######OpenITI# #META# الناشر: دار الكتب العلمية #META# Shamela_short_metadata_record: #META# الكتاب: روضة الطالبين وعمدة المفتين ¶ المؤلف: محي الدين النووي (ت 676ه) ¶ المحقق: عادل أحمد عبد الموجود - على محمد معوض ¶ الناشر: دار الكتب العلمية ¶ الطبعة: غير متوفر ¶ عدد الأجزاء: 8 ¶ مصدر الكتاب: موقع يعسوب ¶ [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] ¶ اعتنى به أسامة بن الزهراء - عفا الله عنه - عضو في ملتقى أهل الحديث ¶ [طبعة أخرى] ¶ ملاحظة: [هذا الكتاب من كتب المستودع بموقع المكتبة الشاملة] #META# comp: 1 #META# auth: النووي #META# bkid: 34251 #META# authno: 44 #META# مصدر الكتاب: موقع يعسوب #META# bk: روضة الطالبين- الكتب العلمية #META# ndata: روضة الط0A6F5665. [ تم ] #META# bkord: 8421 #META# idx: 1 #META# higrid: 676 #META# iso: روضه الطالبين الكتب العلميه #META# digitization_comments: [طبعة أخرى] #META# المحقق: عادل أحمد عبد الموجود - على محمد معوض #META# Lng: أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي #META# الطبعة: غير متوفر #META# max: 4723 #META# inf: [ روضة الطالبين وعمدة المفتين - النووي ] ¶ من أشهر كتب المذهب الشافعي في الفروع، اختصره النووي (ت 676ه) من كتاب الرافعي (ت623ه) المسمى (الشرح الكبير) الذي شرح به كتاب (الوجيز) للغزالي، وقد طبعت الروضة لأول مرة بدلهي سنة (1307ه) وأعيد طبعها في بيروت سنة (1386ه) في (8) مجلدات. أما الوجيز فهو مختصر، استخرجه الغزالي من كتابيه (البسيط) و(الوسيط) قال النووي: (وهو أحد كتب الشافعية الخمسة الأكثر تداولا). له زهاء سبعين شرحا، قال الزبيدي صاحب التاج: (لو كان الغزالي نبيا لكان معجزته الوجيز) وقد طبع في جزأين بمصر سنة 1316ه. وأما (الشرح الكبير) للرافعي فهو نفسه (العزيز بشرح الوجيز) المطبوع بالمطبعة المنيرية بمصر سنة (1345ه) في (12) مجلدا. وعليه وضع الفيومي (ت 770ه) كتابه (المصباح المنير في غريب الشرح الكبير) وهو معجم لغوي مشهور، طبع بمصر طبعات كثيرة، أولها سنة (1286ه). وكان الإمام الزنجاني المتوفى نحو سنة (655ه) وهو تلميذ الرافعي، قد سبق النووي إلى اختصار (الشرح الكبير) وشرع في اختصاره في حياة الرافعي، وفرغ منه في شعبان سنة (625ه) بعد وفاة الرافعي بسنتين. وسماه (نقاوة فتح العزيز في اختصار شرح الوجيز). وللوجيز شروح ومختصرات وتخاريج كثيرة، وخرج ابن الملقن (ت 804 ) أحاديثه في كتاب سماه (البدر المنير بتخريج أحاديث الشرح الكبير) في سبع مجلدات، وقد طبع في الرياض سنة (1407ه). وخرجها أيضا الحافظ ابن حجر العسقلاني (ت 852ه) في كتاب (التلخيص الحبير) وقد طبع على الحجر في الهند سنة (1303ه) وأعيد طبعه مرات عدة. وخرجها السيوطي في كتاب (نشر العبير) ونعود للحديث عن الروضة فنقول: تناول الشافعية كتاب (الروضة) أيضا بالشرح والتحشية والاختصار والتخريج، وكتاب الروضة وكتاب الشرح الكبير هما المقصودان بكلمة ابن النقاش (720 ? 763ه) السائرة (رافعية لا شافعية، نووية لا نبوية). وأهم ما ألف حول الروضة: كتاب (المهمات على الروضة) للإسنوي (ت 782ه) وتناول الفقهاء كتاب (المهمات) بالترتيب والتعليق والتنبيه والتنكيت والتعقيب، فمن ذلك: (ترتيب المهمات) لمغلطاي (ت 762ه) و(التنبيهات على أوهام المهمات) للشهاب الأذرعي، صاحب (التوسط والفتح بين الروضة والشرح) (ت 783ه) و(التعليق على المهمات) لعيسى بن عثمان الغزي (ت 799ه) و(النكت على المهمات) لتقي الدين ابن قاضي شهبة (ت 851ه) و(المسائل المعلمات بالاعتراضات على المهمات) لابنه بدر الدين ابن قاضي شهبة (ت 874ه) و(الملمات على المهمات) للسراج البلقيني (ت 805) و(التعقبات على المهمات) للشهاب الأقفهسي (ت 808ه) و(المحاكمات بين المهمات والتعقبات) لبدر الدين حفيد السراج البلقيني (ت 890ه) صاحب الحاشية على كتاب (البقايا على الخبايا) الذي استدرك فيه عز الدين الدمشقي (ت 874ه) على كتاب (خبايا الزوايا) لبدر الدين الزركشي (ت 794ه) وقد جمع الزركشي في كتابه هذا كما قال في مقدمته ما هو في غير مظنته من أبواب الروضة والشرح الكبير، ورد كل شكل إلى شكله. وطبع كتاب (الخبايا) بتحقيق الدكتور عبد الستار أبو غدة سنة (1402ه). وللزركشي هذا أيضا كتاب (خادم الرافعي والروضة: خ) الذي وضع عليه السيوطي كتابه (تخصيص الخادم) وللسيوطي مجموعة كتب على الروضة، منها: (الأزهار الغضة في شرح الروضة) وصلنا بخطه. و( تلخيص دقائق مختصر الروضة) و(الينبوع فيما على الروضة من الفروع) و(العذب المسلسل في تصحيح الخلاف المرسل في الروضة) ولأبي الفضل الغزي (فتح المغلق بتصحيح ما في الروضة من الخلاف المطلق). ولصالح ابن الجلال البلقيني كتاب (الاعتناء والاهتمام بفوائد شيخي الإسلام) جمع فيه بين حاشيتي والده جلال الدين، وأخيه بدر الدين. قال اليافعي في (مرآة الجنان) في حوادث سنة (738ه): (وفيها مات في حماة قاضيها ... ابن البارزي عن (93) سنة ... وقد بلغني أن الشيخ الإمام محيي الدين النووي رحمه الله تعالى مدحه، وقال: ما في البلاد أفقه من هذا الشاب، أو نحو ذلك لما رآه، وبلغني أيضا أن الشيخ محيي الدين المذكور كان يعرض عليه ما يكتبه في كتاب الروضة، حال اختصاره كتاب الإمام أبي القاسم الرافعي، أعني "العزيز" في شرح "الوجيز"..). ومما ألف على كتاب (الروضة) كتاب (الرد على زين الدين الكتناني في افترائه على الروضة) للتقي السبكي (ت 756ه) والكتناني هذا هو (الكتاني) وقد تصحف اسمه في كثير من المصادر إلى (الكناني) أو (الكنتاني) والصحيح (الكتاني) نسبة إلى بيع الكتان. قال ابن حجر في (تبصير المنتبه): (ويعرف بالكتناني) بزيادة نون. كان كبير الشافعية في عصره، من نبغاء الأعلام الدمشقية، لم يخضع لقاض ولا أمير. توفي يوم الثلاثاء (15/ رمضان/ 738ه) عن (85) سنة، ودفن بالقرافة. وهو القائل (ولونا ما يضحك فيه الصبيان علينا، ومنعونا ما نضحك فيه على الأشياخ). انظر سبب هذه الكلمة في ترجمته (على الوراق) في كتاب (أعيان العصر) قال: وأولع في آخر عمره بمناقشة الشيخ محيي الدين النووي رحمه الله تعالى، وكتب على الروضة حواشي، ولما وقف عليها شيخنا العلامة قاضي القضاة تقي الدين السبكي رحمه الله تعالى أجاب عما وقف عليه من ذلك. ثم ذكر الصفدي نماذج من اعتراضاته. أما شرح الوجيز الأخرى فيطول الحديث عنها، ونذكر هنا أن جمال الدين الواسطي لقب بالوجيزي، لأنه حفظ الوجيز واشتهر بتدريسه. وتوفي في رجب (729ه). ¶ أعد هذه الصفحة الباحث : زهير ظاظا ¶ zaza@alwarraq.com #META# archive: 22 #META# عدد الأجزاء: 8 #META# ملاحظة: [هذا الكتاب من كتب المستودع بموقع المكتبة الشاملة] #META# authinf: النووي، أبو زكريا (631 - 676ه، 1234- 1278م). ¶ محيي الدين أبو زكريا يحيى بن شرف الحوراني الشافعي. كان إماما بارعا حافظا أمارا بالمعروف وناهيا عن المنكر، تاركا للملذات ولم يتزوج. أتقن علوما شتى. ولي مشيخة دار الحديث الأشرفية. أفردت ترجمته في رسائل عديدة. وقد عدد ابن العطار أحد تلاميذه تصانيفه واستوعبها، ومن هذه التصانيف: تهذيب الأسماء واللغات؛ والمنهاج في شرح مسلم؛ التقريب والتيسير في مصطلح الحديث؛ الأذكار؛ رياض الصالحين وهو كتاب جامع ومشهور؛ المجموع شرح المهذب؛ الأربعون النووية؛ مختصر أسد الغابة في معرفة الصحابة وغيرها. ¶ نقلا عن ¶ الموسوعة العربية العالمية http://www.mawsoah.net #META# ad: 676 #META# المؤلف: محي الدين النووي (ت 676ه) #META# cat: فقه شافعي #META# الكتاب: روضة الطالبين وعمدة المفتين #META# DownloadSource: Abū Yaʿqūb's Shamela database #META# DownloadDate: 2017? #META# ConversionDate: 2020-10-01 #META#Header#End# ### | AUTO كتاب منتقى الينبوع فيما زاد على الروضة من الفروع تأليف الحافظ ~~جلال الدين السيوطي PageV01P097 ~~بسم الله الرحمن الرحيم فرع: قال في شرح المهذب: من البدع المنكرة ما يفعل ~~في كثير من البلدن من إيقاد العظيمة السرف في ليالي معروفة من السنة كليلة ~~نصف شعبان فيحصل بسبب ذلك مفاسد كثيرة. منها: مضاهاة جلوس المجوسي في ~~الاعتناء بالنار والاكثار منها. ومنها: إضاعة المال في غير وجهه. ومنها: ما ~~يترتب على ذلك في كثير من المساجد من اجتماع الصبيان وأهل اليطالة ولعبهم ~~ورفع أصواتهم ولقربانهم المساجد وانتهاك حرمتها وحصول أساخ فيها وغير ذلك ~~من المفاسد التي يجب صيانه المسجد من أفادها (1). انتهى. قال ابن العماد: ~~ومن المفاسد أيضا ما يفعل في الجوامع من إيقاد الفناديل وتركها إلى أن تطلع ~~الشمس وترتفع، وهو من فعل اليهود في كنائسهم كما نبه على ذلك الشيخ زين ~~الدين الكناني وأكثر ما يفعل ذلك في يوم العيد وهو حرام. قال: ويشبه ذلك ~~وقود الشمع الكثير ليلة عرفة، وقد ذكر النووي في شرح المهذب أنه حرام شديد ~~التحريم. وقال ابن الحاج في المدخل: ليس للانسان في المسجد إلا موضع قيامه PageV01P099 ~~وسجوده وجلوسه وما زاد على ذلك فلسائر المسلمين (1) فإذا بسط لنفسه شيئا ~~ليصلي عليه احتاج لاجل سعة ثوبه أن يبسط شيئا كثيرا ليعم ثوبه على سجادته ~~فيكون في سجادته اتساع فيمسك بسبب ذلك موضع رجلين أو نحوهما إن سلم من ~~الكبر من أنه لا يضم إلى سجادته أحدا. قال فإن لم يسلم من ذلك وولى الناس ~~عنه وتباعدوا منه هيبة لكمه وثوبه وتركهم وهو لم بالقرب إليه فيمسك ما هو ~~أكثر من ذلك فيكون غاصبا لذلك القدر من المسجد فيقع بسبب ذلك في المحرم ~~المتفق عليه المنصوص عن صاحب الشريعة صلى الله عليه وسلم حيث قال: (من غصب ~~شبرا من الارض طوقه يوم القيامة إلى سبع أرضين) (2) وذلك الموضع الذي أمسكه ~~بسبب قماشه وسجادته ليس للمسلمين به حاجة في الغالب إلا وقت الصلاة وهو في ~~وقت الصلاة وهو في ms1 وقت الصلاة غاصب له فيقع في هذا الوعيد بسبب قماشه ~~وسجادته وزيه، فإن بعث بسجادته إلى المسجد في أول الوقت أو قبله ففرشت له ~~هناك وقعد هو إلى أن يمثلئ المسجد بالناس ثم يأتي كان غاصبا لذلك الموضع ~~الذي عملت السجادة فيه لانه ليس له أن يحجره وليس لاحد فيه إلا موضع صلاته ~~انتهى. فرع: قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام في القواعد (3): وأما فضيلة ~~المساجد فليست راجعة إلى أجرامها ولا إلى اعراض قامت بأجرامها وإنما ترجع ~~فضيلتها إلى مقصودها من إقامة الجماعات والجمعات فيها وذلك الاعتكاف فيها، ~~ولذلك منع من البيع والشراء فيها، وإيداع الامكان والازمان لهذه الفضائل ~~كإيداع الانبياء والرسل النبوة والرسالة ليست إلا جودا من الله ولذلك قالت ~~الرسل لقومهم (إن نحن إلا بشر مثلهم ولكن الله يمن على من يشاء من عباده) PageV01P100 ~~وكذلك سائر الاوصاف الشراف لم يضعها الرب سبحانه في من شاء من عباده لمعنى ~~اقتضاها واستدعاها بل ذلك من فضل الله يؤتيه من يشاء، كذلك من من به من ~~المعارف والاحوال وحسن الاخلاق، ولم يكن ذلك إلا فضلا من فضله وجودا من ~~جوده على من يشاء من عباده. وكذلك الامكان والازمان أودع الله في بعضها ~~فضلا لاجودله في غيرها مع القطع بالتماثل والمساواة. وكذلك الاجسام التي ~~فضلت بأعراضها كالذهب والفضة وسائر الجواهر النفيسة. فرع: قال ابن العماد: ~~قال بعض مشايخنا: الابخر ومن به صنان مستحكم حكمه حكم من أكل الثوم والبصل ~~(1) في منع دخول المسجد وأولى، وفي فتاوى ابن تيمية وبه صرح المالكية أن من ~~بالجذام والبرص وهو من سكان المدارس والرباطات أزعج وأخرج لقوله صلى الله ~~عليه وسلم لا يورد عاهة على مصح) (2). قال ابن العماد: وعلى هذا فيمنع من ~~به برض أو جذام أو صنان مستحكم أو PageV01P101 ~~يخر من الجماعات والجمعات ولا يمنع وحده خلف الصفوف ولا يمنع الغير من ~~الصلاة معه وللغير من الوقوف معه ويمنع المجذوم والارص من الشرب من السقايا ~~المسبلة في المساجد وغيرها للحديث السابق، وحكم من ms2 رائحة ثيابه كريهة كثياب ~~الزياتين والدباغين ونحو هم حكم آكل الثوم (1). وقد نقل الخصوصي مسألة ~~الابخر ومن به صنان عن شيخه البلقيني فهو الذي أشار به ابن العماد قال: ~~ويستحب لقاصد المسجد أن يتوضا في بيته لحديث: قال الله تعالى إن بيوتي في ~~أرضى المساجد وإن زواري فيها عمارها وطوبى لعبد تطهر في بيته زارني في بيتي ~~انتهى. قال الزركشي: يجوز دخول الذمي المسجد بلا إذن لحاجة إلى مسلم أو ~~حاجة مسلم إليه. ذكره الروياني وفيه نظر (2). انتهى. قال في شرح المهذب: ~~جاء في دخول الحمام عن السلف آثار متعارضة في الاباحة والكراهة. وأما ~~أصحابنا فكلا مهم فيه قليل وممن تكلم فيه من أصحابنا الامام الفقيه الحافظ ~~أبو بكر السمعاني: جملة القول في دخول الحمام أنه مباح للرجال بشرط الستر ~~(3) وغض البصر ومكروه للنساء إلا لعذر من نفاس أو مرض. PageV01P102 # وللداخل آداب: منها أن ينذكر بحره حر النار ويستعيذ بالله من حرها ويسأله ~~الجنة وأن يكون قصده التنظيف والتطهير دون التنعيم والترفه. وأن لا يدخله ~~إذا رأى فيها عاريا، ويستغفر الله إذا خرج ويصلي ركعتين. وقال الغزالي في ~~الاحياء: لا بأس بدخول الحمام، دخل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ~~حمامات الشام، وعلى داخله واجبات وسنن فعليه واجبات في عورته صونها عن نظر ~~غيره ومسه فلا يتعاطى أمرها وإزالة وسخها إلا بيده، وواجبات في عورة غيره ~~أن يغض بصره عنها وأن ينهاه عن كشفها، لان النهى عن النكرات واجب فعليه ذلك ~~وليس عليه القبول (1). PageV01P103 # قال: ولا يسقط الانكار إلا لخوف ضرر أشتم أو نحوه، ولا يسقط عنه بظنه أنه ~~لا يفيد. قال: ولهذا صار الحزم في هذه الازمان ترك دخول الحمام إذ لا يخلو ~~عن عوراث مكشوفة لا سيما ما فوق العانة وتحت السرة، ولهذا يستحب إخلاء ~~الحمام. قال: والسنن عشرة: النية بأن لايدخل عبثا ولا لغرض من الدنيا بل ~~بقصد التنظيف المحبوب، وأن يعطي الحمام أجرة قبل دخوله، ويقدم رجله اليسرى ~~في دخوله قائلا بسم الله الرحمن الرحيم ms3 أعوذ بالله من الرجس النجس الخبث ~~المخبث الشيطان الرجيم، وأن يدخل وقت الخلوة أو يتكلف إخلاء الحمام، فإنه ~~وإن لم يكن في الحمام إلا أهل الدين والمحتاطون في العورات، ثم لا يخلو ~~الناس في الحركات عن اكتشاف العوارت فيقع عليها البصر. وأن لا يعجل بدخول ~~البيت الحار حتى يعرق في الاول، وأن لا يكثر صب الماء بل يقتصر على قدر ~~الحاجة فهو المأذون فيه، وأن يذكر بحرارته نار جهنم لشبهه بها، وأن لا يكثر ~~الله إذا فرع على هذه النعمة وهي النظافة، ويكره من جهة الطب صب الماء ~~البارد على الرأس عند الخروج من الحمام وشربه، ولا بأس بقوله لغيره عافاك ~~الله، ولا بالمصافحة ولا بأن يدلكه غيره يعني في غير العورة. انتهى. قال ~~ابن عبد السلام: وليس له أن يقيم به أكثر مما جرت به العادة (1). قلت: وروى ~~أبو نعيم في الطب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم غسل ~~القدمين بالماء البادر بعد الخروج من الحمام أمان من الصداع (2). فرع: سئل ~~الشيخ عز الدين بن عبد السلام عن الرجل يدخل الحمام فيجلس بمعزل عن الناس ~~إلا أنه يعرف بالعادة أن يكون معه في الحمام من هو كاشف عروته فهل يجوز له ~~حضوره على هذه الحالة أم لا ؟ PageV01P104 # فأجاب: يجوز حضور الحمام، فإن قدر عن الانكار أنكر فيكون مأجورا على إنكاره ~~وإن عجز على الانكار أنكر بقلبه فيكون مأجورا على كراهته، ويحفظ بصره عن ~~العورات ما استطاع ولا يلزمه الانكار، إلا في السوءتين لان العلماء ~~الختلفوا في قدر العورة فقال بعضهم: لا عورة إلا في السوء تين (1) إلا أن ~~يكون فاعل ذلك معتقدا لتحريمه فينكر عليه حينئذ، وما زال الناس يقلدون (2) ~~العلماء في مسائل الخلاف ولا ينكر عليهم ولا يجوز للشافعي أن ينكر على ~~المالكي فيما يعتقد الشافعي تحريمه والمالكي تخليله (3)، وكذلك سائر مذاهب ~~العلماء (4) اللهم إلا أن يكون PageV01P105 ~~ذلك المذهب بعيد المأخوذ بحيث يجب نفضه فينكر حينئذ على الذاهب إليه وعلى ~~من يقلده (1). انتهى ms4. وسئل عما يعتاده الوعاظ من قص بعض الشعر لمن تاب من ~~ذنوبه على أيديهم، ومن حلق جميع الرأس هل لهم مستند في ذلك أو هو بدعة ؟ ~~فأجاب: أما خلق الرأس من غير النسك فإن كان لمرض فهو ضرب من التداوي ~~المأمور به، وإن كان لغير عذر فهو مباح والمساعدة عليه محبوبة إذا كان ~~تداويا، وجائزة إن كان مباحا، وقد كان الغالب على الصحابة قصا الشعر، ولذلك ~~كان الحلق من شعار الخوارج وليس تعاطي ذلك بمحرم. PageV01P106 # أما القص فهو على وفق كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله ~~عنهم، فإنه فعله الشيخ بالتائب كان مساعدا له على عليه الرسول صلى الله ~~عليه وسلم وأصحابه وليس ذلك ركنا من أركان التوبة ولا شرطا من شروطها. ~~والبدع (1) أضرب (2) منها: أحدها: ما دلت الشريعة على أنه مندوب أو واجب ~~ولم يفعل مثله في العصر الاول فهذا بدعة حسنة. الثانية: ما دلت الشريعة على ~~تحريمه أو كراهته مع كونه لم يعهد العصر الاول فهذا بدعة قبيحة. الثالث: ما ~~دلت الشريعة على إباحته مع كونه لم يعهد في العصر الاول، فهذا من البدع ~~المباحة، وقص الشعر على وفق السنة ليس بمكروه ولا من البدع. وأما الحلق ~~الذي تمس الحاجة إليه فلا بأس به أبضا (3). PageV01P107 # وقد أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بغلام قد حلق بعض رأسه فقال: احلقوه ~~كله أو اتركوه كله (1). انتهى. تم الكتاب بحمد الله تعالى وحسن توفيقه، ~~والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصبح وسلم. PageV01P108 ms5