2010-02-26

initial OSIS 2.1.1 version

Smith Van Dyke Arabic Bible The Bible Technologies Group ZefToOsis 1.0.0 The holy Bible 2009-01-20 This is the most popular and widely used translation among Arabic Christians in the Middle East and across the world. Free Bible Software Group Bible AraSVD http://www.bibletechnologieswg.org/osis/docs/ ar provide the bible to the world I think public domain Bible
في البدء خلق الله السموات والارض. وكانت الارض خربة وخالية وعلى وجه الغمر ظلمة وروح الله يرف على وجه المياه. وقال الله ليكن نور فكان نور. وراى الله النور انه حسن. وفصل الله بين النور والظلمة. ودعا الله النور نهارا والظلمة دعاها ليلا. وكان مساء وكان صباح يوما واحدا وقال الله ليكن جلد في وسط المياه. وليكن فاصلا بين مياه ومياه. فعمل الله الجلد وفصل بين المياه التي تحت الجلد والمياه التي فوق الجلد. وكان كذلك. ودعا الله الجلد سماء. وكان مساء وكان صباح يوما ثانيا وقال الله لتجتمع المياه تحت السماء الى مكان واحد ولتظهر اليابسة. وكان كذلك. ودعا الله اليابسة ارضا. ومجتمع المياه دعاه بحارا. ورأى الله ذلك انه حسن. وقال الله لتنبت الارض عشبا وبقلا يبزر بزرا وشجرا ذا ثمر يعمل ثمرا كجنسه بزره فيه على الارض. وكان كذلك. فاخرجت الارض عشبا وبقلا يبزر بزرا كجنسه وشجرا يعمل ثمرا بزره فيه كجنسه. ورأى الله ذلك انه حسن. وكان مساء وكان صباح يوما ثالثا وقال الله لتكن انوار في جلد السماء لتفصل بين النهار والليل. وتكون لآيات واوقات وايام وسنين. وتكون انوارا في جلد السماء لتنير على الارض. وكان كذلك. فعمل الله النورين العظيمين. النور الاكبر لحكم النهار والنور الاصغر لحكم الليل. والنجوم. وجعلها الله في جلد السماء لتنير على الارض ولتحكم على النهار والليل ولتفصل بين النور والظلمة. ورأى الله ذلك انه حسن. وكان مساء وكان صباح يوما رابعا وقال الله لتفض المياه زحافات ذات نفس حية وليطر طير فوق الارض على وجه جلد السماء. فخلق الله التنانين العظام وكل ذوات الانفس الحية الدبّابة التي فاضت بها المياه كاجناسها وكل طائر ذي جناح كجنسه. ورأى الله ذلك انه حسن. وباركها الله قائلا اثمري واكثري واملإي المياه في البحار. وليكثر الطير على الارض. وكان مساء وكان صباح يوما خامسا وقال الله لتخرج الارض ذوات انفس حية كجنسها. بهائم ودبابات ووحوش ارض كاجناسها. وكان كذلك. فعمل الله وحوش الارض كاجناسها والبهائم كاجناسها وجميع دبابات الارض كاجناسها. ورأى الله ذلك انه حسن. وقال الله نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا. فيتسلطون على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى البهائم وعلى كل الارض وعلى جميع الدبابات التي تدب على الارض. فخلق الله الانسان على صورته. على صورة الله خلقه. ذكرا وانثى خلقهم. وباركهم الله وقال لهم اثمروا واكثروا واملأوا الارض واخضعوها وتسلطوا على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى كل حيوان يدبّ على الارض. وقال الله اني قد اعطيتكم كل بقل يبزر بزرا على وجه كل الارض وكل شجر فيه ثمر شجر يبزر بزرا. لكم يكون طعاما. ولكل حيوان الارض وكل طير السماء وكل دبّابة على الارض فيها نفس حية اعطيت كل عشب اخضر طعاما. وكان كذلك ورأى الله كل ما عمله فاذا هو حسن جدا. وكان مساء وكان صباح يوما سادسا فأكملت السموات والارض وكل جندها. وفرغ الله في اليوم السابع من عمله الذي عمل. فاستراح في اليوم السابع من جميع عمله الذي عمل. وبارك الله اليوم السابع وقدسه. لانه فيه استراح من جميع عمله الذي عمل الله خالقا هذه مبادئ السموات والارض حين خلقت. يوم عمل الرب الاله الارض والسموات كل شجر البرية لم يكن بعد في الارض وكل عشب البرية لم ينبت بعد. لان الرب الاله لم يكن قد امطر على الارض. ولا كان انسان ليعمل الارض. ثم كان ضباب يطلع من الارض ويسقي كل وجه الارض. وجبل الرب الاله آدم ترابا من الارض. ونفخ في انفه نسمة حياة. فصار آدم نفسا حيّة. وغرس الرب الاله جنّة في عدن شرقا. ووضع هناك آدم الذي جبله. وأنبت الرب الاله من الارض كل شجرة شهية للنظر وجيدة للأكل. وشجرة الحياة في وسط الجنة وشجرة معرفة الخير والشر. وكان نهر يخرج من عدن ليسقي الجنة. ومن هناك ينقسم فيصير اربعة رؤوس. اسم الواحد فيشون. وهو المحيط بجميع ارض الحويلة حيث الذهب. وذهب تلك الارض جيد. هناك المقل وحجر الجزع. واسم النهر الثاني جيحون. وهو المحيط بجميع ارض كوش. واسم النهر الثالث حدّاقل. وهو الجاري شرقي اشور. والنهر الرابع الفرات وأخذ الرب الاله آدم ووضعه في جنة عدن ليعملها ويحفظها. واوصى الرب الاله آدم قائلا من جميع شجر الجنة تأكل اكلا. واما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها. لانك يوم تأكل منها موتا تموت. وقال الرب الاله ليس جيدا ان يكون آدم وحده. فاصنع له معينا نظيره. وجبل الرب الاله من الارض كل حيوانات البرية وكل طيور السماء. فاحضرها الى آدم ليرى ماذا يدعوها. وكل ما دعا به آدم ذات نفس حية فهو اسمها. فدعا آدم باسماء جميع البهائم وطيور السماء وجميع حيوانات البرية. واما لنفسه فلم يجد معينا نظيره. فاوقع الرب الاله سباتا على آدم فنام. فأخذ واحدة من اضلاعه وملأ مكانها لحما. وبنى الرب الاله الضلع التي اخذها من آدم امرأة واحضرها الى آدم. فقال آدم هذه الآن عظم من عظامي ولحم من لحمي. هذه تدعى امرأة لانها من امرء اخذت. لذلك يترك الرجل اباه وامه ويلتصق بامرأته ويكونان جسدا واحدا. وكانا كلاهما عريانين آدم وامرأته وهما لا يخجلان وكانت الحيّة أحيل جميع حيوانات البرية التي عملها الرب الاله. فقالت للمرأة أحقا قال الله لا تأكلا من كل شجر الجنة. فقالت المرأة للحيّة من ثمر شجر الجنة نأكل. واما ثمر الشجرة التي في وسط الجنة فقال الله لا تأكلا منه ولا تمسّاه لئلا تموتا. فقالت الحيّة للمرأة لن تموتا. بل الله عالم انه يوم تأكلان منه تنفتح اعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر. فرأت المرأة ان الشجرة جيدة للأكل وانها بهجة للعيون وان الشجرة شهيّة للنظر. فأخذت من ثمرها واكلت واعطت رجلها ايضا معها فأكل. فانفتحت اعينهما وعلما انهما عريانان. فخاطا اوراق تين وصنعا لانفسهما مآزر وسمعا صوت الرب الاله ماشيا في الجنة عند هبوب ريح النهار. فاختبأ آدم وامرأته من وجه الرب الاله في وسط شجر الجنة. فنادى الرب الاله آدم وقال له اين انت. فقال سمعت صوتك في الجنة فخشيت لاني عريان فاختبأت. فقال من اعلمك انك عريان. هل اكلت من الشجرة التي اوصيتك ان لا تأكل منها. فقال آدم المرأة التي جعلتها معي هي اعطتني من الشجرة فأكلت. فقال الرب الاله للمرأة ما هذا الذي فعلت. فقالت المرأة الحيّة غرّتني فاكلت. فقال الرب الاله للحيّة لانك فعلت هذا ملعونة انت من جميع البهائم ومن جميع وحوش البرية. على بطنك تسعين وترابا تأكلين كل ايام حياتك. واضع عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها. هو يسحق راسك وانت تسحقين عقبه. وقال للمرأة تكثيرا اكثر اتعاب حبلك. بالوجع تلدين اولادا. والى رجلك يكون اشتياقك وهو يسود عليك. وقال لآدم لانك سمعت لقول امرأتك وأكلت من الشجرة التي اوصيتك قائلا لا تأكل منها ملعونة الارض بسببك. بالتعب تأكل منها كل ايام حياتك. وشوكا وحسكا تنبت لك وتأكل عشب الحقل. بعرق وجهك تأكل خبزا حتى تعود الى الارض التي أخذت منها. لانك تراب والى تراب تعود ودعا آدم اسم امرأته حوّاء لانها ام كل حيّ. وصنع الرب الاله لآدم وامرأته اقمصة من جلد والبسهما وقال الرب الاله هوذا الانسان قد صار كواحد منا عارفا الخير والشر. والآن لعله يمد يده ويأخذ من شجرة الحياة ايضا ويأكل ويحيا الى الابد. فاخرجه الرب الاله من جنة عدن ليعمل الارض التي أخذ منها. فطرد الانسان واقام شرقي جنة عدن الكروبيم ولهيب سيف متقلب لحراسة طريق شجرة الحياة وعرف آدم حواء امرأته فحبلت وولدت قايين. وقالت اقتنيت رجلا من عند الرب. ثم عادت فولدت اخاه هابيل. وكان هابيل راعيا للغنم وكان قايين عاملا في الارض. وحدث من بعد ايام ان قايين قدم من اثمار الارض قربانا للرب. وقدم هابيل ايضا من ابكار غنمه ومن سمانها. فنظر الرب الى هابيل وقربانه. ولكن الى قايين وقربانه لم ينظر. فاغتاظ قايين جدا وسقط وجهه. فقال الرب لقايين لماذا اغتظت ولماذا سقط وجهك. ان احسنت أفلا رفع. وان لم تحسن فعند الباب خطية رابضة واليك اشتياقها وانت تسود عليها وكلم قايين هابيل اخاه. وحدث اذ كانا في الحقل ان قايين قام على هابيل اخيه وقتله. فقال الرب لقايين اين هابيل اخوك. فقال لا اعلم. أحارس انا لاخي. فقال ماذا فعلت. صوت دم اخيك صارخ اليّ من الارض. فالآن ملعون انت من الارض التي فتحت فاها لتقبل دم اخيك من يدك. متى عملت الارض لا تعود تعطيك قوتها. تائها وهاربا تكون في الارض. فقال قايين للرب ذنبي اعظم من ان يحتمل. انك قد طردتني اليوم عن وجه الارض ومن وجهك اختفي واكون تائها وهاربا في الارض. فيكون كل من وجدني يقتلني. فقال له الرب لذلك كل من قتل قايين فسبعة اضعاف ينتقم منه. وجعل الرب لقايين علامة لكي لا يقتله كل من وجده. فخرج قايين من لدن الرب وسكن في ارض نود شرقي عدن وعرف قايين امرأته فحبلت وولدت حنوك. وكان يبني مدينة. فدعا اسم المدينة كاسم ابنه حنوك. وولد لحنوك عيراد. وعيراد ولد محويائيل. ومحويائيل ولد متوشائيل. ومتوشائيل ولد لامك. واتخذ لامك لنفسه امرأتين. اسم الواحدة عادة واسم الاخرى صلّة. فولدت عادة يابال. الذي كان ابا لساكني الخيام ورعاة المواشي. واسم اخيه يوبال. الذي كان ابا لكل ضارب بالعود والمزمار. وصلّة ايضا ولدت توبال قايين الضارب كل آلة من نحاس وحديد. واخت توبال قايين نعمة. وقال لامك لامرأتيه عادة وصلّة. اسمعا قولي يا مرأتي لامك. واصغيا لكلامي. فاني قتلت رجلا لجرحي. وفتى لشدخي. انه ينتقم لقايين سبعة اضعاف. واما للامك فسبعة وسبعين وعرف آدم امرأته ايضا. فولدت ابنا ودعت اسمه شيثا. قائلة لان الله قد وضع لي نسلا آخر عوضا عن هابيل. لان قايين كان قد قتله. ولشيث ايضا ولد ابن فدعا اسمه أنوش. حينئذ ابتدئ ان يدعى باسم الرب هذا كتاب مواليد آدم. يوم خلق الله الانسان على شبه الله عمله ذكرا وانثى خلقه وباركه ودعا اسمه آدم يوم خلق. وعاش آدم مئة وثلاثين سنة وولد ولدا على شبهه كصورته ودعا اسمه شيثا. وكانت ايام آدم بعدما ولد شيثا ثماني مئة سنة وولد بنين وبنات. فكانت كل ايام آدم التي عاشها تسع مئة وثلاثين سنة ومات وعاش شيث مئة وخمس سنين وولد أنوش. وعاش شيث بعدما ولد أنوش ثماني مئة وسبع سنين وولد بنين وبنات. فكانت كل ايام شيث تسع مئة واثنتي عشرة سنة ومات وعاش أنوش تسعين سنة وولد قينان. وعاش أنوش بعدما ولد قينان ثماني مئة وخمس عشرة سنة وولد بنين وبنات. فكانت كل ايام أنوش تسع مئة وخمس سنين ومات وعاش قينان سبعين سنة وولد مهللئيل. وعاش قينان بعدما ولد مهللئيل ثماني مئة واربعين سنة وولد بنين وبنات. فكانت كل ايام قينان تسع مئة وعشر سنين ومات وعاش مهللئيل خمسا وستين سنة وولد يارد. وعاش مهللئيل بعدما ولد يارد ثماني مئة وثلاثين سنة وولد بنين وبنات. فكانت كل ايام مهللئيل ثماني مئة وخمسا وتسعين سنة ومات وعاش يارد مئة واثنتين وستين سنة وولد اخنوخ. وعاش يارد بعدما ولد اخنوخ ثماني مئة سنة وولد بنين وبنات. فكانت كل ايام يارد تسع مئة واثنتين وستين سنة ومات وعاش اخنوخ خمسا وستين سنة وولد متوشالح. وسار اخنوخ مع الله بعدما ولد متوشالح ثلث مئة سنة وولد بنين وبنات. فكانت كل ايام اخنوخ ثلث مئة وخمسا وستين سنة. وسار اخنوخ مع الله ولم يوجد لان الله اخذه وعاش متوشالح مئة وسبعا وثمانين سنة وولد لامك. وعاش متوشالح بعدما ولد لامك سبع مئة واثنتين وثمانين سنة وولد بنين وبنات. فكانت كل ايام متوشالح تسع مئة وتسعا وستين سنة ومات وعاش لامك مئة واثنتين وثمانين سنة وولد ابنا. ودعا اسمه نوحا. قائلا هذا يعزّينا عن عملنا وتعب ايدينا من قبل الارض التي لعنها الرب. وعاش لامك بعدما ولد نوحا خمس مئة وخمسا وتسعين سنة وولد بنين وبنات. فكانت كل ايام لامك سبع مئة وسبعا وسبعين سنة ومات وكان نوح ابن خمس مئة سنة وولد نوح ساما وحاما ويافث وحدث لما ابتدأ الناس يكثرون على الارض وولد لهم بنات ان ابناء الله رأوا بنات الناس انهنّ حسنات. فاتّخذوا لانفسهم نساء من كل ما اختاروا. فقال الرب لا يدين روحي في الانسان الى الابد. لزيغانه هو بشر وتكون ايامه مئة وعشرين سنة. كان في الارض طغاة في تلك الايام. وبعد ذلك ايضا اذ دخل بنو الله على بنات الناس وولدن لهم اولادا. هؤلاء هم الجبابرة الذين منذ الدهر ذوو اسم ورأى الرب ان شر الانسان قد كثر في الارض. وان كل تصور افكار قلبه انما هو شرير كل يوم. فحزن الرب انه عمل الانسان في الارض. وتأسف في قلبه. فقال الرب امحو عن وجه الارض الانسان الذي خلقته. الانسان مع بهائم ودبابات وطيور السماء. لاني حزنت اني عملتهم. واما نوح فوجد نعمة في عيني الرب هذه مواليد نوح. كان نوح رجلا بارا كاملا في اجياله. وسار نوح مع الله. وولد نوح ثلاثة بنين ساما وحاما ويافث. وفسدت الارض امام الله وامتلأت الارض ظلما. ورأى الله الارض فاذا هي قد فسدت. اذ كان كل بشر قد افسد طريقه على الارض فقال الله لنوح نهاية كل بشر قد أتت امامي. لان الارض امتلأت ظلما منهم. فها انا مهلكهم مع الارض. اصنع لنفسك فلكا من خشب جفر. تجعل الفلك مساكن. وتطليه من داخل ومن خارج بالقار. وهكذا تصنعه. ثلث مئة ذراع يكون طول الفلك وخمسين ذراعا عرضه وثلثين ذراعا ارتفاعه. وتصنع كوا للفلك وتكمله الى حد ذراع من فوق. وتضع باب الفلك في جانبه. مساكن سفلية ومتوسطة وعلوية تجعله. فها انا آت بطوفان الماء على الارض لاهلك كل جسد فيه روح حياة من تحت السماء. كل ما في الارض يموت. ولكن اقيم عهدي معك. فتدخل الفلك انت وبنوك وامرأتك ونساء بنيك معك. ومن كل حيّ من كل ذي جسد اثنين من كلّ تدخل الى الفلك لاستبقائها معك. تكون ذكرا وانثى. من الطيور كاجناسها ومن البهائم كاجناسها ومن كل دبابات الارض كاجناسها. اثنين من كلّ تدخل اليك لاستبقائها. وانت فخذ لنفسك من كل طعام يؤكل واجمعه عندك. فيكون لك ولها طعاما. ففعل نوح حسب كل ما امره به الله. هكذا فعل وقال الرب لنوح ادخل انت وجميع بيتك الى الفلك. لاني اياك رأيت بارا لديّ في هذا الجيل. من جميع البهائم الطاهرة تأخذ معك سبعة سبعة ذكرا وانثى. ومن البهائم التي ليست بطاهرة اثنين ذكرا وانثى. ومن طيور السماء ايضا سبعة سبعة ذكرا وانثى. لاستبقاء نسل على وجه كل الارض. لاني بعد سبعة ايام ايضا امطر على الارض اربعين يوما واربعين ليلة. وامحو عن وجه الارض كل قائم عملته. ففعل نوح حسب كل ما امره به الرب ولما كان نوح ابن ست مئة سنة صار طوفان الماء على الارض. فدخل نوح وبنوه وامرأته ونساء بنيه معه الى الفلك من وجه مياه الطوفان. ومن البهائم الطاهرة والبهائم التي ليست بطاهرة ومن الطيور وكل ما يدبّ على الارض دخل اثنان اثنان الى نوح الى الفلك ذكرا وانثى. كما امر الله نوحا وحدث بعد السبعة الايام ان مياه الطوفان صارت على الارض. في سنة ست مئة من حياة نوح في الشهر الثاني في اليوم السابع عشر من الشهر في ذلك اليوم انفجرت كل ينابيع الغمر العظيم وانفتحت طاقات السماء. وكان المطر على الارض اربعين يوما واربعين ليلة. في ذلك اليوم عينه دخل نوح وسام وحام ويافث بنو نوح وامرأة نوح وثلث نساء بنيه معهم الى الفلك. هم وكل الوحوش كاجناسها وكل البهائم كاجناسها وكل الدبابات التي تدب على الارض كاجناسها وكل الطيور كاجناسها كل عصفور كل ذي جناح. ودخلت الى نوح الى الفلك اثنين اثنين من كل جسد فيه روح حياة. والداخلات دخلت ذكرا وانثى من كل ذي جسد كما امره الله. واغلق الرب عليه وكان الطوفان اربعين يوما على الارض. وتكاثرت المياه ورفعت الفلك. فارتفع عن الارض. وتعاظمت المياه وتكاثرت جدا على الارض. فكان الفلك يسير على وجه المياه. وتعاظمت المياه كثيرا جدا على الارض. فتغطت جميع الجبال الشامخة التي تحت كل السماء. خمس عشرة ذراعا في الارتفاع تعاظمت المياه. فتغطت الجبال. فمات كل ذي جسد كان يدبّ على الارض. من الطيور والبهائم والوحوش وكل الزحّافات التي كانت تزحف على الارض وجميع الناس. كل ما في انفه نسمة روح حياة من كل ما في اليابسة مات. فمحا الله كل قائم كان على وجه الارض. الناس والبهائم والدبّابات وطيور السماء. فانمحت من الارض. وتبقّى نوح والذين معه في الفلك فقط. وتعاظمت المياه على الارض مئة وخمسين يوما ثم ذكر الله نوحا وكل الوحوش وكل البهائم التي معه في الفلك. واجاز الله ريحا على الارض فهدأت المياه. وانسدّت ينابيع الغمر وطاقات السماء. فامتنع المطر من السماء. ورجعت المياه عن الارض رجوعا متواليا. وبعد مئة وخمسين يوما نقصت المياه. واستقر الفلك في الشهر السابع في اليوم السابع عشر من الشهر على جبال اراراط. وكانت المياه تنقص نقصا متواليا الى الشهر العاشر. وفي العاشر في اول الشهر ظهرت رؤوس الجبال وحدث من بعد اربعين يوما ان نوحا فتح طاقة الفلك التي كان قد عملها وارسل الغراب. فخرج مترددا حتى نشفت المياه عن الارض. ثم ارسل الحمامة من عنده ليرى هل قلّت المياه عن وجه الارض. فلم تجد الحمامة مقرا لرجلها. فرجعت اليه الى الفلك. لان مياها كانت على وجه كل الارض. فمدّ يده واخذها وادخلها عنده الى الفلك. فلبث ايضا سبعة ايام أخر وعاد فارسل الحمامة من الفلك. فأتت اليه الحمامة عند المساء واذا ورقة زيتون خضراء في فمها. فعلم نوح ان المياه قد قلّت عن الارض. فلبث ايضا سبعة ايام أخر وارسل الحمامة فلم تعد ترجع اليه ايضا وكان في السنة الواحدة والست مئة في الشهر الاول في اوّل الشهر ان المياه نشفت عن الارض. فكشف نوح الغطاء عن الفلك ونظر فاذا وجه الارض قد نشف. وفي الشهر الثاني في اليوم السابع والعشرين من الشهر جفّت الارض وكلم الله نوحا قائلا. اخرج من الفلك انت وامرأتك وبنوك ونساء بنيك معك. وكل الحيوانات التي معك من كل ذي جسد الطيور والبهائم وكل الدبابات التي تدب على الارض اخرجها معك. ولتتوالد في الارض وتثمر وتكثر على الارض. فخرج نوح وبنوه وامرأته ونساء بنيه معه. وكل الحيوانات كل الدبابات وكل الطيور كل ما يدبّ على الارض كانواعها خرجت من الفلك وبنى نوح مذبحا للرب. واخذ من كل البهائم الطاهرة ومن كل الطيور الطاهرة واصعد محرقات على المذبح. فتنسم الرب رائحة الرضا. وقال الرب في قلبه لا اعود العن الارض ايضا من اجل الانسان لان تصوّر قلب الانسان شرير منذ حداثته. ولا اعود ايضا أميت كل حيّ كما فعلت. مدة كل ايام الارض زرع وحصاد وبرد وحرّ وصيف وشتاء ونهار وليل لا تزال وبارك الله نوحا وبنيه وقال لهم اثمروا واكثروا واملأوا الارض. ولتكن خشيتكم ورهبتكم على كل حيوانات الارض وكل طيور السماء. مع كل ما يدبّ على الارض وكل اسماك البحر قد دفعت الى ايديكم. كل دابة حية تكون لكم طعاما. كالعشب الاخضر دفعت اليكم الجميع. غير ان لحما بحياته دمه لا تاكلوه. واطلب انا دمكم لانفسكم فقط. من يد كل حيوان اطلبه. ومن يد الانسان اطلب نفس الانسان. من يد الانسان اخيه. سافك دم الانسان بالانسان يسفك دمه. لان الله على صورته عمل الانسان. فاثمروا انتم واكثروا وتوالدوا في الارض وتكاثروا فيها وكلم الله نوحا وبنيه معه قائلا. وها انا مقيم ميثاقي معكم ومع نسلكم من بعدكم. ومع كل ذوات الانفس الحيّة التي معكم. الطيور والبهائم وكل وحوش الارض التي معكم من جميع الخارجين من الفلك حتى كل حيوان الارض. اقيم ميثاقي معكم فلا ينقرض كل ذي جسد ايضا بمياه الطوفان. ولا يكون ايضا طوفان ليخرب الارض. وقال الله هذه علامة الميثاق الذي انا واضعه بيني وبينكم وبين كل ذوات الانفس الحيّة التي معكم الى اجيال الدهر. وضعت قوسي في السحاب فتكون علامة ميثاق بيني وبين الارض. فيكون متى انشر سحابا على الارض وتظهر القوس في السحاب اني اذكر ميثاقي الذي بيني وبينكم وبين كل نفس حيّة في كل جسد. فلا تكون ايضا المياه طوفانا لتهلك كل ذي جسد. فمتى كانت القوس في السحاب ابصرها لاذكر ميثاقا ابديا بين الله وبين كل نفس حيّة في كل جسد على الارض. وقال الله لنوح هذه علامة الميثاق الذي انا اقمته بيني وبين كل ذي جسد على الارض وكان بنو نوح الذين خرجوا من الفلك ساما وحاما ويافث. وحام هو ابو كنعان. هؤلاء الثلاثة هم بنو نوح. ومن هؤلاء تشعبت كل الارض وابتدأ نوح يكون فلاحا وغرس كرما. وشرب من الخمر فسكر وتعرّى داخل خبائه. فابصر حام ابو كنعان عورة ابيه واخبر اخويه خارجا. فأخذ سام ويافث الرداء ووضعاه على اكتافهما ومشيا الى الوراء وسترا عورة ابيهما ووجهاهما الى الوراء. فلم يبصرا عورة ابيهما. فلما استيقظ نوح من خمره علم ما فعل به ابنه الصغير. فقال ملعون كنعان. عبد العبيد يكون لاخوته. وقال مبارك الرب اله سام. وليكن كنعان عبدا لهم. ليفتح الله ليافث فيسكن في مساكن سام. وليكن كنعان عبدا لهم وعاش نوح بعد الطوفان ثلث مئة وخمسين سنة. فكانت كل ايام نوح تسع مئة وخمسين سنة ومات وهذه مواليد بني نوح. سام وحام ويافث. وولد لهم بنون بعد الطوفان. بنو يافث جومر وماجوج وماداي وياوان وتوبال وماشك وتيراس. وبنو جومر اشكناز وريفاث وتوجرمة. وبنو ياوان أليشة وترشيش وكتّيم ودودانيم. من هؤلاء تفرقت جزائر الامم باراضيهم كل انسان كلسانه حسب قبائلهم باممهم وبنو حام كوش ومصرايم وفوط وكنعان. وبنو كوش سبا وحويلة وسبتة ورعمة وسبتكا. وبنو رعمة شبا وددان. وكوش ولد نمرود الذي ابتدأ يكون جبارا في الارض. الذي كان جبار صيد امام الرب. لذلك يقال كنمرود جبار صيد امام الرب. وكان ابتداء مملكته بابل وآرك واكّد وكلنة في ارض شنعار. من تلك الارض خرج اشور وبنى نينوى ورحوبوث عير وكالح ورسن بين نينوى وكالح. هي المدينة الكبيرة. ومصرايم ولد لوديم وعناميم ولهابيم ونفتوحيم وفتروسيم وكسلوحيم. الذين خرج منهم فلشتيم وكفتوريم. وكنعان ولد صيدون بكره وحثّا واليبوسي والاموري والجرجاشيّ والحّويّ والعرقيّ والسّينيّ والأرواديّ والصّماريّ والحماثيّ. وبعد ذلك تفرقت قبائل الكنعاني. وكانت تخوم الكنعاني من صيدون حينما تجيء نحو جرار الى غزّة وحينما تجيء نحو سدوم وعمورة وأدمة وصبوييم الى لاشع. هؤلاء بنو حام حسب قبائلهم كالسنتهم باراضيهم واممهم وسام ابو كل بني عابر اخو يافث الكبير ولد له ايضا بنون. بنو سام عيلام واشور وارفكشاد ولود وارام. وبنو ارام عوص وحول وجاثر وماش. وارفكشاد ولد شالح وشالح ولد عابر. ولعابر ولد ابنان . ‎اسم الواحد فالج لان في ايامه قسمت الارض. واسم اخيه يقطان. ويقطان ولد ألموداد وشالف وحضرموت ويارح وهدورام واوزال ودقلة وعوبال وأبيمايل وشبا وأوفير وحويلة ويوباب. جميع هؤلاء بنو يقطان. وكان مسكنهم من ميشا حينما تجيء نحو سفار جبل المشرق. هؤلاء بنو سام حسب قبائلهم كالسنتهم باراضيهم حسب اممهم هؤلاء قبائل بني نوح حسب مواليدهم باممهم. ومن هؤلاء تفرقت الامم في الارض بعد الطوفان وكانت الارض كلها لسانا واحدا ولغة واحدة. وحدث في ارتحالهم شرقا انهم وجدوا بقعة في ارض شنعار وسكنوا هناك. وقال بعضهم لبعض هلم نصنع لبنا ونشويه شيا. فكان لهم اللبن مكان الحجر وكان لهم الحمر مكان الطين. وقالوا هلم نبن لانفسنا مدينة وبرجا راسه بالسماء. ونصنع لانفسنا اسما لئلا نتبدد على وجه كل الارض. فنزل الرب لينظر المدينة والبرج اللذين كان بنو آدم يبنونهما. وقال الرب هوذا شعب واحد ولسان واحد لجميعهم وهذا ابتداؤهم بالعمل. والآن لا يمتنع عليهم كل ما ينوون ان يعملوه. هلم ننزل ونبلبل هناك لسانهم حتى لا يسمع بعضهم لسان بعض. فبددهم الرب من هناك على وجه كل الارض. فكفّوا عن بنيان المدينة. لذلك دعي اسمها بابل. لان الرب هناك بلبل لسان كل الارض. ومن هناك بددهم الرب على وجه كل الارض هذه مواليد سام. لما كان سام ابن مئة سنة ولد ارفكشاد بعد الطوفان بسنتين. وعاش سام بعدما ولد ارفكشاد خمس مئة سنة وولد بنين وبنات. وعاش ارفكشاد خمسا وثلاثين سنة وولد شالح. وعاش ارفكشاد بعدما ولد شالح اربع مئة وثلث سنين وولد بنين وبنات. وعاش شالح ثلاثين سنة وولد عابر. وعاش شالح بعدما ولد عابر اربع مئة وثلث سنين وولد بنين وبنات. وعاش عابر اربعا وثلاثين سنة وولد فالج. وعاش عابر بعدما ولد فالج اربع مئة وثلاثين سنة وولد بنين وبنات. وعاش فالج ثلاثين سنة وولد رعو. وعاش فالج بعدما ولد رعو مئتين وتسع سنين وولد بنين وبنات. وعاش رعو اثنتين وثلاثين سنة وولد سروج. وعاش رعو بعدما ولد سروج مئتين وسبع سنين وولد بنين وبنات. وعاش سروج ثلاثين سنة وولد ناحور. وعاش سروج بعدما ولد ناحور مئتي سنة وولد بنين وبنات. وعاش ناحور تسعا وعشرين سنة وولد تارح. وعاش ناحور بعدما ولد تارح مئة وتسع عشرة سنة وولد بنين وبنات. وعاش تارح سبعين سنة وولد ابرام وناحور وهاران وهذه مواليد تارح. ولد تارح ابرام وناحور وهاران. وولد هاران لوطا. ومات هاران قبل تارح ابيه في ارض ميلاده في اور الكلدانيين. واتخذ ابرام وناحور لانفسهما امرأتين. اسم امرأة ابرام ساراي واسم امرأة ناحور ملكة بنت هاران ابي ملكة وابي يسكة. وكانت ساراي عاقرا ليس لها ولد. واخذ تارح ابرام ابنه ولوطا بن هاران ابن ابنه وساراي كنته امرأة ابرام ابنه. فخرجوا معا من اور الكلدانيين ليذهبوا الى ارض كنعان. فأتوا الى حاران واقاموا هناك. وكانت ايام تارح مئتين وخمس سنين. ومات تارح في حاران وقال الرب لابرام اذهب من ارضك ومن عشيرتك ومن بيت ابيك الى الارض التي اريك. فاجعلك امة عظيمة واباركك واعظم اسمك وتكون بركة. وابارك مباركيك ولاعنك العنه. وتتبارك فيك جميع قبائل الارض. فذهب ابرام كما قال له الرب وذهب معه لوط. وكان ابرام ابن خمس وسبعين سنة لما خرج من حاران. فاخذ ابرام ساراي امرأته ولوطا ابن اخيه وكل مقتنياتهما التي اقتنيا والنفوس التي امتلكا في حاران. وخرجوا ليذهبوا الى ارض كنعان. فأتوا الى ارض كنعان واجتاز ابرام في الارض الى مكان شكيم الى بلّوطة مورة. وكان الكنعانيون حينئذ في الارض. وظهر الرب لابرام وقال لنسلك اعطي هذه الارض. فبنى هناك مذبحا للرب الذي ظهر له. ثم نقل من هناك الى الجبل شرقي بيت ايل ونصب خيمته. وله بيت ايل من المغرب وعاي من المشرق. فبنى هناك مذبحا للرب ودعا باسم الرب. ثم ارتحل ابرام ارتحالا متواليا نحو الجنوب وحدث جوع في الارض. فانحدر ابرام الى مصر ليتغرب هناك. لان الجوع في الارض كان شديدا. وحدث لما قرب ان يدخل مصر انه قال لساراي امرأته اني قد علمت انك امرأة حسنة المنظر. فيكون اذا رآك المصريون انهم يقولون هذه امرأته. فيقتلونني ويستبقونك. قولي انك اختي. ليكون لي خير بسببك وتحيا نفسي من اجلك فحدث لما دخل ابرام الى مصر ان المصريين رأوا المرأة انها حسنة جدا. ورآها رؤساء فرعون ومدحوها لدى فرعون. فأخذت المرأة الى بيت فرعون. فصنع الى ابرام خيرا بسببها. وصار له غنم وبقر وحمير وعبيد واماء وأتن وجمال. فضرب الرب فرعون وبيته ضربات عظيمة بسبب ساراي امرأة ابرام. فدعا فرعون ابرام وقال ما هذا الذي صنعت بي. لماذا لم تخبرني انها امرأتك. لماذا قلت هي اختي حتى اخذتها لي لتكون زوجتي. والآن هوذا امرأتك. خذها واذهب. فاوصى عليه فرعون رجالا فشيعوه وامرأته وكل ما كان له فصعد ابرام من مصر هو وامرأته وكل ما كان له ولوط معه الى الجنوب. وكان ابرام غنيا جدا في المواشي والفضة والذهب. وسار في رحلاته من الجنوب الى بيت ايل. الى المكان الذي كانت خيمته فيه في البداءة بين بيت ايل وعاي. الى مكان المذبح الذي عمله هناك اولا. ودعا هناك ابرام باسم الرب ولوط السائر مع ابرام كان له ايضا غنم وبقر وخيام. ولم تحتملهما الارض ان يسكنا معا. اذ كانت املاكهما كثيرة. فلم يقدرا ان يسكنا معا. فحدثت مخاصمة بين رعاة مواشي ابرام ورعاة مواشي لوط. وكان الكنعانيون والفرزّيون حينئذ ساكنين في الارض. فقال ابرام للوط لا تكن مخاصمة بيني وبينك وبين رعاتي ورعاتك. لاننا نحن اخوان. أليست كل الارض امامك. اعتزل عني. ان ذهبت شمالا فانا يمينا وان يمينا فانا شمالا فرفع لوط عينيه ورأى كل دائرة الاردن ان جميعها سقي قبلما اخرب الرب سدوم وعمورة كجنة الرب كارض مصر. حينما تجيء الى صوغر. فاختار لوط لنفسه كل دائرة الاردن وارتحل لوط شرقا. فاعتزل الواحد عن الآخر. ابرام سكن في ارض كنعان ولوط سكن في مدن الدائرة ونقل خيامه الى سدوم. وكان اهل سدوم اشرارا وخطاة لدى الرب جدا وقال الرب لابرام بعد اعتزال لوط عنه. ارفع عينيك وانظر من الموضع الذي انت فيه شمالا وجنوبا وشرقا وغربا. لان جميع الارض التي انت ترى لك اعطيها ولنسلك الى الابد. واجعل نسلك كتراب الارض. حتى اذا استطاع احد ان يعد تراب الارض فنسلك ايضا يعدّ. قم امش في الارض طولها وعرضها. لاني لك اعطيها. فنقل ابرام خيامه واتى واقام عند بلوطات ممرا التي في حبرون. بنى هناك مذبحا للرب وحدث في ايام أمرافل ملك شنعار وأريوك ملك ألاسار وكدرلعومر ملك عيلام وتدعال ملك جوييم ان هؤلاء صنعوا حربا مع بارع ملك سدوم وبرشاع ملك عمورة وشنآب ملك أدمة وشمئيبر ملك صبوييم وملك بالع التي هي صوغر. جميع هؤلاء اجتمعوا متعاهدين الى عمق السديم الذي هو بحر الملح. اثنتي عشرة سنة استعبدوا لكدرلعومر والسنة الثالثة عشرة عصوا عليه. وفي السنة الرابعة عشرة اتى كدرلعومر والملوك الذين معه وضربوا الرفائيّين في عشتاروث قرنايم والزوزيين في هام والإيميين في شوى قريتايم والحوريين في جبلهم سعير الى بطمة فاران التي عند البرية. ثم رجعوا وجاءوا الى عين مشفاط التي هي قادش. وضربوا كل بلاد العمالقة وايضا الاموريين الساكنين في حصون تامار فخرج ملك سدوم وملك عمورة وملك أدمة وملك صبوييم وملك بالع التي هي صوغر ونظموا حربا معهم في عمق السّدّيم. مع كدرلعومر ملك عيلام وتدعال ملك جوييم وأمرافل ملك شنعار وأريوك ملك ألاسار. اربعة ملوك مع خمسة. وعمق السديم كان فيه آبار حمر كثيرة. فهرب ملكا سدوم وعمورة وسقطا هناك. والباقون هربوا الى الجبل. فأخذوا جميع املاك سدوم وعمورة وجميع اطعمتهم ومضوا. وأخذوا لوطا ابن اخي ابرام واملاكه ومضوا. اذ كان ساكنا في سدوم فأتى من نجا واخبر ابرام العبراني. وكان ساكنا عند بلوطات ممرا الاموري اخي اشكول واخي عانر. وكانوا اصحاب عهد مع ابرام. فلما سمع ابرام ان اخاه سبي جرّ غلمانه المتمرّنين ولدان بيته ثلث مئة وثمانية عشر وتبعهم الى دان. وانقسم عليهم ليلا هو وعبيده فكسرهم وتبعهم الى حوبة التي عن شمال دمشق. واسترجع كل الاملاك واسترجع لوطا اخاه ايضا واملاكه والنساء ايضا والشعب فخرج ملك سدوم لاستقباله بعد رجوعه من كسرة كدرلعومر والملوك الذين معه الى عمق شوى الذي هو عمق الملك. وملكي صادق ملك شاليم اخرج خبزا وخمرا. وكان كاهنا للّه العلي وباركه وقال مبارك ابرام من الله العلي مالك السموات والارض ومبارك الله العلي الذي اسلم اعداءك في يدك. فاعطاه عشرا من كل شيء. وقال ملك سدوم لابرام اعطني النفوس واما الاملاك فخذها لنفسك. فقال ابرام لملك سدوم رفعت يدي الى الرب الاله العلي مالك السماء والارض لا آخذنّ لا خيطا ولا شراك نعل ولا من كل ما هو لك. فلا تقول انا اغنيت ابرام. ليس لي غير الذي اكله الغلمان. واما نصيب الرجال الذين ذهبوا معي عانر واشكول وممرا فهم يأخذون نصيبهم بعد هذه الامور صار كلام الرب الى ابرام في الرؤيا قائلا. لا تخف يا ابرام. انا ترس لك. اجرك كثير جدا. فقال ابرام ايها السيد الرب ماذا تعطيني وانا ماض عقيما ومالك بيتي هو أليعازر الدمشقي. وقال ابرام ايضا انك لم تعطني نسلا وهوذا ابن بيتي وارث لي. فاذا كلام الرب اليه قائلا. لا يرثك هذا. بل الذي يخرج من احشائك هو يرثك. ثم اخرجه الى خارج وقال انظر الى السماء وعدّ النجوم ان استطعت ان تعدّها. وقال له هكذا يكون نسلك. فآمن بالرب فحسبه له برا. وقال له انا الرب الذي اخرجك من أور الكلدانيين ليعطيك هذه الارض لترثها. فقال ايها السيد الرب بماذا اعلم اني ارثها. فقال له خذ لي عجلة ثلثية وعنزة ثلثية وكبشا ثلثيا ويمامة وحمامة. فأخذ هذه كلها وشقها من الوسط وجعل شق كل واحد مقابل صاحبه. واما الطير فلم يشقه. فنزلت الجوارح على الجثث وكان ابرام يزجرها ولما صارت الشمس الى المغيب وقع على ابرام سبات. واذا رعبة مظلمة عظيمة واقعة عليه. فقال لابرام اعلم يقينا ان نسلك سيكون غريبا في ارض ليست لهم ويستعبدون لهم. فيذلونهم اربع مئة سنة. ثم الامة التي يستعبدون لها انا ادينها. وبعد ذلك يخرجون باملاك جزيلة. واما انت فتمضي الى آبائك بسلام وتدفن بشيبة صالحة. وفي الجيل الرابع يرجعون الى ههنا. لان ذنب الاموريين ليس الى الآن كاملا. ثم غابت الشمس فصارت العتمة. واذا تنور دخان ومصباح نار يجوز بين تلك القطع في ذلك اليوم قطع الرب مع ابرام ميثاقا قائلا. لنسلك اعطي هذه الارض من نهر مصر الى النهر الكبير نهر الفرات. القينيين والقنزّيين والقدمونيين والحثّيين والفرزّيين والرفائيين والأموريين والكنعانيين والجرجاشيين واليبوسيين واما ساراي امرأة ابرام فلم تلد له. وكانت لها جارية مصرية اسمها هاجر. فقالت ساراي لابرام هوذا الرب قد امسكني عن الولادة. ادخل على جاريتي. لعلي أرزق منها بنين. فسمع ابرام لقول ساراي. فاخذت ساراي امرأة ابرام هاجر المصرية جاريتها من بعد عشر سنين لاقامة ابرام في ارض كنعان واعطتها لابرام رجلها زوجة له. فدخل على هاجر فحبلت. ولما رأت انها حبلت صغرت مولاتها في عينيها. فقالت ساراي لابرام ظلمي عليك. انا دفعت جاريتي الى حضنك. فلما رأت انها حبلت صغرت في عينيها. يقضي الرب بيني وبينك. فقال ابرام لساراي هوذا جاريتك في يدك. افعلي بها ما يحسن في عينيك. فاذلّتها ساراي. فهربت من وجهها فوجدها ملاك الرب على عين الماء في البرية. على العين التي في طريق شور. وقال يا هاجر جارية ساراي من اين أتيت والى اين تذهبين. فقالت انا هاربة من وجه مولاتي ساراي. فقال لها ملاك الرب ارجعي الى مولاتك واخضعي تحت يديها. وقال لها ملاك الرب تكثيرا اكثر نسلك فلا يعد من الكثرة. وقال لها ملاك الرب ها انت حبلى فتلدين ابنا. وتدعين اسمه اسماعيل لان الرب قد سمع لمذلّتك. وانه يكون انسانا وحشيّا. يده على كل واحد ويد كل واحد عليه. وامام جميع اخوته يسكن. فدعت اسم الرب الذي تكلم معها انت ايل رئي. لانها قالت أههنا ايضا رأيت بعد رؤية. لذلك دعيت البئر بئر لحي رئي. ها هي بين قادش وبارد فولدت هاجر لابرام ابنا. ودعا ابرام اسم ابنه الذي ولدته هاجر اسماعيل. وكان ابرام ابن ست وثمانين سنة لما ولدت هاجر اسماعيل لابرام ولما كان ابرام ابن تسع وتسعين سنة ظهر الرب لابرام وقال له انا الله القدير. سر امامي وكن كاملا. فاجعل عهدي بيني وبينك واكثرك كثيرا جدا. فسقط ابرام على وجهه. وتكلم الله معه قائلا. اما انا فهوذا عهدي معك وتكون ابا لجمهور من الامم. فلا يدعى اسمك بعد ابرام بل يكون اسمك ابراهيم. لاني اجعلك ابا لجمهور من الامم. وأثمرك كثيرا جدا واجعلك امما. وملوك منك يخرجون. واقيم عهدي بيني وبينك وبين نسلك من بعدك في اجيالهم عهدا ابديا. لاكون الها لك ولنسلك من بعدك. واعطي لك ولنسلك من بعدك ارض غربتك كل ارض كنعان ملكا ابديا. واكون الههم وقال الله لابراهيم واما انت فتحفظ عهدي. انت ونسلك من بعدك في اجيالهم. هذا هو عهدي الذي تحفظونه بيني وبينكم وبين نسلك من بعدك. يختن منكم كل ذكر. فتختنون في لحم غرلتكم. فيكون علامة عهد بيني وبينكم. ابن ثمانية ايام يختن منكم كل ذكر في اجيالكم. وليد البيت والمبتاع بفضة من كل ابن غريب ليس من نسلك. يختن ختانا وليد بيتك والمبتاع بفضتك. فيكون عهدي في لحمكم عهدا ابديا. واما الذكر الاغلف الذي لا يختن في لحم غرلته فتقطع تلك النفس من شعبها. انه قد نكث عهدي وقال الله لابراهيم ساراي امرأتك لا تدعو اسمها ساراي بل اسمها سارة. واباركها واعطيك ايضا منها ابنا. اباركها فتكون امما وملوك شعوب منها يكونون. فسقط ابراهيم على وجهه وضحك. وقال في قلبه هل يولد لابن مئة سنة وهل تلد سارة وهي بنت تسعين سنة وقال ابراهيم لله ليت اسماعيل يعيش امامك. فقال الله بل سارة امرأتك تلد لك ابنا وتدعو اسمه اسحق. واقيم عهدي معه عهدا ابديا لنسله من بعده. واما اسماعيل فقد سمعت لك فيه. ها انا اباركه وأثمره واكثره كثيرا جدا. اثني عشر رئيسا يلد واجعله امة كبيرة. ولكن عهدي اقيمه مع اسحق الذي تلده لك سارة في هذا الوقت في السنة الآتية. فلما فرغ من الكلام معه صعد الله عن ابراهيم فاخذ ابراهيم اسماعيل ابنه وجميع ولدان بيته وجميع المبتاعين بفضته كل ذكر من اهل بيت ابراهيم وختن لحم غرلتهم في ذلك اليوم عينه كما كلمه الله. وكان ابراهيم ابن تسع وتسعين سنة حين ختن في لحم غرلته. وكان اسماعيل ابنه ابن ثلاث عشرة سنة حين ختن في لحم غرلته. في ذلك اليوم عينه ختن ابراهيم واسماعيل ابنه. وكل رجال بيته ولدان البيت والمبتاعين بالفضة من ابن الغريب ختنوا معه وظهر له الرب عند بلوطات ممرا وهو جالس في باب الخيمة وقت حر النهار. فرفع عينيه ونظر واذا ثلاثة رجال واقفون لديه. فلما نظر ركض لاستقبالهم من باب الخيمة وسجد الى الارض. وقال يا سيد ان كنت قد وجدت نعمة في عينيك فلا تتجاوز عبدك. ليؤخذ قليل ماء واغسلوا ارجلكم واتكئوا تحت الشجرة. فآخذ كسرة خبز فتسندون قلوبكم ثم تجتازون. لانكم قد مررتم على عبدكم. فقالوا هكذا تفعل كما تكلمت فاسرع ابراهيم الى الخيمة الى سارة وقال اسرعي بثلاث كيلات دقيقا سميذا. اعجني واصنعي خبز ملّة. ثم ركض ابراهيم الى البقر واخذ عجلا رخصا وجيدا واعطاه للغلام فاسرع ليعمله. ثم اخذ زبدا ولبنا والعجل الذي عمله ووضعها قدامهم. واذ كان هو واقفا لديهم تحت الشجرة اكلوا وقالوا له اين سارة امرأتك. فقال ها هي في الخيمة. فقال اني ارجع اليك نحو زمان الحياة ويكون لسارة امرأتك ابن. وكانت سارة سامعة في باب الخيمة وهو وراءه. وكان ابراهيم وسارة شيخين متقدمين في الايام. وقد انقطع ان يكون لسارة عادة كالنساء. فضحكت سارة في باطنها قائلة أبعد فنائي يكون لي تنعم وسيدي قد شاخ. فقال الرب لابراهيم لماذا ضحكت سارة قائلة أفبالحقيقة الد وانا قد شخت. هل يستحيل على الرب شيء. في الميعاد ارجع اليك نحو زمان الحياة ويكون لسارة ابن. فانكرت سارة قائلة لم اضحك. لانها خافت. فقال لا بل ضحكت ثم قام الرجال من هناك وتطلعوا نحو سدوم. وكان ابراهيم ماشيا معهم ليشيعهم. فقال الرب هل اخفي عن ابراهيم ما انا فاعله. وابراهيم يكون امة كبيرة وقوية ويتبارك به جميع امم الارض. لاني عرفته لكي يوصي بنيه وبيته من بعده ان يحفظوا طريق الرب ليعملوا برا وعدلا لكي ياتي الرب لابراهيم بما تكلم به. وقال الرب ان صراخ سدوم وعمورة قد كثر وخطيتهم قد عظمت جدا. انزل وأرى هل فعلوا بالتمام حسب صراخها الآتي اليّ. والا فاعلم. وانصرف الرجال من هناك وذهبوا نحو سدوم. واما ابراهيم فكان لم يزل قائما امام الرب فتقدم ابراهيم وقال أفتهلك البار مع الاثيم. عسى ان يكون خمسون بارا في المدينة. أفتهلك المكان ولا تصفح عنه من اجل الخمسين بارا الذين فيه. حاشا لك ان تفعل مثل هذا الامر ان تميت البار مع الاثيم فيكون البار كالاثيم. حاشا لك. أديان كل الارض لا يصنع عدلا. فقال الرب ان وجدت في سدوم خمسين بارا في المدينة فاني اصفح عن المكان كله من اجلهم. فاجاب ابراهيم وقال اني قد شرعت اكلم المولى وانا تراب ورماد. ربما نقص الخمسون بارا خمسة. أتهلك كل المدينة بالخمسة. فقال لا اهلك ان وجدت هناك خمسة واربعين. فعاد يكلمه ايضا وقال عسى ان يوجد هناك اربعون. فقال لا افعل من اجل الاربعين. فقال لا يسخط المولى فاتكلم. عسى ان يوجد هناك ثلاثون. فقال لا افعل ان وجدت هناك ثلاثين. فقال اني قد شرعت اكلم المولى. عسى ان يوجد هناك عشرون. فقال لا اهلك من اجل العشرين. فقال لا يسخط المولى فاتكلم هذه المرة فقط. عسى ان يوجد هناك عشرة. فقال لا اهلك من اجل العشرة. وذهب الرب عندما فرغ من الكلام مع ابراهيم ورجع ابراهيم الى مكانه فجاء الملاكان الى سدوم مساء وكان لوط جالسا في باب سدوم. فلما رآهما لوط قام لاستقبالهما وسجد بوجهه الى الارض. وقال يا سيّديّ ميلا الى بيت عبدكما وبيتا واغسلا ارجلكما. ثم تبكران وتذهبان في طريقكما. فقالا لا بل في الساحة نبيت. فألحّ عليهما جدا. فمالا اليه ودخلا بيته. فصنع لهما ضيافة وخبز فطيرا فاكلا وقبلما اضطجعا احاط بالبيت رجال المدينة رجال سدوم من الحدث الى الشيخ كل الشعب من اقصاها. فنادوا لوطا وقالوا له اين الرجلان اللذان دخلا اليك الليلة. اخرجهما الينا لنعرفهما. فخرج اليهم لوط الى الباب واغلق الباب وراءه. وقال لا تفعلوا شرا يا اخوتي. هوذا لي ابنتان لم تعرفا رجلا. اخرجهما اليكم فافعلوا بهما كما يحسن في عيونكم. واما هذان الرجلان فلا تفعلوا بهما شيئا لانهما قد دخلا تحت ظل سقفي. فقالوا ابعد الى هناك. ثم قالوا جاء هذا الانسان ليتغرب وهو يحكم حكما. الآن نفعل بك شرا اكثر منهما. فألحّوا على الرجل لوط جدا وتقدموا ليكسروا الباب. فمدّ الرجلان ايديهما وادخلا لوطا اليهما الى البيت واغلقا الباب. واما الرجال الذين على باب البيت فضرباهم بالعمى من الصغير الى الكبير. فعجزوا عن ان يجدوا الباب وقال الرجلان للوط من لك ايضا ههنا. اصهارك وبنيك وبناتك وكل من لك في المدينة اخرج من المكان. لاننا مهلكان هذا المكان. اذ قد عظم صراخهم امام الرب فارسلنا الرب لنهلكه. فخرج لوط وكلم اصهاره الآخذين بناته وقال قوموا اخرجوا من هذا المكان. لان الرب مهلك المدينة. فكان كمازح في اعين اصهاره. ولما طلع الفجر كان الملاكان يعجلان لوطا قائلين قم خذ امرأتك وابنتيك الموجودتين لئلا تهلك باثم المدينة. ولما توانى امسك الرجلان بيده وبيد امرأته وبيد ابنتيه لشفقة الرب عليه واخرجاه ووضعاه خارج المدينة. وكان لما اخرجاهم الى خارج انه قال اهرب لحياتك. لا تنظر الى ورائك ولا تقف في كل الدائرة. اهرب الى الجبل لئلا تهلك. فقال لهما لوط لا يا سيد. هوذا عبدك قد وجد نعمة في عينيك وعظمت لطفك الذي صنعت اليّ باستبقاء نفسي. وانا لا اقدر ان اهرب الى الجبل. لعل الشر يدركني فاموت. هوذا المدينة هذه قريبة للهرب اليها وهي صغيرة. اهرب الى هناك. أليست هي صغيرة. فتحيا نفسي. فقال له اني قد رفعت وجهك في هذا الامر ايضا ان لا اقلب المدينة التي تكلمت عنها. اسرع اهرب الى هناك. لاني لا استطيع ان افعل شيئا حتى تجيء الى هناك. لذلك دعي اسم المدينة صوغر واذ اشرقت الشمس على الارض دخل لوط الى صوغر. فامطر الرب على سدوم وعمورة كبريتا ونارا من عند الرب من السماء. وقلب تلك المدن وكل الدائرة وجميع سكان المدن ونبات الارض. ونظرت امرأته من وراءه فصارت عمود ملح وبكّر ابراهيم في الغد الى المكان الذي وقف فيه امام الرب. وتطلع نحو سدوم وعمورة ونحو كل ارض الدائرة ونظر واذا دخان الارض يصعد كدخان الاتون. وحدث لما اخرب الله مدن الدائرة ان الله ذكر ابراهيم وارسل لوطا من وسط الانقلاب. حين قلب المدن التي سكن فيها لوط وصعد لوط من صوغر وسكن في الجبل وابنتاه معه. لانه خاف ان يسكن في صوغر. فسكن في المغارة هو وابنتاه. وقالت البكر للصغيرة ابونا قد شاخ وليس في الارض رجل ليدخل علينا كعادة كل الارض. هلم نسقي ابانا خمرا ونضطجع معه. فنحيي من ابينا نسلا. فسقتا اباهما خمرا في تلك الليلة. ودخلت البكر واضطجعت مع ابيها. ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها. وحدث في الغد ان البكر قالت للصغيرة اني قد اضطجعت البارحة مع ابي. نسقيه خمرا الليلة ايضا فادخلي اضطجعي معه. فنحيي من ابينا نسلا. فسقتا اباهما خمرا في تلك الليلة ايضا. وقامت الصغيرة واضطجعت معه. ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها. فحبلت ابنتا لوط من ابيهما. فولدت البكر ابنا ودعت اسمه موآب. وهو ابو الموآبيين الى اليوم. والصغيرة ايضا ولدت ابنا ودعت اسمه بن عمي. وهو ابو بني عمون الى اليوم وانتقل ابراهيم من هناك الى ارض الجنوب وسكن بين قادش وشور وتغرب في جرار. وقال ابراهيم عن سارة امراته هي اختي. فارسل ابيمالك ملك جرار واخذ سارة. فجاء الله الى ابيمالك في حلم الليل وقال له ها انت ميّت من اجل المرأة التي اخذتها فانها متزوجة ببعل. ولكن لم يكن ابيمالك قد اقترب اليها. فقال يا سيد أأمة بارة تقتل. ألم يقل هو لي انها اختي وهي ايضا نفسها قالت هو اخي. بسلامة قلبي ونقاوة يديّ فعلت هذا. فقال له الله في الحلم انا ايضا علمت انك بسلامة قلبك فعلت هذا. وانا ايضا امسكتك عن ان تخطئ اليّ. لذلك لم ادعك تمسّها. فالآن رد امرأة الرجل فانه نبيّ فيصلّي لاجلك فتحيا. وان كنت لست تردها فاعلم انك موتا تموت انت وكل من لك فبكّر ابيمالك في الغد ودعا جميع عبيده وتكلم بكل هذا الكلام في مسامعهم. فخاف الرجال جدا. ثم دعا ابيمالك ابراهيم وقال له ماذا فعلت بنا وبماذا اخطأت اليك حتى جلبت عليّ وعلى مملكتي خطية عظيمة. اعمالا لا تعمل عملت بي. وقال ابيمالك لابراهيم ماذا رأيت حتى عملت هذا الشيء. فقال ابراهيم اني قلت ليس في هذا الموضع خوف الله البتة. فيقتلونني لاجل امرأتي. وبالحقيقة ايضا هي اختي ابنة ابي. غير انها ليست ابنة امي. فصارت لي زوجة. وحدث لما اتاهني الله من بيت ابي اني قلت لها هذا معروفك الذي تصنعين اليّ. في كل مكان نأتي اليه قولي عني هو اخي فاخذ ابيمالك غنما وبقرا وعبيدا واماء واعطاها لابراهيم. ورد اليه سارة امرأته. وقال ابيمالك هوذا ارضي قدامك. اسكن في ما حسن في عينيك. وقال لسارة اني قد اعطيت اخاك الفا من الفضة. ها هو لك غطاء عين من جهة كل ما عندك وعند كل واحد فأنصفت. فصلّى ابراهيم الى الله. فشفى الله ابيمالك وامرأته وجواريه فولدن. لان الرب كان قد اغلق كل رحم لبيت ابيمالك بسبب سارة امرأة ابراهيم وافتقد الرب سارة كما قال. وفعل الرب لسارة كما تكلم. فحبلت سارة وولدت لابراهيم ابنا في شيخوخته. في الوقت الذي تكلم الله عنه. ودعا ابراهيم اسم ابنه المولود له الذي ولدته له سارة اسحق. وختن ابراهيم اسحق ابنه وهو ابن ثمانية ايام كما امره الله. وكان ابراهيم ابن مئة سنة حين ولد له اسحق ابنه. وقالت سارة قد صنع اليّ الله ضحكا. كل من يسمع يضحك لي. وقالت من قال لابراهيم سارة ترضع بنين. حتى ولدت ابنا في شيخوخته. فكبر الولد وفطم. وصنع ابراهيم وليمة عظيمة يوم فطام اسحق ورأت سارة ابن هاجر المصرية الذي ولدته لابراهيم يمزح. فقالت لابراهيم اطرد هذه الجارية وابنها. لان ابن هذه الجارية لا يرث مع ابني اسحق. فقبح الكلام جدا في عيني ابراهيم لسبب ابنه. فقال الله لابراهيم لا يقبح في عينيك من اجل الغلام ومن اجل جاريتك. في كل ما تقول لك سارة اسمع لقولها. لانه باسحق يدعى لك نسل. وابن الجارية ايضا ساجعله امة لانه نسلك فبكر ابراهيم صباحا واخذ خبزا وقربة ماء واعطاهما لهاجر واضعا اياهما على كتفها والولد وصرفها. فمضت وتاهت في برية بئر سبع. ولما فرغ الماء من القربة طرحت الولد تحت احدى الاشجار. ومضت وجلست مقابله بعيدا نحو رمية قوس. لانها قالت لا انظر موت الولد. فجلست مقابله ورفعت صوتها وبكت. فسمع الله صوت الغلام. ونادى ملاك الله هاجر من السماء وقال لها ما لك يا هاجر. لا تخافي لان الله قد سمع لصوت الغلام حيث هو. قومي احملي الغلام وشدي يدك به. لاني ساجعله امة عظيمة. وفتح الله عينيها فابصرت بئر ماء. فذهبت وملأت القربة ماء وسقت الغلام. وكان الله مع الغلام فكبر. وسكن في البرية وكان ينمو رامي قوس. وسكن في برية فاران. وأخذت له امه زوجة من ارض مصر وحدث في ذلك الزمان ان ابيمالك وفيكول رئيس جيشه كلما ابراهيم قائلين الله معك في كل ما انت صانع. فالآن احلف لي بالله ههنا انك لا تغدر بي ولا بنسلي وذريّتي. كالمعروف الذي صنعت اليك تصنع اليّ والى الارض التي تغربت فيها. فقال ابراهيم انا احلف. وعاتب ابراهيم ابيمالك لسبب بئر الماء التي اغتصبها عبيد ابيمالك. فقال ابيمالك لم اعلم من فعل هذا الامر. انت لم تخبرني ولا انا سمعت سوى اليوم. فاخذ ابراهيم غنما وبقرا واعطى ابيمالك فقطعا كلاهما ميثاقا واقام ابراهيم سبع نعاج من الغنم وحدها. فقال ابيمالك لابراهيم ما هذه السبع النعاج التي اقمتها وحدها. فقال انك سبع نعاج تاخذ من يدي لكي تكون لي شهادة باني حفرت هذه البئر. لذلك دعا ذلك الموضع بئر سبع. لانهما هناك حلفا كلاهما فقطعا ميثاقا في بئر سبع. ثم قام ابيمالك وفيكول رئيس جيشه ورجعا الى ارض الفلسطينيين. وغرس ابراهيم أثلا في بئر سبع ودعا هناك باسم الرب الاله السرمدي. وتغرب ابراهيم في ارض الفلسطينيين اياما كثيرة وحدث بعد هذه الامور ان الله امتحن ابراهيم. فقال له يا ابراهيم. فقال هانذا. فقال خذ ابنك وحيدك الذي تحبه اسحق واذهب الى ارض المريّا واصعده هناك محرقة على احد الجبال الذي اقول لك. فبكّر ابراهيم صباحا وشدّ على حماره واخذ اثنين من غلمانه معه واسحق ابنه وشقّق حطبا لمحرقة وقام وذهب الى الموضع الذي قال له الله. وفي اليوم الثالث رفع ابراهيم عينيه وابصر الموضع من بعيد. فقال ابراهيم لغلاميه اجلسا انتما ههنا مع الحمار. واما انا والغلام فنذهب الى هناك ونسجد ثم نرجع اليكما. فاخذ ابراهيم حطب المحرقة ووضعه على اسحق ابنه واخذ بيده النار والسكين. فذهبا كلاهما معا. وكلم اسحق ابراهيم اباه وقال يا ابي. فقال هانذا يا ابني. فقال هوذا النار والحطب ولكن اين الخروف للمحرقة. فقال ابراهيم الله يرى له الخروف للمحرقة يا ابني. فذهبا كلاهما معا فلما أتيا الى الموضع الذي قال له الله بنى هناك ابراهيم المذبح ورتب الحطب وربط اسحق ابنه ووضعه على المذبح فوق الحطب. ثم مدّ ابراهيم يده واخذ السكين ليذبح ابنه. فناداه ملاك الرب من السماء وقال ابراهيم ابراهيم. فقال هانذا. فقال لا تمد يدك الى الغلام ولا تفعل به شيئا. لاني الآن علمت انك خائف الله فلم تمسك ابنك وحيدك عني. فرفع ابراهيم عينيه ونظر واذا كبش وراءه ممسكا في الغابة بقرنيه. فذهب ابراهيم واخذ الكبش واصعده محرقة عوضا عن ابنه. فدعا ابراهيم اسم ذلك الموضع يهوه يرأه. حتى انه يقال اليوم في جبل الرب يرى ونادى ملاك الرب ابراهيم ثانية من السماء وقال بذاتي اقسمت يقول الرب. اني من اجل انك فعلت هذا الامر ولم تمسك ابنك وحيدك اباركك مباركة واكثر نسلك تكثيرا كنجوم السماء وكالرمل الذي على شاطئ البحر. ويرث نسلك باب اعدائه. ويتبارك في نسلك جميع امم الارض. من اجل انك سمعت لقولي. ثم رجع ابراهيم الى غلاميه. فقاموا وذهبوا معا الى بئر سبع. وسكن ابراهيم في بئر سبع وحدث بعد هذه الامور ان ابراهيم أخبر وقيل له هوذا ملكة قد ولدت ايضا بنين لناحور اخيك. عوصا بكره وبوزا اخاه وقموئيل ابا ارام وكاسد وحزوا وفلداش ويدلاف وبتوئيل. وولد بتوئيل رفقة. هؤلاء الثمانية ولدتهم ملكة لناحور اخي ابراهيم. واما سرّيته واسمها رؤومة فولدت هي ايضا طابح وجاحم وتاحش ومعكة وكانت حياة سارة مئة وسبعا وعشرين سنة سني حياة سارة. وماتت سارة في قرية اربع التي هي حبرون في ارض كنعان. فاتى ابراهيم ليندب سارة ويبكي عليها. وقام ابراهيم من امام ميته وكلم بني حثّ قائلا. انا غريب ونزيل عندكم. اعطوني ملك قبر معكم لادفن ميتي من امامي. فاجاب بنو حثّ ابراهيم قائلين له. اسمعنا يا سيدي انت رئيس من الله بيننا. في افضل قبورنا ادفن ميتك. لا يمنع احد منا قبره عنك حتى لا تدفن ميتك. فقام ابراهيم وسجد لشعب الارض لبني حثّ. وكلمهم قائلا ان كان في نفوسكم ان ادفن ميتي من امامي فاسمعوني والتمسوا لي من عفرون بن صوحر ان يعطيني مغارة المكفيلة التي له التي في طرف حقله. بثمن كامل يعطيني اياها في وسطكم ملك قبر. وكان عفرون جالسا بين بني حثّ. فاجاب عفرون الحثّي ابراهيم في مسامع بني حثّ لدى جميع الداخلين باب مدينته قائلا. لا يا سيدي اسمعني. الحقل وهبتك اياه. والمغارة التي فيه لك وهبتها. لدى عيون بني شعبي وهبتك اياها. ادفن ميتك. فسجد ابراهيم امام شعب الارض. وكلم عفرون في مسامع شعب الارض قائلا بل ان كنت انت اياه فليتك تسمعني. اعطيك ثمن الحقل. خذ مني فادفن ميتي هناك. فاجاب عفرون ابراهيم قائلا له. يا سيدي اسمعني. ارض باربع مئة شاقل فضة ما هي بيني وبينك. فادفن ميتك. فسمع ابراهيم لعفرون ووزن ابراهيم لعفرون الفضة التي ذكرها في مسامع بني حثّ. اربع مئة شاقل فضة جائزة عند التجار فوجب حقل عفرون الذي في المكفيلة التي امام ممرا. الحقل والمغارة التي فيه وجميع الشجر الذي في الحقل الذي في جميع حدوده حواليه. لابراهيم ملكا لدى عيون بني حثّ بين جميع الداخلين باب مدينته. وبعد ذلك دفن ابراهيم سارة امرأته في مغارة حقل المكفيلة امام ممرا التي هي حبرون في ارض كنعان. فوجب الحقل والمغارة التي فيه لابراهيم ملك قبر من عند بني حثّ وشاخ ابراهيم وتقدم في الايام. وبارك الرب ابراهيم في كل شيء. وقال ابراهيم لعبده كبير بيته المستولي على كل ما كان له. ضع يدك تحت فخذي. فاستحلفك بالرب اله السماء واله الارض ان لا تأخذ زوجة لابني من بنات الكنعانيين الذين انا ساكن بينهم. بل الى ارضي والى عشيرتي تذهب وتأخذ زوجة لابني اسحق. فقال له العبد ربما لا تشاء المرأة ان تتبعني الى هذه الارض. هل ارجع بابنك الى الارض التي خرجت منها. فقال له ابراهيم احترز من ان ترجع بابني الى هناك. الرب اله السماء الذي اخذني من بيت ابي ومن ارض ميلادي والذي كلمني والذي اقسم لي قائلا لنسلك اعطي هذه الارض هو يرسل ملاكه امامك فتاخذ زوجة لابني من هناك. وان لم تشإ المرأة ان تتبعك تبرأت من حلفي هذا. اما ابني فلا ترجع به الى هناك. فوضع العبد يده تحت فخذ ابراهيم مولاه وحلف له على هذا الامر ثم اخذ العبد عشرة جمال من جمال مولاه ومضى وجميع خيرات مولاه في يده. فقام وذهب الى ارام النهرين الى مدينة ناحور. واناخ الجمال خارج المدينة عند بئر الماء وقت المساء وقت خروج المستقيات. وقال ايها الرب اله سيدي ابراهيم يسّر لي اليوم واصنع لطفا الى سيدي ابراهيم. ها انا واقف على عين الماء وبنات اهل المدينة خارجات ليستقين ماء. فليكن ان الفتاة التي اقول لها اميلي جرتك لاشرب فتقول اشرب وانا اسقي جمالك ايضا هي التي عيّنتها لعبدك اسحق. وبها اعلم انك صنعت لطفا الى سيدي واذ كان لم يفرغ بعد من الكلام اذا رفقة التي ولدت لبتوئيل ابن ملكة امرأة ناحور اخي ابراهيم خارجة وجرتها على كتفها. وكانت الفتاة حسنة المنظر جدا وعذراء لم يعرفها رجل. فنزلت الى العين وملأت جرتها وطلعت. فركض العبد للقائها وقال اسقيني قليل ماء من جرتك. فقالت اشرب يا سيدي. واسرعت وانزلت جرتها على يدها وسقته. ولما فرغت من سقيه قالت استقي لجمالك ايضا حتى تفرغ من الشرب. فاسرعت وافرغت جرتها في المسقاة وركضت ايضا الى البئر لتستقي. فاستقت لكل جماله. والرجل يتفرس فيها صامتا ليعلم أأنجح الرب طريقه ام لا. وحدث عندما فرغت الجمال من الشرب ان الرجل اخذ خزامة ذهب وزنها نصف شاقل وسوارين على يديها وزنهما عشرة شواقل ذهب. وقال بنت من انت. اخبريني. هل في بيت ابيك مكان لنا لنبيت. فقالت له انا بنت بتوئيل ابن ملكة الذي ولدته لناحور. وقالت له عندنا تبن وعلف كثير ومكان لتبيتوا ايضا. فخرّ الرجل وسجد للرب. وقال مبارك الرب اله سيدي ابراهيم الذي لم يمنع لطفه وحقه عن سيدي. اذ كنت انا في الطريق هداني الرب الى بيت اخوة سيدي. فركضت الفتاة واخبرت بيت امها بحسب هذه الامور وكان لرفقة اخ اسمه لابان. فركض لابان الى الرجل خارجا الى العين. وحدث انه اذ رأى الخزامة والسوارين على يدي اخته واذ سمع كلام رفقة اخته قائلة هكذا كلمني الرجل جاء الى الرجل واذا هو واقف عند الجمال على العين. فقال ادخل يا مبارك الرب. لماذا تقف خارجا وانا قد هيّأت البيت ومكانا للجمال. فدخل الرجل الى البيت وحلّ عن الجمال. فاعطى تبنا وعلفا للجمال وماء لغسل رجليه وارجل الرجال الذين معه. ووضع قدامه ليأكل. فقال لا آكل حتى اتكلم كلامي. فقال تكلم فقال انا عبد ابراهيم. والرب قد بارك مولاي جدا فصار عظيما. واعطاه غنما وبقرا وفضة وذهبا وعبيدا واماء وجمالا وحميرا. وولدت سارة امرأة سيدي ابنا لسيدي بعدما شاخت فقد اعطاه كل ما له. واستحلفني سيدي قائلا لا تأخذ زوجة لابني من بنات الكنعانيين الذين انا ساكن في ارضهم. بل الى بيت ابي تذهب والى عشيرتي وتاخذ زوجة لابني. فقلت لسيدي ربما لا تتبعني المرأة. فقال لي ان الرب الذي سرت امامه يرسل ملاكه معك وينجح طريقك. فتاخذ زوجة لابني من عشيرتي ومن بيت ابي. حينئذ تتبرأ من حلفي حينما تجيء الى عشيرتي. وان لم يعطوك فتكون بريئا من حلفي. فجئت اليوم الى العين وقلت ايها الرب اله سيدي ابراهيم ان كنت تنجح طريقي الذي انا سالك فيه فها انا واقف على عين الماء وليكن ان الفتاة التي تخرج لتستقي واقول لها اسقيني قليل ماء من جرتك فتقول لي اشرب انت وانا استقي لجمالك ايضا هي المرأة التي عيّنها الرب لابن سيدي. واذ كنت انا لم افرغ بعد من الكلام في قلبي اذا رفقة خارجة وجرتها على كتفها فنزلت الى العين واستقت. فقلت لها اسقيني. فاسرعت وانزلت جرتها عنها وقالت اشرب وانا اسقي جمالك ايضا. فشربت. وسقت الجمال ايضا. فسألتها وقلت بنت من انت. فقالت بنت بتوئيل بن ناحور الذي ولدته له ملكة. فوضعت الخزامة في انفها والسوارين على يديها. وخررت وسجدت للرب وباركت الرب اله سيدي ابراهيم الذي هداني في طريق امين لآخذ ابنة اخي سيدي لابنه. والآن ان كنتم تصنعون معروفا وامانة الى سيدي فاخبروني. وإلا فاخبروني لانصرف يمينا او شمالا فاجاب لابان وبتوئيل وقالا من عند الرب خرج الامر. لا نقدر ان نكلمك بشر او خير. هوذا رفقة قدامك. خذها واذهب. فلتكن زوجة لابن سيدك كما تكلم الرب. وكان عندما سمع عبد ابراهيم كلامهم انه سجد للرب الى الارض. واخرج العبد آنية فضة وآنية ذهب وثيابا واعطاها لرفقة. واعطى تحفا لاخيها ولامها. فأكل وشرب هو والرجال الذين معه وباتوا. ثم قاموا صباحا فقال اصرفوني الى سيدي. فقال اخوها وامها لتمكث الفتاة عندنا اياما او عشرة. بعد ذلك تمضي. فقال لهم لا تعوّقوني والرب قد انجح طريقي. اصرفوني لاذهب الى سيدي. فقالوا ندعو الفتاة ونسألها شفاها. فدعوا رفقة وقالوا لها هل تذهبين مع هذا الرجل. فقالت اذهب. فصرفوا رفقة اختهم ومرضعتها وعبد ابراهيم ورجاله. وباركوا رفقة وقالوا لها انت اختنا. صيري الوف ربوات وليرث نسلك باب مبغضيه فقامت رفقة وفتياتها وركبن على الجمال وتبعن الرجل. فأخذ العبد رفقة ومضى. وكان اسحق قد اتى من ورود بئر لحي رئي. اذ كان ساكنا في ارض الجنوب. وخرج اسحق ليتأمل في الحقل عند اقبال المساء. فرفع عينيه ونظر واذا جمال مقبلة. ورفعت رفقة عينيها فرأت اسحق فنزلت عن الجمل. وقالت للعبد من هذا الرجل الماشي في الحقل للقائنا. فقال العبد هو سيدي. فاخذت البرقع وتغطّت. ثم حدّث العبد اسحق بكل الامور التي صنع. فادخلها اسحق الى خباء سارة امه واخذ رفقة فصارت له زوجة واحبّها. فتعزّى اسحق بعد موت امه وعاد ابراهيم فأخذ زوجة اسمها قطورة. فولدت له زمران ويقشان ومدان ومديان ويشباق وشوحا. وولد يقشان شبا وددان. وكان بنو ددان أشّوريم ولطوشيم ولأمّيم. وبنو مديان عيفة وعفر وحنوك وأبيداع وألدعة. جميع هؤلاء بنو قطورة. واعطى ابراهيم اسحق كل ما كان له. واما بنو السراري اللواتي كانت لابراهيم فاعطاهم ابراهيم عطايا وصرفهم عن اسحق ابنه شرقا الى ارض المشرق وهو بعد حيّ وهذه ايام سني حياة ابراهيم التي عاشها. مئة وخمس وسبعون سنة. واسلم ابراهيم روحه ومات بشيبة صالحة شيخا وشبعان اياما وانضمّ الى قومه. ودفنه اسحق واسماعيل ابناه في مغارة المكفيلة في حقل عفرون بن صوحر الحثّي الذي امام ممرا. الحقل الذي اشتراه ابراهيم من بني حثّ. هناك دفن ابراهيم وسارة امرأته. وكان بعد موت ابراهيم ان الله بارك اسحق ابنه. وسكن اسحق عند بئر لحي رئي وهذه مواليد اسماعيل بن ابراهيم الذي ولدته هاجر المصرية جارية سارة لابراهيم. وهذه اسماء بني اسماعيل باسمائهم حسب مواليدهم. نبايوت بكر اسماعيل وقيدار وأدبئيل ومبسام ومشماع ودومة ومسّا وحدار وتيما ويطور ونافيش وقدمة. هؤلاء هم بنو اسماعيل وهذه اسماؤهم بديارهم وحصونهم اثنا عشر رئيسا حسب قبائلهم. وهذه سنو حياة اسماعيل. مئة وسبع وثلاثون سنة. واسلم روحه ومات وانضمّ الى قومه. وسكنوا من حويلة الى شور التي امام مصر حينما تجيء نحو اشور. امام جميع اخوته نزل وهذه مواليد اسحق بن ابراهيم. ولد ابراهيم اسحق. وكان اسحق ابن اربعين سنة لما اتخذ لنفسه زوجة رفقة بنت بتوئيل الارامي اخت لابان الارامي من فدّان ارام. وصلّى اسحق الى الرب لاجل امرأته لانها كانت عاقرا. فاستجاب له الرب فحبلت رفقة امرأته. وتزاحم الولدان في بطنها. فقالت ان كان هكذا فلماذا انا. فمضت لتسأل الرب. فقال لها الرب في بطنك امّتان. ومن احشائك يفترق شعبان. شعب يقوى على شعب. وكبير يستعبد لصغير فلما كملت ايامها لتلد اذا في بطنها توأمان. فخرج الاول احمر. كله كفروة شعر. فدعوا اسمه عيسو. وبعد ذلك خرج اخوه ويده قابضة بعقب عيسو فدعي اسمه يعقوب. وكان اسحق ابن ستين سنة لما ولدتهما فكبر الغلامان. وكان عيسو انسانا يعرف الصيد انسان البرية ويعقوب انسانا كاملا يسكن الخيام. فاحب اسحق عيسو لان في فمه صيدا. واما رفقة فكانت تحب يعقوب. وطبخ يعقوب طبيخا فاتى عيسو من الحقل وهو قد اعيا. فقال عيسو ليعقوب اطعمني من هذا الاحمر لاني قد اعييت. لذلك دعي اسمه ادوم. فقال يعقوب بعني اليوم بكوريتك. فقال عيسو ها انا ماض الى الموت. فلماذا لي بكورية. فقال يعقوب احلف لي اليوم. فحلف له. فباع بكوريته ليعقوب. فاعطى يعقوب عيسو خبزا وطبيخ عدس. فاكل وشرب وقام ومضى. فاحتقر عيسو البكورية وكان في الارض جوع غير الجوع الاول الذي كان في ايام ابراهيم. فذهب اسحق الى ابيمالك ملك الفلسطينيين الى جرار. وظهر له الرب وقال لا تنزل الى مصر. اسكن في الارض التي اقول لك. تغرب في هذه الارض. فاكون معك واباركك. لاني لك ولنسلك اعطي جميع هذه البلاد وافي بالقسم الذي اقسمت لابراهيم ابيك. واكثر نسلك كنجوم السماء واعطي نسلك جميع هذه البلاد وتتبارك في نسلك جميع امم الارض. من اجل ان ابراهيم سمع لقولي وحفظ ما يحفظ لي اوامري وفرائضي وشرائعي. فاقام اسحق في جرار وسأله اهل المكان عن امرأته. فقال هي اختي. لانه خاف ان يقول امرأتي لعل اهل المكان يقتلونني من اجل رفقة لانها كانت حسنة المنظر. وحدث اذ طالت له الايام هناك ان ابيمالك ملك الفلسطينيين اشرف من الكوّة ونظر واذا اسحق يلاعب رفقة امرأته. فدعا ابيمالك اسحق وقال انما هي امرأتك. فكيف قلت هي اختي. فقال له اسحق لاني قلت لعلي اموت بسببها. فقال ابيمالك ما هذا الذي صنعت بنا. لولا قليل لاضطجع احد الشعب مع امرأتك فجلبت علينا ذنبا. فاوصى ابيمالك جميع الشعب قائلا الذي يمسّ هذا الرجل او امرأته موتا يموت وزرع اسحق في تلك الارض فاصاب في تلك السنة مئة ضعف وباركه الرب. فتعاظم الرجل وكان يتزايد في التعاظم حتى صار عظيما جدا. فكان له مواش من الغنم ومواش من البقر وعبيد كثيرون. فحسده الفلسطينيون. وجميع الآبار التي حفرها عبيد ابيه في ايام ابراهيم ابيه طمّها الفلسطينيون وملأوها ترابا. وقال أبيمالك لاسحق اذهب من عندنا لانك صرت اقوى منا جدا. فمضى اسحق من هناك ونزل في وادي جرار واقام هناك فعاد اسحق ونبش آبار الماء التي حفروها في ايام ابراهيم ابيه وطمّها الفلسطينيون بعد موت ابيه. ودعاها باسماء كالاسماء التي دعاها بها ابوه. وحفر عبيد اسحق في الوادي فوجدوا هناك بئر ماء حيّ. فخاصم رعاة جرار رعاة اسحق قائلين لنا الماء. فدعا اسم البئر عسق لانهم نازعوه. ثم حفروا بئرا اخرى وتخاصموا عليها ايضا. فدعى اسمها سطنة. ثم نقل من هناك وحفر بئرا اخرى ولم يتخاصموا عليها. فدعا اسمها رحوبوت. وقال انه الآن قد ارحب لنا الرب واثمرنا في الارض. ثم صعد من هناك الى بئر سبع. فظهر له الرب في تلك الليلة وقال انا اله ابراهيم ابيك. لا تخف لاني معك واباركك واكثر نسلك من اجل ابراهيم عبدي. فبنى هناك مذبحا ودعا باسم الرب. ونصب هناك خيمته وحفر هناك عبيد اسحق بئرا وذهب اليه من جرار ابيمالك وأحزّات من اصحابه وفيكول رئيس جيشه. فقال لهم اسحق ما بالكم أتيتم اليّ وانتم قد ابغضتموني وصرفتموني من عندكم. فقالوا اننا قد رأينا ان الرب كان معك. فقلنا ليكن بيننا حلف بيننا وبينك ونقطع معك عهدا ان لا تصنع بنا شرا. كما لم نمسّك وكما لم نصنع بك الا خيرا وصرفناك بسلام. انت الآن مبارك الرب. فصنع لهم ضيافة. فأكلوا وشربوا. ثم بكروا في الغد وحلفوا بعضهم لبعض وصرفهم اسحق. فمضوا من عنده بسلام. وحدث في ذلك اليوم ان عبيد اسحق جاءوا واخبروه عن البئر التي حفروا وقالوا له قد وجدنا ماء. فدعاها شبعة. لذلك اسم المدينة بئر سبع الى هذا اليوم ولما كان عيسو ابن اربعين سنة اتخذ زوجة يهوديت ابنة بيري الحثّي وبسمة ابنة ايلون الحثّي. فكانتا مرارة نفس لاسحق ورفقة وحدث لما شاخ اسحق وكلّت عيناه عن النظر انه دعا عيسو ابنه الاكبر وقال له يا ابني. فقال له هانذا. فقال انني قد شخت ولست اعرف يوم وفاتي. فالآن خذ عدتك جعبتك وقوسك واخرج الى البرية وتصيّد لي صيدا. واصنع لي اطعمة كما احب وأتني بها لآكل حتى تباركك نفسي قبل ان اموت وكانت رفقة سامعة اذ تكلم اسحق مع عيسو ابنه. فذهب عيسو الى البرية كي يصطاد صيدا ليأتي به. وأما رفقة فكلمت يعقوب ابنها قائلة اني قد سمعت اباك يكلم عيسو اخاك قائلا. ائتني بصيد واصنع لي اطعمة لآكل واباركك امام الرب قبل وفاتي. فالآن يا ابني اسمع لقولي في ما انا آمرك به. اذهب الى الغنم وخذ لي من هناك جديين جيّدين من المعزى. فأصنعهما اطعمة لابيك كما يحب. فتحضرها الى ابيك لياكل حتى يباركك قبل وفاته. فقال يعقوب لرفقة امه هوذا عيسو اخي رجل اشعر وانا رجل املس. ربما يجسّني ابي فاكون في عينيه كمتهاون واجلب على نفسي لعنة لا بركة. فقالت له امه لعنتك عليّ يا ابني. اسمع لقولي فقط واذهب خذ لي. فذهب واخذ واحضر لامه. فصنعت امه اطعمة كما كان ابوه يحب. واخذت رفقة ثياب عيسو ابنها الاكبر الفاخرة التي كانت عندها في البيت والبست يعقوب ابنها الاصغر. والبست يديه وملاسة عنقه جلود جديي المعزى. واعطت الاطعمة والخبز التي صنعت في يد يعقوب ابنها فدخل الى ابيه وقال يا ابي. فقال هانذا. من انت يا ابني. فقال يعقوب لابيه انا عيسو بكرك. قد فعلت كما كلمتني. قم اجلس وكل من صيدي لكي تباركني نفسك. فقال اسحق لابنه ما هذا الذي اسرعت لتجد يا ابني. فقال ان الرب الهك قد يسّر لي. فقال اسحق ليعقوب تقدم لاجسّك يا ابني. أأنت هو ابني عيسو ام لا. فتقدم يعقوب الى اسحق ابيه. فجسّه وقال الصوت صوت يعقوب ولكن اليدين يدا عيسو. ولم يعرفه لان يديه كانتا مشعرتين كيدي عيسو اخيه. فباركه . ‎ وقال هل انت هو ابني عيسو. فقال انا هو. فقال قدم لي لآكل من صيد ابني حتى تباركك نفسي. فقدّم له فاكل. واحضر له خمرا فشرب. فقال له اسحق ابوه تقدم وقبّلني يا ابني. فتقدم وقبّله. فشم رائحة ثيابه وباركه. وقال انظر. رائحة ابني كرائحة حقل قد باركه الرب. فليعطك الله من ندى السماء. ومن دسم الارض. وكثرة حنطة وخمر. ليستعبد لك شعوب. وتسجد لك قبائل. كن سيدا لاخوتك. وليسجد لك بنو امك. ليكن لاعنوك ملعونين. ومباركوك مباركين وحدث عندما فرغ اسحق من بركة يعقوب ويعقوب قد خرج من لدن اسحق ابيه ان عيسو اخاه أتى من صيده. فصنع هو ايضا اطعمة ودخل بها الى ابيه وقال لابيه ليقم ابي وياكل من صيد ابنه حتى تباركني نفسك. فقال له اسحق ابوه من انت. فقال انا ابنك بكرك عيسو. فارتعد اسحق ارتعادا عظيما جدا. وقال فمن هو الذي اصطاد صيدا وأتى به اليّ فاكلت من الكل قبل ان تجيء وباركته. نعم ويكون مباركا. فعندما سمع عيسو كلام ابيه صرخ صرخة عظيمة ومرة جدا. وقال لابيه باركني انا ايضا يا ابي. فقال قد جاء اخوك بمكر واخذ بركتك. فقال الا ان اسمه دعي يعقوب. فقد تعقبني الآن مرتين. اخذ بكوريتي وهوذا الآن قد اخذ بركتي. ثم قال أما ابقيت لي بركة. فاجاب اسحق وقال لعيسو اني قد جعلته سيدا لك ودفعت اليه جميع اخوته عبيدا وعضدته بحنطة وخمر. فماذا اصنع اليك يا ابني. فقال عيسو لابيه ألك بركة واحدة فقط يا ابي. باركني انا ايضا يا ابي. ورفع عيسو صوته وبكى. فاجاب اسحق ابوه وقال له هوذا بلا دسم الارض يكون مسكنك. وبلا ندى السماء من فوق. وبسيفك تعيش. ولاخيك تستعبد. ولكن يكون حينما تجمح انك تكسر نيره عن عنقك فحقد عيسو على يعقوب من اجل البركة التي باركه بها ابوه. وقال عيسو في قلبه قربت ايام مناحة ابي. فاقتل يعقوب اخي. فأخبرت رفقة بكلام عيسو ابنها الاكبر. فارسلت ودعت يعقوب ابنها الاصغر وقالت له هوذا عيسو اخوك متسلّ من جهتك بانه يقتلك. فالآن يا ابني اسمع لقولي وقم اهرب الى اخي لابان الى حاران. وأقم عنده اياما قليلة حتى يرتد سخط اخيك. حتى يرتد غضب اخيك عنك وينسى ما صنعت به. ثم ارسل فآخذك من هناك. لماذا اعدم اثنيكما في يوم واحد وقالت رفقة لاسحق مللت حياتي من اجل بنات حثّ. ان كان يعقوب يأخذ زوجة من بنات حثّ مثل هؤلاء من بنات الارض فلماذا لي حياة فدعا اسحق يعقوب وباركه واوصاه وقال له لا تأخذ زوجة من بنات كنعان. قم اذهب الى فدّان ارام الى بيت بتوئيل ابي امك وخذ لنفسك زوجة من هناك من بنات لابان اخي امك. والله القدير يباركك ويجعلك مثمرا ويكثّرك فتكون جمهورا من الشعوب. ويعطيك بركة ابراهيم لك ولنسلك معك. لترث ارض غربتك التي اعطاها الله لابراهيم. فصرف اسحق يعقوب فذهب الى فدّان ارام الى لابان بن بتوئيل الارامي اخي رفقة ام يعقوب وعيسو فلما رأى عيسو ان اسحق بارك يعقوب وارسله الى فدّان ارام ليأخذ لنفسه من هناك زوجة. اذ باركه واوصاه قائلا لا تأخذ زوجة من بنات كنعان. وان يعقوب سمع لابيه وامّه وذهب الى فدّان ارام رأى عيسو ان بنات كنعان شريرات في عيني اسحق ابيه. فذهب عيسو الى اسماعيل واخذ محلة بنت اسماعيل بن ابراهيم اخت نبايوت زوجة له على نسائه فخرج يعقوب من بئر سبع وذهب نحو حاران. وصادف مكانا وبات هناك لان الشمس كانت قد غابت. واخذ من حجارة المكان ووضعه تحت راسه فاضطجع في ذلك المكان. ورأى حلما واذا سلّم منصوبة على الارض وراسها يمسّ السماء. وهوذا ملائكة الله صاعدة ونازلة عليها. وهوذا الرب واقف عليها فقال انا الرب اله ابراهيم ابيك واله اسحق. الارض التي انت مضطجع عليها اعطيها لك ولنسلك. ويكون نسلك كتراب الارض وتمتدّ غربا وشرقا وشمالا وجنوبا. ويتبارك فيك وفي نسلك جميع قبائل الارض. وها انا معك واحفظك حيثما تذهب واردك الى هذه الارض. لاني لا اتركك حتى افعل ما كلمتك به فاستيقظ يعقوب من نومه وقال حقا ان الرب في هذا المكان وانا لم اعلم. وخاف وقال ما ارهب هذا المكان. ما هذا الا بيت الله وهذا باب السماء. وبكّر يعقوب في الصباح واخذ الحجر الذي وضعه تحت راسه واقامه عمودا وصب زيتا على راسه. ودعا اسم ذلك المكان بيت ايل. ولكن اسم المدينة اولا كان لوز. ونذر يعقوب نذرا قائلا ان كان الله معي وحفظني في هذا الطريق الذي انا سائر فيه واعطاني خبزا لآكل وثيابا لالبس ورجعت بسلام الى بيت ابي يكون الرب لي الها. وهذا الحجر الذي اقمته عمودا يكون بيت الله وكل ما تعطيني فاني اعشّره لك ثم رفع يعقوب رجليه وذهب الى ارض بني المشرق. ونظر واذا في الحقل بئر وهناك ثلاثة قطعان غنم رابضة عندها. لانهم كانوا من تلك البئر يسقون القطعان. والحجر على فم البئر كان كبيرا. فكان يجتمع الى هناك جميع القطعان فيدحرجون الحجر عن فم البئر ويسقون الغنم. ثم يردون الحجر على فم البئر الى مكانه. فقال لهم يعقوب يا اخوتي من اين انتم. فقالوا نحن من حاران. فقال لهم هل تعرفون لابان ابن ناحور. فقالوا نعرفه. فقال لهم هل له سلامة. فقالوا له سلامة. وهوذا راحيل ابنته آتية مع الغنم. فقال هوذا النهار بعد طويل. ليس وقت اجتماع المواشي. اسقوا الغنم واذهبوا ارعوا. فقالوا لا نقدر حتى تجتمع جميع القطعان ويدحرجوا الحجر عن فم البئر. ثم نسقي الغنم واذ هو بعد يتكلم معهم اتت راحيل مع غنم ابيها. لانها كانت ترعى. فكان لما ابصر يعقوب راحيل بنت لابان خاله وغنم لابان خاله ان يعقوب تقدم ودحرج الحجر عن فم البئر وسقى غنم لابان خاله. وقبّل يعقوب راحيل ورفع صوته وبكى. واخبر يعقوب راحيل انه اخو ابيها وانه ابن رفقة. فركضت واخبرت اباها. فكان حين سمع لابان خبر يعقوب ابن اخته انه ركض للقائه وعانقه وقبّله وأتى به الى بيته. فحدّث لابان بجميع هذه الامور. فقال له لابان انما انت عظمي ولحمي. فاقام عنده شهرا من الزمان ثم قال لابان ليعقوب ألانك اخي تخدمني مجّانا. اخبرني ما اجرتك. وكان للابان ابنتان اسم الكبرى ليئة واسم الصغرى راحيل. وكانت عينا ليئة ضعيفتين. واما راحيل فكانت حسنة الصورة وحسنة المنظر. واحب يعقوب راحيل. فقال اخدمك سبع سنين براحيل ابنتك الصغرى. فقال لابان ان اعطيك اياها احسن من ان اعطيها لرجل آخر. أقم عندي. فخدم يعقوب براحيل سبع سنين. وكانت في عينيه كايام قليلة بسبب محبته لها ثم قال يعقوب للابان اعطني امرأتي لان ايامي قد كملت فادخل عليها. فجمع لابان جميع اهل المكان وصنع وليمة. وكان في المساء انه اخذ ليئة ابنته واتى بها اليه. فدخل عليها. واعطى لابان زلفة جاريته لليئة ابنته جارية. وفي الصباح اذا هي ليئة. فقال للابان ما هذا الذي صنعت بي. أليس براحيل خدمت عندك. فلماذا خدعتني. فقال لابان لا يفعل هكذا في مكاننا ان تعطى الصغيرة قبل البكر. اكمل اسبوع هذه فنعطيك تلك ايضا بالخدمة التي تخدمني ايضا سبع سنين أخر. ففعل يعقوب هكذا. فاكمل اسبوع هذه. فاعطاه راحيل ابنته زوجة له. واعطى لابان راحيل ابنته بلهة جاريته جارية لها. فدخل على راحيل ايضا. واحب ايضا راحيل اكثر من ليئة. وعاد فخدم عنده سبع سنين أخر ورأى الرب ان ليئة مكروهة ففتح رحمها. واما راحيل فكانت عاقرا. فحبلت ليئة وولدت ابنا ودعت اسمه رأوبين. لانها قالت ان الرب قد نظر الى مذّلتي. انه الآن يحبني رجلي. وحبلت ايضا وولدت ابنا وقالت ان الرب قد سمع اني مكروهة فاعطاني هذا ايضا. فدعت اسمه شمعون. وحبلت ايضا وولدت ابنا. وقالت الآن هذه المرة يقترن بي رجلي. لاني ولدت له ثلاثة بنين. لذلك دعي اسمه لاوي. وحبلت ايضا وولدت ابنا وقالت هذه المرة احمد الرب. لذلك دعت اسمه يهوذا. ثم توقفت عن الولادة فلما رأت راحيل انها لم تلد ليعقوب غارت راحيل من اختها وقالت ليعقوب هب لي بنين. وإلا فانا اموت. فحمي غضب يعقوب على راحيل وقال ألعلي مكان الله الذي منع عنك ثمرة البطن. فقالت هوذا جاريتي بلهة. ادخل عليها فتلد على ركبتيّ وأرزق انا ايضا منها بنين. . فاعطته بلهة جاريتها زوجة. فدخل عليها يعقوب . فحبلت بلهة وولدت ليعقوب ابنا فقالت راحيل قد قضى لي الله وسمع ايضا لصوتي واعطاني ابنا. لذلك دعت اسمه دانا. وحبلت ايضا بلهة جارية راحيل وولدت ابنا ثانيا ليعقوب. فقالت راحيل مصارعات الله قد صارعت اختي وغلبت. فدعت اسمه نفتالي ولما رأت ليئة انها توقّفت عن الولادة اخذت زلفة جاريتها واعطتها ليعقوب زوجة. فولدت زلفة جارية ليئة ليعقوب ابنا. فقالت ليئة بسعد. فدعت اسمه جادا. وولدت زلفة جارية ليئة ابنا ثانيا ليعقوب. فقالت ليئة بغبطتي لانه تغبطني بنات. فدعت اسمه اشير ومضى رأوبين في ايام حصاد الحنطة فوجد لفّاحا في الحقل وجاء به الى ليئة امه. فقالت راحيل لليئة اعطني من لفّاح ابنك. فقالت لها أقليل انك اخذت رجلي فتاخذين لفّاح ابني ايضا. فقالت راحيل اذا يضطجع معك الليلة عوضا عن لفّاح ابنك. فلما اتى يعقوب من الحقل في المساء خرجت ليئة لملاقاته وقالت اليّ تجيء لاني قد استأجرتك بلفّاح ابني. فاضطجع معها تلك الليلة. وسمع الله لليئة فحبلت وولدت ليعقوب ابنا خامسا. فقالت ليئة قد اعطاني الله اجرتي لاني اعطيت جاريتي لرجلي. فدعت اسمه يسّاكر. وحبلت ايضا ليئة وولدت ابنا سادسا ليعقوب. فقالت ليئة قد وهبني الله هبة حسنة. الآن يساكنني رجلي لاني ولدت له ستة بنين. فدعت اسمه زبولون. ثم ولدت ابنة ودعت اسمها دينة وذكر الله راحيل وسمع لها الله وفتح رحمها. فحبلت وولدت ابنا. فقالت قد نزع الله عاري. ودعت اسمه يوسف قائلة يزيدني الرب ابنا آخر وحدث لما ولدت راحيل يوسف ان يعقوب قال للابان اصرفني لاذهب الى مكاني والى ارضي. اعطني نسائي واولادي الذين خدمتك بهم فاذهب. لانك انت تعلم خدمتي التي خدمتك. فقال له لابان ليتني اجد نعمة في عينيك. قد تفاءلت فباركني الرب بسببك. وقال عيّن لي اجرتك فاعطيك. فقال له انت تعلم ماذا خدمتك وماذا صارت مواشيك معي. لان ما كان لك قبلي قليل فقد اتّسع الى كثير وباركك الرب في اثري. والآن متى اعمل انا ايضا لبيتي. فقال ماذا اعطيك. فقال يعقوب لا تعطيني شيئا. ان صنعت لي هذا الامر اعود ارعى غنمك واحفظها. اجتاز بين غنمك كلها اليوم. وأعزل انت منها كل شاة رقطاء وبلقاء وكل شاة سوداء بين الخرفان وبلقاء ورقطاء بين المعزى. فيكون مثل ذلك اجرتي ويشهد فيّ برّي يوم غد اذا جئت من اجل اجرتي قدامك. كل ما ليس ارقط او ابلق بين المعزى واسود بين الخرفان فهو مسروق عندي. فقال لابان هوذا ليكن بحسب كلامك. فعزل في ذلك اليوم التيوس المخطّطة والبلقاء وكل العناز الرقطاء والبلقاء. كل ما فيه بياض وكل اسود بين الخرفان. ودفعها الى ايدي بنيه. وجعل مسيرة ثلاثة ايام بينه وبين يعقوب. وكان يعقوب يرعى غنم لابان الباقية فأخذ يعقوب لنفسه قضبانا خضرا من لبنى ولوز ودلب وقشر فيها خطوطا بيضا كاشطا عن البياض الذي على القضبان. واوقف القضبان التي قشرها في الاجران في مساقي الماء حيث كانت الغنم تجيء لتشرب. تجاه الغنم. لتتوحم عند مجيئها لتشرب. فتوحّمت الغنم عند القضبان وولدت الغنم مخطّطات ورقطا وبلقا. وافرز يعقوب الخرفان وجعل وجوه الغنم الى المخطّط وكل اسود بين غنم لابان. وجعل له قطعانا وحده ولم يجعلها مع غنم لابان. وحدث كلما توحّمت الغنم القوية ان يعقوب وضع القضبان امام عيون الغنم في الاجران. لتتوحّم بين القضبان. وحين استضعفت الغنم لم يضعها. فصارت الضعيفة للابان والقوية ليعقوب. فاتّسع الرجل كثيرا جدا. وكان له غنم كثير وجوار وعبيد وجمال وحمير فسمع كلام بني لابان قائلين اخذ يعقوب كل ما كان لابينا. ومما لابينا صنع كل هذا المجد. ونظر يعقوب وجه لابان واذا هو ليس معه كامس واول من امس. وقال الرب ليعقوب ارجع الى ارض آبائك والى عشيرتك. فاكون معك فارسل يعقوب ودعا راحيل وليئة الى الحقل الى غنمه. وقال لهما انا ارى وجه ابيكما انه ليس نحوي كامس واول من امس. ولكن اله ابي كان معي. وانتما تعلمان اني بكل قوتي خدمت اباكما. واما ابوكما فغدر بي وغيّر اجرتي عشر مرات. لكن الله لم يسمح له ان يصنع بي شرا. ان قال هكذا. الرقط تكون اجرتك ولدت كل الغنم رقطا. وان قال هكذا. المخطّطة تكون اجرتك ولدت كل الغنم مخطّطة. فقد سلب الله مواشي ابيكما واعطاني. وحدث في وقت توحّم الغنم اني رفعت عينيّ ونظرت في حلم واذا الفحول الصاعدة على الغنم مخططة ورقطاء ومنمّرة. وقال لي ملاك الله في الحلم يا يعقوب. فقلت هانذا. فقال ارفع عينيك وانظر. جميع الفحول الصاعدة على الغنم مخطّطة ورقطاء ومنمّرة. لاني قد رأيت كل ما يصنع بك لابان. انا اله بيت ايل حيث مسحت عمودا. حيث نذرت لي نذرا. الآن قم اخرج من هذه الارض وارجع الى ارض ميلادك فاجابت راحيل وليئة وقالتا له ألنا ايضا نصيب وميراث في بيت ابينا. ألم نحسب منه اجنبيتين. لانه باعنا وقد اكل ايضا ثمننا. ان كل الغنى الذي سلبه الله من ابينا هو لنا ولاولادنا. فالآن كل ما قال لك الله افعل فقام يعقوب وحمل اولاده ونساءه على الجمال. وساق كل مواشيه وجميع مقتناه الذي كان قد اقتنى. مواشي اقتنائه التي اقتنى في فدّان ارام. ليجيء الى اسحق ابيه الى ارض كنعان. واما لابان فكان قد مضى ليجزّ غنمه. فسرقت راحيل اصنام ابيها. وخدع يعقوب قلب لابان الارامي. اذ لم يخبره بانه هارب. فهرب هو وكل ما كان له وقام وعبر النهر وجعل وجهه نحو جبل جلعاد فأخبر لابان في اليوم الثالث بان يعقوب قد هرب. فأخذ اخوته معه وسعى وراءه مسيرة سبعة ايام. فادركه في جبل جلعاد. وأتى الله الى لابان الارامي في حلم الليل. وقال له احترز من ان تكلم يعقوب بخير او شر. فلحق لابان يعقوب ويعقوب قد ضرب خيمته في الجبل. فضرب لابان مع اخوته في جبل جلعاد وقال لابان ليعقوب ماذا فعلت وقد خدعت قلبي وسقت بناتي كسبايا السيف. لماذا هربت خفية وخدعتني ولم تخبرني حتى اشيعك بالفرح والاغاني بالدف والعود. ولم تدعني اقبّل بني وبناتي. الآن بغباوة فعلت. في قدرة يدي ان اصنع بكم شرا. ولكن اله ابيكم كلمني البارحة قائلا احترز من ان تكلم يعقوب بخير او شر. والآن انت ذهبت لانك قد اشتقت الى بيت ابيك. ولكن لماذا سرقت آلهتي فاجاب يعقوب وقال للابان اني خفت لاني قلت لعلك تغتصب ابنتيك مني. الذي تجد آلهتك معه لا يعيش. قدام اخوتنا انظر ماذا معي وخذه لنفسك. ولم يكن يعقوب يعلم ان راحيل سرقتها فدخل لابان خباء يعقوب وخباء ليئة وخباء الجاريتين ولم يجد. وخرج من خباء ليئة ودخل خباء راحيل. وكانت راحيل قد اخذت الاصنام ووضعتها في حداجة الجمل وجلست عليها. فجسّ لابان كل الخباء ولم يجد. وقالت لابيها لا يغتظ سيدي اني لا استطيع ان اقوم امامك لان عليّ عادة النساء. ففتّش ولم يجد الاصنام فاغتاظ يعقوب وخاصم لابان واجاب يعقوب وقال للابان ما جرمي ما خطيتي حتى حميت ورائي. انك جسست جميع اثاثي. ماذا وجدت من جميع اثاث بيتك. ضعه ههنا قدام اخوتي واخوتك. فلينصفوا بيننا الاثنين. الآن عشرين سنة انا معك. نعاجك وعنازك لم تسقط. وكباش غنمك لم آكل. فريسة لم احضر اليك. انا كنت اخسرها. من يدي كنت تطلبها. مسروقة النهار او مسروقة الليل. كنت في النهار يأكلني الحرّ وفي الليل الجليد. وطار نومي من عينيّ. الآن لي عشرون سنة في بيتك. خدمتك اربع عشرة سنة بابنتيك وست سنين بغنمك. وقد غيّرت اجرتي عشر مرات. لولا ان اله ابي اله ابراهيم وهيبة اسحق كان معي لكنت الآن قد صرفتني فارغا. مشقّتي وتعب يديّ قد نظر الله فوبّخك البارحة فاجاب لابان وقال ليعقوب البنات بناتي والبنون بنيّ والغنم غنمي وكل ما انت ترى فهو لي. فبناتي ماذا اصنع بهنّ اليوم او باولادهنّ الذين ولدن. فالآن هلم نقطع عهدا انا وانت. فيكون شاهدا بيني وبينك فأخذ يعقوب حجرا واوقفه عمودا. وقال يعقوب لاخوته التقطوا حجارة. فاخذوا حجارة وعملوا رجمة واكلوا هناك على الرجمة. ودعاها لابان يجرسهدوثا. واما يعقوب فدعاها جلعيد. وقال لابان هذه الرجمة هي شاهدة بيني وبينك اليوم. لذلك دعي اسمها جلعيد. والمصفاة. لانه قال ليراقب الرب بيني وبينك حينما نتوارى بعضنا عن بعض. انك لا تذلّ بناتي ولا تأخذ نساء على بناتي. ليس انسان معنا. انظر. الله شاهد بيني وبينك. وقال لابان ليعقوب هوذا هذه الرجمة وهوذا العمود الذي وضعت بيني وبينك. شاهدة هذه الرجمة وشاهد العمود اني لا اتجاوز هذه الرجمة اليك وانك لا تتجاوز هذه الرجمة وهذا العمود اليّ للشرّ. اله ابراهيم وآلهة ناحور آلهة ابيهما يقضون بيننا. وحلف يعقوب بهيبة ابيه اسحق. وذبح يعقوب ذبيحة في الجبل ودعا اخوته ليأكلوا طعاما. فأكلوا طعاما وباتوا في الجبل ثم بكّر لابان صباحا وقبّل بنيه وبناته وباركهم ومضى. ورجع لابان الى مكانه واما يعقوب فمضى في طريقه ولاقاه ملائكة الله. وقال يعقوب اذ رآهم هذا جيش الله. فدعا اسم ذلك المكان محنايم وارسل يعقوب رسلا قدامه الى عيسو اخيه الى ارض سعير بلاد ادوم. وامرهم قائلا هكذا تقولون لسيدي عيسو. هكذا قال عبدك يعقوب. تغربت عند لابان ولبثت الى الآن. وقد صار لي بقر وحمير وغنم وعبيد واماء. وارسلت لاخبر سيدي لكي اجد نعمة في عينيك فرجع الرسل الى يعقوب قائلين أتينا الى اخيك الى عيسو. وهو ايضا قادم للقائك واربع مئة رجل معه. فخاف يعقوب جدا وضاق به الامر. فقسم القوم الذين معه والغنم والبقر والجمال الى جيشين. وقال ان جاء عيسو الى الجيش الواحد وضربه يكون الجيش الباقي ناجيا وقال يعقوب يا اله ابي ابراهيم واله ابي اسحق الرب الذي قال لي ارجع الى ارضك والى عشيرتك فاحسن اليك. صغير انا عن جميع الطافك وجميع الامانة التي صنعت الى عبدك. فاني بعصاي عبرت هذا الاردن والآن قد صرت جيشين. نجّني من يد اخي من يد عيسو. لاني خائف منه ان يأتي ويضربني الام مع البنين. وانت قد قلت اني احسن اليك واجعل نسلك كرمل البحر الذي لا يعدّ للكثرة وبات هناك تلك الليلة واخذ مما اتى بيده هدية لعيسو اخيه. مئتي عنز وعشرين تيسا مئتي نعجة وعشرين كبشا ثلاثين ناقة مرضعة واولادها اربعين بقرة وعشرة ثيران عشرين اتانا وعشرة حمير. ودفعها الى يد عبيده قطيعا قطيعا على حدة. وقال لعبيده اجتازوا قدّامي واجعلوا فسحة بين قطيع وقطيع. وامر الاول قائلا اذا صادفك عيسو اخي وسألك قائلا لمن انت والى اين تذهب ولمن هذا الذي قدامك تقول لعبدك يعقوب. هو هدية مرسلة لسيدي عيسو. وها هو ايضا وراءنا. وامر ايضا الثاني والثالث وجميع السائرين وراء القطعان قائلا بمثل هذا الكلام تكلّمون عيسو حينما تجدونه. وتقولون هوذا عبدك يعقوب ايضا وراءنا. لانه قال استعطف وجهه بالهدية السائرة امامي وبعد ذلك انظر وجهه. عسى ان يرفع وجهي. فاجتازت الهدية قدامه. واما هو فبات تلك الليلة في المحلّة ثم قام في تلك الليلة واخذ امرأتيه وجاريتيه واولاده الاحد عشر وعبر مخاضة يبّوق. اخذهم واجازهم الوادي واجاز ما كان له. فبقي يعقوب وحده. وصارعه انسان حتى طلوع الفجر. ولما رأى انه لا يقدر عليه ضرب حقّ فخذه. فانخلع حقّ فخذ يعقوب في مصارعته معه. وقال اطلقني لانه قد طلع الفجر. فقال لا اطلقك ان لم تباركني. فقال له ما اسمك. فقال يعقوب. فقال لا يدعى اسمك في ما بعد يعقوب بل اسرائيل. لانك جاهدت مع الله والناس وقدرت. وسأل يعقوب وقال اخبرني باسمك. فقال لماذا تسأل عن اسمي. وباركه هناك فدعا يعقوب اسم المكان فنيئيل. قائلا لاني نظرت الله وجها لوجه ونجّيت نفسي. واشرقت له الشمس اذ عبر فنوئيل وهو يخمع على فخذه. لذلك لا يأكل بنو اسرائيل عرق النّسا الذي على حقّ الفخذ الى هذا اليوم. لانه ضرب حقّ فخذ يعقوب على عرق النّسا ورفع يعقوب عينيه ونظر واذا عيسو مقبل ومعه اربع مئة رجل. فقسم الاولاد على ليئة وعلى راحيل وعلى الجاريتين. ووضع الجاريتين واولادهما اولا وليئة واولادها وراءهم وراحيل ويوسف اخيرا. واما هو فاجتاز قدامهم وسجد الى الارض سبع مرات حتى اقترب الى اخيه. فركض عيسو للقائه وعانقه ووقع على عنقه وقبّله. وبكيا ثم رفع عينيه وابصر النساء والاولاد وقال ما هؤلاء منك. فقال الاولاد الذين انعم الله بهم على عبدك. فاقتربت الجاريتان هما واولادهما وسجدتا. ثم اقتربت ليئة ايضا واولادها وسجدوا. وبعد ذلك اقترب يوسف وراحيل وسجدا. فقال ماذا منك كل هذا الجيش الذي صادفته. فقال لاجد نعمة في عيني سيدي. فقال عيسو لي كثير. يا اخي ليكن لك الذي لك. فقال يعقوب لا. ان وجدت نعمة في عينيك تاخذ هديتي من يدي. لاني رأيت وجهك كما يرى وجه الله فرضيت عليّ. خذ بركتي التي أتي بها اليك. لان الله قد انعم عليّ ولي كل شيء. والحّ عليه فاخذ ثم قال لنرحل ونذهب واذهب انا قدامك. فقال له سيدي عالم ان الاولاد رخصة والغنم والبقر التي عندي مرضعة. فان استكدّوها يوما واحدا ماتت كل الغنم. ليجتز سيدي قدام عبده وانا استاق على مهلي في اثر الاملاك التي قدامي وفي اثر الاولاد حتى اجيء الى سيدي الى سعير. فقال عيسو اترك عندك من القوم الذين معي. فقال لماذا. دعني اجد نعمة في عيني سيدي. فرجع عيسو ذلك اليوم في طريقه الى سعير واما يعقوب فارتحل الى سكّوت. وبنى لنفسه بيتا وصنع لمواشيه مظلات. لذلك دعا اسم المكان سكّوت. ثم اتى يعقوب سالما الى مدينة شكيم التي في ارض كنعان. حين جاء من فدّان ارام. ونزل امام المدينة. وابتاع قطعة الحقل التي نصب فيها خيمته من يد بني حمور ابي شكيم بمئة قسيطة. واقام هناك مذبحا ودعاه ايل اله اسرائيل وخرجت دينة ابنة ليئة التي ولدتها ليعقوب لتنظر بنات الارض. فرآها شكيم ابن حمور الحوّي رئيس الارض واخذها واضطجع معها واذلّها. وتعلقت نفسه بدينة ابنة يعقوب واحب الفتاة ولاطف الفتاة. فكلم شكيم حمور اباه قائلا خذ لي هذه الصبية زوجة. وسمع يعقوب انه نجّس دينة ابنته. واما بنوه فكانوا مع مواشيه في الحقل. فسكت يعقوب حتى جاءوا فخرج حمور ابو شكيم الى يعقوب ليتكلم معه. واتى بنو يعقوب من الحقل حين سمعوا. وغضب الرجال واغتاظوا جدا لانه صنع قباحة في اسرائيل بمضاجعة ابنة يعقوب. وهكذا لا يصنع. وتكلم حمور معهم قائلا شكيم ابني قد تعلّقت نفسه بابنتكم. اعطوه اياها زوجة. وصاهرونا. تعطوننا بناتكم وتأخذون لكم بناتنا. وتسكنون معنا وتكون الارض قدامكم. اسكنوا واتجروا فيها وتملّكوا بها. ثم قال شكيم لابيها ولاخوتها دعوني اجد نعمة في اعينكم. فالذي تقولون لي اعطي. كثّروا عليّ جدا مهّرا وعطية. فاعطي كما تقولون لي. واعطوني الفتاة زوجة فاجاب بنو يعقوب شكيم وحمور اباه بمكر وتكلموا. لانه كان قد نجّس دينة اختهم. فقالوا لهما لا نستطيع ان نفعل هذا الامر ان نعطي اختنا لرجل اغلف. لانه عار لنا. غير اننا بهذا نواتيكم. ان صرتم مثلنا بختنكم كل ذكر نعطيكم بناتنا ونأخذ لنا بناتكم ونسكن معكم ونصير شعبا واحدا. وان لم تسمعوا لنا ان تختتنوا نأخذ ابنتنا ونمضي فحسن كلامهم في عيني حمور وفي عيني شكيم بن حمور. ولم يتأخر الغلام ان يفعل الامر. لانه كان مسرورا بابنة يعقوب. وكان اكرم جميع بيت ابيه. فاتى حمور وشكيم ابنه الى باب مدينتهما وكلما اهل مدينتهما قائلين. هؤلاء القوم مسالمون لنا. فليسكنوا في الارض ويتجروا فيها. وهوذا الارض واسعة الطرفين امامهم. نأخذ لنا بناتهم زوجات ونعطيهم بناتنا. غير انه بهذا فقط يواتينا القوم على السكن معنا لنصير شعبا واحدا. بختننا كل ذكر كما هم مختونون. ألا تكون مواشيهم ومقتناهم وكل بهائمهم لنا. نواتيهم فقط فيسكنون معنا. فسمع لحمور وشكيم ابنه جميع الخارجين من باب المدينة. واختتن كل ذكر. كل الخارجين من باب المدينة فحدث في اليوم الثالث اذ كانوا متوجعين ان ابني يعقوب شمعون ولاوي اخوي دينة اخذا كل واحد سيفه وأتيا على المدينة بامن وقتلا كل ذكر. وقتلا حمور وشكيم ابنه بحد السيف. واخذا دينة من بيت شكيم وخرجا. ثم اتى بنو يعقوب على القتلى ونهبوا المدينة. لانهم نجّسوا اختهم. غنمهم وبقرهم وحميرهم وكل ما في المدينة وما في الحقل اخذوه. وسبوا ونهبوا كل ثروتهم وكل اطفالهم ونساءهم وكل ما في البيوت فقال يعقوب لشمعون ولاوي كدّرتماني بتكريهكما اياي عند سكّان الارض الكنعانيين والفرزّيين وانا نفر قليل. فيجتمعون عليّ ويضربونني فأبيد انا وبيتي. فقالا أنظير زانية يفعل باختنا ثم قال الله ليعقوب قم اصعد الى بيت ايل وأقم هناك واصنع هناك مذبحا لله الذي ظهر لك حين هربت من وجه عيسو اخيك. فقال يعقوب لبيته ولكل من كان معه اعزلوا الآلهة الغريبة التي بينكم وتطهروا وابدلوا ثيابكم. ولنقم ونصعد الى بيت ايل. فاصنع هناك مذبحا لله الذي استجاب لي في يوم ضيقتي وكان معي في الطريق الذي ذهبت فيه. فاعطوا يعقوب كل الآلهة الغريبة التي في ايديهم والاقراط التي في آذانهم. فطمرها يعقوب تحت البطمة التي عند شكيم ثم رحلوا. وكان خوف الله على المدن التي حولهم. فلم يسعوا وراء بني يعقوب. فاتى يعقوب الى لوز التي في ارض كنعان وهي بيت ايل. هو وجميع القوم الذين معه. وبنى هناك مذبحا ودعا المكان ايل بيت ايل. لانه هناك ظهر له الله حين هرب من وجه اخيه. وماتت دبورة مرضعة رفقة ودفنت تحت بيت ايل تحت البلوطة. فدعا اسمها ألون باكوت وظهر الله ليعقوب ايضا حين جاء من فدّان ارام وباركه. وقال له الله اسمك يعقوب. لا يدعى اسمك فيما بعد يعقوب بل يكون اسمك اسرائيل. فدعا اسمه اسرائيل. وقال له الله انا الله القدير. أثمر واكثر. امة وجماعة امم تكون منك. وملوك سيخرجون من صلبك. والارض التي اعطيت ابراهيم واسحق لك اعطيها. ولنسلك من بعدك اعطي الارض. ثم صعد الله عنه في المكان الذي فيه تكلم معه. فنصب يعقوب عمودا في المكان الذي فيه تكلم معه عمودا من حجر. وسكب عليه سكيبا وصب عليه زيتا. ودعا يعقوب اسم المكان الذي فيه تكلم الله معه بيت ايل ثم رحلوا من بيت ايل. ولما كان مسافة من الارض بعد حتى يأتوا الى افراتة ولدت راحيل وتعسّرت ولادتها. وحدث حين تعسّرت ولادتها ان القابلة قالت لها لا تخافي لان هذا ايضا ابن لك. وكان عند خروج نفسها لانها ماتت انها دعت اسمه بن أوني. واما ابوه فدعاه بنيامين. فماتت راحيل ودفنت في طريق افراتة التي هي بيت لحم. فنصب يعقوب عمودا على قبرها. وهو عمود قبر راحيل الى اليوم ثم رحل اسرائيل ونصب خيمته وراء مجدل عدر. وحدث اذ كان اسرائيل ساكنا في تلك الارض ان رأوبين ذهب واضطجع مع بلهة سرّية ابيه. وسمع اسرائيل وكان بنو يعقوب اثني عشر. بنو ليئة رأوبين بكر يعقوب وشمعون ولاوي ويهوذا ويسّاكر وزبولون. وابنا راحيل يوسف وبنيامين. وابنا بلهة جارية راحيل دان ونفتالي. وابنا زلفة جارية ليئة جاد واشير. هؤلاء بنو يعقوب الذين ولدوا له في فدّان ارام وجاء يعقوب الى اسحق ابيه الى ممرا قرية اربع التي هي حبرون. حيث تغرب ابراهيم واسحق. وكانت ايام اسحق مئة وثمانين سنة. فاسلم اسحق روحه ومات وانضمّ الى قومه شيخا وشبعان اياما. ودفنه عيسو ويعقوب ابناه وهذه مواليد عيسو الذي هو ادوم. اخذ عيسو نساءه من بنات كنعان. عدا بنت إيلون الحثّي وأهوليبامة بنت عنى بنت صبعون الحوّي. وبسمة بنت اسماعيل اخت نبايوت. فولدت عدا لعيسو أليفاز. وولدت بسمة رعوئيل. وولدت أهوليبامة يعوش ويعلام وقورح. هؤلاء بنو عيسو الذين ولدوا له في ارض كنعان ثم اخذ عيسو نساءه وبنيه وبناته وجميع نفوس بيته ومواشيه وكل بهائمه وكل مقتناه الذي اقتنى في ارض كنعان ومضى الى ارض اخرى من وجه يعقوب اخيه. لان املاكهما كانت كثيرة على السكنى معا ولم تستطع ارض غربتهما ان تحملهما من اجل مواشيهما. فسكن عيسو في جبل سعير. وعيسو هو ادوم وهذه مواليد عيسو ابي ادوم في جبل سعير. هذه اسماء بني عيسو. أليفاز ابن عدا امرأة عيسو ورعوئيل ابن بسمة امرأة عيسو. وكان بنو أليفاز تيمان واومار وصفوا وجعثام وقناز. وكانت تمناع سرية لاليفاز بن عيسو فولدت لاليفاز عماليق. هؤلاء بنو عدا امرأة عيسو. وهؤلاء بنو رعوئيل. نحث وزارح وشمّة ومزّة. هؤلاء كانوا بني بسمة امرأة عيسو. وهؤلاء كانوا بني أهوليبامة بنت عنى بنت صبعون امرأة عيسو. ولدت لعيسو يعوش ويعلام وقورح هؤلاء امراء بني عيسو. بنو اليفاز بكر عيسو امير تيمان وامير اومار وامير صفو وامير قناز وامير قورح وامير جعثام وامير عماليق. هؤلاء امراء أليفاز في ارض ادوم. هؤلاء بنو عدا. وهؤلاء بنو رعوئيل بن عيسو. امير نحث وامير زارح وامير شمّة وامير مزّة. هؤلاء امراء رعوئيل في ارض ادوم. هؤلاء بنو بسمة امرأة عيسو. وهؤلاء بنو أهوليبامة امرأة عيسو. امير يعوش وامير يعلام وامير قورح. هؤلاء امراء أهوليبامة بنت عنى امرأة عيسو. هؤلاء بنو عيسو الذي هو ادوم وهؤلاء امراؤهم هؤلاء بنو سعير الحوريّ سكان الارض. لوطان وشوبان وصبعون وعنى وديشون وإيصر وديشان. هؤلاء امراء الحوريين بنو سعير في ارض ادوم. وكان ابنا لوطان حوري وهيمام. وكانت تمناع اخت لوطان. وهؤلاء بنو شوبال علوان ومناحة وعيبال وشفو وأونام. وهذان ابنا صبعون أيّة وعنى. هذا هو عنى الذي وجد الحمائم في البرية اذ كان يرعى حمير صبعون ابيه. وهذا ابن عنى ديشون. وأهوليبامة هي بنت عنى. وهؤلاء بنو ديشان حمدان واشبان ويثران وكران. هؤلاء بنو إيصر بلهان وزعوان وعقان. هذان ابنا ديشان عوص وأران. هؤلاء امراء الحوريين. امير لوطان وامير شوبال وامير صبعون وامير عنى وامير ديشون وامير إيصر وامير ديشان. هؤلاء امراء الحوريين بامرائهم في ارض سعير وهؤلاء هم الملوك الذين ملكوا في ارض ادوم قبلما ملك ملك لبني اسرائيل. ملك في ادوم بالع بن بعور. وكان اسم مدينته دنهابة. ومات بالع فملك مكانه يوباب بن زارح من بصرة. ومات يوباب فملك مكانه حوشام من ارض التيماني. ومات حوشام فملك مكانه هداد بن بداد الذي كسر مديان في بلاد موآب. وكان اسم مدينته عويت. ومات هداد فملك مكانه سملة من مسريقة. ومات سملة فملك مكانه شاول من رحوبوت النهر. ومات شاول فملك مكانه بعل حانان بن عكبور. ومات بعل حانان بن عكبور فملك مكانه هدار. وكان اسم مدينته فاعو. واسم امرأته مهيطبئيل بنت مطرد بنت ماء ذهب وهذه اسماء امراء عيسو حسب قبائلهم واماكنهم باسمائهم. امير تمناع وامير علوة وامير يتيت وامير اهوليبامة وامير ايلة وامير فينون وامير قناز وامير تيمان وامير مبصار وامير مجديئيل وامير عيرام. هؤلاء امراء ادوم حسب مساكنهم في ارض ملكهم. هذا هو عيسو ابو ادوم وسكن يعقوب في ارض غربة ابيه في ارض كنعان. هذه مواليد يعقوب. يوسف اذ كان ابن سبع عشرة سنة كان يرعى مع اخوته الغنم وهو غلام عند بني بلهة وبني زلفة امرأتي ابيه. واتى يوسف بنميمتهم الرديئة الى ابيهم. واما اسرائيل فاحب يوسف اكثر من سائر بنيه لانه ابن شيخوخته. فصنع له قميصا ملوّنا. فلما رأى اخوته ان اباهم احبه اكثر من جميع اخوته ابغضوه ولم يستطيعوا ان يكلموه بسلام وحلم يوسف حلما واخبر اخوته. فازدادوا ايضا بغضا له. فقال لهم اسمعوا هذا الحلم الذي حلمت. فها نحن حازمون حزما في الحقل. واذا حزمتي قامت وانتصبت فاحتاطت حزمكم وسجدت لحزمتي. فقال له اخوته ألعلك تملك علينا ملكا ام تتسلط علينا تسلّطا. وازدادوا ايضا بغضا له من اجل احلامه ومن اجل كلامه. ثم حلم ايضا حلما آخر وقصّه على اخوته. فقال اني قد حلمت حلما ايضا واذا الشمس والقمر واحد عشر كوكبا ساجدة لي. وقصّه على ابيه وعلى اخوته. فانتهره ابوه وقال له ما هذا الحلم الذي حلمت. هل نأتي انا وامك واخوتك لنسجد لك الى الارض. فحسده اخوته. واما ابوه فحفظ الامر ومضى اخوته ليرعوا غنم ابيهم عند شكيم. فقال اسرائيل ليوسف أليس اخوتك يرعون عند شكيم. تعال فارسلك اليهم. فقال له هانذا. فقال له اذهب انظر سلامة اخوتك وسلامة الغنم وردّ لي خبرا. فارسله من وطاء حبرون فاتى الى شكيم. فوجده رجل واذا هو ضال في الحقل. فساله الرجل قائلا ماذا تطلب. فقال انا طالب اخوتي. اخبرني اين يرعون. فقال الرجل قد ارتحلوا من هنا. لاني سمعتهم يقولون لنذهب الى دوثان. فذهب يوسف وراء اخوته فوجدهم في دوثان فلما ابصروه من بعيد قبلما اقترب اليهم احتالوا له ليميتوه. فقال بعضهم لبعض هوذا هذا صاحب الاحلام قادم. فالآن هلم نقتله ونطرحه في احدى الآبار ونقول وحش رديء اكله. فنرى ماذا تكون احلامه. فسمع رأوبين وانقذه من ايديهم. وقال لا نقتله. وقال لهم رأوبين لا تسفكوا دما. اطرحوه في هذه البئر التي في البرية ولا تمدوا اليه يدا. لكي ينقذه من ايديهم ليرده الى ابيه. فكان لما جاء يوسف الى اخوته انهم خلعوا عن يوسف قميصه القميص الملوّن الذي عليه. واخذوه وطرحوه في البئر. واما البئر فكانت فارغة ليس فيها ماء ثم جلسوا ليأكلوا طعاما. فرفعوا عيونهم ونظروا واذا قافلة اسمعيليين مقبلة من جلعاد وجمالهم حاملة كثيراء وبلسانا ولاذنا ذاهبين لينزلوا بها الى مصر. فقال يهوذا لاخوته ما الفائدة ان نقتل اخانا ونخفي دمه. تعالوا فنبيعه للاسمعيليين ولا تكن ايدينا عليه لانه اخونا ولحمنا. فسمع له اخوته. واجتاز رجال مديانيون تجار. فسحبوا يوسف واصعدوه من البئر وباعوا يوسف للاسمعيليين بعشرين من الفضة. فأتوا بيوسف الى مصر. ورجع رأوبين الى البئر واذا يوسف ليس في البئر. فمزّق ثيابه. ثم رجع الى اخوته وقال الولد ليس موجودا. وانا الى اين اذهب فأخذوا قميص يوسف وذبحوا تيسا من المعزى وغمسوا القميص في الدم. وارسلوا القميص الملّون واحضروه الى ابيهم. وقالوا وجدنا هذا. حقق أقميص ابنك هو ام لا. فتحققه وقال قميص ابني. وحش رديء اكله. افترس يوسف افتراسا. فمزّق يعقوب ثيابه ووضع مسحا على حقويه وناح على ابنه اياما كثيرة. فقام جميع بنيه وجميع بناته ليعزوه. فابى ان يتعزى وقال اني انزل الى ابني نائحا الى الهاوية. وبكى عليه ابوه واما المديانيون فباعوه في مصر لفوطيفار خصي فرعون رئيس الشّرط وحدث في ذلك الزمان ان يهوذا نزل من عند اخوته ومال الى رجل عدلاميّ اسمه حيرة. ونظر يهوذا هناك ابنة رجل كنعاني اسمه شوع. فاخذها ودخل عليها. فحبلت وولدت ابنا ودعا اسمه عيرا. ثم حبلت ايضا وولدت ابنا ودعت اسمه أونان. ثم عادت فولدت ايضا ابنا ودعت اسمه شيلة. وكان في كزيب حين ولدته واخذ يهوذا زوجة لعير بكره اسمها ثامار. وكان عير بكر يهوذا شريرا في عيني الرب. فأماته الرب. فقال يهوذا لأونان ادخل على امرأة اخيك وتزوج بها واقم نسلا لاخيك. فعلم أونان ان النسل لا يكون له. فكان اذ دخل على امرأة اخيه انه افسد على الارض لكيلا يعطي نسلا لاخيه. فقبح في عيني الرب ما فعله. فاماته ايضا. فقال يهوذا لثامار كنته اقعدي ارملة في بيت ابيك حتى يكبر شيلة ابني. لانه قال لعله يموت هو ايضا كاخويه. فمضت ثامار وقعدت في بيت ابيها ولما طال الزمان ماتت ابنة شوع امرأة يهوذا. ثم تعزّى يهوذا فصعد الى جزاز غنمه الى تمنة هو وحيرة صاحبه العدلامي. فاخبرت ثامار وقيل لها هوذا حموك صاعد الى تمنة ليجزّ غنمه. فخلعت عنها ثياب ترملها وتغطت ببرقع وتلفّفت وجلست في مدخل عينايم التي على طريق تمنة. لانها رأت ان شيلة قد كبر وهي لم تعط له زوجة. فنظرها يهوذا وحسبها زانية. لانها كانت قد غطت وجهها. فمال اليها على الطريق وقال هاتي ادخل عليك. لانه لم يعلم انها كنته. فقالت ماذا تعطيني لكي تدخل عليّ. فقال اني ارسل جدي معزى من الغنم. فقالت هل تعطيني رهنا حتى ترسله. فقال ما الرهن الذي اعطيك. فقالت خاتمك وعصابتك وعصاك التي في يدك. فاعطاها ودخل عليها. فحبلت منه. ثم قامت ومضت وخلعت عنها برقعها ولبست ثياب ترملها فارسل يهوذا جدي المعزى بيد صاحبه العدلامي ليأخذ الرهن من يد المرأة. فلم يجدها. فسأل اهل مكانها قائلا اين الزانية التي كانت في عينايم على الطريق. فقالوا لم تكن ههنا زانية. فرجع الى يهوذا وقال لم اجدها. واهل المكان ايضا قالوا لم تكن ههنا زانية. فقال يهوذا لتاخذ لنفسها لئلا نصير اهانة. اني قد ارسلت هذا الجدي وانت لم تجدها ولما كان نحو ثلاثة اشهر أخبر يهوذا وقيل له قد زنت ثامار كنتك. وها هي حبلى ايضا من الزنى. فقال يهوذا اخرجوها فتحرق. اما هي فلما اخرجت ارسلت الى حميها قائلة من الرجل الذي هذه له انا حبلى. وقالت حقّق لمن الخاتم والعصابة والعصا هذه. فتحققها يهوذا وقال هي ابرّ مني لاني لم أعطها لشيلة ابني. فلم يعد يعرفها ايضا وفي وقت ولادتها اذا في بطنها توأمان. وكان في ولادتها ان احدهما اخرج يدا فاخذت القابلة وربطت على يده قرمزا قائلة هذا خرج اولا. ولكن حين ردّ يده اذ اخوه قد خرج. فقالت لماذا اقتحمت. عليك اقتحام. فدعي اسمه فارص. وبعد ذلك خرج اخوه الذي على يده القرمز. فدعي اسمه زارح واما يوسف فانزل الى مصر واشتراه فوطيفار خصي فرعون رئيس الشرط رجل مصري من يد الاسمعيليين الذين انزلوه الى هناك. وكان الرب مع يوسف فكان رجلا ناجحا. وكان في بيت سيده المصري ورأى سيده ان الرب معه وان كل ما يصنع كان الرب ينحجه بيده. فوجد يوسف نعمة في عينيه وخدمه. فوكله على بيته ودفع الى يده كل ما كان له. وكان من حين وكله على بيته وعلى كل ما كان له ان الرب بارك بيت المصري بسبب يوسف. وكانت بركة الرب على كل ما كان له في البيت وفي الحقل. فترك كل ما كان له في يد يوسف. ولم يكن معه يعرف شيئا الا الخبز الذي يأكل. وكان يوسف حسن الصورة وحسن المنظر وحدث بعد هذه الامور ان امرأة سيده رفعت عينيها الى يوسف وقالت اضطجع معي. فأبى وقال لامرأة سيده هوذا سيدي لا يعرف معي ما في البيت وكل ما له قد دفعه الى يدي. ليس هو في هذا البيت اعظم مني. ولم يمسك عني شيئا غيرك لانك امرأته. فكيف اصنع هذا الشر العظيم واخطئ الى الله. وكان اذ كلّمت يوسف يوما فيوما انه لم يسمع لها ان يضطجع بجانبها ليكون معها ثم حدث نحو هذا الوقت انه دخل البيت ليعمل عمله ولم يكن انسان من اهل البيت هناك في البيت. فامسكته بثوبه قائلة اضطجع معي. فترك ثوبه في يدها وهرب وخرج الى خارج. وكان لما رأت انه ترك ثوبه في يدها وهرب الى خارج انها نادت اهل بيتها وكلمتهم قائلة انظروا. قد جاء الينا برجل عبراني ليداعبنا. دخل اليّ ليضطجع معي فصرخت بصوت عظيم. وكان لما سمع اني رفعت صوتي وصرخت انه ترك ثوبه بجانبي وهرب وخرج الى خارج فوضعت ثوبه بجانبها حتى جاء سيده الى بيته. فكلمته بمثل هذا الكلام قائلة دخل اليّ العبد العبراني الذي جئت به الينا ليداعبني. وكان لما رفعت صوتي وصرخت انه ترك ثوبه بجانبي وهرب الى خارج فكان لما سمع سيده كلام امرأته الذي كلمته به قائلة بحسب هذا الكلام صنع بي عبدك ان غضبه حمي. فأخذ يوسف سيده ووضعه في بيت السجن المكان الذي كان اسرى الملك محبوسين فيه. وكان هناك في بيت السجن ولكن الرب كان مع يوسف وبسط اليه لطفا وجعل نعمة له في عيني رئيس بيت السجن. فدفع رئيس بيت السجن الى يد يوسف جميع الاسرى الذين في بيت السجن. وكل ما كانوا يعملون هناك كان هو العامل. ولم يكن رئيس بيت السجن ينظر شيئا البتة مّما في يده. لان الرب كان معه ومهما صنع كان الرب ينجحه وحدث بعد هذه الامور ان ساقي ملك مصر والخباز اذنبا الى سيدهما ملك مصر. فسخط فرعون على خصيّيه رئيس السقاة ورئيس الخبازين. فوضعهما في حبس بيت رئيس الشرط في بيت السجن المكان الذي كان يوسف محبوسا فيه. فاقام رئيس الشرط يوسف عندهما فخدمهما. وكانا اياما في الحبس وحلما كلاهما حلما في ليلة واحدة كل واحد حلمه كل واحد بحسب تعبير حلمه. ساقي ملك مصر وخبازه المحبوسان في بيت السجن. فدخل يوسف اليهما في الصباح ونظرهما واذا هما مغتمّان. فسأل خصيّي فرعون اللذين معه في حبس بيت سيده قائلا لماذا وجهاكما مكمّدان اليوم. فقالا له حلمنا حلما وليس من يعبره. فقال لهما يوسف أليست لله التعابير. قصا عليّ فقصّ رئيس السقاة حلمه على يوسف وقال له كنت في حلمي واذا كرمة امامي. وفي الكرمة ثلاثة قضبان. وهي اذ أفرخت طلع زهرها وانضجت عناقيدها عنبا. وكانت كاس فرعون في يدي. فاخذت العنب وعصرته في كاس فرعون واعطيت الكاس في يد فرعون. فقال له يوسف هذا تعبيره. الثلاثة القضبان هي ثلاثة ايام. في ثلاثة ايام ايضا يرفع فرعون راسك ويردك الى مقامك. فتعطي كاس فرعون في يده كالعادة الاولى حين كنت ساقيه. وانما اذا ذكرتني عندك حينما يصير لك خير تصنع اليّ احسانا وتذكرني لفرعون وتخرجني من هذا البيت. لاني قد سرقت من ارض العبرانيين. وهنا ايضا لم افعل شيئا حتى وضعوني في السجن فلما رأى رئيس الخبازين انه عبّر جيدا قال ليوسف كنت انا ايضا في حلمي واذا ثلاثة سلال حوّارى على راسي. وفي السل الاعلى من جميع طعام فرعون من صنعة الخباز. والطيور تاكله من السل عن راسي. فاجاب يوسف وقال هذا تعبيره. الثلاثة السلال هي ثلاثة ايام. في ثلاثة ايام ايضا يرفع فرعون راسك عنك ويعلقك على خشبة وتأكل الطيور لحمك عنك فحدث في اليوم الثالث يوم ميلاد فرعون انه صنع وليمة لجميع عبيده ورفع راس رئيس السقاة وراس رئيس الخبازين بين عبيده. ورد رئيس السقاة الى سقيه. فأعطى الكاس في يد فرعون. واما رئيس الخبازين فعلقه كما عبّر لهما يوسف. ولكن لم يذكر رئيس السقاة يوسف بل نسيه وحدث من بعد سنتين من الزمان ان فرعون رأى حلما. واذا هو واقف عند النهر. وهوذا سبع بقرات طالعة من النهر حسنة المنظر وسمينة اللحم. فارتعت في روضة. ثم هوذا سبع بقرات اخرى طالعة وراءها من النهر قبيحة المنظر ورقيقة اللحم. فوقفت بجانب البقرات الاولى على شاطئ النهر. فاكلت البقرات القبيحة المنظر والرقيقة اللحم البقرات السبع الحسنة المنظر والسمينة. واستيقظ فرعون ثم نام فحلم ثانية. وهوذا سبع سنابل طالعة في ساق واحد سمينة وحسنة. ثم هوذا سبع سنابل رقيقة وملفوحة بالريح الشرقية نابتة وراءها. فابتلعت السنابل الرقيقة السنابل السبع السمينة الممتلئة. واستيقظ فرعون واذا هو حلم. وكان في الصباح ان نفسه انزعجت. فارسل ودعا جميع سحرة مصر وجميع حكمائها وقصّ عليهم فرعون حلمه. فلم يكن من يعبّره لفرعون ثم كلم رئيس السقاة فرعون قائلا انا اتذكر اليوم خطاياي. فرعون سخط على عبديه فجعلني في حبس بيت رئيس الشرّط انا ورئيس الخبازين. فحلمنا حلما في ليلة واحدة انا وهو. حلمنا كل واحد بحسب تعبير حلمه. وكان هناك معنا غلام عبراني عبد لرئيس الشرط فقصصنا عليه. فعبّر لنا حلمينا. عبّر لكل واحد بحسب حلمه. وكما عبّر لنا هكذا حدث. ردّني انا الى مقامي واما هو فعلّقه فارسل فرعون ودعا يوسف. فاسرعوا به من السجن. فحلق وابدل ثيابه ودخل على فرعون. فقال فرعون ليوسف حلمت حلما وليس من يعبّره. وانا سمعت عنك قولا انك تسمع احلاما لتعبّرها. فاجاب يوسف فرعون قائلا ليس لي. الله يجيب بسلامة فرعون فقال فرعون ليوسف اني كنت في حلمي واقفا على شاطئ النهر. وهوذا سبع بقرات طالعة من النهر سمينة اللحم وحسنة الصورة. فارتعت في روضة. ثم هوذا سبع بقرات اخرى طالعة وراءها مهزولة وقبيحة الصورة جدا ورقيقة اللحم. لم انظر في كل ارض مصر مثلها في القباحة. فأكلت البقرات الرقيقة والقبيحة البقرات السبع الاولى السمينة. فدخلت اجوافها ولم يعلم انها دخلت في اجوافها. فكان منظرها قبيحا كما في الاول. واستيقظت. ثم رأيت في حلمي وهوذا سبع سنابل طالعة في ساق واحد ممتلئة وحسنة. ثم هوذا سبع سنابل يابسة رقيقة ملفوحة بالريح الشرقية نابتة وراءها. فابتلعت السنابل الرقيقة السنابل السبع الحسنة. فقلت للسحرة ولم يكن من يخبرني فقال يوسف لفرعون حلم فرعون واحد. قد اخبر الله فرعون بما هو صانع. البقرات السبع الحسنة هي سبع سنين. والسنابل السبع الحسنة هي سبع سنين. هو حلم واحد. والبقرات السبع الرقيقة القبيحة التي طلعت وراءها هي سبع سنين. والسنابل السبع الفارغة الملفوحة بالريح الشرقية تكون سبع سنين جوعا. هو الامر الذي كلمت به فرعون. قد اظهر الله لفرعون ما هو صانع. هوذا سبع سنين قادمة شبعا عظيما في كل ارض مصر. ثم تقوم بعدها سبع سنين جوعا. فينسى كل الشبع في ارض مصر ويتلف الجوع الارض. ولا يعرف الشبع في الارض من اجل ذلك الجوع بعده. لانه يكون شديدا جدا. واما عن تكرار الحلم على فرعون مرّتين فلأن الامر مقرّر من قبل الله والله مسرع ليصنعه فالآن لينظر فرعون رجلا بصيرا وحكيما ويجعله على ارض مصر. يفعل فرعون فيوكّل نظّارا على الارض وياخذ خمس غلّة ارض مصر في سبع سني الشبع. فيجمعون جميع طعام هذه السنين الجيّدة القادمة ويخزنون قمحا تحت يد فرعون طعاما في المدن ويحفظونه. فيكون الطعام ذخيرة للارض لسبع سني الجوع التي تكون في ارض مصر. فلا تنقرض الارض بالجوع فحسن الكلام في عيني فرعون وفي عيون جميع عبيده. فقال فرعون لعبيده هل نجد مثل هذا رجلا فيه روح الله. ثم قال فرعون ليوسف بعدما اعلمك الله كل هذا ليس بصير وحكيم مثلك. انت تكون على بيتي وعلى فمك يقبّل جميع شعبي. الا ان الكرسي اكون فيه اعظم منك. ثم قال فرعون ليوسف انظر. قد جعلتك على كل ارض مصر. وخلع فرعون خاتمه من يده وجعله في يد يوسف. والبسه ثياب بوص ووضع طوق ذهب في عنقه. واركبه في مركبته الثانية ونادوا امامه اركعوا. وجعله على كل ارض مصر. وقال فرعون ليوسف انا فرعون. فبدونك لا يرفع انسان يده ولا رجله في كل ارض مصر ودعا فرعون اسم يوسف صفنات فعنيح. واعطاه أسنات بنت فوطي فارع كاهن أون زوجة. فخرج يوسف على ارض مصر. وكان يوسف ابن ثلاثين سنة لما وقف قدام فرعون ملك مصر. فخرج يوسف من لدن فرعون واجتاز في كل ارض مصر واثمرت الارض في سبع سني الشبع بحزم. فجمع كل طعام السبع سنين التي كانت في ارض مصر وجعل طعاما في المدن. طعام حقل المدينة الذي حواليها جعله فيها. وخزن يوسف قمحا كرمل البحر كثيرا جدا حتى ترك العدد اذ لم يكن له عدد وولد ليوسف ابنان قبل ان تأتي سنة الجوع. ولدتهما له اسنات بنت فوطي فارع كاهن أون. ودعا يوسف اسم البكر منسّى قائلا لان الله انساني كل تعبي وكل بيت ابي. ودعا اسم الثاني افرايم قائلا لان الله جعلني مثمرا في ارض مذلّتي ثم كملت سبع سني الشبع الذي كان في ارض مصر. وابتدأت سبع سني الجوع تأتي كما قال يوسف. فكان جوع في جميع البلدان. واما جميع ارض مصر فكان فيها خبز. ولما جاعت جميع ارض مصر وصرخ الشعب الى فرعون لاجل الخبز قال فرعون لكل المصريين اذهبوا الى يوسف. والذي يقول لكم افعلوا. وكان الجوع على كل وجه الارض. وفتح يوسف جميع ما فيه طعام وباع للمصريين. واشتّد الجوع في ارض مصر. وجاءت كل الارض الى مصر الى يوسف لتشتري قمحا. لان الجوع كان شديدا في كل الارض فلما رأى يعقوب انه يوجد قمح في مصر قال يعقوب لبنيه لماذا تنظرون بعضكم الى بعض. وقال اني قد سمعت انه يوجد قمح في مصر. انزلوا الى هناك واشتروا لنا من هناك لنحيا ولا نموت. فنزل عشرة من اخوة يوسف ليشتروا قمحا من مصر. واما بنيامين اخو يوسف فلم يرسله يعقوب مع اخوته. لانه قال لعلّه تصيبه اذيّة فاتى بنو اسرائيل ليشتروا بين الذين اتوا. لان الجوع كان في ارض كنعان. وكان يوسف هو المسلّط على الارض وهو البائع لكل شعب الارض. فأتى اخوة يوسف وسجدوا له بوجوههم الى الارض. ولما نظر يوسف اخوته عرفهم. فتنكّر لهم وتكلم معهم بجفاء وقال لهم من اين جئتم. فقالوا من ارض كنعان لنشتري طعاما. وعرف يوسف اخوته. واما هم فلم يعرفوه فتذكر يوسف الاحلام التي حلم عنهم وقال لهم جواسيس انتم. لتروا عورة الارض جئتم. فقالوا له لا يا سيدي. بل عبيدك جاءوا ليشتروا طعاما. نحن جميعنا بنو رجل واحد. نحن أمناء. ليس عبيدك جواسيس. فقال لهم كلا بل لتروا عورة الارض جئتم. فقالوا عبيدك اثنا عشر اخا. نحن بنو رجل واحد في ارض كنعان. وهوذا الصغير عند ابينا اليوم والواحد مفقود. فقال لهم يوسف ذلك ما كلمتكم به قائلا جواسيس انتم. بهذا تمتحنون. وحياة فرعون لا تخرجون من هنا الا بمجيء اخيكم الصغير الى هنا. ارسلوا منكم واحدا ليجيء باخيكم وانتم تحبسون. فيمتحن كلامكم هل عندكم صدق. وإلا فوحياة فرعون انكم لجواسيس. فجمعهم الى حبس ثلاثة ايام ثم قال لهم يوسف في اليوم الثالث افعلوا هذا واحيوا. انا خائف الله. ان كنتم أمناء فليحبس اخ واحد منكم في بيت حبسكم وانطلقوا انتم وخذوا قمحا لمجاعة بيوتكم. واحضروا اخاكم الصغير اليّ. فيتحقّق كلامكم ولا تموتوا. ففعلوا هكذا. وقالوا بعضهم لبعض حقّا اننا مذنبون الى اخينا الذي رأينا ضيقة نفسه لما استرحمنا ولم نسمع. لذلك جاءت علينا هذه الضيقة. فاجابهم رأوبين قائلا ألم اكلمكم قائلا لا تأثموا بالولد وانتم لم تسمعوا. فهوذا دمه يطلب. وهم لم يعلموا ان يوسف فاهم. لان الترجمان كان بينهم. فتحول عنهم وبكى. ثم رجع اليهم وكلمهم. واخذ منهم شمعون وقيّده امام عيونهم ثم امر يوسف ان تملأ اوعيتهم قمحا وتردّ فضة كل واحد الى عدله وان يعطوا زادا للطريق. ففعل لهم هكذا. فحملوا قمحهم على حميرهم ومضوا من هناك. فلما فتح احدهم عدله ليعطي عليقا لحماره في المنزل رأى فضته واذا هي في فم عدله. فقال لاخوته ردّت فضتي وها هي في عدلي. فطارت قلوبهم وارتعدوا بعضهم في بعض قائلين ما هذا الذي صنعه الله بنا فجاءوا الى يعقوب ابيهم الى ارض كنعان واخبروه بكل ما اصابهم قائلين. تكلم معنا الرجل سيد الارض بجفاء وحسبنا جواسيس الارض. فقلنا له نحن أمناء. لسنا جواسيس. نحن اثنا عشر اخا بنو ابينا. الواحد مفقود والصغير اليوم عند ابينا في ارض كنعان. فقال لنا الرجل سيد الارض بهذا اعرف انكم أمناء. دعوا اخا واحدا منكم عندي وخذوا لمجاعة بيوتكم وانطلقوا. واحضروا اخاكم الصغير اليّ. فاعرف انكم لستم جواسيس بل انكم أمناء. فاعطيكم اخاكم وتتجرون في الارض. واذ كانوا يفرغون عدالهم اذا صرّة فضة كل واحد في عدله. فلما رأوا صرر فضتهم هم وابوهم خافوا فقال لهم يعقوب اعدمتموني الاولاد. يوسف مفقود وشمعون مفقود وبنيامين تأخذونه. صار كل هذا عليّ. وكلّم رأوبين اباه قائلا اقتل ابنيّ ان لم اجيء به اليك. سلّمه بيدي وانا ارده اليك. فقال لا ينزل ابني معكم. لان اخاه قد مات وهو وحده باق. فان اصابته اذيّة في الطريق التي تذهبون فيها تنزلون شيبتي بحزن الى الهاوية وكان الجوع شديدا في الارض. وحدث لما فرغوا من اكل القمح الذي جاءوا به من مصر ان اباهم قال لهم ارجعوا اشتروا لنا قليلا من الطعام. فكلمه يهوذا قائلا ان الرجل قد اشهد علينا قائلا لا ترون وجهي بدون ان يكون اخوكم معكم. ان كنت ترسل اخانا معنا ننزل ونشتري لك طعاما. ولكن ان كنت لا ترسله لا ننزل. لان الرجل قال لنا لا ترون وجهي بدون ان يكون اخوكم معكم فقال اسرائيل لماذا اسأتم اليّ حتى اخبرتم الرجل ان لكم اخا ايضا. فقالوا ان الرجل قد سأل عنا وعن عشيرتنا قائلا هل ابوكم حيّ بعد. هل لكم اخ. فاخبرناه بحسب هذا الكلام. هل كنا نعلم انه يقول انزلوا باخيكم وقال يهوذا لاسرائيل ابيه ارسل الغلام معي لنقوم ونذهب ونحيا ولا نموت نحن وانت واولادنا جميعا. انا اضمنه. من يدي تطلبه. ان لم اجئ به اليك واوقفه قدامك أصر مذنبا اليك كل الايام. لاننا لو لم نتوان لكنا قد رجعنا الآن مرتين فقال لهم اسرائيل ابوهم ان كان هكذا فافعوا هذا. خذوا من افخر جنى الارض في اوعيتكم وأنزلوا للرجل هدية. قليلا من البلسان وقليلا من العسل وكثيراء ولاذنا وفستقا ولوزا. وخذوا فضة اخرى في اياديكم. والفضة المردودة في افواه عدالكم ردوها في اياديكم. لعله كان سهوا. وخذوا اخاكم وقوموا ارجعوا الى الرجل. والله القدير يعطيكم رحمة امام الرجل حتى يطلق لكم اخاكم الآخر وبنيامين. وانا اذا عدمت الاولاد عدمتهم فاخذ الرجال هذه الهدية واخذوا ضعف الفضة في اياديهم وبنيامين وقاموا ونزلوا الى مصر ووقفوا امام يوسف. فلما رأى يوسف بنيامين معهم قال للذي على بيته أدخل الرجال الى البيت واذبح ذبيحة وهيئ. لان الرجال ياكلون معي عند الظهر. ففعل الرجل كما قال يوسف. وادخل الرجل الرجال الى بيت يوسف فخاف الرجال اذ أدخلوا الى بيت يوسف. وقالوا لسبب الفضة التي رجعت اولا في عدالنا نحن قد ادخلنا ليهجم علينا ويقع بنا ويأخذنا عبيدا وحميرنا. فتقدموا الى الرجل الذي على بيت يوسف وكلموه في باب البيت. وقالوا استمع يا سيدي. اننا قد نزلنا اولا لنشتري طعاما. وكان لما أتينا الى المنزل اننا فتحنا عدالنا واذا فضة كل واحد في فم عدله فضتنا بوزنها. فقد رددناها في ايادينا. وانزلنا فضة اخرى في ايادينا لنشتري طعاما. لا نعلم من وضع فضتنا في عدالنا فقال سلام لكم. لا تخافوا. الهكم واله ابيكم اعطاكم كنزا في عدالكم. فضتكم وصلت اليّ. ثم اخرج اليهم شمعون. وادخل الرجل الرجال الى بيت يوسف واعطاهم ماء ليغسلوا ارجلهم واعطى عليقا لحميرهم. وهيّأوا الهدية الى ان يجيء يوسف عند الظهر لانهم سمعوا انهم هناك ياكلون طعاما فلما جاء يوسف الى البيت احضروا اليه الهدية التي في اياديهم الى البيت وسجدوا له الى الارض. فسأل عن سلامتهم وقال أسالم ابوكم الشيخ الذي قلتم عنه. أحيّ هو بعد. فقالوا عبدك ابونا سالم. هو حيّ بعد. وخروا وسجدوا فرفع عينيه ونظر بنيامين اخاه ابن امه وقال أهذا اخوكم الصغير الذي قلتم لي عنه. ثم قال الله ينعم عليك يا ابني. واستعجل يوسف لان احشاءه حنّت الى اخيه وطلب مكانا ليبكي. فدخل المخدع وبكى هناك ثم غسل وجهه وخرج وتجلد. وقال قدموا طعاما. فقدموا له وحده ولهم وحدهم وللمصريين الآكلين عنده وحدهم. لان المصريين لا يقدرون ان يأكلوا طعاما مع العبرانيين لانه رجس عند المصريين. فجلسوا قدامه البكر بحسب بكوريته والصغير بحسب صغره. فبهت الرجال بعضهم الى بعض. ورفع حصصا من قدامه اليهم. فكانت حصة بنيامين اكثر من حصص جميعهم خمسة اضعاف. وشربوا ورووا معه ثم امر الذي على بيته قائلا املأ عدال الرجال طعاما حسب ما يطيقون حمله وضع فضة كل واحد في فم عدله. وطاسي طاس الفضة تضع في فم عدل الصغير وثمن قمحه. ففعل بحسب كلام يوسف الذي تكلّم به. فلما اضاء الصبح انصرف الرجال هم وحميرهم. ولما كانوا قد خرجوا من المدينة ولم يبتعدوا قال يوسف للذي على بيته قم اسع وراء الرجال ومتى ادركتهم فقل لهم لماذا جازيتم شرا عوضا عن خير. أليس هذا هو الذي يشرب سيدي فيه. وهو يتفاءل به. اسأتم في ما صنعتم فادركهم وقال لهم هذا الكلام. فقالوا له لماذا يتكلم سيدي مثل هذا الكلام. حاشا لعبيدك ان يفعلوا مثل هذا الامر. هوذا الفضة التي وجدنا في افواه عدالنا رددناها اليك من ارض كنعان. فكيف نسرق من بيت سيدك فضة او ذهبا. الذي يوجد معه من عبيدك يموت. ونحن ايضا نكون عبيدا لسيدي. فقال نعم الآن بحسب كلامكم هكذا يكون. الذي يوجد معه يكون لي عبدا. واما انتم فتكونون ابرياء. فاستعجلوا وانزلوا كل واحد عدله الى الارض وفتحوا كل واحد عدله. ففتش مبتدأ من الكبير حتى انتهى الى الصغير. فوجد الطاس في عدل بنيامين. فمزقوا ثيابهم وحمّل كل واحد على حماره ورجعوا الى المدينة فدخل يهوذا واخوته الى بيت يوسف وهو بعد هناك. ووقعوا امامه على الارض. فقال لهم يوسف ما هذا الفعل الذي فعلتم ألم تعلموا ان رجلا مثلي يتفاءل. فقال يهوذا ماذا نقول لسيدي. ماذا نتكلم وبماذا نتبرر. الله قد وجد اثم عبيدك. ها نحن عبيد لسيدي نحن والذي وجد الطاس في يده جميعا. فقال حاشا لي ان افعل هذا. الرجل الذي وجد الطاس في يده هو يكون لي عبدا. واما انتم فاصعدوا بسلام الى ابيكم ثم تقدم اليه يهوذا وقال استمع يا سيدي. ليتكلم عبدك كلمة في أذني سيدي. ولا يحم غضبك على عبدك. لانك مثل فرعون. سيدي سأل عبيده قائلا هل لكم اب او اخ. فقلنا لسيدي لنا اب شيخ وابن شيخوخة صغير مات اخوه وبقي هو وحده لامه وابوه يحبه. فقلت لعبيدك انزلوا به اليّ فاجعل نظري عليه. فقلنا لسيدي لا يقدر الغلام ان يترك اباه. وان ترك اباه يموت. فقلت لعبيدك ان لم ينزل اخوكم الصغير معكم لا تعودوا تنظرون وجهي. فكان لما صعدنا الى عبدك ابي اننا اخبرناه بكلام سيدي. ثم قال ابونا ارجعوا اشتروا لنا قليلا من الطعام. فقلنا لا نقدر ان ننزل. وانما اذا كان اخونا الصغير معنا ننزل. لاننا لا نقدر ان ننظر وجه الرجل واخونا الصغير ليس معنا. فقال لنا عبدك ابي انتم تعلمون ان امرأتي ولدت لي اثنين. فخرج الواحد من عندي وقلت انما هو قد افترس افتراسا. ولم انظره الى الآن. فاذا اخذتم هذا ايضا من امام وجهي واصابته اذيّة تنزلون شيبتي بشر الى الهاوية. فالآن متى جئت الى عبدك ابي والغلام ليس معنا ونفسه مرتبطة بنفسه يكون متى رأى ان الغلام مفقود انه يموت. فينزل عبيدك شيبة عبدك ابينا بحزن الى الهاوية. لان عبدك ضمن الغلام لابي قائلا ان لم اجئ به اليك أصر مذنبا الى ابي كل الايام. فالآن ليمكث عبدك عوضا عن الغلام عبدا لسيدي ويصعد الغلام مع اخوته. لاني كيف اصعد الى ابي والغلام ليس معي. لئلا انظر الشر الذي يصيب ابي فلم يستطع يوسف ان يضبط نفسه لدى جميع الواقفين عنده فصرخ أخرجوا كل انسان عني. فلم يقف احد عنده حين عرّف يوسف اخوته بنفسه. فاطلق صوته بالبكاء. فسمع المصريون وسمع بيت فرعون. وقال يوسف لاخوته انا يوسف. أحيّ ابي بعد. فلم يستطع اخوته ان يجيبوه لانهم ارتاعوا منه فقال يوسف لاخوته تقدموا اليّ. فتقدموا. فقال انا يوسف اخوكم الذي بعتموه الى مصر. والآن لا تتأسّفوا ولا تغتاظوا لانكم بعتموني الى هنا. لانه لاستبقاء حياة ارسلني الله قدّامكم. لان للجوع في الارض الآن سنتين. وخمس سنين ايضا لا تكون فيها فلاحة ولا حصاد. فقد ارسلني الله قدامكم ليجعل لكم بقية في الارض وليستبقي لكم نجاة عظيمة. فالآن ليس انتم ارسلتموني الى هنا بل الله. وهو قد جعلني ابا لفرعون وسيّدا لكل بيته ومتسلطا على كل ارض مصر. اسرعوا واصعدوا الى ابي وقولوا له هكذا يقول ابنك يوسف. قد جعلني الله سيدا لكل مصر. انزل اليّ. لا تقف. فتسكن في ارض جاسان وتكون قريبا مني انت وبنوك وبنو بنيك وغنمك وبقرك وكل مالك. واعولك هناك لانه يكون ايضا خمس سنين جوعا. لئلا تفتقر انت وبيتك وكل مالك. وهوذا عيونكم ترى وعينا اخي بنيامين ان فمي هو الذي يكلمكم. وتخبرون ابي بكل مجدي في مصر وبكل ما رأيتم وتستعجلون وتنزلون بابي الى هنا ثم وقع على عنق بنيامين اخيه وبكى. وبكى بنيامين على عنقه. وقبّل جميع اخوته وبكى عليهم. وبعد ذلك تكلم اخوته معه وسمع الخبر في بيت فرعون وقيل جاء اخوة يوسف. فحسن في عيني فرعون وفي عيون عبيده. فقال فرعون ليوسف قل لاخوتك افعلوا هذا. حمّلوا دوابكم وانطلقوا اذهبوا الى ارض كنعان. وخذوا اباكم وبيوتكم وتعالوا اليّ. فاعطيكم خيرات ارض مصر وتاكلوا دسم الارض. فانت قد أمرت. افعلوا هذا. خذوا لكم من ارض مصر عجلات لاولادكم ونسائكم واحملوا اباكم وتعالوا. ولا تحزن عيونكم على اثاثكم. لان خيرات جميع ارض مصر لكم ففعل بنو اسرائيل هكذا. واعطاهم يوسف عجلات بحسب امر فرعون. واعطاهم زادا للطريق. واعطى كل واحد منهم حلل ثياب. واما بنيامين فاعطاه ثلاث مئة من الفضة وخمس حلل ثياب. وارسل لابيه هكذا. عشرة حمير حاملة من خيرات مصر وعشر أتن حاملة حنطة وخبزا وطعاما لابيه لاجل الطريق. ثم صرف اخوته فانطلقوا وقال لهم لا تتغاضبوا في الطريق فصعدوا من مصر وجاءوا الى ارض كنعان الى يعقوب ابيهم. واخبروه قائلين يوسف حيّ بعد. وهو متسلط على كل ارض مصر. فجمد قلبه لانه لم يصدقهم. ثم كلموه بكل كلام يوسف الذي كلمهم به. وابصر العجلات التي ارسلها يوسف لتحمله. فعاشت روح يعقوب ابيهم. فقال اسرائيل كفى. يوسف ابني حيّ بعد. أذهب واراه قبل ان اموت فارتحل اسرائيل وكل ما كان له وأتى الى بئر سبع. وذبح ذبائح لاله ابيه اسحق. فكلم الله اسرائيل في رؤى الليل وقال يعقوب يعقوب. فقال هانذا. فقال انا الله اله ابيك. لا تخف من النزول الى مصر. لاني اجعلك امة عظيمة هناك. انا انزل معك الى مصر وانا اصعدك ايضا. ويضع يوسف يده على عينيك فقام يعقوب من بئر سبع. وحمل بنو اسرائيل يعقوب اباهم واولادهم ونساءهم في العجلات التي ارسل فرعون لحمله. واخذوا مواشيهم ومقتناهم الذي اقتنوا في ارض كنعان وجاءوا الى مصر. يعقوب وكل نسله معه. بنوه وبنو بنيه معه وبناته وبنات بنيه وكل نسله جاء بهم معه الى مصر وهذه اسماء بني اسرائيل الذين جاءوا الى مصر. يعقوب وبنوه. بكر يعقوب رأوبين. وبنو رأوبين حنوك وفلّو وحصرون وكرمي. وبنو شمعون يموئيل ويامين وأوهد وياكين وصوحر وشأول ابن الكنعانية. وبنو لاوي جرشون وقهات ومراري. وبنو يهوذا عير وأونان وشيلة وفارص وزارح. واما عير وأونان فماتا في ارض كنعان. وكان ابنا فارص حصرون وحامول. وبنو يساكر تولاع وفوّة ويوب وشمرون. وبنو زبولون سارد وإيلون وياحلئيل. هؤلاء بنو ليئة الذين ولدتهم ليعقوب في فدّان ارام مع دينة ابنته. جميع نفوس بنيه وبناته ثلاث وثلاثون وبنو جاد صفيون وحجي وشوني واصبون وعيري وارودي وأرئيلي. وبنو اشير يمنة ويشوة ويشوي وبريعة وسارح هي اختهم. وابنا بريعة حابر وملكيئيل. هؤلاء بنو زلفة التي اعطاها لابان لليئة ابنته. فولدت هؤلاء ليعقوب ست عشرة نفسا ابنا راحيل امرأة يعقوب يوسف وبنيامين. وولد ليوسف في ارض مصر منسّى وافرايم اللذان ولدتهما له اسنات بنت فوطي فارع كاهن أون. وبنو بنيامين بالع وباكر وأشبيل وجيرا ونعمان وإيحي وروش ومفّيم وحفّيم وأرد. هؤلاء بنو راحيل الذين ولدوا ليعقوب. جميع النفوس اربع عشرة وابن دان حوشيم. وبنو نفتالي ياحصئيل وجوني ويصر وشلّيم. هؤلاء بنو بلهة التي اعطاها لابان لراحيل ابنته. فولدت هؤلاء ليعقوب جميع الانفس سبع جميع النفوس ليعقوب التي اتت الى مصر الخارجة من صلبه ما عدا نساء بني يعقوب جميع النفوس ست وستون نفسا. وابنا يوسف اللذان ولدا له في مصر نفسان. جميع نفوس بيت يعقوب التي جاءت الى مصر سبعون فارسل يهوذا امامه الى يوسف ليري الطريق امامه الى جاسان. ثم جاءوا الى ارض جاسان. فشدّ يوسف مركبته وصعد لاستقبال اسرائيل ابيه الى جاسان. ولما ظهر له وقع على عنقه وبكى على عنقه زمانا. فقال اسرائيل ليوسف اموت الآن بعدما رأيت وجهك انك حيّ بعد ثم قال يوسف لاخوته ولبيت ابيه أصعد وأخبر فرعون واقول له اخوتي وبيت ابي الذين في ارض كنعان جاءوا اليّ. والرجال رعاة غنم. فانهم كانوا اهل مواش وقد جاءوا بغنمهم وبقرهم وكل ما لهم. فيكون اذا دعاكم فرعون وقال ما صناعتكم ان تقولوا عبيدك اهل مواش منذ صبانا الى الآن نحن وآباؤنا جميعا. لكي تسكنوا في ارض جاسان. لان كل راعي غنم رجس للمصريين فاتى يوسف واخبر فرعون وقال ابي واخوتي وغنمهم وبقرهم وكل ما لهم جاءوا من ارض كنعان. وهوذا هم في ارض جاسان. واخذ من جملة اخوته خمسة رجال واوقفهم امام فرعون. فقال فرعون لاخوته ما صناعتكم. فقالوا لفرعون عبيدك رعاة غنم نحن وآباؤنا جميعا. وقالوا لفرعون جئنا لنتغرب في الارض. اذ ليس لغنم عبيدك مرعى. لان الجوع شديد في ارض كنعان. فالآن ليسكن عبيدك في ارض جاسان فكلم فرعون يوسف قائلا ابوك واخوتك جاءوا اليك. ارض مصر قدامك. في افضل الارض اسكن اباك واخوتك. ليسكنوا في ارض جاسان. وان علمت انه يوجد بينهم ذوو قدرة فاجعلهم رؤساء مواش على التي لي ثم ادخل يوسف يعقوب اباه واوقفه امام فرعون. وبارك يعقوب فرعون. فقال فرعون ليعقوب كم هي ايام سني حياتك. فقال يعقوب لفرعون ايام سني غربتي مئة وثلاثون سنة. قليلة وردية كانت ايام سني حياتي ولم تبلغ الى ايام سني حياة آبائي في ايام غربتهم. وبارك يعقوب فرعون وخرج من لدن فرعون فاسكن يوسف اباه واخوته واعطاهم ملكا في ارض مصر في افضل الارض في ارض رعمسيس كما امر فرعون. وعال يوسف اباه واخوته وكل بيت ابيه بطعام على حسب الاولاد ولم يكن خبز في كل الارض. لان الجوع كان شديدا جدا. فخوّرت ارض مصر وارض كنعان من اجل الجوع. فجمع يوسف كل الفضة الموجودة في ارض مصر وفي ارض كنعان بالقمح الذي اشتروا. وجاء يوسف بالفضة الى بيت فرعون. فلما فرغت الفضة من ارض مصر ومن ارض كنعان أتى جميع المصريين الى يوسف قائلين أعطنا خبزا. فلماذا نموت قدامك. لان ليس فضة ايضا. فقال يوسف هاتوا مواشيكم فاعطيكم بمواشيكم ان لم يكن فضة ايضا. فجاءوا بمواشيهم الى يوسف. فاعطاهم يوسف خبزا بالخيل وبمواشي الغنم والبقر وبالحمير. فقاتهم بالخبز تلك السنة بدل جميع مواشيهم ولما تمت تلك السنة اتوا اليه في السنة الثانية وقالوا له لا نخفي عن سيدي انه اذ قد فرغت الفضة ومواشي البهائم عند سيدي لم يبق قدام سيدي الا اجسادنا وارضنا. لماذا نموت امام عينيك نحن وارضنا جميعا. اشترنا وارضنا بالخبز فنصير نحن وارضنا عبيدا لفرعون. واعط بذارا لنحيا ولا نموت ولا تصير ارضنا قفرا فاشترى يوسف كل ارض مصر لفرعون. اذ باع المصريون كل واحد حقله. لان الجوع اشتد عليهم. فصارت الارض لفرعون. واما الشعب فنقلهم الى المدن من اقصى حد مصر الى اقصاه. الا ان ارض الكهنة لم يشترها. اذ كانت للكهنة فريضة من قبل فرعون. فاكلوا فريضتهم التي اعطاهم فرعون. لذلك لم يبيعوا ارضهم فقال يوسف للشعب اني قد اشتريتكم اليوم وارضكم لفرعون. هوذا لكم بذار فتزرعون الارض. ويكون عند الغلّة انكم تعطون خمسا لفرعون. والاربعة الاجزاء تكون لكم بذارا للحقل وطعاما لكم ولمن في بيوتكم وطعاما لاولادكم. فقالوا احييتنا. ليتنا نجد نعمة في عيني سيدي فنكون عبيدا لفرعون. فجعلها يوسف فرضا على ارض مصر الى هذا اليوم لفرعون الخمس. الا ان ارض الكهنة وحدهم لم تصر لفرعون وسكن اسرائيل في ارض مصر في ارض جاسان. وتملكوا فيها واثمروا وكثروا جدا. وعاش يعقوب في ارض مصر سبع عشرة سنة. فكانت ايام يعقوب سنو حياته مئة وسبعا واربعين سنة. ولما قربت ايام اسرائيل ان يموت دعا ابنه يوسف وقال له ان كنت قد وجدت نعمة في عينيك فضع يدك تحت فخذي واصنع معي معروفا وامانة. لا تدفني في مصر. بل أضطجع مع آبائي. فتحملني من مصر وتدفنني في مقبرتهم. فقال انا افعل بحسب قولك. فقال احلف لي. فحلف له. فسجد اسرائيل على راس السرير وحدث بعد هذه الامور انه قيل ليوسف هوذا ابوك مريض. فأخذ معه ابنيه منسّى وافرايم. فاخبر يعقوب وقيل له هوذا ابنك يوسف قادم اليك. فتشدد اسرائيل وجلس على السرير وقال يعقوب ليوسف الله القادر على كل شيء ظهر لي في لوز في ارض كنعان وباركني. وقال لي ها انا اجعلك مثمرا واكثرك واجعلك جمهورا من الامم واعطي نسلك هذه الارض من بعدك ملكا ابديا. والآن ابناك المولودان لك في ارض مصر قبلما أتيت اليك الى مصر هما لي. افرايم ومنسّى كرأوبين وشمعون يكونان لي. واما اولادك الذين تلد بعدهما فيكونون لك. على اسم اخويهم يسمون في نصيبهم. وانا حين جئت من فدّان ماتت عندي راحيل في ارض كنعان في الطريق اذ بقيت مسافة من الارض حتى آتي الى افراتة. فدفنتها هناك في طريق افراتة التي هي بيت لحم ورأى اسرائيل ابني يوسف فقال من هذان. فقال يوسف لابيه هما ابناي اللذان اعطاني الله ههنا. فقال قدمهما اليّ لاباركهما. واما عينا اسرائيل فكانتا قد ثقلتا من الشيخوخة لا يقدر ان يبصر. فقربهما اليه فقبّلهما واحتضنهما. وقال اسرائيل ليوسف لم اكن اظن اني ارى وجهك وهوذا الله قد اراني نسلك ايضا. ثم اخرجهما يوسف من بين ركبتيه وسجد امام وجهه الى الارض واخذ يوسف الاثنين افرايم بيمينه عن يسار اسرائيل ومنسّى بيساره عن يمين اسرائيل وقربهما اليه. فمدّ اسرائيل يمينه ووضعها على راس افرايم وهو الصغير ويساره على راس منسّى. وضع يديه بفطنة فان منسّى كان البكر. وبارك يوسف وقال الله الذي سار امامه ابواي ابراهيم واسحق. الله الذي رعاني منذ وجودي الى هذا اليوم. الملاك الذي خلصني من كل شر يبارك الغلامين. وليدع عليهما اسمي واسم ابوي ابراهيم واسحق. وليكثرا كثيرا في الارض فلما رأى يوسف ان اباه وضع يده اليمنى على راس افرايم ساء ذلك في عينيه. فامسك بيد ابيه لينقلها عن راس افرايم الى راس منسّى. وقال يوسف لابيه ليس هكذا يا ابي لان هذا هو البكر. ضع يمينك على راسه. فابى ابوه وقال علمت يا ابني علمت. هو ايضا يكون شعبا وهو ايضا يصير كبيرا. ولكن اخاه الصغير يكون اكبر منه ونسله يكون جمهورا من الامم. وباركهما في ذلك اليوم قائلا بك يبارك اسرائيل قائلا يجعلك الله كافرايم وكمنسّى. فقدّم افرايم على منسّى وقال اسرائيل ليوسف ها انا اموت ولكن الله سيكون معكم ويردكم الى ارض آبائكم. وانا قد وهبت لك سهما واحدا فوق اخوتك اخذته من يد الاموريين بسيفي وقوسي ودعا يعقوب بنيه وقال اجتمعوا لانبئكم بما يصيبكم في آخر الايام اجتمعوا واسمعوا يا بني يعقوب. واصغوا الى اسرائيل ابيكم. رأوبين انت بكري قوتي واول قدرتي فضل الرفعة وفضل العزّ. فائرا كالماء لا تتفضل. لانك صعدت على مضجع ابيك. حينئذ دنسته. على فراشي صعد. شمعون ولاوي أخوان. آلات ظلم سيوفهما. في مجلسهما لا تدخل نفسي. بمجمعهما لا تتحد كرامتي لانهما في غضبهما قتلا انسانا وفي رضاهما عرقبا ثورا. ملعون غضبهما فانه شديد وسخطهما فانه قاس. اقسمهما في يعقوب وافرقهما في اسرائيل. يهوذا اياك يحمد اخوتك. يدك على قفا اعدائك يسجد لك بنو ابيك. يهوذا جرو اسد. من فريسة صعدت يا ابني. جثا وربض كاسد وكلبوة. من ينهضه. لا يزول قضيب من يهوذا ومشترع من بين رجليه حتى ياتي شيلون وله يكون خضوع شعوب. رابطا بالكرمة جحشه وبالجفنة ابن اتانه غسل بالخمر لباسه وبدم العنب ثوبه. مسود العينين من الخمر ومبيض الاسنان من اللبن. زبولون عند ساحل البحر يسكن وهو عند ساحل السفن وجانبه عند صيدون. يساكر حمار جسيم رابض بين الحظائر. فرأى المحلّ انه حسن والارض انها نزهة. فاحنى كتفه للحمل وصار للجزية عبدا. دان يدين شعبه كاحد اسباط اسرائيل. يكون دان حية على الطريق افعوانا على السبيل يلسع عقبي الفرس فيسقط راكبه الى الوراء. لخلاصك انتظرت يا رب جاد يزحمه جيش. ولكنه يزحم مؤخره. اشير خبزه سمين وهو يعطي لذّات ملوك. نفتالي ايّلة مسيّبة يعطي اقوالا حسنة. يوسف غصن شجرة مثمرة غصن شجرة مثمرة على عين. اغصان قد ارتفعت فوق حائط. فمرّرته ورمته واضطهدته ارباب السهام. ولكن ثبتت بمتانة قوسه وتشددت سواعد يديه. من يدي عزيز يعقوب من هناك من الراعي صخر اسرائيل من اله ابيك الذي يعينك ومن القادر على كل شيء الذي يباركك تاتي بركات السماء من فوق وبركات الغمر الرابض تحت. بركات الثديين والرحم. بركات ابيك فاقت على بركات ابويّ. الى منية الآكام الدهرية تكون على راس يوسف وعلى قمة نذير اخوته. بنيامين ذئب يفترس. في الصباح يأكل غنيمة وعند المساء يقسم نهبا جميع هؤلاء هم اسباط اسرائيل الاثنا عشر. وهذا ما كلمهم به ابوهم وباركهم. كل واحد بحسب بركته باركهم. واوصاهم وقال لهم انا انضم الى قومي. ادفنوني عند آبائي في المغارة التي في حقل عفرون الحثي. في المغارة التي في حقل المكفيلة التي امام ممرا في ارض كنعان التي اشتراها ابراهيم مع الحقل من عفرون الحثي ملك قبر. هناك دفنوا ابراهيم وسارة امرأته. هناك دفنوا اسحق ورفقة امرأته. وهناك دفنت ليئة. شراء الحقل والمغارة التي فيه كان من بني حثّ. ولما فرغ يعقوب من توصية بنيه ضم رجليه الى السرير واسلم الروح وانضمّ الى قومه فوقع يوسف على وجه ابيه وبكى عليه وقبّله. وامر يوسف عبيده الاطباء ان يحنطوا اباه. فحنط الاطباء اسرائيل. وكمل له اربعون يوما. لانه هكذا تكمل ايام المحنطين وبكى عليه المصريون سبعين يوما. وبعدما مضت ايام بكائه كلم يوسف بيت فرعون قائلا ان كنت قد وجدت نعمة في عيونكم فتكلموا في مسامع فرعون قائلين. ابي استحلفني قائلا ها انا اموت. في قبري الذي حفرت لنفسي في ارض كنعان هناك تدفنني. فالآن أصعد لادفن ابي وارجع. فقال فرعون اصعد وادفن اباك كما استحلفك فصعد يوسف ليدفن اباه. وصعد معه جميع عبيد فرعون شيوخ بيته وجميع شيوخ ارض مصر وكل بيت يوسف واخوته وبيت ابيه. غير انهم تركوا اولادهم وغنمهم وبقرهم في ارض جاسان. وصعد معه مركبات وفرسان. فكان الجيش كثيرا جدا. فأتوا الى بيدر أطاد الذي في عبر الاردن وناحوا هناك نوحا عظيما وشديدا جدا. وصنع لابيه مناحة سبعة ايام. فلما رأى اهل البلاد الكنعانيون المناحة في بيدر أطاد قالوا هذه مناحة ثقيلة للمصريين. لذلك دعي اسمه آبل مصرايم. الذي في عبر الاردن. وفعل له بنوه هكذا كما اوصاهم. حمله بنوه الى ارض كنعان ودفنوه في مغارة حقل المكفيلة التي اشتراها ابراهيم مع الحقل ملك قبر من عفرون الحثي امام ممرا ثم رجع يوسف الى مصر هو واخوته وجميع الذين صعدوا معه لدفن ابيه بعدما دفن اباه. ولما رأى اخوة يوسف ان اباهم قد مات قالوا لعل يوسف يضطهدنا ويرد علينا جميع الشر الذي صنعنا به. فاوصوا الى يوسف قائلين ابوك اوصى قبل موته قائلا. هكذا تقولون ليوسف آه اصفح عن ذنب اخوتك وخطيتهم فانهم صنعوا بك شرا. فالآن اصفح عن ذنب عبيد اله ابيك. فبكى يوسف حين كلموه. وأتى اخوته ايضا ووقعوا امامه وقالوا ها نحن عبيدك. فقال لهم يوسف لا تخافوا. لانه هل انا مكان الله. انتم قصدتم لي شرا. اما الله فقصد به خيرا لكي يفعل كما اليوم. ليحيي شعبا كثيرا. فالآن لا تخافوا. انا اعولكم واولادكم. فعزّاهم وطيب قلوبهم وسكن يوسف في مصر هو وبيت ابيه. وعاش يوسف مئة وعشر سنين. ورأى يوسف لافرايم اولاد الجيل الثالث. واولاد ماكير بن منسّى ايضا ولدوا على ركبتيّ يوسف. وقال يوسف لاخوته انا اموت. ولكن الله سيفتقدكم ويصعدكم من هذه الارض الى الارض التي حلف لابراهيم واسحق ويعقوب. واستحلف يوسف بني اسرائيل قائلا الله سيفتقدكم. فتصعدون عظامي من هنا. ثم مات يوسف وهو ابن مئة وعشر سنين. فحنطوه ووضع في تابوت في مصر
وهذه اسماء بني اسرائيل الذين جاءوا الى مصر. مع يعقوب جاء كل انسان وبيته. رأوبين وشمعون ولاوي ويهوذا ويسّاكر وزبولون وبنيامين ودان ونفتالي وجاد واشير. وكانت جميع نفوس الخارجين من صلب يعقوب سبعين نفسا. ولكن يوسف كان في مصر. ومات يوسف وكل اخوته وجميع ذلك الجيل. واما بنو اسرائيل فاثمروا وتوالدوا ونموا وكثروا كثيرا جدا وامتلأت الارض منهم ثم قام ملك جديد على مصر لم يكن يعرف يوسف. فقال لشعبه هوذا بنو اسرائيل شعب اكثر واعظم منا. هلم نحتال لهم لئلا ينموا فيكون اذا حدثت حرب انهم ينضمون الى اعدائنا ويحاربوننا ويصعدون من الارض. فجعلوا عليهم رؤساء تسخير لكي يذلّوهم باثقالهم. فبنوا لفرعون مدينتي مخازن فيثوم ورعمسيس. ولكن بحسبما اذلّوهم هكذا نموا وامتدّوا. فاختشوا من بني اسرائيل. فاستعبد المصريون بني اسرائيل بعنف. ومرّروا حياتهم بعبودية قاسية في الطين واللبن وفي كل عمل في الحقل. كل عملهم الذي عملوه بواسطتهم عنفا وكلم ملك مصر قابلتي العبرانيات اللتين اسم احداهما شفرة واسم الاخرى فوعة. وقال حينما تولّدان العبرانيات وتنظرانهنّ على الكراسي. ان كان ابنا فاقتلاه وان كانت بنتا فتحيا. ولكن القابلتين خافتا الله ولم تفعلا كما كلمهما ملك مصر. بل استحيتا الاولاد. فدعا ملك مصر القابلتين وقال لهما لماذا فعلتما هذا الامر واستحييتما الاولاد. فقالت القابتان لفرعون ان النساء العبرانيات لسن كالمصريات. فانهنّ قويات يلدن قبل ان تاتيهنّ القابلة. فاحسن الله الى القابلتين. ونما الشعب وكثر جدا. وكان اذ خافت القابلتان الله انه صنع لهما بيوتا. ثم امر فرعون جميع شعبه قائلا كل ابن يولد تطرحونه في النهر. لكن كل بنت تستحيونها وذهب رجل من بيت لاوي واخذ بنت لاوي. فحبلت المرأة وولدت ابنا. ولما رأته انه حسن خبأته ثلاثة اشهر. ولما لم يمكنها ان تخبئه بعد اخذت له سفطا من البردي وطلته بالحمر والزفت ووضعت الولد فيه ووضعته بين الحلفاء على حافة النهر. ووقفت اخته من بعيد لتعرف ماذا يفعل به فنزلت ابنة فرعون الى النهر لتغتسل وكانت جواريها ماشيات على جانب النهر. فرأت السفط بين الحلفاء فارسلت أمتها واخذته. ولما فتحته رأت الولد واذا هو صبي يبكي. فرقّت له وقالت هذا من اولاد العبرانيين. فقالت اخته لابنة فرعون هل اذهب وادعو لك امرأة مرضعة من العبرانيات لترضع لك الولد. فقالت لها ابنة فرعون اذهبي. فذهبت الفتاة ودعت ام الولد. فقالت لها ابنة فرعون اذهبي بهذا الولد وارضعيه لي وانا اعطي اجرتك. فاخذت المرأة الولد وارضعته. ولما كبر الولد جاءت به الى ابنة فرعون فصار لها ابنا. ودعت اسمه موسى وقالت اني انتشلته من الماء وحدث في تلك الايام لما كبر موسى انه خرج الى اخوته لينظر في اثقالهم. فرأى رجلا مصريا يضرب رجلا عبرانيا من اخوته. فالتفت الى هنا وهناك ورأى ان ليس احد فقتل المصري وطمره في الرمل. ثم خرج في اليوم الثاني واذا رجلان عبرانيان يتخاصمان. فقال للمذنب لماذا تضرب صاحبك. فقال من جعلك رئيسا وقاضيا علينا. أمفتكر انت بقتلي كما قتلت المصري. فخاف موسى وقال حقا قد عرف الامر. فسمع فرعون هذا الامر فطلب ان يقتل موسى. فهرب موسى من وجه فرعون وسكن في ارض مديان وجلس عند البئر وكان لكاهن مديان سبع بنات. فاتين واستقين وملأن الاجران ليسقين غنم ابيهنّ. فاتى الرعاة وطردوهنّ فنهض موسى وانجدهنّ وسقى غنمهنّ. فلما اتين الى رعوئيل ابيهنّ قال ما بالكنّ اسرعتنّ في المجيء اليوم. فقلن رجل مصري انقذنا من ايدي الرعاة وانه استقى لنا ايضا وسقى الغنم. فقال لبناته واين هو. لماذا تركتنّ الرجل. ادعونه لياكل طعاما. فارتضى موسى ان يسكن مع الرجل. فاعطى موسى صفورة ابنته. فولدت ابنا فدعا اسمه جرشوم. لانه قال كنت نزيلا في ارض غريبة وحدث في تلك الايام الكثيرة ان ملك مصر مات. وتنهّد بنو اسرائيل من العبودية وصرخوا. فصعد صراخهم الى الله من اجل العبودية. فسمع الله انينهم فتذّكر الله ميثاقه مع ابراهيم واسحق ويعقوب. ونظر الله بني اسرائيل وعلم الله واما موسى فكان يرعى غنم يثرون حميه كاهن مديان. فساق الغنم الى وراء البرية وجاء الى جبل الله حوريب. وظهر له ملاك الرب بلهيب نار من وسط عليّقة. فنظر واذ العليقة تتوقّد بالنار والعليقة لم تكن تحترق. فقال موسى اميل الآن لانظر هذا المنظر العظيم. لماذا لا تحترق العليقة. فلما رأى الرب انه مال لينظر ناداه الله من وسط العليقة وقال موسى موسى. فقال هانذا. فقال لا تقترب الى ههنا. اخلع حذائك من رجليك. لان الموضع الذي انت واقف عليه ارض مقدسة ثم قال انا اله ابيك اله ابراهيم واله اسحق واله يعقوب. فغطى موسى وجهه لانه خاف ان ينظر الى الله. فقال الرب اني قد رأيت مذلّة شعبي الذي في مصر وسمعت صراخهم من اجل مسخّريهم. اني علمت اوجاعهم. فنزلت لانقذهم من ايدي المصريين واصعدهم من تلك الارض الى ارض جيدة وواسعة الى ارض تفيض لبنا وعسلا. الى مكان الكنعانيين والحثّيين والاموريين والفرزّيين والحوّيين واليبوسيين. والآن هوذا صراخ بني اسرائيل قد اتى اليّ ورأيت ايضا الضيقة التي يضايقهم بها المصريون. فالآن هلم فارسلك الى فرعون وتخرج شعبي بني اسرائيل من مصر فقال موسى للّه من انا حتى اذهب الى فرعون وحتى اخرج بني اسرائيل من مصر. فقال اني اكون معك وهذه تكون لك العلامة اني ارسلتك. حينما تخرج الشعب من مصر تعبدون الله على هذا الجبل. فقال موسى لله ها انا آتي الى بني اسرائيل واقول لهم اله آبائكم ارسلني اليكم. فاذا قالوا لي ما اسمه فماذا اقول لهم. فقال الله لموسى أهيه الذي أهيه. وقال هكذا تقول لبني اسرائيل أهيه ارسلني اليكم وقال الله ايضا لموسى هكذا تقول لبني اسرائيل يهوه اله آبائكم اله ابراهيم واله اسحق واله يعقوب ارسلني اليكم. هذا اسمي الى الابد وهذا ذكري الى دور فدور. اذهب واجمع شيوخ اسرائيل وقل لهم الرب اله آبائكم اله ابراهيم واسحق ويعقوب ظهر لي قائلا اني قد افتقدتكم وما صنع بكم في مصر. فقلت اصعدكم من مذلّة مصر الى ارض الكنعانيين والحثّيين والاموريين والفرزّيين والحوّيين واليبوسيين الى ارض تفيض لبنا وعسلا فاذا سمعوا لقولك تدخل انت وشيوخ بني اسرائيل الى ملك مصر وتقولون له الرب اله العبرانيين التقانا. فالآن نمضي سفر ثلاثة ايام في البرية ونذبح للرب الهنا. ولكني اعلم ان ملك مصر لا يدعكم تمضون ولا بيد قوية. فامدّ يدي واضرب مصر بكل عجائبي التي اصنع فيها. وبعد ذلك يطلقكم. واعطي نعمة لهذا الشعب في عيون المصريين. فيكون حينما تمضون انكم لا تمضون فارغين. بل تطلب كل امرأة من جارتها ومن نزيلة بيتها امتعة فضة وامتعة ذهب وثيابا وتضعونها على بنيكم وبناتكم. فتسلبون المصريين فاجاب موسى وقال ولكن ها هم لا يصدقونني ولا يسمعون لقولي. بل يقولون لم يظهر لك الرب. فقال له الرب ما هذه في يدك. فقال عصا. فقال اطرحها الى الارض. فطرحها الى الارض. فصارت حية. فهرب موسى منها. ثم قال الرب لموسى مدّ يدك وامسك بذنبها. فمدّ يده وامسك به. فصارت عصا في يده. لكي يصدقوا انه قد ظهر لك الرب اله آبائهم اله ابراهيم واله اسحق واله يعقوب ثم قال له الرب ايضا ادخل يدك في عبك. فادخل يده في عبّه. ثم اخرجها واذا يده برصاء مثل الثلج. ثم قال له رد يدك الى عبك. فرد يده الى عبّه. ثم اخرجها من عبّه واذا هي قد عادت مثل جسده. فيكون اذا لم يصدقوك ولم يسمعوا لصوت الآية الاولى انهم يصدقون صوت الآية الاخيرة. ويكون اذا لم يصدقوا هاتين الآيتين ولم يسمعوا لقولك انك تأخذ من ماء النهر وتسكب على اليابسة فيصير الماء الذي تأخذه من النهر دما على اليابسة فقال موسى للرب استمع ايها السيد. لست انا صاحب كلام منذ امس ولا اول من امس ولا من حين كلمت عبدك. بل انا ثقيل الفم واللسان. فقال له الرب من صنع للانسان فما او من يصنع اخرس او اصمّ او بصيرا او اعمى. أما هو انا الرب. فالآن اذهب وانا اكون مع فمك وأعلمك ما تتكلم به. فقال استمع ايها السيد. ارسل بيد من ترسل. فحمي غضب الرب على موسى وقال أليس هرون اللاوي اخاك. انا اعلم انه هو يتكلم. وايضا ها هو خارج لاستقبالك. فحينما يراك يفرح بقلبه. فتكلمه وتضع الكلمات في فمه. وانا اكون مع فمك ومع فمه وأعلمكما ماذا تصنعان. وهو يكلم الشعب عنك. وهو يكون لك فما وانت تكون له الها. وتاخذ في يدك هذه العصا التي تصنع بها الآيات فمضى موسى ورجع الى يثرون حميه وقال له انا اذهب وارجع الى اخوتي الذين في مصر لأرى هل هم بعد احياء. فقال يثرون لموسى اذهب بسلام وقال الرب لموسى في مديان اذهب ارجع الى مصر. لانه قد مات جميع القوم الذين كانوا يطلبون نفسك. فأخذ موسى امرأته وبنيه واركبهم على الحمير ورجع الى ارض مصر. واخذ موسى عصا الله في يده وقال الرب لموسى عندما تذهب لترجع الى مصر انظر جميع العجائب التي جعلتها في يدك واصنعها قدام فرعون. ولكني اشدد قلبه حتى لا يطلق الشعب. فتقول لفرعون هكذا يقول الرب. اسرائيل ابني البكر. فقلت لك اطلق ابني ليعبدني فأبيت ان تطلقه ها انا اقتل ابنك البكر وحدث في الطريق في المنزل ان الرب التقاه وطلب ان يقتله. فاخذت صفّورة صوّانة وقطعت غرلة ابنها ومسّت رجليه. فقالت انك عريس دم لي. فانفكّ عنه. حينئذ قالت عريس دم من اجل الختان وقال الرب لهرون اذهب الى البرية لاستقبال موسى. فذهب والتقاه في جبل الله وقبّله. فاخبر موسى هرون بجميع كلام الرب الذي ارسله وبكل الآيات التي اوصاه بها. ثم مضى موسى وهرون وجمعا جميع شيوخ بني اسرائيل. فتكلم هرون بجميع الكلام الذي كلم الرب موسى به وصنع الآيات امام عيون الشعب. فآمن الشعب. ولما سمعوا ان الرب افتقد بني اسرائيل وانه نظر مذلّتهم خرّوا وسجدوا وبعد ذلك دخل موسى وهرون وقالا لفرعون هكذا يقول الرب اله اسرائيل اطلق شعبي ليعيّدوا لي في البرية. فقال فرعون من هو الرب حتى اسمع لقوله فأطلق اسرائيل. لا اعرف الرب واسرائيل لا اطلقه. فقالا اله العبرانيين قد التقانا. فنذهب سفر ثلاثة ايام في البرية ونذبح للرب الهنا. لئلا يصيبنا بالوبإ او بالسيف. فقال لهما ملك مصر لماذا يا موسى وهرون تبطلان الشعب من اعماله. اذهبا الى اثقالكما. وقال فرعون هوذا الآن شعب الارض كثير وانتما تريحانهم من اثقالهم فامر فرعون في ذلك اليوم مسخّري الشعب ومدبّريه قائلا لا تعودوا تعطون الشعب تبنا لصنع اللبن كامس واول من امس. ليذهبوا هم ويجمعوا تبنا لانفسهم. ومقدار اللبن الذي كانوا يصنعونه امس واول من امس تجعلون عليهم. لا تنقصوا منه. فانهم متكاسلون لذلك يصرخون قائلين نذهب ونذبح لالهنا. ليثقل العمل على القوم حتى يشتغلوا به ولا يلتفتوا الى كلام الكذب. فخرج مسخّرو الشعب ومدبّروه وكلموا الشعب قائلين هكذا يقول فرعون لست اعطيكم تبنا. اذهبوا انتم وخذوا لانفسكم تبنا من حيث تجدون. انه لا ينقص من عملكم شيء فتفرّق الشعب في كل ارض مصر ليجمعوا قشا عوضا عن التبن. وكان المسخّرون يعجّلونهم قائلين كمّلوا اعمالكم امر كل يوم بيومه كما كان حينما كان التبن. فضرب مدبرو بني اسرائيل الذين اقامهم عليهم مسخّرو فرعون وقيل لهم لماذا لم تكملوا فريضتكم من صنع اللبن امس واليوم كالامس واول من امس. فأتى مدبرو بنو اسرائيل وصرخوا الى فرعون قائلين لماذا تفعل هكذا بعبيدك. التبن ليس يعطى لعبيدك واللبن يقولون لنا اصنعوه. وهوذا عبيدك مضروبون. وقد اخطأ شعبك. فقال متكاسلون انتم متكاسلون. لذلك تقولون نذهب ونذبح للرب. فالآن اذهبوا اعملوا. وتبن لا يعطى لكم ومقدار اللبن تقدمونه فرأى مدبّرو بني اسرائيل انفسهم في بليّة اذ قيل لهم لا تنقصوا من لبنكم امر كل يوم بيومه. وصادفوا موسى وهرون واقفين للقائهم حين خرجوا من لدن فرعون. فقالوا لهما ينظر الرب اليكما ويقضي. لانكما انتنتما رائحتنا في عيني فرعون وفي عيون عبيده حتى تعطيا سيفا في ايديهم ليقتلونا. فرجع موسى الى الرب وقال يا سيد لماذا اسأت الى هذا الشعب. لماذا ارسلتني. فانه منذ دخلت الى فرعون لاتكلم باسمك اساء الى هذا الشعب. وانت لم تخلّص شعبك. فقال الرب لموسى الآن تنظر ما انا افعل بفرعون. فانه بيد قوية يطلقهم وبيد قوية يطردهم من ارضه ثم كلم الله موسى وقال له انا الرب. وانا ظهرت لابراهيم واسحق ويعقوب باني الاله القادر على كل شيء. واما باسمي يهوه فلم أعرف عندهم. وايضا اقمت معهم عهدي ان اعطيهم ارض كنعان ارض غربتهم التي تغربوا فيها. وانا ايضا قد سمعت أنين بني اسرائيل الذين يستعبدهم المصريون وتذكرت عهدي. لذلك قل لبني اسرائيل انا الرب. وانا اخرجكم من تحت اثقال المصريين وانقذكم من عبوديتهم واخلصكم بذراع ممدودة وباحكام عظيمة. واتخذكم لي شعبا واكون لكم الها. فتعلمون اني انا الرب الهكم الذي يخرجكم من تحت اثقال المصريين. وادخلكم الى الارض التي رفعت يدي ان اعطيها لابراهيم واسحق ويعقوب. واعطيكم اياها ميراثا. انا الرب. فكلم موسى هكذا بني اسرئيل. ولكن لم يسمعوا لموسى من صغر النفس ومن العبودية القاسية ثم كلم الرب موسى قائلا. ادخل قل لفرعون ملك مصر ان يطلق بني اسرائيل من ارضه. فتكلم موسى امام الرب قائلا هوذا بنو اسرائيل لم يسمعوا لي. فكيف يسمعني فرعون وانا اغلف الشفتين. فكلم الرب موسى وهرون واوصى معهما الى بني اسرائيل والى فرعون ملك مصر في اخراج بني اسرائيل من ارض مصر هؤلاء رؤساء بيوت آبائهم. بنو رأوبين بكر اسرائيل حنوك وفلو وحصرون وكرمي. هذه عشائر رأوبين. وبنو شمعون يموئيل ويامين وأوهد وياكين وصوحر وشأول ابن الكنعانية. هذه عشائر شمعون. وهذه اسماء بني لاوي بحسب مواليدهم. جرشون وقهات ومراري. وكانت سنو حياة لاوي مئة وسبعا وثلاثين سنة. ابنا جرشون لبني وشمعي بحسب عشائرهما. وبنو قهات عمرام ويصهار وحبرون وعزّيئيل. وكانت سنو حياة قهات مئة وثلاثا وثلاثين سنة. وابنا مراري محلي وموشي. هذه عشائر اللاويين بحسب مواليدهم. واخذ عمرام يوكابد عمته زوجة له. فولدت له هرون وموسى. وكانت سنو حياة عمرام مئة وسبعا وثلاثين سنة. وبنو يصهار قورح ونافج وذكري. وبنو عزّيئيل ميشائيل وألصافان وسنري. واخذ هرون أليشابع بنت عمّيناداب اخت نحشون زوجة له. فولدت له ناداب وابيهو والعازار وإيثامار. وبنو قورح أسّير وألقانة وابيأساف. هذه عشائر القورحيين. والعازار ابن هرون اخذ لنفسه من بنات فوطيئيل زوجة. فولدت له فينحاس. هؤلاء هم رؤساء آباء اللاويين بحسب عشائرهم. هذان هما هرون وموسى اللذان قال الرب لهما أخرجا بني اسرائيل من ارض مصر بحسب اجنادهم. هما اللذان كلما فرعون ملك مصر في اخراج بني اسرائيل من مصر هذان هما موسى وهرون وكان يوم كلم الرب موسى في ارض مصر ان الرب كلمه قائلا انا الرب. كلم فرعون ملك مصر بكل ما انا اكلمك به. فقال موسى امام الرب ها انا اغلف الشفتين. فكيف يسمع لي فرعون فقال الرب لموسى انظر. انا جعلتك الها لفرعون. وهرون اخوك يكون نبيّك. انت تتكلم بكل ما آمرك. وهرون اخوك يكلم فرعون ليطلق بني اسرائيل من ارضه. ولكني اقسّي قلب فرعون واكثّر آياتي وعجائبي في ارض مصر. ولا يسمع لكما فرعون حتى اجعل يدي على مصر فاخرج اجنادي شعبي بني اسرائيل من ارض مصر باحكام عظيمة. فيعرف المصريون اني انا الرب حينما امد يدي على مصر واخرج بني اسرائيل من بينهم. ففعل موسى وهرون كما امرهما الرب. هكذا فعلا. وكان موسى ابن ثمانين سنة وهرون ابن ثلاث وثمانين سنة حين كلما فرعون. وكلم الرب موسى وهرون قائلا. اذا كلمكما فرعون قائلا هاتيا عجيبة تقول لهرون خذ عصاك واطرحها امام فرعون فتصير ثعبانا. فدخل موسى وهرون الى فرعون وفعلا هكذا كما امر الرب. طرح هرون عصاه امام فرعون وامام عبيده فصارت ثعبانا. فدعا فرعون ايضا الحكماء والسحرة. ففعل عرّافو مصر ايضا بسحرهم كذلك. طرحوا كل واحد عصاه فصارت العصي ثعابين. ولكن عصا هرون ابتلعت عصيهم. فاشتدّ قلب فرعون فلم يسمع لهما كما تكلم الرب ثم قال الرب لموسى قلب فرعون غليظ. قد أبى ان يطلق الشعب. اذهب الى فرعون في الصباح. انه يخرج الى الماء. وقف للقائه على حافة النهر. والعصا التي تحولت حية تاخذها في يدك. وتقول له الرب اله العبرانيين ارسلني اليك قائلا اطلق شعبي ليعبدوني في البرية. وهوذا حتى الآن لم تسمع. هكذا يقول الرب بهذا تعرف اني انا الرب. ها انا اضرب بالعصا التي في يدي على الماء الذي في النهر فيتحول دما. ويموت السمك الذي في النهر وينتن النهر. فيعاف المصريون ان يشربوا ماء النهر ثم قال الرب لموسى قل لهرون خذ عصاك ومد يدك على مياه المصريين على انهارهم وعلى سواقيهم وعلى آجامهم وعلى كل مجتمعات مياههم لتصير دما. فيكون دم في كل ارض مصر في الاخشاب وفي الاحجار. ففعل هكذا موسى وهرون كما امر الرب. رفع العصا وضرب الماء الذي في النهر امام عيني فرعون وامام عيون عبيده. فتحول كل الماء الذي في النهر دما. ومات السمك الذي في النهر وأنتن النهر. فلم يقدر المصريون ان يشربوا ماء من النهر. وكان الدم في كل ارض مصر. وفعل عرّافو مصر كذلك بسحرهم. فاشتدّ قلب فرعون فلم يسمع لهما كما تكلم الرب ثم انصرف فرعون ودخل بيته ولم يوجّه قلبه الى هذا ايضا. وحفر جميع المصريين حوالي النهر لاجل ماء ليشربوا. لانهم لم يقدروا ان يشربوا من ماء النهر ولما كملت سبعة ايام بعدما ضرب الرب النهر قال الرب لموسى ادخل الى فرعون وقل له هكذا يقول الرب اطلق شعبي ليعبدوني. وان كنت تأبى ان تطلقهم فها انا اضرب جميع تخومك بالضفادع. فيفيض النهر ضفادع. فتصعد وتدخل الى بيتك والى مخدع فراشك وعلى سريرك والى بيوت عبيدك وعلى شعبك والى تنانيرك والى معاجنك. عليك وعلى شعبك وعبيدك تصعد الضفادع فقال الرب لموسى قل لهرون مدّ يدك بعصاك على الانهار والسواقي والآجام واصعد الضفادع على ارض مصر. فمدّ هرون يده على مياه مصر. فصعدت الضفادع وغطت ارض مصر. وفعل كذلك العرافون بسحرهم واصعدوا الضفادع على ارض مصر فدعا فرعون موسى وهرون وقال صليا الى الرب ليرفع الضفادع عني وعن شعبي فأطلق الشعب ليذبحوا للرب. فقال موسى لفرعون عيّن لي متى اصلي لاجلك ولاجل عبيدك وشعبك لقطع الضفادع عنك وعن بيوتك. ولكنها تبقى في النهر. فقال غدا. فقال كقولك. لكي تعرف ان ليس مثل الرب الهنا. فترتفع الضفادع عنك وعن بيوتك وعبيدك وشعبك. ولكنها تبقى في النهر ثم خرج موسى وهرون من لدن فرعون وصرخ موسى الى الرب من اجل الضفادع التي جعلها على فرعون. ففعل الرب كقول موسى. فماتت الضفادع من البيوت والدور والحقول. وجمعوها كوما كثيرة حتى أنتنت الارض. فلما رأى فرعون انه قد حصل الفرج اغلظ قلبه ولم يسمع لهما كما تكلم الرب ثم قال الرب لموسى قل لهرون مدّ عصاك واضرب تراب الارض ليصير بعوضا في جميع ارض مصر. ففعلا كذلك. مدّ هرون يده بعصاه وضرب تراب الارض. فصار البعوض على الناس وعلى البهائم. كل تراب الارض صار بعوضا في جميع ارض مصر. وفعل كذلك العرافون بسحرهم ليخرجوا البعوض فلم يستطيعوا. وكان البعوض على الناس وعلى البهائم. فقال العرافون لفرعون هذا اصبع الله. ولكن اشتد قلب فرعون فلم يسمع لهما كما تكلم الرب ثم قال الرب لموسى بكّر في الصباح وقف امام فرعون. انه يخرج الى الماء. وقل له هكذا يقول الرب اطلق شعبي ليعبدوني. فانه ان كنت لا تطلق شعبي ها انا ارسل عليك وعلى عبيدك وعلى شعبك وعلى بيوتك الذبّان. فتمتلئ بيوت المصريين ذبّانا. وايضا الارض التي هم عليها. ولكن أميّز في ذلك اليوم ارض جاسان حيث شعبي مقيم حتى لا يكون هناك ذبّان. لكي تعلم اني انا الرب في الارض. واجعل فرقا بين شعبي وشعبك. غدا تكون هذه الآية. ففعل الرب هكذا. فدخلت ذبان كثيرة الى بيت فرعون وبيوت عبيده وفي كل ارض مصر خربت الارض من الذبّان فدعا فرعون موسى وهرون وقال اذهبوا اذبحوا لالهكم في هذه الارض. فقال موسى لا يصلح ان نفعل هكذا. لاننا انما نذبح رجس المصريين للرب الهنا. ان ذبحنا رجس المصريين امام عيونهم أفلا يرجموننا. نذهب سفر ثلاثة ايام في البرية ونذبح للرب الهنا كما يقول لنا. فقال فرعون انا اطلقكم لتذبحوا للرب الهكم في البرية ولكن لا تذهبوا بعيدا. صلّيا لاجلي. فقال موسى ها انا اخرج من لدنك واصلي الى الرب. فترتفع الذبان عن فرعون وعبيده وشعبه غدا. ولكن لا يعد فرعون يخاتل حتى لا يطلق الشعب ليذبح للرب فخرج موسى من لدن فرعون وصلى الى الرب. ففعل الرب كقول موسى. فارتفع الذبان عن فرعون وعبيده وشعبه. لم تبق واحدة. ولكن اغلظ فرعون قلبه هذه المرة ايضا فلم يطلق الشعب ثم قال الرب لموسى ادخل الى فرعون وقل له هكذا يقول الرب اله العبرانيين اطلق شعبي ليعبدوني. فانه ان كنت تأبى ان تطلقهم وكنت تمسكهم بعد فها يد الرب تكون على مواشيك التي في الحقل على الخيل والحمير والجمال والبقر والغنم وبأ ثقيلا جدا. ويميّز الرب بين مواشي اسرائيل ومواشي المصريين. فلا يموت من كل ما لبني اسرائيل شيء. وعيّن الرب وقتا قائلا غدا يفعل الرب هذا الامر في الارض. ففعل الرب هذا الامر في الغد. فماتت جميع مواشي المصريين. واما مواشي بني اسرائيل فلم يمت منها واحد. وارسل فرعون واذا مواشي اسرائيل لم يمت منها ولا واحد. ولكن غلظ قلب فرعون فلم يطلق الشعب ثم قال الرب لموسى وهرون خذا ملء ايديكما من رماد الأتون. وليذرّه موسى نحو السماء امام عيني فرعون. ليصير غبارا على كل ارض مصر. فيصير على الناس وعلى البهائم دمامل طالعة ببثور في كل ارض مصر. فأخذا رماد الأتون ووقفا امام فرعون وذراه موسى نحو السماء. فصار دمامل بثور طالعة في الناس وفي البهائم. ولم يستطع العرافون ان يقفوا امام موسى من اجل الدمامل. لان الدمامل كانت في العرافين وفي كل المصريين. ولكن شدّد الرب قلب فرعون فلم يسمع لهما كما كلم الرب موسى ثم قال الرب لموسى بكر في الصباح وقف امام فرعون وقل له هكذا يقول الرب اله العبرانيين أطلق شعبي ليعبدوني. لاني هذه المرة ارسل جميع ضرباتي الى قلبك وعلى عبيدك وشعبك لكي تعرف ان ليس مثلي في كل الارض. فانه الآن لو كنت امد يدي واضربك وشعبك بالوبإ لكنت تباد من الارض. ولكن لاجل هذا اقمتك لكي اريك قوّتي ولكي يخبر باسمي في كل الارض. انت معاند بعد لشعبي حتى لا تطلقه. ها انا غدا مثل الآن امطر بردا عظيما جدا لم يكن مثله في مصر منذ يوم تاسيسها الى الآن. فالآن أرسل احم مواشيك وكل ما لك في الحقل. جميع الناس والبهائم الذين يوجدون في الحقل ولا يجمعون الى البيوت ينزل عليهم البرد فيموتون. فالذي خاف كلمة الرب من عبيد فرعون هرب بعبيده ومواشيه الى البيوت. واما الذي لم يوجّه قلبه الى كلمة الرب فترك عبيده ومواشيه في الحقل ثم قال الرب لموسى مدّ يدك نحو السماء ليكون برد في كل ارض مصر على الناس وعلى البهائم وعلى كل عشب الحقل في ارض مصر. فمدّ موسى عصاه نحو السماء. فاعطى الرب رعودا وبردا وجرت نار على الارض وامطر الرب بردا على ارض مصر. فكان برد ونار متواصلة في وسط البرد. شيء عظيم جدا لم يكن مثله في كل ارض مصر منذ صارت امة. فضرب البرد في كل ارض مصر جميع ما في الحقل من الناس والبهائم. وضرب البرد جميع عشب الحقل وكسر جميع شجر الحقل. الا ارض جاسان حيث كان بنو اسرائيل فلم يكن فيها برد فارسل فرعون ودعا موسى وهرون وقال لهما اخطأت هذه المرّة. الرب هو البار وانا وشعبي الاشرار. صليّا الى الرب وكفى حدوث رعود الله والبرد فاطلقكم ولا تعودوا تلبثون. فقال له موسى عند خروجي من المدينة ابسط يديّ الى الرب فتنقطع الرعود ولا يكون البرد ايضا لكي تعرف ان للرب الارض. واما انت وعبيدك فانا اعلم انكم لم تخشوا بعد من الرب الاله. فالكتان والشعير ضربا. لان الشعير كان مسبلا والكتان مبزرا. واما الحنطة والقطاني فلم تضرب لانها كانت متأخرة فخرج موسى من المدينة من لدن فرعون وبسط يديه الى الرب. فانقطعت الرعود والبرد ولم ينصبّ المطر على الارض. ولكن فرعون لما رأى ان المطر والبرد والرعود انقطعت عاد يخطئ واغلظ قلبه هو وعبيده. فاشتدّ قلب فرعون فلم يطلق بني اسرائيل كما تكلم الرب عن يد موسى ثم قال الرب لموسى ادخل الى فرعون. فاني اغلظت قلبه وقلوب عبيده لكي اصنع آياتي هذه بينهم. ولكي تخبر في مسامع ابنك وابن ابنك بما فعلته في مصر وبآياتي التي صنعتها بينهم. فتعلمون اني انا الرب فدخل موسى وهرون الى فرعون وقالا له هكذا يقول الرب اله العبرانيين الى متى تأبى ان تخضع لي. اطلق شعبي ليعبدوني. فانه ان كنت تأبى ان تطلق شعبي ها انا اجيء غدا بجراد على تخومك. فيغطي وجه الارض حتى لا يستطاع نظر الارض. ويأكل الفضلة السالمة الباقية لكم من البرد. ويأكل جميع الشجر النابت لكم من الحقل. ويملأ بيوتك وبيوت جميع عبيدك وبيوت جميع المصريين. الامر الذي لم يره آباؤك ولا آباء آبائك منذ يوم وجدوا على الارض الى هذا اليوم. ثم تحوّل وخرج من لدن فرعون فقال عبيد فرعون له الى متى يكون هذا لنا فخّا. اطلق الرجال ليعبدوا الرب الههم. ألم تعلم بعد ان مصر قد خربت. فرد موسى وهرون الى فرعون. فقال لهما اذهبوا اعبدوا الرب الهكم ولكن من ومن هم الذين يذهبون. فقال موسى نذهب بفتياننا وشيوخنا. نذهب ببنينا وبناتنا بغنمنا وبقرنا. لان لنا عيدا للرب. فقال لهما يكون الرب معكم هكذا كما أطلقكم واولادكم. انظروا. ان قدام وجوهكم شرا. ليس هكذا. اذهبوا انتم الرجال واعبدوا الرب. لانكم لهذا طالبون. فطردا من لدن فرعون ثم قال الرب لموسى مدّ يدك على ارض مصر لاجل الجراد. ليصعد على ارض مصر وياكل كل عشب الارض كل ما تركه البرد. فمدّ موسى عصاه على ارض مصر. فجلب الرب على الارض ريحا شرقية كل ذلك النهار وكل الليل. ولما كان الصباح حملت الريح الشرقية الجراد. فصعد الجراد على كل ارض مصر وحلّ في جميع تخوم مصر. شيء ثقيل جدا لم يكن قبله جراد هكذا مثله ولا يكون بعده كذلك. وغطى وجه كل الارض حتى اظلمت الارض. واكل جميع عشب الارض وجميع ثمر الشجر الذي تركه البرد. حتى لم يبق شيء اخضر في الشجر ولا في عشب الحقل في كل ارض مصر فدعا فرعون موسى وهرون مسرعا وقال اخطأت الى الرب الهكما واليكما. والآن اصفحا عن خطيتي هذه المرّة فقط. وصليّا الى الرب الهكما ليرفع عني هذا الموت فقط. فخرج موسى من لدن فرعون وصلى الى الرب. فرد الرب ريحا غربية شديدة جدا. فحملت الجراد وطرحته الى بحر سوف. لم تبق جرادة واحدة في كل تخوم مصر. ولكن شدد الرب قلب فرعون فلم يطلق بني اسرائيل ثم قال الرب لموسى مدّ يدك نحو السماء ليكون ظلام على ارض مصر. حتى يلمس الظلام. فمدّ موسى يده نحو السماء فكان ظلام دامس في كل ارض مصر ثلاثة ايام. لم يبصر احد اخاه ولا قام احد من مكانه ثلاثة ايام. ولكن جميع بني اسرائيل كان لهم نور في مساكنهم فدعا فرعون موسى وقال اذهبوا اعبدوا الرب. غير ان غنمكم وبقركم تبقى. اولادكم ايضا تذهب معكم. فقال موسى انت تعطي ايضا في ايدينا ذبائح ومحرقات لنصنعها للرب الهنا. فتذهب مواشينا ايضا معنا. لا يبقى ظلف. لاننا منها نأخذ لعبادة الرب الهنا. ونحن لا نعرف بماذا نعبد الرب حتى نأتي الى هناك. ولكن شدّد الرب قلب فرعون فلم يشأ ان يطلقهم. وقال له فرعون اذهب عني. احترز. لا تر وجهي ايضا. انك يوم ترى وجهي تموت. فقال موسى نعما قلت. انا لا اعود ارى وجهك ايضا ثم قال الرب لموسى ضربة واحدة ايضا اجلب على فرعون وعلى مصر. بعد ذلك يطلقكم من هنا. وعندما يطلقكم يطردكم طردا من هنا بالتمام. تكلم في مسامع الشعب ان يطلب كل رجل من صاحبه وكل امرأة من صاحبتها امتعة فضة وامتعة ذهب. واعطى الرب نعمة للشعب في عيون المصريين. وايضا الرجل موسى كان عظيما جدا في ارض مصر في عيون عبيد فرعون وعيون الشعب وقال موسى هكذا يقول الرب اني نحو نصف الليل اخرج في وسط مصر. فيموت كل بكر في ارض مصر من بكر فرعون الجالس على كرسيه الى بكر الجارية التي خلف الرحى وكل بكر بهيمة. ويكون صراخ عظيم في كل ارض مصر لم يكن مثله ولا يكون مثله ايضا. ولكن جميع بني اسرائيل لا يسنن كلب لسانه اليهم لا الى الناس ولا الى البهائم. لكي تعلموا ان الرب يميّز بين المصريين واسرائيل. فينزل اليّ جميع عبيدك هؤلاء ويسجدون لي قائلين اخرج انت وجميع الشعب الذين في اثرك. وبعد ذلك اخرج. ثم خرج من لدن فرعون في حموّ الغضب وقال الرب لموسى لا يسمع لكما فرعون لكي تكثر عجائبي في ارض مصر. وكان موسى وهرون يفعلان كل هذه العجائب امام فرعون. ولكن شدّد الرب قلب فرعون فلم يطلق بني اسرائيل من ارضه وكلم الرب موسى وهرون في ارض مصر قائلا. هذا الشهر يكون لكم راس الشهور. هو لكم اول شهور السنة. كلّما كل جماعة اسرائيل قائلين في العاشر من هذا الشهر يأخذون لهم كل واحد شاة بحسب بيوت الآباء شاة للبيت. وان كان البيت صغيرا عن ان يكون كفوا لشاة يأخذ هو وجاره القريب من بيته بحسب عدد النفوس. كل واحد على حسب اكله تحسبون للشاة. تكون لكم شاة صحيحة ذكرا ابن سنة. تأخذونه من الخرفان او من المواعز. ويكون عندكم تحت الحفظ الى اليوم الرابع عشر من هذا الشهر. ثم يذبحه كل جمهور جماعة اسرائيل في العشية. ويأخذون من الدم ويجعلونه على القائمتين والعتبة العليا في البيوت التي يأكلونه فيها. ويأكلون اللحم تلك الليلة مشويا بالنار مع فطير. على اعشاب مرّة ياكلونه. لا تأكلوا منه نيئا او طبيخا مطبوخا بالماء بل مشويا بالنار. راسه مع اكارعه وجوفه. ولا تبقوا منه الى الصباح. والباقي منه الى الصباح تحرقونه بالنار. وهكذا تأكلونه احقاؤكم مشدودة واحذيتكم في ارجلكم وعصيّكم في ايديكم. وتاكلونه بعجلة. هو فصح للرب. فاني اجتاز في ارض مصر هذه الليلة واضرب كل بكر في ارض مصر من الناس والبهائم. واصنع احكاما بكل آلهة المصريين. انا الرب. ويكون لكم الدم علامة على البيوت التي انتم فيها. فأرى الدم واعبر عنكم. فلا يكون عليكم ضربة للهلاك حين اضرب ارض مصر. ويكون لكم هذا اليوم تذكارا فتعيّدونه عيدا للرب. في اجيالكم تعيّدونه فريضة ابدية سبعة ايام تأكلون فطيرا. اليوم الاول تعزلون الخمير من بيوتكم. فان كل من اكل خميرا من اليوم الاول الى اليوم السابع تقطع تلك النفس من اسرائيل. ويكون لكم في اليوم الاول محفل مقدس وفي اليوم السابع محفل مقدس. لا يعمل فيهما عمل ما الا ما تاكله كل نفس فذلك وحده يعمل منكم. وتحفظون الفطير لاني في هذا اليوم عينه اخرجت اجنادكم من ارض مصر. فتحفظون هذا اليوم في اجيالكم فريضة ابدية. في الشهر الاول في اليوم الرابع عشر من الشهر مساء تاكلون فطيرا الى اليوم الحادي والعشرين من الشهر مساء. سبعة ايام لا يوجد خمير في بيوتكم. فان كل من اكل مختمرا تقطع تلك النفس من جماعة اسرائيل الغريب مع مولود الارض. لا تأكلوا شيئا مختمرا في جميع مساكنكم تأكلون فطيرا فدعا موسى جميع شيوخ اسرائيل وقال لهم اسحبوا وخذوا لكم غنما بحسب عشائركم واذبحوا الفصح. وخذوا باقة زوفا واغمسوها في الدم الذي في الطست ومسّوا العتبة العليا والقائمتين بالدم الذي في الطست. وانتم لا يخرج احد منكم من باب بيته حتى الصباح. فان الرب يجتاز ليضرب المصريين. فحين يرى الدم على العتبة العليا والقائمتين يعبر الرب عن الباب ولا يدع المهلك يدخل بيوتكم ليضرب. فتحفظون هذا الامر فريضة لك ولاولادك الى الابد. ويكون حين تدخلون الارض التي يعطيكم الرب كما تكلم انكم تحفظون هذه الخدمة. ويكون حين يقول لكم اولادكم ما هذه الخدمة لكم انكم تقولون هي ذبيحة فصح للرب الذي عبر عن بيوت بني اسرائيل في مصر لما ضرب المصريين وخلّص بيوتنا. فخرّ الشعب وسجدوا. ومضى بنو اسرائيل وفعلوا كما امر الرب موسى وهرون. هكذا فعلوا فحدث في نصف الليل ان الرب ضرب كل بكر في ارض مصر من بكر فرعون الجالس على كرسيه الى بكر الاسير الذي في السجن وكل بكر بهيمة. فقام فرعون ليلا هو وكل عبيده وجميع المصريين. وكان صراخ عظيم في مصر. لانه لم يكن بيت ليس فيه ميت. فدعا موسى وهرون ليلا وقال قوموا اخرجوا من بين شعبي انتما وبنو اسرائيل جميعا. واذهبوا اعبدوا الرب كما تكلمتم. خذوا غنمكم ايضا وبقركم كما تكلمتم واذهبوا. وباركوني ايضا. والحّ المصريون على الشعب ليطلقوهم عاجلا من الارض. لانهم قالوا جميعنا اموات فحمل الشعب عجينهم قبل ان يختمر ومعاجنهم مصرورة في ثيابهم على اكتافهم. وفعل بنو اسرائيل بحسب قول موسى. طلبوا من المصريين امتعة فضة وامتعة ذهب وثيابا. واعطى الرب نعمة للشعب في عيون المصريين حتى اعاروهم. فسلبوا المصريين. فارتحل بنو اسرائيل من رعمسيس الى سكوت نحو ست مئة الف ماش من الرجال عدا الاولاد. وصعد معهم لفيف كثير ايضا مع غنم وبقر مواش وافرة جدا. وخبزوا العجين الذي اخرجوه من مصر خبز ملة فطيرا اذ كان لم يختمر. لانهم طردوا من مصر ولم يقدروا ان يتأخروا. فلم يصنعوا لانفسهم زادا واما اقامة بني اسرائيل التي اقاموها في مصر فكانت اربع مئة وثلاثين سنة. وكان عند نهاية اربع مئة وثلاثين سنة في ذلك اليوم عينه ان جميع اجناد الرب خرجت من ارض مصر. هي ليلة تحفظ للرب لاخراجه اياهم من ارض مصر. هذه الليلة هي للرب. تحفظ من جميع بني اسرائيل في اجيالهم وقال الرب لموسى وهرون هذه فريضة الفصح. كل ابن غريب لا يأكل منه. ولكن كل عبد رجل مبتاع بفضة تختنه ثم يأكل منه. النزيل والاجير لا ياكلان منه. في بيت واحد يؤكل. لا تخرج من اللحم من البيت الى خارج. وعظما لا تكسروا منه. كل جماعة اسرائيل يصنعونه. واذا نزل عندك نزيل وصنع فصحا للرب فليختن منه كل ذكر ثم يتقدم ليصنعه. فيكون كمولود الارض. واما كل اغلف فلا ياكل منه. تكون شريعة واحدة لمولود الارض وللنزيل النازل بينكم. ففعل جميع بني اسرائيل كما امر الرب موسى وهرون. هكذا فعلوا وكان في ذلك اليوم عينه ان الرب اخرج بني اسرائيل من ارض مصر بحسب اجنادهم وكلم الرب موسى قائلا. قدس لي كل بكر كل فاتح رحم من بني اسرائيل من الناس ومن البهائم. انه لي. وقال موسى للشعب اذكروا هذا اليوم الذي فيه خرجتم من مصر من بيت العبودية. فانه بيد قوية اخرجكم الرب من هنا. ولا يؤكل خمير. اليوم انتم خارجون في شهر ابيب. ويكون متى ادخلك الرب ارض الكنعانيين والحثّيين والاموريين والحوّيين واليبوسيين التي حلف لآبائك ان يعطيك ارضا تفيض لبنا وعسلا انك تصنع هذه الخدمة في هذا الشهر. سبعة ايام تأكل فطيرا وفي اليوم السابع عيد للرب. فطيرا يؤكل السبعة الايام ولا يرى عندك مختمر ولا يرى عندك خمير في جميع تخومك وتخبر ابنك في ذلك اليوم قائلا من اجل ما صنع اليّ الرب حين اخرجني من مصر. ويكون لك علامة على يدك وتذكارا بين عينيك لكي تكون شريعة الرب في فمك. لانه بيد قوية اخرجك الرب من مصر. فتحفظ هذه الفريضة في وقتها من سنة الى سنة ويكون متى ادخلك الرب ارض الكنعانيين كما حلف لك ولآبائك واعطاك اياها انك تقدم للرب كل فاتح رحم وكل بكر من نتاج البهائم التي تكون لك. الذكور للرب. ولكن كل بكر حمار تفديه بشاة. وان لم تفده فتكسر عنقه. وكل بكر انسان من اولادك تفديه ويكون متى سألك ابنك غدا قائلا ما هذا تقول له بيد قوية اخرجنا الرب من مصر من بيت العبودية. وكان لما تقسى فرعون عن اطلاقنا ان الرب قتل كل بكر في ارض مصر من بكر الناس الى بكر البهائم. لذلك انا اذبح للرب الذكور من كل فاتح رحم وافدي كل بكر من اولادي. فيكون علامة على يدك وعصابة بين عينيك. لانه بيد قوية اخرجنا الرب من مصر وكان لما اطلق فرعون الشعب ان الله لم يهدهم في طريق ارض الفلسطينيين مع انها قريبة. لان الله قال لئلا يندم الشعب اذا رأوا حربا ويرجعوا الى مصر. فادار الله الشعب في طريق برية بحر سوف. وصعد بنو اسرائيل متجهزين من ارض مصر. واخذ موسى عظام يوسف معه. لانه كان قد استحلف بني اسرائيل بحلف قائلا ان الله سيفتقدكم فتصعدون عظامي من هنا معكم وارتحلوا من سكوت ونزلوا في إيثام في طرف البرية. وكان الرب يسير امامهم نهارا في عمود سحاب ليهديهم في الطريق وليلا في عمود نار ليضيء لهم. لكي يمشوا نهارا وليلا. لم يبرح عمود السحاب نهارا وعمود النار ليلا من امام الشعب وكلم الرب موسى قائلا. كلم بني اسرائيل ان يرجعوا وينزلوا امام فم الحيروث بين مجدل والبحر امام بعل صفون. مقابله تنزلون عند البحر. فيقول فرعون عن بني اسرائيل هم مرتبكون في الارض. قد استغلق عليهم القفر. واشدّد قلب فرعون حتى يسعى وراءهم. فاتمجد بفرعون وبجميع جيشه. ويعرف المصريون اني انا الرب. ففعلوا هكذا فلما أخبر ملك مصر ان الشعب قد هرب تغيّر قلب فرعون وعبيده على الشعب. فقالوا ماذا فعلنا حتى اطلقنا اسرائيل من خدمتنا. فشدّ مركبته واخذ قومه معه. واخذ ست مئة مركبة منتخبة وسائر مركبات مصر وجنودا مركبيّة على جميعها. وشدّد الرب قلب فرعون ملك مصر حتى سعى وراء بني اسرائيل وبنو اسرائيل خارجون بيد رفيعة. فسعى المصريون وراءهم وادركوهم. جميع خيل مركبات فرعون وفرسانه وجيشه وهم نازلون عند البحر عند فم الحيروث امام بعل صفون فلما اقترب فرعون رفع بنو اسرائيل عيونهم واذ المصريون راحلون وراءهم. ففزعوا جدا وصرخ بنو اسرائيل الى الرب. وقالوا لموسى هل لانه ليست قبور في مصر اخذتنا لنموت في البرية. ماذا صنعت بنا حتى اخرجتنا من مصر. أليس هذا هو الكلام الذي كلمناك به في مصر قائلين كف عنا فنخدم المصريين. لانه خير لنا ان نخدم المصريين من ان نموت في البرية. فقال موسى للشعب لا تخافوا. قفوا وانظروا خلاص الرب الذي يصنعه لكم اليوم. فانه كما رأيتم المصريين اليوم لا تعودون ترونهم ايضا الى الابد. الرب يقاتل عنكم وانتم تصمتون فقال الرب لموسى مالك تصرخ اليّ. قل لبني اسرائيل ان يرحلوا. وارفع انت عصاك ومدّ يدك على البحر وشقّه. فيدخل بنو اسرائيل في وسط البحر على اليابسة. وها انا اشدد قلوب المصريين حتى يدخلوا وراءهم. فاتمجد بفرعون وكل جيشه بمركباته وفرسانه. فيعرف المصريون اني انا الرب حين اتمجد بفرعون ومركباته وفرسانه. فانتقل ملاك الله السائر امام عسكر اسرائيل وسار وراءهم. وانتقل عمود السحاب من امامهم ووقف وراءهم. فدخل بين عسكر المصريين وعسكر اسرائيل وصار السحاب والظلام واضاء الليل. فلم يقترب هذا الى ذاك كل الليل ومدّ موسى يده على البحر. فأجرى الرب البحر بريح شرقية شديدة كل الليل وجعل البحر يابسة وانشقّ الماء. فدخل بنو اسرائيل في وسط البحر على اليابسة والماء سور لهم عن يمينهم وعن يسارهم. وتبعهم المصريون ودخلوا وراءهم. جميع خيل فرعون ومركباته وفرسانه الى وسط البحر. وكان في هزيع الصبح ان الرب اشرف على عسكر المصريين في عمود النار والسحاب وأزعج عسكر المصريين. وخلع بكر مركباتهم حتى ساقوها بثقلة. فقال المصريون نهرب من اسرائيل. لان الرب يقاتل المصريين عنهم فقال الرب لموسى مدّ يدك على البحر ليرجع الماء على المصريين على مركباتهم وفرسانهم. فمدّ موسى يده على البحر فرجع البحر عند اقبال الصبح الى حاله الدائمة والمصريون هاربون الى لقائه. فدفع الرب المصريين في وسط البحر. فرجع الماء وغطى مركبات وفرسان جميع جيش فرعون الذي دخل ورائهم في البحر. لم يبق منهم ولا واحد. واما بنو اسرائيل فمشوا على اليابسة في وسط البحر والماء سور لهم عن يمينهم وعن يسارهم فخلّص الرب في ذلك اليوم اسرائيل من يد المصريين. ونظر اسرائيل المصريين امواتا على شاطئ البحر. ورأى اسرائيل الفعل العظيم الذي صنعه الرب بالمصريين. فخاف الشعب الرب وآمنوا بالرب وبعبده موسى حينئذ رنم موسى وبنو اسرائيل هذه التسبيحة للرب وقالوا. ارنم للرب فانه قد تعظم. الفرس وراكبه طرحهما في البحر. الرب قوّتي ونشيدي. وقد صار خلاصي. هذا الهي فامجّده. اله ابي فارفعه. الرب رجل الحرب. الرب اسمه. مركبات فرعون وجيشه القاهما في البحر. فغرق افضل جنوده المركبيّة في بحر سوف. تغطيهم اللجج. قد هبطوا في الاعماق كحجر. يمينك يا رب معتزّة بالقدرة. يمينك يا رب تحطم العدو. وبكثرة عظمتك تهدم مقاوميك. ترسل سخطك فياكلهم كالقش. وبريح انفك تراكمت المياه. انتصبت المجاري كرابية. تجمّدت اللجج في قلب البحر. قال العدو اتبع ادرك اقسم غنيمة. تمتلئ منهم نفسي. اجردّ سيفي. تفنيهم يدي. نفخت بريحك فغطاهم البحر. غاصوا كالرصاص في مياه غامرة. من مثلك بين الآلهة يا رب. من مثلك معتزّا في القداسة. مخوفا بالتسابيح. صانعا عجائب. تمد يمينك فتبتلعهم الارض. ترشد برأفتك الشعب الذي فديته تهديه بقوتك الى مسكن قدسك. يسمع الشعوب فيرتعدون. تاخذ الرعدة سكان فلسطين. حينئذ يندهش امراء ادوم. اقوياء موآب تأخذهم الرجفة. يذوب جميع سكان كنعان. تقع عليهم الهيبة والرّعب. بعظمة ذراعك يصمتون كالحجر. حتى يعبر شعبك يا رب. حتى يعبر الشعب الذي اقتنيته. تجيء بهم وتغرسهم في جبل ميراثك المكان الذي صنعته يا رب لسكنك. المقدس الذي هيّأته يداك يا رب. الرب يملك الى الدهر والابد. فان خيل فرعون دخلت بمركباته وفرسانه الى البحر. وردّ الرب عليهم ماء البحر. واما بنو اسرائيل فمشوا على اليابسة في وسط البحر. فاخذت مريم النبية اخت هرون الدف بيدها. وخرجت جميع النساء وراءها بدفوف ورقص. واجابتهم مريم رنموا للرب فانه قد تعظم. الفرس وراكبه طرحهما في البحر ثم ارتحل موسى باسرائيل من بحر سوف وخرجوا الى برية شور. فساروا ثلاثة ايام في البرية ولم يجدوا ماء. فجاءوا الى مارّة. ولم يقدروا ان يشربوا ماء من مارّة لانه مرّ. لذلك دعي اسمها مارّة. فتذمر الشعب على موسى قائلين ماذا نشرب. فصرخ الى الرب. فاراه الرب شجرة فطرحها في الماء فصار الماء عذبا. هناك وضع له فريضة وحكما وهناك امتحنه. فقال ان كنت تسمع لصوت الرب الهك وتصنع الحق في عينيه وتصغي الى وصاياه وتحفظ جميع فرائضه فمرضا ما مما وضعته على المصريين لا اضع عليك. فاني انا الرب شافيك ثم جاءوا الى ايليم وهناك اثنتا عشرة عين ماء وسبعون نخلة. فنزلوا هناك عند الماء ثم ارتحلوا من ايليم واتى كل جماعة بني اسرائيل الى برية سين التي بين ايليم وسيناء في اليوم الخامس عشر من الشهر الثاني بعد خروجهم من ارض مصر. فتذمر كل جماعة بني اسرائيل على موسى وهرون في البرية. وقال لهما بنو اسرائيل ليتنا متنا بيد الرب في ارض مصر اذ كنا جالسين عند قدور اللحم نأكل خبزا للشبع. فانكما اخرجتمانا الى هذا القفر لكي تميتا كل هذا الجمهور بالجوع فقال الرب لموسى ها انا امطر لكم خبزا من السماء. فيخرج الشعب ويلتقطون حاجة اليوم بيومها. لكي امتحنهم أيسلكون في ناموسي ام لا. ويكون في اليوم السادس انهم يهيئون ما يجيئون به فيكون ضعف ما يلتقطونه يوما فيوما. فقال موسى وهرون لجميع بني اسرائيل في المساء تعلمون ان الرب اخرجكم من ارض مصر. وفي الصباح ترون مجد الرب لاستماعه تذمّركم على الرب. واما نحن فماذا حتى تتذمروا علينا. وقال موسى. ذلك بان الرب يعطيكم في المساء لحما لتاكلوا وفي الصباح خبزا لتشبعوا لاستماع الرب تذمّركم الذي تتذمرون عليه. واما نحن فماذا. ليس علينا تذمّركم بل على الرب. وقال موسى لهرون قل لكل جماعة بني اسرائيل اقتربوا الى امام الرب لانه قد سمع تذمّركم. فحدث اذ كان هرون يكلم كل جماعة بني اسرائيل انهم التفتوا نحو البرية. واذا مجد الرب قد ظهر في السحاب. فكلم الرب موسى قائلا. سمعت تذمر بني اسرائيل. كلمهم قائلا في العشية تاكلون لحما وفي الصباح تشبعون خبزا. وتعلمون اني انا الرب الهكم فكان في المساء ان السلوى صعدت وغطت المحلّة. وفي الصباح كان سقيط الندى حوالي المحلّة. ولما ارتفع سقيط الندى اذا على وجه البرية شيء دقيق مثل قشور. دقيق كالجليد على الارض. فلما رأى بنو اسرائيل قالوا بعضهم لبعض من هو. لانهم لم يعرفوا ما هو. فقال لهم موسى هو الخبز الذي اعطاكم الرب لتاكلوا. هذا هو الشيء الذي امر به الرب التقطوا منه كل واحد على حسب اكله عمرا للراس على عدد نفوسكم تاخذون كل واحد للذين في خيمته ففعل بنو اسرائيل هكذا والتقطوا بين مكثّر ومقلّل. ولما كالوا بالعمر لم يفضل المكثر والمقلل لم ينقص. كانوا قد التقطوا كل واحد على حسب اكله. وقال لهم موسى لا يبقي احد منه الى الصباح. لكنهم لم يسمعوا لموسى بل ابقى منه اناس الى الصباح. فتولّد فيه دود وانتن. فسخط عليهم موسى. وكانوا يلتقطونه صباحا فصباحا كل واحد على حسب اكله. واذا حميت الشمس كان يذوب ثم كان في اليوم السادس انهم التقطوا خبزا مضاعفا عمرين للواحد. فجاء كل رؤساء الجماعة واخبروا موسى. فقال لهم هذا ما قال الرب غدا عطلة سبت مقدس للرب. اخبزوا ما تخبزون واطبخوا ما تطبخون. وكل ما فضل ضعوه عندكم ليحفظ الى الغد. فوضعوه الى الغد كما امر موسى. فلم ينتن ولا صار فيه دود. فقال موسى كلوه اليوم لان للرب اليوم سبتا. اليوم لا تجدونه في الحقل. ستة ايام تلتقطونه. واما اليوم السابع ففيه سبت. لا يوجد فيه وحدث في اليوم السابع ان بعض الشعب خرجوا ليلتقطوا فلم يجدوا. فقال الرب لموسى الى متى تأبون ان تحفظوا وصاياي وشرائعي. انظروا. ان الرب اعطاكم السبت لذلك هو يعطيكم في اليوم السادس خبز يومين. اجلسوا كل واحد في مكانه. لا يخرج احد من مكانه في اليوم السابع. فاستراح الشعب في اليوم السابع. ودعا بيت اسرائيل اسمه منّا. وهو كبزر الكزبرة ابيض وطعمه كرقاق بعسل وقال موسى هذا هو الشيء الذي امر به الرب. ملء العمر منه يكون للحفظ في اجيالكم. لكي يروا الخبز الذي اطعمتكم في البرية حين اخرجتكم من ارض مصر. وقال موسى لهرون خذ قسطا واحدا واجعل فيه ملء العمر منّا وضعه امام الرب للحفظ في اجيالكم. كما امر الرب موسى وضعه هرون امام الشهادة للحفظ. واكل بنو اسرائيل المنّ اربعين سنة حتى جاءوا الى ارض عامرة. اكلوا المنّ حتى جاءوا الى طرف ارض كنعان. واما العمر فهو عشر الإيفة ثم ارتحل كل جماعة بني اسرائيل من برية سين بحسب مراحلهم على موجب امر الرب ونزلوا في رفيديم. ولم يكن ماء ليشرب الشعب. فخاصم الشعب موسى وقالوا اعطونا ماء لنشرب. فقال لهم موسى لماذا تخاصمونني. لماذا تجربون الرب. وعطش هناك الشعب الى الماء. وتذمّر الشعب على موسى وقالوا لماذا اصعدتنا من مصر لتميتنا واولادنا ومواشينا بالعطش. فصرخ موسى الى الرب قائلا ماذا افعل بهذا الشعب. بعد قليل يرجمونني. فقال الرب لموسى مرّ قدّام الشعب وخذ معك من شيوخ اسرائيل. وعصاك التي ضربت بها النهر خذها في يدك واذهب. ها انا اقف امامك هناك على الصخرة في حوريب فتضرب الصخرة فيخرج منها ماء ليشرب الشعب. ففعل موسى هكذا امام عيون شيوخ اسرائيل. ودعا اسم الموضع مسّة ومريبة من اجل مخاصمة بني اسرائيل ومن اجل تجربتهم للرب قائلين أفي وسطنا الرب ام لا وأتى عماليق وحارب اسرائيل في رفيديم. فقال موسى ليشوع انتخب لنا رجالا واخرج حارب عماليق. وغدا اقف انا على راس التلّة وعصا الله في يدي. ففعل يشوع كما قال له موسى ليحارب عماليق. واما موسى وهرون وحور فصعدوا على راس التلّة. وكان اذا رفع موسى يده ان اسرائيل يغلب واذا خفض يده ان عماليق يغلب. فلما صارت يدا موسى ثقيلتين اخذا حجرا ووضعاه تحته فجلس عليه. ودعم هرون وحور يديه الواحد من هنا والآخر من هناك. فكانت يداه ثابتتين الى غروب الشمس. فهزم يشوع عماليق وقومه بحد السيف فقال الرب لموسى اكتب هذا تذكارا في الكتاب وضعه في مسامع يشوع. فاني سوف امحو ذكر عماليق من تحت السماء. فبنى موسى مذبحا ودعا اسمه يهوه نسّي. وقال ان اليد على كرسي الرب. للرب حرب مع عماليق من دور الى دور فسمع يثرون كاهن مديان حمو موسى كل ما صنع الله الى موسى والى اسرائيل شعبه. ان الرب اخرج اسرائيل من مصر. فأخذ يثرون حمو موسى صفّورة امرأة موسى بعد صرفها وابنيها اللذين اسم احدهما جرشوم لانه قال كنت نزيلا في ارض غريبة واسم الآخر أليعازر لانه قال اله ابي كان عوني وانقذني من سيف فرعون. وأتى يثرون حمو موسى وابناه وامرأته الى موسى الى البرية حيث كان نازلا عند جبل الله. فقال لموسى انا حموك يثرون آت اليك وامرأتك وابناها معها. فخرج موسى لاستقبال حميه وسجد وقبّله. وسأل كل واحد صاحبه عن سلامته. ثم دخلا الى الخيمة فقصّ موسى على حميه كل ما صنع الرب بفرعون والمصريين من اجل اسرائيل وكل المشقة التي اصابتهم في الطريق فخلصهم الرب. ففرح يثرون بجميع الخير الذي صنعه الى اسرائيل الرب الذي انقذه من ايدي المصريين. وقال يثرون مبارك الرب الذي انقذكم من ايدي المصريين ومن يد فرعون. الذي انقذ الشعب من تحت ايدي المصريين. الآن علمت ان الرب اعظم من جميع الآلهة لانه في الشيء الذي بغوا به كان عليهم. فأخذ يثرون حمو موسى محرقة وذبائح لله. وجاء هرون وجميع شيوخ اسرائيل ليأكلوا طعاما مع حمي موسى امام الله وحدث في الغد ان موسى جلس ليقضي للشعب. فوقف الشعب عند موسى من الصباح الى المساء. فلما رأى حمو موسى كل ما هو صانع للشعب قال ما هذا الامر الذي انت صانع للشعب. ما بالك جالسا وحدك وجميع الشعب واقف عندك من الصباح الى المساء. فقال موسى لحميه ان الشعب يأتي اليّ ليسأل الله. اذا كان لهم دعوى ياتون اليّ فاقضي بين الرجل وصاحبه واعرّفهم فرائض الله وشرائعه فقال حمو موسى له ليس جيدا الامر الذي انت صانع. انك تكلّ انت وهذا الشعب الذي معك جميعا. لان الامر اعظم منك. لا تستطيع ان تصنعه وحدك. الآن اسمع لصوتي فانصحك. فليكن الله معك. كن انت للشعب امام الله. وقدم انت الدعاوي الى الله. وعلّمهم الفرائض والشرائع وعرّفهم الطريق الذي يسلكونه والعمل الذي يعملونه. وانت تنظر من جميع الشعب ذوي قدرة خائفين الله امناء مبغضين الرشوة وتقيمهم عليهم رؤساء الوف ورؤساء مئات ورؤساء خماسين ورؤساء عشرات فيقضون للشعب كل حين. ويكون ان كل الدعاوي الكبيرة يجيئون بها اليك وكل الدعاوي الصغيرة يقضون هم فيها. وخفف عن نفسك فهم يحملون معك. ان فعلت هذا الامر واوصاك الله تستطيع القيام. وكل هذا الشعب ايضا يأتي الى مكانه بالسلام فسمع موسى لصوت حميه وفعل كل ما قال. واختار موسى ذوي قدرة من جميع اسرائيل وجعلهم رؤوسا على الشعب رؤساء الوف ورؤساء مئات ورؤساء خماسين ورؤساء عشرات. فكانوا يقضون للشعب كل حين. الدعاوي العسرة يجيئون بها الى موسى وكل الدعاوي الصغيرة يقضون هم فيها. ثم صرف موسى حماه فمضى الى ارضه في الشهر الثالث بعد خروج بني اسرائيل من ارض مصر في ذلك اليوم جاءوا الى برية سيناء. ارتحلوا من رفيديم وجاءوا الى برية سيناء فنزلوا في البرية. هناك نزل اسرائيل مقابل الجبل واما موسى فصعد الى الله. فناداه الرب من الجبل قائلا هكذا تقول لبيت يعقوب وتخبر بني اسرائيل. انتم رأيتم ما صنعت بالمصريين. وانا حملتكم على اجنحة النسور وجئت بكم اليّ. فالآن ان سمعتم لصوتي وحفظتم عهدي تكونون لي خاصة من بين جميع الشعوب. فان لي كل الارض. وانتم تكونون لي مملكة كهنة وامة مقدسة. هذه هي الكلمات التي تكلّم بها بني اسرائيل فجاء موسى ودعا شيوخ الشعب ووضع قدامهم كل هذه الكلمات التي اوصاه بها الرب. فاجاب جميع الشعب معا وقالوا كل ما تكلم به الرب نفعل. فرد موسى كلام الشعب الى الرب. فقال الرب لموسى ها انا آت اليك في ظلام السحاب لكي يسمع الشعب حينما اتكلم معك فيؤمنوا بك ايضا الى الابد. واخبر موسى الرب بكلام الشعب. فقال الرب لموسى اذهب الى الشعب وقدسهم اليوم وغدا. وليغسلوا ثيابهم. ويكونوا مستعدين لليوم الثالث. لانه في اليوم الثالث ينزل الرب امام عيون جميع الشعب على جبل سيناء. وتقيم للشعب حدودا من كل ناحية قائلا احترزوا من ان تصعدوا الى الجبل او تمسوا طرفه. كل من يمسّ الجبل يقتل قتلا. لا تمسه يد بل يرجم رجما او يرمى رميا. بهيمة كان ام انسانا لا يعيش. اما عند صوت البوق فهم يصعدون الى الجبل فانحدر موسى من الجبل الى الشعب وقدّس الشعب وغسلوا ثيابهم. وقال للشعب كونوا مستعدين لليوم الثالث. لا تقربوا امرأة. وحدث في اليوم الثالث لما كان الصباح انه صارت رعود وبروق وسحاب ثقيل على الجبل وصوت بوق شديد جدا. فارتعد كل الشعب الذي في المحلّة. واخرج موسى الشعب من المحلّة لملاقاة الله. فوقفوا في اسفل الجبل. وكان جبل سيناء كله يدخن من اجل ان الرب نزل عليه بالنار. وصعد دخانه كدخان الأتون وارتجف كل الجبل جدا. فكان صوت البوق يزداد اشتدادا جدا وموسى يتكلم والله يجيبه بصوت ونزل الرب على جبل سيناء الى راس الجبل. ودعا الله موسى الى راس الجبل. فصعد موسى. فقال الرب لموسى انحدر حذّر الشعب لئلا يقتحموا الى الرب لينظروا فيسقط منهم كثيرون. وليتقدس ايضا الكهنة الذين يقتربون الى الرب لئلا يبطش بهم الرب. فقال موسى للرب لا يقدر الشعب ان يصعد الى جبل سيناء. لانك انت حذرتنا قائلا أقم حدودا للجبل وقدسه. فقال له الرب اذهب انحدر ثم اصعد انت وهرون معك. واما الكهنة والشعب فلا يقتحموا ليصعدوا الى الرب لئلا يبطش بهم. فانحدر موسى الى الشعب وقال لهم ثم تكلم الله بجميع هذه الكلمات قائلا. انا الرب الهك الذي اخرجك من ارض مصر من بيت العبودية. لا يكن لك آلهة اخرى امامي. لا تصنع لك تمثالا منحوتا ولا صورة ما مّما في السماء من فوق وما في الارض من تحت وما في الماء من تحت الارض. لا تسجد لهنّ ولا تعبدهنّ. لاني انا الرب الهك اله غيور افتقد ذنوب الآباء في الابناء في الجيل الثالث والرابع من مبغضيّ. واصنع احسانا الى الوف من محبيّ وحافظي وصاياي. لا تنطق باسم الرب الهك باطلا لان الرب لا يبرئ من نطق باسمه باطلا. اذكر يوم السبت لتقدسه. ستة ايام تعمل وتصنع جميع عملك. واما اليوم السابع ففيه سبت للرب الهك. لا تصنع عملا ما انت وابنك وابنتك وعبدك وامتك وبهيمتك ونزيلك الذي داخل ابوابك. لان في ستة ايام صنع الرب السماء والارض والبحر وكل ما فيها. واستراح في اليوم السابع. لذلك بارك الرب يوم السبت وقدّسه. اكرم اباك وامك لكي تطول ايامك على الارض التي يعطيك الرب الهك. لا تقتل. لا تزن. لا تسرق. لا تشهد على قريبك شهادة زور. لا تشته بيت قريبك. لا تشته امرأة قريبك ولا عبده ولا امته ولا ثوره ولا حماره ولا شيئا مما لقريبك وكان جميع الشعب يرون الرعود والبروق وصوت البوق والجبل يدخّن. ولما رأى الشعب ارتعدوا ووقفوا من بعيد. وقالوا لموسى تكلم انت معنا فنسمع. ولا يتكلم معنا الله لئلا نموت. فقال موسى للشعب لا تخافوا. لان الله انما جاء لكي يمتحنكم ولكي تكون مخافته امام وجوهكم حتى لا تخطئوا. فوقف الشعب من بعيد واما موسى فاقترب الى الضباب حيث كان الله فقال الرب لموسى هكذا تقول لبني اسرائيل. انتم رأيتم انني من السماء تكلمت معكم. لا تصنعوا معي آلهة فضة ولا تصنعوا لكم آلهة ذهب. مذبحا من تراب تصنع لي وتذبح عليه محرقاتك وذبائح سلامتك غنمك وبقرك. في كل الاماكن التي فيها اصنع لاسمي ذكرا آتي اليك واباركك. وان صنعت لي مذبحا من حجارة فلا تبنه منها منحوتة. اذا رفعت عليها ازميلك تدنّسها. ولا تصعد بدرج الى مذبحي لكيلا تنكشف عورتك عليه وهذه هي الاحكام التي تضع امامهم. اذا اشتريت عبدا عبرانيا فست سنين يخدم وفي السابعة يخرج حرا مجانا. ان دخل وحده فوحده يخرج. ان كان بعل امرأة تخرج امرأته معه. ان اعطاه سيده امرأة وولدت له بنين او بنات فالمرأة واولادها يكونون لسيده وهو يخرج وحده. ولكن ان قال العبد احب سيدي وامرأتي واولادي لا اخرج حرا يقدمه سيده الى الله ويقربه الى الباب او الى القائمة ويثقب سيده اذنه بالمثقب. فيخدمه الى الابد. واذا باع رجل ابنته امة لا تخرج كما يخرج العبيد. ان قبحت في عيني سيدها الذي خطبها لنفسه يدعها تفك. وليس له سلطان ان يبيعها لقوم اجانب لغدره بها. وان خطبها لابنه فبحسب حق البنات يفعل لها. ان اتخذ لنفسه اخرى لا ينقّص طعامها وكسوتها ومعاشرتها. وان لم يفعل لها هذه الثلاث تخرج مجانا بلا ثمن من ضرب انسانا فمات يقتل قتلا. ولكن الذي لم يتعمّد بل اوقع الله في يده فانا اجعل لك مكانا يهرب اليه. واذا بغى انسان على صاحبه ليقتله بغدر فمن عند مذبحي تاخذه للموت. ومن ضرب اباه او امه يقتل قتلا. ومن سرق انسانا وباعه او وجد في يده يقتل قتلا. ومن شتم اباه او امه يقتل قتلا. واذا تخاصم رجلان فضرب احدهما الآخر بحجر او بلكمة ولم يقتل بل سقط في الفراش فان قام وتمشى خارجا على عكّازه يكون الضارب بريئا. الا انه يعوض عطلته وينفق على شفائه. واذا ضرب انسان عبده او امته بالعصا فمات تحت يده ينتقم منه. ولكن ان بقي يوما او يومين لا ينتقم منه لانه ماله. واذا تخاصم رجال وصدموا امرأة حبلى فسقط ولدها ولم تحصل اذيّة يغرم كما يضع عليه زوج المرأة ويدفع عن يد القضاة. وان حصلت اذيّة تعطي نفسا بنفس وعينا بعين وسنا بسن ويدا بيد ورجلا برجل وكيّا بكي وجرحا بجرح ورضّا برضّ. واذا ضرب انسان عين عبده او عين امته فاتلفها يطلقه حرا عوضا عن عينه. وان اسقط سن عبده او سنّ امته يطلقه حرا عوضا عن سنّه واذا نطح ثور رجلا او امرأة فمات يرجم الثور ولا يؤكل لحمه. واما صاحب الثور فيكون بريئا. ولكن ان كان ثورا نطّاحا من قبل وقد أشهد على صاحبه ولم يضبطه فقتل رجلا او امرأة فالثور يرجم وصاحبه ايضا يقتل. ان وضعت عليه فدية يدفع فداء نفسه كل ما يوضع عليه. او اذا نطح ابنا او نطح ابنة فبحسب هذا الحكم يفعل به. ان نطح الثور عبدا او امة يعطي سيده ثلاثين شاقل فضة والثور يرجم. واذا فتح انسان بئرا او حفر انسان بئرا ولم يغطه فوقع فيها ثور او حمار فصاحب البئر يعوض ويرد فضة لصاحبه والميت يكون له واذا نطح ثور انسان ثور صاحبه فمات يبيعان الثور الحي ويقتسمان ثمنه. والميت ايضا يقتسمانه. لكن اذا علم انه ثور نطّاح من قبل ولم يضبطه صاحبه يعوّض عن الثور بثور والميت يكون له اذا سرق انسان ثورا او شاة فذبحه او باعه يعوّض عن الثور بخمسة ثيران وعن الشاة باربعة من الغنم. ان وجد السارق وهو ينقب فضرب ومات فليس له دم. ولكن ان اشرقت عليه الشمس فله دم. انه يعوّض. ان لم يكن له يبع بسرقته. ان وجدت السرقة في يده حيّة ثورا كانت ام حمارا ام شاة يعوّض باثنين اذا رعى انسان حقلا او كرما وسرّح مواشيه فرعت في حقل غيره فمن اجود حقله واجود كرمه يعوّض. اذا خرجت نار واصابت شوكا فاحترقت اكداس او زرع او حقل فالذي اوقد الوقيد يعوّض. اذا اعطى انسان صاحبه فضة او امتعة للحفظ فسرقت من بيت الانسان فان وجد السارق يعوّض باثنين. وان لم يوجد السارق يقدم صاحب البيت الى الله ليحكم هل لم يمدّ يده الى ملك صاحبه. في كل دعوى جناية من جهة ثور او حمار او شاة او ثوب او مفقود ما يقال ان هذا هو تقدم الى الله دعواهما. فالذي يحكم الله بذنبه يعوّض صاحبه باثنين. اذا اعطى انسان صاحبه حمارا او ثورا او شاة او بهيمة ما للحفظ فمات او انكسر او نهب وليس ناظر فيمين الرب تكون بينهما هل لم يمدّ يده الى ملك صاحبه. فيقبل صاحبه. فلا يعوّض. وان سرق من عنده يعوّض صاحبه. ان افترس يحضره شهادة. لا يعوّض عن المفترس. واذا استعار انسان من صاحبه شيئا فانكسر او مات وصاحبه ليس معه يعوّض. وان كان صاحبه معه لا يعوّض. ان كان مستأجرا اتى باجرته واذا راود رجل عذراء لم تخطب فاضطجع معها يمهرها لنفسه زوجة. ان ابى ابوها ان يعطيه اياها يزن له فضة كمهر العذارى. لا تدع ساحرة تعيش. كل من اضطجع من بهيمة يقتل قتلا. من ذبح لآلهة غير الرب وحده يهلك. ولا تضطهد الغريب ولا تضايقه. لانكم كنتم غرباء في ارض مصر. لا تسئ الى ارملة ما ولا يتيم. ان اسأت اليه فاني ان صرخ اليّ اسمع صراخه. فيحمى غضبي واقتلكم بالسيف. فتصير نساؤكم ارامل واولادكم يتامى. ان اقرضت فضة لشعبي الفقير الذي عندك فلا تكن له كالمرابي. لا تضعوا عليه ربا. ان ارتهنت ثوب صاحبك فالى غروب الشمس ترده له. لانه وحده غطاؤه. هو ثوبه لجلده. في ماذا ينام. فيكون اذا صرخ اليّ اني اسمع. لاني رؤوف لا تسبّ الله. ولا تلعن رئيسا في شعبك. لا تؤخر ملء بيدرك وقطر معصرتك. وابكار بنيك تعطيني. كذلك تفعل ببقرك وغنمك. سبعة ايام يكون مع امه وفي اليوم الثامن تعطيني اياه. وتكونون لي اناس مقدّسين. ولحم فريسة في الصحراء لا تأكلوا. للكلاب تطرحونه لا تقبل خبرا كاذبا. ولا تضع يدك مع المنافق لتكون شاهد ظلم. لا تتبع الكثيرين الى فعل الشر. ولا تجب في دعوى مائلا وراء الكثيرين للتحريف. ولا تحاب مع المسكين في دعواه. اذا صادفت ثور عدوك او حماره شاردا ترده اليه. اذا رأيت حمار مبغضك واقعا تحت حمله وعدلت عن حلّه فلا بد ان تحل معه. لا تحرّف حق فقيرك في دعواه. ابتعد عن كلام الكذب. ولا تقتل البريء والبار. لاني لا أبرّر المذنب. ولا تأخذ رشوة. لان الرشوة تعمي المبصرين وتعوّج كلام الابرار. ولا تضايق الغريب فانكم عارفون نفس الغريب. لانكم كنتم غرباء في ارض مصر. وست سنين تزرع ارضك وتجمع غلتها. واما في السابعة فتريحها وتتركها ليأكل فقراء شعبك. وفضلتهم تاكلها وحوش البرية. كذلك تفعل بكرمك وزيتونك. ستة ايام تعمل عملك. واما اليوم السابع ففيه تستريح لكي يستريح ثورك وحمارك ويتنفس ابن امتك والغريب. وكل ما قلت لكم احتفظوا به. ولا تذكروا اسم آلهة اخرى ولا يسمع من فمك ثلاث مرات تعيّد لي في السنة. تحفظ عيد الفطير. تاكل فطيرا سبعة ايام كما امرتك في وقت شهر ابيب. لانه فيه خرجت من مصر. ولا يظهروا امامي فارغين. وعيد الحصاد ابكار غلاتك التي تزرع في الحقل. وعيد الجمع في نهاية السنة عندما تجمع غلاتك من الحقل. ثلاث مرات في السنة يظهر جميع ذكورك امام السيد الرب. لا تذبح على خمير دم ذبيحتي. ولا يبيت شحم عيدي الى الغد. اول ابكار ارضك تحضره الى بيت الرب الهك. لا تطبخ جديا بلبن امه ها انا مرسل ملاكا امام وجهك ليحفظك في الطريق وليجيء بك الى المكان الذي اعددته. احترز منه واسمع لصوته ولا تتمرد عليه. لانه لا يصفح عن ذنوبكم لان اسمي فيه. ولكن ان سمعت لصوته وفعلت كل ما اتكلم به اعادي اعداءك واضايق مضايقيك. فان ملاكي يسير امامك ويجيء بك الى الاموريين والحثّيين والفرزّيين والكنعانيين والحوّيين واليبوسيين. فابيدهم. لا تسجد لآلهتهم ولا تعبدها ولا تعمل كاعمالهم. بل تبيدهم وتكسر انصابهم. وتعبدون الرب الهكم. فيبارك خبزك وماءك وأزيل المرض من بينكم. لا تكون مسقطة ولا عاقر في ارضك. واكمّل عدد ايامك. ارسل هيبتي امامك وازعج جميع الشعوب الذين تاتي عليهم واعطيك جميع اعدائك مدبرين. وأرسل امامك الزنابير. فتطرد الحوّيين والكنعانيين والحثّيين من امامك. لا اطردهم من امامك في سنة واحدة لئلا تصير الارض خربة فتكثر عليك وحوش البرية. قليلا قليلا اطردهم من امامك الى ان تثمر وتملك الارض. واجعل تخومك من بحر سوف الى بحر فلسطين ومن البرية الى النهر. فاني ادفع الى ايديكم سكان الارض فتطردهم من امامك. لا تقطع معهم ولا مع آلهتهم عهدا. لا يسكنوا في ارضك لئلا يجعلوك تخطئ اليّ. اذا عبدت آلهتهم فانه يكون لك فخا وقال لموسى اصعد الى الرب انت وهرون وناداب وابيهو وسبعون من شيوخ اسرائيل. واسجدوا من بعيد. ويقترب موسى وحده الى الرب وهم لا يقتربون. واما الشعب فلا يصعد معه. فجاء موسى وحدّث الشعب بجميع اقوال الرب وجميع الاحكام. فاجاب جميع الشعب بصوت واحد وقالوا كل الاقوال التي تكلم بها الرب نفعل. فكتب موسى جميع اقوال الرب. وبكر في الصباح وبنى مذبحا في اسفل الجبل واثني عشر عمودا لاسباط اسرائيل الاثني عشر. وارسل فتيان بني اسرائيل فاصعدوا محرقات وذبحوا ذبائح سلامة للرب من الثيران. فأخذ موسى نصف الدم ووضعه في الطسوس. ونصف الدم رشّه على المذبح. واخذ كتاب العهد وقرأ في مسامع الشعب. فقالوا كل ما تكلم به الرب نفعل ونسمع له. واخذ موسى الدم ورشّ على الشعب وقال هوذا دم العهد الذي قطعه الرب معكم على جميع هذه الاقوال ثم صعد موسى وهرون وناداب وابيهو وسبعون من شيوخ اسرائيل. ورأوا اله اسرائيل وتحت رجليه شبه صنعة من العقيق الازرق الشفّاف وكذات السماء في النقاوة. ولكنه لم يمدّ يده الى اشراف بني اسرائيل. فرأوا الله وأكلوا وشربوا وقال الرب لموسى اصعد اليّ الى الجبل وكن هناك. فاعطيك لوحي الحجارة والشريعة والوصية التي كتبتها لتعليمهم. فقام موسى ويشوع خادمه. وصعد موسى الى جبل الله. واما الشيوخ فقال لهم اجلسوا لنا ههنا حتى نرجع اليكم. وهوذا هرون وحور معكم. فمن كان صاحب دعوة فليتقدّم اليهما. فصعد موسى الى الجبل. فغطّى السحاب الجبل. وحلّ مجد الرب على جبل سيناء وغطّاه السحاب ستة ايام. وفي اليوم السابع دعي موسى من وسط السحاب. وكان منظر مجد الرب كنار آكلة على راس الجبل امام عيون بني اسرائيل. ودخل موسى في وسط السحاب وصعد الى الجبل. وكان موسى في الجبل اربعين نهارا واربعين ليلة وكلم الرب موسى قائلا. كلم بني اسرائيل ان يأخذوا لي تقدمة. من كل من يحثّه قلبه تأخذون تقدمتي. وهذه هي التقدمة التي تاخذونها منهم. ذهب وفضة ونحاس واسمانجوني وارجوان وقرمز وبوص وشعر معزى وجلود كباش محمّرة وجلود تخس وخشب سنط وزيت للمنارة واطياب لدهن المسحة وللبخور العطر وحجارة جزع وحجارة ترصيع للرداء والصدرة. فيصنعون لي مقدسا لاسكن في وسطهم. بحسب جميع ما انا أريك من مثال المسكن ومثال جميع آنيته هكذا تصنعون فيصنعون تابوتا من خشب السنط طوله ذراعان ونصف وعرضه ذراع ونصف وارتفاعه ذراع ونصف. وتغشّيه بذهب نقي. من داخل ومن خارج تغشّيه. وتصنع عليه اكليلا من ذهب حواليه. وتسبك له اربع حلقات من ذهب وتجعلها على قوائمه الاربع. على جانبه الواحد حلقتان وعلى جانبه الثاني حلقتان. وتصنع عصوين من خشب السنط وتغشّيهما بذهب. وتدخل العصوين في الحلقات على جانبي التابوت ليحمل التابوت بهما. تبقى العصوان في حلقات التابوت. لا تنزعان منها. وتضع في التابوت الشهادة التي اعطيك. وتصنع غطاء من ذهب نقي طوله ذراعان ونصف وعرضه ذراع ونصف. وتصنع كروبين من ذهب. صنعة خراطة تصنعهما على طرفي الغطاء. فاصنع كروبا واحدا على الطرف من هنا. وكروبا آخر على الطرف من هناك. من الغطاء تصنعون الكروبين على طرفيه. ويكون الكروبان باسطين اجنحتهما الى فوق مظلّلين باجنحتهما على الغطاء ووجههما كل واحد الى الآخر. نحو الغطاء يكون وجها الكروبين. وتجعل الغطاء على التابوت من فوق. وفي التابوت تضع الشهادة التي اعطيك. وانا اجتمع بك هناك واتكلم معك من على الغطاء من بين الكروبين اللذين على تابوت الشهادة بكل ما اوصيك به الى بني اسرائيل وتصنع مائدة من خشب السنط طولها ذراعان وعرضها ذراع وارتفاعها ذراع ونصف. وتغشّيها بذهب نقي. وتصنع لها اكليلا من ذهب حواليها. وتصنع لها حاجبا على شبر حواليها. وتصنع لحاجبها اكليلا من ذهب حواليها. وتصنع لها اربع حلقات من ذهب وتجعل الحلقات على الزوايا الاربع التي لقوائهما الاربع. عند الحاجب تكون الحلقات بيوتا لعصوين لحمل المائدة. وتصنع العصوين من خشب السنط وتغشّيهما بذهب. فتحمل بهما المائدة. وتصنع صحافها وصحونها وكاساتها وجاماتها التي يسكب بها. من ذهب نقي تصنعها. وتجعل على المائدة خبز الوجوه امامي دائما وتصنع منارة من ذهب نقي. عمل الخراطة تصنع المنارة قاعدتها وساقها. تكون كاساتها وعجرها وازهارها منها. وست شعب خارجة من جانبيها. من جانبها الواحد ثلاث شعب منارة. ومن جانبها الثاني ثلاث شعب منارة. في الشعبة الواحدة ثلاث كاسات لوزية بعجرة وزهر. وفي الشعبة الثانية ثلاث كاسات لوزية بعجرة وزهر. وهكذا الى الست الشعب الخارجة من المنارة. وفي المنارة اربع كاسات لوزية بعجرها وازهارها. وتحت الشعبتين منها عجرة وتحت الشعبتين منها عجرة وتحت الشعبتين منها عجرة الى الست الشعب الخارجة من المنارة. تكون عجرها وشعبها منها. جميعها خراطة واحدة من ذهب نقي. وتصنع سرجها سبعة. فتصعد سرجها لتضيء الى مقابلها. وملاقطها ومنافضها من ذهب نقي. من وزنة ذهب نقي تصنع مع جميع هذه الاواني. وانظر فاصنعها على مثالها الذي أظهر لك في الجبل واما المسكن فتصنعه من عشر شقق بوص مبروم واسمانجوني وارجوان وقرمز. بكروبيم صنعة حائك حاذق تصنعها. طول الشقة الواحدة ثمان وعشرون ذراعا وعرض الشقة الواحدة اربع اذرع. قياسا واحدا لجميع الشقق. تكون خمس من الشقق بعضها موصول ببعض وخمس شقق بعضها موصول ببعض. وتصنع عرى من اسمانجوني على حاشية الشقق الواحدة في الطرف من الموصل الواحد. وكذلك تصنع في حاشية الشقة الطرفية من الموصّل الثاني. خمسين عروة تصنع في الشقة الواحدة وخمسين عروة تصنع في طرف الشقة الذي في الموصّل الثاني. تكون العرى بعضها مقابل لبعض. وتصنع خمسين شظاظا من ذهب. وتصل الشقتين بعضهما ببعض بالاشظة. فيصير المسكن واحدا وتصنع شققا من شعر معزى خيمة على المسكن. احدى عشرة شقة تصنعها. طول الشقة الواحدة ثلاثون ذراعا وعرض الشقة الواحدة اربع اذرع. قياسا واحدا للاحدى عشرة شقة. وتصل خمسا من الشقق وحدها وستّا من الشقق وحدها. وتثني الشقة السادسة في وجه الخيمة. وتصنع خمسين عروة على حاشية الشقة الواحدة الطرفية من الموصّل الواحد وخمسين عروة على حاشية الشقة من الموصّل الثاني. وتصنع خمسين شظاظا من نحاس. وتدخل الاشظّة في العرى وتصل الخيمة فتصير واحدة. واما المدلّى الفاضل من شقق الخيمة نصف الشقة الموصلة الفاضل فيدلّى على مؤخر المسكن. والذراع من هنا والذراع من هناك من الفاضل في طول شقق الخيمة تكونان مدلاتين على جانبي المسكن من هنا ومن هناك لتغطيته. وتصنع غطاء للخيمة من جلود كباش محمرّة. وغطاء من جلود تخس من فوق وتصنع الالواح للمسكن من خشب السنط قائمة. طول اللوح عشر اذرع وعرض اللوح الواحد ذراع ونصف. وللّوح الواحد رجلان مقرونة احداهما بالاخرى. هكذا تصنع لجميع الواح المسكن. وتصنع الالواح للمسكن عشرين لوحا الى جهة الجنوب نحو التيمن. وتصنع اربعين قاعدة من فضة تحت العشرين لوحا. تحت اللوح الواحد قاعدتان لرجليه وتحت اللوح الواحد قاعدتان لرجليه. ولجانب المسكن الثاني الى جهة الشمال عشرين لوحا. واربعين قاعدة لها من فضة. تحت اللوح الواحد قاعدتان وتحت اللوح الواحد قاعدتان. ولمؤخر المسكن نحو الغرب تصنع ستة الواح. وتصنع لوحين لزاويتي المسكن في المؤخر. ويكونان مزدوجين من اسفل. وعلى سواء يكونان مزدوجين الى راسه الى الحلقة الواحدة. هكذا يكون لكليهما. يكونان للزاويتين. فتكون ثمانية الواح وقواعدها من فضة ست عشرة قاعدة. تحت اللوح الواحد قاعدتان وتحت اللوح الواحد قاعدتان وتصنع عوارض من خشب السنط. خمسا لالواح جانب المسكن الواحد. وخمس عوارض لالواح جانب المسكن الثاني. وخمس عوارض لالواح جانب المسكن في المؤخر نحو الغرب. والعارضة الوسطى في وسط الالواح تنفذ من الطرف الى الطرف. وتغشّي الالواح بذهب. وتصنع حلقاتها من ذهب بيوتا للعوارض. وتغشّي العوارض بذهب. وتقيم المسكن كرسمه الذي أظهر لك في الجبل وتصنع حجابا من اسمانجوني وارجوان وقرمز وبوص مبروم. صنعة حائك حاذق يصنعه بكروبيم. وتجعله على اربعة اعمدة من سنط مغشّاة بذهب. رززها من ذهب. على اربع قواعد من فضة. وتجعل الحجاب تحت الاشظّة. وتدخل الى هناك داخل الحجاب تابوت الشهادة. فيفصل لكم الحجاب بين القدس وقدس الاقداس. وتجعل الغطاء على تابوت الشهادة في قدس الاقداس. وتضع المائدة خارج الحجاب والمنارة مقابل المائدة على جانب المسكن نحو التيمن. وتجعل المائدة على جانب الشمال وتصنع سجفا لمدخل الخيمة من اسمانجوني وارجوان وقرمز وبوص مبروم صنعة الطرّاز. وتصنع للسجف خمسة اعمدة من سنط وتغشّيها بذهب. رززها من ذهب. وتسبك لها خمس قواعد من نحاس وتصنع المذبح من خشب السنط. طوله خمس اذرع وعرضه خمس اذرع. مربعا يكون المذبح. وارتفاعه ثلاث اذرع. وتصنع قرونه على زواياه الاربع. منه تكون قرونه. وتغشّيه بنحاس. وتصنع قدوره لرفع رماده ورفوشه ومراكنه ومناشله ومجامره. جميع آنيته تصنعها من نحاس. وتصنع له شبّاكة صنعة الشبكة من نحاس. وتصنع على الشبكة اربع حلقات من نحاس على اربعة اطرافه. وتجعلها تحت حاجب المذبح من اسفل. وتكون الشبكة الى نصف المذبح. وتصنع عصوين للمذبح عصوين من خشب السنط وتغشّيهما بنحاس. وتدخل عصواه في الحلقات. فتكون العصوان على جانبي المذبح حينما يحمل. مجوّفا تصنعه من الواح. كما أظهر لك في الجبل هكذا يصنعونه وتصنع دار المسكن. الى جهة الجنوب نحو التيمن للدار استار من بوص مبروم. مئة ذراع طولا الى الجهة الواحدة. واعمدتها عشرون وقواعدها عشرون من نحاس. رزز الاعمدة وقضبانها من فضة. وكذلك الى جهة الشمال في الطول استار مئة ذراع طولا. واعمدتها عشرون وقواعدها عشرون من نحاس. رزز الاعمدة وقضبانها من فضة. وفي عرض الدار الى جهة الغرب استار خمسون ذراعا. اعمدتها عشرة وقواعدها عشر. وعرض الدار الى جهة الشرق نحو الشروق خمسون ذراعا. وخمس عشرة ذراعا من الاستار للجانب الواحد. اعمدتها ثلاثة وقواعدها ثلاث. وللجانب الثاني خمس عشرة ذراعا من الاستار. اعمدتها ثلاثة وقواعدها ثلاث. ولباب الدار سجف عشرون ذراعا من اسمانجوني وارجوان وقرمز وبوص مبروم صنعة الطراز. اعمدته اربعة وقواعدها اربع. لكل اعمدة الدار حواليها قضبان من فضة. رززها من فضة وقواعدها من نحاس. طول الدار مئة ذراع وعرضها خمسون فخمسون وارتفاعها خمس اذرع من بوص مبروم. وقواعدها من نحاس. جميع اواني المسكن في كل خدمته وجميع اوتاده وجميع اوتاد الدار من نحاس وانت تامر بني اسرائيل ان يقدموا اليك زيت زيتون مرضوض نقيا للضوء لاصعاد السرج دائما. في خيمة الاجتماع خارج الحجاب الذي امام الشهادة يرتّبها هرون وبنوه من المساء الى الصباح امام الرب. فريضة دهرية في اجيالهم من بني اسرائيل وقرّب اليك هرون اخاك وبنيه معه من بين بني اسرائيل ليكهن لي. هرون ناداب وابيهو العازار وايثامار بني هرون. واصنع ثيابا مقدسة لهرون اخيك للمجد والبهاء. وتكلم جميع حكماء القلوب الذين ملأتهم روح حكمة ان يصنعوا ثياب هرون لتقديسه ليكهن لي. وهذه هي الثياب التي يصنعونها صدرة ورداء وجبّة وقميص مخرّم وعمامة ومنطقة. فيصنعون ثيابا مقدسة لهرون اخيك ولبنيه ليكهن لي. وهم ياخذون الذهب والاسمانجوني والارجوان والقرمز والبوص فيصنعون الرداء من ذهب واسمانجوني وارجوان وقرمز وبوص مبروم صنعة حائك حاذق. يكون له كتفان موصولان في طرفيه ليتّصل. وزنار شدّه الذي عليه يكون منه كصنعته. من ذهب واسمانجوني وقرمز وبوص مبروم. وتاخذ حجري جزع وتنقش عليهما اسماء بني اسرائيل. ستة من اسمائهم على الحجر الواحد واسماء الستة الباقين على الحجر الثاني حسب مواليدهم. صنعة نقّاش الحجارة نقش الخاتم تنقش الحجرين على حسب اسماء بني اسرائيل. محاطين بطوقين من ذهب تصنعهما. وتضع الحجرين على كتفي الرداء حجري تذكار لبني اسرائيل. فيحمل هرون اسماءهم امام الرب على كتفيه للتذكار. وتصنع طوقين من ذهب. وسلسلتين من ذهب نقي. مجدولتين تصنعهما صنعة الضفر. وتجعل سلسلتي الضفائر في الطوقين. وتصنع صدرة قضاء. صنعة حائك حاذق كصنعة الرداء تصنعها. من ذهب واسمانجوني وارجوان وقرمز وبوص مبروم تصنعها. تكون مربعة مثنية طولها شبر وعرضها شبر. وترصع فيها ترصيع حجر اربعة صفوف حجارة. صف عقيق احمر وياقوت اصفر وزمرّد. الصف الاول. والصف الثاني بهرمان وياقوت ازرق وعقيق ابيض والصف الثالث عين الهر ويشم وجمشت. والصف الرابع زبرجد وجزع ويشب. تكون مطوّقة بذهب في ترصيعها. وتكون الحجارة على اسماء بني اسرائيل اثني عشر على اسمائهم. كنقش الخاتم كل واحد على اسمه تكون للاثني عشر سبطا وتصنع على الصدرة سلاسل مجدولة صنعة الضفر من ذهب نقي. وتصنع على الصدرة حلقتين من ذهب. وتجعل الحلقتين على طرفي الصدرة. وتجعل ضفيرتي الذهب في الحلقتين على طرفي الصدرة. وتجعل طرفي الضفيرتين الآخرين في الطوقين. وتجعلها على كتفي الرداء الى قدامه. وتصنع حلقتين من ذهب وتضعهما على طرفي الصدرة على حاشيتها التي الى جهة الرداء من داخل. وتصنع حلقتين من ذهب. وتجعلها على كتفي الرداء من اسفل من قدامه عند وصله من فوق زنار الرداء. ويربطون الصدرة بحلقتيها الى حلقتي الرداء بخيط من اسمانجوني لتكون على زنار الرداء. ولا تنزع الصدرة عن الرداء. فيحمل هرون اسماء بني اسرائيل في صدرة القضاء على قلبه عند دخوله الى القدس للتذكار امام الرب دائما. وتجعل في صدرة القضاء الأوريم والتمّيم لتكون على قلب هرون عند دخوله امام الرب. فيحمل هرون قضاء بني اسرائيل على قلبه امام الرب دائما وتصنع جبة الرداء كلها من اسمانجوني. وتكون فتحة راسها في وسطها. ويكون لفتحتها حاشية حواليها صنعة الحائك. كفتحة الدرع يكون لها. لا تشق. وتصنع على اذيالها رمانات من اسمانجوني وارجوان وقرمز. على اذيالها حواليها. وجلاجل من ذهب بينها حواليها. جلجل ذهب ورمانة جلجل ذهب ورمانة على اذيال الجبة حواليها. فتكون على هرون للخدمة ليسمع صوتها عند دخوله الى القدس امام الرب وعند خروجه لئلا يموت وتصنع صفيحة من ذهب نقي. وتنقش عليها نقش خاتم قدس للرب. وتضعها على خيط اسمانجوني لتكون على العمامة. الى قدام العمامة تكون. فتكون على جبهة هرون. فيحمل هرون اثم الاقداس التي يقدسها بنو اسرائيل جميع عطايا اقداسهم وتكون على جبهته دائما للرضى عنهم امام الرب. وتخرم القميص من بوص. وتصنع العمامة من بوص. والمنطقة تصنعها صنعة الطراز ولبني هرون تصنع اقمصة وتصنع لهم مناطق وتصنع لهم قلانس للمجد والبهاء. وتلبس هرون اخاك اياها وبنيه معه وتمسحهم وتملأ اياديهم وتقدسهم ليكهنوا لي. وتصنع لهم سراويل من كتان لستر العورة. من الحقوين الى الفخذين تكون. فتكون على هرون وبنيه عند دخولهم الى خيمة الاجتماع او عند اقترابهم الى المذبح للخدمة في القدس. لئلا يحملوا اثما ويموتوا. فريضة ابدية له ولنسله من بعده وهذا ما تصنعه لهم لتقديسهم ليكهنوا لي. خذ ثورا واحدا ابن بقر وكبشين صحيحين. وخبز فطير واقراص فطير ملتوتة بزيت ورقاق فطير مدهونة بزيت. من دقيق حنطة تصنعها. وتجعلها في سلة واحدة وتقدمها في السلة مع الثور والكبشين وتقدم هرون وبنيه الى باب خيمة الاجتماع وتغسلهم بماء. وتاخذ الثياب وتلبس هرون القميص وجبة الرداء والرداء والصدرة وتشده بزنّار الرداء. وتضع العمامة على راسه. وتجعل الاكليل المقدس على العمامة. وتاخذ دهن المسحة وتسكبه على راسه وتمسحه. وتقدم بنيه وتلبسهم اقمصة. وتنطّقهم بمناطق هرون وبنيه. وتشدّ لهم قلانص. فيكون لهم كهنوت فريضة ابدية. وتملأ يد هرون وايدي بنيه وتقدم الثور الى قدام خيمة الاجتماع. فيضع هرون وبنوه ايديهم على راس الثور. فتذبح الثور امام الرب عند باب خيمة الاجتماع. وتأخذ من دم الثور وتجعله على قرون المذبح باصبعك. وسائر الدم تصبّه الى اسفل المذبح. وتأخذ كل الشحم الذي يغشّي الجوف وزيادة الكبد والكليتين والشحم الذي عليهما. وتوقدها على المذبح. واما لحم الثور وجلده وفرثه فتحرقها بنار خارج المحلّة. هو ذبيحة خطية وتاخذ الكبش الواحد. فيضع هرون وبنوه ايديهم على راس الكبش. فتذبح الكبش وتاخذ دمه وترشّه على المذبح من كل ناحية. وتقطع الكبش الى قطعه. وتغسل جوفه واكارعه وتجعلها على قطعه وعلى راسه. وتوقد كل الكبش على المذبح. هو محرقة للرب. رائحة سرور. وقود هو للرب وتأخذ الكبش الثاني. فيضع هرون وبنوه ايديهم على راس الكبش. فتذبح الكبش وتاخذ من دمه وتجعل على شحمة اذن هرون وعلى شحم آذان بنيه اليمنى وعلى اباهم ايديهم اليمنى وعلى اباهم ارجلهم اليمنى. وترش الدم على المذبح من كل ناحية. وتاخذ من الدم الذي على المذبح ومن دهن المسحة وتنضح على هرون وثيابه وعلى بنيه وثياب بنيه معه. فيتقدس هو وثيابه وبنوه وثياب بنيه معه. ثم تأخذ من الكبش الشحم والالية والشحم الذي يغشي الجوف وزيادة الكبد والكليتين والشحم الذي عليهما والساق اليمنى. فانه كبش ملء. ورغيفا واحدا من الخبز وقرصا واحدا من الخبز بزيت ورقاقة واحدة من سلة الفطير التي امام الرب. وتضع الجميع في يدي هرون وفي ايدي بنيه وتردّدها ترديدا امام الرب. ثم تأخذها من ايديهم وتوقدها على المذبح فوق المحرقة رائحة سرور امام الرب. وقود هو للرب ثم تأخذ القصّ من كبش الملء الذي لهرون وتردّده ترديدا امام الرب. فيكون لك نصيبا. وتقدس قصّ الترديد وساق الرفيعة الذي ردّد والذي رفع من كبش الملء مما لهرون ولبنيه. فيكونان لهرون وبنيه فريضة ابدية من بني اسرائيل لانهما رفيعة. ويكونان رفيعة من بني اسرائيل من ذبائح سلامتهم رفيعتهم للرب والثياب المقدسة التي لهرون تكون لبنيه بعده ليمسحوا فيها ولتملأ فيها ايديهم. سبعة ايام يلبسها الكاهن الذي هو عوض عنه من بنيه. الذي يدخل خيمة الاجتماع ليخدم في القدس واما كبش الملء فتاخذه وتطبخ لحمه في مكان مقدس. فيأكل هرون وبنوه لحم الكبش والخبز الذي في السلة عند باب خيمة الاجتماع. يأكلها الذين كفّر بها عنهم لملء ايديهم لتقديسهم. واما الاجنبي فلا ياكل لانها مقدسة. وان بقي شيء من لحم الملء او من الخبز الى الصباح تحرق الباقي بالنار. لا يؤكل لانه مقدس. وتصنع لهرون وبنيه هكذا بحسب كل ما امرتك. سبعة ايام تملأ ايديهم. وتقدم ثور خطية كل يوم لاجل الكفّارة. وتطهر المذبح بتكفيرك عليه. وتمسحه لتقديسه. سبعة ايام تكفّر على المذبح وتقدسه. فيكون المذبح قدس اقداس. كل ما مسّ المذبح يكون مقدسا وهذا ما تقدمه على المذبح. خروفان حوليان كل يوم دائما. الخروف الواحد تقدمه صباحا. والخروف الثاني تقدمه في العشية. وعشر من دقيق ملتوت بربع الهين من زيت الرض وسكيب ربع الهين من الخمر للخروف الواحد. والخروف الثاني تقدمه في العشية. مثل تقدمة الصباح وسكيبه تصنع له. رائحة سرور وقود للرب. محرقة دائمة في اجيالكم عند باب خيمة الاجتماع امام الرب. حيث اجتمع بكم لاكلمك هناك. واجتمع هناك ببني اسرائيل فيقدّس بمجدي. واقدّس خيمة الاجتماع والمذبح. وهرون وبنوه اقدّسهم لكي يكهنوا لي. واسكن في وسط بني اسرائيل واكون لهم الها. فيعلمون اني انا الرب الههم الذي اخرجهم من ارض مصر لاسكن في وسطهم. انا الرب الههم وتصنع مذبحا لايقاد البخور. من خشب السنط تصنعه. طوله ذراع وعرضه ذراع. مربعا يكون. وارتفاعه ذراعان. منه تكون قرونه. وتغشيه بذهب نقي سطحه وحيطانه حواليه وقرونه. وتصنع له اكليلا من ذهب حواليه. وتصنع له حلقتين من ذهب تحت اكليله على جانبيه. على الجانبين تصنعهما. لتكونا بيتين لعصوين لحمله بهما. وتصنع العصوين من خشب السنط وتغشيهما بذهب. وتجعله قدام الحجاب الذي امام تابوت الشهادة. قدام الغطاء الذي على الشهادة حيث اجتمع بك. فيوقد عليه هرون بخورا عطرا كل صباح. حين يصلح السرج يوقده. وحين يصعد هرون السرج في العشية يوقده. بخورا دائما امام الرب في اجيالكم. لا تصعدوا عليه بخورا غريبا ولا محرقة او تقدمة. ولا تسكبوا عليه سكيبا. ويصنع هرون كفّارة على قرونه مرة في السنة. من دم ذبيحة الخطية التي للكفّارة مرة في السنة يصنع كفّارة عليه في اجيالكم. قدس اقداس هو للرب وكلم الرب موسى قائلا اذا اخذت كمية بني اسرائيل بحسب المعدودين منهم يعطون كل واحد فدية نفسه للرب عندما تعدّهم. لئلا يصير فيهم وبأ عندما تعدّهم. هذا ما يعطيه كل من اجتاز الى المعدودين نصف الشاقل بشاقل القدس. الشاقل هو عشرون جيرة. نصف الشاقل تقدمة للرب. كل من اجتاز الى المعدودين من ابن عشرين سنة فصاعدا يعطي تقدمة للرب. الغني لا يكثر والفقير لا يقلل عن نصف الشاقل حين تعطون تقدمة الرب للتكفير عن نفوسكم. وتأخذ فضة الكفّارة من بني اسرائيل وتجعلها لخدمة خيمة الاجتماع. فتكون لبني اسرائيل تذكارا امام الرب للتكفير عن نفوسكم وكلم الرب موسى قائلا. وتصنع مرحضة من نحاس وقاعدتها من نحاس للاغتسال. وتجعلها بين خيمة الاجتماع والمذبح وتجعل فيها ماء. فيغسل هرون وبنوه ايديهم وارجلهم منها. عند دخولهم الى خيمة الاجتماع يغسلون بماء لئلا يموتوا. او عند اقترابهم الى المذبح للخدمة ليوقدوا وقودا للرب. يغسلون ايدهم وارجلهم لئلا يموتوا. ويكون لهم فريضة ابدية له ولنسله في اجيالهم وكلم الرب موسى قائلا. وانت تأخذ لك افخر الاطياب. مرّا قاطرا خمس مئة شاقل وقرفة عطرة نصف ذلك مئتين وخمسين وقصب الذريرة مئتين وخمسين وسليخة خمس مئة بشاقل القدس. ومن زيت الزيتون هينا. وتصنعه دهنا مقدسا للمسحة. عطر عطارة صنعة العطّار. دهنا مقدسا للمسحة يكون. وتمسح به خيمة الاجتماع وتابوت الشهادة والمائدة وكل آنيتها والمنارة وآنيتها ومذبح البخور ومذبح المحرقة وكل آنيته والمرحضة وقاعدتها. وتقدّسها فتكون قدس اقداس. كل ما مسّها يكون مقدسا. وتمسح هرون وبنيه وتقدسهم ليكهنوا لي. وتكلم بني اسرائيل قائلا. يكون هذا لي دهنا مقدّسا للمسحة في اجيالكم. على جسد انسان لا يسكب. وعلى مقاديره لا تصنعوا مثله. مقدّس هو ويكون مقدّسا عندكم. كل من ركّب مثله ومن جعل منه على اجنبي يقطع من شعبه. وقال الرب لموسى خذ لك اعطارا. ميعة واظفارا وقنّة عطرة ولبانا نقيا. تكون اجزاء متساوية. فتصنعها بخورا عطرا صنعة العطّار مملحا نقيا مقدّسا. وتسحق منه ناعما وتجعل منه قدام الشهادة في خيمة الاجتماع حيث اجتمع بك. قدس اقداس يكون عندكم. والبخور الذي تصنعه على مقاديره لا تصنعوا لانفسكم. يكون عندك مقدّسا للرب كل من صنع مثله ليشمّه يقطع من شعبه وكلم الرب موسى قائلا. انظر. قد دعوت بصلئيل بن أوري بن حور من سبط يهوذا باسمه. وملأته من روح الله بالحكمة والفهم والمعرفة وكل صنعة لاختراع مخترعات ليعمل في الذهب والفضة والنحاس ونقش حجارة للترصيع ونجارة الخشب. ليعمل في كل صنعة. وها انا قد جعلت معه أهوليآب بن اخيساماك من سبط دان. وفي قلب كل حكيم القلب جعلت حكمة ليصنعوا كل ما امرتك. خيمة الاجتماع وتابوت الشهادة والغطاء الذي عليه وكل آنية الخيمة. والمائدة وآنيتها والمنارة الطاهرة وكل آنيتها ومذبح البخور. ومذبح المحرقة وكل آنيته والمرحضة وقاعدتها والثياب المنسوجة والثياب المقدسة لهرون الكاهن وثياب بنيه للكهانة ودهن المسحة والبخور العطر للقدس. حسب كل ما امرتك به يصنعون وكلم الرب موسى قائلا. وانت تكلم بني اسرائيل قائلا سبوتي تحفظونها. لانه علامة بيني وبينكم في اجيالكم لتعلموا اني انا الرب الذي يقدّسكم. فتحفظون السبت لانه مقدّس لكم. من دنّسه يقتل قتلا. ان كل من صنع فيه عملا تقطع تلك النفس من بين شعبها. ستة ايام يصنع عمل. واما اليوم السابع ففيه سبت عطلة مقدّس للرب. كل من صنع عملا في يوم السبت يقتل قتلا. فيحفظ بنو اسرائيل السبت ليصنعوا السبت في اجيالهم عهدا ابديا. هو بيني وبين بني اسرائيل علامة الى الابد. لانه في ستة ايام صنع الرب السماء والارض وفي اليوم السابع استراح وتنفّس ثم اعطى موسى عند فراغه من الكلام معه في جبل سيناء لوحي الشهادة لوحي حجر مكتوبين باصبع الله ولما رأى الشعب ان موسى ابطأ في النزول من الجبل اجتمع الشعب على هرون. وقالوا له قم اصنع لنا آلهة تسير امامنا. لان هذا موسى الرجل الذي اصعدنا من ارض مصر لا نعلم ماذا اصابه. فقال لهم هرون انزعوا اقراط الذهب التي في آذان نسائكم وبنيكم وبناتكم وأتوني بها. فنزع كل الشعب اقراط الذهب التي في آذانهم وأتوا بها الى هرون. فاخذ ذلك من ايديهم وصوّره بالازميل وصنعه عجلا مسبوكا. فقالوا هذه آلهتك يا اسرائيل التي اصعدتك من ارض مصر. فلما نظر هرون بنى مذبحا امامه. ونادى هرون وقال غدا عيد للرب. فبكروا في الغد واصعدوا محرقات وقدموا ذبائح سلامة. وجلس الشعب للاكل والشرب ثم قاموا للّعب فقال الرب لموسى اذهب انزل. لانه قد فسد شعبك الذي اصعدته من ارض مصر. زاغوا سريعا عن الطريق الذي اوصيتهم به. صنعوا لهم عجلا مسبوكا وسجدوا له وذبحوا له وقالوا هذه آلهتك يا اسرائيل التي اصعدتك من ارض مصر. وقال الرب لموسى رأيت هذا الشعب واذا هو شعب صلب الرقبة. فالآن اتركني ليحمى غضبي عليهم وافنيهم. فاصيّرك شعبا عظيما. فتضرع موسى امام الرب الهه. وقال لماذا يا رب يحمى غضبك على شعبك الذي اخرجته من ارض مصر بقوّة عظيمة ويد شديدة. لماذا يتكلم المصريون قائلين اخرجهم بخبث ليقتلهم في الجبال ويفنيهم عن وجه الارض. ارجع عن حمو غضبك واندم على الشر بشعبك. اذكر ابراهيم واسحق واسرائيل عبيدك الذين حلفت لهم بنفسك وقلت لهم اكثر نسلكم كنجوم السماء واعطي نسلكم كل هذه الارض الذي تكلمت عنها فيملكونها الى الابد. فندم الرب على الشر الذي قال انه يفعله بشعبه. فانصرف موسى ونزل من الجبل ولوحا الشهادة في يده. لوحان مكتوبان على جانبيهما. من هنا ومن هنا كانا مكتوبين. واللوحان هما صنعة الله والكتابة كتابة الله منقوشة على اللوحين. وسمع يشوع صوت الشعب في هتافه. فقال لموسى صوت قتال في المحلّة. فقال ليس صوت صياح النصرة ولا صوت صياح الكسرة. بل صوت غناء انا سامع. وكان عندما اقترب الى المحلّة انه ابصر العجل والرقص. فحمي غضب موسى وطرح اللوحين من يديه وكسرهما في اسفل الجبل. ثم اخذ العجل الذي صنعوا واحرقه بالنار وطحنه حتى صار ناعما وذراه على وجه الماء وسقى بني اسرائيل وقال موسى لهرون ماذا صنع بك هذا الشعب حتى جلبت عليه خطية عظيمة. فقال هرون لا يحم غضب سيدي. انت تعرف الشعب انه في شر. فقالوا لي اصنع لنا آلهة تسير امامنا. لان هذا موسى الرجل الذي اصعدنا من ارض مصر لا نعلم ماذا اصابه. فقلت لهم من له ذهب فلينزعه ويعطيني. فطرحته في النار فخرج هذا العجل. ولما رأى موسى الشعب انه معرّى. لان هرون قد عرّاه للهزء بين مقاوميه. وقف موسى في باب المحلّة. وقال من للرب فإليّ. فاجتمع اليه جميع بني لاوي. فقال لهم هكذا قال الرب اله اسرائيل ضعوا كل واحد سيفه على فخذه ومرّوا وارجعوا من باب الى باب في المحلّة واقتلوا كل واحد اخاه وكل واحد صاحبه وكل واحد قريبه. ففعل بنو لاوي بحسب قول موسى. ووقع من الشعب في ذلك اليوم نحو ثلاثة آلاف رجل. وقال موسى املأوا ايديكم اليوم للرب حتى كل واحد بابنه وباخيه. فيعطيكم اليوم بركة. وكان في الغد ان موسى قال للشعب انتم قد اخطأتم خطية عظيمة. فاصعد الآن الى الرب لعلي اكفّر خطيتكم. فرجع موسى الى الرب. وقال آه قد اخطأ هذا الشعب خطية عظيمة وصنعوا لانفسهم آلهة من ذهب. والآن ان غفرت خطيتهم. والا فامحني من كتابك الذي كتبت. فقال الرب لموسى من اخطأ اليّ امحوه من كتابي. والآن اذهب اهد الشعب الى حيث كلمتك. هوذا ملاكي يسير امامك. ولكن في يوم افتقادي افتقد فيهم خطيتهم. فضرب الرب الشعب. لانهم صنعوا العجل الذي صنعه هرون وقال الرب لموسى اذهب اصعد من هنا انت والشعب الذي اصعدته من ارض مصر الى الارض التي حلفت لابراهيم واسحق ويعقوب قائلا لنسلك اعطيها. وانا ارسل امامك ملاكا واطرد الكنعانيين والاموريين والحثّيين والفرزّيين والحوّيين واليبوسيين. الى ارض تفيض لبنا وعسلا. فاني لا اصعد في وسطك لانك شعب صلب الرقبة. لئلا افنيك في الطريق. فلما سمع الشعب هذا الكلام السوء ناحوا ولم يضع احد زينته عليه. وكان الرب قد قال لموسى قل لبني اسرائيل انتم شعب صلب الرقبة. ان صعدت لحظة واحدة في وسطكم افنيتكم. ولكن الآن اخلع زينتك عنك فاعلم ماذا اصنع بك. فنزع بنو اسرائيل زينتهم من جبل حوريب واخذ موسى الخيمة ونصبها له خارج المحلّة بعيدا عن المحلّة ودعاها خيمة الاجتماع. فكان كل من يطلب الرب يخرج الى خيمة الاجتماع التي خارج المحلة. وكان جميع الشعب اذا خرج موسى الى الخيمة يقومون ويقفون كل واحد في باب خيمته وينظرون وراء موسى حتى يدخل الخيمة. وكان عمود السحاب اذا دخل موسى الخيمة ينزل ويقف عند باب الخيمة. ويتكلم الرب مع موسى. فيرى جميع الشعب عمود السحاب واقفا عند باب الخيمة. ويقوم كل الشعب ويسجدون كل واحد في باب خيمته ً. ويكلم الرب موسى وجها لوجه كما يكلم الرجل صاحبه. واذا رجع موسى الى المحلّة كان خادمه يشوع بن نون الغلام لا يبرح من داخل الخيمة وقال موسى للرب انظر. انت قائل لي أصعد هذا الشعب. وانت لم تعرّفني من ترسل معي. وانت قد قلت عرفتك باسمك. ووجدت ايضا نعمة في عينيّ. فالآن ان كنت قد وجدت نعمة في عينيك فعلّمني طريقك حتى اعرفك لكي اجد نعمة في عينيك. وانظر ان هذه الامة شعبك. فقال وجهي يسير فأريحك. فقال له ان لم يسر وجهك فلا تصعدنا من ههنا. فانه بماذا يعلم اني وجدت نعمة في عينيك انا وشعبك. أليس بمسيرك معنا. فنمتاز انا وشعبك عن جميع الشعوب الذين على وجه الارض. فقال الرب لموسى هذا الامر ايضا الذي تكلمت عنه افعله. لانك وجدت نعمة في عيني وعرفتك باسمك فقال أرني مجدك. فقال أجيز كل جودتي قدامك. وانادي باسم الرب قدامك. واتراءف على من اتراءف وارحم من ارحم. وقال لا تقدر ان ترى وجهي. لان الانسان لا يراني ويعيش. وقال الرب هوذا عندي مكان. فتقف على الصخرة. ويكون متى اجتاز مجدي اني اضعك في نقرة من الصخرة واسترك بيدي حتى اجتاز. ثم ارفع يدي فتنظر ورائي. واما وجهي فلا يرى ثم قال الرب لموسى انحت لك لوحين من حجر مثل الاولين. فأكتب انا على اللوحين الكلمات التي كانت على اللوحين الاولين الذين كسرتهما. وكن مستعدا للصباح. واصعد في الصباح الى جبل سيناء وقف عندي هناك على راس الجبل. ولا يصعد احد معك وايضا لا ير احد في كل الجبل. الغنم ايضا والبقر لا ترع الى جهة ذلك الجبل. فنحت لوحين من حجر كالاولين. وبكر موسى في الصباح وصعد الى جبل سيناء كما امره الرب. واخذ في يده لوحي الحجر. فنزل الرب في السحاب. فوقف عنده هناك ونادى باسم الرب. فاجتاز الرب قدامه ونادى الرب الرب اله رحيم ورؤوف بطيء الغضب وكثير الاحسان والوفاء. حافظ الاحسان الى الوف. غافر الاثم والمعصية والخطية. ولكنه لن يبرئ ابراء مفتقد اثم الآباء في الابناء وفي ابناء الابناء في الجيل الثالث والرابع. فاسرع موسى وخرّ الى الارض وسجد. وقال ان وجدت نعمة في عينيك ايها السيد فليسر السيد في وسطنا. فانه شعب صلب الرقبة. واغفر اثمنا وخطيتنا واتخذنا ملكا. فقال ها انا قاطع عهدا قدام جميع شعبك افعل عجائب لم تخلق في كل الارض وفي جميع الامم. فيرى جميع الشعب الذي انت في وسطه فعل الرب. ان الذي انا فاعله معك رهيب احفظ ما انا موصيك اليوم. ها انا طارد من قدامك الاموريين والكنعانيين والحثّيين والفرزّيين والحوّيين واليبوسيين. احترز من ان تقطع عهدا مع سكان الارض التي انت آت اليها لئلا يصيروا فخا في وسطك. بل تهدمون مذابحهم وتكسّرون انصابهم وتقطعون سواريهم. فانك لا تسجد لاله آخر لان الرب اسمه غيور. اله غيور هو. احترز من ان تقطع عهدا مع سكان الارض. فيزنون وراء آلهتهم ويذبحون لآلهتهم فتدعى وتأكل من ذبيحتهم. وتأخذ من بناتهم لبنيك. فتزني بناتهم وراء آلهتهنّ ويجعلن بنيك يزنون وراء آلهتهنّ لا تصنع لنفسك آلهة مسبوكة. تحفظ عيد الفطير. سبعة ايام تاكل فطيرا كما امرتك في وقت شهر ابيب. لانك في شهر ابيب خرجت من مصر. لي كل فاتح رحم. وكل ما يولد ذكرا من مواشيك بكرا من ثور وشاة. واما بكر الحمار فتفديه بشاة. وان لم تفده تكسر عنقه. كل بكر من بنيك تفديه. ولا يظهروا امامي فارغين. ستة ايام تعمل. واما اليوم السابع فتستريح فيه. في الفلاحة وفي الحصاد تستريح. وتصنع لنفسك عيد الاسابيع ابكار حصاد الحنطة. وعيد الجمع في آخر السنة. ثلاث مرات في السنة يظهر جميع ذكورك امام السيد الرب اله اسرائيل. فاني اطرد الامم من قدامك واوسع تخومك. ولا يشتهي احد ارضك حين تصعد لتظهر امام الرب الهك ثلاث مرات في السنة. لا تذبح على خمير دم ذبيحتي. ولا تبت الى الغد ذبيحة عيد الفصح. اول ابكار ارضك تحضره الى بيت الرب الهك. لا تطبخ جديا بلبن امه وقال الرب لموسى اكتب لنفسك هذه الكلمات. لانني بحسب هذه الكلمات قطعت عهدا معك ومع اسرائيل. وكان هناك عند الرب اربعين نهارا واربعين ليلة لم ياكل خبزا ولم يشرب ماء. فكتب على اللوحين كلمات العهد الكلمات العشر وكان لما نزل موسى من جبل سيناء ولوحا الشهادة في يد موسى عند نزوله من الجبل ان موسى لم يعلم ان جلد وجهه صار يلمع في كلامه معه. فنظر هرون وجميع بني اسرائيل موسى واذا جلد وجهه يلمع. فخافوا ان يقتربوا اليه. فدعاهم موسى. فرجع اليه هرون وجميع الرؤساء في الجماعة. فكلمهم موسى. وبعد ذلك اقترب جميع بني اسرائيل. فاوصاهم بكل ما تكلم به الرب معه في جبل سيناء. ولما فرغ موسى من الكلام معهم جعل على وجهه برقعا. وكان موسى عند دخوله امام الرب ليتكلم معه ينزع البرقع حتى يخرج. ثم يخرج ويكلم بني اسرائيل بما يوصى. فاذا رأى بنو اسرائيل وجه موسى ان جلده يلمع كان موسى يرد البرقع على وجهه حتى يدخل ليتكلم معه وجمع موسى كل جماعة بني اسرائيل وقال لهم هذه الكلمات التي امر الرب ان تصنع. ستة ايام يعمل عمل. واما اليوم السابع ففيه يكون لكم سبت عطلة مقدّس للرب. كل من يعمل فيه عملا يقتل. لا تشعلوا نارا في جميع مساكنكم يوم السبت وكلم موسى كل جماعة بني اسرائيل قائلا هذا هو الشيء الذي امر به الرب قائلا. خذوا من عندكم تقدمة للرب. كل من قلبه سموح فليات بتقدمة الرب ذهبا وفضة ونحاس واسمانجونيّا وارجوانا وقرمزا وبوصا وشعر معزى وجلود كباش محمرّة وجلود تخس وخشب سنط وزيتا للضوء واطيابا لدهن المسحة وللبخور العطر وحجارة جزع وحجارة ترصيع للرداء والصّدرة. وكل حكيم القلب بينكم فليات ويصنع كل ما امر به الرب. المسكن وخيمته وغطاءه واشظته والواحه وعوارضه واعمدته وقواعده والتابوت وعصويه والغطاء وحجاب السجف والمائدة وعصويها وكل آنيتها وخبز الوجوه ومنارة الضوء وآنيتها وسرجها وزيت الضوء ومذبح البخور وعصويه ودهن المسحة والبخور العطر وسجف الباب لمدخل المسكن ومذبح المحرقة وشبّاكة النحاس التي له وعصويه وكل آنيته والمرحضة وقاعدتها واستار الدار واعمدتها وقواعدها وسجف باب الدار واوتاد المسكن واوتاد الدار واطنابها والثياب المنسوجة للخدمة في المقدس والثياب المقدسة لهرون الكاهن وثياب بنيه للكهانة فخرج كل جماعة بني اسرائيل من قدام موسى. ثم جاء كل من انهضه قلبه وكل من سمّحته روحه. جاءوا بتقدمة الرب لعمل خيمة الاجتماع وكل خدمتها وللثياب المقدسة. وجاء الرجال مع النساء. كل سموح القلب جاء بخزائم واقراط وخواتم وقلائد كل متاع من الذهب. وكل من قدم تقدمة ذهب للرب. وكل من وجد عنده اسمانجوني وارجوان وقرمز وبوص وشعر معزى وجلود كباش محمّرة وجلود تخس جاء بها. كل من قدم تقدمة فضة ونحاس جاء بتقدمة الرب. وكل من وجد عنده خشب سنط لصنعة ما من العمل جاء به. وكل النساء الحكيمات القلب غزلن باياديهنّ وجئن من الغزل بالاسمانجوني والارجوان والقرمز والبوص. وكل النساء اللواتي انهضتهنّ قلوبهنّ بالحكمة غزلن شعر المعزى. والرؤساء جاءوا بحجارة الجزع وحجارة الترصيع للرداء والصدرة وبالطيب والزيت للضوء ولدهن المسحة وللبخور العطر. بنو اسرائيل جميع الرجال والنساء الذين سمّحتهم قلوبهم ان ياتوا بشيء لكل العمل الذي امر الرب ان يصنع على يد موسى جاءوا به تبرّعا الى الرب وقال موسى لبني اسرائيل انظروا. قد دعا الرب بصلئيل بن أوري بن حور من سبط يهوذا باسمه. وملأه من روح الله بالحكمة والفهم والمعرفة وكل صنعة ولاختراع مخترعات. ليعمل في الذهب والفضة والنحاس ونقش حجارة للترصيع ونجارة الخشب. ليعمل في كل صنعة من المخترعات. وجعل في قلبه ان يعلم هو وأهوليآب بن أخيساماك من سبط دان. قد ملأهما حكمة قلب ليصنعا كل عمل النقّاش والحائك الحاذق والطرّاز في الاسمانجوني والارجوان والقرمز والبوص وكل عمل النسّاج. صانعي كل صنعة ومخترعي المخترعات. فيعمل بصلئيل وأهوليآب وكل انسان حكيم القلب قد جعل فيه الرب حكمة وفهما ليعرف ان يصنع صنعة ما من عمل المقدس بحسب كل ما امر الرب فدعا موسى بصلئيل وأهوليآب وكل رجل حكيم القلب قد جعل الرب حكمة في قلبه. كل من انهضه قلبه ان يتقدم الى العمل ليصنعه. فاخذوا من قدام موسى كل التقدمة التي جاء بها بنو اسرائيل لصنعة عمل المقدس لكي يصنعوه. وهم جاءوا اليه ايضا بشيء تبرّعا كل صباح. فجاء كل الحكماء الصانعين كل عمل المقدس كل واحد من عمله الذي هم يصنعونه. وكلموا موسى قائلين يجيء الشعب بكثير فوق حاجة العمل للصنعة التي امر الرب بصنعها. فامر موسى ان ينفذوا صوتا في المحلّة قائلين لا يصنع رجل او امرأة عملا ايضا لتقدمة المقدس. فامتنع الشعب عن الجلب. والمواد كانت كفايتهم لكل العمل ليصنعوه واكثر فصنعوا كل حكيم قلب من صانعي العمل المسكن عشر شقق. من بوص مبروم واسمانجوني وارجوان وقرمز بكروبيم صنعة حائك حاذق صنعها. طول الشقة الواحدة ثمان وعشرون ذراعا وعرض الشقة الواحدة اربع اذرع. قياسا واحدا لجميع الشقق. ووصل خمسا من الشقق بعضها ببعض. ووصل خمسا من الشقق بعضها ببعض. وصنع عرى من اسمانجوني على حاشية الشقة الواحدة في الطرف من الموصل الواحد. كذلك صنع في حاشية الشقة الطرفية من الموصّل الثاني. خمسين عروة صنع في الشقة الواحدة وخمسين عروة صنع في طرف الشقة الذي في الموصّل الثاني. مقابلة كانت العرى بعضها لبعض. وصنع خمسين شظاظا من ذهب. ووصل الشقتين بعضهما ببعض بالاشظّة. فصار المسكن واحدا وصنع شققا من شعر معزى خيمة فوق المسكن. احدى عشرة شقة صنعها. طول الشقة الواحدة ثلاثون ذراعا وعرض الشقة الواحدة اربع اذرع. قياسا واحدا للاحدى عشرة شقة. ووصل خمسا من الشقق وحدها وستا من الشقق وحدها. وصنع خمسين عروة على حاشية الشقة الطرفية من الموصّل الواحد وصنع خمسين عروة على حاشية الشقة الموصّلة الثانية. وصنع خمسين شظاظا من نحاس. ليصل الخيمة لتصير واحدة. وصنع غطاء للخيمة من جلود كباش محمّرة. وغطاء من جلود تخس من فوق وصنع الالواح للمسكن من خشب السنط قائمة. طول اللوح عشر اذرع وعرض اللوح الواحد ذراع ونصف. وللوح الواحد رجلان مقرونة احداهما بالاخرى. هكذا صنع لجميع الواح المسكن. وصنع الالواح للمسكن عشرين لوحا الى جهة الجنوب نحو التيمن. وصنع اربعين قاعدة من فضة تحت العشرين لوحا تحت اللوح الواحد قاعدتان لرجليه وتحت اللوح الواحد قاعدتان لرجليه. ولجانب المسكن الثاني الى جهة الشمال صنع عشرين لوحا. واربعين قاعدة لها من فضة. تحت اللوح الواحد قاعدتان وتحت اللوح الواحد قاعدتان. ولمؤخر المسكن نحو الغرب صنع ستة الواح. وصنع لوحين لزاويتي المسكن في المؤخر. وكانا مزدوجين من اسفل. وعلى سواء كانا مزدوجين الى راسه الى الحلقة الواحدة. هكذا صنع لكلتيهما لكلتا الزاويتين. فكانت ثمانية الواح وقواعدها من فضة ست عشرة قاعدة. قاعدتين قاعدتين تحت اللوح الواحد وصنع عوارض من خشب السنط خمسا لالواح جانب المسكن الواحد. وخمس عوارض لالواح جانب المسكن الثاني. وخمس عوارض لالواح المسكن في المؤخر نحو الغرب. وصنع العارضة الوسطى لتنفذ في وسط الالواح من الطرف الى الطرف. وغشّى الالواح بذهب. وصنع حلقاتها من ذهب بيوتا للعوارض. وغشّى العوارض بذهب وصنع الحجاب من اسمانجوني وارجوان وقرمز وبوص مبروم. صنعة حائك حاذق صنعه بكروبيم. وصنع له اربعة اعمدة من سنط. وغشّاها بذهب. رززها من ذهب. وسبك لها اربع قواعد من فضة وصنع سجفا لمدخل الخيمة من اسمانجوني وارجوان وقرمز وبوص مبروم صنعة الطراز. واعمدته خمسة ورززها. وغشّى رؤوسها وقضبانها بذهب. وقواعدها خمسا من نحاس وصنع بصلئيل التابوت من خشب السنط طوله ذراعان ونصف وعرضه ذراع ونصف وارتفاعه ذراع ونصف. وغشّاه بذهب نقي من داخل ومن خارج. وصنع له اكليلا من ذهب حواليه. وسبك له اربع حلقات من ذهب على اربع قوائمه. على جانبه الواحد حلقتان وعلى جانبه الثاني حلقتان. وصنع عصوين من خشب السنط وغشّاهما بذهب. وادخل العصوين في الحلقات على جانبي التابوت لحمل التابوت وصنع غطاء من ذهب نقي طوله ذراعان ونصف وعرضه ذراع ونصف. وصنع كروبين من ذهب. صنعة الخراطة صنعهما على طرفي الغطاء. كروبا واحدا على الطرف من هنا وكروبا واحدا على الطرف من هناك. من الغطاء صنع الكروبين على طرفيه. وكان الكروبان باسطين اجنحتهما الى فوق مظللين باجنحتهما فوق الغطاء ووجهاهما كل الواحد الى الآخر. نحو الغطاء كان وجها الكروبين وصنع المائدة من خشب السنط طولها ذراعان وعرضها ذراع وارتفاعها ذراع ونصف. وغشّاها بذهب نقي. وصنع لها اكليلا من ذهب حواليها. وصنع لها حاجبا على شبر حواليها. وصنع لحاجبها اكليلا من ذهب حواليها. وسبك لها اربع حلقات من ذهب. وجعل الحلقات على الزوايا الاربع التي لقوائمها الاربع. عند الحاجب كانت الحلقات بيوتا للعصوين لحمل المائدة. وصنع العصوين من خشب السنط. وغشّاهما بذهب لحمل المائدة. وصنع الاواني التي على المائدة صحافها وصحونها وجاماتها وكاساتها التي يسكب بها من ذهب نقي وصنع المنارة من ذهب نقي. صنعة الخراطة صنع المنارة قاعدتها وساقها. كانت كاساتها وعجرها وازهارها منها. وست شعب خارجة من جانبيها. من جانبها الواحد ثلاث شعب منارة. ومن جانبها الثاني ثلاث شعب منارة. في الشعبة الواحدة ثلاث كاسات لوزية بعجرة وزهر. وفي الشعبة الثانية ثلاث كاسات لوزية بعجرة وزهر. وهكذا الى الست الشعب الخارجة من المنارة. وفي المنارة اربع كاسات لوزية بعجرها وازهارها. وتحت الشعبتين منها عجرة وتحت الشعبتين منها عجرة وتحت الشعبتين منها عجرة. الى الست الشعب الخارجة منها. كانت عجرها وشعبها منها. جميعها خراطة واحدة من ذهب نقي. وصنع سرجها سبعة وملاقطها ومنافضها من ذهب نقي. من وزنة ذهب نقي صنعها وجميع اوانيها وصنع مذبح البخور. من خشب السنط طوله ذراع وعرضه ذراع مربعا وارتفاعه ذراعان. منه كانت قرونه. وغشّاه بذهب نقي سطحه وحيطانه حواليه وقرونه. وصنع له اكليلا من ذهب حواليه. وصنع له حلقتين من ذهب تحت اكليله على جانبيه. على الجانبين بيتين لعصوين لحمله بهما. وصنع العصوين من خشب السنط وغشّاهما بذهب وصنع دهن المسحة مقدسا. والبخور العطر نقيا صنعة العطّار وصنع مذبح المحرقة من خشب السنط. طوله خمس اذرع وعرضه خمس اذرع. مربعا. وارتفاعه ثلاث اذرع. وصنع قرونه على زواياه الاربع. منه كانت قرونه. وغشّاه بنحاس. وصنع جميع آنية المذبح القدور والرفوش والمراكن والمناشل والمجامر جميع آنيته صنعها من نحاس. وصنع للمذبح شبّاكة صنعة الشبكة من نحاس تحت حاجبه من اسفل الى نصفه. وسكب اربع حلقات في الاربعة الاطراف لشباكة النحاس بيوتا للعصوين. وصنع العصوين من خشب السنط وغشّاهما بنحاس. وادخل العصوين في الحلقات على جانبي المذبح لحمله بهما. مجوّفا صنعه من الواح وصنع المرحضة من نحاس وقاعدتها من نحاس. من مراءي المتجندات اللواتي تجّندن عند باب خيمة الاجتماع وصنع الدار. الى جهة الجنوب نحو التيمن استار الدار من بوص مبروم مئة ذراع. اعمدتها عشرون وقواعدها عشرون من نحاس. رزز الاعمدة وقضبانها من فضة. والى جهة الشمال مئة ذراع. اعمدتها عشرون وقواعدها عشرون من نحاس. رزز الاعمدة وقضبانها من فضة. والى جهة الغرب استار خمسون ذراعا. اعمدتها عشرة وقواعدها عشر. رزز الاعمدة وقضبانها من فضة. والى جهة الشرق نحو الشروق خمسون ذراعا. للجانب الواحد استار خمس عشرة ذراعا. اعمدتها ثلاثة وقواعدها ثلاث. وللجانب الثاني من باب الدار الى هنا والى هنا استار خمس عشرة ذراعا. اعمدتها ثلاثة وقواعدها ثلاث. جميع استار الدار حواليها من بوص مبروم. وقواعد الاعمدة من نحاس. رزز الاعمدة وقضبانها من فضة وتغشية رؤوسها من فضة وجميع اعمدة الدار موصولة بقضبان من فضة. وسجف باب الدار صنعة الطراز من اسمانجوني وارجوان وقرمز وبوص مبروم. وطوله عشرون ذراعا وارتفاعه بالعرض خمس اذرع بسوية استار الدار. واعمدتها اربعة وقواعدها اربع من نحاس. رززها من فضة وتغشية رؤوسها وقضبانها من فضة. وجميع اوتاد المسكن والدار حواليها من نحاس هذا هو المحسوب للمسكن مسكن الشهادة الذي حسب بموجب أمر موسى بخدمة اللاويين على يد ايثامار بن هرون الكاهن. وبصلئيل بن أوري بن حور من سبط يهوذا صنع كل ما أمر به الرب موسى. ومعه أهوليآب بن اخيساماك من سبط دان نقّاش وموّشي وطرّاز بالاسمانجوني والارجوان والقرمز والبوص. كل الذهب المصنوع للعمل في جميع عمل المقدس. وهو ذهب التقدمة. تسع وعشرون وزنه وسبع مئة شاقل وثلاثون شاقلا بشاقل المقدس. وفضة المعدودين من الجماعة مئة وزنة والف وسبع مئة شاقل وخمسة وسبعون شاقلا بشاقل المقدس. للراس نصف نصف الشاقل بشاقل المقدس. لكل من اجتاز الى المعدودين من ابن عشرين سنة فصاعدا. لستّ مئة الف وثلاثة آلاف وخمس مئة وخمسين. وكانت مئة وزنة من الفضة لسبك قواعد المقدس وقواعد الحجاب. مئة قاعدة للمئة وزنة. وزنة للقاعدة. والالف والسبع مئة شاقل والخمسة والسبعون شاقلا صنع منها رززا للاعمدة وغشّى رؤوسها ووصلها بقضبان. ونحاس التقدمة سبعون وزنة والفان واربع مئة شاقل. ومنه صنع قواعد باب خيمة الاجتماع ومذبح النحاس وشبّاكة النحاس التي له وجميع آنية المذبح وقواعد الدار حواليها وقواعد باب الدار وجميع اوتاد المسكن وجميع اوتاد الدار حواليها ومن الاسمانجوني والارجوان والقرمز صنعوا ثيابا منسوجة للخدمة في المقدس وصنعوا الثياب المقدسة التي لهرون. كما امر الرب موسى. فصنع الرداء من ذهب واسمانجوني وارجوان وقرمز وبوص مبروم. ومدّوا الذهب صفائح وقدّوها خيوطا ليصنعوها في وسط الاسمانجوني والارجوان والقرمز والبوص صنعة الموشّي. وصنعوا له كتفين موصولين. على طرفيه اتّصل. وزنار شدّه الذي عليه كان منه كصنعته. من ذهب واسمانجوني وقرمز وبوص مبروم. كما امر الرب موسى. وصنعوا حجري الجزع محاطين بطوقين من ذهب منقوشين نقش الخاتم على حسب اسماء بني اسرائيل. ووضعهما على كتفي الرداء حجري تذكار لبني اسرائيل. كما امر الرب موسى. وصنع الصدرة صنعة الموشّي كصنعة الرداء من ذهب واسمانجوني وارجوان وقرمز وبوص مبروم. كانت مربعة مثنيّة صنعوا الصدرة طولها شبر وعرضها شبر مثنية. ورصّعوا فيها اربعة صفوف حجارة. صف عقيق احمر وياقوت اصفر وزمرّد. الصف الاول. والصف الثاني بهرمان وياقوت ازرق وعقيق ابيض. والصف الثالث عين الهر ويشم وجمشت. والصف الرابع زبرجد وجزع ويشب محاطة باطواق من ذهب في ترصيعها. والحجارة كانت على اسماء بني اسرائيل اثني عشر على اسمائهم كنقش الخاتم. كل واحد على اسمه للاثني عشر سبطا. وصنعوا على الصدرة سلاسل مجدولة صنعة الضفر من ذهب نقيّ. وصنعوا طوقين من ذهب وحلقتين من ذهب وجعلوا الحلقتين على طرفي الصدرة. وجعلوا ضفيرتي الذهب في الحلقتين على طرفي الصدرة. وطرفا الضفيرتين جعلوهما في الطوقين. وجعلوهما على كتفي الرداء الى قدامه. وصنعوا حلقتين من ذهب ووضعوهما على طرفي الصدرة. على حاشيتها التي الى جهة الرداء من داخل. وصنعوا حلقتين من ذهب وجعلوهما على كتفي الرداء من اسفل من قدامه عند وصله فوق زنار الرداء. وربطوا الصدرة بحلقتيها الى حلقتي الرداء بخيط من اسمانجوني ليكون على زنار الرداء. ولا تنزع الصدرة عن الرداء. كما امر الرب موسى وصنع جبة الرداء صنعة النسّاج كلها من اسمانجوني. وفتحة الجبة في وسطها كفتحة الدرع. ولفتحتها حاشية حواليها. لا تنشقّ. وصنعوا على اذيال الجبة رمّانات من اسمانجوني وارجوان وقرمز مبروم. وصنعوا جلاجل من ذهب نقي. وجعلوا الجلاجل في وسط الرمانات على اذيال الجبة حواليها في وسط الرمانات. جلجل ورمانة. جلجل ورمانة. على اذيال الجبة حواليها للخدمة. كما امر الرب موسى وصنعوا الاقمصة من بوص صنعة النسّاج لهرون وبنيه. والعمامة من بوص. وعصائب القلانس من بوص. وسراويل الكتان من بوص مبروم. والمنطقة من بوص مبروم واسمانجوني وارجوان وقرمز صنعة الطراز. كما امر الرب موسى وصنعوا صفيحة الاكليل المقدس من ذهب نقي. وكتبوا عليها كتابة نقش الخاتم. قدس للرب. وجعلوا عليها خيط اسمانجوني لتجعل على العمامة من فوق. كما امر الرب موسى فكمل كل عمل مسكن خيمة الاجتماع. وصنع بنو اسرائيل بحسب كل ما امر الرب موسى. هكذا صنعوا. وجاءوا الى موسى بالمسكن الخيمة وجميع اوانيها اشظّتها والواحها وعوارضها واعمدتها وقواعدها. والغطاء من جلود الكباش المحمّرة. والغطاء من جلود التخس. وحجاب السجف. وتابوت الشهادة وعصويه والغطاء. والمائدة وكل آنيتها وخبز الوجوه. والمنارة الطاهرة وسرجها السّرج للترتيب وكل آنيتها والزيت للضوء. ومذبح الذهب. ودهن المسحة. والبخور العطر. والسجف لمدخل الخيمة. ومذبح النحاس وشبّاكة النحاس التي له وعصويه وكل آنيته والمرحضة وقاعدتها. واستار الدار واعمدتها وقواعدها. والسجف لباب الدار واطنابها واوتادها وجميع اواني خدمة المسكن لخيمة الاجتماع. والثياب المنسوجة للخدمة في المقدس. والثياب المقدسة لهرون الكاهن وثياب بنيه للكهانة. بحسب كل ما امر الرب موسى هكذا صنع بنو اسرائيل كل العمل. فنظر موسى جميع العمل واذا هم قد صنعوه كما امر الرب. هكذا صنعوا. فباركهم موسى وكلم الرب موسى قائلا. في الشهر الاول في اليوم الاول من الشهر تقيم مسكن خيمة الاجتماع. وتضع فيه تابوت الشهادة وتستر التابوت بالحجاب. وتدخل المائدة وترتب ترتيبها. وتدخل المنارة وتصعد سرجها. وتجعل مذبح الذهب للبخور امام تابوت الشهادة. وتضع سجف الباب للمسكن. وتجعل مذبح المحرقة قدام باب مسكن خيمة الاجتماع. وتجعل المرحضة بين خيمة الاجتماع والمذبح وتجعل فيها ماء. وتضع الدار حولهنّ. وتجعل السجف لباب الدار. وتأخذ دهن المسحة وتمسح المسكن وكل ما فيه وتقدسه وكل آنيته ليكون مقدسا. وتمسح مذبح المحرقة وكل آنيته وتقدس المذبح ليكون المذبح قدس اقداس. وتمسح المرحضة وقاعدتها وتقدسها. وتقدم هرون وبنيه الى باب خيمة الاجتماع وتغسلهم بماء. وتلبس هرون الثياب المقدسة وتمسحه وتقدسه ليكهن لي. وتقدم بنيه وتلبسهم اقمصة. وتمسحهم كما مسحت اباهم ليكهنوا لي. ويكون ذلك لتصير لهم مسحتهم كهنوتا ابديا في اجيالهم ففعل موسى بحسب كل ما امره الرب. هكذا فعل. وكان في الشهر الاول من السنة الثانية في اول الشهر ان المسكن أقيم. اقام موسى المسكن وجعل قواعده ووضع ألواحه وجعل عوارضه واقام اعمدته. وبسط الخيمة فوق المسكن. ووضع غطاء الخيمة عليها من فوق. كما امر الرب موسى. واخذ الشهادة وجعلها في التابوت ووضع العصوين على التابوت. وجعل الغطاء على التابوت من فوق. وادخل التابوت الى المسكن. ووضع حجاب السجف وستر تابوت الشهادة. كما امر الرب موسى. وجعل المائدة في خيمة الاجتماع في جانب المسكن نحو الشمال خارج الحجاب. ورتب عليها ترتيب الخبز امام الرب. كما امر الرب موسى. ووضع المنارة في خيمة الاجتماع مقابل المائدة في جانب المسكن نحو الجنوب. واصعد السرج امام الرب. كما امر الرب موسى. ووضع مذبح الذهب في خيمة الاجتماع قدام الحجاب. وبخّر عليه ببخور عطر. كما امر الرب موسى. ووضع سجف الباب للمسكن. ووضع مذبح المحرقة عند باب مسكن خيمة الاجتماع. واصعد عليه المحرقة والتقدمة. كما امر الرب موسى. ووضع المرحضة بين خيمة الاجتماع والمذبح. وجعل فيها ماء للاغتسال. ليغسل منها موسى وهرون وبنوه ايديهم وارجلهم. عند دخولهم الى خيمة الاجتماع وعند اقترابهم الى المذبح يغسلون. كما امر الرب موسى. واقام الدار حول المسكن والمذبح ووضع سجف باب الدار. واكمل موسى العمل ثم غطت السحابة خيمة الاجتماع وملأ بهاء الرب المسكن. فلم يقدر موسى ان يدخل خيمة الاجتماع. لان السحابة حلّت عليها وبهاء الرب ملأ المسكن. وعند ارتفاع السحابة عن المسكن كان بنو اسرائيل يرتحلون في جميع رحلاتهم. وان لم ترتفع السحابة لا يرتحلون الى يوم ارتفاعها. لان سحابة الرب كانت على المسكن نهارا. وكانت فيها نار ليلا امام عيون كل بيت اسرائيل في جميع رحلاتهم
ودعا الرب موسى وكلّمه من خيمة الاجتماع قائلا. كلم بني اسرائيل وقل لهم. اذا قرّب انسان منكم قربانا للرب من البهائم فمن البقر والغنم تقرّبون قرابينكم. ان كان قربانه محرقة من البقر فذكرا صحيحا يقرّبه. الى باب خيمة الاجتماع يقدمه للرضا عنه امام الرب. ويضع يده على راس المحرقة فيرضى عليه للتكفير عنه. ويذبح العجل امام الرب ويقرّب بنو هرون الكهنة الدم ويرشّون الدم مستديرا على المذبح الذي لدى باب خيمة الاجتماع. ويسلخ المحرقة ويقطعها الى قطعها. ويجعل بنو هرون الكاهن نارا على المذبح ويرتبون حطبا على النار. ويرتب بنو هرون الكهنة القطع مع الراس والشحم فوق الحطب الذي على النار التي على المذبح. واما احشاؤه واكارعه فيغسلها بماء ويوقد الكاهن الجميع على المذبح محرقة وقود رائحة سرور للرب وان كان قربانه من الغنم. الضأن او المعز. محرقة فذكرا صحيحا يقرّبه. ويذبحه على جانب المذبح الى الشمال امام الرب. ويرشّ بنو هرون الكهنة دمه على المذبح مستديرا. ويقطّعه الى قطعه مع راسه وشحمه ويرتّبهنّ الكاهن فوق الحطب الذي على النار التي على المذبح. واما الاحشاء والاكارع فيغسلها بماء ويقرّب الكاهن الجميع ويوقد على المذبح. انه محرقة وقود رائحة سرور للرب وان كان قربانه للرب من الطير محرقة يقرّب قربانه من اليمام او من افراخ الحمام. يقدّمه الكاهن الى المذبح ويحزّ راسه ويوقد على المذبح ويعصر دمه على حائط المذبح. وينزع حوصلته بفرثها ويطرحها الى جانب المذبح شرقا الى مكان الرماد. ويشقّه بين جناحيه. لا يفصله. ويوقده الكاهن على المذبح فوق الحطب الذي على النار. انه محرقة وقود رائحة سرور للرب واذا قرّب احد قربان تقدمة للرب يكون قربانه من دقيق. ويسكب عليها زيتا ويجعل عليها لبانا. وياتي بها الى بني هرون الكهنة ويقبض منها ملء قبضته من دقيقها وزيتها مع كل لبانها ويوقد الكاهن تذكارها على المذبح وقود رائحة سرور للرب. والباقي من التقدمة هو لهرون وبنيه. قدس اقداس من وقائد الرب واذا قربت قربان تقدمة مخبوزة في تنور تكون اقراصا من دقيق فطيرا ملتوتة بزيت ورقاقا فطيرا مدهونة بزيت. وان كان قربانك تقدمة على الصاج تكون من دقيق ملتوتة بزيت فطيرا. تفتها فتاتا وتسكب عليها زيتا. انها تقدمة وان كان قربانك تقدمة من طاجن فمن دقيق بزيت تعمله. فتاتي بالتقدمة التي تصطنع من هذه الى الرب وتقدمها الى الكاهن فيدنو بها الى المذبح. وياخذ الكاهن من التقدمة تذكارها ويوقد على المذبح وقود رائحة سرور للرب. والباقي من التقدمة هو لهرون وبنيه قدس اقداس من وقائد الرب كل التقدمات التي تقرّبونها للرب لا تصطنع خميرا. لان كل خمير وكل عسل لا توقدوا منهما وقودا للرب. قربان اوائل تقرّبونهما للرب. لكن على المذبح لا يصعدان لرائحة سرور. وكل قربان من تقادمك بالملح تملّحه ولا تخل تقدمتك من ملح عهد الهك. على جميع قرابينك تقرّب ملحا وان قرّبت تقدمة باكورات للرب ففريكا مشويا بالنار جريشا سويقا تقرّب تقدمة باكوراتك. وتجعل عليها زيتا وتضع عليها لبانا. انها تقدمة. فيوقد الكاهن تذكارها من جريشها وزيتها مع جميع لبانها وقودا للرب وان كان قربانه ذبيحة سلامة فان قرّب من البقر ذكرا او انثى فصحيحا يقرّبه امام الرب. يضع يده على راس قربانه ويذبحه لدى باب خيمة الاجتماع ويرشّ بنو هرون الكهنة الدم على المذبح مستديرا. ويقرّب من ذبيحة السلامة وقودا للرب الشحم الذي يغشّي الاحشاء وسائر الشحم الذي على الاحشاء والكليتين والشحم الذي عليهما الذي على الخاصرتين وزيادة الكبد مع الكليتين ينزعها. ويوقدها بنو هرون على المذبح على المحرقة التي فوق الحطب الذي على النار وقود رائحة سرور للرب وان كان قربانه من الغنم ذبيحة سلامة للرب ذكرا او انثى فصحيحا يقرّبه. ان قرّب قربانه من الضأن يقدمه امام الرب. يضع يده على راس قربانه ويذبحه قدام خيمة الاجتماع ويرشّ بنو هرون دمه على المذبح مستديرا. ويقرّب من ذبيحة السلامة شحمها وقودا للرب الألية صحيحة من عند العصعص ينزعها والشحم الذي يغشّي الاحشاء وسائر الشحم الذي على الاحشاء والكليتين والشحم الذي عليهما الذي على الخاصرتين وزيادة الكبد مع الكليتين ينزعها. ويوقدها الكاهن على المذبح طعام وقود للرب وان كان قربانه من المعز يقدمه امام الرب. يضع يده على راسه ويذبحه قدام خيمة الاجتماع ويرشّ بنو هرون دمه على المذبح مستديرا. ويقرّب منه قربانه وقودا للرب الشحم الذي يغشّي الاحشاء وسائر الشحم الذي على الاحشاء والكليتين والشحم الذي عليهما الذي على الخاصرتين وزيادة الكبد مع الكليتين ينزعها. ويوقدهنّ الكاهن على المذبح طعام وقود لرائحة سرور. كل الشحم للرب فريضة دهرية في اجيالكم في جميع مساكنكم لا تاكلوا شيئا من الشحم ولا من الدم وكلم الرب موسى قائلا كلم بني اسرائيل قائلا. اذا اخطأت نفس سهوا في شيء من جميع مناهي الرب التي لا ينبغي عملها وعملت واحدة منها. ان كان الكاهن الممسوح يخطئ لاثم الشعب يقرّب عن خطيته التي اخطأ ثورا ابن بقر صحيحا للرب ذبيحة خطية. يقدم الثور الى باب خيمة الاجتماع امام الرب ويضع يده على راس الثور ويذبح الثور امام الرب. وياخذ الكاهن الممسوح من دم الثور ويدخل به الى خيمة الاجتماع ويغمس الكاهن اصبعه في الدم وينضح من الدم سبع مرّات امام الرب لدى حجاب القدس. ويجعل الكاهن من الدم على قرون مذبح البخور العطر الذي في خيمة الاجتماع امام الرب. وسائر دم الثور يصبّه الى اسفل مذبح المحرقة الذي لدى باب خيمة الاجتماع. وجميع شحم ثور الخطية ينزعه عنه. الشحم الذي يغشّي الاحشاء وسائر الشحم الذي على الاحشاء والكليتين والشحم الذي عليهما الذي على الخاصرتين وزيادة الكبد مع الكليتين ينزعها كما تنزع من ثور ذبيحة السلامة ويوقدهنّ الكاهن على مذبح المحرقة. واما جلد الثور وكل لحمه مع راسه واكارعه واحشائه وفرثه فيخرج سائر الثور الى خارج المحلّة الى مكان طاهر الى مرمى الرماد ويحرقها على حطب بالنار. على مرمى الرماد تحرق وان سها كل جماعة اسرائيل وأخفي امر عن اعين المجمع وعملوا واحدة من جميع مناهي الرب التي لا ينبغي عملها واثموا ثم عرفت الخطية التي اخطأوا بها يقرّب المجمع ثورا ابن بقر ذبيحة خطية. يأتون به الى قدام خيمة الاجتماع. ويضع شيوخ الجماعة ايديهم على راس الثور امام الرب ويذبح الثور امام الرب. ويدخل الكاهن الممسوح من دم الثور الى خيمة الاجتماع ويغمس الكاهن اصبعه في الدم وينضح سبع مرّات امام الرب لدى الحجاب. ويجعل من الدم على قرون المذبح الذي امام الرب في خيمة الاجتماع وسائر الدم يصبّه الى اسفل مذبح المحرقة الذي لدى باب خيمة الاجتماع. وجميع شحمه ينزعه عنه ويوقده على المذبح. ويفعل بالثور كما فعل بثور الخطية. كذلك يفعل به. ويكفّر عنهم الكاهن فيصفح عنهم. ثم يخرج الثور الى خارج المحلّة ويحرقه كما احرق الثور الاول. انه ذبيحة خطية المجمع اذا اخطأ رئيس وعمل بسهو واحدة من جميع مناهي الرب الهه التي لا ينبغي عملها واثم ثم أعلم بخطيته التي اخطأ بها ياتي بقربانه تيسا من المعز ذكرا صحيحا. ويضع يده على راس التيس ويذبحه في الموضع الذي يذبح فيه المحرقة امام الرب. انه ذبيحة خطية. ويأخذ الكاهن من دم ذبيحة الخطية باصبعه ويجعل على قرون مذبح المحرقة ثم يصبّ دمه الى اسفل مذبح المحرقة. وجميع شحمه يوقده على المذبح كشحم ذبيحة السلامة ويكفّر الكاهن عنه من خطيته فيصفح عنه وان اخطأ احد من عامة الارض سهوا بعمله واحدة من مناهي الرب التي لا ينبغي عملها واثم ثم أعلم بخطيته التي اخطأ بها يأتي بقربانه عنزا من المعز انثى صحيحة عن خطيته التي اخطأ. ويضع يده على راس ذبيحة الخطية ويذبح ذبيحة الخطية في موضع المحرقة. ويأخذ الكاهن من دمها باصبعه ويجعل على قرون مذبح المحرقة ويصبّ سائر دمها الى اسفل المذبح. وجميع شحمها ينزعه كما نزع الشحم عن ذبيحة السلامة ويوقد الكاهن على المذبح رائحة سرور للرب ويكفّر عنه الكاهن فيصفح عنه وان أتى بقربانه من الضأن ذبيحة خطية يأتي بها انثى صحيحة ويضع يده على راس ذبيحة الخطية ويذبحها ذبيحة خطية في الموضع الذي يذبح فيه المحرقة. وياخذ الكاهن من دم ذبيحة الخطية باصبعه ويجعل على قرون مذبح المحرقة ويصبّ سائر الدم الى اسفل المذبح. وجميع شحمه ينزعه كما ينزع شحم الضأن عن ذبيحة السلامة ويوقده الكاهن على المذبح على وقائد الرب. ويكفّر عنه الكاهن من خطيته التي اخطأ فيصفح عنه واذا اخطأ احد وسمع صوت حلف وهو شاهد يبصر او يعرف فان لم يخبر به حمل ذنبه. او اذا مسّ احد شيئا نجسا جثّة وحش نجس او جثّة بهيمة نجسة او جثّة دبيب نجس وأخفي عنه فهو نجس ومذنب. او اذا مسّ نجاسة انسان من جميع نجاساته التي يتنجس بها وأخفي عنه ثم علم فهو مذنب. او اذا حلف احد مفترطا بشفتيه للإساءة او للإحسان من جميع ما يفترط به الانسان في اليمين وأخفي عنه ثم علم فهو مذنب في شيء من ذلك. فان كان يذنب في شيء من هذه يقرّ بما قد اخطأ به. وياتي الى الرب بذبيحة لاثمه عن خطيته التي اخطأ بها انثى من الاغنام نعجة او عنزا من المعز ذبيحة خطية فيكفّر عنه الكاهن من خطيته. وان لم تنل يده كفاية لشاة فيأتي بذبيحة لاثمه الذي اخطأ به يمامتين او فرخي حمام الى الرب احدهما ذبيحة خطية والآخر محرقة. يأتي بهما الى الكاهن فيقرّب الذي للخطية اولا. يحزّ راسه من قفاه ولا يفصله. وينضح من دم ذبيحة الخطية على حائط المذبح. والباقي من الدم يعصر الى اسفل المذبح. انه ذبيحة خطية. واما الثاني فيعمله محرقة كالعادة فيكفّر عنه الكاهن من خطيته التي اخطأ فيصفح عنه. وان لم تنل يده يمامتين او فرخي حمام فيأتي بقربانه عما اخطأ به عشر الإيفة من دقيق قربان خطية. لا يضع عليه زيتا ولا يجعل عليه لبانا لانه قربان خطية. ياتي به الى الكاهن فيقبض الكاهن منه ملء قبضته تذكاره ويوقده على المذبح على وقائد الرب. انه قربان خطية. فيكفّر عنه الكاهن من خطيته التي اخطأ بها في واحدة من ذلك فيصفح عنه. ويكون للكاهن كالتقدمة وكلم الرب موسى قائلا اذا خان احد خيانة واخطأ سهوا في اقداس الرب يأتي الى الرب بذبيحة لاثمه كبشا صحيحا من الغنم بتقويمك من شواقل فضة على شاقل القدس ذبيحة اثم. ويعوّض عما اخطأ به من القدس ويزيد عليه خمسه ويدفعه الى الكاهن فيكفّر الكاهن عنه بكبش الاثم فيصفح عنه واذا اخطأ احد وعمل واحدة من جميع مناهي الرب التي لا ينبغي عملها ولم يعلم كان مذنبا وحمل ذنبه. فياتي بكبش صحيح من الغنم بتقويمك ذبيحة اثم الى الكاهن فيكفّر عنه الكاهن من سهوه الذي سها وهو لا يعلم فيصفح عنه. انه ذبيحة اثم. قد اثم اثما الى الرب وكلم الرب موسى قائلا اذا اخطأ احد وخان خيانة بالرب وجحد صاحبه وديعة او امانة او مسلوبا او اغتصب من صاحبه او وجد لقطة وجحدها وحلف كاذبا على شيء ما كل من يفعله الانسان مخطئا به فاذا اخطأ واذنب يرد المسلوب الذي سلبه او المغتصب الذي اغتصبه او الوديعة التي أودعت عنده او اللقطة التي وجدها او كل ما حلف عليه كاذبا. يعوّضه براسه ويزيد عليه خمسه. الى الذي هو له يدفعه يوم ذبيحة اثمه. ويأتي الى الرب بذبيحة لاثمه كبشا صحيحا من الغنم بتقويمك ذبيحة اثم الى الكاهن فيكفّر عنه الكاهن امام الرب فيصفح عنه في الشيء من كل ما فعله مذنبا به وكلم الرب موسى قائلا أوصي هرون وبنيه قائلا. هذه شريعة المحرقة. هي المحرقة تكون على الموقدة فوق المذبح كل الليل حتى الصباح ونار المذبح تتقد عليه. ثم يلبس الكاهن ثوبه من كتان ويلبس سراويل من كتان على جسده ويرفع الرماد الذي صيّرت النار المحرقة اياه على المذبح ويضعه بجانب المذبح. ثم يخلع ثيابه ويلبس ثيابا اخرى ويخرج الرماد الى خارج المحلّة الى مكان طاهر. والنار على المذبح تتقد عليه. لا تطفأ. ويشعل عليها الكاهن حطبا كل صباح ويرتّب عليها المحرقة ويوقد عليها شحم ذبائح السلامة. نار دائمة تتقد على المذبح. لا تطفأ وهذه شريعة التقدمة. يقدمها بنو هرون امام الرب الى قدام المذبح ويأخذ منها بقبضته بعض دقيق التقدمة وزيتها وكل اللبان الذي على التقدمة ويوقد على المذبح رائحة سرور تذكارها للرب. والباقي منها ياكله هرون وبنوه. فطيرا يؤكل في مكان مقدس. في دار خيمة الاجتماع ياكلونه. لا يخبز خميرا. قد جعلته نصيبهم من وقائدي. انها قدس اقداس كذبيحة الخطية وذبيحة الاثم. كل ذكر من بني هرون ياكل منها. فريضة دهرية في اجيالكم من وقائد الرب. كل من مسّها يتقدس وكلم الرب موسى قائلا هذا قربان هرون وبنيه الذي يقرّبونه للرب يوم مسحته. عشر الإيفة من دقيق تقدمة دائمة نصفها صباحا ونصفها مساء. على صاج تعمل بزيت مربوكة تاتي بها. ثرائد تقدمة فتاتا تقربها رائحة سرور للرب. والكاهن الممسوح عوضا عنه من بنيه يعملها فريضة دهرية للرب توقد بكمالها. وكل تقدمة كاهن تحرق بكمالها. لا تؤكل وكلم الرب موسى قائلا كلم هرون وبنيه قائلا. هذه شريعة ذبيحة الخطية. في المكان الذي تذبح فيه المحرقة تذبح ذبيحة الخطية امام الرب. انها قدس اقداس. الكاهن الذي يعملها للخطية ياكلها. في مكان مقدس تؤكل. في دار خيمة الاجتماع. كل من مسّ لحمها يتقدس. واذا انتثر من دمها على ثوب تغسل ما انتثر عليه في مكان مقدس. واما اناء الخزف الذي تطبخ فيه فيكسر. وان طبخت في اناء نحاس يجلى ويشطف بماء. كل ذكر من الكهنة ياكل منها. انها قدس اقداس. وكل ذبيحة خطية يدخل من دمها الى خيمة الاجتماع للتكفير في القدس لا تؤكل. تحرق بنار وهذه شريعة ذبيحة الاثم. انها قدس اقداس. في المكان الذي يذبحون فيه المحرقة يذبحون ذبيحة الاثم. ويرشّ دمها على المذبح مستديرا ويقرب منها كل شحمها الألية والشحم الذي يغشّي الاحشاء والكليتين والشحم الذي عليهما الذي على الخاصرتين وزيادة الكبد مع الكليتين ينزعها. ويوقدهنّ الكاهن على المذبح وقودا للرب. انها ذبيحة اثم. كل ذكر من الكهنة ياكل منها. في مكان مقدس تؤكل. انها قدس اقداس. ذبيحة الاثم كذبيحة الخطية. لهما شريعة واحدة. الكاهن الذي يكفّر بها تكون له. والكاهن الذي يقرّب محرقة انسان فجلد المحرقة التي يقرّبها يكون له. وكل تقدمة خبزت في التنور وكل ما عمل في طاجن او على صاج يكون للكاهن الذي يقرّبه. وكل تقدمة ملتوتة بزيت او ناشفة تكون لجميع بني هرون كل انسان كأخيه وهذه شريعة ذبيحة السلامة. الذي يقرّبها للرب ان قرّبها لاجل الشكر يقرّب على ذبيحة الشكر اقراص فطير ملتوتة بزيت ورقاق فطير مدهونة بزيت ودقيقا مربوكا اقراصا ملتوتة بزيت مع اقراص خبز خمير يقرّب قربانه على ذبيحة شكر سلامته. ويقرّب منه واحدا من كل قربان رفيعة للرب. يكون للكاهن الذي يرشّ دم ذبيحة السلامة. ولحم ذبيحة شكر سلامته يؤكل يوم قربانه. لا يبقي منه شيئا الى الصباح. وان كانت ذبيحة قربانه نذرا او نافلة ففي يوم تقريبه ذبيحته تؤكل. وفي الغد يؤكل ما فضل منها. واما الفاضل من لحم الذبيحة في اليوم الثالث فيحرق بالنار. وان اكل من لحم ذبيحة سلامته في اليوم الثالث لا تقبل. الذي يقربها لا تحسب له. تكون نجاسة. والنفس التي تاكل منها تحمل ذنبها. واللحم الذي مسّ شيئا ما نجسا لا يؤكل. يحرق بالنار. واللحم ياكل كل طاهر منه. واما النفس التي تأكل لحما من ذبيحة السلامة التي للرب ونجاستها عليها فتقطع تلك النفس من شعبها. والنفس التي تمسّ شيئا ما نجسا نجاسة انسان او بهيمة نجسة او مكروها ما نجسا ثم تأكل من لحم ذبيحة السلامة التي للرب تقطع تلك النفس من شعبها وكلم الرب موسى قائلا كلم بني اسرائيل قائلا. كل شحم ثور او كبش او ماعز لا تأكلوا. واما شحم الميتة وشحم المفترسة فيستعمل لكل عمل لكن اكلا لا تأكلوه. ان كل من اكل شحما من البهائم التي يقرّب منها وقودا للرب تقطع من شعبها النفس التي تاكل. وكل دم لا تأكلوا في جميع مساكنكم من الطير ومن البهائم. كل نفس تاكل شيئا من الدم تقطع تلك النفس من شعبها وكلم الرب موسى قائلا كلم بني اسرائيل قائلا. الذي يقرّب ذبيحة سلامته للرب يأتي بقربانه الى الرب من ذبيحة سلامته. يداه تأتيان بوقائد الرب. الشحم يأتي به مع الصدر. اما الصدر فلكي يردده ترديدا امام الرب. فيوقد الكاهن الشحم على المذبح ويكون الصدر لهرون وبنيه. والساق اليمنى تعطونها رفيعة للكاهن من ذبائح سلامتكم. الذي يقرّب دم ذبيحة السلامة والشحم من بني هرون تكون له الساق اليمنى نصيبا. لان صدر الترديد وساق الرفيعة قد اخذتهما من بني اسرائيل من ذبائح سلامتهم واعطيتهما لهرون الكاهن ولبنيه فريضة دهرية من بني اسرائيل. تلك مسحة هرون ومسحة بنيه من وقائد الرب يوم تقديمهم ليكهنوا للرب التي امر الرب ان تعطى لهم يوم مسحه اياهم من بني اسرائيل فريضة دهرية في اجيالهم. تلك شريعة المحرقة والتقدمة وذبيحة الخطية وذبيحة الاثم وذبيحة الملء وذبيحة السلامة التي امر الرب بها موسى في جبل سيناء يوم امره بني اسرائيل بتقيرب قرابينهم للرب في برية سيناء وكلم الرب موسى قائلا خذ هرون وبنيه معه والثياب ودهن المسحة وثور الخطية والكبشين وسل الفطير واجمع كل الجماعة الى باب خيمة الاجتماع. ففعل موسى كما امره الرب. فاجتمعت الجماعة الى باب خيمة الاجتماع. ثم قال موسى للجماعة هذا ما امر الرب ان يفعل. فقدم موسى هرون وبنيه وغسلهم بماء. وجعل عليه القميص ونطّقه بالمنطقة وألبسه الجبة وجعل عليه الرداء ونطّقه بزنّار الرداء وشدّه به. ووضع عليه الصدرة وجعل في الصدرة الاوريم والتّمّيم. ووضع العمامة على راسه ووضع على العمامة الى جهة وجهه صفيحة الذهب الاكليل المقدس كما امر الرب موسى. ثم اخذ موسى دهن المسحة ومسح المسكن وكل ما فيه وقدسه. ونضح منه على المذبح سبع مرات ومسح المذبح وجميع آنيته والمرحضة وقاعدتها لتقديسها. وصب من دهن المسحة على راس هرون ومسحه لتقديسه. ثم قدم موسى بني هرون والبسهم اقمصة ونطّقهم بمناطق وشدّ لهم قلانس كما امر الرب موسى ثم قدّم ثور الخطية ووضع هرون وبنوه ايديهم على راس ثور الخطية فذبحه واخذ موسى الدم وجعله على قرون المذبح مستديرا باصبعه وطهر المذبح ثم صبّ الدم الى اسفل المذبح وقدّسه تكفيرا عنه. واخذ كل الشحم الذي على الاحشاء وزيادة الكبد والكليتين وشحمهما واوقده موسى على المذبح واما الثور جلده ولحمه وفرثه فاحرقه بنار خارج المحلّة كما امر الرب موسى ثم قدم كبش المحرقة فوضع هرون وبنوه ايديهم على راس الكبش. فذبحه ورشّ موسى الدم على المذبح مستديرا. وقطع الكبش الى قطعه واوقد موسى الراس والقطع والشحم. واما الاحشاء والاكارع فغسلها بماء واوقد موسى كل الكبش على المذبح. انه محرقة لرائحة سرور. وقود هو للرب. كما امر الرب موسى ثم قدّم الكبش الثاني كبش الملء فوضع هرون وبنوه ايديهم على راس الكبش. فذبحه واخذ موسى من دمه وجعل على شحمة اذن هرون اليمنى وعلى ابهام يده اليمنى وعلى ابهام رجله اليمنى. ثم قدّم موسى بني هرون وجعل من الدم على شحم آذانهم اليمنى وعلى اباهم ايديهم اليمنى وعلى اباهم ارجلهم اليمنى. ثم رشّ موسى الدم على المذبح مستديرا. ثم اخذ الشحم الألية وكل الشحم الذي على الاحشاء وزيادة الكبد والكليتين وشحمهما والساق اليمنى ومن سل الفطير الذي امام الرب اخذ قرصا واحدا فطيرا وقرصا واحدا من الخبز بزيت ورقاقة واحدة ووضعها على الشحم وعلى الساق اليمنى وجعل الجميع على كفّي هرون وكفوف بنيه ورددها ترديدا امام الرب. ثم اخذها موسى عن كفوفهم واوقدها على المذبح فوق المحرقة. انها قربان ملء لرائحة سرور. وقود هي للرب. ثم اخذ موسى الصدر وردده ترديدا امام الرب من كبش الملء لموسى كان نصيبا كما امر الرب موسى. ثم اخذ موسى من دهن المسحة ومن الدم الذي على المذبح ونضح على هرون وعلى ثيابه وعلى بنيه وعلى ثياب بنيه معه وقدّس هرون وثيابه وبنيه وثياب بنيه معه. ثم قال موسى لهرون وبنيه اطبخوا اللحم لدى باب خيمة الاجتماع وهناك تأكلونه والخبز الذي في سل قربان الملء كما امرت قائلا هرون وبنوه يأكلونه. والباقي من اللحم والخبز تحرقونه بالنار. ومن لدن باب خيمة الاجتماع لا تخرجون سبعة ايام الى يوم كمال ايام ملئكم لانه سبعة ايام يملأ ايديكم. كما فعل في هذا اليوم قد امر الرب ان يفعل للتكفير عنكم. ولدى باب خيمة الاجتماع تقيمون نهارا وليلا سبعة ايام وتحفظون شعائر الرب فلا تموتون لاني هكذا أمرت. فعمل هرون وبنوه كل ما امر به الرب على يد موسى وفي اليوم الثامن دعا موسى هرون وبنيه وشيوخ اسرائيل وقال لهرون خذ لك عجلا ابن بقر لذبيحة خطية وكبشا لمحرقة صحيحين وقدّمهما امام الرب. وكلم بني اسرائيل قائلا خذوا تيسا من المعز لذبيحة خطية وعجلا وخروفا حوليّين صحيحين لمحرقة وثورا وكبشا لذبيحة سلامة للذبح امام الرب وتقدمة ملتوتة بزيت. لان الرب اليوم يتراءى لكم. فاخذوا ما امر به موسى الى قدام خيمة الاجتماع وتقدم كل الجماعة ووقفوا امام الرب. فقال موسى هذا ما امر به الرب. تعملونه فيتراءى لكم مجد الرب. ثم قال موسى لهرون تقدم الى المذبح واعمل ذبيحة خطيتك ومحرقتك وكفّر عن نفسك وعن الشعب واعمل قربان الشعب وكفّر عنهم كما امر الرب. فتقدم هرون الى المذبح وذبح عجل الخطية الذي له. وقدّم بنو هرون اليه الدم فغمس اصبعه في الدم وجعل على قرون المذبح ثم صبّ الدم الى اسفل المذبح. والشحم والكليتين وزيادة الكبد من ذبيحة الخطية اوقدها على المذبح كما امر الرب موسى. واما اللحم والجلد فاحرقهما بنار خارج المحلّة ثم ذبح المحرقة فناوله بنو هرون الدم فرشّه على المذبح مستديرا. ثم ناولوه المحرقة بقطعها والراس. فاوقدها على المذبح. وغسل الاحشاء والاكارع واوقدها فوق المحرقة على المذبح. ثم قدم قربان الشعب واخذ تيس الخطية الذي للشعب وذبحه وعمله للخطية كالاول. ثم قدم المحرقة وعملها كالعادة. ثم قدم التقدمة وملأ كفّه منها واوقدها على المذبح عدا محرقة الصباح. ثم ذبح الثور والكبش ذبيحة السلامة التي للشعب وناوله بنو هرون الدم فرشّه على المذبح مستديرا. والشحم من الثور ومن الكبش الألية وما يغشّي والكليتين وزيادة الكبد. ووضعوا الشحم على الصدرين فاوقد الشحم على المذبح. واما الصدران والساق اليمنى فرددها هرون ترديدا امام الرب كما امر موسى ثم رفع هرون يده نحو الشعب وباركهم وانحدر من عمل ذبيحة الخطية والمحرقة وذبيحة السلامة. ودخل موسى وهرون الى خيمة الاجتماع ثم خرجا وباركا الشعب. فتراءى مجد الرب لكل الشعب وخرجت نار من عند الرب واحرقت على المذبح المحرقة والشحم. فرأى جميع الشعب وهتفوا وسقطوا على وجوههم واخذ ابنا هرون ناداب وابيهو كل منهما مجمرته وجعلا فيهما نارا ووضعا عليها بخورا وقربا امام الرب نارا غريبة لم يامرهما بها. فخرجت نار من عند الرب واكلتهما فماتا امام الرب. فقال موسى لهرون هذا ما تكلم به الرب قائلا في القريبين مني اتقدس وامام جميع الشعب اتمجد. فصمت هرون. فدعا موسى ميشائيل والصافان ابني عزّيئيل عم هرون وقال لهما تقدما ارفعا اخويكما من قدام القدس الى خارج المحلّة. فتقدما ورفعاهما في قميصيهما الى خارج المحلّة كما قال موسى. وقال موسى لهرون وألعازار وإيثامار ابنيه لا تكشفوا رؤوسكم ولا تشقوا ثيابكم لئلا تموتوا ويسخط على كل الجماعة. واما اخوتكم كل بيت اسرائيل فيبكون على الحريق الذي احرقه الرب. ومن باب خيمة الاجتماع لا تخرجوا لئلا تموتوا. لان دهن مسحة الرب عليكم. ففعلوا حسب كلام موسى وكلم الرب هرون قائلا خمرا ومسكرا لا تشرب انت وبنوك معك عند دخولكم الى خيمة الاجتماع لكي لا تموتوا. فرضا دهريا في اجيالكم وللتمييز بين المقدس والمحلل وبين النجس والطاهر ولتعليم بني اسرائيل جميع الفرائض التي كلمهم الرب بها بيد موسى وقال موسى لهرون وألعازار وايثامار ابنيه الباقيين خذوا التقدمة الباقية من وقائد الرب وكلوها فطيرا بجانب المذبح لانها قدس اقداس. كلوها في مكان مقدّس لانها فريضتك وفريضة بنيك من وقائد الرب. فانني هكذا أمرت. واما صدر الترديد وساق الرفيعة فتاكلونهما في مكان طاهر انت وبنوك وبناتك معك. لانهما جعلا فريضتك وفريضة بنيك من ذبائح سلامة بني اسرائيل. ساق الرفيعة وصدر الترديد يأتون بهما مع وقائد الشحم ليردّدا ترديدا امام الرب. فيكونان لك ولبنيك معك فريضة دهرية كما امر الرب واما تيس الخطية فان موسى طلبه فاذا هو قد احترق. فسخط على ألعازار وايثامار ابني هرون الباقيين وقال ما لكما لم تاكلا ذبيحة الخطية في المكان المقدس لانها قدس اقداس وقد اعطاكما اياها لتحملا اثم الجماعة تكفيرا عنهم امام الرب. انه لم يؤت بدمها الى القدس داخلا. اكلا تأكلانها في القدس كما امرت. فقال هرون لموسى. انهما اليوم قد قربا ذبيحة خطيتهما ومحرقتهما امام الرب وقد اصابني مثل هذه. فلو اكلت ذبيحة الخطية اليوم هل كان يحسن في عيني الرب. فلما سمع موسى حسن في عينيه وكلم الرب موسى وهرون قائلا لهما كلما بني اسرائيل قائلين. هذه هي الحيوانات التي تأكلونها من جميع البهائم التي على الارض. كل ما شق ظلفا وقسمه ظلفين ويجترّ من البهائم فايّاه تأكلون الا هذه فلا تأكلوها مما يجترّ ومما يشق الظلف الجمل. لانه يجترّ لكنه لا يشق ظلفا. فهو نجس لكم. والوبر. لانه يجترّ لكنه لا يشق ظلفا فهو نجس لكم. والارنب. لانه يجترّ لكنه لا يشق ظلفا فهو نجس لكم. والخنزير. لانه يشق ظلفا ويقسمه ظلفين لكنه لا يجترّ. فهو نجس لكم. من لحمها لا تأكلوا وجثثها لا تلمسوا. انها نجسة لكم وهذا تأكلونه من جميع ما في المياه. كل ما له زعانف وحرشف في المياه في البحار وفي الانهار فاياه تاكلون. لكن كل ما ليس له زعانف وحرشف في البحار وفي الانهار من كل دبيب في المياه ومن كل نفس حية في المياه فهو مكروه لكم ومكروها يكون لكم. من لحمه لا تاكلوا وجثته تكرهون. كل ما ليس له زعانف وحرشف في المياه فهو مكروه لكم وهذه تكرهونها من الطيور. لا تؤكل. انها مكروهة. النسر والانوق والعقاب والحدأة والباشق على اجناسه وكل غراب على اجناسه والنعامة والظليم والسّأف والباز على اجناسه والبوم والغوّاص والكركي والبجع والقوق والرخم واللقلق والببغا على اجناسه والهدهد والخفاش وكل دبيب الطير الماشي على اربع فهو مكروه لكم. الا هذا تأكلونه من جميع دبيب الطير الماشي على اربع. ما له كراعان فوق رجليه يثب بهما على الارض. هذا منه تأكلون. الجراد على اجناسه والدبا على اجناسه والحرجوان على اجناسه والجندب على اجناسه. لكن سائر دبيب الطير الذي له اربع ارجل فهو مكروه لكم. من هذه تتنجسون. كل من مسّ جثثها يكون نجسا الى المساء وكل من حمل من جثثها يغسل ثيابه ويكون نجسا الى المساء. وجميع البهائم التي لها ظلف ولكن لا تشقّه شقّا او لا تجترّ فهي نجسة لكم. كل من مسّها يكون نجسا. وكل ما يمشي على كفوفه من جميع الحيوانات الماشية على اربع فهو نجس لكم. كل من مسّ جثثها يكون نجسا الى المساء. ومن حمل جثثها يغسل ثيابه ويكون نجسا الى المساء. انها نجسة لكم وهذا هو النجس لكم من الدبيب الذي يدبّ على الارض. ابن عرس والفار والضب على اجناسه والحرذون والورل والوزغة والعظاية والحرباء. هذه هي النجسة لكم من كل الدبيب. كل من مسّها بعد موتها يكون نجسا الى المساء. وكل ما وقع عليه واحد منها بعد موتها يكون نجسا. من كل متاع خشب او ثوب او جلد او بلاس. كل متاع يعمل به عمل يلقى في الماء ويكون نجسا الى المساء ثم يطهر. وكل متاع خزف وقع فيه منها فكل ما فيه يتنجس واما هو فتكسرونه. ما ياتي عليه ماء من كل طعام يؤكل يكون نجسا. وكل شراب يشرب في كل متاع يكون نجسا. وكل ما وقع عليه واحدة من جثثها يكون نجسا. التنور والموقدة يهدمان. انها نجسة وتكون نجسة لكم. الا العين والبئر مجتمعي الماء تكونان طاهرتين. لكن ما مسّ جثثها يكون نجسا. واذا وقعت واحدة من جثثها على شيء من بزر زرع يزرع فهو طاهر. لكن اذا جعل ماء على بزر فوقع عليه واحدة من جثثها فانه نجس لكم. واذا مات واحد من البهائم التي هي طعام لكم فمن مسّ جثته يكون نجسا الى المساء. ومن اكل من جثته يغسل ثيابه ويكون نجسا الى المساء. ومن حمل جثته يغسل ثيابه ويكون نجسا الى المساء وكل دبيب يدبّ على الارض فهو مكروه لا يؤكل. كل ما يمشي على بطنه وكل ما يمشي على اربع مع كل ما كثرت ارجله من كل دبيب يدبّ على الارض لا تأكلوه لانه مكروه. لا تدنسوا انفسكم بدبيب يدبّ ولا تتنجسوا به ولا تكونوا به نجسين. اني انا الرب الهكم فتتقدسون وتكونون قديسين لاني انا قدوس. ولا تنجسوا انفسكم بدبيب يدبّ على الارض. اني انا الرب الذي اصعدكم من ارض مصر ليكون لكم الها. فتكونون قديسين لاني انا قدوس هذه شريعة البهائم والطيور وكل نفس حية تسعى في الماء وكل نفس تدب على الارض للتمييز بين النجس والطاهر وبين الحيوانات التي تؤكل والحيوانات التي لا تؤكل وكلم الرب موسى قائلا كلم بني اسرائيل قائلا. اذا حبلت امرأة وولدت ذكرا تكون نجسة سبعة ايام. كما في ايام طمث علتها تكون نجسة. وفي اليوم الثامن يختن لحم غرلته ثم تقيم ثلاثة وثلاثين يوما في دم تطهيرها. كل شيء مقدس لا تمسّ والى المقدس لا تجيء حتى تكمل ايام تطهيرها. وان ولدت انثى تكون نجسة اسبوعين كما في طمثها. ثم تقيم ستة وستين يوما في دم تطهيرها. ومتى كملت ايام تطهيرها لاجل ابن او ابنة تأتي بخروف حولي محرقة وفرخ حمامة او يمامة ذبيحة خطية الى باب خيمة الاجتماع الى الكاهن فيقدمهما امام الرب ويكفّر عنها فتطهر من ينبوع دمها. هذه شريعة التي تلد ذكرا او انثى. وان لم تنل يدها كفاية لشاة تاخذ يمامتين او فرخي حمام الواحد محرقة والآخر ذبيحة خطية فيكفّر عنها الكاهن فتطهر وكلم الرب موسى وهرون قائلا اذا كان انسان في جلد جسده ناتئ او قوباء او لمعة تصير في جلد جسده ضربة برص يؤتى به الى هرون الكاهن او الى احد بنيه الكهنة. فان رأى الكاهن الضربة في جلد الجسد وفي الضربة شعر قد ابيضّ ومنظر الضربة اعمق من جلد جسده فهي ضربة برص. فمتى رآه الكاهن يحكم بنجاسته. لكن ان كانت الضربة لمعة بيضاء في جلد جسده ولم يكن منظرها اعمق من الجلد ولم يبيضّ شعرها يحجز الكاهن المضروب سبعة ايام. فان رآه الكاهن في اليوم السابع واذا في عينه الضربة قد وقفت ولم تمتد الضربة في الجلد يحجزه الكاهن سبعة ايام ثانية. فان رآه الكاهن في اليوم السابع ثانية واذا الضربة كامدة اللون ولم تمتد الضربة في الجلد يحكم الكاهن بطهارته انها حزاز. فيغسل ثيابه ويكون طاهرا. لكن ان كانت القوباء تمتد في الجلد بعد عرضه على الكاهن لتطهيره يعرض على الكاهن ثانية. فان رأى الكاهن واذا القوباء قد امتدّت في الجلد يحكم الكاهن بنجاسته. انها برص ان كانت في انسان ضربة برص فيؤتى به الى الكاهن. فان رأى الكاهن واذا في الجلد ناتئ ابيض قد صيّر الشعر ابيض وفي الناتئ وضح من لحم حيّ فهو برص مزمن في جلد جسده فيحكم الكاهن بنجاسته. لا يحجزه لانه نجس. لكن ان كان البرص قد افرخ في الجلد وغطى البرص كل جلد المضروب من راسه الى قدميه حسب كل ما تراه عينا الكاهن ورأى الكاهن واذا البرص قد غطى كل جسمه يحكم بطهارة المضروب. كله قد ابيض. انه طاهر. لكن يوم يرى فيه لحم حيّ يكون نجسا. فمتى رأى الكاهن اللحم الحي يحكم بنجاسته. اللحم الحيّ نجس. انه برص. ثم ان عاد اللحم الحي وابيضّ ياتي الى الكاهن فان رآه الكاهن واذا الضربة قد صارت بيضاء يحكم الكاهن بطهارة المضروب. انه طاهر واذا كان الجسم في جلده دمّلة قد برئت وصار في موضع الدمّلة ناتئ ابيض او لمعة بيضاء ضاربة الى الحمرة يعرض على الكاهن. فان رأى الكاهن واذا منظرها اعمق من الجلد وقد ابيضّ شعرها يحكم الكاهن بنجاسته. انها ضربة برص افرخت في الدمّلة. لكن ان رآها الكاهن واذا ليس فيها شعر ابيض وليست اعمق من الجلد وهي كامدة اللون يحجزه الكاهن سبعة ايام. فان كانت قد امتدّت في الجلد يحكم الكاهن بنجاسته. انها ضربة. لكن ان وقفت اللمعة مكانها ولم تمتد فهي اثر الدمّلة فيحكم الكاهن بطهارته او اذا كان الجسم في جلده كيّ نار وكان حيّ الكيّ لمعة بيضاء ضاربة الى الحمرة او بيضاء ورآها الكاهن واذا الشعر في اللمعة قد ابيضّ ومنظرها اعمق من الجلد فهي برص قد افرخ في الكيّ فيحكم الكاهن بنجاسته. انها ضربة برص. لكن ان رآها الكاهن واذا ليس في اللمعة شعر ابيض وليست اعمق من الجلد وهي كامدة اللون يحجزه الكاهن سبعة ايام. ثم يراه الكاهن في اليوم السابع فان كانت قد امتدّت في الجلد يحكم الكاهن بنجاسته. انها ضربة برص. لكن ان وقفت اللمعة مكانها لم تمتد في الجلد وكانت كامدة اللون فهي ناتئ الكي فالكاهن يحكم بطهارته لانها اثر الكي واذا كان رجل او امرأة فيه ضربة في الراس او في الذقن ورأى الكاهن الضربة واذا منظرها اعمق من الجلد وفيها شعر اشقر دقيق يحكم الكاهن بنجاسته. انها قرع. برص الراس او الذقن. لكن اذا رأى الكاهن ضربة القرع واذا منظرها ليس اعمق من الجلد لكن ليس فيها شعر اسود يحجز الكاهن المضروب بالقرع سبعة ايام. فان رأى الكاهن الضربة في اليوم السابع واذا القرع لم يمتد ولم يكن فيه شعر اشقر ولا منظر القرع اعمق من الجلد فليحلق لكن لا يحلق القرع. ويحجز الكاهن الاقرع سبعة ايام ثانية. فان رأى الكاهن الاقرع في اليوم السابع واذا القرع لم يمتدّ في الجلد وليس منظره اعمق من الجلد يحكم الكاهن بطهارته فيغسل ثيابه ويكون طاهرا. لكن ان كان القرع يمتد في الجلد بعد الحكم بطهارته ورآه الكاهن واذا القرع قد امتدّ في الجلد فلا يفتش الكاهن على الشعر الاشقر. انه نجس. لكن ان وقف في عينيه ونبت فيه شعر اسود فقد برئ القرع. انه طاهر فيحكم الكاهن بطهارته واذا كان رجل او امرأة في جلد جسده لمع لمع بيض ورأى الكاهن واذا في جلد جسده لمع كامدة اللون بيضاء فذلك بهق قد افرخ في الجلد. انه طاهر واذا كان انسان قد ذهب شعر راسه فهو اقرع. انه طاهر. وان ذهب شعر راسه من جهة وجهه فهو اصلع. انه طاهر. لكن اذا كان في القرعة او في الصلعة ضربة بيضاء ضاربة الى الحمرة فهو برص مفرخ في قرعته او في صلعته. فان رآه الكاهن واذا ناتئ الضربة ابيض ضارب الى الحمرة في قرعته او في صلعته كمنظر البرص في جلد الجسد فهو انسان ابرص. انه نجس فيحكم الكاهن بنجاسته. ان ضربته في راسه. والابرص الذي فيه الضربة تكون ثيابه مشقوقة وراسه يكون مكشوفا ويغطي شاربيه وينادي نجس نجس. كل الايام التي تكون الضربة فيه يكون نجسا. انه نجس. يقيم وحده. خارج المحلّة يكون مقامه واما الثوب فاذا كان فيه ضربة برص ثوب صوف او ثوب كتان في السدى او اللحمة من الصوف او الكتان او في جلد او في كل مصنوع من جلد وكانت الضربة ضاربة الى الخضرة او الى الحمرة في الثوب او في الجلد في السدى او اللحمة او في متاع ما من جلد فانها ضربة برص فتعرض على الكاهن. فيرى الكاهن الضربة ويحجز المضروب سبعة ايام. فمتى رأى الضربة في اليوم السابع اذا كانت الضربة قد امتدّت في الثوب في السدى او اللحمة او في الجلد من كل ما يصنع من جلد للعمل فالضربة برص مفسد. انها نجسة فيحرق الثوب او السدى او اللحمة من الصوف او الكتان او متاع الجلد الذي كانت فيه الضربة لانها برص مفسد. بالنار يحرق. لكن ان رأى الكاهن واذا الضربة لم تمتد في الثوب في السدى او اللحمة او في متاع الجلد يأمر الكاهن ان يغسلوا ما فيه الضربة ويحجزه سبعة ايام ثانية. فان رأى الكاهن بعد غسل المضروب واذا الضربة لم تغيّر منظرها ولا امتدّت الضربة فهو نجس. بالنار تحرقه. انها نخروب في جردة باطنه او ظاهره. لكن ان رأى الكاهن واذا الضربة كامدة اللون بعد غسله يمزقها من الثوب او الجلد من السدى او اللحمة. ثم ان ظهرت ايضا في الثوب في السدى او اللحمة او في متاع الجلد فهي مفرخة. بالنار تحرق ما فيه الضربة. واما الثوب السدى او اللحمة او متاع الجلد الذي تغسله وتزول منه الضربة فيغسل ثانية فيطهر هذه شريعة ضربة البرص في ثوب الصوف او الكتان في السدى او اللحمة او في كل متاع من جلد للحكم بطهارته او نجاسته وكلم الرب موسى قائلا هذه تكون شريعة الابرص يوم طهره يؤتى به الى الكاهن. ويخرج الكاهن الى خارج المحلّة فان رأى الكاهن واذا ضربة البرص قد برئت من الابرص يأمر الكاهن ان يؤخذ للمتطهّر عصفوران حيّان طاهران وخشب ارز وقرمز وزوفا. ويامر الكاهن ان يذبح العصفور الواحد في اناء خزف على ماء حيّ. اما العصفور الحيّ فياخذه مع خشب الارز والقرمز والزوفا ويغمسها مع العصفور الحي في دم العصفور المذبوح على الماء الحيًّ وينضح على المتطهر من البرص سبع مرات فيطهره ثم يطلق العصفور الحي على وجه الصحراء. فيغسل المتطهّر ثيابه ويحلق كل شعره ويستحمّ بماء فيطهر. ثم يدخل المحلّة لكن يقيم خارج خيمته سبعة ايام. وفي اليوم السابع يحلق كل شعره. راسه ولحيته وحواجب عينيه وجميع شعره يحلق. ويغسل ثيابه ويرحض جسده بماء فيطهر. ثم في اليوم الثامن ياخذ خروفين صحيحين ونعجة واحدة حولّية صحيحة وثلاثة اعشار دقيق تقدمة ملتوتة بزيت ولجّ زيت. فيوقف الكاهن المطهّر الانسان المتطهّر واياها امام الرب لدى باب خيمة الاجتماع. ثم يأخذ الكاهن الخروف الواحد ويقربه ذبيحة اثم مع لجّ الزيت. يرددهما ترديدا امام الرب. ويذبح الخروف في الموضع الذي يذبح فيه ذبيحة الخطية والمحرقة في المكان المقدس. لان ذبيحة الاثم كذبيحة الخطية للكاهن. انها قدس اقداس. ويأخذ الكاهن من دم ذبيحة الاثم ويجعل الكاهن على شحمة اذن المتطهّر اليمنى وعلى ابهام يده اليمنى وعلى ابهام رجله اليمنى. ويأخذ الكاهن من لجّ الزيت ويصبّ في كف الكاهن اليسرى ويغمس الكاهن اصبعه اليمنى في الزيت الذي على كفه اليسرى وينضح من الزيت باصبعه سبع مرات امام الرب. ومما فضل من الزيت الذي في كفّه يجعل الكاهن على شحمة اذن المتطهّر اليمنى وعلى ابهام يده اليمنى وعلى ابهام رجله اليمنى على دم ذبيحة الاثم. والفاضل من الزيت الذي في كفّ الكاهن يجعله على راس المتطهّر ويكفّر عنه الكاهن امام الرب. ثم يعمل الكاهن ذبيحة الخطية ويكفّر عن المتطهّر من نجاسته. ثم يذبح المحرقة ويصعد الكاهن المحرقة والتقدمة على المذبح ويكفّر عنه الكاهن فيطهر لكن ان كان فقيرا ولا تنال يده يأخذ خروفا واحدا ذبيحة اثم لترديد تكفيرا عنه وعشرا واحدا من دقيق ملتوت بزيت لتقدمة ولجّ زيت ويمامتين او فرخي حمام كما تنال يده فيكون الواحد ذبيحة خطية والآخر محرقة. وياتي بها في اليوم الثامن لطهره الى الكاهن الى باب خيمة الاجتماع امام الرب. فيأخذ الكاهن كبش الاثم ولجّ الزيت ويرددهما الكاهن ترديدا امام الرب. ثم يذبح كبش الاثم وياخذ الكاهن من دم ذبيحة الاثم ويجعل على شحمة اذن المتطهّر اليمنى وعلى ابهام يده اليمنى وعلى ابهام رجله اليمنى. ويصبّ الكاهن من الزيت في كفّ الكاهن اليسرى وينضح الكاهن باصبعه اليمنى من الزيت الذي في كفّه اليسرى سبع مرات امام الرب. ويجعل الكاهن من الزيت الذي في كفّه على شحمة اذن المتطهّر اليمنى وعلى ابهام يده اليمنى وعلى ابهام رجله اليمنى على موضع دم ذبيحة الاثم. والفاضل من الزيت الذي في كف الكاهن يجعله على راس المتطهّر تكفيرا عنه امام الرب. ثم يعمل واحدة من اليمامتين او من فرخي الحمام مما تنال يده ما تنال يده. الواحد ذبيحة خطية والآخر محرقة مع التقدمة ويكفّر الكاهن عن المتطهّر امام الرب. هذه شريعة الذي فيه ضربة برص الذي لا تنال يده في تطهيره وكلم الرب موسى وهرون قائلا متى جئتم الى ارض كنعان التي اعطيكم ملكا وجعلت ضربة برص في بيت في ارض ملككم. يأتي الذي له البيت ويخبر الكاهن قائلا قد ظهر لي شبه ضربة في البيت. فيأمر الكاهن ان يفرغوا البيت قبل دخول الكاهن ليرى الضربة لئلا يتنجس كل ما في البيت وبعد ذلك يدخل الكاهن ليرى البيت. فاذا رأى الضربة واذا الضربة في حيطان البيت نقر ضاربة الى الخضرة او الى الحمرة ومنظرها اعمق من الحائط يخرج الكاهن من البيت الى باب البيت ويغلق البيت سبعة ايام. فاذا رجع الكاهن في اليوم السابع ورأى واذا الضربة قد امتدّت في حيطان البيت يأمر الكاهن ان يقلعوا الحجارة التي فيها الضربة ويطرحوها خارج المدينة في مكان نجس. ويقشر البيت من داخل حواليه ويطرحون التراب الذي يقشرونه خارج المدينة في مكان نجس. ويأخذون حجارة اخرى ويدخلونها في مكان الحجارة ويأخذ ترابا آخر ويطيّن البيت. فان رجعت الضربة وافرخت في البيت بعد قلع الحجارة وقشر البيت وتطيينه وأتى الكاهن ورأى واذا الضربة قد امتدّت في البيت فهي برص مفسد في البيت. انه نجس. فيهدم البيت حجارته واخشابه وكل تراب البيت ويخرجها الى خارج المدينة الى مكان نجس. ومن دخل الى البيت في كل ايام انغلاقه يكون نجسا الى المساء. ومن نام في البيت يغسل ثيابه ومن اكل في البيت يغسل ثيابه. لكن ان اتى الكاهن ورأى واذا الضربة لم تمتد في البيت بعد تطيين البيت يطهر الكاهن البيت. لان الضربة قد برئت. فياخذ لتطهير البيت عصفورين وخشب ارز وقرمزا زوفا. ويذبح العصفور الواحد في اناء خزف على ماء حيّ وياخذ خشب الارز والزوفا والقرمز والعصفور الحي ويغمسها في دم العصفور المذبوح وفي الماء الحي وينضح البيت سبع مرات ويطهر البيت بدم العصفور وبالماء الحي وبالعصفور الحي وبخشب الارز وبالزوفا وبالقرمز. ثم يطلق العصفور الحي الى خارج المدينة على وجه الصحراء ويكفّر عن البيت فيطهر هذه هي الشريعة لكل ضربة من البرص وللقرع ولبرص الثوب والبيت وللناتئ وللقوباء وللمعة للتعليم في يوم النجاسة ويوم الطهارة. هذه شريعة البرص وكلم الرب موسى وهرون قائلا كلما بني اسرائيل وقولا لهم. كل رجل يكون له سيل من لحمه فسيله نجس. وهذه تكون نجاسته بسيله. ان كان لحمه يبصق سيله او يحتبس لحمه عن سيله فذلك نجاسته. كل فراش يضطجع عليه الذي له السيل يكون نجسا وكل متاع يجلس عليه يكون نجسا. ومن مسّ فراشه يغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجسا الى المساء. ومن جلس على المتاع الذي يجلس عليه ذو السيل يغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجسا الى المساء. ومن مسّ لحم ذي السيل يغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجسا الى المساء. وان بصق ذو السيل على طاهر يغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجسا الى المساء. وكل ما يركب عليه ذو السيل يكون نجسا. وكل من مسّ كل ما كان تحته يكون نجسا الى المساء ومن حملهنّ يغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجسا الى المساء. وكل من مسّه ذو السيل ولم يغسل يديه بماء يغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجسا الى المساء. واناء الخزف الذي يمسّه ذو السيل يكسر. وكل اناء خشب يغسل بماء. واذا طهر ذو السيل من سيله يحسب له سبعة ايام لطهره ويغسل ثيابه ويرحض جسده بماء حيّ فيطهر. وفي اليوم الثامن ياخذ لنفسه يمامتين او فرخي حمام ويأتي الى امام الرب الى باب خيمة الاجتماع ويعطيهما للكاهن. فيعملهما الكاهن الواحد ذبيحة خطية والآخر محرقة ويكفّر عنه الكاهن امام الرب من سيله واذا حدث من رجل اضطجاع زرع يرحض كل جسده بماء ويكون نجسا الى المساء. وكل ثوب وكل جلد يكون عليه اضطجاع زرع يغسل بماء ويكون نجسا الى المساء. والمرأة التي يضطجع معها رجل اضطجاع زرع يستحمان بماء ويكونان نجسين الى المساء واذا كانت امرأة لها سيل وكان سيلها دما في لحمها فسبعة ايام تكون في طمثها وكل من مسّها يكون نجسا الى المساء. وكل ما تضطجع عليه في طمثها يكون نجسا وكل ما تجلس عليه يكون نجسا. وكل من مسّ فراشها يغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجسا الى المساء. وكل من مسّ متاعا تجلس عليه يغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجسا الى المساء. وان كان على الفراش او على المتاع الذي هي جالسة عليه عندما يمسّه يكون نجسا الى المساء. وان اضطجع معها رجل فكان طمثها عليه يكون نجسا سبعة ايام. وكل فراش يضطجع عليه يكون نجسا واذا كانت امرأة يسيل سيل دمها اياما كثيرة في غير وقت طمثها او اذا سال بعد طمثها فتكون كل ايام سيلان نجاستها كما في ايام طمثها. انها نجسة. كل فراش تضطجع عليه كل ايام سيلها يكون لها كفراش طمثها. وكل الامتعة التي تجلس عليها تكون نجسة كنجاسة طمثها. وكل من مسّهنّ يكون نجسا فيغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجسا الى المساء. واذا طهرت من سيلها تحسب لنفسها سبعة ايام ثم تطهر. وفي اليوم الثامن تأخذ لنفسها يمامتين او فرخي حمام وتأتي بهما الى الكاهن الى باب خيمة الاجتماع. فيعمل الكاهن الواحد ذبيحة خطية والآخر محرقة ويكفّر عنها الكاهن امام الرب من سيل نجاستها. فتعزلان بني اسرائيل عن نجاستهم لئلا يموتوا في نجاستهم بتنجيسهم مسكني الذي في وسطهم هذه شريعة ذي السيل والذي يحدث منه اضطجاع زرع فيتنجس بها والعليلة في طمثها والسائل سيله الذكر والانثى والرجل الذي يضطجع مع نجسة وكلم الرب موسى بعد موت ابني هرون عندما اقتربا امام الرب وماتا وقال الرب لموسى كلم هرون اخاك ان لا يدخل كل وقت الى القدس داخل الحجاب امام الغطاء الذي على التابوت لئلا يموت. لاني في السحاب اتراءى على الغطاء. بهذا يدخل هرون الى القدس. بثور ابن بقر لذبيحة خطية وكبش لمحرقة. يلبس قميص كتان مقدسا وتكون سراويل كتان على جسده ويتنطّق بمنطقة كتان ويتعمم بعمامة كتان. انها ثياب مقدسة. فيرحض جسده بماء ويلبسها. ومن جماعة بني اسرائيل ياخذ تيسين من المعز لذبيحة خطية وكبشا واحدا لمحرقة. ويقرّب هرون ثور الخطية الذي له ويكفّر عن نفسه وعن بيته. ويأخذ التيسين ويوقفهما امام الرب لدى باب خيمة الاجتماع. ويلقي هرون على التيسين قرعتين قرعة للرب وقرعة لعزازيل. ويقرّب هرون التيس الذي خرجت عليه القرعة للرب ويعمله ذبيحة خطية. واما التيس الذي خرجت عليه القرعة لعزازيل فيوقف حيّا امام الرب ليكفّر عنه ليرسله الى عزازيل الى البرية ويقدم هرون ثور الخطية الذي له ويكفّر عن نفسه وعن بيته ويذبح ثور الخطية الذي له ويأخذ ملء المجمرة جمر نار عن المذبح من امام الرب وملء راحتيه بخورا عطرا دقيقا ويدخل بهما الى داخل الحجاب ويجعل البخور على النار امام الرب فتغشي سحابة البخور الغطاء الذي على الشهادة فلا يموت. ثم يأخذ من دم الثور وينضح باصبعه على وجه الغطاء الى الشرق. وقدام الغطاء ينضح سبع مرات من الدم باصبعه ثم يذبح تيس الخطية الذي للشعب ويدخل بدمه الى داخل الحجاب ويفعل بدمه كما فعل بدم الثور ينضحه على الغطاء وقدام الغطاء فيكفّر عن القدس من نجاسات بني اسرائيل ومن سيّآتهم مع كل خطاياهم. وهكذا يفعل لخيمة الاجتماع القائمة بينهم في وسط نجاساتهم. ولا يكن انسان في خيمة الاجتماع من دخوله للتكفير في القدس الى خروجه. فيكفّر عن نفسه وعن بيته وعن كل جماعة اسرائيل. ثم يخرج الى المذبح الذي امام الرب ويكفّر عنه. ياخذ من دم الثور ومن دم التيس ويجعل على قرون المذبح مستديرا. وينضح عليه من الدم باصبعه سبع مرات ويطهّره ويقدسه من نجاسات بني اسرائيل ومتى فرغ من التكفير عن القدس وعن خيمة الاجتماع وعن المذبح يقدم التيس الحي ويضع هرون يديه على راس التيس الحي ويقرّ عليه بكل ذنوب بني اسرائيل وكل سيّآتهم مع كل خطاياهم ويجعلها على راس التيس ويرسله بيد من يلاقيه الى البرية. ليحمل التيس عليه كل ذنوبهم الى ارض مقفرة فيطلق التيس في البرية. ثم يدخل هرون الى خيمة الاجتماع ويخلع ثياب الكتان التي لبسها عند دخوله الى القدس ويضعها هناك. ويرحض جسده بماء في مكان مقدس ثم يلبس ثيابه ويخرج ويعمل محرقته ومحرقة الشعب ويكفّر عن نفسه وعن الشعب. وشحم ذبيحة الخطية يوقده على المذبح. والذي اطلق التيس الى عزازيل يغسل ثيابه ويرحض جسده بماء وبعد ذلك يدخل الى المحلّة وثور الخطية وتيس الخطية اللذان أتي بدمهما للتكفير في القدس يخرجهما الى خارج المحلّة ويحرقون بالنار جلديهما ولحمهما وفرثهما. والذي يحرقهما يغسل ثيابه ويرحض جسده بماء وبعد ذلك يدخل الى المحلّة. ويكون لكم فريضة دهرية انكم في الشهر السابع في عاشر الشهر تذللون نفوسكم وكل عمل لا تعملون الوطني والغريب النازل في وسطكم. لانه في هذا اليوم يكفّر عنكم لتطهيركم. من جميع خطاياكم امام الرب تطهرون. سبت عطلة هو لكم وتذلّلون نفوسكم فريضة دهرية. ويكفّر الكاهن الذي يمسحه والذي يملأ يده للكهانة عوضا عن ابيه. يلبس ثياب الكتان الثياب المقدسة ويكفّر عن مقدس القدس. وعن خيمة الاجتماع والمذبح يكفّر. وعن الكهنة وكل شعب الجماعة يكفّر. وتكون هذه لكم فريضة دهرية للتكفير عن بني اسرائيل من جميع خطاياهم مرة في السنة. ففعل كما امر الرب موسى وكلم الرب موسى قائلا كلم هرون وبنيه وجميع بني اسرائيل وقل لهم. هذا هو الامر الذي يوصي به الرب قائلا. كل انسان من بيت اسرائيل يذبح بقرا او غنما او معزى في المحلّة او يذبح خارج المحلّة والى باب خيمة الاجتماع لا يأتي به ليقرّب قربانا للرب امام مسكن الرب يحسب على ذلك الانسان دم. قد سفك دما فيقطع ذلك الانسان من شعبه. لكي يأتي بنو اسرائيل بذبائحهم التي يذبحونها على وجه الصحراء ويقدموها للرب الى باب خيمة الاجتماع الى الكاهن ويذبحوها ذبائح سلامة للرب. ويرشّ الكاهن الدم على مذبح الرب لدى باب خيمة الاجتماع ويوقد الشحم لرائحة سرور للرب. ولا يذبحوا بعد ذبائحهم للتيوس التي هم يزنون وراءها. فريضة دهرية تكون هذه لهم في اجيالهم وتقول لهم. كل انسان من بيت اسرائيل ومن الغرباء الذين ينزلون في وسطكم يصعد محرقة او ذبيحة ولا يأتي بها الى باب خيمة الاجتماع ليصنعها للرب يقطع ذلك الانسان من شعبه. وكل انسان من بيت اسرائيل ومن الغرباء النازلين في وسطكم يأكل دما اجعل وجهي ضد النفس الآكلة الدم واقطعها من شعبها. لان نفس الجسد هي في الدم فانا اعطيتكم اياه على المذبح للتكفير عن نفوسكم. لان الدم يكفّر عن النفس. لذلك قلت لبني اسرائيل لا تاكل نفس منكم دما ولا يأكل الغريب النازل في وسطكم دما. وكل انسان من بني اسرائيل ومن الغرباء النازلين في وسطكم يصطاد صيدا وحشا او طائرا يؤكل يسفك دمه ويغطيه بالتراب. لان نفس كل جسد دمه هو بنفسه. فقلت لبني اسرائيل لا تأكلوا دم جسد ما. لان نفس كل جسد هي دمه. كل من اكله يقطع. وكل انسان يأكل ميتة او فريسة وطنيا كان او غريبا يغسل ثيابه ويستحم بماء ويبقى نجسا الى المساء ثم يكون طاهرا. وان لم يغسل ولم يرحض جسده يحمل ذنبه وكلم الرب موسى قائلا كلّم بني اسرائيل وقل لهم. انا الرب الهكم. مثل عمل ارض مصر التي سكنتم فيها لا تعملوا ومثل عمل ارض كنعان التي انا آت بكم اليها لا تعملوا وحسب فرائضهم لا تسلكوا. احكامي تعملون وفرائضي تحفظون لتسلكوا فيها. انا الرب الهكم. فتحفظون فرائضي واحكامي التي اذا فعلها الانسان يحيا بها. انا الرب لا يقترب انسان الى قريب جسده ليكشف العورة. انا الرب. عورة ابيك وعورة امك لا تكشف. انها امك لا تكشف عورتها. عورة امرأة ابيك لا تكشف. انها عورة ابيك. عورة اختك بنت ابيك او بنت امك المولودة في البيت او المولودة خارجا لا تكشف عورتها. عورة ابنة ابنك او ابنة بنتك لا تكشف عورتها. انها عورتك. عورة بنت امرأة ابيك المولودة من ابيك لا تكشف عورتها انها اختك. عورة اخت ابيك لا تكشف. انها قريبة ابيك. عورة اخت امك لا تكشف. انها قريبة امك. عورة اخي ابيك لا تكشف. الى امرأته لا تقترب. انها عمتك. عورة كنّتك لا تكشف. انها امرأة ابنك. لا تكشف عورتها. عورة امرأة اخيك لا تكشف. انها عورة اخيك. عورة امرأة وبنتها لا تكشف. ولا تاخذ ابنة ابنها او ابنة بنتها لتكشف عورتها. انهما قريبتاها. انه رذيلة. ولا تأخذ امرأة على اختها للضرّ لتكشف عورتها معها في حياتها. ولا تقترب الى امرأة في نجاسة طمثها لتكشف عورتها. ولا تجعل مع امرأة صاحبك مضجعك لزرع فتتنجس بها. ولا تعط من زرعك للاجازة لمولك لئلا تدنس اسم الهك. انا الرب. ولا تضاجع ذكرا مضاجعة امرأة. انه رجس. ولا تجعل مع بهيمة مضجعك فتتنجس بها ولا تقف امرأة امام بهيمة لنزائها. انه فاحشة بكل هذه لا تتنجسوا لانه بكل هذه قد تنجس الشعوب الذين انا طاردهم من امامكم فتنجست الارض. فاجتزي ذنبها منها فتقذف الارض سكانها. لكن تحفظون انتم فرائضي واحكامي ولا تعملون شيئا من جميع هذه الرجسات لا الوطني ولا الغريب النازل في وسطكم. لان جميع هذه الرجسات قد عملها اهل الارض الذين قبلكم فتنجست الارض. فلا تقذفكم الارض بتنجيسكم اياها كما قذفت الشعوب التي قبلكم. بل كل من عمل شيئا من جميع هذه الرجسات تقطع الانفس التي تعملها من شعبها. فتحفظون شعائري لكي لا تعملوا شيئا من الرسوم الرجسة التي عملت قبلكم ولا تتنجسوا بها. انا الرب الهكم وكلم الرب موسى قائلا كلم كل جماعة بني اسرائيل وقل لهم تكونون قديسين لاني قدوس الرب الهكم. تهابون كل انسان امه واباه وتحفظون سبوتي. انا الرب الهكم. لا تلتفتوا الى الاوثان وآلهة مسبوكة لا تصنعوا لانفسكم. انا الرب الهكم. ومتى ذبحتم ذبيحة سلامة للرب فللرضا عنكم تذبحونها. يوم تذبحونها تؤكل وفي الغد. والفاضل الى اليوم الثالث يحرق بالنار. واذا اكلت في اليوم الثالث فذلك نجاسة لا يرضى به. ومن اكل منها يحمل ذنبه لانه قد دنّس قدس الرب. فتقطع تلك النفس من شعبها وعندما تحصدون حصيد ارضكم لا تكمل زوايا حقلك في الحصاد. ولقاط حصيدك لا تلتقط. وكرمك لا تعلّله ونثار كرمك لا تلتقط. للمسكين والغريب تتركه. انا الرب الهكم لا تسرقوا ولا تكذبوا ولا تغدروا احدكم بصاحبه. ولا تحلفوا باسمي للكذب فتدنّس اسم الهك. انا الرب لا تغصب قريبك ولا تسلب. ولا تبت اجرة اجير عندك الى الغد. لا تشتم الاصم وقدام الاعمى لا تجعل معثرة. بل اخش الهك. انا الرب. لا ترتكبوا جورا في القضاء. لا تأخذوا بوجه مسكين ولا تحترم وجه كبير. بالعدل تحكم لقريبك. لا تسع في الوشاية بين شعبك. لا تقف على دم قريبك. انا الرب. لا تبغض اخاك في قلبك. انذارا تنذر صاحبك ولا تحمل لاجله خطية. لا تنتقم ولا تحقد على ابناء شعبك بل تحب قريبك كنفسك. انا الرب. فرائضي تحفظون. لا تنزّ بهائمك جنسين وحقلك لا تزرع صنفين ولا يكن عليك ثوب مصنّف من صنفين. واذا اضطجع رجل مع امرأة اضطجاع زرع وهي امة مخطوبة لرجل ولم تفد فداء ولا أعطيت حريتها فليكن تاديب. لا يقتلا لانها لم تعتق. ويأتي الى الرب بذبيحة لاثمه الى باب خيمة الاجتماع كبشا ذبيحة اثم. فيكفّر عنه الكاهن بكبش الاثم امام الرب من خطيته التي اخطأ فيصفح له عن خطيته التي اخطأ ومتى دخلتم الارض وغرستم كل شجرة للطعام تحسبون ثمرها غرلتها. ثلاث سنين تكون لكم غلفاء. لا يؤكل منها. وفي السنة الرابعة يكون كل ثمرها قدسا لتمجيد الرب. وفي السنة الخامسة تاكلون ثمرها. لتزيد لكم غلتها. انا الرب الهكم لا تأكلوا بالدم. لا تتفاءلوا ولا تعيفوا. لا تقصّروا رؤوسكم مستديرا ولا تفسد عارضيك. ولا تجرحوا اجسادكم لميت. وكتابة وسم لا تجعلوا فيكم. انا الرب. لا تدنس ابنتك بتعريضها للزنى لئلا تزني الارض وتمتلئ الارض رذيلة. سبوتي تحفظون ومقدسي تهابون. انا الرب. لا تلتفتوا الى الجان ولا تطلبوا التوابع فتتنجّسوا بهم. انا الرب الهكم. من امام الاشيب تقوم وتحترم وجه الشيخ وتخشى الهك. انا الرب واذا نزل عندك غريب في ارضكم فلا تظلموه. كالوطني منكم يكون لكم الغريب النازل عندكم وتحبه كنفسك لانكم كنتم غرباء في ارض مصر. انا الرب الهكم. لا ترتكبوا جورا في القضاء لا في القياس ولا في الوزن ولا في الكيل. ميزان حق ووزنات حق وإيفة حق وهين حق تكون لكم. انا الرب الهكم الذي اخرجكم من ارض مصر. فتحفظون كل فرائضي وكل احكامي وتعملونها. انا الرب وكلم الرب موسى قائلا وتقول لبني اسرائيل. كل انسان من بني اسرائيل ومن الغرباء النازلين في اسرائيل اعطى من زرعه لمولك فانه يقتل. يرجمه شعب الارض بالحجارة. واجعل انا وجهي ضد ذلك الانسان واقطعه من شعبه لانه اعطى من زرعه لمولك لكي ينجس مقدسي ويدنس اسمي القدوس. وان غمض شعب الارض اعينهم عن ذلك الانسان عندما يعطي من زرعه لمولك فلم يقتلوه فاني اضع وجهي ضد ذلك الانسان وضد عشيرته واقطعه وجميع الفاجرين وراءه بالزنى وراء مولك من شعبهم. والنفس التي تلتفت الى الجان والى التوابع لتزني وراءهم اجعل وجهي ضد تلك النفس واقطعها من شعبها. فتتقدّسون وتكونون قديسين لاني انا الرب الهكم وتحفظون فرائضي وتعملونها. انا الرب مقدّسكم كل انسان سبّ اباه او امه فانه يقتل. قد سبّ اباه او امه. دمه عليه. واذا زنى رجل مع امرأة فاذا زنى مع امرأة قريبه فانه يقتل الزاني والزانية. واذا اضطجع رجل مع امرأة ابيه فقد كشف عورة ابيه. انهما يقتلان كلاهما. دمهما عليهما. واذا اضطجع رجل مع كنّته فانهما يقتلان كلاهما. قد فعلا فاحشة. دمهما عليهما. واذا اضطجع رجل مع ذكر اضطجاع امرأة فقد فعلا كلاهما رجسا. انهما يقتلان. دمهما عليهما. واذا اتخذ رجل امرأة وامها فذلك رذيلة. بالنار يحرقونه واياهما لكي لا يكون رذيلة بينكم. واذا جعل رجل مضجعه مع بهيمة فانه يقتل والبهيمة تميتونها. واذا اقتربت امرأة الى بهيمة لنزائها تميت المرأة والبهيمة. انهما يقتلان. دمهما عليهما. واذا اخذ رجل اخته بنت ابيه او بنت امه ورأى عورتها ورأت هي عورته فذلك عار. يقطعان امام اعين بني شعبهما. قد كشف عورة اخته. يحمل ذنبه. واذا اضطجع رجل مع امرأة طامث وكشف عورتها عرّى ينبوعها وكشفت هي ينبوع دمها يقطعان كلاهما من شعبهما. عورة اخت امك او اخت ابيك لا تكشف انه قد عرّى قريبته. يحملان ذنبهما. واذا اضطجع رجل مع امرأة عمه فقد كشف عورة عمه. يحملان ذنبهما. يموتان عقيمين. واذا اخذ رجل امرأة اخيه فذلك نجاسة. قد كشف عورة اخيه. يكونان عقيمين فتحفظون جميع فرائضي وجميع احكامي وتعملونها لكي لا تقذفكم الارض التي انا آت بكم اليها لتسكنوا فيها. ولا تسلكون في رسوم الشعوب الذين انا طاردهم من امامكم. لانهم قد فعلوا كل هذه فكرهتهم. وقلت لكم ترثون انتم ارضهم وانا اعطيكم اياها لترثوها ارضا تفيض لبنا وعسلا. انا الرب الهكم الذي ميّزكم من الشعوب. فتميّزون بين البهائم الطاهرة والنجسة وبين الطيور النجسة والطاهرة. فلا تدنسوا نفوسكم بالبهائم والطيور ولا بكل ما يدبّ على الارض مّما ميّزته لكم ليكون نجسا. وتكونون لي قديسين لاني قدوس انا الرب. وقد ميّزتكم من الشعوب لتكونوا لي واذا كان في رجل او امرأة جان او تابعة فانه يقتل بالحجارة يرجمونه. دمه عليه وقال الرب لموسى كلم الكهنة بني هرون وقل لهم. لا يتنجس احد منكم لميت في قومه. الا لاقربائه الاقرب اليه امه وابيه وابنه وابنته واخيه واخته العذراء القريبة اليه التي لم تصر لرجل. لاجلها يتنجس. كزوج لا يتنجس باهله لتدنيسه. لا يجعلوا قرعة في رؤوسهم ولا يحلقوا عوارض لحاهم ولا يجرحوا جراحة في اجسادهم. مقدسين يكونون لالههم ولا يدنسون اسم الههم لانهم يقرّبون وقائد الرب طعام الههم فيكونون قدسا. امرأة زانية او مدنّسة لا يأخذوا ولا يأخذوا امرأة مطلّقة من زوجها. لانه مقدس لالهه. فتحسبه مقدسا لانه يقرب خبز الهك. مقدسا يكون عندك لاني قدوس انا الرب مقدسكم. واذا تدنست ابنة كاهن بالزنى فقد دنست اباها. بالنار تحرق والكاهن الاعظم بين اخوته الذي صبّ على راسه دهن المسحة وملئت يده ليلبس الثياب لا يكشف راسه ولا يشق ثيابه ولا يأتي الى نفس ميتة ولا يتنجس لابيه او امه ولا يخرج من المقدس لئلا يدنس مقدس الهه. لان اكليل دهن مسحة الهه عليه. انا الرب. هذا يأخذ امرأة عذراء. اما الارملة والمطلقة والمدنسة والزانية فمن هؤلاء لا يأخذ بل يتخذ عذراء من قومه امرأة. ولا يدنس زرعه بين شعبه لاني انا الرب مقدسه وكلم الرب موسى قائلا. كلم هرون قائلا. اذا كان رجل من نسلك في اجيالهم فيه عيب فلا يتقدم ليقرّب خبز الهه. لان كل رجل فيه عيب لا يتقدم. لا رجل اعمى ولا اعرج ولا افطس ولا زوائدي ولا رجل فيه كسر رجل او كسر يد ولا احدب ولا اكشم ولا من في عينه بياض ولا اجرب ولا اكلف ولا مرضوض الخصى. كل رجل فيه عيب من نسل هرون الكاهن لا يتقدم ليقرّب وقائد الرب. فيه عيب لا يتقدم ليقرّب خبز الهه. خبز الهه من قدس الاقداس ومن القدس ياكل. لكن الى الحجاب لا يأتي والى المذبح لا يقترب لان فيه عيبا لئلا يدنّس مقدسي. لاني انا الرب مقدّسهم. فكلم موسى هرون وبنيه وكل بني اسرائيل وكلم الرب موسى قائلا كلم هرون وبنيه ان يتوقّوا اقداس بني اسرائيل التي يقدسونها لي ولا يدنّسوا اسمي القدوس. انا الرب. قل لهم. في اجيالكم كل انسان من جميع نسلكم اقترب الى الاقداس التي يقدسها بنو اسرائيل للرب ونجاسته عليه تقطع تلك النفس من امامي. انا الرب. كل انسان من نسل هرون وهو ابرص او ذو سيل لا يأكل من الاقداس حتى يطهر. ومن مسّ شيئا نجسا لميت او انسان حدث منه اضطجاع زرع او انسان مسّ دبيبا يتنجس به او انسانا يتنجس به لنجاسة فيه فالذي يمسّ ذلك يكون نجسا الى المساء ولا يأكل من الاقداس بل يرحض جسده بماء. فمتى غربت الشمس يكون طاهرا ثم يأكل من الاقداس لانها طعامه. ميتة او فريسة لا يأكل فيتنجس بها. انا الرب. فيحفظون شعائري لكي لا يحملوا لاجلها خطية يموتون بها لانهم يدنسونها. انا الرب مقدسهم وكل اجنبي لا يأكل قدسا. نزيل كاهن واجيره لا ياكلون قدسا. لكن اذا اشترى كاهن احدا شراء فضة فهو يأكل منه والمولود في بيته. هما ياكلان من طعامه. واذا صارت ابنة كاهن لرجل اجنبي لا تأكل من رفيعة الاقداس. واما ابنة كاهن قد صارت ارملة او مطلّقة ولم يكن لها نسل ورجعت الى بيت ابيها كما في صباها فتأكل من طعام ابيها. لكن كل اجنبي لا ياكل منه. واذا اكل انسان قدسا سهوا يزيد عليه خمسه ويدفع القدس للكاهن. فلا يدنسون اقداس بني اسرائيل التي يرفعونها للرب فيحملونهم ذنب اثم باكلهم اقداسهم. لاني انا الرب مقدسهم وكلم الرب موسى قائلا كلم هرون وبنيه وجميع بني اسرائيل وقل لهم. كل انسان من بيت اسرائيل ومن الغرباء في اسرائيل قرّب قربانه من جميع نذورهم وجميع نوافلهم التي يقرّبونها للرب محرقة فللرضا عنكم يكون ذكرا صحيحا من البقر او الغنم او المعز. كل ما كان فيه عيب لا تقرّبوه لانه لا يكون للرضا عنكم. واذا قرّب انسان ذبيحة سلامة للرب وفاء لنذر او نافلة من البقر او الاغنام تكون صحيحة للرضا. كل عيب لا يكون فيها. الاعمى والمكسور والمجروح والبثير والاجرب والاكلف هذه لا تقربوها للرب ولا تجعلوا منها وقودا على المذبح للرب. واما الثور او الشاة الزوائدي او القزم فنافلة تعمله ولكن لنذر لا يرضى به. ومرضوض الخصية ومسحوقها ومقطوعها لا تقربوا للرب. وفي ارضكم لا تعملوها. ومن يد ابن الغريب لا تقربوا خبز الهكم من جميع هذه لان فيها فسادها. فيها عيب لا يرضى بها عنكم وكلم الرب موسى قائلا. متى ولد بقر او غنم او معزى يكون سبعة ايام تحت امه ثم من اليوم الثامن فصاعدا يرضى به قربان وقود للرب. واما البقرة او الشاة فلا تذبحوها وابنها في يوم واحد. ومتى ذبحتم ذبيحة شكر للرب فللرضا عنكم تذبحونها. في ذلك اليوم تؤكل. لا تبقوا منها الى الغد. انا الرب. فتحفظون وصاياي وتعملونها. انا الرب. ولا تدنسون اسمي القدوس فاتقدس في وسط بني اسرائيل. انا الرب مقدسكم الذي اخرجكم من ارض مصر ليكون لكم الها. انا الرب وكلم الرب موسى قائلا كلم بني اسرائيل وقل لهم. مواسم الرب التي فيها تنادون محافل مقدسة هذه هي مواسمي. ستة ايام يعمل عمل واما اليوم السابع ففيه سبت عطلة محفل مقدس. عملا ما لا تعملوا. انه سبت للرب في جميع مساكنكم هذه مواسم الرب المحافل المقدسة التي تنادون بها في اوقاتها. في الشهر الاول في الرابع عشر من الشهر بين العشاءين فصح للرب. وفي اليوم الخامس عشر من هذا الشهر عيد الفطير للرب. سبعة ايام تأكلون فطيرا. في اليوم الاول يكون لكم محفل مقدس. عملا ما من الشغل لا تعملوا. وسبعة ايام تقربون وقودا للرب. في اليوم السابع يكون محفل مقدس. عملا ما من الشغل لا تعملوا وكلم الرب موسى قائلا. كلم بني اسرائيل وقل لهم. متى جئتم الى الارض التي انا اعطيكم وحصدتم حصيدها تاتون بحزمة اول حصيدكم الى الكاهن. فيردد الحزمة امام الرب للرضا عنكم. في غد السبت يرددها الكاهن. وتعملون يوم ترديدكم الحزمة خروفا صحيحا حوليّا محرقة للرب. وتقدمته عشرين من دقيق ملتوت بزيت وقودا للرب رائحة سرور. وسكيبه ربع الهين من خمر. وخبزا وفريكا وسويقا لا تأكلوا الى هذا اليوم عينه الى ان تأتوا بقربان الهكم فريضة دهرية في اجيالكم في جميع مساكنكم ثم تحسبون لكم من غد السبت من يوم اتيانكم بحزمة الترديد سبعة اسابيع تكون كاملة. الى غد السبت السابع تحسبون خمسين يوما. ثم تقرّبون تقدمة جديدة للرب. من مساكنكم تاتون بخبز ترديد رغيفين عشرين يكونان من دقيق ويخبزان خميرا باكورة للرب. وتقرّبون مع الخبز سبعة خراف صحيحة حولية وثورا واحدا ابن بقر وكبشين محرقة للرب مع تقدمتها وسكيبها وقود رائحة سرور للرب. وتعملون تيسا واحدا من المعز ذبيحة خطية وخروفين حوليين ذبيحة سلامة. فيرددها الكاهن مع خبز الباكورة ترديدا امام الرب مع الخروفين فتكون للكاهن قدسا للرب. وتنادون في ذلك اليوم عينه محفلا مقدسا يكون لكم. عملا ما من الشغل لا تعملوا. فريضة دهرية في جميع مساكنكم في اجيالكم. وعندما تحصدون حصيد ارضكم لا تكمل زوايا حقلك في حصادك ولقاط حصيدك لا تلتقط. للمسكين والغريب تتركه. انا الرب الهكم وكلم الرب موسى قائلا كلم بني اسرائيل قائلا. في الشهر السابع في اول الشهر يكون لكم عطلة تذكار هتاف البوق محفل مقدس. عملا ما من الشغل لا تعملوا لكن تقرّبون وقودا للرب وكلم الرب موسى قائلا اما العاشر من هذا الشهر السابع فهو يوم الكفّارة محفلا مقدسا يكون لكم تذللون نفوسكم وتقربون وقودا للرب. عملا ما لا تعملوا في هذا اليوم عينه لانه يوم كفّارة للتكفير عنكم امام الرب الهكم. ان كل نفس لا تتذلل في هذا اليوم عينه تقطع من شعبها. وكل نفس تعمل عملا ما في هذا اليوم عينه ابيد تلك النفس من شعبها. عملا ما لا تعملوا فريضة دهرية في اجيالكم في جميع مساكنكم. انه سبت عطلة لكم فتذللون نفوسكم. في تاسع الشهر عند المساء من المساء الى المساء تسبتون سبتكم وكلم الرب موسى قائلا كلم بني اسرائيل قائلا. في اليوم الخامس عشر من هذا الشهر السابع عيد المظال سبعة ايام للرب. في اليوم الاول محفل مقدس عملا ما من الشغل لا تعملوا. سبعة ايام تقرّبون وقودا للرب. في اليوم الثامن يكون لكم محفل مقدس تقرّبون وقودا للرب. انه اعتكاف. كل عمل شغل لا تعملوا هذه هي مواسم الرب التي فيها تنادون محافل مقدسة لتقريب وقود للرب محرقة وتقدمة وذبيحة وسكيبا امر اليوم بيومه. عدا سبوت الرب وعدا عطاياكم وجميع نذوركم وجميع نوافلكم التي تعطونها للرب. اما اليوم الخامس عشر من الشهر السابع ففيه عندما تجمعون غلة الارض تعيّدون عيدا للرب سبعة ايام. في اليوم الاول عطلة وفي اليوم الثامن عطلة. وتأخذون لانفسكم في اليوم الاول ثمر اشجار بهجة وسعف النخل واغصان اشجار غبياء وصفصاف الوادي. وتفرحون امام الرب الهكم سبعة ايام. تعيّدونه عيدا للرب سبعة ايام في السنة فريضة دهرية في اجيالكم. في الشهر السابع تعيّدونه. في مظال تسكنون سبعة ايام. كل الوطنيين في اسرائيل يسكنون في المظال. لكي تعلم اجيالكم اني في مظال اسكنت بني اسرائيل لما اخرجتهم من ارض مصر. انا الرب الهكم. فاخبر موسى بني اسرائيل بمواسم الرب وكلم الرب موسى قائلا اوص بني اسرائيل ان يقدموا اليك زيت زيتون مرضوض نقيا للضوء لإيقاد السرج دائما. خارج حجاب الشهادة في خيمة الاجتماع يرتبها هرون من المساء الى الصباح امام الرب دائما فريضة دهرية في اجيالكم. على المنارة الطاهرة يرتب السرج امام الرب دائما وتأخذ دقيقا وتخبزه اثني عشر قرصا. عشرين يكون القرص الواحد. وتجعلها صفّين كل صفّ ستة على المائدة الطاهرة امام الرب. وتجعل على كل صف لبانا نقيا فيكون للخبز تذكارا وقودا للرب. في كل يوم سبت يرتبه امام الرب دائما من عند بني اسرائيل ميثاقا دهريا. فيكون لهرون وبنيه فياكلونه في مكان مقدس. لانه قدس اقداس له من وقائد الرب فريضة دهرية وخرج ابن امرأة اسرائيلية وهو ابن رجل مصري في وسط بني اسرائيل وتخاصم في المحلّة ابن الاسرائيلية ورجل اسرائيلي. فجدّف ابن الاسرائيلية على الاسم وسبّ. فأتوا به الى موسى. وكان اسم امه شلومية بنت دبري من سبط دان. فوضعوه في المحرس ليعلن لهم عن فم الرب فكلم الرب موسى قائلا اخرج الذي سبّ الى خارج المحلّة فيضع جميع السامعين ايديهم على راسه ويرجمه كل الجماعة. وكلم بني اسرائيل قائلا كل من سبّ الهه يحمل خطيته. ومن جدف على اسم الرب فانه يقتل. يرجمه كل الجماعة رجما. الغريب كالوطني عندما يجدف على الاسم يقتل. واذا امات احد انسانا فانه يقتل. ومن امات بهيمة يعوّض عنها نفسا بنفس. واذا احدث انسان في قريبه عيبا فكما فعل كذلك يفعل به. كسر بكسر وعين بعين وسنّ بسن. كما احدث عيبا في الانسان كذلك يحدث فيه. من قتل بهيمة يعوّض عنها ومن قتل انسانا يقتل. حكم واحد يكون لكم. الغريب يكون كالوطني. اني انا الرب الهكم. فكلم موسى بني اسرائيل ان يخرجوا الذي سبّ الى خارج المحلّة ويرجموه بالحجارة. ففعل بنو اسرائيل كما امر الرب موسى وكلم الرب موسى في جبل سيناء قائلا كلم بني اسرائيل وقل لهم. متى أتيتم الى الارض التي انا اعطيكم تسبت الارض سبتا للرب. ست سنين تزرع حقلك وست سنين تقضب كرمك وتجمع غلتهما. واما السنة السابعة ففيها يكون للارض سبت عطلة سبتا للرب. لا تزرع حقلك ولا تقضب كرمك. زرّيع حصيدك لا تحصد وعنب كرمك المحول لا تقطف. سنة عطلة تكون للارض. ويكون سبت الارض لكم طعاما. لك ولعبدك ولامتك ولاجيرك ولمستوطنك النازلين عندك ولبهائمك وللحيوان الذي في ارضك تكون كل غلتها طعاما وتعدّ لك سبعة سبوت سنين. سبع سنين سبع مرات. فتكون لك ايام السبعة السبوت السنوية تسعا واربعين سنة. ثم تعبر بوق الهتاف في الشهر السابع في عاشر الشهر في يوم الكفّارة تعبّرون البوق في جميع ارضكم. وتقدسون السنة الخمسين وتنادون بالعتق في الارض لجميع سكانها. تكون لكم يوبيلا وترجعون كل الى ملكه وتعودون كل الى عشيرته. يوبيلا تكون لكم السنة الخمسون لا تزرعوا ولا تحصدوا زرّيعها ولا تقطفوا كرمها المحول. انها يوبيل. مقدسة تكون لكم. من الحقل تأكلون غلتها. في سنة اليوبيل هذه ترجعون كل الى ملكه. فمتى بعت صاحبك مبيعا او اشتريت من يد صاحبك فلا يغبن احدكم اخاه. حسب عدد السنين بعد اليوبيل تشتري من صاحبك وحسب سني الغلة يبيعك. على قدر كثرة السنين تكثر ثمنه وعلى قدر قلّة السنين تقلل ثمنه لانه عدد الغلات يبيعك. فلا يغبن احدكم صاحبه بل اخش الهك. اني انا الرب الهكم. فتعملون فرائضي وتحفظون احكامي وتعملونها لتسكنوا على الارض آمنين. وتعطي الارض ثمرها فتاكلون للشبع وتسكنون عليها آمنين. واذا قلتم ماذا ناكل في السنة السابعة ان لم نزرع ولم نجمع غلتنا. فاني آمر ببركتي لكم في السنة السادسة فتعمل غلة لثلاث سنين. فتزرعون السنة الثامنة وتاكلون من الغلة العتيقة الى السنة التاسعة. الى ان تاتي غلتها تاكلون عتيقا والارض لا تباع بتّة. لان لي الارض وانتم غرباء ونزلاء عندي. بل في كل ارض ملككم تجعلون فكاكا للارض. اذا افتقر اخوك فباع من ملكه ياتي وليّه الاقرب اليه ويفك مبيع اخيه. ومن لم يكن له ولي فان نالت يده ووجد مقدار فكاكه يحسب سني بيعه ويرد الفاضل للانسان الذي باع له فيرجع الى ملكه. وان لم تنل يده كفاية ليرد له يكون مبيعه في يد شاريه الى سنة اليوبيل ثم يخرج في اليوبيل فيرجع الى ملكه واذا باع انسان بيت سكن في مدينة ذات سور فيكون فكاكه الى تمام سنة بيعه. سنة يكون فكاكه. وان لم يفك قبل ان تكمل له سنة تامة وجب البيت الذي في المدينة ذات السور بتّة لشاريه في اجياله. لا يخرج في اليوبيل. لكن بيوت القرى التي ليس لها سور حولها فمع حقول الارض تحسب يكون لها فكاك وفي اليوبيل تخرج. واما مدن اللاويين بيوت مدن ملكهم فيكون لها فكاك مؤبّد للاويين. والذي يفكه من اللاويين المبيع من بيت او من مدينة ملكه يخرج في اليوبيل لان بيوت مدن اللاويين هي ملكهم في وسط بني اسرائيل. واما حقول المسارح لمدنهم فلا تباع لانها ملك دهري لهم واذا افتقر اخوك وقصرت يده عندك فاعضده غريبا او مستوطنا فيعيش معك. لا تأخذ منه ربا ولا مرابحة بل اخش الهك فيعيش اخوك معك. فضتك لا تعطه بالربا وطعامك لا تعط بالمرابحة. انا الرب الهكم الذي اخرجكم من ارض مصر ليعطيكم ارض كنعان فيكون لكم الها واذا افتقر اخوك عندك وبيع لك فلا تستعبده استعباد عبد. كاجير كنزيل يكون عندك. الى سنة اليوبيل يخدم عندك. ثم يخرج من عندك هو وبنوه معه ويعود الى عشيرته. والى ملك آبائه يرجع. لانهم عبيدي الذين اخرجتهم من ارض مصر لا يباعون بيع العبيد. لا تتسلط عليه بعنف. بل اخش الهك. واما عبيدك واماؤك الذين يكونون لك فمن الشعوب الذين حولكم. منهم تقتنون عبيدا واماء. وايضا من ابناء المستوطنين النازلين عندكم منهم تقتنون ومن عشائرهم الذين عندكم الذين يلدونهم في ارضكم فيكونون ملكا لكم. وتستملكونهم لابنائكم من بعدكم ميراث ملك. تستعبدونهم الى الدهر. واما اخوتكم بنو اسرائيل فلا يتسلط انسان على اخيه بعنف واذا طالت يد غريب او نزيل عندك وافتقر اخوك عنده وبيع للغريب المستوطن عندك او لنسل عشيرة الغريب فبعد بيعه يكون له فكاك. يفكه واحد من اخوته او يفكه عمه او ابن عمه او يفكه واحد من اقرباء جسده من عشيرته او اذا نالت يده يفك نفسه. فيحاسب شاريه من سنة بيعه له الى سنة اليوبيل ويكون ثمن بيعه حسب عدد السنين. كايام اجير يكون عنده. ان بقي كثير من السنين فعلى قدرها يرد فكاكه من ثمن شرائه. وان بقي قليل من السنين الى سنة اليوبيل يحسب له وعلى قدر سنيه يرد فكاكه. كاجير من سنة الى سنة يكون عنده. لا يتسلط عليه بعنف امام عينيك. وان لم يفك بهؤلاء يخرج في سنة اليوبيل هو وبنوه معه. لان بني اسرائيل لي عبيد هم عبيدي الذين اخرجتهم من ارض مصر. انا الرب الهكم لا تصنعوا لكم اوثانا ولا تقيموا لكم تمثالا منحوتا او نصبا ولا تجعلوا في ارضكم حجرا مصوّرا لتسجدوا له. لاني انا الرب الهكم. سبوتي تحفظون ومقدسي تهابون. انا الرب اذا سلكتم في فرائضي وحفظتم وصاياي وعملتم بها اعطي مطركم في حينه وتعطي الارض غلتها وتعطي اشجار الحقل اثمارها. ويلحق دراسكم بالقطاف ويلحق القطاف بالزرع فتأكلون خبزكم للشبع وتسكنون في ارضكم آمنين. واجعل سلاما في الارض فتنامون وليس من يزعجكم. وابيد الوحوش الرديئة من الارض ولا يعبر سيف في ارضكم. وتطردون اعداءكم فيسقطون امامكم بالسيف. يطرد خمسة منكم مئة ومئة منكم يطردون ربوة ويسقط اعداؤكم امامكم بالسيف. والتفت اليكم وأثمركم واكثركم وافي ميثاقي معكم. فتأكلون العتيق المعتّق وتخرجون العتيق من وجه الجديد. واجعل مسكني في وسطكم ولا ترذلكم نفسي. واسير بينكم واكون لكم الها وانتم تكونون لي شعبا. انا الرب الهكم الذي اخرجكم من ارض مصر من كونكم لهم عبيدا وقطع قيود نيركم وسيّركم قياما لكن ان لم تسمعوا لي ولم تعملوا كل هذه الوصايا وان رفضتم فرائضي وكرهت انفسكم احكامي فما عملتم كل وصاياي بل نكثتم ميثاقي فاني اعمل هذه بكم. اسلّط عليكم رعبا وسلا وحمى تفني العينين وتتلف النفس وتزرعون باطلا زرعكم فياكله اعداؤكم. واجعل وجهي ضدكم فتنهزمون امام اعدائكم ويتسلط عليكم مبغضوكم وتهربون وليس من يطردكم وان كنتم مع ذلك لا تسمعون لي ازيد على تأديبكم سبعة اضعاف حسب خطاياكم. فاحطم فخار عزكم واصير سماءكم كالحديد وارضكم كالنحاس. فتفرغ باطلا قوتكم وارضكم لا تعطي غلتها واشجار الارض لا تعطي اثمارها وان سلكتم معي بالخلاف ولم تشاءوا ان تسمعوا لي ازيد عليكم ضربات سبعة اضعاف حسب خطاياكم. اطلق عليكم وحوش البرية فتعدمكم الاولاد وتقرض بهائمكم وتقللكم فتوحش طرقكم وان لم تتأدبوا مني بذلك بل سلكتم معي بالخلاف فاني انا اسلك معكم بالخلاف واضربكم سبعة اضعاف حسب خطاياكم. اجلب عليكم سيفا ينتقم نقمة الميثاق فتجتمعون الى مدنكم وأرسل في وسطكم الوبأ فتدفعون بيد العدو. بكسري لكم عصا الخبز تخبز عشر نساء خبزكم في تنور واحد ويرددن خبزكم بالوزن فتأكلون ولا تشبعون وان كنتم بذلك لا تسمعون لي بل سلكتم معي بالخلاف فانا اسلك معكم بالخلاف ساخطا وأؤدّبكم سبعة اضعاف حسب خطاياكم. فتأكلون لحم بنيكم. ولحم بناتكم تأكلون. واخرب مرتفعاتكم واقطع شمساتكم والقي جثثكم على جثث اصنامكم وترذلكم نفسي. واصيّر مدنكم خربة ومقادسكم موحشة ولا اشتم رائحة سروركم. وأوحش الارض فيستوحش منها اعداؤكم الساكنون فيها. واذرّيكم بين الامم واجرّد وراءكم السيف فتصير ارضكم موحشة ومدنكم تصير خربة. حينئذ تستوفي الارض سبوتها كل ايام وحشتها وانتم في ارض اعدائكم. حينئذ تسبت الارض وتستوفي سبوتها. كل ايام وحشتها تسبت ما لم تسبته من سبوتكم في سكنكم عليها. والباقون منكم ألقي الجبانة في قلوبهم في اراضي اعدائهم فيهزمهم صوت ورقة مندفعة فيهربون كالهرب من السيف ويسقطون وليس طارد. ويعثر بعضهم ببعض كما من امام السيف وليس طارد ولا يكون لكم قيام امام اعدائكم. فتهلكون بين الشعوب وتاكلكم ارض اعدائكم. والباقون منكم يفنون بذنوبهم في اراضي اعدائكم. وايضا بذنوب آبائهم معهم يفنون. لكن ان اقرّوا بذنوبهم وذنوب آبائهم في خيانتهم التي خانوني بها وسلوكهم معي الذي سلكوا بالخلاف واني ايضا سلكت معهم بالخلاف وأتيت بهم الى ارض اعدائهم الا ان تخضع حينئذ قلوبهم الغلف ويستوفوا حينئذ عن ذنوبهم اذكر ميثاقي مع يعقوب واذكر ايضا ميثاقي مع اسحق وميثاقي مع ابراهيم واذكر الارض. والارض تترك منهم وتستوفي سبوتها في وحشتها منهم وهم يستوفون عن ذنوبهم لانهم قد أبوا احكامي وكرهت انفسهم فرائضي. ولكن مع ذلك ايضا متى كانوا في ارض اعدائهم ما أبيتهم ولا كرهتهم حتى ابيدهم وانكث ميثاقي معهم. لاني انا الرب الههم. بل اذكر لهم الميثاق مع الاولين الذين اخرجتهم من ارض مصر امام اعين الشعوب لاكون لهم الها. انا الرب هذه هي الفرائض والاحكام والشرائع التي وضعها الرب بينه وبين بني اسرائيل في جبل سيناء بيد موسى وكلم الرب موسى قائلا كلم بني اسرائيل وقل لهم. اذا افرز انسان نذرا حسب تقويمك نفوسا للرب فان كان تقويمك لذكر من ابن عشرين سنة الى ابن ستين سنة يكون تقويمك خمسين شاقل فضة على شاقل المقدس. وان كان انثى يكون تقويمك ثلاثين شاقلا. وان كان من ابن خمس سنين الى ابن عشرين سنة يكون تقويمك لذكر عشرين شاقلا ولانثى عشرة شواقل. وان كان من ابن شهر الى ابن خمس سنين يكون تقويمك لذكر خمسة شواقل فضة ولانثى يكون تقويمك ثلاثة شواقل فضة. وان كان من ابن ستين سنة فصاعدا فان كان ذكرا يكون تقويمك خمسة عشر شاقلا. واما للانثى فعشرة شواقل. وان كان فقيرا عن تقويمك يوقفه امام الكاهن فيقومه الكاهن. على قدر ما تنال يد الناذر يقوّمه الكاهن وان كان بهيمة مّما يقرّبونه قربانا للرب فكل ما يعطي منه للرب يكون قدسا. لا يغيّره ولا يبدله جيدا برديء او رديئا بجيد. وان ابدل بهيمة ببهيمة تكون هي وبديلها قدسا. وان كان بهيمة نجسة مما لا يقربونه قربانا للرب يوقف البهيمة امام الكاهن فيقومها الكاهن جيدة ام رديئة. فحسب تقويمك يا كاهن هكذا يكون. فان فكها يزيد خمسها على تقويمك واذا قدس انسان بيته قدسا للرب يقومه الكاهن جيدا ام رديئا وكما يقوّمه الكاهن هكذا يقوم. فان كان المقدس يفك بيته يزيد خمس فضة تقويمك عليه فيكون له. وان قدّس انسان بعض حقل ملكه للرب يكون تقويمك على قدر بذاره. بذار حومر من الشعير بخمسين شاقل فضة. ان قدس حقله من سنة اليوبيل فحسب تقويمك يقوم. وان قدس حقله بعد سنة اليوبيل يحسب له الكاهن الفضة على قدر السنين الباقية الى سنة اليوبيل فينقّص من تقويمك. فان فك الحقل مقدّسه يزيد خمس فضة تقويمك عليه فيجب له. لكن ان لم يفك الحقل وبيع الحقل لانسان آخر لا يفك بعد بل يكون الحقل عند خروجه في اليوبيل قدسا للرب كالحقل المحرم. للكاهن يكون ملكه وان قدّس للرب حقلا من شرائه ليس من حقول ملكه يحسب له الكاهن مبلغ تقويمك الى سنة اليوبيل فيعطي تقويمك في ذلك اليوم قدسا للرب. وفي سنة اليوبيل يرجع الحقل الى الذي اشتراه منه الى الذي له ملك الارض. وكل تقويمك يكون على شاقل المقدس عشرين جيرة يكون الشاقل لكن البكر الذي يفرز بكرا للرب من البهائم فلا يقدسه احد. ثورا كان او شاة فهو للرب. وان كان من البهائم النجسة يفديه حسب تقويمك ويزيد خمسه عليه. وان لم يفك فيباع حسب تقويمك. اما كل محرّم يحرمه انسان للرب من كل ما له من الناس والبهائم ومن حقول ملكه فلا يباع ولا يفك. ان كل محرم هو قدس اقداس للرب. كل محرّم يحرّم من الناس لا يفدى. يقتل قتلا وكل عشر الارض من حبوب الارض واثمار الشجر فهو للرب. قدس للرب. وان فك انسان بعض عشره يزيد خمسه عليه. واما كل عشر البقر والغنم فكل ما يعبر تحت العصا يكون العاشر قدسا للرب. لا يفحص أجيد هو ام رديء ولا يبدله. وان ابدله يكون هو وبديله قدسا. لا يفك هذه هي الوصايا التي اوصى الرب بها موسى الى بني اسرائيل في جبل سيناء
وكلم الرب موسى في برية سيناء في خيمة الاجتماع في اول الشهر الثاني في السنة الثانية لخروجهم من ارض مصر قائلا احصوا كل جماعة بني اسرائيل بعشائرهم وبيوت آبائهم بعدد الاسماء كل ذكر براسه من ابن عشرين سنة فصاعدا كل خارج للحرب في اسرائيل. تحسبهم انت وهرون حسب اجنادهم. ويكون معكما رجل لكل سبط. رجل هو راس لبيت آبائه. وهذه اسماء الرجال الذين يقفون معكما. لرأوبين أليصور بن شديئور. لشمعون شلوميئيل بن صور يشدّاي. ليهوذا نحشون بن عميناداب. ليساكر نثنائيل بن صوغر. لزبولون أليآب بن حيلون. لابني يوسف لافرايم أليشمع بن عميهود ولمنسّى جمليئيل بن فدهصور. لبنيامين ابيدن بن جدعوني. لدان أخيعزر بن عميشدّاي. لأشير فجعيئيل بن عكرن. لجاد ألياساف بن دعوئيل. لنفتالي اخيرع بن عينن. هؤلاء هم مشاهير الجماعة رؤساء اسباط آبائهم. رؤوس الوف اسرائيل. فاخذ موسى وهرون هؤلاء الرجال الذين تعيّنوا باسمائهم. وجمعا كل الجماعة في اول الشهر الثاني فانتسبوا الى عشائرهم وبيوت آبائهم بعدد الاسماء من ابن عشرين سنة فصاعدا برؤوسهم كما امر الرب موسى. فعدّهم في برية سيناء فكان بنو رأوبين بكر اسرائيل تواليدهم حسب عشائرهم وبيوت آبائهم بعدد الاسماء برؤوسهم كل ذكر من ابن عشرين سنة فصاعدا كل خارج للحرب كان المعدودون منهم لسبط رأوبين ستة واربعين الفا وخمس مئة بنو شمعون تواليدهم حسب عشائرهم وبيوت آبائهم المعدودون منهم بعدد الاسماء برؤوسهم كل ذكر من ابن عشرين سنة فصاعدا كل خارج للحرب المعدودون منهم لسبط شمعون تسعة وخمسون الفا وثلاث مئة بنو جاد تواليدهم حسب عشائرهم وبيوت آبائهم بعدد الاسماء من ابن عشرين سنة فصاعدا كل خارج للحرب المعدودون منهم لسبط جاد خمسة واربعون الفا وست مئة وخمسون بنو يهوذا تواليدهم حسب عشائرهم وبيوت آبائهم بعدد الاسماء من ابن عشرين سنة فصاعدا كل خارج للحرب المعدودون منهم لسبط يهوذا اربعة وسبعون الفا وست مئة بنو يسّاكر تواليدهم حسب عشائرهم وبيوت آبائهم بعدد الاسماء من ابن عشرين سنة فصاعدا كل خارج للحرب المعدودون منهم لسبط يسّاكر اربعة وخمسون الفا واربع مئة بنو زبولون تواليدهم حسب عشائرهم وبيوت آبائهم بعدد الاسماء من ابن عشرين سنة فصاعدا كل خارج للحرب المعدودون منهم لسبط زبولون سبعة وخمسون الفا واربع مئة بنو يوسف بنو افرايم تواليدهم حسب عشائرهم وبيوت آبائهم بعدد الاسماء من ابن عشرين سنة فصاعدا كل خارج للحرب المعدودون منهم لسبط افرايم اربعون الفا وخمس مئة بنو منسّى تواليدهم حسب عشائرهم وبيوت آبائهم بعدد الاسماء من ابن عشرين سنة فصاعدا كل خارج للحرب المعدودون منهم لسبط منسّى اثنان وثلاثون الفا ومئتان بنو بنيامين تواليدهم حسب عشائرهم وبيوت آبائهم بعدد الاسماء من ابن عشرين سنة فصاعدا كل خارج للحرب المعدودون منهم لسبط بنيامين خمسة وثلاثون الفا واربع مئة بنو دان تواليدهم حسب عشائرهم وبيوت آبائهم بعدد الاسماء من ابن عشرين سنة فصاعدا كل خارج للحرب المعدودون منهم لسبط دان اثنان وستون الفا وسبع مئة بنو اشير تواليدهم حسب عشائرهم وبيوت آبائهم بعدد الاسماء من ابن عشرين سنة فصاعدا كل خارج للحرب المعدودون منهم لسبط اشير واحد واربعون الفا وخمس مئة بنو نفتالي تواليدهم حسب عشائرهم وبيوت آبائهم بعدد الاسماء من ابن عشرين سنة فصاعدا كل خارج للحرب المعدودون منهم لسبط نفتالي ثلاثة وخمسون الفا واربع مئة هؤلاء هم المعدودون الذين عدّهم موسى وهرون ورؤساء اسرائيل اثنا عشر رجلا رجل واحد لبيت آبائه فكان جميع المعدودين من بني اسرائيل حسب بيوت آبائهم من ابن عشرين سنة فصاعدا كل خارج للحرب في اسرائيل كان جميع المعدودين ست مئة الف وثلاثة آلاف وخمس مئة وخمسين. واما اللاويون حسب سبط آبائهم فلم يعدّوا بينهم اذ كلم الرب موسى قائلا اما سبط لاوي فلا تحسبه ولا تعدّه بين بني اسرائيل. بل وكّل اللاويين على مسكن الشهادة وعلى جميع امتعته وعلى كل ما له. هم يحملون المسكن وكل امتعته وهم يخدمونه وحول المسكن ينزلون. فعند ارتحال المسكن ينزله اللاويون وعند نزول المسكن يقيمه اللاويون والاجنبيّ الذي يقترب يقتل. وينزل بنو اسرائيل كلّ في محلته وكلّ عند رايته باجنادهم. واما اللاويون فينزلون حول مسكن الشهادة لكي لا يكون سخط على جماعة بني اسرائيل فيحفظ اللاويون شعائر مسكن الشهادة. ففعل بنو اسرائيل حسب كل ما امر الرب موسى. كذلك فعلوا وكلم الرب موسى وهرون قائلا ينزل بنو اسرائيل كلّ عند رايته بأعلام لبيوت آبائهم. قبالة خيمة الاجتماع حولها ينزلون. فالنازلون الى الشرق نحو الشروق راية محلّة يهوذا حسب اجنادهم. والرئيس لبني يهوذا نحشون بن عميناداب. وجنده المعدودون منهم اربعة وسبعون الفا وست مئة. والنازلون معه سبط يسّاكر. والرئيس لبني يسّاكر نثنائيل بن صوغر. وجنده المعدودون منه اربعة وخمسون الفا واربع مئة. وسبط زبولون. والرئيس لبني زبولون أليآب بن حيلون. وجنده المعدودون منه سبعة وخمسون الفا واربع مئة. جميع المعدودين لمحلة يهوذا مئة الف وستة وثمانون الفا واربع مئة باجنادهم. يرتحلون اولا راية محلّة رأوبين الى التيمن حسب اجنادهم. والرئيس لبني رأوبين اليصور بن شديئور وجنده المعدودون منه ستة واربعون الفا وخمس مئة. والنازلون معه سبط شمعون. والرئيس لبني شمعون شلوميئيل بن صوريشدّاي. وجنده المعدودون منهم تسعة وخمسون الفا وثلاث مئة. وسبط جاد. والرئيس لبني جاد ألياساف بن رعوئيل. وجنده المعدودون منهم خمسة واربعون الفا وست مئة وخمسون. جميع المعدودين لمحلة رأوبين مئة الف وواحد وخمسون الفا واربع مئة وخمسون باجنادهم. ويرتحلون ثانية ثم ترتحل خيمة الاجتماع محلة اللاويين في وسط المحلات. كما ينزلون كذلك يرتحلون. كلّ في موضعه براياتهم راية محلّة افرايم حسب اجنادهم الى الغرب. والرئيس لبني افرايم أليشمع بن عمّيهود. وجنده المعدودون منهم اربعون الفا وخمس مئة. ومعه سبط منسّى. والرئيس لبني منسّى جمليئيل بن فدهصور. وجنده المعدودون منهم اثنان وثلاثون الفا ومئتان. وسبط بنيامين. والرئيس لبني بنيامين ابيدن بن جدعوني. وجنده المعدودون منهم خمسة وثلاثون الفا واربع مئة. جميع المعدودين لمحلة افرايم مئة الف وثمانية آلاف ومئة باجنادهم. ويرتحلون ثالثة راية محلّة دان الى الشمال حسب اجنادهم. والرئيس لبني دان اخيعزر بن عمّيشدّاي. وجنده المعدودون منهم اثنان وستون الفا وسبع مئة. والنازلون معه سبط اشير. والرئيس لبني اشير فجعيئيل بن عكرن. وجنده المعدودون منهم واحد واربعون الفا وخمس مئة. وسبط نفتالي. والرئيس لبني نفتالي اخيرع بن عينن. وجنده المعدودون منهم ثلاثة وخمسون الفا واربع مئة. وجميع المعدودين لمحلة دان مئة الف وسبعة وخمسون الفا وست مئة. يرتحلون اخيرا براياتهم هؤلاء هم المعدودون من بني اسرائيل حسب بيوت آبائهم. جميع المعدودين من المحلات باجنادهم ست مئة الف وثلاثة آلاف وخمس مئة وخمسون واما اللاويون فلم يعدّوا بين بني اسرائيل كما امر الرب موسى. ففعل بنو اسرائيل حسب كل ما امر به الرب موسى. هكذا نزلوا براياتهم وهكذا ارتحلوا. كلّ حسب عشائره مع بيت آبائه وهذه تواليد هرون وموسى يوم كلم الرب موسى في جبل سيناء. وهذه اسماء بني هرون. ناداب البكر وابيهو وألعازار وايثامار. هذه اسماء بني هرون الكهنة الممسوحين الذين ملأ ايديهم للكهانة. ولكن مات ناداب وابيهو امام الرب عندما قرّبا نارا غريبة امام الرب في برية سيناء ولم يكن لهما بنون. واما اليعازار وايثامار فكهنا امام هرون ابيهما وكلم الرب موسى قائلا قدم سبط لاوي واوقفهم قدام هرون الكاهن وليخدموه. فيحفظون شعائره وشعائر كل الجماعة قدام خيمة الاجتماع ويخدمون خدمة المسكن فيحرسون كل امتعة خيمة الاجتماع وحراسة بني اسرائيل ويخدمون خدمة المسكن. فتعطي اللاويين لهرون ولبنيه. انهم موهوبون له هبة من عند بني اسرائيل. وتوكل هرون وبنيه فيحرسون كهنوتهم والاجنبي الذي يقترب يقتل وكلم الرب موسى قائلا وها اني قد اخذت اللاويين من بين بني اسرائيل بدل كل بكر فاتح رحم من بني اسرائيل فيكون اللاويون لي. لان لي كل بكر. يوم ضربت كل بكر في ارض مصر قدست لي كل بكر في اسرائيل من الناس والبهائم. لي يكونون. انا الرب وكلم الرب موسى في برية سيناء قائلا عدّ بني لاوي حسب بيوت آبائهم وعشائرهم. كل ذكر من ابن شهر فصاعدا تعدّهم. فعدّهم موسى حسب قول الرب كما أمر. وكان هؤلاء بني لاوي باسمائهم. جرشون وقهات ومراري. وهذان اسما ابني جرشون حسب عشائرهما لبني وشمعي. وبنو قهات حسب عشائرهم عمرام ويصهار وحبرون وعزّيئيل. وابنا مراري حسب عشائرهما محلي وموشي. هذه هي عشائر اللاويين حسب بيوت آبائهم لجرشون عشيرة اللبنيين وعشيرة الشمعيين. هذه هي عشائر الجرشونيين. المعدودون منهم بعدد كل ذكر من ابن شهر فصاعدا المعدودون منهم سبعة آلاف وخمس مئة. عشائر الجرشونيين ينزلون وراء المسكن الى الغرب. والرئيس لبيت ابي الجرشونيين ألياساف بن لايل. وحراسة بني جرشون في خيمة الاجتماع المسكن والخيمة وغطاؤها وسجف باب خيمة الاجتماع واستار الدار وسجف باب الدار اللواتي حول المسكن وحول المذبح محيطا واطنابه مع كل خدمته ولقهات عشيرة العمراميين وعشيرة اليصهاريين وعشيرة الحبرونيين وعشيرة العزيئيليين. هذه عشائر القهاتيين بعدد كل ذكر من ابن شهر فصاعدا ثمانية آلاف وست مئة حارسين حراسة القدس. وعشائر بني قهات ينزلون على جانب المسكن الى التيمن. والرئيس لبيت ابي عشيرة القهاتيين أليصافان بن عزيئيل. وحراستهم التابوت والمائدة والمنارة والمذبحان وامتعة القدس التي يخدمون بها والحجاب وكل خدمته. ولرئيس رؤساء اللاويين ألعازار بن هرون الكاهن وكالة حرّاس حراسة القدس. ولمراري عشيرة المحليين وعشيرة الموشيين. هذه هي عشائر مراري. والمعدودون منهم بعدد كل ذكر من ابن شهر فصاعدا ستة آلاف ومئتان. والرئيس لبيت ابي عشائر مراري صوريئيل بن ابيحايل. ينزلون على جانب المسكن الى الشمال. ووكالة حراسة بني مراري الواح المسكن وعوارضه واعمدته وفرضه وكل امتعته وكل خدمته واعمدة الدار حواليها وفرضها واوتادها واطنابها والنازلون قدام المسكن الى الشرق قدام خيمة الاجتماع نحو الشروق هم موسى وهرون وبنوه حارسين حراسة المقدس لحراسة بني اسرائيل. والاجنبي الذي يقترب يقتل جميع المعدودين من اللاويين الذين عدّهم موسى وهرون حسب قول الرب بعشائرهم كل ذكر من ابن شهر فصاعدا اثنان وعشرون الفا وقال الرب لموسى عدّ كل بكر ذكر من بني اسرائيل من ابن شهر فصاعدا وخذ عدد اسمائهم. فتأخذ اللاويين لي. انا الرب. بدل كل بكر في بني اسرائيل. وبهائم اللاويين بدل كل بكر في بهائم بني اسرائيل. فعدّ موسى كما امره الرب كل بكر في بني اسرائيل. فكان جميع الابكار الذكور بعدد الاسماء من ابن شهر فصاعدا المعدودين منهم اثنين وعشرين الفا ومئتين وثلاثة وسبعين وكلم الرب موسى قائلا خذ اللاويين بدل كل بكر في بني اسرائيل وبهائم اللاويين بدل بهائمهم فيكون لي اللاويون. انا الرب. واما فداء المئتين والثلاثة والسبعين الزائدين على اللاويين من ابكار بني اسرائيل فتأخذ خمسة شواقل لكل راس. على شاقل القدس تأخذها. عشرون جيرة الشاقل. وتعطي الفضة لهرون وبنيه فداء الزائدين عليهم. فأخذ موسى فضة فدائهم من الزائدين على فداء اللاويين من ابكار بني اسرائيل اخذ الفضة الفا وثلاث مئة وخمسة وستين على شاقل القدس واعطي موسى فضة الفداء لهرون وبنيه حسب قول الرب كما امر الرب موسى وكلم الرب موسى وهرون قائلا خذ عدد بني قهات من بين بني لاوي حسب عشائرهم وبيوت آبائهم من ابن ثلاثين سنة فصاعدا الى ابن خمسين سنة كل داخل في الجند ليعمل عملا في خيمة الاجتماع. هذه خدمة بني قهات في خيمة الاجتماع قدس الاقداس. يأتي هرون وبنوه عند ارتحال المحلّة وينزّلون حجاب السجف ويغطون به تابوت الشهادة ويجعلون عليه غطاء من جلد تخس ويبسطون من فوق ثوبا كله اسمانجوني ويضعون عصيّه. وعلى مائدة الوجوه يبسطون ثوب اسمانجون ويضعون عليه الصحاف والصحون والاقداح وكاسات السكيب. ويكون الخبز الدائم عليه. ويبسطون عليها ثوب قرمز ويغطونه بغطاء من جلد تخس ويضعون عصّيه. وياخذون ثوب اسمانجون ويغطون منارة الضوء وسرجها وملاقطها ومنافضها وجميع آنية زيتها التي يخدمونها بها. ويجعلونها وجميع آنيتها في غطاء من جلد تخس ويجعلونه على العتلة. وعلى مذبح الذهب يبسطون ثوب اسمانجون ويغطونه بغطاء من جلد تخس ويضعون عصيه. ويأخذون جميع امتعة الخدمة التي يخدمون بها في القدس ويجعلونها في ثوب اسمانجون ويغطونها بغطاء من جلد تخس ويجعلونها على العتلة. ويرفعون رماد المذبح ويبسطون عليه ثوب ارجوان ويجعلون عليه جميع امتعته التي يخدمون عليه بها المجامر والمناشل والرفوش والمناضح كل امتعة المذبح ويبسطون عليه غطاء من جلد تخس ويضعون عصيه. ومتى فرغ هرون وبنوه من تغطية القدس وجميع امتعة القدس عند ارتحال المحلّة ياتي بعد ذلك بنو قهات للحمل ولكن لا يمسّوا القدس لئلا يموتوا. ذلك حمل بني قهات في خيمة الاجتماع. ووكالة ألعازار بن هرون الكاهن هي زيت الضوء والبخور العطر والتقدمة الدائمة ودهن المسحة ووكالة كل المسكن وكل ما فيه بالقدس وامتعته وكلم الرب موسى وهرون قائلا لا تقرضا سبط عشائر القهاتيين من بين اللاويين. بل افعلا لهم هذا فيعيشوا ولا يموتوا عند اقترابهم الى قدس الاقداس. يدخل هرون وبنوه ويقيمونهم كل انسان على خدمته وحمله ولا يدخلوا ليروا القدس لحظة لئلا يموتوا وكلم الرب موسى قائلا خذ عدد بني جرشون ايضا حسب بيوت آبائهم وعشائرهم من ابن ثلاثين سنة فصاعدا الى ابن خمسين سنة تعدهم. كل الداخلين ليتجندوا اجنادا ليخدموا خدمة في خيمة الاجتماع. هذه خدمة عشائر الجرشونيين من الخدمة والحمل. يحملون شقق المسكن وخيمة الاجتماع وغطاءها وغطاء التخس الذي عليها من فوق وسجف باب خيمة الاجتماع واستار الدار وسجف مدخل باب الدار اللواتي حول المسكن وحول المذبح محيطة واطنابهنّ وكل امتعة خدمتهنّ. وكل ما يعمل لهنّ فهم يصنعونه حسب قول هرون وبنيه تكون جميع خدمة بني الجرشونيين من كل حملهم ومن كل خدمتهم. وتوكّلهم بحراسة كل احمالهم. هذه خدمة عشائر بني الجرشونيين في خيمة الاجتماع وحراستهم بيد ايثامار بن هرون الكاهن بنو مراري حسب عشائرهم وبيوت آبائهم تعدهم من ابن ثلاثين سنة فصاعدا الى ابن خمسين سنة تعدهم كل الداخلين في الجند ليخدموا خدمة خيمة الاجتماع. وهذه حراسة حملهم وكل خدمتهم في خيمة الاجتماع. الواح المسكن وعوارضه واعمدته وفرضه واعمدة الدار حواليها وفرضها واوتادها واطنابها مع كل امتعتها وكل خدمتها. وبالاسماء تعدون امتعة حراسة حملهم. هذه خدمة عشائر بني مراري. كل خدمتهم في خيمة الاجتماع بيد ايثامار بن هرون الكاهن فعدّ موسى وهرون ورؤساء الجماعة بني القهاتيين حسب عشائرهم وبيوت آبائهم من ابن ثلاثين سنة فصاعدا الى ابن خمسين سنة كل الداخلين في الجند للخدمة في خيمة الاجتماع. فكان المعدودون منهم حسب عشائرهم الفين وسبع مئة وخمسين. هؤلاء هم المعدودون من عشائر القهاتيين كل الخادمين في خيمة الاجتماع الذين عدهم موسى وهرون حسب قول الرب عن يد موسى والمعدودون من بني جرشون حسب عشائرهم وبيوت آبائهم من ابن ثلاثين سنة فصاعدا الى ابن خمسين سنة كل الداخلين في الجند للخدمة في خيمة الاجتماع كان المعدودون منهم حسب عشائرهم وبيوت آبائهم الفين وست مئة وثلاثين. هؤلاء هم المعدودون من عشائر بني جرشون كل الخادمين في خيمة الاجتماع الذين عدّهم موسى وهرون حسب قول الرب والمعدودون من عشائر بني مراري حسب عشائرهم وبيوت آبائهم من ابن ثلاثين سنة فصاعدا الى ابن خمسين سنة كل الداخلين في الجند للخدمة في خيمة الاجتماع كان المعدودون منهم حسب عشائرهم ثلاث آلاف ومئتين. هؤلاء هم المعدودون من عشائر بني مراري الذين عدّهم موسى وهرون حسب قول الرب عن يد موسى جميع المعدودين اللاويين الذين عدهم موسى وهرون ورؤساء اسرائيل حسب عشائرهم وبيوت آبائهم من ابن ثلاثين سنة فصاعدا الى ابن خمسين سنة كل الداخلين ليعملوا عمل الخدمة وعمل الحمل في خيمة الاجتماع كان المعدودون منهم ثمانية آلاف وخمس مئة وثمانين. حسب قول الرب عن يد موسى عدّ كل انسان على خدمته وعلى حمله الذين عدّهم موسى كما امره الرب وكلم الرب موسى قائلا اوصي بني اسرائيل ان ينفوا من المحلّة كل ابرص وكل ذي سيل وكل متنجس لميت الذكر والانثى تنفون. الى خارج المحلّة تنفوهم لكي لا ينجسوا محلاتهم حيث انا ساكن في وسطهم. ففعل هكذا بنو اسرائيل ونفوهم الى خارج المحلّة كما كلّم الرب موسى هكذا فعل بنو اسرائيل وكلم الرب موسى قائلا قل لبني اسرائيل اذا عمل رجل او امرأة شيئا من جميع خطايا الانسان وخان خيانة بالرب فقد اذنبت تلك النفس فلتقرّ بخطيتها التي عملت وتردّ ما اذنبت به بعينه وتزد عليه خمسه وتدفعه للذي اذنبت اليه. وان كان ليس للرجل وليّ ليرد اليه المذنب به فالمذنب به المردود يكون للرب لاجل الكاهن فضلا عن كبش الكفّارة الذي يكفّر به عنه. وكل رفيعة مع كل اقداس بني اسرائيل التي يقدمونها للكاهن تكون له. والانسان اقداسه تكون له. اذا اعطى انسان شيئا للكاهن فله يكون وكلم الرب موسى قائلا كلم بني اسرائيل وقل لهم اذا زاغت امرأة رجل وخانته خيانة واضطجع معها رجل اضطجاع زرع وأخفي ذلك عن عيني رجلها واستترت وهي نجسة وليس شاهد عليها وهي لم تؤخذ. فاعتراه روح الغيرة وغار على امرأته وهي نجسة او اعتراه روح الغيرة وغار على امرأته وهي ليست نجسة ياتي الرجل بامرأته الى الكاهن وياتي بقربانها معها عشر الإيفة من طحين شعير لا يصبّ عليه زيتا ولا يجعل عليه لبانا لانه تقدمة غيرة تقدمة تذكار تذكّر ذنبا. فيقدّمها الكاهن ويوقفها امام الرب ويأخذ الكاهن ماء مقدسا في اناء خزف ويأخذ الكاهن من الغبار الذي في ارض المسكن ويجعل في الماء ويوقف الكاهن المرأة امام الرب ويكشف راس المرأة ويجعل في يديها تقدمة التذكار التي هي تقدمة الغيرة وفي يد الكاهن يكون ماء اللعنة المرّ. ويستحلف الكاهن المرأة ويقول لها ان كان لم يضطجع معك رجل وان كنت لم تزيغي الى نجاسة من تحت رجلك فكوني بريئة من ماء اللعنة هذا المرّ. ولكن ان كنت قد زغت من تحت رجلك وتنجست وجعل معك رجل غير رجلك مضجعه. يستحلف الكاهن المرأة بحلف اللعنة ويقول الكاهن للمرأة يجعلك الرب لعنة وحلفا بين شعبك بان يجعل الرب فخذك ساقطة وبطنك وارما. ويدخل ماء اللعنة هذا في احشائك لورم البطن ولاسقاط الفخذ. فتقول المرأة آمين آمين. ويكتب الكاهن هذه اللعنات في الكتاب ثم يمحوها في الماء المرّ ويسقي المرأة ماء اللعنة المرّ فيدخل فيها ماء اللعنة للمرارة. ويأخذ الكاهن من يد المرأة تقدمة الغيرة ويردد التقدمة امام الرب ويقدمها الى المذبح. ويقبض الكاهن من التقدمة تذكارها ويوقده على المذبح وبعد ذلك يسقي المرأة الماء. ومتى سقاها الماء فان كانت قد تنجست وخانت رجلها يدخل فيها ماء اللعنة للمرارة فيرم بطنها وتسقط فخذها فتصير المرأة لعنة في وسط شعبها. وان لم تكن المرأة قد تنجست بل كانت طاهرة تتبرأ وتحبل بزرع هذه شريعة الغيرة. اذا زاغت امرأة من تحت رجلها وتنجست او اذا اعترى رجلا روح غيرة فغار على امرأته يوقف المرأة امام الرب ويعمل لها الكاهن كل هذه الشريعة فيتبرّأ الرجل من الذنب وتلك المرأة تحمل ذنبها وكلم الرب موسى قائلا كلم بني اسرائيل وقل لهم. اذا انفرز رجل او امرأة لينذر نذر النذير لينتذر للرب فعن الخمر والمسكر يفترز ولا يشرب خل الخمر ولا خل المسكر ولا يشرب من نقيع العنب ولا ياكل عنبا رطبا ولا يابسا كل ايام نذره لا يأكل من كل ما يعمل من جفنة الخمر من العجم حتى القشر. كل ايام نذر افترازه لا يمرّ موسى على راسه. الى كمال الايام التي انتذر فيها للرب يكون مقدسا ويربي خصل شعر راسه. كل ايام انتذاره للرب لا ياتي الى جسد ميت. ابوه وامه واخوه واخته لا يتنجس من اجلهم عند موتهم لان انتذار الهه على راسه. انه كل ايام انتذاره مقدس للرب. واذا مات ميت عنده بغتة على فجأة فنجس راس انتذاره يحلق راسه يوم طهره. في اليوم السابع يحلقه. وفي اليوم الثامن ياتي بيمامتين او بفرخي حمام الى الكاهن الى باب خيمة الاجتماع فيعمل الكاهن واحدا ذبيحة خطية والآخر محرقة ويكفّر عنه ما اخطأ بسبب الميت ويقدس راسه في ذلك اليوم. فمتى نذر للرب ايام انتذاره ياتي بخروف حولي ذبيحة اثم واما الايام الاولى فتسقط لانه نجس انتذاره وهذه شريعة النذير. يوم تكمل ايام انتذاره يؤتى به الى باب خيمة الاجتماع فيقرّب قربانه للرب خروفا واحدا حوليّا صحيحا محرقة ونعجة واحدة حولية صحيحة ذبيحة خطية وكبشا واحدا صحيحا ذبيحة سلامة وسل فطير من دقيق اقراصا ملتوتة بزيت ورقاق فطير مدهونة بزيت مع تقدمتها وسكائبها فيقدمها الكاهن امام الرب ويعمل ذبيحة خطيته ومحرقته. والكبش يعمله ذبيحة سلامة للرب مع سل الفطير ويعمل الكاهن تقدمته وسكيبه. ويحلق النذير لدى باب خيمة الاجتماع راس انتذاره ويأخذ شعر راس انتذاره ويجعله على النار التي تحت ذبيحة السلامة. ويأخذ الكاهن الساعد مسلوقا من الكبش وقرص فطير واحدا من السل ورقاقة فطير واحدة ويجعلها في يدي النذير بعد حلقه شعر انتذاره ويرددها الكاهن ترديدا امام الرب. انه قدس للكاهن مع صدر الترديد وساق الرفيعة. وبعد ذلك يشرب النذير خمرا. هذه شريعة النذير الذي ينذر. قربانه للرب عن انتذاره فضلا عما تنال يده. حسب نذره الذي نذر كذلك يعمل حسب شريعة انتذاره وكلم الرب موسى قائلا كلم هرون وبنيه قائلا هكذا تباركون بني اسرائيل قائلين لهم. يباركك الرب ويحرسك. يضيء الرب بوجهه عليك ويرحمك. يرفع الرب وجهه عليك ويمنحك سلاما. فيجعلون اسمي على بني اسرائيل وانا اباركهم ويوم فرغ موسى من اقامة المسكن ومسحه وقدسه وجميع امتعته والمذبح وجميع امتعته ومسحها وقدّسها قرّب رؤساء اسرائيل رؤوس بيوت آبائهم هم رؤساء الاسباط الذين وقفوا على المعدودين. اتوا بقرابينهم امام الرب ست عجلات مغطّاة واثني عشر ثورا. لكل رئيسين عجلة ولكل واحد ثور وقدموها امام المسكن. فكلم الرب موسى قائلا خذها منهم فتكون لعمل خدمة خيمة الاجتماع واعطها للاويين لكل واحد حسب خدمته. فاخذ موسى العجلات والثيران واعطاها للاويين. اثنتان من العجلات واربعة من الثيران اعطاها لبني جرشون حسب خدمتهم. واربع من العجلات وثمانية من الثيران اعطاها لبني مراري حسب خدمتهم بيد ايثامار بن هرون الكاهن. واما بنو قهات فلم يعطهم لان خدمة القدس كانت عليهم على الاكتاف كانوا يحملون وقرّب الرؤساء لتدشين المذبح يوم مسحه. وقدم الرؤساء قرابينهم امام المذبح. فقال الرب لموسى. رئيسا رئيسا في كل يوم يقربون قرابينهم لتدشين المذبح والذي قرّب قربانه في اليوم الاول نحشون بن عمّيناداب من سبط يهوذا. وقربانه طبق واحد من فضة وزنه مئة وثلاثون شاقلا ومنضحة واحدة من فضة سبعون شاقلا على شاقل القدس كلتاهما مملوءتان دقيقا ملتوتا بزيت لتقدمة وصحن واحد عشرة شواقل من ذهب مملوء بخورا وثور واحد ابن بقر وكبش واحد وخروف واحد حولي لمحرقة وتيس واحد من المعز لذبيحة خطية ولذبيحة السلامة ثوران وخمسة كباش وخمسة تيوس وخمسة خراف حوليّة. هذا قربان نحشون بن عمّيناداب وفي اليوم الثاني قرّب نثنائيل بن صوغر رئيس يسّاكر قرّب قربانه طبقا واحدا من فضة وزنه مئة وثلاثون شاقلا ومنضحة واحدة من فضة سبعين شاقلا على شاقل القدس كلتاهما مملوءتان دقيقا ملتوتا بزيت لتقدمة وصحنا واحدا عشرة شواقل من ذهب مملوّا بخورا وثورا واحدا ابن بقر وكبشا واحدا وخروفا واحدا حوليّا لمحرقة وتيسا واحدا من المعز لذبيحة خطية ولذبيحة السلامة ثورين وخمسة كباش وخمسة تيوس وخمسة خراف حوليّة. هذا قربان نثنائيل بن صوغر وفي اليوم الثالث رئيس بني زبولون أليآب بن حيلون. قربانه طبق واحد من فضة وزنه مئة وثلاثون شاقلا ومنضحة واحدة من فضة سبعون شاقلا على شاقل القدس كلتاهما مملوءتان دقيقا ملتوتا بزيت لتقدمة وصحن واحد عشرة شواقل من ذهب مملوء بخورا وثور واحد ابن بقر وكبش واحد وخروف واحد حولي لمحرقة وتيس واحد من المعز لذبيحة خطية ولذبيحة السلامة ثوران وخمسة كباش وخمسة تيوس وخمسة خراف حولية. هذا قربان أليآب بن حيلون وفي اليوم الرابع رئيس بني رأوبين أليصور بن شديئور. قربانه طبق واحد من فضة وزنه مئة وثلاثون شاقلا ومنضحة واحدة من فضة سبعون شاقلا على شاقل القدس كلتاهما مملوءتان دقيقا ملتوتا بزيت لتقدمة وصحن واحد عشرة شواقل من ذهب مملوء بخورا وثور واحد ابن بقر وكبش واحد وخروف واحد حولي لمحرقة وتيس واحد من المعز لذبيحة خطية ولذبيحة السلامة ثوران وخمسة كباش وخمسة تيوس وخمسة خراف حوليّة. هذا قربان أليصور بن شديئور وفي اليوم الخامس رئيس بني شمعون شلوميئيل بن صوريشدّاي. قربانه طبق واحد من فضة وزنه مئة وثلاثون شاقلا ومنضحة واحدة من فضة سبعون شاقلا على شاقل القدس كلتاهما مملوءتان دقيقا ملتوتا بزيت لتقدمة وصحن واحد عشرة شواقل من ذهب مملوء بخورا وثور واحد ابن بقر وكبش واحد وخروف واحد حولي لمحرقة وتيس واحد من المعز لذبيحة خطية ولذبيحة السلامة ثوران وخمسة كباش وخمسة تيوس وخمسة خراف حوليّة. هذا قربان شلوميئيل بن صوريشدّاي وفي اليوم السادس رئيس بني جاد ألياساف بن دعوئيل. قربانه طبق واحد من فضة وزنه مئة وثلاثون شاقلا ومنضحة واحدة من فضة سبعون شاقلا على شاقل القدس كلتاهما مملوءتان دقيقا ملتوتا بزيت لتقدمة وصحن واحد عشرة شواقل من ذهب مملوء بخورا وثور واحد ابن بقر وكبش واحد وخروف واحد حولي لمحرقة وتيس واحد من المعز لذبيحة خطية ولذبيحة السلامة ثوران وخمسة كباش وخمسة تيوس وخمسة خراف حوليّة. هذا قربان ألياساف بن دعوئيل وفي اليوم السابع رئيس بني افرايم أليشمع بن عمّيهود. قربانه طبق واحد من فضة وزنه مئة وثلاثون شاقلا ومنضحة واحدة من فضة سبعون شاقلا على شاقل القدس كلتاهما مملوءتان دقيقا ملتوتا بزيت لتقدمة وصحن واحد عشرة شواقل من ذهب مملوء بخورا وثور واحد ابن بقر وكبش واحد وخروف واحد حولي لمحرقة وتيس واحد من المعز لذبيحة خطية ولذبيحة السلامة ثوران وخمسة كباش وخمسة تيوس وخمسة خراف حوليّة. هذا قربان اليشمع بن عمّيهود وفي اليوم الثامن رئيس بني منسّى جمليئيل بن فدهصور. قربانه طبق واحد من فضة وزنه مئة وثلاثون شاقلا ومنضحة واحدة من فضة سبعون شاقلا على شاقل القدس كلتاهما مملوءتان دقيقا ملتوتا بزيت لتقدمة وصحن واحد عشرة شواقل من ذهب مملوء بخورا وثور واحد ابن بقر وكبش واحد وخروف واحد حولي لمحرقة وتيس واحد من المعز لذبيحة خطية ولذبيحة السلامة ثوران وخمسة كباش وخمسة تيوس وخمسة خراف حوليّة. هذا قربان جمليئيل بن فدهصور وفي اليوم التاسع رئيس بني بنيامين ابيدن بن جدعوني. قربانه طبق واحد من فضة وزنه مئة وثلاثون شاقلا ومنضحة واحدة من فضة سبعون شاقلا على شاقل القدس كلتاهما مملوءتان دقيقا ملتوتا بزيت لتقدمة وصحن واحد عشرة شواقل من ذهب مملوء بخورا وثور واحد ابن بقر وكبش واحد وخروف واحد حولي لمحرقة وتيس واحد من المعز لذبيحة خطية ولذبيحة السلامة ثوران وخمسة كباش وخمسة تيوس وخمسة خراف حوليّة. هذا قربان ابيدن بن جدعوني وفي اليوم العاشر رئيس بني دان اخيعزر بن عمّيشدّاي. قربانه طبق واحد من فضة وزنه مئة وثلاثون شاقلا ومنضحة واحدة من فضة سبعون شاقلا على شاقل القدس كلتاهما مملوءتان دقيقا ملتوتا بزيت لتقدمة وصحن واحد عشرة شواقل من ذهب مملوء بخورا وثور واحد ابن بقر وكبش واحد وخروف واحد حولي لمحرقة وتيس واحد من المعز لذبيحة خطية ولذبيحة السلامة ثوران وخمسة كباش وخمسة تيوس وخمسة خراف حوليّة. هذا قربان اخيعزر بن عميّشدّاي وفي اليوم الحادي عشر رئيس بني اشير فجعيئيل بن عكرن. قربانه طبق واحد من فضة وزنه مئة وثلاثون شاقلا ومنضحة واحدة من فضة سبعون شاقلا على شاقل القدس كلتاهما مملوءتان دقيقا ملتوتا بزيت لتقدمة وصحن واحد عشرة شواقل من ذهب مملوء بخورا وثور واحد ابن بقر وكبش واحد وخروف واحد حولي لمحرقة وتيس واحد من المعز لذبيحة خطية ولذبيحة السلامة ثوران وخمسة كباش وخمسة تيوس وخمسة خراف حوليّة. هذا قربان فجعيئيل بن عكرن وفي اليوم الثاني عشر رئيس بني نفتالي اخيرع بن عينن. قربانه طبق واحد من فضة وزنه مئة وثلاثون شاقلا ومنضحة واحدة من فضة سبعون شاقلا على شاقل القدس كلتاهما مملوءتان دقيقا ملتوتا بزيت لتقدمة وصحن واحد عشرة شواقل من ذهب مملوء بخورا وثور واحد ابن بقر وكبش واحد وخروف واحد حولي لمحرقة وتيس واحد من المعز لذبيحة خطية ولذبيحة السلامة ثوران وخمسة كباش وخمسة تيوس وخمسة خراف حوليّة. هذا قربان اخيرع بن عينن هذا تدشين المذبح يوم مسحه من رؤساء اسرائيل. اطباق فضة اثنا عشر ومناضح فضة اثنتا عشرة وصحون ذهب اثنا عشر كل طبق مئة وثلاثون شاقل فضة وكل منضحة سبعون. جميع فضة الآنية الفان واربع مئة على شاقل القدس. وصحون الذهب اثنا عشر مملوءة بخورا كل صحن عشرة على شاقل القدس. جميع ذهب الصحون مئة وعشرون شاقلا. كل الثيران للمحرقة اثنا عشر ثورا والكباش اثنا عشر والخراف الحوليّة اثنا عشر مع تقدمتها وتيوس المعز اثنا عشر لذبيحة الخطية وكل الثيران لذبيحة السلامة اربعة وعشرون ثورا والكباش ستون والتيوس ستون والخراف الحوليّة ستون. هذا تدشين المذبح بعد مسحه فلما دخل موسى الى خيمة الاجتماع ليتكلم معه كان يسمع الصوت يكلمه من على الغطاء الذي على تابوت الشهادة من بين الكروبين فكلّمه وكلم الرب موسى قائلا كلم هرون وقل له. متى رفعت السرج فإلى قدام المنارة تضيء السرج السبعة. ففعل هرون هكذا. الى قدام المنارة رفع سرجها كما امر الرب موسى وهذه هي صنعة المنارة مسحولة من ذهب. حتى ساقها وزهرها هي مسحولة. حسب المنظر الذي اراه الرب موسى هكذا عمل المنارة وكلم الرب موسى قائلا. خذ اللاويين من بين بني اسرائيل وطهّرهم. وهكذا تفعل لهم لتطهيرهم. انضح عليهم ماء الخطية وليمرّوا موسى على كل بشرهم ويغسلوا ثيابهم فيتطهّروا. ثم ياخذوا ثورا ابن بقر وتقدمته دقيقا ملتوتا بزيت. وثورا آخر ابن بقر تأخذ لذبيحة خطية. فتقدم اللاويين امام خيمة الاجتماع وتجمع كل جماعة بني اسرائيل وتقدم اللاويين امام الرب فيضع بنو اسرائيل ايديهم على اللاويين ويردّد هرون اللاويين ترديدا امام الرب من عند بني اسرائيل فيكونون ليخدموا خدمة الرب. ثم يضع اللاويون ايديهم على راسي الثورين فتقرّب الواحد ذبيحة خطية والآخر محرقة للرب للتكفير عن اللاويين. فتوقف اللاويين امام هرون وبنيه وتردّدهم ترديدا للرب. وتفرز اللاويين من بين بني اسرائيل فيكون اللاويون لي. وبعد ذلك ياتي اللاويون ليخدموا خيمة الاجتماع فتطهّرهم وترددهم ترديدا. لانهم موهوبون لي هبة من بين بني اسرائيل. بدل كل فاتح رحم بكر كل من بني اسرائيل قد اتخذتهم لي. لان لي كل بكر في بني اسرائيل من الناس ومن البهائم. يوم ضربت كل بكر في ارض مصر قدّستهم لي. فاتخذت اللاويين بدل كل بكر في بني اسرائيل. ووهبت اللاويين هبة لهرون وبنيه من بين بني اسرائيل ليخدموا خدمة بني اسرائيل في خيمة الاجتماع وللتكفير عن بني اسرائيل لكي لا يكون في بني اسرائيل وبأ عند اقتراب بني اسرائيل الى القدس ففعل موسى وهرون وكل جماعة بني اسرائيل للاويين حسب كل ما امر الرب موسى عن اللاويين. هكذا فعل لهم بنو اسرائيل. فتطهّر اللاويون وغسلوا ثيابهم وردّدهم هرون ترديدا امام الرب وكفّر عنهم هرون لتطهيرهم. وبعد ذلك اتى اللاويون ليخدموا خدمتهم في خيمة الاجتماع امام هرون وامام بنيه. كما امر الرب موسى عن اللاويين هكذا فعلوا لهم وكلم الرب موسى قائلا. هذا ما للاويين. من ابن خمس وعشرين سنة فصاعدا ياتون ليتجندوا اجنادا في خدمة خيمة الاجتماع. ومن ابن خمسين سنة يرجعون من جند الخدمة ولا يخدمون بعد. يوازرون اخوتهم في خيمة الاجتماع لحرس حراسة لكن خدمة لا يخدمون. هكذا تعمل للاويين في حراساتهم وكلم الرب موسى في برية سيناء في السنة الثانية لخروجهم من ارض مصر في الشهر الاول قائلا. وليعمل بنو اسرائيل الفصح في وقته. في اليوم الرابع عشر من هذا الشهر بين العشاءين تعملونه في وقته. حسب كل فرائضه وكل احكامه تعملونه. فكلم موسى بني اسرائيل ان يعملوا الفصح. فعملوا الفصح في الشهر الاول في اليوم الرابع عشر من الشهر بين العشاءين في برية سيناء حسب كل ما امر الرب موسى هكذا فعل بنو اسرائيل لكن كان قوم قد تنجسوا لانسان ميت فلم يحل لهم ان يعملوا الفصح في ذلك اليوم فتقدموا امام موسى وهرون في ذلك اليوم. وقال له اولئك الناس اننا متنجسون لانسان ميت. لماذا نترك حتى لا نقرّب قربان الرب في وقته بين بني اسرائيل. فقال لهم موسى قفوا لأسمع ما يامر به الرب من جهتكم فكلم الرب موسى قائلا. كلم بني اسرائيل قائلا. كل انسان منكم او من اجيالكم كان نجسا لميت او في سفر بعيد فليعمل الفصح للرب. في الشهر الثاني في اليوم الرابع عشر بين العشاءين يعملونه. على فطير ومرار يأكلونه. لا يبقوا منه الى الصباح ولا يكسروا عظما منه. حسب كل فرائض الفصح يعملونه. لكن من كان طاهرا وليس في سفر وترك عمل الفصح تقطع تلك النفس من شعبها لانها لم تقرّب قربان الرب في وقته. ذلك الانسان يحمل خطيته. واذا نزل عندكم غريب فليعمل فصحا للرب. حسب فريضة الفصح وحكمه كذلك يعمل. فريضة واحدة تكون لكم للغريب ولوطنيّ الارض وفي يوم اقامة المسكن غطت السحابة المسكن خيمة الشهادة. وفي المساء كان على المسكن كمنظر نار الى الصباح. هكذا كان دائما. السحابة تغطيه ومنظر النار ليلا. ومتى ارتفعت السحابة عن الخيمة كان بعد ذلك بنو اسرائيل يرتحلون. وفي المكان حيث حلّت السحابة هناك كان بنو اسرائيل ينزلون. حسب قول الرب كان بنو اسرائيل يرتحلون وحسب قول الرب كانوا ينزلون. جميع ايام حلول السحابة على المسكن كانوا ينزلون. واذا تمادت السحابة على المسكن اياما كثيرة كان بنو اسرائيل يحرسون حراسة الرب ولا يرتحلون. واذا كانت السحابة اياما قليلة على المسكن فحسب قول الرب كانوا ينزلون وحسب قول الرب كانوا يرتحلون واذا كانت السحابة من المساء الى الصباح ثم ارتفعت السحابة في الصباح كانوا يرتحلون. او يوما وليلة ثم ارتفعت السحابة كانوا يرتحلون. او يومين او شهرا او سنة متى تمادت السحابة على المسكن حالّة عليه كان بنو اسرائيل ينزلون ولا يرتحلون ومتى ارتفعت كانوا يرتحلون. حسب قول الرب كانوا ينزلون وحسب قول الرب كانوا يرتحلون وكانوا يحرسون حراسة الرب حسب قول الرب بيد موسى وكلم الرب موسى قائلا. اصنع لك بوقين من فضة مسحولين تعملهما فيكونان لك لمناداة الجماعة ولارتحال المحلات. فاذا ضربوا بهما يجتمع اليك كل الجماعة الى باب خيمة الاجتماع. واذا ضربوا بواحد يجتمع اليك الرؤساء رؤوس الوف اسرائيل. واذا ضربتم هتافا ترتحل المحلات النازلة الى الشرق. واذا ضربتم هتافا ثانية ترتحل المحلات النازلة الى الجنوب. هتافا يضربون لرحلاتهم. واما عندما تجمعون الجماعة فتضربون ولا تهتفون. وبنو هرون الكهنة يضربون بالابواق. فتكون لكم فريضة ابدية في اجيالكم. واذا ذهبتم الى حرب في ارضكم على عدوّ يضرّ بكم تهتفون بالابواق فتذكرون امام الرب الهكم وتخلّصون من اعدائكم. وفي يوم فرحكم وفي يوم اعيادكم ورؤوس شهوركم تضربون بالابواق على محرقاتكم وذبائح سلامتكم فتكون لكم تذكارا امام الهكم. انا الرب الهكم وفي السنة الثانية في الشهر الثاني في العشرين من الشهر ارتفعت السحابة عن مسكن الشهادة. فارتحل بنو اسرائيل في رحلاتهم من برية سيناء فحلت السحابة في برية فاران. ارتحلوا اولا حسب قول الرب عن يد موسى. فارتحلت راية محلّة بني يهوذا اولا حسب اجنادهم وعلى جنده نحشون بن عمّيناداب. وعلى جند سبط بني يسّاكر نثنائيل بن صوغر. وعلى جند سبط بني زبولون أليآب بن حيلون ثم أنزل المسكن فارتحل بنو جرشون وبنو مراري حاملين المسكن. ثم ارتحلت راية محلّة رأوبين حسب اجنادهم وعلى جنده أليصور بن شديئور. وعلى جند سبط بني شمعون شلوميئيل بن صوريشدّاي. وعلى جند سبط بني جاد ألياساف بن دعوئيل. ثم ارتحل القهاتيون حاملين المقدس وأقيم المسكن الى ان جاءوا. ثم ارتحلت راية محلّة بني افرايم حسب اجنادهم وعلى جنده أليشمع بن عمّيهود. وعلى جند سبط بني منسّى جمليئيل بن فدهصور. وعلى جند سبط بني بنيامين ابيدن بن جدعوني. ثم ارتحلت راية محلّة بني دان ساقة جميع المحلات حسب اجنادهم وعلى جنده اخيعزر بن عمّيشدّاي. وعلى جند سبط بني اشير فجعيئيل بن عكرن. وعلى جند سبط بني نفتالي اخيرع بن عينن. هذه رحلات بني اسرائيل باجنادهم حين ارتحلوا وقال موسى لحوباب بن رعوئيل المدياني حمي موسى اننا راحلون الى المكان الذي قال الرب اعطيكم اياه. اذهب معنا فنحسن اليك لان الرب قد تكلم عن اسرائيل بالاحسان. فقال له لا اذهب بل الى ارضي والى عشيرتي امضي. فقال لا تتركنا لانه بما انك تعرف منازلنا في البرية تكون لنا كعيون. وان ذهبت معنا فبنفس الاحسان الذي يحسن الرب الينا نحسن نحن اليك فارتحلوا من جبل الرب مسيرة ثلاثة ايام وتابوت عهد الرب راحل امامهم مسيرة ثلاثة ايام ليلتمس لهم منزلا. وكانت سحابة الرب عليهم نهارا في ارتحالهم من المحلّة. وعند ارتحال التابوت كان موسى يقول قم يا رب فلتتبدد اعداؤك ويهرب مبغضوك من امامك. وعند حلوله كان يقول ارجع يا رب الى ربوات الوف اسرائيل وكان الشعب كأنهم يشتكون شرا في اذني الرب وسمع الرب فحمي غضبه. فاشتعلت فيهم نار الرب واحرقت في طرف المحلّة. فصرخ الشعب الى موسى فصلى موسى الى الرب فخمدت النار. فدعي اسم ذلك الموضع تبعيرة لان نار الرب اشتعلت فيهم واللفيف الذي في وسطهم اشتهى شهوة. فعاد بنو اسرائيل ايضا وبكوا وقالوا من يطعمنا لحما. قد تذكرنا السمك الذي كنا ناكله في مصر مجانا والقثاء والبطيخ والكرّاث والبصل والثوم. والآن قد يبست انفسنا. ليس شيء غير ان اعيننا الى هذا المنّ. واما المنّ فكان كبزر الكزبرة ومنظره كمنظر المقل كان الشعب يطوفون ليلتقطوه ثم يطحنونه بالرحى او يدقونه في الهاون ويطبخونه في القدور ويعملونه ملات. وكان طعمه كطعم قطائف بزيت. ومتى نزل الندى على المحلّة ليلا كان ينزل المنّ معه فلما سمع موسى الشعب يبكون بعشائرهم كل واحد في باب خيمته وحمي غضب الرب جدا ساء ذلك في عيني موسى. فقال موسى للرب لماذا اسأت الى عبدك ولماذا لم اجد نعمة في عينيك حتى انك وضعت ثقل جميع هذا الشعب عليّ. ألعلّي حبلت بجميع هذا الشعب او لعلّي ولدته حتى تقول لي احمله في حضنك كما يحمل المربي الرضيع الى الارض التي حلفت لآبائه. من اين لي لحم حتى اعطي جميع هذا الشعب. لانهم يبكون عليّ قائلين اعطنا لحما لناكل. لا اقدر انا وحدي ان احمل جميع هذا الشعب لانه ثقيل عليّ. فان كنت تفعل بي هكذا فاقتلني قتلا ان وجدت نعمة في عينيك. فلا ارى بليتي فقال الرب لموسى اجمع اليّ سبعين رجلا من شيوخ اسرائيل الذين تعلم انهم شيوخ الشعب وعرفاؤه واقبل بهم الى خيمة الاجتماع فيقفوا هناك معك. فانزل انا واتكلم معك هناك وآخذ من الروح الذي عليك واضع عليهم فيحملون معك ثقل الشعب فلا تحمل انت وحدك. وللشعب تقول تقدسوا للغد فتأكلوا لحما. لانكم قد بكيتم في اذني الرب قائلين من يطعمنا لحما. انه كان لنا خير في مصر. فيعطيكم الرب لحما فتأكلون. تاكلون لا يوما واحدا ولا يومين ولا خمسة ايام ولا عشرة ايام ولا عشرين يوما بل شهرا من الزمان حتى يخرج من مناخركم ويصير لكم كراهة لانكم رفضتم الرب الذي في وسطكم وبكيتم امامه قائلين لماذا خرجنا من مصر. فقال موسى ست مئة الف ماش هو الشعب الذي انا في وسطه. وانت قد قلت اعطيهم لحما ليأكلوا شهرا من الزمان. أيذبح لهم غنم وبقر ليكفيهم ام يجمع لهم كل سمك البحر ليكفيهم فقال الرب لموسى هل تقصر يد الرب. الآن ترى أيوافيك كلامي ام لا فخرج موسى وكلم الشعب بكلام الرب وجمع سبعين رجلا من شيوخ الشعب واوقفهم حوالي الخيمة. فنزل الرب في سحابة وتكلم معه واخذ من الروح الذي عليه وجعل على السبعين رجلا الشيوخ. فلما حلّت عليهم الروح تنبأوا ولكنهم لم يزيدوا. وبقي رجلان في المحلّة اسم الواحد ألداد واسم الآخر ميداد فحلّ عليهما الروح. وكانا من المكتوبين لكنهما لم يخرجا الى الخيمة. فتنبّآ في المحلّة. فركض غلام واخبر موسى وقال ألداد وميداد يتنبّآن في المحلّة. فاجاب يشوع بن نون خادم موسى من حداثته وقال يا سيدي موسى اردعهما. فقال له موسى هل تغار انت لي. يا ليت كل شعب الرب كانوا انبياء اذا جعل الرب روحه عليهم ثم انحاز موسى الى المحلّة هو وشيوخ اسرائيل. فخرجت ريح من قبل الرب وساقت سلوى من البحر وألقتها على المحلّة نحو مسيرة يوم من هنا ومسيرة يوم من هناك حوالي المحلّة ونحو ذراعين فوق وجه الارض. فقام الشعب كل ذلك النهار وكل الليل وكل يوم الغد وجمعوا السلوى. الذي قلل جمع عشرة حوامر. وسطحوها لهم مساطح حوالي المحلة واذ كان اللحم بعد بين اسنانهم قبل ان ينقطع حمي غضب الرب على الشعب وضرب الرب الشعب ضربة عظيمة جدا. فدعي اسم ذلك الموضع قبروت هتّأوة لانهم هناك دفنوا القوم الذين اشتهوا. ومن قبروت هتّأوة ارتحل الشعب الى حضيروت فكانوا في حضيروت وتكلمت مريم وهرون على موسى بسبب المرأة الكوشية التي اتخذها. لانه كان قد اتخذ امرأة كوشية. فقالا هل كلم الرب موسى وحده. ألم يكلمنا نحن ايضا. فسمع الرب. واما الرجل موسى فكان حليما جدا اكثر من جميع الناس الذين على وجه الارض فقال الرب حالا لموسى وهرون ومريم اخرجوا انتم الثلاثة الى خيمة الاجتماع. فخرجوا هم الثلاثة. فنزل الرب في عمود سحاب ووقف في باب الخيمة ودعا هرون ومريم فخرجا كلاهما. فقال اسمعا كلامي. ان كان منكم نبي للرب فبالرؤيا استعلن له في الحلم اكلمه. واما عبدي موسى فليس هكذا بل هو امين في كل بيتي. فما الى فم وعيانا اتكلم معه لا بالالغاز. وشبه الرب يعاين. فلماذا لا تخشيان ان تتكلما على عبدي موسى فحمي غضب الرب عليهما ومضى. فلما ارتفعت السحابة عن الخيمة اذا مريم برصاء كالثلج. فالتفت هرون الى مريم واذا هي برصاء. فقال هرون لموسى اسألك يا سيدي لا تجعل علينا الخطية التي حمقنا واخطأنا بها. فلا تكن كالميت الذي يكون عند خروجه من رحم امه قد اكل نصف لحمه. فصرخ موسى الى الرب قائلا اللهم اشفها. فقال الرب لموسى ولو بصق ابوها بصقا في وجهها اما كانت تخجل سبعة ايام. تحجز سبعة ايام خارج المحلّة وبعد ذلك ترجع. فحجزت مريم خارج المحلّة سبعة ايام ولم يرتحل الشعب حتى أرجعت مريم. وبعد ذلك ارتحل الشعب من حضيروت ونزلوا في برية فاران ثم كلم الرب موسى قائلا ارسل رجالا ليتجسسوا ارض كنعان التي انا معطيها لبني اسرائيل. رجلا واحدا لكل سبط من آبائه ترسلون. كل واحد رئيس فيهم. فارسلهم موسى من برية فاران حسب قول الرب. كلهم رجال هم رؤساء بني اسرائيل وهذه اسماؤهم. من سبط رأوبين شمّوع بن زكّور. من سبط شمعون شافاط بن حوري. من سبط يهوذا كالب بن يفنّة. من سبط يسّاكر يجآل بن يوسف. من سبط افرايم هوشع بن نون. من سبط بنيامين فلطي بن رافو. من سبط زبولون جدّيئيل بن سودي. من سبط يوسف من سبط منسّى جدّي بن سوسي. من سبط دان عميئيل بن جملّي. من سبط اشير ستور بن ميخائيل. من سبط نفتالي نحبي بن وفسي. من سبط جاد جأوئيل بن ماكي. هذه اسماء الرجال الذين ارسلهم موسى ليتجسّسوا الارض. ودعا موسى هوشع بن نون يشوع فارسلهم موسى ليتجسّسوا ارض كنعان وقال لهم اصعدوا من هنا الى الجنوب واطلعوا الى الجبل وانظروا الارض ما هي. والشعب الساكن فيها أقويّ هو ام ضعيف. قليل ام كثير. وكيف هي الارض التي هو ساكن فيها أجيدة ام ردية. وما هي المدن التي هو ساكن فيها أمخيّمات ام حصون. وكيف هي الارض أسمينة ام هزيلة. أفيها شجر ام لا. وتشددوا فخذوا من ثمر الارض. واما الايام فكانت ايام باكورات العنب فصعدوا وتجسّسوا الارض من برية صين الى رحوب في مدخل حماة. صعدوا الى الجنوب واتوا الى حبرون. وكان هناك اخيمان وشيشاي وتلماي بنو عناق. واما حبرون فبنيت قبل صوعن مصر بسبع سنين. وأتوا الى وادي اشكول وقطعوا من هناك زرجونة بعنقود واحد من العنب وحملوه بالدقرانة بين اثنين مع شيء من الرمان والتين فدعي ذلك الموضع وادي اشكول بسبب العنقود الذي قطعه بنو اسرائيل من هناك. ثم رجعوا من تجسّس الارض بعد اربعين يوما فساروا حتى اتوا الى موسى وهرون وكل جماعة بني اسرائيل الى برية فاران الى قادش وردّوا اليهما خبرا والى كل الجماعة وأروهم ثمر الارض. واخبروه وقالوا قد ذهبنا الى الارض التي ارسلتنا اليها وحقا انها تفيض لبنا وعسلا وهذا ثمرها. غير ان الشعب الساكن في الارض معتزّ والمدن حصينة عظيمة جدا. وايضا قد رأينا بني عناق هناك. العمالقة ساكنون في ارض الجنوب والحثّيون واليبوسيون والاموريون ساكنون في الجبل والكنعانيون ساكنون عند البحر وعلى جانب الاردن. لكن كالب انصت الشعب الى موسى وقال اننا نصعد ونمتلكها لاننا قادرون عليها. واما الرجال الذين صعدوا معه فقالوا لا نقدر ان نصعد الى الشعب لانهم اشدّ منا. فاشاعوا مذمة الارض التي تجسّسوها في بني اسرائيل قائلين الارض التي مررنا فيها لنتجسّسها هي ارض تاكل سكّانها. وجميع الشعب الذي رأينا فيها اناس طوال القامة. وقد رأينا هناك الجبابرة بني عناق من الجبابرة. فكنّا في اعيننا كالجراد وهكذا كنّا في اعينهم فرفعت كل الجماعة صوتها وصرخت وبكى الشعب تلك الليلة. وتذمر على موسى وعلى هرون جميع بني اسرائيل وقال لهما كل الجماعة ليتنا متنا في ارض مصر او ليتنا متنا في هذا القفر. ولماذا اتى بنا الرب الى هذه الارض لنسقط بالسيف. تصير نساؤنا واطفالنا غنيمة. أليس خيرا لنا ان نرجع الى مصر. فقال بعضهم الى بعض نقيم رئيسا ونرجع الى مصر فسقط موسى وهرون على وجهيهما امام كل معشر جماعة بني اسرائيل. ويشوع بن نون وكالب بن يفنّة من الذين تجسّسوا الارض مزقا ثيابهما وكلما كل جماعة بني اسرائيل قائلين. الارض التي مررنا فيها لنتجسّسها الارض جيدة جدا جدا. ان سرّ بنا الرب يدخلنا الى هذه الارض ويعطينا اياها ارضا تفيض لبنا وعسلا. انما لا تتمرّدوا على الرب ولا تخافوا من شعب الارض لانهم خبزنا. قد زال عنهم ظلّهم والرب معنا. لا تخافوهم ولكن قال كل الجماعة ان يرجما بالحجارة. ثم ظهر مجد الرب في خيمة الاجتماع لكل بني اسرائيل. وقال الرب لموسى حتى متى يهينني هذا الشعب. وحتى متى لا يصدقونني بجميع الآيات التي عملت في وسطهم. اني اضربهم بالوبإ وابيدهم واصيّرك شعبا اكبر واعظم منهم. فقال موسى للرب فيسمع المصريون الذين اصعدت بقوتك هذا الشعب من وسطهم ويقولون لسكان هذه الارض الذين قد سمعوا انك يا رب في وسط هذا الشعب الذين انت يا رب قد ظهرت لهم عينا لعين وسحابتك واقفة عليهم وانت سائر امامهم بعمود سحاب نهارا وبعمود نار ليلا. فان قتلت هذا الشعب كرجل واحد يتكلم الشعوب الذين سمعوا بخبرك قائلين لان الرب لم يقدر ان يدخل هذا الشعب الى الارض التي حلف لهم قتلهم في القفر. فالآن لتعظم قدرة سيدي كما تكلمت قائلا الرب طويل الروح كثير الاحسان يغفر الذنب والسيئة لكنه لا يبرئ بل يجعل ذنب الاباء على الابناء الى الجيل الثالث والرابع. اصفح عن ذنب هذا الشعب كعظمة نعمتك وكما غفرت لهذا الشعب من مصر الى ههنا. فقال الرب قد صفحت حسب قولك. ولكن حيّ انا فتملأ كل الارض من مجد الرب. ان جميع الرجال الذين رأوا مجدي وآياتي التي عملتها في مصر وفي البرية وجرّبوني الآن عشر مرات ولم يسمعوا لقولي لن يروا الارض التي حلفت لآبائهم. وجميع الذين اهانوني لا يرونها. واما عبدي كالب فمن اجل انه كانت معه روح اخرى وقد اتّبعني تماما ادخله الى الارض التي ذهب اليها وزرعه يرثها. واذ العمالقة والكنعانيون ساكنون في الوادي فانصرفوا غدا وارتحلوا الى القفر في طريق بحر سوف وكلم الرب موسى وهرون قائلا حتى متى اغفر لهذه الجماعة الشريرة المتذمرة عليّ. قد سمعت تذمّر بني اسرائيل الذي يتذمّرونه عليّ. قل لهم حيّ انا يقول الرب لأفعلنّ بكم كما تكلمتم في اذنيّ. في هذا القفر تسقط جثثكم جميع المعدودين منكم حسب عددكم من ابن عشرين سنة فصاعدا الذين تذمروا عليّ. لن تدخلوا الارض التي رفعت يدي لأسكننّكم فيها ما عدا كالب بن يفنّة ويشوع بن نون. واما اطفالكم الذين قلتم يكونون غنيمة فاني سادخلهم فيعرفون الارض التي احتقرتموها. فجثثكم انتم تسقط في هذا القفر وبنوكم يكونون رعاة في القفر اربعين سنة ويحملون فجوركم حتى تفنى جثثكم في القفر. كعدد الايام التي تجسّستم فيها الارض اربعين يوما للسنة يوم تحملون ذنوبكم اربعين سنة فتعرفون ابتعادي. انا الرب قد تكلمت لافعلنّ هذا بكل هذه الجماعة الشريرة المتفقة عليّ. في هذا القفر يفنون وفيه يموتون اما الرجال الذين ارسلهم موسى ليتجسّسوا الارض ورجعوا وسجّسوا عليه كل الجماعة باشاعة المذمة على الارض فمات الرجال الذين اشاعوا المذمة الرديئة على الارض بالوبإ امام الرب. واما يشوع بن نون وكالب بن يفنّة من اولئك الرجال الذين ذهبوا ليتجسّسوا الارض فعاشا ولما تكلم موسى بهذا الكلام الى جميع بني اسرائيل بكي الشعب جدا. ثم بكروا صباحا وصعدوا الى راس الجبل قائلين هوذا نحن. نصعد الى الموضع الذي قال الرب عنه فاننا قد اخطأنا. فقال موسى لماذا تتجاوزون قول الرب. فهذا لا ينجح. لا تصعدوا. لان الرب ليس في وسطكم لئلا تنهزموا امام اعدائكم. لان العمالقة والكنعانيين هناك قدامكم. تسقطون بالسيف. انكم قد ارتددتم عن الرب فالرب لا يكون معكم. لكنهم تجبّروا وصعدوا الى راس الجبل. واما تابوت عهد الرب وموسى فلم يبرحا من وسط المحلّة. فنزل العمالقة والكنعانيون الساكنون في ذلك الجبل وضربوهم وكسروهم الى حرمة وكلم الرب موسى قائلا كلم بني اسرائيل وقل لهم متى جئتم الى ارض مسكنكم التي انا اعطيكم وعملتم وقودا للرب محرقة او ذبيحة وفاء لنذر او نافلة او في اعيادكم لعمل رائحة سرور للرب من البقر او من الغنم يقرّب الذي قرّب قربانه للرب تقدمة من دقيق عشرا ملتوتا بربع الهين من الزيت وخمرا للسكيب ربع الهين تعمل على المحرقة او الذبيحة للخروف الواحد. لكن للكبش تعمل تقدمة من دقيق عشرين ملتوتين بثلث الهين من الزيت وخمرا للسكيب ثلث الهين تقرّب لرائحة سرور للرب. واذا عملت ابن بقر محرقة او ذبيحة وفاء لنذر او ذبيحة سلامة للرب تقرب على ابن البقر تقدمة من دقيق ثلاثة اعشار ملتوتة بنصف الهين من الزيت وخمرا تقرب للسكيب نصف الهين وقود رائحة سرور للرب. هكذا يعمل للثور الواحد او للكبش الواحد او للشاة من الضأن او من المعز. كالعدد الذي تعملون هكذا تعملون لكل واحد حسب عددهنّ. كل وطني يعمل هذه هكذا لتقريب وقود رائحة سرور للرب. واذا نزل عندكم غريب او كان احد في وسطكم في اجيالكم وعمل وقود رائحة سرور للرب فكما تفعلون كذلك يفعل. ايتها الجماعة لكم وللغريب النازل عندكم فريضة واحدة فريضة دهرية في اجيالكم. مثلكم يكون مثل الغريب امام الرب. شريعة واحدة وحكم واحد يكون لكم وللغريب النازل عندكم وكلم الرب موسى قائلا كلم بني اسرائيل وقل لهم. متى دخلتم الارض التي انا آت بكم اليها فعندما تأكلون من خبز الارض ترفعون رفيعة للرب. اول عجينكم ترفعون قرصا رفيعة كرفيعة البيدر هكذا ترفعونه. من اول عجينكم تعطون للرب رفيعة في اجيالكم واذا سهوتم ولم تعملوا جميع هذه الوصايا التي كلم بها الرب موسى جميع ما امركم به الرب عن يد موسى من اليوم الذي امر فيه الرب فصاعدا في اجيالكم فان عمل خفية عن اعين الجماعة سهوا يعمل كل الجماعة ثورا واحدا ابن بقر محرقة لرائحة سرور للرب مع تقدمته وسكيبه كالعادة وتيسا واحدا من المعز ذبيحة خطية. فيكفّر الكاهن عن كل جماعة بني اسرائيل فيصفح عنهم لانه كان سهوا. فاذا أتوا بقربانهم وقودا للرب وبذبيحة خطيتهم امام الرب لاجل سهوهم يصفح عن كل جماعة بني اسرائيل والغريب النازل بينهم لانه حدث لجميع الشعب بسهو وان اخطأت نفس واحدة سهوا تقرب عنزا حولية ذبيحة خطية فيكفّر الكاهن عن النفس التي سهت عندما اخطأت بسهو امام الرب للتكفير عنها فيصفح عنها. للوطني في بني اسرائيل وللغريب النازل بينهم تكون شريعة واحدة للعامل بسهو. واما النفس التي تعمل بيد رفيعة من الوطنيين او من الغرباء فهي تزدري بالرب فتقطع تلك النفس من بين شعبها لانها احتقرت كلام الرب ونقضت وصيته. قطعا تقطع تلك النفس. ذنبها عليها ولما كان بنو اسرائيل في البرية وجدوا رجلا يحتطب حطبا في يوم السبت. فقدمه الذين وجدوه يحتطب حطبا الى موسى وهرون وكل الجماعة. فوضعوه في المحرس لانه لم يعلن ماذا يفعل به. فقال الرب لموسى قتلا يقتل الرجل. يرجمه بحجارة كل الجماعة خارج المحلّة. فاخرجه كل الجماعة الى خارج المحلّة ورجموه بحجارة فمات كما امر الرب موسى وكلم الرب موسى قائلا كلم بني اسرائيل وقل لهم ان يصنعوا لهم اهدابا في اذيال ثيابهم في اجيالهم ويجعلوا على هدب الذيل عصابة من اسمانجوني. فتكون لكم هدبا فترونها وتذكرون كل وصايا الرب وتعملونها ولا تطوفون وراء قلوبكم واعينكم التي انتم فاسقون وراءها لكي تذكروا وتعملوا كل وصاياي وتكونوا مقدسين لالهكم. انا الرب الهكم الذي اخرجكم من ارض مصر ليكون لكم الها. انا الرب الهكم واخذ قورح بن يصهار بن قهات بن لاوي وداثان وابيرام ابنا اليآب واون بن فالت بنو رأوبين يقاومون موسى مع اناس من بني اسرائيل مئتين وخمسين رؤساء الجماعة مدعوّين للاجتماع ذوي اسم. فاجتمعوا على موسى وهرون وقالوا لهما كفاكما. ان كل الجماعة باسرها مقدسة وفي وسطها الرب. فما بالكما ترتفعان على جماعة الرب فلما سمع موسى سقط على وجهه. ثم كلم قورح وجميع قومه قائلا غدا يعلن الرب من هو له ومن المقدس حتى يقرّبه اليه. فالذي يختاره يقرّبه اليه. افعلوا هذا. خذوا لكم مجامر. قورح وكل جماعته. واجعلوا فيها نارا وضعوا عليها بخورا امام الرب غدا. فالرجل الذي يختاره الرب هو المقدس. كفاكم يا بني لاوي. وقال موسى لقورح اسمعوا يا بني لاوي. أقليل عليكم ان اله اسرائيل افرزكم من جماعة اسرائيل ليقرّبكم اليه لكي تعملوا خدمة مسكن الرب وتقفوا قدام الجماعة لخدمتها. فقرّبك وجميع اخوتك بني لاوي معك وتطلبون ايضا كهنوتا. اذن انت وكل جماعتك متفقون على الرب. واما هرون فما هو حتى تتذمّروا عليه. فارسل موسى ليدعو داثان وابيرام ابني اليآب. فقالا لا نصعد. أقليل انك اصعدتنا من ارض تفيض لبنا وعسلا لتميتنا في البرية حتى تترأس علينا ترؤسا. كذلك لم تأت بنا الى ارض تفيض لبنا وعسلا ولا اعطيتنا نصيب حقول وكروم. هل تقلع اعين هؤلاء القوم. لا نصعد فاغتاظ موسى جدا وقال للرب لا تلتفت الى تقدمتهما. حمارا واحدا لم آخذ منهم ولا اسأت الى احد منهم. وقال موسى لقورح كن انت وكل جماعتك امام الرب انت وهم وهرون غدا وخذوا كل واحد مجمرته واجعلوا فيها بخورا وقدّموا امام الرب كل واحد مجمرته. مئتين وخمسين مجمرة. وانت وهرون كل واحد مجمرته. فاخذوا كل واحد مجمرته وجعلوا فيها نارا ووضعوا عليها بخورا ووقفوا لدى باب خيمة الاجتماع مع موسى وهرون. وجمع عليهما قورح كل الجماعة الى باب خيمة الاجتماع فتراءى مجد الرب لكل الجماعة وكلم الرب موسى وهرون قائلا افترزا من بين هذه الجماعة فاني افنيهم في لحظة. فخرّا على وجهيهما وقالا اللهمّ اله ارواح جميع البشر هل يخطئ رجل واحد فتسخط على كل الجماعة. فكلم الرب موسى قائلا كلم الجماعة قائلا اطلعوا من حوالي مسكن قورح وداثان وابيرام فقام موسى وذهب الى داثان وابيرام وذهب وراءه شيوخ اسرائيل. فكلم الجماعة قائلا اعتزلوا عن خيام هؤلاء القوم البغاة ولا تمسوا شيئا مما لهم لئلا تهلكوا بجميع خطاياهم. فطلعوا من حوالي مسكن قورح وداثان وابيرام وخرج داثان وابيرام ووقفا في باب خيمتيهما مع نسائهما وبنيهما واطفالهما. فقال موسى بهذا تعلمون ان الرب قد ارسلني لاعمل كل هذه الاعمال وانها ليست من نفسي. ان مات هؤلاء كموت كل انسان واصابتهم مصيبة كل انسان فليس الرب قد ارسلني. ولكن ان ابتدع الرب بدعة وفتحت الارض فاها وابتلعتهم وكل ما لهم فهبطوا احياء الى الهاوية تعلمون ان هؤلاء القوم قد ازدروا بالرب فلما فرغ من التكلم بكل هذا الكلام انشقت الارض التي تحتهم وفتحت الارض فاها وابتلعتهم وبيوتهم وكل من كان لقورح مع كل الاموال. فنزلوا هم وكل ما كان لهم احياء الى الهاوية وانطبقت عليهم الارض فبادوا من بين الجماعة. وكل اسرائيل الذين حولهم هربوا من صوتهم. لانهم قالوا لعل الارض تبتلعنا. وخرجت نار من عند الرب واكلت المئتين والخمسين رجلا الذين قرّبوا البخور ثم كلّم الرب موسى قائلا قل لألعازار بن هرون الكاهن ان يرفع المجامر من الحريق واذر النار هناك فانهنّ قد تقدّسن مجامر هؤلاء المخطئين ضد نفوسهم فليعملوها صفائح مطروقة غشاء للمذبح لانهم قد قدّموها امام الرب فتقدّست. فتكون علامة لبني اسرائيل. فاخذ ألعازار الكاهن مجامر النحاس التي قدمها المحترقون وطرقوها غشاء للمذبح تذكارا لبني اسرائيل لكي لا يقترب رجل اجنبي ليس من نسل هرون ليبخّر بخورا امام الرب فيكون مثل قورح وجماعته كما كلّمه الرب عن يد موسى فتذمّر كل جماعة بني اسرائيل في الغد على موسى وهرون قائلين انتما قد قتلتما شعب الرب. ولما اجتمعت الجماعة على موسى وهرون انصرفا الى خيمة الاجتماع واذ هي قد غطّتها السحابة وتراءى مجد الرب. فجاء موسى وهرون الى قدام خيمة الاجتماع. فكلّم الرب موسى قائلا اطلعا من وسط هذه الجماعة فاني افنيهم بلحظة. فخرّا على وجهيهما. ثم قال موسى لهرون خذ المجمرة واجعل فيها نارا من على المذبح وضع بخورا واذهب بها مسرعا الى الجماعة وكفّر عنهم لان السخط قد خرج من قبل الرب. قد ابتدأ الوبأ. فاخذ هرون كما قال موسى وركض الى وسط الجماعة واذا الوبأ قد ابتدأ في الشعب فوضع البخور وكفّر عن الشعب. ووقف بين الموتى والاحياء فامتنع الوبأ. فكان الذين ماتوا بالوبأ اربعة عشر الفا وسبع مئة عدا الذين ماتوا بسبب قورح. ثم رجع هرون الى موسى الى باب خيمة الاجتماع والوبأ قد امتنع وكلم الرب موسى قائلا كلم بني اسرائيل وخذ منهم عصا عصا لكل بيت اب من جميع رؤسائهم حسب بيوت آبائهم اثنتي عشرة عصا. واسم كل واحد تكتبه على عصاه واسم هرون تكتبه على عصا لاوي. لان لراس بيت آبائهم عصا واحدة. وضعها في خيمة الاجتماع امام الشهادة حيث اجتمع بكم. فالرجل الذي اختاره تفرخ عصاه فاسكن عني تذمرات بني اسرائيل التي يتذمرونها عليكما فكلم موسى بني اسرائيل فاعطاه جميع رؤسائهم عصا عصا لكل رئيس حسب بيوت آبائهم اثنتي عشرة عصا. وعصا هرون بين عصيّهم. فوضع موسى العصيّ امام الرب في خيمة الشهادة. وفي الغد دخل موسى الى خيمة الشهادة واذا عصا هرون لبيت لاوي قد افرخت. اخرجت فروخا وازهرت زهرا وانضجت لوزا. فاخرج موسى جميع العصي من امام الرب الى جميع بني اسرائيل فنظروا واخذ كل واحد عصاه. وقال الرب لموسى ردّ عصا هرون الى امام الشهادة لاجل الحفظ علامة لبني التمرّد فتكف تذمراتهم عني لكي لا يموتوا. ففعل موسى كما امره الرب كذلك فعل فكلم بنو اسرائيل موسى قائلين اننا فنينا وهلكنا. قد هلكنا جميعا. كل من اقترب الى مسكن الرب يموت. أما فنينا تماما وقال الرب لهرون انت وبنوك وبيت ابيك معك تحملون ذنب المقدس. وانت وبنوك معك تحملون ذنب كهنوتكم. وايضا اخوتك سبط لاوي سبط ابيك قرّبهم معك فيقترنوا بك ويوازروك وانت وبنوك قدام خيمة الشهادة فيحفظون حراستك وحراسة الخيمة كلها ولكن الى امتعة القدس والى المذبح لا يقتربون لئلا يموتوا هم وانتم جميعا. يقترنون بك ويحفظون حراسة خيمة الاجتماع مع كل خدمة الخيمة. والاجنبي لا يقترب اليكم. بل تحفظون انتم حراسة القدس وحراسة المذبح لكي لا يكون ايضا سخط على بني اسرائيل. هانذا قد اخذت اخوتكم اللاويين من بين بني اسرائيل عطية لكم معطين للرب ليخدموا خدمة خيمة الاجتماع. واما انت وبنوك معك فتحفظون كهنوتكم مع ما للمذبح وما هو داخل الحجاب وتخدمون خدمة. عطية اعطيت كهنوتكم والاجنبي الذي يقترب يقتل وقال الرب لهرون وهانذا قد اعطيتك حراسة رفائعي مع جميع اقداس بني اسرائيل لك اعطيتها حق المسحة ولبنيك فريضة دهرية. هذا يكون لك من قدس الاقداس من النار كل قرابينهم مع كل تقدماتهم وكل ذبائح خطاياهم وكل ذبائح آثامهم التي يردونها لي. قدس اقداس هي لك ولبنيك. في قدس الاقداس تاكلها. كل ذكر ياكلها. قدسا تكون لك. وهذه لك. الرفيعة من عطاياهم مع كل ترديدات بني اسرائيل. لك اعطيتها ولبنيك وبناتك معك فريضة دهرية. كل طاهر في بيتك ياكل منها. كل دسم الزيت وكل دسم المسطار والحنطة ابكارهنّ التي يعطونها للرب لك اعطيتها. ابكار كل ما في ارضهم التي يقدمونها للرب لك تكون. كل طاهر في بيتك ياكلها. كل محرم في اسرائيل يكون لك. كل فاتح رحم من كل جسد يقدمونه للرب من الناس ومن البهائم يكون لك غير انك تقبل فداء بكر الانسان وبكر البهيمة النجسة تقبل فداءه. وفداؤه من ابن شهر تقبله حسب تقويمك فضة خمسة شواقل على شاقل القدس. هو عشرون جيرة. لكن بكر البقر او بكر الضأن او بكر المعز لا تقبل فداءه. انه قدس. بل ترش دمه على المذبح وتوقد شحمه وقودا رائحة سرور للرب. ولحمه يكون لك كصدر الترديد والساق اليمنى يكون لك. جميع رفائع الاقداس التي يرفعها بنو اسرائيل للرب اعطيتها لك ولبنيك وبناتك معك حقا دهريا. ميثاق ملح دهريا امام الرب لك ولزرعك معك. وقال الرب لهرون لا تنال نصيبا في ارضهم ولا يكون لك قسم في وسطهم. انا قسمك ونصيبك في وسط بني اسرائيل واما بنو لاوي فاني قد اعطيتهم كل عشر في اسرائيل ميراثا عوض خدمتهم التي يخدمونها خدمة خيمة الاجتماع. فلا يقترب ايضا بنو اسرائيل الى خيمة الاجتماع ليحملوا خطية للموت. بل اللاويون يخدمون خدمة خيمة الاجتماع وهم يحملون ذنبهم فريضة دهرية في اجيالكم. وفي وسط اسرائيل لا ينالون نصيبا. ان عشور بني اسرائيل التي يرفعونها للرب رفيعة قد اعطيتها للاويين نصيبا. لذلك قلت لهم في وسط بني اسرائيل لا ينالون نصيبا وكلم الرب موسى قائلا واللاويون تكلمهم وتقول لهم. متى اخذتم من بني اسرائيل العشر الذي اعطيتكم اياه من عندهم نصيبا لكم ترفعون منه رفيعة الرب عشرا من العشر. فيحسب لكم انه رفيعتكم كالحنطة من البيدر وكالملء من المعصرة. فهكذا ترفعون انتم ايضا رفيعة الرب من جميع عشوركم التي تاخذون من بني اسرائيل. تعطون منها رفيعة الرب لهرون الكاهن. من جميع عطاياكم ترفعون كل رفيعة الرب من الكل دسمه المقدس منه. وتقول لهم. حين ترفعون دسمه منه يحسب للاويين كمحصول البيدر وكمحصول المعصرة. وتأكلونه في كل مكان انتم وبيوتكم لانه اجرة لكم عوض خدمتكم في خيمة الاجتماع. ولا تتحملون بسببه خطية اذا رفعتم دسمه منه. واما اقداس بني اسرائيل فلا تدنسوها لئلا تموتوا وكلم الرب موسى وهرون قائلا هذه فريضة الشريعة التي امر بها الرب قائلا. كلم بني اسرائيل ان ياخذوا اليك بقرة حمراء صحيحة لا عيب فيها ولم يعل عليها نير فتعطونها لألعازار الكاهن فتخرج الى خارج المحلّة وتذبح قدامه. ويأخذ ألعازار الكاهن من دمها باصبعه وينضح من دمها الى جهة وجه خيمة الاجتماع سبع مرات. وتحرق البقرة امام عينيه. يحرق جلدها ولحمها ودمها مع فرثها. ويأخذ الكاهن خشب ارز وزوفا وقرمزا ويطرحهنّ في وسط حريق البقرة. ثم يغسل الكاهن ثيابه ويرحض جسده بماء وبعد ذلك يدخل المحلّة ويكون الكاهن نجسا الى المساء. والذي احرقها يغسل ثيابه بماء ويرحض جسده بماء ويكون نجسا الى المساء. ويجمع رجل طاهر رماد البقرة ويضعه خارج المحلّة في مكان طاهر فتكون لجماعة بني اسرائيل في حفظ ماء نجاسة. انها ذبيحة خطية. والذي جمع رماد البقرة يغسل ثيابه ويكون نجسا الى المساء. فتكون لبني اسرائيل وللغريب النازل في وسطهم فريضة دهرية من مسّ ميتا ميتة انسان ما يكون نجسا سبعة ايام. يتطهر به في اليوم الثالث وفي اليوم السابع يكون طاهرا. وان لم يتطهّر في اليوم الثالث ففي اليوم السابع لا يكون طاهرا. كل من مسّ ميتا ميتة انسان قد مات ولم يتطهّر ينجّس مسكن الرب. فتقطع تلك النفس من اسرائيل. لان ماء النجاسة لم يرشّ عليها تكون نجسة. نجاستها لم تزل فيها هذه هي الشريعة. اذا مات انسان في خيمة كل من دخل الخيمة وكل من كان في الخيمة يكون نجسا سبعة ايام. وكل اناء مفتوح ليس عليه سداد بعصابة فانه نجس. وكل من مسّ على وجه الصحراء قتيلا بالسيف او ميتا او عظم انسان او قبرا يكون نجسا سبعة ايام. فيأخذون للنجس من غبار حريق ذبيحة الخطية ويجعل عليه ماء حيّا في اناء. ويأخذ رجل طاهر زوفا ويغمسها في الماء وينضحه على الخيمة وعلى جميع الامتعة وعلى الانفس الذين كانوا هناك وعلى الذي مسّ العظم او القتيل او الميت او القبر. ينضح الطاهر على النجس في اليوم الثالث واليوم السابع. ويطهّره في اليوم السابع فيغسل ثيابه ويرحض بماء فيكون طاهرا في المساء. واما الانسان الذي يتنجّس ولا يتطهّر فتباد تلك النفس من بين الجماعة لانه نجّس مقدس الرب. ماء النجاسة لم يرش عليه. انه نجس. فتكون لهم فريضة دهرية. والذي رشّ ماء النجاسة يغسل ثيابه والذي مسّ ماء النجاسة يكون نجسا الى المساء. وكل ما مسّه النجس يتنجّس والنفس التي تمسّ تكون نجسة الى المساء وأتى بنو اسرائيل الجماعة كلها الى برية صين في الشهر الاول واقام الشعب في قادش وماتت هناك مريم ودفنت هناك. ولم يكن ماء للجماعة فاجتمعوا على موسى وهرون وخاصم الشعب موسى وكلموه قائلين ليتنا فنينا فناء اخوتنا امام الرب. لماذا أتيتما بجماعة الرب الى هذه البرية لكي نموت فيها نحن ومواشينا. ولماذا اصعدتمانا من مصر لتأتيا بنا الى هذا المكان الرديء. ليس هو مكان زرع وتين وكرم ورمان ولا فيه ماء للشرب فأتى موسى وهرون من امام الجماعة الى باب خيمة الاجتماع وسقطا على وجهيهما فتراءى لهما مجد الرب. وكلم الرب موسى قائلا خذ العصا واجمع الجماعة انت وهرون اخوك وكلما الصخرة امام اعينهم ان تعطي ماءها. فتخرج لهم ماء من الصخرة وتسقي الجماعة ومواشيهم. فاخذ موسى العصا من امام الرب كما امره. وجمع موسى وهرون الجمهور امام الصخرة فقال لهم اسمعوا ايها المردة. أمن هذه الصخرة نخرج لكم ماء. ورفع موسى يده وضرب الصخرة بعصاه مرتين فخرج ماء غزير فشربت الجماعة ومواشيها. فقال الرب لموسى وهرون من اجل انكما لم تؤمنا بي حتى تقدساني امام اعين بني اسرائيل لذلك لا تدخلان هذه الجماعة الى الارض التي اعطيتهم اياها. هذا ماء مريبة حيث خاصم بنو اسرائيل الرب فتقدس فيهم. وارسل موسى رسلا من قادش الى ملك ادوم. هكذا يقول اخوك اسرائيل قد عرفت كل المشقة التي اصابتنا. ان آبائنا انحدروا الى مصر واقمنا في مصر اياما كثيرة واساء المصريون الينا والى آبائنا فصرخنا الى الرب فسمع صوتنا وارسل ملاكا واخرجنا من مصر وها نحن في قادش مدينة في طرف تخومك. دعنا نمر في ارضك. لا نمر في حقل ولا في كرم ولا نشرب ماء بئر. في طريق الملك نمشي لا نميل يمينا ولا يسارا حتى نتجاوز تخومك. فقال له ادوم لا تمر بي لئلا اخرج للقائك بالسيف. فقال له بنو اسرائيل. في السكة نصعد واذا شربنا انا ومواشي من مائك ادفع ثمنه. لا شيء. امرّ برجلي فقط. فقال لا تمرّ وخرج ادوم للقائه بشعب غفير وبيد شديدة. وابى ادوم ان يسمح لاسرائيل بالمرور في تخومه فتحول اسرائيل عنه فارتحل بنو اسرائيل الجماعة كلها من قادش وأتوا الى جبل هور. وكلم الرب موسى وهرون في جبل هور على تخم ارض ادوم قائلا يضمّ هرون الى قومه لانه لا يدخل الارض التي اعطيت لبني اسرائيل لانكم عصيتم قولي عند ماء مريبة. خذ هرون والعازار ابنه واصعد بهما الى جبل هور واخلع عن هرون ثيابه والبس ألعازار ابنه اياها. فيضمّ هرون ويموت هناك. ففعل موسى كما امر الرب وصعدوا الى جبل هور امام اعين كل الجماعة. فخلع موسى عن هرون ثيابه والبس العازار ابنه اياها. فمات هرون هناك على راس الجبل. ثم انحدر موسى والعازار عن الجبل. فلما رأى كل الجماعة ان هرون قد مات بكى جميع بيت اسرائيل على هرون ثلاثين يوما ولما سمع الكنعاني ملك عراد الساكن في الجنوب ان اسرائيل جاء في طريق اتاريم حارب اسرائيل وسبى منهم سبيا. فنذر اسرائيل نذرا للرب وقال ان دفعت هؤلاء القوم الى يدي احرّم مدنهم. فسمع الرب لقول اسرائيل ودفع الكنعانيين فحرموهم ومدنهم. فدعي اسم المكان حرمة وارتحلوا من جبل هور في طريق بحر سوف ليدوروا بارض ادوم فضاقت نفس الشعب في الطريق. وتكلم الشعب على الله وعلى موسى قائلين لماذا اصعدتمانا من مصر لنموت في البرية لانه لا خبز ولا ماء وقد كرهت انفسنا الطعام السخيف. فارسل الرب على الشعب الحيّات المحرقة فلدغت الشعب فمات قوم كثيرون من اسرائيل. فاتى الشعب الى موسى وقالوا قد اخطأنا اذ تكلمنا على الرب وعليك فصل الى الرب ليرفع عنا الحيّات. فصلى موسى لاجل الشعب. فقال الرب لموسى اصنع لك حية محرقة وضعها على راية فكل من لدغ ونظر اليها يحيا. فصنع موسى حية من نحاس ووضعها على الراية فكان متى لدغت حية انسانا ونظر الى حية النحاس يحيا وارتحل بنو اسرائيل ونزلوا في اوبوت. وارتحلوا من اوبوت ونزلوا في عيّي عباريم في البرية التي قبالة موآب الى شروق الشمس. من هناك ارتحلوا ونزلوا في وادي زارد. من هناك ارتحلوا ونزلوا في عبر ارنون الذي في البرية خارجا عن تخم الاموريين. لان ارنون هو تخم موآب بين موآب والاموريين. لذلك يقال في كتاب حروب الرب واهب في سوفة واودية ارنون ومصب الاودية الذي مال الى مسكن عار واستند الى تخم موآب ومن هناك الى بئر. وهي البئر حيث قال الرب لموسى اجمع الشعب فاعطيهم ماء. حينئذ ترنم اسرائيل بهذا النشيد. اصعدي ايتها البئر اجيبوا لها. بئر حفرها رؤساء حفرها شرفاء الشعب بصولجان بعصيّهم. ومن البرية الى متّانة ومن متّانة الى نحليئيل ومن نحليئيل الى باموت ومن باموت الى الجواء التي في صحراء موآب عند راس الفسجة التي تشرف على وجه البرية وارسل اسرائيل رسلا الى سيحون ملك الاموريين قائلا دعني امرّ في ارضك. لا نميل الى حقل ولا الى كرم ولا نشرب ماء بئر. في طريق الملك نمشي حتى نتجاوز تخومك. فلم يسمح سيحون لاسرائيل بالمرور في تخومه بل جمع سيحون جميع قومه وخرج للقاء اسرائيل الى البرية فأتى الى ياهص وحارب اسرائيل. فضربه اسرائيل بحد السيف وملك ارضه من ارنون الى يبّوق الى بني عمون. لان تخم بني عمون كان قويا. فاخذ اسرائيل كل هذه المدن واقام اسرائيل في جميع مدن الاموريين في حشبون وفي كل قراها. لان حشبون كانت مدينة سيحون ملك الاموريين وكان قد حارب ملك موآب الاول واخذ كل ارضه من يده حتى ارنون. لذلك يقول اصحاب الامثال. ايتوا الى حشبون فتبنى وتصلح مدينة سيحون. لان نارا خرجت من حشبون. لهيبا من قرية سيحون. اكلت عار موآب. اهل مرتفعات ارنون. ويل لك يا موآب. هلكت يا امة كموش. قد صيّر بنيه هاربين وبناته في السبي لملك الاموريين سيحون. لكن قد رميناهم. هلكت حشبون الى ديبون. واخربنا الى نوفح التي الى ميدبا فاقام اسرائيل في ارض الاموريين. وارسل موسى ليتجسّس يعزير فأخذوا قراها وطردوا الاموريين الذين هناك. ثم تحوّلوا وصعدوا في طريق باشان. فخرج عوج ملك باشان للقائهم هو وجميع قومه الى الحرب في اذرعي. فقال الرب لموسى لا تخف منه لاني قد دفعته الى يدك مع جميع قومه وارضه. فتفعل به كما فعلت بسيحون ملك الاموريين الساكن في حشبون. فضربوه وبنيه وجميع قومه حتى لم يبق له شارد وملكوا ارضه وارتحل بنو اسرائيل ونزلوا في عربات موآب من عبر اردن اريحا ولما رأى بالاق بن صفّور جميع ما فعل اسرائيل بالاموريين فزع موآب من الشعب جدا لانه كثير وضجر موآب من قبل بني اسرائيل. فقال موآب لشيوخ مديان الآن يلحس الجمهور كل ما حولنا كما يلحس الثور خضرة الحقل. وكان بالاق بن صفّور ملكا لموآب في ذلك الزمان. فارسل رسلا الى بلعام بن بعور الى فتور التي على النهر في ارض بني شعبه ليدعوه قائلا. هوذا شعب قد خرج من مصر هوذا قد غشّى وجه الارض وهو مقيم مقابلي. فالآن تعال والعن لي هذا الشعب. لانه اعظم مني. لعله يمكننا ان نكسره فاطرده من الارض. لاني عرفت ان الذي تباركه مبارك والذي تلعنه ملعون. فانطلق شيوخ موآب وشيوخ مديان وحلوان العرافة في ايديهم وأتوا الى بلعام وكلموه بكلام بالاق. فقال لهم بيتوا هنا الليلة فاردّ عليكم جوابا كما يكلمني الرب. فمكث رؤساء موآب عند بلعام فأتى الله الى بلعام وقال من هم هؤلاء الرجال الذين عندك. فقال بلعام لله. بالاق بن صفّور ملك موآب قد ارسل اليّ يقول. هوذا الشعب الخارج من مصر قد غشّى وجه الارض. تعال الآن العن لي اياه لعلي اقدر ان احاربه واطرده. فقال الله لبلعام لا تذهب معهم ولا تلعن الشعب لانه مبارك. فقام بلعام صباحا وقال لرؤساء بالاق انطلقوا الى ارضكم لان الرب أبى ان يسمح لي بالذهاب معكم. فقام رؤساء موآب واتوا الى بالاق وقالوا ابى بلعام ان ياتي معنا. فعاد بالاق وارسل ايضا رؤساء اكثر واعظم من اولئك. فأتوا الى بلعام وقالوا له. هكذا قال بالاق بن صفّور. لا تمتنع من الاتيان اليّ. لاني اكرمك اكراما عظيما وكل ما تقول لي افعله. فتعال الآن العن لي هذا الشعب. فاجاب بلعام وقال لعبيد بالاق. ولو اعطاني بالاق ملء بيته فضة وذهبا لا اقدر ان اتجاوز قول الرب الهي لاعمل صغيرا او كبيرا. فالآن امكثوا هنا انتم ايضا هذه الليلة لاعلم ماذا يعود الرب يكلمني به. فأتى الله الى بلعام ليلا وقال له ان أتى الرجال ليدعوك فقم اذهب معهم. انما تعمل الامر الذي اكلمك به فقط. فقام بلعام صباحا وشدّ على اتانه وانطلق مع رؤساء موآب فحمي غضب الله لانه منطلق ووقف ملاك الرب في الطريق ليقاومه وهو راكب على اتانه وغلاماه معه. فابصرت الاتان ملاك الرب واقفا في الطريق وسيفه مسلول في يده فمالت الاتان عن الطريق ومشت في الحقل فضرب بلعام الاتان ليردها الى الطريق. ثم وقف ملاك الرب في خندق للكروم له حائط من هنا وحائط من هناك. فلما ابصرت الاتان ملاك الرب زحمت الحائط وضغطت رجل بلعام بالحائط فضربها ايضا. ثم اجتاز ملاك الرب ايضا ووقف في مكان ضيّق حيث ليس سبيل للنكوب يمينا او شمالا. فلما ابصرت الاتان ملاك الرب ربضت تحت بلعام. فحمي غضب بلعام وضرب الاتان بالقضيب. ففتح الرب فم الاتان فقالت لبلعام. ماذا صنعت بك حتى ضربتني الآن ثلاث دفعات. فقال بلعام للاتان لانك ازدريت بي. لو كان في يدي سيف لكنت الآن قد قتلتك. فقالت الاتان لبلعام ألست انا اتانك التي ركبت عليها منذ وجودك الى هذا اليوم. هل تعوّدت ان افعل بك هكذا. فقال لا ثم كشف الرب عن عيني بلعام فابصر ملاك الرب واقفا في الطريق وسيفه مسلول في يده فخرّ ساجدا على وجهه. فقال له ملاك الرب لماذا ضربت اتانك الآن ثلاث دفعات. هانذا قد خرجت للمقاومة لان الطريق ورطة امامي. فابصرتني الاتان ومالت من قدامي الآن ثلاث دفعات. ولو لم تمل من قدامي لكنت الآن قد قتلتك واستبقيتها. فقال بلعام لملاك الرب اخطأت. اني لم اعلم انك واقف تلقائي في الطريق. والآن ان قبح في عينيك فاني ارجع. فقال ملاك الرب لبلعام اذهب مع الرجال وانما تتكلم بالكلام الذي اكلمك به فقط. فانطلق بلعام مع رؤساء بالاق فلما سمع بالاق ان بلعام جاء خرج لاستقباله الى مدينة موآب التي على تخم ارنون الذي في اقصى التخوم. فقال بالاق لبعام ألم ارسل اليك لادعوك. لماذا لم تأت اليّ. أحقا لا اقدر ان اكرمك. فقال بلعام لبالاق. هانذا قد جئت اليك. ألعلي الآن استطيع ان اتكلم بشيء. الكلام الذي يضعه الله في فمي به اتكلم. فانطلق بلعام مع بالاق وأتيا الى قرية حصوت. فذبح بالاق بقرا وغنما وارسل الى بلعام والى الرؤساء الذين معه وفي الصباح اخذ بالاق بلعام واصعده الى مرتفعات بعل فرأى من هناك اقصى الشعب فقال بلعام لبالاق ابن لي ههنا سبعة مذابح وهيّئ لي ههنا سبعة ثيران وسبعة كباش. ففعل بالاق كما تكلم بلعام. واصعد بالاق وبلعام ثورا وكبشا على كل مذبح. فقال بلعام لبالاق قف عند محرقتك فانطلق انا لعل الرب يوافي للقائي فمهما اراني اخبرك به. ثم انطلق الى رابية. فوافى الله بلعام. فقال له قد رتبت سبعة مذابح واصعدت ثورا وكبشا على كل مذبح. فوضع الرب كلاما في فم بلعام وقال ارجع الى بالاق وتكلم هكذا فرجع اليه واذا هو واقف عند محرقته هو وجميع رؤساء موآب. فنطق بمثله وقال. من ارام أتى بي بالاق ملك موآب من جبال المشرق. تعال العن لي يعقوب وهلم اشتم اسرائيل. كيف العن من لم يلعنه الله وكيف اشتم من لم يشتمه الرب. اني من راس الصخور اراه. ومن الآكام ابصره. هوذا شعب يسكن وحده وبين الشعوب لا يحسب. من احصى تراب يعقوب وربع اسرائيل بعدد. لتمت نفسي موت الابرار ولتكن آخرتي كآخرتهم فقال بالاق لبلعام. ماذا فعلت بي. لتشتم اعدائي اخذتك وهوذا انت قد باركتهم. فاجاب وقال أما الذي يضعه الرب في فمي احترص ان اتكلم به. فقال له بالاق هلم معي الى مكان آخر تراه منه. انما ترى اقصاءه فقط وكله لا ترى فالعنه لي من هناك. فأخذه الى حقل صوفيم الى راس الفسجة وبنى سبعة مذابح واصعد ثورا وكبشا على كل مذبح. فقال لبالاق قف هنا عند محرقتك وانا اوافي هناك فوافى الرب بلعام ووضع كلاما في فمه وقال ارجع الى بالاق وتكلم هكذا. فأتى اليه واذا هو واقف عند محرقته ورؤساء موآب معه. فقال له بالاق ماذا تكلم به الرب. فنطق بمثله وقال. قم يا بالاق واسمع. اصغ اليّ يا بن صفّور ليس الله انسانا فيكذب. ولا ابن انسان فيندم. هل يقول ولا يفعل او يتكلم ولا يفي. اني قد أمرت ان ابارك. فانه قد بارك فلا ارده. لم يبصر اثما في يعقوب. ولا رأى تعبا في اسرائيل. الرب الهه معه. وهتاف ملك فيه. الله اخرجه من مصر. له مثل سرعة الرئم. انه ليس عيافة على يعقوب ولا عرافة على اسرائيل. في الوقت يقال عن يعقوب وعن اسرائيل ما فعل الله. هوذا شعب يقوم كلبوة ويرتفع كأسد. لا ينام حتى يأكل فريسة ويشرب دم قتلى فقال بالاق لبلعام لا تلعنه لعنة ولا تباركه بركة. فاجاب بلعام وقال لبالاق ألم اكلمك قائلا كل ما يتكلم به الرب فاياه افعل. فقال بالاق لبلعام هلم آخذك الى مكان آخر. عسى ان يصلح في عيني الله ان تلعنه لي من هناك. فاخذ بالاق بلعام الى راس فغور المشرف على وجه البرية. فقال بلعام لبالاق. ابن لي ههنا سبعة مذابح وهيّئ لي ههنا سبعة ثيران وسبعة كباش. ففعل بالاق كما قال بلعام واصعد ثورا وكبشا على كل مذبح فلما رأى بلعام انه يحسن في عيني الرب ان يبارك اسرائيل لم ينطلق كالمرة الاولى والثانية ليوافي فألا بل جعل نحو البرية وجهه. ورفع بلعام عينيه ورأى اسرائيل حالا حسب اسباطه. فكان عليه روح الله فنطق بمثله وقال. وحي بلعام بن بعور. وحي الرجل المفتوح العينين. وحي الذي يسمع اقوال الله. الذي يرى رؤيا القدير مطروحا وهو مكشوف العينين. ما احسن خيامك يا يعقوب مساكنك يا اسرائيل. كاودية ممتدة كجنّات على نهر كشجرات عود غرسها الرب. كارزات على مياه يجري ماء من دلائه ويكون زرعه على مياه غزيرة ويتسامى ملكه على اجاج وترتفع مملكته. الله اخرجه من مصر. له مثل سرعة الرئم. يأكل امما مضايقيه ويقضم عظامهم ويحطم سهامه. جثم كأسد ربض كلبوة. من يقيمه. مباركك مبارك ولاعنك ملعون فاشتعل غضب بالاق على بلعام وصفق بيديه وقال بالاق لبلعام. لتشتم اعدائي دعوتك وهوذا انت قد باركتهم الآن ثلاث دفعات. فالآن اهرب الى مكانك. قلت اكرمك اكراما وهوذا الرب قد منعك عن الكرامه. فقال بلعام لبالاق ألم اكلم ايضا رسلك الذين ارسلت اليّ قائلا. ولو اعطاني بالاق ملء بيته فضة وذهبا لا اقدر ان اتجاوز قول الرب لاعمل خيرا او شرا من نفسي. الذي يتكلمه الرب اياه اتكلم. والآن هوذا انا منطلق الى شعبي. هلم انبئك بما يفعله هذا الشعب بشعبك في آخر الايام ثم نطق بمثله وقال. وحي بلعام بن بعور. وحي الرجل المفتوح العينين. وحي الذي يسمع اقوال الله ويعرف معرفة العلي. الذي يرى رؤيا القدير ساقطا وهو مكشوف العينين. اراه ولكن ليس الآن. ابصره ولكن ليس قريبا. يبرز كوكب من يعقوب ويقوم قضيب من اسرائيل فيحطم طرفي موآب ويهلك كل بني الوغى. ويكون ادوم ميراثا. ويكون سعير اعداؤه ميراثا. ويصنع اسرائيل ببأس. ويتسلط الذي من يعقوب ويهلك الشارد من مدينة ثم رأى عماليق فنطق بمثله وقال. عماليق اول الشعوب واما آخرته فالى الهلاك. ثم رأى القيني فنطق بمثله وقال. ليكن مسكنك متينا وعشك موضوعا في صخرة. لكن يكون قاين للدمار حتى متى يستأسرك اشور. ثم نطق بمثله وقال آه من يعيش حين يفعل ذلك. وتأتي سفن من ناحية كتيم وتخضع اشور وتخضع عابر فهو ايضا الى الهلاك ثم قام بلعام وانطلق ورجع الى مكانه. وبالاق ايضا ذهب في طريقه واقام اسرائيل في شطّيم وابتدأ الشعب يزنون مع بنات موآب. فدعون الشعب الى ذبائح آلهتهنّ فأكل الشعب وسجدوا لآلهتهنّ. وتعلّق اسرائيل ببعل فغور. فحمي غضب الرب على اسرائيل. فقال الرب لموسى خذ جميع رؤوس الشعب وعلّقهم للرب مقابل الشمس فيرتدّ حمو غضب الرب عن اسرائيل. فقال موسى لقضاة اسرائيل اقتلوا كل واحد قومه المتعلّقين ببعل فغور واذا رجل من بني اسرائيل جاء وقدم الى اخوته المديانية امام عيني موسى واعين كل جماعة بني اسرائيل وهم باكون لدى باب خيمة الاجتماع. فلما رأى ذلك فينحاس بن ألعازار بن هرون الكاهن قام من وسط الجماعة واخذ رمحا بيده ودخل وراء الرجل الاسرائيلي الى القبّة وطعن كليهما الرجل الاسرائيلي والمرأة في بطنها. فامتنع الوبأ عن بني اسرائيل. وكان الذين ماتوا بالوبإ اربعة وعشرين الفا فكلم الرب موسى قائلا. فينحاس بن ألعازار بن هرون الكاهن قد ردّ سخطي عن بني اسرائيل بكونه غار غيرتي في وسطهم حتى لم أفن بني اسرائيل بغيرتي. لذلك قل هانذا اعطيه ميثاقي ميثاق السلام فيكون له ولنسله من بعده ميثاق كهنوت ابدي لاجل انه غار لله وكفّر عن بني اسرائيل. وكان اسم الرجل الاسرائيلي المقتول الذي قتل مع المديانية زمري بن سالو رئيس بيت اب من الشمعونيين. واسم المرأة المديانية المقتولة كزبي بنت صور. هو رئيس قبائل بيت اب في مديان ثم كلم الرب موسى قائلا ضايقوا المديانيين واضربوهم لانهم ضايقوكم بمكايدهم التي كادوكم بها في امر فغور وامر كزبي اختهم بنت رئيس لمديان التي قتلت يوم الوبإ بسبب فغور ثم بعد الوبإ كلم الرب موسى والعازار بن هرون الكاهن قائلا. خذا عدد كل جماعة بني اسرائيل من ابن عشرين سنة فصاعدا حسب بيوت آبائهم كل خارج للجند في اسرائيل. فكلمهم موسى والعازار الكاهن في عربات موآب على اردن اريحا قائلين من ابن عشرين سنة فصاعدا. كما امر الرب موسى وبني اسرائيل الخارجين من ارض مصر رأوبين بكر اسرائيل. بنو رأوبين لحنوك عشيرة الحنوكيين. لفلّو عشيرة الفلّويّين. لحصرون عشيرة الحصرونيين. لكرمي عشيرة الكرميين. هذه عشائر الرأوبينيين. وكان المعدودون منهم ثلاثة واربعين الفا وسبع مئة وثلاثين. وابن فلّو اليآب. وبنو اليآب نموئيل وداثان وابيرام وهما داثان وابيرام المدعوّان من الجماعة اللذان خاصما موسى وهرون في جماعة قورح حين خاصموا الرب ففتحت الارض فاها وابتلعتهما مع قورح حين مات القوم باحراق النار مئتين وخمسين رجلا. فصاروا عبرة. واما بنو قورح فلم يموتوا بنو شمعون حسب عشائرهم. لنموئيل عشيرة النموئيليين. ليامين عشيرة اليامينيين. لياكين عشيرة الياكينيين. لزارح عشيرة الزارحيين. لشأول عشيرة الشأوليين. هذه عشائر الشمعونيين اثنان وعشرون الفا ومئتان بنو جاد حسب عشائرهم. لصفون عشيرة الصّفونيين. لحجّي عشيرة الحجّيين. لشوني عشيرة الشونيين. لأزني عشيرة الأزنيين. لعيري عشيرة العيريين لارود عشيرة الاروديين. لأرئيلي عشيرة الأرئيليين. هذه عشائر بني جاد حسب عددهم اربعون الفا وخمس مئة ابنا يهوذا عير واونان. ومات عير واونان في ارض كنعان. فكان بنو يهوذا حسب عشائرهم لشيلة عشيرة الشيليين. ولفارص عشيرة الفارصيين. ولزارح عشيرة الزارحيين. وكان بنو فارص لحصرون عشيرة الحصرونيين. ولحامول عشيرة الحاموليين. هذه عشائر يهوذا حسب عددهم ستة وسبعون الفا وخمس مئة بنو يسّاكر حسب عشائرهم. لتولاع عشيرة التولاعيين. ولفوّة عشيرة الفويين. ولياشوب عشيرة الياشوبيين. ولشمرون عشيرة الشمرونيين. هذه عشائر يسّاكر حسب عددهم اربعة وستون الفا وثلاث مئة بنو زبولون حسب عشائرهم لسارد عشيرة السارديين. ولإيلون عشيرة الإيلونيين. ولياحلئيل عشيرة الياحلئيليين. هذه عشائر الزبولونيين حسب عددهم ستون الفا وخمس مئة ابنا يوسف حسب عشائرهما منسّى وافرايم. بنو منسىّ لماكير عشيرة الماكيريين. وماكير ولد جلعاد. ولجلعاد عشيرة الجلعاديين. هؤلاء بنو جلعاد. لإيعزر عشيرة الإيعزريين. لحالق عشيرة الحالقيين لأسريئيل عشيرة الأسريئيليين. لشكم عشيرة الشكميين لشميداع عشيرة الشميداعيين. لحافر عشيرة الحافريين. واما صلفحاد بن حافر فلم يكن له بنون بل بنات. واسماء بنات صلفحاد محلة ونوعة وحجلة وملكة وترصة. هذه عشائر منسّى. والمعدودون منهم اثنان وخمسون الفا وسبع مئة وهؤلاء بنو افرايم حسب عشائرهم. لشوتالح عشيرة الشوتالحيين. لباكر عشيرة الباكريين. لتاحن عشيرة التاحنيين. وهؤلاء بنو شوتالح. لعيران عشيرة العيرانيين. هذه عشائر بني افرايم حسب عددهم اثنان وثلاثون الفا وخمس مئة. هؤلاء بنو يوسف حسب عشائرهم بنو بنيامين حسب عشائرهم. لبالع عشيرة البالعيين. لأشبيل عشيرة الأشبيليين. لأحيرام عشيرة الأحيراميين. لشفوفام عشيرة الشفوفاميين لحوفام عشيرة الحوفاميين. وكان ابنا بالع أرد ونعمان. لأرد عشيرة الأرديين ولنعمان عشيرة النعمانيين. هؤلاء بنو بنيامين حسب عشائرهم. والمعدودون منهم خمسة واربعون الفا وست مئة هؤلاء بنو دان حسب عشائرهم. لشوحام عشيرة الشوحاميين. هذه قبائل دان حسب عشائرهم. جميع عشائر الشوحاميين حسب عددهم اربعة وستون الفا واربع مئة بنو اشير حسب عشائرهم. ليمنة عشيرة اليمنيين. ليشوي عشيرة اليشويين. لبريعة عشيرة البريعيين. لبني بريعة لحابر عشيرة الحابريين. لملكيئيل عشيرة الملكيئيليين. واسم ابنة اشير سارح. هذه عشائر بني اشير حسب عددهم ثلاثة وخمسون الفا واربع مئة بنو نفتالي حسب عشائرهم. لياحصئيل عشيرة الياحصئليين. لجوني عشيرة الجونيين. ليصر عشيرة اليصريين. لشلّيم عشيرة الشّلّيميين. هذه قبائل نفتالي حسب عشائرهم. والمعدودون منهم خمسة واربعون الفا واربع مئة. هؤلاء المعدودون من بني اسرائيل ست مئة الف والف وسبع مئة وثلاثون ثم كلم الرب موسى قائلا. لهؤلاء تقسم الارض نصيبا على عدد الاسماء. الكثير تكثّر له نصيبه والقليل تقلّل له نصيبه. كل واحد حسب المعدودين منه يعطى نصيبه. انما بالقرعة تقسم الارض. حسب اسماء اسباط آبائهم يملكون. حسب القرعة يقسم نصيبهم بين كثير وقليل وهؤلاء المعدودون من اللاويين حسب عشائرهم. لجرشون عشيرة الجرشونيين. لقهات عشيرة القهاتيين. لمراري عشيرة المراريين. هذه عشائر لاوي. عشيرة اللبنيين وعشيرة الحبرونيين وعشيرة المحليين وعشيرة الموشيين وعشيرة القورحيين. واما قهات فولد عمرام. واسم امرأة عمرام يوكابد بنت لاوي التي ولدت للاوي في مصر. فولدت لعمرام هرون وموسى ومريم اختهما. ولهرون ولد ناداب وابيهو والعازار وايثامار. واما ناداب وابيهو فماتا عندما قرّبا نارا غريبة امام الرب. وكان المعدودون منهم ثلاثة وعشرين الفا كل ذكر من ابن شهر فصاعدا. لانهم لم يعدّوا بين بني اسرائيل اذ لم يعط لهم نصيب بين بني اسرائيل هؤلاء هم الذين عدّهم موسى والعازار الكاهن حين عدّا بني اسرائيل في عربات موآب على اردن اريحا. وفي هؤلاء لم يكن انسان من الذين عدّهم موسى وهرون الكاهن حين عدّا بني اسرائيل في برية سيناء. لان الرب قال لهم انهم يموتون في البرية فلم يبق منهم انسان الا كالب بن يفنّة ويشوع بن نون فتقدمت بنات صلفحاد بن حافر بن جلعاد بن ماكير بن منسّى من عشائر منسّى بن يوسف. وهذه اسماء بناته محلة ونوعة وحجلة وملكة وترصة. ووقفن امام موسى والعازار الكاهن وامام الرؤساء وكل الجماعة لدى باب خيمة الاجتماع قائلات. ابونا مات في البرية ولم يكن في القوم الذين اجتمعوا على الرب في جماعة قورح بل بخطيته مات ولم يكن له بنون. لماذا يحذف اسم ابينا من بين عشيرته لانه ليس له ابن. أعطنا ملكا بين اخوة ابينا. فقدم موسى دعواهنّ امام الرب فكلم الرب موسى قائلا. بحق تكلمت بنات صلفحاد فتعطيهنّ ملك نصيب بين اخوة ابيهنّ وتنقل نصيب ابيهنّ اليهنّ. وتكلم بني اسرائيل قائلا أيّما رجل مات وليس له ابن تنقلون ملكه الى ابنته. وان لم تكن له ابنة تعطوا ملكه لاخوته. وان لم يكن له اخوة تعطوا ملكه لاخوة ابيه. وان لم يكن لابيه اخوة تعطوا ملكه لنسيبه الاقرب اليه من عشيرته فيرثه. فصارت لبني اسرائيل فريضة قضاء كما امر الرب موسى وقال الرب لموسى اصعد الى جبل عباريم هذا وانظر الارض التي اعطيت بني اسرائيل. ومتى نظرتها تضمّ الى قومك انت ايضا كما ضم هرون اخوك. لانكما في برية صين عند مخاصمة الجماعة عصيتما قولي ان تقدساني بالماء امام اعينهم. ذلك ماء مريبة قادش في برية صين. فكلم موسى الرب قائلا. ليوكل الرب اله ارواح جميع البشر رجلا على الجماعة يخرج امامهم ويدخل امامهم ويخرجهم ويدخلهم لكيلا تكون جماعة الرب كالغنم التي لا راعي لها. فقال الرب لموسى خذ يشوع بن نون رجلا فيه روح وضع يدك عليه واوقفه قدام العازار الكاهن وقدام كل الجماعة واوصه امام اعينهم. واجعل من هيبتك عليه لكي يسمع له كل جماعة بني اسرائيل. فيقف امام العازار الكاهن فيسأل له بقضاء الأوريم امام الرب. حسب قوله يخرجون وحسب قوله يدخلون هو وكل بني اسرائيل معه كل الجماعة. ففعل موسى كما امره الرب. اخذ يشوع واوقفه قدام العازار الكاهن وقدام كل الجماعة ووضع يديه عليه واوصاه كما تكلم الرب عن يد موسى وكلم الرب موسى قائلا. اوص بني اسرائيل وقل لهم. قرباني طعامي مع وقائدي رائحة سروري تحرصون ان تقربوه لي في وقته. وقل لهم. هذا هو الوقود الذي تقرّبون للرب خروفان حوليان صحيحان لكل يوم محرقة دائمة. الخروف الواحد تعمله صباحا والخروف الثاني تعمله بين العشاءين. وعشر الايفة من دقيق ملتوت بربع الهين من زيت الرض تقدمة. محرقة دائمة. هي المعمولة في جبل سيناء. لرائحة سرور وقودا للرب. وسكيبها ربع الهين للخروف الواحد. في القدس اسكب سكيب مسكر للرب. والخروف الثاني تعمله بين العشاءين كتقدمة الصباح وكسكيبه تعمله وقود رائحة سرور للرب وفي يوم السبت خروفان حوليّان صحيحان وعشران من دقيق ملتوت بزيت تقدمة مع سكيبه محرقة كل سبت فضلا عن المحرقة الدائمة وسكيبها وفي رؤوس شهوركم تقرّبون محرقة للرب ثورين ابني بقر وكبشا واحدا وسبعة خراف حوليّة صحيحة وثلاثة اعشار من دقيق ملتوت بزيت تقدمة لكل ثور. وعشرين من دقيق ملتوت بزيت تقدمة للكبش الواحد. وعشرا واحدا من دقيق ملتوت بزيت تقدمة لكل خروف. محرقة رائحة سرور وقودا للرب. وسكائبهنّ تكون نصف الهين للثور وثلث الهين للكبش وربع الهين للخروف من خمر. هذه محرقة كل شهر من اشهر السنة. وتيسا واحدا من المعز ذبيحة خطية للرب. فضلا عن المحرقة الدائمة يقرّب مع سكيبه وفي الشهر الاول في اليوم الرابع عشر من الشهر فصح للرب. وفي اليوم الخامس عشر من هذا الشهر عيد سبعة ايام يؤكل فطير. في اليوم الاول محفل مقدس. عملا ما من الشغل لا تعملوا. وتقرّبون وقودا محرقة للرب ثورين ابني بقر وكبشا واحدا وسبعة خراف حولية. صحيحة تكون لكم. وتقدمتهنّ من دقيق ملتوت بزيت ثلاثة اعشار تعملون للثور وعشرين للكبش وعشرا واحدا تعمل لكل خروف من السبعة الخراف وتيسا واحدا ذبيحة خطية للتكفير عنكم. فضلا عن محرقة الصباح التي لمحرقة دائمة تعملون هذه. هكذا تعملون كل يوم سبعة ايام طعام وقود رائحة سرور للرب. فضلا عن المحرقة الدائمة يعمل مع سكيبه. وفي اليوم السابع يكون لكم محفل مقدس. عملا ما من الشغل لا تعملوا وفي يوم الباكورة حين تقربون تقدمة جديدة للرب في اسابيعكم يكون لكم محفل مقدس. عملا ما من الشغل لا تعملوا. وتقربون محرقة لرائحة سرور للرب ثورين ابني بقر وكبشا واحدا وسبعة خراف حولية. وتقدمتهنّ من دقيق ملتوت بزيت ثلاثة اعشار لكل ثور وعشرين للكبش الواحد وعشرا واحدا لكل خروف من السبعة الخراف وتيسا واحدا من المعز للتكفير عنكم. فضلا عن المحرقة الدائمة وتقدمتها تعملون. مع سكائبهنّ صحيحات تكون لكم وفي الشهر السابع في الاول من الشهر يكون لكم محفل مقدس. عملا ما من الشغل لا تعملوا. يوم هتاف بوق يكون لكم. وتعملون محرقة لرائحة سرور للرب ثورا واحدا ابن بقر وكبشا واحدا وسبعة خراف حوليّة صحيحة. وتقدمتهنّ من دقيق ملتوت بزيت ثلاثة اعشار للثور وعشرين للكبش. وعشرا واحد لكل خروف من السبعة الخراف. وتيسا واحدا من المعز ذبيحة خطية للتكفير عنكم. فضلا عن محرقة الشهر وتقدمتها والمحرقة الدائمة وتقدمتها مع سكائبهنّ كعادتهنّ رائحة سرور وقودا للرب وفي عاشر هذا الشهر السابع يكون لكم محفل مقدس وتذلّلون انفسكم. عملا ما لا تعملوا. وتقرّبون محرقة للرب رائحة سرور ثورا واحدا ابن بقر وكبشا واحدا وسبعة خراف حوليّة. صحيحة تكون لكم. وتقدمتهنّ من دقيق ملتوت بزيت ثلاثة اعشار للثور وعشران للكبش الواحد وعشر واحد لكل خروف من السبعة الخراف. وتيسا واحدا من المعز ذبيحة خطية فضلا عن ذبيحة الخطية للكفّارة والمحرقة الدائمة وتقدمتها مع سكائبهنّ وفي اليوم الخامس عشر من الشهر السابع يكون لكم محفل مقدس. عملا ما من الشغل لا تعملوا. وتعيّدون عيدا للرب سبعة ايام. وتقرّبون محرقة وقود رائحة سرور للرب ثلاثة عشر ثورا ابناء بقر وكبشين واربعة عشر خروفا حوليّا. صحيحة تكون لكم. وتقدمتهنّ من دقيق ملتوت بزيت ثلاثة اعشار لكل ثور من الثلاثة عشر ثورا وعشران لكل كبش من الكبشين وعشر واحد لكل خروف من الاربعة عشر خروفا وتيسا واحدا من المعز ذبيحة خطية فضلا عن المحرقة الدائمة وتقدمتها وسكيبها وفي اليوم الثاني اثني عشر ثورا ابناء بقر وكبشين واربعة عشر خروفا حوليّا صحيحا. وتقدمتهنّ وسكائبهنّ للثيران والكبشين والخراف حسب عددهنّ كالعادة. وتيسا واحدا من المعز ذبيحة خطية فضلا عن المحرقة الدائمة وتقدمتها مع سكائبهنّ وفي اليوم الثالث احد عشر ثورا وكبشين واربعة عشر خروفا حوليّا صحيحا. وتقدمتهنّ وسكائبهنّ للثيران والكبشين والخراف حسب عددهنّ كالعادة. وتيسا واحد لذبيحة خطية فضلا عن المحرقة الدائمة وتقدمتها وسكيبها وفي اليوم الرابع عشرة ثيران وكبشين واربعة عشر خروفا حوليّا صحيحا. وتقدمتهنّ وسكائبهنّ للثيران والكبشين والخراف حسب عددهنّ كالعادة. وتيسا واحدا من المعز لذبيحة خطية فضلا عن المحرقة الدائمة وتقدمتها وسكيبها وفي اليوم الخامس تسعة ثيران وكبشين واربعة عشر خروفا حوليّا صحيحا. وتقدمتهنّ وسكائبهنّ للثيران والكبشين والخراف حسب عددهنّ كالعادة. وتيسا واحدا لذبيحة خطية فضلا عن المحرقة الدائمة وتقدمتها وسكيبها وفي اليوم السادس ثمانية ثيران وكبشين واربعة عشر خروفا حوليّا صحيحا. وتقدمتهنّ وسكائبهنّ للثيران والكبشين والخراف حسب عددهنّ كالعادة. وتيسا واحدا لذبيحة خطية فضلا عن المحرقة الدائمة وتقدمتها وسكيبها وفي اليوم السابع سبعة ثيران وكبشين واربعة عشر خروفا حوليّا صحيحا. وتقدمتهنّ وسكائبهنّ للثيران والكبشين والخراف حسب عددهنّ كعادتهنّ. وتيسا واحدا لذبيحة خطية فضلا عن المحرقة الدائمة وتقدمتها وسكيبها في اليوم الثامن يكون لكم اعتكاف. عملا ما من الشغل لا تعملوا. وتقرّبون محرقة وقودا رائحة سرور للرب ثورا واحدا وكبشا واحدا وسبعة خراف حوليّة صحيحة. وتقدمتهنّ وسكائبهنّ للثور والكبش والخراف حسب عددهنّ كالعادة. وتيسا واحدا لذبيحة خطية فضلا عن المحرقة الدائمة وتقدمتها وسكيبها. هذه تقرّبونها للرب في مواسمكم فضلا عن نذوركم ونوافلكم من محرقاتكم وتقدماتكم وسكائبكم وذبائح سلامتكم. فكلم موسى بني اسرائيل حسب كل ما امر به الرب موسى وكلم موسى رؤوس اسباط بني اسرائيل قائلا هذا ما امر به الرب. اذا نذر رجل نذرا للرب او اقسم قسما ان يلزم نفسه بلازم فلا ينقض كلامه. حسب كل ما خرج من فمه يفعل. واما المرأة فاذا نذرت نذرا للرب والتزمت بلازم في بيت ابيها في صباها وسمع ابوها نذرها واللازم الذي الزمت نفسها به فان سكت ابوها لها ثبتت كل نذورها. وكل لوازمها التي الزمت نفسها بها تثبت. وان نهاها ابوها يوم سمعه فكل نذورها ولوازمها التي الزمت نفسها بها لا تثبت. والرب يصفح عنها لان اباها قد نهاها. وان كانت لزوج ونذورها عليها او نطق شفتيها الذي الزمت نفسها به وسمع زوجها فان سكت في يوم سمعه ثبتت نذورها. ولوازمها التي الزمت نفسها بها تثبت. وان نهاها رجلها في يوم سمعه فسخ نذرها الذي عليها ونطق شفتيها الذي الزمت نفسها به والرب يصفح عنها. واما نذر ارملة او مطلّقة فكل ما الزمت نفسها به يثبت عليها. ولكن ان نذرت في بيت زوجها او الزمت نفسها بلازم بقسم وسمع زوجها فان سكت لها ولم ينهها ثبتت كل نذورها. وكل لازم الزمت نفسها به يثبت. وان فسخها زوجها في يوم سمعه فكل ما خرج من شفتيها من نذورها او لوازم نفسها لا يثبت. قد فسخها زوجها. والرب يصفح عنها. كل نذر وكل قسم التزام لاذلال النفس زوجها يثبته وزوجها يفسخه. وان سكت لها زوجها من يوم الى يوم فقد اثبت كل نذورها او كل لوازمها التي عليها. اثبتها لانه سكت لها في يوم سمعه. فان فسخها بعد سمعه فقد حمل ذنبها. هذه هي الفرائض التي امر بها الرب موسى بين الزوج وزوجته وبين الاب وابنته في صباها في بيت ابيها وكلم الرب موسى قائلا انتقم نقمة لبني اسرائيل من المديانيين ثم تضمّ الى قومك. فكلم موسى الشعب قائلا. جرّدوا منكم رجالا للجند فيكونوا على مديان ليجعلوا نقمة الرب على مديان. الفا واحدا من كل سبط من جميع اسباط اسرائيل ترسلون للحرب. فاختير من الوف اسرائيل الف من كل سبط. اثنا عشر الفا مجرّدون للحرب. فارسلهم موسى الفا من كل سبط الى الحرب هم وفينحاس بن العازار الكاهن الى الحرب وامتعة القدس وابواق الهتاف في يده. فتجندوا على مديان كما امر الرب وقتلوا كل ذكر. وملوك مديان قتلوهم فوق قتلاهم. أوي وراقم وصور وحور ورابع. خمسة ملوك مديان. وبلعام بن بعور قتلوه بالسيف. وسبى بنو اسرائيل نساء مديان واطفالهم ونهبوا جميع بهائمهم وجميع مواشيهم وكل املاكهم. واحرقوا جميع مدنهم بمساكنهم وجميع حصونهم بالنار. واخذوا كل الغنيمة وكل النهب من الناس والبهائم وأتوا الى موسى والعازار الكاهن والى جماعة بني اسرائيل بالسبي والنهب والغنيمة الى المحلّة الى عربات موآب التي على اردن اريحا فخرج موسى والعازار الكاهن وكل رؤساء الجماعة لاستقبالهم الى خارج المحلّة. فسخط موسى على وكلاء الجيش رؤساء الالوف ورؤساء المئات القادمين من جند الحرب. وقال لهم موسى هل ابقيتم كل انثى حيّة. ان هؤلاء كنّ لبني اسرائيل حسب كلام بلعام سبب خيانة للرب في امر فغور فكان الوبأ في جماعة الرب. فالآن اقتلوا كل ذكر من الاطفال. وكل امرأة عرفت رجلا بمضاجعة ذكر اقتلوها. لكن جميع الاطفال من النساء اللواتي لم يعرفن مضاجعة ذكر ابقوهنّ لكم حيّات. واما انتم فانزلوا خارج المحلّة سبعة ايام. وتطهّروا كل من قتل نفسا وكل من مسّ قتيلا في اليوم الثالث وفي السابع انتم وسبيكم. وكل ثوب وكل متاع من جلد وكل مصنوع من شعر معز وكل متاع من خشب تطهّرونه وقال العازار الكاهن لرجال الجند الذين ذهبوا للحرب هذه فريضة الشريعة التي امر بها الرب موسى. الذهب والفضة والنحاس والحديد والقصدير والرصاص كل ما يدخل النار تجيزونه في النار فيكون طاهرا غير انه يتطهّر بماء النجاسة. واما كل ما لا يدخل النار فتجيزونه في الماء. وتغسلون ثيابكم في اليوم السابع فتكونون طاهرين وبعد ذلك تدخلون المحلّة وكلم الرب موسى قائلا. أحص النهب المسبيّ من الناس والبهائم انت والعازار الكاهن ورؤوس آباء الجماعة. ونصّف النهب بين الذين باشروا القتال الخارجين الى الحرب وبين كل الجماعة. وارفع زكوة للرب. من رجال الحرب الخارجين الى القتال واحدة. نفسا من كل خمس مئة من الناس والبقر والحمير والغنم. من نصفهم تأخذونها وتعطونها لالعازار الكاهن رفيعة للرب. ومن نصف بني اسرائيل تأخذ واحدة مأخوذة من كل خمسين من الناس والبقر والحمير والغنم من جميع البهائم وتعطيها للاويين الحافظين شعائر مسكن الرب ففعل موسى والعازار الكاهن كما امر الرب موسى. وكان النهب فضلة الغنيمة التي اغتنمها رجال الجند من الغنم ست مئة وخمسة وسبعين الفا. ومن البقر اثنين وسبعين الفا. ومن الحمير واحد وستين الفا. ومن نفوس الناس من النساء اللواتي لم يعرفن مضاجعة ذكر جميع النفوس اثنين وثلاثين الفا. وكان النصف نصيب الخارجين الى الحرب عدد الغنم ثلاث مئة وسبعة وثلاثين الفا وخمس مئة. وكانت الزكاة للرب من الغنم ست مئة وخمسة وسبعين. والبقر ستة وثلاثين الفا وزكاتها للرب اثنين وسبعين. والحمير ثلاثين الفا وخمس مئة وزكاتها للرب واحدا وستين. ونفوس الناس ستة عشر الفا وزكاتها للرب اثنين وثلاثين نفسا. فاعطى موسى الزكاة رفيعة الرب لالعازار الكاهن كما امر الرب موسى. واما نصف اسرائيل الذي قسمه موسى من الرجال المتجندين فكان نصف الجماعة من الغنم ثلاث مئة وسبعة وثلاثين الفا وخمس مئة. ومن البقر ستة وثلاثين الفا. ومن الحمير ثلاثين الفا وخمس مئة ومن نفوس الناس ستة عشر الفا. فاخذ موسى من نصف بني اسرائيل المأخوذ واحدا من كل خمسين من الناس ومن البهائم واعطاها للاويين الحافظين شعائر مسكن الرب كما امر الرب موسى ثم تقدم الى موسى الوكلاء الذين على الوف الجند رؤساء الالوف ورؤساء المئات وقالوا لموسى. عبيدك قد اخذوا عدد رجال الحرب الذين في ايدينا فلم يفقد منا انسان. فقد قدمنا قربان الرب كل واحد ما وجده امتعة ذهب حجولا واساور وخواتم واقراطا وقلائد للتكفير عن انفسنا امام الرب. فاخذ موسى والعازار الكاهن الذهب منهم كل امتعة مصنوعة. وكان كل ذهب الرفيعة التي رفعوها للرب ستة عشر الفا وسبع مئة وخمسين شاقلا من عند رؤساء الالوف ورؤساء المئات. اما رجال الجند فاغتنموا كل واحد لنفسه. فاخذ موسى والعازار الكاهن الذهب من رؤساء الالوف والمئات واتيا به الى خيمة الاجتماع تذكارا لبني اسرائيل امام الرب واما بنو رأوبين وبنو جاد فكان لهم مواش كثيرة وافرة جدا. فلما رأوا ارض يعزير وارض جلعاد واذا المكان مكان مواش أتى بنو جاد وبنو رأوبين وكلموا موسى والعازار الكاهن ورؤساء الجماعة قائلين. عطاروت وديبون ويعزير ونمرة وحشبون والعالة وشبام ونبو وبعون الارض التي ضربها الرب قدام بني اسرائيل هي ارض مواش ولعبيدك مواش. ثم قالوا ان وجدنا نعمة في عينيك فلتعط هذه الارض لعبيدك ملكا ولا تعبّرنا الاردن فقال موسى لبني جاد وبني رأوبين هل ينطلق اخوتكم الى الحرب وانتم تقعدون ههنا. فلماذا تصدّون قلوب بني اسرائيل عن العبور الى الارض التي اعطاهم الرب. هكذا فعل آباؤكم حين ارسلتهم من قادش برنيع لينظروا الارض. صعدوا الى وادي اشكول ونظروا الارض وصدّوا قلوب بني اسرائيل عن دخول الارض التي اعطاهم الرب. فحمي غضب الرب في ذلك اليوم واقسم قائلا لن يرى الناس الذين صعدوا من مصر من ابن عشرين سنة فصاعدا الارض التي اقسمت لابراهيم واسحق ويعقوب لانهم لم يتبعوني تماما ما عدا كالب بن يفنّة القنزي ويشوع بن نون لانهما اتبعا الرب تماما. فحمي غضب الرب على اسرائيل واتاههم في البرية اربعين سنة حتى فني كل الجيل الذي فعل الشر في عيني الرب. فهوذا انتم قد قمتم عوضا عن آبائكم تربية اناس خطاة لكي تزيدوا ايضا حمو غضب الرب على اسرائيل. اذا ارتددتم من ورائه يعود يتركه ايضا في البرية فتهلكون كل هذا الشعب فاقتربوا اليه وقالوا نبني صير غنم لمواشينا ههنا ومدنا لاطفالنا. واما نحن فنتجرد مسرعين قدام بني اسرائيل حتى نأتي بهم الى مكانهم ويلبث اطفالنا في مدن محصّنة من وجه سكان الارض. لا نرجع الى بيوتنا حتى يقتسم بنو اسرائيل كل واحد نصيبه. اننا لا نملك معهم في عبر الاردن وما وراءه لان نصيبنا قد حصل لنا في عبر الاردن الى الشرق. فقال لهم موسى ان فعلتم هذا الامر ان تجردتم امام الرب للحرب وعبر الاردن كل متجرد منكم امام الرب حتى طرد اعداءه من امامه وأخضعت الارض امام الرب وبعد ذلك رجعتم فتكونون ابرياء من نحو الرب ومن نحو اسرائيل وتكون هذه الارض ملكا لكم امام الرب. ولكن ان لم تفعلوا هكذا فانكم تخطئون الى الرب. وتعلمون خطيتكم التي تصيبكم. ابنوا لانفسكم مدنا لاطفالكم وصيرا لغنمكم. وما خرج من افواهكم افعلوا. فكلم بنو جاد وبنو رأوبين موسى قائلين عبيدك يفعلون كما أمر سيدي. اطفالنا ونساؤنا ومواشينا وكل بهائمنا تكون هناك في مدن جلعاد. وعبيدك يعبرون كل متجرد للجند امام الرب للحرب كما تكلم سيدي فاوصى بهم موسى العازار الكاهن ويشوع بن نون ورؤوس آباء الاسباط من بني اسرائيل. وقال لهم موسى ان عبر الاردن معكم بنو جاد وبنو رأوبين كل متجرد للحرب امام الرب فمتى أخضعت الارض امامكم تعطونهم ارض جلعاد ملكا. ولكن ان لم يعبروا متجردين معكم يتملكوا في وسطكم في ارض كنعان. فاجاب بنو جاد وبنو رأوبين قائلين الذي تكلم به الرب عن عبيدك كذلك نفعل. نحن نعبر متجردين امام الرب الى ارض كنعان ولكن نعطى ملك نصيبنا في عبر الاردن. فاعطى موسى لهم لبني جاد وبني رأوبين ونصف سبط منسّى بن يوسف مملكة سيحون ملك الاموريين ومملكة عوج ملك باشان الارض مع مدنها بتخوم مدن الارض حواليها فبنى بنو جاد ديبون وعطاروت وعروعير وعطروت شوفان ويعزير ويجبهة وبيت نمرة وبيت هاران مدنا محصّنة مع صير غنم. وبنى بنو رأوبين حشبون والعالة وقريتايم ونبو وبعل معون مغيّرتي الاسم وسبمة ودعوا باسماء اسماء المدن التي بنوا. وذهب بنو ماكير بن منسّى الى جلعاد واخذوها وطردوا الاموريين الذين فيها. فاعطى موسى جلعاد لماكير بن منسّى فسكن فيها. وذهب يائير ابن منسّى واخذ مزارعها ودعاهنّ حوّوث يائير. وذهب نوبح واخذ قناة وقراها ودعاها نوبح باسمه هذه رحلات بني اسرائيل الذين خرجوا من ارض مصر بجنودهم عن يد موسى وهرون. وكتب موسى مخارجهم برحلاتهم حسب قول الرب. وهذه رحلاتهم بمخارجهم. ارتحلوا من رعمسيس في الشهر الاول في اليوم الخامس عشر من الشهر الاول في غد الفصح خرج بنو اسرائيل بيد رفيعة امام اعين جميع المصريين اذ كان المصريون يدفنون الذين ضرب منهم الرب من كل بكر. والرب قد صنع بآلهتهم احكاما فارتحل بنو اسرائيل من رعمسيس ونزلوا في سكّوت. ثم ارتحلوا من سكّوت ونزلوا في ايثام التي في طرف البرية. ثم ارتحلوا من ايثام ورجعوا على فم الحيروث التي قبالة بعل صفون ونزلوا امام مجدل. ثم ارتحلوا من امام الحيروث وعبروا في وسط البحر الى البرية وساروا مسيرة ثلاثة ايام في برية ايثام ونزلوا في مارّة. ثم ارتحلوا من مارّة واتوا الى إيليم. وكان في ايليم اثنتا عشرة عين ماء وسبعون نخلة. فنزلوا هناك. ثم ارتحلوا من ايليم ونزلوا على بحر سوف. ثم ارتحلوا من بحر سوف ونزلوا في برية سين. ثم ارتحلوا من برية سين ونزلوا في دفقة. ثم ارتحلوا من دفقة ونزلوا في الوش. ثم ارتحلوا من ألوش ونزلوا في رفيديم. ولم يكن هناك ماء للشعب ليشرب. ثم ارتحلوا من رفيديم ونزلوا في برية سيناء. ثم ارتحلوا من برية سيناء ونزلوا في قبروت هتّأوة. ثم ارتحلوا من قبروت هتّأوة ونزلوا في حضيروت. ثم ارتحلوا من حضيروت ونزلوا في رثمة. ثم ارتحلوا من رثمة ونزلوا في رمّون فارص. ثم ارتحلوا من رمّون فارص ونزلوا في لبنة. ثم ارتحلوا من لبنة ونزلوا في رسّة. ثم ارتحلوا من رسّة ونزلوا في قهيلاتة. ثم ارتحلوا من قهيلاتة ونزلوا في جبل شافر. ثم ارتحلوا من جبل شافر ونزلوا في حرادة. ثم ارتحلوا من حرادة ونزلوا في مقهيلوت. ثم ارتحلوا من مقهيلوت ونزلوا في تاحت. ثم ارتحلوا من تاحت ونزلوا في تارح. ثم ارتحلوا من تارح ونزلوا في مثقة. ثم ارتحلوا من مثقة ونزلوا في حشمونة. ثم ارتحلوا من حشمونة ونزلوا في مسيروت. ثم ارتحلوا من مسيروت ونزلوا في بني يعقان. ثم ارتحلوا من بني يعقان ونزلوا في حور الجدجاد. ثم ارتحلوا من حور الجدجاد ونزلوا في يطبات. ثم ارتحلوا من يطبات ونزلوا في عبرونة. ثم ارتحلوا من عبرونة ونزلوا في عصيون جابر. ثم ارتحلوا من عصيون جابر ونزلوا في برية صين وهي قادش. ثم ارتحلوا من قادش ونزلوا في جبل هور في طرف ارض ادوم فصعد هرون الكاهن الى جبل هور حسب قول الرب ومات هناك في السنة الاربعين لخروج بني اسرائيل من ارض مصر في الشهر الخامس في الاول من الشهر. وكان هرون ابن مئة وثلاث وعشرين سنة حين مات في جبل هور. وسمع الكنعاني ملك عراد وهو ساكن في الجنوب في ارض كنعان بمجيء بني اسرائيل ثم ارتحلوا من جبل هور ونزلوا في صلمونة. ثم ارتحلوا من صلمونة ونزلوا في فونون. ثم ارتحلوا من فونون ونزلوا في اوبوت. ثم ارتحلوا من اوبوت ونزلوا في عيّي عباريم في تخم موآب. ثم ارتحلوا من عيّيم ونزلوا في ديبون جاد. ثم ارتحلوا من ديبون جاد ونزلوا في علمون دبلاتايم. ثم ارتحلوا من علمون دبلاتايم ونزلوا في جبال عباريم اما نبو. ثم ارتحلوا من جبال عباريم ونزلوا في عربات موآب على اردن اريحا. نزلوا على الاردن من بيت يشيموت الى آبل شطّيم في عربات موآب وكلم الرب موسى في عربات موآب على اردن اريحا قائلا كلم بني اسرائيل وقل لهم انكم عابرون الاردن الى ارض كنعان فتطردون كل سكان الارض من امامكم وتمحون جميع تصاويرهم وتبيدون كل اصنامهم المسبوكة وتخربون جميع مرتفعاتهم. تملكون الارض وتسكنون فيها لاني قد اعطيتكم الارض لكي تملكوها وتقتسمون الارض بالقرعة حسب عشائركم. الكثير تكثرون له نصيبه والقليل تقلّلون له نصيبه. حيث خرجت له القرعة فهناك يكون له. حسب اسباط آبائكم تقتسمون. وان لم تطردوا سكان الارض من امامكم يكون الذين تستبقون منهم اشواكا في اعينكم ومناخس في جوانبكم ويضايقونكم على الارض التي انتم ساكنون فيها. فيكون اني افعل بكم كما هممت ان افعل بهم وكلم الرب موسى قائلا اوص بني اسرائيل وقل لهم. انكم داخلون الى ارض كنعان. هذه هي الارض التي تقع لكم نصيبا. ارض كنعان بتخومها. تكون لكم ناحية الجنوب من برية صين على جانب ادوم. ويكون لكم تخم الجنوب من طرف بحر الملح الى الشرق ويدور لكم التخم من جنوب عقبة عقربّيم ويعبر الى صين وتكون مخارجه من جنوب قادش برنيع ويخرج الى حصر ادّار ويعبر الى عصمون. ثم يدور التخم من عصمون الى وادي مصر وتكون مخارجه عند البحر. واما تخم الغرب فيكون البحر الكبير لكم تخما. هذا يكون لكم تخم الغرب. وهذا يكون لكم تخم الشمال. من البحر الكبير ترسمون لكم الى جبل هور. ومن جبل هور ترسمون الى مدخل حماة وتكون مخارج التخم الى صدد. ثم يخرج التخم الى زفرون وتكون مخارجه عند حصر عينان. هذا يكون لكم تخم الشمال. وترسمون لكم تخما الى الشرق من حصر عينان الى شفام. وينحدر التخم من شفام الى ربلة شرقي عين. ثم ينحدر التخم ويمسّ جانب بحر كنّارة الى الشرق. ثم ينحدر التخم الى الاردن وتكون مخارجه عند بحر الملح. هذه تكون لكم الارض بتخومها حواليها فأمر موسى بني اسرائيل قائلا هذه هي الارض التي تقتسمونها بالقرعة. التي امر الرب ان تعطى للتسعة الاسباط ونصف السبط. لانه قد اخذ سبط بني رأوبين حسب بيوت آبائهم وسبط بني جاد حسب بيوت آبائهم ونصف سبط منسّى. قد اخذوا نصيبهم. السبطان ونصف السبط قد اخذوا نصيبهم في عبر اردن اريحا شرقا نحو الشروق وكلم الرب موسى قائلا. هذان اسما الرجلين اللذين يقسمان لكم الارض. العازار الكاهن ويشوع بن نون ورئيسا واحدا من كل سبط تاخذون لقسمة الارض. وهذه اسماء الرجال. من سبط يهوذا كالب بن يفنّة. ومن سبط بني شمعون شموئيل بن عميهود. ومن سبط بنيامين أليداد بن كسلون. ومن سبط بني دان الرئيس بقّي بن يجلي. ومن بني يوسف من سبط بني منسّى الرئيس حنيئيل بن ايفود. ومن سبط بني افرايم الرئيس قموئيل بن شفطان. ومن سبط بني زبولون الرئيس أليصافان بن فرناخ. ومن سبط بني يسّاكر الرئيس فلطيئيل بن عزّان. ومن سبط بني اشير الرئيس اخيهود بن شلومي. ومن سبط بني نفتالي الرئيس فدهئيل بن عميهود. هؤلاء هم الذين امرهم الرب ان يقسموا لبني اسرائيل في ارض كنعان ثم كلم الرب موسى في عربات موآب على اردن اريحا قائلا. اوص بني اسرائيل ان يعطوا اللاويين من نصيب ملكهم مدنا للسكن. ومسارح للمدن حواليها تعطون اللاويين. فتكون المدن لهم للسكن ومسارحها تكون لبهائمهم واموالهم ولسائر حيواناتهم. ومسارح المدن التي تعطون اللاويين تكون من سور المدينة الى جهة الخارج الف ذراع حواليها. فتقيسون من خارج المدينة جانب الشرق الفي ذراع وجانب الجنوب الفي ذراع وجانب الغرب الفي ذراع وجانب الشمال الفي ذراع وتكون المدينة في الوسط. هذه تكون لهم مسارح المدن. والمدن التي تعطون اللاويين تكون ست منها مدنا للملجإ. تعطونها لكي يهرب اليها القاتل. وفوقها تعطون اثنتين واربعين مدينة. جميع المدن التي تعطون اللاويين ثماني واربعون مدينة مع مسارحها. والمدن التي تعطون من ملك بني اسرائيل من الكثير تكثرون ومن القليل تقللون. كل واحد حسب نصيبه الذي ملكه يعطي من مدنه للاويين وكلم الرب موسى قائلا. كلم بني اسرائيل وقل لهم انكم عابرون الاردن الى ارض كنعان. فتعينون لانفسكم مدنا تكون مدن ملجإ لكم ليهرب اليها القاتل الذي قتل نفسا سهوا. فتكون لكم المدن ملجأ من الولي لكيلا يموت القاتل حتى يقف امام الجماعة للقضاء. والمدن التي تعطون تكون ست مدن ملجإ لكم. ثلاثا من المدن تعطون في عبر الاردن وثلاثا من المدن تعطون في ارض كنعان. مدن ملجإ تكون لبني اسرائيل وللغريب وللمستوطن في وسطهم تكون هذه الست المدن للملجإ. لكي يهرب اليها كل من قتل نفسا سهوا ان ضربه باداة حديد فمات فهو قاتل. ان القاتل يقتل. وان ضربه بحجر يد مما يقتل به فمات فهو قاتل. ان القاتل يقتل. او ضربه باداة يد من خشب مما يقتل به فمات فهو قاتل. ان القاتل يقتل. ولي الدم يقتل القاتل. حين يصادفه يقتله. وان دفعه ببغضة او القى عليه شيئا بتعمد فمات او ضربه بيده بعداوة فمات فانه يقتل الضارب لانه قاتل. ولي الدم يقتل القاتل حين يصادفه. ولكن ان دفعه بغتة بلا عداوة او القى عليه اداة ما بلا تعمّد او حجر ما مما يقتل به بلا رؤية. اسقطه عليه فمات وهو ليس عدوا له ولا طالبا اذيته تقضي الجماعة بين القاتل وبين ولي الدم حسب هذه الاحكام. وتنقذ الجماعة القاتل من يد ولي الدم وترده الجماعة الى مدينة ملجئه التي هرب اليها فيقيم هناك الى موت الكاهن العظيم الذي مسح بالدهن المقدس. ولكن ان خرج القاتل من حدود مدينة ملجئه التي هرب اليها ووجده ولي الدم خارج حدود مدينة ملجئه وقتل ولي الدم القاتل فليس له دم لانه في مدينة ملجئه يقيم الى موت الكاهن العظيم. واما بعد موت الكاهن العظيم فيرجع القاتل الى ارض ملكه فتكون هذه لكم فريضة حكم الى اجيالكم في جميع مساكنكم. كل من قتل نفسا فعلى فم شهود يقتل القاتل. وشاهد واحد لا يشهد على نفس للموت. ولا تأخذوا فدية عن نفس القاتل المذنب للموت بل انه يقتل. ولا تأخذوا فدية ليهرب الى مدينة ملجئه فيرجع ويسكن في الارض بعد موت الكاهن. لا تدنسوا الارض التي انتم فيها لان الدم يدنس الارض. وعن الارض لا يكفّر لاجل الدم الذي سفك فيها الا بدم سافكه. ولا تنجسوا الارض التي انتم مقيمون فيها التي انا ساكن في وسطها. اني انا الرب ساكن في وسط بني اسرائيل وتقدم رؤوس الآباء من عشيرة بني جلعاد بن ماكير بن منسّى من عشائر بني يوسف وتكلموا قدام موسى وقدام الرؤساء رؤوس الآباء من بني اسرائيل وقالوا. قد أمر الرب سيدي ان يعطي الارض بقسمة بالقرعة لبني اسرائيل. وقد أمر سيدي من الرب ان يعطي نصيب صلفحاد اخينا لبناته. فان صرن نساء لاحد من بني اسباط بني اسرائيل يؤخذ نصيبهنّ من نصيب آبائنا ويضاف الى نصيب السبط الذي صرن له. فمن قرعة نصيبنا يؤخذ. ومتى كان اليوبيل لبني اسرائيل يضاف نصيبهنّ الى نصيب السبط الذي صرن له ومن نصيب سبط آبائنا يؤخذ نصيبهنّ فامر موسى بني اسرائيل حسب قول الرب قائلا. بحق تكلم سبط بني يوسف. هذا ما امر به الرب عن بنات صلفحاد قائلا. من حسن في اعينهنّ يكنّ له نساء ولكن لعشيرة سبط آبائهنّ يكنّ نساء. فلا يتحول نصيب لبني اسرائيل من سبط الى سبط بل يلازم بنو اسرائيل كل واحد نصيب سبط آبائه. وكل بنت ورثت نصيبا من اسباط بني اسرائيل تكون امرأة لواحد من عشيرة سبط ابيها لكي يرث بنو اسرائيل كل واحد نصيب آبائه. فلا يتحول نصيب من سبط الى سبط آخر بل يلازم اسباط بني اسرائيل كل واحد نصيبه كما أمر الرب موسى كذلك فعلت بنات صلفحاد. فصارت محلة وترصة وحجلة وملكة ونوعة بنات صلفحاد نساء لبني اعمامهنّ. صرن نساء من عشائر بني منسّى بن يوسف فبقي نصيبهنّ في سبط عشيرة ابيهنّ هذه هي الوصايا والاحكام التي اوصى بها الرب الى بني اسرائيل عن يد موسى في عربات موآب على اردن اريحا
هذا هو الكلام الذي كلم به موسى جميع اسرائيل في عبر الاردن في البرية في العربة قبالة سوف بين فاران وتوفل ولابان وحضيروت وذي ذهب احد عشر يوما من حوريب على طريق جبل سعير الى قادش برنيع. ففي السنة الاربعين في الشهر الحادي عشر في الاول من الشهر كلم موسى بني اسرائيل حسب كل ما اوصاه الرب اليهم. بعدما ضرب سيحون ملك الاموريين الساكن في حشبون وعوج ملك باشان الساكن في عشتاروث في اذرعي. في عبر الاردن في ارض موآب ابتدأ موسى يشرح هذه الشريعة قائلا الرب الهنا كلمنا في حوريب قائلا. كفاكم قعود في هذا الجبل. تحولوا وارتحلوا وادخلوا جبل الاموريين وكل ما يليه من العربة والجبل والسهل والجنوب وساحل البحر ارض الكنعاني ولبنان الى النهر الكبير نهر الفرات. انظر قد جعلت امامكم الارض. ادخلوا وتملكوا الارض التي اقسم الرب لآبائكم ابراهيم واسحق ويعقوب ان يعطيها لهم ولنسلهم من بعدهم وكلمتكم في ذلك الوقت قائلا لا اقدر وحدي ان احملكم. الرب الهكم قد كثركم. وهوذا انتم اليوم كنجوم السماء في الكثرة. الرب اله آبائكم يزيد عليكم مثلكم الف مرّة ويبارككم كما كلمكم. كيف احمل وحدي ثقلكم وحملكم وخصومتكم. هاتوا من اسباطكم رجالا حكماء وعقلاء ومعروفين فاجعلهم رؤوسكم. فاجبتموني وقلتم حسن الامر الذي تكلمت به ان يعمل. فاخذت رؤوس اسباطكم رجالا حكماء ومعروفين وجعلتهم رؤوسا عليكم رؤساء الوف ورؤساء مئات ورؤساء خماسين ورؤساء عشرات وعرفاء لاسباطكم. وأمرت قضاتكم في ذلك الوقت قائلا. اسمعوا بين اخوتكم واقضوا بالحق بين الانسان واخيه ونزيله. لا تنظروا الى الوجوه في القضاء. للصغير كالكبير تسمعون. لا تهابوا وجه انسان لان القضاء لله. والامر الذي يعسر عليكم تقدمونه اليّ لاسمعه. وامرتكم في ذلك الوقت بكل الامور التي تعملونها. ثم ارتحلنا من حوريب وسلكنا كل ذلك القفر العظيم المخوف الذي رأيتم في طريق جبل الاموريين كما امرنا الرب الهنا. وجئنا الى قادش برنيع. فقلت لكم قد جئتم الى جبل الاموريين الذي اعطانا الرب الهنا. انظر. قد جعل الرب الهك الارض امامك. اصعد تملك كما كلمك الرب اله آبائك. لا تخف ولا ترتعب. فتقدمتم اليّ جميعكم وقلتم دعنا نرسل رجالا قدامنا ليتجسسوا لنا الارض ويردوا الينا خبرا عن الطريق التي نصعد فيها والمدن التي نأتي اليها. فحسن الكلام لديّ فاخذت منكم اثني عشر رجلا. رجلا واحدا من كل سبط. فانصرفوا وصعدوا الى الجبل وأتوا الى وادي اشكول وتجسّسوه وأخذوا في ايديهم من اثمار الارض ونزلوا به الينا وردّوا لنا خبرا وقالوا جيدة هي الارض التي اعطانا الرب الهنا لكنكم لم تشاءوا ان تصعدوا وعصيتم قول الرب الهكم وتمرمرتم في خيامكم وقلتم الرب بسبب بغضته لنا قد اخرجنا من ارض مصر ليدفعنا الى ايدي الاموريين لكي يهلكنا. الى اين نحن صاعدون. قد اذاب اخوتنا قلوبنا قائلين. شعب اعظم واطول منا. مدن عظيمة محصّنة الى السماء وايضا قد راينا بني عناق هناك. فقلت لكم لا ترهبوا ولا تخافوا منهم. الرب الهكم السائر امامكم هو يحارب عنكم حسب كل ما فعل معكم في مصر امام اعينكم وفي البرية حيث رأيت كيف حملك الرب الهك كما يحمل الانسان ابنه في كل الطريق التي سلكتموها حتى جئتم الى هذا المكان. ولكن في هذا الامر لستم واثقين بالرب الهكم السائر امامكم في الطريق ليلتمس لكم مكانا لنزولكم في نار ليلا ليريكم الطريق التي تسيرون فيها وفي سحاب نهارا. وسمع الرب صوت كلامكم فسخط واقسم قائلا. لن يرى انسان من هؤلاء الناس من هذا الجيل الشرير الارض الجيدة التي اقسمت ان اعطيها لآبائكم ما عدا كالب بن يفنّة. هو يراها وله اعطي الارض التي وطئها ولبنيه لانه قد اتبع الرب تماما. وعليّ ايضا غضب الرب بسببكم قائلا وانت ايضا لا تدخل الى هناك. يشوع بن نون الواقف امامك هو يدخل الى هناك. شدّده لانه هو يقسمها لاسرائيل. واما اطفالكم الذين قلتم يكونون غنيمة وبنوكم الذين لم يعرفوا اليوم الخير والشر فهم يدخلون الى هناك ولهم اعطيها وهم يملكونها. واما انتم فتحولوا وارتحلوا الى البرية على طريق بحر سوف فاجبتم وقلتم لي قد اخطأنا الى الرب. نحن نصعد ونحارب حسب كل ما امرنا الرب الهنا. وتنطّقتم كل واحد بعدة حربه واستخففتم الصعود الى الجبل. فقال الرب لي قل لهم لا تصعدوا ولا تحاربوا لاني لست في وسطكم لئلا تنكسروا امام اعدائكم. فكلمتكم ولم تسمعوا بل عصيتم قول الرب وطغيتم وصعدتم الى الجبل. فخرج الاموريون الساكنون في ذلك الجبل للقائكم وطردوكم كما يفعل النحل وكسروكم في سعير الى حرمة. فرجعتم وبكيتم امام الرب ولم يسمع الرب لصوتكم ولا اصغى اليكم. وقعدتم في قادش اياما كثيرة كالايام التي قعدتم فيها ثم تحولنا وارتحلنا الى البرية على طريق بحر سوف كما كلمني الرب ودرنا بجبل سعير اياما كثيرة. ثم كلمني الرب قائلا. كفاكم دوران بهذا الجبل. تحوّلوا نحو الشمال. واوص الشعب قائلا. انتم مارّون بتخم اخوتكم بني عيسو الساكنين في سعير فيخافون منكم فاحترزوا جدا. لا تهجموا عليهم لاني لا اعطيكم من ارضهم ولا وطأة قدم لاني لعيسو قد اعطيت جبل سعير ميراثا. طعاما تشترون منهم بالفضة لتأكلوا وماء ايضا تبتاعون منهم بالفضة لتشربوا. لان الرب الهك قد باركك في كل عمل يدك عارفا مسيرك في هذا القفر العظيم. الآن اربعون سنة للرب الهك معك لم ينقص عنك شيء. فعبرنا عن اخوتنا بني عيسو الساكنين في سعير على طريق العربة على أيلة وعلى عصيون جابر ثم تحولنا ومررنا في طريق برية موآب فقال لي الرب لا تعاد موآب ولا تثر عليهم حربا لاني لا اعطيك من ارضهم ميراثا. لاني لبني لوط قد اعطيت عار ميراثا. الإيميون سكنوا فيها قبلا. شعب كبير وكثير وطويل كالعناقيين. هم ايضا يحسبون رفائيين كالعناقيين لكن الموآبيين يدعونهم إيميين. وفي سعير سكن قبلا الحوريون فطردهم بنو عيسو وابادوهم من قدامهم وسكنوا مكانهم كما فعل اسرائيل بارض ميراثهم التي اعطاهم الرب. الآن قوموا واعبروا وادي زارد. فعبرنا وادي زارد. والايام التي سرنا فيها من قادش برنيع حتى عبرنا وادي زارد كانت ثماني وثلاثين سنة. حتى فني كل الجيل رجال الحرب من وسط المحلّة كما اقسم الرب لهم. ويد الرب ايضا كانت عليهم لابادتهم من وسط المحلّة حتى فنوا فعندما فني جميع رجال الحرب بالموت من وسط الشعب كلمني الرب قائلا. انت مار اليوم بتخم موآب بعار. فمتى قربت الى تجاه بني عمون لا تعادهم ولا تهجموا عليهم. لاني لا اعطيك من ارض بني عمون ميراثا لاني لبني لوط قد اعطيتها ميراثا. هي ايضا تحسب ارض رفائيين. سكن الرفائيون فيها قبلا لكن العمونيين يدعونهم زمزميين. شعب كبير وكثير وطويل كالعناقيين ابادهم الرب من قدامهم فطردوهم وسكنوا مكانهم. كما فعل لبني عيسو الساكنين في سعير الذين اتلف الحوريين من قدامهم فطردوهم وسكنوا مكانهم الى هذا اليوم ً. والعوّيون الساكنون في القرى الى غزّة ابادهم الكفتوريون الذين خرجوا من كفتور وسكنوا مكانهم. قوموا ارتحلوا واعبروا وادي ارنون. انظر. قد دفعت الى يدك سيحون ملك حشبون الاموري وارضه. ابتدئ تملك وأثر عليه حربا. في هذا اليوم أبتدئ اجعل خشيتك وخوفك امام وجوه الشعوب تحت كل السماء. الذين يسمعون خبرك يرتعدون ويجزعون امامك فارسلت رسلا من برية قديموت الى سيحون ملك حشبون بكلام سلام قائلا. امرّ في ارضك. اسلك الطريق الطريق. لا اميل يمينا ولا شمالا. طعاما بالفضة تبيعني لآكل وماء تعطيني بالفضة لاشرب. امرّ برجليّ فقط. كما فعل بي بني عيسو الساكنون في سعير والموآبيون الساكنون في عار. الى ان اعبر الاردن الى الارض التي اعطانا الرب الهنا. لكن لم يشأ سيحون ملك حشبون ان يدعنا نمر به. لان الرب الهك قسّى روحه وقوّى قلبه لكي يدفعه الى يدك كما في هذا اليوم. وقال الرب لي. انظر. قد ابتدأت ادفع امامك سيحون وارضه. ابتدئ تملّك حتى تمتلك ارضه. فخرج سيحون للقائنا هو وجميع قومه للحرب الى ياهص. فدفعه الرب الهنا امامنا فضربناه وبنيه وجميع قومه. واخذنا كل مدنه في ذلك الوقت وحرمنا من كل مدينة الرجال والنساء والاطفال. لم نبق شاردا. لكن البهائم نهبناها لانفسنا وغنيمة المدن التي اخذنا من عروعير التي على حافة وادي ارنون والمدينة التي في الوادي الى جلعاد لم تكن قرية قد امتنعت علينا. الجميع دفعه الرب الهنا امامنا. ولكن ارض بني عمون لم نقربها. كل ناحية وادي يبوق ومدن الجبل وكل ما اوصى الرب الهنا ثم تحوّلنا وصعدنا في طريق باشان فخرج عوج ملك باشان للقائنا هو وجميع قومه للحرب في اذرعي. فقال لي الرب لا تخف منه لاني قد دفعته الى يدك وجميع قومه وارضه. فتفعل به كما فعلت بسيحون ملك الاموريين الذي كان ساكنا في حشبون. فدفع الرب الهنا الى ايدينا عوج ايضا ملك باشان وجميع قومه فضربناه حتى لم يبق له شارد. واخذنا كل مدنه في ذلك الوقت. لم تكن قرية لم نأخذها منهم. ستون مدينة كل كورة ارجوب مملكة عوج في باشان. كل هذه كانت مدنا محصنة باسوار شامخة وابواب ومزاليج سوى قرى الصحراء الكثيرة جدا. فحرمنها كما فعلنا بسيحون ملك حشبون محرمين كل مدينة الرجال والنساء والاطفال. لكن كل البهائم وغنيمة المدن نهبناها لانفسنا. واخذنا في ذلك الوقت من يد ملكي الاموريين الارض التي في عبر الاردن من وادي ارنون الى جبل حرمون. والصيدونيون يدعون حرمون سريون والاموريون يدعونه سنير. كل مدن السهل وكل جلعاد وكل باشان الى سلخة واذرعي مدينتي مملكة عوج في باشان. ان عوج ملك باشان وحده بقي من بقية الرفائيين. هوذا سريره سرير من حديد. أليس هو في ربّة بني عمون. طوله تسع اذرع وعرضه اربع اذرع بذراع رجل. فهذه الارض امتلكناها في ذلك الوقت من عروعير التي على وادي ارنون ونصف جبل جلعاد ومدنه اعطيت للرأوبينيين والجاديين. وبقية جلعاد وكل باشان مملكة عوج اعطيت لنصف سبط منسّى. كل كورة ارجوب مع كل باشان وهي تدعى ارض الرفائيين. يائير ابن منسّى اخذ كل كورة ارجوب الى تخم الجشوريين والمعكيين ودعاها على اسمه باشان حوّوث يائير الى هذا اليوم. ولماكير اعطيت جلعاد. وللرأوبينيين والجاديين اعطيت من جلعاد الى وادي ارنون وسط الوادي تخما. والى وادي يبوق تخم بني عمون. والعربة والاردن تخما من كنّارة الى بحر العربة بحر الملح تحت سفوح الفسجة نحو الشرق وأمرتكم في ذلك الوقت قائلا الرب الهكم قد اعطاكم هذه الارض لتمتلكوها. متجردين تعبرون امام اخوتكم بني اسرائيل كل ذوي بأس. اما نساؤكم واطفالكم ومواشيكم. قد عرفت ان لكم مواشي كثيرة. فتمكث في مدنكم التي اعطيتكم. حتى يريح الرب اخوتكم مثلكم ويمتلكوا هم ايضا الارض التي الرب الهكم يعطيهم في عبر الاردن. ثم ترجعون كل واحد الى ملكه الذي اعطيتكم. وأمرت يشوع في ذلك الوقت قائلا. عيناك قد ابصرتا كل ما فعل الرب الهكم بهذين الملكين. هكذا يفعل الرب بجميع الممالك التي انت عابر اليها. لا تخافوا منهم لان الرب الهكم هو المحارب عنكم وتضرعت الى الرب في ذلك الوقت قائلا. يا سيد الرب انت قد ابتدأت تري عبدك عظمتك ويدك الشديدة. فانه اي اله في السماء وعلى الارض يعمل كاعمالك وكجبروتك. دعني اعبر وأرى الارض الجيدة التي في عبر الاردن هذا الجبل الجيد ولبنان. لكن الرب غضب عليّ بسببكم ولم يسمع لي بل قال لي الرب كفاك. لا تعد تكلمني ايضا في هذا الامر. اصعد الى راس الفسجة وارفع عينيك الى الغرب والشمال والجنوب والشرق وانظر بعينيك لكن لا تعبر هذا الاردن. واما يشوع فاوصه وشدده وشجعه لانه هو يعبر امام هذا الشعب وهو يقسم لهم الارض التي تراها. فمكثنا في الجواء مقابل بيت فغور فالآن يا اسرائيل اسمع الفرائض والاحكام التي انا اعلمكم لتعملوها لكي تحيوا وتدخلوا وتمتلكوا الارض التي الرب اله آبائكم يعطيكم. لا تزيدوا على الكلام الذي انا اوصيكم به ولا تنقصوا منه لكي تحفظوا وصايا الرب الهكم التي انا اوصيكم بها. اعينكم قد ابصرت ما فعله الرب ببعل فغور. ان كل من ذهب وراء بعل فغور اباده الرب الهكم من وسطكم. واما انتم الملتصقون بالرب الهكم فجميعكم احياء اليوم. انظر. قد علمتكم فرائض واحكاما كما امرني الرب الهي لكي تعملوا هكذا في الارض التي انتم داخلون اليها لكي تمتلكوها. فاحفظوا واعملوا. لان ذلك حكمتكم وفطنتكم امام اعين الشعوب الذين يسمعون كل هذه الفرائض فيقولون هذا الشعب العظيم انما هو شعب حكيم وفطن. لانه اي شعب هو عظيم له آلهة قريبة منه كالرب الهنا في كل ادعيتنا اليه. واي شعب هو عظيم له فرائض واحكام عادلة مثل كل هذه الشريعة التي انا واضع امامكم اليوم انما احترز واحفظ نفسك جدا لئلا تنسى الامور التي ابصرت عيناك ولئلا تزول من قلبك كل ايام حياتك وعلمها اولادك واولاد اولادك. في اليوم الذي وقفت فيه امام الرب الهك في حوريب حين قال لي الرب اجمع لي الشعب فاسمعهم كلامي لكي يتعلموا ان يخافوني كل الايام التي هم فيها احياء على الارض ويعلّموا اولادهم. فتقدمتم ووقفتم في اسفل الجبل والجبل يضطرم بالنار الى كبد السماء بظلام وسحاب وضباب. فكلمكم الرب من وسط النار وانتم سامعون صوت كلام ولكن لم تروا صورة بل صوتا. واخبركم بعهده الذي امركم ان تعملوا به الكلمات العشر وكتبه على لوحي حجر. واياي امر الرب في ذلك الوقت ان اعلمكم فرائض واحكاما لكي تعملوها في الارض التي انتم عابرون اليها لتمتلكوها. فاحتفظوا جدا لانفسكم. فانكم لم تروا صورة ما يوم كلمكم الرب في حوريب من وسط النار. لئلا تفسدوا وتعملوا لانفسكم تمثالا منحوتا صورة مثال ما شبه ذكر او انثى شبه بهيمة ما مما على الارض شبه طير ما ذي جناح مما يطير في السماء شبه دبيب ما على الارض شبه سمك ما مما في الماء من تحت الارض. ولئلا ترفع عينيك الى السماء وتنظر الشمس والقمر والنجوم كل جند السماء التي قسمها الرب الهك لجميع الشعوب التي تحت كل السماء فتغترّ وتسجد لها وتعبدها. وانتم قد اخذكم الرب واخرجكم من كور الحديد من مصر لكي تكونوا له شعب ميراث كما في هذا اليوم. وغضب الرب عليّ بسببكم واقسم اني لا اعبر الاردن ولا ادخل الارض الجيدة التي الرب الهك يعطيك نصيبا. فاموت انا في هذه الارض. لا اعبر الاردن. واما انتم فتعبرون وتمتلكون تلك الارض الجيدة. احترزوا من ان تنسوا عهد الرب الهكم الذي قطعه معكم وتصنعوا لانفسكم تمثالا منحوتا صورة كل ما نهاك عنه الرب الهك. لان الرب الهك هو نار آكلة اله غيور اذا ولدتم اولادا واولاد اولاد واطلتم الزمان في الارض وفسدتم وصنعتم تمثالا منحوتا صورة شيء ما وفعلتم الشر في عيني الرب الهكم لاغاظته اشهد عليكم اليوم السماء والارض انكم تبيدون سريعا عن الارض التي انتم عابرون الاردن اليها لتمتلكوها. لا تطيلون الايام عليها بل تهلكون لا محالة. ويبددكم الرب في الشعوب فتبقون عددا قليلا بين الامم التي يسوقكم الرب اليها. وتصنعون هناك آلهة صنعة ايدي الناس من خشب وحجر مما لا يبصر ولا يسمع ولا ياكل ولا يشمّ. ثم ان طلبت من هناك الرب الهك تجده اذا التمسته بكل قلبك وبكل نفسك. عندما ضيق عليك واصابتك كل هذه الامور في آخر الايام ترجع الى الرب الهك وتسمع لقوله. لان الرب الهك اله رحيم لا يتركك ولا يهلكك ولا ينسى عهد آبائك الذي اقسم لهم عليه فاسأل عن الايام الاولى التي كانت قبلك من اليوم الذي خلق الله فيه الانسان على الارض ومن اقصاء السماء الى اقصائها هل جرى مثل هذا الامر العظيم او هل سمع نظيره. هل سمع شعب صوت الله يتكلم من وسط النار كما سمعت انت وعاش. او هل شرع الله ان ياتي وياخذ لنفسه شعبا من وسط شعب بتجارب وآيات وعجائب وحرب ويد شديدة وذراع رفيعة ومخاوف عظيمة مثل كل ما فعل لكم الرب الهكم في مصر امام اعينكم. انك قد أريت لتعلم ان الرب هو الاله. ليس آخر سواه. من السماء اسمعك صوته لينذرك. وعلى الارض اراك ناره العظيمة وسمعت كلامه من وسط النار. ولاجل انه احب آباءك واختار نسلهم من بعدهم اخرجك بحضرته بقوته العظيمة من مصر لكي يطرد من امامك شعوبا اكبر واعظم منك ويأتي بك ويعطيك ارضهم نصيبا كما في هذا اليوم. فاعلم اليوم وردد في قلبك ان الرب هو الاله في السماء من فوق وعلى الارض من اسفل. ليس سواه. واحفظ فرائضه ووصاياه التي انا اوصيك بها اليوم لكي يحسن اليك والى اولادك من بعدك ولكي تطيل ايامك على الارض التي الرب الهك يعطيك الى الابد حينئذ افرز موسى ثلاث مدن في عبر الاردن نحو شروق الشمس لكي يهرب اليها القاتل الذي يقتل صاحبه بغير علم وهو غير مبغض له منذ امس وما قبله. يهرب الى احدى تلك المدن فيحيا. باصر في البرية في ارض السهل للرأوبينيين وراموت في جلعاد للجاديين وجولان في باشان للمنسّيّين وهذه هي الشريعة التي وضعها موسى امام بني اسرائيل. هذه هي الشهادات والفرائض والاحكام التي كلم بها موسى بني اسرائيل عند خروجهم من مصر في عبر الاردن في الجواء مقابل بيت فغور في ارض سيحون ملك الاموريين الذي كان ساكنا في حشبون الذي ضربه موسى وبنو اسرائيل عند خروجهم من مصر. وامتلكوا ارضه وارض عوج ملك باشان ملكي الاموريين اللذين في عبر الاردن نحو شروق الشمس. من عروعير التي على حافة وادي ارنون الى جبل سيئون الذي هو حرمون وكل العربة في عبر الاردن نحو الشروق الى بحر العربة تحت سفوح الفسجة ودعا موسى جميع اسرائيل وقال لهم. اسمع يا اسرائيل الفرائض والاحكام التي اتكلم بها في مسامعكم اليوم وتعلّموها واحترزوا لتعملوها. الرب الهنا قطع معنا عهدا في حوريب. ليس مع آبائنا قطع الرب هذا العهد بل معنا نحن الذين هنا اليوم جميعا احياء. وجها لوجه تكلم الرب معنا في الجبل من وسط النار. انا كنت واقف بين الرب وبينكم في ذلك الوقت لكي اخبركم بكلام الرب. لانكم خفتم من اجل النار ولم تصعدوا الى الجبل. فقال انا هو الرب الهك الذي اخرجك من ارض مصر من بيت العبودية. لا يكن لك آلهة اخرى امامي. لا تصنع لك تمثالا منحوتا صورة ما مما في السماء من فوق وما في الارض من اسفل وما في الماء من تحت الارض. لا تسجد لهنّ ولا تعبدهنّ لاني انا الرب الهك اله غيور. افتقد ذنوب الآباء في الابناء وفي الجيل الثالث والرابع من الذين يبغضونني واصنع احسانا الى الوف من محبيّ وحافظي وصاياي. لا تنطق باسم الرب الهك باطلا. لان الرب لا يبرئ من نطق باسمه باطلا. احفظ يوم السبت لتقدسه كما اوصاك الرب الهك. ستة ايام تشتغل وتعمل جميع اعمالك. واما اليوم السابع فسبت للرب الهك لا تعمل فيه عملا ما انت وابنك وابنتك وعبدك وامتك وثورك وحمارك وكل بهائمك ونزيلك الذي في ابوابك لكي يستريح عبدك وامتك مثلك. واذكر انك كنت عبدا في ارض مصر فاخرجك الرب الهك من هناك بيد شديدة وذراع ممدودة. لاجل ذلك اوصاك الرب الهك ان تحفظ يوم السبت. اكرم اباك وامك كما اوصاك الرب الهك لكي تطول ايامك ولكي يكون لك خير على الارض التي يعطيك الرب الهك. لا تقتل. ولا تزن. ولا تسرق. ولا تشهد على قريبك شهادة زور. ولا تشته امرأة قريبك ولا تشته بيت قريبك ولا حقله ولا عبده ولا امته ولا ثوره ولا حماره ولا كل ما لقريبك. هذه الكلمات كلم بها الرب كل جماعتكم في الجبل من وسط النار والسحاب والضباب وصوت عظيم ولم يزد. وكتبها على لوحين من حجر واعطاني اياها فلما سمعتم الصوت من وسط الظلام والجبل يشتعل بالنار تقدمتم اليّ جميع رؤساء اسباطكم وشيوخكم وقلتم هوذا الرب الهنا قد ارانا مجده وعظمته وسمعنا صوته من وسط النار. هذا اليوم قد رأينا ان الله يكلم الانسان ويحيا. واما الآن فلماذا نموت. لان هذه النار العظيمة تاكلنا. ان عدنا نسمع صوت الرب الهنا ايضا نموت. لانه من هو من جميع البشر الذي سمع صوت الله الحي يتكلم من وسط النار مثلنا وعاش. تقدم انت واسمع كل ما يقول لك الرب الهنا وكلمنا بكل ما يكلمك به الرب الهنا فنسمع ونعمل. فسمع الرب صوت كلامكم حين كلمتموني وقال لي الرب سمعت صوت كلام هؤلاء الشعب الذي كلموك به. قد احسنوا في كل ما تكلموا. يا ليت قلبهم كان هكذا فيهم حتى يتّقوني ويحفظوا جميع وصاياي كل الايام لكي يكون لهم ولاولادهم خير الى الابد. اذهب قل لهم. ارجعوا الى خيامكم. واما انت فقف هنا معي فاكلمك بجميع الوصايا والفرائض والاحكام التي تعلّمهم فيعملونها في الارض التي انا اعطيهم ليمتلكوها. فاحترزوا لتعملوا كما امركم الرب الهكم. لا تزيغوا يمينا ولا يسارا. في جميع الطريق التي اوصاكم بها الرب الهكم تسلكون لكي تحيوا ويكون لكم خير وتطيلوا الايام في الارض التي تمتلكونها وهذه هي الوصايا والفرائض والاحكام التي امر الرب الهكم ان اعلمكم لتعملوها في الارض التي انتم عابرون اليها لتمتلكوها لكي تتقي الرب الهك وتحفظ جميع فرائضه ووصاياه التي انا اوصيك بها انت وابنك وابن ابنك كل ايام حياتك ولكي تطول ايامك. فاسمع يا اسرائيل واحترز لتعمل لكي يكون لك خير وتكثر جدا كما كلمك الرب اله آبائك في ارض تفيض لبنا وعسلا اسمع يا اسرائيل. الرب الهنا رب واحد. فتحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قوتك. ولتكن هذه الكلمات التي انا اوصيك بها اليوم على قلبك وقصّها على اولادك وتكلم بها حين تجلس في بيتك وحين تمشي في الطريق وحين تنام وحين تقوم واربطها علامة على يدك ولتكن عصائب بين عينيك واكتبها على قوائم ابواب بيتك وعلى ابوابك ومتى أتى بك الرب الهك الى الارض التي حلف لآبائك ابراهيم واسحق ويعقوب ان يعطيك. الى مدن عظيمة جيدة لم تبنها وبيوت مملوءة كل خير لم تملأها وآبار محفورة لم تحفرها وكروم وزيتون لم تغرسها واكلت وشبعت فاحترز لئلا تنسى الرب الذي اخرجك من ارض مصر من بيت العبودية. الرب الهك تتقي واياه تعبد وباسمه تحلف. لا تسيروا وراء آلهة اخرى من آلهة الامم التي حولكم. لان الرب الهكم اله غيور في وسطكم لئلا يحمى غضب الرب الهكم عليكم فيبيدكم عن وجه الارض. لا تجربوا الرب الهكم كما جربتموه في مسّة. احفظوا وصايا الرب الهكم وشهاداته وفرائضه التي اوصاكم بها. واعمل الصالح والحسن في عيني الرب لكي يكون لك خير وتدخل وتمتلك الارض الجيدة التي حلف الرب لآبائك ان ينفي جميع اعدائك من امامك. كما تكلم الرب اذا سألك ابنك غدا قائلا. ما هي الشهادات والفرائض والاحكام التي اوصاكم بها الرب الهنا تقول لابنك. كنا عبيدا لفرعون في مصر فاخرجنا الرب من مصر بيد شديدة. وصنع الرب آيات وعجائب عظيمة ورديئة بمصر بفرعون وجميع بيته امام اعيننا واخرجنا من هناك لكي ياتي بنا ويعطينا الارض التي حلف لآبائنا. فامرنا الرب ان نعمل جميع هذه الفرائض ونتقي الرب الهنا ليكون لنا خير كل الايام ويستبقينا كما في هذا اليوم. وانه يكون لنا بر اذا حفظنا جميع هذه الوصايا لنعملها امام الرب الهنا كما اوصانا متى أتى بك الرب الهك الى الارض التي انت داخل اليها لتمتلكها وطرد شعوبا كثيرة من امامك الحثيين والجرجاشيين والاموريين والكنعانيين والفرزّيين والحوّيين واليبوسيين سبع شعوب اكثر واعظم منك ودفعهم الرب الهك امامك وضربتهم فانك تحرّمهم. لا تقطع لهم عهدا ولا تشفق عليهم ولا تصاهرهم. بنتك لا تعطي لابنه وبنته لا تأخذ لابنك. لانه يرد ابنك من ورائي فيعبد آلهة اخرى فيحمى غضب الرب عليكم ويهلككم سريعا. ولكن هكذا تفعلون بهم تهدمون مذابحهم وتكسّرون انصابهم وتقطعون سواريهم وتحرقون تماثيلهم بالنار. لانك انت شعب مقدس للرب الهك. اياك قد اختار الرب الهك لتكون له شعبا اخصّ من جميع الشعوب الذين على وجه الارض. ليس من كونكم اكثر من سائر الشعوب التصق الرب بكم واختاركم لانكم اقل من سائر الشعوب. بل من محبة الرب اياكم وحفظه القسم الذي اقسم لآبائكم اخرجكم الرب بيد شديدة وفداكم من بيت العبودية من يد فرعون ملك مصر. فاعلم ان الرب الهك هو الله الاله الامين الحافظ العهد والاحسان للذين يحبونه ويحفظون وصاياه الى الف جيل والمجازي الذين يبغضونه بوجوههم ليهلكهم. لا يمهل من يبغضه. بوجهه يجازيه. فاحفظ الوصايا والفرائض والاحكام التي انا اوصيك اليوم لتعملها ومن اجل انكم تسمعون هذه الاحكام وتحفظون وتعملونها يحفظ لك الرب الهك العهد والاحسان اللذين اقسم لآبائك ويحبك ويباركك ويكثرك ويبارك ثمرة بطنك وثمرة ارضك قمحك وخمرك وزيتك ونتاج بقرك واناث غنمك على الارض التي اقسم لآبائك انه يعطيك اياها. مباركا تكون فوق جميع الشعوب. لا يكون عقيم ولا عاقر فيك ولا في بهائمك. ويرد الرب عنك كل مرض وكل ادواء مصر الرديئة التي عرفتها لا يضعها عليك بل يجعلها على كل مبغضيك. وتاكل كل الشعوب الذين الرب الهك يدفع اليك. لا تشفق عيناك عليهم ولا تعبد آلهتهم لان ذلك شرك لك. ان قلت في قلبك هؤلاء الشعوب اكثر مني كيف اقدر ان اطردهم. فلا تخف منهم. اذكر ما فعله الرب الهك بفرعون وبجميع المصريين. التجارب العظيمة التي ابصرتها عيناك والآيات والعجائب واليد الشديدة والذراع الرفيعة التي بها اخرجك الرب الهك. هكذا يفعل الرب الهك بجميع الشعوب التي انت خائف من وجهها والزنابير ايضا يرسلها الرب الهك عليهم حتى يفنى الباقون والمختفون من امامك. لا ترهب وجوههم لان الرب الهك في وسطك اله عظيم ومخوف. ولكن الرب الهك يطرد هؤلاء الشعوب من امامك قليلا قليلا. لا تستطيع ان تفنيهم سريعا لئلا تكثر عليك وحوش البرية. ويدفعهم الرب الهك امامك ويوقع بهم اضطرابا عظيما حتى يفنوا. ويدفع ملوكهم الى يدك فتمحو اسمهم من تحت السماء. لا يقف انسان في وجهك حتى تفنيهم. وتماثيل آلهتهم تحرقون بالنار. لا تشته فضة ولا ذهبا مما عليها لتاخذ لك لئلا تصاد به لانه رجس عند الرب الهك. ولا تدخل رجسا الى بيتك لئلا تكون محرّما مثله. تستقبحه وتكرهه لانه محرّم جميع الوصايا التي انا اوصيكم بها اليوم تحفظون لتعملوها لكي تحيوا وتكثروا وتدخلوا وتمتلكوا الارض التي اقسم الرب لآبائكم. وتتذكر كل الطريق التي فيها سار بك الرب الهك هذه الاربعين سنة في القفر لكي يذلّك ويجربك ليعرف ما في قلبك أتحفظ وصاياه ام لا. فاذلّك واجاعك واطعمك المنّ الذي لم تكن تعرفه ولا عرفه آبائك لكي يعلّمك انه ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل ما يخرج من فم الرب يحيا الانسان. ثيابك لم تبلى عليك ورجلك لم تتورّم هذه الاربعين سنة. فاعلم في قلبك انه كما يؤدب الانسان ابنه قد ادبك الرب الهك. واحفظ وصايا الرب الهك لتسلك في طرقه وتتّقيه. لان الرب الهك آت بك الى ارض جيدة ارض انهار من عيون وغمار تنبع في البقاع والجبال. ارض حنطة وشعير وكرم وتين ورمان. ارض زيتون زيت وعسل. ارض ليس بالمسكنة تاكل فيها خبزا ولا يعوزك فيها شيء. ارض حجارتها حديد ومن جبالها تحفر نحاسا. فمتى اكلت وشبعت تبارك الرب الهك لاجل الارض الجيّدة التي اعطاك. احترز من ان تنسى الرب الهك ولا تحفظ وصاياه واحكامه وفرائضه التي انا اوصيك بها اليوم. لئلا اذا اكلت وشبعت وبنيت بيوتا جيّدة وسكنت وكثرت بقرك وغنمك وكثرت لك الفضة والذهب وكثر كل ما لك يرتفع قلبك وتنسى الرب الهك الذي اخرجك من ارض مصر من بيت العبودية. الذي سار بك في القفر العظيم المخوف مكان حيّات محرقة وعقارب وعطش حيث ليس ماء. الذي اخرج لك ماء من صخرة الصوّان الذي اطعمك في البرية المنّ الذي لم يعرفه آباؤك لكي يذلّك ويجربك لكي يحسن اليك في آخرتك. ولئلا تقول في قلبك قوتي وقدرة يدي اصطنعت لي هذه الثروة. بل اذكر الرب الهك انه هو الذي يعطيك قوة لاصطناع الثروة لكي يفي بعهده الذي اقسم به لآبائك كما في هذا اليوم. وان نسيت الرب الهك وذهبت وراء آلهة اخرى وعبدتها وسجدت لها أشهد عليكم اليوم انكم تبيدون لا محالة. كالشعوب الذين يبيدهم الرب من امامكم كذلك تبيدون لاجل انكم لم تسمعوا لقول الرب الهكم اسمع يا اسرائيل. انت اليوم عابر الاردن لكي تدخل وتمتلك شعوبا اكبر واعظم منك ومدنا عظيمة ومحصّنة الى السماء. قوما عظاما وطوالا بني عناق الذين عرفتهم وسمعت من يقف في وجه بني عناق. فاعلم اليوم ان الرب الهك هو العابر امامك نارا آكلة. هو يبيدهم ويذلهم امامك فتطردهم وتهلكهم سريعا كما كلمك الرب. لا تقل في قلبك حين ينفيهم الرب الهك من امامك قائلا. لاجل بري ادخلني الرب لامتلك هذه الارض. ولاجل اثم هؤلاء الشعوب يطردهم الرب من امامك. ليس لاجل برك وعدالة قلبك تدخل لتمتلك ارضهم بل لاجل اثم اولئك الشعوب يطردهم الرب الهك من امامك ولكي يفي بالكلام الذي اقسم الرب عليه لآبائك ابراهيم واسحق ويعقوب. فاعلم انه ليس لاجل برك يعطيك الرب الهك هذه الارض الجيّدة لتمتلكها لانك شعب صلب الرقبة اذكر لا تنسى كيف اسخطت الرب الهك في البرية. من اليوم الذي خرجت فيه من ارض مصر حتى اتيتم الى هذا المكان كنتم تقاومون الرب. حتى في حوريب اسخطتم الرب فغضب الرب عليكم ليبيدكم. حين صعدت الى الجبل لكي آخذ لوحي الحجر لوحي العهد الذي قطعه الرب معكم اقمت في الجبل اربعين نهارا واربعين ليلة لا آكل خبزا ولا اشرب ماء. واعطاني الرب لوحي الحجر المكتوبين باصبع الله وعليهما مثل جميع الكلمات التي كلمكم بها الرب في الجبل من وسط النار في يوم الاجتماع. وفي نهاية الاربعين نهارا والاربعين ليلة لما اعطاني الرب لوحي الحجر لوحي العهد قال الرب لي قم انزل عاجلا من هنا لانه قد فسد شعبك الذي اخرجته من مصر. زاغوا سريعا عن الطريق التي اوصيتهم. صنعوا لانفسهم تمثالا مسبوكا. وكلمني الرب قائلا. رأيت هذا الشعب واذا هو شعب صلب الرقبة. اتركني فابيدهم وامحو اسمهم من تحت السماء واجعلك شعبا اعظم واكثر منهم. فانصرفت ونزلت من الجبل والجبل يشتعل بالنار ولوحا العهد في يديّ فنظرت واذا انتم قد اخطأتم الى الرب الهكم وصنعتم لانفسكم عجلا مسبوكا وزغتم سريعا عن الطريق التي اوصاكم بها الرب. فاخذت اللوحين وطرحتهما من يديّ وكسّرتهما امام اعينكم. ثم سقطت امام الرب كالاول اربعين نهارا واربعين ليلة لا آكل خبزا ولا اشرب ماء من اجل كل خطاياكم التي اخطأتم بها بعملكم الشر امام الرب لاغاظته. لاني فزعت من الغضب والغيظ الذي سخطه الرب عليكم ليبيدكم. فسمع لي الرب تلك المرة ايضا. وعلى هرون غضب الرب جدا ليبيده. فصلّيت ايضا من اجل هرون في ذلك الوقت. واما خطيتكم العجل الذي صنعتموه فأخذته واحرقته بالنار ورضضته وطحنته جيدا حتى نعم كالغبار. ثم طرحت غباره في النهر المنحدر من الجبل وفي تبعيرة ومسّة وقبروت هتّأوة اسخطتم الرب. وحين ارسلكم الرب من قادش برنيع قائلا. اصعدوا امتلكوا الارض التي اعطيتكم عصيتم قول الرب الهكم ولم تصدقوه ولم تسمعوا لقوله. قد كنتم تعصون الرب منذ يوم عرفتكم فسقطت امام الرب الاربعين نهارا والاربعين ليلة التي سقطتها لان الرب قال انه يهلككم. وصليت للرب وقلت يا سيد الرب لا تهلك شعبك وميراثك الذي فديته بعظمتك الذي اخرجته من مصر بيد شديدة. اذكر عبيدك ابراهيم واسحق ويعقوب. لا تلتفت الى غلاظة هذا الشعب واثمه وخطيته لئلا تقول الارض التي اخرجتنا منها لاجل ان الرب لم يقدر ان يدخلهم الارض التي كلمهم عنها ولاجل انه ابغضهم اخرجهم لكي يميتهم في البرية. وهم شعبك وميراثك الذي اخرجته بقوتك العظيمة وبذراعك الرفيعة في ذلك الوقت قال لي الرب انحت لك لوحين من حجر مثل الاولين واصعد اليّ الى الجبل واصنع لك تابوتا من خشب. فاكتب على اللوحين الكلمات التي كانت على اللوحين الاولين اللذين كسرتهما وتضعهما في التابوت. فصنعت تابوتا من خشب السنط ونحتّ لوحين من حجر مثل الاولين وصعدت الى الجبل واللوحان في يدي. فكتب على اللوحين مثل الكتابة الاولى الكلمات العشر التي كلمكم بها الرب في الجبل من وسط النار في يوم الاجتماع واعطاني الرب اياها. ثم انصرفت ونزلت من الجبل ووضعت اللوحين في التابوت الذي صنعت فكانا هناك كما امرني الرب. وبنو اسرائيل ارتحلوا من ابآر بني يعقان الى موسير. هناك مات هرون وهناك دفن. فكهن العازار ابنه عوضا عنه. من هناك ارتحلوا الى الجدجود ومن الجدجود الى يطبات ارض انهار ماء في ذلك الوقت افرز الرب سبط لاوي ليحملوا تابوت عهد الرب ولكي يقفوا امام الرب ليخدموه ويباركوا باسمه الى هذا اليوم. لاجل ذلك لم يكن للاوي قسم ولا نصيب مع اخوته. الرب هو نصيبه كما كلمه الرب الهك وانا مكثت في الجبل كالايام الاولى اربعين نهارا واربعين ليلة وسمع الرب لي تلك المرة ايضا ولم يشإ الرب ان يهلكك. ثم قال لي الرب قم اذهب للارتحال امام الشعب فيدخلوا ويمتلكوا الارض التي حلفت لآبائهم ان اعطيهم فالآن يا اسرائيل ماذا يطلب منك الرب الهك الا ان تتقي الرب الهك لتسلك في كل طرقه وتحبه وتعبد الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك وتحفظ وصايا الرب وفرائضه التي انا اوصيك بها اليوم لخيرك. هوذا للرب الهك السموات وسماء السموات والارض وكل ما فيها. ولكن الرب انما التصق بآبائك ليحبهم فاختار من بعدهم نسلهم الذي هو انتم فوق جميع الشعوب كما في هذا اليوم. فاختنوا غرلة قلوبكم ولا تصلّبوا رقابكم بعد. لان الرب الهكم هو اله الآلهة ورب الارباب الاله العظيم الجبار المهيب الذي لا يأخذ بالوجوه ولا يقبل رشوة الصانع حق اليتيم والارملة والمحب الغريب ليعطيه طعاما ولباسا. فاحبوا الغريب لانكم كنتم غرباء في ارض مصر. الرب الهك تتقي. اياه تعبد وبه تلتصق وباسمه تحلف. هو فخرك وهو الهك الذي صنع معك تلك العظائم والمخاوف التي ابصرتها عيناك. سبعين نفسا نزل آباؤك الى مصر والآن قد جعلك الرب الهك كنجوم السماء في الكثرة فاحبب الرب الهك واحفظ حقوقه وفرائضه واحكامه ووصاياه كل الايام. واعلموا اليوم اني لست اريد بنيكم الذين لم يعرفوا ولا رأوا تأديب الرب الهكم عظمته ويده الشديدة وذراعه الرفيعة وآياته وصنائعه التي عملها في مصر بفرعون ملك مصر وبكل ارضه والتي عملها بجيش مصر بخليهم ومركباتهم حيث اطاف مياه بحر سوف على وجوهم حين سعوا وراءكم فابادهم الرب الى هذا اليوم والتي عملها لكم في البرية حتى جئتم الى هذا المكان والتي عملها بداثان وابيرام ابني اليآب ابن رأوبين اللذين فتحت الارض فاها وابتلعتهما مع بيوتهما وخيامهما وكل الموجودات التابعة لهما في وسط كل اسرائيل. لان اعينكم هي التي ابصرت كل صنائع الرب العظيمة التي عملها فاحفظوا كل الوصايا التي انا اوصيكم بها اليوم لكي تتشددوا وتدخلوا وتمتلكوا الارض التي انتم عابرون اليها لتمتلكوها ولكي تطيلوا الايام على الارض التي اقسم الرب لآبائكم ان يعطيها لهم ولنسلهم ارض تفيض لبنا وعسلا. لان الارض التي انت داخل اليها لكي تمتلكها ليست مثل ارض مصر التي خرجت منها حيث كنت تزرع زرعك وتسقيه برجلك كبستان بقول. بل الارض التي انتم عابرون اليها لكي تمتلكوها هي ارض جبال وبقاع. من مطر السماء تشرب ماء. ارض يعتني بها الرب الهك. عينا الرب الهك عليها دائما من اول السنة الى آخرها فاذا سمعتم لوصاياي التي انا اوصيكم بها اليوم لتحبوا الرب الهكم وتعبدوه من كل قلوبكم ومن كل انفسكم اعطي مطر ارضكم في حينه المبكر والمتأخر. فتجمع حنطتك وخمرك وزيتك. واعطي لبهائمك عشبا في حقلك فتأكل انت وتشبع. فاحترزوا من ان تنغوي قلوبكم فتزيغوا وتعبدوا آلهة اخرى وتسجدوا لها فيحمى غضب الرب عليكم ويغلق السماء فلا يكون مطر ولا تعطي الارض غلتها. فتبيدون سريعا عن الارض الجيّدة التي يعطيكم الرب فضعوا كلماتي هذه على قلوبكم ونفوسكم واربطوها علامة على ايديكم ولتكن عصائب بين عيونكم. وعلّموها اولادكم متكلمين بها حين تجلسون في بيوتكم وحين تمشون في الطريق وحين تنامون وحين تقومون. واكتبها على قوائم ابواب بيتك وعلى ابوابك. لكي تكثر ايامك وايام اولادك على الارض التي اقسم الرب لآبائك ان يعطيهم اياها كايام السماء على الارض. لانه اذا حفظتم جميع هذه الوصايا التي انا اوصيكم بها لتعملوها. لتحبوا الرب الهكم وتسلكوا في جميع طرقه وتلتصقوا به يطرد الرب جميع هؤلاء الشعوب من امامكم فترثون شعوبا اكبر واعظم منكم. كل مكان تدوسه بطون اقدامكم يكون لكم. من البرية ولبنان. من النهر نهر الفرات الى البحر الغربي يكون تخمكم. لا يقف انسان في وجهكم. الرب الهكم يجعل خشيتكم ورعبكم على كل الارض التي تدوسونها كما كلمكم انظر. انا واضع امامكم اليوم بركة ولعنة. البركة اذا سمعتم لوصايا الرب الهكم التي انا اوصيكم بها اليوم. واللعنة اذا لم تسمعوا لوصايا الرب الهكم وزغتم عن الطريق التي انا اوصيكم بها اليوم لتذهبوا وراء آلهة اخرى لم تعرفوها. واذا جاء بك الرب الهك الى الارض التي انت داخل اليها لكي تمتلكها فاجعل البركة على جبل جرزيم واللعنة على جبل عيبال. اما هما في عبر الاردن وراء طريق غروب الشمس في ارض الكنعانيين الساكنين في العربة مقابل الجلجال بجانب بلوطات مورة. لانكم عابرون الاردن لتدخلوا وتمتلكوا الارض التي الرب الهكم يعطيكم. تمتلكونها وتسكنونها. فاحفظوا جميع الفرائض والاحكام التي انا واضع امامكم اليوم لتعملوها هذه هي الفرائض والاحكام التي تحفظون لتعملوها في الارض التي اعطاك الرب اله آبائك لتمتلكها كل الايام التي تحيون على الارض. تخربون جميع الاماكن حيث عبدت الامم التي ترثونها آلهتها على الجبال الشامخة وعلى التلال وتحت كل شجرة خضراء. وتهدمون مذابحهم وتكسّرون انصابهم وتحرقون سواريهم بالنار وتقطعون تماثيل آلهتهم وتمحون اسمهم من ذلك المكان. لا تفعلوا هكذا للرب الهكم. بل المكان الذي يختاره الرب الهكم من جميع اسباطكم ليضع اسمه فيه سكناه تطلبون والى هناك تأتون وتقدمون الى هناك محرقاتكم وذبائحكم وعشوركم ورفائع ايديكم ونذوركم ونوافلكم وابكار بقركم وغنمكم وتأكلون هناك امام الرب الهكم وتفرحون بكل ما تمتد اليه ايديكم انتم وبيوتكم كما بارككم الرب الهكم لا تعملوا حسب كل ما نحن عاملون هنا اليوم اي كل انسان مهما صلح في عينيه. لانكم لم تدخلوا حتى الآن الى المقرّ والنصيب اللذين يعطيكم الرب الهكم. فمتى عبرتم الاردن وسكنتم الارض التي يقسمها لكم الرب الهكم واراحكم من جميع اعدائكم الذين حواليكم وسكنتم آمنين. فالمكان الذي يختاره الرب الهكم ليحل اسمه فيه تحملون اليه كل ما انا اوصيكم به محرقاتكم وذبائحكم وعشوركم ورفائع ايديكم وكل خيار نذوركم التي تنذرونها للرب. تفرحون امام الرب الهكم انتم وبنوكم وبناتكم وعبيدكم واماؤكم واللاوي الذي في ابوابكم لانه ليس له قسم ولا نصيب معكم احترز من ان تصعد محرقاتك في كل مكان تراه. بل في المكان الذي يختاره الرب في احد اسباطك. هناك تصعد محرقاتك وهناك تعمل كل ما انا اوصيك به. ولكن من كل ما تشتهي نفسك تذبح وتأكل لحما في جميع ابوابك حسب بركة الرب الهك التي اعطاك. النجس والطاهر ياكلانه كالضبي والايل. واما الدم فلا تاكله. على الارض تسفكه كالماء. لا يحل لك ان تاكل في ابوابك عشر حنطتك وخمرك وزيتك ولا ابكار بقرك وغنمك ولا شيئا من نذورك التي تنذر ونوافلك ورفائع يدك. بل امام الرب الهك تأكلها في المكان الذي يختاره الرب الهك انت وابنك وابنتك وعبدك وامتك واللاوي الذي في ابوابك وتفرح امام الرب الهك بكل ما امتدّت اليه يدك. احترز من ان تترك اللاوي كل ايامك على ارضك اذا وسّع الرب الهك تخومك كما كلمك وقلت آكل لحما. لان نفسك تشتهي ان تأكل لحما. فمن كل ما تشتهي نفسك تأكل لحما. اذا كان المكان الذي يختاره الرب الهك ليضع اسمه فيه بعيدا عنك فاذبح من بقرك وغنمك التي اعطاك الرب كما اوصيتك وكل في ابوابك من كل ما اشتهت نفسك. كما يؤكل الضبي والايل هكذا تاكله. النجس والطاهر ياكلانه سواء. لكن احترز ان لا تأكل الدم لان الدم هو النفس فلا تاكل النفس مع اللحم. لا تاكله. على الارض تسفكه كالماء. لا تاكله لكي يكون لك ولاولادك من بعدك خير اذا عملت الحق في عيني الرب. واما اقداسك التي لك ونذورك فتحملها وتذهب الى المكان الذي يختاره الرب. فتعمل محرقاتك اللحم والدم على مذبح الرب الهك. واما ذبائحك فيسفك دمها على مذبح الرب الهك واللحم تاكله. احفظ واسمع جميع هذه الكلمات التي انا اوصيك بها لكي يكون لك ولاولادك من بعدك خير الى الابد اذا عملت الصالح والحق في عيني الرب الهك متى قرض الرب الهك من امامك الامم الذين انت ذاهب اليهم لترثهم وورثتهم وسكنت ارضهم فاحترز من ان تصاد وراءهم من بعد ما بادوا من امامك ومن ان تسأل عن آلهتهم قائلا كيف عبد هؤلاء الامم آلهتهم فانا ايضا افعل هكذا. لا تعمل هكذا للرب الهك لانهم قد عملوا لآلهتهم كل رجس لدى الرب مما يكرهه اذ احرقوا حتى بنيهم وبناتهم بالنار لآلهتهم. كل الكلام الذي اوصيكم به احرصوا لتعملوه. لا تزد عليه ولا تنقص منه اذا قام في وسطك نبي او حالم حلما واعطاك آية او اعجوبة ولو حدثت الآية او الاعجوبة التي كلمك عنها قائلا لنذهب وراء آلهة اخرى لم تعرفها ونعبدها فلا تسمع لكلام ذلك النبي او الحالم ذلك الحلم لان الرب الهكم يمتحنكم لكي يعلم هل تحبون الرب الهكم من كل قلوبكم ومن كل انفسكم. وراء الرب الهكم تسيرون واياه تتقون ووصاياه تحفظون وصوته تسمعون واياه تعبدون وبه تلتصقون. وذلك النبي او الحالم ذلك الحلم يقتل لانه تكلم بالزيغ من وراء الرب الهكم الذي اخرجكم من ارض مصر وفداكم من بيت العبودية لكي يطوّحكم عن الطريق التي امركم الرب الهكم ان تسلكوا فيها. فتنزعون الشر من بينكم واذا اغواك سرا اخوك ابن امك او ابنك او ابنتك او امرأة حضنك او صاحبك الذي مثل نفسك قائلا نذهب ونعبد آلهة اخرى لم تعرفها انت ولا آباؤك من آلهة الشعوب الذين حولك القريبين منك او البعيدين عنك من اقصاء الارض الى اقصائها فلا ترض منه ولا تسمع له ولا تشفق عينك عليه ولا ترقّ له ولا تستره بل قتلا تقتله. يدك تكون عليه اولا لقتله ثم ايدي جميع الشعب اخيرا. ترجمه بالحجارة حتى يموت. لانه التمس ان يطوّحك عن الرب الهك الذي اخرجك من ارض مصر من بيت العبودية. فيسمع جميع اسرائيل ويخافون ولا يعودون يعملون مثل هذا الامر الشرير في وسطك ان سمعت عن احدى مدنك التي يعطيك الرب الهك لتسكن فيها قولا قد خرج اناس بنو لئيم من وسطك وطوّحوا سكان مدينتهم قائلين نذهب ونعبد آلهة اخرى لم تعرفوها وفحصت وفتشت وسألت جيدا واذا الامر صحيح واكيد قد عمل ذلك الرجس في وسطك فضربا تضرب سكان تلك المدينة بحد السيف وتحرّمها بكل ما فيها مع بهائمها بحد السيف. تجمع كل امتعتها الى وسط ساحتها وتحرق بالنار المدينة وكل امتعتها كاملة للرب الهك فتكون تلا الى الابد لا تبنى بعد. ولا يلتصق بيدك شيء من المحرّم. لكي يرجع الرب من حمو غضبه ويعطيك رحمة. يرحمك ويكثرك كما حلف لآبائك اذا سمعت لصوت الرب الهك لتحفظ جميع وصاياه التي انا اوصيك بها اليوم لتعمل الحق في عيني الرب الهك انتم اولاد للرب الهكم. لا تخمشوا اجسامكم ولا تجعلوا قرعة بين اعينكم لاجل ميت. لانك شعب مقدس للرب الهك وقد اختارك الرب لكي تكون له شعبا خاصّا فوق جميع الشعوب الذين على وجه الارض لا تأكل رجسا ما. هذه هي البهائم التي تأكلونها. البقر والضأن والمعز والايل والظبي واليحمور والوعل والرئم والثيتل والمهاة. وكل بهيمة من البهائم تشق ظلفا وتقسمه ظلفين وتجترّ فاياها تاكلون. الا هذه فلا تأكلوها مما يجترّ ومما يشق الظلف المنقسم. الجمل والارنب والوبر لانها تجترّ لكنها لا تشق ظلفا فهي نجسة لكم. والخنزير لانه يشق الظلف لكنه لا يجترّ فهو نجس لكم. فمن لحمها لا تأكلوا وجثثها لا تلمسوا وهذا تأكلونه من كل ما في المياه. كل ما له زعانف وحرشف تأكلونه. لكن كل ما ليس له زعانف وحرشف لا تأكلوه. انه نجس لكم كل طير طاهر تأكلون. وهذا ما لا تأكلون منه. النسر والانوق والعقاب والحدأة والباشق والشاهين على اجناسه وكل غراب على اجناسه والنعامة والظليم والسأف والباز على اجناسه والبوم والكركي والبجع والقوق والرّخم والغوّاص واللقلق والببغا على اجناسه والهدهد والخفّاش. وكل دبيب الطير نجس لكم. لا يؤكل. كل طير طاهر تأكلون لا تأكلوا جثة ما. تعطيها للغريب الذي في ابوابك فيأكلها او يبيعها لاجنبيّ لانك شعب مقدس للرب الهك. لا تطبخ جديا بلبن امه تعشيرا تعشر كل محصول زرعك الذي يخرج من الحقل سنة بسنة. وتأكل امام الرب الهك في المكان الذي يختاره ليحل اسمه فيه عشر حنطتك وخمرك وزيتك وابكار بقرك وغنمك لكي تتعلم ان تتقي الرب الهك كل الايام. ولكن اذا طال عليك الطريق حتى لا تقدر ان تحمله. اذا كان بعيدا عليك المكان الذي يختاره الرب الهك ليجعل اسمه فيه اذ يباركك الرب الهك فبعه بفضة وصرّ الفضة في يدك واذهب الى المكان الذي يختاره الرب الهك وانفق الفضة في كل ما تشته نفسك في البقر والغنم والخمر والمسكر وكل ما تطلب منك نفسك وكل هناك امام الرب الهك وافرح انت وبيتك. واللاوي الذي في ابوابك لا تتركه لانه ليس له قسم ولا نصيب معك في آخر ثلاث سنين تخرج كل عشر محصولك في تلك السنة وتضعه في ابوابك. فيأتي اللاوي لانه ليس له قسم ولا نصيب معك والغريب واليتيم والارملة الذين في ابوابك وياكلون ويشبعون لكي يباركك الرب الهك في كل عمل يدك الذي تعمل في آخر سبع سنين تعمل ابراء. وهذا هو حكم الابراء. يبرئ كل صاحب دين يده مما اقرض صاحبه. لا يطالب صاحبه ولا اخاه لانه قد نودي بابراء للرب. الاجنبي تطالب واما ما كان لك عند اخيك فتبرئه يدك منه. الا ان لم يكن فيك فقير. لان الرب انما يباركك في الارض التي يعطيك الرب الهك نصيبا لتمتلكها. اذا سمعت صوت الرب الهك لتحفظ وتعمل كل هذه الوصايا التي انا اوصيك اليوم يباركك الرب الهك كما قال لك. فتقرض امما كثيرة وانت لا تقترض وتتسلط على امم كثيرة وهم عليك لا يتسلطون ان كان فيك فقير احد من اخوتك في احد ابوابك في ارضك التي يعطيك الرب الهك فلا تقسّ قلبك ولا تقبض يدك عن اخيك الفقير بل افتح يدك له واقرضه مقدار ما يحتاج اليه. احترز من ان يكون مع قلبك كلام لئيم قائلا قد قربت السنة السابعة سنة الابراء وتسوء عينك باخيك الفقير ولا تعطيه فيصرخ عليك الى الرب فتكون عليك خطية. اعطه ولا يسؤ قلبك عندما تعطيه لانه بسبب هذا الامر يباركك الرب الهك في كل اعمالك وجميع ما تمتد اليه يدك. لانه لا تفقد الفقراء من الارض. لذلك انا اوصيك قائلا افتح يدك لاخيك المسكين والفقير في ارضك اذا بيع لك اخوك العبراني او اختك العبرانية وخدمك ست سنين ففي السنة السابعة تطلقه حرا من عندك. وحين تطلقه حرا من عندك لا تطلقه فارغا. تزوده من غنمك ومن بيدرك ومن معصرتك. كما باركك الرب الهك تعطيه. واذكر انك كنت عبدا في ارض مصر ففداك الرب الهك. لذلك انا اوصيك بهذا الامر اليوم. ولكن اذا قال لك لا اخرج من عندك لانه قد احبك وبيتك اذ كان له خير عندك فخذ المخرز واجعله في اذنه وفي الباب فيكون لك عبدا مؤبدا. وهكذا تفعل لأمتك ايضا. لا يصعب عليك ان تطلقه حرا من عندك لانه ضعفي اجرة الاجير خدمك ست سنين. فيباركك الرب الهك في كل ما تعمل كل بكر ذكر يولد من بقرك ومن غنمك تقدسه للرب الهك. لا تشتغل على بكر بقرك ولا تجزّ بكر غنمك. امام الرب الهك تأكله سنة بسنة في المكان الذي يختاره الرب انت وبيتك. ولكن اذا كان فيه عيب عرج او عمى عيب ما رديء فلا تذبحه للرب الهك. في ابوابك تاكله. النجس والطاهر سواء كالضبي والايل. واما دمه فلا تأكله. على الارض تسفكه كالماء احفظ شهر ابيب واعمل فصحا للرب الهك لانه في شهر ابيب اخرجك الرب الهك من مصر ليلا. فتذبح الفصح للرب الهك غنما وبقرا في المكان الذي يختاره الرب ليحل اسمه فيه. لا تأكل عليه خميرا. سبعة ايام تاكل عليه فطيرا خبز المشقّة لانك بعجلة خرجت من ارض مصر. لكي تذكر يوم خروجك من ارض مصر كل ايام حياتك. ولا يرى عندك خمير في جميع تخومك سبعة ايام ولا يبت شيء من اللحم الذي تذبح مساء في اليوم الاول الى الغد. لا يحل لك ان تذبح الفصح في احد ابوابك التي يعطيك الرب الهك بل في المكان الذي يختاره الرب الهك ليحل اسمه فيه. هناك تذبح الفصح مساء نحو غروب الشمس في ميعاد خروجك من مصر. وتطبخ وتأكل في المكان الذي يختاره الرب الهك ثم تنصرف في الغد وتذهب الى خيامك. ستة ايام تأكل فطيرا وفي اليوم السابع اعتكاف للرب الهك. لا تعمل فيه عملا سبعة اسابيع تحسب لك من ابتداء المنجل في الزرع تبتدئ ان تحسب سبعة اسابيع. وتعمل عيد اسابيع للرب الهك على قدر ما تسمح يدك ان تعطي كما يباركك الرب الهك. وتفرح امام الرب الهك انت وابنك وابنتك وعبدك وامتك واللاوي الذي في ابوابك والغريب واليتيم والارملة الذين في وسطك في المكان الذي يختاره الرب الهك ليحل اسمه فيه. وتذكر انك كنت عبدا في مصر وتحفظ وتعمل هذه الفرائض تعمل لنفسك عيد المظال سبعة ايام عندما تجمع من بيدرك ومن معصرتك. وتفرح في عيدك انت وابنك وابنتك وعبدك وامتك واللاوي والغريب واليتيم والارملة الذين في ابوابك. سبعة ايام تعيّد للرب الهك في المكان الذي يختاره الرب لان الرب الهك يبارك في كل محصولك وفي كل عمل يديك فلا تكون الا فرحا ثلاث مرات في السنة يحضر جميع ذكورك امام الرب الهك في المكان الذي يختاره في عيد الفطير وعيد الاسابيع وعيد المظال. ولا يحضروا امام الرب فارغين. كل واحد حسبما تعطي يده كبركة الرب الهك التي اعطاك قضاة وعرفاء تجعل لك في جميع ابوابك التي يعطيك الرب الهك حسب اسباطك فيقضون للشعب قضاء عادلا. لا تحرّف القضاء ولا تنظر الى الوجوه ولا تأخذ رشوة لان الرشوة تعمي اعين الحكماء وتعوج كلام الصديقين. العدل العدل تتبع لكي تحيا وتمتلك الارض التي يعطيك الرب الهك لا تنصب لنفسك سارية من شجرة ما بجانب مذبح الرب الهك الذي تصنعه لك. ولا تقم لك نصبا. الشيء الذي يبغضه الرب الهك لا تذبح للرب الهك ثورا او شاة فيه عيب شيء ما رديء. لان ذلك رجس لدى الرب الهك اذا وجد في وسطك في احد ابوابك التي يعطيك الرب الهك رجل او امرأة يفعل شرا في عيني الرب الهك بتجاوز عهده ويذهب ويعبد آلهة اخرى ويسجد لها او للشمس او للقمر او لكل من جند السماء. الشيء الذي لم أوص به. وأخبرت وسمعت وفحصت جيدا واذا الأمر صحيح اكيد قد عمل ذلك الرجس في اسرائيل فاخرج ذلك الرجل او تلك المرأة الذي فعل ذلك الامر الشرير الى ابوابك الرجل او المرأة وارجمه بالحجارة حتى يموت. على فم شاهدين او ثلاثة شهود يقتل الذي يقتل. لا يقتل على فم شاهد واحد. ايدي الشهود تكون عليه اولا لقتله ثم ايدي جميع الشعب اخيرا فتنزع الشر من وسطك اذا عسر عليك امر في القضاء بين دم ودم او بين دعوى ودعوى او بين ضربة وضربة من امور الخصومات في ابوابك فقم واصعد الى المكان الذي يختاره الرب الهك. واذهب الى الكهنة اللاويين والى القاضي الذي يكون في تلك الايام واسال فيخبروك بامر القضاء. فتعمل حسب الامر الذي يخبرونك به من ذلك المكان الذي يختاره الرب وتحرص ان تعمل حسب كل ما يعلّمونك. حسب الشريعة التي يعلّمونك والقضاء الذي يقولونه لك تعمل. لا تحد عن الأمر الذي يخبرونك به يمينا او شمالا. والرجل الذي يعمل بطغيان فلا يسمع للكاهن الواقف هناك ليخدم الرب الهك او للقاضي يقتل ذلك الرجل فتنزع الشر من اسرائيل. فيسمع جميع الشعب ويخافون ولا يطغون بعد متى أتيت الى الارض التي يعطيك الرب الهك وامتلكتها وسكنت فيها فان قلت اجعل عليّ ملكا كجميع الامم الذين حولي. فانك تجعل عليك ملكا الذي يختاره الرب الهك. من وسط اخوتك تجعل عليك ملكا. لا يحل لك ان تجعل عليك رجلا اجنبيا ليس هو اخاك. ولكن لا يكثر له الخيل ولا يرد الشعب الى مصر لكي يكثر الخيل والرب قال لكم لا تعودوا ترجعون في هذه الطريق ايضا. ولا يكثر له نساء لئلا يزيغ قلبه وفضة وذهبا لا يكثر له كثيرا. وعندما يجلس على كرسي مملكته يكتب لنفسه نسخة من هذه الشريعة في كتاب من عند الكهنة اللاويين فتكون معه ويقرأ فيها كل ايام حياته لكي يتعلم ان يتقي الرب الهه ويحفظ جميع كلمات هذه الشريعة وهذه الفرائض ليعمل بها لئلا يرتفع قلبه على اخوته ولئلا يحيد عن الوصية يمينا او شمالا. لكي يطيل الايام على مملكته هو وبنوه في وسط اسرائيل لا يكون للكهنة اللاويين كل سبط لاوي قسم ولا نصيب مع اسرائيل. ياكلون وقائد الرب ونصيبه. فلا يكون له نصيب في وسط اخوته. الرب هو نصيبه كما قال له وهذا يكون حق الكهنة من الشعب من الذين يذبحون الذبائح بقرا كانت او غنما. يعطون الكاهن الساعد والفكين والكرش. وتعطيه اول حنطتك وخمرك وزيتك واول جزاز غنمك. لان الرب الهك قد اختاره من جميع اسباطك لكي يقف ليخدم باسم الرب هو وبنوه كل الايام واذا جاء لاوي من احد ابوابك من جميع اسرائيل حيث هو متغرب وجاء بكل رغبة نفسه الى المكان الذي يختاره الرب وخدم باسم الرب الهك مثل جميع اخوته اللاويين الواقفين هناك امام الرب يأكلون اقساما متساوية عدا ما يبيعه عن آبائه متى دخلت الارض التي يعطيك الرب الهك لا تتعلم ان تفعل مثل رجس اولئك الامم. لا يوجد فيك من يجيز ابنه او ابنته في النار ولا من يعرف عرافة ولا عائف ولا متفائل ولا ساحر ولا من يرقي رقية ولا من يسأل جانا او تابعة ولا من يستشير الموتى لان كل من يفعل ذلك مكروه عند الرب. وبسبب هذه الارجاس الرب الهك طاردهم من امامك. تكون كاملا لدى الرب الهك. ان هؤلاء الامم الذين تخلفهم يسمعون للعائفين والعرّافين. واما انت فلم يسمح لك الرب الهك هكذا يقيم لك الرب الهك نبيا من وسطك من اخوتك مثلي. له تسمعون. حسب كل ما طلبت من الرب الهك في حوريب يوم الاجتماع قائلا لا اعود اسمع صوت الرب الهي ولا ارى هذه النار العظيمة ايضا لئلا اموت قال لي الرب قد احسنوا فيما تكلموا. اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به ويكون ان الانسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي انا اطالبه. واما النبي الذي يطغي فيتكلم باسمي كلاما لم اوصه ان يتكلم به او الذي يتكلم باسم آلهة اخرى فيموت ذلك النبي. وان قلت في قلبك كيف نعرف الكلام الذي لم يتكلم به الرب. فما تكلم به النبي باسم الرب ولم يحدث ولم يصر فهو الكلام الذي لم يتكلم به الرب بل بطغيان تكلم به النبي فلا تخف منه متى قرض الرب الهك الامم الذين الرب الهك يعطيك ارضهم وورثتهم وسكنت مدنهم وبيوتهم تفرز لنفسك ثلاث مدن في وسط ارضك التي يعطيك الرب الهك لتمتلكها. تصلح الطريق وتثلث تخوم ارضك التي يقسم لك الرب الهك فتكون لكي يهرب اليها كل قاتل. وهذا هو حكم القاتل الذي يهرب الى هناك فيحيا. من ضرب صاحبه بغير علم وهو غير مبغض له منذ امس وما قبله. ومن ذهب مع صاحبه في الوعر ليحتطب حطبا فاندفعت يده بالفاس ليقطع الحطب وافلت الحديد من الخشب واصاب صاحبه فمات فهو يهرب الى احدى تلك المدن فيحيا. لئلا يسعى ولي الدم وراء القاتل حين يحمى قلبه ويدركه اذا طال الطريق ويقتله وليس عليه حكم الموت لانه غير مبغض له منذ امس وما قبله. لاجل ذلك انا آمرك قائلا ثلاث مدن تفرز لنفسك. وان وسّع الرب الهك تخومك كما حلف لآبائك واعطاك جميع الارض التي قال انه يعطي لآبائك اذا حفظت كل هذه الوصايا لتعملها كما انا اوصيك اليوم لتحب الرب الهك وتسلك في طرقه كل الايام فزد لنفسك ايضا ثلاث مدن على هذه الثلاث حتى لا يسفك دم بري في وسط ارضك التي يعطيك الرب الهك نصيبا فيكون عليك دم. ولكن اذا كان انسان مبغضا لصاحبه فكمن له وقام عليه وضربه ضربة قاتلة فمات ثم هرب الى احدى تلك المدن يرسل شيوخ مدينته وياخذونه من هناك ويدفعونه الى يد ولي الدم فيموت. لا تشفق عينك عليه. فتنزع دم البري من اسرائيل فيكون لك خير لا تنقل تخم صاحبك الذي نصبه الاولون في نصيبك الذي تناله في الارض التي يعطيك الرب الهك لكي تمتلكها لا يقوم شاهد واحد على انسان في ذنب ما او خطية ما من جميع الخطايا التي يخطئ بها. على فم شاهدين او على فم ثلاثة شهود يقوم الامر. اذا قام شاهد زور على انسان ليشهد عليه بزيغ يقف الرجلان اللذان بينهما الخصومة امام الرب امام الكهنة والقضاة الذين يكونون في تلك الايام. فان فحص القضاة جيدا واذا الشاهد شاهد كاذب قد شهد بالكذب على اخيه فافعلوا به كما نوى ان يفعل باخيه. فتنزعون الشر من وسطكم. ويسمع الباقون فيخافون ولا يعودون يفعلون مثل ذلك الامر الخبيث في وسطك. لا تشفق عينك. نفس بنفس. عين بعين. سن بسن. يد بيد. رجل برجل اذا خرجت للحرب على عدوك ورأيت خيلا ومراكب قوما اكثر منك فلا تخف منهم لان معك الرب الهك الذي اصعدك من ارض مصر. وعندما تقربون من الحرب يتقدم الكاهن ويخاطب الشعب ويقول لهم اسمع يا اسرائيل. انتم قربتم اليوم من الحرب على اعدائكم. لا تضعف قلوبكم. لا تخافوا ولا ترتعدوا ولا ترهبوا وجوههم. لان الرب الهكم سائر معكم لكي يحارب عنكم اعداءكم ليخلصكم. ثم يخاطب العرفاء الشعب قائلين من هو الرجل الذي بنى بيتا جديدا ولم يدشنه. ليذهب ويرجع الى بيته لئلا يموت في الحرب فيدشنه رجل آخر. ومن هو الرجل الذي غرس كرما ولم يبتكره. ليذهب ويرجع الى بيته لئلا يموت في الحرب فيبتكره رجل آخر. ومن هو الرجل الذي خطب امرأة ولم يأخذها. ليذهب ويرجع الى بيته لئلا يموت في الحرب فياخذها رجل آخر. ثم يعود العرفاء يخاطبون الشعب ويقولون من هو الرجل الخائف والضعيف القلب. ليذهب ويرجع الى بيته لئلا تذوب قلوب اخوته مثل قلبه. وعند فراغ العرفاء من مخاطبة الشعب يقيمون رؤساء جنود على راس الشعب. حين تقرب من مدينة لكي تحاربها استدعها الى الصلح. فان اجابتك الى الصلح وفتحت لك فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير ويستعبد لك. وان لم تسالمك بل عملت معك حربا فحاصرها. واذا دفعها الرب الهك الى يدك فاضرب جميع ذكورها بحد السيف. واما النساء والاطفال والبهائم وكل ما في المدينة كل غنيمتها فتغتنمها لنفسك وتأكل غنيمة اعدائك التي اعطاك الرب الهك. هكذا تفعل بجميع المدن البعيدة منك جدا التي ليست من مدن هؤلاء الامم هنا. واما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك الرب الهك نصيبا فلا تستبق منها نسمة ما بل تحرّمها تحريما الحثيين والاموريين والكنعانيين والفرزّيين والحوّيين واليبوسيين كما امرك الرب الهك لكي لا يعلّموكم ان تعملوا حسب جميع ارجاسهم التي عملوا لآلهتهم فتخطئوا الى الرب الهكم اذا حاصرت مدينة اياما كثيرة محاربا اياها لكي تأخذها فلا تتلف شجرها بوضع فاس عليه. انك منه تأكل. فلا تقطعه. لانه هل شجرة الحقل انسان حتى يذهب قدامك في الحصار. واما الشجر الذي تعرف انه ليس شجرا يؤكل منه فاياه تتلف وتقطع وتبني حصنا على المدينة التي تعمل معك حربا حتى تسقط اذا وجد قتيل في الارض التي يعطيك الرب الهك لتمتلكها واقعا في الحقل لا يعلم من قتله يخرج شيوخك وقضاتك ويقيسون الى المدن التي حول القتيل. فالمدينة القربى من القتيل ياخذ شيوخ تلك المدينة عجلة من البقر لم يحرث عليها لم تجرّ بالنير وينحدر شيوخ تلك المدينة بالعجلة الى واد دائم السيلان لم يحرث فيه ولم يزرع ويكسرون عنق العجلة في الوادي. ثم يتقدم الكهنة بنو لاوي. لانه اياهم اختار الرب الهك ليخدموه ويباركوا باسم الرب وحسب قولهم تكون كل خصومة وكل ضربة. ويغسل جميع شيوخ تلك المدينة القريبين من القتيل ايديهم على العجلة المكسورة العنق في الوادي ويصرّحون ويقولون ايدينا لم تسفك هذا الدم واعيننا لم تبصر. اغفر لشعبك اسرائيل الذي فديت يا رب ولا تجعل دم بري في وسط شعبك اسرائيل. فيغفر لهم الدم. فتنزع الدم البري من وسطك اذا عملت الصالح في عيني الرب اذا خرجت لمحاربة اعدائك ودفعهم الرب الهك الى يدك وسبيت منهم سبيا ورأيت في السبي امرأة جميلة الصورة والتصقت بها واتخذتها لك زوجة فحين تدخلها الى بيتك تحلق راسها وتقلم اظفارها وتنزع ثياب سبيها عنها وتقعد في بيتك وتبكي اباها وامها شهرا من الزمان ثم بعد ذلك تدخل عليها وتتزوج بها فتكون لك زوجة. وان لم تسرّ بها فاطلقها لنفسها. لا تبعها بيعا بفضة ولا تسترقها من اجل انك قد اذللتها اذا كان لرجل امرأتان احداهما محبوبة والاخرى مكروهة فولدتا له بنين المحبوبة والمكروهة. فان كان الابن البكر للمكروهة فيوم يقسم لبنيه ما كان له لا يحل له ان يقدم ابن المحبوبة بكرا على ابن المكروهة البكر بل يعرف ابن المكروهة بكرا ليعطيه نصيب اثنين من كل ما يوجد عنده لانه هو اول قدرته له حق البكورية اذا كان لرجل ابن معاند ومارد لا يسمع لقول ابيه ولا لقول امه ويؤدبانه فلا يسمع لهما. يمسكه ابوه وامه ويأتيان به الى شيوخ مدينته والى باب مكانه ويقولان لشيوخ مدينته. ابننا هذا معاند ومارد لا يسمع لقولنا وهو مسرف وسكير. فيرجمه جميع رجال مدينته بحجارة حتى يموت. فتنزع الشر من بينكم ويسمع كل اسرائيل ويخافون واذا كان على انسان خطية حقها الموت فقتل وعلقته على خشبة فلا تبت جثته على الخشبة بل تدفنه في ذلك اليوم. لان المعلّق ملعون من الله. فلا تنجس ارضك التي يعطيك الرب الهك نصيبا لا تنظر ثور اخيك او شاته شاردا وتتغاضى عنه بل ترده الى اخيك لا محالة. وان لم يكن اخوك قريبا منك او لم تعرفه فضمّه الى داخل بيتك ويكون عندك حتى يطلبه اخوك حينئذ ترده اليه. وهكذا تفعل بحماره وهكذا تفعل بثيابه. وهكذا تفعل بكل مفقود لاخيك يفقد منه وتجده. لا يحل لك ان تتغاضى. لا تنظر حمار اخيك او ثوره واقعا في الطريق وتتغافل عنه بل تقيمه معه لا محالة لا يكون متاع رجل على امرأة ولا يلبس رجل ثوب امرأة لان كل من يعمل ذلك مكروه لدى الرب الهك اذا اتفق قدامك عش طائر في الطريق في شجرة ما او على الارض فيه فراخ او بيض والام حاضنة الفراخ او البيض فلا تأخذ الام مع الاولاد. اطلق الام وخذ لنفسك الاولاد لكي يكون لك خير وتطيل الايام اذا بنيت بيتا جديدا فاعمل حائطا لسطحك لئلا تجلب دما على بيتك اذا سقط عنه ساقط لا تزرع حقلك صنفين لئلا يتقدس الملء الزرع الذي تزرع ومحصول الحقل. لا تحرث على ثور وحمار معا. لا تلبس ثوبا مختلطا صوفا وكتانا معا اعمل لنفسك جدائل على اربعة اطراف ثوبك الذي تتغطى به اذا اتخذ رجل امرأة وحين دخل عليها ابغضها ونسب اليها اسباب كلام واشاع عنها اسما رديا وقال هذه المرأة اتخذتها ولما دنوت منها لم اجد لها عذرة. ياخذ الفتاة ابوها وامها ويخرجان علامة عذرتها الى شيوخ المدينة الى الباب ويقول ابو الفتاة للشيوخ اعطيت هذا الرجل ابنتي زوجة فابغضها. وها هو قد جعل اسباب كلام قائلا لم اجد لبنتك عذرة وهذه علامة عذرة ابنتي ويبسطان الثوب امام شيوخ المدينة. فيأخذ شيوخ تلك المدينة الرجل ويؤدبونه ويغرمونه بمئة من الفضة ويعطونها لابي الفتاة لانه اشاع اسما رديا عن عذراء من اسرائيل. فتكون له زوجة لا يقدر ان يطلقها كل ايامه ولكن ان كان هذا الامر صحيحا ولم توجد عذرة للفتاة يخرجون الفتاة الى باب بيت ابيها ويرجمها رجال مدينتها بالحجارة حتى تموت لانها عملت قباحة في اسرائيل بزناها في بيت ابيها. فتنزع الشر من وسطك اذا وجد رجل مضطجعا مع امرأة زوجة بعل يقتل الاثنان الرجل المضطجع مع المرأة والمرأة. فتنزع الشر من اسرائيل اذا كانت فتاة عذراء مخطوبة لرجل فوجدها رجل في المدينة واضطجع معها فاخرجوهما كليهما الى باب تلك المدينة وارجموهما بالحجارة حتى يموتا الفتاة من اجل انها لم تصرخ في المدينة والرجل من اجل انه اذل امرأة صاحبه فتنزع الشر من وسطك ولكن ان وجد الرجل الفتاة المخطوبة في الحقل وامسكها الرجل واضطجع معها يموت الرجل الذي اضطجع معها وحده. واما الفتاة فلا تفعل بها شيئا. ليس على الفتاة خطية للموت بل كما يقوم رجل على صاحبه ويقتله قتلا هكذا هذا الامر. انه في الحقل وجدها فصرخت الفتاة المخطوبة فلم يكن من يخلّصها اذا وجد رجل فتاة عذراء غير مخطوبة فامسكها واضطجع معها فوجدا يعطي الرجل الذي اضطجع معها لابي الفتاة خمسين من الفضة وتكون هي له زوجة من اجل انه قد اذلّها. لا يقدر ان يطلقها كل ايامه لا يتخذ رجل امرأة ابيه ولا يكشف ذيل ابيه لا يدخل مخصيّ بالرضّ او مجبوب في جماعة الرب. لا يدخل ابن زنى في جماعة الرب. حتى الجيل العاشر لا يدخل منه احد في جماعة الرب. لا يدخل عموني ولا موآبي في جماعة الرب. حتى الجيل العاشر لا يدخل منهم احد في جماعة الرب الى الابد. من اجل انهم لم يلاقوكم بالخبز والماء في الطريق عند خروجكم من مصر ولانهم استأجروا عليك بلعام بن بعور من فتور ارام النهرين لكي يلعنك. ولكن لم يشإ الرب الهك ان يسمع لبلعام فحول لاجلك الرب الهك اللعنة الى بركة لان الرب الهك قد احبك. لا تلتمس سلامهم ولا خيرهم كل ايامك الى الابد. لا تكره ادوميا لانه اخوك لا تكره مصريا لانك كنت نزيلا في ارضه. الاولاد الذين يولدون لهم في الجيل الثالث يدخلون منهم في جماعة الرب اذا خرجت في جيش على اعدائك فاحترز من كل شيء رديء. ان كان فيك رجل غير طاهر من عارض الليل يخرج الى خارج المحلّة لا يدخل الى داخل المحلّة. ونحو اقبال المساء يغتسل بماء وعند غروب الشمس يدخل الى داخل المحلّة ويكون لك موضع خارج المحلّة لتخرج اليه خارجا. ويكون لك وتد مع عدّتك لتحفر به عندما تجلس خارجا وترجع وتغطي برازك. لان الرب الهك سائر في وسط محلّتك لكي ينقذك ويدفع اعداءك امامك. فلتكن محلّتك مقدسة لئلا يرى فيك قذر شيء فيرجع عنك عبدا ابق اليك من مولاه لا تسلم الى مولاه. عندك يقيم في وسطك في المكان الذي يختاره في احد ابوابك حيث يطيب له. لا تظلمه لا تكن زانية من بنات اسرائيل ولا يكون مأبونون من بني اسرائيل. لا تدخل اجرة زانية ولا ثمن كلب الى بيت الرب الهك عن نذر ما لانهما كليهما رجس لدى الرب الهك لا تقرض اخاك بربا ربا فضة او ربا طعام او ربا شيء ما مما يقرض بربا. للاجنبي تقرض بربا ولكن لاخيك لا تقرض بربا لكي يباركك الرب الهك في كل ما تمتد اليه يدك في الارض التي انت داخل اليها لتمتلكها اذا نذرت نذرا للرب الهك فلا تؤخر وفاءه. لان الرب الهك يطلبه منك فتكون عليك خطية. ولكن اذا امتنعت ان تنذر لا تكون عليك خطية ما خرج من شفتيك احفظ واعمل كما نذرت للرب الهك تبرعا كما تكلم فمك اذا دخلت كرم صاحبك فكل عنبا حسب شهوة نفسك شبعتك ولكن في وعائك لا تجعل. اذا دخلت زرع صاحبك فاقطف سنابل بيدك ولكن منجلا لا ترفع على زرع صاحبك اذا اخذ رجل امرأة وتزوج بها فان لم تجد نعمة في عينيه لانه وجد فيها عيب شيء وكتب لها كتاب طلاق ودفعه الى يدها واطلقها من بيته ومتى خرجت من بيته ذهبت وصارت لرجل آخر فان ابغضها الرجل الاخير وكتب لها كتاب طلاق ودفعه الى يدها واطلقها من بيته او اذا مات الرجل الاخير الذي اتخذها له زوجة لا يقدر زوجها الاول الذي طلقها ان يعود ياخذها لتصير له زوجة بعد ان تنجست. لان ذلك رجس لدى الرب. فلا تجلب خطية على الارض التي يعطيك الرب الهك نصيبا اذا اتخذ رجل امرأة جديدة فلا يخرج في الجند ولا يحمل عليه امر ما. حرا يكون في بيته سنة واحدة ويسرّ امرأته التي اخذها لا يسترهن احد رحى او مرداتها لانه انما يسترهن حياة اذا وجد رجل قد سرق نفسا من اخوته بني اسرائيل واسترقه وباعه يموت ذلك السارق فتنزع الشر من وسطك احرص في ضربة البرص لتحفظ جدا وتعمل حسب كل ما يعلّمك الكهنة واللاويون. كما امرتهم تحرصون ان تعملوا. اذكر ما صنع الرب الهك بمريم في الطريق عند خروجكم من مصر اذا اقرضت صاحبك قرضا ما فلا تدخل بيته لكي ترتهن رهنا منه. في الخارج تقف والرجل الذي تقرضه يخرج اليك الرهن الى الخارج. وان كان رجلا فقيرا فلا تنم في رهنه. رد اليه الرهن عند غروب الشمس لكي ينام في ثوبه ويباركك فيكون لك بر لدى الرب الهك لا تظلم اجيرا مسكينا وفقيرا من اخوتك او من الغرباء الذين في ارضك في ابوابك. في يومه تعطيه اجرته ولا تغرب عليها الشمس لانه فقير واليها حامل نفسه لئلا يصرخ عليك الى الرب فتكون عليك خطية لا يقتل الآباء عن الاولاد ولا يقتل الاولاد عن الآباء. كل انسان بخطيته يقتل لا تعوج حكم الغريب واليتيم ولا تسترهن ثوب الارملة. واذكر انك كنت عبدا في مصر ففداك الرب الهك من هناك. لذلك انا اوصيك ان تعمل هذا الامر اذا حصدت حصيدك في حقلك ونسيت حزمة في الحقل فلا ترجع لتأخذها. للغريب واليتيم والارملة تكون لكي يباركك الرب الهك في كل عمل يديك. واذا خبطت زيتونك فلا تراجع الاغصان وراءك. للغريب واليتيم والارملة يكون. اذا قطفت كرمك فلا تعلله وراءك. للغريب واليتيم والارملة يكون. واذكر انك كنت عبدا في ارض مصر. لذلك انا اوصيك ان تعمل هذا الامر اذا كانت خصومة بين اناس وتقدموا الى القضاء ليقضي القضاة بينهم فليبرروا البار ويحكموا على المذنب. فان كان المذنب مستوجب الضرب يطرحه القاضي ويجلدونه امامه على قدر ذنبه بالعدد. اربعين يجلده لا يزد لئلا اذا زاد في جلده على هذه ضربات كثيرة يحتقر اخوك في عينيك. لا تكمّ الثور في دراسه اذا سكن اخوة معا ومات واحد منهم وليس له ابن فلا تصر امرأة الميت الى خارج لرجل اجنبي. اخو زوجها يدخل عليها ويتخذها لنفسه زوجة ويقوم لها بواجب اخي الزوج. والبكر الذي تلده يقوم باسم اخيه الميت لئلا يمحى اسمه من اسرائيل وان لم يرضى الرجل ان يأخذ امرأة اخيه تصعد امرأة اخيه الى الباب الى الشيوخ وتقول قد ابى اخو زوجي ان يقيم لاخيه اسما في اسرائيل. لم يشأ ان يقوم لي بواجب اخي الزوج. فيدعوه شيوخ مدينته ويتكلمون معه فان اصرّ وقال لا ارضى ان اتخذها تتقدم امرأة اخيه اليه امام اعين الشيوخ وتخلع نعله من رجله وتبصق في وجهه وتصرح وتقول هكذا يفعل بالرجل الذي لا يبني بيت اخيه. فيدعى اسمه في اسرائيل بيت مخلوع النعل اذا تخاصم رجلان بعضهما بعضا رجل واخوه وتقدمت امرأة احدهما لكي تخلّص رجلها من يد ضاربه ومدّت يدها وامسكت بعورته فاقطع يدها ولا تشفق عينك لا يكن لك في كيسك اوزان مختلفة كبيرة وصغيرة. لا يكن لك في بيتك مكاييل مختلفة كبيرة وصغيرة. وزن صحيح وحق يكون لك ومكيال صحيح وحق يكون لك لكي تطول ايامك على الارض التي يعطيك الرب الهك. لان كل من عمل ذلك كل من عمل غشا مكروه لدى الرب الهك اذكر ما فعله بك عماليق في الطريق عند خروجك من مصر. كيف لاقاك في الطريق وقطع من مؤخرك كل المستضعفين وراءك وانت كليل ومتعب ولم يخف الله. فمتى اراحك الرب الهك من جميع اعدائك حولك في الارض التي يعطيك الرب الهك نصيبا لكي تمتلكها تمحو ذكر عماليق من تحت السماء. لا تنسى ومتى أتيت الى الارض التي يعطيك الرب الهك نصيبا وامتلكتها وسكنت فيها فتأخذ من اول كل ثمر الارض الذي تحصل من ارضك التي يعطيك الرب الهك وتضعه في سلة وتذهب الى المكان الذي يختاره الرب الهك ليحل اسمه فيه وتأتي الى الكاهن الذي يكون في تلك الايام وتقول له. اعترف اليوم للرب الهك اني قد دخلت الارض التي حلف الرب لآبائنا ان يعطينا اياها. فيأخذ الكاهن السلة من يدك ويضعها امام مذبح الرب الهك. ثم تصرّح وتقول امام الرب الهك. اراميا تائها كان ابي فانحدر الى مصر وتغرب هناك في نفر قليل فصار هناك امة كبيرة وعظيمة وكثيرة فاساء الينا المصريون وثقلوا علينا وجعلوا علينا عبودية قاسية. فلما صرخنا الى الرب اله آبائنا سمع الرب صوتنا ورأى مشقتنا وتعبنا وضيقنا. فاخرجنا الرب من مصر بيد شديدة وذراع رفيعة ومخاوف عظيمة وآيات وعجائب وادخلنا هذا المكان واعطانا هذه الارض ارضا تفيض لبنا وعسلا. فالآن هانذا قد اتيت باول ثمر الارض التي اعطيتني يا رب. ثم تضعه امام الرب الهك وتسجد امام الرب الهك وتفرح بجميع الخير الذي اعطاه الرب الهك لك ولبيتك انت واللاوي والغريب الذي في وسطك متى فرغت من تعشير كل عشور محصولك في السنة الثالثة سنة العشور واعطيت اللاوي والغريب واليتيم والارملة فأكلوا في ابوابك وشبعوا تقول امام الرب الهك. قد نزعت المقدس من البيت وايضا اعطيته للاوي والغريب واليتيم والارملة حسب كل وصيتك التي اوصيتني بها. لم اتجاوز وصاياك ولا نسيتها. لم آكل منه في حزني ولا اخذت منه في نجاسة ولا اعطيت منه لاجل ميت بل سمعت لصوت الرب الهي وعملت حسب كل ما اوصيتني. اطلع من مسكن قدسك من السماء وبارك شعبك اسرائيل والارض التي اعطيتنا كما حلفت لآبائنا ارضا تفيض لبنا وعسلا هذا اليوم قد امرك الرب الهك ان تعمل بهذه الفرائض والاحكام فاحفظ واعمل بها من كل قلبك ومن كل نفسك. قد واعدت الرب اليوم ان يكون لك الها وان تسلك في طرقه وتحفظ فرائضه ووصاياه واحكامه وتسمع لصوته. وواعدك الرب اليوم ان تكون له شعبا خاصّا كما قال لك وتحفظ جميع وصاياه وان يجعلك مستعليا على جميع القبائل التي عملها في الثناء والاسم والبهاء وان تكون شعبا مقدسا للرب الهك كما قال واوصى موسى وشيوخ اسرائيل الشعب قائلا. احفظوا جميع الوصايا التي انا اوصيكم بها اليوم. فيوم تعبرون الاردن الى الارض التي يعطيك الرب الهك تقيم لنفسك حجارة كبيرة وتشيدها بالشيد وتكتب عليها جميع كلمات هذا الناموس حين تعبر لكي تدخل الارض التي يعطيك الرب الهك ارضا تفيض لبنا وعسلا كما قال لك الرب اله آبائك. حين تعبرون الاردن تقيمون هذه الحجارة التي انا اوصيكم بها اليوم في جبل عيبال وتكلسها بالكلس. وتبني هناك مذبحا للرب الهك مذبحا من حجارة لا ترفع عليها حديدا. من حجارة صحيحة تبني مذبح الرب الهك وتصعد عليه محرقات للرب الهك. وتذبح ذبائح سلامة وتأكل هناك وتفرح امام الرب الهك. وتكتب على الحجارة جميع كلمات هذا الناموس نقشا جيدا ثم كلم موسى والكهنة اللاويون جميع اسرائيل قائلين. انصت واسمع يا اسرائيل. اليوم صرت شعبا للرب الهك. فاسمع لصوت الرب الهك واعمل بوصاياه وفرائضه التي انا اوصيك بها اليوم واوصى موسى الشعب في ذلك اليوم قائلا هؤلاء يقفون على جبل جرزيم لكي يباركوا الشعب حين تعبرون الاردن. شمعون ولاوي ويهوذا ويساكر ويوسف وبنيامين. وهؤلاء يقفون على جبل عيبال للعنة. رأوبين وجاد واشير وزبولون ودان ونفتالي. فيصرح اللاويون ويقولون لجميع قوم اسرائيل بصوت عال. ملعون الانسان الذي يصنع تمثالا منحوتا او مسبوكا رجسا لدى الرب عمل يدي نحات ويضعه في الخفاء. ويجيب جميع الشعب ويقولون آمين. ملعون من يستخف بابيه او امه. ويقول جميع الشعب آمين. ملعون من ينقل تخم صاحبه. ويقول جميع الشعب آمين. ملعون من يضل الاعمى عن الطريق. ويقول جميع الشعب آمين. ملعون من يعوج حق الغريب واليتيم والارملة. ويقول جميع الشعب آمين. ملعون من يضطجع مع امرأة ابيه لانه يكشف ذيل ابيه. ويقول جميع الشعب آمين. ملعون من يضطجع مع بهيمة ما. ويقول جميع الشعب آمين. ملعون من يضطجع مع اخته بنت ابيه او بنت امه. ويقول جميع الشعب آمين. ملعون من يضطجع مع حماته. ويقول جميع الشعب آمين ملعون من يقتل قريبه في الخفاء. ويقول جميع الشعب آمين. ملعون من يأخذ رشوة لكي يقتل نفس دم بريء. ويقول جميع الشعب آمين. ملعون من لا يقيم كلمات هذا الناموس ليعمل بها. ويقول جميع الشعب آمين وان سمعت سمعا لصوت الرب الهك لتحرص ان تعمل بجميع وصاياه التي انا اوصيك بها اليوم يجعلك الرب الهك مستعليا على جميع قبائل الارض وتاتي عليك جميع هذه البركات وتدركك اذا سمعت لصوت الرب الهك. مباركا تكون في المدينة ومباركا تكون في الحقل. ومباركة تكون ثمرة بطنك وثمرة ارضك وثمرة بهائمك نتاج بقرك واناث غنمك. مباركة تكون سلتك ومعجنك. مباركا تكون في دخولك ومباركا تكون في خروجك. يجعل الرب اعداءك القائمين عليك منهزمين امامك. في طريق واحد يخرجون عليك وفي سبع طرق يهربون امامك. يأمر لك الرب بالبركة في خزائنك وفي كل ما تمتد اليه يدك ويباركك في الارض التي يعطيك الرب الهك. يقيمك الرب لنفسه شعبا مقدسا كما حلف لك اذا حفظت وصايا الرب الهك وسلكت في طرقه. فيرى جميع شعوب الارض ان اسم الرب قد سمي عليك ويخافون منك. ويزيدك الرب خيرا في ثمرة بطنك وثمرة بهائمك وثمرة ارضك على الارض التي حلف الرب لآبائك ان يعطيك. يفتح لك الرب كنزه الصالح السماء ليعطي مطر ارضك في حينه وليبارك كل عمل يدك فتقرض امما كثيرة وانت لا تقترض. ويجعلك الرب راسا لا ذنبا وتكون في الارتفاع فقط ولا تكون في الانحطاط اذا سمعت لوصايا الرب الهك التي انا اوصيك بها اليوم لتحفظ وتعمل ولا تزيغ عن جميع الكلمات التي انا اوصيك بها اليوم يمينا او شمالا لكي تذهب وراء آلهة اخرى لتعبدها ولكن ان لم تسمع لصوت الرب الهك لتحرص ان تعمل بجميع وصاياه وفرائضه التي انا اوصيك بها اليوم تاتي عليك جميع هذه اللعنات وتدركك ملعونا تكون في المدينة وملعونا تكون في الحقل. ملعونة تكون سلتك ومعجنك. ملعونة تكون ثمرة بطنك وثمرة ارضك نتاج بقرك واناث غنمك. ملعونا تكون في دخولك وملعونا تكون في خروجك. يرسل الرب عليك اللعن والاضطراب والزجر في كل ما تمتد اليه يدك لتعمله حتى تهلك وتفنى سريعا من اجل سوء افعالك اذ تركتني. يلصق بك الرب الوبأ حتى يبيدك عن الارض التي انت داخل اليها لكي تمتلكها. يضربك الرب بالسل والحمى والبرداء والالتهاب والجفاف واللفح والذبول فتتبعك حتى تفنيك. وتكون سماؤك التي فوق راسك نحاسا والارض التي تحتك حديدا. ويجعل الرب مطر ارضك غبارا وترابا ينزل عليك من السماء حتى تهلك. يجعلك الرب منهزما امام اعدائك. في طريق واحدة تخرج عليهم وفي سبع طرق تهرب امامهم وتكون قلقا في جميع ممالك الارض. وتكون جثتك طعاما لجميع طيور السماء ووحوش الارض وليس من يزعجها. يضربك الرب بقرحة مصر وبالبواسير والجرب والحكّة حتى لا تستطيع الشفاء. يضربك الرب بجنون وعمى وحيرة قلب. فتتلمس في الظهر كما يتلمس الاعمى في الظلام ولا تنجح في طرقك بل لا تكون الا مظلوما مغصوبا كل الايام وليس مخلّص. تخطب امرأة ورجل آخر يضطجع معها تبني بيتا ولا تسكن فيه. تغرس كرما ولا تستغله. يذبح ثورك امام عينيك ولا تأكل منه. يغتصب حمارك من امام وجهك ولا يرجع اليك. تدفع غنمك الى اعدائك وليس لك مخلص. يسلم بنوك وبناتك لشعب آخر وعيناك تنظران اليهم طول النهار فتكلان وليس في يدك طائلة. ثمر ارضك وكل تعبك ياكله شعب لا تعرفه فلا تكون الا مظلوما ومسحوقا كل الايام. وتكون مجنونا من منظر عينيك الذي تنظر. يضربك الرب بقرح خبيث على الركبتين وعلى الساقين حتى لا تستطيع الشفاء من اسفل قدمك الى قمة راسك. يذهب بك الرب وبملكك الذي تقيمه عليك الى امة لم تعرفها انت ولا آباؤك وتعبد هناك آلهة اخرى من خشب وحجر. وتكون دهشا ومثلا وهزأة في جميع الشعوب الذين يسوقك الرب اليهم. بذارا كثيرا تخرج الى الحقل وقليلا تجمع لان الجراد ياكله. كروما تغرس وتشتغل وخمرا لا تشرب ولا تجني لان الدود ياكلها. يكون لك زيتون في جميع تخومك وبزيت لا تدّهن لان زيتونك ينتثر. بنين وبنات تلد ولا يكونون لك لانهم الى السبي يذهبون. جميع اشجارك واثمار ارضك يتولاه الصرصر. الغريب الذي في وسطك يستعلي عليك متصاعدا وانت تنحط متنازلا. هو يقرضك وانت لا تقرضه. هو يكون راسا وانت تكون ذنبا. وتأتي عليك جميع هذه اللعنات وتتبعك وتدركك حتى تهلك لانك لم تسمع لصوت الرب الهك لتحفظ وصاياه وفرائضه التي اوصاك بها. فتكون فيك آية واعجوبة وفي نسلك الى الابد. من اجل انك لم تعبد الرب الهك بفرح وبطيبة قلب لكثرة كل شيء تستعبد لاعدائك الذين يرسلهم الرب عليك في جوع وعطش وعري وعوز كل شيء. فيجعل نير حديد على عنقك حتى يهلكك. يجلب الرب عليك امّة من بعيد من اقصاء الارض كما يطير النسر امة لا تفهم لسانها امة جافية الوجه لا تهاب الشيخ ولا تحن الى الولد. فتأكل ثمرة بهائمك وثمرة ارضك حتى تهلك ولا تبقي لك قمحا ولا خمرا ولا زيتا ولا نتاج بقرك ولا اناث غنمك حتى تفنيك. وتحاصرك في جميع ابوابك حتى تهبط اسوارك الشامخة الحصينة التي انت تثق بها في كل ارضك. تحاصرك في جميع ابوابك في كل ارضك التي يعطيك الرب الهك. فتأكل ثمرة بطنك لحم بنيك وبناتك الذين اعطاك الرب الهك في الحصار والضيقة التي يضايقك بها عدوك. الرجل المتنعم فيك والمترفه جدا تبخل عينه على اخيه وامرأة حضنه وبقية اولاده الذين يبقيهم بان يعطي احدهم من لحم بنيه الذي ياكله لانه لم يبق له شيء في الحصار والضيقة التي يضايقك بها عدوك في جميع ابوابك. والمرأة المتنعمة فيك والمترفهة التي لم تجرب ان تضع اسفل قدمها على الارض للتنعم والترفه تبخل عينها على رجل حضنها وعلى ابنها وبنتها بمشيمتها الخارجة من بين رجليها وباولادها الذين تلدهم لانها تاكلهم سرا في عوز كل شيء في الحصار والضيقة التي يضايقك بها عدوك في ابوابك. ان لم تحرص لتعمل بجميع كلمات هذا الناموس المكتوبة في هذا السفر لتهاب هذا الاسم الجليل المرهوب الرب الهك يجعل الرب ضرباتك وضربات نسلك عجيبة ضربات عظيمة راسخة وامراضا ردية ثابتة. ويرد عليك جميع ادواء مصر التي فزعت منها فتلتصق بك. ايضا كل مرض وكل ضربة لم تكتب في سفر الناموس هذا يسلطه الرب عليك حتى تهلك. فتبقون نفرا قليلا عوض ما كنتم كنجوم السماء في الكثرة لانك لم تسمع لصوت الرب الهك. وكما فرح الرب لكم ليحسن اليكم ويكثركم كذلك يفرح الرب لكم ليفنيكم ويهلككم فتستأصلون من الارض التي انت داخل اليها لتمتلكها. ويبددك الرب في جميع الشعوب من اقصاء الارض الى اقصائها وتعبد هناك آلهة اخرى لم تعرفها انت ولا آباؤك من خشب وحجر. وفي تلك الامم لا تطمئن ولا يكون قرار لقدمك بل يعطيك الرب هناك قلبا مرتجفا وكلال العينين وذبول النفس. وتكون حياتك معلّقة قدامك وترتعب ليلا ونهارا ولا تأمن على حياتك. في الصباح تقول يا ليته المساء وفي المساء تقول يا ليته الصباح من ارتعاب قلبك الذي ترتعب ومن منظر عينيك الذي تنظر. ويردك الرب الى مصر في سفن في الطريق التي قلت لك لا تعد تراها فتباعون هناك لاعدائك عبيدا واماء وليس من يشتري هذه هي كلمات العهد الذي امر الرب موسى ان يقطعه مع بني اسرائيل في ارض موآب فضلا عن العهد الذي قطعه معهم في حوريب ودعا موسى جميع اسرائيل وقال لهم. انتم شاهدتم ما فعل الرب امام اعينكم في ارض مصر بفرعون وبجميع عبيده وبكل ارضه. التجارب العظيمة التي ابصرتها عيناك وتلك الآيات والعجائب العظيمة. ولكن لم يعطكم الرب قلبا لتفهموا واعينا لتبصروا وآذانا لتسمعوا الى هذا اليوم. فقد سرت بكم اربعين سنة في البرية لم تبل ثيابكم عليكم ونعلك لم تبل على رجلك. لم تأكلوا خبزا ولم تشربوا خمرا ولا مسكرا لكي تعلموا اني انا الرب الهكم. ولما جئتم الى هذا المكان خرج سيحون ملك حشبون وعوج ملك باشان للقائنا للحرب فكسرناهما واخذنا ارضهما واعطيناها نصيبا لرأوبين وجاد ونصف سبط منسّى. فاحفظوا كلمات هذا العهد واعملوا بها لكي تفلحوا في كل ما تفعلون انتم واقفون اليوم جميعكم امام الرب الهكم رؤساؤكم اسباطكم شيوخكم وعرفاؤكم وكل رجال اسرائيل واطفالكم ونساؤكم وغريبكم الذي في وسط محلتكم ممن يحتطب حطبكم الى من يستقي ماءكم لكي تدخل في عهد الرب الهك وقسمه الذي يقطعه الرب الهك معك اليوم. لكي يقيمك اليوم لنفسه شعبا وهو يكون لك الها كما قال لك وكما حلف لآبائك ابراهيم واسحق ويعقوب. وليس معكم وحدكم اقطع انا هذا العهد وهذا القسم بل مع الذي هو هنا معنا واقفا اليوم امام الرب الهنا ومع الذي ليس هنا معنا اليوم. لانكم قد عرفتم كيف اقمنا في ارض مصر وكيف اجتزنا في وسط الامم الذين مررتم بهم ورأيتم ارجاسهم واصنامهم التي عندهم من خشب وحجر وفضة وذهب. لئلا يكون فيكم رجل او امرأة او عشيرة او سبط قلبه اليوم منصرف عن الرب الهنا لكي يذهب ليعبد آلهة تلك الامم. لئلا يكون فيكم اصل يثمر علقما وافسنتينا. فيكون متى سمع كلام هذه اللعنة يتبرك في قلبه قائلا يكون لي سلام اني باصرار قلبي اسلك لافناء الريان مع العطشان. لا يشاء الرب ان يرفق به بل يدخن حينئذ غضب الرب وغيرته على ذلك الرجل فتحلّ عليه كل اللعنات المكتوبة في هذا الكتاب ويمحو الرب اسمه من تحت السماء. ويفرزه الرب للشر من جميع اسباط اسرائيل حسب جميع لعنات العهد المكتوبة في كتاب الشريعة هذا. فيقول الجيل الاخير بنوكم الذين يقومون بعدكم والاجنبي الذي ياتي من ارض بعيدة حين يرون ضربات تلك الارض وامراضها التي يمرضها بها الرب. كبريت وملح كل ارضها حريق لا تزرع ولا تنبت ولا يطلع فيها عشب ما كانقلاب سدوم وعمورة وادمة وصبوييم التي قلبها الرب بغضبه وسخطه. ويقول جميع الامم لماذا فعل الرب هكذا بهذه الارض. لماذا حمو هذا الغضب العظيم. فيقولون لانهم تركوا عهد الرب اله آبائهم الذي قطعه معهم حين اخرجهم من ارض مصر وذهبوا وعبدوا آلهة اخرى وسجدوا لها. آلهة لم يعرفوها ولا قسمت لهم. فاشتعل غضب الرب على تلك الارض حتى جلب عليها كل اللعنات المكتوبة في هذا السفر. واستأصلهم الرب من ارضهم بغضب وسخط وغيظ عظيم وألقاهم الى ارض اخرى كما في هذا اليوم. السرائر للرب الهنا والمعلنات لنا ولبنينا الى الابد لنعمل بجميع كلمات هذه الشريعة ومتى أتت عليك كل هذه الامور البركة واللعنة اللتان جعلتهما قدامك فان رددت في قلبك بين جميع الامم الذين طردك الرب الهك اليهم ورجعت الى الرب الهك وسمعت لصوته حسب كل ما انا اوصيك به اليوم انت وبنوك بكل قلبك وبكل نفسك يرد الرب الهك سبيك ويرحمك ويعود فيجمعك من جميع الشعوب الذين بددك اليهم الرب الهك. ان يكن قد بددك الى اقصاء السموات فمن هناك يجمعك الرب الهك ومن هناك ياخذك ويأتي بك الرب الهك الى الارض التي امتلكها آباؤك فتمتلكها ويحسن اليك ويكثرك اكثر من آبائك. ويختن الرب الهك قلبك وقلب نسلك لكي تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك لتحيا. ويجعل الرب الهك كل هذه اللعنات على اعدائك وعلى مبغضيك الذين طردوك. واما انت فتعود تسمع لصوت الرب وتعمل بجميع وصاياه التي انا اوصيك بها اليوم فيزيدك الرب الهك خيرا في كل عمل يدك في ثمرة بطنك وثمرة بهائمك وثمرة ارضك. لان الرب يرجع ليفرح لك بالخير كما فرح لآبائك اذا سمعت لصوت الرب الهك لتحفظ وصاياه وفرائضه المكتوبة في سفر الشريعة هذا. اذا رجعت الى الرب الهك بكل قلبك وبكل نفسك ان هذه الوصية التي اوصيك بها اليوم ليست عسرة عليك ولا بعيدة منك. ليست هي في السماء حتى تقول من يصعد لاجلنا الى السماء وياخذها لنا ويسمعنا اياها لنعمل بها. ولا هي في عبر البحر حتى تقول من يعبر لاجلنا البحر ويأخذها لنا ويسمعنا اياها لنعمل بها. بل الكلمة قريبة منك جدا في فمك وفي قلبك لتعمل بها انظر. قد جعلت اليوم قدامك الحياة والخير والموت والشر بما اني اوصيتك اليوم ان تحب الرب الهك وتسلك في طرقه وتحفظ وصاياه وفرائضه واحكامه لكي تحيا وتنمو ويباركك الرب الهك في الارض التي انت داخل اليها لكي تمتلكها. فان انصرف قلبك ولم تسمع بل غويت وسجدت لآلهة اخرى وعبدتها فاني انبئكم اليوم انكم لا محالة تهلكون. لا تطيل الايام على الارض التي انت عابر الاردن لكي تدخلها وتمتلكها. أشهد عليكم اليوم السماء والارض. قد جعلت قدامك الحياة والموت. البركة واللعنة. فاختر الحياة لكي تحيا انت ونسلك. اذ تحب الرب الهك وتسمع لصوته وتلتصق به لانه هو حياتك والذي يطيل ايامك لكي تسكن على الارض التي حلف الرب لآبائك ابراهيم واسحق ويعقوب ان يعطيهم اياها فذهب موسى وكلم بهذه الكلمات جميع اسرائيل وقال لهم. انا اليوم ابن مئة وعشرين سنة. لا استطيع الخروج والدخول بعد والرب قد قال لي لا تعبر هذا الاردن. الرب الهك هو عابر قدامك. هو يبيد هؤلاء الامم من قدامك فترثهم. يشوع عابر قدامك كما قال الرب. ويفعل الرب بهم كما فعل بسيحون وعوج ملكي الاموريين اللذين اهلكهما وبارضهما. فمتى دفعهم الرب امامكم تفعلون بهم حسب كل الوصايا التي اوصيتكم بها. تشددوا وتشجعوا. لا تخافوا ولا ترهبوا وجوههم لان الرب الهك سائر معك. لا يهملك ولا يتركك. فدعا موسى يشوع وقال له امام اعين جميع اسرائيل. تشدد وتشجع لانك انت تدخل مع هذا الشعب الارض التي اقسم الرب لآبائهم ان يعطيهم اياها وانت تقسمها لهم. والرب سائر امامك. هو يكون معك. لا يهملك ولا يتركك. لا تخف ولا ترتعب وكتب موسى هذه التوراة وسلمها للكهنة بني لاوي حاملي تابوت عهد الرب ولجميع شيوخ اسرائيل. وامرهم موسى قائلا في نهاية السبع السنين في ميعاد سنة الابراء في عيد المظال حينما يجيء جميع اسرائيل لكي يظهروا امام الرب الهك في المكان الذي يختاره تقرأ هذه التوراة امام كل اسرائيل في مسامعهم. اجمع الشعب الرجال والنساء والاطفال والغريب الذي في ابوابك لكي يسمعوا ويتعلموا ان يتقوا الرب الهكم ويحرصوا ان يعملوا بجميع كلمات هذه التوراة. واولادهم الذين لم يعرفوا يسمعون ويتعلمون ان يتقوا الرب الهكم كل الايام التي تحيون فيها على الارض التي انتم عابرون الاردن اليها لكي تمتلكوها وقال الرب لموسى هوذا ايامك قد قربت لكي تموت. ادع يشوع وقفا في خيمة الاجتماع لكي اوصيه. فانطلق موسى ويشوع ووقفا في خيمة الاجتماع فتراءى الرب في الخيمة في عمود سحاب ووقف عمود السحاب على باب الخيمة. وقال الرب لموسى ها انت ترقد مع آبائك فيقوم هذا الشعب ويفجر وراء آلهة الاجنبيين في الارض التي هو داخل اليها فيما بينهم ويتركني وينكث عهدي الذي قطعته معه. فيشتعل غضبي عليه في ذلك اليوم واتركه واحجب وجهي عنه فيكون ماكلة وتصيبه شرور كثيرة وشدائد حتى يقول في ذلك اليوم أما لان الهي ليس في وسطي اصابتني هذه الشرور. وانا احجب وجهي في ذلك اليوم لاجل جميع الشر الذي عمله اذ التفت الى آلهة اخرى. فالآن اكتبوا لانفسكم هذا النشيد وعلم بني اسرائيل اياه. ضعه في افواههم لكي يكون لي هذا النشيد شاهدا على بني اسرائيل. لاني ادخلهم الارض التي اقسمت لآبائهم الفائضة لبنا وعسلا فياكلون ويشبعون ويسمنون ثم يلتفتون الى آلهة اخرى ويعبدونها ويزدرون بي وينكثون عهدي. فمتى اصابته شرور كثيرة وشدائد يجاوب هذا النشيد امامه شاهدا لانه لا ينسى من افواه نسله. اني عرفت فكره الذي يفكر به اليوم قبل ان ادخله الى الارض كما اقسمت. فكتب موسى هذا النشيد في ذلك اليوم وعلم بني اسرائيل اياه واوصى يشوع بن نون وقال تشدد وتشجع لانك انت تدخل ببني اسرائيل الارض التي اقسمت لهم عنها وانا اكون معك فعندما كمل موسى كتابة كلمات هذه التوراة في كتاب الى تمامها أمر موسى اللاويين حاملي تابوت عهد الرب قائلا خذوا كتاب التوراة هذا وضعوه بجانب تابوت عهد الرب الهكم ليكون هناك شاهدا عليكم. لاني انا عارف تمردكم ورقابكم الصلبة. هوذا وانا بعد حيّ معكم اليوم قد صرتم تقاومون الرب فكم بالحري بعد موتي. اجمعوا اليّ كل شيوخ اسباطكم وعرفائكم لانطق في مسامعهم بهذه الكلمات واشهد عليهم السماء والارض. لاني عارف انكم بعد موتي تفسدون وتزيغون عن الطريق الذي اوصيتكم به ويصيبكم الشر في آخر الايام لانكم تعملون الشر امام الرب حتى تغيظوه باعمال ايديكم. فنطق موسى في مسامع كل جماعة اسرائيل بكلمات هذا النشيد الى تمامه انصتي ايتها السموات فاتكلم ولتسمع الارض اقوال فمي. يهطل كالمطر تعليمي ويقطر كالندى كلامي. كالطل على الكلإ وكالوابل على العشب. اني باسم الرب انادي. اعطوا عظمة لالهنا. هو الصخر الكامل صنيعه. ان جميع سبله عدل. اله امانة لا جور فيه صديق وعادل هو افسد له الذين ليسوا اولاده عيبهم. جيل اعوج ملتو. ألرب تكافئون بهذا يا شعبا غبيا غير حكيم. أليس هو اباك ومقتنيك. هو عملك وانشأك. اذكر ايام القدم وتأملوا سني دور فدور. اسأل اباك فيخبرك وشيوخك فيقولوا لك حين قسم العلي للامم حين فرق بني آدم نصب تخوما لشعوب حسب عدد بني اسرائيل. ان قسم الرب هو شعبه. يعقوب حبل نصيبه. وجده في ارض قفر وفي خلاء مستوحش خرب. احاط به ولاحظه وصانه كحدقة عينه. كما يحرك النسر عشه وعلى فراخه يرف ويبسط جناحيه وياخذها ويحملها على مناكبه. هكذا الرب وحده اقتاده وليس معه اله اجنبي. اركبه على مرتفعات الارض فاكل ثمار الصحراء وارضعه عسلا من حجر وزيتا من صوّان الصخر. وزبدة بقر ولبن غنم مع شحم خراف وكباش اولاد باشان وتيوس مع دسم لب الحنطة. ودم العنب شربته خمرا فسمن يشورون ورفس. سمنت وغلظت واكتسيت شحما. فرفض الاله الذي عمله. وغبي عن صخرة خلاصه. اغاروه بالاجانب واغاظوه بالارجاس. ذبحوا لاوثان ليست الله. لآلهة لم يعرفوها احداث قد جاءت من قريب لم يرهبها آباؤكم. الصخر الذي ولدك تركته ونسيت الله الذي ابدأك فرأى الرب ورذل من الغيظ بنيه وبناته. وقال احجب وجهي عنهم وانظر ماذا تكون آخرتهم. انهم جيل متقلب اولاد لا امانة فيهم. هم اغاروني بما ليس الها اغاظوني باباطيلهم. فانا اغيرهم بما ليس شعبا. بامّة غبية اغيظهم. انه قد اشتعلت نار بغضبي فتتقد الى الهاوية السفلى وتأكل الارض وغلتها وتحرق اسس الجبال. اجمع عليهم شرورا وانفذ سهامي فيهم. اذ هم خاوون من جوع ومنهوكون من حمّى وداء سامّ ارسل فيهم انياب الوحوش مع حمة زواحف الارض. من خارج السيف يثكل ومن داخل الخدور الرعبة. الفتى مع الفتاة والرضيع مع الاشيب. قلت ابددهم الى الزوايا وابطل من الناس ذكرهم. لو لم اخف من اغاظة العدو من ان ينكر اضدادهم من ان يقولوا يدنا ارتفعت وليس الرب فعل كل هذه انهم امة عديمة الرأي ولا بصيرة فيهم. لو عقلوا لفطنوا بهذه وتامّلوا آخرتهم. كيف يطرد واحد الفا ويهزم اثنان ربوة لولا ان صخرهم باعهم والرب سلمهم. لانه ليس كصخرنا صخرهم ولو كان اعداؤنا القضاة. لان من جفنة سدوم جفنتهم ومن كروم عمورة. عنبهم عنب سمّ ولهم عناقيد مرارة. خمرهم حمّة الثعابين وسم الاصلال القاتل أليس ذلك مكنوزا عندي مختوما عليه في خزائني. لي النقمة والجزاء. في وقت تزلّ اقدامهم. ان يوم هلاكهم قريب والمهيّآت لهم مسرعة. لان الرب يدين شعبه وعلى عبيده يشفق. حين يرى ان اليد قد مضت ولم يبق محجوز ولا مطلق يقول اين آلهتهم الصخرة التي التجأوا اليها التي كانت تاكل شحم ذبائحهم وتشرب خمر سكائبهم. لتقم وتساعدكم وتكن عليكم حماية. انظروا الآن. انا انا هو وليس اله معي. انا أميت وأحيي سحقت واني اشفي وليس من يدي مخلّص. اني ارفع الى السماء يدي واقول حيّ انا الى الابد. اذا سننت سيفي البارق وامسكت بالقضاء يدي ارد نقمة على اضدادي واجازي مبغضيّ. اسكر سهامي بدم ويأكل سيفي لحما. بدم القتلى والسبايا ومن رؤوس قواد العدو تهللوا ايها الامم شعبه لانه ينتقم بدم عبيده ويرد نقمة على اضداده ويصفح عن ارضه عن شعبه فأتى موسى ونطق بجميع كلمات هذا النشيد في مسامع الشعب هو ويشوع بن نون. ولما فرغ موسى من مخاطبة جميع اسرائيل بكل هذه الكلمات قال لهم وجّهوا قلوبكم الى جميع الكلمات التي انا اشهد عليكم بها اليوم لكي توصوا بها اولادكم ليحرصوا ان يعملوا بجميع كلمات هذه التوراة. لانها ليست أمرا باطلا عليكم بل هي حياتكم. وبهذا الأمر تطيلون الايام على الارض التي انتم عابرون الاردن اليها لتمتلكوها وكلم الرب موسى في نفس ذلك اليوم قائلا. اصعد الى جبل عباريم هذا جبل نبو الذي في ارض موآب الذي قبالة اريحا وانظر ارض كنعان التي انا اعطيها لبني اسرائيل ملكا. ومت في الجبل الذي تصعد اليه وانضمّ الى قومك كما مات هرون اخوك في جبل هور وضمّ الى قومه. لانكما خنتماني في وسط بني اسرائيل عند ماء مريبة قادش في برية صين اذ لم تقدساني في وسط بني اسرائيل. فانك تنظر الارض من قبالتها ولكنك لا تدخل الى هناك الى الارض التي انا اعطيها لبني اسرائيل وهذه هي البركة التي بارك بها موسى رجل الله بني اسرائيل قبل موته فقال. جاء الرب من سيناء واشرق لهم من سعير وتلألأ من جبل فاران وأتى من ربوات القدس وعن يمينه نار شريعة لهم. فاحب الشعب. جميع قديسيه في يدك وهم جالسون عند قدمك يتقبلون من اقوالك. بناموس اوصانا موسى ميراثا لجماعة يعقوب. وكان في يشورون ملكا حين اجتمع رؤساء الشعب اسباط اسرائيل معا. ليحي رأوبين ولا يمت ولا يكن رجاله قليلين وهذه عن يهوذا. قال اسمع يا رب صوت يهوذا وأت به الى قومه. بيديه يقاتل لنفسه فكن عونا على اضداده وللاوي قال تميمك وأوريمك لرجلك الصدّيق الذي جربته في مسّة وخاصمته عند ماء مريبة. الذي قال عن ابيه وامه لم ارهما وباخوته لم يعترف واولاده لم يعرف بل حفظوا كلامك وصانوا عهدك. يعلمون يعقوب احكامك واسرائيل ناموسك. يضعون بخورا في انفك ومحرقات على مذبحك. بارك يا رب قوته وارتض بعمل يديه. احطم متون مقاوميه ومبغضيه حتى لا يقوموا ولبنيامين قال حبيب الرب يسكن لديه آمنا. يستره طول النهار وبين منكبيه يسكن وليوسف قال. مباركة من الرب ارضه بنفائس السماء بالندى وباللجّة الرابضة تحت ونفائس مغلات الشمس ونفائس منبتات الاقمار. ومن مفاخر الجبال القديمة ومن نفائس الآكام الابدية ومن نفائس الارض وملئها ورضى الساكن في العليقة. فلتأت على راس يوسف وعلى قمّة نذير اخوته. بكر ثوره زينة له وقرناه قرنا رئم بهما ينطح الشعوب معا الى اقاصي الارض. هما ربوات افرايم والوف منسّى ولزبولون قال. افرح يا زبولون بخروجك وانت يا يساكر بخيامك. الى الجبل يدعوان القبائل. هناك يذبحان ذبائح البر لانهما يرتضعان من فيض البحار وذخائر مطمورة في الرمل ولجاد قال. مبارك الذي وسع جاد كلبوة سكن وافترس الذراع مع قمة الراس. ورأى الاول لنفسه لانه هناك قسم من الشارع محفوظا فأتى راسا للشعب يعمل حق الرب واحكامه مع اسرائيل ولدان قال. دان شبل اسد يثب من باشان. ولنفتالي قال. يا نفتالي اشبع رضى وامتلئ بركة من الرب واملك الغرب والجنوب ولاشير قال. مبارك من البنين اشير. ليكن مقبولا من اخوته ويغمس في الزيت رجله. حديد ونحاس مزاليجك وكايامك راحتك ليس مثل الله يا يشورون. يركب السماء في معونتك والغمام في عظمته. الاله القديم ملجأ والاذرع الابدية من تحت. فطرد من قدامك العدو وقال أهلك. فيسكن اسرائيل آمنا وحده. تكون عين يعقوب الى ارض حنطة وخمر وسماؤه تقطر ندى. طوباك يا اسرائيل. من مثلك يا شعبا منصورا بالرب ترس عونك وسيف عظمتك. فيتذلل لك اعداؤك وانت تطأ مرتفعاتهم وصعد موسى من عربات موآب الى جبل نبو الى راس الفسجة الذي قبالة اريحا فاراه الرب جميع الارض من جلعاد الى دان وجميع نفتالي وارض افرايم ومنسّى وجميع ارض يهوذا الى البحر الغربي والجنوب والدائرة بقعة اريحا مدينة النخل الى صوغر. وقال له الرب هذه هي الارض التي اقسمت لابراهيم واسحق ويعقوب قائلا لنسلك اعطيها. قد اريتك اياها بعينيك ولكنك الى هناك لا تعبر. فمات هناك موسى عبد الرب في ارض موآب حسب قول الرب. ودفنه في الجواء في ارض موآب مقابل بيت فغور ولم يعرف انسان قبره الى هذا اليوم وكان موسى ابن مئة وعشرين سنة حين مات ولم تكلّ عينه ولا ذهبت نضارته فبكى بنو اسرائيل موسى في عربات موآب ثلاثين يوما. فكملت ايام بكاء مناحة موسى ويشوع بن نون كان قد امتلأ روح حكمة اذ وضع موسى عليه يديه فسمع له بنو اسرائيل وعملوا كما اوصى الرب موسى ولم يقم بعد نبي في اسرائيل مثل موسى الذي عرفه الرب وجها لوجه في جميع الآيات والعجائب التي ارسله الرب ليعملها في ارض مصر بفرعون وبجميع عبيده وكل ارضه وفي كل اليد الشديدة وكل المخاوف العظيمة التي صنعها موسى امام اعين جميع اسرائيل
وكان بعد موت موسى عبد الرب ان الرب كلم يشوع بن نون خادم موسى قائلا. موسى عبدي قد مات. فالآن قم اعبر هذا الاردن انت وكل هذا الشعب الى الارض التي انا معطيها لهم اي لبني اسرائيل. كل موضع تدوسه بطون اقدامكم لكم اعطيته كما كلمت موسى. من البرية ولبنان هذا الى النهر الكبير نهر الفرات جميع ارض الحثّيين والى البحر الكبير نحو مغرب الشمس يكون تخمكم. لا يقف انسان في وجهك كل ايام حياتك. كما كنت مع موسى اكون معك. لا أهملك ولا اتركك. تشدد وتشجع. لانك انت تقسم لهذا الشعب الارض التي حلفت لآبائهم ان اعطيهم. انما كن متشددا وتشجع جدا لكي تتحفظ للعمل حسب كل الشريعة التي امرك بها موسى عبدي. لا تمل عنها يمينا ولا شمالا لكي تفلح حيثما تذهب. لا يبرح سفر هذه الشريعة من فمك. بل تلهج فيه نهارا وليلا لكي تتحفظ للعمل حسب كل ما هو مكتوب فيه. لانك حينئذ تصلح طريقك وحينئذ تفلح. أما أمرتك. تشدد وتشجّع. لا ترهب ولا ترتعب لان الرب الهك معك حيثما تذهب فأمر يشوع عرفاء الشعب قائلا جوزوا في وسط المحلّة وأمروا الشعب قائلين. هيّئوا لانفسكم زادا لانكم بعد ثلاثة ايام تعبرون الاردن هذا لكي تدخلوا فتمتلكوا الارض التي يعطيكم الرب الهكم لتمتلكوها. ثم كلم يشوع الرأوبينيين والجاديين ونصف سبط منسّى قائلا اذكروا الكلام الذي أمركم به موسى عبد الرب قائلا. الرب الهكم قد اراحكم واعطاكم هذه الارض. نساؤكم واطفالكم ومواشيكم تلبث في الارض التي اعطاكم موسى في عبر الاردن وانتم تعبرون متجهزين امام اخوتكم كل الابطال ذوي البأس وتعينونهم حتى يريح الرب اخوتكم مثلكم ويمتلكوا هم ايضا الارض التي يعطيهم الرب الهكم ثم ترجعون الى ارض ميراثكم وتمتلكونها التي اعطاكم موسى عبد الرب في عبر الاردن نحو شروق الشمس. فاجابوا يشوع قائلين. كل ما أمرتنا به نعمله وحيثما ترسلنا نذهب. حسب كل ما سمعنا لموسى نسمع لك. انما الرب الهك يكون معك كما كان مع موسى. كل انسان يعصى قولك ولا يسمع كلامك في كل ما تأمره به يقتل. انما كن متشددا وتشجّع فارسل يشوع بن نون من شطّيم رجلين جاسوسين سرّا قائلا اذهبا انظرا الارض واريحا. فذهبا ودخلا بيت امرأة زانية اسمها راحاب واضطجعا هناك. فقيل لملك اريحا هوذا قد دخل الى هنا الليلة رجلان من بني اسرائيل لكي يتجسّسا الارض. فارسل ملك اريحا الى راحاب يقول اخرجي الرجلين اللذين أتيا اليك ودخلا بيتك لانهما قد أتيا لكي يتجسّسا الارض كلها. فاخذت المرأة الرجلين وخبّأتهما وقالت نعم جاء اليّ الرجلان ولم اعلم من اين هما. وكان نحو انغلاق الباب في الظلام انه خرج الرجلان. لست اعلم اين ذهب الرجلان. اسعوا سريعا وراءهما حتى تدركوهما. واما هي فاطلعتهما على السطح ووارتهما بين عيدان كتان لها منضّدة على السطح. فسعى القوم وراءهما في طريق الاردن الى المخاوض. وحالما خرج الذين سعوا وراءهما اغلقوا الباب. واما هما فقبل ان يضطجعا صعدت اليهما الى السطح وقالت للرجلين علمت ان الرب قد اعطاكم الارض وان رعبكم قد وقع علينا وان جميع سكان الارض ذابوا من اجلكم. لاننا قد سمعنا كيف يبّس الرب مياه بحر سوف قدامكم عند خروجكم من مصر وما عملتموه بملكي الاموريين اللذين في عبر الاردن سيحون وعوج اللذين حرّمتموهما. سمعنا فذابت قلوبنا ولم تبق بعد روح في انسان بسببكم. لان الرب الهكم هو الله في السماء من فوق وعلى الارض من تحت. فالآن احلفا لي بالرب واعطياني علامة امانة. لاني قد عملت معكما معروفا. بان تعملا انتما ايضا مع بيت ابي معروفا. وتستحييا ابي وامي واخوتي واخواتي وكل ما لهم وتخلّصا انفسنا من الموت. فقال لها الرجلان نفسنا عوضكم للموت ان لم تفشوا امرنا هذا. ويكون اذا اعطانا الرب الارض اننا نعمل معك معروفا وامانة. فانزلتهما بحبل من الكوّة لان بيتها بحائط السور وهي سكنت بالسور. وقالت لهما اذهبا الى الجبل لئلا يصادفكما السعاة واختبئا هناك ثلاثة ايام حتى يرجع السعاة ثم اذهبا في طريقكما. فقال لها الرجلان نحن بريئان من يمينك هذا الذي حلّفتنا به. هوذا نحن نأتي الى الارض فاربطي هذا الحبل من خيوط القرمز في الكوّة التي انزلتنا منها واجمعي اليك في البيت اباك وامّك واخوتك وسائر بيت ابيك. فيكون ان كل من يخرج من ابواب بيتك الى خارج فدمه على راسه ونحن نكون بريئين. واما كل من يكون معك في البيت فدمه على راسنا اذا وقعت عليه يد. وان افشيت امرنا هذا نكون بريئين من حلفك الذي حلّفتنا. فقالت هو هكذا حسب كلامكما. وصرفتهما فذهبا. وربطت حبل القرمز في الكوّة. فانطلقا وجاءا الى الجبل ولبثا هناك ثلاثة ايام حتى رجع السعاة. وفتش السعاة في كل الطريق فلم يجدوهما. ثم رجع الرجلان ونزلا عن الجبل وعبرا وأتيا الى يشوع بن نون وقصّا عليه كل ما اصابهما. وقالا ليشوع ان الرب قد دفع بيدنا الارض كلها وقد ذاب كل سكان الارض بسببنا فبكر يشوع في الغد وارتحلوا من شطيم واتوا الى الاردن هو وكل بني اسرائيل وباتوا هناك قبل ان عبروا. وكان بعد ثلاثة ايام ان العرفاء جازوا في وسط المحلّة وأمروا الشعب قائلين عندما ترون تابوت عهد الرب الهكم والكهنة اللاويين حاملين اياه فارتحلوا من اماكنكم وسيروا وراءه. ولكن يكون بينكم وبينه مسافة نحو الفي ذراع بالقياس. لا تقربوا منه لكي تعرفوا الطريق الذي تسيرون فيه. لانكم لم تعبروا هذا الطريق من قبل وقال يشوع للشعب تقدسوا لان الرب يعمل غدا في وسطكم عجائب. وقال يشوع للكهنة احملوا تابوت العهد واعبروا امام الشعب. فحملوا تابوت العهد وساروا امام الشعب فقال الرب ليشوع. اليوم ابتدئ أعظمك في اعين جميع اسرائيل لكي يعلموا اني كما كنت مع موسى اكون معك. واما انت فأمر الكهنة حاملي تابوت العهد قائلا. عندما تأتون الى ضفة مياه الاردن تقفون في الاردن فقال يشوع لبني اسرائيل تقدموا الى هنا واسمعوا كلام الرب الهكم. ثم قال يشوع بهذا تعلمون ان الله الحي في وسطكم وطردا يطرد من امامكم الكنعانيين والحثّيين والحويين والفرزّيين والجرجاشيين والاموريين واليبوسيين. هوذا تابوت عهد سيد كل الارض عابر امامكم في الاردن. فالآن انتخبوا اثني عشر رجلا من اسباط اسرائيل رجلا واحدا من كل سبط. ويكون حينما تستقر بطون اقدام الكهنة حاملي تابوت الرب سيد الارض كلها في مياه الاردن ان مياه الاردن المياه المنحدرة من فوق تنفلق وتقف ندا واحدا. ولما ارتحل الشعب من خيامهم لكي يعبروا الاردن والكهنة حاملو تابوت العهد امام الشعب فعند أتيان حاملي التابوت الى الاردن وانغماس ارجل الكهنة حاملي التابوت في ضفة المياه. والاردن ممتلئ الى جميع شطوطه كل ايام الحصاد. وقفت المياه المنحدرة من فوق وقامت ندا واحدا بعيدا جدا عن ادام المدينة التي الى جانب صرتان. والمنحدرة الى بحر العربة بحر الملح انقطعت تماما وعبر الشعب مقابل اريحا. فوقف الكهنة حاملو تابوت عهد الرب على اليابسة في وسط الاردن راسخين وجميع اسرائيل عابرون على اليابسة حتى انتهى جميع الشعب من عبور الاردن وكان لما انتهى جميع الشعب من عبور الاردن ان الرب كلم يشوع قائلا. انتخبوا من الشعب اثني عشر رجلا. رجلا واحدا من كل سبط وامروهم قائلين. احملوا من هنا من وسط الاردن من موقف ارجل الكهنة راسخة اثني عشر حجرا وعبّروها معكم وضعوها في المبيت الذي تبيتون فيه الليلة فدعا يشوع الاثني عشر رجلا الذين عيّنهم من بني اسرائيل رجلا واحدا من كل سبط وقال لهم يشوع اعبروا امام تابوت الرب الهكم الى وسط الاردن وارفعوا كل رجل حجرا واحدا على كتفه حسب عدد اسباط بني اسرائيل لكي تكون هذه علامة في وسطكم اذا سأل غدا بنوكم قائلين ما لكم وهذه الحجارة. تقولون لهم ان مياه الاردن قد انفلقت امام تابوت عهد الرب. عند عبوره الاردن انفلقت مياه الاردن. فتكون هذه الحجارة تذكارا لبني اسرائيل الى الدهر. ففعل بنو اسرائيل هكذا كما امر يشوع وحملوا اثني عشر حجرا من وسط الاردن كما قال الرب ليشوع حسب عدد اسباط بني اسرائيل وعبّروها معهم الى المبيت ووضعوها هناك. ونصب يشوع اثني عشر حجرا في وسط الاردن تحت موقف ارجل الكهنة حاملي تابوت العهد وهي هناك الى هذا اليوم. والكهنة حاملو التابوت وقفوا في وسط الاردن حتى انتهى كل شيء امر الرب يشوع ان يكلم به الشعب حسب كل ما أمر به موسى يشوع. واسرع الشعب فعبروا. وكان لما انتهى كل الشعب من العبور انه عبر تابوت الرب والكهنة في حضرة الشعب. وعبر بنو رأوبين وبنو جاد ونصف سبط منسّى متجهزين امام بني اسرائيل كما كلمهم موسى نحو اربعين الفا متجردين للجند عبروا امام الرب للحرب الى عربات اريحا في ذلك اليوم عظّم الرب يشوع في اعين جميع اسرائيل فهابوه كما هابوا موسى كل ايام حياته وكلم الرب يشوع قائلا مر الكهنة حاملي تابوت الشهادة ان يصعدوا من الاردن. فامر يشوع الكهنة قائلا اصعدوا من الاردن. فكان لما صعد الكهنة حاملو تابوت عهد الرب من وسط الاردن واجتذبت بطون اقدام الكهنة الى اليابسة ان مياه الاردن رجعت الى مكانها وجرت كما من قبل الى كل شطوطه. وصعد الشعب من الاردن في اليوم العاشر من الشهر الاول وحلّوا في الجلجال في تخم اريحا الشرقي. والاثنا عشر حجرا التي اخذوها من الاردن نصبها يشوع في الجلجال. وكلم بني اسرائيل قائلا اذا سأل بنوكم غدا آباءهم قائلين ما هذه الحجارة تعلمون بنيكم قائلين. على اليابسة عبر اسرائيل هذا الاردن. لان الرب الهكم قد يبّس مياه الاردن من امامكم حتى عبرتم كما فعل الرب الهكم ببحر سوف الذي يبّسه من امامنا حتى عبرنا. لكي تعلم جميع شعوب الارض يد الرب انها قوية لكي تخافوا الرب الهكم كل الايام وعندما سمع جميع ملوك الاموريين الذين في عبر الاردن غربا وجميع ملوك الكنعانيين الذين على البحر ان الرب قد يبّس مياه الاردن من امام بني اسرائيل حتى عبرنا ذابت قلوبهم ولم تبق فيهم روح بعد من جراء بني اسرائيل في ذلك الوقت قال الرب ليشوع اصنع لنفسك سكاكين من صوّان وعد فاختن بني اسرائيل ثانية. فصنع يشوع سكاكين من صوّان وختن بني اسرائيل في تل القلف. وهذا هو سبب ختن يشوع اياهم. ان جميع الشعب الخارجين من مصر الذكور جميع رجال الحرب ماتوا في البرية على الطريق بخروجهم من مصر. لان جميع الشعب الذين خرجوا كانوا مختونين. واما جميع الشعب الذين ولدوا في القفر على الطريق بخروجهم من مصر فلم يختنوا. لان بني اسرائيل ساروا اربعين سنة في القفر حتى فني جميع الشعب رجال الحرب الخارجين من مصر الذين لم يسمعوا لقول الرب الذين حلف الرب لهم انه لا يريهم الارض التي حلف الرب لآبائهم ان يعطينا اياها الارض التي تفيض لبنا وعسلا. واما بنوهم فاقامهم مكانهم. فاياهم ختن يشوع لانهم كانوا قلفا اذ لم يختنوهم في الطريق. وكان بعدما انتهى جميع الشعب من الاختتان انهم اقاموا في اماكنهم في المحلّة حتى برئوا. وقال الرب ليشوع اليوم قد دحرجت عنكم عار مصر. فدعي اسم ذلك المكان الجلجال الى هذا اليوم فحلّ بنو اسرائيل في الجلجال وعملوا الفصح في اليوم الرابع عشر من الشهر مساء في عربات اريحا. وأكلوا من غلة الارض في الغد بعد الفصح فطيرا وفريكا في نفس ذلك اليوم. وانقطع المنّ في الغد عند اكلهم من غلّة الارض ولم يكن بعد لبني اسرائيل منّ. فاكلوا من محصول ارض كنعان في تلك السنة وحدث لما كان يشوع عند اريحا انه رفع عينيه ونظر واذا برجل واقف قبالته وسيفه مسلول بيده. فسار يشوع اليه وقال له هل لنا انت او لاعدائنا. فقال كلا بل انا رئيس جند الرب. الآن أتيت. فسقط يشوع على وجهه الى الارض وسجد وقال له بماذا يكلم سيدي عبده. فقال رئيس جند الرب ليشوع اخلع نعلك من رجلك لان المكان الذي انت واقف عليه هو مقدس. ففعل يشوع كذلك وكانت اريحا مغلقة مقفّلة بسبب بني اسرائيل. لا احد يخرج ولا احد يدخل. فقال الرب ليشوع. انظر. قد دفعت بيدك اريحا وملكها جبابرة البأس. تدورون دائرة المدينة جميع رجال الحرب. حول المدينة مرة واحدة. هكذا تفعلون ستة ايام. وسبعة كهنة يحملون ابواق الهتاف السبعة امام التابوت. وفي اليوم السابع تدورون دائرة المدينة سبع مرّات والكهنة يضربون بالابواق. ويكون عند امتداد صوت قرن الهتاف عند استماعكم صوت البوق ان جميع الشعب يهتف هتافا عظيما فيسقط سور المدينة في مكانه ويصعد الشعب كل رجل مع وجهه. فدعا يشوع بن نون الكهنة وقال لهم. احملوا تابوت العهد. وليحمل سبعة كهنة سبعة ابواق هتاف امام تابوت الرب. وقالوا للشعب اجتازوا ودوروا دائرة المدينة وليجتز المتجرد امام تابوت الرب. وكان كما قال يشوع للشعب. اجتاز السبعة الكهنة حاملين ابواق الهتاف السبعة امام الرب وضربوا بالابواق. وتابوت عهد الرب سائر وراءهم وكل متجرد سائر امام الكهنة الضاربين بالابواق. والساقة سائرة وراء التابوت. كانوا يسيرون ويضربون بالابواق. وأمر يشوع الشعب قائلا لا تهتفوا ولا تسمعوا صوتكم ولا تخرج من افواهكم كلمة حتى يوم اقول لكم اهتفوا. فتهتفون. فدار تابوت الرب حول المدينة مرّة واحدة. ثم دخلوا المحلّة وباتوا في المحلّة فبكر يشوع في الغد وحمل الكهنة تابوت الرب والسبعة الكهنة الحاملون ابواق الهتاف السبعة امام تابوت الرب سائرون سيرا وضاربون بالابواق والمتجرّدون سائرون امامهم والساقة سائرة وراء تابوت الرب. كانوا يسيرون ويضربون بالابواق. وداروا بالمدينة في اليوم الثاني مرّة واحدة ثم رجعوا الى المحلّة. هكذا فعلوا ستة ايام. وكان في اليوم السابع انهم بكروا عند طلوع الفجر وداروا دائرة المدينة على هذا المنوال سبع مرّات. في ذلك اليوم فقط داروا دائرة المدينة سبع مرّات. وكان في المرّة السابعة عندما ضرب الكهنة بالابواق ان يشوع قال للشعب اهتفوا لان الرب قد اعطاكم المدينة. فتكون المدينة وكل ما فيها محرّما للرب. راحاب الزانية فقط تحيا هي وكل من معها في البيت لانها قد خبأت المرسلين اللذين ارسلناهما. واما انتم فاحترزوا من الحرام لئلا تحرّموا وتأخذوا من الحرام وتجعلوا محلّة اسرائيل محرّمة وتكدّروها. وكل الفضة والذهب وآنية النحاس والحديد تكون قدسا للرب وتدخل في خزانة الرب. فهتف الشعب وضربوا بالابواق. وكان حين سمع الشعب صوت البوق ان الشعب هتف هتافا عظيما فسقط السور في مكانه وصعد الشعب الى المدينة كل رجل مع وجهه واخذوا المدينة. وحرّموا كل ما في المدينة من رجل وامرأة من طفل وشيخ حتى البقر والغنم والحمير بحد السيف. وقال يشوع للرجلين اللذين تجسّسا الارض ادخلا بيت المرأة الزانية واخرجا من هناك المرأة وكل ما لها كما حلفتما لها. فدخل الغلامان الجاسوسان واخرجا راحاب واباها وامها واخوتها وكل ما لها واخرجا كل عشائرها وتركاهم خارج محلّة اسرائيل. واحرقوا المدينة بالنار مع كل ما بها. انما الفضة والذهب وآنية النحاس والحديد جعلوها في خزانة بيت الرب. واستحيا يشوع راحاب الزانية وبيت ابيها وكل ما لها. وسكنت في وسط اسرائيل الى هذا اليوم. لانها خبأت المرسلين اللذين ارسلهما يشوع لكي يتجسّسا اريحا وحلف يشوع في ذلك الوقت قائلا ملعون قدام الرب الرجل الذي يقوم ويبني هذه المدينة اريحا. ببكره يؤسسها وبصغيره ينصب ابوابها. وكان الرب مع يشوع وكان خبره في جميع الارض وخان بنو اسرائيل خيانة في الحرام فاخذ عخان بن كرمي بن زبدي بن زارح من سبط يهوذا من الحرام فحمي غضب الرب على بني اسرائيل وارسل يشوع رجالا من اريحا الى عاي التي عند بيت آون شرقي بيت ايل وكلمهم قائلا. اصعدوا تجسّسوا الارض. فصعد الرجال وتجسّسوا عاي. ثم رجعوا الى يشوع وقالوا له لا يصعد كل الشعب بل يصعد نحو الفي رجل او ثلاثة آلاف رجل ويضربوا عاي. لا تكلف كل الشعب الى هناك لانهم قليلون. فصعد من الشعب الى هناك نحو ثلاثة آلاف رجل. وهربوا امام اهل عاي. فضرب منهم اهل عاي نحو ستة وثلاثين رجلا ولحقوهم من امام الباب الى شباريم وضربوهم في المنحدر. فذاب قلب الشعب وصار مثل الماء. فمزّق يشوع ثيابه وسقط على وجهه الى الارض امام تابوت الرب الى المساء هو وشيوخ اسرائيل ووضعوا ترابا على رؤوسهم. وقال يشوع آه يا سيد الرب لماذا عبّرت هذا الشعب الاردن تعبيرا لكي تدفعنا الى يد الاموريين ليبيدونا. ليتنا ارتضينا وسكنّا في عبر الاردن. اسألك يا سيد. ماذا اقول بعدما حوّل اسرائيل قفاه امام اعدائه. فيسمع الكنعانيون وجميع سكان الارض ويحيطون بنا ويقرضون اسمنا من الارض. وماذا تصنع لاسمك العظيم فقال الرب ليشوع قم. لماذا انت ساقط على وجهك. قد اخطأ اسرائيل بل تعدّوا عهدي الذي امرتهم به بل اخذوا من الحرام بل سرقوا بل انكروا بل وضعوا في امتعتهم. فلم يتمكّن بنو اسرائيل للثبوت امام اعدائهم. يديرون قفاهم امام اعدائهم لانهم محرومون ولا اعود اكون معكم ان لم تبيدوا الحرام من وسطكم. قم قدس الشعب وقل تقدسوا للغد. لانه هكذا قال الرب اله اسرائيل. في وسطك حرام يا اسرائيل فلا تتمكن للثبوت امام اعدائك حتى تنزعوا الحرام من وسطكم. فتتقدمون في الغد باسباطكم ويكون ان السبط الذي ياخذه الرب يتقدم بعشائره والعشيرة التي ياخذها الرب تتقدم ببيوتها والبيت الذي يأخذه الرب يتقدم برجاله. ويكون الماخوذ بالحرام يحرق بالنار هو وكل ما له لانه تعدّى عهد الرب ولانه عمل قباحة في اسرائيل فبكر يشوع في الغد وقدم اسرائيل باسباطه فاخذ سبط يهوذا. ثم قدم قبيلة يهوذا فاخذت عشيرة الزارحيين. ثم قدم عشيرة الزارحيين برجالهم فاخذ زبدي فقدم بيته برجاله فاخذ عخان بن كرمي بن زبدي بن زارح من سبط يهوذا. فقال يشوع لعخان يا ابني اعط الآن مجدا للرب اله اسرائيل واعترف له واخبرني الآن ماذا عملت لا تخف عني. فاجاب عخان يشوع وقال حقا اني قد اخطأت الى الرب اله اسرائيل وصنعت كذا وكذا. رأيت في الغنيمة رداء شنعاريا نفيسا ومئتي شاقل فضة ولسان ذهب وزنه خمسون شاقلا فاشتهيتها واخذتها. وها هي مطمورة في الارض في وسط خيمتي والفضة تحتها. فارسل يشوع رسلا فركضوا الى الخيمة واذا هي مطمورة في خيمته والفضة تحتها. فأخذوها من وسط الخيمة وأتوا بها الى يشوع والى جميع بني اسرائيل وبسطوها امام الرب. فاخذ يشوع عخان بن زارح والفضة والرداء ولسان الذهب وبنيه وبناته وبقره وحميره وغنمه وخيمته وكل ما له وجميع اسرائيل معه وصعدوا بهم الى وادي عخور. فقال يشوع كيف كدّرتنا. يكدرك الرب في هذا اليوم. فرجمه جميع اسرائيل بالحجارة واحرقوهم بالنار ورموهم بالحجارة واقاموا فوقه رجمة حجارة عظيمة الى هذا اليوم. فرجع الرب عن حمو غضبه. ولذلك دعي اسم ذلك المكان وادي عخور الى هذا اليوم فقال الرب ليشوع لا تخف ولا ترتعب. خذ معك جميع رجال الحرب وقم اصعد الى عاي. انظر. قد دفعت بيدك ملك عاي وشعبه ومدينته وارضه. فتفعل بعاي وملكها كما فعلت باريحا وملكها. غير ان غنيمتها وبهائمها تنهبونها لنفوسكم. اجعل كمينا للمدينة من ورائها. فقام يشوع وجميع رجال الحرب للصعود الى عاي. وانتخب يشوع ثلاثين الف رجل جبابرة البأس وارسلهم ليلا واوصاهم قائلا. انظروا. انتم تكمنون للمدينة من وراء المدينة. لا تبتعدوا من المدينة كثيرا وكونوا كلكم مستعدين. واما انا وجميع الشعب الذي معي فنقترب الى المدينة ويكون حينما يخرجون للقائنا كما في الاول اننا نهرب قدامهم فيخرجون وراءنا حتى نجذبهم عن المدينة. لانهم يقولون انهم هاربون امامنا كما في الاول. فنهرب قدامهم وانتم تقومون من المكمن وتمتلكون المدينة ويدفعها الرب الهكم بيدكم. ويكون عند اخذكم المدينة انكم تضرمون المدينة بالنار. كقول الرب تفعلون. انظروا. قد اوصيتكم. فارسلهم يشوع فساروا الى المكمن ولبثوا بين بيت ايل وعاي غربي عاي. وبات يشوع تلك الليلة في وسط الشعب فبكر يشوع في الغد وعدّ الشعب وصعد هو وشيوخ اسرائيل قدام الشعب الى عاي. وجميع رجال الحرب الذين معه صعدوا وتقدموا وأتوا الى مقابل المدينة. ونزلوا شمالي عاي والوادي بينهم وبين عاي. فاخذ نحو خمسة آلاف رجل وجعلهم كمينا بين بيت ايل وعاي غربي المدينة. واقاموا الشعب اي كل الجيش الذي شمالي المدينة وكمينه غربي المدينة وسار يشوع تلك الليلة الى وسط الوادي. وكان لما رأى ملك عاي ذلك انهم اسرعوا وبكروا وخرج رجال المدينة للقاء اسرائيل للحرب هو وجميع شعبه في الميعاد الى قدام السهل وهو لا يعلم ان عليه كمينا وراء المدينة. فاعطى يشوع وجميع اسرائيل انكسارا امامهم وهربوا في طريق البرية. فألقي الصوت على جميع الشعب الذين في المدينة للسعي وراءهم فسعوا وراء يشوع وانجذبوا عن المدينة. ولم يبق في عاي او في بيت ايل رجل لم يخرج وراء اسرائيل. فتركوا المدينة مفتوحة وسعوا وراء اسرائيل فقال الرب ليشوع مدّ المزراق الذي بيدك نحو عاي لاني بيدك ادفعها. فمدّ يشوع المزراق الذي بيده نحو المدينة. فقام الكمين بسرعة من مكانه وركضوا عندما مدّ يده ودخلوا المدينة واخذوها واسرعوا واحرقوا المدينة بالنار. فالتفت رجال عاي الى وراءهم ونظروا واذا دخان المدينة قد صعد الى السماء. فلم يكن لهم مكان للهرب هنا او هناك. والشعب الهارب الى البرية انقلب على الطارد. ولما رأى يشوع وجميع اسرائيل ان الكمين قد اخذ المدينة وان دخان المدينة قد صعد انثنوا وضربوا رجال عاي. وهؤلاء خرجوا من المدينة للقائهم فكانوا في وسط اسرائيل هؤلاء من هنا واولئك من هناك. وضربوهم حتى لم يبق منهم شارد ولا منفلت. واما ملك عاي فامسكوه حيّا وتقدموا به الى يشوع. وكان لما انتهى اسرائيل من قتل جميع سكان عاي في الحقل في البرية حيث لحقوهم وسقطوا جميعا بحد السيف حتى فنوا ان جميع اسرائيل رجع الى عاي وضربوها بحد السيف. فكان جميع الذين سقطوا في ذلك اليوم من رجال ونساء اثني عشر الفا جميع اهل عاي ويشوع لم يرد يده التي مدها بالمزراق حتى حرّم جميع سكان عاي. لكن البهائم وغنيمة تلك المدينة نهبها اسرائيل لانفسهم حسب قول الرب الذي امر به يشوع. واحرق يشوع عاي وجعلها تلا ابديا خرابا الى هذا اليوم. وملك عاي علقه على الخشبة الى وقت المساء. وعند غروب الشمس امر يشوع فانزلوا جثته عن الخشبة وطرحوها عند مدخل باب المدينة واقاموا عليها رجمة حجارة عظيمة الى هذا اليوم حينئذ بنى يشوع مذبحا للرب اله اسرائيل في جبل عيبال كما أمر موسى عبد الرب بني اسرائيل. كما هو مكتوب في سفر توراة موسى. مذبح حجارة صحيحة لم يرفع احد عليها حديدا واصعدوا عليه محرقات للرب وذبحوا ذبائح سلامة. وكتب هناك على الحجارة نسخة توراة موسى التي كتبها امام بني اسرائيل. وجميع اسرائيل وشيوخهم والعرفاء وقضاتهم وقفوا جانب التابوت من هنا ومن هناك مقابل الكهنة اللاويين حاملي تابوت عهد الرب. الغريب كما الوطني. نصفهم الى جهة جبل جرزيم ونصفهم الى جهة جبل عيبال كما أمر موسى عبد الرب اولا لبركة شعب اسرائيل. وبعد ذلك قرأ جميع كلام التوراة البركة واللعنة حسب كل ما كتب في سفر التوراة. لم تكن كلمة من كل ما امر به موسى لم يقراها يشوع قدام كل جماعة اسرائيل والنساء والاطفال والغريب السائر في وسطهم ولما سمع جميع الملوك الذين في عبر الاردن في الجبل وفي السهل وفي كل ساحل البحر الكبير الى جهة لبنان الحثّيون والاموريون والكنعانيون والفرزّيون والحوّيون واليبوسيون اجتمعوا معا لمحاربة يشوع واسرائيل بصوت واحد واما سكان جبعون لما سمعوا بما عمله يشوع باريحا وعاي فهم عملوا بغدر ومضوا وداروا وأخذوا جوالق بالية لحميرهم وزقاق خمر بالية مشققة ومربوطة ونعالا بالية ومرقّعة في ارجلهم وثيابا رثّة عليهم وكل خبز زادهم يابس قد صار فتاتا وساروا الى يشوع الى المحلّة في الجلجال وقالوا له ولرجال اسرائيل من ارض بعيدة جئنا والآن اقطعوا لنا عهدا. فقال رجال اسرائيل للحوّيين لعلك ساكن في وسطي فكيف اقطع لك عهدا. فقالوا ليشوع عبيدك نحن. فقال لهم يشوع من انتم ومن اين جئتم. فقالوا له من ارض بعيدة جدا جاء عبيدك على اسم الرب الهك. لاننا سمعنا خبره وكل ما عمل بمصر وكل ما عمل بملكي الاموريين اللذين في عبر الاردن سيحون ملك حشبون وعوج ملك باشان الذي في عشتاروث. فكلمنا شيوخنا وجميع سكان ارضنا قائلين خذوا بايديكم زادا للطريق واذهبوا للقائهم وقولوا لهم عبيدكم نحن. والآن اقطعوا لنا عهدا. هذا خبزنا سخنا تزودناه من بيوتنا يوم خروجنا لكي نسير اليكم وها هو الآن يابس قد صار فتاتا. وهذه زقاق الخمر التي ملأناها جديدة هوذا قد تشقّقت وهذه ثيابنا ونعالنا قد بليت من طول الطريق جدا. فاخذ الرجال من زادهم ومن فم الرب لم يسألوا. فعمل يشوع لهم صلحا وقطع لهم عهدا لاستحيائهم وحلف لهم رؤساء الجماعة. وفي نهاية ثلاثة ايام بعدما قطعوا لهم عهدا سمعوا انهم قريبون اليهم وانهم ساكنون في وسطهم. فارتحل بنو اسرائيل وجاءوا الى مدنهم في اليوم الثالث. ومدنهم هي جبعون والكفيرة وبئيروت وقرية يعاريم. ولم يضربهم بنو اسرائيل لان رؤساء الجماعة حلفوا لهم بالرب اله اسرائيل. فتذمر كل الجماعة على الرؤساء. فقال جميع الرؤساء لكل الجماعة اننا قد حلفنا لهم بالرب اله اسرائيل. والآن لا نتمكن من مسّهم. هذا نصنعه لهم ونستحييهم فلا يكون علينا سخط من اجل الحلف الذي حلفنا لهم. وقال لهم الرؤساء يحيون ويكونون محتطبي حطب ومستقي ماء لكل الجماعة كما كلمهم الرؤساء. فدعاهم يشوع وكلمهم قائلا لماذا خدعتمونا قائلين نحن بعيدون عنكم جدا وانتم ساكنون في وسطنا. فالآن ملعونون انتم. فلا ينقطع منكم العبيد ومحتطبو الحطب ومستقو الماء لبيت الهي. فاجابوا يشوع وقالوا أخبر عبيدك إخبارا بما امر به الرب الهك موسى عبده ان يعطيكم كل الارض ويبيد جميع سكان الارض من امامكم فخفنا جدا على انفسنا من قبلكم ففعلنا هذا الامر. والآن فهوذا نحن بيدك فافعل بنا ما هو صالح وحق في عينيك ان تعمل. ففعل بهم هكذا وانقذهم من يد بني اسرائيل فلم يقتلوهم. وجعلهم يشوع في ذلك اليوم محتطبي حطب ومستقي ماء للجماعة ولمذبح الرب الى هذا اليوم في المكان الذي يختاره فلما سمع ادوني صادق ملك اورشليم ان يشوع قد اخذ عاي وحرّمها كما فعل باريحا وملكها فعل بعاي وملكها وان سكان جبعون قد صالحوا اسرائيل وكانوا في وسطهم خاف جدا لان جبعون مدينة عظيمة كاحدى المدن الملكية وهي اعظم من عاي وكل رجالها جبابرة. فارسل ادوني صادق ملك اورشليم الى هوهام ملك حبرون وفرآم ملك يرموت ويافيع ملك لخيش ودبير ملك عجلون يقول اصعدوا اليّ واعينوني فنضرب جبعون لانها صالحت يشوع وبني اسرائيل. فاجتمع ملوك الاموريين الخمسة ملك اورشليم وملك حبرون وملك يرموت وملك لخيش وملك عجلون وصعدوا هم وكل جيوشهم ونزلوا على جبعون وحاربوها. فارسل اهل جبعون الى يشوع الى المحلّة في الجلجال يقولون لا ترخ يديك عن عبيدك. اصعد الينا عاجلا وخلصنا واعنّا لانه قد اجتمع علينا جميع ملوك الاموريين الساكنين في الجبل. فصعد يشوع من الجلجال هو وجميع رجال الحرب معه وكل جبابرة البأس فقال الرب ليشوع لا تخفهم لاني بيدك قد اسلمتهم. لا يقف رجل منهم بوجهك. فأتى اليهم يشوع بغتة. صعد الليل كله من الجلجال. فازعجهم الرب امام اسرائيل وضربهم ضربة عظيمة في جبعون وطردهم في طريق عقبة بيت حورون وضربهم الى عزيقة والى مقيدة. وبينما هم هاربون من امام اسرائيل وهم في منحدر بيت حورون رماهم الرب بحجارة عظيمة من السماء الى عزيقة فماتوا. والذين ماتوا بحجارة البرد هم اكثر من الذين قتلهم بنو اسرائيل بالسيف حينئذ كلم يشوع الرب يوم اسلم الرب الاموريين امام بني اسرائيل وقال امام عيون اسرائيل يا شمس دومي على جبعون ويا قمر على وادي ايلون. فدامت الشمس ووقف القمر حتى انتقم الشعب من اعدائه. أليس هذا مكتوبا في سفر ياشر. فوقفت الشمس في كبد السماء ولم تعجل للغروب نحو يوم كامل. ولم يكن مثل ذلك اليوم قبله ولا بعده سمع فيه الرب صوت انسان. لان الرب حارب عن اسرائيل ثم رجع يشوع وجميع اسرائيل معه الى المحلّة في الجلجال. فهرب اولئك الخمسة الملوك واختبأوا في مغارة في مقيدة. فأخبر يشوع وقيل له قد وجد الملوك الخمسة مختبئين في مغارة في مقيدة. فقال يشوع دحرجوا حجارة عظيمة على فم المغارة واقيموا عليها رجالا لاجل حفظهم. واما انتم فلا تقفوا بل اسعوا وراء اعدائكم واضربوا مؤخرهم. لا تدعوهم يدخلون مدنهم لان الرب الهكم قد اسلمهم بيدكم. ولما انتهى يشوع وبنو اسرائيل من ضربهم ضربة عظيمة جدا حتى فنوا والشرد الذين شردوا منهم دخلوا المدن المحصّنة رجع جميع الشعب الى المحلّة الى يشوع في مقيدة بسلام. لم يسن احد لسانه على بني اسرائيل. فقال يشوع افتحوا فم المغارة واخرجوا اليّ هؤلاء الخمسة الملوك من المغارة. ففعلوا كذلك واخرجوا اليه اولئك الملوك الخمسة من المغارة ملك اورشليم وملك حبرون وملك يرموت وملك لخيش وملك عجلون. وكان لما اخرجوا اولئك الملوك الى يشوع ان يشوع دعا كل رجال اسرائيل وقال لقواد رجال الحرب الذين ساروا معه تقدموا وضعوا ارجلكم على اعناق هؤلاء الملوك. فتقدموا ووضعوا ارجلهم على اعناقهم. فقال لهم يشوع لا تخافوا ولا ترتعبوا. تشددوا وتشجعوا. لانه هكذا يفعل الرب بجميع اعدائكم الذين تحاربونهم. وضربهم يشوع بعد ذلك وقتلهم وعلقهم على خمس خشب وبقوا معلقين على الخشب حتى المساء. وكان عند غروب الشمس ان يشوع امر فانزلوهم عن الخشب وطرحوهم في المغارة التي اختبأوا فيها ووضعوا حجارة كبيرة على فم المغارة حتى الى هذا اليوم عينه واخذ يشوع مقيدة في ذلك اليوم وضربها بحد السيف وحرّم ملكها هو وكل نفس بها. لم يبق شاردا. وفعل بملك مقيدة كما فعل بملك اريحا. ثم اجتاز يشوع من مقيدة وكل اسرائيل معه الى لبنة وحارب لبنة. فدفعها الرب هي ايضا بيد اسرائيل مع ملكها فضربها بحد السيف وكل نفس بها. لم يبق بها شاردا وفعل بملكها كما فعل بملك اريحا. ثم اجتاز يشوع وكل اسرائيل معه من لبنة الى لخيش ونزل عليها وحاربها. فدفع الرب لخيش بيد اسرائيل فاخذها في اليوم الثاني وضربها بحد السيف وكل نفس بها حسب كل ما فعل بلبنة. حينئذ صعد هورام ملك جازر لاعانة لخيش وضربه يشوع مع شعبه حتى لم يبق له شاردا ثم اجتاز يشوع وكل اسرائيل معه من لخيش الى عجلون فنزلوا عليها وحاربوها وأخذوها في ذلك اليوم وضربوها بحد السيف وحرّم كل نفس بها في ذلك اليوم حسب كل ما فعل بلخيش. ثم صعد يشوع وجميع اسرائيل معه من عجلون الى حبرون وحاربوها وأخذوها وضربوها بحد السيف مع ملكها وكل مدنها وكل نفس بها. لم يبق شاردا حسب كل ما فعل بعجلون فحرّمها وكل نفس بها ثم رجع يشوع وكل اسرائيل معه الى دبير وحاربها. وأخذها مع ملكها وكل مدنها وضربوها بحد السيف وحرّموا كل نفس بها. لم يبق شاردا. كما فعل بحبرون كذلك فعل بدبير وملكها وكما فعل بلبنة وملكها فضرب يشوع كل ارض الجبل والجنوب والسهل والسفوح وكل ملوكها. لم يبق شاردا بل حرّم كل نسمة كما امر الرب اله اسرائيل. فضربهم يشوع من قادش برنيع الى غزة وجميع ارض جوشن الى جبعون. واخذ يشوع جميع اولئك الملوك وارضهم دفعة واحدة لان الرب اله اسرائيل حارب عن اسرائيل ثم رجع يشوع وجميع اسرائيل معه الى المحلّة الى الجلجال فلما سمع يابين ملك حاصور ارسل الى يوباب ملك مادون والى ملك شمرون والى ملك اكشاف والى الملوك الذين الى الشمال في الجبل وفي العربة جنوبي كنّروت وفي السهل وفي مرتفعات دور غربا الكنعانيين في الشرق والغرب والاموريين والحثّيين والفرزّيين واليبوسيين في الجبل والحوّيين تحت حرمون في ارض المصفاة. فخرجوا هم وكل جيوشهم معهم شعبا غفيرا كالرمل الذي على شاطئ البحر في الكثرة بخيل ومركبات كثيرة جدا. فاجتمع جميع هؤلاء الملوك بميعاد وجاءوا ونزلوا معا على مياه ميروم لكي يحاربوا اسرائيل فقال الرب ليشوع لا تخفهم لاني غدا في مثل هذا الوقت ادفعهم جميعا قتلى امام اسرائيل فتعرقب خيلهم وتحرق مركباتهم بالنار. فجاء يشوع وجميع رجال الحرب معه عليهم عند مياه ميروم بغتة وسقطوا عليهم. فدفعهم الرب بيد اسرائيل فضربوهم وطردوهم الى صيدون العظيمة والى مسرفوت مايم والى بقعة مصفاة شرقا فضربوهم حتى لم يبق لهم شارد. ففعل يشوع بهم كما قال له الرب. عرقب خيلهم واحرق مركباتهم بالنار ثم رجع يشوع في ذلك الوقت واخذ حاصور وضرب ملكها بالسيف. لان حاصور كانت قبلا راس جميع تلك الممالك. وضربوا كل نفس بها بحد السيف. حرّموهم. ولم تبق نسمة. واحرق حاصور بالنار. فاخذ يشوع كل مدن اولئك الملوك وجميع ملوكها وضربهم بحد السيف. حرمهم كما أمر موسى عبد الرب. غير ان المدن القائمة على تلالها لم يحرقها اسرائيل ما عدا حاصور وحدها احرقها يشوع. وكل غنيمة تلك المدن والبهائم نهبها بنو اسرائيل لانفسهم. واما الرجال فضربوهم جميعا بحد السيف حتى ابادوهم. لم يبقوا نسمة. كما أمر الرب موسى عبده هكذا امر موسى يشوع وهكذا فعل يشوع. لم يهمل شيئا من كل ما امر به الرب موسى. فاخذ يشوع كل تلك الارض الجبل وكل الجنوب وكل ارض جوشن والسهل والعربة وجبل اسرائيل وسهله من الجبل الاقرع الصاعد الى سعير الى بعل جاد في بقعة لبنان تحت جبل حرمون. واخذ جميع ملوكها وضربهم وقتلهم فعمل يشوع حربا مع اولئك الملوك اياما كثيرة. لم تكن مدينة صالحت بني اسرائيل الا الحوّيين سكان جبعون بل اخذوا الجميع بالحرب. لانه كان من قبل الرب ان يشدد قلوبهم حتى يلاقوا اسرائيل للمحاربة فيحرّموا فلا تكون عليهم رأفة بل يبادون كما أمر الرب موسى وجاء يشوع في ذلك الوقت وقرض العناقيين من الجبل من حبرون ومن دبير ومن عناب ومن جميع جبل يهوذا ومن كل جبل اسرائيل. حرمهم يشوع مع مدنهم. فلم يتبقّ عناقيون في ارض بني اسرائيل لكن بقوا في غزة وجتّ واشدود. فاخذ يشوع كل الارض حسب كل ما كلم به الرب موسى واعطاها يشوع ملكا لاسرائيل حسب فرقهم واسباطهم. واستراحت الارض من الحرب وهؤلاء هم ملوك الارض الذين ضربهم بنو اسرائيل وامتلكوا ارضهم في عبر الاردن نحو شروق الشمس من وادي ارنون الى جبل حرمون وكل العربة نحو الشروق. سيحون ملك الاموريين الساكن في حشبون المتسلط من عروعير التي على حافة وادي ارنون ووسط الوادي ونصف جلعاد الى وادي يبّوق تخوم بني عمون والعربة الى بحر كنّروت نحو الشروق والى بحر العربة بحر الملح نحو الشروق طريق بيت يشيموت ومن التيمن تحت سفوح الفسجة. وتخوم عوج ملك باشان من بقية الرفائيين الساكن في عشتاروث وفي اذرعي والمتسلط على جبل حرمون وسلخة وعلى كل باشان الى تخم الجشوريين والمعكيين ونصف جلعاد تخوم سيحون ملك حشبون. موسى عبد الرب وبنو اسرائيل ضربوها واعطاها موسى عبد الرب ميراثا للرأوبينيين والجاديين ولنصف سبط منسّى وهؤلاء هم ملوك الارض الذين ضربهم يشوع وبنو اسرائيل في عبر الاردن غربا من بعل جاد في بقعة لبنان الى الجبل الاقرع الصاعد الى سعير. واعطاها يشوع لاسباط اسرائيل ميراثا حسب فرقهم. في الجبل والسهل والعربة والسفوح والبرية والجنوب الحثّيون والاموريون والكنعانيون والفرزّيون والحوّيون واليبوسيون. ملك اريحا واحد. ملك عاي التي بجانب بيت ايل واحد. ملك اورشليم واحد. ملك حبرون واحد. ملك يرموت واحد. ملك لخيش واحد. ملك عجلون واحد. ملك جازر واحد. ملك دبير واحد. ملك جادر واحد. ملك حرمة واحد. ملك عراد واحد. ملك لبنة واحد. ملك عدلام واحد. ملك مقيدة واحد. ملك بيت ايل واحد. ملك تفوح واحد. ملك حافر واحد. ملك افيق واحد ملك لشّارون واحد. ملك مادون واحد. ملك حاصور واحد. ملك شمرون مرأون واحد. ملك اكشاف واحد. ملك تعنك واحد. ملك مجدو واحد. ملك قادش واحد. ملك يقنعام في كرمل واحد. ملك دور في مرتفعات دور واحد. ملك جوييم في الجلجال واحد. ملك ترصة واحد. جميع الملوك واحد وثلاثون وشاخ يشوع. تقدم في الايام. فقال له الرب انت قد شخت. تقدمت في الايام. وقد بقيت ارض كثيرة جدا للامتلاك. هذه هي الارض الباقية. كل دائرة الفلسطنيين وكل الجشوريين من الشيحور الذي هو امام مصر الى تخم عقرون شمالا تحسب للكنعانيين اقطاب الفلسطينيين الخمسة الغزي والاشدودي والاشقلوني والجتّي والعقروني والعويين. من التيمن كل ارض الكنعانيين ومغارة التي للصيدونيين الى افيق الى تخم الاموريين. وارض الجبليين وكل لبنان نحو شروق الشمس من بعل جاد تحت جبل حرمون الى مدخل حماة. جميع سكان الجبل من لبنان الى مسرفوت مايم جميع الصيدونيين. انا اطردهم من امام بني اسرائيل. انما اقسمها بالقرعة لاسرائيل ملكا كما أمرتك. والآن اقسم هذه الارض ملكا للتسعة الاسباط ونصف سبط منسّى. معهم اخذ الرأوبينيون والجاديون ملكهم الذي اعطاهم موسى في عبر الاردن نحو الشروق كما اعطاهم موسى عبد الرب من عروعير التي على حافة وادي ارنون والمدينة التي في وسط الوادي وكل سهل ميدبا الى ديبون وجميع مدن سيحون ملك الاموريين الذي ملك في حشبون الى تخم بني عمون وجلعاد وتخوم الجشوريين والمعكيين وكل جبل حرمون وكل باشان الى سلخة كل مملكة عوج في باشان الذي ملك في عشتاروث وفي اذرعي. هو بقي من بقية الرفائيين وضربهم موسى وطردهم. ولم يطرد بنو اسرائيل الجشوريين والمعكيين فسكن الجشوري والمعكي في وسط اسرائيل الى هذا اليوم. لكن لسبط لاوي لم يعط نصيبا. وقائد الرب اله اسرائيل هي نصيبه كما كلمه واعطى موسى سبط بني رأوبين حسب عشائرهم. فكان تخمهم من عروعير التي على حافة وادي ارنون والمدينة التي في وسط الوادي وكل السهل عند ميدبا حشبون وجميع مدنها التي في السهل وديبون وباموت بعل وبيت بعل معون ويهصة وقديموت وميفعة وقريتايم وسبمة وصارث الشحر في جبل الوادي وبيت فغور وسفوح الفسجة وبيت يشيموت وكل مدن السهل وكل مملكة سيحون ملك الاموريين الذي ملك في حشبون الذي ضربه موسى مع رؤساء مديان أوي وراقم وصور وحور ورابع أمراء سيحون ساكني الارض. وبلعام بن بعور العراف قتله بنو اسرائيل. بالسيف مع قتلاهم. وكان تخم بني رأوبين الاردن وتخومه. هذا نصيب بني رأوبين حسب عشائرهم المدن وضياعها واعطى موسى لسبط جاد بني جاد حسب عشائرهم. فكان تخمهم يعزير وكل مدن جلعاد ونصف ارض بني عمون الى عروعير التي هي امام ربّة ومن حشبون الى رامة المصفاة وبطونيم ومن محنايم الى تخم دبير. وفي الوادي بيت هارام وبيت نمرة وسكوت وصافون بقية مملكة سيحون ملك حشبون الاردن وتخومه الى طرف بحر كنّروت في عبر الاردن نحو الشروق. هذا نصيب بني جاد حسب عشائرهم المدن وضياعها واعطى موسى لنصف سبط منسّى وكان لنصف سبط بني منسّى حسب عشائرهم. وكان تخمهم من محنايم كل باشان كل مملكة عوج ملك باشان وكل حوّوث يائير التي في باشان ستين مدينة. ونصف جلعاد وعشتاروث واذرعي مدن مملكة عوج في باشان لبني ماكير بن منسّى لنصف بني ماكير حسب عشائرهم. فهذه هي التي قسمها موسى في عربات موآب في عبر اردن اريحا نحو الشروق. واما سبط لاوي فلم يعطه موسى نصيبا. الرب اله اسرائيل هو نصيبهم كما كلمهم فهذه هي التي امتلكها بنو اسرائيل في ارض كنعان التي ملكهم اياها العازار الكاهن ويشوع بن نون ورؤساء آباء اسباط بني اسرائيل. نصيبهم بالقرعة كما امر الرب عن يد موسى للتسعة الاسباط ونصف السبط. لان موسى اعطى نصيب السبطين ونصف السبط في عبر الاردن. واما اللاويون فلم يعطهم نصيبا في وسطهم. لان بني يوسف كانوا سبطين منسّى وافرايم. ولم يعطوا اللاويين قسما في الارض الا مدنا للسكن ومسارحها لمواشيهم ومقتناهم. كما امر الرب موسى هكذا فعل بنو اسرائيل وقسموا الارض. فتقدم بنو يهوذا الى يشوع في الجلجال وقال له كالب بن يفنّة القنزي. انت تعلم الكلام الذي كلم به الرب موسى رجل الله من جهتي ومن جهتك في قادش برنيع. كنت ابن اربعين سنة حين ارسلني موسى عبد الرب من قادش برنيع لاتجسّس الارض. فرجعت اليه بكلام عما في قلبي. واما اخوتي الذين صعدوا معي فاذابوا قلب الشعب. واما انا فاتبعت تماما الرب الهي. فحلف موسى في ذلك اليوم قائلا ان الارض التي وطئتها رجلك لك تكون نصيبا ولاولادك الى الابد لانك اتبعت الرب الهي تماما. والآن فها قد استحياني الرب كما تكلم هذه الخمس والاربعين سنة من حين كلم الرب موسى بهذا الكلام حين سار اسرائيل في القفر. والآن فها انا اليوم ابن خمس وثمانين سنة. فلم ازل اليوم متشددا كما في يوم ارسلني موسى. كما كانت قوتي حينئذ هكذا قوتي الآن للحرب وللخروج وللدخول. فالآن اعطني هذا الجبل الذي تكلم عنه الرب في ذلك اليوم. لانك انت سمعت في ذلك اليوم ان العناقيين هناك والمدن عظيمة محصّنة. لعل الرب معي فاطردهم كما تكلم الرب. فباركه يشوع واعطى حبرون لكالب بن يفنّة ملكا. لذلك صارت حبرون لكالب بن يفنّة القنزي ملكا الى هذا اليوم لانه اتبع تماما الرب اله اسرائيل. واسم حبرون قبلا قرية اربع الرجل الاعظم في العناقيين. واستراحت الارض من الحرب وكانت القرعة لسبط بني يهوذا حسب عشائرهم الى تخم ادوم برية صين نحو الجنوب اقصى التيمن. وكان تخمهم الجنوبي اقصى بحر الملح من اللسان المتوجه نحو الجنوب. وخرج الى جنوب عقبة عقربّيم وعبر الى صين وصعد من جنوب قادش برنيع وعبر الى حصرون وصعد الى ادّار ودار الى القرقع وعبر الى عصمون وخرج الى وادي مصر وكانت مخارج التخم عند البحر. هذا يكون تخمكم الجنوبي. وتخم الشرق بحر الملح الى طرف الاردن. وتخم جانب الشمال من لسان البحر اقصى الاردن. وصعد التخم الى بيت حجلة وعبر من شمال بيت العربة وصعد التخم الى حجر بوهن بن رأوبين وصعد التخم الى دبير من وادي عخور وتوجه نحو الشمال الى الجلجال التي مقابل عقبة ادميم التي من جنوبي الوادي. وعبر التخم الى مياه عين شمس وكانت مخارجه الى عين روجل. وصعد التخم في وادي ابن هنوم الى جانب اليبوسي من الجنوب. هي اورشليم. وصعد التخم الى راس الجبل الذي قبالة وادي هنوم غربا الذي هو في طرف وادي الرفائيين شمالا. وامتد التخم من راس الجبل الى منبع مياه نفتوح وخرج الى مدن جبل عفرون وامتد التخم الى بعلة. هي قرية يعاريم. وامتد التخم من بعلة غربا الى جبل سعير وعبر الى جانب جبل يعاريم من الشمال. هي كسالون ونزل الى بيت شمس وعبر الى تمنة. وخرج التخم الى جانب عقرون نحو الشمال وامتد التخم الى شكرون وعبر جبل البعلة وخرج الى يبنئيل وكان مخارج التخم عند البحر. والتخم الغربي البحر الكبير وتخومه. هذا تخم بني يهوذا مستديرا حسب عشائرهم واعطى كالب بن يفنّة قسما في وسط بني يهوذا حسب قول الرب ليشوع قرية اربع ابي عناق. هي حبرون. وطرد كالب من هناك بني عناق الثلاثة شيشاي واخيمان وتلماي اولاد عناق. وصعد من هناك الى سكان دبير وكان اسم دبير قبلا قرية سفر. وقال كالب. من يضرب قرية سفر ويأخذها اعطيه عكسة ابنتي امرأة. فاخذها عثنيئيل بن قناز اخو كالب. فاعطاه عكسة ابنته امرأة. وكان عند دخولها انها غرته بطلب حقل من ابيها. فنزلت عن الحمار فقال لها كالب ما لك. فقالت اعطني بركة. لانك اعطيتني ارض الجنوب فاعطني ينابيع ماء فاعطاها الينابيع العليا والينابيع السفلى هذا نصيب سبط بني يهوذا حسب عشائرهم. وكانت المدن القصوى التي لسبط بني يهوذا الى تخم ادوم جنوبا قبصئيل وعيدر وياجور وقينة وديمونة وعدعدة وقادش وحاصور ويثنان وزيف وطالم وبعلوت وحاصور وحدتّة وقريوت وحصرون. هي حاصور. وامام وشماع ومولادة وحصر جدة وحشمون وبيت فالط وحصر شوعال وبئر سبع وبزيوتية وبعلة وعيّيم وعاصم وألتولد وكسيل وحرمة وصقلغ ومدمنة وسنسنة ولباوت وشلحيم وعين ورمّون. كل المدن تسع وعشرون مع ضياعها في السهل اشتأول وصرعة وأشنة وزانوح وعين جنيم وتفوح وعينام ويرموت وعدلام وسوكوه وعزيقة وشعرايم وعديتايم والجديرة وجديروتايم. اربع عشرة مدينة مع ضياعها صنان وحداشة ومجدل جاد ودلعان والمصفاة ويقتيئيل ولخيش وبصقة وعجلون وكبون ولحمام وكتليش وجديروت بيت داجون ونعمة ومقيدة. ست عشرة مدينة مع ضياعها. لبنة وعاتر وعاشان ويفتاح واشنة ونصيب وقعيلة واكزيب ومريشة. تسع مدن مع ضياعها عقرون وقراها وضياعها. من عقرون غربا كل ما بقرب اشدود وضياعها. اشدود وقراها وضياعها وغزة وقراها وضياعها الى وادي مصر والبحر الكبير وتخومه وفي الجبل شامير ويتّير وسوكوه ودنّة وقرية سنّة. هي دبير. وعناب واشتموه وعانيم وجوشن وحولون وجيلوه. احدى عشرة مدينة مع ضياعها. أراب ودومة واشعان وينوم وبيت تفوح وافيقة وحمطة وقرية اربع. هي حبرون وصيعور. تسع مدن مع ضياعها. معون وكرمل وزيف ويوطة ويزرعيل ويقدعام وزانوح والقاين وجبعة وتمنة. عشر مدن مع ضياعها. حلحول وبيت صور وجدور ومعارة وبيت عنوت والتقون. ست مدن مع ضياعها قرية بعل. هي قرية يعاريم. والربّة. مدينتان مع ضياعهما في البرية بيت العربة ومدّين وسكاكة والنبشان ومدينة الملح وعين جدي. ست مدن مع ضياعها. واما اليبوسيون الساكنون في اورشليم فلم يقدر بنو يهوذا على طردهم فسكن اليبوسيون مع بني يهوذا في اورشليم الى هذا اليوم وخرجت القرعة لبني يوسف من اردن اريحا الى ماء اريحا نحو الشروق الى البرية الصاعدة من اريحا في جبل بيت ايل. وخرجت من بيت ايل الى لوز وعبرت الى تخم الاركيين الى عطاروت ونزلت غربا الى تخم اليفلطيّين الى تخم بيت حورون السفلى والى جازر وكانت مخارجها عند البحر. فملك ابنا يوسف منسّى وافرايم وكان تخم بني افرايم حسب عشائرهم. وكانت تخم نصيبهم شرقا عطاروت ادّار الى بيت حورون العليا وخرج التخم نحو البحر الى المكمتة شمالا ودار التخم شرقا الى تآنة شيلوه وعبرها شرقي ينوحة ونزل من ينوحة الى عطاروت ونعرات ووصل الى اريحا وخرج الى الاردن وجاز التخم من تفوح غربا الى وادي قانة وكانت مخارجه عند البحر. هذا هو نصيب سبط بني افرايم حسب عشائرهم مع المدن المفرزة لبني افرايم في وسط نصيب بني منسّى. جميع المدن وضياعها. فلم يطردوا الكنعانيين الساكنين في جازر. فسكن الكنعانيون في وسط افرايم الى هذا اليوم وكانوا عبيدا تحت الجزية وكانت القرعة لسبط منسّى. لانه هو بكر يوسف. لماكير بكر منسّى ابي جلعاد لانه كان رجل حرب وكانت جلعاد وباشان له. وكانت لبني منسّى الباقين حسب عشائرهم. لبني ابيعزر ولبني حالق ولبني اسريئيل ولبني شكم ولبني حافر ولبني شميداع هؤلاء هم بنو منسّى بن يوسف الذكور حسب عشائرهم. واما صلفحاد بن حافر بن جلعاد بن ماكير بن منسّى فلم يكن له بنون بل بنات. وهذه اسماء بناته محلة ونوعة وحجلة وملكة وترصة. فتقدمن امام العازار الكاهن وامام يشوع بن نون وامام الرؤساء وقلن. الرب أمر موسى ان يعطينا نصيبا بين اخوتنا. فاعطاهنّ حسب قول الرب نصيبا بين اخوة ابيهنّ. فاصاب منسّى عشر حصص ما عدا ارض جلعاد وباشان التي في عبر الاردن. لان بنات منسّى اخذن نصيبا بين بنيه وكانت ارض جلعاد لبني منسّى الباقين. وكان تخم منسّى من اشير الى المكمتة التي مقابل شكيم وامتد التخم نحو اليمين الى سكان عين تفوح. كان لمنسّى ارض تفوح. واما تفوح الى تخم منسّى هي لبني افرايم. ونزل التخم الى وادي قانة جنوبي الوادي. هذه مدن افرايم بين مدن منسّى. وتخم منسّى شمالي الوادي وكانت مخارجه عند البحر. من الجنوب لافرايم ومن الشمال لمنسّى وكان البحر تخمه. ووصل الى اشير شمالا والى يساكر نحو الشروق. وكان لمنسّى في يساكر وفي اشير بيت شان وقراها ويبلعام وقراها وسكان دور وقراها وسكان عين دور وقراها وسكان تعنك وقراها وسكان مجدّو وقراها المرتفعات الثلاث. ولم يقدر بنو منسّى ان يملكوا هذه المدن فعزم الكنعانيون على السكن في تلك الارض. وكان لما تشدد بنو اسرائيل انهم جعلوا الكنعانيين تحت الجزية ولم يطردوهم طردا وكلم بنو يوسف يشوع قائلين. لماذا اعطيتني قرعة واحدة وحصّة واحدة نصيبا وانا شعب عظيم لانه الى الآن قد باركني الرب. فقال لهم يشوع ان كنت شعبا عظيما فاصعد الى الوعر واقطع لنفسك هناك في ارض الفرزّيين والرفائيين. اذا ضاق عليك جبل افرايم. فقال بنو يوسف لا يكفينا الجبل. ولجميع الكنعانيين الساكنين في ارض الوادي مركبات حديد. للذين في بيت شان وقراها وللذين في وادي يزرعيل. فكلم يشوع بيت يوسف افرايم ومنسّى قائلا. انت شعب عظيم ولك قوة عظيمة لا تكون لك قرعة واحدة. بل يكون لك الجبل لانه وعر فتقطعه وتكون لك مخارجه. فتطرد الكنعانيين لان لهم مركبات حديد لانهم اشداء واجتمع كل جماعة بني اسرائيل في شيلوه ونصبوا هناك خيمة الاجتماع. وأخضعت الارض قدامهم. وبقي من بني اسرائيل ممن لم يقسموا نصيبهم سبعة اسباط. فقال يشوع لبني اسرائيل حتى متى انتم متراخون عن الدخول لامتلاك الارض التي اعطاكم اياها الرب اله آبائكم. هاتوا ثلاثة رجال من كل سبط فارسلهم فيقوموا ويسيروا في الارض ويكتبوها بحسب انصبتهم ثم يأتوا اليّ. وليقسموها الى سبعة اقسام فيقيم يهوذا على تخمه من الجنوب ويقيم بيت يوسف على تخمهم من الشمال. وانتم تكتبون الارض سبعة اقسام ثم تأتون اليّ هنا فالقي لكم قرعة ههنا امام الرب الهنا. لانه ليس للاويين قسم في وسطكم لان كهنوت الرب هو نصيبهم وجاد ورأوبين ونصف سبط منسّى قد اخذوا نصيبهم في عبر الاردن نحو الشروق الذي اعطاهم اياه موسى عبد الرب. فقام الرجال وذهبوا. واوصى يشوع الذاهبين لكتابة الارض قائلا. اذهبوا وسيروا في الارض واكتبوها ثم ارجعوا اليّ فالقي لكم هنا قرعة امام الرب في شيلوه. فسار الرجال وعبروا في الارض وكتبوها حسب المدن سبعة اقسام في سفر ثم جاءوا الى يشوع الى المحلّة في شيلوه. فالقى لهم يشوع قرعة في شيلوه امام الرب وهناك قسم يشوع الارض لبني اسرائيل حسب فرقهم وطلعت قرعة سبط بني بنيامين حسب عشائرهم. وخرج تخم قرعتهم بين بني يهوذا وبني يوسف. وكان تخمهم من جهة الشمال من الاردن. وصعد التخم الى جانب اريحا من الشمال وصعد في الجبل غربا وكانت مخارجه عند برية بيت آون. وعبر التخم من هناك الى لوز الى جانب لوز الجنوبي. هي بيت ايل. ونزل التخم الى عطاروت ادّار على الجبل الذي الى جنوب بيت حورون السفلى. وامتد التخم ودار الى جهة الغرب جنوبا من الجبل الذي مقابل بيت حورون جنوبا. وكانت مخارجه عند قرية بعل. هي قرية يعاريم. مدينة لبني يهوذا. هذه هي جهة الغرب. وجهة الجنوب هي اقصى قرية يعاريم وخرج التخم غربا وخرج الى منبع مياه نفتوح. ونزل التخم الى طرف الجبل الذي مقابل وادي ابن هنوم الذي في وادي الرفائيين شمالا ونزل الى وادي هنوم الى جانب اليبوسيين من الجنوب ونزل الى عين روجل وامتد من الشمال وخرج الى عين شمس وخرج الى جليلوت التي مقابل عقبة ادميم ونزل الى حجر بوهن بن رأوبين وعبر الى الكتف مقابل العربة شمالا ونزل الى العربة. وعبر التخم الى جانب بيت حجلة شمالا وكانت مخارج التخم عند لسان بحر الملح شمالا الى طرف الاردن جنوبا هذا هو تخم الجنوب. والاردن يتخمه من جهة الشرق. فهذا هو نصيب بني بنيامين مع تخومه مستديرا حسب عشائرهم وكانت مدن سبط بني بنيامين حسب عشائرهم اريحا وبيت حجلة ووادي قصيص وبيت العربة وصمارايم وبيت ايل والعوّيم والفارة وعفرة وكفر العموني والعفني وجبع ست عشرة مدينة مع ضياعها. جبعون والرامة وبئيروت والمصفاة والكفيرة والموصة وراقم ويرفئيل وترالة وصيلع وآلف واليبوسي. هي اورشليم. وجبعة وقرية. اربع عشرة مدينة مع ضياعها. هذا هو نصيب بني بنيامين حسب عشائرهم وخرجت القرعة الثانية لشمعون لسبط بني شمعون حسب عشائرهم وكان نصيبهم داخل نصيب بني يهوذا. فكان لهم في نصيبهم بير سبع وشبع ومولادة. وحصر شوعال وبالة وعاصم والتولد وبتول وحرمة وصقلغ وبيت المركبوت وحصر سوسة وبيت لباوت وشاروحين. ثلاث عشرة مدينة مع ضياعها. عين ورمون وعاتر وعاشان. اربع مدن مع ضياعها. وجميع الضياع التي حوالي هذه المدن الى بعلة بير رامة الجنوب. هذا هو نصيب سبط بني شمعون حسب عشائرهم. ومن قسم بني يهوذا كان نصيب بني شمعون. لان قسم بني يهوذا كان كثيرا عليهم فملك بنو شمعون داخل نصيبهم وطلعت القرعة الثالثة لبني زبولون حسب عشائرهم. وكان تخم نصيبهم الى ساريد وصعد تخمهم نحو الغرب ومرعلة ووصل الى دبّاشة ووصل الى الوادي الذي مقابل يقنعام ودار من ساريد شرقا نحو شروق الشمس على تخم كسلوت تابور وخرج الى الدبرة وصعد الى يافيع ومن هناك عبر شرقا نحو الشروق الى جتّ حافر الى عتّ قاصين وخرج الى رمّون وامتد الى نيعة. ودار بها التخم شمالا الى حناتون وكانت مخارجه عند وادي يفتحئيل وقطّة ونهلال وشمرون ويدالة وبيت لحم. اثنتا عشرة مدينة مع ضياعها. هذا هو نصيب بني زبولون حسب عشائرهم. هذه المدن مع ضياعها وخرجت القرعة الرابعة ليساكر. لبني يساكر حسب عشائرهم. وكان تخمهم الى يزرعيل والكسلوت وشونم وحفارايم وشيئون واناحرة. ورّبيت وقشيون وآبص ورمة وعين جنّيم وعين حدّة وبيت فصّيص. ووصل التخم الى تابور وشحصيمة وبيت شمس وكانت مخارج تخمهم عند الاردن. ست عشرة مدينة مع ضياعها. هذا هو نصيب بني يساكر حسب عشائرهم. المدن مع ضياعها وخرجت القرعة الخامسة لسبط بني اشير حسب عشائرهم. وكان تخمهم حلقة وحلي وباطن واكشاف وألّمّلك وعمعاد ومشآل ووصل الى كرمل غربا والى شيحور لبنة ورجع نحو مشرق الشمس الى بيت داجون ووصل الى زبولون والى وادي يفتحئيل شمالي بيت العامق ونعيئيل وخرج الى كابول عن اليسار وعبرون ورحوب وحمون وقانة الى صيدون العظيمة. ورجع التخم الى الرامة والى المدينة المحصّنة صور ثم رجع التخم الى حوصة وكانت مخارجه عند البحر في كورة اكزيب. وعمّة وافيق ورحوب. اثنتان وعشرون مدينة مع ضياعها. هذا هو نصيب سبط بني اشير حسب عشائرهم. هذه المدن مع ضياعها لبني نفتالي خرجت القرعة السادسة. لبني نفتالي حسب عشائرهم. وكان تخمهم من حالف من البلوطة عند صعننيم وادامي الناقب ويبنئيل الى لقّوم. وكانت مخارجه عند الاردن. ورجع التخم غربا الى ازنوت تابور وخرج من هناك الى حقوق ووصل الى زبولون جنوبا ووصل الى اشير غربا والى يهوذا الاردن نحو شروق الشمس ومدن محصّنة الصدّيم وصير وحمة ورقة وكنّارة وادامة والرامة وحاصور وقادش واذرعي وعين حاصور ويرأون ومجدل ايل وحوريم وبيت عناة وبيت شمس تسع عشرة مدينة مع ضياعها. هذا هو نصيب سبط بني نفتالي حسب عشائرهم المدن مع ضياعها لسبط بني دان حسب عشائرهم خرجت القرعة السابعة. وكان تخم نصيبهم صرعة واشتأول وعير شمس وشعلبّين وأيلون ويتلة وايلون وتمنة وعقرون وإلتقيه وجبثون وبعلة ويهود وبني برق وجتّ رمون ومياه اليرقون والرقون مع التخوم التي مقابل يافا. وخرج تخم بني دان منهم وصعد بنو دان وحاربوا لشم واخذوها وضربوها بحد السيف وملكوها وسكنوها ودعو لشم دان كاسم دان ابيهم. هذا هو نصيب سبط بني دان حسب عشائرهم. هذه المدن مع ضياعها ولما انتهوا من قسمة الارض حسب تخومها اعطى بنو اسرائيل يشوع بن نون نصيبا في وسطهم. حسب قول الرب اعطوه المدينة التي طلب تمنة سارح في جبل افرايم فبنى المدينة وسكن بها. هذه هي الانصبة التي قسمها العازار الكاهن ويشوع بن نون ورؤساء آباء اسباط بني اسرائيل بالقرعة في شيلوه امام الرب لدى باب خيمة الاجتماع وانتهوا من قسمة الارض وكلم الرب يشوع قائلا كلم بني اسرائيل قائلا. اجعلوا لانفسكم مدن الملجإ كما كلمتكم على يد موسى لكي يهرب اليها القاتل ضارب نفس سهوا بغير علم. فتكون لكم ملجأ من ولي الدم. فيهرب الى واحدة من هذه المدن ويقف في مدخل باب المدينة ويتكلم بدعواه في آذان شيوخ تلك المدينة فيضّمونه اليهم الى المدينة ويعطونه مكانا فيسكن معهم. واذا تبعه ولي الدم فلا يسلموا القاتل بيده لانه بغير علم ضرب قريبه وهو غير مبغض له من قبل. ويسكن في تلك المدينة حتى يقف امام الجماعة للقضاء الى ان يموت الكاهن العظيم الذي يكون في تلك الايام. حينئذ يرجع القاتل ويأتي الى مدينته وبيته الى المدينة التي هرب منها. فقدسوا قادش في الجليل في جبل نفتالي وشكيم في جبل افرايم وقرية اربع. هي حبرون في جبل يهوذا. وفي عبر اردن اريحا نحو الشروق جعلوا باصر في البرية في السهل من سبط رأوبين وراموت في جلعاد من سبط جاد وجولان في باشان من سبط منسّى. هذه هي مدن الملجإ لكل بني اسرائيل وللغريب النازل في وسطهم لكي يهرب اليها كل ضارب نفس سهوا. فلا يموت بيد ولي الدم حتى يقف امام الجماعة ثم تقدم رؤساء آباء اللاويين الى العازار الكاهن والى يشوع بن نون والى رؤساء آباء اسباط بني اسرائيل وكلموهم في شيلوه في ارض كنعان قائلين. قد أمر الرب على يد موسى ان نعطى مدنا للسكن مع مسارحها لبهائمنا. فاعطى بنو اسرائيل اللاويين من نصيبهم حسب قول الرب هذه المدن مع مسارحها فخرجت القرعة لعشائر القهاتيين. فكان لبني هرون الكاهن من اللاويين بالقرعة ثلاث عشرة مدينة من سبط يهوذا ومن سبط شمعون ومن سبط بنيامين. ولبني قهات الباقين عشر مدن بالقرعة من عشائر سبط افرايم ومن سبط دان ومن نصف سبط منسّى. ولبني جرشون ثلاث عشرة مدينة بالقرعة من عشائر سبط يساكر ومن سبط اشير ومن سبط نفتالي ومن نصف سبط منسّى في باشان. ولبني مراري حسب عشائرهم اثنتا عشرة مدينة من سبط رأوبين ومن سبط جاد ومن سبط زبولون. فاعطى بنو اسرائيل اللاويين هذه المدن ومسارحها بالقرعة كما أمر الرب على يد موسى. واعطوا من سبط بني يهوذا ومن سبط بني شمعون هذه المدن المسماة باسمائها فكانت لبني هرون من عشائر القهاتيين من بني لاوي لان القرعة الاولى كانت لهم. واعطوهم قرية اربع ابي عناق. هي حبرون. في جبل يهوذا مع مسرحها حواليها. واما حقل المدينة وضياعها فاعطوها لكالب بن يفنة ملكا له واعطوا لبني هرون الكاهن مدينة ملجإ القاتل حبرون مع مسارحها ولبنة ومسارحها ويتّير ومسرحها واشتموع ومسرحها وحولون ومسرحها ودبير ومسرحها وعين ومسرحها ويطّة ومسرحها وبيت شمس ومسرحها. تسع مدن من هذين السبطين. ومن سبط بنيامين جبعون ومسرحها وجبع ومسرحها عناثوث ومسرحها وعلمون ومسرحها. اربع مدن. جميع مدن بني هرون الكهنة ثلاث عشرة مدينة مع مسارحها واما عشائر بني قهات اللاويين الباقين من بني قهات فكانت مدن قرعتهم من سبط افرايم. واعطوهم شكيم ومسرحها في جبل افرايم مدينة ملجإ القاتل وجازر ومسرحها وقبصايم ومسرحها وبيت حورون ومسرحها. اربع مدن. ومن سبط دان إلتقى ومسرحها وجبّثون ومسرحها وايّلون ومسرحها وجتّ رمّون ومسرحها. اربع مدن. ومن نصف سبط منسّى تعنك ومسرحها وجتّ رمون ومسرحها. مدينتين اثنتين. كل المدن عشر مع مسارحها لعشائر بني قهات الباقين ولبني جرشون من عشائر اللاويين مدينة ملجإ القاتل من نصف سبط منسّى جولان في باشان ومسرحها وبعشترة ومسرحها مدينتان اثنتان. ومن سبط يساكر قشيون ومسرحها ودبرة ومسرحها ويرموت ومسرحها وعين جنّيم ومسرحها. اربع مدن ومن سبط اشير مشآل ومسرحها وعبدون ومسرحها وحلقة ومسرحها ورحوب ومسرحها. اربع مدن. ومن سبط نفتالي مدينة ملجإ القاتل قادش في الجليل ومسرحها وحموت دور ومسرحها وقرتان ومسرحها. ثلاث مدن. جميع مدن الجرشونيين حسب عشائرهم ثلاث عشرة مدينة مع مسارحها ولعشائر بني مراري اللاويين الباقين من سبط زبولون يقنعام ومسرحها وقرتة ومسرحها ودمنة ومسرحها ونحلال ومسرحها. اربع مدن. ومن سبط رأوبين باصر ومسرحها ويهصة ومسرحها وقديموت ومسرحها وميفعة ومسرحها. اربع مدن. ومن سبط جاد مدينة ملجإ القاتل راموت في جلعاد ومسرحها ومحنايم ومسرحها حشبون ومسرحها ويعزير ومسرحها. كل المدن اربع. فجميع المدن التي لبني مراري حسب عشائرهم الباقين من عشائر اللاويين. وكانت قرعتهم. اثنتا عشرة مدينة. جميع مدن اللاويين في وسط ملك بني اسرائيل ثمان واربعون مدينة مع مسارحها. كانت هذه المدن مدينة مدينة مع مسارحها حواليها. هكذا لكل هذه المدن فاعطى الرب اسرائيل جميع الارض التي اقسم ان يعطيها لآبائهم فامتلكوها وسكنوا بها. فاراحهم الرب حواليهم حسب كل ما اقسم لآبائهم ولم يقف قدامهم رجل من جميع اعدائهم بل دفع الرب جميع اعدائهم بايديهم. لم تسقط كلمة من جميع الكلام الصالح الذي كلم به الرب بيت اسرائيل بل الكل صار حينئذ دعا يشوع الرأوبينيين والجاديين ونصف سبط منسّى. وقال لهم. انكم قد حفظتم كل ما أمركم به موسى عبد الرب وسمعتم صوتي في كل ما امرتكم به ولم تتركوا اخوتكم هذه الايام الكثيرة الى هذا اليوم وحفظتم ما يحفظ وصية الرب الهكم. والآن قد اراح الرب الهكم اخوتكم كما قال لهم. فانصرفوا الآن واذهبوا الى خيامكم في ارض ملككم التي اعطاكم موسى عبد الرب في عبر الاردن. وانما احرصوا جدا ان تعملوا الوصية والشريعة التي أمركم بها موسى عبد الرب ان تحبوا الرب الهكم وتسيروا في كل طرقه وتحفظوا وصاياه وتلصقوا به وتعبدوه بكل قلبكم وبكل نفسكم. ثم باركهم يشوع وصرفهم فذهبوا الى خيامهم ولنصف سبط منسّى اعطى موسى في باشان واما نصفه الآخر فاعطاهم يشوع مع اخوتهم في عبر الاردن غربا. وعندما صرفهم يشوع ايضا الى خيامهم باركهم وكلمهم قائلا. بمال كثير ارجعوا الى خيامكم وبمواش كثيرة جدا بفضة وذهب ونحاس وحديد وملابس كثيرة جدا. اقسموا غنيمة اعدائكم مع اخوتكم. فرجع بنو رأوبين وبنو جاد ونصف سبط منسّى وذهبوا من عند بني اسرائيل من شيلوه التي في ارض كنعان لكي يسيروا الى ارض جلعاد ارض ملكهم التي تملكوا بها حسب قول الرب على يد موسى. وجاءوا الى دائرة الاردن التي في ارض كنعان. وبنى بنو رأوبين وبنو جاد ونصف سبط منسّى هناك مذبحا على الاردن مذبحا عظيم المنظر. فسمع بنو اسرائيل قولا هوذا قد بنى بنو رأوبين وبنو جاد ونصف سبط منسّى مذبحا في وجه ارض كنعان في دائرة الاردن مقابل بني اسرائيل. ولما سمع بنو اسرائيل اجتمعت كل جماعة بني اسرائيل في شيلوه لكي يصعدوا اليهم للحرب فارسل بنو اسرائيل الى بني رأوبين وبني جاد ونصف سبط منسّى الى ارض جلعاد فينحاس بن العازار الكاهن وعشرة رؤساء معه رئيسا واحدا من كل بيت اب من جميع اسباط اسرائيل كل واحد رئيس بيت آبائهم في الوف اسرائيل. فجاءوا الى بني رأوبين وبني جاد ونصف سبط منسّى الى ارض جلعاد وكلموهم قائلين هكذا قالت كل جماعة الرب. ما هذه الخيانة التي خنتم بها اله اسرائيل بالرجوع اليوم عن الرب ببنيانكم لانفسكم مذبحا لتتمردوا اليوم على الرب. أقليل لنا اثم فغور. الذي لم نتطهر منه الى هذا اليوم وكان الوبا في جماعة الرب. حتى ترجعوا انتم اليوم عن الرب. فيكون انكم اليوم تتمردون على الرب وهو غدا يسخط على كل جماعة اسرائيل. ولكن اذا كانت نجسة ارض ملككم فاعبروا الى ارض ملك الرب التي يسكن فيها مسكن الرب وتملكوا بيننا وعلى الرب لا تتمردوا وعلينا لا تتمردوا ببنائكم لانفسكم مذبحا غير مذبح الرب الهنا. أما خان عخان بن زارح خيانة في الحرام فكان السخط على كل جماعة اسرائيل وهو رجل لم يهلك وحده باثمه فاجاب بنو رأوبين وبنو جاد ونصف سبط منسّى وقالوا لرؤساء الوف اسرائيل اله الآلهة الرب اله الآلهة الرب هو يعلم واسرائيل سيعلم. ان كان بتمرد وان كان بخيانة على الرب. لا تخلصنا هذا اليوم. بنياننا لانفسنا مذبحا للرجوع عن الرب او لاصعاد محرقة عليه او تقدمة او لعمل ذبائح سلامة عليه فالرب هو يطالب. وان كنا لم نفعل ذلك خوفا وعن سبب قائلين. غدا يكلم بنوكم بنينا قائلين ما لكم وللرب اله اسرائيل. قد جعل الرب تخما بيننا وبينكم يا بني رأوبين وبني جاد. الاردن. ليس لكم قسم في الرب فيرد بنوكم بنينا حتى لا يخافوا الرب. فقلنا نصنع نحن لانفسنا. نبني مذبحا لا للمحرقة ولا للذبيحة بل ليكون هو شاهدا بيننا وبينكم وبين اجيالنا بعدنا لكي نخدم خدمة الرب امامه بمحرقاتنا وذبائحنا وذبائح سلامتنا ولا يقول بنوكم غدا لبنينا ليس لكم قسم في الرب. وقلنا يكون متى قالوا كذا لنا ولاجيالنا غدا اننا نقول. انظروا شبه مذبح الرب الذي عمل آباؤنا لا للمحرقة ولا للذبيحة بل هو شاهد بيننا وبينكم. حاشا لنا منه ان نتمرد على الرب ونرجع اليوم عن الرب لبناء مذبح للمحرقة او التقدمة او الذبيحة عدا مذبح الرب الهنا الذي هو قدام مسكنه فسمع فينحاس الكاهن ورؤساء الجماعة ورؤوس الوف اسرائيل الذين معه الكلام الذي تكلم به بنو رأوبين وبنو جاد وبنو منسّى فحسن في اعينهم. فقال فينحاس بن العازار الكاهن لبني رأوبين وبني جاد وبني منسّى. اليوم علمنا ان الرب بيننا لانكم لم تخونوا الرب بهذه الخيانة. فالآن قد انقذتم بني اسرائيل من يد الرب. ثم رجع فينحاس بن العازار الكاهن والرؤساء من عند بني رأوبين وبني جاد من ارض جلعاد الى ارض كنعان الى بني اسرائيل وردوا عليهم خبرا. فحسن الامر في اعين بني اسرائيل وبارك بنو اسرائيل الله ولم يفتكروا بالصعود اليهم للحرب وتخريب الارض التي كان بنو رأوبين وبنو جاد ساكنين بها. جاد ساكنين بها. وسمّى بنو رأوبين وبنو جاد المذبح عيدا لانه شاهد بيننا ان الرب هو الله وكان غبّ ايام كثيرة بعدما اراح الرب اسرائيل من اعدائهم حواليهم ان يشوع شاخ. تقدم في الايام. فدعا يشوع جميع اسرائيل وشيوخه ورؤساءه وقضاته وعرفاءه وقال لهم. انا قد شخت. تقدمت في الايام. وانتم قد رأيتم كل ما عمل الرب الهكم بجميع اولئك الشعوب من اجلكم. لان الرب الهكم هو المحارب عنكم. انظروا. قد قسمت لكم بالقرعة هؤلاء الشعوب الباقين ملكا حسب اسباطكم من الاردن وجميع الشعوب التي قرضتها والبحر العظيم نحو غروب الشمس. والرب الهكم هو ينفيهم من امامكم ويطردهم من قدامكم فتملكون ارضهم كما كلمكم الرب الهكم. فتشددوا جدا لتحفظوا وتعملوا كل المكتوب في سفر شريعة موسى حتى لا تحيدوا عنها يمينا او شمالا. حتى لا تدخلوا الى هؤلاء الشعوب اولئك الباقين معكم ولا تذكروا اسم آلهتهم ولا تحلفوا بها ولا تعبدوها ولا تسجدوا لها. ولكن الصقوا بالرب الهكم كما فعلتم الى هذا اليوم. قد طرد الرب من امامكم شعوبا عظيمة وقوية واما انتم فلم يقف احد قدامكم الى هذا اليوم. رجل واحد منكم يطرد الفا لان الرب الهكم هو المحارب عنكم كما كلمكم. فاحتفظوا جدا لانفسكم ان تحبوا الرب الهكم ولكن اذا رجعتم ولصقتم ببقية هؤلاء الشعوب اولئك الباقين معكم وصاهرتموهم ودخلتم اليهم وهم اليكم فاعلموا يقينا ان الرب الهكم لا يعود يطرد اولئك الشعوب من امامكم فيكونوا لكم فخا وشركا وسوطا على جوانبكم وشوكا في اعينكم حتى تبيدوا عن تلك الارض الصالحة التي اعطاكم اياها الرب الهكم. وها انا اليوم ذاهب في طريق الارض كلها. وتعلمون بكل قلوبكم وكل انفسكم انه لم تسقط كلمة واحدة من جميع الكلام الصالح الذي تكلم به الرب عنكم. الكل صار لكم. لم تسقط منه كلمة واحدة. ويكون كما انه اتى عليكم كل الكلام الصالح الذي تكلم به الرب الهكم عنكم كذلك يجلب عليكم الرب كل الكلام الرديء حتى يبيدكم عن هذه الارض الصالحة التي اعطاكم الرب الهكم حينما تتعدون عهد الرب الهكم الذي امركم به وتسيرون وتعبدون آلهة اخرى وتسجدون لها يحمى غضب الرب عليكم فتبيدون سريعا عن الارض الصالحة التي اعطاكم وجمع يشوع جميع اسباط اسرائيل الى شكيم. ودعا شيوخ اسرائيل ورؤساءهم وقضاتهم وعرفاءهم فمثلوا امام الرب. وقال يشوع لجميع الشعب. هكذا قال الرب اله اسرائيل. آباؤكم سكنوا في عبر النهر منذ الدهر. تارح ابو ابراهيم وابو ناحور وعبدوا آلهة اخرى. فأخذت ابراهيم اباكم من عبر النهر وسرت به في كل ارض كنعان واكثرت نسله واعطيته اسحق. واعطيت اسحق يعقوب وعيسو واعطيت عيسو جبل سعير ليملكه. واما يعقوب وبنوه فنزلوا الى مصر. وارسلت موسى وهرون وضربت مصر حسب ما فعلت في وسطها ثم اخرجتكم. فاخرجت آباءكم من مصر ودخلتم البحر وتبع المصريون آباءكم بمركبات وفرسان الى بحر سوف. فصرخوا الى الرب فجعل ظلاما بينكم وبين المصريين وجلب عليهم البحر فغطّاهم. ورأت اعينكم ما فعلت في مصر واقمتم في القفر اياما كثيرة. ثم أتيت بكم الى ارض الاموريين الساكنين في عبر الاردن فحاربوكم ودفعتهم بيدكم فملكتم ارضهم واهلكتهم من امامكم. وقام بالاق بن صفور ملك موآب وحارب اسرائيل وارسل ودعا بلعام بن بعور لكي يلعنكم. ولم اشأ ان اسمع لبلعام فبارككم بركة وانقذتكم من يده. ثم عبرتم الاردن واتيتم الى اريحا. فحاربكم اصحاب اريحا الاموريون والفرزّيون والكنعانيون والحثّيون والجرجاشيون والحويون واليبوسيون فدفعتهم بيدكم. وارسلت قدامكم الزنابير وطردتهم من امامكم اي ملكي الاموريين. لا بسيفك ولا بقوسك. واعطيتكم ارضا لم تتعبوا عليها ومدنا لم تبنوها وتسكنون بها ومن كروم وزيتون لم تغرسوها تاكلون. فالآن اخشوا الرب واعبدوه بكمال وامانة وانزعوا الآلهة الذين عبدهم آباؤكم في عبر النهر وفي مصر واعبدوا الرب. وان ساء في اعينكم ان تعبدوا الرب. فاختاروا لانفسكم اليوم من تعبدون ان كان الآلهة الذين عبدهم آباؤكم الذين في عبر النهر وان كان آلهة الاموريين الذين انتم ساكنون في ارضهم. واما انا وبيتي فنعبد الرب فاجاب الشعب وقالوا حاشا لنا ان نترك الرب لنعبد آلهة اخرى. لان الرب الهنا هو الذي اصعدنا وآباءنا من ارض مصر من بيت العبودية والذي عمل امام اعيننا تلك الآيات العظيمة وحفظنا في كل الطريق التي سرنا فيها وفي جميع الشعوب الذين عبرنا في وسطهم. وطرد الرب من امامنا جميع الشعوب والاموريين الساكنين الارض. فنحن ايضا نعبد الرب لانه هو الهنا. فقال يشوع للشعب لا تقدرون ان تعبدوا الرب لانه اله قدوس واله غيور هو. لا يغفر ذنوبكم وخطاياكم. واذا تركتم الرب وعبدتم آلهة غريبة يرجع فيسيء اليكم ويفنيكم بعد ان احسن اليكم. فقال الشعب ليشوع لا. بل الرب نعبد. فقال يشوع للشعب انتم شهود على انفسكم انكم قد اخترتم لانفسكم الرب لتعبدوه. فقالوا نحن شهود. فالآن انزعوا الآلهة الغريبة التي في وسطكم واميلوا قلوبكم الى الرب اله اسرائيل. فقال الشعب ليشوع. الرب الهنا نعبد ولصوته نسمع. وقطع يشوع عهدا للشعب في ذلك اليوم وجعل لهم فريضة وحكما في شكيم. وكتب يشوع هذا الكلام في سفر شريعة الله. واخذ حجرا كبيرا ونصبه هناك تحت البلوطة التي عند مقدس الرب. ثم قال يشوع لجميع الشعب. ان هذا الحجر يكون شاهدا علينا لانه قد سمع كل كلام الرب الذي كلمنا به فيكون شاهدا عليكم لئلا تجحدوا الهكم. ثم صرف يشوع الشعب كل واحد الى ملكه. وكان بعد هذا الكلام انه مات يشوع بن نون عبد الرب ابن مئة وعشر سنين. فدفنوه في تخم ملكه في تمنة سارح التي في جبل افرايم شمالي جبل جاعش. وعبد اسرائيل الرب كل ايام يشوع وكل ايام الشيوخ الذين طالت ايامهم بعد يشوع والذين عرفوا كل عمل الرب الذي عمله لاسرائيل وعظام يوسف التي اصعدها بنو اسرائيل من مصر دفنوها في شكيم في قطعة الحقل التي اشتراها يعقوب من بني حمور ابي شكيم بمئة قسيطة فصارت لبني يوسف ملكا ومات العازار بن هرون فدفنوه في جبعة فينحاس ابنه التي أعطيت له في جبل افرايم
وكان بعد موت يشوع ان بني اسرائيل سألوا الرب قائلين من منّا يصعد الى الكنعانيين اولا لمحاربتهم. فقال الرب يهوذا يصعد. هوذا قد دفعت الارض ليده. فقال يهوذا لشمعون اخيه اصعد معي في قرعتي لكي نحارب الكنعانيين فاصعد انا ايضا معك في قرعتك. فذهب شمعون معه. فصعد يهوذا. ودفع الرب الكنعانيين والفرزّيين بيدهم فضربوا منهم في بازق عشرة آلاف رجل. ووجدوا ادوني بازق في بازق فحاربوه وضربوا الكنعانيين والفرزّيين. فهرب ادوني بازق. فتبعوه وامسكوه وقطعوا أباهم يديه ورجليه. فقال ادوني بازق سبعون ملكا مقطوعة أباهم ايديهم وارجلهم كانوا يلتقطون تحت مائدتي. كما فعلت كذلك جازاني الله. وأتوا به الى اورشليم فمات هناك وحارب بنو يهوذا اورشليم واخذوها وضربوها بحد السيف واشعلوا المدينة بالنار. وبعد ذلك نزل بنو يهوذا لمحاربة الكنعانيين سكان الجبل والجنوب والسهل. وسار يهوذا على الكنعانيين الساكنين في حبرون. وكان اسم حبرون قبلا قرية اربع. وضربوا شيشاي واخيمان وتلماي. وسار من هناك على سكان دبير. واسم دبير قبلا قرية سفر. فقال كالب. الذي يضرب قرية سفر وياخذها اعطيه عكسة ابنتي امرأة. فأخذها عثنيئيل بن قناز اخو كالب الاصغر منه. فاعطاه عكسة ابنته امرأة. وكان عند دخولها انها غرّته بطلب حقل من ابيها. فنزلت عن الحمار فقال لها كالب ما لك. فقالت له اعطني بركة. لانك اعطيتني ارض الجنوب فاعطني ينابيع ماء. فاعطاها كالب الينابيع العليا والينابيع السفلى وبنو القيني حمي موسى صعدوا من مدينة النخل مع بني يهوذا الى برية يهوذا التي في جنوبي عراد وذهبوا وسكنوا مع الشعب. وذهب يهوذا مع شمعون اخيه وضربوا الكنعانيين سكان صفاة وحرّموها ودعوا اسم المدينة حرمة. واخذ يهوذا غزة وتخومها واشقلون وتخومها وعقرون وتخومها. وكان الرب مع يهوذا فملك الجبل ولكن لم يطرد سكان الوادي لان لهم مركبات حديد. واعطوا لكالب حبرون كما تكلم موسى. فطرد من هناك بني عناق الثلاثة. وبنو بنيامين لم يطردوا اليبوسيين سكان اورشليم فسكن اليبوسيون مع بني بنيامين في اورشليم الى هذا اليوم وصعد بيت يوسف ايضا الى بيت ايل والرب معهم. واستكشف بيت يوسف عن بيت ايل. وكان اسم المدينة قبلا لوز. فرأى المراقبون رجلا خارجا من المدينة فقالوا له ارنا مدخل المدينة فنعمل معك معروفا. فأراهم مدخل المدينة فضربوا المدينة بحد السيف واما الرجل وكل عشيرته فاطلقوهم. فانطلق الرجل الى ارض الحثيين وبنى مدينة ودعا اسمها لوز وهو اسمها الى هذا اليوم ولم يطرد منسّى اهل بيت شان وقراها ولا اهل تعنك وقراها ولا سكان دور وقراها ولا سكان يبلعام وقراها ولا سكان مجدو وقراها. فعزم الكنعانيون على السكن في تلك الارض. وكان لما تشدد اسرائيل انه وضع الكنعانيين تحت الجزية ولم يطردهم طردا. وافرايم لم يطرد الكنعانيين الساكنين في جازر فسكن الكنعانيون في وسطه في جازر زبولون لم يطرد سكان قطرون ولا سكان نهلول فسكن الكنعانيون في وسطه وكانوا تحت الجزية. ولم يطرد اشير سكان عكّو ولا سكان صيدون واحلب واكزيب وحلبة وافيق ورحوب. فسكن الاشيريون في وسط الكنعانيين سكان الارض لانهم لم يطردوهم. ونفتالي لم يطرد سكان بيت شمس ولا سكان بيت عناة بل سكن في وسط الكنعانيين سكان الارض. فكان سكان بيت شمس وبيت عناة تحت الجزية لهم. وحصر الاموريون بني دان في الجبل لانهم لم يدعوهم ينزلون الى الوادي. فعزم الاموريون على السكن في جبل حارس في أيلون وفي شعلبيم. وقويت يد بيت يوسف فكانوا تحت الجزية. وكان تخم الاموريين من عقبة عقربّيم من سالع فصاعدا وصعد ملاك الرب من الجلجال الى بوكيم وقال. قد اصعدتكم من مصر وأتيت بكم الى الارض التي اقسمت لآبائكم وقلت لا انكث عهدي معكم الى الابد. وانتم فلا تقطعوا عهدا مع سكان هذه الارض. اهدموا مذابحهم. ولم تسمعوا لصوتي. فماذا عملتم. فقلت ايضا لا اطردهم من امامكم بل يكونون لكم مضايقين وتكون آلهتهم لكم شركا. وكان لما تكلم ملاك الرب بهذا الكلام الى جميع بني اسرائيل ان الشعب رفعوا صوتهم وبكوا. فدعوا اسم ذلك المكان بوكيم. وذبحوا هناك للرب وصرف يشوع الشعب فذهب بنو اسرائيل كل واحد الى ملكه لاجل امتلاك الارض. وعبد الشعب الرب كل ايام يشوع وكل ايام الشيوخ الذين طالت ايامهم بعد يشوع الذين رأوا كل عمل الرب العظيم الذي عمل لاسرائيل. ومات يشوع بن نون عبد الرب ابن مئة وعشر سنين. فدفنوه في تخم ملكه في تمنة حارس في جبل افرايم شمالي جبل جاعش. وكل ذلك الجيل ايضا انضم الى آبائه وقام بعدهم جيل آخر لم يعرف الرب ولا العمل الذي عمل لاسرائيل وفعل بنو اسرائيل الشر في عيني الرب وعبدوا البعليم وتركوا الرب اله آبائهم الذي اخرجهم من ارض مصر وساروا وراء آلهة اخرى من آلهة الشعوب الذين حولهم وسجدوا لها واغاظوا الرب. تركوا الرب وعبدوا البعل وعشتاروث. فحمي غضب الرب على اسرائيل فدفعهم بايدي ناهبين نهبوهم وباعهم بيد اعدائهم حولهم ولم يقدروا بعد على الوقوف امام اعدائهم. حيثما خرجوا كانت يد الرب عليهم للشر كما تكلم الرب وكما اقسم الرب لهم. فضاق بهم الامر جدا. واقام الرب قضاة فخلصوهم من يد ناهبيهم. ولقضاتهم ايضا لم يسمعوا بل زنوا وراء آلهة اخرى وسجدوا لها. حادوا سريعا عن الطريق التي سار بها آباؤهم لسمع وصايا الرب. لم يفعلوا هكذا. وحينما اقام الرب لهم قضاة كان الرب مع القاضي وخلّصهم من يد اعدائهم كل ايام القاضي. لان الرب ندم من اجل انينهم بسبب مضايقيهم وزاحميهم. وعند موت القاضي كانوا يرجعون ويفسدون اكثر من آبائهم بالذهاب وراء آلهة اخرى ليعبدوها ويسجدوا لها. لم يكفّوا عن افعالهم وطريقهم القاسية. فحمي غضب الرب على اسرائيل وقال من اجل ان هذا الشعب قد تعدّوا عهدي الذي اوصيت به آباءهم ولم يسمعوا لصوتي فانا ايضا لا اعود اطرد انسانا من امامهم من الامم الذين تركهم يشوع عند موته لكي امتحن بهم اسرائيل أيحفظون طريق الرب ليسلكوا بها كما حفظها آباؤهم ام لا. فترك الرب اولئك الامم ولم يطردهم سريعا ولم يدفعهم بيد يشوع فهؤلاء هم الامم الذين تركهم الرب ليمتحن بهم اسرائيل كل الذين لم يعرفوا جميع حروب كنعان انما لمعرفة اجيال بني اسرائيل لتعليمهم الحرب. الذين لم يعرفوها قبل فقط. اقطاب الفلسطينيين الخمسة وجميع الكنعانيين والصيدونيين والحوّيين سكان جبل لبنان من جبل بعل حرمون الى مدخل حماة. كانوا لامتحان اسرائيل بهم لكي يعلم هل يسمعون وصايا الرب التي اوصى بها آباءهم عن يد موسى فسكن بنو اسرائيل في وسط الكنعانيين والحثّيين والاموريين والفرزّيين والحوّيين واليبوسيين. واتخذوا بناتهم لانفسهم نساء واعطوا بناتهم لبنيهم وعبدوا آلهتهم. فعمل بنو اسرائيل الشر في عيني الرب ونسوا الرب الههم وعبدوا البعليم والسواري. فحمي غضب الرب على اسرائيل فباعهم بيد كوشان رشعتايم ملك ارام النهرين. فعبد بنو اسرائيل كوشان رشعتايم ثماني سنين. وصرخ بنو اسرائيل الى الرب فاقام الرب مخلّصا لبني اسرائيل فخلصهم. عثنيئيل بن قناز اخا كالب الاصغر. فكان عليه روح الرب وقضى لاسرائيل وخرج للحرب فدفع الرب ليده كوشان رشعتايم ملك ارام واعتزت يده على كوشان رشعتايم. واستراحت الارض اربعين سنة. ومات عثنيئيل بن قناز وعاد بنو اسرائيل يعملون الشر في عيني الرب فشدد الرب عجلون ملك موآب على اسرائيل لانهم عملوا الشر في عيني الرب. فجمع اليه بني عمون وعماليق وسار وضرب اسرائيل وامتلكوا مدينة النخل. فعبد بنو اسرائيل عجلون ملك موآب ثماني عشرة سنة. وصرخ بنو اسرائيل الى الرب فاقام لهم الرب مخلّصا اهود بن جيرا البنياميني رجلا اعسر. فارسل بنو اسرائيل بيده هدية لعجلون ملك موآب. فعمل اهود لنفسه سيفا ذا حدين طوله ذراع وتقلده تحت ثيابه على فخذه اليمنى. وقدم الهدية لعجلون ملك موآب. وكان عجلون رجلا سمينا جدا. وكان لما انتهى من تقديم الهدية صرف القوم حاملي الهدية واما هو فرجع من عند المنحوتات التي لدى الجلجال وقال. لي كلام سرّ اليك ايها الملك. فقال صه. وخرج من عنده جميع الواقفين لديه. فدخل اليه اهود وهو جالس في علية برود كانت له وحده. وقال اهود. عندي كلام الله اليك. فقام عن الكرسي. فمدّ اهود يده اليسرى واخذ السيف عن فخذه اليمنى وضربه في بطنه. فدخل القائم ايضا وراء النصل وطبق الشحم وراء النصل لانه لم يجذب السيف من بطنه. وخرج من الحتار. فخرج اهود من الرواق واغلق ابواب العلية وراءه واقفلها. ولما خرج جاء عبيده ونظروا واذا ابواب العلية مقفلة فقالوا انه مغط رجليه في مخدع البرود. فلبثوا حتى خجلوا واذا هو لا يفتح ابواب العلية فاخذوا المفتاح وفتحوا واذا سيدهم ساقط على الارض ميتا. واما اهود فنجا اذ هم مبهوتون وعبر المنحوتات ونجا الى سعيرة. وكان عند مجيئه انه ضرب بالبوق في جبل افرايم فنزل معه بنو اسرائيل عن الجبل وهو قدامهم. وقال لهم اتبعوني لان الرب قد دفع اعداءكم الموآبيين ليدكم فنزلوا وراءه واخذوا مخاوض الاردن الى موآب ولم يدعوا احدا يعبر. فضربوا من موآب في ذلك الوقت نحو عشرة آلاف رجل كل نشيط وكل ذي بأس ولم ينج احد. فذلّ الموآبيون في ذلك اليوم تحت يد اسرائيل. واستراحت الارض ثمانين سنة وكان بعده شمجر بن عناة فضرب من الفلسطينيين ست مئة رجل بمنساس البقر وهو ايضا خلص اسرائيل وعاد بنو اسرائيل يعملون الشر في عيني الرب بعد موت اهود. فباعهم الرب بيد يابين ملك كنعان الذي ملك في حاصور. ورئيس جيشه سيسرا وهو ساكن في حروشة الامم. فصرخ بنو اسرائيل الى الرب لانه كان له تسع مئة مركبة من حديد وهو ضايق بني اسرائيل بشدة عشرين سنة ودبورة امرأة نبية زوجة لفيدوت هي قاضية اسرائيل في ذلك الوقت. وهي جالسة تحت نخلة دبورة بين الرامة وبيت ايل في جبل افرايم. وكان بنو اسرائيل يصعدون اليها للقضاء. فارسلت ودعت باراق بن ابينوعم من قادش نفتالي وقالت له ألم يامر الرب اله اسرائيل. اذهب وازحف الى جبل تابور وخذ معك عشرة آلاف رجل من بني نفتالي ومن بني زبولون. فأجذب اليك الى نهر قيشون سيسرا رئيس جيش يابين بمركباته وجمهوره وأدفعه ليدك. فقال لها باراق ان ذهبت معي اذهب. وان لم تذهبي معي فلا اذهب. فقالت اني اذهب معك غير انه لا يكون لك فخر في الطريق التي انت سائر فيها. لان الرب يبيع سيسرا بيد امرأة. فقامت دبورة وذهبت مع باراق الى قادش ودعا باراق زبولون ونفتالي الى قادش وصعد ومعه عشرة آلاف رجل. وصعدت دبورة معه. وحابر القيني انفرد من قاين من بني حوباب حمي موسى وخيّم حتى الى بلوطة في صعنايم التي عند قادش. واخبروا سيسرا بانه قد صعد باراق بن ابينوعم الى جبل تابور. فدعا سيسرا جميع مركباته تسع مئة مركبة من حديد وجميع الشعب الذين معه من حروشة الامم الى نهر قيشون. فقالت دبورة لباراق قم. لان هذا هو اليوم الذي دفع فيه الرب سيسرا ليدك. ألم يخرج الرب قدامك. فنزل باراق من جبل تابور ووراءه عشرة آلاف رجل. فازعج الرب سيسرا وكل المركبات وكل الجيش بحد السيف امام باراق. فنزل سيسرا عن المركبة وهرب على رجليه. وتبع باراق المركبات والجيش الى حروشة الامم. وسقط كل جيش سيسرا بحد السيف لم يبق ولا واحد. واما سيسرا فهرب على رجليه الى خيمة ياعيل امرأة حابر القيني. لانه كان صلح بين يابين ملك حاصور وبيت حابر القيني. فخرجت ياعيل لاستقبال سيسرا وقالت له مل يا سيدي مل اليّ. لا تخف. فمال اليها الى الخيمة وغطته باللحاف. فقال لها اسقيني قليل ماء لاني قد عطشت. ففتحت وطب اللبن واسقته ثم غطته. فقال لها قفي بباب الخيمة ويكون اذا جاء احد وسألك أهنا رجل انك تقولين لا. فأخذت ياعيل امرأة حابر وتد الخيمة وجعلت الميتدة في يدها وقارت اليه وضربت الوتد في صدغه فنفذ الى الارض وهو متثقل في النوم ومتعب فمات. واذا بباراق يطارد سيسرا فخرجت ياعيل لاستقباله وقالت له تعال فاريك الرجل الذي انت طالبه. فجاء اليها واذا سيسرا ساقط ميتا والوتد في صدغه. فاذل الله في ذلك اليوم يابين ملك كنعان امام بني اسرائيل. واخذت يد بني اسرائيل تتزايد وتقسو على يابين ملك كنعان حتى قرضوا يابين ملك كنعان فترنمت دبورة وباراق بن ابينوعم في ذلك اليوم قائلين لاجل قيادة القواد في اسرائيل لاجل انتداب الشعب باركوا الرب. اسمعوا ايها الملوك واصغوا ايها العظماء. انا انا للرب اترنم. ازمّر للرب اله اسرائيل. يا رب بخروجك من سعير بصعودك من صحراء ادوم الارض ارتعدت. السموات ايضا قطرت. كذلك السحب قطرت ماء. تزلزلت الجبال من وجه الرب وسيناء هذا من وجه الرب اله اسرائيل في ايام شمجر بن عناة في ايام ياعيل استراحت الطرق وعابرو السبل ساروا في مسالك معوجة. خذل الحكام في اسرائيل. خذلوا حتى قمت انا دبورة. قمت أمّا في اسرائيل. اختار آلهة حديثة. حينئذ حرب الابواب. هل كان يرى مجنّ او رمح في اربعين الفا من اسرائيل. قلبي نحو قضاة اسرائيل المنتدبين في الشعب. باركوا الرب. ايها الراكبون الاتن الصحر الجالسون على طنافس والسالكون في الطريق سبحوا. من صوت المحاصّين بين الاحواض هناك يثنون على حق الرب حق حكامه في اسرائيل. حينئذ نزل شعب الرب الى الابواب استيقظي استيقظي يا دبورة استيقظي استيقظي وتكلمي بنشيد. قم يا باراق واسب سبيك يا ابن ابينوعم. حينئذ تسلط الشارد على عظماء الشعب. الرب سلّطني على الجبابرة. جاء من افرايم الذين مقرهم بين عماليق وبعدك بنيامين مع قومك. من ماكير نزل قضاة. ومن زبولون ماسكون بقضيب القائد. والرؤساء في يساكر مع دبورة وكما يساكر هكذا باراق. اندفع الى الوادي وراءه. على مساقي رأوبين اقضية قلب عظيمة. لماذا اقمت بين الحظائر لسمع الصفير للقطعان. لدى مساقي رأوبين مباحث قلب عظيمة. جلعاد في عبر الاردن سكن. ودان لماذا استوطن لدى السفن واشير اقام على ساحل البحر وفي فرضه سكن. زبولون شعب اهان نفسه الى الموت مع نفتالي على روابي الحقل جاء ملوك. حاربوا. حينئذ حارب ملوك كنعان في تعنك على مياه مجدو. بضع فضة لم ياخذوا. من السموات حاربوا. الكواكب من حبكها حاربت سيسرا. نهر قيشون جرفهم. نهر وقائع نهر قيشون. دوسي يا نفسي بعزّ حينئذ ضربت اعقاب الخيل من السوق سوق اقويائه. العنوا ميروز قال ملاك الرب. العنوا ساكنيها لعنا. لانهم لم ياتوا لمعونة الرب معونة الرب بين الجبابرة. تبارك على النساء ياعيل امرأة حابر القيني. على النساء في الخيام تبارك. طلب ماء فاعطته لبنا. في قصعة العظماء قدمت زبدة. مدت يدها الى الوتد ويمينها الى مضراب العملة وضربت سيسرا وسحقت راسه شدخت وخرقت صدغه. بين رجليها انطرح سقط اضطجع. بين رجليها انطرح سقط. حيث انطرح فهناك سقط مقتولا. من الكوّة اشرفت وولولت ام سيسرا من الشباك. لماذا ابطأت مركباته عن المجيء. لماذا تاخرت خطوات مراكبه. فاجابتها احكم سيداتها بل هي ردت جوابا لنفسها ألم يجدوا ويقسموا الغنيمة. فتاة او فتاتين لكل رجل. غنيمة ثياب مصبوغة لسيسرا. غنيمة ثياب مصبوغة مطرزة. ثياب مصبوغة مطرزة الوجهين غنيمة لعنقي. هكذا يبيد جميع اعدائك يا رب. واحباؤه كخروج الشمس في جبروتها واستراحت الارض اربعين سنة وعمل بنو اسرائيل الشر في عيني الرب فدفعهم الرب ليد مديان سبع سنين. فاعتزّت يد مديان على اسرائيل. بسبب المديانيين عمل بنو اسرائيل لانفسهم الكهوف التي في الجبال والمغاير والحصون. واذا زرع اسرائيل كان يصعد المديانيون والعمالقة وبنو المشرق يصعدون عليهم وينزلون عليهم ويتلفون غلة الارض الى مجيئك الى غزة ولا يتركون لاسرائيل قوت الحياة ولا غنما ولا بقرا ولا حميرا. لانهم كانوا يصعدون بمواشيهم وخيامهم ويجيئون كالجراد في الكثرة وليس لهم ولجمالهم عدد. ودخلوا الارض لكي يخربوها. فذلّ اسرائيل جدا من قبل المديانيين. وصرخ بنو اسرائيل الى الرب وكان لما صرخ بنو اسرائيل الى الرب بسبب المديانيين ان الرب ارسل رجلا نبيا الى بني اسرائيل فقال لهم. هكذا قال الرب اله اسرائيل. اني قد اصعدتكم من مصر اخرجتكم من بيت العبودية وانقذتكم من يد المصريين ومن يد جميع مضايقيكم وطردتهم من امامكم واعطيتكم ارضهم. وقلت لكم انا الرب الهكم. لا تخافوا آلهة الاموريين الذين انتم ساكنون ارضهم. ولم تسمعوا لصوتي وأتى ملاك الرب وجلس تحت البطمة التى في عفرة التي ليوآش الابيعزري. وابنه جدعون كان يخبط حنطة في المعصرة لكي يهربها من المديانيين. فظهر له ملاك الرب وقال له. الرب معك يا جبار البأس. فقال له جدعون اسألك يا سيدي اذا كان الرب معنا فلماذا اصابتنا كل هذه واين كل عجائبه التي اخبرنا بها آباؤنا قائلين ألم يصعدنا الرب من مصر. والآن قد رفضنا الرب وجعلنا في كف مديان. التفت اليه الرب وقال اذهب بقوتك هذه وخلص اسرائيل من كفّ مديان. أما ارسلتك. فقال له اسألك يا سيدي بماذا اخلص اسرائيل. ها عشيرتي هي الذلّى في منسّى وانا الاصغر في بيت ابي. فقال له الرب اني اكون معك وستضرب المديانيين كرجل واحد. فقال له ان كنت قد وجدت نعمة في عينيك فاصنع لي علامة انك انت تكلمني. لا تبرح من ههنا حتى آتي اليك واخرج تقدمتي واضعها امامك. فقال اني ابقى حتى ترجع. فدخل جدعون وعمل جدي معزى وايفة دقيق فطيرا. اما اللحم فوضعه في سل واما المرق فوضعه في قدر وخرج بها اليه الى تحت البطمة وقدّمها. فقال له ملاك الله خذ اللحم والفطير وضعهما على تلك الصخرة واسكب المرق. ففعل كذلك. فمدّ ملاك الرب طرف العكاز الذي بيده ومس اللحم والفطير فصعدت نار من الصخرة واكلت اللحم والفطير. وذهب ملاك الرب عن عينيه. فرأى جدعون انه ملاك الرب فقال جدعون آه يا سيدي الرب لاني قد رأيت ملاك الرب وجها لوجه. فقال له الرب السلام لك. لا تخف. لا تموت. فبنى جدعون هناك مذبحا للرب ودعاه يهوه شلوم. الى هذا اليوم لم يزل في عفرة الابيعزريين وكان في تلك الليلة ان الرب قال له خذ ثور البقر الذي لابيك وثورا ثانيا ابن سبع سنين واهدم مذبح البعل الذي لابيك واقطع السارية التي عنده وابن مذبحا للرب الهك على راس هذا الحصن بترتيب وخذ الثور الثاني واصعد محرقة على حطب السارية التي تقطعها. فاخذ جدعون عشرة رجال من عبيده وعمل كما كلّمه الرب. واذ كان يخاف من بيت ابيه واهل المدينة ان يعمل ذلك نهارا فعمله ليلا فبكر اهل المدينة في الغد واذا بمذبح البعل قد هدم والسارية التي عنده قد قطعت والثور الثاني قد أصعد على المذبح الذي بني. فقال الواحد لصاحبه من عمل هذا الامر. فسألوا وبحثوا فقالوا ان جدعون بن يوآش قد فعل هذا الامر. فقال اهل المدينة ليوآش اخرج ابنك لكي يموت لانه هدم مذبح البعل وقطع السارية التي عنده. فقال يوآش لجميع القائمين عليه انتم تقاتلون للبعل ام انتم تخلصونه. من يقاتل له يقتل في هذا الصباح. ان كان الها فليقاتل لنفسه لان مذبحه قد هدم. فدعاه في ذلك اليوم يربعل قائلا ليقاتله البعل لانه هدم مذبحه واجتمع جميع المديانيين والعمالقة وبني المشرق معا وعبروا ونزلوا في وادي يزرعيل. ولبس روح الرب جدعون فضرب بالبوق فاجتمع ابيعزر وراءه. وارسل رسلا الى جميع منسّى فاجتمع هو ايضا وراءه وارسل رسلا الى اشير وزبولون ونفتالي فصعدوا للقائهم. وقال جدعون لله. ان كنت تخلص بيدي اسرائيل كما تكلمت فها اني واضع جزّة الصوف في البيدر فان كان طل على الجزّة وحدها وجفاف على الارض كلها علمت انك تخلص بيدي اسرائيل كما تكلمت. وكان كذلك. فبكر في الغد وضغط الجزّة وعصر طلا من الجزّة ملء قصعة ماء. فقال جدعون لله لا يحم غضبك عليّ فاتكلم هذه المرة فقط. أمتحن هذه المرة فقط بالجزّة. فليكن جفاف في الجزّة وحدها وعلى كل الارض ليكن طل. ففعل الله كذلك في تلك الليلة. فكان جفاف في الجزّة وحدها وعلى الارض كلها كان طل فبكر يربعل اي جدعون وكل الشعب الذي معه ونزلوا على عين حرود. وكان جيش المديانيين شماليهم عند تل مورة في الوادي. وقال الرب لجدعون ان الشعب الذي معك كثير عليّ لادفع المديانيين بيدهم لئلا يفتخر عليّ اسرائيل قائلا يدي خلصتني. والآن ناد في آذان الشعب قائلا من كان خائفا ومرتعدا فليرجع وينصرف من جبل جلعاد. فرجع من الشعب اثنان وعشرون الفا. وبقي عشرة آلاف. وقال الرب لجدعون لم يزل الشعب كثيرا. انزل بهم الى الماء فانقيهم لك هناك. ويكون ان الذي اقول لك عنه هذا يذهب معك فهو يذهب معك وكل من اقول لك عنه هذا لا يذهب معك فهو لا يذهب. فنزل بالشعب الى الماء. وقال الرب لجدعون كل من يلغ بلسانه من الماء كما يلغ الكلب فأوقفه وحده. وكذا كل من جثا على ركبتيه للشرب. وكان عدد الذين ولغوا بيدهم الى فمهم ثلاث مئة رجل. واما باقي الشعب جميعا فجثوا على ركبهم لشرب الماء. فقال الرب لجدعون بالثلاث مئة الرجل الذين ولغوا اخلصكم وادفع المديانيين ليدك. واما سائر الشعب فليذهبوا كل واحد الى مكانه. فاخذ الشعب زادا بيدهم مع ابواقهم. وارسل سائر رجال اسرائيل كل واحد الى خيمته وأمسك الثلاث مئة الرجل. وكانت محلّة المديانيين تحته في الوادي وكان في تلك الليلة ان الرب قال له قم انزل الى المحلّة لاني قد دفعتها الى يدك. وان كنت خائفا من النزول فانزل انت وفورة غلامك الى المحلّة وتسمع ما يتكلمون به وبعد تتشدد يداك وتنزل الى المحلّة. فنزل هو وفورة غلامه الى آخر المتجهزين الذين في المحلّة. وكان المديانيون والعمالقة وكل بني المشرق حالّين في الوادي كالجراد في الكثرة. وجمالهم لا عدد لها كالرمل الذي على شاطئ البحر في الكثرة. وجاء جدعون فاذا رجل يخبر صاحبه بحلم ويقول هوذا قد حلمت حلما واذا رغيف خبز شعير يتدحرج في محلّة المديانيين وجاء الى الخيمة وضربها فسقطت وقلبها الى فوق فسقطت الخيمة. فاجاب صاحبه وقال ليس ذلك الا سيف جدعون بن يوآش رجل اسرائيل. قد دفع الله الى يده المديانيين وكل الجيش وكان لما سمع جدعون خبر الحلم وتفسيره انه سجد ورجع الى محلّة اسرائيل وقال قوموا لان الرب قد دفع الى يدكم جيش المديانيين. وقسم الثلاث مئة الرجل الى ثلاث فرق وجعل ابواقا في ايديهم كلهم وجرارا فارغة ومصابيح في وسط الجرار. وقال لهم انظروا اليّ وافعلوا كذلك. وها انا آت الى طرف المحلّة فيكون كما افعل انكم هكذا تفعلون. ومتى ضربت بالبوق انا وكل الذين معي فاضربوا انتم ايضا بالابواق حول كل المحلّة وقولوا للرب ولجدعون فجاء جدعون والمئة الرجل الذين معه الى طرف المحلّة في اول الهزيع الاوسط وكانوا اذ ذاك قد اقاموا الحراس فضربوا بالابواق وكسروا الجرار التي بايديهم. فضربت الفرق الثلاث بالابواق وكسروا الجرار وامسكوا المصابيح بايديهم اليسرى والابواق بايديهم اليمنى ليضربوا بها وصرخوا سيف للرب ولجدعون. ووقفوا كل واحد في مكانه حول المحلّة فركض كل الجيش وصرخوا وهربوا. وضرب الثلاث المئين بالابواق وجعل الرب سيف كل واحد بصاحبه وبكل الجيش. فهرب الجيش الى بيت شطّة الى صردة حتى الى حافة آبل محولة الى طبّاة. فاجتمع رجال اسرائيل من نفتالي ومن اشير ومن كل منسّى وتبعوا المديانيين فارسل جدعون رسلا الى كل جبل افرايم قائلا انزلوا للقاء المديانيين وخذوا منهم المياه الى بيت بارة والاردن. فاجتمع كل رجال افرايم واخذوا المياه الى بيت بارة والاردن. وامسكوا اميري المديانيين غرابا وذئبا وقتلوا غرابا على صخرة غراب واما ذئب فقتلوه في معصرة ذئب. وتبعوا المديانيين. واتوا براسي غراب وذئب الى جدعون من عبر الاردن وقال له رجال افرايم ما هذا الامر الذي فعلت بنا اذ لم تدعنا عند ذهابك لمحاربة المديانيين. وخاصموه بشدة. فقال لهم ماذا فعلت الآن نظيركم. أليس خصاصة افرايم خيرا من قطاف ابيعزر. ليدكم دفع الله اميري المديانيين غرابا وذئبا. وماذا قدرت ان اعمل نظيركم. حينئذ ارتخت روحهم عنه عندما تكلم بهذا الكلام وجاء جدعون الى الاردن وعبر هو والثلاث مئة الرجل الذين معه معيين ومطاردين. فقال لاهل سكوت اعطوا ارغفة خبز للقوم الذين معي لانهم معيون وانا ساع وراء زبح وصلمناع ملكي مديان. فقال رؤساء سكوت هل ايدي زبح وصلمناع بيدك الآن حتى نعطي جندك خبزا. فقال جدعون. لذلك عندما يدفع الرب زبح وصلمناع بيدي ادوس لحمكم مع اشواك البرية بالنوارج. وصعد من هناك الى فنوئيل وكلمهم هكذا. فاجابه اهل فنوئيل كما اجاب اهل سكوت. فكلم ايضا اهل فنوئيل قائلا عند رجوعي بسلام اهدم هذا البرج. وكان زبح وصلمناع في قرقر وجيشهما معهما نحو خمسة عشر الفا كل الباقين من جميع جيش بني المشرق. والذين سقطوا مئة وعشرون الف رجل مخترطي السيف وصعد جدعون في طريق ساكني الخيام شرقي نوبح ويجبهة وضرب الجيش وكان الجيش مطمئنا. فهرب زبح وصلمناع فتبعهما وامسك ملكي مديان زبح وصلمناع وازعج كل الجيش ورجع جدعون بن يواش من الحرب من عند عقبة حارس. وامسك غلاما من اهل سكوت وساله فكتب له رؤساء سكوت وشيوخها سبعة وسبعين رجلا. ودخل الى اهل سكوت وقال هوذا زبح وصلمناع اللذان عيرتموني بهما قائلين هل ايدي زبح صلمناع بيدك الآن حتى نعطي رجالك المعيين خبزا. واخذ شيوخ المدينة واشواك البرية والنوارج وعلّم بها اهل سكوت. وهدم برج فنوئيل وقتل رجال المدينة وقال لزبح وصلمناع كيف الرجال الذين قتلتماهم في تابور. فقالا مثلهم مثلك. كل واحد كصورة اولاد ملك. فقال هم اخوتي بنو امي. حيّ هو الرب لو استحييتماهم لما قتلتكما. وقال ليثر بكره قم اقتلهما فلم يخترط الغلام سيفه لانه خاف بما انه فتى بعد فقال زبح وصلمناع قم انت وقع علينا لانه مثل الرجل بطشه. فقام جدعون وقتل زبح وصلمناع واخذ الاهلّة التي في اعناق جمالهما وقال رجال اسرائيل لجدعون تسلط علينا انت وابنك وابن ابنك لانك قد خلّصتنا من يد مديان. فقال لهم جدعون لا اتسلط انا عليكم ولا يتسلط ابني عليكم. الرب يتسلط عليكم. ثم قال لهم جدعون اطلب منكم طلبة ان تعطوني كل واحد اقراط غنيمته. لانه كان لهم اقراط ذهب لانهم اسمعيليون. فقالوا اننا نعطي. وفرشوا رداء وطرحوا عليه كل واحد اقراط غنيمته. وكان وزن اقراط الذهب التي طلب الفا وسبع مئة شاقل ذهبا ما عدا الاهلّة والحلق واثواب الارجوان التي على ملوك مديان وما عدا القلائد التي في اعناق جمالهم. فصنع جدعون منها افودا وجعله في مدينته في عفرة وزنى كل اسرائيل وراءه هناك فكان ذلك لجدعون وبيته فخا. وذلّ مديان امام بني اسرائيل ولم يعودوا يرفعون رؤسهم. واستراحت الارض اربعين سنة في ايام جدعون وذهب يربعل بن يوآش واقام في بيته. وكان لجدعون سبعون ولدا خارجون من صلبه لانه كانت له نساء كثيرات. وسرّيته التي في شكيم ولدت له هي ايضا ابنا فسماه ابيمالك. ومات جدعون بن يوآش بشيبة صالحة ودفن في قبر يوآش ابيه في عفرة ابيعزر وكان بعد موت جدعون ان بني اسرائيل رجعوا وزنوا وراء البعليم وجعلوا لهم بعل بريث الها. ولم يذكر بنو اسرائيل الرب الههم الذي انقذهم من يد جميع اعدائهم من حولهم. ولم يعملوا معروفا مع بيت يربعل جدعون نظير كل الخير الذي عمل مع اسرائيل وذهب ابيمالك بن يربعل الى شكيم الى اخوة امه وكلمهم وجميع عشيرة بيت ابي امه قائلا. تكلموا الآن في آذان جميع اهل شكيم. ايما هو خير لكم. أأن يتسلط عليكم سبعون رجلا جميع بني يربعل ام ان يتسلط عليكم رجل واحد. واذكروا اني انا عظمكم ولحمكم. فتكلم اخوة امه عنه في آذان كل اهل شكيم بجميع هذا الكلام. فمال قلبهم وراء ابيمالك لانهم قالوا اخونا هو. واعطوه سبعين شاقل فضة من بيت بعل بريث فاستاجر بها ابيمالك رجالا بطالين طائشين فسعوا وراءه. ثم جاء الى بيت ابيه في عفرة وقتل اخوته بني يربعل سبعين رجلا على حجر واحد. وبقي يوثام بن يربعل الاصغر لانه اختبأ. فاجتمع جميع اهل شكيم وكل سكان القلعة وذهبوا وجعلوا ابيمالك ملكا عند بلوطة النصب الذي في شكيم واخبروا يوثام فذهب ووقف على راس جبل جرزيم ورفع صوته ونادى وقال لهم. اسمعوا لي يا اهل شكيم يسمع لكم الله. مرّة ذهبت الاشجار لتمسح عليها ملكا. فقالت للزيتونة املكي علينا. فقالت لها الزيتونة أاترك دهني الذي به يكرمون بي الله والناس واذهب لكي املك على الاشجار. ثم قالت الاشجار للتينة تعالي انت واملكي علينا. فقالت لها التينة أأترك حلاوتي وثمري الطيب واذهب لكي املك على الاشجار. فقالت الاشجار للكرمة تعالي انت املكي علينا. فقالت لها الكرمة أاترك مسطاري الذي يفرح الله والناس واذهب لكي املك على الاشجار. ثم قالت جميع الاشجار للعوسج تعال انت واملك علينا. فقال العوسج للاشجار ان كنتم بالحق تمسحونني عليكم ملكا فتعالوا واحتموا تحت ظلي. والا فتخرج نار من العوسج وتأكل ارز لبنان. فالآن ان كنتم قد عملتم بالحق والصحة اذ جعلتم ابيمالك ملكا وان كنتم قد فعلتم خيرا مع يربعل ومع بيته وان كنتم قد فعلتم له حسب عمل يديه. لان ابي قد حارب عنكم وخاطر بنفسه وانقذكم من يد مديان. وانتم قد قمتم اليوم على بيت ابي وقتلتم بنيه سبعين رجلا على حجر واحد وملكتم ابيمالك ابن امته على اهل شكيم لانه اخوكم. فان كنتم قد عملتم بالحق والصحة مع يربعل ومع بيته في هذا اليوم فافرحوا انتم بابيمالك وليفرح هو ايضا بكم. والا فتخرج نار من ابيمالك وتأكل اهل شكيم وسكان القلعة وتخرج نار من اهل شكيم ومن سكان القلعة وتاكل ابيمالك. ثم هرب يوثام وفرّ وذهب الى بئر واقام هناك من وجه ابيمالك اخيه فترأس ابيمالك على اسرائيل ثلاث سنين. وارسل الرب روحا رديا بين ابيمالك واهل شكيم فغدر اهل شكيم بابيمالك. ليأتي ظلم بني يربعل السبعين ويجلب دمهم على ابيمالك اخيهم الذي قتلهم وعلى اهل شكيم الذين شددوا يديه لقتل اخوته. فوضع له اهل شكيم كمينا على رؤوس الجبال وكانوا يستلبون كل من عبر بهم في الطريق. فأخبر ابيمالك وجاء جعل بن عابد مع اخوته وعبروا الى شكيم فوثق به اهل شكيم وخرجوا الى الحقل وقطفوا كرومهم وداسوا وصنعوا تمجيدا ودخلوا بيت الههم واكلوا وشربوا ولعنوا ابيمالك. فقال جعل بن عابد من هو ابيمالك ومن هو شكيم حتى نخدمه. أما هو ابن يربعل وزبول وكيله. اخدموا رجال حمور ابي شكيم. فلماذا نخدمه نحن. من يجعل هذا الشعب بيدي فاعزل ابيمالك. وقال لابيمالك كثر جندك واخرج. ولما سمع زبول رئيس المدينة كلام جعل بن عابد حمي غضبه. وارسل رسلا الى ابيمالك في ترمة يقول هوذا جعل بن عابد واخوته قد اتوا الى شكيم وها هم يهيجون المدينة ضدك. فالآن قم ليلا انت والشعب الذي معك واكمن في الحقل. ويكون في الصباح عند شروق الشمس انك تبكر وتقتحم المدينة. وها هو والشعب الذي معه يخرجون اليك فتفعل به حسبما تجده يدك فقام ابيمالك وكل الشعب الذي معه ليلا وكمنوا لشكيم اربع فرق. فخرج جعل بن عابد ووقف في مدخل باب المدينة. فقام ابيمالك والشعب الذي معه من المكمن. ورأى جعل الشعب وقال لزبول هوذا شعب نازل عن رؤوس الجبال. فقال له زبول انك ترى ظل الجبال كانه اناس. فعاد جعل وتكلم ايضا قائلا هوذا شعب نازل من عند اعالي الارض وفرقة واحدة آتية عن طريق بلوطة العائفين. فقال له زبول اين الآن فوك الذي قلت به من هو ابيمالك حتى نخدمه. أليس هذا هو الشعب الذي رذلته. فاخرج الآن وحاربه. فخرج جعل امام اهل شكيم وحارب ابيمالك. فهزمه ابيمالك فهرب من قدامه وسقط قتلى كثيرون حتى عند مدخل الباب. فاقام ابيمالك في ارومة. وطرد زبول جعلا واخوته عن الاقامة في شكيم وكان في الغد ان الشعب خرج الى الحقل واخبروا ابيمالك. فاخذ القوم وقسمهم الى ثلاث فرق وكمن في الحقل ونظر واذ الشعب يخرج من المدينة فقام عليهم وضربهم. وابيمالك والفرقة التي معه اقتحموا ووقفوا في مدخل باب المدينة. واما الفرقتان فهجمتا على كل من في الحقل وضربتاه. وحارب ابيمالك المدينة كل ذلك اليوم واخذ المدينة وقتل الشعب الذي بها وهدم المدينة وزرعها ملحا وسمع كل اهل برج شكيم فدخلوا الى صرح بيت ايل بريث. فأخبر ابيمالك ان كل اهل برج شكيم قد اجتمعوا. فصعد ابيمالك الى جبل صلمون هو وكل الشعب الذي معه. واخذ ابيمالك الفؤوس بيده وقطع غصن شجر ورفعه ووضعه على كتفه وقال للشعب الذي معه ما رأيتموني افعله فاسرعوا افعلوا مثلي. فقطع الشعب ايضا كل واحد غصنا وساروا وراء ابيمالك ووضعوها على الصرح واحرقوا عليهم الصرح بالنار. فمات ايضا جميع اهل برج شكيم نحو الف رجل وامرأة. ثم ذهب ابيمالك الى تاباص ونزل في تاباص واخذها. وكان برج قوي في وسط المدينة فهرب اليه جميع الرجال والنساء وكل اهل المدينة واغلقوا ورائهم وصعدوا الى سطح البرج. فجاء ابيمالك الى البرج وحاربه واقترب الى باب البرج ليحرقه بالنار. فطرحت امرأة قطعة رحى على راس ابيمالك فشجت جمجمته. فدعا حالا الغلام حامل عدته وقال له اخترط سيفك واقتلني لئلا يقولوا عني قتلته امرأة. فطعنه الغلام فمات. ولما رأى رجال اسرائيل ان ابيمالك قد مات ذهب كل واحد الى مكانه. فرد الله شر ابيمالك الذي فعله بابيه لقتله اخوته السبعين وكل شر اهل شكيم رده الله على رؤوسهم. وأتت عليهم لعنة يوثام بن يربعل وقام بعد ابيمالك لتخليص اسرائيل تولع بن فواة بن دودو رجل من يساكر. كان ساكنا في شامير في جبل افرايم. فقضى لاسرائيل ثلاثا وعشرين سنة ومات ودفن في شامير. ثم قام بعده يائير الجلعادي فقضى لاسرائيل اثنتين وعشرين سنة. وكان له ثلاثون ولدا يركبون على ثلاثين جحشا ولهم ثلاثون مدينة. منهم يدعونها حووث يائير الى هذا اليوم. هي في ارض جلعاد. ومات يائير ودفن في قامون وعاد بنو اسرائيل يعملون الشر في عيني الرب وعبدوا البعليم والعشتاروث وآلهة ارام وآلهة صيدون وآلهة موآب وآلهة بني عمون وآلهة الفلسطينيين وتركوا الرب ولم يعبدوه. فحمي غضب الرب على اسرائيل وباعهم بيد الفلسطينيين وبيد بني عمون. فحطّموا ورضّضوا بني اسرائيل في تلك السنة. ثماني عشرة سنة. جميع بني اسرائيل الذين في عبر الاردن في ارض الاموريين الذين في جلعاد. وعبر بنو عمون الاردن ليحاربوا ايضا يهوذا وبنيامين وبيت افرايم فتضايق اسرائيل جدا. فصرخ بنو اسرائيل الى الرب قائلين اخطأنا اليك لاننا تركنا الهنا وعبدنا البعليم. فقال الرب لبني اسرائيل أليس من المصريين والاموريين وبني عمون والفلسطينيين خلصتكم. والصيدونيون والعمالقة والمعونيين قد ضايقوكم فصرختم اليّ فخلصتكم من ايديهم. وانتم قد تركتموني وعبدتم آلهة اخرى. لذلك لا اعود اخلصكم. امضوا واصرخوا الى الآلهة التي اخترتموها. لتخلصكم هي في زمان ضيقكم. فقال بنو اسرائيل للرب اخطأنا فافعل بنا كل ما يحسن في عينيك. انما انقذنا هذا اليوم. وازالوا الآلهة الغريبة من وسطهم وعبدوا الرب فضاقت نفسه بسبب مشقة اسرائيل فاجتمع بنو عمون ونزلوا في جلعاد واجتمع بنو اسرائيل ونزلوا في المصفاة. فقال الشعب رؤساء جلعاد الواحد لصاحبه ايّ هو الرجل الذي يبتدئ بمحاربة بني عمون فانه يكون راسا لجميع سكان جلعاد وكان يفتاح الجلعادي جبار بأس وهو ابن امرأة زانية. وجلعاد ولد يفتاح. ثم ولدت امرأة جلعاد له بنين. فلما كبر بنو المرأة طردوا يفتاح وقالوا له لا ترث في بيت ابينا لانك انت ابن امرأة اخرى. فهرب يفتاح من وجه اخوته واقام في ارض طوب. فاجتمع الى يفتاح رجال بطالون وكانوا يخرجون معه وكان بعد ايام ان بني عمون حاربوا اسرائيل. ولما حارب بنو عمون اسرائيل ذهب شيوخ جلعاد ليأتوا بيفتاح من ارض طوب. وقالوا ليفتاح تعال وكن لنا قائدا فنحارب بني عمون. فقال يفتاح لشيوخ جلعاد أما أبغضتموني انتم وطردتموني من بيت ابي. فلماذا اتيتم اليّ الآن اذ تضايقتم. فقال شيوخ جلعاد ليفتاح لذلك قد رجعنا الآن اليك لتذهب معنا وتحارب بني عمون وتكون لنا راسا لكل سكان جلعاد. فقال يفتاح لشيوخ جلعاد اذا ارجعتموني لمحاربة بني عمون ودفعهم الرب امامي فانا اكون لكم راسا. فقال شيوخ جلعاد ليفتاح الرب يكون سامعا بيننا ان كنا لا نفعل هكذا حسب كلامك. فذهب يفتاح مع شيوخ جلعاد. وجعله الشعب عليهم راسا وقائدا. فتكلم يفتاح بجميع كلامه امام الرب في المصفاة فارسل يفتاح رسلا الى ملك بني عمون يقول ما لي ولك انك اتيت اليّ للمحاربة في ارضي. فقال ملك بني عمون لرسل يفتاح. لان اسرائيل قد اخذ ارضي عند صعوده من مصر من ارنون الى اليبّوق والى الاردن. فالآن ردها بسلام. وعاد ايضا يفتاح وارسل رسلا الى ملك بني عمون. وقال له هكذا يقول يفتاح. لم ياخذ اسرائيل ارض موآب ولا ارض بني عمون. لانه عند صعود اسرائيل من مصر سار في القفر الى بحر سوف واتى الى قادش وارسل اسرائيل رسلا الى ملك ادوم قائلا دعني اعبر في ارضك. فلم يسمع ملك ادوم. فارسل ايضا الى ملك موآب فلم يرض. فاقام اسرائيل في قادش. وسار في القفر ودار بارض ادوم وارض موآب وأتى من مشرق الشمس الى ارض موآب ونزل في عبر ارنون ولم يأتوا الى تخم موآب لان ارنون تخم موآب. ثم ارسل اسرائيل رسلا الى سيحون ملك الاموريين ملك حشبون وقال له اسرائيل دعني اعبر في ارضك الى مكاني. ولم يأمن سيحون لاسرائيل ان يعبر في تخمه بل جمع سيحون كل شعبه ونزلوا في ياهص وحاربوا اسرائيل. فدفع الرب اله اسرائيل سيحون وكل شعبه ليد اسرائيل فضربوهم وامتلك اسرائيل كل ارض الاموريين سكان تلك الارض. فامتلكوا كل تخم الاموريين من ارنون الى اليبوق ومن القفر الى الاردن. والآن الرب اله اسرائيل قد طرد الاموريين من امام شعبه اسرائيل. أفانت تمتلكه. أليس ما يملّكك اياه كموش الهك تمتلك. وجميع الذين طردهم الرب الهنا من امامنا فاياهم نمتلك. والآن فهل انت خير من بالاق بن صفور ملك موآب فهل خاصم اسرائيل او حاربهم محاربة. حين اقام اسرائيل في حشبون وقراها وعروعير وقراها وكل المدن التي على جانب ارنون ثلاث مئة سنة فلماذا لم تستردها في تلك المدة. فانا لم اخطئ اليك واما انت فانك تفعل بي شرا بمحاربتي. ليقض الرب القاضي اليوم بين بني اسرائيل وبني عمون. فلم يسمع ملك بني عمون لكلام يفتاح الذي ارسل اليه فكان روح الرب على يفتاح فعبر جلعاد ومنسّى وعبر مصفاة جلعاد ومن مصفاة جلعاد عبر الى بني عمون. ونذر يفتاح نذرا للرب قائلا. ان دفعت بني عمون ليدي فالخارج الذي يخرج من ابواب بيتي للقائي عند رجوعي بالسلامة من عند بني عمون يكون للرب واصعده محرقة. ثم عبر يفتاح الى بني عمون لمحاربتهم. فدفعهم الرب ليده. فضربهم من عروعير الى مجيئك الى منّيت عشرين مدينة والى آبل الكروم ضربة عظيمة جدا. فذلّ بني عمون امام بني اسرائيل ثم أتى يفتاح الى المصفاة الى بيته. واذا بابنته خارجة للقائه بدفوف ورقص. وهي وحيدة. لم يكن له ابن ولا ابنة غيرها. وكان لما رأها انه مزّق ثيابه وقال آه يا بنتي قد احزنتني حزنا وصرت بين مكدّريّ لاني قد فتحت فمي الى الرب ولا يمكنني الرجوع. فقالت له. يا ابي هل فتحت فاك الى الرب فافعل بي كما خرج من فيك بما ان الرب قد انتقم لك من اعدائك بني عمون. ثم قالت لابيها فليفعل لي هذا الأمر. اتركني شهرين فاذهب وانزل على الجبال وابكي عذراويتي انا وصاحباتي. فقال اذهبي وارسلها الى شهرين فذهبت هي وصاحباتها وبكت عذراويتها على الجبال. وكان عند نهاية الشهرين انها رجعت الى ابيها ففعل بها نذره الذي نذر وهي لم تعرف رجلا. فصارت عادة في اسرائيل ان بنات اسرائيل يذهبن من سنة الى سنة لينحن على بنت يفتاح الجلعادي اربعة ايام في السنة واجتمع رجال افرايم وعبروا الى جهة الشمال وقالوا ليفتاح لماذا عبرت لمحاربة بني عمون ولم تدعنا للذهاب معك. نحرق بيتك عليك بنار. فقال لهم يفتاح. صاحب خصام شديد كنت انا وشعبي مع بني عمون وناديتكم فلم تخلصوني من يدهم. ولما رأيت انكم لا تخلصون وضعت نفسي في يدي وعبرت الى بني عمون فدفعهم الرب ليدي. فلماذا صعدتم عليّ اليوم هذا لمحاربتي. وجمع يفتاح كل رجال جلعاد وحارب افرايم فضرب رجال جلعاد افرايم لانهم قالوا. انتم منفلتو افرايم. جلعاد بين افرايم ومنسّى. فاخذ الجلعاديون مخاوض الاردن لافرايم وكان اذ قال منفلتو افرايم دعوني اعبر. كان رجال جلعاد يقولون له أانت افرايمي فان قال لا كانوا يقولون له قل اذا شبولت فيقول سبولت ولم يتحفظ للفظ بحق. فكانوا يأخذونه ويذبحونه على مخاوض الاردن. فسقط في ذلك الوقت من افرايم اثنان واربعون الفا. وقضى يفتاح لاسرائيل ست سنين. ومات يفتاح الجلعادي ودفن في احدى مدن جلعاد وقضى بعده لاسرائيل ابصان من بيت لحم. وكان له ثلاثون ابنا وثلاثون ابنة ارسلهنّ الى الخارج وأتى من الخارج بثلاثين ابنة لبنيه وقضى لاسرائيل سبع سنين. ومات ابصان ودفن في بيت لحم وقضى بعده لاسرائيل ايلون الزبولوني. قضى لاسرائيل عشر سنين. ومات ايلون الزبولوني ودفن في ايلون في ارض زبولون وقضى بعده لاسرائيل عبدون بن هلّيل الفرعتوني. وكان له اربعون ابنا وثلاثون حفيدا يركبون على سبعين جحشا قضى لاسرائيل ثماني سنين. ومات عبدون بن هلّيل الفرعتوني ودفن في فرعتون في ارض افرايم في جبل العمالقة ثم عاد بنو اسرائيل يعملون الشر في عيني الرب فدفعهم الرب ليد الفلسطينيين اربعين سنة وكان رجل من صرعة من عشيرة الدانيين اسمه منوح وامرأته عاقر لم تلد. فتراءى ملاك الرب للمرأة وقال لها. ها انت عاقر لم تلدي. ولكنك تحبلين وتلدين ابنا. والآن فاحذري ولا تشربي خمرا ولا مسكرا ولا تأكلي شيئا نجسا. فها انك تحبلين وتلدين ابنا ولا يعل موسى رأسه لان الصبي يكون نذيرا لله من البطن وهو يبدأ يخلص اسرائيل من يد الفلسطينيين. فدخلت المرأة وكلمت رجلها قائلة. جاء اليّ رجل الله ومنظره كمنظر ملاك الله مرهب جدا. ولم اسأله من اين هو ولا هو اخبرني عن اسمه. وقال لي ها انت تحبلين وتلدين ابنا. والآن فلا تشربي خمرا ولا مسكرا ولا تأكلي شيئا نجسا. لان الصبي يكون نذيرا للّه من البطن الى يوم موته فصلّى منوح الى الرب وقال اسألك يا سيدي ان يأتي ايضا الينا رجل الله الذي ارسلته ويعلمنا ماذا نعمل للصبي الذي يولد. فسمع الله لصوت منوح فجاء ملاك الله ايضا الى المرأة وهي جالسة في الحقل ومنوح رجلها ليس معها. فاسرعت المرأة وركضت واخبرت رجلها وقالت له هوذا قد تراءى لي الرجل الذي جاء اليّ ذلك اليوم. فقام منوح وسار وراء امرأته وجاء الى الرجل وقال له أانت الرجل الذي تكلم مع المرأة. فقال انا هو. فقال منوح. عند مجيء كلامك ماذا يكون حكم الصبي ومعاملته. فقال ملاك الرب لمنوح. من كل ما قلت للمرأة فلتحتفظ. من كل ما يخرج من جفنة الخمر لا تأكل وخمرا ومسكرا لا تشرب وكل نجس لا تأكل. لتحذر من كل ما اوصيتها فقال منوح لملاك الرب دعنا نعوقك ونعمل لك جدي معزى. فقال ملاك الرب لمنوح ولو عوقتني لا آكل من خبزك وان عملت محرقة فللرب اصعدها. لان منوح لم يعلم انه ملاك الرب. فقال منوح لملاك الرب ما اسمك حتى اذا جاء كلامك نكرمك. فقال له ملاك الرب لماذا تسأل عن اسمي وهو عجيب. فاخذ منوح جدي المعزى والتقدمة واصعدهما على الصخرة للرب. فعمل عملا عجيبا ومنوح وامرأته ينظران. فكان عند صعود اللهيب عن المذبح نحو السماء ان ملاك الرب صعد في لهيب المذبح ومنوح وامرأته ينظران فسقطا على وجهيهما الى الارض. ولم يعد ملاك الرب يتراءى لمنوح وامرأته. حينئذ عرف منوح انه ملاك الرب. فقال منوح لامرأته نموت موتا لاننا قد رأينا الله. فقالت له امرأته لو اراد الرب ان يميتنا لما اخذ من يدنا محرقة وتقدمة ولما ارانا كل هذه ولما كان في مثل هذا الوقت اسمعنا مثل هذه. فولدت المرأة ابنا ودعت اسمه شمشون. فكبر الصبي وباركه الرب. وابتدأ روح الرب يحركه في محلّة دان بين صرعة واشتأول ونزل شمشون الى تمنة ورأى امرأة في تمنة من بنات الفلسطينيين. فصعد واخبر اباه وامه وقال قد رأيت امرأة في تمنة من بنات الفلسطينيين فالآن خذاها لي امرأة. فقال له ابوه وامه أليس في بنات اخوتك وفي كل شعبي امرأة حتى انك ذاهب لتأخذ امرأة من الفلسطينيين الغلف. فقال شمشون لابيه اياها خذ لي لانها حسنت في عينيّ. ولم يعلم ابوه وامه ان ذلك من الرب لانه كان يطلب علّة على الفلسطينيين. وفي ذلك الوقت كان الفلسطينيون متسلطين على اسرائيل فنزل شمشون وابوه وامه الى تمنة وأتوا الى كروم تمنة. واذا بشبل اسد يزمجر للقائه. فحلّ عليه روح الرب فشقه كشق الجدي وليس في يده شيء. ولم يخبر اباه وامه بما فعل. فنزل وكلم المرأة فحسنت في عيني شمشون. ولما رجع بعد ايام لكي ياخذها مال لكي يرى رمّة الاسد واذا دبر من النحل في جوف الاسد مع عسل. فاشتار منه على كفيه وكان يمشي وياكل وذهب الى ابيه وامه واعطاهما فأكلا ولم يخبرهما انه من جوف الاسد اشتار العسل ونزل ابوه الى المرأة فعمل هناك شمشون وليمة لانه هكذا كان يفعل الفتيان. فلما رأوه احضروا ثلاثين من الاصحاب فكانوا معه. فقال لهم شمشون لأحاجينكم أحجية. فاذا حللتموها لي في سبعة ايام الوليمة واصبتموها اعطيكم ثلاثين قميصا وثلاثين حلّة ثياب. وان لم تقدروا ان تحلّوها لي تعطوني انتم ثلاثين قميصا وثلاثين حلّة ثياب. فقالوا له حاج أحجيتك فنسمعها. فقال لهم من الآكل خرج أكل ومن الجافي خرجت حلاوة. فلم يستطيعوا ان يحلّوا الاحجية في ثلاثة ايام. وكان في اليوم السابع انهم قالوا لامرأة شمشون تملقي رجلك لكي يظهر لنا الاحجية لئلا نحرقك وبيت ابيك بنار. ألتسلبونا دعوتمونا ام لا. فبكت امرأة شمشون لديه وقالت انما كرهتني ولا تحبني. قد حاجيت بني شعبي احجية واياي لم تخبر. فقال لها هوذا ابي وامي لم اخبرهما فهل اياك اخبر. فبكت لديه السبعة الايام التي فيها كانت لهم الوليمة وكان في اليوم السابع انه اخبرها لانها ضايقته فاظهرت الاحجية لبني شعبها. فقال له رجال المدينة في اليوم السابع قبل غروب الشمس اي شيء احلى من العسل وما اجفى من الاسد. فقال لهم لو لم تحرثوا على عجلتي لما وجدتم أحجيتي. وحلّ عليه روح الرب فنزل الى اشقلون وقتل منهم ثلاثين رجلا واخذ سلبهم واعطى الحلل لمظهري الاحجية. وحمي غضبه وصعد الى بيت ابيه. فصارت امرأة شمشون لصاحبه الذي كان يصاحبه وكان بعد مدّة في ايام حصاد الحنطة ان شمشون افتقد امرأته بجدي معزى. وقال ادخل الى امرأتي الى حجرتها. ولكن اباها لم يدعه ان يدخل. وقال ابوها اني قلت انك قد كرهتها فاعطيتها لصاحبك. أليست اختها الصغيرة احسن منها. فلتكن لك عوضا عنها. فقال لهم شمشون اني بريء الآن من الفلسطينيين اذا عملت بهم شرا. وذهب شمشون وامسك ثلاث مئة ابن آوى واخذ مشاعل وجعل ذنبا الى ذنب ووضع مشعلا بين كل ذنبين في الوسط. ثم اضرم المشاعل نارا واطلقها بين زروع الفلسطينيين فاحرق الاكداس والزرع وكروم الزيتون. فقال الفلسطينيون من فعل هذا. فقالوا شمشون صهر التمنّي لانه اخذ امرأته واعطاها لصاحبه. فصعد الفلسطينيون واحرقوها واباها بالنار. فقال لهم شمشون ولو فعلتم هذا فاني انتقم منكم وبعد اكفّ. وضربهم ساقا على فخذ ضربا عظيما. ثم نزل واقام في شق صخر عيطم وصعد الفلسطينيون ونزلوا في يهوذا وتفرّقوا في لحي. فقال رجال يهوذا لماذا صعدتم علينا. فقالوا صعدنا لكي نوثق شمشون لنفعل به كما فعل بنا. فنزل ثلاثة آلاف رجل من يهوذا الى شقّ صخر عيطم وقالوا لشمشون أما علمت ان الفلسطينيين متسلطون علينا. فماذا فعلت بنا. فقال لهم كما فعلوا بي هكذا فعلت بهم. فقالوا له نزلنا لكي نوثقك ونسلمك الى يد الفلسطينيين. فقال لهم شمشون احلفوا لي انكم انتم لا تقعون عليّ. فكلموه قائلين كلا. ولكننا نوثقك ونسلمك الى يدهم وقتلا لا نقتلك. فاوثقوه بحبلين جديدين واصعدوه من الصخرة. ولما جاء الى لحي صاح الفلسطينيين للقائه. فحلّ عليه روح الرب فكان الحبلان اللذان على ذراعيه ككتان احرق بالنار فانحلّ الوثاق عن يديه. ووجد لحي حمار طريّا فمدّ يده واخذه وضرب به الف رجل. فقال شمشون بلحي حمار كومة كومتين. بلحي حمار قتلت الف رجل. ولما فرغ من الكلام رمى اللحي من يده ودعا ذلك المكان رمت لحي ثم عطش جدا فدعا الرب وقال انك قد جعلت بيد عبدك هذا الخلاص العظيم والآن اموت من العطش واسقط بيد الغلف. فشقّ الله الكفّة التي في لحي فخرج منها ماء فشرب ورجعت روحه فانتعش. لذلك دعا اسمه عين هقّوري التي في لحي الى هذا اليوم. وقضى لاسرائيل في ايام الفلسطينيين عشرين سنة ثم ذهب شمشون الى غزّة ورأى هناك امرأة زانية فدخل اليها. فقيل للغزّيين قد اتى شمشون الى هنا. فاحاطوا به وكمنوا له الليل كله عند باب المدينة فهدأوا الليل كله قائلين عند ضوء الصباح نقتله. فاضطجع شمشون الى نصف الليل ثم قام في نصف الليل واخذ مصراعي باب المدينة والقائمتين وقلعهما مع العارضة ووضعها على كتفيه وصعد بها الى راس الجبل الذي مقابل حبرون وكان بعد ذلك انه احب امرأة في وادي سورق اسمها دليلة. فصعد اليها اقطاب الفلسطينيين وقالوا لها تملقيه وانظري بماذا قوته العظيمة وبماذا نتمكن منه لكي نوثقه لاذلاله فنعطيك كل واحد الفا ومئة شاقل فضة. فقالت دليلة لشمشون اخبرني بماذا قوتك العظيمة وبماذا توثق لاذلالك. فقال لها شمشون اذا اوثقوني بسبعة اوتار طرية لم تجف اضعف واصير كواحد من الناس. فاصعد لها اقطاب الفلسطينيين سبعة اوتار طرية لم تجف فاوثقته بها والكمين لابث عندها في الحجرة. فقالت له الفلسطينيون عليك يا شمشون. فقطع الاوتار كما يقطع فتيل المشاقة اذ شمّ النار ولم تعلم قوته. فقالت دليلة لشمشون ها قد ختلتني وكلمتني بالكذب. فاخبرني الآن بماذا توثق. فقال لها اذا اوثقوني بحبال جديدة لم تستعمل اضعف واصير كواحد من الناس. فأخذت دليلة حبالا جديدة واوثقته بها وقالت له الفلسطينيون عليك يا شمشون. والكمين لابث في الحجرة. فقطعها عن ذراعيه كخيط. فقالت دليلة لشمشون حتى الآن ختلتني وكلمتني بالكذب. فاخبرني بماذا توثق. فقال لها اذا ضفرت سبع خصل راسي مع السدى. فمكنتها بالوتد وقالت له الفلسطينيون عليك يا شمشون. فانتبه من نومه وقلع وتد النسيج والسدى. فقالت له كيف تقول احبك وقلبك ليس معي. هوذا ثلاث مرات قد ختلتني ولم تخبرني بماذا قوتك العظيمة. ولما كانت تضايقه بكلامها كل يوم والحّت عليه ضاقت نفسه الى الموت فكشف لها كل قلبه وقال لها لم يعل موسى راسي لاني نذير الله من بطن امي. فان حلقت تفارقني قوتي واضعف واصير كاحد الناس. ولما رأت دليلة انه قد اخبرها بكل ما بقلبه ارسلت فدعت اقطاب الفلسطينيين وقالت اصعدوا هذه المرة فانه قد كشف لي كل قلبه. فصعد اليها اقطاب الفلسطينيين واصعدوا الفضة بيدهم. وانامته على ركبتيها ودعت رجلا وحلقت سبع خصل رأسه وابتدأت باذلاله وفارقته قوته. وقالت الفلسطينيون عليك يا شمشون. فانتبه من نومه وقال اخرج حسب كل مرة وانتفض. ولم يعلم ان الرب قد فارقه. فأخذه الفلسطينيون وقلعوا عينيه ونزلوا به الى غزّة واوثقوه بسلاسل نحاس وكان يطحن في بيت السجن. وابتدأ شعر راسه ينبت بعد ان حلق واما اقطاب الفلسطينيين فاجتمعوا ليذبحوا ذبيحة عظيمة لداجون الههم ويفرحوا وقالوا قد دفع الهنا ليدنا شمشون عدونا. ولما رآه الشعب مجدوا الههم لانهم قالوا قد دفع الهنا ليدنا عدونا الذي خرب ارضنا وكثر قتلانا. وكان لما طابت قلوبهم انهم قالوا ادعوا شمشون ليلعب لنا. فدعوا شمشون من بيت السجن فلعب امامهم واوقفوه بين الاعمدة. فقال شمشون للغلام الماسك بيده دعني المس الاعمدة التي البيت قائم عليها لاستند عليها. وكان البيت مملوءا رجالا ونساء وكان هناك جميع اقطاب الفلسطينيين وعلى السطح نحو ثلاثة آلاف رجل وامرأة ينظرون لعب شمشون. فدعا شمشون الرب وقال يا سيدي الرب اذكرني وشددني يا الله هذه المرة فقط فانتقم نقمة واحدة عن عينيّ من الفلسطينيين. وقبض شمشون على العمودين المتوسطين اللذين كان البيت قائما عليهما واستند عليهما الواحد بيمينه والآخر بيساره. وقال شمشون لتمت نفسي مع الفلسطينيين. وانحنى بقوة فسقط البيت على الاقطاب وعلى كل الشعب الذي فيه فكان الموتى الذين اماتهم في موته اكثر من الذين اماتهم في حياته. فنزل اخوته وكل بيت ابيه وحملوه وصعدوا به ودفنوه بين صرعة واشتأول في قبر منوح ابيه. وهو قضى لاسرائيل عشرين سنة وكان رجل من جبل افرايم اسمه ميخا. فقال لامه ان الالف والمئة شاقل الفضة التي أخذت منك وانت لعنت وقلت ايضا في اذنيّ. هوذا الفضة معي انا اخذتها. فقالت امه مبارك انت من الرب يا ابني. فرد الالف والمئة شاقل الفضة لامه فقالت امه تقديسا قدست الفضة للرب من يدي لابني لعمل تمثال منحوت وتمثال مسبوك. فالآن اردها لك. فرد الفضّة لامه فاخذت امه مئتي شاقل فضة واعطتها للصائغ فعملها تمثالا منحوتا وتمثالا مسبوكا وكانا في بيت ميخا. وكان للرجل ميخا بيت للآلهة فعمل افودا وترافيم وملأ يد واحد من بنيه فصار له كاهنا. وفي تلك الايام لم يكن ملك في اسرائيل. كان كل واحد يعمل ما يحسن في عينيه وكان غلام من بيت لحم يهوذا من عشيرة يهوذا وهو لاوي متغرب هناك. فذهب الرجل من المدينة من بيت لحم يهوذا لكي يتغرب حيثما اتفق. فأتى الى جبل افرايم الى بيت ميخا وهو آخذ في طريقه. فقال له ميخا من اين اتيت. فقال له انا لاوي من بيت لحم يهوذا وانا ذاهب لكي اتغرب حيثما اتّفق. فقال له ميخا اقم عندي وكن لي ابا وكاهنا وانا اعطيك عشرة شواقل فضة في السنة وحلّة ثياب وقوتك. فذهب معه اللاوي. فرضي اللاوي بالاقامة مع الرجل وكان الغلام له كاحد بنيه. فملأ ميخا يد اللاوي وكان الغلام له كاهنا وكان في بيت ميخا. فقال ميخا الآن علمت ان الرب يحسن اليّ لانه صار لي اللاوي كاهنا وفي تلك الايام لم يكن ملك في اسرائيل. وفي تلك الايام كان سبط الدانيين يطلب له ملكا للسكنى. لانه الى ذلك اليوم لم يقع له نصيب في وسط اسباط اسرائيل. فارسل بنو دان من عشيرتهم خمسة رجال منهم رجالا بني بأس من صرعة ومن اشتأول لتجسس الارض وفحصها. وقالوا لهم اذهبوا افحصوا الارض. فجاءوا الى جبل افرايم الى بيت ميخا وباتوا هناك. وبينما هم عند بيت ميخا عرفوا صوت الغلام اللاوي فمالوا الى هناك وقالوا له. من جاء بك الى هنا وماذا انت عامل في هذا المكان ومالك هنا. فقال لهم كذا وكذا عمل لي ميخا وقد استأجرني فصرت له كاهنا. فقالوا له اسأل اذن من الله لنعلم هل ينجح طريقنا الذي نحن سائرون فيه. فقال لهم الكاهن اذهبوا بسلام. امام الرب طريقكم الذي تسيرون فيه فذهب الخمسة الرجال وجاءوا الى لايش ورأوا الشعب الذين فيها ساكنين بطمانينة كعادة الصيدونيين مستريحين مطمئنين وليس في الارض مؤذ بأمر وارث رياسة وهم بعيدون عن الصيدونيين وليس لهم امر مع انسان. وجاءوا الى اخوتهم الى صرعة واشتأول فقال لهم اخوتهم ما انتم. فقالوا قوموا نصعد اليهم لاننا رأينا الارض وهوذا هي جيدة جدا وانتم ساكتون. لا تتكاسلوا عن الذهاب لتدخلوا وتملكوا الارض. عند مجيئكم تاتون الى شعب مطمئن والارض واسعة الطرفين. ان الله قد دفعها ليدكم. مكان ليس فيه عوز لشيء مما في الارض فارتحل من هناك من عشيرة الدانيين من صرعة ومن اشتأول ست مئة رجل متسلحين بعدة الحرب. وصعدوا وحلّوا في قرية يعاريم في يهوذا. لذلك دعوا ذلك المكان محلّة دان الى هذا اليوم. هوذا هي وراء قرية يعاريم. وعبروا من هناك الى جبل افرايم وجاءوا الى بيت ميخا. فاجاب الخمسة الرجال الذين ذهبوا لتجسّس ارض لايش وقالوا لاخوتهم أتعلمون ان في هذه البيوت افودا وترافيم وتمثالا منحوتا وتمثالا مسبوكا. فالآن اعلموا ما تفعلون. فمالوا الى هناك وجاءوا الى بيت الغلام اللاوي بيت ميخا وسلموا عليه. والست مئة الرجل المتسلحون بعدتهم للحرب واقفون عند مدخل الباب. هؤلاء من بني دان. فصعد الخمسة الرجال الذين ذهبوا لتجسّس الارض ودخلوا الى هناك واخذوا التمثال المنحوت والافود والترافيم والتمثال المسبوك. والكاهن واقف عند مدخل الباب مع الست مئة الرجل المتسلحين بعدة الحرب. وهؤلاء دخلوا بيت ميخا وأخذوا التمثال المنحوت والافود والترافيم والتمثال المسبوك. فقال لهم الكاهن ماذا تفعلون. فقالوا له اخرس. ضع يدك على فمك واذهب معنا وكن لنا ابا وكاهنا. أهو خير لك ان تكون كاهنا لبيت رجل واحد ام ان تكون كاهنا لسبط ولعشيرة في اسرائيل. فطاب قلب الكاهن واخذ الافود والترافيم والتمثال المنحوت ودخل في وسط الشعب. ثم انصرفوا وذهبوا ووضعوا الاطفال والماشية والثقل قدامهم. ولما ابتعدوا عن بيت ميخا اجتمع الرجال الذين في البيوت التي عند بيت ميخا وادركوا بني دان وصاحوا الى بني دان فالتفتوا وقالوا لميخا ما لك صرخت. فقال. آلهتي التي عملت قد اخذتموها مع الكاهن وذهبتم فماذا لي بعد. وما هذا تقولون لي مالك. فقال له بنو دان لا تسمّع صوتك بيننا لئلا يقع بكم رجال انفسهم مرّة فتنزع نفسك وانفس بيتك. وسار بنو دان في طريقهم. ولما رأى ميخا انهم اشدّ منه انصرف ورجع الى بيته واما هم فأخذوا ما صنع ميخا والكاهن الذي كان له وجاءوا الى لايش الى شعب مستريح مطمئن وضربوهم بحد السيف واحرقوا المدينة بالنار. ولم يكن من ينقذ لانها بعيدة عن صيدون ولم يكن لهم امر مع انسان وهي في الوادي الذي لبيت رحوب. فبنوا المدينة وسكنوا بها. ودعوا اسم المدينة دان باسم دان ابيهم الذي ولد لاسرائيل. ولكن اسم المدينة اولا لايش. واقام بنو دان لانفسهم التمثال المنحوت وكان يهوناثان ابن جرشوم بن منسّى هو وبنوه كهنة لسبط الدانيين الى يوم سبي الارض. ووضعوا لانفسهم تمثال ميخا المنحوت الذي عمله كل الايام التي كان فيها بيت الله في شيلوه وفي تلك الايام حين لم يكن ملك في اسرائيل كان رجل لاوي متغربا في عقاب جبل افرايم. فاتخذ له امرأة سرية من بيت لحم يهوذا. فزنت عليه سريته وذهبت من عنده الى بيت ابيها في بيت لحم يهوذا وكانت هناك اياما اربعة اشهر. فقام رجلها وسار وراءها ليطيّب قلبها ويردّها ومعه غلامه وحماران. فادخلته بيت ابيها. فلما رآه ابو الفتاة فرح بلقائه. وامسكه حموه ابو الفتاة فمكث معه ثلاثة ايام فأكلوا وشربوا وباتوا هناك. وكان في اليوم الرابع انهم بكروا صباحا وقام للذهاب. فقال ابو الفتاة لصهره اسند قلبك بكسرة خبز وبعد تذهبون. فجلسا وأكلا كلاهما معا وشربا. وقال ابو الفتاة للرجل ارتض وبتّ وليطب قلبك. ولما قام الرجل للذهاب الحّ عليه حموه فعاد وبات هناك. ثم بكر في الغد في اليوم الخامس للذهاب فقال ابو الفتاة اسند قلبك. وتوانوا حتى يميل النهار. واكلا كلاهما. ثم قام الرجل للذهاب هو وسريته وغلامه فقال له حموه ابو الفتاة ان النهار قد مال الى الغروب. بيتوا الآن. هوذا آخر النهار. بتّ هنا وليطب قلبك وغدا تبكرون في طريقكم وتذهب الى خيمتك. فلم يرد الرجل ان يبيت بل قام وذهب وجاء الى مقابل يبوس. هي اورشليم. ومعه حماران مشدودان وسريته معه وفيما هم عند يبوس والنهار قد انحدر جدا قال الغلام لسيده تعال نميل الى مدينة اليبوسيين هذه ونبيت فيها. فقال له سيده لا نميل الى مدينة غريبة حيث ليس احد من بني اسرائيل هنا. نعبر الى جبعة. وقال لغلامه تعال نتقدم الى احد الاماكن ونبيت في جبعة او في الرامة. فعبروا وذهبوا وغابت لهم الشمس عند جبعة التي لبنيامين. فمالوا الى هناك لكي يدخلوا ويبيتوا في جبعة. فدخل وجلس في ساحة المدينة ولم يضمّهم احد الى بيته للمبيت. واذا برجل شيخ جاء من شغله من الحقل عند المساء. والرجل من جبل افرايم وهو غريب في جبعة ورجال المكان بنيامينيون. فرفع عينيه ورأى الرجل المسافر في ساحة المدينة فقال الرجل الشيخ الى اين تذهب ومن اين اتيت. فقال له نحن عابرون من بيت لحم يهوذا الى عقاب جبل افرايم. انا من هناك وقد ذهبت الى بيت لحم يهوذا وانا ذاهب الى بيت الرب وليس احد يضّمني الى البيت. وايضا عندنا تبن وعلف لحميرنا وايضا خبز وخمر لي ولامتك وللغلام الذي مع عبيدك. ليس احتياج الى شيء. فقال الرجل الشيخ السلام لك. انما كل احتياجك عليّ ولكن لا تبت في الساحة. وجاء به الى بيته وعلف حميرهم فغسلوا ارجلهم وأكلوا وشربوا وفيما هم يطيبون قلوبهم اذا برجال المدينة رجال بني بليعال احاطوا بالبيت قارعين الباب وكلموا الرجل صاحب البيت الشيخ قائلين اخرج الرجل الذي دخل بيتك فنعرفه. فخرج اليهم الرجل صاحب البيت وقال لهم لا يا اخوتي لا تفعلوا شرا. بعدما دخل هذا الرجل بيتي لا تفعلوا هذه القباحة. هوذا ابنتي العذراء وسريته دعوني اخرجهما فاذلوهما وافعلوا بهما ما يحسن في اعينكم واما هذا الرجل فلا تعملوا به هذا الامر القبيح. فلم يرد الرجال ان يسمعوا له. فامسك الرجل سريته واخرجها اليهم خارجا فعرفوها وتعللوا بها الليل كله الى الصباح وعند طلوع الفجر اطلقوها. فجاءت المرأة عند اقبال الصباح وسقطت عند باب بيت الرجل حيث سيدها هناك الى الضوء. فقام سيدها في الصباح وفتح ابواب البيت وخرج للذهاب في طريقه واذا بالمرأة سريته ساقطة على باب البيت ويداها على العتبة. فقال لها قومي نذهب. فلم يكن مجيب. فأخذها على الحمار وقام الرجل وذهب الى مكانه. ودخل بيته واخذ السكين وامسك سريته وقطعها مع عظامها الى اثنتي عشرة قطعة وارسلها الى جميع تخوم اسرائيل. وكل من رأى قال لم يكن ولم ير مثل هذا من يوم صعود بني اسرائيل من ارض مصر الى هذا اليوم. تبصّروا فيه وتشاوروا وتكلموا فخرج جميع بني اسرائيل واجتمعت الجماعة كرجل واحد من دان الى بئر سبع مع ارض جلعاد الى الرب في المصفاة. ووقف وجوه جميع الشعب جميع اسباط اسرائيل في مجمع شعب الله اربع مئة الف راجل مخترطي السيف. فسمع بنو بنيامين ان بني اسرائيل قد صعدوا الى المصفاة. وقال بنو اسرائيل تكلموا. كيف كانت هذه القباحة. فاجاب الرجل اللاوي بعل المرأة المقتولة وقال دخلت انا وسريتي الى جبعة التي لبنيامين لنبيت. فقام عليّ اصحاب جبعة واحاطوا عليّ بالبيت ليلا وهموا بقتلي واذلّوا سريتي حتى ماتت. فامسكت سريتي وقطعتها وارسلتها الى جميع حقول ملك اسرائيل. لانهم فعلوا رذالة وقباحة في اسرائيل. هوذا كلكم بنو اسرائيل هاتوا حكمكم ورايكم ههنا. فقام جميع الشعب كرجل واحد وقالوا لا يذهب احد منا الى خيمته ولا يميل احد الى بيته. والآن هذا هو الامر الذي نعمله بجبعة. عليها بالقرعة. فنأخذ عشرة رجال من المئة من جميع اسباط اسرائيل ومئة من الالف والفا من الربوة لاجل اخذ زاد للشعب ليفعلوا عند دخولهم جبعة بنيامين حسب كل القباحة التي فعلت باسرائيل. فاجتمع جميع رجال اسرائيل على المدينة متّحدين كرجل واحد. وارسل اسباط اسرائيل رجالا الى جميع اسباط بنيامين قائلين ما هذا الشر الذي صار فيكم. فالآن سلموا القوم بني بليعال الذين في جبعة لكي نقتلهم وننزع الشر من اسرائيل. فلم يرد بنو بنيامين ان يسمعوا لصوت اخوتهم بني اسرائيل فاجتمع بنو بنيامين من المدن الى جبعة لكي يخرجوا لمحاربة بني اسرائيل. وعدّ بنو بنيامين في ذلك اليوم من المدن ستة وعشرين الف رجل مخترطي السيف ما عدا سكان جبعة الذين عدّوا سبع مئة رجل منتخبين. من جميع هذا الشعب سبع مئة رجل منتخبين عسر. كل هؤلاء يرمون الحجر بالمقلاع على الشعرة ولا يخطئون وعدّ رجال اسرائيل ما عدا بنيامين اربع مئة الف رجل مخترطي السيف. كل هؤلاء رجال حرب. فقاموا وصعدوا الى بيت ايل وسألوا الله وقال بنو اسرائيل من يصعد منا اولا لمحاربة بني بنيامين. فقال الرب يهوذا اولا. فقام بنو اسرائيل في الصباح ونزلوا على جبعة. وخرج رجال اسرائيل لمحاربة بنيامين وصف رجال اسرائيل انفسهم للحرب عند جبعة. فخرج بنو بنيامين من جبعة واهلكوا من اسرائيل في ذلك اليوم اثنين وعشرين الف رجل الى الارض. وتشدد الشعب رجال اسرائيل وعادوا فاصطفوا للحرب في المكان الذي اصطفوا فيه في اليوم الاول. ثم صعد بنو اسرائيل وبكوا امام الرب الى المساء وسألوا الرب قائلين هل اعود اتقدم لمحاربة بني بنيامين اخي. فقال الرب اصعدوا اليه. فتقدم بنو اسرائيل الى بني بنيامين في اليوم الثاني. فخرج بنيامين للقائهم من جبعة في اليوم الثاني واهلك من بني اسرائيل ايضا ثمانية عشر الف رجل الى الارض. كل هؤلاء مخترطوا السيف. فصعد جميع بني اسرائيل وكل الشعب وجاءوا الى بيت ايل وبكوا وجلسوا هناك امام الرب وصاموا ذلك اليوم الى المساء واصعدوا محرقات وذبائح سلامة امام الرب. وسأل بنو اسرائيل الرب. وهناك تابوت عهد الله في تلك الايام. وفينحاس بن العازار بن هرون واقف امامه في تلك الايام. قائلين أأعود ايضا للخروج لمحاربة بني بنيامين اخي ام اكفّ. فقال الرب اصعدوا لاني غدا ادفعهم ليدك ووضع اسرائيل كمينا على جبعة محيطا. وصعد بنو اسرائيل على بني بنيامين في اليوم الثالث واصطفوا عند جبعة كالمرة الاولى والثانية. فخرج بنو بنيامين للقاء الشعب وانجذبوا عن المدينة واخذوا يضربون من الشعب قتلى كالمرة الاولى والثانية في السكك التي احداها تصعد الى بيت ايل والاخرى الى جبعة في الحقل نحو ثلاثين رجلا من اسرائيل. وقال بنو بنيامين انهم منهزمون امامنا كما في الاول. واما بنو اسرائيل فقالوا لنهرب ونجذبهم عن المدينة الى السكك. وقام جميع رجال اسرائيل من اماكنهم واصطفوا في بعل تامار وثار كمين اسرائيل من مكانه من عراء جبعة. وجاء من مقابل جبعة عشرة آلاف رجل منتخبون من كل اسرائيل وكانت الحرب شديدة وهم لم يعلموا ان الشر قد مسّهم فضرب الرب بنيامين امام اسرائيل واهلك بنو اسرائيل من بنيامين في ذلك اليوم خمسة وعشرين الف رجل ومئة رجل. كل هؤلاء مخترطو السيف. ورأى بنو بنيامين انهم قد انكسروا. واعطى رجال اسرائيل مكانا لبنيامين لانهم اتكلوا على الكمين الذي وضعوه على جبعة. فاسرع الكمين واقتحموا جبعة وزحف الكمين وضرب المدينة كلها بحد السيف. وكان الميعاد بين رجال اسرائيل وبين الكمين اصعادهم بكثرة علامة الدخان من المدينة. ولما انقلب رجال اسرائيل في الحرب ابتدأ بنيامين يضربون قتلى من رجال اسرائيل نحو ثلاثين رجلا لانهم قالوا انما هم منهزمون من امامنا كالحرب الاولى. ولما ابتدأت العلامة تصعد من المدينة عمود دخان التفت بنيامين الى ورائه واذا بالمدينة كلها تصعد نحو السماء. ورجع رجال اسرائيل وهرب رجال بنيامين برعدة لانهم رأوا ان الشر قد مسّهم. ورجعوا امام بني اسرائيل في طريق البرية ولكن القتال ادركهم والذين من المدن اهلكوهم في وسطهم. فحاوطوا بنيامين وطاردوهم بسهولة وادركوهم مقابل جبعة لجهة شروق الشمس. فسقط من بنيامين ثمانية عشر الف رجل جميع هؤلاء ذوو بأس. فداروا وهربوا الى البرية الى صخرة رمّون. فالتقطوا منهم في السكك خمسة آلاف رجل وشدوا وراءهم الى جدعوم وقتلوا منهم الفي رجل. وكان جميع الساقطين من بنيامين خمسة وعشرين الف رجل مخترطي السيف في ذلك اليوم. جميع هؤلاء ذوو بأس. ودار وهرب الى البرية الى صخرة رمون ست مئة رجل واقاموا في صخرة رمون اربعة اشهر. ورجع رجال بني اسرائيل الى بني بنيامين وضربوهم بحد السيف من المدينة باسرها حتى البهائم حتى كل ما وجد وايضا جميع المدن التي وجدت احرقوها بالنار ورجال اسرائيل حلفوا في المصفاة قائلين لا يسلم احد منا ابنته لبنيامين امرأة. وجاء الشعب الى بيت ايل واقاموا هناك الى المساء امام الله ورفعوا صوتهم وبكوا بكاء عظيما. وقالوا لماذا يا رب اله اسرائيل حدثت هذه في اسرائيل حتى يفقد اليوم من اسرائيل سبط. وفي الغد بكر الشعب وبنوا هناك مذبحا واصعدوا محرقات وذبائح سلامة. وقال بنو اسرائيل من هو الذي لم يصعد في المجمع من جميع اسباط اسرائيل الى الرب. لانه صار الحلف العظيم على الذي لم يصعد الى الرب الى المصفاة قائلا يمات موتا. وندم بنو اسرائيل على بنيامين اخيهم وقالوا قد انقطع اليوم سبط واحد من اسرائيل. ماذا نعمل للباقين منهم في امر النساء وقد حلفنا نحن بالرب ان لا نعطيهم من بناتنا نساء. وقالوا اي سبط من اسباط اسرائيل لم يصعد الى الرب الى المصفاة. وهوذا لم يات الى المحلّة رجل من يابيش جلعاد الى المجمع. فعد الشعب فلم يكن هناك رجل من سكان يابيش جلعاد. فارسلت الجماعة الى هناك اثني عشر الف رجل من بني البأس واوصوهم قائلين اذهبوا واضربوا سكان يابيش جلعاد بحد السيف مع النساء والاطفال. وهذا ما تعملونه. تحرّمون كل ذكر وكل امرأة عرفت اضطجاع ذكر. فوجدوا من سكان يابيش جلعاد اربع مئة فتاة عذارى لم يعرفن رجلا بالاضطجاع مع ذكر وجاءوا بهنّ الى المحلّة الى شيلوه التي في ارض كنعان وارسلت الجماعة كلها وكلمت بني بنيامين الذين في صخرة رمون واستدعتهم الى الصلح. فرجع بنيامين في ذلك الوقت فاعطوهم النساء اللواتي استحيوهنّ من نساء يابيش جلعاد ولم يكفوهم هكذا. وندم الشعب من اجل بنيامين لان الرب جعل شقّا في اسباط اسرائيل فقال شيوخ الجماعة ماذا نصنع بالباقين في امر النساء لانه قد انقطعت النساء من بنيامين. وقالوا ميراث نجاة لبنيامين ولا يمحى سبط من اسرائيل. ونحن لا نقدر ان نعطيهم نساء من بناتنا لان بني اسرائيل حلفوا قائلين ملعون من اعطى امرأة لبنيامين. ثم قالوا هوذا عيد الرب في شيلوه من سنة الى سنة شمالي بيت ايل شرقي الطريق الصاعدة من بيت ايل الى شكيم وجنوبي لبونة. واوصوا بني بنيامين قائلين امضوا واكمنوا في الكروم. وانظروا فاذا خرجت بنات شيلوه ليدرن في الرقص فاخرجوا انتم من الكروم واخطفوا لانفسكم كل واحد امرأته من بنات شيلوه واذهبوا الى ارض بنيامين. فاذا جاء آباؤهنّ او اخوتهنّ لكي يشكوا الينا نقول لهم تراءفوا عليهم لاجلنا لاننا لم ناخذ لكل واحد امرأته في الحرب لانكم انتم لم تعطوهم في الوقت حتى تكونوا قد اثمتم. ففعل هكذا بنو بنيامين واتخذوا نساء حسب عددهم من الراقصات اللواتي اختطفوهنّ وذهبوا ورجعوا الى ملكهم وبنوا المدن وسكنوا بها. فسار من هناك بنو اسرائيل في ذلك الوقت كل واحد الى سبطه وعشيرته وخرجوا من هناك كل واحد الى ملكه. في تلك الايام لم يكن ملك في اسرائيل. كل واحد عمل ما حسن في عينيه
حدث في ايام حكم القضاة انه صار جوع في الارض فذهب رجل من بيت لحم يهوذا ليتغرب في بلاد موآب هو وامرأته وابناه. واسم الرجل أليمالك واسم امرأته نعمي واسما ابنيه محلون وكليون. افراتيون من بيت لحم يهوذا فأتوا الى بلاد موآب وكانوا هناك. ومات أليمالك رجل نعمي وبقيت هي وابناها. فأخذا لهما امرأتين موآبيتين اسم احداهما عرفة واسم الاخرى راعوث واقاما هناك نحو عشر سنين. ثم ماتا كلاهما محلون وكليون فتركت المرأة من ابنيها ومن رجلها فقامت هي وكنتاها ورجعت من بلاد موآب لانها سمعت في بلاد موآب ان الرب قد افتقد شعبه ليعطيهم خبزا. وخرجت من المكان الذي كانت فيه وكنتاها معها وسرن في الطريق للرجوع الى ارض يهوذا. فقالت نعمي لكنتيها اذهبا ارجعا كل واحدة الى بيت امها. وليصنع الرب معكما احسانا كما صنعتما بالموتى وبي. وليعطكما الرب ان تجدا راحة كل واحدة في بيت رجلها. فقبّلتهما ورفعن اصواتهنّ وبكين. فقالتا لها اننا نرجع معك الى شعبك. فقالت نعمي ارجعا يا بنتيّ. لماذا تذهبان معي. هل في احشائي بنون بعد حتى يكونوا لكما رجالا. ارجعا يا بنتي واذهبا لاني قد شخت عن ان اكون لرجل. وان قلت لي رجاء ايضا باني اصير هذه الليلة لرجل وألد بنين ايضا هل تصبران لهم حتى يكبروا. هل تنحجزان من اجلهم عن ان تكونا لرجل. لا يا بنتيّ فاني مغمومة جدا من اجلكما لان يد الرب قد خرجت عليّ. ثم رفعن اصواتهنّ وبكين ايضا. فقبّلت عرفة حماتها واما راعوث فلصقت بها. فقالت هوذا قد رجعت سلفتك الى شعبها وآلهتها. ارجعي انت وراء سلفتك. فقالت راعوث لا تلحّي عليّ ان اتركك وارجع عنك لانه حيثما ذهبت اذهب وحيثما بتّ ابيت. شعبك شعبي والهك الهي. حيثما مت اموت وهناك اندفن. هكذا يفعل الرب بي وهكذا يزيد. انما الموت يفصل بيني وبينك. فلما رأت انها مشدّدة على الذهاب معها كفّت عن الكلام اليها فذهبتا كلتاهما حتى دخلتا بيت لحم وكان عند دخولهما بيت لحم ان المدينة كلها تحرّكت بسببهما وقالوا أهذه نعمي. فقالت لهم لا تدعوني نعمي بل ادعوني مرّة لان القدير قد أمرّني جدا. اني ذهبت ممتلئة وارجعني الرب فارغة لماذا تدعونني نعمي والرب قد اذلّني والقدير قد كسّرني. فرجعت نعمي وراعوث الموآبية كنتها معها التي رجعت من بلاد موآب ودخلتا بيت لحم في ابتداء حصاد الشعير وكان لنعمي ذو قرابة لرجلها جبار بأس من عشيرة اليمالك اسمه بوعز فقالت راعوث الموآبية لنعمي دعيني اذهب الى الحقل والتقط سنابل وراء من اجد نعمة في عينيه. فقالت لها اذهبي يا بنتي. فذهبت وجاءت والتقطت في الحقل وراء الحصادين فاتفق نصيبها في قطعة حقل لبوعز الذي من عشيرة اليمالك. واذا ببوعز قد جاء من بيت لحم وقال للحصادين الرب معكم. فقالوا له يباركك الرب. فقال بوعز لغلامه الموكل على الحصادين لمن هذه الفتاة. فاجاب الغلام الموكل على الحصادين وقال هي فتاة موآبية قد رجعت مع نعمي من بلاد موآب وقالت دعوني التقط واجمع بين الحزم وراء الحصادين. فجاءت ومكثت من الصباح الى الآن. قليلا ما لبثت في البيت فقال بوعز لراعوث ألا تسمعين يا بنتي. لا تذهبي لتلتقطي في حقل آخر وايضا لا تبرحي من ههنا بل هنا لازمي فتياتي. عيناك على الحقل الذي يحصدون واذهبي وراءهم. ألم اوص الغلمان ان لا يمسّوك. واذا عطشت فاذهبي الى الآنية واشربي مما استقاه الغلمان. فسقطت على وجهها وسجدت الى الارض وقالت له كيف وجدت نعمة في عينيك حتى تنظر اليّ وانا غريبة. فاجاب بوعز وقال لها انني قد اخبرت بكل ما فعلت بحماتك بعد موت رجلك حتى تركت اباك وامك وارض مولدك وسرت الى شعب لم تعرفيه من قبل. ليكافئ الرب عملك وليكن اجرك كاملا من عند الرب اله اسرائيل الذي جئت لكي تحتمي تحت جناحيه. فقالت ليتني اجد نعمة في عينيك يا سيدي لانك قد عزيتني وطيبت قلب جاريتك وانا لست كواحدة من جواريك. فقال لها بوعز عند وقت الاكل تقدمي الى ههنا وكلي من الخبز واغمسي لقمتك في الخل. فجلست بجانب الحصادين فناولها فريكا فأكلت وشبعت وفضل عنها. ثم قامت لتلتقط. فأمر بوعز غلمانه قائلا دعوها تلتقط بين الحزم ايضا ولا تؤذوها وأنسلوا ايضا لها من الشمائل ودعوها تلتقط ولا تنتهروها فالتقطت في الحقل الى المساء وخبطت ما التقطته فكان نحو ايفة شعير. فحملته ودخلت المدينة فرأت حماتها ما التقطته واخرجت واعطتها ما فضل عنها بعد شبعها. فقالت لها حماتها اين التقطت اليوم واين اشتغلت. ليكن الناظر اليك مباركا. فاخبرت حماتها بالذي اشتغلت معه وقالت اسم الرجل الذي اشتغلت معه اليوم بوعز. فقالت نعمي لكنتها مبارك هو من الرب لانه لم يترك المعروف مع الاحياء والموتى. ثم قالت لها نعمي الرجل ذو قرابة لنا. هو ثاني وليّنا. فقالت راعوث الموآبية انه قال لي ايضا لازمي فتياتي حتى يكملوا جميع حصادي. فقالت نعمي لراعوث كنّتها انه حسن يا بنتي ان تخرجي مع فتياته حتى لا يقعوا بك في حقل آخر. فلازمت فتيات بوعز في الالتقاط حتى انتهى حصاد الشعير وحصاد الحنطة وسكنت مع حماتها وقالت لها نعمي حماتها يا بنتي ألا التمس لك راحة ليكون لك خير. فالآن أليس بوعز ذا قرابة لنا الذي كنت مع فتياته. ها هو يذري بيدر الشعير الليلة. فاغتسلي وتدهّني والبسي ثيابك وانزلي الى البيدر ولكن لا تعرفي عند الرجل حتى يفرغ من الاكل والشرب. ومتى اضطجع فاعلمي المكان الذي يضطجع فيه وادخلي واكشفي ناحية رجليه واضطجعي وهو يخبرك بما تعملين. فقالت لها كل ما قلت اصنع فنزلت الى البيدر وعملت حسب كل ما أمرتها به حماتها. فاكل بوعز وشرب وطاب قلبه ودخل ليضطجع في طرف العرمة فدخلت سرّا وكشفت ناحية رجليه واضطجعت. وكان عند انتصاف الليل ان الرجل اضطرب والتفت واذا بامرأة مضطجعة عند رجليه. فقال من انت فقالت انا راعوث امتك فابسط ذيل ثوبك على امتك لانك وليّ. فقال انك مباركة من الرب يا بنتي لانك قد احسنت معروفك في الاخير اكثر من الاول اذ لم تسعي وراء الشبان فقراء كانوا او اغنياء. والآن يا بنتي لا تخافي. كل ما تقولين افعل لك. لان جميع ابواب شعبي تعلم انك امرأة فاضلة. والآن صحيح اني وليّ ولكن يوجد وليّ اقرب مني. بيتي الليلة ويكون في الصباح انه ان قضى لك حق الولي فحسنا. ليقض. وان لم يشأ ان يقضي لك حق الوليّ فانا اقضي لك حيّ هو الرب. اضطجعي الى الصباح فاضطجعت عند رجليه الى الصباح ثم قامت قبل ان يقدر الواحد على معرفة صاحبه. وقال لا يعلم ان المرأة جاءت الى البيدر. ثم قال هاتي الرداء الذي عليك وامسكيه فامسكته فاكتال ستة من الشعير ووضعها عليها ثم دخل المدينة. فجاءت الى حماتها فقالت من انت يا بنتي. فاخبرتها بكل ما فعل لها الرجل. وقالت هذه الستة من الشعير اعطاني لانه قال لا تجيئي فارغة الى حماتك. فقالت اجلسي يا بنتي حتى تعلمي كيف يقع الأمر. لان الرجل لا يهدأ حتى يتمّم الامر اليوم فصعد بوعز الى الباب وجلس هناك واذا بالولي الذي تكلم عنه بوعز عابر. فقال مل واجلس هنا انت يا فلان الفلاني فمال وجلس. ثم اخذ عشرة رجال من شيوخ المدينة وقال لهم اجلسوا هنا فجلسوا. ثم قال للولي ان نعمي التي رجعت من بلاد موآب تبيع قطعة الحقل التي لاخينا اليمالك. فقلت اني اخبرك قائلا اشتر قدام الجالسين وقدام شيوخ شعبي. فان كنت تفكّ ففكّ. وان كنت لا تفكّ فاخبرني لاعلم لانه ليس غيرك يفك وانا بعدك. فقال اني افكّ. فقال بوعز يوم تشتري الحقل من يد نعمي تشتري ايضا من يد راعوث الموآبية امرأة الميت لتقيم اسم الميت على ميراثه. فقال الولي لا اقدر ان افك لنفسي لئلا افسد ميراثي. ففكّ انت لنفسك فكاكي لاني لا اقدر ان افكّ. وهذه هي العادة سابقا في اسرائيل في امر الفكاك والمبادلة لاجل اثبات كل امر يخلع الرجل نعله ويعطيه لصاحبه. فهذه هي العادة في اسرائيل. فقال الولي لبوعز اشتر لنفسك. وخلع نعله فقال بوعز للشيوخ ولجميع الشعب انتم شهود اليوم اني قد اشتريت كل ما لاليمالك وكل ما لكليون ومحلون من يد نعمي. وكذا راعوث الموآبية امرأة محلون قد اشتريتها لي امرأة لاقيم اسم الميت على ميراثه ولا ينقرض اسم الميت من بين اخوته ومن باب مكانه. انتم شهود اليوم. فقال جميع الشعب الذين في الباب والشيوخ نحن شهود. فليجعل الرب المرأة الداخلة الى بيتك كراحيل وكليئة اللتين بنتا بيت اسرائيل. فاصنع ببأس في افراتة وكن ذا اسم في بيت لحم. وليكن بيتك كبيت فارص الذي ولدته ثامار ليهوذا من النسل الذي يعطيك الرب من هذه الفتاة فاخذ بوعز راعوث امرأة ودخل عليها فاعطاها الرب حبلا فولدت ابنا. فقالت النساء لنعمي مبارك الرب الذي لم يعدمك وليّا اليوم لكي يدعى اسمه في اسرائيل. ويكون لك لارجاع نفس واعالة شيبتك. لان كنتك التي احبتك قد ولدته وهي خير لك من سبعة بنين. فأخذت نعمي الولد ووضعته في حضنها وصارت له مربّية. وسمّته الجارات اسما قائلات قد ولد ابن لنعمي ودعون اسمه عوبيد. هو ابو يسّى ابي داود وهذه مواليد فارص. فارص ولد حصرون. وحصرون ولد رام ورام ولد عميناداب. وعميناداب ولد نحشون ونحشون ولد سلمون. وسلمون ولد بوعز وبوعز ولد عوبيد وعوبيد ولد يسّى ويسّى ولد داود
كان رجل من رامتايم صوفيم من جبل افرايم اسمه ألقانة بن يروحام بن اليهو بن توحو بن صوف. هو افرايمي. وله امرأتان اسم الواحدة حنّة واسم الاخرى فننّة. وكان لفننّة اولاد واما حنّة فلم يكن لها اولاد. وكان هذا الرجل يصعد من مدينته من سنة الى سنة ليسجد ويذبح لرب الجنود في شيلوه. وكان هناك ابنا عالي حفني وفينحاس كاهنا الرب. ولما كان الوقت وذبح القانة اعطى فننّة امرأته وجميع بنيها وبناتها انصبة. واما حنّة فاعطاها نصيب اثنين لانه كان يحب حنّة. ولكن الرب كان قد اغلق رحمها. وكانت ضرّتها تغيظها ايضا غيظا لاجل المراغمة. لان الرب اغلق رحمها. وهكذا صار سنة بعد سنة كلما صعدت الى بيت الرب هكذا كانت تغيظها. فبكت ولم تأكل. فقال لها القانة رجلها يا حنّة لماذا تبكين ولماذا لا تأكلين ولماذا يكتئب قلبك. أما انا خير لك من عشرة بنين فقامت حنّة بعد ما اكلوا في شيلوه وبعد ما شربوا. وعالي الكاهن جالس على الكرسي عند قائمة هيكل الرب. وهي مرّة النفس. فصلّت الى الرب وبكت بكاء ونذرت نذرا وقالت يا رب الجنود ان نظرت نظرا الى مذلة امتك وذكرتني ولم تنس امتك بل اعطيت امتك زرع بشر فاني اعطيه للرب كل ايام حياته ولا يعلو راسه موسى. وكان اذ اكثرت الصلاة امام الرب وعالي يلاحظ فاها. فان حنّة كانت تتكلم في قلبها وشفتاها فقط تتحركان وصوتها لم يسمع. ان عالي ظنّها سكرى. فقال لها عالي حتى متى تسكرين. انزعي خمرك عنك. فاجابت حنّة وقالت لا يا سيدي. اني امرأة حزينة الروح ولم اشرب خمرا ولا مسكرا بل اسكب نفسي امام الرب. لا تحسب امتك ابنة بليعال. لاني من كثرة كربتي وغيظي قد تكلمت الى الآن. فاجاب عالي وقال اذهبي بسلام واله اسرائيل يعطيك سؤلك الذي سألته من لدنه. فقالت لتجد جاريتك نعمة في عينيك. ثم مضت المرأة في طريقها واكلت ولم يكن وجهها بعد مغيّرا وبكروا في الصباح وسجدوا امام الرب ورجعوا وجاءوا الى بيتهم في الرامة. وعرف ألقانة امرأته حنّة والرب ذكرها. وكان في مدار السنة ان حنّة حبلت وولدت ابنا ودعت اسمه صموئيل قائلة لاني من الرب سألته. وصعد الرجل ألقانة وجميع بيته ليذبح للرب الذبيحة السنوية ونذره. ولكن حنّة لم تصعد لانها قالت لرجلها متى فطم الصبي آتي به ليتراءى امام الرب ويقيم هناك الى الابد. فقال لها القانة رجلها اعملي ما يحسن في عينيك. امكثي حتى تفطميه. انما الرب يقيم كلامه. فمكثت المرأة وارضعت ابنها حتى فطمته ثم حين فطمته اصعدته معها بثلاثة ثيران وايفة دقيق وزق خمر وأتت به الى الرب في شيلوه والصبي صغير. فذبحوا الثور وجاءوا بالصبي الى عالي. وقالت اسألك يا سيدي. حية هي نفسك يا سيدي انا المرأة التي وقفت لديك هنا تصلّي الى الرب. لاجل هذا الصبي صلّيت فاعطاني الرب سؤلي الذي سألته من لدنه. وانا ايضا قد اعرته للرب. جميع ايام حياته هو عارية للرب. وسجد هناك للرب فصلّت حنة وقالت. فرح قلبي بالرب. ارتفع قرني بالرب. اتسع فمي على اعدائي. لاني قد ابتهجت بخلاصك. ليس قدوس مثل الرب. لانه ليس غيرك. وليس صخرة مثل الهنا. لا تكثروا الكلام العالي المستعلي ولتبرح وقاحة من افواهكم. لان الرب اله عليم. وبه توزن الاعمال. قسيّ الجبابرة انحطمت والضعفاء تمنطقوا بالبأس. الشباعى آجروا انفسهم بالخبز والجياع كفّوا. حتى ان العاقر ولدت سبعة وكثيرة البنين ذبلت. الرب يميت ويحيي. يهبط الى الهاوية ويصعد. الرب يفقر ويغني. يضع ويرفع. يقيم المسكين من التراب. يرفع الفقير من المزبلة للجلوس مع الشرفاء ويملكهم كرسي المجد. لان للرب اعمدة الارض وقد وضع عليها المسكونة. ارجل اتقيائه يحرس والاشرار في الظلام يصمتون. لانه ليس بالقوة يغلب انسان. مخاصمو الرب ينكسرون. من السماء يرعد عليهم. الرب يدين اقاصي الارض ويعطي عزّا لملكه ويرفع قرن مسيحه وذهب القانة الى الرامة الى بيته. وكان الصبي يخدم الرب امام عالي الكاهن. وكان بنو عالي بني بليعال. لم يعرفوا الرب ولا حق الكهنة من الشعب. كلما ذبح رجل ذبيحة يجيء غلام الكاهن عند طبخ اللحم ومنشال ذو ثلاثة اسنان بيده. فيضرب في المرحضة او المرجل او المقلى او القدر. كل ما يصعد به المنشل يأخذه الكاهن لنفسه. هكذا كانوا يفعلون بجميع اسرائيل الآتين الى هناك في شيلوه. كذلك قبل ما يحرقون الشحم ياتي غلام الكاهن ويقول للرجل الذابح اعط لحما ليشوى للكاهن. فانه لا ياخذ منك لحما مطبوخا بل نيئا. فيقول له الرجل ليحرقوا اولا الشحم ثم خذ ما تشتهيه نفسك. فيقول له لا بل الآن تعطي والا فآخذ غصبا. فكانت خطية الغلمان عظيمة جدا امام الرب. لان الناس استهانوا تقدمة الرب وكان صموئيل يخدم امام الرب وهو صبي متمنطق بافود من كتان. وعملت له امه جبة صغيرة واصعدتها له من سنة الى سنة عند صعودها مع رجلها لذبح الذبيحة السنوية. وبارك عالي القانة وامرأته وقال يجعل لك الرب نسلا من هذه المرأة بدل العارية التي اعارت للرب. وذهبا الى مكانهما. ولما افتقد الرب حنّة حبلت وولدت ثلاثة بنين وبنتين. وكبر الصبي صموئيل عند الرب وشاخ عالي جدا وسمع بكل ما عمله بنوه بجميع اسرائيل وبانهم كانوا يضاجعون النساء المجتمعات في باب خيمة الاجتماع. فقال لهم لماذا تعملون مثل هذه الامور. لاني اسمع باموركم الخبيثة من جميع هذا الشعب. لا يا بني لانه ليس حسنا الخبر الذي اسمع. تجعلون شعب الرب يتعدون. اذا اخطأ انسان الى انسان يدينه الله فان اخطأ انسان الى الرب فمن يصلي من اجله. ولم يسمعوا لصوت ابيهم لان الرب شاء ان يميتهم. واما الصبي صموئيل فتزايد نموا وصلاحا لدى الرب والناس ايضا وجاء رجل الله الى عالي وقال له. هكذا يقول الرب. هل تجليت لبيت ابيك وهم في مصر في بيت فرعون وانتخبته من جميع اسباط اسرائيل لي كاهنا ليصعد على مذبحي ويوقد بخورا ويلبس افودا امامي ودفعت لبيت ابيك جميع وقائد بني اسرائيل. فلماذا تدوسون ذبيحتي وتقدمتي التي امرت بها في المسكن وتكرم بنيك عليّ لكي تسمنوا انفسكم باوائل كل تقدمات اسرائيل شعبي. لذلك يقول الرب اله اسرائيل. اني قلت ان بيتك وبيت ابيك يسيرون امامي الى الابد. والآن يقول الرب حاشا لي. فاني اكرم الذين يكرمونني والذين يحتقرونني يصغرون. هوذا تأتي ايام اقطع فيها ذراعك وذراع بيت ابيك حتى لا يكون شيخ في بيتك. وترى ضيق المسكن في كل ما يحسن به الى اسرائيل ولا يكون شيخ في بيتك كل الايام. ورجل لك لا اقطعه من امام مذبحي يكون لاكلال عينيك وتذويب نفسك. وجميع ذرية بيتك يموتون شبانا. وهذه لك علامة تاتي على ابنيك حفني وفينحاس. في يوم واحد يموتان كلاهما. واقيم لنفسي كاهنا امينا يعمل حسب ما بقلبي ونفسي وابني له بيتا امينا فيسير امام مسيحي كل الايام. ويكون ان كل من يبقى في بيتك يأتي ليسجد له لاجل قطعة فضة ورغيف خبز ويقول ضمني الى احدى وظائف الكهنوت لآكل كسرة خبز وكان الصبي صموئيل يخدم الرب امام عالي. وكانت كلمة الرب عزيزة في تلك الايام. لم تكن رؤيا كثيرا. وكان في ذلك الزمان اذ كان عالي مضطجعا في مكانه وعيناه ابتدأتا تضعفان. لم يقدر ان يبصر. وقبل ان ينطفئ سراج الله وصموئيل مضطجع في هيكل الرب الذي فيه تابوت الله ان الرب دعا صموئيل فقال هانذا. وركض الى عالي وقال هانذا لانك دعوتني. فقال لم ادع. ارجع اضطجع. فذهب واضطجع. ثم عاد الرب ودعا ايضا صموئيل. فقام صموئيل وذهب الى عالي وقال هانذا لانك دعوتني. فقال لم ادع يا ابني. ارجع اضطجع. ولم يعرف صموئيل الرب بعد ولا اعلن له كلام الرب بعد. وعاد الرب فدعا صموئيل ثالثة. فقام وذهب الى عالي وقال هانذا لانك دعوتني. ففهم عالي ان الرب يدعو الصبي. فقال عالي لصموئيل اذهب اضطجع ويكون اذا دعاك تقول تكلم يا رب لان عبدك سامع. فذهب صموئيل واضطجع في مكانه. فجاء الرب ووقف ودعا كالمرّات الأول صموئيل صموئيل. فقال صموئيل تكلم لان عبدك سامع. فقال الرب لصموئيل هوذا انا فاعل امرا في اسرائيل كل من سمع به تطنّ اذناه. في ذلك اليوم اقيم على عالي كل ما تكلمت به على بيته. ابتدئ واكمّل. وقد اخبرته باني اقضي على بيته الى الابد من اجل الشر الذي يعلم ان بنيه قد اوجبوا به اللعنة على انفسهم ولم يردعهم. ولذلك اقسمت لبيت عالي انه لا يكفّر عن شرّ بيت عالي بذبيحة او بتقدمة الى الابد واضطجع صموئيل الى الصباح وفتح ابواب بيت الرب. وخاف صموئيل ان يخبر عالي بالرؤيا. فدعا عالي صموئيل وقال يا صموئيل ابني. فقال هانذا. فقال ما الكلام الذي كلمك به لا تخف عني. هكذا يعمل لك الله وهكذا يزيد ان اخفيت عني كلمة من كل الكلام الذي كلمك به. فاخبره صموئيل بجميع الكلام ولم يخف عنه. فقال. هو الرب. ما يحسن في عينيه يعمل وكبر صموئيل وكان الرب معه ولم يدع شيئا من جميع كلامه يسقط الى الارض. وعرف جميع اسرائيل من دان الى بئر سبع انه قد اؤتمن صموئيل نبيا للرب. وعاد الرب يتراءى في شيلوه لان الرب استعلن لصموئيل في شيلوه بكلمة الرب وكان كلام صموئيل الى جميع اسرائيل وخرج اسرائيل للقاء الفلسطينيين للحرب ونزلوا عند حجر المعونة واما الفلسطينيون فنزلوا في افيق. واصطف الفلسطينيون للقاء اسرائيل واشتبكت الحرب فانكسر اسرائيل امام الفلسطينيين وضربوا من الصف في الحقل نحو اربعة آلاف رجل. فجاء الشعب الى المحلّة. وقال شيوخ اسرائيل لماذا كسرنا اليوم الرب امام الفلسطينيين. لنأخذ لانفسنا من شيلوه تابوت عهد الرب فيدخل في وسطنا ويخلصنا من يد اعدائنا. فارسل الشعب الى شيلوه وحملوا من هناك تابوت عهد رب الجنود الجالس على الكروبيم. وكان هناك ابنا عالي حفني وفينحاس مع تابوت عهد الله. وكان عند دخول تابوت عهد الرب الى المحلّة ان جميع اسرائيل هتفوا هتافا عظيما حتى ارتجّت الارض. فسمع الفلسطينيون صوت الهتاف فقالوا ما هو صوت هذا الهتاف العظيم في محلّة العبرانيين. وعلموا ان تابوت الرب جاء الى المحلّة. فخاف الفلسطينيون لانهم قالوا قد جاء الله الى المحلّة. وقالوا ويل لنا لانه لم يكن مثل هذا منذ امس ولا ما قبله. ويل لنا. من ينقذنا من يد هؤلاء الآلهة القادرين. هؤلاء هم الآلهة الذين ضربوا مصر بجميع الضربات في البرية. تشددوا وكونوا رجالا ايها الفلسطينيون لئلا تستعبدوا للعبرانيين كما استعبدوا هم لكم. فكونوا رجالا وحاربوا. فحارب الفلسطينيون وانكسر اسرائيل وهربوا كل واحد الى خيمته. وكانت الضربة عظيمة جدا. وسقط من اسرائيل ثلاثون الف راجل. وأخذ تابوت الله ومات ابنا عالي حفني وفينحاس فركض رجل من بنيامين من الصف وجاء الى شيلوه في ذلك اليوم وثيابه ممزقة وتراب على راسه. ولما جاء فاذا عالي جالس على كرسي بجانب الطريق يراقب لان قلبه كان مضطربا لاجل تابوت الله. ولما جاء الرجل ليخبر في المدينة صرخت المدينة كلها. فسمع عالي صوت الصراخ فقال ما هو صوت الضجيج هذا. فاسرع الرجل واخبر عالي. وكان عالي ابن ثمان وتسعين سنة وقامت عيناه ولم يقدر ان يبصر. فقال الرجل لعالي انا جئت من الصف وانا هربت اليوم من الصف. فقال كيف كان الأمر يا ابني. فاجاب المخبر وقال هرب اسرائيل امام الفلسطينيين وكانت ايضا كسرة عظيمة في الشعب ومات ايضا ابناك حفني وفينحاس وأخذ تابوت الله. وكان لما ذكر تابوت الله انه سقط عن الكرسي الى الوراء الى جانب الباب فانكسرت رقبته ومات. لانه كان رجلا شيخا وثقيلا. وقد قضى لاسرائيل اربعين سنة وكنّته امرأة فينحاس كانت حبلى تكاد تلد. فلما سمعت خبر اخذ تابوت الله وموت حميها ورجلها ركعت وولدت لان مخاضها انقلب عليها. وعند احتضارها قالت لها الواقفات عندها لا تخافي لانك قد ولدت ابنا. فلم تجب ولم يبال قلبها. فدعت الصبي ايخابود قائلة قد زال المجد من اسرائيل لان تابوت الله قد أخذ ولاجل حميها ورجلها. فقالت زال المجد من اسرائيل لان تابوت الله قد أخذ فاخذ الفلسطينيون تابوت الله واتوا به من حجر المعونة الى اشدود. واخذ الفلسطينيون تابوت الله وادخلوه الى بيت داجون واقاموه بقرب داجون. وبكر الاشدوديون في الغد واذا بداجون ساقط على وجهه الى الارض امام تابوت الرب. فاخذوا داجون واقاموه في مكانه. وبكروا صباحا في الغد واذا بداجون ساقط على وجهه على الارض امام تابوت الرب وراس داجون ويداه مقطوعة على العتبة. بقي بدن السمكة فقط. لذلك لا يدوس كهنة داجون وجميع الداخلين الى بيت داجون على عتبة داجون في اشدود الى هذا اليوم فثقلت يد الرب على الاشدوديين واخربهم وضربهم بالبواسير في اشدود وتخومها. ولما رأى اهل اشدود الامر كذلك قالوا لا يمكث تابوت اله اسرائيل عندنا لان يده قد قست علينا وعلى داجون الهنا. فارسلوا وجمعوا جميع اقطاب الفلسطينيين اليهم وقالوا ماذا نصنع بتابوت اله اسرائيل. فقالوا لينقل تابوت اله اسرائيل الى جتّ. فنقلوا تابوت اله اسرائيل. وكان بعد ما نقلوه ان يد الرب كانت على المدينة باضطراب عظيم جدا وضرب اهل المدينة من الصغير الى الكبير ونفرت لهم البواسير. فارسلوا تابوت الله الى عقرون. وكان لما دخل تابوت الله الى عقرون انه صرخ العقرونيون قائلين قد نقلوا الينا تابوت اله اسرائيل لكي يميتونا نحن وشعبنا. وارسلوا وجمعوا كل اقطاب الفلسطينيين وقالوا ارسلوا تابوت اله اسرائيل فيرجع الى مكانه ولا يميتنا نحن وشعبنا لان اضطراب الموت كان في كل المدينة. يد الله كانت ثقيلة جدا هناك. والناس الذين لم يموتوا ضربوا بالبواسير فصعد صراخ المدينة الى السماء وكان تابوت الله في بلاد الفلسطينيين سبعة اشهر. فدعا الفلسطينيون الكهنة والعرّافين قائلين ماذا نعمل بتابوت الرب. اخبرونا بماذا نرسله الى مكانه. فقالوا اذا ارسلتم تابوت اله اسرائيل فلا ترسلوه فارغا بل ردّوا له قربان اثم. حينئذ تشفون ويعلم عندكم لماذا لا ترتفع يده عنكم. فقالوا وما هو قربان الاثم الذي نرده له. فقالوا حسب عدد اقطاب الفلسطينيين خمسة بواسير من ذهب وخمسة فيران من ذهب. لان الضربة واحدة عليكم جميعا وعلى اقطابكم. واصنعوا تماثيل بواسيركم وتماثيل فيرانكم التي تفسد الارض واعطوا اله اسرائيل مجدا لعله يخفف يده عنكم وعن آلهتكم وعن ارضكم. ولماذا تغلظون قلوبكم كما اغلظ المصريون وفرعون قلوبهم. أليس على ما فعل بهم اطلقوهم فذهبوا. فالآن خذوا واعملوا عجلة واحدة جديدة وبقرتين مرضعتين لم يعلهما نير واربطوا البقرتين الى العجلة وارجعوا ولديهما عنهما الى البيت وخذوا تابوت الرب واجعلوه على العجلة وضعوا امتعة الذهب التي تردونها له قربان اثم في صندوق بجانبه واطلقوه فيذهب. وانظروا فان صعد في طريق تخمه الى بيتشمس فانه هو الذي فعل بنا هذا الشر العظيم والا فنعلم ان يده لم تضربنا. كان ذلك علينا عرضا ففعل الرجال كذلك واخذوا بقرتين مرضعتين وربطوهما الى العجلة وحبسوا ولديهما في البيت ووضعوا تابوت الرب على العجلة مع الصندوق وفيران الذهب وتماثيل بواسيرهم. فاستقامت البقرتان في الطريق الى طريق بيتشمس وكانتا تسيران في سكة واحدة وتجأران ولم تميلا يمينا ولا شمالا واقطاب الفلسطينيين يسيرون وراءهما الى تخم بيتشمس. وكان اهل بيتشمس يحصدون حصاد الحنطة في الوادي. فرفعوا اعينهم ورأوا التابوت وفرحوا برؤيته. فأتت العجلة الى حقل يهوشع البيتشمسي ووقفت هناك. وهناك حجر كبير. فشقّقوا خشب العجلة واصعدوا البقرتين محرقة للرب. فانزل اللاويون تابوت الرب والصندوق الذي معه الذي فيه امتعة الذهب ووضعوهما على الحجر الكبير. واصعد اهل بيتشمس محرقات وذبحوا ذبائح في ذلك اليوم للرب. فرأى اقطاب الفلسطينيين الخمسة ورجعوا الى عقرون في ذلك اليوم وهذه هي بواسير الذهب التي ردها الفلسطينيون قربان اثم للرب. واحد لاشدود وواحد لغزّة وواحد لاشقلون وواحد لجتّ وواحد لعقرون. وفيران الذهب بعدد جميع مدن الفلسطينيين للخمسة الاقطاب من المدينة المحصّنة الى قرية الصحراء. وشاهد هو الحجر الكبير الذي وضعوا عليه تابوت الرب. هو الى هذا اليوم في حقل يهوشع البيتشمسي وضرب اهل بيتشمس لانهم نظروا الى تابوت الرب. وضرب من الشعب خمسين الف رجل وسبعين رجلا فناح الشعب لان الرب ضرب الشعب ضربة عظيمة. وقال اهل بيتشمس من يقدر ان يقف امام الرب الاله القدوس هذا والى من يصعد عنا. وارسلوا رسلا الى سكان قرية يعاريم قائلين قد ردّ الفلسطينيون تابوت الرب فانزلوا واصعدوه اليكم فجاء اهل قرية يعاريم واصعدوا تابوت الرب وادخلوه الى بيت ابيناداب في الأكمة وقدسوا العازار ابنه لاجل حراسة تابوت الرب وكان من يوم جلوس التابوت في قرية يعاريم ان المدة طالت وكانت عشرين سنة وناح كل بيت اسرائيل وراء الرب. وكلم صموئيل كل بيت اسرائيل قائلا ان كنتم بكل قلوبكم راجعين الى الرب فانزعوا الآلهة الغريبة والعشتاروث من وسطكم واعدّوا قلوبكم للرب واعبدوه وحده فينقذكم من يد الفلسطينيين. فنزع بنو اسرائيل البعليم والعشتاروث وعبدوا الرب وحده فقال صموئيل اجمعوا كل اسرائيل الى المصفاة فاصلّي لاجلكم الى الرب. فاجتمعوا الى المصفاة واستقوا ماء وسكبوه امام الرب وصاموا في ذلك اليوم وقالوا هناك قد اخطأنا الى الرب. وقضى صموئيل لبني اسرائيل في المصفاة. وسمع الفلسطينيون ان بني اسرائيل قد اجتمعوا في المصفاة فصعد اقطاب الفلسطينيين الى اسرائيل. فلما سمع بنو اسرائيل خافوا من الفلسطينيين. وقال بنو اسرائيل لصموئيل لا تكف عن الصراخ من اجلنا الى الرب الهنا فيخلصنا من يد الفلسطينيين. فاخذ صموئيل حملا رضيعا واصعده محرقة بتمامه للرب. وصرخ صموئيل الى الرب من اجل اسرائيل فاستجاب له الرب. وبينما كان صموئيل يصعد المحرقة تقدم الفلسطينيون لمحاربة اسرائيل فارعد الرب بصوت عظيم في ذلك اليوم على الفلسطينيين وازعجهم فانكسروا امام اسرائيل. وخرج رجال اسرائيل من المصفاة وتبعوا الفلسطينيين وضربوهم الى ما تحت بيت كار. فاخذ صموئيل حجرا ونصبه بين المصفاة والسنّ ودعا اسمه حجر المعونة وقال الى هنا اعاننا الرب. فذلّ الفلسطينيون ولم يعودوا بعد للدخول في تخم اسرائيل وكانت يد الرب على الفلسطينيين كل ايام صموئيل. والمدن التي اخذها الفلسطينيون من اسرائيل رجعت الى اسرائيل من عقرون الى جتّ. واستخلص اسرائيل تخومها من يد الفلسطينيين. وكان صلح بين اسرائيل والاموريين وقضى صموئيل لاسرائيل كل ايام حياته. وكان يذهب من سنة الى سنة ويدور في بيت ايل والجلجال والمصفاة ويقضي لاسرائيل في جميع هذه المواضع. وكان رجوعه الى الرامة لان بيته هناك وهناك قضى لاسرائيل وبنى هناك مذبحا للرب وكان لما شاخ صموئيل انه جعل بنيه قضاة لاسرائيل. وكان اسم ابنه البكر يوئيل واسم ثانيه ابيا كانا قاضيين في بئر سبع. ولم يسلك ابناه في طريقه بل مالا وراء المكسب واخذا رشوة وعوّجا القضاء. فاجتمع كل شيوخ اسرائيل وجاءوا الى صموئيل الى الرامة وقالوا له هوذا انت قد شخت وابناك لم يسيرا في طريقك. فالآن اجعل لنا ملكا يقضي لنا كسائر الشعوب. فساء الأمر في عيني صموئيل اذ قالوا اعطنا ملكا يقضي لنا. وصلى صموئيل الى الرب. فقال الرب لصموئيل اسمع لصوت الشعب في كل ما يقولون لك. لانهم لم يرفضوك انت بل اياي رفضوا حتى لا املك عليهم. حسب كل اعمالهم التي عملوا من يوم اصعدتهم من مصر الى هذا اليوم وتركوني وعبدوا آلهة اخرى هكذا هم عاملون بك ايضا. فالآن اسمع لصوتهم. ولكن أشهدنّ عليهم واخبرهم بقضاء الملك الذي يملك عليهم فكلم صموئيل الشعب الذين طلبوا منه ملكا بجميع كلام الرب وقال هذا يكون قضاء الملك الذي يملك عليكم. يأخذ بنيكم ويجعلهم لنفسه لمراكبه وفرسانه فيركضون امام مراكبه. ويجعل لنفسه رؤساء الوف ورؤساء خماسين فيحرثون حراثته ويحصدون حصاده ويعملون عدّة حربه وأدوات مراكبه. ويأخذ بناتكم عطارات وطباخات وخبازات. ويأخذ حقولكم وكرومكم وزيتونكم اجودها ويعطيها لعبيده. ويعشّر زروعكم وكرومكم ويعطي لخصيانه وعبيده. ويأخذ عبيدكم وجواريكم وشبانكم الحسان وحميركم ويستعملهم لشغله. ويعشّر غنمكم وانتم تكونون له عبيدا. فتصرخون في ذلك اليوم من وجه ملككم الذي اخترتموه لانفسكم فلا يستجيب لكم الرب في ذلك اليوم. فأبى الشعب ان يسمعوا لصوت صموئيل وقالوا لا بل يكون علينا ملك. فنكون نحن ايضا مثل سائر الشعوب ويقضي لنا ملكنا ويخرج امامنا ويحارب حروبنا. فسمع صموئيل كل كلام الشعب وتكلم به في اذني الرب. فقال الرب لصموئيل اسمع لصوتهم وملّك عليهم ملكا. فقال صموئيل لرجال اسرائيل اذهبوا كل واحد الى مدينته وكان رجل من بنيامين اسمه قيس بن ابيئيل بن صرور بن بكورة بن افيح ابن رجل بنياميني جبار بأس. وكان له ابن اسمه شاول شاب وحسن ولم يكن رجل في بني اسرائيل احسن منه. من كتفه فما فوق كان اطول من كل الشعب. فضلّت اتن قيس ابي شاول. فقال قيس لشاول ابنه خذ معك واحدا من الغلمان وقم اذهب فتش على الاتن. فعبر في جبل افرايم ثم عبر في ارض شليشة فلم يجدها. ثم عبرا في ارض شعليم فلم توجد. ثم عبرا في ارض بنيامين فلم يجداها. ولما دخلا ارض صوف قال شاول لغلامه الذي معه تعال نرجع لئلا يترك ابي الاتن ويهتم بنا. فقال له هوذا رجل الله في هذه المدينة والرجل مكرّم. كل ما يقوله يصير. لنذهب الآن الى هناك لعله يخبرنا عن طريقنا التي نسلك فيها. فقال شاول للغلام هوذا نذهب فماذا نقدم للرجل. لان الخبز قد نفذ من اوعيتنا وليس من هدية نقدمها لرجل الله. ماذا معنا. فعاد الغلام واجاب شاول وقال هوذا يوجد بيدي ربع شاقل فضة فاعطيه لرجل الله فيخبرنا عن طريقنا. سابقا في اسرائيل هكذا كان يقول الرجل عند ذهابه ليسأل الله. هلم نذهب الى الرائي. لان النبي اليوم كان يدعى سابقا الرائي. فقال شاول لغلامه كلامك حسن. هلم نذهب. فذهبا الى المدينة التي فيها رجل الله وفيما هما صاعدان في مطلع المدينة صادفا فتيات خارجات لاستقاء الماء. فقالا لهنّ أهنا الرائي. فاجبنهما وقلن نعم. هوذا هو امامكما. اسرعا الآن. لانه جاء اليوم الى المدينة لانه اليوم ذبيحة للشعب على المرتفعة. عند دخولكما المدينة للوقت تجدانه قبل صعوده الى المرتفعة لياكل. لان الشعب لا ياكل حتى يأتي لانه يبارك الذبيحة. بعد ذلك يأكل المدعوون. فالآن اصعدا لانكما في مثل اليوم تجدانه. فصعدا الى المدينة. وفيما هما آتيان في وسط المدينة اذا بصموئيل خارج للقائهما ليصعد الى المرتفعة والرب كشف اذن صموئيل قبل مجيء شاول بيوم قائلا غدا في مثل الآن ارسل اليك رجلا من ارض بنيامين. فامسحه رئيسا لشعبي اسرائيل فيخلص شعبي من يد الفلسطينيين لاني نظرت الى شعبي لان صراخهم قد جاء اليّ. فلما رأى صموئيل شاول اجابه الرب هوذا الرجل الذي كلمتك عنه. هذا يضبط شعبي. فتقدم شاول الى صموئيل في وسط الباب وقال اطلب اليك اخبرني اين بيت الرائي. فاجاب صموئيل شاول وقال انا الرائي. اصعدا امامي الى المرتفعة فتاكلا معي اليوم ثم اطلقك صباحا واخبرك بكل ما في قلبك. واما الاتن الضّالة لك منذ ثلاثة ايام فلا تضع قلبك عليها لانها قد وجدت. ولمن كل شهي اسرائيل. أليس لك ولكل بيت ابيك. فاجاب شاول وقال اما انا بنياميني من اصغر اسباط اسرائيل وعشيرتي اصغر كل عشائر اسباط بنيامين. فلماذا تكلمني بمثل هذا الكلام. فاخذ صموئيل شاول وغلامه وادخلهما الى المنسك واعطاهما مكانا في راس المدعوين وهم نحو ثلاثين رجلا. وقال صموئيل للطباخ هات النصيب الذي اعطيتك اياه الذي قلت لك عنه ضعه عندك فرفع الطباخ الساق مع ما عليها وجعلها امام شاول. فقال هوذا ما أبقي. ضعه امامك وكل. لانه الى هذا الميعاد محفوظ لك من حين قلت دعوت الشعب. فاكل شاول مع صموئيل في ذلك اليوم ولما نزلوا من المرتفعة الى المدينة تكلم مع شاول على السطح. وبكروا وكان عند طلوع الفجر ان صموئيل دعا شاول عن السطح قائلا قم فاصرفك فقام شاول وخرجا كلاهما هو وصموئيل الى خارج. وفيما هما نازلان بطرف المدينة قال صموئيل لشاول قل للغلام ان يعبر قدامنا. فعبر. واما انت فقف الآن فاسمعك كلام الله فاخذ صموئيل قنينة الدهن وصبّ على راسه وقبّله وقال أليس لان الرب قد مسحك على ميراثه رئيسا. في ذهابك اليوم من عندي تصادف رجلين عند قبر راحيل في تخم بنيامين في صلصح فيقولان لك قد وجدت الاتن التي ذهبت تفتش عليها وهوذا ابوك قد ترك امر الاتن واهتم بكما قائلا ماذا اصنع لابني. وتعدو من هناك ذاهبا حتى تأتي الى بلوطة تابور فيصادفك هناك ثلاثة رجال صاعدون الى الله الى بيت ايل واحد حامل ثلاثة جداء وواحد حامل ثلاثة ارغفة خبز وواحد حامل زق خمر. فيسلمون عليك ويعطونك رغيفي خبز فتأخذ من يدهم. بعد ذلك تأتي الى جبعة الله حيث انصاب الفلسطينيين ويكون عند مجيئك الى هناك الى المدينة انك تصادف زمرة من الانبياء نازلين من المرتفعة وامامهم رباب ودف وناي وعود وهم يتنبأون. فيحل عليك روح الرب فتتنبأ معهم وتتحول الى رجل آخر. واذا أتت هذه الآيات عليك فافعل ما وجدته يدك لان الله معك. وتنزل قدامي الى الجلجال وهوذا انا انزل اليك لاصعد محرقات واذبح ذبائح سلامة. سبعة ايام تلبث حتى آتي اليك واعلمك ماذا تفعل وكان عندما ادار كتفه لكي يذهب من عند صموئيل ان الله اعطاه قلبا آخر. وأتت جميع هذه الآيات في ذلك اليوم. ولما جاءوا الى هناك الى جبعة اذا بزمرة من الانبياء لقيته فحل عليه روح الله فتنبأ في وسطهم. ولما رآه جميع الذين عرفوه منذ امس وما قبله انه يتنبّأ مع الانبياء قال الشعب الواحد لصاحبه ماذا صار لابن قيس. اشاول ايضا بين الانبياء. فاجاب رجل من هناك وقال ومن هو ابوهم. ولذلك ذهب مثلا أشاول ايضا بين الانبياء. ولما انتهى من التنبي جاء الى المرتفعة. فقال عم شاول له ولغلامه الى اين ذهبتما. فقال لكي نفتش على الاتن. ولما رأينا انها لم توجد جئنا الى صموئيل. فقال عم شاول اخبرني ماذا قال لكما صموئيل. فقال شاول لعمه. اخبرنا بان الاتن قد وجدت. ولكنه لم يخبره بامر المملكة الذي تكلم به صموئيل واستدعى صموئيل الشعب الى الرب الى المصفاة. وقال لبني اسرائيل هكذا يقول الرب اله اسرائيل. اني اصعدت اسرائيل من مصر وانقذتكم من يد المصريين ومن يد جميع الممالك التي ضايقتكم. وانتم قد رفضتم اليوم الهكم الذي هو مخلّصكم من جميع الذين يسيئون اليكم ويضايقونكم وقلتم له بل تجعل علينا ملكا. فالآن امثلوا امام الرب حسب اسباطكم والوفكم. فقدم صموئيل جميع اسباط اسرائيل فاخذ سبط بنيامين. ثم قدم سبط بنيامين حسب عشائره فأخذت عشيرة مطري وأخذ شاول بن قيس. ففتشوا عليه فلم يوجد. فسألوا ايضا من الرب هل يأتي الرجل ايضا الى هنا. فقال الرب هوذا قد اختبأ بين الامتعة. فركضوا واخذوه من هناك فوقف بين الشعب فكان اطول من كل الشعب من كتفه فما فوق. فقال صموئيل لجميع الشعب أرأيتم الذي اختاره الرب انه ليس مثله في جميع الشعب. فهتف كل الشعب وقالوا ليحي الملك. فكلم صموئيل الشعب بقضاء المملكة وكتبه في السفر ووضعه امام الرب. ثم اطلق صموئيل جميع الشعب كل واحد الى بيته. وشاول ايضا ذهب الى بيته الى جبعة وذهب معه الجماعة التي مسّ الله قلبها. واما بنو بليعال فقالوا كيف يخلّصنا هذا. فاحتقروه ولم يقدموا له هدية. فكان كاصمّ وصعد ناحاش العموني ونزل على يابيش جلعاد. فقال جميع اهل يابيش لناحاش اقطع لنا عهدا فنستعبد لك. فقال لهم ناحاش العموني بهذا اقطع لكم. بتقوير كل عين يمنى لكم وجعل ذلك عارا على جميع اسرائيل. فقال له شيوخ يابيش اتركنا سبعة ايام فنرسل رسلا الى جميع تخوم اسرائيل. فان لم يوجد من يخلّصنا نخرج اليك. فجاء الرسل الى جبعة شاول وتكلموا بهذا الكلام في آذان الشعب فرفع كل الشعب اصواتهم وبكوا. واذا بشاول آت وراء البقر من الحقل. فقال شاول ما بال الشعب يبكون. فقصّوا عليه كلام اهل يابيش. فحلّ روح الله على شاول عندما سمع هذا الكلام وحمي غضبه جدا. فاخذ فدان بقر وقطّعه وارسل الى كل تخوم اسرائيل بيد الرسل قائلا من لا يخرج وراء شاول ووراء صموئيل فهكذا يفعل ببقره. فوقع رعب الرب على الشعب فخرجوا كرجل واحد. وعدّهم في بازق فكان بنو اسرائيل ثلاث مئة الف ورجال يهوذا ثلاثين الفا. وقالوا للرسل الذين جاءوا هكذا تقولون لاهل يابيش جلعاد. غدا عندما تحمى الشمس يكون لكم خلاص. فأتى الرسل واخبروا اهل يابيش ففرحوا. وقال اهل يابيش غدا نخرج اليكم فتفعلون بنا حسب كل ما يحسن في اعينكم وكان في الغد ان شاول جعل الشعب ثلاث فرق ودخلوا في وسط المحلّة عند سحر الصبح وضربوا العمونيين حتى حمي النهار. والذين بقوا تشتتوا حتى لم يبق منهم اثنان معا. وقال الشعب لصموئيل من هم الذين يقولون هل شاول يملك علينا. ائتوا بالرجال فنقتلهم. فقال شاول لا يقتل احد في هذا اليوم لانه في هذا اليوم صنع الرب خلاصا في اسرائيل وقال صموئيل للشعب هلموا نذهب الى الجلجال ونجدد هناك المملكة. فذهب كل الشعب الى الجلجال وملّكوا هناك شاول امام الرب في الجلجال وذبحوا هناك ذبائح سلامة امام الرب وفرح هناك شاول وجميع رجال اسرائيل جدا وقال صموئيل لكل اسرائيل هانذا قد سمعت لصوتكم في كل ما قلتم لي وملّكت عليكم ملكا والآن هوذا الملك يمشي امامكم. واما انا فقد شخت وشبت وهوذا ابناي معكم. وانا قد سرت امامكم منذ صباي الى هذا اليوم. هانذا فاشهدوا عليّ قدام الرب وقدام مسيحه ثور من اخذت وحمار من اخذت ومن ظلمت ومن سحقت ومن يد من اخذت فدية لاغضي عينيّ عنه فاردّ لكم. فقالوا لم تظلمنا ولا سحقتنا ولا اخذت من يد احد شيئا. فقال لهم شاهد الرب عليكم وشاهد مسيحه اليوم هذا انكم لم تجدوا بيدي شيئا. فقالوا شاهد. وقال صموئيل للشعب الرب الذي اقام موسى وهرون واصعد آباؤكم من ارض مصر. فالآن امثلوا فاحاكمكم امام الرب بجميع حقوق الرب التي صنعها معكم ومع آبائكم. لما جاء يعقوب الى مصر وصرخ آباؤكم الى الرب ارسل الرب موسى وهرون فاخرجا آباءكم من مصر واسكناهم في هذا المكان. فلما نسوا الرب الههم باعهم ليد سيسرا رئيس جيش حاصور وليد الفلسطينيين وليد ملك موآب فحاربوهم. فصرخوا الى الرب وقالوا اخطأنا لاننا تركنا الرب وعبدنا البعليم والعشتاروث. فالآن انقذنا من يد اعدائنا فنعبدك. فارسل الرب يربعل وبدان ويفتاح وصموئيل وانقذكم من يد اعدائكم الذين حولكم فسكنتم آمنين. ولما رأيتم ناحاش ملك بني عمون آتيا عليكم قلتم لي لا بل يملك علينا ملك. والرب الهكم ملككم. فالآن هوذا الملك الذي اخترتموه الذي طلبتموه وهوذا قد جعل الرب عليكم ملكا. ان اتقيتم الرب وعبدتموه وسمعتم صوته ولم تعصوا قول الرب وكنتم انتم والملك ايضا الذي يملك عليكم وراء الرب الهكم***** وان لم تسمعوا صوت الرب بل عصيتم قول الرب تكن يد الرب عليكم كما على آبائكم. فالآن امثلوا ايضا وانظروا هذا الأمر العظيم الذي يفعله الرب امام اعينكم. أما هو حصاد الحنطة اليوم. فاني ادعو الرب فيعطي رعودا ومطرا فتعلمون وترون انه عظيم شركم الذي عملتموه في عيني الرب بطلبكم لانفسكم ملكا. فدعا صموئيل الرب فاعطى رعودا ومطرا في ذلك اليوم. وخاف جميع الشعب الرب وصموئيل جدا وقال جميع الشعب لصموئيل صلّ عن عبيدك الى الرب الهك حتى لا نموت. لاننا قد اضفنا الى جميع خطايانا شرا بطلبنا لانفسنا ملكا. فقال صموئيل للشعب لا تخافوا. انكم قد فعلتم كل هذا الشر ولكن لا تحيدوا عن الرب بل اعبدوا الرب بكل قلوبكم. ولا تحيدوا. لان ذلك وراء الاباطيل التي لا تفيد ولا تنقذ لانها باطلة. لانه لا يترك الرب شعبه من اجل اسمه العظيم. لانه قد شاء الرب ان يجعلكم له شعبا. واما انا فحاشا لي ان اخطئ الى الرب فاكف عن الصلاة من اجلكم بل اعلمكم الطريق الصالح المستقيم. انما اتقوا الرب واعبدوه بالامانة من كل قلوبكم بل انظروا فعله الذي عظّمه معكم. وان فعلتم شرا فانكم تهلكون انتم وملككم جميعا كان شاول ابن سنة في ملكه وملك سنتين على اسرائيل. واختار شاول لنفسه ثلاثة آلاف من اسرائيل فكان الفان مع شاول في مخماس وفي جبل بيت ايل والف كان مع يوناثان في جبعة بنيامين. واما بقية الشعب فارسلهم كل واحد الى خيمته. وضرب يوناثان نصب الفلسطينيين الذي في جبع. فسمع الفلسطينيون. وضرب شاول بالبوق في جميع الارض قائلا ليسمع العبرانيون. فسمع جميع اسرائيل قولا قد ضرب شاول نصب الفلسطينيين وايضا قد انتن اسرائيل لدى الفلسطينيين. فاجتمع الشعب وراء شاول الى الجلجال. وتجمع الفلسطينيون لمحاربة اسرائيل. ثلاثون الف مركبة وستة آلاف فارس وشعب كالرمل الذي على شاطئ البحر في الكثرة. وصعدوا ونزلوا في مخماس شرقي بيت آون. ولما رأى رجال اسرائيل انهم في ضنك. لان الشعب تضايق. اختبأ الشعب في المغاير والغياض والصخور والصروح والآبار. وبعض العبرانيين عبروا الاردن الى ارض جاد وجلعاد. وكان شاول بعد في الجلجال وكل الشعب ارتعد وراءه فمكث سبعة ايام حسب ميعاد صموئيل ولم يات صموئيل الى الجلجال والشعب تفرق عنه. فقال شاول قدموا اليّ المحرقة وذبائح السلامة. فاصعد المحرقة. وكان لما انتهى من اصعاد المحرقة اذا صموئيل مقبل فخرج شاول للقائه ليباركه. فقال صموئيل ماذا فعلت فقال شاول لاني رأيت ان الشعب قد تفرق عني وانت لم تات في ايام الميعاد والفلسطينيون متجمعون في مخماس فقلت الآن ينزل الفلسطينيون اليّ الى الجلجال ولم اتضرع الى وجه الرب فتجلّدت واصعدت المحرقة. فقال صموئيل لشاول قد انحمقت. لم تحفظ وصية الرب الهك التي امرك بها لانه الآن كان الرب قد ثبّت مملكتك على اسرائيل الى الابد. واما الآن فمملكتك لا تقوم. قد انتخب الرب لنفسه رجلا حسب قلبه وامره الرب ان يترأس على شعبه. لانك لم تحفظ ما امرك به الرب. وقام صموئيل وصعد من الجلجال الى جبعة بنيامين. وعدّ شاول الشعب الموجود معه نحو ست مئة رجل وكان شاول ويوناثان ابنه والشعب الموجود معهما مقيمين في جبع بنيامين والفلسطينيون نزلوا في مخماس. فخرج المخربون من محلّة الفلسطينيين في ثلاث فرق. الفرقة الواحدة توجهت في طريق عفرة الى ارض شوعال والفرقة الاخرى توجهت في طريق بيت حوزون والفرقة الاخرى توجهت في طريق التخم المشرف على وادي صبوعيم نحو البرية. ولم يوجد صانع في كل ارض اسرائيل. لان الفلسطينيين قالوا لئلا يعمل العبرانيون سيفا او رمحا. بل كان ينزل كل اسرائيل الى الفلسطينيين لكي يحدد كل واحد سكّته ومنجله وفأسه ومعوله عندما كلّت حدود السكك والمناجل والمثلثات الاسنان والفؤوس ولترويس المناسيس. وكان في يوم الحرب انه لم يوجد سيف ولا رمح بيد جميع الشعب الذي مع شاول ومع يوناثان. على انه وجد مع شاول ويوناثان ابنه. وخرج حفظة الفلسطينيين الى معبر مخماس وفي ذات يوم قال يوناثان بن شاول للغلام حامل سلاحه تعال نعبر الى حفظة الفلسطينيين الذين في ذلك العبر. ولم يخبر اباه. وكان شاول مقيما في طرف جبعة تحت الرمانة التي في مغرون والشعب الذي معه نحو ست مئة رجل. واخيّا بن اخيطوب اخي ايخابود بن فينحاس بن عالي كاهن الرب في شيلوه كان لابسا افودا. ولم يعلم الشعب ان يوناثان قد ذهب. وبين المعابر التي التمس يوناثان ان يعبرها الى حفظة الفلسطينيين سن صخرة من هذه الجهة وسنّ صخرة من تلك الجهة واسم الواحدة بوصيص واسم الاخرى سنه. والسن الواحد عمود الى الشمال مقابل مخماس والآخر الى الجنوب مقابل جبع. فقال يوناثان للغلام حامل سلاحه تعال نعبر الى صف هؤلاء الغلف لعل الله يعمل معنا لانه ليس للرب مانع عن ان يخلص بالكثير او بالقليل. فقال له حامل سلاحه اعمل كل ما بقلبك. تقدم. هانذا معك حسب قلبك. فقال يوناثان هوذا نحن نعبر الى القوم ونظهر انفسنا لهم. فان قالوا لنا هكذا. دوموا حتى نصل اليكم. نقف في مكاننا ولا نصعد اليهم. ولكن ان قالوا هكذا. اصعدوا الينا. نصعد. لان الرب قد دفعهم ليدنا وهذه هي العلامة لنا. فاظهرا انفسهما لصف الفلسطينيين. فقال الفلسطينيون هوذا العبرانيون خارجون من الثقوب التي اختبأوا فيها. فاجاب رجال الصف يوناثان وحامل سلاحه وقالوا اصعدا الينا فنعلمكما شيئا. فقال يوناثان لحامل سلاحه اصعد ورائي لان الرب قد دفعهم ليد اسرائيل. فصعد يوناثان على يديه ورجليه وحامل سلاحه وراءه. فسقطوا امام يوناثان وكان حامل سلاحه يقتّل وراءه. وكانت الضربة الاولى التي ضربها يوناثان وحامل سلاحه نحو عشرين رجلا في نحو نصف تلم فدان ارض. وكان ارتعاد في المحلّة في الحقل وفي جميع الشعب. الصفّ والمخرّبون ارتعدوا هم ايضا ورجفت الارض فكان ارتعاد عظيم فنظر المراقبون لشاول في جبعة بنيامين واذا بالجمهور قد ذاب وذهبوا متبدّدين. فقال شاول للشعب الذي معه عدّوا الآن وانظروا من ذهب من عندنا. فعدّوا وهوذا يوناثان وحامل سلاحه ليسا موجودين. فقال شاول لاخيّا قدم تابوت الله. لان تابوت الله كان في ذلك اليوم مع بني اسرائيل. وفيما كان شاول يتكلم بعد مع الكاهن تزايد الضجيج الذي في محلّة الفلسطينيين وكثر. فقال شاول للكاهن كف يدك. وصاح شاول وجميع الشعب الذي معه وجاءوا الى الحرب واذا بسيف كل واحد على صاحبه. اضطراب عظيم جدا. والعبرانيون الذين كانوا مع الفلسطينيين منذ امس وما قبله الذين صعدوا معهم الى المحلّة من حواليهم صاروا هم ايضا مع اسرائيل الذين مع شاول ويوناثان. وسمع جميع رجال اسرائيل الذين اختبأوا في جبل افرايم ان الفلسطينيين هربوا فشدوا هم ايضا وراءهم في الحرب. فخلّص الرب اسرائيل في ذلك اليوم. وعبرت الحرب الى بيت آون وضنك رجال اسرائيل في ذلك اليوم لان شاول حلّف الشعب قائلا ملعون الرجل الذي ياكل خبزا الى المساء حتى انتقم من اعدائي. فلم يذق جميع الشعب خبزا. وجاء كل الشعب الى الوعر وكان عسل على وجه الحقل. ولما دخل الشعب الوعر اذا بالعسل يقطر ولم يمدّ احد يده الى فيه لان الشعب خاف من القسم. واما يوناثان فلم يسمع عندما استحلف ابوه الشعب فمدّ طرف النشابة التي بيده وغمسه في قطر العسل ورد يده الى فيه فاستنارت عيناه. فاجاب واحد من الشعب وقال قد حلّف ابوك الشعب حلفا قائلا ملعون الرجل الذي ياكل خبزا اليوم. فاعيا الشعب. فقال يوناثان قد كدّر ابي الارض. انظروا كيف استنارت عيناي لاني ذقت قليلا من هذا العسل. فكم بالحري لو اكل اليوم الشعب من غنيمة اعدائهم التي وجدوا. اما كانت الآن ضربة اعظم على الفلسطينيين. فضربوا في ذلك اليوم الفلسطينيين من مخماس الى ايلون. واعيا الشعب جدا وثار الشعب على الغنيمة فاخذوا غنما وبقرا وعجولا وذبحوا على الارض واكل الشعب على الدم. فاخبروا شاول قائلين هوذا الشعب يخطئ الى الرب بأكله على الدم. فقال قد غدرتم. دحرجوا اليّ الآن حجرا كبيرا. وقال شاول تفرقوا بين الشعب وقولوا لهم ان يقدموا اليّ كل واحد ثوره وكل واحد شاته واذبحوا ههنا وكلوا ولا تخطئوا الى الرب باكلكم مع الدم. فقدم جميع الشعب كل واحد ثوره بيده في تلك الليلة وذبحوا هناك. وبنى شاول مذبحا للرب. الذي شرع ببنيانه مذبحا للرب وقال شاول لننزل وراء الفلسطينيين ليلا وننهبهم الى ضوء الصباح ولا نبق منهم احدا. فقالوا افعل كل ما يحسن في عينيك. وقال الكاهن لنتقدم هنا الى الله. فسأل شاول الله. أأنحدر وراء الفلسطينيين. أتدفعهم ليد اسرائيل. فلم يجبه في ذلك اليوم. فقال شاول تقدموا الى هنا يا جميع وجوه الشعب واعلموا وانظروا بماذا كانت هذه الخطية اليوم. لانه حيّ هو الرب مخلّص اسرائيل ولو كانت في يوناثان ابني فانه يموت موتا. ولم يكن من يجيبه من كل الشعب. فقال لجميع اسرائيل انتم تكونون في جانب وانا ويوناثان ابني في جانب. فقال الشعب لشاول اصنع ما يحسن في عينيك. وقال شاول للرب اله اسرائيل هب صدقا. فأخذ يوناثان وشاول. اما الشعب فخرجوا. فقال شاول القوا بيني وبين يوناثان ابني. فأخذ يوناثان. فقال شاول ليوناثان اخبرني ماذا فعلت. فاخبره يوناثان وقال ذقت ذوقا بطرف النشابة التي بيدي قليل عسل فهانذا اموت. فقال شاول هكذا يفعل الله وهكذا يزيد انك موتا تموت يا يوناثان. فقال الشعب لشاول أيموت يوناثان الذي صنع هذا الخلاص العظيم في اسرائيل. حاشا. حيّ هو الرب لا تسقط شعرة من راسه الى الارض لانه مع الله عمل هذا اليوم. فافتدى الشعب يوناثان فلم يمت. فصعد شاول من وراء الفلسطينيين وذهب الفلسطينيون الى مكانهم واخذ شاول الملك على اسرائيل وحارب جميع اعدائه حواليه موآب وبني عمون وادوم وملوك صوبة والفلسطينيين وحيثما توجه غلب. وفعل ببأس وضرب عماليق وانقذ اسرائيل من يد ناهبيه. وكان بنو شاول يوناثان ويشوي وملكيشوع واسما ابنتيه اسم البكر ميرب واسم الصغيرة ميكال. واسم امرأة شاول اخينوعم بنت اخيمعص. واسم رئيس جيشه ابينير بن نير عم شاول. وقيس ابو شاول ونير ابو ابنير ابنا ابيئيل. وكانت حرب شديدة على الفلسطينيين كل ايام شاول. واذا رأى شاول رجلا جبارا او ذا بأس ضمّه الى نفسه وقال صموئيل لشاول. اياي ارسل الرب لمسحك ملكا على شعبه اسرائيل. والآن فاسمع صوت كلام الرب. هكذا يقول رب الجنود. اني قد افتقدت ما عمل عماليق باسرائيل حين وقف له في الطريق عند صعوده من مصر. فالآن اذهب واضرب عماليق وحرموا كل ما له ولا تعف عنهم بل اقتل رجلا وامرأة. طفلا ورضيعا. بقرا وغنما. جملا وحمارا. فاستحضر شاول الشعب وعدّه في طلايم مئتي الف راجل وعشرة آلاف رجل من يهوذا ثم جاء شاول الى مدينة عماليق وكمن في الوادي. وقال شاول للقينيين اذهبوا حيدوا انزلوا من وسط العمالقة لئلا اهلككم معهم وانتم قد فعلتم معروفا مع جميع بني اسرائيل عند صعودهم من مصر. فحاد القيني من وسط عماليق. وضرب شاول عماليق من حويلة حتى مجيئك الى شور التي مقابل مصر. وامسك اجاج ملك عماليق حيّا وحرّم جميع الشعب بحد السيف. وعفا شاول والشعب عن اجاج وعن خيار الغنم والبقر والثنيان والخراف وعن كل الجيد ولم يرضوا ان يحرّموها. وكل الاملاك المحتقرة والمهزولة حرّموها وكان كلام الرب الى صموئيل قائلا ندمت على اني قد جعلت شاول ملكا لانه رجع من ورائي ولم يقم كلامي. فاغتاظ صموئيل وصرخ الى الرب الليل كله. فبكر صموئيل للقاء شاول صباحا. فأخبر صموئيل وقيل له قد جاء شاول الى الكرمل وهوذا قد نصب لنفسه نصبا ودار وعبر ونزل الى الجلجال. ولما جاء صموئيل الى شاول قال له شاول مبارك انت للرب. قد اقمت كلام الرب. فقال صموئيل وما هو صوت الغنم هذا في اذنيّ وصوت البقر الذي انا سامع. فقال شاول من العمالقة قد أتوا بها لان الشعب قد عفا عن خيار الغنم والبقر لاجل الذبح للرب الهك. واما الباقي فقد حرّمناه. فقال صموئيل لشاول كف فأخبرك بما تكلم به الرب اليّ هذه الليلة. فقال له تكلم. فقال صموئيل أليس اذ كنت صغيرا في عينيك صرت راس اسباط اسرائيل ومسحك الرب ملكا على اسرائيل. وارسلك الرب في طريق وقال اذهب وحرّم الخطاة عماليق وحاربهم حتى يفنوا. فلماذا لم تسمع لصوت الرب بل ثرت على الغنيمة وعملت الشر في عيني الرب. فقال شاول لصموئيل اني قد سمعت لصوت الرب وذهبت في الطريق التي ارسلني فيها الرب واتيت باجاج ملك عماليق وحرّمت عماليق. فاخذ الشعب من الغنيمة غنما وبقرا اوائل الحرام لاجل الذبح للرب الهك في الجلجال. فقال صموئيل هل مسرّة الرب بالمحرقات والذبائح كما باستماع صوت الرب. هوذا الاستماع افضل من الذبيحة والاصغاء افضل من شحم الكباش. لان التمرد كخطية العرافة والعناد كالوثن والترافيم. لانك رفضت كلام الرب رفضك من الملك فقال شاول لصموئيل اخطأت لاني تعدّيت قول الرب وكلامك لاني خفت من الشعب وسمعت لصوتهم. والآن فاغفر خطيتي وارجع معي فاسجد للرب. فقال صموئيل لشاول لا ارجع معك لانك رفضت كلام الرب فرفضك الرب من ان تكون ملكا على اسرائيل. ودار صموئيل ليمضي فامسك بذيل جبّته فانمزق فقال له صموئيل يمزّق الرب مملكة اسرائيل عنك اليوم ويعطيها لصاحبك الذي هو خير منك. وايضا نصيح اسرائيل لا يكذب ولا يندم لانه ليس انسانا ليندم. فقال قد اخطأت. والآن فاكرمني امام شيوخ شعبي وامام اسرائيل وارجع معي فاسجد للرب الهك. فرجع صموئيل وراء شاول وسجد شاول للرب وقال صموئيل قدموا اليّ اجاج ملك عماليق. فذهب اليه اجاج فرحا. وقال اجاج حقا قد زالت مرارة الموت. فقال صموئيل كما اثكل سيفك النساء كذلك تثكل امك بين النساء. فقطع صموئيل اجاج امام الرب في الجلجال. وذهب صموئيل الى الرامة. واما شاول فصعد الى بيته في جبعة شاول. ولم يعد صموئيل لرؤية شاول الى يوم موته لان صموئيل ناح على شاول والرب ندم لانه ملّك شاول على اسرائيل فقال الرب لصموئيل حتى متى تنوح على شاول وانا قد رفضته عن ان يملك على اسرائيل. املأ قرنك دهنا وتعال ارسلك الى يسّى البيتلحمي لاني قد رأيت لي في بنيه ملكا. فقال صموئيل كيف اذهب. ان سمع شاول يقتلني. فقال الرب خذ بيدك عجلة من البقر وقل قد جئت لاذبح للرب. وادع يسّى الى الذبيحة وانا اعلمك ماذا تصنع وامسح لي الذي اقول لك عنه. ففعل صموئيل كما تكلم الرب وجاء الى بيت لحم. فارتعد شيوخ المدينة عند استقباله وقالوا أسلام مجيئك. فقال سلام. قد جئت لاذبح للرب. تقدسوا وتعالوا معي الى الذبيحة. وقدس يسّى وبنيه ودعاهم الى الذبيحة. وكان لما جاءوا انه رأى اليآب فقال ان امام الرب مسيحه. فقال الرب لصموئيل لا تنظر الى منظره وطول قامته لاني قد رفضته. لانه ليس كما ينظر الانسان. لان الانسان ينظر الى العينين واما الرب فانه ينظر الى القلب. فدعا يسّى ابيناداب وعبّره امام صموئيل. فقال وهذا ايضا لم يختره الرب. وعبّر يسّى شمّة. فقال وهذا ايضا لم يختره الرب. وعبّر يسّى بنيه السبعة امام صموئيل فقال صموئيل ليسّى الرب لم يختر هؤلاء. وقال صموئيل ليسّى هل كملوا الغلمان. فقال بقي بعد الصغير وهوذا يرعى الغنم. فقال صموئيل ليسّى ارسل وائت به. لاننا لا نجلس حتى يأتي الى ههنا. فارسل واتى به. وكان اشقر مع حلاوة العينين وحسن المنظر. فقال الرب قم امسحه لان هذا هو. فاخذ صموئيل قرن الدهن ومسحه في وسط اخوته. وحلّ روح الرب على داود من ذلك اليوم فصاعدا. ثم قام صموئيل وذهب الى الرامة وذهب روح الرب من عند شاول وبغته روح رديء من قبل الرب. فقال عبيد شاول له هوذا روح رديء من قبل الله يبغتك. فليأمر سيدنا عبيده قدامه ان يفتشوا على رجل يحسن الضرب بالعود ويكون اذا كان عليك الروح الرديء من قبل الله انه يضرب بيده فتطيب. فقال شاول لعبيده انظروا لي رجلا يحسن الضرب وأتوا به اليّ. فاجاب واحد من الغلمان وقال هوذا قد رأيت ابنا ليسّى البيتلحمي يحسن الضرب وهو جبار بأس ورجل حرب وفصيح ورجل جميل والرب معه. فارسل شاول رسلا الى يسّى يقول ارسل اليّ داود ابنك الذي مع الغنم. فاخذ يسّى حمارا حاملا خبزا وزق خمر وجدي معزى وارسلها بيد داود ابنه الى شاول. فجاء داود الى شاول ووقف امامه فاحبه جدا وكان له حامل سلاح. فارسل شاول الى يسّى يقول ليقف داود امامي لانه وجد نعمة في عينيّ. وكان عندما جاء الروح من قبل الله على شاول ان داود اخذ العود وضرب بيده فكان يرتاح شاول ويطيب ويذهب عنه الروح الردي وجمع الفلسطينيون جيوشهم للحرب فاجتمعوا في سوكوه التي ليهوذا ونزلوا بين سوكوه وعزيقة في أفس دمّيم. واجتمع شاول ورجال اسرائيل ونزلوا في وادي البطم واصطفوا للحرب للقاء الفلسطينيين. وكان الفلسطينيون وقوفا على جبل من هنا واسرائيل وقوفا على جبل من هناك والوادي بينهم. فخرج رجل مبارز من جيوش الفلسطينيين اسمه جليات من جتّ طوله ست اذرع وشبر. وعلى راسه خوذة من نحاس وكان لابسا درعا حرشفيا ووزن الدرع خمسة آلاف شاقل نحاس. وجرموقا نحاس على رجليه ومزراق نحاس بين كتفيه. وقناة رمحه كنول النساجين وسنان رمحه ست مئة شاقل حديد وحامل الترس كان يمشي قدامه. فوقف ونادى صفوف اسرائيل وقال لهم لماذا تخرجون لتصطفوا للحرب. اما انا الفلسطيني وانتم عبيد لشاول. اختاروا لانفسكم رجلا ولينزل اليّ. فان قدر ان يحاربني ويقتلني نصير لكم عبيدا. وان قدرت انا عليه وقتلته تصيرون انتم لنا عبيدا وتخدموننا. وقال الفلسطيني انا عيّرت صفوف اسرائيل هذا اليوم. اعطوني رجلا فنتحارب معا. ولما سمع شاول وجميع اسرائيل كلام الفلسطيني هذا ارتاعوا وخافوا جدا وداود هو ابن ذلك الرجل الافراتي من بيت لحم يهوذا الذي اسمه يسّى وله ثمانية بنين. وكان الرجل في ايام شاول قد شاخ وكبر بين الناس. وذهب بنو يسّى الثلاثة الكبار وتبعوا شاول الى الحرب. واسماء بنيه الثلاثة الذين ذهبوا الى الحرب اليآب البكر وابيناداب ثانيه وشمّة ثالثهما. وداود هو الصغير والثلاثة الكبار ذهبوا وراء شاول. واما داود فكان يذهب ويرجع من عند شاول ليرعى غنم ابيه في بيت لحم وكان الفلسطيني يتقدم ويقف صباحا ومساء اربعين يوما. فقال يسّى لداود ابنه خذ لاخوتك ايفة من هذا الفريك وهذه العشر الخبزات واركض الى المحلّة الى اخوتك. وهذه العشر القطعات من الجبن قدمها لرئيس الالف وافتقد سلامة اخوتك وخذ منهم عربونا. وكان شاول وهم وجميع رجال اسرائيل في وادي البطم يحاربون الفلسطينيين فبكر داود صباحا وترك الغنم مع حارس وحمل وذهب كما امره يسّى واتى الى المتراس والجيش خارج الى الاصطفاف وهتفوا للحرب. واصطف اسرائيل والفلسطينيون صفا مقابل صف. فترك داود الامتعة التي معه بيد حافظ الامتعة وركض الى الصف وأتى وسأل عن سلامة اخوته. وفيما هو يكلمهم اذا برجل مبارز اسمه جليات الفلسطيني من جتّ صاعد من صفوف الفلسطينيين وتكلم بمثل هذا الكلام فسمع داود. وجميع رجال اسرائيل لما رأوا الرجل هربوا منه وخافوا جدا. فقال رجال اسرائيل. أرأيتم هذا الرجل الصاعد. ليعيّر اسرائيل هو صاعد. فيكون ان الرجل الذي يقتله يغنيه الملك غنى جزيلا ويعطيه بنته ويجعل بيت ابيه حرا في اسرائيل فكلم داود الرجال الواقفين معه قائلا ماذا يفعل للرجل الذي يقتل ذلك الفلسطيني ويزيل العار عن اسرائيل. لانه من هو هذا الفلسطيني الاغلف حتى يعيّر صفوف الله الحي. فكلمه الشعب بمثل هذا الكلام قائلين كذا يفعل للرجل الذي يقتله. وسمع اخوه الاكبر اليآب كلامه مع الرجال فحمي غضب اليآب على داود وقال لماذا نزلت وعلى من تركت تلك الغنيمات القليلة في البرية. انا علمت كبرياءك وشر قلبك لانك انما نزلت لكي ترى الحرب. فقال داود ماذا عملت الآن. أما هو كلام. وتحول من عنده نحو آخر وتكلم بمثل هذا الكلام فرد له الشعب جوابا كالجواب الاول. وسمع الكلام الذي تكلم به داود واخبروا به امام شاول. فاستحضره. فقال داود لشاول لا يسقط قلب احد بسببه. عبدك يذهب ويحارب هذا الفلسطيني. فقال شاول لداود لا تستطيع ان تذهب لهذا الفلسطيني لتحاربه لانك غلام وهو رجل حرب منذ صباه. فقال داود لشاول كان عبدك يرعى لابيه غنما فجاء اسد مع دب واخذ شاة من القطيع. فخرجت وراءه وقتلته وانقذتها من فيه ولما قام عليّ امسكته من ذقنه وضربته فقتلته. قتل عبدك الاسد والدب جميعا. وهذا الفلسطيني الاغلف يكون كواحد منهما لانه قد عيّر صفوف الله الحي. وقال داود الرب الذي انقذني من يد الاسد ومن يد الدب هو ينقذني من يد هذا الفلسطيني. فقال شاول لداود اذهب وليكن الرب معك. وألبس شاول داود ثيابه وجعل خوذة من نحاس على راسه وألبسه درعا. فتقلد داود بسيفه فوق ثيابه وعزم ان يمشي لانه لم يكن قد جرب. فقال داود لشاول لا اقدر ان امشي بهذه لاني لم اجربها. ونزعها داود عنه. واخذ عصاه بيده وانتخب له خمسة حجارة ملس من الوادي وجعلها في كنف الرعاة الذي له اي في الجراب ومقلاعه بيده وتقدم نحو الفلسطيني. وذهب الفلسطيني ذاهبا واقترب الى داود والرجل حامل الترس امامه. ولما نظر الفلسطيني ورأى داود استحقره لانه كان غلاما واشقر جميل المنظر. فقال الفلسطيني لداود ألعلي انا كلب حتى انك تأتي اليّ بعصيّ. ولعن الفلسطيني داود بآلهته. وقال الفلسطيني لداود تعال اليّ فاعطي لحمك لطيور السماء ووحوش البرية. فقال داود للفلسطيني انت تاتي اليّ بسيف وبرمح وبترس. وانا آتي اليك باسم رب الجنود اله صفوف اسرائيل الذين عيّرتهم. هذا اليوم يحبسك الرب في يدي فاقتلك واقطع راسك. واعطي جثث جيش الفلسطينيين هذا اليوم لطيور السماء وحيوانات الارض فتعلم كل الارض انه يوجد اله لاسرائيل. وتعلم هذه الجماعة كلها انه ليس بسيف ولا برمح يخلّص الرب لان الحرب للرب وهو يدفعكم ليدنا. وكان لما قام الفلسطيني وذهب وتقدم للقاء داود ان داود اسرع وركض نحو الصف للقاء الفلسطيني. ومد داود يده الى الكنف واخذ منه حجرا ورماه بالمقلاع وضرب الفلسطيني في جبهته فارتزّ الحجر في جبهته وسقط على وجهه الى الارض. فتمكن داود من الفلسطيني بالمقلاع والحجر وضرب الفلسطيني وقتله. ولم يكن سيف بيد داود. فركض داود ووقف على الفلسطيني واخذ سيفه واخترطه من غمده وقتله وقطع به راسه. فلما رأى الفلسطينيون ان جبارهم قد مات هربوا. فقام رجال اسرائيل ويهوذا وهتفوا ولحقوا الفلسطينيين حتى مجيئك الى الوادي وحتى ابواب عقرون. فسقطت قتلى الفلسطينيين في طريق شعرايم الى جتّ والى عقرون. ثم رجع بنو اسرائيل من الاحتماء وراء الفلسطينيين ونهبوا محلّتهم. واخذ داود راس الفلسطيني. وأتى به الى اورشليم. ووضع ادواته في خيمته ولما رأى شاول داود خارجا للقاء الفلسطيني قال لابنير رئيس الجيش ابن من هذا الغلام يا ابنير. فقال ابنير وحياتك ايها الملك لست اعلم. فقال الملك اسأل ابن من هذا الغلام. ولما رجع داود من قتل الفلسطيني اخذه ابنير واحضره امام شاول وراس الفلسطيني بيده. فقال له شاول ابن من انت يا غلام. فقال داود ابن عبدك يسّى البيتلحمي وكان لما فرغ من الكلام مع شاول انّ نفس يوناثان تعلّقت بنفس داود واحبه يوناثان كنفسه. فأخذه شاول في ذلك اليوم ولم يدعه يرجع الى بيت ابيه. وقطع يوناثان وداود عهدا لانه احبه كنفسه. وخلع يوناثان الجبة التي عليه واعطاها لداود مع ثيابه وسيفه وقوسه ومنطقته. وكان داود يخرج الى حيثما ارسله شاول. كان يفلح. فجعله شاول على رجال الحرب وحسن في اعين جميع الشعب وفي اعين عبيد شاول ايضا وكان عند مجيئهم حين رجع داود من قتل الفلسطيني ان النساء خرجت من جميع مدن اسرائيل بالغناء والرقص للقاء شاول الملك بدفوف وبفرح وبمثلثات. فاجابت النساء اللاعبات وقلن ضرب شاول الوفه وداود ربواته. فاحتمى شاول جدا وساء هذا الكلام في عينيه وقال اعطين داود ربوات واما انا فاعطينني الالوف. وبعد فقط تبق له المملكة. فكان شاول يعاين داود من ذلك اليوم فصاعدا. وكان في الغد ان الروح الردي من قبل الله اقتحم شاول وجنّ في وسط البيت وكان داود يضرب بيده كما في يوم فيوم وكان الرمح بيد شاول. فاشرع شاول الرمح وقال اضرب داود حتى الى الحائط. فتحول داود من امامه مرتين. وكان شاول يخاف داود لان الرب كان معه وقد فارق شاول. فابعده شاول عنه وجعله له رئيس الف فكان يخرج ويدخل امام الشعب. وكان داود مفلحا في جميع طرقه والرب معه. فلما رأى شاول انه مفلح جدا فزع منه. وكان جميع اسرائيل ويهوذا يحبون داود لانه كان يخرج ويدخل امامهم وقال شاول لداود هوذا ابنتي الكبيرة ميرب اعطيك اياها امرأة. انما كن لي ذا بأس وحارب حروب الرب. فان شاول قال لا تكن يدي عليه بل لتكن عليه يد الفلسطينيين. فقال داود لشاول من انا وما هي حياتي وعشيرة ابي في اسرائيل حتى اكون صهر الملك. وكان في وقت اعطاء ميرب ابنة شاول لداود انها أعطيت لعدريئيل المحولي امرأة. وميكال ابنة شاول احبت داود فاخبروا شاول فحسن الامر في عينيه. وقال شاول اعطيه اياها فتكون له شركا وتكون يد الفلسطينيين عليه. وقال شاول لداود ثانية تصاهرني اليوم. وأمر شاول عبيده. تكلموا مع داود سرّا قائلين هوذا قد سرّ بك الملك وجميع عبيده قد احبوك فالآن صاهر الملك. فتكلم عبيد شاول في اذني داود بهذا الكلام. فقال داود هل مستخف في اعينكم مصاهرة الملك وانا رجل مسكين وحقير. فاخبر شاول عبيده قائلين بمثل هذا الكلام تكلم داود. فقال شاول هكذا تقولون لداود. ليست مسرّة الملك بالمهر بل بمئة غلفة من الفلسطينيين للانتقام من اعداء الملك. وكان شاول يتفكر ان يوقع داود بيد الفلسطينيين. فاخبر عبيده داود بهذا الكلام فحسن الكلام في عيني داود ان يصاهر الملك. ولم تكمل الايام حتى قام داود وذهب هو ورجاله وقتل من الفلسطينيين مئتي رجل واتى داود بغلفهم فاكملوها للملك لمصاهرة الملك. فاعطاه شاول ميكال ابنته امرأة. فرأى شاول وعلم ان الرب مع داود. وميكال ابنة شاول كانت تحبه. وعاد شاول يخاف داود بعد وصار شاول عدوا لداود كل الايام وخرج اقطاب الفلسطينيين ومن حين خروجهم كان داود يفلح اكثر من جميع عبيد شاول فتوقّر اسمه جدا وكلم شاول يوناثان ابنه وجميع عبيده ان يقتلوا داود. واما يوناثان بن شاول فسرّ بداود جدا. فاخبر يوناثان داود قائلا شاول ابي ملتمس قتلك والآن فاحتفظ على نفسك الى الصباح واقم في خفية واختبئ. وانا اخرج واقف بجانب ابي في الحقل الذي انت فيه واكلم ابي عنك وارى ماذا يصير واخبرك. وتكلم يوناثان عن داود حسنا مع شاول ابيه وقال له لا يخطئ الملك الى عبده داود لانه لم يخطئ اليك ولان اعماله حسنة لك جدا. فانه وضع نفسه بيده وقتل الفلسطيني فصنع الرب خلاصا عظيما لجميع اسرائيل. انت رأيت وفرحت. فلماذا تخطئ الى دم بريء بقتل داود بلا سبب. فسمع شاول لصوت يوناثان وحلف شاول حيّ هو الرب لا يقتل. فدعا يوناثان داود واخبره يوناثان بجميع هذا الكلام ثم جاء يوناثان بداود الى شاول فكان امامه كامس وما قبله وعادت الحرب تحدث فخرج داود وحارب الفلسطينيين وضربهم ضربة عظيمة فهربوا من امامه. وكان الروح الردي من قبل الرب على شاول وهو جالس في بيته ورمحه بيده وكان داود يضرب باليد. فالتمس شاول ان يطعن داود بالرمح حتى الى الحائط ففرّ من امام شاول فضرب الرمح الى الحائط. فهرب داود ونجا تلك الليلة. فارسل شاول رسلا الى بيت داود ليراقبوه ويقتلوه في الصباح. فاخبرت داود ميكال امرأته قائلة ان كنت لا تنجو بنفسك هذه الليلة فانك تقتل غدا. فانزلت ميكال داود من الكوّة فذهب هاربا ونجا. فاخذت ميكال الترافيم ووضعته في الفراش ووضعت لبدة المعزى تحت راسه وغطّته بثوب. وارسل شاول رسلا لاخذ داود فقالت هو مريض. ثم ارسل شاول الرسل ليروا داود قائلا اصعدوا به اليّ على الفراش لكي اقتله. فجاء الرسل واذا في الفراش الترافيم ولبدة المعزى تحت راسه. فقال شاول لميكال لماذا خدعتني فاطلقت عدوي حتى نجا. فقالت ميكال لشاول هو قال لي اطلقيني لماذا اقتلك فهرب داود ونجا وجاء الى صموئيل في الرامة واخبره بكل ما عمل به شاول. وذهب هو وصموئيل واقاما في نايوت. فأخبر شاول وقيل له هوذا داود في نايوت في الرامة. فارسل شاول رسلا لاخذ داود ولما رأوا جماعة الانبياء يتنباون وصموئيل واقفا رئيسا عليهم كان روح الله على رسل شاول فتنبأوا هم ايضا. واخبروا شاول فارسل رسلا آخرين فتنبأوا هم ايضا. ثم عاد شاول فارسل رسلا ثالثة فتنبأوا هم ايضا. فذهب هو ايضا الى الرامة وجاء الى البئر العظيمة التي عند سيخو وسأل وقال اين صموئيل وداود. فقيل ها هما في نايوت في الرامة. فذهب الى هناك الى نايوت في الرامة فكان عليه ايضا روح الله فكان يذهب ويتنبأ حتى جاء الى نايوت في الرامة. فخلع هو ايضا ثيابه وتنبأ هو ايضا امام صموئيل وانطرح عريانا ذلك النهار كله وكل الليل. لذلك يقولون أشاول ايضا بين الانبياء فهرب داود من نايوت في الرامة وجاء وقال قدام يوناثان ماذا عملت وما هو اثمي وما هي خطيتي امام ابيك حتى يطلب نفسي. فقال له حاشا. لا تموت. هوذا ابي لا يعمل امرا كبيرا ولا امرا صغيرا الا ويخبرني به. ولماذا يخفي عني ابي هذا الأمر. ليس كذا. فحلف ايضا داود وقال ان اباك قد علم اني قد وجدت نعمة في عينيك فقال لا يعلم يوناثان هذا لئلا يغتمّ. ولكن حيّ هو الرب وحية هي نفسك انه كخطوة بيني وبين الموت. فقال يوناثان لداود مهما تقل نفسك افعله لك. فقال داود ليوناثان هوذا الشهر غدا حينما اجلس مع الملك للأكل. ولكن ارسلني فاختبئ في الحقل الى مساء اليوم الثالث. واذا افتقدني ابوك فقل قد طلب داود مني طلبة ان يركض الى بيت لحم مدينته لان هناك ذبيحة سنوية لكل العشيرة. فان قال هكذا. حسنا. كان سلام لعبدك. ولكن ان اغتاظ غيظا فاعلم انه قد أعدّ الشر عنده. فتعمل معروفا مع عبدك لانك بعهد الرب ادخلت عبدك معك. وان كان فيّ اثم فاقتلني انت ولماذا تأتي بي الى ابيك. فقال يوناثان حاشا لك. لانه لو علمت ان الشر قد أعدّ عند ابي لياتي عليك أفما كنت اخبرك به. فقال داود ليوناثان من يخبرني ان جاوبك ابوك شيئا قاسيا. فقال يوناثان لداود تعال نخرج الى الحقل. فخرجا كلاهما الى الحقل وقال يوناثان لداود يا رب اله اسرائيل متى اختبرت ابي مثل الآن غدا او بعد غد فان كان خير لداود ولم ارسل حينئذ فاخبره فهكذا يفعل الرب ليوناثان وهكذا يزيد. وان استحسن ابي الشر نحوك فاني اخبرك واطلقك فتذهب بسلام. وليكن الرب معك كما كان مع ابي. ولا وانا حيّ بعد تصنع معي احسان الرب حتى لا اموت بل لا تقطع معروفك عن بيتي الى الابد ولا حين يقطع الرب اعداء داود جميعا عن وجه الارض. فعاهد يوناثان بيت داود وقال ليطلب الرب من يد اعداء داود. ثم عاد يوناثان واستحلف داود بمحبته له لانه احبه محبة نفسه وقال له يوناثان غدا الشهر فتفتقد لان موضعك يكون خاليا. وفي اليوم الثالث تنزل سريعا وتاتي الى الموضع الذي اختبأت فيه يوم العمل وتجلس بجانب حجر الافتراق. وانا ارمي ثلاثة سهام الى جانبه كأني ارمي غرضا. وحينئذ ارسل الغلام قائلا اذهب التقط السهام. فان قلت للغلام هوذا السهام دونك فجائيا. خذها. فتعال لان لك سلاما. لا يوجد شيء. حيّ هو الرب. ولكن ان قلت هكذا للغلام. هوذا السهام دونك فصاعدا. فاذهب لان الرب قد اطلقك. واما الكلام الذي تكلمنا به انا وانت فهوذا الرب بيني وبينك الى الابد فاختبأ داود في الحقل. وكان الشهر فجلس الملك على الطعام لياكل. فجلس الملك في موضعه حسب كل مرة على مجلس عند الحائط وقام يوناثان وجلس ابنير الى جانب شاول وخلا موضع داود. ولم يقل شاول شيئا في ذلك اليوم لانه قال لعله عارض . غير طاهر هو. انه ليس طاهرا. وكان في الغد الثاني من الشهر ان موضع داود خلا فقال شاول ليوناثان ابنه لماذا لم يات ابن يسّى الى الطعام لا امس ولا اليوم. فاجاب يوناثان شاول ان داود طلب مني ان يذهب الى بيت لحم وقال اطلقني لان عندنا ذبيحة عشيرة في المدينة وقد اوصاني اخي بذلك والآن ان وجدت نعمة في عينيك فدعني افلت وأرى اخوتي. لذلك لم يأت الى مائدة الملك. فحمي غضب شاول على يوناثان وقال له يا ابن المتعوّجة المتمردة أما علمت انك قد اخترت ابن يسّى لخزيك وخزي عورة امك. لانه ما دام ابن يسّى حيّا على الارض لا تثبت انت ولا مملكتك. والآن ارسل وائت به اليّ لانه ابن الموت هو. فاجاب يوناثان شاول اباه وقال له لماذا يقتل. ماذا عمل. فصابى شاول الرمح نحوه ليطعنه فعلم يوناثان ان اباه قد عزم على قتل داود. فقام يوناثان عن المائدة بحمو غضب ولم يأكل خبزا في اليوم الثاني من الشهر لانه اغتمّ على داود لان اباه قد اخزاه وكان في الصباح ان يوناثان خرج الى الحقل الى ميعاد داود وغلام صغير معه. وقال لغلامه اركض التقط السهام التي انا راميها وبينما الغلام راكض رمى السهم حتى جاوزه. ولما جاء الغلام الى موضع السهم الذي رماه يوناثان نادى يوناثان وراء الغلام وقال أليس السهم دونك فصاعدا. ونادى يوناثان وراء الغلام قائلا اعجل. اسرع. لا تقف. فالتقط غلام يوناثان السهم وجاء الى سيده. والغلام لم يكن يعلم شيئا واما يوناثان وداود فكانا يعلمان الامر. فاعطى يوناثان سلاحه للغلام الذي له قال له اذهب. ادخل به الى المدينة. الغلام ذهب وداود قام من جانب الجنوب وسقط على وجهه الى الارض وسجد ثلاث مرات. وقبّل كل منهما صاحبه وبكى كل منهما مع صاحبه حتى زاد داود. فقال يوناثان لداود اذهب بسلام لاننا كلينا قد حلفنا باسم الرب قائلين الرب يكون بيني وبينك وبين نسلي ونسلك الى الابد. فقام وذهب واما يوناثان فجاء الى المدينة فجاء داود الى نوب الى اخيمالك الكاهن. فاضطرب اخيمالك عند لقاء داود وقال له لماذا انت وحدك وليس معك احد. فقال داود لاخيمالك الكاهن ان الملك امرني بشيء وقال لي لا يعلم احد شيئا من الأمر الذي ارسلتك فيه وأمرتك به. واما الغلمان فقد عينت لهم الموضع الفلاني والفلاني. والآن فماذا يوجد تحت يدك. اعط خمس خبزات في يدي او الموجود. فاجاب الكاهن داود وقال لا يوجد خبز محلّل تحت يدي ولكن يوجد خبز مقدس اذا كان الغلمان قد حفظوا انفسهم لا سيّما من النساء. فاجاب داود الكاهن وقال له ان النساء قد منعت عنا منذ امس وما قبله عند خروجي وامتعة الغلمان مقدسة وهو على نوع محلّل واليوم ايضا يتقدس بالآنية. فاعطاه الكاهن المقدس لانه لم يكن هناك خبز الا خبز الوجوه المرفوع من امام الرب لكي يوضع خبز سخن في يوم اخذه. وكان هناك رجل من عبيد شاول في ذلك اليوم محصورا امام الرب اسمه دواغ الادومي رئيس رعاة شاول. وقال داود لاخيمالك أفما يوجد هنا تحت يدك رمح او سيف لاني لم آخذ بيدي سيفي ولا سلاحي لان امر الملك كان معجلا. فقال الكاهن ان سيف جليات الفلسطيني الذي قتلته في وادي البطم ها هو ملفوف في ثوب خلف الافود فان شئت ان تأخذه فخذه لانه ليس آخر سواه هنا. فقال داود لا يوجد مثله اعطني اياه وقام داود وهرب في ذلك اليوم من امام شاول وجاء الى اخيش ملك جتّ. فقال عبيد اخيش له أليس هذا داود ملك الارض. أليس لهذا كنّ يغنين في الرقص قائلات ضرب شاول الوفه وداود ربواته. فوضع داود هذا الكلام في قلبه وخاف جدا من اخيش ملك جتّ. فغيّر عقله في اعينهم وتظاهر بالجنون بين ايديهم واخذ يخربش على مصاريع الباب ويسيل ريقه على لحيته. فقال اخيش لعبيده هوذا ترون الرجل مجنونا فلماذا تأتون به اليّ. ألعلي محتاج الى مجانين حتى أتيتم بهذا ليتجنّن عليّ. أهذا يدخل بيتي فذهب داود من هناك ونجا الى مغارة عدلام. فلما سمع اخوته وجميع بيت ابيه نزلوا اليه الى هناك. واجتمع اليه كل رجل متضايق وكل من كان عليه دين وكل رجل مرّ النفس فكان عليهم رئيسا وكان معه نحو اربع مئة رجل. وذهب داود من هناك الى مصفاة موآب وقال لملك موآب ليخرج ابي وامي اليكم حتى اعلم ماذا يصنع لي الله. فودعهما عند ملك موآب فاقاما عنده كل ايام اقامة داود في الحصن. فقال جاد النبي لداود لا تقم في الحصن. اذهب وادخل ارض يهوذا. فذهب داود وجاء الى وعر حارث وسمع شاول انه قد اشتهر داود والرجال الذين معه. وكان شاول مقيما في جبعة تحت الأثلة في الرامة ورمحه بيده وجميع عبيده وقوفا لديه. فقال شاول لعبيده الواقفين لديه اسمعوا يا بنيامينيون. هل يعطيكم جميعكم ابن يسّى حقولا وكروما وهل يجعلكم جميعكم رؤساء الوف ورؤساء مئات حتى فتنتم كلكم عليّ وليس من يخبرني بعهد ابني مع ابن يسّى وليس منكم من يحزن عليّ او يخبرني بان ابني قد اقام عبدي عليّ كمينا كهذا اليوم. فاجاب دواغ الادومي الذي كان موكّلا على عبيد شاول وقال قد رأيت ابن يسّى آتيا الى نوب الى اخيمالك بن اخيطوب. فسأل له من الرب واعطاه زادا وسيف جليات الفلسطيني اعطاه اياه. فارسل الملك واستدعى اخيمالك بن اخيطوب الكاهن وجميع بيت ابيه الكهنة الذين في نوب فجاءوا كلهم الى الملك. فقال شاول اسمع يا ابن اخيطوب. فقال هانذا يا سيدي. فقال له شاول لماذا فتنتم عليّ انت وابن يسّى باعطائك اياه خبزا وسيفا وسألت له من الله ليقوم عليّ كامنا كهذا اليوم. فاجاب اخيمالك الملك وقال ومن من جميع عبيدك مثل داود امين وصهر الملك وصاحب سرّك ومكرم في بيتك. فهل اليوم ابتدأت اسأل له من الله. حاشا لي. لا ينسب الملك شيئا لعبده ولا لجميع بيت ابي لان عبدك لم يعلم شيئا من كل هذا صغيرا او كبيرا. فقال الملك موتا تموت يا اخيمالك انت وكل بيت ابيك. وقال الملك للسعاة الواقفين لديه دوروا واقتلوا كهنة الرب لان يدهم ايضا مع داود ولانهم علموا انه هارب ولم يخبروني. فلم يرض عبيد الملك ان يمدوا ايديهم ليقعوا بكهنة الرب. فقال الملك لدواغ در انت وقع بالكهنة. فدار دواغ الادومي ووقع هو بالكهنة وقتل في ذلك اليوم خمسة وثمانين رجلا لابسي افود كتان. وضرب نوب مدينة الكهنة بحد السيف. الرجال والنساء والاطفال والرضعان والثيران والحمير والغنم بحد السيف. فنجا ولد واحد لاخيمالك بن اخيطوب اسمه ابياثار وهرب الى داود. واخبر ابياثار داود بان شاول قد قتل كهنة الرب. فقال داود لابياثار علمت في ذلك اليوم الذي فيه كان دواغ الادومي هناك انه يخبر شاول. انا سبّبت لجميع انفس بيت ابيك. أقم معي. لا تخف. لان الذي يطلب نفسي يطلب نفسك ولكنك عندي محفوظ فاخبروا داود قائلين هوذا الفلسطينيون يحاربون قعيلة وينهبون البيادر. فسأل داود من الرب قائلا أأذهب واضرب هؤلاء الفلسطينيين. فقال الرب لداود اذهب واضرب الفلسطينيين وخلص قعيلة. فقال رجال داود له ها نحن ههنا في يهوذا خائفون فكم بالحري اذا ذهبنا الى قعيلة ضد صفوف الفلسطينيين. فعاد ايضا داود وسأل من الرب فاجابه الرب وقال قم انزل الى قعيلة فاني ادفع الفلسطينيين ليدك. فذهب داود ورجاله الى قعيلة وحارب الفلسطينيين وساق مواشيهم وضربهم ضربة عظيمة وخلّص داود سكان قعيلة. وكان لما هرب ابياثار بن اخيمالك الى داود الى قعيلة نزل وبيده افود. فأخبر شاول بان داود قد جاء الى قعيلة. فقال شاول قد نبذه الله الى يدي لانه قد أغلق عليه بالدخول الى مدينة لها ابواب وعوارض. ودعا شاول جميع الشعب للحرب للنزول الى قعيلة لمحاصرة داود ورجاله. فلما عرف داود ان شاول منشئ عليه الشر قال لابياثار الكاهن قدم الافود. ثم قال داود يا رب اله اسرائيل ان عبدك قد سمع بان شاول يحاول ان يأتي الى قعيلة لكي يخرب المدينة بسببي. فهل يسلمني اهل قعيلة ليده. هل ينزل شاول كما سمع عبدك. يا رب اله اسرائيل اخبر عبدك. فقال الرب ينزل. فقال داود هل يسلمني اهل قعيلة مع رجالي ليد شاول. فقال الرب يسلمون. فقام داود ورجاله نحو ست مئة رجل وخرجوا من قعيلة وذهبوا حيثما ذهبوا. فأخبر شاول بان داود قد افلت من قعيلة فعدل عن الخروج. واقام داود في البرية في الحصون ومكث في الجبل في برية زيف. وكان شاول يطلبه كل الايام ولكن لم يدفعه الله ليده فرأى داود ان شاول قد خرج يطلب نفسه. وكان داود في برية زيف في الغاب. فقام يوناثان بن شاول وذهب الى داود الى الغاب وشدد يده بالله. وقال له لا تخف لان يد شاول ابي لا تجدك وانت تملك على اسرائيل وانا اكون لك ثانيا وشاول ابي ايضا يعلم ذلك. فقطعا كلاهما عهدا امام الرب. واقام داود في الغاب واما يوناثان فمضى الى بيته فصعد الزيفيون الى شاول الى جبعة قائلين أليس داود مختبئا عندنا في حصون في الغاب في تل حخيلة التي الى يمين القفر. فالآن حسب كل شهوة نفسك ايها الملك في النزول انزل وعلينا ان نسلمه ليد الملك. فقال شاول مباركون انتم من الرب لانكم قد اشفقتم عليّ. فاذهبوا اكّدوا ايضا واعلموا وانظروا مكانه حيث تكون رجله ومن رآه هناك. لانه قيل لي انه مكرا يمكر. فانظروا واعلموا جميع المختبآت التي يختبئ فيها ثم ارجعوا اليّ على تأكيد فاسير معكم ويكون اذا وجد في الارض اني افتش عليه بجميع الوف يهوذا. فقاموا وذهبوا الى زيف قدام شاول. وكان داود ورجاله في برية معون في السهل عن يمين القفر. وذهب شاول ورجاله للتفتيش فاخبروا داود فنزل الى الصخر واقام في برية معون. فلما سمع شاول تبع داود الى برية معون. فذهب شاول عن جانب الجبل من هنا وداود ورجاله عن جانب الجبل من هناك وكان داود يفر في الذهاب من امام شاول وكان شاول ورجاله يحاوطون داود ورجاله لكي ياخذوهم. فجاء رسول الى شاول يقول اسرع واذهب لان الفلسطينيين قد اقتحموا الارض. فرجع شاول عن اتباع داود وذهب للقاء الفلسطينيين. لذلك دعي ذلك الموضع صخرة الزّلقات وصعد داود من هناك واقام في حصون عين جدي ولما رجع شاول من وراء الفلسطينيين اخبروه قائلين هوذا داود في برية عين جدي. فاخذ شاول ثلاثة آلاف رجل منتخبين من جميع اسرائيل وذهب يطلب داود ورجاله على صخور الوعول. وجاء الى صير الغنم التي في الطريق وكان هناك كهف فدخل شاول لكي يغطي رجليه وداود ورجاله كانوا جلوسا في مغابن الكهف. فقال رجال داود له هوذا اليوم الذي قال لك عنه الرب هانذا ادفع عدوك ليدك فتفعل به ما يحسن في عينيك. فقام داود وقطع طرف جبّة شاول سرّا. وكان بعد ذلك ان قلب داود ضربه على قطعه طرف جبة شاول. فقال لرجاله حاشا لي من قبل الرب ان اعمل هذا الامر بسيدي بمسيح الرب فامدّ يدي اليه لانه مسيح الرب هو. فوبّخ داود رجاله بالكلام ولم يدعهم يقومون على شاول. واما شاول فقام من الكهف وذهب في طريقه. ثم قام داود بعد ذلك وخرج من الكهف ونادى وراء شاول قائلا يا سيدي الملك. ولما التفت شاول الى ورائه خرّ داود على وجهه الى الارض وسجد. وقال داود لشاول لماذا تسمع كلام الناس القائلين هوذا داود يطلب اذيتك. هوذا قد رأت عيناك اليوم هذا كيف دفعك الرب اليوم ليدي في الكهف وقيل لي ان اقتلك ولكنني اشفقت عليك وقلت لا امد يدي الى سيدي لانه مسيح الرب هو. فانظر يا ابي انظر ايضا طرف جبّتك بيدي. فمن قطعي طرف جبّتك وعدم قتلي اياك اعلم وانظر انه ليس في يدي شر ولا جرم ولم اخطئ اليك وانت تصيد نفسي لتاخذها. يقضي الرب بيني وبينك وينتقم لي الرب منك ولكن يدي لا تكون عليك. كما يقول مثل القدماء من الاشرار يخرج شر ولكن يدي لا تكون عليك. وراء من خرج ملك اسرائيل. وراء من انت مطارد. وراء كلب ميت. وراء برغوث واحد. فيكون الرب الديان ويقضي بيني وبينك ويرى ويحاكم محاكمتي وينقذني من يدك فلما فرغ داود من التكلم بهذا الكلام الى شاول قال شاول أهذا صوتك يا ابني داود. ورفع شاول صوته وبكى. ثم قال لداود انت ابرّ مني لانك جازيتني خيرا وانا جازيتك شرا. وقد اظهرت اليوم انك عملت بي خيرا لان الرب قد دفعني بيدك ولم تقتلني. فاذا وجد رجل عدّوه فهل يطلقه في طريق خير. فالرب يجازيك خيرا عما فعلته لي اليوم هذا. والآن فاني علمت انك تكون ملكا وتثبت بيدك مملكة اسرائيل. فاحلف لي الآن بالرب انك لا تقطع نسلي من بعدي ولا تبيد اسمي من بيت ابي. فحلف داود لشاول. ثم ذهب شاول الى بيته واما داود ورجاله فصعدوا الى الحصن ومات صموئيل فاجتمع جميع اسرائيل وندبوه ودفنوه في بيته في الرامة. وقام داود ونزل الى برية فاران وكان رجل في معون واملاكه في الكرمل وكان الرجل عظيما جدا وله ثلاثة آلاف من الغنم والف من المعز وكان يجزّ غنمه في الكرمل. واسم الرجل نابال واسم امرأته ابيجايل. وكانت المرأة جيدة الفهم وجميلة الصورة. واما الرجل فكان قاسيا وردي الاعمال. وهو كالبي. فسمع داود في البرية ان نابال يجزّ غنمه. فارسل داود عشرة غلمان وقال داود للغلمان اصعدوا الى الكرمل وادخلوا الى نابال واسألوا باسمي عن سلامته وقولوا هكذا. حييت وانت سالم وبيتك سالم وكل ما لك سالم. والآن قد سمعت ان عندك جزّازين. حين كان رعاتك معنا لم نؤذهم ولم يفقد لهم شيء كل الايام التي كانوا فيها في الكرمل. اسأل غلمانك فيخبروك. فليجد الغلمان نعمة في عينيك لاننا قد جئنا في يوم طيب. فاعط ما وجدته يدك لعبيدك ولابنك داود. فجاء الغلمان وكلموا نابال حسب كل هذا الكلام باسم داود وكفّوا. فاجاب نابال عبيد داود وقال من هو داود ومن هو ابن يسّى. قد كثر اليوم العبيد الذين يقحصون كل واحد من امام سيده. أآخذ خبزي ومائي وذبيحي الذي ذبحت لجازّي واعطيه لقوم لا اعلم من اين هم. فتحول غلمان داود الى طريقهم ورجعوا وجاءوا واخبروه حسب كل هذا الكلام. فقال داود لرجاله ليتقلد كل واحد منكم سيفه. فتقلد كل واحد سيفه. وتقلد داود ايضا سيفه. وصعد وراء داود نحو اربع مئة رجل ومكث مئتان مع الامتعة. فاخبر ابيجايل امرأة نابال غلام من الغلمان قائلا هوذا داود ارسل رسلا من البرية ليباركوا سيدنا فثار عليهم. والرجال محسنون الينا جدا فلم نؤذ ولا فقد منا شيء كل ايام ترددنا معهم ونحن في الحقل. كانوا سورا لنا ليلا ونهارا كل الايام التي كنا فيها معهم نرعى الغنم. والآن اعلمي وانظري ماذا تعملين لان الشر قد اعد على سيدنا وعلى بيته وهو ابن لئيم لا يمكن الكلام معه فبادرت ابيجايل واخذت مئتي رغيف خبز وزقّي خمر وخمسة خرفان مهيّأة وخمس كيلات من الفريك ومئتي عنقود من الزبيب ومئتي قرص من التين ووضعتها على الحمير وقالت لغلمانها اعبروا قدامي هانذا جائية وراءكم. ولم تخبر رجلها نابال. وفيما هي راكبة على الحمار ونازلة في سترة الجبل اذا بداود ورجاله منحدرون لاستقبالها فصادفتهم. وقال داود انما باطلا حفظت كل ما لهذا في البرية فلم يفقد من كل ما له شيء فكافاني شرا بدل خير. هكذا يصنع الله لاعداء داود وهكذا يزيد ان ابقيت من كل ما له الى ضوء الصباح بائلا بحائط. ولما رأت ابيجايل داود اسرعت ونزلت عن الحمار وسقطت امام داود على وجهها وسجدت الى الارض وسقطت على رجليه وقالت عليّ انا يا سيدي هذا الذنب ودع امتك تتكلم في اذنيك واسمع كلام امتك. لا يضعنّ سيدي قلبه على الرجل اللئيم هذا على نابال لان كاسمه هكذا هو. نابال اسمه والحماقة عنده. وانا امتك لم أر غلمان سيدي الذين ارسلتهم. والآن يا سيدي حيّ هو الرب وحية هي نفسك ان الرب قد منعك عن أتيان الدماء وانتقام يدك لنفسك. والآن فليكن كنابال اعداؤك والذين يطلبون الشر لسيدي. والآن هذه البركة التي أتت بها جاريتك الى سيدي فلتعط للغلمان السائرين وراء سيدي. واصفح عن ذنب امتك لان الرب يصنع لسيدي بيتا امينا لان سيدي يحارب حروب الرب ولم يوجد فيك شر كل ايامك. وقد قام رجل ليطاردك ويطلب نفسك ولكن نفس سيدي لتكن محزومة في حزمة الحياة مع الرب الهك واما انفس اعدائك فليرم بها كما من وسط كفّة المقلاع. ويكون عندما يصنع الرب لسيدي حسب كل ما تكلم به من الخير من اجلك ويقيمك رئيسا على اسرائيل انه لا تكون لك هذه مصدمة ومعثرة قلب لسيدي انك قد سفكت دما عفوا او ان سيدي قد انتقم لنفسه. واذا احسن الرب الى سيدي فاذكر امتك فقال داود لابيجايل. مبارك الرب اله اسرائيل الذي ارسلك هذا اليوم لاستقبالي ومبارك عقلك ومباركة انت لانك منعتني اليوم من أتيان الدماء وانتقام يدي لنفسي. ولكن حيّ هو الرب اله اسرائيل الذي منعني عن اذيتك انك لو لم تبادري وتأتي لاستقبالي لما ابقي لنابال الى ضوء الصباح بائل بحائط. فاخذ داود من يدها ما اتت به اليه وقال لها اصعدي بسلام الى بيتك. انظري. قد سمعت لصوتك ورفعت وجهك فجاءت ابيجايل الى نابال واذا وليمة عنده في بيته كوليمة ملك. وكان نابال قد طاب قلبه وكان سكران جدا. فلم تخبره بشيء صغير او كبير الى ضوء الصباح. وفي الصباح عند خروج الخمر من نابال اخبرته امرأته بهذا الكلام فمات قلبه داخله وصار كحجر. وبعد نحو عشرة ايام ضرب الرب نابال فمات. فلما سمع داود ان نابال قد مات قال. مبارك الرب الذي انتقم نقمة تعييري من يد نابال وامسك عبده عن الشر ورد الرب شر نابال على راسه. وارسل داود وتكلم مع ابيجايل ليتخذها له امرأة. فجاء عبيد داود الى ابيجايل الى الكرمل وكلموها قائلين ان داود قد ارسلنا اليك لكي نتخذك له امرأة. فقامت وسجدت على وجهها الى الارض وقالت هوذا امتك جارية لغسل ارجل عبيد سيدي. ثم بادرت وقامت ابيجايل وركبت الحمار مع خمس فتيات لها ذاهبات وراءها وسارت وراء رسل داود وصارت له امرأة. ثم اخذ داود اخينوعم من يزرعيل فكانتا له كلتاهما امرأتين. فاعطى شاول ميكال ابنته امرأة داود لفلطي بن لايش الذي من جلّيم ثم جاء الزيفيون الى شاول الى جبعة قائلين أليس داود مختفيا في تل حخيلة الذي مقابل القفر. فقام شاول ونزل الى برية زيف ومعه ثلاثة آلاف رجل منتخبي اسرائيل لكي يفتش على داود في برية زيف. ونزل شاول في تل حخيلة الذي مقابل القفر على الطريق. وكان داود مقيما في البرية. فلما رأى ان شاول قد جاء وراءه الى البرية ارسل داود جواسيس وعلم باليقين ان شاول قد جاء. فقام داود وجاء الى المكان الذي نزل فيه شاول ونظر داود المكان الذي اضطجع فيه شاول وابنير بن نير رئيس جيشه. وكان شاول مضطجعا عند المتراس والشعب نزول حواليه. فاجاب داود وكلم اخيمالك الحثي وابيشاي ابن صروية اخا يوآب قائلا من ينزل معي الى شاول الى المحلّة. فقال ابيشاي انا انزل معك. فجاء داود وابيشاي الى الشعب ليلا واذا بشاول مضطجع نائم عند المتراس ورمحه مركوز في الارض عند راسه وابنير والشعب مضطجعون حواليه. فقال ابيشاي لداود قد حبس الله اليوم عدوك في يدك. فدعني الآن اضربه بالرمح الى الارض دفعة واحدة ولا اثني عليه. فقال داود لابيشاي لا تهلكه فمن الذي يمد يده الى مسيح الرب ويتبرّأ. وقال داود حيّ هو الرب ان الرب سوف يضربه او يأتي يومه فيموت او ينزل الى الحرب ويهلك. حاشا لي من قبل الرب ان امد يدي الى مسيح الرب. والآن فخذ الرمح الذي عند راسه وكوز الماء وهلم. فاخذ داود الرمح وكوز الماء من عند راس شاول وذهبا ولم ير ولا علم ولا انتبه احد لانهم جميعا كانوا نياما لان سبات الرب وقع عليهم وعبر داود الى العبر ووقف على راس الجبل عن بعد والمسافة بينهم كبيرة ونادى داود الشعب وابنير بن نير قائلا أما تجيب يا ابنير. فاجاب ابنير وقال من انت الذي ينادي الملك. فقال داود لابنير أما انت رجل ومن مثلك في اسرائيل. فلماذا لم تحرس سيدك الملك. لانه قد جاء واحد من الشعب لكي يهلك الملك سيدك. ليس حسنا هذا الأمر الذي عملت. حيّ هو الرب انكم ابناء الموت انتم لانكم لم تحافظوا على سيدكم على مسيح الرب. فانظر الآن اين هو رمح الملك وكوز الماء الذي كان عند راسه وعرف شاول صوت داود فقال أهذا هو صوتك يا ابني داود. فقال داود انه صوتي يا سيدي الملك. ثم قال لماذا سيدي يسعى وراء عبده لاني ماذا عملت واي شر بيدي. والآن فليسمع سيدي الملك كلام عبده. فان كان الرب قد اهاجك ضدي فليشتمّ تقدمة. وان كان بنو الناس فليكونوا ملعونين امام الرب لانهم قد طردوني اليوم من الانضمام الى نصيب الرب قائلين اذهب اعبد آلهة اخرى. والآن لا يسقط دمي الى الارض امام وجه الرب. لان ملك اسرائيل قد خرج ليفتش على برغوث واحد. كما يتبع الحجل في الجبال فقال شاول قد اخطأت. ارجع يا ابني داود لاني لا اسيء اليك بعد من اجل ان نفسي كانت كريمة في عينيك اليوم. هوذا قد حمقت وضللت كثيرا جدا. فاجاب داود وقال هوذا رمح الملك فليعبر واحد من الغلمان وياخذه. والرب يرد على كل واحد بره وامانته لانه قد دفعك الرب اليوم ليدي ولم اشأ ان امد يدي الى مسيح الرب. وهوذا كما كانت نفسك عظيمة اليوم في عينيّ كذلك لتعظم نفسي في عيني الرب فينقذني من كل ضيق. فقال شاول لداود مبارك انت يا ابني داود فانك تفعل وتقدر. ثم ذهب داود في طريقه ورجع شاول الى مكانه وقال داود في قلبه اني ساهلك يوما بيد شاول فلا شيء خير لي من ان افلت الى ارض الفلسطينيين فييأس شاول مني فلا يفتش عليّ بعد في جميع تخوم اسرائيل فانجو من يده. فقام داود وعبر هو والست مئة الرجل الذين معه الى اخيش بن معوك ملك جتّ واقام داود عند اخيش في جتّ هو ورجاله كل واحد وبيته داود وامرأتاه اخينوعم اليزرعيلية وابيجايل امرأة نابال الكرملية. فأخبر شاول ان داود قد هرب الى جتّ فلم يعد ايضا يفتش عليه فقال داود لاخيش ان كنت قد وجدت نعمة في عينيك فليعطوني مكانا في احدى قرى الحقل فاسكن هناك. ولماذا يسكن عبدك في مدينة المملكة معك. فاعطاه اخيش في ذلك اليوم صقلغ. لذلك صارت صقلغ لملوك يهوذا الى هذا اليوم. وكان عدد الايام التي سكن فيها داود في بلاد الفلسطينيين سنة واربعة اشهر. وصعد داود ورجاله وغزوا الجشوريين والجرزيين والعمالقة لان هؤلاء من قديم سكان الارض من عند شور الى ارض مصر. وضرب داود الارض ولم يستبق رجلا ولا امرأة واخذ غنما وبقرا وحميرا وجمالا وثيابا ورجع وجاء الى اخيش. فقال اخيش اذا لم تغزوا اليوم. فقال داود بلى. على جنوبي يهوذا وجنوبي اليرحمئيليين وجنوبي القينيين. فلم يستبق داود رجلا ولا امرأة حتى يأتي الى جتّ اذ قال لئلا يخبروا عنا قائلين هكذا فعل داود. وهكذا عادته كل ايام اقامته في بلاد الفلسطينيين. فصدّق اخيش داود قائلا قد صار مكروها لدى شعبه اسرائيل فيكون لي عبدا الى الابد وكان في تلك الايام ان الفلسطينيين جمعوا جيوشهم لكي يحاربوا اسرائيل. فقال اخيش لداود اعلم يقينا انك ستخرج معي في الجيش انت ورجالك. فقال داود لاخيش لذلك انت ستعلم ما يفعل عبدك. فقال اخيش لداود لذلك اجعلك حارسا لراسي كل الايام. ومات صموئيل وندبه كل اسرائيل ودفنوه في الرامة في مدينته. وكان شاول قد نفى اصحاب الجان والتوابع من الارض. فاجتمع الفلسطينيون وجاءوا ونزلوا في شونم وجمع شاول جميع اسرائيل ونزل في جلبوع. ولما رأى شاول جيش الفلسطينيين خاف واضطرب قلبه جدا. فسأل شاول من الرب فلم يجبه الرب لا بالاحلام ولا بالاوريم ولا بالانبياء. فقال شاول لعبيده فتشوا لي على امرأة صاحبة جان فاذهب اليها واسألها. فقال له عبيده هوذا امرأة صاحبة جان في عين دور. فتنكّر شاول ولبس ثيابا اخرى وذهب هو ورجلان معه وجاءوا الى المرأة ليلا وقال اعرفي لي بالجان واصعدي لي من اقول لك. فقالت له المرأة هوذا انت تعلم ما فعل شاول كيف قطع اصحاب الجان والتوابع من الارض. فلماذا تضع شركا لنفسي لتميتها. فحلف لها شاول بالرب قائلا حيّ هو الرب انه لا يلحقك اثم في هذا الامر. فقالت المرأة من اصعد لك. فقال اصعدي لي صموئيل. فلما رأت المرأة صموئيل صرخت بصوت عظيم وكلمت المرأة شاول قائلة لماذا خدعتني وانت شاول. فقال لها الملك لا تخافي. فماذا رأيت. فقالت المرأة لشاول رأيت آلهة يصعدون من الارض. فقال لها ما هي صورته. فقالت رجل شيخ صاعد وهو مغطي بجبّة. فعلم شاول انه صموئيل فخرّ على وجهه الى الارض وسجد. فقال صموئيل لشاول لماذا اقلقتني باصعادك اياي. فقال شاول قد ضاق بي الأمر جدا. الفلسطينيون يحاربونني والرب فارقني ولم يعد يجيبني لا بالانبياء ولا بالاحلام فدعوتك لكي تعلمني ماذا اصنع. فقال صموئيل ولماذا تسألني والرب قد فارقك وصار عدوك. وقد فعل الرب لنفسه كما تكلم عن يدي وقد شق الرب المملكة من يدك واعطاها لقريبك داود. لانك لم تسمع لصوت الرب ولم تفعل حمو غضبه في عماليق لذلك قد فعل الرب بك هذا الامر اليوم. ويدفع الرب اسرائيل ايضا معك ليد الفلسطينيين وغدا انت وبنوك تكونون معي ويدفع الرب جيش اسرائيل ايضا ليد الفلسطينيين. فاسرع شاول وسقط على طوله الى الارض وخاف جدا من كلام صموئيل وايضا لم تكن فيه قوة لانه لم ياكل طعاما النهار كله والليل ثم جاءت المرأة الى شاول ورأت انه مرتاع جدا فقالت له هوذا قد سمعت جاريتك لصوتك فوضعت نفسي في كفّي وسمعت لكلامك الذي كلمتني به. والآن اسمع انت ايضا لصوت جاريتك فاضع قدامك كسرة خبز وكل فتكون فيك قوة اذ تسير في الطريق. فأبى وقال لا آكل. فالحّ عليه عبداه والمرأة ايضا فسمع لصوتهم وقام عن الارض وجلس على السرير. وكان للمرأة عجل مسمّن في البيت فاسرعت وذبحته واخذت دقيقا وعجنته وخبزت فطيرا ثم قدمته امام شاول وامام عبديه فأكلوا. وقاموا وذهبوا في تلك الليلة وجمع الفلسطينيون جميع جيوشهم الى افيق. وكان الاسرائيليون نازلين على العين التي في يزرعيل. وعبر اقطاب الفلسطينيين مئات والوفا وعبر داود ورجاله في الساقة مع اخيش. فقال رؤساء الفلسطينيين ما هؤلاء العبرانيون. فقال اخيش لرؤساء الفلسطينيين أليس هذا داود عبد شاول ملك اسرائيل الذي كان معي هذه الايام او هذه السنين ولم اجد فيه شيئا من يوم نزوله الى هذا اليوم. وسخط عليه رؤساء الفلسطينيين وقال له رؤساء الفلسطينيين ارجع الرجل فيرجع الى موضعه الذي عيّنت له ولا ينزل معنا الى الحرب ولا يكون لنا عدوا في الحرب. فبماذا يرضي هذا سيده. أليس برؤوس اولئك الرجال. أليس هذا هو داود الذي غنّين له بالرقص قائلات ضرب شاول الوفه وداود ربواته فدعا اخيش داود وقال له حيّ هو الرب انك انت مستقيم وخروجك ودخولك معي في الجيش صالح في عينيّ لاني لم اجد فيك شرا من يوم جئت اليّ الى اليوم واما في اعين الاقطاب فلست بصالح. فالآن ارجع واذهب بسلام ولا تفعل سوءا في اعين اقطاب الفلسطينيين فقال داود لاخيش فماذا عملت وماذا وجدت في عبدك من يوم صرت امامك الى اليوم حتى لا آتي واحارب اعداء سيدي الملك. فاجاب اخيش وقال لداود علمت انك صالح في عينيّ كملاك الله. الا ان رؤساء الفلسطينيين قالوا لا يصعد معنا الى الحرب. والآن فبكر صباحا مع عبيد سيدك الذين جاءوا معك واذا بكرتم صباحا واضاء لكم فاذهبوا. فبكر داود هو ورجاله لكي يذهبوا صباحا ويرجعوا الى ارض الفلسطينيين. واما الفلسطينيون فصعدوا الى يزرعيل ولما جاء داود ورجاله الى صقلغ في اليوم الثالث كان العمالقة قد غزوا الجنوب وصقلغ وضربوا صقلغ واحرقوها بالنار وسبوا النساء اللواتي فيها. لم يقتلوا احدا لا صغيرا ولا كبيرا بل ساقوهم ومضوا في طريقهم. فدخل داود ورجاله المدينة واذا هي محرقة بالنار ونساؤهم وبنوهم وبناتهم قد سبوا. فرفع داود والشعب الذين معه اصواتهم وبكوا حتى لم تبق لهم قوة للبكاء. وسبيت امرأتا داود اخينوعم اليزرعيلية وابيجايل امرأة نابال الكرملي. فتضايق داود جدا لان الشعب قالوا برجمه لان انفس جميع الشعب كانت مرّة كل واحد على بنيه وبناته. واما داود فتشدد بالرب الهه ثم قال داود لابياثار الكاهن ابن اخيمالك قدم اليّ الافود. فقدّم ابياثار الافود الى داود. فسأل داود من الرب قائلا. اذا لحقت هؤلاء الغزاة فهل ادركهم. فقال له الحقهم فانك تدرك وتنقذ. فذهب داود هو والست مئة الرجل الذين معه وجاءوا الى وادي البسور والمتخلفون وقفوا. واما داود فلحق هو واربع مئة رجل ووقف مئتا رجل لانهم اعيوا عن ان يعبروا وادي البسور. فصادفوا رجلا مصريا في الحقل فاخذوه الى داود واعطوه خبزا فاكل وسقوه ماء واعطوه قرصا من التين وعنقودين من الزبيب فاكل ورجعت روحه اليه لانه لم ياكل خبزا ولا شرب ماء في ثلاثة ايام وثلاث ليال. فقال له داود لمن انت ومن اين انت. فقال انا غلام مصري عبد لرجل عماليقي وقد تركني سيدي لاني مرضت منذ ثلاثة ايام. فاننا قد غزونا على جنوبي الكريتيين وعلى ما ليهوذا وعلى جنوبي كالب واحرقنا صقلغ بالنار. فقال له داود هل تنزل بي الى هؤلاء الغزاة. فقال احلف لي بالله انك لا تقتلني ولا تسلمني ليد سيدي فانزل بك الى هؤلاء الغزاة. فنزل به واذ بهم منتشرون على وجه كل الارض يأكلون ويشربون ويرقصون بسبب جميع الغنيمة العظيمة التي اخذوا من ارض الفلسطينيين ومن ارض يهوذا. فضربهم داود من العتمة الى مساء غدهم ولم ينج منهم رجل الا اربع مئة غلام الذين ركبوا جمالا وهربوا. واستخلص داود كل ما اخذه عماليق وانقذ داود امرأتيه. ولم يفقد لهم شيء لا صغير ولا كبير ولا بنون ولا بنات ولا غنيمة ولا شيء من جميع ما اخذوا لهم بل رد داود الجميع. واخذ داود الغنم والبقر. ساقوها امام تلك الماشية وقالوا هذه غنيمة داود وجاء داود الى مئتي الرجل الذين اعيوا عن الذهاب وراء داود فأرجعهم في وادي البسور فخرجوا للقاء داود ولقاء الشعب الذين معه. فتقدم داود الى القوم وسأل عن سلامتهم. فاجاب كل رجل شرير ولئيم من الرجال الذين ساروا مع داود وقالوا لاجل انهم لم يذهبوا معنا لا نعطيهم من الغنيمة التي استخلصناها بل لكل رجل امرأته وبنيه فليقتادوهم وينطلقوا. فقال داود لا تفعلوا هكذا يا اخوتي لان الرب قد اعطانا وحفظنا ودفع ليدنا الغزاة الذين جاءوا علينا. ومن يسمع لكم في هذا الامر. لانه كنصيب النازل الى الحرب نصيب الذي يقيم عند الامتعة فانهم يقتسمون بالسوية. وكان من ذلك اليوم فصاعدا انه جعلها فريضة وقضاء لاسرائيل الى هذا اليوم ولما جاء داود الى صقلغ ارسل من الغنيمة الى شيوخ يهوذا الى اصحابه قائلا هذه لكم بركة من غنيمة اعداء الرب. الى الذين في بيت ايل والذين في راموت الجنوب والذين في يتّير والى الذين في عروعير والذين في سفموث والذين في اشتموع والى الذين في راخال والذين في مدن اليرحمئيليين والذين في مدن القينيين والى الذين في حرمة والذين في كور عاشان والذين في عتاك والى الذين في حبرون والى جميع الاماكن التي تردد فيها داود ورجاله وحارب الفلسطينيون اسرائيل فهرب رجال اسرائيل من امام الفلسطينيين وسقطوا قتلى في جبل جلبوع. فشدّ الفلسطينيون وراء شاول وبنيه وضرب الفلسطينيون يوناثان وابيناداب وملكيشوع ابناء شاول. واشتدت الحرب على شاول فاصابه الرماة رجال القسي فانجرح جدا من الرماة. فقال شاول لحامل سلاحه استل سيفك واطعنّي به لئلا ياتي هؤلاء الغلف ويطعنوني ويقبحوني. فلم يشأ حامل سلاحه لانه خاف جدا. فاخذ شاول السيف وسقط عليه. ولما رأى حامل سلاحه انه قد مات شاول سقط هو ايضا على سيفه ومات معه. فمات شاول وبنوه الثلاثة وحامل سلاحه وجميع رجاله في ذلك اليوم معا. ولما رأى رجال اسرائيل الذين في عبر الوادي والذين في عبر الاردن ان رجال اسرائيل قد هربوا وان شاول وبنيه قد ماتوا تركوا المدن وهربوا فاتى الفلسطينيون وسكنوا بها وفي الغد لما جاء الفلسطينيون ليعرّوا القتلى وجدوا شاول وبنيه الثلاثة ساقطين في جبل جلبوع. فقطعوا راسه ونزعوا سلاحه وارسلوا الى ارض الفلسطينيين في كل جهة لاجل التبشير في بيت اصنامهم وفي الشعب. ووضعوا سلاحه في بيت عشتاروث وسمروا جسده على سور بيت شان. ولما سمع سكان يابيش جلعاد بما فعل الفلسطينيون بشاول قام كل ذي بأس وساروا الليل كله واخذوا جسد شاول واجساد بنيه عن سور بيت شان وجاءوا بها الى يابيش واحرقوها هناك واخذوا عظامهم ودفنوها تحت الاثلة في يابيش وصاموا سبعة ايام
وكان بعد موت شاول ورجوع داود من مضاربة العمالقة ان داود اقام في صقلغ يومين. وفي اليوم الثالث اذا برجل اتى من المحلّة من عند شاول وثيابه ممزقة وعلى راسه تراب. فلما جاء الى داود خرّ الى الارض وسجد. فقال له داود من اين اتيت. فقال له من محلّة اسرائيل نجوت. فقال له داود كيف كان الامر. اخبرني. فقال ان الشعب قد هرب من القتال وسقط ايضا كثيرون من الشعب وماتوا ومات شاول ويوناثان ابنه ايضا. فقال داود للغلام الذي اخبره كيف عرفت انه قد مات شاول ويوناثان ابنه. فقال الغلام الذي اخبره اتفق اني كنت في جبل جلبوع واذا شاول يتوكأ على رمحه واذا بالمركبات والفرسان يشدّون وراءه. فالتفت الى ورائه فرآني ودعاني فقلت هانذا. فقال لي من انت فقلت له عماليقي انا. فقال لي قف عليّ واقتلني لانه قد اعتراني الدوار لان كل نفسي بعد فيّ. فوقفت عليه وقتلته لاني علمت انه لا يعيش بعد سقوطه واخذت الاكليل الذي على راسه والسوار الذي على ذراعه واتيت بهما الى سيدي ههنا. فامسك داود ثيابه ومزقها وكذا جميع الرجال الذين معه. وندبوا وبكوا وصاموا الى المساء على شاول وعلى يوناثان ابنه وعلى شعب الرب وعلى بيت اسرائيل لانهم سقطوا بالسيف. ثم قال داود للغلام الذي اخبره من اين انت. فقال انا ابن رجل غريب عماليقي. فقال له داود كيف لم تخف ان تمد يدك لتهلك مسيح الرب. ثم دعا داود واحدا من الغلمان وقال تقدم. اوقع به. فضربه فمات. فقال له داود دمك على راسك لان فمك شهد عليك قائلا انا قتلت مسيح الرب ورثا داود بهذه المرثاة شاول ويوناثان ابنه وقال ان يتعلم بنو يهوذا نشيد القوس هوذا ذلك مكتوب في سفر ياشر الظبي يا اسرائيل مقتول على شوامخك. كيف سقط الجبابرة. لا تخبروا في جتّ. لا تبشروا في اسواق اشقلون لئلا تفرح بنات الفلسطينيين لئلا تشمت بنات الغلف. يا جبال جلبوع لا يكن طل ولا مطر عليكنّ ولا حقول تقدمات لانه هناك طرح مجنّ الجبابرة مجنّ شاول بلا مسح بالدهن. من دم القتلى من شحم الجبابرة لم ترجع قوس يوناثان الى الوراء وسيف شاول لم يرجع خائبا. شاول ويوناثان المحبوبان والحلوان في حياتهما لم يفترقا في موتهما. اخف من النسور واشدّ من الأسود. يا بنات اسرائيل ابكين شاول الذي ألبسكنّ قرمزا بالتنعم وجعل حليّ الذهب على ملابسكنّ. كيف سقط الجبابرة في وسط الحرب. يوناثان على شوامخك مقتول. قد تضايقت عليك يا اخي يوناثان. كنت حلوا لي جدا. محبتك لي اعجب من محبة النساء. كيف سقط الجبابرة وبادت آلات الحرب وكان بعد ذلك ان داود سأل الرب قائلا أأصعد الى احدى مدن يهوذا. فقال له الرب اصعد. فقال داود الى اين اصعد. فقال الى حبرون. فصعد داود الى هناك هو وامرأتاه اخينوعم اليزرعيلية وابيجايل امرأة نابال الكرملي. واصعد داود رجاله الذين معه كل واحد وبيته وسكنوا في مدن حبرون. وأتى رجال يهوذا ومسحوا هناك داود ملكا على بيت يهوذا واخبروا داود قائلين ان رجال يابيش جلعاد هم الذين دفنوا شاول. فارسل داود رسلا الى اهل يابيش جلعاد يقول لهم مباركون انتم من الرب اذ قد فعلتم هذا المعروف بسيدكم شاول فدفنتموه. والآن ليصنع الرب معكم احسانا وحقا وانا ايضا افعل معكم هذا الخير لانكم فعلتم هذا الامر. والآن فلتتشدد ايديكم وكونوا ذوي بأس لانه قد مات سيدكم شاول واياي مسح بيت يهوذا ملكا عليهم واما ابنير بن نير رئيس جيش شاول فاخذ ايشبوشث بن شاول وعبر به الى محنايم وجعله ملكا على جلعاد وعلى الاشوريين وعلى يزرعيل وعلى افرايم وعلى بنيامين وعلى كل اسرائيل. وكان ايشبوشث بن شاول ابن اربعين سنة حين ملك على اسرائيل وملك سنتين. واما بيت يهوذا فانما اتبعوا داود. وكانت المدة التي ملك فيها داود في حبرون على بيت يهوذا سبع سنين وستة اشهر وخرج ابنير بن نير وعبيد ايشبوشث بن شاول من محنايم الى جبعون. وخرج يوآب ابن صروية وعبيد داود فالتقوا جميعا على بركة جبعون وجلسوا هؤلاء على البركة من هنا وهؤلاء على البركة من هناك. فقال ابنير ليوآب ليقم الغلمان ويتكافحوا امامنا. فقال يوآب ليقوموا. فقاموا وعبروا بالعدد اثنا عشر لاجل بنيامين وايشبوشث بن شاول واثنا عشر من عبيد داود. وامسك كل واحد براس صاحبه وضرب سيفه في جنب صاحبه وسقطوا جميعا. فدعي ذلك الموضع حلقث هصوريم التي هي في جبعون. وكان القتال شديدا جدا في ذلك اليوم وانكسر ابنير ورجال اسرائيل امام عبيد داود. وكان هناك بنو صروية الثلاثة يوآب وابيشاي وعسائيل. وكان عسائيل خفيف الرجلين كظبي البر. فسعى عسائيل وراء ابنير ولم يمل في السير يمنة ولا يسرة من وراء ابنير. فالتفت ابنير الى ورائه وقال أأنت عسائيل. فقال انا هو. فقال له ابنير مل الى يمينك او الى يسارك واقبض على احد الغلمان وخذ لنفسك سلبه. فلم يشأ عسائيل ان يميل من ورائه. ثم عاد ابنير وقال لعسائيل مل من ورائي. لماذا اضربك الى الارض. فكيف ارفع وجهي لدى يوآب اخيك. فأبى ان يميل فضربه ابنير بزج الرمح في بطنه فخرج الرمح من خلفه فسقط هناك ومات في مكانه. وكان كل من ياتي الى الموضع الذي سقط فيه عسائيل ومات يقف وسعى يوآب وابيشاي وراء ابنير وغابت الشمس عندما أتيا الى تل أمّة الذي تجاه جيح في طريق برية جبعون. فاجتمع بنو بنيامين وراء ابنير وصاروا جماعة واحدة ووقفوا على راس تل واحد. فنادى ابنير يوآب وقال هل الى الابد ياكل السيف. ألم تعلم انها تكون مرارة في الاخير. فحتى متى لا تقول للشعب ان يرجعوا من وراء اخوتهم. فقال يوآب حيّ هو الله انه لو لم تتكلم لكان الشعب في الصباح قد صعد كل واحد من وراء اخيه. وضرب يوآب بالبوق فوقف جميع الشعب ولم يسعوا بعد وراء اسرائيل ولا عادوا الى المحاربة. فسار ابنير ورجاله في العربة ذلك الليل كله وعبروا الاردن وساروا في كل الشعب وجاءوا الى محنايم. ورجع يوآب من وراء ابنير وجمع كل الشعب. وفقد من عبيد داود تسعة عشر رجلا وعسائيل. وضرب عبيد داود من بنيامين ومن رجال ابنير فمات ثلاث مئة وستون رجلا. ورفعوا عسائيل ودفنوه في قبر ابيه الذي في بيت لحم. وسار يوآب ورجاله الليل كله واصبحوا في حبرون وكانت الحرب طويلة بين بيت شاول وبيت داود وكان داود يذهب يتقوى وبيت شاول يذهب يضعف. وولد لداود بنون في حبرون. وكان بكره امنون من اخينوعم اليزرعيلية. وثانيه كيلآب من ابيجايل امرأة نابال الكرملي. والثالث ابشالوم ابن معكة بنت تلماي ملك جشور. والرابع ادونيا ابن حجيث. والخامس شفطيا ابن ابيطال. والسادس يثرعام من عجلة امرأة داود. هؤلاء ولدوا لداود في حبرون وكان في وقوع الحرب بين بيت شاول وبيت داود ان ابنير تشدد لاجل بيت شاول. وكانت لشاول سرية اسمها رصفة بنت أيّة. فقال ايشبوشث لابنير لماذا دخلت الى سرية ابي. فاغتاظ ابنير جدا من كلام ايشبوشث وقال ألعلي راس كلب ليهوذا. أليوم اصنع معروفا مع بيت شاول ابيك مع اخوته ومع اصحابه ولم اسلمك ليد داود وتطالبني اليوم باثم المرأة. هكذا يصنع الله بابنير وهكذا يزيده انه كما حلف الرب لداود كذلك اصنع له لنقل المملكة من بيت شاول واقامة كرسي داود على اسرائيل وعلى يهوذا من دان الى بئر سبع. ولم يقدر بعد ان يجاوب ابنير بكلمة لاجل خوفه منه فارسل ابنير من فوره رسلا الى داود قائلا لمن هي الارض. يقولون اقطع عهدك معي وهوذا يدي معك لرد جميع اسرائيل اليك. فقال حسنا. انا اقطع معك عهدا الا اني اطلب منك أمرا واحدا وهو ان لا ترى وجهي ما لم تأت اولا بميكال بنت شاول حين تأتي لترى وجهي. وارسل داود رسلا الى ايشبوشث بن شاول يقول اعطني امرأتي ميكال التي خطبتها لنفسي بمئة غلفة من الفلسطينيين. فارسل ايشبوشث واخذها من عند رجلها من فلطيئيل بن لايش. وكان رجلها يسير معها ويبكي وراءها الى بحوريم. فقال له ابنير اذهب. ارجع. فرجع وكان كلام ابنير الى شيوخ اسرائيل قائلا قد كنتم منذ امس وما قبله تطلبون داود ليكون ملكا عليكم. فالآن افعلوا. لان الرب كلم داود قائلا اني بيد داود عبدي اخلّص شعبي اسرائيل من يد الفلسطينيين ومن ايدي جميع اعدائهم. وتكلم ابنير ايضا في مسامع بنيامين وذهب ابنير ليتكلم في سماع داود ايضا في حبرون بكل ما حسن في اعين اسرائيل وفي اعين جميع بيت بنيامين. فجاء ابنير الى داود الى حبرون ومعه عشرون رجلا. فصنع داود لابنير وللرجال الذين معه وليمة. وقال ابنير لداود اقوم واذهب واجمع الى سيدي الملك جميع اسرائيل فيقطعون معك عهدا وتملك حسب كل ما تشتهي نفسك. فارسل داود ابنير فذهب بسلام واذا بعبيد داود ويوآب قد جاءوا من الغزو وأتوا بغنيمة كثيرة معهم ولم يكن ابنير مع داود في حبرون لانه كان قد ارسله فذهب بسلام. وجاء يوآب وكل الجيش الذي معه فاخبروا يوآب قائلين قد جاء ابنير بن نير الى الملك فارسله فذهب بسلام. فدخل يوآب الى الملك وقال ماذا فعلت. هوذا قد جاء ابنير اليك. لماذا ارسلته فذهب. انت تعلم ابنير بن نير انه انما جاء ليملقك وليعلم خروجك ودخولك وليعلم كل ما تصنع. ثم خرج يوآب من عند داود وارسل رسلا وراء ابنير فردّوه من بئر السيرة وداود لا يعلم. ولما رجع ابنير الى حبرون مال به يوآب الى وسط الباب ليكلمه سرّا وضربه هناك في بطنه فمات بدم عسائيل اخيه. فسمع داود بعد ذلك فقال اني بريء انا ومملكتي لدى الرب الى الابد من دم ابنير بن نير. فليحل على راس يوآب وعلى كل بيت ابيه ولا ينقطع من بيت يوآب ذو سيل وابرص وعاكز على العكازة وساقط بالسيف ومحتاج الخبز. فقتل يوآب وابيشاي اخوه ابنير لانه قتل عسائيل اخاهما في جبعون في الحرب فقال داود ليوآب ولجميع الشعب الذين معه مزقوا ثيابكم وتنطّقوا بالمسوح والطموا امام ابنير. وكان داود الملك يمشي وراء النعش. ودفنوا ابنير في حبرون. ورفع الملك صوته وبكى على قبر ابنير وبكى جميع الشعب. ورثا الملك ابنير وقال هل كموت احمق يموت ابنير. يداك لم تكونا مربوطتين ورجلاك لم توضعا في سلاسل نحاس. كالسقوط امام بني الاثم سقطت. وعاد جميع الشعب يبكون عليه. وجاء جميع الشعب ليطعموا داود خبزا وكان بعد نهار فحلف داود قائلا هكذا يفعل لي الله وهكذا يزيد ان كنت اذوق خبزا او شيئا آخر قبل غروب الشمس. فعرف جميع الشعب وحسن في اعينهم كما ان كل ما صنع الملك كان حسنا في اعين جميع الشعب. وعلم كل الشعب وجميع اسرائيل في ذلك اليوم انه لم يكن من الملك قتل ابنير بن نير. وقال الملك لعبيده ألا تعلمون ان رئيسا وعظيما سقط اليوم في اسرائيل. وانا اليوم ضعيف وممسوح ملكا وهؤلاء الرجال بنو صروية اقوى مني. يجازي الرب فاعل الشرّ كشرّه ولما سمع ابن شاول ان ابنير قد مات في حبرون ارتخت يداه وارتاع جميع اسرائيل. وكان لابن شاول رجلان رئيسا غزاة اسم الواحد بعنة واسم الآخر ركاب ابنا رمّون البئيروتي من بني بنيامين. لان بئيروت حسبت لبنيامين. وهرب البئيروتيون الى جتّايم وتغربوا هناك الى هذا اليوم. وكان ليوناثان بن شاول ابن مضروب الرجلين. كان ابن خمس سنين عند مجيء خبر شاول ويوناثان من يزرعيل فحملته مربيته وهربت ولما كانت مسرعة لتهرب وقع وصار اعرج واسمه مفيبوشث. وسار ابنا رمّون البئيروتي ركاب وبعنة ودخلا عند حر النهار الى بيت ايشبوشث وهو نائم نومة الظهيرة. فدخلا الى وسط البيت لياخذا حنطة وضرباه في بطنه ثم افلت ركاب وبعنة اخوه. فعند دخولهما البيت كان هو مضطجعا على سريره في مخدع نومه فضرباه وقتلاه وقطعا راسه واخذا راسه وسارا في طريق العربة الليل كله. وأتيا براس ايشبوشث الى داود الى حبرون وقالا للملك هوذا راس ايشبوشث بن شاول عدوك الذي كان يطلب نفسك. وقد اعطى الرب لسيدي الملك انتقاما في هذا اليوم من شاول ومن نسله فاجاب داود ركاب وبعنة اخاه ابني رمّون البئيروتي وقال لهما. حيّ هو الرب الذي فدى نفسي من كل ضيق ان الذي اخبرني قائلا هوذا قد مات شاول وكان في عيني نفسه كمبشر قبضت عليه وقتلته في صقلغ. ذلك اعطيته بشارة. فكم بالحري اذا كان رجلان باغيان يقتلان رجلا صدّيقا في بيته على سريره. فالآن اما اطلب دمه من ايديكما وانزعكما من الارض. وأمر داود الغلمان فقتلوهما وقطعوا ايديهما وارجلهما وعلقوهما على البركة في حبرون. واما راس ايشبوشث فأخذوه ودفنوه في قبر ابنير في حبرون وجاء جميع اسباط اسرائيل الى داود الى حبرون وتكلموا قائلين هوذا عظمك ولحمك نحن. ومنذ امس وما قبله حين كان شاول ملكا علينا قد كنت انت تخرج وتدخل اسرائيل وقد قال لك الرب انت ترعى شعبي اسرائيل وانت تكون رئيسا على اسرائيل. وجاء جميع شيوخ اسرائيل الى الملك الى حبرون فقطع الملك داود معهم عهدا في حبرون امام الرب ومسحوا داود ملكا على اسرائيل كان داود ابن ثلاثين سنة حين ملك وملك اربعين سنة. في حبرون ملك على يهوذا سبع سنين وستة اشهر. وفي اورشليم ملك ثلاثا وثلاثين سنة على جميع اسرائيل ويهوذا. وذهب الملك ورجاله الى اورشليم الى اليبوسيين سكان الارض. فكلموا داود قائلين لا تدخل الى هنا ما لم تنزع العميان والعرج. اي لا يدخل داود الى هنا. واخذ داود حصن صهيون. هي مدينة داود. وقال داود في ذلك اليوم ان الذي يضرب اليبوسيين ويبلغ الى القناة والعرج والعمي المبغضين من نفس داود*****لذلك يقولون لا يدخل البيت اعمى او اعرج. واقام داود في الحصن وسمّاه مدينة داود. وبنى داود مستديرا من القلعة فداخلا. وكان داود يتزايد متعظما والرب اله الجنود معه وارسل حيرام ملك صور رسلا الى داود وخشب ارز ونجارين وبنّائين فبنوا لداود بيتا. وعلم داود ان الرب قد اثبته ملكا على اسرائيل وانه قد رفّع ملكه من اجل شعبه اسرائيل. واخذ داود ايضا سراري ونساء من اورشليم بعد مجيئه من حبرون فولد ايضا لداود بنون وبنات. وهذه اسماء الذين ولدوا له في اورشليم. شموع وشوباب وناثان وسليمان ويبحار واليشوع ونافج ويافيع واليشمع واليداع واليفلط وسمع الفلسطينيون انهم قد مسحوا داود ملكا على اسرائيل فصعد جميع الفلسطينيين ليفتّشوا على داود. ولما سمع داود نزل الى الحصن. وجاء الفلسطينيون وانتشروا في وادي الرفائيين. وسأل داود من الرب قائلا أأصعد الى الفلسطينيين. أتدفعهم ليدي. فقال الرب لداود اصعد لاني دفعا ادفع الفلسطينيين ليدك. فجاء داود الى بعل فراصيم وضربهم داود هناك وقال قد اقتحم الرب اعدائي امامي كاقتحام المياه. لذلك دعا اسم ذلك الموضع بعل فراصيم. وتركوا هناك اصنامهم فنزعها داود ورجاله ثم عاد الفلسطينيون فصعدوا ايضا وانتشروا في وادي الرفائيين. فسأل داود من الرب فقال لا تصعد بل در من ورائهم وهلم عليهم مقابل اشجار البكا وعندما تسمع صوت خطوات في رؤوس اشجار البكا حينئذ احترص لانه اذ ذاك يخرج الرب امامك لضرب محلّة الفلسطينيين. ففعل داود كذلك كما امره الرب وضرب الفلسطينيين من جبع الى مدخل جازر وجمع داود ايضا جميع المنتخبين في اسرائيل ثلاثين الفا. وقام داود وذهب هو وجميع الشعب الذي معه من بعلة يهوذا ليصعدوا من هناك تابوت الله الذي يدعى عليه بالاسم اسم رب الجنود الجالس على الكروبيم. فاركبوا تابوت الله على عجلة جديدة وحملوه من بيت ابيناداب الذي في الاكمة وكان عزّة واخيو ابنا ابيناداب يسوقان العجلة الجديدة. فاخذوها من بيت ابيناداب الذي في الاكمة مع تابوت الله. وكان اخيو يسير امام التابوت وداود وكل بيت اسرائيل يلعبون امام الرب بكل انواع الآلات من خشب السرو بالعيدان وبالرباب وبالدفوف وبالجنوك وبالصنوج. ولما انتهوا الى بيدر ناخون مدّ عزّة يده الى تابوت الله وامسكه لان الثيران انشمصت. فحمي غضب الرب على عزّة وضربه الله هناك لاجل غفله فمات هناك لدى تابوت الله. فاغتاظ داود لان الرب اقتحم عزّة اقتحاما وسمّى ذلك الموضع فارص عزّة الى هذا اليوم. وخاف داود من الرب في ذلك اليوم وقال كيف ياتي اليّ تابوت الرب. ولم يشأ داود ان ينقل تابوت الرب اليه الى مدينة داود فمال به داود الى بيت عوبيد ادوم الجتّي. وبقي تابوت الرب في بيت عوبيد ادوم الجتّي ثلاثة اشهر. وبارك الرب عوبيد ادوم وكل بيته فأخبر الملك داود وقيل له قد بارك الرب بيت عوبيد ادوم وكل ما له بسبب تابوت الله. فذهب داود واصعد تابوت الله من بيت عوبيد ادوم الى مدينة داود بفرح. وكان كلما خطا حاملوا تابوت الرب ست خطوات يذبح ثورا وعجلا معلوفا. وكان داود يرقص بكل قوته امام الرب. وكان داود متنطقا بافود من كتان. فاصعد داود وجميع بيت اسرائيل تابوت الرب بالهتاف وبصوت البوق. ولما دخل تابوت الرب مدينة داود اشرفت ميكال بنت شاول من الكوّة ورأت الملك داود يطفر ويرقص امام الرب فاحتقرته في قلبها. فادخلوا تابوت الرب واوقفوه في مكانه في وسط الخيمة التي نصبها له داود واصعد داود محرقات امام الرب وذبائح سلامة. ولما انتهى داود من اصعاد المحرقات وذبائح السلامة بارك الشعب باسم رب الجنود. وقسم على جميع الشعب على كل جمهور اسرائيل رجالا ونساء على كل واحد رغيف خبز وكاس خمر وقرص زبيب. ثم ذهب كل الشعب كل واحد الى بيته ورجع داود ليبارك بيته فخرجت ميكال بنت شاول لاستقبال داود وقالت ما كان اكرم ملك اسرائيل اليوم حيث تكشّف اليوم في اعين إماء عبيده كما يتكشّف احد السفهاء. فقال داود لميكال انما امام الرب الذي اختارني دون ابيك ودون كل بيته ليقيمني رئيسا على شعب الرب اسرائيل. فلعبت امام الرب. واني اتصاغر دون ذلك واكون وضيعا في عيني نفسي واما عند الاماء التي ذكرت فاتمجد. ولم يكن لميكال بنت شاول ولد الى يوم موتها وكان لما سكن الملك في بيته واراحه الرب من كل الجهات من جميع اعدائه ان الملك قال لناثان النبي انظر. اني ساكن في بيت من ارز وتابوت الله ساكن داخل الشقق. فقال ناثان للملك اذهب افعل كل ما بقلبك لان الرب معك. وفي تلك الليلة كان كلام الرب الى ناثان قائلا اذهب وقل لعبدي داود هكذا قال الرب. أأنت تبني لي بيتا لسكناي. لاني لم اسكن في بيت منذ يوم اصعدت بني اسرائيل من مصر الى هذا اليوم بل كنت اسير في خيمة وفي مسكن. في كل ما سرت مع جميع بني اسرائيل هل تكلمت بكلمة الى احد قضاة اسرائيل الذين امرتهم ان يرعوا شعبي اسرائيل قائلا لماذا لم تبنوا لي بيتا من الارز. والآن فهكذا تقول لعبدي داود. هكذا قال رب الجنود انا اخذتك من المربض من وراء الغنم لتكون رئيسا على شعبي اسرائيل. وكنت معك حيثما توجهت وقرضت جميع اعدائك من امامك وعملت لك اسما عظيما كاسم العظماء الذين في الارض. وعيّنت مكانا لشعبي اسرائيل وغرسته فسكن في مكانه ولا يضطرب بعد ولا يعود بنو الاثم يذللونه كما في الاول ومنذ يوم اقمت فيه قضاة على شعبي اسرائيل. وقد ارحتك من جميع اعدائك. والرب يخبرك ان الرب يصنع لك بيتا. متى كملت ايامك واضطجعت مع آبائك اقيم بعدك نسلك الذي يخرج من احشائك واثبت مملكته. هو يبني بيتا لاسمي وانا اثبت كرسي مملكته الى الابد. انا اكون له ابا وهو يكون لي ابنا. ان تعوج أؤدبه بقضيب الناس وبضربات بني آدم. ولكن رحمتي لا تنزع منه كما نزعتها من شاول الذي ازلته من امامك. ويأمن بيتك ومملكتك الى الابد امامك. كرسيك يكون ثابتا الى الابد. فحسب جميع هذا الكلام وحسب كل هذه الرؤيا كذلك كلم ناثان داود فدخل الملك داود وجلس امام الرب وقال. من انا يا سيدي الرب وما هو بيتي حتى اوصلتني الى ههنا. وقلّ هذا ايضا في عينيك يا سيدي الرب فتكلمت ايضا من جهة بيت عبدك الى زمان طويل. وهذه عادة الانسان يا سيدي الرب. وبماذا يعود داود يكلمك وانت قد عرفت عبدك يا سيدي الرب. فمن اجل كلمتك وحسب قلبك فعلت هذه العظائم كلها لتعرّف عبدك. لذلك قد عظمت ايها الرب الاله لانه ليس مثلك وليس اله غيرك حسب كل ما سمعناه بآذاننا. وايّة امة على الارض مثل شعبك اسرائيل الذي سار الله ليفتديه لنفسه شعبا ويجعل له اسما ويعمل لكم العظائم والتخاويف لارضك امام شعبك الذي افتديته لنفسك من مصر من الشعوب وآلهتهم. وثبّت لنفسك شعبك اسرائيل شعبا لنفسك الى الابد وانت يا رب صرت لهم الها. والآن ايها الرب الاله اقم الى الابد الكلام الذي تكلمت به عن عبدك وعن بيته وافعل كما نطقت. وليتعظم اسمك الى الابد فيقال رب الجنود اله على اسرائيل. وليكن بيت عبدك داود ثابتا امامك. لانك انت يا رب الجنود اله اسرائيل قد اعلنت لعبدك قائلا اني ابني لك بيتا. لذلك وجد عبدك في قلبه ان يصلي لك هذه الصلاة. والآن يا سيدي الرب انت هو الله وكلامك هو حق وقد كلمت عبدك بهذا الخير. فالآن ارتض وبارك بيت عبدك ليكون الى الابد امامك لانك انت يا سيدي الرب قد تكلمت فليبارك بيت عبدك ببركتك الى الابد وبعد ذلك ضرب داود الفلسطينيين وذلّلهم واخذ داود زمام القصبة من يد الفلسطينيين. وضرب الموآبيين وقاسهم بالحبل. اضجعهم على الارض فقاس بحبلين للقتل وبحبل كامل للاستحياء. وصار الموآبيون عبيدا لداود يقدمون هدايا وضرب داود هدد عزر بن رحوب ملك صوبة حين ذهب ليرد سلطته عند نهر الفرات. فاخذ داود منه الفا وسبع مئة فارس وعشرين الف راجل. وعرقب داود جميع خيل المركبات وابقى منها مئة مركبة. فجاء ارام دمشق لنجدة هدد عزر ملك صوبة فضرب داود من ارام اثنين وعشرين الف رجل. وجعل داود محافظين في ارام دمشق وصار الاراميون لداود عبيدا يقدمون هدايا. وكان الرب يخلّص داود حيثما توجه. واخذ داود اتراس الذهب التي كانت على عبيد هدد عزر وأتى بها الى اورشليم. ومن باطح ومن بيروثاي مدينتي هدد عزر اخذ الملك داود نحاسا كثيرا جدا وسمع توعي ملك حماة ان داود قد ضرب كل جيش هدد عزر فارسل توعي يورام ابنه الى الملك داود ليسأل عن سلامته ويباركه لانه حارب هدد عزر وضربه لان هدد عزر كانت له حروب مع توعي. وكان بيده آنية فضة وآنية ذهب وآنية نحاس. وهذه ايضا قدسها الملك داود للرب مع الفضة والذهب الذي قدسه من جميع الشعوب الذين اخضعهم. من ارام ومن موآب ومن بني عمون ومن الفلسطينيين ومن عماليق ومن غنيمة هدد عزر بن رحوب ملك صوبة. ونصب داود تذكارا عند رجوعه من ضربه ثمانية عشر الفا من ارام في وادي الملح. وجعل في ادوم محافظين. وضع محافظين في ادوم كلها وكان جميع الادوميين عبيدا لداود وكان الرب يخلص داود حيثما توجه. وملك داود على جميع اسرائيل وكان داود يجري قضاء وعدلا لكل شعبه. وكان يوآب ابن صروية على الجيش ويهوشافاط بن اخيلود مسجلا وصادوق بن اخيطوب واخيمالك بن ابياثار كاهنين وسرايا كاتبا وبناياهو بن يهوياداع على الجلادين والسعاة وبنو داود كانوا كهنة وقال داود هل يوجد بعد احد قد بقي من بيت شاول فاصنع معه معروفا من اجل يوناثان. وكان لبيت شاول عبد اسمه صيبا فاستدعوه الى داود وقال له الملك أأنت صيبا. فقال عبدك. فقال الملك ألا يوجد بعد احد لبيت شاول فاصنع معه احسان الله. فقال صيبا للملك بعد ابن ليوناثان اعرج الرجلين. فقال له الملك اين هو. فقال صيبا للملك هوذا هو في بيت ماكير بن عميئيل في لودبار. فارسل الملك داود واخذه من بيت ماكير بن عميئيل من لودبار. فجاء مفيبوشث بن يوناثان بن شاول الى داود وخرّ على وجهه وسجد. فقال داود يا مفيبوشث. فقال هانذا عبدك. فقال له داود لا تخف. فاني لاعملنّ معك معروفا من اجل يوناثان ابيك وارد لك كل حقول شاول ابيك وانت تاكل خبزا على مائدتي دائما. فسجد وقال من هو عبدك حتى تلتفت الى كلب ميت مثلي ودعا الملك صيبا غلام شاول وقال له. كل ما كان لشاول ولكل بيته قد دفعته لابن سيدك. فتشتغل له في الارض انت وبنوك وعبيدك وتستغل ليكون لابن سيدك خبز ليأكل. ومفيبوشث ابن سيدك يأكل دائما خبزا على مائدتي. وكان لصيبا خمسة عشر ابنا وعشرون عبدا. فقال صبيا للملك حسب كل ما يامر به سيدي الملك عبده كذلك يصنع عبدك. فياكل مفيبوشث على مائدتي كواحد من بني الملك. وكان لمفيبوشث ابن صغير اسمه ميخا. وكان جميع ساكني بيت صيبا عبيدا لمفيبوشث. فسكن مفيبوشث في اورشليم لانه كان ياكل دائما على مائدة الملك. وكان اعرج من رجليه كلتيهما وكان بعد ذلك ان ملك بني عمون مات وملك حانون ابنه عوضا عنه. فقال داود اصنع معروفا مع حانون بن ناحاش كما صنع ابوه معي معروفا. فارسل داود بيد عبيده يعزيه عن ابيه. فجاء عبيد داود الى ارض بني عمون. فقال رؤساء بني عمون لحانون سيدهم. هل يكرم داود اباك في عينيك حتى ارسل اليك معزّين. أليس لاجل فحص المدينة وتجسّسها وقلبها ارسل داود عبيده اليك. فاخذ حانون عبيد داود وحلق انصاف لحاهم وقصّ ثيابهم من الوسط الى استاههم ثم اطلقهم. ولما اخبروا داود ارسل للقائهم لان الرجال كانوا خجلين جدا. وقال الملك اقيموا في اريحا حتى تنبت لحاكم ثم ارجعوا ولما رأى بنو عمون انهم قد انتنوا عند داود ارسل بنو عمون واستاجروا ارام بيت رحوب وارام صوبا عشرين الف راجل ومن ملك معكة الف رجل ورجال طوب اثني عشر الف رجل. فلما سمع داود ارسل يوآب وكل جيش الجبابرة. وخرج بنو عمون واصطفوا للحرب عند مدخل الباب وكان ارام صوبا ورحوب ورجال طوب ومعكة وحدهم في الحقل. فلما رأى يوآب ان مقدمة الحرب كانت نحوه من قدام ومن وراء اختار من جميع منتخبي اسرائيل وصفهم للقاء ارام وسلّم بقية الشعب ليد اخيه ابيشاي فصفهم للقاء بني عمون. وقال ان قوي ارام عليّ تكون لي منجدا. وان قوي عليك بنو عمون اذهب لنجدتك. تجلد ولنتشدد من اجل شعبنا ومن اجل مدن الهنا والرب يفعل ما يحسن في عينيه. فتقدم يوآب والشعب الذين معه لمحاربة ارام فهربوا من امامه. ولما رأى بنو عمون انه قد هرب ارام هربوا من امام ابيشاي ودخلوا المدينة. فرجع يوآب عن بني عمون وأتى الى اورشليم ولما رأى ارام انهم قد انكسروا امام اسرائيل اجتمعوا معا. وارسل هدر عزر فابرز ارام الذي في عبر النهر فأتوا الى حيلام وامامهم شوبك رئيس جيش هدر عزر. ولما أخبر داود جمع كل اسرائيل وعبر الاردن وجاء الى حيلام فاصطف ارام للقاء داود وحاربوه. وهرب ارام من امام اسرائيل وقتل داود من ارام سبع مئة مركبة واربعين الف فارس وضرب شوبك رئيس جيشه فمات هناك. ولما رأى جميع الملوك عبيد هدر عزر انهم انكسروا امام اسرائيل صالحوا اسرائيل واستعبدوا لهم وخاف ارام ان ينجدوا بني عمون بعد وكان عند تمام السنة في وقت خروج الملوك ان داود ارسل يوآب وعبيده معه وجميع اسرائيل فاخربوا بني عمون وحاصروا ربّة. واما داود فاقام في اورشليم. وكان في وقت المساء ان داود قام عن سريره وتمشى على سطح بيت الملك فرأى من على السطح امرأة تستحمّ. وكانت المرأة جميلة المنظر جدا. فارسل داود وسأل عن المرأة فقال واحد أليست هذه بثشبع بنت اليعام امرأة اوريا الحثّي. فارسل داود رسلا واخذها فدخلت اليه فاضطجع معها وهي مطهّرة من طمثها. ثم رجعت الى بيتها. وحبلت المرأة فارسلت واخبرت داود وقالت اني حبلى. فارسل داود الى يوآب يقول ارسل اليّ اوريا الحثي. فارسل يوآب اوريا الى داود. فأتى اوريا اليه فسأل داود عن سلامة يوآب وسلامة الشعب ونجاح الحرب. وقال داود لاوريا انزل الى بيتك واغسل رجليك. فخرج اوريا من بيت الملك وخرجت وراءه حصة من عند الملك. ونام اوريا على باب بيت الملك مع جميع عبيد سيده ولم ينزل الى بيته. فاخبروا داود قائلين لم ينزل اوريا الى بيته. فقال داود لاوريا اما جئت من السفر. فلماذا لم تنزل الى بيتك. فقال اوريا لداود ان التابوت واسرائيل ويهوذا ساكنون في الخيام وسيدي يوآب وعبيد سيدي نازلون على وجه الصحراء وانا آتي الى بيتي لآكل واشرب واضطجع مع امرأتي. وحياتك وحياة نفسك لا افعل هذا الامر. فقال داود لاوريا اقم هنا اليوم ايضا وغدا اطلقك. فاقام اوريا في اورشليم ذلك اليوم وغده. ودعاه داود فاكل امامه وشرب واسكره. وخرج عند المساء ليضطجع في مضجعه مع عبيد سيده والى بيته لم ينزل وفي الصباح كتب داود مكتوبا الى يوآب وارسله بيد اوريا. وكتب في المكتوب يقول. اجعلوا اوريا في وجه الحرب الشديدة وارجعوا من ورائه فيضرب ويموت. وكان في محاصرة يوآب المدينة انه جعل اوريا في الموضع الذي علم ان رجال البأس فيه. فخرج رجال المدينة وحاربوا يوآب فسقط بعض الشعب من عبيد داود ومات اوريا الحثّي ايضا. فارسل يوآب واخبر داود بجميع امور الحرب. واوصى الرسول قائلا عندما تفرغ من الكلام مع الملك عن جميع امور الحرب فان اشتعل غضب الملك وقال لك لماذا دنوتم من المدينة للقتال. اما علمتم انهم يرمون من على السور. من قتل ابيمالك بن يربوشث. ألم ترمه امرأة بقطعة رحى من على السور فمات في تاباص. لماذا دنوتم من السور. فقل قد مات عبدك اوريا الحثي ايضا فذهب الرسول ودخل واخبر داود بكل ما ارسله فيه يوآب. وقال الرسول لداود قد تجبر علينا القوم وخرجوا الينا الى الحقل فكنا عليهم الى مدخل الباب. فرمى الرماة عبيدك من على السور فمات البعض من عبيد الملك ومات عبدك اوريا الحثي ايضا. فقال داود للرسول هكذا تقول ليوآب. لا يسوء في عينيك هذا الامر لان السيف ياكل هذا وذاك. شدد قتالك على المدينة واخربها. وشدّده فلما سمعت امرأة اوريا انه قد مات اوريا رجلها ندبت بعلها. ولما مضت المناحة ارسل داود وضمها الى بيته وصارت له امرأة وولدت له ابنا. واما الامر الذي فعله داود فقبح في عيني الرب فارسل الرب ناثان الى داود. فجاء اليه وقال له. كان رجلان في مدينة واحدة واحد منهما غني والآخر فقير. وكان للغني غنم وبقر كثيرة جدا. واما الفقير فلم يكن له شيء الا نعجة واحدة صغيرة قد اقتناها وربّاها وكبرت معه ومع بنيه جميعا. تاكل من لقمته وتشرب من كاسه وتنام في حضنه وكانت له كابنة. فجاء ضيف الى الرجل الغني فعفا ان ياخذ من غنمه ومن بقره ليهيّئ للضيف الذي جاء اليه فاخذ نعجة الرجل الفقير وهيّأ للرجل الذي جاء اليه. فحمي غضب داود على الرجل جدا وقال لناثان حيّ هو الرب انه يقتل الرجل الفاعل ذلك ويرد النعجة اربعة اضعاف لانه فعل هذا الامر ولانه لم يشفق فقال ناثان لداود انت هو الرجل. هكذا قال الرب اله اسرائيل. انا مسحتك ملكا على اسرائيل وانقذتك من يد شاول واعطيتك بيت سيدك ونساء سيدك في حضنك واعطيتك بيت اسرائيل ويهوذا وان كان ذلك قليلا كنت ازيد لك كذا وكذا. لماذا احتقرت كلام الرب لتعمل الشر في عينيه. قد قتلت اوريا الحثّي بالسيف واخذت امرأته لك امرأة واياه قتلت بسيف بني عمون. والآن لا يفارق السيف بيتك الى الابد لانك احتقرتني واخذت امرأة اوريا الحثّي لتكون لك امرأة. هكذا قال الرب هانذا اقيم عليك الشر من بيتك وآخذ نساءك امام عينيك واعطيهنّ لقريبك فيضطجع مع نسائك في عين هذه الشمس. لانك انت فعلت بالسرّ وانا افعل هذا الأمر قدام جميع اسرائيل وقدام الشمس. فقال داود لناثان قد اخطأت الى الرب. فقال ناثان لداود. الرب ايضا قد نقل عنك خطيتك. لا تموت. غير انه من اجل انك قد جعلت بهذا الامر اعداء الرب يشمتون فالابن المولود لك يموت. وذهب ناثان الى بيته وضرب الرب الولد الذي ولدته امرأة اوريا لداود فثقل. فسأل داود الله من اجل الصبي وصام داود صوما ودخل وبات مضطجعا على الارض. فقام شيوخ بيته عليه ليقيموه عن الارض فلم يشأ ولم ياكل معهم خبزا. وكان في اليوم السابع ان الولد مات فخاف عبيد داود ان يخبروه بان الولد قد مات لانهم قالوا هوذا لما كان الولد حيّا كلمناه فلم يسمع لصوتنا. فكيف نقول له قد مات الولد. يعمل اشرّ. ورأى داود عبيده يتناجون ففطن داود ان الولد قد مات. فقال داود لعبيده هل مات الولد. فقالوا مات. فقام داود عن الارض واغتسل وادّهن وبدل ثيابه ودخل بيت الرب وسجد ثم جاء الى بيته وطلب فوضعوا له خبزا فأكل. فقال له عبيده ما هذا الأمر الذي فعلت. لما كان الولد حيّا صمت وبكيت ولما مات الولد قمت واكلت خبزا. فقال لما كان الولد حيّا صمت وبكيت لاني قلت من يعلم ربما يرحمني الرب ويحيا الولد. والآن قد مات فلماذا اصوم. هل اقدر ان ارده بعد. انا ذاهب اليه واما هو فلا يرجع اليّ وعزّى داود بثشبع امرأته ودخل اليها واضطجع معها فولدت ابنا فدعا اسمه سليمان والرب احبه وارسل بيد ناثان النبي ودعا اسمه يديديّا من اجل الرب وحارب يوآب ربّة بني عمون واخذ مدينة المملكة. وارسل يوآب رسلا الى داود يقول قد حاربت ربّة واخذت ايضا مدينة المياه. فالآن اجمع بقية الشعب وانزل على المدينة وخذها لئلا آخذ انا المدينة فيدعى باسمي عليها. فجمع داود كل الشعب وذهب الى ربّة وحاربها واخذها. واخذ تاج ملكهم عن راسه ووزنه وزنة من الذهب مع حجر كريم وكان على راس داود. واخرج غنيمة المدينة كثيرة جدا. واخرج الشعب الذي فيها ووضعهم تحت مناشير ونوارج حديد وفؤوس حديد وامرّهم في اتون الآجرّ وهكذا صنع بجميع مدن بني عمون. ثم رجع داود وجميع الشعب الى اورشليم وجرى بعد ذلك انه كان لابشالوم بن داود اخت جميلة اسمها ثامار فاحبها امنون بن داود. وأحصر امنون للسقم من اجل ثامار اخته لانها كانت عذراء وعسر في عيني امنون ان يفعل لها شيئا. وكان لامنون صاحب اسمه يوناداب بن شمعى اخي داود. وكان يوناداب رجلا حكيما جدا. فقال له لماذا يا ابن الملك انت ضعيف هكذا من صباح الى صباح. أما تخبرني. فقال له امنون اني احب ثامار اخت ابشالوم اخي. فقال يوناداب اضطجع على سريرك وتمارض. واذا جاء ابوك ليراك فقل له دع ثامار اختي فتأتي وتطعمني خبزا وتعمل امامي الطعام لارى فأكل من يدها. فاضطجع امنون وتمارض فجاء الملك ليراه. فقال امنون للملك دع ثامار اختي فتأتي وتصنع امامي كعكتين فآكل من يدها. فارسل داود الى ثامار الى البيت قائلا اذهبي الى بيت امنون اخيك واعملي له طعاما. فذهبت ثامار الى بيت امنون اخيها وهو مضطجع. واخذت العجين وعجنت وعملت كعكا امامه وخبزت الكعك واخذت المقلاة وسكبت امامه فابى ان ياكل. وقال امنون اخرجوا كل انسان عني. فخرج كل انسان عنه. ثم قال امنون لثامار ايتي بالطعام الى المخدع فآكل من يدك. فاخذت ثامار الكعك الذي عملته وأتت به امنون اخاها الى المخدع. وقدمت له لياكل فامسكها وقال لها تعالي اضطجعي معي يا اختي. فقالت له لا يا اخي لا تذلني لانه لا يفعل هكذا في اسرائيل. لا تعمل هذه القباحة. اما انا فاين اذهب بعاري واما انت فتكون كواحد من السفهاء في اسرائيل. والآن كلم الملك لانه لا يمنعني منك. فلم يشأ ان يسمع لصوتها بل تمكن منها وقهرها واضطجع معها. ثم ابغضها امنون بغضة شديدة جدا حتى ان البغضة التي ابغضها اياها كانت اشد من المحبة التي احبها اياها. وقال لها امنون قومي انطلقي. فقالت له لا سبب. هذا الشر بطردك اياي هو اعظم من الآخر الذي عملته بي. فلم يشأ ان يسمع لها بل دعا غلامه الذي كان يخدمه وقال اطرد هذه عني خارجا واقفل الباب وراءها. وكان عليها ثوب ملون لان بنات الملك العذارى كنّ يلبسن جبّات مثل هذه. فاخرجها خادمه الى الخارج واقفل الباب وراءها. فجعلت ثامار رمادا على راسها ومزقت الثوب الملون الذي عليها ووضعت يدها على راسها وكانت تذهب صارخة. فقال لها ابشالوم اخوها هل كان امنون اخوك معك. فالآن يا اختي اسكتي. اخوك هو. لا تضعي قلبك على هذا الامر. فاقامت ثامار مستوحشة في بيت ابشالوم اخيها. ولما سمع الملك داود بجميع هذه الامور اغتاظ جدا. ولم يكلم ابشالوم امنون بشر ولا بخير لان ابشالوم ابغض امنون من اجل انه اذل ثامار اخته وكان بعد سنتين من الزمان انه كان لابشالوم جزّازون في بعل حاصور التي عند افرايم. فدعا ابشالوم جميع بني الملك. وجاء ابشالوم الى الملك وقال هوذا لعبدك جزّازون. فليذهب الملك وعبيده مع عبدك. فقال الملك لابشالوم لا يا ابني. لا نذهب كلنا لئلا نثقل عليك. فالحّ عليه. فلم يشأ ان يذهب بل باركه. فقال ابشالوم اذا دع اخي امنون يذهب معنا. فقال الملك لماذا يذهب معك. فالحّ عليه ابشالوم فارسل معه امنون وجميع بني الملك فاوصى ابشالوم غلمانه قائلا انظروا. متى طاب قلب امنون بالخمر وقلت لكم اضربوا امنون فاقتلوه. لا تخافوا. أليس اني انا أمرتكم. فتشددوا وكونوا ذوي بأس. ففعل غلمان ابشالوم بامنون كما امر ابشالوم. فقام جميع بني الملك وركبوا كل واحد على بغله وهربوا. وفيما هم في الطريق وصل الخبر الى داود وقيل له قد قتل ابشالوم جميع بني الملك ولم يتبق منهم احد. فقام الملك ومزق ثيابه واضطجع على الارض وجميع عبيده واقفون وثيابهم ممزقة. فاجاب يوناداب بن شمعى اخي داود وقال لا يظن سيدي انهم قتلوا جميع الفتيان بني الملك. انما امنون وحده مات لان ذلك قد وضع عند ابشالوم منذ يوم اذل ثامار اخته. والآن لا يضعن سيدي الملك في قلبه شيئا قائلا ان جميع بني الملك قد ماتوا. انما امنون وحده مات. وهرب ابشالوم. ورفع الغلام الرقيب طرفه ونظر واذا بشعب كثير يسيرون على الطريق وراءه بجانب الجبل. فقال يوناداب للملك هوذا بنو الملك قد جاءوا. كما قال عبدك كذلك صار. ولما فرغ من الكلام اذا ببني الملك قد جاءوا ورفعوا اصواتهم وبكوا وكذلك بكى الملك وعبيده بكاء عظيما جدا. فهرب ابشالوم وذهب الى تلماي بن عميهود ملك جشور. وناح داود على ابنه الايام كلها. وهرب ابشالوم وذهب الى جشور وكان هناك ثلاث سنين. وكان داود يتوق الى الخروج الى ابشالوم لانه تعزّى عن امنون حيث انه مات وعلم يوآب ابن صروية ان قلب الملك على ابشالوم. فارسل يوآب الى تقوع واخذ من هناك امرأة حكيمة. وقال لها تظاهري بالحزن والبسي ثياب الحزن ولا تدّهني بزيت بل كوني كامرأة لها ايام كثيرة وهي تنوح على ميت. وادخلي الى الملك وكلميه بهذا الكلام. وجعل يوآب الكلام في فمها وكلمت المرأة التقوعية الملك وخرّت على وجهها الى الارض وسجدت وقالت اعن ايها الملك. فقال لها الملك ما بالك. فقالت اني امرأة ارملة. قد مات رجلي. ولجاريتك ابنان فتخاصما في الحقل وليس من يفصل بينهما فضرب احدهما الآخر وقتله. وهوذا العشيرة كلها قد قامت على جاريتك وقالوا سلمي ضارب اخيه لنقتله بنفس اخيه الذي قتله فنهلك الوارث ايضا. فيطفئون جمرتي التي بقيت ولا يتركون لرجلي اسما ولا بقية على وجه الارض. فقال الملك للمرأة اذهبي الى بيتك وانا اوصي فيك. فقالت المرأة التقوعية للملك عليّ الاثم يا سيدي الملك وعلى بيت ابي والملك وكرسيه نقيان. فقال الملك اذا كلمك احد فأتي به اليّ فلا يعود يمسك بعد. فقالت اذكر ايها الملك الرب الهك حتى لا يكثر ولي الدم القتل لئلا يهلكوا ابني. فقال حيّ هو الرب انه لا تسقط شعرة من شعر ابنك الى الارض. فقالت المرأة لتتكلم جاريتك كلمة الى سيدي الملك. فقال تكلمي. فقالت المرأة ولماذا افتكرت بمثل هذا الامر على شعب الله. ويتكلم الملك بهذا الكلام كمذنب بما ان الملك لا يرد منفيه. لانه لا بد ان نموت ونكون كالماء المهراق على الارض الذي لا يجمع ايضا. ولا ينزع الله نفسا بل يفكر افكارا حتى لا يطرد عنه منفيّه. والآن حيث اني جئت لاكلم الملك سيدي بهذا الأمر لان الشعب اخافني فقالت جاريتك اكلم الملك لعل الملك يفعل كقول امته. لان الملك يسمع لينقذ امته من يد الرجل الذي يريد ان يهلكني انا وابني معا من نصيب الله. فقالت جاريتك ليكن كلام سيدي الملك عزاء لانه سيدي الملك انما هو كملاك الله لفهم الخير والشر والرب الهك يكون معك فاجاب الملك وقال للمرأة لا تكتمي عني امرا اسألك عنه. فقالت المرأة ليتكلم سيدي الملك. فقال الملك هل يد يوآب معك في هذا كله. فاجابت المرأة وقالت حيّة هي نفسك يا سيدي الملك لا يحاد يمينا او يسارا عن كل ما تكلم به سيدي الملك. لان عبدك يوآب هو اوصاني وهو وضع في فم جاريتك كل هذا الكلام. لاجل تحويل وجه الكلام فعل عبدك يوآب هذا الامر وسيدي حكيم كحكمة ملاك الله ليعلم كل ما في الارض فقال الملك ليوآب هانذا قد فعلت هذا الامر فاذهب رد الفتى ابشالوم. فسقط يوآب على وجهه الى الارض وسجد وبارك الملك وقال يوآب اليوم علم عبدك اني قد وجدت نعمة في عينيك يا سيدي الملك اذ فعل الملك قول عبده. ثم قام يوآب وذهب الى جشور وأتى بابشالوم الى اورشليم. فقال الملك لينصرف الى بيته ولا ير وجهي. فانصرف ابشالوم الى بيته ولم ير وجه الملك ولم يكن في كل اسرائيل رجل جميل وممدوح جدا كابشالوم من باطن قدمه حتى هامته لم يكن فيه عيب. وعند حلقه راسه اذ كان يحلقه في آخر كل سنة لانه كان يثقل عليه فيحلقه كان يزن شعر راسه مئتي شاقل بوزن الملك. وولد لابشالوم ثلاثة بنين وبنت واحدة اسمها ثامار وكانت امرأة جميلة المنظر واقام ابشالوم في اورشليم سنتين ولم ير وجه الملك. فارسل ابشالوم الى يوآب ليرسله الى الملك فلم يشأ ان يأتي اليه. ثم ارسل ايضا ثانية فلم يشأ ان يأتي. فقال لعبيده انظروا. حقلة يوآب بجانبي وله هناك شعير. اذهبوا واحرقوه بالنار. فاحرق عبيد ابشالوم الحقلة بالنار. فقام يوآب وجاء الى ابشالوم الى البيت وقال له لماذا احرق عبيدك حقلتي بالنار. فقال ابشالوم ليوآب هانذا قد ارسلت اليك قائلا تعال الى هنا فارسلك الى الملك تقول لماذا جئت من جشور. خير لي لو كنت باقيا هناك. فالآن اني ارى وجه الملك وان وجد فيّ اثم فليقتلني. فجاء يوآب الى الملك واخبره. ودعا ابشالوم فأتى الى الملك وسجد على وجهه الى الارض قدام الملك فقبّل الملك ابشالوم وكان بعد ذلك ان ابشالوم اتخذ مركبة وخيلا وخمسين رجلا يجرون قدامه. وكان ابشالوم يبكر ويقف بجانب طريق الباب وكل صاحب دعوى آت الى الملك لاجل الحكم كان ابشالوم يدعوه اليه ويقول من اية مدينة انت فيقول من احد اسباط اسرائيل عبدك. فيقول ابشالوم له. انظر امورك صالحة ومستقيمة ولكن ليس من يسمع لك من قبل الملك. ثم يقول ابشالوم من يجعلني قاضيا في الارض فيأتي اليّ كل انسان له خصومة ودعوى فانصفه. وكان اذا تقدم احد ليسجد له يمد يده ويمسكه ويقبله. وكان ابشالوم يفعل مثل هذا الامر لجميع اسرائيل الذين كانوا يأتون لاجل الحكم الى الملك فاسترق ابشالوم قلوب رجال اسرائيل وفي نهاية اربعين سنة قال ابشالوم للملك دعني فاذهب واوفي نذري الذي نذرته للرب في حبرون. لان عبدك نذر نذرا عند سكناي في جشور في ارام قائلا ان ارجعني الرب الى اورشليم فاني اعبد الرب. فقال له الملك اذهب بسلام. فقام وذهب الى حبرون وارسل ابشالوم جواسيس في جميع اسباط اسرائيل قائلا اذا سمعتم صوت البوق فقولوا قد ملك ابشالوم في حبرون. وانطلق مع ابشالوم مئتا رجل من اورشليم قد دعوا وذهبوا ببساطة ولم يكونوا يعلمون شيئا. وارسل ابشالوم الى اخيتوفل الجيلوني مشير داود من مدينته جيلوه اذ كان يذبح ذبائح. وكانت الفتنة شديدة وكان الشعب لا يزال يتزايد مع ابشالوم. فأتى مخبر الى داود قائلا ان قلوب رجال اسرائيل صارت وراء ابشالوم. فقال داود لجميع عبيده الذين معه في اورشليم قوموا بنا نهرب لانه ليس لنا نجاة من وجه ابشالوم. اسرعوا للذهاب لئلا يبادر ويدركنا وينزل بنا الشر ويضرب المدينة بحد السيف. فقال عبيد الملك للملك حسب كل ما يختاره سيدنا الملك نحن عبيده. فخرج الملك وجميع بيته وراءه. وترك الملك عشر نساء سراري لحفظ البيت. وخرج الملك وكل الشعب في اثره ووقفوا عند البيت الابعد. وجميع عبيده كانوا يعبرون بين يديه مع جميع الجلادين والسعاة وجميع الجتّيين ست مئة رجل اتوا وراءه من جتّ وكانوا يعبرون بين يدي الملك. فقال الملك لإتّاي الجتّي لماذا تذهب انت ايضا معنا. ارجع واقم مع الملك لانك غريب ومنفي ايضا من وطنك. امسا جئت واليوم اتيهك بالذهاب معنا وانا انطلق الى حيث انطلق. ارجع ورجع اخوتك. الرحمة والحق معك. فاجاب اتّاي الملك وقال حيّ هو الرب وحي سيدي الملك انه حيثما كان سيدي الملك ان كان للموت او للحياة فهناك يكون عبدك ايضا. فقال داود لإتّاي اذهب واعبر. فعبر اتّاي الجتّي وجميع رجاله وجميع الاطفال الذين معه. وكانت جميع الارض تبكي بصوت عظيم وجميع الشعب يعبرون وعبر الملك في وادي قدرون وعبر جميع الشعب نحو طريق البرية. واذا بصادوق ايضا وجميع اللاويين معه يحملون تابوت عهد الله. فوضعوا تابوت الله وصعد ابياثار حتى انتهى جميع الشعب من العبور من المدينة. فقال الملك لصادوق ارجع تابوت الله الى المدينة فان وجدت نعمة في عيني الرب فانه يرجعني ويريني اياه ومسكنه. وان قال هكذا اني لم اسرّ بك فهانذا فليفعل بي حسبما يحسن في عينيه. ثم قال الملك لصادوق الكاهن أأنت راء. فارجع الى المدينة بسلام انت واخميعص ابنك ويوناثان بن ابياثار. ابناكما كلاهما معكما. انظروا. اني اتوانى في سهول البرية حتى تأتي كلمة منكم لتخبيري. فارجع صادوق وابياثار تابوت الله الى اورشليم واقاما هناك واما داود فصعد في مصعد جبل الزيتون كان يصعد باكيا وراسه مغطى ويمشي حافيا وجميع الشعب الذين معه غطوا كل واحد راسه وكانوا يصعدون وهم يبكون. وأخبر داود وقيل له ان اخيتوفل بين الفاتنين مع ابشالوم. فقال داود حمق يا رب مشورة اخيتوفل. ولما وصل داود الى القمة حيث سجد للّه اذا بحوشاي الاركي قد لقيه ممزق الثوب والتراب على راسه. فقال له داود اذا عبرت معي تكون عليّ حملا. ولكن اذا رجعت الى المدينة وقلت لابشالوم انا اكون عبدك ايها الملك. انا عبد ابيك منذ زمان والآن انا عبدك. فانك تبطل لي مشورة اخيتوفل. أليس معك هناك صادوق وابياثار الكاهنان. فكل ما تسمعه من بيت الملك فاخبر به صادوق وابياثار الكاهنين. هوذا هناك معهما ابناهما اخيمعص لصادوق ويوناثان لابياثار. فترسلون على ايديهما اليّ كل كلمة تسمعونها. فأتى حوشاي صاحب داود الى المدينة وابشالوم يدخل اورشليم ولما عبر داود قليلا عن القمة اذا بصيبا غلام مفيبوشث قد لقيه بحمارين مشدودين عليهما مئتا رغيف خبز ومئة عنقود زبيب ومئة قرص تين وزق خمر. فقال الملك لصيبا ما لك وهذه. فقال صيبا الحماران لبيت الملك للركوب والخبز والتين للغلمان ليأكلوا والخمر ليشربه من اعيا في البرية. فقال الملك واين ابن سيدك. فقال صيبا للملك هوذا هو مقيم في اورشليم لانه قال اليوم يرد لي بيت اسرائيل مملكة ابي. فقال الملك لصيبا هوذا لك كل ما لمفيبوشث. فقال صيبا سجدت. ليتني اجد نعمة في عينيك يا سيدي الملك ولما جاء الملك داود الى بحوريم اذا برجل خارج من هناك من عشيرة بيت شاول اسمه شمعي بن جيرا. يسب وهو يخرج ويرشق بالحجارة داود وجميع عبيد الملك داود وجميع الشعب وجميع الجبابرة عن يمينه وعن يساره. وهكذا كان شمعي يقول في سبه اخرج اخرج يا رجل الدماء ورجل بليعال. قد رد الرب عليك كل دماء بيت شاول الذي ملكت عوضا عنه وقد دفع الرب المملكة ليد ابشالوم ابنك وها انت واقع بشرّك لانك رجل دماء. فقال ابيشاي ابن صروية للملك لماذا يسب هذا الكلب الميت سيدي الملك. دعني اعبر فاقطع راسه. فقال الملك ما لي ولكم يا بني صروية. دعوه يسب لان الرب قال له سبّ داود ومن يقول لماذا تفعل هكذا. وقال داود لابيشاي ولجميع عبيده هوذا ابني الذي خرج من احشائي يطلب نفسي فكم بالحري الآن بنياميني. دعوه يسب لان الرب قال له. لعل الرب ينظر الى مذلتي ويكافئني الرب خيرا عوض مسبته بهذا اليوم. واذ كان داود ورجاله يسيرون في الطريق كان شمعي يسير في جانب الجبل مقابله ويسب وهو سائر ويرشق بالحجارة مقابله ويذري التراب. وجاء الملك وكل الشعب الذين معه وقد اعيوا فاستراحوا هناك واما ابشالوم وجميع الشعب رجال اسرائيل فاتوا الى اورشليم واخيتوفل معهم. ولما جاء حوشاي الاركي صاحب داود الى ابشالوم قال حوشاي لابشالوم ليحي الملك ليحي الملك. فقال ابشالوم لحوشاي أهذا معروفك مع صاحبك. لماذا لم تذهب مع صاحبك. فقال حوشاي لابشالوم كلا ولكن الذي اختاره الرب وهذا الشعب وكل رجال اسرائيل فله اكون ومعه اقيم. وثانيا من اخدم. أليس بين يدي ابنه. كما خدمت بين يدي ابيك كذلك اكون بين يديك وقال ابشالوم لاخيتوفل اعطوا مشورة ماذا نفعل. فقال اخيتوفل لابشالوم ادخل الى سراري ابيك اللواتي تركهنّ لحفظ البيت فيسمع كل اسرائيل انك قد صرت مكروها من ابيك فتتشدد ايدي جميع الذين معك. فنصبوا لابشالوم الخيمة على السطح ودخل ابشالوم الى سراري ابيه امام جميع اسرائيل. وكانت مشورة اخيتوفل التي كان يشير بها في تلك الايام كمن يسأل بكلام الله. هكذا كل مشورة اخيتوفل على داود وعلى ابشالوم جميعا وقال اخيتوفل لابشالوم دعني انتخب اثني عشر الف رجل واقوم واسعى وراء داود هذه الليلة فآتي عليه وهو متعب ومرتخي اليدين فازعجه فيهرب كل الشعب الذي معه واضرب الملك وحده وارد جميع الشعب اليك. كرجوع الجميع هو الرجل الذي تطلبه فيكون كل الشعب في سلام. فحسن الأمر في عيني ابشالوم واعين جميع شيوخ اسرائيل. فقال ابشالوم ادع ايضا حوشاي الاركي فنسمع ما يقول هو ايضا. فلما جاء حوشاي الى ابشالوم كلمه ابشالوم قائلا بمثل هذا الكلام تكلم اخيتوفل. أنعمل حسب كلامه ام لا. تكلم انت. فقال حوشاي لابشالوم ليست حسنة المشورة التي اشار بها اخيتوفل هذه المرّة. ثم قال حوشاي انت تعلم اباك ورجاله انهم جبابرة وان انفسهم مرّة كدبّة مثكل في الحقل. وابوك رجل قتال ولا يبيت مع الشعب. ها هو الآن مختبئ في احدى الحفر او احد الاماكن ويكون اذا سقط بعضهم في الابتداء ان السامع يسمع فيقول قد صارت كسرة في الشعب الذي وراء ابشالوم. ايضا ذو البأس الذي قلبه كقلب الاسد يذوب ذوبانا لان جميع اسرائيل يعلمون ان اباك جبار والذين معه ذوو بأس. لذلك اشير بان يجتمع اليك كل اسرائيل من دان الى بئر سبع كالرمل الذي على البحر في الكثرة وحضرتك سائر في الوسط. ونأتي اليه الى احد الاماكن حيث هو وننزل عليه نزول الطل على الارض ولا يبقى منه ولا من جميع الرجال الذين معه واحد. واذا انحاز الى مدينة يحمل جميع اسرائيل الى تلك المدينة حبالا فنجرّها الى الوادي حتى لا تبقى هناك ولا حصاة فقال ابشالوم وكل رجال اسرائيل ان مشورة حوشاي الاركي احسن من مشورة اخيتوفل. فان الرب امر بابطال مشورة اخيتوفل الصالحة لكي ينزل الرب الشر بابشالوم. وقال حوشاي لصادوق وابياثار الكاهنين كذا وكذا اشار اخيتوفل على ابشالوم وعلى شيوخ اسرائيل وكذا وكذا اشرت انا. فالآن ارسلوا عاجلا واخبروا داود قائلين لا تبت هذه الليلة في سهول البرية بل اعبر لئلا يبتلع الملك وجميع الشعب الذي معه. وكان يوناثان واخيمعص واقفين عند عين روجل فانطلقت الجارية واخبرتهما وهما ذهبا واخبرا الملك داود. لانهما لم يقدرا ان يريا داخلين المدينة. فرآهما غلام واخبر ابشالوم. فذهبا كلاهما عاجلا ودخلا بيت رجل في بحوريم. وله بئر في داره فنزلا اليها. فاخذت المرأة وفرشت سجفا على فم البئر وسطحت عليه سميذا فلم يعلم الامر. فجاء عبيد ابشالوم الى المرأة الى البيت وقالوا اين اخيمعص ويوناثان. فقالت لهم المرأة قد عبرا قناة الماء. ولما فتشوا ولم يجدوهما رجعوا الى اورشليم وبعد ذهابهم خرجا من البئر وذهبا واخبرا الملك داود وقالا لداود قوموا واعبروا سريعا الماء لان هكذا اشار عليكم اخيتوفل. فقام داود وجميع الشعب الذي معه وعبروا الاردن وعند ضوء الصباح لم يبق احد لم يعبر الاردن. واما اخيتوفل فلما رأى ان مشورته لم يعمل بها شدّ على الحمار وقام وانطلق الى بيته الى مدينته واوصى لبيته وخنق نفسه ومات ودفن في قبر ابيه. وجاء داود الى محنايم. وعبر ابشالوم الاردن هو وجميع رجال اسرائيل معه. واقام ابشالوم عماسا بدل يوآب على الجيش. وكان عماسا ابن رجل اسمه يثرا الاسرائيلي الذي دخل الى ابيجايل بنت ناحاش اخت صروية ام يوآب. ونزل اسرائيل وابشالوم في ارض جلعاد وكان لما جاء داود الى محنايم ان شوبي بن ناحاش من ربّة بني عمون وماكير بن عميئيل من لودبار وبرزلاي الجلعادي من روجليم قدموا فرشا وطسوسا وآنية خزف وحنطة وشعيرا ودقيقا وفريكا وفولا وعدسا وحمّصا مشويا وعسلا وزبدة وضأنا وجبن بقر لداود وللشعب الذي معه لياكلوا. لانهم قالوا الشعب جوعان ومتعب وعطشان في البرية واحصى داود الشعب الذي معه وجعل عليهم رؤساء الوف ورؤساء مئات. وارسل داود الشعب ثلثا بيد يوآب وثلثا بيد ابيشاي ابن صروية اخي يوآب وثلثا بيد إتاي الجتّي. وقال الملك للشعب اني انا ايضا اخرج معكم. فقال الشعب لا تخرج لاننا اذا هربنا لا يبالون بنا واذا مات نصفنا لا يبالون بنا. والآن انت كعشرة آلاف منا. والآن الاصلح ان تكون لنا نجدة من المدينة. فقال لهم الملك ما يحسن في اعينكم افعله. فوقف الملك بجانب الباب وخرج جميع الشعب مئات والوفا. واوصى الملك يوآب وابيشاي واتّاي قائلا ترفقوا لي بالفتى ابشالوم. وسمع جميع الشعب حين اوصى الملك جميع الرؤساء بابشالوم. وخرج الشعب الى الحقل للقاء اسرائيل. وكان القتال في وعر افرايم. فانكسر هناك شعب اسرائيل امام عبيد داود وكانت هناك مقتلة عظيمة في ذلك اليوم. قتل عشرون الفا. وكان القتال هناك منتشرا على وجه كل الارض وزاد الذين اكلهم الوعر من الشعب على الذين اكلهم السيف في ذلك اليوم. وصادف ابشالوم عبيد داود وكان ابشالوم راكبا على بغل فدخل البغل تحت اغصان البطمة العظيمة الملتفّة فتعلّق راسه بالبطمة وعلّق بين السماء والارض والبغل الذي تحته مرّ. فرأه رجل واخبر يوآب وقال اني قد رأيت ابشالوم معلقا بالبطمة. فقال يوآب للرجل الذي اخبره انك قد رأيته فلماذا لم تضربه هناك الى الارض وعليّ ان اعطيك عشرة من الفضة ومنطقة. فقال الرجل ليوآب فلو وزن في يدي الف من الفضة لما كنت امد يدي الى ابن الملك. لان الملك اوصاك في آذاننا انت وابيشاي واتّاي قائلا احترزوا ايّا كان منكم على الفتى ابشالوم. والا فكنت فعلت بنفسي زورا اذ لا يخفى عن الملك شيء وانت كنت وقفت ضدّي. فقال يوآب اني لا اصبر هكذا امامك. فاخذ ثلاثة سهام بيده ونشبها في قلب ابشالوم وهو بعد حيّ في قلب البطمة واحاط بها عشرة غلمان حاملو سلاح يوآب وضربوا ابشالوم واماتوه. وضرب يوآب بالبوق فرجع الشعب عن اتّباع اسرائيل لان يوآب منع الشعب. واخذوا ابشالوم وطرحوه في الوعر في الجبّ العظيم واقاموا عليه رجمة عظيمة جدا من الحجارة. وهرب كل اسرائيل كل واحد الى خيمته. وكان ابشالوم قد اخذ واقام لنفسه وهو حيّ النصب الذي في وادي الملك لانه قال ليس لي ابن لاجل تذكير اسمي. ودعا النصب باسمه وهو يدعى يد ابشالوم الى هذا اليوم وقال اخيمعص بن صادوق دعني اجر فابشر الملك لان الله قد انتقم له من اعدائه. فقال له يوآب ما انت صاحب بشارة في هذا اليوم. في يوم آخر تبشّر وهذا اليوم لا تبشّر من اجل ان ابن الملك قد مات. وقال يوآب لكوشي اذهب واخبر الملك بما رأيت. فسجد كوشي ليوآب وركض. وعاد ايضا اخيمعص بن صادوق فقال ليوآب مهما كان فدعني أجر انا ايضا وراء كوشي. فقال يوآب لماذا تجري انت يا ابني وليس لك بشارة تجازى. قال مهما كان اجري. فقال له اجر. فجرى اخيمعص في طريق الغور وسبق كوشي وكان داود جالسا بين البابين وطلع الرقيب الى سطح الباب الى السور ورفع عينيه ونظر واذا برجل يجري وحده. فنادى الرقيب واخبر الملك. فقال الملك ان كان وحده ففي فمه بشارة. وكان يسعى ويقرب. ثم رأى الرقيب رجلا آخر يجري. فنادى الرقيب البواب وقال هوذا رجل يجري وحده. فقال الملك وهذا ايضا مبشّر. وقال الرقيب اني ارى جري الاول كجري اخيمعص بن صادوق. فقال الملك هذا رجل صالح ويأتي ببشارة صالحة. فنادى اخيمعص وقال للملك السلام وسجد للملك على وجهه الى الارض. وقال مبارك الرب الهك الذي دفع القوم الذين رفعوا ايديهم على سيدي الملك. فقال الملك أسلام للفتى ابشالوم. فقال اخيمعص قد رأيت جمهورا عظيما عند ارسال يوآب عبد الملك وعبدك ولم اعلم ماذا. فقال الملك در وقف ههنا. فدار ووقف. واذا بكوشي قد اتى وقال كوشي ليبشّر سيدي الملك لان الرب قد انتقم لك اليوم من جميع القائمين عليك. فقال الملك لكوشي أسلام للفتى ابشالوم. فقال كوشي ليكن كالفتى اعداء سيدي الملك وجميع الذين قاموا عليك للشرّ. فانزعج الملك وصعد الى علية الباب وكان يبكي ويقول هكذا وهو يتمشى يا ابني ابشالوم يا ابني يا ابني ابشالوم يا ليتني مت عوضا عنك يا ابشالوم ابني يا ابني فأخبر يوآب هوذا الملك يبكي وينوح على ابشالوم. فصارت الغلبة في ذلك اليوم مناحة عند جميع الشعب لان الشعب سمعوا في ذلك اليوم من يقول ان الملك قد تأسف على ابنه. وتسلّل الشعب في ذلك اليوم للدخول الى المدينة كما يتسلّل القوم الخجلون عندما يهربون في القتال. وستر الملك وجهه وصرخ الملك بصوت عظيم يا ابني ابشالوم يا ابشالوم ابني يا ابني. فدخل يوآب الى الملك الى البيت وقال قد اخزيت اليوم وجوه جميع عبيدك منقذي نفسك اليوم وانفس بنيك وبناتك وانفس نسائك وانفس سراريك بمحبتك لمبغضيك وبغضك لمحبيك. لانك اظهرت اليوم انه ليس لك رؤساء ولا عبيد لاني علمت اليوم انه لو كان ابشالوم حيّا وكلنا اليوم موتى لحسن حينئذ الامر في عينيك. فالآن قم واخرج وطيب قلوب عبيدك. لاني قد اقسمت بالرب انه ان لم تخرج لا يبيت احد معك هذه الليلة ويكون ذلك اشرّ عليك من كل شر اصابك منذ صباك الى الآن. فقام الملك وجلس في الباب. فاخبروا جميع الشعب قائلين هوذا الملك جالس في الباب. فأتى جميع الشعب امام الملك. واما اسرائيل فهربوا كل واحد الى خيمته وكان جميع الشعب في خصام في جميع اسباط اسرائيل قائلين ان الملك قد انقذنا من يد اعدائنا وهو نجّانا من يد الفلسطينيين. والآن قد هرب من الارض لاجل ابشالوم وابشالوم الذي مسحناه علينا قد مات في الحرب. فالآن لماذا انتم ساكتون عن ارجاع الملك. وارسل الملك داود الى صادوق وابياثار الكاهنين قائلا كلما شيوخ يهوذا قائلين لماذا تكونون آخرين في ارجاع الملك الى بيته وقد أتى كلام جميع اسرائيل الى الملك في بيته. انتم اخوتي انتم عظمي ولحمي. فلماذا تكونون آخرين في ارجاع الملك. وتقولان لعماسا. أما انت عظمي ولحمي. هكذا يفعل بي الله وهكذا يزيد ان كنت لا تصير رئيس جيش عندي كل الايام بدل يوآب. فاستمال بقلوب جميع رجال يهوذا كرجل واحد فارسلوا الى الملك قائلين ارجع انت وجميع عبيدك. فرجع الملك وأتى الى الاردن وأتى يهوذا الى الجلجال سائرا لملاقاة الملك ليعبّر الملك الاردن. فبادر شمعي بن جيرا البنياميني الذي من بحوريم ونزل مع رجال يهوذا للقاء الملك داود ومعه الف رجل من بنيامين وصيبا غلام بيت شاول وبنوه الخمسة عشر وعبيده العشرون معه فخاضوا الاردن امام الملك. وعبر القارب لتعبير بيت الملك ولعمل ما يحسن في عينيه. وسقط شمعي بن جيرا امام الملك عندما عبر الاردن وقال للملك. لا يحسب لي سيدي اثما ولا تذكر ما افترى به عبدك يوم خروج سيدي الملك من اورشليم حتى يضع الملك ذلك في قلبه. لان عبدك يعلم اني قد اخطأت وهانذا قد جئت اليوم اوّل كل بيت يوسف ونزلت للقاء سيدي الملك. فاجاب ابيشاي ابن صروية وقال ألا يقتل شمعي لاجل هذا لانه سبّ مسيح الرب. فقال داود ما لي ولكم يا بني صروية حتى تكونوا لي اليوم مقاومين. آليوم يقتل احد في اسرائيل. أفما علمت اني اليوم ملك على اسرائيل. ثم قال الملك لشمعي لا تموت. وحلف له الملك. ونزل مفيبوشث ابن شاول للقاء الملك ولم يعتن برجليه ولا اعتنى بلحيته ولا غسل ثيابه من اليوم الذي ذهب فيه الملك الى اليوم الذي اتى فيه بسلام. فلما جاء الى اورشليم للقاء الملك قال له الملك لماذا لم تذهب معي يا مفيبوشث. فقال يا سيدي الملك ان عبدي قد خدعني لان عبدك قال اشد لنفسي الحمار فاركب عليه واذهب مع الملك لان عبدك اعرج. ووشى بعبدك الى سيدي الملك وسيدي الملك كملاك الله فافعل ما يحسن في عينيك. لان كل بيت ابي لم يكن الا اناسا موتى لسيدي الملك وقد جعلت عبدك بين الآكلين على مائدتك فاي حق لي بعد حتى اصرخ ايضا الى الملك. فقال له الملك لماذا تتكلم بعد بامورك. قد قلت انك انت وصيبا تقسمان الحقل. فقال مفيبوشث للملك فليأخذ الكل ايضا بعد ان جاء سيدي الملك بسلام الى بيته ونزل برزلاي الجلعادي من روجليم وعبر الاردن مع الملك ليشيعه عند الاردن وكان برزلاي قد شاخ جدا. كان ابن ثمانين سنة. وهو عال الملك عند اقامته في محنايم لانه كان رجلا عظيما جدا. فقال الملك لبرزلاي اعبر انت معي وانا اعولك معي في اورشليم. فقال برزلاي للملك كم ايام سني حياتي حتى اصعد مع الملك الى اورشليم. انا اليوم ابن ثمانين سنة. هل اميّز بين الطيب والردي وهل يستطعم عبدك بما آكل وما اشرب وهل اسمع ايضا اصوات المغنين والمغنيات. فلماذا يكون عبدك ايضا ثقلا على سيدي الملك. يعبر عبدك قليلا الاردن مع الملك ولماذا يكافئني الملك بهذه المكافاة. دع عبدك يرجع فاموت في مدينتي عند قبر ابي وامي وهوذا عبدك كمهام يعبر مع سيدي الملك فافعل له ما يحسن في عينيك. فاجاب الملك ان كمهام يعبر معي فأفعل له ما يحسن في عينيك وكل ما تتمناه مني افعله لك. فعبر جميع الشعب الاردن والملك عبر. وقبّل الملك برزلاي وباركه فرجع الى مكانه وعبر الملك الى الجلجال وعبر كمهام معه وكل شعب يهوذا عبّروا الملك وكذلك نصف شعب اسرائيل. واذا بجميع رجال اسرائيل جاءون الى الملك وقالوا للملك لماذا سرقك اخوتنا رجال يهوذا وعبروا الاردن بالملك وبيته وكل رجال داود معه. فاجاب كل رجال يهوذا رجال اسرائيل لان الملك قريب اليّ ولماذا تغتاظ من هذا الأمر. هل اكلنا شيئا من الملك او وهبنا هبة. فاجاب رجال اسرائيل رجال يهوذا وقالوا. لي عشرة اسهم في الملك وانا احق منك بداود. فلماذا استخففت بي ولم يكن كلامي اولا في ارجاع ملكي. وكان كلام رجال يهوذا اقسى من كلام رجال اسرائيل واتفق هناك رجل لئيم اسمه شبع بن بكري رجل بنياميني فضرب بالبوق وقال ليس لنا قسم في داود ولا لنا نصيب في ابن يسّى. كل رجل الى خيمته يا اسرائيل. فصعد كل رجال اسرائيل من وراء داود الى وراء شبع بن بكري. واما رجال يهوذا فلازموا ملكهم من الاردن الى اورشليم. وجاء داود الى بيته في اورشليم. واخذ الملك النساء السراري العشر اللواتي تركهنّ لحفظ البيت وجعلهنّ تحت حجز وكان يعولهنّ ولكن لم يدخل اليهنّ بل كنّ محبوسات الى يوم موتهنّ في عيشة العزوبة. وقال الملك لعماسا اجمع لي رجال يهوذا في ثلاثة ايام واحضر انت هنا. فذهب عماسا ليجمع يهوذا ولكنه تأخر عن الميقات الذي عينه. فقال داود لابيشاي الآن يسيء الينا شبع بن بكري اكثر من ابشالوم. فخذ انت عبيد سيدك واتبعه لئلا يجد لنفسه مدنا حصينة وينفلت من امام اعيننا. فخرج وراءه رجال يوآب الجلادون والسعاة وجميع الابطال وخرجوا من اورشليم ليتبعوا شبع بن بكري. ولما كانوا عند الصخرة العظيمة التي في جبعون جاء عماسا قدامهم. وكان يوآب متنطقا على ثوبه الذي كان لابسه وفوقه منطقة سيف في غمده مشدودة على حقويه فلما خرج اندلق السيف. فقال يوآب لعماسا أسالم انت يا اخي. وامسكت يد يوآب اليمنى بلحية عماسا ليقبّله. واما عماسا فلم يحترز من السيف الذي بيد يوآب فضربه به في بطنه فدلق امعاءه الى الارض ولم يثن عليه فمات. واما يوآب وابيشاي اخوه فتبعا شبع بن بكري. ووقف عنده واحد من غلمان يوآب فقال من سرّ بيوآب ومن هو لداود فوراء يوآب. وكان عماسا يتمرغ في الدم في وسط السكة. ولما رأى الرجل ان كل الشعب يقفون نقل عماسا من السكة الى الحقل وطرح عليه ثوبا لما رأى ان كل من يصل اليه يقف. فلما نقل عن السكة عبر كل انسان وراء يوآب لاتباع شبع بن بكري. وعبر في جميع اسباط اسرائيل الى آبل وبيت معكة وجميع البيريين فاجتمعوا وخرجوا ايضا وراءه. وجاءوا وحاصروه في آبل بيت معكة واقاموا مترسة حول المدينة فاقامت في الحصار وجميع الشعب الذين مع يوآب كانوا يخربون لاجل اسقاط السور فنادت امرأة حكيمة من المدينة. اسمعوا. اسمعوا. قولوا ليوآب تقدم الى ههنا فاكلمك. فتقدم اليها فقالت المرأة أأنت يوآب. فقال انا هو. فقالت له اسمع كلام امتك. فقال انا سامع. فتكلمت قائلة كانوا يتكلمون اولا قائلين سؤالا يسألون في آبل وهكذا كانوا انتهوا. انا مسالمة امينة في اسرائيل. انت طالب ان تميت مدينة وامّا في اسرائيل. لماذا تبلع نصيب الرب. فاجاب يوآب وقال. حاشاي حاشاي ان ابلع وان اهلك. الأمر ليس كذلك. لان رجلا من جبل افرايم اسمه شبع بن بكري رفع يده على الملك داود. سلموه وحده فأنصرف عن المدينة. فقالت المرأة ليوآب هوذا راسه يلقى اليك عن السور. فأتت المرأة الى جميع الشعب بحكمتها فقطعوا راس شبع بن بكري والقوه الى يوآب فضرب بالبوق فانصرفوا عن المدينة كل واحد الى خيمته. واما يوآب فرجع الى اورشليم الى الملك وكان يوآب على جميع جيش اسرائيل وبنايا بن يهوياداع على الجلادين والسعاة وادورام على الجزية ويهوشافاط بن اخيلود مسجلا وشيوا كاتبا وصادوق وابياثار كاهنين وعيرا اليائيري ايضا كان كاهنا لداود وكان جوع في ايام داود ثلاث سنين سنة بعد سنة فطلب داود وجه الرب. فقال الرب هو لاجل شاول ولاجل بيت الدماء لانه قتل الجبعونيين. فدعا الملك الجبعونيين وقال لهم. والجبعونيون ليسوا من بني اسرائيل بل من بقايا الاموريين وقد حلف لهم بنو اسرائيل وطلب شاول ان يقتلهم لاجل غيرته على بني اسرائيل ويهوذا. قال داود للجبعونيين ماذا افعل لكم وبماذا اكفّر فتباركوا نصيب الرب. فقال له الجبعونيون ليس لنا فضة ولا ذهب عند شاول ولا عند بيته وليس لنا ان نميت احدا في اسرائيل. فقال مهما قلتم افعله لكم. فقالوا للملك الرجل الذي افنانا والذي تآمر علينا ليبيدنا لكي لا نقيم في كل تخوم اسرائيل فلنعط سبعة رجال من بنيه فنصلبهم للرب في جبعة شاول مختار الرب. فقال الملك انا اعطي. واشفق الملك على مفيبوشث بن يوناثان بن شاول من اجل يمين الرب التي بينهما بين داود ويوناثان بن شاول. فاخذ الملك ابني رصفة ابنة ايّة اللذين ولدتهما لشاول ارموني ومفيبوشث وبني ميكال ابنة شاول الخمسة الذين ولدتهم لعدرئيل ابن برزلاي المحولي وسلمهم الى يد الجبعونيين فصلبوهم على الجبل امام الرب فسقط السبعة معا وقتلوا في ايام الحصاد في اولها في ابتداء حصاد الشعير. فاخذت رصفة ابنة ايّة مسحا وفرشته لنفسها على الصخر من ابتداء الحصاد حتى انصب الماء عليهم من السماء ولم تدع طيور السماء تنزل عليهم نهارا ولا حيوانات الحقل ليلا. فاخبر داود بما فعلت رصفة ابنة ايّة سرية شاول. فذهب داود واخذ عظام شاول وعظام يوناثان ابنه من اهل يابيش جلعاد الذين سرقوها من شارع بيت شان حيث علقهما الفلسطينيون يوم ضرب الفلسطينيون شاول في جلبوع. فاصعد من هناك عظام شاول وعظام يوناثان ابنه وجمعوا عظام المصلوبين ودفنوا عظام شاول ويوناثان ابنه في ارض بنيامين في صيلع في قبر قيس ابيه وعملوا كل ما امر به الملك وبعد ذلك استجاب الله من اجل الارض وكانت ايضا حرب بين الفلسطينيين واسرائيل فانحدر داود وعبيده معه وحاربوا الفلسطينيين فاعيا داود. ويشبي بنوب الذي من اولاد رافا ووزن رمحه ثلاث مئة شاقل نحاس وقد تقلد جديدا افتكر ان يقتل داود. فانجده ابيشاي ابن صروية فضرب الفلسطيني وقتله. حينئذ حلف رجال داود له قائلين لا تخرج ايضا معنا الى الحرب ولا تطفئ سراج اسرائيل ثم بعد ذلك كانت ايضا حرب في جوب مع الفلسطينيين. حينئذ سبكاي الحوشي قتل ساف الذي هو من اولاد رافا ثم كانت ايضا حرب في جوب مع الفلسطينيين. فالحانان بن يعري ارجيم البيتلحمي قتل جليات الجتّي وكانت قناة رمحه كنول النسّاجين. وكانت ايضا حرب في جتّ وكان رجل طويل القامة اصابع كل من يديه ست واصابع كل من رجليه ست عددها اربع وعشرون هو ايضا ولد لرافا. ولما عيّر اسرائيل ضربه يوناثان بن شمعي اخي داود. هؤلاء الاربعة ولدوا لرافا في جتّ وسقطوا بيد داود وبيد عبيده وكلم داود الرب بكلام هذا النشيد في اليوم الذي انقذه فيه الرب من ايدي كل اعدائه ومن يد شاول فقال. الرب صخرتي وحصني ومنقذي اله صخرتي به احتمي. ترسي وقرن خلاصي. ملجإي ومناصي. مخلّصي من الظلم تخلصني. ادعو الرب الحميد فاتخلّص من اعدائي. لان امواج الموت اكتنفتني. سيول الهلاك افزعتني. حبال الهاوية احاطت بي. شرك الموت اصابتني. في ضيقي دعوت الرب والى الهي صرخت فسمع من هيكله صوتي وصراخي دخل اذنيه. فارتجت الارض وارتعشت. أسس السموات ارتعدت وارتجت لانه غضب. صعد دخان من انفه ونار من فمه اكلت. جمر اشتعلت منه. طأطأ السموات ونزل وضباب تحت رجليه. ركب على كروب وطار ورئي على اجنحة الريح. جعل الظلمة حوله مظلات مياها حاشكة وظلام الغمام. من الشعاع قدامه اشتعلت جمر نار. ارعد الرب من السموات والعلي اعطى صوته. ارسل سهاما فشتتهم برقا فازعجهم. فظهرت اعماق البحر وانكشفت أسس المسكونة من زجر الرب من نسمة ريح انفه. ارسل من العلى فأخذني. نشلني من مياه كثيرة. انقذني من عدوي القوي. من مبغضيّ لانهم اقوى مني. اصابوني في يوم بليتي وكان الرب سندي. اخرجني الى الرحب. خلصني لانه سرّ بي. يكافئني الرب حسب بري. حسب طهارة يدي يرد عليّ. لاني حفظت طرق الرب ولم اعص الهي. لان جميع احكامه امامي وفرائضه لا احيد عنها. واكون كاملا لديه واتحفظ من اثمي. فيرد الرب عليّ كبرّي وكطهارتي امام عينيه مع الرحيم تكون رحيما. مع الرجل الكامل تكون كاملا. مع الطاهر تكون طاهرا ومع الاعوج تكون ملتويا. وتخلص الشعب البائس وعيناك على المترفعين فتضعهم. لانك انت سراجي يا رب. والرب يضيء ظلمتي. لاني بك اقتحمت جيشا. بالهي تسورت اسوارا. الله طريقه كامل وقول الرب نقي. ترس هو لجميع المحتمين به. لانه من هو اله غير الرب ومن هو صخرة غير الهنا الاله الذي يعزّزني بالقوة ويصير طريقي كاملا. الذي يجعل رجلي كالايل وعلى مرتفعاتي يقيمني الذي يعلم يديّ القتال فتحنى بذراعي قوس من نحاس. وتجعل لي ترس خلاصك ولطفك يعظمني. توسع خطواتي تحتي فلم تتقلقل كعباي. الحق اعدائي فاهلكهم ولا ارجع حتى افنيهم. افنيهم واسحقهم فلا يقومون بل يسقطون تحت رجليّ تنطقني قوة للقتال وتصرع القائمين عليّ تحتي. وتعطيني اقفية اعدائي ومبغضي فافنيهم. يتطلعون فليس مخلّص. الى الرب فلا يستجيبهم. فاسحقهم كغبار الارض. مثل طين الاسواق ادقهم وادوسهم. وتنقذني من مخاصمات شعبي وتحفظني راسا للامم. شعب لم اعرفه يتعبد لي. بنو الغرباء يتذللون لي. من سماع الاذن يسمعون لي. بنو الغرباء يبلون ويزحفون من حصونهم. حيّ هو الرب ومبارك صخرتي ومرتفع اله صخرة خلاصي الاله المنتقم لي والمخضع شعوبا تحتي. والذي يخرجني من بين اعدائي ويرفعني فوق القائمين عليّ وينقذني من رجل الظلم. لذلك احمدك يا رب في الامم ولاسمك ارنم. برج خلاص لملكه والصانع رحمة لمسيحه لداود ونسله الى الابد فهذه هي كلمات داود الاخيرة. وحي داود بن يسّى ووحي الرجل القائم في العلا مسيح اله يعقوب ومرنم اسرائيل الحلو. روح الرب تكلم بي وكلمته على لساني. قال اله اسرائيل اليّ تكلم صخرة اسرائيل. اذا تسلط على الناس بار يتسلط بخوف الله وكنور الصباح اذا اشرقت الشمس. كعشب من الارض في صباح صحو مضيء غبّ المطر. أليس هكذا بيتي عند الله لانه وضع لي عهدا ابديا متقنا في كل شيء ومحفوظا. أفلا يثبت كل خلاصي وكل مسرتي. ولكن بني بليعال جميعهم كشوك مطروح لانهم لا يؤخذون بيد. والرجل الذي يمسهم يتسلح بحديد وعصا رمح. فيحترقون بالنار في مكانهم هذه اسماء الابطال الذين لداود. يوشيب بشبث التحكموني رئيس الثلاثة. هو هزّ رمحه على ثمان مئة قتلهم دفعة واحدة. وبعده العازار بن دودو بن اخوخي احد الثلاثة الابطال الذين كانوا مع داود حينما عيّروا الفلسطينيين الذين اجتمعوا هناك للحرب وصعد رجال اسرائيل. اما هو فاقام وضرب الفلسطينيين حتى كلّت يده ولصقت يده بالسيف وصنع الرب خلاصا عظيما في ذلك اليوم ورجع الشعب وراءه للنهب فقط. وبعده شمّة بن احي الهراري. فاجتمع الفلسطينيون جيشا وكانت هناك قطعة حقل مملوءة عدسا فهرب الشعب من امام الفلسطينيين. فوقف في وسط القطعة وانقذها وضرب الفلسطينيين فصنع الرب خلاصا عظيما. ونزل الثلاثة من الثلاثين رئيسا وأتوا في الحصاد الى داود الى مغارة عدلام وجيش الفلسطينيين نازل في وادي الرفائيين. وكان داود حينئذ في الحصن وحفظة الفلسطينيين حينئذ في بيت لحم. فتأوّه داود وقال من يسقيني ماء من بئر بيت لحم التي عند الباب. فشقّ الابطال الثلاثة محلّة الفلسطينيين واستقوا ماء من بئر بيت لحم التي عند الباب وحملوه وأتوا به الى داود فلم يشأ ان يشربه بل سكبه للرب وقال حاشا لي يا رب ان افعل ذلك. هذا دم الرجال الذين خاطروا بانفسهم. فلم يشأ ان يشربه. هذا ما فعله الثلاثة الابطال وابيشاي اخو يوآب ابن صروية هو رئيس ثلاثة. هذا هزّ رمحه على ثلاث مئة قتلهم فكان له اسم بين الثلاثة. ألم يكرم على الثلاثة فكان لهم رئيسا الا انه لم يصل الى الثلاثة الاول. وبناياهو بن يهوياداع ابن ذي بأس كثير الافعال من قبصئيل هو الذي ضرب اسدي موآب وهو الذي نزل وضرب اسدا في وسط جب يوم الثلج. وهو ضرب رجلا مصريا ذا منظر. وكان بيد المصري رمح. فنزل اليه بعصا وخطف الرمح من يد المصري وقتله برمحه. هذا ما فعله بناياهو بن يهوياداع فكان له اسم بين الثلاثة الابطال وأكرم على الثلاثين الا انه لم يصل الى الثلاثة. فجعله داود من اصحاب سرّه وعسائيل اخو يوآب كان من الثلاثين والحانان بن دودو من بيت لحم. وشمّة الحرودي واليقا الحرودي. وحالص الفلطي وعيرا بن عقيش التقوعي وابيعزر العناثوثي ومبوناي الحوشاتي. وصلمون الاخوخي ومهراي النطوفاتي. وخالب بن بعنة النطوفاتي واتّاي بن ريباي من جبعة بني بيامين. وبنايا الفرعتوني وهدّاي من اودية جاعش. وابو علبون العرباتي وعزموت البرحومي واليحبا الشعلبوني ومن بني ياشن يوناثان. وشمّة الهراري واخيآم بن شارار الاراري. واليفلط بن احسباي ابن المعكي واليعام بن اخيتوفل الجيلوني. وحصراي الكرملي وفعراي الأربيّ. ويجآل بن ناثان من صوبة وباني الجادي. وصالق العموني ونحراي البئيروتي حامل سلاح يوآب بن صروية وعيرا اليثري وجارب اليثري واوريا الحثي. الجميع سبعة وثلاثون وعاد فحمي غضب الرب على اسرائيل فاهاج عليهم داود قائلا امض واحص اسرائيل ويهوذا. فقال الملك ليوآب رئيس الجيش الذي عنده طف في جميع اسباط اسرائيل من دان الى بئر سبع وعدّوا الشعب فاعلم عدد الشعب. فقال يوآب للملك ليزد الرب الهك الشعب امثالهم مئة ضعف وعينا سيدي الملك ناظرتان. ولكن لماذا يسر سيدي الملك بهذا الأمر. فاشتدّ كلام الملك على يوآب وعلى رؤساء الجيش فخرج يوآب ورؤساء الجيش من عند الملك ليعدّوا الشعب اي اسرائيل. فعبروا الاردن ونزلوا في عروعير عن يمين المدينة التي في وسط وادي جاد وتجاه يعزير وأتوا الى جلعاد والى ارض تحتيم الى حدشي ثم أتوا الى دان يعن واستداروا الى صيدون ثم أتوا الى حصن صور وجميع مدن الحوّيين والكنعانيين ثم خرجوا الى جنوبي يهوذا الى بئر سبع وطافوا كل الارض وجاءوا في نهاية تسعة اشهر وعشرين يوما الى اورشليم. فدفع يوآب جملة عدد الشعب الى الملك فكان اسرائيل ثمان مئة الف رجل ذي بأس مستل السيف ورجال يهوذا خمس مئة الف رجل وضرب داود قلبه بعدما عدّ الشعب. فقال داود للرب لقد اخطأت جدا في ما فعلت والآن يا رب ازل اثم عبدك لاني انحمقت جدا. ولما قام داود صباحا كان كلام الرب الى جاد النبي رائي داود قائلا اذهب وقل لداود هكذا قال الرب. ثلاثة انا عارض عليك فاختر لنفسك واحدا منها فافعله بك. فأتى جاد الى داود واخبره وقال له أتاتي عليك سبع سني جوع في ارضك ام تهرب ثلاثة اشهر امام اعدائك وهم يتبعونك ام يكون ثلاثة ايام وبأ في ارضك. فالآن اعرف وانظر ماذا ارد جوابا على مرسلي. فقال داود لجاد قد ضاق بي الأمر جدا. فلنسقط في يد الرب لان مراحمه كثيرة ولا اسقط في يد انسان. فجعل الرب وبأ في اسرائيل من الصباح الى الميعاد فمات من الشعب من دان الى بئر سبع سبعون الف رجل. وبسط الملاك يده على اورشليم ليهلكها فندم الرب عن الشر وقال للملاك المهلك الشعب كفى. الآن رد يدك. وكان ملاك الرب عند بيدر ارونة اليبوسي. فكلم داود الرب عندما رأى الملاك الضارب الشعب وقال ها انا اخطأت وانا اذنبت واما هؤلاء الخراف فماذا فعلوا. فلتكن يدك عليّ وعلى بيت ابي فجاء جاد في ذلك اليوم الى داود وقال له اصعد واقم للرب مذبحا في بيدر ارونة اليبوسي. فصعد داود حسب كلام جاد كما امر الرب. فتطلع ارونة ورأى الملك وعبيده يقبلون اليه فخرج ارونة وسجد للملك على وجهه الى الارض. وقال ارونة لماذا جاء سيدي الملك الى عبده. فقال داود لاشتري منك البيدر لكي ابني مذبحا للرب فتكفّ الضربة عن الشعب. فقال ارونة لداود فلياخذه سيدي الملك ويصعد ما يحسن في عينيه. انظر. البقر للمحرقة والنوارج وادوات البقر حطبا. الكل دفعه ارونة المالك الى الملك. وقال ارونة للملك الرب الهك يرضى عنك. فقال الملك لارونة لا بل اشتري منك بثمن ولا اصعد للرب الهي محرقات مجانية. فاشترى داود البيدر والبقر بخمسين شاقلا من الفضة. وبنى داود هناك مذبحا للرب واصعد محرقات وذبائح سلامة واستجاب الرب من اجل الارض فكفت الضربة عن اسرائيل
وشاخ الملك داود. تقدم في الايام. وكانوا يدثرونه بالثياب فلم يدفأ. فقال له عبيده ليفتشوا لسيدنا الملك على فتاة عذراء فلتقف امام الملك ولتكن له حاضنة ولتضطجع في حضنك فيدفأ سيدنا الملك. ففتشوا على فتاة جميلة في جميع تخوم اسرائيل فوجدوا ابيشج الشونمية فجاءوا بها الى الملك. وكانت الفتاة جميلة جدا فكانت حاضنة الملك وكانت تخدمه ولكن الملك لم يعرفها ثم ان ادونيا ابن حجيث ترفّع قائلا انا املك. وعدّ لنفسه عجلات وفرسانا وخمسين رجلا يجرون امامه. ولم يغضبه ابوه قط قائلا لماذا فعلت هكذا. وهو ايضا جميل الصورة جدا وقد ولدته امه بعد ابشالوم. وكان كلامه مع يوآب ابن صروية ومع ابياثار الكاهن فاعانا ادونيا. واما صادوق الكاهن وبناياهو بن يهوياداع وناثان النبي وشمعي وريعي والجبابرة الذين لداود فلم يكونوا مع ادونيا. فذبح ادونيا غنما وبقرا ومعلوفات عند حجر الزاحفة الذي بجانب عين روجل ودعا جميع اخوته بني الملك وجميع رجال يهوذا عبيد الملك. واما ناثان النبي وبناياهو والجبابرة وسليمان اخوه فلم يدعهم. فكلم ناثان بثشبع ام سليمان قائلا. أما سمعت ان ادونيا ابن حجيث قد ملك وسيدنا داود لا يعلم. فالآن تعالي اشير عليك مشورة فتنجّي نفسك ونفس ابنك سليمان. اذهبي وادخلي الى الملك داود وقولي له اما حلفت انت يا سيدي الملك لامتك قائلا ان سليمان ابنك يملك بعدي وهو يجلس على كرسيي. فلماذا ملك ادونيا. وفيما انت متكلمة هناك مع الملك ادخل انا وراءك واكمل كلامك. فدخلت بثشبع الى الملك الى المخدع. وكان الملك قد شاخ جدا وكانت ابيشج الشونمية تخدم الملك. فخرّت بثشبع وسجدت للملك. فقال الملك ما لك. فقالت له انت يا سيدي حلفت بالرب الهك لامتك قائلا ان سليمان ابنك يملك بعدي وهو يجلس على كرسيي. والآن هوذا ادونيا قد ملك. والآن انت يا سيدي الملك لا تعلم ذلك. وقد ذبح ثيرانا ومعلوفات وغنما بكثرة ودعا جميع بني الملك وابياثار الكاهن ويوآب رئيس الجيش ولم يدع سليمان عبدك. وانت يا سيدي الملك اعين جميع اسرائيل نحوك لكي تخبرهم من يجلس على كرسي سيدي الملك بعده. فيكون اذا اضطجع سيدي الملك مع آبائه اني انا وابني سليمان نحسب مذنبين. وبينما هي متكلمة مع الملك اذا ناثان النبي داخل. فاخبروا الملك قائلين هوذا ناثان النبي. فدخل الى امام الملك وسجد للملك على وجهه الى الارض. وقال ناثان يا سيدي الملك أأنت قلت ان ادونيا يملك بعدي وهو يجلس على كرسيي. لانه نزل اليوم وذبح ثيرانا ومعلوفات وغنما بكثرة ودعا جميع بني الملك ورؤساء الجيش وابياثار الكاهن وها هم ياكلون ويشربون امامه ويقولون ليحي الملك ادونيا. واما انا عبدك وصادوق الكاهن وبناياهو بن يهوياداع وسليمان عبدك فلم يدعنا. هل من قبل سيدي الملك كان هذا الأمر ولم تعلم عبدك من يجلس على كرسي سيدي الملك بعده. فاجاب الملك داود وقال ادع لي بثشبع. فدخلت الى امام الملك ووقفت بين يدي الملك. فحلف الملك وقال حيّ هو الرب الذي فدى نفسي من كل ضيقة انه كما حلفت لك بالرب اله اسرائيل قائلا ان سليمان ابنك يملك بعدي وهو يجلس على كرسيي عوضا عني كذلك افعل هذا اليوم. فخرّت بثشبع على وجهها الى الارض وسجدت للملك وقالت ليحي سيدي الملك داود الى الابد وقال الملك داود ادع لي صادوق الكاهن وناثان النبي وبناياهو بن يهوياداع. فدخلوا الى امام الملك. فقال الملك لهم خذوا معكم عبيد سيدكم واركبوا سليمان ابني على البغلة التي لي وانزلوا به الى جيحون وليمسحه هناك صادوق الكاهن وناثان النبي ملكا على اسرائيل واضربوا بالبوق وقولوا ليحي الملك سليمان. وتصعدون وراءه فيأتي ويجلس على كرسيي وهو يملك عوضا عني واياه قد اوصيت ان يكون رئيسا على اسرائيل ويهوذا. فاجاب بناياهو بن يهوياداع الملك وقال آمين. هكذا يقول الرب اله سيدي الملك. كما كان الرب مع سيدي الملك كذلك ليكن مع سليمان ويجعل كرسيه اعظم من كرسي سيدي الملك داود. فنزل صادوق الكاهن وناثان النبي وبناياهو بن يهوياداع والجلادون والسعاة واركبوا سليمان على بغلة الملك داود وذهبوا به الى جيحون. فاخذ صادوق الكاهن قرن الدهن من الخيمة ومسح سليمان. وضربوا بالبوق وقال جميع الشعب ليحي الملك سليمان. وصعد جميع الشعب وراءه وكان الشعب يضربون بالناي ويفرحون فرحا عظيما حتى انشقت الارض من اصواتهم. فسمع ادونيا وجميع المدعوين الذين عنده بعدما انتهوا من الأكل. وسمع يوآب صوت البوق فقال لماذا صوت القرية مضطرب. وفيما هو يتكلم اذا بيوناثان بن ابياثار الكاهن قد جاء فقال ادونيا تعال لانك ذو بأس وتبشر بالخير فاجاب يوناثان وقال لادونيا بل سيدنا الملك داود قد ملّك سليمان. وارسل الملك معه صادوق الكاهن وناثان النبي وبناياهو بن يهوياداع والجلادين والسعاة وقد اركبوه على بغلة الملك ومسحه صادوق الكاهن وناثان النبي ملكا في جيحون وصعدوا من هناك فرحين حتى اضطربت القرية. هذا هو الصوت الذي سمعتموه. وايضا قد جلس سليمان على كرسي المملكة. وايضا جاء عبيد الملك ليباركوا سيدنا الملك داود قائلين يجعل الهك اسم سليمان احسن من اسمك وكرسيه اعظم من كرسيك. فسجد الملك على سريره وايضا هكذا قال الملك. مبارك الرب اله اسرائيل الذي اعطاني اليوم من يجلس على كرسيي وعيناي تبصران. فارتعد وقام جميع مدعوي ادونيا وذهبوا كل واحد في طريقه. وخاف ادونيا من قبل سليمان وقام وانطلق وتمسك بقرون المذبح. فأخبر سليمان وقيل له هوذا ادونيا خائف من الملك سليمان وهوذا قد تمسك بقرون المذبح قائلا ليحلف لي اليوم الملك سليمان انه لا يقتل عبده بالسيف. فقال سليمان ان كان ذا فضيلة لا يسقط من شعره الى الارض. ولكن ان وجد به شر فانه يموت. فارسل الملك سليمان فانزلوه عن المذبح فأتى وسجد للملك سليمان. فقال له سليمان اذهب الى بيتك ولما قربت ايام وفاة داود اوصى سليمان ابنه قائلا انا ذاهب في طريق الارض كلها. فتشدد وكن رجلا. احفظ شعائر الرب الهك اذ تسير في طرقه وتحفظ فرائضه وصاياه واحكامه وشهاداته كما هو مكتوب في شريعة موسى لكي تفلح في كل ما تفعل وحيثما توجهت. لكي يقيم الرب كلامه الذي تكلم به عني قائلا اذا حفظ بنوك طريقهم وسلكوا امامي بالامانة من كل قلوبهم وكل انفسهم قال لا يعدم لك رجل عن كرسي اسرائيل. وانت ايضا تعلم ما فعل بي يوآب ابن صروية ما فعل لرئيسي جيوش اسرائيل ابنير بن نير وعماسا بن يثر اذ قتلهما وسفك دم الحرب في الصلح وجعل دم الحرب في منطقته التي على حقويه وفي نعليه اللتين برجليه. فافعل حسب حكمتك ولا تدع شيبته تنحدر بسلام الى الهاوية. وافعل معروفا لبني برزلاي الجلعادي فيكونوا بين الآكلين على مائدتك لانهم هكذا تقدموا اليّ عند هربي من وجه ابشالوم اخيك. وهوذا معك شمعي بن جيرا البنياميني من بحوريم. وهو لعنني لعنة شديدة يوم انطلقت الى محنايم وقد نزل للقائي الى الاردن فحلفت له بالرب قائلا اني لا اميتك بالسيف. والآن فلا تبرره لانك انت رجل حكيم فاعلم ما تفعل به واحدر شيبته بالدم الى الهاوية. واضطجع داود مع آبائه ودفن في مدينة داود. وكان الزمان الذي ملك فيه داود على اسرائيل اربعين سنة. في حبرون ملك سبع سنين وفي اورشليم ملك ثلاثا وثلاثين سنة. وجلس سليمان على كرسي داود ابيه وتثبّت ملكه جدا ثم جاء ادونيا بن حجيث الى بثشبع ام سليمان. فقالت أللسلام جئت. فقال للسلام. ثم قال. لي معك كلمة. فقالت تكلم. فقال انت تعلمين ان الملك كان لي وقد جعل جميع اسرائيل وجوههم نحوي لاملك فدار الملك وصار لاخي لانه من قبل الرب صار له. والآن اسألك سوالا واحدا فلا ترديني فيه. فقالت له تكلم. فقال قولي لسليمان الملك لانه لا يردك ان يعطيني ابيشج الشونمية امرأة. فقالت بثشبع حسنا. انا اتكلم عنك الى الملك. فدخلت بثشبع الى الملك سليمان لتكلمه عن ادونيا. فقام الملك للقائها وسجد لها وجلس على كرسيه ووضع كرسيا لام الملك فجلست عن يمينه. وقالت انما اسألك سوالا واحدا صغيرا. لا تردني. فقال لها الملك اسألي يا امي لاني لا اردك. فقالت لتعط ابيشج الشونمية لادونيا اخيك امرأة. فاجاب الملك سليمان وقال لامه ولماذا انت تسألين ابيشج الشونمية لادونيا. فاسألي له الملك. لانه اخي الاكبر مني. له ولابياثار الكاهن وليوآب ابن صروية وحلف سليمان الملك بالرب قائلا هكذا يفعل لي الله وهكذا يزيد انه قد تكلم ادونيا بهذا الكلام ضد نفسه. والآن حيّ هو الرب الذي ثبتني واجلسني على كرسي داود ابي والذي صنع لي بيتا كما تكلم انه اليوم يقتل ادونيا. فارسل الملك سليمان بيد بناياهو بن يهوياداع فبطش به فمات. وقال الملك لابياثار الكاهن اذهب الى عناثوث الى حقولك لانك مستوجب الموت ولست اقتلك في هذا اليوم لانك حملت تابوت سيدي الرب امام داود ابي ولانك تذللت بكل ما تذلل به ابي. وطرد سليمان ابياثار عن ان يكون كاهنا للرب لاتمام كلام الرب الذي تكلم به على بيت عالي في شيلوه. فأتى الخبر الى يوآب. لان يوآب مال وراء ادونيا ولم يمل وراء ابشالوم. فهرب يوآب الى خيمة الرب وتمسك بقرون المذبح. فأخبر الملك سليمان بان يوآب قد هرب الى خيمة الرب وها هو بجانب المذبح. فارسل سليمان بناياهو بن يهوياداع قائلا اذهب ابطش به. فدخل بناياهو الى خيمة الرب وقال له هكذا يقول الملك اخرج. فقال كلا ولكنني هنا اموت. فرد بناياهو الجواب على الملك قائلا هكذا تكلم يوآب وهكذا جاوبني. فقال له الملك افعل كما تكلم وابطش به وادفنه وازل عني وعن بيت ابي الدم الزكي الذي سفكه يوآب. فيرد الرب دمه على راسه لانه بطش برجلين بريئين وخير منه وقتلهما بالسيف وابي داود لا يعلم وهما ابنير بن نير رئيس جيش اسرائيل وعماسا بن يثر رئيس جيش يهوذا. فيرتدّ دمهما على راس يوآب وراس نسله الى الابد ويكون لداود ونسله وبيته وكرسيه سلام الى الابد من عند الرب. فصعد بناياهو بن يهويادع وبطش به وقتله فدفن في بيته في البرية. وجعل الملك بناياهو بن يهوياداع مكانه على الجيش وجعل الملك صادوق الكاهن مكان ابياثار ثم ارسل الملك ودعا شمعي وقال له. ابن لنفسك بيتا في اورشليم واقم هناك ولا تخرج من هناك الى هنا او هنالك. فيوم تخرج وتعبر وادي قدرون اعلمنّ بانك موتا تموت ويكون دمك على راسك. فقال شمعي للملك حسن الامر كما تكلم سيدي الملك كذلك يصنع عبدك. فاقام شمعي في اورشليم اياما كثيرة. وفي نهاية ثلاث سنين هرب عبدان لشمعي الى اخيش بن معكة ملك جتّ. فاخبروا شمعي قائلين هوذا عبداك في جتّ. فقام شمعي وشدّ على حماره وذهب الى جتّ الى اخيش ليفتش على عبديه فانطلق شمعي وأتى بعبديه من جتّ. فأخبر سليمان بان شمعي قد انطلق من اورشليم الى جتّ ورجع. فارسل الملك ودعا شمعي وقال له أما استحلفتك بالرب واشهدت عليك قائلا انك يوم تخرج وتذهب الى هنا وهنالك اعلمنّ بانك موتا تموت فقلت لي حسن الأمر. قد سمعت. فلماذا لم تحفظ يمين الرب والوصية التي اوصيتك بها. ثم قال الملك لشمعي انت عرفت كل الشر الذي علمه قلبك الذي فعلته لداود ابي فليرد الرب شرك على راسك. والملك سليمان يبارك وكرسي داود يكون ثابتا امام الرب الى الابد. وأمر الملك بناياهو بن يهوياداع فخرج وبطش به فمات. وتثبت الملك بيد سليمان وصاهر سليمان فرعون ملك مصر واخذ بنت فرعون واتى بها الى مدينة داود الى ان اكمل بناء بيته وبيت الرب وسور اورشليم حواليها. الا ان الشعب كانوا يذبحون في المرتفعات لانه لم يبن بيت لاسم الرب الى تلك الايام. واحب سليمان الرب سائرا في فرائض داود ابيه الا انه كان يذبح ويوقد في المرتفعات. وذهب الملك الى جبعون ليذبح هناك. لانها هي المرتفعة العظمى. واصعد سليمان الف محرقة على ذلك المذبح. في جبعون تراءى الرب لسليمان في حلم ليلا. وقال الله اسأل ماذا اعطيك. فقال سليمان انك قد فعلت مع عبدك داود ابي رحمة عظيمة حسبما سار امامك بامانة وبر واستقامة قلب معك فحفظت له هذه الرحمة العظيمة واعطيته ابنا يجلس على كرسيه كهذا اليوم. والآن ايها الرب الهي انت ملّكت عبدك مكان داود ابي وانا فتى صغير لا اعلم الخروج والدخول. وعبدك في وسط شعبك الذي اخترته شعب كثير لا يحصى ولا يعد من الكثرة. فاعط عبدك قلبا فهيما لاحكم على شعبك واميّز بين الخير والشر لانه من يقدر ان يحكم على شعبك العظيم هذا. فحسن الكلام في عيني الرب لان سليمان سأل هذا الأمر. فقال له الله من اجل انك قد سألت هذا الأمر ولم تسأل لنفسك اياما كثيرة ولا سألت لنفسك غنى ولا سألت انفس اعدائك بل سألت لنفسك تمييزا لتفهم الحكم هوذا قد فعلت حسب كلامك. هوذا اعطيتك قلبا حكيما ومميزا حتى انه لم يكن مثلك قبلك ولا يقوم بعدك نظيرك. وقد اعطيتك ايضا ما لم تسأله غنى وكرامة حتى انه لا يكون رجل مثلك في الملوك كل ايامك. فان سلكت في طريقي وحفظت فرائضي ووصاياي كما سلك داود ابوك فاني اطيل ايامك. فاستيقظ سليمان واذ هو حلم. وجاء الى اورشليم ووقف امام تابوت عهد الرب واصعد محرقات وقرّب ذبائح سلامة وعمل وليمة لكل عبيده حينئذ اتت امرأتان زانيتان الى الملك ووقفتا بين يديه. فقالت المرأة الواحدة استمع يا سيدي. اني انا وهذه المرأة ساكنتان في بيت واحد وقد ولدت معها في البيت. وفي اليوم الثالث بعد ولادتي ولدت هذه المرأة ايضا وكنا معا ولم يكن معنا غريب في البيت غيرنا نحن كلتينا في البيت. فمات ابن هذه في الليل لانها اضطجعت عليه. فقامت في وسط الليل واخذت ابني من جانبي وامتك نائمة واضجعته في حضنها واضجعت ابنها الميت في حضني. فلما قمت صباحا لارضع ابني اذا هو ميت. ولما تأملت فيه في الصباح اذا هو ليس ابني الذي ولدته. وكانت المرأة الاخرى تقول كلا بل ابني الحي وابنك الميت. وهذه تقول لا بل ابنك الميت وابني الحي. وتكلمتا امام الملك. فقال الملك هذه تقول هذا ابني الحي وابنك الميت وتلك تقول لا بل ابنك الميت وابني الحي. فقال الملك ايتوني بسيف. فاتوا بسيف بين يدي الملك. فقال الملك اشطروا الولد الحي اثنين واعطوا نصفا للواحدة ونصفا للاخرى. فتكلمت المرأة التي ابنها الحي الى الملك. لان احشاءها اضطرمت على ابنها. وقالت استمع يا سيدي. اعطوها الولد الحي ولا تميتوه. واما تلك فقالت لا يكون لي ولا لك. اشطروه. فاجاب الملك وقال اعطوها الولد الحي ولا تميتوه فانها امه. ولما سمع جميع اسرائيل بالحكم الذي حكم به الملك خافوا الملك لانهم رأوا حكمة الله فيه لاجراء الحكم وكان الملك سليمان ملكا على جميع اسرائيل. وهؤلاء هم الرؤساء الذين له. عزرياهو بن صادوق الكاهن واليحورف واخيّا ابنا شيشا كاتبان. ويهوشافاط بن اخيلود المسجل وبناياهو بن يهوياداع على الجيش وصادوق وابياثار كاهنان. وعزرياهو بن ناثان على الوكلاء وزابود بن ناثان كاهن وصاحب الملك. واخيشار على البيت وادونيرام بن عبدا على التسخير. وكان لسليمان اثنا عشر وكيلا على جميع اسرائيل يمتارون للملك وبيته. كان على الواحد ان يمتار شهرا في السنة. وهذه اسماؤهم. ابن حور في جبل افرايم. ابن دقر في ماقص وشعلبيم وبيت شمس وايلون بيت حانان. ابن حسد في أربوت. كانت له سوكوه وكل ارض حافر. ابن ابيناداب في كل مرتفعات دور. كانت طافة بنت سليمان له امرأة. بعنا بن اخيلود في تعنك ومجدّو وكل بيت شان التي بجانب صرتان تحت يزرعيل من بيت شان الى آبل محولة الى معبر يقمعام. ابن جابر في راموت جلعاد. له حوّوت يائير ابن منسّى التي في جلعاد. وله كورة ارجوب التي في باشان. ستون مدينة عظيمة باسوار وعوارض من نحاس. اخيناداب بن عدّو في محنايم. اخيمعص في نفتالي. وهو ايضا اخذ باسمة بنت سليمان امرأة. بعنا بن حوشاي في اشير وبعلوت. يهوشافاط بن فاروح في يساكر. شمعي بن ايلا في بنيامين. جابر بن اوري في ارض جلعاد ارض سيحون ملك الاموريين وعوج ملك باشان. ووكيل واحد الذي في الارض. وكان يهوذا واسرائيل كثيرين كالرمل الذي على البحر في الكثرة. ياكلون ويشربون ويفرحون وكان سليمان متسلطا على جميع الممالك من النهر الى ارض فلسطين والى تخوم مصر. كانوا يقدمون الهدايا ويخدمون سليمان كل ايام حياته. وكان طعام سليمان لليوم الواحد ثلاثين كر سميذ وستين كرّ دقيق. وعشرة ثيران مسمنة وعشرين ثورا من المراعي ومئة خروف ما عدا الأيائل والظباء واليحامير والاوزّ المسمن. لانه كان متسلطا على كل ما عبر النهر من تفسح الى غزّة على كل ملوك عبر النهر وكان له صلح من جميع جوانبه حواليه. وسكن يهوذا واسرائيل آمنين كل واحد تحت كرمته وتحت تينته من دان الى بئر سبع كل ايام سليمان. وكان لسليمان اربعون الف مذود لخيل مركباته واثنا عشر الف فارس. وهؤلاء الوكلاء كانوا يمتارون للملك سليمان ولكل من تقدم الى مائدة الملك سليمان كل واحد في شهره. لم يكونوا يحتاجون الى شيء. وكانوا يأتون بشعير وتبن للخيل والجياد الى الموضع الذي يكون فيه كل واحد حسب قضائه. واعطى الله سليمان حكمة وفهما كثيرا جدا ورحبة قلب كالرمل الذي على شاطئ البحر. وفاقت حكمة سليمان حكمة جميع بني المشرق وكل حكمة مصر. وكان احكم من جميع الناس من ايثان الازراحي وهيمان وكلكول ودردع بني ماحول. وكان صيته في جميع الامم حواليه. وتكلم بثلاثة آلاف مثل. وكانت نشائده الفا وخمسا. وتكلم عن الاشجار من الارز الذي في لبنان الى الزوفا النابت في الحائط. وتكلم عن البهائم وعن الطير وعن الدبيب وعن السمك. وكانوا يأتون من جميع الشعوب ليسمعوا حكمة سليمان من جميع ملوك الارض الذين سمعوا بحكمته وارسل حيرام ملك صور عبيده الى سليمان لانه سمع انهم مسحوه ملكا مكان ابيه لان حيرام كان محبا لداود كل الايام. فارسل سليمان الى حيرام يقول انت تعلم داود ابي انه لم يستطع ان يبني بيتا لاسم الرب الهه بسبب الحروب التي احاطت به حتى جعلهم الرب تحت بطن قدميه. والآن فقد اراحني الرب الهي من كل الجهات فلا يوجد خصم ولا حادثة شر. وهانذا قائل على بناء بيت لاسم الرب الهي كما كلم الرب داود ابي قائلا ان ابنك الذي اجعله مكانك على كرسيك هو يبني البيت لاسمي. والآن فأمر ان يقطعوا لي ارزا من لبنان ويكون عبيدي مع عبيدك واجرة عبيدك اعطيك اياها حسب كل ما تقول لانك تعلم انه ليس بيننا احد يعرف قطع الخشب مثل الصيدونيين فلما سمع حيرام كلام سليمان فرح جدا وقال مبارك اليوم الرب الذي اعطى داود ابنا حكيما على هذا الشعب الكثير. وارسل حيرام الى سليمان قائلا. قد سمعت ما ارسلت به اليّ. انا افعل كل مسرتك في خشب الارز وخشب السرو. عبيدي ينزلون ذلك من لبنان الى البحر وانا اجعله ارماثا في البحر الى الموضع الذي تعرّفني عنه وانفضه هناك وانت تحمله وانت تعمل مرضاتي باعطائك طعاما لبيتي. فكان حيرام يعطي سليمان خشب ارز وخشب سرو حسب كل مسرّته. واعطى سليمان حيرام عشرين الف كرّ حنطة طعاما لبيته وعشرين كر زيت رض. هكذا كان سليمان يعطي حيرام سنة فسنة. والرب اعطى سليمان حكمة كما كلمه. وكان صلح بين حيرام وسليمان وقطعا كلاهما عهدا وسخّر الملك سليمان من جميع اسرائيل وكانت السخر ثلاثين الف رجل. فارسلهم الى لبنان عشرة آلاف في الشهر بالنوبة. يكونون شهرا في لبنان وشهرين في بيوتهم. وكان ادونيرام على التسخير. وكان لسليمان سبعون الفا يحملون احمالا وثمانون الفا يقطعون في الجبل ما عدا رؤساء الوكلاء لسليمان الذين على العمل ثلاثة آلاف وثلاث مئة المتسلطين على الشعب العاملين العمل. وامر الملك ان يقلعوا حجارة كبيرة حجارة كريمة لتأسيس البيت حجارة مربعة. فنحتها بنّاؤو سليمان وبنّاؤو حيرام والجبليون وهيّأوا الاخشاب والحجارة لبناء البيت وكان في سنة الاربع مئة والثمانين لخروج بني اسرائيل من ارض مصر في السنة الرابعة لملك سليمان على اسرائيل في شهر زيو وهو الشهر الثاني انه بنى البيت للرب. والبيت الذي بناه الملك سليمان للرب طوله ستون ذراعا وعرضه عشرون ذراعا وسمكه ثلاثون ذراعا. والرواق قدام هيكل البيت طوله عشرون ذراعا حسب عرض البيت وعرضه عشر اذرع قدام البيت. وعمل للبيت كوى مسقوفة مشبّكة. وبنى مع حائط البيت طباقا حواليه مع حيطان البيت حول الهيكل والمحراب وعمل غرفات في مستديرها. فالطبقة السفلى عرضها خمس اذرع والوسطى عرضها ست اذرع والثالثة عرضها سبع اذرع لانه جعل للبيت حواليه من خارج اخصاما لئلا تتمكن الجوائز في حيطان البيت. والبيت في بنائه بني بحجارة صحيحة مقتلعة ولم يسمع في البيت عند بنائه منحت ولا معول ولا اداة من حديد. وكان باب الغرفة الوسطى في جانب البيت الايمن وكانوا يصعدون بدرج معطّف الى الوسطى ومن الوسطى الى الثالثة. فبنى البيت واكمله وسقف البيت بألواح وجوائز من الارز. وبنى الغرفات على البيت كله سمكها خمس اذرع وتمكنت في البيت بخشب ارز وكان كلام الرب الى سليمان قائلا هذا البيت الذي انت بانيه ان سلكت في فرائضي وعملت احكامي وحفظت كل وصاياي للسلوك بها فاني اقيم معك كلامي الذي تكلمت به الى داود ابيك. واسكن في وسط بني اسرائيل ولا اترك شعبي اسرائيل فبنى سليمان البيت واكمله. وبنى حيطان البيت من داخل بأضلاع ارز من ارض البيت الى حيطان السقف وغشّاه من داخل بخشب وفرش ارض البيت باخشاب سرو. وبنى عشرين ذراعا من مؤخّر البيت باضلاع ارز من الارض الى الحيطان. وبنى داخله لاجل المحراب اي قدس الاقداس. واربعون ذراعا كانت البيت اي الهيكل الذي امامه. وارز البيت من داخل كان منقورا على شكل قثّاء وبراعم زهور. الجميع ارز. لم يكن يرى حجر. وهيّأ محرابا في وسط البيت من داخل ليضع هناك تابوت عهد الرب. ولاجل المحراب عشرون ذراعا طولا وعشرون ذراعا عرضا وعشرون ذراعا سمكا. وغشّاه بذهب خالص. وغشّى المذبح بأرز. وغشّى سليمان البيت من داخل بذهب خالص. وسدّ بسلاسل ذهب قدام المحراب. وغشّاه بذهب. وجميع البيت غشّاه بذهب الى تمام كل البيت وكل المذبح الذي للمحراب غشّاه بذهب. وعمل في المحراب كروبين من خشب الزيتون علو الواحد عشر اذرع. وخمس اذرع جناح الكروب الواحد وخمس اذرع جناح الكروب الآخر. عشر اذرع من طرف جناحيه الى طرف جناحه. وعشر اذرع الكروب الآخر. قياس واحد وشكل واحد للكروبين. علو الكروب الواحد عشر اذرع وكذا الكروب الآخر. وجعل الكروبين في وسط البيت الداخلي وبسطوا اجنحة الكروبين فمسّ جناح الواحد الحائط وجناح الكروب الآخر مسّ الحائط الآخر وكانت اجنحتهما في وسط البيت يمسّ احدهما الآخر. وغشّى الكروبين بذهب. وجميع حيطان البيت في مستديرها رسمها نقشا بنقر كروبيم ونخيل وبراعم زهور من داخل ومن خارج. وغشّى ارض البيت بذهب من داخل ومن خارج. وعمل لباب المحراب مصراعين من خشب الزيتون. الساكف والقائمتان مخمّسة. والمصراعان من خشب الزيتون. ورسم عليهما نقش كروبيم ونخيل وبراعم زهور وغشّاهما بذهب ورصّع الكروبيم والنخيل بذهب. وكذلك عمل لمدخل الهيكل قوائم من خشب الزيتون مربعة ومصراعين من خشب السرو. المصراع الواحد دفّتان تنطويان والمصراع الآخر دفّتان تنطويان. ونحت كروبيم ونخيلا وبراعم زهور وغشّاها بذهب مطرّق على المنقوش. وبنى الدار الداخلية ثلاثة صفوف منحوتة وصفا من جوائز الارز. في السنة الرابعة أسس بيت الرب في شهر زيو. وفي السنة الحادية عشرة في شهر بول وهو الشهر الثامن اكمل البيت في جميع أموره واحكامه. فبناه في سبع سنين واما بيته فبناه سليمان في ثلاث عشرة سنة واكمل كل بيته. وبنى بيت وعر لبنان طوله مئة ذراع وعرضه خمسون ذراعا وسمكه ثلاثون ذراعا على اربعة صفوف من اعمدة ارز وجوائز ارز على الاعمدة. وسقف بارز من فوق على الغرفات الخمس والاربعين التي على الاعمدة. كل صفّ خمس عشرة. والسقوف ثلاث طباق وكوّة مقابل كوّة ثلاث مرّات. وجميع الابواب والقوائم مربعة مسقوفة ووجه كوّة مقابل كوّة ثلاث مرات. وعمل رواق الاعمدة طوله خمسون ذراعا وعرضه ثلاثون ذراعا. ورواقا آخر قدامها واعمدة واسكفّة قدامها. وعمل رواق الكرسي حيث يقضي اي رواق القضاء وغشّي بارز من ارض الى سقف. وبيته الذي كان يسكنه في دار اخرى داخل الرواق كان كهذا العمل. وعمل بيتا لابنة فرعون التي اخذها سليمان كهذا الرواق. كل هذه من حجارة كريمة كقياس الحجارة المنحوتة منشورة بمنشار من داخل ومن خارج من الاساس الى الافريز ومن داخل الى الدار الكبيرة. وكان مؤسسا على حجارة كريمة حجارة عظيمة حجارة عشر اذرع وحجارة ثمان اذرع. ومن فوق حجارة كريمة كقياس المنحوتة وارز. وللدار الكبيرة في مستديرها ثلاثة صفوف منحوتة وصف من جوائز الارز. كذلك دار بيت الرب الداخلية ورواق البيت وارسل الملك سليمان واخذ حيرام من صور. وهو ابن امرأة ارملة من سبط نفتالي وابوه رجل صوري نحّاس وكان ممتلئا حكمة وفهما ومعرفة لعمل كل عمل في النحاس. فأتى الى الملك سليمان وعمل كل عمله. وصوّر العمودين من نحاس طول العمود الواحد ثمانية عشر ذراعا. وخيط اثنتا عشرة ذراعا يحيط بالعمود الآخر. وعمل تاجين ليضعهما على راسي العمودين من نحاس مسبوك. طول التاج الواحد خمس اذرع وطول التاج الآخر خمس اذرع. وشباكا عملا مشبكا وضفائر كعمل السلاسل للتاجين اللذين على راسي العمودين سبعا للتاج الواحد وسبعا للتاج الآخر. وعمل للعمودين صفين من الرمان في مستديرهما على الشبكة الواحدة لتغطية التاج الذي على راس العمود وهكذا عمل للتاج الآخر. والتاجان اللذان على راسي العمودين من صيغة السوسن كما في الرواق هما اربع اذرع. وكذلك التاجان اللذان على العمودين من عند البطن الذي من جهة الشبكة صاعدا. والرمانات مئتان على صفوف مستديرة على التاج الثاني. واوقف العمودين في رواق الهيكل. فاوقف العمود الايمن ودعا اسمه ياكين. ثم اوقف العمود الايسر ودعا اسمه بوعز. وعلى راس العمودين صيغة السوسن. فكمل عمل العمودين وعمل البحر مسبوكا. عشر اذرع من شفته الى شفته وكان مدورا مستديرا. ارتفاعه خمس اذرع وخيط ثلاثون ذراعا يحيط به بدائره. وتحت شفته قثّاء مستديرا تحيط به. عشر للذراع. محيطة بالبحر بمستديره صفّين. القثاء قد سبكت بسبكه. وكان قائما على اثني عشر ثورا ثلاثة متوجهة الى الشمال وثلاثة متوجهة الى الغرب وثلاثة متوجهة الى الجنوب وثلاثة متوجهة الى الشرق. والبحر عليها من فوق وجميع اعجازها الى داخل. وغلظه شبر وشفته كعمل شفة كاس بزهر سوسن. يسع الفي بث. وعمل القواعد العشر من نحاس طول القاعدة الواحدة اربع اذرع وعرضها اربع اذرع وارتفاعها ثلاث اذرع. وهذا عمل القواعد. لها اتراس والاتراس بين الحواجب. وعلى الاتراس التي بين الحواجب أسود وثيران وكروبيم وكذلك على الحواجب من فوق. ومن تحت الأسود والثيران قلائد زهور عمل مدلّى. ولكل قاعدة اربع بكر من نحاس وقطاب من نحاس ولقوائمها الاربع اكتاف والاكتاف مسبوكة تحت المرحضة بجانب كل قلادة. وفمها داخل الاكليل ومن فوق ذراع. وفمها مدور كعمل قاعدة ذراع ونصف ذراع. وايضا على فمها نقش. واتراسها مربعة لا مدورة. والبكر الاربع تحت الاتراس وخطاطيف البكر في القاعدة وارتفاع البكرة الواحدة ذراع ونصف ذراع. وعمل البكر كعمل بكرة مركبة. خطاطيفها وأطرها واصابعها وقبوبها كلها مسبوكة. واربع اكتاف على اربع زوايا القاعدة الواحدة واكتاف القاعدة منها. واعلى القاعدة مقبّب مستدير على ارتفاع نصف ذراع من اعلى القاعدة. اياديها واتراسها منها. ونقش على الواح اياديها وعلى اتراسها كروبيم واسودا ونخيلا كسعة كل واحدة وقلائد زهور مستديرة. هكذا عمل القواعد العشر. لجميعها سبك واحد وقياس واحد وشكل واحد. وعمل عشر مراحض من نحاس تسع كل مرحضة اربعين بثا. المرحضة الواحدة اربع اذرع. مرحضة واحدة على القاعدة الواحدة للعشر القواعد. وجعل القواعد خمسا على جانب البيت الايمن وخمسا على جانب البيت الايسر وجعل البحر على جانب البيت الايمن الى الشرق من جهة الجنوب وعمل حيرام المراحض والرفوش والمناضح وانتهى حيرام من جميع العمل الذي عمله للملك سليمان لبيت الرب. العمودين وكرتي التاجين اللذين على راسي العمودين والشبكتين لتغطية كرتي التاجين اللذين على راسي العمودين. واربع مئة الرمانة التي للشبكتين صفّا رمان للشبكة الواحدة لاجل تغطية كرتي التاجين اللذين على العمودين. والقواعد العشر والمراحض العشر على القواعد. والبحر الواحد والاثني عشر ثورا تحت البحر. والقدور والرفوش والمناضح. وجميع هذه الآنية التي عملها حيرام للملك سليمان لبيت الرب هي من نحاس مصقول. في غور الاردن سبكها الملك في ارض الخزف بين سكوت وصرتان. وترك سليمان وزن جميع الآنية لانها كثيرة جدا جدا. لم يتحقق وزن النحاس. وعمل سليمان جميع آنية بيت الرب المذبح من ذهب والمائدة التي عليها خبز الوجوه من ذهب. والمنائر خمسا عن اليمين وخمسا عن اليسار امام المحراب من ذهب خالص والازهار والسرج والملاقط من ذهب. والطسوس والمقاصّ والمناضح والصحون والمجامر من ذهب خالص. والوصل لمصاريع البيت الداخلي اي لقدس الاقداس ولابواب البيت اي الهيكل من ذهب. واكمل جميع العمل الذي عمله الملك سليمان لبيت الرب. وادخل سليمان اقداس داود ابيه. الفضة والذهب والآنية وجعلها في خزائن بيت الرب حينئذ جمع سليمان شيوخ اسرائيل وكل رؤوس الاسباط رؤساء الآباء من بني اسرائيل الى الملك سليمان في اورشليم لاصعاد تابوت عهد الرب من مدينة داود. هي صهيون. فاجتمع الى الملك سليمان جميع رجال اسرائيل في العيد في شهر ايثانيم. هو الشهر السابع. وجاء جميع شيوخ اسرائيل وحمل الكهنة التابوت واصعدوا تابوت الرب وخيمة الاجتماع مع جميع آنية القدس التي في الخيمة فاصعدها الكهنة واللاويون. والملك سليمان وكل جماعة اسرائيل المجتمعين اليه معه امام التابوت كانوا يذبحون من الغنم والبقر ما لا يحصى ولا يعد من الكثرة. وادخل الكهنة تابوت عهد الرب الى مكانه في محراب البيت في قدس الاقداس الى تحت جناحي الكروبين. لان الكروبين بسطا اجنحتهما على موضع التابوت وظلل الكروبان التابوت وعصّيه من فوق. وجذبوا العصي فتراءت رؤوس العصي من القدس امام المحراب ولم تر خارجا وهي هناك الى هذا اليوم. لم يكن في التابوت الا لوحا الحجر اللذان وضعهما موسى هناك في حوريب حين عاهد الرب بني اسرائيل عند خروجهم من ارض مصر. وكان لما خرج الكهنة من القدس ان السحاب ملأ بيت الرب. ولم يستطع الكهنة ان يقفوا للخدمة بسبب السحاب لان مجد الرب ملأ بيت الرب حينئذ تكلم سليمان. قال الرب انه يسكن في الضباب. اني قد بنيت لك بيت سكنى مكانا لسكناك الى الابد. وحوّل الملك وجهه وبارك كل جمهور اسرائيل. وكل جمهور اسرائيل واقف. وقال مبارك الرب اله اسرائيل الذي تكلم بفمه الى داود ابي واكمل بيده قائلا منذ يوم اخرجت شعبي اسرائيل من مصر لم اختر مدينة من جميع اسباط اسرائيل لبناء بيت ليكون اسمي هناك بل انما اخترت داود ليكون على شعبي اسرائيل. وكان في قلب داود ابي ان يبني بيتا لاسم الرب اله اسرائيل. فقال الرب لداود ابي من اجل انه كان في قلبك ان تبني بيتا لاسمي قد احسنت بكونه في قلبك. الا انك انت لا تبني البيت بل ابنك الخارج من صلبك هو يبني البيت لاسمي. واقام الرب كلامه الذي تكلم به وقد قمت انا مكان داود ابي وجلست على كرسي اسرائيل كما تكلم الرب وبنيت البيت لاسم الرب اله اسرائيل وجعلت هناك مكانا للتابوت الذي فيه عهد الرب الذي قطعه مع آبائنا عند اخراجه اياهم من ارض مصر ووقف سليمان امام مذبح الرب تجاه كل جماعة اسرائيل وبسط يديه الى السماء وقال. ايها الرب اله اسرائيل ليس اله مثلك في السماء من فوق ولا على الارض من اسفل حافظ العهد والرحمة لعبيدك السائرين امامك بكل قلوبهم. الذي قد حفظت لعبدك داود ابي ما كلمته به فتكلمت بفمك واكملت بيدك كهذا اليوم. والآن ايها الرب اله اسرائيل احفظ لعبدك داود ابي ما كلمته به قائلا لا يعدم لك امامي رجل يجلس على كرسي اسرائيل ان كان بنوك انما يحفظون طرقهم حتى يسيروا امامي كما سرت انت امامي. والآن يا اله اسرائيل فليتحقق كلامك الذي كلمت به عبدك داود ابي. لانه هل يسكن الله حقا على الارض. هوذا السموات وسماء السموات لا تسعك فكم بالاقل هذا البيت الذي بنيت. فالتفت الى صلاة عبدك والى تضرعه ايها الرب الهي واسمع الصراخ والصلاة التي يصلّيها عبدك امامك اليوم. لتكون عيناك مفتوحتين على هذا البيت ليلا ونهارا على الموضع الذي قلت ان اسمي يكون فيه لتسمع الصلاة التي يصليها عبدك في هذا الموضع. واسمع تضرع عبدك وشعبك اسرائيل الذين يصلّون في هذا الموضع واسمع انت في موضع سكناك في السماء واذا سمعت فاغفر. اذا اخطأ احد الى صاحبه ووضع عليه حلفا ليحلفه وجاء الحلف امام مذبحك في هذا البيت. فاسمع انت في السماء واعمل واقض بين عبيدك اذ تحكم على المذنب فتجعل طريقه على راسه وتبرر البار اذ تعطيه حسب بره. اذا انكسر شعبك اسرائيل امام العدو لانهم اخطأوا اليك ثم رجعوا اليك واعترفوا باسمك وصلوا وتضرعوا اليك نحو هذا البيت فاسمع انت من السماء واغفر خطية شعبك اسرائيل وارجعهم الى الارض التي اعطيتها لآبائهم اذا اغلقت السماء ولم يكن مطر لانهم اخطأوا اليك ثم صلّوا في هذا الموضع واعترفوا باسمك ورجعوا عن خطيتهم لانك ضايقتهم فاسمع انت من السماء واغفر خطية عبيدك وشعبك اسرائيل فتعلمهم الطريق الصالح الذي يسلكون فيه واعط مطرا على ارضك التي اعطيتها لشعبك ميراثا. اذا صار في الارض جوع اذا صار وبأ اذا صار لفح او يرقان او جراد جردم او اذا حاصره عدوه في ارض مدنه في كل ضربة وكل مرض فكل صلاة وكل تضرع تكون من اي انسان كان من كل شعبك اسرائيل الذين يعرفون كل واحد ضربة قلبه فيبسط يديه نحو هذا البيت فاسمع انت من السماء مكان سكناك واغفر واعمل واعط كل انسان حسب كل طرقه كما تعرف قلبه لانك انت وحدك قد عرفت قلوب كل بني البشر. لكي يخافوك كل الايام التي يحيون فيها على وجه الارض التي اعطيت لآبائنا. وكذلك الاجنبي الذي ليس من شعبك اسرائيل هو وجاء من ارض بعيدة من اجل اسمك. لانهم يسمعون باسمك العظيم وبيدك القوية وذراعك الممدودة. فمتى جاء وصلى في هذا البيت فاسمع انت من السماء مكان سكناك وافعل حسب كل ما يدعو به اليك الاجنبي لكي يعلم كل شعوب الارض اسمك فيخافوك كشعبك اسرائيل ولكي يعلموا انه قد دعي اسمك على هذا البيت الذي بنيت اذا خرج شعبك لمحاربة عدوه في الطريق الذي ترسلهم فيه وصلّوا الى الرب نحو المدينة التي اخترتها والبيت الذي بنيته لاسمك فاسمع من السماء صلاتهم وتضرعهم واقضي قضائهم. اذا اخطاؤا اليك. لانه ليس انسان لا يخطئ. وغضبت عليهم ودفعتهم امام العدو وسباهم سابوهم الى ارض العدو بعيدة او قريبة. فاذا ردّوا الى قلوبهم في الارض التي يسبون اليها ورجعوا وتضرعوا اليك في ارض سبيهم قائلين قد اخطأنا وعوجنا واذنبنا ورجعوا اليك من كل قلوبهم ومن كل انفسهم في ارض اعدائهم الذين سبوهم وصلوا اليك نحو ارضهم التي اعطيت لآبائهم نحو المدينة التي اخترت والبيت الذي بنيت لاسمك فاسمع في السماء مكان سكناك صلاتهم وتضرعهم واقض قضاءهم واغفر لشعبك ما اخطأوا به اليك وجميع ذنوبهم التي اذنبوا بها اليك واعطهم رحمة امام الذين سبوهم فيرحموهم. لانهم شعبك وميراثك الذين اخرجت من مصر من وسط كور الحديد. لتكون عيناك مفتوحتين نحو تضرع عبدك وتضرع شعبك اسرائيل فتصغي اليهم في كل ما يدعونك. لانك انت افرزتهم لك ميراثا من جميع شعوب الارض كما تكلمت عن يد موسى عبدك عند اخراجك آباءنا من مصر يا سيدي الرب وكان لما انتهى سليمان من الصلاة الى الرب بكل هذه الصلاة والتضرع انه نهض من امام مذبح الرب من الجثو على ركبتيه ويداه مبسوطتان نحو السماء. ووقف وبارك كل جماعة اسرائيل بصوت عال قائلا مبارك الرب الذي اعطى راحة لشعبه اسرائيل حسب كل ما تكلم به ولم تسقط كلمة واحدة من كل كلامه الصالح الذي تكلم به عن يد موسى عبده. ليكن الرب الهنا معنا كما كان مع آبائنا فلا يتركنا ولا يرفضنا. ليميل بقلوبنا اليه لكي نسير في جميع طرقه ونحفظ وصاياه وفرائضه واحكامه التي اوصى بها آباءنا. وليكن كلامي هذا الذي تضرعت به امام الرب قريبا من الرب الهنا نهارا وليلا ليقضي قضاء عبده وقضاء شعبه اسرائيل امر كل يوم في يومه. ليعلم كل شعوب الارض ان الرب هو الله وليس آخر. فليكن قلبكم كاملا لدى الرب الهنا اذ تسيرون في فرائضه وتحفظون وصاياه كهذا اليوم ثم ان الملك وجميع اسرائيل معه ذبحوا ذبائح امام الرب وذبح سليمان ذبائح السلامة التي ذبحها للرب من البقر اثنين وعشرين الفا ومن الغنم مئة الف وعشرين الفا فدشن الملك وجميع بني اسرائيل بيت الرب. في ذلك اليوم قدّس الملك وسط الدار التي امام بيت الرب لانه قرّب هناك المحرقات والتقدمات وشحم ذبائح السلامة لان مذبح النحاس الذي امام الرب كان صغيرا عن ان يسع المحرقات والتقدمات وشحم ذبائح السلامة. وعيّد سليمان العيد في ذلك الوقت وجميع اسرائيل معه جمهور كبير من مدخل حماة الى وادي مصر امام الرب الهنا سبعة ايام وسبعة ايام اربعة عشر يوما. وفي اليوم الثامن صرف الشعب فباركوا الملك وذهبوا الى خيمهم فرحين وطيبي القلوب لاجل كل الخير الذي عمل الرب لداود عبده ولاسرائيل شعبه وكان لما اكمل سليمان بناء بيت الرب وبيت الملك وكل مرغوب سليمان الذي سرّ ان يعمل ان الرب تراءى لسليمان ثانية كما تراءى له في جبعون. وقال له الرب قد سمعت صلاتك وتضرعك الذي تضرعت به امامي. قدّست هذا البيت الذي بنيته لاجل وضع اسمي فيه الى الابد وتكون عيناي وقلبي هناك كل الايام. وانت ان سلكت امامي كما سلك داود ابوك بسلامة قلب واستقامة وعملت حسب كل ما اوصيتك وحفظت فرائضي واحكامي فاني اقيم كرسي ملكك على اسرائيل الى الابد كما كلمت داود اباك قائلا لا يعدم لك رجل عن كرسي اسرائيل. ان كنتم تنقلبون انتم او ابناؤكم من ورائي ولا تحفظون وصاياي فرائضي التي جعلتها امامكم بل تذهبون وتعبدون آلهة اخرى وتسجدون لها فاني اقطع اسرائيل عن وجه الارض التي اعطيتهم اياها والبيت الذي قدسته لاسمي انفيه من امامي ويكون اسرائيل مثلا وهزأة في جميع الشعوب. وهذا البيت يكون عبرة. كل من يمرّ عليه يتعجب ويصفر ويقولون لماذا عمل الرب هكذا لهذه الارض ولهذا البيت. فيقولون من اجل انهم تركوا الرب الههم الذي اخرج آباءهم من ارض مصر وتمسّكوا بآلهة اخرى وسجدوا لها وعبدوها لذلك جلب الرب عليهم كل هذا الشر وبعد نهاية عشرين سنة بعدما بني سليمان البيتين بيت الرب وبيت الملك. وكان حيرام ملك صور قد ساعف سليمان بخشب ارز وخشب سرو وذهب حسب كل مسرّته. اعطى حينئذ الملك سليمان حيرام عشرين مدينة في ارض الجليل. فخرج حيرام من صور ليرى المدن التي اعطاه اياها سليمان فلم تحسن في عينيه. فقال ما هذه المدن التي اعطيتني يا اخي. ودعاها ارض كابول الى هذا اليوم. وارسل حيرام للملك مئة وعشرين وزنة ذهب وهذا هو سبب التسخير الذي جعله الملك سليمان لبناء بيت الرب وبيته والقلعة وسور اورشليم وحاصور ومجدو وجازر. صعد فرعون ملك مصر واخذ جازر واحرقها بالنار وقتل الكنعانيين الساكنين في المدينة واعطاها مهرا لابنته امرأة سليمان. وبنى سليمان جازر وبيت حورون السفلى وبعلة وتدمر في البرية في الارض وجميع مدن المخازن التي كانت لسليمان ومدن المركبات ومدن الفرسان ومرغوب سليمان الذي رغب ان يبنيه في اورشليم وفي لبنان وفي كل ارض سلطنته. جميع الشعب الباقين من الاموريين والحثّيين والفرزّيين والحويين واليبوسيين الذين ليسوا من بني اسرائيل ابناؤهم الذين بقوا بعدهم في الارض الذين لم يقدر بنو اسرائيل ان يحرموهم جعل عليهم سليمان تسخير عبيد الى هذا اليوم. واما بنو اسرائيل فلم يجعل سليمان منهم عبيدا لانهم رجال القتال وخدامه وامراؤه وثوالثه ورؤساء مركباته وفرسانه. هؤلاء رؤساء الموكلين على اعمال سليمان خمس مئة وخمسون الذين كانوا يتسلطون على الشعب العاملين العمل ولكن بنت فرعون صعدت من مدينة داود الى بيتها الذي بناه لها. حينئذ بنى القلعة. وكان سليمان يصعد ثلاث مرات في السنة محرقات وذبائح سلامة على المذبح الذي بناه للرب وكان يوقد على الذي امام الرب. واكمل البيت وعمل الملك سليمان سفنا في عصيون جابر التي بجانب ايلة على شاطئ بحر سوف في ارض ادوم. فارسل حيرام في السفن عبيده النواتي العارفين بالبحر مع عبيد سليمان. فأتوا الى اوفير واخذوا من هناك ذهبا اربع مئة وزنة وعشرين وزنة وأتوا بها الى الملك سليمان وسمعت ملكة سبا بخبر سليمان لمجد الرب فاتت لتمتحنه بمسائل. فاتت الى اورشليم بموكب عظيم جدا بجمال حاملة اطيابا وذهبا كثيرا جدا وحجارة كريمة واتت الى سليمان وكلمته بكل ما كان بقلبها. فاخبرها سليمان بكل كلامها. لم يكن امر مخفيا عن الملك لم يخبرها به. فلما رأت ملكة سبا كل حكمة سليمان والبيت الذي بناه وطعام مائدته ومجلس عبيده وموقف خدامه وملابسهم وسقاته ومحرقاته التي كان يصعدها في بيت الرب لم يبق فيها روح بعد. فقالت للملك صحيحا كان الخبر الذي سمعته في ارضي عن امورك وعن حكمتك. ولم اصدق الاخبار حتى جئت وأبصرت عيناي فهوذا النصف لم أخبر به. زدت حكمة وصلاحا على الخبر الذي سمعته. طوبى لرجالك وطوبى لعبيدك هؤلاء الواقفين امامك دائما السامعين حكمتك. ليكن مباركا الرب الهك الذي سرّ بك وجعلك على كرسي اسرائيل. لان الرب احب اسرائيل الى الابد جعلك ملكا لتجري حكما وبرا. واعطت الملك مئة وعشرين وزنة ذهب واطيابا كثيرة جدا وحجارة كريمة. لم يأت بعد مثل ذلك الطيب في الكثرة الذي اعطته ملكة سبا للملك سليمان. وكذا سفن حيرام التي حملت ذهبا من اوفير اتت من اوفير بخشب الصندل كثيرا جدا وبحجارة كريمة. فعمل سليمان خشب الصندل درابزينا لبيت الرب وبيت الملك واعوادا وربابا للمغنين. لم يأت ولم ير مثل خشب الصندل ذلك الى هذا اليوم. واعطى الملك سليمان لملكة سبا كل مشتهاها الذي طلبت عدا ما اعطاها اياه حسب كرم الملك سليمان. فانصرفت وذهبت الى ارضها هي وعبيدها. وكان وزن الذهب الذي اتى سليمان في سنة واحدة ست مئة وستا وستين وزنة ذهب. ما عدا الذي من عند التجار وتجارة التجار وجميع ملوك العرب وولاة الارض. وعمل الملك سليمان مئتي ترس من ذهب مطرّق. خصّ الترس الواحد ست مئة شاقل من الذهب. وثلاث مئة مجن من ذهب مطرّق. خصّ المجن ثلاثة امناء من الذهب. وجعلها سليمان في بيت وعر لبنان. وعمل الملك كرسيا عظيما من عاج وغشّاه بذهب ابريز. وللكرسي ست درجات. وللكرسي راس مستدير من ورائه ويدان من هنا ومن هناك على مكان الجلوس واسدان واقفان بجانب اليدين. واثنا عشر اسدا واقفة هناك على الدرجات الست من هنا ومن هناك. لم يعمل مثله في جميع الممالك. وجميع آنية شرب الملك سليمان من ذهب وجميع آنية بيت وعر لبنان من ذهب خالص. لا فضة. هي لم تحسب شيئا في ايام سليمان. لانه كان للملك في البحر سفن ترشيش مع سفن حيرام. فكانت سفن ترشيش تأتي مرة في كل ثلاث سنوات اتت سفن ترشيش حاملة ذهبا وفضة وعاجا وقرودا وطواويس. فتعاظم الملك سليمان على كل ملوك الارض في الغنى والحكمة وكانت كل الارض ملتمسة وجه سليمان لتسمع حكمته التي جعلها الله في قلبه. وكانوا ياتون كل واحد بهديته بآنية فضة وآنية ذهب وحلل وسلاح واطياب وخيل وبغال سنة فسنة. وجمع سليمان مراكب وفرسانا. فكان له الف واربع مئة مركبة واثنا عشر الف فارس فاقامهم في مدن المراكب ومع الملك في اورشليم. وجعل الملك الفضة في اورشليم مثل الحجارة وجعل الارز مثل الجميز الذي في السهل في الكثرة. وكان مخرج الخيل التي لسليمان من مصر. وجماعة تجار الملك اخذوا جليبة بثمن. وكانت المركبة تصعد وتخرج من مصر بست مئة شاقل من الفضة والفرس بمئة وخمسين. وهكذا لجميع ملوك الحثّيين وملوك ارام كانوا يخرجون عن يدهم واحب الملك سليمان نساء غريبة كثيرة مع بنت فرعون موآبيات وعمونيات وادوميات وصيدونيات وحثّيات من الامم الذين قال عنهم الرب لبني اسرائيل لا تدخلون اليهم وهم لا يدخلون اليكم لانهم يميلون قلوبكم وراء آلهتهم. فالتصق سليمان بهؤلاء بالمحبة. وكانت له سبع مئة من النساء السيدات وثلاث مئة من السراري فامالت نساؤه قلبه. وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه أملن قلبه وراء آلهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه. فذهب سليمان وراء عشتورث الاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين. وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود ابيه. حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموآبيين على الجبل الذي تجاه اورشليم. ولمولك رجس بني عمون. وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كنّ يوقدن ويذبحن لآلهتهنّ. فغضب الرب على سليمان لان قلبه مال عن الرب اله اسرائيل الذي تراءى له مرتين واوصاه في هذا الامر ان لا يتبع آلهة اخرى. فلم يحفظ ما أوصى به الرب. فقال الرب لسليمان من اجل ان ذلك عندك ولم تحفظ عهدي وفرائضي التي اوصيتك بها فاني امزق المملكة عنك تمزيقا واعطيها لعبدك. الا اني لا افعل ذلك في ايامك من اجل داود ابيك بل من يد ابنك امزقها. على اني لا امزق منك المملكة كلها بل اعطي سبطا واحدا لابنك لاجل داود عبدي ولاجل اورشليم التي اخترتها واقام الرب خصما لسليمان هدد الادومي. كان من نسل الملك في ادوم. وحدث لما كان داود في ادوم عند صعود يوآب رئيس الجيش لدفن القتلى وضرب كل ذكر في ادوم. لان يوآب وكل اسرائيل اقاموا هناك ستة اشهر حتى افنوا كل ذكر في ادوم. ان هدد هرب هو ورجال ادوميون من عبيد ابيه معه ليأتوا مصر. وكان هدد غلاما صغيرا. وقاموا من مديان واتوا الى فاران واخذوا معهم رجالا من فاران واتوا الى مصر الى فرعون ملك مصر فاعطاه بيتا وعيّن له طعاما واعطاه ارضا. فوجد هدد نعمة في عيني فرعون جدا وزوجه اخت امرأته اخت تحفنيس الملكة. فولدت له اخت تحفنيس جنوبث ابنه وفطمته تحفنيس في وسط بيت فرعون. وكان جنوبث في بيت فرعون بين بني فرعون. فسمع هدد في مصر بان داود قد اضطجع مع آبائه وبان يوآب رئيس الجيش قد مات فقال هدد لفرعون اطلقني فانطلق الى ارضي. فقال له فرعون ماذا اعوزك عندي حتى انك تطلب الذهاب الى ارضك. فقال لا شيء وانما اطلقني واقام الله له خصما آخر رزون بن اليداع الذي هرب من عند سيده هدد عزر ملك صوبة. فجمع اليه رجالا فصار رئيس غزاة عند قتل داود اياهم. فانطلقوا الى دمشق واقاموا بها وملكوا في دمشق. وكان خصما لاسرائيل كل ايام سليمان مع شرّ هدد. فكره اسرائيل وملك على ارام ويربعام بن نباط افرايمي من صردة عبد لسليمان واسم امه صروعة وهي امرأة ارملة رفع يده على الملك. وهذا هو سبب رفعه يده على الملك. ان سليمان بنى القلعة وسدّ شقوق مدينة داود ابيه. وكان الرجل يربعام جبار باس. فلما راى سليمان الغلام انه عامل شغلا اقامه على كل اعمال بيت يوسف. وكان في ذلك الزمان لما خرج يربعام من اورشليم انه لاقاه اخيا الشيلوني النبي في الطريق وهو لابس رداء جديدا وهما وحدهما في الحقل. فقبض اخيا على الرداء الجديد الذي عليه ومزّقه اثنتي عشرة قطعة وقال ليربعام خذ لنفسك عشر قطع. لانه هكذا قال الرب اله اسرائيل هانذا امزّق المملكة من يد سليمان واعطيك عشرة اسباط. ويكون له سبط واحد من اجل عبدي داود ومن اجل اورشليم المدينة التي اخترتها من كل اسباط اسرائيل. لانهم تركوني وسجدوا لعشتورث الاهة الصيدونيين ولكموش اله الموآبيين ولملكوم اله بني عمون ولم يسلكوا في طرقي ليعملوا المستقيم في عيني وفرائضي واحكامي كداود ابيه. ولا آخذ كل المملكة من يده بل اصيره رئيسا كل ايام حياته لاجل داود عبدي الذي اخترته الذي حفظ وصاياي وفرائضي. وآخذ المملكة من يد ابنه واعطيك اياها اي الاسباط العشرة. واعطي ابنه سبطا واحدا ليكون سراج لداود عبدي كل الايام امامي في اورشليم المدينة التي اخترتها لنفسي لاضع اسمي فيها. وآخذك فتملك حسب كل ما تشتهي نفسك وتكون ملكا على اسرائيل. فاذا سمعت لكل ما اوصيك به وسلكت في طرقي وفعلت ما هو مستقيم في عيني وحفظت فرائضي ووصاياي كما فعل داود عبدي اكون معك وابني لك بيتا آمنا كما بنيت لداود واعطيك اسرائيل. واذل نسل داود من اجل هذا ولكن لا كل الايام. وطلب سليمان قتل يربعام فقام يربعام وهرب الى مصر الى شيشق ملك مصر وكان في مصر الى وفاة سليمان. وبقية امور سليمان وكل ما صنع وحكمته أما هي مكتوبة في سفر امور سليمان. وكانت الايام التي ملك فيها سليمان في اورشليم على كل اسرائيل اربعين سنة. ثم اضطجع سليمان مع آبائه ودفن في مدينة داود ابيه وملك رحبعام ابنه عوضا عنه وذهب رحبعام الى شكيم لانه جاء الى شكيم جميع اسرائيل ليملكوه. ولما سمع يربعام بن نباط وهو بعد في مصر. لانه هرب من وجه سليمان الملك واقام يربعام في مصر وارسلوا فدعوه. أتى يربعام وكل جماعة اسرائيل وكلموا رحبعام قائلين. ان اباك قسّى نيرنا واما انت فخفف الآن من عبودية ابيك القاسية ومن نيره الثقيل الذي جعله علينا فنخدمك. فقال لهم اذهبوا الى ثلاثة ايام ايضا ثم ارجعوا اليّ. فذهب الشعب. فاستشار الملك رحبعام الشيوخ الذين كانوا يقفون امام سليمان ابيه وهو حيّ قائلا كيف تشيرون ان ارد جوابا الى هذا الشعب. فكلموه قائلين ان صرت اليوم عبدا لهذا الشعب وخدمتهم واجبتهم وكلمتهم كلاما حسنا يكونون لك عبيدا كل الايام. فترك مشورة الشيوخ التي اشاروا بها عليه واستشار الاحداث الذين نشأوا معه ووقفوا امامه وقال لهم بماذا تشيرون انتم فنردّ جوابا على هذا الشعب الذين كلموني قائلين خفف من النير الذي جعله علينا ابوك. فكلمه الاحداث الذين نشأوا معه قائلين هكذا تقول لهذا الشعب الذين كلموك قائلين ان اباك ثقل نيرنا واما انت فخفف من نيرنا هكذا تقول لهم ان خنصري اغلظ من متني ابي. والآن ابي حملكم نيرا ثقيلا وانا ازيد على نيركم. ابي ادبكم بالسياط وانا أؤدبكم بالعقارب فجاء يربعام وجميع الشعب الى رحبعام في اليوم الثالث كما تكلم الملك قائلا ارجعوا اليّ في اليوم الثالث. فاجاب الملك الشعب بقساوة وترك مشورة الشيوخ التي اشاروا بها عليه وكلمهم حسب مشورة الاحداث قائلا ابي ثقل نيركم وانا ازيد على نيركم. ابي ادبكم بالسياط وانا أؤدبكم بالعقارب. ولم يسمع الملك للشعب لان السبب كان من قبل الرب ليقيم كلامه الذي تكلم به الرب عن يد اخيا الشيلوني الى يربعام بن نباط. فلما رأى كل اسرائيل ان الملك لم يسمع لهم رد الشعب جوابا على الملك قائلين اي قسم لنا في داود ولا نصيب لنا في ابن يسّى. الى خيامك يا اسرائيل. الآن انظر الى بيتك يا داود. وذهب اسرائيل الى خيامهم. واما بنو اسرائيل الساكنون في مدن يهوذا فملك عليهم رحبعام. ثم ارسل الملك رحبعام ادورام الذي على التسخير فرجمه جميع اسرائيل بالحجارة فمات. فبادر الملك رحبعام وصعد الى المركبة ليهرب الى اورشليم. فعصى اسرائيل على بيت داود الى هذا اليوم. ولما سمع جميع اسرائيل بان يربعام قد رجع ارسلوا فدعوه الى الجماعة وملكوه على جميع اسرائيل. لم يتبع بيت داود الا سبط يهوذا وحده ولما جاء رحبعام الى اورشليم جمع كل بيت يهوذا وسبط بنيامين مئة وثمانين الف مختار محارب ليحاربوا بيت اسرائيل ويردوا المملكة لرحبعام بن سليمان. وكان كلام الله الى شمعيا رجل الله قائلا كلم رحبعام بن سليمان ملك يهوذا وكل بيت يهوذا وبنيامين وبقية الشعب قائلا هكذا قال الرب لا تصعدوا ولا تحاربوا اخوتكم بني اسرائيل. ارجعوا كل واحد الى بيته لان من عندي هذا الأمر. فسمعوا لكلام الرب ورجعوا لينطلقوا حسب قول الرب وبنى يربعام شكيم في جبل افرايم وسكن بها. ثم خرج من هناك وبنى فنوئيل. وقال يربعام في قلبه الآن ترجع المملكة الى بيت داود. ان صعد هذا الشعب ليقربوا ذبائح في بيت الرب في اورشليم يرجع قلب هذا الشعب الى سيدهم رحبعام ملك يهوذا ويقتلوني ويرجعوا الى رحبعام ملك يهوذا. فاستشار الملك وعمل عجلي ذهب وقال لهم. كثير عليكم ان تصعدوا الى اورشليم. هوذا آلهتك يا اسرائيل الذين اصعدوك من ارض مصر. ووضع واحدا في بيت ايل وجعل الآخر في دان. وكان هذا الامر خطية. وكان الشعب يذهبون الى امام احدهما حتى الى دان. وبنى بيت المرتفعات وصيّر كهنة من اطراف الشعب لم يكونوا من بني لاوي. وعمل يربعام عيدا في الشهر الثامن في اليوم الخامس عشر من الشهر كالعيد الذي في يهوذا واصعد على المذبح. هكذا فعل في بيت ايل بذبحه للعجلين اللذين عملهما. واوقف في بيت ايل كهنة المرتفعات التي عملها. واصعد على المذبح الذي عمل في بيت ايل في اليوم الخامس عشر من الشهر الثامن في الشهر الذي ابتدعه من قلبه فعمل عيدا لبني اسرائيل وصعد على المذبح ليوقد واذا برجل الله قد أتى من يهوذا بكلام الرب الى بيت ايل ويربعام واقف لدى المذبح لكي يوقد. فنادى نحو المذبح بكلام الرب وقال يا مذبح يا مذبح هكذا قال الرب هوذا سيولد لبيت داود ابن اسمه يوشيا ويذبح عليك كهنة المترفعات الذين يوقدون عليك وتحرق عليك عظام الناس. واعطى في ذلك اليوم علامة قائلا هذه هي العلامة التي تكلم بها الرب هوذا المذبح ينشق ويذرى الرماد الذي عليه. فلما سمع الملك كلام رجل الله الذي نادى نحو المذبح في بيت ايل مدّ يربعام يده عن المذبح قائلا امسكوه. فيبست يده التي مدّها نحوه ولم يستطع ان يردّها اليه. وانشقّ المذبح وذري الرماد من على المذبح حسب العلامة التي اعطاها رجل الله بكلام الرب فاجاب الملك وقال لرجل الله تضرّع الى وجه الرب الهك وصلّ من اجلي فترجع يدي اليّ. فتضرع رجل الله الى وجه الرب فرجعت يد الملك اليه وكانت كما في الاول. ثم قال الملك لرجل الله ادخل معي الى البيت وتقوّت فاعطيك اجرة. فقال رجل الله للملك لو اعطيتني نصف بيتك لا ادخل معك ولا آكل خبزا ولا اشرب ماء في هذا الموضع. لاني هكذا أوصيت بكلام الرب قائلا لا تاكل خبزا ولا تشرب ماء ولا ترجع في الطريق الذي ذهبت فيه. فذهب في طريق آخر ولم يرجع في الطريق الذي جاء فيه الى بيت ايل وكان نبي شيخ ساكنا في بيت ايل. فاتى بنوه وقصوا عليه كل العمل الذي عمله رجل الله ذلك اليوم في بيت ايل وقصوا على ابيهم الكلام الذي تكلم به الى الملك. فقال لهم ابوهم من اي طريق ذهب. وكان بنوه قد رأوا الطريق الذي سار فيه رجل الله الذي جاء من يهوذا. فقال لبنيه شدّوا لي على الحمار. فشدوا له على الحمار فركب عليه وسار وراء رجل الله فوجده جالسا تحت البلوطة فقال له أأنت رجل الله الذي جاء من يهوذا. فقال انا هو. فقال له سر معي الى البيت وكل خبزا. فقال لا اقدر ان ارجع معك ولا ادخل معك ولا آكل خبزا ولا اشرب معك ماء في هذا الموضع. لانه قيل لي بكلام الرب لا تاكل خبزا ولا تشرب هناك ماء ولا ترجع سائرا في الطريق الذي ذهبت فيه. فقال له انا ايضا نبي مثلك وقد كلمني ملاك بكلام الرب قائلا ارجع به معك الى بيتك فياكل خبزا ويشرب ماء. كذب عليه. فرجع معه وأكل خبزا في بيته وشرب ماء وبينما هما جالسان على المائدة كان كلام الرب الى النبي الذي ارجعه فصاح الى رجل الله الذي جاء من يهوذا قائلا هكذا قال الرب. من اجل انك خالفت قول الرب ولم تحفظ الوصية التي اوصاك بها الرب الهك فرجعت وأكلت خبزا وشربت ماء في الموضع الذي قال لك لا تأكل فيه خبزا ولا تشرب ماء لا تدخل جثتك قبر آبائك. ثم بعدما اكل خبزا وبعد ان شرب شدّ له على الحمار اي للنبي الذي ارجعه وانطلق. فصادفه اسد في الطريق وقتله وكانت جثته مطروحة في الطريق والحمار واقف بجانبها والاسد واقف بجانب الجثّة. واذا بقوم يعبرون فرأوا الجثّة مطروحة في الطريق والاسد واقف بجانب الجثّة. فأتوا واخبروا في المدينة التي كان النبي الشيخ ساكنا بها. ولما سمع النبي الذي ارجعه عن الطريق قال هو رجل الله الذي خالف قول الرب فدفعه الرب للاسد فافترسه وقتله حسب كلام الرب الذي كلمه به. وكلم بنيه قائلا شدّوا لي على الحمار. فشدّوا فذهب ووجد جثّته مطروحة في الطريق والحمار والاسد واقفين بجانب الجثّة ولم يأكل الاسد الجثّة ولا افترس الحمار. فرفع النبي جثّة رجل الله ووضعها على الحمار ورجع بها ودخل النبي الشيخ المدينة ليندبه ويدفنه فوضع جثته في قبره وناحوا عليه قائلين آه يا اخي. وبعد دفنه اياه كلم بنيه قائلا عند وفاتي ادفنوني في القبر الذي دفن فيه رجل الله. بجانب عظامه ضعوا عظامي. لانه تماما سيتم الكلام الذي نادى به بكلام الرب نحو المذبح الذي في بيت ايل ونحو جميع بيوت المرتفعات التي في مدن السامرة. بعد هذا الامر لم يرجع يربعام عن طريقه الردية بل عاد فعمل من اطراف الشعب كهنة مرتفعات. من شاء ملأ يده فصار من كهنة المرتفعات. وكان من هذا الأمر خطية لبيت يربعام وكان لابادته وخرابه عن وجه الارض في ذلك الزمان مرض ابيا بن يربعام. فقال يربعام لامرأته قومي غيّري شكلك حتى لا يعلموا انك امرأة يربعام واذهبي الى شيلوه. هوذا هناك اخيا النبي الذي قال عني اني املك على هذا الشعب. وخذي بيدك عشرة ارغفة وكعكا وجرّة عسل وسيري اليه وهو يخبرك ماذا يكون للغلام. ففعلت امرأة يربعام هكذا وقامت وذهبت الى شيلوه ودخلت بيت اخيا. وكان اخيا لا يقدر ان يبصر لانه قد قامت عيناه بسبب شيخوخته. وقال الرب لاخيا هوذا امرأة يربعام آتية لتسأل منك شيئا من جهة ابنها لانه مريض. فقل لها كذا وكذا فانها عند دخولها تتنكر. فلما سمع اخيّا حس رجليها وهي داخلة في الباب قال ادخلي يا امرأة يربعام لماذا تتنكرين وانا مرسل اليك بقول قاس. اذهبي قولي ليربعام هكذا قال الرب اله اسرائيل. من اجل اني قد رفعتك من وسط الشعب وجعلتك رئيسا على شعبي اسرائيل وشققت المملكة من بيت داود واعطيتك اياها ولم تكن كعبدي داود الذي حفظ وصاياي والذي سار ورائي بكل قلبه ليفعل ما هو مستقيم فقط في عينيّ وقد ساء عملك اكثر من جميع الذين كانوا قبلك فسرت وعملت لنفسك آلهة اخرى ومسبوكات لتغيظني وقد طرحتني وراء ظهرك لذلك هانذا جالب شرا على بيت يربعام واقطع ليربعام كل بائل بحائط محجوزا ومطلقا في اسرائيل. وانزع آخر بيت يربعام كما ينزع البعر حتى يفنى. من مات ليربعام في المدينة تاكله الكلاب ومن مات في الحقل تاكله طيور السماء لان الرب تكلم. وانت فقومي وانطلقي الى بيتك وعند دخول رجليك المدينة يموت الولد. ويندبه جميع اسرائيل ويدفنونه لان هذا وحده من يربعام يدخل القبر لانه وجد فيه امر صالح نحو الرب اله اسرائيل في بيت يربعام. ويقيم الرب لنفسه ملكا على اسرائيل يقرض بيت يربعام هذا اليوم. وماذا. الآن ايضا. ويضرب الرب اسرائيل كاهتزاز القصب في الماء ويستأصل اسرائيل عن هذه الارض الصالحة التي اعطاها لابائهم ويبدّدهم الى عبر النهر لانهم عملوا سواريهم واغاظوا الرب. ويدفع اسرائيل من اجل خطايا يربعام الذي اخطأ وجعل اسرائيل يخطئ فقامت امرأة يربعام وذهبت وجاءت الى ترصة ولما وصلت الى عتبة الباب مات الغلام. فدفنه وندبه جميع اسرائيل حسب كلام الرب الذي تكلم به عن يد عبده اخيّا النبي. واما بقية أمور يربعام كيف حارب وكيف ملك فانها مكتوبة في سفر اخبار الايام لملوك اسرائيل. والزمان الذي ملك فيه يربعام هو اثنتان وعشرون سنة ثم اضطجع مع آبائه وملك ناداب ابنه عوضا عنه واما رحبعام بن سليمان فملك في يهوذا. وكان رحبعام ابن احدى واربعين سنة حين ملك وملك سبع عشرة سنة في اورشليم المدينة التي اختارها الرب لوضع اسمه فيها من جميع اسباط اسرائيل. واسم امه نعمة العمونية. وعمل يهوذا الشر في عيني الرب واغاروه اكثر من جميع ما عمل آباؤهم بخطاياهم التي اخطأوا بها. وبنوا هم ايضا لانفسهم مرتفعات وانصابا وسواري على كل تل مرتفع وتحت كل شجرة خضراء. وكان ايضا مأبونون في الارض. فعلوا حسب كل ارجاس الامم الذين طردهم الرب من امام بني اسرائيل وفي السنة الخامسة للملك رحبعام صعد شيشق ملك مصر الى اورشليم واخذ خزائن بيت الرب وخزائن بيت الملك واخذ كل شيء واخذ جميع اتراس الذهب التي عملها سليمان. فعمل الملك رحبعام عوضا عنها اتراس نحاس وسلمها ليد رؤساء السعاة الحافظين باب بيت الملك. وكان اذا دخل الملك بيت الرب يحملها السعاة ثم يرجعونها الى غرفة السعاة. وبقية امور رحبعام وكل ما فعل اما هي مكتوبة في سفر اخبار الايام لملوك يهوذا. وكانت حرب بين رحبعام ويربعام كل الايام. ثم اضطجع رحبعام مع آبائه ودفن مع آبائه في مدينة داود. واسم امه نعمة العمونية. وملك ابيام ابنه عوضا عنه وفي السنة الثامنة عشر للملك يربعام بن نباط ملك ابيام على يهوذا. ملك ثلاث سنين في اورشليم. واسم امه معكة ابنة ابشالوم. وسار في جميع خطايا ابيه التي عملها قبله ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه. ولكن لاجل داود اعطاه الرب الهه سراجا في اورشليم اذ اقام ابنه بعده وثبت اورشليم. لان داود عمل ما هو مستقيم في عيني الرب ولم يحد عن شيء مما اوصاه به كل ايام حياته الا في قضية اوريا الحثّي. وكانت حرب بين رحبعام ويربعام كل ايام حياته. وبقية امور ابيام وكل ما عمل أما هي مكتوبة في سفر اخبار الايام لملوك يهوذا. وكانت حرب بين ابيام ويربعام. ثم اضطجع ابيام مع آبائه فدفنوه في مدينة داود وملك آسا ابنه عوضا عنه وفي السنة العشرين ليربعام ملك اسرائيل ملك آسا على يهوذا. ملك احدى واربعين سنة في اورشليم. واسم امه معكة ابنة ابشالوم. وعمل آسا ما هو مستقيم في عيني الرب كداود ابيه. وازال المأبونين من الارض ونزع جميع الاصنام التي عملها آباؤه. حتى ان معكة امه خلعها من ان تكون ملكة لانها عملت تمثالا لسارية وقطع آسا تمثالها واحرقه في وادي قدرون. واما المرتفعات فلم تنزع الا ان قلب آسا كان كاملا مع الرب كل ايامه. وادخل اقداس ابيه واقداسه الى بيت الرب من الفضة والذهب والآنية. وكانت حرب بين آسا وبعشا ملك اسرائيل كل ايامهما. وصعد بعشا ملك اسرائيل على يهوذا وبنى الرامة لكي لا يدع احد يخرج او يدخل الى آسا ملك يهوذا. واخذ آسا جميع الفضة والذهب الباقية في خزائن بيت الرب وخزائن بيت الملك ودفعها ليد عبيده وارسلهم الملك آسا الى بنهدد بن طبريمون بن حزيون ملك ارام الساكن في دمشق قائلا ان بيني وبينك وبين ابي وابيك عهدا. هوذا قد ارسلت لك هدية من فضة وذهب فتعال انقض عهدك مع بعشا ملك اسرائيل فيصعد عني. فسمع بنهدد للملك آسا وارسل رؤساء الجيوش التي له على مدن اسرائيل وضرب عيون ودان وآبل بيت معكة وكل كنّروت مع كل ارض نفتالي. ولما سمع بعشا كف عن بناء الرامة واقام في ترصة. فاستدعى الملك آسا كل يهوذا. لم يكن بريء. فحملوا كل حجارة الرامة واخشابها التي بناها بعشا وبنى بها الملك آسا جبع بنيامين والمصفاة. وبقية كل امور آسا وكل جبروته وكل ما فعل والمدن التي بناها أما هي مكتوبة في سفر اخبار الايام لملوك يهوذا. غير انه في زمان شيخوخته مرض في رجليه. ثم اضطجع آسا مع آبائه ودفن مع آبائه في مدينة داود ابيه وملك يهوشافاط ابنه عوضا عنه وملك ناداب بن يربعام على اسرائيل في السنة الثانية لآسا ملك يهوذا فملك على اسرائيل سنتين. وعمل الشر في عيني الرب وسار في طريق ابيه وفي خطيته التي جعل بها اسرائيل يخطئ. وفتن عليه بعشا بن اخيا من بيت يساكر وضربه بعشا في جبثون التي للفلسطينيين وكان ناداب وكل اسرائيل محاصرين جبثون. واماته بعشا في السنة الثالثة لآسا ملك يهوذا وملك عوضا عنه. ولما ملك ضرب كل بيت يربعام. لم يبق نسمة ليربعام حتى افناهم حسب كلام الرب الذي تكلم به عن يد عبده اخيا الشيلوني. لاجل خطايا يربعام التي اخطأها والتي جعل بها اسرائيل يخطئ باغاظته التي اغاظ بها الرب اله اسرائيل. وبقية أمور ناداب وكل ما عمل أما هي مكتوبة في سفر اخبار الايام لملوك اسرائيل. وكانت حرب بين آسا وبعشا ملك اسرائيل كل ايامهما في السنة الثالثة لآسا ملك يهوذا ملك بعشا بن اخيا على جميع اسرائيل في ترصة اربعا وعشرين سنة. وعمل الشر في عيني الرب وسار في طريق يربعام وفي خطيته التي جعل بها اسرائيل يخطئ وكان كلام الرب الى ياهو بن حناني على بعشا قائلا من اجل اني قد رفعتك من التراب وجعلتك رئيسا على شعبي اسرائيل فسرت في طريق يربعام وجعلت شعبي اسرائيل يخطئون ويغيظونني بخطاياهم هانذا انزع نسل بعشا ونسل بيته واجعل بيتك كبيت يربعام بن نباط. فمن مات لبعشا في المدينة تأكله الكلاب ومن مات له في الحقل تاكله طيور السماء. وبقية امور بعشا وما عمل وجبروته أما هي مكتوبة في سفر اخبار الايام لملوك اسرائيل. واضطجع بعشا مع آبائه ودفن في ترصة وملك ايلة ابنه عوضا عنه. وايضا عن يد ياهو بن حناني النبي كان كلام الرب على بعشا وعلى بيته وعلى كل الشر الذي عمله في عيني الرب باغاظته اياه بعمل يديه وكونه كبيت يربعام ولاجل قتله اياه وفي السنة السادسة والعشرين لآسا ملك يهوذا ملك ايلة بن بعشا على اسرائيل في ترصة سنتين. ففتن عليه عبده زمري رئيس نصف المركبات وهو في ترصة يشرب ويسكر في بيت أرصا الذي على البيت في ترصة. فدخل زمري وضربه فقتله في السنة السابعة والعشرين لآسا ملك يهوذا وملك عوضا عنه. وعند تملكه وجلوسه على كرسيه ضرب كل بيت بعشا. لم يبق له بائلا بحائط. مع اوليائه واصحابه. فأفنى زمري كل بيت بعشا حسب كلام الرب الذي تكلم به على بعشا عن يد ياهو النبي لاجل كل خطايا بعشا وخطايا ايلة ابنه التي اخطأا بها وجعلا اسرائيل يخطئ لاغاظة الرب اله اسرائيل باباطيلهم. وبقية امور ايلة وكل ما فعل أما هي مكتوبة في سفر اخبار الايام لملوك اسرائيل في السنة السابعة والعشرين لآسا ملك يهوذا ملك زمري سبعة ايام في ترصة. وكان الشعب نازلا على جبّثون التي للفلسطينيين. فسمع الشعب النازلون من يقول قد فتن زمري وقتل ايضا الملك. فملّك كل اسرائيل عمري رئيس الجيش على اسرائيل في ذلك اليوم في المحلّة. وصعد عمري وكل اسرائيل معه من جبّثون وحاصروا ترصة. ولما رأى زمري ان المدينة قد أخذت دخل الى قصر بيت الملك واحرق على نفسه بيت الملك بالنار فمات من اجل خطاياه التي اخطأ بها بعمله الشر في عيني الرب وسيره في طريق يربعام ومن اجل خطيته التي عمل بجعله اسرائيل يخطئ. وبقية امور زمري وفتنته التي فتنها أما هي مكتوبة في سفر اخبار الايام لملوك اسرائيل. حينئذ انقسم شعب اسرائيل نصفين فنصف الشعب كان وراء تبني بن جينة لتمليكه ونصفه وراء عمري. وقوي الشعب الذي وراء عمري على الشعب الذي وراء تبني بن جينة فمات تبني وملك عمري في السنة الواحدة والثلاثين لآسا ملك يهوذا ملك عمري على اسرائيل اثنتي عشرة سنة. ملك في ترصة ست سنين. واشترى جبل السامرة من شامر بوزنتين من الفضة وبنى على الجبل ودعا اسم المدينة التي بناها باسم شامر صاحب الجبل السامرة. وعمل عمري الشر في عيني الرب واساء اكثر من جميع الذين قبله وسار في جميع طريق يربعام بن نباط وفي خطيته التي جعل بها اسرائيل يخطئ لاغاظة الرب اله اسرائيل باباطيلهم. وبقية أمور عمري التي عمل وجبروته الذي ابدى أما هي مكتوبة في سفر اخبار الايام لملوك اسرائيل. واضطجع عمري مع آبائه ودفن في السامرة وملك اخآب ابنه عوضا عنه واخآب بن عمري ملك على اسرائيل في السنة الثامنة والثلاثين لآسا ملك يهوذا وملك اخآب بن عمري على اسرائيل في السامرة اثنتين وعشرين سنة. وعمل اخآب بن عمري الشر في عيني الرب اكثر من جميع الذين قبله. وكأنه كان امرا زهيدا سلوكه في خطايا يربعام بن نباط حتى اتخذ ايزابل ابنة اثبعل ملك الصيدونيين امرأة وسار وعبد البعل وسجد له. واقام مذبحا للبعل في بيت البعل الذي بناه في السامرة. وعمل اخآب سواري وزاد اخآب في العمل لاغاظة الرب اله اسرائيل اكثر من جميع ملوك اسرائيل الذين كانوا قبله. في ايامه بنى حيئيل البيتئيلي اريحا. بابيرام بكره وضع اساسها وبسجوب صغيره نصب ابوابها حسب كلام الرب الذي تكلم به عن يد يشوع بن نون وقال ايليا التشبي من مستوطني جلعاد لاخآب حيّ هو الرب اله اسرائيل الذي وقفت امامه انه لا يكون طل ولا مطر في هذه السنين الا عند قولي وكان كلام الرب له قائلا انطلق من هنا واتجه نحو المشرق واختبئ عند نهر كريث الذي هو مقابل الاردن فتشرب من النهر وقد أمرت الغربان ان تعولك هناك. فانطلق وعمل حسب كلام الرب وذهب فاقام عند نهر كريث الذي هو مقابل الاردن. وكانت الغربان تاتي اليه بخبز ولحم صباحا وبخبز ولحم مساء وكان يشرب من النهر. وكان بعد مدة من الزمان ان النهر يبس لانه لم يكن مطر في الارض وكان له كلام الرب قائلا قم اذهب الى صرفة التي لصيدون واقم هناك. هوذا قد امرت هناك امرأة ارملة ان تعولك. فقام وذهب الى صرفة. وجاء الى باب المدينة واذا بامرأة ارملة هناك تقش عيدانا فناداها وقال هاتي لي قليل ماء في اناء فاشرب. وفيما هي ذاهبة لتأتي به ناداها وقال هاتي لي كسرة خبز في يدك. فقالت حيّ هو الرب الهك انه ليست عندي كعكة ولكن ملء كف من الدقيق في الكوار وقليل من الزيت في الكوز وهانذا اقش عودين لآتي واعمله لي ولابني لناكله ثم نموت. فقال لها ايليا لا تخافي ادخلي واعملي كقولك ولكن اعملي لي منها كعكة صغيرة اولا واخرجي بها اليّ ثم اعملي لك ولابنك اخيرا. لانه هكذا قال الرب اله اسرائيل ان كوار الدقيق لا يفرغ وكوز الزيت لا ينقص الى اليوم الذي فيه يعطي الرب مطرا على وجه الارض. فذهبت وفعلت حسب قول ايليا واكلت هي وهو وبيتها اياما. كوار الدقيق لم يفرغ وكوز الزيت لم ينقص حسب قول الرب الذي تكلم به عن يد ايليا وبعد هذه الأمور مرض ابن المرأة صاحبة البيت واشتدّ مرضه جدا حتى لم تبق فيه نسمة. فقالت لايليا ما لي ولك يا رجل الله. هل جئت اليّ لتذكير اثمي واماتة ابني. فقال لها اعطيني ابنك. واخذه من حضنها وصعد به الى العلية التي كان مقيما بها واضجعه على سريره وصرخ الى الرب وقال ايها الرب الهي أايضا الى الارملة التي انا نازل عندها قد اسأت باماتتك ابنها. فتمدد على الولد ثلاث مرات وصرخ الى الرب وقال يا رب الهي لترجع نفس هذا الولد الى جوفه. فسمع الرب لصوت ايليا فرجعت نفس الولد الى جوفه فعاش. فاخذ ايليا الولد ونزل به من العلية الى البيت ودفعه لامه. وقال ايليا انظري. ابنك حيّ. فقالت المرأة لايليا هذا الوقت علمت انك رجل الله وان كلام الرب في فمك حق وبعد ايام كثيرة كان كلام الرب الى ايليا في السنة الثالثة قائلا اذهب وتراءى لاخآب فاعطي مطرا على وجه الارض. فذهب ايليا ليتراءى لاخآب. وكان الجوع شديدا في السامرة فدعا اخآب عوبديا الذي على البيت. وكان عوبديا يخشى الرب جدا. وكان حينما قطعت ايزابل انبياء الرب ان عوبديا اخذ مئة نبي وخبأهم خمسين رجلا في مغارة وعالهم بخبز وماء. وقال اخآب لعوبديا اذهب في الارض الى جميع عيون الماء والى جميع الاودية لعلنا نجد عشبا فنحيي الخيل والبغال ولا نعدم البهائم كلها. فقسما بينهما الارض ليعبرا بها. فذهب اخآب في طريق واحد وحده وذهب عوبديا في طريق آخر وحده. وفيما كان عوبديا في الطريق واذا بايليا قد لقيه. فعرفه وخرّ على وجهه وقال أأنت هو سيدي ايليا. فقال له انا هو. اذهب وقل لسيدك هوذا ايليا. فقال ما هي خطيتي حتى انك تدفع عبدك ليد اخآب ليميتني. حيّ هو الرب الهك انه لا توجد امة ولا مملكة لم يرسل سيدي اليها ليفتش عليك وكانوا يقولون انه لا يوجد وكان يستحلف المملكة والامة انهم لم يجدوك. والآن انت تقول اذهب قل لسيدك هوذا ايليا. ويكون اذا انطلقت من عندك ان روح الرب يحملك الى حيث لا اعلم فاذا أتيت واخبرت اخآب ولم يجدك فانه يقتلني. وانا عبدك اخشى الرب منذ صباي. ألم يخبر سيدي بما فعلت حين قتلت ايزابل انبياء الرب اذ خبأت من انبياء الرب مئة رجل خمسين خمسين رجلا في مغارة وعلتهم بخبز وماء. وانت الآن تقول اذهب قل لسيدك هوذا ايليا. فيقتلني. فقال ايليا حيّ هو رب الجنود الذي انا واقف امامه اني اليوم اتراءى له. فذهب عوبديا للقاء اخآب واخبره فسار اخآب للقاء ايليا ولما رأى اخآب ايليا قال له اخآب أانت هو مكدر اسرائيل. فقال لم اكدر اسرائيل بل انت وبيت ابيك بترككم وصايا الرب وبسيرك وراء البعليم. فالآن ارسل واجمع اليّ كل اسرائيل الى جبل الكرمل وانبياء البعل اربع المئة والخمسين وانبياء السواري اربع المئة الذين يأكلون على مائدة ايزابل. فارسل اخآب الى جميع بني اسرائيل وجمع الانبياء الى جبل الكرمل. فتقدم ايليا الى جميع الشعب وقال حتى متى تعرجون بين الفرقتين. ان كان الرب هو الله فاتبعوه وان كان البعل فاتبعوه. فلم يجبه الشعب بكلمة. ثم قال ايليا للشعب انا بقيت نبيا للرب وحدي وانبياء البعل اربع مئة وخمسون رجلا. فليعطونا ثورين فيختاروا لانفسهم ثورا واحدا ويقطعوه ويضعوه على الحطب ولكن لا يضعوا نارا وانا اقرب الثور الآخر واجعله على الحطب ولكن لا اضع نارا. ثم تدعون باسم آلهتكم وانا ادعو باسم الرب. والاله الذي يجيب بنار فهو الله. فاجاب جميع الشعب وقالوا الكلام حسن. فقال ايليا لانبياء البعل اختاروا لانفسكم ثورا واحد وقرّبوا اولا لانكم انتم الاكثر وادعوا باسم آلهتكم ولكن لا تضعوا نارا فاخذوا الثور الذي اعطي لهم وقربوه ودعوا باسم البعل من الصباح الى الظهر قائلين يا بعل اجبنا. فلم يكن صوت ولا مجيب. وكانوا يرقصون حول المذبح الذي عمل. وعند الظهر سخر بهم ايليا وقال ادعوا بصوت عال لانه اله. لعله مستغرق او في خلوة او في سفر او لعله نائم فيتنبّه. فصرخوا بصوت عال وتقطّعوا حسب عادتهم بالسيوف والرماح حتى سال منهم الدم. ولما جاز الظهر وتنبأوا الى حين اصعاد التقدمة ولم يكن صوت ولا مجيب ولا مصغ قال ايليا لجميع الشعب تقدّموا اليّ. فتقدم جميع الشعب اليه. فرمم مذبح الرب المنهدم. ثم اخذ ايليا اثني عشر حجرا بعدد اسباط بني يعقوب الذي كان كلام الرب اليه قائلا اسرائيل يكون اسمك. وبنى الحجارة مذبحا باسم الرب وعمل قناة حول المذبح تسع كيلتين من البزر. ثم رتب الحطب وقطع الثور ووضعه على الحطب وقال املأوا اربع جرات ماء وصبوا على المحرقة وعلى الحطب. ثم قال ثنوا فثنوا وقال ثلثوا فثلثوا. فجرى الماء حول المذبح وامتلأت القناة ايضا ماء. وكان عند اصعاد التقدمة ان ايليا النبي تقدم وقال ايها الرب اله ابراهيم واسحق واسرائيل ليعلم اليوم انك انت الله في اسرائيل واني انا عبدك وبامرك قد فعلت كل هذه الامور. استجبني يا رب استجبني ليعلم هذا الشعب انك انت الرب الاله وانك انت حولت قلوبهم رجوعا. فسقطت نار الرب واكلت المحرقة والحطب والحجارة والتراب ولحست المياه التي في القناة. فلما رأى جميع الشعب ذلك سقطوا على وجوههم وقالوا الرب هو الله الرب هو الله. فقال لهم ايليا امسكوا انبياء البعل ولا يفلت منهم رجل. فامسكوهم فنزل بهم ايليا الى نهر قيشون وذبحهم هناك وقال ايليا لاخآب اصعد كل واشرب لانه حس دوي مطر. فصعد اخآب لياكل ويشرب واما ايليا فصعد الى راس الكرمل وخرّ الى الارض وجعل وجهه بين ركبتيه. وقال لغلامه اصعد تطلع نحو البحر. فصعد وتطلع وقال ليس شيء. فقال ارجع سبع مرات. وفي المرة السابعة قال هوذا غيمة صغيرة قدر كف انسان صاعدة من البحر. فقال اصعد قل لاخآب اشدد وانزل لئلا يمنعك المطر. وكان من هنا الى هنا ان السماء اسودت من الغيم والريح وكان مطر عظيم. فركب اخآب ومضى الى يزرعيل. وكانت يد الرب على ايليا فشدّ حقويه وركض امام اخآب حتى تجيء الى يزرعيل واخبر اخآب ايزابل بكل ما عمل ايليا وكيف انه قتل جميع الانبياء بالسيف. فارسلت ايزابل رسولا الى ايليا تقول هكذا تفعل الآلهة وهكذا تزيد ان لم اجعل نفسك كنفس واحد منهم في نحو هذا الوقت غدا. فلما رأى ذلك قام ومضى لاجل نفسه وأتى الى بئر سبع التي ليهوذا وترك غلامه هناك. ثم سار في البرية مسيرة يوم حتى أتى وجلس تحت رتمة وطلب الموت لنفسه وقال قد كفى الآن يا رب خذ نفسي لانني لست خيرا من آبائي. واضطجع ونام تحت الرتمة واذا بملاك قد مسّه وقال قم وكل. فتطلع واذا كعكة رضف وكوز ماء عند راسه فأكل وشرب ثم رجع فاضطجع. ثم عاد ملاك الرب ثانية فمسّه وقال قم وكل لان المسافة كثيرة عليك. فقام وأكل وشرب وسار بقوة تلك الأكلة اربعين نهارا واربعين ليلة الى جبل الله حوريب ودخل هناك المغارة وبات فيها وكان كلام الرب اليه يقول ما لك ههنا يا ايليا. فقال قد غرت غيرة للرب اله الجنود لان بني اسرائيل قد تركوا عهدك ونقضوا مذابحك وقتلوا انبياءك بالسيف فبقيت انا وحدي وهم يطلبون نفسي ليأخذوها. فقال اخرج وقف على الجبل امام الرب. واذا بالرب عابر وريح عظيمة وشديدة قد شقت الجبال وكسرت الصخور امام الرب ولم يكن الرب في الريح. وبعد الريح زلزلة ولم يكن الرب في الزلزلة وبعد الزلزلة نار ولم يكن الرب في النار. وبعد النار صوت منخفض خفيف. فلما سمع ايليا لف وجهه بردائه وخرج ووقف في باب المغارة. واذا بصوت اليه يقول ما لك ههنا يا ايليا. فقال غرت غيرة للرب اله الجنود لان بني اسرائيل قد تركوا عهدك ونقضوا مذابحك وقتلوا انبياءك بالسيف فبقيت انا وحدي وهم يطلبون نفسي ليأخذوها. فقال له الرب اذهب راجعا في طريقك الى برية دمشق وادخل وامسح حزائيل ملكا على ارام وامسح ياهو بن نمشي ملكا على اسرائيل وامسح اليشع بن شافاط من آبل محولة نبيا عوضا عنك. فالذي ينجو من سيف حزائيل يقتله ياهو والذي ينجو من سيف ياهو يقتله اليشع. وقد ابقيت في اسرائيل سبعة آلاف كل الركب التي لم تجث للبعل وكل فم لم يقبّله فذهب من هناك ووجد اليشع بن شافاط يحرث واثنا عشر فدان بقر قدامه وهو مع الثاني عشر فمرّ ايليا به وطرح رداءه عليه. فترك البقر وركض وراء ايليا وقال دعني اقبل ابي وامي واسير وراءك. فقال له اذهب راجعا لاني ماذا فعلت لك. فرجع من ورائه واخذ فدان بقر وذبحهما وسلق اللحم بأدوات البقر واعطى الشعب فأكلوا. ثم قام ومضى وراء ايليا وكان يخدمه وجمع بنهدد ملك ارام كل جيشه واثنين وثلاثين ملكا معه وخيلا ومركبات وصعد وحاصر السامرة وحاربها. وارسل رسلا الى اخآب ملك اسرائيل الى المدينة وقال له هكذا يقول بنهدد. لي فضتك وذهبك ولي نساؤك وبنوك الحسان. فاجاب ملك اسرائيل وقال حسب قولك يا سيدي الملك انا وجميع مالي لك. فرجع الرسل وقالوا هكذا تكلم بن هدد قائلا اني قد ارسلت اليك قائلا ان فضتك وذهبك ونساءك وبنيك تعطيني اياهم فاني في نحو هذا الوقت غدا ارسل عبيدي اليك فيفتشون بيتك وبيوت عبيدك وكل ما هو شهي في عينيك يضعونه في ايديهم وياخذونه. فدعا ملك اسرائيل جميع شيوخ الارض وقال اعلموا وانظروا ان هذا يطلب الشر لانه ارسل اليّ بطلب نسائي وبنيّ وفضتي وذهبي ولم امنعها عنه. فقال له كل الشيوخ وكل الشعب لا تسمع له ولا تقبل. فقال لرسل بنهدد قولوا لسيدي الملك ان كل ما ارسلت فيه الى عبدك اولا افعله. واما هذا الامر فلا استطيع ان افعله. فرجع الرسل وردّوا عليه الجواب. فارسل اليه بنهدد وقال هكذا تفعل بي الآلهة وهكذا تزيدني ان كان تراب السامرة يكفي قبضات لكل الشعب الذي يتبعني. فاجاب ملك اسرائيل وقال قولوا لا يفتخرنّ من يشد كمن يحل. فلما سمع هذا الكلام وهو يشرب مع الملوك في الخيام قال لعبيده اصطفوا فاصطفوا على المدينة واذا بنبي تقدم الى اخآب ملك اسرائيل وقال هكذا قال الرب هل رايت كل هذا الجمهور العظيم. هانذا ادفعه ليدك اليوم فتعلم اني انا الرب. فقال اخآب بمن فقال هكذا قال الرب بغلمان رؤساء المقاطعات. فقال من يبتدئ بالحرب. فقال انت. فعدّ غلمان رؤساء المقاطعات فبلغوا مئتين واثنين وثلاثين. وعدّ بعدهم كل الشعب كل بني اسرائيل سبعة آلاف. وخرجوا عند الظهر وبنهدد يشرب ويسكر في الخيام هو والملوك الاثنان والثلاثون الذين ساعدوه. فخرج غلمان رؤساء المقاطعات اولا. وارسل بنهدد فاخبروه قائلين قد خرج رجال من السامرة. فقال ان كانوا قد خرجوا للسلام فامسكوهم احياء وان كانوا قد خرجوا للقتال فامسكوهم احياء. فخرج غلمان رؤساء المقاطعات هؤلاء من المدينة هم والجيش الذي وراءهم. وضرب كل رجل رجله فهرب الاراميون وطاردهم اسرائيل ونجا بنهدد ملك ارام على فرس مع الفرسان. وخرج ملك اسرائيل فضرب الخيل والمركبات وضرب ارام ضربة عظيمة فتقدم النبي الى ملك اسرائيل وقال له اذهب تشدد واعلم وانظر ما تفعل لانه عند تمام السنة يصعد عليك ملك ارام. واما عبيد ملك ارام فقالوا له ان آلهتهم آلهة جبال لذلك قووا علينا. ولكن اذا حاربناهم في السهل فاننا نقوى عليهم. وافعل هذا الامر. اعزل الملوك كل واحد من مكانه وضع قوادا مكانهم. واحص لنفسك جيشا كالجيش الذي سقط منك فرسا بفرس ومركبة بمركبة فنحاربهم في السهل ونقوى عليهم. فسمع لقولهم وفعل كذلك. وعند تمام السنة عدّ بنهدد الاراميين وصعد الى افيق ليحارب اسرائيل. واحصي بنو اسرائيل وتزوّدوا وساروا للقائهم فنزل بنو اسرائيل مقابلهم نظير قطيعين صغيرين من المعزى. واما الاراميون فملأوا الارض فتقدم رجل الله وكلم ملك اسرائيل وقال هكذا قال الرب من اجل ان الاراميين قالوا ان الرب انما هو اله جبال وليس هو اله اودية ادفع كل هذا الجمهور العظيم ليدك فتعلمون اني انا الرب. فنزل هؤلاء مقابل اولئك سبعة ايام. وفي اليوم السابع اشتبكت الحرب فضرب بنو اسرائيل من الاراميين مئة الف راجل في يوم واحد. وهرب الباقون الى افيق الى المدينة وسقط السور على السبعة والعشرين الف رجل الباقين. وهرب بنهدد ودخل المدينة من مخدع الى مخدع. فقال له عبيده اننا قد سمعنا ان ملوك بيت اسرائيل هم ملوك حليمون فلنضع مسوحا على احقائنا وحبالا على رؤوسنا ونخرج الى ملك اسرائيل لعله يحيي نفسك. فشدّوا مسوحا على احقائهم وحبالا على رؤوسهم واتوا الى ملك اسرائيل وقالوا يقول عبدك بنهدد لتحي نفسي. فقال أهو حيّ بعد. هو اخي. فتفاءل الرجال واسرعوا ولجّوا هل هو منه. وقالوا اخوك بنهدد. فقال ادخلوا خذوه فخرج اليه بنهدد فاصعده الى المركبة. وقال له اني ارد المدن التي اخذها ابي من ابيك وتجعل لنفسك اسواقا في دمشق كما جعل ابي في السامرة. فقال وانا اطلقك بهذا العهد. فقطع له عهدا واطلقه وان رجلا من بني الانبياء قال لصاحبه. عن امر الرب اضربني. فابى الرجل ان يضربه. فقال له من اجل انك لم تسمع لقول الرب فحينما تذهب من عندي يقتلك اسد. ولما ذهب من عنده لقيه اسد. وقتله. ثم صادف رجلا آخر فقال اضربني. فضربه الرجل ضربة فجرحه. فذهب النبي وانتظر الملك على الطريق وتنكر بعصابة على عينيه. ولما عبر الملك نادى الملك وقال خرج عبدك الى وسط القتال واذا برجل مال واتى اليّ برجل وقال احفظ هذا الرجل. وان فقد تكون نفسك بدل نفسه او تدفع وزنة من الفضة. وفيما عبدك مشتغل هنا وهناك اذ هو مفقود. فقال له ملك اسرائيل هكذا حكمك. انت قضيت. فبادر ورفع العصابة عن عينيه فعرفه ملك اسرائيل انه من الانبياء. فقال له هكذا قال الرب لانك افلت من يدك رجلا قد حرمته تكون نفسك بدل نفسه وشعبك بدل شعبه. فمضى ملك اسرائيل الى بيته مكتئبا مغموما وجاء الى السامرة وحدث بعد هذه الامور انه كان لنابوت اليزرعيلي كرم في يزرعيل بجانب قصر اخآب ملك السامرة. فكلم اخآب نابوت قائلا اعطني كرمك فيكون لي بستان بقول لانه قريب بجانب بيتي فاعطيك عوضه كرما احسن منه او اذا حسن في عينيك اعطيتك ثمنه فضة. فقال نابوت لاخآب حاشا لي من قبل الرب ان اعطيك ميراث آبائي. فدخل اخآب بيته مكتئبا مغموما من اجل الكلام الذي كلمه به نابوت اليزرعيلي قائلا لا اعطيك ميراث آبائي. واضطجع على سريره وحوّل وجهه ولم ياكل خبزا. فدخلت اليه ايزابل امرأته وقالت له لماذا روحك مكتئبة ولا تأكل خبزا. فقال لها لاني كلمت نابوت اليزرعيلي وقلت له اعطيني كرمك بفضة واذا شئت اعطيتك كرما عوضه فقال لا اعطيك كرمي. فقالت له ايزابل أأنت الآن تحكم على اسرائيل. قم كل خبزا وليطب قلبك. انا اعطيك كرم نابوت اليزرعيلي. ثم كتبت رسائل باسم اخآب وختمتها بخاتمه وارسلت الرسائل الى الشيوخ والاشراف الذين في مدينته الساكنين مع نابوت. وكتبت في الرسائل تقول. نادوا بصوم واجلسوا نابوت في راس الشعب. واجلسوا رجلين من بني بليعال تجاهه ليشهدا قائلين قد جدّفت على الله وعلى الملك. ثم اخرجوه وارجموه فيموت. ففعل رجال مدينته الشيوخ والاشراف الساكنون في مدينته كما ارسلت اليهم ايزابل كما هو مكتوب في الرسائل التي ارسلتها اليهم. فنادوا بصوم واجلسوا نابوت في راس الشعب. وأتى رجلان من بني بليعال وجلسا تجاهه وشهد رجلا بليعال على نابوت امام الشعب قائلين قد جدف نابوت على الله وعلى الملك. فاخرجوه خارج المدينة ورجموه بحجارة فمات. وارسلوا الى ايزابل يقولون قد رجم نابوت ومات. ولما سمعت ايزابل ان نابوت قد رجم ومات قالت ايزابل لاخآب قم رث كرم نابوت اليزرعيلي الذي ابى ان يعطيك اياه بفضة لان نابوت ليس حيّا بل هو ميت. ولما سمع اخآب ان نابوت قد مات قام اخآب لينزل الى كرم نابوت اليزرعيلي ليرثه فكان كلام الرب الى ايليا التشبي قائلا قم انزل للقاء اخآب ملك اسرائيل الذي في السامرة. هوذا هو في كرم نابوت الذي نزل اليه ليرثه. وكلمه قائلا هكذا قال الرب هل قتلت وورثت ايضا. ثم كلمه قائلا هكذا قال الرب. في المكان الذي لحست فيه الكلاب دم نابوت تلحس الكلاب دمك انت ايضا. فقال اخآب لايليا هل وجدتني يا عدوي. فقال قد وجدتك لانك قد بعت نفسك لعمل الشر في عيني الرب. هانذا اجلب عليك شرا وابيد نسلك واقطع لاخآب كل بائل بحائط ومحجوز ومطلق في اسرائيل. واجعل بيتك كبيت يربعام بن نباط وكبيت بعشا بن اخيا لاجل الاغاظة التي اغظتني ولجعلك اسرائيل يخطئ. وتكلم الرب عن ايزابل ايضا قائلا ان الكلاب تاكل ايزابل عند مترسة يزرعيل. من مات لاخآب في المدينة تاكله الكلاب ومن مات في الحقل تاكله طيور السماء. ولم يكن كاخآب الذي باع نفسه لعمل الشر في عيني الرب الذي اغوته ايزابل امرأته. ورجس جدا بذهابه وراء الاصنام حسب كل ما فعل الاموريون الذين طردهم الرب من امام بني اسرائيل. ولما سمع اخآب هذا الكلام شقّ ثيابه وجعل مسحا على جسده وصام واضطجع بالمسح ومشى بسكوت. فكان كلام الرب الى ايليا التشبي قائلا هل رأيت كيف اتضع اخآب امامي. فمن اجل انه قد اتضع امامي لا اجلب الشر في ايامه بل في ايام ابنه اجلب الشر على بيته واقاموا ثلاث سنين بدون حرب بين ارام واسرائيل. وفي السنة الثالثة نزل يهوشافاط ملك يهوذا الى ملك اسرائيل. فقال ملك اسرائيل لعبيده أتعلمون ان راموت جلعاد لنا ونحن ساكتون عن اخذها من يد ملك ارام. وقال ليهوشافاط أتذهب معي للحرب الى راموت جلعاد. فقال يهوشافاط لملك اسرائيل مثلي مثلك. شعبي كشعبك وخيلي كخيلك. ثم قال يهوشافاط لملك اسرائيل اسأل اليوم عن كلام الرب. فجمع ملك اسرائيل الانبياء نحو اربع مئة رجل وقال لهم. أأذهب الى راموت جلعاد للقتال ام امتنع. فقالوا اصعد فيدفعها السيد ليد الملك. فقال يهوشافاط أما يوجد هنا بعد نبي للرب فنسأل منه. فقال ملك اسرائيل ليهوشافاط انه يوجد بعد رجل واحد لسؤال الرب به ولكني ابغضه لانه لا يتنبأ عليّ خيرا بل شرا وهو ميخا بن يملة. فقال يهوشافاط لا يقل الملك هكذا. فدعا ملك اسرائيل خصيا وقال اسرع اليّ بميخا بن يملة. وكان ملك اسرائيل ويهوشافاط ملك يهوذا جالسين كل واحد على كرسيه لابسين ثيابهما في ساحة عند مدخل باب السامرة وجميع الانبياء يتنبأون امامهما. وعمل صدقيا بن كنعنة لنفسه قرني حديد وقال هكذا قال الرب بهذه تنطح الاراميين حتى يفنوا. وتنبأ جميع الانبياء هكذا قائلين اصعد الى راموت جلعاد وافلح فيدفعها الرب ليد الملك واما الرسول الذي ذهب ليدعو ميخا فكلمه قائلا هوذا كلام جميع الانبياء بفم واحد خير للملك. فليكن كلامك مثل كلام واحد منهم وتكلم بخير. فقال ميخا حيّ هو الرب ان ما يقوله لي الرب به اتكلم. ولما اتى الى الملك قال له الملك يا ميخا أنصعد الى راموت جلعاد للقتال ام نمتنع. فقال له اصعد وافلح فيدفعها الرب ليد الملك. فقال له الملك كم مرة استحلفتك ان لا تقول لي الا الحق باسم الرب. فقال رأيت كل اسرائيل مشتّتين على الجبال كخراف لا راعي لها. فقال الرب ليس لهؤلاء اصحاب فليرجعوا كل واحد الى بيته بسلام. فقال ملك اسرائيل ليهوشافاط أما قلت لك انه لا يتنبأ عليّ خيرا بل شرا. وقال فاسمع اذا كلام الرب. قد رأيت الرب جالسا على كرسيه وكل جند السماء وقوف لديه عن يمينه وعن يساره. فقال الرب من يغوي اخآب فيصعد ويسقط في راموت جلعاد. فقال هذا هكذا وقال ذاك هكذا. ثم خرج الروح ووقف امام الرب وقال انا اغويه. وقال له الرب بماذا. فقال اخرج واكون روح كذب في افواه جميع انبيائه. فقال انك تغويه وتقتدر. فاخرج وافعل هكذا. والآن هوذا قد جعل الرب روح كذب في افواه جميع انبيائك هؤلاء والرب تكلم عليك بشر. فتقدم صدقيا بن كنعنة وضرب ميخا على الفكّ وقال من اين عبر روح الرب مني ليكلمك. فقال ميخا انك سترى في ذلك اليوم الذي تدخل فيه من مخدع الى مخدع لتختبئ. فقال ملك اسرائيل خذ ميخا وردّه الى آمون رئيس المدينة والى يوآش ابن الملك وقل هكذا قال الملك ضعوا هذا في السجن واطعموه خبز الضيق وماء الضيق حتى آتي بسلام. فقال ميخا ان رجعت بسلام فلم يتكلم الرب بي. وقال اسمعوا ايها الشعب اجمعون فصعد ملك اسرائيل ويهوشافاط ملك يهوذا الى راموت جلعاد. فقال ملك اسرائيل ليهوشافاط اني اتنكّر وادخل الحرب. واما انت فالبس ثيابك. فتنكّر ملك اسرائيل ودخل الحرب. وامر ملك ارام رؤساء المركبات التي له الاثنين والثلاثين وقال لا تحاربوا صغيرا ولا كبيرا الا ملك اسرائيل وحده. فلما رأى رؤساء المركبات يهوشافاط قالوا انه ملك اسرائيل فمالوا عليه ليقاتلوه فصرخ يهوشافاط. فلما رأى رؤساء المركبات انه ليس ملك اسرائيل رجعوا عنه. وان رجلا نزع في قوسه غير متعمد وضرب ملك اسرائيل بين اوصال الدرع. فقال لمدير مركبته رد يدك واخرجني من الجيش لاني قد جرحت. واشتدّ القتال في ذلك اليوم وأوقف الملك في مركبته مقابل ارام ومات عند المساء وجرى دم الجرح الى حضن المركبة. وعبرت الرنّة في الجند عند غروب الشمس قائلا كل رجل الى مدينته وكل رجل الى ارضه. فمات الملك وأدخل السامرة فدفنوا الملك في السامرة. وغسلت المركبة في بركة السامرة فلحست الكلاب دمه. وغسلوا سلاحه. حسب كلام الرب الذي تكلم به. وبقية أمور اخآب وكل ما فعل وبيت العاج الذي بناه وكل المدن التي بناها أما هي مكتوبة في سفر اخبار الايام لملوك اسرائيل. فاضطجع اخآب مع آبائه وملك أخزيا ابنه عوضا عنه وملك يهوشافاط ابن آسا على يهوذا في السنة الرابعة لاخآب ملك اسرائيل. وكان يهوشافاط ابن خمس وثلاثين سنة حين ملك وملك خمسا وعشرين سنة في اورشليم واسم امه عزوبة بنت شلحي. وسار في كل طريق آسا ابيه. لم يحد عنها. اذ عمل المستقيم في عيني الرب. الا ان المرتفعات لم تنتزع بل كان الشعب لا يزال يذبح ويوقد على المرتفعات. وصالح يهوشافاط ملك اسرائيل. وبقية امور يهوشافاط وجبروته الذي اظهره وكيف حارب أما هي مكتوبة في سفر اخبار الايام لملوك يهوذا. وبقية المأبونين الذين بقوا في ايام آسا ابيه ابادهم من الارض. ولم يكن في ادوم ملك. ملك وكيل. وعمل يهوشافاط سفن ترشيش لكي تذهب الى اوفير لاجل الذهب فلم تذهب لان السفن تكسرت في عصيون جابر. حينئذ قال اخزيا بن اخآب ليهوشافاط ليذهب عبيدي مع عبيدك في السفن. فلم يشأ يهوشافاط. واضطجع يهوشافاط مع آبائه ودفن مع آبائه في مدينة داود ابيه فملك يهورام ابنه عوضا عنه اخزيا ابن اخآب ملك على اسرائيل في السامرة في السنة السابعة عشرة ليهوشافاط ملك يهوذا. ملك على اسرائيل سنتين. وعمل الشر في عيني الرب وسار في طريق ابيه وطريق امه وطريق يربعام بن نباط الذي جعل اسرائيل يخطئ وعبد البعل وسجد له واغاظ الرب اله اسرائيل حسب كل ما فعل ابوه
وعصى موآب على اسرائيل بعد وفاة اخآب وسقط اخزيا من الكوّة التي في علّيته التي في السامرة فمرض وارسل رسلا وقال لهم اذهبوا اسألوا بعل زبوب اله عقرون ان كنت ابرأ من هذا المرض. فقال ملاك الرب لايليا التشبي قم اصعد للقاء رسل ملك السامرة وقل لهم أليس لانه لا يوجد في اسرائيل اله تذهبون لتسألوا بعل زبوب اله عقرون. فلذلك هكذا قال الرب ان السرير الذي صعدت عليه لا تنزل عنه بل موتا تموت فانطلق ايليا. ورجع الرسل اليه فقال لهم لماذا رجعتم. فقالوا له صعد رجل للقائنا وقال لنا اذهبوا راجعين الى الملك الذي ارسلكم وقولوا له هكذا قال الرب اليس لانه لا يوجد في اسرائيل اله ارسلت لتسال بعل زبوب اله عقرون. لذلك السرير الذي صعدت عليه لا تنزل عنه بل موتا تموت. فقال لهم ما هي هيئة الرجل الذي صعد للقائكم وكلمكم بهذا الكلام. فقالوا له انه رجل اشعر متنطق بمنطقة من جلد على حقويه. فقال هو ايليا التشبي. فارسل اليه رئيس خمسين مع الخمسين الذين له فصعد اليه واذا هو جالس على راس الجبل. فقال له يا رجل الله الملك يقول انزل. فاجاب ايليا وقال لرئيس الخمسين ان كنت انا رجل الله فلتنزل نار من السماء وتأكلك انت والخمسين الذين لك. فنزلت نار من السماء وأكلته هو والخمسين الذين له. ثم عاد وارسل اليه رئيس خمسين آخر والخمسين الذين له. فاجاب وقال له يا رجل الله هكذا يقول الملك اسرع وانزل. فاجاب ايليا وقال لهم ان كنت انا رجل الله فلتنزل نار من السماء وتأكلك انت والخمسين الذين لك. فنزلت نار الله من السماء وأكلته هو والخمسين الذين له. ثم عاد فارسل رئيس خمسين ثالثا والخمسين الذين له. فصعد رئيس الخمسين الثالث وجاء وجثا على ركبتيه امام ايليا وتضرع اليه وقال له. يا رجل الله لتكرم نفسي وانفس عبيدك هؤلاء الخمسين في عينيك. هوذا قد نزلت نار من السماء وأكلت رئيسي الخمسينين الاولين وخمسينيهما والآن فلتكرم نفسي في عينيك فقال ملاك الرب لايليا انزل معه. لا تخف منه. فقام ونزل معه الى الملك. وقال له هكذا قال الرب. من اجل انك ارسلت رسلا لتسأل بعل زبوب اله عقرون أليس لانه لا يوجد في اسرائيل اله لتسأل عن كلامه. لذلك السرير الذي صعدت عليه لا تنزل عنه بل موتا تموت. فمات حسب كلام الرب الذي تكلم به ايليا. وملك يهورام عوضا عنه في السنة الثانية ليهورام بن يهوشافاط ملك يهوذا لانه لم يكن له ابن. وبقية أمور اخزيا التي عمل أما هي مكتوبة في سفر اخبار الايام لملوك اسرائيل وكان عند اصعاد الرب ايليا في العاصفة الى السماء ان ايليا واليشع ذهبا من الجلجال. فقال ايليا لاليشع امكث هنا لان الرب قد ارسلني الى بيت ايل. فقال اليشع حيّ هو الرب وحية هي نفسك اني لا اتركك ونزلا الى بيت ايل. فخرج بنو الانبياء الذين في بيت ايل الى اليشع وقالوا له أتعلم انه اليوم يأخذ الرب سيدك من على راسك فقال نعم اني اعلم فاصمتوا. ثم قال له ايليا يا اليشع امكث هنا لان الرب قد ارسلني الى اريحا. فقال حيّ هو الرب وحية هي نفسك اني لا اتركك. وأتيا الى اريحا. فتقدم بنو الانبياء الذين في اريحا الى اليشع وقالوا له أتعلم انه اليوم يأخذ الرب سيدك من على راسك. فقال نعم اني اعلم فاصمتوا. ثم قال له ايليا امكث هنا لان الرب قد ارسلني الى الاردن. فقال حيّ هو الرب وحية هي نفسك اني لا اتركك. وانطلقا كلاهما. فذهب خمسون رجلا من بني الانبياء ووقفوا قبالتهما من بعيد. ووقف كلاهما بجانب الاردن. واخذ ايليا رداءه ولفه وضرب الماء فانفلق الى هنا وهناك فعبرا كلاهما في اليبس. ولما عبرا قال ايليا لاليشع اطلب ماذا افعل لك قبل ان أوخذ منك. فقال اليشع ليكن نصيب اثنين من روحك عليّ. فقال صعّبت السؤال. فان رايتني أوخذ منك يكون لك كذلك والا فلا يكون. وفيما هما يسيران ويتكلمان اذا مركبة من نار وخيل من نار ففصلت بينهما فصعد ايليا في العاصفة الى السماء. وكان اليشع يرى وهو يصرخ يا ابي يا ابي مركبة اسرائيل وفرسانها. ولم يره بعد. فامسك ثيابه ومزّقها قطعتين. ورفع رداء ايليا الذي سقط عنه ورجع ووقف على شاطئ الاردن. فأخذ رداء ايليا الذي سقط عنه وضرب الماء وقال اين هو الرب اله ايليا ثم ضرب الماء ايضا فانفلق الى هنا وهناك فعبر اليشع. ولما رآه بنو الانبياء الذين في اريحا قبالته قالوا قد استقرت روح ايليا على اليشع. فجاءوا للقائه وسجدوا له الى الارض. وقالوا له هوذا مع عبيدك خمسون رجلا ذوو بأس فدعهم يذهبون ويفتشون على سيدك لئلا يكون قد حمله روح الرب وطرحه على احد الجبال او في احد الاودية. فقال لا ترسلوا. فالحّوا عليه حتى خجل وقال ارسلوا. فارسلوا خمسين رجلا ففتشوا ثلاثة ايام ولم يجدوه. ولما رجعوا اليه وهو ماكث في اريحا قال لهم أما قلت لكم لا تذهبوا وقال رجال المدينة لاليشع هوذا موقع المدينة حسن كما يرى سيدي واما المياه فرديّة والارض مجدبة. فقال ايتوني بصحن جديد وضعوا فيه ملحا فاتوه به. فخرج الى نبع الماء وطرح فيه الملح وقال هكذا قال الرب قد ابرأت هذه المياه لا يكون فيها ايضا موت ولا جدب. فبرئت المياه الى هذا اليوم حسب قول اليشع الذي نطق به ثم صعد من هناك الى بيت ايل. وفيما هو صاعد في الطريق اذا بصبيان صغار خرجوا من المدينة وسخروا منه وقالوا له اصعد يا اقرع. اصعد يا اقرع. فالتفت الى ورائه ونظر اليهم ولعنهم باسم الرب. فخرجت دبّتان من الوعر وافترستا منهم اثنين واربعين ولدا. وذهب من هناك الى جبل الكرمل ومن هناك رجع الى السامرة وملك يهورام بن اخآب على اسرائيل في السامرة في السنة الثامنة عشرة ليهوشافاط ملك يهوذا. ملك اثنتي عشرة سنة. وعمل الشر في عيني الرب ولكن ليس كابيه وامه فانه ازال تمثال البعل الذي عمله ابوه. الاّ انه لصق بخطايا يربعام بن نباط الذي جعل اسرائيل يخطئ. لم يحد عنها وكان ميشع ملك موآب صاحب مواش فأدّى لملك اسرائيل مئة الف خروف ومئة الف كبش بصوفها. وعند موت اخآب عصى ملك موآب على ملك اسرائيل. وخرج الملك يهورام في ذلك اليوم من السامرة وعدّ كل اسرائيل وذهب وارسل الى يوشافاط ملك يهوذا يقول. قد عصى عليّ ملك موآب. فهل تذهب معي الى موآب للحرب. فقال اصعد. مثلي مثلك. شعبي كشعبك وخيلي كخيلك. فقال من اي طريق نصعد. فقال من طريق برية ادوم. فذهب ملك اسرائيل وملك يهوذا وملك ادوم وداروا مسيرة سبعة ايام. ولم يكن ماء للجيش والبهائم التي تبعتهم فقال ملك اسرائيل آه على ان الرب قد دعا هؤلاء الثلاثة الملوك ليدفعهم الى يد موآب. فقال يهوشافاط أليس هنا نبي للرب فنسأل الرب به. فاجاب واحد من عبيد ملك اسرائيل وقال. هنا اليشع بن شافاط الذي كان يصبّ ماء على يدي ايليا. فقال يهوشافاط عنده كلام الرب. فنزل اليه ملك اسرائيل ويهوشافاط وملك ادوم. فقال اليشع لملك اسرائيل. ما لي ولك. اذهب الى انبياء ابيك والى انبياء امّك. فقال له ملك اسرائيل كلا. لان الرب قد دعا هؤلاء الثلاثة الملوك ليدفعهم الى يد موآب. فقال اليشع حيّ هو رب الجنود الذي انا واقف امامه انه لولا اني رافع وجه يهوشافاط ملك يهوذا لما كنت انظر اليك ولا اراك. والآن فاتوني بعوّاد. ولما ضرب العواد بالعود كانت عليه يد الرب فقال هكذا قال الرب اجعلوا هذا الوادي جبابا جبابا. لانه هكذا قال الرب لا ترون ريحا ولا ترون مطرا وهذا الوادي يمتلئ ماء فتشربون انتم وماشيتكم وبهائمكم. وذلك يسير في عيني الرب فيدفع موآب الى ايديكم. فتضربون كل مدينة محصّنة وكل مدينة مختارة وتقطعون كل شجرة طيبة وتطمّون جميع عيون الماء وتفسدون كل حقلة جيدة بالحجارة. وفي الصباح عند اصعاد التقدمة اذا مياه آتية عن طريق ادوم فامتلأت الارض ماء. ولما سمع كل الموآبيين ان الملوك قد صعدوا لمحاربتهم جمعوا كل متقلدي السلاح فما فوق ووقفوا على التخم. وبكروا صباحا والشمس اشرقت على المياه ورأى الموآبيون مقابلهم المياه حمراء كالدم. فقالوا هذا دم. قد تحارب الملوك وضرب بعضهم بعضا والآن فالى النهب يا موآب. وأتوا الى محلّة اسرائيل فقام اسرائيل وضربوا الموآبيين فهربوا من امامهم فدخلوها وهم يضربون الموآبيين. وهدموا المدن وكان كل واحد يلقي حجره في كل حقلة جيدة حتى ملأوها وطمّوا جميع عيون الماء وقطعوا كل شجرة طيّبة. ولكنهم ابقوا في قير حارسة حجارتها واستدار اصحاب المقاليع وضربوها. فلما رأى ملك موآب ان الحرب قد اشتدّت عليه اخذ معه سبع مئة رجل مستلّي السيوف لكي يشقوا الى ملك ادوم فلم يقدروا. فاخذ ابنه البكر الذي كان ملك عوضا عنه واصعده محرقة على السور. فكان غيظ عظيم على اسرائيل. فانصرفوا عنه ورجعوا الى ارضهم وصرخت الى اليشع امرأة من نساء بني الانبياء قائلة ان عبدك زوجي قد مات وانت تعلم ان عبدك كان يخاف الرب. فأتى المرابي ليأخذ ولديّ له عبدين. فقال لها اليشع ماذا اصنع لك. اخبريني ماذا لك في البيت فقالت ليس لجاريتك شيء في البيت الا دهنة زيت. فقال اذهبي استعيري لنفسك اوعية من خارج من عند جميع جيرانك اوعية فارغة. لا تقللي. ثم ادخلي واغلقي الباب على نفسك وعلى بنيك وصبّي في جميع هذه الاوعية وما امتلأ انقليه. فذهبت من عنده واغلقت الباب على نفسها وعلى بنيها. فكانوا هم يقدمون لها الاوعية وهي تصب. ولما امتلأت الاوعية قالت لابنها قدم لي ايضا وعاء. فقال لها لا يوجد بعد وعاء. فوقف الزيت. فاتت واخبرت رجل الله فقال اذهبي بيعي الزيت واوفي دينك وعيشي انت وبنوك بما بقي وفي ذات يوم عبر اليشع الى شونم. وكانت هناك امرأة عظيمة فامسكته لياكل خبزا. وكان كلما عبر يميل الى هناك لياكل خبزا. فقالت لرجلها قد علمت انه رجل الله مقدس الذي يمرّ علينا دائما. فلنعمل عليّة على الحائط صغيرة ونضع له هناك سريرا وخوانا وكرسيا ومنارة حتى اذا جاء الينا يميل اليها. وفي ذات يوم جاء الى هناك ومال الى العليّة واضطجع فيها. فقال لجيحزي غلامه ادع هذه الشونمية. فدعاها فوقفت امامه. فقال له قل لها هوذا قد انزعجت بسببنا كل هذا الانزعاج. فماذا يصنع لك. هل لك ما يتكلم به الى الملك او الى رئيس الجيش. فقالت انما انا ساكنة في وسط شعبي. ثم قال فماذا يصنع لها. فقال جيحزي انه ليس لها ابن ورجلها قد شاخ. فقال ادعها. فدعاها فوقفت في الباب. فقال في هذا الميعاد نحو زمان الحياة تحتضنين ابنا. فقالت لا يا سيدي رجل الله لا تكذب على جاريتك. فحبلت المرأة وولدت ابنا في ذلك الميعاد نحو زمان الحياة كما قال لها اليشع. وكبر الولد. وفي ذات يوم خرج الى ابيه الى الحصادين. وقال لابيه راسي راسي. فقال للغلام احمله الى امه. فحمله وأتى به الى امه فجلس على ركبتيها الى الظهر ومات. فصعدت واضجعته على سرير رجل الله واغلقت عليه وخرجت. ونادت رجلها وقالت ارسل لي واحدا من الغلمان واحدى الاتن فاجري الى رجل الله وارجع. فقال لماذا تذهبين اليه اليوم. لا راس شهر ولا سبت. فقالت سلام. وشدّت على الاتان وقالت لغلامها سق وسر ولا تتعوّق لاجلي في الركوب ان لم اقل لك. وانطلقت حتى جاءت الى رجل الله الى جبل الكرمل. فلما رآها رجل الله من بعيد قال لجيحزي غلامه هوذا تلك الشونمية. اركض الآن للقائها وقل لها أسلام لك. أسلام لزوجك. أسلام للولد. فقالت سلام. فلما جاءت الى رجل الله الى الجبل امسكت رجليه. فتقدم جيحزي ليدفعها. فقال رجل الله دعها لان نفسها مرّة فيها والرب كتم الأمر عني ولم يخبرني. فقالت هل طلبت ابنا من سيدي. ألم اقل لا تخدعني. فقال لجيحزي اشدد حقويك وخذ عكّازي بيدك وانطلق واذا صادفت احد فلا تباركه وان باركك احد فلا تجبه. وضع عكّازي على وجه الصبي. فقالت ام الصبي حيّ هو الرب وحية هي نفسك انني لا اتركك. فقام وتبعها. وجاز جيحزي قدامهما ووضع العكاز على وجه الصبي فلم يكن صوت ولا مصغ. فرجع للقائه واخبره قائلا لم ينتبه الصبي. ودخل اليشع البيت واذا بالصبي ميت ومضطجع على سريره. فدخل واغلق الباب على نفسيهما كليهما وصلّى الى الرب. ثم صعد واضطجع فوق الصبي ووضع فمه على فمه وعينيه على عينيه ويديه على يديه وتمدّد عليه فسخن جسد الولد. ثم عاد وتمشى في البيت تارة الى هنا وتارة الى هناك وصعد وتمدّد عليه فعطس الصبي سبع مرّات ثم فتح الصبي عينيه. فدعا جيحزي وقال ادع هذه الشونمية. فدعاها ولما دخلت اليه قال احملي ابنك. فاتت وسقطت على رجليه وسجدت الى الارض ثم حملت ابنها وخرجت ورجع اليشع الى الجلجال. وكان جوع في الارض وكان بنو الانبياء جلوسا امامه. فقال لغلامه ضع القدر الكبيرة واسلق سليقة لبني الانبياء. وخرج واحد الى الحقل ليلتقط بقولا فوجد يقطينا بريا فالتقط منه قثاء بريا ملء ثوبه وأتى وقطعه في قدر السليقة. لانهم لم يعرفوا. وصبوا للقوم ليأكلوا. وفيما هم يأكلون من السليقة صرخوا وقالوا في القدر موت يا رجل الله. ولم يستطيعوا ان ياكلوا. فقال هاتوا دقيقا. فالقاه في القدر وقال صبّ للقوم فيأكلوا. فكانه لم يكن شيء رديء في القدر وجاء رجل من بعل شليشة واحضر لرجل الله خبز باكورة عشرين رغيفا من شعير وسويقا في جرابه. فقال اعط الشعب ليأكلوا. فقال خادمه ماذا. هل اجعل هذا امام مئة رجل. فقال اعط الشعب فياكلوا لانه هكذا قال الرب يأكلون ويفضل عنهم. فجعل امامهم فأكلوا وفضل عنهم حسب قول الرب وكان نعمان رئيس جيش ملك ارام رجلا عظيما عند سيده مرفوع الوجه لانه عن يده اعطى الرب خلاصا لارام. وكان الرجل جبار بأس ابرص. وكان الاراميون قد خرجوا غزاة فسبوا من ارض اسرائيل فتاة صغيرة فكانت بين يدي امرأة نعمان. فقالت لمولاتها يا ليت سيدي امام النبي الذي في السامرة فانه كان يشفيه من برصه. فدخل واخبر سيده قائلا كذا وكذا قالت الجارية التي من ارض اسرائيل. فقال ملك ارام انطلق ذاهبا فارسل كتابا الى ملك اسرائيل. فذهب واخذ بيده عشر وزنات من الفضة وستة آلاف شاقل من الذهب وعشر حلل من الثياب. وأتى بالكتاب الى ملك اسرائيل يقول فيه******فالآن عند وصول هذا الكتاب اليك هوذا قد ارسلت اليك نعمان عبدي فاشفه من برصه. فلما قرأ ملك اسرائيل الكتاب مزّق ثيابه وقال هل انا الله لكي أميت واحيي حتى ان هذا يرسل اليّ ان اشفي رجلا من برصه. فاعلموا وانظروا انه انما يتعرض لي ولما سمع اليشع رجل الله ان ملك اسرائيل قد مزّق ثيابه ارسل الى الملك يقول لماذا مزّقت ثيابك. ليات اليّ فيعلم انه يوجد نبي في اسرائيل. فجاء نعمان بخيله ومركباته ووقف عند باب بيت اليشع. فارسل اليه اليشع رسولا يقول اذهب واغتسل سبع مرّات في الاردن فيرجع لحمك اليك وتطهر. فغضب نعمان ومضى وقال هوذا قلت انه يخرج اليّ ويقف ويدعو باسم الرب الهه ويردد يده فوق الموضع فيشفي الابرص. أليس ابانة وفرفر نهرا دمشق احسن من جميع مياه اسرائيل. أما كنت اغتسل بهما فاطهر. ورجع ومضى بغيظ. فتقدم عبيده وكلموه وقالوا يا ابانا لو قال لك النبي امرا عظيما أما كنت تعمله فكم بالحري اذ قال لك اغتسل واطهر. فنزل وغطس في الاردن سبع مرات حسب قول رجل الله فرجع لحمه كلحم صبي صغير وطهر. فرجع الى رجل الله هو وكل جيشه ودخل ووقف امامه وقال هوذا قد عرفت انه ليس اله في كل الارض الا في اسرائيل. والآن فخذ بركة من عبدك. فقال حيّ هو الرب الذي انا واقف امامه اني لا آخذ. والحّ عليه ان ياخذ فابى. فقال نعمان اما يعطى لعبدك حمل بغلين من التراب لانه لا يقرب بعد عبدك محرقة ولا ذبيحة لآلهة اخرى بل للرب. عن هذا الأمر يصفح الرب لعبدك. عند دخول سيدي الى بيت رمّون ليسجد هناك ويستند على يدي فاسجد في بيت رمّون فعند سجودي في بيت رمون يصفح الرب لعبدك عن هذا الامر. فقال له امض بسلام ولما مضى من عنده مسافة من الارض قال جيحزي غلام اليشع رجل الله هوذا سيدي قد امتنع عن ان يأخذ من يد نعمان الارامي هذا ما احضره. حيّ هو الرب اني اجري وراءه وآخذ منه شيئا. فسار جيحزي وراء نعمان ولما رآه نعمان راكضا وراءه نزل عن المركبة للقائه وقال أسلام. فقال سلام. ان سيدي قد ارسلني قائلا هوذا في هذا الوقت قد جاء اليّ غلامان من جبل افرايم من بني الانبياء فاعطهما وزنة فضة وحلتي ثياب. فقال نعمان اقبل وخذ وزنتين والحّ عليه وصرّ وزنتي فضة في كيسين وحلتّي الثياب ودفعها لغلاميه فحملاها قدامه. ولما وصل الى الاكمة اخذها من ايديهما واودعها في البيت واطلق الرجلين فانطلقا. واما هو فدخل ووقف امام سيده. فقال له اليشع من اين يا جيحزي. فقال لم يذهب عبدك الى هنا او هناك. فقال له ألم يذهب قلبي حين رجع الرجل من مركبته للقائك. أهو وقت لأخذ الفضة ولأخذ ثياب وزيتون وكروم وغنم وبقر وعبيد وجوار. فبرص نعمان يلصق بك وبنسلك الى الابد. وخرج من امامه ابرص كالثلج وقال بنو الانبياء لاليشع هوذا الموضع الذي نحن مقيمون فيه امامك ضيّق علينا. فلنذهب الى الاردن ونأخذ من هناك كل واحد خشبة ونعمل لانفسنا هناك موضعا لنقيم فيه. فقال اذهبوا. فقال واحد اقبل واذهب مع عبيدك. فقال اني اذهب. فانطلق معهم ولما وصلوا الى الاردن قطعوا خشبا. واذ كان واحد يقطع خشبة وقع الحديد في الماء. فصرخ وقال آه يا سيدي لانه عارية. فقال رجل الله اين سقط. فاراه الموضع فقطع عودا والقاه هناك فطفا الحديد. فقال ارفعه لنفسك. فمدّ يده واخذه واما ملك ارام فكان يحارب اسرائيل وتآمر مع عبيده قائلا في المكان الفلاني تكون محلتي. فارسل رجل الله الى ملك اسرائيل يقول احذر من ان تعبر بهذا الموضع لان الاراميين حالّون هناك. فارسل ملك اسرائيل الى الموضع الذي قال له عنه رجل الله وحذره منه وتحفظ هناك لا مرّة ولا مرتين. فاضطرب قلب ملك ارام من هذا الأمر ودعا عبيده وقال لهم أما تخبرونني من منا هو لملك اسرائيل. فقال واحد من عبيده ليس هكذا يا سيدي الملك. ولكن اليشع النبي الذي في اسرائيل يخبر ملك اسرائيل بالأمور التي تتكلم بها في مخدع مضجعك. فقال اذهبوا وانظروا اين هو فأرسل وآخذه فأخبر وقيل له هوذا في دوثان. فارسل الى هناك خيلا ومركبات وجيشا ثقيلا وجاءوا ليلا واحاطوا بالمدينة. فبكر خادم رجل الله وقام وخرج واذا جيش محيط بالمدينة وخيل ومركبات. فقال غلامه له آه يا سيدي كيف نعمل. فقال لا تخف لان الذين معنا اكثر من الذين معهم. وصلى اليشع وقال يا رب افتح عينيه فيبصر. ففتح الرب عيني الغلام فابصر واذ الجبل مملوء خيلا ومركبات نار حول اليشع. ولما نزلوا اليه صلى اليشع الى الرب وقال اضرب هؤلاء الامم بالعمى. فضربهم بالعمى كقول اليشع. فقال لهم اليشع ليست هذه هي الطريق ولا هذه هي المدينة. اتبعوني فاسير بكم الى الرجل الذي تفتشون عليه. فسار بهم الى السامرة. فلما دخلوا السامرة قال اليشع يا رب افتح اعين هؤلاء فيبصروا. ففتح الرب اعينهم فابصروا واذا هم في وسط السامرة. فقال ملك اسرائيل لاليشع لما رآهم هل اضرب هل اضرب يا ابي. فقال لا تضرب. تضرب الذين سبيتهم بسيفك وبقوسك. ضع خبزا وماء امامهم فيأكلوا ويشربوا ثم ينطلقوا الى سيدهم. فأولم لهم وليمة عظيمة فأكلوا وشربوا ثم اطلقهم فانطلقوا الى سيدهم. ولم تعد ايضا جيوش ارام تدخل ارض اسرائيل وكان بعد ذلك ان بنهدد ملك ارام جمع كل جيشه وصعد فحاصر السامرة. وكان جوع شديد في السامرة. وهم حاصروها حتى صار راس الحمار بثمانين من الفضة وربع القاب من زبل الحمام بخمس من الفضة. وبينما كان ملك اسرائيل جائزا على السور صرخت امرأة اليه تقول خلّص يا سيدي الملك. فقال لا يخلصك الرب. من اين اخلّصك. أمن البيدر او من المعصرة. ثم قال لها الملك مالك. فقالت ان هذه المرأة قد قالت لي هاتي ابنك فنأكله اليوم ثم نأكل ابني غدا. فسلقنا ابني واكلناه ثم قلت لها في اليوم الآخر هاتي ابنك فنأكله فخبأت ابنها. فلما سمع الملك كلام المرأة مزّق ثيابه وهو مجتاز على السور فنظر الشعب واذا مسح من داخل على جسده. فقال هكذا يصنع لي الله وهكذا يزيد ان قام راس اليشع بن شافاط عليه اليوم. وكان اليشع جالسا في بيته والشيوخ جلوسا عنده. فارسل رجل من امامه. وقبلما أتى الرسول اليه قال للشيوخ هل رايتم ان ابن القاتل هذا قد ارسل لكي يقطع راسي. انظروا اذا جاء الرسول فاغلقوا الباب واحصروه عند الباب. أليس صوت قدمي سيده وراءه. وبينما هو يكلمهم اذا بالرسول نازل اليه. فقال هوذا هذا الشر هو من قبل الرب. ماذا انتظر من الرب بعد وقال اليشع اسمعوا كلام الرب هكذا قال الرب في مثل هذا الوقت غدا تكون كيلة الدقيق بشاقل وكيلتا الشعير بشاقل في باب السامرة. وان جنديا للملك كان يستند على يده اجاب رجل الله وقال هوذا الرب يصنع كوى في السماء. هل يكون هذا الامر. فقال انك ترى بعينيك ولكن لا تاكل منه وكان اربعة رجال برص عند مدخل الباب فقال احدهم لصاحبه لماذا نحن جالسون هنا حتى نموت. اذا قلنا ندخل المدينة فالجوع في المدينة فنموت فيها. واذا جلسنا هنا نموت. فالآن هلم نسقط الى محلّة الاراميين فان استحيونا حيينا وان قتلونا متنا. فقاموا في العشاء ليذهبوا الى محلّة الاراميين فجاءوا الى آخر محلة الاراميين فلم يكن هناك احد. فان الرب اسمع جيش الاراميين صوت مركبات وصوت خيل صوت جيش عظيم فقالوا الواحد لاخيه هوذا ملك اسرائيل قد استأجر ضدنا ملوك الحثيين وملوك المصريين ليأتوا علينا. فقاموا وهربوا في العشاء وتركوا خيامهم وخيلهم وحميرهم والمحلّة كما هي وهربوا لاجل نجاة انفسهم. وجاء هؤلاء البرص الى آخر المحلّة ودخلوا خيمة واحدة فاكلوا وشربوا وحملوا منها فضة وذهبا وثيابا ومضوا وطمروها ثم رجعوا ودخلوا خيمة اخرى وحملوا منها ومضوا وطمروا. ثم قال بعضهم لبعض لسنا عاملين حسنا. هذا اليوم هو يوم بشارة ونحن ساكتون. فان انتظرنا الى ضوء الصباح يصادفنا شر. فهلم الآن ندخل ونخبر بيت الملك فجاءوا ودعوا بواب المدينة واخبروه قائلين. اننا دخلنا محلّة الاراميين فلم يكن هناك احد ولا صوت انسان ولكن خيل مربوطة وحمير مربوطة وخيام كما هي. فدعا البوابين فاخبروا بيت الملك داخلا فقام الملك ليلا وقال لعبيده لاخبرنّكم ما فعل لنا الاراميون. علموا اننا جياع فخرجوا من المحلّة ليختبئوا في حقل قائلين اذا خرجوا من المدينة قبضنا عليهم احياء ودخلنا المدينة. فاجاب واحد من عبيده وقال فليأخذوا خمسة من الخيل الباقية التي بقيت فيها. هي نظير كل جمهور اسرائيل الذين بقوا بها او هي نظير كل جمهور اسرائيل الذين فنوا. فنرسل ونرى. فأخذوا مركبتي خيل وارسل الملك وراء جيش الاراميين قائلا اذهبوا وانظروا. فانطلقوا وراءهم الى الاردن واذا كل الطريق ملآن ثيابا وآنية قد طرحها الاراميون من عجلتهم. فرجع الرسل واخبروا الملك. فخرج الشعب ونهبوا محلّة الاراميين. فكانت كيلة الدقيق بشاقل وكيلتا الشعير بشاقل حسب كلام الرب واقام الملك على الباب الجندي الذي كان يستند على يده فداسه الشعب في الباب فمات كما قال رجل الله الذي تكلم عند نزول الملك اليه. فانه لما تكلم رجل الله الى الملك قائلا كيلتا شعير بشاقل وكيلة دقيق بشاقل تكون في مثل هذا الوقت غدا في باب السامرة واجاب الجندي رجل الله وقال هوذا الرب يصنع كوى في السماء هل يكون مثل هذا الأمر قال انك ترى بعينيك ولكنك لا تأكل منه. فكان له كذلك. داسه الشعب في الباب فمات وكلم اليشع المرأة التي احيا ابنها قائلا قومي وانطلقي انت وبيتك وتغرّبي حيثما تتغربي. لان الرب قد دعا بجوع فيأتي ايضا على الارض سبع سنين. فقامت المرأة وفعلت حسب كلام رجل الله وانطلقت هي وبيتها وتغربت في ارض الفلسطينيين سبع سنين وفي نهاية السنين السبع رجعت المرأة من ارض الفلسطينيين وخرجت لتصرخ الى الملك لاجل بيتها وحقلها. وكلم الملك جيحزي غلام رجل الله قائلا قص عليّ جميع العظائم التي فعلها اليشع. وفيما هو يقص على الملك كيف انه احيا الميت اذا بالمرأة التي احيا ابنها تصرخ الى الملك لاجل بيتها ولاجل حقلها. فقال جيحزي يا سيدي الملك هذه هي المرأة وهذا هو ابنها الذي احياه اليشع. فسأل الملك المرأة فقصت عليه ذلك. فاعطاها الملك خصيا قائلا ارجع كل ما لها وجميع غلات الحقل من حين تركت الارض الى الآن وجاء اليشع الى دمشق. وكان بنهدد ملك ارام مريضا. فأخبر وقيل له قد جاء رجل الله الى هنا. فقال الملك لحزائيل خذ بيدك هدية واذهب لاستقبال رجل الله واسأل الرب به قائلا هل اشفى من مرضي هذا. فذهب حزائيل لاستقباله واخذ هدية بيده ومن كل خيرات دمشق حمل اربعين جملا وجاء ووقف امامه وقال ان ابنك بنهدد ملك ارام قد ارسلني اليك قائلا هل اشفى من مرضي هذا. فقال له اليشع اذهب وقل له شفاء تشفى. وقد اراني الرب انه يموت موتا. فجعل نظره عليه وثبّته حتى خجل. فبكى رجل الله. فقال حزائيل لماذا يبكي سيدي. فقال لاني علمت ما ستفعله ببني اسرائيل من الشر فانك تطلق النار على حصونهم وتقتل شبانهم بالسيف وتحطم اطفالهم وتشقّ حواملهم. فقال حزائيل ومن هو عبدك الكلب حتى يفعل هذا الأمر العظيم. فقال اليشع قد اراني الرب اياك ملكا على ارام. فانطلق من عند اليشع ودخل الى سيده فقال له ماذا قال لك اليشع. فقال قال لي انك تحيا. وفي الغد اخذ اللبدة وغمسها بالماء ونشرها على وجهه ومات وملك حزائيل عوضا عنه وفي السنة الخامسة ليورام بن اخآب ملك اسرائيل ويهوشافاط ملك يهوذا ملك يهورام بن يهوشافاط ملك يهوذا. كان ابن اثنتين وثلاثين سنة حين ملك وملك ثماني سنين في اورشليم. وسار في طريق ملوك اسرائيل كما فعل بيت اخآب لان بنت اخآب كانت له امرأة. وعمل الشر في عيني الرب. ولم يشإ الرب ان يبيد يهوذا من اجل داود عبده كما قال انه يعطيه سراجا ولبنيه كل الايام. وفي ايامه عصى ادوم من تحت يد يهوذا وملّكوا على انفسهم ملكا. وعبر يورام الى صعير وجميع المركبات معه وقام ليلا وضرب ادوم المحيط به ورؤساء المركبات وهرب الشعب الى خيامهم. وعصى ادوم من تحت يد يهوذا الى هذا اليوم. حينئذ عصت لبنة في ذلك الوقت. وبقية امور يورام وكل ما صنع أما هي مكتوبة في سفر اخبار الايام لملوك يهوذا. واضطجع يورام مع آبائه ودفن مع آبائه في مدينة داود وملك اخزيا ابنه عوضا عنه في السنة الثانية عشرة ليورام بن اخآب ملك اسرائيل ملك اخزيا بن يهورام ملك يهوذا. كان اخزيا ابن اثنتين وعشرين سنة حين ملك وملك سنة واحدة في اورشليم. واسم امه عثليا بنت عمري ملك اسرائيل. وسار في طريق بيت اخآب وعمل الشر في عيني الرب كبيت اخآب لانه كان صهر بيت اخآب. وانطلق مع يورام بن اخآب لمقاتلة حزائيل ملك ارام في راموت جلعاد فضرب الاراميون يورام. فرجع يورام الملك ليبرأ في يزرعيل من الجروح التي جرحه بها الاراميون في راموت عند مقاتلته حزائيل ملك ارام. ونزل اخزيا بن يهورام ملك يهوذا ليرى يورام بن اخآب في يزرعيل لانه كان مريضا ودعا اليشع النبي واحدا من بني الانبياء وقال له شدّ حقويك وخذ قنينة الدهن هذه بيدك واذهب الى راموت جلعاد واذا وصلت الى هناك فانظر هناك ياهو بن يهوشافاط بن نمشي وادخل واقمه من وسط اخوته وادخل به الى مخدع داخل مخدع ثم خذ قنينة الدهن وصب على راسه وقل هكذا قال الرب قد مسحتك ملكا على اسرائيل. ثم افتح الباب واهرب ولا تنتظر. فانطلق الغلام اي الغلام النبي الى راموت جلعاد ودخل واذا قواد الجيش جلوس. فقال لي كلام معك يا قائد. فقال ياهو مع من منا كلنا. فقال معك ايها القائد. فقام ودخل البيت فصبّ الدهن على راسه وقال له هكذا قال الرب اله اسرائيل قد مسحتك ملكا على شعب الرب اسرائيل. فتضرب بيت اخآب سيدك وأنتقم لدماء عبيدي الانبياء ودماء جميع عبيد الرب من يد ايزابل. فيبيد كل بيت اخآب واستاصل لاخآب كل بائل بحائط ومحجوز ومطلق في اسرائيل. واجعل بيت اخآب كبيت يربعام بن نباط وكبيت بعشا بن اخيا. وتاكل الكلاب ايزابل في حقل يزرعيل وليس من يدفنها. ثم فتح الباب وهرب واما ياهو فخرج الى عبيد سيده فقيل له أسلام. لماذا جاء هذا المجنون اليك. فقال لهم انتم تعرفون الرجل وكلامه. فقالوا كذب. فاخبرنا. فقال بكذا وكذا كلمني قائلا هكذا قال الرب قد مسحتك ملكا على اسرائيل. فبادر كل واحد واخذ ثوبه ووضعه تحته على الدرج نفسه وضربوا بالبوق وقالوا قد ملك ياهو. وعصى ياهو بن يهوشافاط بن نمشي على يورام. وكان يورام يحافظ على راموت جلعاد هو وكل اسرائيل من حزائيل ملك ارام. ورجع يهورام الملك لكي يبرأ في يزرعيل من الجروح التي ضربه بها الاراميون حين قاتل حزائيل ملك ارام. فقال ياهو ان كان في انفسكم لا يخرج منهزم من المدينة لكي ينطلق فيخبر في يزرعيل. وركب ياهو وذهب الى يزرعيل. لان يورام كان مضطجعا هناك. ونزل اخزيا ملك يهوذا ليرى يورام. وكان الرقيب واقفا على البرج في يزرعيل فرأى جماعة ياهو عند اقباله فقال اني ارى جماعة. فقال يهورام خذ فارسا وارسله للقائهم فيقول أسلام. فذهب راكب الفرس للقائه وقال هكذا يقول الملك أسلام. فقال ياهو ما لك وللسلام. در الى ورائي. فاخبر الرقيب قائلا قد وصل الرسول اليهم ولم يرجع. فارسل راكب فرس ثانيا. فلما وصل اليهم قال هكذا يقول الملك أسلام. فقال ياهو ما لك وللسلام. در الى ورائي. فاخبر الرقيب قائلا قد وصل اليهم ولم يرجع. والسّوق كسوق ياهو بن نمشي لانه يسوق بجنون. فقال يهورام اشدد. فشدّت مركبته وخرج يهورام ملك اسرائيل واخزيا ملك يهوذا كل واحد في مركبته خرجا للقاء ياهو. فصادفاه عند حقلة نابوت اليزرعيلي. فلما رأى يهورام ياهو قال أسلام يا ياهو. فقال اي سلام ما دام زنى ايزابل امك وسحرها الكثير. فرد يهورام يديه وهرب وقال لاخزيا خيانة يا اخزيا. فقبض ياهو بيده على القوس وضرب يهورام بين ذراعيه فخرج السهم من قلبه فسقط في مركبته. وقال لبدقر ثالثه ارفعه والقه في حصّة حقل نابوت اليزرعيلي. واذكر كيف اذا ركبت انا واياك معا وراء اخآب ابيه جعل الرب عليه هذا الحمل. ألم ار امسا دم نابوت ودماء بنيه يقول الرب فاجازيك في هذه الحقلة يقول الرب. فالآن ارفعه والقه في الحقلة حسب قول الرب. ولما رأى ذلك اخزيا ملك يهوذا هرب في طريق بيت البستان فطارده ياهو وقال اضربوه. فضربوه ايضا في المركبة في عقبة جور التي عند يبلعام. فهرب الى مجدّو ومات هناك. فاركبه عبيده الى اورشليم ودفنوه في قبره مع آبائه في مدينة داود. في السنة الحادية عشرة ليورام بن اخآب ملك اخزيا على يهوذا فجاء ياهو الى يزرعيل. ولما سمعت ايزابل كحلت بالاثمد عينيها وزيّنت راسها وتطلعت من كوّة. وعند دخول ياهو الباب قالت أسلام لزمري قاتل سيده. فرفع وجهه نحو الكوّة وقال من معي. من. فاشرف عليه اثنان او ثلاثة من الخصيان. فقال اطرحوها. فطرحوها فسال من دمها على الحائط وعلى الخيل فداسها. ودخل واكل وشرب ثم قال افتقدوا هذه الملعونة وادفنوها لانها بنت ملك. ولما مضوا ليدفنوها لم يجدوا منها الا الجمجمة والرجلين وكفّي اليدين. فرجعوا واخبروه. فقال انه كلام الرب الذي تكلم به عن يد عبده ايليا التشبي قائلا في حقل يزرعيل تاكل الكلاب لحم ايزابل. وتكون جثّة ايزابل كدمنة على وجه الحقل في قسم يزرعيل حتى لا يقولوا هذه ايزابل وكان لاخآب سبعون ابنا في السامرة. فكتب ياهو رسائل وارسلها الى السامرة الى رؤساء يزرعيل الشيوخ والى مربّي اخآب قائلا ******فالآن عند وصول هذه الرسالة اليكم اذ عندكم بنو سيدكم وعندكم مركبات وخيل ومدينة محصنة وسلاح انظروا الافضل والاصلح من بني سيدكم واجعلوه على كرسي ابيه وحاربوا عن بيت سيدكم. فخافوا جدا جدا وقالوا هوذا ملكان لم يقفا امامه فكيف نقف نحن. فارسل الذي على البيت والذي على المدينة والشيوخ والمربّون الى ياهو قائلين عبيدك نحن وكل ما قلت لنا نفعله. لا نملّك احدا. ما يحسن في عينيك فافعله. فكتب اليهم رسالة ثانية قائلا ان كنتم لي وسمعتم لقولي فخذوا رؤوس الرجال بني سيدكم وتعالوا اليّ في نحو هذا الوقت غدا الى يزرعيل. وبنو الملك سبعون رجلا كانوا مع عظماء المدينة الذين ربّوهم. فلما وصلت الرسالة اليهم اخذوا بني الملك وقتلوا سبعين رجلا ووضعوا رؤوسهم في سلال وارسلوها اليه الى يزرعيل. فجاء الرسول واخبره قائلا قد اتوا برؤوس بني الملك. فقال اجعلوها كومتين في مدخل الباب الى الصباح. وفي الصباح خرج ووقف وقال لجميع الشعب انتم ابرياء. هانذا قد عصيت على سيدي وقتلته ولكن من قتل كل هؤلاء. فاعلموا الآن انه لا يسقط من كلام الرب الى الارض الذي تكلم به الرب على بيت اخآب وقد فعل الرب ما تكلم به عن يد عبده ايليا. وقتل ياهو كل الذين بقوا لبيت اخآب في يزرعيل وكل عظمائه ومعارفه وكهنته حتى لم يبق له شاردا. ثم قام وجاء سائرا الى السامرة واذ كان عند بيت عقد الرعاة في الطريق صادف ياهو اخوة اخزيا ملك يهوذا. فقال من انتم. فقالوا نحن اخوة اخزيا ونحن نازلون لنسلم على بني الملك وبني الملكة. فقال امسكوهم احياء. فامسكوهم احياء وقتلوهم عند بئر بيت عقد اثنين واربعين رجلا ولم يبق منهم احدا ثم انطلق من هناك فصادف يهوناداب بن ركاب يلاقيه فباركه وقال له هل قلبك مستقيم نظير قلبي مع قلبك. فقال يهوناداب نعم ونعم. هات يدك. فاعطاه يده فاصعده اليه الى المركبة. وقال هلم معي وانظر غيرتي للرب. واركبه معه في مركبته. وجاء الى السامرة. وقتل جميع الذين بقوا لاخآب في السامرة حتى افناه حسب كلام الرب الذي كلم به ايليا ثم جمع ياهو كل الشعب وقال لهم. ان اخآب قد عبد البعل قليلا واما ياهو فانه يعبده كثيرا. والآن فادعوا اليّ جميع انبياء البعل وكل عابديه وكل كهنته. لا يفقد احد. لان لي ذبيحة عظيمة للبعل. كل من فقد لا يعيش. وقد فعل ياهو بمكر لكي يفني عبدة البعل. وقال ياهو قدّسوا اعتكافا للبعل. فنادوا به. وارسل ياهو في كل اسرائيل فاتى جميع عبدة البعل ولم يبق احد الا اتى ودخلوا بيت البعل فامتلأ بيت البعل من جانب الى جانب. فقال للذي على الملابس اخرج ملابس لكل عبدة البعل. فاخرج لهم ملابس. ودخل ياهو ويهوناداب بن ركاب الى بيت البعل. فقال لعبدة البعل فتشوا وانظروا لئلا يكون معكم ههنا احد من عبيد الرب ولكن عبدة البعل وحدهم. ودخلوا ليقربوا ذبائح ومحرقات. واما ياهو فاقام خارجا ثمانين رجلا وقال. الرجل الذي ينجو من الرجال الذين أتيت بهم الى ايديكم تكون انفسكم بدل نفسه. ولما انتهوا من تقريب المحرقة قال ياهو للسعاة والثوالث ادخلوا اضربوهم. لا يخرج احد. فضربوهم بحد السيف وطرحهم السعاة والثوالث وساروا الى مدينة بيت البعل واخرجوا تماثيل بيت البعل واحرقوها وكسروا تمثال البعل وهدموا بيت البعل وجعلوه مزبلة الى هذا اليوم. واستاصل ياهو البعل من اسرائيل. ولكن خطايا يربعام بن نباط الذي جعل اسرائيل يخطئ لم يحد ياهو عنها اي عجول الذهب التي في بيت ايل والتي في دان. وقال الرب لياهو. من اجل انك قد احسنت بعمل ما هو مستقيم في عينيّ وحسب كل ما بقلبي فعلت ببيت اخآب فابناؤك الى الجيل الرابع يجلسون على كرسي اسرائيل. ولكن ياهو لم يتحفظ للسلوك في شريعة الرب اله اسرائيل من كل قلبه. لم يحد عن خطايا يربعام الذي جعل اسرائيل يخطئ في تلك الايام ابتدأ الرب يقصّ اسرائيل. فضربهم حزائيل في جميع تخوم اسرائيل من الاردن لجهة مشرق الشمس جميع ارض جلعاد الجاديين والرأوبينيين والمنسّيين من عروعير التي على وادي ارنون وجلعاد وباشان. وبقية امور ياهو وكل ما عمل وكل جبروته اما هي مكتوبة في سفر اخبار الايام لملوك اسرائيل. واضطجع ياهو مع آبائه فدفنوه في السامرة وملك يهوآحاز ابنه عوضا عنه. وكانت الايام التي ملك فيها ياهو على اسرائيل في السامرة ثمانيا وعشرين سنة فلما رأت عثليا ام اخزيا ان ابنها قد مات قامت فابادت جميع النسل الملكي. فاخذت يهوشبع بنت الملك يورام اخت اخزيا يوآش بن اخزيا وسرقته من وسط بني الملك الذين قتلوا هو ومرضعته من مخدع السرير وخبأوه من وجه عثليا فلم يقتل. وكان معها في بيت الرب مختبأ ست سنين. وعثليا مالكة على الارض. وفي السنة السابعة ارسل يهوياداع فاخذ رؤساء مئات الجلادين والسعاة وادخلهم اليه الى بيت الرب وقطع معهم عهدا واستحلفهم في بيت الرب واراهم ابن الملك. وأمرهم قائلا هذا ما تفعلونه. الثلث منكم الذين يدخلون في السبت يحرسون حراسة بيت الملك. والثلث على باب سور والثلث على الباب وراء السعاة فتحرسون حراسة البيت للصدّ. والفرقتان منكم جميع الخارجين في السبت يحرسون حراسة بيت الرب حول الملك. وتحيطون بالملك حواليه كل واحد سلاحه بيده ومن دخل الصفوف يقتل. وكونوا مع الملك في خروجه ودخوله. ففعل رؤساء المئات حسب كل ما امر به يهوياداع الكاهن واخذوا كل واحد رجاله الداخلين في السبت مع الخارجين في السبت وجاءوا الى يهوياداع الكاهن. فاعطى الكاهن لرؤساء المئات الحراب والاتراس التي للملك داود التي في بيت الرب. ووقف السعاة كل واحد سلاحه بيده من جانب البيت الايمن الى جانب البيت الايسر حول المذبح والبيت حول الملك مستديرين. واخرج ابن الملك ووضع عليه التاج واعطاه الشهادة فملكوه ومسحوه وصفقوا وقالوا ليحي الملك ولما سمعت عثليا صوت السعاة والشعب دخلت الى الشعب الى بيت الرب ونظرت واذا الملك واقف على المنبر حسب العادة والرؤساء ونافخوا الابواق بجانب الملك وكل شعب الارض يفرحون ويضربون بالابواق. فشقت عثليا ثيابها وصرخت خيانة خيانة. فأمر يهوياداع الكاهن رؤساء المئات قواد الجيش وقال لهم اخرجوها الى خارج الصفوف والذي يتبعها اقتلوه بالسيف. لان الكاهن قال لا تقتل في بيت الرب. فالقوا عليها الايادي ومضت في طريق مدخل الخيل الى بيت الملك وقتلت هناك وقطع يهوياداع عهدا بين الرب وبين الملك والشعب ليكونوا شعبا للرب وبين الملك والشعب. ودخل جميع شعب الارض الى بيت البعل وهدموا مذابحه وكسروا تماثيله تماما وقتلوا متّان كاهن البعل امام المذبح. وجعل الكاهن نظّارا على بيت الرب. واخذ رؤساء المئات والجلادين والسعاة وكل شعب الارض فانزلوا الملك من بيت الرب وأتوا في طريق باب السعاة الى بيت الملك فجلس على كرسي الملوك. وفرح جميع شعب الارض واستراحت المدينة وقتلوا عثليا بالسيف عند بيت الملك. كان يهواش ابن سبع سنين حين ملك في السنة السابعة لياهو ملك يهوآش. ملك اربعين سنة في اورشليم. واسم امه ظبية من بئر سبع. وعمل يهوآش ما هو مستقيم في عيني الرب كل ايامه التي فيها علمه يهوياداع الكاهن. الا ان المرتفعات لم تنتزع بل كان الشعب لا يزالون يذبحون ويوقدون على المرتفعات. وقال يهوآش للكهنة. جميع فضة الاقداس التي ادخلت الى بيت الرب الفضة الرائجة فضة كل واحد حسب النفوس المقوّمة كل فضة يخطر ببال انسان ان يدخلها الى بيت الرب ليأخذها الكهنة لانفسهم كل واحد من عند صاحبه وهم يرمّمون ما تهدم من البيت كل ما وجد فيه متهدما. وفي السنة الثالثة والعشرين للملك يهوآش لم تكن الكهنة رمّموا ما تهدم من البيت. فدعا الملك يهوآش يهوياداع الكاهن والكهنة وقال لهم. لماذا لم ترمّموا ما تهدّم من البيت. فالآن لا تأخذوا فضة من عند اصحابكم بل اجعلوها لما تهدّم من البيت. فوافق الكهنة على ان لا يأخذوا فضة من الشعب ولا يرمّموا ما تهدّم من البيت. فاخذ يهوياداع الكاهن صندوقا وثقب ثقبا في غطائه وجعله بجانب المذبح عن اليمين عند دخول الانسان الى بيت الرب. والكهنة حارسو الباب جعلوا فيه كل الفضة المدخلة الى بيت الرب. وكان لما رأوا الفضة قد كثرت في الصندوق انه صعد كاتب الملك والكاهن العظيم وصرّوا وحسبوا الفضة الموجودة في بيت الرب. ودفعوا الفضة المحسوبة الى ايدي عاملي الشغل الموكلين على بيت الرب وانفقوها للنجارين والبنائين العاملين في بيت الرب ولبنائي الحيطان ونحّاتي الحجارة ولشراء الاخشاب والحجارة المنحوتة لترميم ما تهدّم من بيت الرب ولكل ما ينفق على البيت لترميمه. الا انه لم يعمل لبيت الرب طسوس فضة ولا مقصات ولا مناضح ولا ابواق كل آنية الذهب وآنية الفضة من الفضة الداخلة الى بيت الرب بل كانوا يدفعونها لعاملي الشغل فكانوا يرمّمون بها بيت الرب. ولم يحاسبوا الرجال الذين سلموهم الفضة بايديهم لكي يعطوها لعاملي الشغل لانهم كانوا يعملون بامانة. واما فضة ذبيحة الاثم وفضة ذبيحة الخطية فلم تدخل الى بيت الرب بل كانت للكهنة حينئذ صعد حزائيل ملك ارام وحارب جتّ واخذها. ثم حول حزائيل وجهه ليصعد الى اورشليم. فاخذ يهواش ملك يهوذا جميع الاقداس التي قدسها يهوشافاط ويهورام واخزيا آباؤه ملوك يهوذا واقداسه وكل الذهب الموجود في خزائن بيت الرب وبيت الملك وارسلها الى حزائيل ملك ارام فصعد عن اورشليم. وبقية امور يوآش وكل ما عمل أما هي مكتوبة في سفر اخبار الايام لملوك يهوذا. وقام عبيده وفتنوا فتنة وقتلوا يوآش في بيت القلعة حيث ينزل الى سّلى. لان يوزاكار بن شمعة ويهوزاباد بن شومير عبديه ضرباه فمات فدفنوه مع آبائه في مدينة داود وملك امصيا ابنه عوضا عنه في السنة الثالثة والعشرين ليوآش بن اخزيا ملك يهوذا ملك يهوآحاز بن ياهو على اسرائيل في السامرة سبع عشرة سنة. وعمل الشر في عيني الرب وسار وراء خطايا يربعام بن نباط الذي جعل اسرائيل يخطئ. لم يحد عنها. فحمي غضب الرب على اسرائيل فدفعهم ليد حزائيل ملك ارام وليد بنهدد بن حزائيل كل الايام. وتضرع يهوآحاز الى وجه الرب فسمع له الرب لانه رأى ضيق اسرائيل لان ملك ارام ضايقهم. واعطى الرب اسرائيل مخلصا فخرجوا من تحت يد الاراميين واقام بنو اسرائيل في خيامهم كامس وما قبله. ولكنهم لم يحيدوا عن خطايا بيت يربعام الذي جعل اسرائيل يخطئ بل ساروا بها ووقفت السارية ايضا في السامرة. لانه لم يبق ليهوآحاز شعبا الا خمسين فارسا وعشر مركبات وعشرة آلاف راجل لان ملك ارام افناهم ووضعهم كالتراب للدوس. وبقية امور يهوآحاز وكل ما عمل وجبروته أما هي مكتوبة في سفر اخبار الايام لملوك اسرائيل. ثم اضطجع يهوآحاز مع آبائه فدفنوه في السامرة وملك يوآش ابنه عوضا عنه وفي السنة السابعة والثلاثين ليوآش ملك يهوذا ملك يهوآش بن يهوآحاز على اسرائيل في السامرة ست عشرة سنة. وعمل الشر في عيني الرب ولم يحد عن جميع خطايا يربعام بن نباط الذي جعل اسرائيل يخطئ بل سار بها. وبقية امور يوآش وكل ما عمل وجبروته وكيف حارب امصيا ملك يهوذا أما هي مكتوبة في سفر اخبار الايام لملوك اسرائيل. ثم اضطجع يوآش مع آبائه وجلس يربعام على كرسيه. ودفن يوآش في السامرة مع ملوك اسرائيل ومرض اليشع مرضه الذي مات به. فنزل اليه يوآش ملك اسرائيل وبكى على وجهه وقال يا ابي يا ابي يا مركبة اسرائيل وفرسانها. فقال له اليشع خذ قوسا وسهاما. فاخذ لنفسه قوسا وسهاما. ثم قال لملك اسرائيل ركب يدك على القوس. فركب يده ثم وضع اليشع يده على يدي الملك. وقال افتح الكوّة لجهة الشرق. ففتحها فقال اليشع ارم. فرمى فقال سهم خلاص للرب وسهم خلاص من ارام فانك تضرب ارام في افيق الى الفناء. ثم قال خذ السهام. فأخذها. ثم قال لملك اسرائيل اضرب على الارض. فضرب ثلاث مرّات ووقف. فغضب عليه رجل الله وقال لو ضربت خمس او ست مرّات حينئذ ضربت ارام الى الفناء. واما الآن فانك انما تضرب ارام ثلاث مرات. ومات اليشع فدفنوه. وكان غزاة موآب تدخل على الارض عند دخول السنة. وفيما كانوا يدفنون رجلا اذا بهم قد رأوا الغزاة فطرحوا الرجل في قبر اليشع فلما نزل الرجل ومس عظام اليشع عاش وقام على رجليه واما حزائيل ملك ارام فضايق اسرائيل كل ايام يهوآحاز. فحنّ الرب عليهم ورحمهم والتفت اليهم لاجل عهده مع ابراهيم واسحق ويعقوب ولم يشأ ان يستأصلهم ولم يطرحهم عن وجهه حتى الآن. ثم مات حزائيل ملك ارام وملك بنهدد ابنه عوضا عنه فعاد يهوآش بن يهوآحاز واخذ المدن من يد بنهدد بن حزائيل التي اخذها من يد يهوآحاز ابيه بالحرب. ضربه يوآش ثلاث مرات واسترد مدن اسرائيل في السنة الثانية ليوآش بن يوآحاز ملك اسرائيل ملك امصيا بن يوآش ملك يهوذا. كان ابن خمس وعشرين سنة حين ملك. وملك تسعا وعشرين سنة في اورشليم. واسم امه يهوعدّان من اورشليم. وعمل ما هو مستقيم في عيني الرب ولكن ليس كداود ابيه. عمل حسب كل ما عمل يوآش ابوه. الا ان المرتفعات لم تنتزع بل كان الشعب لا يزالون يذبحون ويوقدون على المرتفعات. ولما تثبتت المملكة بيده قتل عبيده الذين قتلوا الملك اباه. ولكنه لم يقتل ابناء القاتلين حسب ما هو مكتوب في سفر شريعة موسى حيث أمر الرب قائلا لا يقتل الآباء من اجل البنين والبنون لا يقتلون من اجل الآباء. انما كل انسان يقتل بخطيته. هو قتل من ادوم في وادي الملح عشرة آلاف واخذ سالع بالحرب ودعا اسمها يقتئيل الى هذا اليوم حينئذ ارسل امصيا رسلا الى يهواش بن يهوآحاز بن ياهو ملك اسرائيل قائلا هلم نتراء مواجهة. فارسل يهوآش ملك اسرائيل الى امصيا ملك يهوذا قائلا. العوسج الذي في لبنان ارسل الى الارز الذي في لبنان يقول اعط ابنتك لابني امرأة. فعبر حيوان بري كان في لبنان وداس العوسج. انك قد ضربت ادوم فرفعك قلبك. تمجد واقم في بيتك. ولماذا تهجم على الشر فتسقط انت ويهوذا معك. فلم يسمع امصيا فصعد يهوآش ملك اسرائيل وتراءيا مواجهة هو وامصيا ملك يهوذا في بيت شمس التي ليهوذا. فانهزم يهوذا امام اسرائيل وهربوا كل واحد الى خيمته. واما امصيا ملك يهوذا ابن يهوآش بن اخزيا فامسكه يهوآش ملك اسرائيل في بيت شمس وجاء الى اورشليم وهدم سور اورشليم من باب افرايم الى باب الزاوية اربع مئة ذراع. واخذ كل الذهب والفضة وجميع الآنية الموجودة في بيت الرب وفي خزائن بيت الملك والرهناء ورجع الى السامرة. وبقية امور يهوآش التي عمل وجبروته وكيف حارب امصيا ملك يهوذا أما هي مكتوبة في سفر اخبار الايام لملوك اسرائيل. ثم اضطجع يهوآش مع آبائه ودفن في السامرة مع ملوك اسرائيل وملك يربعام ابنه عوضا عنه وعاش امصيا بن يوآش ملك يهوذا بعد وفاة يهوآش بن يهوآحاز ملك اسرائيل خمس عشرة سنة. وبقية امور امصيا أما هي مكتوبة في سفر اخبار الايام لملوك يهوذا. وفتنوا عليه فتنة في اورشليم فهرب الى لخيش فارسلوا وراءه الى لخيش وقتلوه هناك. وحملوه على الخيل فدفن في اورشليم مع آبائه في مدينة داود. واخذ كل شعب يهوذا عزريا وهو ابن ست عشرة سنة وملّكوه عوضا عن ابيه امصيا. هو بنى ايلة واستردها ليهوذا بعد اضطجاع الملك مع آبائه في السنة الخامسة عشرة لامصيا بن يوآش ملك يهوذا ملك يربعام بن يوآش ملك اسرائيل في السامرة احدى واربعين سنة. وعمل الشر في عيني الرب. لم يحد عن شيء من خطايا يربعام بن نباط الذي جعل اسرائيل يخطئ. هو رد تخم اسرائيل من مدخل حماة الى بحر العربة حسب كلام الرب اله اسرائيل الذي تكلم به عن يد عبده يونان بن أمتّاي النبي الذي من جتّ حافر. لان الرب رأى ضيق اسرائيل مرّا جدا. لانه لم يكن محجوز ولا مطلق وليس معين لاسرائيل. ولم يتكلم الرب بمحو اسم اسرائيل من تحت السماء فخلصهم بيد يربعام ابن يوآش. وبقية امور يربعام وكل ما عمل وجبروته كيف حارب وكيف استرجع الى اسرائيل دمشق وحماة التي ليهوذا أما هي مكتوبة في سفر اخبار الايام لملوك اسرائيل. ثم اضطجع يربعام مع آبائه مع ملوك اسرائيل وملك زكريا ابنه عوضا عنه في السنة السابعة والعشرين ليربعام ملك اسرائيل ملك عزريا بن امصيا ملك يهوذا. كان ابن ست عشرة سنة حين ملك وملك اثنتين وخمسين سنة في اورشليم. واسم امه يكليا من اورشليم. وعمل ما هو مستقيم في عيني الرب حسب كل ما عمل امصيا ابوه. ولكن المرتفعات لم تنتزع بل كان الشعب لا يزالون يذبحون ويوقدون على المرتفعات. وضرب الرب الملك فكان ابرص الى يوم وفاته واقام في بيت المرض وكان يوثام ابن الملك على البيت يحكم على شعب الارض. وبقية امور عزريا وكل ما عمل أما هي مكتوبة في سفر اخبار الايام لملوك يهوذا. ثم اضطجع عزريا مع آبائه فدفنوه مع آبائه في مدينة داود وملك يوثام ابنه عوضا عنه في السنة الثامنة والثلاثين لعزريا ملك يهوذا ملك زكريا بن يربعام على اسرائيل في السامرة ستة اشهر. وعمل الشر في عيني الرب كما عمل آباؤه. لم يحد عن خطايا يربعام بن نباط الذي جعل اسرائيل يخطئ. ففتن عليه شلوم بن يابيش وضربه امام الشعب فقتله وملك عوضا عنه. وبقية امور زكريا هي مكتوبة في سفر اخبار الايام لملوك اسرائيل. ذلك كلام الرب الذي كلم به ياهو قائلا بنو الجيل الرابع يجلسون لك على كرسي اسرائيل. وهكذا كان شلّوم بن يابيش ملك في السنة التاسعة والثلاثين لعزّيا ملك يهوذا وملك شهر ايام في السامرة. وصعد منحيم بن جادي من ترصة وجاء الى السامرة وضرب شلّوم بن يابيش في السامرة فقتله وملك عوضا عنه. وبقية امور شلّوم وفتنته التي فتنها هي مكتوبة في سفر اخبار الايام لملوك اسرائيل. حينئذ ضرب منحيم تفصح وكل ما بها وتخومها من ترصة لانهم لم يفتحوا له ضربها وشق جميع حواملها في السنة التاسعة والثلاثين لعزريا ملك يهوذا ملك منحيم بن جادي على اسرائيل في السامرة عشر سنين وعمل الشر في عيني الرب. لم يحد عن خطايا يربعام بن نباط الذي جعل اسرائيل يخطئ كل ايامه. فجاء فول ملك اشور على الارض فاعطى منحيم لفول الف وزنة من الفضة لتكون يداه معه ليثبت المملكة في يده. ووضع منحيم الفضة على اسرائيل على جميع جبابرة البأس ليدفع لملك اشور خمسين شاقل فضة على كل رجل. فرجع ملك اشور ولم يقم هناك في الارض. وبقية امور منحيم وكل ما عمل أما هي مكتوبة في سفر اخبار الايام لملوك اسرائيل. ثم اضطجع منحيم مع آبائه وملك فقحيا ابنه عوضا عنه في السنة الخمسين لعزريا ملك يهوذا ملك فقحيا بن منحيم على اسرائيل في السامرة سنتين. وعمل الشر في عيني الرب. لم يحد عن خطايا يربعام بن نباط الذي جعل اسرائيل يخطئ. ففتن عليه فقح بن رمليا ثالثه وضربه في السامرة في قصر بيت الملك مع ارجوب ومع أريه ومعه خمسون رجلا من بني الجلعاديين. قتله وملك عوضا عنه. وبقية امور فقحيا وكل ما عمل ها هي مكتوبة في سفر اخبار الايام لملوك اسرائيل في السنة الثانية والخمسين لعزريا ملك يهوذا ملك فقح بن رمليا على اسرائيل في السامرة عشرين سنة. وعمل الشر في عيني الرب. لم يحد عن خطايا يربعام بن نباط الذي جعل اسرائيل يخطئ. في ايام فقح ملك اسرائيل جاء تغلث فلاسر ملك اشور واخذ عيون وآبل بيت معكة ويانوح وقادش وحاصور وجلعاد والجليل كل ارض نفتالي وسباهم الى اشور. وفتن هوشع بن ايلة على فقح بن رمليا وضربه فقتله وملك عوضا عنه في السنة العشرين ليوثام بن عزّيا. وبقية امور فقح وكل ما عمل هي مكتوبة في سفر اخبار الايام لملوك اسرائيل. في السنة الثانية لفقح بن رمليا ملك اسرائيل ملك يوثام بن عزّيا ملك يهوذا. كان ابن خمس وعشرين سنة حين ملك وملك ست عشرة سنة في اورشليم واسم امه يروشا ابنة صادوق. وعمل ما هو مستقيم في عيني الرب. عمل حسب كل ما عمل عزّيا ابوه. الا ان المرتفعات لم تنتزع بل كان الشعب لا يزالون يذبحون ويوقدون على المرتفعات. هو بنى الباب الأعلى لبيت الرب. وبقية امور يوثام وكل ما عمل أما هي مكتوبة في سفر اخبار الايام لملوك يهوذا. في تلك الايام ابتدأ الرب يرسل على يهوذا رصين ملك ارام وفقح بن رمليا. واضطجع يوثام مع آبائه ودفن مع آبائه في مدينة داود ابيه وملك آحاز ابنه عوضا عنه في السنة السابعة عشرة لفقح بن رمليا ملك آحاز بن يوثام ملك يهوذا. كان آحاز ابن عشرين سنة حين ملك. وملك ست عشرة سنة في اورشليم. ولم يعمل المستقيم في عيني الرب الهه كداود ابيه بل سار في طريق ملوك اسرائيل حتى انه عبّر ابنه في النار حسب ارجاس الامم الذين طردهم الرب من امام بني اسرائيل. وذبح واوقد على المرتفعات وعلى التلال وتحت كل شجرة خضراء. حينئذ صعد رصين ملك ارام وفقح بن رمليا ملك اسرائيل الى اورشليم للمحاربة فحاصروا آحاز ولم يقدروا ان يغلبوه. في ذلك الوقت ارجع رصين ملك ارام ايلة للاراميين وطرد اليهود من ايلة وجاء الاراميون الى ايلة واقاموا هناك الى هذا اليوم. وارسل آحاز رسلا الى تغلث فلاسر ملك اشور قائلا. انا عبدك وابنك. اصعد وخلّصني من يد ملك ارام ومن يد ملك اسرائيل القائمين عليّ. فاخذ آحاز الفضة والذهب الموجودة في بيت الرب وفي خزائن بيت الملك وارسلها الى ملك اشور هدية. فسمع له ملك اشور وصعد ملك اشور الى دمشق واخذها وسباها الى قير وقتل رصين. وسار الملك آحاز للقاء تغلث فلاسر ملك اشور الى دمشق. ورأى المذبح الذي في دمشق. وارسل الملك آحاز الى اوريا الكاهن شبه المذبح وشكله حسب كل صناعته. فبنى اوريا الكاهن مذبحا حسب كل ما ارسل الملك آحاز من دمشق كذلك عمل اوريا الكاهن ريثما جاء الملك آحاز من دمشق. فلما قدم الملك من دمشق رأى الملك المذبح فتقدم الملك الى المذبح واصعد عليه واوقد محرقته وتقدمته وسكب سكيبه ورشّ دم ذبيحة السلامة التي له على المذبح. ومذبح النحاس الذي امام الرب قدّمه من امام البيت من بين المذبح وبيت الرب وجعله على جانب المذبح الشمالي. وأمر الملك آحاز اوريا الكاهن قائلا. على المذبح العظيم أوقد محرقة الصباح وتقدمة المساء ومحرقة الملك وتقدمته مع محرقة كل شعب الارض وتقدمتهم وسكائبهم ورشّ عليه كل دم محرقة وكل دم ذبيحة. ومذبح النحاس يكون لي للسؤال. فعمل اوريا الكاهن حسب كل ما امر به الملك آحاز. وقطع الملك آحاز اتراس القواعد ورفع عنها المرحضة وانزل البحر عن ثيران النحاس التي تحته وجعله على رصيف من حجارة. ورواق السبت الذي بنوه في البيت ومدخل الملك من خارج غيّره في بيت الرب من اجل ملك اشور. وبقية امور آحاز التي عمل أما هي مكتوبة في سفر اخبار الايام لملوك يهوذا. ثم اضطجع آحاز مع آبائه ودفن مع آبائه في مدينة داود وملك حزقيا ابنه عوضا عنه في السنة الثانية عشرة لآحاز ملك يهوذا ملك هوشع بن ايلة في السامرة على اسرائيل تسع سنين. وعمل الشر في عيني الرب ولكن ليس كملوك اسرائيل الذين كانوا قبله. وصعد عليه شلمنأسر ملك اشور فصار له هوشع عبدا ودفع له جزية. ووجد ملك اشور في هوشع خيانة. لانه ارسل رسلا الى سوا ملك مصر ولم يؤد جزية الى ملك اشور حسب كل سنة فقبض عليه ملك اشور واوثقه في السجن. وصعد ملك اشور على كل الارض وصعد الى السامرة وحاصرها ثلاث سنين. في السنة التاسعة لهوشع اخذ ملك اشور السامرة وسبى اسرائيل الى اشور واسكنهم في حلح وخابور نهر جوزان وفي مدن مادي وكان ان بني اسرائيل اخطأوا الى الرب الههم الذي اصعدهم من ارض مصر من تحت يد فرعون ملك مصر واتقوا آلهة اخرى وسلكوا حسب فرائض الامم الذين طردهم الرب من امام بني اسرائيل وملوك اسرائيل الذين اقاموهم. وعمل بنو اسرائيل سرّا ضد الرب الههم امورا ليست بمستقيمة وبنوا لانفسهم مرتفعات في جميع مدنهم من برج النواطير الى المدينة المحصّنة. واقاموا لانفسهم انصابا وسواري على كل تل عال وتحت كل شجرة خضراء. واوقدوا هناك على جميع المرتفعات مثل الامم الذين ساقهم الرب من امامهم وعملوا امورا قبيحة لاغاظة الرب. وعبدوا الاصنام التي قال الرب لهم عنها لا تعملوا هذا الامر. واشهد الرب على اسرائيل وعلى يهوذا عن يد جميع الانبياء وكل راء قائلا ارجعوا عن طرقكم الرديّة واحفظوا وصاياي فرائضي حسب كل الشريعة التي اوصيت بها آباءكم والتي ارسلتها اليكم عن يد عبيدي الانبياء. فلم يسمعوا بل صلّبوا اقفيتهم كاقفية آبائهم الذين لم يؤمنوا بالرب الههم. ورفضوا فرائضه وعهده الذي قطعه مع آبائهم وشهاداته التي شهد بها عليهم وساروا وراء الباطل وصاروا باطلا ووراء الامم الذين حولهم الذين امرهم الرب ان لا يعملوا مثلهم. وتركوا جميع وصايا الرب الههم وعملوا لانفسهم مسبوكات عجلين وعملوا سواري وسجدوا لجميع جند السماء وعبدوا البعل. وعبّروا بنيهم وبناتهم في النار وعرفوا عرافة وتفاءلوا وباعوا انفسهم لعمل الشر في عيني الرب لاغاظته. فغضب الرب جدا على اسرائيل ونحّاهم من امامه ولم يبق الا سبط يهوذا وحده. ويهوذا ايضا لم يحفظوا وصايا الرب الههم بل سلكوا في فرائض اسرائيل التي عملوها. فرذل الرب كل نسل اسرائيل واذلهم ودفعهم ليد ناهبين حتى طرحهم من امامه. لانه شق اسرائيل عن بيت داود فملّكوا يربعام بن نباط فابعد يربعام اسرائيل من وراء الرب وجعلهم يخطئون خطية عظيمة. وسلك بنو اسرائيل في جميع خطايا يربعام التي عمل. لم يحيدوا عنها حتى نحّى الرب اسرائيل من امامه كما تكلم عن يد جميع عبيده الانبياء. فسبي اسرائيل من ارضه الى اشور الى هذا اليوم واتى ملك اشور بقوم من بابل وكوث وعوّا وحماة وسفروايم واسكنهم في مدن السامرة عوضا عن بني اسرائيل فامتلكوا السامرة وسكنوا في مدنها. وكان في ابتداء سكنهم هناك انهم لم يتقوا الرب فارسل الرب عليهم السباع فكانت تقتل منهم. فكلموا ملك اشور قائلين. ان الامم الذين سبيتهم واسكنتهم في مدن السامرة لا يعرفون قضاء اله الارض فارسل عليهم السباع فهي تقتلهم لانهم لا يعرفون قضاء اله الارض. فأمر ملك اشور قائلا ابعثوا الى هناك واحدا من الكهنة الذين سبيتموهم من هناك فيذهب ويسكن هناك ويعلمهم قضاء اله الارض. فأتى واحد من الكهنة الذين سبوهم من السامرة وسكن في بيت ايل وعلمهم كيف يتقون الرب. فكانت كل امّة تعمل آلهتها ووضعوها في بيوت المرتفعات التي عملها السامريون كل امّة في مدنها التي سكنت فيها. فعمل اهل بابل سكّوث بنوث. واهل كوث عملوا نرجل واهل حماة عملوا اشيما والعويون عملوا نبحز وترتاق والسفروايميون كانوا يحرقون بنيهم بالنار لأدرملك وعنمّلك الهي سفروايم. فكانوا يتقون الرب ويعملون لانفسهم من اطرافهم كهنة مرتفعات كانوا يقرّبون لاجلهم في بيوت المرتفعات. كانوا يتقون الرب ويعبدون آلهتهم كعادة الامم الذين سبوهم من بينهم. الى هذا اليوم يعملون كعاداتهم الأول. لا يتقون الرب ولا يعملون حسب فرائضهم وعوائدهم ولا حسب الشريعة والوصية التي امر بها الرب بني يعقوب الذي جعل اسمه اسرائيل وقطع الرب معهم عهدا وامرهم قائلا لا تتقوا آلهة اخرى ولا تسجدوا لها ولا تعبدوها ولا تذبحوا لها. بل انما اتقوا الرب الذي اصعدكم من ارض مصر بقوة عظيمة وذراع ممدودة وله اسجدوا وله اذبحوا. واحفظوا الفرائض والاحكام والشريعة والوصية التي كتبها لكم لتعملوا بها كل الايام ولا تتقوا آلهة اخرى. ولا تنسوا العهد الذي قطتعه معكم ولا تتقوا آلهة اخرى. بل انما اتقوا الرب الهكم وهو ينقذكم من ايدي جميع اعدائكم. فلم يسمعوا بل عملوا حسب عادتهم الاولى. فكان هؤلاء الامم يتقون الرب ويعبدون تماثيلهم وايضا بنوهم وبنو بنيهم فكما عمل آباؤهم هم عاملون الى هذا اليوم وفي السنة الثالثة لهوشع بن ايلة ملك اسرائيل ملك حزقيا بن آحاز ملك يهوذا. كان ابن خمس وعشرين سنة حين ملك وملك تسعا وعشرين سنة في اورشليم. واسم امه أبي ابنة زكريا. وعمل المستقيم في عيني الرب حسب كل ما عمل داود ابوه. هو ازال المرتفعات وكسّر التماثيل وقطّع السواري وسحق حية النحاس التي عملها موسى لان بني اسرائيل كانوا الى تلك الايام يوقدون لها ودعوها نحشتان. على الرب اله اسرائيل اتكل وبعده لم يكن مثله في جميع ملوك يهوذا ولا في الذين كانوا قبله. والتصق بالرب ولم يحد عنه بل حفظ وصاياه التي أمر بها الرب موسى. وكان الرب معه وحيثما كان يخرج كان ينجح وعصى على ملك اشور ولم يتعبد له. هو ضرب الفلسطينيين الى غزّة وتخومها من برج النواطير الى المدينة المحصّنة وفي السنة الرابعة للملك حزقيا وهي السنة السابعة لهوشع بن ايلة ملك اسرائيل صعد شلمنأسر ملك اشور على السامرة وحاصرها. واخذوها في نهاية ثلاث سنين ففي السنة السادسة لحزقيا وهي السنة التاسعة لهوشع ملك اسرائيل أخذت السامرة. وسبى ملك اشور اسرائيل الى اشور ووضعهم في حلح وخابور نهر جوزان وفي مدن مادي لانهم لم يسمعوا لصوت الرب الههم بل تجاوزوا عهده وكل ما امر به موسى عبد الرب فلم يسمعوا ولم يعملوا وفي السنة الرابعة عشرة للملك حزقيا صعد سنحاريب ملك اشور على جميع مدن يهوذا الحصينة واخذها. وارسل حزقيا ملك يهوذا الى ملك اشور الى لخيش يقول قد اخطأت. ارجع عني ومهما جلعت عليّ حملته. فوضع ملك اشور على حزقيا ملك يهوذا ثلاث مئة وزنة من الفضة وثلاثين وزنة من الذهب. فدفع حزقيا جميع الفضة الموجودة في بيت الرب وفي خزائن بيت الملك. وفي ذلك الزمان قشر حزقيا الذهب عن ابواب هيكل الرب والدعائم التي كان قد غشّاها حزقيا ملك يهوذا ودفعه لملك اشور وارسل ملك اشور ترتان وربساريس وربشاقى من لخيش الى الملك حزقيا بجيش عظيم الى اورشليم فصعدوا واتوا الى اورشليم. ولما صعدوا جاءوا ووقفوا عند قناة البركة العليا التي في طريق حقل القصّار. ودعوا الملك فخرج اليهم إلياقيم بن حلقيا الذي على البيت وشبنة الكاتب ويواخ بن آساف المسجّل فقال لهم ربشاقى. قولوا لحزقيا. هكذا يقول الملك العظيم ملك اشور. ما الاتكال الذي اتكلت. قلت انما كلام الشفتين هو مشورة وبأس للحرب. والآن على من اتكلت حتى عصيت عليّ. فالآن هوذا قد اتكلت على عكّاز هذه القصبة المرضوضة على مصر التي اذ توكأ احد عليها دخلت في كفّه وثقبتها. هكذا هو فرعون ملك مصر لجميع المتكلين عليه. واذا قلتم لي. على الرب الهنا اتكلنا. أفليس هو الذي ازال حزقيا مرتفعاته ومذابحه وقال ليهوذا ولاورشليم امام هذا المذبح تسجدون في اورشليم. والآن راهن سيدي ملك اشور فاعطيك الفي فرس ان كنت تقدر ان تجعل عليها راكبين. فكيف ترد وجه وال واحد من عبيد سيدي الصغار وتتكل على مصر لاجل مركبات وفرسان. والآن هل بدون الرب صعدت على هذا الموضع لاخربه. الرب قال لي اصعد على هذه الارض واخربها فقال الياقيم بن حلقيا وشبنة ويواخ لربشاقى كلم عبيدك بالارامي لاننا نفهمه ولا تكلمنا باليهودي في مسامع الشعب الذين على السور. فقال لهم ربشاقى هل الى سيدك واليك ارسلني سيدي لكي اتكلم بهذا الكلام. أليس الى الرجال الجالسين على السور ليأكلوا عذرتهم ويشربوا بولهم معكم. ثم وقف ربشاقى ونادى بصوت عظيم باليهودي وتكلم قائلا. اسمعوا كلام الملك العظيم ملك اشور. هكذا يقول الملك. لا يخدعكم حزقيا لانه لا يقدر ان ينقذكم من يده. ولا يجعلكم حزقيا تتكلون على الرب قائلا انقاذا ينقذنا الرب ولا تدفع هذه المدينة الى يد ملك اشور. لا تسمعوا لحزقيا. لانه هكذا يقول ملك اشور. اعقدوا معي صلحا واخرجوا اليّ وكلوا كل واحد من جفنته وكل واحد من تينته واشربوا كل واحد ماء بئره حتى آتي واخذكم الى ارض كارضكم ارض حنطة وخمر ارض خبز وكروم ارض زيتون وعسل واحيوا ولا تموتوا ولا تسمعوا لحزقيا لانه يغرّكم قائلا الرب ينقذنا. هل انقذ آلهة الامم كل واحد ارضه من يد ملك اشور. اين آلهة حماة وارفاد. اين آلهة سفروايم وهينع وعوّا. هل انقذوا السامرة من يدي. من من كل آلهة الاراضي انقذ ارضهم من يدي حتى ينقذ الرب اورشليم من يدي. فسكت الشعب ولم يجيبوه بكلمة لان أمر الملك كان قائلا لا تجيبوه. فجاء الياقيم بن حلقيا الذي على البيت وشبنة الكاتب ويواخ بن آساف المسجّل الى حزقيا وثيابهم ممزقة فاخبروه بكلام ربشاقى فلما سمع الملك حزقيا ذلك مزّق ثيابه وتغطى بمسح ودخل بيت الرب. وارسل الياقيم الذي على البيت وشبنة الكاتب وشيوخ الكهنة متغطين بمسح الى اشعياء النبي ابن آموص. فقالوا له هكذا يقول حزقيا. هذا اليوم يوم شدة وتأديب واهانة. لان الاجنّة قد دنت الى المولد ولا قوّة للولادة. لعل الرب الهك يسمع جميع كلام ربشاقى الذي ارسله ملك اشور سيده ليعيّر الاله الحي فيوبخ على الكلام الذي سمعه الرب الهك. فارفع صلاة من اجل البقية الموجودة فجاء عبيد الملك حزقيا الى اشعياء. فقال لهم اشعياء هكذا تقولون لسيدكم. هكذا قال الرب. لا تخف بسبب الكلام الذي سمعته الذي جدّف عليّ به غلمان ملك اشور. هانذا اجعل فيه روحا فيسمع خبرا ويرجع الى ارضه وأسقطه بالسيف في ارضه فرجع ربشاقى ووجد ملك اشور يحارب لبنة لانه سمع انه ارتحل عن لخيش. وسمع عن ترهاقة ملك كوش قولا قد خرج ليحاربك فعاد وارسل رسلا الى حزقيا قائلا. هكذا تكلمون حزقيا ملك يهوذا قائلين. لا يخدعك الهك الذي انت متكل عليه قائلا لا تدفع اورشليم الى يد ملك اشور. انك قد سمعت ما فعل ملوك اشور بجميع الاراضي لاهلاكها وهل تنجو انت. هل انقذت آلهة الامم هؤلاء الذين اهلكهم آبائي جوزان وحاران ورصف وبني عدن الذين في تلاسّار. اين ملك حماة وملك ارفاد وملك مدينة سفروايم وهينع وعوّا. فأخذ حزقيا الرسائل من ايدي الرسل وقرأها ثم صعد الى بيت الرب ونشرها حزقيا امام الرب. وصلى حزقيا امام الرب وقال ايها الرب اله اسرائيل الجالس فوق الكروبيم انت هو الاله وحدك لكل ممالك الارض انت صنعت السماء والارض. امل يا رب اذنك واسمع. وافتح يا رب عينيك وانظر واسمع كلام سنحاريب الذي ارسله ليعيّر الله الحي. حقا يا رب ان ملوك اشور قد خربوا الامم واراضيهم. ودفعوا آلهتهم الى النار ولانهم ليسوا آلهة بل صنعة ايدي الناس خشب وحجر فابادوهم. والآن ايها الرب الهنا خلصنا من يده فتعلم ممالك الارض كلها انك انت الرب الاله وحدك فارسل اشعياء بن آموص الى حزقيا قائلا. هكذا قال الرب اله اسرائيل الذي صليت اليه من جهة سنحاريب ملك اشور. قد سمعت. هذا هو الكلام الذي تكلم به الرب عليه. احتقرتك واستهزأت بك العذراء ابنة صهيون. ونحوك انغضت ابنة اورشليم راسها. من عيّرت وجدفت وعلى من عليت صوتا وقد رفعت الى العلاء عينيك على قدوس اسرائيل. على يد رسلك عيّرت السيد وقلت بكثرة مركباتي قد صعدت الى علو الجبال الى عقاب لبنان واقطع ارزه الطويل وافضل سروه وادخل اقصى علوه وعر كرمله. انا قد حفرت وشربت مياها غريبة وانشف باسفل قدمي جميع خلجان مصر. ألم تسمع. منذ البعيد صنعته منذ الايام القديمة صوّرته. الآن اتيت به. فتكون لتخريب مدن محصّنة حتى تصير روابي خربة. فسكانها قصار الايدي قد ارتاعوا وخجلوا. صاروا كعشب الحقل وكالنبات الاخضر كحشيش السطوح وكملفوح قبل نموّه. ولكني عالم بجلوسك وخروجك ودخولك وهيجانك عليّ. لان هيجانك عليّ وعجرفتك قد صعدا الى اذنيّ اضع خزامتي في انفك ولجامي في شفتيك واردك في الطريق الذي جئت فيه وهذه لك علامة. تأكلون هذه السنة زرّيعا وفي السنة الثانية خلفة واما السنة الثالثة ففيها تزرعون وتحصدون وتغرسون كروما وتأكلون اثمارها. ويعود الناجون من بيت يهوذا الباقون يتأصلون الى اسفل ويصنعون ثمرا الى ما فوق. لانه من اورشليم تخرج البقية والناجون من جبل صهيون. غيرة رب الجنود تصنع هذا لذلك هكذا قال الرب عن ملك اشور. لا يدخل هذه المدينة ولا يرمي هناك سهما ولا يتقدم عليها بترس ولا يقيم عليها مترسة. في الطريق الذي جاء فيه يرجع والى هذه المدينة لا يدخل يقول الرب. وأحامي عن هذه المدينة لاخلّصها من اجل نفسي ومن اجل داود عبدي وكان في تلك الليلة ان ملاك الرب خرج وضرب من جيش اشور مئة الف وخمسة وثمانين الفا. ولما بكروا صباحا اذا هم جميعا جثث ميتة. فانصرف سنحاريب ملك اشور وذهب راجعا واقام في نينوى. وفيما هو ساجد في بيت نسروخ الهه ضربه ادرملّك وشرآصر ابناه بالسيف ونجوا الى ارض اراراط وملك آسرحدون ابنه عوضا عنه في تلك الايام مرض حزقيا للموت. فجاء اليه اشعياء بن آموص النبي وقال له. هكذا قال الرب اوص بيتك لانك تموت ولا تعيش. فوجّه وجهه الى الحائط وصلى الى الرب قائلا آه يا رب اذكر كيف سرت امامك بالامانة وبقلب سليم وفعلت الحسن في عينيك. وبكى حزقيا بكاء عظيما. ولم يخرج اشعياء الى المدينة الوسطى حتى كان كلام الرب اليه قائلا. ارجع وقل لحزقيا رئيس شعبي هكذا قال الرب اله داود ابيك. قد سمعت صلاتك. قد رأيت دموعك. هانذا اشفيك. في اليوم الثالث تصعد الى بيت الرب. وازيد على ايامك خمس عشرة سنة وانقذك من يد ملك اشور مع هذه المدينة وأحامي عن هذه المدينة من اجل نفسي ومن اجل داود عبدي. فقال اشعياء خذوا قرص تين. فأخذوها ووضعوها على الدبّل فبرئ. وقال حزقيا لاشعياء ما العلامة ان الرب يشفيني فاصعد في اليوم الثالث الى بيت الرب. فقال اشعياء هذه لك علامة من قبل الرب على ان الرب يفعل الامر الذي تكلم به. هل يسير الظل عشر درجات او يرجع عشر درجات. فقال حزقيا انه يسير على الظل ان يمتد عشر درجات. لا بل يرجع الظل الى الوراء عشر درجات. فدعا اشعياء النبي الرب فارجع الظل بالدرجات التي نزل بها بدرجات آحاز عشر درجات الى الوراء في ذلك الزمان ارسل برودخ بلادان بن بلادان ملك بابل رسائل وهدية الى حزقيا لانه سمع ان حزقيا قد مرض. فسمع لهم حزقيا واراهم كل بيت ذخائره والفضة والذهب والاطياب والزيت الطيب وكل بيت اسلحته وكل ما وجد في خزائنه. لم يكن شيء لم يرهم اياه حزقيا في بيته وفي كل سلطنته. فجاء اشعياء النبي الى الملك حزقيا وقال له. ماذا قال هؤلاء الرجال ومن اين جاءوا اليك. فقال حزقيا جاءوا من ارض بعيدة من بابل. فقال ماذا رأوا في بيتك. فقال حزقيا رأوا كل ما في بيتي. ليس في خزائني شيء لم أرهم اياه. فقال اشعياء لحزقيا اسمع قول الرب. هوذا تأتي ايام يحمل فيها كل ما في بيتك وما ذخره آباؤك الى هذا اليوم الى بابل. لا يترك شيء يقول الرب. ويؤخذ من بنيك الذين يخرجون منك الذين تلدهم فيكونون خصيانا في قصر ملك بابل. فقال حزقيا لاشعياء جيد هو قول الرب الذي تكلمت به. ثم قال فكيف لا ان يكن سلام وامان في ايامي. وبقية أمور حزقيا وكل جبروته وكيف عمل البركة والقناة وادخل الماء الى المدينة اما هي مكتوبة في سفر اخبار الايام لملوك يهوذا. ثم اضطجع حزقيا مع آبائه وملك منسّى ابنه عوضا عنه كان منسىّ ابن اثنتي عشرة سنة حين ملك وملك خمسا وخمسين سنة في اورشليم. واسم امه حفصيبة. وعمل الشر في عيني الرب حسب رجاسات الامم الذين طردهم الرب من امام بني اسرائيل وعاد فبنى المرتفعات التي ابادها حزقيا ابوه واقام مذابح للبعل وعمل سارية كما عمل اخآب ملك اسرائيل وسجد لكل جند السماء وعبدها. وبنى مذابح في بيت الرب الذي قال الرب عنه في اورشليم اضع اسمي. وبنى مذابح لكل جند السماء في داري بيت الرب. وعبّر ابنه في النار وعاف وتفائل واستخدم جانّا وتوابع واكثر عمل الشر في عيني الرب لاغاظته. ووضع تمثال السارية التي عمل في البيت الذي قال الرب عنه لداود وسليمان ابنه في هذا البيت وفي اورشليم التي اخترت من جميع اسباط اسرائيل اضع اسمي الى الابد. ولا اعود أزحزح رجل اسرائيل من الارض التي اعطيت لآبائهم وذلك اذا حفظوا وعملوا حسب كل ما اوصيتهم به وكل الشريعة التي امرهم بها عبدي موسى. فلم يسمعوا بل اضلّهم منسّى ليعملوا ما هو اقبح من الامم الذين طردهم الرب من امام بني اسرائيل وتكلم الرب عن يد عبيده الانبياء قائلا. من اجل ان منسّى ملك يهوذا قد عمل هذه الارجاس واساء اكثر من جميع الذي عمله الاموريون الذين قبله وجعل ايضا يهوذا يخطئ باصنامه لذلك هكذا قال الرب اله اسرائيل. هانذا جالب شرا على اورشليم ويهوذا حتى ان كل من يسمع به تطن اذناه. وامد على اورشليم خيط السامرة ومطمار بيت اخآب وامسح اورشليم كما يمسح واحد الصحن يمسحه ويقلبه على وجهه. وارفض بقية ميراثي وادفعهم الى ايدي اعدائهم فيكونون غنيمة ونهبا لجميع اعدائهم. لانهم عملوا الشر في عينيّ وصارا يغيظونني من اليوم الذي فيه خرج آباؤهم من مصر الى هذا اليوم. وسفك ايضا منسّى دما بريّا كثيرا جدا حتى ملأ اورشليم من الجانب الى الجانب فضلا عن خطيته التي بها جعل يهوذا يخطئ بعمل الشر في عيني الرب. وبقية امور منسّى وكل ما عمل وخطيته التي اخطأ بها اما هي مكتوبة في سفر اخبار الايام لملوك يهوذا. ثم اضطجع منسّى مع آبائه ودفن في بستان بيته في بستان عزّا وملك آمون ابنه عوضا عنه كان آمون ابن اثنتين وعشرين سنة حين ملك وملك سنتين في اورشليم. واسم امه مشلّمة بنت حاروص من يطبة. وعمل الشر في عيني الرب كما عمل منسّى ابوه. وسلك في كل الطريق الذي سلك فيه ابوه وعبد الاصنام التي عبدها ابوه وسجد لها. وترك الرب اله آبائه ولم يسلك في طريق الرب. وفتن عبيد آمون عليه فقتلوا الملك في بيته. فضرب كل شعب الارض جميع الفاتنين على الملك آمون وملّك شعب الارض يوشيا ابنه عوضا عنه. وبقية امور آمون التي عمل اما هي مكتوبة في سفر اخبار الايام لملوك يهوذا. ودفن في قبره في بستان عزّا وملك يوشيا ابنه عوضا عنه كان يوشيا ابن ثمان سنين حين ملك وملك احدى وثلاثين سنة في اورشليم واسم امه يديدة بنت عداية من بصقة. وعمل المستقيم في عيني الرب وسار في جميع طرق داود ابيه. ولم يحد يمينا ولا شمالا وفي السنة الثامنة عشرة للملك يوشيا ارسل الملك شافان بن اصليا بن مشلام الكاتب الى بيت الرب قائلا. اصعد الى حلقيا الكاهن العظيم فيحسب الفضة المدخلة الى بيت الرب التي جمعها حارسو الباب من الشعب فيدفعوها ليد عاملي الشغل الموكلين ببيت الرب ويدفعوها الى عاملي الشغل الذي في بيت الرب لترميم ثلم البيت. للنجارين والبنائين والنحاتين ولشراء اخشاب وحجارة منحوتة لاجل ترميم البيت. الا انهم لم يحاسبوا بالفضة المدفوعة لايديهم لانهم انما عملوا بامانة فقال حلقيا الكاهن العظيم لشافان الكاتب قد وجدت سفر الشريعة في بيت الرب. وسلّم حلقيا السفر لشافان فقرأه. وجاء شافان الكاتب الى الملك ورد على الملك جوابا وقال. قد افرغ عبيدك الفضة الموجودة في البيت ودفعوها الى يد عاملي الشغل وكلاء بيت الرب. واخبر شافان الكاتب الملك قائلا قد اعطاني حلقيا الكاهن سفرا. وقرأه شافان امام الملك. فلما سمع الملك كلام سفر الشريعة مزّق ثيابه. وأمر الملك حلقيا الكاهن واخيقام بن شافان وعكبور بن ميخا وشافان الكاتب وعسايا عبد الملك قائلا اذهبوا اسألوا الرب لاجلي ولاجل الشعب ولاجل كل يهوذا من جهة كلام هذا السفر الذي وجد. لانه عظيم هو غضب الرب الذي اشتعل علينا من اجل ان آباءنا لم يسمعوا لكلام هذا السفر ليعملوا حسب كل ما هو مكتوب علينا. فذهب حلقيا الكاهن واخيقام وعكبور وشافان وعسايا الى خلدة النبية امرأة شلّوم بن تقوة بن حرحس حارس الثياب. وهي ساكنة في اورشليم في القسم الثاني وكلّموها. فقالت لهم هكذا قال الرب اله اسرائيل. قولوا للرجل الذي ارسلكم اليّ. هكذا قال الرب هانذا جالب شرا على هذا الموضع وعلى سكانه كل كلام السفر الذي قرأه ملك يهوذا. من اجل انهم تركوني واوقدوا لآلهة اخرى لكي يغيظوني بكل عمل ايدهم فيشتعل غضبي على هذا الموضع ولا ينطفئ. واما ملك يهوذا الذي ارسلكم لتسألوا الرب فهكذا تقولون له هكذا قال الرب اله اسرائيل من جهة الكلام الذي سمعت. من اجل انه قد رقّ قلبك وتواضعت امام الرب حين سمعت ما تكلمت به على هذا الموضع وعلى سكانه انهم يصيرون دهشا ولعنة ومزّقت ثيابك وبكيت امامي. قد سمعت انا ايضا يقول الرب. لذلك هانذا اضمك الى آبائك فتضمّ الى قبرك بسلام ولا ترى عيناك كل الشر الذي انا جالبه على هذا الموضع. فردوا على الملك جوابا وارسل الملك فجمعوا اليه كل شيوخ يهوذا واورشليم. وصعد الملك الى بيت الرب وجميع رجال يهوذا وكل سكان اورشليم معه والكهنة والانبياء وكل الشعب من الصغير الى الكبير وقرأ في آذانهم كل كلام سفر الشريعة الذي وجد في بيت الرب. ووقف الملك على المنبر وقطع عهدا امام الرب للذهاب وراء الرب ولحفظ وصاياه وشهاداته وفرائضه بكل القلب وكل النفس لاقامة كلام هذا العهد المكتوب في هذا السفر. ووقف جميع الشعب عند العهد. وامر الملك حلقيا الكاهن العظيم وكهنة الفرقة الثانية وحراس الباب ان يخرجوا من هيكل الرب جميع الآنية المصنوعة للبعل وللسارية ولكل اجناد السماء واحرقها خارج اورشليم في حقول قدرون وحمل رمادها الى بيت ايل. ولاشى كهنة الاصنام الذين جعلهم ملوك يهوذا ليوقدوا على المرتفعات في مدن يهوذا وما يحيط باورشليم والذين يوقدون للبعل للشمس والقمر والمنازل ولكل اجناد السماء. واخرج السارية من بيت الرب خارج اورشليم الى وادي قدرون واحرقها في وادي قدرون ودقها الى ان صارت غبارا وذرى الغبار على قبور عامة الشعب. وهدم بيوت المأبونين التي عند بيت الرب حيث كانت النساء ينسجن بيوتا للسارية. وجاء بجميع الكهنة من مدن يهوذا ونجس المرتفعات حيث كان الكهنة يوقدون من جبع الى بئر سبع وهدم مرتفعات الابواب التي عند مدخل باب يشوع رئيس المدينة التي عن اليسار في باب المدينة. الا ان كهنة المرتفعات لم يصعدوا الى مذبح الرب في اورشليم بل اكلوا فطيرا بين اخوتهم. ونجس توفة التي في وادي بني هنوم لكي لا يعبّر احد ابنه او ابنته في النار لمولك. واباد الخيل التي اعطاها ملوك يهوذا للشمس عند مدخل بيت الرب عند مخدع نثنملك الخصي الذي في الاروقة ومركبات الشمس احرقها بالنار. والمذابح التي على سطح عليّة آحاز التي عملها ملوك يهوذا والمذابح التي عملها منسّى في داري بيت الرب هدمها الملك وركض من هناك وذرى غبارها في وادي قدرون. والمرتفعات التي قبالة اورشليم التي عن يمين جبل الهلاك التي بناها سليمان ملك اسرائيل لعشتورث رجاسة الصيدونيين ولكموش رجاسة الموآبيين ولملكوم كراهة بني عمون نجسها الملك. وكسّر التماثيل وقطع السواري وملأ مكانها من عظام الناس. وكذلك المذبح الذي في بيت ايل في المرتفعات التي عملها يربعام بن نباط الذي جعل اسرائيل يخطئ فذانك المذبح والمرتفعة هدمها واحرق المرتفعة وسحقها حتى صارت غبارا واحرق السارية. والتفت يوشيا فرأى القبور التي هناك في الجبل فارسل واخذ العظام من القبور واحرقها على المذبح ونجّسه حسب كلام الرب الذي نادى به رجل الله الذي نادى بهذا الكلام. وقال ما هذه الصوّة التي ارى. فقال له رجال المدينة هي قبر رجل الله الذي جاء من يهوذا ونادى بهذه الامور التي عملت على مذبح بيت ايل. فقال دعوه. لا يحركنّ احد عظامه. فتركوا عظامه وعظام النبي الذي جاء من السامرة. وكذا جميع بيوت المرتفعات التي في مدن السامرة التي عملها ملوك اسرائيل للاغاظة ازالها يوشيا وعمل بها حسب جميع الاعمال التي عملها في بيت ايل. وذبح جميع كهنة المترفعات التي هناك على المذابح واحرق عظام الناس عليها ثم رجع الى اورشليم وأمر الملك جميع الشعب قائلا اعملوا فصحا للرب الهكم كما هو مكتوب في سفر العهد هذا. انه لم يعمل مثل هذا الفصح منذ ايام القضاة الذين حكموا على اسرائيل ولا في كل ايام ملوك اسرائيل وملوك يهوذا. ولكن في السنة الثامنة عشرة للملك يوشيا عمل هذا الفصح للرب في اورشليم. وكذلك السحرة والعرافون والترافيم والاصنام وجميع الرجاسات التي رئيت في ارض يهوذا وفي اورشليم ابادها يوشيا ليقيم كلام الشريعة المكتوب في السفر الذي وجده حلقيا الكاهن في بيت الرب. ولم يكن قبله ملك مثله قد رجع الى الرب بكل قلبه وكل نفسه وكل قوته حسب كل شريعة موسى وبعده لم يقم مثله. ولكن الرب لم يرجع عن حمو غضبه العظيم لان غضبه حمي على يهوذا من اجل جميع الاغاظات التي اغاظه اياها منسّى. فقال الرب اني انزع يهوذا ايضا من امامي كما نزعت اسرائيل وارفض هذه المدينة التي اخترتها اورشليم والبيت الذي قلت يكون اسمي فيه. وبقية امور يوشيا وكل ما عمل أما هي مكتوبة في سفر اخبار الايام لملوك يهوذا. في ايامه صعد فرعون نخو ملك مصر على ملك اشور الى نهر الفرات. فصعد الملك يوشيا للقائه فقتله في مجدّو حين رآه. واركبه عبيده ميتا من مجدّو وجاءوا به الى اورشليم ودفنوه في قبره. فاخذ شعب الارض يهوآحاز بن يوشيا ومسحوه وملكوه عوضا عن ابيه كان يهوآحاز ابن ثلاث وعشرين سنة حين ملك وملك ثلاثة اشهر في اورشليم واسم امه حموطل بنت ارميا من لبنة. فعمل الشر في عيني الرب حسب كل ما عمله آباؤه. واسره فرعون نخو في ربلة في ارض حماة لئلا يملك في اورشليم وغرّم الارض بمئة وزنة من الفضة ووزنة من الذهب. وملّك فرعون نخو الياقيم بن يوشيا عوضا عن يوشيا ابيه وغيّر اسمه الى يهوياقيم واخذ يهوآحاز وجاء الى مصر فمات هناك. ودفع يهوياقيم الفضة والذهب لفرعون الا انه قوّم الارض لدفع الفضة بأمر فرعون. كل واحد حسب تقويمه. فطالب شعب الارض بالفضة والذهب ليدفع لفرعون نخو كان يهوياقيم ابن خمس وعشرين سنة حين ملك. وملك احدى عشرة سنة في اورشليم. واسم امه زبيدة بنت فداية من رومة. وعمل الشر في عيني الرب حسب كل ما عمل آباؤه في ايامه صعد نبوخدناصّر ملك بابل فكان له يهوياقيم عبدا ثلاث سنين ثم عاد فتمرد عليه. فارسل الرب عليه غزاة الكلدانيين وغزاة الاراميين وغزاة الموآبيين وغزاة بني عمون وارسلهم على يهوذا ليبيدها حسب كلام الرب الذي تكلم به عن يد عبيده الانبياء. ان ذلك كان حسب كلام الرب على يهوذا لينزعهم من امامه لاجل خطايا منسّى حسب كل ما عمل. وكذلك لاجل الدم البريء الذي سفكه لانه ملأ اورشليم دما بريئا ولم يشإ الرب ان يغفر. وبقية امور يهوياقيم وكل ما عمل أما هي مكتوبة في سفر اخبار الايام لملوك يهوذا. ثم اضطجع يهوياقيم مع آبائه وملك يهوياكين ابنه عوضا عنه. ولم يعد ايضا ملك مصر يخرج من ارضه لان ملك بابل اخذ من نهر مصر الى نهر الفرات كل ما كان لملك مصر كان يهوياكين ابن ثماني عشرة سنة حين ملك وملك ثلاثة اشهر في اورشليم. واسم امه نحوشتا بنت الناثان من اورشليم. وعمل الشر في عيني الرب حسب كل ما عمل ابوه. في ذلك الزمان صعد عبيد نبوخذناصّر ملك بابل الى اورشليم فدخلت المدينة تحت الحصار. وجاء نبوخذناصّر ملك بابل على المدينة وكان عبيده يحاصرونها. فخرج يهوياكين ملك يهوذا الى ملك بابل هو وامه وعبيده ورؤساؤه وخصيانه واخذه ملك بابل في السنة الثامنة من ملكه. واخرج من هناك جميع خزائن بيت الرب وخزائن بيت الملك وكسر كل آنية الذهب التي عملها سليمان ملك اسرائيل في هيكل الرب كما تكلم الرب. وسبى كل اورشليم وكل الرؤساء وجميع جبابرة البأس عشرة آلاف مسبيّ وجميع الصنّاع والاقيان. لم يبق احد الا مساكين شعب الارض. وسبى يهوياكين الى بابل وام الملك ونساء الملك وخصيانه واقوياء الارض سباهم من اورشليم الى بابل. وجميع اصحاب البأس سبعة آلاف والصنّاع والاقيان الف وجميع الابطال اهل الحرب سباهم ملك بابل الى بابل. وملّك ملك بابل متّنيا عمه عوضا عنه وغيّر اسمه الى صدقيا كان صدقيا ابن احدى وعشرين سنة حين ملك وملك احدى عشرة سنة في اورشليم واسم امه حميطل بنت ارميا من لبنة. وعمل الشر في عيني الرب حسب كل ما عمل يهوياقيم. لانه لاجل غضب الرب على اورشليم وعلى يهوذا حتى طرحهم من امام وجهه كان ان صدقيا تمرد على ملك بابل وفي السنة التاسعة لملكه في الشهر العاشر في عاشر الشهر جاء نبوخذناصّر ملك بابل هو وكل جيشه على اورشليم ونزل عليها وبنوا عليها ابراجا حولها. ودخلت المدينة تحت الحصار الى السنة الحادية عشرة للملك صدقيا. في تاسع الشهر اشتد الجوع في المدينة ولم يكن خبز لشعب الارض. فثغرت المدينة وهرب جميع رجال القتال ليلا من طريق الباب بين السورين اللذين نحو جنة الملك. وكان الكلدانيون حول المدينة مستديرين. فذهبوا في طريق البرية. فتبعت جيوش الكلدانيين الملك فادركوه في برية اريحا وتفرقت جميع جيوشه عنه. فأخذوا الملك واصعدوه الى ملك بابل الى ربلة وكلموه بالقضاء عليه. وقتلوا بني صدقيا امام عينيه. وقلعوا عيني صدقيا وقيدوه بسلسلتين من نحاس وجاءوا به الى بابل وفي الشهر الخامس في سابع الشهر وهي السنة التاسعة عشرة للملك نبوخذناصّر ملك بابل جاء نبوزرادان رئيس الشرط عبد ملك بابل الى اورشليم. واحرق بيت الرب وبيت الملك وكل بيوت اورشليم وكل بيوت العظماء احرقها بالنار. وجميع اسوار اورشليم مستديرا هدمها كل جيوش الكلدانيين الذين مع رئيس الشرط. وبقية الشعب الذين بقوا في المدينة والهاربون الذين هربوا الى ملك بابل وبقية الجمهور سباهم نبوزرادان رئيس الشرط. ولكن رئيس الشرط ابقى من مساكين الارض كرامين وفلاحين. واعمدة النحاس التي في بيت الرب والقواعد وبحر النحاس الذي في بيت الرب كسّرها الكلدانيون وحملوا نحاسها الى بابل. والقدور والرفوش والمقاص والصحون وجميع آنية النحاس التي كانوا يخدمون بها اخذوها والمجامر والمناضح. ما كان من ذهب فالذهب وما كان من فضة فالفضة اخذها رئيس الشرط. والعمودان والبحر الواحد والقواعد التي عملها سليمان لبيت الرب لم يكن وزن لنحاس كل هذه الادوات. ثماني عشرة ذراعا ارتفاع العمود الواحد وعليه تاج من نحاس وارتفاع التاج ثلاث اذرع والشبكة والرمانات التي على التاج مستديرة جميعها من نحاس. وكان للعمود الثاني مثل هذه على الشبكة واخذ رئيس الشرط سرايا الكاهن الرئيس وصفنيا الكاهن الثاني وحارسي الباب الثلاثة. ومن المدينة اخذ خصيا واحدا كان وكيلا على رجال الحرب وخمسة رجال من الذين ينظرون وجه الملك الذين وجدوا في المدينة وكاتب رئيس الجند الذي كان يجمع شعب الارض وستين رجلا من شعب الارض الموجودين في المدينة واخذهم نبوزرادان رئيس الشرط وسار بهم الى ملك بابل الى ربلة. فضربهم ملك بابل وقتلهم في ربلة في ارض حماة. فسبي يهوذا من ارضه واما الشعب الذي بقي في ارض يهوذا الذين ابقاهم نبوخذناصّر ملك بابل فوكّل عليهم جدليا بن اخيقام بن شافان. ولما سمع جميع رؤساء الجيوش هم ورجالهم ان ملك بابل قد وكّل جدليا أتوا الى جدليا الى المصفاة وهم اسماعيل بن نثنيا ويوحنان بن قاريح وسرايا بن تنحومث النطوفاتي ويازنيا ابن المعكي هم ورجالهم. وحلف جدليا لهم ولرجالهم وقال لهم لا تخافوا من عبيد الكلدانيين. اسكنوا الارض وتعبّدوا لملك بابل فيكون لكم خير. وفي الشهر السابع جاء اسماعيل بن نثنيا بن اليشمع من النسل الملكي وعشرة رجال معه وضربوا جدليا فمات وايضا اليهود والكلدانيين الذين معه في المصفاة. فقام جميع الشعب من الصغير الى الكبير ورؤساء الجيوش وجاءوا الى مصر لانهم خافوا من الكلدانيين وفي السنة السابعة والثلاثين لسبي يهوياكين ملك يهوذا في الشهر الثاني عشر في السابع والعشرين من الشهر رفع اويل مرودخ ملك بابل في سنة تملكه راس يهوياكين ملك يهوذا من السجن وكلمه بخير وجعل كرسيه فوق كراسي الملوك الذين معه في بابل. وغيّر ثياب سجنه وكان ياكل دائما الخبز امامه كل ايام حياته. ووظيفته وظيفة دائمة تعطى له من عند الملك امر كل يوم بيومه كل ايام حياته
آدم شيث انوش قينان مهللئيل يارد اخنوخ متوشالح لامك نوح سام حام يافث بنو يافث جومر وماجوج وماداي وياوان وتوبال وماشك وتيراس. وبنو جومر أشكناز وريفاث وتوجرمة. وبنو ياوان اليشة وترشيشة وكتيم ودودانيم. بنو حام كوش ومصرايم وفوط وكنعان. وبنو كوش سبا وحويلة وسبتا ورعما وسبتكا. وبنو رعما شبا وددان. وكوش ولد نمرود الذي ابتدأ يكون جبارا في الارض. ومصرايم ولد لوديم وعناميم ولهابيم ونفتوحيم وفتروسيم وكسلوحيم الذين خرج منهم فلشتيم وكفتوريم. وكنعان ولد صيدون بكره وحثّا واليبوسي والاموري والجرجاشي والحوّي والعرقيّ والسيني والاروادي والصماريّ والحماثيّ بنو سام عيلام واشور وارفكشاد ولود وارام وعوص وحول وجاثر وماشك. وارفكشاد ولد شالح وشالح ولد عابر. ولعابر ولد ابنان اسم الواحد فالج لان في ايامه قسمت الارض. واسم اخيه يقطان. ويقطان ولد الموداد وشالف وحضرموت ويارح وهدورام وأوزال ودقلة وعيبال وأبيمايل وشبا وأوفير وحويلة ويوباب. كل هؤلاء بنو يقطان سام ارفكشاد شالح عابر فالج رعو سروج ناحور تارح ابرام وهو ابراهيم. ابنا ابراهيم اسحق واسماعيل. هذه مواليدهم. بكر اسماعيل نبايوت وقيدار وأدبئيل ومبسام ومشماع ودومة ومسّا وحدد وتيما ويطور ونافيش وقدمة. هؤلاء هم بنو اسماعيل واما بنو قطورة سرية ابراهيم فانها ولدت زمران ويقشان ومدان ومديان ويشباق وشوحا. وابنا يقشان شبا وددان. وبنو مديان عيفة وعفر وحنوك وابيداع وألدعة. فكل هؤلاء بنو قطورة. وولد ابراهيم اسحق وابنا اسحق عيسو واسرائيل بنو عيسو اليفاز ورعوئيل ويعوش ويعلام وقورح. بنو اليفاز تيمان واومار وصفي وجعثام وقناز وتمناع وعماليق. بنو رعوئيل نحث وزارح وشمّة ومزّة. وبنو سعير لوطان وشوبال وصبعون وعنى ودبشون وإيصر وديشان. وابنا لوطان حوري وهومام. واخت لوطان تمناع بنو شوبال عليان ومناحة وعيبال وشفي واونام. وابنا صبعون أيّة وعنى. ابن عنى ديشون وبنو ديشون حمران وأشبان ويثران وكران. بنو إيصر بلهان وزعوان ويعقان. وابنا ديشان عوص واران هؤلاء هم الملوك الذين ملكوا في ارض ادوم قبلما ملك ملك لبني اسرائيل. بالع بن بعور. واسم مدينته دنهابة. ومات بالع فملك مكانه يوباب بن زارح من بصرة. ومات يوباب فملك مكانه حوشام من ارض التيماني. ومات حوشام فملك مكانه هدد بن بدد الذي كسّر مديان في بلاد موآب واسم مدينته عويت ومات هدد فملك مكانه سملة من مسريقة. ومات سملة فملك مكانه شاول من رحوبوت النهر. ومات شاول فملك مكانه بعل حانان بن عكبور. ومات بعل حانان فملك مكانه هدد واسم مدينته فاعي واسم امرأته مهيطبئيل بنت مطرد بنت ماء الذهب. ومات هدد فكانت امراء ادوم امير تمناع امير علوة امير يتيت امير اهوليبامة امير ايلة امير فينون امير قناز امير تيمان امير مبصار امير مجديئيل امير عيرام. هؤلاء امراء ادوم هؤلاء بنو اسرائيل. رأوبين شمعون لاوي ويهوذا يساكر وزبولون دان يوسف وبنيامين نفتالي جاد واشير. بنو يهوذا عير واونان وشيلة. ولد الثلاثة من بنت شوع الكنعانية. وكان عير بكر يهوذا شريرا في عيني الرب فاماته. وثامار كنته ولدت له فارص وزارح. كل بني يهوذا خمسة. ابنا فارص حصرون وحامول. وبنو زارح زمري وايثان وهيمان وكلكول ودارع. الجميع خمسة. وابن كرمي عخار مكدّر اسرائيل الذي خان في الحرام. وابن ايثان عزريا. وبنو حصرون الذين ولدوا له يرحمئيل ورام وكلوباي. ورام ولد عمّيناداب وعمّيناداب ولد نحشون رئيس بني يهوذا ونحشون ولد سلمو وسلمو ولد بوعز وبوعز ولد عوبيد وعوبيد ولد يسّى. ويسّى ولد بكره اليآب وابيناداب الثاني وشمعى الثالث ونثنئيل الرابع وردّاي الخامس واوصم السادس وداود السابع. واختاهم صروية وابيجايل. وبنو صروية ابشاي ويوآب وعسائيل ثلاثة. وابيجايل ولدت عماسا وابو عماسا يثر الاسمعيلي وكالب بن حصرون ولد من عزوبة امرأته ومن يريعوث. وهؤلاء بنوها ياشر وشوباب واردون. وماتت عزوبة فاتخذ كالب لنفسه أفرات فولدت له حور. وحور ولد اوري واوري ولد بصلئيل. وبعد دخل حصرون على بنت ماكير ابي جلعاد واتخذها وهو ابن ستين سنة فولدت له سجوب. وسجوب ولد يائير وكان له ثلاث وعشرون مدينة في ارض جلعاد. واخذ جشور وارام حوّوث يائير منهم مع قناة وقراها ستين مدينة. كل هؤلاء بنو ماكير ابي جلعاد. وبعد وفاة حصرون في كالب افراتة ولدت له ابيّاه امرأة حصرون اشحور ابا تقوع وكان بنو يرحمئيل بكر حصرون البكر رام ثم بونة واورن واوصم واخيّا. وكانت امرأة اخرى ليرحمئيل اسمها عطارة. هي ام اونام. وكان بنو رام بكر يرحمئيل معص ويمين وعاقر. وكان ابنا اونام شمّاي وياداع. وابنا شمّاي ناداب وابيشور. واسم امرأة ابيشور ابيحايل وولدت له احبان وموليد. وابنا ناداب سلد وافّايم. ومات سلد بلا بنين. وابن افّايم يشعي وابن يشعي شيشان وابن شيشان احلاي. وابنا ياداع اخي شمّاي يثر ويوناثان. ومات يثر بلا بنين. وابنا يوناثان فالت وزازا. هؤلاء هم بنو يرحمئيل. ولم يكن لشيشان بنون بل بنات. وكان لشيشان عبد مصري اسمه يرحع. فاعطى شيشان ابنته ليرحع عبده امرأة فولدت له عتّاي. وعتّاي ولد ناثان وناثان ولد زاباد وزاباد ولد افلال وافلال ولد عوبيد وعوبيد ولد ياهو وياهو ولد عزريا وعزريا ولد حالص وحالص ولد إلعاسة وإلعاسة ولد سسماي وسسماي ولد شلّوم وشلّوم ولد يقمية ويقمية ولد اليشمع وبنو كالب اخي يرحمئيل ميشاع بكره. هو ابو زيف. وبنو مريشة ابي حبرون. وبنو حبرون قورح وتفّوح وراقم وشامع. وشامع ولد راقم ابا يرقعا. وراقم ولد شمّاي. وابن شمّاي معون ومعون ابو بيت صور. وعيفة سرية كالب ولدت حاران وموصا وجازيز. وحاران ولد جازيز. وبنو يهداي رجم ويوثام وجيشان وفلط وعيفة وشاعف. واما معكة سرية كالب فولدت شبر وترحنة. وولدت شاعف ابا مدمنّة وشوا ابا مكبينا وابا جبعا. وبنت كالب عكسة هؤلاء هم بنو كالب بن حور بكر افراتة. شوبال ابو قرية يعاريم وسلما ابو بيت لحم وحاريف ابو بيت جادير. وكان لشوبال ابي قرية يعاريم بنون هرواه وحصي همّنوحوت وعشائر قرية يعاريم اليثري والفوتي والشماتي والمشراعي. من هؤلاء خرج الصرعي والاشتاولي. بنو سلما بيت لحم والنطوفاتي وعطروت بيت يوآب وحصي المنوحي الصرعي. وعشائر الكتبة سكان يعبيص ترعاتيم وشمعاتيم وسوكاتيم. هم القينيون الخارجون من حمّة ابي بيت ركاب وهؤلاء هم بنو داود الذين ولدوا له في حبرون. البكر امنون من اخينوعم اليزرعيلية. الثاني دانيئيل من ابيجايل الكرملية الثالث ابشالوم ابن معكة بنت تلماي ملك جشور. الرابع ادونيا ابن حجيث الخامس شفطيا من ابيطال. السادس يثرعام من عجلة امرأته. ولد له ستة في حبرون وملك هناك سبع سنين وستة اشهر ثم ملك ثلاثا وثلاثين سنة في اورشليم. وهؤلاء ولدوا له في اورشليم. شمعى وشوباب وناثان وسليمان. اربعة من بثشوع بنت عمّيئيل. ويبحار واليشامع واليفالط ونوجه ونافج ويافيع واليشمع والياداع واليفلط. تسعة. الكل بنو داود ما عدا بني السراري. وثامار هي اختهم وابن سليمان رحبعام وابنه ابيا وابنه آسا وابنه يهوشافاط وابنه يورام وابنه اخزيا وابنه يوآش وابنه امصيا وابنه عزريا وابنه يوثام وابنه آحاز وابنه حزقيا وابنه منسّى وابنه آمون وابنه يوشيا. وبنو يوشيا البكر يوحانان الثاني يهوياقيم الثالث صدقيا الرابع شلّوم. وابنا يهوياقيم يكنيا ابنه وصدقيا ابنه. وابنا يكنيا اسّير وشألتيئيل ابنه وملكيرام وفدايا وشنأصّر ويقميا وهوشاماع وندبيا. وابنا فدايا زربابل وشمعي وبنو زربابل مشلام وحننيا وشلومية اختهم وحشوبة واوهل وبرخيا وحسديا ويوشب حسد. خمسة. وبنو حننيا فلطيا ويشعيا وبنو رفايا وبنو ارنان وبنو عوبديا وبنو شكنيا وبنو شكنيا شمعيا وبنو شمعيا حطّوش ويجآل وباريح ونعريا وشافاط. ستة. وبنو نعريا إليوعيني وحزقيا وعزريقام. ثلاثة. وبنو اليوعيني هوداياهو والياشيب وفلايا وعقّوب ويوحانان ودلايا وعناني. سبعة بنو يهوذا فارص وحصرون وكرمي وحور وشوبال. ورآيا بن شوبال ولد يحث ويحث ولد اخوماي ولاهد. هذه عشائر الصرعيين. وهؤلاء لابي عيطم. يزرعيل ويشما ويدباش واسم اختهم هصّللفوني. وفنوئيل ابو جدور وعازر ابو حوشة. هؤلاء بنو حور بكر افراتة ابي بيت لحم. وكان لاشحور ابي تقوع امرأتان حلاة ونعرة. وولدت له نعرة اخزّام وحافر والتيماني والاخشتاري. هؤلاء بنو نعرة. وبنو حلاة صرث وصوحر واثنان. وقوص ولد عانوب وهصوبيبة وعشائر اخرحيل بن هارم. وكان يعبيص اشرف من اخوته. وسمتّه امه يعبيص قائلة لاني ولدته بحزن. ودعا يعبيص اله اسرائيل قائلا ليتك تباركني وتوسّع تخومي وتكون يدك معي وتحفظني من الشر حتى لا يتعبني. فآتاه الله بما سأل. وكلوب اخو شوحة ولد محير. هو ابو اشتون. واشتون ولد بيت رافا وفاسح وتحنّة ابا مدينة ناحاش. هؤلاء اهل ريكة. وابنا قناز عثنيئيل وسرايا وابن عثنيئيل حثاث. ومعونوثاي ولد عفرة وسرايا ولد يوآب ابا وادي الصناع لانهم كانوا صنّاعا. وبنو كالب بن يفنة عيرو وايلة وناعم. وابن ايلة قناز. وبنو يهللئيل زيف وزيفة وتيريا واسرئيل. وبنو عزرة يثر ومرد وعافر ويالون******وحبلت بمريم وشماي ويشبح ابي اشتموع. وامراته اليهودية ولدت يارد ابا جدور وحابر ابا سوكو ويقوثيئيل ابا زانوح وهؤلاء بنو بثية بنت فرعون التي اخذها مرد. وبنو امرأته اليهودية اخت نحم ابي قعيلة الجرمي واشتموع المعكي. وبنو شيمون امنون ورنّة بن حانان وتيلون. وابنا يشعي زوحيت وبنزوحيت بنو شيلة بن يهوذا عير ابو ليكة ولعدة ابو مريشة وعشائر بيت عاملي البزّ من بيت اشبيع. ويوقيم واهل كزيبا ويوآش وساراف الذين هم اصحاب موآب ويشوبي لحم وهذه الامور قديمة. هؤلاء هم الخزافون وسكان نتاعيم وجديرة. اقاموا هناك مع الملك لشغله بنو شمعون نموئيل ويامين ويريب وزارح وشاول وابنه شلوم وابنه مبسام وابنه مشماع. وبنو مشماع حموئيل ابنه زكّور ابنه شمعي ابنه. وكان لشمعي ستة عشر ابنا وست بنات. واما اخوته فلم يكن لهم بنون كثيرون وكل عشائرهم لم يكثروا مثل بني يهوذا. واقاموا في بئر سبع ومولادة وحصر شوعال وفي بلهة وعاصم وتولاد وفي بتوئيل وحرمة وصقلغ وفي بيت مركبوت وحصر سوسيم وبيت برئي وشعرايم. هذه مدنهم الى حينما ملك داود. وقراهم عيطم وعين ورومون وتوكن وعاشان خمس مدن. وجميع قراهم التي حول هذه المدن الى بعل. هذه مساكنهم وانسابهم. ومشوباب ويمليك ويوشا بن امصيا ويوئيل وياهو بن يوشبيا بن سرايا بن عسيئيل وأليوعيناي ويعقوبا ويشوحايا وعسايا وعديئيل ويسيميئيل وبنايا وزيزا بن شفعي بن الون بن يدايا بن شمري بن شمعيا. هؤلاء الواردون باسمائهم رؤساء في عشائرهم وبيوت آبائهم امتدوا كثيرا. وساروا الى مدخل جدور الى شرقي الوادي ليفتشوا على مرعى لماشيتهم. فوجدوا مرعى خصبا وجيدا وكانت الارض واسعة الاطراف مستريحة ومطمئنة لان آل حام سكنوا هناك في القديم. وجاء هؤلاء المكتوبة اسماؤهم في ايام حزقيا ملك يهوذا وضربوا خيمهم والمعونيين الذين وجدوا هناك وحرّموهم الى هذا اليوم وسكنوا مكانهم لان هناك مرعى لماشيتهم. ومنهم من بني شمعون ذهب الى جبل سعير خمس مئة رجل وقدامهم فلطيا ونعريا ورافايا وعزّيئيل بنو يشعي. وضربوا بقية المنفلتين من عماليق وسكنوا هناك الى هذا اليوم وبنو راوبين بكر اسرائيل. لانه هو البكر ولاجل تدنيسه فراش ابيه أعطيت بكوريته لبني يوسف بن اسرائيل فلم ينسب بكرا. لان يهوذا اعتزّ على اخوته ومنه الرئيس واما البكورية فليوسف بنو رأوبين بكر اسرائيل حنوك وفلّو وحصرون وكرمي. بنو يوئيل ابنه شمعيا وابنه جوج وابنه شمعي. وابنه ميخا وابنه رآيا وابنه بعل وابنه بئيرة الذي سباه تغلث فلناسر ملك اشور. هو رئيس الرأوبينيين. واخوته حسب عشائرهم في الانتساب حسب مواليدهم الرئيس يعيئيل وزكريا وبالع بن عزاز بن شامع بن يوئيل الذي سكن في عروعير حتى الى نبو وبعل معون. وسكن شرقا الى مدخل البرية من نهر الفرات لان ماشيتهم كثرت في ارض جلعاد. وفي ايام شاول عملوا حربا مع الهاجريين فسقطوا بايديهم وسكنوا في خيامهم في جميع جهات شرق جلعاد. وبنو جاد سكنوا مقابلهم في ارض باشان حتى الى سلخة. يوئيل الراس وشافاط ثانيه ويعناي وشافاط في باشان. واخوتهم حسب بيوت آبائهم ميخائيل ومشلام وشبع ويوراي ويعكان وزيع وعابر. سبعة. هؤلاء بنو ابيحايل بن حوري بن ياروح بن جلعاد بن ميخائيل بن يشيشاي بن يحدو بن بوز واخي بن عبديئيل بن جوني رئيس بيت آبائهم. وسكنوا في جلعاد في باشان وقراها وفي جميع مسارح شارون عند مخارجها. جميعهم انتسبوا في ايام يوثام ملك يهوذا وفي ايام يربعام ملك اسرائيل بنو رأوبين والجاديون ونصف سبط منسّى من بني البأس رجال يحملون الترس والسيف ويشدّون القوس ومتعلمون القتال اربعة واربعون الفا وسبع مئة وستون من الخارجين في الجيش. وعملوا حربا مع الهاجريين ويطور ونافيش ونوداب. فانتصروا عليهم فدفع ليدهم الهاجريون وكل من معهم لانهم صرخوا الى الله في القتال فاستجاب لهم لانهم اتكلوا عليه. ونهبوا ماشيتهم جمالهم خمسين الفا وغنما مئتين وخمسين الفا وحميرا الفين وسبوا اناسا مئة الف. لانه سقط قتلى كثيرون لان القتال انما كان من الله. وسكنوا مكانهم الى السبي وبنو نصف سبط منسّى سكنوا في الارض وامتدّوا من باشان الى بعل حرمون وسنير وجبل حرمون. وهؤلاء رؤوس بيوت آبائهم. عافر ويشعي واليئيل وعزريئيل ويرميا وهودوبا ويحديئيل رجال جبابرة بأس وذوو اسم ورؤوس لبيوت آبائهم. وخانوا اله آبائهم وزنوا وراء آلهة شعوب الارض الذين طردهم الرب من امامهم. فنبّه اله اسرائيل روح فول ملك اشور وروح تلغث فلناسر ملك اشور فسباهم الرأوبينيين والجاديين ونصف سبط منسّى واتى بهم الى حلح وخابور وهارا ونهر جوزان الى هذا اليوم بنو لاوي جرشون وقهات ومراري. وبنو قهات عمرام ويصهار وحبرون وعزيئيل. وبنو عمرام هرون وموسى ومريم. وبنو هرون ناداب وابيهو والعازار وايثامار. العازار ولد فينحاس وفينحاس ولد ابيشوع وابيشوع ولد بقّي وبقّي ولد عزّي وعزّي ولد زرحيا وزرحيا ولد مرايوث ومرايوث ولد امريا وامريا ولد اخيطوب واخيطوب ولد صادوق وصادوق ولد اخيمعص واخيمعص ولد عزريا وعزريا ولد يوحانان ويوحانان ولد عزريا وهو الذي كهن في البيت الذي بناه سليمان في اورشليم وعزريا ولد امريا وامريا ولد اخيطوب واخيطوب ولد صادوق وصادوق ولد شلوم وشلوم ولد حلقيا وحلقيا ولد عزريا وعزريا ولد سرايا وسرايا ولد يهوصاداق ويهوصاداق سار في سبي الرب يهوذا واورشليم بيد نبوخذناصّر بنو لاوي جرشوم وقهات ومراري. وهذان اسما ابني جرشوم لبني وشمعي. وبنو قهات عمرام ويصهار وحبرون وعزيئيل. وابنا مراري محلي وموشي. فهذه عشائر اللاويين حسب آبائهم. لجرشوم لبني ابنه ويحث ابنه وزمّة ابنه ويوآخ ابنه وعدّو ابنه وزارح ابنه ويأثراي ابنه. بنو قهات عميناداب ابنه وقورح ابنه واسّير ابنه والقانة ابنه وابيأساف ابنه واسّير ابنه وتحث ابنه واوريئيل ابنه وعزّيا ابنه وشاول ابنه. وابنا القانة عماساي واخيموت والقانة. بنو القانة صوفاي ابنه ونحث ابنه واليآب ابنه ويروحام ابنه والقانة ابنه. وابنا صموئيل البكر وشني ثم ابيا. بنو مراري محلي ولبني ابنه وشمعي ابنه وعزّة ابنه وشمعي ابنه وحجيا ابنه وعسايا ابنه وهؤلاء هم الذين اقامهم داود على يد الغناء في بيت الرب بعدما استقرّ التابوت. وكانوا يخدمون امام مسكن خيمة الاجتماع بالغناء الى ان بنى سليمان بيت الرب في اورشليم فقاموا على خدمتهم حسب ترتيبهم. وهؤلاء هم القائمون مع بنيهم. من بني القهاتيين هيمان المغني ابن يوئيل ابن صموئيل بن القانة بن يروحام بن ايليئيل بن توح بن صوف بن القانة بن محث بن عماساي بن القانة بن يوئيل بن عزريا بن صفنيا بن تحث بن اسّير بن ابياساف بن قورح بن يصهار بن قهات بن لاوي بن اسرائيل. واخوه آساف الواقف عن يمينه آساف بن برخيا بن شمعي بن ميخائيل بن بعسيا بن ملكيا بن اثناي بن زارح بن عدايا بن ايثان بن زمّة بن شمعي بن يحث بن جرشوم بن لاوي. وبنو مراري اخوتهم عن اليسار ايثان بن قيشي بن عبدي بن ملّوخ بن حشبيا بن امصيا بن حلقيا بن امصي بن باني بن شامر ابن محلي بن موشي بن مراري بن لاوي. واخوتهم اللاويون مقامون لكل خدمة مسكن بيت الله. واما هرون وبنوه فكانوا يوقدون على مذبح المحرقة وعلى مذبح البخور مع كل عمل قدس الاقداس وللتكفير عن اسرائيل حسب كل ما امر به موسى عبد الله وهؤلاء بنو هرون. العازر ابنه وفينحاس ابنه وابيشوع ابنه وبقّي ابنه وعزّي ابنه وزرحيا ابنه ومرايوث ابنه وامريا ابنه واخيطوب ابنه وصادوق ابنه واخيمعص ابنه. وهذه مساكنهم مع ضياعهم وتخومهم لبني هرون لعشيرة القهاتيين لانه لهم كانت القرعة. واعطوهم حبرون في ارض يهوذا ومسارحها حواليها. واما حقل المدينة وديارها فاعطوها لكالب بن يفنة. واعطوا لبني هرون مدن الملجإ حبرون ولبنة ومسارحها ويتّير واشتموع ومسارحها وحيلين ومسارحها ودبير ومسارحها وعاشان ومسارحها وبيتشمس ومسارحها. ومن سبط بنيامين جبع ومسارحها وعلمث ومسارحها وعناثوث ومسارحها. جميع مدنهم ثلاث عشرة مدينة حسب عشائرهم. ولبني قهات الباقين من عشيرة السبط من نصف السبط نصف منسّى بالقرعة عشر مدن ولبني جرشوم حسب عشائرهم من سبط يساكر ومن سبط اشير ومن سبط نفتالي ومن سبط منسّى في باشان ثلاث عشرة مدينة. لبني مراري حسب عشائرهم من سبط رأوبين ومن سبط جاد ومن سبط زبولون بالقرعة اثنتا عشرة مدينة. فاعطى بنو اسرائيل اللاويين المدن ومسارحها. واعطوا بالقرعة من سبط يهوذا ومن سبط بني شمعون ومن سبط بني بنيامين هذه المدن التي سموها باسماء. وبعض عشائر بني قهات كانت مدن تخمهم من سبط افرايم. واعطوهم مدن الملجإ شكيم ومسارحها في جبل افرايم وجازر ومسارحها ويقمعام ومسارحها وبيت حورون ومسارحها وأيّلون ومسارحها وجتّ رمّون ومسارحها. ومن نصف سبط منسّى عانير ومسارحها وبلعام ومسارحها لعشيرة بني قهات الباقين. لبني جرشوم من نصف سبط منسّى جولان في باشان ومسارحها وعشتاروث ومسارحها ومن سبط يساكر قادش ومسارحها ودبرة ومسارحها وراموت ومسارحها وعانيم ومسارحها. ومن سبط اشير مشآل ومسارحها وعبدون ومسارحها وحقوق ومسارحها ورحوب ومسارحها. ومن سبط نفتالي قادش في الجليل ومسارحها وحمون ومسارحها وقريتايم ومسارحها. لبني مراري الباقين من سبط زبولون رمّونو ومسارحها وتابور ومسارحها. وفي عبر اردن اريحا شرقي الاردن من سبط رأوبين باصر في البرية ومسارحها ويهصة ومسارحها وقديموت ومسارحها وميفعة ومسارحها. ومن سبط جاد راموت في جلعاد ومسارحها ومحنايم ومسارحها وحشبون ومسارحها ويعزير ومسارحها وبنو يساكر تولاع وفوّة وياشوب وشمرون اربعة. وبنو تولاع عزّي ورفايا ويريئيل ويحماي ويبسام وشموئيل رؤوس بيت ابيهم تولاع جبابرة بأس حسب مواليدهم. كان عددهم في ايام داود اثنين وعشرين الفا وست مئة. وابن عزي يزرحيا وبنو يزرحيا ميخائيل وعوبديا ويوئيل ويشّيّا خمسة. كلهم رؤوس. ومعهم حسب مواليدهم وبيوت آبائهم جيوش اجناد الحرب ستة وثلاثون الفا لانهم كثّروا النساء والبنين. واخوتهم حسب كل عشائر يساكر جبابرة بأس سبعة وثمانون الفا مجمل انتسابهم لبنيامين بالع وباكر ويديعئيل. ثلاثة. وبنو بالع اصبون وعزّي وعزيئيل ويرموث وعيري. خمسة. رؤوس بيوت آباء جبابرة بأس وقد انتسبوا اثنين وعشرين الفا واربعة وثلاثين. وبنو باكر زميرة ويوعاش واليعزر واليوعيناي وعمري ويريموث وابيا وعناثوث وعلامث كل هؤلاء بنو باكر. وانتسابهم حسب مواليدهم رؤوس بيوت آبائهم جبابرة بأس عشرون الفا ومئتان. وابن يديعيئيل بلهان وبنو بلهان يعيش وبنيامين واهود وكنعنة وزيتان وترشيش واخيشاحر. كل هؤلاء بنو يديعئيل حسب رؤوس الآباء جبابرة البأس سبعة عشر الفا ومئتان من الخارجين في الجيش للحرب. وشفّيم وحفّيم ابنا عير وحوشيم بن احير بنو نفتالي يحصيئيل وجوني ويصر وشلوم بنو بلهة بنو منسّى اشريئيل الذي ولدته سرّيته الاراميّة. ولدت ماكير ابا جلعاد. وماكير اتخذ امرأة اخت حفيم وشفيم واسمها معكة. واسم ابنه الثاني صلفحاد. وكان لصلفحاد بنات. وولدت معكة امرأة ماكير ابنا ودعت اسمه فرش واسم اخيه شارش وابناه اولام وراقم. وابن اولام بدان. هؤلاء بنو جلعاد بن ماكير بن منسّى. واخته همّولكة ولدت ايشهود وابيعزر ومحلة. وكان بنو شميداع اخيان وشكيم ولقحي وانيعام وبنو افرايم شوتالح وبرد ابنه وتحث ابنه والعادا ابنه وتحث ابنه وزاباد ابنه وشوتالح ابنه وعزر والعاد وقتلهم رجال جتّ المولودون في الارض لانهم نزلوا ليسوقوا ماشيتهم. وناح افرايم ابوهم اياما كثيرة واتى اخوته ليعزّوه. ودخل على امرأته فحبلت وولدت ابنا فدعا اسمه بريعة لان بلية كانت في بيته. وبنته شيرة. وقد بنت بيت حورون السفلى والعليا وأزّين شيرة. ورفح ابنه ورشف وتلح ابنه وتاحن ابنه ولعدان ابنه وعميهود ابنه واليشمع ابنه ونون ابنه ويهوشوع ابنه. واملاكهم ومساكنهم بيت ايل وقراها وشرقا نعران وغربا جازر وقراها وشكيم وقراها الى غزّة وقراها. ولجهة بني منسّى بيت شان وقراها وتعنك وقراها ومجدو وقراها ودور وقراها. في هذه سكن بنو يوسف بن اسرائيل بنو اشير يمنة ويشوة ويشوي وبريعة وسارح اختهم. وابنا بريعة حابر وملكيئيل. هو ابو برزاوث. وحابر ولد يفليط وشومير وحوثام وشوعا اختهم. وبنو يفليط فاسك وبمهال وعشوة. هؤلاء بنو يفليط. وبنو شامر اخي ورهجة ويحبّة وارام. وبنو هيلام اخيه صوفح ويمناع وشالش وعامال. وبنو صوفح سوح وحرنفر وشوعال وبيري ويمرة وباصر وهود وشمّا وشلشة ويثران وبئيرا. وبنو يثر يفنة وفسفة وارا. وبنو علا آرح وحنيئيل ورصيا. كل هؤلاء بنو اشير رؤوس بيوت آباء منتخبون جبابرة بأس رؤوس الرؤساء وانتسابهم في الجيش في الحرب عددهم من الرجال ستة وعشرون الفا وبنيامين ولد بالع بكره واشبيل الثاني واخرخ الثالث ونوحة الرابع ورافا الخامس. وكان بنو بالع ادّار وجيرا وابيهود وابيشوع ونعمان واخوخ وحيرا وشفوفان وحورام. وهؤلاء بنو آحود. هؤلاء رؤوس آباء سكان جبع ونقلوهم الى مناحة. اي نعمان واخيّا. وجيرا هو نقلهم وولد عزّا واخيحود. وشجرايم ولد في بلاد موآب بعد اطلاقه امرأتيه حوشيم وبعرا. وولد من خودش امرأته يوباب وظبيا وميشا وملكام ويعوص وشبيا ومرمة. هؤلاء بنو رؤوس آباء. ومن حوشيم ولد ابيطوب وألفعل. وبنو ألفعل عابر ومشعام وشامر وهو بنى اونو ولود وقراها. وبريعة وشمع. هما راسا آباء لسكان ايّلون وهما طردا سكان جتّ. واخيو وشاشق ويريموت وزبديا وعراد وعادر وميخائيل ويشفة ويوخا ابناء بريعة. وزبديا ومشلام وحزقي وحابر ويشمراي ويزلياه ويوباب ابناء ألفعل. وياقيم وزكري وزبدي واليعيناي وصلّتاي وايليئيل وعدايا وبرايا وشمرة ابناء شمعي. ويشفان وعابر وايليئيل وعبدون وزكري وحانان وحننيا وعيلام وعنثوثيا ويفدايا وفنوئيل ابناء شاشق. وشمشراي وشحريا وعثليا ويعرشيا وايليا وزكري ابناء يروحام. هؤلاء رؤوس آباء. حسب مواليدهم رؤوس. هؤلاء سكنوا في اورشليم. وفي جبعون سكن ابو جبعون واسم امرأته معكة. وابنه البكر عبدون ثم صور وقيس وبعل ناداب وجدور واخيو وزاكر. ومقلوث ولد شماة. وهم ايضا مع اخوتهم سكنوا في اورشليم مقابل اخوتهم ونير ولد قيس وقيس ولد شاول وشاول ولد يهوناثان وملكيشوع وابيناداب واشبعل. وابن يهوناثان مريببعل ومريببعل ولد ميخا. وبنو ميخا فيثون ومالك وتاريع وآحاز. وآحاز ولد يهوعدّة ويهوعدة ولد علمث وعزموت وزمري. وزمري ولد موصا وموصا ولد بنعة ورافة ابنه والعاسة ابنه وآصيل ابنه ولآصيل ستة بنين وهذه اسماؤهم. عزريقام وبكرو واسماعيل وشعريا وعوبديا وحانان. كل هؤلاء بنو آصيل. وبنو عاشق اخيه اولام بكره ويعوش الثاني واليفلط الثالث. وكان بنو اولام رجالا جبابرة بأس يغرقون في القسي كثيري البنين وبني البنين مئة وخمسين. كل هؤلاء من بني بنيامين وانتسب كل اسرائيل وها هم مكتوبون في سفر ملوك اسرائيل. وسبي يهوذا الى بابل لاجل خيانتهم. والسكان الاولون في ملكهم ومدنهم هم اسرائيل الكهنة واللاويون والنثينيم. وسكن في اورشليم من بني يهوذا وبني بنيامين وبني افرايم ومنسّى عوثاي بن عميهود بن عمري بن إمري بن باني من بني فارص بن يهوذا. ومن الشيلونيين عسايا البكر وبنوه. ومن بني زارح يعوئيل واخوتهم ست مئة وتسعون. ومن بني بنيامين سلّو بن مشلام بن هودويا بن هسنواة ويبنيا بن يروحام وايلة بن عزي بن مكري ومشلام بن شفطيا بن رعوئيل بن يبنيا. واخوتهم حسب مواليدهم تسع مئة وستة وخمسون. كل هؤلاء الرجال رؤوس آباء لبيوت آبائهم ومن الكهنة يدعيا ويهوياريب وياكين وعزريا بن حلقيا بن مشلام بن صادوق بن مرايوث بن اخيطوب رئيس بيت الله وعدايا بن يروحام بن فشحور بن ملكيا ومعساي بن عديئيل بن يحزيره بن مشلام بن مشلّيميت بن إمّير واخوتهم رؤوس بيوت آبائهم الف وسبع مئة وستون جبابرة بأس لعمل خدمة بيت الله. ومن اللاويين شمعيا بن حشّوب بن عزريقام بن حشبيا من بني مراري. وبقبقّر وحرش وجلال ومتنيا بن ميخا بن زكري بن آساف وعوبديا بن شمعيا بن جلال بن يدوثون وبرخيا بن آسا بن القانة الساكن في قرى النطوفاتيين. والبوابون شلّوم وعقّوب وطلمون واخيمان واخوتهم. شلوم الراس. وحتى الآن هم في باب الملك الى الشرق. هم البوابون لفرق بني لاوي. وشلوم بن قوري بن ابياساف بن قورح واخوته لبيوت آبائه. القورحيون على عمل الخدمة حراس ابواب الخيمة وآباؤهم على محلّة الرب حراس المدخل. وفينحاس بن العازار كان رئيسا عليهم سابقا والرب معه. وزكريا بن مشلميا كان بواب باب خيمة الاجتماع. جميع هؤلاء المنتخبين بوابين للابواب مئتان واثنا عشر وقد انتسبوا حسب قراهم. اقامهم داود وصموئيل الرائي على وظائفهم. وكانوا هم وبنوهم على ابواب بيت الرب بيت الخيمة للحراسة. في الجهات الاربع كان البوابون في الشرق والغرب والشمال والجنوب وكان اخوتهم في قراهم للمجيء معهم في السبعة الايام حينا بعد حين. لانه بالوظيفة رؤساء البوابين هؤلاء الاربعة هم لاويون وكانوا على المخادع وعلى خزائن بيت الله. ونزلوا حول بيت الله لان عليهم الحراسة وعليهم الفتح كل صباح. وبعضهم على آنية الخدمة لانهم كانوا يدخلونها بعدد ويخرجونها بعدد. وبعضهم اؤتمنوا على الآنية وعلى كل امتعة القدس وعلى الدقيق والخمر والزيت واللبان والاطياب. والبعض من بني الكهنة كانوا يركّبون دهون الاطياب. ومتثيا واحد من اللاويين وهو بكر شلوم القورحي بالوظيفة على عمل المطبوخات. والبعض من بني القهاتيين من اخوتهم على خبز الوجوه ليهيئوه في كل سبت. فهؤلاء هم المغنون رؤوس آباء اللاويين في المخادع وهم معفون لانه نهارا وليلا عليهم العمل. هؤلاء رؤوس آباء اللاويين. حسب مواليدهم رؤوس. هؤلاء سكنوا في اورشليم وفي جبعون سكن ابو جبعون يعوئيل واسم امرأته معكة. وابنه البكر عبدون ثم صور وقيس وبعل ونير وناداب وحدور واخيو وزكريا ومقلوث. ومقلوث ولد شمآم. وهم ايضا سكنوا مقابل اخوتهم في اورشليم مع اخوتهم. ونير ولد قيس وقيس ولد شاول وشاول ولد يهوناثان وملكيشوع وابيناداب واشبعل. وابن يهوناثان مريببعل ومريببعل ولد ميخا. وبنو ميخا فيثون ومالك وتحريع وآحاز. وآحاز ولد يعرة ويعرة ولد علمث وعزموت وزمري. وزمري ولد موصا وموصا ولد بنعا ورفايا ابنه والعسة ابنه وآصيل ابنه. وكان لآصيل ستة بنين وهذه اسماؤهم. عزريقام وبكرو ثم اسماعيل وشعريا وعوبديا وحانان. هؤلاء بنو آصيل وحارب الفلسطينيون اسرائيل فهرب رجال اسرائيل من امام الفلسطينيين وسقطوا قتلى في جبل جلبوع. وشدّ الفلسطينيون وراء شاول ووراء بنيه وضرب الفلسطينيون يوناثان وابيناداب وملكيشوع ابناء شاول. واشتدّت الحرب على شاول فاصابته رماة القسي فانجرح من الرماة. فقال شاول لحامل سلاحه استلّ سيفك واطعنّي به لئلا ياتي هؤلاء الغلف ويطعنوني ويقبحوني. فلم يشأ حامل سلاحه لانه خاف جدا. فاخذ شاول السيف وسقط عليه. فلما رأى حامل سلاحه انه قد مات شاول سقط هو ايضا على السيف ومات. فمات شاول وبنوه الثلاثة وكل بيته ماتوا معا. ولما رأى جميع رجال اسرائيل الذين في الوادي انهم قد هربوا وان شاول وبنيه قد ماتوا تركوا مدنهم وهربوا فأتى الفلسطينيون وسكنوا بها وفي الغد لما جاء الفلسطينيون ليعرّوا القتلى وجدوا شاول وبنيه ساقطين في جبل جلبوع. فعرّوه واخذوا راسه وسلاحه وارسلوا الى ارض الفلسطينيين في كل ناحية لاجل تبشير اصنامهم والشعب. ووضعوا سلاحه في بيت آلهتهم وسمّروا راسه في بيت داجون. ولما سمع كل يابيش جلعاد بكل ما فعل الفلسطينيون بشاول قام كل ذي بأس وأخذوا جثة شاول وجثث بنيه وجاءوا بها الى يابيش ودفنوا عظامهم تحت البطمة في يابيش وصاموا سبعة ايام. فمات شاول بخيانته التي بها خان الرب من اجل كلام الرب الذي لم يحفظه. وايضا لاجل طلبه الى الجان للسؤال ولم يسأل من الرب فاماته وحوّل المملكة الى داود بن يسّى واجتمع كل اسرائيل الى داود في حبرون قائلين هوذا عظمك ولحمك نحن. ومنذ امس وما قبله حين كان شاول ملكا كنت انت تخرج وتدخل اسرائيل وقد قال لك الرب الهك انت ترعى شعبي اسرائيل وانت تكون رئيسا لشعبي اسرائيل. وجاء جميع شيوخ اسرائيل الى الملك الى حبرون فقطع داود معهم عهدا في حبرون امام الرب ومسحوا داود ملكا على اسرائيل حسب كلام الرب عن يد صموئيل وذهب داود وكل اسرائيل الى اورشليم اي يبوس. وهناك اليبوسيون سكان الارض. وقال سكان يبوس لداود لا تدخل الى هنا. فاخذ داود حصن صهيون. هي مدينة داود. وقال داود ان الذي يضرب اليبوسيين اولا يكون راسا وقائدا. فصعد اولا يوآب ابن صروية فصار راسا. واقام داود في الحصن لذلك دعوه مدينة داود. وبنى المدينة حواليها من القلعة الى ما حولها. ويوآب جدّد سائر المدينة. وكان داود يتزايد متعظما ورب الجنود معه وهؤلاء رؤساء الابطال الذين لداود الذين تشددوا معه في ملكه مع كل اسرائيل لتمليكه حسب كلام الرب من جهة اسرائيل. وهذا هو عدد الابطال الذين لداود. يشبعام بن حكموني رئيس الثوالث. هو هزّ رمحه على ثلاث مئة قتلهم دفعة واحدة. وبعده العازار بن دودو الاخوخي. هو من الابطال الثلاثة. هو كان مع داود في فسّ دمّيم وقد اجتمع هناك الفلسطينيون للحرب. وكانت قطعة الحقل مملوءة شعيرا فهرب الشعب من امام الفلسطينيين. ووقفوا في وسط القطعة وانقذوها وضربوا الفلسطينيين وخلّص الرب خلاصا عظيما. ونزل ثلاثة من الثلاثين رئيسا الى الصخر الى داود الى مغارة عدلام وجيش الفلسطينيين نازل في وادي الرفائيين. وكان داود حينئذ في الحصن. وحفظة الفلسطينيين حينئذ في بيت لحم. فتأوه داود وقال من يسقيني ماء من بئر بيت لحم التي عند الباب. فشقّ الثلاثة محلّة الفلسطينيين واستقوا ماء من بئر بيت لحم التي عند الباب وحملوه وأتوا به الى داود فلم يشأ داود ان يشربه بل سكبه للرب وقال. حاشا لي من قبل الهي ان افعل ذلك. أأشرب دم هؤلاء الرجال بانفسهم. لانهم انما أتوا به بانفسهم. ولم يشأ ان يشربه. هذا ما فعله الابطال الثلاثة. وابشاي اخو يوآب كان رئيس ثلاثة. وهو قد هزّ رمحه على ثلاث مئة فقتلهم فكان له اسم بين الثلاثة. من الثلاثة اكرم على الاثنين وكان لهما رئيسا الا انه لم يصل الى الثلاثة الأول. بنايا بن يهوياداع ابن ذي بأس كثير الافعال من قبصئيل. هو الذي ضرب اسدي موآب وهو الذي نزل وضرب اسدا في وسط جب يوم الثلج. وهو ضرب الرجل المصري الذي قامته خمس اذرع. وفي يد المصري رمح كنول النسّاجين. فنزل اليه بعصا وخطف الرمح من يد المصري وقتله برمحه. هذا ما فعله بنايا بن يهوياداع فكان له اسم بين الثلاثة الابطال. هوذا اكرم على الثلاثين الا انه لم يصل الى الثلاثة. فجعله داود من اصحاب سرّه وابطال الجيش هم عسائيل اخو يوآب والحانان بن دودو من بيت لحم شموت الهروري حالص الفلوني عيرا بن عقيش التقوعي ابيعزر العناثوثي سبكاي الحوشاتي عيلاي الاخوخي مهراي النطوفاتي خالد بن بعنة النطوفاتي إتّاي بن ريباي من جبعة بني بنيامين بنايا الفرعتوني حوراي من اودية جاعش ابيئيل العرباتي عزموت البحرومي إليحبا الشعلبوني. بنو هاشم الجزوني يوناثان بن شاجاي الهراري اخيآم بن ساكار الهراري اليفال بن اور حافر المكيراتي واخيّا الفلوني. حصرو الكرملي نعراي بن ازباي يوئيل اخو ناثان مبحار بن هجري صالق العموني نحراي البئيروتي حامل سلاح يوآب ابن صروية عيرا اليثري جارب اليثري اوريا الحثي زاباد بن احلاي عدينا بن شيزا الرأوبيني راس الرأوبينيين ومعه ثلاثون. حانان ابن معكة يوشافاط المثني عزيا العشتروتي شاماع ويعوئيل ابنا حوثام العروعيري يديعئيل بن شمري ويوحا اخوه التيصي ايليئيل من محويم ويريباي ويوشويا ابنا النعم ويثمة الموآبي ايليئيل وعوبيد ويعسيئيل من مصوبايا وهؤلاء هم الذين جاءوا الى داود الى صقلغ وهو بعد محجوز عن وجه شاول بن قيس وهم من الابطال مساعدون في الحرب نازعون في القسي يرمون الحجارة والسهام من القسي باليمين واليسار من اخوة شاول من بنيامين. الراس اخيعزر ثم يوآش ابنا شماعة الجبعي ويزوئيل وفالط ابنا عزموت وبراخة وياهو العناثوثي ويشمعيا الجبعوني البطل بين الثلاثين وعلى الثلاثين ويرميا ويحزيئيل ويوحانان ويوزاباد الجديري وإلعوزاي ويريموث وبعليا وشمريا وشفطيا الحروفي والقانة ويشيا وعزرئيل ويوعزر ويشبعام القورحيون ويوعيلة وزبديا ابنا يروحام من جدور. ومن الجاديين انفصل الى داود الى الحصن في البرية جبابرة البأس رجال جيش للحرب صافّو اتراس ورماح وجوههم كوجوه الأسود وهم كالظبي على الجبال في السرعة عازر الراس وعوبديا الثاني واليآب الثالث ومشمنّة الرابع ويرميا الخامس وعتّاي السادس وايليئيل السابع ويوحانان الثامن والزاباد التاسع ويرميا العاشر ومخبنّاي الحادي عشر. هؤلاء من بني جاد رؤوس الجيش. صغيرهم لمئة والكبير لالف. هؤلاء هم الذين عبروا الاردن في الشهر الاول وهو ممتلئ الى جميع شطوطه وهزموا كل اهل الاودية شرقا وغربا وجاء قوم من بني بنيامين ويهوذا الى الحصن الى داود. فخرج داود لاستقبالهم واجاب وقال لهم ان كنتم قد جئتم بسلام اليّ لتساعدوني يكون لي معكم قلب واحد. وان كان لكي تدفعوني لعدوّي ولا ظلم في يدي فلينظر اله آبائنا وينصف. فحلّ الروح على عماساي راس الثوالث فقال لك نحن يا داود ومعك نحن يا ابن يسّى. سلام سلام لك وسلام لمساعديك. لان الهك معينك. فقبلهم داود وجعلهم رؤوس الجيوش. وسقط الى داود بعض من منسّى حين جاء مع الفلسطينيين ضد شاول للقتال ولم يساعدوهم. لان اقطاب الفلسطينيين ارسلوه بمشورة قائلين انما برؤوسنا يسقط الى سيده شاول. حين انطلق الى صقلغ سقط اليه من منسّى عدناح ويوزاباد ويديعيئيل وميخائيل ويوزاباد واليهو وصلتاي رؤوس الوف منسّى. وهم ساعدوا داود على الغزاة لانهم جميعا جبابرة بأس وكانوا رؤساء في الجيش. لانه وقتئذ اتى اناس الى داود يوما فيوما لمساعدته حتى صاروا جيشا عظيما كجيش الله وهذا عدد رؤوس المتجردين للقتال الذين جاءوا الى داود الى حبرون ليحوّلوا مملكة شاول اليه حسب قول الرب. بنو يهوذا حاملو الاتراس والرماح ستة آلاف وثمان مئة متجرد للقتال. من بني شمعون جبابرة بأس في الحرب سبعة آلاف ومئة. من بني لاوي اربعة آلاف وست مئة. ويهوياداع رئيس الهرونيين ومعه ثلاثة آلاف وسبع مئة. وصادوق غلام جبار بأس وبيت ابيه اثنان وعشرون قائدا. ومن بني بنيامين اخوة شاول ثلاثة آلاف والى هنا كان اكثرهم يحرسون حراسة بيت شاول. ومن بني افرايم عشرون الفا وثمان مئة جبابرة بأس وذوو اسم في بيوت آبائهم. ومن نصف سبط منسّى ثمانية عشر الفا قد تعيّنوا باسمائهم لكي ياتوا ويملّكوا داود. ومن بني يساكر الخبيرين بالاوقات لمعرفة ما يعمل اسرائيل رؤوسهم مئتان وكل اخوتهم تحت امرهم. من زبولون الخارجون للقتال المصطفون للحرب بجميع ادوات الحرب خمسون الفا وللاصطفاف من دون خلاف. ومن نفتالي الف رئيس ومعهم سبعة وثلاثون الفا بالاتراس والرماح. ومن الدانيين مصطفون للحرب ثمانية وعشرون الفا وست مئة. ومن اشير الخارجون للجيش لاجل الاصطفاف للحرب اربعون الفا. ومن عبر الاردن من الرأوبينيين والجاديين ونصف سبط منسّى بجميع ادوات جيش الحرب مئة وعشرون الفا. كل هؤلاء رجال حرب يصطفون صفوفا اتوا بقلب تام الى حبرون ليملّكوا داود على كل اسرائيل. وكذلك كل بقية اسرائيل بقلب واحد لتمليك داود. وكانوا هناك مع داود ثلاثة ايام يأكلون ويشربون لان اخوتهم اعدّوا لهم. وكذلك القريبون منهم حتى يساكر وزبولون ونفتالي كانوا ياتون بخبز على الحمير والجمال والبغال والبقر وبطعام من دقيق وتين وزبيب وخمر وزيت وبقر وغنم بكثرة لانه كان فرح في اسرائيل وشاور داود قواد الالوف والمئات وكل رئيس وقال داود لكل جماعة اسرائيل ان حسن عندكم وكان ذلك من الرب الهنا فلنرسل الى كل جهة الى اخوتنا الباقين في كل اراضي اسرائيل ومعهم الكهنة واللاويون في مدن مسارحهم ليجتمعوا الينا فنرجع تابوت الهنا الينا لاننا لم نسأل به في ايام شاول. فقال كل الجماعة بان يفعلوا ذلك لان الأمر حسن في اعين جميع الشعب. وجمع داود كل اسرائيل من شيحور مصر الى مدخل حماة ليأتوا بتابوت الله من قرية يعاريم. وصعد داود وكل اسرائيل الى بعلة الى قرية يعاريم التي ليهوذا ليصعدوا من هناك تابوت الله الرب الجالس على الكروبيم الذي دعي بالاسم. واركبوا تابوت الله على عجلة جديدة من بيت ابيناداب وكان عزّا واخيو يسوقان العجلة وداود وكل اسرائيل يلعبون امام الله بكل عزّ وباغاني وعيدان ورباب ودفوف وصنوج وابواق. ولما انتهوا الى بيدر كيدون مدّ عزّا يده ليمسك التابوت لان الثيران انشمصت. فحمي غضب الرب على عزّا وضربه من اجل انه مدّ يده الى التابوت فمات هناك امام الله. فاغتاظ داود لان الرب اقتحم عزّا اقتحاما وسمّى ذلك الموضع فارص عزّا الى هذا اليوم. وخاف داود الله في ذلك اليوم قائلا كيف آتي بتابوت الله اليّ. ولم ينقل داود التابوت اليه الى مدينة داود بل مال به الى بيت عوبيد ادوم الجتّي. وبقي تابوت الله عند بيت عوبيد ادوم في بيته ثلاثة اشهر وبارك الرب بيت عوبيد ادوم وكل ما له وارسل حيرام ملك صور رسلا الى داود وخشب ارز وبنائين ونجارين ليبنوا له بيتا. وعلم داود ان الرب قد اثبته ملكا على اسرائيل لان مملكته ارتفعت متصاعدة من اجل شعبه اسرائيل واخذ داود نساء ايضا في اورشليم وولد ايضا داود بنين وبنات وهذه اسماء الاولاد الذين كانوا له في اورشليم. شمّوع وشوباب وناثان وسليمان ويبحار واليشوع والفالط ونوجه ونافج ويافيع واليشمع وبعلياداع واليفلط وسمع الفلسطينيون ان داود قد مسح ملكا على كل اسرائيل فصعد كل الفلسطينيين ليفتشوا على داود. ولما سمع داود خرج لاستقبالهم. فجاء الفلسطينيون وانتشروا في وادي الرفائيين. فسأل داود من الله قائلا أأصعد على الفلسطينيين فتدفعهم ليدي. فقال له الرب اصعد فادفعهم ليدك. فصعدوا الى بعل فراصيم وضربهم داود هناك. وقال داود قد اقتحم الله اعدائي بيدي كاقتحام المياه. لذلك دعوا اسم ذلك الموضع بعل فراصيم. وتركوا هناك آلهتهم فامر داود فأحرقت بالنار. ثم عاد الفلسطينيون ايضا وانتشروا في الوادي. فسأل ايضا داود من الله فقال له الله لا تصعد وراءهم تحوّل عنهم وهلم عليهم مقابل اشجار البكا. وعندما تسمع صوت خطوات في رؤوس اشجار البكا فاخرج حينئذ للحرب لان الله يخرج امامك لضرب محلّة الفلسطينيين. ففعل داود كما امره الله وضربوا محلّة الفلسطينيين من جبعون الى جازر وخرج اسم داود الى جميع الاراضي وجعل الرب هيبته على جميع الامم وعمل داود لنفسه بيوتا في مدينة داود واعدّ مكانا لتابوت الله ونصب له خيمة. حينئذ قال داود ليس لاحد ان يحمل تابوت الله الا للاويين لان الرب انما اختارهم لحمل تابوت الله ولخدمته الى الابد. وجمع داود كل اسرائيل الى اورشليم لاجل اصعاد تابوت الرب الى مكانه الذي اعدّه له. فجمع داود بني هرون واللاويين. من بني قهات اوريئيل الرئيس واخوته مئة وعشرين. من بني مراري عسايا الرئيس واخوته مئتين وعشرين. من بني جرشوم يوئيل الرئيس واخوته مئة وثلاثين. من بني اليصافان شمعيا الرئيس واخوته مئتين. من بني حبرون ايليئيل الرئيس واخوته ثمانين. من بني عزيئيل عميناداب الرئيس واخوته مئة واثني عشر. ودعا داود صادوق وابياثار الكاهنين واللاويين اوريئيل وعسايا ويوئيل وشمعيا وايليئيل وعميناداب وقال لهم انتم رؤوس آباء اللاويين فتقدسوا انتم واخوتكم واصعدوا تابوت الرب اله اسرائيل الى حيث اعددت له. لانه اذ لم تكونوا في المرة الاولى اقتحمنا الرب الهنا لاننا لم نسأله حسب المرسوم. فتقدس الكهنة واللاويون ليصعدوا تابوت الرب اله اسرائيل. وحمل بنو اللاويين تابوت الله كما أمر موسى حسب كلام الرب بالعصي على اكتافهم وامر داود رؤساء اللاويين ان يوقفوا اخوتهم المغنين بآلات غناء بعيدان ورباب وصنوج مسمّعين برفع الصوت بفرح. فاوقف اللاويون هيمان بن يوئيل ومن اخوته آساف بن برخيا ومن بني مراري اخوتهم ايثان بن قوشيا ومعهم اخوتهم الثواني زكريا وبين ويعزيئيل وشميراموث ويحيئيل وعنّي واليآب وبنايا ومعسيا ومتثايا واليفليا ومقنيا وعوبيد ادوم ويعيئيل البوابين. والمغنون هيمان وآساف وايثان بصنوج نحاس للتسميع. وزكريا وعزيئيل وشميراموث ويحيئيل وعنّي واليآب ومعسيا وبنايا بالرباب على الجواب. ومتّثيا واليفليا ومقنيا وعوبيد ادوم ويعيئيل وعززيا بالعيدان على القرار للامامة. وكننيا رئيس اللاويين على الحمل مرشدا في الحمل لانه كان خبيرا. وبرخيا والقانة بوابان للتابوت. وشبنيا ويوشافاط ونثنئيل وعماساي وزكريا وبنايا واليعزر الكهنة ينفخون بالابواق امام تابوت الله وعوبيد ادوم ويحيّى بوابان للتابوت وكان داود وشيوخ اسرائيل ورؤساء الالوف هم الذين ذهبوا لاصعاد تابوت عهد الرب من بيت عوبيد ادوم بفرح. ولما اعان الله اللاويين حاملي تابوت عهد الرب ذبحوا سبعة عجول وسبعة كباش. وكان داود لابسا جبّة من كتّان وجميع اللاويين حاملين التابوت والمغنون وكننيا رئيس الحمل مع المغنين. وكان على داود افود من كتان. فكان جميع اسرائيل يصعدون تابوت عهد الرب بهتاف وبصوت الاصوار والابواق والصنوج يصّوتون بالرباب والعيدان. ولما دخل تابوت عهد الرب مدينة داود اشرفت ميكال بنت شاول من الكوّة فرأت الملك داود يرقص ويلعب فاحتقرته في قلبها وادخلوا تابوت الله واثبتوه في وسط الخيمة التي نصبها له داود وقربوا محرقات وذبائح سلامة امام الله. ولما انتهى داود من اصعاد المحرقات وذبائح السلامة بارك الشعب باسم الرب. وقسم على كل آل اسرائيل من الرجال والنساء على كل انسان رغيف خبز وكاس خمر وقرص زبيب وجعل امام تابوت الرب من اللاويين خداما ولاجل التذكير والشكر وتسبيح الرب اله اسرائيل آساف الراس وزكريا ثانيه ويعيئيل وشميراموث ويحيئيل ومتثايا واليآب وبنايا وعوبيد ادوم ويعيئيل بآلات رباب وعيدان. وكان آساف يصوّت بالصنوج. وبنايا ويحزيئيل الكاهنان بالابواق دائما امام تابوت عهد الله. حينئذ في ذلك اليوم اولا جعل داود يحمد الرب بيد آساف واخوته احمدوا الرب. ادعوا باسمه. اخبروا في الشعوب باعماله. غنوا له. ترنموا له. تحادثوا بكل عجائبه. افتخروا باسم قدسه. تفرح قلوب الذين يلتمسون الرب. اطلبوا الرب وعزّه. التمسوا وجهه دائما. اذكروا عجائبه التي صنع. آياته واحكام فمه. يا ذرية اسرائيل عبده وبني يعقوب مختاريه. هو الرب الهنا. في كل الارض احكامه اذكروا الى الابد عهده. الكلمة التي اوصى بها الى الف جيل. الذي قطعه مع ابراهيم. وقسمه لاسحق. وقد اقامه ليعقوب فريضة ولاسرائيل عهدا ابديا. قائلا لك اعطي ارض كنعان حبل ميراثكم. حين كنتم عددا قليلا قليلين جدا وغرباء فيها. وذهبوا من امة الى امة ومن مملكة الى شعب آخر. لم يدع احدا يظلمهم بل وبّخ من اجلهم ملوكا. لا تمسّوا مسحائي ولا تؤذوا انبيائي غنّوا للرب يا كل الارض. بشّروا من يوم الى يوم بخلاصه. حدّثوا في الامم بمجده وفي كل الشعوب بعجائبه. لان الرب عظيم ومفتخر جدا. وهو مرهوب فوق جميع الآلهة. لان كل آلهة الامم اصنام واما الرب فقد صنع السموات. الجلال والبهاء امامه. العزّة والبهجة في مكانه. هبوا الرب يا عشائر الشعوب هبوا الرب مجدا وعزّة. هبوا الرب مجد اسمه. احملوا هدايا وتعالوا الى امامه. اسجدوا للرب في زينة مقدسة. ارتعدوا امامه يا جميع الارض. تثبّتت المسكونة ايضا لا تتزعزع. لتفرح السموات وتبتهج الارض ويقولوا في الامم الرب قد ملك. ليعج البحر وملؤه ولتبتهج البرية وكل ما فيها. حينئذ تترنم اشجار الوعر امام الرب لانه جاء ليدين الارض. احمدوا الرب لانه صالح لان الى الابد رحمته. وقولوا خلّصنا يا اله خلاصنا واجمعنا وانقذنا من الامم لنحمد اسم قدسك ونتفاخر بتسبيحك. مبارك الرب اله اسرائيل من الازل والى الابد. فقال كل الشعب آمين وسبحوا الرب وترك هناك امام تابوت عهد الرب آساف واخوته ليخدموا امام التابوت دائما خدمة كل يوم بيومها وعوبيد ادوم واخوتهم ثمانية وستين وعوبيد ادوم بن يديثون وحوسة بوابين. وصادوق الكاهن واخوته الكهنة امام مسكن الرب في المرتفعة التي في جبعون ليصعدوا محرقات للرب على مذبح المحرقة دائما صباحا ومساء وحسب كل ما هو مكتوب في شريعة الرب التي أمر بها اسرائيل. ومعهم هيمان ويدوثون وباقي المنتخبين الذين ذكرت اسماؤهم ليحمدوا الرب لان الى الابد رحمته. ومعهم هيمان ويدوثون بابواق وصنوج للمصوّتين وآلات غناء لله وبنو يدوثون بوابون. ثم انطلق كل الشعب كل واحد الى بيته ورجع داود ليبارك بيته وكان لما سكن داود في بيته قال داود لناثان النبي. هانذا ساكن في بيت من ارز وتابوت عهد الرب تحت شقق. فقال ناثان لداود افعل كل ما في قلبك لان الله معك. وفي تلك الليلة كان كلام الله الى ناثان قائلا اذهب وقل لداود عبدي هكذا قال الرب. انت لا تبني لي بيتا للسكنى. لاني لم اسكن في بيت منذ يوم اصعدت اسرائيل الى هذا اليوم بل سرت من خيمة الى خيمة ومن مسكن الى مسكن. في كل ما سرت مع جميع اسرائيل هل تكلمت بكلمة مع احد قضاة اسرائيل الذين امرتهم ان يرعوا شعبي اسرائيل قائلا لماذا لم تبنوا لي بيتا من ارز. والآن فهكذا تقول لعبدي داود. هكذا قال رب الجنود انا اخذتك من المربض من وراء الغنم لتكون رئيسا على شعبي اسرائيل. وكنت معك حيثما توجهت وقرضت جميع اعدائك من امامك وعملت لك اسما كاسم العظماء الذين في الارض. وعيّنت مكانا لشعبي اسرائيل وغرسته فسكن في مكانه ولا يضطرب بعد ولا يعود بنو الاثم يبلونه كما في الاول ومنذ الايام التي فيها اقمت قضاة على شعبي اسرائيل. واذللت جميع اعدائك. واخبرك ان الرب يبني لك بيتا ويكون متى كملت ايامك لتذهب مع آبائك اني اقيم بعدك نسلك الذي يكون من بنيك واثبت مملكته. هو يبني لي بيتا وانا اثبت كرسيه الى الابد. انا اكون له ابا وهو يكون لي ابنا ولا انزع رحمتي عنه كما نزعتها عن الذي كان قبلك. واقيمه في بيتي وملكوتي الى الابد ويكون كرسيه ثابتا الى الابد. فحسب جميع هذا الكلام وحسب كل هذه الرؤيا كذلك كلم ناثان داود فدخل الملك داود وجلس امام الرب وقال. من انا ايها الرب الاله وماذا بيتي حتى اوصلتني الى هنا. وقلّ هذا في عينيك يا الله فتكلمت عن بيت عبدك الى زمان طويل ونظرت اليّ من العلاء كعادة الانسان ايها الرب الاله. فماذا يزيد داود بعد لك لاجل اكرام عبدك وانت قد عرفت عبدك. يا رب من اجل عبدك وحسب قلبك قد فعلت كل هذه العظائم لتظهر جميع العظائم يا رب ليس مثلك ولا اله غيرك حسب كل ما سمعناه بآذاننا. وايّة امة على الارض مثل شعبك اسرائيل الذي سار الله ليفتديه لنفسه شعبا لتجعل لك اسم عظائم ومخاوف بطردك امما من امام شعبك الذي افتديته من مصر. وقد جعلت شعبك اسرائيل لنفسك شعبا الى الابد وانت ايها الرب صرت لهم الها. والآن ايها الرب ليثبت الى الابد الكلام الذي تكلمت به عن عبدك وعن بيته وافعل كما نطقت. وليثبت ويتعظم اسمك الى الابد فيقال رب الجنود اله اسرائيل هو الله لاسرائيل وليثبت بيت داود عبدك امامك. لانك يا الهي قد اعلنت لعبدك انك تبني له بيتا لذلك وجد عبدك ان يصلّي امامك. والآن ايها الرب انت هو الله وقد وعدت عبدك بهذا الخير. والآن قد ارتضيت بان تبارك بيت عبدك ليكون الى الابد امامك لانك انت يا رب قد باركت وهو مبارك الى الابد وبعد ذلك ضرب داود الفلسطينيين وذلّلهم واخذ جتّ وقراها من يد الفلسطينيين. وضرب موآب فصار الموآبيون عبيدا لداود يقدمون هدايا. وضرب داود هدرعزر ملك صوبة في حماة حين ذهب ليقيم سلطته عند نهر الفرات. واخذ داود منه الف مركبة وسبعة آلاف فارس وعشرين الف راجل وعرقب داود كل خيل المركبات وابقى منها مئة مركبة. فجاء ارام دمشق لنجدة هدرعزر ملك صوبة فضرب داود من ارام اثنين وعشرين الف رجل. وجعل داود محافظين في ارام دمشق وصار الاراميون لداود عبيدا يقدمون هدايا. وكان الرب يخلص داود حيثما توجّه. واخذ داود اتراس الذهب التي كانت على عبيد هدرعزر وأتى بها الى اورشليم. ومن طبحة وخون مدينتي هدرعزر اخذ داود نحاسا كثيرا جدا صنع منه سليمان بحر النحاس والاعمدة وآنية النحاس وسمع توعو ملك حماة ان داود قد ضرب كل جيش هدرعزر ملك صوبة فارسل هدورام ابنه الى الملك داود ليسأل عن سلامته ويباركه لانه حارب هدرعزر وضربه. لان هدرعزر كانت له حروب مع توعو. وبيده جميع آنية الذهب والفضة والنحاس. هذه ايضا قدسها الملك داود للرب مع الفضة والذهب الذي اخذه من كل الامم من ادوم ومن موآب ومن بني عمون ومن الفلسطينيين ومن عماليق. وابشاي ابن صروية ضرب من ادوم في وادي الملح ثمانية عشر الفا. وجعل في ادوم محافظين فصار جميع الادوميين عبيدا لداود وكان الرب يخلص داود حيثما توجّه. وملك داود على جميع اسرائيل وكان يجري قضاء وعدلا لكل شعبه. وكان يوآب ابن صروية على الجيش ويهوشافاط بن اخيلود مسجّلا وصادوق بن اخيطوب وابيمالك بن ابياثار كاهنين وشوشا كاتبا وبنايا بن يهوياداع على الجلادين والسعاة وبنو داود الاولين بين يدي الملك وكان بعد ذلك ان ناحاش ملك بني عمون مات فملك ابنه عوضا عنه. فقال داود اصنع معروفا مع حانون بن ناحاش لان اباه صنع معي معروفا. فارسل داود رسلا ليعزيه بابيه. فجاء عبيد داود الى ارض بني عمون الى حانون ليعزّوه. فقال رؤساء بني عمون لحانون هل يكرم داود اباك في عينيك حتى ارسل اليك معزّين. أليس انما لاجل الفحص والقلب وتجسس الارض جاء عبيده اليك. فاخذ حانون عبيد داود وحلق لحاهم وقصّ ثيابهم من الوسط عند السوءة ثم اطلقهم. فذهب اناس واخبروا داود عن الرجال. فارسل للقائهم لان الرجال كانوا خجلين جدا. وقال الملك اقيموا في اريحا حتى تنبت لحاكم ثم ارجعوا ولما رأى بنو عمون انهم قد انتنوا عند داود ارسل حانون وبنو عمون الف وزنة من الفضة لكي يستأجروا لانفسهم من ارام النهرين ومن ارام معكة ومن صوبة مركبات وفرسانا. فاستأجروا لانفسهم اثنين وثلاثين الف مركبة وملك معكة وشعبه فجاءوا ونزلوا مقابل ميدبا. واجتمع بنو عمون من مدنهم وأتوا للحرب. ولما سمع داود ارسل يوآب وكل جيش الجبابرة. فخرج بنو عمون واصطفوا للحرب عند باب المدينة والملوك الذين جاءوا كانوا وحدهم في الحقل. ولما رأى يوآب ان مقدمة الحرب كانت نحوه من قدام ومن وراء اختار من جميع منتخبي اسرائيل وصفّهم للقاء ارام. وسلّم بقية الشعب ليد ابشاي اخيه فاصطفوا للقاء بني عمون. وقال ان قوي ارام عليّ تكون لي نجدة وان قوي بنو عمون عليك انجدتك. تجلّد ولنتشدد لاجل شعبنا ولاجل مدن الهنا وما يحسن في عيني الرب يفعل. وتقدم يوآب والشعب الذين معه نحو ارام للمحاربة فهربوا من امامه. ولما رأى بنو عمون انه قد هرب ارام هربوا هم ايضا من امام ابشاي اخيه ودخلوا الى المدينة. وجاء يوآب الى اورشليم ولما رأى ارام انهم قد انكسروا امام اسرائيل ارسلوا رسلا وابرزوا ارام الذين في عبر النهر وامامهم شوبك رئيس جيش هدرعزر. ولما أخبر داود جمع كل اسرائيل وعبر الاردن وجاء اليهم واصطف ضدّهم. اصطف داود للقاء ارام في الحرب فحاربوه. وهرب ارام من امام اسرائيل وقتل داود من ارام سبعة آلاف مركبة واربعين الف راجل وقتل شوبك رئيس الجيش. ولما رأى عبيد هدرعزر انهم قد انكسروا امام اسرائيل صالحوا داود وخدموه. ولم يشأ ارام ان ينجدوا بني عمون بعد وكان عند تمام السنة في وقت خروج الملوك اقتاد يوآب قوة الجيش واخرب ارض بني عمون واتى وحاصر ربّة. وكان داود مقيما في اورشليم. فضرب يوآب ربّة وهدمها. واخذ داود تاج ملكهم عن راسه فوجد وزنه وزنة من الذهب وفيه حجر كريم فكان على راس داود. واخرج غنيمة المدينة وكانت كثيرة جدا. واخرج الشعب الذين بها ونشرهم بمناشير ونوارج حديد وفؤوس. وهكذا صنع داود لكل مدن بني عمون ثم رجع داود وكل الشعب الى اورشليم ثم بعد ذلك قامت حرب في جازر مع الفلسطينيين. حينئذ سبكاي الحوشي قتل سفّاي من اولاد رافا فذلّوا. وكانت ايضا حرب مع الفلسطينيين فقتل الحانان بن ياعور لحمي اخا جليات الجتّي. وكانت قناة رمحه كنول النسّاجين. ثم كانت ايضا حرب في جتّ وكان رجل طويل القامة أعنش اصابعه اربع وعشرون وهو ايضا ولد لرافا. ولما عيّر اسرائيل ضربه يهوناثان بن شمعا اخي داود. هؤلاء ولدوا لرافا في جت وسقطوا بيد داود وبيد عبيده ووقف الشيطان ضد اسرائيل واغوى داود ليحصي اسرائيل. فقال داود ليوآب ولرؤساء الشعب اذهبوا عدّوا اسرائيل من بئر سبع الى دان وأتوا اليّ فاعلم عددهم. فقال يوآب ليزد الرب على شعبه امثالهم مئة ضعف. أليسوا جميعا يا سيدي الملك عبيدا لسيدي. لماذا يطلب هذا سيدي. لماذا يكون سبب اثم لاسرائيل. فاشتدّ كلام الملك على يوآب. فخرج يوآب وطاف في كل اسرائيل ثم جاء الى اورشليم. فدفع يوآب جملة عدد الشعب الى داود فكان كل اسرائيل الف الف ومئة الف رجل مستلّي السيف ويهوذا اربع مئة وسبعين الف رجل مستلّي السيف واما لاوي وبنيامين فلم يعدّهم معهم لان كلام الملك كان مكروها لدى يوآب. وقبح في عيني الله هذا الامر فضرب اسرائيل. فقال داود لله لقد اخطأت جدا حيث عملت هذا الامر والآن أزل اثم عبدك لاني سفهت جدا فكلم الرب جاد رائي داود وقال اذهب وكلم داود قائلا هكذا قال الرب ثلاثة انا عارض عليك فاختر لنفسك واحدا منها فافعله بك. فجاء جاد الى داود وقال له هكذا قال الرب اقبل لنفسك اما ثلاث سنين جوع او ثلاثة اشهر هلاك امام مضايقيك وسيف اعدائك يدركك او ثلاثة ايام يكون فيها سيف الرب ووبأ في الارض وملاك الرب يعثو في كل تخوم اسرائيل. فانظر الآن ماذا ارد جوابا لمرسلي. فقال داود لجاد قد ضاق بي الأمر جدا. دعني اسقط في يد الرب لان مراحمه كثيرة ولا اسقط في يد انسان. فجعل الرب وبأ في اسرائيل فسقط من اسرائيل سبعون الف رجل. وارسل الله ملاكا على اورشليم لاهلاكها وفيما هو يهلك رأى الرب فندم على الشر وقال للملاك المهلك كفى الآن رد يدك. وكان ملاك الرب واقفا عند بيدر أرنان اليبوسي ورفع داود عينيه فرأى ملاك الرب واقفا بين الارض والسماء وسيفه مسلول بيده وممدود على اورشليم فسقط داود والشيوخ على وجوههم مكتسين بالمسوح. وقال داود لله ألست انا هو الذي امر باحصاء الشعب. وانا هو الذي اخطأ وأساء واما هؤلاء الخراف فماذا عملوا. فأيها الرب الهي لتكن يدك عليّ وعلى بيت ابي لا على شعبك لضربهم. فكلم ملاك الرب جاد ان يقول لداود ان يصعد داود ليقيم مذبحا للرب في بيدر أرنان اليبوسي. فصعد داود حسب كلام جاد الذي تكلم به باسم الرب. فالتفت أرنان فرأى الملاك. وبنوه الاربعة معه اختبأوا. وكان ارنان يدرس حنطة. وجاء داود الى ارنان وتطلّع ارنان فرأى داود وخرج من البيدر وسجد لداود على وجهه الى الارض. فقال داود لأرنان اعطني مكان البيدر فابني فيه مذبحا للرب. بفضة كاملة اعطني اياه فتكفّ الضربة عن الشعب. فقال ارنان لداود خذه لنفسك وليفعل سيدي الملك ما يحسن في عينيه. انظر قد اعطيت البقر للمحرقة والنوارج للوقود والحنطة للتقدمة. الجميع اعطيت. فقال الملك داود لأرنان لا. بل شراء اشتريه بفضة كاملة لاني لا آخذ مالك للرب فاصعد محرقة مجّانيّة. ودفع داود لأرنان عن المكان ذهبا وزنه ست مئة شاقل. وبنى داود هناك مذبحا للرب واصعد محرقات وذبائح سلامة ودعا الرب فاجابه بنار من السماء على مذبح المحرقة وأمر الرب الملاك فرد سيفه الى غمده. في ذلك الوقت لما رأى داود ان الرب قد اجابه في بيدر ارنان اليبوسي ذبح هناك. ومسكن الرب الذي عمله موسى في البرية ومذبح المحرقة كانا في ذلك الوقت في المرتفعة في جبعون. ولم يستطع داود ان يذهب الى امامه ليسأل الله لانه خاف من جهة سيف ملاك الرب فقال داود هذا هو بيت الرب الاله وهذا هو مذبح المحرقة لاسرائيل. وأمر داود بجمع الاجنبيين الذين في ارض اسرائيل واقام نحّاتين لنحت حجارة مربعة لبناء بيت الله وهيّأ داود حديدا كثيرا للمسامير لمصاريع الابواب وللوصل ونحاسا كثيرا بلا وزن وخشب ارز لم يكن له عدد لان الصيدونيين والصوريين أتوا بخشب ارز كثير الى داود. وقال داود ان سليمان ابني صغير وغضّ والبيت الذي يبنى للرب يكون عظيما جدا في الاسم والمجد في جميع الاراضي فانا اهيئ له. فهيّأ داود كثيرا قبل وفاته ودعا سليمان ابنه واوصاه ان يبني بيتا للرب اله اسرائيل. وقال داود لسليمان يا ابني قد كان في قلبي ان ابني بيتا لاسم الرب الهي. فكان اليّ كلام الرب قائلا قد سفكت دما كثيرا وعملت حروبا عظيمة فلا تبني بيتا لاسمي لانك سفكت دماء كثيرة على الارض امامي. هوذا يولد لك ابن يكون صاحب راحة واريحه من جميع اعدائه حواليه لان اسمه يكون سليمان. فاجعل سلاما وسكينة في اسرائيل في ايامه. هو يبني بيتا لاسمي وهو يكون لي ابنا وانا له ابا واثبت كرسي ملكه على اسرائيل الى الابد. الآن يا ابني ليكن الرب معك فتفلح وتبني بيت الرب الهك كما تكلم عنك. انما يعطيك الرب فطنة وفهما ويوصيك باسرائيل لحفظ شريعة الرب الهك. حينئذ تفلح اذا تحفظت لعمل الفرائض والاحكام التي أمر بها الرب موسى لاجل اسرائيل. تشدد وتشجع لا تخف ولا ترتعب. هانذا في مذلتي هيّأت لبيت الرب ذهبا مئة الف وزنة وفضة الف الف وزنة ونحاسا وحديدا بلا وزن لانه كثير. وقد هيّأت خشبا وحجارة فتزيد عليها. وعندك كثيرون من عاملي الشغل نحاتين وبنائين ونجارين وكل حكيم في كل عمل. الذهب والفضة والنحاس والحديد ليس لها عدد. قم واعمل وليكن الرب معك. وأمر داود جميع رؤساء اسرائيل ان يساعدوا سليمان ابنه. اليس الرب الهكم معكم وقد اراحكم من كل ناحية لانه دفع ليدي سكان الارض فخضعت الارض امام الرب وامام شعبه. فالآن اجعلوا قلوبكم وانفسكم لطلب الرب الهكم وقوموا وابنوا مقدس الرب الاله ليؤتى بتابوت عهد الرب وبآنية قدس الله الى البيت الذي يبنى لاسم الرب لما شاخ داود وشبع اياما ملّك سليمان ابنه على اسرائيل. وجمع كل رؤساء اسرائيل والكهنة واللاويين. فعدّ اللاويون من ابن ثلاثين سنة فما فوق فكان عددهم حسب رؤوسهم من الرجال ثمانية وثلاثين الفا. من هؤلاء للمناظرة على عمل بيت الرب اربعة وعشرون الفا. وستة آلاف عرفاء وقضاة. واربعة آلاف بوابون واربعة آلاف مسبحون للرب بالآلات التي عملت للتسبيح. وقسمهم داود فرقا لبني لاوي لجرشون وقهات ومراري. من الجرشونيين لعدان وشمعي. بنو لعدان الراس يحيئيل ثم زيثام ويوئيل ثلاثة. بنو شمعي شلوميث وحزيئيل وهاران ثلاثة. هؤلاء رؤوس آباء للعدان. وبنو شمعي يحث وزينا ويعوش وبريعة. هؤلاء بنو شمعي اربعة وكان يحث الراس وزيزة الثاني. اما يعوش وبريعة فلم يكثرا الاولاد فكانوا في الاحصاء لبيت اب واحد بنو قهات عمرام ويصهار وحبرون وعزيئيل اربعة. ابنا عمرام هرون وموسى. وأفرز هرون لتقديسه قدس اقداس هو وبنوه الى الابد ليوقد امام الرب ويخدمه ويبارك باسمه الى الابد. واما موسى رجل الله فدعي بنوه مع سبط لاوي. ابنا موسى جرشوم واليعزر. بنو جرشوم شبوئيل الراس. وكان ابن اليعزر رحبيا الراس ولم يكن لاليعزر بنون آخرون. واما بنو رحبيا فكانوا كثيرين جدا. بنو يصهار شلوميث الراس. بنو حبرون يريا الراس وامريا الثاني ويحزيئيل الثالث ويقمعام الرابع. ابنا عزيئيل ميخا الراس ويشّيّا الثاني. ابنا مراري محلي وموشى. ابنا محلي العازار وقيس. ومات العازار ولم يكن له بنون بل بنات فأخذهنّ بنو قيس اخوتهنّ بنو موشي محلي وعادر ويريموث ثلاثة هؤلاء بنو لاوي حسب بيوت آبائهم رؤوس الآباء حسب احصائهم في عدد الاسماء حسب رؤوسهم عاملو العمل لخدمة بيت الرب من ابن عشرين سنة فما فوق. لان داود قال قد اراح الرب اله اسرائيل شعبه فسكن في اورشليم الى الابد. وليس للاويين بعد ان يحملوا المسكن وكل آنيته لخدمته. لانه حسب كلام داود الاخير عدّ بنو لاوي من ابن عشرين سنة فما فوق. لانهم كانوا يقفون بين يدي بني هرون على خدمة بيت الرب في الدور والمخادع وعلى تطهير كل قدس وعمل خدمة بيت الله وعلى خبز الوجوه ودقيق التقدمة ورقاق الفطير وما يعمل على الصاج والمربوكات وعلى كل كيل وقياس ولاجل الوقوف كل صباح لحمد الرب وتسبيحه وكذلك في المساء. ولكل اصعاد محرقات للرب في السبوت والاهلّة والمواسم بالعدد حسب المرسوم عليهم دائما امام الرب وليحرسوا حراسة خيمة الاجتماع وحراسة القدس وحراسة بني هرون اخوتهم في خدمة بيت الرب وهذه فرق بني هرون. بنو هرون ناداب وابيهو العازار وايثامار. ومات ناداب وابيهو قبل ابيهما ولم يكن لهما بنون فكهن العازار وايثامار. وقسمهم داود وصادوق من بني العازار واخيمالك من بني ايثامار حسب وكالتهم في خدمتهم. ووجد لبني العازار رؤوس رجال اكثر من بني ايثامار فانقسموا لبني العازار رؤوسا لبيت آبائهم ستة عشر ولبني ايثامار لبيت آبائهم ثمانية. وانقسموا بالقرعة هؤلاء مع هؤلاء لان رؤساء القدس ورؤساء بيت الله كانوا من بني العازار ومن بني ايثامار. وكتبهم شمعيا بن نثنئيل الكاتب من اللاويين امام الملك والرؤساء وصادوق الكاهن واخيمالك بن ابياثار ورؤوس الآباء للكهنة واللاويين فاخذ بيت اب واحد لالعازار وأخذ واحد لايثامار. فخرجت القرعة الاولى ليهوياريب. الثانية ليدعيا. الثالثة لحاريم. الرابعة لسعوريم. الخامسة لملكيا. السادسة لميّامين. السابعة لهقّوص. الثامنة لابيّا. التاسعة ليشوع. العاشرة لشكنيا. الحادية عشرة لالياشيب. الثانية عشرة لياقيم. الثالثة عشرة لحفّة. الرابعة عشرة ليشبآب. الخامسة عشرة لبلجة. السادسة عشرة لإيمير. السابعة عشرة لحيزير. الثامنة عشرة لهفصيص. التاسعة عشرة لفتحيا. العشرون ليحزقيئيل. الحادية والعشرون لياكين. الثانية والعشرون لجامول. الثالثة والعشرون لدلايا. الرابعة والعشرون لمعزيا. فهذه وكالتهم وخدمتهم للدخول الى بيت الرب حسب حكمهم عن يد هرون ابيهم كما أمره الرب اله اسرائيل واما بنو لاوي الباقون فمن بني عمرام شوبائيل ومن بني شوبائيل يحديا. واما رحبيا فمن بني رحبيا الراس يشّيّا. ومن اليصهاريين شلوموث ومن بني شلوموث يحث ومن بني حبرون يريا وامريا الثاني ويحزيئيل الثالث ويقمعام الرابع. من بني عزّيئيل ميخا. من بني ميخا شامور. اخو ميخا يشّيّا ومن بني يشّيّا زكريا. ابنا مراري محلي وموشي. ابن يعزيا بنو. من بني مراري ليعزيا بنو وشوهم وزوكور وعبري. من محلي العازار ولم يكن له بنون. واما قيس فابن قيس يرحمئيل. وبنو موشي محلي وعادر ويريموث. هؤلاء بنو اللاويين حسب بيوت آبائهم. والقوا هم ايضا قرعا مقابل اخوتهم بني هرون امام داود الملك وصادوق واخيمالك ورؤؤس آباء الكهنة واللاويين. الآباء الرؤوس كما اخوتهم الاصاغر وافرز داود ورؤساء الجيش للخدمة بني آساف وهيمان ويدوثون المتنبئين بالعيدان والرباب والصنوج. وكان عددهم من رجال العمل حسب خدمتهم من بني آساف زكور ويوسف ونثنيا واشرئيلة بنو آساف تحت يد آساف المتنبّئ بين يدي الملك. من يدوثون بنو يدوثون جدليا وصري ويشعيا وحشبيا ومتثيا ستة تحت يد ابيهم يدوثون المتنبّئ بالعود لاجل الحمد والتسبيح للرب. من هيمان بنو هيمان بقّيّا ومتّنيا وعزيئيل وشبوئيل ويريموت وحننيا وحناني وايلياثة وجدّلتي وروممتي عزر ويشبقاشة وملوثي وهوثير ومحزيوث. جميع هؤلاء بنو هيمان رائي الملك بكلام الله لرفع القرن. ورزق الرب هيمان اربعة عشر ابنا وثلاث بنات. كل هؤلاء تحت يد ابيهم لاجل غناء بيت الرب بالصنوج والرباب والعيدان لخدمة بيت الله تحت يد الملك وآساف ويدوثون وهيمان. وكان عددهم مع اخوتهم المتعلمين الغناء للرب كل الخبيرين مئتين وثمانية وثمانين. والقوا قرع الحراسة الصغير كما الكبير المعلم مع التلميذ. فخرجت القرعة الاولى التي هي لآساف ليوسف. الثانية لجدليا. هو واخوته وبنوه اثنا عشر. الثالثة لزكور. بنوه واخوته اثنا عشر. الرابعة ليصري. بنوه واخوته اثنا عشر. الخامسة لنثنيا. بنوه واخوته اثنا عشر. السادسة لبقيا. بنوه واخوته اثنا عشر. السابعة ليشريئيلة. بنوه واخوته اثنا عشر. الثامنة ليشعيا. بنوه واخوته اثنا عشر. التاسعة لمتّنيا. بنوه واخوته اثنا عشر. العاشرة لشمعي. بنوه واخوته اثنا عشر. الحادية عشرة لعزرئيل. بنوه واخوته اثنا عشر. الثانية عشرة لحشبيا. بنوه واخوته اثنا عشر. الثالثة عشرة لشوبائيل. بنوه واخوته اثنا عشر. الرابعة عشرة لمتثيا. بنوه واخوته اثنا عشر. الخامسة عشرة ليريموت. بنوه واخوته اثنا عشر. السادسة عشرة لحننيا. بنوه واخوته اثنا عشر. السابعة عشرة ليشبقاشة. بنوه واخوته اثنا عشر. الثامنة عشرة لحناني. بنوه واخوته اثنا عشر. التاسعة عشرة لملوّثي. بنوه واخوته اثنا عشر. العشرون لإيليآثة. بنوه واخوته اثنا عشر. الحادية والعشرون لهوثير. بنوه واخوته اثنا عشر. الثانية والعشرون لجدلتي. بنوه واخوته اثنا عشر. الثالثة والعشرون لمحزيوث. بنوه واخوته اثنا عشر. الرابعة والعشرون لروممتي عزر. بنوه واخوته اثنا عشر واما اقسام البوابين فمن القورحيين مشلميا بن قوري من بني آساف. وكان لمشلميا بنون زكريا البكر ويديعئيل الثاني وزبديا الثالث ويثنئيل الرابع وعيلام الخامس ويهو حانان السادس واليهو عيناي السابع. وكان لعوبيد ادوم بنون شمعيا البكر ويهوزاباد الثاني ويوآخ الثالث وساكار الرابع ونثنئيل الخامس وعمّيئيل السادس ويساكر السابع وفعلتاي الثامن. لان الله باركه. ولشمعيا ابنه ولد بنون تسلطوا في بيت آبائهم لانهم جبابرة بأس. بنو شمعيا عثني ورفائيل وعوبيد والزاباد اخوته اصحاب بأس. اليهو وسمكيا. كل هؤلاء من بني عوبيد ادوم هم وبنوهم واخوتهم اصحاب بأس بقوة في الخدمة اثنان وستون لعوبيد ادوم. وكان لمشلميا بنون واخوة اصحاب بأس ثمانية عشر. وكان لحوسة من بني مراري بنون شمري الراس. مع انه لم يكن بكرا جعله ابوه راسا. حلقيا الثاني وطبليا الثالث وزكريا الرابع كل بني حوسة واخوته ثلاثة عشر. لفرق البوابين هؤلاء حسب رؤوس الجبابرة حراسة كما لاخوتهم للخدمة في بيت الرب. والقوا قرعا الصغير كالكبير حسب بيوت آبائهم لكل باب. فاصابت القرعة من جهة الشرق شلميا. ولزكريا ابنه المشير بفطنة القوا قرعا فخرجت القرعة له الى الشمال. لعوبيد ادوم الى الجنوب ولبنيه المخازن. لشفّيم وحوسة الى الغرب من باب شلكة في مصعد الدرج محرس مقابل محرس. من جهة الشرق كان اللاويون ستة. من جهة الشمال اربعة لليوم من جهة الجنوب اربعة لليوم ومن جهة المخازن اثنين اثنين. من جهة الرواق الى الغرب اربعة في المصعد واثنين في الرواق. هذه اقسام البوابين من بني القورحيين ومن بني مراري واما اللاويون فاخيا على خزائن بيت الله وعلى خزائن الاقداس. وما بنو لعدان فبنو لعدان الجرشوني رؤس بيت الآباء للعدان الجرشوني يحيئيلي. بنو يحيئيل زيثام ويوئيل اخوه على خزائن بيت الرب. من العمراميين واليصهاريين والحبرونيين والعزيئيليين كان شبوئيل بن جرشوم بن موسى وكان رئيسا على الخزائن. واخوته من أليعزر رحبيا ابنه ويشعيا ابنه ويورام ابنه وزكري ابنه وشلوميث ابنه. شلوميث هذا واخوته كانوا على جميع خزائن الاقداس التي قدسها داود الملك ورؤوس الآباء ورؤساء الالوف والمئات ورؤساء الجيش. من الحروب ومن الغنائم قدسوا لتشديد بيت الرب. وكل ما قدسه صموئيل الرائي وشاول بن قيس وابنير بن نير ويوآب ابن صروية كل مقدس كان تحت يد شلوميث واخوته ومن اليصهاريين كننيا وبنوه للعمل الخارجي على اسرائيل عرفاء وقضاة. من الحبرونيين حشبيا واخوته ذوو بأس الف وسبع مئة موكلين على اسرائيل في عبر الاردن غربا في كل عمل الرب وفي خدمة الملك. من الحبرونيين يريا راس الحبرونيين حسب مواليد آبائه. في السنة الرابعة لملك داود طلبوا فوجد فيهم جبابرة بأس في يعزير جلعاد. واخوته ذوو بأس الفان وسبع مئة رؤوس آباء. ووكلهم داود الملك على الرأوبينيين والجاديين ونصف سبط منسّى في كل أمور الله وامور الملك وبنو اسرائيل حسب عددهم من رؤوس الآباء ورؤساء الالوف والمئات وعرفائهم الذين يخدمون الملك في كل امور الفرق الداخلين والخارجين شهرا فشهرا لكل شهور السنة كل فرقة كانت اربعة وعشرين الفا. على الفرقة الاولى للشهر الاول يشبعام بن زبديئيل وفي فرقته اربعة وعشرون الفا. من بني فارص كان راس جميع رؤساء الجيوش للشهر الاول. وعلى فرقة الشهر الثاني دوداي الاخوخي ومن فرقته مقلوث الرئيس. وفي فرقته اربعة وعشرون الفا. رئيس الجيش الثالث للشهر الثالث بنايا بن يهوياداع الكاهن الراس وفي فرقته اربعة وعشرون الفا. هو بنايا جبار الثلاثين وعلى الثلاثين ومن فرقته عميزاباد ابنه. الرابع للشهر الرابع عسائيل اخو يوآب وزبديا ابنه بعده وفي فرقته اربعة وعشرون الفا. الخامس للشهر الخامس الرئيس شمحوث اليزراحي وفي فرقته اربعة وعشرون الفا. السادس للشهر السادس عيرا بن عقّيش التقوعي وفي فرقته اربعة وعشرون الفا. السابع للشهر السابع حالص الفلوني من بني افرايم وفي فرقته اربعة وعشرون الفا. الثامن للشهر الثامن سبكاي الحوشاتي من الزارحيين وفي فرقته اربعة وعشرون الفا التاسع للشهر التاسع ابيعزر العناثوثي من بنيامين وفي فرقته اربعة وعشرون الفا. العاشر للشهر العاشر مهراي النطوفاتي من الزارحيين وفي فرقته اربعة وعشرون الفا. الحادي عشر للشهر الحادي عشر بنايا الفرعتوني من بني افرايم وفي فرقته اربعة وعشرون الفا. الثاني عشر للشهر الثاني عشر خلداي النطوفاتي من عثنيئيل وفي فرقته اربعة وعشرون الفا وعلى اسباط اسرائيل. للرأوبينيين الرئيس أليعزر بن زكري. للشمعونيين شفطيا بن معكة. للاويين حشبيا بن قموئيل. لهرون صادوق. ليهوذا اليهو من اخوة داود. ليساكر عمري بن ميخائيل. لزبولون يشمعيا بن عوبديا. لنفتالي يريموث بن عزرئيل. لبني افرايم هوشع بن عزريا. لنصف سبط منسّى يوئيل بن فدايا. لنصف سبط منسّى في جلعاد يدّو بن زكريا. لبنيامين يعسيئيل بن ابنير. لدان عزرئيل بن يروحام. هؤلاء رؤساء اسباط اسرائيل. ولم ياخذ داود عددهم من ابن عشرين سنة فما دون. لان الرب قال انه يكثر اسرائيل كنجوم السماء. يوآب بن صروية ابتدأ يحصي ولم يكمل لانه كان من جرى ذلك سخط على اسرائيل ولم يدوّن العدد في سفر اخبار الايام للملك داود وعلى خزائن الملك عزموت بن عديئيل. وعلى الخزائن في الحقل في المدن والقرى والحصون يهوناثان بن عزيا. وعلى الفعلة في الحقل لشغل الارض عزري بن كلوب. وعلى الكروم شمعي الرامي. وعلى ما في الكروم من خزائن الخمر زبدي الشفمي. وعلى الزيتون والجميز اللذين في السهل بعل حانان الجديري وعلى خزائن الزيت يوعاش. وعلى البقر السائم في شارون شطراي الشاروني. وعلى البقر الذي في الاودية شافاط بن عدلاي. وعلى الجمال اوبيل الاسمعيلي. وعلى الحمير يحديا الميرونوثي. وعلى الغنم يازيز الهاجري. كل هؤلاء رؤساء الاملاك التي للملك داود. ويهوناثان عم داود كان مشيرا ورجلا مختبرا وفقيها. ويحيئيل بن حكموني كان مع بني الملك. وكان اخيتوفل مشيرا للملك وحوشاي الاركي صاحب الملك. وبعد اخيتوفيل يهوياداع بن بنايا وابياثار. وكان رئيس جيش الملك يوآب وجمع داود كل رؤساء اسرائيل رؤساء الاسباط ورؤساء الفرق الخادمين الملك ورؤساء الالوف ورؤساء المئات ورؤساء كل الاموال والاملاك التي للملك ولبنيه مع الخصيان والابطال وكل جبابرة البأس الى اورشليم. ووقف داود الملك على رجليه وقال اسمعوني يا اخوتي وشعبي. كان في قلبي ان ابني بيت قرار لتابوت عهد الرب ولموطئ قدمي الهنا وقد هيّأت للبناء. ولكن الله قال لي لا تبني بيتا لاسمي لانك انت رجل حروب وقد سفكت دما. وقد اختارني الرب اله اسرائيل من كل بيت ابي لاكون ملكا على اسرائيل الى الابد لانه انما اختار يهوذا رئيسا ومن بيت يهوذا بيت ابي ومن بني ابي سرّ بي ليملّكني على كل اسرائيل. ومن كل بنيّ لان الرب اعطاني بنين كثيرين انما اختار سليمان ابني ليجلس على كرسي مملكة الرب على اسرائيل. وقال لي ان سليمان ابنك هو يبني بيتي ودياري لاني اخترته لي ابنا وانا اكون له ابا واثبت مملكته الى الابد اذا تشدد للعمل حسب وصاياي واحكامي كهذا اليوم. والآن في اعين كل اسرائيل محفل الرب وفي سماع الهنا احفظوا واطلبوا جميع وصايا الرب الهكم لكي ترثوا الارض الجيدة وتورثوها لاولادكم بعدكم الى الابد. وانت يا سليمان ابني اعرف اله ابيك واعبده بقلب كامل ونفس راغبة لان الرب يفحص جميع القلوب ويفهم كل تصورات الافكار. فاذا طلبته يوجد منك واذا تركته يرفضك الى الابد. انظر الآن لان الرب قد اختارك لتبني بيتا للمقدس فتشدد واعمل واعطى داود سليمان ابنه مثال الرواق وبيوته وخزائنه وعلاليه ومخادعه الداخلية وبيت الغطاء ومثال كل ما كان عنده بالروح لديار بيت الرب ولجميع المخادع حواليه ولخزائن بيت الله وخزائن الاقداس ولفرق الكهنة واللاويين ولكل عمل خدمة بيت الرب ولكل آنية خدمة بيت الرب. فمن الذهب بالوزن لما هو من ذهب لكل آنية خدمة فخدمة ولجميع آنية الفضة فضة بالوزن لكل آنية خدمة فخدمة. وبالوزن لمنائر الذهب وسرجها من ذهب بالوزن لكل منارة فمنارة وسرجها ولمنائر الفضة بالوزن لكل منارة وسرجها حسب خدمة منارة فمنارة. وذهبا بالوزن لموائد خبز الوجوه لكل مائدة فمائدة وفضة لموائد الفضة. وذهبا خالصا للمناشل والمناضح والكؤوس. ولاقداح الذهب بالوزن لقدح فقدح ولاقداح الفضة بالوزن لقدح فقدح. ولمذبح البخور ذهبا مصفّى بالوزن وذهبا لمثال مركبة الكروبيم الباسطة اجنحتها المظللة تابوت عهد الرب قد افهمني الرب كل ذلك بالكتابة بيده عليّ اي كل اشغال المثال. وقال داود لسليمان ابنه تشدد وتشجع واعمل لا تخف ولا ترتعب لان الرب الاله الهي معك. لا يخذلك ولا يتركك حتى تكمل كل عمل خدمة بيت الرب. وهوذا فرق الكهنة واللاويين لكل خدمة بيت الله. ومعك في كل عمل كل نبيه بحكمة لكل خدمة والرؤساء وكل الشعب تحت كل اوامرك وقال داود الملك لكل المجمع ان سليمان ابني الذي وحده اختاره الله انما هو صغير وغضّ والعمل عظيم لان الهيكل ليس لانسان بل للرب الاله. وانا بكل قوتي هيّأت لبيت الهي الذهب لما هو من ذهب والفضة لما هو من فضة والنحاس لما هو من نحاس والحديد لما هو من حديد والخشب لما هو من خشب وحجارة الجزع وحجارة للترصيع وحجارة كحلاء ورقماء وكل حجارة كريمة وحجارة الرخام بكثرة. وايضا لاني قد سررت ببيت الهي لي خاصّة من ذهب وفضة قد دفعتها لبيت الهي فوق جميع ما هيّأته لبيت القدس ثلاثة آلاف وزنة ذهب من ذهب اوفير وسبعة آلاف وزنة فضة مصفّاة لاجل تغشية حيطان البيوت الذهب للذهب والفضة للفضة ولكل عمل بيد ارباب الصنائع. فمن ينتدب اليوم لملء يده للرب. فانتدب رؤساء الآباء ورؤساء اسباط اسرائيل ورؤساء الالوف والمئات ورؤساء اشغال الملك واعطوا لخدمة بيت الله خمسة آلاف وزنة وعشرة آلاف درهم من الذهب وعشرة آلاف وزنة من الفضة وثمانية عشر الف وزنة من النحاس ومئة الف وزنة من الحديد. ومن وجد عنده حجارة اعطاها لخزينة بيت الرب عن يد يحيئيل الجرشوني. وفرح الشعب بانتدابهم لانهم بقلب كامل انتدبوا للرب. وداود الملك ايضا فرح فرحا عظيما وبارك داود الرب امام كل الجماعة وقال داود مبارك انت ايها الرب اله اسرائيل ابينا من الازل والى الابد لك يا رب العظمة والجبروت والجلال والبهاء والمجد لان لك كل ما في السماء والارض. لك يا رب الملك وقد ارتفعت راسا على الجميع. والغنى والكرامة من لدنك وانت تتسلط على الجميع وبيدك القوة والجبروت وبيدك تعظيم وتشديد الجميع. والآن يا الهنا نحمدك ونسبّح اسمك الجليل. ولكن من انا ومن هو شعبي حتى نستطيع ان ننتدب هكذا. لان منك الجميع ومن يدك اعطيناك. لاننا نحن غرباء امامك ونزلاء مثل كل آبائنا. ايامنا كالظل على الارض وليس رجاء. ايها الرب الهنا كل هذه الثروة التي هيأناها لنبني لك بيتا لاسم قدسك انما هي من يدك ولك الكل. وقد علمت يا الهي انك انت تمتحن القلوب وتسرّ بالاستقامة. انا باستقامة قلبي انتدبت بكل هذه والآن شعبك الموجود هنا رأيته بفرح ينتدب لك. يا رب اله ابراهيم واسحق واسرائيل آبائنا احفظ هذه الى الابد في تصوّر افكار قلوب شعبك واعدّ قلوبهم نحوك. واما سليمان ابني فاعطه قلبا كاملا ليحفظ وصاياك شهاداتك وفرائضك وليعمل الجميع وليبني الهيكل الذي هيّأت له ثم قال داود لكل الجماعة باركوا الرب الهكم. فبارك كل الجماعة الرب اله آبائهم وخرّوا وسجدوا للرب وللملك. وذبحوا للرب ذبائح واصعدوا محرقات للرب في غد ذلك اليوم الف ثور والف كبش والف خروف مع سكائبها وذبائح كثيرة لكل اسرائيل. واكلوا وشربوا امام الرب في ذلك اليوم بفرح عظيم. وملّكوا ثانية سليمان بن داود ومسحوه للرب رئيسا وصادوق كاهنا. وجلس سليمان على كرسي الرب ملكا مكان داود ابيه ونجح واطاعه كل اسرائيل. وجميع الرؤساء والابطال وجميع اولاد الملك داود ايضا خضعوا لسليمان الملك. وعظم الرب سليمان جدا في اعين جميع اسرائيل وجعل عليه جلالا ملكيا لم يكن على ملك قبله في اسرائيل وداود بن يسّى ملك على كل اسرائيل. والزمان الذي ملك فيه على اسرائيل اربعون سنة. ملك سبع سنين في حبرون وملك ثلاثا وثلاثين سنة في اورشليم. ومات بشيبة صالحة وقد شبع اياما وغنى وكرامة. وملك سليمان ابنه مكانه. وأمور داود الملك الاولى والاخيرة هي مكتوبة في اخبار صموئيل الرائي واخبار ناثان النبي واخبار جاد الرائي مع كل ملكه وجبروته والاوقات التي عبرت عليه وعلى اسرائيل وعلى كل ممالك الاروض
وتشدد سليمان بن داود على مملكته وكان الرب الهه معه وعظّمه جدا. وكلم سليمان جميع اسرائيل رؤساء الالوف والمئات والقضاة وكل رئيس في كل اسرائيل رؤوس الآباء فذهب سليمان وكل الجماعة معه الى المرتفعة التي في جبعون لانه هناك كانت خيمة الاجتماع خيمة الله التي عملها موسى عبد الرب في البرية. واما تابوت الله فاصعده داود من قرية يعاريم عندما هيّأ له داود لانه نصب له خيمة في اورشليم. ومذبح النحاس الذي عمله بصلئيل بن اوري بن حور وضعه امام مسكن الرب وطلب اليه سليمان والجماعة. واصعد سليمان هناك على مذبح النحاس امام الرب الذي كان في خيمة الاجتماع. اصعد عليه الف محرقة في تلك الليلة تراءى الله لسليمان وقال له اسأل ماذا اعطيك. فقال سليمان لله انك قد فعلت مع داود ابي رحمة عظيمة وملكتني مكانه. فالآن ايها الرب الاله ليثبت كلامك مع داود ابي لانك قد ملّكتني على شعب كثير كتراب الارض. فاعطني الآن حكمة ومعرفة لاخرج امام هذا الشعب وادخل لانه من يقدر ان يحكم على شعبك هذا العظيم. فقال الله لسليمان من اجل ان هذا كان في قلبك ولم تسأل غنى ولا اموالا ولا كرامة ولا انفس مبغضيك ولا سألت اياما كثيرة بل انما سألت لنفسك حكمة ومعرفة تحكم بهما على شعبي الذي ملكتك عليه قد اعطيتك حكمة ومعرفة واعطيتك غنى واموالا وكرامة لم يكن مثلها للملوك الذين قبلك ولا يكون مثلها لمن بعدك فجاء سليمان من المرتفعة التي في جبعون الى اورشليم من امام خيمة الاجتماع وملك على اسرائيل. وجمع سليمان مركبات وفرسانا فكان له الف واربع مئة مركبة واثنا عشر الف فارس فجعلها في مدن المركبات ومع الملك في اورشليم. وجعل الملك الفضة والذهب في اورشليم مثل الحجارة وجعل الارز كالجميز الذي في السهل في الكثرة. وكان مخرج الخيل التي لسليمان من مصر. وجماعة تجار الملك اخذوا جليبة بثمن فاصعدوا واخرجوا من مصر المركبة بست مئة شاقل من الفضة والفرس بمئة وخمسين وهكذا لجميع ملوك الحثيين وملوك ارام كانوا يخرجون عن يدهم وامر سليمان ببناء بيت لاسم الرب وبيت لملكه. واحصى سليمان سبعين الف رجل حمّال وثمانين الف رجل نحّات في الجبل ووكلاء عليهم ثلاثة آلاف وست مئة وارسل سليمان الى حورام ملك صور قائلا. كما فعلت مع داود ابي اذ ارسلت له ارزا ليبني له بيتا يسكن فيه فهانذا ابني بيتا لاسم الرب الهي لاقدسه له لأوقد امامه بخورا عطرا ولخبز الوجوه الدائم وللمحرقات صباحا ومساء وللسبوت والاهلّة ومواسم الرب الهنا. هذا على اسرائيل الى الابد. والبيت الذي انا بانيه عظيم لان الهنا اعظم من جميع الآلهة. ومن يستطيع ان يبني له بيتا لان السموات وسماء السموات لا تسعه ومن انا حتى ابني له بيتا الا للايقاد امامه. فالآن ارسل لي رجلا حكيما في صناعة الذهب والفضة والنحاس والحديد والارجوان والقرمز والاسمانجوني ماهرا في النقش مع الحكماء الذين عندي في يهوذا وفي اورشليم الذين اعدّهم داود ابي. وارسل لي خشب ارز وسرو وصندل من لبنان لاني اعلم ان عبيدك ماهرون في قطع خشب لبنان. وهوذا عبيدي مع عبيدك. وليعدّوا لي خشبا بكثرة لان البيت الذي ابنيه عظيم وعجيب. وهانذا اعطي للقطّاعين القاطعين الخشب عشرين الف كرّ من الحنطة طعاما لعبيدك وعشرين الف كرّ شعير وعشرين الف بث خمر وعشرين الف بث زيت فقال حورام ملك صور بكتابة ارسلها الى سليمان. لان الرب قد احب شعبه جعلك عليهم ملكا. وقال حورام مبارك الرب اله اسرائيل الذي صنع السماء والارض الذي اعطى داود الملك ابنا حكيما صاحب معرفة وفهم الذي يبني بيتا للرب وبيتا لملكه. والآن ارسلت رجلا حكيما صاحب فهم حورام ابي ابن امرأة من بنات دان وابوه رجل صوري ماهر في صناعة الذهب والفضة والنحاس والحديد والحجارة والخشب والارجوان والاسمانجوني والكتان والقرمز ونقش كل نوع من النقش واختراع كل اختراع يلقى عليه مع حكمائك وحكماء سيدي داود ابيك. والآن الحنطة والشعير والزيت والخمر التي ذكرها سيدي فليرسلها لعبيده. ونحن نقطع خشبا من لبنان حسب كل احتياجك ونأتي به اليك ارماثا على البحر الى يافا وانت تصعده الى اورشليم وعدّ سليمان جميع الرجال الاجنبيين الذين في ارض اسرائيل بعد العدّ الذي عدّهم اياه داود ابوه فوجدوا مئة وثلاثة وخمسين الفا وست مئة. فجعل منهم سبعين الف حمّال وثمانين الف قطّاع على الجبل وثلاثة آلاف وست مئة وكلاء لتشغيل الشعب وشرع سليمان في بناء بيت الرب في اورشليم في جبل المريّا حيث تراءى لداود ابيه حيث هيّأ داود مكانا في بيدر ارنان اليبوسي. وشرع في البناء في ثاني الشهر الثاني في السنة الرابعة لملكه. وهذه اسّسها سليمان لبناء بيت الله الطول بالذراع على القياس الاول ستون ذراعا والعرض عشرون ذراعا. والرواق الذي قدام الطول حسب عرض البيت عشرون ذراعا وارتفاعه مئة وعشرون وغشّاه من داخل بذهب خالص. والبيت العظيم غشّاه بخشب سرو غشّاه بذهب خالص. وجعل عليه نخيلا وسلاسل. ورصّع البيت بحجارة كريمة للجمال. والذهب ذهب فروايم. وغشّى البيت اخشابه واعتابه وحيطانه ومصاريعه بذهب ونقش كروبيم على الحيطان وعمل بيت قدس الاقداس طوله حسب عرض البيت عشرون ذراعا وعرضه عشرون ذراعا وغشّاه بذهب جيّد ست مئة وزنة. وكان وزن المسامير خمسين شاقلا من ذهب وغشّى العلالي بذهب وعمل في بيت قدس الاقداس كروبين صناعة الصياغة وغشّاهما بذهب. واجنحة الكروبين طولها عشرون ذراعا الجناح الواحد خمس اذرع يمسّ حائط البيت والجناح الآخر خمس اذرع يمسّ جناح الكروب الآخر. وجناح الكروب الآخر خمس اذرع يمسّ حائط البيت والجناح الآخر خمس اذرع يتّصل بجناح الكروب الآخر. واجنحة هذين الكروبين منبسطة عشرون ذراعا وهما واقفان على ارجلهما ووجههما الى داخل وعمل الحجاب من اسمانجوني وارجوان وقرمز وكتان وجعل عليه كروبيم. وعمل امام البيت عمودين طولهما خمس وثلاثون ذراعا والتاجان اللذان على راسيهما خمس اذرع. وعمل سلاسل كما في المحراب وجعلها على راسي العمودين وعمل مئة رمانة وجعلها في السلاسل. واوقف العمودين امام الهيكل واحدا عن اليمين وواحدا عن اليسار ودعا اسم الأيمن ياكين واسم الأيسر بوعز وعمل مذبح نحاس طوله عشرون ذراعا وعرضه عشرون ذراعا وارتفاعه عشر اذرع. وعمل البحر مسبوكا عشر اذرع من شفته الى شفته وكان مدورا مستديرا وارتفاعه خمس اذرع وخيط ثلاثون ذراعا يحيط بدائره. وشبه قثّاء تحته مستديرا يحيط به على استدارته للذراع عشر تحيط بالبحر مستديرة والقثّاء صفّان قد سبكت بسبكه كان قائما على اثني عشر ثورا ثلاثة متجهة الى الشمال وثلاثة متجهة الى الغرب وثلاثة متجهة الى الجنوب وثلاثة متجهة الى الشرق والبحر عليها من فوق وجميع اعجازها الى داخل. وغلظه شبر وشفته كعمل شفة كاس بزهر سوسن. يأخذ ويسع ثلاثة الآف بثّ. وعمل عشر مراحض وجعل خمسا عن اليمين وخمسا عن اليسار للاغتسال فيها. كانوا يغسلون فيها ما يقربونه محرقة والبحر لكي يغتسل فيه الكهنة. وعمل منائر ذهب عشرا كرسمها وجعلها في الهيكل خمسا عن اليمين وخمسا عن اليسار. وعمل عشر موائد ووضعها في الهيكل خمسا عن اليمين وخمسا عن اليسار. وعمل مئة منضحة من ذهب. وعمل دار الكهنة والدار العظيمة ومصاريع الدار وغشّى مصاريعها بنحاس. وجعل البحر الى الجانب الايمن الى الشرق من جهة الجنوب وعمل حورام القدور والرفوش والمناضح وانتهى حورام من عمل العمل الذي صنعه للملك سليمان في بيت الله العمودين وكرتي التاجين على راسي العمودين والشبكتين لتغطية كرتي التاجين اللذين على راسي العمودين والرمانات الاربع مئة للشبكتين صفّي رمان للشبكة الواحدة لتغطية كرتي التاجين اللذين على العمودين وعمل القواعد وعمل المراحض على القواعد والبحر الواحد والاثني عشر ثورا تحته والقدور والرفوش والمناشل وكل آنيتها عملها للملك سليمان حورام ابي لبيت الرب من نحاس مجلي. في غور الاردن سبكها الملك في ارض الخزف بين سكوت وصردة وعمل سليمان كل هذه الآنية كثيرة جدا لانه لم يتحقق وزن النحاس. وعمل سليمان كل الآنية التي لبيت الله ومذبح الذهب والموائد وعليها خبز الوجوه والمنائر وسرجها لتّتقد حسب المرسوم امام المحراب من ذهب خالص والازهار والسرج والملاقط من ذهب. وهو ذهب كامل. والمقاص والمناضح والصحون والمجامر من ذهب خالص. وباب البيت ومصاريعه الداخلية لقدس الاقداس ومصاريع بيت الهيكل من ذهب وكمل جميع العمل الذي عمله سليمان لبيت الرب وادخل سليمان اقداس داود ابيه. والفضة والذهب وجميع الآنية جعلها في خزائن بيت الله. حينئذ جمع سليمان شيوخ اسرائيل وكل رؤوس الاسباط رؤساء الآباء لبني اسرائيل الى اورشليم لاصعاد تابوت عهد الرب من مدينة داود. هي صهيون. فاجتمع الى الملك جميع رجال اسرائيل في العيد الذي في الشهر السابع. وجاء جميع شيوخ اسرائيل وحمل اللاويون التابوت واصعدوا التابوت وخيمة الاجتماع مع جميع آنية القدس التي في الخيمة اصعدها الكهنة واللاويون. والملك سليمان وكل جماعة اسرائيل المجتمعين اليه امام التابوت كانوا يذبحون غنما وبقرا ما لا يحصى ولا يعدّ من الكثرة. وادخل الكهنة تابوت عهد الرب الى مكانه في محراب البيت في قدس الاقداس الى تحت جناحي الكروبين. وكان الكروبان باسطين اجنحتهما على موضع التابوت وظلّل الكروبان التابوت وعصيه من فوق. وجذبوا العصي فتراءت رؤوس العصي من التابوت امام المحراب ولم تر خارجا وهي هناك الى هذا اليوم. لم يكن في التابوت الا اللوحان اللذان وضعهما موسى في حوريب حين عاهد الرب بني اسرائيل عند خروجهم من مصر وكان لما خرج الكهنة من القدس لان جميع الكهنة الموجودين تقدسوا. لم تلاحظ الفرق. واللاويون المغنون اجمعون آساف وهيمان ويدوثون وبنوهم واخوتهم لابسين كتانا بالصنوج والرباب والعيدان واقفين شرقي المذبح ومعهم من الكهنة مئة وعشرون ينفخون في الابواق. وكان لما صوّت المبوقون والمغنون كواحد صوتا واحدا لتسبيح الرب وحمده ورفعوا صوتا بالابواق والصنوج وآلات الغناء والتسبيح للرب لانه صالح لان الى الابد رحمته ان البيت بيت الرب امتلأ سحابا. ولم يستطع الكهنة ان يقفوا للخدمة بسبب السحاب لان مجد الرب ملأ بيت الله حينئذ قال سليمان. قال الرب انه يسكن في الضباب. وانا بنيت لك بيت سكنى مكانا لسكناك الى الابد. وحول الملك وجهه وبارك كل جمهور اسرائيل وكل جمهور اسرائيل واقف. وقال مبارك الرب اله اسرائيل الذي كلم بفمه داود ابي واكمل بيديه قائلا منذ يوم اخرجت شعبي من ارض مصر لم اختر مدينة من جميع اسباط اسرائيل لبناء بيت ليكون اسمي هناك ولا اخترت رجلا يكون رئيسا لشعبي اسرائيل. بل اخترت اورشليم ليكون اسمي فيها واخترت داود ليكون على شعبي اسرائيل. وكان في قلب داود ابي ان يبني بيتا لاسم الرب اله اسرائيل. فقال الرب لداود ابي من اجل انه كان في قلبك ان تبني بيتا لاسمي قد احسنت بكون ذلك في قلبك. الا انك انت لا تبني البيت بل ابنك الخارج من صلبك هو يبني البيت لاسمي. واقام الرب كلامه الذي تكلم به وقد قمت انا مكان داود ابي وجلست على كرسي اسرائيل كما تكلم الرب وبنيت البيت لاسم الرب اله اسرائيل. ووضعت هناك التابوت الذي فيه عهد الرب الذي قطعه مع بني اسرائيل ووقف امام مذبح الرب تجاه كل جماعة اسرائيل وبسط يديه. لان سليمان صنع منبرا من نحاس وجعله في وسط الدار طوله خمس اذرع وعرضه خمس اذرع وارتفاعه ثلاث اذرع ووقف عليه ثم جثا على ركبتيه تجاه كل جماعة اسرائيل وبسط يديه نحو السماء وقال. ايها الرب اله اسرائيل لا اله مثلك في السماء والارض حافظ العهد والرحمة لعبيدك السائرين امامك بكل قلوبهم. الذي قد حفظت لعبدك داود ابي ما كلمته به فتكلمت بفمك واكملت بيدك كهذا اليوم. والآن ايها الرب اله اسرائيل احفظ لعبدك داود ابي ما كلمته به قائلا لا يعدم لك امامي رجل يجلس على كرسي اسرائيل ان يكن بنوك طرقهم يحفظون حتى يسيروا في شريعتي كما سرت انت امامي. والآن ايها الرب اله اسرائيل فليتحقق كلامك الذي كلمت به عبدك داود. لانه هل يسكن الله حقا مع الانسان على الارض. هوذا السموات وسماء السموات لا تسعك فكم بالاقل هذا البيت الذي بنيت. فالتفت الى صلاة عبدك والى تضرّعه ايها الرب الهي واسمع الصراخ والصلاة التي يصليها عبدك امامك. لتكون عيناك مفتوحتين على هذا البيت نهارا وليلا على الموضع الذي قلت انك تضع اسمك فيه لتسمع الصلاة التي يصلّيها عبدك في هذا الموضع واسمع تضرعات عبدك وشعبك اسرائيل الذين يصلّون في هذا الموضع واسمع انت من موضع سكناك من السماء واذا سمعت فاغفر. ان اخطأ احد الى صاحبه ووضع عليه حلف ليحلفه وجاء الحلف امام مذبحك في هذا البيت فاسمع انت من السماء واعمل واقضي بين عبيدك اذ تعاقب المذنب فتجعل طريقه على راسه وتبرر البار اذ تعطيه حسب بره. وان انكسر شعبك اسرائيل امام العدو لكونهم اخطأوا اليك ثم رجعوا واعترفوا باسمك وصلّوا وتضرعوا امامك نحو هذا البيت فاسمع انت من السماء واغفر خطية شعبك اسرائيل وارجعهم الى الارض التي اعطيتها لهم ولآبائهم اذا اغلقت السماء ولم يكن مطر لكونهم اخطأوا اليك ثم صلّوا في هذا المكان واعترفوا باسمك ورجعوا عن خطيتهم لانك ضايقتهم فاسمع انت من السماء واغفر خطية عبيدك وشعبك اسرائيل فتعلمهم الطريق الصالح الذي يسلكون فيه واعطي مطرا على ارضك التي اعطيتها لشعبك ميراثا. اذا صار في الارض جوع اذا صار وبأ او لفح او يرقان او جراد او جردم او اذا حاصرهم اعداؤهم في ارض مدنهم في كل ضربة وكل مرض فكل صلاة وكل تضرع تكون من اي انسان كان او من كل شعبك اسرائيل الذين يعرفون كل واحد ضربته ووجعه فيبسط يديه نحو هذا البيت فاسمع انت من السماء مكان سكناك واغفر واعط كل انسان حسب كل طرقه كما تعرف قلبه لانك انت وحدك تعرف قلوب بني البشر. لكي يخافوك ويسيروا في طرقك كل الايام التي يحيون فيها على وجه الارض التي اعطيت لآبائنا. وكذلك الاجنبي الذي ليس هو من شعبك اسرائيل وقد جاء من ارض بعيدة من اجل اسمك العظيم ويدك القوية وذراعك الممدودة فمتى جاءوا وصلّوا في هذا البيت فاسمع انت من السماء مكان سكناك وافعل حسب كل ما يدعوك به الاجنبي لكي يعلم كل شعوب الارض اسمك فيخافوك كشعبك اسرائيل ولكي يعلموا ان اسمك قد دعي على هذا البيت الذي بنيت اذا خرج شعبك لمحاربة اعدائه في الطريق الذي ترسلهم فيه وصلّوا اليك نحو هذه المدينة التي اخترتها والبيت الذي بنيت لاسمك فاسمع من السماء صلاتهم وتضرعهم واقضي قضائهم. اذا اخطأوا اليك لانه ليس انسان لا يخطئ وغضبت عليهم ودفعتهم امام العدو وسباهم سابوهم الى ارض بعيدة او قريبة فاذا ردّوا الى قلوبهم في الارض التي يسبون اليها ورجعوا وتضرعوا اليك في ارض سبيهم قائلين قد اخطأنا وعوجنا واذنبنا ورجعوا اليك من كل قلوبهم ومن كل انفسهم في ارض سبيهم التي سبوهم اليها وصلّوا نحو ارضهم التي اعطيتها لآبائهم والمدينة التي اخترت والبيت الذي بنيت لاسمك فاسمع من السماء من مكان سكناك صلاتهم وتضرعاتهم واقضي قضاءهم واغفر لشعبك ما اخطأوا به اليك. الآن يا الهي لتكن عيناك مفتوحتين واذناك مصغيتين لصلاة هذا المكان. والآن قم ايها الرب الاله الى راحتك انت وتابوت عزّك. كهنتك ايها الرب الاله يلبسون الخلاص واتقياؤك يبتهجون بالخير ايها الرب الاله لا ترد وجه مسيحك. اذكر مراحم داود عبدك ولما انتهى سليمان من الصلاة نزلت النار من السماء وأكلت المحرقة والذبائح وملأ مجد الرب البيت. ولم يستطع الكهنة ان يدخلوا بيت الرب لان مجد الرب ملأ بيت الرب. وكان جميع بني اسرائيل ينظرون عند نزول النار ومجد الرب على البيت وخرّوا على وجوههم الى الارض على البلاط المجزّع وسجدوا وحمدوا الرب لانه صالح والى الابد رحمته ثم ان الملك وكل الشعب ذبحوا ذبائح امام الرب. وذبح الملك سليمان ذبائح من البقر اثنين وعشرين الفا ومن الغنم مئة وعشرين الفا ودشّن الملك وكل الشعب بيت الله. وكان الكهنة واقفين على محارسهم واللاويون بآلات غناء الرب التي عملها داود الملك لاجل حمد الرب لان الى الابد رحمته حين سبّح داود بها والكهنة ينفخون في الابواق مقابلهم وكل اسرائيل واقف وقدس سليمان وسط الدار التي امام بيت الرب لانه قرّب هناك المحرقات وشحم ذبائح السلامة لان مذبح النحاس الذي عمله سليمان لم يكف لان يسع المحرقات والتقدمات والشحم. وعيّد سليمان العيد في ذلك الوقت سبعة ايام وكل اسرائيل معه وجمهور عظيم جدا من مدخل حماة الى وادي مصر. وعملوا في اليوم الثامن اعتكافا لانهم عملوا تدشين المذبح سبعة ايام والعيد سبعة ايام. وفي اليوم الثالث والعشرين من الشهر السابع صرف الشعب الى خيامهم فرحين وطيبي القلوب لاجل الخير الذي عمله الرب لداود ولسليمان ولاسرائيل شعبه. واكمل سليمان بيت الرب وبيت الملك وكل ما خطر ببال سليمان ان يعمله في بيت الرب وفي بيته نجح فيه وتراءى الرب لسليمان ليلا وقال له. قد سمعت صلاتك واخترت هذا المكان لي بيت ذبيحة. ان اغلقت السماء ولم يكن مطر وان امرت الجراد ان يأكل الارض وان ارسلت وبأ على شعبي فاذا تواضع شعبي الذين دعي اسمي عليهم وصلّوا وطلبوا وجهي ورجعوا عن طرقهم الردية فانني اسمع من السماء واغفر خطيتهم وابرئ ارضهم. الآن عيناي تكونان مفتوحتين واذناي مصغيتين الى صلاة هذا المكان. والآن قد اخترت وقدست هذا البيت ليكون اسمي فيه الى الابد وتكون عيناي وقلبي هناك كل الايام. وانت ان سلكت امامي كما سلك داود ابوك وعملت حسب كل ما أمرتك به وحفظت فرائضي واحكامي فاني اثبت كرسي ملكك كما عاهدت داود اباك قائلا لا يعدم لك رجل يتسلط على اسرائيل. ولكن ان انقلبتم وتركتم فرائضي ووصاياي التي جعلتها امامكم وذهبتم وعبدتم آلهة اخرى وسجدتم لها فاني اقلعهم من ارضي التي اعطيتهم اياها وهذا البيت الذي قدسته لاسمي اطرحه من امامي واجعله مثلا وهزأة في جميع الشعوب. وهذا البيت الذي كان مرتفعا كل من يمرّ به يتعجب ويقول لماذا عمل الرب هكذا لهذه الارض ولهذا البيت. فيقولون من اجل انهم تركوا الرب اله آبائهم الذي اخرجهم من ارض مصر وتمسكوا بآلهة اخرى وسجدوا لها وعبدوها لذلك جلب عليهم كل هذا الشر وبعد نهاية عشرين سنة بعد ان بنى سليمان بيت الرب وبيته بنى سليمان المدن التي اعطاها حورام لسليمان واسكن فيها بني اسرائيل. وذهب سليمان الى حماة صوبة وقوي عليها. وبنى تدمر في البرية وجميع مدن المخازن التي بناها في حماة. وبنى بيت حورون العليا وبيت حورون السفلى مدنا حصينة باسوار وابواب وعوارض. وبعلة وكل مدن المخازن التي كانت لسليمان وجميع مدن المركبات ومدن الفرسان وكل مرغوب سليمان الذي رغب ان يبنيه في اورشليم وفي لبنان وفي كل ارض سلطانه. اما جميع الشعب الباقي من الحثّيين والاموريين والفرزّيين والحويين واليبوسيين الذين ليسوا من اسرائيل من بنيهم الذين بقوا بعدهم في الارض الذين لم يفنهم بنو اسرائيل فجعل سليمان عليهم سخرة الى هذا اليوم. واما بنو اسرائيل فلم يجعل سليمان منهم عبيدا لشغله لانهم رجال القتال ورؤساء قوّاده ورؤساء مركباته وفرسانه. وهؤلاء رؤساء الموكلين الذين للملك سليمان مئتان وخمسون المتسلطون على الشعب. واما بنت فرعون فاصعدها سليمان من مدينة داود الى البيت الذي بناه لها لانه قال لا تسكن امرأة لي في بيت داود ملك اسرائيل لان الاماكن التي دخل اليها تابوت الرب انما هي مقدسة حينئذ اصعد سليمان محرقات للرب على مذبح الرب الذي بناه قدام الرواق. أمر كل يوم بيومه من المحرقات حسب وصية موسى في السبوت والاهلّة والمواسم ثلاث مرات في السنة في عيد الفطير وعيد الاسابيع وعيد المظال. واوقف حسب قضاء داود ابيه فرق الكهنة على خدمتهم واللاويين على حراساتهم للتسبيح والخدمة امام الكهنة عمل كل يوم بيومه والبوابين حسب فرقهم على كل باب. لانه هكذا هي وصية داود رجل الله. ولم يحيدوا عن وصية الملك على الكهنة واللاويين في كل أمر وفي الخزائن. فتهيّأ كل عمل سليمان الى يوم تأسيس بيت الرب والى نهايته. فكمل بيت الرب حينئذ ذهب سليمان الى عصيون جابر والى ايلة على شاطئ البحر في ارض ادوم. وارسل له حورام بيد عبيده سفنا وعبيدا يعرفون البحر فأتوا مع عبيد سليمان الى اوفير واخذوا من هناك اربع مئة وخمسين وزنة ذهب واتوا بها الى الملك سليمان وسمعت ملكة سبأ بخبر سليمان فاتت لتمتحن سليمان بمسائل الى اورشليم بموكب عظيم جدا وجمال حاملة اطيابا وذهبا بكثرة وحجارة كريمة فاتت الى سليمان وكلمته عن كل ما في قلبها. فاخبرها سليمان بكل كلامها. ولم يخف عن سليمان أمر الا واخبرها به. فلما رأت ملكة سبا حكمة سليمان والبيت الذي بناه وطعام مائدته ومجلس عبيده وموقف خدامه وملابسهم وسقاته وملابسهم ومحرقاته التي كان يصعدها في بيت الرب لم تبق فيها روح بعد. فقالت للملك صحيح الخبر الذي سمعته في ارضي عن امورك وعن حكمتك. ولم اصدق كلامهم حتى جئت وأبصرت عيناي فهوذا لم أخبر بنصف كثرة حكمتك. زدت على الخبر الذي سمعته. فطوبى لرجالك وطوبى لعبيدك هؤلاء الواقفين امامك دائما والسامعين حكمتك. ليكن مباركا الرب الهك الذي سرّ بك وجعلك على كرسيه ملكا للرب الهك. لان الهك احب اسرائيل ليثبته الى الابد قد جعلك عليهم ملكا لتجري حكما وعدلا. واهدت للملك مئة وعشرين وزنة ذهب واطيابا كثيرة جدا وحجارة كريمة. ولم يكن مثل ذلك الطيب الذي اهدته ملكة سبا للملك سليمان. وكذا عبيد حورام وعبيد سليمان الذين جلبوا ذهبا من اوفير أتوا بخشب الصندل وحجارة كريمة. وعمل الملك خشب الصندل درجا لبيت الرب وبيت الملك واعوادا وربابا ولم ير مثلها قبل في ارض يهوذا. واعطى الملك سليمان ملكة سبا كل مشتهاها الذي طلبت فضلا عما اتت به الى الملك. فانصرفت وذهبت الى ارضها هي وعبيدها وكان وزن الذهب الذي جاء سليمان في سنة واحدة ست مئة وستا وستين وزنة ذهب فضلا عن الذي جاء به التجار والمستبضعون. وكل ملوك العرب وولاة الارض كانوا يأتون بذهب وفضة الى سليمان. وعمل الملك سليمان مئتي ترس من ذهب مطرّق. خصّ الترس الواحد ست مئة شاقل من الذهب المطرّق. وثلاث مئة مجنّ من ذهب مطرّق. خصّ المجن الواحد ثلاث مئة شاقل من الذهب. وجعلها الملك في بيت وعر لبنان. وعمل الملك كرسيا عظيما من عاج وغشّاه بذهب خالص. وللكرسي ست درجات. وللكرسي موطئ من ذهب كلها متصلة ويدان من هنا ومن هناك على مكان الجلوس واسدان واقفان بجانب اليدين. واثنا عشر اسدا واقفة هناك على الدرجات الست من هنا ومن هناك. لم يعمل مثله في جميع الممالك. وجميع آنية شرب الملك سليمان من ذهب وجميع آنية بيت وعر لبنان من ذهب خالص. لم تحسب الفضة شيئا في ايام سليمان. لان سفن الملك كانت تسير الى ترشيش مع عبيد حورام. وكانت سفن ترشيش تاتي مرة في كل ثلاث سنين حاملة ذهبا وفضة وعاجا وقرودا وطواويس. فتعظم الملك سليمان على كل ملوك الارض في الغنى والحكمة. وكان جميع ملوك الارض يلتمسون وجه سليمان ليسمعوا حكمته التي جعلها الله في قلبه. وكانوا ياتون كل واحد بهديته بآنية فضة وآنية ذهب وحلل وسلاح واطياب وخيل وبغال سنة فسنة وكان لسليمان اربعة آلاف مذود خيل ومركبات واثنا عشر الف فارس فجعلها في مدن المركبات ومع الملك في اورشليم. وكان متسلطا على جميع الملوك من النهر الى ارض الفلسطينيين والى تخوم مصر. وجعل الملك الفضة في اورشليم مثل الحجارة وجعل الارز مثل الجمّيز الذي في السهل في الكثرة. وكان مخرج خيل سليمان من مصر ومن جميع الاراضي. وبقية امور سليمان الاولى والاخيرة أما هي مكتوبة في اخبار ناثان النبي وفي نبوّة اخيا الشيلوني وفي رؤى يعدو الرائي على يربعام بن نباط. وملك سليمان في اورشليم على كل اسرائيل اربعين سنة. ثم اضطجع سليمان مع آبائه فدفنوه في مدينة داود ابيه وملك رحبعام ابنه عوضا عنه وذهب رحبعام الى شكيم لانه جاء الى شكيم كل اسرائيل ليملكوه. ولما سمع يربعام بن نباط وهو بعد في مصر حيث هرب من وجه سليمان الملك رجع يربعام من مصر. فارسلوا ودعوه فاتى يربعام وكل اسرائيل وكلّموا رحبعام قائلين. ان اباك قسّى نيرنا فالآن خفف من عبودية ابيك القاسية ومن نيره الثقيل الذي جعله علينا فنخدمك. فقال لهم ارجعوا اليّ بعد ثلاثة ايام. فذهب الشعب. فاستشار الملك رحبعام الشيوخ الذين كانوا يقفون امام سليمان ابيه وهو حيّ قائلا كيف تشيرون ان ارد جوابا على هذا الشعب. فكلّموه قائلين ان كنت صالحا نحو هذا الشعب وارضيتهم وكلّمتهم كلاما حسنا يكونون لك عبيدا كل الايام. فترك مشورة الشيوخ التي اشاروا بها عليه واستشار الاحداث الذين نشأوا معه ووقفوا امامه وقال لهم بماذا تشيرون انتم فنردّ جوابا على هذا الشعب الذين كلموني قائلين خفّف من النير الذي جعله علينا ابوك. فكلمه الاحداث الذين نشأوا معه قائلين هكذا تقول للشعب الذين كلموك قائلين ان اباك ثقّل نيرنا واما انت فخفّف عنا هكذا تقول لهم ان خنصري اغلظ من متني ابي. والآن ابي حمّلكم نيرا ثقيلا وانا ازيد على نيركم. ابي ادّبكم بالسياط واما انا فبالعقارب. فجاء يربعام وجميع الشعب الى رحبعام في اليوم الثالث كما تكلم الملك قائلا ارجعوا اليّ في اليوم الثالث. فاجابهم الملك بقساوة وترك الملك رحبعام مشورة الشيوخ وكلمهم حسب مشورة الاحداث قائلا. ابي ثقل نيركم وانا ازيد عليه. ابي ادّبكم بالسياط واما انا فبالعقارب. ولم يسمع الملك للشعب لان السبب كان من قبل الله لكي يقيم الرب كلامه الذي تكلم به عن يد اخيّا الشيلوني الى يربعام بن نباط فلما رأى كل اسرائيل ان الملك لم يسمع لهم جاوب الشعب الملك قائلين اي قسم لنا في داود ولا نصيب لنا في ابن يسّى. كل واحد الى خيمته يا اسرائيل. الآن انظر الى بيتك يا داود. وذهب كل اسرائيل الى خيامهم. واما بنو اسرائيل الساكنون في مدن يهوذا فملك عليهم رحبعام. ثم ارسل الملك رحبعام هدورام الذي على التسخير فرجمه بنو اسرائيل بالحجارة فمات. فبادر الملك رحبعام وصعد الى المركبة ليهرب الى اورشليم. فعصى اسرائيل بيت داود الى هذا اليوم ولما جاء رحبعام الى اورشليم جمع من بيت يهوذا وبنيامين مئة وثمانين الف مختار محارب ليحارب اسرائيل ليرد الملك الى رحبعام. وكان كلام الرب الى شمعيا رجل الله قائلا كلم رحبعام بن سليمان ملك يهوذا وكل اسرائيل في يهوذا وبنيامين قائلا هكذا قال الرب لا تصعدوا ولا تحاربوا اخوتكم. ارجعوا كل واحد الى بيته لانه من قبلي صار هذا الامر. فسمعوا لكلام الرب ورجعوا عن الذهاب ضد يربعام واقام رحبعام في اورشليم وبنى مدنا للحصار في يهوذا. فبنى بيت لحم وعيطام وتقوع وبيت صور وسوكو وعدلام وجتّ ومريشة وزيف وادورايم ولخيش وعزيقة وصرعة وايلون وحبرون التي في يهوذا وبنيامين مدنا حصينة وشدد الحصون وجعل فيها قوادا وخزائن مأكل وزيت وخمر واتراسا في كل مدينة ورماحا وشددها كثيرا جدا وكان له يهوذا وبنيامين والكهنة واللاويون الذين في كل اسرائيل مثلوا بين يديه من جميع تخومهم. لان اللاويين تركوا مسارحهم واملاكهم وانطلقوا الى يهوذا واورشليم لان يربعام وبنيه رفضوهم من ان يكهنوا للرب. واقام لنفسه كهنة للمرتفعات وللتيوس وللعجول التي عمل. وبعدهم جاء الى اورشليم من جميع اسباط اسرائيل الذين وجهوا قلوبهم الى طلب الرب اله اسرائيل ليذبحوا للرب اله آبائهم. وشددوا مملكة يهوذا وقووا رحبعام بن سليمان ثلاث سنين لانهم ساروا في طريق داود وسليمان ثلاث سنين واتخذ رحبعام لنفسه امرأة محلة بنت يريموث بن داود وابيجايل بنت الياب بن يسّى فولدت له بنين يعوش وشمريا وزاهم ثم بعدها اخذ معكة بنت ابشالوم فولدت له ابيا وعتّاي وزيزا وشلوميث. واحب رحبعام معكة بنت ابشالوم اكثر من جميع نسائه وسراريه لانه اتخذ ثمانية عشر امرأة وستين سرية وولد ثمانية وعشرين ابنا وستين ابنة. واقام رحبعام ابيا ابن معكة راسا وقائدا بين اخوته لكي يملّكه. وكان فهيما وفرّق من كل بنيه في جميع اراضي يهوذا وبنيامين في كل المدن الحصينة واعطاهم زادا بكثرة. وطلب نساء كثيرة ولما تثبتت مملكة رحبعام وتشدّدت ترك شريعة الرب هو وكل اسرائيل معه. وفي السنة الخامسة للملك رحبعام صعد شيشق ملك مصر على اورشليم. لانهم خانوا الرب. بالف ومئتي مركبة وستّين الف فارس ولم يكن عدد للشعب الذين جاءوا معه من مصر لوبيين وسكّيين وكوشيين. واخذ المدن الحصينة التي ليهوذا واتى الى اورشليم فجاء شمعيا النبي الى رحبعام ورؤساء يهوذا الذين اجتمعوا في اورشليم من وجه شيشق وقال لهم. هكذا قال الرب. انتم تركتموني وانا ايضا تركتكم ليد شيشق. فتذلل رؤساء اسرائيل والملك وقالوا بار هو الرب. فلما رأى الرب انهم تذلّلوا كان كلام الرب الى شمعيا قائلا. قد تذلّلوا فلا اهلكهم بل اعطيهم قليلا من النجاة ولا ينصبّ غضبي على اورشليم بيد شيشق لكنهم يكونون له عبيدا ويعلمون خدمتي وخدمة ممالك الاراضي. فصعد شيشق ملك مصر على اورشليم واخذ خزائن بيت الرب وخزائن بيت الملك اخذ الجميع واخذ اتراس الذهب التي عملها سليمان. فعمل الملك رحبعام عوض عنها اتراس نحاس وسلمها الى ايدي رؤساء السعاة الحافظين باب بيت الملك. وكان اذا دخل الملك بيت الرب يأتي السعاة ويحملونها ثم يرجعونها الى غرفة السعاة. ولما تذلّل ارتد عنه غضب الرب فلم يهلكه تماما. وكذلك كان في يهوذا امور حسنة فتشدد الملك رحبعام في اورشليم وملك لان رحبعام كان ابن احدى واربعين سنة حين ملك وملك سبع عشر سنة في اورشليم المدينة التي اختارها الرب ليضع اسمه فيها دون جميع اسباط اسرائيل. واسم امه نعمة العمونية. وعمل الشر لانه لم يهيئ قلبه لطلب الرب. وامور رحبعام الاولى والاخيرة أما هي مكتوبة في اخبار شمعيا النبي وعدّو الرائي عن الانتساب. وكانت حروب بين رحبعام ويربعام كل الايام. ثم اضطجع رحبعام مع آبائه ودفن في مدينة داود وملك ابيا ابنه عوضا عنه في السنة الثامنة عشر للملك يربعام ملك ابيا على يهوذا. ملك ثلاث سنين في اورشليم. واسم امه ميخايا بنت اوريئيل من جبعة وكانت حرب بين ابيا ويربعام. وابتدأ ابيا في الحرب بجيش من جبابرة القتال اربع مئة الف رجل مختار ويربعام اصطف لمحاربته بثمان مئة الف رجل مختار جبابرة بأس وقام ابيا على جبل صمارايم الذي في جبل افرايم وقال اسمعوني يا يربعام وكل اسرائيل. أما لكم ان تعرفوا ان الرب اله اسرائيل اعطى الملك على اسرائيل لداود الى الابد ولبنيه بعهد ملح. فقام يربعام بن نباط عبد سليمان بن داود وعصى سيده. فاجتمع اليه رجال بطالون بنو بليعال وتشددوا على رحبعام بن سليمان وكان رحبعام فتى رقيق القلب فلم يثبت امامهم. والآن انتم تقولون انكم تثبتون امام مملكة الرب بيد بني داود وانتم جمهور كثير ومعكم عجول ذهب قد عملها يربعام لكم آلهة. أما طردتم كهنة الرب بني هرون واللاويين وعملتم لانفسكم كهنة كشعوب الاراضي كل من أتى ليملأ يده بثور ابن بقر وسبعة كباش صار كاهنا للذين ليسوا آلهة. واما نحن فالرب هو الهنا ولم نتركه والكهنة الخادمون الرب هم بنو هرون واللاويون في العمل ويوقدون للرب محرقات كل صباح ومساء وبخور اطياب وخبز الوجوه على المائدة الطاهرة ومنارة الذهب وسرجها للايقاد كل مساء لاننا نحن حارسون حراسة الرب الهنا. واما انتم فقد تركتموه. وهوذا معنا الله رئيسا وكهنته وابواق الهتاف للهتاف عليكم. فيا بني اسرائيل لا تحاربوا الرب اله آبائكم لانكم لا تفلحون ولكن يربعام جعل الكمين يدور ليأتي من خلفهم. فكانوا امام يهوذا والكمين خلفهم. فالتفت يهوذا واذا الحرب عليهم من قدام ومن خلف. فصرخوا الى الرب وبوّق الكهنة بالابواق وهتف رجال يهوذا ولما هتف رجال يهوذا ضرب الله يربعام وكل اسرائيل امام ابيا ويهوذا. فانهزم بنو اسرائيل من امام يهوذا ودفعهم الله ليدهم. وضربهم ابيا وقومه ضربة عظيمة فسقط قتلى من اسرائيل خمس مئة الف رجل مختار. فذلّ بنو اسرائيل في ذلك الوقت وتشجع بنو يهوذا لانهم اتكلوا على الرب اله آبائهم. وطارد ابيا يربعام واخذ منه مدنا بيت ايل وقراها ويشانة وقراها وعفرون وقراها. ولم يقو يربعام بعد في ايام ابيا فضربه الرب ومات وتشدّد ابيا واتخذ لنفسه اربعة عشرة امرأة وولد اثنين وعشرين ابنا وست عشرة بنتا. وبقية امور ابيا وطرقه واقواله مكتوبة في مدرس النبي عدّو ثم اضطجع ابيا مع آبائه فدفنوه في مدينة داود وملك آسا ابنه عوضا عنه. في ايامه استراحت الارض عشر سنين وعمل آسا ما هو صالح ومستقيم في عيني الرب الهه. ونزع المذابح الغريبة والمرتفعات وكسر التماثيل وقطع السواري وقال ليهوذا ان يطلبوا الرب اله آبائهم وان يعملوا حسب الشريعة والوصية. ونزع من كل مدن يهوذا المرتفعات وتماثيل الشمس واستراحت المملكة امامه. وبنى مدنا حصينة في يهوذا لان الارض استراحت ولم تكن عليه حرب في تلك السنين لان الرب اراحه. وقال ليهوذا لنبن هذه المدن ونحوّطها باسوار وابراج وابواب وعوارض ما دامت الارض امامنا لاننا قد طلبنا الرب الهنا. طلبناه فاراحنا من كل جهة. فبنوا ونجحوا. وكان لآسا جيش يحملون اتراسا ورماحا من يهوذا ثلاث مئة الف ومن بنيامين من الذين يحملون الاتراس ويشدّون القسي مئتان وثمانون الفا. كل هؤلاء جبابرة بأس فخرج اليهم زارح الكوشي بجيش الف الف وبمركبات ثلاث مئة واتى الى مريشة. وخرج آسا للقائه واصطفوا للقتال في وادي صفاتة عند مريشة. ودعا آسا الرب الهه وقال ايها الرب ليس فرقا عندك ان تساعد الكثيرين ومن ليس لهم قوة. فساعدنا ايها الرب الهنا لاننا عليك اتكلنا وباسمك قدمنا على هذا الجيش. ايها الرب انت الهنا. لا يقو عليك انسان. فضرب الرب الكوشيين امام آسا وامام يهوذا فهرب الكوشيون. وطردهم آسا والشعب الذي معه الى جرار وسقط من الكوشيين حتى لم يكن لهم حيّ لانهم انكسروا امام الرب وامام جيشه. فحملوا غنيمة كثيرة جدا. وضربوا جميع المدن التي حول جرار لان رعب الرب كان عليهم ونهبوا كل المدن لانه كان فيها نهب كثير. وضربوا ايضا خيام الماشية وساقوا غنما كثيرا وجمالا ثم رجعوا الى اورشليم وكان روح الله على عزريا بن عوديد فخرج للقاء آسا وقال له. اسمعوا لي يا آسا وجميع يهوذا وبنيامين. الرب معكم ما كنتم معه وان طلبتموه يوجد لكم وان تركتموه يترككم. ولاسرائيل ايام كثيرة بلا اله حق وبلا كاهن معلّم وبلا شريعة. ولكن لما رجعوا عندما تضايقوا الى الرب اله اسرائيل وطلبوه وجد لهم. وفي تلك الازمان لم يكن امان للخارج ولا للداخل لان اضطرابات كثيرة كانت على كل سكان الاراضي. فأفنيت امة بامة ومدينة بمدينة لان الله ازعجهم بكل ضيق. فتشدّدوا انتم ولا ترتخ ايديكم لان لعملكم اجرا فلما سمع آسا هذا الكلام ونبوة عوديد النبي تشدد ونزع الرجاسات من كل ارض يهوذا وبنيامين ومن المدن التي اخذها من جبل افرايم وجدد مذبح الرب الذي امام رواق الرب. وجمع كل يهوذا وبنيامين والغرباء معهم من افرايم ومنسّى ومن شمعون لانهم سقطوا اليه من اسرائيل بكثرة حين رأوا ان الرب الهه معه فاجتمعوا في اورشليم في الشهر الثالث في السنة الخامسة عشرة لملك آسا. وذبحوا للرب في ذلك اليوم من الغنيمة التي جلبوا سبع مئة من البقر وسبعة آلاف من الضأن. ودخلوا في عهد ان يطلبوا الرب اله آبائهم بكل قلوبهم وكل انفسهم. حتى ان كل من لا يطلب الرب اله اسرائيل يقتل من الصغير الى الكبير من الرجال والنساء. وحلفوا للرب بصوت عظيم وهتاف وبابواق وقرون. وفرح كل يهوذا من اجل الحلف لانهم حلفوا بكل قلوبهم وطلبوه بكل رضاهم فوجد لهم واراحهم الرب من كل جهة. حتى ان معكة ام آسا الملك خلعها من ان تكون ملكة لانها عملت لسارية تمثالا وقطع آسا تمثالها ودقه واحرقه في وادي قدرون. واما المرتفعات فلم تنزع من اسرائيل. الا ان قلب آسا كان كاملا كل ايامه. وادخل اقداس ابيه واقداسه الى بيت الله من الفضة والذهب والآنية. ولم تكن حرب الى السنة الخامسة والثلاثين لملك آسا في السنة السادسة والثلاثين لملك آسا صعد بعشا ملك اسرائيل على يهوذا وبنى الرامة لكيلا يدع احدا يخرج او يدخل الى آسا ملك يهوذا. واخرج آسا فضة وذهبا من خزائن بيت الرب وبيت الملك وارسل الى بنهدد ملك ارام الساكن في دمشق قائلا ان بيني وبينك وبين ابي وابيك عهدا. هوذا قد ارسلت لك فضة وذهبا فتعال انقض عهدك مع بعشا ملك اسرائيل فيصعد عني. فسمع بنهدد للملك آسا وارسل رؤساء الجيوش التي له على مدن اسرائيل فضربوا عيون ودان وآبل المياه وجميع مخازن مدن نفتالي. فلما سمع بعشا كف عن بناء الرامة وترك عمله. فاخذ آسا الملك كل يهوذا فحملوا حجارة الرامة واخشابها التي بنى بها بعشا وبنى بها جبع والمصفاة وفي ذلك الزمان جاء حناني الرائي الى آسا ملك يهوذا وقال له من اجل انك استندت على ملك ارام ولم تستند على الرب الهك لذلك قد نجا جيش ملك ارام من يدك. ألم يكن الكوشيون واللوبيون جيشا كثيرا بمركبات وفرسان كثيرة جدا. فمن اجل انك استندت على الرب دفعهم ليدك. لان عيني الرب تجولان في كل الارض ليتشدد مع الذين قلوبهم كاملة نحوه. فقد حمقت في هذا حتى انه من الآن تكون عليك حروب. فغضب آسا على الرائي ووضعه في السجن لانه اغتاظ منه من اجل هذا. وضايق آسا بعضا من الشعب في ذلك الوقت. وأمور آسا الاولى والاخيرة ها هي مكتوبة في سفر الملوك ليهوذا واسرائيل. ومرض آسا في السنة التاسعة والثلاثين من ملكه في رجليه حتى اشتد مرضه وفي مرضه ايضا لم يطلب الرب بل الاطباء. ثم اضطجع آسا مع آبائه ومات في السنة الحادية والاربعين لملكه فدفنوه في قبوره التي حفرها لنفسه في مدينة داود واضجعوه في سرير كان مملوّا اطيابا واصنافا عطرة حسب صناعة العطارة واحرقوا له حريقة عظيمة جدا وملك يهوشافاط ابنه عوضا عنه وتشدد على اسرائيل. وجعل جيشا في جميع مدن يهوذا الحصينة وجعل وكلاء في ارض يهوذا وفي مدن افرايم التي اخذها آسا ابوه. وكان الرب مع يهوشافاط لانه سار في طرق داود ابيه الاولى ولم يطلب البعليم ولكنه طلب اله ابيه وسار في وصاياه لا حسب اعمال اسرائيل. فثبّت الرب المملكة في يده وقدم كل يهوذا هدايا ليهوشافاط وكان له غنى وكرامة بكثرة. وتقوى قلبه في طرق الرب ونزع ايضا المرتفعات والسواري من يهوذا وفي السنة الثالثة لملكه ارسل الى رؤسائه الى بنحائل وعوبديا وزكريا ونثنيئل وميخايا ان يعلّموا في مدن يهوذا ومعهم اللاويون شمعيا ونثنيا وزبديا وعسائيل وشميراموث ويهوناثان وادونيا وطوبيا وطوب ادونيا اللاويون ومعهم اليشمع ويهورام الكاهنان. فعلّموا في يهوذا ومعهم سفر شريعة الرب وجالوا في جميع مدن يهوذا وعلّموا الشعب. وكانت هيبة الرب على جميع ممالك الاراضي التي حول يهوذا فلم يحاربوا يهوشافاط. وبعض الفلسطينيين اتوا يهوشافاط بهدايا وحمل فضة والعربان ايضا أتوه بغنم من الكباش سبعة آلاف وسبع مئة ومن التيوس سبعة آلاف وسبع مئة وكان يهوشافاط يتعظم جدا وبنى في يهوذا حصونا ومدن مخازن. وكان له شغل كثير في مدن يهوذا ورجال حرب جبابرة بأس في اورشليم. وهذا عددهم حسب بيوت آبائهم من يهوذا رؤساء الوف. عدنة الرئيس ومعه جبابرة بأس ثلاث مئة الف. وبجانبه يهوناثان الرئيس ومعه مئتان وثمانون الفا. وبجانبه عمسيا بن زكري المنتدب للرب ومعه مئتا الف جبار باس. ومن بنيامين الياداع جبار بأس ومعه من المتسلحين بالقسي والاتراس مئتا الف. وبجانبه يهوزاباد ومعه مئة وثمانون الفا متجردون للحرب. هؤلاء خدام الملك فضلا عن الذين جعلهم الملك في المدن الحصينة في كل يهوذا وكان ليهوشافاط غنى وكرامة بكثرة. وصاهر اخآب. ونزل بعد سنين الى اخآب الى السامرة. فذبح اخآب غنما وبقرا بكثرة له وللشعب الذي معه واغواه ان يصعد الى راموت جلعاد. وقال اخآب ملك اسرائيل ليهوشافاط ملك يهوذا أتذهب معي الى راموت جلعاد. وقال له مثلي مثلك وشعبي كشعبك ومعك في القتال. ثم قال يهوشافاط لملك اسرائيل اسأل اليوم عن كلام الرب. فجمع ملك اسرائيل الانبياء اربع مئة رجل وقال لهم أنذهب الى راموت جلعاد للقتال ام امتنع. فقالوا اصعد فيدفعها الله ليد الملك. فقال يهوشافاط أليس هنا ايضا نبي للرب فنسأل منه. فقال ملك اسرائيل ليهوشافاط بعد رجل واحد لسؤال الرب به ولكنني ابغضه لانه لا يتنبأ علي خيرا بل شرا كل ايامه. وهو ميخا بن يملة. فقال يهوشافاط لا يقل الملك هكذا. فدعا ملك اسرائيل خصيا وقال اسرع بميخا بن يملة. وكان ملك اسرائيل ويهوشافاط ملك يهوذا جالسين كل واحد على كرسيه لابسين ثيابهما وجالسين في ساحة عند مدخل باب السامرة وجميع الانبياء يتنبأون امامهما. وعمل صدقيا بن كنعنة لنفسه قرون حديد وقال هكذا قال الرب بهذه تنطح الاراميين حتى يفنوا. وتنبأ جميع الانبياء هكذا قائلين اصعد الى راموت جلعاد وافلح فيدفعها الرب ليد الملك واما الرسول الذي ذهب ليدعو ميخا فكلّمه قائلا. هوذا كلام جميع الانبياء بفم واحد خير للملك. فليكن كلامك كواحد منهم وتكلم بخير. فقال ميخا حيّ هو الرب ان ما يقوله الهي فبه اتكلم. ولما جاء الى الملك قال له الملك يا ميخا أنذهب الى راموت جلعاد للقتال ام امتنع. فقال اصعدوا وافلحوا فيدفعوا ليدكم. فقال له الملك كم مرة استحلفك ان لا تقول لي الا الحق باسم الرب. فقال رأيت كل اسرائيل مشتّتين على الجبال كخراف لا راعي لها. فقال الرب ليس لهؤلاء اصحاب فليرجعوا كل واحد الى بيته بسلام. فقال ملك اسرائيل ليهوشافاط أما قلت لك انه لا يتنبأ عليّ خيرا بل شرا. وقال فاسمع اذا كلام الرب. قد رأيت الرب جالسا على كرسيه وكل جند السماء وقوف عن يمينه وعن يساره. فقال الرب من يغوي اخآب ملك اسرائيل فيصعد ويسقط في راموت جلعاد. فقال هذا هكذا وقال ذاك هكذا. ثم خرج الروح ووقف امام الرب وقال انا اغويه. فقال له الرب بماذا. فقال اخرج واكون لروح كذب في افواه جميع انبيائه. فقال انك تغويه وتقتدر. فاخرج وافعل هكذا. والآن هوذا قد جعل الرب روح كذب في افواه انبيائك هؤلاء والرب تكلم عليك بشر. فتقدم صدقيا بن كنعنة وضرب ميخا على الفك وقال من اي طريق عبر روح الرب مني ليكلمك. فقال ميخا انك سترى في ذلك اليوم الذي تدخل فيه من مخدع الى مخدع لتختبئ. فقال ملك اسرائيل خذوا ميخا وردّوه الى امون رئيس المدينة والى يوآش ابن الملك وقولوا هكذا يقول الملك ضعوا هذا في السجن واطعموه خبز الضيق وماء الضيق حتى ارجع بسلام. فقال ميخا ان رجعت رجوعا بسلام فلم يتكلم الرب بي. وقال اسمعوا ايها الشعوب اجمعون فصعد ملك اسرائيل ويهوشافاط ملك يهوذا الى راموت جلعاد. وقال ملك اسرائيل ليهوشافاط اني اتنكر وادخل الحرب. واما انت فالبس ثيابك. فتنكّر ملك اسرائيل ودخلا الحرب. وأمر ملك ارام رؤساء المركبات التي له قائلا لا تحاربوا صغيرا ولا كبيرا الا ملك اسرائيل وحده. فلما رأى رؤساء المركبات يهوشافاط قالوا انه ملك اسرائيل فحاوطوه للقتال فصرخ يهوشافاط وساعده الرب وحوّلهم الله عنه. فلما رأى رؤساء المركبات انه ليس ملك اسرائيل رجعوا عنه. وان رجلا نزع في قوسه غير متعمد وضرب ملك اسرائيل بين اوصال الدرع فقال لمدير المركبة رد يدك واخرجني من الجيش لاني قد جرحت. واشتدّ القتال في ذلك اليوم وأوقف ملك اسرائيل في المركبة مقابل ارام الى المساء ومات عند غروب الشمس ورجع يهوشافاط ملك يهوذا الى بيته بسلام الى اورشليم. وخرج للقائه ياهو بن حناني الرائي وقال للملك يهوشافاط أتساعد الشرير وتحب مبغضي الرب. فلذلك الغضب عليك من قبل الرب. غير انه وجد فيك أمور صالحة لانك نزعت السواري من الارض وهيّأت قلبك لطلب الله واقام يهوشافاط في اورشليم ثم رجع وخرج ايضا بين الشعب من بئر سبع الى جبل افرايم وردّهم الى الرب اله آبائهم. واقام قضاة في الارض في كل مدن يهوذا المحصّنة في كل مدينة فمدينة. وقال للقضاة انظروا ما انتم فاعلون لانكم لا تقضون للانسان بل للرب وهو معكم في امر القضاء. والآن لتكن هيبة الرب عليكم. احذروا وافعلوا. لانه ليس عند الرب الهنا ظلم ولا محاباة ولا ارتشاء. وكذا في اورشليم اقام يهوشافاط من اللاويين والكهنة ومن رؤوس آباء اسرائيل لقضاء الرب والدعاوي. ورجعوا الى اورشليم. وأمرهم قائلا هكذا تفعلون بتقوى الرب بامانة وقلب كامل. وفي كل دعوى تاتي اليكم من اخوتكم الساكنين في مدنهم بين دم ودم بين شريعة ووصية من جهة فرائض او احكام حذّروهم فلا ياثموا الى الرب فيكون غضب عليكم وعلى اخوتكم. هكذا افعلوا فلا تاثموا. وهوذا امريا الكاهن الراس عليكم في كل امور الرب وزبديا بن يشمعئيل الرئيس على بيت يهوذا في كل امور الملك والعرفاء اللاويين امامكم. تشددوا وافعلوا وليكن الرب مع الصالح ثم بعد ذلك اتى بنو موآب وبنو عمون ومعهم العمونيون على يهوشافاط للمحاربة. فجاء اناس واخبروا يهوشافاط قائلين قد جاء عليك جمهور كثير من عبر البحر من ارام وها هم في حصون تامار. هي عين جدي. فخاف يهوشافاط وجعل وجهه ليطلب الرب ونادى بصوم في كل يهوذا. واجتمع يهوذا ليسألوا الرب. جاءوا ايضا من كل مدن يهوذا ليسألوا الرب. فوقف يهوشافاط في جماعة يهوذا واورشليم في بيت الرب امام الدار الجديدة وقال. يا رب اله آبائنا أما انت هو الله في السماء وانت المتسلط على جميع ممالك الامم وبيدك قوة وجبروت وليس من يقف معك. ألست انت الهنا الذي طردت سكان هذه الارض من امام شعبك اسرائيل واعطيتها لنسل ابراهيم خليلك الى الابد. فسكنوا فيها وبنو لك فيها مقدسا لاسمك قائلين اذا جاء علينا شر سيف قضاء او وبأ او جوع ووقفنا امام هذا البيت وامامك لان اسمك في هذا البيت وصرخنا اليك من ضيقنا فانك تسمع وتخلص. والآن هوذا بنو عمون وموآب وجبل ساعير الذين لم تدع اسرائيل يدخلون اليهم حين جاءوا من ارض مصر بل مالوا عنهم ولم يهلكوهم فهوذا هم يكافئوننا بمجيئهم لطردنا من ملكك الذي ملكتنا اياه. يا الهنا أما تقضي عليهم لانه ليس فينا قوة امام هذا الجمهور الكثير الآتي علينا ونحن لا نعلم ماذا نعمل ولكن نحوك اعيننا. وكان كل يهوذا واقفين امام الرب مع اطفالهم ونسائهم وبنيهم وان يحزيئيل بن زكريا بن بنايا بن يعيئيل بن متّنيا اللاوي من بني آساف كان عليه روح الرب في وسط الجماعة فقال اصغوا يا جميع يهوذا وسكان اورشليم وايها الملك يهوشافاط. هكذا قال الرب لكم لا تخافوا ولا ترتاعوا بسبب هذا الجمهور الكثير لان الحرب ليست لكم بل لله. غدا انزلوا عليهم. هوذا هم صاعدون في عقبة صيص فتجدوهم في اقصى الوادي امام برية يروئيل. ليس عليكم ان تحاربوا في هذه. قفوا اثبتوا وانظروا خلاص الرب معكم يا يهوذا واورشليم لا تخافوا ولا ترتاعوا. غدا اخرجوا للقائهم والرب معكم. فخرّ يهوشافاط لوجهه على الارض وكل يهوذا وسكان اورشليم سقطوا امام الرب سجودا للرب. فقام اللاويون من بني القهاتيين ومن بني القورحيين ليسبحوا الرب اله اسرائيل بصوت عظيم جدا وبكّروا صباحا وخرجوا الى برية تقوع وعند خروجهم وقف يهوشافاط وقال اسمعوا يا يهوذا وسكان اورشليم آمنوا بالرب الهكم فتأمنوا. آمنوا بانبيائه فتفلحوا. ولما استشار الشعب اقام مغنين للرب ومسبحين في زينة مقدسة عند خروجهم امام المتجردين وقائلين احمدوا الرب لان الى الابد رحمته. ولما ابتدأوا في الغناء والتسبيح جعل الرب اكمنة على بني عمون وموآب وجبل ساعير الآتين على يهوذا فانكسروا وقام بنو عمون وموآب على سكان جبل ساعير ليحرّموهم ويهلكوهم. ولما فرغوا من سكان ساعير ساعد بعضهم على اهلاك بعض. ولما جاء يهوذا الى المرقب في البرية تطلعوا نحو الجمهور واذا هم جثث ساقطة على الارض ولم ينفلت احد. فأتى يهوشافاط وشعبه لنهب اموالهم فوجدوا بينهم اموالا وجثثا وامتعة ثمينة بكثرة فاخذوها لانفسهم حتى لم يقدروا ان يحملوها وكانوا ثلاثة ايام ينهبون الغنيمة لانها كانت كثيرة. وفي اليوم الرابع اجتمعوا في وادي بركة لانهم هناك باركوا الرب لذلك دعوا اسم ذلك المكان وادي بركة الى اليوم. ثم ارتد كل رجال يهوذا واورشليم ويهوشافاط براسهم ليرجعوا الى اورشليم بفرح لان الرب فرحهم على اعدائهم. ودخلوا اورشليم بالرباب والعيدان والابواق الى بيت الرب. وكانت هيبة الله على كل ممالك الاراضي حين سمعوا ان الرب حارب اعداء اسرائيل. واستراحت مملكة يهوشافاط واراحه الهه من كل جهة وملك يهوشافاط على يهوذا. كان ابن خمس وثلاثين سنة حين ملك وملك خمس وعشرين سنة في اورشليم واسم امه عزوبة بنت شلحي. وسار في طريق ابيه آسا ولم يحد عنها اذ عمل المستقيم في عيني الرب. الا ان المرتفعات لم تنتزع بل كان الشعب لم يعدّوا بعد قلوبهم لإله آبائهم. وبقية امور يهوشافاط الاولى والاخيرة ها هي مكتوبة في اخبار ياهو بن حناني المذكور في سفر ملوك اسرائيل. ثم بعد ذلك اتحد يهوشافاط ملك يهوذا مع اخزيا ملك اسرائيل الذي اساء في عمله. فاتحد معه في عمل سفن تسير الى ترشيش فعملا السفن في عصيون جابر. وتنبأ اليعزر بن دوداواهو من مريشة على يهوشافاط قائلا لانك اتحدت مع اخزيا قد اقتحم الرب اعمالك. فتكسرت السفن ولم تستطع السير الى ترشيش واضطجع يهوشافاط مع آبائه فدفن مع آبائه في مدينة داود وملك يهورام ابنه عوضا عنه. وكان له اخوة بنو يهوشافاط عزريا ويحيئيل وزكريا وعزرياهو وميخائيل وشفطيا كل هؤلاء بنو يهوشافاط ملك اسرائيل. واعطاهم ابوهم عطايا كثيرة من فضة وذهب وتحف مع مدن حصينة في يهوذا. واما المملكة فاعطاها ليهورام لانه البكر فقام يهورام على مملكة ابيه وتشدد وقتل جميع اخوته بالسيف وايضا بعضا من رؤساء اسرائيل. كان يهورام ابن اثنتين وثلاثين سنة حين ملك وملك ثماني سنين في اورشليم. وسار في طريق ملوك اسرائيل كما فعل بيت اخآب لان بنت اخآب كانت له امرأة. وعمل الشر في عيني الرب. ولم يشإ الرب ان يبيد بيت داود لاجل العهد الذي قطعه مع داود ولانه قال انه يعطيه وبنيه سراجا كل الايام. في ايامه عصى ادوم من تحت يد يهوذا وملكوا على انفسهم ملكا. وعبر يهورام مع رؤسائه وجميع المركبات معه وقام ليلا وضرب ادوم المحيط به ورؤساء المركبات. فعصى ادوم من تحت يد يهوذا الى هذا اليوم. حينئذ عصت لبنة في ذلك الوقت من تحت يده لانه ترك الرب اله آبائه. وهو ايضا عمل مرتفعات في جبال يهوذا وجعل سكان اورشليم يزنون وطوّح يهوذا وأتت كتابة من ايليا النبي تقول. هكذا قال الرب اله داود ابيك من اجل انك لم تسلك في طرق يهوشافاط ابيك وطرق آسا ملك يهوذا بل سلكت في طرق ملوك اسرائيل وجعلت يهوذا وسكان اورشليم يزنون كزنى بيت اخآب وقتلت ايضا اخوتك من بيت ابيك الذين هم افضل منك هوذا يضرب الرب شعبك وبنيك ونسائك وكل مالك ضربة عظيمة. واياك بامراض كثيرة بداء امعائك حتى تخرج امعاؤك بسبب المرض يوما فيوم. واهاج الرب على يهورام روح الفلسطينيين والعرب الذين بجانب الكوشيين فصعدوا الى يهوذا وافتتحوها وسبوا كل الاموال الموجودة في بيت الملك مع بنيه ونسائه ايضا ولم يبقى له ابن الا يهوآحاز اصغر بنيه. وبعد هذا كله ضربه الرب في امعائه بمرض ليس له شفاء. وكان من يوم الى يوم وحسب ذهاب المدة عند نهاية سنتين ان امعائه خرجت بسبب مرضه فمات بامراض ردية ولم يعمل له شعبه حريقة كحريقة آبائه. كان ابن اثنتين وثلاثين سنة حين ملك وملك ثماني سنين في اورشليم وذهب غير مأسوف عليه ودفنوه في مدينة داود ولكن ليس في قبور الملوك وملك سكان اورشليم اخزيا ابنه الاصغر عوضا عنه لان جميع الاولين قتلهم الغزاة الذين جاءوا مع العرب الى المحلّة. فملك اخزيا بن يهورام ملك يهوذا كان اخزيا ابن اثنتين واربعين سنة حين ملك وملك سنة واحدة في اورشليم واسم امه عثليا بنت عمري. وهو ايضا سلك في طرق بيت اخآب لان امه كانت تشير عليه بفعل الشر. فعمل الشر في عيني الرب مثل بيت اخآب لانهم كانوا له مشيرين بعد وفاة ابيه لابادته. فسلك بمشورتهم وذهب مع يهورام بن اخآب ملك اسرائيل لمحاربة حزائيل ملك ارام في راموت جلعاد. وضرب الاراميون يورام فرجع ليبرأ في يزرعيل بسبب الضربات التي ضربوه اياها في الرامة عند محاربته حزائيل ملك ارام. ونزل عزريا بن يهورام ملك يهوذا لعيادة يهورام بن اخآب في يزرعيل لانه كان مريضا. فمن قبل الله كان هلاك اخزيا بمجيئه الى يورام. فانه حين جاء خرج مع يهورام الى ياهو بن نمشي الذي مسحه الرب لقطع بيت اخآب. واذ كان ياهو يقضي على بيت اخآب وجد رؤساء يهوذا وبني اخوة اخزيا اللذن كانوا يخدمون اخزيا فقتلهم. وطلب اخزيا فامسكوه وهو مختبئ في السامرة وأتوا به الى ياهو وقتلوه ودفنوه لانهم قالوا انه ابن يهوشافاط الذي طلب الرب بكل قلبه. فلم يكن لبيت اخزيا من يقوى على المملكة ولما رأت عثليا ام اخزيا ان ابنها قد مات قامت وابادت جميع النسل الملكي من بيت يهوذا. اما يهوشبعه بنت الملك فاخذت يواش بن اخزيا وسرقته من وسط بني الملك الذين قتلوا وجعلته هو ومرضعته في مخدع السرير وخبأته يهوشبعه بنت الملك يهورام امرأة يهوياداع الكاهن. لانها كانت اخت اخزيا. من وجه عثليا فلم تقتله. وكان معهم في بيت الله مختبئا ست سنين وعثليا مالكة على الارض وفي السنة السابعة تشدد يهوياداع واخذ معه في العهد رؤساء المئات عزريا بن يروحام واسماعيل بن يهوحانان وعزريا بن عوبيد ومعسيا بن عدايا واليشافاط بن زكري وجالوا في يهوذا وجمعوا اللاويين من جميع مدن يهوذا ورؤوس آباء اسرائيل وجاءوا الى اورشليم. وقطع كل المجمع عهدا في بيت الله مع الملك وقال لهم هوذا ابن الملك يملك كما تكلم الرب عن بني داود. هذا هو الأمر الذي تعملونه. الثلث منكم الذين يدخلون في السبت من الكهنة واللاويين يكونون بوابين للابواب والثلث في بيت الملك والثلث في باب الاساس وجميع الشعب في ديار بيت الرب. ولا يدخل بيت الرب الا الكهنة والذين يخدمون من اللاويين فهم يدخلون لانهم مقدسون وكل الشعب يحرسون حراسة الرب. ويحيط اللاويون بالملك مستديرين كل واحد سلاحه بيده والذي يدخل البيت يقتل وكونوا مع الملك في دخوله وفي خروجه. فعمل اللاويون وكل يهوذا حسب كل ما أمر به يهوياداع الكاهن. واخذوا كل واحد رجاله الداخلين في السبت مع الخارجين في السبت لان يهوياداع الكاهن لم يصرف الفرق. واعطى يهوياداع الكاهن رؤساء المئات الحراب والمجان والاتراس التي للملك داود التي في بيت الله. واوقف جميع الشعب وكل واحد سلاحه بيده من جانب البيت الايمن الى جانب البيت الايسر حول المذبح والبيت حول الملك مستديرين. ثم اخرجوا ابن الملك ووضعوا عليه التاج واعطوه الشهادة وملّكوه ومسحه يهوياداع وبنوه وقالوا ليحيا الملك ولما سمعت عثليا صوت الشعب يركضون ويمدحون الملك دخلت الى الشعب في بيت الرب ونظرت واذا الملك واقف على منبره في المدخل والرؤساء والابواق عند الملك وكل شعب الارض يفرحون وينفخون بالابواق والمغنون بآلات الغناء والمعلمون التسبيح فشقّت عثليا ثيابها وقالت خيانة خيانة فاخرج يهوياداع الكاهن رؤساء المئات الموكلين على الجيش وقال لهم اخرجوها الى خارج الصفوف والذي يتبعها يقتل بالسيف. لان الكاهن قال لا تقتلوها في بيت الرب فالقوا عليها الايادي ولما أتت الى مدخل باب الخيل الى بيت الملك قتلوها هناك فقطع يهوياداع عهدا بينه وبين كل الشعب وبين الملك ان يكونوا شعبا للرب. ودخل جميع الشعب الى بيت البعل وهدموه وكسروا مذابحه وتماثيله وقتلوا متّان كاهن البعل امام المذبح. وجعل يهوياداع مناظرين على بيت الرب عن يد الكهنة اللاويين الذين قسمهم داود على بيت الرب لاجل اصعاد محرقات الرب كما هو مكتوب في شريعة موسى بالفرح والغناء حسب امر داود. واوقف البوابين على ابواب بيت الرب لئلا يدخل نجسا في أمر ما واخذ رؤساء المئات والعظماء والمتسلطين على الشعب وكل شعب الارض وانزل الملك من بيت الرب ودخلوا من وسط الباب الاعلى الى بيت الملك واجلسوا الملك على كرسي المملكة. ففرح كل شعب الارض واستراحت المدينة وقتلوا عثليا بالسيف كان يوآش ابن سبع سنين حين ملك وملك اربعين سنة في اورشليم واسم امه ظبية من بئر سبع. وعمل يوآش المستقيم في عيني الرب كل ايام يهوياداع الكاهن. واتخذ يهوياداع له امرأتين فولد بنين وبنات وحدث بعد ذلك انه كان في قلب يوآش ان يجدد بيت الرب. فجمع الكهنة واللاويون وقال لهم. اخرجوا الى مدن يهوذا واجمعوا من جميع اسرائيل فضة لاجل ترميم بيت الهكم من سنة الى سنة وبادروا انتم الى هذا الأمر. فلم يبادر اللاويون. فدعا الملك يهوياداع الراس وقال له لماذا لم تطلب من اللاويين ان ياتوا من يهوذا واورشليم بجزية موسى عبد الرب وجماعة اسرائيل لخيمة الشهادة. لان بني عثليا الخبيثة قد هدموا بيت الله وصيّروا كل اقداس بيت الرب للبعليم. وأمر الملك فعملوا صندوقا وجعلوه في باب بيت الرب خارجا ونادوا في يهوذا واورشليم بان يأتوا الى الرب بجزية موسى عبد الرب المفروضة على اسرائيل في البرية. ففرح كل الرؤساء وكل الشعب وادخلوا والقوا في الصندوق حتى امتلأ. وحينما كان يؤتى بالصندوق الى وكالة الملك ليد اللاويين عندما يرون ان الفضة قد كثرت كان ياتي كاتب الملك ووكيل الكاهن الراس ويفرغان الصندوق ثم يحملانه ويردانه الى مكانه هكذا كانوا يفعلون يوما فيوم حتى جمعوا فضة بكثرة. ودفعها الملك ويهوياداع لعاملي شغل خدمة بيت الرب وكانوا يستأجرون نحاتين ونجارين لتجديد بيت الرب وللعاملين في الحديد والنحاس ايضا لترميم بيت الرب. فعمل عاملوا الشغل ونجح العمل بايديهم واقاموا بيت الله على رسمه وثبتوه. ولما اكملوا أتوا الى ما بين يدي الملك ويهوياداع ببقية الفضة وعملوها آنية لبيت الرب آنية خدمة واصعاد وصحونا وآنية ذهب وفضة. وكانوا يصعدون محرقات في بيت الرب دائما كل ايام يهوياداع وشاخ يهوياداع وشبع من الايام ومات. كان ابن مئة وثلاثين سنة عند وفاته. فدفنوه في مدينة داود مع الملوك لانه عمل خيرا في اسرائيل ومع الله وبيته. وبعد موت يهوياداع جاء رؤساء يهوذا وسجدوا للملك. حينئذ سمع الملك لهم وتركوا بيت الرب اله آبائهم وعبدوا السواري والاصنام فكان غضب على يهوذا واورشليم لاجل اثمهم هذا. وارسل اليهم انبياء لارجاعهم الى الرب واشهدوا عليهم فلم يصغوا. ولبس روح الله زكريا بن يهوياداع الكاهن فوقف فوق الشعب وقال لهم هكذا يقول الله لماذا تتعدون وصايا الرب فلا تفلحون. لانكم تركتم الرب قد ترككم. ففتنوا عليه ورجموه بحجارة بامر الملك في دار بيت الرب. ولم يذكر يواش الملك المعروف الذي عمله يهوياداع ابوه معه بل قتل ابنه. وعند موته قال الرب ينظر ويطالب وفي مدار السنة صعد عليه جيش ارام واتوا الى يهوذا واورشليم واهلكوا كل رؤساء الشعب من الشعب وجميع غنيمتهم ارسلوها الى ملك دمشق. لان جيش ارام جاء بشرذمة قليلة ودفع الرب ليدهم جيشا كثيرا جدا لانهم تركوا الرب اله آبائهم. فاجروا قضاء على يواش. وعند ذهابهم عنه. لانهم تركوه بامراض كثيرة. فتن عليه عبيده من اجل دماء بني يهوياداع الكاهن وقتلوه على سريره فمات فدفنوه في مدينة داود ولم يدفنوه في قبور الملوك. وهذان هما الفاتنان عليه زاباد ابن شمعة العمونية ويهوزاباد ابن شمريت الموآبية. واما بنوه وكثرة ما حمل عليه ومرمّة بيت الله ها هي مكتوبة في مدرس سفر الملوك. وملك امصيا ابنه عوضا عنه ملك امصيا وهو ابن خمس وعشرين سنة وملك تسعا وعشرين سنة في اورشليم واسم امه يهوعدّان من اورشليم. وعمل المستقيم في عيني الرب ولكن ليس بقلب كامل. ولما تثبتت المملكة عليه قتل عبيده الذين قتلوا الملك اباه. واما بنوهم فلم يقتلهم بل كما هو مكتوب في الشريعة في سفر موسى حيث أمر الرب قائلا لا تموت الآباء لاجل البنين ولا البنون يموتون لاجل الآباء. بل كل واحد يموت لاجل خطيته وجمع امصيا يهوذا واقامهم حسب بيوت الآباء رؤساء الوف ورؤساء مئات في كل يهوذا وبنيامين واحصاهم من ابن عشرين سنة فما فوق فوجدهم ثلاث مئة الف مختار خارج للحرب حامل رمح وترس. واستأجر من اسرائيل مئة الف جبار بأس بمئة وزنة من الفضة. وجاء اليه رجل الله قائلا ايها الملك لا يأتي معك جيش اسرائيل لان الرب ليس مع اسرائيل مع كل بني افرايم. وان ذهبت انت فاعمل وتشدد للقتال لان الله يسقطك امام العدو لان عند الله قوة للمساعدة وللاسقاط. فقال امصيا لرجل الله فماذا يعمل لاجل المئة الوزنة التي اعطيتها لغزاة اسرائيل. فقال رجل الله ان الرب قادر ان يعطيك اكثر من هذه. فأفرز امصيا الغزاة الذين جاءوا اليه من افرايم لكي ينطلقوا الى مكانهم فحمي غضبهم جدا على يهوذا ورجعوا الى مكانهم بحمو الغضب واما امصيا فتشدد واقتاد شعبه وذهب الى وادي الملح وضرب من بني ساعير عشرة آلاف. وعشرة آلاف احياء سباهم بنو يهوذا وأتوا بهم الى راس سالع وطرحوهم عن راس سالع فتكسروا اجمعون. واما الرجال الغزاة الذين ارجعهم امصيا عن الذهاب معه الى القتال فاقتحموا مدن يهوذا من السامرة الى بيت حورون وضربوا منهم ثلاث آلاف ونهبوا نهبا كثيرا ثم بعد مجيء امصيا من ضرب الادوميين أتى بآلهة بني ساعير واقامهم له آلهة وسجد امامهم واوقد لهم. فحمي غضب الرب على امصيا وارسل اليه نبيا فقال له لماذا طلبت آلهة الشعب الذي لم ينقذوا شعبهم من يدك. وفيما هو يكلمه قال له هل جعلوك مشيرا للملك. كف. لماذا يقتلونك. فكف النبي وقال قد علمت ان الله قد قضى بهلاكك لانك عملت هذا ولم تسمع لمشورتي. فاستشار امصيا ملك يهوذا وارسل الى يواش بن يهوآحاز بن ياهو ملك اسرائيل قائلا هلم نتراء مواجهة. فارسل يواش ملك اسرائيل الى امصيا ملك يهوذا قائلا. العوسج الذي في لبنان ارسل الى الارز الذي في لبنان يقول اعطي ابنتك لابني امرأة. فعبر حيوان بري كان في لبنان وداس العوسج. تقول هانذا قد ضربت ادوم فرفعك قلبك للتمجد. فالآن اقم في بيتك. لماذا تهجم على الشر فتسقط انت ويهوذا معك. فلم يسمع امصيا لانه كان من قبل الله ان يسلّمهم لانهم طلبوا آلهة ادوم. وصعد يواش ملك اسرائيل فتراءيا مواجهة هو وامصيا ملك يهوذا في بيت شمس التي ليهوذا. فانهزم يهوذا امام اسرائيل وهربوا كل واحد الى خيمته. واما امصيا ملك يهوذا ابن يواش بن يهوآحاز فامسكه يوآش ملك اسرائيل في بيت شمس وجاء به الى اورشليم وهدم سور اورشليم من باب افرايم الى باب الزاوية اربع مئة ذراع. واخذ كل الذهب والفضة وكل الآنية الموجودة في بيت الله مع عبيد ادوم وخزائن بيت الملك والرهناء ورجع الى السامرة. وعاش امصيا بن يوآش ملك يهوذا بعد موت يوآش بن يهوآحاز ملك اسرائيل خمس عشرة سنة. وبقية امور امصيا الاولى والاخيرة أما هي مكتوبة في سفر ملوك يهوذا واسرائيل. ومن حين حاد امصيا من وراء الرب فتنوا عليه في اورشليم فهرب الى لخيش فارسلوا وراءه الى لخيش وقتلوه هناك وحملوه على الخيل ودفنوه مع آبائه في مدينة يهوذا واخذ كل شعب يهوذا عزّيا وهو ابن ست عشرة سنة وملكوه عوضا عن ابيه امصيا. هو بنى ايلة وردها ليهوذا بعد اضطجاع الملك مع آبائه كان عزّيا ابن ست عشرة سنة حين ملك وملك اثنتين وخمسين سنة في اورشليم. واسم امه يكليا من اورشليم. وعمل المستقيم في عيني الرب حسب كل ما عمل امصيا ابوه. وكان يطلب الله في ايام زكريا الفاهم بمناظر الله وفي ايام طلبه الرب انجحه الله. وخرج وحارب الفسطينيين وهدم سور جتّ وسور يبنة وسور اشدود وبنى مدنا في ارض اشدود والفلسطينيين. وساعده الله على الفلسطينيين وعلى العرب الساكنين في جور بعل والمعونيين. واعطى العمونيون عزّيا هدايا وامتد اسمه الى مدخل مصر لانه تشدد جدا. وبنى عزيا ابراجا في اورشليم عند باب الزاوية وعند باب الوادي وعند الزاوية وحصّنها. وبنى ابراجا في البرية وحفر آبارا كثيرة لانه كان له ماشية كثيرة في الساحل والسهل وفلاحون وكرامون في الجبال وفي الكرمل لانه كان يحب الفلاحة. وكان لعزيا جيش من المقاتلين يخرجون للحرب احزابا حسب عدد احصائهم عن يد يعيئيل الكاتب ومعسيا العريف تحت يد حننيا واحد من رؤساء الملك. كل عدد رؤوس الآباء من جبابرة البأس الفان وست مئة. وتحت يدهم جيش جنود ثلاث مئة الف وسبعة آلاف وخمس مئة من المقاتلين بقوة شديدة لمساعدة الملك على العدو. وهيّأ لهم عزيا لكل الجيش اتراسا ورماحا وخوذا ودروعا وقسيا وحجارة مقاليع. وعمل في اورشليم منجنيقات اختراع مخترعين لتكون على الابراج وعلى الزوايا لترمى بها السهام والحجارة العظيمة وامتد اسمه الى بعيد اذ عجبت مساعدته حتى تشدد. ولما تشدد ارتفع قلبه الى الهلاك وخان الرب الهه ودخل هيكل الرب ليوقد على مذبح البخور. ودخل وراءه عزريا الكاهن ومعه ثمانون من كهنة الرب بني البأس. وقاوموا عزيا الملك وقالوا له ليس لك يا عزيا ان توقد للرب بل للكهنة بني هرون المقدسين للايقاد. اخرج من المقدس لانك خنت وليس لك من كرامة من عند الرب الاله. فحنق عزيا وكان في يده مجمرة للايقاد وعند حنقه على الكهنة خرج برص في جبهته امام الكهنة في بيت الرب بجانب مذبح البخور. فالتفت نحوه عزرياهو الكاهن الراس وكل الكهنة واذا هو ابرص في جبهته فطردوه من هناك حتى انه هو نفسه بادر الى الخروج لان الرب ضربه. وكان عزيا الملك ابرص الى يوم وفاته واقام في بيت المرض ابرص لانه قطع من بيت الرب وكان يوثام ابنه على بيت الملك يحكم على شعب الارض. وبقية امور عزيا الاولى والاخيرة كتبها اشعياء بن آموص النبي. ثم اضطجع عزيا مع آبائه ودفنوه مع آبائه في حقل المقبرة التي للملوك لانهم قالوا انه ابرص. وملك يوثام ابنه عوضا عنه كان يوثام ابن خمس وعشرين سنة حين ملك وملك ست عشرة سنة في اورشليم واسم امه يروشة بنت صادوق. وعمل المستقيم في عيني الرب حسب كل ما عمل عزيا ابوه الا انه لم يدخل هيكل الرب وكان الشعب يفسدون بعد. هو بنى الباب الاعلى لبيت الرب وبنى كثيرا على سور الاكمة. وبنى مدنا في جبل يهوذا وبنى في الغابات قلعا وابراجا. وهو حارب ملك بني عمون وقوي عليهم فاعطاه بنو عمون في تلك السنة مئة وزنة من الفضة وعشرة آلاف كرّ قمح وعشرة آلاف من الشعير. هذا ما ادّاه له بنو عمون وكذلك في السنة الثانية والثالثة. وتشدد يوثام لانه هيّأ طرقه امام الرب الهه. وبقية أمور يوثام وكل حروبه وطرقه ها هي مكتوبة في سفر ملوك اسرائيل ويهوذا. كان ابن خمسة وعشرين سنة حين ملك وملك ست عشرة سنة في اورشليم. ثم اضطجع يوثام مع آبائه فدفنوه في مدينة داود وملك آحاز ابنه عوضا عنه كان آحاز ابن عشرين سنة حين ملك وملك ست عشرة سنة في اورشليم ولم يفعل المستقيم في عيني الرب كداود ابيه. بل سار في طرق ملوك اسرائيل وعمل ايضا تماثيل مسبوكة للبعليم. وهو اوقد في وادي ابن هنوم واحرق بنيه بالنار حسب رجاسات الامم الذين طردهم الرب من امام بني اسرائيل. وذبح واوقد على المرتفعات وعلى التلال وتحت كل شجرة خضراء. فدفعه الرب الهه ليد ملك ارام. فضربوه وسبوا منه سبيا عظيما وأتوا بهم الى دمشق. ودفع ايضا ليد ملك اسرائيل فضربه ضربة عظيمة. وقتل فقح بن رمليا في يهوذا مئة وعشرين الفا في يوم واحد. الجميع بنو بأس. لانهم تركوا الرب اله آبائهم. وقتل زكري جبار افرايم معسيا ابن الملك وعزريقام رئيس البيت والقانة ثاني الملك. وسبى بني اسرائيل من اخوتهم مئتي الف من النساء والبنين والبنات ونهبوا ايضا منهم غنيمة وافرة واتوا بالغنيمة الى السامرة. وكان هناك نبي للرب اسمه عوديد. فخرج للقاء الجيش الآتي الى السامرة وقال لهم. هوذا من اجل غضب الرب اله آبائكم على يهوذا قد دفعهم ليدكم وقد قتلتموهم بغضب بلغ السماء. والآن انتم عازمون على اخضاع بني يهوذا واورشليم عبيدا واماء لكم. أما عندكم انتم آثام للرب الهكم. والآن اسمعوا لي وردوا السبي الذي سبيتموه من اخوتكم لان حمو غضب الرب عليكم. ثم قام رجال من رؤوس بني افرايم عزريا بن يهوحانان وبرخيا بن مشلّيموت ويحزقيا بن شلوم وعماسا بن حدلاي على المقبلين من الجيش وقالوا لهم لا تدخلون بالسبي الى هنا لان علينا اثما للرب وانتم عازمون ان تزيدوا على خطايانا وعلى اثمنا لان لنا اثما كثيرا وعلى اسرائيل حمو غضب. فترك المتجردون السبي والنهب امام الرؤساء وكل الجماعة. وقام الرجال المعيّنة اسماؤهم واخذوا المسبيين والبسوا كل عراتهم من الغنيمة وكسوهم وحذوهم واطعموهم واسقوهم ودهّنوهم وحملوا على حمير جميع المعيين منهم وأتوا بهم الى اريحا مدينة النخل الى اخوتهم ثم رجعوا الى السامرة في ذلك الوقت ارسل الملك آحاز الى ملوك اشور لكي يساعدوه. فان الادوميين اتوا ايضا وضربوا يهوذا وسبوا سبيا. واقتحم الفلسطينيون مدن الساحل وجنوبي يهوذا واخذوا بيت شمس وايلون وجديروت وسوكو وقراها وتمنة وقراها وجمزو وقراها وسكنوا هناك. لان الرب ذلّل يهوذا بسبب آحاز ملك اسرائيل لانه اجمح يهوذا وخان الرب خيانة. فجاء عليه تلغث فلناسر ملك اشور وضايقه ولم يشدّده. لان آحاز اخذ قسما من بيت الرب ومن بيت الملك ومن الرؤساء واعطاه لملك اشور ولكنه لم يساعده. وفي ضيقه زاد خيانة بالرب الملك آحاز هذا وذبح لآلهة دمشق الذين ضاربوه وقال لان آلهة ملوك ارام تساعدهم انا اذبح فيساعدونني. واما هم فكانوا سبب سقوط له ولكل اسرائيل. وجمع آحاز آنية بيت الله وقطّع آنية بيت الله واغلق ابواب بيت الرب وعمل لنفسه مذابح في كل زاوية في اورشليم. وفي كل مدينة فمدينة من يهوذا عمل مرتفعات للايقاد لآلهة اخرى واسخط الرب اله آبائه. وبقية اموره وكل طرقه الاولى والاخيرة ها هي مكتوبة في سفر ملوك يهوذا واسرائيل. ثم اضطجع آحاز مع آبائه فدفنوه في المدينة في اورشليم لانهم لم يأتوا به الى قبور ملوك اسرائيل. وملك حزقيا ابنه عوضا عنه ملك حزقيا وهو ابن خمس وعشرين سنة وملك تسعا وعشرين سنة في اورشليم واسم امه ابيّة بنت زكريا. وعمل المستقيم في عيني الرب حسب كل ما عمل داود ابوه. هو في السنة الاولى من ملكه في الشهر الاول فتح ابواب بيت الرب ورمّمها. وادخل الكهنة واللاويين وجمعهم الى الساحة الشرقية وقال لهم اسمعوا لي ايها اللاويون. وتقدسوا الآن وقدسوا بيت الرب اله آبائكم واخرجوا النجاسة من القدس. لان آبائنا خانوا وعملوا الشر في عيني الرب الهنا وتركوه وحوّلوا وجوههم عن مسكن الرب واعطوا قفا واغلقوا ايضا ابواب الرواق واطفأوا السرج ولم يوقدوا بخورا ولم يصعدوا محرقة في القدس لاله اسرائيل. فكان غضب الرب على يهوذا واورشليم واسلمهم للقلق والدهش والصفير كما انتم راؤون باعينكم. وهوذا قد سقط آباؤنا بالسيف وبنونا وبناتنا ونساؤنا في السبي لاجل هذا. فالآن في قلبي ان اقطع عهدا مع الرب اله اسرائيل فيرد عنا حمو غضبه. يا بنيّ لا تضلّوا الآن لان الرب اختاركم لكي تقفوا امامه وتخدموه وتكونوا خادمين وموقدين له فقام اللاويون محث بن عماساي ويوئيل بن عزريا من بني القهاتيين ومن بني مراري قيس بن عبدي وعزريا بن يهللئيل ومن الجرشونيين يوآخ بن زمّة وعيدن بن يوآخ ومن بني اليصافان شمري ويعيئيل ومن بني آساف زكريا ومتّنيا ومن بني هيمان يحيئيل وشمعي ومن بني يدوثون شمعيا وعزيئيل. وجمعوا اخوتهم وتقدسوا وأتوا حسب امر الملك بكلام الرب ليطهروا بيت الرب. ودخل الكهنة الى داخل بيت الرب ليطهروه واخرجوا كل النجاسة التي وجدوها في هيكل الرب الى دار بيت الرب وتناولها اللاويون ليخرجوها الى الخارج الى وادي قدرون. وشرعوا في التقديس في اول الشهر الاول وفي اليوم الثامن من الشهر انتهوا الى رواق الرب وقدسوا بيت الرب في ثمانية ايام وفي اليوم السادس عشر من الشهر الاول انتهوا. ودخلوا الى داخل الى حزقيا الملك وقالوا قد طهرنا كل بيت الرب ومذبح المحرقة وكل آنيته ومائدة خبز الوجوه وكل آنيتها. وجميع الآنية التي طرحها الملك آحاز في ملكه بخيانته قد هيّأناها وقدسناها وها هي امام مذبح الرب وبكر حزقيا الملك وجمع رؤساء المدينة وصعد الى بيت الرب. فأتوا بسبعة ثيران وسبعة كباش وسبعة خرفان وسبعة تيوس معزى ذبيحة خطية عن المملكة وعن المقدس وعن يهوذا. وقال لبني هرون الكهنة ان يصعدوها على مذبح الرب. فذبحوا الثيران وتناول الكهنة الدم ورشوه على المذبح ثم ذبحوا الكباش ورشوا الدم على المذبح ثم ذبحوا الخرفان ورشوا الدم على المذبح. ثم تقدموا بتيوس ذبيحة الخطية امام الملك والجماعة ووضعوا ايديهم عليها وذبحها الكهنة وكفّروا بدمها على المذبح تكفيرا عن جميع اسرائيل لان الملك قال ان المحرقة وذبيحة الخطية هما عن كل اسرائيل. واوقف اللاويين في بيت الرب بصنوج ورباب وعيدان حسب امر داود وجاد رائي الملك وناثان النبي لان من قبل الرب الوصية عن يد انبيائه. فوقف اللاويون بآلات داود والكهنة بالابواق. وأمر حزقيا باصعاد المحرقة على المذبح. وعند ابتداء المحرقة ابتدأ نشيد الرب والابواق بواسطة آلات داود ملك اسرائيل. وكان كل الجماعة يسجدون والمغنون يغنون والمبوقون يبوقون. الجميع الى ان انتهت المحرقة. وعند انتهاء المحرقة خرّ الملك وكل الموجودين معه وسجدوا. وقال حزقيا الملك والرؤساء للاويين ان يسبحوا الرب بكلام داود وآساف الرائي. فسبحوا بابتهاج وخرّوا وسجدوا ثم اجاب حزقيا وقال الآن ملأتم ايديكم للرب. تقدموا وأتوا بذبائح وقرابين شكر لبيت الرب. فأتت الجماعة بذبائح وقرابين شكر وكل سموح القلب اتى بمحرقات. وكان عدد المحرقات التي اتى بها الجماعة سبعين ثورا ومئة كبش ومئتي خروف. كل هذه محرقة للرب. والاقداس ست مئة من البقر وثلاثة آلاف من الضأن. الا ان الكهنة كانوا قليلين فلم يقدروا ان يسلخوا كل المحرقات فساعدهم اخوتهم اللاويون حتى كمل العمل وحتى تقدس الكهنة. لان اللاويين كانوا اكثر استقامة قلب من الكهنة في التقدس. وايضا كانت المحرقات كثيرة بشحم ذبائح السلامة وسكائب المحرقات. فاستقامت خدمة بيت الرب. وفرح حزقيا وكل الشعب من اجل ان الله اعدّ الشعب لان الأمر كان بغتة وارسل حزقيا الى جميع اسرائيل ويهوذا وكتب ايضا رسائل الى افرايم ومنسّى ان يأتوا الى بيت الرب في اورشليم ليعملوا فصحا للرب اله اسرائيل. فتشاور الملك ورؤساؤه وكل الجماعة في اورشليم ان يعملوا الفصح في الشهر الثاني لانهم لم يقدروا ان يعملوه في ذلك الوقت لان الكهنة لم يتقدسوا بالكفاية والشعب لم يجتمعوا الى اورشليم. فحسن الأمر في عيني الملك وعيون كل الجماعة. فاعتمدوا على اطلاق النداء في جميع اسرائيل من بئر سبع الى دان ان يأتوا لعمل الفصح للرب اله اسرائيل في اورشليم لانهم لم يعملوه كما هو مكتوب منذ زمان كثير. فذهب السعاة بالرسائل من يد الملك ورؤسائه في جميع اسرائيل ويهوذا وحسب وصية الملك كانوا يقولون يا بني اسرائيل ارجعوا الى الرب اله ابراهيم واسحق واسرائيل فيرجع الى الناجين الباقين لكم من يد ملوك اشور. ولا تكونوا كآبائكم وكاخوتكم الذين خانوا الرب اله آبائهم فجعلهم دهشة كما انتم ترون. الآن لا تصلّبوا رقابكم كآبائكم بل اخضعوا للرب وادخلوا مقدسه الذي قدسه الى الابد واعبدوا الرب الهكم فيرتدّ عنكم حمو غضبه. لانه برجوعكم الى الرب يجد اخوتكم وبنوكم رحمة امام الذين يسبونهم فيرجعون الى هذه الارض لان الرب الهكم حنّان ورحيم ولا يحوّل وجهه عنكم اذا رجعتم اليه فكان السعاة يعبرون من مدينة الى مدينة في ارض افرايم ومنسّى حتى زبولون فكانوا يضحكون عليهم ويهزأون بهم. الا ان قوم من اشير ومنسّى وزبولون تواضعوا وأتوا الى اورشليم. وكانت يد الله في يهوذا ايضا فاعطاهم قلبا واحدا ليعملوا بأمر الملك والرؤساء حسب قول الرب. فاجتمع الى اورشليم شعب كثير لعمل عيد الفطير في الشهر الثاني جماعة كثيرة جدا. وقاموا وازالوا المذابح التي في اورشليم وازالوا كل مذابح التبخير وطرحوها الى وادي قدرون. وذبحوا الفصح في الرابع عشر من الشهر الثاني والكهنة واللاويون خجلوا وتقدسوا وادخلوا المحرقات الى بيت الرب. واقاموا على مقامهم حسب حكمهم كناموس موسى رجل الله. كان الكهنة يرشون الدم من يد اللاويين. لانه كان كثيرون في الجماعة لم يتقدسوا فكان اللاويون على ذبح الفصح عن كل من ليس بطاهر لتقديسهم للرب. لان كثيرين من الشعب كثيرين من افرايم ومنسّى ويساكر وزبولون لم يتطهروا بل اكلوا الفصح ليس كما هو مكتوب. الا ان حزقيا صلّى عنهم قائلا الرب الصالح يكفّر عن كل من هيّأ قلبه لطلب الله الرب اله آبائه وليس كطهارة القدس. فسمع الرب لحزقيا وشفى الشعب وعمل بنو اسرائيل الموجودون في اورشليم عيد الفطير سبعة ايام بفرح عظيم وكان اللاويون والكهنة يسبّحون الرب يوما فيوما بآلات حمد للرب. وطيب حزقيا قلوب جميع اللاويين الفطنين فطنة صالحة للرب وأكلوا الموسم سبعة ايام يذبحون ذبائح سلامة ويحمدون الرب اله آبائهم. وتشاور كل الجماعة ان يعملوا سبعة ايام اخرى فعملوا سبعة ايام بفرح. لان حزقيا ملك يهوذا قدم للجماعة الف ثور وسبعة آلاف من الضأن والرؤساء قدموا للجماعة الف ثور وعشرة آلاف من الضأن وتقدس كثيرون من الكهنة. وفرح كل جماعة يهوذا والكهنة واللاويون وكل الجماعة الآتين من اسرائيل والغرباء الآتون من ارض اسرائيل والساكنون في يهوذا. وكان فرح عظيم في اورشليم لانه من ايام سليمان بن داود ملك اسرائيل لم يكن كهذا في اورشليم. وقام الكهنة اللاويون وباركوا الشعب فسمع صوتهم ودخلت صلاتهم الى مسكن قدسه الى السماء ولما كمل هذا خرج كل اسرائيل الحاضرين الى مدن يهوذا وكسروا الانصاب وقطعوا السواري وهدموا المرتفعات والمذابح من كل يهوذا وبنيامين ومن افرايم ومنسّى حتى افنوها ثم رجع كل اسرائيل كل واحد الى ملكه الى مدنهم. واقام حزقيا فرق الكهنة واللاويين حسب اقسامهم كل واحد حسب خدمته الكهنة واللاويين للمحرقات وذبائح السلامة للخدمة والحمد والتسبيح في ابواب محلات الرب. واعطى الملك حصة من ماله للمحرقات محرقات الصباح والمساء والمحرقات للسبوت والاشهر والمواسم كما هو مكتوب في شريعة الرب. وقال للشعب سكان اورشليم ان يعطوا حصة الكهنة واللاويين لكي يتمسكوا بشريعة الرب. ولما شاع الأمر كثر بنو اسرائيل من اوائل الحنطة والمسطار والزيت والعسل ومن كل غلة الحقل وأتوا بعشر الجميع بكثرة. وبنو اسرائيل ويهوذا الساكنون في مدن يهوذا أتوا هم ايضا بعشر البقر والضأن وعشر الاقداس المقدسة للرب الههم وجعلوها صبرا صبرا. في الشهر الثالث ابتدأوا بتأسيس الصّبر وفي الشهر السابع اكملوا. وجاء حزقيا والرؤساء ورأوا الصّبر فباركوا الرب وشعبه اسرائيل. وسأل حزقيا الكهنة واللاويين عن الصّبر. فكلّمه عزريا الكاهن الراس لبيت صادوق وقال منذ ابتدأ بجلب التقدمة الى بيت الرب اكلنا وشبعنا وفضل عنا بكثرة لان الرب بارك شعبه والذي فضل هو هذه الكثرة وأمر حزقيا باعداد مخادع في بيت الرب فاعدّوا. وأتوا بالتقدمة والعشر والاقداس بامانة وكان رئيسا عليهم كوننيا اللاوي وشمعي اخوه الثاني ويحيئيل وعزريا ونحث وعسائيل ويريموث ويوزاباد وايليئيل ويسمخيا ومحث وبنايا وكلاء تحت يد كوننيا وشمعي اخيه حسب تعيين حزقيا الملك وعزريا رئيس بيت الله. وقوري بن يمنة اللاوي البواب نحو الشرق كان على المتبرّع به لله لاعطاء تقدمة الرب واقداس الاقداس. وتحت يده عدن ومنيامين ويشوع وشمعيا وامريا وشكنيا في مدن الكهنة بامانة ليعطوا لاخوتهم حسب الفرق الكبير كالصغير فضلا عن انتساب ذكورهم من ابن ثلاث سنين فما فوق من كل داخل بيت الرب أمر كل يوم بيومه حسب خدمتهم في حراستهم حسب اقسامهم وانتساب الكهنة حسب بيوت آبائهم واللاويين من ابن عشرين سنة فما فوق حسب حراساتهم واقسامهم وانتساب جميع اطفالهم ونسائهم وبنيهم وبناتهم في كل الجماعة لانهم بامانتهم تقدسوا تقدسا. ومن بني هرون الكهنة في حقول مسارح مدنهم في كل مدينة فمدينة الرجال المعيّنة اسماؤهم لاعطاء حصص لكل ذكر من الكهنة ولكل من انتسب من اللاويين. هكذا عمل حزقيا في كل يهوذا وعمل ما هو صالح ومستقيم وحق امام الرب الهه. وكل عمل ابتدأ به في خدمة بيت الله وفي الشريعة والوصية ليطلب الهه انما عمله بكل قلبه وافلح وبعد هذه الأمور وهذه الامانة اتى سنحاريب ملك اشور ودخل يهوذا ونزل على المدن الحصينة وطمع باخضاعها لنفسه. ولما رأى حزقيا ان سنحاريب قد اتى ووجهه على محاربة اورشليم تشاور هو ورؤساؤه وجبابرته على طمّ مياه العيون التي هي خارج المدينة فساعدوه. فتجمع شعب كثير وطمّوا جميع الينابيع والنهر الجاري في وسط الارض قائلين لماذا يأتي ملوك اشور ويجدون مياها غزيرة. وتشدد وبنى كل السور المنهدم واعلاه الى الابراج وسورا آخر خارجا وحصّن القلعة مدينة داود وعمل سلاحا بكثرة واتراسا. وجعل رؤساء قتال على الشعب وجمعهم اليه الى ساحة باب المدينة وطيب قلوبهم قائلا تشددوا وتشجعوا. لا تخافوا ولا ترتاعوا من ملك اشور ومن كل الجمهور الذي معه لان معنا اكثر مما معه. معه ذراع بشر ومعنا الرب الهنا ليساعدنا ويحارب حروبنا. فاستند الشعب على كلام حزقيا ملك يهوذا بعد هذا ارسل سنحاريب ملك اشور عبيده الى اورشليم. وهو على لخيش وكل سلطنته معه. الى حزقيا ملك يهوذا والى كل يهوذا الذين في اورشليم يقولون. هكذا يقول سنحاريب ملك اشور. على ماذا تتكلون وتقيمون في الحصار في اورشليم. أليس حزقيا يغويكم ليدفعكم للموت بالجوع والعطش قائلا الرب الهنا ينقذنا من يد ملك اشور. أليس حزقيا هو الذي ازال مرتفعاته ومذابحه وكلم يهوذا واورشليم قائلا امام مذبح واحد تسجدون وعليه توقدون. أما تعلمون ما فعلته انا وآبائي بجميع شعوب الاراضي. فهل قدرت آلهة امم الاراضي ان تنقذ ارضها من يدي. من من جميع آلهة هؤلاء الامم الذين حرمهم آبائي استطاع ان ينقذ شعبه من يدي حتى يستطيع الهكم ان ينقذكم من يدي. والآن لا يخدعنّكم حزقيا ولا يغوينّكم هكذا ولا تصدقوه. لانه لم يقدر اله امة او مملكة ان ينقذ شعبه من يدي ويد آبائي. فكم بالحري الهكم لا ينقذكم من يدي. وتكلم عبيده اكثر ضد الرب الاله وضد حزقيا عبده. وكتب رسائل لتعيير الرب اله اسرائيل وللتكلم ضده قائلا كما ان آلهة امم الاراضي لم تنقذ شعوبها من يدي كذلك لا ينقذ اله حزقيا شعبه من يدي. وصرخوا بصوت عظيم باليهودي الى شعب اورشليم الذين على السور لتخويفهم وترويعهم لكي ياخذوا المدينة. وتكلموا على اله اورشليم كما على آلهة شعوب الارض صنعة ايدي الناس فصلّى حزقيا الملك واشعياء بن آموص النبي لذلك وصرخا الى السماء. فارسل الرب ملاكا فاباد كل جبار بأس ورئيس وقائد في محلّة ملك اشور. فرجع بخزي الوجه الى ارضه. ولما دخل بيت الهه قتله هناك بالسيف الذين خرجوا من احشائه. وخلص الرب حزقيا وسكان اورشليم من سنحاريب ملك اشور ومن يد الجميع وحماهم من كل ناحية. وكان كثيرون ياتون بتقدمات الرب الى اورشليم وتحف لحزقيا ملك يهوذا واعتبر في اعين جميع الامم بعد ذلك في تلك الايام مرض حزقيا الى حد الموت وصلّى الى الرب فكلمه واعطاه علامة. ولكن لم يردّ حزقيا حسبما أنعم عليه لان قلبه ارتفع فكان غضب عليه وعلى يهوذا واورشليم ثم تواضع حزقيا بسبب ارتفاع قلبه هو وسكان اورشليم فلم يأت عليهم غضب الرب في ايام حزقيا. وكان لحزقيا غنى وكرامة كثيرة جدا وعمل لنفسه خزائن للفضة والذهب والحجارة الكريمة والاطياب والاتراس وكل آنية ثمينة ومخازن لغلة الحنطة والمسطار والزيت واواري لكل انواع البهائم وللقطعان اواري. وعمل لنفسه ابراجا ومواشي غنم وبقر بكثرة لان الله اعطاه اموالا كثيرة جدا. وحزقيا هذا سد مخرج مياه جيحون الاعلى واجراها تحت الارض الى الجهة الغربية من مدينة داود. وافلح حزقيا في كل عمله. وهكذا في أمر تراجم رؤساء بابل الذين ارسلوا اليه ليسألوا عن الاعجوبة التي كانت في الارض تركه الله ليجربه ليعلم كل ما في قلبه. وبقيت امور حزقيا ومراحمه ها هي مكتوبة في رؤيا اشعياء بن آموص النبي في سفر ملوك يهوذا واسرائيل. ثم اضطجع حزقيا مع آبائه فدفنوه في عقبة قبور بني داود وعمل له اكراما عند موته كل يهوذا وسكان اورشليم. وملك منسّى ابنه عوضا عنه كان منسّى ابن اثنتي عشرة سنة حين ملك وملك خمسا وخمسين سنة في اورشليم وعمل الشر في عيني الرب حسب رجاسات الامم الذين طردهم الرب من امام بني اسرئيل. وعاد فبنى المرتفعات التي هدمها حزقيا ابوه واقام مذابح للبعليم وعمل سواري وسجد لكل جند السماء وعبدها. وبنى مذابح في بيت الرب الذي قال عنه الرب في اورشليم يكون اسمي الى الابد. وبنى مذابح لكل جند السماء في داري بيت الرب. وعبّر بنيه في النار في وادي ابن هنّوم وعاف وتفائل وسحر واستخدم جانا وتابعة واكثر عمل الشرّ في عيني الرب لاغاظته. ووضع تمثال الشكل الذي عمله في بيت الله الذي قال الله عنه لداود ولسليمان ابنه في هذا البيت وفي اورشليم التي اخترت من جميع اسباط اسرائيل اضع اسمي الى الابد. ولا اعود ازحزح رجل اسرائيل عن الارض التي عيّنت لآبائهم وذلك اذا حفظوا وعملوا كل ما اوصيتهم به كل الشريعة والفرائض والاحكام عن يد موسى. ولكن منسّى اضلّ يهوذا وسكان اورشليم ليعملوا اشر من الامم الذين طردهم الرب من امام بني اسرائيل. وكلّم الرب منسّى وشعبه فلم يصغوا فجلب الرب عليهم رؤساء الجند الذين لملك اشور فأخذوا منسّى بخزامة وقيدوه بسلاسل نحاس وذهبوا به الى بابل. ولما تضايق طلب وجه الرب الهه وتواضع جدا امام اله آبائه وصلّى اليه فاستجاب له وسمع تضرعه ورده الى اورشليم الى مملكته. فعلم منسّى ان الرب هو الله. وبعد ذلك بنى سورا خارج مدينة داود غربا الى جيحون في الوادي والى مدخل باب السمك وحوّط الاكمة بسور وعلاه جدا. ووضع رؤساء جيوش في جميع المدن الحصينة في يهوذا. وازال الآلهة الغريبة والاشباه من بيت الرب وجميع المذابح التي بناها في جبل بيت الرب وفي اورشليم وطرحها خارج المدينة. ورمم مذبح الرب وذبح عليه ذبائح سلامة وشكر وأمر يهوذا ان يعبدوا الرب اله اسرائيل. الا ان الشعب كانوا بعد يذبحون على المرتفعات انما للرب الههم. وبقية امور منسّى وصلاته الى الهه وكلام الرائين الذين كلموه باسم الرب اله اسرائيل ها هي في اخبار ملوك اسرائيل. وصلاته والاستجابة له وكل خطاياه وخيانته والاماكن التي بنى فيها مرتفعات واقام سواري وتماثيل قبل تواضعه ها هي مكتوبة في اخبار الرائين. ثم اضطجع منسّى مع آبائه فدفنوه في بيته وملك آمون ابنه عوضا عنه كان آمون ابن اثنتين وعشرين سنة حين ملك وملك سنتين في اورشليم. وعمل الشر في عيني الرب كما عمل منسّى ابوه. وذبح آمون لجميع التماثيل التي عمل منسّى ابوه وعبدها. ولم يتواضع امام الرب كما تواضع منسّى ابوه بل ازداد آمون اثما. وفتن عليه عبيده وقتلوه في بيته. وقتل شعب الارض جميع الفاتنين على الملك آمون وملّك شعب الارض يوشيا ابنه عوض عنه كان يوشيا ابن ثماني سنين حين ملك وملك احدى وثلاثين سنة في اورشليم. وعمل المستقيم في عيني الرب وسار في طرق داود ابيه ولم يحد يمينا ولا شمالا وفي السنة الثامنة من ملكه اذ كان بعد فتى ابتدأ يطلب اله داود ابيه. وفي السنة الثانية عشرة ابتدأ يطهر يهوذا واورشليم من المرتفعات والسواري والتماثيل والمسبوكات. وهدموا امامه مذابح البعليم وتماثيل الشمس التي عليها من فوق قطعها وكسر السواري والتماثيل والمسبوكات ودقّها ورشّها على قبور الذين ذبحوا لها. واحرق عظام الكهنة على مذابحهم وطهر يهوذا واورشليم. وفي مدن منسّى وافرايم وشمعون حتى ونفتالي مع خرائبها حولها هدم المذابح والسواري ودقّ التماثيل ناعما وقطع جميع تماثيل الشمس في كل ارض اسرائيل ثم رجع الى اورشليم وفي السنة الثامنة عشرة من ملكه بعد ان طهر الارض والبيت ارسل شافان بن اصليا ومعسيا رئيس المدينة ويوآخ بن يوآحاز المسجّل لاجل ترميم بيت الرب الهه. فجاءوا الى حلقيا الكاهن العظيم واعطوه الفضة المدخلة الى بيت الله التي جمعها اللاويون حارسوا الباب من منسّى وافرايم ومن كل بقية اسرائيل ومن كل يهوذا وبنيامين ثم رجعوا الى اورشليم. ودفعوها لايدي عاملي الشغل الموكلين في بيت الرب فدفعوها لعاملي الشغل الذين كانوا يعملون في بيت الرب لاجل اصلاح البيت وترميمه. واعطوها للنجارين والبنائين ليشتروا حجارة منحوتة واخشابا للوصل ولاجل تسقيف البيوت التي اخربها ملوك يهوذا. وكان الرجال يعملون العمل بامانة وعليهم وكلاء يحث وعوبديا اللاويان من بني مراري وزكريا ومشلام من بني القهاتيين لاجل المناظرة ومن اللاويين كل ماهر بآلات الغناء. وكانوا على الحمّال ووكلاء كل عامل شغل في خدمة فخدمة. وكان من اللاويين كتاب وعرفاء وبوابون وعند اخراجهم الفضة المدخلة الى بيت الرب وجد حلقيا الكاهن سفر شريعة الرب بيد موسى. فاجاب حلقيا وقال لشافان الكاتب قد وجدت سفر الشريعة في بيت الرب. وسلّم حلقيا السفر الى شافان. فجاء شافان بالسفر الى الملك ورد الى الملك جوابا قائلا كل ما اسلم ليد عبيدك هم يفعلونه. وقد افرغوا الفضة الموجودة في بيت الرب ودفعوها ليد الوكلاء ويد عاملي الشغل. واخبر شافان الكاتب الملك قائلا قد اعطاني حلقيا الكاهن سفرا. وقرأ فيه شافان امام الملك. فلما سمع الملك كلام الشريعة مزّق ثيابه. وامر الملك حلقيا واخيقام بن شافان وعبدون بن ميخا وشافان الكاتب وعسايا عبد الملك قائلا اذهبوا اسألوا الرب من اجلي ومن اجل من بقي من اسرائيل ويهوذا عن كلام السفر الذي وجد لانه عظيم غضب الرب الذي انسكب علينا من اجل ان آبائنا لم يحفظوا كلام الرب ليعملوا حسب كل ما هو مكتوب في هذا السفر. فذهب حلقيا والذين امرهم الملك الى خلدة النبية امرأة شلّوم بن توقهة بن حسرة حارس الثياب. وهي ساكنة في اورشليم في القسم الثاني. وكلّموها هكذا. فقالت لهم هكذا قال الرب اله اسرائيل قولوا للرجل الذي ارسلكم اليّ. هكذا قال الرب هانذا جالب شرا على هذا الموضع وعلى سكانه جميع اللعنات المكتوبة في السفر الذي قرأوه امام ملك يهوذا. من اجل انهم تركوني واوقدوا لآلهة اخرى لكي يغيظوني بكل اعمال ايديهم وينسكب غضبي على هذا الموضع ولا ينطفئ. واما ملك يهوذا الذي ارسلكم لتسألوا من الرب فهكذا تقولون له. هكذا قال الرب اله اسرائيل من جهة الكلام الذي سمعت. من اجل انه قد رقّ قلبك وتواضعت امام الله حين سمعت كلامه على هذا الموضع وعلى سكانه وتواضعت امامي ومزقت ثيابك وبكيت امامي يقول الرب قد سمعت انا ايضا. هانذا اضمّك الى آبائك فتضمّ الى قبرك بسلام وكل الشر الذي اجلبه على هذا الموضع وعلى سكانه لا ترى عيناك. فردّوا على الملك الجواب وارسل الملك وجمع كل شيوخ يهوذا واورشليم وصعد الملك الى بيت الرب مع كل رجال يهوذا وسكان اورشليم والكهنة واللاويين وكل الشعب من الكبير الى الصغير وقرأ في آذانهم كل كلام سفر العهد الذي وجد في بيت الرب. ووقف الملك على منبره وقطع عهدا امام الرب للذهاب وراء الرب ولحفظ وصاياه وشهاداته وفرائضه بكل قلبه وكل نفسه ليعمل كلام العهد المكتوب في هذا السفر. واوقف كل الموجودين في اورشليم وبنيامين فعمل سكان اورشليم حسب عهد الله اله آبائهم. وازال يوشيا جميع الرجاسات من كل الاراضي التي لبني اسرائيل وجعل جميع الموجودين في اورشليم يعبدون الرب الههم. كل ايامه لم يحيدوا من وراء الرب اله آبائهم وعمل يوشيا في اورشليم فصحا للرب وذبحوا الفصح في الرابع عشر من الشهر الاول. واقام الكهنة على حراساتهم وشدّدهم لخدمة بيت الرب. وقال للاويين الذين كانوا يعلمون كل اسرائيل الذين كانوا مقدسين للرب اجعلوا تابوت القدس في البيت الذي بناه سليمان بن داود ملك اسرائيل. ليس لكم ان تحملوا على الاكتاف. الآن اخدموا الرب الهكم وشعبه اسرائيل. واعدّوا بيوت آبائكم حسب فرقكم حسب كتابة داود ملك اسرائيل وحسب كتابة سليمان ابنه. وقفوا في القدس حسب اقسام بيوت آباء اخوتكم بني الشعب وفرق بيوت آباء اللاويين. واذبحوا الفصح وتقدسوا واعدّوا اخوتكم ليعملوا حسب كلام الرب عن يد موسى. واعطى يوشيا لبني الشعب غنما حملانا وجداء جميع ذلك للفصح لكل الموجودين الى عدد ثلاثين الفا وثلاثة آلاف من البقر. هذه من مال الملك. ورؤساؤه قدموا تبرعا للشعب والكهنة واللاويين حلقيا وزكريا ويحيئيل رؤساء بيت الله. اعطوا الكهنة للفصح الفين وست مئة ومن البقر ثلاث مئة. وكوننيا وشمعيا ونثنئيل اخواه وحشبيا ويعيئيل ويوزاباد رؤساء اللاويين قدموا للاويين للفصح خمسة آلاف ومن البقر خمس مئة فتهيّأت الخدمة وقام الكهنة في مقامهم واللاويين في فرقهم حسب امر الملك. وذبحوا الفصح ورشّ الكهنة من ايديهم. واما اللاويون فكانوا يسلخون. ورفعوا المحرقة ليعطوا حسب اقسام بيوت الآباء لبني الشعب ليقربوا للرب كما هو مكتوب في سفر موسى. وهكذا بالبقر. وشووا الفصح بالنار كالمرسوم. واما الاقداس فطبخوها في القدور والمراجل والصحاف وبادروا بها الى جميع بني الشعب. وبعد اعدّوا لانفسهم وللكهنة لان الكهنة بني هرون كانوا على اصعاد المحرقة والشحم الى الليل فاعدّ اللاويون لانفسهم وللكهنة بني هرون. والمغنون بنو آساف كانوا في مقامهم حسب امر داود وآساف وهيمان ويدوثون رائي الملك. والبوابون على باب فباب لم يكن لهم ان يحيدوا عن خدمتهم لان اخوتهم اللاويين اعدّوا لهم. فتهيّأ كل خدمة الرب في ذلك اليوم لعمل الفصح واصعاد المحرقات على مذبح الرب حسب امر الملك يوشيا. وعمل بنو اسرائيل الموجودون الفصح في ذلك اليوم وعيد الفطير سبعة ايام. ولم يعمل فصح مثله في اسرائيل من ايام صموئيل النبي. وكل ملوك اسرائيل لم يعملوا كالفصح الذي عمله يوشيا والكهنة واللاويون وكل يهوذا واسرائيل الموجودين وسكان اورشليم. في السنة الثامنة عشر للملك يوشيا عمل هذا الفصح بعد كل هذا حين هيّأ يوشيا البيت صعد نخو ملك مصر الى كركميش ليحارب عند الفرات. فخرج يوشيا للقائه. فارسل اليه رسلا يقول ما لي ولك يا ملك يهوذا. لست عليك انت اليوم ولكن على بيت حربي والله امر باسراعي. فكف عن الله الذي معي فلا يهلكك. ولم يحوّل يوشيا وجهه عنه بل تنكّر لمقاتلته ولم يسمع لكلام نخو من فم الله بل جاء ليحارب في بقعة مجدو. واصاب الرماة الملك يوشيا فقال الملك لعبيده انقلوني لاني جرحت جدا. فنقله عبيده من المركبة واركبوه على المركبة الثانية التي له وساروا به الى اورشليم فمات ودفن في قبور آبائه. وكان كل يهوذا واورشليم ينوحون على يوشيا. ورثى ارميا يوشيا. وكان جميع المغنين والمغنيات يندبون يوشيا في مراثيهم الى اليوم. وجعلوها فريضة على اسرائيل. وها هي مكتوبة في المراثي. وبقية امور يوشيا ومراحمه حسبما هو مكتوب في ناموس الرب واموره الاولى والاخيرة ها هي مكتوبة في سفر ملوك اسرائيل ويهوذا واخذ شعب الارض يهوآحاز بن يوشيا وملّكوه عوضا عن ابيه في اورشليم. وكان يوآحاز ابن ثلاث وعشرين سنة حين ملك وملك ثلاثة اشهر في اورشليم. وعزله ملك مصر في اورشليم وغرّم الارض بمئة وزنة من الفضة وبوزنة من الذهب. وملك ملك مصر الياقيم اخاه على يهوذا واورشليم وغيّر اسمه الى يهوياقيم. واما يوآحاز اخوه فاخذه نخو وأتى به الى مصر كان يهوياقيم ابن خمس وعشرين سنة حين ملك وملك احدى عشر سنة في اورشليم وعمل الشر في عيني الرب الهه. عليه صعد نبوخذناصّر ملك بابل وقيّده بسلاسل نحاس ليذهب به الى بابل. وأتى نبوخذناصّر ببعض آنية بيت الرب الى بابل وجعلها في هيكله في بابل وبقية امور يهوياقيم ورجاساته التي عمل وما وجد فيه ها هي مكتوبة في سفر ملوك اسرائيل ويهوذا. وملك يهوياكين ابنه عوضا عنه كان يهوياكين ابن ثماني سنين حين ملك وملك ثلاثة اشهر وعشرة ايام في اورشليم. وعمل الشر في عيني الرب. وعند رجوع السنة ارسل الملك نبوخذناصّر فأتى به الى بابل مع آنية بيت الرب الثمينة وملك صدقيا اخاه على يهوذا واورشليم. كان صدقيا ابن احدى وعشرين سنة حين ملك وملك احدى عشرة سنة في اورشليم. وعمل الشر في عيني الرب الهه ولم يتواضع امام ارميا النبي من فم الرب. وتمرّد ايضا على الملك نبوخذناصّر الذي حلّفه بالله وصلّب عنقه وقوّى قلبه عن الرجوع الى الرب اله اسرائيل. حتى ان جميع رؤساء الكهنة والشعب اكثروا الخيانة حسب كل رجاسات الامم ونجسوا بيت الرب الذي قدسه في اورشليم. فارسل الرب اله آبائهم اليهم عن يد رسله مبكرا ومرسلا لانه شفق على شعبه وعلى مسكنه. فكانوا يهزأون برسل الله ورذلوا كلامه وتهاونوا بانبيائه حتى ثار غضب الرب على شعبه حتى لم يكن شفاء. فاصعد عليهم ملك الكلدانيين فقتل مختاريهم بالسيف في بيت مقدسهم. ولم يشفق على فتى او عذراء ولا على شيخ او اشيب بل دفع الجميع ليده. وجميع آنية بيت الله الكبيرة والصغيرة وخزائن بيت الرب وخزائن الملك ورؤسائه اتى بها جميعا الى بابل. واحرقوا بيت الله وهدموا سور اورشليم واحرقوا جميع قصورها بالنار واهلكوا جميع آنيتها الثمينة. وسبى الذين بقوا من السيف الى بابل فكانوا له ولبنيه عبيدا الى ان ملكت مملكة فارس لاكمال كلام الرب بفم ارميا حتى استوفت الارض سبوتها لانها سبتت في كل ايام خرابها لاكمال سبعين سنة وفي السنة الاولى لكورش ملك فارس لاجل تكميل كلام الرب بفم ارميا نبّه الرب روح كورش ملك فارس فاطلق نداء في كل مملكته وكذا بالكتابة قائلا هكذا قال كورش ملك فارس ان الرب اله السماء قد اعطاني جميع ممالك الارض وهو اوصاني ان ابني له بيتا في اورشليم التي في يهوذا. من منكم من جميع شعبه الرب الهه معه وليصعد
وفي السنة الاولى لكورش ملك فارس عند تمام كلام الرب بفم ارميا نبّه الرب روح كورش ملك فارس فاطلق نداء في كل مملكته وبالكتابة ايضا قائلا هكذا قال كورش ملك فارس. جميع ممالك الارض دفعها لي الرب اله السماء وهو اوصاني ان ابني له بيتا في اورشليم التي في يهوذا. من منكم من كل شعبه****ليكن الهه معه ويصعد الى اورشليم التي في يهوذا فيبني بيت الرب اله اسرائيل. هو الاله. الذي في اورشليم. وكل من بقي في احد الاماكن حيث هو متغرب فلينجده اهل مكانه بفضة وبذهب وبامتعة وببهائم مع التبرع لبيت الرب الذي في اورشليم فقام رؤوس آباء يهوذا وبنيامين والكهنة واللاويون مع كل من نبّه الله روحه ليصعدوا ليبنوا بيت الرب الذي في اورشليم. وكل الذين حولهم اعانوهم بآنية فضة وبذهب وبامتعة وببهائم وبتحف فضلا عن كل ما تبرع به والملك كورش اخرج آنية بيت الرب التي اخرجها نبوخذناصّر من اورشليم وجعلها في بيت آلهته. اخرجها كورش ملك فارس عن يد مثرداث الخازن وعدّها لشيشبصّر رئيس يهوذا. وهذا عددها. ثلاثون طستا من ذهب والف طست من فضة وتسعة وعشرون سكينا وثلاثون قدحا من ذهب واقداح فضة من الرتبة الثانية اربع مئة وعشرة والف من آنية اخرى. جميع الآنية من الذهب والفضة خمسة آلاف واربع مئة. الكل اصعده شيشبصّر عند اصعاد السبي من بابل الى اورشليم وهؤلاء هم بنو الكورة الصاعدون من سبي المسبيين الذين سباهم نبوخذناصّر ملك بابل الى بابل ورجعوا الى اورشليم ويهوذا كل واحد الى مدينته الذين جاءوا مع زربابل يشوع نحميا سرايا رعلايا مردخاي بلشان مسفار بغواي رحوم بعنة. عدد رجال شعب اسرائيل. بنو فرعوش الفان ومئة واثنان وسبعون. بنو شفطيا ثلاث مئة واثنان وسبعون. بنو آرح سبع مئة وخمسة وسبعون. بنو فحث موآب من بني يشوع ويوآب الفان وثمان مئة واثنا عشر. بنو عيلام الف ومئتان واربعة وخمسون. بنو زتو تسع مئة وخمسة واربعون. بنو زكاي سبع مئة وستون. بنو باني ست مئة واثنان واربعون. بنو باباي ست مئة وثلاثة وعشرون. بنو عرجد الف ومئتان واثنان وعشرون. بنو ادونيقام ست مئة وستة وستون. بنو بغواي الفان وستة وخمسون. بنو عادين اربع مئة واربعة وخمسون. بنو آطير من يحزقيا ثمانية وتسعون. بنو بيصاي ثلاث مئة وثلاثة وعشرون. بنو يورة مئة واثنا عشر. بنو حشوم مئتان وثلاثة وعشرون. بنو جبّار خمسة وتسعون. بنو بيت لحم مئة وثلاثة وعشرون. رجال نطوفة ستة وخمسون. رجال عناثوث مئة وثمانية وعشرون. بنو عزموت اثنان واربعون. بنو قرية عاريم كفيرة وبئيروت سبع مئة وثلاثة واربعون. بنو الرامة وجبع ست مئة وواحد وعشرون. رجال مخماس مئة واثنان وعشرون. رجال بيت ايل وعاي مئتان وثلاثة وعشرون. بنو نبو اثنان وخمسون. بنو مغبيش مئة وستة وخمسون. بنو عيلام الآخر الف ومئتان واربعة وخمسون. بنو حاريم ثلاث مئة وعشرون. بنو لود بنو حاديد واونو سبع مئة وخمسة وعشرون. بنو اريحا ثلاث مئة وخمسة واربعون. بنو سناءة ثلاثة آلاف وست مئة وثلاثون اما الكهنة فبنو يدعيا من بيت يشوع تسع مئة وثلاثة وسبعون. بنو امّير الف واثنان وخمسون. بنو فشحور الف ومئتان وسبعة واربعون. بنو حاريم الف وسبعة عشر اما اللاويون فبنو يشوع وقدميئيل من بني هودويا اربعة وسبعون المغنون بنو آساف مئة وثمانية وعشرون بنو البوابين بنو شلوم بنو آطير بنو طلمون بنو عقّوب بنو حطيطا بنو شوباي الجميع مئة وتسعة وثلاثون النثينيم بنو صيحا بنو حسوفا بنو طباعوت بنو قيروس بنو سيعها بنو فادون بنو لبانة بنو حجابة بنو عقّوب بنو حاجاب بنو شملاي بنو حانان. بنو جديل بنو حجر بنو رآيا بنو رصين بنو نقودا بنو جزّام بنو عزّا بنو فاسيح بنو بيساي بنو اسنة بنو معونيم بنو نفوسيم بنو بقبوق بنو حقوفا بنو حرحور بنو بصلوت بنو محيدا بنو حرشا بنو برقوس بنو سيسرا بنو ثامح بنو نصيح بنو حطيفا بنو عبيد سليمان بنو سوطاي بنو هسّوفرث بنو فرودا بنو يعلة بنو درقون بنو جدّيل بنو شفطيا بنو حطّيل بنو فوخرة الظباء بنو آمي. جميع النثينيم وبني عبيد سليمان ثلاث مئة واثنان وتسعون وهؤلاء هم الذين صعدوا من تل ملح وتل حرشا كروب ادّان امّير. ولم يستطيعوا ان يبينوا بيوت آبائهم ونسلهم هل هم من اسرائيل. بنو دلايا بنو طوبيا بنو نقودا ست مئة واثنان وخمسون. ومن بني الكهنة بنو حبايا بنو هقوص بنو برزلاي الذي اخذ امرأة من بنات برزلاي الجلعادي وتسمى باسمهم. هؤلاء فتشوا على كتابة انسابهم فلم توجد فرذلوا من الكهنوت وقال لهم الترشاثا ان لا يأكلوا من قدس الاقداس حتى يقوم كاهن للاوريم والتمّيم. كل الجمهور معا اثنان واربعون الفا وثلاث مئة وستون فضلا عن عبيدهم وامائهم فهؤلاء كانوا سبعة آلاف وثلاث مئة وسبعة وثلاثين ولهم من المغنّين والمغنيات مئتان. خيلهم سبع مئة وستة وثلاثون. بغالهم مئتان وخمسة واربعون جمالهم اربع مئة وخمسة وثلاثون. حميرهم ستة آلاف وسبع مئة وعشرون والبعض من رؤوس الآباء عند مجيئهم الى بيت الرب الذي في اورشليم تبرعوا لبيت الرب لاقامته في مكانه. اعطوا حسب طاقتهم لخزانة العمل واحدا وستين الف درهم من الذهب وخمسة آلاف منّا من الفضة ومئة قميص للكهنة. فاقام الكهنة واللاويون وبعض الشعب والمغنون والبوابون والنثينيم في مدنهم وكل اسرائيل في مدنهم ولما استهل الشهر السابع وبنو اسرائيل في مدنهم اجتمع الشعب كرجل واحد الى اورشليم. وقام يشوع بن يوصاداق واخوته الكهنة وزربابل بن شألتئيل واخوته وبنوا مذبح اله اسرائيل ليصعدوا عليه محرقات كما هو مكتوب في شريعة موسى رجل الله واقاموا المذبح في مكانه لانه كان عليهم رعب من شعوب الاراضي واصعدوا عليه محرقات للرب محرقات الصباح والمساء. وحفظوا عيد المظال كما هو مكتوب ومحرقة يوم فيوم بالعدد كالمرسوم أمر اليوم بيومه. وبعد ذلك المحرقة الدائمة وللاهلّة ولجميع مواسم الرب المقدسة ولكل من تبرع بمتبرع للرب. ابتدأوا من اليوم الاول من الشهر السابع يصعدون محرقات للرب وهيكل الرب لم يكن قد تأسس. واعطوا فضة للنحاتين والنجارين ومأكلا ومشربا وزيتا للصيدونيين والصوريين ليأتوا بخشب ارز من لبنان الى بحر يافا حسب اذن كورش ملك فارس لهم وفي السنة الثانية من مجيئهم الى بيت الله الى اورشليم في الشهر الثاني شرع زربابل بن شألتئيل ويشوع بن يوصاداق وبقية اخوتهم الكهنة واللاويين وجميع القادمين من السبي الى اورشليم واقاموا اللاويين من ابن عشرين سنة فما فوق للمناظرة على عمل بيت الرب. ووقف يشوع مع بنيه واخوته قدميئيل وبنيه بني يهوذا معا للمناظرة على عاملي الشغل في بيت الله وبني حيناداد مع بنيهم واخوتهم اللاويين. ولما أسّس البانون هيكل الرب اقاموا الكهنة بملابسهم بابواق واللاويين بني آساف بالصنوج لتسبيح الرب على ترتيب داود ملك اسرائيل. وغنوا بالتسبيح والحمد للرب لانه صالح لان الى الابد رحمته على اسرائيل. وكل الشعب هتفوا هتافا عظيما بالتسبيح للرب لاجل تأسيس بيت الرب. وكثيرون من الكهنة واللاويين ورؤوس الآباء الشيوخ الذين رأوا البيت الاول بكوا بصوت عظيم عند تأسيس هذا البيت امام اعينهم. وكثيرون كانوا يرفعون اصواتهم بالهتاف بفرح. ولم يكن الشعب يميز هتاف الفرح من صوت بكاء الشعب لان الشعب كان يهتف هتافا عظيما حتى ان الصوت سمع من بعد ولما سمع اعداء يهوذا وبنيامين ان بني السبي يبنون هيكلا للرب اله اسرائيل تقدموا الى زربابل ورؤوس الآباء وقالوا لهم نبني معكم لاننا نظيركم نطلب الهكم وله قد ذبحنا من ايام اسرحدّون ملك اشور الذي اصعدنا الى هنا. فقال لهم زربابل ويشوع وبقية رؤوس آباء اسرائيل ليس لكم ولنا ان نبني بيتا لالهنا ولكننا نحن وحدنا نبني للرب اله اسرائيل كما امرنا الملك كورش ملك فارس. وكان شعب الارض يرخون ايدي شعب يهوذا ويذعرونهم عن البناء. واستأجروا ضدّهم مشيرين ليبطلوا مشورتهم كل ايام كورش ملك فارس وحتى ملك داريوس ملك فارس وفي ملك احشويروش في ابتداء ملكه كتبوا شكوى على سكان يهوذا واورشليم. وفي ايام ارتحششتا كتب بشلام ومثرداث وطبئيل وسائر رفقائهم الى ارتحششتا ملك فارس. وكتابة الرسالة مكتوبة بالارامية ومترجمة بالارامية. رحوم صاحب القضاء وشمشاي الكاتب كتبا رسالة ضد اورشليم الى ارتحششتا الملك هكذا. كتب حينئذ رحوم صاحب القضاء وشمشاي الكاتب وسائر رفقائهما الدينيين والافرستكيين والطرفليين والافرسيين والاركويين والبابليين والشوشنيين والدهويين والعيلاميين وسائر الامم الذين سباهم أسنفّر العظيم الشريف واسكنهم مدن السامرة وسائر الذين في عبر النهر والى آخره. هذه صورة الرسالة التي ارسلوها اليه الى ارتحششتا الملك عبيدك القوم الذين في عبر النهر الى آخره. ليعلم الملك ان اليهود الذين صعدوا من عندك الينا قد أتوا الى اورشليم ويبنون المدينة العاصية الردية وقد اكملوا اسوارها ورمموا أسسها. ليكن الآن معلوما لدى الملك انه اذا بنيت هذه المدينة وأكملت اسوارها لا يؤدون جزية ولا خراجا ولا خفارة فاخيرا تضر الملوك. والآن بما اننا نأكل ملح دار الملك ولا يليق بنا ان نرى ضرر الملك لذلك ارسلنا فاعلمنا الملك لكي يفتش في سفر اخبار آبائك فتجد في سفر الاخبار وتعلم ان هذه المدينة مدينة عاصية ومضرّة للملوك والبلاد وقد عملوا عصيانا في وسطها منذ الايام القديمة لذلك أخربت هذه المدينة. ونحن نعلم الملك انه اذا بنيت هذه المدينة وأكملت اسوارها لا يكون لك عند ذلك نصيب في عبر النهر فارسل الملك جوابا الى رحوم صاحب القضاء وشمشاي الكاتب وسائر رفقائهما الساكنين في السامرة وباقي الذين في عبر النهر. سلام الى آخره. الرسالة التي ارسلتموها الينا قد قرئت بوضوح امامي. وقد خرج من عندي أمر ففتشوا ووجد ان هذه المدينة منذ الايام القديمة تقوم على الملوك وقد جرى فيها تمرد وعصيان. وقد كان ملوك مقتدرون على اورشليم وتسلطوا على جميع عبر النهر وقد أعطوا جزية وخراجا وخفارة. فالآن اخرجوا أمرا بتوقيف اولئك الرجال فلا تبنى هذه المدينة حتى يصدر مني أمر. فاحذروا من ان تقصروا عن عمل ذلك. لماذا يكثر الضرر لخسارة الملوك. حينئذ لما قرئت رسالة ارتحششتا الملك امام رحوم وشمشاي الكاتب ورفقائهما ذهبوا بسرعة الى اورشليم الى اليهود واوقفوهم بذراع وقوة. حنيئذ توقف عمل بيت الله الذي في اورشليم وكان متوقفا الى السنة الثانية من ملك داريوس ملك فارس فتنبأ النبيان حجي النبي وزكريا ابن عدّو لليهود الذين في يهوذا واورشليم باسم اله اسرائيل عليهم. حينئذ قام زربابل بن شألتئيل ويشوع بن يوصاداق وشرعا ببنيان بيت الله الذي في اورشليم ومعهما انبياء الله يساعدونهما. في ذلك الزمان جاء اليهم تتناي والي عبر النهر وشتر بوزناي ورفقاؤهما وقالوا لهم هكذا. من أمركم ان تبنوا هذا البيت وتكملوا هذا السور. حينئذ اخبرناهم على هذا المنوال ما هي اسماء الرجال الذين يبنون هذا البناء. وكانت على شيوخ اليهود عين الههم فلم يوقفوهم حتى وصل الأمر الى داريوس وحينئذ جاوبوا برسالة عن هذا. صورة الرسالة التي ارسلها تتناي والي عبر النهر وشتر بوزناي ورفقاؤهما الافرسكيين الذين في عبر النهر الى داريوس الملك. ارسلوا اليه رسالة وكان مكتوبا فيها هكذا لداريوس الملك كل سلام. ليكن معلوما لدى الملك اننا ذهبنا الى بلاد يهوذا الى بيت الاله العظيم واذا به يبنى بحجارة عظيمة ويوضع خشب في الحيطان وهذا العمل يعمل بسرعة وينجح في ايديهم. حينئذ سألنا اولئك الشيوخ وقلنا لهم هكذا. من أمركم ببناء هذا البيت وتكميل هذه الاسوار. وسألناهم ايضا عن اسمائهم لنعلمك وكتبنا اسماء الرجال رؤوسهم. وبمثل هذا الجواب جاوبوا قائلين نحن عبيد اله السماء والارض ونبني هذا البيت الذي بني قبل هذه السنين الكثيرة وقد بناه ملك عظيم لاسرائيل واكمله ولكن بعد ان اسخط آباؤنا اله السماء دفعهم ليد نبوخذناصّر ملك بابل الكلداني الذي هدم هذا البيت وسبى الشعب الى بابل. على انه في السنة الاولى لكورش ملك بابل اصدر كورش الملك أمرا ببناء بيت الله هذا. حتى ان آنية بيت الله هذا التي من ذهب وفضة التي اخرجها نبوخذناصّر من الهيكل الذي في اورشليم واتى بها الى الهيكل الذي في بابل اخرجها كورش الملك من الهيكل الذي في بابل وأعطيت لواحد اسمه شيشبصّر الذي جعله واليا. وقال له خذ هذه الآنية واذهب واحملها الى الهيكل الذي في اورشليم وليبن بيت الله في مكانه. حينئذ جاء شيشبصّر هذا ووضع اساس بيت الله الذي في اورشليم ومن ذلك الوقت الى الآن يبنى ولمّا يكمل. والآن اذا حسن عند الملك فليفتش في بيت خزائن الملك الذي هو هناك في بابل هل كان قد صدر أمر من كورش الملك ببناء بيت الله هذا في اورشليم وليرسل الملك الينا مراده في ذلك حينئذ أمر داريوس الملك ففتشوا في بيت الاسفار حيث كانت الخزائن موضوعة في بابل فوجد في احمثا في القصر الذي في بلاد مادي درج مكتوب فيه هكذا. تذكار. في السنة الاولى لكورش الملك امر كورش الملك من جهة بيت الله في اورشليم. ليبن البيت المكان الذي يذبحون فيه ذبائح ولتوضع أسسه ارتفاعه ستون ذراعا وعرضه ستون ذراعا. بثلاثة صفوف من حجارة عظيمة وصف من خشب جديد. ولتعط النفقة من بيت الملك. وايضا آنية بيت الله التي من ذهب وفضة التي اخرجها نبوخذناصّر من الهيكل الذي في اورشليم واتى بها الى بابل فلترد وترجع الى الهيكل الذي في اورشليم الى مكانها وتوضع في بيت الله. والآن يا تتناي والي عبر النهر وشتر بوزناي ورفقاءكما الافرسكيين الذين في عبر النهر ابتعدوا من هناك. اتركوا عمل بيت الله هذا. اما والي اليهود وشيوخ اليهود فليبنوا بيت الله هذا في مكانه. وقد صدر مني أمر بما تعملون مع شيوخ اليهود هؤلاء في بناء بيت الله هذا. فمن مال الملك من جزية عبر النهر تعط النفقة عاجلا لهؤلاء الرجال حتى لا يبطلوا. وما يحتاجون اليه من الثيران والكباش والخراف محرقة لاله السماء وحنطة وملح وخمر وزيت حسب قول الكهنة الذين في اورشليم لتعط لهم يوما فيوما حتى لا يهدأوا عن تقريب روائح سرور لاله السماء والصلاة لاجل حياة الملك وبنيه. وقد صدر مني أمر ان كل انسان يغير هذا الكلام تسحب خشبة من بيته ويعلق مصلوبا عليها ويجعل بيته مزبلة من اجل هذا. والله الذي اسكن اسمه هناك يهلك كل ملك وشعب يمد يده لتغيير او لهدم بيت الله هذا الذي في اورشليم. انا داريوس قد أمرت فليفعل عاجلا حينئذ تتناي والي عبر النهر وشتر بوزناي ورفقاؤهما عملوا عاجلا حسبما ارسل داريوس الملك. وكان شيوخ اليهود يبنون وينجحون حسب نبوة حجي النبي وزكريا ابن عدّو. فبنوا واكملوا حسب أمر اله اسرائيل وأمر كورش وداريوس وارتحششتا ملك فارس. وكمل هذا البيت في اليوم الثالث من شهر اذار في السنة السادسة من ملك داريوس الملك. وبنو اسرائيل الكهنة واللاويون وباقي بني السبي دشنوا بيت الله هذا بفرح. وقربوا تدشينا لبيت الله هذا مئة ثور ومئتي كبش واربع مئة خروف واثني عشر تيس معزى ذبيحة خطية عن جميع اسرائيل حسب عدد اسباط اسرائيل. واقاموا الكهنة في فرقهم واللاويين في اقسامهم على خدمة الله التي في اورشليم كما هو مكتوب في سفر موسى. وعمل بنو السبي الفصح في الرابع عشر من الشهر الاول. لان الكهنة واللاويين تطهروا جميعا. كانوا كلهم طاهرين وذبحوا الفصح لجميع بني السبي ولاخوتهم الكهنة ولانفسهم وأكله بنو اسرائيل الراجعون من السبي مع جميع الذين انفصلوا اليهم من رجاسة امم الارض ليطلبوا الرب اله اسرائيل وعملوا عيد الفطير سبعة ايام بفرح لان الرب فرحهم وحول قلب ملك اشور نحوهم لتقوية ايديهم في عمل بيت الله اله اسرائيل وبعد هذه الأمور في ملك ارتحشستا ملك فارس عزرا بن سرايا بن عزريا بن حلقيا بن شلوم بن صادوق بن اخيطوب بن امريا بن عزريا بن مرايوث بن زرحيا بن عزّي بن بقّي بن ابيشوع بن فينحاس بن العازار بن هرون الكاهن الراس عزرا هذا صعد من بابل وهو كاتب ماهر في شريعة موسى التي اعطاها الرب اله اسرائيل. واعطاه الملك حسب يد الرب الهه عليه كل سؤله. وصعد معه من بني اسرائيل والكهنة واللاويين والمغنيين والبوابين والنثينيم الى اورشليم في السنة السابعة لارتحشستا الملك. وجاء الى اورشليم في الشهر الخامس في السنة السابعة للملك. لانه في الشهر الاول ابتدأ يصعد من بابل وفي اول الشهر الخامس جاء الى اورشليم حسب يد الله الصالحة عليه. لان عزرا هيّأ قلبه لطلب شريعة الرب والعمل بها وليعلّم اسرائيل فريضة وقضاء وهذه صورة الرسالة التي اعطاها الملك ارتحشستا لعزرا الكاهن الكاتب كاتب كلام وصايا الرب وفرائضه على اسرائيل من ارتحشستا ملك الملوك الى عزرا الكاهن كاتب شريعة اله السماء الكامل الى آخره قد صدر مني أمر ان كل من اراد في ملكي من شعب اسرائيل وكهنته واللاويين ان يرجع الى اورشليم معك فليرجع. من اجل انك مرسل من قبل الملك ومشيريه السبعة لاجل السؤال عن يهوذا واورشليم حسب شريعة الهك التي بيدك ولحمل فضة وذهب تبرّع به الملك ومشيروه لاله اسرائيل الذي في اورشليم مسكنه. وكل الفضة والذهب التي تجد في كل بلاد بابل مع تبرعات الشعب والكهنة المتبرعين لبيت الههم الذي في اورشليم لكي تشتري عاجلا بهذه الفضة ثيرانا وكباشا وخرافا وتقدماتها وسكائبها وتقرّبها على المذبح الذي في بيت الهكم الذي في اورشليم. ومهما حسن عندك وعند اخوتك ان تعملوه بباقي الفضة والذهب فحسب ارادة الهكم تعملونه. والآنية التي تعطى لك لاجل خدمة بيت الهك فسلمها امام اله اورشليم. وباقي احتياج بيت الهك الذي يتفق لك ان تعطيه فاعطه من بيت خزائن الملك. ومني انا ارتحشستا الملك صدر امر الى كل الخزنة الذين في عبر النهر ان كل ما يطلبه منكم عزرا الكاهن كاتب شريعة اله السماء فليعمل بسرعة الى مئة وزنة من الفضة ومئة كرّ من الحنطة ومئة بث من الخمر ومئة بث من الزيت والملح من دون تقييد. كل ما أمر به اله السماء فليعمل باجتهاد لبيت اله السماء لانه لماذا يكون غضب على ملك الملك وبنيه. ونعلمكم ان جميع الكهنة واللاويين والمغنين والبوابين والنثينيم وخدام بيت الله هذا لا يؤذن ان يلقى عليهم جزية او خراج او خفارة. اما انت يا عزرا فحسب حكمة الهك التي بيدك ضع حكاما وقضاة يقضون لجميع الشعب الذي في عبر النهر من جميع من يعرف شرائع الهك والذين لا يعرفون فعلموهم. وكل من لا يعمل شريعة الهك وشريعة الملك فليقض عليه عاجلا اما بالموت او بالنفي او بغرامة المال او بالحبس مبارك الرب اله آبائنا الذي جعل مثل هذا في قلب الملك لاجل تزيين بيت الرب الذي في اورشليم. وقد بسط عليّ رحمة امام الملك ومشيريه وامام جميع رؤساء الملك المقتدرين. واما انا فقد تشددت حسب يد الرب الهي عليّ وجمعت من اسرائيل رؤساء ليصعدوا معي وهؤلاء هم رؤوس آبائهم ونسبة الذين صعدوا معي في ملك ارتحشستا الملك من بابل. من بني فينحاس جرشوم. من بني ايثامار دانيال. من بني داود حطوش. من بني شكنيا من بني فرعوش زكريا وانتسب معه من الذكور مئة وخمسون. من بني فحث موآب اليهوعيناي بن زرحيا ومعه مئتان من الذكور. من بني شكنيا ابن يحزيئيل ومعه ثلاث مئة من الذكور. من بني عادين عابد بن يوناثان ومعه خمسون من الذكور. من بني عيلام يشعيا بن عثليا ومعه سبعون من الذكور. ومن بني شفطيا زبديا بن ميخائيل ومعه ثمانون من الذكور. من بني يوآب عوبديا بن يحيئيل ومعه مئتان وثمانية عشر من الذكور. ومن بني شلوميث ابن يوشفيا ومعه مئة وستون من الذكور. ومن بني باباي زكريا بن باباي ومعه ثمانية وعشرون من الذكور. ومن بني عسجد يوحانان بن هقّاطان ومعه مئة وعشرة من الذكور. ومن بني ادونيقام الآخرين وهذه اسماؤهم اليفلط ويعيئيل وشمعيا ومعهم ستون من الذكور. ومن بني بغواي عوتاي وزبّود ومعهما سبعون من الذكور فجمعتهم الى النهر الجاري الى اهوا ونزلنا هناك ثلاثة ايام. وتأملت الشعب والكهنة ولكنني لم اجد احدا من اللاويين هناك. فارسلت الى اليعزر واريئيل وشمعيا والناثان وياريب والناثان وناثان وزكريا ومشلام الرؤوس والى يوياريب والناثان الفهيمين وارسلتهم الى ادّو الراس في المكان المسمى كسفيا وجعلت في افواههم كلاما يكلمون به ادّو واخوته النثينيم في المكان كسفيا ليأتوا الينا بخدام لبيت الهنا. فأتوا الينا حسب يد الله الصالحة علينا برجل فطن من بني محلي بن لاوي بن اسرائيل وشربيا وبنيه واخوته ثمانية عشر وحشبيا ومعه يشعيا من بني مراري واخوته وبنوهم عشرون. ومن النثينيم الذين جعلهم داود مع الرؤساء لخدمة اللاويين من النثينيم مئتين وعشرين. الجميع تعينوا باسمائهم. وناديت هناك بصوم على نهر اهوا لكي نتذلل امام الهنا لنطلب منه طريقا مستقيمة لنا ولاطفالنا ولكل ما لنا. لاني خجلت من ان اطلب من الملك جيشا وفرسانا لينجدونا على العدو في الطريق لاننا كلمنا الملك قائلين ان يد الهنا على كل طالبيه للخير. وصولته وغضبه على كل من يتركه. فصمنا وطلبنا ذلك من الهنا فاستجاب لنا. وافرزت من رؤساء الكهنة اثني عشر شربيا وحشبيا ومعهما من اخوتهما عشرة. ووزنت لهم الفضة والذهب والآنية تقدمة بيت الهنا التي قدمها الملك ومشيروه ورؤساؤه وجميع اسرائيل الموجودين. وزنت ليدهم ست مئة وخمسين وزنة من الفضة ومئة وزنة من آنية الفضة ومئة وزنة من الذهب وعشرين قدحا من الذهب الف درهم وآنية من نحاس صقيل جيد ثمين كالذهب. وقلت لهم انتم مقدسون للرب والآنية مقدسة والفضة والذهب تبرع للرب اله آبائكم. فاسهروا واحفظوها حتى تزنوها امام رؤساء الكهنة واللاويين ورؤساء آباء اسرائيل في اورشليم في مخادع بيت الرب. فاخذ الكهنة واللاويون وزن الفضة والذهب والآنية ليأتوا بها الى اورشليم الى بيت الهنا ثم رحلنا من نهر اهوا في الثاني عشر من الشهر الاول لنذهب الى اورشليم وكانت يد الهنا علينا فانقذنا من يد العدو والكامن على الطريق. فأتينا الى اورشليم واقمنا هناك ثلاثة ايام. وفي اليوم الرابع وزنت الفضة والذهب والآنية في بيت الهنا على يد مريموث بن اوريا الكاهن ومعه العازار بن فينحاس ومعهما يوزاباد بن يشوع ونوعديا بن بنّوي اللاويان. بالعدد والوزن للكل وكتب كل الوزن في ذلك الوقت. وبنو السبي القادمون من السبي قرّبوا محرقات لاله اسرائيل اثني عشر ثورا عن كل اسرائيل وستة وتسعين كبشا وسبعة وسبعين خروفا واثني عشر تيسا ذبيحة خطية. الجميع محرقة للرب. واعطوا اوامر الملك لمرازبة الملك وولاة عبر النهر فاعانوا الشعب وبيت الله ولما كملت هذه تقدم اليّ الرؤساء قائلين لم ينفصل شعب اسرائيل والكهنة واللاويون من شعوب الاراضي حسب رجاساتهم من الكنعانيين والحثّيين والفرزّيين واليبوسيين والعمونيين والموآبيين والمصريين والاموريين. لانهم اتخذوا من بناتهم لانفسهم ولبنيهم واختلط الزرع المقدس بشعوب الاراضي. وكانت يد الرؤساء والولاة في هذه الخيانة اولا. فلما سمعت بهذا الأمر مزقت ثيابي وردائي ونتفت شعر راسي وذقني وجلست متحيّرا. فاجتمع اليّ كل من ارتعد من كلام اله اسرائيل من اجل خيانة المسبيين وانا جلست متحيّرا الى تقدمة المساء. وعند تقدمة المساء قمت من تذللي وفي ثيابي وردائي الممزقة جثوت على ركبتيّ وبسطت يديّ الى الرب الهي وقلت. اللهم اني اخجل واخزى من ان ارفع يا الهي وجهي نحوك لان ذنوبنا قد كثرت فوق رؤوسنا وآثامنا تعاظمت الى السماء. منذ ايام آبائنا نحن في اثم عظيم الى هذا اليوم. ولاجل ذنوبنا قد دفعنا نحن وملوكنا وكهنتنا ليد ملوك الاراضي للسيف والسبي والنهب وخزي الوجوه كهذا اليوم. والآن كلحيظة كانت رأفة من لدن الرب الهنا ليبقي لنا نجاة ويعطينا وتدا في مكان قدسه لينير الهنا اعيننا ويعطينا حياة قليلة في عبوديتنا. لاننا عبيد نحن وفي عبوديتنا لم يتركنا الهنا بل بسط علينا رحمة امام ملوك فارس ليعطينا حياة لنرفع بيت الهنا ونقيم خرائبه وليعطينا حائطا في يهوذا وفي اورشليم. والآن فماذا نقول يا الهنا بعد هذا لاننا قد تركنا وصاياك التي اوصيت بها عن يد عبيدك الانبياء قائلا ان الارض التي تدخلون لتمتلكوها هي ارض متنجسة بنجاسة شعوب الاراضي برجاساتهم التي ملأوها بها من جهة الى جهة بنجاستهم. والآن فلا تعطوا بناتكم لبنيهم ولا تأخذوا بناتهم لبنيكم ولا تطلبوا سلامتهم وخيرهم الى الابد لكي تتشددوا وتاكلوا خير الارض وتورثوا بنيكم اياها الى الابد. وبعد كل ما جاء علينا لاجل اعمالنا الردية وآثامنا العظيمة. لانك قد جازيتنا يا الهنا اقل من آثامنا واعطيتنا نجاة كهذه. افنعود ونتعدّى وصاياك ونصاهر شعوب هذه الرجاسات. اما تسخط علينا حتى تفنينا فلا تكون بقية ولا نجاة. ايها الرب اله اسرائيل انت بار لاننا بقينا ناجين كهذا اليوم. ها نحن امامك في آثامنا لانه ليس لنا ان نقف امامك من اجل هذا فلما صلّى عزرا واعترف وهو باك وساقط امام بيت الله اجتمع اليه من اسرائيل جماعة كثيرة جدا من الرجال والنساء والاولاد لان الشعب بكى بكاء عظيما واجاب شكنيا بن يحيئيل من بني عيلام وقال لعزرا اننا قد خنّا الهنا واتخذنا نساء غريبة من شعوب الارض. ولكن الآن يوجد رجاء لاسرائيل في هذا. فلنقطع الآن عهدا مع الهنا ان نخرج كل النساء والذين ولدوا منهنّ حسب مشورة سيدي والذين يخشون وصية الهنا وليعمل حسب الشريعة. قم فان عليك الأمر ونحن معك. تشجع وافعل فقام عزرا واستحلف رؤساء الكهنة واللاويين وكل اسرائيل ان يعملوا حسب هذا الأمر فحلفوا. ثم قام عزرا من امام بيت الله وذهب الى مخدع يهوحانان بن الياشيب. فانطلق الى هناك وهو لم يأكل خبزا ولم يشرب ماء لانه كان ينوح بسبب خيانة اهل السبي. واطلقوا نداء في يهوذا واورشليم الى جميع بني السبي لكي يجتمعوا الى اورشليم. وكل من لا يأتي في ثلاثة ايام حسب مشورة الرؤساء والشيوخ يحرّم كل ماله وهو يفرز من جماعة اهل السبي فاجتمع كل رجال يهوذا وبنيامين الى اورشليم في الثلاثة الايام اي في الشهر التاسع في العشرين من الشهر وجلس جميع الشعب في ساحة بيت الله مرتعدين من الأمر ومن الامطار. فقام عزرا الكاهن وقال لهم. انكم قد خنتم واتخذتم نساء غريبة لتزيدوا على اثم اسرائيل. فاعترفوا الآن للرب اله آبائكم واعملوا مرضاته وانفصلوا عن شعوب الارض وعن النساء الغريبة. فاجاب كل الجماعة وقالوا بصوت عظيم كما كلمتنا كذلك نعمل. الا ان الشعب كثير والوقت وقت امطار. ولا طاقة لنا على الوقوف في الخارج والعمل ليس ليوم واحد او لاثنين لاننا قد اكثرنا الذنب في هذا الأمر. فليقف رؤساؤنا لكل الجماعة وكل الذين في مدننا قد اتخذوا نساء غريبة فليأتوا في اوقات معينة ومعهم شيوخ مدينة فمدينة وقضاتها حتى يرتد عنا حمو غضب الهنا من اجل هذا الأمر. ويوناثان بن عسائيل ويحزيا بن تقوة فقط قاما على هذا ومشلام وشبتاي اللاوي ساعداهما. وفعل هكذا بنو السبي وانفصل عزرا الكاهن ورجال رؤوس آباء حسب بيوت آبائهم وجميعهم باسمائهم وجلسوا في اليوم الاول من الشهر العاشر للفحص عن الأمر. وانتهوا من كل الرجال الذين اتخذوا نساء غريبة في اليوم الاول من الشهر الاول فوجد بين بني الكهنة من اتخذ نساء غريبة. فمن بني يشوع بن يوصاداق واخوته معشيا واليعزر وياريب وجدليا. واعطوا ايديهم لاخراج نسائهم مقرّبين كبش غنم لاجل اثمهم. ومن بني امير حناني وزبديا. ومن بني حاريم معسيا وايليا وشمعيا ويحيئيل وعزّيا. ومن بني فشحور اليوعيناي ومعسيا واسماعيل ونثنئيل ويوزاباد والعاسة. ومن اللاويين يوزاباد وشمعي وقلايا. هو قليطا. وفتحيا ويهوذا واليعزر. ومن المغنين الياشيب. ومن البوابين شلوم وطالم واوري. ومن اسرائيل من بني فرعوش رميا ويزيا وملكيا وميامين والعازار وملكيا وبنايا. ومن بني عيلام متنيا وزكريا ويحيئيل وعبدي ويريموث وايليا. ومن بني زتو اليوعيناي والياشيب ومتنيا ويريموث وزاباد وعزيزة. ومن بني باباي يهوحانان وحننيا وزباي وعثلاي. ومن بني باني مشلام وملّوخ وعدايا وياشوب وشآل وراموث. ومن بني فحث موآب عدنا وكلال وبنايا ومعسيا ومتنيا وبصلئيل وبنّوي ومنسّى وبنو حاريم اليعزر ويشيا وملكيا وشمعيا وشمعون وبنيامين وملّوخ وشمريا. من بني حشوم متناي ومتّاثا وزاباد واليفلط ويريماي ومنسّى وشمعي. من بني باني معداي وعمرام واوئيل وبنايا وبيديا وكلوهي وونيا ومريموث والياشيب ومتنيا ومتناي ويعسو وباني وبنوي وشمعي وشلميا وناثان وعدايا ومكندباي وشاشاي وشاراي وعزرئيل وشلميا وشمريا وشلوم وامريا ويوسف من بني نبو يعيئيل ومتّثيا وزاباد وزبينا ويدو ويوئيل وبنايا. كل هؤلاء اتخذوا نساء غريبة ومنهنّ نساء قد وضعن بنين
كلام نحميا بن حكليا. حدث في شهر كسلو في السنة العشرين بينما كنت في شوشن القصر انه جاء حناني واحد من اخوتي هو ورجال من يهوذا فسألتهم عن اليهود الذين نجوا الذين بقوا من السبي وعن اورشليم. فقالوا لي ان الباقين الذين بقوا من السبي هناك في البلاد هم في شر عظيم وعار. وسور اورشليم منهدم وابوابها محروقة بالنار. فلما سمعت هذا الكلام جلست وبكيت ونحت اياما وصمت وصلّيت امام اله السماء وقلت ايها الرب اله السماء الاله العظيم المخوف الحافظ العهد والرحمة لمحبّيه وحافظي وصاياه لتكن اذنك مصغية وعيناك مفتوحتين لتسمع صلاة عبدك الذي يصلّي اليك الآن نهارا وليلا لاجل بني اسرائيل عبيدك ويعترف بخطايا بني اسرائيل التي اخطأنا بها اليك فاني انا وبيت ابي قد اخطأنا. لقد افسدنا امامك ولم نحفظ الوصايا والفرائض والاحكام التي أمرت بها موسى عبدك. اذكر الكلام الذي امرت به موسى عبدك قائلا ان خنتم فاني افرقكم في الشعوب وان رجعتم اليّ وحفظتم وصاياي وعملتموها ان كان المنفيون منكم في اقصاء السموات فمن هناك اجمعهم وآتي بهم الى المكان الذي اخترت لاسكان اسمي فيه. فهم عبيدك وشعبك الذي افتديت بقوتك العظيمة ويدك الشديدة. يا سيد لتكن اذنك مصغية الى صلاة عبدك وصلاة عبيدك الذين يريدون مخافة اسمك. واعط النجاح اليوم لعبدك وامنحه رحمة امام هذا الرجل. لاني كنت ساقيا للملك وفي شهر نيسان في السنة العشرين لأرتحشستا الملك كانت خمر امامه فحملت الخمر واعطيت الملك. ولم اكن قبل مكمدا امامه. فقال لي الملك لماذا وجهك مكمّد وانت غير مريض. ما هذا الا كآبة قلب. فخفت كثيرا جدا وقلت للملك. ليحيى الملك الى الابد. كيف لا يكمد وجهي والمدينة بيت مقابر آبائي خراب وابوابها قد اكلتها النار. فقال لي الملك ماذا طالب انت. فصلّيت الى اله السماء. وقلت للملك اذا سرّ الملك واذا احسن عبدك امامك ترسلني الى يهوذا الى مدينة قبور آبائي فابنيها. فقال لي الملك والملكة جالسة بجانبه الى متى يكون سفرك ومتى ترجع. فحسن لدى الملك وارسلني فعينت له زمانا. وقلت للملك ان حسن عند الملك فلتعط لي رسائل الى ولاة عبر النهر لكي يجيزوني حتى اصل الى يهوذا ورسالة الى آساف حارس فردوس الملك لكي يعطيني اخشابا لسقف ابواب القصر الذي للبيت ولسور المدينة وللبيت الذي ادخل اليه. فاعطاني الملك حسب يد الهي الصالحة عليّ فأتيت الى ولاة عبر النهر واعطيتهم رسائل الملك وارسل معي الملك رؤساء جيش وفرسانا. ولما سمع سنبلط الحوروني وطوبيا العبد العموني ساءهما مساءة عظيمة لانه جاء رجل يطلب خيرا لبني اسرائيل فجئت الى اورشليم وكنت هناك ثلاثة ايام. ثم قمت ليلا انا ورجال قليلون معي. ولم اخبر احدا بما جعله الهي في قلبي لاعمله في اورشليم. ولم يكن معي بهيمة الا البهيمة التي كنت راكبها. وخرجت من باب الوادي ليلا امام عين التنين الى باب الدّمن وصرت اتفرس في اسوار اورشليم المنهدمة وابوابها التي أكلتها النار. وعبرت الى باب العين والى بركة الملك ولم يكن مكان لعبور البهيمة التي تحتي. فصعدت في الوادي ليلا وكنت اتفرس في السور ثم عدت فدخلت من باب الوادي راجعا. ولم يعرف الولاة الى اين ذهبت ولا ما انا عامل ولم اخبر الى ذلك الوقت اليهود والكهنة والاشراف والولاة وباقي عاملي العمل. ثم قلت لهم انتم ترون الشر الذي نحن فيه كيف ان اورشليم خربة وابوابها قد احرقت بالنار هلم فنبني سور اورشليم ولا نكون بعد عارا. واخبرتهم عن يد الهي الصالحة عليّ وايضا عن كلام الملك الذي قاله لي. فقالوا لنقم ولنبن. وشددوا اياديهم للخير ولما سمع سنبلّط الحوروني وطوبيا العبد العموني وجشم العربي هزأوا بنا واحتقرونا وقالوا ما هذا الأمر الذي انتم عاملون أعلى الملك تتمردون. فاجبتهم وقلت لهم ان اله السماء يعطينا النجاح ونحن عبيده نقوم ونبني. واما انتم فليس لكم نصيب ولا حق ولا ذكر في اورشليم وقام الياشيب الكاهن العظيم واخوته الكهنة وبنوا باب الضأن. هم قدسوه واقاموا مصاريعه وقدسوه الى برج المئة الى برج حننئيل. وبجانبه بنى رجال اريحا وبجانبهم بنى زكّور بن إمري. وباب السمك بناه بنو هسناءة. هم سقفوه واوقفوا مصاريعه واقفاله وعوارضه. وبجانبهم رمم مريموث بن اوريا بن هقوص. وبجانبهم رمم مشلام بن برخيا بن مشيزبئيل. وبجانبهم رمم صادوق بن بعنا. وبجانبهم رمم التقوعيون واما عظماؤهم فلم يدخلوا اعناقهم في عمل سيدهم. والباب العتيق رممه يوياداع بن فاسيح ومشلام بن بسوديا. هما سقفاه واقاما مصاريعه واقفاله وعوارضه. وبجانبهما رمم ملطيا الجبعوني ويادون الميرونوثي من اهل جبعون والمصفاة الى كرسي والي عبر النهر. وبجانبهما رمم عزيئيل بن حرهايا من الصياغين. وبجانبه رمم حننيا من العطارين. وتركوا اورشليم الى السور العريض. وبجانبهم رمم رفايا بن حور رئيس نصف دائرة اورشليم. وبجانبهم رمم يدايا بن حروماف ومقابل بيته. وبجانبه رمم حطوش بن حشبنيا. قسم ثان رممه ملكيا بن حاريم وحشوب بن فحث موآب وبرج التنانير. وبجانبه رمم شلوم بن هلوحيش رئيس نصف دائرة اورشليم هو وبناته. باب الوادي رممه حانون وسكان زانوح هم بنوه واقاموا مصاريعه واقفاله وعوارضه والف ذراع على السور الى باب الدّمن. وباب الدمن رممه ملكيا بن ركاب رئيس دائرة بيت هكّاريم هو بناه واقام مصاريعه واقفاله وعوارضه. وباب العين رممه شلون بن كلحوزة رئيس دائرة المصفاة هو بناه وسقفه واقام مصاريعه واقفاله وعوارضه وسور بركة سلوام عند جنينة الملك الى الدرج النازل من مدينة داود. وبعده رمم نحميا بن عزبوق رئيس نصف دائرة بيت صور الى مقابل قبور داود والى البركة المصنوعة والى بيت الجبابرة. وبعده رمم اللاويون رحوم بن باني وبجانبه رمم حشبيا رئيس نصف دائرة قعيلة في قسمه. وبعده رمم اخوتهم بواي بن حيناداد رئيس نصف دائرة قعيلة. ورمم بجانبه عازر بن يشوع رئيس المصفاة قسما ثانيا من مقابل مصعد بيت السلاح عند الزاوية. وبعده رمم بعزم باروخ بن زباي قسما ثانيا من الزاوية الى مدخل بيت الياشيب الكاهن العظيم. وبعده رمم مريموث بن اوريا بن هقوص قسما ثانيا من مدخل بيت الياشيب الى نهاية بيت الياشيب. وبعده رمم الكهنة اهل الغور. وبعدهم رمم بنيامين وحشوب مقابل بيتهما. وبعدهما رمم عزريا بن معسيا بن عننيا بجانب بيته. وبعده رمم بنوي بن حيناداد قسما ثانيا من بيت عزريا الى الزاوية والى العطفة. وفالال بن اوزاي من مقابل الزاوية والبرج الذي هو خارج بيت الملك الاعلى الذي لدار السجن. وبعده فدايا بن فرعوش. وكان النثينيم ساكنين في الاكمة الى مقابل باب الماء لجهة الشرق والبرج الخارجي. وبعدهم رمم التقوعيون قسما ثانيا من مقابل البرج الكبير الخارجي الى سور الاكمة. وما فوق باب الخيل رممه الكهنة كل واحد مقابل بيته. وبعدهم رمم صادوق بن امّير مقابل بيته. وبعده رمم شمعيا بن شكنيا حارس باب الشرق. وبعده رمم حننيا بن شلميا وحانون بن صالاف السادس قسما ثانيا. وبعده رمم مشلام بن برخيا مقابل مخدعه. وبعده رمم ملكيا بن الصائغ الى بيت النثينيم والتجار مقابل باب العدّ الى مصعد العطفة. وما بين مصعد العطفة الى باب الضأن رممه الصياغون والتجار ولما سمع سنبلط اننا آخذون في بناء السور غضب واغتاظ كثيرا وهزأ باليهود وتكلم امام اخوته وجيش السامرة وقال ماذا يعمل اليهود الضعفاء. هل يتركونهم. هل يذبحون. هل يكملون في يوم. هل يحيون الحجارة من كوم التراب وهي محرقة. وكان طوبيا العموني بجانبه فقال ان ما يبنونه اذا صعد ثعلب فانه يهدم حجارة حائطهم. اسمع يا الهنا لاننا قد صرنا احتقارا ورد تعييرهم على رؤوسهم واجعلهم نهبا في ارض السبي ولا تستر ذنوبهم ولا تمح خطيتهم من امامك لانهم اغضبوك امام البانين. فبنينا السور واتّصل كل السور الى نصفه وكان للشعب قلب في العمل ولما سمع سنبلّط وطوبيا والعرب والعمونيون والاشدوديون ان اسوار اورشليم قد رممت والثغر ابتدأت تسد غضبوا جدا. وتآمروا جميعهم معا ان ياتوا ويحاربوا اورشليم ويعملوا بها ضررا. فصلّينا الى الهنا واقمنا حراسا ضدهم نهارا وليلا بسببهم. وقال يهوذا قد ضعفت قوة الحمالين والتراب كثير ونحن لا نقدر ان نبني السور. وقال اعداؤنا لا يعلمون ولا يرون حتى ندخل الى وسطهم ونقتلهم ونوقف العمل. ولما جاء اليهود الساكنون بجانبهم قالوا لنا عشر مرات من جميع الاماكن التي منها رجعوا الينا. فاوقفت الشعب من اسفل الموضع وراء السور وعلى القمم اوقفتهم حسب عشائرهم بسيوفهم ورماحهم وقسيهم. ونظرت وقمت وقلت للعظماء والولاة ولبقية الشعب لا تخافوهم بل اذكروا السيد العظيم المرهوب وحاربوا من اجل اخوتكم وبنيكم وبناتكم ونسائكم وبيوتكم ولما سمع اعداؤنا اننا قد عرفنا وابطل الله مشورتهم رجعنا كلنا الى السور كل واحد الى شغله. ومن ذلك اليوم كان نصف غلماني يشتغلون في العمل ونصفهم يمسكون الرماح والاتراس والقسي والدروع. والرؤساء وراء كل بيت يهوذا. البانون على السور بنوا وحاملو الاحمال حملوا. باليد الواحدة يعملون العمل وبالاخرى يمسكون السلاح. وكان البانون يبنون وسيف كل واحد مربوط على جنبه وكان النافخ بالبوق بجانبي. فقلت للعظماء والولاة ولبقية الشعب العمل كثير ومتسع ونحن متفرقون على السور وبعيدون بعضنا عن بعض. فالمكان الذي تسمعون منه صوت البوق هناك تجتمعون الينا. الهنا يحارب عنا. فكنا نحن نعمل العمل وكان نصفهم يمسكون الرماح من طلوع الفجر الى ظهور النجوم. وقلت في ذلك الوقت ايضا للشعب ليبت كل واحد مع غلامه في وسط اورشليم ليكونوا لنا حراسا في الليل وللعمل في النهار. ولم اكن انا ولا اخوتي ولا غلماني ولا الحراس الذين ورائي نخلع ثيابنا. كان كل واحد يذهب بسلاحه الى الماء وكان صراخ الشعب ونسائهم عظيما على اخوتهم اليهود. وكان من يقول بنونا وبناتنا نحن كثيرون. دعنا نأخذ قمحا فنأكل ونحيا. وكان من يقول حقولنا وكرومنا وبيوتنا نحن راهنوها حتى نأخذ قمحا في الجوع. وكان من يقول قد استقرضنا فضة لخراج الملك على حقولنا وكرومنا. والآن لحمنا كلحم اخوتنا وبنونا كبنيهم وها نحن نخضع بنينا وبناتنا عبيدا ويوجد من بناتنا مستعبدات وليس شيء في طاقة يدنا وحقولنا وكرومنا للآخرين فغضبت جدا حين سمعت صراخهم وهذا الكلام. فشاورت قلبي فيّ وبكّت العظماء والولاة وقلت لهم انكم تاخذون الربا كل واحد من اخيه واقمت عليهم جماعة عظيمة. وقلت لهم نحن اشترينا اخوتنا اليهود الذين بيعوا للامم حسب طاقتنا. وانتم ايضا تبيعون اخوتكم فيباعون لنا. فسكتوا ولم يجدوا جوابا. وقلت ليس حسنا الامر الذي تعملونه. أما تسيرون بخوف الهنا بسبب تعيير الامم اعدائنا. وانا ايضا واخوتي وغلماني اقرضناهم فضة وقمحا. فلنترك هذا الربا. ردّوا لهم هذا اليوم حقولهم وكرومهم وزيتونهم وبيوتهم والجزء من مئة الفضة والقمح والخمر والزيت الذي تاخذونه منهم ربا. فقالوا نرد ولا نطلب منهم. هكذا نفعل كما تقول. فدعوت الكهنة واستحلفتهم ان يعملوا حسب هذا الكلام. ثم نفضت حجري وقلت هكذا ينفض الله كل انسان لا يقيم هذا الكلام من بيته ومن تعبه وهكذا يكون منفوضا وفارغا. فقال كل الجماعة آمين وسبحوا الرب. وعمل الشعب حسب هذا الكلام وايضا من اليوم الذي اوصيت فيه ان اكون واليهم في ارض يهوذا من السنة العشرين الى السنة الثانية والثلاثين لارتحشستا الملك اثنتي عشرة سنة لم آكل انا ولا اخوتي خبز الوالي. ولكن الولاة الاولون الذين قبلي ثقلوا على الشعب واخذوا منهم خبزا وخمرا فضلا عن اربعين شاقلا من الفضة حتى ان غلمانهم تسلطوا على الشعب. واما انا فلم افعل هكذا من اجل خوف الله. وتمسكت ايضا بشغل هذا السور. ولم اشتر حقلا. وكان جميع غلماني مجتمعين هناك على العمل. وكان على مائدتي من اليهود والولاة مئة وخمسون رجلا فضلا عن الآتين الينا من الامم الذين حولنا. وكان ما يعمل ليوم واحد ثورا وستة خراف مختارة. وكان يعمل لي طيور وفي كل عشرة ايام كل نوع من الخمر بكثرة. ومع هذا لم اطلب خبز الوالي لان العبودية كانت ثقيلة على هذا الشعب. اذكر لي يا الهي للخير كل ما عملت لهذا الشعب ولما سمع سنبلّط وطوبيا وجشم العربي وبقية اعدائنا اني قد بنيت السور ولم تبق فيه ثغرة. على اني لم اكن الى ذلك الوقت قد اقمت مصاريع للابواب. ارسل سنبلط وجشم اليّ قائلين هلم نجتمع معا في القرى في بقعة اونو. وكانا يفكران ان يعملا بي شرا. فارسلت اليهما رسلا قائلا اني انا عامل عملا عظيما فلا اقدر ان انزل. لماذا يبطل العمل بينما اتركه وانزل اليكما. وارسلا اليّ بمثل هذا الكلام اربع مرات وجاوبتهما بمثل هذا الجواب. فارسل اليّ سنبلط بمثل هذا الكلام مرة خامسة مع غلامه برسالة منشورة بيده مكتوب فيها قد سمع بين الامم وجشم يقول انك انت واليهود تفكرون ان تتمردوا لذلك انت تبني السور لتكون لهم ملكا حسب هذه الامور. وقد اقمت ايضا انبياء لينادوا بك في اورشليم قائلين في يهوذا ملك. والآن يخبر الملك بهذا الكلام. فهلم الآن نتشاور معا. فارسلت اليه قائلا لا يكون مثل هذا الكلام الذي تقوله بل انما انت مختلقه من قلبك. لانهم كانوا جميعا يخيفوننا قائلين قد ارتخت ايديهم عن العمل فلا يعمل. فالآن يا الهي شدّد يديّ ودخلت بيت شمعيا بن دلايا بن مهيطبئيل وهو مغلق فقال لنجتمع الى بيت الله الى وسط الهيكل ونقفل ابواب الهيكل لانهم يأتون ليقتلوك. في الليل يأتون ليقتلوك. فقلت أرجل مثلي يهرب ومن مثلي يدخل الهيكل فيحيا. لا ادخل. فتحققت وهوذا لم يرسله الله لانه تكلم بالنبوة عليّ وطوبيا وسنبلّط قد استأجراه. لاجل هذا قد استؤجر لكي اخاف وافعل هكذا واخطئ فيكون لهما خبر رديء لكي يعيراني. اذكر يا الهي طوبيا وسنبلّط حسب اعمالهما هذه ونوعدية النبية وباقي الانبياء الذين يخيفونني وكمل السور في الخامس والعشرين من ايلول في اثنين وخمسين يوما. ولما سمع كل اعدائنا ورأى جميع الامم الذين حوالينا سقطوا كثيرا في اعين انفسهم وعلموا انه من قبل الهنا عمل هذا العمل. وايضا في تلك الايام اكثر عظماء يهوذا توارد رسائلهم على طوبيا ومن عند طوبيا اتت الرسائل اليهم. لان كثيرين في يهوذا كانوا اصحاب حلف له لانه صهر شكنيا بن آرح ويهوحانان ابنه اخذ بنت مشلام بن برخيا. وكانوا ايضا يخبرون امامي بحسناته وكانوا يبلغون كلامي اليه. وارسل طوبيا رسائل ليخوّفني ولما بني السور واقمت المصاريع وترتب البوابون والمغنون واللاويون اقمت حناني اخي وحننيا رئيس القصر على اورشليم لانه كان رجلا امينا يخاف الله اكثر من كثيرين. وقلت لهما لا تفتح ابواب اورشليم حتى تحمى الشمس وما داموا وقوفا فليغلقوا المصاريع ويقفلوها. وأقيم حراسات من سكان اورشليم كل واحد على حراسته وكل واحد مقابل بيته. وكانت المدينة واسعة الجناب وعظيمة والشعب قليلا في وسطها ولم تكن البيوت قد بنيت فألهمني الهي ان اجمع العظماء والولاة والشعب لاجل الانتساب. فوجدت سفر انتساب الذين صعدوا اولا ووجدت مكتوبا فيه هؤلاء هم بنو الكورة الصاعدون من سبي المسبيين الذين سباهم نبوخذناصّر ملك بابل ورجعوا الى اورشليم ويهوذا كل واحد الى مدينته الذين جاءوا مع زربابل يشوع نحميا عزريا رعميا نحماني مردخاي بلشان مسفارث بغواي نحوم وبعنة. عدد رجال شعب اسرائيل. بنو فرعوش الفان ومئة واثنان وسبعون. بنو شفطيا ثلاث مئة واثنان وسبعون. بنو آرح ست مئة واثنان وخمسون. بنو فحث موآب من بني يشوع ويوآب الفان وثمان مئة وثمانية عشر. بنو عيلام الف ومئتان واربعة وخمسون. بنو زتو ثمان مئة وخمسة واربعون. بنو زكاي سبع مئة وستون. بنو بنوي ست مئة وثمانية واربعون. بنو باباي ست مئة وثمانية وعشرون. بنو عزجد الفان وثلاث مئة واثنان وعشرون. بنو ادونيقام ست مئة وسبعة وستون. بنو بغواي الفان وسبعة وستون. بنو عادين ست مئة وخمسة وخمسون. بنو اطّير لحزقيا ثمانية وتسعون. بنو حشوم ثلاث مئة وثمانية وعشرون. بنو بيصاي ثلاث مئة واربعة وعشرون. بنو حاريف مئة واثنا عشر. بنو جبعون خمسة وتسعون. رجال بيت لحم ونطوفة مئة وثمانية وثمانون. رجال عناثوث مئة وثمانية وعشرون. رجال بيت عزموت اثنان واربعون. رجال قرية يعاريم كفيرة وبئيروت سبع مئة وثلاثة واربعون. رجال الرامة وجبع ست مئة وواحد وعشرون. رجال مخماس مئة واثنان وعشرون. رجال بيت ايل وعاي مئة وثلاثة وعشرون. رجال نبو الاخرى اثنان وخمسون. بنو عيلام الآخر الف ومئتان واربعة وخمسون. بنو حاريم ثلاث مئة وعشرون. بنو اريحا ثلاث مئة وخمسة واربعون. بنو لود بنو حاديد واونو سبع مئة وواحد وعشرون. بنو سناءة ثلاثة آلاف وتسع مئة وثلاثون. اما الكهنة فبنو يدعيا من بيت يشوع تسع مئة وثلاثة وسبعون. بنو امّير الف واثنان وخمسون. بنو فشحور الف ومئتان وسبعة واربعون. بنو حاريم الف وسبعة عشر. اما اللاويون فبنو يشوع لقدميئيل من بني هودويا اربعة وسبعون. المغنون بنو آساف مئة وثمانية واربعون البوابون بنو شلوم بنو آطير بنو طلمون بنو عقّوب بنو حطيطا بنو شوباي مئة وثمانية وثلاثون النثينيم بنو صيحا بنو حسوفا بنو طباعوت بنو قيروس بنو سيعا بنو فادون وبنو لبانة وبنو حجابة بنو سلماي بنو حانان بنو جديل بنو جاحر بنو رآيا بنو رصين وبنو نقودا بنو جزّام بنو عزّا بنو فاسيح بنو بيساي بنو معونيم بنو نفيشسيم بنو بقبوق بنو حقوفا بنو حرحور بنو بصليت بنو محيدا بنو حرشا بنو برقوس بنو سيسرا بنو تامح بنو نصيح بنو حطيفا بنو عبيد سليمان بنو سوطاي بنو سوفرث بنو فريدا بنو يعلا بنو درقون بنو جدّيل بنو شفطيا بنو حطّيل بنو فوخرة الظباء بنو آمون. كل النثينيم وبني عبيد سليمان ثلاث مئة واثنان وتسعون وهؤلاء هم الذين صعدوا من تل ملح وتل حرشا كروب وادون وامّير. ولم يستطيعوا ان يبيّنوا بيوت آبائهم ونسلهم هل هم من اسرائيل. بنو دلايا بنو طوبيا بنو نقودا ست مئة واثنان واربعون. ومن الكهنة بنو حبابا بنو هقوص بنو برزلاي الذي اخذ امرأة من بنات برزلاي الجلعادي وتسمى باسمهم. هؤلاء فحصوا عن كتابة انسابهم فلم توجد فرذلوا من الكهنوت. وقال لهم الترشاثا ان لا يأكلوا من قدس الاقداس حتى يقوم كاهن للاوريم والتمّيم. كل الجمهور معا اربع ربوات والفان وثلاث مئة وستون فضلا عن عبيدهم وامائهم الذين كانوا سبعة آلاف وثلاث مئة وسبعة وثلاثين. ولهم من المغنّين والمغنيات مئتان وخمسة واربعون. وخيلهم سبع مئة وستة وثلاثون وبغالهم مئتان وخمسة واربعون والجمال اربع مئة وخمسة وثلاثون والحمير ستة آلاف وسبع مئة وعشرون والبعض من رؤوس الآباء اعطوا للعمل. الترشاثا اعطى للخزينة الف درهم من الذهب وخمسين منضحة وخمس مئة وثلاثين قميصا للكهنة. والبعض من رؤوس الآباء اعطوا لخزينة العمل ربوتين من الذهب والفين ومئتي منا من الفضة. وما اعطاه بقية الشعب ست ربوات من الذهب والفي منا من الفضة وسبعة وستون قميصا للكهنة. واقام الكهنة واللاويون والبوابون والمغنون وبعض الشعب والنثينيم وكل اسرائيل في مدنهم ولما استهل الشهر السابع وبنو اسرائيل في مدنهم اجتمع كل الشعب كرجل واحد الى الساحة التي امام باب الماء وقالوا لعزرا الكاتب ان يأتي بسفر شريعة موسى التي أمر بها الرب اسرائيل. فأتى عزرا الكاتب بالشريعة امام الجماعة من الرجال والنساء وكل فاهم ما يسمع في اليوم الاول من الشهر السابع. وقرأ فيها امام الساحة التي امام باب الماء من الصباح الى نصف النهار امام الرجال والنساء والفاهمين وكانت آذان كل الشعب نحو سفر الشريعة. ووقف عزرا الكاتب على منبر الخشب الذي عملوه لهذا الأمر ووقف بجانبه متثيا وشمع وعنايا واوريا وحلقيا ومعسيا عن يمينه وعن يساره فدايا وميشائيل وملكيا وحشوم وحشبدانة وزكريا ومشلام. وفتح عزرا السفر امام كل الشعب لانه كان فوق كل الشعب وعندما فتحه وقف كل الشعب. وبارك عزرا الرب الاله العظيم. واجاب جميع الشعب آمين آمين رافعين ايديهم وخرّوا وسجدوا للرب على وجوههم الى الارض. ويشوع وباني وشربيا ويامين وعقوب وشبتاي وهوديا ومعسيا وقليطا وعزريا ويوزاباد وحنان وفلايا واللاويون افهموا الشعب الشريعة والشعب في اماكنهم. وقرأوا في السفر في شريعة الله ببيان وفسروا المعنى وافهموهم القراءة ونحميا اي الترشاثا وعزرا الكاهن الكاتب واللاويون المفهمون الشعب قالوا لجميع الشعب هذا اليوم مقدس للرب الهكم لا تنوحوا ولا تبكوا. لان جميع الشعب بكوا حين سمعوا كلام الشريعة. فقال لهم اذهبوا كلوا السمين واشربوا الحلو وابعثوا انصبة لمن لم يعدّ له لان اليوم انما هو مقدس لسيدنا ولا تحزنوا لان فرح الرب هو قوتكم. وكان اللاويون يسكتون كل الشعب قائلين اسكتوا لان اليوم مقدس فلا تحزنوا. فذهب كل الشعب ليأكلوا ويشربوا ويبعثوا انصبة ويعملوا فرحا عظيما لانهم فهموا الكلام الذي علموهم اياه وفي اليوم الثاني اجتمع رؤوس آباء جميع الشعب والكهنة واللاويون الى عزرا الكاتب ليفهمهم كلام الشريعة. فوجدوا مكتوبا في الشريعة التي امر بها الرب عن يد موسى ان بني اسرائيل يسكنون في مظال في العيد في الشهر السابع وان يسمعوا وينادوا في كل مدنهم وفي اورشليم قائلين اخرجوا الى الجبل وأتوا باغصان زيتون واغصان زيتون برّي واغصان آس واغصان نخل واغصان اشجار غبياء لعمل مظال كما هو مكتوب. فخرج الشعب وجلبوا وعملوا لانفسهم مظال كل واحد على سطحه وفي دورهم ودور بيت الله وفي ساحة باب الماء وفي ساحة باب افرايم. وعمل كل الجماعة الراجعين من السبي مظال وسكنوا في المظال لانه لم يعمل بنو اسرائيل هكذا من ايام يشوع بن نون الى ذلك اليوم وكان فرح عظيم جدا. وكان يقرأ في سفر شريعة الله يوما فيوما من اليوم الاول الى اليوم الاخير وعملوا عيدا سبعة ايام وفي اليوم الثامن اعتكاف حسب المرسوم وفي اليوم الرابع والعشرين من هذا الشهر اجتمع بنو اسرائيل بالصوم وعليهم مسوح وتراب. وانفصل نسل اسرائيل من جميع بني الغرباء ووقفوا واعترفوا بخطاياهم وذنوب آبائهم. واقاموا في مكانهم وقرأوا في سفر شريعة الرب الههم ربع النهار وفي الربع الآخر كانوا يحمدون ويسجدون للرب الههم ووقف على درج اللاويين يشوع وباني وقدميئيل وشبنيا وبنيّ وشربيا وباني وكناني وصرخوا بصوت عظيم الى الرب الههم. وقال اللاويون يشوع وقدميئيل وباني وحشبنيا وشربيا وهوديا وشبنيا وفتحيا قوموا باركوا الرب الهكم من الازل الى الابد وليتبارك اسم جلالك المتعالي على كل بركة وتسبيح. انت هو الرب وحدك. انت صنعت السموات وسماء السموات وكل جندها والارض وكل ما عليها والبحار وكل ما فيها وانت تحييها كلها وجند السماء لك يسجد. انت هو الرب الاله الذي اخترت ابرام واخرجته من اور الكلدانيين وجعلت اسمه ابراهيم. ووجدت قلبه امينا امامك وقطعت معه العهد ان تعطيه ارض الكنعانيين والحثّيين والاموريين والفرزّيين واليبوسيين والجرجاشيين وتعطيها لنسله. وقد انجزت وعدك لانك صادق. ورأيت ذلّ آبائنا في مصر وسمعت صراخهم عند بحر سوف واظهرت آيات وعجائب على فرعون وعلى جميع عبيده وعلى كل شعب ارضه لانك علمت انهم بغوا عليهم وعملت لنفسك اسما كهذا اليوم. وفلقت اليمّ امامهم وعبروا في وسط البحر على اليابسة وطرحت مطارديهم في الاعماق كحجر في مياه قوية. وهديتهم بعمود سحاب نهارا وبعمود نار ليلا لتضيء لهم في الطريق التي يسيرون فيها. ونزلت على جبل سينا وكلمتهم من السماء واعطيتهم احكاما مستقيمة وشرائع صادقة فرائض ووصايا صالحة. وعرّفتهم سبتك المقدس وامرتهم بوصايا وفرائض وشرائع عن يد موسى عبدك. واعطيتهم خبزا من السماء لجوعهم واخرجت لهم ماء من الصخرة لعطشهم وقلت لهم ان يدخلوا ويرثوا الارض التي رفعت يدك ان تعطيهم اياها ولكنهم بغوا هم وآباؤنا وصلّبوا رقابهم ولم يسمعوا لوصاياك وأبوا الاستماع ولم يذكروا عجائبك التي صنعت معهم وصلّبوا رقابهم وعند تمردهم اقاموا رئيسا ليرجعوا الى عبوديتهم. وانت اله غفور وحنان ورحيم طويل الروح وكثير الرحمة فلم تتركهم. مع انهم عملوا لانفسهم عجلا مسبوكا وقالوا هذا الهك الذي اخرجك من مصر وعملوا اهانة عظيمة انت برحمتك الكثيرة لم تتركهم في البرية ولم يزل عنهم عمود السحاب نهارا لهدايتهم في الطريق ولا عمود النار ليلا ليضيء لهم في الطريق التي يسيرون فيها. واعطيتهم روحك الصالح لتعليمهم ولم تمنع منّك عن افواههم واعطيتهم ماء لعطشهم وعلتهم اربعين سنة في البرية فلم يحتاجوا. لم تبل ثيابهم ولم تتورّم ارجلهم. واعطيتهم ممالك وشعوبا وفرقتهم الى جهات فامتلكوا ارض سيحون وارض ملك حشبون وارض عوج ملك باشان. واكثرت بنيهم كنجوم السماء واتيت بهم الى الارض التي قلت لآبائهم ان يدخوا ويرثوها. فدخل البنون وورثوا الارض واخضعت لهم سكان ارض الكنعانيين ودفعتهم ليدهم مع ملوكهم وشعوب الارض ليعملوا بهم حسب ارادتهم. وأخذوا مدنا حصينة وارضا سمينة وورثوا بيوتا ملآنة كل خير وآبارا محفورة وكروما وزيتونا واشجارا مثمرة بكثرة فأكلوا وشبعوا وسمنوا وتلذذوا بخيرك العظيم وعصوا وتمردوا عليك وطرحوا شريعتك وراء ظهورهم وقتلوا انبياءك الذين اشهدوا عليهم ليردوهم اليك وعملوا اهانة عظيمة. فدفعتهم ليد مضايقيهم فضايقوهم وفي وقت ضيقهم صرخوا اليك وانت من السماء سمعت وحسب مراحمك الكثيرة اعطيتهم مخلصين خلّصوهم من يد مضايقيهم. ولكن لما استراحوا رجعوا الى عمل الشر قدامك فتركتهم بيد اعدائهم فتسلطوا عليهم ثم رجعوا وصرخوا اليك وانت من السماء سمعت وانقذتهم حسب مراحمك الكثيرة احيانا كثيرة. واشهدت عليهم لتردهم الى شريعتك. واما هم فبغوا ولم يسمعوا لوصاياك واخطأوا ضد احكامك التي اذا عملها انسان يحيا بها. واعطوا كتفا معاندة وصلّبوا رقابهم ولم يسمعوا. فاحتملتهم سنين كثيرة واشهدت عليهم بروحك عن يد انبيائك فلم يصغوا فدفعتهم ليد شعوب الاراضي. ولكن لاجل مراحمك الكثيرة لم تفنهم ولم تتركهم لانك اله حنّان ورحيم والآن يا الهنا الاله العظيم الجبار المخوف حافظ العهد والرحمة لا تصغر لديك كل المشقات التي اصابتنا نحن وملوكنا ورؤساءنا وكهنتنا وانبياءنا وآباءنا وكل شعبك من ايام ملوك اشور الى هذا اليوم. وانت بار في كل ما اتى علينا لانك عملت بالحق ونحن اذنبنا. وملوكنا ورؤساؤنا وكهنتنا وآباؤنا لم يعملوا شريعتك ولا اصغوا الى وصاياك وشهاداتك التي اشهدتها عليهم وهم لم يعبدوك في مملكتهم وفي خيرك الكثير الذي اعطيتهم وفي الارض الواسعة السمينة التي جعلتها امامهم ولم يرجعوا عن اعمالهم الرديّة. ها نحن اليوم عبيد والارض التي اعطيت لآبائنا ليأكلوا اثمارها وخيرها ها نحن عبيد فيها. وغلاتها كثيرة للملوك الذين جعلتهم علينا لاجل خطايانا وهم يتسلطون على اجسادنا وعلى بهائمنا حسب ارادتهم ونحن في كرب عظيم. ومن اجل كل ذلك نحن نقطع ميثاقا ونكتبه. ورؤساؤنا ولاويّونا وكهنتنا يختمون والذين ختموا هم نحميا الترشاثا ابن حكليا وصدقيا وسرايا وعزريا ويرميا وفشحور وامريا وملكيا وحطوش وشبنيا وملّوخ وحاريم ومريموث وعوبديا ودانيال وجنثون وباروخ ومشلام وابيا وميامين ومعزيا وبلجاي وشمعيا. هؤلاء هم الكهنة. واللاويون يشوع بن ازنيا وبنوي من بني حيناداد وقدميئيل واخوتهم شبنيا وهوديا وقليطا وفلايا وحانان وميخا ورحوب وحشبيا وزكور وشربيا وشبنيا وهوديا وباني وبنينو رؤوس الشعب فرعوش وفحث موآب وعيلام وزتو وباني وبنّي وعزجد وبيباي وادونيا وبغواي وعادين واطير وحزقيا وعزور وهوديا وحشوم وبيصاي وحاريف وعناثوث ونيباي ومجفيعاش ومشلام وحزير ومشزبئيل وصادوق ويدوع وفلطيا وحانان وعنايا وهوشع وحننيا وحشوب وهلوحيش وفلحا وشوبيق ورحوم وحشبنا ومعسيا واخيّا وحانان وعانان وملّوخ وحريم وبعنة وباقي الشعب والكهنة واللاويين والبوابين والمغنين والنثينيم وكل الذين انفصلوا من شعوب الاراضي الى شريعة الله ونسائهم وبنيهم وبناتهم كل اصحاب المعرفة والفهم لصقوا باخوتهم وعظمائهم ودخلوا في قسم وحلف ان يسيروا في شريعة الله التي أعطيت عن يد موسى عبد الله وان يحفظوا ويعملوا جميع وصايا الرب سيدنا واحكامه وفرائضه وان لا نعطي بناتنا لشعوب الارض ولا ناخذ بناتهم لبنينا. وشعوب الارض الذين يأتون بالبضائع وكل طعام يوم السبت للبيع لا نأخذ منهم في سبت ولا في يوم مقدس وان نترك السنة السابعة والمطالبة بكل دين. واقمنا على انفسنا فرائض ان نجعل على انفسنا ثلث شاقل كل سنة لخدمة بيت الهنا لخبز الوجوه والتقدمة الدائمة والمحرقة الدائمة والسبوت والاهلّة والمواسم والاقداس وذبائح الخطية للتكفير عن اسرائيل ولكل عمل بيت الهنا. والقينا قرعا على قربان الحطب بين الكهنة واللاويين والشعب لادخاله الى بيت الهنا حسب بيوت آبائنا في اوقات معينة سنة فسنة لاجل احراقه على مذبح الرب الهنا كما هو مكتوب في الشريعة ولادخال باكورات ارضنا وباكورات ثمر كل شجرة سنة فسنة الى بيت الرب وابكار بنينا وبهائمنا كما هو مكتوب في الشريعة وابكار بقرنا وغنمنا لاحضارها الى بيت الهنا الى الكهنة الخادمين في بيت الهنا. وان نأتي باوائل عجيننا ورفائعنا واثمار كل شجرة من الخمر والزيت الى الكهنة الى مخادع بيت الهنا وبعشر ارضنا الى اللاويين واللاويون هم الذين يعشرون في جميع مدن فلاحتنا. ويكون الكاهن ابن هرون مع اللاويين حين يعشر اللاويون ويصعد اللاويون عشر الاعشار الى بيت الهنا الى المخادع الى بيت الخزينة. لان بني اسرائيل وبني لاوي ياتون برفيعة القمح والخمر والزيت الى المخادع وهناك آنية القدس والكهنة الخادمون والبوابون والمغنون ولا نترك بيت الهنا وسكن رؤساء الشعب في اورشليم. والقى سائر الشعب قرعا لياتوا بواحد من عشرة للسكنى في اورشليم مدينة القدس والتسعة الاقسام في المدن. وبارك الشعب جميع القوم الذين انتدبوا للسكنى في اورشليم. وهؤلاء هم رؤوس البلاد الذين سكنوا في اورشليم وفي مدن يهوذا. سكن كل واحد في ملكه في مدنهم من اسرائيل الكهنة واللاويون والنثينيم وبنو عبيد سليمان. وسكن في اورشليم من بني يهوذا ومن بني بنيامين. فمن بني يهوذا عثايا بن عزّيا بن زكريا بن امريا بن شفطيا بن مهللئيل من بني فارص. ومعسيا ابن باروخ بن كلحوزة بن حزايا بن عدايا بن يوياريب بن زكريا بن الشيلوني. جميع بني فارص الساكنين في اورشليم اربع مئة وثمانية وستون من رجال البأس وهؤلاء بنو بنيامين. سلّو بن مشلام بن يوعيل بن فدايا بن قولايا بن معسيا بن ايثيئيل بن يشعيا. وبعده جبّاي سلاي. تسع مئة وثمانية وعشرون. وكان يوئيل بن زكري وكيلا عليهم ويهوذا بن هسنوآة ثانيا على المدينة. من الكهنة يدعيا بن يوياريب وياكين وسرايا بن حلقيا بن مشلام بن صادوق بن مرايوث بن اخيطوب رئيس بيت الله. واخوتهم عاملو العمل للبيت ثمان مئة واثنان وعشرون. وعدايا بن يروحام بن فلليا بن امصي بن زكريا بن فشحور بن ملكيا واخوته رؤوس الآباء مئتان واثنان واربعون. وعمشساي بن عزرئيل بن اخزاي بن مشليموث بن امّير واخوتهم جبابرة بأس مئة وثمانية وعشرون. والوكيل عليهم زبديئيل بن هجدوليم. ومن اللاويين شمعيا بن حشوب بن عزريقام بن حشبيا بن بوني وشبتاي ويوزاباد على العمل الخارجي لبيت الله من رؤوس اللاويين. ومتنيا بن ميخا بن زبدي بن آساف رئيس التسبيح يحمد في الصلاة وبقبقيا الثاني بين اخوته وعبدا بن شموع بن جلال بن يدوثون. جميع اللاويين في المدينة المقدسة مئتان وثمانية واربعون. والبوابون عقوب وطلمون واخوتهما حارسو الابواب مئة واثنان وسبعون وكان سائر اسرائيل من الكهنة واللاويين في جميع مدن يهوذا كل واحد في ميراثه. واما النثينيم فسكنوا في الاكمة. وكان صيحا وجشفا على النثينيم. وكان وكيل اللاويين في اورشليم على عمل بيت الله عزي بن باني بن حشبيا بن متنيا بن ميخا من بني آساف المغنين. لان وصية الملك من جهتهم كانت ان للمرنمين فريضة امر كل يوم فيوم. وفتحيا بن مشيزبئيل من بني زارح بن يهوذا كان تحت يد الملك في كل امور الشعب وفي الضياع من حقولها سكن من بني يهوذا في قرية اربع وقراها وديبون وقراها وفي يقبصئيل وضياعها وفي يشوع ومولادة وبيت فالط وفي حصر شوعال وبئر سبع وقراها وفي صقلغ ومكونة وقراها وفي عين رمون وصرعة ويرموث وزانوح وعدلام وضياعهما ولخيش وحقولها وعزيقة وقراها وحلّوا من بئر سبع الى وادي هنوم وبنو بنيامين سكنوا من جبع الى مخماس وعيّا وبيت ايل وقراها وعناثوث ونوب وعننية وحاصور ورامة وجتايم وحاديد وصبوعيم ونبّلاط ولود واونو وادي الصناع. وكان من اللاويين فرق في يهوذا وفي بنيامين وهؤلاء هم الكهنة واللاويون الذين صعدوا مع زربابل بن شألتيئيل ويشوع. سرايا ويرميا وعزرا وامريا وملوخ وحطوش وشكنيا ورحوم ومريموث وعدو وجنتوي وابيا وميامين ومعديا وبلجة وشمعيا ويوياريب ويدعيا وسلو وعاموق وحلقيا ويدعيا. هؤلاء هم رؤوس الكهنة واخوتهم في ايام يشوع واللاويون يشوع وبنوي وقدميئيل وشربيا ويهوذا ومتنيا الذي على التحميد هو واخوته وبقبقيا وعنّي اخواهم مقابلهم في الحراسات. ويشوع ولد يوياقيم ويوياقيم ولد الياشيب والياشيب ولد يوياداع ويوياداع ولد يوناثان ويوناثان ولد يدوع. وفي ايام يوياقيم كان الكهنة رؤوس الآباء لسرايا مرايا وليرميا حننيا ولعزرا مشلام ولامريا يهوحانان ولمليكو يوناثان ولشبنيا يوسف ولحريم عدنا ولمرايوث حلقاي ولعدو زكريا ولجنثون مشلام ولابيا زكري ولمنيامين لموعديا فلطاي ولبلجة شموع ولشمعيا يهوناثان وليوياريب متناي وليدعيا عزي ولسلاي قلاي ولعاموق عابر ولحلقيا حشبيا وليدعيا نثنئيل وكان اللاويون في ايام الياشيب ويوياداع ويوحانان ويدوع مكتوبين رؤوس آباء والكهنة ايضا في ملك داريوس الفارسي. وكان بنو لاوي رؤوس الآباء مكتوبين في سفر اخبار الايام الى ايام يوحانان بن الياشيب. ورؤوس اللاويين حشبيا وشربيا ويشوع بن قدميئيل واخوتهم مقابلهم للتسبيح والتحميد حسب وصية داود رجل الله نوبة مقابل نوبة. وكان متنيا وبقبقيا وعوبديا ومشلام وطلمون وعقوب بوابين حارسين الحراسة عند مخازن الابواب. كان هؤلاء في ايام يوياقيم بن يشوع بن يوصاداق وفي ايام نحميا الوالي وعزرا الكاهن الكاتب وعند تدشين سور اورشليم طلبوا اللاويين من جميع اماكنهم لياتوا بهم الى اورشليم لكي يدشنوا بفرح وبحمد وغناء بالصنوج والرباب والعيدان. فاجتمع بنو المغنين من الدائرة حول اورشليم ومن ضياع النطوفاتي ومن بيت الجلجال ومن حقول جبع وعزموت لان المغنين بنوا لانفسهم ضياعا حول اورشليم. وتطهر الكهنة واللاويون وطهروا الشعب والابواب والسور. واصعدت رؤساء يهوذا على السور واقمت فرقتين عظيمتين من الحمادين ووكبت الواحدة يمينا على السور نحو باب الدمن وسار وراءهم هوشعيا ونصف رؤساء يهوذا وعزريا وعزرا ومشلام ويهوذا وبنيامين وشمعيا ويرميا ومن بني الكهنة بالابواق زكريا بن يوناثان بن شمعيا بن متنيا بن ميخايا بن زكور بن آساف واخوته شمعيا وعزرئيل ومللاي وجللاي وماعاي ونثنئيل ويهوذا وحناني بآلات غناء داود رجل الله وعزرا الكاتب امامهم. وعند باب العين الذي مقابلهم صعدوا على درج مدينة داود عند مصعد السور فوق بيت داود الى باب الماء شرقا. والفرقة الثانية من الحمّادين وكبت مقابلهم وانا وراءها ونصف الشعب على السور من عند برج التنانير الى السور العريض ومن فوق باب افرايم وفوق الباب العتيق وفوق باب السمك وبرج حننئيل وبرج المئة الى باب الضأن ووقفوا في باب السجن. فوقف الفرقتان من الحمادين في بيت الله وانا ونصف الولاة معي والكهنة الياقيم ومعسيا ومنيامين وميخايا واليوعيناي وزكريا وحننيا بالابواق ومعسيا وشمعيا والعازار وعزي ويهوحانان وملكيا وعيلام وعازر وغنّى المغنون ويزرحيا الوكيل. وذبحوا في ذلك اليوم ذبائح عظيمة وفرحوا لان الله افرحهم فرحا عظيما وفرح الاولاد والنساء ايضا وسمع فرح اورشليم عن بعد وتوكل في ذلك اليوم اناس على المخادع للخزائن والرفائع والاوائل الاعشار ليجمعوا فيها من حقول المدن انصبة الشريعة للكهنة واللاويين لان يهوذا فرح بالكهنة واللاويين الواقفين حارسين حراسة الههم وحراسة التطهير وكان المغنون والبوابون حسب وصية داود وسليمان ابنه. لانه في ايام داود وآساف منذ القديم كان رؤوس مغنين وغناء تسبيح وتحميد لله. وكان كل اسرائيل في ايام زربابل وايام نحميا يؤدون انصبة المغنين والبوابين امر كل يوم في يومه وكانوا يقدسون للاويين وكان اللاويون يقدسون لبني هرون في ذلك اليوم قرئ في سفر موسى في آذان الشعب ووجد مكتوبا فيه ان عمونيا وموآبيا لا يدخل في جماعة الله الى الابد. لانهم لم يلاقوا بني اسرائيل بالخبز والماء بل استأجروا عليهم بلعام لكي يلعنهم وحول الهنا اللعنة الى بركة. ولما سمعوا الشريعة فرزوا كل اللفيف من اسرائيل وقبل هذا كان الياشيب الكاهن المقام على مخدع بيت الهنا قرابة طوبيا قد هيأ له مخدعا عظيما حيث كانوا سابقا يضعون التقدمات والبخور والآنية وعشر القمح والخمر والزيت فريضة اللاويين والمغنين والبوابين ورفيعة الكهنة. وفي كل هذا لم اكن في اورشليم لاني في السنة الاثنتين والثلاثين لارتحشستا ملك بابل دخلت الى الملك وبعد ايام استأذنت من الملك وأتيت الى اورشليم وفهمت الشر الذي عمله الياشيب لاجل طوبيا بعمله له مخدعا في ديار بيت الله وساءني الامر جدا وطرحت جميع آنية بيت طوبيا خارج المخدع وأمرت فطهروا المخادع ورددت اليها آنية بيت الله مع التقدمة والبخور. وعلمت ان انصبة اللاويين لم تعط بل هرب اللاويون والمغنون عاملو العمل كل واحد الى حقله. فخاصمت الولاة وقلت لماذا ترك بيت الله. فجمعتهم واوقفتهم في اماكنهم. واتى كل يهوذا بعشر القمح والخمر والزيت الى المخازن واقمت خزنة على الخزائن شلميا الكاهن وصادوق الكاتب وفدايا من اللاويين وبجانبهم حانان بن زكور بن متنيا لانهم حسبوا امناء وكان عليهم ان يقسموا على اخوتهم. اذكرني يا الهي من اجل هذا ولا تمح حسناتي التي عملتها نحو بيت الهي ونحو شعائره في تلك الايام رأيت في يهوذا قوما يدوسون معاصر في السبت ويأتون بحزم ويحملون حميرا وايضا يدخلون اورشليم في يوم السبت بخمر وعنب وتين وكل ما يحمل فاشهدت عليهم يوم بيعهم الطعام. والصوريون الساكنون بها كانوا ياتون بسمك وكل بضاعة ويبيعون في السبت لبني يهوذا وفي اورشليم. فخاصمت عظماء يهوذا وقلت لهم ما هذا الأمر القبيح الذي تعملونه وتدنسون يوم السبت. ألم يفعل آباؤكم هكذا فجلب الهنا علينا كل هذا الشر وعلى هذه المدينة وانتم تزيدون غضبا على اسرائيل اذ تدنسون السبت. وكان لما اظلمت ابواب اورشليم قبل السبت اني أمرت بان تغلق الابواب وقلت ان لا يفتحوها الى ما بعد السبت واقمت من غلماني على الابواب حتى لا يدخل حمل في يوم السبت. فبات التجار وبائعو كل بضاعة خارج اورشليم مرة واثنتين. فاشهدت عليهم وقلت لهم لماذا انتم بائتون بجانب السور. ان عدتم فاني ألقي يدا عليكم. ومن ذلك الوقت لم يأتوا في السبت. وقلت للاويين ان يتطهروا ويأتوا ويحرسوا الابواب لاجل تقديس يوم السبت. بهذا ايضا اذكرني يا الهي وتراءف عليّ حسب كثرة رحمتك في تلك الايام ايضا رأيت اليهود الذين ساكنوا نساء اشدوديات وعمونيات وموآبيات. ونصف كلام بنيهم باللسان الاشدودي ولم يكونوا يحسنون التكلم باللسان اليهودي بل بلسان شعب وشعب. فخاصمتهم ولعنتهم وضربت منهم اناسا ونتفت شعورهم واستحلفتهم بالله قائلا لا تعطوا بناتكم لبنيهم ولا تأخذوا من بناتهم لبنيكم ولا لانفسكم. أليس من اجل هؤلاء اخطأ سليمان ملك اسرائيل ولم يكن في الامم الكثيرة ملك مثله وكان محبوبا الى الهه فجعله الله ملكا على كل اسرائيل. هو ايضا جعلته النساء الاجنبيات يخطئ فهل نسكت لكم ان تعملوا كل هذا الشر العظيم بالخيانة ضد الهنا بمساكنة نساء اجنبيات. وكان واحد من بني يوياداع بن الياشيب الكاهن العظيم صهرا لسنبلّط الحوروني فطردته من عندي. اذكرهم يا الهي لانهم نجسوا الكهنوت وعهد الكهنوت واللاويين. فطهرتهم من كل غريب واقمت حراسات الكهنة واللاويين كل واحد على عمله ولاجل قربان الحطب في ازمنة معينة وللباكورات. فاذكرني يا الهي بالخير
وحدث في ايام احشويروش. هو احشويروش الذي ملك من الهند الى كوش على مئة وسبع وعشرين كورة. انه في تلك الايام حين جلس الملك احشويروش على كرسي ملكه الذي في شوشن القصر في السنة الثالثة من ملكه عمل وليمة لجميع رؤسائه وعبيده جيش فارس ومادي وامامه شرفاء البلدان ورؤساؤها حين اظهر غنى مجد ملكه ووقار جلال عظمته اياما كثيرة مئة وثمانين يوما. وعند انقضاء هذه الايام عمل الملك لجميع الشعب الموجودين في شوشن القصر من الكبير الى الصغير وليمة سبعة ايام في دار جنة قصر الملك. بانسجة بيضاء وخضراء واسمانجونية معلّقة بحبال من بزّ وارجوان في حلقات من فضة واعمدة من رخام واسرّة من ذهب وفضة على مجزّع من بهت ومرمر ودر ورخام اسود. وكان السقاء من ذهب والآنية مختلفة الاشكال والخمر الملكي بكثرة حسب كرم الملك. وكان الشرب حسب الأمر. لم يكن غاصب لانه هكذا رسم الملك على كل عظيم في بيته ان يعملوا حسب رضا كل واحد. ووشتي الملكة عملت ايضا وليمة للنساء في بيت الملك الذي للملك احشويروش في اليوم السابع لما طاب قلب الملك بالخمر قال لمهومان وبزثا وحربونا وبغثا وابغثا وزيثار وكركس الخصيان السبعة الذين كانوا يخدمون بين يدي الملك احشويروش ان يأتوا بوشتي الملكة الى امام الملك بتاج الملك ليري الشعوب والرؤساء جمالها لانها كانت حسنة المنظر. فأبت الملكة وشتي ان تأتي حسب أمر الملك عن يد الخصيان فاغتاظ الملك جدا واشتعل غضبه فيه. وقال الملك للحكماء والعارفين بالازمنة. لانه هكذا كان أمر الملك نحو جميع العارفين بالسنّة والقضاء. وكان المقربون اليه كرشنا وشيثار وادماثا وترشيش ومرس ومرسنا ومموكان سبعة رؤساء فارس ومادي الذين يرون وجه الملك ويجلسون اولا في الملك. حسب السنّة ماذا يعمل بالملكة وشتي لانها لم تعمل كقول الملك احشويروش عن يد الخصيان. فقال مموكان امام الملك والرؤساء ليس الى الملك وحده اذنبت وشتي الملكة بل الى جميع الرؤساء وجميع الشعوب الذين في كل بلدان الملك احشويروش. لانه سوف يبلغ خبر الملكة الى جميع النساء حتى يحتقر ازواجهنّ في اعينهنّ عندما يقال ان الملك احشويروش امر ان يؤتى بوشتي الملكة الى امامه فلم تأت. وفي هذا اليوم تقول رئيسات فارس ومادي اللواتي سمعن خبر الملكة لجميع رؤساء الملك. ومثل ذلك احتقار وغضب. فاذا حسن عند الملك فليخرج امر ملكي من عنده وليكتب في سنن فارس ومادي فلا يتغيّر ان لا تات وشتي الى امام الملك احشويروش وليعط الملك ملكها لمن هي احسن منها. فيسمع أمر الملك الذي يخرجه في كل مملكته لانها عظيمة فتعطي جميع النساء الوقار لازواجهنّ من الكبير الى الصغير. فحسن الكلام في اعين الملك والرؤساء وعمل الملك حسب قول مموكان. وارسل كتبا الى كل بلدان الملك والى كل بلاد حسب كتابتها والى كل شعب حسب لسانه ليكون كل رجل متسلط في بيته ويتكلم بذلك بلسان شعبه بعد هذه الأمور لما خمد غضب الملك احشويروش ذكر وشتي وما عملته وما حتم به عليها. فقال غلمان الملك الذين يخدمونه ليطلب للملك فتيات عذارى حسنات المنظر وليوكل الملك وكلاء في كل بلاد مملكته ليجمعوا كل الفتيات العذارى الحسنات المنظر الى شوشن القصر الى بيت النساء الى يد هيجاي خصي الملك حارس النساء وليعطين ادهان عطرهنّ‎. والفتاة التي تحسن في عيني الملك فلتملك مكان وشتي. فحسن الكلام في عيني الملك فعمل هكذا كان في شوشن القصر رجل يهودي اسمه مردخاي ابن يائير بن شمعي بن قيس رجل يميني قد سبي من اورشليم مع السبي الذي سبي مع يكنيا ملك يهوذا الذي سباه نبوخذنصّر ملك بابل. وكان مربّيا لهدسّة اي استير بنت عمه لانه لم يكن لها اب ولا ام. وكانت الفتاة جميلة الصورة وحسنة المنظر وعند موت ابيها وامها اتخذها مردخاي لنفسه ابنة. فلما سمع كلام الملك وامره وجمعت فتايات كثيرات الى شوشن القصر الى يد هيجاي أخذت استير الى بيت الملك الى يد هيجاي حارس النساء. وحسنت الفتاة في عينيه ونالت نعمة بين يديه فبادر بادهان عطرها وانصبتها ليعطيها اياها مع السبع الفتيات المختارات لتعطى لها من بيت الملك ونقلها مع فتاياتها الى احسن مكان في بيت النساء. ولم تخبر استير عن شعبها وجنسها لان مردخاي اوصاها ان لا تخبر. وكان مردخاي يتمشى يوما فيوما امام دار بيت النساء ليستعلم عن سلامة استير وعما يصنع بها ولما بلغت نوبة فتاة ففتاة للدخول الى الملك احشويروش بعد ان يكون لها حسب سنة النساء اثنا عشر شهرا لانه هكذا كانت تكمل ايام تعطرهنّ ستة اشهر بزيت المرّ وستة اشهر بالاطياب وادهان تعطر النساء وهكذا كانت كل فتاة تدخل الى الملك. وكل ما قالت عنه أعطي لها للدخول معها من بيت النساء الى بيت الملك. في المساء دخلت وفي الصباح رجعت الى بيت النساء الثاني الى يد شعشغاز خصي الملك حارس السراري. لم تعد تدخل الى الملك الا اذا سرّ بها الملك ودعيت باسمها ولما بلغت نوبة استير ابنة ابيحائل عم مردخاي الذي اتخذها لنفسه ابنة للدخول الى الملك لم تطلب شيئا الا ما قال عنه هيجاي خصي الملك حارس النساء. وكانت استير تنال نعمة في عيني كل من رآها. وأخذت استير الى الملك احشويروش الى بيت ملكه في الشهر العاشر هو شهر طيبيت في السنة السابعة لملكه. فاحب الملك استير اكثر من جميع النساء ووجدت نعمة واحسانا قدامه اكثر من جميع العذارى فوضع تاج الملك على راسها وملّكها مكان وشتي. وعمل الملك وليمة عظيمة لجميع رؤسائه وعبيده وليمة استير. وعمل راحة للبلاد واعطى عطايا حسب كرم الملك. ولما جمعت العذارى ثانية كان مردخاي جالسا بباب الملك. ولم تكن استير اخبرت عن جنسها وشعبها كما اوصاها مردخاي. وكانت استير تعمل حسب قول مردخاي كما كانت في تربيتها عنده في تلك الايام بينما كان مردخاي جالسا في باب الملك غضب بغثان وترش خصيا الملك حارسا الباب وطلبا ان يمدا ايديهما الى الملك احشويروش. فعلم الأمر عند مردخاي فاخبر استير الملكة فاخبرت استير الملك باسم مردخاي. ففحص عن الامر ووجد فصلبا كلاهما على خشبة وكتب ذلك في سفر اخبار الايام امام الملك بعد هذه الأمور عظّم الملك احشويروش هامان بن همداثا الاجاجي ورقّاه وجعل كرسيه فوق جميع الرؤساء الذين معه. فكان كل عبيد الملك الذين بباب الملك يجثون ويسجدون لهامان لانه هكذا اوصى به الملك. واما مردخاي فلم يجث ولم يسجد. فقال عبيد الملك الذين بباب الملك لمردخاي لماذا تتعدّى امر الملك. واذ كانوا يكلمونه يوما فيوما ولم يكن يسمع لهم اخبروا هامان ليروا هل يقوم كلام مردخاي لانه اخبرهم بانه يهودي. ولما رأى هامان ان مردخاي لا يجثو ولا يسجد له امتلأ هامان غضبا. وازدري في عينيه ان يمد يده الى مردخاي وحده لانهم اخبروه عن شعب مردخاي فطلب هامان ان يهلك جميع اليهود الذين في كل مملكة احشويروش شعب مردخاي في الشهر الاول اي شهر نيسان في السنة الثانية عشرة للملك احشويروش كانوا يلقون فورا اي قرعة امام هامان من يوم الى يوم ومن شهر الى شهر الى الثاني عشر اي شهر اذار. فقال هامان للملك احشويروش انه موجود شعب ما متشتت ومتفرق بين الشعوب في كل بلاد مملكتك وسننهم مغايرة لجميع الشعوب وهم لا يعملون سنن الملك فلا يليق بالملك تركهم. فاذا حسن عند الملك فليكتب ان يبادوا وانا ازن عشرة آلاف وزنة من الفضة في ايدي الذين يعملون العمل ليؤتى بها الى خزائن الملك. فنزع الملك خاتمه من يده واعطاه لهامان بن همداثا الاجاجي عدو اليهود. وقال الملك لهامان الفضة قد أعطيت لك والشعب ايضا لتفعل به ما يحسن في عينيك فدعي كتّاب الملك في الشهر الاول في اليوم الثالث عشر منه وكتب حسب كل ما أمر به هامان الى مرازبة الملك والى ولاة بلاد فبلاد والى رؤساء شعب فشعب كل بلاد ككتابتها وكل شعب كلسانه كتب باسم الملك احشويروش وختم بخاتم الملك وأرسلت الكتابات بيد السعاة الى كل بلدان الملك لاهلاك وقتل وابادة جميع اليهود من الغلام الى الشيخ والاطفال والنساء في يوم واحد في الثالث عشر من الشهر الثاني عشر اي شهر اذار وان يسلبوا غنيمتهم. صورة الكتابة المعطاة سنّة في كل البلدان أشهرت بين جميع الشعوب ليكونوا مستعدين لهذا اليوم. فخرج السعاة وأمر الملك يحثّهم وأعطي الامر في شوشن القصر. وجلس الملك وهامان للشرب واما المدينة شوشن فارتبكت ولما علم مردخاي كل ما عمل شق مردخاي ثيابه ولبس مسحا برماد وخرج الى وسط المدينة وصرخ صرخة عظيمة مرّة وجاء الى قدام باب الملك لانه لا يدخل احد باب الملك وهو لابس مسحا. وفي كل كورة حيثما وصل اليها امر الملك وسنته كانت مناحة عظيمة عند اليهود وصوم وبكاء ونحيب. وانفرش مسح ورماد لكثيرين فدخلت جواري استير وخصيانها واخبروها فاغتمّت الملكة جدا وارسلت ثيابا لإلباس مردخاي ولاجل نزع مسحه عنه فلم يقبل. فدعت استير هتاخ واحد من خصيان الملك الذي اوقفه بين يديها واعطته وصية الى مردخاي لتعلم ماذا ولماذا. فخرج هتاخ الى مردخاي الى ساحة المدينة التي امام باب الملك فاخبره مردخاي بكل ما اصابه وعن مبلغ الفضة الذي وعد هامان بوزنه لخزائن الملك عن اليهود لابادتهم واعطاه صورة كتابة الأمر الذي أعطي في شوشن لاهلاكهم لكي يريها لاستير ويخبرها ويوصيها ان تدخل الى الملك وتتضرع اليه وتطلب منه لاجل شعبها. فأتى هتاخ واخبر استير بكلام مردخاي. فكلمت استير هتاخ واعطته وصية الى مردخاي ان كل عبيد الملك وشعوب بلاد الملك يعلمون ان كل رجل دخل او امرأة الى الملك الى الدار الداخلية ولم يدع فشريعته واحدة ان يقتل الا الذي يمدّ له الملك قضيب الذهب فانه يحيا. وانا لم أدع لادخل الى الملك هذه الثلاثين يوما. فاخبروا مردخاي بكلام استير. فقال مردخاي ان تجاوب استير. لا تفتكري في نفسك انك تنجين في بيت الملك دون جميع اليهود. لانك ان سكتّ سكوتا في هذا الوقت يكون الفرج والنجاة لليهود من مكان آخر واما انت وبيت ابيك فتبيدون. ومن يعلم ان كنت لوقت مثل هذا وصلت الى الملك. فقالت استير ان يجاوب مردخاي اذهب اجمع جميع اليهود الموجودين في شوشن وصوموا من جهتي ولا تأكلوا ولا تشربوا ثلاثة ايام ليلا ونهارا. وانا ايضا وجواريّ نصوم كذلك وهكذا ادخل الى الملك خلاف السنّة. فاذا هلكت هلكت. فانصرف مردخاي وعمل حسب كل ما اوصته به استير وفي اليوم الثالث لبست استير ثيابا ملكية ووقفت في دار بيت الملك الداخلية مقابل بيت الملك والملك جالس على كرسي ملكه في بيت الملك مقابل مدخل البيت فلما رأى الملك استير الملكة واقفة في الدار نالت نعمة في عينيه فمدّ الملك لاستير قضيب الذهب الذي بيده فدنت استير ولمست راس القضيب. فقال لها الملك ما لك يا استير الملكة وما هي طلبتك. الى نصف المملكة تعطى لك. فقالت استير ان حسن عند الملك فليأت الملك وهامان اليوم الى الوليمة التي عملتها له. فقال الملك اسرعوا بهامان ليفعل كلام استير. فأتى الملك وهامان الى الوليمة التي عملتها استير. فقال الملك لاستير عند شرب الخمر ما هو سؤلك فيعطى لك وما هي طلبتك. الى نصف المملكة تقضى. فاجابت استير وقالت ان سؤلي وطلبتي ان وجدت نعمة في عيني الملك واذا حسن عند الملك ان يعطى سؤلي وتقضى طلبتي ان يأتي الملك وهامان الى الوليمة التي اعملها لهما وغدا افعل حسب امر الملك فخرج هامان في ذلك اليوم فرحا وطيب القلب. ولكن لما رأى هامان مردخاي في باب الملك ولم يقم ولا تحرك له امتلأ هامان غيظا على مردخاي. وتجلد هامان ودخل بيته وارسل فاستحضر احباءه وزرش زوجته وعدد لهم هامان عظمة غناه وكثرة بنيه وكل ما عظّمه الملك به ورقّاه على الرؤساء وعبيد الملك. وقال هامان حتى ان استير الملكة لم تدخل مع الملك الى الوليمة التي عملتها الا اياي وانا غدا ايضا مدعو اليها مع الملك. وكل هذا لا يساوي عندي شيئا كلما ارى مردخاي اليهودي جالسا في باب الملك. فقالت له زرش زوجته وكل احبائه فليعملوا خشبة ارتفاعها خمسون ذراعا وفي الصباح قل للملك ان يصلبوا مردخاي عليها ثم ادخل مع الملك الى الوليمة فرحا. فحسن الكلام عند هامان وعمل الخشبة في تلك الليلة طار نوم الملك فامر بان يؤتى بسفر تذكار اخبار الايام فقرئت امام الملك. فوجد مكتوبا ما اخبر به مردخاي عن بغثانا وترش خصيّي الملك حارسي الباب اللذين طلبا ان يمدا ايديهما الى الملك احشويروش. فقال الملك ايّة كرامة وعظمة عملت لمردخاي لاجل هذا. فقال غلمان الملك الذين يخدمونه لم يعمل معه شيء. فقال الملك من في الدار. وكان هامان قد دخل دار بيت الملك الخارجية لكي يقول للملك ان يصلب مردخاي على الخشبة التي اعدها له. فقال غلمان الملك له هوذا هامان واقف في الدار. فقال الملك ليدخل. ولما دخل هامان قال له الملك ماذا يعمل لرجل يسرّ الملك بان يكرمه. فقال هامان في قلبه من يسرّ الملك بان يكرمه اكثر مني. فقال هامان للملك ان الرجل الذي يسرّ الملك بان يكرمه يأتون باللباس السلطاني الذي يلبسه الملك وبالفرس الذي يركبه الملك وبتاج الملك الذي يوضع على راسه ويدفع اللباس والفرس لرجل من رؤساء الملك الاشراف ويلبسون الرجل الذي سرّ الملك بان يكرمه ويركبونه على الفرس في ساحة المدينة وينادون قدامه هكذا يصنع للرجل الذي يسرّ الملك بان يكرمه. فقال الملك لهامان اسرع وخذ اللباس والفرس كما تكلمت وافعل هكذا لمردخاي اليهودي الجالس في باب الملك. لا يسقط شيء من جميع ما قلته. فاخذ هامان اللباس والفرس وألبس مردخاي واركبه في ساحة المدينة ونادى قدامه هكذا يصنع للرجل الذي يسرّ الملك بان يكرمه ورجع مردخاي الى باب الملك. واما هامان فاسرع الى بيته نائحا ومغطى الراس. وقصّ هامان على زرش زوجته وجميع احبائه كل ما اصابه. فقال له حكماؤه وزرش زوجته اذا كان مردخاي الذي ابتدأت تسقط قدامه من نسل اليهود فلا تقدر عليه بل تسقط قدامه سقوطا. وفيما هم يكلمونه وصل خصيان الملك واسرعوا للأتيان بهامان الى الوليمة التي عملتها استير فجاء الملك وهامان ليشربا عند استير الملكة. فقال الملك لاستير في اليوم الثاني ايضا عند شرب الخمر ما هو سؤلك يا استير الملكة فيعطى لك وما هي طلبتك. ولو الى نصف المملكة تقضى. فاجابت استير الملكة وقالت ان كنت قد وجدت نعمة في عينيك ايها الملك واذا حسن عند الملك فلتعطى لي نفسي بسؤلي وشعبي بطلبتي. لاننا قد بعنا انا وشعبي للهلاك والقتل والابادة ولو بعنا عبيدا واماء لكنت سكت مع ان العدوّ لا يعوّض عن خسارة الملك. فتكلم الملك احشويروش وقال لاستير الملكة من هو واين هو هذا الذي يتجاسر بقلبه على ان يعمل هكذا. فقالت استير هو رجل خصم وعدو هذا هامان الردي. فارتاع هامان امام الملك والملكة. فقام الملك بغيظه عن شرب الخمر الى جنة القصر ووقف هامان ليتوسل عن نفسه الى استير الملكة لانه رأى ان الشر قد أعد عليه من قبل الملك. ولما رجع الملك من جنة القصر الى بيت شرب الخمر وهامان متواقع على السرير الذي كانت استير عليه قال الملك هل ايضا يكبس الملكة معي في البيت. ولما خرجت الكلمة من فم الملك غطوا وجه هامان. فقال حربونا واحد من الخصيان الذين بين يدي الملك هوذا الخشبة ايضا التي عملها هامان لمردخاي الذي تكلم بالخير نحو الملك قائمة في بيت هامان ارتفاعها خمسون ذراعا. فقال الملك اصلبوه عليها. فصلبوا هامان على الخشبة التي اعدها لمردخاي. ثم سكن غضب الملك في ذلك اليوم اعطى الملك احشويروش لاستير الملكة بيت هامان عدو اليهود. وأتى مردخاي الى امام الملك لان استير اخبرته بما هو لها. ونزع الملك خاتمه الذي اخذه من هامان واعطاه لمردخاي واقامت استير مردخاي على بيت هامان. ثم عادت استير وتكلمت امام الملك وسقطت عند رجليه وبكت وتضرعت اليه ان يزيل شرّ هامان الاجاجي وتدبيره الذي دبره على اليهود. فمدّ الملك لاستير قضيب الذهب فقامت استير ووقفت امام الملك وقالت اذا حسن عند الملك وان كنت قد وجدت نعمة امامه واستقام الأمر امام الملك وحسنت انا لديه فليكتب لكي ترد كتابات تدبير هامان بن همداثا الاجاجي التي كتبها لابادة اليهود الذين في كل بلاد الملك. لانني كيف استطيع ان ارى الشر الذي يصيب شعبي وكيف استطيع ان ارى هلاك جنسي فقال الملك احشويروش لاستير الملكة ومردخاي اليهودي هوذا قد اعطيت بيت هامان لاستير اما هو فقد صلبوه على الخشبة من اجل انه مدّ يده الى اليهود. فاكتبا انتما الى اليهود ما يحسن في اعينكما باسم الملك واختماه بخاتم الملك لان الكتابة التي تكتب باسم الملك وتختم بخاتمه لا ترد. فدعي كتاب الملك في ذلك الوقت في الشهر الثالث اي شهر سيوان في الثالث والعشرين منه وكتب حسب كل ما امر به مردخاي الى اليهود والى المرازبة والولاة ورؤساء البلدان التي من الهند الى كوش مئة وسبع وعشرين كورة الى كل كورة بكتابتها وكل شعب بلسانه والى اليهود بكتابتهم ولسانهم. فكتب باسم الملك احشويروش وختم بخاتم الملك وارسل رسائل بايدي بريد الخيل ركاب الجياد والبغال بني الرّمك التي بها اعطى الملك اليهود في مدينة فمدينة ان يجتمعوا ويقفوا لاجل انفسهم ويهلكوا ويقتلوا ويبيدوا قوة كل شعب وكورة تضادهم حتى الاطفال والنساء وان يسلبوا غنيمتهم. في يوم واحد في كل كور الملك احشويروش في الثالث عشر من الشهر الثاني عشر اي شهر اذار. صورة الكتابة المعطاة سنّة في كل البلدان أشهرت على جميع الشعوب ان يكون اليهود مستعدين لهذا اليوم لينتقموا من اعدائهم. فخرج البريد ركاب الجياد والبغال وأمر الملك يحثهم ويعجلهم واعطي الأمر في شوشن القصر وخرج مردخاي من امام الملك بلباس ملكي اسمانجوني وابيض وتاج عظيم من ذهب وحلة من بزّ وارجوان. وكانت مدينة شوشن متهللة وفرحة وكان لليهود نور وفرح وبهجة وكرامة. وفي كل بلاد ومدينة كل مكان وصل اليه كلام الملك وأمره كان فرح وبهجة عند اليهود وولائم ويوم طيب. وكثيرون من شعوب الارض تهودوا لان رعب اليهود وقع عليهم وفي الشهر الثاني عشر اي شهر اذار في اليوم الثالث عشر منه حين قرب كلام الملك وأمره من الاجراء في اليوم الذي انتظر فيه اعداء اليهود ان يتسلطوا عليهم فتحول ذلك حتى ان اليهود تسلطوا على مبغضيهم اجتمع اليهود في مدنهم في كل بلاد الملك احشويروش ليمدوا ايديهم الى طالبي اذيتهم فلم يقف احد قدامهم لان رعبهم سقط على جميع الشعوب. وكل رؤساء البلدان والمرازبة والولاة وعمال الملك ساعدوا اليهود لان رعب مردخاي سقط عليهم. لان مردخاي كان عظيما في بيت الملك وسار خبره في كل البلدان لان الرجل مردخاي كان يتزايد عظمة فضرب اليهود جميع اعدائهم ضربة سيف وقتل وهلاك وعملوا بمبغضيهم ما ارادوا. وقتل اليهود في شوشن القصر واهلكوا خمس مئة رجل. وفرشنداثا ودلفون واسفاثا وفوراثا وادليا واريداثا وفرمشتا واريساي واريداي ويزاثا عشرة بني هامان بن همداثا عدو اليهود قتلوهم ولكنهم لم يمدوا ايديهم الى النهب في ذلك اليوم أتي بعدد القتلى في شوشن القصر الى بين يدي الملك. فقال الملك لاستير الملكة في شوشن القصر قد قتل اليهود واهلكوا خمس مئة رجل وبني هامان العشرة فماذا عملوا في باقي بلدان الملك. فما هو سؤلك فيعطى لك وما هي طلبتك بعد فتقضى. فقالت استير ان حسن عند الملك فليعطى غدا ايضا لليهود الذين في شوشن ان يعملوا كما في هذا اليوم ويصلبوا بني هامان العشرة على الخشبة. فأمر الملك ان يعملوا هكذا واعطي الامر في شوشن. فصلبوا بني هامان العشرة ثم اجتمع اليهود الذين في شوشن في اليوم الرابع عشر ايضا من شهر اذار وقتلوا في شوشن ثلاث مئة رجل ولكنهم لم يمدوا ايديهم الى النهب. وباقي اليهود الذين في بلدان الملك اجتمعوا ووقفوا لاجل انفسهم واستراحوا من اعدائهم وقتلوا من مبغضيهم خمسة وسبعين الفا. ولكنهم لم يمدوا ايديهم الى النهب. في اليوم الثالث عشر من شهر اذار. واستراحوا في اليوم الرابع عشر منه وجعلوه يوم شرب وفرح. واليهود الذين في شوشن اجتمعوا في الثالث عشر والرابع عشر منه واستراحوا في الخامس عشر وجعلوه يوم شرب وفرح. لذلك يهود الاعراء الساكنون في مدن الاعراء جعلوا اليوم الرابع عشر من شهر اذار للفرح والشرب ويوما طيبا ولارسال انصبة من كل واحد الى صاحبه وكتب مردخاي هذه الأمور وارسل رسائل الى جميع اليهود الذين في كل بلدان الملك احشويروش القريبين والبعيدين ليوجب عليهم ان يعيّدوا في اليوم الرابع عشر من شهر اذار واليوم الخامس عشر منه في كل سنة حسب الايام التي استراح فيها اليهود من اعدائهم والشهر الذي تحول عندهم من حزن الى فرح ومن نوح الى يوم طيب ليجعلوها ايام شرب وفرح وارسال انصبة من كل واحد الى صاحبه وعطايا للفقراء. فقبل اليهود ما ابتدأوا يعملونه وما كتبه مردخاي اليهم. ولان هامان بن همداثا الاجاجي عدو اليهود جميعا تفكر على اليهود ليبيدهم والقى فورا اي قرعة لافنائهم وابادتهم. وعند دخولها الى امام الملك أمر بكتابة ان يرد تدبيره الرديء الذي دبّره ضد اليهود على راسه وان يصلبوه هو وبنيه على الخشبة. لذلك دعوا تلك الايام فوريم على اسم الفور. لذلك من اجل جميع كلمات هذه الرسالة وما راوه من ذلك وما اصابهم اوجب اليهود وقبلوا على انفسهم وعلى نسلهم وعلى جميع الذين يلتصقون بهم حتى لا يزول ان يعيّدوا هذين اليومين حسب كتابتهما وحسب اوقاتهما كل سنة وان يذكر هذان اليومان ويحفظا في دور فدور وعشيرة فعشيرة وبلاد فبلاد ومدينة فمدينة ويوما الفور هذان لا يزولان من وسط اليهود وذكرهما لا يفني من نسلهم وكتبت استير الملكة بنت ابيجائل ومردخاي اليهودي بكل سلطان بايجاب رسالة الفوريم هذه ثانية. وارسل الكتابات الى جميع اليهود الى كور مملكة احشويروش المئة والسبع والعشرين بكلام سلام وامانة لإيجاب يومي الفوريم هذين في اوقاتهما كما اوجب عليهم مردخاي اليهودي واستير الملكة وكما اوجبوا على انفسهم وعلى نسلهم امور الاصوام وصراخهم. وأمر استير اوجب امور الفوريم هذه فكتبت في السفر ووضع الملك احشويروش جزية على الارض وجزائر البحر. وكل عمل سلطانه وجبروته واذاعة عظمة مردخاي الذي عظّمه الملك أما هي مكتوبة في سفر اخبار الايام لملوك مادي وفارس. لان مردخاي اليهودي كان ثاني الملك احشويروش وعظيما بين اليهود ومقبولا عند كثرة اخوته وطالبا الخير لشعبه ومتكلما بالسلام لكل نسله
كان رجل في ارض عوص اسمه ايوب. وكان هذا الرجل كاملا ومستقيما يتقي الله ويحيد عن الشر. وولد له سبعة بنين وثلاث بنات. وكانت مواشيه سبعة آلاف من الغنم وثلاثة آلاف جمل وخمس مئة فدان بقر وخمس مئة اتان وخدمه كثيرين جدا. فكان هذا الرجل اعظم كل بني المشرق. وكان بنوه يذهبون ويعملون وليمة في بيت كل واحد منهم في يومه ويرسلون ويستدعون اخواتهم الثلاث ليأكلن ويشربن معهم. وكان لما دارت ايام الوليمة ان ايوب ارسل فقدسهم وبكّر في الغد واصعد محرقات على عددهم كلهم. لان ايوب قال ربما اخطأ بنيّ وجدفوا على الله في قلوبهم. هكذا كان ايوب يفعل كل الايام وكان ذات يوم انه جاء بنو الله ليمثلوا امام الرب وجاء الشيطان ايضا في وسطهم. فقال الرب للشيطان من اين جئت. فاجاب الشيطان الرب وقال من الجولان في الارض ومن التمشي فيها. فقال الرب للشيطان هل جعلت قلبك على عبدي ايوب. لانه ليس مثله في الارض. رجل كامل ومستقيم يتقي الله ويحيد عن الشر. فاجاب الشيطان الرب وقال هل مجانا يتقي ايوب الله. أليس انك سيّجت حوله وحول بيته وحول كل ما له من كل ناحية. باركت اعمال يديه فانتشرت مواشيه في الارض. ولكن ابسط يدك الآن ومس كل ما له فانه في وجهك يجدف عليك. فقال الرب للشيطان هوذا كل ما له في يدك. وانما اليه لا تمد يدك. ثم خرج الشيطان من امام وجه الرب وكان ذات يوم وابناؤه وبناته ياكلون ويشربون خمرا في بيت اخيهم الاكبر ان رسولا جاء الى ايوب وقال. البقر كانت تحرث والاتن ترعى بجانبها فسقط عليها السبئيون واخذوها وضربوا الغلمان بحد السيف ونجوت انا وحدي لاخبرك. وبينما هو يتكلم اذ جاء آخر وقال. نار الله سقطت من السماء فاحرقت الغنم والغلمان وأكلتهم ونجوت انا وحدي لاخبرك. وبينما هو يتكلم اذ جاء آخر وقال. الكلدانيون عيّنوا ثلاث فرق فهجموا على الجمال واخذوها وضربوا الغلمان بحد السيف ونجوت انا وحدي لاخبرك. وبينما هو يتكلم اذ جاء آخر وقال. بنوك وبناتك كانوا ياكلون ويشربون خمرا في بيت اخيهم الاكبر واذا ريح شديدة جاءت من عبر القفر وصدمت زوايا البيت الاربع فسقط على الغلمان فماتوا ونجوت انا وحدي لاخبرك. فقام ايوب ومزّق جبّته وجزّ شعر راسه وخرّ على الارض وسجد وقال عريانا خرجت من بطن امي وعريانا اعود الى هناك. الرب اعطى والرب اخذ فليكن اسم الرب مباركا. في كل هذا لم يخطئ ايوب ولم ينسب لله جهالة وكان ذات يوم انه جاء بنو الله ليمثلوا امام الرب وجاء الشيطان ايضا في وسطهم ليمثل امام الرب. فقال الرب للشيطان من اين جئت. فاجاب الشيطان الرب وقال من الجولان في الارض ومن التمشي فيها. فقال الرب للشيطان هل جعلت قلبك على عبدي ايوب. لانه ليس مثله في الارض. رجل كامل ومستقيم يتقي الله ويحيد عن الشر. والى الآن هو متمسك بكماله وقد هيّجتني عليه لابتلعه بلا سبب. فاجاب الشيطان الرب وقال. جلد بجلد وكل ما للانسان يعطيه لاجل نفسه. ولكن ابسط الآن يدك ومس عظمه ولحمه فانه في وجهك يجدّف عليك. فقال الرب للشيطان ها هو في يدك ولكن احفظ نفسه فخرج الشيطان من حضرة الرب وضرب ايوب بقرح رديء من باطن قدمه الى هامته. فاخذ لنفسه شقفة ليحتك بها وهو جالس في وسط الرماد. فقالت له امرأته انت متمسك بعد بكمالك. بارك الله ومت. فقال لها تتكلمين كلاما كاحدى الجاهلات. أالخير نقبل من عند الله والشر لا نقبل . ‎ في كل هذا لم يخطئ ايوب بشفتيه فلما سمع اصحاب ايوب الثلاثة بكل الشر الذي أتى عليه جاءوا كل واحد من مكانه. اليفاز التيماني وبلدد الشوحي وصوفر النعماتي وتواعدوا ان يأتوا ليرثوا له ويعّزوه. ورفعوا اعينهم من بعيد ولم يعرفوه فرفعوا اصواتهم وبكوا ومزّق كل واحد جبّته وذروا ترابا فوق رؤوسهم نحو السماء. وقعدوا معه على الارض سبعة ايام وسبع ليال ولم يكلمه احد بكلمة لانهم رأوا ان كآبته كانت عظيمة جدا بعد هذا فتح ايوب فاه وسبّ يومه واخذ ايوب يتكلم فقال ليته هلك اليوم الذي ولدت فيه والليل الذي قال قد حبل برجل. ليكن ذلك اليوم ظلاما. لا يعتن به الله من فوق ولا يشرق عليه نهار. ليملكه الظلام وظل الموت. ليحل عليه سحاب. لترعبه كاسفات النهار. اما ذلك الليل فليمسكه الدجى ولا يفرح بين ايام السنة ولا يدخلنّ في عدد الشهور. هوذا ذلك الليل ليكن عاقرا. لا يسمع فيه هتاف. ليلعنه لاعنو اليوم المستعدون لايقاظ التنين. لتظلم نجوم عشائه. لينتظر النور ولا يكن ولا ير هدب الصبح. لانه لم يغلق ابواب بطن امي ولم يستر الشقاوة عن عينيّ. لم لم امت من الرحم. عندما خرجت من البطن لم لم اسلم الروح. لماذا اعانتني الركب ولم الثدي حتى ارضع. لاني قد كنت الآن مضطجعا ساكنا. حينئذ كنت نمت مستريحا مع ملوك ومشيري الارض الذين بنوا اهراما لانفسهم او مع رؤساء لهم ذهب المالئين بيوتهم فضة او كسقط مطمور فلم اكن. كأجنّة لم يروا نورا. هناك يكف المنافقون عن الشغب وهناك يستريح المتعبون. الاسرى يطمئنون جميعا. لا يسمعون صوت المسخّر الصغير كما الكبير هناك العبد حر من سيده لم يعطى لشقي نور وحياة لمري النفس الذين ينتظرون الموت وليس هو ويحفرون عليه اكثر من الكنوز المسرورين الى ان يبتهجوا الفرحين عندما يجدون قبرا. لرجل قد خفي عليه طريقه وقد سيج الله حوله. لانه مثل خبزي ياتي انيني ومثل المياه تنسكب زفرتي لاني ارتعابا ارتعبت فأتاني والذي فزعت منه جاء عليّ. لم اطمئن ولم اسكن ولم استرح وقد جاء الرجز فاجاب اليفاز التيماني وقال ان امتحن احد كلمة معك فهل تستاء. ولكن من يستطيع الامتناع عن الكلام. ها انت قد ارشدت كثيرين وشددت ايادي مرتخية. قد اقام كلامك العاثر وثبت الركب المرتعشة. والآن اذ جاء عليك ضجرت. اذ مسّك ارتعت. أليست تقواك هي معتمدك ورجاؤك كمال طرقك. اذكر من هلك وهو بري واين أبيد المستقيمون. كما قد رايت ان الحارثين اثما والزارعين شقاوة يحصدونها. بنسمة الله يبيدون وبريح انفه يفنون. زمجرة الاسد وصوت الزئير وانياب الاشبال تكسرت. الليث هالك لعدم الفريسة واشبال اللبوة تبددت ثم اليّ تسللت كلمة فقبلت اذني منها ركزا. في الهواجس من رؤى الليل عند وقوع سبات على الناس اصابني رعب ورعدة فرجفت كل عظامي. فمرّت روح على وجهي. اقشعر شعر جسدي. وقفت ولكني لم اعرف منظرها. شبه قدام عينيّ. سمعت صوتا منخفضا أالانسان ابرّ من الله ام الرجل اطهر من خالقه. هوذا عبيده لا يأتمنهم والى ملائكته ينسب حماقة. فكم بالحري سكان بيوت من طين الذين اساسهم في التراب ويسحقون مثل العث. بين الصباح والمساء يحطمون. بدون منتبه اليهم الى الابد يبيدون أما انتزعت منهم طنبهم. يموتون بلا حكمة ادع الآن. فهل لك من مجيب. والى اي القديسين تلتفت. لان الغيظ يقتل الغبي والغيرة تميت الاحمق. اني رأيت الغبي يتاصل وبغتة لعنت مربضه. بنوه بعيدون عن الامن وقد تحطموا في الباب ولا منقذ. الذين يأكل الجوعان حصيدهم ويأخذه حتى من الشوك ويشتف الضمآن ثروتهم. ان البلية لا تخرج من التراب والشقاوة لا تنبت من الارض ولكن الانسان مولود للمشقة كما ان الجوارح لارتفاع الجناح لكن كنت اطلب الى الله وعلى الله اجعل امري. الفاعل عظائم لا تفحص وعجائب لا تعد. المنزل مطرا على وجه الارض والمرسل المياه على البراري. الجاعل المتواضعين في العلى فيرتفع المحزونون الى امن. المبطل افكار المحتالين فلا تجري ايديهم قصدا. الآخذ الحكماء بحيلتهم فتتهور مشورة الماكرين. في النهار يصدمون ظلاما ويتلمّسون في الظهيرة كما في الليل. المنجي البائس من السيف من فمهم ومن يد القوي. فيكون للذليل رجاء وتسد الخطية فاها هوذا طوبى لرجل يؤدبه الله. فلا ترفض تأديب القدير. لانه هو يجرح ويعصب. يسحق ويداه تشفيان. في ست شدائد ينجيك وفي سبع لا يمسك سوء. في الجوع يفديك من الموت وفي الحرب من حد السيف. من سوط اللسان تختبأ فلا تخاف من الخراب اذا جاء. تضحك على الخراب والمحل ولا تخشى وحوش الارض. لانه مع حجارة الحقل عهدك ووحوش البرية تسالمك. فتعلم ان خيمتك آمنة وتتعهد مربضك ولا تفقد شيئا. وتعلم ان زرعك كثير وذريتك كعشب الارض. تدخل المدفن في شيخوخة كرفع الكدس في اوانه. ها ان ذا قد بحثنا عنه. كذا هو. فاسمعه واعلم انت لنفسك فاجاب ايوب وقال ليت كربي وزن ومصيبتي رفعت في الموازين جميعها. لانها الآن اثقل من رمل البحر. من اجل ذلك لغا كلامي. لان سهام القدير فيّ وحمتها شاربة روحي. اهوال الله مصطفة ضدي. هل ينهق الفراء على العشب او يخور الثور على علفه. هل يؤكل المسيخ بلا ملح او يوجد طعم في مرق البقلة. ما عافت نفسي ان تمسّها هذه صارت مثل خبزي الكريه يا ليت طلبتي تاتي ويعطيني الله رجائي. ان يرضى الله بان يسحقني ويطلق يده فيقطعني. فلا تزال تعزيتي وابتهاجي في عذاب لا يشفق اني لم اجحد كلام القدوس. ما هي قوتي حتى انتظر وما هي نهايتي حتى اصبّر نفسي. هل قوتي قوة الحجارة. هل لحمي نحاس. ألا انه ليست فيّ معونتي والمساعدة مطرودة عني حق المحزون معروف من صاحبه وان ترك خشية القدير. اما اخواني فقد غدروا مثل الغدير. مثل ساقية الوديان يعبرون. التي هي عكرة من البرد ويختفي فيها الجليد. اذا جرت انقطعت. اذا حميت جفت من مكانها. يعرّج السّفر عن طريقهم يدخلون التيه فيهلكون. نظرت قوافل تيماء. سيارة سبأ رجوها. خزوا في ما كانوا مطمئنين. جاءوا اليها فخجلوا. فالآن قد صرتم مثلها. رايتم ضربة ففزعتم. هل قلت اعطوني شيئا او من مالكم ارشوا من اجلي. او نجوني من يد الخصم او من يد العتاة افدوني. علموني فانا اسكت. وفهموني في اي شيء ضللت. ما اشد الكلام المستقيم واما التوبيخ منكم فعلى ماذا يبرهن. هل تحسبون ان توبخوا كلمات. وكلام اليائس للريح. بل تلقون على اليتيم وتحفرون حفرة لصاحبكم. والآن تفرسوا فيّ. فاني على وجوهكم لا اكذب. ارجعوا. لا يكوننّ ظلم. ارجعوا ايضا. فيه حقي. هل في لساني ظلم ام حنكي لا يميّز فسادا أليس جهاد للانسان على الارض وكايام الاجير ايامه. كما يتشوّق العبد الى الظل وكما يترجّى الاجير اجرته هكذا تعين لي اشهر سوء وليالي شقاء قسمت لي. اذا اضطجعت اقول متى اقوم. الليل يطول واشبع قلقا حتى الصبح. لبس لحمي الدود مع مدر التراب. جلدي كرش وساخ. ايامي اسرع من الوشيعة وتنتهي بغير رجاء اذكر ان حياتي انما هي ريح وعيني لا تعود ترى خيرا. لا تراني عين ناظري. عيناك عليّ ولست انا. السحاب يضمحل ويزول. هكذا الذي ينزل الى الهاوية لا يصعد. لا يرجع بعد الى بيته ولا يعرفه مكانه بعد. انا ايضا لا امنع فمي. اتكلم بضيق روحي. اشكو بمرارة نفسي. أبحر انا ام تنين حتى جعلت عليّ حارسا. ان قلت فراشي يعزيني مضجعي ينزع كربتي تريعني بالاحلام وترهبني برؤى فاختارت نفسي الخنق الموت على عظامي هذه. قد ذبت. لا الى الابد احيا. كف عني لان ايامي نفخة. ما هو الانسان حتى تعتبره وحتى تضع عليه قلبك وتتعهّده كل صباح وكل لحظة تمتحنه. حتى متى لا تلتفت عني ولا ترخيني ريثما ابلع ريقي. أأخطأت. ماذا افعل لك يا رقيب الناس. لماذا جعلتني عاثورا لنفسك حتى اكون على نفسي حملا. ولماذا لا تغفر ذنبي ولا تزيل اثمي لاني الآن اضطجع في التراب. تطلبني فلا اكون فاجاب بلدد الشوحي وقال الى متى تقول هذا وتكون اقوال فيك ريحا شديدة. هل الله يعوّج القضاء او القدير يعكس الحق. اذ اخطأ اليه بنوك دفعهم الى يد معصيتهم. فان بكرت انت الى الله وتضرعت الى القدير. ان كنت انت زكيا مستقيما فانه الآن يتنبه لك ويسلم مسكن برك. وان تكن اولاك صغيرة فآخرتك تكثر جدا اسأل القرون الاولى وتأكد مباحث آبائهم. لاننا نحن من امس ولا نعلم لان ايامنا على الارض ظل. فهلا يعلمونك. يقولون لك ومن قلوبهم يخرجون اقوالا قائلين هل ينمي البردي في غير الغمقة او تنبت الحلفاء بلا ماء. وهو بعد في نضارته لم يقطع ييبس قبل كل العشب. هكذا سبل كل الناسين الله ورجاء الفاجر يخيب فينقطع اعتماده ومتكله بيت العنكبوت. يستند الى بيته فلا يثبت. يتمسك به فلا يقوم. هو رطب تجاه الشمس وعلى جنته تنبت خراعيبه. واصوله مشتبكة في الرجمة فترى محل الحجارة. ان اقتلعه من مكانه يجحده قائلا ما رايتك. هذا هو فرح طريقه ومن التراب ينبت آخر هوذا الله لا يرفض الكامل ولا يأخذ بيد فاعلي الشر. عندما يملأ فاك ضحكا وشفتيك هتافا. يلبس مبغضوك خزيا. اما خيمة الاشرار فلا تكون فاجاب ايوب وقال صحيح. قد علمت انه كذا. فكيف يتبرر الانسان عند الله. ان شاء ان يحاجه لا يجيبه عن واحد من الف. هو حكيم القلب وشديد القوة. من تصلب عليه فسلم. المزحزح الجبال ولا تعلم. الذي يقلبها في غضبه المزعزع الارض من مقرها فتتزلزل اعمدتها الآمر الشمس فلا تشرق ويختم على النجوم. الباسط السموات وحده والماشي على اعالي البحر. صانع النعش والجبار والثريا ومخادع الجنوب. فاعل عظائم لا تفحص وعجائب لا تعد هوذا يمرّ عليّ ولا اراه ويجتاز فلا اشعر به. اذا خطف فمن يرده ومن يقول له ماذا تفعل. الله لا يرد غضبه. ينحني تحته اعوان رهب. كم بالاقل انا اجاوبه واختار كلامي معه. لاني وان تبررت لا اجاوب بل استرحم ديّاني. لو دعوت فاستجاب لي لما آمنت بانه سمع صوتي ذاك الذي يسحقني بالعاصفة ويكثر جروحي بلا سبب. لا يدعني آخذ نفسي ولكن يشبعني مرائر. ان كان من جهة قوة القوي يقول هانذا. وان كان من جهة القضاء يقول من يحاكمني. ان تبررت يحكم عليّ فمي. وان كنت كاملا يستذنبني كامل انا. لا ابالي بنفسي. رذلت حياتي. هي واحدة. لذلك قلت ان الكامل والشرير هو يفنيهما. اذا قتل السوط بغتة يستهزئ بتجربة الابرياء. الارض مسلّمة ليد الشرير. يغشي وجوه قضاتها. وان لم يكن هو فاذا من. ايامي اسرع من عدّاء. تفر ولا ترى خيرا. تمرّ مع سفن البردي. كنسر ينقض الى قنصه. ان قلت انسى كربتي اطلق وجهي واتبلج اخاف من كل اوجاعي عالما انك لا تبرئني. انا مستذنب فلماذا اتعب عبثا. ولو اغتسلت في الثلج ونظفت يدي بالاشنان فانك في النقع تغمسني حتى تكرهني ثيابي. لانه ليس هو انسانا مثلي فاجاوبه فنأتي جميعا الى المحاكمة. ليس بيننا مصالح يضع يده على كلينا. ليرفع عني عصاه ولا يبغتني رعبه اذا اتكلم ولا اخافه. لاني لست هكذا عند نفسي قد كرهت نفسي حياتي. اسيب شكواي. اتكلم في مرارة نفسي قائلا لله لا تستذنبني. فهمني لماذا تخاصمني. احسن عندك ان تظلم ان ترذل عمل يديك وتشرق على مشورة الاشرار. ألك عينا بشر ام كنظر الانسان تنظر. أأيامك كايام الانسان ام سنوك كايام الرجل حتى تبحث عن اثمي وتفتش على خطيتي. في علمك اني لست مذنبا ولا منقذ من يدك يداك كوّنتاني وصنعتاني كلي جميعا. أفتبتلعني. اذكر انك جبلتني كالطين. أفتعيدني الى التراب. ألم تصبّني كاللبن وخثّرتني كالجبن. كسوتني جلدا ولحما فنسجتني بعظام وعصب. منحتني حياة ورحمة وحفظت عنايتك روحي. لكنك كتمت هذه في قلبك. علمت ان هذا عندك. ان اخطأت تلاحظني ولا تبرئني من اثمي. ان اذنبت فويل لي. وان تبررت لا ارفع راسي. اني شبعان هوانا وناظر مذلتي. وان ارتفع تصطادني كاسد ثم تعود وتتجبر عليّ. تجدد شهودك تجاهي وتزيد غضبك عليّ. نوب وجيش ضدي فلماذا اخرجتني من الرحم. كنت قد اسلمت الروح ولم ترني عين فكنت كاني لم اكن فأقاد من الرحم الى القبر. أليست ايامي قليلة. اترك. كف عني فاتبلج قليلا قبل ان اذهب ولا اعود. الى ارض ظلمة وظل الموت ارض ظلام مثل دجى ظل الموت وبلا ترتيب واشراقها كالدجى فاجاب صوفر النعماتي وقال أكثرة الكلام لا يجاوب ام رجل مهذار يتبرر. أصلفك يفحم الناس ام تلخ وليس من يخزيك. اذ تقول تعليمي زكي وانا بار في عينيك. ولكن يا ليت الله يتكلم ويفتح شفتيه معك ويعلن لك خفيّات الحكمة انها مضاعفة الفهم فتعلم ان الله يغرمك باقل من اثمك أإلى عمق الله تتصل ام الى نهاية القدير تنتهي. هو اعلى من السموات فماذا عساك ان تفعل. اعمق من الهاوية فماذا تدري. اطول من الارض طوله واعرض من البحر. ان بطش او اغلق او جمع فمن يرده. لانه هو يعلم اناس السوء ويبصر الاثم فهل لا ينتبه. اما الرجل ففارغ عديم الفهم وكجحش الفراء يولد الانسان ان اعددت انت قلبك وبسطت اليه يديك ان ابعدت الاثم الذي في يدك ولا يسكن الظلم في خيمتك حينئذ ترفع وجهك بلا عيب وتكون ثابتا ولا تخاف. لانك تنسى المشقة. كمياه عبرت تذكرها. وفوق الظهيرة يقوم حظك. الظلام يتحول صباحا. وتطمئن لانه يوجد رجاء. تتجسس حولك وتضطجع آمنا. وتربض وليس من يزعج ويتضرع الى وجهك كثيرون. اما عيون الاشرار فتتلف ومناصهم يبيد ورجاؤهم تسليم النفس فاجاب ايوب وقال صحيح انكم انتم شعب ومعكم تموت الحكمة. غير انه لي فهم مثلكم. لست انا دونكم. ومن ليس عنده مثل هذه. رجلا سخرة لصاحبه صرت. دعا الله فاستجابه. سخرة هو الصديق الكامل. للمبتلي هوان في افكار المطمئن مهيّا لمن زلت قدمه. خيام المخربين مستريحة والذين يغيظون الله مطمئنون الذين ياتون بالههم في يدهم فاسأل البهائم فتعلمك وطيور السماء فتخبرك. او كلم الارض فتعلمك ويحدثك سمك البحر. من لا يعلم من كل هؤلاء ان يد الرب صنعت هذا. الذي بيده نفس كل حيّ وروح كل البشر. أفليست الاذن تمتحن الاقوال كما ان الحنك يستطعم طعامه. عند الشيب حكمة وطول الايام فهم عنده الحكمة والقدرة. له المشورة والفطنة هوذا يهدم فلا يبنى. يغلق على انسان فلا يفتح. يمنع المياه فتيبس . ‎ يطلقها فتقلب الارض. عنده العزّ والفهم . ‎ له المضل والمضل. يذهب بالمشيرين اسرى ويحمق القضاة. يحل مناطق الملوك ويشد احقاءهم بوثاق. يذهب بالكهنة اسرى ويقلب الاقوياء. يقطع كلام الامناء وينزع ذوق الشيوخ. يلقي هوانا على الشرفاء ويرخي منطقة الاشداء. يكشف العمائق من الظلام ويخرج ظل الموت الى النور. يكثر الامم ثم يبيدها. يوسع للامم ثم يجليها. ينزع عقول رؤساء شعب الارض ويضلهم في تيه بلا طريق. يتلمسون في الظلام وليس نور ويرنحهم مثل السكران هذا كله رأته عيني. سمعته اذني وفطنت به. ما تعرفونه عرفته انا ايضا. لست دونكم. ولكني اريد ان اكلم القدير وان أحاكم الى الله. اما انتم فملفقو كذب. اطباء بطالون كلكم. ليتكم تصمتون صمتا. يكون ذلك لكم حكمة. اسمعوا الآن حجتي واصغوا الى دعاوي شفتيّ. أتقولون لاجل الله ظلما وتتكلمون بغش لاجله. أتحابون وجهه ام عن الله تخاصمون. أخير لكم ان يفحصكم ام تخاتلونه كما يخاتل الانسان. توبيخا يوبخكم ان حابيتم الوجوه خفية. فهلا يرهبكم جلاله ويسقط عليكم رعبه. خطبكم امثال رماد وحصونكم حصون من طين اسكتوا عني فاتكلم انا وليصبني مهما اصاب. لماذا آخذ لحمي باسناني واضع نفسي في كفي. هوذا يقتلني. لا انتظر شيئا. فقط ازكي طريقي قدامه. فهذا يعود الى خلاصي ان الفاجر لا يأتي قدامه. سمعا اسمعوا اقوالي وتصريحي بمسامعكم. هانذا قد احسنت الدعوى. اعلم اني اتبرر. من هو الذي يخاصمني حتى اصمت الآن واسلم الروح انما أمرين لا تفعل بي فحينئذ لا اختفي من حضرتك. ابعد يديك عني ولا تدع هيبتك ترعبني ثم ادع فانا اجيب او اتكلم فتجاوبني. كم لي من الآثام والخطايا. اعلمني ذنبي وخطيتي. لماذا تحجب وجهك وتحسبني عدوا لك. اترعب ورقة مندفعة وتطارد قشا يابسا. لانك كتبت عليّ أمورا مرّة وورثتني اثام صباي فجعلت رجليّ في المقطرة ولاحظت جميع مسالكي وعلى اصول رجليّ نبشت. وانا كمتسوس يبلى كثوب اكله العث الانسان مولود المرأة قليل الايام وشبعان تعبا. يخرج كالزهر ثم ينحسم ويبرح كالظل ولا يقف. فعلى مثل هذا حدقت عينيك واياي احضرت الى المحاكمة معك. من يخرج الطاهر من النجس. لا احد. ان كانت ايامه محدودة وعدد اشهره عندك وقد عينت اجله فلا يتجاوزه فاقصر عنه ليسترح الى ان يسرّ كالاجير بانتهاء يومه لان للشجرة رجاء. ان قطعت تخلف ايضا ولا تعدم خراعيبها. ولو قدم في الارض اصلها ومات في التراب جذعها فمن رائحة الماء تفرخ وتنبت فروعا كالغرس. اما الرجل فيموت ويبلى. الانسان يسلم الروح فاين هو. قد تنفد المياه من البحرة والنهر ينشف ويجف والانسان يضطجع ولا يقوم. لا يستيقظون حتى لا تبقى السموات ولا ينتبهون من نومهم ليتك تواريني في الهاوية وتخفيني الى ان ينصرف غضبك وتعيّن لي اجلا فتذكرني. ان مات رجل أفيحيا. كل ايام جهادي اصبر الى ان يأتي بدلي. تدعو فانا اجيبك. تشتاق الى عمل يدك. اما الآن فتحصي خطواتي. ألا تحافظ على خطيتي. معصيتي مختوم عليها في صرّة وتلفّق عليّ فوق اثمي ان الجبل الساقط ينتثر والصخر يزحزح من مكانه. الحجارة تبليها المياه وتجرف سيولها تراب الارض. وكذلك انت تبيد رجاء الانسان. تتجبر عليه ابدا فيذهب. تغير وجهه وتطرده. يكرم بنوه ولا يعلم او يصغرون ولا يفهم بهم. انما على ذاته يتوجع لحمه وعلى ذاتها تنوح نفسه فاجاب اليفاز التيماني وقال ألعل الحكيم يجيب عن معرفة باطلة ويملأ بطنه من ريح شرقية. فيحتج بكلام لا يفيد وباحاديث لا ينتفع بها. اما انت فتنافي المخافة وتناقض التقوى لدى الله. لان فمك يذيع اثمك وتختار لسان المحتالين. ان فمك يستذنبك لا انا وشفتاك تشهدان عليك أصوّرت اول الناس ام أبدئت قبل التلال. هل تنصّت في مجلس الله او قصرت الحكمة على نفسك. ماذا تعرفه ولا نعرفه نحن وماذا تفهم وليس هو عندنا. عندنا الشيخ والاشيب اكبر اياما من ابيك. اقليلة عندك تعزيات الله والكلام معك بالرفق لماذا ياخذك قلبك ولماذا تختلج عيناك حتى ترد على الله وتخرج من فيك اقوالا. من هو الانسان حتى يزكو او مولود المرأة حتى يتبرر. هوذا قديسوه لا يأتمنهم والسموات غير طاهرة بعينيه. فبالحري مكروه وفاسد الانسان الشارب الاثم كالماء أوحي اليك اسمع لي فاحدث بما رأيته ما اخبر به حكماء عن آبائهم فلم يكتموه. الذين لهم وحدهم أعطيت الارض ولم يعبر بينهم غريب. الشرير هو يتلوى كل ايامه وكل عدد السنين المعدودة للعاتي. صوت رعوب في اذنيه في ساعة سلام ياتيه المخرب. لا يأمل الرجوع من الظلمة وهو مرتقب للسيف. تائه هو لاجل الخبز حيثما يجده ويعلم ان يوم الظلمة مهيأ بين يديه. يرهبه الضر والضيق. يتجبران عليه كملك مستعد للوغى. لانه مدّ على الله يده وعلى القدير تجبر عاديا عليه متصلب العنق باوقاف مجانه معبأة. لانه قد كسا وجهه سمنا وربى شحما على كليتيه فيسكن مدنا خربة بيوتا غير مسكونة عتيدة ان تصير رجما. لا يستغني ولا تثبت ثروته ولا يمتد في الارض مقتناه. لا تزول عنه الظلمة. خراعيبه تيبسها السموم وبنفخة فمه يزول. لا يتكل على السوء. يضل. لان السوء يكون اجرته. قبل يومه يتوفى وسعفه لا يخضرّ. يساقط كالجفنة حصرمه وينثر كالزيتون زهره. لان جماعة الفجار عاقر والنار تأكل خيام الرشوة. حبل شقاوة وولد اثما وبطنه أنشأ غشا فاجاب ايوب وقال قد سمعت كثيرا مثل هذا. معزون متعبون كلكم. هل من نهاية لكلام فارغ. او ماذا يهيجك حتى تجاوب. انا ايضا استطيع ان اتكلم مثلكم لو كانت انفسكم مكان نفسي وان اسرد عليكم اقوالا وأنغض راسي اليكم. بل كنت اشددكم بفمي وتعزية شفتيّ تمسككم ان تكلمت لم تمتنع كآبتي. وان سكت فماذا يذهب عني. انه الآن ضجّرني. خربت كل جماعتي. قبضت عليّ. وجد شاهد. قام عليّ هزالي يجاوب في وجهي. غضبه افترسني واضطهدني. حرّق عليّ اسنانه. عدوي يحدد عينيه عليّ. فغروا عليّ افواههم. لطموني على فكّي تعييرا. تعاونوا عليّ جميعا. دفعني الله الى الظالم وفي ايدي الاشرار طرحني. كنت مستريحا فزعزعني وامسك بقفاي فحطمني ونصبني له غرضا. احاطت بي رماته. شق كليتيّ ولم يشفق. سفك مرارتي على الارض. يقتحمني اقتحاما على اقتحام. يعدو عليّ كجبار. خطت مسحا على جلدي ودسست في التراب قرني. احمر وجهي من البكاء وعلى هدبي ظل الموت. مع انه لا ظلم في يدي وصلاتي خالصة يا ارض لا تغطي دمي ولا يكن مكان لصراخي. ايضا الآن هوذا في السموات شهيدي وشاهدي في الاعالي. المستهزئون بي هم اصحابي. لله تقطر عيني لكي يحاكم الانسان عند الله كابن آدم لدى صاحبه. اذا مضت سنون قليلة اسلك في طريق لا اعود منها روحي تلفت. ايامي انطفأت. انما القبور لي لولا المخاتلون عندي وعيني تبيت على مشاجراتهم. كن ضامني عند نفسك. من هو الذي يصفق يدي. لانك منعت قلبهم عن الفطنة. لاجل ذلك لا ترفعهم. الذي يسلم الاصحاب للسلب تتلف عيون بنيه. اوقفني مثلا للشعوب وصرت للبصق في الوجه. كلت عيني من الحزن واعضائي كلها كالظل. يتعجب المستقيمون من هذا والبريء ينتهض على الفاجر. اما الصدّيق فيستمسك بطريقه والطاهر اليدين يزداد قوة ولكن ارجعوا كلكم وتعالوا فلا اجد فيكم حكيما. ايامي قد عبرت. مقاصدي إرث قلبي قد انتزعت. يجعلون الليل نهارا نورا قريبا للظلمة. اذا رجوت الهاوية بيتا لي وفي الظلام مهدت فراشي وقلت للقبر انت ابي وللدود انت امي واختي فاين اذا آمالي. آمالي. من يعاينها. تهبط الى مغاليق الهاوية اذ ترتاح معا في التراب فاجاب بلدد الشوحي وقال الى متى تضعون اشراكا للكلام. تعقّلوا وبعد نتكلم. لماذا حسبنا كالبهيمة وتنجسنا في عيونكم. يا ايها المفترس نفسه في غيظه هل لاجلك تخلى الارض او يزحزح الصخر من مكانه نعم. نور الاشرار ينطفئ ولا يضيء لهيب ناره. النور يظلم في خيمته وسراجه فوقه ينطفئ. تقصر خطوات قوته وتصرعه مشورته. لان رجليه تدفعانه في المصلاة فيمشي الى شبكة. يمسك الفخ بعقبه وتتمكن منه الشرك. مطمورة في الارض حبالته ومصيدته في السبيل. ترهبه اهوال من حوله وتذعره عند رجليه. تكون قوته جائعة والبوار مهيأ بجانبه. ياكل اعضاء جسده يأكل اعضاءه بكر الموت. ينقطع عن خيمته عن اعتماده ويساق الى ملك الاهوال. يسكن في خيمته من ليس له. يذر على مربضه كبريت. من تحت تيبس اصوله ومن فوق يقطع فرعه. ذكره يبيد من الارض ولا اسم له على وجه البر. يدفع من النور الى الظلمة ومن المسكونة يطرد. لا نسل ولا عقب له بين شعبه ولا شارد في محاله. يتعجب من يومه المتأخرون ويقشعر الاقدمون. انما تلك مساكن فاعلي الشر وهذا مقام من لا يعرف الله فاجاب ايوب وقال حتى متى تعذبون نفسي وتسحقونني بالكلام. هذه عشر مرات اخزيتموني. لم تخجلوا من ان تحكروني. وهبني ضللت حقا. عليّ تستقر ضلالتي. ان كنتم بالحق تستكبرون عليّ فثبتوا عليّ عاري. فاعلموا اذا ان الله قد عوّجني ولف عليّ احبولته. ها اني اصرخ ظلما فلا أستجاب. ادعو وليس حكم. قد حوّط طريقي فلا اعبر وعلى سبلي جعل ظلاما. ازال عني كرامتي ونزع تاج راسي. هدمني من كل جهة فذهبت. وقلع مثل شجرة رجائي. واضرم عليّ غضبه وحسبني كاعدائه. معا جاءت غزاته واعدّوا عليّ طريقهم وحلّوا حول خيمتي. قد ابعد عني اخوتي. ومعارفي زاغوا عني. اقاربي قد خذلوني والذين عرفوني نسوني. نزلاء بيتي وامائي يحسبونني اجنبيا. صرت في اعينهم غريبا. عبدي دعوت فلم يجب. بفمي تضرعت اليه. نكهتي مكروهة عند امرأتي وخممت عند ابناء احشائي. الاولاد ايضا قد رذلوني. اذا قمت يتكلمون عليّ. كرهني كل رجالي والذين احببتهم انقلبوا عليّ. عظمي قد لصق بجلدي ولحمي ونجوت بجلد اسناني. تراءفوا تراءفوا انتم عليّ يا اصحابي لان يد الله قد مسّتني. لماذا تطاردونني كما الله ولا تشبعون من لحمي ليت كلماتي الآن تكتب. يا ليتها رسمت في سفر ونقرت الى الابد في الصخر بقلم حديد وبرصاص. اما انا فقد علمت ان وليّي حيّ والآخر على الارض يقوم وبعد ان يفنى جلدي هذا وبدون جسدي ارى الله الذي اراه انا لنفسي وعيناي تنظران وليس آخر. الى ذلك تتوق كليتاي في جوفي. فانكم تقولون لماذا نطارده. والكلام الاصلي يوجد عندي. خافوا على انفسكم من السيف لان الغيظ من آثام السيف. لكي تعلموا ما هو القضاء فاجاب صوفر النعماتي وقال من اجل ذلك هواجسي تجيبني ولهذا هيجاني فيّ. تعيير توبيخي اسمع. وروح من فهمي يجيبني أما علمت هذا من القديم منذ وضع الانسان على الارض ان هتاف الاشرار من قريب وفرح الفاجر الى لحظة. ولو بلغ السموات طوله ومسّ راسه السحاب. كجلّته الى الابد يبيد. الذين رأوه يقولون اين هو. كالحلم يطير فلا يوجد ويطرد كطيف الليل. عين ابصرته لا تعود تراه ومكانه لن يراه بعد. بنوه يترضون الفقراء ويداه تردان ثروته. عظامه ملآنة شبيبة ومعه في التراب تضطجع. ان حلا في فمه الشر واخفاه تحت لسانه اشفق عليه ولم يتركه بل حبسه وسط حنكه فخبزه في امعائه يتحول. مرارة اصلال في بطنه. قد بلع ثروة فيتقيأها. الله يطردها من بطنه. سمّ الاصلال يرضع. يقتله لسان الافعى. لا يرى الجداول انهار سواقي عسل ولبن. يرد تعبه ولا يبلعه. كمال تحت رجع. ولا يفرح. لانه رضض المساكين وتركهم واغتصب بيتا ولم يبنه لانه لم يعرف في بطنه قناعة لا ينجو بمشتهاه. ليست من اكله بقية لاجل ذلك لا يدوم خيره. مع ملء رغده يتضايق. تأتي عليه يد كل شقي. يكون عندما يملأ بطنه ان الله يرسل عليه حمو غضبه ويمطره عليه عند طعامه. يفر من سلاح حديد. تخرقه قوس نحاس. جذبه فخرج من بطنه والبارق من مرارته مرق. عليه رعوب. كل ظلمة مختبأة لذخائره. تأكله نار لم تنفخ. ترعى البقية في خيمته. السموات تعلن اثمه والارض تنهض عليه. تزول غلة بيته. تهراق في يوم غضبه. هذا نصيب الانسان الشرير من عند الله وميراث أمره من القدير فاجاب ايوب وقال اسمعوا قولي سمعا وليكن هذا تعزيتكم. احتملوني وانا اتكلم وبعد كلامي استهزئوا. اما انا فهل شكواي من انسان. وان كانت فلماذا لا تضيق روحي. تفرسوا فيّ وتعجبوا وضعوا اليد على الفم عندما اتذكر ارتاع واخذت بشري رعدة. لماذا تحيا الاشرار ويشيخون نعم ويتجبّرون قوة. نسلهم قائم امامهم معهم وذريتهم في اعينهم. بيوتهم آمنة من الخوف وليس عليهم عصا الله. ثورهم يلقح ولا يخطئ. بقرتهم تنتج ولا تسقط. يسرحون مثل الغنم رضّعهم واطفالهم ترقص. يحملون الدف والعود ويطربون بصوت المزمار. يقضون ايامهم بالخير. في لحظة يهبطون الى الهاوية. فيقولون للّه ابعد عنا. وبمعرفة طرقك لا نسرّ. من هو القدير حتى نعبده وماذا ننتفع ان التمسناه هوذا ليس في يدهم خيرهم. لتبعد عني مشورة الاشرار. كم ينطفئ سراج الاشرار ويأتي عليهم بوارهم او يقسم لهم اوجاعا في غضبه او يكونون كالتبن قدام الريح وكالعاصفة التي تسرقها الزوبعة. الله يخزن اثمه لبنيه. ليجازه نفسه فيعلم. لتنظر عيناه هلاكه ومن حمة القدير يشرب. فما هي مسرّته في بيته بعده وقد تعيّن عدد شهوره أالله يعلم معرفة وهو يقضي على العالين. هذا يموت في عين كماله. كله مطمئن وساكن. احواضه ملآنة لبنا ومخ عظامه طريء. وذلك يموت بنفس مرة ولم يذق خيرا. كلاهما يضطجعان معا في التراب والدود يغشاهما هوذا قد علمت افكاركم والنيات التي بها تظلمونني. لانكم تقولون اين بيت العاتي واين خيمة مساكن الاشرار. أفلم تسالوا عابري السبيل ولم تفطنوا لدلائلهم. انه ليوم البوار يمسك الشرير ليوم السخط يقادون. من يعلن طريقه لوجهه. ومن يجازيه على ما عمل. هو الى القبور يقاد وعلى المدفن يسهر. حلو له مدر الوادي. يزحف كل انسان وراءه وقدامه ما لا عدد له. فكيف تعزونني باطلا واجوبتكم بقيت خيانة فاجاب اليفاز التيماني وقال هل ينفع الانسان الله. بل ينفع نفسه الفطن. هل من مسرّة للقدير اذا تبررت او من فائدة اذا قوّمت طرقك. هل على تقواك يوبّخك او يدخل معك في المحاكمة. أليس شرك عظيما وآثامك لا نهاية لها. لانك ارتهنت اخاك بلا سبب وسلبت ثياب العراة. ماء لم تسق العطشان وعن الجوعان منعت خبزا اما صاحب القوة فله الارض والمترفّع الوجه ساكن فيها. الارامل ارسلت خاليات وذراع اليتامى انسحقت. لاجل ذلك حواليك فخاخ ويريعك رعب بغتة او ظلمة فلا ترى وفيض المياه يغطيك هوذا الله في علو السموات. وانظر راس الكواكب ما اعلاه. فقلت كيف يعلم الله. هل من وراء الضباب يقضي. السحاب ستر له فلا يرى وعلى دائرة السموات يتمشى. هل تحفظ طريق القدم الذي داسه رجال الاثم الذين قبض عليهم قبل الوقت. الغمر انصبّ على اساسهم. القائلين لله ابعد عنا. وماذا يفعل القدير لهم. وهو قد ملأ بيوتهم خيرا. لتبعد عني مشورة الاشرار. الابرار ينظرون ويفرحون والبريء يستهزئ بهم قائلين ألم يبد مقاومونا وبقيتهم قد اكلها النار تعرّف به واسلم. بذلك ياتيك خير. اقبل الشريعة من فيه وضع كلامه في قلبك. ان رجعت الى القدير تبنى. ان ابعدت ظلما من خيمتك والقيت التبر على التراب وذهب اوفير بين حصا الاودية. يكون القدير تبرك وفضة اتعاب لك. لانك حينئذ تتلذذ بالقدير وترفع الى الله وجهك. تصلّي له فيستمع لك ونذورك توفيها. وتجزم امرا فيثبت لك وعلى طرقك يضيء نور. اذا وضعوا تقول رفع. ويخلص المنخفض العينين. ينجي غير البريء وينجي بطهارة يديك فاجاب ايوب وقال اليوم ايضا شكواي تمرد. ضربتي اثقل من تنهدي. من يعطيني ان اجده فآتي الى كرسيه. احسن الدعوى امامه واملأ فمي حججا. فاعرف الاقوال التي بها يجيبني وافهم ما يقوله لي. أبكثرة قوة يخاصمني. كلا. ولكنه كان ينتبه اليّ. هنالك كان يحاجه المستقيم وكنت انجو الى الابد من قاضيّ. هانذا اذهب شرقا فليس هو هناك وغربا فلا اشعر به شمالا حيث عمله فلا انظره. يتعطف الجنوب فلا اراه لانه يعرف طريقي. اذا جربني اخرج كالذهب. بخطواته استمسكت رجلي حفظت طريقه ولم أحد. من وصية شفتيه لم ابرح. اكثر من فريضتي ذخرت كلام فيه. اما هو فوحده فمن يردّه. ونفسه تشتهي فيفعل. لانه يتمم المفروض عليّ وكثير مثل هذه عنده. من اجل ذلك ارتاع قدامه. اتأمل فارتعب منه. لان الله قد اضعف قلبي والقدير روّعني. لاني لم أقطع قبل الظلام ومن وجهي لم يغط الدجى لماذا اذ لم تختبئ الازمنة من القدير لا يرى عارفوه يومه. ينقلون التخوم. يغتصبون قطيعا ويرعونه. يستاقون حمار اليتامى ويرتهنون ثور الارملة. يصدّون الفقراء عن الطريق. مساكين الارض يختبئون جميعا. ها هم كالفراء في القفر يخرجون الى عملهم يبكرون للطعام. البادية لهم خبز لاولادهم. في الحقل يحصدون علفهم ويعللون كرم الشرير. يبيتون عراة بلا لبس وليس لهم كسوة في البرد. يبتلّون من مطر الجبال ولعدم الملجإ يعتنقون الصخر يخطفون اليتيم عن الثدي ومن المساكين يرتهنون. عراة يذهبون بلا لبس وجائعين يحملون حزما. يعصرون الزيت داخل اسوارهم. يدوسون المعاصر ويعطشون. من الوجع اناس يئنون ونفس الجرحى تستغيث والله لا ينتبه الى الظلم اولئك يكونون بين المتمردين على النور لا يعرفون طرقه ولا يلبثون في سبله. مع النور يقوم القاتل يقتل المسكين والفقير وفي الليل يكون كاللص. وعين الزاني تلاحظ العشاء. يقول لا تراقبني عين. فيجعل سترا على وجهه. ينقبون البيوت في الظلام. في النهار يغلقون على انفسهم. لا يعرفون النور. لانه سواء عليهم الصباح وظل الموت. لانهم يعلمون اهوال ظل الموت. خفيف هو على وجه المياه. ملعون نصيبهم في الارض. لا يتوجه الى طريق الكروم. القحط والقيظ يذهبان بمياه الثلج. كذا الهاوية بالذين اخطأوا. تنساه الرحم يستحليه الدود. لا يذكر بعد وينكسر الاثيم كشجرة. يسيء الى العاقر التي لم تلد ولا يحسن الى الارملة. يمسك الاعزاء بقوته. يقوم فلا يأمن احد بحياته. يعطيه طمأنينة فيتوكل ولكن عيناه على طرقهم. يترفعون قليلا ثم لا يكونون ويحطون. كالكل يجمعون وكرأس السنبلة يقطعون. وان لم يكن كذا فمن يكذبني ويجعل كلامي لا شيئا فاجاب بلدد الشوحي وقال السلطان والهيبة عنده. هو صانع السلام في اعاليه. هل من عدد لجنوده وعلى من لا يشرق نوره. فكيف يتبرر الانسان عند الله وكيف يزكو مولود المرأة. هوذا نفس القمر لا يضيء والكواكب غير نقية في عينيه. فكم بالحري الانسان الرمّة وابن آدم الدود فاجاب ايوب وقال كيف اعنت من لا قوة له وخلصت ذراعا لا عزّ لها. كيف اشرت على من لا حكمة له واظهرت الفهم بكثرة. لمن اعلنت اقوالا ونسمة من خرجت منك الأخيلة ترتعد من تحت المياه وسكانها. الهاوية عريانة قدامه والهلاك ليس له غطاء. يمد الشمال على الخلاء ويعلّق الارض على لا شيء. يصرّ المياه في سحبه فلا يتمزق الغيم تحتها. يحجب وجه كرسيه باسطا عليه سحابه. رسم حدّا على وجه المياه عند اتصال النور بالظلمة. اعمدة السموات ترتعد وترتاع من زجره. بقوته يزعج البحر وبفهمه يسحق رهب. بنفخته السموات مسفرة ويداه ابدأتا الحية الهاربة. ها هذه اطراف طرقه وما اخفض الكلام الذي نسمعه منه. واما رعد جبروته فمن يفهم وعاد ايوب ينطق بمثله فقال حيّ هو الله الذي نزع حقي والقدير الذي امرّ نفسي انه ما دامت نسمتي فيّ ونفخة الله في انفي لن تتكلم شفتاي اثما ولا يلفظ لساني بغش. حاشا لي ان ابرركم. حتى اسلم الروح لا اعزل كمالي عني. تمسكت ببري ولا ارخيه. قلبي لا يعير يوما من ايامي. ليكن عدوي كالشرير ومعاندي كفاعل الشر. لانه ما هو رجاء الفاجر عندما يقطعه عندما يسلب الله نفسه. أفيسمع الله صراخه اذا جاء عليه ضيق. ام يتلذذ بالقدير. هل يدعو الله في كل حين اني اعلمكم بيد الله. لا اكتم ما هو عند القدير. ها انتم كلكم قد رأيتم فلماذا تتبطلون تبطلا قائلين هذا نصيب الانسان الشرير من عند الله وميراث العتاة الذي ينالونه من القدير. ان كثر بنوه فللسيف وذريته لا تشبع خبزا. بقيته تدفن بالموتان وارامله لا تبكي. ان كنز فضة كالتراب واعدّ ملابس كالطين فهو يعدّ والبار يلبسه والبري يقسم الفضة. يبني بيته كالعث او كمظله صنعها الناطور. يضطجع غنيا ولكنه لا يضم. يفتح عينيه ولا يكون. الاهوال تدركه كالمياه. ليلا تختطفه الزوبعة تحمله الشرقية فيذهب وتجرفه من مكانه. يلقي الله عليه ولا يشفق. من يده يهرب هربا. يصفقون عليه بايديهم ويصفرون عليه من مكانه لانه يوجد للفضة معدن وموضع للذهب حيث يمحصونه. الحديد يستخرج من التراب والحجر يسكب نحاسا. قد جعل للظلمة نهاية والى كل طرف هو يفحص. حجر الظلمة وظل الموت. حفر منجما بعيدا عن السكان. بلا موطئ للقدم متدلّين بعيدين من الناس يتدلدلون. ارض يخرج منها الخبز اسفلها ينقلب كما بالنار. حجارتها هي موضع الياقوت الازرق وفيها تراب الذهب. سبيل لم يعرفه كاسر ولم تبصره عين باشق. ولم تدسه اجراء السبع ولم يعده الزائر. الى الصوان يمد يده. يقلب الجبال من اصولها. ينقر في الصخر سربا وعينه ترى كل ثمين. يمنع رشح الانهار وابرز الخفيات الى النور اما الحكمة فمن اين توجد واين هو مكان الفهم. لا يعرف الانسان قيمتها ولا توجد في ارض الاحياء. الغمر يقول ليست هي فيّ والبحر يقول ليست هي عندي. لا يعطى ذهب خالص بدلها ولا توزن فضة ثمنا لها. لا توزن بذهب اوفير او بالجزع الكريم او الياقوت الازرق. لا يعادلها الذهب ولا الزجاج ولا تبدل باناء ذهب ابريز. لا يذكر المرجان او البلور وتحصيل الحكمة خير من اللآلئ. لا يعادلها ياقوت كوش الاصفر ولا توزن بالذهب الخالص فمن اين تأتي الحكمة واين هو مكان الفهم. اذ أخفيت عن عيون كل حيّ وسترت عن طير السماء. الهلاك والموت يقولان بآذاننا قد سمعنا خبرها. الله يفهم طريقها وهو عالم بمكانها. لانه هو ينظر الى اقاصي الارض. تحت كل السموات يرى. ليجعل للريح وزنا ويعاير المياه بمقياس. لما جعل للمطر فريضة ومذهبا للصواعق حينئذ رآها واخبر بها هيأها وايضا بحث عنها وقال للانسان هوذا مخافة الرب هي الحكمة والحيدان عن الشر هو الفهم وعاد ايوب ينطق بمثله فقال يا ليتني كما في الشهور السالفة وكالايام التي حفظني الله فيها حين اضاء سراجه على راسي وبنوره سلكت الظلمة. كما كنت في ايام خريفي ورضا الله على خيمتي والقدير بعد معي وحولي غلماني اذ غسلت خطواتي باللبن والصخر سكب لي جداول زيت حين كنت اخرج الى الباب في القرية واهيّئ في الساحة مجلسي. رآني الغلمان فاختبأوا والاشياخ قاموا ووقفوا. العظماء امسكوا عن الكلام ووضعوا ايديهم على افواههم. صوت الشرفاء اختفى ولصقت ألسنتهم باحناكهم. لان الاذن سمعت فطوّبتني والعين رأت فشهدت لي. لاني انقذت المسكين المستغيث واليتيم ولا معين له. بركة الهالك حلت عليّ وجعلت قلب الارملة يسرّ. لبست البر فكساني. كجبّة وعمامة كان عدلي. كنت عيونا للعمي وارجلا للعرج. اب انا للفقراء ودعوى لم اعرفها فحصت عنها. هشمت اضراس الظالم ومن بين اسنانه خطفت الفريسة. فقلت اني في وكري اسلم الروح ومثل السمندل اكثر اياما. أصلي كان منبسطا الى المياه والطل بات على اغصاني. كرامتي بقيت حديثة عندي وقوسي تجددت في يدي. لي سمعوا وانتظروا ونصتوا عند مشورتي. بعد كلامي لم يثنّوا وقولي قطر عليهم. وانتظروني مثل المطر وفغروا افواههم كما للمطر المتأخر. ان ضحكت عليم لم يصدقوا ونور وجهي لم يعبسوا. كنت اختار طريقهم واجلس راسا واسكن كملك في جيش كمن يعزي النائحين واما الآن فقد ضحك علي اصاغري اياما الذين كنت استنكف من ان اجعل آبائهم مع كلاب غنمي. قوة ايديهم ايضا ما هي لي. فيهم عجزت الشيخوخة. في العوز والمحل مهزولون عارقون اليابسة التي هي منذ امس خراب وخربة. الذين يقطفون الملاح عند الشيح واصول الرّتم خبزهم. من الوسط يطردون. يصيحون عليهم كما على لص. للسكن في اودية مرعبة وثقب التراب والصخور. بين الشيح ينهقون. تحت العوسج ينكبّون. ابناء الحماقة بل ابناء اناس بلا اسم سيطوا من الارض اما الآن فصرت اغنيتهم واصبحت لهم مثلا. يكرهونني. يبتعدون عني وامام وجهي لم يمسكوا عن البسق. لانه اطلق العنان وقهرني فنزعوا الزمام قدامي. عن اليمين الفروخ يقومون يزيحون رجلي ويعدّون عليّ طرقهم للبوار. افسدوا سبلي. اعانوا على سقوطي. لا مساعد عليهم. ياتون كصدع عريض. تحت الهدّة يتدحرجون. انقلبت عليّ اهوال. طردت كالريح نعمتي فعبرت كالسحاب سعادتي فالآن انهالت نفسي عليّ واخذتني ايام المذلّة. الليل ينخر عظامي فيّ وعارقيّ لا تهجع. بكثرة الشدة تنكّر لبسي. مثل جيب قميصي حزمتني. قد طرحني في الوحل فاشبهت التراب والرماد. اليك اصرخ فما تستجيب لي. اقوم فما تنتبه اليّ. تحولت الى جاف من نحوي. بقدرة يدك تضطهدني. حملتني اركبتني الريح وذوبتني تشوها. لاني اعلم انك الى الموت تعيدني والى بيت ميعاد كل حيّ. ولكن في الخراب ألا يمد يدا. في البليّة ألا يستغيث عليها ألم ابك لمن عسر يومه. ألم تكتئب نفسي على المسكين. حينما ترجيت الخير جاء الشر. وانتظرت النور فجاء الدجى. امعائي تغلي ولا تكف. تقدمتني ايام المذلة. اسوددت لكن بلا شمس. قمت في الجماعة اصرخ. صرت اخا للذئاب وصاحبا لرئال النعام. حرش جلدي عليّ وعظامي احترّت من الحرارة فيّ. صار عودي للنوح ومزماري لصوت الباكين عهدا قطعت لعينيّ فكيف اتطلع في عذراء. وما هي قسمة الله من فوق ونصيب القدير من الاعالي. أليس البوار لعامل الشر والنكر لفاعلي الاثم. أليس هو ينظر طرقي ويحصي جميع خطواتي. ان كنت قد سلكت مع الكذب او اسرعت رجلي الى الغش. ليزنّي في ميزان الحق فيعرف الله كمالي. ان حادت خطواتي عن الطريق وذهب قلبي وراء عينيّ او لصق عيب بكفيّ أزرع وغيري يأكل وفروعي تستأصل ان غوي قلبي على امرأة او كمنت على باب قريبي فلتطحن امرأتي لآخر ولينحن عليها آخرون. لان هذه رذيلة وهي اثم يعرض للقضاة. لانها نار تأكل حتى الى الهلاك وتستأصل كل محصولي ان كنت رفضت حق عبدي وامتي في دعواهما عليّ فماذا كنت اصنع حين يقوم الله واذا افتقد فبماذا اجيبه. أوليس صانعي في البطن صانعه وقد صوّرنا واحد في الرحم. ان كنت منعت المساكين عن مرادهم او افنيت عيني الارملة او اكلت لقمتي وحدي فما اكل منها اليتيم. بل منذ صباي كبر عندي كأب ومن بطن امي هديتها ان كنت رأيت هالكا لعدم اللبس او فقيرا بلا كسوة ان لم تباركني حقواه وقد استدفأ بجزّة غنمي. ان كنت قد هززت يدي على اليتيم لما رأيت عوني في الباب فلتسقط عضدي من كتفي ولتنكسر ذراعي من قصبتها. لان البوار من الله رعب عليّ ومن جلاله لم استطع ان كنت قد جعلت الذهب عمدتي او قلت للابريز انت متكلي. ان كنت قد فرحت اذ كثرت ثروتي ولان يدي وجدت كثيرا. ان كنت قد نظرت الى النور حين ضاء او الى القمر يسير بالبهاء وغوي قلبي سرّا ولثم يدي فمي فهذا ايضا اثم يعرض للقضاة لاني اكون قد جحدت الله من فوق ان كنت قد فرحت ببليّة مبغضي او شمتّ حين اصابه سوء. بل لم ادع حنكي يخطئ في طلب نفسه بلعنة. ان كان اهل خيمتي لم يقولوا من ياتي باحد لم يشبع من طعامه. غريب لم يبت في الخارج. فتحت للمسافر ابوابي. ان كنت قد كتمت كالناس ذنبي لاخفاء اثمي في حضني اذ رهبت جمهورا غفيرا وروّعتني اهانة العشائر فكففت ولم اخرج من الباب من لي بمن يسمعني. هوذا امضائي ليجبني القدير. ومن لي بشكوى كتبها خصمي. فكنت احملها على كتفي. كنت اعصبها تاجا لي. كنت اخبره بعدد خطواتي وادنو منه كشريف ــ ان كانت ارضي قد صرخت عليّ وتباكت اتلامها جميعا ان كنت قد اكلت غلّتها بلا فضة او اطفأت انفس اصحابها فعوض الحنطة لينبت شوك وبدل الشعير زوان تمت اقوال ايوب فكف هؤلاء الرجال الثلاثة عن مجاوبة ايوب لكونه بارا في عيني نفسه فحمي غضب اليهو بن برخئيل البوزي من عشيرة رام. على ايوب حمي غضبه لانه حسب نفسه ابر من الله. وعلى اصحابه الثلاثة حمي غضبه لانهم لم يجدوا جوابا واستذنبوا ايوب. وكان اليهو قد صبر على ايوب بالكلام لانهم اكثر منه اياما. فلما رأى اليهو انه لا جواب في افواه الرجال الثلاثة حمي غضبه فاجاب اليهو بن برخئيل البوزي وقال انا صغير في الايام وانتم شيوخ. لاجل ذلك خفت وخشيت ان ابدي لكم رأيي. قلت الايام تتكلم وكثرة السنين تظهر حكمة. ولكن في الناس روحا ونسمة القدير تعقلهم. ليس الكثيرو الايام حكماء ولا الشيوخ يفهمون الحق. لذلك قلت اسمعوني انا ايضا ابدي رأيي. هانذا قد صبرت لكلامكم. اصغيت الى حججكم حتى فحصتم الاقوال. فتأملت فيكم واذ ليس من حجّ ايوب ولا جواب منكم لكلامه. فلا تقولوا قد وجدنا حكمة. الله يغلبه لا الانسان. فانه لم يوجه اليّ كلامه ولا ارد عليه انا بكلامكم. تحيروا. لم يجيبوا بعد. انتزع عنهم الكلام. فانتظرت لانهم لم يتكلموا لانهم وقفوا لم يجيبوا بعد. فاجيب انا ايضا حصتي وابدي انا ايضا رأيي. لاني ملآن اقوالا. روح باطني تضايقني. هوذا بطني كخمر لم تفتح كالزقاق الجديدة يكاد ينشق. اتكلم فافرج. افتح شفتيّ واجيب. لا احابينّ وجه رجل ولا أملث انسانا. لاني لا اعرف الملث. لانه عن قليل يأخذني صانعي ولكن اسمع الآن يا ايوب اقوالي واصغ الى كل كلامي. هانذا قد فتحت فمي. لساني نطق في حنكي. استقامة قلبي كلامي ومعرفة شفتيّ هما تنطقان بها خالصة. روح الله صنعني ونسمة القدير احيتني. ان استطعت فاجبني. احسن الدعوى امامي. انتصب. هانذا حسب قولك عوضا عن الله انا ايضا من الطين تقرصت. هوذا هيبتي لا ترهبك وجلالي لا يثقل عليك انك قد قلت في مسامعي وصوت اقوالك سمعت. قلت انا بريء بلا ذنب. زكي انا ولا اثم لي. هوذا يطلب عليّ علل عداوة. يحسبني عدوا له. وضع رجليّ في المقطرة. يراقب كل طرقي ها انك في هذا لم تصب. انا اجيبك. لان الله اعظم من الانسان. لماذا تخاصمه. لان كل اموره لا يجاوب عنها. لكن الله يتكلم مرة وباثنتين لا يلاحظ الانسان. في حلم في رؤيا الليل عند سقوط سبات على الناس في النعاس على المضجع حينئذ يكشف آذان الناس ويختم على تاديبهم. ليحول الانسان عن عمله ويكتم الكبرياء عن الرجل ليمنع نفسه عن الحفرة وحياته من الزوال بحربة الموت. ايضا يؤدب بالوجع على مضجعه ومخاصمة عظامه دائمة فتكره حياته خبزا ونفسه الطعام الشهي. فيبلى لحمه عن العيان وتنبري عظامه فلا ترى وتقرب نفسه الى القبر وحياته الى المميتين. ان وجد عنده مرسل وسيط واحد من الف ليعلن للانسان استقامته يترءاف عليه ويقول اطلقه عن الهبوط الى الحفرة قد وجدت فدية. يصير لحمه اغض من لحم الصبي ويعود الى ايام شبابه. يصلّي الى الله فيرضى عنه ويعاين وجهه بهتاف فيرد على الانسان بره. يغني بين الناس فيقول قد اخطأت وعوجت المستقيم ولم أجاز عليه. فدى نفسي من العبور الى الحفرة فترى حياتي النور هوذا كل هذه يفعلها الله مرتين وثلاثا بالانسان ليرد نفسه من الحفرة ليستنير بنور الاحياء. فاصغ يا ايوب واستمع لي. انصت فانا اتكلم. ان كان عندك كلام فاجبني. تكلم. فاني اريد تبريرك. والا فاستمع انت لي. انصت فاعلمك الحكمة فاجاب اليهو وقال اسمعوا اقوالي ايها الحكماء واصغوا لي ايها العارفون. لان الاذن تمتحن الاقوال كما ان الحنك يذوق طعاما. لنمتحن لانفسنا الحق ونعرف بين انفسنا ما هو طيب لان ايوب قال تبررت والله نزع حقي. عند محاكمتي اكذب. جرحي عديم الشفاء من دون ذنب. فاي انسان كايوب يشرب الهزء كالماء ويسير متحدا مع فاعلي الاثم وذاهبا مع اهل الشر. لانه قال لا ينتفع الانسان بكونه مرضيا عند الله لاجل ذلك اسمعوا لي يا ذوي الالباب. حاشا لله من الشر وللقدير من الظلم. لانه يجازي الانسان على فعله وينيل الرجل كطريقه. فحقا ان الله لا يفعل سوءا والقدير لا يعوج القضاء. من وكله بالارض ومن صنع المسكونه كلها. ان جعل عليه قلبه ان جمع الى نفسه روحه ونسمته يسلم الروح كل بشر جميعا ويعود الانسان الى التراب. فان كان لك فهم فاسمع هذا واصغ الى صوت كلماتي. ألعل من يبغض الحق يتسلط ام البار الكبير تستذنب. أيقال للملك يا لئيم وللندباء يا اشرار. الذي لا يحابي بوجوه الرؤساء ولا يعتبر موسعا دون فقير. لانهم جميعهم عمل يديه. بغتة يموتون وفي نصف الليل. يرتج الشعب ويزولون وينزع الاعزاء لا بيد. لان عينيه على طرق الانسان وهو يرى كل خطواته. لا ظلام ولا ظل موت حيث تختفي عمّال الاثم. لانه لا يلاحظ الانسان زمانا للدخول في المحاكمة مع الله. يحطم الاعزاء من دون فحص ويقيم آخرين مكانهم. لكنه يعرف اعمالهم ويقلّبهم ليلا فينسحقون. لكونهم اشرارا يصفقهم في مرأى الناظرين. لانهم انصرفوا من ورائه وكل طرقه لم يتأملوها. حتى بلّغوا اليه صراخ المسكين فسمع زعقة البائسين. اذا هو سكّن فمن يشغب واذا حجب وجهه فمن يراه سواء كان على امة او على انسان. حتى لا يملك الفاجر ولا يكون شركا للشعب ولكن هل للّه قال احتملت. لا اعود افسد. ما لم ابصره فأرنيه انت. ان كنت قد فعلت اثما فلا اعود افعله. هل كرأيك يجازيه قائلا لانك رفضت فانت تختار لا انا. وبما تعرفه تكلم. ذوو الالباب يقولون لي بل الرجل الحكيم الذي يسمعني يقول ان ايوب يتكلم بلا معرفة وكلامه ليس بتعقّل. فليت ايوب كان يمتحن الى الغاية من اجل اجوبته كاهل الاثم. لكنه اضاف الى خطيته معصية. يصفق بيننا ويكثر كلامه على الله فاجاب اليهو وقال أتحسب هذا حقا. قلت انا ابر من الله. لانك قلت ماذا يفيدك بماذا انتفع اكثر من خطيتي. انا ارد عليك كلاما وعلى اصحابك معك. انظر الى السموات وابصر ولاحظ الغمام انها اعلى منك. ان اخطأت فماذا فعلت به وان كثرت معاصيك فماذا عملت له. ان كنت بارا فماذا اعطيته او ماذا ياخذه من يدك. لرجل مثلك شرك ولابن آدم برك من كثرة المظالم يصرخون. يستغيثون من ذراع الاعزاء. ولم يقولوا اين الله صانعي مؤتي الاغاني في الليل. الذي يعلمنا اكثر من وحوش الارض ويجعلنا احكم من طيور السماء. ثم يصرخون من كبرياء الاشرار ولا يستجيب. ولكن الله لا يسمع كذبا والقدير لا ينظر اليه. فاذا قلت انك لست تراه فالدعوى قدامه فاصبر له. واما الآن فلأن غضبه لا يطالب ولا يبالي بكثرة الزلات فغر ايوب فاه بالباطل وكبر الكلام بلا معرفة وعاد اليهو فقال اصبر عليّ قليلا فابدي لك انه بعد لاجل الله كلام. أحمل معرفتي من بعيد وأنسب برا لصانعي. حقا لا يكذب كلامي. صحيح المعرفة عندك هوذا الله عزيز ولكنه لا يرذل احدا. عزيز قدرة القلب. لا يحيي الشرير بل يجري قضاء البائسين. لا يحوّل عينيه عن البار بل مع الملوك يجلسهم على الكرسي ابدا فيرتفعون. ان أوثقوا بالقيود ان أخذوا في حبالة الذل فيظهر لهم افعالهم ومعاصيهم لانهم تجبّروا ويفتح آذانهم للانذار ويامر بان يرجعوا عن الاثم. ان سمعوا واطاعوا قضوا ايامهم بالخير وسنيهم بالنّعم. وان لم يسمعوا فبحربة الموت يزولون ويموتون بعدم المعرفة. اما فجّار القلب فيذخرون غضبا. لا يستغيثون اذا هو قيّدهم. تموت نفسهم في الصبا وحياتهم بين المابونين. ينجّي البائس في ذلّه ويفتح آذانهم في الضيق وايضا يقودك من وجه الضيق الى رحب لا حصر فيه ويملأ مؤونة مائدتك دهنا. حجة الشرير اكملت فالحجة والقضاء يمسكانك. عند غضبه لعله يقودك بصفقة. فكثرة الفدية لا تفكّك. هل يعتبر غناك. لا التبر ولا جميع قوى الثروة. لا تشتاق الى الليل الذي يرفع شعوبا من مواضعهم. احذر. لا تلتفت الى الاثم لانك اخترت هذا على الذل هوذا الله يتعالى بقدرته. من مثله معلما. من فرض عليه طريقه او من يقول له قد فعلت شرا. اذكر ان تعظم عمله الذي يغني به الناس. كل انسان يبصر به. الناس ينظرونه من بعيد. هوذا الله عظيم ولا نعرفه وعدد سنيه لا يفحص. لانه يجذب قطار الماء. تسحّ مطرا من ضبابها. الذي تهطله السحب وتقطره على اناس كثيرين. فهل يعلل احد عن شق الغيم او قصيف مظلته. هوذا بسط نوره على نفسه ثم يتغطى باصول اليم. لانه بهذه يدين الشعوب ويرزق القوت بكثرة. يغطي كفّيه بالنور ويامره على العدو. يخبر به رعده المواشي ايضا بصعوده فلهذا اضطرب قلبي وخفق من موضعه. اسمعوا سماعا رعد صوته والزمزمة الخارجة من فيه. تحت كل السموات يطلقها كذا نوره الى اكناف الارض. بعد يزمجر صوت يرعد بصوت جلاله ولا يؤخرها اذ سمع صوته. الله يرعد بصوته عجبا. يصنع عظائم لا ندركها. لانه يقول للثلج اسقط على الارض. كذا لوابل المطر وابل امطار عزه. يختم على يد كل انسان ليعلم كل الناس خالقهم. فتدخل الحيوانات المآوي وتستقر في اوجرتها. من الجنوب تأتي الاعصار ومن الشمال البرد. من نسمة الله يجعل الجمد وتتضيق سعة المياه. ايضا بريّ يطرح الغيم. يبدد سحاب نوره. فهي مدورة متقلبة بادارته لتفعل كل ما يأمر به على وجه الارض المسكونة سواء كان للتأديب او لارضه او للرحمة يرسلها انصت الى هذا يا ايوب وقف وتأمل بعجائب الله. أتدرك انتباه الله اليها او اضاءة نور سحابه. أتدرك موازنة السحاب معجزات الكامل المعارف. كيف تسخن ثيابك اذا سكنت الارض من ريح الجنوب. هل صفّحت معه الجلد الممكّن كالمرآة المسبوكة. علّمنا ما نقول له اننا لا نحسن الكلام بسبب الظلمة. هل يقص عليه كلامي اذا تكلمت. هل ينطق الانسان لكي يبتلع. والآن لا يرى النور الباهر الذي هو في الجلد ثم تعبر الريح فتنقّيه. من الشمال يأتي ذهب. عند الله جلال مرهب. القدير لا ندركه. عظيم القوة والحق وكثير البر. لا يجاوب. لذلك فلتخفه الناس. كل حكيم القلب لا يراعي فاجاب الرب ايوب من العاصفة وقال من هذا الذي يظلم القضاء بكلام بلا معرفة. اشدد الآن حقويك كرجل. فاني اسألك فتعلمني. اين كنت حين اسست الارض. أخبر ان كان عندك فهم. من وضع قياسها. لانك تعلم. او من مدّ عليها مطمارا. على اي شيء قرّت قواعدها او من وضع حجر زاويتها عندما ترنمت كواكب الصبح معا وهتف جميع بني الله ومن حجز البحر بمصاريع حين اندفق فخرج من الرحم. اذ جعلت السحاب لباسه الضباب قماطه وجزمت عليه حدّي واقمت له مغاليق ومصاريع وقلت الى هنا تاتي ولا تتعدى وهنا تتخم كبرياء لججك هل في ايامك امرت الصبح. هل عرّفت الفجر موضعه ليمسك باكناف الارض فينفض الاشرار منها. تتحول كطين الخاتم وتقف كانها لابسة. ويمنع عن الاشرار نورهم وتنكسر الذراع المرتفعة هل انتهيت الى ينابيع البحر او في مقصورة الغمر تمشّيت. هل انكشفت لك ابواب الموت او عاينت ابواب ظل الموت. هل ادركت عرض الارض. اخبر ان عرفته كله اين الطريق الى حيث يسكن النور. والظلمة اين مقامها حتى تاخذها الى تخومها وتعرف سبل بيتها. تعلم لانك حينئذ كنت قد ولدت وعدد ايامك كثير أدخلت الى خزائن الثلج ام ابصرت مخازن البرد التي ابقيتها لوقت الضر ليوم القتال والحرب. في اي طريق يتوزع النور وتتفرق الشرقية على الارض. من فرّع قنوات للهطل وطريقا للصواعق ليمطر على ارض حيث لا انسان. على قفر لا احد فيه. ليروي البلقع والخلاء وينبت مخرج العشب هل للمطر اب ومن ولد مآجل الطل. من بطن من خرج الجمد. صقيع السماء من ولده. كحجر صارت المياه. أختبأت. وتلكد وجه الغمر هل تربط انت عقد الثريا او تفك ربط الجبّار. أتخرج المنازل في اوقاتها وتهدي النعش مع بناته هل عرفت سنن السموات او جعلت تسلطها على الارض. أترفع صوتك الى السحب فيغطيك فيض المياه. اترسل البروق فتذهب وتقول لك ها نحن. من وضع في الطخاء حكمة او من اظهر في الشّهب فطنة. من يحصي الغيوم بالحكمة ومن يسكب ازقاق السموات اذ ينسبك التراب سبكا ويتلاصق المدر اتصطاد للّبوة فريسة ام تشبع نفس الاشبال حين تجرمز في عريّسها وتجلس في عيصها للكمون. من يهيئ للغراب صيده اذ تنعب فراخه الى الله وتتردد لعدم القوت أتعرف وقت ولادة وعول الصخور او تلاحظ مخاض الايائل. أتحسب الشهور التي تكملها او تعلم ميقات ولادتهنّ. يبركن ويضعن اولادهنّ. يدفعن اوجاعهنّ. تبلغ اولادهنّ. تربو في البرية. تخرج ولا تعود اليهنّ من سرّح الفراء حرّا ومن فكّ ربط حمار الوحش. الذي جعلت البرية بيته والسباخ مسكنه. يضحك على جمهور القرية. لا يسمع زجر السائق. دائرة الجبال مرعاه وعلى كل خضرة يفتش أيرضى الثور الوحشي ان يخدمك ام يبيت عند معلفك. أتربط الثور الوحشي برباطه في التلم ام يمهد الاودية وراءك. أتثق به لان قوته عظيمة او تترك له تعبك. أتأتمنه انه يأتي بزرعك ويجمع الى بيدرك جناح النعامة يرفرف. أفهو منكب رأوف ام ريش. لانها تترك بيضها وتحميه في التراب وتنسى ان الرّجل تضغطه او حيوان البر يدوسه. تقسو على اولادها كانها ليست لها. باطل تعبها بلا اسف. لان الله قد انساها الحكمة ولم يقسم لها فهما. عندما تحوذ نفسها الى العلاء تضحك على الفرس وعلى راكبه هل انت تعطي الفرس قوته وتكسو عنقه عرفا أتوثبه كجرادة. نفخ منخره مرعب. يبحث في الوادي وينفز ببأس. يخرج للقاء الاسلحة. يضحك على الخوف ولا يرتاع ولا يرجع عن السيف. عليه تصل السهام وسنان الرمح والمزراق. في وثبه ورجزه يلتهم الارض ولا يؤمن انه صوت البوق. عند نفخ البوق يقول هه ومن بعيد يستروح القتال صياح القواد والهتاف أمن فهمك يستقل العقاب وينشر جناحيه نحو الجنوب. او بأمرك يحلّق النسر ويعلّي وكره. يسكن الصخر ويبيت على سن الصخر والمعقل. من هناك يتحسس قوته. تبصره عيناه من بعيد. فراخه تحسو الدم وحيثما تكن القتلى فهناك هو فاجاب الرب ايوب فقال هل يخاصم القدير موبّخه ام المحاجّ الله يجاوبه فاجاب ايوب الرب وقال ها انا حقير فماذا اجاوبك. وضعت يدي على فمي. مرة تكلمت فلا اجيب ومرتين فلا ازيد فاجاب الرب ايوب من العاصفة فقال الآن شدّ حقويك كرجل. اسألك فتعلمني. لعلك تناقض حكمي. تستذنبني لكي تتبرر انت. هل لك ذراع كما لله وبصوت مثل صوته ترعد. تزيّن الآن بالجلال والعزّ والبس المجد والبهاء. فرّق فيض غضبك وانظر كل متعظم واخفضه. انظر الى كل متعظم وذلّله ودس الاشرار في مكانهم. اطمرهم في التراب معا واحبس وجوههم في الظلام. فانا ايضا احمدك لان يمينك تخلصك هوذا بهيموث الذي صنعته معك. ياكل العشب مثل البقر. ها هي قوته في متنيه وشدته في عضل بطنه. يخفض ذنبه كارزة. عروق فخذيه مضفورة. عظامه انابيب نحاس. جرمها حديد ممطول. هو اول اعمال الله. الذي صنعه اعطاه سيفه. لان الجبال تخرج له مرعى وجميع وحوش البر تلعب هناك. تحت السدرات يضطجع في ستر القصب والغمقة. تظلله السدرات بظلها. يحيط به صفصاف السواقي. هوذا النهر يفيض فلا يفر هو. يطمئن ولو اندفق الاردن في فمه. هل يؤخذ من امامه. هل يثقب انفه بخزامة أتصطاد لوياثان بشص او تضغط لسانه بحبل. أتضع أسلة في خطمه ام تثقب فكّه بخزامة. أيكثر التضرعات اليك ام يتكلم معك باللين. هل يقطع معك عهدا فتتخذه عبدا مؤبدا. أتلعب معه كالعصفور او تربطه لاجل فتياتك. هل تحفر جماعة الصيادين لاجله حفرة او يقسمونه بين الكنعانيين. أتملأ جلده حرابا وراسه بإلال السمك. ضع يدك عليه. لا تعد تذكر القتال. هوذا الرجاء به كاذب. ألا يكبّ ايضا برؤيته. ليس من شجاع يوقظه فمن يقف اذا بوجهي. من تقدمني فاوفيه. ما تحت كل السموات هو لي لا اسكت عن اعضائه وخبر قوته وبهجة عدّته. من يكشف وجه لبسه ومن يدنو من مثنى لجمته. من يفتح مصراعي فمه. دائرة اسنانه مرعبة. فخره مجان مانعة محكّمة مضغوطة بخاتم الواحد يمسّ الآخر فالريح لا تدخل بينها. كل منها ملتصق بصاحبه متلكّدة لا تنفصل. عطاسه يبعث نورا وعيناه كهدب الصبح. من فيه تخرج مصابيح. شرار نار تتطاير منه. من منخريه يخرج دخان كانه من قدر منفوخ او من مرجل. نفسه يشعل جمرا ولهيب يخرج من فيه. في عنقه تبيت القوة وامامه يدوس الهول. مطاوي لحمه متلاصقة مسبوكة عليه لا تتحرك. قلبه صلب كالحجر وقاس كالرحى. عند نهوضه تفزع الاقوياء. من المخاوف يتيهون سيف الذي يلحقه لا يقوم ولا رمح ولا مزراق ولا درع. يحسب الحديد كالتبن والنحاس كالعود النخر. لا يستفزّه نبل القوس. حجارة المقلاع ترجع عنه كالقش. يحسب المقمعة كقش ويضحك على اهتزاز الرمح. تحته قطع خزف حادة. يمدد نورجا على الطين. يجعل العمق يغلي كالقدر ويجعل البحر كقدر عطارة. يضيء السبيل وراءه فيحسب اللج اشيب. ليس له في الارض نظير. صنع لعدم الخوف. يشرف على كل متعال. هو ملك على كل بني الكبرياء فاجاب ايوب الرب فقال قد علمت انك تستطيع كل شيء ولا يعسر عليك أمر. فمن ذا الذي يخفي القضاء بلا معرفة. ولكني قد نطقت بما لم افهم. بعجائب فوقي لم اعرفها. اسمع الآن وانا اتكلم. اسألك فتعلمني. بسمع الاذن قد سمعت عنك والآن رأتك عيني. لذلك ارفض واندم في التراب والرماد وكان بعدما تكلم الرب مع ايوب بهذا الكلام ان الرب قال لأليفاز التيماني قد احتمى غضبي عليك وعلى كلا صاحبيك لانكم لم تقولوا فيّ الصواب كعبدي ايوب. والآن فخذوا لانفسكم سبعة ثيران وسبعة كباش واذهبوا الى عبدي ايوب واصعدوا محرقة لاجل انفسكم وعبدي ايوب يصلي من اجلكم لاني ارفع وجهه لئلا اصنع معكم حسب حماقتكم لانكم لم تقولوا فيّ الصواب كعبدي ايوب. فذهب اليفاز التيماني وبلدد الشوحي وصوفر النعماتي وفعلوا كما قال الرب لهم ورفع الرب وجه ايوب. ورد الرب سبي ايوب لما صلى لاجل اصحابه وزاد الرب على كل ما كان لايوب ضعفا. فجاء اليه كل اخوته وكل اخواته وكل معارفه من قبل وأكلوا معه خبزا في بيته ورثوا له وعزّوه عن كل الشر الذي جلبه الرب عليه واعطاه كل منهم قسيطة واحدة وكل واحد قرطا من ذهب. وبارك الرب آخرة ايوب اكثر من اولاه وكان له اربعة عشر الفا من الغنم وستة آلاف من الابل والف فدان من البقر والف اتان. وكان له سبعة بنين وثلاث بنات. وسمّى اسم الاولى يميمة واسم الثانية قصيعة واسم الثالثة قرن هفّوك. ولم توجد نساء جميلات كبنات ايوب في كل الارض واعطاهنّ ابوهنّ ميراثا بين اخوتهنّ. وعاش ايوب بعد هذا مئة واربعين سنة ورأى بنيه وبني بنيه الى اربعة اجيال. ثم مات ايوب شيخا وشبعان الايام
‎طوبى للرجل الذي لم يسلك في مشورة الاشرار وفي طريق الخطاة لم يقف وفي مجلس المستهزئين لم يجلس‎. ‎لكن في ناموس الرب مسرّته وفي ناموسه يلهج نهارا وليلا‎. ‎فيكون كشجرة مغروسة عند مجاري المياه. التي تعطي ثمرها في اوانه. وورقها لا يذبل. وكل ما يصنعه ينجح ليس كذلك الاشرار لكنهم كالعصافة التي تذريها الريح‎. ‎لذلك لا تقوم الاشرار في الدين ولا الخطاة في جماعة الابرار‎. ‎لان الرب يعلم طريق الابرار. اما طريق الاشرار فتهلك لماذا ارتجّت الامم وتفكّر الشعوب في الباطل‎. ‎قام ملوك الارض وتآمر الرؤساء معا على الرب وعلى مسيحه قائلين لنقطع قيودهما ولنطرح عنا ربطهما الساكن في السموات يضحك. الرب يستهزئ بهم‎. ‎حينئذ يتكلم عليهم بغضبه ويرجفهم بغيظه‎. ‎اما انا فقد مسحت ملكي على صهيون جبل قدسي اني اخبر من جهة قضاء الرب. قال لي انت ابني. انا اليوم ولدتك اسألني فاعطيك الامم ميراثا لك واقاصي الارض ملكا لك‎. ‎تحطمهم بقضيب من حديد. مثل اناء خزّاف تكسّرهم فالآن يا ايها الملوك تعقلوا. تأدبوا يا قضاة الارض‎. ‎اعبدوا الرب بخوف واهتفوا برعدة‎. ‎قبّلوا الابن لئلا يغضب فتبيدوا من الطريق لانه عن قليل يتقد غضبه. طوبى لجميع المتكلين عليه مزمور لداود حينما هرب من وجه ابشالوم ابنه‎. ‎يا رب ما اكثر مضايقي. كثيرون قائمون عليّ‎. ‎كثيرون يقولون لنفسي ليس له خلاص بالهه. سلاه اما انت يا رب فترس لي. مجدي ورافع رأسي‎. ‎بصوتي الى الرب اصرخ فيجيبني من جبل قدسه. سلاه انا اضطجعت ونمت. استيقظت لان الرب يعضدني‎. ‎لا اخاف من ربوات الشعوب المصطفين عليّ من حولي‎. ‎قم يا رب. خلّصني يا الهي. لانك ضربت كل اعدائي على الفك. هشمت اسنان الاشرار‎. ‎للرب الخلاص. على شعبك بركتك. سلاه لامام المغنين على ذوات الاوتار. مزمور لداود‎. ‎عند دعائي استجب لي يا اله برّي. في الضيق رحبت لي. تراءف عليّ واسمع صلاتي يا بني البشر حتى متى يكون مجدي عارا. حتى متى تحبون الباطل وتبتغون الكذب. سلاه‎. ‎فاعلموا ان الرب قد ميّز تقيّه. الرب يسمع عندما ادعوه‎. ‎ارتعدوا ولا تخطئوا. تكلموا في قلوبكم على مضاجعكم واسكتوا‎. ‎سلاه‎. ‎اذبحوا ذبائح البر وتوكلوا على الرب كثيرون يقولون من يرينا خيرا. ارفع علينا نور وجهك يا رب‎. ‎جعلت سرورا في قلبي اعظم من سرورهم اذ كثرت حنطتهم وخمرهم‎. ‎بسلامة اضطجع بل ايضا انام. لانك انت يا رب منفردا في طمأنينة تسكّنني لامام المغنين على ذوات النفخ. مزمور لداود‎. ‎لكلماتي اصغ يا رب. تامل صراخي‎. ‎استمع لصوت دعائي يا ملكي والهي لاني اليك اصلّي‎. ‎يا رب بالغداة تسمع صوتي. بالغداة اوجه صلاتي نحوك وانتظر لانك انت لست الها يسرّ بالشر. لا يساكنك الشرير‎. ‎لا يقف المفتخرون قدام عينيك. ابغضت كل فاعلي الاثم‎. ‎تهلك المتكلمين بالكذب. رجل الدماء والغش يكرهه الرب‎. ‎اما انا فبكثرة رحمتك ادخل بيتك. اسجد في هيكل قدسك بخوفك‏ يا رب اهدني الى برك بسبب اعدائي. سهّل قدامي طريقك‎. ‎لانه ليس في افواههم صدق. جوفهم هوّة. حلقهم قبر مفتوح. ألسنتهم صقلوها‎. ‎دنهم يا الله. ليسقطوا من مؤامراتهم بكثرة ذنوبهم طوّح بهم لانهم تمردوا عليك ويفرح جميع المتكلين عليك. الى الابد يهتفون وتظللهم. ويبتهج بك محبو اسمك‎. ‎لانك انت تبارك الصدّيق يا رب. كانه بترس تحيطه بالرضا لامام المغنين على ذوات الاوتار على القرار. مزمور لداود‎. ‎يا رب لا توبخني بغضبك ولا تؤدبني بغيظك‎. ‎ارحمني يا رب لاني ضعيف‎ . ‎اشفني يا رب لان عظامي قد رجفت ونفسي قد ارتاعت جدا. وانت يا رب فحتى متى عد يا رب. نج نفسي. خلّصني من اجل رحمتك‎. ‎لانه ليس في الموت ذكرك. في الهاوية من يحمدك‎. ‎تعبت في تنهدي. اعوّم في كل ليلة سريري بدموعي اذوّب فراشي‎. ‎ساخت من الغم عيني. شاخت من كل مضايقيّ ابعدوا عني يا جميع فاعلي الاثم. لان الرب قد سمع صوت بكائي‎. ‎سمع الرب تضرعي. الرب يقبل صلاتي‎. ‎جميع اعدائي يخزون ويرتاعون جدا. يعودون ويخزون بغتة شجوية لداود غناها للرب بسبب كلام كوش البنياميني‏‎. ‎يا رب الهي عليك توكلت. خلصني من كل الذين يطردونني ونجني‎. ‎لئلا يفترس كاسد نفسي هاشما اياها ولا منقذ يا رب الهي ان كنت قد فعلت هذا ان وجد ظلم في يديّ ان كافأت مسالمي شرا وسلبت مضايقي بلا سبب فليطارد عدو نفسي وليدركها وليدس الى الارض حياتي وليحط الى التراب مجدي. سلاه قم يا رب بغضبك ارتفع على سخط مضايقيّ وانتبه لي. بالحق اوصيت‎. ‎ومجمع القبائل يحيط بك فعد فوقها الى العلى‎. ‎الرب يدين الشعوب. اقض لي يا رب كحقي ومثل كمالي الذي فيّ‎. ‎لينته شر الاشرار وثبت الصدّيق. فان فاحص القلوب والكلى الله البار‎. ‎ترسي عند الله مخلّص مستقيمي القلوب الله قاض عادل واله يسخط في كل يوم‎. ‎ان لم يرجع يحدد سيفه. مدّ قوسه وهيّأها‎. ‎وسدد نحوه آلة الموت. يجعل سهامه ملتهبة هوذا يمخض بالاثم. حمل تعبا وولد كذبا‎. ‎كرا جبّا. حفره فسقط في الهوة التي صنع‎. ‎يرجع تعبه على راسه وعلى هامته يهبط ظلمه‎. ‎احمد الرب حسب بره. وارنم لاسم الرب العلي لامام المغنين على الجتّية. مزمور لداود‎. ‎ايها الرب سيدنا ما امجد اسمك في كل الارض حيث جعلت جلالك فوق السموات‎. ‎من افواه الاطفال والرضّع اسست حمدا بسبب اضدادك لتسكيت عدوّ ومنتقم اذا ارى سمواتك عمل اصابعك القمر والنجوم التي كوّنتها فمن هو الانسان حتى تذكره وابن آدم حتى تفتقده‎. ‎وتنقصه قليلا عن الملائكة وبمجد وبهاء تكلله‎. ‎تسلطه على اعمال يديك. جعلت كل شيء تحت قدميه‎. ‎الغنم والبقر جميعا وبهائم البر ايضا‎. ‎وطيور السماء وسمك البحر السالك في سبل المياه‎. ‎ايها الرب سيدنا ما امجد اسمك في كل الارض لامام المغنين. على موت الابن. مزمور لداود احمد الرب بكل قلبي. احدث بجميع عجائبك‎. ‎افرح وابتهج بك ارنم لاسمك ايها العلي‎. ‎عند رجوع اعدائي الى خلف يسقطون ويهلكون من قدام وجهك‎. ‎لانك اقمت حقي ودعواي. جلست على الكرسي قاضيا عادلا‎. ‎انتهرت الامم. اهلكت الشرير. محوت اسمهم الى الدهر والابد‎. ‎العدو تم خرابه الى الابد. وهدمت مدنا. باد ذكره نفسه‎. ‎اما الرب فالى الدهر يجلس. ثبّت للقضاء كرسيه وهو يقضي للمسكونة بالعدل. يدين الشعوب بالاستقامة‎. ‎ويكون الرب ملجأ للمنسحق. ملجأ في ازمنة الضيق‎. ‎ويتكل عليك العارفون اسمك. لانك لم تترك طالبيك يا رب رنموا للرب الساكن في صهيون. اخبروا بين الشعوب بافعاله‎. ‎لانه مطالب بالدماء. ذكرهم. لم ينس صراخ المساكين ارحمني يا رب. انظر مذلتي من مبغضيّ يا رافعي من ابواب الموت‎. ‎لكي احدث بكل تسابيحك في ابواب ابنة صهيون مبتهجا بخلاصك تورطت الامم في الحفرة التي عملوها. في الشبكة التي اخفوها انتشبت ارجلهم‎. ‎معروف هو الرب. قضاء امضى. الشرير يعلق بعمل يديه. ضرب الاوتار. سلاه الاشرار يرجعون الى الهاوية. كل الامم الناسين الله‎. ‎لانه لا ينسى المسكين الى الابد. رجاء البائسين لا يخيب الى الدهر‎. ‎قم يا رب. لا يعتزّ الانسان. لتحاكم الامم قدامك‎. ‎يا رب اجعل عليهم رعبا. ليعلم الامم انهم بشر. سلاه يا رب لماذا تقف بعيدا. لماذا تختفي في ازمنة الضيق‎. ‎في كبرياء الشرير يحترق المسكين. يؤخذون بالمؤامرة التي فكروا بها‎. ‎لان الشرير يفتخر بشهوات نفسه. والخاطف يجدف يهين الرب‎. ‎الشرير حسب تشامخ انفه يقول لا يطالب. كل افكاره انه لا اله‎. ‎تثبت سبله في كل حين. عالية احكامك فوقه. كل اعدائه ينفث فيهم‎. ‎قال في قلبه لا اتزعزع. من دور الى دور بلا سوء‎. ‎فمه مملوء لعنة وغشا وظلما. تحت لسانه مشقة واثم‎. ‎يجلس في مكمن الديار في المختفيات يقتل البري. عيناه تراقبان المسكين‎. ‎يكمن في المختفى كاسد في عرّيسه. يكمن ليخطف المسكين. يخطف المسكين بجذبه في شبكته‎. ‎فتنسحق وتنحني وتسقط المساكين ببراثنه‎. ‎قال في قلبه ان الله قد نسي. حجب وجهه. لا يرى الى الابد قم يا رب. يا الله ارفع يدك. لا تنس المساكين‎. ‎لماذا اهان الشرير الله. لماذا قال في قلبه لا تطالب‎. ‎قد رأيت لانك تبصر المشقة والغم لتجازي بيدك. اليك يسلم المسكين امره. انت صرت معين اليتيم احطم ذراع الفاجر. والشرير تطلب شرّه ولا تجده‎. ‎الرب ملك الى الدهر والابد بادت الامم من ارضه‎. ‎تأوه الودعاء قد سمعت يا رب. تثبت قلوبهم. تميل اذنك لحق اليتيم والمنسحق لكي لا يعود ايضا يرعبهم انسان من الارض لامام المغنين. لداود‎. ‎على الرب توكلت. كيف تقولون لنفسي اهربوا الى جبالكم كعصفور‎. ‎لانه هوذا الاشرار يمدون القوس. فوّقوا السهم في الوتر ليرموا في الدجى مستقيمي القلوب‎. ‎اذا انقلبت الاعمدة فالصديق ماذا يفعل الرب في هيكل قدسه. الرب في السماء كرسيه. عيناه تنظران اجفانه تمتحن بني آدم‎. ‎الرب يمتحن الصدّيق. اما الشرير ومحب الظلم فتبغضه نفسه‎. ‎يمطر على الاشرار فخاخا نارا وكبريتا وريح السموم نصيب كاسهم‎. ‎لان الرب عادل ويحب العدل. المستقيم يبصر وجهه لامام المغنين على القرار. مزمور لداود‎. ‎خلص يا رب لانه قد انقرض التقي لانه قد انقطع الامناء من بني البشر‎. ‎يتكلمون بالكذب كل واحد مع صاحبه بشفاه ملقة بقلب فقلب يتكلمون‎. ‎يقطع الرب جميع الشفاه الملقة واللسان المتكلم بالعظائم الذين قالوا بألسنتنا نتجبر. شفاهنا معنا من هو سيد علينا من اغتصاب المساكين من صرخة البائسين الآن اقوم يقول الرب. اجعل في وسع الذي ينفث فيه كلام الرب كلام نقي كفضة مصفّاه في بوطة في الارض ممحوصة سبع مرات‎. ‎انت يا رب تحفظهم. تحرسهم من هذا الجيل الى الدهر‎. ‎الاشرار يتمشون من كل ناحية عند ارتفاع الارذال بين الناس لامام المغنين. مزمور لداود‎. ‎الى متى يا رب تنساني كل النسيان. الى متى تحجب وجهك عني‎. ‎الى متى اجعل هموما في نفسي وحزنا في قلبي كل يوم. الى متى يرتفع عدوّي عليّ‎. ‎انظر واستجب لي يا رب الهي. انر عينيّ لئلا انام نوم الموت‎. ‎لئلا يقول عدوّي قد قويت عليه. لئلا يهتف مضايقي باني تزعزعت اما انا فعلى رحمتك توكلت. يبتهج قلبي بخلاصك‎. ‎اغني للرب لانه احسن اليّ لامام المغنين. لداود‎. ‎قال الجاهل في قلبه ليس اله. فسدوا ورجسوا بافعالهم. ليس من يعمل صلاحا‎. ‎الرب من السماء اشرف على بني البشر لينظر هل من فاهم طالب الله‎. ‎الكل قد زاغوا معا فسدوا. ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد ألم يعلم كل فاعلي الاثم الذين يأكلون شعبي كما يأكلون الخبز والرب لم يدعوا‎. ‎هناك خافوا خوفا لان الله في الجيل البار‎. ‎رأي المسكين ناقضتم لان الرب ملجأه‎. ‎ليت من صهيون خلاص اسرائيل. عند رد الرب سبي شعبه يهتف يعقوب ويفرح اسرائيل مزمور لداود‎. ‎يا رب من ينزل في مسكنك. من يسكن في جبل قدسك‎. ‎السالك بالكمال والعامل الحق والمتكلم بالصدق في قلبه‎. ‎الذي لا يشي بلسانه ولا يصنع شرا بصاحبه ولا يحمل تعييرا على قريبه‎. ‎والرذيل محتقر في عينيه ويكرم خائفي الرب. يحلف للضرر ولا يغير‏ فضته لا يعطيها بالرّبا ولا يأخذ الرشوة على البريء. الذي يصنع هذا لا يتزعزع الى الدهر مذهبة لداود‎. ‎احفظني يا الله لاني عليك توكلت‎. ‎قلت للرب انت سيدي. خيري لا شيء غيرك‎. ‎القديسون الذين في الارض والافاضل كل مسرّتي بهم‎. ‎تكثر اوجاعهم الذين اسرعوا وراء آخر. لا اسكب سكائبهم من دم‎. ‎ولا اذكر اسماءهم بشفتي‎. ‎الرب نصيب قسمتي وكاسي. انت قابض قرعتي‎. ‎حبال وقعت لي في النعماء. فالميراث حسن عندي ابارك الرب الذي نصحني. وايضا بالليل تنذرني كليتاي‎. ‎جعلت الرب امامي في كل حين. لانه عن يميني فلا اتزعزع‎. ‎لذلك فرح قلبي وابتهجت روحي. جسدي ايضا يسكن مطمئنا‎. ‎لانك لن تترك نفسي في الهاوية. لن تدع تقيّك يرى فسادا‎. ‎تعرّفني سبيل الحياة. امامك شبع سرور. في يمينك نعم الى الابد صلاة لداود‎. ‎اسمع يا رب للحق. انصت الى صراخي اصغ الى صلاتي من شفتين بلا غش‎. ‎من قدامك يخرج قضائي. عيناك تنظران المستقيمات‎. ‎جربت قلبي تعهدته ليلا. محصتني. لا تجد فيّ ذموما. لا يتعدى فمي‎. ‎من جهة اعمال الناس فبكلام شفتيك انا تحفظت من طرق المعتنف‏‎. ‎تمسكت خطواتي بآثارك فما زلت قدماي انا دعوتك لانك تستجيب لي يا الله. امل اذنك اليّ. اسمع كلامي ميّز مراحمك يا مخلّص المتكلين عليك بيمينك من المقاومين‎. ‎احفظني مثل حدقة العين. بظل جناحيك استرني من وجه الاشرار الذين يخربونني اعدائي بالنفس الذين يكتنفونني‎. ‎قلبهم السمين قد اغلقوا. بافواههم قد تكلموا بالكبرياء‎. ‎في خطواتنا الآن قد احاطوا بنا. نصبوا اعينهم ليزلقونا الى الارض‎. ‎مثله مثل الاسد القرم الى الافتراس وكالشبل الكامن في عرّيسه قم يا رب تقدمه. اصرعه. نج نفسي من الشرير بسيفك من الناس بيدك يا رب من اهل الدنيا. نصيبهم في حياتهم‎. ‎بذخائرك تملأ بطونهم. يشبعون اولادا ويتركون فضالتهم لاطفالهم‎. ‎اما انا فبالبر انظر وجهك. اشبع اذا استيقظت بشبهك لامام المغنين. لعبد الرب داود الذي كلم الرب بكلام هذا النشيد في اليوم الذي انقذه فيه الرب من ايدي كل اعدائه ومن يد شاول. فقال احبك يا رب يا قوتي‎. ‎الرب صخرتي وحصني ومنقذي. الهي صخرتي به احتمي. ترسي وقرن خلاصي وملجإي‎. ‎ادعوا الرب الحميد فاتخلّص من اعدائي‎. ‎اكتنفتني حبال الموت. وسيول الهلاك افزعتني‎. ‎حبال الهاوية حاقت بي. اشراك الموت انتشبت بي‎. ‎في ضيقي دعوت الرب والى الهي صرخت. فسمع من هيكله صوتي وصراخي قدامه دخل اذنيه‎. ‎فارتجت الارض وارتعشت أسس الجبال ارتعدت وارتجت لانه غضب‎. ‎صعد دخان من انفه ونار من فمه اكلت. جمر اشتعلت منه‎. ‎طأطأ السموات ونزل وضباب تحت رجليه‎. ‎ركب على كروب وطار وهف على اجنحة الرياح‎. ‎جعل الظلمة ستره حوله مظلته ضباب المياه وظلام الغمام‎. ‎من الشعاع قدامه عبرت سحبه. برد وجمر نار‏‎. ‎ارعد الرب من السموات والعلي اعطى صوته بردا وجمر نار‎. ‎ارسل سهامه فشتتهم وبروقا كثيرة فازعجهم‎. ‎فظهرت اعماق المياه وانكشفت اسس المسكونة من زجرك يا رب من نسمة ريح انفك‎. ‎ارسل من العلى فأخذني. نشلني من مياه كثيرة‎. ‎انقذني من عدوي القوي ومن مبغضيّ لانهم اقوى مني‎. ‎اصابوني في يوم بليتي وكان الرب سندي‎. ‎اخرجني الى الرحب. خلصني لانه سرّ بي‎. ‎يكافئني الرب حسب بري. حسب طهارة يديّ يرد لي‎. ‎لاني حفظت طرق الرب ولم اعص الهي‎. ‎لان جميع احكامه امامي وفرائضه لم ابعدها عن نفسي‎. ‎واكون كاملا معه واتحفظ من اثمي‎. ‎فيرد الرب لي كبرّي وكطهارة يديّ امام عينيه مع الرحيم تكون رحيما. مع الرجل الكامل تكون كاملا‎. ‎مع الطاهر تكون طاهرا ومع الاعوج تكون ملتويا‎. ‎لانك انت تخلص الشعب البائس والاعين المرتفعة تضعها‎. ‎لانك انت تضيء سراجي. الرب الهي ينير ظلمتي‎. ‎لاني بك اقتحمت جيشا وبالهي تسورت اسوارا‎. ‎الله طريقه كامل. قول الرب نقي. ترس هو لجميع المحتمين به‎. ‎لانه من هو اله غير الرب. ومن هو صخرة سوى الهنا‏ الاله الذي ينطّقني بالقوة ويصيّر طريقي كاملا الذي يجعل رجليّ كالإيل وعلى مرتفعاتي يقيمني‎. ‎الذي يعلم يديّ القتال فتحنى بذراعيّ قوس من نحاس‎. ‎وتجعل لي ترس خلاصك ويمينك تعضدني ولطفك يعظمني‎. ‎توسع خطواتي تحتي فلم تتقلقل عقباي‎. ‎اتبع اعدائي فادركهم ولا ارجع حتى افنيهم‎. ‎اسحقهم فلا يستطيعون القيام. يسقطون تحت رجليّ تنطّقني بقوة للقتال. تصرع تحتي القائمين عليّ‎. ‎وتعطيني اقفية اعدائي ومبغضيّ افنيهم‎. ‎يصرخون ولا مخلّص. الى الرب فلا يستجيب لهم‎. ‎فاسحقهم كالغبار قدام الريح. مثل طين الاسواق اطرحهم‎. ‎تنقذني من مخاصمات الشعب. تجعلني راسا للامم. شعب لم اعرفه يتعبد لي‎. ‎من سماع الاذن يسمعون لي. بنو الغرباء يتذللون لي‎. ‎بنو الغرباء يبلون ويزحفون من حصونهم‎. ‎حيّ هو الرب ومبارك صخرتي ومرتفع اله خلاصي الاله المنتقم لي والذي يخضع الشعوب تحتي منجيّ من اعدائي. رافعي ايضا فوق القائمين عليّ. من الرجل الظالم تنقذني‎. ‎لذلك احمدك يا رب في الامم وارنم لاسمك‎. ‎برج خلاص لملكه والصانع رحمة لمسيحه لداود ونسله الى الابد‏ لامام المغنين. مزمور لداود‎. ‎السموات تحدث بمجد الله. والفلك يخبر بعمل يديه‎. ‎يوم الى يوم يذيع كلاما وليل الى ليل يبدي علما‎. ‎لا قول ولا كلام. لا يسمع صوتهم‎. ‎في كل الارض خرج منطقهم والى اقصى المسكونة كلماتهم. جعل للشمس مسكنا فيها وهي مثل العروس الخارج من حجلته. يبتهج مثل الجبار للسباق في الطريق‎. ‎من اقصى السموات خروجها ومدارها الى اقاصيها ولا شيء يختفي من حرّها ناموس الرب كامل يرد النفس. شهادات الرب صادقة تصيّر الجاهل حكيما‎. ‎وصايا الرب مستقيمة تفرّح القلب. امر الرب طاهر ينير العينين‎. ‎خوف الرب نقي ثابت الى الابد. احكام الرب حق عادلة كلها‎. ‎اشهى من الذهب والابريز الكثير واحلى من العسل وقطر الشهاد‎. ‎ايضا عبدك يحذّر بها وفي حفظها ثواب عظيم‎. ‎السهوات من يشعر بها. من الخطايا المستترة ابرئني ايضا من المتكبرين احفظ عبدك فلا يتسلطوا عليّ. حينئذ اكون كاملا واتبرأ من ذنب عظيم‎. ‎لتكن اقوال فمي وفكر قلبي مرضية امامك يا رب صخرتي ووليي لامام المغنين. مزمور لداود‎. ‎ليستجب لك الرب في يوم الضيق. ليرفعك اسم اله يعقوب‎. ‎ليرسل لك عونا من قدسه ومن صهيون ليعضدك‎. ‎ليذكر كل تقدماتك ويستسمن محرقاتك. سلاه‎. ‎ليعطك حسب قلبك ويتمم كل رايك‎. ‎نترنم بخلاصك وباسم الهنا نرفع رايتنا. ليكمّل الرب كل سؤلك الآن عرفت ان الرب مخلّص مسيحه يستجيبه من سماء قدسه بجبروت خلاص يمينه‎. ‎هؤلاء بالمركبات وهؤلاء بالخيل. اما نحن فاسم الرب الهنا نذكر هم جثوا وسقطوا اما نحن فقمنا وانتصبنا‎. ‎يا رب خلّص. ليستجب لنا الملك في يوم دعائنا لامام المغنين. مزمور لداود‎. ‎يا رب بقوتك يفرح الملك وبخلاصك كيف لا يبتهج جدا‎. ‎شهوة قلبه اعطيته وملتمس شفتيه لم تمنعه. سلاه‎. ‎لانك تتقدمه ببركات خير. وضعت على راسه تاجا من ابريز‎. ‎حياة سألك فاعطيته. طول الايام الى الدهر والابد‎. ‎عظيم مجده بخلاصك جلالا وبهاء تضع عليه‎. ‎لانك جعلته بركات الى الابد. تفرّحه ابتهاجا امامك‎. ‎لان الملك يتوكل على الرب. وبنعمة العلي لا يتزعزع تصيب يدك جميع اعدائك. يمينك تصيب كل مبغضيك‎. ‎تجعلهم مثل تنور نار في زمان حضورك. الرب بسخطه يبتلعهم وتاكلهم النار‎. ‎تبيد ثمرهم من الارض وذريتهم من بين بني آدم‎. ‎لانهم نصبوا عليك شرا. تفكروا بمكيدة. لم يستطيعوها‎. ‎لانك تجعلهم يتولون. تفوّق السهام على اوتارك تلقاء وجوههم‎. ‎ارتفع يا رب بقوتك. نرنم وننغم بجبروتك لامام المغنين على ايلة الصبح. مزمور لداود‎. ‎الهي الهي لماذا تركتني. بعيدا عن خلاصي عن كلام زفيري‎. ‎الهي في النهار ادعو فلا تستجيب في الليل ادعو فلا هدوء لي‎. ‎وانت القدوس الجالس بين تسبيحات اسرائيل عليك اتكل آباؤنا. اتكلوا فنجّيتهم‎. ‎اليك صرخوا فنجوا. عليك اتكلوا فلم يخزوا‎. ‎اما انا فدودة لا انسان. عار عند البشر ومحتقر الشعب‎. ‎كل الذين يرونني يستهزئون بي. يفغرون الشفاه وينغضون الراس قائلين اتكل على الرب فلينجه. لينقذه لانه سرّ به‎. ‎لانك انت جذبتني من البطن. جعلتني مطمئنا على ثديي امي‎. ‎عليك ألقيت من الرحم. من بطن امي انت الهي‎. ‎لا تتباعد عني لان الضيق قريب. لانه لا معين احاطت بي ثيران كثيرة. اقوياء باشان اكتنفتني‎. ‎فغروا عليّ افواههم كاسد مفترس مزمجر‎. ‎كالماء انسكبت. انفصلت كل عظامي. صار قلبي كالشمع. قد ذاب في‏ وسط امعائي‎. ‎يبست مثل شقفة قوتي ولصق لساني بحنكي والى تراب الموت تضعني‎. ‎لانه قد احاطت بي كلاب. جماعة من الاشرار اكتنفتني. ثقبوا يديّ ورجليّ‎. ‎احصي كل عظامي. وهم ينظرون ويتفرسون فيّ‎. ‎يقسمون ثيابي بينهم وعلى لباسي يقترعون اما انت يا رب فلا تبعد. يا قوتي اسرع الى نصرتي‎. ‎انقذ من السيف نفسي. من يد الكلب وحيدتي‎. ‎خلصني من فم الاسد ومن قرون بقر الوحش استجب لي اخبر باسمك اخوتي. في وسط الجماعة اسبحك‎. ‎يا خائفي الرب سبحوه. مجدوه يا معشر ذرية يعقوب. واخشوه يا زرع اسرائيل جميعا‎. ‎لانه لم يحتقر ولم يرذل مسكنة المسكين ولم يحجب وجهه عنه بل عند صراخه اليه استمع‎. ‎من قبلك تسبيحي في الجماعة العظيمة. اوفي بنذوري قدام خائفيه يأكل الودعاء ويشبعون. يسبح الرب طالبوه. تحيا قلوبكم الى الابد‎. ‎تذكر وترجع الى الرب كل اقاصي الارض. وتسجد قدامك كل قبائل الامم‎. ‎لان للرب الملك وهو المتسلط على الامم‎. ‎اكل وسجد كل سميني الارض. قدامه يجثو كل من ينحدر الى التراب ومن لم يحي نفسه‎. ‎الذرية تتعبد له. يخبر عن الرب الجيل الآتي‎. ‎يأتون ويخبرون ببره شعبا سيولد بانه قد فعل مزمور لداود‎. ‎الرب راعيّ فلا يعوزني شيء‎. ‎في مراع خضر يربضني. الى مياه الراحة يوردني‎. ‎يرد نفسي. يهديني الى سبل البر من اجل اسمه‎. ‎ايضا اذا سرت في وادي ظل الموت لا اخاف شرا لانك انت معي. عصاك وعكازك هما يعزيانني‎. ‎ترتب قدامي مائدة تجاه مضايقيّ. مسحت بالدهن راسي. كاسي ريا‎. ‎انما خير ورحمة يتبعانني كل ايام حياتي واسكن في بيت الرب الى مدى الايام لداود. مزمور‎. ‎للرب الارض وملؤها. المسكونة وكل الساكنين فيها‎. ‎لانه على البحار اسسها وعلى الانهار ثبتها من يصعد الى جبل الرب ومن يقوم في موضع قدسه‎. ‎الطاهر اليدين والنقي القلب الذي لم يحمل نفسه الى الباطل ولا حلف كذبا‎. ‎يحمل بركة من عند الرب وبرا من اله خلاصه‎. ‎هذا هو الجيل الطالبه الملتمسون وجهك يا يعقوب. سلاه ارفعن ايتها الارتاج رؤوسكنّ وارتفعن ايتها الابواب الدهريات فيدخل ملك المجد‎. ‎من هو هذا ملك المجد. الرب القدير الجبار الرب الجبار في القتال‎. ‎ارفعن ايتها الارتاج رؤوسكنّ وارفعنها ايتها الابواب الدهريات فيدخل ملك المجد‎. ‎من هو هذا ملك المجد. رب الجنود هو ملك المجد. سلاه لداود‎. ‎اليك يا رب ارفع نفسي‎. ‎يا الهي عليك توكلت. فلا تدعني اخزى. لا تشمت بي اعدائي‎. ‎ايضا كل منتظريك لا يخزوا. ليخز الغادرون بلا سبب‎. ‎طرقك يا رب عرّفني. سبلك علمني‎. ‎دربني في حقك وعلمني. لانك انت اله خلاصي. اياك انتظرت اليوم كله‎. ‎اذكر مراحمك يا رب واحساناتك لانها منذ الازل هي‎. ‎لا تذكر خطايا صباي ولا معاصيّ. كرحمتك اذكرني انت من اجل جودك يا رب الرب صالح ومستقيم. لذلك يعلّم الخطاة الطريق‎. ‎يدرب الودعاء في الحق ويعلم الودعاء طرقه‎. ‎كل سبل الرب رحمة وحق لحافظي عهده وشهاداته‎. ‎من اجل اسمك يا رب اغفر اثمي لانه عظيم‎. ‎من هو الانسان الخائف الرب. يعلمه طريقا يختاره‎. ‎نفسه في الخير تبيت ونسله يرث الارض‎. ‎سرّ الرب لخائفيه. وعهده لتعليمهم‎. ‎عيناي دائما الى الرب. لانه هو يخرج رجليّ من الشبكة التفت اليّ وارحمني لاني وحد ومسكين انا‎. ‎افرج ضيقات قلبي. من شدائدي اخرجني‎. ‎انظر الى ذلي وتعبي واغفر جميع خطاياي‎. ‎انظر الى اعدائي لانهم قد كثروا. وبغضا ظلما ابغضوني‎. ‎احفظ نفسي وانقذني. لا اخزى لاني عليك توكلت‎. ‎يحفظني الكمال والاستقامة لاني انتظرتك‎. ‎يا الله افدي اسرائيل من كل ضيقاته لداود‎. ‎اقض لي يا رب لاني بكمالي سلكت وعلى الرب توكلت بلا تقلقل‎. ‎جربني يا رب وامتحني. صفّ كليتيّ وقلبي‎. ‎لان رحمتك امام عيني. وقد سلكت بحقك‎. ‎لم اجلس مع اناس السوء. ومع الماكرين لا ادخل‎. ‎ابغضت جماعة الاثمة ومع الاشرار لا اجلس‏‎. ‎اغسل يديّ في النقاوة فاطوف بمذبحك يا رب لأسمّع بصوت الحمد واحدث بجميع عجائبك‎. ‎يا رب احببت محل بيتك وموضع مسكن مجدك لا تجمع مع الخطاة نفسي ولا مع رجال الدماء حياتي‎. ‎الذين في ايديهم رذيلة ويمينهم ملآنة رشوة‎. ‎اما انا فبكمالي اسلك. افدني وارحمني‎. ‎رجلي واقفة على سهل. في الجماعات ابارك الرب لداود‎. ‎الرب نوري وخلاصي ممن اخاف. الرب حصن حياتي ممن ارتعب‎. ‎عندما اقترب اليّ الاشرار ليأكلوا لحمي مضايقيّ واعدائي عثروا وسقطوا‎. ‎ان نزل عليّ جيش لا يخاف قلبي. ان قامت عليّ حرب ففي ذلك انا مطمئن‎. ‎واحدة سألت من الرب واياها التمس. ان اسكن في بيت الرب كل ايام حياتي لكي انظر الى جمال الرب واتفرس في هيكله‎. ‎لانه يخبئني في مظلته في يوم الشر. يسترني بستر خيمته. على صخرة يرفعني‎. ‎والآن يرتفع راسي على اعدائي حولي فاذبح في خيمته ذبائح الهتاف. اغني وارنم للرب استمع يا رب. بصوتي ادعو فارحمني واستجب لي‎. ‎لك قال قلبي قلت اطلبوا وجهي. وجهك يا رب اطلب‎. ‎لا تحجب وجهك عني. لا تخيب بسخط عبدك. قد كنت عوني. فلا ترفضني ولا تتركني يا اله خلاصي‎. ‎ان ابي وامي قد تركاني والرب يضمّني‎. ‎علمني يا رب طريقك. واهدني في سبيل مستقيم بسبب اعدائي‎. ‎لا تسلمني الى مرام مضايقيّ. لانه قد قام عليّ شهود زور ونافث ظلم‎. ‎لولا انني آمنت بان ارى جود الرب في ارض الاحياء‎. ‎انتظر الرب. ليتشدد وليتشجع قلبك وانتظر الرب لداود‎. ‎اليك يا رب اصرخ يا صخرتي لا تتصامم من جهتي لئلا تسكت عني فاشبه الهابطين في الجب‎. ‎استمع صوت تضرعي اذ استغيث بك وارفع يديّ الى محراب قدسك‎. ‎لا تجذبني مع الاشرار ومع فعلة الاثم المخاطبين اصحابهم بالسلام والشر في قلوبهم‎. ‎اعطهم حسب فعلهم وحسب شر اعمالهم. حسب صنع ايديهم اعطهم. رد عليهم معاملتهم‎. ‎لانهم لم ينتبهوا الى افعال الرب ولا الى اعمال يديه يهدمهم ولا يبنيهم مبارك الرب لانه سمع صوت تضرعي‎. ‎الرب عزّي وترسي عليه اتكل قلبي فانتصرت. ويبتهج قلبي وباغنيتي احمده‎. ‎الرب عزّ لهم وحصن خلاص مسيحه هو‎. ‎خلّص شعبك وبارك ميراثك وارعهم واحملهم الى الابد مزمور لداود‎. ‎قدموا للرب يا ابناء الله قدموا للرب مجدا وعزّا‎. ‎قدموا للرب مجد اسمه. اسجدوا للرب في زينة مقدسة صوت الرب على المياه. اله المجد ارعد. الرب فوق المياه الكثيرة‎. ‎صوت الرب بالقوة. صوت الرب بالجلال‎. ‎صوت الرب مكسر الارز ويكسر الرب ارز لبنان‎. ‎ويمرحها مثل عجل. لبنان وسريون مثل فرير البقر الوحشي‎. ‎صوت الرب يقدح لهب نار صوت الرب يزلزل البرية يزلزل الرب برية قادش‎. ‎صوت الرب يولد الإيل ويكشف الوعور وفي هيكله الكل قائل مجد‎. ‎الرب بالطوفان جلس ويجلس الرب ملكا الى الابد‎. ‎الرب يعطي عزّا لشعبه. الرب يبارك شعبه بالسلام مزمور اغنية تدشين البيت. لداود‎. ‎اعظمك يا رب لانك نشلتني ولم تشمت بي اعدائي‎. ‎يا رب الهي استغثت بك فشفيتني‎. ‎يا رب اصعدت من الهاوية نفسي احييتني من بين الهابطين في الجب‎. ‎رنموا للرب يا اتقياءه واحمدوا ذكر قدسه‎. ‎لان للحظة غضبه. حياة في رضاه. عند المساء يبيت البكاء وفي الصباح ترنم وانا قلت في طمأنينتي لا اتزعزع الى الابد‎. ‎يا رب برضاك ثبت لجبلي عزّا. حجبت وجهك فصرت مرتاعا‎. ‎اليك يا رب اصرخ والى السيد اتضرع‎. ‎ما الفائدة من دمي اذا نزلت الى الحفرة. هل يحمدك التراب. هل يخبر بحقك‎. ‎استمع يا رب وارحمني يا رب كن معينا لي‎. ‎حولت نوحي الى رقص لي. حللت مسحي ومنطقتني فرحا لكي تترنم لك روحي ولا تسكت. يا رب الهي الى الابد احمدك لامام المغنين. مزمور لداود‎. ‎عليك يا رب توكلت. لا تدعني اخزى مدى الدهر. بعدلك نجني‎. ‎أمل اليّ اذنك. سريعا انقذني. كن لي صخرة حصن بيت ملجإ لتخليصي‎. ‎لان صخرتي ومعقلي انت. من اجل اسمك تهديني وتقودني‎. ‎اخرجني من الشبكة التي خبأوها لي. لانك انت حصني‎. ‎في يدك استودع روحي. فديتني يا رب اله الحق‎. ‎ابغضت الذين يراعون اباطيل كاذبة. اما انا فعلى الرب توكلت‎. ‎ابتهج وافرح برحمتك لانك نظرت الى مذلتي وعرفت في الشدائد نفسي‎. ‎ولم تحبسني في يد العدو بل اقمت في الرحب رجلي ارحمني يا رب لاني في ضيق. خسفت من الغم عيني. نفسي وبطني‎. ‎لان حياتي قد فنيت بالحزن وسنيني بالتنهد. ضعفت بشقاوتي قوّتي وبليت عظامي‎. ‎عند كل اعدائي صرت عارا وعند جيراني بالكلية ورعبا لمعارفي‎. ‎الذين رأوني خارجا هربوا عني‎. ‎نسيت من القلب مثل الميت. صرت مثل اناء متلف‎. ‎لاني سمعت مذمة من كثيرين. الخوف مستدير بي بمؤامرتهم معا عليّ. تفكروا في اخذ نفسي اما انا فعليك توكلت يا رب. قلت الهي انت‎. ‎في يدك آجالي. نجني من يد اعدائي ومن الذين يطردونني‎. ‎اضئ بوجهك على عبدك. خلصني برحمتك‎. ‎يا رب لا تدعني اخزى لاني دعوتك. ليخز الاشرار. ليسكتوا في الهاوية‎. ‎لتبكم شفاه الكذب المتكلمة على الصدّيق بوقاحة بكبرياء واستهانة ما اعظم جودك الذي ذخرته لخائفيك. وفعلته للمتكلين عليك تجاه بني البشر‎. ‎تسترهم بستر وجهك من مكايد الناس. تخفيهم في مظلّة من مخاصمة الألسن‎. ‎مبارك الرب لانه قد جعل عجبا رحمته لي في مدينة محصنة‎. ‎وانا قلت في حيرتي اني قد انقطعت من قدام عينيك. ولكنك سمعت صوت تضرعي اذ صرخت اليك احبوا الرب يا جميع اتقيائه. الرب حافظ الامانة ومجاز بكثرة العامل بالكبرياء‎. ‎لتتشدد ولتتشجع قلوبكم يا جميع المنتظرين الرب لداود. قصيدة‎. ‎طوبى للذي غفر اثمه وسترت خطيته‎. ‎طوبى لرجل لا يحسب له الرب خطية ولا في روحه غش لما سكت بليت عظامي من زفيري اليوم كله‎. ‎لان يدك ثقلت عليّ نهارا وليلا. تحولت رطوبتي الى يبوسة القيظ‏‎. ‎سلاه‎. ‎اعترف لك بخطيتي ولا اكتم اثمي. قلت اعترف للرب بذنبي وانت رفعت أثام خطيتي. سلاه‎. ‎لهذا يصلّي لك كل تقي في وقت يجدك فيه. عند غمارة المياه الكثيرة اياه لا تصيب‎. ‎انت ستر لي. من الضيق تحفظني. بترنم النجاة تكتنفني. سلاه اعلّمك وارشدك الطريق التي تسلكها. انصحك. عيني عليك‎. ‎لا تكونوا كفرس او بغل بلا فهم. بلجام وزمام زينته يكم لئلا يدنو اليك‎. ‎كثيرة هي نكبات الشرير. اما المتوكل على الرب فالرحمة تحيط به افرحوا بالرب وابتهجوا يا ايها الصدّيقون واهتفوا يا جميع المستقيمي القلوب اهتفوا ايها الصديقون بالرب. بالمستقيمين يليق التسبيح‎. ‎احمدوا الرب بالعود. بربابة ذات عشرة اوتار رنموا له‎. ‎غنوا له اغنية جديدة. احسنوا العزف بهتاف‎. ‎لان كلمة الرب مستقيمة وكل صنعه بالامانة‎. ‎يحب البر والعدل. امتلأت الارض من رحمة الرب‎. ‎بكلمة الرب صنعت السموات وبنسمة فيه كل جنودها‎. ‎يجمع كندّ امواه اليم يجعل اللجج في اهراء‎. ‎لتخش الرب كل الارض ومنه ليخف كل سكان المسكونة‎. ‎لانه قال فكان. هو أمر فصار‎. ‎الرب ابطل مؤامرة الامم. لاشى افكار الشعوب‎. ‎اما مؤامرة الرب فالى الابد تثبت. افكار قلبه الى دور فدور طوبى للامّة التي الرب الهها الشعب الذي اختاره ميراثا لنفسه‎. ‎من السموات نظر الرب. رأى جميع بني البشر‎. ‎من مكان سكناه تطلّع الى جميع سكان الارض‎. ‎المصوّر قلوبهم جميعا المنتبه الى كل اعمالهم‎. ‎لن يخلص الملك بكثرة الجيش. الجبار لا ينقذ بعظم القوة‎. ‎باطل هو الفرس لاجل الخلاص وبشدة قوّته لا ينجّي‎. ‎هوذا عين الرب على خائفيه الراجين رحمته لينجّي من الموت انفسهم وليستحييهم في الجوع انفسنا انتظرت الرب. معونتنا وترسنا هو‎. ‎لانه به تفرح قلوبنا لاننا على اسمه القدوس اتكلنا‎. ‎لتكن يا رب رحمتك علينا حسبما انتظرناك لداود عندما غيّر عقله قدام ابيمالك فطرده فانطلق‎. ‎ابارك الرب في كل حين. دائما تسبيحه في فمي‎. ‎بالرب تفتخر نفسي. يسمع الودعاء فيفرحون‎. ‎عظموا الرب معي ولنعلّ اسمه معا طلبت الى الرب فاستجاب لي ومن كل مخاوفي انقذني‎. ‎نظروا اليه واستناروا ووجوههم لم تخجل‎. ‎هذا المسكين صرخ والرب استمعه ومن كل ضيقاته خلصه‎. ‎ملاك الرب حال حول خائفيه وينجيهم‎. ‎ذوقوا وانظروا ما اطيب الرب. طوبى للرجل المتوكل عليه‎. ‎اتقوا الرب يا قديسيه لانه ليس عوز لمتقيه‎. ‎الاشبال احتاجت وجاعت واما طالبو الرب فلا يعوزهم شيء من الخير هلم ايها البنون استمعوا اليّ فاعلّمكم مخافة الرب‎. ‎من هو الانسان الذي يهوى الحياة ويحب كثرة الايام ليرى خيرا‎. ‎صن لسانك عن الشر وشفتيك عن التكلم بالغش‎. ‎حد عن الشر واصنع الخير. اطلب السلامة واسع وراءها‎. ‎عينا الرب نحو الصديقين واذناه الى صراخهم‎. ‎وجه الرب ضد عاملي الشر ليقطع من الارض ذكرهم‎. ‎اولئك صرخوا والرب سمع ومن كل شدائدهم انقذهم‎. ‎قريب هو الرب من المنكسري القلوب ويخلص المنسحقي الروح‎. ‎كثيرة هي بلايا الصدّيق ومن جميعها ينجيه الرب‎. ‎يحفظ جميع عظامه. واحد منها لا ينكسر‎. ‎الشر يميت الشرير ومبغضو الصدّيق يعاقبون‎. ‎الرب فادي نفوس عبيده وكل من اتكل عليه لا يعاقب لداود‎. ‎خاصم يا رب مخاصمي. قاتل مقاتليّ‎. ‎امسك مجنا وترسا وانهض الى معونتي واشرع رمحا وصد تلقاء مطارديّ. قل لنفسي خلاصك انا‏‎. ‎ليخز وليخجل الذين يطلبون نفسي. ليرتد الى الوراء ويخجل المتفكرون باساءتي‎. ‎ليكونوا مثل العصافة قدام الريح وملاك الرب داحرهم‎. ‎ليكن طريقهم ظلاما وزلقا وملاك الرب طاردهم‎. ‎لانهم بلا سبب اخفوا لي هوّة شبكتهم. بلا سبب حفروا لنفسي‎. ‎لتأته التهلكة وهو لا يعلم ولتنشب به الشبكة التي اخفاها وفي التهلكة نفسها ليقع‎. ‎اما نفسي فتفرح بالرب وتبتهج بخلاصه‎. ‎جميع عظامي تقول يا رب من مثلك المنقذ المسكين ممن هو اقوى منه والفقير والبائس من سالبه شهود زور يقومون وعما لم اعلم يسألونني‎. ‎يجازونني عن الخير شرا ثكلا لنفسي‎. ‎اما انا ففي مرضهم كان لباسي مسحا. اذللت بالصوم نفسي. وصلاتي الى حضني ترجع‎. ‎كانه قريب كانه اخي كنت اتمشى. كمن ينوح على امه انحنيت حزينا‎. ‎ولكنهم في ظلعي فرحوا واجتمعوا. اجتمعوا عليّ شاتمين ولم اعلم. مزّقوا ولم يكفوا‎. ‎بين الفجار المجّان لاجل كعكة حرّقوا عليّ اسنانهم يا رب الى متى تنظر. استرد نفسي من تهلكاتهم وحيدتي من الاشبال‎. ‎احمدك في الجماعة الكثيرة في شعب عظيم اسبحك‎. ‎لا يشمت بي الذين هم اعدائي باطلا ولا يتغامز بالعين الذين يبغضونني بلا سبب‎. ‎لانهم لا يتكلمون بالسلام وعلى الهادئين في الارض يفتكرون بكلام مكر‎. ‎فغروا عليّ افواههم. قالوا هه هه قد رأت اعيننا‎. ‎قد رأيت يا رب. لا تسكت يا سيد لا تبتعد عني‎. ‎استيقظ وانتبه الى حكمي يا الهي وسيدي الى دعواي‎. ‎اقض لي حسب عدلك يا رب الهي فلا يشمتوا بي‎. ‎لا يقولوا في قلوبهم هه شهوتنا. لا يقولوا قد ابتلعناه‎. ‎ليخز وليخجل معا الفرحون بمصيبتي. ليلبس الخزي والخجل المتعظمون عليّ ليهتف ويفرح المبتغون حقي وليقولوا دائما ليتعظم الرب المسرور بسلامة عبده‎. ‎ولساني يلهج بعدلك. اليوم كله بحمدك لامام المغنين. لعبد الرب داود‎. ‎نأمة معصية الشرير في داخل قلبي ان ليس خوف الله امام عينيه‎. ‎لانه ملّق نفسه لنفسه من جهة وجدان اثمه وبغضه‎. ‎كلام فمه اثم وغش. كف عن التعقل عن عمل الخير‎. ‎يتفكر بالاثم على مضجعه. يقف في طريق غير صالح. لا يرفض الشر يا رب في السموات رحمتك. امانتك الى الغمام‎. ‎عدلك مثل جبال الله واحكامك لجة عظيمة. الناس والبهائم تخلّص يا‏ رب‎. ‎ما اكرم رحمتك يا الله. فبنو البشر في ظل جناحيك يحتمون‎. ‎يروون من دسم بيتك ومن نهر نعمك تسقيهم‎. ‎لان عندك ينبوع الحياة. بنورك نرى نورا‎. ‎أدم رحمتك للذين يعرفونك وعدلك للمستقيمي القلب‎. ‎لا تأتني رجل الكبرياء ويد الاشرار لا تزحزحني‎. ‎هناك سقط فاعلو الاثم. دحروا فلم يستطيعوا القيام لداود‎. ‎لا تغر من الاشرار ولا تحسد عمّال الاثم فانهم مثل الحشيش سريعا يقطعون ومثل العشب الاخضر يذبلون‎. ‎اتكل على الرب وافعل الخير. اسكن الارض وارع الامانة‎. ‎وتلذذ بالرب فيعطيك سؤل قلبك‎. ‎سلم للرب طريقك واتكل عليه وهو يجري‎. ‎ويخرج مثل النور برك وحقك مثل الظهيرة‎. ‎انتظر الرب واصبر له ولا تغر من الذي ينجح في طريقه من الرجل المجري مكايد‎. ‎كف عن الغضب واترك السخط ولا تغر لفعل الشر‎. ‎لان عاملي الشر يقطعون والذين ينتظرون الرب هم يرثون الارض‎. ‎بعد قليل لا يكون الشرير. تطلع في مكانه فلا يكون‎. ‎اما الودعاء فيرثون الارض ويتلذذون في كثرة السلامة الشرير يتفكر ضد الصدّيق ويحرق عليه اسنانه‎. ‎الرب يضحك به لانه رأى ان يومه آت‎. ‎الاشرار قد سلّوا السيف ومدوا قوسهم لرمي المسكين والفقير لقتل المستقيم طريقهم‎. ‎سيفهم يدخل في قلبهم وقسيّهم تنكسر القليل الذي للصديق خير من ثروة اشرار كثيرين‎. ‎لان سواعد الاشرار تنكسر وعاضد الصديقين الرب‎. ‎الرب عارف ايام الكملة وميراثهم الى الابد يكون‎. ‎لا يخزون في زمن السوء وفي ايام الجوع يشبعون‎. ‎لان الاشرار يهلكون واعداء الرب كبهاء المراعي. فنوا. كالدخان فنوا‎. ‎الشرير يستقرض ولا يفي واما الصدّيق فيترأف ويعطي‎. ‎لان المباركين منه يرثون الارض والملعونين منه يقطعون من قبل الرب تتثبت خطوات الانسان وفي طريقه يسرّ‎. ‎اذا سقط لا ينطرح لان الرب مسند يده‎. ‎ايضا كنت فتى وقد شخت ولم ار صدّيقا تخلي عنه ولا ذرية له تلتمس خبزا‎. ‎اليوم كله يترأف ويقرض ونسله للبركة حد عن الشر وافعل الخير واسكن الى الابد‎. ‎لان الرب يحب الحق ولا يتخلى عن اتقيائه. الى الابد يحفظون اما نسل الاشرار فينقطع‎. ‎الصديقون يرثون الارض ويسكنونها الى الابد‎. ‎فم الصدّيق يلهج بالحكمة ولسانه ينطق بالحق‎. ‎شريعة الهه في قلبه. لا تتقلقل خطواته‎. ‎الشرير يراقب الصدّيق محاولا ان يميته الرب لا يتركه في يده ولا يحكم عليه عند محاكمته‎. ‎انتظر الرب واحفظ طريقه فيرفعك لترث الارض. الى انقراض الاشرار تنظر قد رأيت الشرير عاتيا وارفا مثل شجرة شارقة ناضرة‎. ‎عبر فاذا هو ليس بموجود والتمسته فلم يوجد‎. ‎لاحظ الكامل وانظر المستقيم فان العقب لانسان السلامة‎. ‎اما الاشرار فيبادون جميعا. عقب الاشرار ينقطع‎. ‎اما خلاص الصديقين فمن قبل الرب حصنهم في زمان الضيق‎. ‎ويعينهم الرب وينجيهم. ينقذهم من الاشرار ويخلصهم لانهم احتموا به مزمور لداود للتذكير‎. ‎يا رب لا توبخني بسخطك ولا تؤدبني بغيظك لان سهامك قد انتشبت فيّ ونزلت عليّ يدك‎. ‎ليست في جسدي صحة من جهة غضبك. ليست في عظامي سلامة من جهة خطيتي لان آثامي قد طمت فوق راسي. كحمل ثقيل اثقل مما احتمل‎. ‎قد انتنت قاحت حبر ضربي من جهة حماقتي‎. ‎لويت انحنيت الى الغاية اليوم كله ذهبت حزينا‎. ‎لان خاصرتي قد امتلأتا احتراقا وليست في جسدي صحة‎. ‎خدرت وانسحقت الى الغاية. كنت أئن من زفير قلبي يا رب امامك كل تأوّهي وتنهدي ليس بمستور عنك‎. ‎قلبي خافق. قوتي فارقتني ونور عيني ايضا ليس معي‎. ‎احبائي واصحابي يقفون تجاه ضربتي واقاربي وقفوا بعيدا‎. ‎وطالبو نفسي نصبوا شركا والملتمسون لي الشر تكلموا بالمفاسد واليوم كله يلهجون بالغش واما انا فكاصم. لا اسمع. وكابكم لا يفتح فاه‎. ‎واكون مثل انسان لا يسمع وليس في فمه حجة‎. ‎لاني لك يا رب صبرت انت تستجيب يا رب الهي‎. ‎لاني قلت لئلا يشمتوا بي. عندما زلت قدمي تعظموا عليّ‎. ‎لانني موشك ان اظلع ووجعي مقابلي دائما‏‎. ‎لانني اخبر باثمي واغتم من خطيتي‎. ‎واما اعدائي فاحياء. عظموا. والذين يبغضونني ظلما كثروا‎. ‎والمجازون عن الخير بشر يقاومونني لاجل اتباعي الصلاح‎. ‎لا تتركني يا رب. يا الهي لا تبعد عني‎. ‎اسرع الى معونتي يا رب يا خلاصي لامام المغنين. ليدوثون. مزمور لداود‎. ‎قلت اتحفظ لسبيلي من الخطأ بلساني. احفظ لفمي كمامة فيما الشرير مقابلي‎. ‎صمتّ صمتا سكتّ عن الخير فتحرك وجعي‎. ‎حمي قلبي في جوفي. عند لهجي اشتعلت النار. تكلمت بلساني‎. ‎عرفني يا رب نهايتي ومقدار ايامي كم هي فاعلم كيف انا زائل‎. ‎هوذا جعلت ايامي اشبارا وعمري كلا شيء قدامك. انما نفخة كل انسان قد جعل. سلاه‎. ‎انما كخيال يتمشى الانسان. انما باطلا يضجّون. يذخر ذخائر ولا يدري من يضمها والآن ماذا انتظرت يا رب. رجائي فيك هو‎. ‎من كل معاصيّ نجني. لا تجعلني عارا عند الجاهل‎. ‎صمت. لا افتح فمي لانك انت فعلت‎. ‎ارفع عني ضربك من مهاجمة يدك انا قد فنيت‎. ‎بتأديبات ان ادبت الانسان من اجل اثمه افنيت مثل العث مشتهاه‎. ‎انما كل انسان نفخة. سلاه‎. ‎استمع صلاتي يا رب واصغ الى صراخي. لا تسكت عن دموعي. لاني‏ انا غريب عندك. نزيل مثل جميع آبائي‎. ‎اقتصر عني فاتبلج قبل ان اذهب فلا اوجد لامام المغنين. مزمور لداود‎. ‎انتظارا انتظرت الرب فمال اليّ وسمع صراخي واصعدني من جب الهلاك من طين الحمأة واقام على صخرة رجليّ. ثبت خطواتي وجعل في فمي ترنيمة جديدة تسبيحة لالهنا. كثيرون يرون ويخافون ويتوكلون على الرب طوبى للرجل الذي جعل الرب متكله ولم يلتفت الى الغطاريس والمنحرفين الى الكذب‎. ‎كثيرا ما جعلت انت ايها الرب الهي عجائبك وافكارك من جهتنا. لا تقوّم لديك. لاخبرن واتكلمن بها. زادت عن ان تعد‎. ‎بذبيحة وتقدمة لم تسر. اذنيّ فتحت. محرقة وذبيحة خطية لم تطلب حينئذ قلت هانذا جئت. بدرج الكتاب مكتوب عني ان افعل مشيئتك يا الهي سررت. وشريعتك في وسط احشائي بشرت ببر في جماعة عظيمة. هوذا شفتاي لم امنعهما. انت يا رب علمت‎. ‎لم اكتم عدلك في وسط قلبي. تكلمت بامانتك وخلاصك. لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني. تنصرني رحمتك وحقك دائما‎. ‎لان شرورا لا تحصى قد اكتنفتني. حاقت بي آثامي ولا استطيع ان‏ ابصر. كثرت اكثر من شعر راسي وقلبي قد تركني‎. ‎ارتض يا رب بان تنجيني. يا رب الى معونتي اسرع‎. ‎ليخز وليخجل معا الذين يطلبون نفسي لاهلاكها. ليرتد الى الوراء وليخز المسرورون باذيتي ليستوحش من اجل خزيهم القائلون لي هه هه ليبتهج ويفرح بك جميع طالبيك. ليقل ابدا محبو خلاصك يتعظم الرب اما انا فمسكين وبائس الرب يهتم بي. عوني ومنقذي انت. يا الهي لا تبطئ لامام المغنين. مزمور لداود‎. ‎طوبى للذي ينظر الى المسكين. في يوم الشر ينجيه الرب‎. ‎الرب يحفظه ويحييه. يغتبط في الارض ولا يسلمه الى مرام اعدائه‎. ‎الرب يعضده وهو على فراش الضعف. مهدت مضجعه كله في مرضه انا قلت يا رب ارحمني. اشف نفسي لاني قد اخطأت اليك‎. ‎اعدائي يتقاولون عليّ بشر. متى يموت ويبيد اسمه‎. ‎وان دخل ليراني يتكلم بالكذب. قلبه يجمع لنفسه اثما. يخرج في الخارج يتكلم‎. ‎كل مبغضيّ يتناجون معا عليّ. عليّ تفكروا باذيتي‎. ‎يقولون امر رديء قد انسكب عليه. حيث اضطجع لا يعود يقوم‎. ‎ايضا رجل سلامتي الذي وثقت به آكل خبزي رفع عليّ عقبه اما انت يا رب فارحمني واقمني فاجازيهم‎. ‎بهذا علمت انك سررت بي انه لم يهتف عليّ عدوّي‎. ‎اما انا فبكمالي دعمتني واقمتني قدامك الى الابد‎. ‎مبارك الرب اله اسرائيل من الازل والى الابد. آمين فآمين لامام المغنين. قصيدة لبني قورح‎. ‎كما يشتاق الإيل الى جداول المياه هكذا تشتاق نفسي اليك يا الله‎. ‎عطشت نفسي الى الله الى الاله الحي. متى اجيء واتراءى قدام الله‎. ‎صارت لي دموعي خبزا نهارا وليلا اذ قيل لي كل يوم اين الهك‎. ‎هذه اذكرها فاسكب نفسي عليّ. لاني كنت امرّ مع الجمّاع اتدرج‏ معهم الى بيت الله بصوت ترنم وحمد جمهور معيّد‎. ‎لماذا انت منحنية يا نفسي ولماذا تئنّين فيّ. ارتجي الله لاني بعد احمده لاجل خلاص وجهه يا الهي نفسي منحنية فيّ. لذلك اذكرك من ارض الاردن وجبال حرمون من جبل مصعر‎. ‎غمر ينادي غمرا عند صوت ميازيبك. كل تياراتك ولججك طمت عليّ‎. ‎بالنهار يوصي الرب رحمته وبالليل تسبيحه عندي صلاة لاله حياتي‎. ‎اقول للّه صخرتي لماذا نسيتني. لماذا اذهب حزينا من مضايقة العدو‎. ‎بسحق في عظامي عيّرني مضايقيّ بقولهم لي كل يوم اين الهك‎. ‎لماذا انت منحنية يا نفسي ولماذا تئنين فيّ. ترجي الله لاني بعد احمده خلاص وجهي والهي اقض لي يا الله وخاصم مخاصمتي مع امة غير راحمة ومن انسان غش وظلم نجني‎. ‎لانك انت اله حصني. لماذا رفضتني. لماذا اتمشى حزينا من مضايقة العدو‎. ‎ارسل نورك وحقك هما يهديانني وياتيان بي الى جبل قدسك والى مساكنك‎. ‎فآتي الى مذبح الله الى الله بهجة فرحي واحمدك بالعود يا الله الهي‎. ‎لماذا انت منحنية يا نفسي ولماذا تئنين فيّ. ترجي الله لاني بعد احمده خلاص وجهي والهي لامام المغنين. لبني قورح. قصيدة‎. ‎اللهم بآذاننا قد سمعنا. آباؤنا اخبرونا بعمل عملته في ايامهم في ايام القدم‎. ‎انت بيدك استأصلت الامم وغرستهم. حطمت شعوبا ومددتهم‎. ‎لانه ليس بسيفهم امتلكوا الارض ولا ذراعهم خلصتهم لكن يمينك وذراعك ونور وجهك لانك رضيت عنهم انت هو ملكي يا الله. فأمر بخلاص يعقوب‎. ‎بك ننطح مضايقينا. باسمك ندوس القائمين علينا‎. ‎لاني على قوسي لا اتكل وسيفي لا يخلصني‎. ‎لانك انت خلصتنا من مضايقينا واخزيت مبغضينا‎. ‎بالله نفتخر اليوم كله واسمك نحمد الى الدهر. سلاه لكنك قد رفضتنا واخجلتنا ولا تخرج مع جنودنا‎. ‎ترجعنا الى الوراء عن العدو ومبغضونا نهبوا لانفسهم‎. ‎جعلتنا كالضأن اكلا. ذريتنا بين الامم‎. ‎بعت شعبك بغير مال وما ربحت بثمنهم‎. ‎تجعلنا عارا عند جيراننا. هزأة وسخرة للذين حولنا‎. ‎تجعلنا مثلا بين الشعوب. لانغاض الراس بين الامم‎. ‎اليوم كله خجلي امامي وخزي وجهي قد غطاني من صوت المعيّر والشاتم. من وجه عدو ومنتقم هذا كله جاء علينا وما نسيناك ولا خنّا في عهدك‎. ‎لم يرتد قلبنا الى وراء ولا مالت خطواتنا عن طريقك حتى سحقتنا في مكان التنانين وغطيتنا بظل الموت‎. ‎ان نسينا اسم الهنا او بسطنا ايدينا الى اله غريب أفلا يفحص الله عن هذا لانه هو يعرف خفيّات القلب‎. ‎لاننا من اجلك نمات اليوم كله. قد حسبنا مثل غنم للذبح استيقظ. لماذا تتغافى يا رب. انتبه. لا ترفض الى الابد‎. ‎لماذا تحجب وجهك وتنسى مذلتنا وضيقنا‎. ‎لان انفسنا منحنية الى التراب. لصقت في الارض بطوننا‎. ‎قم عونا لنا وافدنا من اجل رحمتك لامام المغنين على السوسن. لبني قورح. قصيدة. ترنيمة محبة‎. ‎فاض قلبي بكلام صالح. متكلم انا بانشائي للملك. لساني قلم كاتب ماهر انت ابرع جمالا من بني البشر. انسكبت النعمة على شفتيك لذلك باركك الله الى الابد‎. ‎تقلد سيفك على فخذك ايها الجبار جلالك وبهاءك‎. ‎وبجلالك اقتحم. اركب. من اجل الحق والدعة والبر فتريك يمينك مخاوف‎. ‎نبلك المسنونة في قلب اعداء الملك. شعوب تحتك يسقطون كرسيك يا الله الى دهر الدهور. قضيب استقامة قضيب ملكك‎. ‎احببت البر وابغضت الاثم من اجل ذلك مسحك الله الهك بدهن الابتهاج اكثر من رفقائك‎. ‎كل ثيابك مرّ وعود وسليخة. من قصور العاج سرّتك الاوتار‎. ‎بنات ملوك بين حظياتك. جعلت الملكة عن يمينك بذهب اوفير اسمعي يا بنت وانظري واميلي اذنك وانسي شعبك وبيت ابيك فيشتهي الملك حسنك لانه هو سيدك فاسجدي له‎. ‎وبنت صور اغنى الشعوب تترضى وجهك بهدية كلها مجد ابنة الملك في خدرها. منسوجة بذهب ملابسها‎. ‎بملابس مطرّزة تحضر الى الملك. في اثرها عذارى صاحباتها‎. ‎مقدمات اليك يحضرن بفرح وابتهاج. يدخلنّ الى قصر الملك‎. ‎عوض عن آبائك يكون بنوك تقيمهم رؤساء في كل الارض‎. ‎اذكر اسمك في كل دور فدور. من اجل ذلك تحمدك الشعوب الى الدهر والابد لامام المغنين. لبني قورح. على الجواب. ترنيمة‎. ‎الله لنا ملجأ وقوة. عونا في الضيقات وجد شديدا‎. ‎لذلك لا نخشى ولو تزحزحت الارض ولو انقلبت الجبال الى قلب البحار تعج وتجيش مياهها. تتزعزع الجبال بطموها. سلاه نهر سواقيه تفرح مدينة الله مقدس مساكن العلي‎. ‎الله في وسطها فلن تتزعزع. يعينها الله عند اقبال الصبح‎. ‎عجّت الامم. تزعزعت الممالك. اعطى صوته ذابت الارض‎. ‎رب الجنود معنا. ملجأنا اله يعقوب. سلاه هلموا انظروا اعمال الله كيف جعل خربا في الارض‎. ‎مسكن الحروب الى اقصى الارض. يكسر القوس ويقطع الرمح. المركبات يحرقها بالنار‎. ‎كفّوا واعلموا اني انا الله. اتعالى بين الامم اتعالى في الارض‎. ‎رب الجنود معنا. ملجأنا اله يعقوب. سلاه لامام المغنين. لبني قورح. مزمور‎. ‎يا جميع الامم صفقوا بالايادي. اهتفوا لله بصوت الابتهاج‎. ‎لان الرب علي. مخوف ملك كبير على كل الارض‎. ‎يخضع الشعوب تحتنا والامم تحت اقدامنا‎. ‎يختار لنا نصيبنا فخر يعقوب الذي احبه. سلاه صعد الله بهتاف الرب بصوت الصور‎. ‎رنموا لله رنموا. رنموا لملكنا رنموا‎. ‎لان الله ملك الارض كلها رنموا قصيدة‎. ‎ملك الله على الامم. الله جلس على كرسي قدسه‎. ‎شرفاء الشعوب اجتمعوا. شعب اله ابراهيم. لان لله مجان الارض‎. ‎هو متعال جدا تسبيحة مزمور. لبني قورح‎. ‎عظيم هو الرب وحميد جدا في مدينة الهنا جبل قدسه‎. ‎جميل الارتفاع فرح كل الارض جبل صهيون. فرح اقاصي الشمال مدينة الملك العظيم‎. ‎الله في قصورها يعرف ملجأ لانه هوذا الملوك اجتمعوا. مضوا جميعا‎. ‎لما رأوا بهتوا ارتاعوا فرّوا‎. ‎اخذتهم الرعدة هناك. والمخاض كوالدة‎. ‎بريح شرقية تكسر سفن ترشيش‎. ‎كما سمعنا هكذا رأينا في مدينة رب الجنود في مدينة الهنا. الله يثبّتها الى الابد. سلاه ذكرنا يا الله رحمتك في وسط هيكلك‎. ‎نظير اسمك يا الله تسبيحك الى اقاصي الارض. يمينك ملآنة برا‎. ‎يفرح جبل صهيون تبتهج بنات يهوذا من اجل احكامك طوفوا بصهيون ودوروا حولها. عدوّا ابراجها‎. ‎ضعوا قلوبكم على متارسها. تأملوا قصورها لكي تحدثوا بها جيلا آخر‎. ‎لان الله هذا هو الهنا الى الدهر والابد. هو يهدينا حتى الى‏ الموت لامام المغنين. لبني قورح. مزمور‎. ‎اسمعوا هذا يا جميع الشعوب. اصغوا يا جميع سكان الدنيا عال ودون اغنياء وفقراء سواء‎. ‎فمي يتكلم بالحكم ولهج قلبي فهم‎. ‎اميل اذني الى مثل واوضح بعود لغزي لماذا اخاف في ايام الشر عندما يحيط بي اثم متعقّبيّ‎. ‎الذين يتكلون على ثروتهم وبكثرة غناهم يفتخرون‎. ‎الاخ لن يفدي الانسان فداء ولا يعطي الله كفارة عنه‎. ‎وكريمة هي فدية نفوسهم فغلقت الى الدهر‎. ‎حتى يحيا الى الابد فلا يرى القبر‎. ‎بل يراه. الحكماء يموتون. كذلك الجاهل والبليد يهلكان ويتركان ثروتهما لآخرين‎. ‎باطنهم ان بيوتهم الى الابد مساكنهم الى دور فدور. ينادون باسمائهم في الاراضي‎. ‎والانسان في كرامة لا يبيت. يشبه البهائم التي تباد‎. ‎هذا طريقهم اعتمادهم وخلفاؤهم يرتضون باقوالهم. سلاه‎. ‎مثل الغنم للهاوية يساقون. الموت يرعاهم ويسودهم المستقيمون‎. ‎غداة وصورتهم تبلى. الهاوية مسكن لهم‎. ‎انما الله يفدي نفسي من يد الهاوية لانه يأخذني. سلاه لا تخش اذا استغنى انسان اذا زاد مجد بيته‎. ‎لانه عند موته كله لا يأخذ. لا ينزل وراءه مجده‎. ‎لانه في حياته يبارك نفسه. ويحمدونك اذا احسنت الى نفسك‎. ‎تدخل الى جيل آبائه الذين لا يعاينون النور الى الابد‎. ‎انسان في كرامة ولا يفهم يشبه البهائم التي تباد مزمور. لآساف‎. ‎اله الآلهة الرب تكلم ودعا الارض من مشرق الشمس الى مغربها‎. ‎من صهيون كمال الجمال الله اشرق‎. ‎يأتي الهنا ولا يصمت. نار قدامه تأكل وحوله عاصف جدا‎. ‎يدعو السموات من فوق والارض الى مداينة شعبه‎. ‎اجمعوا اليّ اتقيائي القاطعين عهدي على ذبيحة‎. ‎وتخبر السموات بعدله لان الله هو الديان. سلاه اسمع يا شعبي فاتكلم. يا اسرائيل فاشهد عليك. الله الهك انا‎. ‎لا على ذبائحك اوبخك. فان محرقاتك هي دائما قدامي‎. ‎لا آخذ من بيتك ثورا ولا من حظائرك اعتدة‎. ‎لان لي حيوان الوعر والبهائم على الجبال الالوف‎. ‎قد علمت كل طيور الجبال ووحوش البرية عندي‎. ‎ان جعت فلا اقول لك لان لي المسكونة وملأها‎. ‎هل آكل لحم الثيران او اشرب دم التيوس‎. ‎اذبح لله حمدا واوف العلي نذورك وادعني في يوم الضيق انقذك فتمجدني وللشرير قال الله مالك تحدث بفرائضي وتحمل عهدي على فمك‎. ‎وانت قد ابغضت التأديب وألقيت كلامي خلفك‎. ‎اذا رأيت سارقا وافقته ومع الزناة نصيبك‎. ‎اطلقت فمك بالشر ولسانك يخترع غشا‎. ‎تجلس تتكلم على اخيك. لابن امك تضع معثرة‎. ‎هذه صنعت وسكت. ظننت اني مثلك. اوبخك واصفّ خطاياك امام عينيك‎. ‎افهموا هذا يا ايها الناسون الله لئلا افترسكم ولا منقذ‎. ‎ذابح الحمد يمجدني والمقوم طريقه اريه خلاص الله لامام المغنين. مزمور لداود عندما جاء اليه ناثان النبي بعد ما دخل الى بثشبع‎. ‎ارحمني يا الله حسب رحمتك. حسب كثرة رأفتك امح معاصيّ‎. ‎اغسلني كثيرا من اثمي ومن خطيتي طهرني‎. ‎لاني عارف بمعاصيّ وخطيتي امامي دائما‎. ‎اليك وحدك اخطأت والشر قدام عينيك صنعت لكي تتبرر في اقوالك وتزكو في قضائك‎. ‎هانذا بالاثم صوّرت وبالخطية حبلت بي امي ها قد سررت بالحق في الباطن ففي السريرة تعرّفني حكمة‎. ‎طهّرني بالزوفا فاطهر. اغسلني فابيضّ اكثر من الثلج‎. ‎اسمعني سرورا وفرحا. فتبتهج عظام سحقتها‎. ‎استر وجهك عن خطاياي وامح كل آثامي‏ قلبا نقيا اخلق فيّ يا الله وروحا مستقيما جدّد في داخلي‎. ‎لا تطرحني من قدام وجهك وروحك القدوس لا تنزعه مني‎. ‎رد لي بهجة خلاصك وبروح منتدبة اعضدني‎. ‎فاعلم الاثمة طرقك والخطاة اليك يرجعون نجني من الدماء يا الله اله خلاصي. فيسبح لساني برك‎. ‎يا رب افتح شفتيّ فيخبر فمي بتسبيحك‎. ‎لانك لا تسرّ بذبيحة والا فكنت اقدمها. بمحرقة لا ترضى‎. ‎ذبائح الله هي روح منكسرة. القلب المنكسر والمنسحق يا الله لا تحتقره احسن برضاك الى صهيون. ابن اسوار اورشليم‎. ‎حينئذ تسرّ بذبائح البر محرقة وتقدمة تامة. حينئذ يصعدون على مذبحك عجولا لامام المغنين. قصيدة لداود عندما جاء دواغ الادومي واخبر شاول وقال له جاء داود الى بيت اخيمالك‎. ‎لماذا تفتخر بالشر ايها الجبار. رحمة الله هي كل يوم‎. ‎لسانك يخترع مفاسد كموسى مسنونة يعمل بالغش‎. ‎احببت الشر اكثر من الخير. الكذب اكثر من التكلم بالصدق. سلاه احببت كل كلام مهلك ولسان غش‎. ‎ايضا يهدمك الله الى الابد. يخطفك ويقلعك من مسكنك ويستاصلك من ارض الاحياء. سلاه‎. ‎فيرى الصديقون ويخافون وعليه يضحكون‎. ‎هوذا الانسان الذي لم يجعل الله حصنه بل اتكل على كثرة غناه واعتزّ بفساده اما انا فمثل زيتونة خضراء في بيت الله. توكلت على رحمة الله الى الدهر والابد‎. ‎احمدك الى الدهر لانك فعلت وانتظر اسمك فانه صالح قدام اتقيائك لامام المغنين على العود. قصيدة لداود قال الجاهل في قلبه ليس اله. فسدوا ورجسوا رجاسة. ليس من يعمل صلاحا‎. ‎الله من السماء اشرف على بني البشر لينظر هل من فاهم طالب الله‎. ‎كلهم قد ارتدوا معا فسدوا. ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد ألم يعلم فاعلو الاثم الذين يأكلون شعبي كما يأكلون الخبز والله لم يدعوا‎. ‎هناك خافوا خوفا ولم يكن خوف لان الله قد بدد عظام محاصرك‎. ‎اخزيتهم لان الله قد رفضهم‎. ‎ليت من صهيون خلاص اسرائيل. عند رد الله سبي شعبه يهتف يعقوب ويفرح اسرائيل لامام المغنين على ذوات الاوتار. قصيدة لداود عندما أتى الزيفيون وقالوا لشاول أليس داود مختبئا عندنا‎. ‎اللهم باسمك خلصني وبقوتك احكم لي‎. ‎اسمع يا الله صلاتي اصغ الى كلام فمي‎. ‎لان غرباء قد قاموا عليّ وعتاة طلبوا نفسي. لم يجعلوا الله امامهم. سلاه‎. ‎هوذا الله معين لي. الرب بين عاضدي نفسي‎. ‎يرجع الشر على اعدائي. بحقك افنهم‎. ‎اذبح لك منتدبا. احمد اسمك يا رب لانه صالح‎. ‎لانه من كل ضيق نجاني وباعدائي رأت عيني لامام المغنين على ذوات الاوتار. قصيدة لداود‎. ‎اصغ يا الله الى صلاتي ولا تتغاض عن تضرعي‎. ‎استمع لي واستجب لي. اتحير في كربتي واضطرب من صوت العدو من قبل ظلم الشرير. لانهم يحيلون عليّ اثما وبغضب يضطهدونني‎. ‎يمخض قلبي في داخلي واهوال الموت سقطت عليّ‎. ‎خوف ورعدة أتيا عليّ وغشيني رعب‎. ‎فقلت ليت لي جناحا كالحمامة فاطير واستريح‎. ‎هانذا كنت ابعد هاربا وأبيت في البرية. سلاه‎. ‎كنت اسرع في نجاتي من الريح العاصفة ومن النوء اهلك يا رب فرّق السنتهم لاني قد رأيت ظلما وخصاما في المدينة‎. ‎نهارا وليلا يحيطون بها على اسوارها واثم ومشقة في وسطها‎. ‎مفاسد في وسطها ولا يبرح من ساحتها ظلم وغش‎. ‎لانه ليس عدو يعيرني فاحتمل. ليس مبغضي تعظم عليّ فاختبئ منه بل انت انسان عديلي الفي وصديقي الذي معه كانت تحلو لنا العشرة. الى بيت الله كنا نذهب في الجمهور‎. ‎ليبغتهم الموت. لينحدروا الى الهاوية احياء لان في مساكنهم في وسطهم شرورا اما انا فالى الله اصرخ والرب يخلصني‎. ‎مساء وصباحا وظهرا اشكو وانوح فيسمع صوتي‎. ‎فدى بسلام نفسي من قتال عليّ لانهم بكثرة كانوا حولي‎. ‎يسمع الله فيذلهم والجالس منذ القدم. سلاه. الذين ليس لهم تغير ولا يخافون الله‎. ‎ألقى يديه على مسالميه. نقض عهده‎. ‎أنعم من الزبدة فمه وقلبه قتال. ألين من الزيت كلماته وهي سيوف مسلولة ألق على الرب همك فهو يعولك. لا يدع الصدّيق يتزعزع الى الابد‎. ‎وانت يا الله تحدرهم الى جب الهلاك. رجال الدماء والغش لا ينصفون ايامهم. اما انا فاتكل عليك لامام المغنين على الحمامة البكماء بين الغرباء. مذهبة لداود عندما اخذه الفلسطينيون في جتّ‎. ‎ارحمني يا الله لان الانسان يتهممني واليوم كله محاربا يضايقني‎. ‎تهممني اعدائي اليوم كله لان كثيرين يقاومونني بكبرياء‎. ‎في يوم خوفي انا عليك اتكل‎. ‎الله أفتخر بكلامه على الله توكلت فلا اخاف. ماذا يصنعه بي البشر‎. ‎اليوم كله يحرفون كلامي. عليّ كل افكارهم بالشر‎. ‎يجتمعون يختفون يلاحظون خطواتي عندما ترصّدوا نفسي‎. ‎على اثمهم جازهم. بغضب اخضع الشعوب يا الله‎. ‎تيهاني راقبت. اجعل انت دموعي في زقّك. أما هي في سفرك حينئذ ترتد اعدائي الى الوراء في يوم ادعوك فيه. هذا قد علمته لان الله لي‎. ‎الله أفتخر بكلامه الرب أفتخر بكلامه‎. ‎على الله توكلت فلا اخاف. ماذا يصنعه بي الانسان‎. ‎اللهم عليّ نذورك. اوفي ذبائح شكر لك‎. ‎لانك نجيت نفسي من الموت. نعم ورجليّ من الزلق لكي اسير قدام الله في نور الاحياء لامام المغنين. على لا تهلك. مذهبة لداود عندما هرب من قدام‏ شاول في المغارة‎. ‎ارحمني يا الله ارحمني لانه بك احتمت نفسي وبظل جناحيك احتمي الى ان تعبر المصائب‎. ‎اصرخ الى الله العلي الى الله المحامي عني‎. ‎يرسل من السماء ويخلصني. عيّر الذي يتهممني. سلاه. يرسل الله رحمته وحقه‎. ‎نفسي بين الاشبال. اضطجع بين المتقدين بني آدم اسنانهم أسنّة وسهام ولسانهم سيف ماض‎. ‎ارتفع اللهم على السموات. ليرتفع على كل الارض مجدك‎. ‎هيأوا شبكة لخطواتي. انحنت نفسي. حفروا قدامي حفرة. سقطوا في وسطها. سلاه ثابت قلبي يا الله ثابت قلبي. اغني وارنم‏‎. ‎استيقظ يا مجدي. استيقظي يا رباب ويا عود انا استيقظ سحرا‎. ‎احمدك بين الشعوب يا رب. ارنم لك بين الامم‎. ‎لان رحمتك قد عظمت الى السموات والى الغمام حقك‎. ‎ارتفع اللهم على السموات ليرتفع على كل الارض مجدك لامام المغنين. على لا تهلك. لداود. مذهبة‎. ‎أحقا بالحق الاخرس تتكلمون بالمستقيمات تقضون يا بني آدم‎. ‎بل بالقلب تعملون شرورا في الارض ظلم ايديكم تزنون‎. ‎زاغ الاشرار من الرحم ضلّوا من البطن متكلمين كذبا‎. ‎لهم حمة مثل حمة الحيّة. مثل الصلّ الاصم يسد اذنه الذي لا يستمع الى صوت الحواة الراقين رقى حكيم اللهم كسّر اسنانهم في افواههم. اهشم اضراس الاشبال يا رب‎. ‎ليذوبوا كالماء ليذهبوا. اذا فوّق سهامه فلتنب‎. ‎كما يذوب الحلزون ماشيا. مثل سقط المرأة لا يعاينوا الشمس‎. ‎قبل ان تشعر قدوركم بالشوك نيئا او محروقا يجرفهم‎. ‎يفرح الصدّيق اذ راى النقمة. يغسل خطواته بدم الشرير‎. ‎ويقول الانسان ان للصديق ثمرا. انه يوجد اله قاض في الارض لامام المغنين. على لا تهلك. مذهبة لداود لما ارسل شاول وراقبوا البيت ليقتلوه‎. ‎انقذني من اعدائي يا الهي. من مقاوميّ احمني‎. ‎نجني من فاعلي الاثم ومن رجال الدماء خلصني‎. ‎لانهم يكمنون لنفسي. الاقوياء يجتمعون علي لا لاثمي ولا لخطيتي يا رب‎. ‎بلا اثم مني يجرون ويعدّون انفسهم. استيقظ الى لقائي وانظر‎. ‎وانت يا رب اله الجنود اله اسرائيل انتبه لتطالب كل الامم. كل غادر اثيم لا ترحم. سلاه‎. ‎يعودون عند المساء يهرّون مثل الكلب ويدورون في المدينة‎. ‎هوذا يبقّون بافواههم. سيوف في شفاههم. لانهم يقولون من سامع. اما انت يا رب فتضحك بهم. تستهزئ بجميع الامم‎. ‎من قوّته اليك التجئ لان الله ملجإي الهي رحمته تتقدمني. الله يريني باعدائي‎. ‎لا تقتلهم لئلا ينسى شعبي. تيّههم بقوتك واهبطهم يا رب ترسنا‎. ‎خطية افواههم هي كلام شفاههم. وليؤخذوا بكبريائهم ومن اللعنة ومن الكذب الذي يحدّثون به‎. ‎افن بحنق افن ولا يكونوا وليعلموا ان الله متسلط في يعقوب الى اقاصي الارض. سلاه‎. ‎ويعودون عند المساء يهرّون مثل الكلب ويدورون في المدينة‎. ‎هم يتيهون للأكل. ان لم يشبعوا ويبيتوا اما انا فاغني بقوتك وارنم بالغداة برحمتك لانك كنت ملجأ لي ومناصا في يوم ضيقي‎. ‎يا قوتي لك ارنم لان الله ملجإي اله رحمتي لامام المغنين على السوسن. شهادة مذهبة لداود للتعليم. عند محاربته ارام النهرين وارام صوبة فرجع يوآب وضرب من ادوم في وادي الملح اثني عشر الفا‎. ‎يا الله رفضتنا اقتحمتنا سخطت. ارجعنا‎. ‎زلزلت الارض فصمتها. اجبر كسرها لانها متزعزعة‎. ‎اريت شعبك عسرا. سقيتنا خمر الترنح‎. ‎اعطيت خائفيك راية ترفع لاجل الحق. سلاه‎. ‎لكي ينجو احباؤك. خلّص بيمينك واستجب لي الله قد تكلم بقدسه. أبتهج اقسم شكيم واقيس وادي سكوت‎. ‎لي جلعاد ولي منسّى وافرايم خوذة راسي يهوذا صولجاني‎. ‎موآب مرحضتي. على ادوم اطرح نعلي. يا فلسطين اهتفي عليّ من يقودني الى المدينة المحصّنة. من يهديني الى ادوم‎. ‎أليس انت يا الله الذي رفضتنا ولا تخرج يا الله مع جيوشنا‎. ‎اعطنا عونا في الضيق فباطل هو خلاص الانسان‎. ‎بالله نصنع ببأس وهو يدوس اعداءنا لامام المغنين. على ذوات الاوتار. لداود‎. ‎اسمع يا الله صراخي واصغ الى صلاتي‎. ‎من اقصى الارض ادعوك اذا غشي على قلبي. الى صخرة ارفع مني تهديني‎. ‎لانك كنت ملجأ لي. برج قوة من وجه العدو‎. ‎لاسكنن في مسكنك الى الدهور. احتمي بستر جناحيك. سلاه‎. ‎لانك انت يا الله استمعت نذوري. اعطيت ميراث خائفي اسمك‎. ‎الى ايام الملك تضيف اياما سنينه كدور فدور‎. ‎يجلس قدام الله الى الدهر. اجعل رحمة وحقا يحفظانه‎. ‎هكذا ارنم لاسمك الى الابد لوفاء نذوري يوما فيوما لامام المغنين على يدوثون. مزمور لداود‎. ‎انما للّه انتظرت نفسي. من قبله خلاصي‎. ‎انما هو صخرتي وخلاصي ملجإي. لا اتزعزع كثيرا الى متى تهجمون على الانسان. تهدمونه كلكم كحائط منقض كجدار واقع‎. ‎انما يتآمرون ليدفعوه عن شرفه. يرضون بالكذب. بافواههم يباركون وبقلوبهم يلعنون. سلاه انما للّه انتظري يا نفسي لان من قبله رجائي‎. ‎انما هو صخرتي وخلاصي ملجإي فلا اتزعزع‎. ‎على الله خلاصي ومجدي صخرة قوتي محتماي في الله‎. ‎توكلوا عليه في كل حين يا قوم اسكبوا قدامه قلوبكم. الله ملجأ لنا. سلاه انما باطل بنو آدم. كذب بنو البشر. في الموازين هم الى فوق‎. ‎هم من باطل اجمعون‎. ‎لا تتكلوا على الظلم ولا تصيروا باطلا في الخطف. ان زاد الغنى فلا تضعوا عليه قلبا‎. ‎مرة واحدة تكلم الرب وهاتين الاثنتين سمعت ان العزّة للّه‎. ‎ولك يا رب الرحمة لانك انت تجازي الانسان كعمله مزمور لداود لما كان في برية يهوذا‎. ‎يا الله الهي انت. اليك ابكّر. عطشت اليك نفسي يشتاق اليك جسدي في ارض ناشفة ويابسة بلا ماء لكي ابصر قوتك ومجدك كما قد رأيتك في قدسك‎. ‎لان رحمتك افضل من الحياة. شفتاي تسبحانك‎. ‎هكذا اباركك في حياتي. باسمك ارفع يديّ‎. ‎كما من شحم ودسم تشبع نفسي وبشفتي الابتهاج يسبحك فمي اذا ذكرتك على فراشي. في السهد الهج بك‎. ‎لانك كنت عونا لي وبظل جناحيك ابتهج التصقت نفسي بك. يمينك تعضدني‎. ‎اما الذين هم للتهلكة يطلبون نفسي فيدخلون في اسافل الارض‎. ‎يدفعون الى يدي السيف. يكونون نصيبا لبنات آوى‎. ‎اما الملك فيفرح بالله. يفتخر كل من يحلف به. لان افواه المتكلمين بالكذب تسد لامام المغنين. مزمور لداود‎. ‎استمع يا الله صوتي في شكواي. من خوف العدو احفظ حياتي‎. ‎استرني من مؤامرة الاشرار من جمهور فاعلي الاثم الذين صقلوا ألسنتهم كالسيف. فوّقوا سهمهم كلاما مرّا ليرموا الكامل في المختفى بغتة يرمونه ولا يخشون‎. ‎يشددون انفسهم لامر رديء. يتحادثون بطمر فخاخ. قالوا من يراهم يخترعون اثما تمموا اختراعا محكما. وداخل الانسان وقلبه عميق فيرميهم الله بسهم بغتة كانت ضربتهم‎. ‎ويوقعون السنتهم على انفسهم. ينغض الراس كل من ينظر اليهم‎. ‎ويخشى كل انسان ويخبر بفعل الله وبعمله يفطنون‎. ‎يفرح الصدّيق بالرب ويحتمي به ويبتهج كل المستقيمي القلوب لامام المغنين. مزمور لداود. تسبيحة‎. ‎لك ينبغي التسبيح يا الله في صهيون ولك يوفى النذر‎. ‎يا سامع الصلاة اليك يأتي كل بشر‎. ‎آثام قد قويت عليّ. معاصينا انت تكفّر عنها‎. ‎طوبى للذي تختاره وتقربه ليسكن في ديارك. لنشبعنّ من خير بيتك قدس هيكلك بمخاوف في العدل تستجيبنا يا اله خلاصنا يا متكل جميع اقاصي الارض والبحر البعيدة‎. ‎المثبت الجبال بقوته المتنطق بالقدرة المهدئ عجيج البحار عجيج امواجها وضجيج الامم‎. ‎وتخاف سكان الاقاصي من آياتك. تجعل مطالع الصباح والمساء تبتهج‎. ‎تعهدت الارض وجعلتها تفيض. تغنيها جدا. سواقي الله ملآنة ماء. تهيء طعامهم لانك هكذا تعدّها‎. ‎أرو اتلامها مهّد اخاديدها. بالغيوث تحللها. تبارك غلتها‎. ‎كللت السنة بجودك وآثارك تقطر دسما‎. ‎تقطر مراع البرية وتتنطق الآكام بالبهجة‎. ‎اكتست المروج غنما والاودية تتعطّف برا. تهتف وايضا تغني لامام المغنين. تسبيحة مزمور‎. ‎اهتفي لله يا كل الارض‎. ‎رنموا بمجد اسمه. اجعلوا تسبيحه ممجدا‎. ‎قولوا لله ما اهيب اعمالك. من عظم قوتك تتملق لك اعداؤك‎. ‎كل الارض تسجد لك وترنم لك. ترنم لاسمك. سلاه هلم انظروا اعمال الله. فعله المرهب نحو بني آدم‏‎. ‎حول البحر الى يبس وفي النهر عبروا بالرجل. هناك فرحنا به‎. ‎متسلط بقوته الى الدهر. عيناه تراقبان الامم. المتمردون لا يرفعنّ انفسهم. سلاه باركوا الهنا يا ايها الشعوب وسمّعوا صوت تسبيحه‎. ‎الجاعل انفسنا في الحياة ولم يسلّم ارجلنا الى الزلل‎. ‎لانك جربتنا يا الله. محصتنا كمحص الفضة‎. ‎ادخلتنا الى الشبكة. جعلت ضغطا على متوننا‎. ‎ركبت اناسا على رؤوسنا. دخلنا في النار والماء ثم اخرجتنا الى الخصب ادخل الى بيتك بمحرقات اوفيك نذوري التي نطقت بها شفتاي وتكلم بها فمي في ضيقي اصعد لك محرقات سمينة مع بخور كباش اقدم بقرا مع تيوس. سلاه هلم اسمعوا فاخبركم يا كل الخائفين الله بما صنع لنفسي‎. ‎صرخت اليه بفمي وتبجيل على لساني‎. ‎ان راعيت اثما في قلبي لا يستمع لي الرب‎. ‎لكن قد سمع الله. اصغى الى صوت صلاتي‎. ‎مبارك الله الذي لم يبعد صلاتي ولا رحمته عني لامام المغنين على ذوات الاوتار. مزمور. تسبيحة‎. ‎ليتحنن الله علينا وليباركنا. لينر بوجهه علينا. سلاه‎. ‎لكي يعرف في الارض طريقك وفي كل الامم خلاصك‎. ‎يحمدك الشعوب يا الله يحمدك الشعوب كلهم‎. ‎تفرح وتبتهج الامم لانك تدين الشعوب بالاستقامة. وامم الارض تهديهم. سلاه‎. ‎يحمدك الشعوب يا الله يحمدك الشعوب كلهم‎. ‎الارض اعطت غلتها. يباركنا الله الهنا‎. ‎يباركنا الله وتخشاه كل اقاصي الارض لامام المغنين. لداود. مزمور. تسبيحة‎. ‎يقوم الله. يتبدد اعداؤه ويهرب مبغضوه من امام وجهه‎. ‎كما يذرى الدخان تذريهم. كما يذوب الشمع قدام النار يبيد الاشرار قدام الله‎. ‎والصديقون يفرحون يبتهجون امام الله ويطفرون فرحا غنوا للّه رنموا لاسمه. اعدّوا طريقا للراكب في القفار باسمه ياه واهتفوا امامه‎. ‎ابو اليتامى وقاضي الارامل الله في مسكن قدسه‎. ‎الله مسكن المتوحدين في بيت مخرج الاسرى الى فلاح. انما المتمردون يسكنون الرمضاء اللهم عند خروجك امام شعبك عند صعودك في القفر. سلاه‎. ‎الارض ارتعدت السموات ايضا قطرت امام وجه الله سينا نفسه من وجه الله اله اسرائيل‎. ‎مطرا غزيرا نضحت يا الله. ميراثك وهو معي انت اصلحته‎. ‎قطيعك سكن فيه. هيّأت بجودك للمساكين يا الله‎. ‎الرب يعطي كلمة. المبشرات بها جند كثير‎. ‎ملوك جيوش يهربون يهربون. الملازمة البيت تقسم الغنائم‎. ‎اذا اضطجعتم بين الحضائر فاجنحة حمامة مغشاة بفضة وريشها بصفرة الذهب‎. ‎عندما شتت القدير ملوكا فيها اثلجت في صلمون جبل الله جبل باشان. جبل اسنمة جبل باشان‎. ‎لماذا ايتها الجبال المسنمة ترصدن الجبل الذي اشتهاه الله لسكنه. بل الرب يسكن فيه الى الابد‎. ‎مركبات الله ربوات الوف مكررة. الرب فيها. سينا في القدس‎. ‎صعدت الى العلاء. سبيت سبيا. قبلت عطايا بين الناس وايضا المتمردين للسكن ايها الرب الاله مبارك الرب يوما فيوما. يحمّلنا اله خلاصنا. سلاه‎. ‎الله لنا اله خلاص وعند الرب السيد للموت مخارج‎. ‎ولكن الله يسحق رؤوس اعدائه الهامة الشعراء للسالك في ذنوبه‎. ‎قال الرب من باشان ارجع. ارجع من اعماق البحر لكي تصبغ رجلك بالدم. ألسن كلابك من الاعداء نصيبهم‎. ‎رأوا طرقك يا الله طرق الهي ملكي في القدس‎. ‎من قدام المغنون ومن وراء ضاربو الاوتار في الوسط فتيات ضاربات الدفوف‎. ‎في الجماعات باركوا الله الرب ايها الخارجون من عين اسرائيل‎. ‎هناك بنيامين الصغير متسلطهم رؤساء يهوذا جلّهم رؤساء زبولون رؤساء نفتالي‎. ‎قد أمر الهك بعزّك. ايّد يا الله هذا الذي فعلته لنا من هيكلك فوق اورشليم لك تقدم ملوك هدايا‎. ‎انتهر وحش القصب صوار الثيران مع عجول الشعوب المترامين بقطع فضة. شتت الشعوب الذين يسرّون بالقتال‎. ‎يأتي شرفاء من مصر. كوش تسرع بيديها الى الله يا ممالك الارض غنوا لله رنموا للسيد. سلاه‎. ‎للراكب على سماء السموات القديمة. هوذا يعطي صوته صوت قوة‎. ‎اعطوا عزا للّه. على اسرائيل جلاله وقوّته في الغمام‎. ‎مخوف انت يا الله من مقادسك. اله اسرائيل هو المعطي قوة وشدة للشعب. مبارك الله لامام المغنين على السوسن. لداود‎. ‎خلصني يا الله لان المياه قد دخلت الى نفسي‎. ‎غرقت في حمأة عميقة وليس مقر. دخلت الى اعماق المياه والسيل غمرني‎. ‎تعبت من صراخي. يبس حلقي. كلّت عيناي من انتظار الهي‎. ‎اكثر من شعر راسي الذين يبغضونني بلا سبب. اعتزّ مستهلكيّ اعدائي ظلما. حينئذ رددت الذي لم اخطفه يا الله انت عرفت حماقتي وذنوبي عنك لم تخف‎. ‎لا يخز بي منتظروك يا سيد رب الجنود. لا يخجل بي ملتمسوك يا اله اسرائيل‎. ‎لاني من اجلك احتملت العار. غطّى الخجل وجهي‎. ‎صرت اجنبيا عند اخوتي وغريبا عند بني امي‎. ‎لان غيرة بيتك اكلتني وتعييرات معيّريك وقعت عليّ‎. ‎وابكيت بصوم نفسي فصار ذلك عارا عليّ‎. ‎جعلت لباسي مسحا وصرت لهم مثلا‎. ‎يتكلم فيّ الجالسون في الباب واغاني شرّابي المسكر اما انا فلك صلاتي يا رب في وقت رضى يا الله بكثرة رحمتك استجب لي بحق خلاصك‎. ‎نجني من الطين فلا اغرق نجني من مبغضيّ ومن اعماق المياه‎. ‎لا يغمرني سيل المياه ولا يبتلعني العمق ولا تطبق الهاوية عليّ فاها‎. ‎استجب لي يا رب لان رحمتك صالحة. ككثرة مراحمك التفت اليّ‎. ‎ولا تحجب وجهك عن عبدك. لان لي ضيقا. استجب لي سريعا‎. ‎اقترب الى نفسي. فكها. بسبب اعدائي افدني‎. ‎انت عرفت عاري وخزيي وخجلي. قدامك جميع مضايقيّ‎. ‎العار قد كسر قلبي فمرضت. انتظرت رقة فلم تكن ومعزّين فلم اجد ويجعلون في طعامي علقما وفي عطشي يسقونني خلا لتصر مائدتهم قدامهم فخا وللآمنين شركا‎. ‎لتظلم عيونهم عن البصر وقلقل متونهم دائما‎. ‎صبّ عليهم سخطك وليدركهم حمو غضبك‏‎. ‎لتصر دارهم خرابا وفي خيامهم لا يكن ساكن‎. ‎لان الذي ضربته انت هم طردوه وبوجع الذين جرحتهم يتحدثون‎. ‎اجعل اثما على اثمهم ولا يدخلوا في برك‎. ‎ليمحوا من سفر الاحياء ومع الصديقين لا يكتبوا اما انا فمسكين وكئيب. خلاصك يا الله فليرفعني‎. ‎اسبح اسم الله بتسبيح واعظمه بحمد‎. ‎فيستطاب عند الرب اكثر من ثور بقر ذي قرون واظلاف‎. ‎يرى ذلك الودعاء فيفرحون وتحيا قلوبكم يا طالبي الله‎. ‎لان الرب سامع للمساكين ولا يحتقر اسراه‎. ‎تسبحه السموات والارض البحار وكل ما يدبّ فيها‎. ‎لان الله يخلص صهيون ويبني مدن يهوذا فيسكنون هناك ويرثونها‎. ‎ونسل عبيده يملكونها ومحبو اسمه يسكنون فيها لامام المغنين. لداود للتذكير‎. ‎اللهم الى تنجيتي يا رب الى معونتي اسرع‎. ‎ليخز ويخجل طالبو نفسي. ليرتد الى خلف ويخجل المشتهون لي شرا ليرجع من اجل خزيهم القائلون هه هه‎. ‎وليبتهج ويفرح بك كل طالبيك وليقل دائما محبو خلاصك ليتعظم الرب اما انا فمسكين وفقير. اللهم اسرع اليّ. معيني ومنقذي انت. يا رب لا تبطؤ بك يا رب احتميت فلا اخزى الى الدهر‎. ‎بعدلك نجني وانقذني امل اليّ اذنك وخلّصني‎. ‎كن لي صخرة ملجأ ادخله دائما. امرت بخلاصي لانك صخرتي وحصني‎. ‎يا الهي نجني من يد الشرير من كف فاعل الشر والظالم‎. ‎لانك انت رجائي يا سيدي الرب متكلي منذ صباي‎. ‎عليك استندت من البطن وانت مخرجي من احشاء امي بك تسبيحي دائما‎. ‎صرت كآية لكثيرين. اما انت فملجإي القوي‎. ‎يمتلئ فمي من تسبيحك اليوم كله من مجدك لا ترفضني في زمن الشيخوخة. لا تتركني عند فناء قوّتي‎. ‎لان اعدائي تقاولوا عليّ والذين يرصدون نفسي تآمروا معا قائلين ان الله قد تركه. الحقوه وامسكوه لانه لا منقذ له‎. ‎يا الله لا تبعد عني يا الهي الى معونتي اسرع‎. ‎ليخز ويفن مخاصمو نفسي. ليلبس العار والخجل الملتمسون لي شرا‎. ‎اما انا فارجو دائما وازيد على كل تسبيحك‎. ‎فمي يحدث بعدلك اليوم كله بخلاصك لاني لا اعرف لها اعدادا‎. ‎آتي بجبروت السيد الرب. اذكر برك وحدك اللهم قد علمتني منذ صباي والى الآن اخبر بعجائبك‎. ‎وايضا الى الشيخوخة والشيب يا الله لا تتركني حتى اخبر بذراعك الجيل المقبل وبقوتك كل آت‏‎. ‎وبرك الى العلياء يا الله الذي صنعت العظائم. يا الله من مثلك انت الذي اريتنا ضيقات كثيرة وردية تعود فتحيينا ومن اعماق الارض تعود فتصعدنا‎. ‎تزيد عظمتي وترجع فتعزيني‎. ‎فانا ايضا احمدك برباب حقك يا الهي. ارنم لك بالعود يا قدوس اسرائيل‎. ‎تبتهج شفتاي اذ ارنم لك ونفسي التي فديتها‎. ‎ولساني ايضا اليوم كله يلهج ببرك. لانه قد خزي لانه قد خجل الملتمسون لي شرا لسليمان‎. ‎اللهم اعطي احكامك للملك وبرك لابن الملك‎. ‎يدين شعبك بالعدل ومساكينك بالحق‎. ‎تحمل الجبال سلاما للشعب والاكام بالبر‎. ‎يقضي لمساكين الشعب. يخلّص بني البائسين ويسحق الظالم‎. ‎يخشونك ما دامت الشمس وقدام القمر الى دور فدور‎. ‎ينزل مثل المطر على الجزاز ومثل الغيوث الذارفة على الارض‎. ‎يشرق في ايامه الصدّيق وكثرة السلام الى ان يضمحل القمر‎. ‎ويملك من البحر الى البحر ومن النهر الى اقاصي الارض امامه تجثو اهل البرية واعداؤه يلحسون التراب‎. ‎ملوك ترشيش والجزائر يرسلون تقدمة. ملوك شبا وسبإ يقدمون هدية‎. ‎ويسجد له كل الملوك. كل الامم تتعبد له‎. ‎لانه ينجي الفقير المستغيث والمسكين اذ لا معين له‎. ‎يشفق على المسكين والبائس ويخلص انفس الفقراء‎. ‎من الظلم والخطف يفدي انفسهم ويكرم دمهم في عينيه‎. ‎ويعيش ويعطيه من ذهب شبا. ويصلّي لاجله دائما . اليوم كله يباركه تكون حفنة بر في الارض في رؤوس الجبال. تتمايل مثل لبنان ثمرتها ويزهرون من المدينة مثل عشب الارض‎. ‎يكون اسمه الى الدهر. قدام الشمس يمتد اسمه. ويتباركون به‎. ‎كل امم الارض يطوّبونه‎. ‎مبارك الرب الله اله اسرائيل الصانع العجائب وحده‎. ‎ومبارك اسم مجده الى الدهر ولتمتلئ الارض كلها من مجده. آمين ثم آمين تمّت صلوات داود بن يسّى مزمور لآساف‎. ‎انما صالح الله لاسرائيل لانقياء القلب‎. ‎اما انا فكادت تزل قدماي. لولا قليل لزلقت خطواتي‎. ‎لاني غرت من المتكبرين اذ رايت سلامة الاشرار‎. ‎لانه ليست في موتهم شدائد وجسمهم سمين‎. ‎ليسوا في تعب الناس ومع البشر لا يصابون‎. ‎لذلك تقلدوا الكبرياء. لبسوا كثوب ظلمهم‎. ‎جحظت عيونهم من الشحم. جاوزوا تصورات القلب‎. ‎يستهزئون ويتكلمون بالشر ظلما من العلاء يتكلمون‎. ‎جعلوا افواههم في السماء وألسنتهم تتمشى في الارض‎. ‎لذلك يرجع شعبه الى هنا وكمياه مروية يمتصون منهم‎. ‎وقالوا كيف يعلم الله وهل عند العلي معرفة‎. ‎هوذا هؤلاء هم الاشرار ومستريحين الى الدهر يكثرون ثروة حقا قد زكّيت قلبي باطلا وغسلت بالنقاوة يدي‎. ‎وكنت مصابا اليوم كله وتأدبت كل صباح‎. ‎لو قلت احدّث هكذا لغدرت بجيل بنيك‎. ‎فلما قصدت معرفة هذا اذ هو تعب في عينيّ‎. ‎حتى دخلت مقادس الله وانتبهت الى آخرتهم‎. ‎حقا في مزالق جعلتهم. اسقطتهم الى البوار‎. ‎كيف صاروا للخراب بغتة. اضمحلوا فنوا من الدواهي‏‎. ‎كحلم عند التيّقظ يا رب عند التيقظ تحتقر خيالهم لانه تمرمر قلبي وانتخست في كليتيّ‎. ‎وانا بليد ولا اعرف. صرت كبهيم عندك‎. ‎ولكني دائما معك. امسكت بيدي اليمنى‎. ‎برأيك تهديني وبعد الى مجد تأخذني‎. ‎من لي في السماء. ومعك لا اريد شيئا في الارض‎. ‎قد فني لحمي وقلبي. صخرة قلبي ونصيبي الله الى الدهر‎. ‎لانه هوذا البعداء عنك يبيدون. تهلك كل من يزني عنك‎. ‎اما انا فالاقتراب الى الله حسن لي. جعلت بالسيد الرب ملجإي لاخبر بكل صنائعك قصيدة لآساف‎. ‎لماذا رفضتنا يا الله الى الابد. لماذا يدخن غضبك على غنم مرعاك‎. ‎اذكر جماعتك التي اقتنيتها منذ القدم وفديتها سبط ميراثك. جبل صهيون هذا الذي سكنت فيه‎. ‎ارفع خطواتك الى الخرب الابدية. الكل قد حطم العدو في المقدس‎. ‎قد زمجر مقاوموك في وسط معهدك جعلوا آياتهم آيات‎. ‎يبان كانه رافع فؤوس على الاشجار المشتبكة‎. ‎والآن منقوشاته معا بالفؤوس والمعاول يكسرون‎. ‎اطلقوا النار في مقدسك. دنسوا للارض مسكن اسمك‎. ‎قالوا في قلوبهم لنفنيهم معا. احرقوا كل معاهد الله في الارض‏‎. ‎آياتنا لا نرى. لا نبي بعد. ولا بيننا من يعرف حتى متى حتى متى يا الله يعير المقاوم ويهين العدو اسمك الى الغاية‎. ‎لماذا ترد يدك ويمينك. اخرجها من وسط حضنك. افن‎. ‎والله ملكي منذ القدم فاعل الخلاص في وسط الارض‎. ‎انت شققت البحر بقوتك. كسرت رؤوس التنانين على المياه‎. ‎انت رضضت رؤوس لوياثان. جعلته طعاما للشعب لاهل البرية‎. ‎انت فجرت عينا وسيلا. انت يبّست انهارا دائمة الجريان‎. ‎لك النهار ولك ايضا الليل. انت هيأت النور والشمس‎. ‎انت نصبت كل تخوم الارض الصيف والشتاء انت خلقتهما اذكر هذا ان العدو قد عيّر الرب وشعبا جاهلا قد اهان اسمك‎. ‎لا تسلم للوحش نفس يمامتك. قطيع بائسيك لا تنس الى الابد‎. ‎انظر الى العهد. لان مظلمات الارض امتلأت من مساكن الظلم‎. ‎لا يرجعن المنسحق خازيا. الفقير والبائس ليسبحا اسمك‎. ‎قم يا الله. اقم دعواك. اذكر تعيير الجاهل اياك اليوم كله‎. ‎لا تنس صوت اضدادك ضجيج مقاوميك الصاعد دائما لامام المغنين. على لا تهلك. مزمور لآساف. تسبيحة‎. ‎نحمدك يا الله نحمدك واسمك قريب. يحدثون بعجائبك‎. ‎لاني اعين ميعادا. انا بالمستقيمات اقضي‎. ‎ذابت الارض وكل سكانها. انا وزنت اعمدتها. سلاه قلت للمفتخرين لا تفتخروا وللاشرار لا ترفعوا قرنا‎. ‎لا ترفعوا الى العلى قرنكم. لا تتكلموا بعنق متصلب‎. ‎لانه لا من المشرق ولا من المغرب ولا من برية الجبال‎. ‎ولكن الله هو القاضي. هذا يضعه وهذا يرفعه‎. ‎لان في يد الرب كاسا وخمرها مختمرة. ملآنة شرابا ممزوجا. وهو يسكب منها. لكن عكرها يمصه يشربه كل اشرار الارض اما انا فاخبر الى الدهر. ارنم لاله يعقوب‏‎. ‎وكل قرون الاشرار اعضب قرون الصدّيق تنتصب لامام المغنين على ذوات الاوتار. مزمور لآساف. تسبيحة‎. ‎الله معروف في يهوذا اسمه عظيم في اسرائيل‎. ‎كانت في ساليم مظلته ومسكنه في صهيون‎. ‎هناك سحق القسي البارقة. المجن والسيف والقتال. سلاه ابهى انت امجد من جبال السلب‎. ‎سلب اشداء القلب. ناموا سنتهم. كل رجال البأس لم يجدوا ايديهم من انتهارك يا اله يعقوب يسبخ فارس وخيل‎. ‎انت مهوب انت. فمن يقف قدامك حال غضبك‎. ‎من السماء اسمعت حكما. الارض فزعت وسكتت عند قيام الله للقضاء لتخليص كل ودعاء الارض. سلاه‎. ‎لان غضب الانسان يحمدك. بقية الغضب تتمنطق بها انذروا واوفوا للرب الهكم يا جميع الذين حوله. ليقدموا هدية للمهوب‎. ‎يقطف روح الرؤساء. هو مهوب لملوك الارض لامام المغنين على يدوثون. لآساف مزمور‎. ‎صوتي الى الله فاصرخ. صوتي الى الله فاصغى اليّ‎. ‎في يوم ضيقي التمست الرب. يدي في الليل انبسطت ولم تخدر. ابت نفسي التعزية‎. ‎اذكر الله فأئنّ. اناجي نفسي فيغشى على روحي. سلاه امسكت اجفان عيني. انزعجت فلم اتكلم‎. ‎تفكرت في ايام القدم السنين الدهرية‎. ‎اذكر ترنمي في الليل. مع قلبي اناجي وروحي تبحث‎. ‎هل الى الدهور يرفض الرب ولا يعود للرضا بعد‎. ‎هل انتهت الى الابد رحمته انقطعت كلمته الى دور فدور‎. ‎هل نسي الله رأفة او قفص برجزه مراحمه. سلاه فقلت هذا ما يعلّني تغيّر يمين العلي‎. ‎اذكر اعمال الرب اذ اتذكر عجائبك منذ القدم والهج بجميع افعالك وبصنائعك اناجي اللهم في القدس طريقك. اي اله عظيم مثل الله‎. ‎انت الاله الصانع العجائب. عرفت بين الشعوب قوتك‎. ‎فككت بذراعك شعبك بني يعقوب ويوسف. سلاه‎. ‎ابصرتك المياه يا الله ابصرتك المياه ففزعت ارتعدت ايضا اللجج سكبت الغيوم مياها اعطت السحب صوتا. ايضا سهامك طارت‎. ‎صوت رعدك في الزوبعة البروق اضاءت المسكونة. ارتعدت ورجفت الارض‎. ‎في البحر طريقك وسبلك في المياه الكثيرة وآثارك لم تعرف‎. ‎هديت شعبك كالغنم بيد موسى وهرون قصيدة لآساف‎. ‎اصغ يا شعبي الى شريعتي. اميلوا آذانكم الى كلام فمي‎. ‎افتح بمثل فمي. اذيع الغازا منذ القدم‎. ‎التي سمعناها وعرفناها وآباؤنا اخبرونا‎. ‎لا نخفي عن بنيهم الى الجيل الآخر مخبرين بتسابيح الرب وقوته وعجائبه التي صنع‎. ‎اقام شهادة في يعقوب ووضع شريعة في اسرائيل التي اوصى آباءنا ان يعرّفوا بها ابناءهم لكي يعلم الجيل الآخر. بنون يولدون فيقومون ويخبرون ابناءهم فيجعلون على الله اعتمادهم ولا ينسون اعمال الله بل يحفظون وصاياه ولا يكونون مثل آبائهم جيلا زائغا وماردا جيلا لم يثبت قلبه ولم تكن روحه امينة لله بنو افرايم النازعون في القوس الرامون انقلبوا في يوم الحرب‎. ‎لم يحفظوا عهد الله وابوا السلوك في شريعته ونسوا افعاله وعجائبه التي اراهم‎. ‎قدام آبائهم صنع اعجوبة في ارض مصر بلاد صوعن‎. ‎شق البحر فعبّرهم ونصب المياه كندّ‎. ‎وهداهم بالسحاب نهارا والليل كله بنور نار‎. ‎شق صخورا في البرية وسقاهم كانه من لجج عظيمة‎. ‎اخرج مجاري من صخرة واجرى مياها كالانهار‎. ‎ثم عادوا ايضا ليخطئوا اليه لعصيان العلي في الارض الناشفة‎. ‎وجربوا الله في قلوبهم بسؤالهم طعاما لشهوتهم‎. ‎فوقعوا في الله. قالوا هل يقدر الله ان يرتب مائدة في البرية‎. ‎هوذا ضرب الصخرة فجرت المياه وفاضت الاودية. هل يقدر ايضا ان يعطي خبزا ويهيئ لحما لشعبه‎. ‎لذلك سمع الرب فغضب واشتعلت نار في يعقوب وسخط ايضا صعد على اسرائيل‎. ‎لانهم لم يؤمنوا بالله ولم يتكلوا على خلاصه‎. ‎فامر السحاب من فوق وفتح مصاريع السموات وامطر عليهم منّا للأكل وبر السماء اعطاهم‎. ‎اكل الانسان خبز الملائكة. ارسل عليهم زادا للشبع‎. ‎اهاج شرقية في السماء وساق بقوته جنوبية وامطر عليهم لحما مثل التراب وكرمل البحر طيورا ذوات اجنحة‎. ‎واسقطها في وسط محلتهم حوالي مساكنهم‎. ‎فأكلوا وشبعوا جدا واتاهم بشهوتهم‎. ‎لم يزوغوا عن شهوتهم طعامهم بعد في افواههم فصعد عليهم غضب الله وقتل من اسمنهم. وصرع مختاري اسرائيل‎. ‎في هذا كله اخطأوا بعد ولم يؤمنوا بعجائبه فافنى ايامهم بالباطل وسنيهم بالرعب‎. ‎اذ قتلهم طلبوه ورجعوا وبكروا الى الله وذكروا ان الله صخرتهم والله العلي وليّهم‎. ‎فخادعوه بافواههم وكذبوا عليه بالسنتهم‎. ‎اما قلوبهم فلم تثبت معه ولم يكونوا امناء في عهده اما هو فرؤوف يغفر الاثم ولا يهلك وكثيرا ما رد غضبه ولم يشعل كل سخطه‎. ‎ذكر انهم بشر ريح تذهب ولا تعود‎. ‎كم عصوه في البرية واحزنوه في القفر‎. ‎رجعوا وجربوا الله وعنّوا قدوس اسرائيل‎. ‎لم يذكروا يده يوم فداهم من العدو حيث جعل في مصر آياته وعجائبه في بلاد صوعن اذ حول خلجانهم الى دم ومجاريهم لكي لا يشربوا‎. ‎ارسل عليهم بعوضا فاكلهم وضفادع فافسدتهم‎. ‎اسلم للجردم غلتهم وتعبهم للجراد‎. ‎اهلك بالبرد كرومهم وجميزهم بالصقيع‎. ‎ودفع الى البرد بهائمهم ومواشيهم للبروق‎. ‎ارسل عليهم حمو غضبه سخطا ورجزا وضيقا جيش ملائكة اشرار‏‎. ‎مهد سبيلا لغضبه. لم يمنع من الموت انفسهم بل دفع حياتهم للوبإ وضرب كل بكر في مصر. اوائل القدرة في خيام حام‎. ‎وساق مثل الغنم شعبه وقادهم مثل قطيع في البرية‎. ‎وهداهم آمنين فلم يجزعوا. اما اعداؤهم فغمرهم البحر‎. ‎وادخلهم في تخوم قدسه هذا الجبل الذي اقتنته يمينه‎. ‎وطرد الامم من قدامهم وقسمهم بالحبل ميراثا واسكن في خيامهم اسباط اسرائيل فجربوا وعصوا الله العلي وشهاداته لم يحفظوا بل ارتدّوا وغدروا مثل آبائهم. انحرفوا كقوس مخطئة‎. ‎اغاظوه بمرتفعاتهم واغاروه بتماثيلهم‎. ‎سمع الله فغضب ورذل اسرائيل جدا ورفض مسكن شيلو الخيمة التي نصبها بين الناس‎. ‎وسلم للسبي عزه وجلاله ليد العدو‎. ‎ودفع الى السيف شعبه وغضب على ميراثه‎. ‎مختاروه اكلتهم النار وعذاراه لم يحمدن‎. ‎كهنته سقطوا بالسيف وارامله لم يبكين فاستيقظ الرب كنائم كجبار معّيط من الخمر‎. ‎فضرب اعداءه الى الوراء. جعلهم عارا ابديا‎. ‎ورفض خيمة يوسف ولم يختر سبط افرايم‎. ‎بل اختار سبط يهوذا جبل صهيون الذي احبه‎. ‎وبنى مثل مرتفعات مقدسه كالارض التي اسسها الى الابد‎. ‎واختار داود عبده واخذه من حظائر الغنم‎. ‎من خلف المرضعات أتى به ليرعى يعقوب شعبه واسرائيل ميراثه‎. ‎فرعاهم حسب كمال قلبه وبمهارة يديه هداهم مزمور. لآساف‎. ‎اللهم ان الامم قد دخلوا ميراثك. نجسوا هيكل قدسك. جعلوا اورشليم اكواما‎. ‎دفعوا جثث عبيدك طعاما لطيور السماء. لحم اتقيائك لوحوش الارض سفكوا دمهم كالماء حول اورشليم وليس من يدفن‎. ‎صرنا عارا عند جيراننا هزءا وسخرة للذين حولنا‎. ‎الى متى يا رب تغضب كل الغضب وتتقد كالنار غيرتك‎. ‎افض رجزك على الامم الذين لا يعرفونك وعلى الممالك التي لم تدع باسمك‎. ‎لانهم قد اكلوا يعقوب واخربوا مسكنه لا تذكر علينا ذنوب الاولين. لتتقدمنا مراحمك سريعا لاننا قد تذللنا جدا‎. ‎أعنّا يا اله خلاصنا من اجل مجد اسمك ونجنا واغفر خطايانا من اجل اسمك‎. ‎لماذا يقول الامم اين هو الههم. لتعرف عند الامم قدام اعيننا نقمة دم عبيدك المهراق‎. ‎ليدخل قدامك انين الاسير. كعظمة ذراعك استبق بني الموت‎. ‎ورد على جيراننا سبعة اضعاف في احضانهم العار الذي عيروك به يا رب‎. ‎اما نحن شعبك وغنم رعايتك نحمدك الى الدهر. الى دور فدور نحدث بتسبيحك لامام المغنين. على السوسن. شهادة. لآساف. مزمور‎. ‎يا راعي اسرائيل اصغ يا قائد يوسف كالضأن يا جالسا على الكروبيم اشرق قدام افرايم وبنيامين ومنسّى ايقظ جبروتك وهلم لخلاصنا‎. ‎يا الله ارجعنا وانر بوجهك فنخلص يا رب اله الجنود الى متى تدخن على صلاة شعبك‎. ‎قد اطعمتهم خبز الدموع وسقيتهم الدموع بالكيل‎. ‎جعلتنا نزاعا عند جيراننا واعداؤنا يستهزئون بين انفسهم‎. ‎يا اله الجنود ارجعنا وانر بوجهك فنخلص كرمة من مصر نقلت. طردت امما وغرستها‎. ‎هيأت قدامها فأصلت اصولها فملأت الارض‎. ‎غطى الجبال ظلها واغصانها ارز الله‎. ‎مدت قضبانها الى البحر والى النهر فروعها‎. ‎فلماذا هدمت جدرانها فيقطفها كل عابري الطريق‎. ‎يفسدها الخنزير من الوعر ويرعاها وحش البرية يا اله الجنود ارجعنّ اطّلع من السماء وانظر وتعهد هذه الكرمة والغرس الذي غرسته يمينك والابن الذي اخترته لنفسك‎. ‎هي محروقة بنار مقطوعة. من انتهار وجهك يبيدون‎. ‎لتكن يدك على رجل يمينك وعلى ابن آدم الذي اخترته لنفسك‎. ‎فلا نرتد عنك. أحينا فندعو باسمك‎. ‎يا رب اله الجنود ارجعنا. أنر بوجهك فنخلص لامام المغنين على الجتية. لآساف‎. ‎رنموا لله قوتنا اهتفوا لاله يعقوب‎. ‎ارفعوا نغمة وهاتوا دفا عودا حلوا مع رباب‎. ‎انفخوا في راس الشهر بالبوق عند الهلال ليوم عيدنا‎. ‎لان هذا فريضة لاسرائيل حكم لاله يعقوب‎. ‎جعله شهادة في يوسف عند خروجه على ارض مصر. سمعت لسانا لم اعرفه ابعدت من الحمل كتفه. يداه تحولتا عن السل‎. ‎في الضيق دعوت فنجيتك. استجبتك في ستر الرعد. جربتك على ماء مريبة. سلاه اسمع يا شعبي فاحذرك. يا اسرائيل ان سمعت لي لا يكن فيك اله غريب ولا تسجد لاله اجنبي‎. ‎انا الرب الهك الذي اصعدك من ارض مصر. افغر فاك فاملأه‎. ‎فلم يسمع شعبي لصوتي واسرائيل لم يرض بي‎. ‎فسلمتهم الى قساوة قلوبهم. ليسلكوا في مؤامرات انفسهم‎. ‎لو سمع لي شعبي وسلك اسرائيل في طرقي سريعا كنت اخضع اعداءهم وعلى مضايقيهم كنت ارد يدي‎. ‎مبغضو الرب يتذللون له. ويكون وقتهم الى الدهر‎. ‎وكان اطعمه من شحم الحنطة. ومن الصخرة كنت اشبعك عسلا مزمور لآساف‎. ‎الله قائم في مجمع الله. في وسط الآلهة يقضي‎. ‎حتى متى تقضون جورا وترفعون وجوه الاشرار. سلاه‎. ‎اقضوا للذليل ولليتيم. انصفوا المسكين والبائس‎. ‎نجوا المسكين والفقير. من يد الاشرار انقذوا لا يعلمون ولا يفهمون. في الظلمة يتمشون. تتزعزع كل أسس الارض. انا قلت انكم آلهة وبنو العلي كلكم‎. ‎لكن مثل الناس تموتون وكاحد الرؤساء تسقطون‎. ‎قم يا الله. دن الارض. لانك انت تمتلك كل الامم تسبيحة. مزمور لآساف‎. ‎اللهم لا تصمت لا تسكت ولا تهدأ يا الله‎. ‎فهوذا اعداؤك يعجون ومبغضوك قد رفعوا الراس‎. ‎على شعبك مكروا مؤامرة وتشاوروا على أحميائك‎. ‎قالوا هلم نبدهم من بين الشعوب ولا يذكر اسم اسرائيل بعد لانهم تآمروا بالقلب معا. عليك تعاهدوا عهدا‎. ‎خيام ادوم والاسمعيليين . موآب والهاجريون‎. ‎جبال وعمون وعماليق. فلسطين مع سكان صور‎. ‎اشور ايضا اتفق معهم. صاروا ذراعا لبني لوط. سلاه‎. ‎افعل بهم كما بمديان كما بسيسرا كما بيابين في وادي قيشون‎. ‎بادوا في عين دور. صاروا دمنا للارض‎. ‎اجعلهم شرفاءهم مثل غراب ومثل ذئب. ومثل زبح ومثل صلمناع كل امرائهم‎. ‎الذين قالوا لنمتلك لانفسنا مساكن الله يا الهي اجعلهم مثل الجل مثل القش امام الريح‎. ‎كنار تحرق الوعر كلهيب يشعل الجبال هكذا اطردهم بعاصفتك وبزوبعتك روعهم‎. ‎املأ وجوههم خزيا فيطلبوا اسمك يا رب‎. ‎ليخزوا ويرتاعوا الى الابد وليخجلوا ويبيدوا ويعلموا انك اسمك يهوه وحدك العلي على كل الارض لامام المغنين على الجتية. لبني قورح. مزمور‎. ‎ما احلى مساكنك يا رب الجنود‎. ‎تشتاق بل تتوق نفسي الى ديار الرب. قلبي ولحمي يهتفان بالاله الحي‎. ‎العصفور ايضا وجد بيتا والسنونة عشّا لنفسها حيث تضع افراخها مذابحك يا رب الجنود ملكي والهي‎. ‎طوبى للساكنين في بيتك ابدا يسبحونك. سلاه طوبى لاناس عزهم بك. طرق بيتك في قلوبهم‎. ‎عابرين في وادي البكاء يصيرونه ينبوعا. ايضا ببركات يغطون مورة يذهبون من قوة الى قوة. يرون قدام الله في صهيون يا رب اله الجنود اسمع صلاتي واصغ يا اله يعقوب. سلاه‎. ‎يا مجننا انظر يا الله والتفت الى وجه مسيحك‎. ‎لان يوما واحدا في ديارك خير من الف. اخترت الوقوف على العتبة في بيت الهي على السكن في خيام الاشرار‎. ‎لان الرب الله شمس ومجن. الرب يعطي رحمة ومجدا. لا يمنع خيرا عن السالكين بالكمال‎. ‎يا رب الجنود طوبى للانسان المتكل عليك لامام المغنين. لبني قورح. مزمور‎. ‎رضيت يا رب على ارضك. ارجعت سبي يعقوب‎. ‎غفرت اثم شعبك. سترت كل خطيتهم. سلاه‎. ‎حجزت كل رجزك. رجعت عن حمو غضبك‎. ‎ارجعنا يا اله خلاصنا وانف غضبك عنا‎. ‎هل الى الدهر تسخط علينا. هل تطيل غضبك الى دور فدور‎. ‎ألا تعود انت فتحيينا فيفرح بك شعبك‎. ‎أرنا يا رب رحمتك واعطنا خلاصك اني اسمع ما يتكلم به الله الرب. لانه يتكلم بالسلام لشعبه ولاتقيائه فلا يرجعن الى الحماقة‎. ‎لان خلاصه قريب من خائفيه ليسكن المجد في ارضنا‎. ‎الرحمة والحق التقيا. البر والسلام تلاثما‎. ‎الحق من الارض ينبت والبر من السماء يطلع‎. ‎ايضا الرب يعطي الخير وارضنا تعطي غلتها‎. ‎البر قدامه يسلك ويطأ في طريق خطواته صلاة لداود‎. ‎امل يا رب اذنك. استجب لي. لاني مسكين وبائس انا‎. ‎احفظ نفسي لاني تقي. يا الهي خلص انت عبدك المتكل عليك‏‎. ‎ارحمني يا رب لانني اليك اصرخ اليوم كله‎. ‎فرح نفس عبدك لانني اليك يا رب ارفع نفسي‎. ‎لانك انت يا رب صالح وغفور وكثير الرحمة لكل الداعين اليك اصغ يا رب الى صلاتي وانصت الى صوت تضرعاتي‎. ‎في يوم ضيقي ادعوك لانك تستجيب لي‎. ‎لا مثل لك بين الآلهة يا رب ولا مثل اعمالك‎. ‎كل الامم الذين صنعتهم ياتون ويسجدون امامك يا رب ويمجدون اسمك لانك عظيم انت وصانع عجائب. انت الله وحدك علمني يا رب طريقك اسلك في حقك. وحد قلبي لخوف اسمك‎. ‎احمدك يا رب الهي من كل قلبي وامجد اسمك الى الدهر‏‎. ‎لان رحمتك عظيمة نحوي وقد نجيت نفسي من الهاوية السفلى اللهم المتكبرون قد قاموا عليّ وجماعة العتاة طلبوا نفسي ولم يجعلوك امامهم‎. ‎اما انت يا رب فاله رحيم ورؤوف طويل الروح وكثير الرحمة والحق التفت اليّ وارحمني. اعط عبدك قوتك وخلص ابن امتك‎. ‎اصنع معي آية للخير فيرى ذلك مبغضيّ فيخزوا لانك انت يا رب اعنتني وعزيتني لبني قورح. مزمور تسبيحة‎. ‎اساسه في الجبال المقدسة‎. ‎الرب احب ابواب صهيون اكثر من جميع مساكن يعقوب‎. ‎قد قيل بك امجاد يا مدينة الله. سلاه اذكر رهب وبابل عارفتيّ. هوذا فلسطين وصور مع كوش. هذا ولد هناك‎. ‎ولصهيون يقال هذا الانسان وهذا الانسان ولد فيها وهي العلي يثبتها‎. ‎الرب يعد في كتابة الشعوب ان هذا ولد هناك. سلاه‎. ‎ومغنون كعازفين كل السكان فيك تسبيحة مزمور لبني قورح. لامام المغنين على العود للغناء‎. ‎قصيدة لهيمان الازراحي‎. ‎يا رب اله خلاصي بالنهار والليل صرخت امامك‎. ‎فلتأت قدامك صلاتي. امل اذنك الى صراخي‎. ‎لانه قد شبعت من المصائب نفسي وحياتي الى الهاوية دنت‎. ‎حسبت مثل المنحدرين الى الجب. صرت كرجل لا قوة له‎. ‎بين الاموات فراشي مثل القتلى المضطجعين في القبر الذين لا تذكرهم بعد وهم من يدك انقطعوا‎. ‎وضعتني في الجب الاسفل في ظلمات في اعماق‎. ‎عليّ استقر غضبك وبكل تياراتك ذللتني. سلاه‎. ‎ابعدت عني معارفي. جعلتني رجسا لهم. اغلق عليّ فما اخرج‎. ‎عيني ذابت من الذل. دعوتك يا رب كل يومً. بسطت اليك يدي أفلعلك للاموات تصنع عجائب أم الاخيلة تقوم تمجدك. سلاه‎. ‎هل يحدث في القبر برحمتك او بحقك في الهلاك‎. ‎هل تعرف في الظلمة عجائبك وبرك في ارض النسيان اما انا فاليك يا رب صرخت وفي الغداة صلاتي تتقدمك‎. ‎لماذا يا رب ترفض نفسي. لماذا تحجب وجهك عني‎. ‎انا مسكين ومسلم الروح منذ صباي. احتملت اهوالك. تحيرت‎. ‎عليّ عبر سخطك. اهوالك اهلكتني‎. ‎احاطت بي كالمياه اليوم كله. اكتنفتني معا‎. ‎ابعدت عني محبا وصاحبا. معارفي في الظلمة قصيدة لايثان الازراحي‎. ‎بمراحم الرب اغني الى الدهر. لدور فدور اخبر عن حقك بفمي‎. ‎لاني قلت ان الرحمة الى الدهر تبنى. السموات تثبت فيها حقك‎. ‎قطعت عهدا مع مختاري. حلفت لداود عبدي الى الدهر اثبت نسلك وابني الى دور فدور كرسيك. سلاه‎. ‎والسموات تحمد عجائبك يا رب وحقك ايضا في جماعة القديسين‎. ‎لانه من في السماء يعادل الرب. من يشبه الرب بين ابناء الله‎. ‎اله مهوب جدا في مؤامرة القديسين ومخوف عند جميع الذين حوله يا رب اله الجنود من مثلك قوي رب وحقك من حولك‎. ‎انت متسلط على كبرياء البحر. عند ارتفاع لججه انت تسكنها‎. ‎انت سحقت رهب مثل القتيل. بذراع قوتك بددت اعداءك‎. ‎لك السموات. لك ايضا الارض . المسكونة وملؤها انت اسّستهما‏‎. ‎الشمال والجنوب انت خلقتهما. تابور وحرمون باسمك يهتفان‎. ‎لك ذراع القدرة. قوية يدك. مرتفعة يمينك‎. ‎العدل والحق قاعدة كرسيك. الرحمة والامانة تتقدمان امام وجهك. طوبى للشعب العارفين الهتاف. يا رب بنور وجهك يسلكون‎. ‎باسمك يبتهجون اليوم كله وبعدلك يرتفعون‎. ‎لانك انت فخر قوتهم وبرضاك ينتصب قرننا‎. ‎لان الرب مجننا وقدوس اسرائيل ملكنا حينئذ كلمت برؤيا تقيك وقلت جعلت عونا على قوي. رفعت مختارا من بين الشعب‎. ‎وجدت داود عبدي. بدهن قدسي مسحته‎. ‎الذي تثبت يدي معه. ايضا ذراعي تشدده‎. ‎لا يرغمه عدو وابن الاثم لا يذلله‎. ‎واسحق اعداءه امام وجهه واضرب مبغضيه‎. ‎اما امانتي ورحمتي فمعه وباسمي ينتصب قرنه‎. ‎واجعل على البحر يده وعلى الانهار يمينه‎. ‎هو يدعوني ابي انت. الهي وصخرة خلاصي‎. ‎انا ايضا اجعله بكرا اعلى من ملوك الارض‎. ‎الى الدهر احفظ له رحمتي. وعهدي يثبت له‎. ‎واجعل الى الابد نسله وكرسيه مثل ايام السموات‎. ‎ان ترك بنوه شريعتي ولم يسلكوا باحكامي ان نقضوا فرائضي ولم يحفظوا وصاياي افتقد بعصا معصيتهم وبضربات اثمهم‎. ‎اما رحمتي فلا انزعها عنه ولا اكذب من جهة امانتي‎. ‎لا انقض عهدي ولا اغيّر ما خرج من شفتيّ‎. ‎مرة حلفت بقدسي اني لا اكذب لداود‎. ‎نسله الى الدهر يكون وكرسيه كالشمس امامي‎. ‎مثل القمر يثبت الى الدهر. والشاهد في السماء امين. سلاه لكنك رفضت ورذلت. غضبت على مسيحك‎. ‎نقضت عهد عبدك. نجست تاجه في التراب‎. ‎هدمت كل جدرانه. جعلت حصونه خرابا‎. ‎افسده كل عابري الطريق. صار عارا عند جيرانه‎. ‎رفعت يمين مضايقيه. فرحت جميع اعدائه‎. ‎ايضا رددت حد سيفه ولم تنصره في القتال‎. ‎ابطلت بهاءه والقيت كرسيه الى الارض‎. ‎قصرت ايام شبابه غطيته بالخزي. سلاه حتى متى يا رب تختبئ كل الاختباء. حتى متى يتقد كالنار غضبك اذكر كيف انا زائل. الى اي باطل خلقت جميع بني آدم‎. ‎اي انسان يحيا ولا يرى الموت اي ينجي نفسه من يد الهاوية. سلاه‎. ‎اين مراحمك الأول يا رب التي حلفت بها لداود بامانتك‎. ‎اذكر يا رب عار عبيدك. الذي احتمله في حضني من كثرة الامم كلها الذي به عير اعداؤك يا رب الذين عيّروا آثار مسيحك‎. ‎مبارك الرب الى الدهر. آمين فآمين صلاة لموسى رجل الله‎. ‎يا رب ملجأ كنت لنا في دور فدور‎. ‎من قبل ان تولد الجبال او أبدأت الارض والمسكونة منذ الازل الى الابد انت الله‎. ‎ترجع الانسان الى الغبار وتقول ارجعوا يا بني آدم‎. ‎لان الف سنة في عينيك مثل يوم امس بعدما عبر وكهزيع من الليل‎. ‎جرفتهم. كسنة يكونون. بالغداة كعشب يزول‎. ‎بالغداة يزهر فيزول. عند المساء يجزّ فييبس لاننا قد فنينا بسخطك وبغضبك ارتعبنا‎. ‎قد جعلت آثامنا امامك خفياتنا في ضوء وجهك‏‎. ‎لان كل ايامنا قد انقضت برجزك. افنينا سنينا كقصة‎. ‎ايام سنينا هي سبعون سنة. وان كانت مع القوة فثمانون سنة وافخرها تعب وبلية. لانها تقرض سريعا فنطير‎. ‎من يعرف قوة غضبك. وكخوفك سخطك‎. ‎احصاء ايامنا هكذا علمنا فنؤتى قلب حكمة ارجع يا رب. حتى متى. وترأف على عبيدك‎. ‎اشبعنا بالغداة من رحمتك فنبتهج ونفرح كل ايامنا‎. ‎فرحنا كالايام التي فيها اذللتنا كالسنين التي رأينا فيها شرا ليظهر فعلك لعبيدك وجلالك لبنيهم‎. ‎ولتكن نعمة الرب الهنا علينا وعمل ايدينا ثبت علينا وعمل ايدينا ثبته الساكن في ستر العلي في ظل القدير يبيت اقول للرب ملجإي وحصني الهي فاتكل عليه‎. ‎لانه ينجيك من فخ الصياد ومن الوبإ الخطر‎. ‎بخوافيه يظللك وتحت اجنحته تحتمي. ترس ومجن حقه‎. ‎لا تخشى من خوف الليل ولا من سهم يطير في النهار‎. ‎ولا من وبإ يسلك في الدجى ولا من هلاك يفسد في الظهيرة‎. ‎يسقط عن جانبك الف وربوات عن يمينك. اليك لا يقرب‎. ‎انما بعينيك تنظر وترى مجازاة الاشرار لانك قلت انت يا رب ملجإي. جعلت العلي مسكنك‎. ‎لا يلاقيك شر ولا تدنو ضربة من خيمتك‎. ‎لانه يوصي ملائكته بك لكي يحفظوك في كل طرقك‎. ‎على الايدي يحملونك لئلا تصدم بحجر رجلك‎. ‎على الاسد والصل تطأ. الشبل والثعبان تدوس‎. ‎لانه تعلق بي انجيه. ارفعه لانه عرف اسمي‎. ‎يدعوني فاستجيب له. معه انا في الضيق. انقذه وامجده‎. ‎من طول الايام اشبعه واريه خلاصي مزمور تسبيحة. ليوم السبت‎. ‎حسن هو الحمد للرب والترنم لاسمك ايها العلي‎. ‎ان يخبر برحمتك في الغداة وامانتك كل ليلة على ذات عشرة اوتار وعلى الرباب على عزف العود‎. ‎لانك فرحتني يا رب بصنائعك. باعمال يديك ابتهج‎. ‎ما اعظم اعمالك يا رب واعمق جدا افكارك‎. ‎الرجل البليد لا يعرف والجاهل لا يفهم هذا‎. ‎اذا زها الاشرار كالعشب وازهر كل فاعلي الاثم فلكي يبادوا الى الدهر‎. ‎اما انت يا رب فمتعال الى الابد‎. ‎لانه هوذا اعداؤك يا رب لانه هوذا اعداؤك يبيدون. يتبدد كل فاعلي الاثم‎. ‎وتنصب مثل البقر الوحشي قرني. تدهنت بزيت طري‎. ‎وتبصر عيني بمراقبيّ. وبالقائمين عليّ بالشر تسمع اذناي الصدّيق كالنخلة يزهو كالارز في لبنان ينمو‎. ‎مغروسين في بيت الرب في ديار الهنا يزهرون‎. ‎ايضا يثمرون في الشيبة. يكونون دساما وخضرا ليخبروا بان الرب مستقيم. صخرتي هو ولا ظلم فيه الرب قد ملك. لبس الجلال. لبس الرب القدرة. ائتزر بها. ايضا تثبتت المسكونة. لا تتزعزع‎. ‎كرسيك مثبتة منذ القدم. منذ الازل انت‎. ‎رفعت الانهار يا رب رفعت الانهار صوتها. ترفع الانهار عجيجها‎. ‎من اصوات مياه كثيرة من غمار امواج البحر الرب في العلى اقدر‎. ‎شهاداتك ثابتة جدا. ببيتك تليق القداسة يا رب الى طول الايام يا اله النقمات يا رب يا اله النقمات اشرق‎. ‎ارتفع يا ديان الارض. جاز صنيع المستكبرين‎. ‎حتى متى الخطاة يا رب حتى متى الخطاة يشمتون‎. ‎يبقون يتكلمون بوقاحة. كل فاعلي الاثم يفتخرون‎. ‎يسحقون شعبك يا رب ويذلون ميراثك‎. ‎يقتلون الارملة والغريب ويميتون اليتيم‎. ‎ويقولون الرب لا يبصر واله يعقوب لا يلاحظ افهموا ايها البلداء في الشعب ويا جهلاء متى تعقلون‎. ‎الغارس الاذن ألا يسمع. الصانع العين ألا يبصر‎. ‎المؤدب الامم ألا يبكت. المعلم الانسان معرفة‎. ‎الرب يعرف افكار الانسان انها باطلة‎. ‎طوبى للرجل الذي تؤدبه يا رب وتعلمه من شريعتك لتريحه من ايام الشر حتى تحفر للشرير حفرة‎. ‎لان الرب لا يرفض شعبه ولا يترك ميراثه‎. ‎لانه الى العدل يرجع القضاء وعلى اثره كل مستقيمي القلوب من يقوم لي على المسيئين. من يقف لي ضد فعلة الاثم‎. ‎لولا ان الرب معيني لسكنت نفسي سريعا ارض السكوت‎. ‎اذ قلت قد زلت قدمي فرحمتك يا رب تعضدني‎. ‎عند كثرة همومي في داخلي تعزياتك تلذذ نفسي‎. ‎هل يعاهدك كرسي المفاسد المختلق اثما على فريضة‎. ‎يزدحمون على نفس الصدّيق ويحكمون على دم زكي‎. ‎فكان الرب لي صرحا والهي صخرة ملجإي ويرد عليهم اثمهم وبشرهم يفنيهم. يفنيهم الرب الهنا هلم نرنم للرب نهتف لصخرة خلاصنا‎. ‎نتقدم امامه بحمد وبترنيمات نهتف له‎. ‎لان الرب اله عظيم ملك كبير على كل الآلهة‎. ‎الذي بيده مقاصير الارض وخزائن الجبال له‎. ‎الذي له البحر وهو صنعه ويداه سبكتا اليابسة هلم نسجد ونركع ونجثو امام الرب خالقنا‎. ‎لانه هو الهنا ونحن شعب مرعاه وغنم يده. اليوم ان سمعتم صوته فلا تقسّوا قلوبكم كما في مريبة مثل يوم مسة في البرية حيث جربني آباؤكم. اختبروني. ابصروا ايضا فعلي اربعين سنة مقت ذلك الجيل وقلت هم شعب ضال قلبهم وهم لم يعرفوا سبلي‎. ‎فاقسمت في غضبي لا يدخلون راحتي رنموا للرب ترنيمة جديدة رنمي للرب يا كل الارض‎. ‎رنموا للرب باركوا اسمه بشروا من يوم الى يوم بخلاصه‎. ‎حدثوا بين الامم بمجده بين جميع الشعوب بعجائبه‎. ‎لان الرب عظيم وحميد جدا مهوب هو على كل الآلهة‎. ‎لان كل آلهة الشعوب اصنام اما الرب فقد صنع السموات‎. ‎مجد وجلال قدامه. العزّ والجمال في مقدسه قدموا للرب يا قبائل الشعوب قدموا للرب مجدا وقوة‎. ‎قدموا للرب مجد اسمه. هاتوا تقدمة وادخلوا دياره‎. ‎اسجدوا للرب في زينة مقدسة. ارتعدي قدامه يا كل الارض‎. ‎قولوا بين الامم الرب قد ملك. ايضا تثبتت المسكونة فلا تتزعزع. يدين الشعوب بالاستقامة‎. ‎لتفرح السموات ولتبتهج الارض ليعج البحر وملؤه ليجذل الحقل وكل ما فيه لتترنم حينئذ كل اشجار الوعر امام الرب لانه جاء. جاء ليدين الارض. يدين المسكونة بالعدل والشعوب بامانته الرب قد ملك فلتبتهج الارض ولتفرح الجزائر الكثيرة‎. ‎السحاب والضباب حوله. العدل والحق قاعدة كرسيه‎. ‎قدامه تذهب نار وتحرق اعداءه حوله‎. ‎اضاءت بروقه المسكونة. رأت الارض وارتعدت‎. ‎ذابت الجبال مثل الشمع قدام الرب قدام سيد الارض كلها‎. ‎اخبرت السموات بعدله ورأى جميع الشعوب مجده يخزى كل عابدي تمثال منحوت المفتخرين بالاصنام. اسجدوا له يا جميع الآلهة‎. ‎سمعت صهيون ففرحت وابتهجت بنات يهوذا من اجل احكامك يا رب‎. ‎لانك انت يا رب علي على كل الارض. علوت جدا على كل الآلهة يا محبي الرب ابغضوا الشر. هو حافظ نفوس اتقيائه. من يد الاشرار ينقذهم‎. ‎نور قد زرع للصديق وفرح للمستقيمي القلب‎. ‎افرحوا ايها الصديقون بالرب واحمدوا ذكر قدسه مزمور‎. ‎رنموا للرب ترنيمة جديدة لانه صنع عجائب. خلصته يمينه وذراع قدسه‎. ‎اعلن الرب خلاصه. لعيون الامم كشف بره‎. ‎ذكر رحمته وامانته لبيت اسرائيل. رأت كل اقاصي الارض خلاص الهنا اهتفي للرب يا كل الارض اهتفوا ورنموا وغنوا‎. ‎رنموا للرب بعود. بعود وصوت نشيد بالابواق وصوت الصور اهتفوا قدام الملك الرب‎. ‎ليعج البحر وملؤه المسكونة والساكنون فيها‎. ‎الانهار لتصفق بالايادي الجبال لترنم معا امام الرب لانه جاء ليدين الارض. يدين المسكونة بالعدل والشعوب بالاستقامة الرب قد ملك. ترتعد الشعوب. هو جالس على الكروبيم. تتزلزل الارض‎. ‎الرب عظيم في صهيون وعال هو على كل الشعوب‎. ‎يحمدون اسمك العظيم والمهوب. قدوس هو‎. ‎وعز الملك ان يحب الحق. انت ثبت الاستقامة انت اجريت حقا وعدلا في يعقوب علّوا الرب الهنا واسجدوا عند موطئ قدميه. قدوس هو‎. ‎موسى وهرون بين كهنته وصموئيل بين الذين يدعون باسمه. دعوا الرب‏ وهو استجاب لهم‎. ‎بعمود السحاب كلمهم. حفظوا شهاداته والفريضة التي اعطاهم‎. ‎ايها الرب الهنا انت استجبت لهم. الها غفورا كنت لهم ومنتقما على افعالهم‎. ‎علّوا الرب الهنا. واسجدوا في جبل قدسه لان الرب الهنا قدوس مزمور حمد‎. ‎اهتفي للرب يا كل الارض‎. ‎اعبدوا الرب بفرح. ادخلوا الى حضرته بترنم‎. ‎اعلموا ان الرب هو الله. هو صنعنا وله نحن شعبه وغنم مرعاه‎. ‎ادخلوا ابوابه بحمد دياره بالتسبيح احمدوه باركوا اسمه‎. ‎لان الرب صالح. الى الابد رحمته والى دور فدور امانته لداود. مزمور‎. ‎رحمة وحكما اغني. لك يا رب ارنم‎. ‎اتعقل في طريق كامل. متى تاتي اليّ. اسلك في كمال قلبي في وسط بيتي‎. ‎لا اضع قدام عينيّ امرا رديئا عمل الزيغان ابغضت. لا يلصق بي. قلب معوج يبعد عني. الشرير لا اعرفه‎. ‎الذي يغتاب صاحبه سرا هذا اقطعه. مستكبر العين ومنتفخ القلب لا احتمله‎. ‎عيناي على امناء الارض لكي اجلسهم معي. السالك طريقا كاملا هو يخدمني‎. ‎لا يسكن وسط بيتي عامل غش. المتكلم بالكذب لا يثبت امام عينيّ. باكرا ابيد جميع اشرار الارض لاقطع من مدينة الرب كل فاعلي الاثم صلاة لمسكين اذا اعيا وسكب شكواه قدام الله‎. ‎يا رب استمع صلاتي وليدخل اليك صراخي‎. ‎لا تحجب وجهك عني في يوم ضيقي. امل اليّ اذنك في يوم ادعوك‎. ‎استجب لي سريعا‎. ‎لان ايامي قد فنيت في دخان وعظامي مثل وقيد قد يبست‎. ‎ملفوح كالعشب ويابس قلبي حتى سهوت عن اكل خبزي‎. ‎من صوت تنهدي لصق عظمي بلحمي‎. ‎اشبهت قوق البرية. صرت مثل بومة الخرب‎. ‎سهدت وصرت كعصفور منفرد على السطح‎. ‎اليوم كله عيّرني اعدائي. الحنقون عليّ حلفوا عليّ‎. ‎اني قد اكلت الرماد مثل الخبز ومزجت شرابي بدموع بسبب غضبك وسخطك لانك حملتني وطرحتني‎. ‎ايامي كظل مائل وانا مثل العشب يبست اما انت يا رب فالى الدهر جالس وذكرك الى دور فدور‎. ‎انت تقوم وترحم صهيون لانه وقت الرأفة لانه جاء الميعاد‎. ‎لان عبيدك قد سرّوا بحجارتها وحنّوا الى ترابها‎. ‎فتخشى الامم اسم الرب وكل ملوك الارض مجدك‎. ‎اذا بنى الرب صهيون يرى بمجده‎. ‎التفت الى صلاة المضطر ولم يرذل دعاءهم‎. ‎يكتب هذا للدور الآخر وشعب سوف يخلق يسبح الرب‎. ‎لانه اشرف من علو قدسه الرب من السماء الى الارض نظر ليسمع انين الاسير ليطلق بني الموت لكي يحدث في صهيون باسم الرب وبتسبيحه في اورشليم عند اجتماع الشعوب معا والممالك لعبادة الرب ضعّف في الطريق قوتي قصر ايامي‎. ‎اقول يا الهي لا تقبضني في نصف ايامي. الى دهر الدهور سنوك‎. ‎من قدم اسست الارض والسموات هي عمل يديك‎. ‎هي تبيد وانت تبقى وكلها كثوب تبلى كرداء تغيّرهنّ فتتغيّر‎. ‎وانت هو وسنوك لن تنتهي‎. ‎ابناء عبيدك يسكنون وذريتهم تثبت امامك لداود‎. ‎باركي يا نفسي الرب وكل ما في باطني ليبارك اسمه القدوس‎. ‎باركي يا نفسي الرب ولا تنسي كل حسناته‎. ‎الذي يغفر جميع ذنوبك الذي يشفي كل امراضك الذي يفدي من الحفرة حياتك الذي يكللك بالرحمة والرأفة الذي يشبع بالخير عمرك فيتجدد مثل النسر شبابك الرب مجري العدل والقضاء لجميع المظلومين‎. ‎عرف موسى طرقه وبني اسرائيل افعاله‎. ‎الرب رحيم ورؤوف طويل الروح وكثير الرحمة‎. ‎لا يحاكم الى الابد ولا يحقد الى الدهر‏‎. ‎لم يصنع معنا حسب خطايانا ولم يجازنا حسب آثامنا‎. ‎لانه مثل ارتفاع السموات فوق الارض قويت رحمته على خائفيه‎. ‎كبعد المشرق من المغرب ابعد عنا معاصينا كما يترأف الاب على البنين يترأف الرب على خائفيه‎. ‎لانه يعرف جبلتنا. يذكر اننا تراب نحن‎. ‎الانسان مثل العشب ايامه. كزهر الحقل كذلك يزهر‎. ‎لان ريحا تعبر عليه فلا يكون ولا يعرفه موضعه بعد‎. ‎اما رحمة الرب فالى الدهر والابد على خائفيه وعدله على بني البنين لحافظي عهده وذاكري وصاياه ليعملوها الرب في السموات ثبت كرسيه ومملكته على الكل تسود‎. ‎باركوا الرب يا ملائكته المقتدرين قوة الفاعلين امره عند سماع صوت كلامه‎. ‎باركوا الرب يا جميع جنوده خدامه العاملين مرضاته‎. ‎باركوا الرب يا جميع اعماله في كل مواضع سلطانه باركي يا نفسي الرب باركي يا نفسي الرب. يا رب الهي قد عظمت جدا مجدا وجلالا لبست. اللابس النور كثوب الباسط السموات كشقّة‎. ‎المسقف علاليه بالمياه الجاعل السحاب مركبته الماشي على اجنحة الريح الصانع ملائكته رياحا وخدامه نارا ملتهبة المؤسس الارض على قواعدها فلا تتزعزع الى الدهر والابد‎. ‎كسوتها الغمر كثوب. فوق الجبال تقف المياه‎. ‎من انتهارك تهرب من صوت رعدك تفر‎. ‎تصعد الى الجبال. تنزل الى البقاع الى الموضع الذي اسسته لها. وضعت لها تخما لا تتعداه. لا ترجع لتغطي الارض المفجر عيونا في الاودية. بين الجبال تجري‎. ‎تسقي كل حيوان البر. تكسر الفراء ظمأها‎. ‎فوقها طيور السماء تسكن. من بين الاغصان تسمع صوتا‎. ‎الساقي الجبال من علاليه. من ثمر اعمالك تشبع الارض‎. ‎المنبت عشبا للبهائم وخضرة لخدمة الانسان لاخراج خبز من الارض وخمر تفرح قلب الانسان لإلماع وجهه اكثر من الزيت وخبز يسند قلب الانسان‎. ‎تشبع اشجار الرب ارز لبنان الذي نصبه‎. ‎حيث تعشش هناك العصافير اما اللقلق فالسرو بيته‎. ‎الجبال العالية للوعول الصخور ملجأ للوبار صنع القمر للمواقيت الشمس تعرف مغربها‎. ‎تجعل ظلمة فيصير ليل. فيه يدبّ كل حيوان الوعر‎. ‎الاشبال تزمجر لتخطف ولتلتمس من الله طعامها‎. ‎تشرق الشمس فتجتمع وفي مآويها تربض‎. ‎الانسان يخرج الى عمله والى شغله الى المساء‏ ما اعظم اعمالك يا رب. كلها بحكمة صنعت. ملآنة الارض من غناك. هذا البحر الكبير الواسع الاطراف. هناك دبابات بلا عدد. صغار حيوان مع كبار‎. ‎هناك تجري السفن. لوياثان هذا خلقته ليلعب فيه‎. ‎كلها اياك تترجى لترزقها قوتها في حينه‎. ‎تعطيها فتلتقط. تفتح يدك فتشبع خيرا‎. ‎تحجب وجهك فترتاع. تنزع ارواحها فتموت والى ترابها تعود‎. ‎ترسل روحك فتخلق. وتجدد وجه الارض يكون مجد الرب الى الدهر. يفرح الرب باعماله‎. ‎الناظر الى الارض فترتعد. يمسّ الجبال فتدخن‎. ‎اغني للرب في حياتي. ارنم لالهي ما دمت موجودا‎. ‎فيلذ له نشيدي وانا افرح بالرب‎. ‎لتبد الخطاة من الارض والاشرار لا يكونوا بعد. باركي يا نفسي الرب. هللويا احمدوا الرب ادعوا باسمه. عرفوا بين الامم باعماله‎. ‎غنوا له رنموا له. انشدوا بكل عجائبه‎. ‎افتخروا باسمه القدوس. لتفرح قلوب الذين يلتمسون الرب اطلبوا الرب وقدرته. التمسوا وجهه دائما‎. ‎اذكروا عجائبه التي صنع. آياته واحكام فيه يا ذرية ابراهيم عبده يا بني يعقوب مختاريه‎. ‎هو الرب الهنا في كل الارض احكامه‎. ‎ذكر الى الدهر عهده كلاما اوصى به الى الف دور الذي عاهد به ابراهيم وقسمه لاسحق فثبته ليعقوب فريضة ولاسرائيل عهدا ابديا قائلا لك اعطي ارض كنعان حبل ميراثكم‎. ‎اذ كانوا عددا يحصى قليلين وغرباء فيها‎. ‎ذهبوا من امة الى امة من مملكة الى شعب آخر‎. ‎فلم يدع انسانا يظلمهم. بل وبخ ملوكا من اجلهم‎. ‎قائلا لا تمسوا مسحائي ولا تسيئوا الى انبيائي‎. ‎دعا بالجوع على الارض كسر قوام الخبز كله‎. ‎ارسل امامهم رجلا. بيع يوسف عبدا‎. ‎آذوا بالقيد رجليه. في الحديد دخلت نفسه الى وقت مجيء كلمته. قول الرب امتحنه‎. ‎ارسل الملك فحله. ارسل سلطان الشعب فاطلقه‎. ‎اقامه سيدا على بيته ومسلطا على كل ملكه ليأسر رؤساءه حسب ارادته ويعلم مشايخه حكمة‎. ‎فجاء اسرائيل الى مصر ويعقوب تغرب في ارض حام جعل شعبه مثمرا جدا واعزه على اعدائه حول قلوبهم ليبغضوا شعبه ليحتالوا على عبيده‎. ‎ارسل موسى عبده وهرون الذي اختاره‎. ‎اقاما بينهم كلام آياته وعجائب في ارض حام‎. ‎ارسل ظلمة فاظلمت ولم يعصوا كلامه‎. ‎حول مياههم الى دم وقتل اسماكهم‎. ‎افاضت ارضهم ضفادع. حتى في مخادع ملوكهم‎. ‎أمر فجاء الذبان والبعوض في كل تخومهم‎. ‎جعل امطارهم بردا ونارا ملتهبة في ارضهم‎. ‎ضرب كرومهم وتينهم وكسر كل اشجار تخومهم‎. ‎امر فجاء الجراد وغوغاء بلا عدد فأكل كل عشب في بلادهم. وأكل اثمار ارضهم‎. ‎قتل كل بكر في ارضهم. اوائل كل قوتهم‎. ‎فاخرجهم بفضة وذهب ولم يكن في اسباطهم عاثر‎. ‎فرحت مصر بخروجهم لان رعبهم سقط عليهم بسط سحابا سجفا ونارا لتضيء الليل‎. ‎سألوا فاتاهم بالسلوى وخبز السماء اشبعهم‎. ‎شق الصخرة فانفجرت المياه. جرت في اليابسة نهرا‎. ‎لانه ذكر كلمة قدسه مع ابراهيم عبده فاخرج شعبه بابتهاج ومختاريه بترنم‎. ‎واعطاهم اراضي الامم. وتعب الشعوب ورثوه‎. ‎لكي يحفظوا فرائضه ويطيعوا شرائعه. هللويا هللويا. احمدوا الرب لانه صالح لان الى الابد رحمته‎. ‎من يتكلم بجبروت الرب من يخبر بكل تسابيحه‎. ‎طوبى للحافظين الحق وللصانع البر في كل حين‎. ‎اذكرني يا رب برضا شعبك. تعهدني بخلاصك‎. ‎لأرى خير مختاريك. لأفرح بفرح أمتك. لأفتخر مع ميراثك اخطأنا مع آبائنا اسأنا واذنبنا‎. ‎آباؤنا في مصر لم يفهموا عجائبك لم يذكروا كثرة مراحمك فتمردوا عند البحر عند بحر سوف‎. ‎فخلصهم من اجل اسمه ليعرف بجبروته وانتهر بحر سوف فيبس وسيرهم في اللجج كالبرية‎. ‎وخلّصهم من يد المبغض وفداهم من يد العدو‎. ‎وغطت المياه مضايقيهم واحد منهم لم يبق فآمنوا بكلامه. غنوا بتسبيحه‎. ‎اسرعوا فنسوا اعماله. لم ينتظروا مشورته‎. ‎بل اشتهوا شهوة في البرية وجربوا الله في القفر‎. ‎فاعطاهم سؤلهم وارسل هزالا في انفسهم‎. ‎وحسدوا موسى في المحلّة وهرون قدوس الرب‎. ‎فتحت الارض وابتلعت داثان وطبقت على جماعة ابيرام‎. ‎واشتعلت نار في جماعتهم. اللهيب احرق الاشرار صنعوا عجلا في حوريب وسجدوا لتمثال مسبوك‎. ‎وابدلوا مجدهم بمثال ثور آكل عشب‎. ‎نسوا الله مخلصهم الصانع عظائم في مصر وعجائب في ارض حام ومخاوف على بحر سوف‎. ‎فقال باهلاكهم لولا موسى مختاره وقف في الثغر قدامه ليصرف غضبه عن اتلافهم‎. ‎ورذلوا الارض الشهية. لم يؤمنوا بكلمته‎. ‎بل تمرمروا في خيامهم. لم يسمعوا لصوت الرب‎. ‎فرفع يده عليهم ليسقطهم في البرية وليسقط نسلهم بين الامم وليبددهم في الاراضي‎. ‎وتعلقوا ببعل فغور واكلوا ذبائح الموتى‎. ‎واغاظوه باعمالهم فاقتحمهم الوبأ‎. ‎فوقف فينحاس ودان فامتنع الوبأ‎. ‎فحسب له ذلك برا الى دور فدور الى الابد واسخطوه على ماء مريبة حتى تأذى موسى بسببهم‎. ‎لانهم امرّوا روحه حتى فرط بشفتيه‎. ‎لم يستأصلوا الامم الذين قال لهم الرب عنهم بل اختلطوا بالامم وتعلموا اعمالهم وعبدوا اصنامهم فصارت لهم شركا‎. ‎وذبحوا بنيهم وبناتهم للاوثان واهرقوا دما زكيا دم بنيهم وبناتهم الذين ذبحوهم لاصنام كنعان وتدنست الارض بالدماء وتنجسوا باعمالهم وزنوا بافعالهم‎. ‎فحمي غضب الرب على شعبه وكره ميراثه‎. ‎واسلمهم ليد الامم وتسلط عليهم مبغضوهم‎. ‎وضغطهم اعداؤهم فذلوا تحت يدهم مرات كثيرة انقذهم. اما هم فعصوه بمشورتهم وانحطوا باثمهم فنظر الى ضيقهم اذ سمع صراخهم‏ وذكر لهم عهده وندم حسب كثرة رحمته‎. ‎واعطاهم نعمة قدام كل الذين سبوهم‎. ‎خلّصنا ايها الرب الهنا واجمعنا من بين الامم لنحمد اسم قدسك ونتفاخر بتسبيحك‎. ‎مبارك الرب اله اسرائيل من الازل والى الابد. ويقول كل الشعب آمين. هللويا احمدوا الرب لانه صالح لان الى الابد رحمته‎. ‎ليقل مفديو الرب الذين فداهم من يد العدو ومن البلدان جمعهم من المشرق ومن المغرب من الشمال ومن البحر‎. ‎تاهوا في البرية في قفر بلا طريق. لم يجدوا مدينة سكن‎. ‎جياع عطاش ايضا اعيت انفسهم فيهم‏‎. ‎فصرخوا الى الرب في ضيقهم فانقذهم من شدائدهم‎. ‎وهداهم طريقا مستقيما ليذهبوا الى مدينة سكن‎. ‎فليحمدوا الرب على رحمته وعجائبه لبني آدم لانه اشبع نفسا مشتهية وملأ نفسا جائعة خبزا الجلوس في الظلمة وظلال الموت موثقين بالذل والحديد‎. ‎لانهم عصوا كلام الله واهانوا مشورة العلي فاذل قلوبهم بتعب. عثروا ولا معين‎. ‎ثم صرخوا الى الرب في ضيقهم فخلصهم من شدائدهم‎. ‎اخرجهم من الظلمة وظلال الموت وقطع قيودهم‎. ‎فليحمدوا الرب على رحمته وعجائبه لبني آدم‎. ‎لانه كسر مصاريع نحاس وقطع عوارض حديد والجهال من طريق معصيتهم ومن آثامهم يذلون‎. ‎كرهت انفسهم كل طعام واقتربوا الى ابواب الموت‎. ‎فصرخوا الى الرب في ضيقهم فخلّصهم من شدائدهم‎. ‎ارسل كلمته فشفاهم ونجاهم من تهلكاتهم‎. ‎فليحمدوا الرب على رحمته وعجائبه لبني آدم وليذبحوا له ذبائح الحمد وليعدوا اعماله بترنم النازلون الى البحر في السفن العاملون عملا في المياه الكثيرة هم رأوا اعمال الرب وعجائبه في العمق‎. ‎امر فاهاج ريحا عاصفة فرفعت امواجه‎. ‎يصعدون الى السموات يهبطون الى الاعماق. ذابت انفسهم بالشقاء. يتمايلون ويترنحون مثل السكران وكل حكمتهم ابتلعت‎. ‎فيصرخون الى الرب في ضيقهم ومن شدائدهم يخلصهم‎. ‎يهدئ العاصفة فتسكن وتسكت امواجها‎. ‎فيفرحون لانهم هدأوا فيهديهم الى المرفإ الذي يريدونه‎. ‎فليحمدوا الرب على رحمته وعجائبه لبني آدم‎. ‎وليرفعوه في مجمع الشعب وليسبحوه في مجلس المشايخ يجعل الانهار قفارا ومجاري المياه معطشة والارض المثمرة سبخة من شر الساكنين فيها‎. ‎يجعل القفر غدير مياه وارضا يبسا ينابيع مياه‎. ‎ويسكن هناك الجياع فيهيئون مدينة سكن‎. ‎ويزرعون حقولا ويغرسون كروما فتصنع ثمر غلة‎. ‎ويباركهم فيكثرون جدا ولا يقلل بهائمهم‎. ‎ثم يقلون وينحنون من ضغط الشر والحزن‎. ‎يسكب هوانا على رؤساء ويضلهم في تيه بلا طريق‎. ‎ويعلي المسكين من الذل ويجعل القبائل مثل قطعان الغنم‎. ‎يرى ذلك المستقيمون فيفرحون وكل اثم يسد فاه‎. ‎من كان حكيما يحفظ هذا ويتعقل مراحم الرب تسبيحة. مزمور لداود‎. ‎ثابت قلبي يا الله اغني وارنم. كذلك مجدي‏‎. ‎استيقظي ايتها الرباب والعود انا استيقظ سحرا‎. ‎احمدك بين الشعوب يا رب وارنم لك بين الامم‎. ‎لان رحمتك قد عظمت فوق السموات والى الغمام حقك‎. ‎ارتفع اللهم على السموات وليرتفع على كل الارض مجدك‎. ‎لكي ينجو احباؤك. خلص بيمينك واستجب لي الله قد تكلم بقدسه. ابتهج اقسم شكيم واقيس وادي سكوت‎. ‎لي جلعاد لي منسّى. افرايم خوذة راسي. يهوذا صولجاني‎. ‎موآب مرحضتي. على ادوم اطرح نعلي. يا فلسطين اهتفي عليّ من يقودني الى المدينة المحصّنة. من يهديني الى ادوم‎. ‎أليس انت يا الله الذي رفضتنا ولا تخرج يا الله مع جيوشنا‎. ‎اعطنا عونا في الضيق فباطل هو خلاص الانسان‎. ‎بالله نصنع بباس وهو يدوس اعداءنا لامام المغنين. لداود. مزمور‎. ‎يا اله تسبيحي لا تسكت‎. ‎لانه قد انفتح عليّ فم الشرير وفم الغش. تكلموا معي بلسان كذب. بكلام بغض احاطوا بي وقاتلوني بلا سبب‎. ‎بدل محبتي يخاصمونني. اما انا فصلاة‎. ‎وضعوا علي شرا بدل خير وبغضا بدل حبي فاقم انت عليه شريرا وليقف شيطان عن يمينه‏‎. ‎اذا حوكم فليخرج مذنبا وصلاته فلتكن خطية‎. ‎لتكن ايامه قليلة ووظيفته ليأخذها آخر‎. ‎ليكن بنوه ايتاما وامرأته ارملة‎. ‎ليته بنوه تيهانا ويستعطوا. ويلتمسوا خبزا من خربهم‎. ‎ليصطد المرابي كل ما له ولينهب الغرباء تعبه‎. ‎لا يكن له باسط رحمة ولا يكن مترأف على يتاماه‎. ‎لتنقرض ذريته. في الجيل القادم ليمح اسمهم‎. ‎ليذكر اثم آبائه لدى الرب ولا تمح خطية امه‎. ‎لتكن امام الرب دائما وليقرض من الارض ذكرهم‎. ‎من اجل انه لم يذكر ان يصنع رحمة بل طرد انسانا مسكينا وفقيرا‏ والمنسحق القلب ليميته‎. ‎واحب اللعنة فأتته ولم يسر بالبركة فتباعدت عنه‎. ‎ولبس اللعنة مثل ثوبه فدخلت كمياه في حشاه وكزيت في عظامه‎. ‎لتكن له كثوب يتعطف به وكمنطقة يتنطق بها دائما‎. ‎هذه اجرة مبغضيّ من عند الرب واجرة المتكلمين شرا على نفسي اما انت يا رب السيد فاصنع معي من اجل اسمك. لان رحمتك طيبة نجني‎. ‎فاني فقير ومسكين انا وقلبي مجروح في داخلي‎. ‎كظل عند ميله ذهبت. انتفضت كجرادة‎. ‎ركبتاي ارتعشتا من الصوم ولحمي هزل عن سمن‎. ‎وانا صرت عارا عندهم. ينظرون اليّ وينغضون رؤوسهم أعنّي يا رب الهي. خلّصني حسب رحمتك‎. ‎وليعلموا ان هذه هي يدك. انت يا رب فعلت هذا‎. ‎اما هم فيلعنون. واما انت فتبارك. قاموا وخزوا. اما عبدك فيفرح‎. ‎ليلبس خصمائي خجلا وليتعطفوا بخزيهم كالرداء‎. ‎احمد الرب جدا بفمي وفي وسط كثيرين اسبحه‎. ‎لانه يقوم عن يمين المسكين ليخلّصه من القاضين على نفسه لداود. مزمور‎. ‎قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك‎. ‎يرسل الرب قضيب عزك من صهيون. تسلط في وسط اعدائك‎. ‎شعبك منتدب في يوم قوتك في زينة مقدسة من رحم الفجر لك طل حداثتك اقسم الرب ولن يندم. انت كاهن الى الابد على رتبة ملكي صادق‎. ‎الرب عن يمينك يحطم في يوم رجزه ملوكا‎. ‎يدين بين الامم. ملأ جثثا ارضا واسعة سحق رؤوسها‎. ‎من النهر يشرب في الطريق لذلك يرفع الراس هللويا. احمد الرب بكل قلبي في مجلس المستقيمين وجماعتهم‎. ‎عظيمة هي اعمال الرب مطلوبة لكل المسرورين بها‎. ‎جلال وبهاء عمله وعدله قائم الى الابد‎. ‎صنع ذكرا لعجائبه. حنّان ورحيم هو الرب‏‎. ‎اعطى خائفيه طعاما‎ . ‎ ‎يذكر الى الابد عهده‎. ‎اخبر شعبه بقوة اعماله ليعطيهم ميراث الامم‎. ‎اعمال يديه امانة وحق. كل وصاياه امينة ثابتة مدى الدهر والابد مصنوعة بالحق والاستقامة‎. ‎ارسل فداء لشعبه. اقام الى الابد عهده. قدوس ومهوب اسمه‎. ‎راس الحكمة مخافة الرب. فطنة جيدة لكل عامليها. تسبيحه قائم الى الابد هللويا. طوبى للرجل المتقي الرب المسرور جدا بوصاياه‎. ‎نسله يكون قويا في الارض. جيل المستقيمين يبارك‎. ‎رغد وغنى في بيته وبره قائم الى الابد‏‎. ‎نور اشرق في الظلمة للمستقيمين. هو حنّان ورحيم وصديق سعيد هو الرجل الذي يترأف ويقرض. يدبر اموره بالحق‎. ‎لانه لا يتزعزع الى الدهر. الصدّيق يكون لذكر ابدي‎. ‎لا يخشى من خبر سوء. قلبه ثابت متكلا على الرب‎. ‎قلبه ممكن فلا يخاف حتى يرى بمضايقيه‎. ‎فرّق اعطى المساكين بره قائم الى الابد. قرنه ينتصب بالمجد‎. ‎الشرير يرى فيغضب. يحرق اسنانه ويذوب. شهوة الشرير تبيد هللويا. سبحوا يا عبيد الرب. سبحوا اسم الرب‎. ‎ليكن اسم الرب مباركا من الآن والى الابد‎. ‎من مشرق الشمس الى مغربها اسم الرب مسبح‎. ‎الرب عال فوق كل الامم. فوق السموات مجده‎. ‎من مثل الرب الهنا الساكن في الاعالي الناظر الاسافل في السموات وفي الارض المقيم المسكين من التراب. الرافع البائس من المزبلة ليجلسه مع اشراف مع اشراف شعبه‎. ‎المسكن العاقر في بيت ام اولاد فرحانة. هللويا عند خروج اسرائيل من مصر وبيت يعقوب من شعب أعجم كان يهوذا مقدسه. واسرائيل محل سلطانه‎. ‎البحر رآه فهرب. الاردن رجع الى خلف‎. ‎الجبال قفزت مثل الكباش والآكام مثل حملان الغنم‎. ‎ما لك ايها البحر قد هربت وما لك ايها الاردن قد رجعت الى خلف وما لكن ايتها الجبال قد قفزتنّ مثل الكباش وايتها التلال مثل حملان الغنم‎. ‎ايتها الارض تزلزلي من قدام الرب من قدام اله يعقوب المحول الصخرة الى غدران مياه الصوان الى ينابيع مياه ليس لنا يا رب ليس لنا لكن لاسمك اعط مجدا من اجل رحمتك من اجل امانتك‎. ‎لماذا يقول الامم اين هو الههم‎. ‎ان الهنا في السماء. كلما شاء صنع‎. ‎اصنامهم فضة وذهب عمل ايدي الناس‎. ‎لها افواه ولا تتكلم. لها اعين ولا تبصر‎. ‎لها آذان ولا تسمع. لها مناخر ولا تشم‎. ‎لها ايد ولا تلمس. لها ارجل ولا تمشي ولا تنطق بحناجرها‎. ‎مثلها يكون صانعوها بل كل من يتكل عليها يا اسرائيل اتكل على الرب. هو معينهم ومجنهم‎. ‎يا بيت هرون اتكلوا على الرب. هو معينهم ومجنهم‎. ‎يا متقي الرب اتكلوا على الرب. هو معينهم ومجنهم‎. ‎الرب قد ذكرنا فيبارك. يبارك بيت اسرائيل يبارك بيت هرون‎. ‎يبارك متقي الرب الصغار مع الكبار‎. ‎ليزد الرب عليكم. عليكم وعلى ابنائكم‎. ‎انتم مباركون للرب الصانع السموات والارض‎. ‎السموات سموات للرب. اما الارض فاعطاها لبني آدم‎. ‎ليس الاموات يسبحون الرب ولا من ينحدر الى ارض السكوت‎. ‎اما نحن فنبارك الرب من الآن والى الدهر. هللويا احببت لان الرب يسمع صوتي تضرعاتي‎. ‎لانه امال اذنه اليّ. فادعوه مدة حياتي‎. ‎اكتنفتني حبال الموت اصابتني شدائد الهاوية. كابدت ضيقا وحزنا. وباسم الرب دعوت آه يا رب نج نفسي‎. ‎الرب حنّان وصديق والهنا رحيم‎. ‎الرب حافظ البسطاء. تذللت فخلصني‎. ‎ارجعي يا نفسي الى راحتك لان الرب قد احسن اليك‎. ‎لانك انقذت نفسي من الموت وعيني من الدمعة ورجلي من الزلق‎. ‎اسلك قدام الرب في ارض الاحياء آمنت لذلك تكلمت. انا تذللت جدا‎. ‎انا قلت في حيرتي كل انسان كاذب‎. ‎ماذا ارد للرب من اجل كل حسناته لي‎. ‎كاس الخلاص اتناول وباسم الرب ادعو‎. ‎اوفي نذوري للرب مقابل كل شعبه عزيز في عيني الرب موت اتقيائه‎. ‎آه يا رب. لاني عبدك. انا عبدك ابن امتك. حللت قيودي‎. ‎فلك اذبح ذبيحة حمد وباسم الرب ادعو‏‎. ‎اوفي نذوري للرب مقابل شعبه في ديار بيت الرب في وسطك يا اورشليم. هللويا سبحوا الرب يا كل الامم حمدوه يا كل الشعوب‎. ‎لان رحمته قد قويت علينا وامانة الرب الى الدهر. هللويا احمدوا الرب لانه صالح لان الى الابد رحمته‎. ‎ليقل اسرائيل ان الى الابد رحمته‎. ‎ليقل بيت هرون ان الى الابد رحمته‎. ‎ليقل متقو الرب ان الى الابد رحمته من الضيق دعوت الرب فاجابني من الرحب‎. ‎الرب لي فلا اخاف. ماذا يصنع بي الانسان‎. ‎الرب لي بين معينيّ وانا سأرى باعدائي‎. ‎الاحتماء بالرب خير من التوكل على انسان الاحتماء بالرب خير من التوكل على الرؤساء‎. ‎كل الامم احاطوا بي. باسم الرب ابيدهم‎. ‎احاطوا بي واكتنفوني. باسم الرب ابيدهم‎. ‎احاطوا بي مثل النحل. انطفأوا كنار الشوك. باسم الرب ابيدهم. دحرتني دحورا لاسقط. اما الرب فعضدني‎. ‎قوتي وترنمي الرب وقد صار لي خلاصا‎. ‎صوت ترنم وخلاص في خيام الصديقين. يمين الرب صانعة ببأس يمين الرب مرتفعة. يمين الرب صانعة ببأس‎. ‎لا اموت بل احيا واحدث باعمال الرب‎. ‎تأديبا ادبني الرب والى الموت لم يسلمني افتحوا لي ابواب البر. ادخل فيها واحمد الرب‎. ‎هذا الباب للرب. الصديقون يدخلون فيه‎. ‎احمدك لانك استجبت لي وصرت لي خلاصا‎. ‎الحجر الذي رفضه البناؤون قد صار راس الزاوية‎. ‎من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في اعيننا هذا هو اليوم الذي صنعه الرب. نبتهج ونفرح فيه‎. ‎آه يا رب خلّص. آه يا رب انقذ‎. ‎مبارك الآتي باسم الرب. باركناكم من بيت الرب‎. ‎الرب هو الله وقد انار لنا. اوثقوا الذبيحة بربط الى قرون المذبح‎. ‎الهي انت فاحمدك الهي فارفعك‎. ‎احمدوا الرب لانه صالح لان الى الابد رحمته ا ـ طوبى للكاملين طريقا السالكين في شريعة الرب‎. ‎طوبى لحافظي شهاداته. من كل قلوبهم يطلبونه‎. ‎ايضا لا يرتكبون اثما. في طرقه يسلكون‎. ‎انت اوصيت بوصاياك ان تحفظ تماما ليت طرقي تثبت في حفظ فرائضك‎. ‎حينئذ لا اخزى اذا نظرت الى كل وصاياك‎. ‎احمدك باستقامة قلب عند تعلمي احكام عدلك‎. ‎وصاياك احفظ. لا تتركني الى الغاية ب ـ بم يزكي الشاب طريقه. بحفظه اياه حسب كلامك‎. ‎بكل قلبي طلبتك. لا تضلني عن وصاياك‎. ‎خبأت كلامك في قلبي لكيلا اخطئ اليك‎. ‎مبارك انت يا رب. علمني فرائضك‎. ‎بشفتيّ حسبت كل احكام فمك‎. ‎بطريق شهاداتك فرحت كما على كل الغنى‎. ‎بوصاياك الهج والاحظ سبلك‎. ‎بفرائضك اتلذذ. لا انسى كلامك ج ـ احسن الى عبدك فاحيا واحفظ امرك‎. ‎اكشف عن عينيّ فارى عجائب من شريعتك‎. ‎غريب انا في الارض. لا تخف عني وصاياك‎. ‎انسحقت نفسي شوقا الى احكامك في كل حين‎. ‎انتهرت المتكبرين الملاعين الضالين عن وصاياك‎. ‎دحرج عني العار والاهانة لاني حفظت شهاداتك‎. ‎جلس ايضا رؤساء تقاولوا عليّ. اما عبدك فيناجي بفرائضك‎. ‎ايضا شهاداتك هي لذّتي اهل مشورتي د ـ لصقت بالتراب نفسي فاحيني حسب كلمتك‎. ‎قد صرّحت بطرقي فاستجبت لي. علمني فرائضك‎. ‎طريق وصاياك فهمني فاناجي بعجائبك‎. ‎قطرت نفسي من الحزن. اقمني حسب كلامك‎. ‎طريق الكذب ابعد عني وبشريعتك ارحمني‎. ‎اخترت طريق الحق. جعلت احكامك قدامي‎. ‎لصقت بشهاداتك. يا رب لا تخزني‎. ‎في طريق وصاياك اجري لانك ترحب قلبي ه ـ علّمني يا رب طريق فرائضك فاحفظها الى النهاية‎. ‎فهمني فالاحظ شريعتك واحفظها بكل قلبي‎. ‎دربني في سبيل وصاياك لاني به سررت‎. ‎أمل قلبي الى شهاداتك لا الى المكسب‎. ‎حول عينيّ عن النظر الى الباطل. في طريقك احيني‎. ‎أقم لعبدك قولك الذي لمتقيك‎. ‎أزل عاري الذي حذرت منه لان احكامك طيبة‎. ‎هانذا قد اشتهيت وصاياك. بعدلك احيني و ـ لتأتني رحمتك يا رب خلاصك حسب قولك فأجاوب معيّري كلمة. لاني اتكلت على كلامك‎. ‎ولا تنزع من فمي كلام الحق كل النزع لاني انتظرت احكامك‎. ‎فاحفظ شريعتك دائما الى الدهر والابد‎. ‎واتمشى في رحب لاني طلبت وصاياك‎. ‎واتكلم بشهاداتك قدام ملوك ولا اخزى واتلذذ بوصاياك التي احببت‎. ‎وارفع يديّ الى وصاياك التي وددت واناجي بفرائضك ز ـ اذكر لعبدك القول الذي جعلتني انتظره‎. ‎هذه هي تعزيتي في مذلتي. لان قولك احياني‎. ‎المتكبرون استهزأوا بي الى الغاية. عن شريعتك لم امل‎. ‎تذكرت احكامك منذ الدهر يا رب فتعزيت‎. ‎الحمية اخذتني بسبب الاشرار تاركي شريعتك‎. ‎ترنيمات صارت لي فرائضك في بيت غربتي‎. ‎ذكرت في الليل اسمك يا رب وحفظت شريعتك‎. ‎هذا صار لي لاني حفظت وصاياك ح ـ نصيبي الرب قلت لحفظ كلامك‎. ‎ترضيت وجهك بكل قلبي. ارحمني حسب قولك‎. ‎تفكرت في طرقي ورددت قدمي الى شهاداتك‎. ‎اسرعت ولم اتوان لحفظ وصاياك‎. ‎حبال الاشرار التفت عليّ. اما شريعتك فلم انسها‎. ‎في منتصف الليل اقوم لاحمدك على احكام برك‎. ‎رفيق انا لكل الذين يتقونك ولحافظي وصاياك‎. ‎رحمتك يا رب قد ملأت الارض. علّمني فرائضك ط ـ خيرا صنعت مع عبدك يا رب حسب كلامك‎. ‎ذوقا صالحا ومعرفة علمني لاني بوصاياك آمنت‎. ‎قبل ان أذلل انا ضللت. اما الآن فحفظت قولك‎. ‎صالح انت ومحسن علمني فرائضك‎. ‎المتكبرون قد لفقوا عليّ كذبا. اما انا فبكل قلبي احفظ وصاياك. سمن مثل الشحم قلبهم. اما انا فبشريعتك اتلذذ‎. ‎خير لي اني تذللت لكي اتعلم فرائضك‎. ‎شريعة فمك خير لي من الوف ذهب وفضة ي ـ يداك صنعتاني وانشأتاني. فهمني فاتعلّم وصاياك‎. ‎متقوك يرونني فيفرحون لاني انتظرت كلامك‎. ‎قد علمت يا رب ان احكامك عدل وبالحق اذللتني‎. ‎فلتصر رحمتك لتعزيتي حسب قولك لعبدك‎. ‎لتأتني مراحمك فاحيا لان شريعتك هي لذّتي‎. ‎ليخز المتكبرون لانهم زورا افتروا عليّ. اما انا فاناجي بوصاياك‎. ‎ليرجع اليّ متقوك وعارفو شهاداتك‎. ‎ليكن قلبي كاملا في فرائضك لكيلا اخزى ك ـ تاقت نفسي الى خلاصك. كلامك انتظرت‎. ‎كلّت عيناي من النظر الى قولك فاقول متى تعزيني‎. ‎لاني قد صرت كزق في الدخان. اما فرائضك فلم انسها‎. ‎كم هي ايام عبدك. متى تجري حكما على مضطهديّ‎. ‎المتكبرون قد كروا لي حفائر. ذلك ليس حسب شريعتك‎. ‎كل وصاياك امانة. زورا يضطهدونني. أعنّي‎. ‎لولا قليل لافنوني من الارض. اما انا فلم اترك وصاياك‎. ‎حسب رحمتك احيني فاحفظ شهادات فمك ل ـ الى الابد يا رب كلمتك مثبتة في السموات‎. ‎الى دور فدور امانتك. اسست الارض فثبتت‎. ‎على احكامك ثبتت اليوم لان الكل عبيدك‎. ‎لو لم تكن شريعتك لذّتي لهلكت حينئذ في مذلتي‏‎. ‎الى الدهر لا انسى وصاياك لانك بها احييتني‎. ‎لك انا فخلّصني لاني طلبت وصاياك‎. ‎اياي انتظر الاشرار ليهلكوني. بشهاداتك افطن‎. ‎لكل كمال رأيت حدا. اما وصيتك فواسعة جدا م ـ كم احببت شريعتك. اليوم كله هي لهجي‎. ‎وصيتك جعلتني احكم من اعدائي لانها الى الدهر هي لي‎. ‎اكثر من كل معلّميّ تعقلت لان شهاداتك هي لهجي‎. ‎اكثر من الشيوخ فطنت لاني حفظت وصاياك‎. ‎من كل طريق شر منعت رجلي لكي احفظ كلامك‎. ‎عن احكامك لم امل لانك انت علّمتني‎. ‎ما احلى قولك لحنكي احلى من العسل لفمي‎. ‎من وصاياك اتفطن. لذلك ابغضت كل طريق كذب ن ـ سراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي‎. ‎حلفت فأبره ان احفظ احكام برك‎. ‎تذللت الى الغاية. يا رب احيني حسب كلامك‎. ‎ارتض بمندوبات فمي يا رب واحكامك علمني‎. ‎نفسي دائما في كفي. اما شريعتك فلم انسها‎. ‎الاشرار وضعوا لي فخا. اما وصاياك فلم اضل عنها‎. ‎ورثت شهاداتك الى الدهر لانها هي بهجة قلبي‎. ‎عطفت قلبي لاصنع فرائضك الى الدهر الى النهاية س ـ المتقلبين ابغضت وشريعتك احببت‎. ‎ستري ومجني انت. كلامك انتظرت‎. ‎انصرفوا عني ايها الاشرار فاحفظ وصايا الهي‎. ‎اعضدني حسب قولك فاحيا ولا تخزني من رجائي‎. ‎اسندني فاخلص واراعي فرائضك دائما‎. ‎احتقرت كل الضالين عن فرائضك لان مكرهم باطل‎. ‎كزغل عزلت كل اشرار الارض. لذلك احببت شهاداتك‎. ‎قد اقشعر لحمي من رعبك ومن احكامك جزعت ع ـ اجريت حكما وعدلا. لا تسلمني الى ظالميّ‎. ‎كن ضامن عبدك للخير لكيلا يظلمني المستكبرون‎. ‎كلت عيناي اشتياقا الى خلاصك والى كلمة برك‎. ‎اصنع مع عبدك حسب رحمتك وفرائضك علمني‎. ‎عبدك انا. فهمني فاعرف شهاداتك‎. ‎انه وقت عمل للرب. قد نقضوا شريعتك‎. ‎لاجل ذلك احببت وصاياك اكثر من الذهب والابريز‎. ‎لاجل ذلك حسبت كل وصاياك في كل شيء مستقيمة. كل طريق كذب ابغضت ف ـ عجيبة هي شهاداتك لذلك حفظتها نفسي‎. ‎فتح كلامك ينير يعقل الجهال‎. ‎فغرت فمي ولهثت لاني الى وصاياك اشتقت‎. ‎التفت اليّ وارحمني كحق محبي اسمك‎. ‎ثبت خطواتي في كلمتك ولا يتسلط عليّ اثم‎. ‎افدني من ظلم الانسان فاحفظ وصاياك‎. ‎اضئ بوجهك على عبدك وعلمني فرائضك‎. ‎جداول مياه جرت من عيني لانهم لم يحفظوا شريعتك ص ـ بار انت يا رب واحكامك مستقيمة‎. ‎عدلا امرت بشهاداتك وحقا الى الغاية‎. ‎اهلكتني غيرتي لان اعدائي نسوا كلامك‎. ‎كلمتك ممحصة جدا وعبدك احبها‎. ‎صغير انا وحقير. اما وصاياك فلم انسها‎. ‎عدلك عدل الى الدهر وشريعتك حق‎. ‎ضيق وشدة اصاباني اما وصاياك فهي لذّاتي‎. ‎عادلة شهاداتك الى الدهر فهمني فاحيا ق ـ صرخت من كل قلبي. استجب لي يا رب. فرائضك احفظ‎. ‎دعوتك. خلّصني فاحفظ شهاداتك‎. ‎تقدمت في الصبح وصرخت. كلامك انتظرت‎. ‎تقدمت عيناي الهزع لكي الهج باقوالك‎. ‎صوتي استمع حسب رحمتك. يا رب حسب احكامك احيني‎. ‎اقترب التابعون الرذيلة. عن شريعتك بعدوا‎. ‎قريب انت يا رب وكل وصاياك حق‎. ‎منذ زمان عرفت من شهاداتك انك الى الدهر اسستها ر ـ انظر الى ذلي وانقذني لاني لم انسى شريعتك‎. ‎احسن دعواي وفكني. حسب كلمتك احيني‎. ‎الخلاص بعيد عن الاشرار لانهم لم يلتمسوا فرائضك‎. ‎كثيرة هي مراحمك يا رب. حسب احكامك احيني‎. ‎كثيرون مضطهديّ ومضايقيّ. اما شهاداتك فلم امل عنها‎. ‎رأيت الغادرين ومقت لانهم لم يحفظوا كلمتك‎. ‎انظر اني احببت وصاياك. يا رب حسب رحمتك احيني‎. ‎راس كلامك حق والى الدهر كل احكام عدلك ش ـ رؤساء اضطهدوني بلا سبب. ومن كلامك جزع قلبي‎. ‎ابتهج انا بكلامك كمن وجد غنيمة وافرة‎. ‎ابغضت الكذب وكرهته. اما شريعتك فاحببتها‎. ‎سبع مرات في النهار سبحتك على احكام عدلك‎. ‎سلامة جزيلة لمحبي شريعتك وليس لهم معثرة‎. ‎رجوت خلاصك يا رب ووصاياك عملت‎. ‎حفظت نفسي شهاداتك واحبها جدا‎. ‎حفظت وصاياك وشهاداتك لان كل طرقي امامك ت ـ ليبلغ صراخي اليك يا رب. حسب كلامك فهمني‎. ‎لتدخل طلبتي الى حضرتك . ككلمتك نجني‎. ‎تنبع شفتاي تسبيحا اذا علمتني فرائضك‎. ‎يغني لساني باقوالك لان كل وصاياك عدل‎. ‎لتكن يدك لمعونتي لانني اخترت وصاياك‎. ‎اشتقت الى خلاصك يا رب وشريعتك هي لذّتي‎. ‎لتحي نفسي وتسبحك واحكامك لتعنّي‎. ‎ضللت كشاة ضالة. اطلب عبدك لاني لم انس وصاياك ترنيمة المصاعد‎. ‎الى الرب في ضيقي صرخت فاستجاب لي‎. ‎يا رب نج نفسي من شفاه الكذب من لسان غش‎. ‎ماذا يعطيك وماذا يزيد لك لسان الغش‎. ‎سهام جبار مسنونة مع جمر الرتم‎. ‎ويلي لغربتي في ماشك لسكني في خيام قيدار‎. ‎طال على نفسي سكنها مع مبغض السلام‎. ‎انا سلام وحينما اتكلم فهم للحرب ترنيمة المصاعد‎. ‎ارفع عينيّ الى الجبال من حيث ياتي عوني‎. ‎معونتي من عند الرب صانع السموات والارض‎. ‎لا يدع رجلك تزل. لا ينعس حافظك‎. ‎انه لا ينعس ولا ينام حافظ اسرائيل‎. ‎الرب حافظك. الرب ظل لك عن يدك اليمنى‎. ‎لا تضربك الشمس في النهار ولا القمر في الليل‎. ‎الرب يحفظك من كل شر يحفظ نفسك‎. ‎الرب يحفظ خروجك ودخولك من الآن والى الدهر ترنيمة المصاعد. لداود‎. ‎فرحت بالقائلين لي الى بيت الرب نذهب‎. ‎تقف ارجلنا في ابوابك يا اورشليم‎. ‎اورشليم المبنية كمدينة متصلة كلها حيث صعدت الاسباط اسباط الرب شهادة لاسرائيل ليحمدوا اسم الرب. لانه هناك استوت الكراسي للقضاء كراسي بيت داود‎. ‎اسالوا سلامة اورشليم. ليسترح محبوك‎. ‎ليكن سلام في ابراجك راحة في قصورك‎. ‎من اجل اخوتي واصحابي لاقولنّ سلام بك‎. ‎من اجل بيت الرب الهنا التمس لك خيرا ترنيمة المصاعد‎. ‎اليك رفعت عينيّ يا ساكنا في السموات‎. ‎هوذا كما ان عيون العبيد نحو ايادي ساداتهم كما ان عيني الجارية نحو يد سيدتها هكذا عيوننا نحو الرب الهنا حتى يترأف علينا‎. ‎ارحمنا يا رب ارحمنا لاننا كثيرا ما امتلأنا هوانا‎. ‎كثيرا ما شبعت انفسنا من هزء المستريحين واهانة المستكبرين ترنيمة المصاعد. لداود‎. ‎لولا الرب الذي كان لنا ليقل اسرائيل لولا الرب الذي كان لنا عندما قام الناس علينا اذا لابتلعونا احياء عند احتماء غضبهم علينا اذا لجرفتنا المياه لعبر السيل على انفسنا اذا لعبرت على انفسنا المياه الطامية‎. ‎مبارك الرب الذي لم يسلمنا فريسة لاسنانهم‎. ‎انفلتت انفسنا مثل العصفور من فخ الصيادين الفخ انكسر ونحن انفلتنا‎. ‎عوننا باسم الرب الصانع السموات والارض ترنيمة المصاعد‎. ‎المتوكلون على الرب مثل جبل صهيون الذي لا يتزعزع بل يسكن الى الدهر. اورشليم الجبال حولها والرب حول شعبه من الآن والى الدهر‎. ‎لانه لا تستقر عصا الاشرار على نصيب الصديقين لكيلا يمد الصديقون ايديهم الى الاثم‎. ‎احسن يا رب الى الصالحين والى المستقيمي القلوب‎. ‎اما العادلون الى طرق معوجة فيذهبهم الرب مع فعلة الاثم‎. ‎سلام على اسرائيل ترنيمة المصاعد‎. ‎عندما رد الرب سبي صهيون صرنا مثل الحالمين‎. ‎حينئذ امتلأت افواهنا ضحكا وألسنتنا ترنما. حينئذ قالوا بين الامم ان الرب قد عظّم العمل مع هؤلاء‏‎. ‎عظّم الرب العمل معنا وصرنا فرحين‎. ‎اردد يا رب سبينا مثل السواقي في الجنوب‎. ‎الذين يزرعون بالدموع يحصدون بالابتهاج‎. ‎الذاهب ذهابا بالبكاء حاملا مبذر الزرع مجيئا يجيء بالترنم حاملا حزمه ترنيمة المصاعد. لسليمان‎. ‎ان لم يبن الرب البيت فباطلا يتعب البناؤون. ان لم يحفظ الرب المدينة فباطلا يسهر الحارس‎. ‎باطل هو لكم ان تبكروا الى القيام مؤخرين الجلوس آكلين خبز الاتعاب. لكنه يعطي حبيبه نوما‎. ‎هوذا البنون ميراث من عند الرب ثمرة البطن اجرة‎. ‎كسهام بيد جبار هكذا ابناء الشبيبة‎. ‎طوبى للذي ملأ جعبته منهم. لا يخزون بل يكلمون الاعداء في الباب ترنيمة المصاعد‎. ‎طوبى لكل من يتقي الرب ويسلك في طرقه‎. ‎لانك تأكل تعب يديك. طوباك وخير لك‎. ‎امرأتك مثل كرمة مثمرة في جوانب بيتك. بنوك مثل غروس الزيتون حول مائدتك‎. ‎هكذا يبارك الرجل المتقي الرب‎. ‎يباركك الرب من صهيون وتبصر خير اورشليم كل ايام حياتك‎. ‎وترى بني بنيك. سلام على اسرائيل ترنيمة المصاعد‎. ‎كثيرا ما ضايقوني منذ شبابي ليقل اسرائيل كثيرا ما ضايقوني منذ شبابي. لكن لم يقدروا عليّ‎. ‎على ظهري حرث الحرّاث. طوّلوا اتلامهم‎. ‎الرب صديق. قطع ربط الاشرار‎. ‎فليخز وليرتد الى الوراء كل مبغضي صهيون‎. ‎ليكونوا كعشب السطوح الذي ييبس قبل ان يقلع‎. ‎الذي لا يملأ الحاصد كفه منه ولا المحزم حضنه‎. ‎ولا يقول العابرون بركة الرب عليكم. باركناكم باسم الرب ترنيمة المصاعد‎. ‎من الاعماق صرخت اليك يا رب‎. ‎يا رب اسمع صوتي لتكن اذناك مصغيتين الى صوت تضرعاتي‎. ‎ان كنت تراقب الآثام يا رب يا سيد فمن يقف‏‎. ‎لان عندك المغفرة لكي يخاف منك‎. ‎انتظرتك يا رب انتظرت نفسي وبكلامه رجوت‎. ‎نفسي تنتظر الرب اكثر من المراقبين الصبح اكثر من المراقبين الصبح‎. ‎ليرج اسرائيل الرب لان عند الرب الرحمة وعنده فدى كثير‎. ‎وهو يفدي اسرائيل من كل آثامه ترنيمة المصاعد. لداود‎. ‎يا رب لم يرتفع قلبي ولم تستعل عيناي ولم اسلك في العظائم ولا في عجائب فوقي‎. ‎بل هدأت وسكت نفسي كفطيم نحو امه نفسي نحوي كفطيم‎. ‎ليرج اسرائيل الرب من الآن والى الدهر ترنيمة المصاعد‎. ‎اذكر يا رب داود كل ذله‎. ‎كيف حلف للرب نذر لعزيز يعقوب لا ادخل خيمة بيتي لا اصعد على سرير فراشي لا اعطي وسنا لعينيّ ولا نوما لاجفاني او اجد مقاما للرب مسكنا لعزيز يعقوب‎. ‎هوذا قد سمعنا به في افراتة. وجدناه في حقول الوعر‎. ‎لندخل الى مساكنه. لنسجد عند موطئ قدميه قم يا رب الى راحتك انت وتابوت عزك‎. ‎كهنتك يلبسون البر واتقياؤك يهتفون‎. ‎من اجل داود عبدك لا ترد وجه مسيحك‎. ‎اقسم الرب لداود بالحق لا يرجع عنه. من ثمرة بطنك اجعل على كرسيك‎. ‎ان حفظ بنوك عهدي وشهاداتي التي اعلمهم اياها فبنوهم ايضا الى الابد يجلسون على كرسيك‎. ‎لان الرب قد اختار صهيون اشتهاها مسكنا له‎. ‎هذه هي راحتي الى الابد ههنا اسكن لاني اشتهيتها‎. ‎طعامها ابارك بركة مساكينها اشبع خبزا‎. ‎كهنتها البس خلاصا واتقياؤها يهتفون هتافا‎. ‎هناك انبت قرنا لداود. رتبت سراجا لمسيحي‎. ‎اعداءه البس خزيا وعليه يزهر اكليله ترنيمة المصاعد. لداود‎. ‎هوذا ما احسن وما اجمل ان يسكن الاخوة معا‎. ‎مثل الدهن الطيب على الراس النازل على اللحية لحية هرون النازل الى طرف ثيابه‎. ‎مثل ندى حرمون النازل على جبل صهيون. لانه هناك أمر الرب بالبركة حياة الى الابد ترنيمة المصاعد‎. ‎هوذا باركوا الرب يا جميع عبيد الرب الواقفين في بيت الرب بالليالي‎. ‎ارفعوا ايديكم نحو القدس وباركوا الرب‎. ‎يباركك الرب من صهيون الصانع السموات والارض هللويا. سبحوا اسم الرب. سبحوا يا عبيد الرب الواقفين في بيت الرب في ديار بيت الهنا سبحوا الرب لان الرب صالح. رنموا لاسمه لان ذاك حلو‎. ‎لان الرب قد اختار يعقوب لذاته واسرائيل لخاصته‎. ‎لاني انا قد عرفت ان الرب عظيم وربنا فوق جميع الآلهة‎. ‎كل ما شاء الرب صنع في السموات وفي الارض في البحار وفي كل اللجج‎. ‎المصعد السحاب من اقاصي الارض. الصانع بروقا للمطر. المخرج الريح من خزائنه‎. ‎الذي ضرب ابكار مصر من الناس الى البهائم‎. ‎ارسل آيات وعجائب في وسطك يا مصر على فرعون وعلى كل عبيده‎. ‎الذي ضرب امما كثيرة وقتل ملوكا اعزاء سيحون ملك الاموريين وعوج ملك باشان وكل ممالك كنعان‎. ‎واعطى ارضهم ميراثا. ميراثا لاسرائيل شعبه يا رب اسمك الى الدهر. يا رب ذكرك الى دور فدور‎. ‎لان الرب يدين شعبه وعلى عبيده يشفق‎. ‎اصنام الامم فضة وذهب عمل ايدي الناس‎. ‎لها افواه ولا تتكلم. لها اعين ولا تبصر‎. ‎لها آذان ولا تسمع. كذلك ليس في افواهها نفس‎. ‎مثلها يكون صانعوها وكل من يتكل عليها‎. ‎يا بيت اسرائيل باركوا الرب. يا بيت هرون باركوا الرب‎. ‎يا بيت لاوي باركوا الرب. يا خائفي الرب باركوا الرب‎. ‎مبارك الرب من صهيون الساكن في اورشليم. هللويا احمدوا الرب لانه صالح لان الى الابد رحمته‏‎. ‎احمدوا اله الآلهة لان الى الابد رحمته‎. ‎احمدوا رب الارباب لان الى الابد رحمته‎. ‎الصانع العجائب العظام وحده لان الى الابد رحمته‎. ‎الصانع السموات بفهم لان الى الابد رحمته‎. ‎الباسط الارض على المياه لان الى الابد رحمته‎. ‎الصانع انوارا عظيمة لان الى الابد رحمته‎. ‎الشمس لحكم النهار لان الى الابد رحمته‎. ‎القمر والكواكب لحكم الليل لان الى الابد رحمته‎. ‎الذي ضرب مصر مع ابكارها لان الى الابد رحمته‎. ‎واخرج اسرائيل من وسطهم لان الى الابد رحمته‎. ‎بيد شديدة وذراع ممدودة لان الى الابد رحمته‎. ‎الذي شق بحر سوف الى شقق لان الى الابد رحمته‎. ‎وعبر اسرائيل في وسطه لان الى الابد رحمته‎. ‎ودفع فرعون وقوته في بحر سوف لان الى الابد رحمته‎. ‎الذي سار بشعبه في البرية لان الى الابد رحمته‎. ‎الذي ضرب ملوكا عظماء لان الى الابد رحمته‎. ‎وقتل ملوكا اعزاء لان الى الابد رحمته‎. ‎سيحون ملك الاموريين لان الى الابد رحمته وعوج ملك باشان لان الى الابد رحمته‎. ‎واعطى ارضهم ميراثا لان الى الابد رحمته‏ ميراثا لاسرائيل عبده لان الى الابد رحمته‎. ‎الذي في مذلتنا ذكرنا لان الى الابد رحمته‎. ‎ونجانا من اعدائنا لان الى الابد رحمته‎. ‎الذي يعطي خبزا لكل بشر لان الى الابد رحمته‎. ‎احمدوا اله السموات لان الى الابد رحمته على انهار بابل هناك جلسنا. بكينا ايضا عندما تذكرنا صهيون‎. ‎على الصفصاف في وسطها علقنا اعوادنا‎. ‎لانه هناك سألنا الذين سبونا كلام ترنيمة ومعذبونا سألونا فرحا قائلين رنموا لنا من ترنيمات صهيون كيف نرنم ترنيمة الرب في ارض غريبة‎. ‎ان نسيتك يا اورشليم تنسى يميني‎**** ‎ليلتصق لساني بحنكي ان لم اذكرك ان لم افضل اورشليم على اعظم فرحي اذكر يا رب لبني ادوم يوم اورشليم القائلين هدوا هدوا حتى الى اساسها‎. ‎يا بنت بابل المخربة طوبى لمن يجازيك جزاءك الذي جازيتنا‎. ‎طوبى لمن يمسك اطفالك ويضرب بهم الصخرة لداود‎. ‎احمدك من كل قلبي. قدام الآلهة ارنم لك‎. ‎اسجد في هيكل قدسك واحمد اسمك على رحمتك وحقك لانك قد عظمت كلمتك على كل اسمك‎. ‎في يوم دعوتك اجبتني. شجعتني قوة في نفسي يحمدك يا رب كل ملوك الارض اذا سمعوا كلمات فمك‎. ‎ويرنمون في طرق الرب لان مجد الرب عظيم‎. ‎لان الرب عال ويرى المتواضع. اما المتكبر فيعرفه من بعيد‎. ‎ان سلكت في وسط الضيق تحيني. على غضب اعدائي تمد يدك وتخلّصني يمينك‎. ‎الرب يحامي عني. يا رب رحمتك الى الابد. عن اعمال يديك لا تتخل لامام المغنين. لداود. مزمور‎. ‎يا رب قد اختبرتني وعرفتني‎. ‎انت عرفت جلوسي وقيامي. فهمت فكري من بعيد مسلكي ومربضي ذريت وكل طرقي عرفت‎. ‎لانه ليس كلمة في لساني الا وانت يا رب عرفتها كلها‎. ‎من خلف ومن قدام حاصرتني وجعلت عليّ يدك‎. ‎عجيبة هذه المعرفة فوقي ارتفعت لا استطيعها‎. ‎اين اذهب من روحك ومن وجهك اين اهرب‎. ‎ان صعدت الى السموات فانت هناك. وان فرشت في الهاوية فها انت. ان اخذت جناحي الصبح وسكنت في اقاصي البحر فهناك ايضا تهديني يدك وتمسكني يمينك‎. ‎فقلت انما الظلمة تغشاني. فالليل يضيء حولي‎. ‎الظلمة ايضا لا تظلم لديك والليل مثل النهار يضيء. كالظلمة هكذا النور لانك انت اقتنيت كليتيّ. نسجتني في بطن امي‎. ‎احمدك من اجل اني قد امتزت عجبا. عجيبة هي اعمالك ونفسي تعرف ذلك يقينا‎. ‎لم تختف عنك عظامي حينما صنعت في الخفاء ورقمت في اعماق الارض. رأت عيناك اعضائي وفي سفرك كلها كتبت يوم تصورت اذ لم يكن واحد منها‎. ‎ما اكرم افكارك يا الله عندي ما اكثر جملتها‎. ‎ان احصها فهي اكثر من الرمل. استيقظت وانا بعد معك‎. ‎ليتك تقتل الاشرار يا الله. فيا رجال الدماء ابعدوا عني‎. ‎الذين يكلمونك بالمكر ناطقين بالكذب هم اعداؤك‎. ‎ألا ابغض مبغضيك يا رب وامقت مقاوميك‎. ‎بغضا تاما ابغضتهم. صاروا لي اعداء اختبرني يا الله واعرف قلبي امتحني واعرف افكاري‎. ‎وانظر ان كان فيّ طريق باطل واهدني طريقا ابديا لامام المغنين. مزمور لداود‎. ‎انقذني يا رب من اهل الشر. من رجل الظلم احفظني‎. ‎الذين يتفكرون بشرور في قلوبهم. اليوم كله يجتمعون للقتال‎. ‎سنوا ألسنتهم كحية حمة الافعوان تحت شفاههم. سلاه‎. ‎احفظني يا رب من يدي الشرير. من رجل الظلم انقذني. الذين تفكروا في تعثير خطواتي‎. ‎اخفى لي المستكبرون فخا وحبالا. مدوا شبكة بجانب الطريق‎. ‎وضعوا لي اشراكا. سلاه قلت للرب انت الهي. اصغ يا رب الى صوت تضرعاتي‎. ‎يا رب السيد قوة خلاصي ظللت راسي في يوم القتال‎. ‎لا تعط يا رب شهوات الشرير. لا تنجح مقاصده. يترفعون. سلاه. اما رؤوس المحيطين بي فشقاء شفاههم يغطيهم‎. ‎ليسقط عليهم جمر. ليسقطوا في النار وفي غمرات فلا يقوموا‎. ‎رجل لسان لا يثبت في الارض. رجل الظلم يصيده الشر الى هلاكه. قد علمت ان الرب يجري حكما للمساكين وحقا للبائسين‎. ‎انما الصديقون يحمدون اسمك. المستقيمون يجلسون في حضرتك‏ مزمور لداود‎. ‎يا رب اليك صرخت. اسرع اليّ. اصغ الى صوتي عندما اصرخ اليك‎. ‎لتستقم صلاتي كالبخور قدامك ليكن رفع يدي كذبيحة مسائية‎. ‎اجعل يا رب حارسا لفمي. احفظ باب شفتيّ‎. ‎لا تمل قلبي الى امر رديء لأتعلل بعلل الشر مع اناس فاعلي اثم ولا آكل من نفائسهم ليضربني الصدّيق فرحمة وليوبخني فزيت للرأس. لا يأبى راسي. لان صلاتي بعد في مصائبهم‎. ‎قد انطرح قضاتهم من على الصخرة. وسمعوا كلماتي لانها لذيذة‎. ‎كمن يفلح ويشق الارض تبددت عظامنا عند فم الهاوية‎. ‎لانه اليك يا سيد يا رب عيناي. بك احتميت. لا تفرغ نفسي‎. ‎احفظني من الفخ الذي قد نصبوه لي ومن اشراك فاعلي الاثم ليسقط الاشرار في شباكهم حتى انجو انا بالكلية قصيدة لداود لما كان في المغارة. صلاة بصوتي الى الرب اصرخ بصوتي الى الرب اتضرع‎. ‎اسكب امامه شكواي. بضيقي قدامه اخبر عندما اعيت روحي فيّ وانت عرفت مسلكي. في الطريق التي اسلك اخفوا لي فخا‎. ‎انظر الى اليمين وأبصر. فليس لي عارف. باد عني المناص. ليس من يسأل عن نفسي‎. ‎صرخت اليك يا رب. قلت انت ملجإي نصيبي في ارض الاحياء‎. ‎اصغ الى صراخي لاني قد تذللت جدا. نجني من مضطهديّ لانهم اشد مني‎. ‎اخرج من الحبس نفسي لتحميد اسمك. الصديقون يكتنفونني لانك تحسن اليّ مزمور لداود‎. ‎يا رب اسمع صلاتي واصغ الى تضرعاتي. بامانتك استجب لي بعدلك‎. ‎ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك فانه لن يتبرر قدامك حيّ‎. ‎لان العدو قد اضطهد نفسي سحق الى الارض حياتي. اجلسني في الظلمات مثل الموتى منذ الدهر‎. ‎اعيت فيّ روحي. تحيّر في داخلي قلبي‎. ‎تذكرت ايام القدم لهجت بكل اعمالك بصنائع يديك اتأمل‎. ‎بسطت اليك يدي نفسي نحوك كارض يابسة. سلاه اسرع اجبني يا رب. فنيت روحي لا تحجب وجهك عني فاشبه الهابطين في الجب‎. ‎اسمعني رحمتك في الغداة لاني عليك توكلت. عرفني الطريق التي اسلك فيها لاني اليك رفعت نفسي‎. ‎انقذني من اعدائي يا رب اليك التجأت‎. ‎علّمني ان اعمل رضاك لانك انت الهي. روحك الصالح يهديني في ارض مستوية‎. ‎من اجل اسمك يا رب تحييني. بعدلك تخرج من الضيق نفسي‎. ‎وبرحمتك تستأصل اعدائي وتبيد كل مضايقي نفسي لاني انا عبدك لداود‎. ‎مبارك الرب صخرتي الذي يعلم يدي القتال واصابعي الحرب‎. ‎رحمتي وملجإي صرحي ومنقذي مجني والذي عليه توكلت المخضع شعبي تحتي‎. ‎يا رب اي شيء هو الانسان حتى تعرفه او ابن الانسان حتى تفتكر به. الانسان اشبه نفخة. ايامه مثل ظل عابر يا رب طأطئ سمواتك وانزل المس الجبال فتدخن‎. ‎ابرق بروقا وبددهم. ارسل سهامك وازعجهم‎. ‎ارسل يدك من العلاء. انقذني ونجني من المياه الكثيرة من ايدي الغرباء الذين تكلمت افواههم بالباطل ويمينهم يمين كذب‎. ‎يا الله ارنم لك ترنيمة جديدة برباب ذات عشرة اوتار ارنم لك‎. ‎المعطي خلاصا للملوك المنقذ داود عبده من السيف السوء انقذني ونجني من ايدي الغرباء الذين تكلمت افواههم بالباطل ويمينهم يمين كذب لكي يكون بنونا مثل الغروس النامية في شبيبتها. بناتنا كاعمدة الزوايا منحوتات حسب بناء هيكل‎. ‎اهراؤنا ملآنة تفيض من صنف فصنف. اغنامنا تنتج الوفا وربوات في شوارعنا‎. ‎بقرنا محملة. لا اقتحام ولا هجوم ولا شكوى في شوارعنا‎. ‎طوبى للشعب الذي له كهذا. طوبى للشعب الذي الرب الهه تسبيحة لداود‎. ‎ارفعك يا الهي الملك وابارك اسمك الى الدهر والابد‎. ‎في كل يوم اباركك واسبح اسمك الى الدهر والابد‎. ‎عظيم هو الرب وحميد جدا وليس لعظمته استقصاء‎. ‎دور الى دور يسبح اعمالك وبجبروتك يخبرون‎. ‎بجلال مجد حمدك وامور عجائبك الهج‎. ‎بقوة مخاوفك ينطقون وبعظمتك احدث ذكر كثرة صلاحك يبدون وبعدلك يرنمون الرب حنّان ورحيم طويل الروح وكثير الرحمة‎. ‎الرب صالح للكل ومراحمه على كل اعماله‎. ‎يحمدك يا رب كل اعمالك ويباركك اتقياؤك‎. ‎بمجد ملكك ينطقون وبجبروتك يتكلمون ليعرفوا بني آدم قدرتك ومجد جلال ملكك‎. ‎ملكك ملك كل الدهور وسلطانك في كل دور فدور الرب عاضد كل الساقطين ومقوم كل المنحنين‎. ‎اعين الكل اياك تترجى وانت تعطيهم طعامهم في حينه‎. ‎تفتح يدك فتشبع كل حيّ رضى‎. ‎الرب بار في كل طرقه ورحيم في كل اعماله‎. ‎الرب قريب لكل الذين يدعونه الذين يدعونه بالحق‎. ‎يعمل رضى خائفيه ويسمع تضرعهم فيخلصهم‎. ‎يحفظ الرب كل محبيه ويهلك جميع الاشرار‎. ‎بتسبيح الرب ينطق فمي. وليبارك كل بشر اسمه القدوس الى الدهر والابد هللويا. سبحي يا نفسي الرب‎. ‎اسبح الرب في حياتي. وارنم لالهي ما دمت موجودا لا تتكلوا على الرؤساء ولا على ابن آدم حيث لا خلاص عنده‎. ‎تخرج روحه فيعود الى ترابه. في ذلك اليوم نفسه تهلك افكاره طوبى لمن اله يعقوب معينه ورجاؤه على الرب الهه الصانع السموات والارض البحر وكل ما فيها. الحافظ الامانة الى الابد‎. ‎المجري حكما للمظلومين المعطي خبزا للجياع. الرب يطلق الاسرى. الرب يفتح اعين العمي. الرب يقوم المنحنين. الرب يحب الصديقين. الرب يحفظ الغرباء. يعضد اليتيم والارملة. اما طريق الاشرار‏ فيعوجه‎. ‎يملك الرب الى الابد الهك يا صهيون الى دور فدور. هللويا سبحوا الرب لان الترنم لالهنا صالح لانه ملذ. التسبيح لائق‎. ‎الرب يبني اورشليم. يجمع منفيي اسرائيل‎. ‎يشفي المنكسري القلوب ويجبر كسرهم‎. ‎يحصي عدد الكواكب. يدعو كلها باسماء‎. ‎عظيم هو ربنا وعظيم القوة. لفهمه لا احصاء‎. ‎الرب يرفع الودعاء ويضع الاشرار الى الارض اجيبوا الرب بحمد. رنموا لالهنا بعود‎. ‎الكاسي السموات سحابا المهيئ للارض مطرا المنبت الجبال عشبا المعطي للبهائم طعامها لفراخ الغربان التي تصرخ‎. ‎لا يسر بقوة الخيل. لا يرضى بساقي الرجل‎. ‎يرضى الرب باتقيائه بالراجين رحمته سبحي يا اورشليم الرب سبحي الهك يا صهيون‎. ‎لانه قد شدد عوارض ابوابك. بارك ابناءك داخلك‎. ‎الذي يجعل تخومك سلاما ويشبعك من شحم الحنطة‎. ‎يرسل كلمته في الارض سريعا جدا يجري قوله‎. ‎الذي يعطي الثلج كالصوف ويذري الصقيع كالرماد يلقي جمده كفتات. قدام برده من يقف‎. ‎يرسل كلمته فيذيبها. يهب بريحه فتسيل المياه‎. ‎يخبر يعقوب بكلمته واسرائيل بفرائضه واحكامه‎. ‎لم يصنع هكذا باحدى الامم. واحكامه لم يعرفوها. هللويا هللويا. سبحوا الرب من السموات سبحوه في الاعالي‎. ‎سبحوه يا جميع ملائكته سبحوه يا كل جنوده‎. ‎سبحيه يا ايتها الشمس والقمر سبحيه يا جميع كواكب النور‎. ‎سبحيه يا سماء السموات ويا ايتها المياه التي فوق السموات‎. ‎لتسبح اسم الرب لانه امر فخلقت‎. ‎وثبتها الى الدهر والابد. وضع لها حدا فلن تتعداه سبحي الرب من الارض يا ايتها التنانين وكل اللجج‎. ‎النار والبرد الثلج والضباب الريح العاصفة الصانعة كلمته الجبال وكل الآكام الشجر المثمر وكل الارز الوحوش وكل البهائم الدبابات والطيور ذوات الاجنحة ملوك الارض وكل الشعوب الرؤساء وكل قضاة الارض الاحداث والعذارى ايضا الشيوخ مع الفتيان ليسبحوا اسم الرب لانه قد تعالى اسمه وحده. مجده فوق الارض والسموات‎. ‎وينصب قرنا لشعبه فخرا لجميع اتقيائه لبني اسرائيل الشعب القريب اليه. هللويا هللويا. غنوا للرب ترنيمة جديدة تسبيحته في جماعة الاتقياء‎. ‎ليفرح اسرائيل بخالقه. ليبتهج بنو صهيون بملكهم ليسبحوا اسمه برقص. بدف وعود ليرنموا له‎. ‎لان الرب راض عن شعبه. يجمل الودعاء بالخلاص‎. ‎ليبتهج الاتقياء بمجد ليرنموا على مضاجعهم‎. ‎تنويهات الله في افواههم وسيف ذو حدين في يدهم‎. ‎ليصنعوا نقمة في الامم وتأديبات في الشعوب‎. ‎لأسر ملوكهم بقيود وشرفائهم بكبول من حديد‎. ‎ليجروا بهم الحكم المكتوب. كرامة هذا لجميع اتقيائه. هللويا هللويا. سبحوا الله في قدسه. سبحوه في فلك قوته‎. ‎سبحوه على قواته سبحوه حسب كثرة عظمته‎. ‎سبحوه بصوت الصور سبحوه برباب وعود‎. ‎سبحوه بدف ورقص. سبحوه باوتار ومزمار‎. ‎سبحوه بصنوج التصويت سبحوه بصنوج الهتاف‎. ‎كل نسمة فلتسبح الرب. هللويا
امثال سليمان بن داود ملك اسرائيل. لمعرفة حكمة وأدب لادراك اقوال الفهم. لقبول تأديب المعرفة والعدل والحق والاستقامة. لتعطي الجهال ذكاء والشاب معرفة وتدبّرا. يسمعها الحكيم فيزداد علما والفهيم يكتسب تدبيرا. لفهم المثل واللغز اقوال الحكماء وغوامضهم. مخافة الرب راس المعرفة. اما الجاهلون فيحتقرون الحكمة والادب اسمع يا ابني تأديب ابيك ولا ترفض شريعة امك. لانهما اكليل نعمة لراسك وقلائد لعنقك يا ابني ان تملقك الخطاة فلا ترض. ان قالوا هلم معنا لنكمن للدم لنختف للبريء باطلا. لنبتلعهم احياء كالهاوية وصحاحا كالهابطين في الجب. فنجد كل قنية فاخرة نملأ بيوتنا غنيمة. تلقي قرعتك وسطنا. يكون لنا جميعا كيس واحد. يا ابني لا تسلك في الطريق معهم. امنع رجلك عن مسالكهم. لان ارجلهم تجري الى الشر وتسرع الى سفك الدم. لانه باطلا تنصب الشبكة في عيني كل ذي جناح. اما هم فيكمنون لدم انفسهم. يختفون لانفسهم. هكذا طرق كل مولع بكسب. يأخذ نفس مقتنيه الحكمة تنادي في الخارج. في الشوارع تعطي صوتها. تدعو في رؤوس الاسواق في مداخل الابواب. في المدينة تبدي كلامها قائلة الى متى ايها الجهال تحبون الجهل والمستهزئون يسرّون بالاستهزاء والحمقى يبغضون العلم. ارجعوا عند توبيخي. هانذا افيض لكم روحي. اعلمكم كلماتي لاني دعوت فابيتم ومددت يدي وليس من يبالي بل رفضتم كل مشورتي ولم ترضوا توبيخي فانا ايضا اضحك عند بليتكم. اشمت عند مجيء خوفكم اذا جاء خوفكم كعاصفة وأتت بليتكم كالزوبعة اذا جاءت عليكم شدة وضيق. حينئذ يدعونني فلا استجيب. يبكرون اليّ فلا يجدونني. لانهم ابغضوا العلم ولم يختاروا مخافة الرب. لم يرضوا مشورتي. رذلوا كل توبيخي. فلذلك ياكلون من ثمر طريقهم ويشبعون من مؤامراتهم. لان ارتداد الحمقى يقتلهم وراحة الجهال تبيدهم. اما المستمع لي فيسكن آمنا ويستريح من خوف الشر يا ابني ان قبلت كلامي وخبأت وصاياي عندك حتى تميل اذنك الى الحكمة وتعطّف قلبك على الفهم ان دعوت المعرفة ورفعت صوتك الى الفهم ان طلبتها كالفضة وبحثت عنها كالكنوز فحينئذ تفهم مخافة الرب وتجد معرفة الله. لان الرب يعطي حكمة. من فمه المعرفة والفهم. يذخر معونة للمستقيمين. هو مجنّ للسالكين بالكمال. لنصر مسالك الحق وحفظ طريق اتقيائه. حينئذ تفهم العدل والحق والاستقامة. كل سبيل صالح اذا دخلت الحكمة قلبك ولذّت المعرفة لنفسك فالعقل يحفظك والفهم ينصرك لانقاذك من طريق الشرير ومن الانسان المتكلم بالاكاذيب التاركين سبل الاستقامة للسلوك في مسالك الظلمة الفرحين بفعل السوء المبتهجين باكاذيب الشر الذين طرقهم معوجة وهم ملتوون في سبلهم. لانقاذك من المرأة الاجنبية من الغريبة المتملقة بكلامها التاركة اليف صباها والناسية عهد الهها. لان بيتها يسوخ الى الموت وسبلها الى الأخيلة. كل من دخل اليها لا يؤوب ولا يبلغون سبل الحياة. حتى تسلك في طريق الصالحين وتحفظ سبل الصديقين. لان المستقيمين يسكنون الارض والكاملين يبقون فيها. اما الاشرار فينقرضون من الارض والغادرون يستأصلون منها يا ابني لا تنس شريعتي بل ليحفظ قلبك وصاياي. فانها تزيدك طول ايام وسني حياة وسلامة. لا تدع الرحمة والحق يتركانك. تقلدهما على عنقك. اكتبهما على لوح قلبك فتجد نعمة وفطنة صالحة في اعين الله والناس توكل على الرب بكل قلبك وعلى فهمك لا تعتمد. في كل طرقك اعرفه وهو يقوم سبلك لا تكن حكيما في عيني نفسك. اتّق الرب وابعد عن الشر فيكون شفاء لسرّتك وسقاء لعظامك. اكرم الرب من مالك ومن كل باكورات غلتك فتمتلئ خزائنك شبعا وتفيض معاصرك مسطارا يا ابني لا تحتقر تأديب الرب ولا تكره توبيخه. لان الذي يحبه الرب يؤدبه وكأب بابن يسرّ به طوبى للانسان الذي يجد الحكمة وللرجل الذي ينال الفهم. لان تجارتها خير من تجارة الفضة وربحها خير من الذهب الخالص. هي اثمن من اللآلئ وكل جواهرك لا تساويها. في يمينها طول ايام وفي يسارها الغنى والمجد. طرقها طرق نعم وكل مسالكها سلام. هي شجرة حياة لممسكيها والمتمسك بها مغبوط. الرب بالحكمة اسس الارض. اثبت السموات بالفهم. بعلمه انشقت اللجج وتقطر السحاب ندى يا ابني لا تبرح هذه من عينيك. احفظ الرأي والتدبير فيكونا حياة لنفسك ونعمة لعنقك. حينئذ تسلك في طريقك آمنا ولا تعثر رجلك. اذا اضطجعت فلا تخاف بل تضطجع ويلذ نومك. لا تخش من خوف باغت ولا من خراب الاشرار اذا جاء. لان الرب يكون معتمدك ويصون رجلك من ان تؤخذ لا تمنع الخير عن اهله حين يكون في طاقة يدك ان تفعله. لا تقل لصاحبك اذهب وعد فاعطيك غدا وموجود عندك. لا تخترع شرا على صاحبك وهو ساكن لديك آمنا. لا تخاصم انسانا بدون سبب. ان لم يكن قد صنع معك شرا لا تحسد الظالم ولا تختر شيئا من طرقه. لان الملتوي رجس عند الرب. اما سره فعند المستقيمين. لعنة الرب في بيت الشرير لكنه يبارك مسكن الصديقين. كما انه يستهزئ بالمستهزئين هكذا يعطي نعمة للمتواضعين. الحكماء يرثون مجدا والحمقى يحملون هوانا اسمعوا ايها البنون تأديب الاب واصغوا لاجل معرفة الفهم. لاني اعطيكم تعليما صالحا فلا تتركوا شريعتي. فاني كنت ابنا لابي غضّا ووحيدا عند امي. وكان يريني ويقول لي ليضبط قلبك كلامي. احفظ وصاياي فتحيا. اقتن الحكمة. اقتن الفهم. لا تنس ولا تعرض عن كلمات فمي. لا تتركها فتحفظك أحببها فتصونك. الحكمة هي الراس. فاقتن الحكمة وبكل مقتناك اقتن الفهم. ارفعها فتعلّيك. تمجدك اذا اعتنقتها. تعطي راسك اكليل نعمة. تاج جمال تمنحك اسمع يا ابني واقبل اقوالي فتكثر سنو حياتك. اريتك طريق الحكمة. هديتك سبل الاستقامة. اذا سرت فلا تضيق خطواتك واذا سعيت فلا تعثر. تمسك بالأدب لا ترخه. احفظه فانه هو حياتك. لا تدخل في سبيل الاشرار ولا تسر في طريق الاثمة. تنكب عنه. لا تمر به. حد عنه واعبر. لانهم لا ينامون ان لم يفعلوا سوءا وينزع نومهم ان لم يسقطوا احدا. لانهم يطعمون خبز الشر ويشربون خمر الظلم. اما سبيل الصديقين فكنور مشرق يتزايد وينير الى النهار الكامل. اما طريق الاشرار فكالظلام. لا يعلمون ما يعثرون به يابني اصغ الى كلامي. امل اذنك الى اقوالي. لا تبرح عن عينيك. احفظها في وسط قلبك. لانها هي حياة للذين يجدونها ودواء لكل الجسد. فوق كل تحفظ احفظ قلبك لان منه مخارج الحياة. انزع عنك التواء الفم وابعد عنك انحراف الشفتين. لتنظر عيناك الى قدامك واجفانك الى امامك مستقيما. مهد سبيل رجليك فتثبت كل طرقك. لا تمل يمنى ولا يسرة. باعد رجلك عن الشر يا ابني اصغ الى حكمتي. امل اذنك الى فهمي لحفظ التدابير ولتحفظ شفتاك معرفة. لان شفتي المرأة الاجنبية تقطران عسلا وحنكها انعم من الزيت. لكن عاقبتها مرة كالافسنتين حادة كسيف ذي حدين. قدماها تنحدران الى الموت. خطواتها تتمسك بالهاوية. لئلا تتأمل طريق الحياة تمايلت خطواتها ولا تشعر والآن ايها البنون اسمعوا لي ولا ترتدوا عن كلمات فمي. ابعد طريقك عنها ولا تقرب الى باب بيتها. لئلا تعطي زهرك لآخرين وسنينك للقاسي. لئلا تشبع الاجانب من قوتك وتكون اتعابك في بيت غريب. فتنوح في اواخرك عند فناء لحمك وجسمك فتقول كيف اني ابغضت الادب ورذل قلبي التوبيخ ولم اسمع لصوت مرشدي ولم امل اذني الى معلميّ. لولا قليل لكنت في كل شر في وسط الزمرة والجماعة اشرب مياها من جبك ومياها جارية من بئرك. لا تفض ينابيعك الى الخارج سواقي مياه في الشوارع. لتكن لك وحدك وليس لاجانب معك. ليكن ينبوعك مباركا وافرح بامرأة شبابك الظبية المحبوبة والوعلة الزهية. ليروك ثدياها في كل وقت وبمحبتها اسكر دائما. فلم تفتن يا ابني باجنبية وتحتضن غريبة. لان طرق الانسان امام عيني الرب وهو يزن كل سبله. الشرير تأخذه آثامه وبحبال خطيته يمسك. انه يموت من عدم الادب وبفرط حمقه يتهور يا ابني ان ضمنت صاحبك ان صفقت كفك لغريب ان علقت في كلام فمك ان اخذت في كلام فيك اذا فافعل هذا يا ابني ونج نفسك اذا صرت في يد صاحبك. اذهب ترام والحّ على صاحبك. لا تعط عينيك نوما ولا اجفانك نعاسا. نج نفسك كالضبي من اليد كالعصفور من يد الصياد اذهب الى النملة ايها الكسلان. تأمل طرقها وكن حكيما. التي ليس لها قائد او عريف او متسلط وتعد في الصيف طعامها وتجمع في الحصاد اكلها. الى متى تنام ايها الكسلان. متى تنهض من نومك. قليل نوم بعد قليل نعاس وطي اليدين قليلا للرقود. فياتي فقرك كساع وعوزك كغاز الرجل اللئيم الرجل الاثيم يسعى باعوجاج الفم. يغمز بعينيه يقول برجله يشير باصابعه. في قلبه اكاذيب. يخترع الشر في كل حين. يزرع خصومات. لاجل ذلك بغتة تفاجئه بليته. في لحظة ينكسر ولا شفاء هذه الستة يبغضها الرب وسبعة هي مكرهة نفسه. عيون متعالية لسان كاذب ايد سافكة دما بريئا قلب ينشئ افكارا رديئة ارجل سريعة الجريان الى السوء شاهد زور يفوه بالاكاذيب وزارع خصومات بين اخوة يا ابني احفظ وصايا ابيك ولا تترك شريعة امك. اربطها على قلبك دائما. قلّد بها عنقك. اذا ذهبت تهديك. اذا نمت تحرسك واذا استيقظت فهي تحدّثك. لان الوصية مصباح والشريعة نور وتوبيخات الادب طريق الحياة. لحفظك من المرأة الشريرة من ملق لسان الاجنبية. لا تشتهين جمالها بقلبك ولا تأخذك بهدبها. لانه بسبب امرأة زانية يفتقر المرء الى رغيف خبز وامرأة رجل آخر تقتنص النفس الكريمة. أيأخذ انسان نارا في حضنه ولا تحترق ثيابه. او يمشي انسان على الجمر ولا تكتوي رجلاه. هكذا من يدخل على امرأة صاحبه. كل من يمسّها لا يكون بريئا. لا يستخفون بالسارق ولو سرق ليشبع نفسه وهو جوعان. ان وجد يرد سبعة اضعاف ويعطي كل قنية بيته. اما الزاني بامرأة فعديم العقل. المهلك نفسه هو يفعله. ضربا وخزيا يجد وعاره لا يمحى. لان الغيرة هي حمية الرجل فلا يشفق في يوم الانتقام. لا ينظر الى فدية ما ولا يرضى ولو اكثرت الرشوة يا ابني احفظ كلامي واذخر وصاياي عندك. احفظ وصاياي فتحيا وشريعتي كحدقة عينك. اربطها على اصابعك اكتبها على لوح قلبك. قل للحكمة انت اختي وادع الفهم ذا قرابة. لتحفظك من المرأة الاجنبية من الغريبة الملقة بكلامها لاني من كوة بيتي من وراء شباكي تطلعت فرايت بين الجهال لاحظت بين البنين غلاما عديم الفهم عابرا في الشارع عند زاويتها وصاعدا في طريق بيتها في العشاء في مساء اليوم في حدقة الليل والظلام. واذ بامرأة استقبلته في زي زانية وخبيثة القلب. صخّابة هي وجامحة. في بيتها لا تستقر قدماها. تارة في الخارج واخرى في الشوارع. وعند كل زاوية تكمن. فامسكته وقبّلته. اوقحت وجهها وقالت له عليّ ذبائح السلامة. اليوم اوفيت نذوري. فلذلك خرجت للقائك لاطلب وجهك حتى اجدك. بالديباج فرشت سريري بموشّى كتان من مصر. عطرت فراشي بمرّ وعود وقرفة. هلم نرتو ودّا الى الصباح. نتلذذ بالحب. لان الرجل ليس في البيت. ذهب في طريق بعيدة. اخذ صرّة الفضة بيده. يوم الهلال ياتي الى بيته. اغوته بكثرة فنونها بملث شفتيها طوحته. ذهب وراءها لوقته كثور يذهب الى الذبح او كالغبي الى قيد القصاص حتى يشق سهم كبده. كطير يسرع الى الفخ ولا يدري انه لنفسه والآن ايها الابناء اسمعوا لي واصغوا لكلمات فمي. لا يمل قلبك الى طرقها ولا تشرد في مسالكها. لانها طرحت كثيرين جرحى وكل قتلاها اقوياء. طرق الهاوية بيتها هابطة الى خدور الموت ألعل الحكمة لا تنادي والفهم ألا يعطي صوته. عند رؤوس الشواهق عند الطريق بين المسالك تقف. بجانب الابواب عند ثغر المدينة عند مدخل الابواب تصرّح. لكم ايها الناس انادي وصوتي الى بني آدم. ايها الحمقى تعلموا ذكاء ويا جهال تعلموا فهما. اسمعوا فاني اتكلم بامور شريفة وافتتاح شفتيّ استقامة. لان حنكي يلهج بالصدق ومكرهة شفتيّ الكذب. كل كلمات فمي بالحق. ليس فيها عوج ولا التواء. كلها واضحة لدى الفهيم ومستقيمة لدى الذين يجدون المعرفة. خذوا تاديبي لا الفضة. والمعرفة اكثر من الذهب المختار. لان الحكمة خير من اللآلئ وكل الجواهر لا تساويها انا الحكمة اسكن الذكاء واجد معرفة التدابير. مخافة الرب بغض الشر. الكبرياء والتعظم وطريق الشر وفم الاكاذيب ابغضت. لي المشورة والرأي. انا الفهم. لي القدرة. بي تملك الملوك وتقضي العظماء عدلا. بي تترأس الرؤساء والشرفاء. كل قضاة الارض. انا احب الذين يحبونني والذين يبكّرون اليّ يجدونني. عندي الغنى والكرامة. قنية فاخرة وحظ. ثمري خير من الذهب ومن الابريز وغلتي خير من الفضة المختارة. في طريق العدل اتمشى في وسط سبل الحق فاورّث محبيّ رزقا واملأ خزائنهم الرب قناني اول طريقه من قبل اعماله منذ القدم. منذ الازل مسحت منذ البدء منذ اوائل الارض. اذ لم يكن غمر أبدئت اذ لم تكن ينابيع كثيرة المياه. من قبل ان تقررت الجبال قبل التلال أبدئت. اذ لم يكن قد صنع الارض بعد ولا البراري ولا اول اعفار المسكونة. لما ثبت السموات كنت هناك انا. لما رسم دائرة على وجه الغمر. لما اثبت السحب من فوق لما تشددت ينابيع الغمر. لما وضع للبحر حده فلا تتعدى المياه تخمه لما رسم أسس الارض. كنت عنده صانعا وكنت كل يوم لذّته فرحة دائما قدامه. فرحة في مسكونة ارضه ولذّاتي مع بني آدم فالآن ايها البنون اسمعوا لي. فطوبى للذين يحفظون طرقي. اسمعوا التعليم وكونوا حكماء ولا ترفضوه. طوبى للانسان الذي يسمع لي ساهرا كل يوم عند مصاريعي حافظا قوائم ابوابي. لانه من يجدني يجد الحياة وينال رضى من الرب. ومن يخطئ عني يضر نفسه. كل مبغضي يحبون الموت الحكمة بنت بيتها. نحتت اعمدتها السبعة. ذبحت ذبحها مزجت خمرها. ايضا رتبت مائدتها. ارسلت جواريها تنادي على ظهور اعالي المدينة. من هو جاهل فليمل الى هنا. والناقص الفهم قالت له هلموا كلوا من طعامي واشربوا من الخمر التي مزجتها. اتركوا الجهالات فتحيوا وسيروا في طريق الفهم من يوبخ مستهزئا يكسب لنفسه هوانا ومن ينذر شريرا يكسب عيبا. لا توبخ مستهزئا لئلا يبغضك. وبخ حكيما فيحبك. اعط حكيما فيكون اوفر حكمة. علّم صدّيقا فيزداد علما. بدء الحكمة مخافة الرب ومعرفة القدوس فهم. لانه بي تكثر ايامك وتزداد لك سنو حياة. ان كنت حكيما فانت حكيم لنفسك وان استهزأت فانت وحدك تتحمل المرأة الجاهلة صخّابة حمقاء ولا تدري شيئا. فتقعد عند باب بيتها على كرسي في اعالي المدينة لتنادي عابري السبيل المقوّمين طرقهم. من هو جاهل فليمل الى هنا. والناقص الفهم تقول له المياه المسروقة حلوة وخبز الخفية لذيذ. ولا يعلم ان الاخيلة هناك وان في اعماق الهاوية ضيوفها امثال سليمان-الابن الحكيم يسرّ اباه والابن الجاهل حزن امه. كنوز الشر لا تنفع. اما البر فينجي من الموت. الرب لا يجيع نفس الصدّيق ولكنه يدفع هوى الاشرار. العامل بيد رخوة يفتقر. اما يد المجتهدين فتغني. من يجمع في الصيف فهو ابن عاقل ومن ينام في الحصاد فهو ابن مخز بركات على راس الصدّيق. اما فم الاشرار فيغشاه ظلم. ذكر الصدّيق للبركة واسم الاشرار ينخر. حكيم القلب يقبل الوصايا وغبي الشفتين يصرع. من يسلك بالاستقامة يسلك بالامان ومن يعوج طرقه يعرّف. من يغمز بالعين يسبب حزنا والغبي الشفتين يصرع فم الصدّيق ينبوع حياة وفم الاشرار يغشاه ظلم. البغضة تهيج خصومات والمحبة تستر كل الذنوب. في شفتي العاقل توجد حكمة. والعصا لظهر الناقص الفهم. الحكماء يذخرون معرفة. اما فم الغبي فهلاك قريب. ثروة الغني مدينته الحصينة هلاك المساكين فقرهم. عمل الصديق للحياة. ربح الشرير للخطية. حافظ التعليم هو في طريق الحياة ورافض التأديب ضال. من يخفي البغضة فشفتاه كاذبتان ومشيع المذمة هو جاهل. كثرة الكلام لا تخلو من معصية. اما الضابط شفتيه فعاقل. لسان الصدّيق فضة مختارة. قلب الاشرار كشيء زهيد. شفتا الصدّيق تهديان كثيرين. اما الاغبياء فيموتون من نقص الفهم. بركة الرب هي تغني ولا يزيد معها تعبا. فعل الرذيلة عند الجاهل كالضحك. اما الحكمة فلذي فهم. خوف الشرير هو يأتيه وشهوة الصدّيقين تمنح. كعبور الزوبعة فلا يكون الشرير. اما الصدّيق فاساس مؤبّد. كالخل للاسنان وكالدخان للعينين كذلك الكسلان للذين ارسلوه. مخافة الرب تزيد الايام. اما سنو الاشرار فتقصر. منتظر الصدّيقين مفرح. اما رجاء الاشرار فيبيد. حصن للاستقامة طريق الرب. والهلاك لفاعلي الاثم. الصدّيق لن يزحزح ابدا والاشرار لن يسكنوا الارض. فم الصدّيق ينبت الحكمة. اما لسان الاكاذيب فيقطع. شفتا الصدّيق تعرفان المرضي وفم الاشرار اكاذيب موازين غش مكرهة الرب والوزن الصحيح رضاه. تأتي الكبرياء فيأتي الهوان. ومع المتواضعين حكمة. استقامة المستقيمين تهديهم واعوجاج الغادرين يخربهم. لا ينفع الغنى في يوم السخط. اما البر فينجي من الموت. بر الكامل يقوّم طريقه. اما الشرير فيسقط بشرّه. بر المستقيمين ينجيهم اما الغادرون فيؤخذون بفسادهم. عند موت انسان شرير يهلك رجاؤه ومنتظر الاثمة يبيد. الصدّيق ينجو من الضيق ويأتي الشرير مكانه. بالفم يخرب المنافق صاحبه وبالمعرفة ينجو الصدّيقون. بخير الصدّيقين تفرح المدينة وعند هلاك الاشرار هتاف. ببركة المستقيمين تعلو المدينة وبفم الاشرار تهدم المحتقر صاحبه هو ناقص الفهم. اما ذو الفهم فيسكت. الساعي بالوشاية يفشي السر والامين الروح يكتم الامر. حيث لا تدبير يسقط الشعب. اما الخلاص فبكثرة المشيرين. ضررا يضر من يضمن غريبا. ومن يبغض صفق الايدي مطمئن. المرأة ذات النعمة تحصّل كرامة والاشدّاء يحصّلون غنى. الرجل الرحيم يحسن الى نفسه والقاسي يكدر لحمه. الشرير يكسب اجرة غش والزارع البر اجرة امانة. كما ان البر يؤول الى الحياة كذلك من يتبع الشر فالى موته. كراهة الرب ملتوو القلب ورضاه مستقيمو الطريق. يد ليد لا يتبرر الشرير. اما نسل الصدّيقين فينجو. خزامة ذهب في فنطيسة خنزيرة المرأة الجميلة العديمة العقل. شهوة الابرار خير فقط. رجاء الاشرار سخط. يوجد من يفرق فيزداد ايضا ومن يمسك اكثر من اللائق وانما الى الفقر. النفس السخية تسمّن والمروي هو ايضا يروى. محتكر الحنطة يلعنه الشعب والبركة على راس البائع. من يطلب الخير يلتمس الرضا ومن يطلب الشر فالشر ياتيه. من يتكل على غناه يسقط. اما الصديقون فيزهون كالورق. من يكدر بيته يرث الريح والغبي خادم لحكيم القلب. ثمر الصدّيق شجرة حياة ورابح النفوس حكيم. هوذا الصدّيق يجازى في الارض فكم بالحري الشرير والخاطئ من يحب التأديب يحب المعرفة ومن يبغض التوبيخ فهو بليد. الصالح ينال رضى من قبل الرب اما رجل المكايد فيحكم عليه. لا يثبت الانسان بالشر. اما اصل الصدّيقين فلا يتقلقل. المرأة الفاضلة تاج لبعلها. اما المخزية فكنخر في عظامه. افكار الصدّيقين عدل. تدابير الاشرار غش. كلام الاشرار كمون للدم اما فم المستقيمين فينجيهم. تنقلب الاشرار ولا يكونون. اما بيت الصدّيقين فيثبت. بحسب فطنته يحمد الانسان. اما الملتوي القلب فيكون للهوان. الحقير وله عبد خير من المتمجد ويعوزه الخبز. الصدّيق يراعي نفس بهيمته. اما مراحم الاشرار فقاسية. من يشتغل بحقله يشبع خبزا. اما تابع البطّالين فهو عديم الفهم. اشتهى الشرير صيد الاشرار واصل الصدّيقين يجدي. في معصية الشفتين شرك الشرير. اما الصدّيق فيخرج من الضيق. الانسان يشبع خيرا من ثمر فمه ومكافأة يدي الانسان ترد له. طريق الجاهل مستقيم في عينيه. اما سامع المشورة فهو حكيم. غضب الجاهل يعرف في يومه. اما ساتر الهوان فهو ذكي. من يتفوه بالحق يظهر العدل والشاهد الكاذب يظهر غشا. يوجد من يهذر مثل طعن السيف. اما لسان الحكماء فشفاء. شفة الصدّيق تثبت الى الابد ولسان الكذب انما هو الى طرفة العين. الغش في قلب الذين يفكرون في الشر اما المشيرون بالسلام فلهم فرح لا يصيب الصدّيق شر. اما الاشرار فيمتلئون سوءا. كراهة الرب شفتا كذب. اما العاملون بالصدق فرضاه الرجل الذكي يستر المعرفة. وقلب الجاهل ينادي بالحمق. يد المجتهدين تسود. اما الرخوة فتكون تحت الجزية. الغم في قلب الرجل يحنيه والكلمة الطيبة تفرّحه. الصدّيق يهدي صاحبه. اما طريق الاشرار فتضلهم. الرخاوة لا تمسك صيدا. اما ثروة الانسان الكريمة فهي الاجتهاد. في سبيل البر حياة وفي طريق مسلكه لا موت. الابن الحكيم يقبل تأديب ابيه والمستهزئ لا يسمع انتهارا. من ثمرة فمه ياكل الانسان خيرا ومرام الغادرين ظلم. من يحفظ فمه يحفظ نفسه. ومن يشحر شفتيه فله هلاك. نفس الكسلان تشتهي ولا شيء لها ونفس المجتهدين تسمن. الصدّيق يبغض كلام كذب والشرير يخزي ويخجل. البر يحفظ الكامل طريقه والشر يقلب الخاطئ. يوجد من يتغانى ولا شيء عنده ومن يتفاقر وعنده غنى جزيل. فدية نفس رجل غناه. اما الفقير فلا يسمع انتهارا. نور الصدّيقين يفرح وسراج الاشرار ينطفئ. الخصام انما يصير بالكبرياء ومع المتشاورين حكمة. غنى البطل يقل والجامع بيده يزداد. الرجاء المماطل يمرض القلب والشهوة المتممة شجرة حياة. من ازدرى بالكلمة يخرب نفسه ومن خشي الوصية يكافأ. شريعة الحكيم ينبوع حياة للحيدان عن اشراك الموت. الفطنة الجيدة تمنح نعمة. اما طريق الغادرين فاوعر. كل ذكي يعمل بالمعرفة والجاهل ينشر حمقا. الرسول الشرير يقع في الشر والسفير الامين شفاء. فقر وهوان لمن يرفض التأديب. ومن يلاحظ التوبيخ يكرم. الشهوة الحاصلة تلذ النفس. اما كراهة الجهال فهي الحيدان عن الشر المساير الحكماء يصير حكيما ورفيق الجهال يضر. الشر يتبع الخاطئين والصدّيقون يجازون خيرا. الصالح يورث بني البنين وثروة الخاطئ تذخر للصدّيق. في حرث الفقراء طعام كثير ويوجد هالك من عدم الحق. من يمنع عصاه يمقت ابنه ومن احبه يطلب له التأديب. الصدّيق يأكل لشبع نفسه. اما بطن الاشرار فيحتاج حكمة المرأة تبني بيتها والحماقة تهدمه بيدها. السالك باستقامته يتقي الرب والمعوج طرقه يحتقره. في فم الجاهل قضيب لكبريائه. اما شفاه الحكماء فتحفظهم. حيث لا بقر فالمعلف فارغ. وكثرة الغلة بقوة الثور. الشاهد الامين لن يكذب والشاهد الزور يتفوه بالاكاذيب. المستهزئ يطلب الحكمة ولا يجدها. والمعرفة هينة للفهيم. اذهب من قدام رجل جاهل اذ لا تشعر بشفتي معرفة. حكمة الذكي فهم طريقه وغباوة الجهال غش. الجهال يستهزئون بالاثم. وبين المستقيمين رضى. القلب يعرف مرارة نفسه. وبفرحه لا يشاركه غريب بيت الاشرار يخرب وخيمة المستقيمين تزهر. توجد طريق تظهر للانسان مستقيمة وعاقبتها طرق الموت. ايضا في الضحك يكتئب القلب وعاقبة الفرح حزن. المرتد في القلب يشبع من طرقه والرجل الصالح مما عنده. الغبي يصدق كل كلمة والذكي ينتبه الى خطواته. الحكيم يخشى ويحيد عن الشر والجاهل يتصلف ويثق. السريع الغضب يعمل بالحمق وذو المكايد يشنأ. الاغبياء يرثون الحماقة والاذكياء يتوجون بالمعرفة. الاشرار ينحنون امام الاخيار والاثمة لدى ابواب الصدّيق. ايضا من قريبه يبغض الفقير ومحبو الغني كثيرون. من يحتقر قريبه يخطئ ومن يرحم المساكين فطوبى له اما يضل مخترعو الشر. اما الرحمة والحق فيهديان مخترعي الخير في كل تعب منفعة. وكلام الشفتين انما هو الى الفقر. تاج الحكماء غناهم. تقدم الجهال حماقة. الشاهد الامين منجي النفوس. ومن يتفوه بالاكاذيب فغش. في مخافة الرب ثقة شديدة ويكون لبنيه ملجأ. مخافة الرب ينبوع حياة للحيدان عن اشراك الموت. في كثرة الشعب زينة الملك. وفي عدم القوم هلاك الامير. بطيء الغضب كثير الفهم. وقصير الروح معلي الحمق. حياة الجسد هدوء القلب ونخر العظام الحسد. ظالم الفقير يعير خالقه ويمجده راحم المسكين. الشرير يطرد بشره. اما الصدّيق فواثق عند موته. في قلب الفهيم تستقر الحكمة وما في داخل الجهال يعرف. البر يرفع شان الامة وعار الشعوب الخطية. رضوان الملك على العبد الفطن وسخطه يكون على المخزي الجواب الليّن يصرف الغضب والكلام الموجع يهيج السخط. لسان الحكماء يحسن المعرفة وفم الجهال ينبع حماقة. في كل مكان عينا الرب مراقبتين الطالحين والصالحين. هدوء اللسان شجرة حياة واعوجاجه سحق في الروح. الاحمق يستهين بتأديب ابيه اما مراعي التوبيخ فيذكى. في بيت الصدّيق كنز عظيم وفي دخل الاشرار كدر. شفاه الحكماء تذر معرفة. اما قلب الجهال فليس كذلك ذبيحة الاشرار مكرهة الرب وصلاة المستقيمين مرضاته. مكرهة الرب طريق الشرير. وتابع البر يحبه. تأديب شر لتارك الطريق. مبغض التوبيخ يموت. الهاوية والهلاك امام الرب. كم بالحري قلوب بني آدم. المستهزئ لا يحب موبخه. الى الحكماء لا يذهب. القلب الفرحان يجعل الوجه طلقا وبحزن القلب تنسحق الروح. قلب الفهيم يطلب معرفة وفم الجهال يرعى حماقة. كل ايام الحزين شقية. اما طيب القلب فوليمة دائمة. القليل مع مخافة الرب خير من كنز عظيم مع همّ. اكلة من البقول حيث تكون المحبة خير من ثور معلوف ومعه بغضة. الرجل الغضوب يهيج الخصومة وبطيء الغضب يسكّن الخصام. طريق الكسلان كسياج من شوك وطريق المستقيمين منهج. الابن الحكيم يسرّ اباه والرجل الجاهل يحتقر امه. الحماقة فرح لناقص الفهم. اما ذو الفهم فيقوّم سلوكه. مقاصد بغير مشورة تبطل وبكثرة المشيرين تقوم. للانسان فرح بجواب فمه والكلمة في وقتها ما احسنها. طريق الحياة للفطن الى فوق للحيدان عن الهاوية من تحت. الرب يقلع بيت المتكبرين ويوطد تخم الارملة. مكرهة الرب افكار الشرير وللاطهار كلام حسن. المولع بالكسب يكدر بيته. والكاره الهدايا يعيش. قلب الصدّيق يتفكر بالجواب وفم الاشرار ينبع شرورا الرب بعيد عن الاشرار ويسمع صلاة الصدّيقين. نور العينين يفرّح القلب. الخبر الطيب يسمن العظام. الاذن السامعة توبيخ الحياة تستقر بين الحكماء. من يرفض التأديب يرذل نفسه ومن يسمع للتوبيخ يقتني فهما. مخافة الرب ادب وحكمة وقبل الكرامة التواضع للانسان تدابير القلب ومن الرب جواب اللسان. كل طرق الانسان نقية في عيني نفسه. والرب وازن الارواح. الق على الرب اعمالك فتثبت افكارك. الرب صنع الكل لغرضه والشرير ايضا ليوم الشر. مكرهة الرب كل متشامخ القلب. يدا ليد لا يتبرأ. بالرحمة والحق يستر الاثم وفي مخافة الرب الحيدان عن الشر. اذا ارضت الرب طرق انسان جعل اعداءه ايضا يسالمونه. القليل مع العدل خير من دخل جزيل بغير حق. قلب الانسان يفكر في طريقه والرب يهدي خطوته. في شفتي الملك وحي. في القضاء فمه لا يخون قبّان الحق وموازينه للرب. كل معايير الكيس عمله. مكرهة الملوك فعل الشر لان الكرسي يثبت بالبر. مرضاة الملوك شفتا حق والمتكلم بالمستقيمات يحب. غضب الملك رسل الموت والانسان الحكيم يستعطفه. في نور وجه الملك حياة ورضاه كسحاب المطر المتأخر. قنية الحكمة كم هي خير من الذهب وقنية الفهم تختار على الفضة. منهج المستقيمين الحيدان عن الشر. حافظ نفسه حافظ طريقه قبل الكسر الكبرياء وقبل السقوط تشامخ الروح. تواضع الروح مع الودعاء خير من قسم الغنيمة مع المتكبرين. الفطن من جهة امر يجد خيرا. ومن يتكل على الرب فطوبى له. حكيم القلب يدعى فهيما وحلاوة الشفتين تزيد علما. الفطنة ينبوع حياة لصاحبها وتأديب الحمقى حماقة. قلب الحكيم يرشد فمه ويزيد شفتيه علما. الكلام الحسن شهد عسل حلو للنفس وشفاء للعظام. توجد طريق تظهر للانسان مستقيمة وعاقبتها طرق الموت. نفس التعب تتعب له لان فمه يحثّه. الرجل اللئيم ينبش الشر وعلى شفتيه كالنار المتقدة. رجل الاكاذيب يطلق الخصومة والنمّام يفرّق الاصدقاء. الرجل الظالم يغوي صاحبه ويسوقه الى طريق غير صالحة. من يغمض عينيه ليفكر في الاكاذيب ومن يعض شفتيه فقد اكمل شرا. تاج جمال شيبة توجد في طريق البر. البطيء الغضب خير من الجبار ومالك روحه خير ممن يأخذ مدينة. القرعة تلقى في الحضن ومن الرب كل حكمها لقمة يابسة ومعها سلامة خير من بيت ملآن ذبائح مع خصام. العبد الفطن يتسلط على الابن المخزي ويقاسم الاخوة الميراث. البوطة للفضة والكور للذهب وممتحن القلوب الرب. الفاعل الشر يصغى الى شفة الاثم والكاذب يأذن للسان فساد. المستهزئ بالفقير يعيّر خالقه. الفرحان ببلية لا يتبرأ. تاج الشيوخ بنو البنين وفخر البنين آباؤهم. لا تليق بالاحمق شفة السودد. كم بالاحرى شفة الكذب بالشريف. الهدية حجر كريم في عيني قابلها. حيثما تتوجه تفلح. من يستر معصية يطلب المحبة ومن يكرر أمرا يفرق بين الاصدقاء الانتهار يؤثر في الحكيم اكثر من مئة جلدة في الجاهل. الشرير انما يطلب التمرد فيطلق عليه رسول قاس. ليصادف الانسان دبة ثكول ولا جاهل في حماقته. من يجازي عن خير بشر لن يبرح الشر من بيته. ابتداء الخصام اطلاق الماء. فقبل ان تدفق المخاصمة اتركها. مبرّئ المذنب ومذنّب البريء كلاهما مكرهة الرب. لماذا في يد الجاهل ثمن. ألاقتناء الحكمة وليس له فهم. الصدّيق يحب في كل وقت. اما الاخ فللشدة يولد. الانسان الناقص الفهم يصفق كفا ويضمن صاحبه ضمانا. محب المعصية محب الخصام. المعلي بابه يطلب الكسر. الملتوي القلب لا يجد خيرا والمتقلب اللسان يقع في السوء. من يلد جاهلا فلحزنه. ولا يفرح ابو الاحمق. القلب الفرحان يطيّب الجسم والروح المنسحقة تجفف العظم. الشرير يأخذ الرشوة من الحضن ليعوّج طرق القضاء. الحكمة عند الفهيم وعينا الجاهل في اقصى الارض. الابن الجاهل غم لابيه ومرارة للتي ولدته. ايضا تغريم البريء ليس بحسن وكذلك ضرب الشرفاء لاجل الاستقامة. ذو المعرفة يبقي كلامه وذو الفهم وقور الروح. بل الاحمق اذا سكت يحسب حكيما ومن ضم شفتيه فهيما المعتزل يطلب شهوته. بكل مشورة يغتاظ. الجاهل لا يسرّ بالفهم بل بكشف قلبه. اذا جاء الشرير جاء الاحتقار ايضا ومع الهوان عار. كلمات فم الانسان مياه عميقة. نبع الحكمة نهر مندفق. رفع وجه الشرير ليس حسنا لاخطاء الصدّيق في القضاء. شفتا الجاهل تداخلان في الخصومة وفمه يدعو بضربات. فم الجاهل مهلكة له وشفتاه شرك لنفسه. كلام النمّام مثل لقم حلوة وهو ينزل الى مخادع البطن. ايضا المتراخي في عمله هو اخو المسرف اسم الرب برج حصين. يركض اليه الصدّيق ويتمنّع. ثروة الغني مدينته الحصينة ومثل سور عال في تصوره. قبل الكسر يتكبر قلب الانسان وقبل الكرامة التواضع. من يجيب عن امر قبل ان يسمعه فله حماقة وعار. روح الانسان تحتمل مرضه. اما الروح المكسورة فمن يحملها. قلب الفهيم يقتني معرفة واذن الحكماء تطلب علما. هدية الانسان ترحب له وتهديه الى امام العظماء. الاول في دعواه محق. فياتي رفيقه ويفحصه. القرعة تبطل الخصومات وتفصل بين الاقوياء. الاخ امنع من مدينة حصينة والمخاصمات كعارضة قلعة من ثمر فم الانسان يشبع بطنه. من غلة شفتيه يشبع. الموت والحياة في يد اللسان واحباؤه ياكلون ثمره. من يجد زوجة يجد خيرا وينال رضى من الرب. بتضرعات يتكلم الفقير. والغني يجاوب بخشونة. المكثر الاصحاب يخرب نفسه. ولكن يوجد محب ألزق من الاخ الفقير السالك بكماله خير من ملتوي الشفتين وهو جاهل. ايضا كون النفس بلا معرفة ليس حسنا والمستعجل برجليه يخطأ. حماقة الرجل تعوّج طريقه وعلى الرب يحنق قلبه. الغنى يكثر الاصحاب والفقير منفصل عن قريبه. شاهد الزور لا يتبرأ والمتكلم بالاكاذيب لا ينجو. كثيرون يستعطفون وجه الشريف وكلّ صاحب لذي العطايا. كل اخوة الفقير يبغضونه. فكم بالحري اصدقاؤه يبتعدون عنه. من يتبع اقوالا فهي له. المقتني الحكمة يحب نفسه. الحافظ الفهم يجد خيرا. شاهد الزور لا يتبرأ والمتكلم بالاكاذيب يهلك. التنعم لا يليق بالجاهل كم بالاولى لا يليق بالعبد ان يتسلط على الرؤساء تعقل الانسان يبطئ غضبه وفخره الصفح عن معصية. كزمجرة الاسد حنق الملك وكالطل على العشب رضوانه. الابن الجاهل مصيبة على ابيه ومخاصمات الزوجة كالوكف المتتابع. البيت والثروة ميراث من الآباء. اما الزوجة المتعقلة فمن عند الرب. الكسل يلقي في السبات والنفس المتراخية تجوع. حافظ الوصية حافظ نفسه والمتهاون بطرقه يموت. من يرحم الفقير يقرض الرب وعن معروفه يجازيه. ادّب ابنك لان فيه رجاء ولكن على اماتته لا تحمل نفسك. الشديد الغضب يحمل عقوبة لانك اذا نجيته فبعد تعيد. اسمع المشورة واقبل التأديب لكي تكون حكيما في آخرتك. في قلب الانسان افكار كثيرة لكن مشورة الرب هي تثبت. زينة الانسان معروفه والفقير خير من الكذوب مخافة الرب للحياة. يبيت شبعان لا يتعهده شر. الكسلان يخفي يده في الصحفة وايضا الى فمه لا يردها. اضرب المستهزئ فيتذكى الاحمق ووبخ فهيما فيفهم معرفة. المخرب اباه والطارد امه هو ابن مخز ومخجل. كف يا ابني عن استماع التعليم للضلالة عن كلام المعرفة. الشاهد اللئيم يستهزئ بالحق وفم الاشرار يبلع الاثم. القصاص معد للمستهزئين والضرب لظهر الجهال الخمر مستهزئة. المسكر عجاج ومن يترنح بهما فليس بحكيم. رعب الملك كزمجرة الاسد. الذي يغيظه يخطئ الى نفسه. مجد الرجل ان يبتعد عن الخصام وكل احمق ينازع. الكسلان لا يحرث بسبب الشتاء فيستعطي في الحصاد ولا يعطى. المشورة في قلب الرجل مياه عميقة وذو الفطنة يستقيها. اكثر الناس ينادون كل واحد بصلاحه اما الرجل الامين فمن يجده. الصدّيق يسلك بكماله. طوبى لبنيه بعده. الملك الجالس على كرسي القضاء يذري بعينه كل شر. من يقول اني زكيت قلبي تطهرت من خطيتي معيار فمعيار مكيال فمكيال كلاهما مكرهة عند الرب. الولد ايضا يعرف بافعاله هل عمله نقي ومستقيم. الاذن السامعة والعين الباصرة الرب صنعهما كلتيهما. لا تحب النوم لئلا تفتقر. افتح عينيك تشبع خبزا. رديء رديء يقول المشتري واذا ذهب فحينئذ يفتخر. يوجد ذهب وكثرة لآلئ. اما شفاه المعرفة فمتاع ثمين. خذ ثوبه لانه ضمن غريبا ولاجل الاجانب ارتهن منه. خبز الكذب لذيذ للانسان ومن بعد يمتلئ فمه حصى. المقاصد تثبت بالمشورة وبالتدابير اعمل حربا. الساعي بالوشاية يفشي السر. فلا تخالط المفتّح شفتيه. من سبّ اباه او امه ينطفئ سراجه في حدقة الظلام ربّ ملك معجل في اوله. اما آخرته فلا تبارك. لا تقل اني اجازي شرا. انتظر الرب فيخلّصك. معيار فمعيار مكرهة الرب. وموازين الغش غير صالحة. من الرب خطوات الرجل. اما الانسان فكيف يفهم طريقه. هو شرك للانسان ان يلغو قائلا مقدس وبعد النذر ان يسأل. الملك الحكيم يشتت الاشرار ويرد عليهم النورج. نفس الانسان سراج الرب. يفتش كل مخادع البطن. الرحمة والحق يحفظان الملك وكرسيه يسند بالرحمة. فخر الشبان قوتهم وبهاء الشيوخ الشيب. حبر جرح منقية للشرير وضربات بالغة مخادع البطن قلب الملك في يد الرب كجداول مياه حيثما شاء يميله. كل طرق الانسان مستقيمة في عينيه والرب وازن القلوب. فعل العدل والحق افضل عند الرب من الذبيحة. طموح العينين وانتفاخ القلب نور الاشرار خطية. افكار المجتهد انما هي للخصب وكل عجول انما هو للعوز. جمع الكنوز بلسان كاذب هو بخار مطرود لطالبي الموت. اغتصاب الاشرار يجرفهم لانهم ابوا اجراء العدل. طريق رجل موزور هي ملتوية. اما الزكي فعمله مستقيم. السكنى في زاوية السطح خير من امرأة مخاصمة وبيت مشترك. نفس الشرير تشتهي الشر. قريبه لا يجد نعمة في عينيه. بمعاقبة المستهزئ يصير الاحمق حكيما والحكيم بالارشاد يقبل معرفة البار يتأمل بيت الشرير ويقلب الاشرار في الشر. من يسد اذنيه عن صراخ المسكين فهو ايضا يصرخ ولا يستجاب. الهدية في الخفاء تفثأ الغضب والرشوة في الحضن تفثأ السخط الشديد. اجراء الحق فرح للصدّيق والهلاك لفاعلي الاثم. الرجل الضال عن طريق المعرفة يسكن بين جماعة الأخيلة. محب الفرح انسان معوز. محب الخمر والدهن لا يستغني. الشرير فدية الصدّيق ومكان المستقيمين الغادر السكنى في ارض برية خير من امرأة مخاصمة حردة. كنز مشتهى وزيت في بيت الحكيم اما الرجل الجاهل فيتلفه. التابع العدل والرحمة يجد حياة حظا وكرامة. الحكيم يتسور مدينة الجبابرة ويسقط قوة معتمدها. من يحفظ فمه ولسانه يحفظ من الضيقات نفسه. المنتفخ المتكبر اسمه مستهزئ عامل بفيضان الكبرياء. شهوة الكسلان تقتله لان يديه تأبيان الشغل. اليوم كله يشتهي شهوة. اما الصدّيق فيعطي ولا يمسك. ذبيحة الشرير مكرهة فكم بالحري حين يقدمها بغش. شاهد الزور يهلك والرجل السامع للحق يتكلم. الشرير يوقح وجهه. اما المستقيم فيثبّت طرقه. ليس حكمة ولا فطنة ولا مشورة تجاه الرب. الفرس معد ليوم الحرب. اما النصرة فمن الرب الصيت افضل من الغنى العظيم والنعمة الصالحة افضل من الفضة والذهب. الغني والفقير يتلاقيان. صانعهما كليهما الرب. الذكي يبصر الشر فيتوارى والحمقى يعبرون فيعاقبون. ثواب التواضع ومخافة الرب هو غنى وكرامة وحياة. شوك وفخوخ في طريق الملتوي. من يحفظ نفسه يبتعد عنها. ربّ الولد في طريقه فمتى شاخ ايضا لا يحيد عنه. الغني يتسلط على الفقير والمقترض عبد للمقرض. الزارع اثما يحصد بليّة وعصا سخطه تفنى. الصالح العين هو يبارك لانه يعطي من خبزه للفقير اطرد المستهزئ فيخرج الخصام ويبطل النزاع والخزي. من احب طهارة القلب فلنعمة شفتيه يكون الملك صديقه. عينا الرب تحفظان المعرفة وهو يقلب كلام الغادرين. قال الكسلان الاسد في الخارج فأقتل في الشواع. فم الاجنبيات هوّة عميقة. ممقوت الرب يسقط فيها. الجهالة مرتبطة بقلب الولد. عصا التأديب تبعدها عنه. ظالم الفقير تكثيرا لما له ومعطي الغني انما هما للعوز. امل اذنك واسمع كلام الحكماء ووجّه قلبك الى معرفتي. لانه حسن ان حفظتها في جوفك. ان تتثبت جميعا على شفتيك. ليكون اتكالك على الرب عرّفتك انت اليوم. ألم اكتب لك أمورا شريفة من جهة مؤامرة ومعرفة. لاعلمك قسط كلام الحق لترد جواب الحق للذين ارسلوك لا تسلب الفقير لكونه فقيرا ولا تسحق المسكين في الباب. لان الرب يقيم دعواهم ويسلب سالبي انفسهم. لا تستصحب غضوبا ومع رجل ساخط لا تجئ لئلا تألف طرقه وتاخذ شركا الى نفسك. لا تكن من صافقي الكف ولا من ضامني الديون. ان لم يكن لك ما تفي فلماذا يأخذ فراشك من تحتك. لا تنقل التخم القديم الذي وضعه آباؤك. أرأيت رجلا مجتهدا في عمله. امام الملوك يقف لا يقف امام الرعاع اذا جلست تاكل مع متسلط فتامل ما هو امامك تاملا وضع سكينا لحنجرتك ان كنت شرها. لا تشته اطايبه لانها خبز اكاذيب. لا تتعب لكي تصير غنيا. كف عن فطنتك. هل تطيّر عينيك نحوه وليس هو. لانه انما يصنع لنفسه اجنحة. كالنسر يطير نحو السماء لا تأكل خبز ذي عين شريرة ولا تشته اطايبه. لانه كما شعر في نفسه هكذا هو. يقول لك كل واشرب وقلبه ليس معك. اللقمة التي اكلتها تتقيأها وتخسر كلماتك الحلوة. في اذني جاهل لا تتكلم لانه يحتقر حكمة كلامك. لا تنقل التخم القديم ولا تدخل حقول الايتام. لان وليهم قوي. هو يقيم دعواهم عليك وجّه قلبك الى الادب واذنيك الى كلمات المعرفة. لا تمنع التأديب عن الولد لانك ان ضربته بعصا لا يموت. تضربه انت بعصا فتنقذ نفسه من الهاوية. يا ابني ان كان قلبك حكيما يفرح قلبي انا ايضا وتبتهج كليتاي اذا تكلمت شفتاك بالمستقيمات. لا يحسدن قلبك الخاطئين بل كن في مخافة الرب اليوم كله. لانه لا بد من ثواب ورجاؤك لا يخيب. اسمع انت يا ابني وكن حكيما وارشد قلبك في الطريق. لا تكن بين شريبي الخمر بين المتلفين اجسادهم. لان السكير والمسرف يفتقران والنوم يكسو الخرق اسمع لابيك الذي ولدك ولا تحتقر امك اذا شاخت. اقتن الحق ولا تبعه والحكمة والادب والفهم. ابو الصدّيق يبتهج ابتهاجا ومن ولد حكيما يسرّ به. يفرح ابوك وامك وتبتهج التي ولدتك. يا ابني اعطني قلبك ولتلاحظ عيناك طرقي. لان الزانية هوة عميقة والاجنبية حفرة ضيّقة. هي ايضا كلص تكمن وتزيد الغادرين بين الناس لمن الويل لمن الشقاوة لمن المخاصمات لمن الكرب لمن الجروح بلا سبب لمن ازمهرار العينين. للذين يدمنون الخمر الذين يدخلون في طلب الشراب الممزوج. لا تنظر الى الخمر اذ احمرّت حين تظهر حبابها في الكاس وساغت مرقرقة. في الآخر تلسع كالحية وتلدغ كالافعوان. عيناك تنظران الاجنبيات وقلبك ينطق بأمور ملتوية. وتكون كمضطجع في قلب البحر او كمضطجع على راس سارية. يقول ضربوني ولم اتوجع. لقد لكأوني ولم اعرف. متى استيقظ. اعود اطلبها بعد لا تحسد اهل الشر ولا تشته ان تكون معهم. لان قلبهم يلهج بالاغتصاب وشفاههم تتكلم بالمشقة بالحكمة يبنى البيت وبالفهم يثبت وبالمعرفة تمتلئ المخادع من كل ثروة كريمة ونفيسة. الرجل الحكيم في عزّ وذو المعرفة متشدد القوة. لانك بالتدابير تعمل حربك والخلاص بكثرة المشيرين. الحكم عالية عن الاحمق. لا يفتح فمه في الباب. المفتكر في عمل الشر يدعى مفسدا. فكر الحماقة خطية. ومكرهة الناس المستهزئ. ان ارتخيت في يوم الضيق ضاقت قوتك. انقذ المنقادين الى الموت والممدودين للقتل. لا تمتنع. ان قلت هوذا لم نعرف هذا. أفلا يفهم وازن القلوب وحافظ نفسك ألا يعلم. فيرد على الانسان مثل عمله يا ابني كل عسلا لانه طيب وقطر العسل حلو في حنكك. كذلك معرفة الحكمة لنفسك. اذا وجدتها فلا بد من ثواب ورجاؤك لا يخيب. لا تكمن ايها الشرير لمسكن الصدّيق. لا تخرب ربعه. لان الصدّيق يسقط سبع مرات ويقوم. اما الاشرار فيعثرون بالشر. لا تفرح بسقوط عدوك ولا يبتهج قلبك اذا عثر. لئلا يرى الرب ويسوء ذلك في عينيه فيرد عنه غضبه. لا تغر من الاشرار ولا تحسد الاثمة. لانه لا يكون ثواب للاشرار. سراج الاثمة ينطفئ. يا ابني اخش الرب والملك. لا تخالط المتقلبين. لان بليتهم تقوم بغتة ومن يعلم بلاءهما كليهما هذه ايضا للحكماء---محاباة الوجوه في الحكم ليست صالحة. من يقول للشرير انت صدّيق تسبّه العامة. تلعنه الشعوب. اما الذين يؤدبون فينعمون وبركة خير تأتي عليهم. تقبّل شفتا من يجاوب بكلام مستقيم. هيّئ عملك في الخارج واعدّه في حقلك. بعد تبني بيتك. لا تكن شاهدا على قريبك بلا سبب. فهل تخادع بشفتيك. لا تقل كما فعل بي هكذا افعل به. ارد على الانسان مثل عمله عبرت بحقل الكسلان وبكرم الرجل الناقص الفهم فاذا هو قد علاه كله القريص وقد غطى العوسج وجهه وجدار حجارته انهدم. ثم نظرت ووجهت قلبي. رأيت وقبلت تعليما. نوم قليل بعد نعاس قليل وطي اليدين قليلا للرقود فيأتي فقرك كعدّاء وعوزك كغاز هذه ايضا امثال سليمان التي نقلها رجال حزقيا ملك يهوذا مجد الله اخفاء الامر ومجد الملوك فحص الامر. السماء للعلو والارض للعمق وقلوب الملوك لا تفحص. ازل الزغل من الفضة فيخرج اناء للصائغ. ازل الشرير من قدام الملك فيثبت كرسيه بالعدل. لا تتفاخر امام الملك ولا تقف في مكان العظماء. لانه خير ان يقال لك ارتفع الى هنا من ان تحط في حضرة الرئيس الذي رأته عيناك. لا تبرز عاجلا الى الخصام لئلا تفعل شيئا في الآخر حين يخزيك قريبك. اقم دعواك مع قريبك ولا تبح بسر غيرك لئلا يعيّرك السامع فلا تنصرف فضيحتك. تفاح من ذهب في مصوغ من فضة كلمة مقولة في محلها. قرط من ذهب وحلي من ابريز الموبخ الحكيم لاذن سامعة. كبرد الثلج في يوم الحصاد الرسول الامين لمرسليه لانه يرد نفس سادته. سحاب وريح بلا مطر الرجل المفتخر بهدية كذب ببطء الغضب يقنع الرئيس واللسان الليّن يكسر العظم. أوجدت عسلا فكل كفايتك لئلا تتخم فتتقيأه. اجعل رجلك عزيزة في بيت قريبك لئلا يمل منك فيبغضك. مقمعة وسيف وسهم حاد الرجل المجيب قريبه بشهادة زور. سن مهتومة ورجل مخلّعة الثقة بالخائن في يوم الضيق. كنزع الثوب في يوم البرد كخل على نطرون من يغني اغاني لقلب كئيب. ان جاع عدوك فاطعمه خبزا وان عطش فاسقه ماء فانك تجمع جمرا على راسه والرب يجازيك. ريح الشمال تطرد المطر والوجه المعبس يطرد لسانا ثالبا. السكنى في زاوية السطح خير من امرأة مخاصمة في بيت مشترك. مياه باردة لنفس عطشانة الخبر الطيب من ارض بعيدة. عين مكدرة وينبوع فاسد الصدّيق المنحني امام الشرير. اكل كثير من العسل ليس بحسن وطلب الناس مجد انفسهم ثقيل. مدينة منهدمة بلا سور الرجل الذي ليس له سلطان على روحه كالثلج في الصيف وكالمطر في الحصاد هكذا الكرامة غير لائقة بالجاهل. كالعصفور للفرار وكالسنونة للطيران كذلك لعنة بلا سبب لا تأتي. السوط للفرس واللجام للحمار والعصا لظهر الجهال. لا تجاوب الجاهل حسب حماقته لئلا تعدله انت. جاوب الجاهل حسب حماقته لئلا يكون حكيما في عيني نفسه. يقطع الرجلين يشرب ظلما من يرسل كلاما عن يد جاهل. ساقا الاعرج متدلدلتان وكذا المثل في فم الجهال. كصرّة حجارة كريمة في رجمة هكذا المعطي كرامة للجاهل. شوك مرتفع بيد سكران مثل المثل في فم الجهال. رام يطعن الكل هكذا من يستأجر الجاهل او يستأجر المحتالين. كما يعود الكلب الى قيئه هكذا الجاهل يعيد حماقته. أرأيت رجلا حكيما في عيني نفسه. الرجاء بالجاهل اكثر من الرجاء به قال الكسلان الاسد في الطريق الشبل في الشوارع. الباب يدور على صائره والكسلان على فراشه. الكسلان يخفي يده في الصحفة ويشق عليه ان يردها الى فمه. الكسلان اوفر حكمة في عيني نفسه من السبعة المجيبين بعقل. كممسك اذني كلب هكذا من يعبر ويتعرض لمشاجرة لا تعنيه. مثل المجنون الذي يرمي نارا وسهاما وموتا هكذا الرجل الخادع قريبه ويقول ألم العب انا. بعدم الحطب تنطفئ النار وحيث لا نمّام يهدأ الخصام. فحم للجمر وحطب للنار هكذا الرجل المخاصم لتهييج النزاع. كلام النمّام مثل لقم حلوة فينزل الى مخادع البطن فضة زغل تغشّي شقفة هكذا الشفتان المتوقدتان والقلب الشرير. بشفتيه يتنكر المبغض وفي جوفه يضع غشا. اذا حسّن صوته فلا تأتمنه. لان في قلبه سبع رجاسات. من يغطي بغضة بمكر يكشف خبثه بين الجماعة. من يحفر حفرة يسقط فيها ومن يدحرج حجرا يرجع عليه. اللسان الكاذب يبغض منسحقيه والفم الملق يعدّ خرابا لا تفتخر بالغد لانك لا تعلم ماذا يلده يوم. ليمدحك الغريب لا فمك. الاجنبي لا شفتاك. الحجر ثقيل والرمل ثقيل وغضب الجاهل اثقل منهما كليهما. الغضب قساوة والسخط جراف ومن يقف قدام الحسد. التوبيخ الظاهر خير من الحب المستتر. امينة هي جروح المحب وغاشة هي قبلات العدو. النفس الشبعانة تدوس العسل وللنفس الجائعة كل مر حلو. مثل العصفور التائه من عشه هكذا الرجل التائه من مكانه. الدهن والبخور يفرحان القلب وحلاوة الصديق من مشورة النفس. لا تترك صديقك وصديق ابيك ولا تدخل بيت اخيك في يوم بليتك. الجار القريب خير من الاخ البعيد يا ابني كن حكيما وفرّح قلبي فاجيب من يعيّرني كلمة. الذكي يبصر الشر فيتوارى. الاغبياء يعبرون فيعاقبون. خذ ثوبه لانه ضمن غريبا ولاجل الاجانب ارتهن منه. من يبارك قريبه بصوت عال في الصباح باكرا يحسب له لعنا. الوكف المتتابع في يوم ممطر والمرأة المخاصمة سيّان. من يخبئها يخبئ الريح ويمينه تقبض على زيت. الحديد بالحديد يحدّد والانسان يحدّد وجه صاحبه. من يحمي تينة ياكل ثمرتها وحافظ سيده يكرم. كما في الماء الوجه للوجه كذلك قلب الانسان للانسان. الهاوية والهلاك لا يشبعان وكذا عينا الانسان لا تشبعان. البوطة للفضة والكور للذهب كذا الانسان لفم مادحه. ان دققت الاحمق في هاون بين السميذ بمدقّ لا تبرح عنه حماقته. معرفة اعرف حال غنمك واجعل قلبك الى قطعانك. لان الغنى ليس بدائم ولا التاج لدور فدور. فني الحشيش وظهر العشب واجتمع نبات الجبال. الحملان للباسك وثمن حقل اعتدة. وكفاية من لبن المعز لطعامك لقوت بيتك ومعيشة فتاياتك الشرير يهرب ولا طارد اما الصدّيقون فكشبل ثبيت. لمعصية ارض تكثر رؤساؤها. لكن بذي فهم ومعرفة تدوم. الرجل الفقير الذي يظلم فقراء هو مطر جارف لا يبقي طعاما. تاركو الشريعة يمدحون الاشرار وحافظو الشريعة يخاصمونهم. الناس الاشرار لا يفهمون الحق وطالبو الرب يفهمون كل شيء. الفقير السالك باستقامته خير من معوج الطرق وهو غني. الحافظ الشريعة هو ابن فهيم وصاحب المسرفين يخجل اباه. المكثر ماله بالربا والمرابحة فلمن يرحم الفقراء يجمعه. من يحول اذنه عن سماع الشريعة فصلاته ايضا مكرهة من يضل المستقيمين في طريق رديئة ففي حفرته يسقط هو. اما الكملة فيمتلكون خيرا. الرجل الغني حكيم في عيني نفسه والفقير الفهيم يفحصه. اذا فرح الصدّيقون عظم الفخر وعند قيام الاشرار تختفي الناس. من يكتم خطاياه لا ينجح ومن يقرّ بها ويتركها يرحم. طوبى للانسان المتقي دائما. اما المقسي قلبه فيسقط في الشر. اسد زائر ودب ثائر المتسلط الشرير على شعب فقير. رئيس ناقص الفهم وكثير المظالم. مبغض الرشوة تطول ايامه الرجل المثقّل بدم نفس يهرب الى الجب. لا يمسكنه احد. السالك بالكمال يخلص والملتوي في طريقين يسقط في احداهما. المشتغل بارضه يشبع خبزا وتابع البطّالين يشبع فقرا. الرجل الامين كثير البركات والمستعجل الى الغنى لا يبرأ. محاباة الوجوه ليست صالحة فيذنب الانسان لاجل كسرة خبز. ذو العين الشريرة يعجل الى الغنى ولا يعلم ان الفقر ياتيه. من يوبخ انسانا يجد اخيرا نعمة اكثر من المطري باللسان. السالب اباه او امه وهو يقول لا بأس فهو رفيق لرجل مخرب. المنتفخ النفس يهيج الخصام والمتكل على الرب يسمن. المتكل على قلبه هو جاهل والسالك بحكمة هو ينجو. من يعطي الفقير لا يحتاج ولمن يحجب عنه عينيه لعنات كثيرة. عند قيام الاشرار تختبئ الناس. وبهلاكهم يكثر الصدّيقون الكثير التوبّخ المقسي عنقه بغتة يكسر ولا شفاء. اذا ساد الصدّيقون فرح الشعب واذا تسلط الشرير يئن الشعب. من يحب الحكمة يفرّح اباه ورفيق الزواني يبدد مالا. الملك بالعدل يثبت الارض والقابل الهدايا يدمرها. الرجل الذي يطري صاحبه يبسط شبكة لرجليه. في معصية رجل شرير شرك اما الصدّيق فيترنم ويفرح. الصدّيق يعرف دعوى الفقراء. اما الشرير فلا يفهم معرفة. الناس المستهزئون يفتنون المدينة. اما الحكماء فيصرفون الغضب. رجل حكيم ان حاكم رجلا احمق فان غضب وان ضحك فلا راحة. اهل الدماء يبغضون الكامل. اما المستقيمون فيسألون عن نفسه. الجاهل يظهر كل غيظه والحكيم يسكنه اخيرا الحاكم المصغي الى كلام كذب كل خدامه اشرار. الفقير والمربي يتلاقيان. الرب ينوّر اعين كليهما. الملك الحاكم بالحق للفقراء يثبت كرسيه الى الابد. العصا والتوبيخ يعطيان حكمة والصبي المطلق الى هواه يخجل امه. اذا ساد الاشرار كثرت المعاصي. اما الصدّيقون فينظرون سقوطهم. ادّب ابنك فيريحك ويعطي نفسك لذّات. بلا رؤية يجمح الشعب. اما حافظ الشريعة فطوباه‎. بالكلام لا يؤدب العبد لانه يفهم ولا يعنى. أرأيت انسان عجولا في كلامه. الرجاء بالجاهل اكثر من الرجاء به. من فنّق عبده من حداثته ففي آخرته يصير منونا. الرجل الغضوب يهيج الخصام والرجل السخوط كثير المعاصي. كبرياء الانسان تضعه والوضيع الروح ينال مجدا. من يقاسم سارقا يبغض نفسه. يسمع اللعن ولا يقرّ. خشية الانسان تضع شركا والمتكل على الرب يرفع. كثيرون يطلبون وجه المتسلط. اما حق الانسان فمن الرب. الرجل الظالم مكرهة الصدّيقين والمستقيم الطريق مكرهة الشرير كلام اجور ابن متقية مسّا. وحي هذا الرجل الى ايثيئيل. الى ايثيئيل وأكّال اني ابلد من كل انسان وليس لي فهم انسان. ولم اتعلّم الحكمة ولم اعرف معرفة القدوس. من صعد الى السموات ونزل. من جمع الريح في حفنتيه. من صرّ المياه في ثوب. من ثبت جميع اطراف الارض. ما اسمه وما اسم ابنه ان عرفت. كل كلمة من الله نقية. ترس هو للمحتمين به. لا تزد على كلماته لئلا يوبخك فتكذّب اثنتين سألت منك فلا تمنعهما عني قبل ان اموت. ابعد عني الباطل والكذب. لا تعطني فقرا ولا غنى. اطعمني خبز فريضتي. لئلا اشبع واكفر واقول من هو الرب. او لئلا افتقر واسرق واتخذ اسم الهي باطلا لا تشك عبدا الى سيده لئلا يلعنك فتأثم. جيل يلعن اباه ولا يبارك امه. جيل طاهر في عيني نفسه وهو لم يغتسل من قذره. جيل ما ارفع عينيه وحواجبه مرتفعة. جيل اسنانه سيوف واضراسه سكاكين لأكل المساكين عن الارض والفقراء من بين الناس للعلوقة بنتان هات هات. ثلاثة لا تشبع. اربعة لا تقول كفا الهاوية والرحم العقيم وارض لا تشبع ماء والنار لا تقول كفا العين المستهزئة بابيها والمحتقرة اطاعة امها تقوّرها غربان الوادي وتأكلها فراخ النسر ثلاثة عجيبة فوقي واربعة لا اعرفها. طريق نسر في السموات وطريق حيّة على صخر وطريق سفينة في قلب البحر وطريق رجل بفتاة. كذلك طريق المرأة الزانية. اكلت ومسحت فمها وقالت ما عملت اثما تحت ثلاثة تضطرب الارض واربعة لا تستطيع احتمالها. تحت عبد اذا ملك واحمق اذا شبع خبزا تحت شنيعة اذا تزوجت وأمة اذا ورثت سيدتها اربعة هي الاصغر في الارض ولكنها حكيمة جدا. النمل طائفة غير قوية ولكنه يعدّ طعامه في الصيف. الوبار طائفة ضعيفة ولكنها تضع بيوتها في الصخر. الجراد ليس له ملك ولكنه يخرج كله فرقا فرقا. العنكبوت تمسك بيديها وهي في قصور الملوك ثلاثة هي حسنة التخطي واربعة مشيها مستحسن الاسد جبار الوحوش ولا يرجع من قدام احد ضامر الشاكلة والتيس والملك الذي لا يقاوم ان حمقت بالترفع وان تآمرت فضع يدك على فمك. لان عصر اللبن يخرج جبنا وعصر الانف يخرج دما وعصر الغضب يخرج خصاما كلام لموئيل ملك مسّا. علّمته اياه امه. ماذا يا ابني ثم ماذا يا ابن رحمي ثم ماذا يا ابن نذوري ـــ لا تعطي حيلك للنساء ولا طرقك لمهلكات الملوك. ليس للملوك يا لموئيل ليس للملوك ان يشربوا خمرا ولا للعظماء المسكر. لئلا يشربوا وينسوا المفروض ويغيّروا حجة كل بني المذلة. اعطوا مسكرا لهالك وخمرا لمرّي النفس. يشرب وينسى فقره ولا يذكر تعبه بعد افتح فمك لاجل الاخرس في دعوى كل يتيم. افتح فمك. اقض بالعدل وحام عن الفقير والمسكين امرأة فاضلة من يجدها لان ثمنها يفوق اللآلئ. بها يثق قلب زوجها فلا يحتاج الى غنيمة. تصنع له خيرا لا شرا كل ايام حياتها. تطلب صوفا وكتانا وتشتغل بيدين راضيتين. هي كسفن التاجر. تجلب طعامها من بعيد. وتقوم اذ الليل بعد وتعطي اكلا لاهل بيتها وفريضة لفتياتها. تتأمل حقلا فتأخذه وبثمر يديها تغرس كرما. تنطّق حقويها بالقوة وتشدد ذراعيها. تشعر ان تجارتها جيدة. سراجها لا ينطفئ في الليل. تمد يديها الى المغزل وتمسك كفّاها بالفلكة. تبسط كفيها للفقير وتمد يديها الى المسكين. لا تخشى على بيتها من الثلج لان كل اهل بيتها لابسون حللا. تعمل لنفسها موشيات. لبسها بوص وارجوان. زوجها معروف في الابواب حين يجلس بين مشايخ الارض. تصنع قمصانا وتبيعها وتعرض مناطق على الكنعاني. العزّ والبهاء لباسها وتضحك على الزمن الآتي. تفتح فمها بالحكمة وفي لسانها سنّة المعروف. تراقب طرق اهل بيتها ولا تأكل خبز الكسل. يقوم اولادها ويطوّبونها. زوجها ايضا فيمدحها. بنات كثيرات عملن فضلا اما انت ففقت عليهنّ جميعا. الحسن غش والجمال باطل. اما المرأة المتقية الرب فهي تمدح. اعطوها من ثمر يديها ولتمدحها اعمالها في الابواب
كلام الجامعة ابن داود الملك في اورشليم. باطل الاباطيل قال الجامعة. باطل الاباطيل الكل باطل. ما الفائدة للانسان من كل تعبه الذي يتعبه تحت الشمس. دور يمضي ودور يجيء والارض قائمة الى الابد. والشمس تشرق والشمس تغرب وتسرع الى موضعها حيث تشرق. الريح تذهب الى الجنوب وتدور الى الشمال. تذهب دائرة دورانا والى مداراتها ترجع الريح. كل الانهار تجري الى البحر والبحر ليس بملآن. الى المكان الذي جرت منه الانهار الى هناك تذهب راجعة. كل الكلام يقصر. لا يستطيع الانسان ان يخبر بالكل. العين لا تشبع من النظر والاذن لا تمتلئ من السمع. ما كان فهو ما يكون والذي صنع فهو الذي يصنع فليس تحت الشمس جديد ان وجد شيء يقال عنه انظر. هذا جديد. فهو منذ زمان كان في الدهور التي كانت قبلنا. ليس ذكر للاولين. والآخرون ايضا الذين سيكونون لا يكون لهم ذكر عند الذين يكونون بعدهم انا الجامعة كنت ملكا على اسرائيل في اورشليم. ووجهت قلبي للسؤال والتفتيش بالحكمة عن كل ما عمل تحت السموات. هو عناء رديء جعلها الله لبني البشر ليعنوا فيه. رأيت كل الاعمال التي عملت تحت الشمس فاذا الكل باطل وقبض الريح. الاعوج لا يمكن ان يقوّم والنقص لا يمكن ان يجبر. انا ناجيت قلبي قائلا ها انا قد عظمت وازددت حكمة اكثر من كل من كان قبلي على اورشليم وقد رأى قلبي كثيرا من الحكمة والمعرفة ووجهت قلبي لمعرفة الحكمة ولمعرفة الحماقة والجهل. فعرفت ان هذا ايضا قبض الريح. لان في كثرة الحكمة كثرة الغم والذي يزيد علما يزيد حزنا قلت انا في قلبي هلم امتحنك بالفرح فترى خيرا. واذا هذا ايضا باطل. للضحك قلت مجنون وللفرح ماذا يفعل. افتكرت في قلبي ان اعلل جسدي بالخمر وقلبي يلهج بالحكمة وان آخذ بالحماقة حتى ارى ما هو الخير لبني البشر حتى يفعلوه تحت السموات مدة ايام حياتهم. فعظمت عملي. بنيت لنفسي بيوتا غرست لنفسي كروما. عملت لنفسي جنات وفراديس وغرست فيها اشجارا من كل نوع ثمر. عملت لنفسي برك مياه لتسقى بها المغارس المنبتة الشجر. قنيت عبيدا وجواري وكان لي ولدان البيت. وكانت لي ايضا قنية بقر وغنم اكثر من جميع الذين كانوا في اورشليم قبلي. جمعت لنفسي ايضا فضة وذهبا وخصوصيات الملوك والبلدان. اتخذت لنفسي مغنين ومغنيات وتنعمات بني البشر سيدة وسيدات. فعظمت وازددت اكثر من جميع الذين كانوا قبلي في اورشليم وبقيت ايضا حكمتي معي. ومهما اشتهته عيناي لم امسكه عنهما. لم امنع قلبي من كل فرح. لان قلبي فرح بكل تعبي وهذا كان نصيبي من كل تعبي. ثم التفت انا الى كل اعمالي التي عملتها يداي والى التعب الذي تعبته في عمله فاذا الكل باطل وقبض الريح ولا منفعة تحت الشمس ثم التفت لانظر الحكمة والحماقة والجهل. فما الانسان الذي يأتي وراء الملك الذي نصبوه منذ زمان. فرأيت ان للحكمة منفعة اكثر من الجهل كما ان للنور منفعة اكثر من الظلمة. الحكيم عيناه في راسه. اما الجاهل فيسلك في الظلام. وعرفت انا ايضا ان حادثة واحدة تحدث لكليهما. فقلت في قلبي كما يحدث للجاهل كذلك يحدث ايضا لي انا. واذ ذاك فلماذا انا اوفر حكمة. فقلت في قلبي هذا ايضا باطل. لانه ليس ذكر للحكيم ولا للجاهل الى الابد. كما منذ زمان كذا الايام الآتية الكل ينسى. وكيف يموت الحكيم. كالجاهل. فكرهت الحياة. لانه رديء عندي العمل الذي عمل تحت الشمس لان الكل باطل وقبض الريح. فكرهت كل تعبي الذي تعبت فيه تحت الشمس حيث اتركه للانسان الذي يكون بعدي. ومن يعلم هل يكون حكيما او جاهلا. ويستولي على كل تعبي الذي تعبت فيه واظهرت فيه حكمتي تحت الشمس. هذا ايضا باطل فتحولت لكي اجعل قلبي ييئس من كل التعب الذي تعبت فيه تحت الشمس. لانه قد يكون انسان تعبه بالحكمة والمعرفة وبالفلاح فيتركه نصيبا لانسان لم يتعب فيه. هذا ايضا باطل وشر عظيم. لانه ماذا للانسان من كل تعبه ومن اجتهاد قلبه الذي تعب فيه تحت الشمس. لان كل ايامه احزان وعمله غم. ايضا بالليل لا يستريح قلبه. هذا ايضا باطل هو ليس للانسان خير من ان يأكل ويشرب ويري نفسه خيرا في تعبه. رأيت هذا ايضا انه من يد الله. لانه من يأكل ومن يلتذ غيري. لانه يؤتي الانسان الصالح قدامه حكمة ومعرفة وفرحا. اما الخاطئ فيعطيه شغل الجمع والتكويم ليعطي للصالح قدام الله. هذا ايضا باطل وقبض الريح لكل شيء زمان ولكل امر تحت السموات وقت. للولادة وقت وللموت وقت. للغرس وقت ولقلع المغروس وقت. للقتل وقت وللشفاء وقت. للهدم وقت وللبناء وقت. للبكاء وقت وللضحك وقت. للنوح وقت وللرقص وقت. لتفريق الحجارة وقت ولجمع الحجارة وقت. للمعانقة وقت وللانفصال عن المعانقة وقت. للكسب وقت وللخسارة وقت. للصيانة وقت وللطرح وقت. للتمزيق وقت وللتخييط وقت للسكوت وقت وللتكلم وقت. للحب وقت وللبغضة وقت. للحرب وقت وللصلح وقت. فاي منفعة لمن يتعب مما يتعب به. قد رأيت الشغل الذي اعطاه الله بني البشر ليشتغلوا به. صنع الكل حسنا في وقته وايضا جعل الابدية في قلبهم التي بلاها لا يدرك الانسان العمل الذي يعمله الله من البداية الى النهاية. عرفت انه ليس لهم خير الا ان يفرحوا ويفعلوا خيرا في حياتهم. وايضا ان يأكل كل انسان ويشرب ويرى خيرا من كل تعبه فهو عطية الله. قد عرفت ان كل ما يعمله الله انه يكون الى الابد. لا شيء يزاد عليه ولا شيء ينقص منه وان الله عمله حتى يخافوا امامه. ما كان فمن القدم هو. وما يكون فمن القدم قد كان. والله يطلب ما قد مضى وايضا رايت تحت الشمس موضع الحق هناك الظلم وموضع العدل هناك الجور. فقلت في قلبي الله يدين الصدّيق والشرير. لان لكل أمر ولكل عمل وقتا هناك. قلت في قلبي من جهة امور بني البشر ان الله يمتحنهم ليريهم انه كما البهيمة هكذا هم. لان ما يحدث لبني البشر يحدث للبهيمة وحادثة واحدة لهم. موت هذا كموت ذاك ونسمة واحدة للكل فليس للانسان مزية على البهيمة لان كليهما باطل. يذهب كلاهما الى مكان واحد. كان كلاهما من التراب والى التراب يعود كلاهما. من يعلم روح بني البشر هل هي تصعد الى فوق وروح البهيمة هل هي تنزل الى اسفل الى الارض. فرأيت انه لا شيء خير من ان يفرح الانسان باعماله لان ذلك نصيبه. لانه من يأتي به ليرى ما سيكون بعده ثم رجعت ورأيت كل المظالم التي تجرى تحت الشمس فهوذا دموع المظلومين ولا معزّ لهم ومن يد ظالميهم قهر. اما هم فلا معزّ لهم. فغبطت انا الاموات الذين قد ماتوا منذ زمان اكثر من الاحياء الذين هم عائشون بعد وخير من كليهما الذي لم يولد بعد الذي لم ير العمل الرديء الذي عمل تحت الشمس ورأيت كل التعب وكل فلاح عمل انه حسد الانسان من قريبه. وهذا ايضا باطل وقبض الريح. الكسلان ياكل لحمه وهو طاو يديه. حفنة راحة خير من حفنتي تعب وقبض الريح ثم عدت ورأيت باطلا تحت الشمس. يوجد واحد ولا ثاني له وليس له ابن ولا اخ ولا نهاية لكل تعبه ولا تشبع عينه من الغنى. فلمن اتعب انا واحرم نفسي الخير. هذا ايضا باطل وامر رديء هو. اثنان خير من واحد لان لهما اجرة لتعبهما صالحة. لانه ان وقع احدهما يقيمه رفيقه. وويل لمن هو وحده ان وقع اذ ليس ثان ليقيمه. ايضا ان اضطجع اثنان يكون لهما دفء. اما الوحد فكيف يدفأ. وان غلب احد على الواحد يقف مقابله الاثنان والخيط المثلوث لا ينقطع سريعا ولد فقير وحكيم خير من ملك شيخ جاهل الذي لا يعرف ان يحذر بعد. لانه من السجن خرج الى الملك والمولود ملكا قد يفتقر. رأيت كل الاحياء السائرين تحت الشمس مع الولد الثاني الذي يقوم عوضا عنه. لا نهاية لكل الشعب لكل الذين كان امامهم. ايضا المتأخرون لا يفرحون به. فهذا ايضا باطل وقبض الريح احفظ قدمك حين تذهب الى بيت الله فالاستماع اقرب من تقديم ذبيحة الجهال لانهم لا يبالون بفعل الشر. لا تستعجل فمك ولا يسرع قلبك الى نطق كلام قدام الله. لان الله في السموات وانت على الارض فلذلك لتكن كلماتك قليلة. لان الحلم يأتي من كثرة الشغل وقول الجهل من كثرة الكلام. اذا نذرت نذرا لله فلا تتأخر عن الوفاء به. لانه لا يسرّ بالجهال. فاوف بما نذرته. ان لا تنذر خير من ان تنذر ولا تفي. لا تدع فمك يجعل جسدك يخطئ. ولا تقل قدام الملاك انه سهو. لماذا يغضب الله على قولك ويفسد عمل يديك. لان ذلك من كثرة الاحلام والاباطيل وكثرة الكلام. ولكن اخش الله ان رأيت ظلم الفقير ونزع الحق والعدل في البلاد فلا ترتع من الأمر. لان فوق العالي عاليا يلاحظ والاعلى فوقهما. ومنفعة الارض للكل. الملك مخدوم من الحقل. من يحب الفضة لا يشبع من الفضة ومن يحب الثروة لا يشبع من دخل. هذا ايضا باطل. اذا كثرت الخيرات كثر الذين يأكلونها واي منفعة لصاحبها الا رؤيتها بعينيه. نوم المشتغل حلو ان اكل قليلا او كثيرا ووفر الغني لا يريحه حتى ينام. يوجد شر خبيث رأيته تحت الشمس. ثروة مصونة لصاحبها لضرره. فهلكت تلك الثروة بامر سيء ثم ولد ابنا وما بيده شيء. كما خرج من بطن امه عريانا يرجع ذاهبا كما جاء ولا يأخذ شيئا من تعبه فيذهب به في يده. وهذا ايضا مصيبة رديئة. في كل شيء كما جاء هكذا يذهب فايّة منفعة له للذي تعب للريح. ايضا يأكل كل ايامه في الظلام ويغتم كثيرا مع حزن وغيظ هوذا الذي رأيته انا خيرا الذي هو حسن. ان يأكل الانسان ويشرب ويرى خيرا من كل تعبه الذي يتعب فيه تحت الشمس مدة ايام حياته التي اعطاه الله اياها لانه نصيبه. ايضا كل انسان اعطاه الله غنى ومالا وسلّطه عليه حتى ياكل منه وياخذ نصيبه ويفرح بتعبه فهذا هو عطية الله. لانه لا يذكر ايام حياته كثيرا لان الله ملهيه بفرح قلبه يوجد شر قد رأيته تحت الشمس وهو كثير بين الناس. رجل اعطاه الله غنى ومالا وكرامة وليس لنفسه عوز من كل ما يشتهيه ولم يعطه الله استطاعة على ان يأكل منه بل يأكله انسان غريب. هذا باطل ومصيبة رديئة هو ان ولد انسان مئة وعاش سنين كثيرة حتى تصير ايام سنيه كثيرة ولم تشبع نفسه من الخير وليس له ايضا دفن فاقول ان السقط خير منه. لانه في الباطل يجيء وفي الظلام يذهب واسمه يغطّى بالظلام. وايضا لم ير الشمس ولم يعلم. فهذا له راحة اكثر من ذاك. وان عاش الف سنة مضاعفة ولم ير خيرا أليس الى موضع واحد يذهب الجميع. كل تعب الانسان لفمه ومع ذلك فالنفس لا تمتلئ. لانه ماذا يبقى للحكيم اكثر من الجاهل. ماذا للفقير العارف السلوك امام الاحياء رؤية العيون خير من شهوة النفس. هذا ايضا باطل وقبض الريح. الذي كان فقد دعي باسم منذ زمان وهو معروف انه انسان ولا يستطيع ان يخاصم من هو اقوى منه. لانه توجد امور كثيرة تزيد الباطل. فاي فضل للانسان. لانه من يعرف ما هو خير للانسان في الحياة مدة ايام حياة باطله التي يقضيها كالظل. لانه من يخبر الانسان بما يكون بعده تحت الشمس الصيت خير من الدهن الطيّب ويوم الممات خير من يوم الولادة. الذهاب الى بيت النوح خير من الذهاب الى بيت الوليمة لان ذاك نهاية كل انسان والحي يضعه في قلبه. الحزن خير من الضحك لانه بكآبة الوجه يصلح القلب. قلب الحكماء في بيت النوح وقلب الجهال في بيت الفرح. سمع الانتهار من الحكيم خير للانسان من سمع غناء الجهال. لانه كصوت الشوك تحت القدر هكذا ضحك الجهال. هذا ايضا باطل. لان الظلم يحمق الحكيم والعطية تفسد القلب نهاية امر خير من بدايته. طول الروح خير من تكبر الروح. لا تسرع بروحك الى الغضب لان الغضب يستقر في حضن الجهال. لا تقل لماذا كانت الايام الاولى خيرا من هذه. لانه ليس عن حكمة تسأل عن هذا. الحكمة صالحة مثل الميراث بل افضل لناظري الشمس. لان الذي في ظل الحكمة هو في ظل الفضة وفضل المعرفة هو ان الحكمة تحيي اصحابها. انظر عمل الله لانه من يقدر على تقويم ما قد عوّجه. في يوم الخير كن بخير وفي يوم الشر اعتبر. ان الله جعل هذا مع ذاك لكيلا يجد الانسان شيئا بعده قد رأيت الكل في ايام بطلي. قد يكون بار يبيد في بره وقد يكون شرير يطول في شره. لا تكن بارا كثيرا ولا تكن حكيما بزيادة. لماذا تخرب نفسك. لا تكن شريرا كثيرا ولا تكن جاهلا. لماذا تموت في غير وقتك. حسن ان تتمسك بهذا وايضا ان لا ترخي يدك عن ذاك. لان متقي الله يخرج منهما كليهما. الحكمة تقوي الحكيم اكثر من عشرة مسلطين الذين هم في المدينة. لانه لا انسان صدّيق في الارض يعمل صلاحا ولا يخطئ. ايضا لا تضع قلبك على كل الكلام الذي يقال لئلا تسمع عبدك يسبّك. لان قلبك ايضا يعلم انك انت كذلك مرارا كثيرة سببت آخرين كل هذا امتحنته بالحكمة. قلت اكون حكيما. اما هي فبعيدة عني. بعيد ما كان بعيدا والعميق العميق من يجده. درت انا وقلبي لأعلم ولأبحث ولأطلب حكمة وعقلا ولاعرف الشر انه جهالة والحماقة انها جنون. فوجدت امرّ من الموت المرأة التي هي شباك وقلبها اشراك ويداها قيود. الصالح قدام الله ينجو منها. اما الخاطئ فيؤخذ بها. انظر. هذا وجدته قال الجامعة. واحدة فواحدة لاجد النتيجة التي لم تزل نفسي تطلبها فلم اجدها. رجلا واحدا بين الف وجدت. اما امرأة فبين كل اولئك لم اجد. انظر. هذا وجدت فقط ان الله صنع الانسان مستقيما. اما هم فطلبوا اختراعات كثيرة من كالحكيم ومن يفهم تفسير امر. حكمة الانسان تنير وجهه وصلابة وجهه تتغيّر. انا اقول احفظ امر الملك وذلك بسبب يمين الله. لا تعجل الى الذهاب من وجهه. لا تقف في أمر شاق لانه يفعل كل ما شاء. حيث تكون كلمة الملك فهناك سلطان. ومن يقول له ماذا تفعل. حافظ الوصية لا يشعر بامر شاق وقلب الحكيم يعرف الوقت والحكم. لان لكل أمر وقتا وحكما لان شر الانسان عظيم عليه. لانه لا يعلم ما سيكون. لانه من يخبره كيف يكون. ليس لانسان سلطان على الروح ليمسك الروح ولا سلطان على يوم الموت ولا تخلية في الحرب ولا ينجي الشر اصحابه كل هذا رأيته اذ وجهت قلبي لكل عمل عمل تحت الشمس وقتما يتسلط انسان على انسان لضرر نفسه. وهكذا رأيت اشرارا يدفنون وضمّوا والذين عملوا بالحق ذهبوا من مكان القدس ونسوا في المدينة. هذا ايضا باطل. لان القضاء على العمل الرديء لا يجرى سريعا فلذلك قد امتلأ قلب بني البشر فيهم لفعل الشر. الخاطئ وان عمل شرا مئة مرة وطالت ايامه الا اني اعلم انه يكون خير للمتقين الله الذين يخافون قدامه. ولا يكون خير للشرير وكالظل لا يطيل ايامه لانه لا يخشى قدام الله يوجد باطل يجرى على الارض. ان يوجد صديقون يصيبهم مثل عمل الاشرار ويوجد اشرار يصيبهم مثل عمل الصديقين. فقلت ان هذا ايضا باطل. فمدحت الفرح لانه ليس للانسان خير تحت الشمس الا ان يأكل ويشرب ويفرح وهذا يبقى له في تعبه مدة ايام حياته التي يعطيه الله اياها تحت الشمس لما وجهت قلبي لاعرف الحكمة وانظر العمل الذي عمل على الارض وانه نهارا وليلا لا يرى النوم بعينيه رأيت كل عمل الله ان الانسان لا يستطيع ان يجد العمل الذي عمل تحت الشمس. مهما تعب الانسان في الطلب فلا يجده والحكيم ايضا وان قال بمعرفته لا يقدر ان يجده لان هذا كله جعلته في قلبي وامتحنت هذا كله ان الصديقين والحكماء واعمالهم في يد الله. الانسان لا يعلم حبا ولا بغضا. الكل امامهم. الكل على ما للكل. حادثة واحدة للصديق وللشرير للصالح وللطاهر وللنجس. للذابح وللذي لا يذبح. كالصالح الخاطئ. الحالف كالذي يخاف الحلف. هذا اشر كل ما عمل تحت الشمس ان حادثة واحدة للجميع وايضا قلب بني البشر ملآن من الشر والحماقة في قلبهم وهم احياء وبعد ذلك يذهبون الى الاموات. لانه من يستثنى. لكل الاحياء يوجد رجاء فان الكلب الحي خير من الاسد الميت. لان الاحياء يعلمون انهم سيموتون. اما الموتى فلا يعلمون شيئا وليس لهم اجر بعد لان ذكرهم نسي. ومحبتهم وبغضتهم وحسدهم هلكت منذ زمان ولا نصيب لهم الى الابد في كل ما عمل تحت الشمس اذهب كل خبزك بفرح واشرب خمرك بقلب طيب لان الله منذ زمان قد رضي عملك. لتكن ثيابك في كل حين بيضاء ولا يعوز راسك الدهن. التذّ عيشا مع المرأة التي احببتها كل ايام حياة باطلك التي اعطاك اياها تحت الشمس كل ايام باطلك لان ذلك نصيبك في الحياة وفي تعبك الذي تتعبه تحت الشمس. كل ما تجده يدك لتفعله فافعله بقوتك لانه ليس من عمل ولا اختراع ولا معرفة ولا حكمة في الهاوية التي انت ذاهب اليها فعدت ورأيت تحت الشمس ان السعي ليس للخفيف ولا الحرب للاقوياء ولا الخبز للحكماء ولا الغنى للفهماء ولا النعمة لذوي المعرفة لانه الوقت والعرض يلاقيانهم كافة. لان الانسان ايضا لا يعرف وقته. كالاسماك التي تؤخذ بشبكة مهلكة وكالعصافير التي تؤخذ بالشرك كذلك تقتنص بنو البشر في وقت شر اذ يقع عليهم بغتة. هذه الحكمة رايتها ايضا تحت الشمس وهي عظيمة عندي. مدينة صغيرة فيها اناس قليلون. فجاء عليها ملك عظيم وحاصرها وبنى عليها ابراجا عظيمة. ووجد فيها رجل مسكين حكيم فنجى هو المدينة بحكمته. وما احد ذكر ذلك الرجل المسكين. فقلت الحكمة خير من القوة اما حكمة المسكين فمحتقرة وكلامه لا يسمع. كلمات الحكماء تسمع في الهدوء اكثر من صراخ المتسلط بين الجهال. الحكمة خير من ادوات الحرب. اما خاطئ واحد فيفسد خيرا جزيلا الذباب الميت ينتن ويخمر طيب العطّار. جهالة قليلة اثقل من الحكمة ومن الكرامة. قلب الحكيم عن يمينه وقلب الجاهل عن يساره. ايضا اذا مشى الجاهل في الطريق ينقص فهمه ويقول لكل واحد انه جاهل ان صعدت عليك روح المتسلط فلا تترك مكانك لان الهدوء يسكّن خطايا عظيمة. يوجد شر رأيته تحت الشمس كسهو صادر من قبل المتسلط. الجهالة جعلت في معالي كثيرة والاغنياء يجلسون في السافل. قد رأيت عبيدا على الخيل ورؤساء ماشين على الارض كالعبيد. من يحفر هوة يقع فيها ومن ينقض جدارا تلدغه حية. من يقلع حجارة يوجع بها. من يشقق حطبا يكون في خطر منه. ان كلّ الحديد ولم يسنن هو حده فليزد القوة. اما الحكمة فنافعة للانجاح. ان لدغت الحية بلا رقية فلا منفعة للراقي. كلمات فم الحكيم نعمة وشفتا الجاهل تبتلعانه. ابتداء كلام فمه جهالة وآخر فمه جنون رديء. والجاهل يكثر الكلام. لا يعلم انسان ما يكون وماذا يصير بعده من يخبره. تعب الجهلاء يعييهم لانه لا يعلم كيف يذهب الى المدينة ويل لك ايتها الارض اذا كان ملكك ولدا ورؤساؤك ياكلون في الصباح. طوبى لك ايتها الارض اذا كان ملكك ابن شرفاء ورؤساؤك يأكلون في الوقت للقوة لا للسكر بالكسل الكثير يهبط السقف وبتدلي اليدين يكف البيت. للضحك يعملون وليمة والخمر تفرح العيش اما الفضة فتحصّل الكل. لا تسبّ الملك ولا في فكرك. ولا تسبّ الغني في مضجعك. لان طير السماء ينقل الصوت وذو الجناح يخبر بالامر ارم خبزك على وجه المياه فانك تجده بعد ايام كثيرة. اعط نصيبا لسبعة ولثمانية ايضا لانك لست تعلم اي شر يكون على الارض. اذا امتلأت السحب مطرا تريقه على الارض. واذا وقعت الشجرة نحو الجنوب او نحو الشمال ففي الموضع حيث تقع الشجرة هناك تكون. من يرصد الريح لا يزرع ومن يراقب السحب لا يحصد. كما انك لست تعلم ما هي طريق الريح ولا كيف العظام في بطن الحبلى كذلك لا تعلم اعمال الله الذي يصنع الجميع. في الصباح ازرع زرعك وفي المساء لا ترخ يدك لانك لا تعلم ايهما ينمو هذا او ذاك او ان يكون كلاهما جيدين سواء النور حلو وخير للعينين ان تنظرا الشمس. لانه ان عاش الانسان سنين كثيرة فليفرح فيها كلها وليتذكر ايام الظلمة لانها تكون كثيرة. كل ما ياتي باطل. افرح ايها الشاب في حداثتك وليسرّك قلبك في ايام شبابك واسلك في طرق قلبك وبمرأى عينيك واعلم انه على هذه الأمور كلها يأتي بك الله الى الدينونة. فانزع الغم من قلبك وابعد الشر عن لحمك لان الحداثة والشباب باطلان فاذكر خالقك في ايام شبابك قبل ان تأتي ايام الشر او تجيء السنون اذ تقول ليس لي فيها سرور. قبلما تظلم الشمس والنور والقمر والنجوم وترجع السحب بعد المطر. في يوم يتزعزع فيه حفظة البيت وتتلوى رجال القوة وتبطل الطواحن لانها قلّت وتظلم النواظر من الشبابيك. وتغلق الابواب في السوق. حين ينخفض صوت المطحنة ويقوم لصوت العصفور وتحط كل بنات الغناء. وايضا يخافون من العالي وفي الطريق اهوال واللوز يزهر والجندب يستثقل والشهوة تبطل لان الانسان ذاهب الى بيته الابدي والنادبون يطوفون في السوق. قبلما ينفصم حبل الفضة او ينسحق كوز الذهب او تنكسر الجرة على العين او تنقصف البكرة عند البئر. فيرجع التراب الى الارض كما كان وترجع الروح الى الله الذي اعطاها. باطل الاباطيل قال الجامعة الكل باطل بقي ان الجامعة كان حكيما وايضا علّم الشعب علما ووزن وبحث واتقن امثالا كثيرة. الجامعة طلب ان يجد كلمات مسرة مكتوبة بالاستقامة كلمات حق. كلام الحكماء كالمناسيس وكاوتاد منغرزة ارباب الجماعات قد أعطيت من راع واحد. وبقي فمن هذا يا ابني تحذر. لعمل كتب كثيرة لا نهاية والدرس الكثير تعب للجسد. فلنسمع ختام الأمر كله. اتّق الله واحفظ وصاياه لان هذا هو الانسان كله. لان الله يحضر كل عمل الى الدينونة على كل خفي ان كان خيرا او شرا
نشيد الانشاد الذي لسليمان ليقبلني بقبلات فمه لان حبك اطيب من الخمر. لرائحة ادهانك الطيبة اسمك دهن مهراق. لذلك احبتك العذارى. اجذبني وراءك فنجري . ادخلني الملك الى حجاله. نبتهج ونفرح بك. نذكر حبك اكثر من الخمر. بالحق يحبونك انا سوداء وجميلة يا بنات اورشليم كخيام قيدار كشقق سليمان. لا تنظرن اليّ لكوني سوداء لان الشمس قد لوحتني. بنو امي غضبوا عليّ. جعلوني ناطورة الكروم . ‎اما كرمي فلم انطره. أخبرني يا من تحبه نفسي اين ترعى اين تربض عند الظهيرة. لماذا انا اكون كمقنّعة عند قطعان اصحابك ان لم تعرفي ايتها الجميلة بين النساء فاخرجي على آثار الغنم وارعي جداءك عند مساكن الرعاة لقد شبهتك يا حبيبتي بفرس في مركبات فرعون. ما اجمل خديك بسموط وعنقك بقلائد. نصنع لك سلاسل من ذهب مع جمان من فضة ما دام الملك في مجلسه افاح نارديني رائحته. صرة المرّ حبيبي لي. بين ثديي يبيت. طاقة فاغية حبيبي لي في كروم عين جدي ها انت جميلة يا حبيبتي ها انت جميلة. عيناك حمامتان ها انت جميل يا حبيبي وحلو وسريرنا اخضر. جوائز بيتنا ارز وروافدنا سرو انا نرجس شارون سوسنة الاودية كالسوسنة بين الشوك كذلك حبيبتي بين البنات كالتفاح بين شجر الوعر كذلك حبيبي بين البنين. تحت ظله اشتهيت ان اجلس وثمرته حلوة لحلقي. ادخلني الى بيت الخمر وعلمه فوقي محبة. اسندوني باقراص الزبيب انعشوني بالتفاح فاني مريضة حبا. شماله تحت راسي ويمينه تعانقني. احلفكن يا بنات اورشليم بالظباء وبأيائل الحقول ألا تيقظن ولا تنبهن الحبيب حتى يشاء صوت حبيبي. هوذا آت طافرا على الجبال قافزا على التلال. حبيبي هو شبيه بالظبي او بغفر الأيائل. هوذا واقف وراء حائطنا يتطلع من الكوى يوصوص من الشبابيك. اجاب حبيبي وقال لي قومي يا حبيبتي يا جميلتي وتعالي. لان الشتاء قد مضى والمطر مرّ وزال. الزهور ظهرت في الارض. بلغ اوان القضب وصوت اليمامة سمع في ارضنا. التينة اخرجت فجّها وقعال الكروم تفيح رائحتها. قومي يا حبيبتي يا جميلتي وتعالي. يا حمامتي في محاجئ الصخر في ستر المعاقل أريني وجهك اسمعيني صوتك لان صوتك لطيف ووجهك جميل خذوا لنا الثعالب الثعالب الصغار المفسدة الكروم لان كرومنا قد أقعلت حبيبي لي وانا له الراعي بين السوسن. الى ان يفيح النهار وتنهزم الظلال ارجع واشبه يا حبيبي الظبي او غفر الأيائل على الجبال المشعّبة في الليل على فراشي طلبت من تحبه نفسي طلبته فما وجدته. اني اقوم واطوف في المدينة في الاسواق وفي الشوارع اطلب من تحبه نفسي. طلبته فما وجدته. وجدني الحرس الطائف في المدينة فقلت أرأيتم من تحبه نفسي. فما جاوزتهم الا قليلا حتى وجدت من تحبه نفسي فامسكته ولم ارخه حتى ادخلته بيت امي وحجرة من حبلت بي. احلفكن يا بنات اورشليم بالظباء وبأيائل الحقل ألا تيقظن ولا تنبهن الحبيب حتى يشاء من هذه الطالعة من البرية كاعمدة من دخان معطرة بالمر واللبان وبكل اذرّة التاجر هوذا تخت سليمان حوله ستون جبارا من جبابرة اسرائيل. كلهم قابضون سيوفا ومتعلمون الحرب. كل رجل سيفه على فخذه من هول الليل الملك سليمان عمل لنفسه تختا من خشب لبنان. عمل اعمدته فضة وروافده ذهبا ومقعده ارجوانا ووسطه مرصوفا محبة من بنات اورشليم اخرجن يا بنات صهيون وانظرن الملك سليمان بالتاج الذي توجته به امه في يوم عرسه وفي يوم فرح قلبه ها انت جميلة يا حبيبتي ها انت جميلة عيناك حمامتان من تحت نقابك. شعرك كقطيع معز رابض على جبل جلعاد. اسنانك كقطيع الجزائز الصادرة من الغسل اللواتي كل واحدة متئم وليس فيهنّ عقيم. شفتاك كسلكة من القرمز. وفمك حلو. خدك كفلقة رمانة تحت نقابك. عنقك كبرج داود المبني للاسلحة. الف مجن علق عليه كلها اتراس الجبابرة. ثدياك كخشفتي ظبية توأمين يرعيان بين السوسن. الى ان يفيح النهار وتنهزم الظلال اذهب الى جبل المرّ والى تل اللبان. كلك جميل يا حبيبتي ليس فيك عيبة هلمي معي من لبنان يا عروس معي من لبنان. انظري من راس امانة من راس شنير وحرمون من خدور الأسود من جبال النمور. قد سبيت قلبي يا اختي العروس قد سبيت قلبي باحدى عينيك بقلادة واحدة من عنقك. ما احسن حبك يا اختي العروس كم محبتك اطيب من الخمر وكم رائحة ادهانك اطيب من كل الاطياب. شفتاك يا عروس تقطران شهدا. تحت لسانك عسل ولبن ورائحة ثيابك كرائحة لبنان. اختي العروس جنة مغلقة عين مقفلة ينبوع مختوم. اغراسك فردوس رمان مع اثمار نفيسة فاغية وناردين. ناردين وكركم. قصب الذريرة وقرفة مع كل عود اللبان. مر وعود مع كل انفس الاطياب. ينبوع جنات بئر مياه حية وسيول من لبنان استيقظي يا ريح الشمال وتعالي يا ريح الجنوب. هبي على جنتي فتقطر اطيابها. ليأت حبيبي الى جنته ويأكل ثمره النفيس قد دخلت جنتي يا اختي العروس. قطفت مري مع طيبي. اكلت شهدي مع عسلي. شربت خمري مع لبني. كلوا ايها الاصحاب اشربوا واسكروا ايها الاحباء انا نائمة وقلبي مستيقظ. صوت حبيبي قارعا. افتحي لي يا اختي يا حبيبتي يا حمامتي يا كاملتي لان راسي امتلأ من الطل وقصصي من ندى الليل قد خلعت ثوبي فكيف البسه. قد غسلت رجليّ فكيف اوسخهما. حبيبي مدّ يده من الكوّة فانّت عليه احشائي. قمت لافتح لحبيبي ويداي تقطران مرّا واصابعي مر قاطر على مقبض القفل. فتحت لحبيبي لكن حبيبي تحول وعبر. نفسي خرجت عندما ادبر. طلبته فما وجدته دعوته فما اجابني. وجدني الحرس الطائف في المدينة. ضربوني جرحوني. حفظة الاسوار رفعوا ازاري عني. احلفكنّ يا بنات اورشليم ان وجدتنّ حبيبي ان تخبرنه باني مريضة حبا ما حبيبك من حبيب ايتها الجميلة بين النساء ما حبيبك من حبيب حتى تحلفينا هكذا حبيبي ابيض واحمر. معلم بين ربوة. راسه ذهب ابريز. قصصه مسترسلة حالكة كالغراب. عيناه كالحمام على مجاري المياه مغسولتان باللبن جالستان في وقبيهما. خداه كخميلة الطيب واتلام رياحين ذكية. شفتاه سوسن تقطران مرا مائعا. يداه حلقتان من ذهب مرصعتان بالزبرجد. بطنه عاج ابيض مغلف بالياقوت الازرق. ساقاه عمودا رخام مؤسسان على قاعدتين من ابريز. طلعته كلبنان. فتى كالارز. حلقه حلاوة وكله مشتهيات. هذا حبيبي وهذا خليلي يا بنات اورشليم اين ذهب حبيبك ايتها الجميلة بين النساء اين توجه حبيبك فنطلبه معك حبيبي نزل الى جنته الى خمائل الطيب ليرعى في الجنات ويجمع السوسن. انا لحبيبي وحبيبي لي. الراعي بين السوسن انت جميلة يا حبيبتي كترصة حسنة كاورشليم مرهبة كجيش بألوية. حولي عني عينيك فانهما قد غلبتاني. شعرك كقطيع المعز الرابض في جلعاد. اسنانك كقطيع نعاج صادرة من الغسل اللواتي كل واحدة متئم وليس فيها عقيم. كفلقة رمانة خدك تحت نقابك. هنّ ستون ملكة وثمانون سرية وعذارى بلا عدد. واحدة هي حمامتي كاملتي. الوحيدة لامها هي. عقيلة والدتها هي. رأتها البنات فطوّبنها. الملكات والسراري فمدحتها. من هي المشرفة مثل الصباح جميلة كالقمر طاهرة كالشمس مرهبة كجيش بألوية نزلت الى جنة الجوز لانظر الى خضر الوادي ولانظر هل أقعل الكرم هل نور الرمان. فلم اشعر الا وقد جعلتني نفسي بين مركبات قوم شريف ارجعي ارجعي يا شولميث ارجعي ارجعي فننظر اليك ماذا ترون في شولميث مثل رقص صفين ما اجمل رجليك بالنعلين يا بنت الكريم. دوائر فخذيك مثل الحلي صنعة يدي صناع. سرتك كاس مدورة لا يعوزها شراب ممزوج. بطنك صبرة حنطة مسيجة بالسوسن. ثدياك كخشفتين توأمي ظبية. عنقك كبرج من عاج. عيناك كالبرك في حشبون عند باب بث ربيم. انفك كبرج لبنان الناظر تجاه دمشق. راسك عليك مثل الكرمل وشعر راسك كارجوان. ملك قد أسر بالخصل. ما اجملك وما احلاك ايتها الحبيبة باللذّات. قامتك هذه شبيهة بالنخلة وثدياك بالعناقيد. قلت اني اصعد الى النخلة وامسك بعذوقها. وتكون ثدياك كعناقيد الكرم ورائحة انفك كالتفاح وحنكك كأجود الخمر--لحبيبي السائغة المرقرقة السائحة على شفاه النائمين انا لحبيبي واليّ اشتياقه. تعال يا حبيبي لنخرج الى الحقل ولنبت في القرى. لنبكرنّ الى الكروم لننظر هل ازهر الكرم هل تفتح القعال هل نور الرمان. هنالك اعطيك حبي. اللفاح يفوح رائحة وعند ابوابنا كل النفائس من جديدة وقديمة ذخرتها لك يا حبيبي ليتك كاخ لي الراضع ثديي امي فاجدك في الخارج واقبلك ولا يخزونني. واقودك وادخل بك بيت امي وهي تعلمني فاسقيك من الخمر الممزوجة من سلاف رماني. شماله تحت راسي ويمينه تعانقني. احلفكن يا بنات اورشليم ألا تيقظن ولا تنبهن الحبيب حتى يشاء من هذه الطالعة من البرية مستندة على حبيبها تحت شجرة التفاح شوقتك هناك خطبت لك امك هناك خطبت لك والدتك اجعلني كخاتم على قلبك كخاتم على ساعدك. لان المحبة قوية كالموت. الغيرة قاسية كالهاوة. لهيبها لهيب نار لظى الرب. مياه كثيرة لا تستطيع ان تطفئ المحبة والسيول لا تغمرها. ان اعطى الانسان كل ثروة بيته بدل المحبة تحتقر احتقارا لنا اخت صغيرة ليس لها ثديان. فماذا نصنع لاختنا في يوم تخطب ان تكن سورا فنبني عليها برج فضة. وان تكن بابا فنحصرها بألواح ارز انا سور وثدياي كبرجين. حينئذ كنت في عينيه كواجدة سلامة كان لسليمان كرم في بعل هامون. دفع الكرم الى نواطير كل واحد يؤدي عن ثمره الفا من الفضة. كرمي الذي لي هو امامي. الالف لك يا سليمان ومئتان لنواطير الثمر ايتها الجالسة في الجنات الاصحاب يسمعون صوتك فأسمعيني اهرب يا حبيبي وكن كالظبي او كغفر الايائل على جبال الاطياب
رؤيا اشعياء بن آموص التي رآها على يهوذا واورشليم في ايام عزيا ويوثام وآحاز وحزقيا ملوك يهوذا اسمعي ايتها السموات واصغي ايتها الارض لان الرب يتكلم. ربيت بنين ونشأتهم. اما هم فعصوا عليّ. الثور يعرف قانيه والحمار معلف صاحبه. اما اسرائيل فلا يعرف. شعبي لا يفهم. ويل للامّة الخاطئة الشعب الثقيل الاثم نسل فاعلي الشر اولاد مفسدين. تركوا الرب استهانوا بقدوس اسرائيل ارتدوا الى وراء. على م تضربون بعد. تزدادون زيغانا. كل الراس مريض وكل القلب سقيم. من اسفل القدم الى الراس ليس فيه صحة بل جرح واحباط وضربة طرية لم تعصر ولم تعصب ولم تلين بالزيت. بلادكم خربة مدنكم محرقة بالنار. ارضكم تاكلها غرباء قدامكم وهي خربة كانقلاب الغرباء. فبقيت ابنة صهيون كمظلة في كرم كخيمة في مقثأة كمدينة محاصرة. لولا ان رب الجنود ابقى لنا بقية صغيرة لصرنا مثل سدوم وشابهنا عمورة اسمعوا كلام الرب يا قضاة سدوم. اصغوا الى شريعة الهنا يا شعب عمورة. لماذا لي كثرة ذبائحكم يقول الرب. اتخمت من محرقات كباش وشحم مسمنات. وبدم عجول وخرفان وتيوس ما اسر. حينما تأتون لتظهروا امامي من طلب هذا من ايديكم ان تدوسوا دوري. لا تعودوا تأتون بتقدمة باطلة. البخور هو مكرهة لي. راس الشهر والسبت ونداء المحفل. لست اطيق الاثم والاعتكاف. رؤوس شهوركم واعيادكم بغضتها نفسي. صارت علي ثقلا. مللت حملها. فحين تبسطون ايديكم استر عينيّ عنكم وان كثرتم الصلاة لا اسمع. ايديكم ملآنة دما. اغتسلوا تنقوا اعزلوا شر افعالكم من امام عينيّ كفوا عن فعل الشر تعلموا فعل الخير اطلبوا الحق انصفوا المظلوم اقضوا لليتيم حاموا عن الارملة. هلم نتحاجج يقول الرب. ان كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج. ان كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف. ان شئتم وسمعتم تأكلون خير الارض. وان أبيتم وتمردتم تؤكلون بالسيف لان فم الرب تكلم كيف صارت القرية الامينة زانية. ملآنة حقا كان العدل يبيت فيها. واما الآن فالقاتلون. صارت فضتك زغلا وخمرك مغشوشة بماء. رؤساؤك متمردون ولغفاء اللصوص. كل واحد منهم يحب الرشوة ويتبع العطايا. لا يقضون لليتيم ودعوى الارملة لا تصل اليهم لذلك يقول السيد رب الجنود عزيز اسرائيل آه اني استريح من خصمائي وانتقم من اعدائي. وأرد يدي عليك وانقي زغلك كانه بالبورق وانزع كل قصديرك. واعيد قضاتك كما في الاول ومشيريك كما في البداءة. بعد ذلك تدعين مدينة العدل القرية الامينة. صهيون تفدى بالحق وتائبوها بالبر. وهلاك المذنبين والخطاة يكون سواء. وتاركو الرب يفنون. لانهم يخجلون من اشجار البطم التي اشتهيتموها وتخزون من الجنات التي اخترتموها. لانكم تصيرون كبطمة قد ذبل ورقها وكجنة ليس لها ماء. ويصير القوي مشاقة وعمله شرارا فيحترقان كلاهما معا وليس من يطفئ الامور التي رآها اشعياء بن آموص من جهة يهوذا واورشليم ويكون في آخر الايام ان جبل بيت الرب يكون ثابتا في راس الجبال ويرتفع فوق التلال وتجري اليه كل الامم. وتسير شعوب كثيرة ويقولون هلم نصعد الى جبل الرب الى بيت اله يعقوب فيعلّمنا من طرقه ونسلك في سبله لانه من صهيون تخرج الشريعة ومن اورشليم كلمة الرب. فيقضي بين الامم وينصف لشعوب كثيرين فيطبعون سيوفهم سككا ورماحهم مناجل. لا ترفع امة على امة سيفا ولا يتعلمون الحرب فيما بعد يا بيت يعقوب هلم فنسلك في نور الرب. فانك رفضت شعبك بيت يعقوب لانهم امتلأوا من المشرق وهم عائفون كالفلسطينيين ويصافحون اولاد الاجانب. وامتلأت ارضهم فضة وذهبا ولا نهاية لكنوزهم وامتلأت ارضهم خيلا ولا نهاية لمركباتهم. وامتلأت ارضهم اوثانا. يسجدون لعمل ايديهم لما صنعته اصابعهم. وينخفض الانسان وينطرح الرجل فلا تغفر لهم ادخل الى الصخرة واختبئ في التراب من امام هيبة الرب ومن بهاء عظمته. توضع عينا تشامخ الانسان وتخفض رفعة الناس ويسمو الرب وحده في ذلك اليوم فان لرب الجنود يوما على كل متعظم وعال وعلى كل مرتفع فيوضع وعلى كل ارز لبنان العالي المرتفع وعلى كل بلوط باشان وعلى كل الجبال العالية وعلى كل التلال المرتفعة وعلى كل برج عال وعلى كل سور منيع وعلى كل سفن ترشيش وعلى كل الاعلام البهجة. فيخفض تشامخ الانسان وتوضع رفعة الناس ويسمو الرب وحده في ذلك اليوم. وتزول الاوثان بتمامها. ويدخلون في مغاير الصخور وفي حفائر التراب من امام هيبة الرب ومن بهاء عظمته عند قيامه ليرعب الارض. في ذلك اليوم يطرح الانسان اوثانه الفضية واوثانه الذهبية التي عملوها له للسجود للجرذان والخفافيش ليدخل في نقر الصخور وفي شقوق المعاقل من امام هيبة الرب ومن بهاء عظمته عند قيامه ليرعب الارض. كفوا عن الانسان الذي في انفه نسمة لانه ماذا يحسب فانه هوذا السيد رب الجنود ينزع من اورشليم ومن يهوذا السند والركن كل سند خبز وكل سند ماء. الجبار ورجل الحرب. القاضي والنبي والعراف والشيخ. رئيس الخمسين والمعتبر والمشير والماهر بين الصناع والحاذق بالرقية. واجعل صبيانا رؤساء لهم واطفالا تتسلط عليهم. ويظلم الشعب بعضهم بعضا والرجل صاحبه. يتمرد الصبي على الشيخ والدنيء على الشريف. اذا امسك انسان باخيه في بيت ابيه قائلا لك ثوب فتكون لنا رئيسا وهذا الخراب تحت يدك يرفع صوته في ذلك اليوم قائلا لا اكون عاصبا وفي بيتي لا خبز ولا ثوب. لا تجعلوني رئيس الشعب. لان اورشليم عثرت ويهوذا سقطت لان لسانهما وافعالهما ضد الرب لاغاظة عيني مجده. نظر وجوههم يشهد عليهم وهم يخبرون بخطيتهم كسدوم. لا يخفونها. ويل لنفوسهم لانهم يصنعون لانفسهم شرا. قولوا للصدّيق خير. لانهم يأكلون ثمر افعالهم. ويل للشرير شر. لان مجازاة يديه تعمل به. شعبي ظالموه اولاد. ونساء يتسلطن عليه. يا شعبي مرشدوك مضلون ويبلعون طريق مسالكك قد انتصب الرب للمخاصمة وهو قائم لدينونة الشعوب. الرب يدخل في المحاكمة مع شيوخ شعبه ورؤسائهم. وانتم قد اكلتم الكرم. سلب البائس في بيوتكم. مالكم تسحقون شعبي وتطحنون وجوه البائسين يقول السيد رب الجنود وقال الرب من اجل ان بنات صهيون يتشامخن ويمشين ممدودات الاعناق وغامزات بعيونهنّ وخاطرات في مشيهنّ ويخشخشن بارجلهنّ يصلع السيد هامة بنات صهيون ويعري الرب عورتهنّ. ينزع السيد في ذلك اليوم زينة الخلاخيل والضفائر والاهلة والحلق والاساور والبراقع والعصائب والسلاسل والمناطق وحناجر الشمامات والاحراز والخواتم وخزائم الانف والثياب المزخرفة والعطف والاردية والاكياس والمرائي والقمصان والعمائم والازر. فيكون عوض الطيب عفونة وعوض المنطقة حبل وعوض الجدائل قرعة وعوض الديباج زنار مسح وعوض الجمال كي. رجالك يسقطون بالسيف وابطالك في الحرب. فتئن وتنوح ابوابها وهي فارغة تجلس على الارض فتمسك سبع نساء برجل واحد في ذلك اليوم قائلات نأكل خبزنا ونلبس ثيابنا. ليدع فقط اسمك علينا. انزع عارنا في ذلك اليوم يكون غصن الرب بهاء ومجدا وثمر الارض فخرا وزينة للناجين من اسرائيل. ويكون ان الذي يبقى في صهيون والذي يترك في اورشليم يسمى قدوسا. كل من كتب للحياة في اورشليم. اذا غسل السيد قذر بنات صهيون ونقى دم اورشليم من وسطها بروح القضاء وبروح الاحراق يخلق الرب على كل مكان من جبل صهيون وعلى محفلها سحابة نهارا ودخانا ولمعان نار ملتهبة ليلا. لان على كل مجد غطاء. وتكون مظلّة للفيء نهارا من الحرّ ولملجإ ولمخبإ من السيل ومن المطر لأنشدنّ عن حبيبي نشيد محبّي لكرمه. كان لحبيبي كرم على اكمة خصبة. فنقبه ونقى حجارته وغرسه كرم سورق وبنى برجا في وسطه ونقر فيه ايضا معصرة فانتظر ان يصنع عنبا فصنع عنبا رديئا والآن يا سكان اورشليم ورجال يهوذا احكموا بيني وبين كرمي. ماذا يصنع ايضا لكرمي وانا لم اصنعه له. لماذا اذ انتظرت ان يصنع عنبا صنع عنبا رديئا. فالآن اعرّفكم ماذا اصنع بكرمي. انزع سياجه فيصير للرعي. اهدم جدرانه فيصير للدوس. واجعله خرابا لا يقضب ولا ينقب فيطلع شوك وحسك واوصي الغيم ان لا يمطر عليه مطرا ان كرم رب الجنود هو بيت اسرائيل وغرس لذته رجال يهوذا. فانتظر حقا فاذا سفك دم وعدلا فاذا صراخ ويل للذين يصلون بيتا ببيت ويقرنون حقلا بحقل حتى لم يبق موضع. فصرتم تسكنون وحدكم في وسط الارض. في اذني قال رب الجنود ألا ان بيوتا كثيرة تصير خرابا بيوتا كبيرة وحسنة بلا ساكن. لان عشرة فدادين كرم تصنع بثا واحدا وحومر بذار يصنع ايفة ويل للمبكرين صباحا يتبعون المسكر. للمتأخرين في العتمة تلهبهم الخمر. وصار العود والرباب والدف والناي والخمر ولائمهم والى فعل الرب لا ينظرون وعمل يديه لا يرون. لذلك سبي شعبي لعدم المعرفة وتصير شرفاؤه رجال جوع وعامته يابسين من العطش. لذلك وسعت الهاوية نفسها وفغرت فاها بلا حد فينزل بهاؤها وجمهورها وضجيجها والمبتهج فيها. ويذل الانسان ويحط الرجل وعيون المستعلين توضع. ويتعالى رب الجنود بالعدل ويتقدس الاله القدوس بالبر. وترعى الخرفان حيثما تساق وخرب السمان تاكلها الغرباء ويل للجاذبين الاثم بحبال البطل والخطية كانه بربط العجلة القائلين ليسرع ليعجل عمله لكي نرى وليقرب ويأتي مقصد قدوس اسرائيل لنعلم. ويل للقائلين للشر خيرا وللخير شرا الجاعلين الظلام نورا والنور ظلاما الجاعلين المرّ حلوا والحلو مرّا. ويل للحكماء في اعين انفسهم والفهماء عند ذواتهم. ويل للابطال على شرب الخمر ولذوي القدرة على مزج المسكر. الذين يبررون الشرير من اجل الرشوة واما حق الصدّيقين فينزعونه منهم لذلك كما يأكل لهيب النار القش ويهبط الحشيش الملتهب يكون اصلهم كالعفونة ويصعد زهرهم كالغبار لانهم رذلوا شريعة رب الجنود واستهانوا بكلام قدوس اسرائيل. من اجل ذلك حمي غضب الرب على شعبه ومد يده عليه وضربه حتى ارتعدت الجبال وصارت جثثهم كالزبل في الازقة. مع كل هذا لم يرتد غضبه بل يده ممدودة بعد فيرفع راية للامم من بعيد ويصفر لهم من اقصى الارض فاذا هم بالعجلة ياتون سريعا. ليس فيهم رازح ولا عاثر. لا ينعسون ولا ينامون ولا تنحل حزم احقائهم ولا تنقطع سيور احذيتهم. الذين سهامهم مسنونة وجميع قسيهم ممدودة. حوافر خيلهم تحسب كالصوان وبكراتهم كالزوبعة. لهم زمجرة كاللبوة ويزمجرون كالشبل ويهرون ويمسكون الفريسة ويستخلصونها ولا منقذ. يهرون عليهم في ذلك اليوم كهدير البحر. فان نظر الى الارض فهوذا ظلام الضيق والنور قد اظلم بسحبها في سنة وفاة عزيا الملك رأيت السيد جالسا على كرسي عال ومرتفع واذياله تملأ الهيكل. السرافيم واقفون فوقه لكل واحد ستة اجنحة باثنين يغطي وجهه وباثنين يغطي رجليه وباثنين يطير وهذا نادى ذاك وقال قدوس قدوس قدوس رب الجنود مجده ملء كل الارض فاهتزت اساسات العتب من صوت الصارخ وامتلأ البيت دخانا فقلت ويل لي اني هلكت لاني انسان نجس الشفتين وانا ساكن بين شعب نجس الشفتين لان عينيّ قد رأتا الملك رب الجنود. فطار اليّ واحد من السرافيم وبيده جمرة قد اخذها بملقط من على المذبح ومس بها فمي وقال ان هذه قد مست شفتيك فانتزع اثمك وكفر عن خطيتك ثم سمعت صوت السيد قائلا من ارسل ومن يذهب من اجلنا. فقلت هانذا ارسلني. فقال اذهب وقل لهذا الشعب اسمعوا سمعا ولا تفهموا وابصروا ابصارا ولا تعرفوا. غلّظ قلب هذا الشعب وثقّل اذنيه واطمس عينيه لئلا يبصر بعينيه ويسمع باذنيه ويفهم بقلبه ويرجع فيشفى. فقلت الى متى ايها السيد. فقال الى ان تصير المدن خربة بلا ساكن والبيوت بلا انسان وتخرب الارض وتقفر ويبعد الرب الانسان ويكثر الخراب في وسط الارض. وان بقي فيها عشر بعد فيعود ويصير للخراب ولكن كالبطمة والبلوطة التي وان قطعت فلها ساق يكون ساقه زرعا مقدسا وحدث في ايام آحاز بن يوثام بن عزيا ملك يهوذا ان رصين ملك ارام صعد مع فقح بن رمليا ملك اسرائيل الى اورشليم لمحاربتها فلم يقدر ان يحاربها. وأخبر بيت داود وقيل له قد حلت ارام في افرايم. فرجف قلبه وقلوب شعبه كرجفان شجر الوعر قدام الريح. فقال الرب لاشعياء اخرج لملاقاة آحاز انت وشآرياشوب ابنك الى طرف قناة البركة العليا الى سكة حقل القصّار وقل له. احترز واهدأ. لا تخف ولا يضعف قلبك من اجل ذنبي هاتين الشعلتين المدخنتين بحمو غضب رصين وارام وابن رمليا. لان ارام تآمرت عليك بشر مع افرايم وابن رمليا قائلة نصعد على يهوذا ونقوّضها ونستفتحها لانفسنا ونملّك في وسطها ملكا ابن طبئيل. هكذا يقول السيد الرب لا تقوم لا تكون. لان راس ارام دمشق وراس دمشق رصين وفي مدة خمس وستين سنة ينكسر افرايم حتى لا يكون شعبا. وراس افرايم السامرة وراس السامرة ابن رمليا. ان لم تؤمنوا فلا تأمنوا ثم عاد الرب فكلم آحاز قائلا اطلب لنفسك آية من الرب الهك. عمق طلبك او رفّعه الى فوق. فقال آحاز لا اطلب ولا اجرب الرب. فقال اسمعوا يا بيت داود هل هو قليل عليكم ان تضجروا الناس حتى تضجروا الهي ايضا. ولكن يعطيكم السيد نفسه آية. ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل. زبدا وعسلا ياكل متى عرف ان يرفض الشر ويختار الخير. لانه قبل ان يعرف الصبي ان يرفض الشر ويختار الخير تخلى الارض التي انت خاش من ملكيها يجلب الرب عليك وعلى شعبك وعلى بيت ابيك اياما لم تأتي منذ يوم اعتزال افرايم عن يهوذا اي ملك اشور. ويكون في ذلك اليوم ان الرب يصفر للذباب الذي في اقصى ترع مصر وللنحل الذي في ارض اشور فتأتي وتحل جميعها في الاودية الخربة وفي شقوق الصخور وفي كل غاب الشوك وفي كل المراعي. في ذلك اليوم يحلق السيد بموسى مستأجرة في عبر النهر بملك اشور الراس وشعر الرجلين وتنزع اللحية ايضا. ويكون في ذلك اليوم ان الانسان يربي عجلة بقر وشاتين. ويكون انه من كثرة صنعها اللبن يأكل زبدا فان كل من أبقي في الارض يأكل زبدا وعسلا. ويكون في ذلك اليوم ان كل موضع كان فيه الف جفنة بالف من الفضة يكون للشوك والحسك. بالسهام والقوس يؤتى الى هناك لان كل الارض تكون شوكا وحسكا. وجميع الجبال التي تنقب بالمعول لا يؤتى اليها خوفا من الشوك والحسك فتكون لسرح البقر ولدوس الغنم وقال لي الرب خذ لنفسك لوحا كبيرا واكتب عليه بقلم انسان لمهير شلال حاش بز. وأن أشهد لنفسي شاهدين امينين اوريا الكاهن وزكريا بن يبرخيا. فاقتربت الى النبية فحبلت وولدت ابنا. فقال لي الرب ادعو اسمه مهير شلال حاش بز. لانه قبل ان يعرف الصبي ان يدعو يا ابي ويا امي تحمل ثروة دمشق وغنيمة السامرة قدام ملك اشور ثم عاد الرب يكلمني ايضا قائلا لان هذا الشعب رذل مياه شيلوه الجارية بسكوت وسر برصين وابن رمليا لذلك هوذا السيد يصعد عليهم مياه النهر القوية والكثيرة ملك اشور وكل مجده فيصعد فوق جميع مجاريه ويجري فوق جميع شطوطه ويندفق الى يهوذا. يفيض ويعبر. يبلغ العنق ويكون بسط جناحيه ملء عرض بلادك يا عمانوئيل هيجوا ايها الشعوب وانكسروا واصغي يا جميع اقاصي الارض. احتزموا وانكسروا. احتزموا وانكسروا. تشاوروا مشورة فتبطل. تكلموا كلمة فلا تقوم. لان الله معنا. فانه هكذا قال لي الرب بشدة اليد وانذرني ان لا اسلك في طريق هذا الشعب قائلا لا تقولوا فتنة لكل ما يقول له هذا الشعب فتنة ولا تخافوا خوفه ولا ترهبوا. قدسوا رب الجنود فهو خوفكم وهو رهبتكم. ويكون مقدسا وحجر صدمة وصخرة عثرة لبيتي اسرائيل وفخا وشركا لسكان اورشليم. فيعثر بها كثيرون ويسقطون فينكسرون ويعلقون فيلقطون. صرّ الشهادة اختم الشريعة بتلاميذي فاصطبر للرب الساتر وجهه عن بيت يعقوب وانتظره. هانذا والاولاد الذين اعطانيهم الرب آيات وعجائب في اسرائيل من عند رب الجنود الساكن في جبل صهيون واذا قالوا لكم اطلبوا الى اصحاب التوابع والعرافين المشقشقين والهامسين. ألا يسال شعب الهه. أيسأل الموتى لاجل الاحياء. الى الشريعة والى الشهادة. ان لم يقولوا مثل هذا القول فليس لهم فجر. فيعبرون فيها مضايقين وجائعين ويكون حينما يجوعون انهم يحنقون ويسبّون ملكهم والههم ويلتفتون الى فوق. وينظرون الى الارض واذا شدة وظلمة قتام الضيق والى الظلام هم مطرودون ولكن لا يكون ظلام للتي عليها ضيق. كما اهان الزمان الاول ارض زبولون وارض نفتالي يكرم الاخير طريق البحر عبر الاردن جليل الامم. الشعب السالك في الظلمة ابصر نورا عظيما. الجالسون في ارض ظلال الموت اشرق عليهم نور. اكثرت الامة عظمت لها الفرح. يفرحون امامك كالفرح في الحصاد. كالذين يبتهجون عندما يقتسمون غنيمة. لان نير ثقله وعصا كتفه وقضيب مسخّره كسرتهنّ كما في يوم مديان. لان كل سلاح المتسلح في الوغى وكل رداء مدحرج في الدماء يكون للحريق ماكلأ للنار. لانه يولد لنا ولد ونعطى ابنا وتكون الرياسة على كتفه ويدعى اسمه عجيبا مشيرا الها قديرا ابا ابديا رئيس السلام. لنمو رياسته وللسلام لا نهاية على كرسي داود وعلى مملكته ليثبتها ويعضدها بالحق والبر من الآن الى الابد. غيرة رب الجنود تصنع هذا ارسل الرب قولا في يعقوب فوقع في اسرائيل. فيعرف الشعب كله افرايم وسكان السامرة القائلون بكبرياء وبعظمة قلب قد هبط اللبن فنبني بحجارة منحوتة. قطع الجميز فنستخلفه بأرز. فيرفع الرب اخصام رصين عليه ويهيج اعداءه الاراميين من قدام والفلسطينيين من وراء فيأكلون اسرائيل بكل الفم. مع كل هذا لم يرتد غضبه بل يده ممدودة بعد والشعب لم يرجع الى ضاربه ولم يطلب رب الجنود. فيقطع الرب من اسرائيل الراس والذنب النخل والاسل في يوم واحد. الشيخ والمعتبر هو الراس والنبي الذي يعلم بالكذب هو الذنب. وصار مرشدو هذا الشعب مضلين ومرشدوه مبتلعين. لاجل ذلك لا يفرح السيد بفتيانه ولا يرحم يتاماه وارامله لان كل واحد منهم منافق وفاعل شر. وكل فم متكلم بالحماقة. مع كل هذا لم يرتد غضبه بل يده ممدودة بعد لان الفجور يحرق كالنار. تأكل الشوك والحسك وتشعل غاب الوعر فتلتف عمود دخان. بسخط رب الجنود تحرق الارض ويكون الشعب كمأكل للنار لا يشفق الانسان على اخيه. يلتهم على اليمين فيجوع وياكل على الشمال فلا يشبع. يأكلون كل واحد لحم ذراعه منسّى افرايم وافرايم منسّى وهما معا على يهوذا. مع كل هذا لم يرتد غضبه بل يده ممدودة بعد ويل للذين يقضون اقضية البطل وللكتبة الذين يسجلون جورا ليصدّوا الضعفاء عن الحكم ويسلبوا حق بائسي شعبي لتكون الارامل غنيمتهم وينهبوا الايتام. وماذا تفعلون في يوم العقاب حين تاتي التهلكة من بعيد. الى من تهربون للمعونة واين تتركون مجدكم. اما يجثون بين الاسرى واما يسقطون تحت القتلى. مع كل هذا لم يرتد غضبه بل يده ممدودة بعد ويل لاشور قضيب غضبي. والعصا في يدهم هي سخطي. على امة منافقة ارسله وعلى شعب سخطي اوصيه ليغتنم غنيمة وينهب نهبا ويجعلهم مدوسين كطين الازقة. اما هو فلا يفتكر هكذا ولا يحسب قلبه هكذا بل في قلبه ان يبيد ويقرض امما ليست بقليلة. فانه يقول أليست رؤسائي جميعا ملوكا. أليست كلنو مثل كركميش. أليست حماة مثل ارفاد. أليست السامرة مثل دمشق. كما اصابت يدي ممالك الاوثان واصنامها المنحوتة هي اكثر من التي لاورشليم وللسامرة أفليس كما صنعت بالسامرة وباوثانها اصنع باورشليم واصنامها. فيكون متى اكمل السيد كل عمله بجبل صهيون وباورشليم اني اعاقب ثمر عظمة ملك اشور وفخر رفعة عينيه. لانه قال بقدرة يدي صنعت وبحكمتي. لاني فهيم. ونقلت تخوم شعوب ونهبت ذخائرهم وحططت الملوك كبطل. فاصابت يدي ثروة الشعوب كعش وكما يجمع بيض مهجور جمعت انا كل الارض ولم يكون مرفرف جناح ولا فاتح فم ولا مصفصف. هل تفتخر الفأس على القاطع بها او يتكبر المنشار على مردده. كأن القضيب يحرك رافعه. كأن العصا ترفع من ليس هو عودا لذلك يرسل السيد سيد الجنود على سمانه هزالا ويوقد تحت مجده وقيدا كوقيد النار. ويصير نور اسرائيل نارا وقدوسه لهيبا فيحرق ويأكل حسكه وشوكه في يوم واحد ويفني مجد وعره وبستانه النفس والجسد جميعا. فيكون كذوبان المريض. وبقية اشجار وعره تكون قليلة حتى يكتبها صبي ويكون في ذلك اليوم ان بقية اسرائيل والناجين من بيت يعقوب لا يعودون يتوكلون ايضا على ضاربهم بل يتوكلون على الرب قدوس اسرائيل بالحق ترجع البقية بقية يعقوب الى الله القدير. لانه وان كان شعبك يا اسرائيل كرمل البحر ترجع بقية منه. قد قضي بفناء فائض بالعدل. لان السيد رب الجنود يصنع فناء وقضاء في كل الارض ولكن هكذا يقول السيد رب الجنود لا تخف من اشور يا شعبي الساكن في صهيون. يضربك بالقضيب ويرفع عصاه عليك على اسلوب مصر. لانه بعد قليل جدا يتم السخط وغضبي في ابادتهم. ويقيم عليه رب الجنود سوطا كضربة مديان عند صخرة غراب وعصاه على البحر ويرفعها على اسلوب مصر. ويكون في ذلك اليوم ان حمله يزول عن كتفك ونيره عن عنقك ويتلف النير بسبب السمانة قد جاء الى عيّاث. عبر بمجرون. وضع في مخماش امتعته. عبروا المعبر باتوا في جبع. ارتعدت الرامة هربت جبعة شاول اصهلي بصوتك يا بنت جلّيم. اسمعي يا ليشة. مسكينة هي عناثوث هربت مدمينة. احتمى سكان جيبيم. اليوم يقف في نوب. يهز يده على جبل بنت صهيون اكمة اورشليم هوذا السيد رب الجنود يقضب الاغصان برعب والمرتفعو القامة يقطعون والمتشامخون ينخفضون. ويقطع غاب الوعر بالحديد ويسقط لبنان بقدير ويخرج قضيب من جذع يسى وينبت غصن من اصوله ويحل عليه روح الرب روح الحكمة والفهم روح المشورة والقوة روح المعرفة ومخافة الرب. ولذته تكون في مخافة الرب فلا يقضي بحسب نظر عينه ولا يحكم بحسب سمع اذنيه. بل يقضي بالعدل للمساكين ويحكم بالانصاف لبائسي الارض ويضرب الارض بقضيب فمه ويميت المنافق بنفخة شفتيه. ويكون البر منطقة متنيه والامانة منطقة حقويه فيسكن الذئب مع الخروف ويربض النمر مع الجدي والعجل والشبل والمسمن معا وصبي صغير يسوقها. والبقرة والدبة ترعيان. تربض اولادهما معا والاسد كالبقر ياكل تبنا. ويلعب الرضيع على سرب الصل ويمد الفطيم يده على حجر الافعوان. لا يسوؤون ولا يفسدون في كل جبل قدسي لان الارض تمتلئ من معرفة الرب كما تغطي المياه البحر. ويكون في ذلك اليوم ان اصل يسى القائم راية للشعوب اياه تطلب الامم ويكون محله مجدا ويكون في ذلك اليوم ان السيد يعيد يده ثانية ليقتني بقية شعبه التي بقيت من اشور ومن مصر ومن فتروس ومن كوش ومن عيلام ومن شنعار ومن حماة ومن جزائر البحر. ويرفع راية للامم ويجمع منفيي اسرائيل ويضم مشتتي يهوذا من اربعة اطراف الارض. فيزول حسد افرايم وينقرض المضايقون من يهوذا. افرايم لا يحسد يهوذا ويهوذا لا يضايق افرايم. وينقضان على اكتاف الفلسطينيين غربا وينهبون بني المشرق معا. يكون على ادوم وموآب امتداد يدهما وبنو عمون في طاعتهما. ويبيد الرب لسان بحر مصر ويهز يده على النهر بقوة ريحه ويضربه الى سبع سواق ويجيز فيها بالاحذية. وتكون سكة لبقية شعبه التي بقيت من اشور كما كان لاسرائيل يوم صعوده من ارض مصر وتقول في ذلك اليوم احمدك يا رب لانه اذ غضبت عليّ ارتد غضبك فتعزيني. هوذا الله خلاصي فاطمئن ولا ارتعب لان ياه يهوه قوتي وترنيمتي وقد صار لي خلاصا. فتستقون مياها بفرح من ينابيع الخلاص. وتقولون في ذلك اليوم احمدوا الرب ادعوا باسمه عرّفوا بين الشعوب بافعاله ذكّروا بان اسمه قد تعالى. رنموا للرب لانه قد صنع مفتخرا. ليكن هذا معروفا في كل الارض. صوّتي واهتفي يا ساكنة صهيون لان قدوس اسرائيل عظيم في وسطك وحي من جهة بابل رآه اشعياء بن آموص اقيموا راية على جبل اقرع. ارفعوا صوتا اليهم. اشيروا باليد ليدخلوا ابواب العتاة. انا اوصيت مقدسي ودعوت ابطالي لاجل غضبي مفتخري عظمتي. صوت جمهور على الجبال شبه قوم كثيرين. صوت ضجيج ممالك امم مجتمعة. رب الجنود يعرض جيش الحرب. يأتون من ارض بعيدة من اقصى السموات الرب وادوات سخطه ليخرب كل الارض ولولوا لان يوم الرب قريب قادم كخراب من القادر على كل شيء. لذلك ترتخي كل الايادي ويذوب كل قلب انسان فيرتاعون. تاخذهم اوجاع ومخاض يتلوون كوالدة. يبهتون بعضهم الى بعض. وجوههم وجوه لهيب هوذا يوم الرب قادم قاسيا بسخط وحمو غضب ليجعل الارض خرابا ويبيد منها خطاتها. فان نجوم السموات وجبابرتها لا تبرز نورها. تظلم الشمس عند طلوعها والقمر لا يلمع بضوءه. واعاقب المسكونة على شرها والمنافقين على اثمهم وابطل تعظم المستكبرين واضع تجبر العتاة. واجعل الرجل اعز من الذهب الابريز والانسان اعز من ذهب اوفير. لذلك ازلزل السموات وتتزعزع الارض من مكانها في سخط رب الجنود وفي يوم حمو غضبه. ويكونون كظبي طريد وكغنم بلا من يجمعها. يلتفتون كل واحد الى شعبه ويهربون كل واحد الى ارضه. كل من وجد يطعن وكل من انحاش يسقط بالسيف. وتحطم اطفالهم امام عيونهم وتنهب بيوتهم وتفضح نسائهم هانذا اهيج عليهم الماديين الذين لا يعتدون بالفضة ولا يسرون بالذهب. فتحطم القسي الفتيان ولا يرحمون ثمرة البطن. لا تشفق عيونهم على الاولاد. وتصير بابل بهاء الممالك وزينة فخر الكلدانيين كتقليب الله سدوم وعمورة. لا تعمر الى الابد ولا تسكن الى دور فدور ولا يخيم هناك اعرابي ولا يربض هناك رعاة. بل تربض هناك وحوش القفر ويملأ البوم بيوتهم وتسكن هناك بنات النعام وترقص هناك معز الوحش. وتصيح بنات آوى في قصورهم والذئاب في هياكل التنعم ووقتها قريب المجيء وايامها لا تطول لان الرب سيرحم يعقوب ويختار ايضا اسرائيل ويريحهم في ارضهم فتقترن بهم الغرباء وينضمون الى بيت يعقوب. ويأخذهم شعوب وياتون بهم الى موضعهم ويمتلكهم بيت اسرائيل في ارض الرب عبيدا واماء ويسبون الذين سبوهم ويتسلطون على ظالميهم ويكون في يوم يريحك الرب من تعبك ومن انزعاجك ومن العبودية القاسية التي استعبدت بها انك تنطق بهذا الهجو على ملك بابل وتقول. كيف باد الظالم بادت المغطرسة. قد كسر الرب عصا الاشرار قضيب المتسلطين الضارب الشعوب بسخط ضربة بلا فتور المتسلط بغضب على الامم باضطهاد بلا إمساك. استراحت اطمأنت كل الارض. هتفوا ترنما. حتى السرو يفرح عليك وارز لبنان قائلا منذ اضطجعت لم يصعد علينا قاطع. الهاوية من اسفل مهتزة لك لاستقبال قدومك منهضة لك الاخيلة جميع عظماء الارض. اقامت كل ملوك الامم عن كراسيهم. كلهم يجيبون ويقولون لك أانت ايضا قد ضعفت نظيرنا وصرت مثلنا. أهبط الى الهاوية فخرك رنة اعوادك. تحتك تفرش الرمة وغطاؤك الدود. كيف سقطت من السماء يا زهرة بنت الصبح. كيف قطعت الى الارض يا قاهر الامم. وانت قلت في قلبك اصعد الى السموات ارفع كرسيي فوق كواكب الله واجلس على جبل الاجتماع في اقاصي الشمال. اصعد فوق مرتفعات السحاب. اصير مثل العلي. لكنك انحدرت الى الهاوية الى اسافل الجب. الذين يرونك يتطلعون اليك يتأملون فيك. أهذا هو الرجل الذي زلزل الارض وزعزع الممالك الذي جعل العالم كقفر وهدم مدنه الذي لم يطلق اسراه الى بيوتهم. كل ملوك الامم باجمعهم اضطجعوا بالكرامة كل واحد في بيته. واما انت فقد طرحت من قبرك كغصن اشنع كلباس القتلى المضروبين بالسيف الهابطين الى حجارة الجب كجثة مدوسة. لا تتحد بهم في القبر لانك اخربت ارضك قتلت شعبك. لا يسمى الى الابد نسل فاعلي الشر. هيئوا لبنيه قتلا باثم آبائهم فلا يقوموا ولا يرثوا الارض ولا يملأوا وجه العالم مدنا. فاقوم عليهم يقول رب الجنود واقطع من بابل اسما وبقية ونسلا وذرية يقول الرب. واجعلهم ميراثا للقنفذ وآجام مياه واكنسها بمكنسة الهلاك يقول رب الجنود قد حلف رب الجنود قائلا انه كما قصدت يصير وكما نويت يثبت ان احطم اشور في ارضي وادوسه على جبالي فيزول عنهم نيره ويزول عن كتفهم حمله. هذا هو القضاء المقضي به على كل الارض وهذه هي اليد الممدودة على كل الامم. فان رب الجنود قد قضى فمن يبطّل ويده هي الممدودة فمن يردها في سنة وفاة الملك آحاز كان هذا الوحي. لا تفرحي يا جميع فلسطين لان القضيب الضاربك انكسر فانه من اصل الحية يخرج افعوان وثمرته تكون ثعبانا ساما طيارا. وترعى ابكار المساكين ويربض البائسون بالامان واميت اصلك بالجوع فيقتل بقيتك. ولول ايها الباب اصرخي ايتها المدينة. قد ذاب جميعك يا فلسطين. لانه من الشمال يأتي دخان وليس شاذّ في جيوشه. فبماذا يجاب رسل الامم. ان الرب اسس صهيون وبها يحتمي بائسو شعبه وحي من جهة موآب. انه في ليلة خربت عار موآب وهلكت. انه في ليلة خربت قير موآب وهلكت. الى البيت وديبون يصعدون الى المرتفعات للبكاء. تولول موآب على نبو وعلى ميدبا. في كل راس منها قرعة كل لحية مجزوزة. في ازقتها يأتزرون بمسح. على سطوحها وفي ساحاتها يولول كل واحد منها سيّالا بالبكاء. وتصرخ حشبون والعالة. يسمع صوتهما الى ياهص. لذلك يصرخ متسلحو موآب. نفسها ترتعد فيها. يصرخ قلبي من اجل موآب. الهاربين منها الى صوغر كعجلة ثلاثية لانهم يصعدون في عقبة اللوحيث بالبكاء لانهم في طريق حورونايم يرفعون صراخ الانكسار. لان مياه نمريم تصير خربة لان العشب يبس. الكلأ فني. الخضرة لا توجد. لذلك الثروة التي اكتسبوها وذخائرهم يحملونها الى عبر وادي الصفصاف. لان الصراخ قد احاط بتخوم موآب. الى اجلايم ولولتها والى بئر ايليم ولولتها. لان مياه ديمون تمتلئ دما لاني اجعل على ديمون زوائد. على الناجين من موآب اسدا وعلى بقية الارض ارسلوا خرفان حاكم الارض من سالع نحو البرية الى جبل ابنة صهيون. ويحدث انه كطائر تائه كفراخ منفّرة تكون بنات موآب في معابر ارنون. هاتي مشورة اصنعي انصافا اجعلي ظلك كالليل في وسط الظهيرة استري المطرودين لا تظهري الهاربين. ليتغرب عندك مطرودو موآب. كوني سترا لهم من وجه المخرب لان الظالم يبيد وينتهي الخراب ويفنى عن الارض الدائسون. فيثبت الكرسي بالرحمة ويجلس عليه بالامانة في خيمة داود قاض ويطلب الحق ويبادر بالعدل. قد سمعنا بكبرياء موآب المتكبرة جدا عظمتها وكبريائها وصلفها بطل افتخارها لذلك تولول موآب على موآب كلها يولول. تئنون على اسس قير حارسة انما هي مضروبة. لان حقول حشبون ذبلت. كرمة سبمة كسر امراء الامم افضلها. وصلت الى يعزير تاهت في البرية امتدت اغصانها عبرت البحر. لذلك ابكي بكاء يعزير على كرمة سبمة ارويكما بدموعي يا حشبون والعالة. لانه على قطافك وعلى حصادك قد وقعت جلبة وانتزع الفرح والابتهاج من البستان ولا يغنى في الكروم ولا يترنم ولا يدوس دائس خمرا في المعاصر. ابطلت الهتاف. لذلك ترن احشائي كعود من اجل موآب وبطني من اجل قير حارس ويكون اذا ظهرت اذا تعبت موآب على المرتفعة ودخلت الى مقدسها تصلي انها لا تفوز هذا هو الكلام الذي كلم به الرب موآب منذ زمان. والآن تكلم الرب قائلا في ثلاث سنين كسني الاجير يهان مجد موآب بكل الجمهور العظيم وتكون البقية قليلة صغيرة لا كبيرة وحي من جهة دمشق. هوذا دمشق تزال من بين المدن وتكون رجمة ردم مدن عروعير متروكة. تكون للقطعان فتربض وليس من يخيف. ويزول الحصن من افرايم والملك من دمشق وبقية ارام. فتصير كمجد بني اسرائيل يقول رب الجنود ويكون في ذلك اليوم ان مجد يعقوب يذل وسمانة لحمه تهزل ويكون كجمع الحصادين الزرع وذراعه تحصد السنابل ويكون كمن يلقط سنابل في وادي رفايم. وتبقى فيه خصاصة كنفض زيتونة حبتان او ثلاث في راس الفرع واربع او خمس في افنان المثمرة يقول الرب اله اسرائيل في ذلك اليوم يلتفت الانسان الى صانعه وتنظر عيناه الى قدوس اسرائيل. ولا يلتفت الى المذابح صنعة يديه ولا ينظر الى ما صنعته اصابعه السواري والشمسات. في ذلك اليوم تصير مدنه الحصينة كالردم في الغاب والشوامخ التي تركوها من وجه بني اسرائيل فصارت خرابا لانك نسيتي اله خلاصك ولم تذكري صخرة حصنك لذلك تغرسين اغراسا نزهة وتنصبين نصبة غربية. يوم غرسك تسيجينها وفي الصباح تجعلين زرعك يزهر ولكن يهرب الحصيد في يوم الضربة المهلكة والكآبة العديمة الرجاء آه ضجيج شعوب كثيرة تضج كضجيج البحر وهدير قبائل تهدر كهدير مياه غزيرة. قبائل تهدر كهدير مياه كثيرة. ولكنه ينتهرها فتهرب بعيدا وتطرد كعصافة الجبال امام الريح وكالجل اما الزوبعة. في وقت المساء اذا رعب. قبل الصبح ليسوا هم. هذا نصيب ناهبينا وحظ سالبينا يا ارض حفيف الاجنحة التي في عبر انهار كوش المرسلة رسلا في البحر وفي قوارب من البردي على وجه المياه. اذهبوا ايها الرسل السريعون الى امة طويلة وجرداء الى شعب مخوف منذ كان فصاعدا امة قوة وشدة ودوس قد خرقت الانهار ارضها. يا جميع سكان المسكونة وقاطني الارض عندما ترتفع الراية على الجبال تنظرون وعندما يضرب بالبوق تسمعون لانه هكذا قال لي الرب اني اهدأ وانظر في مسكني كالحر الصافي على البقل كغيم الندى في حر الحصاد. فانه قبل الحصاد عند تمام الزهر وعند ما يصير الزهر حصرما نضيجا يقطع القضبان بالمناجل وينزع الافنان ويطرحها. تترك معا لجوارح الجبال ولوحوش الارض فتصيف عليها الجوارح وتشتي عليها جميع وحوش الارض في ذلك اليوم تقدم هدية لرب الجنود من شعب طويل واجرد ومن شعب مخوف منذ كان فصاعدا من امة ذات قوة وشدة ودوس قد خرقت الانهار ارضها الى موضع اسم رب الجنود جبل صهيون وحي من جهة مصر. هوذا الرب راكب على سحابة سريعة وقادم الى مصر فترتجف اوثان مصر من وجهه ويذوب قلب مصر داخلها. واهيج مصريين على مصريين فيحاربون كل واحد اخاه وكل واحد صاحبه مدينة مدينة ومملكة مملكة. وتهراق روح مصر داخلها وافني مشورتها فيسألون الاوثان والعازفين واصحاب التوابع والعرافين. واغلق على المصريين في يد مولى قاس فيتسلط عليهم ملك عزيز يقول السيد رب الجنود وتنشف المياه من البحر ويجف النهر وييبس. وتنتن الانهار وتضعف وتجف سواقي مصر ويتلف القصب والاسل. والرياض على النيل على حافة النيل وكل مزرعة على النيل تيبس وتتبدد ولا تكون. والصيادون يئنون وكل الذين يلقون شصا في النيل ينوحون. والذين يبسطون شبكة على وجه المياه يحزنون ويخزى الذين يعملون الكتان الممشط والذين يحيكون الانسجة البيضاء. وتكون عمدها مسحوقة وكل العاملين بالاجرة مكتئبي النفس ان رؤساء صوعن اغبياء. حكماء مشيري فرعون مشورتهم بهيمية. كيف تقولون لفرعون انا ابن حكماء ابن ملوك قدماء. فاين هم حكماؤك فليخبروك ليعرفوا ماذا قضى به رب الجنود على مصر. رؤساء صوعن صاروا اغبياء. رؤساء نوف انخدعوا. واضل مصر وجوه اسباطها. مزج الرب في وسطها روح غي فاضلوا مصر في كل عملها كترنح السكران في قيئه. فلا يكون لمصر عمل يعمله راس او ذنب نخلة او اسلة. في ذلك اليوم تكون مصر كالنساء فترتعد وترجف من هزة يد رب الجنود التي يهزها عليها وتكون ارض يهوذا رعبا لمصر. كل من تذكرها يرتعب من امام قضاء رب الجنود الذي يقضي به عليها في ذلك اليوم يكون في ارض مصر خمس مدن تتكلم بلغة كنعان وتحلف لرب الجنود يقال لاحداها مدينة الشمس. في ذلك اليوم يكون مذبح للرب في وسط ارض مصر وعمود للرب عند تخمها. فيكون علامة وشهادة لرب الجنود في ارض مصر. لانهم يصرخون الى الرب بسبب المضايقين فيرسل لهم مخلصا ومحاميا وينقذهم. فيعرف الرب في مصر ويعرف المصريون الرب في ذلك اليوم ويقدمون ذبيحة وتقدمة وينذرون للرب نذرا ويوفون به. ويضرب الرب مصر ضاربا فشافيا فيرجعون الى الرب فيستجيب لهم ويشفيهم في ذلك اليوم تكون سكة من مصر الى اشور فيجيء الاشوريون الى مصر والمصريون الى اشور ويعبد المصريون مع الاشوريين. في ذلك اليوم يكون اسرائيل ثلثا لمصر ولاشور بركة في الارض بها يبارك رب الجنود قائلا مبارك شعبي مصر وعمل يدي اشور وميراثي اسرائيل في سنة مجيء ترتان الى اشدود حين ارسله سرجون ملك اشور فحارب اشدود واخذها في ذلك الوقت تكلم الرب عن يد اشعياء بن آموص قائلا. اذهب وحلّ المسح عن حقويك واخلع حذاءك عن رجليك. ففعل هكذا ومشى معرّى وحافيا. فقال الرب كما مشى عبدي اشعياء معرّى وحافيا ثلاث سنين آية واعجوبة على مصر وعلى كوش هكذا يسوق ملك اشور سبي مصر وجلاء كوش الفتيان والشيوخ عراة وحفاة ومكشوفي الاستاه خزيا لمصر. فيرتاعون ويخجلون من اجل كوش رجائهم ومن اجل مصر فخرهم. ويقول ساكن هذا الساحل في ذلك اليوم هوذا هكذا ملجأنا الذي هربنا اليه للمعونة لننجوا من ملك اشور فكيف نسلم نحن وحي من جهة برية البحر. كزوابع في الجنوب عاصفة يأتي من البرية من ارض مخوفة. قد أعلنت لي رؤيا قاسية الناهب ناهبا والمخرب مخربا. اصعدي يا عيلام. حاصري يا مادي. قد ابطلت كل انينها. لذلك امتلأت حقواي وجعا واخذني مخاض كمخاض الوالدة. تلويت حتى لا اسمع. اندهشت حتى لا انظر. تاه قلبي. بغتني رعب. ليلة لذّتي جعلها لي رعدة. يرتبون المائدة يحرسون الحراسة ياكلون يشربون قوموا ايها الرؤساء امسحوا المجن لانه هكذا قال لي السيد. اذهب اقم الحارس. ليخبر بما يرى. فرأى ركابا ازواج فرسان. ركاب حمير. ركاب جمال. فاصغى اصغاء شديدا ثم صرخ كأسد ايها السيد انا قائم على المرصد دائما في النهار وانا واقف على المحرس كل الليالي. وهوذا ركاب من الرجال. ازواج من الفرسان. فاجاب وقال سقطت سقطت بابل وجميع تماثيل آلهتها المنحوتة كسرها الى الارض. يا دياستي وبني بيدري. ما سمعته من رب الجنود اله اسرائيل اخبرتكم به وحي من جهة دومة. صرخ اليّ صارخ من سعير يا حارس ما من الليل. يا حارس ما من الليل. قال الحارس اتى صباح وايضا ليل. ان كنتم تطلبون فاطلبوا. ارجعوا تعالوا وحي من جهة بلاد العرب. في الوعر في بلاد العرب تبيتين يا قوافل الددانيين. هاتوا ماء لملاقاة العطشان يا سكان ارض تيماء وافوا الهارب بخبزه. فانهم من امام السيوف قد هربوا. من امام السيف المسلول ومن امام القوس المشدودة ومن امام شدة الحرب. فانه هكذا قال لي السيد في مدة سنة كسنة الاجير يفنى كل مجد قيدار وبقية عدد قسي ابطال بني قيدار تقل لان الرب اله اسرائيل قد تكلم وحي من جهة وادي الرؤيا. فمالك انك صعدت جميعا على السطوح يا ملآنة من الجلبة المدينة العجاجة القرية المفتخرة. قتلاك ليس هم قتلى السيف ولا موتى الحرب. جميع رؤسائك هربوا معا. أسروا بالقسي. كل الموجودين بك أسروا معا. من بعيد فروا. لذلك قلت اقتصروا عني فابكي بمرارة. لا تلحوا بتعزيتي عن خراب بنت شعبي ان للسيد رب الجنود في وادي الرؤيا يوم شغب ودوس وارتباك. نقب سور وصراخ الى الجبل. فعيلام قد حملت الجعبة بمركبات رجال فرسان. وقير قد كشفت المجن. فتكون افضل اوديتك ملآنة مركبات والفرسان تصطف اصطفافا نحو الباب. ويكشف ستر يهوذا فتنظر في ذلك اليوم الى اسلحة بيت الوعر. ورأيتم شقوق مدينة داود انها صارت كثيرة وجمعتم مياه البركة السفلى. وعددتم بيوت اورشليم وهدمتم البيوت لتحصين السور. وصنعتم خندقا بين السورين لمياه البركة العتيقة. لكن لم تنظروا الى صانعه ولم تروا مصوره من قديم. ودعا السيد رب الجنود في ذلك اليوم الى البكاء والنوح والقرعة والتنطق بالمسح فهوذا بهجة وفرح ذبح بقر ونحر غنم اكل لحم وشرب خمر. لناكل ونشرب لاننا غدا نموت. فاعلن في اذنيّ رب الجنود لا يغفرنّ لكم هذا الاثم حتى تموتوا يقول السيد رب الجنود هكذا قال السيد رب الجنود. اذهب ادخل الى هذا جليس الملك الى شبنا الذي على البيت. مالك ههنا ومن لك ههنا حتى نقرت لنفسك ههنا قبرا ايها الناقر في العلو قبره الناحت لنفسه في الصخر مسكنا. هوذا الرب يطرحك طرحا يا رجل ويغطيك تغطية يلفك لف لفيفة كالكرة الى ارض واسعة الطرفين. هناك تموت وهناك تكون مركبات مجدك يا خزي بيت سيدك. واطردك من منصبك ومن مقامك يحطك ويكون في ذلك اليوم اني ادعو عبدي الياقيم بن حلقيا والبسه ثوبك واشده بمنطقتك واجعل سلطانك في يده فيكون ابا لسكان اورشليم ولبيت يهوذا. واجعل مفتاح بيت داود على كتفه فيفتح وليس من يغلق ويغلق وليس من يفتح. واثبته وتدا في موضع امين ويكون كرسي مجد لبيت ابيه. ويعلقون عليه كل مجد بيت ابيه الفروع والقضبان كل آنية صغيرة من آنية الطسوس الى آنية القناني جميعا في ذلك اليوم يقول رب الجنود يزول الوتد المثبت في موضع امين ويقطع ويسقط. ويباد الثقل الذي عليه لان الرب قد تكلم وحي من جهة صور. ولولي يا سفن ترشيش لانها خربت حتى ليس بيت حتى ليس مدخل من ارض كتّيم أعلن لهم. اندهشوا يا سكان الساحل. تجار صيدون العابرون البحر ملأوك. وغلتها زرع شيحور حصاد النيل على مياه كثيرة فصارت متجرة لامم. اخجلي يا صيدون لان البحر حصن البحر نطق قائلا لم اتمخض ولا ولدت ولا ربيت شبابا ولا نشأت عذارى. عند وصول الخبر الى مصر يتوجعون عند وصول خبر صور. اعبروا الى ترشيش. ولولوا يا سكان الساحل. أهذه لكم المفتخرة التي منذ الايام القديمة قدمها تنقلها رجلاها بعيدا للتغرب من قضى بهذا على صور المتوّجة التي تجارها رؤساء. متسببوها موقرو الارض. رب الجنود قضى به ليدنس كبرياء كل مجد ويهين كل موقري الارض. اجتازي ارضك كالنيل يا بنت ترشيش. ليس حصر فيما بعد. مدّ يده على البحر ارعد ممالك. أمر الرب من جهة كنعان ان تخرب حصونها. وقال لا تعودين تفتخرين ايضا ايتها المنهتكة العذراء بنت صيدون قومي الى كتّيم اعبري. هناك ايضا لا راحة لك هوذا ارض الكلدانيين. هذا الشعب لم يكن. اسسها اشور لاهل البرية. قد اقاموا ابراجهم دمروا قصورها. جعلها ردما. ولولي يا سفن ترشيش لان حصنك قد أخرب ويكون في ذلك اليوم ان صور تنسى سبعين سنة كايام ملك واحد. من بعد سبعين سنة يكون لصور كاغنية الزانية. خذي عودا طوفي في المدينة ايتها الزانية المنسية احسني العزف اكثري الغناء لكي تذكري. ويكون من بعد سبعين سنة ان الرب يتعهد صور فتعود الى اجرتها وتزني مع كل ممالك البلاد على وجه الارض. وتكون تجارتها واجرتها قدسا للرب. لا تخزن ولا تكنز بل تكون تجارتها للمقيمين امام الرب لأكل الى الشبع وللباس فاخر هوذا الرب يخلي الارض ويفرغها ويقلب وجهها ويبدد سكانها. وكما يكون الشعب هكذا الكاهن. كما العبد هكذا سيده. كما الامة هكذا سيدتها. كما الشاري هكذا البائع. كما المقرض هكذا المقترض وكما الدائن هكذا المديون. تفرغ الارض افراغا وتنهب نهبا لان الرب قد تكلم بهذا القول. ناحت ذبلت الارض. حزنت ذبلت المسكونة. حزن مرتفعو شعب الارض والارض تدنست تحت سكانها لانهم تعدوا الشرائع غيروا الفريضة نكثوا العهد الابدي. لذلك لعنة اكلت الارض وعوقب الساكنون فيها لذلك احترق سكان الارض وبقي اناس قلائل. ناح المسطار ذبلت الكرمة أنّ كل مسروري القلوب. بطل فرح الدفوف انقطع ضجيج المبتهجين بطل فرح العود. لا يشربون خمرا بالغناء. يكون المسكر مرا لشاربيه. دمرت قرية الخراب. أغلق كل بيت عن الدخول. صراخ على الخمر في الازقة. غرب كل فرح. انتفى سرور الارض. الباقي في المدينة خراب وضرب الباب ردما. انه هكذا يكون في وسط الارض بين الشعوب كنفاضة زيتونة كالخصاصة اذا انتهى القطاف هم يرفعون اصواتهم ويترنمون. لاجل عظمة الرب يصوّتون من البحر. لذلك في المشارق مجدوا الرب. في جزائر البحر مجدوا اسم الرب اله اسرائيل من اطراف الارض سمعنا ترنيمة مجدا للبار. فقلت يا تلفي يا تلفي. ويل لي. الناهبون نهبوا الناهبون نهبوا نهبا. عليك رعب وحفرة وفخ يا ساكن الارض. ويكون ان الهارب من صوت الرعب يسقط في الحفرة والصاعد من وسط الحفرة يؤخذ بالفخ. لان ميازيب من العلاء انفتحت واسس الارض تزلزلت. انسحقت الارض انسحاقا. تشققت الارض تشققا. تزعزعت الارض تزعزعا. ترنحت الارض ترنحا كالسكران وتدلدلت كالعرزال وثقل عليها ذنبها فسقطت ولا تعود تقوم ويكون في ذلك اليوم ان الرب يطالب جند العلاء في العلاء وملوك الارض على الارض. ويجمعون جمعا كاسارى في سجن ويغلق عليهم في حبس. ثم بعد ايام كثيرة يتعهدون. ويخجل القمر وتخزى الشمس لان رب الجنود قد ملك في جبل صهيون وفي اورشليم. وقدام شيوخه مجد يا رب انت الهي اعظمك. احمد اسمك لانك صنعت عجبا. مقاصدك منذ القديم امانة وصدق. لانك جعلت مدينة رجمة. قرية حصينة ردما. قصر اعاجم ان لا تكون مدينة. لا يبنى الى الابد. لذلك يكرمك شعب قوي وتخاف منك قرية امم عتاة. لانك كنت حصنا للمسكين حصنا للبائس في ضيقه ملجأ من السيل ظلا من الحرّ اذ كانت نفخة العتاة كسيل على حائط. كحر في يبس تخفض ضجيج الاعاجم. كحر بظل غيم يذل غناء العتاة ويصنع رب الجنود لجميع الشعوب في هذا الجبل وليمة سمائن وليمة خمر على دردي سمائن ممخّة دردي مصفى. ويفني في هذا الجبل وجه النقاب. النقاب الذي على كل الشعوب والغطاء المغطى به على كل الامم. يبلع الموت الى الابد ويمسح السيد الرب الدموع عن كل الوجوه وينزع عار شعبه عن كل الارض لان الرب قد تكلم ويقال في ذلك اليوم هوذا هذا الهنا انتظرناه فخلّصنا. هذا هو الرب انتظرناه. نبتهج ونفرح بخلاصه. لان يد الرب تستقر على هذا الجبل ويداس موآب في مكانه كما يداس التبن في ماء المزبلة. فيبسط يديه فيه كما يبسط السابح ليسبح فيضع كبرياءه مع مكايد يديه. وصرح ارتفاع اسوارك يخفضه يضعه يلصقه بالارض الى التراب في ذلك اليوم يغنى بهذه الاغنية في ارض يهوذا. لنا مدينة قوية. يجعل الخلاص اسوارا ومترسة. افتحوا الابواب لتدخل الامة البارة الحافظة الامانة. ذو الراي الممكن تحفظه سالما سالما لانه عليك متوكل. توكلوا على الرب الى الابد لان في ياه الرب صخر الدهور. لانه يخفض سكان العلاء يضع القرية المرتفعة. يضعها الى الارض. يلصقها بالتراب. تدوسها الرجل رجلا البائس اقدام المساكين طريق الصدّيق استقامة. تمهد ايها المستقيم سبيل الصدّيق. ففي طريق احكامك يا رب انتظرناك. الى اسمك والى ذكرك شهوة النفس. بنفسي اشتهيتك في الليل. ايضا بروحي في داخلي اليك ابتكر. لانه حينما تكون احكامك في الارض يتعلم سكان المسكونة العدل. يرحم المنافق ولا يتعلّم العدل. في ارض الاستقامة يصنع شرا ولا يرى جلال الرب يا رب ارتفعت يدك ولا يرون. يرون ويخزون من الغيرة على الشعب وتاكلهم نار اعدائك. يا رب تجعل لنا سلاما لانك كل اعمالنا صنعتها لنا. ايها الرب الهنا قد استولى علينا سادة سواك. بك وحدك نذكر اسمك. هم اموات لا يحيون. اخيلة لا تقوم. لذلك عاقبت واهلكتهم وأبدت كل ذكرهم زدت الامة يا رب زدت الامة. تمجدت. وسعت كل اطراف الارض. يا رب في الضيق طلبوك. سكبوا مخافتة عند تأديبك اياهم. كما ان الحبلى التي تقارب الولادة تتلوى وتصرخ في مخاضها هكذا كنا قدامك يا رب. حبلنا تلوينا كاننا ولدنا ريحا. لم نصنع خلاصا في الارض ولم يسقط سكان المسكونة. تحيا امواتك تقوم الجثث. استيقظوا ترنموا يا سكان التراب. لان طلك طل اعشاب والارض تسقط الاخيلة هلم يا شعبي ادخل مخادعك واغلق ابوابك خلفك. اختبئ نحو لحيظة حتى يعبر الغضب. لانه هوذا الرب يخرج من مكانه ليعاقب اثم سكان الارض فيهم فتكشف الارض دماءها ولا تغطي قتلاها في ما بعد في ذلك اليوم يعاقب الرب بسيفه القاسي العظيم الشديد لوياثان الحية الهاربة. لوياثان الحية المتحوّية ويقتل التنين الذي في البحر في ذلك اليوم غنوا للكرمة المشتهات انا الرب حارسها. اسقيها كل لحظة. لئلا يوقع بها احرسها ليلا ونهارا. ليس لي غيظ. ليت عليّ الشوك والحسك في القتال فاهجم عليها واحرقها معا. او يتمسك بحصني فيصنع صلحا معي. صلحا يصنع معي في المستقبل يتأصل يعقوب. يزهر ويفرع اسرائيل ويملأون وجه المسكونة ثمارا. هل ضربه كضربة ضاربيه او قتل كقتل قتلاه. بزجر اذ طلّقتها خاصمتها. ازالها بريحه العاصفة في يوم الشرقية. لذلك بهذا يكفر اثم يعقوب. وهذا كل الثمر نزع خطيته في جعله كل حجارة المذبح كحجارة كلس مكسرة. لا تقوم السواري ولا الشمسات لان المدينة الحصينة متوحدة. المسكن مهجور ومتروك كالقفر. هناك يرعى العجل وهناك يربض ويتلف اغصانها. حينما تيبس اغصانها تتكسر فتأتي نساء وتوقدها. لانه ليس شعبا ذا فهم لذلك لا يرحمه صانعه ولا يترأف عليه جابله ويكون في ذلك اليوم ان الرب يجني من مجرى النهر الى وادي مصر. وانتم تلقطون واحدا واحدا يا بني اسرائيل. ويكون في ذلك اليوم انه يضرب ببوق عظيم فياتي التائهون في ارض اشور والمنفيون في ارض مصر ويسجدون للرب في الجبل المقدس في اورشليم ويل لاكليل فخر سكارى افرايم وللزهر الذابل جمال بهائه الذي على راس وادي سمائن المضروبين بالخمر. هوذا شديد وقوي للسيد كانهيال البرد كنوء مهلك كسيل مياه غزيرة جارفة قد ألقاه الى الارض بشدة. بالارجل يداس اكليل فخر سكارى افرايم. ويكون الزهر الذابل جمال بهائه الذي على راس وادي السمائن كباكورة التين قبل الصيف التي يراها الناظر فيبلعها وهي في يده. في ذلك اليوم يكون رب الجنود اكليل جمال وتاج بهاء لبقية شعبه وروح القضاء للجالس للقضاء وبأسا للذين يردون الحرب الى الباب ولكن هؤلاء ايضا ضلوا بالخمر وتاهوا بالمسكر. الكاهن والنبي ترنحا بالمسكر ابتلعتهما الخمر تاها من المسكر ضلا في الرؤيا قلقا في القضاء. فان جميع الموائد امتلأت قيأ وقذرا. ليس مكان. لمن يعلّم معرفة ولمن يفهم تعليما. أللمفطومين عن اللبن للمفصولين عن الثدي. لانه أمر على أمر. أمر على أمر. فرض على فرض. فرض على فرض. هنا قليل هناك قليل انه بشفة لكناء وبلسان آخر يكلم هذا الشعب الذين قال لهم هذه هي الراحة. اريحوا الرازح وهذا هو السكون. ولكن لم يشاءوا ان يسمعوا. فكان لهم قول الرب أمرا على أمر أمرا على أمر. فرضا على فرض فرضا على فرض. هنا قليلا هناك قليلا لكي يذهبوا ويسقطوا الى الوراء وينكسروا ويصادوا فيؤخذوا لذلك اسمعوا كلام الرب يا رجال الهزء ولاة هذا الشعب الذي في اورشليم. لانكم قلتم قد عقدنا عهدا مع الموت وصنعنا ميثاقا مع الهاوية. السوط الجارف اذا عبر لا يأتينا لاننا جعلنا الكذب ملجأنا وبالغش استترنا. لذلك هكذا يقول السيد الرب. هانذا أؤسس في صهيون حجرا حجر امتحان حجر زاوية كريما اساسا مؤسسا. من آمن لا يهرب. واجعل الحق خيطا والعدل مطمارا فيخطف البرد ملجأ الكذب ويجرف الماء الستارة. ويمحى عهدكم مع الموت ولا يثبت ميثاقكم مع الهاوية. السوط الجارف اذا عبر تكونون له للدوس. كلما عبر يأخذكم فانه كل صباح يعبر في النهار وفي الليل ويكون فهم الخبر فقط انزعاجا. لان الفراش قد قصر عن التمدد والغطاء ضاق عن الالتحاف. لانه كما في جبل فراصيم يقوم الرب وكما في الوطاء عند جبعون يسخط ليفعل فعله فعله الغريب وليعمل عمله عمله الغريب. فالآن لا تكونوا متهكمين لئلا تشدد ربطكم لاني سمعت فناء قضي به من قبل السيد رب الجنود على كل الارض اصغوا واسمعوا صوتي انصتوا واسمعوا قولي. هل يحرث الحارث كل يوم ليزرع ويشق ارضه ويمهدها. أليس انه اذا سوّى وجهها يبذر الشونيز ويذري الكمون ويضع الحنطة في اتلام والشعير في مكان معين والقطاني في حدودها. فيرشده بالحق يعلمه الهه. ان الشونيز لا يدرس بالنورج ولا تدار بكرة العجلة على الكمون بل بالقضيب يخبط الشونيز والكمون بالعصا. يدق القمح لانه لا يدرسه الى الابد فيسوق بكرة عجلته وخيله. لا يسحقه. هذا ايضا خرج من قبل رب الجنود. عجيب الرأي عظيم الفهم ويل لاريئيل لاريئيل قرية نزل عليها داود. زيدوا سنة على سنة. لتدر الاعياد. وانا اضايق اريئيل فيكون نوح وحزن وتكون لي كاريئيل. واحيط بك كالدائرة واضايق عليك بحصن واقيم عليك متارس. فتتضعين وتتكلمين من الارض وينخفض قولك من التراب ويكون صوتك كخيال من الارض ويشقشق قولك من التراب. ويصير جمهور اعدائك كالغبار الدقيق وجمهور العتاة كالعصافة المارة. ويكون ذلك في لحظة بغتة. من قبل رب الجنود تفتقد برعد وزلزلة وصوت عظيم بزوبعة وعاصف ولهيب نار آكلة. ويكون كحلم كرؤيا الليل جمهور كل الامم المتجندين على اريئيل كل المتجندين عليها وعلى قلاعها والذين يضايقونها. ويكون كما يحلم الجائع انه يأكل ثم يستيقظ واذا نفسه فارغة. وكما يحلم العطشان انه يشرب ثم يستيقظ واذا هو رازح ونفسه مشتهية. هكذا يكون جمهور كل الامم المتجندين على جبل صهيون. توانوا وابهتوا تلذذوا واعموا. قد سكروا وليس من الخمر ترنحوا وليس من المسكر. لان الرب قد سكب عليكم روح سبات واغمض عيونكم. الانبياء ورؤساؤكم الناظرون غطّاهم. وصارت لكم رؤيا الكل مثل كلام السفر المختوم الذي يدفعونه لعارف الكتابة قائلين اقرأ هذا فيقول لا استطيع لانه مختوم. او يدفع الكتاب لمن لا يعرف الكتابة ويقال له اقرأ هذا فيقول لا اعرف الكتابة فقال السيد لان هذا الشعب قد اقترب اليّ بفمه واكرمني بشفيه واما قلبه فابعده عني وصارت مخافتهم مني وصية الناس معلمة لذلك هانذا اعود اصنع بهذا الشعب عجبا وعجيبا فتبيد حكمة حكمائه ويختفي فهم فهمائه. ويل للذين يتعمقون ليكتموا رايهم عن الرب فتصير اعمالهم في الظلمة ويقولون من يبصرنا ومن يعرفنا. يا لتحريفكم. هل يحسب الجابل كالطين حتى يقول المصنوع عن صانعه لم يصنعني. او تقول الجبلة عن جابلها لم يفهم أليس في مدة يسيرة جدا يتحول لبنان بستانا والبستان يحسب وعرا. ويسمع في ذلك اليوم الصم اقوال السفر وتنظر من القتام والظلمة عيون العمي ويزداد البائسون فرحا بالرب ويهتف مساكين الناس بقدوس اسرائيل. لان العاتي قد باد وفني المستهزئ وانقطع كل الساهرين على الاثم الذين جعلوا الانسان يخطئ بكلمة ونصبوا فخا للمنصف في الباب وصدوا البار بالبطل لذلك هكذا يقول لبيت يعقوب الرب الذي فدى ابراهيم. ليس الآن يخجل يعقوب وليس الآن يصفار وجهه. بل عند رؤية اولاده عمل يدي في وسطه يقدسون اسمي ويقدسون قدس يعقوب ويرهبون اله اسرائيل. ويعرف الضالو الارواح فهما ويتعلّم المتمردون تعليما ويل للبنين المتمردين يقول الرب حتى انهم يجرون رأيا وليس مني ويسكبون سكيبا وليس بروحي ليزيدوا خطيئة على خطيئة الذين يذهبون لينزلوا الى مصر ولم يسألوا فمي ليلتجئوا الى حصن فرعون ويحتموا بظل مصر. فيصير لكم حصن فرعون خجلا والاحتماء بظل مصر خزيا. لان رؤساءه صاروا في صوعن وبلغ رسله الى حانيس قد خجل الجميع من شعب لا ينفعهم. ليس للمعونة ولا للمنفعة بل للخجل وللخزي. وحي من جهة بهائم الجنوب. في ارض شدة وضيقة منها اللبوة والاسد الافعى والثعبان السام الطيّار يحملون على اكتاف الحمير ثروتهم وعلى اسنمة الجمال كنوزهم الى شعب لا ينفع. فان مصر تعين باطلا وعبثا لذلك دعوتها رهب الجلوس. تعال الآن اكتب هذا عندهم على لوح وارسمه في سفر ليكون لزمن آت للابد الى الدهور. لانه شعب متمرد اولاد كذبة اولاد لم يشاءوا ان يسمعوا شريعة الرب الذين يقولون للرائين لا تروا وللناظرين لا تنظروا لنا مستقيمات. كلمونا بالناعمات انظروا مخادعات. حيدوا عن الطريق ميلوا عن السبيل اعزلوا من امامنا قدوس اسرائيل لذلك هكذا يقول قدوس اسرائيل. لانكم رفضتم هذا القول وتوكلتم على الظلم والاعوجاج واستندتم عليهما لذلك يكون لكم هذا الاثم كصدع منقض ناتئ في جدار مرتفع ياتي هدّه بغتة في لحظة. ويكسر ككسر اناء الخزافين مسحوقا بلا شفقة حتى لا يوجد في مسحوقه شقفة لاخذ نار من الموقدة او لغرف ماء من الجب لانه هكذا قال السيد الرب قدوس اسرائيل. بالرجوع والسكون تخلصون. بالهدوء والطمأنينة تكون قوتكم. فلم تشاءوا. وقلتم لا بل على خيل نهرب. لذلك تهربون. وعلى خيل سريعة نركب. لذلك يسرع طاردوكم. يهرب الف من زجرة واحد. من زجرة خمسة تهربون حتى انكم تبقون كسارية على راس جبل وكراية على أكمة ولذلك ينتظر الرب ليتراءف عليكم ولذلك يقوم ليرحمكم لان الرب اله حق. طوبى لجميع منتظريه. لان الشعب في صهيون يسكن في اورشليم. لا تبكي بكاء. يتراءف عليك عند صوت صراخك. حينما يسمع يستجيب لك. ويعطيكم السيد خبزا في الضيق وماء في الشدة. لا يختبئ معلموك بعد بل تكون عيناك تريان معلميك. واذناك تسمعان كلمة خلفك قائلة هذه هي الطريق اسلكوا فيها حينما تميلون الى اليمين وحينما تميلون الى اليسار. وتنجسون صفائح تماثيل فضتكم المنحوتة وغشاء تمثال ذهبكم المسبوك. تطرحها مثل فرصة حائض. تقول لها اخرجي ثم يعطي مطر زرعك الذي تزرع الارض به وخبز غلة الارض فيكون دسما وسمينا وترعى ماشيتك في ذلك اليوم في مرعى واسع. والابقار والحمير التي تعمل الارض تأكل علفا مملحا مذرى بالمنسف والمذراة. ويكون على كل جبل عال وعلى كل اكمة مرتفعة سواق ومجاري مياه في يوم المقتلة العظيمة حينما تسقط الابراج. ويكون نور القمر كنور الشمس ونور الشمس يكون سبعة اضعاف كنور سبعة ايام في يوم يجبر الرب كسر شعبه ويشفي رض ضربه هوذا اسم الرب ياتي من بعيد غضبه مشتعل والحريق عظيم. شفتاه ممتلئتان سخطا ولسانه كنار آكلة. ونفخته كنهر غامر يبلغ الى الرقبة. لغربلة الامم بغربال السوء وعلى فكوك الشعوب رسن مضل. تكون لكم اغنية كليلة تقديس عيد وفرح قلب كالسائر بالناي لياتي الى جبل الرب الى صخر اسرائيل. ويسمّع الرب جلال صوته ويري نزول ذراعه بهيجان غضب ولهيب نار آكلة نوء وسيل وحجارة برد. لانه من صوت الرب يرتاع اشور. بالقضيب يضرب. ويكون كل مرور عصا القضاء التي ينزلها الرب عليه بالدفوف والعيدان. وبحروب ثائرة يحاربه. لان تفتة مرتبة منذ الامس مهيأة هي ايضا للملك عميقة واسعة كومتها نار وحطب بكثرة. نفخة الرب كنهر كبريت توقدها ويل للذين ينزلون الى مصر للمعونة ويستندون على الخيل ويتوكلون على المركبات لانها كثيرة وعلى الفرسان لانهم اقوياء جدا ولا ينظرون الى قدوس اسرائيل ولا يطلبون الرب. وهو ايضا حكيم وياتي بالشر ولا يرجع بكلامه ويقوم على بيت فاعلي الشر وعلى معونة فاعلي الاثم. واما المصريون فهم اناس لا آلهة وخيلهم جسد لا روح والرب يمد يده فيعثر المعين ويسقط المعان ويفنيان كلاهما معا لانه هكذا قال لي الرب كما يهر فوق فريسته الاسد والشبل الذي يدعى عليه جماعة من الرعاة وهو لا يرتاع من صوتهم ولا يتذلل لجمهورهم هكذا ينزل رب الجنود للمحاربة عن جبل صهيون وعن اكمتها. كطيور مرفّة هكذا يحامي رب الجنود عن اورشليم يحامي فينقذ يعفو فينجي ارجعوا الى الذي ارتد بنو اسرائيل عنه متعمقين. لان في ذلك اليوم يرفضون كل واحد اوثان فضته واوثان ذهبه التي صنعتها لكم ايديكم خطيئة. ويسقط اشور بسيف غير رجل وسيف غير انسان ياكله فيهرب من امام السيف ويكون مختاروه تحت الجزية وصخره من الخوف يزول ومن الراية يرتعب رؤساؤه يقول الرب الذي له نار في صهيون وله تنور في اورشليم هوذا بالعدل يملك ملك ورؤساء بالحق يترأسون. ويكون انسان كمخبإ من الريح وستارة من السيل كسواقي ماء في مكان يابس كظل صخرة عظيمة في ارض معيية. ولا تحسر عيون الناظرين وآذان السامعين تصغى. وقلوب المتسرعين تفهم علما وألسنة العييين تبادر الى التكلم فصيحا. ولا يدعى اللئيم بعد كريما ولا الماكر يقال له نبيل. لان اللئيم يتكلم باللؤم وقلبه يعمل اثما ليصنع نفاقا ويتكلم على الرب بافتراء ويفرغ نفس الجائع ويقطع شرب العطشان. والماكر آلاته رديئة هو يتآمر بالخبائث ليهلك البائسين باقوال الكذب حتى في تكلم المسكين بالحق. واما الكريم فبالكرائم يتآمر وهو بالكرائم يقوم ايتها النساء المطمئنات قمن اسمعن صوتي. ايتها البنات الواثقات اصغين لقولي. اياما على سنة ترتعدن ايتها الواثقات لانه قد مضى القطاف الاجتناء لا يأتي. ارتجفن ايتها المطمئنات ارتعدن ايتها الواثقات تجردن وتعرّين وتنطقن على الاحقاء لاطمات على الثدي من اجل الحقول المشتهاة ومن اجل الكرمة المثمرة. على ارض شعبي يطلع شوك وحسك حتى في كل بيوت الفرح من المدينة المبتهجة. لان القصر قد هدم. جمهور المدينة قد ترك. الاكمة والبرج صارا مغاير الى الابد مرحا لحمير الوحش مرعى للقطعان. الى ان يسكب علينا روح من العلاء فتصير البرية بستانا ويحسب البستان وعرا فيسكن في البرية الحق والعدل في البستان يقيم. ويكون صنع العدل سلاما وعمل العدل سكونا وطمأنينة الى الابد. ويسكن شعبي في مسكن السلام وفي مساكن مطمئنة وفي محلات امينة. وينزل برد بهبوط الوعر والى الحضيض توضع المدينة. طوباكم ايها الزارعون على كل المياه المسرحون ارجل الثور والحمار ويل لك ايها المخرب وانت لم تخرب وايها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب وحين تفرغ من النهب ينهبونك. يا رب تراءف علينا. اياك انتظرنا. كن عضدهم في الغدوات. خلاصا ايضا في وقت الشدة. من صوت الضجيج هربت الشعوب. من ارتفاعك تبددت الامم. ويجنى سلبكم جنى الجراد. كتراكض الجندب يتراكض عليه. تعالى الرب لانه ساكن في العلاء. ملأ صهيون حقا وعدلا. فيكون امان اوقاتك وفرة خلاص وحكمة ومعرفة. مخافة الرب هي كنزه هوذا ابطالهم قد صرخوا خارجا. رسل السلام يبكون بمرارة. خلت السكك باد عابر السبيل. نكث العهد رذل المدن لم يعتدّ بانسان ناحت ذبلت الارض. خجل لبنان وتلف. صار شارون كالبادية. نثر باشان وكرمل الآن اقوم يقول الرب. الآن اصعد الآن ارتفع. تحبلون بحشيش تلدون قشيشا نفسكم نار تاكلكم. وتصير الشعوب وقود كلس اشواكا مقطوعة تحرق بالنار اسمعوا ايها البعيدون ما صنعت واعرفوا ايها القريبون بطشي. ارتعب في صهيون الخطاة. اخذت الرعدة المنافقين. من منا يسكن في نار آكلة. من منا يسكن في وقائد ابدية. السالك بالحق والمتكلم بالاستقامة الراذل مكسب المظالم النافض يديه من قبض الرشوة الذي يسد اذنيه عن سمع الدماء ويغمض عينيه عن النظر الى الشر هو في الاعالي يسكن. حصون الصخور ملجأه. يعطى خبزه ومياهه مأمونة الملك ببهائه تنظر عيناك. تريان ارضا بعيدة. قلبك يتذكر الرعب. اين الكاتب اين الجابي اين الذي عدّ الابراج الشعب الشرس لا ترى. الشعب الغامض اللغة عن الادراك العييّ بلسان لا يفهم. انظر صهيون مدينة اعيادنا. عيناك تريان اورشليم مسكنا مطمئنا خيمة لا تنتقل لا تقلع اوتادها الى الابد وشيء من اطنابها لا ينقطع. بل هناك الرب العزيز لنا مكان انهار وترع واسعة الشواطئ. لا يسير فيها قارب بمقذاف وسفينة عظيمة لا تجتاز فيها. فان الرب قاضينا. الرب شارعنا. الرب ملكنا هو يخلّصنا. ارتخت حبالك. لا يشددون قاعدة ساريتهم لا ينشرون قلعا. حينئذ قسم سلب غنيمة كثيرة. العرج نهبوا نهبا. ولا يقول ساكن انا مرضت. الشعب الساكن فيها مغفور الاثم اقتربوا ايها الامم لتسمعوا وايها الشعوب اصغوا. لتسمع الارض وملؤها. المسكونة وكل نتائجها. لان للرب سخطا على كل الامم وحموا على كل جيشهم. قد حرمهم دفعهم الى الذبح. فقتلاهم تطرح وجيفهم تصعد نتانها وتسيل الجبال بدمائهم. ويفنى كل جند السموات وتلتف السموات كدرج وكل جندها ينتثر كانتثار الورق من الكرمة والسقاط من التينة لانه قد روي في السموات سيفي. هوذا على ادوم ينزل وعلى شعب حرمته للدينونة. للرب سيف قد امتلأ دما اطلى بشحم بدم خراف وتيوس بشحم كلى كباش. لان للرب ذبيحة في بصرة وذبحا عظيما في ارض ادوم. ويسقط البقر الوحشي معها والعجول مع الثيران وتروى ارضهم من الدم وترابهم من الشحم يسمن. لان للرب يوم انتقام سنة جزاء من اجل دعوى صهيون وتتحول انهارها زفتا وترابها كبريتا وتصير ارضها زفتا مشتعلا. ليلا ونهارا لا تنطفئ. الى الابد يصعد دخانها. من دور الى دور تخرب. الى ابد الآبدين لا يكون من يجتاز فيها. ويرثها القوق والقنفذ. والكركي والغراب يسكنان فيها ويمد عليها خيط الخراب ومطمار الخلاء. اشرافها ليس هناك من يدعونه للملك وكل رؤسائها يكونون عدما. ويطلع في قصورها الشوك القريص والعوسج في حصونها. فتكون مسكنا للذئاب ودارا لبنات النعام. وتلاقي وحوش القفر بنات آوى ومعز الوحش يدعو صاحبه. هناك يستقر الليل ويجد لنفسه محلا. هناك تحجر النكّازة وتبيض وتفرخ وتربي تحت ظلها. وهناك تجتمع الشواهين بعضها ببعض فتشوا في سفر الرب واقرأوا واحدة من هذه لا تفقد. لا يغادر شيء صاحبه لان فمه هو قد أمر وروحه هو جمعها. وهو قد القى لها قرعة ويده قسمتها لها بالخيط. الى الابد ترثها. الى دور فدور تسكن فيها تفرح البرية والارض اليابسة ويبتهج القفر ويزهر كالنرجس. يزهر ازهارا ويبتهج ابتهاجا ويرنم. يدفع اليه مجد لبنان. بهاء كرمل وشارون. هم يرون مجد الرب بهاء الهنا. شددوا الايادي المسترخية والركب المرتعشة ثبّتوها. قولوا لخائفي القلوب تشددوا لا تخافوا. هوذا الهكم. الانتقام ياتي. جزاء الله. هو ياتي ويخلصكم حينئذ تتفقح عيون العمي وآذان الصم تتفتح. حينئذ يقفز الاعرج كالايل ويترنم لسان الاخرس لانه قد انفجرت في البرية مياه وانهار في القفر. ويصير السراب أجما والمعطشة ينابيع ماء. في مسكن الذئاب في مربضها دار للقصب والبردي. وتكون هناك سكة وطريق يقال لها الطريق المقدسة. لا يعبر فيها نجس بل هي لهم. من سلك في الطريق حتى الجهال لا يضل. لا يكون هناك اسد. وحش مفترس لا يصعد اليها. لا يوجد هناك. بل يسلك المفديون فيها. ومفديو الرب يرجعون وياتون الى صهيون بترنم وفرح ابدي على رؤوسهم. ابتهاج وفرح يدركانهم. ويهرب الحزن والتنهد وكان في السنة الرابعة عشرة للمك حزقيا ان سنحاريب ملك اشور صعد على كل مدن يهوذا الحصينة واخذها. وارسل ملك اشور ربشاقى من لاخيش الى اورشليم الى الملك حزقيا بجيش عظيم فوقف عند قناة البركة العليا في طريق حقل القصّار. فخرج اليه الياقيم بن حلقيا الذي على البيت وشبنة الكاتب ويوآخ بن آساف المسجل فقال لهم ربشاقى قولوا لحزقيا. هكذا يقول الملك العظيم ملك اشور. ما هو هذا الاتكال الذي اتكلته. اقول انما كلام الشفتين هو مشورة وبأس للحرب. والآن على من اتكلت حتى عصيت عليّ. انك قد اتكلت على عكّاز هذه القصبة المرضوضة على مصر التي اذا توكأ احد عليها دخلت في كفه وثقبتها. هكذا فرعون ملك مصر لجميع المتوكلين عليه. واذا قلت لي. على الرب الهنا اتكنا. أفليس هو الذي ازال حزقيا مرتفعاته ومذابحه وقال ليهوذا ولاورشليم امام هذا المذبح تسجدون. فالآن راهن سيدي ملك اشور فاعطيك الفي فرس ان استطعت ان تجعل عليها راكبين. فكيف ترد وجه وال واحد من عبيد سيدي الصغار وتتكل على مصر لاجل مركبات وفرسان. والآن هل بدون الرب صعدت على هذه الارض لاخربها. الرب قال لي اصعد الى هذه الارض واخربها فقال الياقيم وشبنة ويوآخ لربشاقى كلم عبيدك بالارامي لاننا نفهمه ولا تكلمنا باليهودي في مسامع الشعب الذين على السور. فقال ربشاقى هل الى سيدك واليك ارسلني سيدي لكي اتكلم بهذا الكلام. أليس الى الرجال الجالسين على السور ليأكلوا عذرتهم ويشربوا بولهم معكم ثم وقف ربشاقى ونادى بصوت عظيم باليهودي وقال. اسمعوا كلام الملك العظيم ملك اشور هكذا يقول الملك. لا يخدعكم حزقيا لانه لا يقدر ان ينقذكم ولا يجعلكم حزقيا تتكلون على الرب قائلا انقاذا ينقذنا الرب. لا تدفع هذه المدينة الى يد ملك اشور. لا تسمعوا لحزقيا لانه هكذا يقول ملك اشور. اعقدوا معي صلحا واخرجوا اليّ وكلوا كل واحد من جفنته وكل واحد من تينته واشربوا كل واحد ماء بئره حتى آتي واخذكم الى ارض مثل ارضكم ارض حنطة وخمر ارض خبز وكروم لا يغركم حزقيا قائلا الرب ينقذنا. هل انقذ آلهة الامم كل واحد ارضه من يد ملك اشور. اين آلهة حماة وارفاد. اين آلهة سفروايم. هل انقذوا السامرة من يدي. من من كل آلهة هذه الاراضي انقذ ارضهم من يدي حتى ينقذ الرب اورشليم من يدي. فسكتوا ولم يجيبوا بكلمة لان امر الملك كان قائلا لا تجيبوه فجاء الياقيم بن حلقيا الذي على البيت وشبنة الكاتب ويوآخ بن‎آساف المسجل الى حزقيا وثيابهم ممزقة فاخبروه بكلام ربشاقى فلما سمع الملك حزقيا ذلك مزّق ثيابه وتغطى بمسح ودخل بيت الرب. وارسل الياقيم الذي على البيت وشبنة الكاتب وشيوخ الكهنة متغطين بمسوح الى اشعياء بن آموص النبي. فقالوا له. هكذا يقول حزقيا. هذا اليوم يوم شدة وتأديب واهانة. لان الاجنّة دنت الى المولد ولا قوة على الولادة. لعل الرب الهك يسمع كلام ربشاقى الذي ارسله ملك اشور سيده ليعيّر الاله الحيّ فيوبخ على الكلام الذي سمعه الرب الهك. فارفع صلاة لاجل البقية الموجودة فجاء عبيد الملك حزقيا الى اشعياء. فقال لهم اشعياء. هكذا تقولون لسيدكم. هكذا يقول الرب. لا تخف بسبب الكلام الذي سمعته الذي جدف عليّ به غلمان ملك اشور. هانذا اجعل فيه روحا فيسمع خبرا ويرجع الى ارضه وأسقطه بالسيف في ارضه فرجع ربشاقى ووجد ملك اشور يحارب لبنة لانه سمع انه ارتحل عن لخيش. وسمع عن ترهاقة ملك كوش قولا قد خرج ليحاربك. فلما سمع ارسل رسلا الى حزقيا قائلا هكذا تكلمون حزقيا ملك يهوذا قائلين. لا يخدعك الهك الذي انت متوكل عليه قائلا لا تدفع اورشليم الى يد ملك اشور. انك قد سمعت ما فعل ملوك اشور بجميع الاراضي لتحريمها وهل تنجو انت. هل انقذ آلهة الامم هؤلاء الذين اهلكهم آبائي جوزان وحاران ورصف وبني عدن الذين في تلسار. اين ملك حماة وملك ارفاد وملك مدينة سفروايم وهينع وعوّا فاخذ حزقيا الرسائل من يد الرسل وقرأها ثم صعد الى بيت الرب ونشرها حزقيا امام الرب. وصلى حزقيا الى الرب قائلا يا رب الجنود اله اسرائيل الجالس فوق الكروبيم انت هو الاله وحدك لكل ممالك الارض. انت صنعت السموات والارض. أمل يا رب اذنك واسمع. افتح يا رب عينيك وانظر واسمع كل كلام سنحاريب الذي ارسله ليعير الله الحي. حقا يا رب ان ملوك اشور قد خربوا كل الامم وارضهم. ودفعوا آلهتهم الى النار. لانهم ليسوا آلهة بل صنعة ايدي الناس خشب وحجر فابادوهم. والآن ايها الرب الهنا خلّصنا من يده فتعلم ممالك الارض كلها انك انت الرب وحدك فارسل اشعياء بن آموص الى حزقيا قائلا. هكذا يقول الرب اله اسرائيل الذي صليت اليه من جهة سنحاريب ملك اشور. هذا هو الكلام الذي تكلم به الرب عليه. احتقرتك واستهزأت بك العذراء ابنة صهيون. نحوك انغضت ابنة اورشليم راسها. من عيرت وجدفت وعلى من عليت صوتا وقد رفعت الى العلاء عينيك على قدوس اسرائيل. عن يد عبيدك عيّرت السيد وقلت بكثرة مركباتي قد صعدت الى علو الجبال عقاب لبنان فاقطع ارزه الطويل وافضل سروه وادخل اقصى علوه وعر كرمله. انا قد حفرت وشربت مياها وانشف ببطن قدمي جميع خلجان مصر. ألم تسمع. منذ البعيد صنعته منذ الايام القديمة صوّرته. الآن اتيت به. فتكون لتخريب مدن محصنة حتى تصير روابي خربة. فسكانها قصار الايدي قد ارتاعوا وخجلوا. صاروا كعشب الحقل وكالنبات الاخضر كحشيش السطوح وكالملفوح قبل نموّه. ولكنني عالم بجلوسك وخروجك ودخولك وهيجانك عليّ. لان هيجانك عليّ وعجرفتك قد صعدا الى اذنيّ اضع خزامتي في انفك وشكيمتي في شفتيك واردك في الطريق الذي جئت فيه وهذه لك العلامة. تأكلون هذه السنة زريعا وفي السنة الثانية خلفة واما السنة الثالثة ففيها تزرعون وتحصدون وتغرسون كروما وتأكلون اثمارها. ويعود الناجون من بيت يهوذا الباقون يتأصلون الى اسفل ويصنعون ثمرا الى ما فوق. لانه من اورشليم تخرج بقية وناجون من جبل صهيون. غيرة رب الجنود تصنع هذا لذلك هكذا يقول الرب عن ملك اشور. لا يدخل هذه المدينة ولا يرمي هناك سهما ولا يتقدم عليها بترس ولا يقيم عليها مترسة. في الطريق الذي جاء فيه يرجع والى هذه المدينة لا يدخل يقول الرب. وأحامي عن هذه المدينة لاخلصها من اجل نفسي ومن اجل داود عبدي فخرج ملاك الرب وضرب من جيش اشور مئة وخمس وثمانين الفا. فلما بكروا صباحا اذا هم جميعا جثث ميتة. فانصرف سنحاريب ملك اشور وذهب راجعا واقام في نينوى. وفيما هو ساجد في بيت نسروخ الهه ضربه أدرملك وشرآصر ابناه بالسيف ونجوا الى ارض اراراط. وملك آسرحدون ابنه عوضا عنه في تلك الايام مرض حزقيا للموت. فجاء اليه اشعياء بن آموص النبي وقال له. هكذا يقول الرب اوص بيتك لانك تموت ولا تعيش. فوجه حزقيا وجهه الى الحائط وصلى الى الرب وقال. آه يا رب اذكر كيف سرت امامك بالامانة وبقلب سليم وفعلت الحسن في عينيك. وبكى حزقيا بكاء عظيما فصار قول الرب الى اشعياء قائلا اذهب وقل لحزقيا. هكذا يقول الرب اله داود ابيك. قد سمعت صلاتك. قد رايت دموعك. هانذا اضيف الى ايامك خمس عشرة سنة. ومن يد ملك اشور انقذك وهذه المدينة. واحامي عن هذه المدينة. وهذه لك العلامة من قبل الرب على ان الرب يفعل هذا الأمر الذي تكلم به هانذا ارجع ظل الدرجات الذي نزل في درجات آحاز بالشمس عشر درجات الى الوراء. فرجعت الشمس عشر درجات في الدرجات التي نزلتها كتابة لحزقيا ملك يهوذا اذ مرض وشفي من مرضه. انا قلت. في عزّ ايامي اذهب الى ابواب الهاوية. قد اعدمت بقية سنيّ. قلت لا ارى الرب. الرب في ارض الاحياء. لا انظر انسانا بعد مع سكان الفانية. مسكني قد انقلع وانتقل عني كخيمة الراعي. لففت كالحائك حياتي. من النول يقطعني. النهار والليل تفنيني. صرخت الى الصباح. كالاسد هكذا يهشم جميع عظامي. النهار والليل تفنيني. كسنونة مزقزقة هكذا اصيح. اهدر كحمامة. قد ضعفت عيناي ناظرة الى العلاء يا رب قد تضايقت. كن لي ضامنا. بماذا اتكلم فانه قال لي وهو قد فعل. اتمشى متمهلا كل سنيّ من اجل مرارة نفسي. ايها السيد بهذه يحيون وبها كل حياة روحي فتشفيني وتحييني. هوذا للسلامة قد تحولت لي المرارة وانت تعلقت بنفسي من وهدة الهلاك فانك طرحت وراء ظهرك كل خطاياي. لان الهاوية لا تحمدك. الموت لا يسبحك. لا يرجو الهابطون الى الجب امانتك. الحي الحي هو يحمدك كما انا اليوم. الاب يعرّف البنين حقك. الرب لخلاصي. فنعزف باوتارنا كل ايام حياتنا في بيت الرب وكان اشعياء قد قال لياخذوا قرص تين ويضمدوه على الدّبل فيبرأ وحزقيا قال ما هي العلامة اني اصعد الى بيت الرب في ذلك الزمان ارسل مرودخ بلادان بن بلادان ملك بابل رسائل وهدية الى حزقيا لانه سمع انه مرض ثم صحّ. ففرح بهم حزقيا واراهم بيت ذخائره الفضة والذهب والاطياب والزيت الطيب وكل بيت اسلحته وكل ما وجد في خزائنه. لم يكن شيء لم يرهم اياه حزقيا في بيته وفي كل ملكه فجاء اشعياء النبي الى الملك حزقيا وقال له. ماذا قال هؤلاء الرجال ومن اين جاءوا اليك. فقال حزقيا جاءوا اليّ من ارض بعيدة من بابل. فقال ماذا رأوا في بيتك. فقال حزقيا رأوا كل ما في بيتي. ليس في خزائني شيء لم أرهم اياه. فقال اشعياء لحزقيا اسمع قول رب الجنود. هوذا تأتي ايام يحمل فيها كل ما في بيتك وما خزنه آباؤك الى هذا اليوم الى بابل. لا يترك شيء يقول الرب. ومن بنيك الذين يخرجون منك الذين تلدهم ياخذون فيكونون خصيانا في قصر ملك بابل. فقال حزقيا لاشعياء جيد هو قول الرب الذي تكلمت به. وقال فانه يكون سلام وامان في ايامي عزّوا عزّوا شعبي يقول الهكم. طيبوا قلب اورشليم ونادوها بان جهادها قد كمل ان اثمها قد عفي عنه انها قد قبلت من يد الرب ضعفين عن كل خطاياها صوت صارخ في البرية اعدوا طريق الرب. قوّموا في القفر سبيلا لالهنا. كل وطاء يرتفع وكل جبل واكمة ينخفض ويصير المعوج مستقيما والعراقيب سهلا. فيعلن مجد الرب ويراه كل بشر جميعا لان فم الرب تكلم صوت قائل ناد. فقال بماذا انادي. كل جسد عشب وكل جماله كزهر الحقل. يبس العشب ذبل الزهر لان نفخة الرب هبت عليه. حقا الشعب عشب. يبس العشب ذبل الزهر واما كلمة الهنا فتثبت الى الابد على جبل عال اصعدي يا مبشرة صهيون. ارفعي صوتك بقوة يا مبشرة اورشليم. ارفعي لا تخافي. قولي لمدن يهوذا هوذا الهك. هوذا السيد الرب بقوة يأتي وذراعه تحكم له. هوذا اجرته معه وعملته قدامه. كراع يرعى قطيعه. بذراعه يجمع الحملان وفي حضنه يحملها ويقود المرضعات من كال بكفه المياه وقاس السموات بالشبر وكال بالكيل تراب الارض ووزن الجبال بالقبان والآكام بالميزان. من قاس روح الرب ومن مشيره يعلمه. من استشاره فافهمه وعلمه في طريق الحق وعلمه معرفة وعرفه سبيل الفهم. هوذا الامم كنقطة من دلو وكغبار الميزان تحسب هوذا الجزائر يرفعها كدقة. ولبنان ليس كافيا للايقاد وحيوانه ليس كافيا لمحرقة. كل الامم كلا شيء قدامه. من العدم والباطل تحسب عنده فبمن تشبهون الله واي شبه تعادلون به. الصنم يسبكه الصانع والصائغ يغشيه بذهب ويصوغ سلاسل فضة. الفقير عن التقدمة ينتخب خشبا لا يسوس يطلب له صانعا ماهرا لينصب صنما لا يتزعزع ألا تعلمون. ألا تسمعون. ألم تخبروا من البداءه. ألم تفهموا من اساسات الارض الجالس على كرة الارض وسكانها كالجندب الذي ينشر السموات كسرادق ويبسطها كخيمة للسكن الذي يجعل العظماء لا شيء ويصير قضاة الارض كالباطل. لم يغرسوا بل لم يزرعوا ولم يتأصل في الارض ساقهم. فنفخ ايضا عليهم فجفوا والعاصف كالعصف يحملهم. فبمن تشبهونني فاساويه يقول القدوس. ارفعوا الى العلاء عيونكم وانظروا من خلق هذه. من الذي يخرج بعدد جندها يدعو كلها باسماء. لكثرة القوة وكونه شديد القدرة لا يفقد احد لماذا تقول يا يعقوب وتتكلم يا اسرائيل قد اختفت طريقي عن الرب وفات حقي الهي. أما عرفت ام لم تسمع. اله الدهر الرب خالق اطراف الارض لا يكل ولا يعيا ليس عن فهمه فحص. يعطي المعيي قدرة ولعديم القوة يكثر شدة. الغلمان يعيون ويتعبون والفتيان يتعثرون تعثرا. واما منتظروا الرب فيجددون قوة. يرفعون اجنحة كالنسور. يركضون ولا يتعبون يمشون ولا يعيون انصتي اليّ ايتها الجزائر ولتجدد القبائل قوة. ليقتربوا ثم يتكلموا. لنتقدم معا الى المحاكمة. من انهض من المشرق الذي يلاقيه النصر عند رجليه دفع امامه امما وعلى ملوك سلطه جعلهم كالتراب بسيفه وكالقش المنذري بقوسه. طردهم مرّ سالما في طريق لم يسلكه برجليه. من فعل وصنع داعيا الاجيال من البدء. انا الرب الاول ومع الآخرين انا هو نظرت الجزائر فخافت. اطراف الارض ارتعدت. اقتربت وجاءت. كل واحد يساعد صاحبه ويقول لاخيه تشدد. فشدد النجار الصائغ. الصاقل بالمطرقة الضارب على السندان قائلا عن الإلحام هو جيد. فمكنه بمسامير حتى لا يتقلقل واما انت يا اسرائيل عبدي يا يعقوب الذي اخترته نسل ابراهيم خليلي الذي امسكته من اطراف الارض ومن اقطارها دعوته وقلت لك انت عبدي اخترتك ولم ارفضك لا تخف لاني معك. لا تتلفت لاني الهك. قد أيدتك واعنتك وعضدتك بيمين بري. انه سيخزى ويخجل جميع المغتاظين عليك. يكون كلا شيء مخاصموك ويبيدون. تفتش على منازعيك ولا تجدهم. يكون محاربوك كلا شيء وكالعدم. لاني انا الرب الهك الممسك بيمينك القائل لك لا تخف انا اعينك لا تخف يا دودة يعقوب يا شرذمة اسرائيل انا اعينك يقول الرب وفاديك قدوس اسرائيل. هانذا قد جعلتك نورجا محددا جديدا ذا اسنان تدرس الجبال وتسحقها وتجعل الآكام كالعصافة. تذريها فالريح تحملها والعاصف تبددها وانت تبتهج بالرب. بقدوس اسرائيل تفتخر البائسون والمساكين طالبون ماء ولا يوجد. لسانهم من العطش قد يبس. انا الرب استجيب لهم انا اله اسرائيل لا اتركهم. افتح على الهضاب انهارا وفي وسط البقاع ينابيع. اجعل القفر أجمة ماء والارض اليابسة مفاجر مياه. اجعل في البرية الارز والسنط والآس وشجرة الزيت. اضع في البادية السرو والسنديان والشربين معا. لكي ينظروا ويعرفوا ويتنبهوا ويتأملوا معا ان يد الرب فعلت هذا وقدوس اسرائيل ابدعه قدموا دعواكم يقول الرب. احضروا حججكم يقول ملك يعقوب. ليقدموها ويخبرونا بما سيعرض. ما هي الاوليات. اخبروا فنجعل عليها قلوبنا ونعرف آخرتها او اعلمونا المستقبلات. اخبروا بالآتيات فيما بعد فنعرف انكم آلهة وافعلوا خيرا او شرا فنلتفت وننظر معا. ها انتم من لا شيء وعملكم من العدم. رجس هو الذي يختاركم قد انهضته من الشمال فأتى. من مشرق الشمس يدعو باسمي. يأتي على الولاة كما على الملاط وكخزاف يدوس الطين. من اخبر من البدء حتى نعرف ومن قبل حتى نقول هو صادق. لا مخبر ولا مسمع ولا سامع اقوالكم. انا اولا قلت لصهيون ها ها هم ولاورشليم جعلت مبشرا. ونظرت فليس انسان ومن هؤلاء فليس مشير حتى اسألهم فيردون كلمة ها كلهم باطل واعمالهم عدم ومسبوكاتهم ريح وخلاء هوذا عبدي الذي اعضده مختاري الذي سرّت به نفسي. وضعت روحي عليه فيخرج الحق للامم. لا يصيح ولا يرفع ولا يسمع في الشارع صوته. قصبة مرضوضة لا يقصف وفتيلة خامدة لا يطفئ. الى الامان يخرج الحق. لا يكل ولا ينكسر حتى يضع الحق في الارض وتنتظر الجزائر شريعته هكذا يقول الله الرب خالق السموات وناشرها باسط الارض ونتائجها معطي الشعب عليها نسمة والساكنين فيها روحا. انا الرب قد دعوتك بالبر فامسك بيدك واحفظك واجعلك عهدا للشعب ونورا للامم لتفتح عيون العمي لتخرج من الحبس المأسورين من بيت السجن الجالسين في الظلمة انا الرب هذا اسمي ومجدي لا اعطيه لآخر ولا تسبيحي للمنحوتات. هوذا الاوليات قد اتت والحديثات انا مخبر بها. قبل ان تنبت اعلمكم بها. غنوا للرب اغنية جديدة تسبيحه من اقصى الارض. ايها المنحدرون في البحر وملؤه والجزائر وسكانها. لترفع البرية ومدنها صوتها الديار التي سكنها قيدار. لتترنم سكان سالع. من رؤوس الجبال ليهتفوا. ليعطوا الرب مجدا ويخبروا بتسبيحه في الجزائر. الرب كالجبار يخرج. كرجل حروب ينهض غيرته. يهتف ويصرخ ويقوى على اعدائه قد صمت منذ الدهر سكت تجلدت. كالوالدة اصيح. انفخ وانخر معا اخرب الجبال والآكام واجفف كل عشبها واجعل الانهار يبسا وانشف الآجام واسير العمي في طريق لم يعرفوها. في مسالك لم يدروها امشيهم. اجعل الظلمة امامهم نورا والمعوجات مستقيمة هذه الامور افعلها ولا اتركهم. قد ارتدوا الى الوراء. يخزى خزيا المتكلون على المنحوتات القائلون للمسبوكات انتنّ آلهتنا ايها الصم اسمعوا. ايها العمي انظروا لتبصروا. من هو اعمى الا عبدي واصم كرسولي الذي أرسله. من هو اعمى كالكامل واعمى كعبد الرب. ناظر كثيرا ولا تلاحظ. مفتوح الاذنين ولا يسمع. الرب قد سرّ من اجل بره. يعظّم الشريعة ويكرمها. ولكنه شعب منهوب ومسلوب قد اصطيد في الحفر كله وفي بيوت الحبوس اختبأوا. صاروا نهبا ولا منقذ وسلبا وليس من يقول رد من منكم يسمع هذا. يصغى ويسمع لما بعد. من دفع يعقوب الى السلب واسرائيل الى الناهبين. أليس الرب الذي اخطأنا اليه ولم يشاءوا ان يسلكوا في طرقه ولم يسمعوا لشريعته. فسكب عليه حمو غضبه وشدة الحرب فاوقدته من كل ناحية ولم يعرف واحرقته ولم يضع في قلبه والآن هكذا يقول الرب خالقك يا يعقوب وجابلك يا اسرائيل . لا تخف لاني فديتك. دعوتك باسمك. انت لي. اذا اجتزت في المياه فانا معك وفي الانهار فلا تغمرك. اذا مشيت في النار فلا تلدع واللهيب لا يحرقك. لاني انا الرب الهك قدوس اسرائيل مخلّصك. جعلت مصر فديتك كوش وسبا عوضك. اذ صرت عزيزا في عينيّ مكرما وانا قد احببتك اعطي اناسا عوضك وشعوبا عوض نفسك. لا تخف فاني معك. من المشرق آتي بنسلك ومن المغرب اجمعك. اقول للشمال اعط وللجنوب لا تمنع. أيت ببني من بعيد وببناتي من اقصى الارض. بكل من دعي باسمي ولمجدي خلقته وجبلته وصنعته. اخرج الشعب الاعمى وله عيون والاصم وله آذان اجتمعوا يا كل الامم معا ولتلتئم القبائل. من منهم يخبر بهذا ويعلمنا بالاوليات. ليقدموا شهودهم ويتبرروا. او ليسمعوا فيقولوا صدق. انتم شهودي يقول الرب وعبدي الذي اخترته لكي تعرفوا وتؤمنوا بي وتفهموا اني انا هو. قبلي لم يصور اله وبعدي لا يكون. انا انا الرب وليس غيري مخلص. انا اخبرت وخلّصت واعلمت وليس بينكم غريب. وانتم شهودي يقول الرب وانا الله. ايضا من اليوم انا هو ولا منقذ من يدي. افعل ومن يرد هكذا يقول الرب فاديكم قدوس اسرائيل. لاجلكم ارسلت الى بابل والقيت المغاليق كلها والكلدانيين في سفن ترنمهم. انا الرب قدوسكم خالق اسرائيل ملككم. هكذا يقول الرب الجاعل في البحر طريقا وفي المياه القوية مسلكا المخرج المركبة والفرس الجيش والعزّ. يضطجعون معا ولا يقومون. قد خمدوا. كفتيلة انطفأوا لا تذكروا الاوليات. والقديمات لا تتأملوا بها. هانذا صانع أمرا جديدا. الآن ينبت. ألا تعرفونه. اجعل في البرية طريقا في القفر انهارا. يمجدني حيوان الصحراء الذئاب وبنات النعام لاني جعلت في البرية ماء انهارا في القفر لاسقي شعبي مختاري. هذا الشعب جبلته لنفسي. يحدث بتسبيحي وانت لم تدعني يا يعقوب حتى تتعب من اجلي يا اسرائيل. لم تحضر لي شاة محرقتك وبذبائحك لم تكرمني. لم استخدمك بتقدمة ولا اتعبتك بلبان. لم تشتر لي بفضة قصبا وبشحم ذبائحك لم تروني. لكن استخدمتني بخطاياك واتعبتني بآثامك. انا انا هو الماحي ذنوبك لاجل نفسي وخطاياك لا اذكرها ذكّرني فنتحاكم معا. حدّث لكي تتبرر. ابوك الاول اخطأ ووسطاؤك عصوا عليّ. فدنست رؤساء القدس ودفعت يعقوب الى اللعن واسرائيل الى الشتائم والآن اسمع يا يعقوب عبدي واسرائيل الذي اخترته. هكذا يقول الرب صانعك وجابلك من الرحم معينك. لا تخف يا عبدي يعقوب ويا يشورون الذي اخترته. لاني اسكب ماء على العطشان وسيولا على اليابسة. اسكب روحي على نسلك وبركتي على ذريتك. فينبتون بين العشب مثل الصفصاف على مجاري المياه. هذا يقول انا للرب وهذا يكنّي باسم يعقوب وهذا يكتب بيده للرب وباسم اسرائيل يلقب هكذا يقول الرب ملك اسرائيل وفاديه رب الجنود. انا الاول وانا الآخر ولا اله غيري. ومن مثلي ينادي فليخبر به ويعرضه لي منذ وضعت الشعب القديم. والمستقبلات وما سياتي ليخبروهم بها. لا ترتعبوا ولا ترتاعوا. أما اعلمتك منذ القديم واخبرتك. فانتم شهودي هل يوجد اله غيري. ولا صخرة لا اعلم بها. الذين يصورون صنما كلهم باطل ومشتهياتهم لا تنفع وشهودهم هي. لا تبصر ولا تعرف حتى تخزى. من صوّر الها وسبك صنما لغير نفع. ها كل اصحابه يخزون والصناع هم من الناس. يجتمعون كلهم يقفون يرتعبون ويخزون معا طبع الحديد قدوما وعمل في الفحم وبالمطارق يصوره فيصنعه بذراع قوته. يجوع ايضا فليس له قوة. لم يشرب ماء وقد تعب. نجّر خشبا. مدّ الخيط. بالمخرز يعلمه يصنعه بالازاميل وبالدوارة يرسمه. فيصنعه كشبه رجل كجمال انسان ليسكن في البيت. قطع لنفسه ارزا واخذ سنديانا وبلوطا واختار لنفسه من اشجار الوعر. غرس سنوبرا والمطر ينميه. فيصير للناس للايقاد. وياخذ منه ويتدفأ. يشعل ايضا ويخبز خبزا ثم يصنع الها فيسجد. قد صنعه صنما وخرّ له. نصفه احرقه بالنار على نصفه يأكل لحما. يشوي مشويا ويشبع. يتدفأ ايضا ويقول بخ قد تدفأت رايت نارا. وبقيته قد صنعها الها صنما لنفسه. يخرّ له ويسجد ويصلّي اليه ويقول نجني لانك انت الهي لا يعرفون ولا يفهمون لانه قد طمست عيونهم عن الابصار وقلوبهم عن التعقل. ولا يردد في قلبه وليس له معرفة ولا فهم حتى يقول نصفه قد احرقت بالنار وخبزت ايضا على جمره خبزا شويت لحما وأكلت. أفاصنع بقيته رجسا ولساق شجرة اخرّ. يرعى رمادا قلب مخدوع قد أضله فلا ينجي نفسه ولا يقول أليس كذب في يميني اذكر هذه يا يعقوب. يا اسرائيل فانك انت عبدي. قد جبلتك. عبد لي انت. يا اسرائيل لا تنسى مني. قد محوت كغيم ذنوبك وكسحابة خطاياك. ارجع اليّ لاني فديتك. ترنمي ايتها السموات لان الرب قد فعل. اهتفي يا اسافل الارض اشيدي ايتها الجبال ترنما الوعر وكل شجرة فيه لان الرب قد فدى يعقوب وفي اسرائيل تمجد هكذا يقول الرب فاديك وجابلك من البطن. انا الرب صانع كل شيء ناشر السموات وحدي باسط الارض. من معي. مبطل آيات المخادعين ومحمق العرافين. مرجع الحكماء الى الوراء ومجهل معرفتهم. مقيم كلمة عبده ومتمم رأي رسله. القائل عن اورشليم ستعمر ولمدن يهوذا ستبنين وخربها اقيم. القائل للجة انشفي وانهارك اجفف القائل عن كورش راعيّ فكل مسرتي يتمم ويقول عن اورشليم ستبنى وللهيكل ستؤسس هكذا يقول الرب لمسيحه لكورش الذي امسكت بيمينه لادوس امامه امما واحقاء ملوك احل لافتح امامه المصراعين والابواب لا تغلق. انا اسير قدامك والهضاب امهد. اكسر مصراعي النحاس ومغاليق الحديد اقصف. واعطيك ذخائر الظلمة وكنوز المخابئ لكي تعرف اني انا الرب الذي يدعوك باسمك اله اسرائيل. لاجل عبدي يعقوب واسرائيل مختاري دعوتك باسمك. لقبتك وانت لست تعرفني انا الرب وليس آخر. لا اله سواي. نطّقتك وانت لم تعرفني. لكي يعلموا من مشرق الشمس ومن مغربها ان ليس غيري. انا الرب وليس آخر. مصور النور وخالق الظلمة صانع السلام وخالق الشر. انا الرب صانع كل هذه. اقطري ايتها السموات من فوق ولينزل الجو برا. لتنفتح الارض فيثمر الخلاص ولتنبت برا معا. انا الرب قد خلقته. ويل لمن يخاصم جابله. خزف بين اخزاف الارض. هل يقول الطين لجابله ماذا تصنع. او يقول عملك ليس له يدان. ويل للذي يقول لابيه ماذا تلد وللمرأة ماذا تلدين هكذا يقول الرب قدوس اسرائيل وجابله. اسألوني عن الآتيات. من جهة بني ومن جهة عمل يدي اوصوني. انا صنعت الارض وخلقت الانسان عليها. يداي انا نشرتا السموات وكل جندها انا أمرت. انا قد انهضته بالنصر وكل طرقه اسهل. هو يبني مدينتي ويطلق سبيي لا بثمن ولا بهدية قال رب الجنود. هكذا قال الرب تعب مصر وتجارة كوش والسبئيون ذوو القامة اليك يعبرون ولك يكونون. خلفك يمشون. بالقيود يمرون ولك يسجدون. اليك يتضرعون قائلين فيك وحدك الله وليس آخر. ليس اله حقا انت اله محتجب يا اله اسرائيل المخلص. قد خزوا وخجلوا كلهم. مضوا بالخجل جميعا الصانعون التماثيل. اما اسرائيل فيخلص بالرب خلاصا ابديا. لا تخزون ولا تخجلون الى دهور الابد. لانه هكذا قال الرب خالق السموات هو الله. مصور الارض وصانعها. هو قررها. لم يخلقها باطلا. للسكن صورها. انا الرب وليس آخر. لم اتكلم بالخفاء في مكان من الارض مظلم. لم اقل لنسل يعقوب باطلا اطلبوني انا الرب متكلم بالصدق مخبر بالاستقامة اجتمعوا وهلموا تقدموا معا ايها الناجون من الامم. لا يعلم الحاملون خشب صنمهم والمصلون الى اله لا يخلص. اخبروا قدموا وليتشاوروا معا. من اعلم بهذه منذ القديم اخبر بها منذ زمان. أليس انا الرب ولا اله آخر غيري. اله بار ومخلّص. ليس سواي. التفتوا اليّ واخلصوا يا جميع اقاصي الارض لاني انا الله وليس آخر. بذاتي اقسمت خرج من فمي الصدق كلمة لا ترجع انه لي تجثو كل ركبة يحلف كل لسان. قال لي انما بالرب البر والقوة. اليه يأتي ويخزى جميع المغتاظين عليه بالرب يتبرر ويفتخر كل نسل اسرائيل قد جثا بيل انحنى نبو. صارت تماثيلهما على الحيوانات والبهائم. محمولاتكم محملة حملا للمعيي. قد انحنت جثت معا لم تقدر ان تنجي الحمل وهي نفسها قد مضت في السبي اسمعوا لي يا بيت يعقوب وكل بقية بيت اسرائيل المحملين عليّ من البطن المحمولين من الرحم. والى الشيخوخة انا هو والى الشيبة انا احمل. قد فعلت وانا ارفع وانا احمل وانجي. بمن تشبهونني وتسوونني وتمثلونني لنتشابه الذين يفرغون الذهب من الكيس والفضة بالميزان يزنون يستاجرون صائغا ليصنعها الها يخرون ويسجدون. يرفعونه على الكتف. يحملونه ويضعونه في مكانه ليقف من موضعه لا يبرح. يزعق احد اليه فلا يجيب. من شدته لا يخلصه اذكروا هذا وكونوا رجالا. ردّدوه في قلوبكم ايها العصاة. اذكروا الاوليات منذ القديم لاني انا الله وليس آخر. الاله وليس مثلي. مخبر منذ البدء بالاخير ومنذ القديم بما لم يفعل قائلا رأيي يقوم وافعل كل مسرتي. داع من المشرق الكاسر. من ارض بعيدة رجل مشورتي. قد تكلمت فاجريه. قضيت فافعله اسمعوا لي يا اشداء القلوب البعيدين عن البر. قد قربت بري. لا يبعد وخلاصي لا يتأخر. واجعل في صهيون خلاصا. لاسرائيل جلالي انزلي واجلسي على التراب ايتها العذراء ابنة بابل اجلسي على الارض بلا كرسي يا ابنة الكلدانيين لانك لا تعودين تدعين ناعمة ومترفهة. خذي الرحى واطحني دقيقا. اكشفي نقابك شمري الذيل. اكشفي الساق. اعبري الانهار. تنكشف عورتك وترى معاريك. آخذ نقمة ولا اصالح احدا. فادينا رب الجنود اسمه. قدوس اسرائيل. اجلسي صامتة وادخلي في الظلام يا ابنة الكلدانيين لانك لا تعودين تدعين سيدة الممالك غضبت على شعبي دنست ميراثي ودفعتهم الى يدك. لم تصنعي لهم رحمة على الشيخ ثقلت نيرك جدا. وقلت الى الابد اكون سيدة حتى لم تضعي هذه في قلبك لم تذكري آخرتها. فالآن اسمعي هذا ايتها المتنعمة الجالسة بالطمأنينة القائلة في قلبها انا وليس غيري. لا اقعد ارملة ولا اعرف الثكل. فيأتي عليك هذان الاثنان بغتة في يوم واحد الثكل والترمل. بالتمام قد اتيا عليك مع كثرة سحورك مع وفور رقاك جدا. وانت اطمأننت في شرك. قلت ليس من يراني. حكمتك ومعرفتك هما افتناك فقلت في قلبك انا وليس غيري. فيأتي عليك شر لا تعرفين فجره وتقع عليك مصيبة لا تقدرين ان تصديها وتاتي عليك بغتة تهلكة لا تعرفين بها قفي في رقاك وفي كثرة سحورك التي فيها تعبت منذ صباك. ربما يمكنك ان تنفعي. ربما ترعبين. قد ضعفت من كثرة مشوراتك. ليقف قاسمو السماء الراصدون النجوم المعرفون عند رؤوس الشهور ويخلصوك مما ياتي عليك. ها انهم قد صاروا كالقش. احرقتهم النار. لا ينجون انفسهم من يد اللهيب. ليس هو جمرا للاستدفاء ولا نارا للجلوس تجاهها. هكذا صار لك الذين تعبت فيهم. تجارك منذ صباك قد شردوا كل واحد على وجهه وليس من يخلصك اسمعوا هذا يا بيت يعقوب المدعوين باسم اسرائيل الذين خرجوا من مياه يهوذا الحالفين باسم الرب والذين يذكرون اله اسرائيل ليس بالصدق ولا بالحق. فانهم يسمّون من مدينة القدس ويسندون الى اله اسرائيل. رب الجنود اسمه. بالاوليات منذ زمان اخبرت ومن فمي خرجت وانبأت بها. بغتة صنعتها فأتت. لمعرفتي انك قاس وعضل من حديد عنقك وجبهتك نحاس اخبرتك منذ زمان قبلما أتت انبأتك. لئلا تقول صنمي قد صنعها ومنحوتي ومسبوكي أمر بها. قد سمعت فانظر كلها. وانتم ألا تخبرون قد انبأتك بحديثات منذ الآن وبمخفيات لم تعرفها. الآن خلقت وليس منذ زمان وقبل اليوم لم تسمع بها لئلا تقول هانذا قد عرفتها. لم تسمع ولم تعرف ومنذ زمان لم تنفتح اذنك فاني علمت انك تغدر غدرا ومن البطن سمّيت عاصيا. من اجل اسمي ابطئ غضبي ومن اجل فخري امسك عنك حتى لا اقطعك. هانذا قد نقيتك وليس بفضة. اخترتك في كور المشقة. من اجل نفسي من اجل نفسي افعل. لانه كيف يدنس اسمي وكرامتي لا اعطيها لآخر اسمع لي يا يعقوب واسرائيل الذي دعوته. انا هو. انا الاول وانا الآخر ويدي اسست الارض ويميني نشرت السموات. انا ادعوهنّ فيقفن معا اجتمعوا كلكم واسمعوا. من منهم اخبر بهذه. قد احبه الرب. يصنع مسرته ببابل ويكون ذراعه على الكلدانيين. انا انا تكلمت ودعوته. اتيت به فينجح طريقه. تقدموا اليّ اسمعوا هذا. لم اتكلم من البدء في الخفاء. منذ وجوده انا هناك والآن السيد الرب ارسلني وروحه هكذا يقول الرب فاديك قدوس اسرائيل. انا الرب الهك معلمك لتنتفع وامشيك في طريق تسلك فيه. ليتك اصغيت لوصاياي فكان كنهر سلامك وبرك كلجج البحر. وكان كالرمل نسلك وذرية احشائك كاحشائه. لا ينقطع ولا يباد اسمه من امامي اخرجوا من بابل اهربوا من ارض الكلدانيين. بصوت الترنم اخبروا نادوا بهذا شيّعوه الى اقصى الارض. قولوا قد فدى الرب عبده يعقوب. ولم يعطشوا في القفار التي سيرهم فيها. اجرى لهم من الصخر ماء وشق الصخر ففاضت المياه. لا سلام قال الرب للاشرار اسمعي لي ايتها الجزائر واصغوا ايها الامم من بعيد. الرب من البطن دعاني من احشاء امي ذكر اسمي. وجعل فمي كسيف حاد. في ظل يده خبأني وجعلني سهما مبريا في كنانته اخفاني. وقال لي انت عبدي اسرائيل الذي به اتمجد. اما انا فقلت عبثا تعبت باطلا وفارغا افنيت قدرتي. لكن حقي عند الرب وعملي عند الهي والآن قال الرب جابلي من البطن عبدا له لارجاع يعقوب اليه فينضم اليه اسرائيل فاتمجد في عيني الرب والهي يصير قوتي. فقال قليل ان تكون لي عبدا لاقامة اسباط يعقوب ورد محفوظي اسرائيل. فقد جعلتك نورا للامم لتكون خلاصي الى اقصى الارض. هكذا قال الرب فادي اسرائيل قدوسه للمهان النفس لمكروه الامة لعبد المتسلطين. ينظر ملوك فيقومون. رؤساء فيسجدون. لاجل الرب الذي هو امين وقدوس اسرائيل الذي قد اختارك هكذا قال الرب. في وقت القبول استجبتك وفي يوم الخلاص اعنتك. فاحفظك واجعلك عهدا للشعب لاقامة الارض لتمليك املاك البراري قائلا للاسرى اخرجوا. للذين في الظلام اظهروا على الطريق يرعون وفي كل الهضاب مرعاهم. لا يجوعون ولا يعطشون ولا يضربهم حر ولا شمس لان الذي يرحمهم يهديهم والى ينابيع المياه يوردهم. واجعل كل جبالي طريقا ومناهجي ترتفع. هؤلاء من بعيد يأتون وهؤلاء من الشمال ومن المغرب وهؤلاء من ارض سينيم. ترنمي ايتها السموات وابتهجي ايتها الارض لتشد الجبال بالترنم لان الرب قد عزى شعبه وعلى بائسيه يترحم وقالت صهيون قد تركني الرب وسيدي نسيني هل تنسى المرأة رضيعها فلا ترحم ابن بطنها. حتى هؤلاء ينسين وانا لا انساك. هوذا على كفي نقشتك. اسوارك امامي دائما. قد اسرع بنوك. هادموك ومخربوك منك يخرجون. ارفعي عينيك حواليك وانظري. كلهم قد اجتمعوا اتوا اليك. حيّ انا يقول الرب انك تلبسين كلهم كحلي وتتنطقين بهم كعروس. ان خربك وبراريك وارض خرابك انك تكونين الآن ضيقة على السكان ويتباعد مبتلعوك. يقول ايضا في اذنيك بنو ثكلك. ضيق عليّ المكان وسعي لي لاسكن فتقولين في قلبك من ولد لي هؤلاء وانا ثكلى وعاقر منفية ومطرودة. وهؤلاء من رباهم. هانذا كنت متروكة وحدي. هؤلاء اين كانوا هكذا قال السيد الرب ها اني ارفع الى الامم يدي والى الشعوب اقيم رايتي. فيأتون باولادك في الاحضان وبناتك على الاكتاف يحملن ويكون الملوك حاضنيك وسيداتهم مرضعاتك. بالوجوه الى الارض يسجدون لك ويلحسون غبار رجليك فتعلمين اني انا الرب الذي لا يخزى منتظروه هل تسلب من الجبار غنيمة وهل يفلت سبي المنصور. فانه هكذا قال الرب حتى سبي الجبار يسلب وغنيمة العاتي تفلت. وانا اخاصم مخاصمك واخلّص اولادك واطعم ظالميك لحم انفسهم ويسكرون بدمهم كما من سلاف فيعلم كل بشر اني انا الرب مخلّصك وفاديك عزيز يعقوب هكذا قال الرب اين كتاب طلاق امكم التي طلقتها او من هو من غرمائي الذي بعته اياكم. هوذا من اجل آثامكم قد بعتم ومن اجل ذنوبكم طلقت امكم. لماذا جئت وليس انسان. ناديت وليس مجيب. هل قصرت يدي عن الفداء وهل ليس فيّ قدرة للانقاذ. هوذا بزجرتي انشف البحر. اجعل الانهار قفرا. ينتن سمكها من عدم الماء ويموت بالعطش. ألبس السموات ظلاما واجعل المسح غطاءها اعطاني السيد الرب لسان المتعلمين لاعرف ان اغيث المعيي بكلمة. يوقظ كل صباح. يوقظ لي اذنا لأسمع كالمتعلمين. السيد الرب فتح لي اذنا وانا لم اعاند. الى الوراء لم ارتد. بذلت ظهري للضاربين وخذي للناتفين. وجهي لم استر عن العار والبصق والسيد الرب يعينني لذلك لا اخجل. لذلك جعلت وجهي كالصوان وعرفت اني لا اخزى. قريب هو الذي يبررني. من يخاصمني. لنتواقف. من هو صاحب دعوى معي. ليتقدم اليّ. هوذا السيد الرب يعينني. من هو الذي يحكم عليّ هوذا كلهم كالثوب يبلون ياكلهم العث من منكم خائف الرب سامع لصوت عبده. من الذي يسلك في الظلمات ولا نور له فليتكل على اسم الرب ويستند الى الهه. يا هؤلاء جميعكم القادحين نارا المتنطقين بشرار اسلكوا بنور ناركم وبالشرار الذي اوقدتموه. من يدي صار لكم هذا. في الوجع تضطجعون اسمعوا لي ايها التابعون البر الطالبون الرب. انظروا الى الصخر الذي منه قطعتم والى نقرة الجب التي منها حفرتم. انظروا الى ابراهيم ابيكم والى سارة التي ولدتكم. لاني دعوته وهو واحد وباركته واكثرته. فان الرب قد عزى صهيون. عزى كل خربها ويجعل بريتها كعدن وباديتها كجنة الرب. الفرح والابتهاج يوجدان فيها. الحمد وصوت الترنم انصتوا اليّ يا شعبي ويا امتي اصغي اليّ. لان شريعة من عندي تخرج وحقي اثبته نورا للشعوب. قريب بري. قد برز خلاصي وذراعاي يقضيان للشعوب. اياي ترجو الجزائر وتنتظر ذراعي ارفعوا الى السموات عيونكم وانظروا الى الارض من تحت. فان السموات كالدخان تضمحلّ والارض كثوب تبلى وسكانها كالبعوض يموتون. اما خلاصي فالى الابد يكون وبري لا ينقض. اسمعوا لي يا عارفي البر الشعب الذي شريعتي في قلبه. لا تخافوا من تعيير الناس ومن شتائمهم لا ترتاعوا. لانه كالثوب ياكلهم العث وكالصوف ياكلهم السوس اما بري فالى الابد يكون وخلاصي الى دور الادوار استيقظي استيقظي البسي قوة يا ذراع الرب. استيقظي كما في ايام القدم كما في الادوار القديمة. ألست انت القاطعة رهب الطاعنة التنين ألست انت هي المنشفة البحر مياه الغمر العظيم الجاعلة اعماق البحر طريقا لعبور المفديين. ومفديو الرب يرجعون وياتون الى صهيون بالترنم وعلى رؤوسهم فرح ابدي. ابتهاج وفرح يدركانهم. يهرب الحزن والتنهد. انا انا هو معزيكم. من انت حتى تخافي من انسان يموت ومن ابن الانسان الذي يجعل كالعشب. وتنسي الرب صانعك باسط السموات ومؤسس الارض وتفزع دائما كل يوم من غضب المضايق عندما هيّأ للاهلاك. واين غضب المضايق. سريعا يطلق المنحني ولا يموت في الجب ولا يعدم خبزه وانا الرب الهك مزعج البحر فتعج لججه. رب الجنود اسمه. وقد جعلت اقوالي في فمك وبظل يدي سترتك لغرس السموات وتاسيس الارض ولتقول لصهيون انت شعبي انهضي انهضي قومي يا اورشليم التي شربت من يد الرب كاس غضبه ثفل كاس الترنح شربت مصصت. ليس لها من يقودها من جميع البنين الذين ولدتهم وليس من يمسك بيدها من جميع البنين الذين ربّتهم. اثنان هما ملاقياك. من يرثي لك. الخراب والانسحاق والجوع والسيف. بمن اعزيك. بنوك قد اعيوا اضطجعوا في راس كل زقاق كالوعل في شبكة. الملآنون من غضب الرب من زجرة الهك لذلك اسمعي هذا ايتها البائسة والسكرى وليس بالخمر. هكذا قال سيدك الرب والهك الذي يحاكم لشعبه. هانذا قد اخذت من يدك كاس الترنح ثقل كاس غضبي. لا تعودين تشربينها في ما بعد. واضعها في يد معذبيك الذين قالوا لنفسك انحني لنعبر فوضعت كالارض ظهرك وكالزقاق للعابرين استيقظي استيقظي البسي عزك يا صهيون البسي ثياب جمالك يا اورشليم المدينة المقدسة لانه لا يعود يدخلك فيما بعد اغلف ولا نجس. انتفضي من التراب قومي اجلسي يا اورشليم انحلي من ربط عنقك ايها المسبية ابنة صهيون. فانه هكذا قال الرب مجانا بعتم وبلا فضة تفكون. لانه هكذا قال السيد الرب. الى مصر نزل شعبي اولا ليتغرب هناك. ثم ظلمه اشور بلا سبب. فالآن ماذا لي هنا يقول الرب حتى آخذ شعبي مجانا. المتسلطون عليه يصيحون يقول الرب ودائما كل يوم اسمي يهان. لذلك يعرف شعبي اسمي. لذلك في ذلك اليوم يعرفون اني انا هو المتكلم. هانذا ما اجمل على الجبال قدمي المبشر المخبر بالسلام المبشر بالخير المخبر بالخلاص القائل لصهيون قد ملك الهك. صوت مراقبيك. يرفعون صوتهم يترنمون معا لانهم يبصرون عينا لعين عند رجوع الرب الى صهيون. اشيدي ترنمي معا يا خرب اورشليم لان الرب قد عزى شعبه فدى اورشليم. قد شمر الرب عن ذراع قدسه امام عيون كل الامم فترى كل اطراف الارض خلاص الهنا اعتزلوا اعتزلوا اخرجوا من هناك لا تمسوا نجسا. اخرجوا من وسطها. تطهروا يا حاملي آنية الرب. لانكم لا تخرجون بالعجلة ولا تذهبون هاربين. لان الرب سائر امامكم واله اسرائيل يجمع ساقتكم هوذا عبدي يعقل يتعالى ويرتقي ويتسامى جدا. كما اندهش منك كثيرون. كان منظره كذا مفسدا اكثر من الرجل وصورته اكثر من بني آدم. هكذا ينضح امما كثيرين. من اجله يسد ملوك افواههم لانهم قد ابصروا ما لم يخبروا به وما لم يسمعوه فهموه من صدق خبرنا ولمن استعلنت ذراع الرب. نبت قدامه كفرخ وكعرق من ارض يابسة لا صورة له ولا جمال فننظر اليه ولا منظر فنشتهيه. محتقر ومخذول من الناس رجل اوجاع ومختبر الحزن وكمستر عنه وجوهنا محتقر فلم نعتد به لكن احزاننا حملها واوجاعنا تحملها ونحن حسبناه مصابا مضروبا من الله ومذلولا. وهو مجروح لاجل معاصينا مسحوق لاجل آثامنا تاديب سلامنا عليه وبحبره شفينا. كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد الى طريقه والرب وضع عليه اثم جميعنا. ظلم اما هو فتذلل ولم يفتح فاه كشاة تساق الى الذبح وكنعجة صامتة امام جازيها فلم يفتح فاه. من الضغطة ومن الدينونة أخذ. وفي جيله من كان يظن انه قطع من ارض الاحياء انه ضرب من اجل ذنب شعبي. وجعل مع الاشرار قبره ومع غني عند موته. على انه لم يعمل ظلما ولم يكن في فمه غش اما الرب فسرّ بان يسحقه بالحزن. ان جعل نفسه ذبيحة اثم يرى نسلا تطول ايامه ومسرة الرب بيده تنجح. من تعب نفسه يرى ويشبع. وعبدي البار بمعرفته يبرر كثيرين وآثامهم هو يحملها. لذلك اقسم له بين الاعزاء ومع العظماء يقسم غنيمة من اجل انه سكب للموت نفسه وأحصي مع أثمة وهو حمل خطية كثيرين وشفع في المذنبين ترنمي ايتها العاقر التي لم تلد أشيدي بالترنم ايتها التي لم تمخض لان بني المستوحشة اكثر من بني ذات البعل قال الرب اوسعي مكان خيمتك ولتبسط شقق مساكنك. لا تمسكي. اطيلي اطنابك وشددي اوتادك. لانك تمتدين الى اليمين والى اليسار ويرث نسلك امما ويعمر مدنا خربة. لا تخافي لانك لا تخزين. ولا تخجلي لانك لا تستحين. فانك تنسين خزي صباك وعار ترملك لا تذكرينه بعد. لان بعلك هو صانعك رب الجنود اسمه ووليك قدوس اسرائيل اله كل الارض يدعى. لانه كامرأة مهجورة ومحزونة الروح دعاك الرب وكزوجة الصبا اذا رذلت قال الهك. لحيظة تركتك وبمراحم عظيمة ساجمعك. بفيضان الغضب حجبت وجهي عنك لحظة وباحسان ابدي ارحمك قال وليك الرب. لانه كمياه نوح هذه لي. كما حلفت ان لا تعبر بعد مياه نوح على الارض هكذا حلفت ان لا اغضب عليك ولا ازجرك. فان الجبال تزول والآكام تتزعزع اما احساني فلا يزول عنك وعهد سلامي لا يتزعزع قال راحمك الرب ايتها الذليلة المضطربة غير المتعزية هانذا ابني بالاثمد حجارتك وبالياقوت الازرق اؤسسك واجعل شرفك ياقوتا وابوابك حجارة بهرمانية وكل تخومك حجارة كريمة وكل بنيك تلاميذ الرب وسلام بنيك كثيرا ‎. بالبر تثبتين بعيدة عن الظلم فلا تخافين وعن الارتعاب فلا يدنو منك. ها انهم يجتمعون اجتماعا ليس من عندي. من اجتمع عليك فاليك يسقط. هانذا قد خلقت الحداد الذي ينفخ الفحم في النار ويخرج آلة لعمله وانا خلقت المهلك ليخرب كل آلة صورت ضدك لا تنجح وكل لسان يقوم عليك في القضاء تحكمين عليه. هذا هو ميراث عبيد الرب وبرهم من عندي يقول الرب ايها العطاش جميعا هلموا الى المياه والذي ليس له فضة تعالوا اشتروا وكلوا هلموا اشتروا بلا فضة وبلا ثمن خمرا ولبنا. لماذا تزنون فضة لغير خبز وتعبكم لغير شبع. استمعوا لي استماعا وكلوا الطيب ولتتلذذ بالدسم انفسكم. اميلوا آذانكم وهلموا اليّ. اسمعوا فتحيا انفسكم واقطع لكم عهدا ابديا مراحم داود الصادقة. هوذا قد جعلته شارعا للشعوب رئيسا وموصيا للشعوب. ها امة لا تعرفها تدعوها وامة لم تعرفك تركض اليك من اجل الرب الهك وقدوس اسرائيل لانه قد مجدك اطلبوا الرب ما دام يوجد ادعوه وهو قريب. ليترك الشرير طريقه ورجل الاثم افكاره وليتب الى الرب فيرحمه والى الهنا لانه يكثر الغفران. لان افكاري ليست افكاركم ولا طرقكم طرقي يقول الرب. لانه كما علت السموات عن الارض هكذا علت طرقي عن طرقكم وافكاري عن افكاركم. لانه كما ينزل المطر والثلج من السماء ولا يرجعان الى هناك بل يرويان الارض ويجعلانها تلد وتنبت وتعطي زرعا للزارع وخبزا للآكل هكذا تكون كلمتي التي تخرج من فمي. لا ترجع اليّ فارغة بل تعمل ما سررت به وتنجح فيما ارسلتها له. لانكم بفرح تخرجون وبسلام تحضرون. الجبال والآكام تشيد امامكم ترنما وكل شجر الحقل تصفق بالايادي. عوضا عن الشوك ينبت سرو وعوضا عن القريص يطلع آس. ويكون للرب اسما علامة ابدية لا تنقطع هكذا قال الرب. احفظوا الحق واجروا العدل. لانه قريب مجيء خلاصي واستعلان بري. طوبى للانسان الذي يعمل هذا ولابن الانسان الذي يتمسك به الحافظ السبت لئلا ينجسه والحافظ يده من كل عمل شر فلا يتكلم ابن الغريب الذي اقترن بالرب قائلا افرازا افرزني الرب من شعبه. ولا يقل الخصي ها انا شجرة يابسة. لانه هكذا قال الرب للخصيان الذين يحفظون سبوتي ويختارون ما يسرني ويتمسكون بعهدي. اني اعطيهم في بيتي وفي اسواري نصبا واسما افضل من البنين والبنات. اعطيهم اسما ابديا لا ينقطع. وابناء الغريب الذين يقترنون بالرب ليخدموه وليحبوا اسم الرب ليكونوا له عبيدا كل الذين يحفظون السبت لئلا ينجسوه ويتمسكون بعهدي آتي بهم الى جبل قدسي وافرحهم في بيت صلاتي وتكون محرقاتهم وذبائحهم مقبولة على مذبحي لان بيتي بيت الصلاة يدعى لكل الشعوب. يقول السيد الرب جامع منفيي اسرائيل اجمع بعد اليه الى مجموعيه يا جميع وحوش البر تعالي. للأكل يا جميع الوحوش التي في الوعر مراقبوه عمي كلهم. لا يعرفون. كلهم كلاب بكم لا تقدر ان تنبح. حالمون مضطجعون محبو النوم. والكلاب شرهة لا تعرف الشبع. وهم رعاة لا يعرفون الفهم. التفتوا جميعا الى طرقهم كل واحد الى الربح عن اقصى. هلموا آخذ خمرا ولنشتف مسكرا ويكون الغد كهذا اليوم عظيما بل ازيد جدا باد الصدّيق وليس احد يضع ذلك في قلبه ورجال الاحسان يضمون وليس من يفطن بانه من وجه الشر يضم الصدّيق. يدخل السلام. يستريحون في مضاجعهم. السالك بالاستقامة اما انتم فتقدموا الى هنا يا بني الساحرة نسل الفاسق والزانية بمن تسخرون وعلى من تفغرون الفم وتدلعون اللسان. أما انتم اولاد المعصية نسل الكذب. المتوقدون الى الاصنام تحت كل شجرة خضراء القاتلون الاولاد في الاودية تحت شقوق المعاقل. في حجارة الوادي الملس نصيبك. تلك هي قرعتك. لتلك سكبت سكيبا واصعدت تقدمة. أعن هذه اتعزى. على جبل عال ومرتفع وضعت مضجعك والى هناك صعدت لتذبحي ذبيحة. وراء الباب والقائمة وضعت تذكارك لانك لغيري كشفت وصعدت. اوسعت مضجعك وقطعت لنفسك عهدا معهم. احييت مضجعهم. نظرت فرصة. وسرت الى الملك بالدهن واكثرت اطيابك وارسلت رسلك الى بعد ونزلت حتى الى الهاوية. بطول اسفارك اعييت ولم تقولي يئست. شهوتك وجدت لذلك لم تضعفي. وممن خشيت وخفت حتى خنت واياي لم تذكري ولا وضعت في قلبك. أما انا ساكت وذلك منذ القديم فاياي لم تخافي. انا اخبر ببرك وباعمالك فلا تفيدك اذ تصرخين فلينقذك جموعك. ولكن الريح تحملهم كلهم. تأخذهم نفخة. اما المتوكل علي فيملك الارض ويرث جبل قدسي ويقول اعدوا اعدوا هيئوا الطريق. ارفعوا المعثرة من طريق شعبي لانه هكذا قال العلي المرتفع ساكن الابد القدوس اسمه. في الموضع المرتفع المقدس اسكن ومع المنسحق والمتواضع الروح لأحيي روح المتواضعين ولأحيي قلب المنسحقين. لاني لا اخاصم الى الابد ولا اغضب الى الدهر. لان الروح يغشى عليها امامي والنسمات التي صنعتها. من اجل اثم مكسبه غضبت وضربته. استترت وغضبت فذهب عاصيا في طريق قلبه. رأيت طرقه وسأشفيه واقوده وارد تعزيات له ولنائحيه خالقا ثمر الشفتين. سلام سلام للبعيد وللقريب قال الرب وساشفيه اما الاشرار فكالبحر المضطرب لانه لا يستطيع ان يهدأ وتقذف مياهه حمأة وطينا. ليس سلام قال الهي للاشرار ناد بصوت عال. لا تمسك. ارفع صوتك كبوق واخبر شعبي بتعديهم وبيت يعقوب بخطاياهم. واياي يطلبون يوما فيوما ويسرون بمعرفة طرقي كامّة عملت برا ولم تترك قضاء الهها. يسالونني عن احكام البر. يسرون بالتقرب الى الله يقولون لماذا صمنا ولم تنظر. ذللنا انفسنا ولم تلاحظ . ‎ ها انكم في يوم صومكم توجدون مسرة وبكل اشغالكم تسخرون. ها انكم للخصومة والنزاع تصومون ولتضربوا بلكمة الشر. لستم تصومون كما اليوم لتسميع صوتكم في العلاء. امثل هذا يكون صوم اختاره. يوما يذلل الانسان فيه نفسه يحني كالاسلة راسه ويفرش تحته مسحا ورمادا. هل تسمي هذا صوما ويوما مقبولا للرب. أليس هذا صوما اختاره حل قيود الشر. فك عقد النير واطلاق المسحوقين احرارا وقطع كل نير. اليس ان تكسر للجائع خبزك وان تدخل المساكين التائهين الى بيتك. اذا رأيت عريانا ان تكسوه وان لا تتغاضى عن لحمك حينئذ ينفجر مثل الصبح نورك وتنبت صحتك سريعا ويسير برك امامك ومجد الرب يجمع ساقتك. حينئذ تدعو فيجيب الرب. تستغيث فيقول هانذا. ان نزعت من وسطك النير والايماء بالاصبع وكلام الاثم وانفقت نفسك للجائع واشبعت النفس الذليلة يشرق في الظلمة نورك ويكون ظلامك الدامس مثل الظهر ويقودك الرب على الدوام ويشبع في الجدوب نفسك وينشط عظامك فتصير كجنة ريا وكنبع مياه لا تنقطع مياهه. ومنك تبنى الخرب القديمة. تقيم اساسات دور فدور فيسمونك مرمم الثغرة مرجع المسالك للسكنى ان رددت عن السبت رجلك عن عمل مسرتك يوم قدسي ودعوت السبت لذة ومقدس الرب مكرما واكرمته عن عمل طرقك وعن ايجاد مسرتك والتكلم بكلامك فانك حينئذ تتلذذ بالرب واركبك على مرتفعات الارض واطعمك ميراث يعقوب ابيك لان فم الرب تكلم ها ان يد الرب لم تقصر عن ان تخلّص ولم تثقل اذنه عن ان تسمع. بل آثامكم صارت فاصلة بينكم وبين الهكم وخطاياكم سترت وجهه عنكم حتى لا يسمع. لان ايديكم قد تنجست بالدم واصابعكم بالاثم. شفاهكم تكلمت بالكذب ولسانكم يلهج بالشر. ليس من يدعو بالعدل وليس من يحاكم بالحق. يتكلون على الباطل ويتكلمون بالكذب. قد حبلوا بتعب وولدوا اثما. فقسوا بيض افعى ونسجوا خيوط العنكبوت. الآكل من بيضهم يموت والتي تكسر تخرج افعى. خيوطهم لا تصير ثوبا ولا يكتسون باعمالهم. اعمالهم اعمال اثم وفعل الظلم في ايديهم. ارجلهم الى الشر تجري وتسرع الى سفك الدم الزكي. افكارهم افكار اثم. في طرقهم اغتصاب وسحق. طريق السلام لم يعرفوه وليس في مسالكهم عدل. جعلوا لانفسهم سبلا معوجة. كل من يسير فيها لا يعرف سلاما من اجل ذلك ابتعد الحق عنا ولم يدركنا العدل. ننتظر نورا فاذا ظلام. ضياء فنسير في ظلام دامس. نتلمس الحائط كعمي وكالذي بلا اعين نتجسس. قد عثرنا في الظهر كما في العتمة. في الضباب كموتى. نزأر كلنا كدبة وكحمام هدرا نهدر. ننتظر عدلا وليس هو وخلاصا فيبتعد عنا. لان معاصينا كثرت امامك وخطايانا تشهد علينا لان معاصينا معنا وآثامنا نعرفها. تعدينا وكذبنا على الرب وحدنا من وراء الهنا. تكلمنا بالظلم والمعصية حبلنا ولهجنا من القلب بكلام الكذب. وقد ارتد الحق الى الوراء والعدل يقف بعيدا. لان الصدق سقط في الشارع والاستقامة لا تستطيع الدخول. وصار الصدق معدوما والحائد عن الشر يسلب. فرأى الرب وساء في عينيه انه ليس عدل فرأى انه ليس انسان وتحيّر من انه ليس شفيع. فخلّصت ذراعه لنفسه وبره هو عضده. فلبس البر كدرع وخوذة الخلاص على راسه. ولبس ثياب الانتقام كلباس واكتسى بالغيرة كرداء. حسب الاعمال هكذا يجازي مبغضيه سخطا واعداءه عقابا. جزاء يجازي الجزائر. فيخافون من المغرب اسم الرب ومن مشرق الشمس مجده. عندما يأتي العدو كنهر فنفخة الرب تدفعه ويأتي الفادي الى صهيون والى التائبين عن المعصية في يعقوب يقول الرب اما انا فهذا عهدي معهم قال الرب. روحي الذي عليك وكلامي الذي وضعته في فمك لا يزول من فمك ولا من فم نسلك ولا من فم نسل نسلك قال الرب من الآن والى الابد قومي استنيري لانه قد جاء نورك ومجد الرب اشرق عليك. لانه ها هي الظلمة تغطي الارض والظلام الدامس الامم. اما عليك فيشرق الرب ومجده عليك يرى. فتسير الامم في نورك والملوك في ضياء اشراقك ارفعي عينيك حواليك وانظري. قد اجتمعوا كلهم . ‎ جاءوا اليك. ياتي بنوك من بعيد وتحمل بناتك على الايدي. حينئذ تنظرين وتنيرين ويخفق قلبك ويتسع لانه تتحول اليك ثروة البحر ويأتي اليك غنى الامم. تغطيك كثرة الجمال بكران مديان وعيفة كلها تأتي من شبا. تحمل ذهبا ولبانا وتبشر بتسابيح الرب. كل غنم قيدار تجتمع اليك. كباش نبايوت تخدمك. تصعد مقبولة على مذبحي وأزيّن بيت جمالي. من هؤلاء الطائرون كسحاب وكالحمام الى بيوتها. ان الجزائر تنتظرني وسفن ترشيش في الاول لتأتي ببنيك من بعيد وفضتهم وذهبهم معهم لاسم الرب الهك وقدوس اسرائيل لانه قد مجدك وبنو الغريب يبنون اسوارك وملوكهم يخدمونك. لاني بغضبي ضربتك وبرضواني رحمتك. وتنفتح ابوابك دائما. نهارا وليلا لا تغلق. ليؤتى اليك بغنى الامم وتقاد ملوكهم. لان الامة والمملكة التي لا تخدمك تبيد وخرابا تخرب الامم. مجد لبنان اليك يأتي السرو والسنديان والشربين معا لزينة مكان مقدسي وامجد موضع رجلي وبنو الذين قهروك يسيرون اليك خاضعين وكل الذين اهانوك يسجدون لدى باطن قدميك ويدعونك مدينة الرب صهيون قدوس اسرائيل. عوضا عن كونك مهجورة ومبغضة بلا عابر بك اجعلك فخرا ابديا فرح دور فدور. وترضعين لبن الامم وترضعين ثدي ملوك وتعرفين اني انا الرب مخلصك ووليك عزيز يعقوب. عوضا عن النحاس آتي بالذهب وعوضا عن الحديد آتي بالفضة وعوضا عن الخشب بالنحاس وعوضا عن الحجارة بالحديد واجعل وكلاءك سلاما وولاتك برا لا يسمع بعد ظلم في ارضك ولا خراب او سحق في تخومك بل تسمين اسوارك خلاصا وابوابك تسبيحا. لا تكون لك بعد الشمس نورا في النهار ولا القمر ينير لك مضيئا بل الرب يكون لك نورا ابديا والهك زينتك. لا تغيب بعد شمسك. وقمرك لا ينقص لان الرب يكون لك نورا ابديا وتكمل ايام نوحك. وشعبك كلهم ابرار. الى الابد يرثون الارض غصن غرسي عمل يدي لأتمجد. الصغير يصير الفا والحقير امة قوية. انا الرب في وقته اسرع به روح السيد الرب عليّ لان الرب مسحني لابشر المساكين ارسلني لاعصب منكسري القلب لانادي للمسبيين بالعتق وللماسورين بالاطلاق. لانادي بسنة مقبولة للرب وبيوم انتقام لالهنا لأعزي كل النائحين لاجعل لنائحي صهيون لأعطيهم جمالا عوضا عن الرماد ودهن فرح عوضا عن النوح ورداء تسبيح عوضا عن الروح اليائسة فيدعون اشجار البر غرس الرب للتمجيد ويبنون الخرب القديمة يقيمون الموحشات الاول ويجددون المدن الخربة موحشات دور فدور. ويقف الاجانب ويرعون غنمكم ويكون بنو الغريب حراثيكم وكراميكم. اما انتم فتدعون كهنة الرب تسمون خدام الهنا. تاكلون ثروة الامم وعلى مجدهم تتأمرون عوضا عن خزيكم ضعفان وعوضا عن الخجل يبتهجون بنصيبهم. لذلك يرثون في ارضهم ضعفين. بهجة ابدية تكون لهم. لاني انا الرب محب العدل مبغض المختلس بالظلم. واجعل اجرتهم امينة واقطع لهم عهدا ابديا. ويعرف بين الامم نسلهم وذريتهم في وسط الشعوب. كل الذين يرونهم يعرفونهم انهم نسل باركه الرب فرحا افرح بالرب. تبتهج نفسي بالهي لانه قد البسني ثياب الخلاص كساني رداء البر مثل عريس يتزين بعمامة ومثل عروس تتزين بحليها. لانه كما ان الارض تخرج نباتها وكما ان الجنة تنبت مزروعاتها هكذا السيد الرب ينبت برا وتسبيحا امام كل الامم من اجل صهيون لا اسكت ومن اجل اورشليم لا اهدأ حتى يخرج برها كضياء وخلاصها كمصباح يتقد. فترى الامم برك وكل الملوك مجدك وتسمين باسم جديد يعينه فم الرب وتكونين اكليل جمال بيد الرب وتاجا ملكيا بكف الهك. لا يقال بعد لك مهجورة ولا يقال بعد لارضك موحشة بل تدعين حفصيبة وارضك تدعى بعولة. لان الرب يسر بك وارضك تصير ذات بعل. لانه كما يتزوج الشاب عذراء يتزوجك بنوك. وكفرح العريس بالعروس يفرح بك الهك على اسوارك يا اورشليم اقمت حراسا لا يسكتون كل النهار وكل الليل على الدوام. يا ذاكري الرب لا تسكتوا ولا تدعوه يسكت حتى يثبت ويجعل اورشليم تسبيحة في الارض. حلف الرب بيمينه وبذراع عزته قائلا اني لا ادفع بعد قمحك ماكلا لاعدائك ولا يشرب بنو الغرباء خمرك التي تعبت فيها. بل يأكله الذين جنوه ويسبحون الرب ويشربه جامعوه في ديار قدسي اعبروا اعبروا بالابواب هيئوا طريق الشعب اعدوا اعدوا السبيل نقوه من الحجارة ارفعوا الراية للشعب. هوذا الرب قد اخبر الى اقصى الارض قولوا لابنة صهيون هوذا مخلصك آت ها اجرته معه وجزاؤه امامه. ويسمونهم شعبا مقدسا مفديي الرب وانت تسمين المطلوبة المدينة غير المهجورة من ذا الآتي من ادوم بثياب حمر من بصرة هذا البهي بملابسه المتعظم بكثرة قوته. انا المتكلم بالبر العظيم للخلاص. ما بال لباسك محمر وثيابك كدائس المعصرة. قد دست المعصرة وحدي ومن الشعوب لم يكن معي احد. فدستهم بغضبي ووطئتهم بغيظي فرش عصيرهم على ثيابي فلطخت كل ملابسي. لان يوم النقمة في قلبي وسنة مفديي قد اتت. فنظرت ولم يكن معين وتحيّرت اذ لم يكن عاضد فخلّصت لي ذراعي وغيظي عضدني. فدست شعوبا بغضبي واسكرتهم بغيظي واجريت على الارض عصيرهم احسانات الرب اذكر تسابيح الرب حسب كل ما كافأنا به الرب والخير العظيم لبيت اسرائيل الذي كافأهم به حسب مراحمه وحسب كثرة احساناته. وقد قال حقا انهم شعبي بنون لا يخونون. فصار لهم مخلصا. في كل ضيقهم تضايق وملاك حضرته خلصهم. بمحبته ورأفته هو فكهم ورفعهم وحملهم كل الايام القديمة ولكنهم تمردوا واحزنوا روح قدسه فتحول لهم عدوا وهو حاربهم. ثم ذكر الايام القديمة موسى وشعبه. اين الذي اصعدهم من البحر مع راعي غنمه اين الذي جعل في وسطهم روح قدسه الذي سيّر ليمين موسى ذراع مجده الذي شق المياه قدامهم ليصنع لنفسه اسما ابديا الذي سيّرهم في اللجج. كفرس في البرية فلم يعثروا. كبهائم تنزل الى وطاء روح الرب اراحهم. هكذا قدت شعبك لتصنع لنفسك اسم مجد تطلع من السموات وانظر من مسكن قدسك ومجدك. اين غيرتك وجبروتك زفير احشائك ومراحمك نحوي امتنعت. فانك انت ابونا وان لم يعرفنا ابراهيم وان لم يدرنا اسرائيل انت يا رب ابونا ولينا منذ الابد اسمك لماذا اضللتنا يا رب عن طرقك. قسيت قلوبنا عن مخافتك. ارجع من اجل عبيدك اسباط ميراثك. الى قليل امتلك شعب قدسك. مضايقونا داسوا مقدسك. قد كنا منذ زمان كالذين لم تحكم عليهم ولم يدعى عليهم باسمك ليتك تشق السموات وتنزل من حضرتك تتزلزل الجبال. كما تشعل النار الهشيم وتجعل النار المياه تغلي لتعرف اعداءك اسمك لترتعد الامم من حضرتك. حين صنعت مخاوف لم ننتظرها نزلت تزلزلت الجبال من حضرتك. ومنذ الازل لم يسمعوا ولم يصغوا لم تر عين الها غيرك يصنع لمن ينتظره. تلاقي الفرح الصانع البر. الذين يذكرونك في طرقك. ها انت سخطت اذ اخطأنا. هي الى الابد فنخلص. وقد صرنا كلنا كنجس وكثوب عدة كل اعمال برنا وقد ذبلنا كورقة وآثامنا كريح تحملنا وليس من يدعو باسمك او ينتبه ليتمسك بك لانك حجبت وجهك عنا واذبتنا بسبب آثامنا والآن يا رب انت ابونا. نحن الطين وانت جابلنا وكلنا عمل يديك لا تسخط كل السخط يا رب ولا تذكر الاثم الى الابد. ها انظر. شعبك كلنا. مدن قدسك صارت برية. صهيون صارت برية واورشليم موحشة. بيت قدسنا وجمالنا حيث سبحك آباؤنا قد صار حريق نار وكل مشتهياتنا صارت خرابا. ألأجل هذه تتجلد يا رب. أتسكت وتذلنا كل الذل اصغيت الى الذين لم يسألوا. وجدت من الذين لم يطلبوني. قلت هانذا هانذا لامّة لم تسمّ باسمي. بسطت يدي طول النهار الى شعب متمرد سائر في طريق غير صالح وراء افكاره. شعب يغيظني بوجهي دائما يذبح في الجنات ويبخر على الآجر. يجلس في القبور ويبيت في المدافن يأكل لحم الخنزير وفي آنيته مرق لحوم نجسة. يقول قف عندك. لا تدن مني لاني اقدس منك. هؤلاء دخان في انفي نار متقدة كل النهار. ها قد كتب امامي. لا اسكت بل اجازي. اجازي في حضنهم. آثامكم وآثام آبائكم معا قال الرب الذين بخروا على الجبال وعيروني على الآكام فاكيل عملهم الاول في حضنهم هكذا قال الرب. كما ان السلاف يوجد في العنقود فيقول قائل لا تهلكه لان فيه بركة. هكذا اعمل لاجل عبيدي حتى لا اهلك الكل. بل اخرج من يعقوب نسلا ومن يهوذا وارثا لجبالي فيرثها مختاري وتسكن عبيدي هناك. فيكون شارون مرعى غنم ووادي عخور مربض بقر لشعبي الذين طلبوني اما انتم الذين تركوا الرب ونسوا جبل قدسي ورتبوا للسعد الاكبر مائدة وملأوا للسعد الاصغر خمرا ممزوجة فاني اعينكم للسيف وتجثون كلكم للذبح لاني دعوت فلم تجيبوا. تكلمت فلم تسمعوا بل عملتم الشر في عينيّ واخترتم ما لم أسر به. لذلك هكذا قال السيد الرب. هوذا عبيدي يأكلون وانتم تجوعون. هوذا عبيدي يشربون وانتم تعطشون. هوذا عبيدي يفرحون وانتم تخزون. هوذا عبيدي يترنمون من طيبة القلب وانتم تصرخون من كآبة القلب ومن انكسار الروح تولولون. وتخلفون اسمكم لعنة لمختاري فيميتك السيد الرب ويسمي عبيده اسما آخر فالذي يتبرك في الارض يتبرك باله الحق والذي يحلف في الارض يحلف باله الحق لان الضيقات الاولى قد نسيت ولانها استترت عن عينيّ لاني هانذا خالق سموات جديدة وارضا جديدة فلا تذكر الاولى ولا تخطر على بال. بل افرحوا وابتهجوا الى الابد فيما انا خالق لاني هانذا خالق اورشليم بهجة وشعبها فرحا. فابتهج باورشليم وافرح بشعبي ولا يسمع بعد فيها صوت بكاء ولا صوت صراخ. لا يكون بعد هناك طفل ايام ولا شيخ لم يكمل ايامه. لان الصبي يموت ابن مئة سنة والخاطئ يلعن ابن مئة سنة. ويبنون بيوتا ويسكنون فيها ويغرسون كروما ويأكلون اثمارها. لا يبنون وآخر يسكن ولا يغرسون وآخر يأكل. لانه كايام شجرة ايام شعبي ويستعمل مختاري عمل ايديهم. لا يتعبون باطلا ولا يلدون للرعب لانهم نسل مباركي الرب وذريتهم معهم. ويكون اني قبلما يدعون انا اجيب وفيما هم يتكلمون بعد انا اسمع. الذئب والحمل يرعيان معا والاسد يأكل التبن كالبقر. اما الحية فالتراب طعامها. لا يؤذون ولا يهلكون في كل جبل قدسي قال الرب هكذا قال الرب. السموات كرسيي والارض موطئ قدمي. اين البيت الذي تبنون لي واين مكان راحتي. وكل هذه صنعتها يدي فكانت كل هذه يقول الرب. والى هذا انظر الى المسكين والمنسحق الروح والمرتعد من كلامي. من يذبح ثورا فهو قاتل انسان من يذبح شاة فهو ناحر كلب. من يصعد تقدمة يصعد دم خنزير. من احرق لبانا فهو مبارك وثنا. بل هم اختاروا طرقهم وبمكرهاتهم سرّت انفسهم. فانا ايضا اختار مصائبهم ومخاوفهم اجلبها عليهم. من اجل اني دعوت فلم يكن مجيب تكلمت فلم يسمعوا بل عملوا القبيح في عينيّ واختاروا ما لم أسرّ به اسمعوا كلام الرب ايها المرتعدون من كلامه. قال اخوتكم الذين ابغضوكم وطردوكم من اجل اسمي ليتمجد الرب. فيظهر لفرحكم واما هم فيخزون. صوت ضجيج من المدينة صوت من الهيكل صوت الرب مجازيا اعداءه. قبل ان ياخذها الطلق ولدت. قبل ان ياتي عليها المخاض ولدت ذكرا من سمع مثل هذا. من رأى مثل هذه. هل تمخض بلاد في يوم واحد. او تولد امة دفعة واحدة. فقد مخضت صهيون بل ولدت بنيها. هل انا أمخض ولا أولد يقول الرب. او انا المولد هل اغلق الرحم قال الهك. افرحوا مع اورشليم وابتهجوا معها يا جميع محبيها. افرحوا معا فرحا يا جميع النائحين عليها لكي ترضعوا وتشبعوا من ثدي تعزياتها. لكي تعصروا وتتلذذوا من درة مجدها لانه هكذا قال الرب. هانذا ادير عليها سلاما كنهر ومجد الامم كسيل جارف فترضعون وعلى الايدي تحملون وعلى الركبتين تدللون. كانسان تعزيه امه هكذا اعزيكم انا وفي اورشليم تعزون. فترون وتفرح قلوبكم وتزهو عظامكم كالعشب وتعرف يد الرب عند عبيده ويحنق على اعدائه لانه هوذا الرب بالنار يأتي ومركباته كزوبعة ليرد بحمو غضبه وزجره بلهيب نار. لان الرب بالنار يعاقب وبسيفه على كل بشر ويكثر قتلى الرب. الذين يقدسون ويطهرون انفسهم في الجنات وراء واحد في الوسط آكلين لحم الخنزير والرجس والجرذ يفنون معا يقول الرب. وانا اجازي اعمالهم وافكارهم. حدث لجمع كل الامم والألسنة فيأتون ويرون مجدي. واجعل فيهم آية وارسل منهم ناجين الى الامم الى ترشيش وفول ولود النازعين في القوس الى توبال وياوان الى الجزائر البعيدة التي لم تسمع خبري ولا رأت مجدي فيخبرون بمجدي بين الامم. ويحضرون كل اخوتكم من كل الامم تقدمة للرب على خيل وبمركبات وبهوادج وبغال وهجن الى جبل قدسي اورشليم قال الرب كما يحضر بنو اسرائيل تقدمة في اناء طاهر الى بيت الرب. واتخذ ايضا منهم كهنة ولاويين قال الرب. لانه كما ان السموات الجديدة والارض الجديدة التي انا صانع تثبت امامي يقول الرب هكذا يثبت نسلكم واسمكم. ويكون من هلال الى هلال ومن سبت الى سبت ان كل ذي جسد يأتي ليسجد امامي قال الرب. ويخرجون ويرون جثث الناس الذين عصوا عليّ لان دودهم لا يموت ونارهم لا تطفأ. ويكونون رذالة لكل ذي جسد
كلام ارميا بن حلقيا من الكهنة الذين في عناثوث في ارض بنيامين الذي كانت كلمة الرب اليه في ايام يوشيا بن آمون ملك يهوذا في السنة الثالثة عشرة من ملكه. وكانت في ايام يهوياقيم بن يوشيا ملك يهوذا الى تمام السنة الحادية عشرة لصدقيا بن يوشيا ملك يهوذا الى سبي اورشليم في الشهر الخامس فكانت كلمة الرب اليّ قائلا قبلما صورتك في البطن عرفتك وقبلما خرجت من الرحم قدستك. جعلتك نبيا للشعوب. فقلت آه يا سيد الرب اني لا اعرف ان اتكلم لاني ولد. فقال الرب لي لا تقل اني ولد لانك الى كل من ارسلك اليه تذهب وتتكلم بكل ما آمرك به. لا تخف من وجوههم لاني انا معك لانقذك يقول الرب. ومد الرب يده ولمس فمي وقال الرب لي ها قد جعلت كلامي في فمك. انظر. قد وكلتك هذا اليوم على الشعوب وعلى الممالك لتقلع وتهدم وتهلك وتنقض وتبني وتغرس ثم صارت كلمة الرب اليّ قائلا. ماذا انت راء يا ارميا. فقلت انا راء قضيب لوز. فقال الرب لي احسنت الرؤية لاني انا ساهر على كلمتي لاجريها. ثم صارت كلمة الرب اليّ ثانية قائلا ماذا انت راء. فقلت اني راء قدرا منفوخة ووجهها من جهة الشمال. فقال الرب لي من الشمال ينفتح الشر على كل سكان الارض. لاني هانذا داع كل عشائر ممالك الشمال يقول الرب. فيأتون ويضعون كل واحد كرسيه في مدخل ابواب اورشليم وعلى كل اسوارها حواليها وعلى كل مدن يهوذا واقيم دعواي على كل شرهم لانهم تركوني وبخروا لآلهة اخرى وسجدوا لاعمال ايديهم اما انت فنطّق حقويك وقم وكلمهم بكل ما آمرك به. لا ترتع من وجوههم لئلا اريعك امامهم. هانذا قد جعلتك اليوم مدينة حصينة وعمود حديد واسوار نحاس على كل الارض. لملوك يهوذا ولرؤسائها ولكهنتها ولشعب الارض. فيحاربونك ولا يقدرون عليك لاني انا معك يقول الرب لانقذك وصارت اليّ كلمة الرب قائلا. اذهب وناد في اذني اورشليم قائلا. هكذا قال الرب. قد ذكرت لك غيرة صباك محبة خطبتك ذهابك ورائي في البرية في ارض غير مزروعة. اسرائيل قدس للرب اوائل غلته. كل آكليه ياثمون. شر يأتي عليهم يقول الرب اسمعوا كلمة الرب يا بيت يعقوب وكل عشائر بيت اسرائيل. هكذا قال الرب. ماذا وجد فيّ آبائكم من جور حتى ابتعدوا عني وساروا وراء الباطل وصاروا باطلا. ولم يقولوا اين هو الرب الذي اصعدنا من ارض مصر الذي سار بنا في البرية في ارض قفر وحفر في ارض يبوسة وظل الموت في ارض لم يعبرها رجل ولم يسكنها انسان. واتيت بكم الى ارض بساتين لتأكلوا ثمرها وخيرها. فأتيتم ونجستم ارضي وجعلتم ميراثي رجسا. الكهنة لم يقولوا اين هو الرب واهل الشريعة لم يعرفوني والرعاة عصوا عليّ والانبياء تنبأوا ببعل وذهبوا وراء ما لا ينفع لذلك اخاصمكم بعد يقول الرب وبني بنيكم اخاصم. فاعبروا جزائر كتيم وانظروا وارسلوا الى قيدار وانتبهوا جدا وانظروا هل صار مثل هذا. هل بدلت امة آلهة وهي ليست آلهة. اما شعبي فقد بدل مجده بما لا ينفع. ابهتي ايتها السموات من هذا واقشعري وتحيري جدا يقول الرب. لان شعبي عمل شرين. تركوني انا ينبوع المياه الحية لينقروا لانفسهم ابآرا ابآرا مشققة لا تضبط ماء أعبد اسرائيل او مولود البيت هو. لماذا صار غنيمة. زمجرت عليه الاشبال اطلقت صوتها وجعلت ارضه خربة. أحرقت مدنه فلا ساكن. وبنو نوف وتحفنيس قد شجّوا هامتك. أما صنعت هذا بنفسك اذ تركت الرب الهك حينما كان مسيّرك في الطريق. والآن ما لك وطريق مصر لشرب مياه شيحور وما لك وطريق اشور لشرب مياه النهر. يوبخك شرّك وعصيانك يؤدبك. فاعلمي وانظري ان تركك الرب الهك شر ومر وان خشيتي ليست فيك يقول السيد رب الجنود لانه منذ القديم كسرت نيرك وقطعت قيودك وقلت لا اتعبد. لانك على كل اكمة عالية وتحت كل شجرة خضراء انت اضطجعت زانية. وانا قد غرستك كرمة سورق زرع حق كلها. فكيف تحولت لي سروغ جفنة غريبة. فانك وان اغتسلت بنطرون واكثرت لنفسك الاشنان فقد نقش اثمك امامي يقول السيد الرب كيف تقولين لم اتنجس. وراء بعليم لم اذهب. انظري طريقك في الوادي. اعرفي ما عملت يا ناقة خفيفة ضبعة في طرقها يا اتان الفراء قد تعودت البرية. في شهوة نفسها تستنشق الريح. عند ضبعها من يردها. كل طالبيها لا يعيون. في شهرها يجدونها. احفظي رجلك من الحفا وحلقك من الظمإ. فقلت باطل. لا. لاني قد احببت الغرباء وورائهم اذهب. كخزي السارق اذا وجد هكذا خزي بيت اسرائيل هم وملوكهم ورؤساؤهم وكهنتهم وانبياؤهم قائلين للعود انت ابي وللحجر انت ولدتني. لانهم حوّلوا نحوي القفا لا الوجه وفي وقت بليتهم يقولون قم وخلصنا. فاين آلهتك التي صنعت لنفسك. فليقوموا ان كانوا يخلّصونك في وقت بليتك. لانه على عدد مدنك صارت آلهتك يا يهوذا. لماذا تخاصمونني. كلكم عصيتموني يقول الرب. لباطل ضربت بنيكم. لم يقبلوا تأديبا. اكل سيفكم انبياءكم كأسد مهلك انتم ايها الجيل انظروا كلمة الرب. هل صرت برية لاسرائيل او ارض ظلام دامس. لماذا قال شعبي قد شردنا لا نجيء اليك بعد. هل تنسى عذراء زينتها او عروس مناطقها. اما شعبي فقد نسيني اياما بلا عدد. لماذا تحسّنين طريقك لتطلبي المحبة. لذلك علّمت الشريرات ايضا طرقك. ايضا في اذيالك وجد دم نفوس المساكين الازكياء. لا بالنقب وجدته بل على كل هذه. وتقولين لاني تبرأت ارتد غضبه عني حقا. هانذا احاكمك لانك قلت لم اخطئ. لماذا تركضين لتبدلي طريقك. من مصر ايضا تخزين كما خزيت من اشور. من هنا ايضا تخرجين ويداك على راسك لان الرب قد رفض ثقاتك فلا تنجحين فيها قائلا اذا طلق رجل امرأته فانطلقت من عنده وصارت لرجل آخر فهل يرجع اليها بعد. ألا تتنجس تلك الارض نجاسة. اما انت فقد زنيت باصحاب كثيرين. لكن ارجعي اليّ يقول الرب. ارفعي عينيك الى الهضاب وانظري اين لم تضاجعي. في الطرقات جلست لهم كاعرابي في البرية ونجست الارض بزناك وبشرك. فامتنع الغيث ولم يكن مطر متأخر. وجبهة امرأة زانية كانت لك. أبيت ان تخجلي. ألست من الآن تدعينني يا ابي اليف صباي انت. هل يحقد الى الدهر او يحفظ غضبه الى الابد. ها قد تكلمت وعملت شرورا واستطعت وقال الرب لي في ايام يوشيا الملك. هل رأيت ما فعلت العاصية اسرائيل. انطلقت الى كل جبل عال والى كل شجرة خضراء وزنت هناك. فقلت بعدما فعلت كل هذه ارجعي اليّ فلم ترجع. فرأت اختها الخائنة يهوذا. فرأيت انه لاجل كل الاسباب اذ زنت العاصية اسرائيل فطلقتها واعطيتها كتاب طلاقها لم تخف الخائنة يهوذا اختها بل مضت وزنت هي ايضا وكان من هوان زناها انها نجست الارض وزنت مع الحجر ومع الشجر. وفي كل هذا ايضا لم ترجع اليّ اختها الخائنة يهوذا بكل قلبها بل بالكذب يقول الرب. فقال الرب لي قد بررت نفسها العاصية اسرائيل اكثر من الخائنة يهوذا اذهب وناد بهذه الكلمات نحو الشمال وقل ارجعي ايتها العاصية اسرائيل يقول الرب. لا اوقع غضبي بكم لاني رؤوف يقول الرب. لا احقد الى الابد. اعرفي فقط اثمك انك الى الرب الهك اذنبت وفرّقت طرقك للغرباء تحت كل شجرة خضراء ولصوتي لم تسمعوا يقول الرب. ارجعوا ايها البنون العصاة يقول الرب لاني سدت عليكم فآخذكم واحد من المدينة واثنين من العشيرة وآتي بكم الى صهيون واعطيكم رعاة حسب قلبي فيرعونكم بالمعرفة والفهم. ويكون اذ تكثرون وتثمرون في الارض في تلك الايام يقول الرب انهم لا يقولون بعد تابوت عهد الرب ولا يخطر على بال ولا يذكرونه ولا يتعهدونه ولا يصنع بعد. في ذلك الزمان يسمّون اورشليم كرسي الرب ويجتمع اليها كل الامم الى اسم الرب الى اورشليم ولا يذهبون بعد وراء عناد قلبهم الشرير. في تلك الايام يذهب بيت يهوذا مع بيت اسرائيل ويأتيان معا من ارض الشمال الى الارض التي ملّكت آباءكم اياها. وانا قلت كيف اضعك بين البنين واعطيك ارضا شهية ميراث مجد امجاد الامم. وقلت تدعينني يا ابي ومن ورائي لا ترجعين حقا انه كما تخون المرأة قرينها هكذا خنتموني يا بيت اسرائيل يقول الرب. سمع صوت على الهضاب بكاء تضرعات بني اسرائيل. لانهم عوّجوا طريقهم. نسوا الرب الههم. ارجعوا ايها البنون العصاة فاشفي عصيانكم. ها قد أتينا اليك لانك انت الرب الهنا. حقا باطلة هي الآكام ثروة الجبال. حقا بالرب الهنا خلاص اسرائيل. وقد اكل الخزي تعب آبائنا منذ صبانا غنمهم وبقرهم بنيهم وبناتهم. نضطجع في خزينا ويغطينا خجلنا لاننا الى الرب الهنا اخطأنا نحن وآباؤنا منذ صبانا الى هذا اليوم ولم نسمع لصوت الرب الهنا ان رجعت يا اسرائيل يقول الرب ان رجعت اليّ وان نزعت مكرهاتك من امامي فلا تتيه. وان حلفت حيّ هو الرب بالحق والعدل والبر فتتبرّك الشعوب به وبه يفتخرون لانه هكذا قال الرب لرجال يهوذا ولاورشليم احرثوا لانفسكم حرثا ولا تزرعوا في الاشواك. اختتنوا للرب وانزعوا غرل قلوبكم يا رجال يهوذا وسكان اورشليم لئلا يخرج كنار غيظي فيحرق وليس من يطفئ بسبب شر اعمالكم. اخبروا في يهوذا وسمّعوا في اورشليم وقولوا اضربوا بالبوق في الارض. نادوا بصوت عال وقولوا اجتمعوا فلندخل المدن الحصينة. ارفعوا الراية نحو صهيون. احتموا. لا تقفوا. لاني آتي بشر من الشمال وكسر عظيم. قد صعد الاسد من غابته وزحف مهلك الامم. خرج من مكانه ليجعل ارضك خرابا. تخرب مدنك فلا ساكن. من اجل ذلك تنطقوا بمسوح الطموا وولولوا لانه لم يرتد حمو غضب الرب عنا. ويكون في ذلك اليوم يقول الرب ان قلب الملك يعدم وقلوب الرؤساء وتتحير الكهنة وتتعجب الانبياء فقلت آه يا سيد الرب حقا انك خداعا خادعت هذا الشعب واورشليم قائلا يكون لكم سلام وقد بلغ السيف النفس. في ذلك الزمان يقال لهذا الشعب ولاورشليم ريح لافحة من الهضاب في البرية نحو بنت شعبي لا للتذرية ولا للتنقية. ريح اشد تأتي لي من هذه. الآن انا ايضا احاكمهم هوذا كسحاب يصعد وكزوبعة مركباته. اسرع من النسور خيله. ويل لنا لاننا قد أخربنا. اغسلي من الشر قلبك يا اورشليم لكي تخلّصي. الى متى تبيت في وسطك افكارك الباطلة. لان صوتا يخبر من دان ويسمع ببلية من جبل افرايم. اذكروا للامم. انظروا. أسمعوا على اورشليم. المحاصرون آتون من ارض بعيدة فيطلقون على مدن يهوذا صوتهم. كحارسي حقل صاروا عليها حواليها لانها تمردت عليّ يقول الرب. طريقك واعمالك صنعت هذه لك. هذا شرّك. فانه مرّ فانه قد بلغ قلبك احشائي. احشائي. توجعني جدران قلبي. يئن فيّ قلبي. لا استطيع السكوت. لانك سمعت يا نفسي صوت البوق وهتاف الحرب. بكسر على كسر نودي لانه قد خربت كل الارض. بغتة خربت خيامي وشققي في لحظة. حتى متى ارى الراية واسمع صوت البوق. لان شعبي احمق. اياي لم يعرفوا. هم بنون جاهلون وهم غير فاهمين. هم حكماء في عمل الشر ولعمل الصالح ما يفهمون نظرت الى الارض واذا هي خربة وخالية والى السموات فلا نور لها. نظرت الى الجبال واذا هي ترتجف وكل الاكام تقلقلت. نظرت واذا لا انسان وكل طيور السماء هربت. نظرت واذا البستان برية وكل مدنها نقضت من وجه الرب من وجه حمو غضبه لانه هكذا قال الرب. خرابا تكون كل الارض ولكنني لا افنيها. من اجل ذلك تنوح الارض وتظلم السموات من فوق من اجل اني قد تكلمت قصدت ولا اندم ولا ارجع عنه. من صوت الفارس ورامي القوس كل المدينة هاربة. دخلوا الغابات وصعدوا على الصخور. كل المدن متروكة ولا انسان ساكن فيها. وانت ايتها الخربة ماذا تعملين. اذا لبست قرمزا اذا تزينت بزينة من ذهب اذا كحلت بالاثمد عينيك فباطلا تحسّنين ذاتك فقد رذلك العاشقون. يطلبون نفسك. لاني سمعت صوتا كماخضة ضيقا مثل ضيق بكرية. صوت ابنة صهيون تزفر. تبسط يديها قائلة ويل لي لان نفسي قد أغمي عليها بسبب القاتلين طوفوا في شوارع اورشليم وانظروا واعرفوا وفتشوا في ساحاتها هل تجدون انسانا او يوجد عامل بالعدل طالب الحق فاصفح عنها. وان قالوا حيّ هو الرب فانهم يحلفون بالكذب. يا رب أليست عيناك على الحق. ضربتهم فلم يتوجعوا. افنيتهم وابوا قبول التأديب. صلّبوا وجوههم اكثر من الصخر. ابوا الرجوع. اما انا فقلت انما هم مساكين. قد جهلوا لانهم لم يعرفوا طريق الرب قضاء الههم. أنطلق الى العظماء واكلمهم لانهم عرفوا طريق الرب قضاء الههم. اما هم فقد كسروا النير جميعا وقطعوا الربط. من اجل ذلك يضربهم الاسد من الوعر. ذئب المساء يهلكهم. يكمن النمر حول مدنهم. كل من خرج منها يفترس. لان ذنوبهم كثرت. تعاظمت معاصيهم كيف اصفح لك عن هذه. بنوك تركوني وحلفوا بما ليست آلهة. ولما اشبعتهم زنوا وفي بيت زانية تزاحموا. صاروا حصنا معلوفة سائبة. صهلوا كل واحد على امرأة صاحبه. أما اعاقب على هذا يقول الرب او ما تنتقم نفسي من امة كهذه اصعدوا على اسوارها واخربوا ولكن لا تفنوها. انزعوا افنانها لانها ليست للرب. لانه خيانة خانني بيت اسرائيل وبيت يهوذا يقول الرب. جحدوا الرب وقالوا ليس هو ولا يأتي علينا شر ولا نرى سيفا ولا جوعا. والانبياء يصيرون ريحا والكلمة ليست فيهم. هكذا يصنع بهم. لذلك هكذا قال الرب اله الجنود. من اجل انكم تتكلمون بهذه الكلمة هانذا جاعل كلامي في فمك نارا وهذا الشعب حطبا فتاكلهم. هانذا اجلب عليكم امة من بعد يا بيت اسرائيل يقول الرب. امة قوية امة منذ القديم امة لا تعرف لسانها ولا تفهم ما تتكلم به. جعبتهم كقبر مفتوح. كلهم جبابرة. فيأكلون حصادك وخبزك الذي يأكله بنوك وبناتك. يأكلون غنمك وبقرك. يأكلون جفنتك وتينتك. يهلكون بالسيف مدنك الحصينة التي انت متكل عليها. وايضا في تلك الايام يقول الرب لا افنيكم ويكون حين تقولون لماذا صنع الرب الهنا بنا كل هذه. تقول لهم كما انكم تركتموني وعبدتم آلهة غريبة في ارضكم هكذا تعبدون الغرباء في ارض ليست لكم. اخبروا بهذا في بيت يعقوب وأسمعوا به في يهوذا قائلين. اسمع هذا ايها الشعب الجاهل والعديم الفهم الذين لهم اعين ولا يبصرون. لهم آذان ولا يسمعون. أإياي لا تخشون يقول الرب او لا ترتعدون من وجهي انا الذي وضعت الرمل تخوما للبحر فريضة ابدية لا يتعداها فتتلاطم ولا تستطيع وتعج امواجه ولا تتجاوزها. وصار لهذا الشعب قلب عاص ومتمرد. عصوا ومضوا. ولم يقولوا بقلوبهم لنخف الرب الهنا الذي يعطي المطر المبكر والمتاخر في وقته. يحفظ لنا اسابيع الحصاد المفروضة آثامكم عكست هذه وخطاياكم منعت الخير عنكم. لانه وجد في شعبي اشرار يرصدون كمنحن من القانصين ينصبون اشراكا يمسكون الناس. مثل قفص ملآن طيورا هكذا بيوتهم ملآنة مكرا. من اجل ذلك عظموا واستغنوا. سمنوا لمعوا. ايضا تجاوزوا في امور الشر. لم يقضوا في الدعوى دعوى اليتيم. وقد نجحوا. وبحق المساكين لم يقضوا. أفلاجل هذه لا اعاقب يقول الرب او لا تنتقم نفسي من امة كهذه صار في الارض دهش وقشعريرة. الانبياء يتنبأون بالكذب والكهنة تحكم على ايديهم وشعبي هكذا احب. وماذا تعملون في آخرتها اهربوا يا بني بنيامين من وسط اورشليم واضربوا بالبوق في تقوع وعلى بيت هكاريم ارفعوا علم نار لان الشر اشرف من الشمال وكسر عظيم. الجميلة اللطيفة ابنة صهيون أهلكها. اليها تأتي الرعاة وقطعانهم ينصبون عندها خياما حواليها يرعون كل واحد في مكانه. قدسوا عليها حربا. قوموا فنصعد في الظهيرة. ويل لنا لان النهار مال لان ظلال المساء امتدّت. قوموا فنصعد في الليل ونهدم قصورها لانه هكذا قال رب الجنود. اقطعوا اشجارا اقيموا حول اورشليم مترسة. هي المدينة المعاقبة. كلها ظلم في وسطها. كما تنبع العين مياهها هكذا تنبع هي شرها. ظلم وخطف يسمع فيها. امامي دائما مرض وضرب. تأدبي يا اورشليم لئلا تجفوك نفسي لئلا اجعلك خرابا ارضا غير مسكونة هكذا قال رب الجنود. تعليلا يعللون كجفنة بقية اسرائيل. رد يدك كقاطف الى السلال. من اكلمهم وأنذرهم فيسمعوا. ها ان اذنهم غلفاء فلا يقدرون ان يصغوا. ها ان كلمة الرب صارت لهم عارا. لا يسرون بها. فامتلأت من غيظ الرب. مللت الطاقة. اسكبه على الاطفال في الخارج وعلى مجلس الشبان معا لان الرجل والمرأة يؤخذان كلاهما والشيخ مع الممتلئ اياما. وتتحول بيوتهم الى آخرين الحقول والنساء معا لاني امد يدي على سكان الارض يقول الرب. لانهم من صغيرهم الى كبيرهم كل واحد مولع بالربح ومن النبي الى الكاهن كل واحد يعمل بالكذب. ويشفون كسر بنت شعبي على عثم قائلين سلام سلام ولا سلام. هل خزوا لانهم عملوا رجسا. بل لم يخزوا خزيا ولم يعرفوا الخجل. لذلك يسقطون بين الساقطين. في وقت معاقبتهم يعثرون قال الرب هكذا قال الرب. قفوا على الطريق وانظروا واسألوا عن السبل القديمة اين هو الطريق الصالح وسيروا فيه فتجدوا راحة لنفوسكم. ولكنهم قالوا لا نسير فيه. وأقمت عليكم رقباء قائلين اصغوا لصوت البوق. فقالوا لا نصغى. لذلك اسمعوا يا ايها الشعوب واعرفي ايتها الجماعة ما هو بينهم. اسمعي ايتها الارض هانذا جالب شرا على هذا الشعب ثمر افكارهم لانهم لم يصغوا لكلامي وشريعتي رفضوها. لماذا يأتي لي اللبان من شبا وقصب الذريرة من ارض بعيدة. محرقاتكم غير مقبولة وذبائحكم لا تلذ لي. لذلك هكذا قال الرب هانذا جاعل لهذا الشعب معثرات فيعثر بها الآباء والابناء معا. الجار وصاحبه يبيدان. هكذا قال الرب. هوذا شعب قادم من ارض الشمال وامة عظيمة تقوم من اقاصي الارض. تمسك القوس والرمح. هي قاسية لا ترحم. صوتها كالبحر يعج وعلى خيل تركب مصطفة كانسان لمحاربتك يا ابنة صهيون. سمعنا خبرها. ارتخت ايدينا. امسكنا ضيق ووجع كالماخض. لا تخرجوا الى الحقل وفي الطريق لا تمشوا لان سيف العدو خوف من كل جهة يا ابنة شعبي تنطقي بمسح وتمرغي في الرماد. نوح وحيد اصنعي لنفسك مناحة مرة لان المخرب ياتي علينا بغتة. قد جعلتك برجا في شعبي حصنا لتعرف وتمتحن طريقهم. كلهم عصاة متمردون ساعون في الوشاية. هم نحاس وحديد. كلهم مفسدون. احترق المنفاخ من النار فني الرصاص. باطلا صاغ الصائغ والاشرار لا يفرزون. فضة مرفوضة يدعون. لان الرب قد رفضهم الكلمة التي صارت الى ارميا من قبل الرب قائلا. قف في باب بيت الرب وناد هناك بهذه الكلمة وقل. اسمعوا كلمة الرب يا جميع يهوذا الداخلين في هذه الابواب لتسجدوا للرب. هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل. اصلحوا طرقكم واعمالكم فاسكنكم في هذا الموضع. لا تتكلوا على كلام الكذب قائلين هيكل الرب هيكل الرب هيكل الرب هو. لانكم ان اصلحتم اصلاحا طرقكم واعمالكم ان اجريتم عدلا بين الانسان وصاحبه ان لم تظلموا الغريب واليتيم والارملة ولم تسفكوا دما زكيا في هذا الموضع ولم تسيروا وراء آلهة اخرى لاذائكم فاني اسكنكم في هذا الموضع في الارض التي اعطيت لآبائكم من الازل والى الابد ها انكم متكلون على كلام الكذب الذي لا ينفع. أتسرقون وتقتلون وتزنون وتحلفون كذبا وتبخرون للبعل وتسيرون وراء آلهة اخرى لم تعرفوها ثم تأتون وتقفون امامي في هذا البيت الذي دعي باسمي عليه وتقولون قد انقذنا. حتى تعملوا كل هذه الرجاسات. هل صار هذا البيت الذي دعي باسمي عليه مغارة لصوص في اعينكم. هانذا ايضا قد رأيت يقول الرب. لكن اذهبوا الى موضعي الذي في شيلو الذي أسكنت فيه اسمي اولا وانظروا ما صنعت به من اجل شر شعبي اسرائيل. والآن من اجل عملكم هذه الاعمال يقول الرب وقد كلمتكم مبكرا ومكلما فلم تسمعوا ودعوتكم فلم تجيبوا اصنع بالبيت الذي دعي باسمي عليه الذي انتم متكلون عليه وبالموضع الذي اعطيتكم وآبائكم اياه كما صنعت بشيلو. واطرحكم من امامي كما طرحت كل اخوتكم كل نسل افرايم. وانت فلا تصل لاجل هذا الشعب ولا ترفع لاجلهم دعاء ولا صلاة ولا تلحّ عليّ لاني لا اسمعك أما ترى ماذا يعملون في مدن يهوذا وفي شوارع اورشليم. الابناء يلتقطون حطبا والآباء يوقدون النار والنساء يعجنّ العجين ليصنعن كعكا لملكة السموات ولسكب سكائب لآلهة اخرى لكي يغيظوني. أفاياي يغيظون يقول الرب. أليس انفسهم لاجل خزي وجوههم. لذلك هكذا قال السيد الرب. ها غضبي وغيظي ينسكبان على هذا الموضع على الناس وعلى البهائم وعلى شجر الحقل وعلى ثمر الارض فيتقدان ولا ينطفئان هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل. ضموا محرقاتكم الى ذبائحكم وكلوا لحما. لاني لم اكلم آباءكم ولا اوصيتهم يوم اخرجتهم من ارض مصر من جهة محرقة وذبيحة. بل انما اوصيتهم بهذا الامر قائلا اسمعوا صوتي فاكون لكم الها وانتم تكونون لي شعبا وسيروا في كل الطريق الذي اوصيكم به ليحسن اليكم. فلم يسمعوا ولم يميلوا اذنهم بل ساروا في مشورات وعناد قلبهم الشرير واعطوا القفا لا الوجه. فمن اليوم الذي خرج فيه آباؤكم من ارض مصر الى هذا اليوم ارسلت اليكم كل عبيدي الانبياء مبكرا كل يوم ومرسلا فلم يسمعوا لي ولم يميلوا اذنهم بل صلّبوا رقابهم. اساءوا اكثر من آبائهم. فتكلمهم بكل هذه الكلمات ولا يسمعون لك وتدعوهم ولا يجيبونك. فتقول لهم هذه هي الامة التي لم تسمع لصوت الرب الهها ولم تقبل تأديبا. باد الحق وقطع عن افواههم جزي شعرك واطرحيه وارفعي على الهضاب مرثاة لان الرب قد رفض ورذل جيل رجزه. لان بني يهوذا قد عملوا الشر في عيني يقول الرب. وضعوا مكرهاتهم في البيت الذي دعي باسمي لينجسوه. وبنو مرتفعات توفة التي في وادي ابن هنوم ليحرقوا بنيهم وبناتهم بالنار الذي لم آمر به ولا صعد على قلبي لذلك ها هي ايام تأتي يقول الرب ولا يسمى بعد توفة ولا وادي ابن هنوم بل وادي القتل ويدفنون في توفة حتى لا يكون موضع. وتصير جثث هذا الشعب أكلا لطيور السماء ولوحوش الارض ولا مزعج. وابطّل من مدن يهوذا ومن شوارع اورشليم صوت الطرب وصوت الفرح صوت العريس وصوت العروس لان الارض تصير خرابا في ذلك الزمان يقول الرب يخرجون عظام ملوك يهوذا وعظام رؤسائه وعظام الكهنة وعظام الانبياء وعظام سكان اورشليم من قبورهم ويبسطونها للشمس وللقمر ولكل جنود السموات التي احبوها والتي عبدوها والتي ساروا وراءها والتي استشاروها والتي سجدوا لها. لا تجمع ولا تدفن بل تكون دمنة على وجه الارض. ويختار الموت على الحياة عند كل البقية الباقية من هذه العشيرة الشريرة الباقية في كل الاماكن التي طردتهم اليها يقول رب الجنود وتقول لهم هكذا قال الرب. هل يسقطون ولا يقومون او يرتد احد ولا يرجع. فلماذا ارتد هذا الشعب في اورشليم ارتدادا دائما. تمسكوا بالمكر. ابوا ان يرجعوا. صغيت وسمعت. بغير المستقيم يتكلمون. ليس احد يتوب عن شره قائلا ماذا عملت. كل واحد رجع الى مسراه كفرس ثائر في الحرب. بل اللقلق في السموات يعرف ميعاده واليمامة والسنونة المزقزقة حفظتا وقت مجيئهما. اما شعبي فلم يعرف قضاء الرب. كيف تقولون نحن حكماء وشريعة الرب معنا. حقا انه الى الكذب حوّلها قلم الكتبة الكاذب. خزي الحكماء ارتاعوا وأخذوا. ها قد رفضوا كلمة الرب فاية حكمة لهم. لذلك اعطي نساءهم لآخرين وحقولهم لمالكين لانهم من الصغير الى الكبير كل واحد مولع بالربح من النبي الى الكاهن كل واحد يعمل بالكذب. ويشفون كسر بنت شعبي على عثم قائلين سلام سلام ولا سلام. هل خزوا لانهم عملوا رجسا. بل لم يخزوا خزيا ولم يعرفوا الخجل. لذلك يسقطون بين الساقطين في وقت معاقبتهم يعثرون قال الرب نزعا انزعهم يقول الرب. لا عنب في الجفنة ولا تين في التينة والورق ذبل واعطيهم ما يزول عنهم. لماذا نحن جلوس. اجتمعوا فلندخل الى المدن الحصينة ونصمت هناك. لان الرب الهنا قد اصمتنا واسقانا ماء العلقم لاننا قد اخطانا الى الرب. انتظرنا السلام ولم يكن خير. وزمان الشفاء واذا رعب. من دان سمعت حمحمة خيله. عند صوت صهيل جياده ارتجفت كل الارض. فأتوا واكلوا الارض وملأها المدينة والساكنين فيها. لاني هانذا مرسل عليكم حيّات افاعي لا ترقى فتلدغكم يقول الرب من مفرج عني الحزن. قلبي فيّ سقيم. هوذا صوت استغاثة بنت شعبي من ارض بعيدة. ألعل الرب ليس في صهيون او ملكها ليس فيها. لماذا اغاظوني بمنحوتاتهم باباطيل غريبة. مضى الحصاد انتهى الصيف ونحن لم نخلص. من اجل سحق بنت شعبي انسحقت. حزنت اخذتني دهشة. أليس بلسان في جلعاد أم ليس هناك طبيب. فلماذا لم تعصب بنت شعبي يا ليت راسي ماء وعينيّ ينبوع دموع فابكي نهارا وليلا قتلى بنت شعبي. يا ليت لي في البرية مبيت مسافرين فاترك شعبي وانطلق من عندهم لانهم جميعا زناة جماعة خائنين. يمدون ألسنتهم كقسيهم للكذب. لا للحق قووا في الارض. لانهم خرجوا من شر الى شر واياي لم يعرفوا يقول الرب. احترزوا كل واحد من صاحبه وعلى كل اخ لا تتكلوا لان كل اخ يعقب عقبا وكل صاحب يسعى في الوشاية ويختل الانسان صاحبه ولا يتكلمون بالحق. علّموا السنتهم التكلم بالكذب وتعبوا في الافتراء. مسكنك في وسط المكر. بالمكر ابوا ان يعرفوني يقول الرب لذلك هكذا قال رب الجنود هانذا انقيهم وامتحنهم. لاني ماذا اعمل من اجل بنت شعبي. لسانهم سهم قتال يتكلم بالغش. بفمه يكلم صاحبه بسلام وفي قلبه يضع له كمينا. أفما اعاقبهم على هذه يقول الرب ام لا تنتقم نفسي من امة كهذه على الجبال ارفع بكاء ومرثاة على مراعي البرية ندبا لانها احترقت فلا انسان عابر ولا يسمع صوت الماشية. من طير السموات الى البهائم هربت مضت. واجعل اورشليم رجما ومأوى بنات آوى ومدن يهوذا اجعلها خرابا بلا ساكن من هو الانسان الحكيم الذي يفهم هذه والذي كلمه فم الرب فيخبر بها. لماذا بادت الارض واحترقت كبرية بلا عابر. فقال الرب على تركهم شريعتي التي جعلتها امامهم ولم يسمعوا لصوتي ولم يسلكوا بها. بل سلكوا وراء عناد قلوبهم ووراء البعليم التي علمهم اياها آباؤهم. لذلك هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل. هانذا اطعم هذا الشعب افسنتينا واسقيهم ماء العلقم. وابددهم في امم لم يعرفوها هم ولا آباؤهم واطلق وراءهم السيف حتى افنيهم هكذا قال رب الجنود. تأملوا وادعوا النادبات فيأتين وارسلوا الى الحكيمات فيقبلن ويسرعن ويرفعن علينا مرثاة فتذرف اعيننا دموعا وتفيض اجفاننا ماء. لان صوت رثاية سمع من صهيون كيف أهلكنا. خزينا جدا لاننا تركنا الارض لانهم هدموا مساكننا. بل اسمعن ايتها النساء كلمة الرب ولتقبل آذانكنّ كلمة فمه وعلّمن بناتكنّ الرثاية والمرأة صاحبتها الندب. لان الموت طلع الى كوانا دخل قصورنا ليقطع الاطفال من خارج والشبان من الساحات. تكلم. هكذا يقول الرب. وتسقط جثة الانسان كدمنة على وجه الحقل وكقبضة وراء الحاصد وليس من يجمع هكذا قال الرب. لا يفتخرنّ الحكيم بحكمته ولا يفتخر الجبار بجبروته ولا يفتخر الغني بغناه بل بهذا ليفتخرنّ المفتخر بانه يفهم ويعرفني اني انا الرب الصانع رحمة وقضاء وعدلا في الارض لاني بهذه اسرّ يقول الرب ها ايام تأتي يقول الرب واعاقب كل مختون واغلف. مصر ويهوذا وادوم وبني عمون وموآب وكل مقصوصي الشعر مستديرا الساكنين في البرية لان كل الامم غلف وكل بيت اسرائيل غلف القلوب اسمعوا الكلمة التي تكلم بها الرب عليكم يا بيت اسرائيل. هكذا قال الرب. لا تتعلموا طريق الامم ومن آيات السموات لا ترتعبوا. لان الامم ترتعب منها. لان فرائض الامم باطلة. لانها شجرة يقطعونها من الوعر. صنعة يدي نجار بالقدوم. بالفضة والذهب يزينونها وبالمسامير والمطارق يشددونها فلا تتحرك. هي كاللّعين في مقثأة فلا تتكلم. تحمل حملا لانها لا تمشي. لا تخافوها لانها لا تضر ولا فيها ان تصنع خيرا. لا مثل لك يا رب عظيم انت وعظيم اسمك في الجبروت. من لا يخافك يا ملك الشعوب لانه بك يليق. لانه في جميع حكماء الشعوب وفي كل ممالكهم ليس مثلك. بلدوا وحمقوا معا. ادب اباطيل هو الخشب. فضة مطرقة تجلب من ترشيش وذهب من اوفاز صنعة صانع ويدي صائغ. اسمانجوني وارجوان لباسها. كلها صنعة حكماء. اما الرب الاله فحق. هو اله حيّ وملك ابدي. من سخطه ترتعد الارض ولا تطيق الامم غضبه. هكذا تقولون لهم. الآلهة التي لم تصنع السموات والارض تبيد من الارض ومن تحت هذه السموات. صانع الارض بقوته مؤسس المسكونة بحكمته وبفهمه بسط السموات. اذا اعطى قولا تكون كثرة مياه في السموات ويصعد السحاب من اقاصي الارض. صنع بروقا للمطر واخرج الريح من خزائنه. بلد كل انسان من معرفته. خزي كل صائغ من التمثال. لان مسبوكه كذب ولا روح فيه. هي باطلة صنعة الاضاليل. في وقت عقابها تبيد. ليس كهذه نصيب يعقوب. لانه مصور الجميع واسرائيل قضيب ميراثه. رب الجنود اسمه اجمعي من الارض حزمك ايتها الساكنة في الحصار. لانه هكذا قال الرب. هانذا رام من مقلاع سكان الارض هذه المرة واضيق عليهم لكي يشعروا. ويل لي من اجل سحقي. ضربتي عديمة الشفاء. فقلت انما هذه مصيبة فاحتملها. خيمتي خربت وكل اطنابي قطعت. بنيّ خرجوا عني وليسوا. ليس من يبسط بعد خيمتي ويقيم شققي. لان الرعاة بلدوا والرب لم يطلبوا. من اجل ذلك لم ينجحوا وكل رعيتهم تبددت. هوذا صوت خبر جاء واضطراب عظيم من ارض الشمال لجعل مدن يهوذا خرابا مأوى بنات آوى عرفت يا رب انه ليس للانسان طريقه. ليس لانسان يمشي ان يهدي خطواته. ادبني يا رب ولكن بالحق لا بغضبك لئلا تفنيني. اسكب غضبك على الامم التي لم تعرفك وعلى العشائر التي لم تدع باسمك. لانهم اكلوا يعقوب. اكلوه وافنوه واخربوا مسكنه الكلام الذي صار الى ارميا النبي من قبل الرب قائلا. اسمعوا كلام هذا العهد وكلموا رجال يهوذا وسكان اورشليم. فتقول لهم هكذا قال الرب اله اسرائيل. ملعون الانسان الذي لا يسمع كلام هذا العهد الذي أمرت به آباءكم يوم اخرجتهم من ارض مصر من كور الحديد قائلا اسمعوا صوتي واعملوا به حسب كل ما آمركم به فتكونوا لي شعبا وانا اكون لكم الها لاقيم الحلف الذي حلفت لآبائكم ان اعطيهم ارضا تفيض لبنا وعسلا كهذا اليوم. فاجبت وقلت آمين يا رب. فقال الرب لي. ناد بكل هذا الكلام في مدن يهوذا وفي شوارع اورشليم قائلا. اسمعوا كلام هذا العهد واعملوا به. لاني اشهدت على آبائكم اشهادا يوم اصعدتهم من ارض مصر الى هذا اليوم مبكرا ومشهدا قائلا اسمعوا صوتي. فلم يسمعوا ولم يميلوا اذنهم بل سلكوا كل واحد في عناد قلبه الشرير. فجلبت عليهم كل كلام هذا العهد الذي أمرتهم ان يصنعوه ولم يصنعوه وقال الرب لي. توجد فتنة بين رجال يهوذا وسكان اورشليم. قد رجعوا الى آثام آبائهم الاولين الذين ابوا ان يسمعوا كلامي وقد ذهبوا وراء آلهة اخرى ليعبدوها. قد نقض بيت اسرائيل وبيت يهوذا عهدي الذي قطعته مع آبائهم. لذلك هكذا قال الرب. هانذا جالب عليهم شرا لا يستطيعون ان يخرجوا منه ويصرخون اليّ فلا اسمع لهم. فينطلق مدن يهوذا وسكان اورشليم ويصرخون الى الآلهة التي يبخرون لها فلن تخلصهم في وقت بليتهم. لانه بعدد مدنك صارت آلهتك يا يهوذا وبعدد شوارع اورشليم وضعتم مذابح للخزي مذابح للتبخير للبعل. وانت فلا تصل لاجل هذا الشعب ولا ترفع لاجلهم دعاء ولا صلاة لاني لا اسمع في وقت صراخهم اليّ من قبل بليتهم ما لحبيبتي في بيتي. قد عملت فظائع كثيرة واللحم المقدس قد عبر عنك. اذا صنعت الشر حينئذ تبتهجين. زيتونة خضراء ذات ثمر جميل الصورة دعا الرب اسمك. بصوت ضجة عظيمة اوقد نارا عليها فانكسرت اغصانها. ورب الجنود غارسك قد تكلم عليك شرا من اجل شر بيت اسرائيل وبيت يهوذا الذي صنعوه ضد انفسهم ليغيظوني بتبخيرهم للبعل والرب عرّفني فعرفت. حينئذ اريتني افعالهم. وانا كخروف داجن يساق الى الذبح ولم اعلم انهم فكروا عليّ افكارا قائلين لنهلك الشجرة بثمرها ونقطعه من ارض الاحياء فلا يذكر بعد اسمه. فيا رب الجنود القاضي العدل فاحص الكلى والقلب دعني ارى انتقامك منهم لاني لك كشفت دعواي. لذلك هكذا قال الرب عن اهل عناثوث الذين يطلبون نفسك قائلين لا تتنبأ باسم الرب فلا تموت بيدنا. لذلك هكذا قال رب الجنود. هانذا اعاقبهم. يموت الشبان بالسيف ويموت بنوهم وبناتهم بالجوع. ولا تكون لهم بقية لاني اجلب شرا على اهل عناثوث سنة عقابهم أبر انت يا رب من ان اخاصمك. لكن اكلمك من جهة احكامك. لماذا تنجح طريق الاشرار. اطمأن كل الغادرين غدرا. غرستهم فاصّلوا نموا واثمروا ثمرا. انت قريب في فمهم وبعيد من كلاهم. وانت يا رب عرفتني رأيتني واختبرت قلبي من جهتك. افرزهم كغنم للذبح وخصصهم ليوم القتل. حتى متى تنوح الارض وييبس عشب كل الحقل. من شر الساكنين فيها فنيت البهائم والطيور لانهم قالوا لا يرى آخرتنا. ان جريت مع المشاة فاتعبوك فكيف تباري الخيل. وان كنت منبطحا في ارض السلام فكيف تعمل في كبرياء الاردن. لان اخوتك انفسهم وبيت ابيك قد غادروك هم ايضا. هم ايضا نادوا وراءك بصوت عال. لا تأتمنهم اذا كلموك بالخير قد تركت بيتي رفضت ميراثي دفعت حبيبة نفسي ليد اعدائها. صار لي ميراثي كاسد في الوعر. نطق علي بصوته. من اجل ذلك ابغضته. جارحة ضبع ميراثي لي. الجوارح حواليه عليه. هلم اجمعوا كل حيوان الحقل. ايتوا بها للاكل. رعاة كثيرون افسدوا كرمي داسوا نصيبي جعلوا نصيبي المشتهى برية خربة. جعلوه خرابا ينوح عليّ وهو خرب. خربت كل الارض لانه لا احد يضع في قلبه. على جميع الروابي في البرية اتى الناهبون لان سيفا للرب يأكل من اقصى الارض الى اقصى الارض. ليس سلام لاحد من البشر. زرعوا حنطة وحصدوا شوكا. اعيوا ولم ينتفعوا بل خزوا من غلاتكم من حمو غضب الرب هكذا قال الرب على جميع جيراني الاشرار الذين يلمسون الميراث الذي اورثته لشعبي اسرائيل هانذا اقتلعهم عن ارضهم واقتلع بيت يهوذا من وسطهم. ويكون بعد اقتلاعي اياهم اني ارجع فارحمهم واردهم كل واحد الى ميراثه وكل واحد الى ارضه. ويكون اذا تعلموا علما طرق شعبي ان يحلفوا باسمي حيّ هو الرب كما علّموا شعبي ان يحلفوا ببعل انهم يبنون في وسط شعبي. وان لم يسمعوا فاني اقتلع تلك الامة اقتلاعا وابيدها يقول الرب هكذا قال الرب لي اذهب واشتر لنفسك منطقة من كتان وضعها على حقويك ولا تدخلها في الماء. فاشتريت المنطقة كقول الرب ووضعتها على حقوي. فصار كلام الرب اليّ ثانية قائلا خذ المنطقة التي اشتريتها التي هي على حقويك وقم انطلق الى الفرات واطمرها هناك في شق صخر. فانطلقت وطمرتها عند الفرات. كما امرني الرب. وكان بعد ايام كثيرة ان الرب قال لي قم انطلق الى الفرات وخذ من هناك المنطقة التي امرتك ان تطمرها هناك. فانطلقت الى الفرات وحفرت واخذت المنطقة من الموضع الذي طمرتها فيه. واذا بالمنطقة قد فسدت لا تصلح لشيء. فصار كلام الرب اليّ قائلا. هكذا قال الرب. هكذا افسد كبرياء يهوذا وكبرياء اورشليم العظيمة هذا الشعب الشرير الذي يأبى ان يسمع كلامي الذي يسلك في عناد قلبه ويسير وراء آلهة اخرى ليعبدها ويسجد لها يصير كهذه المنطقة التي لا تصلح لشيء. لانه كما تلتصق المنطقة بحقوي الانسان هكذا الصقت بنفسي كل بيت اسرائيل وكل بيت يهوذا يقول الرب ليكونوا لي شعبا واسما وفخرا ومجدا ولكنهم لم يسمعوا. فتقول لهم هذه الكلمة. هكذا قال الرب اله اسرائيل. كل زق يمتلئ خمرا. فيقولون لك أما نعرف معرفة ان كل زق يمتلئ خمرا. فتقول لهم. هكذا قال الرب. هانذا املأ كل سكان هذه الارض والملوك الجالسين لداود على كرسيه والكهنة والانبياء وكل سكان اورشليم سكرا. واحطمهم الواحد على اخيه الآباء والابناء معا يقول الرب. لا اشفق ولا اترأف ولا ارحم من اهلاكهم اسمعوا واصغوا. لا تتعظموا لان الرب تكلم. اعطوا الرب الهكم مجدا قبل ان يجعل ظلاما وقبلما تعثر ارجلكم على جبال العتمة فتنتظرون نورا فيجعله ظل موت ويجعله ظلاما دامسا. وان لم تسمعوا ذلك فان نفسي تبكي في اماكن مستترة من اجل الكبرياء وتبكي عيني بكاء وتذرف الدموع لانه قد سبي قطيع الرب. قل للملك وللملكة اتضعا واجلسا لانه قد هبط عن راسيكما تاج مجدكما. اغلقت مدن الجنوب وليس من يفتح. سبيت يهوذا كلها سبيت بالتمام. ارفعوا اعينكم وانظروا المقبلين من الشمال. اين القطيع الذي أعطي لك غنم مجدك. ماذا تقولين حين يعاقبك وقد علّمتهم على نفسك قواد للرياسة. أما تاخذك الاوجاع كامرأة ماخض وان قلت في قلبك لماذا اصابتني هذه. لاجل عظمة اثمك هتك ذيلاك وانكشف عنفا عقباك. هل يغير الكوشي جلده او النمر رقطه. فانتم ايضا تقدرون ان تصنعوا خيرا ايها المتعلمون الشر. فابددهم كقش يعبر مع ريح البرية. هذه قرعتك النصيب المكيل لك من عندي يقول الرب لانك نسيتني واتكلت على الكذب. فانا ايضا ارفع ذيليك على وجهك فيرى خزيك. فسقك وصهيلك ورذالة زناك على الآكام في الحقل قد رأيت مكرهاتك. ويل لك يا اورشليم لا تطهرين. حتى متى بعد كلمة الرب التي صارت الى ارميا من جهة القحط. ناحت يهوذا وابوابها ذبلت حزنت الى الارض وصعد عويل اورشليم. واشرافهم ارسلوا اصاغرهم للماء. أتوا الى الاجباب فلم يجدوا ماء رجعوا بآنيتهم فارغة. خزوا وخجلوا وغطوا رؤوسهم. من اجل ان الارض قد تشققت لانه لم يكن مطر على الارض خزي الفلاحون. غطوا رؤوسهم. حتى ان الايلة ايضا في الحقل ولدت وتركت لانه لم يكن كلأ. الفراء وقفت على الهضاب تستنشق الريح مثل بنات آوى. كلت عيونها لانه ليس عشب وان تكن آثامنا تشهد علينا يا رب فاعمل لاجل اسمك. لان معاصينا كثرت. اليك اخطأنا. يا رجاء اسرائيل مخلصه في زمان الضيق لماذا تكون كغريب في الارض وكمسافر يميل ليبيت. لماذا تكون كانسان قد تحير كجبار لا يستطيع ان يخلّص. وانت في وسطنا يا رب وقد دعينا باسمك. لا تتركنا هكذا قال الرب لهذا الشعب. هكذا احبوا ان يجولوا. لم يمنعوا ارجلهم فالرب لم يقبلهم. الآن يذكر اثمهم ويعاقب خطاياهم. وقال الرب لي لا تصل لاجل هذا الشعب للخير. حين يصومون لا اسمع صراخهم وحين يصعدون محرقة وتقدمة لا اقبلهم بل بالسيف والجوع والوبإ انا افنيهم. فقلت آه ايها السيد الرب. هوذا الانبياء يقولون لهم لا ترون سيفا ولا يكون لكم جوع بل سلاما ثابتا اعطيكم في هذا الموضع. فقال الرب لي. بالكذب يتنبأ الانبياء باسمي. لم ارسلهم ولا امرتهم ولا كلمتهم. برؤيا كاذبة وعرافة وباطل ومكر قلوبهم هم يتنبأون لكم لذلك هكذا قال الرب عن الانبياء الذين يتنبأون باسمي وانا لم ارسلهم وهم يقولون لا يكون سيف ولا جوع في هذه الارض بالسيف والجوع يفنى اولئك الانبياء. والشعب الذي يتنبأون له يكون مطروحا في شوارع اورشليم من جرى الجوع والسيف وليس من يدفنهم هم ونساؤهم وبنوهم وبناتهم واسكب عليهم شرهم. وتقول لهم هذه الكلمة. لتذرف عيناي دموعا ليلا ونهارا ولا تكفا لان العذراء بنت شعبي سحقت سحقا عظيما بضربة موجعة جدا. اذا خرجت الى الحقل فاذا القتلى بالسيف واذا دخلت المدينة فاذا المرضى بالجوع لان النبي والكاهن كليهما يطوفان في الارض ولا يعرفان شيئا. هل رفضت يهوذا رفضا او كرهت نفسك صهيون. لماذا ضربتنا ولا شفاء لنا. انتظرنا السلام فلم يكن خير وزمان الشفاء فاذا رعب. قد عرفنا يا رب شرنا اثم آبائنا لاننا قد اخطأنا اليك. لا ترفض لاجل اسمك. لا تهن كرسي مجدك. اذكر. لا تنقض عهدك معنا. هل يوجد في اباطيل الامم من يمطر او هل تعطي السموات وابلا. أما انت هو الرب الهنا فنرجوك لانك انت صنعت كل هذه ثم قال الرب لي وان وقف موسى وصموئيل امامي لا تكون نفسي نحو هذا الشعب. اطرحهم من امامي فيخرجوا. ويكون اذا قالوا لك الى اين نخرج انك تقول لهم. هكذا قال الرب الذين للموت فالى الموت والذين للسيف فالى السيف والذين للجوع فالى الجوع والذين للسبي فالى السبي. وأوكل عليهم اربعة انواع يقول الرب. السيف للقتل والكلاب للسحب وطيور السماء ووحوش الارض للأكل والاهلاك. وادفعهم للقلق في كل ممالك الارض من اجل منسّى بن حزقيا ملك يهوذا من اجل ما صنع في اورشليم. فمن يشفق عليك يا اورشليم ومن يعزيك ومن يميل ليسأل عن سلامتك. انت تركتني يقول الرب. الى الوراء سرت فامدّ يدي عليك واهلكك. مللت من الندامة. واذريهم بمذراة في ابواب الارض. اثكل وابيد شعبي. لم يرجعوا عن طرقهم. كثرت لي اراملهم اكثر من رمل البحار. جلبت عليهم على ام الشبان ناهبا في الظهيرة. اوقعت عليها بغتة رعدة ورعبات. ذبلت والدة السبعة اسلمت نفسها. غربت شمسها اذ بعد نهار. خزيت وخجلت. اما بقيتهم فللسيف ادفعها امام اعدائهم يقول الرب ويل لي يا امي لانك ولدتني انسان خصام وانسان نزاع لكل الارض. لم اقرض ولا اقرضوني وكل واحد يلعنني. قال الرب اني احلّك للخير. اني اجعل العدو يتضرع اليك في وقت الشر وفي وقت الضيق هل يكسر الحديد الحديد الذي من الشمال والنحاس. ثروتك وخزائنك ادفعها للنهب لا بثمن بل بكل خطاياك وفي كل تخومك. واعبرك مع اعدائك في ارض لم تعرفها لان نارا قد أشعلت بغضبي توقد عليكم انت يا رب عرفت. اذكرني وتعهدني وانتقم لي من مضطهديّ. بطول اناتك لا تأخذني. اعرف احتمالي العار لاجلك. وجد كلامك فأكلته فكان كلامك لي للفرح ولبهجة قلبي لاني دعيت باسمك يا رب اله الجنود. لم اجلس في محفل المازحين مبتهجا. من اجل يدك جلست وحدي لانك قد ملأتني غضبا. لماذا كان وجعي دائما وجرحي عديم الشفاء يأبى ان يشفى. أتكون لي مثل كاذب مثل مياه غير دائمة لذلك هكذا قال الرب. ان رجعت ارجعك فتقف امامي واذا اخرجت الثمين من المرذول فمثل فمي تكون. هم يرجعون اليك وانت لا ترجع اليهم واجعلك لهذا الشعب سور نحاس حصينا فيحاربونك ولا يقدرون عليك لاني معك لاخلّصك وانقذك يقول الرب. فانقذك من يد الاشرار وافديك من كف العتاة ثم صار اليّ كلام الرب قائلا لا تتخذ لنفسك امرأة ولا يكن لك بنون ولا بنات في هذا الموضع. لانه هكذا قال الرب عن البنين وعن البنات المولودين في هذا الموضع وعن امهاتهم اللواتي ولدنهم وعن آبائهم الذين ولدوهم في هذه الارض ميتات امراض يموتون. لا يندبون ولا يدفنون بل يكونون دمنة على وجه الارض وبالسيف والجوع يفنون وتكون جثثهم أكلا لطيور السماء ولوحوش الارض. لانه هكذا قال الرب. لا تدخل بيت النوح ولا تمض للندب ولا تعزهم لاني نزعت سلامي من هذا الشعب يقول الرب الاحسان والمراحم. فيموت الكبار والصغار في هذه الارض. لا يدفنون ولا يندبونهم ولا يخمشون انفسهم ولا يجعلون قرعة من اجلهم. ولا يكسرون خبزا في المناحة ليعزوهم عن ميت ولا يسقونهم كاس التعزية عن اب او ام. ولا تدخل بيت الوليمة لتجلس معهم للأكل والشرب. لانه هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل. هانذا مبطل من هذا الموضع امام اعينكم وفي ايامكم صوت الطرب وصوت الفرح صوت العريس وصوت العروس ويكون حين تخبر هذا الشعب بكل هذه الامور انهم يقولون لك لماذا تكلم الرب علينا بكل هذا الشر العظيم فما هو ذنبنا وما هي خطيتنا التي اخطاناها الى الرب الهنا. فتقول لهم من اجل ان آباءكم قد تركوني يقول الرب وذهبوا وراء آلهة اخرى وعبدوها وسجدوا لها واياي تركوا وشريعتي لم يحفظوها. وانتم اسأتم في عملكم اكثر من آبائكم وها انتم ذاهبون كل واحد وراء عناد قلبه الشرير حتى لا تسمعوا لي. فاطردكم من هذه الارض الى ارض لم تعرفوها انتم ولا آباؤكم فتعبدون هناك آلهة اخرى نهارا وليلا حيث لا اعطيكم نعمة لذلك ها ايام تأتي يقول الرب ولا يقال بعد حيّ هو الرب الذي اصعد بني اسرائيل من ارض مصر بل حيّ هو الرب الذي اصعد بني اسرائيل من ارض الشمال ومن جميع الاراضي التي طردهم اليها. فارجعهم الى ارضهم التي اعطيت آباءهم اياها هانذا ارسل الى جزافين كثيرين يقول الرب فيصطادونهم ثم بعد ذلك ارسل الى كثيرين من القانصين فيقتنصونهم عن كل جبل وعن كل اكمة ومن شقوق الصخور. لان عينيّ على كل طرقهم. لم تستتر عن وجهي ولم يختف اثمهم من امام عينيّ واعاقب اولا اثمهم وخطيتهم ضعفين لانهم دنسوا ارضي وبجثث مكرهاتهم ورجاساتهم قد ملأوا ميراثي. يا رب عزي وحصني وملجإي في يوم الضيق اليك تأتي الامم من اطراف الارض ويقولون انما ورث آباؤنا كذبا واباطيل وما لا منفعة فيه. هل يصنع الانسان لنفسه آلهة وهي ليست آلهة. لذلك هانذا اعرّفهم هذه المرة اعرّفهم يدي وجبروتي فيعرفون ان اسمي يهوه خطية يهوذا مكتوبة بقلم من حديد براس من الماس منقوشة على لوح قلبهم وعلى قرون مذابحكم كذكر بنيهم مذابحهم وسواريهم عند اشجار خضر على آكام مرتفعة. يا جبلي في الحقل اجعل ثروتك كل خزائنك للنهب ومرتفعاتك للخطية في كل تخومك. وتتبرأ وبنفسك عن ميراثك الذي اعطيتك اياه واجعلك تخدم اعداءك في ارض لم تعرفها لانكم قد اضرمتم نارا بغضبي تتقد الى الابد هكذا قال الرب. ملعون الرجل الذي يتكل على الانسان ويجعل البشر ذراعه وعن الرب يحيد قلبه. ويكون مثل العرعر في البادية ولا يرى اذا جاء الخير بل يسكن الحرّة في البرية ارضا سبخة وغير مسكونة. مبارك الرجل الذي يتكل على الرب وكان الرب متكله. فانه يكون كشجرة مغروسة على مياه وعلى نهر تمد اصولها ولا ترى اذا جاء الحرّ ويكون ورقها اخضر وفي سنة القحط لا تخاف ولا تكف عن الاثمار القلب اخدع من كل شيء وهو نجيس من يعرفه. انا الرب فاحص القلب مختبر الكلى لاعطي كل واحد حسب طرقه حسب ثمر اعماله. حجلة تحضن ما لم تبض محصل الغنى بغير حق. في نصف ايامه يتركه وفي آخرته يكون احمق كرسي مجد مرتفع من الابتداء هو موضع مقدسنا. ايها الرب رجاء اسرائيل كل الذين يتركونك يخزون. الحائدون عني في التراب يكتبون لانهم تركوا الرب ينبوع المياه الحية. اشفني يا رب فاشفى. خلصني فاخلص لانك انت تسبيحتي ها هم يقولون لي اين هي كلمة الرب. لتأت. أما انا فلم اعتزل عن ان اكون راعيا وراءك ولا اشتهيت يوم البلية. انت عرفت. ما خرج من شفتيّ كان مقابل وجهك. لا تكن لي رعبا. انت ملجإي في يوم الشر. ليخز طارديّ ولا اخز انا. ليرتعبوا هم ولا ارتعب انا. اجلب عليهم يوم الشر واسحقهم سحقا مضاعفا هكذا قال الرب لي. اذهب وقف في باب بني الشعب الذي يدخل منه ملوك يهوذا ويخرجون منه وفي كل ابواب اورشليم وقل لهم. اسمعوا كلمة الرب يا ملوك يهوذا وكل يهوذا وكل سكان اورشليم الداخلين من هذه الابواب. هكذا قال الرب. تحفظوا بانفسكم ولا تحملوا حملا يوم السبت ولا تدخلوه في ابواب اورشليم ولا تخرجوا حملا من بيوتكم يوم السبت ولا تعملوا شغلا ما بل قدسوا يوم السبت كما امرت آباءكم. فلم يسمعوا ولم يميلوا اذنهم بل قسّوا اعناقهم لئلا يسمعوا ولئلا يقبلوا تأديبا. ويكون اذا سمعتم لي سمعا يقول الرب ولم تدخلوا حملا في ابواب هذه المدينة يوم السبت بل قدستم يوم السبت ولم تعملوا فيه شغلا ما انه يدخل في ابواب هذه المدينة ملوك ورؤساء جالسون على كرسي داود راكبون في مركبات وعلى خيل هم ورؤساؤهم رجال يهوذا وسكان اورشليم وتسكن هذه المدينة الى الابد. ويأتون من مدن يهوذا ومن حوالي اورشليم ومن ارض بنيامين ومن السهل ومن الجبال ومن الجنوب يأتون بمحرقات وذبائح وتقدمات ولبان ويدخلون بذبائح شكر الى بيت الرب. ولكن ان لم تسمعوا لي لتقدسوا يوم السبت لكي لا تحملوا حملا ولا تدخلوه في ابواب اورشليم يوم السبت فاني اشعل نارا في ابوابها فتأكل قصور اورشليم ولا تنطفئ الكلام الذي صار الى ارميا من قبل الرب قائلا قم انزل الى بيت الفخاري وهناك اسمعك كلامي. فنزلت الى بيت الفخاري واذا هو يصنع عملا على الدولاب. ففسد الوعاء الذي كان يصنعه من الطين بيد الفخاري فعاد وعمله وعاء آخر كما حسن في عيني الفخاري ان يصنعه. فصار اليّ كلام الرب قائلا أما استطيع ان اصنع بكم كهذا الفخاري يا بيت اسرائيل يقول الرب. هوذا كالطين بيد الفخاري انتم هكذا بيدي يا بيت اسرائيل. تارة اتكلم على امة وعلى مملكة بالقلع والهدم والاهلاك فترجع تلك الامة التي تكلمت عليها عن شرها فاندم عن الشر الذي قصدت ان اصنعه بها. وتارة اتكلم على امة وعلى مملكة بالبناء والغرس فتفعل الشر في عينيّ فلا تسمع لصوتي فاندم عن الخير الذي قلت اني احسن اليها به فالآن كلم رجال يهوذا وسكان اورشليم قائلا. هكذا قال الرب. هانذا مصدر عليكم شرا وقاصد عليكم قصدا. فارجعوا كل واحد عن طريقه الرديء واصلحوا طرقكم واعمالكم. فقالوا باطل. لاننا نسعى وراء افكارنا وكل واحد يعمل حسب عناد قلبه الرديء. لذلك هكذا قال الرب. اسألوا بين الامم من سمع كهذه. ما يقشعر منه جدا عملت عذراء اسرائيل. هل يخلو صخر حقلي من ثلج لبنان. او هل تنشف المياه المنفجرة الباردة الجارية. لان شعبي قد نسيني. بخروا للباطل وقد اعثروهم في طرقهم في السبل القديمة ليسلكوا في شعب في طريق غير مسهل لتجعل ارضهم خرابا وصفيرا ابديا. كل مار فيها يدهش وينغض راسه. كريح شرقية ابددهم امام العدو. اريهم القفا لا الوجه في يوم مصيبتهم فقالوا هلم فنفكر على ارميا افكارا لان الشريعة لا تبيد عن الكاهن ولا المشورة عن الحكيم ولا الكلمة عن النبي. هلم فنضربه باللسان ولكل كلامه لا نصغ. اصغ لي يا رب واسمع صوت اخصامي. هل يجازى عن خير بشر. لانهم حفروا حفرة لنفسي. اذكر وقوفي امامك لأتكلم عنهم بالخير لاردّ غضبك عنهم. لذلك سلّم بنيهم للجوع وادفعهم ليد السيف فتصير نساؤهم ثكالى وارامل وتصير رجالهم قتلى الموت وشبانهم مضروبي السيف في الحرب. ليسمع صياح من بيوتهم اذ تجلب عليهم جيشا بغتة. لانهم حفروا حفرة ليمسكوني وطمروا فخاخا لرجليّ. وانت يا رب عرفت كل مشورتهم عليّ للموت. لا تصفح عن اثمهم ولا تمح خطيتهم من امامك بل ليكونوا متعثرين امامك. في وقت غضبك عاملهم هكذا قال الرب. اذهب واشتر ابريق فخاري من خزف وخذ من شيوخ الشعب ومن شيوخ الكهنة واخرج الى وادي ابن هنوم الذي عند مدخل باب الفخّار وناد هناك بالكلمات التي اكلمك بها. وقل اسمعوا كلمة الرب يا ملوك يهوذا وسكان اورشليم. هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل. هانذا جالب على هذا الموضع شرا كل من سمع به تطن اذناه. من اجل انهم تركوني وانكروا هذا الموضع وبخروا فيه لآلهة اخرى لم يعرفوها هم ولا آباؤهم ولا ملوك يهوذا وملأوا هذا الموضع من دم الازكياء وبنوا مرتفعات للبعل ليحرقوا اولادهم بالنار محرقات للبعل الذي لم اوص ولا تكلمت به ولا صعد على قلبي. لذلك ها ايام تأتي يقول الرب ولا يدعى بعد هذا الموضع توفة ولا وادي ابن هنوم بل وادي القتل. وانقض مشورة يهوذا واورشليم في هذا الموضع واجعلهم يسقطون بالسيف امام اعدائهم وبيد طالبي نفوسهم واجعل جثثهم اكلا لطيور السماء ولوحوش الارض. واجعل هذه المدينة للدهش والصفير. كل عابر بها يدهش ويصفر من اجل كل ضرباتها. واطعمهم لحم بنيهم ولحم بناتهم فياكلون كل واحد لحم صاحبه في الحصار والضيق الذي يضايقهم به اعداؤهم وطالبو نفوسهم. ثم تكسر الابريق امام اعين القوم الذين يسيرون معك وتقول لهم. هكذا قال رب الجنود. هكذا اكسر هذا الشعب وهذه المدينة كما يكسر وعاء الفخاري بحيث لا يمكن جبره بعد وفي توفة يدفنون حتى لا يكون موضع للدفن. هكذا اصنع لهذا الموضع يقول الرب ولسكانه واجعل هذه المدينة مثل توفه. وتكون بيوت اورشليم وبيوت ملوك يهوذا كموضع توفه نجسة كل البيوت التي بخروا على سطوحها لكل جند السماء وسكبوا سكائب لآلهة اخرى ثم جاء ارميا من توفه التي ارسله الرب اليها ليتنبأ ووقف في دار بيت الرب وقال لكل الشعب هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل. هانذا جالب على هذه المدينة وعلى كل قراها كل الشر الذي تكلمت به عليها لانهم صلّبوا رقابهم فلم يسمعوا لكلامي وسمع فشحور بن امّير الكاهن. وهو ناظر اول في بيت الرب. ارميا يتنبأ بهذه الكلمات. فضرب فشحور ارميا النبي وجعله في المقطرة التي في باب بنيامين الاعلى الذي عند بيت الرب. وكان في الغد ان فشحور اخرج ارميا من المقطرة. فقال له ارميا لم يدع الرب اسمك فشحور بل مجور مسّا بيب. لانه هكذا قال الرب. هانذا اجعلك خوفا لنفسك ولكل محبيك فيسقطون بسيف اعدائهم وعيناك تنظران وادفع كل يهوذا ليد ملك بابل فيسبيهم الى بابل ويضربهم بالسيف. وادفع كل ثروة هذه المدينة وكل تعبها وكل مثمناتها وكل خزائن ملوك يهوذا ادفعها ليد اعدائهم فيغنمونها وياخذونها ويحضرونها الى بابل. وانت يا فشحور وكل سكان بيتك تذهبون في السبي وتأتي الى بابل وهناك تموت وهناك تدفن انت وكل محبيك الذين تنبأت لهم بالكذب قد اقنعتني يا رب فاقتنعت وألححت عليّ فغلبت. صرت للضحك كل النهار كل واحد استهزأ بي. لاني كلما تكلمت صرخت. ناديت ظلم واغتصاب. لان كلمة الرب صارت لي للعار وللسخرة كل النهار. فقلت لا اذكره ولا انطق بعد باسمه. فكان في قلبي كنار محرقة محصورة في عظامي فمللت من الامساك ولم استطع لاني سمعت مذمة من كثيرين. خوف من كل جانب. يقولون اشتكوا فنشتكي عليه. كل اصحابي يراقبون ظلعي قائلين لعله يطغى فنقدر عليه وننتقم منه. ولكن الرب معي كجبار قدير. من اجل ذلك يعثر مضطهديّ ولا يقدرون. خزوا جدا لانهم لم ينجحوا خزيا ابديا لا ينسى. فيا رب الجنود مختبر الصدّيق ناظر الكلى والقلب دعني ارى نقمتك منهم لاني لك كشفت دعواي. رنموا للرب سبحوا الرب لانه قد انقذ نفس المسكين من يد الاشرار ملعون اليوم الذي ولدت فيه. اليوم الذي ولدتني فيه امي لا يكن مباركا. ملعون الانسان الذي بشّر ابي قائلا قد ولد لك ابن مفرحا اياه فرحا. وليكن ذلك الانسان كالمدن التي قلبها الرب ولم يندم فيسمع صياحا في الصباح وجلبة في وقت الظهيرة. لانه لم يقتلني من الرحم فكانت لي امي قبري ورحمها حبلى الى الابد. لماذا خرجت من الرحم لارى تعبا وحزنا فتفنى بالخزي ايامي الكلام الذي صار الى ارميا من قبل الرب حين ارسل اليه الملك صدقيا فشحور بن ملكيا وصفنيا بن معسيا الكاهن قائلا اسأل الرب من اجلنا لان نبوخذراصر ملك بابل يحاربنا. لعل الرب يصنع معنا حسب كل عجائبه فيصعد عنا فقال لهما ارميا. هكذا تقولان لصدقيا. هكذا قال الرب اله اسرائيل. هانذا ارد ادوات الحرب التي بيدكم التي انتم محاربون بها ملك بابل والكلدانيين الذين يحاصرونكم خارج السور واجمعهم في وسط هذه المدينة. وانا احاربكم بيد ممدودة وبذراع شديدة وبغضب وحمو وغيظ عظيم. واضرب سكان هذه المدينة الناس والبهائم معا. بوبإ عظيم يموتون ثم بعد ذلك قال الرب ادفع صدقيا ملك يهوذا وعبيده والشعب والباقين في هذه المدينة من الوبإ والسيف والجوع ليد نبوخذراصر ملك بابل وليد اعدائهم وليد طالبي نفوسهم فيضربهم بحد السيف. لا يترأف عليهم ولا يشفق ولا يرحم وتقول لهذا الشعب. هكذا قال الرب. هانذا اجعل امامكم طريق الحياة وطريق الموت. الذي يقيم في هذه المدينة يموت بالسيف والجوع والوبإ. والذي يخرج ويسقط الى الكلدانيين الذين يحاصرونكم يحيا وتصير نفسه له غنيمة. لاني قد جعلت وجهي على هذه المدينة للشر لا للخير يقول الرب. ليد ملك بابل تدفع فيحرقها بالنار ولبيت ملك يهوذا تقول اسمعوا كلمة الرب. يا بيت داود هكذا قال الرب. اقضوا في الصباح عدلا وانقذوا المغصوب من يد الظالم لئلا يخرج كنار غضبي فيحرق وليس من يطفئ من اجل شر اعمالكم. هانذا ضدك يا ساكنة العمق صخرة السهل يقول الرب. الذين يقولون من ينزل علينا ومن يدخل الى منازلنا. ولكنني اعاقبكم حسب ثمر اعمالكم يقول الرب. واشعل نارا في وعره فتاكل ما حواليها هكذا قال الرب. انزل الى بيت ملك يهوذا وتكلم هناك بهذه الكلمة وقل. اسمع كلمة الرب يا ملك يهوذا الجالس على كرسي داود انت وعبيدك وشعبك الداخلين في هذه الابواب. هكذا قال الرب اجروا حقا وعدلا وانقذوا المغصوب من يد الظالم والغريب واليتيم والارملة لا تضطهدوا ولا تظلموا ولا تسفكوا دما زكيا في هذا الموضع. لانكم ان فعلتم هذا الامر يدخل في ابواب هذا البيت ملوك جالسون لداود على كرسيه راكبين في مركبات وعلى خيل. هو وعبيده وشعبه. وان لم تسمعوا لهذه الكلمات فقد اقسمت بنفسي يقول الرب ان هذا البيت يكون خرابا. لانه هكذا قال الرب عن بيت ملك يهوذا. جلعاد انت لي. راس من لبنان. اني اجعلك برية مدنا غير مسكونة. واقدّس عليك مهلكين كل واحد وآلاته فيقطعون خيار ارزك ويلقونه في النار. ويعبر امم كثيرة في هذه المدينة ويقولون الواحد لصاحبه لماذا فعل الرب مثل هذا لهذه المدينة العظيمة. فيقولون من اجل انهم تركوا عهد الرب الههم وسجدوا لآلهة اخرى وعبدوها لا تبكوا ميتا ولا تندبوه. ابكوا ابكوا من يمضي لانه لا يرجع بعد فيرى ارض ميلاده. لانه هكذا قال الرب عن شلوم بن يوشيا ملك يهوذا المالك عوضا عن يوشيا ابيه الذي خرج من هذا الموضع لا يرجع اليه بعد. بل في الموضع الذي سبوه اليه يموت وهذه الارض لا يراها بعد ويل لمن يبني بيته بغير عدل وعلاليه بغير حق الذي يستخدم صاحبه مجانا ولا يعطيه اجرته. القائل أبني لنفسي بيتا وسيعا وعلالي فسيحة ويشق لنفسه كوى ويسقف بارز ويدهن بمغرة. هل تملك لانك انت تحاذي الارز. أما اكل ابوك وشرب واجرى حقا وعدلا. حينئذ كان له خير. قضى قضاء الفقير والمسكين حينئذ كان خير. أليس ذلك معرفتي يقول الرب. لان عينيك وقلبك ليست الا على خطفك وعلى الدم الزكي لتسفكه وعلى الاغتصاب والظلم لتعملهما. لذلك هكذا قال الرب عن يهوياقيم بن يوشيا ملك يهوذا. لا يندبونه قائلين آه يا اخي او آه يا اخت. لا يندبونه قائلين آه يا سيد او آه يا جلاله. يدفن دفن حمار مسحوبا ومطروحا بعيدا عن ابواب اورشليم اصعدي على لبنان واصرخي وفي باشان اطلقي صوتك واصرخي من عباريم لانه قد سحق كل محبيك. تكلمت اليك في راحتك. قلت لا اسمع. هذا طريقك منذ صباك انك لا تسمعين لصوتي. كل رعاتك ترعاهم الريح ومحبوك يذهبون الى السبي فحينئذ تخزين وتخجلين لاجل كل شرك. ايتها الساكنة في لبنان المعششة في الارز كم يشفق عليك عند أتيان المخاض عليك الوجع كوالدة. حيّ انا يقول الرب ولو كان كنياهو بن يهوياقيم ملك يهوذا خاتما على يدي اليمنى فاني من هناك انزعك. واسلمك ليد طالبي نفسك وليد الذين تخاف منهم وليد نبوخذراصر ملك بابل وليد الكلدانيين. واطرحك وامك التي ولدتك الى ارض اخرى لم تولدا فيها وهناك تموتان. اما الارض التي يشتاقان الى الرجوع اليها فلا يرجعان اليها. هل هذا الرجل كنياهو وعاء خزف مهان مكسور او اناء ليست فيه مسرة. لماذا طرح هو ونسله وألقوا الى ارض لم يعرفوها. يا ارض يا ارض يا ارض اسمعي كلمة الرب. هكذا قال الرب. اكتبوا هذا الرجل عقيما رجلا لا ينجح في ايامه لانه لا ينجح من نسله احد جالسا على كرسي داود وحاكما بعد في يهوذا ويل للرعاة الذين يهلكون ويبددون غنم رعيتي يقول الرب. لذلك هكذا قال الرب اله اسرائيل عن الرعاة الذين يرعون شعبي. انتم بددتم غنمي وطردتموها ولم تتعهدوها. هانذا اعاقبكم على شر اعمالكم يقول الرب. وانا اجمع بقية غنمي من جميع الاراضي التي طردتها اليها واردها الى مرابضها فتثمر وتكثر. واقيم عليها رعاة يرعونها فلا تخاف بعد ولا ترتعد ولا تفقد يقول الرب ها ايام تأتي يقول الرب واقيم لداود غصن بر فيملك ملك وينجح ويجري حقا وعدلا في الارض. في ايامه يخلص يهوذا ويسكن اسرائيل آمنا وهذا هو اسمه الذي يدعونه به الرب برنا. لذلك ها ايام تأتي يقول الرب ولا يقولون بعد حيّ هو الرب الذي اصعد بني اسرائيل من ارض مصر. بل حيّ هو الرب الذي اصعد وأتى بنسل بيت اسرائيل من ارض الشمال ومن جميع الاراضي التي طردتهم اليها فيسكنون في ارضهم في الانبياء--انسحق قلبي في وسطي. ارتخت كل عظامي. صرت كانسان سكران ومثل رجل غلبته الخمر من اجل الرب ومن اجل كلام قدسه. لان الارض امتلأت من الفاسقين. لانه من اجل اللعن ناحت الارض جفت مراعي البرية وصار سعيهم للشر وجبروتهم للباطل. لان الانبياء والكهنة تنجسوا جميعا بل في بيتي وجدت شرهم يقول الرب. لذلك يكون طريقهم لهم كمزالق في ظلام دامس فيطردون ويسقطون فيها لاني اجلب عليهم شرا سنة عقابهم يقول الرب. وقد رأيت في انبياء السامرة حماقة. تنبأوا بالبعل واضلوا شعبي اسرائيل. وفي انبياء اورشليم رأيت ما يقشعر منه. يفسقون ويسلكون بالكذب ويشددون ايادي فاعلي الشر حتى لا يرجعوا الواحد عن شره. صاروا لي كلهم كسدوم وسكانها كعمورة. لذلك هكذا قال رب الجنود عن الانبياء. هانذا اطعمهم افسنتينا واسقيهم ماء العلقم لانه من عند انبياء اورشليم خرج نفاق في كل الارض. هكذا قال رب الجنود لا تسمعوا لكلام الانبياء الذين يتنبأون لكم. فانهم يجعلونكم باطلا. يتكلمون برؤيا قلبهم لا عن فم الرب. قائلين قولا لمحتقريّ قال الرب يكون لكم سلام. ويقولون لكل من يسير في عناد قلبه لا يأتي عليكم شر. لانه من وقف في مجلس الرب وراى وسمع كلمته. من اصغى لكلمته وسمع ها زوبعة الرب. غيظ يخرج ونوء هائج. على رؤوس الاشرار يثور. لا يرتد غضب الرب حتى يجري ويقيم مقاصد قلبه. في آخر الايام تفهمون فهما. لم ارسل الانبياء بل هم جروا. لم اتكلم معهم بل هم تنبأوا. ولو وقفوا في مجلسي لأخبروا شعبي بكلامي وردّوهم عن طريقهم الرديء وعن شر اعمالهم. ألعلي اله من قريب يقول الرب ولست الها من بعيد. اذا اختبأ انسان في اماكن مستترة أفما اراه انا يقول الرب. أما املأ انا السموات والارض يقول الرب. قد سمعت ما قالته الانبياء الذين تنبأوا باسمي بالكذب قائلين حلمت حلمت. حتى متى يوجد في قلب الانبياء المتنبئين بالكذب بل هم انبياء خداع قلبهم الذين يفكرون ان ينسّوا شعبي اسمي باحلامهم التي يقصونها الرجل على صاحبه كما نسي اباؤهم اسمي لاجل البعل. النبي الذي معه حلم فليقص حلما والذي معه كلمتي فليتكلم بكلمتي بالحق. ما للتبن مع الحنطة يقول الرب. أليست هكذا كلمتي كنار يقول الرب وكمطرقة تحطم الصخر. لذلك هانذا على الانبياء يقول الرب الذين يسرقون كلمتي بعضهم من بعض. هانذا على الانبياء يقول الرب الذين ياخذون لسانهم ويقولون قال. هانذا على الذين يتنبأون باحلام كاذبة يقول الرب الذين يقصونها ويضلون شعبي باكاذيبهم ومفاخراتهم وانا لم ارسلهم ولا أمرتهم. فلم يفيدوا هذا الشعب فائدة يقول الرب واذا سألك هذا الشعب او نبي او كاهن قائلا ما وحي الرب فقل لهم اي وحي. اني ارفضكم هو قول الرب. فالنبي او الكاهن او الشعب الذي يقول وحي الرب اعاقب ذلك الرجل وبيته. هكذا تقولون الرجل لصاحبه والرجل لاخيه بماذا اجاب الرب وماذا تكلم به الرب. اما وحي الرب فلا تذكروه بعد لان كلمة كل انسان تكون وحيه اذ قد حرّفتم كلام الاله الحي رب الجنود الهنا. هكذا تقول للنبي بماذا اجابك الرب وماذا تكلم به الرب. واذا كنتم تقولون وحي الرب فلذلك هكذا قال الرب من اجل قولكم هذه الكلمة وحي الرب وقد ارسلت اليكم قائلا لا تقولوا وحي الرب لذلك هانذا انساكم نسيانا وارفضكم من امام وجهي انتم والمدينة التي اعطيتكم وآباءكم اياها. واجعل عليكم عارا ابديا وخزيا ابديا لا ينسى اراني الرب واذا سلّتا تين موضوعتان امام هيكل الرب بعدما سبى نبوخذراصر ملك بابل يكنيا بن يهوياقيم ملك يهوذا ورؤساء يهوذا والنجارين والحدادين من اورشليم وأتى بهم الى بابل. في السلة الواحدة تين جيد جدا مثل التين الباكوري وفي السلة الاخرى تين رديء جدا لا يؤكل من رداءته. فقال لي الرب ماذا انت راء يا ارميا. فقلت تينا. التين الجيد جيد جدا والتين الرديء رديء جدا لا يؤكل من رداءته ثم صار كلام الرب اليّ قائلا هكذا قال الرب اله اسرائيل كهذا التين الجيد هكذا انظر الى سبي يهوذا الذي ارسلته من هذا الموضع الى ارض الكلدانيين للخير. واجعل عيني عليهم للخير وارجعهم الى هذه الارض وابنيهم ولا اهدمهم واغرسهم ولا اقلعهم. واعطيهم قلبا ليعرفوني اني انا الرب فيكونوا لي شعبا وانا اكون لهم الها لانهم يرجعون اليّ بكل قلبهم وكالتين الرديء الذي لا يؤكل من رداءته. هكذا قال الرب. هكذا اجعل صدقيا ملك يهوذا ورؤساءه وبقية اورشليم الباقية في هذه الارض والساكنة في ارض مصر. واسلمهم للقلق والشر في جميع ممالك الارض عارا ومثلا وهزاة ولعنة في جميع المواضع التي اطردهم اليها. وارسل عليهم السيف والجوع والوبأ حتى يفنوا عن وجه الارض التي اعطيتهم وآباءهم اياها الكلام الذي صار الى ارميا عن كل شعب يهوذا في السنة الرابعة ليهوياقيم بن يوشيا ملك يهوذا. هي السنة الاولى لنبوخذراصر ملك بابل الذي تكلم به ارميا النبي على كل شعب يهوذا وعلى كل سكان اورشليم قائلا من السنة الثالثة عشر ليوشيا بن آمون ملك يهوذا الى هذا اليوم هذه الثلاث والعشرين سنة صارت كلمة الرب اليّ فكلمتكم مبكرا ومكلما فلم تسمعوا. وقد ارسل الرب اليكم كل عبيده الانبياء مبكرا ومرسلا فلم تسمعوا ولم تميلوا اذنكم للسمع. قائلين ارجعوا كل واحد عن طريقه الرديء وعن شر اعمالكم واسكنوا في الارض التي اعطاكم الرب اياها وآباءكم من الازل والى الابد. ولا تسلكوا وراء آلهة اخرى لتعبدوها وتسجدوا لها ولا تغيظوني بعمل ايديكم فلا اسيء اليكم. فلم تسمعوا لي يقول الرب لتغيظوني بعمل ايديكم شرا لكم لذلك هكذا قال رب الجنود. من اجل انكم لم تسمعوا لكلامي هانذا ارسل فآخذ كل عشائر الشمال يقول الرب والى نبوخذراصر عبدي ملك بابل وآتي بهم على هذه الارض وعلى كل سكانها وعلى كل هذه الشعوب حواليها فاحرمهم واجعلهم دهشا وصفيرا وخربا ابدية. وابيد منهم صوت الطرب وصوت الفرح صوت العريس وصوت العروس صوت الارحية ونور السراج. وتصير كل هذه الارض خرابا ودهشا وتخدم هذه الشعوب ملك بابل سبعين سنة ويكون عند تمام السبعين سنة اني اعاقب ملك بابل وتلك الامة يقول الرب على اثمهم وارض الكلدانيين واجعلها خربا ابدية. واجلب على تلك الارض كل كلامي الذي تكلمت به عليها كل ما كتب في هذا السفر الذي تنبأ به ارميا على كل الشعوب. لانه قد استعبدهم ايضا امم كثيرة وملوك عظام فاجازيهم حسب اعمالهم وحسب عمل اياديهم لانه هكذا قال لي الرب اله اسرائيل. خذ كاس خمر هذا السخط من يدي واسق جميع الشعوب الذين ارسلك انا اليهم اياها. فيشربوا ويترنحوا ويتجننوا من اجل السيف الذي ارسله انا بينهم فأخذت الكاس من يد الرب وسقيت كل الشعوب الذين ارسلني الرب اليهم. اورشليم ومدن يهوذا وملوكها ورؤساءها لجعلها خرابا ودهشا وصفيرا ولعنة كهذا اليوم. وفرعون ملك مصر وعبيده ورؤساءه وكل شعبه. وكل اللفيف وكل ملوك ارض عوص وكل ملوك ارض فلسطين واشقلون وغزة وعقرون وبقية اشدود وادوم وموآب وبني عمون وكل ملوك صور وكل ملوك صيدون وملوك الجزائر التي في عبر البحر وددان وتيماء وبوز وكل مقصوصي الشعر مستديرا وكل ملوك العرب وكل ملوك اللفيف الساكنين في البرية وكل ملوك زمري وكل ملوك عيلام وكل ملوك مادي وكل ملوك الشمال القريبين والبعيدين كل واحد مع اخيه وكل ممالك الارض التي على وجه الارض. وملك شيشك يشرب بعدهم. وتقول لهم. هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل. اشربوا واسكروا وتقيأوا واسقطوا ولا تقوموا من اجل السيف الذي ارسله انا بينكم. ويكون اذا أبوا ان يأخذوا الكاس من يدك ليشربوا انك تقول لهم. هكذا قال رب الجنود تشربون شربا. لاني هانذا ابتدئ اسيء الى المدينة التي دعي اسمي عليها فهل تتبرأون انتم. لا تتبرأون لاني انا ادعو السيف على كل سكان الارض يقول رب الجنود. وانت فتنبأ عليهم بكل هذا الكلام وقل لهم. الرب من العلاء يزمجر ومن مسكن قدسه يطلق صوته يزئر زئيرا على مسكنه بهتاف كالدائسين يصرخ ضد كل سكان الارض. بلغ الضجيج الى اطراف الارض لان للرب خصومة مع الشعوب هو يحاكم كل ذي جسد. يدفع الاشرار للسيف يقول الرب. هكذا قال رب الجنود. هوذا الشر يخرج من امة الى امة وينهض نوء عظيم من اطراف الارض. وتكون قتلى الرب في ذلك اليوم من اقصاء الارض الى اقصاء الارض. لا يندبون ولا يضمون ولا يدفنون. يكونون دمنة على وجه الارض ولولوا ايها الرعاة واصرخوا وتمرغوا يا رؤساء الغنم لان ايامكم قد كملت للذبح وابددكم فتسقطون كاناء شهي. ويبيد المناص عن الرعاة والنجاة عن رؤساء الغنم صوت صراخ الرعاة وولولة رؤساء الغنم. لان الرب قد اهلك مرعاهم وبادت مراعي السلام من اجل حمو غضب الرب. ترك كشبل عيصه لان ارضهم صارت خرابا من اجل الظالم ومن اجل حمو غضبه في ابتداء ملك يهوياقيم بن يوشيا ملك يهوذا صار هذا الكلام من قبل الرب قائلا. هكذا قال الرب. قف في دار بيت الرب وتكلم على كل مدن يهوذا القادمة للسجود في بيت الرب بكل الكلام الذي اوصيتك ان تتكلم به اليهم. لا تنقص كلمة. لعلهم يسمعون ويرجعون كل واحد عن طريقه الشرير فأندم عن الشر الذي قصدت ان اصنعه بهم من اجل شر اعمالهم. وتقول لهم هكذا قال الرب. ان لم تسمعوا لي لتسلكوا في شريعتي التي جعلتها امامكم لتسمعوا لكلام عبيدي الانبياء الذين ارسلتهم انا اليكم مبكرا ومرسلا اياهم فلم تسمعوا. اجعل هذا البيت كشيلوه وهذه المدينة اجعلها لعنة لكل شعوب الارض. وسمع الكهنة والانبياء وكل الشعب ارميا يتكلم بهذا الكلام في بيت الرب وكان لما فرغ ارميا من التكلم بكل ما اوصاه الرب ان يكلم كل الشعب به ان الكهنة والانبياء وكل الشعب امسكوه قائلين تموت موتا. لماذا تنبأت باسم الرب قائلا مثل شيلوه يكون هذا البيت وهذه المدينة تكون خربة بلا ساكن. واجتمع كل الشعب على ارميا في بيت الرب فلما سمع رؤساء يهوذا بهذه الأمور صعدوا من بيت الملك الى بيت الرب وجلسوا في مدخل باب الرب الجديد. فتكلم الكهنة والانبياء مع الرؤساء وكل الشعب قائلين حق الموت على هذا الرجل لانه قد تنبأ على هذه المدينة كما سمعتم بآذانكم. فكلم ارميا كل الرؤساء وكل الشعب قائلا. الرب ارسلني لاتنبأ على هذا البيت وعلى هذه المدينة بكل الكلام الذي سمعتموه. فالآن اصلحوا طرقكم واعمالكم واسمعوا لصوت الرب الهكم فيندم الرب عن الشر الذي تكلم عليكم. اما انا فهانذا بيدكم. اصنعوا بي كما هو حسن ومستقيم في اعينكم. لكن اعلموا علما انكم ان قتلتموني تجعلون دما زكيا على انفسكم وعلى هذه المدينة وعلى سكانها لانه حقا ارسلني الرب اليكم لاتكلم في آذانكم بكل هذا الكلام فقالت الرؤساء وكل الشعب للكهنة والانبياء ليس على هذا الرجل حق الموت لانه انما كلمنا باسم الرب الهنا. فقام اناس من شيوخ الارض وكلموا كل جماعة الشعب قائلين ان ميخا المورشتي تنبأ في ايام حزقيا ملك يهوذا وكلم كل شعب يهوذا قائلا هكذا قال رب الجنود ان صهيون تفلح كحقل وتصير اورشليم خربا وجبل البيت شوامخ وعر. هل قتلا قتله حزقيا ملك يهوذا وكل يهوذا. ألم يخف الرب وطلب وجه الرب فندم الرب عن الشر الذي تكلم به عليهم. فنحن عاملون شرا عظيما ضد انفسنا وقد كان رجل ايضا يتنبأ باسم الرب اوريا بن شمعيا من قرية يعاريم فتنبأ على هذه المدينة وعلى هذه الارض بكل كلام ارميا. ولما سمع الملك يهوياقيم وكل ابطاله وكل الرؤساء كلامه طلب الملك ان يقتله. فلما سمع اوريا خاف وهرب واتى الى مصر. فارسل الملك يهوياقيم اناسا الى مصر ألناثان بن عكبور ورجالا معه الى مصر فاخرجوا اوريا من مصر واتوا به الى الملك يهوياقيم فضربه بالسيف وطرح جثته في قبور بني الشعب. ولكن يد اخيقام بن شافان كانت مع ارميا حتى لا يدفع ليد الشعب ليقتلوه في ابتداء ملك يهوياقيم بن يوشيا ملك يهوذا صار هذا الكلام الى ارميا من قبل الرب قائلا. هكذا قال الرب لي. اصنع لنفسك ربطا وانيارا واجعلها على عنقك. وارسلها الى ملك ادوم والى ملك موآب والى ملك بني عمون والى ملك صور والى ملك صيدون بيد الرسل القادمين الى اورشليم الى صدقيا ملك يهوذا واوصهم الى سادتهم قائلا. هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل. هكذا تقولون لسادتكم. اني انا صنعت الارض والانسان والحيوان الذي على وجه الارض بقوتي العظيمة وبذراعي الممدودة واعطيتها لمن حسن في عينيّ. والآن قد دفعت كل هذه الاراضي ليد نبوخذناصّر ملك بابل عبدي واعطيته ايضا حيوان الحقل ليخدمه. فتخدمه كل الشعوب وابنه وابن ابنه حتى يأتي وقت ارضه ايضا فتستخدمه شعوب كثيرة وملوك عظام. ويكون ان الامة او المملكة التي لا تخدم نبوخذناصّر ملك بابل والتي لا تجعل عنقها تحت نير ملك بابل اني اعاقب تلك الامة بالسيف والجوع والوبإ يقول الرب حتى افنيها بيده. فلا تسمعوا انتم لانبيائكم وعرافيكم وحالميكم وعائفيكم وسحرتكم الذين يكلموكم قائلين لا تخدموا ملك بابل. لانهم انما يتنبأون لكم بالكذب لكي يبعدوكم من ارضكم ولأطردكم فتهلكوا. والامة التي تدخل عنقها تحت نير ملك بابل وتخدمه اجعلها تستقر في ارضها يقول الرب وتعملها وتسكن بها وكلمت صدقيا ملك يهوذا بكل هذا الكلام قائلا ادخلوا اعناقكم تحت نير ملك بابل واخدموه وشعبه واحيوا. لماذا تموتون انت وشعبك بالسيف بالجوع والوبإ كما تكلم الرب عن الامة التي لا تخدم ملك بابل. فلا تسمعوا لكلام الانبياء الذين يكلمونكم قائلين لا تخدموا ملك بابل لانهم انما يتنبأون لكم بالكذب. لاني لم ارسلهم يقول الرب بل هم يتنبأون باسمي بالكذب لكي اطردكم فتهلكوا انتم والانبياء الذين يتنبأون لكم وكلمت الكهنة وكل هذا الشعب قائلا هكذا قال الرب. لا تسمعوا لكلام انبيائكم الذين يتنبأون لكم قائلين ها آنية بيت الرب سترد سريعا من بابل. لانهم انما يتنبأون لكم بالكذب. لا تسمعوا لهم. اخدموا ملك بابل واحيوا. لماذا تصير هذه المدينة خربة. فان كانوا انبياء وان كانت كلمة الرب معهم فليتوسلوا الى رب الجنود لكي لا تذهب الى بابل الآنية الباقية في بيت الرب وبيت ملك يهوذا وفي اورشليم لانه هكذا قال رب الجنود عن الاعمدة وعن البحر وعن القواعد وعن سائر الآنية الباقية في هذه المدينة التي لم يأخذها نبوخذناصّر ملك بابل عند سبيه يكنيا بن يهوياقيم ملك يهوذا من اورشليم الى بابل وكل اشراف يهوذا واورشليم. انه هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل عن الآنية الباقية في بيت الرب وبيت ملك يهوذا وفي اورشليم يؤتى بها الى بابل وتكون هناك الى يوم افتقادي اياها يقول الرب فاصعدها واردها الى هذا الموضع وحدث في تلك السنة في ابتداء ملك صدقيا ملك يهوذا في السنة الرابعة في الشهر الخامس ان حننيا بن عزور النبي الذي من جبعون كلمني في بيت الرب امام الكهنة وكل الشعب قائلا هكذا تكلم رب الجنود اله اسرائيل قائلا. قد كسرت نير ملك بابل في سنتين من الزمان ارد الى هذا الموضع كل آنية بيت الرب التي اخذها نبوخذناصّر ملك بابل من هذا الموضع وذهب بها الى بابل. وارد الى هذا الموضع يكنيا بن يهوياقيم ملك يهوذا وكل سبي يهوذا الذين ذهبوا الى بابل يقول الرب لاني اكسر نير ملك بابل فكلم ارميا النبي حننيا النبي امام الكهنة وامام كل الشعب الواقفين في بيت الرب وقال ارميا النبي آمين. هكذا ليصنع الرب. ليقم الرب كلامك الذي تنبأت به فيرد آنية بيت الرب وكل السبي من بابل الى هذا الموضع. ولكن اسمع هذه الكلمة التي اتكلم انا بها في اذنيك وفي آذان كل الشعب. ان الانبياء الذين كانوا قبلي وقبلك منذ القديم وتنبأوا على اراض كثيرة وعلى ممالك عظيمة بالحرب والشر والوبإ النبي الذي تنبأ بالسلام فعند حصول كلمة النبي عرف ذلك النبي ان الرب قد ارسله حقا ثم اخذ حننيا النبي النير عن عنق ارميا النبي وكسره. وتكلم حننيا امام كل الشعب قائلا. هكذا قال الرب. هكذا اكسر نير نبوخذناصّر ملك بابل في سنتين من الزمان عن عنق كل الشعوب. وانطلق ارميا النبي في سبيله ثم صار كلام الرب الى ارميا بعدما كسر حننيا النبي النير عن عنق ارميا النبي قائلا. اذهب وكلم حننيا قائلا. هكذا قال الرب. قد كسرت انيار الخشب وعملت عوضا عنها انيارا من حديد. لانه هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل. قد جعلت نيرا من حديد على عنق كل هؤلاء الشعوب ليخدموا نبوخذناصّر ملك بابل فيخدمونه وقد اعطيته ايضا حيوان الحقل فقال ارميا النبي لحننيا النبي اسمع يا حننيا. ان الرب لم يرسلك وانت قد جعلت هذا الشعب يتكل على الكذب. لذلك هكذا قال الرب. هانذا طاردك عن وجه الارض. هذه السنة تموت لانك تكلمت بعصيان على الرب. فمات حننيا النبي في تلك السنة في الشهر السابع هذا كلام الرسالة التي ارسلها ارميا النبي من اورشليم الى بقية شيوخ السبي والى الكهنة والانبياء والى كل الشعب الذين سباهم نبوخذناصّر من اورشليم الى بابل بعد خروج يكنيا الملك والملكة والخصيان ورؤساء يهوذا واورشليم والنجارين والحدادين من اورشليم بيد العاسة بن شافان وجمريا بن حلقيا اللذين ارسلهما صدقيا ملك يهوذا الى نبوخذناصّر ملك بابل الى بابل قائلا هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل لكل السبي الذي سبيته من اورشليم الى بابل. ابنوا بيوتا واسكنوا واغرسوا جنات وكلوا ثمرها. خذوا نساء ولدوا بنين وبنات وخذوا لبنيكم نساء واعطوا بناتكم لرجال فيلدن بنين وبنات واكثروا هناك ولا تقلوا. واطلبوا سلام المدينة التي سبيتكم اليها وصلّوا لاجلها الى الرب لانه بسلامها يكون لكم سلام. لانه هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل. لا تغشكم انبياؤكم الذين في وسطكم وعرافوكم ولا تسمعوا لاحلامكم التي تتحلمونها. لانهم انما يتنبأون لكم باسمي بالكذب. انا لم ارسلهم يقول الرب لانه هكذا قال الرب. اني عند تمام سبعين سنة لبابل اتعهدكم واقيم لكم كلامي الصالح بردكم الى هذا الموضع. لاني عرفت الافكار التي انا مفتكر بها عنكم يقول الرب افكار سلام لا شر لاعطيكم آخرة ورجاء. فتدعونني وتذهبون وتصلّون اليّ فاسمع لكم. وتطلبونني فتجدونني اذ تطلبونني بكل قلبكم. فأوجد لكم يقول الرب وارد سبيكم واجمعكم من كل الامم ومن كل المواضع التي طردتكم اليها يقول الرب واردكم الى الموضع الذي سبيتكم منه لانكم قلتم قد اقام لنا الرب نبيين في بابل فهكذا قال الرب للملك الجالس على كرسي داود ولكل الشعب الجالس في هذه المدينة اخوتكم الذين لم يخرجوا معكم في السبي هكذا قال رب الجنود. هانذا ارسل عليهم السيف والجوع والوبأ واجعلهم كتين رديء لا يؤكل من الرداءة. والحقهم بالسيف والجوع والوبإ واجعلهم قلقا لكل ممالك الارض حلفا ودهشا وصفيرا وعارا في جميع الامم الذين طردتهم اليهم من اجل انهم لم يسمعوا لكلامي يقول الرب اذ ارسلت اليهم عبيدي الانبياء مبكرا ومرسلا ولم تسمعوا يقول الرب وانتم فاسمعوا كلمة الرب يا جميع السبي الذين ارسلتهم من اورشليم الى بابل. هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل عن اخآب بن قولايا وعن صدقيا بن معسيا اللذين يتنبآن لكم باسمي بالكذب. هانذا ادفعهما ليد نبوخذراصر ملك بابل فيقتلهما امام عيونكم. وتؤخذ منهما لعنة لكل سبي يهوذا الذين في بابل فيقال يجعلك الرب مثل صدقيا ومثل اخآب اللذين قلاهما ملك بابل بالنار. من اجل انهما عملا قبيحا في اسرائيل وزنيا بنساء اصحابهما وتكلما باسمي كلاما كاذبا لم اوصهما به وانا العارف والشاهد يقول الرب وكلم شمعيا النحلامي قائلا. هكذا تكلم رب الجنود اله اسرائيل قائلا. من اجل انك ارسلت رسائل باسمك الى كل الشعب الذي في اورشليم والى صفنيا بن معسيا الكاهن والى كل الكهنة قائلا قد جعلك الرب كاهنا عوضا عن يهوياداع الكاهن لتكونوا وكلاء في بيت الرب لكل رجل مجنون ومتنبئ فتدفعه الى المقطرة والقيود. والآن لماذا لم تزجر ارميا العناثوثي المتنبّئ لكم. لانه لذلك ارسل الينا الى بابل قائلا انها مستطيلة. ابنوا بيوتا واسكنوا واغرسوا جنات وكلوا ثمرها. فقرأ صفنيا الكاهن هذه الرسالة في اذني ارميا النبي ثم صار كلام الرب الى ارميا قائلا. ارسل الى كل السبي قائلا. هكذا قال الرب لشمعيا النحلامي. من اجل ان شمعيا قد تنبأ لكم وانا لم ارسله وجعلكم تتكلون على الكذب. لذلك هكذا قال الرب. هانذا اعاقب شمعيا النحلامي ونسله. لا يكون له انسان يجلس في وسط هذا الشعب ولا يرى الخير الذي ساصنعه لشعبي يقول الرب لانه تكلم بعصيان على الرب الكلام الذي صار الى ارميا من قبل الرب قائلا. هكذا تكلم الرب اله اسرائيل قائلا. اكتب كل الكلام الذي تكلمت به اليك في سفر. لانه ها ايام تأتي يقول الرب وأرد سبي شعبي اسرائيل ويهوذا يقول الرب وارجعهم الى الارض التي اعطيت آباءهم اياها فيمتلكونها. فهذا هو الكلام الذي تكلم به الرب عن اسرائيل وعن يهوذا. لانه هكذا قال الرب. صوت ارتعاد سمعنا. خوف ولا سلام. اسألوا وانظروا ان كان ذكر يضع. لماذا ارى كل رجل ويداه على حقويه كماخض وتحول كل وجه الى صفرة. آه لان ذلك اليوم عظيم وليس مثله. وهو وقت ضيق على يعقوب ولكنه سيخلص منه. ويكون في ذلك اليوم يقول رب الجنود اني اكسر نيره عن عنقك واقطع ربطك ولا يستعبده بعد الغرباء بل يخدمون الرب الههم وداود ملكهم الذي اقيمه لهم اما انت يا عبدي يعقوب فلا تخف يقول الرب ولا ترتعب يا اسرائيل لاني هانذا اخلصك من بعيد ونسلك من ارض سبيه فيرجع يعقوب ويطمئن ويستريح ولا مزعج. لاني انا معك يقول الرب لاخلصك. وان افنيت جميع الامم الذين بددتك اليهم فانت لا افنيك بل اؤدبك بالحق ولا ابرئك تبرئة. لانه هكذا قال الرب. كسرك عديم الجبر وجرحك عضال. ليس من يقضي حاجتك للعصر ليس لك عقاقير رفادة. قد نسيك كل محبيك. اياك لم يطلبوا لاني ضربتك ضربة عدو تأديب قاس لان اثمك قد كثر وخطاياك تعاظمت. ما بالك تصرخين بسبب كسرك. جرحك عديم البرء لان اثمك قد كثر وخطاياك تعاظمت قد صنعت هذه بك. لذلك يؤكل كل آكليك ويذهب كل اعدائك قاطبة الى السبي ويكون كل سالبيك سلبا وادفع كل ناهبيك للنهب. لاني ارفدك واشفيك من جروحك يقول الرب. لانهم قد دعوك منفية صهيون التي لا سائل عنها هكذا قال الرب. هانذا ارد سبي خيام يعقوب وارحم مساكنه وتبنى المدينة على تلّها والقصر يسكن على عادته. ويخرج منهم الحمد وصوت اللاعبين واكثرهم ولا يقلون واعظمهم ولا يصغرون. ويكون بنوهم كما في القديم وجماعتهم تثبت امامي واعاقب كل مضايقيهم. ويكون حاكمهم منهم ويخرج واليهم من وسطهم واقربه فيدنو اليّ لانه من هو هذا الذي ارهن قلبه ليدنو اليّ يقول الرب. وتكونون لي شعبا وانا اكون لكم الها هوذا زوبعة الرب تخرج بغضب نوء جارف. على راس الاشرار يثور. لا يرتد حمو غضب الرب حتى يفعل وحتى يقيم مقاصد قلبه. في آخر الايام تفهمونها في ذلك الزمان يقول الرب اكون الها لكل عشائر اسرائيل وهم يكونون لي شعبا. هكذا قال الرب. قد وجد نعمة في البرية الشعب الباقي عن السيف اسرائيل حين سرت لاريحه. تراءى لي الرب من بعيد. ومحبة ابدية احببتك من اجل ذلك ادمت لك الرحمة. سابنيك بعد فتبنين يا عذراء اسرائيل. تتزينين بعد بدفوفك وتخرجين في رقص اللاعبين. تغرسين بعد كروما في جبال السامرة. يغرس الغارسون ويبتكرون. لانه يكون يوم ينادي فيه النواطير في جبال افرايم قوموا فنصعد الى صهيون الى الرب الهنا. لانه هكذا قال الرب. رنموا ليعقوب فرحا واهتفوا براس الشعوب. سمعوا سبحوا وقولوا خلص يا رب شعبك بقية اسرائيل. هانذا آتي بهم من ارض الشمال واجمعهم من اطراف الارض. بينهم الاعمى والاعرج الحبلى والماخض معا. جمع عظيم يرجع الى هنا. بالبكاء يأتون وبالتضرعات اقودهم. اسيّرهم الى انهار ماء في طريق مستقيمة لا يعثرون فيها. لاني صرت لاسرائيل ابا وافرايم هو بكري اسمعوا كلمة الرب ايها الامم واخبروا في الجزائر البعيدة وقولوا مبدد اسرائيل يجمعه ويحرسه كراع قطيعه. لان الرب فدى يعقوب وفكه من يد الذي هو اقوى منه. فياتون ويرنمون في مرتفع صهيون ويجرون الى جود الرب على الحنطة وعلى الخمر وعلى الزيت وعلى ابناء الغنم والبقر. وتكون نفسهم كجنة ريا ولا يعودون يذوبون بعد. حينئذ تفرح العذراء بالرقص والشبان والشيوخ معا واحول نوحهم الى طرب واعزيهم وافرحهم من حزنهم. واروي نفس الكهنة من الدسم ويشبع شعبي من جودي يقول الرب هكذا قال الرب. صوت سمع في الرامة نوح بكاء مرّ. راحيل تبكي على اولادها وتأبى ان تتعزى عن اولادها لانهم ليسوا بموجودين. هكذا قال الرب. امنعي صوتك عن البكاء وعينيك عن الدموع لانه يوجد جزاء لعملك يقول الرب. فيرجعون من ارض العدو. ويوجد رجاء لآخرتك يقول الرب. فيرجع الابناء الى تخمهم سمعا سمعت افرايم ينتحب. ادبتني فتأدبت كعجل غير مروض. توبني فأتوب لانك انت الرب الهي. لاني بعد رجوعي ندمت وبعد تعلمي صفقت على فخذي. خزيت وخجلت لاني قد حملت عار صباي. هل افرايم ابن عزيز لديّ او ولد مسرّ. لاني كلما تكلمت به اذكره بعد ذكرا. من اجل ذلك حنّت احشائي اليه. رحمة ارحمه يقول الرب انصبي لنفسك صوى. اجعلي لنفسك انصابا. اجعلي قلبك نحو السكة الطريق التي ذهبت فيها. ارجعي يا عذراء اسرائيل ارجعي الى مدنك هذه حتى متى تطوفين ايتها البنت المرتدة. لان الرب قد خلق شيئا حديثا في الارض. انثى تحيط برجل. هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل. سيقولون بعد هذه الكلمة في ارض يهوذا وفي مدنها عندما ارد سبيهم. يباركك الرب يا مسكن البر يا ايها الجبل المقدس. فيسكن فيه يهوذا وكل مدنه معا الفلاحون والذين يسرحون القطعان لاني ارويت النفس المعيية وملأت كل نفس ذائبة. على ذلك استيقظت ونظرت ولذّ لي نومي ها ايام تأتي يقول الرب وازرع بيت اسرائيل وبيت يهوذا بزرع انسان وزرع حيوان. ويكون كما سهرت عليهم للاقتلاع والهدم والقرض والاهلاك والاذى كذلك اسهر عليهم للبناء والغرس يقول الرب. في تلك الايام لا يقولون بعد الآباء اكلوا حصرما واسنان الابناء ضرست. بل كل واحد يموت بذنبه كل انسان ياكل الحصرم تضرس اسنانه ها ايام تأتي يقول الرب واقطع مع بيت اسرائيل ومع بيت يهوذا عهدا جديدا. ليس كالعهد الذي قطعته مع آبائهم يوم امسكتهم بيدهم لاخرجهم من ارض مصر حين نقضوا عهدي فرفضتهم يقول الرب. بل هذا هو العهد الذي اقطعه مع بيت اسرائيل بعد تلك الايام يقول الرب. اجعل شريعتي في داخلهم واكتبها على قلوبهم واكون لهم الها وهم يكونون لي شعبا. ولا يعلّمون بعد كل واحد صاحبه وكل واحد اخاه قائلين اعرفوا الرب لانهم كلهم سيعرفونني من صغيرهم الى كبيرهم يقول الرب. لاني اصفح عن اثمهم ولا اذكر خطيتهم بعد هكذا قال الرب الجاعل الشمس للاضاءة نهارا وفرائض القمر والنجوم للاضاءة ليلا الزاجر البحر حين تعجّ امواجه رب الجنود اسمه. ان كانت هذه الفرائض تزول من امامي يقول الرب فان نسل اسرائيل ايضا يكف من ان يكون امة امامي كل الايام. هكذا قال الرب ان كانت السموات تقاس من فوق وتفحص اساسات الارض من اسفل فاني انا ايضا ارفض كل نسل اسرائيل من اجل كل ما عملوا يقول الرب ها ايام تأتي يقول الرب وتبنى المدينة للرب من برج حننئيل الى باب الزاوية ويخرج بعد خيط القياس مقابله على اكمة جارب ويستدير الى جوعة. ويكون كل وادي الجثث والرماد وكل الحقول الى وادي قدرون الى زاوية باب الخيل شرقا قدسا للرب. لا تقلع ولا تهدم الى الابد الكلمة التي صارت الى ارميا من قبل الرب في السنة العاشرة لصدقيا ملك يهوذا. هي السنة الثامنة عشر لنبوخذراصر. وكان حينئذ جيش ملك بابل يحاصر اورشليم وكان ارميا النبي محبوسا في دار السجن الذي في بيت ملك يهوذا. لان صدقيا ملك يهوذا حبسه قائلا لماذا تنبأت قائلا هكذا قال الرب. هانذا ادفع هذه المدينة ليد ملك بابل فياخذها. وصدقيا ملك يهوذا لا يفلت من يد الكلدانيين بل انما يدفع ليد ملك بابل ويكلمه فما لفم وعيناه تريان عينيه. ويسير بصدقيا الى بابل فيكون هناك حتى افتقده يقول الرب. ان حاربتم الكلدانيين لا تنجحون فقال ارميا. كلمة الرب صارت اليّ قائلة. هوذا حنمئيل بن شلوم عمك يأتي اليك قائلا اشتر لنفسك حقلي الذي في عناثوث لان لك حق الفكاك للشراء. فجاء اليّ حنمئيل ابن عمي حسب كلمة الرب الى دار السجن وقال لي اشتر حقلي الذي في عناثوث الذي في ارض بنيامين لان لك حق الارث ولك الفكاك. اشتره لنفسك. فعرفت انها كلمة الرب. فاشتريت من حنمئيل ابن عمي الحقل الذي في عناثوث ووزنت له الفضة سبعة عشر شاقلا من الفضة. وكتبته في صك وختمت واشهدت شهودا ووزنت الفضة بموازين. واخذت صك الشراء المختوم حسب الوصية والفريضة والمفتوح وسلّمت صك الشراء لباروخ بن نيريا بن محسيا امام حنمئيل ابن عمي وامام الشهود الذين امضوا صك الشراء امام كل اليهود الجالسين في دار السجن. واوصيت باروخ امامهم قائلا هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل. خذ هذين الصكين صك الشراء هذا المختوم والصك المفتوح هذا واجعلهما في اناء من خزف لكي يبقيا اياما كثيرة. لانه هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل سيشترون بعد بيوتا وحقولا وكروما في هذه الارض ثم صليت الى الرب بعد تسليم صك الشراء لباروخ بن نيريا قائلا. آه ايها السيد الرب ها انك قد صنعت السموات والارض بقوتك العظيمة وبذراعك الممدودة. لا يعسر عليك شيء. صانع الاحسان لالوف ومجازي ذنب الآباء في حضن بنيهم بعدهم الاله العظيم الجبار رب الجنود اسمه عظيم في المشورة وقادر في العمل الذي عيناك مفتوحتان على كل طرق بني آدم لتعطي كل واحد حسب طرقه وحسب ثمر اعماله. الذي جعلت آيات وعجائب في ارض مصر الى هذا اليوم وفي اسرائيل وفي الناس وجعلت لنفسك اسما كهذا اليوم واخرجت شعبك اسرائيل من ارض مصر بآيات وعجائب وبيد شديدة وذراع ممدودة ومخافة عظيمة واعطيتهم هذه الارض التي حلفت لآبائهم ان تعطيهم اياها ارضا تفيض لبنا وعسلا. فأتوا وامتلكوها ولم يسمعوا لصوتك ولا ساروا في شريعتك. كل ما اوصيتهم ان يعملوه لم يعملوه فاوقعت بهم كل هذا الشر. ها المتارس. قد أتوا الى المدينة ليأخذوها وقد دفعت المدينة ليد الكلدانيين الذين يحاربونها بسبب السيف والجوع والوبإ وما تكلمت به فقد حدث وها انت ناظر. وقد قلت انت لي ايها السيد الرب اشتر لنفسك الحقل بفضة واشهد شهودا وقد دفعت المدينة ليد الكلدانيين ثم صارت كلمة الرب الى ارميا قائلة هانذا الرب اله كل ذي جسد. هل يعسر عليّ أمر ما. لذلك هكذا قال الرب. هانذا ادفع هذه المدينة ليد الكلدانيين وليد نبوخذراصر ملك بابل فياخذها. فيأتي الكلدانيون الذين يحاربون هذه المدينة فيشعلون هذه المدينة بالنار ويحرقونها والبيوت التي بخروا على سطوحها للبعل وسكبوا سكائب لآلهة اخرى ليغيظوني. لان بني اسرائيل وبني يهوذا انما صنعوا الشر في عينيّ منذ صباهم. لان بني اسرائيل انما اغاظوني بعمل ايديهم يقول الرب. لان هذه المدينة قد صارت لي لغضبي ولغيظي من اليوم الذي فيه بنوها الى هذا اليوم لأنزعها من امام وجهي من اجل كل شر بني اسرائيل وبني يهوذا الذي عملوه ليغيظوني به هم وملوكهم رؤساؤهم وكهنتهم وانبياؤهم ورجال يهوذا وسكان اورشليم. وقد حولوا لي القفا لا الوجه وقد علّمتهم مبكرا ومعلّما ولكنهم لم يسمعوا ليقبلوا ادبا. بل وضعوا مكرهاتهم في البيت الذي دعي باسمي لينجسوه. وبنوا المرتفعات للبعل التي في وادي ابن هنوم ليجيزوا بنيهم وبناتهم في النار لمولك الأمر الذي لم اوصهم به ولا صعد على قلبي ليعملوا هذا الرجس ليجعلوا يهوذا يخطئ والآن لذلك هكذا قال الرب اله اسرائيل عن هذه المدينة التي تقولون انها قد دفعت ليد ملك بابل بالسيف والجوع والوبإ. هانذا اجمعهم من كل الاراضي التي طردتهم اليها بغضبي وغيظي وبسخط عظيم واردهم الى هذا الموضع واسكنهم آمنين. ويكونون لي شعبا وانا اكون لهم الها. واعطيهم قلبا واحدا وطريقا واحدا ليخافوني كل الايام لخيرهم وخير اولادهم بعدهم. واقطع لهم عهدا ابديا اني لا ارجع عنهم لاحسن اليهم واجعل مخافتي في قلوبهم فلا يحيدون عني. وافرح بهم لاحسن اليهم واغرسهم في هذه الارض بالامانة بكل قلبي وبكل نفسي. لانه هكذا قال الرب. كما جلبت على هذا الشعب كل هذا الشر العظيم هكذا اجلب انا عليهم كل الخير الذي تكلمت به اليهم. فتشترى الحقول في هذه الارض التي تقولون انها خربة بلا انسان وبلا حيوان وقد دفعت ليد الكلدانيين. يشترون الحقول بفضة ويكتبون ذلك في صكوك ويختمون ويشهدون شهودا في ارض بنيامين وحوالي اورشليم وفي مدن يهوذا ومدن الجبل ومدن السهل ومدن الجنوب لاني ارد سبيهم يقول الرب ثم صارت كلمة الرب الى ارميا ثانية وهو محبوس بعد في دار السجن قائلة. هكذا قال الرب صانعها الرب مصورها ليثبتها يهوه اسمه. ادعني فاجيبك واخبرك بعظائم وعوائص لم تعرفها. لانه هكذا قال الرب اله اسرائيل عن بيوت هذه المدينة وعن بيوت ملوك يهوذا التي هدمت للمتاريس والمجانيق يأتون ليحاربوا الكلدانيين ويملأوها من جيف الناس الذين ضربتهم بغضبي وغيظي والذين سترت وجهي عن هذه المدينة لاجل كل شرهم. هانذا اضع عليها رفادة وعلاجا واشفيهم واعلن لهم كثرة السلام والامانة. وارد سبي يهوذا وسبي اسرائيل وابنيهم كالاول. واطهرهم من كل اثمهم الذي اخطأوا به اليّ واغفر كل ذنوبهم التي اخطأوا بها اليّ والتي عصوا بها عليّ. فتكون لي اسم فرح للتسبيح وللزينة لدى كل امم الارض الذين يسمعون بكل الخير الذي اصنعه معهم فيخافون ويرتعدون من اجل كل الخير ومن اجل كل السلام الذي اصنعه لها. هكذا قال الرب. سيسمع بعد في هذا الموضع الذي تقولون انه خرب بلا انسان وبلا حيوان في مدن يهوذا وفي شوارع اورشليم الخربة بلا انسان ولا ساكن ولا بهيمة صوت الطرب وصوت الفرح صوت العريس وصوت العروس صوت القائلين احمدوا رب الجنود لان الرب صالح لان الى الابد رحمته. صوت الذين ياتون بذبيحة الشكر الى بيت الرب لاني ارد سبي الارض كالاول يقول الرب هكذا قال رب الجنود. سيكون بعد في هذا الموضع الخرب بلا انسان ولا بهيمة وفي كل مدنه مسكن الرعاة المربضين الغنم. في مدن الجبل ومدن السهل ومدن الجنوب وفي ارض بنيامين وحوالي اورشليم وفي مدن يهوذا تمر ايضا الغنم تحت يدي المحصي يقول الرب ها ايام تأتي يقول الرب واقيم الكلمة الصالحة التي تكلمت بها الى بيت اسرائيل والى بيت يهوذا. في تلك الايام وفي ذلك الزمان انبت لداود غصن البر فيجري عدلا وبرا في الارض. في تلك الايام يخلص يهوذا وتسكن اورشليم آمنة وهذا ما تتسمى به الرب برنا. لانه هكذا قال الرب. لا ينقطع لداود انسان يجلس على كرسي بيت اسرائيل. ولا ينقطع للكهنة اللاويين انسان من امامي يصعد محرقة ويحرق تقدمة ويهيئ ذبيحة كل الايام ثم صارت كلمة الرب الى ارميا قائلة. هكذا قال الرب. ان نقضتم عهدي مع النهار وعهدي مع الليل حتى لا يكون نهار ولا ليل في وقتهما فان عهدي ايضا مع داود عبدي ينقض فلا يكون له ابن مالكا على كرسيه ومع اللاويين الكهنة خادمي. كما ان جند السموات لا يعد ورمل البحر لا يحصى هكذا اكثر نسل داود عبدي واللاويين خادميّ ثم صارت كلمة الرب الى ارميا قائلة اما ترى ما تكلم به هذا الشعب قائلا ان العشيرتين اللتين اختارهما الرب قد رفضهما. فقد احتقروا شعبي حتى لا يكونوا بعد امة امامهم. هكذا قال الرب ان كنت لم اجعل عهدي مع النهار والليل فرائض السموات والارض فاني ايضا ارفض نسل يعقوب وداود عبدي فلا آخذ من نسله حكاما لنسل ابراهيم واسحق ويعقوب لاني ارد سبيهم وارحمهم الكلمة التي صارت الى ارميا من قبل الرب حين كان نبوخذناصّر ملك بابل وكل جيشه وكل ممالك اراضي سلطان يده وكل الشعوب يحاربون اورشليم وكل مدنها قائلة هكذا قال الرب اله اسرائيل. اذهب وكلم صدقيا ملك يهوذا وقل له. هكذا قال الرب. هانذا ادفع هذه المدينة ليد ملك بابل فيحرقها بالنار. وانت لا تفلت من يده بل تمسك امساكا وتدفع ليده وترى عيناك عيني ملك بابل وتكلمه فما لفم وتذهب الى بابل. ولكن اسمع كلمة الرب يا صدقيا ملك يهوذا. هكذا قال الرب من جهتك. لا تموت بالسيف. بسلام تموت وباحراق آبائك الملوك الاولين الذين كانوا قبلك هكذا يحرقون لك ويندبونك قائلين آه يا سيد. لاني انا تكلمت بالكلمة يقول الرب. فكلم ارميا النبي صدقيا ملك يهوذا بكل هذا الكلام في اورشليم اذ كان جيش ملك بابل يحارب اورشليم وكل مدن يهوذا الباقية لخيش وعزيقة. لان هاتين بقيتا في مدن يهوذا مدينتين حصينتين الكلمة التي صارت الى ارميا من قبل الرب بعد قطع الملك صدقيا عهدا مع كل الشعب الذي في اورشليم لينادوا بالعتق ان يطلق كل واحد عبده وكل واحد امته العبراني والعبرانية حرّين حتى لا يستعبدهما اي اخويه اليهوديين احد. فلما سمع كل الرؤساء وكل الشعب الذين دخلوا في العهد ان يطلقوا كل واحد عبده وكل واحد امته حرّين ولا يستعبدوهما بعد اطاعوا واطلقوا. ولكنهم عادوا بعد ذلك فارجعوا العبيد والاماء الذين اطلقوهم احرارا واخضعوهم عبيدا واماء فصارت كلمة الرب الى ارميا من قبل الرب قائلة. هكذا قال الرب اله اسرائيل. انا قطعت عهدا مع آبائكم يوم اخرجتهم من ارض مصر من بيت العبيد قائلا في نهاية سبع سنين تطلقون كل واحد اخاه العبراني الذي بيع لك وخدمك ست سنين فتطلقه حرا من عندك. ولكن لم يسمع آباؤكم لي ولا امالوا اذنهم. وقد رجعتم انتم اليوم وفعلتم ما هو مستقيم في عينيّ منادين بالعتق كل واحد الى صاحبه وقطعتم عهدا امامي في البيت الذي دعي باسمي. ثم عدتم ودنستم اسمي وارجعتم كل واحد عبده وكل واحد امته الذين اطلقتموهم احرارا لانفسهم واخضعتموهم ليكونوا لكم عبيدا واماء. لذلك هكذا قال الرب. انتم لم تسمعوا لي لتنادوا بالعتق كل واحد الى اخيه وكل واحد الى صاحبه. هانذا انادي لكم بالعتق يقول الرب للسيف والوبإ والجوع واجعلكم قلقا لكل ممالك الارض. وادفع الناس الذين تعدوا عهدي الذين لم يقيموا كلام العهد الذي قطعوه امامي. العجل الذي قطعوه الى اثنين وجازوا بين قطعتيه. رؤساء يهوذا ورؤساء اورشليم الخصيان والكهنة وكل شعب الارض الذين جازوا بين قطعتي العجل ادفعهم ليد اعدائهم وليد طالبي نفوسهم فتكون جثثهم أكلا لطيور السماء ووحوش الارض. وادفع صدقيا ملك يهوذا ورؤساءه ليد اعدائهم وليد طالبي نفوسهم وليد جيش ملك بابل الذين صعدوا عنكم. هانذا آمر يقول الرب واردهم الى هذه المدينة فيحاربونها وياخذونها ويحرقونها بالنار واجعل مدن يهوذا خربة بلا ساكن الكلمة التي صارت الى ارميا من قبل الرب في ايام يهوياقيم بن يوشيا ملك يهوذا قائلة. اذهب الى بيت الركابيين وكلمهم وادخل بهم الى بيت الرب الى احد المخادع واسقهم خمرا. فأخذت يازنيا بن ارميا بن حبصينيا واخوته وكل بنيه وكل بيت الركابيين ودخلت بهم الى بيت الرب الى مخدع بني حانان بن يجدليا رجل الله الذي بجانب مخدع الرؤساء الذي فوق مخدع معسيا بن شلوم حارس الباب. وجعلت امام بني الركابيين طاسات ملآنة خمرا واقداحا وقلت لهم اشربوا خمرا. فقالوا لا نشرب خمرا لان يوناداب بن ركاب ابانا اوصانا قائلا لا تشربوا خمرا انتم ولا بنوكم الى الابد ولا تبنوا بيتا ولا تزرعوا زرعا ولا تغرسوا كرما ولا تكن لكم بل اسكنوا في الخيام كل ايامكم لكي تحيوا اياما كثيرة على وجه الارض التي انتم متغربون فيها. فسمعنا لصوت يوناداب بن ركاب ابينا في كل ما اوصانا به ان لا نشرب خمرا كل ايامنا نحن ونساؤنا وبنونا وبناتنا وان لا نبني بيوتا لسكنانا وان لا يكون لنا كرم ولا حقل ولا زرع فسكنا في الخيام وسمعنا وعملنا حسب كل ما اوصانا به يوناداب ابونا. ولكن كان لما صعد نبوخذراصر ملك بابل الى الارض اننا قلنا هلم فندخل الى اورشليم من وجه جيش الكلدانيين ومن وجه جيش الاراميين. فسكنا في اورشليم ثم صارت كلمة الرب الى ارميا قائلة هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل. اذهب وقل لرجال يهوذا وسكان اورشليم. أما تقبلون تأديبا لتسمعوا كلامي يقول الرب. قد اقيم كلام يوناداب بن ركاب الذي اوصى بنيه ان لا يشربوا خمرا فلم يشربوا الى هذا اليوم لانهم سمعوا وصية ابيهم. وانا قد كلمتكم مبكرا ومكلما ولم تسمعوا لي. وقد ارسلت اليكم كل عبيدي الانبياء مبكرا ومرسلا قائلا ارجعوا كل واحد عن طريقه الرديئة واصلحوا اعمالكم ولا تذهبوا وراء آلهة اخرى لتعبدوها فتسكنوا في الارض التي اعطيتكم وآبائكم. فلم تميلوا اذنكم ولا سمعتم لي. لان بني يوناداب بن ركاب قد اقاموا وصية ابيهم التي اوصاهم بها. اما هذا الشعب فلم يسمع لي. لذلك هكذا قال الرب اله الجنود اله اسرائيل. هانذا اجلب على يهوذا وعلى كل سكان اورشليم كل الشر الذي تكلمت به عليهم لاني كلمتهم فلم يسمعوا ودعوتهم فلم يجيبوا وقال ارميا لبيت الركابيين هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل. من اجل انكم سمعتم لوصية يوناداب ابيكم وحفظتم كل وصاياه وعملتم حسب كل ما اوصاكم به لذلك هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل. لا ينقطع ليوناداب بن ركاب انسان يقف امامي كل الايام وكان في السنة الرابعة ليهوياقيم بن يوشيا ملك يهوذا ان هذه الكلمة صارت الى ارميا من قبل الرب قائلة. خذ لنفسك درج سفر واكتب فيه كل الكلام الذي كلمتك به على اسرائيل وعلى يهوذا وعلى كل الشعوب من اليوم الذي كلمتك فيه من ايام يوشيا الى هذا اليوم. لعل بيت يهوذا يسمعون كل الشر الذي انا مفكر ان اصنعه بهم فيرجعوا كل واحد عن طريقه الرديء فاغفر ذنبهم وخطيتهم. فدعا ارميا باروخ بن نيريا فكتب باروخ عن فم ارميا كل كلام الرب الذي كلمه به في درج السفر. واوصى ارميا باروخ قائلا. انا محبوس لا اقدر ان ادخل بيت الرب فادخل انت واقرأ في الدرج الذي كتبت عن فمي كل كلام الرب في آذان الشعب في بيت الرب في يوم الصوم واقرأه ايضا في آذان كل يهوذا القادمين من مدنهم. لعل تضرعهم يقع امام الرب فيرجعوا كل واحد عن طريقه الرديء لانه عظيم الغضب والغيظ اللذان تكلم بهما الرب على هذا الشعب. ففعل باروخ بن نيريا حسب كل ما اوصاه به ارميا النبي بقراءته في السفر كلام الرب في بيت الرب وكان في السنة الخامسة ليهوياقيم بن يوشيا ملك يهوذا في الشهر التاسع انهم نادوا لصوم امام الرب كل الشعب في اورشليم وكل الشعب القادمين من مدن يهوذا الى اورشليم. فقرأ باروخ في السفر كلام ارميا في بيت الرب في مخدع جمريا بن شافان الكاتب في الدار العليا في مدخل باب بيت الرب الجديد في آذان كل الشعب فلما سمع ميخايا بن جمريا بن شافان كل كلام الرب من السفر نزل الى بيت الملك الى مخدع الكاتب واذا كل الرؤساء جلوس هناك. اليشاماع الكاتب ودلايا بن شمعيا والناثان بن عكبور وجمريا بن شافان وصدقيا بن حننيا وكل الرؤساء. واخبرهم ميخايا بكل الكلام الذي سمعه عندما قرأ باروخ السفر في آذان الشعب. فارسل كل الرؤساء الى باروخ يهودي بن نثنيا بن شلميا بن كوشي قائلين. الدرج الذي قرأت فيه في آذان الشعب خذه بيدك وتعال. فاخذ باروخ بن نيريا الدرج بيده واتى اليهم. فقالوا له اجلس واقرأه في آذاننا. فقرأ باروخ في آذانهم. فكان لما سمعوا كل الكلام انهم خافوا ناظرين بعضهم الى بعض وقالوا لباروخ إخبارا نخبر الملك بكل هذا الكلام. ثم سألوا باروخ قائلين اخبرنا كيف كتبت كل هذا الكلام عن فمه. فقال لهم باروخ بفمه كان يقرأ لي كل هذا الكلام وانا كنت اكتب في السفر بالحبر. فقال الرؤساء لباروخ اذهب واختبئ انت وارميا ولا يعلم انسان اين انتما ثم دخلوا الى الملك الى الدار واودعوا الدرج في مخدع اليشاماع الكاتب واخبروا في اذني الملك بكل الكلام. فارسل الملك يهودي لياخذ الدرج فاخذه من مخدع اليشاماع الكاتب وقرأه يهودي في اذني الملك وفي آذان كل الرؤساء الواقفين لدى الملك. وكان الملك جالسا في بيت الشتاء في الشهر التاسع. والكانون قدامه متقد. وكان لما قرأ يهودي ثلاثة شطور او اربعة انه شقه بمبراة الكاتب والقاه الى النار التي في الكانون حتى فني كل الدرج في النار التي في الكانون. ولم يخف الملك ولا كل عبيده السامعين كل هذا الكلام ولا شققوا ثيابهم. ولكن الناثان ودلايا وجمريا ترجوا الملك ان لا يحرق الدرج فلم يسمع لهم. بل أمر الملك يرحمئيل ابن الملك وسرايا بن عزرئيل وشلميا بن عبدئيل ان يقبضوا على باروخ الكاتب وارميا النبي ولكن الرب خبأهما ثم صارت كلمة الرب الى ارميا بعد احراق الملك الدرج والكلام الذي كتبه باروخ عن فم ارميا قائلة عد فخذ لنفسك درجا آخر واكتب فيه كل الكلام الاول الذي كان في الدرج الاول الذي احرقه يهوياقيم ملك يهوذا. وقل ليهوياقيم ملك يهوذا. هكذا قال الرب. انت قد احرقت ذلك الدرج قائلا لماذا كتبت فيه قائلا مجيئا يجيء ملك بابل ويهلك هذه الارض ويلاشي منها الانسان والحيوان. لذلك هكذا قال الرب عن يهوياقيم ملك يهوذا. لا يكون له جالس على كرسي داود وتكون جثته مطروحة للحر نهارا وللبرد ليلا. واعاقبه ونسله وعبيده على اثمهم واجلب عليهم وعلى سكان اورشليم وعلى رجال يهوذا كل الشر الذي كلمتهم عنه ولم يسمعوا فاخذ ارميا درجا آخر ودفعه لباروخ بن نيريا الكاتب فكتب فيه عن فم ارميا كل كلام السفر الذي احرقه يهوياقيم ملك يهوذا بالنار وزيد عليه ايضا كلام كثير مثله وملك الملك صدقيا بن يوشيا مكان كنياهو بن يهوياقيم الذي ملكه نبوخذراصر ملك بابل في ارض يهوذا. ولم يسمع هو ولا عبيده ولا شعب الارض لكلام الرب الذي تكلم به عن يد ارميا النبي. وارسل الملك صدقيا يهوخل بن شلميا وصفنيا بن معسيا الكاهن الى ارميا النبي قائلا صلّ لاجلنا الى الرب الهنا. وكان ارميا يدخل ويخرج في وسط الشعب اذ لم يكونوا قد جعلوه في بيت السجن. وخرج جيش فرعون من مصر. فلما سمع الكلدانيون المحاصرون اورشليم بخبرهم صعدوا عن اورشليم فصارت كلمة الرب الى ارميا النبي قائلة هكذا قال الرب اله اسرائيل هكذا تقولون لملك يهوذا الذي ارسلكم اليّ لتستشيروني. ها ان جيش فرعون الخارج اليكم لمساعدتكم يرجع الى ارضه الى مصر. ويرجع الكلدانيون ويحاربون هذه المدينة وياخذونها ويحرقونها بالنار. هكذا قال الرب. لا تخدعوا انفسكم قائلين ان الكلدانيين سيذهبون عنا لانهم لا يذهبون. لانكم وان ضربتم كل جيش الكلدانيين الذين يحاربونكم وبقي منهم رجال قد طعنوا فانهم يقومون كل واحد في خيمته ويحرقون هذه المدينة بالنار وكان لما أصعد جيش الكلدانيين عن اورشليم من وجه جيش فرعون ان ارميا خرج من اورشليم لينطلق الى ارض بنيامين لينساب من هناك في وسط الشعب. وفيما هو في باب بنيامين اذا هناك ناظر الحراس اسمه يرئيا بن شلميا بن حننيا فقبض على ارميا النبي قائلا انك تقع للكلدانيين. فقال ارميا كذب. لا اقع للكلدانيين. ولم يسمع له فقبض يرئيا على ارميا وأتى به الى الرؤساء. فغضب الرؤساء على ارميا وضربوه وجعلوه في بيت السجن في بيت يوناثان الكاتب لانهم جعلوه بيت السجن. فلما دخل ارميا الى بيت الجب والى المقببات اقام ارميا هناك اياما كثيرة. ثم ارسل الملك صدقيا واخذه وسأله الملك في بيته سرا وقال هل توجد كلمة من قبل الرب. فقال ارميا توجد. فقال انك تدفع ليد ملك بابل. ثم قال ارميا للملك صدقيا ما هي خطيتي اليك والى عبيدك والى هذا الشعب حتى جعلتموني في بيت السجن. فاين انبياؤكم الذين تنبأوا لكم قائلين لا ياتي ملك بابل عليكم ولا على هذه الارض. فالآن اسمع يا سيدي الملك. ليقع تضرعي امامك ولا تردني الى بيت يوناثان الكاتب فلا اموت هناك. فامر الملك صدقيا ان يضعوا ارميا في دار السجن وان يعطى رغيف خبز كل يوم من سوق الخبازين حتى ينفد كل الخبز من المدينة. فاقام ارميا في دار السجن وسمع شفطيا بن متان وجدليا بن فشحور ويوخل بن شلميا وفشحور بن ملكيا الكلام الذي كان ارميا يكلم به الشعب قائلا هكذا قال الرب. الذي يقيم في هذه المدينة يموت بالسيف والجوع والوبإ. واما الذي يخرج الى الكلدانيين فانه يحيا وتكون له نفسه غنيمة فيحيا. هكذا قال الرب. هذه المدينة ستدفع دفعا ليد جيش ملك بابل فياخذها. فقال الرؤساء للملك ليقتل هذا الرجل لانه بذلك يضعف ايادي رجال الحرب الباقين في هذه المدينة وايادي كل الشعب اذ يكلمهم بمثل هذا الكلام. لان هذا الرجل لا يطلب السلام لهذا الشعب بل الشر. فقال الملك صدقيا ها هو بيدكم لان الملك لا يقدر عليكم في شيء. فاخذوا ارميا والقوه في جب ملكيا ابن الملك الذي في دار السجن ودلوا ارميا بحبال. ولم يكن في الجب ماء بل وحل فغاص ارميا في الوحل فلما سمع عبد ملك الكوشي رجل خصي وهو في بيت الملك انهم جعلوا ارميا في الجب والملك جالس في باب بنيامين خرج عبد ملك من بيت الملك وكلم الملك قائلا. يا سيدي الملك قد اساء هؤلاء الرجال في كل ما فعلوا بارميا النبي الذي طرحوه في الجب فانه يموت في مكانه بسبب الجوع لانه ليس بعد خبز في المدينة. فأمر الملك عبد ملك الكوشي قائلا خذ معك من هنا ثلاثين رجلا واطلع ارميا من الجب قبلما يموت. فاخذ عبد ملك الرجال معه ودخل الى بيت الملك الى اسفل المخزن واخذ من هناك ثيابا رثة وملابس بالية ودلاها الى ارميا الى الجب بحبال. وقال عبد ملك الكوشي لارميا ضع الثياب الرثة والملابس البالية تحت ابطيك تحت الحبال. ففعل ارميا كذلك. فجذبوا ارميا بالحبال واطلعوه من الجب. فاقام ارميا في دار السجن فارسل الملك صدقيا واخذ ارميا النبي اليه الى المدخل الثالث الذي في بيت الرب وقال الملك لارميا انا اسألك عن أمر. لا تخف عني شيئا. فقال ارميا لصدقيا اذا اخبرتك أفما تقتلني قتلا. واذا اشرت عليك فلا تسمع لي. فحلف الملك صدقيا لارميا سرا قائلا حيّ هو الرب الذي صنع لنا هذه النفس اني لا اقتلك ولا ادفعك ليد هؤلاء الرجال الذين يطلبون نفسك. فقال ارميا لصدقيا هكذا قال الرب اله الجنود اله اسرائيل. ان كنت تخرج خروجا الى رؤساء ملك بابل تحيا نفسك ولا تحرق هذه المدينة بالنار بل تحيا انت وبيتك. ولكن ان كنت لا تخرج الى رؤساء ملك بابل تدفع هذه المدينة ليد الكلدانيين فيحرقونها بالنار وانت لا تفلت من يدهم. فقال صدقيا الملك لارميا اني اخاف من اليهود الذين قد سقطوا للكلدانيين لئلا يدفعوني ليدهم فيزدروا بي. فقال ارميا لا يدفعونك. اسمع لصوت الرب في ما اكلمك انا به فيحسن اليك وتحيا نفسك. وان كنت تأبى الخروج فهذه هي الكلمة التي اراني الرب اياها. ها كل النساء اللواتي بقين في بيت ملك يهوذا يخرجن الى رؤساء ملك بابل وهنّ يقلن قد خدعك وقدر عليك مسالموك. غاصت في الحمأة رجلاك وارتدتا الى الوراء ويخرجون كل نسائك وبنيك الى الكلدانيين وانت لا تفلت من يدهم لانك انت تمسك بيد ملك بابل وهذه المدينة تحرق بالنار فقال صدقيا لارميا لا يعلم احد بهذا الكلام فلا تموت. واذا سمع الرؤساء اني كلمتك واتوا اليك وقالوا لك اخبرنا بماذا كلمت الملك لا تخف عنا فلا نقتلك وماذا قال لك الملك. فقل لهم اني القيت تضرعي امام الملك حتى لا يردني الى بيت يوناثان لاموت هناك. فأتى كل الرؤساء الى ارميا وسألوه فاخبرهم حسب كل هذا الكلام الذي اوصاه به الملك فسكتوا عنه لان الأمر لم يسمع. فاقام ارميا في دار السجن الى اليوم الذي أخذت فيه اورشليم. ولما أخذت اورشليم في السنة التاسعة لصدقيا ملك يهوذا في الشهر العاشر اتى نبوخذراصر ملك بابل وكل جيشه الى اورشليم وحاصروها. وفي السنة الحادية عشرة لصدقيا في الشهر الرابع في تاسع الشهر فتحت المدينة. ودخل كل رؤساء ملك بابل وجلسوا في الباب الاوسط نرجل شراصر وسمجرنبو وسرسخيم رئيس الخصيان ونرجل شراصر رئيس المجوس وكل بقية رؤساء ملك بابل. فلما رآهم صدقيا ملك يهوذا وكل رجال الحرب هربوا وخرجوا ليلا من المدينة في طريق جنة الملك من الباب بين السورين وخرج هو في طريق العربة. فسعى جيش الكلدانيين وراءهم فادركوا صدقيا في عربات اريحا فاخذوه واصعدوه الى نبوخذناصّر ملك بابل الى ربلة في ارض حماة فكلمه بالقضاء عليه. فقتل ملك بابل بني صدقيا في ربلة امام عينيه وقتل ملك بابل كل اشراف يهوذا. واعمى عيني صدقيا وقيده بسلاسل نحاس لياتى به الى بابل. اما بيت الملك وبيوت الشعب فاحرقها الكلدانيون بالنار ونقضوا اسوار اورشليم. وبقية الشعب الذين بقوا في المدينة والهاربون الذين سقطوا له وبقية الشعب الذين بقوا سباهم نبوزرادان رئيس الشرط الى بابل. ولكن بعض الشعب الفقراء الذين لم يكن لهم شيء تركهم نبوزرادان رئيس الشرط في ارض يهوذا واعطاهم كروما وحقولا في ذلك اليوم واوصى نبوخذراصر ملك بابل على ارميا نبوزرادان رئيس الشرط قائلا خذه وضع عينك عليه ولا تفعل به شيئا رديئا بل كما يكلمك هكذا افعل معه. فارسل نبوزرادان رئيس الشرط ونبوشزبان رئيس الخصيان ونرجل شراصر رئيس المجوس وكل رؤساء ملك بابل ارسلوا فاخذوا ارميا من دار السجن واسلموه لجدليا بن اخيقام بن شافان ليخرج به الى البيت. فسكن بين الشعب وصارت كلمة الرب الى ارميا اذ كان محبوسا في دار السجن قائلة اذهب وكلم عبد ملك الكوشي قائلا. هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل. هانذا جالب كلامي على هذه المدينة للشر لا للخير فيحدث امامك في ذلك اليوم. ولكنني انقذك في ذلك اليوم يقول الرب فلا تسلم ليد الناس الذين انت خائف منهم. بل انما انجيك نجاة فلا تسقط بالسيف بل تكون لك نفسك غنيمة لانك قد توكلت عليّ يقول الرب الكلمة التي صارت الى ارميا من قبل الرب بعدما ارسله نبو زرادان رئيس الشرط من الرامة اذ اخذه وهو مقيد بالسلاسل في وسط كل سبي اورشليم ويهوذا الذين سبوا الى بابل. فاخذ رئيس الشرط ارميا وقال له ان الرب الهك قد تكلم بهذا الشر على هذا الموضع. فجلب الرب وفعل كما تكلم لانكم قد اخطأتم الى الرب ولم تسمعوا لصوته فحدث لكم هذا الامر. فالآن هانذا احلّك اليوم من القيود التي على يدك. فان حسن في عينيك ان تأتي معي الى بابل فتعال فاجعل عينيّ عليك. وان قبح في عينيك ان تاتي معي الى بابل فامتنع. انظر. كل الارض هي امامك فحيثما حسن وكان مستقيما في عينيك ان تنطلق فانطلق الى هناك. واذ كان لم يرجع بعد قال ارجع الى جدليا بن اخيقام بن شافان الذي اقامه ملك بابل على مدن يهوذا واقم عنده في وسط الشعب وانطلق الى حيث كان مستقيما في عينيك ان تنطلق. واعطاه رئيس الشرط زادا وهدية واطلقه. فجاء ارميا الى جدليا بن اخيقام الى المصفاة واقام عنده في وسط الشعب الباقين في الارض فلما سمع كل رؤساء الجيوش الذين في الحقل هم ورجالهم ان ملك بابل قد اقام جدليا بن اخيقام على الارض وانه وكله على الرجال والنساء والاطفال وعلى فقراء الارض الذين لم يسبوا الى بابل أتى الى جدليا الى المصفاة اسماعيل بن نثنيا ويوحانان ويوناثان ابنا قاريح وسرايا بن تنحومث وبنو عيفاي النطوفاتي ويزنيا ابن المعكي هم ورجالهم. فحلف لهم جدليا بن اخيقام بن شافان ولرجالهم قائلا لا تخافوا من ان تخدموا الكلدانيين. اسكنوا في الارض واخدموا ملك بابل فيحسن اليكم اما انا فهانذا ساكن في المصفاة لاقف امام الكلدانيين الذين ياتون الينا. اما انتم فاجمعوا خمرا وتينا وزيتا وضعوا في اوعيتكم واسكنوا في مدنكم التي اخذتموها. وكذلك كل اليهود الذين في موآب وبين بني عمون وفي ادوم والذين في كل الاراضي سمعوا ان ملك بابل قد جعل بقية ليهوذا وقد اقام عليهم جدليا بن اخيقام بن شافان فرجع كل اليهود من كل المواضع التي طوحوا اليها واتوا الى ارض يهوذا الى جدليا الى المصفاة وجمعوا خمرا وتينا كثيرا جدا ثم ان يوحانان بن قاريح وكل رؤساء الجيوش الذين في الحقل أتوا الى جدليا الى المصفاة وقالوا له. أتعلم علما ان بعليس ملك بني عمون قد ارسل اسماعيل بن نثنيا ليقتلك. فلم يصدقهم جدليا بن اخيقام. فكلم يوحانان بن قاريح جدليا سرا في المصفاة قائلا دعني انطلق واضرب اسماعيل بن نثنيا ولا يعلم انسان. لماذا يقتلك فيتبدد كل يهوذا المجتمع اليك وتهلك بقية يهوذا. فقال جدليا بن اخيقام ليوحانان بن قاريح لا تفعل هذا الامر لانك انما تتكلم بالكذب عن اسماعيل وكان في الشهر السابع ان اسماعيل بن نثنيا بن اليشاماع من النسل الملوكي جاء هو وعظماء الملك وعشرة رجال معه الى جدليا بن اخيقام الى المصفاة واكلوا هناك خبزا معا في المصفاة. فقام اسماعيل بن نثنيا والعشرة الرجال الذين كانوا معه وضربوا جدليا بن اخيقام بن شافان بالسيف فقتلوه هذا الذي اقامه ملك بابل على الارض. وكل اليهود الذين كانوا معه اي مع جدليا في المصفاة والكلدانيون الذين وجدوا هناك ورجال الحرب ضربهم اسماعيل. وكان في اليوم الثاني بعد قتله جدليا ولم يعلم انسان ان رجالا أتوا من شكيم ومن شيلو ومن السامرة ثمانين رجلا محلوقي اللحى ومشققي الثياب ومخمشين وبيدهم تقدمة ولبان ليدخلوهما الى بيت الرب. فخرج اسماعيل بن نثنيا للقائهم من المصفاة سائرا وباكيا. فكان لما لقيهم انه قال لهم هلم الى جدليا بن اخيقام. فكان لما اتوا الى وسط المدينة ان اسماعيل بن نثنيا قتلهم والقاهم الى وسط الجب هو والرجال الذين معه. ولكن وجد فيهم عشرة رجال قالوا لاسماعيل لا تقتلنا لانه يوجد لنا خزائن في الحقل قمح وشعير وزيت وعسل. فامتنع ولم يقتلهم بين اخوتهم. فالجب الذي طرح فيه اسماعيل كل جثث الرجال الذين قتلهم بسبب جدليا هو الذي صنعه الملك آسا من وجه بعشا ملك اسرائيل. فملأه اسماعيل بن نثنيا من القتلى. فسبى اسماعيل كل بقية الشعب الذين في المصفاة بنات الملك وكل الشعب الذي بقي في المصفاة الذين اقام عليهم نبوزرادان رئيس الشرط جدليا بن اخيقام سباهم اسماعيل بن نثنيا وذهب ليعبر الى بني عمون فلما سمع يوحانان بن قاريح وكل رؤساء الجيوش الذين معه بكل الشر الذي فعله اسماعيل بن نثنيا اخذوا كل الرجال وساروا ليحاربوا اسماعيل بن نثنيا فوجدوه عند المياه الكثيرة التي في جبعون. ولما رأى كل الشعب الذي مع اسماعيل يوحانان بن قاريح وكل رؤساء الجيوش الذين معهم فرحوا فدار كل الشعب الذي سباه اسماعيل من المصفاة ورجعوا وساروا الى يوحانان بن قاريح. اما اسماعيل بن نثنيا فهرب بثمانية رجال من وجه يوحانان وسار الى بني عمون. فاخذ يوحانان بن قاريح وكل رؤساء الجيوش الذين معه كل بقية الشعب الذين استردهم من اسماعيل بن نثنيا من المصفاة بعد قتل جدليا بن اخيقام رجال الحرب المقتدرين والنساء والاطفال والخصيان الذين استردهم من جبعون فساروا واقاموا في جيروت كمهام التي بجانب بيت لحم لكي يسيروا ويدخلوا مصر من وجه الكلدانيين لانهم كانوا خائفين منهم لان اسماعيل بن نثنيا كان قد ضرب جدليا بن اخيقام الذي اقامه ملك بابل على الارض فتقدم كل رؤساء الجيوش ويوحانان بن قاريح ويزنيا بن هوشعيا وكل الشعب من الصغير الى الكبير وقالوا لارميا النبي ليت تضرعنا يقع امامك فتصلّي لاجلنا الى الرب الهك لاجل كل هذه البقية. لاننا قد بقينا قليلين من كثيرين كما ترانا عيناك. فيخبرنا الرب الهك عن الطريق الذي نسير فيه والأمر الذي نفعله. فقال لهم ارميا النبي قد سمعت. هانذا اصلي الى الرب الهكم كقولكم ويكون ان كل الكلام الذي يجيبكم الرب اخبركم به. لا امنع عنكم شيئا. فقالوا هم لارميا ليكن الرب بيننا شاهدا صادقا وامينا اننا نفعل حسب كل أمر يرسلك به الرب الهك الينا. ان خيرا وان شرا فاننا نسمع لصوت الرب الهك الذي نحن مرسلوك اليه ليحسن الينا اذا سمعنا لصوت الرب الهنا وكان بعد عشرة ايام ان كلمة الرب صارت الى ارميا. فدعا يوحانان بن قاريح وكل رؤساء الجيوش الذين معه وكل الشعب من الصغير الى الكبير وقال لهم. هكذا قال الرب اله اسرائيل الذي ارسلتموني اليه لكي القي تضرعكم امامه. ان كنتم تسكنون في هذه الارض فاني ابنيكم ولا انقضكم واغرسكم ولا اقتلعكم. لاني ندمت عن الشر الذي صنعته بكم. لا تخافوا ملك بابل الذي انتم خائفوه. لا تخافوه يقول الرب لاني انا معكم لاخلصكم وانقذكم من يده. واعطيكم نعمة فيرحمكم ويردكم الى ارضكم وان قلتم لا نسكن في هذه الارض ولم تسمعوا لصوت الرب الهكم قائلين لا بل الى ارض مصر نذهب حيث لا نرى حربا ولا نسمع صوت بوق ولا نجوع للخبز وهناك نسكن. فالآن لذلك اسمعوا كلمة الرب يا بقية يهوذا. هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل. ان كنتم تجعلون وجوهكم للدخول الى مصر وتذهبون لتتغربوا هناك يحدث ان السيف الذي انتم خائفون منه يدرككم هناك في ارض مصر والجوع الذي انتم خائفون منه يلحقكم هناك في مصر فتموتون هناك. ويكون ان كل الرجال الذين جعلوا وجوههم للدخول الى مصر ليتغربوا هناك يموتون بالسيف والجوع والوبإ ولا يكون منهم باق ولا ناج من الشر الذي اجلبه انا عليهم. لانه هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل. كما انسكب غضبي وغيظي على سكان اورشليم هكذا ينسكب غيظي عليكم عند دخولكم الى مصر فتصيرون حلفا ودهشا ولعنة وعارا ولا ترون بعد هذا الموضع قد تكلم الرب عليكم يا بقية يهوذا لا تدخلوا مصر. اعلموا علما اني قد انذرتكم اليوم. لانكم قد خدعتم انفسكم اذ ارسلتموني الى الرب الهكم قائلين صلّ لاجلنا الى الرب الهنا وحسب كل ما يقوله الرب الهنا هكذا اخبرنا فنفعل. فقد اخبرتكم اليوم فلم تسمعوا لصوت الرب الهكم ولا لشيء مما ارسلني به اليكم. فالآن اعلموا علما انكم تموتون بالسيف والجوع والوبإ في الموضع الذي ابتغيتم ان تدخلوه لتتغربوا فيه وكان لما فرغ ارميا من ان كلم كل الشعب بكل كلام الرب الههم الذي ارسله الرب الههم اليهم بكل هذا الكلام ان عزريا بن هوشعيا ويوحانان بن قاريح وكل الرجال المتكبرين كلموا ارميا قائلين. انت متكلم بالكذب. لم يرسلك الرب الهنا لتقول لا تذهبوا الى مصر لتتغربوا هناك بل باروخ بن نيريا مهيجك علينا لتدفعنا ليد الكلدانيين ليقتلونا وليسبونا الى بابل. فلم يسمع يوحانان بن قاريح وكل رؤساء الجيوش وكل الشعب لصوت الرب بالاقامة في ارض يهوذا بل اخذ يوحانان بن قاريح وكل رؤساء الجيوش كل بقية يهوذا الذين رجعوا من كل الامم الذين طوحوا اليهم ليتغربوا في ارض يهوذا. الرجال والنساء والاطفال وبنات الملك وكل الانفس الذين تركهم نبوزرادان رئيس الشرط مع جدليا بن اخيقام بن شافان وارميا النبي وباروخ بن نيريا فجاءوا الى ارض مصر لانهم لم يسمعوا لصوت الرب وأتوا الى تحفنحيس ثم صارت كلمة الرب الى ارميا في تحفنحيس قائلة. خذ بيدك حجارة كبيرة واطمرها في الملاط في الملبن الذي عند باب بيت فرعون في تحفنحيس امام رجال يهود وقل لهم هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل. هانذا ارسل وآخذ نبوخذراصر ملك بابل عبدي واضع كرسيه فوق هذه الحجارة التي طمرتها فيبسط ديباجه عليها. ويأتي ويضرب ارض مصر الذي للموت فللموت والذي للسبي فللسبي والذي للسيف فللسيف. واوقد نارا في بيوت آلهة مصر فيحرقها ويسبيها ويلبس ارض مصر كما يلبس الراعي رداءه ثم يخرج من هناك بسلام. ويكسر انصاب بيت شمس التي في ارض مصر ويحرق بيوت آلهة مصر بالنار الكلمة التي صارت الى ارميا من جهة كل اليهود الساكنين في ارض مصر الساكنين في مجدل وفي تحفنحيس وفي نوف وفي ارض فتروس قائلة. هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل. انتم رأيتم كل الشر الذي جلبته على اورشليم وعلى كل مدن يهوذا فها هي خربة هذا اليوم وليس فيها ساكن من اجل شرهم الذي فعلوه ليغيظوني اذ ذهبوا ليبخروا ويعبدوا آلهة اخرى لم يعرفوها هم ولا انتم ولا آباؤكم. فارسلت اليكم كل عبيدي الانبياء مبكرا ومرسلا قائلا لا تفعلوا امر هذا الرجس الذي ابغضته. فلم يسمعوا ولا امالوا اذنهم ليرجعوا عن شرهم فلا يبخروا لآلهة اخرى. فانسكب غيظي وغضبي واشتعلا في مدن يهوذا وفي شوارع اورشليم فصارت خربة مقفرة كهذا اليوم. فالآن هكذا قال الرب اله الجنود اله اسرائيل. لماذا انتم فاعلون شرا عظيما ضد انفسكم لانقراضكم رجالا ونساء اطفالا ورضعا من وسط يهوذا ولا تبقى لكم بقية. لاغاظتي باعمال اياديكم اذ تبخرون لآلهة اخرى في ارض مصر التي اتيتم اليها لتتغربوا فيها لكي تنقرضوا ولكي تصيروا لعنة وعارا بين كل امم الارض. هل نسيتم شرور آبائكم وشرور ملوك يهوذا وشرور نسائهم وشروركم وشرور نسائكم التي فعلت في ارض يهوذا وفي شوارع اورشليم. لم يذلّوا الى هذا اليوم ولا خافوا ولا سلكوا في شريعتي وفرائضي التي جعلتها امامكم وامام آبائكم لذلك هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل. هانذا اجعل وجهي عليكم للشر ولأقرض كل يهوذا. وآخذ بقية يهوذا الذين جعلوا وجوههم للدخول الى ارض مصر ليتغربوا هناك فيفنون كلهم في ارض مصر. يسقطون بالسيف وبالجوع يفنون من الصغير الى الكبير بالسيف والجوع يموتون ويصيرون حلفا ودهشا ولعنة وعارا. واعاقب الذين يسكنون في ارض مصر كما عاقبت اورشليم بالسيف والجوع والوبإ. ولا يكون ناج ولا باق لبقية يهوذا الآتين ليتغربوا هناك في ارض مصر ليرجعوا الى ارض يهوذا التي يشتاقون الى الرجوع لاجل السكن فيها لانه لا يرجع منهم الا المنفلتون فاجاب ارميا كل الرجال الذين عرفوا ان نساءهم يبخّرن لآلهة اخرى وكل النساء الواقفات محفل كبير وكل الشعب الساكن في ارض مصر في فتروس قائلين اننا لا نسمع لك الكلمة التي كلمتنا بها باسم الرب بل سنعمل كل امر خرج من فمنا فنبخر لملكة السموات ونسكب لها سكائب كما فعلنا نحن وآباؤنا وملوكنا ورؤساؤنا في ارض يهوذا وفي شوارع اورشليم فشبعنا خبزا وكنا بخير ولم نر شرا. ولكن من حين كففنا عن التبخير لملكة السموات وسكب سكائب لها احتجنا الى كل وفنينا بالسيف والجوع. واذ كنا نبخر لملكة السموات ونسكب لها سكائب فهل بدون رجالنا كنا نصنع لها كعكا لنعبدها ونسكب لها السكائب فكلم ارميا كل الشعب الرجال والنساء وكل الشعب الذين جاوبوه بهذا الكلام قائلا أليس البخور الذي بخرتموه في مدن يهوذا وفي شوارع اورشليم انتم وآباؤكم وملوككم ورؤساؤكم وشعب الارض هو الذي ذكره الرب وصعد على قلبه. ولم يستطع الرب ان يحتمل بعد من اجل شر اعمالكم من اجل الرجاسات التي فعلتم فصارت ارضكم خربة ودهشا ولعنة بلا ساكن كهذا اليوم. من اجل انكم قد بخرتم واخطأتم الى الرب ولم تسمعوا لصوت الرب ولم تسلكوا في شريعته وفرائضه وشهاداته من اجل ذلكم قد اصابكم هذا الشر كهذا اليوم. ثم قال ارميا لكل الشعب ولكل النساء اسمعوا كلمة الرب يا جميع يهوذا الذين في ارض مصر. هكذا تكلم رب الجنود اله اسرائيل قائلا. انتم ونساؤكم تكلمتم بفمكم واكملتم باياديكم قائلين اننا انما نتمم نذورنا التي نذرناها ان نبخر لملكة السموات ونسكب لها سكائب فانهنّ يقمن نذوركم ويتممن نذوركم. لذلك اسمعوا كلمة الرب يا جميع يهوذا الساكنين في ارض مصر. هانذا قد حلفت باسمي العظيم قال الرب ان اسمي لن يسمى بعد بفم انسان ما من يهوذا في كل ارض مصر قائلا حيّ السيد الرب. هانذا اسهر عليهم للشر لا للخير فيفنى كل رجال يهوذا الذين في ارض مصر بالسيف والجوع حتى يتلاشوا. والناجون من السيف يرجعون من ارض مصر الى ارض يهوذا نفرا قليلا فيعلم كل بقية يهوذا الذين أتوا الى ارض مصر ليتغربوا فيها كلمة ايّنا تقوم وهذه هي العلامة لكم يقول الرب اني اعاقبكم في هذا الموضع لتعلموا انه لا بد ان يقوم كلامي عليكم للشر. هكذا قال الرب. هانذا ادفع فرعون حفرع ملك مصر ليد اعدائه وليد طالبي نفسه كما دفعت صدقيا ملك يهوذا ليد نبوخذراصر ملك بابل عدوه وطالب نفسه الكلمة التي تكلم بها ارميا النبي الى باروخ بن نيريا عند كتابته هذا الكلام في سفر عن فم ارميا في السنة الرابعة ليهوياقيم بن يوشيا ملك يهوذا قائلا. هكذا قال الرب اله اسرائيل لك يا باروخ. قد قلت ويل لي لان الرب قد زاد حزنا على المي. قد غشي علي في تنهدي ولم اجد راحة هكذا تقول له. هكذا قال الرب. هانذا اهدم ما بنيته واقتلع ما غرسته وكل هذه الارض. وانت فهل تطلب لنفسك امورا عظيمة. لا تطلب. لاني هانذا جالب شرا على كل ذي جسد يقول الرب واعطيك نفسك غنيمة في كل المواضع التي تسير اليها كلمة الرب التي صارت الى ارميا النبي عن الامم. عن مصر عن جيش فرعون نخو ملك مصر الذي كان على نهر الفرات في كركميش الذي ضربه نبوخذراصر ملك بابل في السنة الرابعة ليهوياقيم بن يوشيا ملك يهوذا اعدّوا المجن والترس وتقدموا للحرب. اسرجوا الخيل واصعدوا ايها الفرسان وانتصبوا بالخوذ. اصقلوا الرماح. البسوا الدروع. لماذا اراهم مرتعبين ومدبرين الى الوراء وقد تحطمت ابطالهم وفرّوا هاربين ولم يلتفتوا. الخوف حواليهم يقول الرب. الخفيف لا ينوص والبطل لا ينجو. في الشمال بجانب نهر الفرات عثروا وسقطوا. من هذا الصاعد كالنيل كانهار تتلاطم امواهها. تصعد مصر كالنيل وكانهار تتلاطم المياه. فيقول اصعد واغطي الارض. اهلك المدينة والساكنين فيها. اصعدي ايتها الخيل وهيجي ايتها المركبات ولتخرج الابطال. كوش وفوط القابضان المجن واللوديون القابضون والمادون القوس. فهذا اليوم للسيد رب الجنود يوم نقمة للانتقام من مبغضيه فياكل السيف ويشبع ويرتوي من دمهم. لان للسيد رب الجنود ذبيحة في ارض الشمال عند نهر الفرات. اصعدي الى جلعاد وخذي بلسانا يا عذراء بنت مصر. باطلا تكثرين العقاقير. لا رفادة لك. قد سمعت الامم بخزيك وقد ملأ الارض عويلك لان بطلا يصدم بطلا فيسقطان كلاهما معا الكلمة التي تكلم بها الرب الى ارميا النبي في مجيء نبوخذراصر ملك بابل ليضرب ارض مصر. اخبروا في مصر واسمعوا في مجدل واسمعوا في نوف وفي تحفنحيس قولوا انتصب وتهيأ لان السيف ياكل حواليك. لماذا انطرح مقتدروك. لا يقفون لان الرب قد طرحهم. كثر العاثرين حتى يسقط الواحد على صاحبه ويقولوا قوموا فنرجع الى شعبنا والى ارض ميلادنا من وجه السيف الصارم. قد نادوا هناك فرعون ملك مصر هالك. قد فات الميعاد. حيّ انا يقول الملك رب الجنود اسمه كتابور بين الجبال وككرمل عند البحر يأتي. اصنعي لنفسك أهبة جلاء ايتها البنت الساكنة مصر لان نوف تصير خربة وتحرق فلا ساكن. مصر عجلة حسنة جدا. الهلاك من الشمال جاء جاء. ايضا متسأجروها في وسطها كعجول صيرة. لانهم هم ايضا يرتدون يهربون معا. لم يقفوا لان يوم هلاكهم اتى عليهم وقت عقابهم. صوتها يمشي كحية لانهم يسيرون بجيش وقد جاءوا اليها بالفؤوس كمحتطبي حطب. يقطعون وعرها يقول الرب وان يكن لا يحصى لانهم قد كثروا اكثر من الجراد ولا عدد لهم. قد أخزيت بنت مصر ودفعت ليد شعب الشمال. قال رب الجنود اله اسرائيل. هانذا اعاقب آمون نو وفرعون ومصر وآلهتها وملوكها فرعون والمتوكلين عليه. وادفعهم ليد طالبي نفوسهم وليد نبوخذراصر ملك بابل وليد عبيده. ثم بعد ذلك تسكن كالايام القديمة يقول الرب وانت فلا تخف يا عبدي يعقوب ولا ترتعب يا اسرائيل لاني هانذا اخلصك من بعيد ونسلك من ارض سبيهم فيرجع يعقوب ويطمئن ويستريح ولا مخيف. اما انت يا عبدي يعقوب فلا تخف لاني انا معك لاني افني كل الامم الذين بددتك اليهم. اما انت فلا افنيك بل اؤدبك بالحق ولا ابرئك تبرئة كلمة الرب التي صارت الى ارميا النبي عن الفلسطينيين قبل ضرب فرعون غزة. هكذا قال الرب. ها مياه تصعد من الشمال وتكون سيلا جارفا فتغشي الارض وملأها المدينة والساكنين فيها فيصرخ الناس ويولول كل سكان الارض. من صوت قرع حوافر اقويائه من صرير مركباته وصريف بكراته لا تلتفت الآباء الى البنين بسبب ارتخاء الايادي. بسبب اليوم الآتي لهلاك كل الفلسطينيين لينقرض من صور وصيدون كل بقية تعين لان الرب يهلك الفلسطينيين بقية جزيرة كفتور. أتى الصلع على غزة أهلكت اشقلون مع بقية وطائهم. حتى متى تخمشين نفسك. آه يا سيف الرب حتى متى لا تستريح. انضم الى غمدك اهدأ واسكن. كيف يستريح والرب قد اوصاه. على اشقلون وعلى ساحل البحر هناك واعده عن موآب. هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل. ويل لنبو لانها قد خربت. خزيت وأخذت قريتايم . ‎خزيت مسجاب وارتعبت. ليس موجودا بعد فخر موآب. في حشبون فكروا عليها شرا. هلم فنقرضها من ان تكون امة. وانت ايضا يا مدمين تصمّين ويذهب وراءك السيف. صوت صياح من حورونايم هلاك وسحق عظيم. قد حطمت موآب وأسمع صغارها صراخا. لانه في عقبة لوحيت يصعد بكاء على بكاء لانه في منحدر حورونايم سمع الاعداء صراخ انكسار. اهربوا نجّوا انفسكم وكونوا كعرعر في البرية فمن اجل اتكالك على اعمالك وعلى خزائنك ستؤخذين انت ايضا ويخرج كموش الى السبي كهنته ورؤساؤه معا. ويأتي المهلك الى كل مدينة فلا تفلت مدينة فيبيد الوطاء ويهلك السهل كما قال الرب. اعطوا موآب جناحا لانها تخرج طائرة وتصير مدنها خربة بلا ساكن فيها. ملعون من يعمل عمل الرب برخاء وملعون من يمنع سيفه عن الدم مستريح موآب منذ صباه وهو مستقر على درديه ولم يفرغ من اناء الى اناء ولم يذهب الى السبي. لذلك بقي طعمه فيه ورائحته لم تتغيّر. لذلك ها ايام تاتي يقول الرب وارسل اليه مصغين فيصغونه ويفرغون آنيته ويكسرون اوعيتهم. فيخجل موآب من كموش كما خجل بيت اسرائيل من بيت ايل متكلهم كيف تقولون نحن جبابرة ورجال قوة للحرب. أهلكت موآب وصعدت مدنها وخيار منتخبيها نزلوا للقتل يقول الملك رب الجنود اسمه. قريب مجيء هلاك موآب وبليتها مسرعة جدا. اندبوها يا جميع الذين حواليها وكل العارفين اسمها قولوا كيف انكسر قضيب العزّ عصا الجلال. انزلي من المجد اجلسي في الظماء ايتها الساكنة بنت ديبون لان مهلك موآب قد صعد اليك واهلك حصونك. قفي على الطريق وتطلعي يا ساكنة عروعير. اسألي الهارب والناجية قولي ماذا حدث. قد خزي موآب لانه قد نقض. ولولوا واصرخوا اخبروا في ارنون ان موآب قد أهلك. وقد جاء القضاء على ارض السهل على حولون وعلى يهصة وعلى ميفعة وعلى ديبون وعلى نبو وعلى بيت دبلاتايم وعلى قريتايم وعلى بيت جامول وعلى بيت معون وعلى قريوت وعلى بصرة وعلى كل مدن ارض موآب البعيدة والقريبة. عضب قرن موآب وتحطمت ذراعه يقول الرب اسكروه لانه قد تعاظم على الرب فيتمرغ موآب في قيائه وهو ايضا يكون ضحكة. أفما كان اسرائيل ضحكة لك. هل وجد بين اللصوص حتى انك كلما كنت تتكلم به كنت تنغض الراس. خلوا المدن واسكنوا في الصخر يا سكان موآب وكونوا كحمامة تعشعش في جوانب فم الحفرة. قد سمعنا بكبرياء موآب. هو متكبر جدا. بعظمته وبكبريائه وجلاله وارتفاع قلبه. انا عرفت سخطه يقول الرب انه باطل. اكاذيبه فعلت باطلا. من اجل ذلك اولول على موآب وعلى موآب كله اصرخ. يؤنّ على رجال قير حارس. ابكي عليك بكاء يعزير يا جفنة سبمة. قد عبرت قضبانك البحر وصلت الى بحر يعزير. وقع المهلك على جناك وعلى قطافك. ونزع الفرح والطرب من البستان ومن ارض موآب وقد ابطلت الخمر من المعاصر. لا يداس بهتاف. جلبة لا هتاف. قد اطلقوا صوتهم من صراخ حشبون الى العالة الى ياهص من صوغر الى حورونايم كعجلة ثلاثية لان مياه نمريم ايضا تصير خربة. وابطل من موآب يقول الرب من يصعد في مرتفعة ومن يبخر لآلهته. من اجل ذلك يصوّت قلبي لموآب كناي ويصوت قلبي لرجال قير حارس كناي لان الثروة التي اكتسبوها قد بادت. لان كل راس اقرع وكل لحية مجزوزة وعلى كل الايادي خموش وعلى الاحقاء مسوح. على كل سطوح موآب وفي شوارعها كلها نوح لاني قد حطمت موآب كاناء لا مسرة به يقول الرب. يولولون قائلين كيف نقضت كيف حولت موآب قفاها بخزي فقد صارت موآب ضحكة ورعبا لكل من حواليها. لانه هكذا قال الرب ها هو يطير كنسر ويبسط جناحيه على موآب. قد أخذت قريوت وأمسكت الحصينات وسيكون قلب جبابرة موآب في ذلك اليوم كقلب امرأة ماخض. ويهلك موآب عن ان يكون شعبا لانه قد تعاظم على الرب. خوف وحفرة وفخ عليك يا ساكن موآب يقول الرب. الذي يهرب من وجه الخوف يسقط في الحفرة والذي يصعد من الحفرة يعلق في الفخ لاني اجلب عليها اي على موآب سنة عقابهم يقول الرب. في ظل حشبون وقف الهاربون بلا قوة. لانه قد خرجت نار من حشبون ولهيب من وسط سيحون فاكلت زاوية موآب وهامة بني الوغا. ويل لك يا موآب. باد شعب كموش لان بنيك قد أخذوا الى السبي وبناتك الى الجلاء ولكنني ارد سبي موآب في آخر الايام يقول الرب الى هنا قضاء موآب عن بني عمون. هكذا قال الرب. أليس لاسرائيل بنون او لا وارث له. لماذا يرث ملكهم جاد وشعبه يسكن في مدنه. لذلك ها ايام تأتي يقول الرب واسمع في ربة بني عمون جلبة حرب وتصير تلا خربا وتحرق بناتها بالنار فيرث اسرائيل الذين ورثوه يقول الرب. ولولي يا حشبون لان عاي قد خربت. اصرخن يا بنات ربة. تنطقن بمسوح. اندبن وطوّفن بين الجدران لان ملكهم يذهب الى السبي هو وكهنته ورؤساؤه معا. ما بالك تفتخرين بالاوطية. قد فاض وطاؤك دما ايتها البنت المرتدّة والمتوكلة على خزائنها قائلة من يأتي اليّ ‎. هانذا اجلب عليك خوفا يقول السيد رب الجنود من جميع الذين حواليك وتطردون كل واحد الى ما امامه وليس من يجمع التائهين. ثم بعد ذلك ارد سبي بني عمون يقول الرب عن ادوم. هكذا قال رب الجنود. ألا حكمة بعد في تيمان. هل بادت المشورة من الفهماء هل فرغت حكمتهم. اهربوا التفتوا تعمقوا في السكن يا سكان ددان. لاني قد جلبت عليه بلية عيسو حين عاقبته. لو اتاك القاطفون أفما كانوا يتركون علالة او اللصوص ليلا أفما كانوا يهلكون ما يكفيهم. ولكنني جردت عيسو وكشفت مستتراته فلا يستطيع ان يختبئ. هلك نسله واخوته وجيرانه فلا يوجد. اترك ايتامك انا احييهم واراملك عليّ ليتوكلن. لانه هكذا قال الرب. ها ان الذين لا حق لهم ان يشربوا الكاس قد شربوا فهل انت تتبرأ تبرؤا. لا تتبرأ بل انما تشرب شربا. لاني بذاتي حلفت يقول الرب ان بصرة تكون دهشا وعارا وخرابا ولعنة وكل مدنها تكون خربا ابدية. قد سمعت خبرا من قبل الرب وأرسل رسول الى الامم قائلا تجمعوا وتعالوا عليها وقوموا للحرب. لاني ها قد جعلتك صغيرا بين الشعوب ومحتقرا بين الناس. قد غرّك تخويفك كبرياء قلبك يا ساكن في محاجيء الصخر الماسك مرتفع الاكمة. وان رفعت كنسر عشك فمن هناك احدرك يقول الرب. وتصير ادوم عجبا كل مار بها يتعجب ويصفر بسبب كل ضرباتها. كانقلاب سدوم وعمورة ومجاوراتها يقول الرب لا يسكن هناك انسان ولا يتغرب فيها ابن آدم. هوذا يصعد كاسد من كبرياء الاردن الى مرعى دائم. لاني اغمز واجعله يركض عنه. فمن هو منتخب فاقيمه عليه. لانه من مثلي ومن يحاكمني ومن هو الراعي الذي يقف امامي. لذلك اسمعوا مشورة الرب التي قضى بها على ادوم وافكاره التي افتكر بها على سكان تيمان. ان صغار الغنم تسحبهم. انه يخرب مسكنهم عليهم. من صوت سقوطهم رجفت الارض. صرخة سمع صوتها في بحر سوف. هوذا كنسر يرتفع ويطير ويبسط جناحيه على بصرة ويكون قلب جبابرة ادوم في ذلك اليوم كقلب امرأة ماخض عن دمشق. خزيت حماة وارفاد. قد ذابوا لانهم قد سمعوا خبرا رديئا. في البحر اضطراب لا يستطيع الهدوء. ارتخت دمشق والتفتت للهرب. امسكتها الرعدة واخذها الضيق والاوجاع كماخض كيف لم تترك المدينة الشهيرة قرية فرحي. لذلك تسقط شبانها في شوارعها وتهلك كل رجال الحرب في ذلك اليوم يقول رب الجنود. واشعل نارا في سور دمشق فتاكل قصور بنهدد عن قيدار وعن ممالك حاصور التي ضربها نبوخذراصر ملك بابل. هكذا قال الرب. قوموا اصعدوا الى قيدار اخربوا بني المشرق. يأخذون خيامهم وغنمهم ويأخذون لانفسهم شققهم وكل آنيتهم وجمالهم وينادون اليهم الخوف من كل جانب اهربوا انهزموا جدا تعمقوا في السكن يا سكان حاصور يقول الرب لان نبوخذراصر ملك بابل قد اشار عليكم مشورة وفكر عليكم فكرا. قوموا اصعدوا الى امة مطمئنة ساكنة آمنة يقول الرب لا مصاريع ولا عوارض لها. تسكن وحدها. وتكون جمالهم نهبا وكثرة ماشيتهم غنيمة واذري لكل ريح مقصوصي الشعر مستديرا وآتي بهلاكهم من كل جهاته يقول الرب. وتكون حاصور مسكن بنات آوى وخربة الى الابد. لا يسكن هناك انسان ولا يتغرب فيها ابن آدم كلمة الرب التي صارت الى ارميا النبي على عيلام في ابتداء ملك صدقيا ملك يهوذا قائلة. هكذا قال رب الجنود. هانذا احطم قوس عيلام اول قوتهم. واجلب على عيلام اربع رياح من اربعة اطراف السماء واذريهم لكل هذه الرياح ولا تكون امة الا ويأتي اليها منفيو عيلام. واجعل العيلاميين يرتعبون امام اعدائهم وامام طالبي نفوسهم واجلب عليهم شرا حمو غضبي يقول الرب. وارسل وراءهم السيف حتى افنيهم واضع كرسيي في عيلام وابيد من هناك الملك والرؤساء يقول الرب ويكون في آخر الايام اني ارد سبي عيلام يقول الرب الكلمة التي تكلم بها الرب عن بابل وعن ارض الكلدانيين على يد ارميا النبي اخبروا في الشعوب وأسمعوا وارفعوا راية. أسمعوا لا تخفوا. قولوا أخذت بابل خزي بيل. انسحق مرودخ. خزيت اوثانها انسحقت اصنامها لانه قد طلعت عليها امة من الشمال هي تجعل ارضها خربة فلا يكون فيها ساكن. من انسان الى حيوان هربوا وذهبوا في تلك الايام وفي ذلك الزمان يقول الرب يأتي بنو اسرائيل هم وبنو يهوذا معا يسيرون سيرا ويبكون ويطلبون الرب الههم. يسألون عن طريق صهيون ووجوههم الى هناك قائلين هلم فنلصق بالرب بعهد ابدي لا ينسى. كان شعبي خرافا ضالة. قد اضلتهم رعاتهم. على الجبال اتاهوهم ساروا من جبل الى اكمة. نسوا مربضهم. كل الذين وجدوهم اكلوهم وقال مبغضوهم لا نذنب من اجل انهم اخطأوا الى الرب مسكن البر ورجاء آبائهم الرب. اهربوا من وسط بابل واخرجوا من ارض الكلدانيين وكونوا مثل كراريز امام الغنم لاني هانذا اوقظ واصعد على بابل جمهور شعوب عظيمة من ارض الشمال فيصطفون عليها. من هناك تؤخذ. نبالهم كبطل مهلك لا يرجع فارغا. وتكون ارض الكلدانيين غنيمة. كل مغتنميها يشبعون يقول الرب. لانكم قد فرحتم وشمتم يا ناهبي ميراثي وقفزتم كعجلة في الكلإ وصهلتم كخيل تخزى امكم جدا. تخجل التي ولدتكم. ها آخرة الشعوب برية وارض ناشفة وقفر. بسبب سخط الرب لا تسكن بل تصير خربة بالتمام. كل مار ببابل يتعجب ويصفر بسبب كل ضرباتها. اصطفوا على بابل حواليها يا جميع الذين ينزعون في القوس. ارموا عليها. لا توفروا السهام لانها قد اخطأت الى الرب. اهتفوا عليها حواليها. قد اعطت يدها. سقطت أسسها نقضت اسوارها. لانها نقمة الرب هي فانقموا منها. كما فعلت افعلوا بها. اقطعوا الزارع من بابل وماسك المنجل في وقت الحصاد. من وجه السيف القاسي يرجعون كل واحد الى شعبه ويهربون كل واحد الى ارضه اسرائيل غنم متبددة. قد طردته السباع. اولا اكله ملك اشور ثم هذا الاخير نبوخذراصر ملك بابل هرس عظامه. لذلك هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل. هانذا اعاقب ملك بابل وارضه كما عاقبت ملك اشور. وارد اسرائيل الى مسكنه فيرعى كرمل وباشان وفي جبل افرايم وجلعاد تشبع نفسه. في تلك الايام وفي ذلك الزمان يقول الرب يطلب اثم اسرائيل فلا يكون وخطية يهوذا فلا توجد لاني اغفر لمن ابقيه اصعد على ارض مراثايم. عليها وعلى سكان فقود. اخرب وحرم وراءهم يقول الرب وافعل حسب كل ما امرتك به. صوت حرب في الارض وانحطام عظيم. كيف قطعت وتحطمت مطرقة كل الارض. كيف صارت بابل خربة بين الشعوب. قد نصبت لك شركا فعلقت يا بابل وانت لم تعرفي. قد وجدت وأمسكت لانك قد خاصمت الرب. فتح الرب خزانته واخرج آلات رجزه لان للسيد رب الجنود عملا في ارض الكلدانيين. هلم اليها من الاقصى. افتحوا اهرائها. كوّموها عراما وحرّموها ولا تكن لها بقية. اهلكوا كل عجولها. لتنزل للذبح. ويل لهم لانه قد اتى يومهم زمان عقابهم. صوت هاربين وناجين من ارض بابل ليخبروا في صهيون بنقمة الرب الهنا نقمة هيكله. ادعوا الى بابل اصحاب القسي. لينزل عليها كل من ينزع في القوس حواليها. لا يكن ناج كافئوها نظير عملها. افعلوا فيها حسب كل ما فعلت. لانها بغت على الرب على قدوس اسرائيل. لذلك يسقط شبانها في الشوارع وكل رجال حربها يهلكون في ذلك اليوم يقول الرب. هانذا عليك ايتها الباغية يقول السيد رب الجنود لانه قد أتى يومك حين عقابي اياك. فيعثر الباغي ويسقط ولا يكون له من يقيمه واشعل نارا في مدنه فتاكل كل ما حواليها هكذا قال رب الجنود ان بني اسرائيل وبني يهوذا معا مظلومون وكل الذين سبوهم امسكوهم. ابوا ان يطلقوهم. وليهم قوي. رب الجنود اسمه. يقيم دعواهم لكي يريح الارض ويزعج سكان بابل. سيف على الكلدانيين يقول الرب وعلى سكان بابل وعلى رؤسائها وعلى حكمائها. سيف على المخادعين فيصيرون حمقا. سيف على ابطالها فيرتعبون. سيف على خيلها وعلى مركباتها وعلى كل اللفيف الذي في وسطها فيصيرون نساء. سيف على خزائنها فتنهب. حرّ على مياهها فتنشف لانها ارض منحوتات هي وبالاصنام تجنّ. لذلك تسكن وحوش القفر مع بنات آوى وتسكن فيها رعال النعام ولا تسكن بعد الى الابد ولا تعمر الى دور فدور. كقلب الله سدوم وعمورة ومجاوراتها يقول الرب لا يسكن هناك انسان ولا يتغرب فيها ابن آدم. هوذا شعب مقبل من الشمال وامة عظيمة ويوقظ ملوك كثيرون من اقاصي الارض. يمسكون القوس والرمح. هم قساة لا يرحمون. صوتهم يعج كبحر وعلى خيل يركبون مصطفين كرجل واحد لمحاربتك يا بنت بابل. سمع ملك بابل خبرهم فارتخت يداه. اخذته الضيقة والوجع كماخض ها هو يصعد كأسد من كبرياء الاردن الى مرعى دائم. لاني اغمز واجعلهم يركضون عنه. فمن هو منتخب فاقيمه عليه. لانه من مثلي ومن يحاكمني ومن هو الراعي الذي يقف امامي. لذلك اسمعوا مشورة الرب التي قضى بها على بابل وافكاره التي افتكر بها على ارض الكلدانيين. ان صغار الغنم تسحبهم. انه يخرب مسكنهم عليهم. من القول أخذت بابل رجفت الارض وسمع صراخ في الشعوب هكذا قال الرب. هانذا اوقظ على بابل وعلى الساكنين في وسط القائمين عليّ ريحا مهلكة. وارسل الى بابل مذرين فيذرونها ويفرغون ارضها لانهم يكونون عليها من كل جهة في يوم الشر. على النازع في قوسه فلينزع النازع وعلى المفتخر بدرعه فلا تشفقوا على منتخبيها بل حرموا كل جندها. فتسقط القتلى في ارض الكلدانيين والمطعونون في شوارعها. لان اسرائيل ويهوذا ليسا بمقطوعين عن الههما عن رب الجنود وان تكن ارضهما ملآنة اثما على قدوس اسرائيل. اهربوا من وسط بابل وانجوا كل واحد بنفسه. لا تهلكوا بذنبها لان هذا زمان انتقام الرب هو يؤدي لها جزاءها. بابل كاس ذهب بيد الرب تسكر كل الارض. من خمرها شربت الشعوب من اجل ذلك جنّت الشعوب. سقطت بابل بغتة وتحطمت. ولولوا عليها. خذوا بلسانا لجرحها لعلها تشفى. داوينا بابل فلم تشف. دعوها ولنذهب كل واحد الى ارضه لان قضاءها وصل الى السماء وارتفع الى السحاب. قد اخرج الرب برنا. هلم فنقص في صهيون عمل الرب الهنا. سنوا السهام. اعدوا الاتراس. قد ايقظ الرب روح ملوك مادي لان قصده على بابل ان يهلكها. لانه نقمة الرب نقمة هيكله. على اسوار بابل ارفعوا الراية. شددوا الحراسة. اقيموا الحراس. اعدوا الكمين لان الرب قد قصد وايضا فعل ما تكلم به على سكان بابل. ايتها الساكنة على مياه كثيرة الوافرة الخزائن قد اتت آخرتك كيل اغتصابك. قد حلف رب الجنود بنفسه اني لاملأنّك اناس كالغوغاء فيرفعون عليك جلبة صانع الارض بقوته ومؤسس المسكونة بحكمته وبفهمه مدّ السموات. اذا اعطى قولا تكون كثرة مياه في السموات ويصعد السحاب من اقاصي الارض. صنع بروقا للمطر واخرج الريح من خزائنه. بلد كل انسان بمعرفته. خزي كل صائغ من التمثال. لان مسبوكه كذب ولا روح فيه. هي باطلة صنعة الاضاليل. في وقت عقابها تبيد. ليس كهذه نصيب يعقوب لانه مصوّر الجميع وقضيب ميراثه رب الجنود اسمه. انت لي فأس وادوات حرب فاسحق بك الامم واهلك بك الممالك واكسر بك الفرس وراكبه واسحق بك المركبة وراكبها واسحق بك الرجل والمرأة واسحق بك الشيخ والفتى واسحق بك الغلام والعذراء واسحق بك الراعي وقطيعه واسحق بك الفلاح وفدانه واسحق بك الولاة والحكام. واكافئ بابل وكل سكان ارض الكلدانيين على كل شرهم الذي فعلوه في صهيون امام عيونكم يقول الرب. هانذا عليك ايها الجبل المهلك يقول الرب المهلك كل الارض فامدّ يدي عليك وادحرجك عن الصخور واجعلك جبلا محرقا. فلا يأخذون منك حجرا لزاوية ولا حجرا لأسس بل تكون خرابا الى الابد يقول الرب ارفعوا الراية في الارض. اضربوا بالبوق في الشعوب قدسوا عليها الامم نادوا عليها ممالك اراراط ومنّي واشكناز. اقيموا عليها قائدا اصعدوا الخيل كغوغاء مقشعرّة. قدسوا عليها الشعوب ملوك مادي ولاتها وكل حكامها وكل ارض سلطانها. فترتجف الارض وتتوجع لان افكار الرب تقوم على بابل ليجعل ارض بابل خرابا بلا ساكن. كفّ جبابرة بابل عن الحرب وجلسوا في الحصون. نضبت شجاعتهم. صاروا نساء. حرقوا مساكنها. تحطمت عوارضها. يركض عدّاء للقاء عدّاء ومخبر للقاء مخبر ليخبر ملك بابل بان مدينته قد أخذت عن اقصى وان المعابر قد أمسكت والقصب احرقوه بالنار ورجال الحرب اضطربت. لانه هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل ان بنت بابل كبيدر وقت دوسه. بعد قليل يأتي عليها وقت الحصاد اكلني افناني نبوخذراصر ملك بابل. جعلني اناء فارغا. ابتلعني كتنين وملأ جوفه من نعمي. طوّحني. ظلمي ولحمي على بابل تقول ساكنة صهيون ودمي على سكان ارض الكلدانيين تقول اورشليم. لذلك هكذا قال الرب. هانذا اخاصم خصومتك وانتقم نقمتك وانشف بحرها واجفف ينبوعها. وتكون بابل كوما ومأوى بنات آوى ودهشا وصفيرا بلا ساكن. يزمجرون معا كاشبال. يزئرون كجراء أسود. عند حرارتهم اعدّ لهم شرابا واسكرهم لكي يفرحوا ويناموا نوما ابديا ولا يستيقظوا يقول الرب. انزلهم كخراف للذبح وككباش مع اعتدة كيف أخذت شيشك وأمسكت فخر كل الارض. كيف صارت بابل دهشا في الشعوب. طلع البحر على بابل فتغطت بكثرة امواجه. صارت مدنها خرابا ارضا ناشفة وقفرا ارضا لا يسكن فيها انسان ولا يعبر فيها ابن آدم. واعاقب بيل في بابل واخرج من فمه ما ابتلعه فلا تجري اليه الشعوب بعد ويسقط سور بابل ايضا. اخرجوا من وسطها يا شعبي ولينج كل واحد نفسه من حمو غضب الرب. ولا يضعف قلبكم فتخافوا من الخبر الذي سمع في الارض فانه يأتي خبر في هذه السنة ثم بعده في السنة الاخرى خبر وظلم في الارض متسلط على متسلط. لذلك ها ايام تاتي واعاقب منحوتات بابل فتخزى كل ارضها وتسقط كل قتلاها في وسطها. فتهتف على بابل السموات والارض وكل ما فيها لان الناهبين ياتون عليها من الشمال يقول الرب. كما اسقطت بابل قتلى اسرائيل تسقط ايضا قتلى بابل في كل الارض ايها الناجون من السيف اذهبوا لا تقفوا اذكروا الرب من بعيد ولتخطر اورشليم ببالكم. قد خزينا لاننا قد سمعنا عارا غطى الخجل وجوهنا لان الغرباء دخلوا مقادس بيت الرب. لذلك ها ايام تأتي يقول الرب واعاقب منحوتاتها ويتنهد الجرحى في كل ارضها. فلو صعدت بابل الى السموات ولو حصّنت علياء عزها فمن عندي يأتي عليها الناهبون يقول الرب صوت صراخ من بابل وانحطام عظيم من ارض الكلدانيين. لان الرب مخرب بابل وقد اباد منها الصوت العظيم وقد عجّت امواجهم كمياه كثيرة وأطلق ضجيج صوتهم. لانه جاء عليها على بابل المخرب وأخذ جبابرتها وتحطمت قسيهم لان الرب اله مجازاة يكافئ مكافأة. واسكر رؤساءها وحكماءها وولاتها وحكامها وابطالها فينامون نوما ابديا ولا يستيقظون يقول الملك رب الجنود اسمه. هكذا قال رب الجنود ان اسوار بابل العريضة تدمر تدميرا وابوابها الشامخة تحرق بالنار فتتعب الشعوب للباطل والقبائل للنار حتى تعيا الأمر الذي اوصى به ارميا النبي سرايا بن نيريا بن محسيا عند ذهابه مع صدقيا ملك يهوذا الى بابل في السنة الرابعة لملكه. وكان سرايا رئيس المحلّة. فكتب ارميا كل الشر الآتي على بابل في سفر واحد كل هذا الكلام المكتوب على بابل وقال ارميا لسرايا اذا دخلت الى بابل ونظرت وقرأت كل هذا الكلام فقل انت يا رب قد تكلمت على هذا الموضع لتقرضه حتى لا يكون فيه ساكن من الناس الى البهائم بل يكون خربا ابدية. ويكون اذا فرغت من قراءة هذا السفر انك تربط فيه حجرا وتطرحه الى وسط الفرات وتقول هكذا تغرق بابل ولا تقوم من الشر الذي انا جالبه عليها ويعيون. الى هنا كلام ارميا كان صدقيا ابن احدى وعشرين سنة حين ملك وملك احدى عشرة سنة في اورشليم واسم امه حميطل بنت ارميا من لبنة. وعمل الشر في عيني الرب حسب كل ما عمل يهوياقيم. لانه لاجل غضب الرب على اورشليم ويهوذا حتى طرحهم من امام وجهه كان ان صدقيا تمرد على ملك بابل وفي السنة التاسعة لملكه في الشهر العاشر في عاشر الشهر جاء نبوخذراصر ملك بابل هو وكل جيشه على اورشليم ونزلوا عليها وبنوا عليها ابراجا حواليها. فدخلت المدينة في الحصار الى السنة الحادية عشرة للملك صدقيا. في الشهر الرابع في تاسع الشهر اشتد الجوع في المدينة ولم يكن خبز لشعب الارض. فثغرت المدينة وهرب كل رجال القتال وخرجوا من المدينة ليلا في طريق الباب بين السورين اللذين عند جنة الملك والكلدانيون عند المدينة حواليها فذهبوا في طريق البرية فتبعت جيوش الكلدانيين الملك فادركوا صدقيا في برية اريحا وتفرق كل جيشه عنه. فأخذوا الملك واصعدوه الى ملك بابل الى ربلة في ارض حماة فكلمه بالقضاء عليه. فقتل ملك بابل بني صدقيا امام عينيه وقتل ايضا كل رؤساء يهوذا في ربلة. واعمى عيني صدقيا وقيده بسلسلتين من نحاس وجاء به ملك بابل الى بابل وجعله في السجن الى يوم وفاته وفي الشهر الخامس في عاشر الشهر وهي السنة التاسعة عشرة للملك نبوخذراصر ملك بابل جاء نبوزرادان رئيس الشرط الذي كان يقف امام ملك بابل الى اورشليم. واحرق بيت الرب وبيت الملك وكل بيوت اورشليم وكل بيوت العظماء احرقها بالنار وكل اسوار اورشليم مستديرا هدمها كل جيش الكلدانيين الذي مع رئيس الشرط. وسبى نبوزرادان رئيس الشرط بعضا من فقراء الشعب وبقية الشعب الذين بقوا في المدينة والهاربين الذين سقطوا الى ملك بابل وبقية الجمهور. ولكن نبوزرادان رئيس الشرط ابقى من مساكين الارض كرّامين وفلاحين وكسر الكلدانيون اعمدة النحاس التي لبيت الرب والقواعد وبحر النحاس الذي في بيت الرب وحملوا كل نحاسها الى بابل. وأخذوا القدور والرفوش والمقاص والمناضح والصحون وكل آنية النحاس التي كانوا يخدمون بها. واخذ رئيس الشرط الطسوس والمجامر والمناضح والقدور والمناير والصحون والاقداح ما كان من ذهب فالذهب وما كان من فضة فالفضة. والعمودين والبحر الواحد والاثني عشر ثورا من نحاس التي تحت القواعد التي عملها الملك سليمان لبيت الرب. لم يكن وزن لنحاس كل هذه الادوات. اما العمودان فكان طول العمود الواحد ثماني عشرة ذراعا وخيط اثنتا عشرة ذراعا يحيط به وغلظه اربع اصابع وهو اجوف. وعليه تاج من نحاس ارتفاع التاج الواحد خمس اذرع وعلى التاج حواليه شبكة ورمانات الكل من نحاس. ومثل ذلك للعمود الثاني والرمانات وكانت الرمانات ستا وتسعين للجانب. كل الرمانات مئة على الشبكة حواليها واخذ رئيس الشرط سرايا الكاهن الاول وصفنيا الكاهن الثاني وحارسي الباب الثلاثة واخذ من المدينة خصيا واحدا كان وكيلا على رجال الحرب وسبعة رجال من الذين ينظرون وجه الملك الذين وجدوا في المدينة وكاتب رئيس الجند الذي كان يجمع شعب الارض للتجند وستين رجلا من شعب الارض الذين وجدوا في وسط المدينة اخذهم نبوزرادان رئيس الشرط وسار بهم الى ملك بابل الى ربلة. فضربهم ملك بابل وقتلهم في ربلة في ارض حماة فسبي يهوذا من ارضه. هذا هو الشعب الذي سباه نبوخذراصر في السنة السابعة. من اليهود ثلاثة آلاف وثلاثة وعشرون. وفي السنة الثامنة عشرة لنبوخذراصر سبى من اورشليم ثمان مئة واثنتان وثلاثون نفسا. في السنة الثالثة والعشرين لنبوخذراصر سبى نبوزرادان رئيس الشرط من اليهود سبع مئة وخمسا واربعين نفسا. جملة النفوس اربعة آلاف وست مئة وفي السنة السابعة والثلاثين لسبي يهوياكين في الشهر الثاني عشر في الخامس والعشرين من الشهر رفع اويل مرودخ ملك بابل في سنة تملكه راس يهوياكين ملك يهوذا وأخرجه من السجن وكلمه بخير وجعل كرسيه فوق كراسي الملوك الذين معه في بابل. وغيّر ثياب سجنه وكان يأكل دائما الخبز امامه كل ايام حياته. ووظيفته وظيفة دائمة تعطى له من عند ملك بابل امر كل يوم بيومه الى يوم وفاته كل ايام حياته
كيف جلست وحدها المدينة الكثيرة الشعب. كيف صارت كارملة العظيمة في الامم. السيدة في البلدان صارت تحت الجزية. تبكي في الليل بكاء ودموعها على خديها. ليس لها معزّ من كل محبيها. كل اصحابها غدروا بها. صاروا لها اعداء. قد سبيت يهوذا من المذلة ومن كثرة العبودية. هي تسكن بين الامم. لا تجد راحة. قد ادركها كل طارديها بين الضيقات. طرق صهيون نائحة لعدم الآتين الى العيد. كل ابوابها خربة كهنتها يتنهدون. عذاراها مذللة وهي في مرارة. صار مضايقوها راسا. نجح اعداؤها لان الرب قد اذلّها لاجل كثرة ذنوبها ذهب اولادها الى السبي قدام العدو. وقد خرج من بنت صهيون كل بهائها. صارت رؤساؤها كأيائل لا تجد مرعى فيسيرون بلا قوة امام الطارد. قد ذكرت اورشليم في ايام مذلتها وتطوّحها كل مشتهياتها التي كانت في ايام القدم. عند سقوط شعبها بيد العدو وليس من يساعدها. رأتها الاعداء ضحكوا على هلاكها. قد اخطأت اورشليم خطية من اجل ذلك صارت رجسة. كل مكرميها يحتقرونها لانهم رأوا عورتها وهي ايضا تتنهد وترجع الى الوراء. نجاستها في اذيالها. لم تذكر آخرتها وقد انحطت انحطاطا عجيبا. ليس لها معزّ. انظر يا رب الى مذلتي لان العدو قد تعظم. بسط العدو يده على كل مشتهياتها فانها رأت الامم دخلوا مقدسها الذين امرت ان لا يدخلوا في جماعتك. كل شعبها يتنهدون يطلبون خبزا. دفعوا مشتهياتهم للأكل لاجل رد النفس. انظر يا رب وتطلع لاني قد صرت محتقرة أما اليكم يا جميع عابري الطريق. تطلعوا وانظروا ان كان حزن مثل حزني الذي صنع بي الذي اذلني به الرب يوم حمو غضبه. من العلاء ارسل نارا الى عظامي فسرت فيها. بسط شبكة لرجليّ. ردني الى الوراء. جعلني خربة اليوم كله مغمومة. شدّ نير ذنوبي بيده. ضفرت صعدت على عنقي. نزع قوتي دفعني السيد الى ايد لا استطيع القيام منها. رذل السيد كل مقتدري في وسطي. دعا عليّ جماعة لحطم شباني. داس السيد العذراء بنت يهوذا معصرة. على هذه انا باكية. عيني عيني تسكب مياها لانه قد ابتعد عني المعزي رادّ نفسي. صار بنيّ هالكين لانه قد تجبر العدو بسطت صهيون يديها. لا معزي لها. أمر الرب على يعقوب ان يكون مضايقوه حواليه. صارت اورشليم نجسة بينهم. بار هو الرب لاني قد عصيت امره. اسمعوا يا جميع الشعوب وانظروا الى حزني. عذاراي وشباني ذهبوا الى السبي. ناديت محبيّ. هم خدعوني. كهنتي وشيوخي في المدينة ماتوا اذ طلبوا لذواتهم طعاما ليردوا انفسهم. انظر يا رب فاني في ضيق. احشائي غلت. ارتد قلبي في باطني لاني قد عصيت متمردة. في الخارج يثكل السيف وفي البيت مثل الموت. سمعوا اني تنهدت. لا معزي لي. كل اعدائي سمعوا ببليتي. فرحوا لانك فعلت. تأتي باليوم الذي ناديت به فيصيرون مثلي. ليات كل شرهم امامك. وافعل بهم كما فعلت بي من اجل كل ذنوبي لان تنهداتي كثيرة وقلبي مغشيّ عليه كيف غطى السيد بغضبه ابنة صهيون بالظلام. ألقى من السماء الى الارض فخر اسرائيل ولم يذكر موطئ قدميه في يوم غضبه. ابتلع السيد ولم يشفق كل مساكن يعقوب. نقض بسخطه حصون بنت يهوذا. اوصلها الى الارض نجس المملكة ورؤساءها. عضب بحمو غضبه كل قرن لاسرائيل. رد الى الوراء يمينه امام العدو واشتعل في يعقوب مثل نار ملتهبة تأكل ما حواليها. مدّ قوسه كعدو. نصب يمينه كمبغض وقتل كل مشتهيات العين في خباء بنت صهيون. سكب كنار غيظه. صار السيد كعدو. ابتلع اسرائيل. ابتلع كل قصوره اهلك حصونه واكثر في بنت يهوذا النوح والحزن. ونزع كما من جنة مظلته. اهلك مجتمعه. أنسى الرب في صهيون الموسم والسبت ورذل بسخط غضبه الملك والكاهن. كره السيد مذبحه. رذل مقدسه. حصر في يد العدو اسوار قصورها. اطلقوا الصوت في بيت الرب كما في يوم الموسم. قصد الرب ان يهلك سور بنت صهيون. مدّ المطمار. لم يردد يده عن الاهلاك وجعل المترسة والسور ينوحان. قد حزنا معا. تاخت في الارض ابوابها. اهلك وحطم عوارضها. ملكها ورؤساؤها بين الامم. لا شريعة. انبياؤها ايضا لا يجدون رؤيا من قبل الرب. شيوخ بنت صهيون يجلسون على الارض ساكتين. يرفعون التراب على رؤوسهم يتنطقون بالمسوح. تحني عذارى اورشليم رؤوسهنّ الى الارض. كلّت من الدموع عيناي. غلت احشائي. انسكبت على الارض كبدي على سحق بنت شعبي لاجل غشيان الاطفال والرضّع في ساحات القرية. يقولون لامهاتهم اين الحنطة والخمر اذ يغشى عليهم كجريح في ساحات المدينة اذ تسكب نفسهم في احضان امهاتهم. بماذا انذرك بماذا احذرك. بماذا اشبهك يا ابنة اورشليم. بماذا اقايسك فاعزيك ايتها العذراء بنت صهيون. لان سحقك عظيم كالبحر. من يشفيك. انبياؤك رأوا لك كذبا وباطلا ولم يعلنوا اثمك ليردوا سبيك بل رأوا لك وحيا كاذبا وطوائح. يصفق عليك بالايادي كل عابري الطريق. يصفرون وينغضون رؤوسهم على بنت اورشليم قائلين أهذه هي المدينة التي يقولون انها كمال الجمال بهجة كل الارض. يفتح عليك افواههم كل اعدائك. يصفرون ويحرقون الاسنان. يقولون قد اهلكناها. حقا ان هذا اليوم الذي رجوناه. قد وجدناه قد رايناه. فعل الرب ما قصد. تمم قوله الذي اوعد به منذ ايام القدم. قد هدم ولم يشفق واشمت بك العدو. نصب قرن اعدائك. صرخ قلبهم الى السيد. يا سور بنت صهيون اسكبي الدمع كنهر نهارا وليلا. لا تعطي ذاتك راحة. لا تكف حدقة عينك. قومي اهتفي في الليل في اول الهزع. اسكبي كمياه قلبك قبالة وجه السيد. ارفعي اليه يديك لاجل نفس اطفالك المغشي عليهم من الجوع في راس كل شارع انظر يا رب وتطلع بمن فعلت هكذا. أتأكل النساء ثمرهنّ اطفال الحضانة. أيقتل في مقدس السيد الكاهن والنبي. اضطجعت على الارض في الشوارع الصبيان والشيوخ. عذاراي وشباني سقطوا بالسيف قد قتلت في يوم غضبك ذبحت ولم تشفق. قد دعوت كما في يوم موسم مخاوفي حوالي فلم يكن في يوم غضب الرب ناج ولا باق. الذين حضنتهم وربيتهم افناهم عدوي انا هو الرجل الذي رأى مذلة بقضيب سخطه. قادني وسيرني في الظلام ولا نور. حقا انه يعود ويرد عليّ يده اليوم كله. ابلى لحمي وجلدي. كسر عظامي. بنى عليّ واحاطني بعلقم ومشقة. اسكنني في ظلمات كموتى القدم. سيج عليّ فلا استطيع الخروج. ثقل سلسلتي. ايضا حين اصرخ واستغيث يصدّ صلاتي. سيج طرقي بحجارة منحوتة. قلب سبلي. هو لي دب كامن اسد في مخابئ. ميّل طرقي ومزقني. جعلني خرابا. مدّ قوسه ونصبني كغرض للسهم. ادخل في كيلتيّ نبال جعبته. صرت ضحكة لكل شعبي واغنية لهم اليوم كله. اشبعني مرائر وأرواني افسنتينا. وجرش بالحصى اسناني. كبسني بالرماد. وقد ابعدت عن السلام نفسي. نسيت الخير. وقلت بادت ثقتي ورجائي من الرب. ذكر مذلتي وتيهاني افسنتين وعلقم. ذكرا تذكر نفسي وتنحني فيّ اردد هذا في قلبي. من اجل ذلك ارجو. انه من احسانات الرب اننا لم نفن. لان مراحمه لا تزول. هي جديدة في كل صباح. كثيرة امانتك. نصيبي هو الرب قالت نفسي. من اجل ذلك ارجوه. طيب هو الرب للذين يترجونه للنفس التي تطلبه. جيد ان ينتظر الانسان ويتوقع بسكوت خلاص الرب. جيد للرجل ان يحمل النير في صباه. يجلس وحده ويسكت لانه قد وضعه عليه. يجعل في التراب فمه لعله يوجد رجاء. يعطي خده لضاربه. يشبع عارا. لان السيد لا يرفض الى الابد. فانه ولو احزن يرحم حسب كثرة مراحمه. لانه لا يذل من قلبه ولا يحزن بني الانسان. ان يدوس احد تحت رجليه كل اسرى الارض ان يحرف حق الرجل امام وجه العلي ان يقلب الانسان في دعواه السيد لا يرى. من ذا الذي يقول فيكون والرب لم يأمر. من فم العلي ألا تخرج الشرور والخير لماذا يشتكي الانسان الحي الرجل من قصاص خطاياه. لنفحص طرقنا ونمتحنها ونرجع الى الرب. لنرفع قلوبنا وايدينا الى الله في السموات نحن اذنبنا وعصينا. انت لم تغفر. التحفت بالغضب وطردتنا. قتلت ولم تشفق. التحفت بالسحاب حتى لا تنفذ الصلاة. جعلتنا وسخا وكرها في وسط الشعوب. فتح كل اعدائنا افواههم علينا. صار علينا خوف ورعب هلاك وسحق. سكبت عيناي ينابيع ماء على سحق بنت شعبي. عيني تسكب ولا تكف بلا انقطاع حتى يشرف وينظر الرب من السماء. عيني تؤثّر في نفسي لاجل كل بنات مدينتي. قد اصطادتني اعدائي كعصفور بلا سبب. قرضوا في الجب حياتي والقوا عليّ حجارة. طفت المياه فوق راسي. قلت قد قرضت دعوت باسمك يا رب من الجب الاسفل. لصوتي سمعت. لا تستر اذنك عن زفرتي عن صياحي. دنوت يوم دعوتك. قلت لا تخف. خاصمت يا سيد خصومات نفسي. فككت حياتي. رأيت يا رب ظلمي. اقم دعواي. رأيت كل نقمتهم كل افكارهم عليّ. سمعت تعييرهم يا رب كل افكارهم عليّ كلام مقاوميّ ومؤامرتهم عليّ اليوم كله. انظر الى جلوسهم ووقوفهم انا اغنيتهم رد لهم جزاء يا رب حسب عمل اياديهم. اعطهم غشاوة قلب لعنتك لهم. اتبع بالغضب واهلكهم من تحت سموات الرب كيف اكدر الذهب تغير الابريز الجيد. انهالت حجارة القدس في راس كل شارع. بنو صهيون الكرماء الموزونون بالذهب النقي كيف حسبوا اباريق خزف عمل يدي فخاري. بنات آوى ايضا اخرجت أطباءها ارضعت اجراءها. اما بنت شعبي فجافية كالنعام في البرية. لصق لسان الراضع بحنكه من العطش. الاطفال يسألون خبزا وليس من يكسره لهم. الذين كانوا ياكلون المآكل الفاخرة قد هلكوا في الشوارع. الذين كانوا يتربون على القرمز احتضنوا المزابل. وقد صار عقاب بنت شعبي اعظم من قصاص خطية سدوم التي انقلبت كانه في لحظة ولم تلق عليها اياد. كان نذرها انقى من الثلج واكثر بياضا من اللبن واجسامهم اشد حمرة من المرجان. جرزهم كالياقوت الازرق. صارت صورتهم اشد ظلاما من السواد. لم يعرفوا في الشوارع. لصق جلدهم بعظمهم. صار يابسا كالخشب. كانت قتلى السيف خيرا من قتلى الجوع. لان هؤلاء يذوبون مطعونين لعدم اثمار الحقل. ايادي النساء الحنائن طبخت اولادهنّ. صاروا طعاما لهنّ في سحق بنت شعبي. اتم الرب غيظه. سكب حمو غضبه واشعل نارا في صهيون فأكل أسسها. لم تصدق ملوك الارض وكل سكان المسكونة ان العدو والمبغض يدخلان ابواب اورشليم من اجل خطايا انبيائها وآثام كهنتها السافكين في وسطها دم الصديقين تاهوا كعمي في الشوارع وتلطخوا بالدم حتى لم يستطع احد ان يمسّ ملابسهم. حيدوا نجس ينادون اليهم. حيدوا حيدوا لا تمسوا. اذ هربوا تاهوا ايضا. قالوا بين الامم انهم لا يعودون يسكنون. وجه الرب قسمهم. لا يعود ينظر اليهم. لم يرفعوا وجوه الكهنة ولم يترأفوا على الشيوخ. اما نحن فقد كلّت اعيننا من النظر الى عوننا الباطل. في برجنا انتظرنا امة لا تخلص. نصبوا فخاخا لخطواتنا حتى لا نمشي في ساحاتنا. قربت نهايتنا. كملت ايامنا لان نهايتنا قد أتت. صار طاردونا اخف من نسور السماء. على الجبال جدوا في اثرنا. في البرية كمنوا لنا. نفس انوفنا مسيح الرب أخذ في حفرهم الذي قلنا عنه في ظله نعيش بين الامم اطربي وافرحي يا بنت ادوم يا ساكنة عوص. عليك ايضا تمر الكاس. تسكرين وتتعرين قد تم اثمك يا بنت صهيون. لا يعود يسبيك. سيعاقب اثمك يا بنت ادوم ويعلن خطاياك اذكر يا رب ماذا صار لنا. اشرف وانظر الى عارنا. قد صار ميراثنا للغرباء. بيوتنا للاجانب. صرنا ايتاما بلا اب. امهاتنا كارامل. شربنا ماءنا بالفضة. حطبنا بالثمن يأتي. على اعناقنا نضطهد. نتعب ولا راحة لنا. اعطينا اليد للمصريين والاشوريين لنشبع خبزا. آباؤنا اخطأوا وليسوا بموجودين ونحن نحمل آثامهم. عبيد حكموا علينا. ليس من يخلص من ايديهم. بانفسنا نأتي بخبزنا من جرى سيف البرية. جلودنا اسودّت كتنور من جرى نيران الجوع. اذلوا النساء في صهيون العذارى في مدن يهوذا. الرؤساء بايديهم يعلقون ولم تعتبر وجوه الشيوخ. اخذوا الشبان للطحن والصبيان عثروا تحت الحطب. كفت الشيوخ عن الباب والشبان عن غنائهم. مضى فرح قلبنا صار رقصنا نوحا. سقط اكليل راسنا. ويل لنا لاننا قد اخطأنا. من اجل هذا حزن قلبنا. من اجل هذه اظلمت عيوننا. من اجل جبل صهون الخرب. الثعالب ماشية فيه. انت يا رب الى الابد تجلس. كرسيك الى دور فدور. لماذا تنسانا الى الابد وتتركنا طول الايام. ارددنا يا رب اليك فنرتد. جدد ايامنا كالقديم. هل كل الرفض رفضتنا هل غضبت علينا جدا
كان في سنة الثلاثين في الشهر الرابع في الخامس من الشهر وانا بين المسبيين عند نهر خابور ان السموات انفتحت فرأيت رؤى الله. في الخامس من الشهر وهي السنة الخامسة من سبي يوياكين الملك صار كلام الرب الى حزقيال الكاهن ابن بوزي في ارض الكلدانيين عند نهر خابور. وكانت عليه هناك يد الرب. فنظرت واذا بريح عاصفة جاءت من الشمال. سحابة عظيمة ونار متواصلة وحولها لمعان ومن وسطها كمنظر النحاس اللامع من وسط النار. ومن وسطها شبه اربعة حيوانات وهذا منظرها. لها شبه انسان. ولكل واحد اربع اوجه ولكل واحد اربعة اجنحة. وارجلها ارجل قائمة واقدام ارجلها كقدم رجل العجل وبارقة كمنظر النحاس المصقول. وايدي انسان تحت اجنحتها على جوانبها الاربعة. ووجوهها واجنحتها لجوانبها الاربعة. واجنحتها متصلة الواحد باخيه. لم تدر عند سيرها. كل واحد يسير الى جهة وجهه. اما شبه وجوهها فوجه انسان ووجه اسد لليمين لاربعتها ووجه ثور من الشمال لاربعتها ووجه نسر لاربعتها. فهذه اوجهها. اما اجنحتها فمبسوطة من فوق. لكل واحد اثنان متصلان احدهما باخيه واثنان يغطيان اجسامها. وكل واحد كان يسير الى جهة وجهه. الى حيث تكون الروح لتسير تسير. لم تدر عند سيرها. اما شبه الحيوانات فمنظرها كجمر نار متقدة كمنظر مصابيح هي سالكة بين الحيوانات. وللنار لمعان ومن النار كان يخرج برق الحيوانات راكضة وراجعة كمنظر البرق. فنظرت الحيوانات واذا بكرة واحدة على الارض بجانب الحيوانات باوجهها الاربعة. منظر البكرات وصنعتها كمنظر الزبرجد. وللاربع شكل واحد ومنظرها وصنعتها كانها كانت بكرة وسط بكرة. لما سارت سارت على جوانبها الاربعة. لم تدر عند سيرها. اما أطرها فعالية ومخيفة. وأطرها ملآنة عيونا حواليها للاربع. فاذا سارت الحيوانات سارت البكرات بجانبها واذا ارتفعت الحيوانات عن الارض ارتفعت البكرات. الى حيث تكون الروح لتسير يسيرون الى حيث الروح لتسير والبكرات ترتفع معها. لان روح الحيوانات كانت في البكرات. فاذا سارت تلك سارت هذه واذا وقفت تلك وقفت. واذا ارتفعت تلك عن الارض ارتفعت البكرات معها لان روح الحيوانات كانت في البكرات. وعلى رؤوس الحيوانات شبه مقبب كمنظر البلور الهائل منتشرا على رؤوسها من فوق. وتحت المقبب اجنحتها مستقيمة الواحد نحو اخيه. لكل واحد اثنان يغطيان من هنا ولكل واحد اثنان يغطيان من هناك اجسامها. فلما سارت سمعت صوت اجنحتها كخرير مياه كثيرة كصوت القدير صوت ضجة كصوت جيش. ولما وقفت ارخت اجنحتها. فكان صوت من فوق المقبب الذي على رؤوسها. اذا وقفت ارخت اجنحتها. وفوق المقبب الذي على رؤوسها شبه عرش كمنظر حجر العقيق الازرق وعلى شبه العرش شبه كمنظر انسان عليه من فوق. ورأيت مثل منظر النحاس اللامع كمنظر نار داخله من حوله من منظر حقويه الى فوق ومن منظر حقويه الى تحت رأيت مثل منظر نار ولها لمعان من حولها كمنظر القوس التي في السحاب يوم مطر هكذا منظر اللمعان من حوله. هذا منظر شبه مجد الرب. ولما رأيته خررت على وجهي. وسمعت صوت متكلم فقال لي يا ابن آدم قم على قدميك فأتكلم معك. فدخل فيّ روح لما تكلم معي واقامني على قدميّ فسمعت المتكلم معي. وقال لي يا ابن آدم انا مرسلك الى بني اسرائيل الى امة متمردة قد تمردت عليّ. هم وآباؤهم عصوا عليّ الى ذات هذا اليوم. والبنون القساة الوجوه والصلاب القلوب انا مرسلك اليهم. فتقول لهم هكذا قال السيد الرب. وهم ان سمعوا وان امتنعوا. لانهم بيت متمرد. فانهم يعلمون ان نبيا كان بينهم. اما انت يا ابن آدم فلا تخف منهم ومن كلامهم لا تخف لانهم قريس وسلاء لديك وانت ساكن بين العقارب. من كلامهم لا تخف ومن وجوههم لا ترتعب. لانهم بيت متمرد. وتتكلم معهم بكلامي ان سمعوا وان امتنعوا لانهم متمردون وانت يا ابن آدم فاسمع ما انا مكلمك به. لا تكن متمردا كالبيت المتمرد. افتح فمك وكل ما انا معطيكه. فنظرت واذا بيد ممدودة اليّ واذا بدرج سفر فيها. فنشره امامي وهو مكتوب من داخل ومن قفاه وكتب فيه مراث ونحيب وويل وقال لي يا ابن آدم كل ما تجده. كل هذا الدرج واذهب كلم بيت اسرائيل. ففتحت فمي فاطعمني ذلك الدرج. وقال لي يا ابن آدم اطعم بطنك واملأ جوفك من هذا الدرج الذي انا معطيكه. فأكلته فصار في فمي كالعسل حلاوة فقال لي يا ابن آدم اذهب امض الى بيت اسرائيل وكلمهم بكلامي. لانك غير مرسل الى شعب غامض اللغة وثقيل اللسان بل الى بيت اسرائيل. لا الى شعوب كثيرة غامضة اللغة وثقيلة اللسان لست تفهم كلامهم. فلو ارسلتك الى هؤلاء لسمعوا لك. لكن بيت اسرائيل لا يشاء ان يسمع لك. لانهم لا يشاؤون ان يسمعوا لي. لان كل بيت اسرائيل صلاب الجباه وقساة القلوب. هانذا قد جعلت وجهك صلبا مثل وجوههم وجبهتك صلبة مثل جباههم. قد جعلت جبهتك كالماس اصلب من الصوان فلا تخفهم ولا ترتعب من وجوههم لانهم بيت متمرد وقال لي يا ابن آدم كل الكلام الذي اكلمك به اوعه في قلبك واسمعه باذنيك. وامض اذهب الى المسبيين الى بني شعبك وكلمهم وقل لهم هكذا قال السيد الرب ان سمعوا وان امتنعوا. ثم حملني روح فسمعت خلفي صوت رعد عظيم مبارك مجد الرب من مكانه. وصوت اجنحة الحيوانات المتلاصقة الواحد باخيه وصوت البكرات معها وصوت رعد عظيم. فحملني الروح واخذني فذهبت مرّا في حرارة روحي ويد الرب كانت شديدة عليّ فجئت الى المسبيين عند تل ابيب الساكنين عند نهر خابور وحيث سكنوا هناك سكنت سبعة ايام متحيرا في وسطهم. وكان عند تمام السبعة الايام ان كلمة الرب صارت اليّ قائلة. يا ابن آدم قد جعلتك رقيبا لبيت اسرائيل. فاسمع الكلمة من فمي وانذرهم من قبلي. اذا قلت للشرير موتا تموت وما انذرته انت ولا تكلمت انذارا للشرير من طريقه الرديئة لإحيائه فذلك الشرير يموت باثمه اما دمه فمن يدك اطلبه. وان انذرت انت الشرير ولم يرجع عن شره ولا عن طريقه الرديئة فانه يموت باثمه. اما انت فقد نجيت نفسك. والبار ان رجع عن بره وعمل اثما وجعلت معثرة امامه فانه يموت. لانك لم تنذره يموت في خطيته ولا يذكر بره الذي عمله. اما دمه فمن يدك اطلبه. وان انذرت انت البار من ان يخطئ البار وهو لم يخطئ فانه حياة يحيا لانه انذر وانت تكون قد نجيت نفسك وكانت يد الرب عليّ هناك وقال لي قم اخرج الى البقعة وهناك اكلمك. فقمت وخرجت الى البقعة واذا بمجد الرب واقف هناك كالمجد الذي رايته عند نهر خابور. فخررت على وجهي فدخل فيّ روح واقامني على قدميّ. ثم كلمني وقال لي. اذهب اغلق على نفسك في وسط بيتك. وانت يا ابن آدم فها هم يضعون عليك ربطا ويقيدونك بها فلا تخرج في وسطهم. وألصق لسانك بحنكك فتبكم ولا تكون لهم رجلا موبخا لانهم بيت متمرد. فاذا كلمتك افتح فمك فتقول لهم هكذا قال السيد الرب. من يسمع فليسمع ومن يمتنع فليمتنع. لانهم بيت متمرد وانت يا ابن آدم فخذ لنفسك لبنة وضعها امامك وارسم عليها مدينة اورشليم. واجعل عليها حصار وابن عليها برجا واقم عليها مترسة واجعل عليها جيوشا واقم عليها مجانق حولها. وخذ انت لنفسك صاجا من حديد وانصبه سورا من حديد بينك وبين المدينة وثبت وجهك عليها فتكون في حصار وتحاصرها. تلك آية لبيت اسرائيل واتكئ انت على جنبك اليسار وضع عليه اثم بيت اسرائيل. على عدد الايام التي فيها تتكئ عليه تحمل اثمهم. وانا قد جعلت لك سني اثمهم حسب عدد الايام ثلاث مئة يوم وتسعين يوما. فتحمل اثم بيت اسرائيل. فاذا اتممتها فاتكئ على جنبك اليمين ايضا فتحمل اثم بيت يهوذا اربعين يوما. فقد جعلت لك كل يوم عوضا عن سنة. فثبّت وجهك على حصار اورشليم وذراعك مكشوفة وتنبّا عليها. وهأنذا اجعل عليك ربطا فلا تقلب من جنب الى جنب حتى تتمم ايام حصارك وخذ انت لنفسك قمحا وشعيرا وفولا وعدسا ودخنا وكرسنة وضعها في وعاء واحد واصنعها لنفسك خبزا كعدد الايام التي تتكئ فيها على جنبك. ثلاث مئة يوم وتسعين يوما تاكله. وطعامك الذي تأكله يكون بالوزن. كل يوم عشرين شاقلا. من وقت الى وقت تاكله. وتشرب الماء بالكيل. سدس الهين. من وقت الى وقت تشربه. وتأكل كعكا من الشعير. على الخرء الذي يخرج من الانسان تخبزه امام عيونهم. وقال الرب. هكذا ياكل بنو اسرائيل خبزهم النجس بين الامم الذين اطردهم اليهم. فقلت آه يا سيد الرب ها نفسي لم تتنجس ومن صباي الى الآن لم آكل ميتة او فريسة ولا دخل فمي لحم نجس. فقال لي انظر. قد جعلت لك خثي البقر بدل خرء الانسان فتصنع خبزك عليه. وقال لي يا ابن آدم هانذا اكسر قوام الخبز في اورشليم فياكلون الخبز بالوزن وبالغم ويشربون الماء بالكيل وبالحيرة لكي يعوزهم الخبز والماء ويتحيروا الرجل واخوه ويفنوا باثمهم وانت يا ابن آدم فخذ لنفسك سكينا حادا موسى الحلاق تأخذ لنفسك وامررها على راسك وعلى لحيتك. وخذ لنفسك ميزانا للوزن واقسمه واحرق بالنار ثلثه في وسط المدينة اذا تمت ايام الحصار وخذ ثلثا واضربه بالسيف حواليه وذر ثلثا الى الريح. وانا استل سيفا وراءهم. وخذ منه قليلا بالعدد وصرّه في اذيالك. وخذ منه ايضا والقه في وسط النار واحرقه بالنار. منه تخرج نار على كل بيت اسرائيل هكذا قال السيد الرب. هذه اورشليم في وسط الشعوب قد اقمتها وحواليها الاراضي. فخالفت احكامي باشرّ من الامم وفرائضي باشرّ من الاراضي التي حواليها لان احكامي رفضوها وفرائضي لم يسلكوا فيها. لاجل ذلك هكذا قال السيد الرب. من اجل انكم ضججتم اكثر من الامم التي حواليكم ولم تسلكوا في فرائضي ولم تعملوا حسب احكامي ولا عملتم حسب احكام الامم التي حواليكم لذلك هكذا قال السيد الرب. ها اني انا ايضا عليك وسأجري في وسطك احكاما امام عيون الامم وافعل بك ما لم افعل وما لن افعل مثله بعد بسبب كل ارجاسك. لاجل ذلك تاكل الآباء الابناء في وسطك والابناء يأكلون آباءهم واجري فيك احكاما واذري بقيتك كلها في كل ريح. من اجل ذلك حيّ انا يقول السيد الرب من اجل انك قد نجست مقدسي بكل مكرهاتك وبكل ارجاسك فانا ايضا اجزّ ولا تشفق عيني وانا ايضا لا اعفو. ثلثك يموت بالوبإ وبالجوع يفنون في وسطك وثلث يسقط بالسيف من حولك وثلث اذريه في كل ريح واستل سيفا ورائهم. واذا تم غضبي واحللت سخطي عليهم وتشفيت يعلمون اني انا الرب تكلمت في غيرتي اذا اتممت سخطي فيهم. واجعلك خرابا وعارا بين الامم التي حواليك امام عيني كل عابر فتكونين عارا ولعنة وتأديبا ودهشا للامم التي حواليك اذا اجريت فيك احكاما بغضب وبسخط وبتوبيخات حامية. انا الرب تكلمت. اذا ارسلت عليهم سهام الجوع الشريرة التي تكون للخراب التي ارسلها لخرابكم وازيد الجوع عليكم واكسر لكم قوام الخبز واذا ارسلت عليكم الجوع والوحوش الرديئة فتثكلك ويعبر فيك الوبأ والدم واجلب عليك سيفا. انا الرب تكلمت وكان اليّ كلام الرب قائلا يا ابن آدم اجعل وجهك نحو جبال اسرائيل وتنبأ عليها وقل يا جبال اسرائيل اسمعي كلمة السيد الرب. هكذا قال السيد الرب للجبال وللآكام للاودية وللاوطئة هانذا انا جالب عليكم سيفا وابيد مرتفعاتكم. فتخرب مذابحكم وتتكسر شمساتكم واطرح قتلاكم قدام اصنامكم. واضع جثث بني اسرائيل قدام اصنامهم واذري عظامكم حول مذابحكم. في كل مساكنكم تقفر المدن وتخرب المرتفعات لكي تقفر وتخرب مذابحكم وتنكسر وتزول اصنامكم وتقطع شمساتكم وتمحى اعمالكم. وتسقط القتلى في وسطكم فتعلمون اني انا الرب وابقي بقية اذ يكون لكم ناجون من السيف بين الامم عند تذرّيكم في الاراضي. والناجون منكم يذكرونني بين الامم الذين يسبون اليهم اذا كسرت قلبهم الزاني الذي حاد عني وعيونهم الزانية وراء اصنامهم ومقتوا انفسهم لاجل الشرور التي فعلوها في كل رجاساتهم. ويعلمون اني انا الرب. لم اقل باطلا اني افعل بهم هذا الشر هكذا قال السيد الرب. اضرب بيدك واخبط برجلك وقل آه على كل رجاسات بيت اسرائيل الشريرة حتى يسقطوا بالسيف وبالجوع وبالوبإ. البعيد يموت باوبإ والقريب يسقط بالسيف والباقي والمنحصر يموت بالجوع فاتمم غضبي عليهم. فتعلمون اني انا الرب اذا كانت قتلاهم وسط اصنامهم حول مذابحهم على كل اكمة عالية وفي رؤوس كل الجبال وتحت كل شجرة خضراء وتحت كل بلوطة غبياء الموضع الذي قربوا فيه رائحة سرور لكل اصنامهم. وامد يدي عليهم واصيّر الارض مقفرة وخربة من القفر الى دبلة في كل مساكنهم فيعلمون اني انا الرب وكان اليّ كلام الرب قائلا وانت يا ابن آدم فهكذا قال السيد الرب لارض اسرائيل. نهاية. قد جاءت النهاية على زوايا الارض الاربع. الآن النهاية عليك وارسل غضبي عليك واحكم عليك كطرقك واجلب عليك كل رجاساتك. فلا تشفق عليك عيني ولا اعفو بل اجلب عليك طرقك وتكون رجاساتك في وسطك فتعلمون اني انا الرب هكذا قال السيد الرب. شر شر وحيد هوذا قد أتى. نهاية قد جاءت. جاءت النهاية. انتبهت اليك. ها هي قد جاءت. انتهى الدور اليك ايها الساكن في الارض. بلغ الوقت. اقترب يوم اضطراب لا هتاف الجبال. الآن عن قريب اصب رجزي عليك واتمم سخطي عليك واحكم عليك كطرقك واجلب عليك كل رجاساتك. فلا تشفق عيني ولا اعفو بل اجلب عليك كطرقك ورجاساتك تكون في وسطك. فتعلمون اني انا الرب الضارب ها هوذا اليوم ها هوذا قد جاء. دارت الدائرة. ازهرت العصا. افرخت الكبرياء. قام الظلم الى عصا الشر. لا يبقى منهم ولا من ثروتهم ولا من ضجيجهم ولا نوح عليهم. قد جاء الوقت. بلغ اليوم. فلا يفرحنّ الشاري ولا يحزننّ البائع لان الغضب على كل جمهورهم. لان البائع لن يعود الى المبيع وان كانوا بعد بين الاحياء. لان الرؤيا على كل جمهورها فلا يعود والانسان بإثمه لا يشدّد حياته. قد نفخوا في البوق واعدّوا الكل ولا ذاهب الى القتال. لان غضبي على كل جمهورهم السيف من خارج والوبأ والجوع من داخل. الذي هو في الحقل يموت بالسيف والذي هو في المدينة يأكله الجوع والوبأ. وينفلت منهم منفلتون ويكونون على الجبال كحمام الاوطئة. كلهم يهدرون كل واحد على اثمه. كل الايدي ترتخي وكل الركب تصير ماء. ويتنطقون بالمسح ويغشاهم رعب وعلى جميع الوجوه خزي وعلى جميع رؤوسهم قرع. يلقون فضتهم في الشوارع وذهبهم يكون لنجاسة. لا تستطيع فضتهم وذهبهم انقاذهم في يوم غضب الرب. لا يشبعون منهما انفسهم ولا يملأون جوفهم لانهما صارا معثرة اثمهم. اما بهجة زينته فجعلها للكبرياء. جعلوا فيها اصنام مكرهاتهم رجاساتهم. لاجل ذلك جعلتها لهم نجاسة. اسلمها الى ايدي الغرباء للنهب والى اشرار الارض سلبا فينجسونها. وأحوّل وجهي عنهم فينجسون سرّي ويدخله المعتنقون وينجسونه اصنع السلسلة لان الارض قد امتلأت من احكام الدم والمدينة امتلأت من الظلم. فآتي باشرّ الامم فيرثون بيوتهم وابيد كبرياء الاشدّاء فتتنجس مقادسهم. الرعب آت فيطلبون السلام ولا يكون. ستاتي مصيبة على مصيبة. ويكون خبر على خبر. فيطلبون رؤيا من النبي. والشريعة تباد عن الكاهن والمشورة عن الشيوخ الملك ينوح والرئيس يلبس حيرة وايدي شعب الارض ترجف. كطريقهم اصنع بهم وكاحكامهم احكم عليهم فيعلمون اني انا الرب وكان في السنة السادسة في الشهر السادس في الخامس من الشهر وانا جالس في بيتي ومشايخ يهوذا جالسون امامي ان يد السيد الرب وقعت عليّ هناك. فنظرت واذا شبه كمنظر نار من منظر حقويه الى تحت نار ومن حقويه الى فوق كمنظر لمعان كشبه النحاس اللامع. ومد شبه يد وأخذني بناصية راسي ورفعني روح بين الارض والسماء واتى بي في رؤى الله الى اورشليم الى مدخل الباب الداخلي المتجه نحو الشمال حيث مجلس تمثال الغيرة المهيج الغيرة واذا مجد اله اسرائيل هناك مثل الرؤيا التي رأيتها في البقعة ثم قال لي يا ابن آدم ارفع عينيك نحو طريق الشمال. فرفعت عينيّ نحو طريق الشمال واذا من شمالي باب المذبح تمثال الغيرة هذا في المدخل. وقال لي يا ابن آدم هل رأيت ما هم عاملون. الرجاسات العظيمة التي بيت اسرائيل عاملها هنا لابعادي عن مقدسي. وبعد تعود تنظر رجاسات اعظم. ثم جاء بي الى باب الدار فنظرت واذا ثقب في الحائط. ثم قال لي يا ابن آدم انقب في الحائط. فنقبت في الحائط فاذا باب. وقال لي ادخل وانظر الرجاسات الشريرة التي هم عاملوها هنا. فدخلت ونظرت واذا كل شكل دبابات وحيوان نجس وكل اصنام بيت اسرائيل مرسومة على الحائط على دائره. وواقف قدامها سبعون رجلا من شيوخ بيت اسرائيل ويازنيا بن شافان قائم في وسطهم وكل واحد مجمرته في يده وعطر عنان البخور صاعد. ثم قال لي أرأيت يا ابن آدم ما تفعله شيوخ بيت اسرائيل في الظلام كل واحد في مخادع تصاويره. لانهم يقولون الرب لا يرانا. الرب قد ترك الارض وقال لي بعد تعود تنظر رجاسات اعظم هم عاملوها. فجاء بي الى مدخل باب بيت الرب الذي من جهة الشمال واذ هناك نسوة جالسات يبكين على تموز. فقال لي أرأيت هذا يا ابن آدم. بعد تعود تنظر رجاسات اعظم من هذه فجاء بي الى دار بيت الرب الداخلية واذا عند باب هيكل الرب بين الرواق والمذبح نحو خمسة وعشرون رجلا ظهورهم نحو هيكل الرب ووجوههم نحو الشرق وهم ساجدون للشمس نحو الشرق. وقال لي أرأيت يا ابن آدم. أقليل لبيت يهوذا عمل الرجاسات التي عملوها هنا. لانهم قد ملأوا الارض ظلما ويعودون لاغاظتي وها هم يقرّبون الغصن الى انفهم. فانا ايضا اعامل بالغضب. لا تشفق عيني ولا اعفو. وان صرخوا في اذني بصوت عال لا اسمعهم وصرخ في سمعي بصوت عال قائلا. قرّب وكلاء المدينة كل واحد وعدّته المهلكة بيده. واذا بستة رجال مقبلين من طريق الباب الاعلى الذي هو من جهة الشمال وكل واحد عدّته الساحقة بيده. وفي وسطهم رجل لابس الكتان وعلى جانبه دواة كاتب. فدخلوا ووقفوا جانب مذبح النحاس. ومجد اله اسرائيل صعد عن الكروب الذي كان عليه الى عتبة البيت. فدعا الرجل اللابس الكتان الذي دواة الكاتب على جانبه وقال له الرب. اعبر في وسط المدينة في وسط اورشليم وسم سمة على جباه الرجال الذين يئنون ويتنهدون على كل الرجاسات المصنوعة في وسطها. وقال لاولئك في سمعي اعبروا في المدينة وراءه واضربوا. لا تشفق اعينكم ولا تعفوا. الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء اقتلوا للهلاك. ولا تقربوا من انسان عليه السمة وابتدئوا من مقدسي. فابتدأوا بالرجال الشيوخ الذين امام البيت. وقال لهم نجسوا البيت واملأوا الدور قتلى. اخرجوا. فخرجوا وقتلوا في المدينة وكان بينما هم يقتلون وأبقيت انا اني خررت على وجهي وصرخت وقلت آه يا سيد الرب. هل انت مهلك بقية اسرائيل كلها بصب رجزك على اورشليم فقال لي ان اثم بيت اسرائيل ويهوذا عظيم جدا جدا وقد امتلأت الارض دماء وامتلأت المدينة جنفا. لانهم يقولون الرب قد ترك الارض والرب لا يرى. وانا ايضا عيني لا تشفق ولا اعفو. اجلب طريقهم على رؤوسهم. واذا بالرجل اللابس الكتان الذي الدواة على جانبه رد جوابا قائلا قد فعلت كما امرتني ثم نظرت واذ على المقبب الذي على راس الكروبيم شيء كحجر العقيق الازرق كمنظر شبه عرش. وكلم الرجل اللابس الكتان وقال ادخل بين البكرات تحت الكروب واملأ حفنتيك جمر نار من بين الكروبيم وذرّها على المدينة. فدخل قدام عينيّ. والكروبيم واقفون عن يمين البيت حين دخل الرجل والسحابة ملأت الدار الداخلية. فارتفع مجد الرب عن الكروب الى عتبة البيت. فامتلأ البيت من السحابة وامتلأت الدار من لمعان مجد الرب. وسمع صوت اجنحة الكروبيم الى الدار الخارجية كصوت الله القدير اذا تكلم. وكان لما امر الرجل اللابس الكتان قائلا خذ نارا من بين البكرات من بين الكروبيم انه دخل ووقف بجانب البكرة. ومد كروب يده من بين الكروبيم الى النار التي بين الكروبيم فرفع منها ووضعها في حفنتي اللابس الكتان فأخذها وخرج. فظهر في الكروبيم شبه يد انسان من تحت اجنحتها ونظرت واذا اربع بكرات بجانب الكروبيم. بكرة واحدة بجانب الكروب الواحد وبكرة اخرى بجانب الكروب الآخر. ومنظر البكرات كشبه حجر الزبرجد. ومنظرهنّ شكل واحد للاربع. كانه كان بكرة وسط بكرة. لما سارت سارت على جوانبها الاربع. لم تدر عند سيرها. بل الى الموضع الذي توجّه اليه الرأس ذهبت وراءه. لم تدر عند سيرها. وكل جسمها وظهورها وايديها واجنحتها والبكرات ملآنة عيونا حواليها لبكراتها الاربع. اما البكرات فنودي اليها في سماعي يا بكرة. ولكل واحد اربعة اوجه. الوجه الاول وجه كروب والوجه الثاني وجه انسان والثالث وجه اسد والرابع وجه نمر. ثم صعد الكروبيم. هذا هو الحيوان الذي رأيته عند نهر خابور. وعند سير الكروبيم سارت البكرات بجانبها وعند رفع الكروبيم اجنحتها للارتفاع عن الارض لم تدر البكرات ايضا عن جانبها. عند وقوفها وقفت هذه وعند ارتفاعها ارتفعت معها لان فيها روح الحيوان وخرج مجد الرب من على عتبة البيت ووقف على الكروبيم. فرفعت الكروبيم اجنحتها وصعدت عن الارض قدام عينيّ. عند خروجها كانت البكرات معها ووقفت عند مدخل باب بيت الرب الشرقي ومجد اله اسرائيل عليها من فوق. هذا هو الحيوان الذي رأيته تحت اله اسرائيل عند نهر خابور. وعلمت انها هي الكروبيم. لكل واحد اربعة اوجه ولكل واحد اربعة اجنحة وشبه ايدي انسان تحت اجنحتها. وشكل وجوهها هو شكل الوجوه التي رأيتها عند نهر خابور مناظرها وذواتها. كل واحد يسير الى جهة وجهه ثم رفعني روح واتى بي الى باب بيت الرب الشرقي المتجه نحو الشرق واذا عند مدخل الباب خمسة وعشرون رجلا ورأيت بينهم يازنيا بن عزور وفلطيا بن بنايا رئيسي الشعب. فقال لي يا ابن آدم هؤلاء هم الرجال المفكرون بالاثم المشيرون مشورة رديئة في هذه المدينة. القائلون ما هو قريب بناء البيوت. هي القدر ونحن اللحم لاجل ذلك تنبأ عليهم تنبأ يا ابن آدم. وحلّ عليّ روح الرب وقال لي قل. هكذا قال الرب. هكذا قلتم يا بيت اسرائيل وما يخطر ببالكم قد علمته. قد كثرتم قتلاكم في هذه المدينة وملأتم ازقتها بالقتلى. لذلك هكذا قال السيد الرب. قتلاكم الذين طرحتموهم في وسطها هم اللحم وهي القدر. واياكم اخرج من وسطها. قد فزعتم من السيف فالسيف اجلبه عليكم يقول السيد الرب. واخرجكم من وسطها واسلّمكم الى ايدي الغرباء واجري فيكم احكاما. بالسيف تسقطون. في تخم اسرائيل اقضي عليكم فتعلمون اني انا الرب. هذه لا تكون لكم قدرا ولا انتم تكونون اللحم في وسطها. في تخم اسرائيل اقضي عليكم فتعلمون اني انا الرب الذي لم تسلكوا في فرائضه ولم تعملوا باحكامه بل عملتم حسب احكام الامم الذين حولكم وكان لما تنبأت ان فلطيا بن بنايا مات. فخررت على وجهي وصرخت بصوت عظيم وقلت آه يا سيد الرب. هل تفني انت بقية اسرائيل وكان اليّ كلام الرب قائلا. يا ابن آدم اخوتك اخوتك ذوو قرابتك وكل بيت اسرائيل باجمعه هم الذين قال لهم سكان اورشليم ابتعدوا عن الرب. لنا أعطيت هذه الارض ميراثا. لذلك قل. هكذا قال السيد الرب. وان كنت قد ابعدتهم بين الامم وان كنت قد بددتهم في الاراضي فاني اكون لهم مقدسا صغيرا في الاراضي التي يأتون اليها. لذلك قل. هكذا قال السيد الرب. اني اجمعكم من بين الشعوب واحشركم من الاراضي التي تبددتم فيها واعطيكم ارض اسرائيل. فيأتون الى هناك ويزيلون جميع مكرهاتها وجميع رجاساتها منها. واعطيهم قلبا واحدا واجعل في داخلكم روحا جديدا وانزع قلب الحجر من لحمهم واعطيهم قلب لحم لكي يسلكوا في فرائضي ويحفظوا احكامي ويعملوا بها ويكونوا لي شعبا فانا اكون لهم الها. اما الذين قلبهم ذاهب وراء قلب مكرهاتهم ورجاساتهم فاني اجلب طريقهم على رؤوسهم يقول السيد الرب ثم رفعت الكروبيم اجنحتها والبكرات معها ومجد اله اسرائيل عليها من فوق. وصعد مجد الرب من على وسط المدينة ووقف على الجبل الذي على شرقي المدينة. وحملني روح وجاء بي في الرؤيا بروح الله الى ارض الكلدانيين الى المسبيين. فصعدت عني الرؤيا التي رأيتها. فكلمت المسبيين بكل كلام الرب الذي اراني اياه وكان اليّ كلام الرب قائلا. يا ابن آدم انت ساكن في وسط بيت متمرد الذين لهم اعين لينظروا ولا ينظرون. لهم آذان ليسمعوا ولا يسمعون لانهم بيت متمرد. وانت يا ابن آدم فهيّء لنفسك أهبة جلاء وارتحل قدام عيونهم نهارا وارتحل من مكانك الى مكان آخر قدام عيونهم لعلهم ينظرون انهم بيت متمرد. فتخرج اهبتك كأهبة الجلاء قدام عيونهم نهارا وانت تخرج مساء قدام عيونهم كالخارجين الى الجلاء. وانقب لنفسك في الحائط قدام عيونهم وأخرجها منه. واحمل على كتفك قدام عيونهم. في العتمة تخرجها. تغطي وجهك فلا ترى الارض. لاني جعلتك آية لبيت اسرائيل. ففعلت هكذا كما أمرت فأخرجت أهبتي كأهبة الجلاء نهارا وفي المساء نقبت لنفسي في الحائط بيدي واخرجت في العتمة وحملت على كتفي قدام عيونهم وفي الصباح كانت اليّ كلمة الرب قائلة يا ابن آدم ألم يقل لك بيت اسرائيل البيت المتمرد ماذا تصنع. قل لهم. هكذا قال السيد الرب. هذا الوحي هو الرئيس في اورشليم وكل بيت اسرائيل والذين هم في وسطهم. قل انا آية لكم. كما صنعت هكذا يصنع بهم. الى الجلاء الى السبي يذهبون. والرئيس الذي في وسطهم يحمل على الكتف في العتمة ويخرج. ينقبون في الحائط ليخرجوا منه. يغطي وجهه لكيلا ينظر الارض بعينيه. وابسط شبكتي عليه فيؤخذ في شركي وآتي به الى بابل الى ارض الكلدانيين ولكن لا يراها وهناك يموت. واذري في كل ريح جميع الذين حوله لنصره وكل جيوشه واستل السيف وراءهم. فيعلمون اني انا الرب حين ابددهم بين الامم واذريهم في الاراضي. وابقي منهم رجالا معدودين من السيف ومن الجوع ومن الوبإ لكي يحدّثوا بكل رجاساتهم بين الامم التي يأتون اليها فيعلمون اني انا الرب وكانت اليّ كلمة الرب قائلة. يا ابن آدم كل خبزك بارتعاش واشرب ماءك بارتعاد وغمّ. وقل لشعب الارض. هكذا قال السيد الرب على سكان اورشليم في ارض اسرائيل يأكلون خبزهم بالغمّ ويشربون ماءهم بحيرة لكي تخرب ارضها عن ملئها من ظلم كل الساكنين فيها. والمدن المسكونة تخرب والارض تقفر فتعلمون اني انا الرب وكان اليّ كلام الرب قائلا. يا ابن آدم ما هذا المثل الذي لكم على ارض اسرائيل القائل قد طالت الايام وخابت كل رؤيا. لذلك قل لهم. هكذا قال السيد الرب. ابطل هذا المثل فلا يمثّلون به بعد في اسرائيل. بل قل لهم قد اقتربت الايام وكلام كل رؤيا. لانه لا تكون بعد رؤيا باطلة ولا عرافة ملقة في وسط بيت اسرائيل. لاني انا الرب اتكلم والكلمة التي اتكلم بها تكون. لا تطول بعد. لاني في ايامكم ايها البيت المتمرد اقول الكلمة واجريها يقول السيد الرب وكان اليّ كلام الرب قائلا. يا ابن آدم هوذا بيت اسرائيل قائلون الرؤيا التي هو رائيها هي الى ايام كثيرة وهو متنبئ لازمنة بعيدة. لذلك قل لهم. هكذا قال السيد الرب. لا يطول بعد شيء من كلامي. الكلمة التي تكلمت بها تكون يقول السيد الرب وكان اليّ كلام الرب قائلا يا ابن آدم تنبأ على انبياء اسرائيل الذين يتنبأون وقل للذين هم انبياء من تلقاء ذواتهم اسمعوا كلمة الرب. هكذا قال السيد الرب. ويل للانبياء الحمقى الذاهبين وراء روحهم ولم يروا شيئا. انبياؤك يا اسرائيل صاروا كالثعالب في الخرب. لم تصعدوا الى الثغر ولم تبنوا جدارا لبيت اسرائيل للوقوف في الحرب في يوم الرب. رأوا باطلا وعرافة كاذبة القائلون وحي الرب والرب لم يرسلهم وانتظروا اثبات الكلمة. ألم تروا رؤيا باطلة وتكلمتم بعرافة كاذبة قائلين وحي الرب وانا لم اتكلم. لذلك هكذا قال السيد الرب. لانكم تكلمتم بالباطل ورأيتم كذبا فلذلك ها انا عليكم يقول السيد الرب. وتكون يدي على الانبياء الذين يرون الباطل والذين يعرفون بالكذب. في مجلس شعبي لا يكونون وفي كتاب بيت اسرائيل لا يكتبون والى ارض اسرائيل لا يدخلون فتعلمون اني انا السيد الرب. من اجل انهم اضلوا شعبي قائلين سلام وليس سلام وواحد منهم يبني حائطا وها هم يملطونه بالطفال فقل للذين يملطونه بالطفال انه يسقط. يكون مطر جارف وانتنّ يا حجارة البرد تسقطن وريح عاصفة تشققه. وهوذا اذا سقط الحائط أفلا يقال لكم اين الطين الذي طينتم به. لذلك هكذا قال السيد الرب. اني اشققه بريح عاصفة في غضبي ويكون مطر جارف في سخطي وحجارة برد في غيظي لافنائه. فاهدم الحائط الذي ملطتموه بالطفال وألصقه بالارض وينكشف اساسه فيسقط وتفنون انتم في وسطه فتعلمون اني انا الرب. فاتمّ غضبي على الحائط وعلى الذين ملطوه بالطفال واقول لكم ليس الحائط بموجود ولا الذين ملطوه اي انبياء اسرائيل الذين يتنبأون لاورشليم ويرون لها رؤى سلام ولا سلام يقول السيد الرب وانت يا ابن آدم فاجعل وجهك ضد بنات شعبك اللواتي يتنبأن من تلقاء ذواتهنّ وتنبأ عليهنّ وقل هكذا قال السيد الرب. ويل للواتي يخطن وسائد لكل اوصال الايدي ويصنعن مخدات لراس كل قامة لاصطياد النفوس. أفتصطدن نفوس شعبي وتستحيين انفسكنّ وتنجسنني عند شعبي لاجل حفنة شعير ولاجل فتات من الخبز لاماتة نفوس لا ينبغي ان تموت واستحياء نفوس لا ينبغي ان تحيا بكذبكنّ على شعبي السامعين للكذب لذلك هكذا قال السيد الرب. ها انا ضد وسائدكنّ التي تصطدن بها النفوس كالفراخ وامزقها عن اذرعكنّ واطلق النفوس. النفوس التي تصطدنها كالفراخ. وامزّق مخداتكنّ وانقذ شعبي من ايديكنّ فلا يكونون بعد في ايديكنّ للصيد فتعلمن اني انا الرب. لانكنّ احزنتنّ قلب الصدّيق كذبا وانا لم احزنه وشددّتنّ ايدي الشرير حتى لا يرجع عن طريقه الرديئة فيحيا فلذلك لن تعدن ترين الباطل ولا تعرفن عرافة بعد وانقذ شعبي من ايديكنّ فتعلمن اني انا الرب فجاء اليّ رجال من شيوخ اسرائيل وجلسوا امامي. فصارت اليّ كلمة الرب قائلة. يا ابن آدم هؤلاء الرجال قد اصعدوا اصنامهم الى قلوبهم ووضعوا معثرة اثمهم تلقاء اوجههم. فهل أسأل منهم سؤالا. لاجل ذلك كلمهم وقل لهم. هكذا قال السيد الرب. كل انسان من بيت اسرائيل الذي يصعد اصنامه الى قلبه ويضع معثرة اثمه تلقاء وجهه ثم يأتي الى النبي فاني انا الرب اجيبه حسب كثرة اصنامه لكي آخذ بيت اسرائيل بقلوبهم لانهم كلهم قد ارتدوا عني باصنامهم. لذلك قل لبيت اسرائيل هكذا قال السيد الرب. توبوا وارجعوا عن اصنامكم وعن كل رجاساتكم اصرفوا وجوهكم. لان كل انسان من بيت اسرائيل او من الغرباء المتغربين في اسرائيل اذا ارتد عني واصعد اصنامه الى قلبه ووضع معثرة اثمه تلقاء وجهه ثم جاء الى النبي ليسأله عني فاني انا الرب اجيبه بنفسي. واجعل وجهي ضد ذلك الانسان واجعله آية ومثلا واستأصله من وسط شعبي فتعلمون اني انا الرب. فاذا ضل النبي وتكلم كلاما فانا الرب قد اضللت ذلك النبي وسأمد يدي عليه وابيده من وسط شعبي اسرائيل. ويحملون اثمهم. كاثم السائل يكون اثم النبي. لكي لا يعود يضل عني بيت اسرائيل ولكي لا يعودوا يتنجسون بكل معاصيهم بل ليكونوا لي شعبا وانا اكون لهم الها يقول السيد الرب وكانت اليّ كلمة الرب قائلة. يا ابن آدم ان اخطأت اليّ ارض وخانت خيانة فمددت يدي عليها وكسرت لها قوام الخبز وارسلت عليها الجوع وقطعت منها الانسان والحيوان وكان فيها هؤلاء الرجال الثلاثة نوح ودانيال وايوب فانهم انما يخلصون انفسهم ببرهم يقول السيد الرب. ان عبّرت في الارض وحوشا رديئة فاثكلوها وصارت خرابا بلا عابر بسبب الوحوش وفي وسطها هؤلاء الثلاثة الرجال فحيّ انا يقول السيد الرب انهم لا يخلصون بنين ولا بنات. هم وحدهم يخلصون والارض تصير خربة. او ان جلبت سيفا على تلك الارض وقلت يا سيف اعبر في الارض وقطعت منها الانسان والحيوان وفي وسطها هؤلاء الرجال الثلاثة فحيّ انا يقول السيد الرب انهم لا يخلّصون بنين ولا بنات بل هم وحدهم يخلصون. او ان ارسلت وبأ على تلك الارض وسكبت غضبي عليها بالدم لاقطع منها الانسان والحيوان وفي وسطها نوح ودانيال وايوب فحيّ انا يقول السيد الرب انهم لا يخلصون ابنا ولا ابنة. انما يخلصون انفسهم ببرهم لانه هكذا قال السيد الرب. كم بالحري ان ارسلت احكامي الرديئة على اورشليم سيفا وجوعا ووحشا رديئا ووبأ لاقطع منها الانسان والحيوان. فهوذا بقية فيها ناجية تخرج بنون وبنات. هوذا يخرجون اليكم فتنظرون طريقهم واعمالهم وتتعزون عن الشر الذي جلبته على اورشليم عن كل ما جلبته عليها. ويعزونكم اذ ترون طريقهم واعمالهم فتعلمون اني لم اصنع بلا سبب كل ما صنعته فيها يقول السيد الرب وكان اليّ كلام الرب قائلا. يا ابن آدم ماذا يكون عود الكرم فوق كل عود او فوق القضيب الذي من شجر الوعر. هل يؤخذ منه عود لاصطناع عمل ما او يأخذون منه وتدا ليعلّق عليه اناء ما. هوذا يطرح اكلا للنار. تاكل النار طرفيه ويحرق وسطه. فهل يصلح لعمل. هوذا حين كان صحيحا لم يكن يصلح لعمل ما. فكم بالحري لا يصلح بعد لعمل اذ اكلته النار فاحترق لذلك هكذا قال السيد الرب مثل عود الكرم بين عيدان الوعر التي بذلتها اكلا للنار كذلك ابذل سكان اورشليم. واجعل وجهي ضدهم. يخرجون من نار فتأكلهم نار فتعلمون اني انا الرب حين اجعل وجهي ضدهم. واجعل الارض خرابا لانهم خانوا خيانة يقول السيد الرب وكانت اليّ كلمة الرب قائلة. يا ابن آدم عرّف اورشليم برجاساتها وقل. هكذا قال السيد الرب لاورشليم. مخرجك ومولدك من ارض كنعان. ابوك اموري وامك حثية. اما ميلادك يوم ولدت فلم تقطع سرتك ولم تغسلي بالماء للتنظّف ولم تملّحي تمليحا ولم تقمّطي تقميطا. لم تشفق عليك عين لتصنع لك واحدة من هذه لترق لك. بل طرحت على وجه الحقل بكراهة نفسك يوم ولدت. فمررت بك ورأيتك مدوسة بدمك فقلت لك بدمك عيشي. قلت لك بدمك عيشي. جعلتك ربوة كنبات الحقل فربوت وكبرت وبلغت زينة الازيان. نهد ثدياك ونبت شعرك وقد كنت عريانة وعارية. فمررت بك ورأيتك واذ زمنك زمن الحب. فبسطت ذيلي عليك وسترت عورتك وحلفت لك ودخلت معك في عهد يقول السيد الرب فصرت لي. فحمّمتك بالماء وغسلت عنك دماءك ومسحتك بالزيت. وألبستك مطرزة ونعلتك بالتّخس وازرتك بالكتان وكسوتك بزا. وحليتك بالحلي فوضعت اسورة في يديك وطوقا في عنقك. ووضعت خزامة في انفك واقراطا في اذنيك وتاج جمال على راسك. فتحليت بالذهب والفضة ولباسك الكتان والبز والمطرز. وأكلت السميذ والعسل والزيت وجملت جدا جدا فصلحت لمملكة. وخرج لك اسم في الامم لجمالك لانه كان كاملا ببهائي الذي جعلته عليك يقول السيد الرب فاتكلت على جمالك وزنيت على اسمك وسكبت زناك على كل عابر فكان له. وأخذت من ثيابك وصنعت لنفسك مرتفعات موشّاة وزنيت عليها. أمر لم يأت ولم يكن. واخذت امتعة زينتك من ذهبي ومن فضتي التي اعطيتك وصنعت لنفسك صور ذكور وزنيت بها. واخذت ثيابك المطرزة وغطيتها بها ووضعت امامها زيتي وبخوري. وخبزي الذي اعطيتك السميذ والزيت والعسل الذي اطعمتك وضعتها امامها رائحة سرور وهكذا كان يقول السيد الرب اخذت بنيك وبناتك الذين ولدتهم لي وذبحتهم لها طعاما. أهو قليل من زناك انك ذبحت بنيّ وجعلتهم يجوزون في النار لها. وفي كل رجاساتك وزناك لم تذكري ايام صباك اذ كنت عريانة وعارية وكنت مدوسة بدمك. وكان بعد كل شرّك. ويل ويل لك يقول السيد الرب. انك بنيت لنفسك قبّة وصنعت لنفسك مرتفعة في كل شارع. في راس كل طريق بنيت مرتفعتك ورجّست جمالك وفرّجت رجليك لكل عابر واكثرت زناك. وزنيت مع جيرانك بني مصر الغلاظ اللحم وزدت في زناك لاغاظتي فهانذا قد مددت يدي عليك ومنعت عنك فريضتك واسلمتك لمرام مبغضاتك بنات الفلسطينيين اللواتي يخجلن من طريقك الرذيلة. وزنيت مع بني اشور اذ كنت لم تشبعي فزنيت بهم ولم تشبعي ايضا. وكثرت زناك في ارض كنعان الى ارض الكلدانيين وبهذا ايضا لم تشبعي. ما امرض قلبك يقول السيد الرب اذ فعلت كل هذا فعل امرأة زانية سليطة ببنائك قبّتك في راس كل طريق وصنعتك مرتفعتك في كل شارع. ولم تكوني كزانية بل محتقرة الأجرة. ايتها الزوجة الفاسقة تاخذ اجنبيين مكان زوجها. لكل الزواني يعطون هدية. اما انت فقد اعطيت كل محبيك هداياك ورشيتهم ليأتوك من كل جانب للزنا بك وصار فيك عكس عادة النساء في زناك اذ لم يزن وراءك بل انت تعطين اجرة ولا اجرة تعطى لك فصرت بالعكس فلذلك يا زانية اسمعي كلام الرب. هكذا قال السيد الرب. من اجل انه قد انفق نحاسك وانكشفت عورتك بزناك بمحبيك وبكل اصنام رجاساتك ولدماء بنيك الذين بذلتهم لها لذلك هانذا اجمع جميع محبيك الذين لذذت لهم وكل الذين احببتهم مع كل الذين ابغضتهم فاجمعهم عليك من حولك واكشف عورتك لهم لينظروا كل عورتك. واحكم عليك احكام الفاسقات السافكات الدم واجعلك دم السخط والغيرة. واسلمك ليدهم فيهدمون قبتك ويهدمون مرتفعاتك وينزعون عنك ثيابك وياخذون ادوات زينتك ويتركونك عريانة وعارية . ً ويصعدون عليك جماعة ويرجمونك بالحجارة ويقطعونك بسيوفهم. ويحرقون بيوتك بالنار ويجرون عليك احكاما قدام عيون نساء كثيرة. واكفّك عن الزنى وايضا لا تعطين اجرة بعد. وأحل غضبي بك فتنصرف غيرتي عنك فاسكن ولا اغضب بعد. من اجل انك لم تذكري ايام صباك بل اسخطتني في كل هذا فهانذا ايضا اجلب طريقك على راسك يقول السيد الرب فلا تفعلين هذه الرذيلة فوق رجاساتك كلها هوذا كل ضارب مثل يضرب مثلا عليك قائلا مثل الام بنتها. ابنة امك انت الكارهة زوجها وبنيها. وانت اخت اخواتك اللواتي كرهن ازواجهنّ وابناءهنّ . ‎ امكنّ حثية وابوكنّ أموري. واختك الكبرى السامرة هي وبناتها الساكنة عن شمالك. واختك الصغرى الساكنة عن يمينك هي سدوم وبناتها. ولا في طريقهنّ سلكت ولا مثل رجاساتهنّ فعلت كأن ذلك قليل فقط ففسدت اكثر منهنّ في كل طرقك. حيّ انا يقول السيد الرب ان سدوم اختك لم تفعل هي ولا بناتها كما فعلت انت وبناتك. هذا كان اثم اختك سدوم الكبرياء والشبع من الخبز وسلام الاطمئنان كان لها ولبناتها ولم تشدد يد الفقير والمسكين. وتكبّرنّ وعملن الرجس امامي فنزعتهنّ كما رأيت. ولم تخطئ السامرة نصف خطاياك. بل زدت رجاساتك اكثر منهنّ وبرّرت اخواتك بكل رجاساتك التي فعلت. فاحملي ايضا خزيك انت القاضية على اخواتك. بخطاياك التي بها رجست اكثر منهنّ هنّ ابرّ منك. فاخجلي انت ايضا واحملي عارك بتبريرك اخواتك. وأرجّع سبيهنّ سبي سدوم وبناتها وسبي السامرة وبناتها وسبي مسبييك في وسطها لكي تحملي عارك وتخزي من كل ما فعلت بتعزيتك اياهنّ. واخواتك سدوم وبناتها يرجعن الى حالتهنّ القديمة والسامرة وبناتها يرجعن الى حالتهنّ القديمة وانت وبناتك ترجعن الى حالتكنّ القديمة. واختك سدوم لم تكن تذكر في فمك يوم كبريائك قبل ما انكشف شرّك كما في زمان تعيير بنات ارام وكل من حولها بنات الفلسطينيين اللواتي يحتقرنك من كل جهة. رذيلتك ورجاساتك انت تحملينها يقول الرب لانه هكذا قال السيد الرب اني افعل بك كما فعلت اذ ازدريت بالقسم لنكث العهد. ولكني اذكر عهدي معك في ايام صباك واقيم لك عهدا ابديا. فتتذكرين طرقك وتخجلين اذ تقبلين اخواتك الكبر والصغر واجعلهنّ لك بنات ولكن لا بعهدك. وانا اقيم عهدي معك فتعلمين اني انا الرب. لكي تتذكري فتخزي ولا تفتحي فاك بعد بسبب خزيك حين اغفر لك كل ما فعلت يقول السيد الرب وكان اليّ كلام الرب قائلا يا ابن آدم حاج أحجية ومثّل مثلا لبيت اسرائيل وقل. هكذا قال السيد الرب. نسر عظيم كبير الجناحين طويل القوادم واسع المناكب ذو تهاويل جاء الى لبنان واخذ فرع الارز. قصف راس خراعيبه وجاء به الى ارض كنعان وجعله في مدينة التجار. واخذ من زرع الارض والقاه في حقل الزرع. وجعله على مياه كثيرة. اقامه كالصفصاف. فنبت وصار كرمة منتشرة قصيرة الساق. انعطفت عليه زراجينها وكانت اصولها تحته فصارت كرمة وانبتت فروعا وافرخت اغصانا. وكان نسر آخر عظيم كبير الجناحين واسع المنكب فاذا بهذه الكرمة عطفت عليه اصولها وانبتت نحوه زراجينها ليسقيها في خمائل غرسها. في حقل جيد على مياه كثيرة هي مغروسة لتنبت اغصانا وتحمل ثمرا فتكون كرمة واسعة. قل. هكذا قال السيد الرب. هل تنجح. أفلا يقلع اصولها ويقطع ثمرها فتيبس. كل من اوراق اغصانها تيبس وليس بذراع عظيمة او بشعب كثير ليقلعوها من اصولها. ها هي المغروسة فهل تنجح. ألا تيبس يبسا كأن ريحا شرقية اصابتها. في خمائل نبتها تيبس وكان اليّ كلام الرب قائلا قل للبيت المتمرد أما علمتم ما هذه. قل هوذا ملك بابل قد جاء الى اورشليم واخذ ملكها ورؤساءها وجاء بهم اليه الى بابل. واخذ من الزرع الملكي وقطع معه عهدا وادخله في قسم واخذ اقوياء الارض لتكون المملكة حقيرة ولا ترتفع. لتحفظ العهد فتثبت. فتمرد عليه بارساله رسله الى مصر ليعطوه خيلا وشعبا كثيرين. فهل ينجح هل يفلت فاعل هذا او ينقض عهدا ويفلت. حيّ انا يقول السيد الرب ان في موضع الملك الذي ملّكه الذي ازدرى قسمه ونقض عهده فعنده في وسط بابل يموت. ولا بجيش عظيم وجمع غفير يعينه فرعون في الحرب باقامة مترسة وبناء برج لقطع نفوس كثيرة. اذ ازدرى القسم لنقض العهد وهوذا قد اعطى يده وفعل هذا كله فلا يفلت. لاجل ذلك هكذا قال السيد الرب. حيّ انا ان قسمي الذي ازدراه وعهدي الذي نقضه اردهما على راسه. وابسط شبكتي عليه فيؤخذ في شركي وآتي به الى بابل واحاكمه هناك على خيانته التي خانني بها. وكل هاربيه وكل جيوشه يسقطون بالسيف والباقون يذرون في كل ريح فتعلمون اني انا الرب تكلمت هكذا قال السيد الرب وآخذ انا من فرع الارز العالي واغرسه واقطف من راس خراعيبه غصنا واغرسه على جبل عال وشامخ. في جبل اسرائيل العالي اغرسه فينبت اغصانا ويحمل ثمرا ويكون ارزا واسعا فيسكن تحته كل طائر كل ذي جناح يسكن في ظل اغصانه. فتعلم جميع اشجار الحقل اني انا الرب وضعت الشجرة الرفيعة ورفعت الشجرة الوضيعة ويبّست الشجرة الخضراء وافرخت الشجرة اليابسة. انا الرب تكلمت وفعلت وكان اليّ كلام الرب قائلا. ما لكم انتم تضربون هذا المثل على ارض اسرائيل قائلين الآباء اكلوا الحصرم واسنان الابناء ضرست. حيّ انا يقول السيد الرب لا يكون لكم من بعد ان تضربوا هذا المثل في اسرائيل. ها كل النفوس هي لي. نفس الاب كنفس الابن. كلاهما لي. النفس التي تخطئ هي تموت. والانسان الذي كان بارا وفعل حقا وعدلا لم يأكل على الجبال ولم يرفع عينيه الى اصنام بيت اسرائيل ولم ينجّس امرأة قريبه ولم يقرب امرأة طامثا ولم يظلم انسانا بل رد للمديون رهنه ولم يغتصب اغتصابا بل بذل خبزه للجوعان وكسا العريان ثوبا ولم يعط بالربا ولم ياخذ مرابحة وكفّ يده عن الجور واجرى العدل والحق بين الانسان والانسان وسلك في فرائضي وحفظ احكامي ليعمل بالحق فهو بار. حياة يحيا يقول السيد الرب فان ولد ابنا معتنفا سفّاك دم ففعل شيئا من هذه ولم يفعل كل تلك بل اكل على الجبال ونجّس امرأة قريبه وظلم الفقير والمسكين واغتصب اغتصابا ولم يرد الرهن وقد رفع عينيه الى الاصنام وفعل الرجس واعطى بالربا واخذ المرابحة أفيحيا. لا يحيا. قد عمل كل هذه الرجاسات فموتا يموت. دمه يكون على نفسه وان ولد ابنا رأى جميع خطايا ابيه التي فعلها فرآها ولم يفعل مثلها لم يأكل على الجبال ولم يرفع عينيه الى اصنام بيت اسرائيل ولا نجّس امرأة قريبه ولا ظلم انسانا ولا ارتهن رهنا ولا اغتصب اغتصابا بل بذل خبزه للجوعان وكسى العريان ثوبا ورفع يده عن الفقير ولم ياخذ ربا ولا مرابحة بل اجرى احكامي وسلك في فرائضي فانه لا يموت باثم ابيه. حياة يحيا. اما ابوه فلانه ظلم ظلما واغتصب اخاه اغتصابا وعمل غير الصالح بين شعبه فهوذا يموت باثمه وانتم تقولون لماذا لا يحمل الابن من اثم الاب. اما الابن فقد فعل حقا وعدلا حفظ جميع فرائضي وعمل بها فحياة يحيا. النفس التي تخطئ هي تموت. الابن لا يحمل من اثم الاب والاب لا يحمل من اثم الابن. بر البار عليه يكون وشر الشرير عليه يكون. فاذا رجع الشرير عن جميع خطاياه التي فعلها وحفظ كل فرائضي وفعل حقا وعدلا فحياة يحيا. لا يموت. كل معاصيه التي فعلها لا تذكر عليه. في بره الذي عمل يحيا. هل مسرة أسر بموت الشرير يقول السيد الرب. ألا برجوعه عن طرقه فيحيا. واذا رجع البار عن بره وعمل اثما وفعل مثل كل الرجاسات التي يفعلها الشرير أفيحيا. كل بره الذي عمله لا يذكر. في خيانته التي خانها وفي خطيته التي اخطأ بها يموت وانتم تقولون ليست طريق الرب مستوية. فاسمعوا الآن يا بيت اسرائيل. أطريقي هي غير مستوية أليست طرقكم غير مستوية. اذا رجع البار عن بره وعمل اثما ومات فيه فباثمه الذي عمله يموت. واذا رجع الشرير عن شره الذي فعل وعمل حقا وعدلا فهو يحيي نفسه. رأى فرجع عن كل معاصيه التي عملها فحياة يحيا. لا يموت. وبيت اسرائيل يقول ليست طريق الرب مستوية. أطرقي غير مستقيمة يا بيت اسرائيل. أليست طرقكم غير مستقيمة. من اجل ذلك اقضي عليكم يا بيت اسرائيل كل واحد كطرقه يقول السيد الرب. توبوا وارجعوا عن كل معاصيكم ولا يكون لكم الاثم مهلكة. اطرحوا عنكم كل معاصيكم التي عصيتم بها واعملوا لانفسكم قلبا جديدا وروحا جديدة. فلماذا تموتون يا بيت اسرائيل. لاني لا أسر بموت من يموت يقول السيد الرب. فارجعوا واحيوا اما انت فارفع مرثاة على رؤساء اسرائيل وقل. ما هي امك. لبوة ربضت بين الأسود وربّت جراءها بين الاشبال. ربّت واحدا من جرائها فصار شبلا وتعلم افتراس الفريسة. اكل الناس. فلما سمعت به الامم أخذ في حفرتهم فأتوا به بخزائم الى ارض مصر. فلما رأت انها قد انتظرت وهلك رجاؤها اخذت آخر من جرائها وصيرته شبلا. فتمشى بين الأسود. صار شبلا وتعلم افتراس الفريسة. اكل الناس. وعرف قصورهم وخرب مدنهم فاقفرت الارض وملؤها من صوت زمجرته. فاتفق عليه الامم من كل جهة من البلدان وبسطوا عليه شبكتهم فأخذ في حفرتهم فوضعوه في قفص بخزائم واحضروه الى ملك بابل وأتوا به الى القلاع لكيلا يسمع صوته بعد على جبال اسرائيل امك ككرمة مثلك غرست على المياه. كانت مثمرة مفرخة من كثرة المياه. وكان لها فروع قوية لقضبان المتسلطين وارتفع ساقها بين الاغصان الغبياء وظهرت في ارتفاعها بكثرة زراجينها. لكنها اقتلعت بغيظ وطرحت على الارض وقد يبّست ريح شرقية ثمرها. قصفت ويبست فروعها القوية. اكلتها النار. والآن غرست في القفر في ارض يابسة عطشانة. وخرجت نار من فرع عصّيها اكلت ثمرها. وليس لها الآن فرع قوي لقضيب تسلّط. هي رثاء وتكون لمرثاة وكان في السنة السابعة في الشهر الخامس في العاشر من الشهر ان اناسا من شيوخ اسرائيل جاءوا ليسألوا الرب فجلسوا امامي. فكان اليّ كلام الرب قائلا يا ابن آدم كلم شيوخ اسرائيل وقل لهم. هكذا قال السيد الرب. هل انتم آتون لتسألوني. حيّ انا لا أسأل منكم يقول السيد الرب. هل تدينهم. هل تدين يا ابن آدم. عرفهم رجاسات آبائهم وقل لهم. هكذا قال السيد الرب في يوم اخترت اسرائيل ورفعت يدي لنسل بيت يعقوب وعرفتهم نفسي في ارض مصر ورفعت لهم يدي قائلا انا الرب الهكم في ذلك اليوم رفعت لهم يدي لاخرجهم من ارض مصر الى الارض التي تجسستها لهم تفيض لبنا وعسلا هي فخر كل الاراضي وقلت لهم اطرحوا كل انسان منكم ارجاس عينيه ولا تتنجسوا باصنام مصر. انا الرب الهكم. فتمردوا عليّ ولم يريدوا ان يسمعوا لي ولم يطرح الانسان منهم ارجاس عينيه ولم يتركوا اصنام مصر. فقلت اني اسكب رجزي عليهم لأتمّ عليهم سخطي في وسط ارض مصر. لكن صنعت لاجل اسمي لكيلا يتنجس امام عيون الامم الذين هم في وسطهم الذين عرّفتهم نفسي امام عيونهم باخراجهم من ارض مصر فاخرجتهم من ارض مصر وأتيت بهم الى البرية. واعطيتهم فرائضي وعرّفتهم احكامي التي ان عملها انسان يحيا بها. واعطيتهم ايضا سبوتي لتكون علامة بيني وبينهم ليعلموا اني انا الرب مقدسهم فتمرد عليّ بيت اسرائيل في البرية. لم يسلكوا في فرائضي ورفضوا احكامي التي ان عملها انسان يحيا بها ونجسوا سبوتي كثيرا. فقلت اني اسكب رجزي عليهم في البرية لافنائهم. لكن صنعت لاجل اسمي لكي لا يتنجس امام عيون الامم الذين اخرجتهم امام عيونهم. ورفعت ايضا يدي لهم في البرية باني لا آتي بهم الى الارض التي اعطيتهم اياها تفيض لبنا وعسلا هي فخر كل الاراضي. لانهم رفضوا احكامي ولم يسلكوا في فرائضي بل نجسوا سبوتي لان قلبهم ذهب وراء اصنامهم. لكن عيني اشفقت عليهم عن اهلاكهم فلم افنهم في البرية. وقلت لآبنائهم في البرية لا تسلكوا في فرائض آبائكم ولا تحفظوا احكامهم ولا تتنجسوا باصنامهم. انا الرب الهكم فاسلكوا في فرائضي واحفظوا احكامي واعملوا بها وقدسوا سبوتي فتكون علامة بيني وبينكم لتعلموا اني انا الرب الهكم. فتمرد الابناء عليّ. لم يسلكوا في فرائضي ولم يحفظوا احكامي ليعملوها التي ان عملها انسان يحيا بها ونجسوا سبوتي فقلت اني اسكب رجزي عليهم لأتمّ سخطي عليهم في البرية. ثم كففت يدي وصنعت لاجل اسمي لكيلا يتنجس امام عيون الامم الذين اخرجتهم امام عيونهم. ورفعت ايضا يدي لهم في البرية لافرقهم في الامم واذريهم في الاراضي لانهم لم يصنعوا احكامي بل رفضوا فرائضي ونجسوا سبوتي وكانت عيونهم وراء اصنام آبائهم. واعطيتهم ايضا فرائض غير صالحة واحكاما لا يحيون بها ونجّستهم بعطاياهم اذ اجازوا في النار كل فاتح رحم لابيدهم حتى يعلموا اني انا الرب لاجل ذلك كلم بيت اسرائيل يا ابن آدم وقل لهم. هكذا قال السيد الرب. في هذا ايضا جدّف عليّ آباؤكم اذ خانوني خيانة لما أتيت بهم الى الارض التي رفعت لهم يدي لاعطيهم اياها فرأوا كل تل عال وكل شجرة غبياء فذبحوا هناك ذبائحهم وقربوا هناك قرابينهم المغيظة وقدموا هناك روائح سرورهم وسكبوا هناك سكائبهم. فقلت لهم ما هذه المرتفعة التي تاتون اليها. فدعي اسمها مرتفعة الى هذا اليوم. لذلك قل لبيت اسرائيل هكذا قال السيد الرب. هل تنجستم بطريق آبائكم وزنيتم وراء ارجاسهم. وبتقديم عطاياكم واجازة ابنائكم في النار تتنجسون بكل اصنامكم الى اليوم. فهل أسأل منكم يا بيت اسرائيل. حيّ انا يقول السيد الرب لا أسأل منكم. والذي يخطر ببالكم لن يكون اذ تقولون نكون كالامم كقبائل الاراضي فنعبد الخشب والحجر. حيّ انا يقول السيد الرب اني بيد قوية وبذراع ممدودة وبسخط مسكوب املك عليكم. واخرجكم من بين الشعوب واجمعكم من الاراضي التي تفرقتم فيها بيد قوية وبذراع ممدودة وبسخط مسكوب. وآتي بكم الى برية الشعوب واحاكمكم هناك وجها لوجه. كما حاكمت آباءكم في برية ارض مصر كذلك احاكمكم يقول السيد الرب. وامرّكم تحت العصا وادخلكم في رباط العهد. واعزل منكم المتمردين والعصاة عليّ. اخرجهم من ارض غربتهم ولا يدخلون ارض اسرائيل فتعلمون اني انا الرب اما انتم يا بيت اسرائيل فهكذا قال السيد الرب. اذهبوا اعبدوا كل انسان اصنامه وبعد ان لم تسمعوا لي فلا تنجسوا اسمي القدوس بعد بعطاياكم وباصنامكم. لانه في جبل قدسي في جبل اسرائيل العالي يقول السيد الرب هناك يعبدني كل بيت اسرائيل كلهم في الارض. هناك ارضى عنهم وهناك اطلب تقدماتكم وباكورات جزاكم مع جميع مقدساتكم. برائحة سروركم ارضى عنكم حين اخرجكم من بين الشعوب واجمعكم من الاراضي التي تفرقتم فيها واتقدس فيكم امام عيون الامم فتعلمون اني انا الرب حين آتي بكم الى ارض اسرائيل الى الارض التي رفعت يدي لاعطي آباءكم اياها. وهناك تذكرون طرقكم وكل اعمالكم التي تنجستم بها وتمقتون انفسكم لجميع الشرور التي فعلتم. فتعلمون اني انا الرب اذا فعلت بكم من اجل اسمي. لا كطرقكم الشريرة ولا كاعمالكم الفاسدة يا بيت اسرائيل يقول السيد الرب وكان اليّ كلام الرب قائلا يا ابن آدم اجعل وجهك نحو التيمن وتكلم نحو الجنوب وتنبأ على وعر الحقل في الجنوب وقل لوعر الجنوب اسمع كلام الرب. هكذا قال السيد الرب. هانذا اضرم فيك نارا فتأكل كل شجرة خضراء فيك وكل شجرة يابسة. لا يطفأ لهيبها الملتهب وتحرق بها كل الوجوه من الجنوب الى الشمال. فيرى كل بشر اني انا الرب اضرمتها. لا تطفأ. فقلت آه يا سيد الرب. هم يقولون أما يمثّل هو امثالا وكان اليّ كلام الرب قائلا. يا ابن آدم اجعل وجهك نحو اورشليم وتكلم على المقادس وتنبأ على ارض اسرائيل وقل لارض اسرائيل. هكذا قال الرب. هانذا عليك واستل سيفي من غمده فاقطع منك الصدّيق والشرير. من حيث اني اقطع منك الصدّيق والشرير فلذلك يخرج سيفي من غمده على كل بشر من الجنوب الى الشمال. فيعلم كل بشر اني انا الرب سللت سيفي من غمده. لا يرجع ايضا. اما انت يا ابن آدم فتنهّد بانكسار الحقوين وبمرارة تنهّد امام عيونهم. ويكون اذا قالوا لك على م تتنهد انك تقول على الخبر لانه جاء فيذوب كل قلب وترتخي كل الايدي وتيئس كل روح وكل الركب تصير كالماء ها هي آتية وتكون يقول السيد الرب وكان اليّ كلام الرب قائلا يا ابن آدم تنبأ وقل. هكذا قال الرب. قل سيف سيف حدّد وصقل ايضا. قد حدّد ليذبح ذبحا. قد صقل لكي يبرق فهل نبتهج. عصا ابني تزدري بكل عود. وقد اعطاه ليصقل لكي يمسك بالكف. هذا السيف قد حدّد وهو مصقول لكي يسلم ليد القاتل. اصرخ وولول يا ابن آدم لانه يكون على شعبي وعلى كل رؤساء اسرائيل. اهوال بسبب السيف تكون على شعبي. لذلك اصفق على فخذك. لانه امتحان. وماذا ان لم تكن ايضا العصا المزدرية يقول السيد الرب. فتنبأ انت يا ابن آدم واصفق كفا على كف وليعد السيف ثالثة. هو سيف القتلى سيف القتل العظيم المحيق بهم. لذوبان القلب وتكثير المهالك لذلك جعلت على كل الابواب سيفا متقلبا. آه قد جعل برّاقا هو مصقول للذبح. انضم يمّن انتصب شمّل حيثما توجه حدّك. وانا ايضا اصفّق كفّي على كفّي واسكن غضبي. انا الرب تكلمت وكان اليّ كلام الرب قائلا. وانت يا ابن آدم عيّن لنفسك طريقين لمجيء سيف ملك بابل. من ارض واحدة تخرج الاثنتان. واصنع صوّة. على راس طريق المدينة اصنعها. عيّن طريقا لياتي السيف على ربّة بني عمون وعلى يهوذا في اورشليم المنيعة. لان ملك بابل قد وقف على ام الطريق على راس الطريقين ليعرف عرافة. صقل السهام سأل بالترافيم نظر الى الكبد. عن يمينه كانت العرافة على اورشليم لوضع المجانق لفتح الفم في القتل ولرفع الصوت بالهتاف لوضع المجانق على الابواب لاقامة مترسة لبناء برج. وتكون لهم مثل عرافة كاذبة في عيونهم الحالفين لهم حلفا. لكنه يذكر الاثم حتى يؤخذوا. لذلك هكذا قال السيد الرب. من اجل انكم ذكّرتم باثمكم عند انكشاف معاصيكم لاظهار خطاياكم في جميع اعمالكم فمن اجل تذكيركم تؤخذون باليد وانت ايها النجس الشرير رئيس اسرائيل الذي قد جاء يومه في زمان اثم النهاية هكذا قال السيد الرب. انزع العمامة. ارفع التاج. هذه لا تلك. ارفع الوضيع وضع الرفيع. منقلبا منقلبا منقلبا اجعله. هذا ايضا لا يكون حتى يأتي الذي له الحكم فاعطيه اياه وانت يا ابن آدم فتنبأ وقل. هكذا قال السيد الرب في بني عمون وفي تعييرهم. فقل سيف سيف مسلول للذبح مصقول للغاية للبريق. اذ يرون لك باطلا اذ يعرفون لك كذبا ليجعلوك على اعناق القتلى الاشرار الذين جاء يومهم في زمان اثم النهاية. فهل اعيده الى غمده. ألا في الموضع الذي خلقت فيه في مولدك احاكمك. واسكب عليك غضبي وانفخ عليك بنار غيظي واسلمك ليد رجال متحرّقين ماهرين للاهلاك. تكونين اكلة للنار. دمك يكون في وسط الارض. لا تذكرين لاني انا الرب تكلمت وكان اليّ كلام الرب قائلا. وانت يا ابن آدم هل تدين هل تدين مدينة الدماء. فعرّفها كل رجاساتها وقل. هكذا قال السيد الرب. ايتها المدينة السافكة الدم في وسطها ليأتي وقتها الصانعة اصناما لنفسها لتتنجس بها قد اثمت بدمك الذي سفكت ونجّست نفسك باصنامك التي عملت وقرّبت ايامك وبلغت سنيك فلذلك جعلتك عارا للامم وسخرة لجميع الاراضي. القريبة اليك والبعيدة عنك يسخرون منك يا نجسة الاسم يا كثيرة الشغب. هوذا رؤساء اسرائيل كل واحد حسب استطاعته كانوا فيك لاجل سفك الدم. فيك اهانوا ابا واما. في وسطك عاملوا الغريب بالظلم. فيك اضطهدوا اليتيم والارملة. ازدريت اقداسي ونجست سبوتي. كان فيك اناس وشاة لسفك الدم وفيك اكلوا على الجبال. في وسطك عملوا رذيلة. فيك كشف الانسان عورة ابيه. فيك أذلوا المتنجسة بطمثها. انسان فعل الرجس بامرأة قريبه. انسان نجس كنته برذيلة. انسان اذل فيك اخته بنت ابيه. فيك اخذوا الرشوة لسفك الدم. اخذت الربا والمرابحة وسلبت اقرباءك بالظلم ونسيتني يقول السيد الرب فهانذا قد صفقت بكفي بسبب خطفك الذي خطفت وبسبب دمك الذي كان في وسطك. فهل يثبت قلبك او تقوى يداك في الايام التي فيها أعاملك. انا الرب تكلمت وسافعل. وابددك بين الامم واذريك في الاراضي وازيل نجاستك منك. وتتدنسين بنفسك امام عيون الامم وتعلمين اني انا الرب وكان اليّ كلام الرب قائلا. يا ابن آدم قد صار لي بيت اسرائيل زغلا كلهم نحاس وقصدير وحديد ورصاص في وسط كور. صاروا زغل فضة. لاجل ذلك هكذا قال السيد الرب. من حيث انكم كلكم صرتم زغلا فلذلك هانذا اجمعكم في وسط اورشليم جمع فضة ونحاس وحديد ورصاص وقصدير الى وسط كور لنفخ النار عليها لسبكها كذلك اجمعكم بغضبي وسخطي واطرحكم واسبككم. فاجمعكم وانفخ عليكم في نار غضبي فتسبكون في وسطها. كما تسبك الفضة في وسط الكور كذلك تسبكون في وسطها فتعلمون اني انا الرب سكبت سخطي عليكم وكان اليّ كلام الرب قائلا يا ابن آدم قل لها انت الارض التي لم تطهر لم يمطر عليها في يوم الغضب. فتنة انبيائها في وسطها كأسد مزمجر يخطف الفريسة. اكلوا نفوسا. اخذوا الكنز والنفيس اكثروا اراملها في وسطها. كهنتها خالفوا شريعتي ونجسوا اقداسي. لم يميزوا بين المقدس والمحلل ولم يعلموا الفرق بين النجس والطاهر وحجبوا عيونهم عن سبوتي فتدنست في وسطهم. رؤساؤها في وسطها كذئاب خاطفة خطفا لسفك الدم لاهلاك النفوس لاكتساب كسب. وانبياؤها قد طينوا لهم بالطفال رائين باطلا وعارفين لهم كذبا قائلين هكذا قال السيد الرب والرب لم يتكلم. شعب الارض ظلموا ظلما وغصبوا غصبا واضطهدوا الفقير والمسكين وظلموا الغريب بغير الحق. وطلبت من بينهم رجلا يبني جدارا ويقف في الثغر امامي عن الارض لكي لا اخربها فلم اجد. فسكبت سخطي عليهم. افنيتهم بنار غضبي. جلبت طريقهم على رؤوسهم يقول السيد الرب وكان اليّ كلام الرب قائلا. يا ابن آدم كان امرأتان ابنتا ام واحدة. وزنتا بمصر. في صباهما زنتا. هناك دغدغت ثديّهما وهناك تزغزغت ترائب عذرتهما. واسمها أهولة الكبيرة وأهوليبة اختها وكانتا لي وولدتا بنين وبنات. واسماهما السامرة أهولة واورشليم أهوليبة. وزنت أهولة من تحتي وعشقت محبيها اشور الابطال اللابسين الاسمانجوني ولاة وشحنا كلهم شبان شهوة فرسان راكبون الخيل. فدفعت لهم عقرها لمختاري بني اشور كلهم وتنجست بكل من عشقتهم بكل اصنامهم. ولم تترك زناها من مصر ايضا لانهم ضاجعوها في صباها وزغزغوا ترائب عذرتها وسكبوا عليها زناهم. لذلك سلمتها ليد عشّاقها ليد بني اشور الذين عشقتهم. هم كشفوا عورتها. اخذوا بنيها وبناتها وذبحوها بالسيف فصارت عبرة للنساء واجروا عليها حكما فلما رأت اختها أهوليبة ذلك افسدت في عشقها اكثر منها وفي زناها اكثر من زنى اختها. عشقت بني اشور الولاة والشحن الابطال اللابسين افخر لباس فرسانا راكبين الخيل كلهم شبان شهوة فرأيت انها قد تنجست ولكلتيهما طريق واحدة. وزادت زناها ولما نظرت الى رجال مصوّرين على الحائط صور الكلدانيين مصوّرة بمغرة منطقين بمناطق على احقائهم عمائمهم مسدولة على رؤوسهم. كلهم في المنظر رؤساء مركبات شبه بني بابل الكلدانيين ارض ميلادهم عشقتهم عند لمح عينيها اياهم وارسلت اليهم رسلا الى ارض الكلدانيين. فاتاها بنو بابل في مضجع الحب ونجسوها بزناهم فتنجست بهم وجفتهم نفسها. وكشفت زناها وكشفت عورتها فجفتها نفسي كما جفت نفسي اختها. واكثرت زناها بذكرها ايام صباها التي فيها زنت بارض مصر. وعشقت معشوقيهم الذين لحمهم كلحم الحمير ومنيّهم كمنيّ الخيل. وافتقدت رذيلة صباك بزغزغة المصريين ترائبك لاجل ثدي صباك لاجل ذلك يا أهوليبة هكذا قال السيد الرب. هانذا اهيج عليك عشّاقك الذين جفتهم نفسك وآتي بهم عليك من كل جهة بني بابل وكل الكلدانيين فقود وشوع وقوع ومعهم كل بني اشور شبان شهوة ولاة وشحن كلهم رؤساء مركبات وشهراء. كلهم راكبون الخيل. فياتون عليك باسلحة مركبات وعجلات وبجماعة شعوب يقيمون عليك الترس والمجن والخوذة من حولك واسلم لهم الحكم فيحكمون عليك بأحكامهم. واجعل غيرتي عليك فيعاملونك بالسخط. يقطعون انفك واذنيك وبقيتك تسقط بالسيف. يأخذون بنيك وبناتك وتؤكل بقيتك بالنار. وينزعون عنك ثيابك وياخذون ادوات زينتك. وابطل رذيلتك عنك وزناك من ارض مصر فلا ترفعين عينيك اليهم ولا تذكرين مصر بعد. لانه هكذا قال السيد الرب هانذا اسلمك ليد الذين ابغضتهم ليد الذين جفتهم نفسك. فيعاملونك بالبغضاء وياخذون كل تعبك ويتركونك عريانة وعارية فتنكشف عورة زناك ورذيلتك وزناك. افعل بك هذا لانك زنيت وراء الامم لانك تنجست باصنامهم. في طريق اختك سلكت فادفع كأسها ليدك. هكذا قال السيد الرب. انك تشربين كاس اختك العميقة الكبيرة. تكونين للضحك وللاستهزاء تسع كثيرا. تمتلئين سكرا وحزنا كاس التحيّر والخراب كاس اختك السامرة. فتشربينها وتمتصينها وتقضمين شقفها وتجتثّين ثدييك لاني تكلمت يقول السيد الرب. لذلك هكذا قال السيد الرب من اجل انك نسيتني وطرحتني وراء ظهرك فتحملي ايضا رذيلتك وزناك وقال الرب لي يا ابن آدم أتحكم على أهولة وأهوليبة. بل اخبرهما برجاساتهما. لانهما قد زنتا وفي ايديهما دم وزنتا باصنامهما وايضا اجازتا بنيهما الذين ولدتاهم لي النار اكلا لها. وفعلتا ايضا بي هذا. نجستا مقدسي في ذلك اليوم ودنستا سبوتي. ولما ذبحتا بنيهما لاصنامهما اتتا في ذلك اليوم الى مقدسي لتنجساه. فهوذا هكذا فعلتا في وسط بيتي. بل ارسلتما الى رجال آتين من بعيد. الذين ارسل اليهم رسول فهوذا جاءوا. هم الذين لاجلهم استحممت وكحلت عينيك وتحليت بالحلي وجلست على سرير فاخر امامه مائدة منضّضة ووضعت عليها بخوري وزيتي. وصوت جمهور مترفهين معها مع اناس من رعاع الخلق أتي بسكارى من البرية الذين جعلوا اسورة على ايديهما وتاج جمال على رؤوسهما. فقلت عن البالية في الزنى الآن يزنون زنى معها وهي***. فدخلوا عليها كما يدخل على امرأة زانية. هكذا دخلوا على أهولة وعلى أهوليبة المرأتين الزانيتين. والرجال الصدّيقون هم يحكمون عليهما حكم زانية وحكم سفاكة الدم لانهما زانيتان وفي ايديهما دم. لانه هكذا قال السيد الرب. اني أصعد عليهما جماعة واسلّمهما للجور والنهب. وترجمهما الجماعة بالحجارة ويقطّعونهما بسيوفهم ويذبحون ابناءهما وبناتهما ويحرقون بيوتهما بالنار. فابطل الرذيلة من الارض فتتأدب جميع النساء ولا يفعلن مثل رذيلتكما. ويردّون عليكما رذيلتكما فتحملان خطايا اصنامكما وتعلمان اني انا السيد الرب وكان كلام الرب اليّ في السنة التاسعة في الشهر العاشر في العاشر من الشهر قائلا يا ابن آدم اكتب لنفسك اسم اليوم هذا اليوم بعينه فان ملك بابل قد اقترب الى اورشليم هذا اليوم بعينه. واضرب مثلا للبيت المتمرد وقل لهم. هكذا قال السيد الرب. ضع القدر. ضعها وايضا صبّ فيها ماء. اجمع اليها قطعها كل قطعة طيبة الفخذ والكتف. املأوها بخيار العظام. خذ من خيار الغنم وكومة العظام تحتها. إغلها اغلاء فتسلق ايضا عظامها في وسطها لذلك هكذا قال السيد الرب. ويل لمدينة الدماء القدر التي فيها زنجارها وما خرج منها زنجارها. اخرجوها قطعة قطعة. لا تقع عليها قرعة. لان دمها في وسطها. قد وضعته على ضحّ الصخر لم ترقه على الارض لتواريه بالتراب. لصعود الغضب لتنقم نقمة وضعت دمها على ضحّ الصخر. لئلا يوارى. لذلك هكذا قال السيد الرب ويل لمدينة الدماء. اني انا اعظم كومتها. كثّر الحطب اضرم النار. انضج اللحم تبله تتبيلا ولتحرق العظام. ثم ضعها فارغة على الجمر ليحمى نحاسها ويحرق فيذوب قذرها فيها ويفنى زنجارها. بمشقات تعبت ولم تخرج منها كثرة زنجارها. في النار زنجارها. في نجاستك رذيلة لاني طهرتك فلم تطهري ولن تطهري بعد من نجاستك حتى احل غضبي عليك. انا الرب تكلمت. يأتي فافعله. لا اطلق ولا اشفق ولا اندم. حسب طرقك وحسب اعمالك يحكمون عليك يقول السيد الرب وكان اليّ كلام الرب قائلا يا ابن آدم هانذا آخذ عنك شهوة عينيك بضربة فلا تنح ولا تبك ولا تنزل دموعك. تنهّد ساكتا لا تعمل مناحة على اموات. لف عصابتك عليك واجعل نعليك في رجليك ولا تغط شاربيك ولا تاكل من خبز الناس. فكلمت الشعب صباحا وماتت زوجتي مساء. وفعلت في الغد كما أمرت فقال لي الشعب ألا تخبرنا ما لنا وهذه التي انت صانعها. فاجبتهم قد كان اليّ كلام الرب قائلا كلم بيت اسرائيل. هكذا قال السيد الرب. هانذا منجس مقدسي فخر عزكم شهوة اعينكم ولذّة نفوسكم. وابناؤكم وبناتكم الذين خلّفتم يسقطون بالسيف وتفعلون كما فعلت لا تغطون شواربكم ولا تاكلون من خبز الناس. وتكون عصائبكم على رؤوسكم ونعالكم في ارجلكم. لا تنوحون ولا تبكون وتفنون بآثامكم تئنون بعضكم على بعض. ويكون حزقيال لكم آية. مثل كل ما صنع تصنعون. اذا جاء هذا تعلمون اني انا السيد الرب. وانت يا ابن آدم أفلا يكون في يوم آخذ عنهم عزّهم سرور فخرهم شهوة عيونهم ورفعة نفسهم ابناءهم وبناتهم ان يأتي اليك في ذلك اليوم المنفلت ليسمع اذنيك. في ذلك اليوم ينفتح فمك للمنفلت وتتكلم ولا تكون من بعد ابكم وتكون لهم آية فيعلمون اني انا الرب وكان اليّ كلام الرب قائلا يا ابن آدم اجعل وجهك نحو بني عمون وتنبأ عليهم وقل لبني عمون اسمعوا كلام السيد الرب. هكذا قال السيد الرب. من اجل انك قلت هه على مقدسي لانه تنجس وعلى ارض اسرائيل لانها خربت وعلى بيت يهوذا لانهم ذهبوا الى السبي فلذلك هانذا اسلمك لبني المشرق ملكا فيقيمون صيرهم فيك ويجعلون مساكنهم فيك. هم ياكلون غلتك وهم يشربون لبنك. واجعل ربّة مناخا للابل وبني عمون مربضا للغنم فتعلمون اني انا الرب. لانه هكذا قال السيد الرب. من اجل انك صفقت بيديك وخبطت برجليك وفرحت بكل اهانتك للموت على ارض اسرائيل فلذلك هانذا امد يدي عليك واسلمك غنيمة للامم واستأصلك من الشعوب وابيدك من الاراضي. اخربك فتعلم اني انا الرب هكذا قال السيد الرب. من اجل ان موآب وسعير يقولون هوذا بيت يهوذا مثل كل الامم. لذلك هانذا افتح جانب موآب من المدن. من مدنه من اقصاها بهاء الارض بيت بشيموت وبعل معون وقريتايم لبني المشرق على بني عمون واجعلهم ملكا لكيلا يذكر بنو عمون بين الامم. وبموآب اجري احكاما فيعلمون اني انا الرب هكذا قال السيد الرب. من اجل ان ادوم قد عمل بالانتقام على بيت يهوذا واساء اساءة وانتقم منه لذلك هكذا قال السيد الرب وامد يدي على ادوم واقطع منها الانسان والحيوان واصيرها خرابا من التيمن والى ددان يسقطون بالسيف. واجعل نقمتي في ادوم بيد شعبي اسرائيل فيفعلون بادوم كغضبي وكسخطي فيعرفون نقمتي يقول السيد الرب هكذا قال السيد الرب. من اجل ان الفلسطينيين قد عملوا بالانتقام وانتقموا نقمة بالاهانة الى الموت للخراب من عداوة ابدية. فلذلك هكذا قال السيد الرب. هانذا امد يدي على الفلسطينيين واستأصل الكريتيين واهلك بقية ساحل البحر. واجري عليهم نقمات عظيمة بتأديب سخط فيعلمون اني انا الرب اذ اجعل نقمتي عليهم وكان في السنة الحادية عشرة في اول الشهر ان كلام الرب كان اليّ قائلا يا ابن آدم من اجل ان صور قالت على اورشليم هه قد انكسرت مصاريع الشعوب. قد تحولت اليّ. امتلئ اذ خربت. لذلك هكذا قال السيد الرب. هانذا عليك يا صور فأصعد عليك امما كثيرة كما يعلي البحر امواجه. فيخربون اسوار صور ويهدمون ابراجها واسحي ترابها عنها واصيرها ضحّ الصخر. فتصير مبسطا للشباك في وسط البحر لاني انا تكلمت يقول السيد الرب وتكون غنيمة للامم. وبناتها اللواتي في الحقل تقتل بالسيف فيعلمون اني انا الرب لانه هكذا قال السيد الرب. هانذا اجلب على صور نبوخذراصر ملك بابل من الشمال ملك الملوك بخيل وبمركبات وبفرسان وجماعة وشعب كثير. فيقتل بناتك في الحقل بالسيف ويبني عليك معاقل ويبني عليك برجا ويقيم عليك مترسة ويرفع عليك ترسا ويجعل مجانق على اسوارك ويهدم ابراجك بأدوات حربه. ولكثرة خيله يغطيك غبارها. من صوت الفرسان والعجلات والمركبات تتزلزل اسوارك عند دخوله ابوابك كما تدخل مدينة مثغورة. بحوافر خيله يدوس كل شوارعك. يقتل شعبك بالسيف فتسقط الى الارض انصاب عزك. وينهبون ثروتك ويغنمون تجارتك ويهدّون اسوارك ويهدمون بيوتك البهيجة ويضعون حجارتك وخشبك وترابك في وسط المياه. وابطّل قول اغانيك وصوت اعوادك لن يسمع بعد. واصيّرك كضحّ الصخر فتكونين مبسطا للشباك. لا تبنين بعد لاني انا الرب تكلمت يقول السيد الرب هكذا قال السيد الرب لصور. أما تتزلزل الجزائر عند صوت سقوطك عند صراخ الجرحى عند وقوع القتل في وسطك. فتنزل جميع رؤساء البحر عن كراسيهم ويخلعون جببهم وينزعون ثيابهم المطرزة. يلبسون رعدات ويجلسون على الارض ويرتعدون كل لحظة ويتحيّرون منك. ويرفعون عليك مرثاة ويقولون لك كيف بدت يا معمورة من البحار المدينة الشهيرة التي كانت قوية في البحر هي وسكانها الذين اوقعوا رعبهم على جميع جيرانها. الآن ترتعد الجزائر يوم سقوطك وتضطرب الجزائر التي في البحر لزوالك. لانه هكذا قال السيد الرب. حين اصيّرك مدينة خربة كالمدن غير المسكونة حين اصعد عليك الغمر فتغشاك المياه الكثيرة اهبطك مع الهابطين في الجب الى شعب القدم واجلسك في اسافل الارض في الخرب الابدية مع الهابطين في الجب لتكوني غير مسكونة واجعل فخرا في ارض الاحياء. اصيرك اهوالا ولا تكونين وتطلبين فلا توجدين بعد الى الابد يقول السيد الرب وكان اليّ كلام الرب قائلا وانت يا ابن آدم فارفع مرثاة على صور وقل لصور ايتها الساكنة عند مداخل البحر تاجرة الشعوب الى جزائر كثيرة هكذا قال السيد الرب. يا صور انت قلت انا كاملة الجمال. تخومك في قلب البحور. بنّاؤوك تمموا جمالك. عملوا كل الواحك من سرو سنير. اخذوا ارزا من لبنان ليصنعوه لك سواري. صنعوا من بلوط باشان مجاديفك. صنعوا مقاعدك من عاج مطعّم في البقس من جزائر كتيم. كتان مطرز من مصر هو شراعك ليكون لك راية. الاسمانجوني والارجوان من جزائر اليشة كانا غطاءك. اهل صيدون وارواد كانوا ملاحيك. حكماؤك يا صور الذين كانوا فيك هم ربابينك. شيوخ جبيل وحكماؤها كانوا فيك قلافوك. جميع سفن البحر وملاحوها كانوا فيك ليتاجروا بتجارتك. فارس ولود وفوط كانوا في جيشك رجال حربك. علقوا فيك ترسا وخوذة. هم صيّروا بهاءك. بنو ارواد مع جيشك على الاسوار من حولك والابطال كانوا في بروجك. علقوا اتراسهم على اسوارك من حولك. هم تمموا جمالك. ترشيش تاجرتك بكثرة كل غنى بالفضة والحديد والقصدير والرصاص اقاموا اسواقك. ياوان وتوبال وماشك هم تجارك. بنفوس الناس وبآنية النحاس اقاموا تجارتك. ومن بيت توجرمة بالخيل والفرسان والبغال اقاموا اسواقك. بنو ددان تجارك. جزائر كثيرة تجار يدك. ادّوا هديتك قرونا من العاج والآبنوس. ارام تاجرتك بكثرة صنائعك تاجروا في اسواقك بالبهرمان والارجوان والمطرز والبوص والمرجان والياقوت. يهوذا وارض اسرائيل هم تجارك. تاجروا في سوقك بحنطة منّيت وحلاوى وعسل وزيت وبلسان. دمشق تاجرتك بكثرة صنائعك وكثرة كل غنى بخمر حلبون والصوف الابيض. ودان وياوان قدموا غزلا في اسواقك. حديد مشغول وسليخة وقصب الذريرة كانت في سوقك. ددان تاجرتك بطنافس للركوب. العرب وكل رؤساء قيدار هم تجار يدك بالخرفان والكباش والاعتدة. في هذه كانوا تجارك. تجار شبا ورعمة هم تجارك. بافخر كل انواع الطيب وبكل حجر كريم والذهب اقاموا اسواقك. حران وكنّة وعدن تجار شبا واشور وكلمد تجارك. هؤلاء تجارك بنفائس بأردية اسمانجونية ومطرزة واصونة مبرم معكومة بالحبال مصنوعة من الارز بين بضائعك سفن ترشيش قوافلك لتجارتك فامتلأت وتمجدت جدا في قلب البحار. ملاحوك قد اتوا بك الى مياه كثيرة. كسرتك الريح الشرقية في قلب البحار. ثروتك واسواقك وبضاعتك وملاحوك وربابينك وقلافوك والمتاجرون بمتجرك وجميع رجال حربك الذين فيك وكل جمعك الذي في وسطك يسقطون في قلب البحار في يوم سقوطك. من صوت صراخ ربابينك تتزلزل المسارح. وكل ممسكي المجذاف والملاحون وكل ربابين البحر ينزلون من سفنهم ويقفون على البر ويسمعون صوتهم عليك ويصرخون بمرارة ويذرّون ترابا فوق رؤوسهم ويتمرغون في الرماد. ويجعلون في انفسهم قرعة عليك ويتنطقون بالمسوح ويبكون عليك بمرارة نفس نحيبا مرّا. وفي نوحهم يرفعون عليك مناحة ويرثونك ويقولون اية مدينة كصور كالمسكتة في قلب البحر. عند خروج بضائعك من البحار اشبعت شعوبا كثيرة. بكثرة ثروتك وتجارتك اغنيت ملوك الارض. حين انكسارك من البحار في اعماق المياه سقط متجرك وكل جمعك. كل سكان الجزائر يتحيرون عليك وملوكهنّ يقشعرون اقشعرارا يضطربون في الوجوه. التجار بين الشعوب يصفرون عليك فتكونين اهوالا ولا تكونين بعد الى الابد وكان اليّ كلام الرب قائلا يا ابن آدم قل لرئيس صور. هكذا قال السيد الرب من اجل انه قد ارتفع قلبك وقلت انا اله. في مجلس الآلهة اجلس في قلب البحار. وانت انسان لا اله وان جعلت قلبك كقلب الآلهة. ها انت احكم من دانيال. سرّ ما لا يخفى عليك. وبحكمتك وبفهمك حصّلت لنفسك ثروة وحصّلت الذهب والفضة في خزائنك. بكثرة حكمتك في تجارتك كثّرت ثروتك فارتفع قلبك بسبب غناك. فلذلك هكذا قال السيد الرب. من اجل انك جعلت قلبك كقلب الآلهة لذلك هانذا اجلب عليك غرباء عتاة الامم فيجردون سيوفهم على بهجة حكمتك ويدنسون جمالك. ينزلونك الى الحفرة فتموت موت القتلى في قلب البحار. هل تقول قولا امام قاتلك انا اله. وانت انسان لا اله في يد طاعنك. موت الغلف تموت بيد الغرباء لاني انا تكلمت يقول السيد الرب وكان اليّ كلام الرب قائلا. يا ابن آدم ارفع مرثاة على ملك صور وقل له. هكذا قال السيد الرب. انت خاتم الكمال ملآن حكمة وكامل الجمال. كنت في عدن جنة الله. كل حجر كريم ستارتك عقيق احمر وياقوت اصفر وعقيق ابيض وزبرجد وجزع ويشب وياقوت ازرق وبهرمان وزمرّد وذهب. انشأوا فيك صنعة صيغة الفصوص وترصيعها يوم خلقت. انت الكروب المنبسط المظلل واقمتك. على جبل الله المقدس كنت. بين حجارة النار تمشيت. انت كامل في طرقك من يوم خلقت حتى وجد فيك اثم. بكثرة تجارتك ملأوا جوفك ظلما فاخطأت. فاطرحك من جبل الله وابيدك ايها الكروب المظلل من بين حجارة النار. قد ارتفع قلبك لبهجتك. افسدت حكمتك لاجل بهائك. ساطرحك الى الارض واجعلك امام الملوك لينظروا اليك. قد نجست مقادسك بكثرة آثامك بظلم تجارتك فأخرج نارا من وسطك فتاكلك واصيرك رمادا على الارض امام عيني كل من يراك. فيتحير منك جميع الذين يعرفونك بين الشعوب وتكون اهوالا ولا توجد بعد الى الابد وكان اليّ كلام الرب قائلا يا ابن آدم اجعل وجهك نحو صيدون وتنبأ عليها وقل. هكذا قال السيد الرب. هانذا عليك يا صيدون وساتمجّد في وسطك فيعلمون اني انا الرب حين اجري فيها احكاما واتقدس فيها. وارسل عليها وبأ ودما الى ازقتها ويسقط الجرحى في وسطها بالسيف الذي عليها من كل جانب فيعلمون اني انا الرب فلا يكون بعد لبيت اسرائيل سلاء ممرّر ولا شوكة موجعة من كل الذين حولهم الذين يبغضونهم فيعلمون اني انا السيد الرب. هكذا قال السيد الرب. عندما اجمع بيت اسرائيل من الشعوب الذين تفرقوا بينهم واتقدس فيهم امام عيون الامم يسكنون في ارضهم التي اعطيتها لعبدي يعقوب ويسكنون فيها آمنين ويبنون بيوتا ويغرسون كروما ويسكنون في امن عندما اجري احكاما على جميع مبغضيهم من حولهم فيعلمون اني انا الرب الههم في السنة العاشرة في الثاني عشر من الشهر العاشر كان اليّ كلام الرب قائلا يا ابن آدم اجعل وجهك نحو فرعون ملك مصر وتنبأ عليه وعلى مصر كلها. تكلم وقل. هكذا قال السيد الرب. هانذا عليك يا فرعون ملك مصر التمساح الكبير الرابض في وسط انهاره الذي قال نهري لي وانا عملته لنفسي. فاجعل خزائم في فكيك وألزق سمك انهارك بحرشفك واطلعك من وسط انهارك وكل سمك انهارك ملزق بحرشفك. واتركك في البرية انت وجميع سمك انهارك. على وجه الحقل تسقط فلا تجمع ولا تلمّ. بذلتك طعاما لوحوش البر ولطيور السماء. ويعلم كل سكان مصر اني انا الرب من اجل كونهم عكاز قصب لبيت اسرائيل. عند مسكهم بك بالكف انكسرت ومزقت لهم كل كتف ولما توكأوا عليك انكسرت وقلقلت كل متونهم لذلك هكذا قال السيد الرب. هانذا اجلب عليك سيفا واستأصل منك الانسان والحيوان. وتكون ارض مصر مقفرة وخربة فيعلمون اني انا الرب لانه قال النهر لي وانا عملته. لذلك هانذا عليك وعلى انهارك واجعل ارض مصر خربا خربة مقفرة من مجدل الى اسوان الى تخم كوش. لا تمر فيها رجل انسان ولا تمر فيها رجل بهيمة ولا تسكن اربعين سنة. واجعل ارض مصر مقفرة في وسط الاراضي المقفرة ومدنها في وسط المدن الخربة تكون مقفرة اربعين سنة واشتت المصريين بين الامم وابددهم في الاراضي. لانه هكذا قال السيد الرب عند نهاية اربعين سنة اجمع المصريين من الشعوب الذين تشتتوا بينهم وارد سبي مصر وارجعهم الى ارض فتروس الى ارض ميلادهم ويكونون هناك مملكة حقيرة. تكون احقر الممالك فلا ترتفع بعد على الامم واقللهم لكيلا يتسلطوا على الامم. فلا تكون بعد معتمدا لبيت اسرائيل مذكرة الاثم بانصرافهم وراءهم ويعلمون اني انا السيد الرب وكان في السنة السابعة والعشرين في الشهر الاول في اول الشهر ان كلام الرب كان اليّ قائلا يا ابن آدم ان نبوخذراصر ملك بابل استخدم جيشه خدمة شديدة على صور. كل راس قرع وكل كتف تجردت ولم تكن له ولا لجيشه اجرة من صور لاجل خدمته التي خدم بها عليها. لذلك هكذا قال السيد الرب. هانذا ابذل ارض مصر لنبوخذراصر ملك بابل فياخذ ثروتها ويغنم غنيمتها وينهب نهبها فتكون اجرة لجيشه. قد اعطيته ارض مصر لاجل شغله الذي خدم به لانهم عملوا لاجلي يقول السيد الرب. في ذلك اليوم انبت قرنا لبيت اسرائيل. واجعل لك فتح الفم في وسطهم فيعلون اني انا الرب وكان اليّ كلام الرب قائلا. يا ابن آدم تنبأ وقل هكذا قال السيد الرب. ولولوا يا لليوم. لان اليوم قريب. ويوم للرب قريب يوم غيم. يكون وقتا للامم. ويأتي سيف على مصر ويكون في كوش خوف شديد عند سقوط القتلى في مصر وياخذون ثروتها وتهدم أسسها. يسقط معهم بالسيف كوش وفوط ولود وكل اللفيف وكوب وبنو ارض العهد. هكذا قال الرب. ويسقط عاضدو مصر وتنحط كبرياء عزتها. من مجدل الى اسوان يسقطون فيها بالسيف يقول السيد الرب. فتقفر في وسط الاراضي المقفرة وتكون مدنها في وسط المدن الخربة. فيعلمون اني انا الرب عند اضرامي نارا في مصر ويكسر جميع اعوانها. في ذلك اليوم يخرج من قبلي رسل في سفن لتخويف كوش المطمئنة فياتي عليهم خوف عظيم كما في يوم مصر. لانه هوذا ياتي هكذا قال السيد الرب. اني ابيد ثروة مصر بيد نبوخذراصر ملك بابل. هو وشعبه معه عتاة الامم يؤتى بهم لخراب الارض فيجردون سيوفهم على مصر ويملأون الارض من القتلى. واجعل الانهار يابسة وابيع الارض ليد الاشرار واخرب الارض وملأها بيد الغرباء. انا الرب تكلمت. هكذا قال السيد الرب. وابيد الاصنام وابطل الاوثان من نوف. ولا يكون بعد رئيس من ارض مصر والقي الرعب في ارض مصر. واخرب فتروس واضرم نارا في صوعن واجري احكاما في نو. واسكب غضبي على سين حصن مصر واستأصل جمهور نو. واضرم نارا في مصر. سين تتوجع توجعا ونو تكون للتمزيق ولنوف ضيقات كل يوم. شبان آون وفيبستة يسقطون بالسيف وهما تذهبان الى السبي. ويظلم النهار في تحفنحيس عند كسري انيار مصر هناك وتبطل فيها كبرياء عزها. اما هي فتغشاها سحابة وتذهب بناتها الى السبي. فاجري احكاما في مصر فيعلمون اني انا الرب وكان في السنة الحادية عشرة في الشهر الاول في السابع من الشهر ان كلام الرب صار اليّ قائلا يا ابن آدم اني كسرت ذراع فرعون ملك مصر وها هي لم تجبر بوضع رفائد ولا بوضع عصابة لتجبر فتمسك السيف. لذلك هكذا قال السيد الرب. هانذا على فرعون ملك مصر فاكسر ذراعيه القوية والمكسورة وأسقط السيف من يده. واشتت المصريين بين الامم واذريهم في الاراضي. واشدد ذراعي ملك بابل واجعل سيفي في يده. واكسر ذراعي فرعون فيئنّ قدامه انين الجريح. واشدد ذراعي ملك بابل. اما ذراعا فرعون فتسقطان فيعلمون اني انا الرب حين اجعل سيفي في يد ملك بابل فيمده على ارض مصر. واشتت المصريين بين الامم واذريهم في الاراضي فيعلمون اني انا الرب وكان في السنة الحادية عشرة في الشهر الثالث في اول الشهر ان كلام الرب كان اليّ قائلا يا ابن آدم قل لفرعون ملك مصر وجمهوره من اشبهت في عظمتك. هوذا اعلى الارز في لبنان جميل الاغصان واغبى الظل وقامته طويلة وكان فرعه بين الغيوم. وقد عظمته المياه ورفعه الغمر انهاره جرت من حول مغرسه وارسلت جداولها الى كل اشجار الحقل. فلذلك ارتفعت قامته على جميع اشجار الحقل وكثرت اغصانه وطالت فروعه لكثرة المياه اذ نبت. وعششت في اغصانه كل طيور السماء وتحت فروعه ولدت كل حيوان البر وسكن تحت ظله كل الامم العظيمة. فكان جميلا في عظمته وفي طول قضبانه لان اصله كان على مياه كثيرة. الارز في جنة الله لم يفقه السرو ولم يشبه اغصانه والدلب لم يكن مثل فروعه. كل الاشجار في جنة الله لم تشبهه في حسنه. جعلته جميلا بكثرة قضبانه حتى حسدته كل اشجار عدن التي في جنة الله لذلك هكذا قال السيد الرب. من اجل انك ارتفعت قامتك وقد جعل فرعه بين الغيوم وارتفع قلبه بعلوّه اسلمته الى يد قوي الامم فيفعل به فعلا. لشره طردته. ويستأصله الغرباء عتاة الامم ويتركونه فتتساقط قضبانه على الجبال وفي جميع الاودية وتنكسر قضبانه عند كل انهار الارض وينزل عن ظله كل شعوب الارض ويتركونه. على هشيمه تستقر جميع طيور السماء وجميع حيوان البر تكون على قضبانه. لكيلا ترتفع شجرة ما وهي على المياه لقامتها ولا تجعل فرعها بين الغيوم ولا تقوم بلوطاتها في ارتفاعها كل شاربة ماء لانها قد أسلمت جميعا الى الموت الى الارض السفلى في وسط بني آدم مع الهابطين في الجب. هكذا قال السيد الرب. في يوم نزوله الى الهاوية اقمت نوحا. كسوت عليه الغمر ومنعت انهاره وفنيت المياه الكثيرة واحزنت لبنان عليه وكل اشجار الحقل ذبلت عليه. من صوت سقوطه ارجفت الامم عند انزالي اياه الى الهاوية مع الهابطين في الجب فتتعزى في الارض السفلى كل اشجار عدن مختار لبنان وخياره كل شاربة ماء. هم ايضا نزلوا الى الهاوية معه الى القتلى بالسيف وزرعه الساكنون تحت ظله في وسط الامم. من اشبهت في المجد والعظمة هكذا بين اشجار عدن. ستحدر مع اشجار عدن الى الارض السفلى وتضطجع بين الغلف مع المقتولين بالسيف. هذا فرعون وكل جمهوره يقول السيد الرب وكان في السنة الثانية عشرة في الشهر الثاني عشر في اول الشهر ان كلام الرب صار اليّ قائلا يا ابن آدم ارفع مرثاة على فرعون ملك مصر وقل له. اشبهت شبل الامم وانت نظير تمساح في البحار. اندفقت بانهارك وكدرت الماء برجليك وعكّرت انهارهم. هكذا قال السيد الرب. اني ابسط عليك شبكتي مع جماعة شعوب كثيرة وهم يصعدونك في مجزفتي واتركك على الارض واطرحك على وجه الحقل وأقرّ عليك كل طيور السماء واشبع منك وحوش الارض كلها. والقي لحمك على الجبال واملأ الاودية من جيفك. واسقي ارض فيضانك من دمك الى الجبال وتمتلئ منك الآفاق. وعند اطفائي اياك احجب السموات واظلم نجومها واغشي الشمس بسحاب والقمر لا يضيء ضؤه. واظلم فوقك كل انوار السماء المنيرة واجعل الظلمة على ارضك يقول السيد الرب. واغم قلوب شعوب كثيرين عند اتياني بكسرك بين الامم في اراض لم تعرفها. واحيّر منك شعوبا كثيرين ملوكهم يقشعرّون عليك اقشعرارا عندما اخطر بسيفي قدام وجوههم فيرجفون كل لحظة كل واحد على نفسه في يوم سقوطك لانه هكذا قال السيد الرب. سيف ملك بابل ياتي عليك. بسيوف الجبابرة أسقط جمهورك. كلهم عتاة الامم فيسلبون كبرياء مصر ويهلك كل جمهورها. وابيد جميع بهائمها عن المياه الكثيرة فلا تكدرها من بعد رجل انسان ولا تعكرها اضلاف بهيمة. حينئذ انضب مياههم واجري انهارهم كالزيت يقول السيد الرب. حين اجعل ارض مصر خرابا وتخلو الارض من ملئها عند ضربي جميع سكانها يعلمون اني انا الرب. هذه مرثاة يرثون بها. بنات الامم ترثو بها. على مصر وعلى كل جمهورها ترثو بها يقول السيد الرب وكان في السنة الثانية عشرة في الخامس عشر من الشهر ان كلام الرب كان اليّ قائلا يا ابن آدم ولول على جمهور مصر واحدره هو وبنات الامم العظيمة الى الارض السفلى مع الهابطين في الجب. ممن نعمت اكثر. انزل واضطجع مع الغلف. يسقطون في وسط القتلى بالسيف. قد أسلم السيف. امسكوها مع كل جمهورها. يكلمه اقوياء الجبابرة من وسط الهاوية مع اعوانه. قد نزلوا اضطجعوا غلفا قتلى بالسيف. هناك اشور وكل جماعتها. قبوره من حوله. كلهم قتلى ساقطون بالسيف. الذين جعلت قبورهم في اسافل الجب وجماعتها حول قبرها كلهم قتلى ساقطون بالسيف الذين جعلوا رعبا في ارض الاحياء. هناك عيلام وكل جمهورها حول قبرها كلهم قتلى ساقطون بالسيف الذين هبطوا غلفا الى الارض السفلى الذين جعلوا رعبهم في ارض الاحياء. فحملوا خزيهم مع الهابطين في الجب. قد جعلوا لها مضجعا بين القتلى مع كل جمهورها. حوله قبورهم كلهم غلف قتلى بالسيف مع انه قد جعل رعبهم في ارض الاحياء قد حملوا خزيهم مع الهابطين في الجب. قد جعل في وسط القتلى. هناك ماشك وتوبال وكل جمهورها حوله قبورها. كلهم غلف قتلى بالسيف مع انهم جعلوا رعبهم في ارض الاحياء. ولا يضطجعون مع الجبابرة الساقطين من الغلف النازلين الى الهاوية بادواة حربهم وقد وضعت سيوفهم تحت رؤوسهم فتكون آثامهم على عظامهم مع انهم رعب الجبابرة في ارض الاحياء. اما انت ففي وسط الغلف تنكسر وتضطجع مع القتلى بالسيف. هناك ادوم وملوكها وكل رؤسائها الذين مع جبروتهم قد ألقوا مع القتلى بالسيف فيضطجعون مع الغلف ومع الهابطين في الجب. هناك امراء الشمال كلهم وجميع الصيدونيين الهابطين مع القتلى برعبهم خزوا من جبروتهم واضطجعوا غلفا مع قتلى السيف وحملوا خزيهم مع الهابطين الى الجب. يراهم فرعون ويتعزى عن كل جمهوره. قتلى بالسيف فرعون وكل جمهوره يقول السيد الرب. لاني جعلت رعبه في ارض الاحياء فيضجع بين الغلف مع قتلى السيف فرعون وكل جمهوره يقول السيد الرب وكان اليّ كلام الرب قائلا يا ابن آدم كلم بني شعبك وقل لهم. اذا جلبت السيف على ارض فان اخذ شعب الارض رجلا من بينهم وجعلوه رقيبا لهم فاذا رأى السيف مقبلا على الارض نفخ في البوق وحذّر الشعب وسمع السامع صوت البوق ولم يتحذّر فجاء السيف واخذه فدمه يكون على راسه. سمع صوت البوق ولم يتحذّر فدمه يكون على نفسه. لو تحذّر لخلّص نفسه. فان رأى الرقيب السيف مقبلا ولم ينفخ في البوق ولم يتحذّر الشعب فجاء السيف واخذ نفسا منهم فهو قد أخذ بذنبه اما دمه فمن يد الرقيب اطلبه وانت يا ابن آدم فقد جعلتك رقيبا لبيت اسرائيل فتسمع الكلام من فمي وتحذّرهم من قبلي. اذا قلت للشرير يا شرير موتا تموت. فان لم تتكلم لتحذّر الشرير من طريقه فذلك الشرير يموت بذنبه. اما دمه فمن يدك اطلبه. وان حذّرت الشرير من طريقه ليرجع عنه ولم يرجع عن طريقه فهو يموت بذنبه. اما انت فقد خلصت نفسك. وانت يا ابن آدم فكلم بيت اسرائيل وقل. انتم تتكلمون هكذا قائلين. ان معاصينا وخطايانا علينا وبها نحن فانون فكيف نحيا. قل لهم. حيّ انا يقول السيد الرب اني لا اسر بموت الشرير بل بان يرجع الشرير عن طريقه ويحيا. ارجعوا ارجعوا عن طرقكم الرديئة. فلماذا تموتون يا بيت اسرائيل. وانت يا ابن آدم فقل لبني شعبك. ان بر البار لا ينجيه في يوم معصيته والشرير لا يعثر بشره في يوم رجوعه عن شره ولا يستطيع البار ان يحيا ببره في يوم خطيئته. اذا قلت للبار حياة تحيا. فاتكل هو على بره وأثم فبره كله لا يذكر بل باثمه الذي فعله يموت. واذا قلت للشرير موتا تموت. فان رجع عن خطيته وعمل بالعدل والحق ان رد الشرير الرهن وعوّض عن المغتصب وسلك في فرائض الحياة بلا عمل اثم فانه حياة يحيا. لا يموت. كل خطيته التي اخطأ بها لا تذكر عليه. عمل بالعدل والحق فيحيا حياة. وابناء شعبك يقولون ليست طريق الرب مستوية. بل هم طريقهم غير مستوية. عند رجوع البار عن بره وعند عمله اثما فانه يموت به. وعند رجوع الشرير عن شره وعند عمله بالعدل والحق فانه يحيا بهما. وانتم تقولون ان طريق الرب غير مستوية. اني احكم على كل واحد منكم كطرقه يا بيت اسرائيل وكان في السنة الثانية عشرة من سبينا في الشهر العاشر في الخامس من الشهر انه جاء اليّ منفلت من اورشليم فقال قد ضربت المدينة. وكانت يد الرب عليّ مساء قبل مجيء المنفلت وفتحت فمي حتى جاء اليّ صباحا فانفتح فمي ولم اكن بعد ابكم. فكان اليّ كلام الرب قائلا يا ابن آدم ان الساكنين في هذه الخرب في ارض اسرائيل يتكلمون قائلين ان ابراهيم كان واحدا وقد ورث الارض. ونحن كثيرون. لنا أعطيت الارض ميراثا. لذلك قل لهم. هكذا قال السيد الرب. تأكلون بالدم وترفعون اعينكم الى اصنامكم وتسفكون الدم. أفترثون الارض. وقفتم على سيفكم. فعلتم الرجس وكل منكم نجس امرأة صاحبه. أفترثون الارض. قل لهم. هكذا قال السيد الرب. حيّ انا ان الذين في الخرب يسقطون بالسيف والذي هو على وجه الحقل ابذله للوحش مأكلا والذين في الحصون وفي المغاير يموتون بالوبأ. فاجعل الارض خربة مقفرة وتبطل كبرياء عزتها وتخرب جبال اسرائيل بلا عابر. فيعلمون اني انا الرب حين اجعل الارض خربة مقفرة على كل رجاساتهم التي فعلوها وانت يا ابن آدم فان بني شعبك يتكلمون عليك بجانب الجدران وفي ابواب البيوت ويتكلم الواحد مع الآخر الرجل مع اخيه قائلين هلم اسمعوا ما هو الكلام الخارج من عند الرب. وياتون اليك كما ياتي الشعب ويجلسون امامك كشعبي ويسمعون كلامك ولا يعملون به لانهم بافواههم يظهرون اشواقا وقلبهم ذاهب وراء كسبهم. وها انت لهم كشعر اشواق لجميل الصوت يحسن العزف فيسمعون كلامك ولا يعملون به واذا جاء هذا. لانه ياتي. فيعلمون ان نبيا كان في وسطهم وكان اليّ كلام الرب قائلا يا ابن آدم تنبأ على رعاة اسرائيل تنبأ وقل لهم. هكذا قال السيد الرب للرعاة. ويل لرعاة اسرائيل الذين كانوا يرعون انفسهم. ألا يرعى الرعاة الغنم. تاكلون الشحم وتلبسون الصوف وتذبحون السمين ولا ترعون الغنم. المريض لم تقووه والمجروح لم تعصبوه والمكسور لم تجبروه والمطرود لم تستردوه والضال لم تطلبوه بل بشدة وبعنف تسلطتم عليهم. فتشتّتت بلا راعي وصارت مأكلا لجميع وحوش الحقل وتشتّتت. ضلّت غنمي في كل الجبال وعلى كل تل عال. وعلى كل وجه الارض تشتّتت غنمي ولم يكن من يسأل او يفتش فلذلك ايها الرعاة اسمعوا كلام الرب. حيّ انا يقول السيد الرب من حيث ان غنمي صارت غنيمة وصارت غنمي مأكلا لكل وحش الحقل اذ لم يكن راع ولا سأل رعاتي عن غنمي ورعى الرعاة انفسهم ولم يرعوا غنمي فلذلك ايها الرعاة اسمعوا كلام الرب. هكذا قال السيد الرب هانذا على الرعاة واطلب غنمي من يدهم واكفهم عن رعي الغنم ولا يرعى الرعاة انفسهم بعد فاخلص غنمي من افواههم فلا تكون لهم مأكلا. لانه هكذا قال السيد الرب. هانذا اسأل عن غنمي وافتقدها. كما يفتقد الراعي قطيعه يوم يكون في وسط غنمه المشتّتة هكذا افتقد غنمي واخلصها من جميع الاماكن التي تشتّتت اليها في يوم الغيم والضباب. واخرجها من الشعوب واجمعها من الاراضي وآتي بها الى ارضها وارعاها على جبال اسرائيل وفي الاودية وفي جميع مساكن الارض. ارعاها في مرعى جيد ويكون مراحها على جبال اسرائيل العالية هنالك تربض في مراح حسن وفي مرعى دسم يرعون على جبال اسرائيل. انا ارعى غنمي واربضها يقول السيد الرب. واطلب الضال واسترد المطرود واجبر الكسير واعصب الجريح وابيد السمين والقوي وارعاها بعدل. وانتم يا غنمي فهكذا قال السيد الرب. هانذا احكم بين شاة وشاة. بين كباش وتيوس. أهو صغير عندكم ان ترعوا المرعى الجيد وبقية مراعيكم تدوسونها بارجلكم وان تشربوا من المياه العميقة والبقية تكدرونها باقدامكم. وغنمي ترعى من دوس اقدامكم وتشرب من كدر ارجلكم لذلك هكذا قال السيد الرب لهم. هانذا احكم بين الشاة السمينة والشاة المهزولة. لانكم بهزتم بالجنب والكتف ونطحتم المريضة بقرونكم حتى شتّتموها الى خارج فاخلّص غنمي فلا تكون من بعد غنيمة واحكم بين شاة وشاة. واقيم عليها راعيا واحدا فيرعاها عبدي داود هو يرعاها وهو يكون لها راعيا. وانا الرب اكون لهم الها وعبدي داود رئيسا في وسطهم. انا الرب تكلمت. واقطع معهم عهد سلام وانزع الوحوش الرديئة من الارض فيسكنون في البرية مطمئنين وينامون في الوعور. واجعلهم وما حول اكمتي بركة وانزل عليهم المطر في وقته فتكون امطار بركة. وتعطي شجرة الحقل ثمرتها وتعطي الارض غلتها ويكونون آمنين في ارضهم ويعلمون اني انا الرب عند تكسيري ربط نيرهم واذا انقذتهم من يد الذين استعبدوهم. فلا يكونون بعد غنيمة للامم ولا ياكلهم وحش الارض بل يسكنون آمنين ولا مخيف. واقيم لهم غرسا لصيت فلا يكونون بعد منفيي الجوع في الارض ولا يحملون بعد تعيير الامم. فيعلمون اني انا الرب الههم معهم وهم شعبي بيت اسرائيل يقول السيد الرب. وانتم يا غنمي غنم مرعاي اناس انتم. انا الهكم يقول السيد الرب وكان اليّ كلام الرب قائلا. يا ابن آدم اجعل وجهك نحو جبل سعير وتنبأ عليه. وقل له. هكذا قال السيد الرب. هانذا عليك يا جبل سعير وامد يدي عليك واجعلك خرابا مقفرا. اجعل مدنك خربة وتكون انت مقفرا وتعلم اني انا الرب. لانه كانت لك بغضة ابدية ودفعت بني اسرائيل الى يد السيف في وقت مصيبتهم وقت اثم النهاية لذلك حيّ انا يقول السيد الرب اني اهيّئك للدم والدم يتبعك. اذ لم تكره الدم فالدم يتبعك. فاجعل جبل سعير خرابا ومقفرا واستأصل منه الذاهب والآئب. واملأ جباله من قتلاه. تلالك واوديتك وجميع انهارك يسقطون فيها قتلى بالسيف. واصيّرك خربا ابدية ومدنك لن تعود فتعلمون اني انا الرب. لانك قلت ان هاتين الامتين وهاتين الارضين تكونان لي فنمتلكهما والرب كان هناك فلذلك حيّ انا يقول السيد الرب لافعلنّ كغضبك وكحسدك اللذين عاملت بهما من بغضتك لهم واعرّف بنفسي بينهم عندما احكم عليك. فتعلم اني انا الرب قد سمعت كل اهانتك التي تكلمت بها على جبال اسرائيل قائلا قد خربت قد أعطيناها ماكلا. قد تعظمتم عليّ بافواهكم وكثرتم كلامكم عليّ. انا سمعت. هكذا قال السيد الرب. عند فرح كل الارض اجعلك مقفرا. كما فرحت على ميراث بيت اسرائيل لانه خرب كذلك افعل بك. تكون خرابا يا جبل سعير انت وكل ادوم باجمعها فيعلمون اني انا الرب وانت يا ابن آدم فتنبأ لجبال اسرائيل وقل. يا جبال اسرائيل اسمعي كلمة الرب. هكذا قال السيد الرب. من اجل ان العدو قال عليكم هه. ان المرتفعات القديمة صارت لنا ميراثا فلذلك تنبأ وقل. هكذا قال السيد الرب. من اجل انهم قد اخربوكم وتهمّموكم من كل جانب لتكونوا ميراثا لبقية الامم وأصعدتم على شفاه اللسان وصرتم مذمة الشعب لذلك فاسمعي يا جبال اسرائيل كلمة السيد الرب. هكذا قال السيد الرب للجبال وللآكام وللانهار وللاودية وللخرب المقفرة وللمدن المهجورة التي صارت للنهب والاستهزاء لبقية الامم الذين حولها. من اجل ذلك هكذا قال السيد الرب. اني في نار غيرتي تكلمت على بقية الامم وعلى ادوم كلها الذين جعلوا ارضي ميراثا لهم بفرح كل القلب وبغضة نفس لنهبها غنيمة. فتنبأ على ارض اسرائيل وقل للجبال وللتلال وللانهار وللاودية هكذا قال السيد الرب. هانذا في غيرتي وفي غضبي تكلمت من اجل انكم حملتم تعيير الامم. لذلك هكذا قال السيد الرب. اني رفعت يدي فالامم الذين حولكم هم يحملون تعييرهم. اما انتم يا جبال اسرائيل فانكم تنبتون فروعكم وتثمرون ثمركم لشعبي اسرائيل لانه قريب الاتيان. لاني انا لكم والتفت اليكم فتحرثون وتزرعون. واكثر الناس عليكم كل بيت اسرائيل باجمعه فتعمر المدن وتبنى الخرب. واكثر عليكم الانسان والبهيمة فيكثرون ويثمرون واسكنكم حسب حالتكم القديمة واحسن اليكم اكثر مما في اوائلكم فتعلمون اني انا الرب. وامشي الناس عليكم شعبي اسرائيل فيرثونك فتكون لهم ميراثا ولا تعود بعد تثكلهم. هكذا قال السيد الرب من اجل انهم قالوا لكم انت اكّالة الناس ومثكلة شعوبك. لذلك لن تأكلي الناس بعد ولا تثكلي شعوبك بعد يقول السيد الرب. ولا اسمّع فيك من بعد تعيير الامم ولا تحملين تعيير الشعوب بعد ولا تعثرين شعوبك بعد يقول السيد الرب وكان اليّ كلام الرب قائلا يا ابن آدم ان بيت اسرائيل لما سكنوا ارضهم نجسوها بطريقهم وبافعالهم. كانت طريقهم امامي كنجاسة الطامث. فسكبت غضبي عليهم لاجل الدم الذي سفكوه على الارض وباصنامهم نجسوها. فبددتهم في الامم فتذروا في الاراضي. كطريقهم وكافعالهم دنتهم. فلما جاءوا الى الامم حيث جاءوا نجسوا اسمي القدوس اذ قالوا لهم هؤلاء شعب الرب وقد خرجوا من ارضه. فتحننت على اسمي القدوس الذي نجسه بيت اسرائيل في الامم حيث جاءوا لذلك فقل لبيت اسرائيل. هكذا قال السيد الرب. ليس لاجلكم انا صانع يا بيت اسرائيل بل لاجل اسمي القدوس الذي نجستموه في الامم حيث جئتم. فاقدس اسمي العظيم المنجس في الامم الذي نجستموه في وسطهم فتعلم كل الامم اني انا الرب يقول السيد الرب حين اتقدس فيكم قدام اعينهم. وآخذكم من بين الامم واجمعكم من جميع الاراضي وآتي بكم الى ارضكم. وارش عليكم ماء طاهرا فتطهرون من كل نجاستكم ومن كل اصنامكم اطهركم. واعطيكم قلبا جديدا واجعل روحا جديدة في داخلكم وانزع قلب الحجر من لحمكم واعطيكم قلب لحم. واجعل روحي في داخلكم واجعلكم تسلكون في فرائضي وتحفظون احكامي وتعملون بها. وتسكنون الارض التي اعطيت آباءكم ايّاها وتكونون لي شعبا وانا اكون لكم الها. واخلّصكم من كل نجاساتكم وادعو الحنطة واكثرها ولا اضع عليكم جوعا. واكثر ثمر الشجر وغلة الحقل لكيلا تنالوا بعد عار الجوع بين الامم. فتذكرون طرقكم الرديئة واعمالكم غير الصالحة وتمقتون انفسكم امام وجوهكم من اجل آثامكم وعلى رجاساتكم. لا من اجلكم انا صانع يقول السيد الرب فليكن معلوما لكم. فاخجلوا واخزوا من طرقكم يا بيت اسرائيل. هكذا قال السيد الرب في يوم تطهيري اياكم من كل آثامكم اسكنكم في المدن فتبنى الخرب. وتفلح الارض الخربة عوضا عن كونها خربة امام عيني كل عابر. فيقولون هذه الارض الخربة صارت كجنة عدن والمدن الخربة والمقفرة والمنهدمة محصنة معمورة. فتعلم الامم الذين تركوا حولكم اني انا الرب بنيت المنهدمة وغرست المقفرة. انا الرب تكلمت وسافعل ً. هكذا قال السيد الرب. بعد هذه اطلب من بيت اسرائيل لافعل لهم. اكثرهم كغنم اناس. كغنم مقدس كغنم اورشليم في مواسمها فتكون المدن الخربة ملآنة غنم اناس فيعلمون اني انا الرب كانت عليّ يد الرب فاخرجني بروح الرب وانزلني في وسط البقعة وهي ملآنة عظاما. وأمرّني عليها من حولها واذا هي كثيرة جدا على وجه البقعة واذا هي يابسة جدا. فقال لي يا ابن آدم أتحيا هذه العظام. فقلت يا سيد الرب انت تعلم. فقال لي تنبأ على هذه العظام وقل لها. ايتها العظام اليابسة اسمعي كلمة الرب. هكذا قال السيد الرب لهذه العظام. هانذا أدخل فيكم روحا فتحيون. واضع عليكم عصبا واكسيكم لحما وابسط عليكم جلدا واجعل فيكم روحا فتحيون وتعلمون اني انا الرب فتنبأت كما أمرت وبينما انا اتنبأ كان صوت واذا رعش فتقاربت العظام كل عظم الى عظمه. ونظرت واذا بالعصب واللحم كساها وبسط الجلد عليها من فوق وليس فيها روح. فقال لي تنبأ للروح تنبأ يا ابن آدم وقل للروح هكذا قال السيد الرب هلم يا روح من الرياح الاربع وهبّ على هؤلاء القتلى ليحيوا‎. فتنبأت كما امرني فدخل فيهم الروح فحيوا وقاموا على اقدامهم جيش عظيم جدا جدا ثم قال لي يا بن آدم هذه العظام هي كل بيت اسرائيل. ها هم يقولون يبست عظامنا وهلك رجاؤنا. قد انقطعنا. لذلك تنبأ وقل لهم. هكذا قال السيد الرب. هانذا افتح قبوركم واصعدكم من قبوركم يا شعبي وآتي بكم الى ارض اسرائيل. فتعلمون اني انا الرب عند فتحي قبوركم واصعادي ايّاكم من قبوركم يا شعبي. واجعل روحي فيكم فتحيون واجعلكم في ارضكم فتعلمون اني انا الرب تكلمت وافعل يقول الرب وكان اليّ كلام الرب قائلا وانت يا ابن آدم خذ لنفسك عصا واحدة واكتب عليها ليهوذا ولبني اسرائيل رفقائه. وخذ عصا اخرى واكتب عليها ليوسف عصا افرايم وكل بيت اسرائيل رفقائه. واقرنهما الواحدة بالاخرى كعصا واحدة فتصيرا واحدة في يدك. فاذا كلمك ابناء شعبك قائلين أما تخبرنا ما لك وهذا. فقل لهم. هكذا قال السيد الرب. هانذا آخذ عصا يوسف التي في يد افرايم واسباط اسرائيل رفقاءه واضم اليها عصا يهوذا واجعلهم عصا واحدة فيصيرون واحدة في يدي. وتكون العصوان اللتان كتبت عليهما في يدك امام اعينهم. وقل لهم. هكذا قال السيد الرب. هانذا آخذ بني اسرائيل من بين الامم التي ذهبوا اليها واجمعهم من كل ناحية وآتي بهم الى ارضهم. واصيّرهم امة واحدة في الارض على جبال اسرائيل وملك واحد يكون ملكا عليهم كلهم ولا يكونون بعد امتين ولا ينقسمون بعد الى مملكتين. ولا يتنجسون بعد باصنامهم ولا برجاساتهم ولا بشيء من معاصيهم بل اخلصهم من كل مساكنهم التي فيها اخطأوا واطهّرهم فيكونون لي شعبا وانا اكون لهم الها. وداود عبدي يكون ملكا عليهم ويكون لجميعهم راع واحد فيسلكون في احكامي ويحفظون فرائضي ويعملون بها. ويسكنون في الارض التي اعطيت عبدي يعقوب اياها التي سكنها آباؤكم ويسكنون فيها هم وبنوهم وبنو بنيهم الى الابد وعبدي داود رئيس عليهم الى الابد. واقطع معهم عهد سلام فيكون معهم عهدا مؤبدا واقرّهم واكثرهم واجعل مقدسي في وسطهم الى الابد. ويكون مسكني فوقهم واكون لهم الها ويكونون لي شعبا. فتعلم الامم اني انا الرب مقدس اسرائيل اذ يكون مقدسي في وسطهم الى الابد وكان اليّ كلام الرب قائلا يا ابن آدم اجعل وجهك على جوج ارض ما جوج رئيس روش ماشك وتوبال وتنبأ عليه وقل. هكذا قال السيد الرب. هانذا عليك يا جوج رئيس روش ماشك وتوبال. وارجعك واضع شكائم في فكيك واخرجك انت وكل جيشك خيلا وفرسانا كلهم لابسين افخر لباس جماعة عظيمة مع اتراس ومجان كلهم ممسكين السيوف فارس وكوش وفوط معهم كلهم بمجن وخوذة وجومر وكل جيوشه وبيت توجرمة من اقاصي الشمال مع كل جيشه شعوبا كثيرين معك. استعد وهيّئ لنفسك انت وكل جماعاتك المجتمعة اليك فصرت لهم موقرا. بعد ايام كثيرة تفتقد. في السنين الاخيرة تأتي الى الارض المستردة من السيف المجموعة من شعوب كثيرة على جبال اسرائيل التي كانت دائما خربة للذين أخرجوا من الشعوب وسكنوا آمنين كلهم. وتصعد وتأتي كزوبعة وتكون كسحابة تغشي الارض انت وكل جيوشك وشعوب كثيرون معك. هكذا قال السيد الرب. ويكون في ذلك اليوم ان أمورا تخطر ببالك فتفكر فكرا رديئا وتقول اني اصعد على ارض اعراء. آتي الهادئين الساكنين في امن كلهم ساكنون بغير سور وليس لهم عارضة ولا مصاريع لسلب السلب ولغنم الغنيمة لرد يدك على خرب معمورة وعلى شعب مجموع من الامم المقتني ماشية وقنية الساكن في اعالي الارض. شبا وددان وتجار ترشيش وكل اشبالها يقولون لك هل لسلب سلب انت جاء. هل لغنم غنيمة جمعت جماعتك لحمل الفضة والذهب لأخذ الماشية والقنية لنهب نهب عظيم لذلك تنبأ يا ابن آدم وقل لجوج. هكذا قال السيد الرب. في ذلك اليوم عند سكنى شعبي اسرائيل آمنين أفلا تعلم. وتأتي من موضعك من اقاصي الشمال انت وشعوب كثيرون معك كلهم راكبون خيلا جماعة عظيمة وجيش كثير. وتصعد على شعبي اسرائيل كسحابة تغشي الارض. في الايام الاخيرة يكون. وآتي بك على ارضي لكي تعرفني الامم حين اتقدس فيك امام اعينهم يا جوج هكذا قال السيد الرب. هل انت هو الذي تكلمت عنه في الايام القديمة عن يد عبيدي انبياء اسرائيل الذين تنبأوا في تلك الايام سنينا ان آتي بك عليهم. ويكون في ذلك اليوم يوم مجيء جوج على ارض اسرائيل يقول السيد الرب ان غضبي يصعد في انفي. وفي غيرتي في نار سخطي تكلمت انه في ذلك اليوم يكون رعش عظيم في ارض اسرائيل. فترعش امامي سمك البحر وطيور السماء ووحوش الحقل والدابّات التي تدب على الارض وكل الناس الذين على وجه الارض وتندك الجبال وتسقط المعاقل وتسقط كل الاسوار الى الارض. واستدعي السيف عليه في كل جبالي يقول السيد الرب. فيكون سيف كل واحد على اخيه. واعاقبه بالوبإ وبالدم وامطر عليه وعلى جيشه وعلى الشعوب الكثيرة الذين معه مطرا جارفا وحجارة برد عظيمة ونارا وكبريتا. فاتعظم واتقدس وأعرف في عيون امم كثيرة فيعلمون اني انا الرب وانت يا ابن آدم تنبأ على جوج وقل. هكذا قال السيد الرب. هانذا عليك يا جوج رئيس روش ماشك وتوبال. واردك واقودك واصعدك من اقاصي الشمال وآتي بك على جبال اسرائيل واضرب قوسك من يدك اليسرى واسقط سهامك من يدك اليمنى. فتسقط على جبال اسرائيل انت وكل جيشك والشعوب الذين معك. ابذلك مأكلا للطيور الكاسرة من كل نوع ولوحوش الحقل. على وجه الحقل تسقط لاني تكلمت يقول السيد الرب. وارسل نارا على ما جوج وعلى الساكنين في الجزائر آمنين فيعلمون اني انا الرب. واعرّف باسمي المقدس في وسط شعبي اسرائيل ولا ادع اسمي المقدس ينجّس بعد فتعلم الامم اني انا الرب قدوس اسرائيل ها هو قد أتى وصار يقول السيد الرب. هذا هو اليوم الذي تكلمت عنه. ويخرج سكان مدن اسرائيل ويشعلون ويحرقون السلاح والمجان والاتراس والقسي والسهام والحراب والرماح ويوقدون بها النار سبع سنين. فلا يأخذون من الحقل عودا ولا يحتطبون من الوعور لانهم يحرقون السلاح بالنار وينهبون الذين نهبوهم ويسلبون الذين سلبوهم يقول السيد الرب. ويكون في ذلك اليوم اني اعطي جوجا موضعا هناك للقبر في اسرائيل ووادي عباريم بشرقي البحر فيسد نفس العابرين وهناك يدفنون جوجا وجمهوره كله ويسمونه وادي جمهور جوج. ويقبرهم بيت اسرائيل ليطهّروا الارض سبعة اشهر. كل شعب الارض يقبرون ويكون لهم يوم تمجيدي مشهورا يقول السيد الرب. ويفرزون اناسا مستديمين عابرين في الارض قابرين مع العابرين اولئك الذين بقوا على وجه الارض تطهيرا لها. بعد سبعة اشهر يفحصون فيعبر العابرون في الارض واذا راى احد عظم انسان يبني بجانبه صوّة حتى يقبره القابرون في وادي جمهور جوج ــ وايضا اسم المدينة همونة ــ فيطهّرون الارض وانت يا ابن آدم فهكذا قال السيد الرب. قل لطائر كل جناح ولكل وحوش البر اجتمعوا وتعالوا احتشدوا من كل جهة الى ذبيحتي التي انا ذابحها لكم ذبيحة عظيمة على جبال اسرائيل لتاكلوا لحما وتشربوا دما. تأكلون لحم الجبابرة وتشربون دم رؤساء الارض كباش وحملان واعتدة وثيران كلها من مسمنات باشان. وتأكلون الشحم الى الشبع وتشربون الدم الى السكر من ذبيحتي التي ذبحتها لكم. فتشبعون على مائدتي من الخيل والمركبات والجبابرة وكل رجال الحرب يقول السيد الرب. واجعل مجدي في الامم وجميع الامم يرون حكمي الذي اجريته ويدي التي جعلتها عليهم. فيعلم بيت اسرائيل اني انا الرب الههم من ذلك اليوم فصاعدا. وتعلم الامم ان بيت اسرائيل قد أجلوا باثمهم لانهم خانوني فحجبت وجهي عنهم وسلمتهم ليد مضايقيهم فسقطوا كلهم بالسيف. كنجاستهم وكمعاصيهم فعلت معهم وحجبت وجهي عنهم لذلك هكذا قال السيد الرب. الآن ارد سبي يعقوب وارحم كل بيت اسرائيل واغار على اسمي القدوس. فيحملون خزيهم وكل خيانتهم التي خانوني اياها عند سكنهم في ارضهم مطمئنين ولا مخيف. عند ارجاعي اياهم من الشعوب وجمعي اياهم من اراضي اعدائهم وتقديسي فيهم امام عيون امم كثيرين يعلمون اني انا الرب الههم باجلائي اياهم الى الامم ثم جمعهم الى ارضهم. ولا اترك بعد هناك احدا منهم ولا احجب وجهي عنهم بعد لاني سكبت روحي على بيت اسرائيل يقول السيد الرب في السنة الخامسة والعشرين من سبينا في راس السنة في العاشر من الشهر في السنة الرابعة عشرة بعدما ضربت المدينة في نفس ذلك اليوم كانت عليّ يد الرب وأتى بي الى هناك. في رؤى الله اتى بي الى ارض اسرائيل ووضعني على جبل عال جدا عليه كبناء مدينة من جهة الجنوب. ولما اتى بي الى هناك اذا برجل منظره كمنظر النحاس وبيده خيط كتان وقصبة القياس وهو واقف بالباب. فقال لي الرجل يا ابن آدم انظر بعينيك واسمع باذنيك واجعل قلبك الى كل ما اريكه لانه لاجل اراءتك أتي بك الى هنا. اخبر بيت اسرائيل بكل ما ترى. واذا بسور خارج البيت محيط به وبيد الرجل قصبة القياس ست اذرع طولا بالذراع وشبر. فقاس عرض البناء قصبة واحدة وسمكه قصبة واحدة. ثم جاء الى الباب الذي وجهه نحو الشرق وصعد في درجه وقاس عتبة الباب قصبة واحدة عرضا والعتبة الاخرى قصبة واحدة عرضا. والغرفة قصبة واحدة طولا وقصبة واحدة عرضا وبين الغرفات خمس اذرع. وعتبة الباب بجانب رواق الباب من داخل قصبة واحدة. وقاس رواق الباب من داخل قصبة واحدة. وقاس رواق الباب ثماني اذرع وعضائده ذراعين ورواق الباب من داخل. وغرفات الباب نحو الشرق ثلاث من هنا وثلاث من هناك. للثلاث قياس واحد وللعضائد قياس واحد من هنا ومن هناك. وقاس عرض مدخل الباب عشر اذرع وطول الباب ثلاث عشرة ذراعا. والحافة امام الغرفات ذراع واحدة من هنا والحافة ذراع واحدة من هناك. والغرفة ست اذرع من هنا وست اذرع من هناك. ثم قاس الباب من سقف الغرفة الواحدة الى سقف الاخرى عرض خمس وعشرين ذراعا. الباب مقابل الباب. وعمل عضائد ستين ذراعا الى عضادة الدار حول الباب. وقدام باب المدخل الى قدام رواق الباب الداخلي خمسون ذراعا. وللغرفات كوى مشبّكة وللعضائد من داخل الباب حواليه وهكذا في القبب ايضا كوى حواليها من داخل وعلى العضادة نخيل ثم اتى بي الى الدار الخارجية واذا بمخادع ومجزع مصنوع للدار حواليها. على المجزع ثلاثون مخدعا. والمجزّع بجانب الابواب مقابل طول الابواب المجزّع الاسفل. وقاس العرض من قدام الباب الى الاسفل الى قدام الدار الداخلية من خارج مئة ذراع الى الشرق والى الشمال. والباب المتجه نحو الشمال الذي للدار الخارجية قاس طوله وعرضه. وغرفاته ثلاث من هنا وثلاث من هناك وعضائده ومقببه كانت على قياس الباب الاول طولها خمسون ذراعا وعرضها خمس وعشرون ذراعا. وكواها ومقببها ونخيلها على قياس الباب المتجه نحو الشرق وكانوا يصعدون اليه في سبع درجات ومقببه امامه. وللدار الداخلية باب مقابل باب للشمال وللشرق. وقاس من باب الى باب مئة ذراع ثم ذهب بي نحو الجنوب واذا بباب نحو الجنوب فقاس عضائده ومقببه كهذه الاقيسة. وفيه كوى وفي مقببه من حواليه كتلك الكوى. الطول خمسون ذراعا والعرض خمس وعشرون ذراعا وسبع درجات مصعده ومقببه قدامه وله نخيل واحدة من هنا وواحدة ومن هناك على عضائده. وللدار الداخلية باب نحو الجنوب وقاس من الباب الى الباب نحو الجنوب مئة ذراع. واتى بي الى الدار الداخلية من باب الجنوب وقاس باب الجنوب كهذه الاقيسة. وغرفاته وعضائده ومقببه كهذه الاقيسة. وفيه وفي مقببه كوى حواليه. الطول خمسون ذراعا والعرض خمس وعشرون ذراعا. وحواليه مقبب خمس وعشرون ذراعا طولا وخمس اذرع عرضا. ومقببه نحو الدار الخارجية وعلى عضائده نخيل ومصعده ثماني درجات وأتى بي الى الدار الداخلية نحو المشرق وقاس الباب كهذه الاقيسة وغرفاته وعضائده ومقببه كهذه الاقيسة. وفيه وفي مقببه كوى حواليه. الطول خمسون ذراعا والعرض خمس وعشرون. ومقببه نحو الدار الخارجية وعلى عضائده نخيل من هنا ومن هناك ومصعده ثماني درجات. وأتى بي الى باب الشمال وقاس كهذه الاقيسة. غرفاته وعضائده ومقببه والكوى التي له حواليه. الطول خمسون ذراعا والعرض خمس وعشرون ذراعا. وعضائده نحو الدار الخارجية وعلى عضائده نخيل من هنا ومن هناك ومصعده ثماني درجات. وعند عضائد الابواب مخدع ومدخله. هناك يغسلون المحرقة. وفي رواق الباب مائدتان من هنا ومائدتان من هناك لتذبح عليها المحرقة وذبيحة الخطيئة وذبيحة الاثم. وعلى الجانب من خارج حيث يصعد الى مدخل باب الشمال مائدتان وعلى الجانب الآخر الذي لرواق الباب مائدتان. اربع موائد من هنا واربع موائد من هناك على جانب الباب. ثماني موائد كانوا يذبحون عليها. والموائد الاربع للمحرقة من حجر نحيت الطول ذراع ونصف والعرض ذراع ونصف والسمك ذراع واحدة. كانوا يضعون عليها الادوات التي يذبحون بها المحرقة والذبيحة. والمآزيب شبر واحد ممكنة في البيت من حوله. وعلى الموائد لحم القربان. ومن خارج الباب الداخلي مخادع المغنين في الدار الداخلية التي بجانب باب الشمال ووجوهها نحو الجنوب. واحد بجانب باب الشرق متجه نحو الشمال. وقال لي هذا المخدع الذي وجهه نحو الجنوب هو للكهنة حارسي حراسة البيت. والمخدع الذي وجهه نحو الشمال للكهنة حارسي حراسة المذبح. هم بنو صادوق المقربون من بني لاوي الى الرب ليخدموه. فقاس الدار مئة ذراع طولا ومئة ذراع عرضا مربعة والمذبح امام البيت. وأتى بي الى رواق البيت وقاس عضادة الرواق خمس اذرع من هنا وخمس اذرع من هناك وعرض الباب ثلاث اذرع من هنا وثلاث اذرع من هناك. طول الرواق عشرون ذراعا والعرض احدى عشرة ذراعا عند الدرج الذي به كانوا يصعدون اليه. وعند العضائد اعمدة واحد من هنا وواحد من هناك وأتى بي الى الهيكل وقاس العضائد عرضها من هنا ست اذرع ومن هناك ست اذرع عرض الخيمة. وعرض المدخل عشر اذرع وجوانب المدخل من هنا خمس اذرع ومن هناك خمس اذرع وقاس طوله اربعين ذراعا والعرض عشرين ذراعا. ثم جاء الى داخل وقاس عضادة المدخل ذراعين والمدخل ست اذرع وعرض المدخل سبع اذرع. وقاس طوله عشرين ذراعا والعرض عشرين ذراعا الى قدام الهيكل. وقال لي هذا قدس الاقداس. وقاس حائط البيت ست اذرع وعرض الغرفة اربع اذرع حول البيت من كل جهة. والغرفات غرفة الى غرفة ثلاثا وثلاثين مرة ودخلت في الحائط الذي للبيت للغرفات حوله لتتمكن ولا تتمكن في حائط البيت. واتسعت الغرفات واحاطت صاعدا فصاعدا لان محيط البيت كان صاعدا فصاعدا حول البيت. لذلك عرض البيت الى فوق وهكذا من الاسفل يصعد الى الاعلى في الوسط. ورايت سمك البيت حواليه. أسس الغرفات قصبة تامة ست اذرع الى المفصل. عرض الحائط الذي للغرفة من خارج خمس اذرع وما بقي ففسحة لغرفات البيت. وبين المخادع عرض عشرين ذراعا حول البيت من كل جانب. ومدخل الغرفة في الفسحة مدخل واحد نحو الشمال ومدخل آخر نحو الجنوب وعرض مكان الفسحة خمس اذرع حواليه. والبناء الذي امام المكان المنفصل عند الطرف نحو الغرب سبعون ذراعا عرضا وحائط البناء خمس اذرع عرضا من حوله وطوله تسعون ذراعا. وقاس البيت مئة ذراع طولا والمكان المنفصل والبناء مع حيطانه مئة ذراع طولا. وعرض وجه البيت والمكان المنفصل نحو الشرق مئة ذراع. وقاس طول البناء الى قدام المكان المنفصل الذي وراءه واساطينه من جانب الى جانب مئة ذراع مع الهيكل الداخلي واروقة الدار. العتبات والكوى المشبكة والاساطين حوالي الطبقات الثلاث مقابل العتبة من الواح خشب من كل جانب ومن الارض الى الكوى ــ والكوى مغطاة ــ الى ما فوق المدخل والى البيت الداخلي والى الخارج والى الحائط كله حواليه من داخل ومن خارج بهذه الاقيسة. وعمل فيه كروبيم ونخيل. نخلة بين كروب وكروب ولكل كروب وجهان. فوجه الانسان نحو نخلة من هنا ووجه الشبل نحو نخلة من هنالك. عمل في كل البيت حواليه. من الارض الى ما فوق المدخل عمل كروبيم ونخيل وعلى حائط الهيكل. وقوائم الهيكل مربعة ووجه القدس منظره كمنظر وجه الهيكل. المذبح من خشب ثلاث اذرع ارتفاعا وطوله ذراعان وزواياه وطوله وحيطانه من خشب. وقال لي هذه المائدة امام الرب وللهيكل وللقدس بابان. وللبابين مصراعان مصراعان ينطويان مصرعان للباب الواحد ومصراعان للباب الآخر. وعمل عليها على مصاريع الهيكل كروبيم ونخيل كما عمل على الحيطان وغشاء من خشب على وجه الرواق من خارج وكوى مشبّكة ونخيل من هنا ومن هناك على جوانب الرواق وعلى غرفات البيت وعلى الاسكفّات واخرجني الى الدار الخارجية من طريق جهة الشمال وادخلني الى المخدع الذي هو تجاه المكان المنفصل والذي هو قدام البناء الى الشمال. الى قدام طول مئة ذراع مدخل الشمال والعرض خمسون ذراعا. تجاه العشرين التي للدار الداخلية وتجاه المجزع الذي للدار الخارجية اسطوانة تجاه اسطوانة في الطبقات الثلاث. وامام المخادع ممشى عشر اذرع عرضا. والى الداخلية طريق ذراع واحد عرضا وابوابها نحو الشمال. والمخادع العليا اقصر. لان الاساطين. اكلت من هذه. من اسافل البناء ومن اواسطه. لانها ثلاث طبقات ولم يكن لها اعمدة كاعمدة الدور لذلك تضيق من الاسافل ومن الاواسط من الارض. والحائط الذي من خارج مع المخادع نحو الدار الخارجية الى قدام المخادع طوله خمسون ذراعا. لان طول المخادع التي للدار الخارجية خمسون ذراعا. وهوذا امام الهيكل مئة ذراع. ومن تحت هذه المخادع مدخل من الشرق من حيث يدخل اليها من الدار الخارجية. المخادع كانت في عرض جدار الدار نحو الشرق قدام المكان المنفصل وقبالة البناء. وامامها طريق كمثل المخادع التي نحو الشمال كطولها هكذا عرضها وجميع مخارجها وكاشكالها وكابوابها وكابواب المخادع التي نحو الجنوب باب على راس الطريق. الطريق امام الجدار الموافق نحو الشرق من حيث يدخل اليها وقال لي مخادع الشمال ومخادع الجنوب التي امام المكان المنفصل هي مخادع مقدسة حيث ياكل الكهنة الذين يتقربون الى الرب قدس الاقداس. هناك يضعون قدس الاقداس والتقدمة وذبيحة الخطية وذبيحة الاثم لان المكان مقدس. عند دخول الكهنة لا يخرجون من القدس الى الدار الخارجية بل يضعون هناك ثيابهم التي يخدمون بها لانها مقدسة ويلبسون ثيابا غيرها ويتقدمون الى ما هو للشعب فلما أتم قياس البيت الداخلي اخرجني نحو الباب المتجه نحو المشرق وقاسه حواليه. قاس جانب المشرق بقصبة القياس خمس مئة قصبة بقصبة القياس حواليه. وقاس جانب الشمال خمس مئة قصبة بقصبة القياس حواليه. وقاس جانب الجنوب خمس مئة قصبة بقصبة القياس. ثم دار الى جانب الغرب وقاس خمس مئة قصبة بقصبة القياس. قاسه من الجوانب الاربعة. له سور حواليه خمس مئة طولا وخمس مئة عرضا للفصل بين المقدس والمحلل ثم ذهب بي الى الباب. الباب المتجه نحو الشرق. واذا بمجد اله اسرائيل جاء من طريق الشرق وصوته كصوت مياه كثيرة والارض اضاءت من مجده. والمنظر كالمنظر الذي رأيته كالمنظر الذي رأيته لما جئت لأخرب المدينة والمناظر كالمنظر الذي رايت عند نهر خابور فخررت على وجهي. فجاء مجد الرب الى البيت من طريق الباب المتجه نحو الشرق. فحملني روح وأتى بي الى الدار الداخلية واذا بمجد الرب قد ملأ البيت. وسمعته يكلمني من البيت. وكان رجل واقفا عندي وقال لي يا ابن آدم هذا مكان كرسيي ومكان باطن قدميّ حيث اسكن في وسط بني اسرائيل الى الابد ولا ينجس بعد بيت اسرائيل اسمي القدوس لا هم ولا ملوكهم لا بزناهم ولا بجثث ملوكهم في مرتفعاتهم. بجعلهم عتبتهم لدى عتبتي وقوائمهم لدى قوائمي وبيني وبينهم حائط فنجسوا اسمي القدوس برجاساتهم التي فعلوها فافنيتهم بغضبي. فليبعدوا عني الآن زناهم وجثث ملوكهم فاسكن في وسطهم الى الابد وانت يا ابن آدم فاخبر بيت اسرائيل عن البيت ليخزوا من آثامهم. وليقيسوا الرسم. فان خزوا من كل ما فعلوه فعرفهم صورة البيت ورسمه ومخارجه ومداخله وكل اشكاله وكل فرائضه وكل اشكاله وكل شرائعه واكتب ذلك قدام اعينهم ليحفظوا كل رسومه وكل فرائضه ويعملوا بها. هذه سنّة البيت. على راس الجبل كل تخمه حواليه قدس اقداس. هذه هي سنّة البيت وهذه اقيسة المذبح بالاذرع. والذراع هي ذراع وفتر. الحضن ذراع والعرض ذراع وحاشيته الى شفته حواليه شبر واحد. هذا ظهر المذبح. ومن الحضن عند الارض الى الخصم الاسفل ذراعان والعرض ذراع ومن الخصم الاصغر الى الخصم الاكبر اربع اذرع والعرض ذراع. والموقد اربع اذرع ومن الموقد الى فوق اربعة قرون. والموقد اثنتا عشرة طولا باثنتي عشرة عرضا مربعا على جوانبه الاربعة. والخصم اربع عشرة طولا باربع عشرة عرضا على جوانبه الاربعة. والحاشية حواليه نصف ذراع وحضنه ذراع حواليه ودرجاته تجاه المشرق وقال لي يا ابن آدم هكذا قال السيد الرب. هذه فرائض المذبح يوم صنعه لاصعاد المحرقة عليه ولرش الدم عليه. فتعطي الكهنة اللاويين الذين من نسل صادوق المقتربين اليّ ليخدموني يقول السيد الرب ثورا من البقر لذبيحة خطية. وتأخذ من دمه وتضعه على قرونه الاربعة وعلى اربع زوايا الخصم وعلى الحاشية حواليها فتطهّره وتكفر عنه. وتأخذ ثور الخطية فيحرق في الموضع المعيّن من البيت خارج المقدس. وفي اليوم الثاني تقرب تيسا من المعز صحيحا ذبيحة خطية فيطهّرون المذبح كما طهّروه بالثور. واذا اكملت التطهير تقرب ثورا من البقر صحيحا وكبشا من الضأن صحيحا. وتقربهما قدام الرب ويلقي عليهما الكهنة ملحا ويصعدونهما محرقة للرب. سبعة ايام تعمل في كل يوم تيس الخطية ويعملون ثورا من البقر وكبشا من الضأن صحيحين. سبعة ايام يكفرون عن المذبح ويطهّرونه ويملأون يده. فاذا تمت هذه الايام يكون في اليوم الثامن فصاعدا ان الكهنة يعملون على المذبح محرقاتكم وذبائحكم السلامية فارضى عنكم يقول السيد الرب ثم ارجعني الى طريق باب المقدس الخارجي المتجه للمشرق وهو مغلق. فقال لي الرب هذا الباب يكون مغلقا لا يفتح ولا يدخل منه انسان لان الرب اله اسرائيل دخل منه فيكون مغلقا. الرئيس الرئيس هو يجلس فيه لياكل خبزا امام الرب. من طريق رواق الباب يدخل ومن طريقه يخرج. ثم اتى بي في طريق باب الشمال الى قدام البيت. فنظرت واذا بمجد الرب قد ملأ بيت الرب. فخررت على وجهي. فقال لي الرب يا ابن آدم اجعل قلبك وانظر بعينيك واسمع باذنيك كل ما اقوله لك عن كل فرائض بيت الرب وعن كل سننه واجعل قلبك على مدخل البيت مع كل مخارج المقدس. وقل للمتمردين لبيت اسرائيل هكذا قال السيد الرب. يكفيكم كل رجاساتكم يا بيت اسرائيل بادخالكم ابناء الغريب الغلف القلوب الغلف اللحم ليكونوا في مقدسي فينجسوا بيتي بتقريبكم خبزي الشحم والدم. فنقضوا عهدي فوق كل رجاساتكم. ولم تحرسوا حراسة اقداسي بل اقمتم حرّاسا يحرسون عنكم في مقدسي هكذا قال السيد الرب. ابن الغريب اغلف القلب واغلف اللحم لا يدخل مقدسي من كل ابن غريب الذي في وسط بني اسرائيل. بل اللاويون الذين ابتعدوا عني حين ضل اسرائيل فضلّوا عني وراء اصنامهم يحملون اثمهم. ويكونون خداما في مقدسي حراس ابواب البيت وخدام البيت. هم يذبحون المحرقة والذبيحة للشعب وهم يقفون امامهم ليخدموهم. لانهم خدموهم امام اصنامهم وكانوا معثرة اثم لبيت اسرائيل. لذلك رفعت يدي عليهم يقول السيد الرب فيحملون اثمهم. ولا يتقربون اليّ ليكهنوا لي ولا للاقتراب الى شيء من اقداسي الى قدس الاقداس بل يحملون خزيهم ورجاساتهم التي فعلوها. واجعلهم حارسي حراسة البيت لكل خدمة لكل ما يعمل فيه اما الكهنة اللاويون ابناء صادوق الذين حرسوا حراسة مقدسي حين ضل عني بنو اسرائيل فهم يتقدمون اليّ ليخدموني ويقفون امامي ليقربوا لي الشحم والدم يقول السيد الرب. هم يدخلون مقدسي ويتقدمون الى مائدتي ليخدموني ويحرسوا حراستي. ويكون عند دخولهم ابواب الدار الداخلية انهم يلبسون ثيابا من كتان ولا يأتي عليهم صوف عند خدمتهم في ابواب الدار الداخلية ومن داخل. ولتكن عصائب من كتان على رؤوسهم ولتكن سراويل من كتان على احقائهم. لا يتنطقون بما يعرّق. وعند خروجهم الى الدار الخارجية الى الشعب الى الدار الخارجية يخلعون ثيابهم التي خدموا بها ويضعونها في مخادع القدس ثم يلبسون ثيابا اخرى ولا يقدسون الشعب بثيابهم. ولا يحلقون رؤوسهم ولا يربّون خصلا بل يجزّون شعر رؤوسهم جزّا. ولا يشرب كاهن خمرا عند دخوله الى الدار الداخلية. ولا يأخذون ارملة ولا مطلّقة زوجة بل يتخذون عذارى من نسل بيت اسرائيل او ارملة التي كانت ارملة كاهن. ويرون شعبي التمييز بين المقدس والمحلّل ويعلمونهم التمييز بين النجس والطاهر. وفي الخصام هم يقفون للحكم ويحكمون حسب احكامي ويحفظون شرائعي وفرائضي في كل مواسمي ويقدسون سبوتي. ولا يدنوا من انسان ميت فيتنجسوا. اما لأب او ام او ابن او ابنة او اخ او اخت لم تكن لرجل يتنجسون. وبعد تطهيره يحسبون له سبعة ايام. وفي يوم دخوله الى القدس الى الدار الداخلية ليخدم في القدس يقرّب ذبيحته عن الخطية يقول السيد الرب. ويكون لهم ميراثا. انا ميراثهم ولا تعطونهم ملكا في اسرائيل. انا ملكهم. يأكلون التقدمة وذبيحة الخطية وذبيحة الاثم وكل محرّم في اسرائيل يكون لهم. واوائل كل الباكورات جميعها وكل رفيعة من كل رفائعكم تكون للكهنة. وتعطون الكاهن اوائل عجينكم لتحل البركة على بيتك. لا يأكل الكاهن من ميتة ولا من فريسة طيرا كانت او بهيمة واذا قسمتم الارض ملكا تقدمون تقدمة للرب قدسا من الارض طوله خمسة وعشرون الفا طولا والعرض عشرة آلاف. هذا قدس بكل تخومه حواليه. يكون للقدس من هذا خمس مئة في خمس مئة مربعة حواليه وخمسون ذراعا مسرحا له حواليه. من هذا القياس تقيس طول خمسة وعشرين الفا وعرض عشرة آلاف وفيه يكون المقدس قدس الاقداس. قدس من الارض هو يكون للكهنة خدام المقدس المقتربين لخدمة الرب ويكون لهم موضعا للبيوت ومقدسا للمقدس. وخمسة وعشرون الفا في الطول وعشرة آلاف في العرض تكون للاويين خدام البيت لهم ملكا. عشرون مخدعا. وتجعلون ملك المدينة خمسة آلاف عرضا وخمسة وعشرين الفا طولا موازيا تقدمة القدس فيكون لكل بيت اسرائيل وللرئيس من هنا ومن هناك من تقدمة القدس ومن ملك المدينة قدام تقدمة القدس وقدام ملك المدينة من جهة الغرب غربا ومن جهة الشرق شرقا والطول مواز احد القسمين من تخم الغرب الى تخم الشرق. تكون له ارضا ملكا في اسرائيل ولا تعود رؤسائي يظلمون شعبي والارض يعطونها لبيت اسرائيل لاسباطهم هكذا قال السيد الرب. يكفيكم يا رؤساء اسرائيل. ازيلوا الجور والاغتصاب واجروا الحق والعدل. ارفعوا الظلم عن شعبي يقول السيد الرب. موازين حق وإيفة حق وبثّ حق تكون لكم. تكون الايفة والبث مقدارا واحدا لكي يسع البثّ عشر الحومر والايفة عشر الحومر. على الحومر يكون مقدارهما. والشاقل عشرون جيرة. عشرون شاقلا وخمسة وعشرون شاقلا وخمسة عشر شاقلا تكون منكم. هذه هي التقدمة التي تقدمونها. سدس الايفة من حومر الحنطة. وتعطون سدس الايفة من حومر الشعير. وفريضة الزيت بث من زيت. البث عشر من الكرّ من عشرة ابثاث للحومر لان عشرة ابثاث حومر. وشاة واحدة من الضأن من المئتين من سقي اسرائيل تقدمة ومحرقة وذبائح سلامة للكفّارة عنهم يقول السيد الرب. وهذه التقدمة للرئيس في اسرائيل تكون على كل شعب الارض. وعلى الرئيس تكون المحرقات والتقدمة والسكيب في الاعياد وفي الشهور وفي السبوت وفي كل مواسم بيت اسرائيل وهو يعمل ذبيحة الخطية والتقدمة والمحرقة وذبائح السلامة للكفّارة عن بيت اسرائيل هكذا قال السيد الرب في الشهر الاول في اول الشهر تأخذ ثورا من البقر صحيحا وتطهّر المقدس. ويأخذ الكاهن من دم ذبيحة الخطية ويضعه على قوائم البيت وعلى زوايا خصم المذبح الاربع وعلى قوائم باب الدار الداخلية. وهكذا تفعل في سابع الشهر عن الرجل الساهي او الغويّ فتكفرون عن البيت. في الشهر الاول في اليوم الرابع عشر من الشهر يكون لكم الفصح عيدا. سبعة ايام يؤكل الفطير. ويعمل الرئيس في ذلك اليوم عن نفسه وعن كل شعب الارض ثورا ذبيحة خطية. وفي سبعة ايام العيد يعمل محرقة للرب سبعة ثيران وسبعة كباش صحيحة كل يوم من السبعة الايام. وكل يوم تيسا من المعز ذبيحة خطية. ويعمل التقدمة ايفة للثور وايفة للكبش وهينا من زيت للايفة. في الشهر السابع في اليوم الخامس عشر من الشهر في العيد يعمل مثل ذلك سبعة ايام كذبيحة الخطية وكالمحرقة وكالتقدمة وكالزيت هكذا قال السيد الرب. باب الدار الداخلية المتجه للمشرق يكون مغلقا ستة ايام العمل وفي السبت يفتح وايضا في يوم راس الشهر يفتح. ويدخل الرئيس من طريق رواق الباب من خارج ويقف عند قائمة الباب وتعمل الكهنة محرقته وذبائحه السلامية فيسجد على عتبة الباب ثم يخرج. اما الباب فلا يغلق الى المساء. ويسجد شعب الارض عند مدخل هذا الباب قدام الرب في السبوت وفي رؤوس الشهور. والمحرقة التي يقربها الرئيس للرب في يوم السبت ستة حملان صحيحة وكبش صحيح. والتقدمة ايفة للكبش وللحملان تقدمة عطية يده وهين زيت للايفة. وفي يوم راس الشهر ثور ابن بقر صحيح وستة حملان وكبش تكون صحيحة. ويعمل تقدمة ايفة للثور وايفة للكبش. اما للحملان فحسبما تنال يده. وللايفة هين زيت وعند دخول الرئيس يدخل من طريق رواق الباب ومن طريقه يخرج. وعند دخول شعب الارض قدام الرب في المواسم فالداخل من طريق باب الشمال ليسجد يخرج من طريق باب الجنوب. والداخل من طريق باب الجنوب يخرج من طريق باب الشمال. لا يرجع من طريق الباب الذي دخل منه بل يخرج مقابله. والرئيس في وسطهم يدخل عند دخولهم وعند خروجهم يخرجون معا. وفي الاعياد وفي المواسم تكون التقدمة ايفة للثور وايفة للكبش. وللحملان عطية يده وللايفة هين زيت. واذا عمل الرئيس نافلة محرقة او ذبائح سلامة نافلة للرب يفتح له الباب المتجه للمشرق فيعمل محرقته وذبائحه السلامية كما يعمل في يوم السبت ثم يخرج وبعد خروجه يغلق الباب. وتعمل كل يوم محرقة للرب حملا حوليّا صحيحا. صباحا صباحا تعمله. وتعمل عليه تقدمة صباحا صباحا سدس الايفة وزيتا ثلث الهين لرش الدقيق. تقدمه للرب فريضة ابدية دائمة. ويعملون الحمل والتقدمة والزيت صباحا صباحا محرقة دائمة هكذا قال السيد الرب. ان اعطى الرئيس رجلا من بنيه عطية فإرثها يكون لبنيه. ملكهم هي بالوراثة. فان اعطى احدا من عبيده عطية من ميراثه فتكون له الى سنة العتق ثم ترجع للرئيس ولكن ميراثه يكون لاولاده. ولا ياخذ الرئيس من ميراث الشعب طردا لهم من ملكهم. من ملكه يورث بنيه لكيلا يفرق شعبي الرجل عن ملكه ثم ادخلني بالمدخل الذي بجانب الباب الى مخادع القدس التي للكهنة المتجهة للشمال. واذا هناك موضع على الجانبين الى الغرب. وقال لي هذا هو الموضع الذي تطبخ فيه الكهنة ذبيحة الاثم وذبيحة الخطية وحيث يخبزون التقدمة لئلا يخرجوا بها الى الدار الخارجية ليقدسوا الشعب. ثم اخرجني الى الدار الخارجية وعبّرني على زوايا الدار الاربع فاذا في كل زاوية من الدار دار. في زوايا الدار الاربع دور مصوّنة طولها اربعون وعرضها ثلاثون. للزوايا الاربع قياس واحد. ومحيطة بها حافة حول الاربعة ومطابخ معمولة تحت الحافات المحيطة بها. ثم قال لي هذا بيت الطبّاخين حيث يطبخ خدام البيت ذبيحة الشعب ثم ارجعني الى مدخل البيت واذا بمياه تخرج من تحت عتبة البيت نحو المشرق لان وجه البيت نحو المشرق. والمياه نازلة من تحت جانب البيت الايمن عن جنوب المذبح. ثم اخرجني من طريق باب الشمال ودار بي في الطريق من خارج الباب الخارجي من الطريق الذي يتجه نحو المشرق واذا بمياه جارية من الجانب الايمن. وعند خروج الرجل نحو المشرق والخيط بيده قاس الف ذراع وعبّرني في المياه والمياه الى الكعبين. ثم قاس الفا وعبّرني في المياه والمياه الى الركبتين. ثم قاس الفا وعبّرني والمياه الى الحقوين. ثم قاس الفا واذا بنهر لم استطع عبوره لان المياه طمت مياه سباحة نهر لا يعبر. وقال لي أرأيت يا ابن آدم. ثم ذهب بي وارجعني الى شاطئ النهر. وعند رجوعي اذا على شاطئ النهر اشجار كثيرة جدا من هنا ومن هناك. وقال لي هذه المياه خارجة الى الدائرة الشرقية وتنزل الى العربة وتذهب الى البحر. الى البحر هي خارجة فتشفى المياه. ويكون ان كل نفس حية تدب حيثما يأتي النهران تحيا ويكون السمك كثيرا جدا لان هذه المياه تأتي الى هناك فتشفى ويحيا كل ما يأتي النهر اليه. ويكون الصيادون واقفين عليه من عين جدي الى عين عجلايم يكون لبسط الشباك ويكون سمكهم على انواعه كسمك البحر العظيم كثيرا جدا. اما غمقاته وبركه فلا تشفى. تجعل للملح. وعلى النهر ينبت على شاطئه من هنا ومن هناك كل شجر للأكل لا يذبل ورقه ولا ينقطع ثمره. كل شهر يبكر لان مياهه خارجة من المقدس ويكون ثمره للاكل وورقه للدواء هكذا قال السيد الرب. هذا هو التخم الذي به تمتلكون الارض بحسب اسباط اسرائيل الاثني عشر. يوسف قسمان. وتمتلكونها احدكم كصاحبه التي رفعت يدي لاعطي آباءكم اياها وهذه الارض تقع لكم نصيبا. وهذا تخم الارض. نحو الشمال من البحر الكبير طريق حثلون الى المجيء الى صدد حماة وبيروثة وسبرائم التي بين تخم دمشق وتخم حماة وحصر الوسطى التي على تخم حوران. ويكون التخم من البحر حصر عينان تخم دمشق والشمال شمالا وتخم حماة وهذا جانب الشمال. وجانب الشرق بين حوران ودمشق وجلعاد وارض اسرائيل الاردن. من التخم الى البحر الشرقي تقيسون. وهذا جانب المشرق. وجانب الجنوب يمينا من ثامار الى مياه مريبوث قادش النهر الى البحر الكبير وهذا جانب اليمين جنوبا. وجانب الغرب البحر الكبير من التخم الى مقابل مدخل حماة. وهذا جانب الغرب. فتقتسمون هذه الارض لكم لاسباط اسرائيل. ويكون انكم تقسمونها بالقرعة لكم وللغرباء المتغربين في وسطكم الذين يلدون بنين في وسطكم فيكونون لكم كالوطنيين من بني اسرائيل. يقاسمونكم الميراث في وسط اسباط اسرائيل. ويكون انه في السبط الذي فيه يتغرب غريب هناك تعطونه ميراثه يقول السيد الرب وهذه اسماء الاسباط. من طرف الشمال الى جانب طريق حثلون الى مدخل حماة حصر عينان تخم دمشق شمالا الى جانب حماة لدان. فيكون له من الشرق الى البحر قسم واحد. وعلى تخم دان من جانب المشرق الى جانب البحر لاشير قسم واحد. وعلى تخم اشير من جانب الشرق الى جانب البحر لنفتالي قسم واحد. وعلى تخم نفتالي من جانب الشرق الى جانب البحر لمنسّى قسم واحد. وعلى تخم منسّى من جانب الشرق الى جانب البحر لافرايم قسم واحد. وعلى تخم افرايم من جانب الشرق الى جانب البحر لرأوبين قسم واحد. وعلى تخم رأوبين من جانب الشرق الى جانب البحر ليهوذا قسم واحد. وعلى تخم يهوذا من جانب الشرق الى جانب البحر تكون التقدمة التي تقدمونها خمسة وعشرين الفا عرضا والطول كاحد الاقسام من جانب الشرق الى جانب البحر ويكون المقدس في وسطها. التقدمة التي تقدمونها للرب تكون خمسة وعشرين الفا طولا وعشرة آلاف عرضا. ولهؤلاء تكون تقدمة القدس للكهنة. من جهة الشمال خمسة وعشرون الفا في الطول ومن جهة البحر عشرة آلاف في العرض ومن جهة الشرق عشرة آلاف في العرض ومن جهة الجنوب خمسة وعشرون الفا في الطول ويكون مقدس الرب في وسطها. اما المقدس فللكهنة من بني صادوق الذين حرسوا حراستي الذين لم يضلّوا حين ضل بنو اسرائيل كما ضل اللاويون. وتكون لهم تقدمة من تقدمة الارض قدس اقداس على تخم اللاويين وللاويين على موازاة تخم الكهنة خمسة وعشرون الفا في الطول وعشرة آلاف في العرض الطول كله خمسة وعشرون الفا والعرض عشرة آلاف. ولا يبيعون منه ولا يبدلون ولايصرفون باكورات الارض لانها مقدسة للرب. والخمسة الآلاف الفاضلة من العرض قدام الخمسة والعشرين الفا هي محللة للمدينة للسكنى وللمسرح والمدينة تكون في وسطها. وهذه اقيستها. جانب الشمال اربعة آلاف وخمس مئة وجانب الجنوب اربعة آلاف وخمس مئة وجانب الشرق اربعة آلاف وخمس مئة وجانب الغرب اربعة آلاف وخمس مئة. ويكون مسرح للمدينة نحو الشمال مئتين وخمسين ونحو الجنوب مئتين وخمسين ونحو الشرق مئتين وخمسين ونحو الغرب مئتين وخمسين. والباقي من الطول موازيا تقدمة القدس عشرة آلاف نحو الشرق وعشرة آلاف نحو الغرب. ويكون موازيا تقدمة القدس وغلته تكون اكلا لخدمة المدينة. اما خدمة المدينة فيخدمونها من كل اسباط اسرائيل. كل التقدمة خمسة وعشرون الفا بخمسة وعشرين الفا. مربعة تقدمون تقدمة القدس مع ملك المدينة. والبقية للرئيس من هنا ومن هناك لتقدمة القدس ولملك المدينة قدام الخمسة والعشرين الفا للتقدمة الى تخم الشرق ومن جهة الغرب قدام الخمسة والعشرين الفا على تخم الغرب موازيا املاك الرئيس وتكون تقدمة القدس ومقدس البيت في وسطها. ومن ملك اللاويين من ملك المدينة في وسط الذي هو للرئيس ما بين تخم يهوذا وتخم بنيامين يكون للرئيس. وباقي الاسباط فمن جانب الشرق الى جانب البحر لبنيامين قسم واحد. وعلى تخم بنيامين من جانب الشرق الى جانب البحر لشمعون قسم واحد. وعلى تخم شمعون من جانب الشرق الى جانب البحر ليساكر قسم واحد. وعلى تخم يساكر من جانب الشرق الى جانب البحر لزبولون قسم واحد. وعلى تخم زبولون من جانب الشرق الى جانب البحر لجاد قسم واحد. وعلى تخم جاد من جانب الجنوب يمينا يكون التخم من ثامار الى مياه مريبة قادش النهر الى البحر الكبير. هذه هي الارض التي تقسمونها ملكا لاسباط اسرائيل وهذه حصصهم يقول السيد الرب وهذه مخارج المدينة. من جانب الشمال اربعة آلاف وخمس مئة مقياس. وابواب المدينة على اسماء اسباط اسرائيل. ثلاثة ابواب نحو الشمال. باب رأوبين وباب يهوذا وباب لاوي. والى جانب الشرق اربعة آلاف وخمس مئة وثلاثة ابواب. باب يوسف وباب بنيامين وباب دان. وجانب الجنوب اربعة آلاف وخمس مئة مقياس وثلاثة ابواب. باب شمعون وباب يساكر وباب زبولون. وجانب الغرب اربعة آلاف وخمس مئة وثلاثة ابواب. باب جاد وباب اشير وباب نفتالي. المحيط ثمانية عشر الفا واسم المدينة من ذلك اليوم يهوه شمّه
في السنة الثالثة من ملك يهوياقيم ملك يهوذا ذهب نبوخذناصّر ملك بابل الى اورشليم وحاصرها. وسلم الرب بيده يهوياقيم ملك يهوذا مع بعض آنية بيت الله فجاء بها الى ارض شنعار الى بيت الهه وادخل الآنية الى خزانة بيت الهه. وأمر الملك أشفنز رئيس خصيانه بان يحضر من بني اسرائيل ومن نسل الملك ومن الشرفاء فتيانا لا عيب فيهم حسان المنظر حاذقين في كل حكمة وعارفين معرفة وذوي فهم بالعلم والذين فيهم قوة على الوقوف في قصر الملك فيعلموهم كتابة الكلدانيين ولسانهم. وعيّن لهم الملك وظيفة كل يوم بيومه من اطايب الملك ومن خمر مشروبه لتربيتهم ثلاث سنين وعند نهايتها يقفون امام الملك. وكان بينهم من بني يهوذا دانيال وحننيا وميشائيل وعزريا. فجعل لهم رئيس الخصيان اسماء فسمى دانيال بلطشاصر وحننيا شدرخ وميشائيل ميشخ وعزريا عبد نغو اما دانيال فجعل في قلبه انه لا يتنجس باطايب الملك ولا بخمر مشروبه فطلب من رئيس الخصيان ان لا يتنجس. واعطى الله دانيال نعمة ورحمة عند رئيس الخصيان. فقال رئيس الخصيان لدانيال اني اخاف سيدي الملك الذي عيّن طعامكم وشرابكم. فلماذا يرى وجوهكم اهزل من الفتيان الذين من جيلكم فتديّنون راسي للملك. فقال دانيال لرئيس السقاة الذي ولاه رئيس الخصيان على دانيال وحننيا وميشائيل وعزريا جرب عبيدك عشرة ايام فليعطونا القطاني لناكل وماء لنشرب. ولينظروا الى مناظرنا امامك والى مناظر الفتيان الذين ياكلون من اطايب الملك ثم اصنع بعبيدك كما ترى. فسمع لهم هذا الكلام وجربهم عشرة ايام. وعند نهاية العشرة الايام ظهرت مناظرهم احسن واسمن لحما من كل الفتيان الآكلين من اطايب الملك. فكان رئيس السقاة يرفع اطايبهم وخمر مشروبهم ويعطيهم قطاني اما هؤلاء الفتيان الاربعة فاعطاهم الله معرفة وعقلا في كل كتابة وحكمة وكان دانيال فهيما بكل الرؤى والاحلام. وعند نهاية الايام التي قال الملك ان يدخلوهم بعدها اتى بهم رئيس الخصيان الى امام نبوخذناصّر وكلمهم الملك فلم يوجد بينهم كلهم مثل دانيال وحننيا وميشائيل وعزريا. فوقفوا امام الملك. وفي كل أمر حكمة فهم الذي سألهم عنه الملك وجدهم عشرة اضعاف فوق كل المجوس والسحرة الذين في كل مملكته. وكان دانيال الى السنة الاولى لكورش الملك وفي السنة الثانية من ملك نبوخذناصّر حلم نبوخذناصّر احلاما فانزعجت روحه وطار عنه نومه. فأمر الملك بان يستدعى المجوس والسحرة والعرّافون والكلدانيون ليخبروا الملك باحلامه فأتوا ووقفوا امام الملك. فقال لهم الملك قد حلمت حلما وانزعجت روحي لمعرفة الحلم. فكلم الكلدانيون الملك بالارامية عش ايها الملك الى الابد. اخبر عبيدك بالحلم فنبيّن تعبيره. فاجاب الملك وقال للكلدانيين قد خرج مني القول ان لم تنبئوني بالحلم وبتعبيره تصيرون إربا إربا وتجعل بيوتكم مزبلة. وان بيّنتم الحلم وتعبيره تنالون من قبلي هدايا وحلاوين واكراما عظيما فبيّنوا لي الحلم وتعبيره. فاجابوا ثانية وقالوا ليخبر الملك عبيده بالحلم فنبين تعبيره. اجاب الملك وقال اني اعلم يقينا انكم تكتسبون وقتا اذ رأيتم ان القول قد خرج مني بانه ان لم تنبئوني بالحلم فقضاؤكم واحد. لانكم قد اتفقتم على كلام كذب وفاسد لتتكلموا به قدامي الى ان يتحول الوقت. فاخبروني بالحلم فاعلم انكم تبيّنون لي تعبيره. اجاب الكلدانيون قدام الملك وقالوا ليس على الارض انسان يستطيع ان يبيّن امر الملك. لذلك ليس ملك عظيم ذو سلطان سأل امرا مثل هذا من مجوسي او ساحر او كلداني. والأمر الذي يطلبه الملك عسر وليس آخر يبيّنه قدام الملك غير الآلهة الذين ليست سكناهم مع البشر لاجل ذلك غضب الملك واغتاظ جدا وامر بابادة كل حكماء بابل. فخرج الأمر وكان الحكماء يقتلون فطلبوا دانيال واصحابه ليقتلوهم. حينئذ اجاب دانيال بحكمة وعقل لأريوخ رئيس شرط الملك الذي خرج ليقتل حكماء بابل. اجاب وقال لأريوخ قائد الملك لماذا اشتد الامر من قبل الملك. حينئذ اخبر أريوخ دانيال بالامر. فدخل دانيال وطلب من الملك ان يعطيه وقتا فيبيّن للملك التعبير. حينئذ مضى دانيال الى بيته واعلم حننيا وميشائيل وعزريا اصحابه بالأمر ليطلبوا المراحم من قبل اله السموات من جهة هذا السر لكي لا يهلك دانيال واصحابه مع سائر حكماء بابل حينئذ لدانيال كشف السر في رؤيا الليل. فبارك دانيال اله السموات. اجاب دانيال وقال ليكن اسم الله مباركا من الازل والى الابد لان له الحكمة والجبروت. وهو يغيّر الاوقات والازمنة يعزل ملوكا وينصب ملوكا. يعطي الحكماء حكمة ويعلم العارفين فهما. هو يكشف العمائق والاسرار. يعلم ما هو في الظلمة وعنده يسكن النور. اياك يا اله آبائي احمد واسبح الذي اعطاني الحكمة والقوة واعلمني الآن ما طلبناه منك لانك اعلمتنا امر الملك. فمن اجل ذلك دخل دانيال الى أريوخ الذي عيّنه الملك لابادة حكماء بابل. مضى وقال له هكذا. لا تبد حكماء بابل. ادخلني الى قدام الملك فابيّن للملك التعبير. حينئذ دخل أريوخ بدانيال الى قدام الملك مسرعا وقال له هكذا. قد وجدت رجلا من بني سبي يهوذا الذي يعرّف الملك بالتعبير. اجاب الملك وقال لدانيال الذي اسمه بلطشاصر هل تستطيع انت على ان تعرّفني بالحلم الذي رأيت وبتعبيره. اجاب دانيال قدام الملك وقال. السر الذي طلبه الملك لا تقدر الحكماء ولا السحرة ولا المجوس ولا المنجمون على ان يبيّنوه للملك. لكن يوجد اله في السموات كاشف الاسرار وقد عرّف الملك نبوخذناصّر ما يكون في الايام الاخيرة. حلمك ورؤيا راسك على فراشك هو هذا. انت يا ايها الملك افكارك على فراشك صعدت الى ما يكون من بعد هذا وكاشف الاسرار يعرّفك بما يكون. اما انا فلم يكشف لي هذا السر لحكمة فيّ اكثر من كل الاحياء. ولكن لكي يعرّف الملك بالتعبير ولكي تعلم افكار قلبك انت ايها الملك كنت تنظر واذا بتمثال عظيم. هذا التمثال العظيم البهي جدا وقف قبالتك ومنظره هائل. راس هذا التمثال من ذهب جيد. صدره وذراعاه من فضة. بطنه وفخذاه من نحاس. ساقاه من حديد. قدماه بعضهما من حديد والبعض من خزف. كنت تنظر الى ان قطع حجر بغير يدين فضرب التمثال على قدميه اللتين من حديد وخزف فسحقهما. فانسحق حينئذ الحديد والخزف والنحاس والفضة والذهب معا وصارت كعصافة البيدر في الصيف فحملتها الريح فلم يوجد لها مكان. اما الحجر الذي ضرب التمثال فصار جبلا كبيرا وملأ الارض كلها. هذا هو الحلم. فنخبر بتعبيره قدام الملك انت ايها الملك ملك ملوك لان اله السموات اعطاك مملكة واقتدارا وسلطانا وفخرا. وحيثما يسكن بنو البشر ووحوش البر وطيور السماء دفعها ليدك وسلطك عليها جميعها. فانت هذا الراس من ذهب. وبعدك تقوم مملكة اخرى اصغر منك ومملكة ثالثة اخرى من نحاس فتتسلط على كل الارض. وتكون مملكة رابعة صلبة كالحديد لان الحديد يدق ويسحق كل شيء وكالحديد الذي يكسر تسحق وتكسّر كل هؤلاء. وبما رأيت القدمين والاصابع بعضها من خزف والبعض من حديد فالمملكة تكون منقسمة ويكون فيها قوة الحديد من حيث انك رأيت الحديد مختلطا بخزف الطين. واصابع القدمين بعضها من حديد والبعض من خزف فبعض المملكة يكون قويا والبعض قصما. وبما رأيت الحديد مختلطا بخزف الطين فانهم يختلطون بنسل الناس ولكن لا يتلاصق هذا بذاك كما ان الحديد لا يختلط بالخزف. وفي ايام هؤلاء الملوك يقيم اله السموات مملكة لن تنقرض ابدا وملكها لا يترك لشعب آخر وتسحق وتفني كل هذه الممالك وهي تثبت الى الابد. لانك رأيت انه قد قطع حجر من جبل لا بيدين فسحق الحديد والنحاس والخزف والفضة والذهب. الله العظيم قد عرّف الملك ما سياتي بعد هذا. الحلم حق وتعبيره يقين حينئذ خرّ نبوخذناصّر على وجهه وسجد لدانيال وأمر بان يقدموا له تقدمة وروائح سرور. فاجاب الملك دانيال وقال. حقا ان الهكم اله الآلهة ورب الملوك وكاشف الاسرار اذ استطعت على كشف هذا السر. حينئذ عظّم الملك دانيال واعطاه عطايا كثيرة عظيمة وسلطه على كل ولاية بابل وجعله رئيس الشحن على جميع حكماء بابل. فطلب دانيال من الملك فولى شدرخ وميشخ وعبد نغو على اعمال ولاية بابل. اما دانيال فكان في باب الملك نبوخذناصّر الملك صنع تمثالا من ذهب طوله ستون ذراعا وعرضه ست اذرع ونصبه في بقعة دورا في ولاية بابل. ثم ارسل نبوخذناصّر الملك ليجمع المرازبة والشحن والولاة والقضاة والخزنة والفقهاء والمفتين وكل حكام الولايات ليأتوا لتدشين التمثال الذي نصبه نبوخذناصّر الملك. حينئذ اجتمع المرازبة والشحن والولاة والقضاة والخزنة والفقهاء والمفتون وكل حكام الولايات لتدشين التمثال الذي نصبه نبوخذناصّر الملك ووقفوا امام التمثال الذي نصبه نبوخذناصّر. ونادى مناد بشدة قد أمرتم ايها الشعوب والامم والألسنة عندما تسمعون صوت القرن والناي والعود والرباب والسنطير والمزمار وكل انواع العزف ان تخروا وتسجدوا لتمثال الذهب الذي نصبه نبوخذناصّر الملك. ومن لا يخرّ ويسجد ففي تلك الساعة يلقى في وسط أتون نار متقدة. لاجل ذلك وقتما سمع كل الشعوب صوت القرن والناي والعود والرباب والسنطير وكل انواع العزف خرّ كل الشعوب والامم والألسنة وسجدوا لتمثال الذهب الذي نصبه نبوخذناصّر الملك لاجل ذلك تقدم حينئذ رجال كلدانيون واشتكوا على اليهود. اجابوا وقالوا للملك نبوخذناصّر ايها الملك عش الى الابد. انت ايها الملك قد اصدرت أمرا بان كل انسان يسمع صوت القرن والناي والعود والرباب والسنطير والمزمار وكل انواع العزف يخرّ ويسجد لتمثال الذهب. ومن لا يخرّ ويسجد فانه يلقى في وسط اتون نار متقدة. يوجد رجال يهود الذين وكلتهم على اعمال ولاية بابل شدرخ ومشيخ وعبد نغو. هؤلاء الرجال لم يجعلوا لك ايها الملك اعتبارا. آلهتك لا يعبدون ولتمثال الذهب الذي نصبت لا يسجدون حينئذ أمر نبوخذناصّر بغضب وغيظ باحضار شدرخ وميشخ وعبد نغو. فاتوا بهؤلاء الرجال قدام الملك. فاجاب نبوخذناصّر وقال لهم. تعمّدا يا شدرخ وميشخ وعبد نغو لا تعبدون آلهتي ولا تسجدون لتمثال الذهب الذي نصبت. فان كنتم الآن مستعدين عندما تسمعون صوت القرن والناي والعود والرباب والسنطير والمزمار وكل انواع العزف الى ان تخرّوا وتسجدوا للتمثال الذي عملته. وان لم تسجدوا ففي تلك الساعة تلقون في وسط أتون النار المتقدة. ومن هو الاله الذي ينقذكم من يديّ. فاجاب شدرخ وميشخ وعبد نغو وقالوا للملك. يا نبوخذناصّر لا يلزمنا ان نجيبك عن هذا الأمر. هوذا يوجد الهنا الذي نعبده يستطيع ان ينجينا من أتون النار المتقدة وان ينقذنا من يدك ايها الملك. والا فليكن معلوما لك ايها الملك اننا لا نعبد آلهتك ولا نسجد لتمثال الذهب الذي نصبته حنيئذ امتلأ نبوخذناصّر غيظا وتغير منظر وجهه على شدرخ وميشخ وعبد نغو. فاجاب وأمر بان يحموا الأتون سبعة اضعاف اكثر مما كان معتادا ان يحمى. وأمر جبابرة القوة في جيشه بان يوثقوا شدرخ وميشخ وعبد نغو ويلقوهم في اتون النار المتقدة. ثم أوثق هؤلاء الرجال في سراويلهم واقمصتهم وارديتهم ولباسهم وألقوا في وسط أتون النار المتقدة. ومن حيث ان كلمة الملك شديدة والأتون قد حمّي جدا قتل لهيب النار الرجال الذين رفعوا شدرخ وميشخ وعبد نغو. وهؤلاء الثلاثة الرجال شدرخ وميشخ وعبد نغو سقطوا موثقين في وسط أتون النار المتقدة حينئذ تحيّر نبوخذناصّر الملك وقام مسرعا فاجاب وقال لمشيريه ألم نلقي ثلاثة رجال موثقين في وسط النار. فاجابوا وقالوا للملك صحيح ايها الملك. اجاب وقال ها انا ناظر اربعة رجال محلولين يتمشون في وسط النار وما بهم ضرر ومنظر الرابع شبيه بابن الآلهة. ثم اقترب نبوخذناصّر الى باب أتون النار المتقدة واجاب فقال يا شدرخ وميشخ وعبد نغو يا عبيد الله العلي اخرجوا وتعالوا. فخرج شدرخ وميشخ وعبد نغو من وسط النار. فاجتمعت المرازبة والشحن والولاة ومشيرو الملك ورأوا هؤلاء الرجال الذين لم تكن للنار قوّة على اجسامهم وشعرة من رؤوسهم لم تحترق وسراويلهم لم تتغير ورائحة النار لم تأتي عليهم. فاجاب نبوخذناصّر وقال تبارك اله شدرخ وميشخ وعبد نغو الذي ارسل ملاكه وانقذ عبيده الذين اتكلوا عليه وغيروا كلمة الملك واسلموا اجسادهم لكيلا يعبدوا او يسجدوا لاله غير الههم. فمني قد صدر أمر بان كل شعب وامة ولسان يتكلمون بالسوء على اله شدرخ وميشخ وعبد نغو فانهم يصيرون اربا اربا وتجعل بيوتهم مزبلة اذ ليس اله آخر يستطيع ان ينجي هكذا. حينئذ قدم الملك شدرخ وميشخ وعبد نغو في ولاية بابل من نبوخذناصّر الملك الى كل الشعوب والامم والألسنة الساكنين في الارض كلها ليكثر سلامكم. الآيات والعجائب التي صنعها معي الله العلي حسن عندي ان اخبر بها. آياته ما اعظمها وعجائبه ما اقواها. ملكوته ملكوت ابدي وسلطانه الى دور فدور انا نبوخذناصّر قد كنت مطمئنا في بيتي وناضرا في قصري. رأيت حلما فروّعني والافكار على فراشي ورؤى راسي افزعتني. فصدر مني امر باحضار جميع حكماء بابل قدامي ليعرفوني بتعبير الحلم. حينئذ حضر المجوس والسحرة والكلدانيون والمنجمون وقصصت الحلم عليهم فلم يعرفوني بتعبيره. اخيرا دخل قدامي دانيال الذي اسمه بلطشاصر كاسم الهي والذي فيه روح الآلهة القدوسين فقصصت الحلم قدامه يا بلطشاصر كبير المجوس من حيث اني اعلم ان فيك روح الآلهة القدوسين ولا يعسر عليك سرّ فاخبرني برؤى حلمي الذي رايته وبتعبيره. فرؤى راسي على فراشي هي اني كنت ارى فاذا بشجرة في وسط الارض وطولها عظيم. فكبرت الشجرة وقويت فبلغ علوها الى السماء ومنظرها الى اقصى كل الارض. اوراقها جميلة وثمرها كثير وفيها طعام للجميع وتحتها استظل حيوان البر وفي اغصانها سكنت طيور السماء وطعم منها كل البشر. كنت ارى في رؤى راسي على فراشي واذا بساهر وقدوس نزل من السماء فصرخ بشدة وقال هكذا. اقطعوا الشجرة واقضبوا اغصانها وانثروا اوراقها وابذروا ثمرها ليهرب الحيوان من تحتها والطيور من اغصانها. ولكن اتركوا ساق اصلها في الارض وبقيد من حديد ونحاس في عشب الحقل وليبتلّ بندى السماء وليكن نصيبه مع الحيوان في عشب الحقل ليتغيّر قلبه عن الانسانية وليعط قلب حيوان ولتمضي عليه سبعة ازمنة. هذا الأمر بقضاء الساهرين والحكم بكلمة القدوسين لكي تعلم الاحياء ان العلي متسلط في مملكة الناس فيعطيها من يشاء وينصب عليها ادنى الناس. هذا الحلم رأيته انا نبوخذناصّر الملك. اما انت يا بلطشاصر فبيّن تعبيره لان كل حكماء مملكتي لا يستطيعون ان يعرفوني بالتعبير. اما انت فتستطيع لان فيك روح الآلهة القدوسين حينئذ تحيّر دانيال الذي اسمه بلطشاصر ساعة واحدة وافزعته افكاره. اجاب الملك وقال يا بلطشاصر لا يفزعك الحلم ولا تعبيره. فاجاب بلطشاصر وقال يا سيدي الحلم لمبغضيك وتعبيره لاعاديك. الشجرة التي رأيتها التي كبرت وقويت وبلغ علوها الى السماء ومنظرها الى كل الارض واوراقها جميلة وثمرها كثير وفيها طعام للجميع وتحتها سكن حيوان البر وفي اغصانها سكنت طيور السماء انما هي انت يا ايها الملك الذي كبرت وتقويت وعظمتك قد زادت وبلغت الى السماء وسلطانك الى اقصى الارض. وحيث رأى الملك ساهرا وقدوسا نزل من السماء وقال اقطعوا الشجرة واهلكوها ولكن اتركوا ساق اصلها في الارض وبقيد من حديد ونحاس في عشب الحقل وليبتلّ بندى السماء وليكن نصيبه مع حيوان البر حتى تمضي عليه سبعة ازمنة. فهذا هو التعبير ايها الملك وهذا هو قضاء العلي الذي يأتي على سيدي الملك. يطردونك من بين الناس وتكون سكناك مع حيوان البر ويطعمونك العشب كالثيران ويبلونك بندى السماء فتمضي عليك سبعة ازمنة حتى تعلم ان العلي متسلط في مملكة الناس ويعطيها من يشاء. وحيث أمروا بترك ساق اصول الشجرة فان مملكتك تثبت لك عندما تعلم ان السماء سلطان. لذلك ايها الملك فلتكن مشورتي مقبولة لديك وفارق خطاياك بالبر وآثامك بالرحمة للمساكين لعله يطال اطمئنانك كل هذا جاء على نبوخذناصّر الملك. عند نهاية اثني عشر شهرا كان يتمشى على قصر مملكة بابل. واجاب الملك فقال أليست هذه بابل العظيمة التي بنيتها لبيت الملك بقوة اقتداري ولجلال مجدي. والكلمة بعد في فم الملك وقع صوت من السماء قائلا لك يقولون يا نبوخذناصّر الملك ان الملك قد زال عنك ويطردونك من بين الناس وتكون سكناك مع حيوان البر ويطعمونك العشب كالثيران فتمضي عليك سبعة ازمنة حتى تعلم ان العلي متسلط في مملكة الناس وانه يعطيها من يشاء في تلك الساعة تم الأمر على نبوخذناصّر فطرد من بين الناس واكل العشب كالثيران وابتلّ جسمه بندى السماء حتى طال شعره مثل النسور واظفاره مثل الطيور وعند انتهاء الايام انا نبوخذناصّر رفعت عينيّ الى السماء فرجع اليّ عقلي وباركت العلي وسبحت وحمدت الحي الى الابد الذي سلطانه سلطان ابدي وملكوته الى دور فدور. وحسبت جميع سكان الارض كلا شيء وهو يفعل كما يشاء في جند السماء وسكان الارض ولا يوجد من يمنع يده او يقول له ماذا تفعل. في ذلك الوقت رجع اليّ عقلي وعاد اليّ جلال مملكتي ومجدي وبهائي وطلبني مشيريّ وعظمائي وتثبّت على مملكتي وازدادت لي عظمة كثيرة. فالآن انا نبوخذناصّر اسبح واعظم واحمد ملك السماء الذي كل اعماله حق وطرقه عدل ومن يسلك بالكبرياء فهو قادر على ان يذلّه بيلشاصّر الملك صنع وليمة عظيمة لعظمائه الالف وشرب خمرا قدام الالف. واذ كان بيلشاصر يذوق الخمر أمر باحضار آنية الذهب والفضة التي اخرجها نبوخذناصّر ابوه من الهيكل الذي في اورشليم ليشرب بها الملك وعظماؤه وزوجاته وسراريه. حينئذ احضروا آنية الذهب التي أخرجت من هيكل بيت الله الذي في اورشليم وشرب بها الملك وعظماؤه وزوجاته وسراريه. كانوا يشربون الخمر ويسبحون آلهة الذهب والفضة والنحاس والحديد والخشب والحجر في تلك الساعة ظهرت اصابع يد انسان وكتبت بازاء النبراس على مكلس حائط قصر الملك والملك ينظر طرف اليد الكاتبة. حينئذ تغيّرت هيئة الملك وافزعته افكاره وانحلّت خرز حقويه واصطكت ركبتاه. فصرخ الملك بشدة لادخال السحرة والكلدانيين والمنجمين. فاجاب الملك وقال لحكماء بابل اي رجل يقرأ هذه الكتابة ويبيّن لي تفسيرها فانه يلبّس الارجوان وقلادة من ذهب في عنقه ويتسلط ثالثا في المملكة. ثم دخل كل حكماء الملك فلم يستطيعوا ان يقرأوا الكتابة ولا ان يعرّفوا الملك بتفسيرها. ففزع الملك بيلشاصر جدا وتغيّرت فيه هيئته واضطرب عظماؤه. اما الملكة فلسبب كلام الملك وعظمائه دخلت بيت الوليمة فاجابت الملكة وقالت ايها الملك عش الى الابد. لا تفزعك افكارك ولا تتغيّر هيئتك. يوجد في مملكتك رجل فيه روح الآلهة القدوسين وفي ايام ابيك وجدت فيه نيّرة وفطنة وحكمة كحكمة الآلهة والملك نبوخذناصّر ابوك جعله كبير المجوس والسحرة والكلدانيين والمنجمين. ابوك الملك. من حيث ان روحا فاضلة ومعرفة وفطنة وتعبير الاحلام وتبيين ألغاز وحلّ عقد وجدت في دانيال هذا الذي سماه الملك بلطشاصر. فليدع الآن دانيال فيبيّن التفسير حينئذ ادخل دانيال الى قدام الملك. فاجاب الملك وقال لدانيال أأنت هو دانيال من بني سبي يهوذا الذي جلبه ابي الملك من يهوذا. قد سمعت عنك ان فيك روح الآلهة وان فيك نيّرة وفطنة وحكمة فاضلة. والآن أدخل قدامي الحكماء والسحرة ليقرأوا هذه الكتابة ويعرّفوني بتفسيرها فلم يستطيعوا ان يبيّنوا تفسير الكلام. وانا قد سمعت عنك انك تستطيع ان تفسر تفسيرا وتحل عقدا. فان استطعت الآن ان تقرأ الكتابة وتعرّفني بتفسيرها فتلبّس الارجوان وقلادة من ذهب في عنقك وتتسلط ثالثا في المملكة فاجاب دانيال وقال قدام الملك. لتكن عطاياك لنفسك وهب هباتك لغيري. لكني اقرأ الكتابة للملك واعرّفه بالتفسير. انت ايها الملك فالله العلي اعطى اباك نبوخذناصّر ملكوتا وعظمة وجلالا وبهاء. وللعظمة التي اعطاه اياها كانت ترتعد وتفزع قدامه جميع الشعوب والامم والألسنة. فايّا شاء قتل وايّا شاء استحيا وايّا شاء رفع وايّا شاء وضع. فلما ارتفع قلبه وقست روحه تجبّرا انحط عن كرسي ملكه ونزعوا عنه جلاله وطرد من بين الناس وتساوى قلبه بالحيوان وكانت سكناه مع الحمير الوحشية فاطعموه العشب كالثيران وابتلّ جسمه بندى السماء حتى علم ان الله العلي سلطان في مملكة الناس وانه يقيم عليها من يشاء. وانت يا بيلشاصر ابنه لم تضع قلبك مع انك عرفت كل هذا. بل تعظمت على رب السماء فاحضروا قدامك آنية بيته وانت وعظمائك وزوجاتك وسراريك شربتم بها الخمر وسبّحت آلهة الفضة والذهب والنحاس والحديد والخشب والحجر التي لا تبصر ولا تسمع ولا تعرف. اما الله الذي بيده نسمتك وله كل طرقك فلم تمجده. حينئذ أرسل من قبله طرف اليد فكتبت هذه الكتابة. وهذه هي الكتابة التي سطّرت. منا منا تقيل وفرسين. وهذا تفسير الكلام منا احصى الله ملكوتك وانهاه. تقيل وزنت بالموازين فوجدت ناقصا. فرس قسمت مملكتك وأعطيت لمادي وفارس حينئذ أمر بيلشاصر ان يلبّسوا دانيال الارجوان وقلادة من ذهب في عنقه وينادوا عليه انه يكون متسلطا ثالثا في المملكة. في تلك الليلة قتل بيلشاصر ملك الكلدانيين فاخذ المملكة داريوس المادي وهو ابن اثنتين وستين سنة حسن عند داريوس ان يولي على المملكة مئة وعشرين مرزبانا يكونون على المملكة كلها. وعلى هؤلاء ثلاثة وزراء احدهم دانيال لتؤدي المرازبة اليهم الحساب فلا تصيب الملك خسارة. ففاق دانيال هذا على الوزراء والمرازبة لان فيه روحا فاضلة وفكر الملك في ان يوليه على المملكة كلها. ثم ان الوزراء والمرازبة كانوا يطلبون علّة يجدونها على دانيال من جهة المملكة فلم يقدروا ان يجدوا علّة ولا ذنبا لانه كان امينا ولم يوجد فيه خطأ ولا ذنب. فقال هؤلاء الرجال لا نجد على دانيال هذا علّة الا ان نجدها من جهة شريعة الهه. حينئذ اجتمع هؤلاء الوزراء والمرازبة عند الملك وقالوا له هكذا ايها الملك داريوس عش الى الابد. ان جميع وزراء المملكة والشحن والمرازبة والمشيرين والولاة قد تشاوروا على ان يضعوا أمرا ملكيا ويشددوا نهيا بان كل من يطلب طلبة حتى ثلاثين يوما من اله او انسان الا منك ايها الملك يطرح في جب الأسود. فثبّت الآن النهي ايها الملك وامض الكتابة لكي لا تتغيّر كشريعة مادي وفارس التي لا تنسخ. لاجل ذلك امضى الملك داريوس الكتابة والنهي فلما علم دانيال بامضاء الكتابة ذهب الى بيته وكواه مفتوحة في عليته نحو اورشليم فجثا على ركبتيه ثلاث مرات في اليوم وصلّى وحمد قدام الهه كما كان يفعل قبل ذلك. فاجتمع جميع حينئذ هؤلاء الرجال فوجدوا دانيال يطلب ويتضرع قدام الهه. فتقدموا وتكلموا قدام الملك في نهي الملك. ألم تمض ايها الملك نهيا بان كل انسان يطلب من اله او انسان حتى ثلاثين يوما الا منك ايها الملك يطرح في جب الأسود. فاجاب الملك وقال الامر صحيح كشريعة مادي وفارس التي لا تنسخ. حينئذ اجابوا وقالوا قدام الملك ان دانيال الذي من بني سبي يهوذا لم يجعل لك ايها الملك اعتبارا ولا للنهي الذي امضيته بل ثلاث مرات في اليوم يطلب طلبته. فلما سمع الملك هذا الكلام اغتاظ على نفسه جدا وجعل قلبه على دانيال لينجيه واجتهد الى غروب الشمس لينقذه. فاجتمع اولئك الرجال الى الملك وقالوا للملك اعلم ايها الملك ان شريعة مادي وفارس هي ان كل نهي اوامر يضعه الملك لا يتغيّر. حينئذ امر الملك فاحضروا دانيال وطرحوه في جب الأسود. اجاب الملك وقال لدانيال ان الهك الذي تعبده دائما هو ينجيك. وأتي بحجر ووضع على فم الجب وختمه الملك بخاتمه وخاتم عظمائه لئلا يتغيّر القصد في دانيال حينئذ مضى الملك الى قصره وبات صائما ولم يؤت قدامه بسراريه وطار عنه نومه. ثم قام الملك باكرا عند الفجر وذهب مسرعا الى جب الأسود. فلما اقترب الى الجب نادى دانيال بصوت اسيف. اجاب الملك وقال لدانيال يا دانيال عبد الله الحي هل الهك الذي تعبده دائما قدر على ان ينجيك من الأسود. فتكلم دانيال مع الملك يا ايها الملك عش الى الابد. الهي ارسل ملاكه وسدّ افواه الأسود فلم تضرّني لاني وجدت بريئا قدامه وقدامك ايضا ايها الملك لم افعل ذنبا. حينئذ فرح الملك به وامر بان يصعد دانيال من الجب فأصعد دانيال من الجب ولم يوجد فيه ضرر لانه آمن بالهه. فامر الملك فاحضروا اولئك الرجال الذين اشتكوا على دانيال وطرحوهم في جب الأسود هم واولادهم ونساءهم. ولم يصلوا الى اسفل الجب حتى بطشت بهم الأسود وسحقت كل عظامهم ثم كتب الملك داريوس الى كل الشعوب والامم والألسنة الساكنين في الارض كلها. ليكثر سلامكم. من قبلي صدر امر بانه في كل سلطان مملكتي يرتعدون ويخافون قدام اله دانيال لانه هو الاله الحي القيوم الى الابد وملكوته لن يزول وسلطانه الى المنتهى هو ينجي وينقذ ويعمل الآيات والعجائب في السموات وفي الارض. هو الذي نجى دانيال من يد الأسود فنجح دانيال هذا في ملك داريوس وفي ملك كورش الفارسي في السنة الاولى لبيلشاصر ملك بابل رأى دانيال حلما ورؤى راسه على فراشه. حينئذ كتب الحلم واخبر براس الكلام. اجاب دانيال وقال. كنت ارى في رؤياي ليلا واذا باربع رياح السماء هجمت على البحر الكبير. وصعد من البحر اربعة حيوانات عظيمة هذا مخالف ذاك. الاول كالاسد وله جناحا نسر. وكنت انظر حتى انتتف جناحاه وانتصب على الارض وأوقف على رجلين كانسان وأعطي قلب انسان. واذا بحيوان آخر ثان شبيه بالدب فارتفع على جنب واحد وفي فمه ثلاثة اضلع بين اسنانه فقالوا له هكذا. قم كل لحما كثيرا. وبعد هذا كنت ارى واذا بآخر مثل النمر وله على ظهره اربعة اجنحة طائر. وكان للحيوان اربعة رؤوس وأعطي سلطانا. بعد هذا كنت ارى في رؤى الليل واذا بحيوان رابع هائل وقوي وشديد جدا وله اسنان من حديد كبيرة. اكل وسحق وداس الباقي برجليه. وكان مخالفا لكل الحيوانات الذين قبله وله عشرة قرون. كنت متأملا بالقرون واذا بقرن آخر صغير طلع بينها وقلعت ثلاثة من القرون الاولى من قدامه واذا بعيون كعيون الانسان في هذا القرن وفم متكلم بعظائم. كنت ارى انه وضعت عروش وجلس القديم الايام. لباسه ابيض كالثلج وشعر راسه كالصوف النقي وعرشه لهيب نار وبكراته نار متقدة. نهر نار جرى وخرج من قدامه. ألوف ألوف تخدمه وربوات ربوات وقوف قدامه. فجلس الدين وفتحت الاسفار. كنت انظر حينئذ من اجل صوت الكلمات العظيمة التي تكلم بها القرن. كنت ارى الى ان قتل الحيوان وهلك جسمه ودفع لوقيد النار. اما باقي الحيوانات فنزع عنهم سلطانهم ولكن اعطوا طول حياة الى زمان ووقت كنت ارى في رؤى الليل واذا مع سحب السماء مثل ابن انسان اتى وجاء الى القديم الايام فقربوه قدامه. فأعطي سلطانا ومجدا وملكوتا لتتعبّد له كل الشعوب والامم والألسنة. سلطانه سلطان ابدي ما لن يزول وملكوته ما لا ينقرض اما انا دانيال فحزنت روحي في وسط جسمي وافزعتني رؤى راسي. فاقتربت الى واحد من الوقوف وطلبت منه الحقيقة في كل هذا. فاخبرني وعرّفني تفسير الامور. هؤلاء الحيوانات العظيمة التي هي اربعة هي اربعة ملوك يقومون على الارض. اما قديسوا العلي فيأخذون المملكة ويمتلكون المملكة الى الابد والى ابد الآبدين. حينئذ رمت الحقيقة من جهة الحيوان الرابع الذي كان مخالفا لكلها وهائلا جدا واسنانه من حديد واظفاره من نحاس وقد اكل وسحق وداس الباقي برجليه. وعن القرون العشرة التي براسه وعن الآخر الذي طلع فسقطت قدامه ثلاثة وهذا القرن له عيون وفم متكلم بعظائم ومنظره اشد من رفقائه. وكنت انظر واذا هذا القرن يحارب القديسين فغلبهم حتى جاء القديم الايام وأعطي الدين لقديسي العلي وبلغ الوقت فامتلك القديسون المملكة فقال هكذا. اما الحيوان الرابع فتكون مملكة رابعة على الارض مخالفة لسائر الممالك فتاكل الارض كلها وتدوسها وتسحقها. والقرون العشرة من هذه المملكة هي عشرة ملوك يقومون ويقوم بعدهم آخر وهو مخالف الاولين ويذل ثلاثة ملوك. ويتكلم بكلام ضد العلي ويبلي قديسي العلي ويظن انه يغيّر الاوقات والسّنّة ويسلمون ليده الى زمان وازمنة ونصف زمان. فيجلس الدين وينزعون عنه سلطانه ليفنوا ويبيدوا الى المنتهى. والمملكة والسلطان وعظمة المملكة تحت كل السماء تعطى لشعب قديسي العلي. ملكوته ملكوت ابدي وجميع السلاطين اياه يعبدون ويطيعون. الى هنا نهاية الامر. اما انا دانيال فافكاري افزعتني كثيرا وتغيّرت عليّ هيئتي وحفظت الأمر في قلبي في السنة الثالثة من ملك بيلشاصر الملك ظهرت لي انا دانيال رؤيا بعد التي ظهرت لي في الابتداء فرأيت في الرؤيا وكان في رؤياي وانا في شوشن القصر الذي في ولاية عيلام. ورأيت في الرؤيا وانا عند نهر أولاي فرفعت عينيّ ورأيت واذا بكبش واقف عند النهر وله قرنان والقرنان عاليان والواحد اعلى من الآخر والاعلى طالع اخيرا. رأيت الكبش ينطح غربا وشمالا وجنوبا فلم يقف حيوان قدامه ولا منقذ من يده وفعل كمرضاته وعظم. وبينما كنت متأملا اذا بتيس من المعز جاء من المغرب على وجه كل الارض ولم يمسّ الارض وللتيس قرن معتبر بين عينيه. وجاء الى الكبش صاحب القرنين الذي رايته واقفا عند النهر وركض اليه بشدة قوته. ورأيته قد وصل الى جانب الكبش فاستشاط عليه وضرب الكبش وكسر قرنيه فلم تكن للكبش قوة على الوقوف امامه وطرحه على الارض وداسه ولم يكن للكبش منقذ من يده. فتعظم تيس المعز جدا ولما اعتزّ انكسر القرن العظيم وطلع عوضا عنه اربعة قرون معتبرة نحو رياح السماء الاربع. ومن واحد منها خرج قرن صغير وعظم جدا نحو الجنوب ونحو الشرق ونحو فخر الاراضي. وتعظم حتى الى جند السموات وطرح بعضا من الجند والنجوم الى الارض وداسهم. وحتى الى رئيس الجند تعظم وبه ابطلت المحرقة الدائمة وهدم مسكن مقدسه. وجعل جند على المحرقة الدائمة بالمعصية فطرح الحق على الارض وفعل ونجح. فسمعت قدوسا واحدا يتكلم فقال قدوس واحدا لفلان المتكلم الى متى الرؤيا من جهة المحرقة الدائمة ومعصية الخراب لبذل القدس والجند مدوسين. فقال لي الى الفين وثلاث مئة صباح ومساء فيتبرأ القدس وكان لما رأيت انا دانيال الرؤيا وطلبت المعنى اذا بشبه انسان واقف قبالتي. وسمعت صوت انسان بين أولاي فنادى وقال يا جبرائيل فهّم هذا الرجل الرؤيا. فجاء الى حيث وقفت ولما جاء خفت وخررت على وجهي. فقال لي افهم يا ابن آدم ان الرؤيا لوقت المنتهى. واذ كان يتكلم معي كنت مسبخا على وجهي الى الارض فلمسني واوقفني على مقامي. وقال هانذا اعرّفك ما يكون في آخر السخط. لان لميعاد الانتهاء. اما الكبش الذي رأيته ذا القرنين فهو ملوك مادي وفارس. والتيس العافي ملك اليونان والقرن العظيم الذي بين عينيه هو الملك الاول. واذا انكسر وقام اربعة عوضا عنه فستقوم اربع ممالك من الامة ولكن ليس في قوته. وفي آخر مملكتهم عند تمام المعاصي يقوم ملك جافي الوجه وفاهم الحيل. وتعظم قوته ولكن ليس بقوته. يهلك عجبا وينجح ويفعل ويبيد العظماء وشعب القديسين. وبحذاقته ينجح ايضا المكر في يده ويتعظم بقلبه وفي الاطمئنان يهلك كثيرين ويقوم على رئيس الرؤساء وبلا يد ينكسر. فرؤيا المساء والصباح التي قيلت هي حق. اما انت فاكتم الرؤيا لانها الى ايام كثيرة. وانا دانيال ضعفت ونحلت اياما ثم قمت وباشرت اعمال الملك وكنت متحيّرا من الرؤيا ولا فاهم في السنة الاولى لداريوس بن احشويروش من نسل الماديين الذي ملك على مملكة الكلدانيين في السنة الاولى من ملكه انا دانيال فهمت من الكتب عدد السنين التي كانت عنها كلمة الرب الى ارميا النبي لكمالة سبعين سنة على خراب اورشليم. فوجهت وجهي الى الله السيد طالبا بالصلاة والتضرعات بالصوم والمسح والرماد. وصلّيت الى الرب الهي واعترفت وقلت ايها الرب الاله العظيم المهوب حافظ العهد والرحمة لمحبيه وحافظي وصاياه. اخطأنا واثمنا وعملنا الشر وتمردنا وحدنا عن وصاياك وعن احكامك. وما سمعنا من عبيدك الانبياء الذين باسمك كلموا ملوكنا ورؤساءنا وآباءنا وكل شعب الارض. لك يا سيد البر. اما لنا فخزي الوجوه كما هو اليوم لرجال يهوذا ولسكان اورشليم ولكل اسرائيل القريبين والبعيدين في كل الاراضي التي طردتهم اليها من اجل خيانتهم التي خانوك اياها. يا سيد لنا خزي الوجوه لملوكنا لرؤسائنا ولآبائنا لاننا اخطأنا اليك. للرب الهنا المراحم والمغفرة لاننا تمردنا عليه. وما سمعنا صوت الرب الهنا لنسلك في شرائعه التي جعلها امامنا عن يد عبيده الانبياء. وكل اسرائيل قد تعدى على شريعتك وحادوا لئلا يسمعوا صوتك فسكبت علينا اللعنة والحلف المكتوب في شريعة موسى عبد الله لأننا اخطأنا اليه. وقد اقام كلماته التي تكلم بها علينا وعلى قضاتنا الذين قضوا لنا ليجلب علينا شرا عظيما ما لم يجر تحت السموات كلها كما أجري على اورشليم. كما كتب في شريعة موسى قد جاء علينا كل هذا الشر ولم نتضرع الى وجه الرب الهنا لنرجع من آثامنا ونفطن بحقك. فسهر الرب على الشر وجلبه علينا لان الرب الهنا بار في كل اعماله التي عملها اذ لم نسمع صوته. والآن ايها السيد الهنا الذي اخرجت شعبك من ارض مصر بيد قوية وجعلت لنفسك اسما كما هو هذا اليوم قد اخطأنا عملنا شرا. يا سيد حسب كل رحمتك اصرف سخطك وغضبك عن مدينتك اورشليم جبل قدسك اذ لخطايانا ولآثام آبائنا صارت اورشليم وشعبك عارا عند جميع الذين حولنا. فاسمع الآن يا الهنا صلاة عبدك وتضرعاته واضئ بوجهك على مقدسك الخرب من اجل السيد. أمل اذنك يا الهي واسمع افتح عينيك وانظر خربنا والمدينة التي دعي اسمك عليها لانه لا لاجل برنا نطرح تضرعاتنا امام وجهك بل لاجل مراحمك العظيمة. يا سيد اسمع يا سيد اغفر يا سيد اصغ واصنع. لا تؤخر من اجل نفسك يا الهي لان اسمك دعي على مدينتك وعلى شعبك وبينما انا اتكلم واصلّي واعترف بخطيتي وخطية شعبي اسرائيل واطرح تضرعي امام الرب الهي عن جبل قدس الهي وانا متكلم بعد بالصلاة اذا بالرجل جبرائيل الذي رأيته في الرؤيا في الابتداء مطارا واغفا لمسني عند وقت تقدمة المساء. وفهمني وتكلم معي وقال يا دانيال اني خرجت الآن لاعلمك الفهم. في ابتداء تضرعاتك خرج الامر وانا جئت لاخبرك لانك انت محبوب. فتأمل الكلام وافهم الرؤيا. سبعون اسبوعا قضيت على شعبك وعلى مدينتك المقدسة لتكميل المعصية وتتميم الخطايا ولكفارة الاثم وليؤتى بالبر الابدي ولختم الرؤيا والنبوة ولمسح قدوس القدوسين. فاعلم وافهم انه من خروج الامر لتجديد اورشليم وبنائها الى المسيح الرئيس سبعة اسابيع واثنان وستون اسبوعا يعود ويبنى سوق وخليج في ضيق الأزمنة. وبعد اثنين وستين اسبوعا يقطع المسيح وليس له وشعب رئيس آت يخرب المدينة والقدس وانتهاؤه بغمارة والى النهاية حرب وخرب قضي بها. ويثبت عهدا مع كثيرين في اسبوع واحد وفي وسط الاسبوع يبطل الذبيحة والتقدمة وعلى جناح الارجاس مخرب حتى يتم ويصبّ المقضي على المخرب في السنة الثالثة لكورش ملك فارس كشف امر لدانيال الذي سمي باسم بلطشاصر. والامر حق والجهاد عظيم وفهم الأمر وله معرفة الرؤيا. في تلك الايام انا دانيال كنت نائحا ثلاثة اسابيع ايام. لم آكل طعاما شهيّا ولم يدخل في فمي لحم ولا خمر ولم ادهن حتى تمت ثلاثة اسابيع ايام. وفي اليوم الرابع والعشرين من الشهر الاول اذ كنت على جانب النهر العظيم هو دجلة رفعت عينيّ ونظرت فاذا برجل لابس كتانا وحقواه متنطقان بذهب اوفاز وجسمه كالزبرجد ووجهه كمنظر البرق وعيناه كمصباحي نار وذراعاه ورجلاه كعين النحاس المصقول وصوت كلامه كصوت جمهور. فرأيت انا دانيال الرؤيا وحدي والرجال الذين كانوا معي لم يروا الرؤيا لكن وقع عليهم ارتعاد عظيم فهربوا ليختبئوا. فبقيت انا وحدي ورأيت هذه الرؤيا العظيمة ولم تبق فيّ قوة ونضارتي تحولت فيّ الى فساد ولم اضبط قوة. وسمعت صوت كلامه ولما سمعت صوت كلامه كنت مسبّخا على وجهي ووجهي الى الارض. واذ بيد لمستني واقامتني مرتجفا على ركبتيّ وعلى كفيّ يديّ. وقال لي يا دانيال ايها الرجل المحبوب افهم الكلام الذي اكلمك به وقم على مقامك لاني الآن أرسلت اليك. ولما تكلم معي بهذا الكلام قمت مرتعدا. فقال لي لا تخف يا دانيال لانه من اليوم الاول الذي فيه جعلت قلبك للفهم ولاذلال نفسك قدام الهك سمع كلامك وانا اتيت لاجل كلامك. ورئيس مملكة فارس وقف مقابلي واحدا وعشرين يوما وهوذا ميخائيل واحد من الرؤساء الاولين جاء لاعانتي وانا أبقيت هناك عند ملوك فارس. وجئت لافهمك ما يصيب شعبك في الايام الاخيرة لان الرؤيا الى ايام بعد فلما تكلم معي بمثل هذا الكلام جعلت وجهي الى الارض وصمت. وهوذا كشبه بني آدم لمس شفتيّ ففتحت فمي وتكلمت وقلت للواقف امامي يا سيدي بالرؤيا انقلبت عليّ اوجاعي فما ضبطت قوّة. فكيف يستطيع عبد سيدي هذا ان يتكلم مع سيدي هذا وانا فحالا لم تثبت فيّ قوّة ولم تبق فيّ نسمة. فعاد ولمسني كمنظر انسان وقوّاني. وقال لا تخف ايها الرجل المحبوب سلام لك. تشدد. تقوّ. ولما كلمني تقويت وقلت ليتكلم سيدي لانك قوّيتني. فقال هل عرفت لماذا جئت اليك. فالآن ارجع واحارب رئيس فارس. فاذا خرجت هوذا رئيس اليونان ياتي. ولكني اخبرك بالمرسوم في كتاب الحق. ولا احد يتمسك معي على هؤلاء الا ميخائيل رئيسكم وانا في السنة الاولى لداريوس المادي وقفت لاشدّده واقويه. والآن اخبرك بالحق. هوذا ثلاثة ملوك ايضا يقومون في فارس والرابع يستغني بغنى اوفر من جميعهم وحسب قوّته بغناه يهيّج الجميع على مملكة اليونان. ويقوم ملك جبار ويتسلط تسلطا عظيما ويفعل حسب ارادته. وكقيامه تنكسر مملكته وتنقسم الى رياح السماء الاربع ولا لعقبه ولا حسب سلطانه الذي تسلط به لان مملكته تنقرض وتكون لآخرين غير اولئك. ويتقوى ملك الجنوب. ومن رؤسائه من يقوى عليه ويتسلط. تسلط عظيم تسلطه. وبعد سنين يتعاهدان وبنت ملك الجنوب تأتي الى ملك الشمال لاجراء الاتفاق ولكن لا تضبط الذراع قوة ولا يقوم هو ولا ذراعه. وتسلّم هي والذين اتوا بها والذي ولدها ومن قوّاها في تلك الاوقات. ويقوم من فرع اصولها قائم مكانه ويأتي الى الجيش ويدخل حصن ملك الشمال ويعمل بهم ويقوى. ويسبي الى مصر آلهتهم ايضا مع مسبوكاتهم وآنيتهم الثمينة من فضة وذهب ويقتصر سنين عن ملك الشمال. فيدخل ملك الجنوب الى مملكته ويرجع الى ارضه وبنوه يتهيجون فيجمعون جمهور جيوش عظيمة ويأتي آت ويغمر ويطمو ويرجع ويحارب حتى الى حصنه. ويغتاظ ملك الجنوب ويخرج ويحاربه اي ملك الشمال ويقيم جمهورا عظيما فيسلّم الجمهور في يده. فاذا رفع الجمهور يرتفع قلبه ويطرح ربوات ولا يعتزّ. فيرجع ملك الشمال ويقيم جمهورا اكثر من الاول ويأتي بعد حين بعد سنين بجيش عظيم وثروة جزيلة. وفي تلك الاوقات يقوم كثيرون على ملك الجنوب وبنو العتاة من شعبك يقومون لاثبات الرؤيا ويعثرون. فيأتي ملك الشمال ويقيم مترسة وياخذ المدينة الحصينة فلا تقوم امامه ذراعا الجنوب ولا قومه المنتخب ولا تكون له قوة للمقاومة. والآتي عليه يفعل كارادته وليس من يقف امامه ويقوم في الارض البهيّة وهي بالتمام بيده. ويجعل وجهه ليدخل بسلطان كل مملكته ويجعل معه صلحا ويعطيه بنت النساء ليفسدها فلا تثبت ولا تكون له. ويحوّل وجهه الى الجزائر وياخذ كثيرا منها ويزيل رئيس تعييره فضلا عن رد تعييره عليه. ويحوّل وجهه الى حصون ارضه ويعثر ويسقط ولا يوجد فيقوم مكانه من يعبر جابي الجزية في فخر المملكة وفي ايام قليلة ينكسر لا بغضب ولا بحرب. فيقوم مكانه محتقر لم يجعلوا عليه فخر المملكة ويأتي بغتة ويمسك المملكة بالتملقات. واذرع الجارف تجرف من قدامه وتنكسر وكذلك رئيس العهد. ومن المعاهدة معه يعمل بالمكر ويصعد ويعظم بقوم قليل. يدخل بغتة على اسمن البلاد ويفعله ما لم يفعل آباؤه ولا آباء آبائه. يبذر بينهم نهبا وغنيمة وغنى ويفكر افكاره على الحصون وذلك الى حين. وينهض قوّته وقلبه على ملك الجنوب بجيش عظيم وملك الجنوب يتهيّج الى الحرب بجيش عظيم وقوي جدا ولكنه لا يثبت لانهم يدبرون عليه تدابير. والآكلون اطايبه يكسرونه وجيشه يطمو ويسقط كثيرون قتلى. وهذان الملكان قلبهما لفعل الشر ويتكلمان بالكذب على مائدة واحدة ولا ينجح لان الانتهاء بعد الى ميعاد. فيرجع الى ارضه بغنى جزيل وقلبه على العهد المقدس فيعمل ويرجع الى ارضه وفي الميعاد يعود ويدخل الجنوب ولكن لا يكون الآخر كالاول. فتأتي عليه سفن من كتّيم فييئس ويرجع ويغتاظ على العهد المقدس ويعمل ويرجع ويصغى الى الذين تركوا العهد المقدس. وتقوم منه اذرع وتنجس المقدس الحصين وتنزع المحرقة الدائمة وتجعل الرجس المخرب. والمتعدون على العهد يغويهم بالتملقات اما الشعب الذين يعرفون الههم فيقوون ويعملون. والفاهمون من الشعب يعلّمون كثيرين. ويعثرون بالسيف وباللهيب وبالسبي وبالنهب اياما. فاذا عثروا يعانون عونا قليلا ويتصل بهم كثيرون بالتملقات. وبعض الفاهمين يعثرون امتحانا لهم للتطهير وللتبييض الى وقت النهاية. لانه بعد الى الميعاد. ويفعل الملك كارادته ويرتفع ويتعظم على كل اله ويتكلم بامور عجيبة على اله الآلهة وينجح الى اتمام الغضب لان المقضي به يجرى. ولا يبالي بآلهة آبائه ولا بشهوة النساء وبكل اله لا يبالي لانه يتعظم على الكل. ويكرم اله الحصون في مكانه والها لم تعرفه آباؤه يكرمه بالذهب والفضة وبالحجارة الكريمة والنفائس. ويفعل في الحصون الحصينة باله غريب. من يعرفه يزيده مجدا ويسلطهم على كثيرين ويقسم الارض اجرة ففي وقت النهاية يحاربه ملك الجنوب فيثور عليه ملك الشمال بمركبات وبفرسان وبسفن كثيرة ويدخل الاراضي ويجرف ويطمو. ويدخل الى الارض البهيّة فيعثر كثيرون وهؤلاء يفلتون من يده ادوم وموآب ورؤساء بني عمون. ويمد يده على الاراضي وارض مصر لا تنجو. ويتسلط على كنوز الذهب والفضة وعلى كل نفائس مصر. واللوبيون والكوشيون عند خطواته. وتفزعه اخبار من الشرق ومن الشمال فيخرج بغضب عظيم ليخرب وليحرم كثيرين. وينصب فسطاطه بين البحور وجبل بهاء القدس ويبلغ نهايته ولا معين له وفي ذلك الوقت يقوم ميخائيل الرئيس العظيم القائم لبني شعبك ويكون زمان ضيق لم يكن منذ كانت امة الى ذلك الوقت وفي ذلك الوقت ينجى شعبك كل من يوجد مكتوبا في السفر وكثيرون من الراقدين في تراب الارض يستيقظون هؤلاء الى الحياة الابدية وهؤلاء الى العار للازدراء الابدي. والفاهمون يضيئون كضياء الجلد والذين ردوا كثيرين الى البر كالكواكب الى ابد الدهور اما انت يا دانيال فاخف الكلام واختم السفر الى وقت النهاية. كثيرون يتصفحونه والمعرفة تزداد فنظرت انا دانيال واذا باثنين آخرين قد وقفا واحد من هنا على شاطئ النهر وآخر من هناك على شاطئ النهر. وقال للرجل اللابس الكتان الذي من فوق مياه النهر الى متى انتهاء العجائب. فسمعت الرجل اللابس الكتان الذي من فوق مياه النهر اذ رفع يمناه ويسراه نحو السموات وحلف بالحي الى الابد انه الى زمان وزمانين ونصف. فاذا تم تفريق ايدي الشعب المقدس تتم كل هذه. وانا سمعت وما فهمت. فقلت يا سيدي ما هي آخر هذه. فقال اذهب يا دانيال لان الكلمات مخفية ومختومة الى وقت النهاية. كثيرون يتطهرون ويبيّضون ويمحّصون. اما الاشرار فيفعلون شرا ولا يفهم احد الاشرار لكن الفاهمون يفهمون. ومن وقت ازالة المحرقة الدائمة واقامة رجس المخرب الف ومئتان وتسعون يوما. طوبى لمن ينتظر ويبلغ الى الالف والثلاث مئة والخمسة والثلاثين يوما. اما انت فاذهب الى النهاية فتستريح وتقوم لقرعتك في نهاية الايام
قول الرب الذي صار الى هوشع بن بئيري في ايام عزيا ويوثام وآحاز وحزقيا ملوك يهوذا وفي ايام يربعام بن يوآش ملك اسرائيل اول ما كلّم الرب هوشع قال الرب لهوشع اذهب خذ لنفسك امرأة زنى واولاد زنى لان الارض قد زنت زنى تاركة الرب. فذهب واخذ جومر بنت دبلايم فحبلت وولدت له ابنا. فقال له الرب ادع اسمه يزرعيل لانني بعد قليل اعاقب بيت ياهو على دم يزرعيل وابيد مملكة بيت اسرائيل. ويكون في ذلك اليوم اني اكسر قوس اسرائيل في وادي يزرعيل ثم حبلت ايضا وولدت بنتا فقال له ادع اسمها لورحامة لاني لا اعود ارحم بيت اسرائيل ايضا بل انزعهم نزعا. واما بيت يهوذا فارحمهم واخلّصهم بالرب الههم ولا اخلّصهم بقوس وبسيف وبحرب وبخيل وبفرسان ثم فطمت لورحامة وحبلت فولدت ابنا. فقال ادع اسمه لوعمّي لانكم لستم شعبي وانا لا اكون لكم. لكن يكون عدد بني اسرائيل كرمل البحر الذي لا يكال ولا يعدّ ويكون عوضا عن ان يقال لهم لستم شعبي يقال لهم ابناء الله الحي. ويجمع بنو يهوذا وبنو اسرائيل معا ويجعلون لانفسهم راسا واحدا ويصعدون من الارض لان يوم يزرعيل عظيم قولوا لاخواتكم عمّي ولاخوتكم رحامة. حاكموا امكم حاكموا لانها ليست امرأتي وانا لست رجلها لكي تعزل زناها عن وجهها وفسقها من بين ثدييها لئلا اجرّدها عريانة واوقفها كيوم ولادتها واجعلها كقفر واصيرها كارض يابسة واميتها بالعطش. ولا ارحم اولادها لانهم اولاد زنى لان امهم قد زنت. التي حبلت بهم صنعت خزيا. لانها قالت اذهب وراء محبيّ الذين يعطون خبزي ومائي صوفي وكتاني زيتي واشربتي. لذلك هانذا اسيج طريقك بالشوك وابني حائطها حتى لا تجد مسالكها. فتتبع محبيها ولا تدركهم وتفتش عليهم ولا تجدهم. فتقول اذهب وارجع الى رجلي الاول لانه حينئذ كان خير لي من الآن وهي لم تعرف اني انا اعطيتها القمح والمسطار والزيت وكثّرت لها فضة وذهبا جعلوه لبعل. لذلك ارجع وآخذ قمحي في حينه ومسطاري في وقته وانزع صوفي وكتاني اللذين لستر عورتها. والآن اكشف عورتها امام عيون محبيها ولا ينقذها احد من يدي وابطّل كل افراحها اعيادها ورؤوس شهورها وسبوتها وجميع مواسمها. واخرّب كرمها وتينها اللذين قالت هما اجرتي التي اعطانيها محبيّ واجعلهما وعرا فيأكلهما حيوان البرية. واعاقبها على ايام بعليم التي فيها كانت تبخر لهم وتتزين بخزائمها وحليها وتذهب وراء محبيها وتنساني انا يقول الرب لكن هانذا اتملقها واذهب بها الى البرية والاطفها واعطيها كرومها من هناك ووادي عخور بابا للرجاء وهي تغني هناك كايام صباها وكيوم صعودها من ارض مصر. ويكون في ذلك اليوم يقول الرب انك تدعينني رجلي ولا تدعينني بعد بعلي. وانزع اسماء البعليم من فمها فلا تذكر ايضا باسمائها. واقطع لهم عهدا في ذلك اليوم مع حيوان البرية وطيور السماء ودبابات الارض واكسر القوس والسيف والحرب من الارض واجعلهم يضطجعون آمنين. واخطبك لنفسي الى الابد واخطبك لنفسي بالعدل والحق والاحسان والمراحم. اخطبك لنفسي بالامانة فتعرفين الرب. ويكون في ذلك اليوم اني استجيب يقول الرب استجيب السموات وهي تستجيب الارض والارض تستجيب القمح والمسطار والزيت وهي تستجيب يزرعيل. وازرعها لنفسي في الارض وارحم لورحامة واقول للوعمّي انت شعبي وهو يقول انت الهي وقال الرب لي اذهب ايضا احبب امرأة حبيبة صاحب وزانية كمحبة الرب لبني اسرائيل وهم ملتفتون الى آلهة اخرى ومحبّون لاقراص الزبيب. فاشتريتها لنفسي بخمسة عشر شاقل فضة وبحومر ولثك شعير. وقلت لها تقعدين اياما كثيرة لا تزني ولا تكوني لرجل وانا كذلك لك. لان بني اسرائيل سيقعدون اياما كثيرة بلا ملك وبلا رئيس وبلا ذبيحة وبلا تمثال وبلا افود وترافيم. بعد ذلك يعود بنو اسرائيل ويطلبون الرب الههم وداود ملكهم ويفزعون الى الرب والى جوده في آخر الايام اسمعوا قول الرب يا بني اسرائيل. ان للرب محاكمة مع سكان الارض لانه لا امانة ولا احسان ولا معرفة الله في الارض. لعن وكذب وقتل وسرقة وفسق. يعتنفون ودماء تلحق دماء. لذلك تنوح الارض ويذبل كل من يسكن فيها مع حيوان البرية وطيور السماء واسماك البحر ايضا تنتزع ولكن لا يحاكم احد ولا يعاتب احد. وشعبك كمن يخاصم كاهنا. فتتعثر في النهار ويتعثر ايضا النبي معك في الليل وانا اخرب امّك. قد هلك شعبي من عدم المعرفة. لانك انت رفضت المعرفة ارفضك انا حتى لا تكهن لي. ولانك نسيت شريعة الهك انسى انا ايضا بنيك. على حسبما كثروا هكذا اخطأوا اليّ فابدل كرامتهم بهوان. يأكلون خطية شعبي والى اثمهم يحملون نفوسهم. فيكون كما الشعب هكذا الكاهن واعاقبهم على طرقهم وارد اعمالهم عليهم. فيأكلون ولا يشبعون ويزنون ولا يكثرون لانهم قد تركوا عبادة الرب. الزنى والخمر والسلافة تخلب القلب. شعبي يسأل خشبه وعصاه تخبره لان روح الزنى قد اضلّهم فزنوا من تحت الههم. يذبحون على رؤوس الجبال ويبخرون على التلال تحت البلوط واللبنى والبطم لان ظلها حسن. لذلك تزني بناتكم وتفسق كنّاتكم. لا اعاقب بناتكم لانهنّ يزنين ولا كنّاتكم لانهنّ يفسقن. لانهم يعتزلون مع الزانيات ويذبحون مع الناذرات الزنى. وشعب لا يعقل يصرع ان كنت انت زانيا يا اسرائيل فلا يأثم يهوذا. ولا تأتوا الى الجلجال ولا تصعدوا الى بيت آون ولا تحلفوا حيّ هو الرب. انه قد جمح اسرائيل كبقرة جامحة. الآن يرعاهم الرب كخروف في مكان واسع. افرايم موثق بالاصنام. اتركوه. متى انتهت منادمتهم زنوا زنى. احب مجانّها احبوا الهوان. قد صرّتها الريح في اجنحتها وخجلوا من ذبائحهم اسمعوا هذا ايها الكهنة وانصتوا يا بيت اسرائيل واصغوا يا بيت الملك لان عليكم القضاء اذ صرتم فخّا في مصفاة وشبكة مبسوطة على تابور وقد توغّلوا في ذبائح الزيغان فانا تأديب لجميعهم. انا اعرف افرايم. واسرائيل ليس مخفيا عني. انك الآن زنيت يا افرايم. قد تنجس اسرائيل. افعالهم لا تدعهم يرجعون الى الههم لان روح الزنى في باطنهم وهم لا يعرفون الرب. وقد أذلّت عظمة اسرائيل في وجهه فيتعثر اسرائيل وافرايم في اثمهما ويتعثر يهوذا ايضا معهما. يذهبون بغنمهم وبقرهم ليطلبوا الرب ولا يجدونه. قد تنحى عنهم. قد غدروا بالرب. لانهم ولدوا اولادا اجنبيين. الآن يأكلهم شهر مع انصبتهم اضربوا بالبوق في جبعة بالقرن في الرامة. اصرخوا في بيت آون. وراءك يا بنيامين. يصير افرايم خرابا في يوم التأديب. في اسباط اسرائيل اعلمت اليقين. صارت رؤساء يهوذا كناقلي التخوم فاسكب عليهم سخطي كالماء. افرايم مظلوم مسحوق القضاء لانه ارتضى ان يمضي وراء الوصية. فانا لافرايم كالعث ولبيت يهوذا كالسوس ورأى افرايم مرضه ويهوذا جرحه فمضى افرايم الى اشور وارسل الى ملك عدو ولكنه لا يستطيع ان يشفيكم ولا ان يزيل منكم الجرح. لاني لافرايم كالاسد ولبيت يهوذا كشبل الاسد فاني انا افترس وامضي آخذ ولا منقذ. اذهب وارجع الى مكاني حتى يجازوا ويطلبوا وجهي. في ضيقهم يبكرون اليّ هلم نرجع الى الرب لانه هو افترس فيشفينا. ضرب فيجبرنا. يحيينا بعد يومين. في اليوم الثالث يقيمنا فنحيا امامه. لنعرف فلنتتبع لنعرف الرب. خروجه يقين كالفجر. يأتي الينا كالمطر. كمطر متاخر يسقي الارض ماذا اصنع بك يا افرايم. ماذا اصنع بك يا يهوذا. فان احسانكم كسحاب الصبح وكالندى الماضي باكرا. لذلك اقرضهم بالانبياء اقتلهم باقوال فمي والقضاء عليك كنور قد خرج اني اريد رحمة لا ذبيحة ومعرفة الله اكثر من محرقات. ولكنهم كآدم تعدّوا العهد. هناك غدروا بي. جلعاد قرية فاعلي الاثم مدوسة بالدم. وكما يكمن لصوص لانسان كذلك زمرة الكهنة في الطريق يقتلون نحو شكيم. انهم قد صنعوا فاحشة. في بيت اسرائيل رأيت أمرا فظيعا. هناك زنى افرايم. تنجس اسرائيل. وانت ايضا يا يهوذا قد أعدّ لك حصاد عندما ارد سبي شعبي حينما كنت اشفي اسرائيل أعلن اثم افرايم وشرور السامرة فانهم قد صنعوا غشا. السارق دخل والغزاة نهبوا في الخارج. ولا يفتكرون في قلوبهم اني قد تذكرت كل شرهم. الآن قد احاطت بهم افعالهم. صارت امام وجهي بشرّهم يفرّحون الملك وبكذبهم الرؤساء. كلهم فاسقون كتنور محمى من الخباز. يبطّل الايقاد من وقتما يعجن العجين الى ان يختمر. يوم ملكنا يمرض الرؤساء من سورة الخمر. يبسط يده مع المستهزئين. لانهم يقربون قلوبهم في مكيدتهم كالتنور. كل الليل ينام خبازهم وفي الصباح يكون محمى كنار ملتهبة. كلهم حامون كالتنور واكلوا قضاتهم. جميع ملوكهم سقطوا. ليس بينهم من يدعو اليّ افرايم يختلط بالشعوب. افرايم صار خبز ملّة لم يقلب. اكل الغرباء ثروته وهو لا يعرف وقد رشّ عليه الشيب وهو لا يعرف. وقد أذلّت عظمة اسرائيل في وجهه وهم لا يرجعون الى الرب الههم ولا يطلبونه مع كل هذا. وصار افرايم كحمامة رعناء بلا قلب. يدعون مصر. يمضون الى اشور. عندما يمضون ابسط عليهم شبكتي. القيهم كطيور السماء. أودّبهم بحسب خبر جماعتهم ويل لهم لانهم هربوا عني. تبّا لهم لانهم اذنبوا اليّ. انا افديهم وهم تكلموا عليّ بكذب. ولا يصرخون اليّ بقلوبهم حينما يولولون على مضاجعهم. يتجمعون لاجل القمح والخمر ويرتدّون عني. وانا انذرتهم وشددت اذرعهم وهم يفكرون عليّ بالشر. يرجعون ليس الى العلي. قد صاروا كقوس مخطئة. يسقط رؤساؤهم بالسيف من اجل سخط ألسنتهم. هذا هزؤهم في ارض مصر الى فمك بالبوق. كالنسر على بيت الرب. لانهم قد تجاوزوا عهدي وتعدّوا على شريعتي. اليّ يصرخون يا الهي نعرفك نحن اسرائيل قد كره اسرائيل الصلاح فيتبعه العدو. هم اقاموا ملوكا وليس مني. اقاموا رؤساء وانا لم اعرف. صنعوا لانفسهم من فضتهم وذهبهم اصناما لكي ينقرضوا. قد زنخ عجلك يا سامرة. حمي غضبي عليهم. الى متى لا يستطيعون النقاوة. انه هو ايضا من اسرائيل. صنعه الصانع وليس هو الها. ان عجل السامرة يصير كسرا انهم يزرعون الريح ويحصدون الزوبعة. زرع ليس له غلّة لا يصنع دقيقا. وان صنع فالغرباء تبتلعه. قد ابتلع اسرائيل. الآن صاروا بين الامم كاناء لا مسرّة فيه. لانهم صعدوا الى اشور مثل حمار وحشي معتزل بنفسه. استأجر افرايم محبين. اني وان كانوا يستأجرون بين الامم الآن اجمعهم فينفكّون قليلا من ثقل ملك الرؤساء لان افرايم كثّر مذابح للخطية صارت له المذابح للخطية. اكتب له كثرة شرائعي فهي تحسب اجنبية. اما ذبائح تقدماتي فيذبحون لحما وياكلون. الرب لا يرتضيها. الآن يذكر اثمهم ويعاقب خطيتهم. انهم الى مصر يرجعون. وقد نسي اسرائيل صانعه وبنى قصورا وكثّر يهوذا مدنا حصينة. لكني ارسل على مدنه نارا فتأكل قصوره لا تفرح يا اسرائيل طربا كالشعوب. لانك قد زنيت عن الهك. احببت الاجرة على جميع بيادر الحنطة. لا يطعمهم البيدر والمعصرة ويكذب عليهم المسطار. لا يسكنون في ارض الرب بل يرجع افرايم الى مصر ويأكلون النجس في اشور. لا يسكبون للرب خمرا ولا تسرّه ذبائحهم. انها لهم كخبز الحزن كل من اكله يتنجس. ان خبزهم لنفسهم. لا يدخل بيت الرب. ماذا تصنعون في يوم الموسم وفي يوم عيد الرب. انهم قد ذهبوا من الخراب. تجمعهم مصر. تدفنهم موف. يرث القريص نفائس فضتهم يكون العوسج في منازلهم. جاءت ايام العقاب. جاءت ايام الجزاء. سيعرف اسرائيل. النبي احمق. انسان الروح مجنون من كثرة اثمك وكثرة الحقد. افرايم منتظر عند الهي. النبي فخ صيّاد على جميع طرقه. حقد في بيت الهه. قد توغّلوا فسدوا كايام جبعة. سيذكر اثمهم. سيعاقب خطاياهم وجدت اسرائيل كعنب في البرية. رأيت آباءكم كباكورة على تينة في اولها. اما هم فجاءوا الى بعل فغور ونذروا انفسهم للخزي وصاروا رجسا كما احبوا. افرايم تطير كرامتهم كطائر من الولادة ومن البطن ومن الحبل. وان ربّوا اولادهم اثكلهم اياهم حتى لا يكون انسان. ويل لهم ايضا متى انصرفت عنهم. افرايم كما ارى كصور مغروس في مرعى ولكن افرايم سيخرج بنيه الى القاتل. اعطهم يا رب. ماذا تعطي. اعطهم رحما مسقطا وثديين يبسين كل شرهم في الجلجال. اني هناك ابغضتهم. من اجل سوء افعالهم اطردهم من بيتي. لا اعود احبهم. جميع رؤسائهم متمردون. افرايم مضروب. اصلهم قد جف. لا يصنعون ثمرا. وان ولدوا أميت مشتهيات بطونهم. يرفضهم الهي لانهم لم يسمعوا له. فيكونون تائهين بين الامم اسرائيل جفنة ممتدّة. يخرج ثمرا لنفسه. على حسب كثرة ثمره قد كثّر المذابح. على حسب جودة ارضه اجاد الانصاب. قد قسموا قلوبهم. الآن يعاقبون. هو يحطم مذابحهم يخرب انصابهم. انهم الآن يقولون لا ملك لنا لاننا لا نخاف الرب فالملك ماذا يصنع بنا. يتكلمون كلاما باقسام باطلة يقطعون عهدا فينبت القضاء عليهم كالعلقم في اتلام الحقل. على عجول بيت آون يخاف سكان السامرة. ان شعبه ينوح عليه وكهنته عليه يرتعدون على مجده لانه انتفى عنه. وهو ايضا يجلب الى اشور هدية لملك عدو. يأخذ افرايم خزيا ويخجل اسرائيل على رأيه. السامرة ملكها يبيد كغثاء على وجه الماء وتخرب شوامخ آون خطية اسرائيل. يطلع الشوك والحسك على مذابحهم ويقولون للجبال غطينا وللتلال اسقطي علينا من ايام جبعة اخطأت يا اسرائيل. هناك وقفوا لم تدركهم في جبعة الحرب على بني الاثم. حينما اريد أودّبهم ويجتمع عليهم شعوب في ارتباطهم بإثميهم. وافرايم عجلة متمرنة تحب الدراس ولكني اجتاز على عنقها الحسن. اركب على افرايم. يفلح يهوذا. يمهد يعقوب ازرعوا لانفسكم بالبر. احصدوا بحسب الصلاح احرثوا لانفسكم حرثا فانه وقت لطلب الرب حتى يأتي ويعلّمكم البر. قد حرثتم النفاق حصدتم الاثم. اكلتم ثمر الكذب. لانك وثقت بطريقك بكثرة ابطالك. يقوم ضجيج في شعوبك وتخرب جميع حصونك كاخراب شلمان بيت اربئيل في يوم الحرب. الام مع الاولاد حطّمت. هكذا تصنع بكم بيت ايل من اجل رداءة شركم. في الصبح يهلك ملك اسرائيل هلاكا لما كان اسرائيل غلاما احببته ومن مصر دعوت ابني. كل ما دعوهم ذهبوا من امامهم يذبحون للبعليم ويبخّرون للتماثيل المنحوتة. وانا درّجت افرايم ممسكا اياهم باذرعهم فلم يعرفوا اني شفيتهم. كنت اجذبهم بحبال البشر بربط المحبة وكنت لهم كمن يرفع النير عن اعناقهم ومددت اليه مطعما اياه لا يرجع الى ارض مصر بل اشور هو ملكه. لانهم أبوا ان يرجعوا يثور السيف في مدنهم ويتلف عصيّها وياكلهم من اجل آرائهم. وشعبي جانحون الى الارتداد عني فيدعونهم الى العلي ولا احد يرفعه. كيف اجعلك يا افرايم. اصيّرك يا اسرائيل. كيف اجعلك كأدمة. اصنعك كصبوييم. قد انقلب عليّ قلبي. اضطرمت مراحمي جميعا. لا اجري حمو غضبي لا اعود اخرب افرايم لاني الله لا انسان القدوس في وسطك فلا آتي بسخط وراء الرب يمشون. كاسد يزمجر. فانه يزمجر فيسرع البنون من البحر. يسرعون كعصفور من مصر وكحمامة من ارض اشور فأسكنهم في بيوتهم يقول الرب. قد احاط بي افرايم بالكذب وبيت اسرائيل بالمكر ولم يزل يهوذا شاردا عن الله وعن القدوس الامين افرايم راعي الريح وتابع الريح الشرقية. كل يوم يكثر الكذب والاغتصاب ويقطعون مع اشور عهدا والزيت الى مصر يجلب. فللرب خصام مع يهوذا وهو مزمع ان يعاقب يعقوب بحسب طرقه. بحسب افعاله يرد عليه في البطن قبض بعقب اخيه وبقوّته جاهد مع الله. جاهد مع الملاك وغلب. بكى واسترحمه. وجده في بيت ايل وهناك تكلم معنا. والرب اله الجنود يهوه اسمه. وانت فارجع الى الهك. احفظ الرحمة والحق وانتظر الهك دائما مثل الكنعاني في يده موازين الغش. يحب ان يظلم. فقال افرايم اني صرت غنيا. وجدت لنفسي ثروة. جميع اتعابي لا يجدون لي فيها ذنبا هو خطية. وانا الرب الهك من ارض مصر حتى اسكنك الخيام كايام الموسم. وكلّمت الانبياء وكثّرت الرؤى وبيد الانبياء مثّلت امثالا. انهم في جلعاد قد صاروا اثما بطلا لا غير. في الجلجال ذبحوا ثيرانا ومذابحهم كرجم في اتلام الحقل. وهرب يعقوب الى صحراء ارام وخدم اسرائيل لاجل امرأة ولاجل امرأة رعى وبنبيّ اصعد الرب اسرائيل من مصر وبنبيّ‎حفظ. اغاظه اسرائيل بمرارة فيترك دماءه عليه ويردّ سيده عاره عليه لما تكلم افرايم برعدة ترفّع في اسرائيل. ولما اثم ببعل مات. والآن يزدادون خطية ويصنعون لانفسهم تماثيل مسبوكة من فضتهم اصناما بحذاقتهم كلها عمل الصناع. عنها هم يقولون ذابحو الناس يقبّلون العجول. لذلك يكونون كسحاب الصبح وكالندى الماضي باكرا. كعصافة تخطف من البيدر وكدخان من الكوّة وانا الرب الهك من ارض مصر. والها سواي لست تعرف ولا مخلّص غيري. انا عرفتك في البرية في ارض العطش. لما رعوا شبعوا. شبعوا وارتفعت قلوبهم لذلك نسوني فاكون لهم كاسد. ارصد على الطريق كنمر. اصدمهم كدبة مثكل واشق شغاف قلبهم وآكلهم هناك كلبوة يمزقهم وحش البرية هلاكك يا اسرائيل أنّك عليّ على عونك. فاين هو ملكك حتى يخلصك في جميع مدنك وقضاتك حيث قلت اعطني ملكا ورؤساء. انا اعطيتك ملكا بغضبي واخذته بسخطي اثم افرايم مصرور. خطيته مكنوزة. مخاض الوالدة يأتي عليه. هو ابن غير حكيم اذ لم يقف في الوقت في مولد البنين من يد الهاوية افديهم من الموت اخلصهم. اين اوباؤك يا موت اين شوكتك يا هاوية. تختفي الندامة عن عينيّ وان كان مثمرا بين اخوة تاتي ريح شرقية ريح الرب طالعة من القفر فتجف عينه وييبس ينبوعه. هي تنهب كنز كل متاع شهي. تجازى السامرة لانها قد تمردت على الهها. بالسيف يسقطون. تحطم اطفالهم والحوامل تشقّ ارجع يا اسرائيل الى الرب الهك لانك قد تعثرت باثمك. خذوا معكم كلاما وارجعوا الى الرب. قولوا له ارفع كل اثم واقبل حسنا فنقدم عجول شفاهنا. لا يخلّصنا اشور. لا نركب على الخيل ولا نقول ايضا لعمل ايدينا آلهتنا. انه بك يرحم اليتيم انا اشفي ارتدادهم. احبهم فضلا لان غضبي قد ارتد عنه. اكون لاسرائيل كالندى. يزهر كالسوسن ويضرب اصوله كلبنان. تمتد خراعيبه ويكون بهاؤه كالزيتونة وله رائحة كلبنان. يعود الساكنون في ظله يحيون حنطة ويزهرون كجفنة. يكون ذكرهم كخمر لبنان. يقول افرايم ما لي ايضا وللاصنام. انا قد اجبت فالاحظه. انا كسروة خضراء. من قبلي يوجد ثمرك. من هو حكيم حتى يفهم هذه الأمور وفهيم حتى يعرفها. فان طرق الرب مستقيمة والابرار يسلكون فيها. واما المنافقون فيعثرون فيها
قول الرب الذي صار الى يوئيل بن فثوئيل اسمعوا هذا ايها الشيوخ واصغوا يا جميع سكان الارض. هل حدث هذا في ايامكم او في ايام آبائكم. اخبروا بنيكم عنه وبنوكم بنيهم وبنوهم دورا آخر. فضلة القمص اكلها الزحّاف وفضلة الزحّاف اكلها الغوغاء وفضلة الغوغاء اكلها الطيّار اصحوا ايها السكارى وابكوا وولولوا يا جميع شاربي الخمر على العصير لانه انقطع عن افواهكم. اذ قد صعدت على ارضي امة قوية بلا عدد اسنانها اسنان الاسد ولها اضراس اللبوة. جعلت كرمتي خربة وتينتي متهشّمة. قد قشرتها وطرحتها فابيضّت قضبانها نوحي يا ارضي كعروس مؤتزرة بمسح من اجل بعل صباها. انقطعت التقدمة والسكيب عن بيت الرب. ناحت الكهنة خدام الرب. تلف الحقل ناحت الارض لانه قد تلف القمح جف المسطار ذبل الزيت. خجل الفلاحون ولول الكرّامون على الحنطة وعلى الشعير لانه قد تلف حصيد الحقل. الجفنة يبست والتينة ذبلت. الرمانة والنخلة والتفاحة كل اشجار الحقل يبست. انه قد يبست البهجة من بني البشر تنطّقوا ونوحوا ايها الكهنة. ولولوا يا خدام المذبح. ادخلوا بيتوا بالمسوح يا خدام الهي لانه قد امتنع عن بيت الهكم التقدمة والسكيب. قدسوا صوما نادوا باعتكاف اجمعوا الشيوخ جميع سكان الارض الى بيت الرب الهكم واصرخوا الى الرب آه على اليوم لان يوم الرب قريب. ياتي كخراب من القادر على كل شيء. أما انقطع الطعام تجاه عيوننا. الفرح والابتهاج عن بيت الهنا. عفّنت الحبوب تحت مدرها. خلت الاهراء. انهدمت المخازن لانه قد يبس القمح. كم تئن البهائم هامت قطعان البقر لان ليس لها مرعى حتى قطعان الغنم تفنى. اليك يا رب اصرخ لان نارا قد اكلت مراعي البرية ولهيبا احرق جميع اشجار الحقل. حتى بهائم الصحراء تنظر اليك لان جداول المياه قد جفّت والنار اكلت مراعي البرية اضربوا بالبوق في صهيون صوّتوا في جبل قدسي. ليرتعد جميع سكان الارض لان يوم الرب قادم لانه قريب. يوم ظلام وقتام يوم غيم وضباب مثل الفجر ممتدا على الجبال. شعب كثير وقوي لم يكن نظيره منذ الازل ولا يكون ايضا بعده الى سني دور فدور. قدامه نار تأكل وخلفه لهيب يحرق. الارض قدامه كجنة عدن وخلفه قفر خرب ولا تكون منه نجاة. كمنظر الخيل منظره ومثل الافراس يركضون. كصريف المركبات على رؤوس الجبال يثبون. كزفير لهيب نار تأكل قشا. كقوم اقوياء مصطفين للقتال. منه ترتعد الشعوب. كل الوجوه تجمع حمرة. يجرون كابطال. يصعدون السور كرجال الحرب ويمشون كل واحد في طريقه ولا يغيّرون سبلهم. ولا يزاحم بعضهم بعضا يمشون كل واحد في سبيله وبين الاسلحة يقعون ولا ينكسرون. يتراكضون في المدينة يجرون على السور يصعدون الى البيوت يدخلون من الكوى كاللص. قدامه ترتعد الارض وترجف السماء. الشمس والقمر يظلمان والنجوم تحجز لمعانها. والرب يعطي صوته امام جيشه. ان عسكره كثير جدا. فان صانع قوله قوي لان يوم الرب عظيم ومخوف جدا فمن يطيقه ولكن الآن يقول الرب ارجعوا اليّ بكل قلوبكم وبالصوم والبكاء والنوح. ومزقوا قلوبكم لا ثيابكم وارجعوا الى الرب الهكم لانه رؤوف رحيم بطيء الغضب وكثير الرأفة ويندم على الشر. لعله يرجع ويندم فيبقي وراءه بركة تقدمة وسكيبا للرب الهكم اضربوا بالبوق في صهيون قدسوا صوما نادوا باعتكاف. اجمعوا الشعب قدسوا الجماعة احشدوا الشيوخ اجمعوا الاطفال وراضعي الثدي ليخرج العريس من مخدعه والعروس من حجلتها. ليبك الكهنة خدام الرب بين الرواق والمذبح ويقولوا اشفق يا رب على شعبك ولا تسلم ميراثك للعار حتى تجعلهم الامم مثلا. لماذا يقولون بين الشعوب اين الههم فيغار الرب لارضه ويرقّ لشعبه. ويجيب الرب ويقول لشعبه هانذا مرسل لكم قمحا ومسطارا وزيتا لتشبعوا منها ولا اجعلكم ايضا عارا بين الامم. والشمالي ابعده عنكم واطرده الى ارض ناشفة ومقفرة مقدمته الى البحر الشرقي وساقته الى البحر الغربي فيصعد نتنه وتطلع زهمته لانه قد تصلّف في عمله لا تخافي ايتها الارض ابتهجي وافرحي لان الرب يعظّم عمله. لا تخافي يا بهائم الصحراء فان مراعي البرية تنبت لان الاشجار تحمل ثمرها التينة والكرمة تعطيان قوتهما. ويا بني صهيون ابتهجوا وافرحوا بالرب الهكم لانه يعطيكم المطر المبكر على حقه وينزل عليكم مطرا مبكرا ومتأخرا في اول الوقت فتملأ البيادر حنطة وتفيض حياض المعاصر خمرا وزيتا. واعوض لكم عن السنين التي اكلها الجراد الغوغاء والطيّار والقمص جيشي العظيم الذي ارسلته عليكم. فتأكلون اكلا وتشبعون وتسبّحون اسم الرب الهكم الذي صنع معكم عجبا ولا يخزى شعبي الى الابد. وتعلمون اني انا في وسط اسرائيل واني انا الرب الهكم وليس غيري ولا يخزى شعبي الى الابد. ويكون بعد ذلك اني اسكب روحي على كل بشر فيتنبأ بنوكم وبناتكم ويحلم شيوخكم احلاما ويرى شبابكم رؤى. وعلى العبيد ايضا وعلى الإماء اسكب روحي في تلك الايام واعطي عجائب في السماء والارض دما ونارا واعمدة دخان. تتحول الشمس الى ظلمة والقمر الى دم قبل ان يجيء يوم الرب العظيم المخوف. ويكون ان كل من يدعو باسم الرب ينجو. لانه في جبل صهيون وفي اورشليم تكون نجاة. كما قال الرب. وبين الباقين من يدعوه الرب لانه هوذا في تلك الايام وفي ذلك الوقت عندما ارد سبي يهوذا واورشليم اجمع كل الامم وانزلهم الى وادي يهوشافاط واحاكمهم هناك على شعبي وميراثي اسرائيل الذين بدّدوهم بين الامم وقسموا ارضي والقوا قرعة على شعبي واعطوا الصبي بزانية وباعوا البنت بخمر ليشربوا وماذا انتنّ لي يا صور وصيدون وجميع دائرة فلسطين. هل تكافئونني عن العمل أم هل تصنعون بي شيئا. سريعا بالعجل ارد عملكم على رؤوسكم. لانكم اخذتم فضتي وذهبي وادخلتم نفائسي الجيدة الى هياكلكم. وبعتم بني يهوذا وبني اورشليم لبني الياوانيين لكي تبعدوهم عن تخومهم. هانذا انهضهم من الموضع الذي بعتموهم اليه وارد عملكم على رؤوسكم. وابيع بنيكم وبناتكم بيد بني يهوذا ليبيعوهم للسبائيين لأمة بعيدة لان الرب قد تكلم نادوا بهذا بين الامم. قدسوا حربا انهضوا الابطال ليتقدم ويصعد كل رجال الحرب. اطبعوا سكّاتكم سيوفا ومناجلكم رماحا. ليقل الضعيف بطل انا. اسرعوا وهلموا يا جميع الامم من كل ناحية واجتمعوا. الى هناك أنزل يا رب ابطالك. تنهض وتصعد الامم الى وادي يهوشافاط لاني هناك اجلس لاحاكم جميع الامم من كل ناحية. ارسلوا المنجل لان الحصيد قد نضج. هلموا دوسوا لانه قد امتلأت المعصرة. فاضت الحياض لان شرهم كثير جماهير جماهير في وادي القضاء لان يوم الرب قريب في وادي القضاء. الشمس والقمر يظلمان والنجوم تحجز لمعانها. والرب من صهيون يزمجر ومن اورشليم يعطي صوته فترجف السماء والارض. ولكن الرب ملجأ لشعبه وحصن لبني اسرائيل. فتعرفون اني انا الرب الهكم ساكنا في صهيون جبل قدسي وتكون اورشليم مقدسة ولا يجتاز فيها الاعاجم في ما بعد ويكون في ذلك اليوم ان الجبال تقطر عصيرا والتلال تفيض لبنا وجميع ينابيع يهوذا تفيض ماء ومن بيت الرب يخرج ينبوع ويسقي وادي السنط. مصر تصير خرابا وادوم تصير قفرا خربا من اجل ظلمهم لبني يهوذا الذين سفكوا دما بريئا في ارضهم. ولكن يهوذا تسكن الى الابد واورشليم الى دور فدور. وابرّئ دمهم الذي لم ابرّئه والرب يسكن في صهيون
اقوال عاموس الذي كان بين الرعاة من تقوع التي رآها عن اسرائيل في ايام عزّيا ملك يهوذا وفي ايام يربعام بن يوآش ملك اسرائيل قبل الزلزلة بسنتين فقال ان الرب يزمجر من صهيون ويعطي صوته من اورشليم فتنوح مراعي الرعاة وييبس راس الكرمل هكذا قال الرب. من اجل ذنوب دمشق الثلاثة والاربعة لا ارجع عنه لانهم داسوا جلعاد بنوارج من حديد. فارسل نارا على بيت حزائيل فتأكل قصور بنهدد. واكسر مغلاق دمشق واقطع الساكن من بقعة آون وماسك القضيب من بيت عدن ويسبى شعب ارام الى قير قال الرب هكذا قال الرب. من اجل ذنوب غزّة الثلاثة والاربعة لا ارجع عنه لانهم سبوا سبيا كاملا لكي يسلّموه الى ادوم. فارسل نارا على سور غزّة فتاكل قصورها. واقطع الساكن من اشدود وماسك القضيب من اشقلون وارد يدي على عقرون فتهلك بقية الفلسطنيين قال السيد الرب هكذا قال الرب من اجل ذنوب صور الثلاثة والاربعة لا ارجع عنه لانهم سلّموا سبيا كاملا الى ادوم ولم يذكروا عهد الاخوة. فارسل نارا على سور صور فتاكل قصورها هكذا قال الرب من اجل ذنوب ادوم الثلاثة والاربعة لا ارجع عنه لانه تبع بالسيف اخاه وافسد مراحمه وغضبه الى الدهر يفترس وسخطه يحفظه الى الابد. فارسل نارا على تيمان فتأكل قصور بصرة هكذا قال الرب من اجل ذنوب بني عمون الثلاثة والاربعة لا ارجع عنه لانهم شقّوا حوامل جلعاد لكي يوسّعوا تخومهم. فأضرم نارا على سور ربّة فتاكل قصورها. بجلبة في يوم القتال بنوء في يوم الزوبعة. ويمضي ملكهم الى السبي هو ورؤساؤه جميعا قال الرب هكذا قال الرب. من اجل ذنوب موآب الثلاثة والاربعة لا ارجع عنه لانهم احرقوا عظام ملك ادوم كلسا. فأرسل نارا على موآب فتاكل قصور قريوت ويموت موآب بضجيج بجلبة بصوت البوق. واقطع القاضي من وسطها واقتل جميع رؤسائها معه قال الرب هكذا قال الرب. من اجل ذنوب يهوذا الثلاثة والاربعة لا ارجع عنه لانهم رفضوا ناموس الله ولم يحفظوا فرائضه واضلتهم اكاذيبهم التي سار آباؤهم وراءها فأرسل نارا على يهوذا فتاكل قصور اورشليم هكذا قال الرب. من اجل ذنوب اسرائيل الثلاثة والاربعة لا ارجع عنه لانهم باعوا البار بالفضة والبائس لاجل نعلين. الذين يتهمّمون تراب الارض على رؤوس المساكين ويصدّون سبيل البائسين ويذهب رجل وابوه الى صبية واحدة حتى يدنسوا اسم قدسي. ويتمدّدون على ثياب مرهونة بجانب كل مذبح ويشربون خمر المغرّمين في بيت آلهتهم وانا قد ابدت من امامهم الاموري الذي قامته مثل قامة الارز وهو قوي كالبلوط. ابدت ثمره من فوق واصوله من تحت. وانا اصعدتكم من ارض مصر وسرت بكم في البرية اربعين سنة لترثوا ارض الاموري. واقمت من بنيكم انبياء ومن فتيانكم نذيرين. أليس هكذا يا بني اسرائيل يقول الرب. لكنكم سقيتم النذيرين خمرا واوصيتم الانبياء قائلين لا تتنبأوا هانذا اضغط ما تحتكم كما تضغط العجلة الملآنة حزما. ويبيد المناص عن السريع والقوي لا يشدّد قوّته والبطل لا ينجّي نفسه. وماسك القوس لا يثبت وسريع الرجلين لا ينجو وراكب الخيل لا ينجّي نفسه. والقوي القلب بين الابطال يهرب عريانا في ذلك اليوم يقول الرب اسمعوا هذا القول الذي تكلم به الرب عليكم يا بني اسرائيل على كل القبيلة التي اصعدتها من ارض مصر قائلا اياكم فقط عرفت من جميع قبائل الارض لذلك اعاقبكم على جميع ذنوبكم هل يسير اثنان معا ان لم يتواعدا. هل يزمجر الاسد في الوعر وليس له فريسة. هل يعطي شبل الاسد زئيره من خدره ان لم يخطف. هل يسقط عصفور في فخ الارض وليس له شرك. هل يرفع فخ عن الارض وهو لم يمسك شيئا. ام يضرب بالبوق في مدينة والشعب لا يرتعد. هل تحدث بلية في مدينة والرب لم يصنعها. ان السيد الرب لا يصنع امرا الا وهو يعلن سرّه لعبيده الانبياء. الاسد قد زمجر فمن لا يخاف. السيد الرب قد تكلم فمن لا يتنبأ نادوا على القصور في اشدود وعلى القصور في ارض مصر وقولوا اجتمعوا على جبال السامرة وانظروا شغبا عظيما في وسطها ومظالم في داخلها. فانهم لا يعرفون ان يصنعوا الاستقامة يقول الرب. اولئك الذين يخزنون الظلم والاغتصاب في قصورهم. لذلك هكذا قال السيد الرب. ضيق حتى في كل ناحية من الارض فينزل عنك عزك وتنهب قصورك هكذا قال الرب. كما ينزع الراعي من فم الاسد كراعين او قطعة اذن هكذا ينتزع بنو اسرائيل الجالسون في السامرة في زاوية السرير وعلى دمقس الفراش. اسمعوا واشهدوا على بيت يعقوب يقول السيد الرب اله الجنود اني يوم معاقبتي اسرائيل على ذنوبه اعاقب مذابح بيت ايل فتقطع قرون المذبح وتسقط الى الارض. واضرب بيت الشتاء مع بيت الصيف فتبيد بيوت العاج وتضمحل البيوت العظيمة يقول الرب اسمعي هذا القول يا بقرات باشان التي في جبل السامرة الظالمة المساكين الساحقة البائسين القائلة لسادتها هات لنشرب. قد اقسم السيد الرب بقدسه هوذا ايام تأتي عليكنّ ياخذونكنّ بخزائم وذرّيتكنّ بشصوص السمك. ومن الشقوق تخرجن كل واحدة على وجهها وتندفعن الى الحصن يقول الرب هلم الى بيت ايل واذنبوا الى الجلجال واكثروا الذنوب وأحضروا كل صباح ذبائحكم وكل ثلاثة ايام عشوركم. واوقدوا من الخمير تقدمة شكر ونادوا بنوافل وسمّعوا. لانكم هكذا احببتم يا بني اسرائيل يقول السيد الرب وانا ايضا اعطيتكم نظافة الاسنان في جميع مدنكم وعوز الخبز في جميع اماكنكم فلم ترجعوا اليّ يقول الرب. وانا ايضا منعت عنكم المطر اذ بقي ثلاثة اشهر للحصاد وامطرت على مدينة واحدة وعلى مدينة اخرى لم امطر. امطر على ضيعة واحدة والضيعة التي لم يمطر عليها جفّت. فجالت مدينتان او ثلاث الى مدينة واحدة لتشرب ماء ولم تشبع فلم ترجعوا اليّ يقول الرب. ضربتكم باللفح واليرقان. كثيرا ما اكل القمص جنّاتكم وكرومكم وتينكم وزيتونكم فلم ترجعوا اليّ يقول الرب. ارسلت بينكم وبأ على طريقة مصر. قتلت بالسيف فتيانكم مع سبي خيلكم واصعدت نتن محالّكم حتى الى انوفكم فلم ترجعوا اليّ يقول الرب. قلبت بعضكم كما قلب الله سدوم وعمورة فصرتم كشعلة منتشلة من الحريق فلم ترجعوا اليّ يقول الرب لذلك هكذا اصنع بك يا اسرائيل. فمن اجل اني اصنع بك هذا فاستعد للقاء الهك يا اسرائيل. فانه هوذا الذي صنع الجبال وخلق الريح واخبر الانسان ما هو فكره الذي يجعل الفجر ظلاما ويمشي على مشارف الارض يهوه اله الجنود اسمه اسمعوا هذا القول الذي انا انادي به عليكم مرثاة يا بيت اسرائيل. سقطت عذراء اسرائيل لا تعود تقوم. انطرحت على ارضها ليس من يقيمها. لانه هكذا قال السيد الرب. المدينة الخارجة بالف يبقى لها مئة والخارجة بمئة يبقى لها عشرة من بيت اسرائيل لانه هكذا قال الرب لبيت اسرائيل اطلبوني فتحيوا. ولا تطلبوا بيت ايل والى الجلجال لا تذهبوا والى بئر سبع لا تعبروا. لان الجلجال تسبى سبيا وبيت ايل تصير عدما. اطلبوا الرب فتحيوا لئلا يقتحم بيت يوسف كنار تحرق ولا يكون من يطفئها من بيت ايل يا ايها الذين يحوّلون الحق افسنتينا ويلقون البر الى الارض الذي صنع الثريا والجبّار ويحوّل ظل الموت صبحا ويظلم النهار كالليل الذي يدعو مياه البحر ويصبها على وجه الارض يهوه اسمه. الذي يفلح الخرب على القوي فيأتي الخرب على الحصن. انهم في الباب يبغضون المنذر ويكرهون المتكلم بالصدق. لذلك من اجل انكم تدوسون المسكين وتاخذون منه هدية قمح بنيتم بيوتا من حجارة منحوتة ولا تسكنون فيها وغرستم كروما شهية ولا تشربون خمرها. لاني علمت ان ذنوبكم كثيرة وخطاياكم وافرة ايها المضايقون البار الآخذون الرشوة الصادّون البائسين في الباب. لذلك يصمت العاقل في ذلك الزمان لانه زمان رديء اطلبوا الخير لا الشر لكي تحيوا فعلى هذا يكون الرب اله الجنود معكم كما قلتم. ابغضوا الشر واحبوا الخير وثبّتوا الحق في الباب لعل الرب اله الجنود يترأف على بقية يوسف لذلك هكذا قال السيد الرب اله الجنود. في جميع الاسواق نحيب وفي جميع الازقة يقولون آه آه ويدعون الفلاح الى النوح وجميع عارفي الرثاء للندب. وفي جميع الكروم ندب لاني اعبر في وسطك قال الرب ويل للذين يشتهون يوم الرب. لماذا لكم يوم الرب. هو ظلام لا نور. كما اذا هرب انسان من امام الاسد فصادفه الدب او دخل البيت ووضع يده على الحائط فلدغته الحيّة. أليس يوم الرب ظلاما لا نورا وقتاما لا نور له بغضت كرهت اعيادكم ولست التذّ باعتكافاتكم. اني اذا قدمتم لي محرقاتكم وتقدماتكم لا ارتضي وذبائح السلامة من مسمّناتكم لا التفت اليها. ابعد عني ضجّة اغانيك ونغمة ربابك لا اسمع. وليجر الحق كالمياه والبرّ كنهر دائم هل قدمتم لي ذبائح وتقدمات في البرية اربعين سنة يا بيت اسرائيل. بل حملتم خيمة ملكومكم وتمثال اصنامكم نجم الهكم الذي صنعتم لنفوسكم. فاسبيكم الى ما وراء دمشق قال الرب اله الجنود اسمه ويل للمستريحين في صهيون والمطمئنين في جبل السامرة نقباء اوّل الامم. ياتي اليهم بيت اسرائيل. اعبروا الى كلنة وانظروا واذهبوا من هناك الى حماة العظيمة ثم انزلوا الى جتّ الفلسطينيين. أهي افضل من هذه الممالك ام تخمهم اوسع من تخمكم. انتم الذين تبعدون يوم البلية وتقربون مقعد الظلم المضطجعون على اسرّة من العاج والمتمددون على فرشهم والآكلون خرافا من الغنم وعجولا من وسط الصيرة الهاذرون مع صوت الرباب المخترعون لانفسهم آلات الغناء كداود الشاربون من كؤوس الخمر والذين يدهنون بافضل الادهان ولا يغتمّون على انسحاق يوسف. لذلك الآن يسبون في اول المسبيّين ويزول صياح المتمددين قد اقسم السيد الرب بنفسه يقول الرب اله الجنود اني اكره عظمة يعقوب وابغض قصوره فاسلّم المدينة وملأها. فيكون اذا بقي عشرة رجال في بيت واحد انهم يموتون. واذا حمل احدا عمّه ومحرقه ليخرج العظام من البيت وقال لمن هو في جوانب البيت أعندك بعد يقول ليس بعد. فيقول اسكت فانه لا يذكر اسم الرب. لانه هوذا الرب يأمر فيضرب البيت الكبير ردما والبيت الصغير شقوقا هل تركض الخيل على الصخر او يحرث عليه بالبقر حتى حوّلتم الحق سمّا وثمر البرّ افسنتينا. انتم الفرحون بالبطل القائلون أليس بقوّتنا اتخذنا لانفسنا قرونا. لاني هانذا اقيم عليكم يا بيت اسرائيل يقول الرب اله الجنود امة فيضايقونكم من مدخل حماة الى وادي العربة هكذا اراني السيد الرب واذا هو يصنع جرادا في اول طلوع خلف العشب. واذا خلف عشب بعد جزاز الملك. وحدث لما فرغ من اكل عشب الارض اني قلت ايها السيد الرب اصفح. كيف يقوم يعقوب فانه صغير. فندم الرب على هذا. لا يكون قال الرب هكذا اراني السيد الرب واذا السيد الرب قد دعا للمحاكمة بالنار. فأكلت الغمر العظيم واكلت الحقل. فقلت ايها السيد الرب كف. كيف يقوم يعقوب فانه صغير. فندم الرب على هذا. فهو ايضا لا يكون قال السيد الرب. هكذا اراني واذا الرب واقف على حائط قائم وفي يده زيج. فقال لي الرب ما انت راء يا عاموس. فقلت زيجا. فقال السيد هانذا واضع زيجا في وسط شعبي اسرائيل. لا اعود اصفح له بعد. فتقفر مرتفعات اسحق وتخرب مقادس اسرائيل واقوم على بيت يربعام بالسيف فارسل امصيا كاهن بيت ايل الى يربعام ملك اسرائيل قائلا قد فتن عليك عاموس في وسط بيت اسرائيل. لا تقدر الارض ان تطيق كل اقواله. لانه هكذا قال عاموس. يموت يربعام بالسيف ويسبى اسرائيل عن ارضه. فقال امصيا لعاموس ايها الرائي اذهب اهرب الى ارض يهوذا وكل هناك خبزا وهناك تنبأ. واما بيت ايل فلا تعد تتنبأ فيها بعد لانها مقدس الملك وبيت الملك فاجاب عاموس وقال لامصيا. لست انا نبيا ولا انا ابن نبيّ بل انا راع وجاني جميّز. فاخذني الرب من وراء الضأن وقال لي الرب اذهب تنبأ لشعبي اسرائيل فالآن اسمع قول الرب. انت تقول لا تتنبأ على اسرائيل ولا تتكلم على بيت اسحق. لذلك هكذا قال الرب امرأتك تزني في المدينة وبنوك وبناتك يسقطون بالسيف وارضك تقسم بالحبل وانت تموت في ارض نجسة واسرائيل يسبى سبيا عن ارضه هكذا اراني السيد الرب واذا سلّة للقطاف. فقال ماذا انت راء يا عاموس. فقلت سلّة للقطاف. فقال لي الرب قد اتت النهاية على شعبي اسرائيل. لا اعود اصفح له بعد. فتصير اغاني القصر ولاول في ذلك اليوم يقول السيد الرب. الجثث كثيرة يطرحونها في كل موضع بالسكوت اسمعوا هذا ايها المتهمّمون المساكين لكي تبيدوا بائسي الارض قائلين متى يمضي راس الشهر لنبيع قمحا والسبت لنعرض حنطة. لنصغّر الإيفة ونكبر الشاقل ونعوّج موازين الغش. لنشتري الضعفاء بفضة والبائس بنعلين ونبيع نفاية القمح قد اقسم الرب بفخر يعقوب اني لن انسى الى الابد جميع اعمالهم. أليس من اجل هذا ترتعد الارض وينوح كل ساكن فيها وتطمو كلها كنهر وتفيض وتنضب كنيل مصر. ويكون في ذلك اليوم يقول السيد الرب اني اغيّب الشمس في الظهر وأقتم الارض في يوم نور. واحوّل اعيادكم نوحا وجميع اغانيكم مراثي واصعد على كل الاحقاء مسحا وعلى كل راس قرعة واجعلها كمناحة الوحيد وآخرها يوما مرّا هوذا ايام تأتي يقول السيد الرب ارسل جوعا في الارض لا جوعا للخبز ولا عطشا للماء بل لاستماع كلمات الرب ً. فيجولون من بحر الى بحر ومن الشمال الى المشرق يتطوّحون ليطلبوا كلمة الرب فلا يجدونها. في ذلك اليوم تذبل بالعطش العذارى الجميلات والفتيان الذين يحلفون بذنب السامرة ويقولون حيّ الهك يا دان وحية طريقة بئر سبع فيسقطون ولا يقومون بعد رأيت السيد قائما على المذبح فقال اضرب تاج العمود حتى ترجف الاعتاب وكسّرها على رؤوس جميعهم فأقتل آخرهم بالسيف. لا يهرب منهم هارب ولا يفلت منهم ناج. ان نقبوا الى الهاوية فمن هناك تاخذهم يدي وان صعدوا الى السماء فمن هناك انزلهم. وان اختبأوا في راس الكرمل فمن هناك افتش وآخذهم وان اختفوا من امام عينيّ في قعر البحر فمن هناك آمر الحيّة فتلدغهم. وان مضوا في السبي امام اعدائهم فمن هناك آمر السيف فيقتلهم واجعل عينيّ عليهم للشر لا للخير والسيد رب الجنود الذي يمسّ الارض فتذوب وينوح الساكنون فيها وتطمو كلها كنهر وتنضب كنيل مصر الذي بنى في السماء علاليه وأسّس على الارض قبّته الذي يدعو مياه البحر ويصبها على وجه الارض يهوه اسمه ألستم لي كبني الكوشيين يا بني اسرائيل يقول الرب. ألم اصعد اسرائيل من ارض مصر والفلسطينيين من كفتور والاراميين من قير. هوذا عينا السيد الرب على المملكة الخاطئة وابيدها عن وجه الارض غير اني لا ابيد بيت يعقوب تماما يقول الرب. لانه هانذا آمر فاغربل بيت اسرائيل بين جميع الامم كما يغربل في الغربال وحبة لا تقع الى الارض. بالسيف يموت كل خاطئي شعبي القائلين لا يقترب الشر ولا يأتي بيننا في ذلك اليوم اقيم مظلّة داود الساقطة واحصّن شقوقها واقيم ردمها وابنيها كايام الدهر. لكي يرثوا بقية ادوم وجميع الامم الذين دعي اسمي عليهم يقول الرب الصانع هذا. ها ايام تأتي يقول الرب يدرك الحارث الحاصد ودائس العنب باذر الزرع وتقطر الجبال عصيرا وتسيل جميع التلال. وارد سبي شعبي اسرائيل فيبنون مدنا خربة ويسكنون ويغرسون كروما ويشربون خمرها ويصنعون جنّات ويأكلون اثمارها. واغرسهم في ارضهم ولن يقلعوا بعد من ارضهم التي اعطيتهم قال الرب الهك
رؤيا عوبديا. هكذا قال السيد الرب عن ادوم. سمعنا خبرا من قبل الرب وأرسل رسول بين الامم. قوموا ولنقم عليها للحرب. اني قد جعلتك صغيرا بين الامم. انت محتقر جدا. تكبر قلبك قد خدعك ايها الساكن في محاجئ الصخر رفعة مقعده القائل في قلبه من يحدرني الى الارض. ان كنت ترتفع كالنسر وان كان عشّك موضوعا بين النجوم فمن هناك احدرك يقول الرب. ان أتاك سارقون او لصوص ليل. كيف هلكت. أفلا يسرقون حاجتهم. ان أتاك قاطفون أفلا يبقون خصاصة. كيف فتّش عيسو وفحصت مخابئه. طردك الى التخم كل معاهديك. خدعك وغلب عليك مسالموك. اهل خبزك وضعوا شركا تحتك. لا فهم فيه. ألا أبيد في ذلك اليوم يقول الرب الحكماء من ادوم والفهم من جبل عيسو. فيرتاع ابطالك يا تيمان لكي ينقرض كل واحد من جبل عيسو بالقتال من اجل ظلمك لاخيك يعقوب يغشاك الخزي وتنقرض الى الابد. يوم وقفت مقابله يوم سبت الاعاجم قدرته ودخلت الغرباء ابوابه والقوا قرعة على اورشليم كنت انت ايضا كواحد منهم. ويجب ان لا تنظر الى يوم اخيك يوم مصيبته ولا تشمت ببني يهوذا يوم هلاكهم ولا تفغر فمك يوم الضيق. ولا تدخل باب شعبي يوم بليتهم. ولا تنظر انت ايضا الى مصيبته يوم بليّته ولا تمد يدا الى قدرته يوم بليّته. ولا تقف على المفرق لتقطع منفلتيه ولا تسلّم بقاياه يوم الضيق. فانه قريب يوم الرب على كل الامم. كما فعلت يفعل بك. عملك يرتد على راسك. لانه كما شربتم على جبل قدسي يشرب جميع الامم دائما يشربون ويجرعون ويكونون كانهم لم يكونوا واما جبل صهيون فتكون عليه نجاة ويكون مقدّسا ويرث بيت يعقوب مواريثهم. ويكون بيت يعقوب نارا وبيت يوسف لهيبا وبيت عيسو قشا فيشعلونهم وياكلونهم ولا يكون باق من بيت عيسو لان الرب تكلم. ويرث اهل الجنوب جبل عيسو واهل السهل الفلسطينيين ويرثون بلاد افرايم وبلاد السامرة ويرث بنيامين جلعاد. وسبي هذا الجيش من بني اسرائيل يرثون الذين هم من الكنعانيين الى صرفة. وسبي اورشليم الذين في صفارد يرثون مدن الجنوب. ويصعد مخلّصون على جبل صهيون ليدينوا جبل عيسو ويكون الملك للرب
وصار قول الرب الى يونان بن أمتّاي قائلا قم اذهب الى نينوى المدينة العظيمة وناد عليها لانه قد صعد شرّهم امامي فقام يونان ليهرب الى ترشيش من وجه الرب فنزل الى يافا ووجد سفينة ذاهبة الى ترشيش فدفع اجرتها ونزل فيها ليذهب معهم الى ترشيش من وجه الرب فارسل الرب ريحا شديدة الى البحر فحدث نوء عظيم في البحر حتى كادت السفينة تنكسر. فخاف الملاحون وصرخوا كل واحد الى الهه وطرحوا الامتعة التي في السفينة الى البحر ليخفّفوا عنهم. واما يونان فكان قد نزل الى جوف السفينة واضطجع ونام نوما ثقيلا. فجاء اليه رئيس النوتية وقال له ما لك نائما. قم اصرخ الى الهك عسى ان يفتكر الاله فينا فلا نهلك. وقال بعضهم لبعض هلم نلقي قرعا لنعرف بسبب من هذه البلية. فالقوا قرعا فوقعت القرعة على يونان فقالوا له اخبرنا بسبب من هذه المصيبة علينا. ما هو عملك ومن اين اتيت. ما هي ارضك ومن اي شعب انت. فقال لهم انا عبراني وانا خائف من الرب اله السماء الذي صنع البحر والبر. فخاف الرجال خوفا عظيما وقالوا له لماذا فعلت هذا. فان الرجال عرفوا انه هارب من وجه الرب لانه اخبرهم. فقالوا له ماذا نصنع بك ليسكن البحر عنا. لان البحر كان يزداد اضطرابا. فقال لهم خذوني واطرحوني في البحر فيسكن البحر عنكم لانني عالم انه بسببي هذا النوء العظيم عليكم ولكن الرجال جذفوا ليرجّعوا السفينة الى البر فلم يستطيعوا لان البحر كان يزداد اضطرابا عليهم. فصرخوا الى الرب وقالوا آه يا رب لا نهلك من اجل نفس هذا الرجل ولا تجعل علينا دما بريئا لانك يا رب فعلت كما شئت. ثم اخذوا يونان وطرحوه في البحر فوقف البحر عن هيجانه. فخاف الرجال من الرب خوفا عظيما وذبحوا ذبيحة للرب ونذروا نذورا. واما الرب فاعدّ حوتا عظيما ليبتلع يونان. فكان يونان في جوف الحوت ثلاثة ايام وثلاث ليال فصلى يونان الى الرب الهه من جوف الحوت وقال. دعوت من ضيقي الرب فاستجابني . ‎ صرخت من جوف الهاوية فسمعت صوتي. لانك طرحتني في العمق في قلب البحار. فاحاط بي نهر. جازت فوقي جميع تيّاراتك ولججك. فقلت قد طردت من امام عينيك. ولكنني اعود انظر الى هيكل قدسك. قد اكتنفتني مياه الى النفس. احاط بي غمر. التفّ عشب البحر براسي. نزلت الى اسافل الجبال. مغاليق الارض عليّ الى الابد. ثم اصعدت من الوهدة حياتي ايها الرب الهي. حين اعيت فيّ نفسي ذكرت الرب فجاءت اليك صلاتي الى هيكل قدسك. الذين يراعون اباطيل كاذبة يتركون نعمتهم. اما انا فبصوت الحمد اذبح لك واوفي بما نذرته. للرب الخلاص وأمر الرب الحوت فقذف يونان الى البر ثم صار قول الرب الى يونان ثانية قائلا قم اذهب الى نينوى المدينة العظيمة وناد لها المناداة التي انا مكلّمك بها فقام يونان وذهب الى نينوى بحسب قول الرب. اما نينوى فكانت مدينة عظيمة للّه مسيرة ثلاثة ايام. فابتدأ يونان يدخل المدينة مسيرة يوم واحد ونادى وقال بعد اربعين يوما تنقلب نينوى فآمن اهل نينوى بالله ونادوا بصوم ولبسوا مسوحا من كبيرهم الى صغيرهم. وبلغ الأمر ملك نينوى فقام عن كرسيه وخلع رداءه عنه وتغطى بمسح وجلس على الرماد ونودي وقيل في نينوى عن امر الملك وعظمائه قائلا لا تذق الناس ولا البهائم ولا البقر ولا الغنم شيئا. لا ترع ولا تشرب ماء. وليتغط بمسوح الناس والبهائم ويصرخوا الى الله بشدة ويرجعوا كل واحد عن طريقه الرديئة وعن الظلم الذي في ايديهم. لعل الله يعود ويندم ويرجع عن حمو غضبه فلا نهلك فلما رأى الله اعمالهم انهم رجعوا عن طريقهم الرديئة ندم الله على الشر الذي تكلم ان يصنعه بهم فلم يصنعه فغمّ ذلك يونان غمّا شديدا فاغتاظ وصلى الى الرب وقال آه يا رب أليس هذا كلامي اذ كنت بعد في ارضي. لذلك بادرت الى الهرب الى ترشيش لاني علمت انك اله رؤوف ورحيم بطيء الغضب وكثير الرحمة ونادم على الشر. فالآن يا رب خذ نفسي مني لان موتي خير من حياتي. فقال الرب هل اغتظت بالصواب وخرج يونان من المدينة وجلس شرقي المدينة وصنع لنفسه هناك مظلّة وجلس تحتها في الظل حتى يرى ماذا يحدث في المدينة. فاعدّ الرب الاله يقطينة فارتفعت فوق يونان لتكون ظلا على راسه لكي يخلّصه من غمّه. ففرح يونان من اجل اليقطينة فرحا عظيما ثم اعدّ الله دودة عند طلوع الفجر في الغد فضربت اليقطينة فيبست. وحدث عند طلوع الشمس ان الله اعدّ ريحا شرقية حارّة فضربت الشمس على راس يونان فذبل فطلب لنفسه الموت وقال موتي خير من حياتي فقال الله ليونان هل اغتظت بالصواب من اجل اليقطينة. فقال اغتظت بالصواب حتى الموت. فقال الرب انت شفقت على اليقطينة التي لم تتعب فيها ولا ربّيتها التي بنت ليلة كانت وبنت ليلة هلكت. أفلا اشفق انا على نينوى المدينة العظيمة التي يوجد فيها اكثر من اثنتي عشرة ربوة من الناس الذين لا يعرفون يمينهم من شمالهم وبهائم كثيرة
قول الرب الذي صار الى ميخا المورشتي في ايام يوثام وآحاز وحزقيا ملوك يهوذا الذي رآه على السامرة واورشليم اسمعوا ايها الشعوب جميعكم اصغي ايتها الارض وملأها وليكن السيد الرب شاهدا عليكم السيد من هيكل قدسه. فانه هوذا الرب يخرج من مكانه وينزل ويمشي على شوامخ الارض. فتذوب الجبال تحته وتنشقّ الوديان كالشمع قدام النار. كالماء المنصب في منحدر. كل هذا من اجل اثم يعقوب ومن اجل خطية بيت اسرائيل. ما هو ذنب يعقوب. أليس هو السامرة. وما هي مرتفعات يهوذا. أليست هي اورشليم. فاجعل السامرة خربة في البرية مغارس للكروم والقي حجارتها الى الوادي واكشف أسسها. وجميع تماثيلها المنحوتة تحطم وكل اعقارها تحرق بالنار وجميع اصنامها اجعلها خرابا لانها من عقر الزانية جمعتها والى عقر الزانية تعود من اجل ذلك انوح واولول. امشي حافيا وعريانا. اصنع نحيبا كبنات آوى ونوحا كرعال النعام. لان جراحاتها عديمة الشفاء لانها قد أتت الى يهوذا وصلت الى باب شعبي الى اورشليم لا تخبروا في جتّ لا تبكوا في عكّاء. تمرّغي في التراب في بيت عفرة. اعبري يا ساكنة شافير عريانة وخجلة. الساكنة في صانان لا تخرج. نوح بيت هأيصل يأخذ عندكم مقامه. لان الساكنة في ماروث اغتمّت لاجل خيراتها لان شرا قد نزل من عند الرب الى باب اورشليم. شدّي المركبة بالجواد يا ساكنة لاخيش. هي اول خطية لابنة صهيون لانه فيك وجدت ذنوب اسرائيل. لذلك تعطين اطلاقا لمورشة جتّ. تصير بيوت اكزيب كاذبة لملوك اسرائيل. آتي اليك ايضا بالوارث يا ساكنة مريشة. يأتي الى عدلام مجد اسرائيل. كوني قرعاء وجزّي من اجل بني تنعمك. وسّعي قرعتك كالنسر لانهم قد انتفوا عنك ويل للمفتكرين بالبطل والصانعين الشر على مضاجعهم. في نور الصباح يفعلونه لانه في قدرة يدهم. فانهم يشتهون الحقول ويغتصبونها والبيوت ويأخذونها ويظلمون الرجل وبيته والانسان وميراثه. لذلك هكذا قال الرب. هانذا افتكر على هذه العشيرة بشر لا تزيلون منه اعناقكم ولا تسلكون بالتشامخ لانه زمان رديء في ذلك اليوم ينطق عليكم بهجو ويرثى بمرثاة ويقال خربنا خرابا. بدل نصيب شعبي. كيف ينزعه عني. يقسم للمرتدّ حقولنا. لذلك لا يكون لك من يلقي حبلا في نصيب بين جماعة الرب يتنبأون قائلين لا تتنبأوا. لا يتنبأون عن هذه الأمور لا يزول العار ايها المسمى بيت يعقوب هل قصرت روح الرب. أهذه افعاله. أليست اقوالي صالحة نحو من يسلك بالاستقامة. ولكن بالامس قام شعبي كعدوّ. تنزعون الرداء عن الثوب من المجتازين بالطمأنينة ومن الراجعين من القتال. تطردون نساء شعبي من بيت تنعّمهنّ تاخذون عن اطفالهنّ زينتي الى الابد قوموا واذهبوا لانه ليست هذه هي الراحة. من اجل نجاسة تهلك والهلاك شديد. لو كان احد وهو سالك بالريح والكذب يكذب قائلا اتنبأ لك عن الخمر والمسكر لكان هو نبيّ هذا الشعب اني اجمع جميعك يا يعقوب. اضمّ بقية اسرائيل. اضعهم معا كغنم الحظيرة كقطيع في وسط مرعاه يضجّ من الناس. قد صعد الفاتك امامهم. يقتحمون ويعبرون من الباب ويخرجون منه ويجتاز ملكهم امامهم والرب في راسهم وقلت اسمعوا يا رؤساء يعقوب وقضاة بيت اسرائيل. أليس لكم ان تعرفوا الحق. المبغضين الخير والمحبين الشر النازعين جلودهم عنهم ولحمهم عن عظامهم. والذين ياكلون لحم شعبي ويكشطون جلدهم عنهم ويهشمون عظامهم ويشققون كما في القدر وكاللحم في وسط المقلى. حينئذ يصرخون الى الرب فلا يجيبهم بل يستر وجهه عنهم في ذلك الوقت كما اساءوا اعمالهم هكذا قال الرب على الانبياء الذين يضلّون شعبي الذين ينهشون باسنانهم وينادون سلام. والذي لا يجعل في افواههم شيئا يفتحون عليه حربا. لذلك تكون لكم ليلة بلا رؤيا. ظلام لكم بدون عرافة. وتغيب الشمس عن الانبياء ويظلم عليهم النهار. فيخزى الراؤون ويخجل العرافون ويغطّون كلهم شواربهم لانه ليس جواب من الله. لكنني انا ملآن قوّة روح الرب وحقا وبأسا لاخبر يعقوب بذنبه واسرائيل بخطيته اسمعوا هذا يا رؤساء بيت يعقوب وقضاة بيت اسرائيل الذين يكرهون الحق ويعوّجون كل مستقيم. الذين يبنون صهيون بالدماء واورشليم بالظلم. رؤساؤها يقضون بالرشوة وكهنتها يعلّمون بالأجرة وانبياؤها يعرفون بالفضة وهم يتوكلون على الرب قائلين أليس الرب في وسطنا. لا يأتي علينا شر. لذلك بسببكم تفلح صهيون كحقل وتصير اورشليم خربا وجبل البيت شوامخ وعر ويكون في آخر الايام ان جبل بيت الرب يكون ثابتا في راس الجبال ويرتفع فوق التلال وتجري اليه شعوب. وتسير امم كثيرة ويقولون هلم نصعد الى جبل الرب والى بيت اله يعقوب فيعلمنا من طرقه ونسلك في سبله لانه من صهيون تخرج الشريعة ومن اورشليم كلمة الرب. فيقضي بين شعوب كثيرين ينصف لامم قوّية بعيدة فيطبعون سيوفهم سككا ورماحهم مناجل. لا ترفع امة على امة سيفا ولا يتعلمون الحرب في ما بعد. بل يجلسون كل واحد تحت كرمته وتحت تينته ولا يكون من يرعب لان فم رب الجنود تكلم. لان جميع الشعوب يسلكون كل واحد باسم الهه ونحن نسلك باسم الرب الهنا الى الدهر والابد في ذلك اليوم يقول الرب اجمع الظالعة واضم المطرودة والتي اضررت بها واجعل الظالعة بقيّة والمقصاة امة قوية ويملك الرب عليهم في جبل صهيون من الآن الى الابد. وانت يا برج القطيع اكمة بنت صهيون اليك يأتي. ويجيء الحكم الاول ملك بنت اورشليم الآن لماذا تصرخين صراخا. أليس فيك ملك ام هلك مشيرك حتى اخذك وجع كالوالدة. تلوّي ادفعي يا بنت صهيون كالوالدة لانك الآن تخرجين من المدينة وتسكنين في البرية وتأتين الى بابل. هناك تنقذين. هناك يفديك الرب من يد اعدائك والآن قد اجتمعت عليك امم كثيرة الذين يقولون لتتدنّس ولتتفرس عيوننا في صهيون. وهم لا يعرفون افكار الرب ولا يفهمون قصده انه قد جمعهم كحزم الى البيدر. قومي ودوسي يا بنت صهيون لاني اجعل قرنك حديدا واظلافك اجعلها نحاسا فتسحقين شعوبا كثيرين واحرّم غنيمتهم للرب وثروتهم لسيد كل الارض الآن تتجيّشين يا بنت الجيوش. قد اقام علينا مترسة. يضربون قاضي اسرائيل بقضيب على خده. اما انت يا بيت لحم افراتة وانت صغيرة ان تكوني بين الوف يهوذا فمنك يخرج لي الذي يكون متسلطا على اسرائيل ومخارجه منذ القديم منذ ايام الازل. لذلك يسلّمهم الى حينما تكون قد ولدت والدة ثم ترجع بقية اخوته الى بني اسرائيل. ويقف ويرعى بقدرة الرب بعظمة اسم الرب الهه ويثبتون. لانه الآن يتعظم الى اقاصي الارض. ويكون هذا سلاما. اذا دخل اشور في ارضنا واذا داس في قصورنا نقيم عليه سبعة رعاة وثمانية من امراء الناس. فيرعون ارض اشور بالسيف وارض نمرود في ابوابها فينقذ من اشور اذا دخل ارضنا واذا داس تخومنا. وتكون بقية يعقوب في وسط شعوب كثيرين كالندى من عند الرب كالوابل على العشب الذي لا ينتظر انسانا ولا يصبر لبني البشر. وتكون بقية يعقوب بين الامم في وسط شعوب كثيرين كالاسد بين وحوش الوعر كشبل الاسد بين قطعان الغنم الذي اذا عبر يدوس ويفترس وليس من ينقذ. لترتفع يدك على مبغضيك وينقرض كل اعدائك ويكون في ذلك اليوم يقول الرب اني اقطع خيلك من وسطك وابيد مركباتك. واقطع مدن ارضك واهدم كل حصونك. واقطع السحر من يدك ولا يكون لك عائفون. واقطع تماثيلك المنحوتة وانصابك من وسطك فلا تسجد لعمل يديك في ما بعد. واقلع سواريك من وسطك وابيد مدنك. وبغضب وغيظ انتقم من الامم الذين لم يسمعوا اسمعوا ما قاله الرب. قم خاصم لدى الجبال ولتسمع التلال صوتك. اسمعي خصومة الرب ايتها الجبال ويا أسس الارض الدائمة. فان للرب خصومة مع شعبه وهو يحاكم اسرائيل يا شعبي ماذا صنعت بك وبماذا اضجرتك. اشهد عليّ. اني اصعدتك من ارض مصر وفككتك من بيت العبودية وارسلت امامك موسى وهرون ومريم. يا شعبي اذكر بماذا تآمر بالاق ملك موآب وبماذا اجابه بلعام بن بعور ــ من شطّيم الى الجلجال ــ لكي تعرف اجادة الرب بم اتقدم الى الرب وانحني للاله العلي. هل اتقدم بمحرقات بعجول ابناء سنة. هل يسرّ الرب بالوف الكباش بربوات انهار زيت. هل اعطي بكري عن معصيتي ثمرة جسدي عن خطية نفسي. قد اخبرك ايها الانسان ما هو صالح. وماذا يطلبه منك الرب ألا ان تصنع الحق وتحب الرحمة وتسلك متواضعا مع الهك صوت الرب ينادي للمدينة والحكمة ترى اسمك. اسمعوا للقضيب ومن رسمه. أفي بيت الشرير بعد كنوز شر وإيفة ناقصة ملعونة. هل اتزكى مع موازين الشر ومع كيس معايير الغش. فان اغنياءها ملآنون ظلما وسكانها يتكلمون بالكذب ولسانهم في فمهم غاشّ. فانا قد جعلت جروحك عديمة الشفاء مخربا من اجل خطاياك. انت تأكل ولا تشبع وجوعك في جوفك. وتعزّل ولا تنجي والذي تنجيه ادفعه الى السيف. انت تزرع ولا تحصد. انت تدوس زيتونا ولا تدهن بزيت وسلافة ولا تشرب خمرا. وتحفظ فرائض عمري وجميع اعمال بيت اخآب. وتسلكون بمشوراتهم لكي اسلمك للخراب وسكانها للصفير فتحملون عار شعبي ويل لي لاني صرت كجنى الصيف كخصاصة القطاف لا عنقود للأكل ولا باكورة تينة اشتهتها نفسي. قد باد التقي من الارض وليس مستقيم بين الناس. جميعهم يكمنون للدماء يصطادون بعضهم بعضا بشبكة. اليدان الى الشر مجتهدتان. الرئيس طالب والقاضي بالهدية والكبير متكلم بهوى نفسه فيعكّشونها. احسنهم مثل العوسج واعدلهم من سياج الشوك. يوم مراقبيك عقابك قد جاء. الآن يكون ارتباكهم لا تأتمنوا صاحبا لا تثقوا بصديق. احفظ ابواب فمك عن المضطجعة في حضنك. لان الابن مستهين بالأب والبنت قائمة على امها والكنة على حماتها واعداء الانسان اهل بيته ولكنني اراقب الرب اصبر لاله خلاصي. يسمعني الهي. لا تشمتي بي يا عدوّتي. اذا سقطت اقوم. اذا جلست في الظلمة فالرب نور لي. احتمل غضب الرب لاني اخطأت اليه حتى يقيم دعواي ويجري حقي. سيخرجني الى النور سانظر برّه. وترى عدوتي فيغطيها الخزي القائلة لي اين هو الرب الهك. عيناي ستنظران اليها. الآن تصير للدوس كطين الأزقة يوم بناء حيطانك ذلك اليوم يبعد الميعاد. هو يوم يأتون اليك من اشور ومدن مصر ومن مصر الى النهر. ومن البحر الى البحر. ومن الجبل الى الجبل. ولكن تصير الارض خربة بسبب سكانها من اجل ثمر افعالهم ارع بعصاك شعبك غنم ميراثك ساكنة وحدها في وعر في وسط الكرمل. لترع في باشان وجلعاد كايام القدم. كايام خروجك من ارض مصر أريه عجائب. ينظر الامم ويخجلون من كل بطشهم. يضعون ايديهم على افواههم وتصمّ آذانهم. يلحسون التراب كالحية. كزواحف الارض يخرجون بالرعدة من حصونهم يأتون بالرعب الى الرب الهنا ويخافون منك من هو اله مثلك غافر الاثم وصافح عن الذنب لبقية ميراثه. لا يحفظ الى الابد غضبه فانه يسرّ بالرأفة. يعود يرحمنا يدوس آثامنا وتطرح في اعماق البحر جميع خطاياهم. تصنع الامانة ليعقوب والرأفة لابراهيم اللتين حلفت لآبائنا منذ ايام القدم
وحي على نينوى. سفر رؤيا ناحوم الالقوشي الرب اله غيور ومنتقم. الرب منتقم وذو سخط. الرب منتقم من مبغضيه وحافظ غضبه على اعدائه. الرب بطيء الغضب وعظيم القدرة ولكنه لا يبرئ البتة. الرب في الزوبعة وفي العاصف طريقه والسحاب غبار رجليه ينتهر البحر فينشفه ويجفف جميع الانهار. يذبل باشان والكرمل وزهر لبنان يذبل. الجبال ترجف منه والتلال تذوب والارض ترفع من وجهه والعالم وكل الساكنين فيه. من يقف امام سخطه ومن يقوم في حمو غضبه. غيظه ينسكب كالنار والصخور تنهدم منه. صالح هو الرب حصن في يوم الضيق وهو يعرف المتوكلين عليه. ولكن بطوفان عابر يصنع هلاكا تاما لموضعها واعداؤه يتبعهم ظلام ماذا تفتكرون على الرب. هو صانع هلاكا تاما. لا يقوم الضيق مرتين. فانهم وهم مشتبكون مثل الشوك وسكرانون كمن خمرهم يؤكلون كالقش اليابس بالكمال. منك خرج المفتكر على الرب شرا المشير بالهلاك هكذا قال الرب. ان كانوا سالمين وكثيرين هكذا فهكذا يجزّون فيعبر. اذللتك. لا اذلّك ثانية. والآن اكسر نيره عنك واقطع ربطك. ولكن قد اوصى عنك الرب لا يزرع من اسمك في ما بعد. اني اقطع من بيت الهك التماثيل المنحوتة والمسبوكة. اجعله قبرك لانك صرت حقيرا هوذا على الجبال قدما مبشّر مناد بالسلام عيّدي يا يهوذا اعيادك اوفي نذورك فانه لا يعود يعبر فيك ايضا المهلك. قد انقرض كله قد ارتفعت المقمعة على وجهك. احرس الحصن راقب الطريق شدّد الحقوين مكّن القوة جدا. فان الرب يرد عظمة يعقوب كعظمة اسرائيل لان السالبين قد سلبوهم واتلفوا قضبان كرومهم. ترس ابطاله محمّر. رجال الجيش قرمزيّون. المركبات بنار الفولاذ في يوم اعداده. والسرو يهتزّ. تهيج المركبات في الازقة. تتراكض في الساحات. منظرها كمصابيح. تجري كالبروق يذكر عظماءه. يتعثرون في مشيهم. يسرعون الى سورها وقد اقيمت المترسة. ابواب الانهار انفتحت والقصر قد ذاب. وهصّب قد انكشفت. أطلعت. وجواريها تئنّ كصوت الحمام ضاربات على صدورهنّ. ونينوى كبركة ماء منذ كانت ولكنهم الآن هاربون. قفوا قفوا ولا ملتفت. انهبوا فضة انهبوا ذهبا فلا نهاية للتحف للكثرة من كل متاع شهي. فراغ وخلاء وخراب وقلب ذائب وارتخاء ركب ووجع في كل حقو. واوجه جميعهم تجمع حمرة اين مأوى الأسود ومرعى اشبال الأسود. حيث يمشي الاسد واللبوة وشبل الاسد وليس من يخوّف. الاسد المفترس لحاجة جرائه والخانق لاجل لبواته حتى ملأ مغاراته فرائس ومآويه مفترسات. ها انا عليك يقول رب الجنود. فاحرق مركباتك دخانا واشبالك ياكلها السيف واقطع من الارض فرائسك ولا يسمع ايضا صوت رسلك ويل لمدينة الدماء. كلها ملآنة كذبا وخطفا. لا يزول الافتراس. صوت السوط وصوت رعشة البكر وخيل تخبّ ومركبات تقفز وفرسان تنهض ولهيب السيف وبريق الرمح وكثرة جرحى ووفرة قتلى ولا نهاية للجثث. يعثرون بجثثهم من اجل زنى الزانية الحسنة الجمال صاحبة السحر البائعة امما بزناها وقبائل بسحرها. هانذا عليك يقول رب الجنود فاكشف اذيالك الى فوق وجهك وأري الامم عورتك والممالك خزيك. واطرح عليك اوساخا واهينك واجعلك عبرة. ويكون كل من يراك يهرب منك ويقول خربت نينوى من يرثي لها. من اين اطلب لك معزّين هل انت افضل من نوأمون الجالسة بين الانهار حولها المياه التي هي حصن البحر ومن البحر سورها. كوش قوتها مع مصر وليست نهاية. فوط ولوبيم كانوا معونتك. هي ايضا قد مضت الى المنفى بالسبي واطفالها حطّمت في راس جميع الازقة وعلى اشرافها القوا قرعة وجميع عظمائها تقيدوا بالقيود. انت ايضا تسكرين تكونين خافية. انت ايضا تطلبين حصنا بسبب العدو جميع قلاعك اشجار تين بالبواكير اذا انهزّت تسقط في فم الآكل. هوذا شعبك نساء في وسطك. تنفتح لاعدائك ابواب ارضك. تأكل النار مغاليقك. استقي لنفسك ماء للحصار. اصلحي قلاعك ادخلي في الطين ودوسي في الملاط. اصلحي الملبن. هناك تأكلك نار يقطعك سيف يأكلك كالغوغاء. تكاثري كالغوغاء تعاظمي كالجراد. اكثرت تجّارك اكثر من نجوم السماء. الغوغاء جنّحت وطارت. رؤساؤك كالجراد وولاتك كحرجلة الجراد الحالّة على الجدران في يوم البرد. تشرق الشمس فتطير ولا يعرف مكانها اين هو. نعست رعاتك يا ملك اشور اضطجعت عظماؤك تشتّت شعبك على الجبال ولا من يجمع. ليس جبر لانكسارك. جرحك عديم الشفاء. كل الذين يسمعون خبرك يصفّقون بايديهم عليك لانه على من لم يمرّ شرّك على الدوام
الوحي الذي رآه حبقوق النبي ـــ حتى متى يا رب ادعو وانت لا تسمع اصرخ اليك من الظلم وانت لا تخلّص. لم تريني اثما وتبصر جورا. وقدامي اغتصاب وظلم ويحدث خصام وترفع المخاصمة نفسها. لذلك جمدت الشريعة ولا يخرج الحكم بتّة لان الشرير يحيط بالصدّيق فلذلك يخرج الحكم معوّجا انظروا بين الامم وابصروا وتحيّروا حيرة. لاني عامل عملا في ايامكم لا تصدقون به ان أخبر به. فهانذا مقيم الكلدانيين الامّة المرّة القاحمة السالكة في رحاب الارض لتملك مساكن ليست لها. هي هائلة ومخوفة. من قبل نفسها يخرج حكمها وجلالها. وخيلها اسرع من النمور وأحدّ من ذئاب المساء وفرسانها ينتشرون وفرسانها يأتون من بعيد ويطيرون كالنسر المسرع الى الأكل. ياتون كلهم للظلم. منظر وجوههم الى قدام ويجمعون سبيا كالرمل. وهي تسخر من الملوك والرؤساء ضحكة لها. وتضحك على كل حصن وتكوّم التراب وتاخذه. ثم تتعدّى روحها فتعبر وتأثم. هذه قوتها الهها ألست انت منذ الازل يا رب الهي قدوسي. لا نموت. يا رب للحكم جعلتها ويا صخر للتأديب اسستها. عيناك اطهر من ان تنظرا الشر ولا تستطيع النظر الى الجور فلم تنظر الى الناهبين وتصمت حين يبلع الشرير من هو ابرّ منه. وتجعل الناس كسمك البحر كدبابات لا سلطان لها. تطلع الكل بشصّها وتصطادهم بشبكتها وتجمعهم في مصيدتها فلذلك تفرح وتبتهج. لذلك تذبح لشبكتها وتبخّر لمصيدتها لانه بهما سمن نصيبها وطعامها مسمّن. أفلأجل هذا تفرغ شبكتها ولا تعفو عن قتل الامم دائما على مرصدي اقف وعلى الحصن انتصب واراقب لارى ماذا يقول لي وماذا اجيب عن شكواي. فاجابني الرب وقال اكتب الرؤيا وانقشها على الالواح لكي يركض قارئها. لان الرؤيا بعد الى الميعاد وفي النهاية تتكلم ولا تكذب. ان توانت فانتظرها لانها ستاتي اتيانا ولا تتأخر هوذا منتفخة غير مستقيمة نفسه فيه. والبار بايمانه يحيا. وحقا ان الخمر غادرة. الرجل متكبر ولا يهدأ. الذي قد وسّع نفسه كالهاوية وهو كالموت فلا يشبع بل يجمع الى نفسه كل الامم ويضم الى نفسه جميع الشعوب. فهلا ينطق هؤلاء كلهم بهجو عليه ولغز شماتة به ويقولون ويل للمكثّر ما ليس له. الى متى. وللمثقّل نفسه رهونا. ألا يقوم بغتة مقارضوك ويستيقظ مزعزعوك فتكون غنيمة لهم. لانك سلبت امما كثيرة فبقية الشعوب كلها تسلبك لدماء الناس وظلم الارض والمدينة وجميع الساكنين فيها ويل للمكسب بيته كسبا شريرا ليجعل عشّه في العلو لينجو من كف الشر. تآمرت الخزي لبيتك. ابادة شعوب كثيرة وانت مخطئ لنفسك. لان الحجر يصرخ من الحائط فيجيبه الجائز من الخشب ويل للباني مدينة بالدماء وللمؤسس قرية بالاثم. أليس من قبل رب الجنود ان الشعوب يتعبون للنار والامم للباطل يعيون. لان الارض تمتلئ من معرفة مجد الرب كما تغطي المياه البحر ويل لمن يسقي صاحبه سافحا حموك ومسكرا ايضا للنظر الى عوراتهم. قد شبعت خزيا عوضا عن المجد. فاشرب انت ايضا واكشف غرلتك. تدور اليك كاس يمين الرب. وقياء الخزي على مجدك. لان ظلم لبنان يغطيك واغتصاب البهائم الذي روّعها لاجل دماء الناس وظلم الارض والمدينة وجميع الساكنين فيها ماذا نفع التمثال المنحوت حتى نحته صانعه او المسبوك ومعلّم الكذب حتى ان الصانع صنعة يتكل عليها فيصنع اوثانا بكما. ويل للقائل للعود استيقظ وللحجر الاصم انتبه. أهو يعلّم. ها هو مطلي بالذهب والفضة ولا روح البتة في داخله. اما الرب ففي هيكل قدسه. فاسكتي قدامه يا كل الارض صلاة لحبقوق النبي على الشجويّة يا رب قد سمعت خبرك فجزعت. يا رب عملك في وسط السنين أحيه. في وسط السنين عرّف. في الغضب اذكر الرحمة الله جاء من تيمان والقدوس من جبل فاران. سلاه. جلاله غطى السموات والارض امتلأت من تسبيحه. وكان لمعان كالنور. له من يده شعاع وهناك استتار قدرته. قدامه ذهب الوبأ وعند رجليه خرجت الحمّى. وقف وقاس الارض. نظر فرجف الامم ودكّت الجبال الدهرية وخسفت اكام القدم. مسالك الازل له. رأيت خيام كوشان تحت بلية. رجفت شقق ارض مديان. هل على الانهار حمي يا رب هل على الانهار غضبك او على البحر سخطك حتى انك ركبت خيلك مركباتك مركبات الخلاص. عرّيت قوسك تعرية. سباعيّات سهام كلمتك. سلاه. شققت الارض انهارا. ابصرتك ففزعت الجبال. سيل المياه طما. اعطت اللجّة صوتها. رفعت يديها الى العلاء. الشمس والقمر وقفا في بروجهما لنور سهامك الطائرة للمعان برق مجدك. بغضب خطرت في الارض. بسخط دست الامم. خرجت لخلاص شعبك لخلاص مسيحك. سحقت راس بيت الشرير معرّيا الاساس حتى العنق. سلاه. ثقبت بسهامه راس قبائله. عصفوا لتشتيتي. ابتهاجهم كما لأكل المسكين في الخفية. سلكت البحر بخيلك كوم المياه الكثيرة سمعت فارتعدت احشائي. من الصوت رجفت شفتاي. دخل النخر في عظامي وارتعدت في مكاني لاستريح في يوم الضيق عند صعود الشعب الذي يزحمنا. فمع انه لا يزهر التين ولا يكون حمل في الكروم يكذب عمل الزيتونة والحقول لا تصنع طعاما ينقطع الغنم من الحظيرة ولا بقر في المذاود فاني ابتهج بالرب وافرح باله خلاصي. الرب السيد قوّتي ويجعل قدميّ كالايائل ويمشيني على مرتفعاتي. لرئيس المغنين على آلاتي ذوات الاوتار
كلمة الرب التي صارت الى صفنيا بن كوشي بن جدليا بن امريا بن حزقيا في ايام يوشيا بن آمون ملك يهوذا. نزعا انزع الكل عن وجه الارض يقول الرب. انزع الانسان والحيوان. انزع طيور السماء وسمك البحر والمعاثر مع الاشرار واقطع الانسان عن وجه الارض يقول الرب. وامد يدي على يهوذا وعلى كل سكان اورشليم واقطع من هذا المكان بقية البعل اسم الكماريم مع الكهنة والساجدين على السطوح لجند السماء والساجدين الحالفين بالرب والحالفين بملكوم والمرتدين من وراء الرب والذين لم يطلبوا الرب ولا سألوا عنه اسكت قدام السيد الرب لان يوم الرب قريب. لان الرب قد اعدّ ذبيحة قدس مدعويه. ويكون في يوم ذبيحة الرب اني اعاقب الرؤساء وبني الملك وجميع اللابسين لباسا غريبا. وفي ذلك اليوم اعاقب كل الذين يقفزون من فوق العتبة الذين يملأون بيت سيدهم ظلما وغشّا. ويكون في ذلك اليوم يقول الرب صوت صراخ من باب السمك وولولة من القسم الثاني وكسر عظيم من الاكام. ولولوا يا سكان مكتيش لان كل شعب كنعان باد. انقطع كل الحاملين الفضة. ويكون في ذلك الوقت اني افتش اورشليم بالسّرج واعاقب الرجال الجامدين على درديهم القائلين في قلوبهم ان الرب لا يحسن ولا يسيء. فتكون ثروتهم غنيمة وبيوتهم خرابا ويبنون بيوتا ولا يسكنونها ويغرسون كروما ولا يشربون خمرها قريب يوم الرب العظيم قريب وسريع جدا. صوت يوم الرب. يصرخ حينئذ الجبار مرّا. ذلك اليوم يوم سخط يوم ضيق وشدّة يوم خراب ودمار يوم ظلام وقتام يوم سحاب وضباب يوم بوق وهتاف على المدن المحصّنة وعلى الشرف الرفيعة. واضايق الناس فيمشون كالعمي لانهم اخطأوا الى الرب فيسفح دمهم كالتراب ولحمهم كالجلّة. لا فضتهم ولا ذهبهم يستطيع انقاذهم في يوم غضب الرب بل بنار غيرته تؤكل الارض كلها. لانه يصنع فناء باغتا لكل سكان الارض تجمّعي واجتمعي يا ايتها الامة غير المستحية قبل ولادة القضاء. كالعصافة عبر اليوم. قبل ان ياتي عليكم حمو غضب الرب قبل ان يأتي عليكم يوم سخط الرب. اطلبوا الرب يا جميع بائسي الارض الذين فعلوا حكمه. اطلبوا البرّ. اطلبوا التواضع. لعلكم تسترون في يوم سخط الرب لان غزة تكون متروكة واشقلون للخراب. اشدود عند الظهيرة يطردونها وعقرون تستأصل. ويل لسكان ساحل البحر امة الكريتيين. كلمة الرب عليكم. يا كنعان ارض الفلسطينيين اني اخربك بلا ساكن. ويكون ساحل البحر مرعى بآبار للرعاة وحظائر للغنم. ويكون الساحل لبقية بيت يهوذا عليه يرعون. في بيوت اشقلون عند المساء يربضون لان الرب الههم يتعهّدهم ويرد سبيهم قد سمعت تعيير موآب وتجاديف بني عمّون التي بها عيّروا شعبي وتعظّموا على تخمهم. فلذلك حيّ انا يقول رب الجنود اله اسرائيل ان موآب تكون كسدوم وبنو عمون كعمورة ملك القريص وحفرة ملح وخرابا الى الابد. تنهبهم بقية شعبي وبقية امّتي تمتلكهم. هذا لهم عوض تكبّرهم لانهم عيّروا وتعظموا على شعب رب الجنود. الرب مخيف اليهم لانه يهزل جميع آلهة الارض فسيسجد له الناس كل واحد من مكانه كل جزائر الامم وانتم يا ايها الكوشيون. قتلى سيفي هم. ويمد يده على الشمال ويبيد اشور ويجعل نينوى خرابا يابسة كالقفر. فتربض في وسطها القطعان كل طوائف الحيوان. القوق ايضا والقنفذ يأويان الى تيجان عمدها. صوت ينعب في الكوى. خراب على الاعتاب لانه قد تعرّى أرزيّها. هذه هي المدينة المبتهجة الساكنة مطمئنة القائلة في قلبها انا وليس غيري. كيف صارت خرابا مربضا للحيوان. كل عابر بها يصفر ويهزّ يده ويل للمتمردة المنجسة المدينة الجائرة. لم تسمع الصوت. لم تقبل التاديب. لم تتكل على الرب. لم تتقرب الى الهها. رؤساؤها في وسطها اسود زائرة. قضاتها ذئاب مساء لا يبقون شيئا الى الصباح. انبياؤها متفاخرون اهل غدرات. كهنتها نجّسوا القدس خالفوا الشريعة. الرب عادل في وسطها لا يفعل ظلما. غداة غداة يبرز حكمه الى النور لا يتعذّر. اما الظالم فلا يعرف الخزي. قطعت امما خرّبت شرفاتهم اقفرت اسواقهم بلا عابر. دمرت مدنهم بلا انسان بغير ساكن. فقلت انك لتخشينني تقبلين التأديب فلا ينقطع مسكنها حسب كل ما عيّنته عليها. لكن بكّروا وافسدوا جميع اعمالهم لذلك فانتظروني يقول الرب الى يوم اقوم الى السلب لان حكمي هو بجمع الامم وحشر الممالك لاصبّ عليهم سخطي كل حمو غضبي لانه بنار غيرتي تؤكل كل الارض. لاني حينئذ احول الشعوب الى شفة نقية ليدعوا كلهم باسم الرب ليعبدوه بكتف واحدة. من عبر انهار كوش المتضرعون اليّ متبدديّ يقدمون تقدمتي. في ذلك اليوم لا تخزين من كل اعمالك التي تعديت بها عليّ. لاني حينئذ انزع من وسطك مبتهجي كبريائك ولن تعودي بعد الى التكبر في جبل قدسي. وابقي في وسطك شعبا بائسا ومسكينا فيتوكلون على اسم الرب. بقية اسرائيل لا يفعلون اثما ولا يتكلمون بالكذب ولا يوجد في افواههم لسان غش لانهم يرعون ويربضون ولا مخيف ترنمي يا ابنة صهيون اهتف يا اسرائيل افرحي وابتهجي بكل قلبك يا ابنة اورشليم. قد نزع الرب الاقضية عليك ازال عدوك. ملك اسرائيل الرب في وسطك. لا تنظرين بعد شرا. في ذلك اليوم يقال لاورشليم لا تخافي يا صهيون لا ترتخ يداك. الرب الهك في وسطك جبار. يخلّص. يبتهج بك فرحا. يسكت في محبته. يبتهج بك بترنم. اجمع المحزونين على الموسم. كانوا منك. حاملين عليها العار. هانذا في ذلك اليوم اعامل كل مذلّليك واخلص الظالعة واجمع المنفية واجعلهم تسبيحة واسما في كل ارض خزيهم في الوقت الذي فيه آتي بكم وفي وقت جمعي اياكم. لاني اصيّركم اسما وتسبيحة في شعوب الارض كلها حين ارد مسبييكم قدام اعينكم قال الرب
في السنة الثانية لداريوس الملك في الشهر السادس في اول يوم من الشهر كانت كلمة الرب عن يد حجي النبي الى زربابل بن شألتيئيل والي يهوذا والى يهوشع بن يهوصادق الكاهن العظيم قائلا هكذا قال رب الجنود قائلا. هذا الشعب قال ان الوقت لم يبلغ وقت بناء بيت الرب فكانت كلمة الرب عن يد حجي النبي قائلا هل الوقت لكم انتم ان تسكنوا في بيوتكم المغشّاة وهذا البيت خراب. والآن فهكذا قال رب الجنود. اجعلوا قلبكم على طرقكم. زرعتم كثيرا ودخلتم قليلا. تأكلون وليس الى الشبع. تشربون ولا تروون. تكتسون ولا تدفأون. والآخذ اجرة يأخذ اجرة لكيس منقوب هكذا قال رب الجنود. اجعلوا قلبكم على طرقكم. اصعدوا الى الجبل واتوا بخشب وابنوا البيت فارضى عليه واتمجد قال الرب. انتظرتم كثيرا واذا هو قليل ولما ادخلتموه البيت نفخت عليه. لماذا يقول رب الجنود. لاجل بيتي الذي هو خراب وانتم راكضون كل انسان الى بيته. لذلك منعت السموات من فوقكم الندى ومنعت الارض غلتها. ودعوت بالحرّ على الارض وعلى الجبال وعلى الحنطة وعلى المسطار وعلى الزيت وعلى ما تنبته الارض وعلى الناس وعلى البهائم وعلى كل اتعاب اليدين حينئذ سمع زربابل بن شألتيئيل ويهوشع بن يهوصادق الكاهن العظيم وكل بقية الشعب صوت الرب الههم وكلام حجي النبي كما ارسله الرب الههم وخاف الشعب امام وجه الرب. فقال حجي رسول الرب برسالة الرب لجميع الشعب قائلا انا معكم يقول الرب. ونبّه الرب روح زربابل بن شألتيئيل والي يهوذا وروح يهوشع بن يهوصادق الكاهن العظيم وروح كل بقية الشعب فجاءوا وعملوا الشغل في بيت رب الجنود الههم في اليوم الرابع والعشرين من الشهر السادس في السنة الثانية لداريوس الملك في الشهر السابع في الحادي والعشرين من الشهر كانت كلمة الرب عن يد حجي النبي قائلا كلم زربابل بن شألتيئيل والي يهوذا ويهوشع بن يهوصادق الكاهن العظيم وبقية الشعب قائلا من الباقي فيكم الذي رأى هذا البيت في مجده الاول. وكيف تنظرونه الآن. أما هو في اعينكم كلا شيء. فالآن تشدد يا زربابل يقول الرب وتشدد يا يهوشع بن يهوصادق الكاهن العظيم وتشددوا يا جميع شعب الارض يقول الرب واعملوا فاني معكم يقول رب الجنود حسب الكلام الذي عاهدتكم به عند خروجكم من مصر وروحي قائم في وسطكم. لا تخافوا. لانه هكذا قال رب الجنود. هي مرّة بعد قليل فازلزل السموات والارض والبحر واليابسة. وازلزل كل الامم وياتي مشتهى كل الامم فاملأ هذا البيت مجدا قال رب الجنود. لي الفضة ولي الذهب يقول رب الجنود. مجد هذا البيت الاخير يكون اعظم من مجد الاول قال رب الجنود وفي هذا المكان اعطي السلام يقول رب الجنود في الرابع والعشرين من الشهر التاسع في السنة الثانية لداريوس كانت كلمة الرب عن يد حجي النبي قائلا هكذا قال رب الجنود. اسأل الكهنة عن الشريعة قائلا ان حمل انسان لحما مقدسا في طرف ثوبه ومس بطرفه خبزا او طبيخا او خمرا او زيتا او طعاما ما فهل يتقدس. فاجاب الكهنة وقالوا لا. فقال حجي ان كان المنجس بميت يمسّ شيئا من هذه فهل يتنجس. فاجاب الكهنة وقالوا يتنجس. فاجاب حجي وقال. هكذا هذا الشعب وهكذا هذه الامة قدامي يقول الرب وهكذا كل عمل ايديهم وما يقربونه هناك هو نجس. والآن فاجعلوا قلبكم من هذا اليوم فراجعا قبل وضع حجر على حجر في هيكل الرب. مذ تلك الايام كان احدكم يأتي الى عرمة عشرين فكانت عشرة. أتى الى حوض المعصرة ليغرف خمسين فورة فكانت عشرين. قد ضربتكم باللفح وباليرقان وبالبرد في كل عمل ايديكم وما رجعتم اليّ يقول الرب. فاجعلوا قلبكم من هذا اليوم فصاعدا من اليوم الرابع والعشرين من الشهر التاسع من اليوم الذي فيه تأسّس هيكل الرب اجعلوا قلبكم. هل البذر في الاهراء بعد. والكرم والتين والرمان والزيتون لم يحمل بعد. فمن هذا اليوم ابارك وصارت كلمة الرب ثانية الى حجي في الرابع والعشرين من الشهر قائلا كلم زربابل والي يهوذا قائلا. اني ازلزل السموات والارض واقلب كرسي الممالك وابيد قوّة ممالك الامم واقلب المركبات والراكبين فيها وينحطّ الخيل وراكبوها كل منها بسيف اخيه. في ذلك اليوم يقول رب الجنود آخذك يا زربابل عبدي ابن شألتيئيل يقول الرب واجعلك كخاتم لاني قد اخترتك يقول رب الجنود
في الشهر الثامن في السنة الثانية لداريوس كانت كلمة الرب الى زكريا بن برخيا بن عدّو النبي قائلا قد غضب الرب غضبا على آبائكم. فقل لهم. هكذا قال رب الجنود. ارجعوا اليّ يقول رب الجنود فارجع اليكم يقول رب الجنود. لا تكونوا كآبائكم الذين ناداهم الانبياء الاولون قائلين هكذا قال رب الجنود ارجعوا عن طرقكم الشريرة وعن اعمالكم الشريرة. فلم يسمعوا ولم يصغوا اليّ يقول رب الجنود. آباؤكم اين هم. والانبياء هل ابدا يحيون. ولكن كلامي وفرائضي التي اوصيت بها عبيدي الانبياء أفلم تدرك آباءكم. فرجعوا وقالوا كما قصد رب الجنود ان يصنع بنا كطرقنا وكاعمالنا كذلك فعل بنا في اليوم الرابع والعشرين من الشهر الحادي عشر. هو شهر شباط. في السنة الثانية لداريوس كانت كلمة الرب الى زكريا بن برخيا بن عدّو النبي قائلا رأيت في الليل واذا برجل راكب على فرس احمر وهو واقف بين الآس الذي في الظل وخلفه خيل حمر وشقر وشهب. فقلت يا سيدي ما هؤلاء. فقال لي الملاك الذي كلمني انا أريك ما هؤلاء. فاجاب الرجل الواقف بين الآس وقال هؤلاء هم الذين ارسلهم الرب للجولان في الارض. فاجابوا ملاك الرب الواقف بين الآس وقالوا قد جلنا في الارض واذا الارض كلها مستريحة وساكنة فاجاب ملاك الرب وقال. يا رب الجنود الى متى انت لا ترحم اورشليم ومدن يهوذا التي غضبت عليها هذه السبعين سنة. فاجاب الرب الملاك الذي كلمني بكلام طيب وكلام تعزية. فقال لي الملاك الذي كلمني ناد قائلا. هكذا قال رب الجنود. غرت على اورشليم وعلى صهيون غيرة عظيمة. وانا مغضب بغضب عظيم على الامم المطمئنين. لاني غضبت قليلا وهم اعانوا الشر. لذلك هكذا قال الرب. قد رجعت الى اورشليم بالمراحم فبيتي يبنى فيها يقول رب الجنود ويمد المطمار على اورشليم. ناد ايضا وقل. هكذا قال رب الجنود. ان مدني تفيض بعد خيرا والرب يعزّي صهيون بعد ويختار بعد اورشليم فرفعت عينيّ ونظرت واذا باربعة قرون. فقلت للملاك الذي كلمني. ما هذه. فقال لي هذه هي القرون التي بددت يهوذا واسرائيل واورشليم. فاراني الرب اربعة صنّاع. فقلت جاء هؤلاء ماذا يفعلون. فتكلم قائلا هذه هي القرون التي بددت يهوذا حتى لم يرفع انسان راسه. وقد جاء هؤلاء ليرعبوهم وليطردوا قرون الامم الرافعين قرنا على ارض يهوذا لتبديدها فرفعت عينيّ ونظرت واذا رجل وبيده حبل قياس. فقلت الى اين انت ذاهب. فقال لي لاقيس اورشليم لارى كم عرضها وكم طولها. واذا بالملاك الذي كلمني قد خرج وخرج ملاك آخر للقائه. فقال له اجر وكلم هذا الغلام قائلا. كالاعراء تسكن اورشليم من كثرة الناس والبهائم فيها. وانا يقول الرب اكون لها سور نار من حولها واكون مجدا في وسطها يا يا اهربوا من ارض الشمال يقول الرب. فاني قد فرقتكم كرياح السماء الاربع يقول الرب. تنجّي يا صهيون الساكنة في بنت بابل. لانه هكذا قال رب الجنود. بعد المجد ارسلني الى الامم الذين سلبوكم لانه من يمسكم يمسّ حدقة عينه. لاني هانذا احرّك يدي عليهم فيكونون سلبا لعبيدهم. فتعلمون ان رب الجنود قد ارسلني ترنمي وافرحي يا بنت صهيون لاني هانذا آتي واسكن في وسطك يقول الرب. فيتصل امم كثيرة بالرب في ذلك اليوم ويكونون لي شعبا فاسكن في وسطك فتعلمين ان رب الجنود قد ارسلني اليك. والرب يرث يهوذا نصيبه في الارض المقدسه ويختار اورشليم بعد. اسكتوا يا كل البشر قدام الرب لانه قد استيقظ من مسكن قدسه وأراني يهوشع الكاهن العظيم قائما قدام ملاك الرب والشيطان قائم عن يمينه ليقاومه. فقال الرب للشيطان لينتهرك الرب يا شيطان. لينتهرك الرب الذي اختار اورشليم. أفليس هذا شعلة منتشلة من النار وكان يهوشع لابسا ثيابا قذرة وواقفا قدام الملاك. فاجاب وكلم الواقفين قدامه قائلا انزعوا عنه الثياب القذرة. وقال له انظر. قد اذهبت عنك اثمك والبسك ثيابا مزخرفة. فقلت ليضعوا على راسه عمامة طاهرة. فوضعوا على راسه العمامة الطاهرة والبسوه ثيابا وملاك الرب واقف. فاشهد ملاك الرب على يهوشع قائلا هكذا قال رب الجنود ان سلكت في طرقي وان حفظت شعائري فانت ايضا تدين بيتي وتحافظ ايضا على دياري واعطيك مسالك بين هؤلاء الواقفين. فاسمع يا يهوشع الكاهن العظيم انت ورفقاؤك الجالسون امامك. لانهم رجال آية. لاني هانذا آتي بعبدي الغصن. فهوذا الحجر الذي وضعته قدام يهوشع على حجر واحد سبع اعين. هانذا ناقش نقشه يقول رب الجنود وازيل اثم تلك الارض في يوم واحد. في ذلك اليوم يقول رب الجنود ينادي كل انسان قريبه تحت الكرمة وتحت التينة فرجع الملاك الذي كلمني وايقظني كرجل أوقظ من نومه. وقال لي ماذا ترى. فقلت قد نظرت واذا بمنارة كلها ذهب وكوزها على راسها وسبعة سرج عليها وسبع انابيب للسرج التي على راسها. وعندها زيتونتان احداهما عن يمين الكوز والاخرى عن يساره. فاجبت وقلت للملاك الذي كلمني قائلا ما هذه يا سيدي. فاجاب الملاك الذي كلمني وقال لي أما تعلم ما هذه. فقلت لا يا سيدي. فاجاب وكلمني قائلا هذه كلمة الرب الى زربابل قائلا لا بالقدرة ولا بالقوة بل بروحي قال رب الجنود. من انت ايها الجبل العظيم. امام زربابل تصير سهلا. فيخرج حجر الزاوية بين الهاتفين كرامة كرامة له وكانت اليّ كلمة الرب قائلا ان يدي زربابل قد اسستها هذا البيت فيداه تتمّمانه فتعلم ان رب الجنود ارسلني اليكم. لانه من ازدرى بيوم الأمور الصغيرة. فتفرح اولئك السبع ويرون الزيج بيد زربابل. انما هي اعين الرب الجائلة في الارض كلها. فاجبت وقلت له ما هاتان الزيتونتان عن يمين المنارة وعن يسارها. واجبت ثانية وقلت له ما فرعا الزيتون اللذان بجانب الانابيب من ذهب المفرغان من انفسهما الذهبيّ. فاجابني قائلا اما تعلم ما هاتان. فقلت لا يا سيدي. فقال هاتان هما ابنا الزيت الواقفان عند سيد الارض كلها فعدت ورفعت عينيّ ونظرت واذا بدرج طائر. فقال لي ماذا ترى. فقلت اني ارى درجا طائرا طوله عشرون ذراعا وعرضه عشر اذرع. فقال لي هذه هي اللعنة الخارجة على وجه كل الارض. لان كل سارق يباد من هنا بحسبها وكل حالف يباد من هناك بحسبها. اني اخرجها يقول رب الجنود فتدخل بيت السارق وبيت الحالف باسمي زورا وتبيت في وسط بيته وتفنيه مع خشبه وحجارته ثم خرج الملاك الذي كلمني وقال لي. ارفع عينيك وانظر ما هذا الخارج. فقلت ما هو. فقال هذه هي الايفة الخارجة. وقال هذه عينهم في كل الارض. واذا بوزنة رصاص رفعت. وكانت امرأة جالسة في وسط الايفة. فقال هذه هي الشر. فطرحها الى وسط الايفة وطرح ثقل الرصاص على فمها. ورفعت عينيّ ونظرت واذا بامرأتين خرجتا والريح في اجنحتهما. ولهما اجنحة كاجنحة اللقلق فرفعتا الايفة بين الارض والسماء. فقلت للملاك الذي كلمني الى اين هما ذاهبتان بالايفة. فقال لي لتبنيا لها بيتا في ارض شنعار. واذا تهيّأ تقرّ هناك على قاعدتها فعدت ورفعت عينيّ ونظرت واذا باربع مركبات خارجات من بين جبلين والجبلان جبلا نحاس. في المركبة الاولى خيل حمر وفي المركبة الثانية خيل دهم وفي المركبة الثالثة خيل شهب وفي المركبة الرابعة خيل منمّرة شقر. فاجبت وقلت للملاك الذي كلمني ما هذه يا سيدي. فاجاب الملاك وقال لي هذه هي ارواح السماء الاربع خارجة من الوقوف لدى سيد الارض كلها. التي فيها الخيل الدهم تخرج الى ارض الشمال والشّهب خارجة وراءها والمنمّرة تخرج نحو ارض الجنوب. اما الشقر فخرجت والتمست ان تذهب لتتمشى في الارض فقال اذهبي وتمشّي في الارض. فتمشت في الارض. فصرخ عليّ وكلمني قائلا. هوذا الخارجون الى ارض الشمال قد سكّنوا روحي في ارض الشمال وكان اليّ كلام الرب قائلا. خذ من اهل السبي من حلداي ومن طوبيا ومن يدعيا الذين جاءوا من بابل وتعال انت في ذلك اليوم وادخل الى بيت يوشيا بن صفنيا. ثم خذ فضة وذهبا واعمل تيجانا وضعها على راس يهوشع بن يهوصادق الكاهن العظيم. وكلمه قائلا. هكذا قال رب الجنود قائلا. هوذا الرجل الغصن اسمه ومن مكانه ينبت ويبني هيكل الرب. فهو يبني هيكل الرب وهو يحمل الجلال ويجلس ويتسلط على كرسيه ويكون كاهنا على كرسيه وتكون مشورة السلام بينهما كليهما. وتكون التيجان لحالم ولطوبيا وليدعيا ولحين بن صفنيا تذكارا في هيكل الرب. والبعيدون يأتون ويبنون في هيكل الرب فتعلمون ان رب الجنود ارسلني اليكم. ويكون اذا سمعتم سمعا صوت الرب الهكم**** وكان في السنة الرابعة لداريوس الملك ان كلام الرب صار الى زكريا في الرابع من الشهر التاسع في كسلو لما ارسل اهل بيت ايل شراصر ورجم ملك ورجالهم ليصلّوا قدام الرب وليكلموا الكهنة الذين في بيت رب الجنود والانبياء قائلين أأبكي في الشهر الخامس منفصلا كما فعلت كم من السنين هذه ثم صار اليّ كلام رب الجنود قائلا قل لجميع شعب الارض وللكهنة قائلا. لما صمتم ونحتم في الشهر الخامس والشهر السابع وذلك هذه السبعين سنة فهل صمتم صوما لي انا. ولما اكلتم ولما شربتم أفما كنتم انتم الآكلين وانتم الشاربين. أليس هذا هو الكلام الذي نادى به الرب عن يد الانبياء الاولين حين كانت اورشليم معمورة ومستريحة ومدنها حولها والجنوب والسهل معمورين وكان كلام الرب الى زكريا قائلا. هكذا قال رب الجنود قائلا. اقضوا قضاء الحق واعملوا احسانا ورحمة كل انسان مع اخيه. ولا تظلموا الارملة ولا اليتيم ولا الغريب ولا الفقير ولا يفكر احد منكم شرا على اخيه في قلبكم. فابوا ان يصغوا واعطوا كتفا معاندة وثقّلوا آذانهم عن السمع. بل جعلوا قلبهم ماسا لئلا يسمعوا الشريعة والكلام الذي ارسله رب الجنود بروحه عن يد الانبياء الاولين فجاء غضب عظيم من عند رب الجنود. فكان كما نادى هو فلم يسمعوا كذلك ينادون هم فلا اسمع قال رب الجنود. واعصفهم الى كل الامم الذين لم يعرفوهم. فخربت الارض وراءهم لا ذاهب ولا آئب فجعلوا الارض البهجة خرابا وكان كلام رب الجنود قائلا هكذا قال رب الجنود. غرت على صهيون غيرة عظيمة وبسخط عظيم غرت عليها. هكذا قال الرب قد رجعت الى صهيون واسكن في وسط اورشليم فتدعى اورشليم مدينة الحق وجبل رب الجنود الجبل المقدس هكذا قال رب الجنود. سيجلس بعد الشيوخ والشيخات في اسواق اورشليم كل انسان منهم عصاه بيده من كثرة الايام. وتمتلئ اسواق المدينة من الصبيان والبنات لاعبين في اسواقها. هكذا قال رب الجنود ان يكن ذلك عجيبا في اعين بقية هذا الشعب في هذه الايام أفيكون ايضا عجيبا في عينيّ يقول رب الجنود هكذا قال رب الجنود. هانذا اخلّص شعبي من ارض المشرق ومن ارض مغرب الشمس. وآتي بهم فيسكنون في وسط اورشليم ويكونون لي شعبا وانا اكون لهم الها بالحق والبرّ هكذا قال رب الجنود لتتشدد ايديكم ايها السامعون في هذه الايام هذا الكلام من افواه الانبياء الذي كان يوم أسس بيت رب الجنود لبناء الهيكل. لانه قبل هذه الايام لم تكن للانسان اجرة ولا للبهيمة اجرة ولا سلام لمن خرج او دخل من قبل الضيق واطلقت كل انسان الرجل على قريبه. اما الآن فلا اكون انا لبقية هذا الشعب كما في الايام الاولى يقول رب الجنود. بل زرع السلام الكرم يعطي ثمره والارض تعطي غلتها والسموات تعطي نداها واملّك بقية هذا الشعب هذه كلها. ويكون كما انكم كنتم لعنة بين الامم يا بيت يهوذا ويا بيت اسرائيل كذلك اخلصكم فتكونون بركة فلا تخافوا. لتتشدد ايديكم. لانه هكذا قال رب الجنود كما اني فكرت في ان اسيء اليكم حين اغضبني آباؤكم قال رب الجنود ولم اندم هكذا عدت وفكرت في هذه الايام في ان احسن الى اورشليم وبيت يهوذا. لا تخافوا. هذه هي الأمور التي تفعلونها. ليكلم كل انسان قريبه بالحق. اقضوا بالحق وقضاء السلام في ابوابكم. ولا يفكرنّ احد في السوء على قريبه في قلوبكم. ولا تحبوا يمين الزور. لان هذه جميعها اكرهها يقول الرب وكان اليّ كلام رب الجنود قائلا. هكذا قال رب الجنود. ان صوم الشهر الرابع وصوم الخامس وصوم السابع وصوم العاشر يكون لبيت يهوذا ابتهاجا وفرحا واعيادا طيبة. فاحبوا الحق والسلام. هكذا قال رب الجنود سيأتي شعوب بعد وسكان مدن كثيرة. وسكان واحدة يسيرون الى اخرى قائلين لنذهب ذهابا لنترضى وجه الرب ونطلب رب الجنود. انا ايضا اذهب. فتاتي شعوب كثيرة وامم قوية ليطلبوا رب الجنود في اورشليم وليترضوا وجه الرب هكذا قال رب الجنود. في تلك الايام يمسك عشرة رجال من جميع ألسنة الامم يتمسكون بذيل رجل يهودي قائلين نذهب معكم لاننا سمعنا ان الله معكم وحي كلمة الرب في ارض حدراخ ودمشق محلّه. لان للرب عين الانسان وكل اسباط اسرائيل. وحماة ايضا تتاخمها وصور وصيدون وان تكن حكيمة جدا. وقد بنت صور حصنا لنفسها وكوّمت الفضة كالتراب والذهب كطين الاسواق. هوذا السيد يمتلكها ويضرب في البحر قوّتها وهي تؤكل بالنار. ترى اشقلون فتخاف وغزة فتتوجع جدا وعقرون. لانه يخزيها انتظارها والملك يبيد من غزة واشقلون لا تسكن. ويسكن في اشدود زنيم واقطع كبرياء الفلسطينيين. وانزع دماءه من فمه ورجسه من بين اسنانه فيبقى هو ايضا لالهنا ويكون كامير في يهوذا وعقرون كيبوسيّ. واحلّ حول بيتي بسبب الجيش الذاهب والآئب فلا يعبر عليهم بعد جابي الجزية. فاني الآن رأيت بعينيّ ابتهجي جدا يا ابنة صهيون اهتفي يا بنت اورشليم. هوذا ملكك يأتي اليك هو عادل ومنصور وديع وراكب على حمار وعلى جحش ابن اتان. واقطع المركبة من افرايم والفرس من اورشليم وتقطع قوس الحرب. ويتكلم بالسلام للامم وسلطانه من البحر الى البحر ومن النهر الى اقاصي الارض. وانت ايضا فاني بدم عهدك قد اطلقت اسراك من الجب الذي ليس فيه ماء. ارجعوا الى الحصن يا اسرى الرجاء. اليوم ايضا اصرّح اني ارد عليك ضعفين لاني أوترت يهوذا لنفسي وملأت القوس افرايم وانهضت ابناءك يا صهيون على بنيك يا ياوان وجعلتك كسيف جبّار. ويرى الرب فوقهم وسهمه يخرج كالبرق والسيد الرب ينفخ في البوق ويسير في زوابع الجنوب. رب الجنود يحامي عنهم فياكلون ويدوسون حجارة المقلاع ويشربون ويضجون كما من الخمر ويمتلئون كالمنضح وكزوايا المذبح. ويخلصهم الرب الههم في ذلك اليوم كقطيع شعبه بل كحجارة التاج مرفوعة على ارضه. ما اجوده وما اجمله. الحنطة تنمي الفتيان والمسطار العذارى اطلبوا من الرب المطر في اوان المطر المتأخر فيصنع الرب بروقا ويعطيهم مطر الوبل. لكل انسان عشبا في الحقل. لان الترافيم قد تكلموا بالباطل والعرافون رأوا الكذب واخبروا باحلام كذب. يعزّون بالباطل. لذلك رحلوا كغنم. ذلوا اذ ليس راع. على الرعاة اشتعل غضبي فعاقبت الاعتدة. لان رب الجنود قد تعهد قطيعه بيت يهوذا وجعلهم كفرس جلاله في القتال. منه الزاوية منه الوتد منه قوس القتال منه يخرج كل ظالم جميعا. ويكونون كالجبابرة الدائسين طين الاسواق في القتال ويحاربون لان الرب معهم والراكبون الخيل يخزون. واقوي بيت يهوذا واخلّص بيت يوسف وارجعهم لاني قد رحمتهم ويكونون كاني لم ارفضهم لاني انا الرب الههم فاجيبهم. ويكون افرايم كجبار ويفرح قلبهم كانه بالخمر وينظر بنوهم فيفرحون ويبتهج قلبهم بالرب. اصفر لهم واجمعهم لاني قد فديتهم ويكثرون كما كثروا. وازرعهم بين الشعوب فيذكرونني في الاراضي البعيدة ويحيون مع بنيهم ويرجعون. وارجعهم من ارض مصر واجمعهم من اشور وآتي بهم الى ارض جلعاد ولبنان ولا يوجد لهم مكان. ويعبر في بحر الضيق ويضرب اللجج في البحر وتجف كل اعماق النهر وتخفض كبرياء اشور ويزول قضيب مصر. واقويهم بالرب فيسلكون باسمه يقول الرب افتح ابوابك يا لبنان فتأكل النار ارزك. ولول يا سرو لان الارز سقط لان الاعزاء قد خربوا. ولول يا بلوط باشان لان الوعر المنيع قد هبط. صوت ولولة الرعاة لان فخرهم خرب. صوت زمجرة الاشبال لان كبرياء الاردن خربت. هكذا قال الرب الهي ارع غنم الذبح الذين يذبحهم مالكوهم ولا يأثمون وبائعوهم يقولون مبارك الرب قد استغنيت. ورعاتهم لا يشفقون عليهم. لاني لا اشفق بعد على سكان الارض يقول الرب بل هانذا مسلّم الانسان كل رجل ليد قريبه وليد ملكه فيضربون الارض ولا انقذ من يدهم فرعيت غنم الذبح. لكنهم اذل الغنم. واخذت لنفسي عصوين فسميت الواحدة نعمة وسميت الاخرى حبالا ورعيت الغنم. وابدت الرعاة الثلاثة في شهر واحد وضاقت نفسي بهم وكرهتني ايضا نفسهم. فقلت لا ارعاكم. من يمت فليمت ومن يبد فليبد والبقية فلياكل بعضها لحم بعض فاخذت عصاي نعمة وقصفتها لانقض عهدي الذي قطعته مع كل الاسباط. فنقض في ذلك اليوم وهكذا علم اذل الغنم المنتظرون لي انها كلمة الرب. فقلت لهم ان حسن في اعينكم فاعطوني اجرتي والا فامتنعوا. فوزنوا اجرتي ثلاثين من الفضة. فقال لي الرب القها الى الفخاري الثمن الكريم الذي ثمنوني به. فاخذت الثلاثين من الفضة والقيتها الى الفخاري في بيت الرب. ثم قصفت عصاي الاخرى حبالا لانقض الإخاء بين يهوذا واسرائيل فقال لي الرب خذ لنفسك بعد ادوات راع احمق. لاني هانذا مقيم راعيا في الارض لا يفتقد المنقطعين ولا يطلب المنساق ولا يجبر المنكسر ولا يربّي القائم ولكن ياكل لحم السمان وينزع اظلافها ويل للراعي الباطل التارك الغنم. السيف على ذراعه وعلى عينه اليمنى. ذراعه تيبس يبسا وعينه اليمنى تكلّ كلولا وحي كلام الرب على اسرائيل. يقول الرب باسط السموات ومؤسس الارض وجابل روح الانسان في داخله هانذا اجعل اورشليم كاس ترنّح لجميع الشعوب حولها وايضا على يهوذا تكون في حصار اورشليم. ويكون في ذلك اليوم اني اجعل اورشليم حجرا مشوالا لجميع الشعوب وكل الذين يشيلونه ينشقون شقا. ويجتمع عليها كل امم الارض. في ذلك اليوم يقول الرب اضرب كل فرس بالحيرة وراكبه بالجنون. وافتح عينيّ على بيت يهوذا واضرب كل خيل الشعوب بالعمى. فتقول امراء يهوذا في قلبهم ان سكان اورشليم قوة لي برب الجنود الههم. في ذلك اليوم اجعل امراء يهوذا كمصباح نار بين الحطب وكمشعل نار بين الحزم فياكلون كل الشعوب حولهم عن اليمين وعن اليسار فتثبت اورشليم ايضا في مكانها باورشليم. ويخلص الرب خيام يهوذا اولا لكيلا يتعاظم افتخار بيت داود وافتخار سكان اورشليم على يهوذا. في ذلك اليوم يستر الرب سكان اورشليم فيكون العاثر منهم في ذلك اليوم مثل داود وبيت داود مثل الله مثل ملاك الرب امامهم. ويكون في ذلك اليوم اني التمس هلاك كل الامم الآتين على اورشليم وافيض على بيت داود وعلى سكان اورشليم روح النعمة والتضرعات فينظرون اليّ الذي طعنوه وينوحون عليه كنائح على وحيد له ويكونون في مرارة عليه كمن هو في مرارة على بكره. في ذلك اليوم يعظم النوح في اورشليم كنوح هدد رمون في بقعة مجدّون. وتنوح الارض عشائر عشائر على حدتها عشيرة بيت داود على حدتها ونساؤهم على حدتهنّ. عشيرة بيت ناثان على حدتها ونساؤهم على حدتهنّ‎. عشيرة بيت لاوي على حدتها ونساؤهم على حدتهنّ. عشيرة شمعي على حدتها ونساؤهم على حدتهنّ. كل العشائر الباقية عشيرة عشيرة على حدتها ونساؤهم على حدتهنّ في ذلك اليوم يكون ينبوع مفتوحا لبيت داود ولسكان اورشليم للخطية وللنجاسة. ويكون في ذلك اليوم يقول رب الجنود اني اقطع اسماء الاصنام من الارض فلا تذكر بعد وازيل الانبياء ايضا والروح النجس من الارض. ويكون اذا تنبأ احد بعد ان اباه وامه والديه يقولان له لا تعيش لانك تكلمت بالكذب باسم الرب. فيطعنه ابوه وامه والداه عندما يتنبأ. ويكون في ذلك اليوم ان الانبياء يخزون كل واحد من رؤياه اذا تنبأ ولا يلبسون ثوب شعر لاجل الغش. بل يقول لست انا نبيا. انا انسان فالح الارض لان انسانا اقتناني من صباي. فيقول له ما هذه الجروح في يديك. فيقول هي التي جرحت بها في بيت احبائي استيقظ يا سيف على راعيّ وعلى رجل رفقتي يقول رب الجنود. اضرب الراعي فتتشتّت الغنم وارد يدي على الصغار. ويكون في كل الارض يقول الرب ان ثلثين منها يقطعان ويموتان والثلث يبقى فيها. وادخل الثلث في النار وامحصهم كمحص الفضة وامتحنهم امتحان الذهب. هو يدعو باسمي وانا اجيبه. اقول هو شعبي وهو يقول الرب الهي هوذا يوم للرب ياتي فيقسم سلبك في وسطك. واجمع كل الامم على اورشليم للمحاربة فتؤخذ المدينة وتنهب البيوت وتفضح النساء ويخرج نصف المدينة الى السبي وبقية الشعب لا تقطع من المدينة فيخرج الرب ويحارب تلك الامم كما في يوم حربه يوم القتال. وتقف قدماه في ذلك اليوم على جبل الزيتون الذي قدام اورشليم من الشرق فينشق جبل الزيتون من وسطه نحو الشرق ونحو الغرب واديا عظيما جدا وينتقل نصف الجبل نحو الشمال ونصفه نحو الجنوب. وتهربون في جواء جبالي لان جواء الجبال يصل الى آصل وتهربون كما هربتم من الزلزلة في ايام عزّيا ملك يهوذا ويأتي الرب الهي وجميع القديسين معك ويكون في ذلك اليوم انه لا يكون نور. الدراريّ تنقبض. ويكون يوم واحد معروف للرب. لا نهار ولا ليل بل يحدث انه في وقت المساء يكون نور. ويكون في ذلك اليوم ان مياها حيّة تخرج من اورشليم نصفها الى البحر الشرقي ونصفها الى البحر الغربي. في الصيف وفي الخريف تكون. ويكون الرب ملكا على كل الارض. في ذلك اليوم يكون الرب وحده واسمه وحده. وتتحول الارض كلها كالعربة من جبع الى رمّون جنوب اورشليم. وترتفع وتعمر في مكانها من باب بنيامين الى مكان الباب الاول الى باب الزوايا ومن برج حننئيل الى معاصر الملك. فيسكنون فيها ولا يكون بعد لعن فتعمر اورشليم بالأمن وهذه تكون الضربة التي يضرب بها الرب كل الشعوب الذين تجندوا على اورشليم. لحمهم يذوب وهم واقفون على اقدامهم وعيونهم تذوب في اوقابها ولسانهم يذوب في فمهم. ويكون في ذلك اليوم ان اضطرابا عظيما من الرب يحدث فيهم فيمسك الرجل بيد قريبه وتعلو يده على يد قريبه. ويهوذا ايضا تحارب اورشليم وتجمع ثروة كل الامم من حولها ذهب وفضة وملابس كثيرة جدا. وكذا تكون ضربة الخيل والبغال والجمال والحمير وكل البهائم التي تكون في هذه المحالّ. كهذه الضربة ويكون ان كل الباقي من جميع الامم الذين جاءوا على اورشليم يصعدون من سنة الى سنة ليسجدوا للملك رب الجنود وليعيّدوا عيد المظال. ويكون ان كل من لا يصعد من قبائل الارض الى اورشليم ليسجد للملك رب الجنود لا يكون عليهم مطر. وان لا تصعد ولا تات قبيلة مصر ولا مطر عليها تكن عليها الضربة التي يضرب بها الرب الامم الذين لا يصعدون ليعيّدوا عيد المظال. هذا يكون قصاص مصر وقصاص كل الامم الذين لا يصعدون ليعيدوا عيد المظال في ذلك اليوم يكون على اجراس الخيل قدس للرب والقدور في بيت الرب تكون كالمناضح امام المذبح. وكل قدر في اورشليم وفي يهوذا تكون قدسا لرب الجنود وكل الذابحين يأتون ويأخذون منها ويطبخون فيها. وفي ذلك اليوم لا يكون بعد كنعاني في بيت رب الجنود
وحي كلمة الرب لاسرائيل عن يد ملاخي احببتكم قال الرب. وقلتم بم احببتنا. أليس عيسو اخا ليعقوب يقول الرب واحببت يعقوب وابغضت عيسو وجعلت جباله خرابا وميراثه لذئاب البرية. لان ادوم قال قد هدمنا فنعود ونبني الخرب. هكذا قال رب الجنود هم يبنون وانا اهدم ويدعونهم تخوم الشر والشعب الذي غضب عليه الرب الى الابد. فترى اعينكم وتقولون ليتعظم الرب من عند تخم اسرائيل الابن يكرم اباه والعبد يكرم سيده. فان كنت انا ابا فاين كرامتي وان كنت سيدا فاين هيبتي قال لكم رب الجنود ايها الكهنة المحتقرون اسمي. وتقولون بما احتقرنا اسمك. تقربون خبزا نجسا على مذبحي. وتقولون بم نجّسناك. بقولكم ان مائدة الرب محتقرة. وان قربتم الاعمى ذبيحة أفليس ذلك شرا وان قربتم الاعرج والسقيم أفليس ذلك شرا. قرّبه لواليك أفيرضى عليك او يرفع وجهك قال رب الجنود. والآن ترضّوا وجه الله فيتراءف علينا. هذه كانت من يدكم. هل يرفع وجهكم قال رب الجنود من فيكم يغلق الباب بل لا توقدون على مذبحي مجانا. ليست لي مسرّة بكم قال رب الجنود ولا اقبل تقدمة من يدكم. لانه من مشرق الشمس الى مغربها اسمي عظيم بين الامم وفي كل مكان يقرب لاسمي بخور وتقدمة طاهرة لان اسمي عظيم بين الامم قال رب الجنود. اما انتم فمنجسوه بقولكم ان مائدة الرب تنجّست وثمرتها محتقر طعامها. وقلتم ما هذه المشقّة وتأففتم عليه قال رب الجنود وجئتم بالمغتصب والاعرج والسقيم فاتيتم بالتقدمة. فهل اقبلها من يدكم قال الرب. وملعون الماكر الذي يوجد في قطيعه ذكر وينذر ويذبح للسيد عائبا. لاني انا ملك عظيم قال رب الجنود واسمي مهيب بين الامم والآن اليكم هذه الوصية ايها الكهنة. ان كنتم لا تسمعون ولا تجعلون في القلب لتعطوا مجدا لاسمي قال رب الجنود فاني ارسل عليكم اللعن وألعن بركاتكم بل قد لعنتها لانكم لستم جاعلين في القلب. هانذا انتهر لكم الزرع وامدّ الفرث على وجوهكم فرث اعيادكم فتنزعون معه. فتعلمون اني ارسلت اليكم هذه الوصية لكون عهدي مع لاوي قال رب الجنود. كان عهدي معه للحياة والسلام واعطيته اياهما للتقوى فاتقاني ومن اسمي ارتاع هو. شريعة الحق كانت في فيه واثم لم يوجد في شفتيه. سلك معي في السلام والاستقامة وارجع كثيرين عن الاثم. لان شفتي الكاهن تحفظان معرفة ومن فمه يطلبون الشريعة لانه رسول رب الجنود. اما انتم فحدتم عن الطريق واعثرتم كثيرين بالشريعة. افسدتم عهد لاوي قال رب الجنود. فانا ايضا صيّرتكم محتقرين ودنيئين عند كل الشعب كما انكم لم تحفظوا طرقي بل حابيتم في الشريعة أليس اب واحد لكلنا. أليس اله واحد خلقنا. فلم نغدر الرجل باخيه لتدنيس عهد آبائنا. غدر يهوذا وعمل الرجس في اسرائيل وفي اورشليم. لان يهوذا قد نجّس قدس الرب الذي احبه وتزوج بنت اله غريب. يقطع الرب الرجل الذي يفعل هذا الساهر والمجيب من خيام يعقوب ومن يقرّب تقدمة لرب الجنود. وقد فعلتم هذا ثانية مغطين مذبح الرب بالدموع بالبكاء والصراخ فلا تراعى التقدمة بعد ولا يقبل المرضي من يدكم. فقلتم لماذا. من اجل ان الرب هو الشاهد بينك وبين امرأة شبابك التي انت غدرت بها وهي قرينتك وامرأة عهدك. أفلم يفعل واحد وله بقية الروح. ولماذا الواحد. طالبا زرع الله. فاحذروا لروحكم ولا يغدر احد بامرأة شبابه. لانه يكره الطلاق قال الرب اله اسرائيل وان يغطي احد الظلم بثوبه قال رب الجنود. فاحذروا لروحكم لئلا تغدروا لقد اتعبتم الرب بكلامكم. وقلتم بم اتعبناه. بقولكم كل من يفعل الشر فهو صالح في عيني الرب وهو يسرّ بهم. او اين اله العدل هانذا ارسل ملاكي فيهيء الطريق امامي ويأتي بغتة الى هيكله السيد الذي تطلبونه وملاك العهد الذي تسرّون به هوذا يأتي قال رب الجنود. ومن يحتمل يوم مجيئه ومن يثبت عند ظهوره. لانه مثل نار الممحص ومثل اشنان القصّار. فيجلس ممحصا ومنقيا للفضة فينقي بني لاوي ويصفيهم كالذهب والفضة ليكونوا مقربين للرب تقدمة بالبر. فتكون تقدمة يهوذا واورشليم مرضية للرب كما في ايام القدم وكما في السنين القديمة. واقترب اليكم للحكم واكون شاهدا سريعا على السحرة وعلى الفاسقين وعلى الحالفين زورا وعلى السالبين اجرة الاجير والارملة واليتيم ومن يصدّ الغريب ولا يخشاني قال رب الجنود. لاني انا الرب لا اتغيّر فانتم يا بني يعقوب لم تفنوا من ايام آبائكم حدتم عن فرائضي ولم تحفظوها. ارجعوا اليّ ارجع اليكم قال رب الجنود. فقلتم بماذا نرجع. أيسلب الانسان الله. فانكم سلبتموني. فقلتم بم سلبناك. في العشور والتقدمة. قد لعنتم لعنا واياي انتم سالبون هذه الامة كلها. هاتوا جميع العشور الى الخزنة ليكون في بيتي طعام وجربوني بهذا قال رب الجنود ان كنت لا افتح لكم كوى السموات وافيض عليكم بركة حتى لا توسع. وانتهر من اجلكم الآكل فلا يفسد لكم ثمر الارض ولا يعقر لكم الكرم في الحقل قال رب الجنود. ويطوّبكم كل الامم لانكم تكونون ارض مسرّة قال رب الجنود اقوالكم اشتدّت عليّ قال الرب. وقلتم ماذا قلنا عليك. قلتم عبادة الله باطلة وما المنفعة من اننا حفظنا شعائره واننا سلكنا بالحزن قدام رب الجنود. والآن نحن مطوّبون المستكبرين وايضا فاعلو الشر يبنون بل جربوا الله ونجوا حينئذ كلّم متّقو الرب كل واحد قريبه والرب اصغى وسمع وكتب امامه سفر تذكرة للذين اتقوا الرب وللمفكرين في اسمه. ويكونون لي قال رب الجنود في اليوم الذي انا صانع خاصة واشفق عليهم كما يشفق الانسان على ابنه الذي يخدمه. فتعودون وتميزون بين الصدّيق والشرير بين من يعبد الله ومن لا يعبده فهوذا ياتي اليوم المتقد كالتنور وكل المستكبرين وكل فاعلي الشر يكونون قشا ويحرقهم اليوم الآتي قال رب الجنود فلا يبقي لهم اصلا ولا فرعا ولكم ايها المتّقون اسمي تشرق شمس البرّ والشفاء في اجنحتها فتخرجون وتنشأون كعجول الصيرة. وتدوسون الاشرار لانهم يكونون رمادا تحت بطون اقدامكم يوم افعل هذا قال رب الجنود اذكروا شريعة موسى عبدي التي أمرته بها في حوريب على كل اسرائيل الفرائض والاحكام هانذا ارسل اليكم ايليا النبي قبل مجيء يوم الرب اليوم العظيم والمخوف. فيرد قلب الآباء على الابناء وقلب الابناء على آبائهم لئلا آتي واضرب الارض بلعن
كتاب ميلاد يسوع المسيح ابن داود ابن ابراهيم. ابراهيم ولد اسحق. واسحق ولد يعقوب. ويعقوب ولد يهوذا واخوته. ويهوذا ولد فارص وزارح من ثامار. وفارص ولد حصرون. وحصرون ولد ارام. وارام ولد عميناداب. وعميناداب ولد نحشون. ونحشون ولد سلمون. وسلمون ولد بوعز من راحاب. وبوعز ولد عوبيد من راعوث. وعوبيد ولد يسى. ويسى ولد داود الملك. وداود الملك ولد سليمان من التي لأوريا. وسليمان ولد رحبعام. ورحبعام ولد ابيا. وابيا ولد آسا. وآسا ولد يهوشافاط. ويهوشافاط ولد يورام. ويورام ولد عزيا. وعزيا ولد يوثام. ويوثام ولد آحاز. وآحاز ولد حزقيا. وحزقيا ولد منسّى. ومنسّى ولد آمون. وآمون ولد يوشيا. ويوشيا ولد يكنيا واخوته عند سبي بابل. وبعد سبي بابل يكنيا ولد شألتيئيل. وشألتيئيل ولد زربابل. وزربابل ولد ابيهود. وابيهود ولد الياقيم. والياقيم ولد عازور. وعازور ولد صادوق. وصادوق ولد اخيم. واخيم ولد اليود. واليود ولد أليعازر. وأليعازر ولد متان. ومتان ولد يعقوب. ويعقوب ولد يوسف رجل مريم التي ولد منها يسوع الذي يدعى المسيح. فجميع الاجيال من ابراهيم الى داود اربعة عشر جيلا. ومن داود الى سبي بابل اربعة عشر جيلا. ومن سبي بابل الى المسيح اربعة عشر جيلا اما ولادة يسوع المسيح فكانت هكذا. لما كانت مريم امه مخطوبة ليوسف قبل ان يجتمعا وجدت حبلى من الروح القدس. فيوسف رجلها اذ كان بارا ولم يشأ ان يشهرها اراد تخليتها سرّا. ولكن فيما هو متفكر في هذه الامور اذا ملاك الرب قد ظهر له في حلم قائلا يا يوسف ابن داود لا تخف ان تأخذ مريم امرأتك. لان الذي حبل به فيها هو من الروح القدس. فستلد ابنا وتدعو اسمه يسوع لانه يخلّص شعبه من خطاياهم. وهذا كله كان لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل. هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا ويدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا فلما استيقظ يوسف من النوم فعل كما امره ملاك الرب واخذ امرأته. ولم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر. ودعا اسمه يسوع ولما ولد يسوع في بيت لحم اليهودية في ايام هيرودس الملك اذا مجوس من المشرق قد جاءوا الى اورشليم قائلين اين هو المولود ملك اليهود. فاننا رأينا نجمه في المشرق واتينا لنسجد له. فلما سمع هيرودس الملك اضطرب وجميع اورشليم معه. فجمع كل رؤساء الكهنة وكتبة الشعب وسألهم اين يولد المسيح. فقالوا له في بيت لحم اليهودية. لانه هكذا مكتوب بالنبي. وانت يا بيت لحم ارض يهوذا لست الصغرى بين رؤساء يهوذا . لان منك يخرج مدبر يرعى شعبي اسرائيل حينئذ دعا هيرودس المجوس سرّا وتحقق منهم زمان النجم الذي ظهر. ثم ارسلهم الى بيت لحم وقال اذهبوا وافحصوا بالتدقيق عن الصبي. ومتى وجدتموه فاخبروني لكي آتي انا ايضا واسجد له. فلما سمعوا من الملك ذهبوا واذا النجم الذي رأوه في المشرق يتقدمهم حتى جاء ووقف فوق حيث كان الصبي. فلما رأوا النجم فرحوا فرحا عظيما جدا. وأتوا الى البيت ورأوا الصبي مع مريم امه. فخروا وسجدوا له. ثم فتحوا كنوزهم وقدموا له هدايا ذهبا ولبانا ومرّا. ثم اذ أوحي اليهم في حلم ان لا يرجعوا الى هيرودس انصرفوا في طريق اخرى الى كورتهم وبعدما انصرفوا اذا ملاك الرب قد ظهر ليوسف في حلم قائلا قم وخذ الصبي وامه واهرب الى مصر وكن هناك حتى اقول لك. لان هيرودس مزمع ان يطلب الصبي ليهلكه. فقام واخذ الصبي وامه ليلا وانصرف الى مصر. وكان هناك الى وفاة هيرودس. لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل من مصر دعوت ابني حينئذ لما رأى هيرودس ان المجوس سخروا به غضب جدا. فارسل وقتل جميع الصبيان الذين في بيت لحم وفي كل تخومها من ابن سنتين فما دون بحسب الزمان الذي تحققه من المجوس. حينئذ تم ما قيل بارميا النبي القائل. صوت سمع في الرامة نوح وبكاء وعويل كثير. راحيل تبكي على اولادها ولا تريد ان تتعزى لانهم ليسوا بموجودين فلما مات هيرودس اذا ملاك الرب قد ظهر في حلم ليوسف في مصر قائلا. قم وخذ الصبي وامه واذهب الى ارض اسرائيل. لانه قد مات الذين كانوا يطلبون نفس الصبي. فقام واخذ الصبي وامه وجاء الى ارض اسرائيل. ولكن لما سمع ان ارخيلاوس يملك على اليهودية عوضا عن هيرودس ابيه خاف ان يذهب الى هناك. واذ أوحي اليه في حلم انصرف الى نواحي الجليل. وأتى وسكن في مدينة يقال لها ناصرة. لكي يتم ما قيل بالانبياء انه سيدعى ناصريا وفي تلك الايام جاء يوحنا المعمدان يكرز في برية اليهودية. قائلا توبوا لانه قد اقترب ملكوت السموات. فان هذا هو الذي قيل عنه باشعياء النبي القائل صوت صارخ في البرية اعدوا طريق الرب. اصنعوا سبله مستقيمة. ويوحنا هذا كان لباسه من وبر الابل وعلى حقويه منطقة من جلد. وكان طعامه جرادا وعسلا بريا. حينئذ خرج اليه اورشليم وكل اليهودية وجميع الكورة المحيطة بالاردن. واعتمدوا منه في الاردن معترفين بخطاياهم فلما رأى كثيرين من الفريسيين والصدوقيين ياتون الى معموديته قال لهم يا اولاد الافاعي من اراكم ان تهربوا من الغضب الآتي. فاصنعوا اثمارا تليق بالتوبة. ولا تفتكروا ان تقولوا في انفسكم لنا ابراهيم ابا. لاني اقول لكم ان الله قادر ان يقيم من هذه الحجارة اولادا لابراهيم. والآن قد وضعت الفاس على اصل الشجر. فكل شجرة لا تصنع ثمرا جيدا تقطع وتلقى في النار. انا اعمدكم بماء للتوبة. ولكن الذي يأتي بعدي هو اقوى مني الذي لست اهلا ان احمل حذاءه. هو سيعمدكم بالروح القدس ونار. الذي رفشه في يده وسينقي بيدره ويجمع قمحه الى المخزن. واما التبن فيحرقه بنار لا تطفأ حينئذ جاء يسوع من الجليل الى الاردن الى يوحنا ليعتمد منه. ولكن يوحنا منعه قائلا انا محتاج ان اعتمد منك وانت تأتي اليّ. فاجاب يسوع وقال له اسمح الآن. لانه هكذا يليق بنا ان نكمل كل بر. حينئذ سمح له. فلما اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء. واذا السموات قد انفتحت له فرأى روح الله نازلا مثل حمامة وآتيا عليه. وصوت من السموات قائلا هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت ثم أصعد يسوع الى البرية من الروح ليجرب من ابليس. فبعدما صام اربعين نهارا واربعين ليلة جاع اخيرا. فتقدم اليه المجرب وقال له ان كنت ابن الله فقل ان تصير هذه الحجارة خبزا. فاجاب وقال مكتوب ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله. ثم اخذه ابليس الى المدينة المقدسة واوقفه على جناح الهيكل. وقال له ان كنت ابن الله فاطرح نفسك الى اسفل. لانه مكتوب انه يوصي ملائكته بك. فعلى اياديهم يحملونك لكي لا تصدم بحجر رجلك. قال له يسوع مكتوب ايضا لا تجرب الرب الهك. ثم اخذه ايضا ابليس الى جبل عال جدا واراه جميع ممالك العالم ومجدها. وقال له اعطيك هذه جميعها ان خررت وسجدت لي. حينئذ قال له يسوع اذهب يا شيطان. لانه مكتوب للرب الهك تسجد واياه وحده تعبد. ثم تركه ابليس واذا ملائكة قد جاءت فصارت تخدمه ولما سمع يسوع ان يوحنا اسلم انصرف الى الجليل. وترك الناصرة واتى فسكن في كفرناحوم التي عند البحر في تخوم زبولون ونفتاليم. لكي يتم ما قيل باشعياء النبي القائل. ارض زبولون وارض نفتاليم طريق البحر عبر الاردن جليل الامم. الشعب الجالس في ظلمة ابصر نورا عظيما. والجالسون في كورة الموت وظلاله اشرق عليهم نور. من ذلك الزمان ابتدأ يسوع يكرز ويقول توبوا لانه قد اقترب ملكوت السموات واذ كان يسوع ماشيا عند بحر الجليل ابصر اخوين سمعان الذي يقال له بطرس واندراوس اخاه يلقيان شبكة في البحر فانهما كانا صيادين. فقال لهما هلم ورائي فاجعلكما صيادي الناس. فللوقت تركا الشباك وتبعاه. ثم اجتاز من هناك فرأى اخوين آخرين يعقوب بن زبدي ويوحنا اخاه في السفينة مع زبدي ابيهما يصلحان شباكهما فدعاهما. فللوقت تركا السفينة واباهما وتبعاه وكان يسوع يطوف كل الجليل يعلم في مجامعهم ويكرز ببشارة الملكوت ويشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب. فذاع خبره في جميع سورية. فاحضروا اليه جميع السقماء المصابين بامراض واوجاع مختلفة والمجانين والمصروعين والمفلوجين فشفاهم. فتبعته جموع كثيرة من الجليل والعشر المدن واورشليم واليهودية ومن عبر الاردن ولما رأى الجموع صعد الى الجبل. فلما جلس تقدم اليه تلاميذه. ففتح فاه وعلمهم قائلا. طوبى للمساكين بالروح. لان لهم ملكوت السموات. طوبى للحزانى. لانهم يتعزون. طوبى للودعاء. لانهم يرثون الارض. طوبى للجياع والعطاش الى البر. لانهم يشبعون. طوبى للرحماء. لانهم يرحمون. طوبى للانقياء القلب. لانهم يعاينون الله. طوبى لصانعي السلام. لانهم ابناء الله يدعون. طوبى للمطرودين من اجل البر. لان لهم ملكوت السموات. طوبى لكم اذا عيّروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من اجلي كاذبين. افرحوا وتهللوا. لان اجركم عظيم في السموات. فانهم هكذا طردوا الانبياء الذين قبلكم انتم ملح الارض. ولكن ان فسد الملح فبماذا يملح. لا يصلح بعد لشيء الا لان يطرح خارجا ويداس من الناس. انتم نور العالم. لا يمكن ان تخفى مدينة موضوعة على جبل. ولا يوقدون سراجا ويضعونه تحت المكيال بل على المنارة فيضيء لجميع الذين في البيت. فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا اعمالكم الحسنة ويمجدوا اباكم الذي في السموات لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس او الانبياء. ما جئت لانقض بل لاكمّل. فاني الحق اقول لكم الى ان تزول السماء والارض لا يزول حرف واحد او نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل. فمن نقض احدى هذه الوصايا الصغرى وعلم الناس هكذا يدعى اصغر في ملكوت السموات. واما من عمل وعلّم فهذا يدعى عظيما في ملكوت السموات. فاني اقول لكم انكم ان لم يزد بركم على الكتبة والفريسيين لن تدخلوا ملكوت السموات قد سمعتم انه قيل للقدماء لا تقتل. ومن قتل يكون مستوجب الحكم. واما انا فاقول لكم ان كل من يغضب على اخيه باطلا يكون مستوجب الحكم. ومن قال لاخيه رقا يكون مستوجب المجمع. ومن قال يا احمق يكون مستوجب نار جهنم. فان قدمت قربانك الى المذبح وهناك تذكرت ان لاخيك شيئا عليك فاترك هناك قربانك قدام المذبح واذهب اولا اصطلح مع اخيك. وحينئذ تعال وقدم قربانك. كن مراضيا لخصمك سريعا ما دمت معه في الطريق. لئلا يسلمك الخصم الى القاضي ويسلمك القاضي الى الشرطي فتلقى في السجن. الحق اقول لك لا تخرج من هناك حتى توفي الفلس الاخير قد سمعتم انه قيل للقدماء لا تزن. واما انا فاقول لكم ان كل من ينظر الى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه. فان كانت عينك اليمنى تعثرك فاقلعها وألقها عنك. لانه خير لك ان يهلك احد اعضائك ولا يلقى جسدك كله في جهنم. وان كانت يدك اليمنى تعثرك فاقطعها والقها عنك. لانه خير لك ان يهلك احد اعضائك ولا يلقى جسدك كله في جهنم وقيل من طلق امرأته فليعطها كتاب طلاق. واما انا فاقول لكم ان من طلّق امرأته الا لعلّة الزنى يجعلها تزني. ومن يتزوج مطلّقة فانه يزني ايضا سمعتم انه قيل للقدماء لا تحنث بل أوف للرب اقسامك. واما انا فاقول لكم لا تحلفوا البتة. لا بالسماء لانها كرسي الله. ولا بالارض لانها موطئ قدميه. ولا باورشليم لانها مدينة الملك العظيم. ولا تحلف براسك لانك لا تقدر ان تجعل شعرة واحدة بيضاء او سوداء. بل ليكن كلامكم نعم نعم لا لا. وما زاد على ذلك فهو من الشرير سمعتم انه قيل عين بعين وسن بسن. واما انا فاقول لكم لا تقاوموا الشر. بل من لطمك على خدك الايمن فحوّل له الآخر ايضا. ومن اراد ان يخاصمك وياخذ ثوبك فاترك له الرداء ايضا. ومن سخرك ميلا واحدا فاذهب معه اثنين. من سألك فاعطه. ومن اراد ان يقترض منك فلا ترده سمعتم انه قيل تحب قريبك وتبغض عدوك. واما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم. باركوا لاعنيكم. احسنوا الى مبغضيكم. وصلّوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم. لكي تكونوا ابناء ابيكم الذي في السموات. فانه يشرق شمسه على الاشرار والصالحين ويمطر على الابرار والظالمين. لانه ان احببتم الذين يحبونكم فاي اجر لكم. اليس العشارون ايضا يفعلون ذلك. وان سلمتم على اخوتكم فقط فاي فضل تصنعون. أليس العشارون ايضا يفعلون هكذا. فكونوا انتم كاملين كما ان اباكم الذي في السموات هو كامل احترزوا من ان تصنعوا صدقتكم قدام الناس لكي ينظروكم. والا فليس لكم اجر عند ابيكم الذي في السموات. فمتى صنعت صدقة فلا تصوت قدامك بالبوق كما يفعل المراؤون في المجامع وفي الازقة لكي يمجّدوا من الناس. الحق اقول لكم انهم قد استوفوا اجرهم. واما انت فمتى صنعت صدقة فلا تعرف شمالك ما تفعل يمينك. لكي تكون صدقتك في الخفاء. فابوك الذي يرى في الخفاء هو يجازيك علانية ومتى صلّيت فلا تكن كالمرائين. فانهم يحبون ان يصلّوا قائمين في المجامع وفي زوايا الشوارع لكي يظهروا للناس. الحق اقول لكم انهم قد استوفوا اجرهم. واما انت فمتى صلّيت فادخل الى مخدعك واغلق بابك وصلّ الى ابيك الذي في الخفاء. فابوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية. وحينما تصلّون لا تكرروا الكلام باطلا كالامم. فانهم يظنون انه بكثرة كلامهم يستجاب لهم. فلا تتشبهوا بهم. لان اباكم يعلم ما تحتاجون اليه قبل ان تسألوه فصلّوا انتم هكذا. ابانا الذي في السموات. ليتقدس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض. خبزنا كفافنا اعطنا اليوم. واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن ايضا للمذنبين الينا. ولا تدخلنا في تجربة. لكن نجنا من الشرير. لان لك الملك والقوة والمجد الى الابد. آمين. فانه ان غفرتم للناس زلاتهم يغفر لكم ايضا ابوكم السماوي. وان لم تغفروا للناس زلاتهم لا يغفر لكم ابوكم ايضا زلاتكم ومتى صمتم فلا تكونوا عابسين كالمرائين. فانهم يغيرون وجوههم لكي يظهروا للناس صائمين. الحق اقول لكم انهم قد استوفوا اجرهم. واما انت فمتى صمت فادهن راسك واغسل وجهك. لكي لا تظهر للناس صائما بل لابيك الذي في الخفاء. فابوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية لا تكنزوا لكم كنوزا على الارض حيث يفسد السوس والصدأ وحيث ينقب السارقون ويسرقون. بل اكنزوا لكم كنوزا في السماء حيث لا يفسد سوس ولا صدأ وحيث لا ينقب سارقون ولا يسرقون. لانه حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك ايضا. سراج الجسد هو العين. فان كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيرا. وان كانت عينك شريرة فجسدك كله يكون مظلما. فان كان النور الذي فيك ظلاما فالظلام كم يكون لا يقدر احد ان يخدم سيدين. لانه اما ان يبغض الواحد ويحب الآخر او يلازم الواحد ويحتقر الآخر. لا تقدرون ان تخدموا الله والمال. لذلك اقول لكم لا تهتموا لحياتكم بما تاكلون وبما تشربون. ولا لاجسادكم بما تلبسون. أليست الحياة افضل من الطعام والجسد افضل من اللباس. انظروا الى طيور السماء. انها لا تزرع ولا تحصد ولا تجمع الى مخازن. وابوكم السماوي يقوتها. ألستم انتم بالحري افضل منها. ومن منكم اذا اهتم يقدر ان يزيد على قامته ذراعا واحدة. ولماذا تهتمون باللباس. تأملوا زنابق الحقل كيف تنمو. لا تتعب ولا تغزل. ولكن اقول لكم انه ولا سليمان في كل مجده كان يلبس كواحدة منها. فان كان عشب الحقل الذي يوجد اليوم ويطرح غدا في التنور يلبسه الله هكذا أفليس بالحري جدا يلبسكم انتم يا قليلي الايمان. فلا تهتموا قائلين ماذا نأكل او ماذا نشرب او ماذا نلبس. فان هذه كلها تطلبها الامم. لان اباكم السماوي يعلم انكم تحتاجون الى هذه كلها. لكن اطلبوا اولا ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم. فلا تهتموا للغد. لان الغد يهتم بما لنفسه. يكفي اليوم شره لا تدينوا لكي لا تدانوا. لانكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون. وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم. ولماذا تنظر القذى الذي في عين اخيك. واما الخشبة التي في عينك فلا تفطن لها. ام كيف تقول لأخيك دعني اخرج القذى من عينك وها الخشبة في عينك. يا مرائي اخرج اولا الخشبة من عينك. وحينئذ تبصر جيدا ان تخرج القذى من عين اخيك. لا تعطوا القدس للكلاب. ولا تطرحوا درركم قدام الخنازير. لئلا تدوسها بارجلها وتلتفت فتمزقكم اسألوا تعطوا. اطلبوا تجدوا. اقرعوا يفتح لكم. لان كل من يسأل يأخذ. ومن يطلب يجد. ومن يقرع يفتح له. ام اي انسان منكم اذا سأله ابنه خبزا يعطيه حجرا. وان سأله سمكة يعطيه حية. فان كنتم وانتم اشرار تعرفون ان تعطوا اولادكم عطايا جيدة فكم بالحري ابوكم الذي في السموات يهب خيرات للذين يسألونه. فكل ما تريدون ان يفعل الناس بكم افعلوا هكذا انتم ايضا بهم. لان هذا هو الناموس والانبياء ادخلوا من الباب الضيق. لانه واسع الباب ورحب الطريق الذي يؤدي الى الهلاك. وكثيرون هم الذين يدخلون منه. ما اضيق الباب وأكرب الطريق الذي يؤدي الى الحياة. وقليلون هم الذين يجدونه احترزوا من الانبياء الكذبة الذين يأتونكم بثياب الحملان ولكنهم من داخل ذئاب خاطفة. من ثمارهم تعرفونهم. هل يجتنون من الشوك عنبا او من الحسك تينا. هكذا كل شجرة جيدة تصنع اثمارا جيدة. واما الشجرة الردية فتصنع اثمارا رديّة. لا تقدر شجرة جيدة ان تصنع اثمارا رديّة ولا شجرة رديّة ان تصنع اثمارا جيدة. كل شجرة لا تصنع ثمرا جيدا تقطع وتلقى في النار. فاذا من ثمارهم تعرفونهم ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات. بل الذي يفعل ارادة ابي الذي في السموات. كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم يا رب يا رب أليس باسمك تنبأنا وباسمك اخرجنا شياطين وباسمك صنعنا قوات كثيرة. فحينئذ أصرّح لهم اني لم اعرفكم قط. اذهبوا عني يا فاعلي الاثم فكل من يسمع اقوالي هذه ويعمل بها اشبهه برجل عاقل بنى بيته على الصخر. فنزل المطر وجاءت الانهار وهبت الرياح ووقعت على ذلك البيت فلم يسقط. لانه كان مؤسسا على الصخر. وكل من يسمع اقوالي هذه ولا يعمل بها يشبّه برجل جاهل بنى بيته على الرمل. فنزل المطر وجاءت الانهار وهبت الرياح وصدمت ذلك البيت فسقط. وكان سقوطه عظيما فلما اكمل يسوع هذه الاقوال بهتت الجموع من تعليمه. لانه كان يعلّمهم كمن له سلطان وليس كالكتبة ولما نزل من الجبل تبعته جموع كثيرة. واذا ابرص قد جاء وسجد له قائلا يا سيد ان اردت تقدر ان تطهرني. فمدّ يسوع يده ولمسه قائلا أريد فاطهر. وللوقت طهر برصه. فقال له يسوع انظر ان لا تقول لأحد. بل اذهب أر نفسك للكاهن وقدم القربان الذي امر به موسى شهادة لهم ولما دخل يسوع كفرناحوم جاء اليه قائد مئة يطلب اليه ويقول يا سيد غلامي مطروح في البيت مفلوجا متعذبا جدا. فقال له يسوع انا آتي واشفيه. فاجاب قائد المئة وقال يا سيد لست مستحقا ان تدخل تحت سقفي. لكن قل كلمة فقط فيبرأ غلامي. لاني انا ايضا انسان تحت سلطان. لي جند تحت يدي. اقول لهذا اذهب فيذهب ولآخر ائت فياتي ولعبدي افعل هذا فيفعل. فلما سمع يسوع تعجب وقال للذين يتبعون. الحق اقول لكم لم اجد ولا في اسرائيل ايمانا بمقدار هذا. واقول لكم ان كثيرين سيأتون من المشارق والمغارب ويتكئون مع ابراهيم واسحق ويعقوب في ملكوت السموات. واما بنو الملكوت فيطرحون الى الظلمة الخارجية. هناك يكون البكاء وصرير الاسنان. ثم قال يسوع لقائد المئة اذهب وكما آمنت ليكن لك. فبرأ غلامه في تلك الساعة ولما جاء يسوع الى بيت بطرس رأى حماته مطروحة ومحمومة. فلمس يدها فتركتها الحمى. فقامت وخدمتهم. ولما صار المساء قدموا اليه مجانين كثيرين. فأخرج الارواح بكلمة وجميع المرضى شفاهم. لكي يتم ما قيل باشعياء النبي القائل هو اخذ اسقامنا وحمل امراضنا ولما رأى يسوع جموعا كثيرة حوله امر بالذهاب الى العبر. فتقدم كاتب وقال له يا معلّم اتبعك اينما تمضي. فقال له يسوع للثعالب اوجرة ولطيور السماء اوكار. واما ابن الانسان فليس له اين يسند راسه. وقال له آخر من تلاميذه يا سيد ائذن لي ان امضي اولا وادفن ابي. فقال له يسوع اتبعني ودع الموتى يدفنون موتاهم ولما دخل السفينة تبعه تلاميذه. واذ اضطراب عظيم قد حدث في البحر حتى غطت الامواج السفينة. وكان هو نائما. فتقدم تلاميذه وايقظوه قائلين يا سيد نجنا فاننا نهلك. فقال لهم ما بالكم خائفين يا قليلي الايمان. ثم قام وانتهر الرياح والبحر فصار هدوء عظيم. فتعجب الناس قائلين اي انسان هذا. فان الرياح والبحر جميعا تطيعه ولما جاء الى العبر الى كورة الجرجسيين استقبله مجنونان خارجان من القبور هائجان جدا حتى لم يكن احد يقدر ان يجتاز من تلك الطريق. واذا هما قد صرخا قائلين ما لنا ولك يا يسوع ابن الله. أجئت الى هنا قبل الوقت لتعذبنا. وكان بعيدا منهم قطيع خنازير كثيرة ترعى. فالشياطين طلبوا اليه قائلين ان كنت تخرجنا فاذن لنا ان نذهب الى قطيع الخنازير. فقال لهم امضوا. فخرجوا ومضوا الى قطيع الخنازير. واذا قطيع الخنازير كله قد اندفع من على الجرف الى البحر ومات في المياه. اما الرعاة فهربوا ومضوا الى المدينة واخبروا عن كل شيء وعن أمر المجنونين. فاذا كل المدينة قد خرجت لملاقاة يسوع. ولما ابصروه طلبوا ان ينصرف عن تخومهم فدخل السفينة واجتاز وجاء الى مدينته. واذا مفلوج يقدمونه اليه مطروحا على فراش. فلما رأى يسوع ايمانهم قال للمفلوج ثق يا بني. مغفورة لك خطاياك. واذا قوم من الكتبة قد قالوا في انفسهم هذا يجدّف. فعلم يسوع افكارهم فقال لماذا تفكرون بالشر في قلوبكم. ايما ايسر ان يقال مغفورة لك خطاياك. ام ان يقال قم وامش. ولكن لكي تعلموا ان لابن الانسان سلطانا على الارض ان يغفر الخطايا. حينئذ قال للمفلوج. قم احمل فراشك واذهب الى بيتك. فقام ومضى الى بيته. فلما رأى الجموع تعجبوا ومجدوا الله الذي اعطى الناس سلطانا مثل هذا وفيما يسوع مجتاز من هناك رأى انسانا جالسا عند مكان الجباية اسمه متى. فقال له اتبعني. فقام وتبعه. وبينما هو متكئ في البيت اذا عشارون وخطاة كثيرون قد جاءوا واتكأوا مع يسوع وتلاميذه. فلما نظر الفريسيون قالوا لتلاميذه لماذا ياكل معلمكم مع العشارين والخطاة. فلما سمع يسوع قال لهم لا يحتاج الاصحاء الى طبيب بل المرضى. فاذهبوا وتعلّموا ما هو. اني اريد رحمة لا ذبيحة. لاني لم آت لادعو ابرارا بل خطاة الى التوبة حينئذ اتى اليه تلاميذ يوحنا قائلين لماذا نصوم نحن والفريسيون كثيرا واما تلاميذك فلا يصومون. فقال لهم يسوع هل يستطيع بنو العرس ان ينوحوا ما دام العريس معهم. ولكن ستأتي ايام حين يرفع العريس عنهم فحينئذ يصومون. ليس احد يجعل رقعة من قطعة جديدة على ثوب عتيق. لان الملء ياخذ من الثوب فيصير الخرق اردأ. ولا يجعلون خمرا جديدة في زقاق عتيقة. لئلا تنشقّ الزقاق فالخمر تنصب والزقاق تتلف. بل يجعلون خمرا جديدة في زقاق جديدة فتحفظ جميعا وفيما هو يكلمهم بهذا اذا رئيس قد جاء فسجد له قائلا ان ابنتي الآن ماتت. لكن تعال وضع يدك عليها فتحيا. فقام يسوع وتبعه هو وتلاميذه. واذا امرأة نازفة دم منذ اثنتي عشرة سنة قد جاءت من ورائه ومسّت هدب ثوبه. لانها قالت في نفسها ان مسست ثوبه فقط شفيت. فالتفت يسوع وابصرها فقال ثقي يا ابنة. ايمانك قد شفاك فشفيت المرأة من تلك الساعة. ولما جاء يسوع الى بيت الرئيس ونظر المزمرين والجمع يضجون قال لهم تنحوا. فان الصبية لم تمت لكنها نائمة. فضحكوا عليه. فلما اخرج الجمع دخل وامسك بيدها. فقامت الصبية. فخرج ذلك الخبر الى تلك الارض كلها وفيما يسوع مجتاز من هناك تبعه اعميان يصرخان ويقولان ارحمنا يا ابن داود. ولما جاء الى البيت تقدم اليه الاعميان. فقال لهما يسوع أتؤمنان اني اقدر ان افعل هذا. قالا له نعم يا سيد. حينئذ لمس اعينهما قائلا بحسب ايمانكما ليكن لكما. فانفتحت اعينهما. فانتهرهما يسوع قائلا انظرا لا يعلم احد. ولكنهما خرجا واشاعاه في تلك الارض كلها وفيما هما خارجان اذا انسان اخرس مجنون قدموه اليه. فلما اخرج الشيطان تكلم الاخرس. فتعجب الجموع قائلين لم يظهر قط مثل هذا في اسرائيل. اما الفريسيون فقالوا برئيس الشياطين يخرج الشياطين وكان يسوع يطوف المدن كلها والقرى يعلّم في مجامعها. ويكرز ببشارة الملكوت. ويشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب. ولما رأى الجموع تحنن عليهم اذ كانوا منزعجين ومنطرحين كغنم لا راعي لها. حينئذ قال لتلاميذه الحصاد كثير ولكن الفعلة قليلون. فاطلبوا من رب الحصاد ان يرسل فعلة الى حصاده ثم دعا تلاميذه الاثني عشر واعطاهم سلطانا على ارواح نجسة حتى يخرجوها ويشفوا كل مرض وكل ضعف. واما اسماء الاثني عشر رسولا فهي هذه. الاول سمعان الذي يقال له بطرس واندراوس اخوه. يعقوب بن زبدي ويوحنا اخوه. فيلبس وبرثولماوس. توما ومتى العشار. يعقوب بن حلفى ولباوس الملقب تداوس. سمعان القانوي ويهوذا الاسخريوطي الذي اسلمه هؤلاء الاثنا عشر ارسلهم يسوع واوصاهم قائلا. الى طريق امم لا تمضوا والى مدينة للسامريين لا تدخلوا. بل اذهبوا بالحري الى خراف بيت اسرائيل الضالة. وفيما انتم ذاهبون اكرزوا قائلين انه قد اقترب ملكوت السموات. اشفوا مرضى. طهروا برصا. اقيموا موتى. اخرجوا شياطين. مجانا اخذتم مجانا اعطوا. لا تقتنوا ذهبا ولا فضة ولا نحاسا في مناطقكم. ولا مزودا للطريق ولا ثوبين ولا احذية ولا عصا. لان الفاعل مستحق طعامه واية مدينة او قرية دخلتموها فافحصوا من فيها مستحق. واقيموا هناك حتى تخرجوا. وحين تدخلون البيت سلموا عليه. فان كان البيت مستحقا فليات سلامكم عليه. ولكن ان لم يكن مستحقا فليرجع سلامكم اليكم. ومن لا يقبلكم ولا يسمع كلامكم فاخرجوا خارجا من ذلك البيت او من تلك المدينة وانفضوا غبار ارجلكم. الحق اقول لكم ستكون لارض سدوم وعمورة يوم الدين حالة اكثر احتمالا مما لتلك المدينة ها انا ارسلكم كغنم في وسط ذئاب. فكونوا حكماء كالحيّات وبسطاء كالحمام. ولكن احذروا من الناس. لانهم سيسلمونكم الى مجالس وفي مجامعهم يجلدونكم. وتساقون امام ولاة وملوك من اجلي شهادة لهم وللامم. فمتى اسلموكم فلا تهتموا كيف او بما تتكلمون. لانكم تعطون في تلك الساعة ما تتكلمون به. لان لستم انتم المتكلمين بل روح ابيكم الذي يتكلم فيكم. وسيسلم الاخ اخاه الى الموت والاب ولده. ويقوم الاولاد على والديهم ويقتلونهم. وتكونون مبغضين من الجميع من اجل اسمي. ولكن الذي يصبر الى المنتهى فهذا يخلص. ومتى طردوكم في هذه المدينة فاهربوا الى الاخرى. فاني الحق اقول لكم لا تكملون مدن اسرائيل حتى يأتي ابن الانسان ليس التلميذ افضل من المعلم ولا العبد افضل من سيده. يكفي التلميذ ان يكون كمعلمه والعبد كسيده. ان كانوا قد لقبوا رب البيت بعلزبول فكم بالحري اهل بيته. فلا تخافوهم. لان ليس مكتوم لن يستعلن ولا خفي لن يعرف. الذي اقوله لكم في الظلمة قولوه في النور. والذي تسمعونه في الاذن نادوا به على السطوح. ولا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون ان يقتلوها. بل خافوا بالحري من الذي يقدر ان يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم. أليس عصفوران يباعان بفلس. وواحد منهما لا يسقط على الارض بدون ابيكم. واما انتم فحتى شعور رؤوسكم جميعها محصاة. فلا تخافوا. انتم افضل من عصافير كثيرة. فكل من يعترف بي قدام الناس اعترف انا ايضا به قدام ابي الذي في السموات. ولكن من ينكرني قدام الناس انكره انا ايضا قدام ابي الذي في السموات لا تظنوا اني جئت لألقي سلاما على الارض. ما جئت لألقي سلاما بل سيفا. فاني جئت لأفرّق الانسان ضد ابيه والابنة ضد امها والكنة ضد حماتها. واعداء الانسان اهل بيته. من احب ابا او اما اكثر مني فلا يستحقني. ومن احب ابنا او ابنة اكثر مني فلا يستحقني. ومن لا ياخذ صليبه ويتبعني فلا يستحقني. من وجد حياته يضيعها. ومن اضاع حياته من اجلي يجدها. من يقبلكم يقبلني ومن يقبلني يقبل الذي ارسلني. من يقبل نبيا باسم نبي فأجر نبي ياخذ. ومن يقبل بارا باسم بار فأجر بار ياخذ. ومن سقى احد هؤلاء الصغار كاس ماء بارد فقط باسم تلميذ فالحق اقول لكم انه لا يضيع اجره ولما اكمل يسوع أمره لتلاميذه الاثني عشر انصرف من هناك ليعلّم ويكرز في مدنهم اما يوحنا فلما سمع في السجن باعمال المسيح ارسل اثنين من تلاميذه. وقال له انت هو الآتي ام ننتظر آخر. فاجاب يسوع وقال لهما اذهبا واخبرا يوحنا بما تسمعان وتنظران. العمي يبصرون والعرج يمشون والبرص يطهرون والصم يسمعون والموتى يقومون والمساكين يبشّرون. وطوبى لمن لا يعثر فيّ وبينما ذهب هذان ابتدأ يسوع يقول للجموع عن يوحنا ماذا خرجتم الى البرية لتنظروا. أقصبة تحركها الريح. لكن ماذا خرجتم لتنظروا. أإنسانا لابسا ثيابا ناعمة. هوذا الذين يلبسون الثياب الناعمة هم في بيوت الملوك. لكن ماذا خرجتم لتنظروا. أنبيا. نعم اقول لكم وافضل من نبي. فان هذا هو الذي كتب عنه ها انا ارسل امام وجهك ملاكي الذي يهيئ طريقك قدامك. الحق اقول لكم لم يقم بين المولودين من النساء اعظم من يوحنا المعمدان. ولكن الاصغر في ملكوت السموات اعظم منه. ومن ايام يوحنا المعمدان الى الآن ملكوت السموات يغصب والغاصبون يختطفونه. لان جميع الانبياء والناموس الى يوحنا تنبأوا. وان اردتم ان تقبلوا فهذا هو ايليا المزمع ان ياتي. من له اذنان للسمع فليسمع وبمن اشبّه هذا الجيل. يشبه اولادا جالسين في الاسواق ينادون الى اصحابهم ويقولون زمّرنا لكم فلم ترقصوا. نحنا لكم فلم تلطموا. لانه جاء يوحنا لا يأكل ولا يشرب. فيقولون فيه شيطان. جاء ابن الانسان يأكل ويشرب. فيقولون هوذا انسان اكول وشريب خمر. محب للعشارين والخطاة. والحكمة تبررت من بنيها حينئذ ابتدأ يوبّخ المدن التي صنعت فيها اكثر قواته لانها لم تتب. ويل لك يا كورزين. ويل لك يا بيت صيدا. لانه لو صنعت في صور وصيدا القوات المصنوعة فيكما لتابتا قديما في المسوح والرماد. ولكن اقول لكم ان صور وصيدا تكون لهما حالة اكثر احتمالا يوم الدين مما لكما. وانت يا كفرناحوم المرتفعة الى السماء ستهبطين الى الهاوية. لانه لو صنعت في سدوم القوات المصنوعة فيك لبقيت الى اليوم. ولكن اقول لكم ان ارض سدوم تكون لها حالة اكثر احتمالا يوم الدين مما لك في ذلك الوقت اجاب يسوع وقال احمدك ايها الآب رب السماء والارض لانك اخفيت هذه عن الحكماء والفهماء واعلنتها للاطفال. نعم ايها الآب لان هكذا صارت المسرة امامك. كل شيء قد دفع اليّ من ابي. وليس احد يعرف الابن الا الآب. ولا احد يعرف الآب الا الابن ومن اراد الابن ان يعلن له. تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم. احملوا نيري عليكم وتعلموا مني. لاني وديع ومتواضع القلب. فتجدوا راحة لنفوسكم. لان نيري هين وحملي خفيف في ذلك الوقت ذهب يسوع في السبت بين الزروع. فجاع تلاميذه وابتدأوا يقطفون سنابل ويأكلون. فالفريسيون لما نظروا قالوا له هوذا تلاميذك يفعلون ما لا يحل فعله في السبت. فقال لهم أما قرأتم ما فعله داود حين جاع هو والذين معه. كيف دخل بيت الله واكل خبز التقدمة الذي لم يحل اكله له ولا للذين معه بل للكهنة فقط. او ما قرأتم في التوراة ان الكهنة في السبت في الهيكل يدنسون السبت وهم ابرياء. ولكن اقول لكم ان ههنا اعظم من الهيكل. فلو علمتم ما هو. اني اريد رحمة لا ذبيحة. لما حكمتم على الابرياء. فان ابن الانسان هو رب السبت ايضا ثم انصرف من هناك وجاء الى مجمعهم. واذا انسان يده يابسة. فسألوه قائلين هل يحل الابراء في السبوت. لكي يشتكوا عليه. فقال لهم اي انسان منكم يكون له خروف واحد فان سقط هذا في السبت في حفرة أفما يمسكه ويقيمه. فالانسان كم هو افضل من الخروف. اذا يحل فعل الخير في السبوت. ثم قال للانسان مدّ يدك. فمدها. فعادت صحيحة كالاخرى فلما خرج الفريسيون تشاوروا عليه لكي يهلكوه. فعلم يسوع وانصرف من هناك. وتبعته جموع كثيرة فشفاهم جميعا. واوصاهم ان لا يظهروه. لكي يتم ما قيل باشعياء النبي القائل. هوذا فتاي الذي اخترته حبيبي الذي سرّت به نفسي. اضع روحي عليه فيخبر الامم بالحق. لا يخاصم ولا يصيح ولا يسمع احد في الشوارع صوته. قصبة مرضوضة لا يقصف. وفتيلة مدخنة لا يطفئ. حتى يخرج الحق الى النصرة. وعلى اسمه يكون رجاء الامم حينئذ أحضر اليه مجنون اعمى واخرس. فشفاه حتى ان الاعمى الاخرس تكلم وابصر. فبهت كل الجموع وقالوا ألعل هذا هو ابن داود. اما الفريسيون فلما سمعوا قالوا هذا لا يخرج الشياطين الا ببعلزبول رئيس الشياطين. فعلم يسوع افكارهم وقال لهم كل مملكة منقسمة على ذاتها تخرب. وكل مدينة او بيت منقسم على ذاته لا يثبت. فان كان الشيطان يخرج الشيطان فقد انقسم على ذاته. فكيف تثبت مملكته. وان كنت انا ببعلزبول اخرج الشياطين فابناؤكم بمن يخرجون. لذلك هم يكونون قضاتكم. ولكن ان كنت انا بروح الله اخرج الشياطين فقد اقبل عليكم ملكوت الله. ام كيف يستطيع احد ان يدخل بيت القوي وينهب امتعته ان لم يربط القوي اولا. وحينئذ ينهب بيته. من ليس معي فهو علي ومن لا يجمع معي فهو يفرق. لذلك اقول لكم كل خطية وتجديف يغفر للناس. واما التجديف على الروح فلن يغفر للناس. ومن قال كلمة على ابن الانسان يغفر له. واما من قال على الروح القدس فلن يغفر له لا في هذا العالم ولا في الآتي. اجعلوا الشجرة جيدة وثمرها جيدا. او اجعلوا الشجرة رديّة وثمرها رديّا. لان من الثمر تعرف الشجرة. يا اولاد الافاعي كيف تقدرون ان تتكلموا بالصالحات وانتم اشرار. فانه من فضلة القلب يتكلم الفم. الانسان الصالح من الكنز الصالح في القلب يخرج الصالحات. والانسان الشرير من الكنز الشرير يخرج الشرور. ولكن اقول لكم ان كل كلمة بطالة يتكلم بها الناس سوف يعطون عنها حساب يوم الدين. لانك بكلامك تتبرر وبكلامك تدان حينئذ اجاب قوم من الكتبة والفريسيين قائلين يا معلّم نريد ان نرى منك آية. فاجاب وقال لهم جيل شرير وفاسق يطلب آية ولا تعطى له آية الا آية يونان النبي. لانه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة ايام وثلاث ليال هكذا يكون ابن الانسان في قلب الارض ثلاثة ايام وثلاث ليال رجال نينوى سيقومون في الدين مع هذا الجيل ويدينونه لانهم تابوا بمناداة يونان. وهوذا اعظم من يونان ههنا. ملكة التيمن ستقوم في الدين مع هذا الجيل وتدينه. لانها اتت من اقاصي الارض لتسمع حكمة سليمان. وهوذا اعظم من سليمان ههنا. اذا خرج الروح النجس من الانسان يجتاز في اماكن ليس فيها ماء يطلب راحة ولا يجد. ثم يقول ارجع الى بيتي الذي خرجت منه. فيأتي ويجده فارغا مكنوسا مزينا. ثم يذهب وياخذ معه سبعة ارواح أخر اشر منه فتدخل وتسكن هناك. فتصير اواخر ذلك الانسان اشر من اوائله. هكذا يكون ايضا لهذا الجيل الشرير وفيما هو يكلم الجموع اذا امه واخوته قد وقفوا خارجا طالبين ان يكلموه. فقال له واحد هوذا امك واخوتك واقفون خارجا طالبين ان يكلموك. فاجاب وقال للقائل له. من هي امي ومن هم اخوتي. ثم مدّ يده نحو تلاميذه وقال ها امي واخوتي. لان من يصنع مشيئة ابي الذي في السموات هو اخي واختي وامي في ذلك اليوم خرج يسوع من البيت وجلس عند البحر. فاجتمع اليه جموع كثيرة حتى انه دخل السفينة وجلس. والجمع كله وقف على الشاطئ. فكلهم كثيرا بامثال قائلا هوذا الزارع قد خرج ليزرع. وفيما هو يزرع سقط بعض على الطريق. فجائت الطيور واكلته. وسقط آخر على الاماكن المحجرة حيث لم تكن له تربة كثيرة. فنبت حالا اذ لم يكن له عمق ارض. ولكن لما اشرقت الشمس احترق. واذ لم يكن له اصل جف. وسقط آخر على الشوك فطلع الشوك وخنقه. وسقط آخر على الارض الجيدة. فاعطى ثمرا. بعض مئة وآخر ستين وآخر ثلاثين. من له اذنان للسمع فليسمع فتقدم التلاميذ وقالوا له لماذا تكلمهم بامثال. فاجاب وقال لهم لانه قد أعطي لكم ان تعرفوا اسرار ملكوت السموات. واما لأولئك فلم يعط. فان من له سيعطى ويزاد. واما من ليس له فالذي عنده سيؤخذ منه. من اجل هذا اكلمهم بامثال. لانهم مبصرين لا يبصرون وسامعين لا يسمعون ولا يفهمون. فقد تمت فيهم نبوة اشعياء القائلة تسمعون سمعا ولا تفهمون. ومبصرين تبصرون ولا تنظرون. لان قلب هذا الشعب قد غلظ. وآذانهم قد ثقل سماعها. وغمضوا عيونهم لئلا يبصروا بعيونهم ويسمعوا بآذانهم ويفهموا بقلوبهم ويرجعوا فاشفيهم. ولكن طوبى لعيونكم لانها تبصر. ولآذانكم لانها تسمع. فاني الحق اقول لكم ان انبياء وابرارا كثيرين اشتهوا ان يروا ما انتم ترون ولم يروا. وان يسمعوا ما انتم تسمعون ولم يسمعوا فاسمعوا انتم مثل الزارع. كل من يسمع كلمة الملكوت ولا يفهم فيأتي الشرير ويخطف ما قد زرع في قلبه. هذا هو المزوع على الطريق. والمزروع على الاماكن المحجرة هو الذي يسمع الكلمة وحالا يقبلها بفرح. ولكن ليس له اصل في ذاته بل هو الى حين. فاذا حدث ضيق او اضطهاد من اجل الكلمة فحالا يعثر. والمزروع بين الشوك هو الذي يسمع الكلمة. وهم هذا العالم وغرور الغنى يخنقان الكلمة فيصير بلا ثمر. واما المزروع على الارض الجيدة فهو الذي يسمع الكلمة ويفهم. وهو الذي يأتي بثمر فيصنع بعض مئة وآخر ستين وآخر ثلاثين قدم لهم مثلا آخر قائلا. يشبه ملكوت السموات انسانا زرع زرعا جيدا في حقله. وفيما الناس نيام جاء عدوه وزرع زوانا في وسط الحنطة ومضى. فلما طلع النبات وصنع ثمرا حينئذ ظهر الزوان ايضا. فجاء عبيد رب البيت وقالوا له يا سيد أليس زرعا جيدا زرعت في حقلك. فمن اين له زوان. فقال لهم. انسان عدو فعل هذا. فقال له العبيد أتريد ان نذهب ونجمعه. فقال لا. لئلا تقلعوا الحنطة مع الزوان وانتم تجمعونه. دعوهما ينميان كلاهما معا الى الحصاد. وفي وقت الحصاد اقول للحصادين اجمعوا اولا الزوان واحزموه حزما ليحرق. واما الحنطة فاجمعوها الى مخزني قدم لهم مثلا آخر قائلا. يشبه ملكوت السموات حبة خردل اخذها انسان وزرعها في حقله. وهي اصغر جميع البزور. لكن متى نمت فهي اكبر البقول. وتصير شجرة حتى ان طيور السماء تأتي وتتآوى في اغصانها قال لهم مثلا آخر. يشبه ملكوت السموات خميرة اخذتها امرأة وخبأتها في ثلاثة اكيال دقيق حتى اختمر الجميع. هذا كله كلم به يسوع الجموع بامثال. وبدون مثل لم يكن يكلمهم لكي يتم ما قيل بالنبي القائل سأفتح بامثال فمي وانطق بمكتومات منذ تأسيس العالم حينئذ صرف يسوع الجموع وجاء الى البيت. فتقدم اليه تلاميذه قائلين فسّر لنا مثل زوان الحقل. فاجاب وقال لهم. الزارع الزرع الجيد هو ابن الانسان. والحقل هو العالم. والزرع الجيد هو بنو الملكوت. والزوان هو بنو الشرير. والعدو الذي زرعه هو ابليس. والحصاد هو انقضاء العالم. والحصادون هم الملائكة. فكما يجمع الزوان ويحرق بالنار هكذا يكون في انقضاء هذا العالم. يرسل ابن الانسان ملائكته فيجمعون من ملكوته جميع المعاثر وفاعلي الاثم. ويطرحونهم في اتون النار. هناك يكون البكاء وصرير الاسنان. حينئذ يضيء الابرار كالشمس في ملكوت ابيهم. من له اذنان للسمع فليسمع ايضا يشبه ملكوت السموات كنزا مخفى في حقل وجده انسان فاخفاه ومن فرحه مضى وباع كل ما كان له واشترى ذلك الحقل. ايضا يشبه ملكوت السموات انسانا تاجرا يطلب لآلئ حسنة. فلما وجد لؤلؤة واحدة كثيرة الثمن مضى وباع كل ما كان له واشتراها. ايضا يشبه ملكوت السموات شبكة مطروحة في البحر وجامعة من كل نوع. فلما امتلأت اصعدوها على الشاطئ وجلسوا وجمعوا الجياد الى اوعية. واما الاردياء فطرحوها خارجا. هكذا يكون في انقضاء العالم. يخرج الملائكة ويفرزون الاشرار من بين الابرار. ويطرحونهم في اتون النار. هناك يكون البكاء وصرير الاسنان قال لهم يسوع أفهمتم هذا كله. فقالوا نعم يا سيد. فقال لهم. من اجل ذلك كل كاتب متعلم في ملكوت السموات يشبه رجلا رب بيت يخرج من كنزه جددا وعتقاء. ولما اكمل يسوع هذه الامثال انتقل من هناك ولما جاء الى وطنه كان يعلّمهم في مجمعهم حتى بهتوا وقالوا من اين لهذا هذه الحكمة والقوات. أليس هذا ابن النجار. أليست امه تدعى مريم واخوته يعقوب ويوسي وسمعان ويهوذا. أوليست اخواته جميعهنّ عندنا فمن اين لهذا هذه كلها. فكانوا يعثرون به. واما يسوع فقال لهم ليس نبي بلا كرامة الا في وطنه وفي بيته. ولم يصنع هناك قوات كثيرة لعدم ايمانهم في ذلك الوقت سمع هيرودس رئيس الربع خبر يسوع. فقال لغلمانه هذا هو يوحنا المعمدان. قد قام من الاموات ولذلك تعمل به القوات فان هيرودس كان قد امسك يوحنا واوثقه وطرحه في سجن من اجل هيروديا امرأة فيلبس اخيه. لان يوحنا كان يقول له لا يحل ان تكون لك. ولما اراد ان يقتله خاف من الشعب. لانه كان عندهم مثل نبي. ثم لما صار مولد هيرودس رقصت ابنة هيروديا في الوسط فسرّت هيرودس. من ثم وعد بقسم انه مهما طلبت يعطيها. فهي اذ كانت قد تلقنت من امها قالت أعطيني ههنا على طبق راس يوحنا المعمدان. فاغتم الملك. ولكن من اجل الاقسام والمتكئين معه أمر ان يعطى. فارسل وقطع راس يوحنا في السجن. فأحضر رأسه على طبق ودفع الى الصبية. فجاءت به الى امها. فتقدم تلاميذه ورفعوا الجسد ودفنوه. ثم أتوا واخبروا يسوع فلما سمع يسوع انصرف من هناك في سفينة الى موضع خلاء منفردا. فسمع الجموع وتبعوه مشاة من المدن فلما خرج يسوع ابصر جمعا كثيرا فتحنن عليهم وشفى مرضاهم. ولما صار المساء تقدم اليه تلاميذه قائلين الموضع خلاء والوقت قد مضى. اصرف الجموع لكي يمضوا الى القرى ويبتاعوا لهم طعاما. فقال لهم يسوع لا حاجة لهم ان يمضوا. اعطوهم انتم ليأكلوا. فقالوا له ليس عندنا ههنا الا خمسة ارغفة وسمكتان. فقال ايتوني بها الى هنا. فامر الجموع ان يتكئوا على العشب. ثم اخذ الارغفة الخمسة والسمكتين ورفع نظره نحو السماء وبارك وكسر واعطى الارغفة للتلاميذ والتلاميذ للجموع. فأكل الجميع وشبعوا. ثم رفعوا ما فضل من الكسر اثنتي عشر قفة مملوءة. والآكلون كانوا نحو خمسة آلاف رجل ما عدا النساء والاولاد وللوقت ألزم يسوع تلاميذه ان يدخلوا السفينة ويسبقوه الى العبر حتى يصرف الجموع. وبعدما صرف الجموع صعد الى الجبل منفردا ليصلّي. ولما صار المساء كان هناك وحده. واما السفينة فكانت قد صارت في وسط البحر معذبة من الامواج. لان الريح كانت مضادة. وفي الهزيع الرابع من الليل مضى اليهم يسوع ماشيا على البحر. فلما ابصره التلاميذ ماشيا على البحر اضطربوا قائلين انه خيال. ومن الخوف صرخوا. فللوقت كلمهم يسوع قائلا تشجعوا. انا هو. لا تخافوا. فاجابه بطرس وقال يا سيد ان كنت انت هو فمرني ان آتي اليك على الماء. فقال تعال. فنزل بطرس من السفينة ومشى على الماء ليأتي الى يسوع. ولكن لما رأى الريح شديدة خاف واذ ابتدأ يغرق صرخ قائلا يا رب نجني. ففي الحال مدّ يسوع يده وامسك به وقال له يا قليل الايمان لماذا شككت. ولما دخلا السفينة سكنت الريح. والذين في السفينة جاءوا وسجدوا له قائلين بالحقيقة انت ابن الله فلما عبروا جاءوا الى ارض جنيسارت. فعرفه رجال ذلك المكان. فارسلوا الى جميع تلك الكورة المحيطة واحضروا اليه جميع المرضى. وطلبوا اليه ان يلمسوا هدب ثوبه فقط. فجميع الذين لمسوه نالوا الشفاء حينئذ جاء الى يسوع كتبة وفريسيون الذين من اورشليم قائلين. لماذا يتعدى تلاميذك تقليد الشيوخ. فانهم لا يغسلون ايديهم حينما ياكلون خبزا. فاجاب وقال لهم وانتم ايضا لماذا تتعدون وصية الله بسبب تقليدكم. فان الله اوصى قائلا اكرم اباك وامك. ومن يشتم ابا او اما فليمت موتا. واما انتم فتقولون من قال لابيه او امه قربان هو الذي تنتفع به مني. فلا يكرم اباه او امه. فقد ابطلتم وصية الله بسبب تقليدكم. يا مراؤون حسنا تنبأ عنكم اشعياء قائلا. يقترب اليّ هذا الشعب بفمه ويكرمني بشفتيه واما قلبه فمبتعد عني بعيدا. وباطلا يعبدونني وهم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس ثم دعا الجمع وقال لهم اسمعوا وافهموا. ليس ما يدخل الفم ينجس الانسان. بل ما يخرج من الفم هذا ينجس الانسان. حينئذ تقدم تلاميذه وقالوا له اتعلم ان الفريسيين لما سمعوا القول نفروا. فاجاب وقال كل غرس لم يغرسه ابي السماوي يقلع. اتركوهم. هم عميان قادة عميان. وان كان اعمى يقود اعمى يسقطان كلاهما في حفرة. فاجاب بطرس وقال له فسّر لنا هذا المثل. فقال يسوع هل انتم ايضا حتى الآن غير فاهمين. ألا تفهمون بعد ان كل ما يدخل الفم يمضي الى الجوف ويندفع الى المخرج. واما ما يخرج من الفم فمن القلب يصدر. وذلك ينجس الانسان. لان من القلب تخرج افكار شريرة قتل زنى فسق سرقة شهادة زور تجديف. هذه هي التي تنجس الانسان. واما الأكل بايد غير مغسولة فلا ينجس الانسان ثم خرج يسوع من هناك وانصرف الى نواحي صور وصيدا. واذا امرأة كنعانية خارجة من تلك التخوم صرخت اليه قائلة ارحمني يا سيد يا ابن داود. ابنتي مجنونة جدا. فلم يجبها بكلمة. فتقدم تلاميذه وطلبوا اليه قائلين اصرفها لانها تصيح وراءنا. فاجاب وقال لم أرسل الا الى خراف بيت اسرائيل الضالة. فأتت وسجدت له قائلة يا سيد أعنّي. فاجاب وقال ليس حسنا ان يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب. فقالت نعم يا سيد. والكلاب ايضا تأكل من الفتات الذي يسقط من مائدة اربابها. حينئذ اجاب يسوع وقال لها يا امرأة عظيم ايمانك. ليكن لك كما تريدين. فشفيت ابنتها من تلك الساعة ثم انتقل يسوع من هناك وجاء الى جانب بحر الجليل. وصعد الى الجبل وجلس هناك. فجاء اليه جموع كثيرة معهم عرج وعمي وخرس وشل وآخرون كثيرون. وطرحوهم عند قدمي يسوع. فشفاهم حتى تعجب الجموع اذ رأوا الخرس يتكلمون والشل يصحّون والعرج يمشون والعمي يبصرون. ومجدوا اله اسرائيل واما يسوع فدعا تلاميذه وقال اني اشفق على الجمع لان الآن لهم ثلاثة ايام يمكثون معي وليس لهم ما ياكلون. ولست اريد ان اصرفهم صائمين لئلا يخوّروا في الطريق. فقال له تلاميذه من اين لنا في البرية خبز بهذا المقدار حتى يشبع جمعا هذا عدده. فقال لهم يسوع كم عندكم من الخبز. فقالوا سبعة وقليل من صغار السمك. فأمر الجموع ان يتكئوا على الارض. واخذ السبع خبزات والسمك وشكر وكسر واعطى تلاميذه والتلاميذ اعطوا الجمع فاكل الجميع وشبعوا. ثم رفعوا ما فضل من الكسر سبعة سلال مملوءة. والآكلون كانوا اربعة آلاف رجل ما عدا النساء والاولاد. ثم صرف الجموع وصعد الى السفينة وجاء الى تخوم مجدل وجاء اليه الفريسيون والصدوقيون ليجربوه فسألوه ان يريهم آية من السماء. فاجاب وقال لهم اذا كان المساء قلتم صحو. لان السماء محمرة. وفي الصباح اليوم شتاء. لان السماء محمرة بعبوسة. يا مراؤون تعرفون ان تميّزوا وجه السماء واما علامات الازمنة فلا تستطيعون. جيل شرير فاسق يلتمس آية. ولا تعطى له آية الا آية يونان النبي. ثم تركهم ومضى ولما جاء تلاميذه الى العبر نسوا ان ياخذوا خبزا. وقال لهم يسوع انظروا وتحرزوا من خمير الفريسيين والصدوقيين. ففكروا في انفسهم قائلين اننا لم نأخذ خبزا. فعلم يسوع وقال لماذا تفكرون في انفسكم يا قليلي الايمان انكم لم تأخذوا خبزا. أحتى الآن لا تفهمون ولا تذكرون خمس خبزات الخمسة الآلاف وكم قفة اخذتم. ولا سبع خبزات الاربعة الآلاف وكم سلا اخذتم. كيف لا تفهمون اني ليس عن الخبز قلت لكم ان تتحرزوا من خمير الفريسيين والصدوقيين. حينئذ فهموا انه لم يقل ان يتحرزوا من خمير الخبز بل من تعليم الفريسيين والصدوقيين ولما جاء يسوع الى نواحي قيصرية فيلبس سأل تلاميذه قائلا من يقول الناس اني انا ابن الانسان. فقالوا. قوم يوحنا المعمدان. وآخرون ايليا. وآخرون ارميا او واحد من الانبياء. فقال لهم وانتم من تقولون اني انا. فاجاب سمعان بطرس وقال انت هو المسيح ابن الله الحي. فاجاب يسوع وقال له طوبى لك يا سمعان بن يونا. ان لحما ودما لم يعلن لك لكن ابي الذي في السموات. وانا اقول لك ايضا انت بطرس وعلى هذه الصخرة ابني كنيستي وابواب الجحيم لن تقوى عليها. وأعطيك مفاتيح ملكوت السموات. فكل ما تربطه على الارض يكون مربوطا في السموات. وكل ما تحله على الارض يكون محلولا في السموات. حينئذ اوصى تلاميذه ان لا يقولوا لاحد انه يسوع المسيح من ذلك الوقت ابتدأ يسوع يظهر لتلاميذه انه ينبغي ان يذهب الى اورشليم ويتألم كثيرا من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويقتل وفي اليوم الثالث يقوم. فأخذه بطرس اليه وابتدأ ينتهره قائلا حاشاك يا رب. لا يكون لك هذا. فالتفت وقال لبطرس اذهب عني يا شيطان. انت معثرة لي لانك لا تهتم بما لله لكن بما للناس حينئذ قال يسوع لتلاميذه ان اراد احد ان يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني. فان من اراد ان يخلّص نفسه يهلكها. ومن يهلك نفسه من اجلي يجدها. لانه ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه. او ماذا يعطي الانسان فداء عن نفسه. فان ابن الانسان سوف يأتي في مجد ابيه مع ملائكته وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله. الحق اقول لكم ان من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الانسان آتيا في ملكوته وبعد ستة ايام اخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنا اخاه وصعد بهم الى جبل عال منفردين. وتغيّرت هيئته قدّامهم واضاء وجهه كالشمس وصارت ثيابه بيضاء كالنور. واذا موسى وايليا قد ظهرا لهم يتكلمان معه. فجعل بطرس يقول ليسوع يا رب جيد ان نكون ههنا. فان شئت نصنع هنا ثلاث مظال. لك واحدة ولموسى واحدة ولايليا واحدة. وفيما هو يتكلم اذا سحابة نيرة ظللتهم وصوت من السحابة قائلا هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت. له اسمعوا. ولما سمع التلاميذ سقطوا على وجوههم وخافوا جدا. فجاء يسوع ولمسهم وقال قوموا ولا تخافوا. فرفعوا اعينهم ولم يروا احدا الا يسوع وحده وفيما هم نازلون من الجبل اوصاهم يسوع قائلا لا تعلموا احدا بما رأيتم حتى يقوم ابن الانسان من الاموات. وسأله تلاميذه قائلين فلماذا يقول الكتبة ان ايليا ينبغي ان يأتي اولا. فاجاب يسوع وقال لهم ان ايليا يأتي اولا ويردّ كل شيء. ولكني اقول لكم ان ايليا قد جاء ولم يعرفوه بل عملوا به كل ما ارادوا. كذلك ابن الانسان ايضا سوف يتألم منهم. حينئذ فهم التلاميذ انه قال لهم عن يوحنا المعمدان ولما جاءوا الى الجمع تقدم اليه رجل جاثيا له وقائلا يا سيد ارحم ابني فانه يصرع ويتألم شديدا. ويقع كثيرا في النار وكثيرا في الماء. واحضرته الى تلاميذك فلم يقدروا ان يشفوه. فاجاب يسوع وقال ايها الجيل غير المؤمن الملتوي. الى متى اكون معكم. الى متى احتملكم. قدموه اليّ ههنا. فانتهره يسوع فخرج منه الشيطان فشفي الغلام من تلك الساعة. ثم تقدم التلاميذ الى يسوع على انفراد وقالوا لماذا لم نقدر نحن ان نخرجه. فقال لهم يسوع لعدم ايمانكم. فالحق اقول لكم لو كان لكم ايمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا الى هناك فينتقل ولا يكون شيء غير ممكن لديكم. واما هذا الجنس فلا يخرج الا بالصلاة والصوم وفيما هم يترددون في الجليل قال لهم يسوع. ابن الانسان سوف يسلم الى ايدي الناس فيقتلونه وفي اليوم الثالث يقوم. فحزنوا جدا ولما جاءوا الى كفر ناحوم تقدم الذين ياخذون الدرهمين الى بطرس وقالوا أما يوفي معلمكم الدرهمين. قال بلى. فلما دخل البيت سبقه يسوع قائلا ماذا تظن يا سمعان. ممن ياخذ ملوك الارض الجباية او الجزية أمن بنيهم ام من الاجانب. قال له بطرس من الاجانب. قال له يسوع فاذا البنون احرار. ولكن لئلا نعثرهم اذهب الى البحر وألق صنارة والسمكة التي تطلع اولا خذها ومتى فتحت فاها تجد استارا فخذه واعطهم عني وعنك في تلك الساعة تقدم التلاميذ الى يسوع قائلين فمن هو اعظم في ملكوت السموات. فدعا يسوع اليه ولدا واقامه في وسطهم وقال. الحق اقول لكم ان لم ترجعوا وتصيروا مثل الاولاد فلن تدخلوا ملكوت السموات. فمن وضع نفسه مثل هذا الولد فهو الاعظم في ملكوت السموات. ومن قبل ولدا واحدا مثل هذا باسمي فقد قبلني. ومن أعثر احد هؤلاء الصغار المؤمنين بي فخير له ان يعلق في عنقه حجر الرحى ويغرق في لجة البحر. ويل للعالم من العثرات. فلا بد ان تأتي العثرات ولكن ويل لذلك الانسان الذي به تأتي العثرة. فان اعثرتك يدك او رجلك فاقطعها وألقها عنك. خير لك ان تدخل الحياة اعرج او اقطع من ان تلقى في أتون النار الابدية ولك يدان او رجلان. وان اعثرتك عينك فاقلعها وألقها عنك. خير لك ان تدخل الحياة اعور من ان تلقى في جهنم النار ولك عينان. انظروا لا تحتقروا احد هؤلاء الصغار. لاني اقول لكم ان ملائكتهم في السموات كل حين ينظرون وجه ابي الذي في السموات. لان ابن الانسان قد جاء لكي يخلّص ما قد هلك. ماذا تظنون. ان كان لانسان مئة خروف وضل واحد منها أفلا يترك التسعة والتسعين على الجبال ويذهب يطلب الضال. وان اتفق ان يجده فالحق اقول لكم انه يفرح به اكثر من التسعة والتسعين التي لم تضل. هكذا ليست مشيئة امام ابيكم الذي في السموات ان يهلك احد هؤلاء الصغار وان اخطأ اليك اخوك فاذهب وعاتبه بينك وبينه وحدكما. ان سمع منك فقد ربحت اخاك. وان لم يسمع فخذ معك ايضا واحدا او اثنين لكي تقوم كل كلمة على فم شاهدين او ثلاثة. وان لم يسمع منهم فقل للكنيسة. وان لم يسمع من الكنيسة فليكن عندك كالوثني والعشار. الحق اقول لكم كل ما تربطونه على الارض يكون مربوطا في السماء. وكل ما تحلّونه على الارض يكون محلولا في السماء. واقول لكم ايضا ان اتفق اثنان منكم على الارض في اي شيء يطلبانه فانه يكون لهما من قبل ابي الذي في السموات. لانه حيثما اجتمع اثنان او ثلاثة باسمي فهناك اكون في وسطهم حينئذ تقدم اليه بطرس وقال يا رب كم مرة يخطئ اليّ اخي وانا اغفر له. هل الى سبع مرات. قال له يسوع لا اقول لك الى سبع مرات بل الى سبعين مرة سبع مرات. لذلك يشبه ملكوت السموات انسانا ملكا اراد ان يحاسب عبيده. فلما ابتدأ في المحاسبة قدم اليه واحد مديون بعشرة آلاف وزنة. واذ لم يكن له ما يوفي أمر سيده ان يباع هو وامرأته واولاده وكل ما له ويوفى الدين. فخر العبد وسجد له قائلا يا سيد تمهل عليّ فاوفيك الجميع. فتحنن سيد ذلك العبد واطلقه وترك له الدين. ولما خرج ذلك العبد وجد واحدا من العبيد رفقائه كان مديونا له بمئة دينار. فامسكه واخذ بعنقه قائلا أوفني ما لي عليك. فخرّ العبد رفيقه على قدميه وطلب اليه قائلا تمهل عليّ فاوفيك الجميع. فلم يرد بل مضى والقاه في سجن حتى يوفي الدين. فلما رأى العبيد رفقاؤه ما كان حزنوا جدا وأتوا وقصّوا على سيدهم كل ما جرى. فدعاه حينئذ سيده وقال له. ايها العبد الشرير كل ذلك الدين تركته لك لانك طلبت اليّ. أفما كان ينبغي انك انت ايضا ترحم العبد رفيقك كما رحمتك انا. وغضب سيده وسلمه الى المعذبين حتى يوفي كل ما كان له عليه. فهكذا ابي السماوي يفعل بكم ان لم تتركوا من قلوبكم كل واحد لاخيه زلاته ولما اكمل يسوع هذا الكلام انتقل من الجليل وجاء الى تخوم اليهودية من عبر الاردن. وتبعته جموع كثيرة فشفاهم هناك وجاء اليه الفريسيون ليجربوه قائلين له هل يحل للرجل ان يطلّق امرأته لكل سبب. فاجاب وقال لهم أما قرأتم ان الذي خلق من البدء خلقهما ذكرا وانثى وقال. من اجل هذا يترك الرجل اباه وامه ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسدا واحدا. اذا ليسا بعد اثنين بل جسد واحد. فالذي جمعه الله لا يفرقه انسان. قالوا له فلماذا اوصى موسى ان يعطى كتاب طلاق فتطلّق. قال لهم ان موسى من اجل قساوة قلوبكم أذن لكم ان تطلّقوا نساءكم. ولكن من البدء لم يكن هكذا. واقول لكم ان من طلّق امرأته الا بسبب الزنى وتزوج باخرى يزني. والذي يتزوج بمطلّقة يزني. قال له تلاميذه ان كان هكذا امر الرجل مع المرأة فلا يوافق ان يتزوج. فقال لهم ليس الجميع يقبلون هذا الكلام بل الذين أعطي لهم. لانه يوجد خصيان ولدوا هكذا من بطون امهاتهم. ويوجد خصيان خصاهم الناس. ويوجد خصيان خصوا انفسهم لاجل ملكوت السموات. من استطاع ان يقبل فليقبل حينئذ قدم اليه اولاد لكي يضع يديه عليهم ويصلّي. فانتهرهم التلاميذ. اما يسوع فقال دعوا الاولاد يأتون اليّ ولا تمنعوهم لان لمثل هؤلاء ملكوت السموات. فوضع يديه عليهم ومضى من هناك واذا واحد تقدم وقال له ايها المعلم الصالح اي صلاح اعمل لتكون لي الحياة الابدية. فقال له لماذا تدعوني صالحا. ليس احد صالحا الا واحد وهو الله. ولكن ان اردت ان تدخل الحياة فاحفظ الوصايا. قال له ايّة الوصايا. فقال يسوع لا تقتل. لا تزن. لا تسرق. لا تشهد بالزور. اكرم اباك وامك واحب قريبك كنفسك. قال له الشاب هذه كلها حفظتها منذ حداثتي. فماذا يعوزني بعد. قال له يسوع ان اردت ان تكون كاملا فاذهب وبع املاكك واعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني. فلما سمع الشاب الكلمة مضى حزينا. لانه كان ذا اموال كثيرة فقال يسوع لتلاميذه الحق اقول لكم انه يعسر ان يدخل غني الى ملكوت السموات. واقول لكم ايضا ان مرور جمل من ثقب ابرة ايسر من ان يدخل غني الى ملكوت الله. فلما سمع تلاميذه بهتوا جدا قائلين. اذا من يستطيع ان يخلص. فنظر اليهم يسوع وقال لهم. هذا عند الناس غير مستطاع ولكن عند الله كل شيء مستطاع فاجاب بطرس حينئذ وقال له ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك. فماذا يكون لنا. فقال لهم يسوع الحق اقول لكم انكم انتم الذين تبعتموني في التجديد متى جلس ابن الانسان على كرسي مجده تجلسون انتم ايضا على اثني عشر كرسيا تدينون اسباط اسرائيل الاثني عشر. وكل من ترك بيوتا او اخوة او اخوات او ابا او اما او امرأة او اولادا او حقولا من اجل اسمي يأخذ مئة ضعف ويرث الحياة الابدية. ولكن كثيرون اولون يكونون آخرين وآخرون اولين فان ملكوت السموات يشبه رجلا رب بيت خرج مع الصبح ليستأجر فعلة لكرمه. فأتفق مع الفعلة على دينار في اليوم وارسلهم الى كرمه. ثم خرج نحو الساعة الثالثة ورأى آخرين قياما في السوق بطالين. فقال لهم اذهبوا انتم ايضا الى الكرم فاعطيكم ما يحق لكم. فمضوا. وخرج ايضا نحو الساعة السادسة والتاسعة وفعل كذلك. ثم نحو الساعة الحادية عشرة خرج ووجد آخرين قياما بطالين. فقال لهم لماذا وقفتم هنا كل النهار بطالين. قالوا له لانه لم يستأجرنا احد. قال لهم اذهبوا انتم ايضا الى الكرم فتأخذوا ما يحق لكم. فلما كان المساء قال صاحب الكرم لوكيله. ادع الفعلة واعطهم الاجرة مبتدئا من الاخرين الى الاولين. فجاء اصحاب الساعة الحادية عشرة واخذوا دينارا دينارا. فلما جاء الاولون ظنوا انهم يأخذون اكثر. فاخذوا هم ايضا دينارا دينارا وفيما هم ياخذون تذمروا على رب البيت قائلين. هؤلاء الآخرون عملوا ساعة واحدة وقد ساويتهم بنا نحن الذين احتملنا ثقل النهار والحر. فاجاب وقال لواحد منهم. يا صاحب ما ظلمتك. أما اتفقت معي على دينار. فخذ الذي لك واذهب. فاني اريد ان اعطي هذا الاخير مثلك. او ما يحل لي ان افعل ما اريد بما لي. أم عينك شريرة لاني انا صالح. هكذا يكون الآخرون اولين والاولون آخرين. لان كثيرين يدعون وقليلين ينتخبون وفيما كان يسوع صاعدا الى اورشليم اخذ الاثني عشر تلميذا على انفراد في الطريق وقال لهم. ها نحن صاعدون الى اورشليم وابن الانسان يسلم الى رؤساء الكهنة والكتبة فيحكمون عليه بالموت. ويسلمونه الى الامم لكي يهزأوا به ويجلدوه ويصلبوه. وفي اليوم الثالث يقوم حينئذ تقدمت اليه ام ابني زبدي مع ابنيها وسجدت وطلبت منه شيئا. فقال لها ماذا تريدين. قالت له قل ان يجلس ابناي هذان واحد عن يمينك والآخر عن اليسار في ملكوتك. فاجاب يسوع وقال لستما تعلمان ما تطلبان. أتستطيعان ان تشربا الكاس التي سوف اشربها انا وان تصطبغا بالصبغة التي اصطبغ بها انا. قالا له نستطيع. فقال لهما اما كاسي فتشربانها وبالصبغة التي اصطبغ بها انا تصطبغان واما الجلوس عن يميني وعن يساري فليس لي ان اعطيه الا للذين اعدّ لهم من ابي. فلما سمع العشرة اغتاظوا من اجل الاخوين. فدعاهم يسوع وقال انتم تعلمون ان رؤساء الامم يسودونهم والعظماء يتسلطون عليهم. فلا يكون هكذا فيكم. بل من اراد ان يكون فيكم عظيما فليكن لكم خادما. ومن اراد ان يكون فيكم اولا فليكن لكم عبدا. كما ان ابن الانسان لم يأت ليخدم بل ليخدم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين وفيما هم خارجون من اريحا تبعه جمع كثير. واذا اعميان جالسان على الطريق. فلما سمعا ان يسوع مجتاز صرخا قائلين ارحمنا يا سيد يا ابن داود. فانتهرهما الجمع ليسكتا فكانا يصرخان اكثر قائلين ارحمنا يا سيد يا ابن داود. فوقف يسوع وناداهما وقال ماذا تريدان ان افعل بكما. قالا له يا سيد ان تنفتح اعيننا. فتحنن يسوع ولمس اعينهما فللوقت ابصرت اعينهما فتبعاه ولما قربوا من اورشليم وجاءوا الى بيت فاجي عند جبل الزيتون حينئذ ارسل يسوع تلميذين قائلا لهما. اذهبا الى القرية التي امامكما فللوقت تجدان اتانا مربوطة وجحشا معها فحلاهما وأتياني بهما. وان قال لكما احد شيئا فقولا الرب محتاج اليهما. فللوقت يرسلهما. فكان هذا كله لكي يتم ما قيل بالنبي القائل قولوا لابنة صهيون هوذا ملكك يأتيك وديعا راكبا على اتان وجحش ابن اتان. فذهب التلميذان وفعلا كما امرهما يسوع. وأتيا بالاتان والجحش ووضعا عليهما ثيابهما فجلس عليهما. والجمع الاكثر فرشوا ثيابهم في الطريق. وآخرون قطعوا اغصانا من الشجر وفرشوها في الطريق. والجموع الذين تقدموا والذين تبعوا كانوا يصرخون قائلين أوصنا لابن داود. مبارك الآتي باسم الرب. أوصنا في الاعالي. ولما دخل اورشليم ارتجّت المدينة كلها قائلة من هذا. فقالت الجموع هذا يسوع النبي الذي من ناصرة الجليل ودخل يسوع الى هيكل الله واخرج جميع الذين كانوا يبيعون ويشترون في الهيكل وقلب موائد الصيارفة وكراسي باعة الحمام وقال لهم. مكتوب بيتي بيت الصلاة يدعى وانتم جعلتموه مغارة لصوص. وتقدم اليه عمي وعرج في الهيكل فشفاهم. فلما رأى رؤساء الكهنة والكتبة العجائب التي صنع والاولاد يصرخون في الهيكل ويقولون أوصنا لابن داود غضبوا وقالوا له أتسمع ما يقول هؤلاء. فقال لهم يسوع نعم. أما قرأتم قط من افواه الاطفال والرضّع هيأت تسبيحا. ثم تركهم وخرج خارج المدينة الى بيت عنيا وبات هناك وفي الصبح اذ كان راجعا الى المدينة جاع. فنظر شجرة تين على الطريق وجاء اليها فلم يجد فيها شيئا الا ورقا فقط. فقال لها لا يكون منك ثمر بعد الى الابد. فيبست التينة في الحال. فلما رأى التلاميذ ذلك تعجبوا قائلين كيف يبست التينة في الحال. فاجاب يسوع وقال لهم. الحق اقول لكم ان كان لكم ايمان ولا تشكّون فلا تفعلون امر التينة فقط بل ان قلتم ايضا لهذا الجبل انتقل وانطرح في البحر فيكون. وكل ما تطلبونه في الصلاة مؤمنين تنالونه ولما جاء الى الهيكل تقدم اليه رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب وهو يعلّم قائلين بأي سلطان تفعل هذا ومن اعطاك هذا السلطان. فاجاب يسوع وقال لهم وانا ايضا اسألكم كلمة واحدة فان قلتم لي عنها اقول لكم انا ايضا بأي سلطان افعل هذا. معمودية يوحنا من اين كانت. من السماء أم من الناس. ففكروا في انفسهم قائلين ان قلنا من السماء يقول لنا فلماذا لم تؤمنوا به. وان قلنا من الناس نخاف من الشعب. لان يوحنا عند الجميع مثل نبي. فاجابوا يسوع وقالوا لا نعلم. فقال لهم هو ايضا ولا انا اقول لكم باي سلطان افعل هذا ماذا تظنون. كان لانسان ابنان فجاء الى الاول وقال يا ابني اذهب اليوم اعمل في كرمي. فاجاب وقال ما اريد. ولكنه ندم اخيرا ومضى. وجاء الى الثاني وقال كذلك. فاجاب وقال ها انا يا سيد. ولم يمض. فأي الاثنين عمل ارادة الاب. قالوا له الاول. قال لهم يسوع الحق اقول لكم ان العشارين والزواني يسبقونكم الى ملكوت الله. لان يوحنا جاءكم في طريق الحق فلم تؤمنوا به. واما العشارون والزواني فآمنوا به. وانتم اذ رأيتم لم تندموا اخيرا لتؤمنوا به اسمعوا مثلا آخر. كان انسان رب بيت غرس كرما واحاطه بسياج وحفر فيه معصرة وبنى برجا وسلمه الى كرامين وسافر. ولما قرب وقت الاثمار ارسل عبيده الى الكرامين لياخذ اثماره. فاخذ الكرامون عبيده وجلدوا بعضا وقتلوا بعضا ورجموا بعضا. ثم ارسل ايضا عبيدا آخرين اكثر من الاولين. ففعلوا بهم كذلك. فاخيرا ارسل اليهم ابنه قائلا يهابون ابني. واما الكرامون فلما رأوا الابن قالوا فيما بينهم هذا هو الوارث هلموا نقتله وناخذ ميراثه. فأخذوه واخرجوه خارج الكرم وقتلوه. فمتى جاء صاحب الكرم ماذا يفعل بأولئك الكرامين. قالوا له. أولئك الاردياء يهلكهم هلاكا رديّا ويسلم الكرم الى كرامين آخرين يعطونه الاثمار في اوقاتها. قال لهم يسوع أما قرأتم قط في الكتب. الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار راس الزاوية. من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في اعيننا. لذلك اقول لكم ان ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل اثماره. ومن سقط على هذا الحجر يترضض ومن سقط هو عليه يسحقه ولما سمع رؤساء الكهنة والفريسيون امثاله عرفوا انه تكلم عليهم. واذ كانوا يطلبون ان يمسكوه خافوا من الجموع لانه كان عندهم مثل نبي وجعل يسوع يكلمهم ايضا بامثال قائلا. يشبه ملكوت السموات انسانا ملكا صنع عرسا لابنه. وارسل عبيده ليدعوا المدعوين الى العرس فلم يريدوا ان يأتوا. فارسل ايضا عبيدا آخرين قائلا قولوا للمدعوين هوذا غذائي اعددته. ثيراني ومسمناتي قد ذبحت وكل شيء معد. تعالوا الى العرس. ولكنهم تهاونوا ومضوا واحد الى حقله وآخر الى تجارته. والباقون امسكوا عبيده وشتموهم وقتلوهم. فلما سمع الملك غضب وارسل جنوده واهلك أولئك القاتلين واحرق مدينتهم. ثم قال لعبيده اما العرس فمستعد واما المدعوون فلم يكونوا مستحقين. فاذهبوا الى مفارق الطرق وكل من وجدتموه فادعوه الى العرس. فخرج أولئك العبيد الى الطرق وجمعوا كل الذين وجدوهم اشرارا وصالحين. فامتلأ العرس من المتكئين. فلما دخل الملك لينظر المتكئين رأى هناك انسانا لم يكن لابسا لباس العرس. فقال له يا صاحب كيف دخلت الى هنا وليس عليك لباس العرس. فسكت. حينئذ قال الملك للخدام اربطوا رجليه ويديه وخذوه واطرحوه في الظلمة الخارجية. هناك يكون البكاء وصرير الاسنان. لان كثيرين يدعون وقليلين ينتخبون حينئذ ذهب الفريسيون وتشاوروا لكي يصطادوه بكلمة. فارسلوا اليه تلاميذهم مع الهيرودسيين قائلين يا معلّم نعلم انك صادق وتعلّم طريق الله بالحق ولا تبالي باحد لانك لا تنظر الى وجوه الناس. فقل لنا ماذا تظن. أيجوز ان تعطى جزية لقيصر ام لا. فعلم يسوع خبثهم وقال لماذا تجربونني يا مراؤون. أروني معاملة الجزية. فقدموا له دينارا. فقال لهم لمن هذه الصورة والكتابة. قالوا له لقيصر. فقال لهم اعطوا اذا ما لقيصر لقيصر وما للّه للّه. فلما سمعوا تعجبوا وتركوه ومضوا في ذلك اليوم جاء اليه صدوقيون الذين يقولون ليس قيامة فسألوه قائلين يا معلّم قال موسى ان مات احد وليس له اولاد يتزوج اخوه بامرأته ويقم نسلا لاخيه. فكان عندنا سبعة اخوة وتزوج الاول ومات. واذ لم يكن له نسل ترك امرأته لاخيه. وكذلك الثاني والثالث الى السبعة. وآخر الكل ماتت المرأة ايضا. ففي القيامة لمن من السبعة تكون زوجة. فانها كانت للجميع. فاجاب يسوع وقال لهم تضلون اذ لا تعرفون الكتب ولا قوة الله. لانهم في القيامة لا يزوجون ولا يتزوجون بل يكونون كملائكة الله في السماء. واما من جهة قيامة الاموات أفما قرأتم ما قيل لكم من قبل الله القائل انا اله ابراهيم واله اسحق واله يعقوب. ليس الله اله اموات بل اله احياء. فلما سمع الجموع بهتوا من تعليمه اما الفريسيون فلما سمعوا انه ابكم الصدوقيين اجتمعوا معا. وسأله واحد منهم وهو ناموسي ليجربه قائلا يا معلّم اية وصية هي العظمى في الناموس. فقال له يسوع تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك. هذه هي الوصية الاولى والعظمى. والثانية مثلها. تحب قريبك كنفسك. بهاتين الوصيتين يتعلق الناموس كله والانبياء وفيما كان الفريسيون مجتمعين سألهم يسوع قائلا ماذا تظنون في المسيح. ابن من هو. قالوا له ابن داود. قال لهم فكيف يدعوه داود بالروح ربا قائلا قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك. فان كان داود يدعوه ربا فكيف يكون ابنه. فلم يستطع احد ان يجيبه بكلمة. ومن ذلك اليوم لم يجسر احد ان يسأله بتة حينئذ خاطب يسوع الجموع وتلاميذه قائلا. على كرسي موسى جلس الكتبة والفريسيون. فكل ما قالوا لكم ان تحفظوه فاحفظوه وافعلوه. ولكن حسب اعمالهم لا تعملوا لانهم يقولون ولا يفعلون. فانهم يحزمون احمالا ثقيلة عسرة الحمل ويضعونها على اكتاف الناس وهم لا يريدون ان يحركوها باصبعهم. وكل اعمالهم يعملونها لكي تنظرهم الناس. فيعرضون عصائبهم ويعظمون اهداب ثيابهم. ويحبون المتكأ الاول في الولائم والمجالس الاولى في المجامع. والتحيات في الاسواق وان يدعوهم الناس سيدي سيدي. واما انتم فلا تدعوا سيدي لان معلمكم واحد المسيح وانتم جميعا اخوة. ولا تدعوا لكم ابا على الارض لان اباكم واحد الذي في السموات. ولا تدعوا معلمين لان معلمكم واحد المسيح. واكبركم يكون خادما لكم. فمن يرفع نفسه يتضع ومن يضع نفسه يرتفع لكن ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لانكم تغلقون ملكوت السموات قدام الناس فلا تدخلون انتم ولا تدعون الداخلين يدخلون. ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لانكم تأكلون بيوت الارامل. ولعلة تطيلون صلواتكم. لذلك تأخذون دينونة اعظم. ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لانكم تطوفون البحر والبر لتكسبوا دخيلا واحدا. ومتى حصل تصنعونه ابنا لجهنم اكثر منكم مضاعفا. ويل لكم ايها القادة العميان القائلون من حلف بالهيكل فليس بشيء. ولكن من حلف بذهب الهيكل يلتزم. ايها الجهال والعميان ايما اعظم الذهب ام الهيكل الذي يقدس الذهب. ومن حلف بالمذبح فليس بشيء. ولكن من حلف بالقربان الذي عليه يلتزم. ايها الجهال والعميان ايما اعظم القربان أم المذبح الذي يقدس القربان. فان من حلف بالمذبح فقد حلف به وبكل ما عليه. من حلف بالهيكل فقد حلف به وبالساكن فيه. ومن حلف بالسماء فقد حلف بعرش الله وبالجالس عليه. ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لانكم تعشرون النعنع والشبث والكمون وتركتم اثقل الناموس الحق والرحمة والايمان. كان ينبغي ان تعملوا هذه ولا تتركوا تلك. ايها القادة العميان الذين يصفّون عن البعوضة ويبلعون الجمل ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لانكم تنقون خارج الكاس والصحفة وهما من داخل مملوآن اختطافا ودعارة. ايها الفريسي الاعمى نقّ اولا داخل الكاس والصحفة لكي يكون خارجهما ايضا نقيا. ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لانكم تشبهون قبورا مبيضة تظهر من خارج جميلة وهي من داخل مملوءة عظام اموات وكل نجاسة. هكذا انتم ايضا من خارج تظهرون للناس ابرارا ولكنكم من داخل مشحونون رياء واثما. ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لانكم تبنون قبور الانبياء وتزيّنون مدافن الصديقين. وتقولون لو كنا في ايام آبائنا لما شاركناهم في دم الانبياء. فانتم تشهدون على انفسكم انكم ابناء قتلة الانبياء. فاملأوا انتم مكيال آبائكم. ايها الحيّات اولاد الافاعي كيف تهربون من دينونة جهنم. لذلك ها انا ارسل اليكم انبياء وحكماء وكتبة فمنهم تقتلون وتصلبون ومنهم تجلدون في مجامعكم وتطردون من مدينة الى مدينة. لكي يأتي عليكم كل دم زكي سفك على الارض من دم هابيل الصدّيق الى دم زكريا بن برخيا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح. الحق اقول لكم ان هذا كله ياتي على هذا الجيل يا اورشليم يا اورشليم يا قاتلة الانبياء وراجمة المرسلين اليها كم مرة اردت ان اجمع اولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا. هوذا بيتكم يترك لكم خرابا. لاني اقول لكم انكم لا ترونني من الآن حتى تقولوا مبارك الآتي باسم الرب ثم خرج يسوع ومضى من الهيكل . ‎ فتقدم تلاميذه لكي يروه ابنية الهيكل. فقال لهم يسوع أما تنظرون جميع هذه. الحق اقول لكم انه لا يترك ههنا حجر على حجر لا ينقض وفيما هو جالس على جبل الزيتون تقدم اليه التلاميذ على انفراد قائلين قل لنا متى يكون هذا وما هي علامة مجيئك وانقضاء الدهر. فاجاب يسوع وقال لهم انظروا لا يضلكم احد. فان كثيرين سيأتون باسمي قائلين انا هو المسيح ويضلون كثيرين. وسوف تسمعون بحروب واخبار حروب. انظروا لا ترتاعوا. لانه لا بد ان تكون هذه كلها. ولكن ليس المنتهى بعد. لانه تقوم امة على امة ومملكة على مملكة وتكون مجاعات واوبئة وزلازل في اماكن. ولكن هذه كلها مبتدأ الاوجاع. حينئذ يسلمونكم الى ضيق ويقتلونكم وتكونون مبغضين من جميع الامم لاجل اسمي. وحينئذ يعثر كثيرون ويسلمون بعضهم بعضا ويبغضون بعضهم بعضا. ويقوم انبياء كذبة كثيرون ويضلون كثيرين. ولكثرة الاثم تبرد محبة الكثيرين. ولكن الذي يصبر الى المنتهى فهذا يخلص. ويكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الامم. ثم يأتي المنتهى فمتى نظرتم رجسة الخراب التي قال عنها دانيال النبي قائمة في المكان المقدس. ليفهم القارئ. فحينئذ ليهرب الذين في اليهودية الى الجبال. والذي على السطح فلا ينزل لياخذ من بيته شيئا. والذي في الحقل فلا يرجع الى ورائه لياخذ ثيابه. وويل للحبالى والمرضعات في تلك الايام. وصلّوا لكي لا يكون هربكم في شتاء ولا في سبت. لانه يكون حينئذ ضيق عظيم لم يكن مثله منذ ابتداء العالم الى الآن ولن يكون. ولو لم تقصّر تلك الايام لم يخلص جسد. ولكن لاجل المختارين تقصّر تلك الايام. حينئذ ان قال لكم احد هوذا المسيح هنا او هناك فلا تصدقوا. لانه سيقوم مسحاء كذبة وانبياء كذبة ويعطون آيات عظيمة وعجائب حتى يضلوا لو امكن المختارين ايضا. ها انا قد سبقت واخبرتكم. فان قالوا لكم ها هو في البرية فلا تخرجوا. ها هو في المخادع فلا تصدقوا. لانه كما ان البرق يخرج من المشارق ويظهر الى المغارب هكذا يكون ايضا مجيء ابن الانسان. لانه حيثما تكن الجثّة فهناك تجتمع النسور وللوقت بعد ضيق تلك الايام تظلم الشمس والقمر لا يعطي ضؤه والنجوم تسقط من السماء وقوات السموات تتزعزع. وحينئذ تظهر علامة ابن الانسان في السماء. وحينئذ تنوح جميع قبائل الارض ويبصرون ابن الانسان آتيا على سحاب السماء بقوة ومجد كثير. فيرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت فيجمعون مختاريه من الاربع الرياح من اقصاء السموات الى اقصائها. فمن شجرة التين تعلّموا المثل متى صار غصنها رخصا واخرجت اوراقها تعلمون ان الصيف قريب. هكذا انتم ايضا متى رأيتم هذا كله فاعلموا انه قريب على الابواب. الحق اقول لكم لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله. السماء والارض تزولان ولكن كلامي لا يزول. واما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما احد ولا ملائكة السموات الا ابي وحده. وكما كانت ايام نوح كذلك يكون ايضا مجيء ابن الانسان. لانه كما كانوا في الايام التي قبل الطوفان ياكلون ويشربون ويتزوجون ويزوّجون الى اليوم الذي دخل فيه نوح الفلك ولم يعلموا حتى جاء الطوفان واخذ الجميع. كذلك يكون ايضا مجيء ابن الانسان. حينئذ يكون اثنان في الحقل. يؤخذ الواحد ويترك الآخر. اثنتان تطحنان على الرحى. تؤخذ الواحدة وتترك الآخرى اسهروا اذا لانكم لا تعلمون في اية ساعة يأتي ربكم. واعلموا هذا انه لو عرف رب البيت في اية هزيع يأتي السارق لسهر ولم يدع بيته ينقب. لذلك كونوا انتم ايضا مستعدين لانه في ساعة لا تظنون يأتي ابن الانسان. فمن هو العبد الامين الحكيم الذي اقامه سيده على خدمه ليعطيهم الطعام في حينه. طوبى لذلك العبد الذي اذا جاء سيده يجده يفعل هكذا. الحق اقول لكم انه يقيمه على جميع امواله. ولكن ان قال ذلك العبد الردي في قلبه سيدي يبطئ قدومه. فيبتدئ يضرب العبيد رفقاءه ويأكل ويشرب مع السكارى. يأتي سيد ذلك العبد في يوم لا ينتظره وفي ساعة لا يعرفها. فيقطّعه ويجعل نصيبه مع المرائين. هناك يكون البكاء وصرير الاسنان حينئذ يشبه ملكوت السموات عشر عذارى اخذن مصابيحهن وخرجن للقاء العريس. وكان خمس منهنّ حكيمات وخمس جاهلات. اما الجاهلات فاخذن مصابيحهن ولم ياخذن معهن زيتا. واما الحكيمات فاخذن زيتا في آنيتهن مع مصابيحهن. وفيما ابطأ العريس نعسن جميعهن ونمن. ففي نصف الليل صار صراخ هوذا العريس مقبل فاخرجن للقائه. فقامت جميع اولئك العذارى واصلحن مصابيحهن. فقالت الجاهلات للحكيمات اعطيننا من زيتكن فان مصابيحنا تنطفئ. فاجابت الحكيمات قائلات لعله لا يكفي لنا ولكنّ بل اذهبن الى الباعة وابتعن لكنّ. وفيما هنّ ذاهبات ليبتعن جاء العريس والمستعدات دخلن معه الى العرس وأغلق الباب. اخيرا جاءت بقية العذارى ايضا قائلات يا سيد يا سيد افتح لنا. فاجاب وقال الحق اقول لكن اني ما اعرفكنّ. فاسهروا اذا لانكم لا تعرفون اليوم ولا الساعة التي يأتي فيها ابن الانسان وكأنما انسان مسافر دعا عبيده وسلمهم امواله. فاعطى واحدا خمس وزنات وآخر وزنتين وآخر وزنة. كل واحد على قدر طاقته. وسافر للوقت. فمضى الذي اخذ الخمس وزنات وتاجر بها فربح خمس وزنات أخر. وهكذا الذي اخذ الوزنتين ربح ايضا وزنتين أخريين. واما الذي اخذ الوزنة فمضى وحفر في الارض واخفى فضة سيده. وبعد زمان طويل أتى سيد اولئك العبيد وحاسبهم. فجاء الذي اخذ الخمس وزنات وقدم خمس وزنات أخر قائلا يا سيد خمس وزنات سلمتني. هوذا خمس وزنات أخر ربحتها فوقها. فقال له سيده نعمّا ايها العبد الصالح والامين كنت امينا في القليل فاقيمك على الكثير. ادخل الى فرح سيدك. ثم جاء الذي اخذ الوزنتين وقال يا سيد وزنتين سلمتني. هوذا وزنتان أخريان ربحتهما فوقهما. قال له سيده نعمّا ايها العبد الصالح والامين. كنت امينا في القليل فاقيمك على الكثير. ادخل الى فرح سيدك. ثم جاء ايضا الذي اخذ الوزنة الواحدة وقال. يا سيد عرفت انك انسان قاس تحصد حيث لم تزرع وتجمع حيث لم تبذر. فخفت ومضيت واخفيت وزنتك في الارض. هوذا الذي لك. فاجاب سيده وقال له ايها العبد الشرير والكسلان عرفت اني احصد حيث لم ازرع واجمع من حيث لم ابذر. فكان ينبغي ان تضع فضتي عند الصيارفة. فعند مجيئي كنت آخذ الذي لي مع ربا. فخذوا منه الوزنة واعطوها للذي له العشر وزنات. لان كل من له يعطى فيزداد ومن ليس له فالذي عنده يؤخذ منه. والعبد البطال اطرحوه الى الظلمة الخارجية. هناك يكون البكاء وصرير الاسنان ومتى جاء ابن الانسان في مجده وجميع الملائكة القديسين معه فحينئذ يجلس على كرسي مجده. ويجتمع امامه جميع الشعوب فيميّز بعضهم من بعض كما يميّز الراعي الخراف من الجداء. فيقيم الخراف عن يمينه والجداء عن اليسار. ثم يقول الملك للذين عن يمينه تعالوا يا مباركي ابي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم. لاني جعت فاطعمتموني. عطشت فسقيتموني. كنت غريبا فآويتموني. عريانا فكسيتموني. مريضا فزرتموني. محبوسا فأتيتم اليّ. فيجيبه الابرار حينئذ قائلين. يا رب متى رأيناك جائعا فاطعمناك. او عطشانا فسقيناك. ومتى رأيناك غريبا فآويناك. او عريانا فكسوناك. ومتى رأيناك مريضا او محبوسا فأتينا اليك. فيجيب الملك ويقول لهم الحق اقول لكم بما انكم فعلتموه باحد اخوتي هؤلاء الاصاغر فبي فعلتم ثم يقول ايضا للذين عن اليسار اذهبوا عني يا ملاعين الى النار الابدية المعدة لابليس وملائكته. لاني جعت فلم تطعموني. عطشت فلم تسقوني. كنت غريبا فلم تأووني. عريانا فلم تكسوني. مريضا ومحبوسا فلم تزوروني. حينئذ يجيبونه هم ايضا قائلين يا رب متى رأيناك جائعا او عطشانا او غريبا او عريانا او مريضا او محبوسا ولم نخدمك. فيجيبهم قائلا الحق اقول لكم بما انكم لم تفعلوه باحد هؤلاء الاصاغر فبي لم تفعلوا. فيمضي هؤلاء الى عذاب ابدي والابرار الى حياة ابدية ولما اكمل يسوع هذه الاقوال كلها قال لتلاميذه تعلمون انه بعد يومين يكون الفصح وابن الانسان يسلم ليصلب حينئذ اجتمع رؤساء الكهنة والكتبة وشيوخ الشعب الى دار رئيس الكهنة الذي يدعى قيافا. وتشاوروا لكي يمسكوا يسوع بمكر ويقتلوه. ولكنهم قالوا ليس في العيد لئلا يكون شغب في الشعب وفيما كان يسوع في بيت عنيا في بيت سمعان الابرص تقدمت اليه امرأة معها قارورة طيب كثير الثمن فسكبته على راسه وهو متكئ. فلما رأى تلاميذه ذلك اغتاظوا قائلين لماذا هذا الاتلاف. لانه كان يمكن ان يباع هذا الطيب بكثير ويعطى للفقراء. فعلم يسوع وقال لهم لماذا تزعجون المرأة فانها قد عملت بي عملا حسنا. لان الفقراء معكم في كل حين. واما انا فلست معكم في كل حين. فانها اذ سكبت هذا الطيب على جسدي انما فعلت ذلك لاجل تكفيني. الحق اقول لكم حيثما يكرز بهذا الانجيل في كل العالم يخبر ايضا بما فعلته هذه تذكارا لها حينئذ ذهب واحد من الاثني عشر الذي يدعى يهوذا الاسخريوطي الى رؤساء الكهنة وقال ماذا تريدون ان تعطوني وانا اسلمه اليكم. فجعلوا له ثلاثين من الفضة. ومن ذلك الوقت كان يطلب فرصة ليسلمه وفي اول ايام الفطير تقدم التلاميذ الى يسوع قائلين له اين تريد ان نعد لك لتاكل الفصح. فقال اذهبوا الى المدينة الى فلان وقولوا له. المعلم يقول ان وقتي قريب. عندك اصنع الفصح مع تلاميذي. ففعل التلاميذ كما امرهم يسوع واعدوا الفصح ولما كان المساء اتكأ مع الاثني عشر. وفيما هم ياكلون قال الحق اقول لكم ان واحد منكم يسلمني. فحزنوا جدا وابتدأ كل واحد منهم يقول له هل انا هو يا رب. فاجاب وقال. الذي يغمس يده معي في الصحفة هو يسلمني. ان ابن الانسان ماض كما هو مكتوب عنه. ولكن ويل لذلك الرجل الذي به يسلم ابن الانسان. كان خيرا لذلك الرجل لو لم يولد. فاجاب يهوذا مسلمه وقال هل انا هو يا سيدي. قال له انت قلت وفيما هم ياكلون اخذ يسوع الخبز وبارك وكسر واعطى التلاميذ وقال خذوا كلوا. هذا هو جسدي. واخذ الكاس وشكر واعطاهم قائلا اشربوا منها كلكم. لان هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من اجل كثيرين لمغفرة الخطايا. واقول لكم اني من الآن لا اشرب من نتاج الكرمة هذا الى ذلك اليوم حينما اشربه معكم جديدا في ملكوت ابي. ثم سبحوا وخرجوا الى جبل الزيتون حينئذ قال لهم يسوع كلكم تشكّون فيّ في هذه الليلة لانه مكتوب اني اضرب الراعي فتتبدد خراف الرعية. ولكن بعد قيامي اسبقكم الى الجليل. فاجاب بطرس وقال له وان شك فيك الجميع فانا لا اشك ابدا. قال له يسوع الحق اقول لك انك في هذه الليلة قبل ان يصيح ديك تنكرني ثلاث مرات. قال له بطرس ولو اضطررت ان اموت معك لا انكرك. هكذا قال ايضا جميع التلاميذ حينئذ جاء معهم يسوع الى ضيعة يقال لها جثسيماني فقال للتلاميذ اجلسوا ههنا حتى امضي واصلّي هناك. ثم اخذ معه بطرس وابني زبدي وابتدأ يحزن ويكتئب. فقال لهم نفسي حزينة جدا حتى الموت. امكثوا ههنا واسهروا معي. ثم تقدم قليلا وخرّ على وجهه وكان يصلّي قائلا يا ابتاه ان امكن فلتعبر عني هذه الكاس. ولكن ليس كما اريد انا بل كما تريد انت. ثم جاء الى التلاميذ فوجدهم نياما. فقال لبطرس أهكذا ما قدرتم ان تسهروا معي ساعة واحدة. اسهروا وصلّوا لئلا تدخلوا في تجربة. اما الروح فنشيط واما الجسد فضعيف. فمضى ايضا ثانية وصلّى قائلا يا ابتاه ان لم يمكن ان تعبر عني هذه الكاس الا ان اشربها فلتكن مشيئتك. ثم جاء فوجدهم ايضا نياما. اذ كانت اعينهم ثقيلة. فتركهم ومضى ايضا وصلّى ثالثة قائلا ذلك الكلام بعينه. ثم جاء الى تلاميذه وقال لهم ناموا الآن واستريحوا. هوذا الساعة قد اقتربت وابن الانسان يسلم الى ايدي الخطاة. قوموا ننطلق. هوذا الذي يسلمني قد اقترب وفيما هو يتكلم اذا يهوذا واحد من الاثني عشر قد جاء ومعه جمع كثير بسيوف وعصي من عند رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب. والذي اسلمه اعطاهم علامة قائلا الذي اقبّله هو هو. امسكوه. فللوقت تقدم الى يسوع وقال السلام يا سيدي. وقبّله. فقال له يسوع يا صاحب لماذا جئت. حينئذ تقدموا والقوا الايادي على يسوع وامسكوه. واذا واحد من الذين مع يسوع مدّ يده واستل سيفه وضرب عبد رئيس الكهنة فقطع اذنه. فقال له يسوع رد سيفك الى مكانه. لان كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون. أتظن اني لا استطيع الآن ان اطلب الى ابي فيقدم لي اكثر من اثني عشر جيشا من الملائكة. فكيف تكمل الكتب انه هكذا ينبغي ان يكون في تلك الساعة قال يسوع للجموع كأنه على لص خرجتم بسيوف وعصي لتاخذوني. كل يوم كنت اجلس معكم اعلّم في الهيكل ولم تمسكوني. واما هذا كله فقد كان لكي تكمل كتب الانبياء. حينئذ تركه التلاميذ كلهم وهربوا والذين امسكوا يسوع مضوا به الى قيافا رئيس الكهنة حيث اجتمع الكتبة والشيوخ. واما بطرس فتبعه من بعيد الى دار رئيس الكهنة فدخل الى داخل وجلس بين الخدام لينظر النهاية. وكان رؤساء الكهنة والشيوخ والمجمع كله يطلبون شهادة زور على يسوع لكي يقتلوه. فلم يجدوا. ومع انه جاء شهود زور كثيرون لم يجدوا. ولكن اخيرا تقدم شاهدا زور وقالا. هذا قال اني اقدر ان انقض هيكل الله وفي ثلاثة ايام ابنيه. فقام رئيس الكهنة وقال له أما تجيب بشيء. ماذا يشهد به هذان عليك. واما يسوع فكان ساكتا. فاجاب رئيس الكهنة وقال له استحلفك بالله الحي ان تقول لنا هل انت المسيح ابن الله. قال له يسوع انت قلت. وايضا اقول لكم من الآن تبصرون ابن الانسان جالسا عن يمين القوة وآتيا على سحاب السماء. فمزّق رئيس الكهنة حينئذ ثيابه قائلا قد جدّف. ما حاجتنا بعد الى شهود. ها قد سمعتم تجديفه. ماذا ترون. فاجابوا وقالوا انه مستوجب الموت. حينئذ بصقوا في وجهه ولكموه. وآخرون لطموه قائلين تنبأ لنا ايها المسيح من ضربك اما بطرس فكان جالسا خارجا في الدار. فجاءت اليه جارية قائلة وانت كنت مع يسوع الجليلي. فانكر قدام الجميع قائلا لست ادري ما تقولين. ثم اذ خرج الى الدهليز رأته اخرى فقالت للذين هناك وهذا كان مع يسوع الناصري. فانكر ايضا بقسم اني لست اعرف الرجل. وبعد قليل جاء القيام وقالوا لبطرس حقا انت ايضا منهم فان لغتك تظهرك. فابتدأ حينئذ يلعن ويحلف اني لا اعرف الرجل. وللوقت صاح الديك. فتذكر بطرس كلام يسوع الذي قال له انك قبل ان يصيح الديك تنكرني ثلاث مرات. فخرج الى خارج وبكى بكاء مرا ولما كان الصباح تشاور جميع رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب على يسوع حتى يقتلوه. فاوثقوه ومضوا به ودفعوه الى بيلاطس البنطي الوالي حينئذ لما رأى يهوذا الذي اسلمه انه قد دين ندم وردّ الثلاثين من الفضة الى رؤساء الكهنة والشيوخ قائلا قد اخطأت اذ سلمت دما بريئا. فقالوا ماذا علينا. انت ابصر. فطرح الفضة في الهيكل وانصرف. ثم مضى وخنق نفسه. فاخذ رؤساء الكهنة الفضة وقالوا لا يحل ان نلقيها في الخزانة لانها ثمن دم. فتشاوروا واشتروا بها حقل الفخاري مقبرة للغرباء. لهذا سمي ذلك الحقل حقل الدم الى هذا اليوم. حينئذ تم ما قيل بارميا النبي القائل وأخذوا الثلاثين من الفضة ثمن المثمن الذي ثمنوه من بني اسرائيل واعطوها عن حقل الفخاري كما امرني الرب فوقف‎يسوع‎امام الوالي فسأله الوالي قائلا أانت ملك اليهود. فقال له يسوع انت تقول. وبينما كان رؤساء الكهنة والشيوخ يشتكون عليه لم يجب بشيء. فقال له بيلاطس أما تسمع كم يشهدون عليك. فلم يجبه ولا عن كلمة واحدة حتى تعجب الوالي جدا وكان الوالي معتادا في العيد ان يطلق للجمع اسيرا واحدا من ارادوه. وكان لهم حينئذ اسير مشهور يسمى باراباس. ففيما هم مجتمعون قال لهم بيلاطس من تريدون ان اطلق لكم. باراباس ام يسوع الذي يدعى المسيح. لانه علم انهم اسلموه حسدا. واذ كان جالسا على كرسي الولاية ارسلت اليه امرأته قائلة اياك وذلك البار. لاني تألمت اليوم كثيرا في حلم من اجله. ولكن رؤساء الكهنة والشيوخ حرّضوا الجموع على ان يطلبوا باراباس ويهلكوا يسوع. فاجاب الوالي وقال لهم من من الاثنين تريدون ان اطلق لكم. فقالوا باراباس. قال لهم بيلاطس فماذا افعل بيسوع الذي يدعى المسيح. قال له الجميع ليصلب. فقال الوالي وايّ شر عمل. فكانوا يزدادون صراخا قائلين ليصلب. فلما رأى بيلاطس انه لا ينفع شيئا بل بالحري يحدث شغب اخذ ماء وغسل يديه قدام الجمع قائلا اني بريء من دم هذا البار. ابصروا انتم. فاجاب جميع الشعب وقالوا دمه علينا وعلى اولادنا. حينئذ اطلق لهم باراباس. واما يسوع فجلده واسلمه ليصلب فاخذ عسكر الوالي يسوع الى دار الولاية وجمعوا عليه كل الكتيبة. فعروه والبسوه رداء قرمزيا. وضفروا اكليلا من شوك ووضعوه على راسه وقصبة في يمينه. وكانوا يجثون قدامه ويستهزئون به قائلين السلام يا ملك اليهود. وبصقوا عليه واخذوا القصبة وضربوه على راسه. وبعدما استهزئوا به نزعوا عنه الرداء والبسوه ثيابه ومضوا به للصلب وفيما هم خارجون وجدوا انسانا قيروانيا اسمه سمعان فسخروه ليحمل صليبه. ولما أتوا الى موضع يقال له جلجثة وهو المسمى موضع الجمجمة اعطوه خلا ممزوجا بمرارة ليشرب. ولما ذاق لم يرد ان يشرب. ولما صلبوه اقتسموا ثيابه مقترعين عليها. لكي يتم ما قيل بالنبي اقتسموا ثيابي بينهم وعلى لباسي القوا قرعة. ثم جلسوا يحرسونه هناك. وجعلوا فوق راسه علته مكتوبة هذا هو يسوع ملك اليهود. حينئذ صلب معه لصان واحد عن اليمين وواحد عن اليسار وكان المجتازون يجدفون عليه وهم يهزون رؤوسهم قائلين يا ناقض الهيكل وبانيه في ثلاثة ايام خلّص نفسك. ان كنت ابن الله فانزل عن الصليب. وكذلك رؤساء الكهنة ايضا وهم يستهزئون مع الكتبة والشيوخ قالوا خلّص آخرين واما نفسه فما يقدر ان يخلّصها. ان كان هو ملك اسرائيل فلينزل الآن عن الصليب فنؤمن به. قد اتكل على الله فلينقذه الآن ان اراده. لانه قال انا ابن الله. وبذلك ايضا كان اللصّان اللذان صلبا معه يعيّرانه ومن الساعة السادسة كانت ظلمة على كل الارض الى الساعة التاسعة. ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا ايلي ايلي لما شبقتني اي الهي الهي لماذا تركتني. فقوم من الواقفين هناك لما سمعوا قالوا انه ينادي ايليا. وللوقت ركض واحد منهم واخذ اسفنجة وملأها خلا وجعلها على قصبة وسقاه. واما الباقون فقالوا اترك. لنرى هل يأتي ايليا يخلّصه. فصرخ يسوع ايضا بصوت عظيم واسلم الروح واذا حجاب الهيكل قد انشق الى اثنين من فوق الى اسفل. والارض تزلزلت والصخور تشققت. والقبور تفتحت وقام كثير من اجساد القديسين الراقدين. وخرجوا من القبور بعد قيامته ودخلوا المدينة المقدسة وظهروا لكثيرين. واما قائد المئة والذين معه يحرسون يسوع فلما رأوا الزلزلة وما كان خافوا جدا وقالوا حقا كان هذا ابن الله. وكانت هناك نساء كثيرات ينظرن من بعيد وهنّ كنّ قد تبعن يسوع من الجليل يخدمنه. وبينهنّ مريم المجدلية ومريم ام يعقوب ويوسي وام ابني زبدي ولما كان المساء جاء رجل غني من الرامة اسمه يوسف. وكان هو ايضا تلميذا ليسوع. فهذا تقدم الى بيلاطس وطلب جسد يسوع. فامر بيلاطس حينئذ ان يعطى الجسد. فاخذ يوسف الجسد ولفه بكتان نقي. ووضعه في قبره الجديد الذي كان قد نحته في الصخرة ثم دحرج حجرا كبيرا على باب القبر ومضى. وكانت هناك مريم المجدلية ومريم الاخرى جالستين تجاه القبر وفي الغد الذي بعد الاستعداد اجتمع رؤساء الكهنة والفريسيون الى بيلاطس قائلين. يا سيد قد تذكرنا ان ذلك المضل قال وهو حيّ اني بعد ثلاثة ايام اقوم. فمر بضبط القبر الى اليوم الثالث لئلا يأتي تلاميذه ليلا ويسرقوه ويقولوا للشعب انه قام من الاموات. فتكون الضلالة الاخيرة اشر من الاولى. فقال لهم بيلاطس عندكم حراس. اذهبوا واضبطوه كما تعلمون. فمضوا وضبطوا القبر بالحراس وختموا الحجر وبعد السبت عند فجر اول الاسبوع جاءت مريم المجدلية ومريم الاخرى لتنظرا القبر. واذا زلزلة عظيمة حدثت. لان ملاك الرب نزل من السماء وجاء ودحرج الحجر عن الباب وجلس عليه. وكان منظره كالبرق ولباسه ابيض كالثلج. فمن خوفه ارتعد الحراس وصاروا كاموات. فاجاب الملاك وقال للمرأتين لا تخافا انتما. فاني اعلم انكما تطلبان يسوع المصلوب. ليس هو ههنا لانه قام كما قال. هلم انظرا الموضع الذي كان الرب مضطجعا فيه. واذهبا سريعا قولا لتلاميذه انه قد قام من الاموات. ها هو يسبقكم الى الجليل. هناك ترونه. ها انا قد قلت لكما. فخرجتا سريعا من القبر بخوف وفرح عظيم راكضتين لتخبرا تلاميذه. وفيما هما منطلقتان لتخبرا تلاميذه اذا يسوع لاقاهما وقال سلام لكما. فتقدمتا وامسكتا بقدميه وسجدتا له. فقال لهما يسوع لا تخافا. اذهبا قولا لاخوتي ان يذهبوا الى الجليل وهناك يرونني وفيما هما ذاهبتان اذا قوم من الحراس جاءوا الى المدينة واخبروا رؤساء الكهنة بكل ما كان. فاجتمعوا مع الشيوخ وتشاوروا واعطوا العسكر فضة كثيرة قائلين. قولوا ان تلاميذه أتوا ليلا وسرقوه ونحن نيام. واذا سمع ذلك عند الوالي فنحن نستعطفه ونجعلكم مطمئنين. فاخذوا الفضة وفعلوا كما علّموهم. فشاع هذا القول عند اليهود الى هذا اليوم واما الاحد عشر تلميذا فانطلقوا الى الجليل الى الجبل حيث امرهم يسوع. ولما رأوه سجدوا له ولكن بعضهم شكّوا. فتقدم يسوع وكلمهم قائلا. دفع اليّ كل سلطان في السماء وعلى الارض. فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس. وعلموهم ان يحفظوا جميع ما اوصيتكم به. وها انا معكم كل الايام الى انقضاء الدهر. آمين
بدء انجيل يسوع المسيح ابن الله كما هو مكتوب في الانبياء. ها انا ارسل امام وجهك ملاكي الذي يهيّئ طريقك قدامك. صوت صارخ في البرية اعدّوا طريق الرب اصنعوا سبله مستقيمة. كان يوحنا يعمد في البرية ويكرز بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا. وخرج اليه جميع كورة اليهودية واهل اورشليم واعتمدوا جميعهم منه في نهر الاردن معترفين بخطاياهم. وكان يوحنا يلبس وبر الابل ومنطقة من جلد على حقويه ويأكل جرادا وعسلا بريا. وكان يكرز قائلا يأتي بعدي من هو اقوى مني الذي لست اهلا ان انحني واحل سيور حذائه. انا عمدتكم بالماء واما هو فسيعمدكم بالروح القدس وفي تلك الايام جاء يسوع من ناصرة الجليل واعتمد من يوحنا في الاردن. وللوقت وهو صاعد من الماء رأى السموات قد انشقت والروح مثل حمامة نازلا عليه. وكان صوت من السموات. انت ابني الحبيب الذي به سررت وللوقت اخرجه الروح الى البرية. وكان هناك في البرية اربعين يوما يجرب من الشيطان. وكان مع الوحوش. وصارت الملائكة تخدمه وبعدما اسلم يوحنا جاء يسوع الى الجليل يكرز ببشارة ملكوت الله. ويقول قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله. فتوبوا وآمنوا بالانجيل وفيما هو يمشي عند بحر الجليل ابصر سمعان واندراوس اخاه يلقيان شبكة في البحر. فانهما كانا صيادين. فقال لهما يسوع هلم ورائي فاجعلكما تصيران صيادي الناس. فللوقت تركا شباكهما وتبعاه. ثم اجتاز من هناك قليلا فرأى يعقوب بن زبدي ويوحنا اخاه وهما في السفينة يصلحان الشباك. فدعاهما للوقت. فتركا اباهما زبدي في السفينة مع الأجرى وذهبا وراءه ثم دخلوا كفرناحوم وللوقت دخل المجمع في السبت وصار يعلم. فبهتوا من تعليمه لانه كان يعلّمهم كمن له سلطان وليس كالكتبة. وكان في مجمعهم رجل به روح نجس. فصرخ قائلا آه ما لنا ولك يا يسوع الناصري. أتيت لتهلكنا. انا اعرفك من انت قدوس الله. فانتهره يسوع قائلا اخرس واخرج منه. فصرعه الروح النجس وصاح بصوت عظيم وخرج منه. فتحيروا كلهم حتى سأل بعضهم بعضا قائلين ما هذا. ما هو هذا التعليم الجديد. لانه بسلطان يأمر حتى الارواح النجسة فتطيعه. فخرج خبره للوقت في كل الكورة المحيطة بالجليل ولما خرجوا من المجمع جاءوا للوقت الى بيت سمعان واندراوس مع يعقوب ويوحنا. وكانت حماة سمعان مضطجعة محمومة. فللوقت اخبروه عنها. فتقدم واقامها ماسكا بيدها فتركتها الحمّى حالا وصارت تخدمهم. ولما صار المساء اذ غربت الشمس قدموا اليه جميع السقماء والمجانين. وكانت المدينة كلها مجتمعة على الباب. فشفى كثيرين كانوا مرضى بامراض مختلفة واخرج شياطين كثيرة ولم يدع الشياطين يتكلمون لانهم عرفوه وفي الصبح باكرا جدا قام وخرج ومضى الى موضع خلاء وكان يصلّي هناك. فتبعه سمعان والذين معه. ولما وجدوه قالوا له ان الجميع يطلبونك. فقال لهم لنذهب الى القرى المجاورة لاكرز هناك ايضا لاني لهذا خرجت. فكان يكرز في مجامعهم في كل الجليل ويخرج الشياطين فأتى اليه ابرص يطلب اليه جاثيا وقائلا له ان اردت تقدر ان تطهرني. فتحنن يسوع ومد يده ولمسه وقال له اريد فاطهر. فللوقت وهو يتكلم ذهب عنه البرص وطهر. فانتهره وارسله للوقت وقال له انظر لا تقل لاحد شيئا بل اذهب أر نفسك للكاهن وقدّم عن تطهيرك ما أمر به موسى شهادة لهم. واما هو فخرج وابتدأ ينادي كثيرا ويذيع الخبر حتى لم يعد يقدر ان يدخل مدينة ظاهرا بل كان خارجا في مواضع خالية وكانوا يأتون اليه من كل ناحية ثم دخل كفرناحوم ايضا بعد ايام فسمع انه في بيت. وللوقت اجتمع كثيرون حتى لم يعد يسع ولا ما حول الباب. فكان يخاطبهم بالكلمة. وجاءوا اليه مقدمين مفلوجا يحمله اربعة. واذ لم يقدروا ان يقتربوا اليه من اجل الجمع كشفوا السقف حيث كان وبعدما نقبوه دلّوا السرير الذي كان المفلوج مضطجعا عليه. فلما رأى يسوع ايمانهم قال للمفلوج يا بنيّ مغفورة لك خطاياك. وكان قوم من الكتبة هناك جالسين يفكرون في قلوبهم لماذا يتكلم هذا هكذا بتجاديف. من يقدر ان يغفر خطايا الا الله وحده. فللوقت شعر يسوع بروحه انهم يفكرون هكذا في انفسهم فقال لهم لماذا تفكرون بهذا في قلوبكم. أيّما ايسر ان يقال للمفلوج مغفورة لك خطاياك. أم ان يقال قم واحمل سريرك وامش. ولكن لكي تعلموا ان لابن الانسان سلطانا على الارض ان يغفر الخطايا. قال للمفلوج لك اقول قم واحمل سريرك واذهب الى بيتك. فقام للوقت وحمل السرير وخرج قدام الكل حتى بهت الجميع ومجّدوا الله قائلين ما رأينا مثل هذا قط. ثم خرج ايضا الى البحر. وأتى اليه كل الجمع فعلّمهم. وفيما هو مجتاز رأى لاوي بن حلفى جالسا عند مكان الجباية. فقال له اتبعني. فقام وتبعه. وفيما هو متكئ في بيته كان كثيرون من العشارين والخطاة يتكئون مع يسوع وتلاميذه لانهم كانوا كثيرين وتبعوه. واما الكتبة والفريسيون فلما رأوه يأكل مع العشارين والخطاة قالوا لتلاميذه ما باله يأكل ويشرب مع العشارين والخطاة. فلما سمع يسوع قال لهم. لا يحتاج الاصحاء الى طبيب بل المرضى. لم آت لادعو ابرارا بل خطاة الى التوبة. وكان تلاميذ يوحنا والفريسيين يصومون. فجاءوا وقالوا له لماذا يصوم تلاميذ يوحنا والفريسيين واما تلاميذك فلا يصومون. فقال لهم يسوع هل يستطيع بنو العرس ان يصوموا والعريس معهم. ما دام العريس معهم لا يستطيعون ان يصوموا. ولكن ستأتي ايام حين يرفع العريس عنهم فحينئذ يصومون في تلك الايام. ليس احد يخيط رقعة من قطعة جديدة على ثوب عتيق وإلا فالملء الجديد ياخذ من العتيق فيصير الخرق اردأ. وليس احد يجعل خمرا جديدة في زقاق عتيقة لئلا تشق الخمر الجديدة الزقاق فالخمر تنصب والزقاق تتلف. بل يجعلون خمرا جديدة في زقاق جديدة واجتاز في السبت بين الزروع. فابتدأ تلاميذه يقطفون السنابل وهم سائرون. فقال له الفريسيون. انظر. لماذا يفعلون في السبت ما لا يحل. فقال لهم أما قرأتم قط ما فعله داود حين احتاج وجاع هو والذين معه. كيف دخل بيت الله في ايام ابيأثار رئيس الكهنة واكل خبز التقدمة الذي لا يحل اكله إلا للكهنة واعطى الذين كانوا معه ايضا. ثم قال لهم السبت انما جعل لاجل الانسان لا الانسان لاجل السبت. اذا ابن الانسان هو رب السبت ايضا ثم دخل ايضا الى المجمع. وكان هناك رجل يده يابسة. فصاروا يراقبونه هل يشفيه في السبت. لكي يشتكوا عليه. فقال للرجل الذي له اليد اليابسة قم في الوسط. ثم قال لهم هل يحل في السبت فعل الخير او فعل الشر. تخليص نفس او قتل. فسكتوا. فنظر حوله اليهم بغضب حزينا على غلاظة قلوبهم وقال للرجل مدّ يدك. فمدها فعادت يده صحيحة كالاخرى. فخرج الفريسيون للوقت مع الهيرودسيين وتشاوروا عليه لكي يهلكوه فانصرف يسوع مع تلاميذه الى البحر وتبعه جمع كثير من الجليل ومن اليهودية ومن اورشليم ومن ادومية ومن عبر الاردن. والذين حول صور وصيدا جمع كثير اذ سمعوا كم صنع أتوا اليه. فقال لتلاميذه ان تلازمه سفينة صغيرة لسبب الجمع كي لا يزحموه. لانه كان قد شفى كثيرين حتى وقع عليه ليلمسه كل من فيه داء. والارواح النجسة حينما نظرته خرّت له وصرخت قائلة انك انت ابن الله. واوصاهم كثيرا ان لا يظهروه ثم صعد الى الجبل ودعا الذين ارادهم فذهبوا اليه. واقام اثني عشر ليكونوا معه وليرسلهم ليكرزوا. ويكون لهم سلطان على شفاء الامراض واخراج الشياطين. وجعل لسمعان اسم بطرس. ويعقوب بن زبدي ويوحنا اخا يعقوب وجعل لهما اسم بوانرجس اي ابني الرعد. واندراوس وفيلبس وبرثولماوس ومتى وتوما ويعقوب بن حلفى وتداوس وسمعان القانوي. ويهوذا الاسخريوطي الذي اسلمه. ثم أتوا الى بيت. فاجتمع ايضا جمع حتى لم يقدروا ولا على اكل خبز. ولما سمع اقرباؤه خرجوا ليمسكوه لانهم قالوا انه مختل. واما الكتبة الذين نزلوا من اورشليم فقالوا ان معه بعلزبول. وانه برئيس الشياطين يخرج الشياطين. فدعاهم وقال لهم بامثال كيف يقدر شيطان ان يخرج شيطانا. وان انقسمت مملكة على ذاتها لا تقدر تلك المملكة ان تثبت. وان انقسم بيت على ذاته لا يقدر ذلك البيت ان يثبت. وان قام الشيطان على ذاته وانقسم لا يقدر ان يثبت بل يكون له انقضاء. لا يستطيع احد ان يدخل بيت قوي وينهب امتعته ان لم يربط القوي اولا وحينئذ ينهب بيته. الحق اقول لكم ان جميع الخطايا تغفر لبني البشر والتجاديف التي يجدفونها. ولكن من جدّف على الروح القدس فليس له مغفرة الى الابد بل هو مستوجب دينونة ابدية. لانهم قالوا ان معه روحا نجسا فجاءت حينئذ اخوته وامه ووقفوا خارجا وارسلوا اليه يدعونه. وكان الجمع جالسا حوله فقالوا له هوذا امك واخوتك خارجا يطلبونك. فاجابهم قائلا من امي واخوتي. ثم نظر حوله الى الجالسين وقال ها امي واخوتي. لان من يصنع مشيئة الله هو اخي واختي وامي وابتدأ ايضا يعلم عند البحر. فاجتمع اليه جمع كثير حتى انه دخل السفينة وجلس على البحر والجمع كله كان عند البحر على الارض فكان يعلّمهم كثيرا بامثال وقال لهم في تعليمه اسمعوا. هوذا الزارع قد خرج ليزرع. وفيما هو يزرع سقط بعض على الطريق فجاءت طيور السماء واكلته. وسقط آخر على مكان محجر حيث لم تكن له تربة كثيرة. فنبت حالا اذ لم يكن له عمق ارض. ولكن لما اشرقت الشمس احترق. واذ لم يكن له اصل جف. وسقط آخر في الشوك. فطلع الشوك وخنقه فلم يعطي ثمرا. وسقط آخر في الارض الجيدة. فاعطى ثمرا يصعد وينمو. فأتى واحد بثلاثين وآخر بستين وآخر بمئة. ثم قال لهم من له اذنان للسمع فليسمع ولما كان وحده سأله الذين حوله مع الاثني عشر عن المثل. فقال لهم قد أعطي لكم ان تعرفوا سرّ ملكوت الله. واما الذين هم من خارج فبالامثال يكون لهم كل شيء. لكي يبصروا مبصرين ولا ينظروا ويسمعوا سامعين ولا يفهموا لئلا يرجعوا فتغفر لهم خطاياهم. ثم قال لهم أما تعلمون هذا المثل. فكيف تعرفون جميع الامثال. الزارع يزرع الكلمة. وهؤلاء هم الذين على الطريق. حيث تزرع الكلمة وحينما يسمعون يأتي الشيطان للوقت وينزع الكلمة المزروعة في قلوبهم. وهؤلاء كذلك هم الذين زرعوا على الاماكن المحجرة. الذين حينما يسمعون الكلمة يقبلونها للوقت بفرح. ولكن ليس لهم اصل في ذواتهم بل هم الى حين. فبعد ذلك اذا حدث ضيق او اضطهاد من اجل الكلمة فللوقت يعثرون. وهؤلاء هم الذين زرعوا بين الشوك. هؤلاء هم الذين يسمعون الكلمة وهموم هذا العالم وغرور الغنى وشهوات سائر الاشياء تدخل وتخنق الكلمة فتصير بلا ثمر. وهؤلاء هم الذين زرعوا على الارض الجيدة. الذين يسمعون الكلمة ويقبلونها ويثمرون واحد ثلاثين وآخر ستين وآخر مئة ثم قال لهم هل يؤتى بسراج ليوضع تحت المكيال او تحت السرير. أليس ليوضع على المنارة. لانه ليس شيء خفي لا يظهر ولا صار مكتوما الا ليعلن. ان كان لاحد اذنان للسمع فليسمع. وقال لهم انظروا ما تسمعون. بالكيل الذي به تكيلون يكال لكم ويزاد لكم ايها السامعون. لان من له سيعطى. واما من ليس له فالذي عنده سيؤخذ منه وقال. هكذا ملكوت الله كأن انسانا يلقي البذار على الارض وينام ويقوم ليلا ونهارا والبذار يطلع وينمو وهو لا يعلم كيف. لان الارض من ذاتها تأتي بثمر. اولا نباتا ثم سنبلا ثم قمحا ملآن في السنبل. واما متى ادرك الثمر فللوقت يرسل المنجل لان الحصاد قد حضر وقال بماذا نشبّه ملكوت الله او باي مثل نمثله. مثل حبة خردل متى زرعت في الارض فهي اصغر جميع البزور التي على الارض. ولكن متى زرعت تطلع وتصير اكبر جميع البقول وتصنع اغصانا كبيرة حتى تستطيع طيور السماء ان تتآوى تحت ظلها. وبامثال كثيرة مثل هذه كان يكلمهم حسبما كانوا يستطيعون ان يسمعوا. وبدون مثل لم يكن يكلمهم. واما على انفراد فكان يفسر لتلاميذه كل شيء وقال لهم في ذلك اليوم لما كان المساء. لنجتز الى العبر. فصرفوا الجمع واخذوه كما كان في السفينة. وكانت معه ايضا سفن اخرى صغيرة. فحدث نوء ريح عظيم فكانت الامواج تضرب الى السفينة حتى صارت تمتلئ. وكان هو في المؤخر على وسادة نائما. فأيقظوه وقالوا له يا معلّم أما يهمك اننا نهلك. فقام وانتهر الريح وقال للبحر اسكت. ابكم. فسكنت الريح وصار هدوء عظيم. وقال لهم ما بالكم خائفين هكذا. كيف لا ايمان لكم. فخافوا خوفا عظيما وقالوا بعضهم لبعض من هو هذا. فان الريح ايضا والبحر يطيعانه وجاءوا الى عبر البحر الى كورة الجدريين. ولما خرج من السفينة للوقت استقبله من القبور انسان به روح نجس كان مسكنه في القبور ولم يقدر احد ان يربطه ولا بسلاسل. لانه قد ربط كثيرا بقيود وسلاسل فقطع السلاسل وكسر القيود. فلم يقدر احد ان يذلله. وكان دائما ليلا ونهارا في الجبال وفي القبور يصيح ويجرح نفسه بالحجارة. فلما رأى يسوع من بعيد ركض وسجد له وصرخ بصوت عظيم وقال ما لي ولك يا يسوع ابن الله العلي. استحلفك بالله ان لا تعذبني. لانه قال له اخرج من الانسان يا ايها الروح النجس. وسأله ما اسمك. فاجاب قائلا اسمي لجئون لاننا كثيرون. وطلب اليه كثيرا ان لا يرسلهم الى خارج الكورة. وكان هناك عند الجبال قطيع كبير من الخنازير يرعى. فطلب اليه كل الشياطين قائلين ارسلنا الى الخنازير لندخل فيها. فأذن لهم يسوع للوقت. فخرجت الارواح النجسة ودخلت في الخنازير. فاندفع القطيع من على الجرف الى البحر. وكان نحو الفين. فاختنق في البحر. واما رعاة الخنازير فهربوا واخبروا في المدينة وفي الضياع. فخرجوا ليروا ما جرى. وجاءوا الى يسوع فنظروا المجنون الذي كان فيه اللجئون جالسا ولابسا وعاقلا. فخافوا. فحدثهم الذين رأوا كيف جرى للمجنون وعن الخنازير. فابتدأوا يطلبون اليه ان يمضي من تخومهم. ولما دخل السفينة طلب اليه الذي كان مجنونا ان يكون معه. فلم يدعه يسوع بل قال له اذهب الى بيتك والى اهلك واخبرهم كم صنع الرب بك ورحمك. فمضى وابتدأ ينادي في العشر المدن كم صنع به يسوع. فتعجب الجميع ولما اجتاز يسوع في السفينة ايضا الى العبر اجتمع اليه جمع كثير. وكان عند البحر. واذا واحد من رؤساء المجمع اسمه يايروس جاء. ولما رآه خرّ عند قدميه. وطلب اليه كثيرا قائلا ابنتي الصغيرة على آخر نسمة. ليتك تأتي وتضع يدك عليها لتشفى فتحيا. فمضى معه وتبعه جمع كثير وكانوا يزحمونه وامرأة بنزف دم منذ اثنتي عشرة سنة. وقد تألمت كثيرا من اطباء كثيرين وانفقت كل ما عندها ولم تنتفع شيئا بل صارت الى حال اردأ. لما سمعت بيسوع جاءت في الجمع من وراء ومسّت ثوبه. لانها قالت ان مسست ولو ثيابه شفيت. فللوقت جف ينبوع دمها وعلمت في جسمها انها قد برئت من الداء. فللوقت التفت يسوع بين الجمع شاعرا في نفسه بالقوة التي خرجت منه وقال من لمس ثيابي. فقال له تلاميذه انت تنظر الجمع يزحمك وتقول من لمسني. وكان ينظر حوله ليرى التي فعلت هذا. واما المرأة فجاءت وهي خائفة ومرتعدة عالمة بما حصل لها فخرّت وقالت له الحق كله. فقال لها يا ابنة ايمانك قد شفاك. اذهبي بسلام وكوني صحيحة من دائك وبينما هو يتكلم جاءوا من دار رئيس المجمع قائلين ابنتك ماتت. لماذا تتعب المعلم بعد. فسمع يسوع لوقته الكلمة التي قيلت فقال لرئيس المجمع لا تخف. آمن فقط. ولم يدع احد يتبعه الا بطرس ويعقوب ويوحنا اخا يعقوب. فجاء الى بيت رئيس المجمع ورأى ضجيجا. يبكون ويولولون كثيرا. فدخل وقال لهم لماذا تضجون وتبكون. لم تمت الصبية لكنها نائمة. فضحكوا عليه. اما هو فاخرج الجميع واخذ ابا الصبية وامها والذين معه ودخل حيث كانت الصبية مضطجعة. وامسك بيد الصبية وقال لها طليثا قومي. الذي تفسيره يا صبية لك اقول قومي. وللوقت قامت الصبية ومشت. لانها كانت ابنة اثنتي عشر سنة. فبهتوا بهتا عظيما. فاوصاهم كثيرا ان لا يعلم احد بذلك. وقال ان تعطى لتأكل وخرج من هناك وجاء الى وطنه وتبعه تلاميذه. ولما كان السبت ابتدأ يعلم في المجمع. وكثيرون اذ سمعوا بهتوا قائلين من اين لهذا هذه. وما هذه الحكمة التي أعطيت له حتى تجري على يديه قوات مثل هذه. أليس هذا هو النجار ابن مريم واخو يعقوب ويوسي ويهوذا وسمعان. أوليست اخواته ههنا عندنا. فكانوا يعثرون به. فقال لهم يسوع ليس نبي بلا كرامة الا في وطنه وبين اقربائه وفي بيته. ولم يقدر ان يصنع هناك ولا قوة واحدة غير انه وضع يديه على مرضى قليلين فشفاهم. وتعجب من عدم ايمانهم. وصار يطوف القرى المحيطة يعلم ودعا الاثني عشر وابتدأ يرسلهم اثنين اثنين. واعطاهم سلطانا على الارواح النجسة. واوصاهم ان لا يحملوا شيئا للطريق غير عصا فقط. لا مزودا ولا خبزا ولا نحاسا في المنطقة. بل يكونوا مشدودين بنعال ولا يلبسوا ثوبين. وقال لهم حيثما دخلتم بيتا فاقيموا فيه حتى تخرجوا من هناك. وكل من لا يقبلكم ولا يسمع لكم فاخرجوا من هناك وانفضوا التراب الذي تحت ارجلكم شهادة عليهم. الحق اقول لكم ستكون لارض سدوم وعمورة يوم الدين حالة اكثر احتمالا مما لتلك المدينة. فخرجوا وصاروا يكرزون ان يتوبوا. واخرجوا شياطين كثيرة ودهنوا بزيت مرضى كثيرين فشفوهم فسمع هيرودس الملك. لان اسمه صار مشهورا. وقال ان يوحنا المعمدان قام من الاموات ولذلك تعمل به القوات. قال آخرون انه ايليا. وقال آخرون انه نبي او كأحد الانبياء. ولكن لما سمع هيرودس قال هذا هو يوحنا الذي قطعت انا راسه. انه قام من الاموات لان هيرودس نفسه كان قد ارسل وامسك يوحنا واوثقه في السجن من اجل هيروديا امرأة فيلبس اخيه اذ كان قد تزوج بها. لان يوحنا كان يقول لهيرودس لا يحل ان تكون لك امرأة اخيك. فحنقت هيروديا عليه وارادت ان تقتله ولم تقدر. لان هيرودس كان يهاب يوحنا عالما انه رجل بار وقديس وكان يحفظه. واذ سمعه فعل كثيرا وسمعه بسرور. واذ كان يوم موافق لما صنع هيرودس في مولده عشاء لعظمائه وقواد الالوف ووجوه الجليل دخلت ابنة هيروديا ورقصت فسرّت هيرودس والمتكئين معه. فقال الملك للصبية مهما اردت اطلبي مني فاعطيك. واقسم لها ان مهما طلبت مني لأعطينّك حتى نصف مملكتي. فخرجت وقالت لامها ماذا اطلب. فقالت راس يوحنا المعمدان. فدخلت للوقت بسرعة الى الملك وطلبت قائلة اريد ان تعطيني حالا راس يوحنا المعمدان على طبق. فحزن الملك جدا. ولاجل الاقسام والمتكئين لم يرد ان يردها. فللوقت ارسل الملك سيافا وامر ان يؤتى براسه. فمضى وقطع راسه في السجن. وأتى برأسه على طبق واعطاه للصبية والصبية اعطته لامها. ولما سمع تلاميذه جاءوا ورفعوا جثته ووضعوها في قبر واجتمع الرسل الى يسوع واخبروه بكل شيء كل ما فعلوا وكل ما علّموا. فقال لهم تعالوا انتم منفردين الى موضع خلاء واستريحوا قليلا. لان القادمين والذاهبين كانوا كثيرين. ولم تتيسر لهم فرصة للاكل. فمضوا في السفينة الى موضع خلاء منفردين. فرآهم الجموع منطلقين وعرفه كثيرون فتراكضوا الى هناك من جميع المدن مشاة وسبقوهم واجتمعوا اليه. فلما خرج يسوع رأى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدأ يعلّمهم كثيرا. وبعد ساعات كثيرة تقدم اليه تلاميذه قائلين الموضع خلاء والوقت مضى. اصرفهم لكي يمضوا الى الضياع والقرى حوالينا ويبتاعوا لهم خبزا. لان ليس عندهم ما ياكلون. فاجاب وقال لهم اعطوهم انتم ليأكلوا. فقالوا له أنمضي ونبتاع خبزا بمئتي دينار ونعطيهم ليأكلوا. فقال لهم كم رغيفا عندكم. اذهبوا وانظروا. ولما علموا قالوا خمسة وسمكتان. فأمرهم ان يجعلوا الجميع يتكئون رفاقا رفاقا على العشب الاخضر. فاتكأوا صفوفا صفوفا مئة مئة وخمسين خمسين. فاخذ الارغفة الخمسة والسمكتين ورفع نظره نحو السماء وبارك ثم كسر الارغفة واعطى تلاميذه ليقدموا اليهم. وقسم السمكتين للجميع. فاكل الجميع وشبعوا. ثم رفعوا من الكسر اثنتي عشرة قفة مملوءة ومن السمك. وكان الذين اكلوا من الارغفة نحو خمسة آلاف رجل وللوقت ألزم تلاميذه ان يدخلوا السفينة ويسبقوا الى العبر الى بيت صيدا حتى يكون قد صرف الجمع. وبعدما ودعهم مضى الى الجبل ليصلّي. ولما صار المساء كانت السفينة في وسط البحر وهو على البر وحده. ورآهم معذبين في الجذف. لان الريح كانت ضدهم. ونحو الهزيع الرابع من الليل اتاهم ماشيا على البحر واراد ان يتجاوزهم. فلما رأوه ماشيا على البحر ظنوه خيالا فصرخوا. لان الجميع رأوه واضطربوا. فللوقت كلمهم وقال لهم ثقوا. انا هو. لا تخافوا. فصعد اليهم الى السفينة فسكنت الريح. فبهتوا وتعجبوا في انفسهم جدا الى الغاية. لانهم لم يفهموا بالارغفة اذ كانت قلوبهم غليظة. فلما عبروا جاءوا الى ارض جنيسارت وارسوا ولما خرجوا من السفينة للوقت عرفوه. فطافوا جميع تلك الكورة المحيطة وابتدأوا يحملون المرضى على اسرّة الى حيث سمعوا انه هناك. وحيثما دخل الى قرى او مدن او ضياع وضعوا المرضى في الاسواق وطلبوا اليه ان يلمسوا ولو هدب ثوبه. وكل من لمسه شفي واجتمع اليه الفريسيون وقوم من الكتبة قادمين من اورشليم. ولما رأوا بعضا من تلاميذه يأكلون خبزا بايد دنسة اي غير مغسولة لاموا. لان الفريسيين وكل اليهود ان لم يغسلوا ايديهم باعتناء لا يأكلون. متمسكين بتقليد الشيوخ. ومن السوق ان لم يغتسلوا لا يأكلون. واشياء اخرى كثيرة تسلموها للتمسك بها من غسل كؤوس واباريق وآنية نحاس واسرّة. ثم سأله الفريسيون والكتبة لماذا لا يسلك تلاميذك حسب تقليد الشيوخ بل يأكلون خبزا بأيد غير مغسولة. فاجاب وقال لهم حسنا تنبأ اشعياء عنكم انتم المرائين كما هو مكتوب. هذا الشعب يكرمني بشفتيه واما قلبه فمبتعد عني بعيدا. وباطلا يعبدونني وهم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس. لانكم تركتم وصية الله وتتمسكون بتقليد الناس. غسل الاباريق والكؤوس وامورا أخر كثيرة مثل هذه تفعلون. ثم قال لهم حسنا رفضتم وصية الله لتحفظوا تقليدكم. لان موسى قال اكرم اباك وامك. ومن يشتم ابا او اما فليمت موتا. واما انتم فتقولون ان قال انسان لابيه او امه قربان اي هدية هو الذي تنتفع به مني. فلا تدعونه في ما بعد يفعل شيئا لابيه او امه. مبطلين كلام الله بتقليدكم الذي سلمتموه. وأمورا كثيرة مثل هذه تفعلون ثم دعا كل الجمع وقال لهم اسمعوا مني كلكم وافهموا. ليس شيء من خارج الانسان اذا دخل فيه يقدر ان ينجسه. لكن الاشياء التي تخرج منه هي التي تنجس الانسان. ان كان لاحد اذنان للسمع فليسمع. ولما دخل من عند الجمع الى البيت سأله تلاميذه عن المثل. فقال لهم أفانتم ايضا هكذا غير فاهمين. أما تفهمون ان كل ما يدخل الانسان من خارج لا يقدر ان ينجسه. لانه لا يدخل الى قلبه بل الى الجوف ثم يخرج الى الخلاء وذلك يطهر كل الاطعمة. ثم قال ان الذي يخرج من الانسان ذلك ينجس الانسان. لانه من الداخل من قلوب الناس تخرج الافكار الشريرة زنى فسق قتل سرقة طمع خبث مكر عهارة عين شريرة تجديف كبرياء جهل. جميع هذه الشرور تخرج من الداخل وتنجس الانسان ثم قام من هناك ومضى الى تخوم صور وصيدا. ودخل بيتا وهو يريد ان لا يعلم احد. فلم يقدر ان يختفي. لان امرأة كان بابنتها روح نجس سمعت به فأتت وخرّت عند قدميه. وكانت المرأة اممية وفي جنسها فينيقية سورية. فسألته ان يخرج الشيطان من ابنتها. واما يسوع فقال لها دعي البنين اولا يشبعون. لانه ليس حسنا ان يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب. فاجابت وقالت له نعم يا سيد. والكلاب ايضا تحت المائدة تأكل من فتات البنين. فقال لها. لاجل هذه الكلمة اذهبي. قد خرج الشيطان من ابنتك. فذهبت الى بيتها ووجدت الشيطان قد خرج والابنة مطروحة على الفراش ثم خرج ايضا من تخوم صور وصيدا وجاء الى بحر الجليل في وسط حدود المدن العشر. وجاءوا اليه بأصم أعقد وطلبوا اليه ان يضع يده عليه. فأخذه من بين الجمع على ناحية ووضع اصابعه في اذنيه وتفل ولمس لسانه. ورفع نظره نحو السماء وأنّ وقال له إفّثا. اي انفتح. وللوقت انفتحت اذناه وانحل رباط لسانه وتكلم مستقيما. فاوصاهم ان لا يقولوا لاحد. ولكن على قدر ما اوصاهم كانوا ينادون اكثر كثيرا. وبهتوا الى الغاية قائلين انه عمل كل شيء حسنا. جعل الصم يسمعون والخرس يتكلمون في تلك الايام اذ كان الجمع كثيرا جدا ولم يكن لهم ما يأكلون دعا يسوع تلاميذه وقال لهم اني اشفق على الجمع لان الآن لهم ثلاثة ايام يمكثون معي وليس لهم ما يأكلون. وان صرفتهم الى بيوتهم صائمين يخورون في الطريق. لان قوما منهم جاءوا من بعيد. فاجابه تلاميذه. من اين يستطيع احد ان يشبع هؤلاء خبزا هنا في البرية. فسألهم كم عندكم من الخبز. فقالوا سبعة. فامر الجمع ان يتكئوا على الارض. واخذ السبع خبزات وشكر وكسر واعطى تلاميذه ليقدموا فقدموا الى الجمع. وكان معهم قليل من صغار السمك. فبارك وقال ان يقدموا هذه ايضا. فاكلوا وشبعوا. ثم رفعوا فضلات الكسر سبعة سلال. وكان الآكلون نحو اربعة آلاف. ثم صرفهم. وللوقت دخل السفينة مع تلاميذه وجاء الى نواحي دلمانوثة فخرج الفريسيون وابتدأوا يحاورونه طالبين منه آية من السماء لكي يجربوه. فتنهد بروحه وقال لماذا يطلب هذا الجيل آية. الحق اقول لكم لن يعطى هذا الجيل آية ثم تركهم ودخل ايضا السفينة ومضى الى العبر. ونسوا ان يأخذوا خبزا ولم يكن معهم في السفينة الا رغيف واحد. واوصاهم قائلا انظروا وتحرزوا من خمير الفريسيين وخمير هيرودس. ففكروا قائلين بعضهم لبعض ليس عندنا خبز. فعلم يسوع وقال لهم لماذا تفكرون ان ليس عندكم خبز. ألا تشعرون بعد ولا تفهمون. أحتى الآن قلوبكم غليظة. ألكم اعين ولا تبصرون ولكم آذان ولا تسمعون ولا تذكرون. حين كسّرت الارغفة الخمسة للخمسة الآلاف كم قفة مملوءة كسرا رفعتم. قالوا له اثنتي عشرة. وحين السبعة للاربعة الآلاف كم سل كسر مملوّا رفعتم. قالوا سبعة. فقال لهم كيف لا تفهمون وجاء الى بيت صيدا. فقدموا اليه اعمى وطلبوا اليه ان يلمسه. فاخذ بيد الاعمى واخرجه الى خارج القرية وتفل في عينيه ووضع يديه عليه وسأله هل ابصر شيئا. فتطلع وقال ابصر الناس كاشجار يمشون. ثم وضع يديه ايضا على عينيه وجعله يتطلع فعاد صحيحا وابصر كل انسان جليّا. فارسله الى بيته قائلا لا تدخل القرية ولا تقل لاحد في القرية ثم خرج يسوع وتلاميذه الى قرى قيصرية فيلبس. وفي الطريق سأل تلاميذه قائلا لهم من يقول الناس اني انا. فاجابوا. يوحنا المعمدان. وآخرون ايليا. وآخرون واحد من الانبياء. فقال لهم وانتم من تقولون اني انا. فاجاب بطرس وقال له انت المسيح. فانتهرهم كي لا يقولوا لاحد عنه وابتدأ يعلّمهم ان ابن الانسان ينبغي ان يتألم كثيرا ويرفض من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويقتل. وبعد ثلاثة ايام يقوم. وقال القول علانية. فاخذه بطرس اليه وابتدأ ينتهره. فالتفت وابصر تلاميذه فانتهر بطرس قائلا اذهب عني يا شيطان. لانك لا تهتم بما لله لكن بما للناس ودعا الجمع مع تلاميذه وقال لهم من اراد ان يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني. فان من اراد ان يخلّص نفسه يهلكها. ومن يهلك نفسه من اجلي ومن اجل الانجيل فهو يخلّصها. لانه ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه. او ماذا يعطي الانسان فداء عن نفسه. لان من استحى بي وبكلامي في هذا الجيل الفاسق الخاطئ فان ابن الانسان يستحي به متى جاء بمجد ابيه مع الملائكة القديسين وقال لهم الحق اقول لكم ان من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ملكوت الله قد أتى بقوة وبعد ستة ايام اخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنا وصعد بهم الى جبل عال منفردين وحدهم. وتغيّرت هيئته قدامهم وصارت ثيابه تلمع بيضاء جدا كالثلج لا يقدر قصّار على الارض ان يبيض مثل ذلك. وظهر لهم ايليا مع موسى. وكانا يتكلمان مع يسوع. فجعل بطرس يقول ليسوع يا سيدي جيد ان نكون ههنا. فلنصنع ثلاث مظال. لك واحدة ولموسى واحدة ولايليا واحدة. لانه لم يكن يعلم ما يتكلم به اذ كانوا مرتعبين. وكانت سحابة تظللهم. فجاء صوت من السحابة قائلا هذا هو ابني الحبيب له اسمعوا. فنظروا حولهم بغتة ولم يروا احدا غير يسوع وحده معهم وفيما هم نازلون من الجبل اوصاهم ان لا يحدثوا احد بما ابصروا الا متى قام ابن الانسان من الاموات. فحفظوا الكلمة لانفسهم يتساءلون ما هو القيام من الاموات. فسألوه قائلين لماذا يقول الكتبة ان ايليا ينبغي ان يأتي اولا. فاجاب وقال لهم ان ايليا يأتي اولا ويرد كل شيء. وكيف هو مكتوب عن ابن الانسان ان يتألم كثيرا ويرذل. لكن اقول لكم ان ايليا ايضا قد أتى وعملوا به كل ما ارادوا كما هو مكتوب عنه ولما جاء الى التلاميذ رأى جمعا كثيرا حولهم وكتبة يحاورونهم. وللوقت كل الجمع لما رأوه تحيّروا وركضوا وسلموا عليه. فسأل الكتبة بماذا تحاورونهم. فاجاب واحد من الجمع وقال يا معلّم قد قدمت اليك ابني به روح اخرس. وحيثما ادركه يمزقه فيزبد ويصرّ باسنانه وييبس. فقلت لتلاميذك ان يخرجوه فلم يقدروا. فاجاب وقال لهم ايها الجيل غير المؤمن الى متى اكون معكم. الى متى احتملكم . ‎ قدموه اليّ. فقدموه اليه. فلما رآه للوقت صرعه الروح فوقع على الارض يتمرغ ويزبد. فسأل اباه كم من الزمان منذ اصابه هذا. فقال منذ صباه. وكثيرا ما ألقاه في النار وفي الماء ليهلكه. لكن ان كنت تستطيع شيئا فتحنن علينا واعنّا. فقال له يسوع ان كنت تستطيع ان تؤمن. كل شيء مستطاع للمؤمن. فللوقت صرخ ابو الولد بدموع وقال اؤمن يا سيد فاعن عدم ايماني. فلما رأى يسوع ان الجمع يتراكضون انتهر الروح النجس قائلا له ايها الروح الاخرس الاصم انا آمرك. اخرج منه ولا تدخله ايضا. فصرخ وصرعه شديدا وخرج. فصار كميت حتى قال كثيرون انه مات. فامسكه يسوع بيده واقامه فقام. ولما دخل بيتا سأله تلاميذه على انفراد لماذا لم نقدر نحن ان نخرجه. فقال لهم هذا الجنس لا يمكن ان يخرج بشيء الا بالصلاة والصوم وخرجوا من هناك واجتازوا الجليل ولم يرد ان يعلم احد. لانه كان يعلّم تلاميذه ويقول لهم ان ابن الانسان يسلم الى ايدي الناس فيقتلونه. وبعد ان يقتل يقوم في اليوم الثالث. واما هم فلم يفهموا القول وخافوا ان يسألوه وجاء الى كفرناحوم. واذ كان في البيت سألهم بماذا كنتم تتكالمون فيما بينكم في الطريق. فسكتوا. لانهم تحاجوا في الطريق بعضهم مع بعض في من هو اعظم. فجلس ونادى الاثني عشر وقال لهم اذا اراد احد ان يكون اولا فيكون آخر الكل وخادما للكل. فاخذ ولدا واقامه في وسطهم ثم احتضنه وقال لهم. من قبل واحدا من اولاد مثل هذا باسمي يقبلني ومن قبلني فليس يقبلني انا بل الذي ارسلني فاجابه يوحنا قائلا يا معلّم رأينا واحدا يخرج شياطين باسمك وهو ليس يتبعنا. فمنعناه لانه ليس يتبعنا. فقال يسوع لا تمنعوه. لانه ليس احد يصنع قوة باسمي ويستطيع سريعا ان يقول علي شرا. لان من ليس علينا فهو معنا. لان من سقاكم كاس ماء باسمي لانكم للمسيح فالحق اقول لكم انه لا يضيع اجره. ومن اعثر احد الصغار المؤمنين بي فخير له لو طوق عنقه بحجر رحى وطرح في البحر. وان اعثرتك يدك فاقطعها. خير لك ان تدخل الحياة اقطع من ان تكون لك يدان وتمضي الى جهنم الى النار التي لا تطفأ. حيث دودهم لا يموت والنار لا تطفأ. وان اعثرتك رجلك فاقطعها. خير لك ان تدخل الحياة اعرج من ان تكون لك رجلان وتطرح في جهنم في النار التي لا تطفا. حيث دودهم لا يموت والنار لا تطفأ. وان اعثرتك عينك فاقلعها. خير لك ان تدخل ملكوت الله اعور من ان تكون لك عينان وتطرح في جهنم النار. حيث دودهم لا يموت والنار لا تطفأ. لان كل واحد يملّح بنار وكل ذبيحة تملّح بملح. الملح جيد. ولكن اذا صار الملح بلا ملوحة فبماذا تصلحونه. ليكن لكم في انفسكم ملح وسالموا بعضكم بعضا وقام من هناك وجاء الى تخوم اليهودية من عبر الاردن. فاجتمع اليه جموع ايضا وكعادته كان ايضا يعلّمهم فتقدم الفريسيون وسألوه. هل يحل للرجل ان يطلّق امرأته. ليجربوه. فاجاب وقال لهم بماذا اوصاكم موسى. فقالوا موسى أذن ان يكتب كتاب طلاق فتطلّق. فاجاب يسوع وقال لهم. من اجل قساوة قلوبكم كتب لكم هذه الوصية. ولكن من بدء الخليقة ذكرا وانثى خلقهما الله. من اجل هذا يترك الرجل اباه وامه ويلتصق بامرأته. ويكون الاثنان جسدا واحدا. اذا ليسا بعد اثنين بل جسد واحد. فالذي جمعه الله لا يفرقه انسان. ثم في البيت سأله تلاميذه ايضا عن ذلك. فقال لهم من طلّق امرأته وتزوج باخرى يزني عليها. وان طلّقت امرأة زوجها وتزوجت بآخر تزني وقدموا اليه اولادا لكي يلمسهم. واما التلاميذ فانتهروا الذين قدموهم. فلما رأى يسوع ذلك اغتاظ وقال لهم دعوا الاولاد يأتون اليّ ولا تمنعوهم لان لمثل هؤلاء ملكوت الله. الحق اقول لكم من لا يقبل ملكوت الله مثل ولد فلن يدخله. فاحتضنهم ووضع يديه عليهم وباركهم وفيما هو خارج الى الطريق ركض واحد وجثا له وسأله ايها المعلّم الصالح ماذا اعمل لارث الحياة الابدية. فقال له يسوع لماذا تدعوني صالحا. ليس احد صالحا الا واحد وهو الله. انت تعرف الوصايا. لا تزن. لا تقتل. لا تسرق. لا تشهد بالزور. لا تسلب. اكرم اباك وامك. فاجاب وقال له يا معلّم هذه كلها حفظتها منذ حداثتي. فنظر اليه يسوع واحبه وقال له يعوزك شيء واحد. اذهب بع كل مالك واعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني حاملا الصليب. فاغتم على القول ومضى حزينا لانه كان ذا اموال كثيرة فنظر يسوع حوله وقال لتلاميذه ما اعسر دخول ذوي الاموال الى ملكوت الله. فتحيّر التلاميذ من كلامه. فاجاب يسوع ايضا وقال لهم يا بنيّ ما اعسر دخول المتكلين على الاموال الى ملكوت الله. مرور جمل من ثقب ابرة ايسر من ان يدخل غني الى ملكوت الله. فبهتوا الى الغاية قائلين بعضهم لبعض فمن يستطيع ان يخلص. فنظر اليهم يسوع وقال. عند الناس غير مستطاع. ولكن ليس عند الله. لان كل شيء مستطاع عند الله. وابتدأ بطرس يقول له ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك. فاجاب يسوع وقال الحق اقول لكم ليس احد ترك بيتا او اخوة او اخوات او ابا او اما او امرأة او اولادا او حقولا لاجلي ولاجل الانجيل الا وياخذ مئة ضعف الآن في هذا الزمان بيوتا واخوة واخوات وامهات واولادا وحقولا مع اضطهادات وفي الدهر الآتي الحياة الابدية. ولكن كثيرون اولون يكونون آخرين والآخرون اولين وكانوا في الطريق صاعدين الى اورشليم ويتقدمهم يسوع. وكانوا يتحيّرون وفيما هم يتبعون كانوا يخافون. فاخذ الاثني عشر ايضا وابتدأ يقول لهم عما سيحدث له. ها نحن صاعدون الى اورشليم وابن الانسان يسلم الى رؤساء الكهنة والكتبة فيحكمون عليه بالموت ويسلمونه الى الامم فيهزأون به ويجلدونه ويتفلون عليه ويقتلونه وفي اليوم الثالث يقوم وتقدم اليه يعقوب ويوحنا ابنا زبدي قائلين يا معلّم نريد ان تفعل لنا كل ما طلبنا. فقال لهما ماذا تريدان ان افعل لكما. فقالا له اعطنا ان نجلس واحد عن يمينك والآخر عن يسارك في مجدك. فقال لهما يسوع لستما تعلمان ما تطلبان. أتستطيعان ان تشربا الكاس التي اشربها انا وان تصطبغا بالصبغة التي اصطبغ بها انا. فقالا له نستطيع. فقال لهما يسوع اما الكاس التي اشربها انا فتشربانها وبالصبغة التي اصطبغ بها انا تصطبغان. واما الجلوس عن يميني وعن يساري فليس لي ان اعطيه الا للذين أعدّ لهم ولما سمع العشرة ابتدأوا يغتاظون من اجل يعقوب ويوحنا. فدعاهم يسوع وقال لهم انتم تعلمون ان الذين يحسبون رؤساء الامم يسودونهم وان عظماءهم يتسلطون عليهم. فلا يكون هكذا فيكم. بل من اراد ان يصير فيكم عظيما يكون لكم خادما. ومن اراد ان يصير فيكم اولا يكون للجميع عبدا. لان ابن الانسان ايضا لم يأت ليخدم بل ليخدم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين وجاءوا الى اريحا. وفيما هو خارج من اريحا مع تلاميذه وجمع غفير كان بارتيماوس الاعمى ابن تيماوس جالسا على الطريق يستعطي. فلما سمع انه يسوع الناصري ابتدأ يصرخ ويقول يا يسوع ابن داود ارحمني. فانتهره كثيرون ليسكت. فصرخ اكثر كثيرا يا ابن داود ارحمني. فوقف يسوع وامر ان ينادى. فنادوا الاعمى قائلين له ثق. قم. هوذا يناديك. فطرح رداءه وقام وجاء الى يسوع. فاجاب يسوع وقال له ماذا تريد ان افعل بك. فقال له الاعمى يا سيدي ان ابصر. فقال له يسوع اذهب. ايمانك قد شفاك. فللوقت ابصر وتبع يسوع في الطريق ولما قربوا من اورشليم الى بيت فاجي وبيت عنيا عند جبل الزيتون ارسل اثنين من تلاميذه وقال لهما اذهبا الى القرية التي امامكما فللوقت وانتما داخلان اليها تجدان جحشا مربوطا لم يجلس عليه احد من الناس. فحلاه وأتيا به. وان قال لكما احد لماذا تفعلان هذا فقولا الرب محتاج اليه. فللوقت يرسله الى هنا. فمضيا ووجدا الجحش مربوطا عند الباب خارجا على الطريق فحلاه. فقال لهما قوم من القيام هناك ماذا تفعلان تحلان الجحش. فقالا لهم كما اوصى يسوع. فتركوهما. فأتيا بالجحش الى يسوع وألقيا عليه ثيابهما فجلس عليه. وكثيرون فرشوا ثيابهم في الطريق. وآخرون قطعوا اغصانا من الشجر وفرشوها في الطريق. والذين تقدموا والذين تبعوا كانوا يصرخون قائلين أوصنا. مبارك الآتي باسم الرب. مباركة مملكة ابينا داود الآتية باسم الرب أوصنا في الاعالي فدخل يسوع اورشليم والهيكل ولما نظر حوله الى كل شيء اذ كان الوقت قد امسى خرج الى بيت عنيا مع الاثني عشر. وفي الغد لما خرجوا من بيت عنيا جاع. فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق وجاء لعله يجد فيها شيئا فلما جاء اليها لم يجد شيئا الا ورقا. لانه لم يكن وقت التين. فاجاب يسوع وقال لها لا يأكل احد منك ثمرا بعد الى الابد. وكان تلاميذه يسمعون وجاءوا الى اورشليم. ولما دخل يسوع الهيكل ابتدأ يخرج الذين كانوا يبيعون ويشترون في الهيكل وقلب موائد الصيارفة وكراسي باعة الحمام. ولم يدع احد يجتاز الهيكل بمتاع. وكان يعلّم قائلا لهم أليس مكتوبا بيتي بيت صلاة يدعى لجميع الامم. وانتم جعلتموه مغارة لصوص. وسمع الكتبة ورؤساء الكهنة فطلبوا كيف يهلكونه لانهم خافوه اذ بهت الجمع كله من تعليمه. ولما صار المساء خرج الى خارج المدينة وفي الصباح اذ كانوا مجتازين رأوا التينة قد يبست من الاصول. فتذكر بطرس وقال له يا سيدي انظر. التينة التي لعنتها قد يبست. فاجاب يسوع وقال لهم ليكن لكم ايمان بالله. لاني الحق اقول لكم ان من قال لهذا الجبل انتقل وانطرح في البحر ولا يشك في قلبه بل يؤمن ان ما يقوله يكون فمهما قال يكون له. لذلك اقول لكم كل ما تطلبونه حينما تصلون فآمنوا ان تنالوه فيكون لكم. ومتى وقفتم تصلّون فاغفروا ان كان لكم على احد شيء لكي يغفر لكم ايضا ابوكم الذي في السموات زلاتكم. وان لم تغفروا انتم لا يغفر ابوكم الذي في السموات ايضا زلاتكم وجاءوا ايضا الى اورشليم. وفيما هو يمشي في الهيكل اقبل اليه رؤساء الكهنة والكتبة والشيوخ. وقالوا له باي سلطان تفعل هذا ومن اعطاك هذا السلطان حتى تفعل هذا. فاجاب يسوع وقال لهم وانا ايضا اسألكم كلمة واحدة. اجيبوني فاقول لكم باي سلطان افعل هذا. معمودية يوحنا من السماء كانت ام من الناس. اجيبوني. ففكروا في انفسهم قائلين ان قلنا من السماء يقول فلماذا لم تؤمنوا به. وان قلنا من الناس فخافوا الشعب. لان يوحنا كان عند الجميع انه بالحقيقة نبي. فاجابوا وقالوا ليسوع لا نعلم. فاجاب يسوع وقال لهم ولا انا اقول لكم بأي سلطان افعل هذا وابتدأ يقول لهم بامثال انسان غرس كرما واحاطه بسياج وحفر حوض معصرة وبنى برجا وسلمه الى كرامين وسافر. ثم ارسل الى الكرامين في الوقت عبدا ليأخذ من الكرامين من ثمر الكرم. فاخذوه وجلدوه وارسلوه فارغا. ثم ارسل اليهم ايضا عبدا آخر. فرجموه وشجوه وارسلوه مهانا. ثم ارسل ايضا آخر. فقتلوه. ثم آخرين كثيرين فجلدوا منهم بعضا وقتلوا بعضا. فاذ كان له ايضا ابن واحد حبيب اليه ارسله ايضا اليهم اخيرا قائلا انهم يهابون ابني. ولكن اولئك الكرامين قالوا فيما بينهم هذا هو الوارث. هلموا نقتله فيكون لنا الميراث. فأخذوه وقتلوه واخرجوه خارج الكرم. فماذا يفعل صاحب الكرم. يأتي ويهلك الكرامين ويعطي الكرم الى آخرين. أما قرأتم هذا المكتوب. الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار راس الزاوية. من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في اعيننا. فطلبوا ان يمسكوه ولكنهم خافوا من الجمع. لانهم عرفوا انه قال المثل عليهم. فتركوه ومضوا ثم ارسلوا اليه قوما من الفريسيين والهيرودسيين لكي يصطادوه بكلمة. فلما جاءوا قالوا له يا معلّم نعلم انك صادق ولا تبالي باحد لانك لا تنظر الى وجوه الناس بل بالحق تعلّم طريق الله. أيجوز ان تعطى جزية لقيصر ام لا. نعطي ام لا نعطي. فعلم رياءهم وقال لهم لماذا تجربونني. ايتوني بدينار لانظره. فأتوا به. فقال لهم لمن هذه الصورة والكتابة. فقالوا له لقيصر. فاجاب يسوع وقال لهم اعطوا ما لقيصر لقيصر وما للّه للّه. فتعجبوا منه وجاء اليه قوم من الصدوقيين الذين يقولون ليس قيامة وسألوه قائلين يا معلّم كتب لنا موسى ان مات لاحد اخ وترك امرأة ولم يخلّف اولادا ان ياخذ اخوه امرأته ويقيم نسلا لاخيه. فكان سبعة اخوة. اخذ الاول امرأة ومات ولم يترك نسلا. فاخذها الثاني ومات ولم يترك هو ايضا نسلا. وهكذا الثالث. فاخذها السبعة ولم يتركوا نسلا. وآخر الكل ماتت المرأة ايضا. ففي القيامة متى قاموا لمن منهم تكون زوجة. لانها كانت زوجة للسبعة. فاجاب يسوع وقال لهم أليس لهذا تضلون اذ لا تعرفون الكتب ولا قوة الله. لانهم متى قاموا من الاموات لا يزوجون ولا يزوجون بل يكونون كملائكة في السموات. واما من جهة الاموات انهم يقومون أفما قرأتم في كتاب موسى في أمر العلّيقة كيف كلمه الله قائلا انا اله ابراهيم واله اسحق واله يعقوب. ليس هو اله اموات بل اله احياء. فانتم اذا تضلون كثيرا فجاء واحد من الكتبة وسمعهم يتحاورون فلما رأى انه اجابهم حسنا سأله اية وصية هي اول الكل. فاجابه يسوع ان اول كل الوصايا هي اسمع يا اسرائيل. الرب الهنا رب واحد. وتحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك. هذه هي الوصية الاولى. وثانية مثلها هي تحب قريبك كنفسك. ليس وصية اخرى اعظم من هاتين. فقال له الكاتب جيدا يا معلّم. بالحق قلت لانه الله واحد وليس آخر سواه. ومحبته من كل القلب ومن كل الفهم ومن كل النفس ومن كل القدرة ومحبة القريب كالنفس هي افضل من جميع المحرقات والذبائح. فلما رآه يسوع انه اجاب بعقل قال له لست بعيدا عن ملكوت الله. ولم يجسر احد بعد ذلك ان يسأله ثم اجاب يسوع وقال وهو يعلّم في الهيكل كيف يقول الكتبة ان المسيح ابن داود. لان داود نفسه قال بالروح القدس قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك. فداود نفسه يدعوه ربا. فمن اين هو ابنه. وكان الجمع الكثير يسمعه بسرور وقال لهم في تعليمه تحرزوا من الكتبة الذين يرغبون المشي بالطيالسة والتحيات في الاسواق. والمجالس الاولى في المجامع والمتكآت الأولى في الولائم. الذين ياكلون بيوت الارامل ولعلة يطيلون الصلوات. هؤلاء يأخذون دينونة اعظم وجلس يسوع تجاه الخزانة ونظر كيف يلقي الجمع نحاسا في الخزانة. كان اغنياء كثيرون يلقون كثيرا. فجاءت ارملة فقيرة والقت فلسين قيمتهما ربع. فدعا تلاميذه وقال لهم الحق اقول لكم ان هذه الارملة الفقيرة قد القت اكثر من جميع الذين القوا في الخزانة. لان الجميع من فضلتهم ألقوا. واما هذه فمن اعوازها القت كل ما عندها كل معيشتها وفيما هو خارج من الهيكل قال له واحد من تلاميذه يا معلّم انظر ما هذه الحجارة وهذه الابنية. فاجاب يسوع وقال له أتنظر هذه الابنية العظيمة. لا يترك حجر على حجر لا ينقض. وفيما هو جالس على جبل الزيتون تجاه الهيكل سأله بطرس ويعقوب ويوحنا واندراوس على انفراد قل لنا متى يكون هذا وما هي العلامة عندما يتم جميع هذا. فاجابهم يسوع وابتدأ يقول انظروا لا يضلكم احد. فان كثيرين سيأتون باسمي قائلين انا هو. ويضلون كثيرين. فاذا سمعتم بحروب واخبار حروب فلا ترتاعوا. لانها لا بد ان تكون. ولكن ليس المنتهى بعد. لانه تقوم امة على امة ومملكة على مملكة وتكون زلازل في اماكن وتكون مجاعات واضطرابات. هذه مبتدأ الاوجاع. فانظروا الى نفوسكم. لانهم سيسلمونكم الى مجالس وتجلدون في مجامع وتوقفون امام ولاة وملوك من اجلي شهادة لهم. وينبغي ان يكرز اولا بالانجيل في جميع الامم. فمتى ساقوكم ليسلموكم فلا تعتنوا من قبل بما تتكلمون ولا تهتموا. بل مهما أعطيتم في تلك الساعة فبذلك تكلموا. لان لستم انتم المتكلمين بل الروح القدس. وسيسلم الاخ اخاه الى الموت والاب ولده. ويقوم الاولاد على والديهم ويقتلونهم. وتكونون مبغضين من الجميع من اجل اسمي. ولكن الذي يصبر الى المنتهى فهذا يخلص. فمتى نظرتم رجسة الخراب التي قال عنها دانيال النبي قائمة حيث لا ينبغي. ليفهم القارئ. فحينئذ ليهرب الذين في اليهودية الى الجبال. والذي على السطح فلا ينزل الى البيت ولا يدخل ليأخذ من بيته شيئا. والذي في الحقل فلا يرجع الى الوراء ليأخذ ثوبه. وويل للحبالى والمرضعات في تلك الايام. وصلّوا لكي لا يكون هربكم في شتاء. لانه يكون في تلك الايام ضيق لم يكن مثله منذ ابتداء الخليقة التي خلقها الله الى الآن ولن يكون. ولو لم يقصّر الرب تلك الايام لم يخلص جسد. ولكن لاجل المختارين الذين اختارهم قصّر الايام. حينئذ ان قال لكم احد هوذا المسيح هنا او هوذا هناك فلا تصدقوا. لانه سيقوم مسحاء كذبة وانبياء كذبة ويعطون آيات وعجائب لكي يضلوا لو امكن المختارين ايضا. فانظروا انتم. ها انا قد سبقت واخبرتكم بكل شيء واما في تلك الايام بعد ذلك الضيق فالشمس تظلم والقمر لا يعطي ضوءه. ونجوم السماء تتساقط والقوات التي في السموات تتزعزع. وحينئذ يبصرون ابن الانسان آتيا في سحاب بقوة كثيرة ومجد فيرسل حينئذ ملائكته ويجمع مختاريه من الاربع الرياح من اقصاء الارض الى اقصاء السماء. فمن شجرة التين تعلّموا المثل. متى صار غصنها رخصا واخرجت اوراقا تعلمون ان الصيف قريب. هكذا انتم ايضا متى رأيتم هذه الاشياء صائرة فاعلموا انه قريب على الابواب. الحق اقول لكم لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله. السماء والارض تزولان ولكن كلامي لا يزول. واما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما احد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن الا الآب. انظروا. اسهروا وصلّوا لانكم لا تعلمون متى يكون الوقت. كانما انسان مسافر ترك بيته واعطى عبيده السلطان ولكل واحد عمله واوصى البواب ان يسهر. اسهروا اذا. لانكم لا تعلمون متى يأتي رب البيت أمساء ام نصف الليل أم صياح الديك ام صباحا. لئلا يأتي بغتة فيجدكم نياما. وما اقوله لكم اقوله للجميع اسهروا وكان الفصح وايام الفطير بعد يومين. وكان رؤساء الكهنة والكتبة يطلبون كيف يمسكونه بمكر ويقتلونه. ولكنهم قالوا ليس في العيد لئلا يكون شغب في الشعب وفيما هو في بيت عنيا في بيت سمعان الابرص وهو متكئ جاءت امرأة معها قارورة طيب ناردين خالص كثير الثمن. فكسرت القارورة وسكبته على راسه. وكان قوم مغتاظين في انفسهم فقالوا لماذا كان تلف الطيب هذا. لانه كان يمكن ان يباع هذا باكثر من ثلاث مئة دينار ويعطى للفقراء. وكانوا يؤنبونها. اما يسوع فقال اتركوها. لماذا تزعجونها. قد عملت بي عملا حسنا. لان الفقراء معكم في كل حين ومتى اردتم تقدرون ان تعملوا بهم خيرا. واما انا فلست معكم في كل حين. عملت ما عندها. قد سبقت ودهنت بالطيب جسدي للتكفين. الحق اقول لكم حيثما يكرز بهذا الانجيل في كل العالم يخبر ايضا بما فعلته هذه تذكارا لها ثم ان يهوذا الاسخريوطي واحدا من الاثني عشر مضى الى رؤساء الكهنة ليسلمه اليهم. ولما سمعوا فرحوا ووعدوه ان يعطوه فضة. وكان يطلب كيف يسلمه في فرصة موافقة ‎ وفي اليوم الاول من الفطير حين كانوا يذبحون الفصح قال له تلاميذه اين تريد ان نمضي ونعد لتأكل الفصح. فارسل اثنين من تلاميذه وقال لهما اذهبا الى المدينة فيلاقيكما انسان حامل جرة ماء. اتبعاه. وحيثما يدخل فقولا لرب البيت ان المعلّم يقول اين المنزل حيث آكل الفصح مع تلاميذي. فهو يريكما علّية كبيرة مفروشة معدة. هناك اعدا لنا. فخرج تلميذاه وأتيا الى المدينة ووجدا كما قال لهما. فأعدا الفصح ولما كان المساء جاء مع الاثني عشر. وفيما هم متكئون يأكلون قال يسوع الحق اقول لكم ان واحدا منكم يسلمني. الآكل معي. فابتدأوا يحزنون ويقولون له واحدا فواحدا هل انا. وآخر هل انا. فاجاب وقال لهم. هو واحد من الاثني عشر الذي يغمس معي في الصحفة. ان ابن الانسان ماض كما هو مكتوب عنه. ولكن ويل لذلك الرجل الذي به يسلم ابن الانسان. كان خيرا لذلك الرجل لو لم يولد وفيما هم يأكلون اخذ يسوع خبزا وبارك وكسر واعطاهم وقال خذوا كلوا هذا هو جسدي. ثم اخذ الكاس وشكر واعطاهم فشربوا منها كلهم. وقال لهم هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من اجل كثيرين. الحق اقول لكم اني لا اشرب بعد من نتاج الكرمة الى ذلك اليوم حينما اشربه جديدا في ملكوت الله. ثم سبّحوا وخرجوا الى جبل الزيتون وقال لهم يسوع ان كلكم تشكون فيّ في هذه الليلة. لانه مكتوب اني اضرب الراعي فتتبدد الخراف. ولكن بعد قيامي اسبقكم الى الجليل. فقال له بطرس وان شك الجميع فانا لا اشك. فقال له يسوع الحق اقول لك انك اليوم في هذه الليلة قبل ان يصيح الديك مرتين تنكرني ثلاث مرات. فقال باكثر تشديد ولو اضطررت ان اموت معك لا انكرك. وهكذا قال ايضا الجميع وجاءوا الى ضيعة اسمها جثسيماني فقال لتلاميذه اجلسوا ههنا حتى اصلّي. ثم اخذ معه بطرس ويعقوب ويوحنا وابتدأ يدهش ويكتئب. فقال لهم نفسي حزينة جدا حتى الموت. امكثوا هنا واسهروا. ثم تقدم قليلا وخرّ على الارض وكان يصلّي لكي تعبر عنه الساعة ان امكن. وقال يا ابا الآب كل شيء مستطاع لك. فاجز عني هذه الكاس. ولكن ليكن لا ما اريد انا بل ما تريد انت. ثم جاء ووجدهم نياما فقال لبطرس يا سمعان انت نائم. أما قدرت ان تسهر ساعة واحدة. اسهروا وصلّوا لئلا تدخلوا في تجربة. اما الروح فنشيط واما الجسد فضعيف. ومضى ايضا وصلّى قائلا ذلك الكلام بعينه. ثم رجع ووجدهم ايضا نياما اذ كانت اعينهم ثقيلة فلم يعلموا بماذا يجيبونه. ثم جاء ثالثة وقال لهم ناموا الآن واستريحوا. يكفي. قد أتت الساعة. هوذا ابن الانسان يسلم الى ايدي الخطاة. قوموا لنذهب. هوذا الذي يسلمني قد اقترب وللوقت فيما هو يتكلم اقبل يهوذا واحد من الاثني عشر ومعه جمع كثير بسيوف وعصي من عند رؤساء الكهنة والكتبة والشيوخ. وكان مسلمه قد اعطاهم علامة قائلا الذي اقبّله هو هو. امسكوه وامضوا به بحرص. فجاء للوقت وتقدم اليه قائلا يا سيدي يا سيدي. وقبله. فألقوا ايديهم عليه وامسكوه. فاستل واحد من الحاضرين السيف وضرب عبد رئيس الكهنة فقطع اذنه فاجاب يسوع وقال لهم كانه على لص خرجتم بسيوف وعصي لتأخذوني. كل يوم كنت معكم في الهيكل اعلّم ولم تمسكوني. ولكن لكي تكمل الكتب. فتركه الجميع وهربوا. وتبعه شاب لابسا ازارا على عريه فامسكه الشبان. فترك الازار وهرب منهم عريانا فمضوا بيسوع الى رئيس الكهنة فاجتمع معه جميع رؤساء الكهنة والشيوخ والكتبة. وكان بطرس قد تبعه من بعيد الى داخل دار رئيس الكهنة وكان جالسا بين الخدام يستدفئ عند النار. وكان رؤساء الكهنة والمجمع كله يطلبون شهادة على يسوع ليقتلوه فلم يجدوا. لان كثيرين شهدوا عليه زورا ولم تتفق شهاداتهم. ثم قام قوم وشهدوا عليه زورا قائلين. نحن سمعناه يقول اني انقض هذا الهيكل المصنوع بالايادي وفي ثلاثة ايام ابني آخر غير مصنوع باياد. ولا بهذا كانت شهادتهم تتفق. فقام رئيس الكهنة في الوسط وسأل يسوع قائلا أما تجيب بشيء. ماذا يشهد به هؤلاء عليك. اما هو فكان ساكتا ولم يجب بشيء. فسأله رئيس الكهنة ايضا وقال له أانت المسيح ابن المبارك. فقال يسوع انا هو. وسوف تبصرون ابن الانسان جالسا عن يمين القوة وآتيا في سحاب السماء. فمزّق رئيس الكهنة ثيابه وقال ما حاجتنا بعد الى شهود. قد سمعتم التجاديف. ما رايكم. فالجميع حكموا عليه انه مستوجب الموت. فابتدأ قوم يبصقون عليه ويغطون وجهه ويلكمونه ويقولون له تنبأ. وكان الخدام يلطمونه وبينما كان بطرس في الدار اسفل جاءت احدى جواري رئيس الكهنة. فلما رأت بطرس يستدفئ نظرت اليه وقالت وانت كنت مع يسوع الناصري. فانكر قائلا لست ادري ولا افهم ما تقولين. وخرج خارجا الى الدهليز. فصاح الديك. فرأته الجارية ايضا وابتدأت تقول للحاضرين ان هذا منهم. فانكر ايضا. وبعد قليل ايضا قال الحاضرون لبطرس حقا انت منهم لانك جليلي ايضا ولغتك تشبه لغتهم. فابتدأ يلعن ويحلف اني لا اعرف هذا الرجل الذي تقولون عنه. وصاح الديك ثانية فتذكر بطرس القول الذي قاله له يسوع انك قبل ان يصيح الديك مرتين تنكرني ثلاث مرات. فلما تفكر به بكى وللوقت في الصباح تشاور رؤساء الكهنة والشيوخ والكتبة والمجمع كله فأوثقوا يسوع ومضوا به واسلموه الى بيلاطس فسأله بيلاطس انت ملك اليهود. فاجاب وقال له انت تقول. وكان رؤساء الكهنة يشتكون عليه كثيرا. فسأله بيلاطس ايضا قائلا أما تجيب بشيء. انظر كم يشهدون عليك. فلم يجب يسوع ايضا بشيء حتى تعجب بيلاطس. وكان يطلق لهم في كل عيد اسيرا واحدا من طلبوه. وكان المسمى باراباس موثقا مع رفقائه في الفتنة الذين في الفتنة فعلوا قتلا. فصرخ الجمع وابتدأوا يطلبون ان يفعل كما كان دائما يفعل لهم. فاجابهم بيلاطس قائلا أتريدون ان اطلق لكم ملك اليهود. لانه عرف ان رؤساء الكهنة كانوا قد اسلموه حسدا. فهيج رؤساء الكهنة الجمع لكي يطلق لهم بالحري باراباس. فاجاب بيلاطس ايضا وقال لهم فماذا تريدون ان افعل بالذي تدعونه ملك اليهود. فصرخوا ايضا اصلبه. فقال لهم بيلاطس واي شر عمل. فازدادوا جدا صراخا اصلبه. فبيلاطس اذ كان يريد ان يعمل للجمع ما يرضيهم اطلق لهم باراباس واسلم يسوع بعدما جلده ليصلب فمضى به العسكر الى داخل الدار التي هي دار الولاية وجمعوا كل الكتيبة. وألبسوه ارجوانا وضفروا اكليلا من شوك ووضعوه عليه. وابتدأوا يسلمون عليه قائلين السلام يا ملك اليهود. وكانوا يضربونه على راسه بقصبة ويبصقون عليه ثم يسجدون له جاثين على ركبهم. وبعدما استهزأوا به نزعوا عنه الارجوان والبسوه ثيابه ثم خرجوا به ليصلبوه. فسخّروا رجلا مجتازا كان آتيا من الحقل وهو سمعان القيرواني ابو ألكسندرس وروفس ليحمل صليبه. وجاءوا به الى موضع جلجثة الذي تفسيره موضع جمجمة. واعطوه خمرا ممزوجة بمرّ ليشرب فلم يقبل. ولما صلبوه اقتسموا ثيابه مقترعين عليها ماذا يأخذ كل واحد. وكانت الساعة الثالثة فصلبوه. وكان عنوان علّته مكتوبا ملك اليهود. وصلبوا معه لصين واحدا عن يمينه وآخر عن يساره. فتم الكتاب القائل واحصي مع اثمة. وكان المجتازون يجدفون عليه وهم يهزون رؤوسهم قائلين آه يا ناقض الهيكل وبانيه في ثلاثة ايام. خلّص نفسك وانزل عن الصليب. وكذلك رؤساء الكهنة وهم مستهزئون فيما بينهم مع الكتبة قالوا خلّص آخرين واما نفسه فما يقدر ان يخلّصها. لينزل الآن المسيح ملك اسرائيل عن الصليب لنرى ونؤمن. واللذان صلبا معه كانا يعيّرانه ولما كانت الساعة السادسة كانت ظلمة على الارض كلها الى الساعة التاسعة. وفي الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا ألوي ألوي لما شبقتني. الذي تفسيره الهي الهي لماذا تركتني. فقال قوم من الحاضرين لما سمعوا هوذا ينادي ايليا. فركض واحد وملأ اسفنجة خلا وجعلها على قصبة وسقاه قائلا اتركوا. لنر هل يأتي ايليا لينزله فصرخ يسوع بصوت عظيم واسلم الروح. وانشق حجاب الهيكل الى اثنين من فوق الى اسفل. ولما رأى قائد المئة الواقف مقابله انه صرخ هكذا واسلم الروح قال حقا كان هذا الانسان ابن الله. وكانت ايضا نساء ينظرن من بعيد بينهنّ مريم المجدلية ومريم ام يعقوب الصغير ويوسي وسالومة. اللواتي ايضا تبعنه وخدمنه حين كان في الجليل. وأخر كثيرات اللواتي صعدن معه الى اورشليم ولما كان المساء اذ كان الاستعداد. اي ما قبل السبت. جاء يوسف الذي من الرامة مشير شريف وكان هو ايضا منتظرا ملكوت الله فتجاسر ودخل الى بيلاطس وطلب جسد يسوع. فتعجب بيلاطس انه مات كذا سريعا فدعا قائد المئة وسأله هل له زمان قد مات. ولما عرف من قائد المئة وهب الجسد ليوسف. فاشترى كتانا فانزله وكفنه بالكتان ووضعه في قبر كان منحوتا في صخرة ودحرج حجرا على باب القبر. وكانت مريم المجدلية ومريم ام يوسي تنظران اين وضع وبعد ما مضى السبت اشترت مريم المجدلية ومريم ام يعقوب وسالومة حنوطا ليأتين ويدهنّه. وباكرا جدا في اول الاسبوع أتين الى القبر اذ طلعت الشمس. وكنّ يقلن فيما بينهنّ من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر. فتطلعن ورأين ان الحجر قد دحرج. لانه كان عظيما جدا. ولما دخلن القبر رأين شابا جالسا عن اليمين لابسا حلة بيضاء فاندهشن. فقال لهنّ لا تندهشن. انتنّ تطلبن يسوع الناصري المصلوب. قد قام. ليس هو ههنا. هوذا الموضع الذي وضعوه فيه. لكن اذهبن وقلن لتلاميذه ولبطرس انه يسبقكم الى الجليل. هناك ترونه كما قال لكم. فخرجن سريعا وهربن من القبر لان الرعدة والحيرة اخذتاهنّ ولم يقلن لاحد شيئا لانهنّ كنّ خائفات وبعد ما قام باكرا في اول الاسبوع ظهر اولا لمريم المجدلية التي كان قد اخرج منها سبعة شياطين. فذهبت هذه واخبرت الذين كانوا معه وهم ينوحون ويبكون. فلما سمع اولئك انه حيّ وقد نظرته لم يصدقوا وبعد ذلك ظهر بهيئة اخرى لاثنين منهم وهما يمشيان منطلقين الى البرية. وذهب هذان واخبرا الباقين فلم يصدقوا ولا هذين اخيرا ظهر للاحد عشر وهم متكئون ووبخ عدم ايمانهم وقساوة قلوبهم لانهم لم يصدقوا الذين نظروه قد قام. وقال لهم اذهبوا الى العالم اجمع واكرزوا بالانجيل للخليقة كلها. من آمن واعتمد خلص. ومن لم يؤمن يدن. وهذه الآيات تتبع المؤمنين. يخرجون الشياطين باسمي ويتكلمون بألسنة جديدة. يحملون حيّات وان شربوا شيئا مميتا لا يضرهم ويضعون ايديهم على المرضى فيبرأون ثم ان الرب بعدما كلمهم ارتفع الى السماء وجلس عن يمين الله. واما هم فخرجوا وكرزوا في كل مكان والرب يعمل معهم ويثبت الكلام بالآيات التابعة. آمين
اذ كان كثيرون قد اخذوا بتاليف قصة في الامور المتيقنة عندنا كما سلمها الينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداما للكلمة رأيت انا ايضا اذ قد تتبعت كل شيء من الاول بتدقيق ان اكتب على التوالي اليك ايها العزيز ثاوفيلس لتعرف صحة الكلام الذي علّمت به كان في ايام هيرودس ملك اليهودية كاهن اسمه زكريا من فرقة ابيا وامرأته من بنات هرون واسمها اليصابات. وكانا كلاهما بارين امام الله سالكين في جميع وصايا الرب واحكامه بلا لوم. ولم يكن لهما ولد اذ كانت اليصابات عاقرا وكانا كلاهما متقدمين في أيامهما فبينما هو يكهن في نوبة فرقته امام الله حسب عادة الكهنوت اصابته القرعة ان يدخل الى هيكل الرب ويبخر. وكان كل جمهور الشعب يصلّون خارجا وقت البخور. فظهر له ملاك الرب واقفا عن يمين مذبح البخور. فلما رآه زكريا اضطرب ووقع عليه خوف. فقال له الملاك لا تخف يا زكريا لان طلبتك قد سمعت وامرأتك اليصابات ستلد لك ابنا وتسميه يوحنا. ويكون لك فرح وابتهاج وكثيرون سيفرحون بولادته. لانه يكون عظيما امام الرب وخمرا ومسكرا لا يشرب. ومن بطن امه يمتلئ من الروح القدس. ويرد كثيرين من بني اسرائيل الى الرب الههم. ويتقدم امامه بروح ايليا وقوته ليرد قلوب الآباء الى الابناء والعصاة الى فكر الابرار لكي يهيئ للرب شعبا مستعدا. فقال زكريا للملاك كيف اعلم هذا لاني انا شيخ وامرأتي متقدمة في ايامها. فاجاب الملاك وقال له انا جبرائيل الواقف قدام الله وأرسلت لاكلمك وابشرك بهذا. وها انت تكون صامتا ولا تقدر ان تتكلم الى اليوم الذي يكون فيه هذا لانك لم تصدق كلامي الذي سيتم في وقته. وكان الشعب منتظرين زكريا ومتعجبين من ابطائه في الهيكل. فلما خرج لم يستطع ان يكلمهم ففهموا انه قد رأى رؤيا في الهيكل. فكان يومئ اليهم وبقي صامتا ولما كملت ايام خدمته مضى الى بيته. وبعد تلك الايام حبلت اليصابات امرأته واخفت نفسها خمسة اشهر قائلة هكذا قد فعل بي الرب في الايام التي فيها نظر اليّ لينزع عاري بين الناس وفي الشهر السادس أرسل جبرائيل الملاك من الله الى مدينة من الجليل اسمها ناصرة الى عذراء مخطوبة لرجل من بيت داود اسمه يوسف. واسم العذراء مريم. فدخل اليها الملاك وقال سلام لك ايتها المنعم عليها. الرب معك مباركة انت في النساء. فلما رأته اضطربت من كلامه وفكرت ما عسى ان تكون هذه التحية. فقال لها الملاك لا تخافي يا مريم لانك قد وجدت نعمة عند الله. وها انت ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع. هذا يكون عظيما وابن العلي يدعى ويعطيه الرب الاله كرسي داود ابيه. ويملك على بيت يعقوب الى الابد ولا يكون لملكه نهاية فقالت مريم للملاك كيف يكون هذا وانا لست اعرف رجلا. فاجاب الملاك وقال لها. الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك ايضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله. وهوذا اليصابات نسيبتك هي ايضا حبلى بابن في شيخوختها وهذا هو الشهر السادس لتلك المدعوة عاقرا. لانه ليس شيء غير ممكن لدى الله. فقالت مريم هوذا انا أمة الرب. ليكن لي كقولك. فمضى من عندها الملاك فقامت مريم في تلك الايام وذهبت بسرعة الى الجبال الى مدينة يهوذا. ودخلت بيت زكريا وسلمت على اليصابات. فلما سمعت اليصابات سلام مريم ارتكض الجنين في بطنها. وامتلأت اليصابات من الروح القدس. وصرخت بصوت عظيم وقالت مباركة انت في النساء ومباركة هي ثمرة بطنك. فمن اين لي هذا ان تأتي ام ربي اليّ. فهوذا حين صار صوت سلامك في اذنيّ ارتكض الجنين بابتهاج في بطني. فطوبى للتي آمنت ان يتم ما قيل لها من قبل الرب فقالت مريم تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلّصي. لانه نظر الى اتضاع امته. فهوذا منذ الآن جميع الاجيال تطوبني. لان القدير صنع بي عظائم واسمه قدوس. ورحمته الى جيل الاجيال للذين يتقونه. صنع قوة بذراعه. شتّت المستكبرين بفكر قلوبهم. أنزل الاعزاء عن الكراسي ورفع المتضعين. اشبع الجياع خيرات وصرف الاغنياء فارغين. عضد اسرائيل فتاه ليذكر رحمة. كما كلم آباءنا. لابراهيم ونسله الى الابد. فمكثت مريم عندها نحو ثلاثة اشهر ثم رجعت الى بيتها واما اليصابات فتم زمانها لتلد فولدت ابنا. وسمع جيرانها واقرباؤها ان الرب عظّم رحمته لها ففرحوا معها. وفي اليوم الثامن جاءوا ليختنوا الصبي وسموه باسم ابيه زكريا. فاجابت امه وقالت لا بل يسمى يوحنا. فقالوا لها ليس احد في عشيرتك تسمى بهذا الاسم. ثم اومأوا الى ابيه ماذا يريد ان يسمى. فطلب لوحا وكتب قائلا اسمه يوحنا. فتعجب الجميع. وفي الحال انفتح فمه ولسانه وتكلم وبارك الله. فوقع خوف على كل جيرانهم. وتحدّث بهذه الأمور جميعها في كل جبال اليهودية. فاودعها جميع السامعين في قلوبهم قائلين اترى ماذا يكون هذا الصبي. وكانت يد الرب معه وامتلأ زكريا ابوه من الروح القدس وتنبأ قائلا مبارك الرب اله اسرائيل لانه افتقد وصنع فداء لشعبه. واقام لنا قرن خلاص في بيت داود فتاه. كما تكلم بفم انبيائه القديسين الذين هم منذ الدهر. خلاص من اعدائنا ومن ايدي جميع مبغضينا. ليصنع رحمة مع آبائنا ويذكر عهده المقدس. القسم الذي حلف لابراهيم ابينا ان يعطينا اننا بلا خوف منقذين من ايدي اعدائنا نعبده بقداسة وبر قدامه جميع ايام حياتنا. وانت ايها الصبي نبي العلي تدعى لانك تتقدم امام وجه الرب لتعدّ طرقه. لتعطي شعبه معرفة الخلاص بمغفرة خطاياهم باحشاء رحمة الهنا التي بها افتقدنا المشرق من العلاء. ليضيء على الجالسين في الظلمة وظلال الموت لكي يهدي اقدامنا في طريق السلام. اما الصبي فكان ينمو ويتقوى بالروح وكان في البراري الى يوم ظهوره لاسرائيل وفي تلك الايام صدر امر من اوغسطس قيصر بان يكتتب كل المسكونة. وهذا الاكتتاب الاول جرى اذ كان كيرينيوس والي سورية. فذهب الجميع ليكتتبوا كل واحد الى مدينته. فصعد يوسف ايضا من الجليل من مدينة الناصرة الى اليهودية الى مدينة داود التي تدعى بيت لحم لكونه من بيت داود وعشيرته ليكتتب مع مريم امرأته المخطوبة وهي حبلى. وبينما هما هناك تمّت ايامها لتلد. فولدت ابنها البكر وقمطته واضجعته في المذود اذ لم يكن لهما موضع في المنزل وكان في تلك الكورة رعاة متبدين يحرسون حراسات الليل على رعيتهم. واذا ملاك الرب وقف بهم ومجد الرب اضاء حولهم فخافوا خوفا عظيما. فقال لهم الملاك لا تخافوا. فها انا ابشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب. انه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلّص هو المسيح الرب. وهذه لكم العلامة تجدون طفلا مقمطا مضجعا في مذود. وظهر بغتة مع الملاك جمهور من الجند السماوي مسبحين الله وقائلين المجد لله في الاعالي وعلى الارض السلام وبالناس المسرة ولما مضت عنهم الملائكة الى السماء قال الرجال الرعاة بعضهم لبعض لنذهب الآن الى بيت لحم وننظر هذا الامر الواقع الذي اعلمنا به الرب. فجاءوا مسرعين ووجدوا مريم ويوسف والطفل مضجعا في المذود. فلما رأوه اخبروا بالكلام الذي قيل لهم عن هذا الصبي. وكل الذين سمعوا تعجبوا مما قيل لهم من الرعاة. واما مريم فكانت تحفظ جميع هذا الكلام متفكرة به في قلبها. ثم رجع الرعاة وهم يمجدون الله ويسبحونه على كل ما سمعوه ورأوه كما قيل لهم ولما تمت ثمانية ايام ليختنوا الصبي سمي يسوع كما تسمى من الملاك قبل ان حبل به في البطن ولما تمت ايام تطهيرها حسب شريعة موسى صعدوا به الى اورشليم ليقدموه للرب. كما هو مكتوب في ناموس الرب ان كل ذكر فاتح رحم يدعى قدوسا للرب. ولكي يقدموا ذبيحة كما قيل في ناموس الرب زوج يمام او فرخي حمام وكان رجل في اورشليم اسمه سمعان. وهذا الرجل كان بارا تقيا ينتظر تعزية اسرائيل والروح القدس كان عليه. وكان قد أوحي اليه بالروح القدس انه لا يرى الموت قبل ان يرى مسيح الرب. فأتى بالروح الى الهيكل. وعندما دخل بالصبي يسوع ابواه ليصنعا له حسب عادة الناموس اخذه على ذراعيه وبارك الله وقال الآن تطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام. لان عينيّ قد ابصرتا خلاصك الذي اعددته قدام وجه جميع الشعوب. نور اعلان للامم ومجدا لشعبك اسرائيل. وكان يوسف وامه يتعجبان مما قيل فيه. وباركهما سمعان وقال لمريم امه ها ان هذا قد وضع لسقوط وقيام كثيرين في اسرائيل ولعلامة تقاوم. وانت ايضا يجوز في نفسك سيف. لتعلن افكار من قلوب كثيرة وكانت نبية حنة بنت فنوئيل من سبط اشير. وهي متقدمة في ايام كثيرة. قد عاشت مع زوج سبع سنين بعد بكوريتها. وهي ارملة نحو اربعة وثمانين سنة لا تفارق الهيكل عابدة باصوام وطلبات ليلا ونهارا. فهي في تلك الساعة وقفت تسبح الرب وتكلمت عنه مع جميع المنتظرين فداء في اورشليم ولما اكملوا كل شيء حسب ناموس الرب رجعوا الى الجليل الى مدينتهم الناصرة. وكان الصبي ينمو ويتقوى بالروح ممتلئا حكمة وكانت نعمة الله عليه وكان ابواه يذهبان كل سنة الى اورشليم في عيد الفصح. ولما كانت له اثنتا عشرة سنة صعدوا الى اورشليم كعادة العيد. وبعدما اكملوا الايام بقي عند رجوعهما الصبي يسوع في اورشليم ويوسف وامه لم يعلما. واذ ظناه بين الرفقة ذهبا مسيرة يوم وكانا يطلبانه بين الاقرباء والمعارف. ولما لم يجداه رجعا الى اورشليم يطلبانه. وبعد ثلاثة ايام وجداه في الهيكل جالسا في وسط المعلمين يسمعهم ويسألهم. وكل الذين سمعوه بهتوا من فهمه واجوبته. فلما ابصراه اندهشا. وقالت له امه يا بنيّ لماذا فعلت بنا هكذا. هوذا ابوك وانا كنا نطلبك معذبين. فقال لهما لماذا كنتما تطلبانني ألم تعلما انه ينبغي ان اكون فيما لأبي. فلم يفهما الكلام الذي قاله لهما. ثم نزل معهما وجاء الى الناصرة وكان خاضعا لهما. وكانت امه تحفظ جميع هذه الأمور في قلبها. واما يسوع فكان يتقدم في الحكمة والقامة والنعمة عند الله والناس وفي السنة الخامسة عشر من سلطنة طيباريوس قيصر اذ كان بيلاطس البنطي واليا على اليهودية وهيرودس رئيس ربع على الجليل وفيلبس اخوه رئيس ربع على ايطورية وكورة تراخونيتس وليسانيوس رئيس ربع على الابلية في ايام رئيس الكهنة حنان وقيافا كانت كلمة الله على يوحنا بن زكريا في البرية. فجاء الى جميع الكورة المحيطة بالاردن يكرز بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا. كما هو مكتوب في سفر اقوال اشعياء النبي القائل صوت صارخ في البرية أعدّوا طريق الرب اصنعوا سبله مستقيمة. كل واد يمتلئ وكل جبل واكمة ينخفض وتصير المعوجات مستقيمة والشعاب طرقا سهلة. ويبصر كل بشر خلاص الله وكان يقول للجموع الذين خرجوا ليعتمدوا منه يا اولاد الافاعي من اراكم ان تهربوا من الغضب الآتي. فاصنعوا اثمارا تليق بالتوبة. ولا تبتدئوا تقولون في انفسكم لنا ابراهيم ابا. لاني اقول لكم ان الله قادر ان يقيم من هذه الحجارة اولادا لابراهيم. والآن قد وضعت الفاس على اصل الشجر. فكل شجرة لا تصنع ثمرا جيدا تقطع وتلقى في النار. وسأله الجموع قائلين فماذا نفعل. فاجاب وقال لهم من له ثوبان فليعط من ليس له ومن له طعام فليفعل هكذا. وجاء عشارون ايضا ليعتمدوا فقالوا له يا معلّم ماذا نفعل. فقال لهم لا تستوفوا اكثر مما فرض لكم. وسأله جنديون ايضا قائلين وماذا نفعل نحن. فقال لهم لا تظلموا احدا ولا تشوا باحد واكتفوا بعلائفكم واذ كان الشعب ينتظر والجميع يفكرون في قلوبهم عن يوحنا لعله المسيح اجاب يوحنا الجميع قائلا انا اعمدكم بماء ولكن يأتي من هو اقوى مني الذي لست اهلا ان احل سيور حذائه. هو سيعمدكم بالروح القدس ونار. الذي رفشه في يده وسينقي بيدره ويجمع القمح الى مخزنه. واما التبن فيحرقه بنار لا تطفأ. وباشياء أخر كثيرة كان يعظ الشعب ويبشرهم. اما هيرودس رئيس الربع فاذ توبخ منه لسبب هيروديا امرأة فيلبّس اخيه ولسبب جميع الشرور التي كان هيرودس يفعلها زاد هذا ايضا على الجميع انه حبس يوحنا في السجن ولما اعتمد جميع الشعب اعتمد يسوع ايضا. واذ كان يصلّي انفتحت السماء ونزل عليه الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة وكان صوت من السماء قائلا انت ابني الحبيب بك سررت ولما ابتدأ يسوع كان له نحو ثلاثين سنة وهو على ما كان يظن ابن يوسف بن هالي بن متثات بن لاوي بن ملكي بن ينّا بن يوسف بن متاثيا بن عاموص بن ناحوم بن حسلي بن نجّاي بن مآث بن متاثيا بن شمعي بن يوسف بن يهوذا بن يوحنا بن ريسا بن زربابل بن شألتيئيل بن نيري بن ملكي بن أدي بن قصم بن ألمودام بن عير بن يوسي بن أليعازر بن يوريم بن متثات بن لاوي بن شمعون بن يهوذا بن يوسف بن يونان بن ألياقيم بن مليا بن مينان بن متاثا بن ناثان بن داود بن يسّى بن عوبيد بن بوعز بن سلمون بن نحشون بن عميناداب بن ارام بن حصرون بن فارص بن يهوذا بن يعقوب بن اسحق بن ابراهيم بن تارح بن ناحور بن سروج بن رعو بن فالج بن عابر بن شالح بن قينان بن ارفكشاد بن سام بن نوح بن لامك بن متوشالح بن اخنوخ بن يارد بن مهللئيل بن قينان بن انوش بن شيت بن آدم ابن الله اما يسوع فرجع من الاردن ممتلئا من الروح القدس وكان يقتاد بالروح في البرية اربعين يوما يجرّب من ابليس. ولم ياكل شيئا في تلك الايام ولما تمت جاع اخيرا. وقال له ابليس ان كنت ابن الله فقل لهذا الحجر ان يصير خبزا. فاجابه يسوع قائلا مكتوب ان ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمة من الله. ثم اصعده ابليس الى جبل عال وأراه جميع ممالك المسكونة في لحظة من الزمان. وقال له ابليس لك اعطي هذا السلطان كله ومجدهنّ لانه اليّ قد دفع وانا اعطيه لمن اريد. فان سجدت امامي يكون لك الجميع. فاجابه يسوع وقال اذهب يا شيطان انه مكتوب للرب الهك تسجد واياه وحده تعبد. ثم جاء به الى اورشليم واقامه على جناح الهيكل وقال له ان كنت ابن الله فاطرح نفسك من هنا الى اسفل. لانه مكتوب انه يوصي ملائكته بك لكي يحفظوك. وانهم على اياديهم يحملونك لكي لا تصدم بحجر رجلك. فاجاب يسوع وقال له انه قيل لا تجرب الرب الهك. ولما اكمل ابليس كل تجربة فارقه الى حين ورجع يسوع بقوة الروح الى الجليل وخرج خبر عنه في جميع الكورة المحيطة. وكان يعلّم في مجامعهم ممجدا من الجميع وجاء الى الناصرة حيث كان قد تربى. ودخل المجمع حسب عادته يوم السبت وقام ليقرأ. فدفع اليه سفر اشعياء النبي. ولما فتح السفر وجد الموضع الذي كان مكتوبا فيه روح الرب عليّ لانه مسحني لابشر المساكين ارسلني لاشفي المنكسري القلوب لانادي للمأسورين بالاطلاق وللعمي بالبصر وارسل المنسحقين في الحرية واكرز بسنة الرب المقبولة. ثم طوى السفر وسلمه الى الخادم وجلس. وجميع الذين في المجمع كانت عيونهم شاخصة اليه. فابتدأ يقول لهم انه اليوم قد تم هذا المكتوب في مسامعكم. وكان الجميع يشهدون له ويتعجبون من كلمات النعمة الخارجة من فمه ويقولون أليس هذا ابن يوسف. فقال لهم. على كل حال تقولون لي هذا المثل ايها الطبيب اشفي نفسك. كم سمعنا انه جرى في كفر ناحوم فافعل ذلك هنا ايضا في وطنك. وقال الحق اقول لكم انه ليس نبي مقبولا في وطنه. وبالحق اقول لكم ان ارامل كثيرة كنّ في اسرائيل في ايام ايليا حين أغلقت السماء مدة ثلاث سنين وستة اشهر لما كان جوع عظيم في الارض كلها. ولم يرسل ايليا الى واحدة منها الا الى امرأة ارملة الى صرفة صيدا. وبرص كثيرون كانوا في اسرائيل في زمان اليشع النبي ولم يطهر واحد منهم الا نعمان السرياني. فامتلأ غضبا جميع الذين في المجمع حين سمعوا هذا. فقاموا واخرجوه خارج المدينة وجاءوا به الى حافة الجبل الذي كانت مدينتهم مبنية عليه حتى يطرحوه الى اسفل. اما هو فجاز في وسطهم ومضى وانحدر الى كفرناحوم مدينة من الجليل. وكان يعلّمهم في السبوت. فبهتوا من تعليمه لان كلامه كان بسلطان. وكان في المجمع رجل به روح شيطان نجس فصرخ بصوت عظيم قائلا آه ما لنا ولك يا يسوع الناصري. أتيت لتهلكنا. انا اعرفك من انت قدوس الله. فانتهره يسوع قائلا اخرس واخرج منه فصرعه الشيطان في الوسط وخرج منه ولم يضره شيئا. فوقعت دهشة على الجميع وكانوا يخاطبون بعضهم بعضا قائلين ما هذه الكلمة. لانه بسلطان وقوة يامر الارواح النجسة فتخرج. وخرج صيت عنه الى كل موضع في الكورة المحيطة ولما قام من المجمع دخل بيت سمعان. وكانت حماة سمعان قد اخذتها حمّى شديدة. فسألوه من اجلها. فوقف فوقها وانتهر الحمّى فتركتها وفي الحال قامت وصارت تخدمهم. وعند غروب الشمس جميع الذين كان عندهم سقماء بامراض مختلفة قدموهم اليه فوضع يديه على كل واحد منهم وشفاهم. وكانت شياطين ايضا تخرج من كثيرين وهي تصرخ وتقول انت المسيح ابن الله. فانتهرهم ولم يدعهم يتكلمون لانهم عرفوه انه المسيح ولما صار النهار خرج وذهب الى موضع خلاء وكان الجموع يفتشون عليه فجاءوا اليه وامسكوه لئلا يذهب عنهم. فقال لهم انه يبنغي لي ان ابشر المدن الأخر ايضا بملكوت الله لاني لهذا قد أرسلت. فكان يكرز في مجامع الجليل واذ كان الجمع يزدحم عليه ليسمع كلمة الله كان واقفا عند بحيرة جنيسارت. فرأى سفينتين واقفتين عند البحيرة والصيادون قد خرجوا منهما وغسلوا الشباك. فدخل احدى السفينتين التي كانت لسمعان وسأله ان يبعد قليلا عن البر. ثم جلس وصار يعلّم الجموع من السفينة. ولما فرغ من الكلام قال لسمعان ابعد الى العمق وألقوا شباككم للصيد. فاجاب سمعان وقال له يا معلّم قد تعبنا الليل كله ولم نأخذ شيئا ولكن على كلمتك القي الشبكة. ولما فعلوا ذلك امسكوا سمكا كثيرا جدا فصارت شبكتهم تتخرق. فاشاروا الى شركائهم الذين في السفينة الاخرى ان يأتوا ويساعدوهم. فأتوا وملأوا السفينتين حتى اخذتا في الغرق. فلما رأى سمعان بطرس ذلك خرّ عند ركبتيّ يسوع قائلا اخرج من سفينتي يا رب لاني رجل خاطئ. اذ اعترته وجميع الذين معه دهشة على صيد السمك الذي اخذوه. وكذلك ايضا يعقوب ويوحنا ابنا زبدي اللذان كانا شريكي سمعان. فقال يسوع لسمعان لا تخف. من الآن تكون تصطاد الناس. ولما جاءوا بالسفينتين الى البر تركوا كل شيء وتبعوه وكان في احدى المدن فاذا رجل مملوء برصا. فلما رأى يسوع خرّ على وجهه وطلب اليه قائلا يا سيد ان اردت تقدر ان تطهرني. فمدّ يده ولمسه قائلا اريد فاطهر. وللوقت ذهب عنه البرص. فاوصاه ان لا يقول لاحد بل امض وأر نفسك للكاهن وقدم عن تطهيرك كما أمر موسى شهادة لهم. فذاع الخبر عنه اكثر. فاجتمع جموع كثيرة لكي يسمعوا ويشفوا به من امراضهم. واما هو فكان يعتزل في البراري ويصلّي وفي احدى الايام كان يعلم وكان فريسيون ومعلمون للناموس جالسين وهم قد أتوا من كل قرية من الجليل واليهودية واورشليم. وكانت قوة الرب لشفائهم. واذا برجال يحملون على فراش انسانا مفلوجا وكانوا يطلبون ان يدخلوا به ويضعوه امامه. ولما لم يجدوا من اين يدخلون به لسبب الجمع صعدوا على السطح ودلوه مع الفراش من بين الاجر الى الوسط قدام يسوع. فلما رأى ايمانهم قال له ايها الانسان مغفورة لك خطاياك. فابتدأ الكتبة والفريسيون يفكرون قائلين من هذا الذي يتكلم بتجاديف. من يقدر ان يغفر خطايا الا الله وحده. فشعر يسوع بافكارهم واجاب وقال لهم ماذا تفكرون في قلوبكم. أيما ايسر ان يقال مغفورة لك خطاياك. أم ان يقال قم وامش. ولكن لكي تعلموا ان لابن الانسان سلطانا على الارض ان يغفر الخطايا قال للمفلوج لك اقول قم واحمل فراشك واذهب الى بيتك. ففي الحال قام امامهم وحمل ما كان مضطجعا عليه ومضى الى بيته وهو يمجد الله. فأخذت الجميع حيرة ومجدوا الله وامتلأوا خوفا قائلين اننا قد رأينا اليوم عجائب وبعد هذا خرج فنظر عشارا اسمه لاوي جالسا عند مكان الجباية. فقال له اتبعني. فترك كل شيء وقام وتبعه. وصنع له لاوي ضيافة كبيرة في بيته. والذين كانوا متكئين معهم كانوا جمعا كثيرا من عشارين وآخرين. فتذمر كتبتهم والفريسيون على تلاميذه قائلين لماذا تاكلون وتشربون مع عشارين وخطاة. فاجاب يسوع وقال لهم لا يحتاج الاصحاء الى طبيب بل المرضى. لم آت لأدعو ابرارا بل خطاة الى التوبة وقالوا له لماذا يصوم تلاميذ يوحنا كثيرا ويقدمون طلبات وكذلك تلاميذ الفريسيين ايضا. واما تلاميذك فيأكلون ويشربون. فقال لهم أتقدرون ان تجعلوا بني العرس يصومون ما دام العريس معهم. ولكن ستأتي ايام حين يرفع العريس عنهم فحينئذ يصومون في تلك الايام. وقال لهم ايضا مثلا. ليس احد يضع رقعة من ثوب جديد على ثوب عتيق. وإلا فالجديد يشقّه والعتيق لا توافقه الرقعة التي من الجديد. وليس احد يجعل خمرا جديدة في زقاق عتيقة لئلا تشق الخمر الجديدة الزقاق فهي تهرق والزقاق تتلف. بل يجعلون خمرا جديدة في زقاق جديدة فتحفظ جميعا. وليس احد اذا شرب العتيق يريد للوقت الجديد لانه يقول العتيق اطيب وفي السبت الثاني بعد الاول اجتاز بين الزروع. وكان تلاميذه يقطفون السنابل ويأكلون وهم يفركونها بايديهم. فقال لهم قوم من الفريسيين لماذا تفعلون ما لا يحل فعله في السبوت. فاجاب يسوع وقال لهم أما قرأتم ولا هذا الذي فعله داود حين جاع هو والذين كانوا معه. كيف دخل بيت الله واخذ خبز التقدمة وأكل واعطى الذين معه ايضا. الذي لا يحل اكله الا للكهنة فقط. وقال لهم ان ابن الانسان هو رب السبت ايضا وفي سبت آخر دخل المجمع وصار يعلم. وكان هناك رجل يده اليمنى يابسة. وكان الكتبة والفريسيون يراقبونه هل يشفي في السبت لكي يجدوا عليه شكاية. اما هو فعلم افكارهم وقال للرجل الذي يده يابسة قم وقف في الوسط. فقام ووقف. ثم قال لهم يسوع اسألكم شيئا. هل يحل في السبت فعل الخير او فعل الشر. تخليص نفس او اهلاكها. ثم نظر حوله الى جميعهم وقال للرجل مدّ يدك. ففعل هكذا. فعادت يده صحيحة كالاخرى. فامتلأوا حمقا وصاروا يتكالمون فيما بينهم ماذا يفعلون بيسوع وفي تلك الايام خرج الى الجبل ليصلّي. وقضى الليل كله في الصلاة لله. ولما كان النهار دعا تلاميذه واختار منهم اثني عشر الذين سماهم ايضا رسلا. سمعان الذي سماه ايضا بطرس واندراوس اخاه. يعقوب ويوحنا. فيلبس وبرثولماوس. متّى وتوما. يعقوب بن حلفى وسمعان الذي يدعى الغيور. يهوذا اخا يعقوب ويهوذا الاسخريوطي الذي صار مسلما ايضا ونزل معهم ووقف في موضع سهل هو وجمع من تلاميذه وجمهور كثير من الشعب من جميع اليهودية واورشليم وساحل صور وصيدا الذين جاءوا ليسمعوه ويشفوا من امراضهم. والمعذبون من ارواح نجسة. وكانوا يبرأون. وكل الجمع طلبوا ان يلمسوه لان قوة كانت تخرج منه وتشفي الجميع ورفع عينيه الى تلاميذه وقال طوباكم ايها المساكين لان لكم ملكوت الله. طوباكم ايها الجياع الآن لانكم تشبعون. طوباكم ايها الباكون الآن لانكم ستضحكون. طوباكم اذا ابغضكم الناس واذا افرزوكم وعيّروكم واخرجوا اسمكم كشرير من اجل ابن الانسان. افرحوا في ذلك اليوم وتهللوا. فهوذا اجركم عظيم في السماء. لان آباءهم هكذا كانوا يفعلون بالانبياء. ولكن ويل لكم ايها الاغنياء. لانكم قد نلتم عزاءكم. ويل لكم ايها الشباعى لانكم ستجوعون. ويل لكم ايها الضاحكون الآن لانكم ستحزنون وتبكون. ويل لكم اذا قال فيكم جميع الناس حسنا. لانه هكذا كان آباؤهم يفعلون بالانبياء الكذبة لكني اقول لكم ايها السامعون احبوا اعداءكم. احسنوا الى مبغضيكم. باركوا لاعنيكم. وصلّوا لاجل الذين يسيئون اليكم. من ضربك على خدك فاعرض له الآخر ايضا. ومن اخذ رداءك فلا تمنعه ثوبك ايضا. وكل من سألك فاعطه. ومن اخذ الذي لك فلا تطالبه. وكما تريدون ان يفعل الناس بكم افعلوا انتم ايضا بهم هكذا. وان احببتم الذين يحبونكم فاي فضل لكم. فان الخطاة ايضا يحبون الذين يحبونهم. واذا احسنتم الى الذين يحسنون اليكم فاي فضل لكم. فان الخطاة ايضا يفعلون هكذا. وان اقرضتم الذين ترجون ان تستردوا منهم فاي فضل لكم. فان الخطاة ايضا يقرضون الخطاة لكي يستردوا منهم المثل. بل احبوا اعداءكم واحسنوا واقرضوا وانتم لا ترجون شيئا فيكون اجركم عظيما وتكونوا بني العلي فانه منعم على غير الشاكرين والاشرار. فكونوا رحماء كما ان اباكم ايضا رحيم. ولا تدينوا فلا تدانوا. لا تقضوا على احد فلا يقضى عليكم. اغفروا يغفر لكم. اعطوا تعطوا. كيلا جيدا ملبدا مهزوزا فائضا يعطون في احضانكم. لانه بنفس الكيل الذي به تكيلون يكال لكم. وضرب لهم مثلا. هل يقدر اعمى ان يقود اعمى. أما يسقط الاثنان في حفرة. ليس التلميذ افضل من معلمه. بل كل من صار كاملا يكون مثل معلمه. لماذا تنظر القذى الذي في عين اخيك. واما الخشبة التي في عينك فلا تفطن لها. او كيف تقدر ان تقول لاخيك يا اخي دعني اخرج القذى الذي في عينك. وانت لا تنظر الخشبة التي في عينك. يا مرائي اخرج اولا الخشبة من عينك وحينئذ تبصر جيدا ان تخرج القذى الذي في عين اخيك. لانه ما من شجرة جيدة تثمر ثمرا رديّا. ولا شجرة ردية تثمر ثمرا جيدا. لان كل شجرة تعرف من ثمرها. فانهم لا يجتنون من الشوك تينا ولا يقطفون من العليق عنبا. الانسان الصالح من كنز قلبه الصالح يخرج الصلاح. والانسان الشرير من كنز قلبه الشرير يخرج الشر. فانه من فضلة القلب يتكلم فمه. ولماذا تدعونني يا رب يا رب وانتم لا تفعلون ما اقوله. كل من يأتي اليّ ويسمع كلامي ويعمل به اريكم من يشبه. يشبه انسانا بنى بيتا وحفر وعمّق ووضع الاساس على الصخر. فلما حدث سيل صدم النهر ذلك البيت فلم يقدر ان يزعزعه لانه كان مؤسسا على الصخر. واما الذي يسمع ولا يعمل فيشبه انسانا بنى بيته على الارض من دون اساس. فصدمه النهر فسقط حالا وكان خراب ذلك البيت عظيما ولما اكمل اقواله كلها في مسامع الشعب دخل كفرناحوم. وكان عبد لقائد مئة مريضا مشرفا على الموت وكان عزيزا عنده. فلما سمع عن يسوع ارسل اليه شيوخ اليهود يسأله ان يأتي ويشفي عبده. فلما جاءوا الى يسوع طلبوا اليه باجتهاد قائلين انه مستحق ان يفعل له هذا. لانه يحب امتنا وهو بنى لنا المجمع. فذهب يسوع معهم. واذ كان غير بعيد عن البيت ارسل اليه قائد المئة اصدقاء يقول له يا سيد لا تتعب. لاني لست مستحقا ان تدخل تحت سقفي. لذلك لم احسب نفسي اهلا ان آتي اليك. لكن قل كلمة فيبرأ غلامي. لاني انا ايضا انسان مرتّب تحت سلطان. لي جند تحت يدي. واقول لهذا اذهب فيذهب ولآخر ائت فيأتي ولعبدي افعل هذا فيفعل. ولما سمع يسوع هذا تعجب منه والتفت الى الجمع الذي يتبعه وقال اقول لكم لم اجد ولا في اسرائيل ايمانا بمقدار هذا. ورجع المرسلون الى البيت فوجدوا العبد المريض قد صحّ وفي اليوم التالي ذهب الى مدينة تدعى نايين وذهب معه كثيرون من تلاميذه وجمع كثير. فلما اقترب الى باب المدينة اذا ميت محمول ابن وحيد لامّه وهي ارملة ومعها جمع كثير من المدينة. فلما رآها الرب تحنن عليها وقال لها لا تبكي. ثم تقدم ولمس النعش فوقف الحاملون. فقال ايها الشاب لك اقول قم. فجلس الميت وابتدأ يتكلم فدفعه الى امه. فاخذ الجميع خوف ومجدوا الله قائلين قد قام فينا نبي عظيم وافتقد الله شعبه. وخرج هذا الخبر عنه في كل اليهودية وفي جميع الكورة المحيطة فاخبر يوحنا تلاميذه بهذا كله. فدعا يوحنا اثنين من تلاميذه وارسل الى يسوع قائلا انت هو الآتي ام ننتظر آخر. فلما جاء اليه الرجلان قالا يوحنا المعمدان قد ارسلنا اليك قائلا انت هو الآتي ام ننتظر آخر. وفي تلك الساعة شفى كثيرين من امراض وادواء وارواح شريرة ووهب البصر لعميان كثيرين. فاجاب يسوع وقال لهما اذهبا واخبرا يوحنا بما رأيتما وسمعتما. ان العمي يبصرون والعرج يمشون والبرص يطهرون والصم يسمعون والموتى يقومون والمساكين يبشرون. وطوبى لمن لا يعثر فيّ فلما مضى رسولا يوحنا ابتدأ يقول للجموع عن يوحنا. ماذا خرجتم الى البرية لتنظروا. أقصبة تحركها الريح. بل ماذا خرجتم لتنظروا أانسانا لابسا ثيابا ناعمة. هوذا الذين في اللباس الفاخر والتنعم هم في قصور الملوك. بل ماذا خرجتم لتنظروا. أنبيا. نعم اقول لكم وافضل من نبي. هذا هو الذي كتب عنه ها انا ارسل امام وجهك ملاكي الذي يهيئ طريقك قدامك. لاني اقول لكم انه بين المولودين من النساء ليس نبي اعظم من يوحنا المعمدان. ولكن الاصغر في ملكوت الله اعظم منه. وجميع الشعب اذ سمعوا والعشارين برروا الله معتمدين بمعمودية يوحنا. واما الفريسيون والناموسيون فرفضوا مشورة الله من جهة انفسهم غير معتمدين منه ثم قال الرب فبمن اشبه اناس هذا الجيل وماذا يشبهون. يشبهون اولادا جالسين في السوق ينادون بعضهم بعضا ويقولون زمرنا لكم فلم ترقصوا. نحنا لكم فلم تبكوا. لانه جاء يوحنا المعمدان لا يأكل خبزا ولا يشرب خمرا فتقولون به شيطان. جاء ابن الانسان يأكل ويشرب فتقولون هوذا انسان اكول وشريب خمر. محب للعشارين والخطاة. والحكمة تبررت من جميع بنيها وسأله واحد من الفريسيين ان يأكل معه فدخل بيت الفريسي واتكأ. واذا امرأة في المدينة كانت خاطئة اذ علمت انه متكئ في بيت الفريسي جاءت بقارورة طيب ووقفت عند قدميه من ورائه باكية وابتدأت تبل قدميه بالدموع وكانت تمسحهما بشعر راسها وتقبل قدميه وتدهنهما بالطيب. فلما رأى الفريسي الذي دعاه ذلك تكلم في نفسه قائلا لو كان هذا نبيا لعلم من هذه المرأة التي تلمسه وما هي. انها خاطئة. فاجاب يسوع وقال له يا سمعان عندي شيء اقوله لك. فقال قل يا معلّم. كان لمداين مديونان. على الواحد خمس مئة دينار وعلى الآخر خمسون. واذ لم يكن لهما ما يوفيان سامحهما جميعا. فقل. ايهما يكون اكثر حبا له. فاجاب سمعان وقال اظن الذي سامحه بالاكثر. فقال له بالصواب حكمت. ثم التفت الى المرأة وقال لسمعان أتنظر هذه المرأة. اني دخلت بيتك وماء لاجل رجلي لم تعط. واما هي فقد غسلت رجليّ بالدموع ومسحتهما بشعر راسها. قبلة لم تقبّلني. واما هي فمنذ دخلت لم تكف عن تقبيل رجليّ. بزيت لم تدهن راسي. واما هي فقد دهنت بالطيب رجليّ. من اجل ذلك اقول لك قد غفرت خطاياها الكثيرة لانها احبت كثيرا. والذي يغفر له قليل يحب قليلا. ثم قال لها مغفورة لك خطاياك. فابتدأ المتكئون معه يقولون في انفسهم من هذا الذي يغفر خطايا ايضا. فقال للمرأة ايمانك قد خلّصك. اذهبي بسلام وعلى اثر ذلك كان يسير في مدينة وقرية يكرز ويبشر بملكوت الله ومعه الاثنا عشر وبعض النساء كنّ قد شفين من ارواح شريرة وامراض. مريم التي تدعى المجدلية التي خرج منها سبعة شياطين ويونّا امرأة خوزي وكيل هيرودس وسوسنة وأخر كثيرات كنّ يخدمنه من اموالهنّ فلما اجتمع جمع كثير ايضا من الذين جاءوا اليه من كل مدينة قال بمثل خرج الزارع ليزرع زرعه. وفيما هو يزرع سقط بعض على الطريق فانداس واكلته طيور السماء. وسقط آخر على الصخر فلما نبت جف لانه لم تكن له رطوبة. وسقط آخر في وسط الشوك. فنبت معه الشوك وخنقه. وسقط آخر في الارض الصالحة فلما نبت صنع ثمرا مئة ضعف. قال هذا ونادى من له اذنان للسمع فليسمع فسأله تلاميذه قائلين ما عسى ان يكون هذا المثل. فقال. لكم قد أعطي ان تعرفوا اسرار ملكوت الله. واما للباقين فبامثال حتى انهم مبصرين لا يبصرون وسامعين لا يفهمون. وهذا هو المثل. الزرع هو كلام الله. والذين على الطريق هم الذين يسمعون ثم يأتي ابليس وينزع الكلمة من قلوبهم لئلا يؤمنوا فيخلصوا. والذين على الصخر هم الذين متى سمعوا يقبلون الكلمة بفرح. وهؤلاء ليس لهم اصل فيؤمنون الى حين وفي وقت التجربة يرتدون. والذي سقط بين الشوك هم الذين يسمعون ثم يذهبون فيختنقون من هموم الحياة وغناها ولذّاتها ولا ينضجون ثمرا. والذي في الارض الجيدة هو الذين يسمعون الكلمة فيحفظونها في قلب جيد صالح ويثمرون بالصبر وليس احد يوقد سراجا ويغطيه باناء او يضعه تحت سرير بل يضعه على منارة لينظر الداخلون النور. لانه ليس خفي لا يظهر ولا مكتوم لا يعلم ويعلن. فانظروا كيف تسمعون. لان من له سيعطى. ومن ليس له فالذي يظنه له يؤخذ منه وجاء اليه امه واخوته. ولم يقدروا ان يصلوا اليه لسبب الجمع. فاخبروه قائلين امك واخوتك واقفون خارجا يريدون ان يروك. فاجاب وقال لهم امي واخوتي هم الذين يسمعون كلمة الله ويعملون بها وفي احد الايام دخل سفينة هو وتلاميذه. فقال لهم لنعبر الى عبر البحيرة. فاقلعوا. وفيما هم سائرون نام. فنزل نوء ريح في البحيرة. وكانوا يمتلئون ماء وصاروا في خطر. فتقدموا وايقظوه قائلين يا معلّم يا معلّم اننا نهلك. فقام وانتهر الريح وتموّج الماء فانتهيا وصار هدوء. ثم قال لهم اين ايمانكم. فخافوا وتعجبوا قائلين فيما بينهم من هو هذا. فانه يأمر الرياح ايضا والماء فتطيعه وساروا الى كورة الجدريين التي هي مقابل الجليل. ولما خرج الى الارض استقبله رجل من المدينة كان فيه شياطين منذ زمان طويل وكان لا يلبس ثوبا ولا يقيم في بيت بل في القبور. فلما رأى يسوع صرخ وخرّ له وقال بصوت عظيم ما لي ولك يا يسوع ابن الله العلي. اطلب منك ان لا تعذبني. لانه امر الروح النجس ان يخرج من الانسان. لانه منذ زمان كثير كان يخطفه. وقد ربط بسلاسل وقيود محروسا. وكان يقطع الربط ويساق من الشيطان الى البراري. فسأله يسوع قائلا ما اسمك. فقال لجئون. لان شياطين كثيرة دخلت فيه. وطلب اليه ان لا يأمرهم بالذهاب الى الهاوية. وكان هناك قطيع خنازير كثيرة ترعى في الجبل. فطلبوا اليه ان يأذن لهم بالدخول فيها. فأذن لهم. فخرجت الشياطين من الانسان ودخلت في الخنازير. فاندفع القطيع من على الجرف الى البحيرة واختنق. فلما رأى الرعاة ما كان هربوا وذهبوا واخبروا في المدينة وفي الضياع. فخرجوا ليروا ما جرى. وجاءوا الى يسوع فوجدوا الانسان الذي كانت الشياطين قد خرجت منه لابسا وعاقلا جالسا عند قدمي يسوع فخافوا. فاخبرهم ايضا الذين رأوا كيف خلص المجنون. فطلب اليه كل جمهور كورة الجدريين ان يذهب عنهم. لانه اعتراهم خوف عظيم. فدخل السفينة ورجع. اما الرجل الذي خرجت منه الشياطين فطلب اليه ان يكون معه ولكن يسوع صرفه قائلا ارجع الى بيتك وحدث بكم صنع الله بك. فمضى وهو ينادي في المدينة كلها بكم صنع به يسوع ولما رجع يسوع قبله الجمع لانهم كانوا جميعهم ينتظرونه. واذا رجل اسمه يايروس قد جاء. وكان رئيس المجمع. فوقع عند قدمي يسوع وطلب اليه ان يدخل بيته. لانه كان له بنت وحيدة لها نحو اثنتي عشرة سنة وكانت في حال الموت. ففيما هو منطلق زحمته الجموع وامرأة بنزف دم منذ اثنتي عشرة سنة وقد انفقت كل معيشتها للاطباء ولم تقدر ان تشفى من احد جاءت من ورائه ولمست هدب ثوبه. ففي الحال وقف نزف دمها. فقال يسوع من الذي لمسني. واذ كان الجميع ينكرون قال بطرس والذين معه يا معلّم الجموع يضيّقون عليك ويزحمونك وتقول من الذي لمسني. فقال يسوع قد لمسني واحد لاني علمت ان قوة قد خرجت مني. فلما رأت المرأة انها لم تختف جاءت مرتعدة وخرّت له واخبرته قدام جميع الشعب لاي سبب لمسته وكيف برئت في الحال. فقال لها ثقي يا ابنة. ايمانك قد شفاك. اذهبي بسلام وبينما هو يتكلم جاء واحد من دار رئيس المجمع قائلا له قد ماتت ابنتك. لا تتعب المعلّم. فسمع يسوع واجابه قائلا لا تخف. آمن فقط فهي تشفى. فلما جاء الى البيت لم يدع احدا يدخل الا بطرس ويعقوب ويوحنا وابا الصبيه وامها. وكان الجميع يبكون عليها ويلطمون. فقال لا تبكوا. لم تمت لكنها نائمة. فضحكوا عليه عارفين انها ماتت. فاخرج الجمع خارجا وامسك بيدها ونادى قائلا يا صبية قومي. فرجعت روحها وقامت في الحال. فامر ان تعطى لتاكل. فبهت والداها. فاوصاهما ان لا يقولا لاحد عما كان ودعا تلاميذه الاثني عشر واعطاهم قوة وسلطانا على جميع الشياطين وشفاء امراض. وارسلهم ليكرزوا بملكوت الله ويشفوا المرضى. وقال لهم لا تحملوا شيئا للطريق لا عصا ولا مزودا ولا خبزا ولا فضة ولا يكون للواحد ثوبان. واي بيت دخلتموه فهناك اقيموا ومن هناك اخرجوا. وكل من لا يقبلكم فاخرجوا من تلك المدينة وانفضوا الغبار ايضا عن ارجلكم شهادة عليهم. فلما خرجوا كانوا يجتازون في كل قرية يبشرون ويشفون في كل موضع فسمع هيرودس رئيس الربع بجميع ما كان منه وارتاب. لان قوما كانوا يقولون ان يوحنا قد قام من الاموات. وقوما ان ايليا ظهر. وآخرين ان نبيا من القدماء قام. فقال هيرودس يوحنا انا قطعت راسه. فمن هو هذا الذي اسمع عنه مثل هذا. وكان يطلب ان يراه ولما رجع الرسل اخبروه بجميع ما فعلوا. فاخذهم وانصرف منفردا الى موضع خلاء لمدينة تسمى بيت صيدا. فالجموع اذ علموا تبعوه. فقبلهم وكلمهم عن ملكوت الله. والمحتاجون الى الشفاء شفاهم. فابتدأ النهار يميل. فتقدم الاثنا عشر وقالوا له اصرف الجمع ليذهبوا الى القرى والضياع حوالينا فيبيتوا ويجدوا طعاما لاننا ههنا في موضع خلاء. فقال لهم اعطوهم انتم ليأكلوا. فقالوا ليس عندنا اكثر من خمسة ارغفة وسمكتين الا ان نذهب ونبتاع طعاما لهذا الشعب كله. لانهم كانوا نحو خمسة آلاف رجل. فقال لتلاميذه اتكئوهم فرقا خمسين خمسين. ففعلوا هكذا واتكأوا الجميع. فاخذ الارغفة الخمسة والسمكتين ورفع نظره نحو السماء وباركهنّ ثم كسّر واعطى التلاميذ ليقدموا للجمع. فأكلوا وشبعوا جميعا. ثم رفع ما فضل عنهم من الكسر اثنتا عشرة قفة وفيما هو يصلّي على انفراد كان التلاميذ معه. فسألهم قائلا من تقول الجموع اني انا. فاجابوا وقالوا يوحنا المعمدان. وآخرون ايليا. وآخرون ان نبيا من القدماء قام. فقال لهم وانتم من تقولون اني انا. فاجاب بطرس وقال مسيح الله. فانتهرهم واوصى ان لا يقولوا ذلك لاحد قائلا انه ينبغي ان ابن الانسان يتألم كثيرا ويرفض من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويقتل وفي اليوم الثالث يقوم وقال للجميع ان اراد احد ان يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه كل يوم ويتبعني. فان من اراد ان يخلّص نفسه يهلكها. ومن يهلك نفسه من اجلي فهذا يخلّصها. لانه ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله واهلك نفسه او خسرها. لان من استحى بي وبكلامي فبهذا يستحي ابن الانسان متى جاء بمجده ومجد الآب والملائكة القديسين. حقا اقول لكم ان من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ملكوت الله وبعد هذا الكلام بنحو ثمانية ايام اخذ بطرس ويوحنا ويعقوب وصعد الى جبل ليصلّي. وفيما هو يصلّي صارت هيئة وجهه متغيرة ولباسه مبيضا لامعا. واذا رجلان يتكلمان معه وهما موسى وايليا. اللذان ظهرا بمجد وتكلما عن خروجه الذي كان عتيدا ان يكمله في اورشليم. واما بطرس واللذان معه فكانوا قد تثقلوا بالنوم. فلما استيقظوا رأوا مجده والرجلين الواقفين معه. وفيما هما يفارقانه قال بطرس ليسوع يا معلّم جيد ان نكون ههنا. فلنصنع ثلاثة مظال. لك واحدة ولموسى واحدة ولايليا واحدة. وهو لا يعلم ما يقول. وفيما هو يقول ذلك كانت سحابة فظللتهم. فخافوا عندما دخلوا في السحابة. وصار صوت من السحابة قائلا هذا هو ابني الحبيب. له اسمعوا. ولما كان الصوت وجد يسوع وحده. واما هم فسكتوا ولم يخبروا احدا في تلك الايام بشيء مما ابصروه وفي اليوم التالي اذ نزلوا من الجبل استقبله جمع كثير. واذا رجل من الجمع صرخ قائلا يا معلّم اطلب اليك. انظر الى ابني. فانه وحيد لي. وها روح يأخذه فيصرخ بغتة فيصرعه مزبدا وبالجهد يفارقه مرضضا اياه. وطلبت الى تلاميذك ان يخرجوه فلم يقدروا. فاجاب يسوع وقال ايها الجيل غير المؤمن والملتوي. الى متى اكون معكم واحتملكم. قدم ابنك الى هنا. وبينما هو آت مزقه الشيطان وصرعه. فانتهر يسوع الروح النجس وشفى الصبي وسلمه الى ابيه. فبهت الجميع من عظمة الله واذ كان الجميع يتعجبون من كل ما فعل يسوع قال لتلاميذه ضعوا انتم هذا الكلام في آذانكم. ان ابن الانسان سوف يسلم الى ايدي الناس. واما هم فلم يفهموا هذا القول وكان مخفى عنهم لكي لا يفهموه. وخافوا ان يسألوه عن هذا القول وداخلهم فكر من عسى ان يكون اعظم فيهم. فعلم يسوع فكر قلبهم واخذ ولدا واقامه عنده وقال لهم. من قبل هذا الولد باسمي يقبلني. ومن قبلني يقبل الذي ارسلني. لان الاصغر فيكم جميعا هو يكون عظيما فاجاب يوحنا وقال يا معلّم رأينا واحد يخرج الشياطين باسمك فمنعناه لانه ليس يتبع معنا. فقال له يسوع لا تمنعوه. لان من ليس علينا فهو معنا وحين تمت الايام لارتفاعه ثبّت وجهه لينطلق الى اورشليم. وارسل امام وجهه رسلا. فذهبوا ودخلوا قرية للسامريين حتى يعدوا له. فلم يقبلوه لان وجهه كان متجها نحو اورشليم. فلما رأى ذلك تلميذاه يعقوب ويوحنا قالا يا رب أتريد ان نقول ان تنزل نار من السماء فتفنيهم كما فعل ايليا ايضا. فالتفت وانتهرهما وقال لستما تعلمان من اي روح انتما. لان ابن الانسان لم يأت ليهلك انفس الناس بل ليخلّص. فمضوا الى قرية اخرى وفيما هم سائرون في الطريق قال له واحد يا سيد اتبعك اينما تمضي. فقال له يسوع للثعالب اوجرة ولطيور السماء اوكار. واما ابن الانسان فليس له اين يسند راسه. وقال لآخر اتبعني. فقال يا سيد ائذن لي ان امضي اولا وادفن ابي. فقال له يسوع دع الموتى يدفنون موتاهم واما انت فاذهب وناد بملكوت الله. وقال آخر ايضا اتبعك يا سيد ولكن ائذن لي اولا ان اودع الذين في بيتي. فقال له يسوع ليس احد يضع يده على المحراث وينظر الى الوراء يصلح لملكوت الله وبعد ذلك عيّن الرب سبعين آخرين ايضا وارسلهم اثنين اثنين امام وجهه الى كل مدينة وموضع حيث كان هو مزمعا ان يأتي. فقال لهم ان الحصاد كثير ولكن الفعلة قليلون. فاطلبوا من رب الحصاد ان يرسل فعلة الى حصاده. اذهبوا. ها انا ارسلكم مثل حملان بين ذئاب. لا تحملوا كيسا ولا مزودا ولا احذية ولا تسلموا على احد في الطريق. واي بيت دخلتموه فقولوا اولا سلام لهذا البيت. فان كان هناك ابن السلام يحل سلامكم عليه وإلا فيرجع اليكم. واقيموا في ذلك البيت آكلين وشاربين مما عندهم. لان الفاعل مستحق اجرته. لا تنتقلوا من بيت الى بيت. واية مدينة دخلتموها وقبلوكم فكلوا مما يقدّم لكم. واشفوا المرضى الذين فيها وقولوا لهم قد اقترب منكم ملكوت الله. واية مدينة دخلتموها ولم يقبلوكم فاخرجوا الى شوارعها وقولوا حتى الغبار الذي لصق بنا من مدينتكم ننفضه لكم. ولكن اعلموا هذا انه قد اقترب منكم ملكوت الله. واقول لكم انه يكون لسدوم في ذلك اليوم حالة اكثر احتمالا مما لتلك المدينة ويل لك يا كورزين. ويل لك يا بيت صيدا. لانه لو صنعت في صور وصيدا القوات المصنوعة فيكما لتابتا قديما جالستين في المسوح والرماد. ولكن صور وصيدا يكون لهما في الدين حالة اكثر احتمالا مما لكما. وانت يا كفرناحوم المرتفعة الى السماء ستهبطين الى الهاوية. الذي يسمع منكم يسمع مني. والذي يرذلكم يرذلني. والذي يرذلني يرذل الذي ارسلني فرجع السبعون بفرح قائلين يا رب حتى الشياطين تخضع لنا باسمك. فقال لهم رأيت الشيطان ساقطا مثل البرق من السماء. ها انا اعطيكم سلطانا لتدوسوا الحيّات والعقارب وكل قوة العدو ولا يضركم شيء. ولكن لا تفرحوا بهذا ان الارواح تخضع لكم بل افرحوا بالحري ان اسماءكم كتبت في السموات وفي تلك الساعة تهلل يسوع بالروح وقال احمدك ايها الآب رب السماء والارض لانك اخفيت هذه عن الحكماء والفهماء واعلنتها للاطفال. نعم ايها الآب لان هكذا صارت المسرة امامك. والتفت الى تلاميذه وقال كل شيء قد دفع اليّ من ابي. وليس احد يعرف من هو الابن الا الآب ولا من هو الآب الا الابن ومن اراد الابن ان يعلن له. والتفت الى تلاميذه على انفراد وقال طوبى للعيون التي تنظر ما تنظرونه. لاني اقول لكم ان انبياء كثيرين وملوكا ارادوا ان ينظروا ما انتم تنظرون ولم ينظروا وان يسمعوا ما انتم تسمعون ولم يسمعوا واذا ناموسي قام يجربه قائلا يا معلّم ماذا اعمل لارث الحياة الابدية. فقال له ما هو مكتوب في الناموس. كيف تقرأ. فاجاب وقال تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ومن كل فكرك وقريبك مثل نفسك. فقال له بالصواب اجبت. افعل هذا فتحيا. واما هو فاذ اراد ان يبرر نفسه قال ليسوع ومن هو قريبي. فاجاب يسوع وقال. انسان كان نازلا من اورشليم الى اريحا فوقع بين لصوص فعروه وجرحوه ومضوا وتركوه بين حيّ وميت. فعرض ان كاهنا نزل في تلك الطريق فرآه وجاز مقابله. وكذلك لاوي ايضا اذ صار عند المكان جاء ونظر وجاز مقابله. ولكن سامريا مسافرا جاء اليه ولما رآه تحنن فتقدم وضمد جراحاته وصب عليها زيتا وخمرا واركبه على دابته وأتى به الى فندق واعتنى به وفي الغد لما مضى اخرج دينارين واعطاهما لصاحب الفندق وقال له اعتن به ومهما انفقت اكثر فعند رجوعي اوفيك. فاي هؤلاء الثلاثة ترى صار قريبا للذي وقع بين اللصوص. فقال الذي صنع معه الرحمة. فقال له يسوع اذهب انت ايضا واصنع هكذا وفيما هم سائرون دخل قرية فقبلته امرأة اسمها مرثا في بيتها. وكانت لهذه اخت تدعى مريم التي جلست عند قدمي يسوع وكانت تسمع كلامه. واما مرثا فكانت مرتبكة في خدمة كثيرة. فوقفت وقالت يا رب أما تبالي بان اختي قد تركتني اخدم وحدي. فقل لها ان تعينني. فاجاب يسوع وقال لها مرثا مرثا انت تهتمين وتضطربين لاجل امور كثيرة. ولكن الحاجة الى واحد. فاختارت مريم النصيب الصالح الذي لن ينزع منها واذ كان يصلّي في موضع لما فرغ قال واحد من تلاميذه يا رب علّمنا ان نصلّي كما علّم يوحنا ايضا تلاميذه. فقال لهم متى صلّيتم فقولوا ابانا الذي في السموات. ليتقدس اسمك ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض. خبزنا كفافنا أعطنا كل يوم. واغفر لنا خطايانا لاننا نحن ايضا نغفر لكل من يذنب الينا. ولا تدخلنا في تجربة لكن نجنا من الشرير ثم قال لهم من منكم يكون له صديق ويمضي اليه نصف الليل ويقول له يا صديق اقرضني ثلاثة ارغفة. لان صديقا لي جاءني من سفر وليس لي ما اقدم له. فيجيب ذلك من داخل ويقول لا تزعجني. الباب مغلق الآن واولادي معي في الفراش. لا اقدر ان اقوم واعطيك. اقول لكم وان كان لا يقوم ويعطيه لكونه صديقه فانه من اجل لجاجته يقوم ويعطيه قدر ما يحتاج. وانا اقول لكم اسألوا تعطوا. اطلبوا تجدوا. اقرعوا يفتح لكم. لان كل من يسأل يأخذ ومن يطلب يجد. ومن يقرع يفتح له. فمن منكم وهو اب يسأله ابنه خبزا أفيعطيه حجرا. او سمكة أفيعطيه حية بدل السمكة. او اذا سأله بيضة أفيعطيه عقربا. فان كنتم وانتم اشرار تعرفون ان تعطوا اولادكم عطايا جيدة فكم بالحري الآب الذي من السماء يعطي الروح القدس للذين يسألونه وكان يخرج شيطانا وكان ذلك اخرس. فلما اخرج الشيطان تكلم الاخرس. فتعجب الجموع. واما قوم منهم فقالوا ببعلزبول رئيس الشياطين يخرج الشياطين. وآخرون طلبوا منه آية من السماء يجربونه. فعلم افكارهم وقال لهم كل مملكة منقسمة على ذاتها تخرب. وبيت منقسم على بيت يسقط. فان كان الشيطان ايضا ينقسم على ذاته فكيف تثبت مملكته. لانكم تقولون اني ببعلزبول اخرج الشياطين. فان كنت انا ببعلزبول اخرج الشياطين فابناؤكم بمن يخرجون. لذلك هم يكونون قضاتكم. ولكن ان كنت باصبع الله اخرج الشياطين فقد اقبل عليكم ملكوت الله. حينما يحفظ القوي داره متسلحا تكون امواله في امان. ولكن متى جاء من هو اقوى منه فانه يغلبه وينزع سلاحه الكامل الذي اتكل عليه ويوزع غنائمه. من ليس معي فهو عليّ. ومن لا يجمع معي فهو يفرق. متى خرج الروح النجس من الانسان يجتاز في اماكن ليس فيها ماء يطلب راحة. واذ لا يجد يقول ارجع الى بيتي الذي خرجت منه. فيأتي ويجده مكنوسا مزيّنا. ثم يذهب ويأخذ سبعة ارواح أخر اشر منه فتدخل وتسكن هناك. فتصير اواخر ذلك الانسان اشر من اوائله وفيما هو يتكلم بهذا رفعت امرأة صوتها من الجمع وقالت له طوبى للبطن الذي حملك والثديين اللذين رضعتهما. اما هو فقال بل طوبى للذين يسمعون كلام الله ويحفظونه وفيما كان الجموع مزدحمين ابتدأ يقول. هذا الجيل شرير. يطلب آية ولا تعطى له آية الا آية يونان النبي. لانه كما كان يونان آية لاهل نينوى كذلك يكون ابن الانسان ايضا لهذا الجيل. ملكة التيمن ستقوم في الدين مع رجال هذا الجيل وتدينهم. لانها أتت من اقاصي الارض لتسمع حكمة سليمان وهوذا اعظم من سليمان ههنا. رجال نينوى سيقومون في الدين مع هذا الجيل ويدينونه. لانهم تابوا بمناداة يونان. وهوذا اعظم من يونان ههنا ليس احد يوقد سراجا ويضعه في خفية ولا تحت المكيال بل على المنارة لكي ينظر الداخلون النور. سراج الجسد هو العين. فمتى كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيّرا. ومتى كانت شريرة فجسدك يكون مظلما. انظر اذا لئلا يكون النور الذي فيك ظلمة. فان كان جسدك كله نيّرا ليس فيه جزء مظلم يكون نيّرا كله كما حينما يضيء لك السراج بلمعانه وفيما هو يتكلم سأله فريسي ان يتغدى عنده. فدخل واتكأ. واما الفريسي فلما رأى ذلك تعجب انه لم يغتسل اولا قبل الغداء. فقال له الرب انتم الآن ايها الفريسيون تنقون خارج الكاس والقصعة واما باطنكم فمملوء اختطافا وخبثا. يا اغبياء أليس الذي صنع الخارج صنع الداخل ايضا. بل اعطوا ما عندكم صدقة فهوذا كل شيء يكون نقيا لكم. ولكن ويل لكم ايها الفريسيون لانكم تعشّرون النعنع والسذاب وكل بقل وتتجاوزون عن الحق ومحبة الله. كان ينبغي ان تعملوا هذه ولا تتركوا تلك. ويل لكم ايها الفريسيون لانكم تحبون المجلس الاول في المجامع والتحيات في الاسواق. ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لانكم مثل القبور المختفية والذين يمشون عليها لا يعلمون فاجاب واحد من الناموسيين وقال له يا معلّم حين تقول هذا تشتمنا نحن ايضا. فقال وويل لكم انتم ايها الناموسيون لانكم تحمّلون الناس احمالا عسرة الحمل وانتم لا تمسون الاحمال باحدى اصابعكم. ويل لكم لانكم تبنون قبور الانبياء وآباؤكم قتلوهم. اذا تشهدون وترضون باعمال آبائكم. لانهم هم قتلوهم وانتم تبنون قبورهم. لذلك ايضا قالت حكمة الله اني ارسل اليهم انبياء ورسلا فيقتلون منهم ويطردون. لكي يطلب من هذا الجيل دم جميع الانبياء المهرق منذ انشاء العالم. من دم هابيل الى دم زكريا الذي اهلك بين المذبح والبيت. نعم اقول لكم انه يطلب من هذا الجيل. ويل لكم ايها الناموسيون لانكم اخذتم مفتاح المعرفة. ما دخلتم انتم والداخلون منعتموهم وفيما هو يكلمهم بهذا ابتدأ الكتبة والفريسيون يحنقون جدا ويصادرونه على أمور كثيرة. وهم يراقبونه طالبين ان يصطادوا شيئا من فمه لكي يشتكوا عليه وفي اثناء ذلك اذ اجتمع ربوات الشعب حتى كان بعضهم يدوس بعضا ابتدأ يقول لتلاميذه اولا تحرزوا لانفسكم من خمير الفريسيين الذي هو الرياء. فليس مكتوم لن يستعلن ولا خفي لن يعرف. لذلك كل ما قلتموه في الظلمة يسمع في النور وما كلمتم به الاذن في المخادع ينادى به على السطوح. ولكن اقول لكم يا احبائي لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد وبعد ذلك ليس لهم ما يفعلون اكثر. بل اريكم ممن تخافون. خافوا من الذي بعدما يقتل له سلطان ان يلقي في جهنم. نعم اقول لكم من هذا خافوا. أليست خمسة عصافير تباع بفلسين. وواحد منها ليس منسيا امام الله. بل شعور رؤوسكم ايضا جميعها محصاة. فلا تخافوا انتم افضل من عصافير كثيرة. واقول لكم كل من اعترف بي قدام الناس يعترف به ابن الانسان قدام ملائكة الله. ومن انكرني قدام الناس ينكر قدام ملائكة الله. وكل من قال كلمة على ابن الانسان يغفر له. واما من جدف على الروح القدس فلا يغفر له. ومتى قدموكم الى المجامع والرؤساء والسلاطين فلا تهتموا كيف او بما تحتجّون او بما تقولون. لان الروح القدس يعلّمكم في تلك الساعة ما يجب ان تقولوه وقال له واحد من الجمع يا معلّم قل لاخي ان يقاسمني الميراث. فقال له يا انسان من اقامني عليكما قاضيا او مقسّما. وقال لهم انظروا وتحفّظوا من الطمع. فانه متى كان لاحد كثير فليست حياته من امواله. وضرب لهم مثلا قائلا. انسان غني اخصبت كورته. ففكر في نفسه قائلا ماذا اعمل لان ليس لي موضع اجمع فيه اثماري. وقال اعمل هذا. اهدم مخازني وابني اعظم واجمع هناك جميع غلاتي وخيراتي. واقول لنفسي يا نفس لك خيرات كثيرة موضوعة لسنين كثيرة. استريحي وكلي واشربي وافرحي. فقال له الله يا غبي هذه الليلة تطلب نفسك منك. فهذه التي اعددتها لمن تكون. هكذا الذي يكنز لنفسه وليس هو غنيا للّه وقال لتلاميذه. من اجل هذا اقول لكم لا تهتموا لحياتكم بما تأكلون ولا للجسد بما تلبسون. الحياة افضل من الطعام والجسد افضل من اللباس. تأملوا الغربان. انها لا تزرع ولا تحصد وليس لها مخدع ولا مخزن والله يقيتها. كم انتم بالحري افضل من الطيور. ومن منكم اذا اهتم يقدر ان يزيد على قامته ذراعا واحدة. فان كنتم لا تقدرون ولا على الاصغر فلماذا تهتمون بالبواقي. تأملوا الزنابق كيف تنمو. لا تتعب ولا تغزل. ولكن اقول لكم انه ولا سليمان في كل مجده كان يلبس كواحدة منها. فان كان العشب الذي يوجد اليوم في الحقل ويطرح غدا في التنور يلبسه الله هكذا فكم بالحري يلبسكم انتم يا قليلي الايمان. فلا تطلبوا انتم ما تأكلون وما تشربون ولا تقلقوا. فان هذه كلها تطلبها امم العالم. واما انتم فابوكم يعلم انكم تحتاجون الى هذه. بل اطلبوا ملكوت الله وهذه كلها تزاد لكم لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سرّ ان يعطيكم الملكوت. بيعوا مالكم واعطوا صدقة. اعملوا لكم اكياسا لا تفنى وكنزا لا ينفد في السموات حيث لا يقرب سارق ولا يبلي سوس. لانه حيث يكون كنزكم هناك يكون قلبكم ايضا. لتكن احقاؤكم ممنطقة وسرجكم موقدة. وانتم مثل اناس ينتظرون سيدهم متى يرجع من العرس حتى اذا جاء وقرع يفتحون له للوقت. طوبى لاولئك العبيد الذين اذا جاء سيدهم يجدهم ساهرين. الحق اقول لكم انه يتمنطق ويتكئهم ويتقدم ويخدمهم. وان أتى في الهزيع الثاني او أتى في الهزيع الثالث ووجدهم هكذا فطوبى لاولئك العبيد. وانما اعلموا هذا انه لو عرف رب البيت في اي ساعة يأتي السارق لسهر ولم يدع بيته ينقب. فكونوا انتم اذا مستعدين لانه في ساعة لا تظنون يأتي ابن الانسان فقال له بطرس يا رب ألنا تقول هذا المثل ام للجميع ايضا. فقال الرب فمن هو الوكيل الامين الحكيم الذي يقيمه سيده على خدمه ليعطيهم العلوفة في حينها. طوبى لذلك العبد الذي اذا جاء سيده يجده يفعل هكذا. بالحق اقول لكم انه يقيمه على جميع امواله. ولكن ان قال ذلك العبد في قلبه سيدي يبطئ قدومه. فيبتدئ يضرب الغلمان والجواري ويأكل ويشرب ويسكر. يأتي سيد ذلك العبد في يوم لا ينتظره وفي ساعة لا يعرفها فيقطعه ويجعل نصيبه مع الخائنين. واما ذلك العبد الذي يعلم ارادة سيده ولا يستعد ولا يفعل بحسب ارادته فيضرب كثيرا. ولكن الذي لا يعلم ويفعل ما يستحق ضربات يضرب قليلا. فكل من أعطي كثيرا يطلب منه كثير ومن يودعونه كثيرا يطالبونه باكثر جئت لألقي نارا على الارض. فماذا اريد لو اضطرمت. ولي صبغة اصطبغها وكيف انحصر حتى تكمل. أتظنون اني جئت لاعطي سلاما على الارض. كلا اقول لكم. بل انقساما. لانه يكون من الآن خمسة في بيت واحد منقسمين ثلثة على اثنين واثنان على ثلثة. ينقسم الاب على الابن والابن على الاب. والام على البنت والبنت على الام. والحماة على كنتها والكنة على حماتها ثم قال ايضا للجموع. اذا رأيتم السحاب تطلع من المغارب فللوقت تقولون انه يأتي مطر. فيكون هكذا. واذا رأيتم ريح الجنوب تهب تقولون انه سيكون حر. فيكون. يا مراؤون تعرفون ان تميّزوا وجه الارض والسماء واما هذا الزمان فكيف لا تميّزونه. ولماذا لا تحكمون بالحق من قبل نفوسكم. حينما تذهب مع خصمك الى الحاكم ابذل الجهد وانت في الطريق لتتخلّص منه. لئلا يجرك الى القاضي ويسلمك القاضي الى الحاكم فيلقيك الحاكم في السجن. اقول لك لا تخرج من هناك حتى توفي الفلس الاخير وكان حاضرا في ذلك الوقت قوم يخبرونه عن الجليليين الذين خلط بيلاطس دمهم بذبائحهم. فاجاب يسوع وقال لهم أتظنون ان هؤلاء الجليليين كانوا خطاة اكثر من كل الجليليين لانهم كابدوا مثل هذا. كلا اقول لكم. بل ان لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون. او اولئك الثمانية عشر الذين سقط عليهم البرج في سلوام وقتلهم أتظنون ان هؤلاء كانوا مذنبين اكثر من جميع الناس الساكنين في اورشليم. كلا اقول لكم. بل ان لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون وقال هذا المثل. كانت لواحد شجرة تين مغروسة في كرمه. فأتى يطلب فيها ثمرا ولم يجد. فقال للكرام هوذا ثلاثة سنين آتي اطلب ثمرا في هذه التينة ولم اجد. اقطعها. لماذا تبطل الارض ايضا. فاجاب وقال له يا سيد اتركها هذه السنة ايضا حتى انقب حولها واضع زبلا. فان صنعت ثمرا وإلا ففيما بعد تقطعها وكان يعلّم في احد المجامع في السبت. واذا امرأة كان بها روح ضعف ثماني عشرة سنة وكانت منحنية ولم تقدر ان تنتصب البتة. فلما رآها يسوع دعاها وقال لها يا امرأة انك محلولة من ضعفك. ووضع عليها يديه ففي الحال استقامت ومجدت الله. فاجاب رئيس المجمع وهو مغتاظ لان يسوع ابرأ في السبت وقال للجمع هي ستة ايام ينبغي فيها العمل ففي هذه ائتوا واستشفوا وليس في يوم السبت. فاجابه الرب وقال يا مرائي ألا يحل كل واحد في السبت ثوره او حماره من المذود ويمضي به ويسقيه. وهذه وهي ابنة ابراهيم قد ربطها الشيطان ثماني عشرة سنة أما كان ينبغي ان تحل من هذا الرباط في يوم السبت. واذ قال هذا اخجل جميع الذين كانوا يعاندونه وفرح كل الجمع بجميع الاعمال المجيدة الكائنة منه فقال ماذا يشبه ملكوت الله وبماذا اشبهه. يشبه حبة خردل اخذها انسان والقاها في بستانه فنمت وصارت شجرة كبيرة وتآوت طيور السماء في اغصانها وقال ايضا بماذا اشبه ملكوت الله. يشبه خميرة اخذتها امرأة وخبأتها في ثلاثة اكيال دقيق حتى اختمر الجميع واجتاز في مدن وقرى يعلّم ويسافر نحو اورشليم. فقال له واحد يا سيد أقليل هم الذين يخلصون. فقال لهم اجتهدوا ان تدخلوا من الباب الضيق. فاني اقول لكم ان كثيرين سيطلبون ان يدخلوا ولا يقدرون. من بعدما يكون رب البيت قد قام واغلق الباب وابتدأتم تقفون خارجا وتقرعون الباب قائلين يا رب يا رب افتح لنا يجيب ويقول لكم لا اعرفكم من اين انتم. حينئذ تبتدئون تقولون اكلنا قدامك وشربنا وعلّمت في شوارعنا. فيقول اقول لكم لا اعرفكم من اين انتم. تباعدوا عني يا جميع فاعلي الظلم. هناك يكون البكاء وصرير الاسنان متى رأيتم ابراهيم واسحق ويعقوب وجميع الانبياء في ملكوت الله وانتم مطروحون خارجا. يأتون من المشارق ومن المغارب ومن الشمال والجنوب ويتكئون في ملكوت الله. وهوذا آخرون يكونون اولين واولون يكونون آخرين في ذلك اليوم تقدم بعض الفريسيين قائلين له اخرج واذهب من ههنا لان هيرودس يريد ان يقتلك. فقال لهم امضوا وقولوا لهذا الثعلب ها انا اخرج شياطين واشفي اليوم وغدا وفي اليوم الثالث اكمل. بل ينبغي ان اسير اليوم وغدا وما يليه لانه لا يمكن ان يهلك نبي خارجا عن اورشليم. يا اورشليم يا اورشليم يا قاتلة الانبياء وراجمة المرسلين اليها كم مرة اردت ان اجمع اولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا. هوذا بيتكم يترك لكم خرابا. والحق اقول لكم انكم لا ترونني حتى يأتي وقت تقولون فيه مبارك الآتي باسم الرب واذ جاء الى بيت احد رؤساء الفريسيين في السبت ليأكل خبزا كانوا يراقبونه. واذا انسان مستسق كان قدامه. فاجاب يسوع وكلم الناموسيين والفريسيين قائلا هل يحل الابراء في السبت. فسكتوا. فامسكه وابرأه واطلقه. ثم اجابهم وقال من منكم يسقط حماره او ثوره في بئر ولا ينشله حالا في يوم السبت. فلم يقدروا ان يجيبوه عن ذلك وقال للمدعوين مثلا وهو يلاحظ كيف اختاروا المتكآت الاولى قائلا لهم متى دعيت من احد الى عرس فلا تتكئ في المتكإ الاول لعل اكرم منك يكون قد دعي منه. فيأتي الذي دعاك واياه ويقول لك اعطي مكانا لهذا. فحينئذ تبتدئ بخجل تأخذ الموضع الاخير. بل متى دعيت فاذهب واتكئ في الموضع الاخير حتى اذا جاء الذي دعاك يقول لك يا صديق ارتفع الى فوق. حينئذ يكون لك مجد امام المتكئين معك. لان كل من يرفع نفسه يتضع ومن يضع نفسه يرتفع وقال ايضا للذي دعاه اذا صنعت غذاء او عشاء فلا تدع اصدقاءك ولا اخوتك ولا اقرباءك ولا الجيران الاغنياء لئلا يدعوك هم ايضا فتكون لك مكافاة. بل اذا صنعت ضيافة فادع المساكين الجدع العرج العمي. فيكون لك الطوبى اذ ليس لهم حتى يكافوك. لانك تكافى في قيامة الابرار فلما سمع ذلك واحد من المتكئين قال له طوبى لمن يأكل خبزا في ملكوت الله. فقال له. انسان صنع عشاء عظيما ودعا كثيرين. وارسل عبده في ساعة العشاء ليقول للمدعوين تعالوا لان كل شيء قد أعد. فابتدأ الجميع برأي واحد يستعفون. قال له الاول اني اشتريت حقلا وانا مضطر ان اخرج وانظره. اسألك ان تعفيني. وقال آخر اني اشتريت خمسة ازواج بقر وانا ماض لامتحنها. اسألك ان تعفيني. وقال آخر اني تزوجت بامرأة فلذلك لا اقدر ان اجيء. فأتى ذلك العبد واخبر سيده بذلك. حينئذ غضب رب البيت وقال لعبده اخرج عاجلا الى شوارع المدينة وازقتها وادخل الى هنا المساكين والجدع والعرج والعمي. فقال العبد يا سيد قد صار كما امرت ويوجد ايضا مكان. فقال السيد للعبد اخرج الى الطرق والسياجات والزمهم بالدخول حتى يمتلئ بيتي. لاني اقول لكم انه ليس واحد من اولئك الرجال المدعوين يذوق عشائي وكان جموع كثيرة سائرين معه فالتفت وقال لهم ان كان احد يأتي اليّ ولا يبغض اباه وامه وامرأته واولاده واخوته واخواته حتى نفسه ايضا فلا يقدر ان يكون لي تلميذا. ومن لا يحمل صليبه ويأتي ورائي فلا يقدر ان يكون لي تلميذا. ومن منكم وهو يريد ان يبني برجا لا يجلس اولا ويحسب النفقة هل عنده ما يلزم لكماله. لئلا يضع الاساس ولا يقدر ان يكمل فيبتدئ جميع الناظرين يهزأون به. قائلين هذا الانسان ابتدأ يبني ولم يقدر ان يكمل. واي ملك ان ذهب لمقاتلة ملك آخر في حرب لا يجلس اولا ويتشاور هل يستطيع ان يلاقي بعشرة آلاف الذي يأتي عليه بعشرين الفا. وإلا فما دام ذلك بعيدا يرسل سفارة ويسأل ما هو للصلح. فكذلك كل واحد منكم لا يترك جميع امواله لا يقدر ان يكون لي تلميذا. الملح جيد. ولكن اذا فسد الملح فبماذا يصلح. لا يصلح لارض ولا لمزبلة فيطرحونه خارجا. من له اذنان للسمع فليسمع وكان جميع العشارين والخطاة يدنون منه ليسمعوه. فتذمر الفريسيون والكتبة قائلين هذا يقبل خطاة وياكل معهم. فكلمهم بهذا المثل قائلا اي انسان منكم له مئة خروف واضاع واحدا منها ألا يترك التسعة والتسعين في البرية ويذهب لاجل الضال حتى يجده. واذا وجده يضعه على منكبيه فرحا. ويأتي الى بيته ويدعو الاصدقاء والجيران قائلا لهم افرحوا معي لاني وجدت خروفي الضال. اقول لكم انه هكذا يكون فرح في السماء بخاطئ واحد يتوب اكثر من تسعة وتسعين بارا لا يحتاجون الى توبة. او اية امرأة لها عشرة دراهم ان اضاعت درهما واحدا ألا توقد سراجا وتكنس البيت وتفتش باجتهاد حتى تجده. واذا وجدته تدعو الصديقات والجارات قائلة افرحن معي لاني وجدت الدرهم الذي اضعته. هكذا اقول لكم يكون فرح قدام ملائكة الله بخاطئ واحد يتوب وقال. انسان كان له ابنان. فقال اصغرهما لابيه يا ابي اعطني القسم الذي يصيبني من المال. فقسم لهما معيشته. وبعد ايام ليست بكثيرة جمع الابن الاصغر كل شيء وسافر الى كورة بعيدة وهناك بذّر ماله بعيش مسرف. فلما انفق كل شيء حدث جوع شديد في تلك الكورة فابتدأ يحتاج. فمضى والتصق بواحد من اهل تلك الكورة فارسله الى حقوله ليرعى خنازير. وكان يشتهي ان يملأ بطنه من الخرنوب الذي كانت الخنازير تأكله. فلم يعطه احد. فرجع الى نفسه وقال كم من اجير لابي يفضل عنه الخبز وانا اهلك جوعا. اقوم واذهب الى ابي واقول له يا ابي اخطأت الى السماء وقدامك. ولست مستحقا بعد ان ادعى لك ابنا. اجعلني كاحد اجراك. فقام وجاء الى ابيه. واذ كان لم يزل بعيدا رآه ابوه فتحنن وركض ووقع على عنقه وقبّله. فقال له الابن يا ابي اخطأت الى السماء وقدامك ولست مستحقا بعد ان أدعى لك ابنا. فقال الاب لعبيده اخرجوا الحلّة الاولى والبسوه واجعلوا خاتما في يده وحذاء في رجليه. وقدّموا العجل المسمن واذبحوه فنأكل ونفرح. لان ابني هذا كان ميتا فعاش وكان ضالا فوجد. فابتدأوا يفرحون. وكان ابنه الاكبر في الحقل. فلما جاء وقرب من البيت سمع صوت آلات طرب ورقصا. فدعا واحدا من الغلمان وسأله ما عسى ان يكون هذا. فقال له. اخوك جاء فذبح ابوك العجل المسمن لانه قبله سالما. فغضب ولم يرد ان يدخل. فخرج ابوه يطلب اليه. فاجاب وقال لابيه ها انا اخدمك سنين هذا عددها وقط لم اتجاوز وصيتك وجديا لم تعطني قط لافرح مع اصدقائي. ولكن لما جاء ابنك هذا الذي اكل معيشتك مع الزواني ذبحت له العجل المسمن. فقال له يا بنيّ انت معي في كل حين وكل ما لي فهو لك. ولكن كان ينبغي ان نفرح ونسرّ لان اخاك هذا كان ميتا فعاش وكان ضالا فوجد وقال ايضا لتلاميذه كان انسان غني له وكيل فوشي به اليه بانه يبذّر امواله. فدعاه وقال له ما هذا الذي اسمع عنك. اعط حساب وكالتك لانك لا تقدر ان تكون وكيلا بعد. فقال الوكيل في نفسه ماذا افعل. لان سيدي يأخذ مني الوكالة. لست استطيع ان انقب واستحي ان استعطي. قد علمت ماذا افعل حتى اذا عزلت عن الوكالة يقبلوني في بيوتهم. فدعا كل واحد من مديوني سيده وقال للأول كم عليك لسيدي. فقال مئة بث زيت. فقال له خذ صكك واجلس عاجلا واكتب خمسين. ثم قال لآخر وانت كم عليك. فقال مئة كرّ قمح. فقال له خذ صكك واكتب ثمانين. فمدح السيد وكيل الظلم اذ بحكمة فعل. لان ابناء هذا الدهر احكم من ابناء النور في جيلهم. وانا اقول لكم اصنعوا لكم اصدقاء بمال الظلم حتى اذا فنيتم يقبلونكم في المظال الابدية. الامين في القليل امين ايضا في الكثير. والظالم في القليل ظالم ايضا في الكثير. فان لم تكونوا امناء في مال الظلم فمن يأتمنكم على الحق. وان لم تكونوا امناء في ما هو للغير فمن يعطيكم ما هو لكم. لا يقدر خادم ان يخدم سيدين. لانه اما ان يبغض الواحد ويحب الآخر او يلازم الواحد ويحتقر الآخر. لا تقدرون ان تخدموا الله والمال وكان الفريسيون ايضا يسمعون هذا كله وهم محبون للمال فاستهزأوا به. فقال لهم انتم الذين تبررون انفسكم قدام الناس. ولكن الله يعرف قلوبكم. ان المستعلي عند الناس هو رجس قدام الله كان الناموس والانبياء الى يوحنا. ومن ذلك الوقت يبشر بملكوت الله وكل واحد يغتصب نفسه اليه. ولكن زوال السماء والارض ايسر من ان تسقط نقطة واحدة من الناموس. كل من يطلّق امرأته ويتزوج باخرى يزني وكل من يتزوج بمطلّقة من رجل يزني كان انسان غني وكان يلبس الارجوان والبز وهو يتنعم كل يوم مترفها. وكان مسكين اسمه لعازر الذي طرح عند بابه مضروبا بالقروح. ويشتهي ان يشبع من الفتات الساقط من مائدة الغني. بل كانت الكلاب تأتي وتلحس قروحه. فمات المسكين وحملته الملائكة الى حضن ابراهيم. ومات الغني ايضا ودفن. فرفع عينيه في الهاوية وهو في العذاب ورأى ابراهيم من بعيد ولعازر في حضنه. فنادى وقال يا ابي ابراهيم ارحمني وارسل لعازر ليبل طرف اصبعه بماء ويبرّد لساني لاني معذب في هذا اللهيب. فقال ابراهيم يا ابني اذكر انك استوفيت خيراتك في حياتك وكذلك لعازر البلايا. والآن هو يتعزى وانت تتعذب. وفوق هذا كله بيننا وبينكم هوّة عظيمة قد أثبتت حتى ان الذين يريدون العبور من ههنا اليكم لا يقدرون ولا الذين من هناك يجتازون الينا. فقال اسألك اذا يا ابت ان ترسله الى بيت ابي. لان لي خمسة اخوة. حتى يشهد لهم لكي لا يأتوا هم ايضا الى موضع العذاب هذا. قال له ابراهيم عندهم موسى والانبياء. ليسمعوا منهم. فقال لا يا ابي ابراهيم. بل اذا مضى اليهم واحد من الاموات يتوبون. فقال له ان كانوا لا يسمعون من موسى والانبياء ولا ان قام واحد من الاموات يصدقون وقال لتلاميذه لا يمكن الا ان تأتي العثرات. ولكن ويل للذي تأتي بواسطته. خير له لو طوق عنقه بحجر رحى وطرح في البحر من ان يعثر احد هؤلاء الصغار. احترزوا لانفسكم. وان اخطأ اليك اخوك فوبخه. وان تاب فاغفر له. وان اخطأ اليك سبع مرات في اليوم ورجع اليك سبع مرات في اليوم قائلا انا تائب فاغفر له. فقال الرسل للرب زد ايماننا. فقال الرب لو كان لكم ايمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذه الجميزة انقلعي وانغرسي في البحر فتطيعكم ومن منكم له عبد يحرث او يرعى يقول له اذا دخل من الحقل تقدم سريعا واتكئ. بل ألا يقول له اعدد ما اتعشى به وتمنطق واخدمني حتى آكل واشرب وبعد ذلك تأكل وتشرب انت. فهل لذلك العبد فضل لانه فعل ما امر به لا اظن. كذلك انتم ايضا متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا اننا عبيد بطالون. لاننا انما عملنا ما كان يجب علينا وفي ذهابه الى اورشليم اجتاز في وسط السامرة والجليل. وفيما هو داخل الى قرية استقبله عشرة رجال برص فوقفوا من بعيد. ورفعوا صوتا قائلين يا يسوع يا معلّم ارحمنا. فنظر وقال لهم اذهبوا وأروا انفسكم للكهنة. وفيما هم منطلقون طهروا. فواحد منهم لما رأى انه شفي رجع يمجد الله بصوت عظيم. وخرّ على وجهه عند رجليه شاكرا له. وكان سامريا. فاجاب يسوع وقال أليس العشرة قد طهروا. فاين التسعة. ألم يوجد من يرجع ليعطي مجدا للّه غير هذا الغريب الجنس. ثم قال له قم وامض. ايمانك خلصك ولما سأله الفريسيون متى يأتي ملكوت الله اجابهم وقال لا يأتي ملكوت الله بمراقبة. ولا يقولون هوذا ههنا او هوذا هناك لان ها ملكوت الله داخلكم وقال للتلاميذ ستأتي ايام فيها تشتهون ان تروا يوما واحدا من ايام ابن الانسان ولا ترون. ويقولون لكم هوذا ههنا او هوذا هناك. لا تذهبوا ولا تتبعوا. لانه كما ان البرق الذي يبرق من ناحية تحت السماء يضيء الى ناحية تحت السماء كذلك يكون ايضا ابن الانسان في يومه. ولكن ينبغي اولا ان يتألم كثيرا ويرفض من هذا الجيل. وكما كان في ايام نوح كذلك يكون ايضا في ايام ابن الانسان. كانوا يأكلون ويشربون ويزوجون ويتزوجون الى اليوم الذي فيه دخل نوح الفلك وجاء الطوفان واهلك الجميع. كذلك ايضا كما كان في ايام لوط كانوا يأكلون ويشربون ويشترون ويبيعون ويغرسون ويبنون. ولكن اليوم الذي فيه خرج لوط من سدوم امطر نارا وكبريتا من السماء فاهلك الجميع. هكذا يكون في اليوم الذي فيه يظهر ابن الانسان في ذلك اليوم من كان على السطح وامتعته في البيت فلا ينزل ليأخذها. والذي في الحقل كذلك لا يرجع الى الوراء. اذكروا امرأة لوط. من طلب ان يخلّص نفسه يهلكها ومن اهلكها يحييها. اقول لكم انه في تلك الليلة يكون اثنان على فراش واحد فيؤخذ الواحد ويترك الآخر. تكون اثنتان تطحنان معا فتؤخذ الواحدة وتترك الاخرى. يكون اثنان في الحقل فيؤخذ الواحد ويترك الآخر. فاجابوا وقالوا له اين يا رب. فقال لهم حيث تكون الجثّة هناك تجتمع النسور وقال لهم ايضا مثلا في انه ينبغي ان يصلّى كل حين ولا يمل قائلا. كان في مدينة قاض لا يخاف الله ولا يهاب انسانا. وكان في تلك المدينة ارملة. وكانت تأتي اليه قائلة انصفني من خصمي. وكان لا يشاء الى زمان. ولكن بعد ذلك قال في نفسه وان كنت لا اخاف الله ولا اهاب انسانا فاني لاجل ان هذه الارملة تزعجني انصفها لئلا تأتي دائما فتقمعني. وقال الرب اسمعوا ما يقول قاضي الظلم. أفلا ينصف الله مختاريه الصارخين اليه نهارا وليلا وهو متمهل عليهم. اقول لكم انه ينصفهم سريعا. ولكن متى جاء ابن الانسان ألعله يجد الايمان على الارض وقال لقوم واثقين بانفسهم انهم ابرار ويحتقرون الآخرين هذا المثل. انسانان صعدا الى الهيكل ليصلّيا واحد فريسي والآخر عشار. اما الفريسي فوقف يصلّي في نفسه هكذا. اللهم انا اشكرك اني لست مثل باقي الناس الخاطفين الظالمين الزناة ولا مثل هذا العشار. اصوم مرتين في الاسبوع واعشر كل ما اقتنيه. واما العشار فوقف من بعيد لا يشاء ان يرفع عينيه نحو السماء. بل قرع على صدره قائلا اللهم ارحمني انا الخاطئ. اقول لكم ان هذا نزل الى بيته مبررا دون ذاك. لان كل من يرفع نفسه يتضع ومن يضع نفسه يرتفع فقدّموا اليه الاطفال ايضا ليلمسهم فلما رآهم التلاميذ انتهروهم. اما يسوع فدعاهم وقال دعوا الاولاد يأتون اليّ ولا تمنعوهم لان لمثل هؤلاء ملكوت الله. الحق اقول لكم من لا يقبل ملكوت الله مثل ولد فلن يدخله وسأله رئيس قائلا ايها المعلّم الصالح ماذا اعمل لأرث الحياة الابدية. فقال له يسوع لماذا تدعوني صالحا. ليس احد صالحا الا واحد وهو الله. انت تعرف الوصايا. لا تزن. لا تقتل. لا تسرق. لا تشهد بالزور. اكرم اباك وامك. فقال هذه كلها حفظتها منذ حداثتي. فلما سمع يسوع ذلك قال له يعوزك ايضا شيء. بع كل مالك ووزع على الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني. فلما سمع ذلك حزن لانه كان غنيا جدا. فلما رآه يسوع قد حزن قال ما اعسر دخول ذوي الاموال الى ملكوت الله. لان دخول جمل من ثقب ابرة ايسر من ان يدخل غني الى ملكوت الله. فقال الذين سمعوا فمن يستطيع ان يخلص. فقال غير المستطاع عند الناس مستطاع عند الله فقال بطرس ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك. فقال لهم الحق اقول لكم ان ليس احدا ترك بيتا او والدين او اخوة او امرأة او اولادا من اجل ملكوت الله. الا ويأخذ في هذا الزمان اضعافا كثيرة وفي الدهر الآتي الحياة الابدية واخذ الاثني عشر وقال لهم ها نحن صاعدون الى اورشليم وسيتم كل ما هو مكتوب بالانبياء عن ابن الانسان. لانه يسلم الى الامم ويستهزأ به ويشتم ويتفل عليه ويجلدونه ويقتلونه وفي اليوم الثالث يقوم. واما هم فلم يفهموا من ذلك شيئا وكان هذا الأمر مخفى عنهم ولم يعلموا ما قيل ولما اقترب من اريحا كان اعمى جالسا على الطريق يستعطي. فلما سمع الجمع مجتازا سأل ما عسى ان يكون هذا. فاخبروه ان يسوع الناصري مجتاز. فصرخ قائلا يا يسوع ابن داود ارحمني. فانتهره المتقدمون ليسكت. اما هو فصرخ اكثر كثيرا يا ابن داود ارحمني. فوقف يسوع وامر ان يقدم اليه. ولما اقترب سأله قائلا ماذا تريد ان افعل بك. فقال يا سيد ان ابصر. فقال له يسوع ابصر. ايمانك قد شفاك. وفي الحال ابصر وتبعه وهو يمجد الله. وجميع الشعب اذ رأوا سبحوا الله ثم دخل واجتاز في اريحا. واذا رجل اسمه زكّا وهو رئيس للعشارين وكان غنيا. وطلب ان يرى يسوع من هو ولم يقدر من الجمع لانه كان قصير القامة. فركض متقدما وصعد الى جميزة لكي يراه. لانه كان مزمعا ان يمرّ من هناك. فلما جاء يسوع الى المكان نظر الى فوق فرآه وقال له يا زكّا اسرع وانزل لانه ينبغي ان امكث اليوم في بيتك. فاسرع ونزل وقبله فرحا. فلما رأى الجميع ذلك تذمروا قائلين انه دخل ليبيت عند رجل خاطئ. فوقف زكا وقال للرب ها انا يا رب اعطي نصف اموالي للمساكين وان كنت قد وشيت باحد ارد اربعة اضعاف. فقال له يسوع اليوم حصل خلاص لهذا البيت اذ هو ايضا ابن ابراهيم. لان ابن الانسان قد جاء لكي يطلب ويخلّص ما قد هلك واذ كانوا يسمعون هذا عاد فقال مثلا لانه كان قريبا من اورشليم وكانوا يظنون ان ملكوت الله عتيد ان يظهر في الحال. فقال. انسان شريف الجنس ذهب الى كورة بعيدة ليأخذ لنفسه ملكا ويرجع. فدعا عشرة عبيد له واعطاهم عشرة أمناء وقال لهم تاجروا حتى آتي. واما اهل مدينته فكانوا يبغضونه فارسلوا وراءه سفارة قائلين لا نريد ان هذا يملك علينا. ولما رجع بعد ما اخذ الملك امر ان يدعى اليه اولئك العبيد الذين اعطاهم الفضة ليعرف بما تاجر كل واحد. فجاء الاول قائلا يا سيد مناك ربح عشرة أمناء. فقال له نعما ايها العبد الصالح. لانك كنت امينا في القليل فليكن لك سلطان على عشر مدن. ثم جاء الثاني قائلا يا سيد مناك عمل خمسة امناء. فقال لهذا ايضا وكن انت على خمس مدن. ثم جاء آخر قائلا يا سيد هوذا مناك الذي كان عندي موضوعا في منديل. لاني كنت اخاف منك اذ انت انسان صارم تأخذ ما لم تضع وتحصد ما لم تزرع. فقال له من فمك ادينك ايها العبد الشرير. عرفت اني انسان صارم آخذ ما لم اضع واحصد ما لم ازرع. فلماذا لم تضع فضتي على مائدة الصيارفة فكنت متى جئت استوفيها مع ربا. ثم قال للحاضرين خذوا منه المنا واعطوه للذي عنده العشرة الامناء. فقالوا له يا سيد عنده عشرة أمناء. لاني اقول لكم ان كل من له يعطى. ومن ليس له فالذي عنده يؤخذ منه. اما اعدائي اولئك الذين لم يريدوا ان املك عليهم فأتوا بهم الى هنا واذبحوهم قدامي ولما قال هذا تقدم صاعدا الى اورشليم. واذ قرب من بيت فاجي وبيت عنيا عند الجبل الذي يدعى جبل الزيتون ارسل اثنين من تلاميذه قائلا. اذهبا الى القرية التي امامكما وحين تدخلانها تجدان جحشا مربوطا لم يجلس عليه احد من الناس قط. فحلاه وأتيا به. وان سألكما احد لماذا تحلانه فقولا له هكذا ان الرب محتاج اليه. فمضى المرسلان ووجدا كما قال لهما. وفيما هما يحلان الجحش قال لهما اصحابه لماذا تحلان الجحش. فقالا الرب محتاج اليه. وأتيا به الى يسوع وطرحا ثيابهما على الجحش واركبا يسوع. وفيما هو سائر فرشوا ثيابهم في الطريق. ولما قرب عند منحدر جبل الزيتون ابتدأ كل جمهور التلاميذ يفرحون ويسبحون الله بصوت عظيم لاجل جميع القوات التي نظروا. قائلين مبارك الملك الآتي باسم الرب. سلام في السماء ومجد في الاعالي. واما بعض الفريسيين من الجمع فقالوا له يا معلّم انتهر تلاميذك. فاجاب وقال لهم اقول لكم انه ان سكت هؤلاء فالحجارة تصرخ وفيما هو يقترب نظر الى المدينة وبكى عليها قائلا انك لو علمت انت ايضا حتى في يومك هذا ما هو لسلامك. ولكن الآن قد أخفي عن عينيك. فانه ستأتي ايام ويحيط بك اعداؤك بمترسة ويحدقون بك ويحاصرونك من كل جهة. ويهدمونك وبنيك فيك ولا يتركون فيك حجرا على حجر لانك لم تعرفي زمان افتقادك ولما دخل الهيكل ابتدأ يخرج الذين كانوا يبيعون ويشترون فيه قائلا لهم مكتوب ان بيتي بيت الصلاة. وانتم جعلتموه مغارة لصوص وكان يعلّم كل يوم في الهيكل وكان رؤساء الكهنة والكتبة مع وجوه الشعب يطلبون ان يهلكوه. ولم يجدوا ما يفعلون لان الشعب كله كان متعلقا به يسمع منه وفي احدى تلك الايام اذ كان يعلّم الشعب في الهيكل ويبشر وقف رؤساء الكهنة والكتبة مع الشيوخ وكلموه قائلين قل لنا باي سلطان تفعل هذا. او من هو الذي اعطاك هذا السلطان. فاجاب وقال لهم وانا ايضا اسألكم كلمة واحدة فقولوا لي. معمودية يوحنا من السماء كانت ام من الناس. فتآمروا فيما بينهم قائلين ان قلنا من السماء يقول فلماذا لم تؤمنوا به. وان قلنا من الناس فجميع الشعب يرجموننا لانهم واثقون بان يوحنا نبي. فاجابوا انهم لا يعلمون من اين. فقال لهم يسوع ولا انا اقول لكم باي سلطان افعل هذا وابتدأ يقول للشعب هذا المثل. انسان غرس كرما وسلمه الى كرامين وسافر زمانا طويلا. وفي الوقت ارسل الى الكرامين عبدا لكي يعطوه من ثمر الكرم. فجلده الكرامون وارسلوه فارغا. فعاد وارسل عبدا آخر. فجلدوا ذلك ايضا واهانوه وارسلوه فارغا. ثم عاد فارسل ثالثا. فجرحوا هذا ايضا واخرجوه. فقال صاحب الكرم ماذا افعل. أرسل ابني الحبيب. لعلهم اذا رأوه يهابون. فلما رآه الكرامون تآمروا فيما بينهم قائلين هذا هو الوارث. هلموا نقتله لكي يصير لنا الميراث. فاخرجوه خارج الكرم وقتلوه. فماذا يفعل بهم صاحب الكرم. يأتي ويهلك هؤلاء الكرامين ويعطي الكرم لآخرين. فلما سمعوا قالوا حاشا. فنظر اليهم وقال اذا ما هو هذا المكتوب الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار راس الزاوية. كل من يسقط على ذلك الحجر يترضض. ومن سقط هو عليه يسحقه. فطلب رؤساء الكهنة والكتبة ان يلقوا الايادي عليه في تلك الساعة ولكنهم خافوا الشعب. لانهم عرفوا انه قال هذا المثل عليهم فراقبوه وارسلوا جواسيس يتراءون انهم ابرار لكي يمسكوه بكلمة حتى يسلموه الى حكم الوالي وسلطانه. فسألوه قائلين يا معلّم نعلم انك بالاستقامة تتكلم وتعلّم ولا تقبل الوجوه بل بالحق تعلّم طريق الله. أيجوز لنا ان نعطي جزية لقيصر ام لا. فشعر بمكرهم وقال لهم لماذا تجربونني. أروني دينارا. لمن الصورة والكتابة. فاجابوا وقالوا لقيصر. فقال لهم اعطوا اذا ما لقيصر لقيصر وما للّه للّه. فلم يقدروا ان يمسكوه بكلمة قدام الشعب. وتعجبوا من جوابه وسكتوا وحضر قوم من الصدوقيين الذين يقاومون امر القيامة وسألوه قائلين يا معلّم كتب لنا موسى ان مات لاحد اخ وله امرأة ومات بغير ولد يأخذ اخوه المرأة ويقيم نسلا لاخيه. فكان سبعة اخوة. واخذ الاول امرأة ومات بغير ولد. فأخذ الثاني المرأة ومات بغير ولد. ثم اخذها الثالث وهكذا السبعة. ولم يتركوا ولدا وماتوا. وآخر الكل ماتت المرأة ايضا. ففي القيامة لمن منهم تكون زوجة. لانها كانت زوجة للسبعة. فاجاب وقال لهم يسوع ابناء هذا الدهر يزوجون ويزوجون. ولكن الذين حسبوا اهلا للحصول على ذلك الدهر والقيامة من الاموات لا يزوجون ولا يزوجون. اذ لا يستطيعون ان يموتوا ايضا لانهم مثل الملائكة وهم ابناء الله اذ هم ابناء القيامة. واما ان الموتى يقومون فقد دل عليه موسى ايضا في امر العليقة كما يقول. الرب اله ابراهيم واله اسحق واله يعقوب. وليس هو اله اموات بل اله احياء لان الجميع عنده احياء. فاجاب قوما من الكتبة وقالوا يا معلّم حسنا قلت. ولم يتجاسروا ايضا ان يسألوه عن شيء وقال لهم كيف يقولون ان المسيح ابن داود. وداود نفسه يقول في كتاب المزامير قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك. فاذا داود يدعوه ربا فكيف يكون ابنه وفيما كان جميع الشعب يسمعون قال لتلاميذه احذروا من الكتبة الذين يرغبون المشي بالطيالسة ويحبون التحيات في الاسواق والمجالس الاولى في المجامع والمتكآت الأولى في الولائم. الذين يأكلون بيوت الارامل ولعلة يطيلون الصلوات. هؤلاء يأخذون دينونة اعظم وتطلع فرأى الاغنياء يلقون قرابينهم في الخزانة. ورأى ايضا ارملة مسكينة ألقت هناك فلسين. فقال بالحق اقول لكم ان هذه الارملة الفقيرة ألقت اكثر من الجميع. لان هؤلاء من فضلتهم ألقوا في قرابين الله. واما هذه فمن اعوازها ألقت كل المعيشة التي لها واذ كان قوم يقولون عن الهيكل انه مزين بحجارة حسنة وتحف قال هذه التي ترونها ستأتي ايام لا يترك فيها حجر على حجر لا ينقض. فسألوه قائلين يا معلّم متى يكون هذا وما هي العلامة عندما يصير هذا. فقال انظروا لا تضلوا. فان كثيرين سيأتون باسمي قائلين اني انا هو والزمان قد قرب. فلا تذهبوا وراءهم. فاذا سمعتم بحروب وقلاقل فلا تجزعوا لانه لا بد ان يكون هذا اولا. ولكن لا يكون المنتهى سريعا. ثم قال لهم تقوم امة على امة ومملكة على مملكة. وتكون زلازل عظيمة في اماكن ومجاعات واوبئة. وتكون مخاوف وعلامات عظيمة من السماء. وقبل هذا كله يلقون ايديهم عليكم ويطردونكم ويسلمونكم الى مجامع وسجون وتساقون امام ملوك وولاة لاجل اسمي. فيؤول ذلك لكم شهادة. فضعوا في قلوبكم ان لا تهتموا من قبل لكي تحتجوا. لاني انا اعطيكم فما وحكمة لا يقدر جميع معانديكم ان يقاوموها او يناقضوها. وسوف تسلمون من الوالدين والاخوة والاقرباء والاصدقاء. ويقتلون منكم. وتكونون مبغضين من الجميع من اجل اسمي. ولكن شعرة من رؤوسكم لا تهلك. بصبركم اقتنوا انفسكم. ومتى رأيتم اورشليم محاطة بجيوش فحينئذ اعلموا انه قد اقترب خرابها. حينئذ ليهرب الذين في اليهودية الى الجبال. والذين في وسطها فليفروا خارجا. والذين في الكور فلا يدخلوها. لان هذه ايام انتقام ليتم كل ما هو مكتوب. وويل للحبالى والمرضعات في تلك الايام لانه يكون ضيق عظيم على الارض وسخط على هذا الشعب. ويقعون بفم السيف ويسبون الى جميع الامم. وتكون اورشليم مدوسة من الامم حتى تكمل ازمنة الامم وتكون علامات في الشمس والقمر والنجوم. وعلى الارض كرب امم بحيرة. البحر والامواج تضج. والناس يغشى عليهم من خوف وانتظار ما يأتي على المسكونة لان قوات السموات تتزعزع. وحينئذ يبصرون ابن الانسان آتيا في سحابة بقوة ومجد كثير. ومتى ابتدأت هذه تكون فانتصبوا وارفعوا رؤوسكم لان نجاتكم تقترب. وقال لهم مثلا. انظروا الى شجرة التين وكل الاشجار. متى افرخت تنظرون وتعلمون من انفسكم ان الصيف قد قرب. هكذا انتم ايضا متى رأيتم هذه الاشياء صائرة فاعلموا ان ملكوت الله قريب. الحق اقول لكم انه لا يمضي هذا الجيل حتى يكون الكل. السماء والارض تزولان ولكن كلامي لا يزول. فاحترزوا لانفسكم لئلا تثقل قلوبكم في خمار وسكر وهموم الحياة فيصادفكم ذلك اليوم بغتة. لانه كالفخ يأتي على جميع الجالسين على وجه كل الارض. اسهروا اذا وتضرعوا في كل حين لكي تحسبوا اهلا للنجاة من جميع هذا المزمع ان يكون وتقفوا قدام ابن الانسان وكان في النهار يعلّم في الهيكل وفي الليل يخرج ويبيت في الجبل الذي يدعى جبل الزيتون. وكان كل الشعب يبكرون اليه في الهيكل ليسمعوه وقرب عيد الفطر الذي يقال له الفصح. وكان رؤساء الكهنة والكتبة يطلبون كيف يقتلونه. لانهم خافوا الشعب فدخل الشيطان في يهوذا الذي يدعى الاسخريوطي وهو من جملة الاثني عشر. فمضى وتكلم مع رؤساء الكهنة وقواد الجند كيف يسلمه اليهم. ففرحوا وعاهدوه ان يعطوه فضة. فواعدهم. وكان يطلب فرصة ليسلمه اليهم خلوا من جمع وجاء يوم الفطير الذي كان ينبغي ان يذبح فيه الفصح. فارسل بطرس ويوحنا قائلا اذهبا واعدّا لنا الفصح لناكل. فقالا له اين تريد ان نعدّ. فقال لهما اذا دخلتما المدينة يستقبلكما انسان حامل جرة ماء. اتبعاه الى البيت حيث يدخل وقولا لرب البيت يقول لك المعلّم اين المنزل حيث آكل الفصح مع تلاميذي. فذاك يريكما عليّة كبيرة مفروشة. هناك اعدا. فانطلقا ووجدا كما قال لهما. فاعدّا الفصح ولما كانت الساعة اتكأ والاثنا عشر رسولا معه. وقال لهم شهوة اشتهيت ان آكل هذا الفصح معكم قبل ان اتألم. لاني اقول لكم اني لا آكل منه بعد حتى يكمل في ملكوت الله. ثم تناول كاسا وشكر وقال خذوا هذه واقتسموها بينكم. لاني اقول لكم اني لا اشرب من نتاج الكرمة حتى يأتي ملكوت الله. واخذ خبزا وشكر وكسر واعطاهم قائلا هذا هو جسدي الذي يبذل عنكم. اصنعوا هذا لذكري. وكذلك الكاس ايضا بعد العشاء قائلا هذه الكاس هي العهد الجديد بدمي الذي يسفك عنكم. ولكن هوذا يد الذي يسلمني هي معي على المائدة. وابن الانسان ماض كما هو محتوم. ولكن ويل لذلك الانسان الذي يسلمه. فابتدأوا يتساءلون فيما بينهم من ترى منهم هو المزمع ان يفعل هذا وكانت بينهم ايضا مشاجرة من منهم يظن انه يكون اكبر. فقال لهم. ملوك الامم يسودونهم والمتسلطون عليهم يدعون محسنين. واما انتم فليس هكذا. بل الكبير فيكم ليكن كالاصغر. والمتقدم كالخادم. لان من هو اكبر. الذي يتكئ ام الذي يخدم. أليس الذي يتكئ. ولكني انا بينكم كالذي يخدم. انتم الذين ثبتوا معي في تجاربي. وانا اجعل لكم كما جعل لي ابي ملكوتا. لتأكلوا وتشربوا على مائدتي في ملكوتي وتجلسوا على كراسي تدينون اسباط اسرائيل الاثني عشر وقال الرب سمعان سمعان هوذا الشيطان طلبكم لكي يغربلكم كالحنطة. ولكني طلبت من اجلك لكي لا يفنى ايمانك. وانت متى رجعت ثبت اخوتك. فقال له يا رب اني مستعد ان امضي معك حتى الى السجن والى الموت. فقال اقول لك يا بطرس لا يصيح الديك اليوم قبل ان تنكر ثلاث مرات انك تعرفني ثم قال لهم حين ارسلتكم بلا كيس ولا مزود ولا احذية هل اعوزكم شيء. فقالوا لا. فقال لهم لكن الآن من له كيس فليأخذه ومزود كذلك. ومن ليس له فليبع ثوبه ويشتر سيفا. لاني اقول لكم انه ينبغي ان يتم فيّ ايضا هذا المكتوب وأحصي مع اثمة. لان ما هو من جهتي له انقضاء. فقالوا يا رب هوذا هنا سيفان. فقال لهم يكفي وخرج ومضى كالعادة الى جبل الزيتون. وتبعه ايضا تلاميذه. ولما صار الى المكان قال لهم صلّوا لكي لا تدخلوا في تجربة. وانفصل عنهم نحو رمية حجر وجثا على ركبتيه وصلّى قائلا يا ابتاه ان شئت ان تجيز عني هذه الكاس. ولكن لتكن لا ارادتي بل ارادتك. وظهر له ملاك من السماء يقويه. واذ كان في جهاد كان يصلّي باشد لجاجة وصار عرقه كقطرات دم نازلة على الارض. ثم قام من الصلاة وجاء الى تلاميذه فوجدهم نياما من الحزن. فقال لهم لماذا انتم نيام. قوموا وصلّوا لئلا تدخلوا في تجربة وبينما هو يتكلم اذا جمع والذي يدعى يهوذا احد الاثني عشر يتقدمهم فدنا من يسوع ليقبله. فقال له يسوع يا يهوذا أبقبلة تسلم ابن الانسان. فلما رأى الذين حوله ما يكون قالوا يا رب انضرب بالسيف. وضرب واحد منهم عبد رئيس الكهنة فقطع اذنه اليمنى. فاجاب يسوع وقال دعوا الى هذا. ولمس اذنه وابرأها ثم قال يسوع لرؤساء الكهنة وقواد جند الهيكل والشيوخ المقبلين عليه. كانه على لص خرجتم بسيوف وعصي. اذ كنت معكم كل يوم في الهيكل لم تمدوا عليّ الايادي. ولكن هذه ساعتكم وسلطان الظلمة فأخذوه وساقوه وادخلوه الى بيت رئيس الكهنة واما بطرس فتبعه من بعيد. ولما اضرموا نارا في وسط الدار وجلسوا معا جلس بطرس بينهم. فرأته جارية جالسا عند النار فتفرست فيه وقالت وهذا كان معه. فانكره قائلا لست اعرفه يا امرأة. وبعد قليل رآه آخر وقال وانت منهم. فقال بطرس يا انسان لست انا. ولما مضى نحو ساعة واحدة اكّد آخر قائلا بالحق ان هذا ايضا كان معه لانه جليلي ايضا. فقال بطرس يا انسان لست اعرف ما تقول. وفي الحال بينما هو يتكلم صاح الديك. فالتفت الرب ونظر الى بطرس. فتذكر بطرس كلام الرب كيف قال له انك قبل ان يصيح الديك تنكرني ثلاث مرات. فخرج بطرس الى خارج وبكى بكاء مرا والرجال الذين كانوا ضابطين يسوع كانوا يستهزئون به وهم يجلدونه. وغطوه وكانوا يضربون وجهه ويسألونه قائلين تنبأ. من هو الذي ضربك. واشياء أخر كثيرة كانوا يقولون عليه مجدفين ولما كان النهار اجتمعت مشيخة الشعب رؤساء الكهنة والكتبة واصعدوه الى مجمعهم قائلين ان كنت انت المسيح فقل لنا. فقال لهم ان قلت لكم لا تصدقون. وان سألت لا تجيبونني ولا تطلقونني. منذ الآن يكون ابن الانسان جالسا عن يمين قوّة الله. فقال الجميع أفانت ابن الله. فقال لهم انتم تقولون اني انا هو. فقالوا ما حاجتنا بعد الى شهادة لاننا نحن سمعنا من فمه فقام كل جمهورهم وجاءوا به الى بيلاطس. وابتدأوا يشتكون عليه قائلين اننا وجدنا هذا يفسد الامة ويمنع ان تعطى جزية لقيصر قائلا انه هو مسيح ملك. فسأله بيلاطس قائلا انت ملك اليهود. فاجابه وقال انت تقول. فقال بيلاطس لرؤساء الكهنة والجموع اني لا اجد علّة في هذا الانسان. فكانوا يشددون قائلين انه يهيج الشعب وهو يعلّم في كل اليهودية مبتدئا من الجليل الى هنا. فلما سمع بيلاطس ذكر الجليل سأل هل الرجل جليلي. وحين علم انه من سلطنة هيرودس ارسله الى هيرودس اذ كان هو ايضا تلك الايام في اورشليم واما هيرودس فلما رأى يسوع فرح جدا لانه كان يريد من زمان طويل ان يراه لسماعه عنه اشياء كثيرة وترجى ان يرى آية تصنع منه. وسأله بكلام كثير فلم يجبه بشيء. ووقف رؤساء الكهنة والكتبة يشتكون عليه باشتداد. فاحتقره هيرودس مع عسكره واستهزأ به والبسه لباسا لامعا ورده الى بيلاطس. فصار بيلاطس وهيرودس صديقين مع بعضهما في ذلك اليوم لانهما كانا من قبل في عداوة بينهما فدعا بيلاطس رؤساء الكهنة والعظماء والشعب وقال لهم. قد قدمتم اليّ هذا الانسان كمن يفسد الشعب. وها انا قد فحصت قدامكم ولم اجد في هذا الانسان علّة مما تشتكون به عليه. ولا هيرودس ايضا. لاني ارسلتكم اليه. وها لا شيء يستحق الموت صنع منه. فانا أؤدبه واطلقه. وكان مضطرا ان يطلق لهم كل عيد واحدا. فصرخوا بجملتهم قائلين خذ هذا واطلق لنا باراباس. وذاك كان قد طرح في السجن لاجل فتنة حدثت في المدينة وقتل. فناداهم ايضا بيلاطس وهو يريد ان يطلق يسوع. فصرخوا قائلين اصلبه اصلبه. فقال لهم ثالثة فاي شر عمل هذا. اني لم اجد فيه علّة للموت. فانا أؤدبه واطلقه. فكانوا يلجّون باصوات عظيمة طالبين ان يصلب. فقويت اصواتهم واصوات رؤساء الكهنة. فحكم بيلاطس ان تكون طلبتهم. فاطلق لهم الذي طرح في السجن لاجل فتنة وقتل الذي طلبوه واسلم يسوع لمشيئتهم ولما مضوا به امسكوا سمعان رجلا قيروانيا كان آتيا من الحقل ووضعوا عليه الصليب ليحمله خلف يسوع. وتبعه جمهور كثير من الشعب والنساء اللواتي كنّ يلطمن ايضا وينحن عليه. فالتفت اليهنّ يسوع وقال. يا بنات اورشليم لا تبكين عليّ بل ابكين على انفسكنّ وعلى اولادكنّ. لانه هوذا ايام تأتي يقولون فيها طوبى للعواقر والبطون التي لم تلد والثدي التي لم ترضع. حينئذ يبتدئون يقولون للجبال اسقطي علينا وللآكام غطينا. لانه ان كانوا بالعود الرطب يفعلون هذا فماذا يكون باليابس. وجاءوا ايضا باثنين آخرين مذنبين ليقتلا معه ولما مضوا به الى الموضع الذي يدعى جمجمة صلبوه هناك مع المذنبين واحدا عن يمينه والآخر عن يساره. فقال يسوع يا ابتاه اغفر لهم لانهم لا يعلمون ماذا يفعلون. واذ اقتسموا ثيابه اقترعوا عليها وكان الشعب واقفين ينظرون. والرؤساء ايضا معهم يسخرون به قائلين خلّص آخرين فليخلّص نفسه ان كان هو المسيح مختار الله. والجند ايضا استهزأوا به وهم يأتون ويقدمون له خلا قائلين ان كنت انت ملك اليهود فخلّص نفسك. وكان عنوان مكتوب فوقه باحرف يونانية ورومانية وعبرانية هذا هو ملك اليهود. وكان واحد من المذنبين المعلقين يجدف عليه قائلا ان كنت انت المسيح فخلّص نفسك وإيانا. فاجاب الآخر وانتهره قائلا أولا انت تخاف الله اذ انت تحت هذا الحكم بعينه. اما نحن فبعدل لاننا ننال استحقاق ما فعلنا. واما هذا فلم يفعل شيئا ليس في محله. ثم قال ليسوع اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك. فقال له يسوع الحق اقول لك انك اليوم تكون معي في الفردوس وكان نحو الساعة السادسة. فكانت ظلمة على الارض كلها الى الساعة التاسعة. واظلمت الشمس وانشقّ حجاب الهيكل من وسطه. ونادى يسوع بصوت عظيم وقال يا ابتاه في يديك استودع روحي. ولما قال هذا اسلم الروح. فلما رأى قائد المئة ما كان مجّد الله قائلا بالحقيقة كان هذا الانسان بارا. وكل الجموع الذين كانوا مجتمعين لهذا المنظر لما ابصروا ما كان رجعوا وهم يقرعون صدورهم. وكان جميع معارفه ونساء كنّ قد تبعنه من الجليل واقفين من بعيد ينظرون ذلك واذا رجل اسمه يوسف وكان مشيرا ورجلا صالحا بارا. هذا لم يكن موافقا لرأيهم وعملهم. وهو من الرامة مدينة لليهود. وكان هو ايضا ينتظر ملكوت الله. هذا تقدم الى بيلاطس وطلب جسد يسوع. وانزله ولفه بكتان ووضعه في قبر منحوت حيث لم يكن احد وضع قط. وكان يوم الاستعداد والسبت يلوح. وتبعته نساء كنّ قد أتين معه من الجليل ونظرن القبر وكيف وضع جسده. فرجعن وأعددن حنوطا واطيابا. وفي السبت استرحن حسب الوصية ثم في اول الاسبوع اول الفجر أتين الى القبر حاملات الحنوط الذي أعددنه ومعهنّ اناس. فوجدن الحجر مدحرجا عن القبر. فدخلن ولم يجدن جسد الرب يسوع. وفيما هنّ محتارات في ذلك اذا رجلان وقفا بهنّ بثياب براقة. واذ كنّ خائفات ومنكسات وجوههنّ الى الارض قالا لهنّ. لماذا تطلبن الحي بين الاموات. ليس هو ههنا لكنه قام. اذكرن كيف كلمكنّ وهو بعد في الجليل قائلا انه ينبغي ان يسلّم ابن الانسان في ايدي اناس خطاة ويصلب وفي اليوم الثالث يقوم. فتذكرن كلامه. ورجعن من القبر واخبرن الاحد عشر وجميع الباقين بهذا كله. وكانت مريم المجدلية ويونّا ومريم ام يعقوب والباقيات معهنّ اللواتي قلن هذا للرسل. فتراءى كلامهنّ لهم كالهذيان ولم يصدقوهنّ. فقام بطرس وركض الى القبر فانحنى ونظر الاكفان موضوعة وحدها فمضى متعجبا في نفسه مما كان واذا اثنان منهم كانا منطلقين في ذلك اليوم الى قرية بعيدة عن اورشليم ستين غلوة اسمها عمواس. وكانا يتكلمان بعضهما مع بعض عن جميع هذه الحوادث. وفيما هما يتكلمان ويتحاوران اقترب اليهما يسوع نفسه وكان يمشي معهما. ولكن أمسكت اعينهما عن معرفته. فقال لهما ما هذا الكلام الذي تتطارحان به وانتما ماشيان عابسين. فاجاب احدهما الذي اسمه كليوباس وقال له هل انت متغرب وحدك في اورشليم ولم تعلم الامور التي حدثت فيها في هذه الايام. فقال لهما وما هي. فقالا المختصة بيسوع الناصري الذي كان انسانا نبيا مقتدرا في الفعل والقول امام الله وجميع الشعب. كيف اسلمه رؤساء الكهنة وحكامنا لقضاء الموت وصلبوه. ونحن كنا نرجو انه هو المزمع ان يفدي اسرائيل. ولكن مع هذا كله اليوم له ثلاثة ايام منذ حدث ذلك. بل بعض النساء منا حيرننا اذ كنّ باكرا عند القبر. ولما لم يجدن جسده أتين قائلات انهنّ رأين منظر ملائكة قالوا انه حيّ. ومضى قوم من الذين معنا الى القبر فوجدوا هكذا كما قالت ايضا النساء واما هو فلم يروه. فقال لهما ايها الغبيان والبطيئا القلوب في الايمان بجميع ما تكلم به الانبياء. أما كان ينبغي ان المسيح يتألم بهذا ويدخل الى مجده. ثم ابتدأ من موسى ومن جميع الانبياء يفسر لهما الأمور المختصة به في جميع الكتب ثم اقتربوا الى القرية التي كانا منطلقين اليها وهو تظاهر كانه منطلق الى مكان ابعد. فالزماه قائلين امكث معنا لانه نحو المساء وقد مال النهار. فدخل ليمكث معهما. فلما اتكأ معهما اخذ خبزا وبارك وكسّر وناولهما. فانفتحت اعينهما وعرفاه ثم اختفى عنهما. فقال بعضهما لبعض ألم يكن قلبنا ملتهبا فينا اذ كان يكلمنا في الطريق ويوضح لنا الكتب. فقاما في تلك الساعة ورجعا الى اورشليم ووجدا الاحد عشر مجتمعين هم والذين معهم وهم يقولون ان الرب قام بالحقيقة وظهر لسمعان. واما هما فكانا يخبران بما حدث في الطريق وكيف عرفاه عند كسر الخبز وفيما هم يتكلمون بهذا وقف يسوع نفسه في وسطهم وقال لهم سلام لكم. فجزعوا وخافوا وظنوا انهم نظروا روحا. فقال لهم ما بالكم مضطربين ولماذا تخطر افكار في قلوبكم. انظروا يديّ ورجليّ اني انا هو. جسوني وانظروا فان الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي. وحين قال هذا أراهم يديه ورجليه. وبينما هم غير مصدقين من الفرح ومتعجبون قال لهم أعندكم ههنا طعام. فناولوه جزءا من سمك مشوي وشيئا من شهد عسل. فأخذ وأكل قدامهم وقال لهم هذا هو الكلام الذي كلمتكم به وانا بعد معكم انه لا بد ان يتم جميع ما هو مكتوب عني في ناموس موسى والانبياء والمزامير. حينئذ فتح ذهنهم ليفهموا الكتب. وقال لهم هكذا هو مكتوب وهكذا كان ينبغي ان المسيح يتألم ويقوم من الاموات في اليوم الثالث. وان يكرز باسمه بالتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الامم مبتدأ من اورشليم. وانتم شهود لذلك. وها انا ارسل اليكم موعد ابي. فاقيموا في مدينة اورشليم الى ان تلبسوا قوة من الاعالي واخرجهم خارجا الى بيت عنيا. ورفع يديه وباركهم. وفيما هو يباركهم انفرد عنهم وأصعد الى السماء. فسجدوا له ورجعوا الى اورشليم بفرح عظيم. وكانوا كل حين في الهيكل يسبّحون ويباركون الله آمين
في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله. هذا كان في البدء عند الله. كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان. فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس. والنور يضيء في الظلمة والظلمة لم تدركه كان انسان مرسل من الله اسمه يوحنا. هذا جاء للشهادة ليشهد للنور لكي يؤمن الكل بواسطته. لم يكن هو النور بل ليشهد للنور. كان النور الحقيقي الذي ينير كل انسان آتيا الى العالم. كان في العالم وكوّن العالم به ولم يعرفه العالم. الى خاصته جاء وخاصته لم تقبله. واما كل الذين قبلوه فاعطاهم سلطانا ان يصيروا اولاد الله اي المؤمنون باسمه. الذين ولدوا ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل بل من الله والكلمة صار جسدا وحلّ بيننا ورأينا مجده مجدا كما لوحيد من الآب مملوءا نعمة وحقا. يوحنا شهد له ونادى قائلا هذا هو الذي قلت عنه ان الذي يأتي بعدي صار قدامي لانه كان قبلي. ومن ملئه نحن جميعا اخذنا. ونعمة فوق نعمة. لان الناموس بموسى اعطي. اما النعمة والحق فبيسوع المسيح صارا. الله لم يره احد قط. الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبّر وهذه هي شهادة يوحنا حين ارسل اليهود من اورشليم كهنة ولاويين ليسألوه من انت. فاعترف ولم ينكر واقرّ اني لست انا المسيح. فسألوه اذا ماذا. ايليا انت. فقال لست انا. النبي انت. فاجاب لا. فقالوا له من انت لنعطي جوابا للذين ارسلونا. ماذا تقول عن نفسك. قال انا صوت صارخ في البرية قوّموا طريق الرب كما قال اشعياء النبي. وكان المرسلون من الفريسيين. فسألوه وقالوا له فما بالك تعمّد ان كنت لست المسيح ولا ايليا ولا النبي. اجابهم يوحنا قائلا انا اعمد بماء. ولكن في وسطكم قائم الذي لستم تعرفونه. هو الذي يأتي بعدي الذي صار قدامي الذي لست بمستحق ان احل سيور حذائه. هذا كان في بيت عبرة في عبر الاردن حيث كان يوحنا يعمد وفي الغد نظر يوحنا يسوع مقبلا اليه فقال هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم. هذا هو الذي قلت عنه يأتي بعدي رجل صار قدامي لانه كان قبلي. وانا لم اكن اعرفه. لكن ليظهر لاسرائيل لذلك جئت اعمد بالماء. وشهد يوحنا قائلا اني قد رأيت الروح نازلا مثل حمامة من السماء فاستقر عليه. وانا لم اكن اعرفه. لكن الذي ارسلني لاعمد بالماء ذاك قال لي الذي ترى الروح نازلا ومستقرا عليه فهذا هو الذي يعمد بالروح القدس. وانا قد رأيت وشهدت ان هذا هو ابن الله وفي الغد ايضا كان يوحنا واقفا هو واثنان من تلاميذه. فنظر الى يسوع ماشيا فقال هوذا حمل الله. فسمعه التلميذان يتكلم فتبعا يسوع. فالتفت يسوع ونظرهما يتبعان فقال لهما ماذا تطلبان. فقالا ربي الذي تفسيره يا معلّم اين تمكث. فقال لهما تعاليا وانظرا. فأتيا ونظرا اين كان يمكث ومكثا عنده ذلك اليوم. وكان نحو الساعة العاشرة. كان اندراوس اخو سمعان بطرس واحدا من الاثنين اللذين سمعا يوحنا وتبعاه. هذا وجد اولا اخاه سمعان فقال له قد وجدنا مسيا. الذي تفسيره المسيح. فجاء به الى يسوع. فنظر اليه يسوع وقال انت سمعان بن يونا. انت تدعى صفا الذي تفسيره بطرس في الغد اراد يسوع ان يخرج الى الجليل. فوجد فيلبس فقال له اتبعني. وكان فيلبس من بيت صيدا من مدينة اندراوس وبطرس. فيلبس وجد نثنائيل وقال له وجدنا الذي كتب عنه موسى في الناموس والانبياء يسوع ابن يوسف الذي من الناصرة. فقال له نثنائيل أمن الناصرة يمكن ان يكون شيء صالح. قال له فيلبس تعال وانظر ورأى يسوع نثنائيل مقبلا اليه فقال عنه هوذا اسرائيلي حقا لا غش فيه. قال له نثنائيل من اين تعرفني. اجاب يسوع وقال له. قبل ان دعاك فيلبس وانت تحت التينة رأيتك. اجاب نثنائيل وقال له يا معلّم انت ابن الله. انت ملك اسرائيل. اجاب يسوع وقال له هل آمنت لاني قلت لك اني رأيتك تحت التينة. سوف ترى اعظم من هذا. وقال له الحق الحق اقول لكم من الآن ترون السماء مفتوحة وملائكة الله يصعدون وينزلون على ابن الانسان وفي اليوم الثالث كان عرس في قانا الجليل وكانت ام يسوع هناك. ودعي ايضا يسوع وتلاميذه الى العرس. ولما فرغت الخمر قالت ام يسوع له ليس لهم خمر. قال لها يسوع ما لي ولك يا امرأة. لم تأت ساعتي بعد. قالت امه للخدام مهما قال لكم فافعلوه. وكانت ستة اجران من حجارة موضوعة هناك حسب تطهير اليهود يسع كل واحد مطرين او ثلاثة. قال لهم يسوع املأوا الاجران ماء. فملأوها الى فوق. ثم قال لهم استقوا الآن وقدموا الى رئيس المتكإ. فقدموا. فلما ذاق رئيس المتكإ الماء المتحول خمرا ولم يكن يعلم من اين هي. لكن الخدام الذين كانوا قد استقوا الماء علموا. دعا رئيس المتكإ العريس وقال له. كل انسان انما يضع الخمر الجيدة اولا ومتى سكروا فحينئذ الدون. اما انت فقد ابقيت الخمر الجيدة الى الآن. هذه بداية الآيات فعلها يسوع في قانا الجليل واظهر مجده فآمن به تلاميذه وبعد هذا انحدر الى كفرناحوم هو وامه واخوته وتلاميذه واقاموا هناك اياما ليست كثيرة. وكان فصح اليهود قريبا فصعد يسوع الى اورشليم. ووجد في الهيكل الذين كانوا يبيعون بقرا وغنما وحماما والصيارف جلوسا. فصنع سوطا من حبال وطرد الجميع من الهيكل. الغنم والبقر وكب دراهم الصيارف وقلب موائدهم. وقال لباعة الحمام ارفعوا هذه من ههنا. لا تجعلوا بيت ابي بيت تجارة. فتذكر تلاميذه انه مكتوب غيرة بيتك اكلتني فاجاب اليهود وقالوا له ايّة آية ترينا حتى تفعل هذا. اجاب يسوع وقال لهم انقضوا هذا الهيكل وفي ثلاثة ايام اقيمه. فقال اليهود في ست واربعين سنة بني هذا الهيكل أفانت في ثلاثة ايام تقيمه. واما هو فكان يقول عن هيكل جسده. فلما قام من الاموات تذكر تلاميذه انه قال هذا فآمنوا بالكتاب والكلام الذي قاله يسوع ولما كان في اورشليم في عيد الفصح آمن كثيرون باسمه اذ رأوا الآيات التي صنع. لكن يسوع لم يأتمنهم على نفسه لانه كان يعرف الجميع. ولانه لم يكن محتاجا ان يشهد احد عن الانسان لانه علم ما كان في الانسان كان انسان من الفريسيين اسمه نيقوديموس رئيس لليهود. هذا جاء الى يسوع ليلا وقال له يا معلّم نعلم انك قد أتيت من الله معلّما لان ليس احد يقدر ان يعمل هذه الآيات التي انت تعمل ان لم يكن الله معه. اجاب يسوع وقال له الحق الحق اقول لك ان كان احد لا يولد من فوق لا يقدر ان يرى ملكوت الله. قال له نيقوديموس كيف يمكن الانسان ان يولد وهو شيخ. ألعله يقدر ان يدخل بطن امه ثانية ويولد. اجاب يسوع الحق الحق اقول لك ان كان احد لا يولد من الماء والروح لا يقدر ان يدخل ملكوت الله. المولود من الجسد جسد هو والمولود من الروح هو روح. لا تتعجب اني قلت لك ينبغي ان تولدوا من فوق. الريح تهب حيث تشاء وتسمع صوتها لكنك لا تعلم من اين تأتي ولا الى اين تذهب. هكذا كل من ولد من الروح اجاب نيقوديموس وقال له كيف يمكن ان يكون هذا. اجاب يسوع وقال له انت معلّم اسرائيل ولست تعلم هذا. الحق الحق اقول لك اننا انما نتكلم بما نعلم ونشهد بما رأينا ولستم تقبلون شهادتنا. ان كنت قلت لكم الارضيات ولستم تؤمنون فكيف تؤمنون ان قلت لكم السماويات. وليس احد صعد الى السماء الا الذي نزل من السماء ابن الانسان الذي هو في السماء وكما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي ان يرفع ابن الانسان لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. لانه لم يرسل الله ابنه الى العالم ليدين العالم بل ليخلّص به العالم. الذي يؤمن به لا يدان والذي لا يؤمن قد دين لانه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد. وهذه هي الدينونة ان النور قد جاء الى العالم واحب الناس الظلمة اكثر من النور لان اعمالهم كانت شريرة. لان كل من يعمل السيّآت يبغض النور ولا يأتي الى النور لئلا توبخ اعماله. واما من يفعل الحق فيقبل الى النور لكي تظهر اعماله انها بالله معمولة وبعد هذا جاء يسوع وتلاميذه الى ارض اليهودية ومكث معهم هناك وكان يعمد. وكان يوحنا ايضا يعمد في عين نون بقرب ساليم لانه كان هناك مياه كثيرة وكانوا يأتون ويعتمدون. لانه لم يكن يوحنا قد ألقي بعد في السجن وحدثت مباحثة من تلاميذ يوحنا مع يهود من جهة التطهير. فجاءوا الى يوحنا وقالوا له يا معلّم هوذا الذي كان معك في عبر الاردن الذي انت قد شهدت له هو يعمد والجميع يأتون اليه. اجاب يوحنا وقال لا يقدر انسان ان يأخذ شيئا ان لم يكن قد أعطي من السماء. انتم انفسكم تشهدون لي اني قلت لست انا المسيح بل اني مرسل امامه. من له العروس فهو العريس. واما صديق العريس الذي يقف ويسمعه فيفرح فرحا من اجل صوت العريس. اذا فرحي هذا قد كمل. ينبغي ان ذلك يزيد واني انا انقص. الذي يأتي من فوق هو فوق الجميع. والذي من الارض هو ارضي ومن الارض يتكلم. الذي يأتي من السماء هو فوق الجميع. وما رآه وسمعه به يشهد وشهادته ليس احد يقبلها. ومن قبل شهادته فقد ختم ان الله صادق. لان الذي ارسله الله يتكلم بكلام الله. لانه ليس بكيل يعطي الله الروح. الآب يحب الابن وقد دفع كل شيء في يده. الذي يؤمن بالابن له حياة ابدية. والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله فلما علم الرب ان الفريسيين سمعوا ان يسوع يصيّر ويعمد تلاميذ اكثر من يوحنا. مع ان يسوع نفسه لم يكن يعمد بل تلاميذه. ترك اليهودية ومضى ايضا الى الجليل. وكان لا بد له ان يجتاز السامرة. فأتى الى مدينة من السامرة يقال لها سوخار بقرب الضيعة التي وهبها يعقوب ليوسف ابنه. وكانت هناك بئر يعقوب. فاذ كان يسوع قد تعب من السفر جلس هكذا على البئر. وكان نحو الساعة السادسة. فجاءت امرأة من السامرة لتستقي ماء. فقال لها يسوع اعطيني لاشرب. لان تلاميذه كانوا قد مضوا الى المدينة ليبتاعوا طعاما. فقالت له المرأة السامرية كيف تطلب مني لتشرب وانت يهودي وانا امرأة سامرية. لان اليهود لا يعاملون السامريين. اجاب يسوع وقال لها لو كنت تعلمين عطية الله ومن هو الذي يقول لك اعطيني لاشرب لطلبت انت منه فاعطاك ماء حيّا. قالت له المرأة يا سيد لا دلو لك والبئر عميقة. فمن اين لك الماء الحي. ألعلك اعظم من ابينا يعقوب الذي اعطانا البئر وشرب منها هو وبنوه ومواشيه. اجاب يسوع وقال لها. كل من يشرب من هذا الماء يعطش ايضا. ولكن من يشرب من الماء الذي اعطيه انا فلن يعطش الى الابد. بل الماء الذي اعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع الى حياة ابدية. قالت له المرأة يا سيد اعطني هذا الماء لكي لا اعطش ولا آتي الى هنا لاستقي. قال لها يسوع اذهبي وادعي زوجك وتعالي الى ههنا. اجابت المرأة وقالت ليس لي زوج. قال لها يسوع حسنا قلت ليس لي زوج. لانه كان لك خمسة ازواج والذي لك الآن ليس هو زوجك. هذا قلت بالصدق. قالت له المرأة يا سيد ارى انك نبي. آباؤنا سجدوا في هذا الجبل وانتم تقولون ان في اورشليم الموضع الذي ينبغي ان يسجد فيه. قال لها يسوع يا امرأة صدقيني انه تأتي ساعة لا في هذا الجبل ولا في اورشليم تسجدون للآب. انتم تسجدون لما لستم تعلمون. اما نحن فنسجد لما نعلم. لان الخلاص هو من اليهود. ولكن تأتي ساعة وهي الآن حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق. لان الآب طالب مثل هؤلاء الساجدين له. الله روح. والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي ان يسجدوا. قالت له المرأة انا اعلم ان مسيا الذي يقال له المسيح يأتي. فمتى جاء ذاك يخبرنا بكل شيء. قال لها يسوع انا الذي اكلمك هو وعند ذلك جاء تلاميذه وكانوا يتعجبون انه يتكلم مع امرأة. ولكن لم يقل احد ماذا تطلب او لماذا تتكلم معها. فتركت المرأة جرتها ومضت الى المدينة وقالت للناس هلموا انظروا انسانا قال لي كل ما فعلت. ألعل هذا هو المسيح. فخرجوا من المدينة وأتوا اليه وفي اثناء ذلك سأله تلاميذه قائلين يا معلّم كل. فقال لهم انا لي طعام لآكل لستم تعرفونه انتم. فقال التلاميذ بعضهم لبعض ألعل احدا اتاه بشيء ليأكل. قال لهم يسوع طعامي ان اعمل مشيئة الذي ارسلني واتمم عمله. أما تقولون انه يكون اربعة اشهر ثم يأتي الحصاد. ها انا اقول لكم ارفعوا اعينكم وانظروا الحقول انها قد ابيضّت للحصاد. والحاصد يأخذ اجرة ويجمع ثمرا للحياة الابدية لكي يفرح الزارع والحاصد معا. لانه في هذا يصدق القول ان واحدا يزرع وآخر يحصد. انا ارسلتكم لتحصدوا ما لم تتعبوا فيه. آخرون تعبوا وانتم قد دخلتم على تعبهم فآمن به من تلك المدينة كثيرون من السامريين بسبب كلام المرأة التي كانت تشهد انه قال لي كل ما فعلت. فلما جاء اليه السامريون سألوه ان يمكث عندهم. فمكث هناك يومين. فآمن به اكثر جدا بسبب كلامه. وقالوا للمرأة اننا لسنا بعد بسبب كلامك نؤمن. لاننا نحن قد سمعنا ونعلم ان هذا هو بالحقيقة المسيح مخلّص العالم وبعد اليومين خرج من هناك ومضى الى الجليل. لان يسوع نفسه شهد ان ليس لنبي كرامة في وطنه. فلما جاء الى الجليل قبله الجليليون اذ كانوا قد عاينوا كل ما فعل في اورشليم في العيد. لانهم هم ايضا جاءوا الى العيد. فجاء يسوع ايضا الى قانا الجليل حيث صنع الماء خمرا. وكان خادم للملك ابنه مريض في كفرناحوم. هذا اذ سمع ان يسوع قد جاء من اليهودية الى الجليل انطلق اليه وسأله ان ينزل ويشفي ابنه لانه كان مشرفا على الموت. فقال له يسوع لا تؤمنون ان لم تروا آيات وعجائب. قال له خادم الملك يا سيد انزل قبل ان يموت ابني. قال له يسوع اذهب. ابنك حيّ. فآمن الرجل بالكلمة التي قالها له يسوع وذهب. وفيما هو نازل استقبله عبيده واخبروه قائلين ان ابنك حيّ. فاستخبرهم عن الساعة التي فيها اخذ يتعافى فقالوا له امس في الساعة السابعة تركته الحمى. ففهم الاب انه في تلك الساعة التي قال له فيها يسوع ان ابنك حيّ. فآمن هو وبيته كله. هذه ايضا آية ثانية صنعها يسوع لما جاء من اليهودية الى الجليل وبعد هذا كان عيد لليهود فصعد يسوع الى اورشليم. وفي اورشليم عند باب الضان بركة يقال لها بالعبرانية بيت حسدا لها خمسة اروقة. في هذه كان مضطجعا جمهور كثير من مرضى وعمي وعرج وعسم يتوقعون تحريك الماء. لان ملاكا كان ينزل احيانا في البركة ويحرك الماء. فمن نزل اولا بعد تحريك الماء كان يبرأ من اي مرض اعتراه. وكان هناك انسان به مرض منذ ثمان وثلاثين سنة. هذا رآه يسوع مضطجعا وعلم ان له زمانا كثيرا فقال له اتريد ان تبرأ. اجابه المريض يا سيد ليس لي انسان يلقيني في البركة متى تحرك الماء. بل بينما انا آت ينزل قدامي آخر. قال له يسوع قم. احمل سريرك وامش. فحالا برئ الانسان وحمل سريره ومشى. وكان في ذلك اليوم سبت فقال اليهود للذي شفي انه سبت. لا يحلّ لك ان تحمل سريرك. اجابهم ان الذي ابرأني هو قال لي احمل سريرك وامش. فسألوه من هو الانسان الذي قال لك احمل سريرك وامش. اما الذي شفي فلم يكن يعلم من هو. لان يسوع اعتزل. اذ كان في الموضع جمع. بعد ذلك وجده يسوع في الهيكل وقال له ها انت قد برئت. فلا تخطئ ايضا لئلا يكون لك اشرّ. فمضى الانسان واخبر اليهود ان يسوع هو الذي ابرأه. ولهذا كان اليهود يطردون يسوع ويطلبون ان يقتلوه لانه عمل هذا في سبت. فاجابهم يسوع ابي يعمل حتى الآن وانا اعمل. فمن اجل هذا كان اليهود يطلبون اكثر ان يقتلوه. لانه لم ينقض السبت فقط بل قال ايضا ان الله ابوه معادلا نفسه بالله فاجاب يسوع وقال لهم الحق الحق اقول لكم لا يقدر الابن ان يعمل من نفسه شيئا الا ما ينظر الآب يعمل. لان مهما عمل ذاك فهذا يعمله الابن كذلك. لان الآب يحب الابن ويريه جميع ما هو يعمله. وسيريه اعمالا اعظم من هذه لتتعجبوا انتم. لانه كما ان الآب يقيم الاموات ويحيي كذلك الابن ايضا يحيي من يشاء. لان الآب لا يدين احدا بل قد اعطى كل الدينونة للابن. لكي يكرم الجميع الابن كما يكرمون الآب. من لا يكرم الابن لا يكرم الآب الذي ارسله الحق الحق اقول لكم ان من يسمع كلامي ويؤمن بالذي ارسلني فله حياة ابدية ولا يأتي الى دينونة بل قد انتقل من الموت الى الحياة. الحق الحق اقول لكم انه تأتي ساعة وهي الآن حين يسمع الاموات صوت ابن الله والسامعون يحيون. لانه كما ان الآب له حياة في ذاته كذلك اعطى الابن ايضا ان تكون له حياة في ذاته. واعطاه سلطانا ان يدين ايضا لانه ابن الانسان. لا تتعجبوا من هذا. فانه تأتي ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته. فيخرج الذين فعلوا الصالحات الى قيامة الحياة والذين عملوا السيّآت الى قيامة الدينونة. انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا. كما اسمع ادين ودينونتي عادلة لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني ان كنت اشهد لنفسي فشهادتي ليست حقا. الذي يشهد لي هو آخر وانا اعلم ان شهادته التي يشهدها لي هي حق. انتم ارسلتم الى يوحنا فشهد للحق. وانا لا اقبل شهادة من انسان. ولكني اقول هذا لتخلصوا انتم. كان هو السراج الموقد المنير وانتم اردتم ان تبتهجوا بنوره ساعة. واما انا فلي شهادة اعظم من يوحنا. لان الاعمال التي اعطاني الآب لاكمّلها هذه الاعمال بعينها التي انا اعملها هي تشهد لي ان الآب قد ارسلني. والآب نفسه الذي ارسلني يشهد لي. لم تسمعوا صوته قط ولا ابصرتم هيئته. وليست لكم كلمته ثابتة فيكم. لان الذي ارسله هو لستم انتم تؤمنون به. فتشوا الكتب لانكم تظنون ان لكم فيها حياة ابدية. وهي التي تشهد لي. ولا تريدون ان تأتوا اليّ لتكون لكم حياة مجدا من الناس لست اقبل. ولكني قد عرفتكم ان ليست لكم محبة الله في انفسكم. انا قد أتيت باسم ابي ولستم تقبلونني. ان أتى آخر باسم نفسه فذلك تقبلونه. كيف تقدرون ان تؤمنوا وانتم تقبلون مجدا بعضكم من بعض. والمجد الذي من الاله الواحد لستم تطلبونه لا تظنوا اني اشكوكم الى الآب. يوجد الذي يشكوكم وهو موسى الذي عليه رجاؤكم. لانكم لو كنتم تصدقون موسى لكنتم تصدقونني لانه هو كتب عني. فان كنتم لستم تصدقون كتب ذاك فكيف تصدقون كلامي بعد هذا مضى يسوع الى عبر بحر الجليل وهو بحر طبرية. وتبعه جمع كثير لانهم ابصروا آياته التي كان يصنعها في المرضى. فصعد يسوع الى جبل وجلس هناك مع تلاميذه. وكان الفصح عيد اليهود قريبا فرفع يسوع عينيه ونظر ان جمعا كثيرا مقبل اليه فقال لفيلبس من اين نبتاع خبزا لياكل هؤلاء. وانما قال هذا ليمتحنه لانه هو علم ما هو مزمع ان يفعل. اجابه فيلبس لا يكفيهم خبز بمئتي دينار ليأخذ كل واحد منهم شيئا يسيرا. قال له واحد من تلاميذه وهو اندراوس اخو سمعان بطرس. هنا غلام معه خمسة ارغفة شعير وسمكتان. ولكن ما هذا لمثل هؤلاء. فقال يسوع اجعلوا الناس يتكئون. وكان في المكان عشب كثير. فاتكأ الرجال وعددهم نحو خمسة آلاف. واخذ يسوع الارغفة وشكر ووزع على التلاميذ والتلاميذ اعطوا المتكئين. وكذلك من السمكتين بقدر ما شاءوا. فلما شبعوا قال لتلاميذه اجمعوا الكسر الفاضلة لكي لا يضيع شيء. فجمعوا وملأوا اثنتي عشرة قفة من الكسر من خمسة ارغفة الشعير التي فضلت عن الآكلين. فلما رأى الناس الآية التي صنعها يسوع قالوا ان هذا هو بالحقيقة النبي الآتي الى العالم. واما يسوع فاذ علم انهم مزمعون ان يأتوا ويختطفوه ليجعلوه ملكا انصرف ايضا الى الجبل وحده ولما كان المساء نزل تلاميذه الى البحر. فدخلوا السفينة وكانوا يذهبون الى عبر البحر الى كفرناحوم. وكان الظلام قد اقبل ولم يكن يسوع قد أتى اليهم. وهاج البحر من ريح عظيمة تهب. فلما كانوا قد جذفوا نحو خمس وعشرين او ثلاثين غلوة نظروا يسوع ماشيا على البحر مقتربا من السفينة فخافوا. فقال لهم انا هو لا تخافوا. فرضوا ان يقبلوه في السفينة وللوقت صارت السفينة الى الارض التي كانوا ذاهبين اليها وفي الغد لما رأى الجمع الذين كانوا واقفين في عبر البحر انه لم تكن هناك سفينة اخرى سوى واحدة وهي تلك التي دخلها تلاميذه وان يسوع لم يدخل السفينة مع تلاميذه بل مضى تلاميذه وحدهم. غير انه جاءت سفن من طبرية الى قرب الموضع الذي اكلوا فيه الخبز اذ شكر الرب. فلما رأى الجمع ان يسوع ليس هو هناك ولا تلاميذه دخلوا هم ايضا السفن وجاءوا الى كفرناحوم يطلبون يسوع. ولما وجدوه في عبر البحر قالوا له يا معلّم متى صرت هنا. اجابهم يسوع وقال الحق الحق اقول لكم انتم تطلبونني ليس لانكم رأيتم آيات بل لانكم اكلتم من الخبز فشبعتم. اعملوا لا للطعام البائد بل للطعام الباقي للحياة الابدية الذي يعطيكم ابن الانسان لان هذا الله الآب قد ختمه. فقالوا له ماذا نفعل حتى نعمل اعمال الله. اجاب يسوع وقال لهم هذا هو عمل الله ان تؤمنوا بالذي هو ارسله. فقالوا له فأية آية تصنع لنرى ونؤمن بك. ماذا تعمل. آباؤنا اكلوا المّن في البرية كما هو مكتوب انه اعطاهم خبزا من السماء ليأكلوا فقال لهم يسوع الحق الحق اقول لكم ليس موسى اعطاكم الخبز من السماء بل ابي يعطيكم الخبز الحقيقي من السماء. لان خبز الله هو النازل من السماء الواهب حياة للعالم. فقالوا له يا سيد اعطنا في كل حين هذا الخبز. فقال لهم يسوع انا هو خبز الحياة. من يقبل اليّ فلا يجوع ومن يؤمن بي فلا يعطش ابدا. ولكني قلت لكم انكم قد رأيتموني ولستم تؤمنون. كل ما يعطيني الآب فاليّ يقبل ومن يقبل اليّ لا اخرجه خارجا. لاني قد نزلت من السماء ليس لاعمل مشيئتي بل مشيئة الذي ارسلني. وهذه مشيئة الآب الذي ارسلني ان كل ما اعطاني لا أتلف منه شيئا بل اقيمه في اليوم الاخير. لان هذه هي مشيئة الذي ارسلني ان كل من يرى الابن ويؤمن به تكون له حياة ابدية وانا اقيمه في اليوم الاخير فكان اليهود يتذمرون عليه لانه قال انا هو الخبز الذي نزل من السماء. وقالوا أليس هذا هو يسوع ابن يوسف الذي نحن عارفون بابيه وامه. فكيف يقول هذا اني نزلت من السماء. فاجاب يسوع وقال لهم لا تتذمروا فيما بينكم. لا يقدر احد ان يقبل اليّ ان لم يجتذبه الآب الذي ارسلني وانا اقيمه في اليوم الاخير. انه مكتوب في الانبياء ويكون الجميع متعلمين من الله. فكل من سمع من الآب وتعلّم يقبل اليّ. ليس ان احدا رأى الآب الا الذي من الله. هذا قد رأى الآب. الحق الحق اقول لكم من يؤمن بي فله حياة ابدية. انا هو خبز الحياة. آباؤكم اكلوا المنّ في البرية وماتوا. هذا هو الخبز النازل من السماء لكي يأكل منه الانسان ولا يموت. انا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء. ان اكل احد من هذا الخبز يحيا الى الابد. والخبز الذي انا اعطي هو جسدي الذي ابذله من اجل حياة العالم فخاصم اليهود بعضهم بعضا قائلين كيف يقدر هذا ان يعطينا جسده لناكل. فقال لهم يسوع الحق الحق اقول لكم ان لم تأكلوا جسد ابن الانسان وتشربوا دمه فليس لكم حياة فيكم. من يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياة ابدية وانا اقيمه في اليوم الاخير. لان جسدي ماكل حق ودمي مشرب حق. من ياكل جسدي ويشرب دمي يثبت فيّ وانا فيه. كما ارسلني الآب الحي وانا حيّ بالآب فمن يأكلني فهو يحيا بي. هذا هو الخبز الذي نزل من السماء. ليس كما اكل آباؤكم المنّ وماتوا. من يأكل هذا الخبز فانه يحيا الى الابد. قال هذا في المجمع وهو يعلم في كفرناحوم فقال كثيرون من تلاميذه اذ سمعوا ان هذا الكلام صعب. من يقدر ان يسمعه. فعلم يسوع في نفسه ان تلاميذه يتذمرون على هذا فقال لهم أهذا يعثركم. فان رأيتم ابن الانسان صاعدا الى حيث كان اولا. الروح هو الذي يحيي. اما الجسد فلا يفيد شيئا. الكلام الذي اكلمكم به هو روح وحياة. ولكن منكم قوم لا يؤمنون. لان يسوع من البدء علم من هم الذين لا يؤمنون ومن هو الذي يسلمه. فقال. لهذا قلت لكم انه لا يقدر احد ان يأتي اليّ ان لم يعط من ابي من هذا الوقت رجع كثيرون من تلاميذه الى الوراء ولم يعودوا يمشون معه. فقال يسوع للاثني عشر ألعلكم انتم ايضا تريدون ان تمضوا. فاجابه سمعان بطرس يا رب الى من نذهب. كلام الحياة الابدية عندك. ونحن قد آمنّا وعرفنا انك انت المسيح ابن الله الحي. اجابهم يسوع أليس اني انا اخترتكم الاثني عشر وواحد منكم شيطان. قال عن يهوذا سمعان الاسخريوطي. لان هذا كان مزمعا ان يسلمه وهو واحد من الاثني عشر وكان يسوع يتردد بعد هذا في الجليل. لانه لم يرد ان يتردد في اليهودية لان اليهود كانوا يطلبون ان يقتلوه وكان عيد اليهود عيد المظال قريبا. فقال له اخوته انتقل من هنا واذهب الى اليهودية لكي يرى تلاميذك ايضا اعمالك التي تعمل. لانه ليس احد يعمل شيئا في الخفاء وهو يريد ان يكون علانية. ان كنت تعمل هذه الاشياء فاظهر نفسك للعالم. لان اخوته ايضا لم يكونوا يؤمنون به. فقال لهم يسوع ان وقتي لم يحضر بعد. واما وقتكم ففي كل حين حاضر. لا يقدر العالم ان يبغضكم ولكنه يبغضني انا لاني اشهد عليه ان اعماله شريرة. اصعدوا انتم الى هذا العيد. انا لست اصعد بعد الى هذا العيد لان وقتي لم يكمل بعد. قال لهم هذا ومكث في الجليل ولما كان اخوته قد صعدوا حينئذ صعد هو ايضا الى العيد لا ظاهرا بل كانه في الخفاء. فكان اليهود يطلبونه في العيد ويقولون اين ذاك. وكان في الجمع مناجاة كثيرة من نحوه. بعضهم يقولون انه صالح. وآخرون يقولون لا بل يضل الشعب. ولكن لم يكن احد يتكلم عنه جهارا لسبب الخوف من اليهود ولما كان العيد قد انتصف صعد يسوع الى الهيكل وكان يعلّم. فتعجب اليهود قائلين كيف هذا يعرف الكتب وهو لم يتعلّم. اجابهم يسوع وقال تعليمي ليس لي بل للذي ارسلني. ان شاء احد ان يعمل مشيئته يعرف التعليم هل هو من الله ام اتكلم انا من نفسي. من يتكلم من نفسه يطلب مجد نفسه. واما من يطلب مجد الذي ارسله فهو صادق وليس فيه ظلم. أليس موسى قد اعطاكم الناموس وليس احد منكم يعمل الناموس. لماذا تطلبون ان تقتلوني اجاب الجمع وقالوا بك شيطان. من يطلب ان يقتلك. اجاب يسوع وقال لهم عملا واحدا عملت فتتعجبون جميعا. لهذا اعطاكم موسى الختان. ليس انه من موسى بل من الآباء. ففي السبت تختنون الانسان. فان كان الانسان يقبل الختان في السبت لئلا ينقض ناموس موسى أفتسخطون عليّ لاني شفيت انسانا كله في السبت. لا تحكموا حسب الظاهر بل احكموا حكما عادلا فقال قوم من اهل اورشليم أليس هذا هو الذي يطلبون ان يقتلوه. وها هو يتكلم جهارا ولا يقولون له شيئا. ألعل الرؤساء عرفوا يقينا ان هذا هو المسيح حقا. ولكن هذا نعلم من اين هو. واما المسيح فمتى جاء لا يعرف احد من اين هو فنادى يسوع وهو يعلّم في الهيكل قائلا تعرفونني وتعرفون من اين انا ومن نفسي لم آت بل الذي ارسلني هو حق الذي انتم لستم تعرفونه. انا اعرفه لاني منه وهو ارسلني. فطلبوا ان يمسكوه. ولم يلق احد يدا عليه لان ساعته لم تكن قد جاءت بعد. فآمن به كثيرون من الجمع وقالوا ألعل المسيح متى جاء يعمل آيات اكثر من هذه التي عملها هذا سمع الفريسيون الجمع يتناجون بهذا من نحوه فارسل الفريسيون ورؤساء الكهنة خداما ليمسكوه. فقال لهم يسوع انا معكم زمانا يسيرا بعد ثم امضي الى الذي ارسلني. ستطلبونني ولا تجدونني وحيث اكون انا لا تقدرون انتم ان تأتوا. فقال اليهود فيما بينهم الى اين هذا مزمع ان يذهب حتى لا نجده نحن. ألعله مزمع ان يذهب الى شتات اليونانيين ويعلّم اليونانيين. ما هذا القول الذي قال ستطلبونني ولا تجدونني وحيث اكون انا لا تقدرون انتم ان تأتوا وفي اليوم الاخير العظيم من العيد وقف يسوع ونادى قائلا ان عطش احد فليقبل اليّ ويشرب. من آمن بي كما قال الكتاب تجري من بطنه انهار ماء حيّ. قال هذا عن الروح الذي كان المؤمنون به مزمعين ان يقبلوه. لان الروح القدس لم يكن قد أعطي بعد. لان يسوع لم يكن قد مجّد بعد. فكثيرون من الجمع لما سمعوا هذا الكلام قالوا هذا بالحقيقة هو النبي. آخرون قالوا هذا هو المسيح. وآخرون قالوا ألعل المسيح من الجليل يأتي. ألم يقل الكتاب انه من نسل داود ومن بيت لحم القرية التي كان داود فيها يأتي المسيح. فحدث انشقاق في الجمع لسببه. وكان قوم منهم يريدون ان يمسكوه ولكن لم يلق احد عليه الايادي فجاء الخدام الى رؤساء الكهنة والفريسيين. فقال هؤلاء لهم لماذا لم تأتوا به. اجاب الخدام لم يتكلم قط انسان هكذا مثل هذا الانسان. فاجابهم الفريسيون ألعلكم انتم ايضا قد ضللتم. ألعل احدا من الرؤساء او من الفريسيين آمن به. ولكن هذا الشعب الذي لا يفهم الناموس هو ملعون. قال لهم نيقوديموس الذي جاء اليه ليلا وهو واحد منهم. ألعل ناموسنا يدين انسانا لم يسمع منه اولا ويعرف ماذا فعل. اجابوا وقالوا له ألعلك انت ايضا من الجليل. فتّش وانظر. انه لم يقم نبي من الجليل. فمضى كل واحد الى بيته اما يسوع فمضى الى جبل الزيتون ثم حضر ايضا الى الهيكل في الصبح وجاء اليه جميع الشعب فجلس يعلّمهم. وقدم اليه الكتبة والفريسيون امرأة أمسكت في زنا. ولما اقاموها في الوسط قالوا له يا معلّم هذه المرأة أمسكت وهي تزني في ذات الفعل. وموسى في الناموس اوصانا ان مثل هذه ترجم. فماذا تقول انت. قالوا هذا ليجربوه لكي يكون لهم ما يشتكون به عليه. واما يسوع فانحنى الى اسفل وكان يكتب باصبعه على الارض. ولما استمروا يسألونه انتصب وقال لهم من كان منكم بلا خطية فليرمها اولا بحجر. ثم انحنى ايضا الى اسفل وكان يكتب على الارض. واما هم فلما سمعوا وكانت ضمائرهم تبكّتهم خرجوا واحدا فواحدا مبتدئين من الشيوخ الى الآخرين. وبقي يسوع وحده والمرأة واقفة في الوسط. فلما انتصب يسوع ولم ينظر احدا سوى المرأة قال لها يا امرأة اين هم اولئك المشتكون عليك. أما دانك احد. فقالت لا احد يا سيد. فقال لها يسوع ولا انا ادينك. اذهبي ولا تخطئي ايضا ثم كلمهم يسوع ايضا قائلا انا هو نور العالم. من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة. فقال له الفريسيون انت تشهد لنفسك شهادتك ليست حقا. اجاب يسوع وقال لهم وان كنت اشهد لنفسي فشهادتي حق لاني اعلم من اين أتيت والى اين اذهب. واما انتم فلا تعلمون من اين آتي ولا الى اين اذهب. انتم حسب الجسد تدينون. اما انا فلست ادين احدا. وان كنت انا ادين فدينونتي حق لاني لست وحدي بل انا والآب الذي ارسلني. وايضا في ناموسكم مكتوب ان شهادة رجلين حق. انا هو الشاهد لنفسي ويشهد لي الآب الذي ارسلني. فقالوا له اين هو ابوك. اجاب يسوع لستم تعرفونني انا ولا ابي. لو عرفتموني لعرفتم ابي ايضا هذا الكلام قاله يسوع في الخزانة وهو يعلّم في الهيكل. ولم يمسكه احد لان ساعته لم تكن قد جاءت بعد قال لهم يسوع ايضا انا امضي وستطلبونني وتموتون في خطيتكم. حيث امضي انا لا تقدرون انتم ان تأتوا. فقال اليهود ألعله يقتل نفسه حتى يقول حيث امضي انا لا تقدرون انتم ان تأتوا. فقال لهم انتم من اسفل. اما انا فمن فوق. انتم من هذا العالم. اما انا فلست من هذا العالم. فقلت لكم انكم تموتون في خطاياكم. لانكم ان لم تؤمنوا اني انا هو تموتون في خطاياكم. فقالوا له من انت. فقال لهم يسوع انا من البدء ما اكلمكم ايضا به. ان لي اشياء كثيرة اتكلم واحكم بها من نحوكم. لكن الذي ارسلني هو حق. وانا ما سمعته منه فهذا اقوله للعالم. ولم يفهموا انه كان يقول لهم عن الآب. فقال لهم يسوع متى رفعتم ابن الانسان فحينئذ تفهمون اني انا هو ولست افعل شيئا من نفسي بل اتكلم بهذا كما علّمني ابي. والذي ارسلني هو معي ولم يتركني الآب وحدي لاني في كل حين افعل ما يرضيه وبينما هو يتكلم بهذا آمن به كثيرون. فقال يسوع لليهود الذين آمنوا به انكم ان ثبتم في كلامي فبالحقيقة تكونون تلاميذي وتعرفون الحق والحق يحرركم. اجابوه اننا ذرية ابراهيم ولم نستعبد لاحد قط. كيف تقول انت انكم تصيرون احرارا. اجابهم يسوع الحق الحق اقول لكم ان كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية. والعبد لا يبقى في البيت الى الابد. اما الابن فيبقى الى الابد. فان حرركم الابن فبالحقيقة تكونون احرارا. انا عالم انكم ذرية ابراهيم. لكنكم تطلبون ان تقتلوني لان كلامي لا موضع له فيكم. انا اتكلم بما رأيت عند ابي. وانتم تعملون ما رأيتم عند ابيكم. اجابوا وقالوا له ابونا هو ابراهيم. قال لهم يسوع لو كنتم اولاد ابراهيم لكنتم تعملون اعمال ابراهيم. ولكنكم الآن تطلبون ان تقتلوني وانا انسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله. هذا لم يعمله ابراهيم. انتم تعملون اعمال ابيكم. فقالوا له اننا لم نولد من زنا. لنا اب واحد وهو الله. فقال لهم يسوع لو كان الله اباكم لكنتم تحبونني لاني خرجت من قبل الله وأتيت. لاني لم آت من نفسي بل ذاك ارسلني. لماذا لا تفهمون كلامي. لانكم لا تقدرون ان تسمعوا قولي. انتم من اب هو ابليس وشهوات ابيكم تريدون ان تعملوا. ذاك كان قتالا للناس من البدء ولم يثبت في الحق لانه ليس فيه حق. متى تكلم بالكذب فانما يتكلم مما له لانه كذاب وابو الكذاب. واما انا فلأني اقول الحق لستم تؤمنون بي. من منكم يبكّتني على خطية. فان كنت اقول الحق فلماذا لستم تؤمنون بي. الذي من الله يسمع كلام الله لذلك انتم لستم تسمعون لانكم لستم من الله فاجاب اليهود وقالوا له ألسنا نقول حسنا انك سامري وبك شيطان. اجاب يسوع انا ليس بي شيطان لكني اكرم ابي وانتم تهينونني. انا لست اطلب مجدي. يوجد من يطلب ويدين. الحق الحق اقول لكم ان كان احد يحفظ كلامي فلن يرى الموت الى الابد. فقال له اليهود الآن علمنا ان بك شيطانا. قد مات ابراهيم والانبياء. وانت تقول ان كان احد يحفظ كلامي فلن يذوق الموت الى الابد. ألعلك اعظم من ابينا ابراهيم الذي مات. والانبياء ماتوا. من تجعل نفسك. اجاب يسوع ان كنت امجد نفسي فليس مجدي شيئا. ابي هو الذي يمجدني الذي تقولون انتم انه الهكم ولستم تعرفونه. واما انا فاعرفه. وان قلت اني لست اعرفه اكون مثلكم كاذبا. لكني اعرفه واحفظ قوله. ابوكم ابراهيم تهلل بان يرى يومي فرأى وفرح. فقال له اليهود ليس لك خمسون سنة بعد. أفرأيت ابراهيم. قال لهم يسوع الحق الحق اقول لكم قبل ان يكون ابراهيم انا كائن. فرفعوا حجارة ليرجموه. اما يسوع فاختفى وخرج من الهيكل مجتازا في وسطهم ومضى هكذا وفيما هو مجتاز رأى انسانا اعمى منذ ولادته. فسأله تلاميذه قائلين يا معلّم من اخطأ هذا أم ابواه حتى ولد اعمى. اجاب يسوع لا هذا اخطأ ولا ابواه لكن لتظهر اعمال الله فيه. ينبغي ان اعمل اعمال الذي ارسلني ما دام نهار. يأتي ليل حين لا يستطيع احد ان يعمل. ما دمت في العالم فانا نور العالم قال هذا وتفل على الارض وصنع من التفل طينا وطلى بالطين عيني الاعمى. وقال له اذهب اغتسل في بركة سلوام. الذي تفسيره مرسل. فمضى واغتسل وأتى بصيرا فالجيران والذين كانوا يرونه قبلا انه كان اعمى قالوا أليس هذا هو الذي كان يجلس ويستعطي. آخرون قالوا هذا هو. وآخرون انه يشبهه. واما هو فقال اني انا هو. فقالوا له كيف انفتحت عيناك. اجاب ذاك وقال. انسان يقال له يسوع صنع طينا وطلى عينيّ وقال لي اذهب الى بركة سلوام واغتسل. فمضيت واغتسلت فابصرت. فقالوا له اين ذاك. قال لا اعلم فأتوا الى الفريسيين بالذي كان قبلا اعمى. وكان سبت حين صنع يسوع الطين وفتح عينيه. فسأله الفريسيون ايضا كيف ابصر. فقال لهم وضع طينا على عينيّ واغتسلت فانا أبصر. فقال قوم من الفريسيين هذا الانسان ليس من الله لانه لا يحفظ السبت. آخرون قالوا كيف يقدر انسان خاطئ ان يعمل مثل هذه الآيات. وكان بينهم انشقاق. قالوا ايضا للاعمى ماذا تقول انت عنه من حيث انه فتح عينيك. فقال انه نبي. فلم يصدق اليهود عنه انه كان اعمى فأبصر حتى دعوا ابوي الذي ابصر. فسألوهما قائلين أهذا ابنكما الذي تقولان انه ولد اعمى. فكيف يبصر الآن. اجابهم ابواه وقالا نعلم ان هذا ابننا وانه ولد اعمى. واما كيف يبصر الآن فلا نعلم. او من فتح عينيه فلا نعلم. هو كامل السن. اسألوه فهو يتكلم عن نفسه. قال ابواه هذا لانهما كانا يخافان من اليهود. لان اليهود كانوا قد تعاهدوا انه ان اعترف احد بانه المسيح يخرج من المجمع. لذلك قال أبواه انه كامل السن اسألوه فدعوا ثانية الانسان الذي كان اعمى وقالوا له اعطي مجدا لله. نحن نعلم ان هذا الانسان خاطئ. فاجاب ذاك وقال أخاطئ هو. لست اعلم. انما اعلم شيئا واحدا. اني كنت اعمى والآن ابصر. فقالوا له ايضا ماذا صنع بك. كيف فتح عينيك. اجابهم قد قلت لكم ولم تسمعوا. لماذا تريدون ان تسمعوا ايضا ألعلكم انتم تريدون ان تصيروا له تلاميذ. فشتموه وقالوا انت تلميذ ذاك. واما نحن فاننا تلاميذ موسى. نحن نعلم ان موسى كلمه الله. واما هذا فما نعلم من اين هو. اجاب الرجل وقال لهم ان في هذا عجبا انكم لستم تعلمون من اين هو وقد فتح عينيّ. ونعلم ان الله لا يسمع للخطاة. ولكن ان كان احد يتقي الله ويفعل مشيئته فلهذا يسمع. منذ الدهر لم يسمع ان احدا فتح عيني مولود اعمى. لو لم يكن هذا من الله لم يقدر ان يفعل شيئا. اجابوا وقالوا له في الخطايا ولدت انت بجملتك وانت تعلّمنا. فاخرجوه خارجا فسمع يسوع انهم اخرجوه خارجا فوجده وقال له أتؤمن بابن الله. اجاب ذاك وقال من هو يا سيد لأومن به. فقال له يسوع قد رأيته والذي يتكلم معك هو هو. فقال أومن يا سيد. وسجد له فقال يسوع لدينونة أتيت انا الى هذا العالم حتى يبصر الذين لا يبصرون ويعمى الذين يبصرون. فسمع هذا الذين كانوا معه من الفريسيين وقالوا له ألعلنا نحن ايضا عميان. قال لهم يسوع لو كنتم عميانا لما كانت لكم خطية. ولكن الآن تقولون اننا نبصر فخطيتكم باقية الحق الحق اقول لكم ان الذي لا يدخل من الباب الى حظيرة الخراف بل يطلع من موضع آخر فذاك سارق ولص. واما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف. لهذا يفتح البواب والخراف تسمع صوته فيدعو خرافه الخاصة باسماء ويخرجها. ومتى اخرج خرافه الخاصة يذهب امامها والخراف تتبعه لانها تعرف صوته. واما الغريب فلا تتبعه بل تهرب منه لانها لا تعرف صوت الغرباء. هذا المثل قاله لهم يسوع. واما هم فلم يفهموا ما هو الذي كان يكلمهم به فقال لهم يسوع ايضا الحق الحق اقول لكم اني انا باب الخراف. جميع الذين أتوا قبلي هم سراق ولصوص. ولكن الخراف لم تسمع لهم. انا هو الباب. ان دخل بي احد فيخلص ويدخل ويخرج ويجد مرعى. السارق لا يأتي الا ليسرق ويذبح ويهلك. واما انا فقد أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم افضل. انا هو الراعي الصالح. والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف. واما الذي هو اجير وليس راعيا الذي ليست الخراف له فيرى الذئب مقبلا ويترك الخراف ويهرب. فيخطف الذئب الخراف ويبددها. والاجير يهرب لانه اجير ولا يبالي بالخراف. اما انا فاني الراعي الصالح واعرف خاصتي وخاصتي تعرفني كما ان الآب يعرفني وانا اعرف الآب. وانا اضع نفسي عن الخراف. ولي خراف أخر ليست من هذه الحظيرة ينبغي ان آتي بتلك ايضا فتسمع صوتي وتكون رعية واحدة وراع واحد. لهذا يحبني الآب لاني اضع نفسي لآخذها ايضا. ليس احد يأخذها مني بل اضعها انا من ذاتي. لي سلطان ان اضعها ولي سلطان ان آخذها ايضا. هذه الوصية قبلتها من ابي. فحدث ايضا انشقاق بين اليهود بسبب هذا الكلام. فقال كثيرون منهم به شيطان وهو يهذي. لماذا تستمعون له. آخرون قالوا ليس هذا كلام من به شيطان. ألعل شيطانا يقدر ان يفتح اعين العميان وكان عيد التجديد في اورشليم وكان شتاء. وكان يسوع يتمشى في الهيكل في رواق سليمان. فاحتاط به اليهود وقالوا له الى متى تعلّق انفسنا. ان كنت انت المسيح فقل لنا جهرا. اجابهم يسوع اني قلت لكم ولستم تؤمنون. الاعمال التي انا اعملها باسم ابي هي تشهد لي. ولكنكم لستم تؤمنون لانكم لستم من خرافي كما قلت لكم. خرافي تسمع صوتي وانا اعرفها فتتبعني. وانا اعطيها حياة ابدية ولن تهلك الى الابد ولا يخطفها احد من يدي. ابي الذي اعطاني اياها هو اعظم من الكل ولا يقدر احد ان يخطف من يد ابي. انا والآب واحد فتناول اليهود ايضا حجارة ليرجموه. اجابهم يسوع اعمالا كثيرة حسنة أريتكم من عند ابي. بسبب اي عمل منها ترجمونني. اجابه اليهود قائلين لسنا نرجمك لاجل عمل حسن بل لاجل تجديف. فانك وانت انسان تجعل نفسك الها. اجابهم يسوع أليس مكتوبا في ناموسكم انا قلت انكم آلهة. ان قال آلهة لاولئك الذين صارت اليهم كلمة الله. ولا يمكن ان ينقض المكتوب. فالذي قدسه الآب وارسله الى العالم أتقولون له انك تجدف لاني قلت اني ابن الله. ان كنت لست اعمل اعمال ابي فلا تؤمنوا بي. ولكن ان كنت اعمل فان لم تؤمنوا بي فآمنوا بالاعمال لكي تعرفوا وتؤمنوا ان الآب فيّ وانا فيه فطلبوا ايضا ان يمسكوه فخرج من ايديهم. ومضى ايضا الى عبر الاردن الى المكان الذي كان يوحنا يعمد فيه اولا ومكث هناك. فأتى اليه كثيرون وقالوا ان يوحنا لم يفعل آية واحدة. ولكن كل ما قاله يوحنا عن هذا كان حقا. فآمن كثيرون به هناك وكان انسان مريضا وهو لعارز من بيت عنيا من قرية مريم ومرثا اختها. وكانت مريم التي كان لعازر اخوها مريضا هي التي دهنت الرب بطيب ومسحت رجليه بشعرها. فارسلت الاختان اليه قائلتين يا سيد هوذا الذي تحبه مريض فلما سمع يسوع قال هذا المرض ليس للموت بل لاجل مجد الله ليتمجد ابن الله به. وكان يسوع يحب مرثا واختها ولعازر. فلما سمع انه مريض مكث حينئذ في الموضع الذي كان فيه يومين. ثم بعد ذلك قال لتلاميذه لنذهب الى اليهودية ايضا. قال له التلاميذ يا معلّم الآن كان اليهود يطلبون ان يرجموك وتذهب ايضا الى هناك. اجاب يسوع أليست ساعات النهار اثنتي عشرة. ان كان احد يمشي في النهار لا يعثر لانه ينظر نور هذا العالم. ولكن ان كان احد يمشي في الليل يعثر لان النور ليس فيه. قال هذا وبعد ذلك قال لهم. لعازر حبيبنا قد نام. لكني اذهب لأوقظه. فقال تلاميذه يا سيد ان كان قد نام فهو يشفى. وكان يسوع يقول عن موته. وهم ظنوا انه يقول عن رقاد النوم. فقال لهم يسوع حينئذ علانية لعازر مات. وانا افرح لاجلكم اني لم اكن هناك لتؤمنوا. ولكن لنذهب اليه. فقال توما الذي يقال له التوأم للتلاميذ رفقائه لنذهب نحن ايضا لكي نموت معه فلما أتى يسوع وجد انه قد صار له اربعة ايام في القبر. وكانت بيت عنيا قريبة من اورشليم نحو خمس عشرة غلوة. وكان كثيرون من اليهود قد جاءوا الى مرثا ومريم ليعزوهما عن اخيهما. فلما سمعت مرثا ان يسوع آت لاقته. واما مريم فاستمرت جالسة في البيت. فقالت مرثا ليسوع يا سيد لو كنت ههنا لم يمت اخي. لكني الآن ايضا اعلم ان كل ما تطلب من الله يعطيك الله اياه. قال لها يسوع سيقوم اخوك. قالت له مرثا انا اعلم انه سيقوم في القيامة في اليوم الاخير. قال لها يسوع انا هو القيامة والحياة. من آمن بي ولو مات فسيحيا. وكل من كان حيّا وآمن بي فلن يموت الى الابد. أتؤمنين بهذا. قالت له نعم يا سيد. انا قد آمنت انك انت المسيح ابن الله الآتي الى العالم ولما قالت هذا مضت ودعت مريم اختها سرّا قائلة المعلّم قد حضر وهو يدعوك. اما تلك فلما سمعت قامت سريعا وجاءت اليه. ولم يكن يسوع قد جاء الى القرية بل كان في المكان الذي لاقته فيه مرثا. ثم ان اليهود الذين كانوا معها في البيت يعزونها لما رأوا مريم قامت عاجلا وخرجت تبعوها قائلين انها تذهب الى القبر لتبكي هناك. فمريم لما أتت الى حيث كان يسوع ورأته خرّت عند رجليه قائلة له يا سيد لو كنت ههنا لم يمت اخي. فلما رآها يسوع تبكي واليهود الذين جاءوا معها يبكون انزعج بالروح واضطرب وقال اين وضعتموه. قالوا له يا سيد تعال وانظر. بكى يسوع. فقال اليهود انظروا كيف كان يحبه. وقال بعض منهم ألم يقدر هذا الذي فتح عيني الاعمى ان يجعل هذا ايضا لا يموت فانزعج يسوع ايضا في نفسه وجاء الى القبر. وكان مغارة وقد وضع عليه حجر. قال يسوع ارفعوا الحجر. قالت له مرثا اخت الميت يا سيد قد انتن لان له اربعة ايام. قال لها يسوع ألم اقل لك ان آمنت ترين مجد الله. فرفعوا الحجر حيث كان الميت موضوعا ورفع يسوع عينيه الى فوق وقال ايها الآب اشكرك لانك سمعت لي. وانا علمت انك في كل حين تسمع لي. ولكن لاجل هذا الجمع الواقف قلت. ليؤمنوا انك ارسلتني. ولما قال هذا صرخ بصوت عظيم لعازر هلم خارجا. فخرج الميت ويداه ورجلاه مربوطات باقمطة ووجهه ملفوف بمنديل. فقال لهم يسوع حلّوه ودعوه يذهب فكثيرون من اليهود الذين جاءوا الى مريم ونظروا ما فعل يسوع آمنوا به. واما قوم منهم فمضوا الى الفريسيين وقالوا لهم عما فعل يسوع. فجمع رؤساء الكهنة والفريسيون مجمعا وقالوا ماذا نصنع فان هذا الانسان يعمل آيات كثيرة. ان تركناه هكذا يؤمن الجميع به فيأتي الرومانيون ويأخذون موضعنا وامّتنا. فقال لهم واحد منهم. وهو قيافا. كان رئيسا للكهنة في تلك السنة. انتم لستم تعرفون شيئا. ولا تفكرون انه خير لنا ان يموت انسان واحد عن الشعب ولا تهلك الامة كلها. ولم يقل هذا من نفسه بل اذ كان رئيسا للكهنة في تلك السنة تنبأ ان يسوع مزمع ان يموت عن الامّة. وليس عن الامة فقط بل ليجمع ابناء الله المتفرقين الى واحد فمن ذلك اليوم تشاوروا ليقتلوه. فلم يكن يسوع ايضا يمشي بين اليهود علانية بل مضى من هناك الى الكورة القريبة من البرية الى مدينة يقال لها افرايم ومكث هناك مع تلاميذه. وكان فصح اليهود قريبا. فصعد كثيرون من الكور الى اورشليم قبل الفصح ليطهروا انفسهم. فكانوا يطلبون يسوع ويقولون فيما بينهم وهم واقفون في الهيكل ماذا تظنون. هل هو لا يأتي الى العيد. وكان ايضا رؤساء الكهنة والفريسيون قد اصدروا امرا انه ان عرف احد اين هو فليدل عليه لكي يمسكوه ثم قبل الفصح بستة ايام أتى يسوع الى بيت عنيا حيث كان لعازر الميت الذي اقامه من الاموات. فصنعوا له هناك عشاء. وكانت مرثا تخدم واما لعازر فكان احد المتكئين معه. فاخذت مريم منا من طيب ناردين خالص كثير الثمن ودهنت قدمي يسوع ومسحت قدميه بشعرها. فامتلأ البيت من رائحة الطيب. فقال واحد من تلاميذه وهو يهوذا سمعان الاسخريوطي المزمع ان يسلمه لماذا لم يبع هذا الطيب بثلاث مئة دينار ويعط للفقراء. قال هذا ليس لانه كان يبالي بالفقراء بل لانه كان سارقا وكان الصندوق عنده وكان يحمل ما يلقى فيه. فقال يسوع اتركوها. انها ليوم تكفيني قد حفظته. لان الفقراء معكم في كل حين. واما انا فلست معكم في كل حين فعلم جمع كثير من اليهود انه هناك فجاءوا ليس لاجل يسوع فقط بل لينظروا ايضا لعازر الذي اقامه من الاموات. فتشاور رؤساء الكهنة ليقتلوا لعازر ايضا. لان كثيرين من اليهود كانوا بسببه يذهبون ويؤمنون بيسوع وفي الغد سمع الجمع الكثير الذي جاء الى العيد ان يسوع آت الى اورشليم. فأخذوا سعوف النخل وخرجوا للقائه وكانوا يصرخون أوصنّا مبارك الآتي باسم الرب ملك اسرائيل. ووجد يسوع جحشا فجلس عليه كما هو مكتوب لا تخافي يا ابنة صهيون. هوذا ملكك يأتي جالسا على جحش اتان. وهذه الامور لم يفهمها تلاميذه اولا. ولكن لما تمجد يسوع حينئذ تذكروا ان هذه كانت مكتوبة عنه وانهم صنعوا هذه له. وكان الجمع الذي معه يشهد انه دعا لعازر من القبر واقامه من الاموات. لهذا ايضا لاقاه الجمع لانهم سمعوا انه كان قد صنع هذه الآية. فقال الفريسيون بعضهم لبعض انظروا. انكم لا تنفعون شيئا. هوذا العالم قد ذهب وراءه وكان اناس يونانيون من الذين صعدوا ليسجدوا في العيد. فتقدم هؤلاء الى فيلبس الذي من بيت صيدا الجليل وسألوه قائلين يا سيد نريد ان نرى يسوع. فأتى فيلبس وقال لاندراوس ثم قال اندراوس وفيلبس ليسوع. واما يسوع فاجابهما قائلا قد أتت الساعة ليتمجد ابن الانسان. الحق الحق اقول لكم ان لم تقع حبة الحنطة في الارض وتمت فهي تبقى وحدها. ولكن ان ماتت تأتي بثمر كثير. من يحب نفسه يهلكها ومن يبغض نفسه في هذا العالم يحفظها الى حياة ابدية. ان كان احد يخدمني فليتبعني . ‎ وحيث اكون انا هناك ايضا يكون خادمي. وان كان احد يخدمني يكرمه الآب. الآن نفسي قد اضطربت. وماذا اقول. ايها الآب نجني من هذه الساعة. ولكن لاجل هذا أتيت الى هذه الساعة. ايها الآب مجد اسمك. فجاء صوت من السماء مجدت وامجد ايضا. فالجمع الذي كان واقفا وسمع قال قد حدث رعد. وآخرون قالوا قد كلمه ملاك. اجاب يسوع وقال ليس من اجلي صار هذا الصوت بل من اجلكم. الآن دينونة هذا العالم. الآن يطرح رئيس هذا العالم خارجا. وانا ان ارتفعت عن الارض اجذب اليّ الجميع. قال هذا مشيرا الى اية ميتة كان مزمعا ان يموت. فاجابه الجمع نحن سمعنا من الناموس ان المسيح يبقى الى الابد. فكيف تقول انت انه ينبغي ان يرتفع ابن الانسان. من هو هذا ابن الانسان. فقال لهم يسوع النور معكم زمانا قليلا بعد. فسيروا ما دام لكم النور لئلا يدرككم الظلام. والذي يسير في الظلام لا يعلم الى اين يذهب. ما دام لكم النور آمنوا بالنور لتصيروا ابناء النور. تكلم يسوع بهذا ثم مضى واختفى عنهم ومع انه كان قد صنع امامهم آيات هذا عددها لم يؤمنوا به. ليتم قول اشعياء النبي الذي قاله يا رب من صدق خبرنا ولمن استعلنت ذراع الرب. لهذا لم يقدروا ان يؤمنوا. لان اشعياء قال ايضا. قد أعمى عيونهم واغلظ قلوبهم لئلا يبصروا بعيونهم ويشعروا بقلوبهم ويرجعوا فاشفيهم. قال اشعياء هذا حين رأى مجده وتكلم عنه. ولكن مع ذلك آمن به كثيرون من الرؤساء ايضا غير انهم لسبب الفريسيين لم يعترفوا به لئلا يصيروا خارج المجمع. لانهم احبوا مجد الناس اكثر من مجد الله فنادى يسوع وقال. الذي يؤمن بي ليس يؤمن بي بل بالذي ارسلني. والذي يراني يرى الذي ارسلني. انا قد جئت نورا الى العالم حتى كل من يؤمن بي لا يمكث في الظلمة. وان سمع احد كلامي ولم يؤمن فانا لا ادينه. لاني لم آت لادين العالم بل لاخلّص العالم. من رذلني ولم يقبل كلامي فله من يدينه. الكلام الذي تكلمت به هو يدينه في اليوم الاخير. لاني لم اتكلم من نفسي لكن الآب الذي ارسلني هو اعطاني وصية ماذا اقول وبماذا اتكلم. وانا اعلم ان وصيته هي حياة ابدية. فما اتكلم انا به فكما قال لي الآب هكذا اتكلم اما يسوع قبل عيد الفصح وهو عالم ان ساعته قد جاءت لينتقل من هذا العالم الى الآب اذ كان قد احب خاصته الذين في العالم احبهم الى المنتهى. فحين كان العشاء وقد ألقى الشيطان في قلب يهوذا سمعان الاسخريوطي ان يسلمه. يسوع وهو عالم ان الآب قد دفع كل شيء الى يديه وانه من عند الله خرج والى الله يمضي. قام عن العشاء وخلع ثيابه واخذ منشفة واتّزر بها. ثم صبّ ماء في مغسل وابتدأ يغسل ارجل التلاميذ ويمسحها بالمنشفة التي كان متزرا بها. فجاء الى سمعان بطرس فقال له ذاك يا سيد انت تغسل رجليّ. اجاب يسوع وقال له لست تعلم انت الآن ما انا اصنع ولكنك ستفهم فيما بعد. قال له بطرس لن تغسل رجليّ ابدا. اجابه يسوع ان كنت لا اغسلك فليس لك معي نصيب. قال له سمعان بطرس يا سيد ليس رجليّ فقط بل ايضا يديّ وراسي. قال له يسوع. الذي قد اغتسل ليس له حاجة الا الى غسل رجليه بل هو طاهر كله. وانتم طاهرون ولكن ليس كلكم. لانه عرف مسلمه. لذلك قال لستم كلكم طاهرين فلما كان قد غسل ارجلهم واخذ ثيابه واتكأ ايضا قال لهم أتفهمون ما قد صنعت بكم. انتم تدعونني معلّما وسيّدا وحسنا تقولون لاني انا كذلك. فان كنت وانا السيد والمعلّم قد غسلت ارجلكم فانتم يجب عليكم ان يغسل بعضكم ارجل بعض. لاني اعطيتكم مثالا حتى كما صنعت انا بكم تصنعون انتم ايضا. الحق الحق اقول لكم انه ليس عبد اعظم من سيده ولا رسول اعظم من مرسله. ان علمتم هذا فطوباكم ان عملتموه. لست اقول عن جميعكم. انا اعلم الذين اخترتهم. لكن ليتم الكتاب. الذي يأكل معي الخبز رفع عليّ عقبه. اقول لكم الآن قبل ان يكون حتى متى كان تؤمنون اني انا هو. الحق الحق اقول لكم الذي يقبل من أرسله يقبلني. والذي يقبلني يقبل الذي ارسلني لما قال يسوع هذا اضطرب بالروح وشهد وقال الحق الحق اقول لكم ان واحدا منكم سيسلمني. فكان التلاميذ ينظرون بعضهم الى بعض وهم محتارون في من قال عنه. وكان متكئا في حضن يسوع واحد من تلاميذه كان يسوع يحبه. فاومأ اليه سمعان بطرس ان يسأل من عسى ان يكون الذي قال عنه. فاتكأ ذاك على صدر يسوع وقال له يا سيد من هو. اجاب يسوع هو ذاك الذي اغمس انا اللقمة واعطيه. فغمس اللقمة واعطاها ليهوذا سمعان الاسخريوطي. فبعد اللقمة دخله الشيطان. فقال له يسوع ما انت تعمله فاعمله باكثر سرعة. واما هذا فلم يفهم احد من المتكئين لماذا كلمه به. لان قوما اذ كان الصندوق مع يهوذا ظنوا ان يسوع قال له اشتر ما نحتاج اليه للعيد. او ان يعطي شيئا للفقراء فذاك لما اخذ اللقمة خرج للوقت. وكان ليلا. فلما خرج قال يسوع الآن تمجد ابن الانسان وتمجد الله فيه. ان كان الله قد تمجد فيه فان الله سيمجده في ذاته ويمجده سريعا. يا اولادي انا معكم زمانا قليلا بعد. ستطلبونني وكما قلت لليهود حيث اذهب انا لا تقدرون انتم ان تأتوا اقول لكم انتم الآن. وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا. كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا. بهذا يعرف الجميع انكم تلاميذي ان كان لكم حب بعضا لبعض قال له سمعان بطرس يا سيد الى اين تذهب. اجابه يسوع حيث اذهب لا تقدر الآن ان تتبعني ولكنك ستتبعني اخيرا. قال له بطرس يا سيد لماذا لا اقدر ان اتبعك الآن. اني اضع نفسي عنك. اجابه يسوع أتضع نفسك عني. الحق الحق اقول لك لا يصيح الديك حتى تنكرني ثلاث مرات لا تضطرب قلوبكم. انتم تؤمنون بالله فآمنوا بي. في بيت ابي منازل كثيرة. وإلا فاني كنت قد قلت لكم. انا امضي لاعد لكم مكانا. وان مضيت واعددت لكم مكانا آتي ايضا وآخذكم اليّ حتى حيث اكون انا تكونون انتم ايضا. وتعلمون حيث انا اذهب وتعلمون الطريق. قال له توما يا سيد لسنا نعلم اين تذهب فكيف نقدر ان نعرف الطريق. قال له يسوع انا هو الطريق والحق والحياة. ليس احد يأتي الى الآب الا بي. لو كنتم قد عرفتموني لعرفتم ابي ايضا. ومن الآن تعرفونه وقد رأيتموه. قال له فيلبس يا سيد أرنا الآب وكفانا. قال له يسوع انا معكم زمانا هذه مدته ولم تعرفني يا فيلبس. الذي رآني فقد رأى الآب فكيف تقول انت أرنا الآب. ألست تؤمن اني انا في الآب والآب فيّ. الكلام الذي اكلمكم به لست اتكلم به من نفسي لكن الآب الحال فيّ هو يعمل الاعمال. صدقوني اني في الآب والآب فيّ. وإلا فصدقوني لسبب الاعمال نفسها. الحق الحق اقول لكم من يؤمن بي فالاعمال التي انا اعملها يعملها هو ايضا ويعمل اعظم منها لاني ماض الى ابي. ومهما سألتم باسمي فذلك افعله ليتمجد الآب بالابن. ان سألتم شيئا باسمي فاني افعله ان كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي. وانا اطلب من الآب فيعطيكم معزيا آخر ليمكث معكم الى الابد. روح الحق الذي لا يستطيع العالم ان يقبله لانه لا يراه ولا يعرفه. واما انتم فتعرفونه لانه ماكث معكم ويكون فيكم. لا اترككم يتامى. اني آتي اليكم. بعد قليل لا يراني العالم ايضا واما انتم فترونني. اني انا حيّ فانتم ستحيون. في ذلك اليوم تعلمون اني انا في ابي وانتم فيّ وانا فيكم. الذي عنده وصاياي ويحفظها فهو الذي يحبني. والذي يحبني يحبه ابي وانا احبه واظهر له ذاتي قال له يهوذا ليس الاسخريوطي يا سيد ماذا حدث حتى انك مزمع ان تظهر ذاتك لنا وليس للعالم. اجاب يسوع وقال له ان احبني احد يحفظ كلامي ويحبه ابي واليه نأتي وعنده نصنع منزلا. الذي لا يحبني لا يحفظ كلامي. والكلام الذي تسمعونه ليس لي بل للآب الذي ارسلني. بهذا كلمتكم وانا عندكم. واما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي فهو يعلّمكم كل شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم سلاما اترك لكم. سلامي اعطيكم. ليس كما يعطي العالم اعطيكم انا. لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب. سمعتم اني قلت لكم انا اذهب ثم آتي اليكم. لو كنتم تحبونني لكنتم تفرحون لاني قلت امضي الى الآب. لان ابي اعظم مني. وقلت لكم الآن قبل ان يكون حتى متى كان تؤمنون. لا اتكلم ايضا معكم كثيرا لان رئيس هذا العالم يأتي وليس له فيّ شيء. ولكن ليفهم العالم اني احب الآب وكما اوصاني الآب هكذا افعل. قوموا ننطلق من ههنا انا الكرمة الحقيقية وابي الكرّام. كل غصن فيّ لا يأتي بثمر ينزعه. وكل ما يأتي بثمر ينقيه ليأتي بثمر اكثر. انتم الآن انقياء لسبب الكلام الذي كلمتكم به. اثبتوا فيّ وانا فيكم. كما ان الغصن لا يقدر ان يأتي بثمر من ذاته ان لم يثبت في الكرمة كذلك انتم ايضا ان لم تثبتوا فيّ. انا الكرمة وانتم الاغصان. الذي يثبت فيّ وانا فيه هذا يأتي بثمر كثير. لانكم بدوني لا تقدرون ان تفعلوا شيئا. ان كان احد لا يثبت فيّ يطرح خارجا كالغصن فيجف ويجمعونه ويطرحونه في النار فيحترق. ان ثبتم فيّ وثبت كلامي فيكم تطلبون ما تريدون فيكون لكم. بهذا يتمجد ابي ان تأتوا بثمر كثير فتكونون تلاميذي. كما احبني الآب كذلك احببتكم انا. اثبتوا في محبتي. ان حفظتم وصاياي تثبتون في محبتي كما اني انا قد حفظت وصايا ابي واثبت في محبته. كلمتكم بهذا لكي يثبت فرحي فيكم ويكمل فرحكم هذه هي وصيتي ان تحبوا بعضكم بعضا كما احببتكم. ليس لاحد حب اعظم من هذا ان يضع احد نفسه لاجل احبائه. انتم احبائي ان فعلتم ما اوصيكم به. لا اعود اسميكم عبيدا لان العبد لا يعلم ما يعمل سيده. لكني قد سميتكم احباء لاني أعلمتكم بكل ما سمعته من ابي. ليس انتم اخترتموني بل انا اخترتكم واقمتكم لتذهبوا وتأتوا بثمر ويدوم ثمركم. لكي يعطيكم الآب كل ما طلبتم باسمي. بهذا اوصيكم حتى تحبوا بعضكم بعضا ان كان العالم يبغضكم فاعلموا انه قد ابغضني قبلكم. لو كنتم من العالم لكان العالم يحب خاصته. ولكن لانكم لستم من العالم بل انا اخترتكم من العالم لذلك يبغضكم العالم. اذكروا الكلام الذي قلته لكم ليس عبد اعظم من سيده. ان كانوا قد اضطهدوني فسيضطهدونكم. وان كانوا قد حفظوا كلامي فسيحفظون كلامكم. لكنهم انما يفعلون بكم هذا كله من اجل اسمي لانهم لا يعرفون الذي ارسلني. لو لم اكن قد جئت وكلمتهم لم تكن لهم خطية. واما الآن فليس لهم عذر في خطيتهم. الذي يبغضني يبغض ابي ايضا. لو لم اكن قد عملت بينهم اعمالا لم يعملها احد غيري لم تكن لهم خطية. واما الآن فقد رأوا وابغضوني انا وابي. لكن لكي تتم الكلمة المكتوبة في ناموسهم انهم ابغضوني بلا سبب ومتى جاء المعزي الذي سأرسله انا اليكم من الآب روح الحق الذي من عند الآب ينبثق فهو يشهد لي. وتشهدون انتم ايضا لانكم معي من الابتداء قد كلمتكم بهذا لكي لا تعثروا. سيخرجونكم من المجامع بل تأتي ساعة فيها يظن كل من يقتلكم انه يقدم خدمة لله. وسيفعلون هذا بكم لانهم لم يعرفوا الآب ولا عرفوني. لكني قد كلمتكم بهذا حتى اذا جاءت الساعة تذكرون اني انا قلته لكم. ولم اقل لكم من البداءة لاني كنت معكم. واما الآن فانا ماض الى الذي ارسلني وليس احد منكم يسألني اين تمضي. لكن لاني قلت لكم هذا قد ملأ الحزن قلوبكم. لكني اقول لكم الحق انه خير لكم ان انطلق. لانه ان لم انطلق لا يأتيكم المعزي. ولكن ان ذهبت ارسله اليكم. ومتى جاء ذاك يبكت العالم على خطية وعلى بر وعلى دينونة. اما على خطية فلانهم لا يؤمنون بي. واما على بر فلاني ذاهب الى ابي ولا ترونني ايضا. واما على دينونة فلأن رئيس هذا العالم قد دين ان لي أمورا كثيرة ايضا لاقول لكم ولكن لا تستطيعون ان تحتملوا الآن. واما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم الى جميع الحق لانه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بامور آتية. ذاك يمجدني لانه يأخذ مما لي ويخبركم. كل ما للآب هو لي. لهذا قلت انه يأخذ مما لي ويخبركم. بعد قليل لا تبصرونني. ثم بعد قليل ايضا ترونني لاني ذاهب الى الآب فقال قوم من تلاميذه بعضهم لبعض ما هو هذا الذي يقوله لنا بعد قليل لا تبصرونني ثم بعد قليل ايضا ترونني ولاني ذاهب الى الآب. فقالوا ما هو هذا القليل الذي يقول عنه. لسنا نعلم بماذا يتكلم. فعلم يسوع انهم كانوا يريدون ان يسألوه فقال لهم أعن هذا تتساءلون فيما بينكم لاني قلت بعد قليل لا تبصرونني ثم بعد قليل ايضا ترونني. الحق الحق اقول لكم انكم ستبكون وتنوحون والعالم يفرح. انتم ستحزنون ولكن حزنكم يتحول الى فرح. المرأة وهي تلد تحزن لان ساعتها قد جاءت. ولكن متى ولدت الطفل لا تعود تذكر الشدة لسبب الفرح لانه قد ولد انسان في العالم. فانتم كذلك عندكم الآن حزن. ولكني سأراكم ايضا فتفرح قلوبكم ولا ينزع احد فرحكم منكم. وفي ذلك اليوم لا تسألونني شيئا. الحق الحق اقول لكم ان كل ما طلبتم من الآب باسمي يعطيكم. الى الآن لم تطلبوا شيئا باسمي. اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملا قد كلمتكم بهذا بامثال ولكن تأتي ساعة حين لا اكلمكم ايضا بامثال بل اخبركم عن الآب علانية. في ذلك اليوم تطلبون باسمي. ولست اقول لكم اني انا اسأل الآب من اجلكم. لان الآب نفسه يحبكم لانكم قد احببتموني وآمنتم اني من عند الله خرجت. خرجت من عند الآب وقد أتيت الى العالم وايضا اترك العالم واذهب الى الآب قال له تلاميذه هوذا الآن تتكلم علانية ولست تقول مثلا واحدا. الآن نعلم انك عالم بكل شيء ولست تحتاج ان يسألك احد. لهذا نؤمن انك من الله خرجت. اجابهم يسوع الآن تؤمنون. هوذا تأتي ساعة وقد أتت الآن تتفرقون فيها كل واحد الى خاصته وتتركونني وحدي. وانا لست وحدي لان الآب معي. قد كلمتكم بهذا ليكون لكم فيّ سلام. في العالم سيكون لكم ضيق. ولكن ثقوا. انا قد غلبت العالم تكلم يسوع بهذا ورفع عينيه نحو السماء وقال ايها الآب قد أتت الساعة. مجد ابنك ليمجدك ابنك ايضا اذ اعطيته سلطانا على كل جسد ليعطي حياة ابدية لكل من اعطيته. وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته. انا مجدتك على الارض. العمل الذي اعطيتني لاعمل قد اكملته. والآن مجدني انت ايها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم انا اظهرت اسمك للناس الذين اعطيتني من العالم. كانوا لك واعطيتهم لي وقد حفظوا كلامك. والآن علموا ان كل ما اعطيتني هو من عندك. لان الكلام الذي اعطيتني قد اعطيتهم وهم قبلوا وعلموا يقينا اني خرجت من عندك وآمنوا انك انت ارسلتني. من اجلهم انا اسأل. لست اسأل من اجل العالم بل من اجل الذين اعطيتني لانهم لك. وكل ما هو لي فهو لك. وما هو لك فهو لي وانا ممجد فيهم. ولست انا بعد في العالم واما هؤلاء فهم في العالم وانا آتي اليك. ايها الآب القدوس احفظهم في اسمك الذين اعطيتني ليكونوا واحدا كما نحن. حين كنت معهم في العالم كنت احفظهم في اسمك الذين اعطيتني حفظتهم ولم يهلك منهم احد الا ابن الهلاك ليتم الكتاب. اما الآن فاني آتي اليك. واتكلم بهذا في العالم ليكون لهم فرحي كاملا فيهم. انا قد اعطيتهم كلامك والعالم ابغضهم لانهم ليسوا من العالم كما اني انا لست من العالم. لست اسأل ان تأخذهم من العالم بل ان تحفظهم من الشرير. ليسوا من العالم كما اني انا لست من العالم. قدسهم في حقك. كلامك هو حق. كما ارسلتني الى العالم ارسلتهم انا الى العالم. ولاجلهم اقدس انا ذاتي ليكونوا هم ايضا مقدسين في الحق ولست اسأل من اجل هؤلاء فقط بل ايضا من اجل الذين يؤمنون بي بكلامهم. ليكون الجميع واحدا كما انك انت ايها الآب فيّ وانا فيك ليكونوا هم ايضا واحدا فينا ليؤمن العالم انك ارسلتني. وانا قد اعطيتهم المجد الذي اعطيتني ليكونوا واحد كما اننا نحن واحد. انا فيهم وانت فيّ ليكونوا مكملين الى واحد وليعلم العالم انك ارسلتني واحببتهم كما احببتني ايها الآب اريد ان هؤلاء الذين اعطيتني يكونون معي حيث اكون انا لينظروا مجدي الذي اعطيتني لانك احببتني قبل انشاء العالم. ايها الآب البار ان العالم لم يعرفك. اما انا فعرفتك وهؤلاء عرفوا انك انت ارسلتني. وعرفتهم اسمك وسأعرفهم ليكون فيهم الحب الذي احببتني به واكون انا فيهم قال يسوع هذا وخرج مع تلاميذه الى عبر وادي قدرون حيث كان بستان دخله هو وتلاميذه. وكان يهوذا مسلمه يعرف الموضع. لان يسوع اجتمع هناك كثيرا مع تلاميذه. فأخذ يهوذا الجند وخداما من عند رؤساء الكهنة والفريسيين وجاء الى هناك بمشاعل ومصابيح وسلاح. فخرج يسوع وهو عالم بكل ما يأتي عليه وقال لهم من تطلبون. اجابوه يسوع الناصري. قال لهم يسوع انا هو. وكان يهوذا مسلمه ايضا واقفا معهم. فلما قال لهم اني انا هو رجعوا الى الوراء وسقطوا على الارض. فسألهم ايضا من تطلبون. فقالوا يسوع الناصري. اجاب يسوع قد قلت لكم اني انا هو. فان كنتم تطلبونني فدعوا هؤلاء يذهبون. ليتم القول الذي قاله ان الذين اعطيتني لم اهلك منهم احدا ثم ان سمعان بطرس كان معه سيف فاستله وضرب عبد رئيس الكهنة فقطع اذنه اليمنى. وكان اسم العبد ملخس. فقال يسوع لبطرس اجعل سيفك في الغمد. الكاس التي اعطاني الآب ألا اشربها ثم ان الجند والقائد وخدام اليهود قبضوا على يسوع واوثقوه ومضوا به الى حنان اولا لانه كان حما قيافا الذي كان رئيسا للكهنة في تلك السنة. وكان قيافا هو الذي اشار على اليهود انه خير ان يموت انسان واحد عن الشعب وكان سمعان بطرس والتلميذ الآخر يتبعان يسوع. وكان ذلك التلميذ معروفا عند رئيس الكهنة فدخل مع يسوع الى دار رئيس الكهنة. واما بطرس فكان واقفا عند الباب خارجا. فخرج التلميذ الآخر الذي كان معروفا عند رئيس الكهنة وكلم البوابة فادخل بطرس. فقالت الجارية البوابة لبطرس ألست انت ايضا من تلاميذ هذا الانسان. قال ذاك لست انا. وكان العبيد والخدام واقفين وهم قد اضرموا جمرا. لانه كان برد وكانوا يصطلون وكان بطرس واقفا معهم يصطلي فسأل رئيس الكهنة يسوع عن تلاميذه وعن تعليمه. اجابه يسوع انا كلمت العالم علانية. انا علّمت كل حين في المجمع وفي الهيكل حيث يجتمع اليهود دائما. وفي الخفاء لم اتكلم بشيء. لماذا تسألني انا. اسأل الذين قد سمعوا ماذا كلمتهم. هوذا هؤلاء يعرفون ماذا قلت انا. ولما قال هذا لطم يسوع واحد من الخدام كان واقفا قائلا أهكذا تجاوب رئيس الكهنة. اجابه يسوع ان كنت قد تكلمت رديّا فاشهد على الردي وان حسنا فلماذا تضربني. وكان حنان قد ارسله موثقا الى قيافا رئيس الكهنة وسمعان بطرس كان واقفا يصطلي. فقالوا له ألست انت ايضا من تلاميذه. فانكر ذاك وقال لست انا. قال واحد من عبيد رئيس الكهنة وهو نسيب الذي قطع بطرس اذنه أما رأيتك انا معه في البستان. فانكر بطرس ايضا. وللوقت صاح الديك ثم جاءوا بيسوع من عند قيافا الى دار الولاية. وكان صبح. ولم يدخلوا هم الى دار الولاية لكي لا يتنجسوا فيأكلون الفصح. فخرج بيلاطس اليهم وقال اية شكاية تقدمون على هذا الانسان. اجابوا وقالوا له لو لم يكن فاعل شر لما كنا قد سلمناه اليك. فقال لهم بيلاطس خذوه انتم واحكموا عليه حسب ناموسكم. فقال له اليهود لا يجوز لنا ان نقتل احدا. ليتمّ قول يسوع الذي قاله مشيرا الى اية ميتة كان مزمعا ان يموت ثم دخل بيلاطس ايضا الى دار الولاية ودعا يسوع وقال له انت ملك اليهود. اجابه يسوع امن ذاتك تقول هذا ام آخرون قالوا لك عني. اجابه بيلاطس ألعلي انا يهودي. امّتك ورؤساء الكهنة اسلموك اليّ. ماذا فعلت. اجاب يسوع مملكتي لسيت من هذا العالم. لو كانت مملكتي من هذا العالم لكان خدامي يجاهدون لكي لا أسلّم الى اليهود. ولكن الآن ليست مملكتي من هنا. فقال له بيلاطس أفانت اذا ملك. اجاب يسوع انت تقول اني ملك. لهذا قد ولدت انا ولهذا قد أتيت الى العالم لاشهد للحق. كل من هو من الحق يسمع صوتي. قال له بيلاطس ما هو الحق. ولما قال هذا خرج ايضا الى اليهود وقال لهم انا لست اجد فيه علة واحدة. ولكم عادة ان اطلق لكم واحدا في الفصح. أفتريدون ان اطلق لكم ملك اليهود. فصرخوا ايضا جميعهم قائلين ليس هذا بل باراباس. وكان باراباس لصا فحينئذ اخذ بيلاطس يسوع وجلده. وضفر العسكر اكليلا من شوك ووضعوه على راسه وألبسوه ثوب ارجوان. وكانوا يقولون السلام يا ملك اليهود وكانوا يلطمونه. فخرج بيلاطس ايضا خارجا وقال لهم ها انا اخرجه اليكم لتعلموا اني لست اجد فيه علة واحدة. فخرج يسوع خارجا وهو حامل اكليل الشوك وثوب الارجوان. فقال لهم بيلاطس هوذا الانسان. فلما رآه رؤساء الكهنة والخدام صرخوا قائلين اصلبه اصلبه. قال لهم بيلاطس خذوه انتم واصلبوه لاني لست اجد فيه علّة. اجابه اليهود لنا ناموس وحسب ناموسنا يجب ان يموت لانه جعل نفسه ابن الله. فلما سمع بيلاطس هذا القول ازداد خوفا. فدخل ايضا الى دار الولاية وقال ليسوع من اين انت. واما يسوع فلم يعطه جوابا. فقال له بيلاطس أما تكلمني. ألست تعلم ان لي سلطانا ان اصلبك وسلطانا ان اطلقك. اجاب يسوع لم يكن لك عليّ سلطان البتة لو لم تكن قد أعطيت من فوق. لذلك الذي اسلمني اليك له خطية اعظم. من هذا الوقت كان بيلاطس يطلب ان يطلقه ولكن اليهود كانوا يصرخون قائلين ان اطلقت هذا فلست محبا لقيصر. كل من يجعل نفسه ملكا يقاوم قيصر فلما سمع بيلاطس هذا القول اخرج يسوع وجلس على كرسي الولاية في موضع يقال له البلاط وبالعبرانية جبّاثا. وكان استعداد الفصح ونحو الساعة السادسة. فقال لليهود هوذا ملككم. فصرخوا خذه خذه اصلبه. قال لهم بيلاطس أاصلب ملككم. اجاب رؤساء الكهنة ليس لنا ملك الا قيصر. فحينئذ اسلمه اليهم ليصلب فأخذوا يسوع ومضوا به. فخرج وهو حامل صليبه الى الموضع الذي يقال له موضع الجمجمة ويقال له بالعبرانية جلجثة حيث صلبوه وصلبوا اثنين آخرين معه من هنا ومن هنا ويسوع في الوسط وكتب بيلاطس عنوانا ووضعه على الصليب. وكان مكتوبا يسوع الناصري ملك اليهود. فقرأ هذا العنوان كثيرون من اليهود لان المكان الذي صلب فيه يسوع كان قريبا من المدينة. وكان مكتوبا بالعبرانية واليونانية واللاتينية. فقال رؤساء كهنة اليهود لبيلاطس لا تكتب ملك اليهود بل ان ذاك قال انا ملك اليهود. اجاب بيلاطس ما كتبت قد كتبت. ثم ان العسكر لما كانوا قد صلبوا يسوع اخذوا ثيابه وجعلوها اربعة اقسام لكل عسكري قسما. واخذوا القميص ايضا. وكان القميص بغير خياطة منسوجا كله من فوق. فقال بعضهم لبعض لا نشقه بل نقترع عليه لمن يكون. ليتّم الكتاب القائل اقتسموا ثيابي بينهم وعلى لباسي ألقوا قرعة. هذا فعله العسكر وكانت واقفات عند صليب يسوع امه واخت امه مريم زوجة كلوبا ومريم المجدلية. فلما رأى يسوع امه والتلميذ الذي كان يحبه واقفا قال لامه يا امرأة هوذا ابنك. ثم قال للتلميذ هوذا امك. ومن تلك الساعة اخذها التلميذ الى خاصته بعد هذا رأى يسوع ان كل شيء قد كمل فلكي يتم الكتاب قال انا عطشان. وكان إناء موضوعا مملوّا خلا. فملأوا اسفنجة من الخل ووضعوها على زوفا وقدموها الى فمه. فلما اخذ يسوع الخل قال قد اكمل. ونكس راسه واسلم الروح ثم اذ كان استعداد فلكي لا تبقى الاجساد على الصليب في السبت لان يوم ذلك السبت كان عظيما سأل اليهود بيلاطس ان تكسر سيقانهم ويرفعوا. فأتى العسكر وكسروا ساقي الاول والآخر المصلوب معه. واما يسوع فلما جاءوا اليه لم يكسروا ساقيه لانهم رأوه قد مات. لكن واحدا من العسكر طعن جنبه بحربة وللوقت خرج دم وماء. والذي عاين شهد وشهادته حق وهو يعلم انه يقول الحق لتؤمنوا انتم. لان هذا كان ليتم الكتاب القائل عظم لا يكسر منه. وايضا يقول كتاب آخر سينظرون الى الذي طعنوه ثم ان يوسف الذي من الرامة وهو تلميذ يسوع ولكن خفية لسبب الخوف من اليهود سأل بيلاطس ان يأخذ جسد يسوع. فأذن بيلاطس فجاء واخذ جسد يسوع. وجاء ايضا نيقوديموس الذي أتى اولا الى يسوع ليلا وهو حامل مزيج مرّ وعود نحو مئة منا. فأخذا جسد يسوع ولفاه باكفان مع الاطياب كما لليهود عادة ان يكفنوا. وكان في الموضع الذي صلب فيه بستان وفي البستان قبر جديد لم يوضع فيه احد قط. فهناك وضعا يسوع لسبب استعداد اليهود لان القبر كان قريبا وفي اول الاسبوع جاءت مريم المجدلية الى القبر باكرا والظلام باق فنظرت الحجر مرفوعا عن القبر. فركضت وجاءت الى سمعان بطرس والى التلميذ الآخر الذي كان يسوع يحبه وقالت لهما اخذوا السيد من القبر ولسنا نعلم اين وضعوه. فخرج بطرس والتلميذ الآخر وأتيا الى القبر. وكان الاثنان يركضان معا. فسبق التلميذ الآخر بطرس وجاء اولا الى القبر وانحنى فنظر الاكفان موضوعة ولكنه لم يدخل. ثم جاء سمعان بطرس يتبعه ودخل القبر ونظر الاكفان موضوعة والمنديل الذي كان على راسه ليس موضوعا مع الاكفان بل ملفوفا في موضع وحده. فحينئذ دخل ايضا التلميذ الآخر الذي جاء اولا الى القبر ورأى فآمن. لانهم لم يكونوا بعد يعرفون الكتاب انه ينبغي ان يقوم من الاموات. فمضى التلميذان ايضا الى موضعهما اما مريم فكانت واقفة عند القبر خارجا تبكي. وفيما هي تبكي انحنت الى القبر فنظرت ملاكين بثياب بيض جالسين واحدا عند الراس والآخر عند الرجلين حيث كان جسد يسوع موضوعا. فقالا لها يا امرأة لماذا تبكين. قالت لهما انهم اخذوا سيدي ولست اعلم اين وضعوه. ولما قالت هذا التفتت الى الوراء فنظرت يسوع واقفا ولم تعلم انه يسوع. قال لها يسوع يا امرأة لماذا تبكين. من تطلبين. فظنت تلك انه البستاني فقالت له يا سيد ان كنت انت قد حملته فقل لي اين وضعته وانا آخذه. قال لها يسوع يا مريم. فالتفتت تلك وقالت له ربوني الذي تفسيره يا معلّم. قال لها يسوع لا تلمسيني لاني لم اصعد بعد الى ابي. ولكن اذهبي الى اخوتي وقولي لهم اني اصعد الى ابي وابيكم والهي والهكم. فجاءت مريم المجدلية واخبرت التلاميذ انها رأت الرب وانه قال لها هذا ولما كانت عشية ذلك اليوم وهو اول الاسبوع وكانت الابواب مغلقة حيث كان التلاميذ مجتمعين لسبب الخوف من اليهود جاء يسوع ووقف في الوسط وقال لهم سلام لكم. ولما قال هذا أراهم يديه وجنبه. ففرح التلاميذ اذ رأوا الرب. فقال لهم يسوع ايضا سلام لكم. كما ارسلني الآب ارسلكم انا. ولما قال هذا نفخ وقال لهم اقبلوا الروح القدس. من غفرتم خطاياه تغفر له. ومن امسكتم خطاياه أمسكت اما توما احد الاثني عشر الذي يقال له التوأم فلم يكن معهم حين جاء يسوع. فقال له التلاميذ الآخرون قد رأينا الرب. فقال لهم ان لم أبصر في يديه اثر المسامير واضع اصبعي في اثر المسامير واضع يدي في جنبه لا أؤمن وبعد ثمانية ايام كان تلاميذه ايضا داخلا وتوما معهم. فجاء يسوع والابواب مغلقة ووقف في الوسط وقال سلام لكم. ثم قال لتوما هات اصبعك الى هنا وابصر يديّ وهات يدك وضعها في جنبي ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنا. اجاب توما وقال له ربي والهي. قال له يسوع لانك رأيتني يا توما آمنت. طوبى للذين آمنوا ولم يروا وآيات أخر كثيرة صنع يسوع قدام تلاميذه لم تكتب في هذا الكتاب. واما هذه فقد كتبت لتؤمنوا ان يسوع هو المسيح ابن الله ولكي تكون لكم اذا آمنتم حياة باسمه بعد هذا اظهر ايضا يسوع نفسه للتلاميذ على بحر طبرية. ظهر هكذا. كان سمعان بطرس وتوما الذي يقال له التوأم ونثنائيل الذي من قانا الجليل وابنا زبدي واثنان آخران من تلاميذه مع بعضهم. قال لهم سمعان بطرس انا اذهب لأتصيد. قالوا له نذهب نحن ايضا معك. فخرجوا ودخلوا السفينة للوقت وفي تلك الليلة لم يمسكوا شيئا. ولما كان الصبح وقف يسوع على الشاطئ. ولكن التلاميذ لم يكونوا يعلمون انه يسوع. فقال لهم يسوع يا غلمان ألعل عندكم إداما. اجابوه لا. فقال لهم القوا الشبكة الى جانب السفينة الايمن فتجدوا. فالقوا ولم يعودوا يقدرون ان يجذبوها من كثرة السمك. فقال ذلك التلميذ الذي كان يسوع يحبه لبطرس هو الرب. فلما سمع سمعان بطرس انه الرب أتزر بثوبه لانه كان عريانا والقى نفسه في البحر. واما التلاميذ الآخرون فجاءوا بالسفينة لانهم لم يكونوا بعيدين عن الارض الا نحو مئتي ذراع وهم يجرّون شبكة السمك. فلما خرجوا الى الارض نظروا جمرا موضوعا وسمكا موضوعا عليه وخبزا. قال لهم يسوع قدموا من السمك الذي امسكتم الآن. فصعد سمعان بطرس وجذب الشبكة الى الارض ممتلئة سمكا كبيرا مئة وثلاثا وخمسين. ومع هذه الكثرة لم تتخرق الشبكة. قال لهم يسوع هلموا تغدوا. ولم يجسر احد من التلاميذ ان يسأله من انت اذ كانوا يعلمون انه الرب. ثم جاء يسوع واخذ الخبز واعطاهم وكذلك السمك. هذه مرة ثالثة ظهر يسوع لتلاميذه بعد ما قام من الاموات فبعدما تغدوا قال يسوع لسمعان بطرس يا سمعان بن يونا أتحبني اكثر من هؤلاء. قال له نعم يا رب انت تعلم اني احبك. قال له ارع خرافي. قال له ايضا ثانية يا سمعان بن يونا أتحبني. قال له نعم يا رب انت تعلم اني احبك. قال له ارع غنمي. قال له ثالثة يا سمعان بن يونا أتحبني. فحزن بطرس لانه قال له ثالثة أتحبني فقال له يا رب انت تعلم كل شيء. انت تعرف اني احبك. قال له يسوع ارع غنمي. الحق الحق اقول لك لما كنت اكثر حداثة كنت تمنطق ذاتك وتمشي حيث تشاء. ولكن متى شخت فانك تمد يديك وآخر يمنطقك ويحملك حيث لا تشاء. قال هذا مشيرا الى اية ميتة كان مزمعا ان يمجد الله بها. ولما قال هذا قال له اتبعني. فالتفت بطرس ونظر التلميذ الذي كان يسوع يحبه يتبعه وهو ايضا الذي اتكأ على صدره وقت العشاء وقال يا سيد من هو الذي يسلمك. فلما رأى بطرس هذا قال ليسوع يا رب وهذا ما له. قال له يسوع ان كنت اشاء انه يبقى حتى اجيء فماذا لك. اتبعني انت. فذاع هذا القول بين الاخوة ان ذلك التلميذ لا يموت. ولكن لم يقل له يسوع انه لا يموت. بل ان كنت اشاء انه يبقى حتى اجيء فماذا لك هذا هو التلميذ الذي يشهد بهذا وكتب هذا. ونعلم ان شهادته حق. واشياء أخر كثيرة صنعها يسوع ان كتبت واحدة واحدة فلست اظن ان العالم نفسه يسع الكتب المكتوبة آمين
‎الكلام الاول انشأته يا ثاوفيلس عن جميع ما ابتدأ يسوع يفعله ويعلّم به الى اليوم الذي ارتفع فيه بعدما اوصى بالروح القدس الرسل الذين اختارهم‎. ‎الذين اراهم ايضا نفسه حيّا ببراهين كثيرة بعدما تألم وهو يظهر لهم اربعين يوما ويتكلم عن الامور المختصة بملكوت الله‎. ‎وفيما هو مجتمع معهم اوصاهم ان لا يبرحوا من اورشليم بل ينتظروا موعد الآب الذي سمعتموه مني‎. ‎لان يوحنا عمد بالماء واما انتم فستتعمّدون بالروح القدس ليس بعد هذه الايام بكثير‎. ‎اما هم المجتمعون فسألوه قائلين يا رب هل في هذا الوقت ترد الملك الى اسرائيل‎. ‎فقال لهم ليس لكم ان تعرفوا الازمنة والاوقات التي جعلها الآب في سلطانه‎. ‎لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم وتكونون لي شهودا في اورشليم وفي كل اليهودية والسامرة والى اقصى الارض ولما قال هذا ارتفع وهم ينظرون. واخذته سحابة عن اعينهم‎. ‎وفيما كانوا يشخصون الى السماء وهو منطلق اذا رجلان قد وقفا بهم بلباس ابيض وقالا ايها الرجال الجليليون ما بالكم واقفين تنظرون الى السماء. ان يسوع هذا الذي ارتفع عنكم الى السماء سيأتي هكذا كما رأيتموه منطلقا الى السماء‏‎. ‎حينئذ رجعوا الى اورشليم من الجبل الذي يدعى جبل الزيتون الذي هو بالقرب من اورشليم على سفر سبت‎. ‎ولما دخلوا صعدوا الى العليّة التي كانوا يقيمون فيها بطرس ويعقوب ويوحنا واندراوس وفيلبس وتوما وبرثولماوس ومتى ويعقوب بن حلفى وسمعان الغيور ويهوذا اخو يعقوب‎. ‎هؤلاء كلهم كانوا يواظبون بنفس واحدة على الصلاة والطلبة مع النساء ومريم ام يسوع ومع اخوته وفي تلك الايام قام بطرس في وسط التلاميذ. وكان عدّة اسماء معا نحو مئة وعشرين. فقال ايها الرجال الاخوة كان ينبغي ان يتم هذا المكتوب الذي سبق الروح القدس فقاله بفم داود عن يهوذا الذي صار دليلا للذين قبضوا على يسوع. اذ كان معدودا بيننا وصار له نصيب في هذه الخدمة‎. ‎فان هذا اقتنى حقلا من اجرة الظلم واذ سقط على وجهه انشق من الوسط فانسكبت احشاؤه كلها‎. ‎وصار ذلك معلوما عند جميع سكان اورشليم حتى دعي ذلك الحقل في لغتهم حقل دما اي حقل دم‎. ‎لانه مكتوب في سفر المزامير لتصر داره خرابا ولا يكن فيها ساكن وليأخذ وظيفته آخر‎. ‎فينبغي ان الرجال الذين اجتمعوا معنا كل الزمان الذي فيه دخل الينا الرب يسوع وخرج منذ معمودية يوحنا الى اليوم الذي ارتفع فيه عنا يصير واحدا منهم شاهدا معنا بقيامته‎. ‎فاقاموا اثنين يوسف الذي يدعى برسابا الملقب يوستس ومتياس‎. ‎وصلّوا قائلين ايها الرب العارف قلوب الجميع عيّن انت من هذين الاثنين ايا اخترته‎. ‎ليأخذ قرعة هذه الخدمة والرسالة التي تعداها يهوذا ليذهب الى مكانه‎. ‎ثم ألقوا قرعتهم فوقعت القرعة على متياس فحسب مع الاحد عشر رسولا ولما حضر يوم الخمسين كان الجميع معا بنفس واحدة‎. ‎وصار بغتة من السماء صوت كما من هبوب ريح عاصفة وملأ كل البيت حيث كانوا جالسين‎. ‎وظهرت لهم ألسنة منقسمة كانها من نار واستقرت على كل واحد منهم‎. ‎وامتلأ الجميع من الروح القدس وابتدأوا يتكلمون بألسنة اخرى كما اعطاهم الروح ان ينطقوا وكان يهود رجال اتقياء من كل امة تحت السماء ساكنين في اورشليم‎. ‎فلما صار هذا الصوت اجتمع الجمهور وتحيّروا لان كل واحد كان يسمعهم يتكلمون بلغته‎. ‎فبهت الجميع وتعجبوا قائلين بعضهم لبعض أترى ليس جميع هؤلاء المتكلمين جليليين‎. ‎فكيف نسمع نحن كل واحد منا لغته التي ولد فيها‎. ‎فرتيون وماديون وعيلاميون والساكنون ما بين النهرين واليهودية وكبدوكية وبنتس واسيا وفريجية وبمفيلية ومصر ونواحي ليبية التي نحو القيروان والرومانيون المستوطنون يهود ودخلاء كريتيون وعرب نسمعهم يتكلمون بألسنتنا بعظائم الله‎. ‎فتحيّر الجميع وارتابوا قائلين بعضهم لبعض ما عسى ان يكون هذا‎. ‎وكان آخرون يستهزئون قائلين انهم قد امتلأوا سلافة فوقف بطرس مع الاحد عشر ورفع صوته وقال لهم ايها الرجال اليهود والساكنون في اورشليم اجمعون ليكن هذا معلوما عندكم واصغوا الى كلامي. لان هؤلاء ليسوا سكارى كما انتم تظنون. لانها الساعة الثالثة من‏ النهار‎. ‎بل هذا ما قيل بيوئيل النبي‎. ‎يقول الله ويكون في الايام الاخيرة اني اسكب من روحي على كل بشر فيتنبأ بنوكم وبناتكم ويرى شبابكم رؤى ويحلم شيوخكم احلاما‎. ‎وعلى عبيدي ايضا واماءي اسكب من روحي في تلك الايام فيتنبأون‎. ‎واعطي عجائب في السماء من فوق وآيات على الارض من اسفل دما ونارا وبخار دخان‎. ‎تتحول الشمس الى ظلمة والقمر الى دم قبل ان يجيء يوم الرب العظيم الشهير‎. ‎ويكون كل من يدعو باسم الرب يخلص ايها الرجال الاسرائيليون اسمعوا هذه الاقوال. يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما انتم ايضا تعلمون‎. ‎هذا اخذتموه مسلّما بمشورة الله المحتومة وعلمه السابق وبايدي اثمة صلبتموه وقتلتموه‎. ‎الذي اقامه الله ناقضا اوجاع الموت اذ لم يكن ممكنا ان يمسك منه. لان داود يقول فيه كنت ارى الرب امامي في كل حين انه عن يميني لكي لا اتزعزع‎. ‎لذلك سرّ قلبي وتهلل لساني حتى جسدي ايضا سيسكن على رجاء‎. ‎لانك لن تترك نفسي في الهاوية ولا تدع قدوسك يرى فسادا‎. ‎عرفتني سبل الحياة وستملأني سرورا مع وجهك‎. ‎ايها الرجال الاخوة يسوغ ان يقال لكم جهارا عن رئيس الآباء داود انه مات ودفن وقبره عندنا حتى هذا اليوم‎. ‎فاذ كان نبيا وعلم ان الله حلف له بقسم انه من ثمرة صلبه يقيم المسيح حسب الجسد ليجلس على كرسيه سبق فرأى وتكلم عن قيامة المسيح انه لم تترك نفسه في الهاوية ولا رأى جسده فسادا‎. ‎فيسوع هذا اقامه الله ونحن جميعا شهود لذلك‎. ‎واذ ارتفع بيمين الله واخذ موعد الروح القدس من الآب سكب هذا الذي انتم الآن تبصرونه وتسمعونه‎. ‎لان داود لم يصعد الى السموات. وهو نفسه يقول قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك‎. ‎فليعلم يقينا جميع بيت اسرائيل ان الله جعل يسوع هذا الذي صلبتموه انتم ربا ومسيحا فلما سمعوا نخسوا في قلوبهم وقالوا لبطرس ولسائر الرسل ماذا نصنع ايها الرجال الاخوة‎. ‎فقال لهم بطرس توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس‎. ‎لان الموعد هو لكم ولاولادكم ولكل الذين على بعد كل من يدعوه الرب الهنا‎. ‎وباقوال أخر كثيرة كان يشهد لهم ويعظهم قائلا اخلصوا من هذا الجيل الملتوي‎. ‎فقبلوا كلامه بفرح واعتمدوا وانضمّ في ذلك اليوم نحو ثلاثة آلاف نفس وكانوا يواظبون على تعليم الرسل والشركة وكسر الخبز والصلوات‎. ‎وصار خوف في كل نفس. وكانت عجائب وآيات كثيرة تجرى على ايدي الرسل‎. ‎وجميع الذين آمنوا كانوا معا وكان عندهم كل شيء مشتركا‎. ‎والاملاك والمقتنيات كانوا يبيعونها ويقسمونها بين الجميع كما يكون لكل واحد احتياج‎. ‎وكانوا كل يوم يواظبون في الهيكل بنفس واحدة. واذ هم يكسرون الخبز في البيوت كانوا يتناولون الطعام بابتهاج وبساطة قلب مسبحين الله ولهم نعمة لدى جميع الشعب. وكان الرب كل يوم يضم الى الكنيسة الذين يخلصون وصعد بطرس ويوحنا معا الى الهيكل في ساعة الصلاة التاسعة‎. ‎وكان رجل اعرج من بطن امه يحمل. كانوا يضعونه كل يوم عند باب الهيكل الذي يقال له الجميل ليسأل صدقة من الذين يدخلون الهيكل‎. ‎فهذا لما رأى بطرس ويوحنا مزمعين ان يدخلا الهيكل سأل ليأخذ صدقة. فتفرس فيه بطرس مع يوحنا وقال انظر الينا‎. ‎فلاحظهما منتظرا ان يأخذ منهما شيئا‎. ‎فقال بطرس ليس لي فضة ولا ذهب ولكن الذي لي فاياه اعطيك. باسم يسوع المسيح الناصري قم وامش‎. ‎وامسكه بيده اليمنى واقامه ففي الحال تشددت رجلاه وكعباه فوثب ووقف وصار يمشي ودخل معهما الى الهيكل وهو يمشي ويطفر ويسبح الله‎. ‎وابصره جميع الشعب وهو يمشي ويسبح الله‎. ‎وعرفوه انه هو الذي كان يجلس لاجل الصدقة على باب الهيكل الجميل فامتلأوا دهشة وحيرة مما حدث له وبينما كان الرجل الاعرج الذي شفي متمسكا ببطرس ويوحنا تراكض اليهم جميع الشعب الى الرواق الذي يقال له رواق سليمان وهم مندهشون‎. ‎فلما رأى بطرس ذلك اجاب الشعب ايها الرجال الاسرائيليون ما بالكم تتعجبون من هذا ولماذا تشخصون الينا كاننا بقوتنا او تقوانا قد جعلنا هذا يمشي‎. ‎ان اله ابراهيم واسحق ويعقوب اله آبائنا مجد فتاه يسوع الذي اسلمتموه انتم وانكرتموه امام وجه بيلاطس وهو حاكم باطلاقه‎. ‎ولكن انتم انكرتم القدوس البار وطلبتم ان يوهب لكم رجل قاتل‎. ‎ورئيس الحياة قتلتموه الذي اقامه الله من الاموات ونحن شهود لذلك. وبالايمان باسمه شدد اسمه هذا الذي تنظرونه وتعرفونه والايمان الذي بواسطته اعطاه هذه الصحة امام جميعكم والآن ايها الاخوة انا اعلم انكم بجهالة عملتم كما رؤساؤكم ايضا. واما الله فما سبق وانبأ به بافواه جميع انبيائه ان يتألم المسيح قد تممه هكذا‎. ‎فتوبوا وارجعوا لتمحى خطاياكم لكي تأتي اوقات الفرج من وجه الرب. ويرسل يسوع المسيح المبشر به لكم قبل‎. ‎الذي ينبغي ان السماء تقبله الى ازمنة رد كل شيء التي تكلم عنها الله بفم جميع انبيائه القديسين منذ الدهر‎. ‎فان موسى قال للآباء ان نبيا مثلي سيقيم لكم الرب الهكم من اخوتكم. له تسمعون في كل ما يكلمكم به‎. ‎ويكون ان كل نفس لا تسمع لذلك النبي تباد من الشعب‎. ‎وجميع الانبياء ايضا من صموئيل فما بعده جميع الذين تكلموا سبقوا وانبأوا بهذه الايام‎. ‎انتم ابناء الانبياء والعهد الذي عاهد به الله آباءنا قائلا لابراهيم وبنسلك تتبارك جميع قبائل الارض‎. ‎اليكم اولا اذ اقام الله فتاه يسوع ارسله يبارككم برد كل واحد منكم عن شروره وبينما هما يخاطبان الشعب اقبل عليهما الكهنة وقائد جند الهيكل والصدوقيون متضجرين من تعليمهما الشعب وندائهما في يسوع بالقيامة من الاموات. فالقوا عليهما الايادي ووضعوهما في حبس الى الغد لانه كان قد صار المساء‎. ‎وكثيرون من الذين سمعوا الكلمة آمنوا وصار عدد الرجال نحو خمسة آلاف وحدث في الغد ان رؤساءهم وشيوخهم وكتبتهم اجتمعوا الى اورشليم مع حنان رئيس الكهنة وقيافا ويوحنا والاسكندر وجميع الذين كانوا من عشيرة رؤساء الكهنة‎. ‎ولما اقاموهما في الوسط جعلوا يسألونهما باية قوة وباي اسم صنعتما انتما هذا‎. ‎حينئذ امتلأ بطرس من الروح القدس وقال لهم يا رؤساء الشعب وشيوخ اسرائيل ان كنا نفحص اليوم عن احسان الى انسان سقيم بماذا شفي هذا فليكن معلوما عند جميعكم وجميع شعب اسرائيل انه باسم يسوع المسيح الناصري الذي صلبتموه انتم الذي اقامه الله من الاموات. بذاك وقف هذا امامكم صحيحا‎. ‎هذا هو الحجر الذي احتقرتموه ايها البناؤون الذي صار راس الزاوية. وليس باحد غيره الخلاص. لان ليس اسم آخر تحت السماء قد أعطي بين الناس به ينبغي ان نخلص فلما رأوا مجاهرة بطرس ويوحنا ووجدوا انهما انسانان عديما العلم وعاميّان تعجبوا. فعرفوهما انهما كانا مع يسوع‎. ‎ولكن اذ نظروا الانسان الذي شفي واقفا معهما لم يكن لهم شيء يناقضون به‎. ‎فامروهما ان يخرجا الى خارج المجمع وتآمروا فيما بينهم قائلين. ماذا نفعل بهذين الرجلين. لانه ظاهر لجميع سكان اورشليم ان آية معلومة قد جرت بايديهما ولا نقدر ان ننكر‏‎. ‎ولكن لئلا تشيع اكثر في الشعب لنهددهما تهديدا ان لا يكلما احدا من الناس فيما بعد بهذا الاسم‎. ‎فدعوهما واوصوهما ان لا ينطقا البتة ولا يعلّما باسم يسوع فاجابهم بطرس ويوحنا وقالا ان كان حقا امام الله ان نسمع لكم اكثر من الله فاحكموا‎. ‎لاننا نحن لا يمكننا ان لا نتكلم بما رأينا وسمعنا‎. ‎وبعدما هددوهما ايضا اطلقوهما اذ لم يجدوا البتة كيف يعاقبونهما بسبب الشعب. لان الجميع كانوا يمجدون الله على ما جرى‎. ‎لان الانسان الذي صارت فيه آية الشفاء هذه كان له اكثر من اربعين سنة ولما اطلقا أتيا الى رفقائهما واخبراهم بكل ما قاله لهما رؤساء الكهنة والشيوخ‎. ‎فلما سمعوا رفعوا بنفس واحدة صوتا الى الله وقالوا ايها السيد انت هو الاله الصانع السماء والارض والبحر وكل ما فيها‎. ‎القائل بفم داود فتاك لماذا ارتجّت الامم وتفكر الشعوب بالباطل‎. ‎قامت ملوك الارض واجتمع الرؤساء معا على الرب وعلى مسيحه‎. ‎لانه بالحقيقة اجتمع على فتاك القدوس الذي مسحته هيرودس وبيلاطس البنطي مع امم وشعوب اسرائيل ليفعلوا كل ما سبقت فعيّنت يدك ومشورتك ان يكون‏‎. ‎والآن يا رب انظر الى تهديداتهم وامنح عبيدك ان يتكلموا بكلامك بكل مجاهرة بمد يدك للشفاء ولتجر آيات وعجائب باسم فتاك القدوس يسوع‎. ‎ولما صلّوا تزعزع المكان الذي كانوا مجتمعين فيه. وامتلأ الجميع من الروح القدس وكانوا يتكلمون بكلام الله بمجاهرة وكان لجمهور الذين آمنوا قلب واحد ونفس واحدة. ولم يكن احد يقول ان شيئا من امواله له بل كان عندهم كل شيء مشتركا‎. ‎وبقوة عظيمة كان الرسل يؤدون الشهادة بقيامة الرب يسوع ونعمة عظيمة كانت على جميعهم‎. ‎اذ لم يكن فيهم احد محتاجا لان كل الذين كانوا اصحاب حقول او بيوت كانوا يبيعونها ويأتون باثمان المبيعات ويضعونها عند ارجل الرسل فكان يوزع على كل واحد كما يكون له احتياج‎. ‎ويوسف الذي دعي من الرسل برنابا الذي يترجم ابن الوعظ وهو لاوي قبرسي الجنس اذ كان له حقل باعه وأتى بالدراهم ووضعها عند ارجل الرسل ورجل اسمه حنانيا وامرأته سفيرة باع ملكا واختلس من الثمن وامراته لها خبر ذلك وأتى بجزء ووضعه عند ارجل الرسل‎. ‎فقال بطرس يا حنانيا لماذا ملأ الشيطان قلبك لتكذب على الروح القدس وتختلس من ثمن الحقل‎. ‎أليس وهو باق كان يبقى لك. ولما بيع ألم يكن في سلطانك. فما بالك وضعت في قلبك هذا الامر. انت لم تكذب على الناس بل على الله‎. ‎فلما سمع حنانيا هذا الكلام وقع ومات. وصار خوف عظيم على جميع الذين سمعوا بذلك‎. ‎فنهض الاحداث ولفوه وحملوه خارجا ودفنوه ثم حدث بعد مدة نحو ثلاث ساعات ان امرأته دخلت وليس لها خبر ما جرى‎. ‎فاجابها بطرس قولي لي أبهذا المقدار بعتما الحقل. فقالت نعم بهذا المقدار‎. ‎فقال لها بطرس ما بالكما اتفقتما على تجربة روح الرب. هوذا ارجل الذين دفنوا رجلك على الباب وسيحملونك خارجا‎. ‎فوقعت في الحال عند رجليه وماتت. فدخل الشباب ووجدوها ميتة فحملوها خارجا ودفنوها بجانب رجلها‎. ‎فصار خوف عظيم على جميع الكنيسة وعلى جميع الذين سمعوا بذلك وجرت على ايدي الرسل آيات وعجائب كثيرة في الشعب. وكان الجميع بنفس واحدة في رواق سليمان‎. ‎واما الآخرون فلم يكن احد منهم يجسر ان يلتصق بهم. لكن كان الشعب يعظمهم‎. ‎وكان مؤمنون ينضمون للرب اكثر. جماهير من رجال ونساء‎. ‎حتى انهم كانوا يحملون المرضى خارجا في الشوارع ويضعونهم على فرش واسرّة حتى اذا جاء بطرس يخيّم ولو ظله على احد منهم‎. ‎واجتمع جمهور المدن المحيطة الى اورشليم حاملين مرضى ومعذبين من ارواح نجسة وكانوا يبرأون جميعهم فقام رئيس الكهنة وجميع الذين معه الذين هم شيعة الصدوقيين وامتلأوا غيرة فالقوا ايديهم على الرسل ووضعوهم في حبس العامة‎. ‎ولكن ملاك الرب في الليل فتح ابواب السجن واخرجهم وقال اذهبوا قفوا وكلموا الشعب في الهيكل بجميع كلام هذه الحياة‎. ‎فلما سمعوا دخلوا الهيكل نحو الصبح وجعلوا يعلّمون. ثم جاء رئيس الكهنة والذين معه ودعوا المجمع وكل مشيخة بني اسرائيل فارسلوا الى الحبس ليؤتى بهم‎. ‎ولكن الخدام لما جاءوا لم يجدوهم في السجن فرجعوا واخبروا قائلين اننا وجدنا الحبس مغلقا بكل حرص والحراس واقفين خارجا امام الابواب ولكن لما فتحنا لم نجد في الداخل احدا فلما سمع الكاهن وقائد جند الهيكل ورؤساء الكهنة هذه الاقوال ارتابوا من جهتهم ما عسى ان يصير هذا‎. ‎ثم جاء واحد واخبرهم قائلا هوذا الرجال الذين وضعتموهم في السجن هم في الهيكل واقفين يعلّمون الشعب‎. ‎حينئذ مضى قائد الجند مع الخدام فاحضرهم لا بعنف لانهم كانوا يخافون الشعب لئلا يرجموا‎. ‎فلما احضروهم اوقفوهم في المجمع. فسألهم رئيس الكهنة قائلا أما اوصيناكم وصية ان لا تعلّموا بهذا الاسم. وها انتم قد ملأتم اورشليم بتعليمكم وتريدون ان تجلبوا علينا دم هذا الانسان‎. ‎فاجاب بطرس والرسل وقالوا ينبغي ان يطاع الله اكثر من الناس‎. ‎اله آبائنا اقام يسوع الذي انتم قتلتموه معلقين اياه على خشبة‎. ‎هذا رفّعه الله بيمينه رئيسا ومخلّصا ليعطي اسرائيل التوبة وغفران الخطايا‎. ‎ونحن شهود له بهذه الامور والروح القدس ايضا الذي اعطاه الله للذين يطيعونه فلما سمعوا حنقوا وجعلوا يتشاورون ان يقتلوهم‎. ‎فقام في المجمع رجل فريسي اسمه غمالائيل معلّم للناموس مكرم عند جميع الشعب وامر ان يخرج الرسل قليلا‎. ‎ثم قال لهم. ايها الرجال الاسرائيليون احترزوا لانفسكم من جهة هؤلاء الناس في ما انتم مزمعون ان تفعلوا‎. ‎لانه قبل هذه الايام قام ثوداس قائلا عن نفسه انه شيء. الذي التصق به عدد من الرجال نحو اربع مئة. الذي قتل وجميع الذين انقادوا اليه تبددوا وصاروا لا شيء‎. ‎بعد هذا قام يهوذا الجليلي في ايام الاكتتاب وازاغ وراءه شعبا غفيرا. فذاك ايضا هلك وجميع الذين انقادوا اليه تشتتوا‎. ‎والآن اقول لكم تنحوا عن هؤلاء الناس واتركوهم. لانه ان كان هذا الرأي او هذا العمل من الناس فسوف ينتقض‎. ‎وان كان من الله فلا تقدرون ان تنقضوه. لئلا توجدوا محاربين لله ايضا‎. ‎فانقادوا اليه. ودعوا الرسل وجلدوهم واوصوهم ان لا يتكلموا باسم يسوع ثم اطلقوهم واما هم فذهبوا فرحين من امام المجمع لانهم حسبوا مستاهلين ان يهانوا من اجل اسمه‎. ‎وكانوا لا يزالون كل يوم في الهيكل وفي البيوت معلّمين ومبشرين بيسوع المسيح وفي تلك الايام اذ تكاثر التلاميذ حدث تذمر من اليونانيين على العبرانيين ان اراملهم كنّ يغفل عنهنّ في الخدمة اليومية‎. ‎فدعا الاثنا عشر جمهور التلاميذ وقالوا لا يرضي ان نترك نحن كلمة الله ونخدم موائد‎. ‎فانتخبوا ايها الاخوة سبعة رجال منكم مشهودا لهم ومملوّين من الروح القدس وحكمة فنقيمهم على هذه الحاجة‎. ‎واما نحن فنواظب على الصلاة وخدمة الكلمة‎. ‎فحسن هذا القول امام كل الجمهور فاختاروا استفانوس رجلا مملوّا من الايمان والروح القدس وفيلبس وبروخورس ونيكانور وتيمون وبرميناس ونيقولاوس دخيلا انطاكيا‎. ‎الذين اقاموهم امام الرسل فصلّوا ووضعوا عليهم الايادي‎. ‎وكانت كلمة الله تنمو وعدد التلاميذ يتكاثر جدا في اورشليم وجمهور كثير من الكهنة يطيعون الايمان‎. ‎واما استفانوس فاذ كان مملوّا ايمانا وقوة كان يصنع عجائب وآيات عظيمة في الشعب فنهض قوم من المجمع الذي يقال له مجمع الليبرتينيين والقيروانيين والاسكندريين ومن الذين من كيليكية واسيا يحاورون استفانوس‎. ‎ولم يقدروا ان يقاوموا الحكمة والروح الذي كان يتكلم به‎. ‎حينئذ دسوا لرجال يقولون اننا سمعناه يتكلم بكلام تجديف على موسى وعلى الله‎. ‎وهيّجوا الشعب والشيوخ والكتبة فقاموا وخطفوه وأتوا به الى المجمع‏ واقاموا شهودا كذبة يقولون هذا الرجل لا يفتر عن ان يتكلم كلاما تجديفا ضد هذا الموضع المقدس والناموس‎. ‎لاننا سمعناه يقول ان يسوع الناصري هذا سينقض هذا الموضع ويغيّر العوائد التي سلمنا اياها موسى‎. ‎فشخص اليه جميع الجالسين في المجمع ورأوا وجهه كانه وجه ملاك فقال رئيس الكهنة أترى هذه الامور هكذا هي‎. ‎فقال ايها الرجال الاخوة والآباء اسمعوا. ظهر اله المجد لابينا ابراهيم وهو في ما بين النهرين قبلما سكن في حاران وقال له اخرج من ارضك ومن عشيرتك وهلم الى الارض التي اريك‏‎. ‎فخرج حينئذ من ارض الكلدانيين وسكن في حاران. ومن هناك نقله بعد ما مات ابوه الى هذه الارض التي انتم الآن ساكنون فيها‎. ‎ولم يعطه فيها ميراثا ولا وطأة قدم ولكن وعد ان يعطيها ملكا له ولنسله من بعده ولم يكن له بعد ولد‎. ‎وتكلم الله هكذا. ان يكون نسله متغربا في ارض غريبة فيستعبدوه ويسيئوا اليه اربع مئة سنة‎. ‎والامة التي يستعبدون لها سادينها انا يقول الله. وبعد ذلك يخرجون ويعبدونني في هذا المكان‎. ‎واعطاه عهد الختان وهكذا ولد اسحق وختنه في اليوم الثامن. واسحق ولد يعقوب ويعقوب ولد رؤساء الآباء الاثني عشر‎. ‎ورؤساء الآباء حسدوا يوسف وباعوه الى مصر وكان الله معه وانقذه من جميع ضيقاته واعطاه نعمة وحكمة امام فرعون ملك مصر فاقامه مدبرا على مصر وعلى كل بيته ثم أتى جوع على كل ارض مصر وكنعان وضيق عظيم فكان آباؤنا لا يجدون قوتا‎. ‎ولما سمع يعقوب ان في مصر قمحا ارسل آباءنا اول مرة‎. ‎وفي المرة الثانية استعرف يوسف الى اخوته واستعلنت عشيرة يوسف لفرعون‎. ‎فارسل يوسف واستدعى اباه يعقوب وجميع عشيرته خمسة وسبعين نفسا‎. ‎فنزل يعقوب الى مصر ومات هو وآباؤنا ونقلوا الى شكيم ووضعوا في القبر الذي اشتراه ابراهيم بثمن فضة من بني حمور ابي شكيم‎. ‎وكما كان يقرب وقت الموعد الذي اقسم الله عليه لابراهيم كان ينمو الشعب ويكثر في مصر الى ان قام ملك آخر لم يكن يعرف يوسف‎. ‎فاحتال هذا على جنسنا واساء الى آبائنا حتى جعلوا اطفالهم منبوذين لكي لا يعيشوا وفي ذلك الوقت ولد موسى وكان جميلا جدا. فربي هذا ثلاثة اشهر في بيت ابيه‎. ‎ولما نبذ اتخذته ابنة فرعون وربته لنفسها ابنا‎. ‎فتهذب موسى بكل حكمة المصريين وكان مقتدرا في الاقوال والاعمال. ولما كملت له مدة اربعين سنة خطر على باله ان يفتقد اخوته بني اسرائيل‎. ‎واذ رأى واحدا مظلوما حامى عنه وانصف المغلوب اذ قتل المصري‎. ‎فظن ان اخوته يفهمون ان الله على يده يعطيهم نجاة. واما هم فلم يفهموا‎. ‎وفي اليوم الثاني ظهر لهم وهم يتخاصمون فساقهم الى السلامة قائلا ايها الرجال انتم اخوة. لماذا تظلمون بعضكم بعضا‎. ‎فالذي كان يظلم قريبه دفعه قائلا من اقامك رئيسا وقاضيا علينا‎. ‎أتريد ان تقتلني كما قتلت امس المصري‎. ‎فهرب موسى بسبب هذه الكلمة وصار غريبا في ارض مديان حيث ولد ابنين ولما كملت اربعون سنة ظهر له ملاك الرب في برية جبل سينا في لهيب نار عليقة‎. ‎فلما رأى موسى ذلك تعجب من المنظر. وفيما هو يتقدم ليتطلع صار اليه صوت الرب انا اله آبائك اله ابراهيم واله اسحق واله يعقوب. فارتعد موسى ولم يجسر ان يتطلع‎. ‎فقال له الرب اخلع نعل رجليك لان الموضع الذي انت واقف عليه ارض مقدسة‎. ‎اني لقد رأيت مشقة شعبي الذين في مصر وسمعت انينهم ونزلت لأنقذهم. فهلم الآن ارسلك الى مصر هذا موسى الذي انكروه قائلين من اقامك رئيسا وقاضيا هذا ارسله الله رئيسا وفاديا بيد الملاك الذي ظهر له في العليقة‎. ‎هذا اخرجهم صانعا عجائب وآيات في ارض مصر وفي البحر الاحمر وفي البرية اربعين سنة هذا هو موسى الذي قال لبني اسرائيل نبيا مثلي سيقيم لكم الرب الهكم من اخوتكم. له تسمعون‎. ‎هذا هو الذي كان في الكنيسة في البرية مع الملاك الذي كان يكلمه في جبل سينا ومع آبائنا. الذي قبل اقوالا حية ليعطينا اياها‎. ‎الذي لم يشأ آباؤنا ان يكونوا طائعين له بل دفعوه ورجعوا بقلوبهم الى مصر قائلين لهرون اعمل لنا آلهة تتقدم امامنا. لان هذا موسى الذي اخرجنا من ارض مصر لا نعلم ماذا اصابه‎. ‎فعملوا عجلا في تلك الايام واصعدوا ذبيحة للصنم وفرحوا باعمال ايديهم‎. ‎فرجع الله واسلمهم ليعبدوا جند السماء كما هو مكتوب في كتاب الانبياء. هل قربتم لي ذبائح وقرابين اربعين سنة في البرية يا بيت اسرائيل‎. ‎بل حملتم خيمة مولوك ونجم الهكم رمفان التماثيل التي صنعتموها لتسجدوا لها. فانقلكم الى ما وراء بابل واما خيمة الشهادة فكانت مع آبائنا في البرية كما امر الذي كلم موسى ان يعملها على المثال الذي كان قد رآه‎. ‎التي ادخلها ايضا آباؤنا اذ تخلفوا عليها مع يشوع في ملك الامم الذين طردهم الله من وجه آبائنا الى ايام داود الذي وجد نعمة امام الله والتمس ان يجد مسكنا لاله يعقوب ولكن سليمان بنى له بيتا‎. ‎لكن العلي لا يسكن في هياكل مصنوعات الايادي. كما يقول النبي السماء كرسي لي والارض موطئ لقدميّ. اي بيت تبنون لي يقول الرب واي هو مكان راحتي‎. ‎أليست يدي صنعت هذه الاشياء كلها يا قساة الرقاب وغير المختونين بالقلوب والآذان انتم دائما تقاومون الروح القدس. كما كان آباؤكم كذلك انتم‎. ‎اي الانبياء لم يضطهده آباؤكم وقد قتلوا الذين سبقوا فانبأوا بمجيء البار الذي انتم الآن صرتم مسلميه وقاتليه‎. ‎الذين اخذتم الناموس بترتيب ملائكة ولم تحفظوه فلما سمعوا هذا حنقوا بقلوبهم وصروا باسنانهم عليه‎. ‎واما هو فشخص الى السماء وهو ممتلئ من الروح القدس فرأى مجد الله ويسوع قائما عن يمين الله‎. ‎فقال ها انا انظر السموات مفتوحة وابن الانسان قائما عن يمين الله‎. ‎فصاحوا بصوت عظيم وسدوا آذانهم وهجموا عليه بنفس واحدة‎. ‎واخرجوه خارج المدينة ورجموه. والشهود خلعوا ثيابهم عند رجلي شاب يقال له شاول‎. ‎فكانوا يرجمون استفانوس وهو يدعو ويقول ايها الرب يسوع اقبل روحي. ثم جثا على ركبتيه وصرخ بصوت عظيم يا رب لا تقم لهم هذه الخطية. واذ قال هذا رقد وكان شاول راضيا بقتله. وحدث في ذلك اليوم اضطهاد عظيم على الكنيسة التي في اورشليم فتشتت الجميع في كور اليهودية والسامرة ما عدا الرسل‎. ‎وحمل رجال اتقياء استفانوس وعملوا عليه مناحة عظيمة‎. ‎واما شاول فكان يسطو على الكنيسة وهو يدخل البيوت ويجر رجالا ونساء ويسلمهم الى السجن فالذين تشتتوا جالوا مبشرين بالكلمة‎. ‎فانحدر فيلبس الى مدينة من السامرة وكان يكرز لهم بالمسيح‎. ‎وكان الجموع يصغون بنفس واحدة الى ما يقوله فيلبس عند استماعهم ونظرهم الآيات التي صنعها‎. ‎لان كثيرين من الذين بهم ارواح نجسة كانت تخرج صارخة بصوت عظيم‎. ‎وكثيرون من المفلوجين والعرج شفوا‎. ‎فكان فرح عظيم في تلك المدينة وكان قبلا في المدينة رجل اسمه سيمون يستعمل السحر ويدهش شعب السامرة قائلا انه شيء عظيم‎. ‎وكان الجميع يتبعونه من الصغير الى الكبير قائلين هذا هو قوة الله العظيمة‎. ‎وكانوا يتبعونه لكونهم قد اندهشوا زمانا طويلا بسحره‎. ‎ولكن لما صدقوا فيلبس وهو يبشر بالامور المختصة بملكوت الله وباسم يسوع المسيح اعتمدوا رجالا ونساء‎. ‎وسيمون ايضا نفسه آمن. ولما اعتمد كان يلازم فيلبس. واذ رأى آيات وقوات عظيمة تجرى اندهش ولما سمع الرسل الذين في اورشليم ان السامرة قد قبلت كلمة الله ارسلوا اليهم بطرس ويوحنا‎. ‎اللذين لما نزلا صلّيا لاجلهم لكي يقبلوا الروح القدس‎. ‎لانه لم يكن قد حل بعد على احد منهم. غير انهم كانوا معتمدين باسم الرب يسوع‎. ‎حينئذ وضعا الايادي عليهم فقبلوا الروح القدس‎. ‎ولما رأى سيمون انه بوضع ايدي الرسل يعطى الروح القدس قدم لهما دراهم قائلا اعطياني انا ايضا هذا السلطان حتى اي من وضعت عليه يديّ يقبل الروح القدس‎. ‎فقال له بطرس لتكن فضتك معك للهلاك لانك ظننت ان تقتني موهبة الله بدراهم‎. ‎ليس لك نصيب ولا قرعة في هذا الامر. لان قلبك ليس مستقيما امام الله‎. ‎فتب من شرك هذا واطلب الى الله عسى ان يغفر لك فكر قلبك‎. ‎لاني اراك في مرارة المرّ ورباط الظلم‎. ‎فاجاب سيمون وقال اطلبا انتما الى الرب من اجلي لكي لا يأتي علي شيء مما ذكرتما‎. ‎ثم انهما بعدما شهدا وتكلما بكلمة الرب رجعا الى اورشليم وبشرا‏ قرى كثيرة للسامريين ثم ان ملاك الرب كلم فيلبس قائلا قم واذهب نحو الجنوب على الطريق المنحدرة من اورشليم الى غزة التي هي برية‎. ‎فقام وذهب. واذا رجل حبشي خصي وزير لكنداكة ملكة الحبشة كان على جميع خزائنها. فهذا كان قد جاء الى اورشليم ليسجد‎. ‎وكان راجعا وجالسا على مركبته وهو يقرأ النبي اشعياء‎. ‎فقال الروح لفيلبس تقدم ورافق هذه المركبة‎. ‎فبادر اليه فيلبس وسمعه يقرأ النبي اشعياء فقال ألعلك تفهم ما انت تقرأ‎. ‎فقال كيف يمكنني ان لم يرشدني احد. وطلب الى فيلبس ان يصعد ويجلس معه‎. ‎واما فصل الكتاب الذي كان يقرأه فكان هذا. مثل شاة سيق الى الذبح ومثل خروف صامت امام الذي يجزه هكذا لم يفتح فاه‎. ‎في تواضعه انتزع قضاؤه وجيله من يخبر به لان حياته تنتزع من الارض‎. ‎فاجاب الخصي فيلبس وقال اطلب اليك. عن من يقول النبي هذا. عن نفسه ام عن واحد آخر‎. ‎ففتح فيلبس فاه وابتدأ من هذا الكتاب فبشره بيسوع وفيما هما سائران في الطريق اقبلا على ماء. فقال الخصي هوذا ماء. ماذا يمنع ان اعتمد‎. ‎فقال فيلبس ان كنت تؤمن من كل قلبك يجوز. فاجاب وقال انا اؤمن‏ ان يسوع المسيح هو ابن الله‎. ‎فامر ان تقف المركبة فنزلا كلاهما الى الماء فيلبس والخصي فعمده. ولما صعدا من الماء خطف روح الرب فيلبس فلم يبصره الخصي ايضا‎. ‎وذهب في طريقه فرحا‎. ‎واما فيلبس فوجد في اشدود. وبينما هو مجتاز كان يبشر جميع المدن حتى جاء الى قيصرية اما شاول فكان لم يزل ينفث تهدّدا وقتلا على تلاميذ الرب. فتقدم الى رئيس الكهنة وطلب منه رسائل الى دمشق الى الجماعات حتى اذا وجد اناسا من الطريق رجالا او نساء يسوقهم موثقين الى اورشليم‎. ‎وفي ذهابه حدث انه اقترب الى دمشق فبغتة ابرق حوله نور من السماء. فسقط على الارض وسمع صوتا قائلا له شاول شاول لماذا تضطهدني‎. ‎فقال من انت يا سيد. فقال الرب انا يسوع الذي انت تضطهده. صعب عليك ان ترفس مناخس‎. ‎فقال وهو مرتعد ومتحيّر يا رب ماذا تريد ان افعل. فقال له الرب قم وادخل المدينة فيقال لك ماذا ينبغي ان تفعل‎. ‎واما الرجال المسافرون معه فوقفوا صامتين يسمعون الصوت ولا ينظرون احدا‎. ‎فنهض شاول عن الارض وكان وهو مفتوح العينين لا يبصر احدا‎. ‎فاقتادوه بيده وادخلوه الى دمشق‎. ‎وكان ثلاثة ايام لا يبصر فلم يأكل ولم يشرب وكان في دمشق تلميذ اسمه حنانيا. فقال له الرب في رؤيا يا حنانيا. فقال هانذا يا رب‎. ‎فقال له الرب قم واذهب الى الزقاق الذي يقال له المستقيم واطلب في بيت يهوذا رجلا طرسوسيا اسمه شاول. لانه هوذا يصلّي وقد رأى في رؤيا رجلا اسمه حنانيا داخلا وواضعا يده عليه لكي يبصر‎. ‎فاجاب حنانيا يا رب قد سمعت من كثيرين عن هذا الرجل كم من الشرور فعل بقديسيك في اورشليم‎. ‎وههنا له سلطان من قبل رؤساء الكهنة ان يوثق جميع الذين يدعون باسمك‎. ‎فقال له الرب اذهب. لان هذا لي اناء مختار ليحمل اسمي امام امم وملوك وبني اسرائيل‎. ‎لاني سأريه كم ينبغي ان يتألم من اجل اسمي‎. ‎فمضى حنانيا ودخل البيت ووضع عليه يديه وقال ايها الاخ شاول قد ارسلني الرب يسوع الذي ظهر لك في الطريق الذي جئت فيه لكي تبصر وتمتلئ من الروح القدس‎. ‎فللوقت وقع من عينيه شيء كانه قشور فابصر في الحال وقام واعتمد. وتناول طعاما فتقوى. وكان شاول مع التلاميذ الذين في دمشق اياما. وللوقت جعل يكرز في المجامع بالمسيح ان هذا هو ابن الله‎. ‎فبهت جميع الذين كانوا يسمعون وقالوا أليس هذا هو الذي اهلك في اورشليم الذين يدعون بهذا الاسم. وقد جاء الى هنا لهذا ليسوقهم موثقين الى رؤساء الكهنة‎. ‎واما شاول فكان يزداد قوة ويحيّر اليهود الساكنين في دمشق محققا ان هذا هو المسيح ولما تمت ايام كثيرة تشاور اليهود ليقتلوه‎. ‎فعلم شاول بمكيدتهم. وكانوا يراقبون الابواب ايضا نهارا وليلا ليقتلوه‎. ‎فاخذه التلاميذ ليلا وانزلوه من السور مدلين اياه في سل ولما جاء شاول الى اورشليم حاول ان يلتصق بالتلاميذ. وكان الجميع يخافونه غير مصدقين انه تلميذ‎. ‎فاخذه برنابا واحضره الى الرسل وحدثهم كيف ابصر الرب في الطريق وانه كلمه وكيف جاهر في دمشق باسم يسوع‎. ‎فكان معهم يدخل ويخرج في اورشليم ويجاهر باسم الرب يسوع‎. ‎وكان يخاطب ويباحث اليونانيين فحاولوا ان يقتلوه‎. ‎فلما علم الاخوة احدروه الى قيصرية وارسلوه الى طرسوس واما الكنائس في جميع اليهودية والجليل والسامرة فكان لها سلام وكانت تبنى وتسير في خوف الرب وبتعزية الروح القدس كانت تتكاثر وحدث ان بطرس وهو يجتاز بالجميع نزل ايضا الى القديسين الساكنين في لدّة‎. ‎فوجد هناك انسانا اسمه اينياس مضطجعا على سرير منذ ثماني سنين وكان مفلوجا‎. ‎فقال له بطرس يا اينياس يشفيك يسوع المسيح. قم وافرش لنفسك‎. ‎فقام للوقت‎. ‎ورآه جميع الساكنين في لدّة وسارون الذين رجعوا الى الرب وكان في يافا تلميذة اسمها طابيثا الذي ترجمته غزالة. هذه كانت ممتلئة اعمالا صالحة واحسانات كانت تعملها‎. ‎وحدث في تلك الايام انها مرضت وماتت. فغسلوها ووضعوها في عليّة. واذ كانت لدّة قريبة من يافا وسمع التلاميذ ان بطرس فيها ارسلوا رجلين يطلبان اليه ان لا يتوانى عن ان يجتاز اليهم‎. ‎فقام بطرس وجاء معهما. فلما وصل صعدوا به الى العليّة فوقفت لديه جميع الارامل يبكين ويرين اقمصة وثيابا مما كانت تعمل غزالة وهي معهنّ. فاخرج بطرس الجميع خارجا وجثا على ركبتيه وصلّى ثم التفت الى الجسد وقال يا طابيثا قومي. ففتحت عينيها. ولما ابصرت بطرس جلست‎. ‎فناولها يده واقامها. ثم نادى القديسين والارامل واحضرها حية‎. ‎فصار ذلك معلوما في يافا كلها فآمن كثيرون بالرب‎. ‎ومكث اياما كثيرة في يافا عند سمعان رجل دباغ وكان في قيصرية رجل اسمه كرنيليوس قائد مئة من الكتيبة التي تدعى الايطالية‎. ‎وهو تقي وخائف الله مع جميع بيته يصنع حسنات كثيرة للشعب ويصلّي الى الله في كل حين‎. ‎فرأى ظاهرا في رؤيا نحو الساعة التاسعة من النهار ملاكا من الله داخلا اليه وقائلا له يا كرنيليوس‎. ‎فلما شخص اليه ودخله الخوف قال ماذا يا سيد. فقال له. صلواتك وصدقاتك صعدت تذكارا امام الله‎. ‎والآن ارسل الى يافا رجالا واستدع سمعان الملقب بطرس‎. ‎انه نازل عند سمعان رجل دباغ بيته عند البحر. هو يقول لك ماذا ينبغي ان تفعل‎. ‎فلما انطلق الملاك الذي كان يكلم كرنيليوس نادى اثنين من خدامه وعسكريا تقيا من الذين كانوا يلازمونه واخبرهم بكل شيء وارسلهم الى يافا ثم في الغد فيما هم يسافرون ويقتربون الى المدينة صعد بطرس على السطح ليصلّي نحو الساعة السادسة‎. ‎فجاع كثيرا واشتهى ان يأكل. وبينما هم يهيئون له وقعت عليه غيبة‎. ‎فرأى السماء مفتوحة واناء نازلا عليه مثل ملاءة عظيمة مربوطة باربعة اطراف ومدلاة على الارض‎. ‎وكان فيها كل دواب الارض والوحوش والزحافات وطيور السماء‎. ‎وصار اليه صوت قم يا بطرس اذبح وكل‎. ‎فقال بطرس كلا يا رب لاني لم آكل قط شيئا دنسا او نجسا‎. ‎فصار اليه ايضا صوت ثانية ما طهره الله لا تدنسه انت‎. ‎وكان هذا على ثلاث مرات ثم ارتفع الاناء ايضا الى السماء واذ كان بطرس يرتاب في نفسه ماذا عسى ان تكون الرؤيا التي رآها اذا الرجال الذين ارسلوا من قبل كرنيليوس. وكانوا قد سألوا عن بيت سمعان وقد وقفوا على الباب ونادوا يستخبرون هل سمعان الملقب بطرس نازل هناك‎. ‎وبينما بطرس متفكر في الرؤيا قال له الروح هوذا ثلاثة رجال يطلبونك‎. ‎لكن قم وانزل واذهب معهم غير مرتاب في شيء لاني انا قد ارسلتهم. فنزل بطرس الى الرجال الذين أرسلوا اليه من قبل كرنيليوس وقال ها انا الذي تطلبونه. ما هو السبب الذي حضرتم لاجله‎. ‎فقالوا ان كرنيليوس قائد مئة رجلا بارا وخائف الله ومشهودا له من كل امة اليهود أوحي اليه بملاك مقدس ان يستدعيك الى بيته ويسمع منك كلاما‎. ‎فدعاهم الى داخل واضافهم. ثم في الغد خرج بطرس معهم واناس من الاخوة الذين من يافا رافقوه وفي الغد دخلوا قيصرية. واما كرنيليوس فكان ينتظرهم وقد دعا انسباءه واصدقاءه الاقربين‎. ‎ولما دخل بطرس استقبله كرنيليوس وسجد واقعا على قدميه‎. ‎فاقامه بطرس قائلا قم انا ايضا انسان‎. ‎ثم دخل وهو يتكلم معه ووجد كثيرين مجتمعين‎. ‎فقال لهم انتم تعلمون كيف هو محرم على رجل يهودي ان يلتصق باحد اجنبي او يأتي اليه. واما انا فقد أراني الله ان لا اقول عن انسان ما انه دنس او نجس‎. ‎فلذلك جئت من دون مناقضة اذ استدعيتموني. فاستخبركم لاي سبب استدعيتموني‎. ‎فقال كرنيليوس منذ اربعة ايام الى هذه الساعة كنت صائما. وفي الساعة التاسعة كنت اصلّي في بيتي واذا رجل قد وقف امامي بلباس لامع وقال يا كرنيليوس سمعت صلاتك وذكرت صدقاتك امام الله‎. ‎فارسل الى يافا واستدعي سمعان الملقب بطرس. انه نازل في بيت سمعان رجل دباغ عند البحر. فهو متى جاء يكلمك‎. ‎فارسلت اليك حالا. وانت فعلت حسنا اذ جئت. والآن نحن جميعا حاضرون امام الله لنسمع جميع ما امرك به الله ففتح بطرس فاه وقال. بالحق انا اجد ان الله لا يقبل الوجوه‎. ‎بل في كل امة الذي يتقيه ويصنع البر مقبول عنده الكلمة التي ارسلها الى بني اسرائيل يبشر بالسلام بيسوع المسيح. هذا هو رب الكل‎. ‎انتم تعلمون الامر الذي صار في كل اليهودية مبتدئا من الجليل بعد المعمودية التي كرز بها يوحنا‎. ‎يسوع الذي من الناصرة كيف مسحه الله بالروح القدس والقوة الذي جال يصنع خيرا ويشفي جميع المتسلط عليهم ابليس لان الله كان معه‎. ‎ونحن شهود بكل ما فعل في كورة اليهودية وفي اورشليم. الذي ايضا قتلوه معلقين اياه على خشبة‎. ‎هذا اقامه الله في اليوم الثالث واعطى ان يصير ظاهرا ليس لجميع الشعب بل لشهود سبق الله فانتخبهم. لنا نحن الذين اكلنا وشربنا معه بعد قيامته من الاموات‎. ‎واوصانا ان نكرز للشعب ونشهد بان هذا هو المعين من الله ديانا للاحياء والاموات‎. ‎له يشهد جميع الانبياء ان كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا فبينما بطرس يتكلم بهذه الامور حل الروح القدس على جميع الذين كانوا يسمعون الكلمة‎. ‎فاندهش المؤمنون الذين من اهل الختان كل من جاء مع بطرس لان موهبة الروح القدس قد انسكبت على الامم ايضا‎. ‎لانهم كانوا يسمعونهم يتكلمون بألسنة ويعظمون الله. حينئذ اجاب بطرس أترى يستطيع احد ان يمنع الماء حتى لا يعتمد هؤلاء الذين قبلوا الروح القدس كما نحن ايضا‎. ‎وامر ان يعتمدوا باسم الرب. حينئذ سألوه ان يمكث اياما فسمع الرسل والاخوة الذين كانوا في اليهودية ان الامم ايضا قبلوا‏ كلمة الله‎. ‎ولما صعد بطرس الى اورشليم خاصمه الذين من اهل الختان قائلين انك دخلت الى رجال ذوي غلفة واكلت معهم‎. ‎فابتدأ بطرس يشرح لهم بالتتابع قائلا‎. ‎انا كنت في مدينة يافا اصلّي فرأيت في غيبة رؤيا اناء نازلا مثل ملاءة عظيمة مدلاة باربعة اطراف من السماء فأتى اليّ‎. ‎فتفرست فيه متأملا فرأيت دواب الارض والوحوش والزحافات وطيور السماء‎. ‎وسمعت صوتا قائلا لي قم يا بطرس اذبح وكل‎. ‎فقلت كلا يا رب لانه لم يدخل فمي قط دنس او نجس‎. ‎فاجابني صوت ثانية من السماء ما طهره الله لا تنجسه انت‎. ‎وكان هذا على ثلاث مرات ثم انتشل الجميع الى السماء ايضا‎. ‎واذا ثلاثة رجال قد وقفوا للوقت عند البيت الذي كنت فيه مرسلين اليّ من قيصرية‎. ‎فقال لي الروح ان اذهب معهم غير مرتاب في شيء. وذهب معي ايضا هؤلاء الاخوة الستة. فدخلنا بيت الرجل‎. ‎فاخبرنا كيف رأى الملاك في بيته قائما وقائلا له ارسل الى يافا رجالا واستدع سمعان الملقب بطرس‎. ‎وهو يكلمك كلاما به تخلص انت وكل بيتك‎. ‎فلما ابتدأت اتكلم حل الروح القدس عليهم كما علينا ايضا في البداءة‎. ‎فتذكرت كلام الرب كيف قال ان يوحنا عمد بماء واما انتم فستعمدون بالروح القدس‎. ‎فان كان الله قد اعطاهم الموهبة كما لنا ايضا بالسوية مؤمنين بالرب يسوع المسيح فمن انا. أقادر ان امنع الله‎. ‎فلما سمعوا ذلك سكتوا وكانوا يمجدون الله قائلين اذا اعطى الله الامم ايضا التوبة للحياة اما الذين تشتتوا من جراء الضيق الذي حصل بسبب استفانوس فاجتازوا الى فينيقية وقبرس وانطاكية وهم لا يكلمون احدا بالكلمة الا اليهود فقط‎. ‎ولكن كان منهم قوم وهم رجال قبرسيون وقيروانيون الذين لما دخلوا انطاكية كانوا يخاطبون اليونانيين مبشرين بالرب يسوع‎. ‎وكانت يد الرب معهم فآمن عدد كثير ورجعوا الى الرب فسمع الخبر عنهم في آذان الكنيسة التي في اورشليم فارسلوا برنابا لكي يجتاز الى انطاكية‎. ‎الذي لما أتى ورأى نعمة الله فرح ووعظ الجميع ان يثبتوا في الرب بعزم القلب‎. ‎لانه كان رجلا صالحا وممتلئا من الروح القدس والايمان. فانضم الى الرب جمع غفير ثم خرج برنابا الى طرسوس ليطلب شاول. ولما وجده جاء به الى انطاكية‎. ‎فحدث انهما اجتمعا في الكنيسة سنة كاملة وعلّما جمعا غفيرا ودعي التلاميذ مسيحيين في انطاكية اولا وفي تلك الايام انحدر انبياء من اورشليم الى انطاكية‎. ‎وقام واحد منهم اسمه اغابوس واشار بالروح ان جوعا عظيما كان عتيدا ان يصير على جميع المسكونة. الذي صار ايضا في ايام كلوديوس قيصر‎. ‎فحتم التلاميذ حسبما تيسّر لكل منهم ان يرسل كل واحد شيئا خدمة الى الاخوة الساكنين في اليهودية‎. ‎ففعلوا ذلك مرسلين الى المشايخ بيد برنابا وشاول وفي ذلك الوقت مدّ هيرودس الملك يديه ليسيء الى اناس من الكنيسة‎. ‎فقتل يعقوب اخا يوحنا بالسيف‎. ‎واذ رأى ان ذلك يرضي اليهود عاد فقبض على بطرس ايضا. وكانت ايام الفطير‎. ‎ولما امسكه وضعه في السجن مسلما اياه الى اربعة ارابع من العسكر ليحرسوه ناويا ان يقدمه بعد الفصح الى الشعب‎. ‎فكان بطرس محروسا في السجن. واما الكنيسة فكانت تصير منها صلاة بلجاجة الى الله من اجله ولما كان هيرودس مزمعا ان يقدمه كان بطرس في تلك الليلة نائما بين عسكريين مربوطا بسلسلتين. وكان قدام الباب حراس يحرسون السجن‎. ‎واذا ملاك الرب اقبل ونور اضاء في البيت. فضرب جنب بطرس وايقظه قائلا قم عاجلا. فسقطت السلسلتان من يديه‎. ‎وقال له الملاك تمنطق والبس نعليك. ففعل هكذا. فقال له البس رداءك واتبعني‎. ‎فخرج يتبعه. وكان لا يعلم ان الذي جرى بواسطة الملاك هو حقيقي بل يظن انه ينظر رؤيا‎. ‎فجازا المحرس الاول والثاني وأتيا الى باب الحديد الذي يؤدي الى المدينة فانفتح لهما من ذاته فخرجا وتقدما زقاقا واحدا وللوقت فارقه الملاك فقال بطرس وهو قد رجع الى نفسه الآن علمت يقينا ان الرب ارسل ملاكه وانقذني من يد هيرودس ومن كل انتظار شعب اليهود‎. ‎ثم جاء وهو منتبه الى بيت مريم ام يوحنا الملقب مرقس حيث كان كثيرون مجتمعين وهم يصلّون‎. ‎فلما قرع بطرس باب الدهليز جاءت جارية اسمها رودا لتسمع‎. ‎فلما عرفت صوت بطرس لم تفتح الباب من الفرح بل ركضت الى داخل واخبرت ان بطرس واقف قدام الباب‎. ‎فقالوا لها انت تهذين. واما هي فكانت تؤكد ان هكذا هو. فقالوا انه ملاكه‎. ‎واما بطرس فلبث يقرع. فلما فتحوا ورأوه اندهشوا‎. ‎فاشار اليهم بيده ليسكتوا وحدثهم كيف اخرجه الرب من السجن‎. ‎وقال اخبروا يعقوب والاخوة بهذا. ثم خرج وذهب الى موضع آخر فلما صار النهار حصل اضطراب ليس بقليل بين العسكر ترى ماذا جرى‏ لبطرس‎. ‎واما هيرودس فلما طلبه ولم يجده فحص الحراس وأمر ان ينقادوا الى القتل. ثم نزل من اليهودية الى قيصرية واقام هناك وكان هيرودس ساخطا على الصوريين والصيداويين فحضروا اليه بنفس واحدة واستعطفوا بلاستس الناظر على مضجع الملك. ثم صاروا يلتمسون المصالحة لان كورتهم تقتات من كورة الملك‎. ‎ففي يوم معين لبس هيرودس الحلّة الملوكية وجلس على كرسي الملك وجعل يخاطبهم‎. ‎فصرخ الشعب هذا صوت اله لا صوت انسان‎. ‎ففي الحال ضربه ملاك الرب لانه لم يعط المجد لله. فصار يأكله الدود ومات واما كلمة الله فكانت تنمو وتزيد‎. ‎ورجع برنابا وشاول من اورشليم بعد ما كمّلا الخدمة واخذا معهما يوحنا الملقب مرقس وكان في انطاكية في الكنيسة هناك انبياء ومعلمون برنابا وسمعان الذي يدعى نيجر ولوكيوس القيرواني ومناين الذي تربى مع هيرودس رئيس الربع وشاول‎. ‎وبينما هم يخدمون الرب ويصومون قال الروح القدس افرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما اليه‎. ‎فصاموا حينئذ وصلّوا ووضعوا عليهما الايادي ثم اطلقوهما فهذان اذ ارسلا من الروح القدس انحدرا الى سلوكية ومن هناك سافرا في البحر الى قبرس‎. ‎ولما صارا في سلاميس ناديا بكلمة الله في مجامع اليهود. وكان معهما يوحنا خادما‎. ‎ولما اجتازا الجزيرة الى بافوس وجدا رجلا ساحرا نبيا كذابا يهوديا اسمه باريشوع‎. ‎كان مع الوالي سرجيوس بولس وهو رجل فهيم. فهذا دعا برنابا وشاول والتمس ان يسمع كلمة الله‎. ‎فقاومهما عليم الساحر. لان هكذا يترجم اسمه. طالبا ان يفسد الوالي عن الايمان واما شاول الذي هو بولس ايضا فامتلأ من الروح القدس وشخص اليه‎. ‎وقال ايها الممتلئ كل غش وكل خبث يا ابن ابليس يا عدو كل بر ألا‏ تزال تفسد سبل الله المستقيمة‎. ‎فالآن هوذا يد الرب عليك فتكون اعمى لا تبصر الشمس الى حين‎. ‎ففي الحال سقط عليه ضباب وظلمة فجعل يدور ملتمسا من يقوده بيده‎. ‎فالوالي حينئذ لما رأى ما جرى آمن مندهشا من تعليم الرب ثم اقلع من بافوس بولس ومن معه وأتوا الى برجة بمفيلية. واما يوحنا ففارقهم ورجع الى اورشليم‎. ‎واما هم فجازوا من برجة وأتوا الى انطاكية بيسيدية ودخلوا المجمع يوم السبت وجلسوا‎. ‎وبعد قراءة الناموس والانبياء ارسل اليهم رؤساء المجمع قائلين‏ ايها الرجال الاخوة ان كانت عندكم كلمة وعظ للشعب فقولوا‎. ‎فقام بولس واشار بيده وقال ايها الرجال الاسرائيليون والذين يتقون الله اسمعوا‎. ‎اله شعب اسرائيل هذا اختار آباءنا ورفع الشعب في الغربة في ارض مصر. وبذراع مرتفعة اخرجهم منها‎. ‎ونحو مدة اربعين سنة احتمل عوائدهم في البرية‎. ‎ثم اهلك سبع امم في ارض كنعان وقسم لهم ارضهم بالقرعة‎. ‎وبعد ذلك في نحو اربع مئة وخمسين سنة اعطاهم قضاة حتى صموئيل النبي‎. ‎ومن ثم طلبوا ملكا فاعطاهم الله شاول بن قيس رجلا من سبط بنيامين اربعين سنة‎. ‎ثم عزله واقام لهم داود ملكا الذي شهد له ايضا اذ قال وجدت داود بن يسّى رجلا حسب قلبي الذي سيصنع كل مشيئتي‎. ‎من نسل هذا حسب الوعد اقام الله لاسرائيل مخلّصا يسوع‎. ‎اذ سبق يوحنا فكرز قبل مجيئه بمعمودية التوبة لجميع شعب اسرائيل. ولما صار يوحنا يكمل سعيه جعل يقول من تظنون اني انا. لست انا اياه لكن هوذا يأتي بعدي الذي لست مستحقا ان احل حذاء قدميه ايها الرجال الاخوة بني جنس ابراهيم والذين بينكم يتقون الله اليكم أرسلت كلمة هذا الخلاص‎. ‎لان الساكنين في اورشليم ورؤساءهم لم يعرفوا هذا. واقوال الانبياء التي تقرأ كل سبت تمموها اذ حكموا عليه‎. ‎ومع انهم لم يجدوا علة واحدة للموت طلبوا من بيلاطس ان يقتل‎. ‎ولما تمموا كل ما كتب عنه انزلوه عن الخشبة ووضعوه في قبر‎. ‎ولكن الله اقامه من الاموات‎. ‎وظهر اياما كثيرة للذين صعدوا معه من الجليل الى اورشليم الذين هم شهوده عند الشعب‎. ‎ونحن نبشركم بالموعد الذي صار لآبائنا ان الله قد اكمل هذا لنا نحن اولادهم اذ اقام يسوع كما هو مكتوب ايضا في المزمور الثاني انت ابني انا اليوم ولدتك‎. ‎انه اقامه من الاموات غير عتيد ان يعود ايضا الى فساد فهكذا قال اني ساعطيكم مراحم داود الصادقة‎. ‎ولذلك قال ايضا في مزمور آخر لن تدع قدوسك يرى فسادا‎. ‎لان داود بعدما خدم جيله بمشورة الله رقد وانضمّ الى آبائه ورأى فسادا‎. ‎واما الذي اقامه الله فلم ير فسادا‎. ‎فليكن معلوما عندكم ايها الرجال الاخوة انه بهذا ينادى لكم بغفران الخطايا‎. ‎بهذا يتبرر كل من يؤمن من كل ما لم تقدروا ان تتبرروا منه بناموس موسى‎. ‎فانظروا لئلا يأتي عليكم ما قيل في الانبياء انظروا ايها المتهاونون وتعجبوا واهلكوا لانني عملا اعمل في ايامكم. عملا لا تصدقون ان اخبركم احد به وبعد ما خرج اليهود من المجمع جعل الامم يطلبون اليهما ان يكلماهم بهذا الكلام في السبت القادم‎. ‎ولما انفضت الجماعة تبع كثيرون من اليهود والدخلاء المتعبدين بولس وبرنابا اللذين كانا يكلمانهم ويقنعانهم ان يثبتوا في نعمة الله. وفي السبت التالي اجتمعت كل المدينة تقريبا لتسمع كلمة الله‎. ‎فلما رأى اليهود الجموع امتلأوا غيرة وجعلوا يقاومون ما قاله بولس مناقضين ومجدفين‎. ‎فجاهر بولس وبرنابا وقالا كان يجب ان تكلّموا انتم اولا بكلمة الله ولكن اذ دفعتموها عنكم وحكمتم انكم غير مستحقين للحياة الابدية هوذا نتوجه الى الامم‎. ‎لان هكذا اوصانا الرب. قد اقمتك نورا للامم لتكون انت خلاصا الى اقصى الارض‎. ‎فلما سمع الامم ذلك كانوا يفرحون ويمجدون كلمة الرب. وآمن جميع الذين كانوا معيّنين للحياة الابدية‎. ‎وانتشرت كلمة الرب في كل الكورة‎. ‎ولكن اليهود حركوا النساء المتعبدات الشريفات ووجوه المدينة واثاروا اضطهادا على بولس وبرنابا واخرجوهما من تخومهم‎. ‎اما هما فنفضا غبار ارجلهما عليهم وأتيا الى ايقونية‎. ‎واما التلاميذ فكانوا يمتلئون من الفرح والروح القدس وحدث في ايقونية انهما دخلا معا الى مجمع اليهود وتكلما حتى آمن جمهور كثير من اليهود واليونانيين‎. ‎ولكن اليهود غير المؤمنين غرّوا وافسدوا نفوس الامم على الاخوة. فاقاما زمانا طويلا يجاهران بالرب الذي كان يشهد لكلمة نعمته ويعطي ان تجرى آيات وعجائب على ايديهما‎. ‎فانشق جمهور المدينة فكان بعضهم مع اليهود وبعضهم مع الرسولين‎. ‎فلما حصل من الامم واليهود مع رؤسائهم هجوم ليبغوا عليهما ويرجموهما شعرا به فهربا الى مدينتي ليكأونية لسترة ودربه والى الكورة المحيطة‎. ‎وكانا هناك يبشران وكان يجلس في لسترة رجل عاجز الرجلين مقعد من بطن امه ولم يمش قط. هذا كان يسمع بولس يتكلم. فشخص اليه واذ رأى ان له ايمانا ليشفى قال بصوت عظيم قم على رجليك منتصبا. فوثب وصار يمشي‎. ‎فالجموع لما رأوا ما فعل بولس رفعوا صوتهم بلغة ليكأونية قائلين ان الآلهة تشبهوا بالناس ونزلوا الينا‎. ‎فكانوا يدعون برنابا زفس وبولس هرمس اذ كان هو المتقدم في الكلام‎. ‎فأتى كاهن زفس الذي كان قدام المدينة بثيران واكاليل عند الابواب مع الجموع وكان يريد ان يذبح‎. ‎فلما سمع الرسولان برنابا وبولس مزقا ثيابهما واندفعا الى الجمع صارخين وقائلين ايها الرجال لماذا تفعلون هذا. نحن ايضا بشر تحت آلام مثلكم نبشركم ان ترجعوا من هذه الاباطيل الى الاله الحي الذي خلق السماء والارض والبحر وكل ما فيها‎. ‎الذي في الاجيال الماضية ترك جميع الامم يسلكون في طرقهم‎. ‎مع انه لم يترك نفسه بلا شاهد وهو يفعل خيرا يعطينا من السماء امطارا وازمنة مثمرة ويملأ قلوبنا طعاما وسرورا‎. ‎وبقولهما هذا كفّا الجموع بالجهد عن ان يذبحوا لهما‏‎. ‎ثم أتى يهود من انطاكية وايقونيه واقنعوا الجموع فرجموا بولس وجروه خارج المدينة ظانين انه قد مات‎. ‎ولكن اذ احاط به التلاميذ قام ودخل المدينة وفي الغد خرج مع برنابا الى دربة‎. ‎فبشرا في تلك المدينة وتلمذا كثيرين. ثم رجعا الى لسترة وايقونية وانطاكية يشددان انفس التلاميذ ويعظانهم ان يثبتوا في الايمان وانه بضيقات كثيرة ينبغي ان ندخل ملكوت الله وانتخبا لهم قسوسا في كل كنيسة ثم صلّيا باصوام واستودعاهم للرب الذي كانوا قد آمنوا به‎. ‎ولما اجتازا في بيسيدية أتيا الى بمفيلية‎. ‎وتكلما بالكلمة في برجة ثم نزلا الى اتالية‎. ‎ومن هناك سافرا في البحر الى انطاكية حيث كانا قد أسلما الى نعمة الله للعمل الذي اكملاه‎. ‎ولما حضرا وجمعا الكنيسة اخبرا بكل ما صنع الله معهما وانه فتح للامم باب الايمان‎. ‎واقاما هناك زمانا ليس بقليل مع التلاميذ وانحدر قوم من اليهودية وجعلوا يعلمون الاخوة انه ان لم تختتنوا حسب عادة موسى لا يمكنكم ان تخلصوا‎. ‎فلما حصل لبولس وبرنابا منازعة ومباحثة ليست بقليلة معهم رتبوا ان يصعد بولس وبرنابا واناس آخرون منهم الى الرسل والمشايخ الى‏ اورشليم من اجل هذه المسئلة‎. ‎فهؤلاء بعدما شيعتهم الكنيسة اجتازوا في فينيقية والسامرة يخبرونهم برجوع الامم وكانوا يسببون سرورا عظيما لجميع الاخوة‎. ‎ولما حضروا الى اورشليم قبلتهم الكنيسة والرسل والمشايخ فاخبروهم بكل ما صنع الله معهم‎. ‎ولكن قام اناس من الذين كانوا قد آمنوا من مذهب الفريسيين وقالوا انه ينبغي ان يختنوا ويوصوا بان يحفظوا ناموس موسى فاجتمع الرسل والمشايخ لينظروا في هذا الامر‎. ‎فبعدما حصلت مباحثة كثيرة قام بطرس وقال لهم ايها الرجال الاخوة انتم تعلمون انه منذ ايام قديمة اختار الله بيننا انه بفمي يسمع الامم كلمة الانجيل ويؤمنون‎. ‎والله العارف القلوب شهد لهم معطيا لهم الروح القدس كما لنا ايضا. ولم يميّز بيننا وبينهم بشيء اذ طهر بالايمان قلوبهم‎. ‎فالآن لماذا تجربون الله بوضع نير على عنق التلاميذ لم يستطع آباؤنا ولا نحن ان نحمله‎. ‎لكن بنعمة الرب يسوع المسيح نؤمن ان نخلص كما أولئك ايضا‎. ‎فسكت الجمهور كله. وكانوا يسمعون برنابا وبولس يحدثان بجميع ما صنع الله من الآيات والعجائب في الامم بواسطتهم وبعدما سكتا اجاب يعقوب قائلا ايها الرجال الاخوة اسمعوني‎. ‎سمعان قد اخبر كيف افتقد الله اولا الامم ليأخذ منهم شعبا على اسمه‎. ‎وهذا توافقه اقوال الانبياء كما هو مكتوب‎. ‎سارجع بعد هذا وابني ايضا خيمة داود الساقطة وابني ايضا ردمها واقيمها ثانية لكي يطلب الباقون من الناس الرب وجميع الامم الذين دعي اسمي عليهم يقول الرب الصانع هذا كله‎. ‎معلومة عند الرب منذ الازل جميع اعماله‎. ‎لذلك انا ارى ان لا يثقل على الراجعين الى الله من الامم‎. ‎بل يرسل اليهم ان يمتنعوا عن نجاسات الاصنام والزنى والمخنوق‏ والدم‎. ‎لان موسى منذ اجيال قديمة له في كل مدينة من يكرز به اذ يقرأ في المجامع كل سبت حينئذ رأى الرسل والمشايخ مع كل الكنيسة ان يختاروا رجلين منهم فيرسلوهما الى انطاكية مع بولس وبرنابا يهوذا الملقب برسابا وسيلا رجلين متقدمين في الاخوة‎. ‎وكتبوا بايديهم هكذا. الرسل والمشايخ والاخوة يهدون سلاما الى الاخوة الذين من الامم في انطاكية وسورية وكيليكية‎. ‎اذ قد سمعنا ان اناسا خارجين من عندنا ازعجوكم باقوال مقلّبين انفسكم وقائلين ان تختتنوا وتحفظوا الناموس الذين نحن لم نأمرهم‎. ‎رأينا وقد صرنا بنفس واحدة ان نختار رجلين ونرسلهما اليكم مع حبيبينا برنابا وبولس‎. ‎رجلين قد بذلا انفسهما لاجل اسم ربنا يسوع المسيح‎. ‎فقد ارسلنا يهوذا وسيلا وهما يخبرانكم بنفس الامور شفاها‎. ‎لانه قد رأى الروح القدس ونحن ان لا نضع عليكم ثقلا اكثر غير هذه الاشياء الواجبة ان تمتنعوا عما ذبح للاصنام وعن الدم والمخنوق والزنى التي ان حفظتم انفسكم منها فنعمّا تفعلون. كونوا معافين فهؤلاء لما أطلقوا جاءوا الى انطاكية وجمعوا الجمهور ودفعوا الرسالة‎. ‎فلما قرأوها فرحوا لسبب التعزية‎. ‎ويهوذا وسيلا اذ كانا هما ايضا نبيين وعظا الاخوة بكلام كثير وشدداهم‎. ‎ثم بعدما صرفا زمانا أطلقا بسلام من الاخوة الى الرسل‎. ‎ولكن سيلا رأى ان يلبث هناك‎. ‎اما بولس وبرنابا فاقاما في انطاكية يعلمان ويبشران مع آخرين كثيرين ايضا بكلمة الرب ثم بعد ايام قال بولس لبرنابا لنرجع ونفتقد اخوتنا في كل مدينة نادينا فيها بكلمة الرب كيف هم‎. ‎فاشار برنابا ان يأخذا معهما ايضا يوحنا الذي يدعى مرقس‎. ‎واما بولس فكان يستحسن ان الذي فارقهما من بمفيلية ولم يذهب معهما للعمل لا يأخذانه معهما‎. ‎فحصل بينهما مشاجرة حتى فارق احدهما الآخر. وبرنابا اخذ مرقس وسافر في البحر الى قبرس‎. ‎واما بولس فاختار سيلا وخرج مستودعا من الاخوة الى نعمة الله‎. ‎فاجتاز في سورية وكيليكية يشدد الكنائس ثم وصل الى دربة ولسترة واذا تلميذ كان هناك اسمه تيموثاوس ابن امرأة يهودية مؤمنة ولكن اباه يوناني‎. ‎وكان مشهودا له من الاخوة الذين في لسترة وايقونية‎. ‎فاراد بولس ان يخرج هذا معه فاخذه وختنه من اجل اليهود الذين في تلك الاماكن لان الجميع كانوا يعرفون اباه انه يوناني‎. ‎واذ كانوا يجتازون في المدن كانوا يسلمونهم القضايا التي حكم بها الرسل والمشايخ الذين في اورشليم ليحفظوها‎. ‎فكانت الكنائس تتشدد في الايمان وتزداد في العدد كل يوم‎. ‎وبعدما اجتازوا في فريجية وكورة غلاطية منعهم الروح القدس ان يتكلموا بالكلمة في اسيا‎. ‎فلما أتوا الى ميسيا حاولوا ان يذهبوا الى بيثينية فلم يدعهم الروح‎. ‎فمروا على ميسيا وانحدروا الى ترواس‎. ‎وظهرت لبولس رؤيا في الليل رجل مكدوني قائم يطلب اليه ويقول اعبر الى مكدونية وأعنا‎. ‎فلما رأى الرؤيا للوقت طلبنا ان نخرج الى مكدونية متحققين ان الرب قد دعانا لنبشرهم فاقلعنا من ترواس وتوجهنا بالاستقامة الى ساموثراكي وفي الغد الى نيابوليس‎. ‎ومن هناك الى فيلبي التي هي اول مدينة من مقاطعة مكدونية وهي كولونية. فاقمنا في هذه المدينة اياما‎. ‎وفي يوم السبت خرجنا الى خارج المدينة عند نهر حيث جرت العادة ان تكون صلاة فجلسنا وكنا نكلم النساء اللواتي اجتمعن‎. ‎فكانت تسمع امرأة اسمها ليدية بياعة ارجوان من مدينة ثياتيرا متعبدة لله ففتح الرب قلبها لتصغي الى ما كان يقوله بولس‎. ‎فلما اعتمدت هي واهل بيتها طلبت قائلة ان كنتم قد حكمتم اني مؤمنة بالرب فادخلوا بيتي وامكثوا. فالزمتنا وحدث بينما كنا ذاهبين الى الصلاة ان جارية بها روح عرافة استقبلتنا. وكانت تكسب مواليها مكسبا كثيرا بعرافتها‎. ‎هذه اتبعت بولس وإيانا وصرخت قائلة هؤلاء الناس هم عبيد الله العلي الذين ينادون لكم بطريق الخلاص‎. ‎وكانت تفعل هذا اياما كثيرة. فضجر بولس والتفت الى الروح وقال انا آمرك باسم يسوع المسيح ان تخرج منها. فخرج في تلك الساعة فلما رأى مواليها انه قد خرج رجاء مكسبهم امسكوا بولس وسيلا وجروهما الى السوق الى الحكام‎. ‎واذ أتوا بهما الى الولاة قالوا هذان الرجلان يبلبلان مدينتنا وهما يهوديان ويناديان بعوائد لا يجوز لنا ان نقبلها ولا نعمل بها اذ نحن رومانيون‎. ‎فقام الجمع معا عليهما ومزق الولاة ثيابهما وامروا ان يضربا بالعصي‎. ‎فوضعوا عليهما ضربات كثيرة والقوهما في السجن واوصوا حافظ السجن ان يحرسهما بضبط‎. ‎وهو اذ اخذ وصية مثل هذه القاهما في السجن الداخلي وضبط ارجلهما في المقطرة ونحو نصف الليل كان بولس وسيلا يصلّيان ويسبحان الله والمسجونون يسمعونهما‎. ‎فحدث بغتة زلزلة عظيمة حتى تزعزعت اساسات السجن. فانفتحت في الحال الابواب كلها وانفكت قيود الجميع‎. ‎ولما استيقظ حافظ السجن ورأى ابواب السجن مفتوحة استل سيفه وكان مزمعا ان يقتل نفسه ظانا ان المسجونين قد هربوا‎. ‎فنادى بولس بصوت عظيم قائلا لا تفعل بنفسك شيئا رديّا لان جميعنا ههنا‎. ‎فطلب ضوءا واندفع الى داخل وخرّ لبولس وسيلا وهو مرتعد‎. ‎ثم اخرجهما وقال يا سيدي ماذا ينبغي ان افعل لكي اخلص‎. ‎فقالا آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص انت واهل بيتك‎. ‎وكلماه وجميع من في بيته بكلمة الرب‎. ‎فاخذهما في تلك الساعة من الليل وغسلهما من الجراحات واعتمد في الحال هو والذين له اجمعون‎. ‎ولما اصعدهما الى بيته قدم لهما مائدة وتهلل مع جميع بيته اذ كان قد آمن بالله ولما صار النهار ارسل الولاة الجلادين قائلين اطلق ذينك الرجلين‎. ‎فاخبر حافظ السجن بولس بهذا الكلام ان الولاة قد ارسلوا ان تطلقا فاخرجا الآن واذهبا بسلام‎. ‎فقال لهم بولس ضربونا جهرا غير مقضي علينا ونحن رجلان رومانيان وألقونا في السجن. أفالآن يطردوننا سرّا. كلا. بل ليأتوا هم انفسهم ويخرجونا‎. ‎فاخبر الجلادون الولاة بهذا الكلام فاختشوا لما سمعوا انهما رومانيان‎. ‎فجاءوا وتضرعوا اليهما واخرجوهما وسألوهما ان يخرجا من المدينة. فخرجا من السجن ودخلا عند ليدية فابصرا الاخوة وعزياهم ثم خرجا فاجتازا في امفيبوليس وابولونية وأتيا الى تسالونيكي حيث كان مجمع اليهود‎. ‎فدخل بولس اليهم حسب عادته وكان يحاجهم ثلاثة سبوت من الكتب موضحا ومبينا انه كان ينبغي ان المسيح يتألم ويقوم من الاموات‎. ‎وان هذا هو المسيح يسوع الذي انا انادي لكم به‏‎. ‎فاقتنع قوم منهم وانحازوا الى بولس وسيلا ومن اليونانيين المتعبدين جمهور كثير ومن النساء المتقدمات عدد ليس بقليل‎. ‎فغار اليهود غير المؤمنين واتخذوا رجالا اشرارا من اهل السوق وتجمعوا وسجسوا المدينة وقاموا على بيت ياسون طالبين ان يحضروهما الى الشعب‎. ‎ولما لم يجدوهما جرّوا ياسون واناسا من الاخوة الى حكام المدينة صارخين ان هؤلاء الذين فتنوا المسكونة حضروا الى ههنا ايضا‎. ‎وقد قبلهم ياسون. وهؤلاء كلهم يعملون ضد احكام قيصر قائلين انه يوجد ملك آخر يسوع‎. ‎فازعجوا الجمع وحكام المدينة اذ سمعوا هذا‎. ‎فاخذوا كفالة من ياسون ومن الباقين ثم اطلقوهم واما الاخوة فللوقت ارسلوا بولس وسيلا ليلا الى بيرية وهما لما وصلا مضيا الى مجمع اليهود‎. ‎وكان هؤلاء اشرف من الذين في تسالونيكي فقبلوا الكلمة بكل نشاط فاحصين الكتب كل يوم هل هذه الامور هكذا‎. ‎فآمن منهم كثيرون ومن النساء اليونانيات الشريفات ومن الرجال عدد ليس بقليل فلما علم اليهود الذين من تسالونيكي انه في بيرية ايضا نادى بولس بكلمة الله جاءوا يهيجون الجموع هناك ايضا‎. ‎فحينئذ ارسل الاخوة بولس للوقت ليذهب كما الى البحر. واما سيلا وتيموثاوس فبقيا هناك‎. ‎والذين صاحبوا بولس جاءوا به الى اثينا. ولما اخذوا وصية الى سيلا وتيموثاوس ان يأتيا اليه باسرع ما يمكن مضوا وبينما بولس ينتظرهما في اثينا احتدت روحه فيه اذ رأى المدينة مملوءة اصناما‎. ‎فكان يكلم في المجمع اليهود المتعبدين والذين يصادفونه في السوق كل يوم‎. ‎فقابله قوم من الفلاسفة الابيكوريين والرواقيين وقال بعض ترى ماذا يريد هذا المهذار ان يقول. وبعض انه يظهر مناديا بآلهة غريبة . لانه كان يبشرهم بيسوع والقيامة‎. ‎فاخذوه وذهبوا به الى اريوس باغوس قائلين هل يمكننا ان نعرف ما هو هذا التعليم الجديد الذي تتكلم به‎. ‎لانك تأتي الى مسامعنا بامور غريبة فنريد ان نعلم ما عسى ان تكون هذه‎. ‎اما الاثينيّون اجمعون والغرباء المستوطنون فلا يتفرغون لشيء آخر الا لان يتكلموا او يسمعوا شيئا حديثا فوقف بولس في وسط اريوس باغوس وقال. ايها الرجال الاثينيّون اراكم من كل وجه كانكم متدينون كثيرا‎. ‎لانني بينما كنت اجتاز وانظر الى معبوداتكم وجدت ايضا مذبحا مكتوبا عليه. لاله مجهول. فالذي تتقونه وانتم تجهلونه هذا انا انادي لكم به‎. ‎الاله الذي خلق العالم وكل ما فيه هذا اذ هو رب السماء والارض لا يسكن في هياكل مصنوعة بالايادي‎. ‎ولا يخدم بايادي الناس كانه محتاج الى شيء. اذ هو يعطي الجميع حياة ونفسا وكل شيء‎. ‎وصنع من دم واحد كل امة من الناس يسكنون على كل وجه الارض وحتم بالاوقات المعينة وبحدود مسكنهم‎. ‎لكي يطلبوا الله لعلهم يتلمسونه فيجدوه مع انه عن كل واحد منا ليس بعيدا‎. ‎لاننا به نحيا ونتحرك ونوجد. كما قال بعض شعرائكم ايضا لاننا ايضا ذريته‎. ‎فاذ نحن ذرية الله لا ينبغي ان نظن ان اللاهوت شبيه بذهب او فضة او حجر نقش صناعة واختراع انسان‎. ‎فالله الآن يامر جميع الناس في كل مكان ان يتوبوا متغاضيا عن ازمنة الجهل‎. ‎لانه اقام يوما هو فيه مزمع ان يدين المسكونة بالعدل برجل قد عينه مقدما للجميع ايمانا اذ اقامه من الاموات ولما سمعوا بالقيامة من الاموات كان البعض يستهزئون والبعض يقولون سنسمع منك عن هذا ايضا‎. ‎وهكذا خرج بولس من وسطهم‎. ‎ولكن اناسا التصقوا به وآمنوا. منهم ديونيسيوس الاريوباغي وامرأة اسمها دامرس وآخرون معهما وبعد هذا مضى بولس من اثينا وجاء الى كورنثوس‎. ‎فوجد يهوديا اسمه اكيلا بنطي الجنس كان قد جاء حديثا من ايطالية وبريسكلا امراته. لان كلوديوس كان قد امر ان يمضي جميع اليهود من رومية. فجاء اليهما‎. ‎ولكونه من صناعتهما اقام عندهما وكان يعمل لانهما كانا في صناعتهما خياميّين‎. ‎وكان يحاج في المجمع كل سبت ويقنع يهودا ويونانيين‎. ‎ولما انحدر سيلا وتيموثاوس من مكدونية كان بولس منحصرا بالروح وهو يشهد لليهود بالمسيح يسوع‎. ‎واذ كانوا يقاومون ويجدفون نفض ثيابه وقال لهم دمكم على رؤوسكم. انا بري. من الآن اذهب الى الامم‎. ‎فانتقل من هناك وجاء الى بيت رجل اسمه يوستس كان متعبدا لله وكان بيته ملاصقا للمجمع‎. ‎وكريسبس رئيس المجمع آمن بالرب مع جميع بيته. وكثيرون من الكورنثيين اذ سمعوا آمنوا واعتمدوا فقال الرب لبولس برؤيا في الليل لا تخف بل تكلم ولا تسكت‎. ‎لاني انا معك ولا يقع بك احد ليؤذيك. لان لي شعبا كثيرا في هذه المدينة‎. ‎فاقام سنة وستة اشهر يعلّم بينهم بكلمة الله ولما كان غاليون يتولى اخائية قام اليهود بنفس واحدة على بولس وأتوا به الى كرسي الولاية قائلين ان هذا يستميل الناس ان يعبدوا الله بخلاف الناموس‎. ‎واذ كان بولس مزمعا ان يفتح فاه قال غاليون لليهود لو كان ظلما او خبثا رديّا ايها اليهود لكنت بالحق قد احتملتكم‎. ‎ولكن اذا كان مسئلة عن كلمة واسماء وناموسكم فتبصرون انتم‎. ‎لاني لست اشاء ان اكون قاضيا لهذه الامور‎. ‎فطردهم من الكرسي‎. ‎فاخذ جميع اليونانيين سوستانيس رئيس المجمع وضربوه قدام الكرسي ولم يهم غاليون شيء من ذلك واما بولس فلبث ايضا اياما كثيرة ثم ودع الاخوة وسافر في البحر الى سورية ومعه بريسكلا واكيلا بعدما حلق راسه في كنخريا. لانه كان عليه نذر‎. ‎فاقبل الى افسس وتركهما هناك. واما هو فدخل المجمع وحاج اليهود. واذ كانوا يطلبون ان يمكث عندهم زمانا اطول لم يجب‎. ‎بل ودعهم قائلا ينبغي على كل حال ان اعمل العيد القادم في اورشليم. ولكن سارجع اليكم ايضا ان شاء الله. فاقلع من افسس‎. ‎ولما نزل في قيصرية صعد وسلم على الكنيسة ثم انحدر الى انطاكية. وبعدما صرف زمانا خرج واجتاز بالتتابع في كورة غلاطية وفريجية يشدد جميع التلاميذ ثم اقبل الى افسس يهودي اسمه أبلوس اسكندري الجنس رجل فصيح مقتدر في الكتب‎. ‎كان هذا خبيرا في طريق الرب وكان وهو حار بالروح يتكلم ويعلّم بتدقيق ما يختص بالرب عارفا معمودية يوحنا فقط‎. ‎وابتدأ هذا يجاهر في المجمع. فلما سمعه اكيلا وبريسكلا اخذاه اليهما وشرحا له طريق الرب باكثر تدقيق‎. ‎واذ كان يريد ان يجتاز الى اخائية كتب الاخوة الى التلاميذ يحضونهم ان يقبلوه. فلما جاء ساعد كثيرا بالنعمة الذين كانوا قد آمنوا‎. ‎لانه كان باشتداد يفحم اليهود جهرا مبينا بالكتب ان يسوع هو المسيح فحدث فيما كان أبلوس في كورنثوس ان بولس بعد ما اجتاز في النواحي العالية جاء الى افسس. فاذ وجد تلاميذ قال لهم هل قبلتم الروح القدس لما آمنتم. قالوا له ولا سمعنا انه يوجد الروح القدس‎. ‎فقال لهم فبماذا اعتمدتم. فقالوا بمعمودية يوحنا‎. ‎فقال بولس ان يوحنا عمد بمعمودية التوبة قائلا للشعب ان يؤمنوا بالذي يأتي بعده اي بالمسيح يسوع‎. ‎فلما سمعوا اعتمدوا باسم الرب يسوع‎. ‎ولما وضع بولس يديه عليهم حل الروح القدس عليهم فطفقوا يتكلمون بلغات ويتنبأون‎. ‎وكان جميع الرجال نحو اثني عشر ثم دخل المجمع وكان يجاهر مدة ثلاثة اشهر محاجا ومقنعا في ما‏ يختص بملكوت الله‎. ‎ولما كان قوم يتقسون ولا يقنعون شاتمين الطريق امام الجمهور اعتزل عنهم وافرز التلاميذ محاجا كل يوم في مدرسة انسان اسمه تيرانس. وكان ذلك مدة سنتين حتى سمع كلمة الرب يسوع جميع الساكنين في اسيا من يهود ويونانيين‎. ‎وكان الله يصنع على يدي بولس قوات غير المعتادة‎. ‎حتى كان يؤتى عن جسده بمناديل او مآزر الى المرضى فتزول عنهم الامراض وتخرج الارواح الشريرة منهم فشرع قوم من اليهود الطوافين المعزمين ان يسمّوا على الذين بهم الارواح الشريرة باسم الرب يسوع قائلين نقسم عليك بيسوع الذي يكرز به بولس‎. ‎وكان سبعة بنين لسكاوا رجل يهودي رئيس كهنة الذين فعلوا هذا‎. ‎فاجاب الروح الشرير وقال اما يسوع فانا اعرفه وبولس انا اعلمه واما انتم فمن انتم‎. ‎فوثب عليهم الانسان الذي كان فيه الروح الشرير وغلبهم وقوي عليهم حتى هربوا من ذلك البيت عراة ومجرحين‎. ‎وصار هذا معلوما عند جميع اليهود واليونانيين الساكنين في افسس. فوقع خوف على جميعهم وكان اسم الرب يسوع يتعظم‎. ‎وكان كثيرون من الذين آمنوا يأتون مقرين ومخبرين بافعالهم‎. ‎وكان كثيرون من الذين يستعملون السحر يجمعون الكتب ويحرقونها امام الجميع. وحسبوا اثمانها فوجدوها خمسين الفا من الفضة‎. ‎هكذا كانت كلمة الرب تنمو وتقوى بشدة ولما كملت هذه الامور وضع بولس في نفسه انه بعدما يجتاز في مكدونية واخائية يذهب الى اورشليم قائلا اني بعدما اصير هناك ينبغي ان ارى رومية ايضا‎. ‎فارسل الى مكدونية اثنين من الذين كانوا يخدمونه تيموثاوس وارسطوس ولبث هو زمانا في اسيا‎. ‎وحدث في ذلك الوقت شغب ليس بقليل بسبب هذا الطريق‎. ‎لان انسانا اسمه ديمتريوس صائغ صانع هياكل فضة لارطاميس كان يكسّب الصنّاع مكسبا ليس بقليل‎. ‎فجمعهم والفعلة في مثل ذلك العمل وقال ايها الرجال انتم تعلمون ان سعتنا انما هي من هذه الصناعة‎. ‎وانتم تنظرون وتسمعون انه ليس من افسس فقط بل من جميع اسيا تقريبا استمال وازاغ بولس هذا جمعا كثيرا قائلا ان التي تصنع بالايادي ليست آلهة‎. ‎فليس نصيبنا هذا وحده في خطر من ان يحصل في اهانة بل ايضا هيكل ارطاميس الالاهة العظيمة ان يحسب لا شيء وان سوف تهدم عظمتها هي التي يعبدها جميع اسيا والمسكونة‎. ‎فلما سمعوا امتلأوا غضبا وطفقوا يصرخون قائلين عظيمة هي ارطاميس الافسسيين‎. ‎فامتلأت المدينة كلها اضطرابا واندفعوا بنفس واحدة الى المشهد خاطفين معهم غايوس وارسترخس المكدونيين رفيقي بولس في السفر ولما كان بولس يريد ان يدخل بين الشعب لم يدعه التلاميذ‎. ‎واناس من وجوه اسيا كانوا اصدقاءه ارسلوا يطلبون اليه ان لا يسلم نفسه الى المشهد‎. ‎وكان البعض يصرخون بشيء والبعض بشيء آخر لان المحفل كان مضطربا واكثرهم لا يدرون لاي شيء كانوا قد اجتمعوا‎. ‎فاجتذبوا اسكندر من الجمع. وكان اليهود يدفعونه. فاشار اسكندر بيده يريد ان يحتج للشعب‎. ‎فلما عرفوا انه يهودي صار صوت واحد من الجميع صارخين نحو مدة ساعتين عظيمة هي ارطاميس الافسسيين ثم سكّن الكاتب الجمع وقال ايها الرجال الافسسيون من هو الانسان الذي لا يعلم ان مدينة الافسسيين متعبدة لارطاميس الالاهة العظيمة والتمثال الذي هبط من زفس‎. ‎فاذ كانت هذه الاشياء لا تقاوم ينبغي ان تكونوا هادئين ولا تفعلوا شيئا اقتحاما‎. ‎لانكم أتيتم بهذين الرجلين وهما ليسا سارقي هياكل ولا مجدفين على الهتكم‎. ‎فان كان ديمتريوس والصناع الذين معه لهم دعوى على احد فانه تقام ايام للقضاء ويوجد ولاة فليرافعوا بعضهم بعضا‎. ‎وان كنتم تطلبون شيئا من جهة امور أخر فانه يقضى في محفل شرعي. لاننا في خطر ان نحاكم من اجل فتنة هذا اليوم وليس علّة يمكننا من اجلها ان نقدم حسابا عن هذا التجمع‎. ‎ولما قال هذا صرف المحفل وبعد ما انتهى الشغب دعا بولس التلاميذ وودعهم وخرج ليذهب الى مكدونية‎. ‎ولما كان قد اجتاز في تلك النواحي ووعظهم بكلام كثير جاء الى هلاس فصرف ثلاثة اشهر. ثم اذ حصلت مكيدة من اليهود عليه وهو مزمع ان يصعد الى سورية صار رأي ان يرجع على طريق مكدونية‎. ‎فرافقه الى اسيا سوباترس البيري. ومن اهل تسالونيكي ارسترخس وسكوندس وغايوس الدربي وتيموثاوس. ومن اهل اسيا تيخيكس وتروفيمس‎. ‎هؤلاء سبقوا وانتظرونا في ترواس‎. ‎واما نحن فسافرنا في البحر بعد ايام الفطير من فيلبي ووافيناهم في خمسة ايام الى ترواس حيث صرفنا سبعة ايام وفي اول الاسبوع اذ كان التلاميذ مجتمعين ليكسروا خبزا خاطبهم بولس وهو مزمع ان يمضي في الغد واطال الكلام الى نصف الليل‎. ‎وكانت مصابيح كثيرة في العليّة التي كانوا مجتمعين فيها‎. ‎وكان شاب اسمه افتيخوس جالسا في الطاقة متثقلا بنوم عميق. واذ كان بولس يخاطب خطابا طويلا غلب عليه النوم فسقط من الطبقة الثالثة الى اسفل وحمل ميتا‎. ‎فنزل بولس ووقع عليه واعتنقه قائلا لا تضطربوا لان نفسه فيه‎. ‎ثم صعد وكسر خبزا واكل وتكلم كثيرا الى الفجر. وهكذا خرج‎. ‎وأتوا بالفتى حيّا وتعزوا تعزية ليست بقليلة واما نحن فسبقنا الى السفينة واقلعنا الى اسوس مزمعين ان نأخذ بولس من هناك لانه كان قد رتب هكذا مزمعا ان يمشي‎. ‎فلما وافانا الى اسوس اخذناه وأتينا الى ميتيليني‎. ‎ثم سافرنا من هناك في البحر واقبلنا في الغد الى مقابل خيوس‏‎. ‎وفي اليوم الآخر وصلنا الى ساموس واقمنا في تروجيليون ثم في اليوم التالي جئنا الى ميليتس‎. ‎لان بولس عزم ان يتجاوز افسس في البحر لئلا يعرض له ان يصرف وقتا في اسيا. لانه كان يسرع حتى اذا امكنه يكون في اورشليم في يوم الخمسين ومن ميليتس ارسل الى افسس واستدعى قسوس الكنيسة‎. ‎فلما جاءوا اليه قال لهم انتم تعلمون من اول يوم دخلت اسيا كيف كنت معكم كل الزمان‎. ‎اخدم الرب بكل تواضع ودموع كثيرة وبتجارب اصابتني بمكايد اليهود. كيف لم أؤخر شيئا من الفوائد الا واخبرتكم وعلمتكم به جهرا وفي كل بيت‎. ‎شاهدا لليهود واليونانيين بالتوبة الى الله والايمان الذي بربنا يسوع المسيح‎. ‎والآن ها انا اذهب الى اورشليم مقيدا بالروح لا اعلم ماذا يصادفني هناك‎. ‎غير ان الروح القدس يشهد في كل مدينة قائلا ان وثقا وشدائد تنتظرني‎. ‎ولكنني لست احتسب لشيء ولا نفسي ثمينة عندي حتى اتمم بفرح سعيي والخدمة التي اخذتها من الرب يسوع لاشهد ببشارة نعمة الله‎. ‎والآن ها انا اعلم انكم لا ترون وجهي ايضا انتم جميعا الذين مررت بينكم كارزا بملكوت الله‎. ‎لذلك أشهدكم اليوم هذا اني بريء من دم الجميع‎. ‎لاني لم أؤخر ان اخبركم بكل مشورة الله‎. ‎احترزوا اذا لانفسكم ولجميع الرعية التي اقامكم الروح القدس فيها اساقفة لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه‎. ‎لاني اعلم هذا انه بعد ذهابي سيدخل بينكم ذئاب خاطفة لا تشفق على الرعية‎. ‎ومنكم انتم سيقوم رجال يتكلمون بامور ملتوية ليجتذبوا التلاميذ وراءهم‎. ‎لذلك اسهروا متذكرين اني ثلاث سنين ليلا ونهارا لم افتر عن ان انذر بدموع كل واحد‎. ‎والآن استودعكم يا اخوتي للّه ولكلمة نعمته القادرة ان تبنيكم وتعطيكم ميراثا مع جميع المقدسين‎. ‎فضة او ذهب او لباس احد لم اشته‎. ‎انتم تعلمون ان حاجاتي وحاجات الذين معي خدمتها هاتان اليدان‎. ‎في كل شيء اريتكم انه هكذا ينبغي انكم تتعبون وتعضدون الضعفاء متذكرين كلمات الرب يسوع انه قال مغبوط هو العطاء اكثر من الاخذ‎. ‎ولما قال هذا جثا على ركبتيه مع جميعهم وصلّى‎. ‎وكان بكاء عظيم من الجميع ووقعوا على عنق بولس يقبلونه متوجعين ولا سيما من الكلمة التي قالها انهم لن يروا وجهه ايضا. ثم شيعوه الى السفينة ولما انفصلنا عنهم اقلعنا وجئنا متوجهين بالاستقامة الى كوس وفي اليوم التالي الى رودس. ومن هناك الى باترا‎. ‎فاذ وجدنا سفينة عابرة الى فينيقية صعدنا اليها واقلعنا‎. ‎ثم اطلعنا على قبرس وتركناها يسرة وسافرنا الى سورية واقبلنا الى صور لان هناك كانت السفينة تضع وسقها‎. ‎واذ وجدنا التلاميذ مكثنا هناك سبعة ايام. وكانوا يقولون لبولس بالروح ان لا يصعد الى اورشليم‎. ‎ولكن لما استكملنا الايام خرجنا ذاهبين وهم جميعا يشيعوننا مع النساء والاولاد الى خارج المدينة. فجثونا على ركبنا على الشاطئ وصلّينا‎. ‎ولما ودعنا بعضنا بعضا صعدنا الى السفينة. واما هم فرجعوا الى خاصتهم ولما اكملنا السفر في البحر من صور اقبلنا الى بتولمايس فسلمنا على الاخوة ومكثنا عندهم يوما واحدا‎. ‎ثم خرجنا في الغد نحن رفقاء بولس وجئنا الى قيصرية فدخلنا بيت فيلبس المبشر اذ كان واحدا من السبعة واقمنا عنده‎. ‎وكان لهذا اربع بنات عذارى كنّ يتنبأن‎. ‎وبينما نحن مقيمون اياما كثيرة انحدر من اليهودية نبي اسمه اغابوس‎. ‎فجاء الينا واخذ منطقة بولس وربط يدي نفسه ورجليه وقال هذا يقوله الروح القدس. الرجل الذي له هذه المنطقة هكذا سيربطه اليهود في اورشليم ويسلمونه الى ايدي الامم‎. ‎فلما سمعنا هذا طلبنا اليه نحن والذين من المكان ان لا يصعد الى اورشليم‎. ‎فاجاب بولس ماذا تفعلون تبكون وتكسرون قلبي لاني مستعد ليس ان أربط فقط بل ان اموت ايضا في اورشليم لاجل اسم الرب يسوع‎. ‎ولما لم يقنع سكتنا قائلين لتكن مشيئة الرب‎. ‎وبعد تلك الايام تأهبنا وصعدنا الى اورشليم‎. ‎وجاء ايضا معنا من قيصرية اناس من التلاميذ ذاهبين بنا الى مناسون وهو رجل قبرسي تلميذ قديم لننزل عنده ولما وصلنا الى اورشليم قبلنا الاخوة بفرح‎. ‎وفي الغد دخل بولس معنا الى يعقوب وحضر جميع المشايخ‎. ‎فبعدما سلم عليهم طفق يحدثهم شيئا فشيئا بكل ما فعله الله بين الامم بواسطة خدمته‎. ‎فلما سمعوا كانوا يمجدون الرب. وقالوا له انت ترى ايها الاخ كم يوجد ربوة من اليهود الذين آمنوا وهم جميعا غيورون للناموس‎. ‎وقد أخبروا عنك انك تعلّم جميع اليهود الذين بين الامم الارتداد عن موسى قائلا ان لا يختنوا اولادهم ولا يسلكوا حسب العوائد‎. ‎فاذا ماذا يكون. لا بد على كل حال ان يجتمع الجمهور لانهم سيسمعون انك قد جئت‎. ‎فافعل هذا الذي نقول لك. عندنا اربعة رجال عليهم نذر‎. ‎خذ هؤلاء وتطهر معهم وانفق عليهم ليحلقوا رؤوسهم فيعلم الجميع ان ليس شيء مما أخبروا عنك بل تسلك انت ايضا حافظا للناموس‎. ‎واما من جهة الذين آمنوا من الامم فارسلنا نحن اليهم وحكمنا ان لا يحفظوا شيئا مثل ذلك سوى ان يحافظوا على انفسهم مما ذبح للاصنام ومن الدم والمخنوق والزنى‎. ‎حينئذ اخذ بولس الرجال في الغد وتطهر معهم ودخل الهيكل مخبرا بكمال ايام التطهير الى ان يقرب عن كل واحد منهم القربان ولما قاربت الايام السبعة ان تتم رآه اليهود الذين من اسيا في الهيكل فاهاجوا كل الجمع والقوا عليه الايادي صارخين يا ايها الرجال الاسرائيليون اعينوا. هذا هو الرجل الذي يعلّم الجميع في كل مكان ضدا للشعب والناموس وهذا الموضع حتى ادخل يونانيين ايضا الى الهيكل ودنس هذا الموضع المقدس‎. ‎لانهم كانوا قد رأوا معه في المدينة تروفيمس الافسسي فكانوا يظنون ان بولس ادخله الى الهيكل‎. ‎فهاجت المدينة كلها وتراكض الشعب وامسكوا بولس وجروه خارج الهيكل وللوقت اغلقت الابواب‎. ‎وبينما هم يطلبون ان يقتلوه نما خبر الى امير الكتيبة ان اورشليم كلها اضطربت‎. ‎فللوقت اخذ عسكرا وقواد مئات وركض اليهم. فلما رأوا الامير والعسكر كفوا عن ضرب بولس حينئذ اقترب الامير وامسكه وامر ان يقيد بسلسلتين وطفق يستخبر ترى من يكون وماذا فعل‎. ‎وكان البعض يصرخون بشيء والبعض بشيء آخر في الجمع. ولما لم يقدر ان يعلم اليقين لسبب الشغب امر ان يذهب به الى المعسكر‎. ‎ولما صار على الدرج اتفق ان العسكر حمله بسبب عنف الجمع‎. ‎لان جمهور الشعب كانوا يتبعونه صارخين خذه واذ قارب بولس ان يدخل المعسكر قال للامير ايجوز لي ان اقول لك شيئا. فقال أتعرف اليونانية‏‎. ‎أفلست انت المصري الذي صنع قبل هذه الايام فتنة واخرج الى البرية اربعة الآلاف الرجل من القتلة‎. ‎فقال بولس انا رجل يهودي طرسوسي من اهل مدينة غير دنية من كيليكية. والتمس منك ان تأذن لي ان اكلم الشعب‎. ‎فلما اذن له وقف بولس على الدرج واشار بيده الى الشعب. فصار سكوت عظيم. فنادى باللغة العبرانية قائلا ايها الرجال الاخوة والآباء اسمعوا احتجاجي الآن لديكم‎. ‎فلما سمعوا انه ينادي لهم باللغة العبرانية اعطوا سكوتا احرى‎. ‎فقال انا رجل يهودي ولدت في طرسوس كيليكية ولكن ربيت في هذه المدينة مؤدبا عند رجلي غمالائيل على تحقيق الناموس الابوي وكنت غيورا للّه كما انتم جميعكم اليوم‎. ‎واضطهدت هذا الطريق حتى الموت مقيدا ومسلما الى السجون رجالا ونساء‎. ‎كما يشهد لي ايضا رئيس الكهنة وجميع المشيخة الذين اذ اخذت ايضا منهم رسائل للاخوة الى دمشق ذهبت لآتي بالذين هناك الى اورشليم مقيدين لكي يعاقبوا‎. ‎فحدث لي وانا ذاهب ومتقرّب الى دمشق انه نحو نصف النهار بغتة ابرق حولي من السماء نور عظيم‎. ‎فسقطت على الارض وسمعت صوتا قائلا لي شاول شاول لماذا تضطهدني‎. ‎فاجبت من انت يا سيد. فقال لي انا يسوع الناصري الذي انت تضطهده. والذين كانوا معي نظروا النور وارتعبوا ولكنهم لم يسمعوا صوت الذي كلمني‎. ‎فقلت ماذا افعل يا رب. فقال لي الرب قم واذهب الى دمشق وهناك يقال لك عن جميع ما ترتب لك ان تفعل‎. ‎واذ كنت لا ابصر من اجل بهاء ذلك النور اقتادني بيدي الذين كانوا معي فجئت الى دمشق ثم ان حنانيا رجلا تقيا حسب الناموس ومشهودا له من جميع اليهود السكان أتى اليّ ووقف وقال لي ايها الاخ شاول ابصر. ففي تلك الساعة نظرت اليه فقال. اله آبائنا انتخبك لتعلم مشيئته وتبصر البار وتسمع صوتا من فمه‎. ‎لانك ستكون له شاهدا لجميع الناس بما رايت وسمعت‎. ‎والآن لماذا تتوانى. قم واعتمد واغسل خطاياك داعيا باسم الرب وحدث لي بعدما رجعت الى اورشليم وكنت اصلّي في الهيكل اني حصلت في غيبة فرأيته قائلا لي اسرع واخرج عاجلا من اورشليم لانهم لا يقبلون شهادتك عني‎. ‎فقلت يا رب هم يعلمون اني كنت احبس واضرب في كل مجمع الذين يؤمنون بك‎. ‎وحين سفك دم استفانوس شهيدك كنت انا واقفا وراضيا بقتله وحافظا ثياب الذين قتلوه‎. ‎فقال لي اذهب فاني سارسلك الى الامم بعيدا فسمعوا له حتى هذه الكلمة ثم رفعوا اصواتهم قائلين خذ مثل هذا من الارض لانه كان لا يجوز ان يعيش‎. ‎واذ كانوا يصيحون ويطرحون ثيابهم ويرمون غبارا الى الجو أمر الامير ان يذهب به الى المعسكر قائلا ان يفحص بضربات ليعلم لاي سبب كانوا يصرخون عليه هكذا فلما مدوه للسياط قال بولس لقائد المئة الواقف أيجوز لكم ان تجلدوا انسانا رومانيا غير مقضي عليه‎. ‎فاذ سمع قائد المئة ذهب الى الامير واخبره قائلا انظر ماذا انت مزمع ان تفعل. لان هذا الرجل روماني‎. ‎فجاء الامير وقال له قل لي. انت روماني. فقال نعم‎. ‎فاجاب الامير اما انا فبمبلغ كبير اقتنيت هذه الرعوية. فقال بولس اما انا فقد ولدت فيها‎. ‎وللوقت تنحى عنه الذين كانوا مزمعين ان يفحصوه واختشى الامير لما علم انه روماني ولانه قد قيده وفي الغد اذ كان يريد ان يعلم اليقين لماذا يشتكي اليهود عليه حله من الرباط وامر ان يحضر رؤساء الكهنة وكل مجمعهم فاحدر بولس واقامه لديهم فتفرس بولس في المجمع وقال ايها الرجال الاخوة اني بكل ضمير صالح قد عشت للّه الى هذا اليوم‎. ‎فامر حنانيا رئيس الكهنة الواقفين عنده ان يضربوه على فمه‎. ‎حينئذ قال له بولس سيضربك الله ايها الحائط المبيّض. أفانت جالس تحكم علي حسب الناموس وانت تأمر بضربي مخالفا للناموس‎. ‎فقال الواقفون أتشتم رئيس كهنة الله‎. ‎فقال بولس لم اكن اعرف ايها الاخوة انه رئيس كهنة لانه مكتوب رئيس شعبك لا تقل فيه سوءا ولما علم بولس ان قسما منهم صدوقيون والآخر فريسيون صرخ في المجمع ايها الرجال الاخوة انا فريسي ابن فريسي. على رجاء قيامة الاموات انا أحاكم‎. ‎ولما قال هذا حدثت منازعة بين الفريسيين والصدوقيين وانشقت الجماعة‎. ‎لان الصدوقيين يقولون انه ليس قيامة ولا ملاك ولا روح. واما الفريسيون فيقرون بكل ذلك‎. ‎فحدث صياح عظيم ونهض كتبة قسم الفريسيين وطفقوا يخاصمون قائلين لسنا نجد شيئا رديّا في هذا الانسان. وان كان روح او ملاك قد كلمه فلا نحاربنّ الله ولما حدثت منازعة كثيرة اختشى الامير ان يفسخوا بولس فامر العسكر ان ينزلوا ويختطفوه من وسطهم ويأتوا به الى المعسكر‎. ‎وفي الليلة التالية وقف به الرب وقال ثق يا بولس لانك كما شهدت بما لي في اورشليم هكذا ينبغي ان تشهد في رومية ايضا ولما صار النهار صنع بعض اليهود اتفاقا وحرموا انفسهم قائلين انهم لا يأكلون ولا يشربون حتى يقتلوا بولس‎. ‎وكان الذين صنعوا هذا التحالف اكثر من اربعين‎. ‎فتقدموا الى رؤساء الكهنة والشيوخ وقالوا قد حرمنا انفسنا حرما ان لا نذوق شيئا حتى نقتل بولس‎. ‎والآن أعلموا الامير انتم مع المجمع لكي ينزله اليكم غدا كانكم مزمعون ان تفحصوا باكثر تدقيق عما له. ونحن قبل ان يقترب مستعدون لقتله‎. ‎ولكن ابن اخت بولس سمع بالكمين فجاء ودخل المعسكر واخبر بولس‎. ‎فاستدعى بولس واحدا من قواد المئات وقال اذهب بهذا الشاب الى الامير لان عنده شيئا يخبره به‎. ‎فاخذه واحضره الى الامير وقال استدعاني الاسير بولس وطلب ان احضر هذا الشاب اليك وهو عنده شيء ليقوله لك‎. ‎فاخذ الامير بيده وتنحى به منفردا واستخبره ما هو الذي عندك لتخبرني به‎. ‎فقال ان اليهود تعاهدوا ان يطلبوا منك ان تنزل بولس غدا الى المجمع كانهم مزمعون ان يستخبروا عنه باكثر تدقيق‎. ‎فلا تنقد اليهم لان اكثر من اربعين رجلا منهم كامنون له قد حرموا انفسهم ان لا يأكلوا ولا يشربوا حتى يقتلوه. وهم الآن مستعدون منتظرون الوعد منك فاطلق الامير الشاب موصيا اياه ان لا تقل لاحد انك اعلمتني بهذا. ثم دعا اثنين من قواد المئات وقال اعدا مئتي عسكري ليذهبوا الى قيصرية وسبعين فارسا ومئتي رامح من الساعة الثالثة من الليل‎. ‎وان يقدما دواب ليركبا بولس ويوصلاه سالما الى فيلكس الوالي‎. ‎وكتب رسالة حاوية هذه الصورة كلوديوس ليسياس يهدي سلاما الى العزيز فيلكس الوالي‎. ‎هذا الرجل لما امسكه اليهود وكانوا مزمعين ان يقتلوه اقبلت مع العسكر وانقذته اذ أخبرت انه روماني‎. ‎وكنت اريد ان اعلم العلّة التي لاجلها كانوا يشتكون عليه فانزلته الى مجمعهم‎. ‎فوجدته مشكوا عليه من جهة مسائل ناموسهم. ولكن شكوى تستحق الموت او القيود لم تكن عليه‎. ‎ثم لما أعلمت بمكيدة عتيدة ان تصير على الرجل من اليهود ارسلته للوقت اليك آمرا المشتكين ايضا ان يقولوا لديك ما عليه. كن معافى فالعسكر اخذوا بولس كما أمروا وذهبوا به ليلا الى انتيباتريس. وفي الغد تركوا الفرسان يذهبون معه ورجعوا الى المعسكر‎. ‎وأولئك لما دخلوا قيصرية ودفعوا الرسالة الى الوالي احضروا بولس ايضا اليه‎. ‎فلما قرأ الوالي الرسالة وسأل من اية ولاية هو ووجد انه من كيليكية قال ساسمعك متى حضر المشتكون عليك ايضا. وامر ان يحرس في قصر هيرودس وبعد خمسة ايام انحدر حنانيا رئيس الكهنة مع الشيوخ وخطيب اسمه ترتلس فعرضوا للوالي ضد بولس‎. ‎فلما دعي ابتدأ ترتلس في الشكاية قائلا اننا حاصلون بواسطتك على سلام جزيل وقد صارت لهذه الامة مصالح بتدبيرك فنقبل ذلك ايها العزيز فيلكس بكل شكر في كل زمان وكل مكان‎. ‎ولكن لئلا اعوقك اكثر التمس ان تسمعنا بالاختصار بحلمك‎. ‎فاننا اذ وجدنا هذا الرجل مفسدا ومهيج فتنة بين جميع اليهود‏ الذين في المسكونة ومقدام شيعة الناصريين وقد شرع ان ينجس الهيكل ايضا امسكناه واردنا ان نحكم عليه حسب ناموسنا‎. ‎فاقبل ليسياس الامير بعنف شديد واخذه من بين ايدينا وامر المشتكين عليه ان يأتوا اليك. ومنه يمكنك اذا فحصت ان تعلم جميع هذه الامور التي نشتكي بها عليه‎. ‎ثم وافقه اليهود ايضا قائلين ان هذه الامور هكذا فاجاب بولس اذ اومأ اليه الوالي ان يتكلم. اني اذ قد علمت انك منذ سنين كثيرة قاض لهذه الامة احتج عما في امري باكثر سرور‎. ‎وانت قادر ان تعرف انه ليس لي اكثر من اثني عشر يوما منذ صعدت لاسجد في اورشليم‎. ‎ولم يجدوني في الهيكل احاج احدا او اصنع تجمعا من الشعب ولا في المجامع ولا في المدينة‎. ‎ولا يستطيعون ان يثبتوا ما يشتكون به الآن عليّ‎. ‎ولكنني اقرّ لك بهذا انني حسب الطريق الذي يقولون له شيعة هكذا اعبد اله آبائي مؤمنا بكل ما هو مكتوب في الناموس والانبياء‎. ‎ولي رجاء بالله في ما هم ايضا ينتظرونه انه سوف تكون قيامة للاموات الابرار والاثمة‎. ‎لذلك انا ايضا ادرب نفسي ليكون لي دائما ضمير بلا عثرة من نحو الله والناس‎. ‎وبعد سنين كثيرة جئت اصنع صدقات لامتي وقرابين‎. ‎وفي ذلك وجدني متطهرا في الهيكل ليس مع جمع ولا مع شغب قوم هم يهود من اسيا كان ينبغي ان يحضروا لديك ويشتكوا ان كان لهم عليّ شيء‎. ‎او ليقل هؤلاء انفسهم ماذا وجدوا فيّ من الذنب وانا قائم امام المجمع الا من جهة هذا القول الواحد الذي صرخت به واقفا بينهم اني من اجل قيامة الاموات أحاكم منكم اليوم فلما سمع هذا فيلكس امهلهم اذ كان يعلم باكثر تحقيق امور هذا الطريق قائلا متى انحدر ليسياس الامير افحص عن اموركم‎. ‎وامر قائد المئة ان يحرس بولس وتكون له رخصة وان لا يمنع احدا‏ من اصحابه ان يخدمه او يأتي اليه ثم بعد ايام جاء فيلكس مع دروسلا امرأته وهي يهودية فاستحضر بولس وسمع منه عن الايمان بالمسيح‎. ‎وبينما كان يتكلم عن البر والتعفف والدينونة العتيدة ان تكون ارتعب فيلكس واجاب اما الآن فاذهب متى حصلت على وقت استدعيك‎. ‎وكان ايضا يرجو ان يعطيه بولس دراهم ليطلقه ولذلك كان يستحضره مرارا اكثر ويتكلم معه‎. ‎ولكن لما كملت سنتان قبل فيلكس بوركيوس فستوس خليفة له. واذ كان فيلكس يريد ان يودع اليهود منة ترك بولس مقيدا فلما قدم فستوس الى الولاية صعد بعد ثلاثة ايام من قيصرية الى اورشليم‎. ‎فعرض له رئيس الكهنة ووجوه اليهود ضد بولس والتمسوا منه طالبين عليه منّة ان يستحضره الى اورشليم وهم صانعون كمينا ليقتلوه في الطريق‎. ‎فاجاب فستوس ان يحرس بولس في قيصرية وانه هو مزمع ان ينطلق عاجلا‎. ‎وقال فلينزل معي الذين هم بينكم مقتدرون. وان كان في هذا الرجل شيء فليشتكوا عليه وبعد ما صرف عندهم اكثر من عشرة ايام انحدر الى قيصرية. وفي الغد جلس على كرسي الولاية وامر ان يؤتى ببولس‎. ‎فلما حضر وقف حوله اليهود الذين كانوا قد انحدروا من اورشليم وقدموا على بولس دعاوي كثيرة وثقيلة لم يقدروا ان يبرهنوها‎. ‎اذ كان هو يحتج اني ما اخطأت بشيء لا الى ناموس اليهود ولا الى الهيكل ولا الى قيصر‎. ‎ولكن فستوس اذ كان يريد ان يودع اليهود منّة اجاب بولس قائلا أتشاء ان تصعد الى اورشليم لتحاكم هناك لديّ من جهة هذه الامور‎. ‎فقال بولس انا واقف لدى كرسي ولاية قيصر حيث ينبغي ان أحاكم‎. ‎انا لم اظلم اليهود بشيء كما تعلم انت ايضا جيدا‎. ‎لاني ان كنت آثما او صنعت شيئا يستحق الموت فلست استعفي من الموت. ولكن ان لم يكن شيء مما يشتكي عليّ به هؤلاء فليس احد يستطيع ان يسلمني لهم. الى قيصر انا رافع دعواي‎. ‎حينئذ تكلم فستوس مع ارباب المشورة فاجاب الى قيصر رفعت دعواك. الى قيصر تذهب وبعدما مضت ايام اقبل اغريباس الملك وبرنيكي الى قيصرية ليسلما على فستوس‎. ‎ولما كانا يصرفان هناك اياما كثيرة عرض فستوس على الملك امر بولس قائلا يوجد رجل تركه فيلكس اسيرا وعرض لي عنه رؤساء الكهنة ومشايخ اليهود لما كنت في اورشليم طالبين حكما عليه‎. ‎فاجبتهم ان ليس للرومانيين عادة ان يسلموا احدا للموت قبل ان‏ يكون المشكو عليه مواجهة مع المشتكين فيحصل على فرصة للاحتجاج عن الشكوى‎. ‎فلما اجتمعوا الى هنا جلست من دون امهال في الغد على كرسي الولاية وامرت ان يؤتى بالرجل‎. ‎فلما وقف المشتكون حوله لم يأتوا بعلّة واحدة مما كنت اظن‎. ‎لكن كان لهم عليه مسائل من جهة ديانتهم وعن واحد اسمه يسوع قد مات وكان بولس يقول انه حيّ‎. ‎واذ كنت مرتابا في المسئلة عن هذا قلت ألعله يشاء ان يذهب الى اورشليم ويحاكم هناك من جهة هذه الامور‎. ‎ولكن لما رفع بولس دعواه لكي يحفظ لفحص اوغسطس امرت بحفظه الى ان ارسله الى قيصر‎. ‎فقال اغريباس لفستوس كنت اريد انا ايضا ان اسمع الرجل. فقال غدا تسمعه ففي الغد لما جاء اغريباس وبرنيكي في احتفال عظيم ودخلا الى دار الاستماع مع الامراء ورجال المدينة المقدمين امر فستوس فأتي ببولس‎. ‎فقال فستوس ايها الملك اغريباس والرجال الحاضرون معنا اجمعون انتم تنظرون هذا الذي توسل اليّ من جهته كل جمهور اليهود في اورشليم وهنا صارخين انه لا ينبغي ان يعيش بعد‎. ‎واما انا فلما وجدت انه لم يفعل شيئا يستحق الموت وهو قد رفع دعواه الى اوغسطس عزمت ان ارسله‎. ‎وليس لي شيء يقين من جهته لاكتب الى السيد. لذلك أتيت به لديكم ولا سيما لديك ايها الملك اغريباس حتى اذا صار الفحص يكون لي شيء لاكتب‎. ‎لاني ارى حماقة ان ارسل اسيرا ولا اشير الى الدعاوي التي عليه فقال اغريباس لبولس مأذون لك ان تتكلم لاجل نفسك. حينئذ بسط بولس يده وجعل يحتج‎. ‎اني احسب نفسي سعيدا ايها الملك اغريباس اذ انا مزمع ان احتج اليوم لديك عن كل ما يحاكمني به اليهود‎. ‎لا سيما وانت عالم بجميع العوائد والمسائل التي بين اليهود لذلك التمس منك ان تسمعني بطول الاناة‎. ‎فسيرتي منذ حداثتي التي من البداءة كانت بين امتي في اورشليم يعرفها جميع اليهود عالمين بي من الاول ان ارادوا ان يشهدوا اني حسب مذهب عبادتنا الاضيق عشت فريسيا‎. ‎والآن انا واقف أحاكم على رجاء الوعد الذي صار من الله لآبائنا الذي اسباطنا الاثنا عشر يرجون نواله عابدين بالجهد ليلا ونهارا. فمن اجل هذا الرجاء انا أحاكم من اليهود ايها الملك اغريباس‎. ‎لماذا يعد عندكم امرا لا يصدق ان اقام الله امواتا‎. ‎فانا ارتأيت في نفسي انه ينبغي ان اصنع امورا كثيرة مضادة لاسم يسوع الناصري‎. ‎وفعلت ذلك ايضا في اورشليم فحبست في سجون كثيرين من القديسين آخذا السلطان من قبل رؤساء الكهنة. ولما كانوا يقتلون ألقيت قرعة بذلك. وفي كل المجامع كنت اعاقبهم مرارا كثيرة واضطرهم الى التجديف‎. ‎واذ افرط حنقي عليهم كنت اطردهم الى المدن التي في الخارج ولما كنت ذاهبا في ذلك الى دمشق بسلطان ووصية من رؤساء الكهنة رأيت في نصف النهار في الطريق ايها الملك نورا من السماء افضل من لمعان الشمس قد ابرق حولي وحول الذاهبين معي‎. ‎فلما سقطنا جميعنا على الارض سمعت صوتا يكلمني ويقول باللغة العبرانية شاول شاول لماذا تضطهدني. صعب عليك ان ترفس مناخس‎. ‎فقلت انا من انت يا سيد فقال انا يسوع الذي انت تضطهده‎. ‎ولكن قم وقف على رجليك لاني لهذا ظهرت لك لانتخبك خادما وشاهدا بما رأيت وبما ساظهر لك به منقذا اياك من الشعب ومن الامم الذين انا الآن ارسلك اليهم لتفتح عيونهم كي يرجعوا من ظلمات الى نور ومن سلطان الشيطان الى الله حتى ينالوا بالايمان بي غفران الخطايا ونصيبا مع المقدسين من ثم ايها الملك اغريباس لم اكن معاندا للرؤيا السماوية بل اخبرت اولا الذين في دمشق وفي اورشليم حتى جميع كورة اليهودية ثم الامم ان يتوبوا ويرجعوا الى الله عاملين اعمالا تليق بالتوبة‎. ‎من اجل ذلك امسكني اليهود في الهيكل وشرعوا في قتلي‎. ‎فاذ حصلت على معونة من الله بقيت الى هذا اليوم شاهدا للصغير والكبير وانا لا اقول شيئا غير ما تكلم الانبياء وموسى انه عتيد ان يكون ان يؤلم المسيح يكن هو اول قيامة الاموات مزمعا ان ينادي بنور للشعب وللامم وبينما هو يحتج بهذا قال فستوس بصوت عظيم انت تهذي يا بولس‎. ‎الكتب الكثيرة تحولك الى الهذيان‎. ‎فقال لست اهذي ايها العزيز فستوس بل انطق بكلمات الصدق والصحو‎. ‎لانه من جهة هذه الامور عالم الملك الذي اكلمه جهارا اذ انا لست اصدق ان يخفى عليه شيء من ذلك. لان هذا لم يفعل في زاوية‎. ‎أتؤمن ايها الملك اغريباس بالانبياء. انا اعلم انك تؤمن‎. ‎فقال اغريباس لبولس بقليل تقنعني ان اصير مسيحيا‎. ‎فقال بولس كنت اصلّي الى الله انه بقليل وبكثير ليس انت فقط بل ايضا جميع الذين يسمعونني اليوم يصيرون هكذا كما انا ما خلا هذه القيود فلما قال هذا قام الملك والوالي وبرنيكي والجالسون معهم‎. ‎وانصرفوا وهم يكلمون بعضهم بعضا قائلين ان هذا الانسان ليس يفعل شيئا يستحق الموت او القيود‎. ‎وقال اغريباس لفستوس كان يمكن ان يطلق هذا الانسان لو لم يكن قد رفع دعواه الى قيصر فلما استقر الرأي ان نسافر في البحر الى ايطاليا سلموا بولس واسرى آخرين الى قائد مئة من كتيبة اوغسطس اسمه يوليوس‎. ‎فصعدنا الى سفينة ادراميتينية واقلعنا مزمعين ان نسافر مارين بالمواضع التي في اسيا. وكان معنا ارسترخس رجل مكدوني من تسالونيكي. وفي اليوم الآخر اقبلنا الى صيدا فعامل يوليوس بولس بالرفق وأذن ان يذهب الى اصدقائه ليحصل على عناية منهم‎. ‎ثم اقلعنا من هناك وسافرنا في البحر من تحت قبرس لان الرياح كانت مضادة‎. ‎وبعدما عبرنا البحر الذي بجانب كيليكية وبمفيلية نزلنا الى ميراليكية‎. ‎فاذ وجد قائد المئة هناك سفينة اسكندرية مسافرة الى ايطاليا ادخلنا فيها‎. ‎ولما كنا نسافر رويدا اياما كثيرة وبالجهد صرنا بقرب كنيدس ولم تمكنا الريح اكثر سافرنا من تحت كريت بقرب سلموني‎. ‎ولما تجاوزناها بالجهد جئنا الى مكان يقال له المواني الحسنة التي بقربها مدينة لسائية ولما مضى زمان طويل وصار السفر في البحر خطرا اذ كان الصوم ايضا قد مضى جعل بولس ينذرهم قائلا ايها الرجال انا ارى ان هذا السفر عتيد ان يكون بضرر وخسارة كثيرة ليس للشحن والسفينة فقط بل لانفسنا ايضا‎. ‎ولكن كان قائد المئة ينقاد الى ربان السفينة والى صاحبها اكثر مما الى قول بولس‎. ‎ولان المينا لم يكن موقعها صالحا للمشتى استقر رأي اكثرهم ان يقلعوا من هناك ايضا عسى ان يمكنهم الاقبال الى فينكس ليشتوا فيها‎. ‎وهي مينا في كريت تنظر نحو الجنوب والشمال الغربيين‎. ‎فلما نسمت ريح جنوب ظنوا انهم قد ملكوا مقصدهم فرفعوا المرساة وطفقوا يتجاوزون كريت على اكثر قرب ولكن بعد قليل هاجت عليها ريح زوبعية يقال لها اوروكليدون‎. ‎فلما خطفت السفينة ولم يمكنها ان تقابل الريح سلمنا فصرنا نحمل. فجرينا تحت جزيرة يقال لها كلودي وبالجهد قدرنا ان نملك القارب. ولما رفعوه طفقوا يستعملون معونات حازمين السفينة واذ كانوا خائفين ان يقعوا في السيرتس انزلوا القلوع وهكذا كانوا يحملون‎. ‎واذ كنا في نوء عنيف جعلوا يفرغون في الغد‎. ‎وفي اليوم الثالث رمينا بايدينا اثاث السفينة‎. ‎واذ لم تكن الشمس ولا النجوم تظهر اياما كثيرة واشتد علينا نوء‏ ليس بقليل انتزع اخيرا كل رجاء في نجاتنا فلما حصل صوم كثير حينئذ وقف بولس في وسطهم وقال كان ينبغي ايها الرجال ان تذعنوا لي ولا تقلعوا من كريت فتسلموا من هذا الضرر والخسارة‎. ‎والآن انذركم ان تسرّوا لانه لا تكون خسارة نفس واحدة منكم الا السفينة‎. ‎لانه وقف بي هذه الليلة ملاك الاله الذي انا له والذي اعبده قائلا لا تخف يا بولس. ينبغي لك ان تقف امام قيصر. وهوذا قد وهبك الله جميع المسافرين معك‎. ‎لذلك سرّوا ايها الرجال لاني اؤمن بالله انه يكون هذا كما قيل لي‎. ‎ولكن لا بد ان نقع على جزيرة فلما كانت الليلة الرابعة عشرة ونحن نحمل تائهين في بحر ادريا ظن النوتية نحو نصف الليل انهم اقتربوا الى بر فقاسوا ووجدوا عشرين قامة. ولما مضوا قليلا قاسوا ايضا فوجدوا خمس عشرة قامة‎. ‎واذ كانوا يخافون ان يقعوا على مواضع صعبة رموا من المؤخر اربع مراس وكانوا يطلبون ان يصير النهار‎. ‎ولما كان النوتية يطلبون ان يهربوا من السفينة وانزلوا القارب الى البحر بعلّة انهم مزمعون ان يمدوا مراسي من المقدم قال بولس لقائد المئة والعسكر ان لم يبق هؤلاء في السفينة فانتم لا تقدرون ان تنجوا‎. ‎حينئذ قطع العسكر حبال القارب وتركوه يسقط‎. ‎وحتى قارب ان يصير النهار كان بولس يطلب الى الجميع ان يتناولوا طعاما قائلا هذا هو اليوم الرابع عشر وانتم منتظرون لا تزالون صائمين ولم تأخذوا شيئا‎. ‎لذلك التمس منكم ان تتناولوا طعاما لان هذا يكون مفيدا لنجاتكم لانه لا تسقط شعرة من راس واحد منكم‎. ‎ولما قال هذا اخذ خبزا وشكر الله امام الجميع وكسر وابتدأ يأكل. فصار الجميع مسرورين واخذوا هم ايضا طعاما‎. ‎وكنا في السفينة جميع الانفس مئتين وستة وسبعين ولما شبعوا من الطعام طفقوا يخففون السفينة طارحين الحنطة في البحر‎. ‎ولما صار النهار لم يكونوا يعرفون الارض ولكنهم ابصروا خليجا له شاطئ فاجمعوا ان يدفعوا اليه السفينة ان امكنهم‎. ‎فلما نزعوا المراسي تاركين اياها في البحر وحلّوا ربط الدفة ايضا رفعوا قلعا للريح الهابة واقبلوا الى الشاطئ‎. ‎واذ وقعوا على موضع بين بحرين شططوا السفينة فارتكز المقدم ولبث لا يتحرك. واما المؤخر فكان ينحل من عنف الامواج‎. ‎فكان رأي العسكر ان يقتلوا الاسرى لئلا يسبح احد منهم فيهرب‎. ‎ولكن قائد المئة اذ كان يريد ان يخلّص بولس منعهم من هذا الرأي وامر ان القادرين على السباحة يرمون انفسهم اولا فيخرجون الى البر‎. ‎والباقين بعضهم على الواح وبعضهم على قطع من السفينة. فهكذا حدث ان الجميع نجوا الى البر ولما نجوا وجدوا ان الجزيرة تدعى مليطة‎. ‎فقدم اهلها البرابرة لنا احسانا غير المعتاد لانهم اوقدوا نارا وقبلوا جميعنا من اجل المطر الذي اصابنا ومن اجل البرد فجمع بولس كثيرا من القضبان ووضعها على النار فخرجت من الحرارة افعى ونشبت في يده‎. ‎فلما رأى البرابرة الوحش معلقا بيده قال بعضهم لبعض لا بد ان هذا الانسان قاتل لم يدعه العدل يحيا ولو نجا من البحر‎. ‎فنفض هو الوحش الى النار ولم يتضرر بشيء رديء‎. ‎واما هم فكانوا ينتظرون انه عتيد ان ينتفخ او يسقط بغتة ميتا‎. ‎فاذ انتظروا كثيرا ورأوا انه لم يعرض له شيء مضرّ تغيّروا وقالوا هو اله وكان في ما حول ذلك الموضع ضياع لمقدم الجزيرة الذي اسمه بوبليوس. فهذا قبلنا واضافنا بملاطفة ثلاثة ايام‎. ‎فحدث ان ابا بوبليوس كان مضطجعا معترى بحمى وسحج. فدخل اليه بولس وصلّى ووضع يديه عليه فشفاه‎. ‎فلما صار هذا كان الباقون الذين بهم امراض في الجزيرة يأتون ويشفون‎. ‎فاكرمنا هؤلاء اكرامات كثيرة ولما اقلعنا زودونا ما يحتاج اليه وبعد ثلاثة اشهر اقلعنا في سفينة اسكندرية موسومة بعلامة الجوزاء كانت قد شتت في الجزيرة‎. ‎فنزلنا الى سراكوسا ومكثنا ثلاثة ايام‎. ‎ثم من هناك درنا واقبلنا الى ريغيون. وبعد يوم واحد حدثت ريح جنوب فجئنا في اليوم الثاني الى بوطيولي حيث وجدنا اخوة فطلبوا الينا ان نمكث عندهم سبعة ايام. وهكذا أتينا الى رومية‎. ‎ومن هناك لما سمع الاخوة بخبرنا خرجوا لاستقبالنا الى فورن ابيوس والثلاثة الحوانيت. فلما رآهم بولس شكر الله وتشجع ولما أتينا الى رومية سلم قائد المئة الاسرى الى رئيس المعسكر. واما بولس فأذن له ان يقيم وحده مع العسكري الذي كان يحرسه وبعد ثلاثة ايام استدعى بولس الذين كانوا وجوه اليهود. فلما اجتمعوا قال لهم ايها الرجال الاخوة مع اني لم افعل شيئا ضد الشعب او عوائد الآباء أسلمت مقيدا من اورشليم الى ايدي الرومانيين الذين لما فحصوا كانوا يريدون ان يطلقوني لانه لم تكن فيّ علّة واحدة للموت‎. ‎ولكن لما قاوم اليهود اضطررت ان ارفع دعواي الى قيصر. ليس كأن لي شيئا لاشتكي به على امتي‎. ‎فلهذا السبب طلبتكم لاراكم واكلمكم لاني من اجل رجاء اسرائيل موثق بهذه السلسلة‎. ‎فقالوا له نحن لم نقبل كتابات فيك من اليهودية ولا احد من الاخوة جاء فاخبرنا او تكلم عنك بشيء رديء‎. ‎ولكننا نستحسن ان نسمع منك ماذا ترى لانه معلوم عندنا من جهة هذا المذهب انه يقاوم في كل مكان فعيّنوا له يوما فجاء اليه كثيرون الى المنزل فطفق يشرح لهم شاهدا بملكوت الله ومقنعا اياهم من ناموس موسى والانبياء بامر يسوع من الصباح الى المساء‎. ‎فاقتنع بعضهم بما قيل وبعضهم لم يؤمنوا فانصرفوا وهم غير متفقين بعضهم مع بعض لما قال بولس كلمة واحدة انه حسنا كلم الروح القدس آباءنا باشعياء النبي قائلا اذهب الى هذا الشعب وقل ستسمعون سمعا ولا تفهمون وستنظرون نظرا ولا تبصرون‎. ‎لان قلب هذا الشعب قد غلظ وبآذانهم سمعوا ثقيلا واعينهم اغمضوها. لئلا يبصروا باعينهم ويسمعوا بآذانهم ويفهموا بقلوبهم ويرجعوا فاشفيهم‎. ‎فليكن معلوما عندكم ان خلاص الله قد أرسل الى الامم وهم سيسمعون. ولما قال هذا مضى اليهود ولهم مباحثة كثيرة فيما بينهم واقام بولس سنتين كاملتين في بيت استأجره لنفسه. وكان يقبل جميع الذين يدخلون اليه كارزا بملكوت الله ومعلّما بامر الرب يسوع المسيح بكل مجاهرة بلا مانع
بولس عبد ليسوع المسيح المدعو رسولا المفرز لانجيل الله الذي سبق فوعد به بانبيائه في الكتب المقدسة عن ابنه. الذي صار من نسل داود من جهة الجسد وتعيّن ابن الله بقوة من جهة روح القداسة بالقيامة من الاموات. يسوع المسيح ربنا الذي به لاجل اسمه قبلنا نعمة ورسالة لاطاعة الايمان في جميع الامم الذين بينهم انتم ايضا مدعوو يسوع المسيح. الى جميع الموجودين في رومية احباء الله مدعوين قديسين. نعمة لكم وسلام من الله ابينا والرب يسوع المسيح. اولا اشكر الهي بيسوع المسيح من جهة جميعكم ان ايمانكم ينادى به في كل العالم. فان الله الذي اعبده بروحي في انجيل ابنه شاهد لي كيف بلا انقطاع اذكركم متضرعا دائما في صلواتي عسى الآن ان يتيسر لي مرة بمشيئة الله ان آتي اليكم. لاني مشتاق ان اراكم لكي امنحكم هبة روحية لثباتكم. اي لنتعزى بينكم بالايمان الذي فينا جميعا ايمانكم وايماني ثم لست اريد ان تجهلوا ايها الاخوة انني مرارا كثيرة قصدت ان آتي اليكم. ومنعت حتى الآن. ليكون لي ثمر فيكم ايضا كما في سائر الامم اني مديون لليونانيين والبرابرة للحكماء والجهلاء. فهكذا ما هو لي مستعد لتبشيركم انتم الذين في رومية ايضا. لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني. لان فيه معلن بر الله بايمان لايمان كما هو مكتوب اما البار فبالايمان يحيا لان غضب الله معلن من السماء على جميع فجور الناس واثمهم الذين يحجزون الحق بالاثم. اذ معرفة الله ظاهرة فيهم لان الله اظهرها لهم. لان اموره غير المنظورة ترى منذ خلق العالم مدركة بالمصنوعات قدرته السرمدية ولاهوته حتى انهم بلا عذر. لانهم لما عرفوا الله لم يمجدوه او يشكروه كاله بل حمقوا في افكارهم واظلم قلبهم الغبي. وبينما هم يزعمون انهم حكماء صاروا جهلاء وابدلوا مجد الله الذي لا يفنى بشبه صورة الانسان الذي يفنى والطيور والدواب والزحافات. لذلك اسلمهم الله ايضا في شهوات قلوبهم الى النجاسة لاهانة اجسادهم بين ذواتهم. الذين استبدلوا حق الله بالكذب واتقوا وعبدوا المخلوق دون الخالق الذي هو مبارك الى الابد آمين. لذلك اسلمهم الله الى اهواء الهوان. لان اناثهم استبدلن الاستعمال الطبيعي بالذي على خلاف الطبيعة. وكذلك الذكور ايضا تاركين استعمال الانثى الطبيعي اشتعلوا بشهوتهم بعضهم لبعض فاعلين الفحشاء ذكورا بذكور ونائلين في انفسهم جزاء ضلالهم المحق. وكما لم يستحسنوا ان يبقوا الله في معرفتهم اسلمهم الله الى ذهن مرفوض ليفعلوا ما لا يليق. مملوئين من كل اثم وزنى وشر وطمع وخبث مشحونين حسدا وقتلا وخصاما ومكرا وسؤا نمّامين مفترين مبغضين لله ثالبين متعظمين مدّعين مبتدعين شرورا غير طائعين للوالدين بلا فهم ولا عهد ولا حنو ولا رضى ولا رحمة الذين اذ عرفوا حكم الله ان الذين يعملون مثل هذه يستوجبون الموت لا يفعلونها فقط بل ايضا يسرّون بالذين يعملون لذلك انت بلا عذر ايها الانسان كل من يدين. لانك في ما تدين غيرك تحكم على نفسك. لانك انت الذي تدين تفعل تلك الامور بعينها. ونحن نعلم ان دينونة الله هي حسب الحق على الذين يفعلون مثل هذه. أفتظن هذا ايها الانسان الذي تدين الذين يفعلون مثل هذه وانت تفعلها انك تنجو من دينونة الله. ام تستهين بغنى لطفه وامهاله وطول اناته غير عالم ان لطف الله انما يقتادك الى التوبة. ولكنك من اجل قساوتك وقلبك غير التائب تذخر لنفسك غضبا في يوم الغضب واستعلان دينونة الله العادلة الذي سيجازي كل واحد حسب اعماله. اما الذين بصبر في العمل الصالح يطلبون المجد والكرامة والبقاء فبالحياة الابدية. واما الذين هم من اهل التحزب ولا يطاوعون للحق بل يطاوعون للاثم فسخط وغضب شدة وضيق على كل نفس انسان يفعل الشر اليهودي اولا ثم اليوناني. ومجد وكرامة وسلام لكل من يفعل الصلاح اليهودي اولا ثم اليوناني. لان ليس عند الله محاباة لان كل من اخطأ بدون الناموس فبدون الناموس يهلك. وكل من اخطأ في الناموس فبالناموس يدان. لان ليس الذين يسمعون الناموس هم ابرار عند الله بل الذين يعملون بالناموس هم يبررون. لانه الامم الذين ليس عندهم الناموس متى فعلوا بالطبيعة ما هو في الناموس فهؤلاء اذ ليس لهم الناموس هم ناموس لانفسهم الذين يظهرون عمل الناموس مكتوبا في قلوبهم شاهدا ايضا ضميرهم وافكارهم فيما بينها مشتكية او محتجة. في اليوم الذي فيه يدين الله سرائر الناس حسب انجيلي بيسوع المسيح هوذا انت تسمى يهوديا وتتكل على الناموس وتفتخر بالله وتعرف مشيئته وتميّز الامور المتخالفة متعلما من الناموس وتثق انك قائد للعميان ونور للذين في الظلمة ومهذب للاغبياء ومعلّم للاطفال ولك صورة العلم والحق في الناموس. فانت اذا الذي تعلّم غيرك ألست تعلّم نفسك. الذي تكرز ان لا يسرق أتسرق. الذي تقول ان لا يزنى اتزني. الذي تستكره الاوثان أتسرق الهياكل. الذي تفتخر بالناموس أبتعدي الناموس تهين الله. لان اسم الله يجدّف عليه بسببكم بين الامم كما هو مكتوب. فان الختان ينفع ان عملت بالناموس. ولكن ان كنت متعديا الناموس فقد صار ختانك غرلة. اذا ان كان الاغرل يحفظ احكام الناموس أفما تحسب غرلته ختانا. وتكون الغرلة التي من الطبيعة وهي تكمل الناموس تدينك انت الذي في الكتاب والختان تتعدى الناموس. لان اليهودي في الظاهر ليس هو يهوديا ولا الختان الذي في الظاهر في اللحم ختانا بل اليهودي في الخفاء هو اليهودي. وختان القلب بالروح لا بالكتاب هو الختان. الذي مدحه ليس من الناس بل من الله اذا ما هو فضل اليهودي او ما هو نفع الختان. كثير على كل وجه. اما اولا فلانهم استؤمنوا على أقوال الله. فماذا ان كان قوم لم يكونوا امناء. أفلعل عدم امانتهم يبطل امانة الله. حاشا. بل ليكن الله صادقا وكل انسان كاذبا. كما هو مكتوب لكي تتبرر في كلامك وتغلب متى حوكمت ولكن ان كان اثمنا يبيّن بر الله فماذا نقول ألعل الله الذي يجلب الغضب ظالم. اتكلم بحسب الانسان. حاشا. فكيف يدين الله العالم اذ ذاك. فانه ان كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده فلماذا أدان انا بعد كخاطئ. أما كما يفترى علينا وكما يزعم قوم اننا نقول لنفعل السيآت لكي تأتي الخيرات. الذين دينونتهم عادلة فماذا اذا. أنحن افضل. كلا البتة. لاننا قد شكونا ان اليهود واليونانيين اجمعين تحت الخطية كما هو مكتوب انه ليس بار ولا واحد. ليس من يفهم. ليس من يطلب الله. الجميع زاغوا وفسدوا معا. ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد. حنجرتهم قبر مفتوح. بألسنتهم قد مكروا. سمّ الاصلال تحت شفاههم. وفمهم مملوء لعنة ومرارة. ارجلهم سريعة الى سفك الدم. في طرقهم اغتصاب وسحق. وطريق السلام لم يعرفوه. ليس خوف الله قدام عيونهم. ونحن نعلم ان كل ما يقوله الناموس فهو يكلم به الذين في الناموس لكي يستد كل فم ويصير كل العالم تحت قصاص من الله. لانه باعمال الناموس كل ذي جسد لا يتبرر امامه. لان بالناموس معرفة الخطية واما الآن فقد ظهر بر الله بدون الناموس مشهودا له من الناموس والانبياء. بر الله بالايمان بيسوع المسيح الى كل وعلى كل الذين يؤمنون. لانه لا فرق. اذ الجميع اخطأوا واعوزهم مجد الله. متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح الذي قدمه الله كفارة بالايمان بدمه لاظهار بره من اجل الصفح عن الخطايا السالفة بامهال الله لاظهار بره في الزمان الحاضر ليكون بارا ويبرر من هو من الايمان بيسوع. فاين الافتخار. قد انتفى. باي ناموس. أبناموس الاعمال. كلا. بل بناموس الايمان. اذا نحسب ان الانسان يتبرر بالايمان بدون اعمال الناموس. ام الله لليهود فقط. أليس للامم ايضا. بلى للامم ايضا. لان الله واحد هو الذي سيبرر الختان بالايمان والغرلة بالايمان. أفنبطل الناموس بالايمان. حاشا. بل نثبت الناموس فماذا نقول ان ابانا ابراهيم قد وجد حسب الجسد. لانه ان كان ابراهيم قد تبرر بالاعمال فله فخر. ولكن ليس لدى الله. لانه ماذا يقول الكتاب. فآمن ابراهيم بالله فحسب له برا. اما الذي يعمل فلا تحسب له الاجرة على سبيل نعمة بل على سبيل دين. واما الذي لا يعمل ولكن يؤمن بالذي يبرر الفاجر فايمانه يحسب له برا. كما يقول داود ايضا في تطويب الانسان الذي يحسب له الله برا بدون اعمال. طوبى للذين غفرت آثامهم وسترت خطاياهم. طوبى للرجل الذي لا يحسب له الرب خطية. أفهذا التطويب هو على الختان فقط ام على الغرلة ايضا. لاننا نقول انه حسب لابراهيم الايمان برا. فكيف حسب. أوهو في الختان ام في الغرلة. ليس في الختان بل في الغرلة. واخذ علامة الختان ختما لبر الايمان الذي كان في الغرلة ليكون ابا لجميع الذين يؤمنون وهم في الغرلة كي يحسب لهم ايضا البر. وابا للختان للذين ليسوا من الختان فقط بل ايضا يسلكون في خطوات ايمان ابينا ابراهيم الذي كان وهو في الغرلة. فانه ليس بالناموس كان الوعد لابراهيم او لنسله ان يكون وارثا للعالم بل ببر الايمان. لانه ان كان الذين من الناموس هم ورثة فقد تعطل الايمان وبطل الوعد. لان الناموس ينشئ غضبا اذ حيث ليس ناموس ليس ايضا تعدّ. لهذا هو من الايمان كي يكون على سبيل النعمة ليكون الوعد وطيدا لجميع النسل ليس لمن هو من الناموس فقط بل ايضا لمن هو من ايمان ابراهيم الذي هو اب لجميعنا. كما هو مكتوب اني قد جعلتك ابا لامم كثيرة. امام الله الذي آمن به الذي يحيي الموتى ويدعو الاشياء غير الموجودة كانها موجودة. فهو على خلاف الرجاء آمن على الرجاء لكي يصير ابا لامم كثيرة كما قيل هكذا يكون نسلك. واذ لم يكن ضعيفا في الايمان لم يعتبر جسده وهو قد صار مماتا اذ كان ابن نحو مئة سنة ولا مماتية مستودع سارة. ولا بعدم ايمان ارتاب في وعد الله بل تقوّى بالايمان معطيا مجدا للّه. وتيقن ان ما وعد به هو قادر ان يفعله ايضا. لذلك ايضا حسب له برا. ولكن لم يكتب من اجله وحده انه حسب له بل من اجلنا نحن ايضا الذين سيحسب لنا الذين نؤمن بمن اقام يسوع ربنا من الاموات. الذي أسلم من اجل خطايانا وأقيم لاجل تبريرنا فاذ قد تبررنا بالايمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح الذي به ايضا قد صار لنا الدخول بالايمان الى هذه النعمة التي نحن فيها مقيمون ونفتخر على رجاء مجد الله. وليس ذلك فقط بل نفتخر ايضا في الضيقات عالمين ان الضيق ينشئ صبرا والصبر تزكية والتزكية رجاء والرجاء لا يخزي لان محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا. لان المسيح اذ كنا بعد ضعفاء مات في الوقت المعيّن لاجل الفجار. فانه بالجهد يموت احد لاجل بار. ربما لاجل الصالح يجسر احد ايضا ان يموت. ولكن الله بيّن محبته لنا لانه ونحن بعد خطاة مات المسيح لاجلنا. فبالأولى كثيرا ونحن متبرّرون الآن بدمه نخلص به من الغضب. لانه ان كنا ونحن اعداء قد صولحنا مع الله بموت ابنه فبالأولى كثيرا ونحن مصالحون نخلص بحياته. وليس ذلك فقط بل نفتخر ايضا بالله بربنا يسوع المسيح الذي نلنا به الآن المصالحة من اجل ذلك كأنما بانسان واحد دخلت الخطية الى العالم وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت الى جميع الناس اذ اخطأ الجميع. فانه حتى الناموس كانت الخطية في العالم. على ان الخطية لا تحسب ان لم يكن ناموس. لكن قد ملك الموت من آدم الى موسى وذلك على الذين لم يخطئوا على شبه تعدي آدم الذي هو مثال الآتي. ولكن ليس كالخطية هكذا ايضا الهبة. لانه ان كان بخطية واحد مات الكثيرون فبالأولى كثيرا نعمة الله والعطية بالنعمة التي بالانسان الواحد يسوع المسيح قد ازدادت للكثيرين. وليس كما بواحد قد اخطأ هكذا العطية. لان الحكم من واحد للدينونة. واما الهبة فمن جرى خطايا كثيرة للتبرير. لانه ان كان بخطية الواحد قد ملك الموت بالواحد فبالأولى كثيرا الذين ينالون فيض النعمة وعطية البر سيملكون في الحياة بالواحد يسوع المسيح. فاذا كما بخطية واحدة صار الحكم الى جميع الناس للدينونة هكذا ببر واحد صارت الهبة الى جميع الناس لتبرير الحياة. لانه كما بمعصية الانسان الواحد جعل الكثيرون خطاة هكذا ايضا باطاعة الواحد سيجعل الكثيرون ابرارا. واما الناموس فدخل لكي تكثر الخطية. ولكن حيث كثرت الخطية ازدادت النعمة جدا حتى كما ملكت الخطية في الموت هكذا تملك النعمة بالبر للحياة الابدية بيسوع المسيح ربنا فماذا نقول. أنبقى في الخطية لكي تكثر النعمة. حاشا. نحن الذين متنا عن الخطية كيف نعيش بعد فيها. ام تجهلون اننا كل من اعتمد ليسوع المسيح اعتمدنا لموته. فدفنا معه بالمعمودية للموت حتى كما أقيم المسيح من الاموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن ايضا في جدة الحياة. لانه ان كنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته نصير ايضا بقيامته عالمين هذا ان انساننا العتيق قد صلب معه ليبطل جسد الخطية كي لا نعود نستعبد ايضا للخطية. لان الذي مات قد تبرأ من الخطية. فان كنا قد متنا مع المسيح نؤمن اننا سنحيا ايضا معه عالمين ان المسيح بعد ما أقيم من الاموات لا يموت ايضا. لا يسود عليه الموت بعد. لان الموت الذي ماته قد ماته للخطية مرة واحدة والحياة التي يحياها فيحياها لله. كذلك انتم ايضا احسبوا انفسكم امواتا عن الخطية ولكن احياء لله بالمسيح يسوع ربنا. اذا لا تملكنّ الخطية في جسدكم المائت لكي تطيعوها في شهواته. ولا تقدموا اعضاءكم آلات اثم للخطية بل قدموا ذواتكم للّه كاحياء من الاموات واعضاءكم آلات بر للّه. فان الخطية لن تسودكم لانكم لستم تحت الناموس بل تحت النعمة فماذا اذا. أنخطئ لاننا لسنا تحت الناموس بل تحت النعمة. حاشا. ألستم تعلمون ان الذي تقدمون ذواتكم له عبيدا للطاعة انتم عبيد للذي تطيعونه اما للخطية للموت او للطاعة للبر. فشكرا لله انكم كنتم عبيدا للخطية ولكنكم اطعتم من القلب صورة التعليم التي تسلمتموها واذ أعتقتم من الخطية صرتم عبيدا للبر. اتكلم انسانيا من اجل ضعف جسدكم. لانه كما قدمتم اعضاءكم عبيدا للنجاسة والاثم للاثم هكذا الآن قدموا اعضاءكم عبيدا للبر للقداسة. لانكم لما كنتم عبيد الخطية كنتم احرارا من البر. فاي ثمر كان لكم حينئذ من الامور التي تستحون بها الآن. لان نهاية تلك الامور هي الموت. واما الآن اذ أعتقتم من الخطية وصرتم عبيدا لله فلكم ثمركم للقداسة والنهاية حياة ابدية. لان اجرة الخطية هي موت. واما هبة الله فهي حياة ابدية بالمسيح يسوع ربنا ام تجهلون ايها الاخوة. لاني اكلم العارفين بالناموس. ان الناموس يسود على الانسان ما دام حيّا. فان المرأة التي تحت رجل هي مرتبطة بالناموس بالرجل الحي. ولكن ان مات الرجل فقد تحررت من ناموس الرجل. فاذا ما دام الرجل حيّا تدعى زانية ان صارت لرجل آخر. ولكن ان مات الرجل فهي حرة من الناموس حتى انها ليست زانية ان صارت لرجل آخر. اذا يا اخوتي انتم ايضا قد متم للناموس بجسد المسيح لكي تصيروا لآخر للذي قد أقيم من الاموات لنثمر للّه. لانه لما كنا في الجسد كانت اهواء الخطايا التي بالناموس تعمل في اعضائنا لكي نثمر للموت. واما الآن فقد تحررنا من الناموس اذ مات الذي كنا ممسكين فيه حتى نعبد بجدة الروح لا بعتق الحرف فماذا نقول. هل الناموس خطية. حاشا. بل لم اعرف الخطية الا بالناموس. فانني لم اعرف الشهوة لو لم يقل الناموس لا تشته. ولكن الخطية وهي متخذة فرصة بالوصية انشأت في كل شهوة. لان بدون الناموس الخطية ميتة. اما انا فكنت بدون الناموس عائشا قبلا. ولكن لما جاءت الوصية عاشت الخطية فمتّ انا. فوجدت الوصية التي للحياة هي نفسها لي للموت. لان الخطية وهي متخذة فرصة بالوصية خدعتني بها وقتلتني. اذا الناموس مقدس والوصية مقدسة وعادلة وصالحة. فهل صار لي الصالح موتا. حاشا. بل الخطية. لكي تظهر خطية منشئة لي بالصالح موتا لكي تصير الخطية خاطئة جدا بالوصية فاننا نعلم ان الناموس روحي واما انا فجسدي مبيع تحت الخطية. لاني لست اعرف ما انا افعله اذ لست افعل ما اريده بل ما ابغضه فاياه افعل. فان كنت افعل ما لست اريده فاني اصادق الناموس انه حسن. فالآن لست بعد افعل ذلك انا بل الخطية الساكنة فيّ. فاني اعلم انه ليس ساكن فيّ اي في جسدي شيء صالح. لان الارادة حاضرة عندي واما ان افعل الحسنى فلست اجد. لاني لست افعل الصالح الذي اريده بل الشر الذي لست اريده فاياه افعل. فان كنت ما لست اريده اياه افعل فلست بعد افعله انا بل الخطية الساكنة فيّ. اذا اجد الناموس لي حينما اريد ان افعل الحسنى ان الشر حاضر عندي. فاني اسرّ بناموس الله بحسب الانسان الباطن. ولكني ارى ناموسا آخر في اعضائي يحارب ناموس ذهني ويسبيني الى ناموس الخطية الكائن في اعضائي. ويحي انا الانسان الشقي. من ينقذني من جسد هذا الموت. اشكر الله بيسوع المسيح ربنا. اذا انا نفسي بذهني اخدم ناموس الله ولكن بالجسد ناموس الخطية اذا لا شيء من الدينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح. لان ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد اعتقني من ناموس الخطية والموت. لانه ما كان الناموس عاجزا عنه في ما كان ضعيفا بالجسد فالله اذ ارسل ابنه في شبه جسد الخطية ولاجل الخطية دان الخطية في الجسد لكي يتم حكم الناموس فينا نحن السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح. فان الذين هم حسب الجسد فبما للجسد يهتمون ولكن الذين حسب الروح فبما للروح. لان اهتمام الجسد هو موت ولكن اهتمام الروح هو حياة وسلام. لان اهتمام الجسد هو عداوة للّه اذ ليس هو خاضعا لناموس الله لانه ايضا لا يستطيع. فالذين هم في الجسد لا يستطيعون ان يرضوا الله. واما انتم فلستم في الجسد بل في الروح ان كان روح الله ساكنا فيكم. ولكن ان كان احد ليس له روح المسيح فذلك ليس له. وان كان المسيح فيكم فالجسد ميت بسبب الخطية واما الروح فحياة بسبب البر. وان كان روح الذي اقام يسوع من الاموات ساكنا فيكم فالذي اقام المسيح من الاموات سيحيي اجسادكم المائتة ايضا بروحه الساكن فيكم. فاذا ايها الاخوة نحن مديونون ليس للجسد لنعيش حسب الجسد. لانه ان عشتم حسب الجسد فستموتون. ولكن ان كنتم بالروح تميتون اعمال الجسد فستحيون. لان كل الذين ينقادون بروح الله فاولئك هم ابناء الله. اذ لم تأخذوا روح العبودية ايضا للخوف بل اخذتم روح التبني الذي به نصرخ يا أبا الآب. الروح نفسه ايضا يشهد لارواحنا اننا اولاد الله. فان كنا اولادا فاننا ورثة ايضا ورثة الله ووارثون مع المسيح. ان كنا نتألم معه لكي نتمجد ايضا معه فاني احسب ان آلام الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد ان يستعلن فينا. لان انتظار الخليقة يتوقع استعلان ابناء الله. اذ أخضعت الخليقة للبطل. ليس طوعا بل من اجل الذي اخضعها. على الرجاء. لان الخليقة نفسها ايضا ستعتق من عبودية الفساد الى حرية مجد اولاد الله. فاننا نعلم ان كل الخليقة تئن وتتمخض معا الى الآن. وليس هكذا فقط بل نحن الذين لنا باكورة الروح نحن انفسنا ايضا نئن في انفسنا متوقعين التبني فداء اجسادنا. لاننا بالرجاء خلصنا. ولكن الرجاء المنظور ليس رجاء. لان ما ينظره احد كيف يرجوه ايضا. ولكن ان كنا نرجو ما لسنا ننظره فاننا نتوقعه بالصبر. وكذلك الروح ايضا يعين ضعفاتنا. لاننا لسنا نعلم ما نصلّي لاجله كما ينبغي ولكن الروح نفسه يشفع فينا بأنّات لا ينطق بها. ولكن الذي يفحص القلوب يعلم ما هو اهتمام الروح. لانه بحسب مشيئة الله يشفع في القديسين. ونحن نعلم ان كل الاشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله الذين هم مدعوون حسب قصده. لان الذين سبق فعرفهم سبق فعيّنهم ليكونوا مشابهين صورة ابنه ليكون هو بكرا بين اخوة كثيرين. والذين سبق فعيّنهم فهؤلاء دعاهم ايضا. والذين دعاهم فهؤلاء بررهم ايضا. والذين بررهم فهؤلاء مجدهم ايضا. فماذا نقول لهذا. ان كان الله معنا فمن علينا. الذي لم يشفق على ابنه بل بذله لاجلنا اجمعين كيف لا يهبنا ايضا معه كل شيء. من سيشتكي على مختاري الله. الله هو الذي يبرر. من هو الذي يدين. المسيح هو الذي مات بل بالحري قام ايضا الذي هو ايضا عن يمين الله الذي ايضا يشفع فينا من سيفصلنا عن محبة المسيح. أشدّة ام ضيق ام اضطهاد ام جوع ام عري ام خطر ام سيف. كما هو مكتوب اننا من اجلك نمات كل النهار. قد حسبنا مثل غنم للذبح. ولكننا في هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي احبنا. فاني متيقن انه لا موت ولا حياة ولا ملائكة ولا رؤساء ولا قوات ولا امور حاضرة ولا مستقبلة ولا علو ولا عمق ولا خليقة اخرى تقدر ان تفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع ربنا اقول الصدق في المسيح. لا اكذب وضميري شاهد لي بالروح القدس ان لي حزنا عظيما ووجعا في قلبي لا ينقطع. فاني كنت اود لو اكون انا نفسي محروما من المسيح لاجل اخوتي انسبائي حسب الجسد الذين هم اسرائيليون ولهم التبني والمجد والعهود والاشتراع والعبادة والمواعيد. ولهم الآباء ومنهم المسيح حسب الجسد الكائن على الكل الها مباركا الى الابد آمين ولكن ليس هكذا حتى ان كلمة الله قد سقطت. لان ليس جميع الذين من اسرائيل هم اسرائيليون. ولا لانهم من نسل ابراهيم هم جميعا اولاد. بل باسحق يدعى لك نسل. اي ليس اولاد الجسد هم اولاد الله بل اولاد الموعد يحسبون نسلا. لان كلمة الموعد هي هذه. انا آتي نحو هذا الوقت ويكون لسارة ابن وليس ذلك فقط بل رفقة ايضا وهي حبلى من واحد وهو اسحق ابونا. لانه وهما لم يولدا بعد ولا فعلا خيرا او شرا لكي يثبت قصد الله حسب الاختيار ليس من الاعمال بل من الذي يدعو. قيل لها ان الكبير يستعبد للصغير. كما هو مكتوب احببت يعقوب وابغضت عيسو فماذا نقول. ألعل عند الله ظلما. حاشا. لانه يقول لموسى اني ارحم من ارحم واتراءف على من اتراءف. فاذا ليس لمن يشاء ولا لمن يسعى بل للّه الذي يرحم. لانه يقول الكتاب لفرعون اني لهذا بعينه اقمتك لكي اظهر فيك قوتي ولكي ينادى باسمي في كل الارض. فاذا هو يرحم من يشاء ويقسي من يشاء. فستقول لي لماذا يلوم بعد. لان من يقاوم مشيئته. بل من انت ايها الانسان الذي تجاوب الله. ألعل الجبلة تقول لجابلها لماذا صنعتني هكذا. ام ليس للخزاف سلطان على الطين ان يصنع من كتلة واحدة اناء للكرامة وآخر للهوان. فماذا ان كان الله وهو يريد ان يظهر غضبه ويبيّن قوته احتمل باناة كثيرة آنية غضب مهيأة للهلاك. ولكي يبيّن غنى مجده على آنية رحمة قد سبق فاعدّها للمجد. التي ايضا دعانا نحن اياها ليس من اليهود فقط بل من الامم ايضا كما يقول في هوشع ايضا سادعو الذي ليس شعبي شعبي والتي ليست محبوبة محبوبة. ويكون في الموضع الذي قيل لهم فيه لستم شعبي انه هناك يدعون ابناء الله الحي. واشعياء يصرخ من جهة اسرائيل وان كان عدد بني اسرائيل كرمل البحر فالبقية ستخلص. لانه متمم امر وقاض بالبر. لان الرب يصنع امرا مقضيا به على الارض. وكما سبق اشعياء فقال لولا ان رب الجنود ابقى لنا نسلا لصرنا مثل سدوم وشابهنا عمورة فماذا نقول. ان الامم الذين لم يسعوا في اثر البر ادركوا البر. البر الذي بالايمان. ولكن اسرائيل وهو يسعى في اثر ناموس البر لم يدرك ناموس البر. لماذا. لانه فعل ذلك ليس بالايمان بل كانه باعمال الناموس. فانهم اصطدموا بحجر الصدمة كما هو مكتوب ها انا اضع في صهيون حجر صدمة وصخرة عثرة وكل من يؤمن به لا يخزى ايها الاخوة ان مسرّة قلبي وطلبتي الى الله لاجل اسرائيل هي للخلاص. لاني اشهد لهم ان لهم غيرة الله ولكن ليس حسب المعرفة. لانهم اذ كانوا يجهلون بر الله ويطلبون ان يثبتوا بر انفسهم لم يخضعوا لبر الله. لان غاية الناموس هي المسيح للبر لكل من يؤمن. لان موسى يكتب في البر الذي بالناموس ان الانسان الذي يفعلها سيحيا بها. واما البر الذي بالايمان فيقول هكذا لا تقل في قلبك من يصعد الى السماء اي ليحدر المسيح. او من يهبط الى الهاوية اي ليصعد المسيح من الاموات. لكن ماذا يقول. الكلمة قريبة منك في فمك وفي قلبك اي كلمة الايمان التي نكرز بها. لانك ان اعترفت بفمك بالرب يسوع وآمنت بقلبك ان الله اقامه من الاموات خلصت. لان القلب يؤمن به للبر والفم يعترف به للخلاص. لان الكتاب يقول كل من يؤمن به لا يخزى. لانه لا فرق بين اليهودي واليوناني لان ربا واحدا للجميع غنيا لجميع الذين يدعون به. لان كل من يدعو باسم الرب يخلص. فكيف يدعون بمن لم يؤمنوا به. وكيف يؤمنون بمن لم يسمعوا به. وكيف يسمعون بلا كارز. وكيف يكرزون ان لم يرسلوا. كما هو مكتوب ما اجمل اقدام المبشرين بالسلام المبشرين بالخيرات. لكن ليس الجميع قد اطاعوا الانجيل لان اشعياء يقول يا رب من صدق خبرنا. اذا الايمان بالخبر والخبر بكلمة الله. لكنني اقول ألعلهم لم يسمعوا. بلى. الى كل الارض خرج صوتهم والى اقاصي المسكونة اقوالهم. لكني اقول ألعل اسرائيل لم يعلم. اولا موسى يقول انا أغيركم بما ليس امة. بامة غبية اغيظكم. ثم اشعياء يتجاسر ويقول وجدت من الذين لم يطلبوني وصرت ظاهرا للذين لم يسألوا عني. اما من جهة اسرائيل فيقول طول النهار بسطت يديّ الى شعب معاند ومقاوم فاقول ألعل الله رفض شعبه. حاشا. لاني انا ايضا اسرائيلي من نسل ابراهيم من سبط بنيامين. لم يرفض الله شعبه الذي سبق فعرفه. ام لستم تعلمون ماذا يقول الكتاب في ايليا كيف يتوسل الى الله ضد اسرائيل قائلا يا رب قتلوا انبياءك وهدموا مذابحك وبقيت انا وحدي وهم يطلبون نفسي. لكن ماذا يقول له الوحي. ابقيت لنفسي سبعة آلاف رجل لم يحنوا ركبة لبعل. فكذلك في الزمان الحاضر ايضا قد حصلت بقية حسب اختيار النعمة. فان كان بالنعمة فليس بعد بالاعمال. وإلا فليست النعمة بعد نعمة. وان كان بالاعمال فليس بعد نعمة. وإلا فالعمل لا يكون بعد عملا. فماذا. ما يطلبه اسرائيل ذلك لم ينله. ولكن المختارون نالوه. واما الباقون فتقسوا كما هو مكتوب اعطاهم الله روح سبات وعيونا حتى لا يبصروا وآذانا حتى لا يسمعوا الى هذا اليوم. وداود يقول لتصر مائدتهم فخا وقنصا وعثرة ومجازاة لهم. لتظلم اعينهم كي لا يبصروا ولتحن ظهورهم في كل حين فاقول ألعلهم عثروا لكي يسقطوا. حاشا. بل بزلتهم صار الخلاص للامم لاغارتهم. فان كانت زلتهم غنى للعالم ونقصانهم غنى للامم فكم بالحري ملؤهم. فاني اقول لكم ايها الامم. بما اني انا رسول للامم امجد خدمتي لعلي أغير انسبائي واخلّص اناسا منهم. لانه ان كان رفضهم هو مصالحة العالم فماذا يكون اقتبالهم الا حياة من الاموات. وان كانت الباكورة مقدسة فكذلك العجين. وان كان الاصل مقدسا فكذلك الاغصان. فان كان قد قطع بعض الاغصان وانت زيتونة برية طعّمت فيها فصرت شريكا في اصل الزيتونة ودسمها فلا تفتخر على الاغصان. وان افتخرت فانت لست تحمل الاصل بل الاصل اياك يحمل. فستقول قطعت الاغصان لأطعم انا. حسنا. من اجل عدم الايمان قطعت وانت بالايمان ثبتّ. لا تستكبر بل خف. لانه ان كان الله لم يشفق على الاغصان الطبيعية فلعله لا يشفق عليك ايضا. فهوذا لطف الله وصرامته. اما الصرامة فعلى الذين سقطوا. واما اللطف فلك ان ثبت في اللطف وإلا فانت ايضا ستقطع. وهم ان لم يثبتوا في عدم الايمان سيطعمون. لان الله قادر ان يطعمهم ايضا. لانه ان كنت انت قد قطعت من الزيتونة البرية حسب الطبيعة وطعمت بخلاف الطبيعة في زيتونة جيدة فكم بالحري يطعّم هؤلاء الذين هم حسب الطبيعة في زيتونتهم الخاصة فاني لست اريد ايها الاخوة ان تجهلوا هذا السر. لئلا تكونوا عند انفسكم حكماء. ان القساوة قد حصلت جزئيا لاسرائيل الى ان يدخل ملؤ الامم وهكذا سيخلص جميع اسرائيل. كما هو مكتوب سيخرج من صهيون المنقذ ويرد الفجور عن يعقوب. وهذا هو العهد من قبلي لهم متى نزعت خطاياهم. من جهة الانجيل هم اعداء من اجلكم. واما من جهة الاختيار فهم احباء من اجل الآباء. لان هبات الله ودعوته هي بلا ندامة. فانه كما كنتم انتم مرة لا تطيعون الله ولكن الآن رحمتم بعصيان هؤلاء هكذا هؤلاء ايضا الآن لم يطيعوا لكي يرحموا هم ايضا برحمتكم. لان الله اغلق على الجميع معا في العصيان لكي يرحم الجميع يا لعمق غنى الله وحكمته وعلمه. ما ابعد احكامه عن الفحص وطرقه عن الاستقصاء. لان من عرف فكر الرب او من صار له مشيرا. او من سبق فاعطاه فيكافأ. لان منه وبه وله كل الاشياء. له المجد الى الابد. آمين فاطلب اليكم ايها الاخوة برأفة الله ان تقدموا اجسادكم ذبيحة حية مقدسة مرضية عند الله عبادتكم العقلية. ولا تشاكلوا هذا الدهر. بل تغيّروا عن شكلكم بتجديد اذهانكم لتختبروا ما هي ارادة الله الصالحة المرضية الكاملة. فاني اقول بالنعمة المعطاة لي لكل من هو بينكم ان لا يرتئي فوق ما ينبغي ان يرتئي بل يرتئي الى التعقل كما قسم الله لكل واحد مقدارا من الايمان. فانه كما في جسد واحد لنا اعضاء كثيرة ولكن ليس جميع الاعضاء لها عمل واحد هكذا نحن الكثيرين جسد واحد في المسيح واعضاء بعضا لبعض كل واحد للآخر. ولكن لنا مواهب مختلفة بحسب النعمة المعطاة لنا. أنبوّة فبالنسبة الى الايمان. ام خدمة ففي الخدمة. ام المعلّم ففي التعليم. ام الواعظ ففي الوعظ. المعطي فبسخاء. المدبر فباجتهاد. الراحم فبسرور. المحبة فلتكن بلا رياء. كونوا كارهين الشر ملتصقين بالخير. وادّين بعضكم بعضا بالمحبة الاخوية. مقدمين بعضكم بعضا في الكرامة. غير متكاسلين في الاجتهاد. حارّين في الروح. عابدين الرب. فرحين في الرجاء. صابرين في الضيق. مواظبين على الصلاة. مشتركين في احتياجات القديسين. عاكفين على اضافة الغرباء. باركوا على الذين يضطهدونكم. باركوا ولا تلعنوا. فرحا مع الفرحين وبكاء مع الباكين. مهتمين بعضكم لبعض اهتماما واحدا غير مهتمين بالامور العالية بل منقادين الى المتضعين. لا تكونوا حكماء عند انفسكم. لا تجازوا احدا عن شر بشر. معتنين بامور حسنة قدام جميع الناس ان كان ممكنا فحسب طاقتكم سالموا جميع الناس لا تنتقموا لانفسكم ايها الاحباء بل اعطوا مكانا للغضب. لانه مكتوب لي النقمة انا اجازي يقول الرب. فان جاع عدوك فاطعمه. وان عطش فاسقه. لانك ان فعلت هذا تجمع جمر نار على راسه. لا يغلبنك الشر بل اغلب الشر بالخير لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة. لانه ليس سلطان الا من الله والسلاطين الكائنة هي مرتبة من الله. حتى ان من يقاوم السلطان يقاوم ترتيب الله والمقاومون سيأخذون لانفسهم دينونة. فان الحكام ليسوا خوفا للاعمال الصالحة بل للشريرة. أفتريد ان لا تخاف السلطان. افعل الصلاح فيكون لك مدح منه. لانه خادم الله للصلاح. ولكن ان فعلت الشر فخف. لانه لا يحمل السيف عبثا اذ هو خادم الله منتقم للغضب من الذي يفعل الشر. لذلك يلزم ان يخضع له ليس بسبب الغضب فقط بل ايضا بسبب الضمير. فانكم لاجل هذا توفون الجزية ايضا. اذ هم خدام الله مواظبون على ذلك بعينه. فاعطوا الجميع حقوقهم. الجزية لمن له الجزية. الجباية لمن له الجباية. والخوف لمن له الخوف والاكرام لمن له الاكرام لا تكونوا مديونين لاحد بشيء الا بان يحب بعضكم بعضا. لان من احب غيره فقد اكمل الناموس. لانه لا تزن لا تقتل لا تسرق لا تشهد بالزور لا تشته وان كانت وصية اخرى هي مجموعة في هذه الكلمة ان تحب قريبك كنفسك. المحبة لا تصنع شرا للقريب. فالمحبة هي تكميل الناموس هذا وانكم عارفون الوقت انها الآن ساعة لنستيقظ من النوم. فان خلاصنا الآن اقرب مما كان حين آمنّا. قد تناهى الليل وتقارب النهار فلنخلع اعمال الظلمة ونلبس اسلحة النور. لنسلك بلياقة كما في النهار لا بالبطر والسكر لا بالمضاجع والعهر لا بالخصام والحسد. بل البسوا الرب يسوع المسيح ولا تصنعوا تدبيرا للجسد لاجل الشهوات ومن هو ضعيف في الايمان فاقبلوه لا لمحاكمة الافكار. واحد يؤمن ان يأكل كل شيء واما الضعيف فيأكل بقولا. لا يزدر من يأكل بمن لا يأكل. ولا يدن من لا يأكل من يأكل. لان الله قبله. من انت الذي تدين عبد غيرك. هو لمولاه يثبت او يسقط. ولكنه سيثبت لان الله قادر ان يثبته. واحد يعتبر يوما دون يوم وآخر يعتبر كل يوم. فليتيقن كل واحد في عقله. الذي يهتم باليوم فللرب يهتم. والذي لا يهتم باليوم فللرب لا يهتم. والذي يأكل فللرب يأكل لانه يشكر الله. والذي لا يأكل فللرب لا يأكل ويشكر الله. لان ليس احد منا يعيش لذاته ولا احد يموت لذاته. لاننا ان عشنا فللرب نعيش وان متنا فللرب نموت. فان عشنا وان متنا فللرب نحن. لانه لهذا مات المسيح وقام وعاش لكي يسود على الاحياء والاموات. واما انت فلماذا تدين اخاك. او انت ايضا لماذا تزدري باخيك. لاننا جميعا سوف نقف امام كرسي المسيح. لانه مكتوب انا حيّ يقول الرب انه لي ستجثو كل ركبة وكل لسان سيحمد الله. فاذا كل واحد منا سيعطي عن نفسه حسابا لله. فلا نحاكم ايضا بعضنا بعضا بل بالحري احكموا بهذا ان لا يوضع للاخ مصدمة او معثرة. اني عالم ومتيقن في الرب يسوع ان ليس شيء نجسا بذاته الا من يحسب شيئا نجسا فله هو نجس. فان كان اخوك بسبب طعامك يحزن فلست تسلك بعد حسب المحبة. لا تهلك بطعامك ذلك الذي مات المسيح لاجله. فلا يفتر على صلاحكم. لان ليس ملكوت الله اكلا وشربا. بل هو بر وسلام وفرح في الروح القدس. لان من خدم المسيح في هذه فهو مرضي عند الله ومزكى عند الناس. فلنعكف اذا على ما هو للسلام وما هو للبنيان بعضنا لبعض. لا تنقض لاجل الطعام عمل الله. كل الاشياء طاهرة لكنه شر للانسان الذي يأكل بعثرة. حسن ان لا تأكل لحما ولا تشرب خمرا ولا شيئا يصطدم به اخوك او يعثر او يضعف. ألك ايمان. فليكن لك بنفسك امام الله. طوبى لمن لا يدين نفسه في ما يستحسنه. واما الذي يرتاب فان اكل يدان لان ذلك ليس من الايمان. وكل ما ليس من الايمان فهو خطية فيجب علينا نحن الاقوياء ان نحتمل اضعاف الضعفاء ولا نرضي انفسنا. فليرض كل واحد منا قريبه للخير لاجل البنيان. لان المسيح ايضا لم يرض نفسه بل كما هو مكتوب تعييرات معيّريك وقعت عليّ. لان كل ما سبق فكتب كتب لاجل تعليمنا حتى بالصبر والتعزية بما في الكتب يكون لنا رجاء. وليعطكم اله الصبر والتعزية ان تهتموا اهتماما واحدا فيما بينكم بحسب المسيح يسوع لكي تمجدوا الله ابا ربنا يسوع المسيح بنفس واحدة وفم واحد. لذلك اقبلوا بعضكم بعضا كما ان المسيح ايضا قبلنا لمجد الله. واقول ان يسوع المسيح قد صار خادم الختان من اجل صدق الله حتى يثبت مواعيد الآباء. واما الامم فمجّدوا الله من اجل الرحمة كما هو مكتوب من اجل ذلك ساحمدك في الامم وارتل لاسمك. ويقول ايضا تهللوا ايها الامم مع شعبه. وايضا سبحوا الرب يا جميع الامم وامدحوه يا جميع الشعوب. وايضا يقول اشعياء سيكون اصل يسّى والقائم ليسود على الامم عليه سيكون رجاء الامم. وليملأكم اله الرجاء كل سرور وسلام في الايمان لتزدادوا في الرجاء بقوة الروح القدس وانا نفسي ايضا متيقن من جهتكم يا اخوتي انكم انتم مشحونون صلاحا ومملوؤون كل علم. قادرون ان ينذر بعضكم بعضا. ولكن باكثر جسارة كتبت اليكم جزئيا ايها الاخوة كمذكر لكم بسبب النعمة التي وهبت لي من الله حتى اكون خادما ليسوع المسيح لاجل الامم مباشرا لانجيل الله ككاهن ليكون قربان الامم مقبولا مقدسا بالروح القدس. فلي افتخار في المسيح يسوع من جهة ما لله. لاني لا اجسر ان اتكلم عن شيء مما لم يفعله المسيح بواسطتي لاجل اطاعة الامم بالقول والفعل بقوّة آيات وعجائب بقوة روح الله. حتى اني من اورشليم وما حولها الى الليريكون قد اكملت التبشير بانجيل المسيح. ولكن كنت محترصا ان ابشر هكذا. ليس حيث سمي المسيح لئلا ابني على اساس لآخر. بل كما هو مكتوب الذين لم يخبروا به سيبصرون والذين لم يسمعوا سيفهمون. لذلك كنت أعاق المرار الكثيرة عن المجيء اليكم. واما الآن فاذ ليس لي مكان بعد في هذه الاقاليم ولي اشتياق الى المجيء اليكم منذ سنين كثيرة فعندما اذهب الى اسبانيا آتي اليكم. لاني ارجو ان اراكم في مروري وتشيعوني الى هناك ان تملأت اولا منكم جزئيا. ولكن الآن انا ذاهب الى اورشليم لاخدم القديسين. لان اهل مكدونية واخائية استحسنوا ان يصنعوا توزيعا لفقراء القديسين الذين في اورشليم. استحسنوا ذلك وانهم لهم مديونون. لانه ان كان الامم قد اشتركوا في روحياتهم يجب عليهم ان يخدموهم في الجسديات ايضا. فمتى اكملت ذلك وختمت لهم هذا الثمر فسأمضي مارّا بكم الى اسبانيا. وانا اعلم اني اذا جئت اليكم ساجيء في ملء بركة انجيل المسيح. فاطلب اليكم ايها الاخوة بربنا يسوع المسيح وبمحبة الروح ان تجاهدوا معي في الصلوات من اجلي الى الله لكي أنقذ من الذين هم غير مؤمنين في اليهودية ولكي تكون خدمتي لاجل اورشليم مقبولة عند القديسين حتى اجيء اليكم بفرح بارادة الله واستريح معكم. اله السلام معكم اجمعين. آمين اوصي اليكم باختنا فيبي التي هي خادمة الكنيسة التي في كنخريا كي تقبلوها في الرب كما يحق للقديسين وتقوموا لها في اي شيء احتاجته منكم. لانها صارت مساعدة لكثيرين ولي انا ايضا سلموا على بريسكلا واكيلا العاملين معي في المسيح يسوع. اللذين وضعا عنقيهما من اجل حياتي اللذين لست انا وحدي اشكرهما بل ايضا جميع كنائس الامم. وعلى الكنيسة التي في بيتهما. سلموا على ابينتوس حبيبي الذي هو باكورة اخائية للمسيح. سلموا على مريم التي تعبت لاجلنا كثيرا. سلموا على أندرونكوس ويونياس نسيبيّ المأسورين معي اللذين هما مشهوران بين الرسل وقد كانا في المسيح قبلي. سلموا على أمبلياس حبيبي في الرب. سلموا على اوربانوس العامل معنا في المسيح وعلى استاخيس حبيبي. سلموا على أبلّس المزكى في المسيح. سلموا على الذين هم من اهل ارستوبولوس. سلموا على هيروديون نسيبي. سلموا على الذين هم من اهل نركيسوس الكائنين في الرب. سلموا على تريفينا وتريفوسا التاعبتين في الرب. سلموا على برسيس المحبوبة التي تعبت كثيرا في الرب. سلموا على روفس المختار في الرب وعلى امه امي. سلموا على اسينكريتس فليغون هرماس بتروباس وهرميس وعلى الاخوة الذين معهم. سلموا على فيلولوغس وجوليا ونيريوس واخته وأولمباس وعلى جميع القديسين الذين معهم. سلموا بعضكم على بعض بقبلة مقدسة. كنائس المسيح تسلم عليكم واطلب اليكم ايها الاخوة ان تلاحظوا الذين يصنعون الشقاقات والعثرات خلافا للتعليم الذي تعلمتموه واعرضوا عنهم. لان مثل هؤلاء لا يخدمون ربنا يسوع المسيح بل بطونهم. وبالكلام الطيب والاقوال الحسنة يخدعون قلوب السّلماء. لان طاعتكم ذاعت الى الجميع. فافرح انا بكم واريد ان تكونوا حكماء للخير وبسطاء للشر. واله السلام سيسحق الشيطان تحت ارجلكم سريعا. نعمة ربنا يسوع المسيح معكم. آمين يسلم عليكم تيموثاوس العامل معي ولوكيوس وياسون وسوسيباترس انسبائي. انا ترتيوس كاتب هذه الرسالة اسلم عليكم في الرب. يسلم عليكم غايس مضيفي ومضيف الكنيسة كلها. يسلم عليكم اراستس خازن المدينة وكوارتس الاخ. نعمة ربنا يسوع المسيح مع جميعكم. آمين وللقادر ان يثبتكم حسب انجيلي والكرازة بيسوع المسيح حسب اعلان السر الذي كان مكتوما في الازمنة الازلية ولكن ظهر الآن وأعلم به جميع الامم بالكتب النبوية حسب امر الاله الازلي لاطاعة الايمان للّه الحكيم وحده بيسوع المسيح له المجد الى الابد آمين. كتبت الى اهل رومية من كورنثوس على يد فيبي خادمة كنيسة كنخريا
بولس المدعو رسولا ليسوع المسيح بمشيئة الله وسوستانيس الاخ الى كنيسة الله التي في كورنثوس المقدسين في المسيح يسوع المدعوين قديسين مع جميع الذين يدعون باسم ربنا يسوع المسيح في كل مكان لهم ولنا. نعمة لكم وسلام من الله ابينا والرب يسوع المسيح اشكر الهي في كل حين من جهتكم على نعمة الله المعطاة لكم في يسوع المسيح انكم في كل شيء استغنيتم فيه في كل كلمة وكل علم كما ثبتت فيكم شهادة المسيح حتى انكم لستم ناقصين في موهبة ما وانتم متوقعون استعلان ربنا يسوع المسيح الذي سيثبتكم ايضا الى النهاية بلا لوم في يوم ربنا يسوع المسيح. امين هو الله الذي به دعيتم الى شركة ابنه يسوع المسيح ربنا ولكنني اطلب اليكم ايها الاخوة باسم ربنا يسوع المسيح ان تقولوا جميعكم قولا واحدا ولا يكون بينكم انشقاقات بل كونوا كاملين في فكر واحد ورأي واحد. لاني أخبرت عنكم يا اخوتي من اهل خلوي ان بينكم خصومات. فانا اعني هذا ان كل واحد منكم يقول انا لبولس وانا لأبلوس وانا لصفا وانا للمسيح. هل انقسم المسيح. ألعل بولس صلب لاجلكم. ام باسم بولس اعتمدتم. اشكر الله اني لم اعمد احدا منكم الا كريسبس وغايس حتى لا يقول احد اني عمدت باسمي. وعمدت ايضا بيت استفانوس. عدا ذلك لست اعلم هل عمدت احدا آخر. لان المسيح لم يرسلني لاعمد بل لابشر. لا بحكمة كلام لئلا يتعطل صليب المسيح. فان كلمة الصليب عند الهالكين جهالة واما عندنا نحن المخلّصين فهي قوة الله. لانه مكتوب سأبيد حكمة الحكماء وارفض فهم الفهماء. اين الحكيم. اين الكاتب. اين مباحث هذا الدهر. ألم يجهّل الله حكمة هذا العالم. لانه اذ كان العالم في حكمة الله لم يعرف الله بالحكمة استحسن الله ان يخلّص المؤمنين بجهالة الكرازة. لان اليهود يسألون آية واليونانيين يطلبون حكمة. ولكننا نحن نكرز بالمسيح مصلوبا لليهود عثرة ولليونانيين جهالة. واما للمدعوين يهودا ويونانيين فبالمسيح قوة الله وحكمة الله. لان جهالة الله احكم من الناس. وضعف الله اقوى من الناس فانظروا دعوتكم ايها الاخوة ان ليس كثيرون حكماء حسب الجسد ليس كثيرون اقوياء ليس كثيرون شرفاء بل اختار الله جهال العالم ليخزي الحكماء. واختار الله ضعفاء العالم ليخزي الاقوياء. واختار الله ادنياء العالم والمزدرى وغير الموجود ليبطل الموجود لكي لا يفتخر كل ذي جسد امامه. ومنه انتم بالمسيح يسوع الذي صار لنا حكمة من الله وبرا وقداسة وفداء. حتى كما هو مكتوب من افتخر فليفتخر بالرب وانا لما أتيت اليكم ايها الاخوة أتيت ليس بسمو الكلام او الحكمة مناديا لكم بشهادة الله. لاني لم أعزم ان اعرف شيئا بينكم الا يسوع المسيح واياه مصلوبا. وانا كنت عندكم في ضعف وخوف ورعدة كثيرة. وكلامي وكرازتي لم يكونا بكلام الحكمة الانسانية المقنع بل ببرهان الروح والقوة لكي لا يكون ايمانكم بحكمة الناس بل بقوة الله لكننا نتكلم بحكمة بين الكاملين ولكن بحكمة ليست من هذا الدهر ولا من عظماء هذا الدهر الذين يبطلون. بل نتكلم بحكمة الله في سرّ. الحكمة المكتومة التي سبق الله فعينها قبل الدهور لمجدنا. التي لم يعلمها احد من عظماء هذا الدهر. لان لو عرفوا لما صلبوا رب المجد. بل كما هو مكتوب ما لم تر عين ولم تسمع اذن ولم يخطر على بال انسان ما اعده الله للذين يحبونه فاعلنه الله لنا نحن بروحه. لان الروح يفحص كل شيء حتى اعماق الله. لان من من الناس يعرف امور الانسان الا روح الانسان الذي فيه. هكذا ايضا امور الله لا يعرفها احد الا روح الله. ونحن لم نأخذ روح العالم بل الروح الذي من الله لنعرف الاشياء الموهوبة لنا من الله التي نتكلم بها ايضا لا باقوال تعلّمها حكمة انسانية بل بما يعلّمه الروح القدس قارنين الروحيات بالروحيات. ولكن الانسان الطبيعي لا يقبل ما لروح الله لانه عنده جهالة. ولا يقدر ان يعرفه لانه انما يحكم فيه روحيا. واما الروحي فيحكم في كل شيء وهو لا يحكم فيه من احد. لانه من عرف فكر الرب فيعلمه. واما نحن فلنا فكر المسيح وانا ايها الاخوة لم استطع ان اكلمكم كروحيين بل كجسديين كاطفال في المسيح. سقيتكم لبنا لا طعاما لانكم لم تكونوا بعد تستطيعون بل الآن ايضا لا تستطيعون لانكم بعد جسديون. فانه اذ فيكم حسد وخصام وانشقاق ألستم جسديين وتسلكون بحسب البشر. لانه متى قال واحد انا لبولس وآخر انا لأبلوس أفلستم جسديين فمن هو بولس ومن هو أبلوس. بل خادمان آمنتم بواسطتهما وكما اعطى الرب لكل واحد. انا غرست وأبلوس سقى لكن الله كان ينمي. اذا ليس الغارس شيئا ولا الساقي بل الله الذي ينمي. والغارس والساقي هما واحد ولكن كل واحد سيأخذ اجرته بحسب تعبه. فاننا نحن عاملان مع الله وانتم فلاحة الله. بناء الله. حسب نعمة الله المعطاة لي كبنّاء حكيم قد وضعت اساسا وآخر يبني عليه. ولكن فلينظر كل واحد كيف يبني عليه. فانه لا يستطيع احد ان يضع اساسا آخر غير الذي وضع الذي هو يسوع المسيح. ولكن ان كان احد يبني على هذا الاساس ذهبا فضة حجارة كريمة خشبا عشبا قشا فعمل كل واحد سيصير ظاهرا لان اليوم سيبيّنه. لانه بنار يستعلن وستمتحن النار عمل كل واحد ما هو. ان بقي عمل احد قد بناه عليه فسيأخذ اجرة. ان احترق عمل احد فسيخسر واما هو فسيخلص ولكن كما بنار. أما تعلمون انكم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم. ان كان احد يفسد هيكل الله فسيفسده الله لان هيكل الله مقدس الذي انتم هو. لا يخدعنّ احد نفسه. ان كان احد يظن انه حكيم بينكم في هذا الدهر فليصر جاهلا لكي يصير حكيما. لان حكمة هذا العالم هي جهالة عند الله لانه مكتوب الآخذ الحكماء بمكرهم. وايضا الرب يعلم افكار الحكماء انها باطلة. اذا لا يفتخرنّ احد بالناس. فان كل شيء لكم. أبولس ام أبلوس ام صفا ام العالم ام الحياة ام الموت ام الاشياء الحاضرة ام المستقبلة كل شيء لكم. واما انتم فللمسيح والمسيح لله هكذا فليحسبنا الانسان كخدام المسيح ووكلاء سرائر الله. ثم يسأل في الوكلاء لكي يوجد الانسان امينا. واما انا فاقلّ شيء عندي ان يحكم فيّ منكم او من يوم بشر. بل لست احكم في نفسي ايضا. فاني لست اشعر بشيء في ذاتي. لكنني لست بذلك مبررا. ولكن الذي يحكم فيّ هو الرب. اذا لا تحكموا في شيء قبل الوقت حتى يأتي الرب الذي سينير خفايا الظلام ويظهر آراء القلوب. وحينئذ يكون المدح لكل واحد من الله فهذا ايها الاخوة حولته تشبيها الى نفسي والى أبلوس من اجلكم لكي تتعلّموا فينا ان لا تفتكروا فوق ما هو مكتوب كي لا ينتفخ احد لاجل الواحد على الآخر. لانه من يميّزك واي شيء لك لم تأخذه. وان كنت قد اخذت فلماذا تفتخر كانك لم تأخذ. انكم قد شبعتم قد استغنيتم. ملكتم بدوننا. وليتكم ملكتم لنملك نحن ايضا معكم. فاني ارى ان الله ابرزنا نحن الرسل آخرين كاننا محكوم علينا بالموت. لاننا صرنا منظرا للعالم للملائكة والناس. نحن جهال من اجل المسيح واما انتم فحكماء في المسيح. نحن ضعفاء واما انتم فاقوياء. انتم مكرمون واما نحن فبلا كرامة. الى هذه الساعة نجوع ونعطش ونعرى ونلكم وليس لنا اقامة. ونتعب عاملين بايدينا. نشتم فنبارك. نضطهد فنحتمل. يفترى علينا فنعظ. صرنا كاقذار العالم ووسخ كل شيء الى الآن. ليس لكي اخجلكم اكتب بهذا بل كاولادي الاحباء انذركم. لانه وان كان لكم ربوات من المرشدين في المسيح لكن ليس آباء كثيرون. لاني انا ولدتكم في المسيح يسوع بالانجيل. فاطلب اليكم ان تكونوا متمثلين بي. لذلك ارسلت اليكم تيموثاوس الذي هو ابني الحبيب والامين في الرب الذي يذكركم بطرقي في المسيح كما اعلّم في كل مكان في كل كنيسة. فانتفخ قوم كاني لست آتيا اليكم. ولكني سآتي اليكم سريعا ان شاء الرب فسأعرف ليس كلام الذين انتفخوا بل قوّتهم. لان ملكوت الله ليس بكلام بل بقوة. ماذا تريدون. أبعصا آتي اليكم ام بالمحبة وروح الوداعة يسمع مطلقا ان بينكم زنى وزنى هكذا لا يسمى بين الامم حتى ان تكون للانسان امرأة ابيه. أفانتم منتفخون وبالحري لم تنوحوا حتى يرفع من وسطكم الذي فعل هذا الفعل. فاني انا كاني غائب بالجسد ولكن حاضر بالروح قد حكمت كاني حاضر في الذي فعل هذا هكذا. باسم ربنا يسوع المسيح اذ انتم وروحي مجتمعون مع قوة ربنا يسوع المسيح ان يسلم مثل هذا للشيطان لهلاك الجسد لكي تخلص الروح في يوم الرب يسوع. ليس افتخاركم حسنا. ألستم تعلمون ان خميرة صغيرة تخمّر العجين كله. اذا نقوا منكم الخميرة العتيقة لكي تكونوا عجينا جديدا كما انتم فطير. لان فصحنا ايضا المسيح قد ذبح لاجلنا. اذا لنعيد ليس بخميرة عتيقة ولا بخميرة الشر والخبث بل بفطير الإخلاص والحق كتبت اليكم في الرسالة ان لا تخالطوا الزناة. وليس مطلقا زناة هذا العالم او الطماعين او الخاطفين او عبدة الاوثان والا فيلزمكم ان تخرجوا من العالم. واما الآن فكتبت اليكم ان كان احد مدعو اخا زانيا او طماعا او عابد وثن او شتاما او سكيرا او خاطفا ان لا تخالطوا ولا تؤاكلوا مثل هذا. لانه ماذا لي ان ادين الذين من خارج. ألستم انتم تدينون الذين من داخل. اما الذين من خارج فالله يدينهم. فاعزلوا الخبيث من بينكم أيتجاسر منكم احد له دعوى على آخر ان يحاكم عند الظالمين وليس عند القديسين. ألستم تعلمون ان القديسين سيدينون العالم. فان كان العالم يدان بكم افانتم غير مستاهلين للمحاكم الصغرى. ألستم تعلمون اننا سندين ملائكة فبالأولى امور هذه الحياة. فان كان لكم محاكم في امور هذه الحياة فأجلسوا المحتقرين في الكنيسة قضاة. لتخجيلكم اقول. أهكذا ليس بينكم حكيم ولا واحد يقدر ان يقضي بين اخوته. لكن الاخ يحاكم الاخ وذلك عند غير المؤمنين. فالآن فيكم عيب مطلقا لان عندكم محاكمات بعضكم مع بعض. لماذا لا تظلمون بالحري. لماذا لا تسلبون بالحري. لكن انتم تظلمون وتسلبون وذلك للاخوة. ام لستم تعلمون ان الظالمين لا يرثون ملكوت الله. لا تضلوا. لا زناة ولا عبدة اوثان ولا فاسقون ولا مأبونون ولا مضاجعو ذكور ولا سارقون ولا طماعون ولا سكيرون ولا شتامون ولا خاطفون يرثون ملكوت الله. وهكذا كان اناس منكم. لكن اغتسلتم بل تقدستم بل تبررتم باسم الرب يسوع وبروح الهنا كل الاشياء تحل لي لكن ليس كل الاشياء توافق. كل الاشياء تحل لي لكن لا يتسلط علي شيء. الاطعمة للجوف والجوف للاطعمة والله سيبيد هذا وتلك. ولكن الجسد ليس للزنا بل للرب والرب للجسد. والله قد اقام الرب وسيقيمنا نحن ايضا بقوته. ألستم تعلمون ان اجسادكم هي اعضاء المسيح. أفآخذ اعضاء المسيح واجعلها اعضاء زانية. حاشا. ام لستم تعلمون ان من التصق بزانية هو جسد واحد لانه يقول يكون الاثنان جسدا واحدا. واما من التصق بالرب فهو روح واحد. اهربوا من الزنى. كل خطية يفعلها الانسان هي خارجة عن الجسد. لكن الذي يزني يخطئ الى جسده. ام لستم تعلمون ان جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم الذي لكم من الله وانكم لستم لانفسكم. لانكم قد اشتريتم بثمن. فمجّدوا الله في اجسادكم وفي ارواحكم التي هي لله واما من جهة الامور التي كتبتم لي عنها فحسن للرجل ان لا يمسّ امرأة. ولكن لسبب الزنى ليكن لكل واحد امرأته وليكن لكل واحدة رجلها. ليوف الرجل المرأة حقها الواجب وكذلك المرأة ايضا الرجل. ليس للمرأة تسلط على جسدها بل للرجل. وكذلك الرجل ايضا ليس له تسلط على جسده بل للمرأة. لا يسلب احدكم الآخر الا ان يكون على موافقة الى حين لكي تتفرغوا للصوم والصلاة ثم تجتمعوا ايضا معا لكي لا يجربكم الشيطان لسبب عدم نزاهتكم. ولكن اقول هذا على سبيل الاذن لا على سبيل الامر. لاني اريد ان يكون جميع الناس كما انا. لكن كل واحد له موهبته الخاصة من الله. الواحد هكذا والآخر هكذا ولكن اقول لغير المتزوجين وللارامل انه حسن لهم اذا لبثوا كما انا. ولكن ان لم يضبطوا انفسهم فليتزوجوا. لان التزوج اصلح من التحرق. واما المتزوجون فاوصيهم لا انا بل الرب ان لا تفارق المرأة رجلها. وان فارقته فلتلبث غير متزوجة او لتصالح رجلها. ولا يترك الرجل امرأته. واما الباقون فاقول لهم انا لا الرب ان كان اخ له امرأة غير مؤمنة وهي ترتضي ان تسكن معه فلا يتركها. والمرأة التي لها رجل غير مؤمن وهو يرتضي ان يسكن معها فلا تتركه. لان الرجل غير المؤمن مقدس في المرأة والمرأة غير المؤمنة مقدسة في الرجل. وإلا فاولادكم نجسون. واما الآن فهم مقدسون. ولكن ان فارق غير المؤمن فليفارق. ليس الاخ او الاخت مستعبدا في مثل هذه الاحوال. ولكن الله قد دعانا في السلام. لانه كيف تعلمين ايتها المرأة هل تخلّصين الرجل. او كيف تعلم ايها الرجل هل تخلّص المرأة. غير انه كما قسم الله لكل واحد كما دعا الرب كل واحد هكذا ليسلك وهكذا انا آمر في جميع الكنائس. دعي احد وهو مختون فلا يصر اغلف. دعي احد في الغرلة فلا يختتن. ليس الختان شيئا وليست الغرلة شيئا بل حفظ وصايا الله. الدعوة التي دعي فيها كل واحد فليلبث فيها. دعيت وانت عبد فلا يهمك. بل وان استطعت ان تصير حرا فاستعملها بالحري. لان من دعي في الرب وهو عبد فهو عتيق الرب. كذلك ايضا الحرّ المدعو هو عبد للمسيح. قد اشتريتم بثمن فلا تصيروا عبيدا للناس. ما دعي كل واحد فيه ايها الاخوة فليلبث في ذلك مع الله واما العذارى فليس عندي امر من الرب فيهنّ ولكنني اعطي رأيا كمن رحمه الرب ان يكون امينا. فاظن ان هذا حسن لسبب الضيق الحاضر انه حسن للانسان ان يكون هكذا. انت مرتبط بامرأة فلا تطلب الانفصال. انت منفصل عن امرأة فلا تطلب امرأة. لكنك وان تزوجت لم تخطئ. وان تزوجت العذراء لم تخطئ. ولكن مثل هؤلاء يكون لهم ضيق في الجسد. واما انا فاني اشفق عليكم. فاقول هذا ايها الاخوة الوقت منذ الآن مقصّر لكي يكون الذين لهم نساء كأن ليس لهم. والذين يبكون كأنهم لا يبكون والذين يفرحون كأنهم لا يفرحون والذين يشترون كأنهم لا يملكون. والذين يستعملون هذا العالم كانهم لا يستعملونه. لان هيئة هذا العالم تزول. فاريد ان تكونوا بلا هم. غير المتزوج يهتم في ما للرب كيف يرضي الرب. واما المتزوج فيهتم في ما للعالم كيف يرضي امرأته. ان بين الزوجة والعذراء فرقا. غير المتزوجة تهتم في ما للرب لتكون مقدسة جسدا وروحا. واما المتزوجة فتهتم في ما للعالم كيف ترضي رجلها هذا اقوله لخيركم ليس لكي ألقي عليكم وهقا بل لاجل اللياقة والمثابرة للرب من دون ارتباك. ولكن ان كان احد يظن انه يعمل بدون لياقة نحو عذرائه اذا تجاوزت الوقت وهكذا لزم ان يصير فليفعل ما يريد. انه لا يخطئ. فليتزوجا. واما من اقام راسخا في قلبه وليس له اضطرار بل له سلطان على ارادته وقد عزم على هذا في قلبه ان يحفظ عذراءه فحسنا يفعل. اذا من زوج فحسنا يفعل ومن لا يزوج يفعل احسن. المرأة مرتبطة بالناموس ما دام رجلها حيّا. ولكن ان مات رجلها فهي حرّة لكي تتزوج بمن تريد في الرب فقط. ولكنها اكثر غبطة ان لبثت هكذا بحسب رأيي. واظن اني انا ايضا عندي روح الله واما من جهة ما ذبح للاوثان فنعلم ان لجميعنا علما. العلم ينفخ ولكن المحبة تبني. فان كان احد يظن انه يعرف شيئا فانه لم يعرف شيئا بعد كما يجب ان يعرف. ولكن ان كان احد يحب الله فهذا معروف عنده. فمن جهة اكل ما ذبح للاوثان نعلم ان ليس وثن في العالم وان ليس اله آخر الا واحدا. لانه وان وجد ما يسمى آلهة سواء كان في السماء او على الارض كما يوجد آلهة كثيرون وارباب كثيرون. لكن لنا اله واحد الآب الذي منه جميع الاشياء ونحن له. ورب واحد يسوع المسيح الذي به جميع الاشياء ونحن به. ولكن ليس العلم في الجميع. بل اناس بالضمير نحو الوثن الى الآن ياكلون كانه مما ذبح لوثن. فضميرهم اذ هو ضعيف يتنجس. ولكن الطعام لا يقدمنا الى الله. لاننا ان اكلنا لا نزيد وان لم ناكل لا ننقص. ولكن انظروا لئلا يصير سلطانكم هذا معثرة للضعفاء. لانه ان رآك احد يا من له علم متكئا في هيكل وثن أفلا يتقوى ضميره اذ هو ضعيف حتى يأكل ما ذبح للاوثان فيهلك بسبب علمك الاخ الضعيف الذي مات المسيح من اجله. وهكذا اذ تخطئون الى الاخوة وتجرحون ضميرهم الضعيف تخطئون الى المسيح. لذلك ان كان طعام يعثر اخي فلن آكل لحما الى الابد لئلا اعثر اخي ألست انا رسولا. ألست انا حرا. أما رأيت يسوع المسيح ربنا. ألستم انتم عملي في الرب. ان كنت لست رسولا الى آخرين فانما انا اليكم رسول لانكم انتم ختم رسالتي في الرب. هذا هو احتجاجي عند الذين يفحصونني. ألعلنا ليس لنا سلطان ان نأكل ونشرب. ألعلنا ليس لنا سلطان ان نجول باخت زوجة كباقي الرسل واخوة الرب وصفا. ام انا وبرنابا وحدنا ليس لنا سلطان ان لا نشتغل. من تجند قط بنفقة نفسه. ومن يغرس كرما ومن ثمره لا يأكل. او من يرعى رعية ومن لبن الرعية لا يأكل. ألعلي اتكلم بهذا كانسان ام ليس الناموس ايضا يقول هذا. فانه مكتوب في ناموس موسى لا تكم ثورا دارسا. ألعل الله تهمه الثيران. ام يقول مطلقا من اجلنا. انه من اجلنا مكتوب. لانه ينبغي للحراث ان يحرث على رجاء وللدارس على رجاء ان يكون شريكا في رجائه. ان كنا نحن قد زرعنا لكم الروحيات أفعظيم ان حصدنا منكم الجسديات. ان كان آخرون شركاء في السلطان عليكم أفلسنا نحن بالاولى. لكننا لم نستعمل هذا السلطان بل نتحمل كل شيء لئلا نجعل عائقا لانجيل المسيح. ألستم تعلمون ان الذين يعملون في الاشياء المقدسة من الهيكل يأكلون. الذين يلازمون المذبح يشاركون المذبح. هكذا ايضا امر الرب ان الذين ينادون بالانجيل من الانجيل يعيشون. اما انا فلم استعمل شيئا من هذا. ولا كتبت هذا لكي يصير فيّ هكذا. لانه خير لي ان اموت من ان يعطل احد فخري. لانه ان كنت ابشر فليس لي فخر اذ الضرورة موضوعة عليّ. فويل لي ان كنت لا ابشر. فانه ان كنت افعل هذا طوعا فلي اجر. ولكن ان كان كرها فقد استؤمنت على وكالة. فما هو اجري اذ وانا ابشر اجعل انجيل المسيح بلا نفقة حتى لم استعمل سلطاني في الانجيل. فاني اذ كنت حرا من الجميع استعبدت نفسي للجميع لاربح الاكثرين. فصرت لليهود كيهودي لاربح اليهود. وللذين تحت الناموس كاني تحت الناموس لاربح الذين تحت الناموس. وللذين بلا ناموس كاني بلا ناموس. مع اني لست بلا ناموس الله بل تحت ناموس للمسيح. لاربح الذين بلا ناموس. صرت للضعفاء كضعيف لاربح الضعفاء . صرت للكل كل شيء لاخلّص على كل حال قوما. وهذا انا افعله لاجل الانجيل لاكون شريكا فيه. الستم تعلمون ان الذين يركضون في الميدان جميعهم يركضون ولكن واحدا يأخذ الجعالة. هكذا اركضوا لكي تنالوا. وكل من يجاهد يضبط نفسه في كل شيء. اما اولئك فلكي يأخذوا اكليلا يفنى واما نحن فاكليلا لا يفنى. اذا انا اركض هكذا كانه ليس عن غير يقين. هكذا اضارب كاني لا اضرب الهواء. بل اقمع جسدي واستعبده حتى بعد ما كرزت للآخرين لا اصير انا نفسي مرفوضا فاني لست اريد ايها الاخوة ان تجهلوا ان آباءنا جميعهم كانوا تحت السحابة وجميعهم اجتازوا في البحر وجميعهم اعتمدوا لموسى في السحابة وفي البحر وجميعهم اكلوا طعاما واحدا روحيا وجميعهم شربوا شرابا واحدا روحيا. لانهم كانوا يشربون من صخرة روحية تابعتهم والصخرة كانت المسيح. لكن باكثرهم لم يسرّ الله لانهم طرحوا في القفر. وهذه الامور حدثت مثالا لنا حتى لا نكون نحن مشتهين شرورا كما اشتهى اولئك. فلا تكونوا عبدة اوثان كما كان اناس منهم. كما هو مكتوب جلس الشعب للاكل والشرب ثم قاموا للعب. ولا نزن كما زنى اناس منهم فسقط في يوم واحد ثلاثة وعشرون الفا. ولا نجرب المسيح كما جرب ايضا اناس منهم فاهلكتهم الحيّات. ولا تتذمروا كما تذمر ايضا اناس منهم فاهلكهم المهلك. فهذه الامور جميعها اصابتهم مثالا وكتبت لإنذارنا نحن الذين انتهت الينا اواخر الدهور. اذا من يظن انه قائم فلينظر ان لا يسقط. لم تصبكم تجربة الا بشرية. ولكن الله امين الذي لا يدعكم تجربون فوق ما تستطيعون بل سيجعل مع التجربة ايضا المنفذ لتستطيعوا ان تحتملوا. لذلك يا احبائي اهربوا من عبادة الاوثان اقول كما للحكماء. احكموا انتم في ما اقول. كاس البركة التي نباركها أليست هي شركة دم المسيح. الخبز الذي نكسره أليس هو شركة جسد المسيح. فاننا نحن الكثيرين خبز واحد جسد واحد لاننا جميعنا نشترك في الخبز الواحد. انظروا اسرائيل حسب الجسد. أليس الذين يأكلون الذبائح هم شركاء المذبح. فماذا اقول. أان الوثن شيء او ان ما ذبح للوثن شيء. بل ان ما يذبحه الامم فانما يذبحونه للشياطين لا للّه. فلست اريد ان تكونوا انتم شركاء الشياطين. لا تقدرون ان تشربوا كاس الرب وكاس شياطين. لا تقدرون ان تشتركوا في مائدة الرب وفي مائدة شياطين. ام نغير الرب. ألعلنا اقوى منه كل الاشياء تحل لي لكن ليس كل الاشياء توافق. كل الاشياء تحل لي ولكن ليس كل الاشياء تبني. لا يطلب احد ما هو لنفسه بل كل واحد ما هو للآخر. كل ما يباع في الملحمة كلوه غير فاحصين عن شيء من اجل الضمير. لان للرب الارض وملأها. وان كان احد من غير المؤمنين يدعوكم وتريدون ان تذهبوا فكل ما يقدم لكم كلوا منه غير فاحصين من اجل الضمير. ولكن ان قال لكم احد هذا مذبوح لوثن فلا تأكلوا من اجل ذاك الذي اعلمكم والضمير. لان للرب الارض وملأها اقول الضمير. ليس ضميرك انت بل ضمير الآخر. لانه لماذا يحكم في حريتي من ضمير آخر. فان كنت انا اتناول بشكر فلماذا يفترى عليّ لاجل ما اشكر عليه. فاذا كنتم تأكلون او تشربون او تفعلون شيئا فافعلوا كل شيء لمجد الله. كونوا بلا عثرة لليهود ولليونانيين ولكنيسة الله. كما انا ايضا أرضي الجميع في كل شيء غير طالب ما يوافق نفسي بل الكثيرين لكي يخلصوا كونوا متمثلين بي كما انا ايضا بالمسيح فامدحكم ايها الاخوة على انكم تذكرونني في كل شيء وتحفظون التعاليم كما سلمتها اليكم. ولكن اريد ان تعلموا ان راس كل رجل هو المسيح. واما راس المرأة فهو الرجل. وراس المسيح هو الله. كل رجل يصلّي او يتنبأ وله على راسه شيء يشين راسه. واما كل امرأة تصلّي او تتنبأ وراسها غير مغطى فتشين راسها لانها والمحلوقة شيء واحد بعينه. اذ المرأة ان كانت لا تتغطى فليقص شعرها. وان كان قبيحا بالمرأة ان تقص او تحلق فلتتغط. فان الرجل لا ينبغي ان يغطي راسه لكونه صورة الله ومجده. واما المرأة فهي مجد الرجل. لان الرجل ليس من المرأة بل المرأة من الرجل. ولان الرجل لم يخلق من اجل المرأة بل المرأة من اجل الرجل. لهذا ينبغي للمرأة ان يكون لها سلطان على راسها من اجل الملائكة. غير ان الرجل ليس من دون المراة ولا المرأة من دون الرجل في الرب. لانه كما ان المرأة هي من الرجل هكذا الرجل ايضا هو بالمرأة. ولكن جميع الاشياء هي من الله. احكموا في انفسكم. هل يليق بالمرأة ان تصلّي الى الله وهي غير مغطاة. ام ليست الطبيعة نفسها تعلّمكم ان الرجل ان كان يرخي شعره فهو عيب له. واما المرأة ان كانت ترخي شعرها فهو مجد لها لان الشعر قد أعطي لها عوض برقع. ولكن ان كان احد يظهر انه يحب الخصام فليس لنا نحن عادة مثل هذه ولا لكنائس الله ولكنني اذ اوصي بهذا لست امدح كونكم تجتمعون ليس للافضل بل للاردأ. لاني اولا حين تجتمعون في الكنيسة اسمع ان بينكم انشقاقات واصدق بعض التصديق. لانه لا بد ان يكون بينكم بدع ايضا ليكون المزكون ظاهرين بينكم. فحين تجتمعون معا ليس هو لاكل عشاء الرب. لان كل واحد يسبق فيأخذ عشاء نفسه في الاكل فالواحد يجوع والآخر يسكر. أفليس لكم بيوت لتأكلوا فيها وتشربوا. ام تستهينون بكنيسة الله وتخجلون الذين ليس لهم. ماذا اقول لكم. أامدحكم. على هذا لست امدحكم. لانني تسلمت من الرب ما سلمتكم ايضا ان الرب يسوع في الليلة التي أسلم فيها اخذ خبزا وشكر فكسر وقال خذوا كلوا هذا هو جسدي المكسور لاجلكم. اصنعوا هذا لذكري. كذلك الكاس ايضا بعد ما تعشوا قائلا هذه الكاس هي العهد الجديد بدمي. اصنعوا هذا كلما شربتم لذكري. فانكم كلما اكلتم هذا الخبز وشربتم هذه الكاس تخبرون بموت الرب الى ان يجيء. اذا اي من اكل هذا الخبز او شرب كاس الرب بدون استحقاق يكون مجرما في جسد الرب ودمه. ولكن ليمتحن الانسان نفسه وهكذا يأكل من الخبز ويشرب من الكاس. لان الذي يأكل ويشرب بدون استحقاق يأكل ويشرب دينونة لنفسه غير مميّز جسد الرب. من اجل هذا فيكم كثيرون ضعفاء ومرضى وكثيرون يرقدون. لاننا لو كنا حكمنا على انفسنا لما حكم علينا. ولكن اذ قد حكم علينا نؤدب من الرب لكي لا ندان مع العالم. اذا يا اخوتي حين تجتمعون للاكل انتظروا بعضكم بعضا. ان كان احد يجوع فليأكل في البيت كي لا تجتمعوا للدينونة. واما الامور الباقية فعند ما اجيء ارتبها واما من جهة المواهب الروحية ايها الاخوة فلست اريد ان تجهلوا. انتم تعلمون انكم كنتم امما منقادين الى الاوثان البكم كما كنتم تساقون. لذلك اعرفكم ان ليس احد وهو يتكلم بروح الله يقول يسوع اناثيما. وليس احد يقدر ان يقول يسوع رب الا بالروح القدس. فانواع مواهب موجودة ولكن الروح واحد. وانواع خدم موجودة ولكن الرب واحد. وانواع اعمال موجودة ولكن الله واحد الذي يعمل الكل في الكل. ولكنه لكل واحد يعطى اظهار الروح للمنفعة. فانه لواحد يعطى بالروح كلام حكمة. ولآخر كلام علم بحسب الروح الواحد. ولآخر ايمان بالروح الواحد. ولآخر مواهب شفاء بالروح الواحد. ولآخر عمل قوات ولآخر نبوة ولآخر تمييز الارواح. ولآخر انواع ألسنة. ولآخر ترجمة ألسنة. ولكن هذه كلها يعملها الروح الواحد بعينه قاسما لكل واحد بمفرده كما يشاء. لانه كما ان الجسد هو واحد وله اعضاء كثيرة وكل اعضاء الجسد الواحد اذا كانت كثيرة هي جسد واحد كذلك المسيح ايضا. لاننا جميعنا بروح واحد ايضا اعتمدنا الى جسد واحد يهودا كنا ام يونانيين عبيدا ام احرارا وجميعنا سقينا روحا واحدا. فان الجسد ايضا ليس عضوا واحدا بل اعضاء كثيرة. ان قالت الرجل لاني لست يدا لست من الجسد. أفلم تكن لذلك‎من الجسد. وان قالت الأذن لاني لست عينا لست من الجسد. أفلم تكن لذلك من الجسد. لو كان كل الجسد عينا فاين السمع. لو كان الكل سمعا فاين الشم. واما الآن فقد وضع الله الاعضاء كل واحد منها في الجسد كما اراد. ولكن لو كان جميعها عضوا واحدا اين الجسد. فالآن اعضاء كثيرة ولكن جسد واحد. لا تقدر العين ان تقول لليد لا حاجة لي اليك. او الراس ايضا للرجلين لا حاجة لي اليكما. بل بالأولى اعضاء الجسد التي تظهر اضعف هي ضرورية. واعضاء الجسد التي نحسب انها بلا كرامة نعطيها كرامة افضل. والاعضاء القبيحة فينا لها جمال افضل. واما الجميلة فينا فليس لها احتياج. لكن الله مزج الجسد معطيا الناقص كرامة افضل لكي لا يكون انشقاق في الجسد بل تهتم الاعضاء اهتماما واحدا بعضها لبعض. فان كان عضو واحد يتألم فجميع الاعضاء تتألم معه. وان كان عضو واحد يكرم فجميع الاعضاء تفرح معه. واما انتم فجسد المسيح واعضاؤه افرادا. فوضع الله اناسا في الكنيسة اولا رسلا ثانيا انبياء ثالثا معلمين ثم قوات وبعد ذلك مواهب شفاء اعوانا تدابير وانواع ألسنة. ألعل الجميع رسل. ألعل الجميع انبياء. ألعل الجميع معلمون. ألعل الجميع اصحاب قوات. ألعل للجميع مواهب شفاء. ألعل الجميع يتكلمون بألسنة. ألعل الجميع يترجمون. ولكن جدوا للمواهب الحسنى. وايضا اريكم طريقا افضل ان كنت اتكلم بألسنة الناس والملائكة ولكن ليس لي محبة فقد صرت نحاسا يطن او صنجا يرن. وان كانت لي نبوة واعلم جميع الاسرار وكل علم وان كان لي كل الايمان حتى انقل الجبال ولكن ليس لي محبة فلست شيئا. وان اطعمت كل اموالي وان سلمت جسدي حتى احترق ولكن ليس لي محبة فلا انتفع شيئا. المحبة تتأنى وترفق. المحبة لا تحسد. المحبة لا تتفاخر ولا تنتفخ ولا تقبح ولا تطلب ما لنفسها ولا تحتد ولا تظن السوء ولا تفرح بالاثم بل تفرح بالحق وتحتمل كل شيء وتصدق كل شيء وترجو كل شيء وتصبر على كل شيء. المحبة لا تسقط ابدا. واما النبوات فستبطل والألسنة فستنتهي والعلم فسيبطل. لاننا نعلم بعض العلم ونتنبأ بعض التنبوء. ولكن متى جاء الكامل فحينئذ يبطل ما هو بعض. لما كنت طفلا كطفل كنت اتكلم وكطفل كنت افطن وكطفل كنت افتكر. ولكن لما صرت رجلا ابطلت ما للطفل. فاننا ننظر الآن في مرآة في لغز لكن حينئذ وجها لوجه. الآن اعرف بعض المعرفة لكن حينئذ ساعرف كما عرفت. اما الآن فيثبت الايمان والرجاء والمحبة هذه الثلاثة ولكن اعظمهن المحبة اتبعوا المحبة ولكن جدوا للمواهب الروحية وبالأولى ان تتنبأوا. لان من يتكلم بلسان لا يكلم الناس بل الله لان ليس احد يسمع. ولكنه بالروح يتكلم باسرار. واما من يتنبأ فيكلم الناس ببنيان ووعظ وتسلية. من يتكلم بلسان يبني نفسه. واما من يتنبأ فيبني الكنيسة. اني اريد ان جميعكم تتكلمون بألسنة ولكن بالأولى ان تتنبأوا . لان من يتنبأ اعظم ممن يتكلم بألسنة الا اذا ترجم حتى تنال الكنيسة بنيانا. فالآن ايها الاخوة ان جئت اليكم متكلما بألسنة فماذا انفعكم ان لم اكلمكم اما باعلان او بعلم او بنبوة او بتعليم. الاشياء العادمة النفوس التي تعطي صوتا مزمار او قيثارة مع ذلك ان لم تعط فرقا للنغمات فكيف يعرف ما زمر او ما عزف به. فانه ان اعطى البوق ايضا صوتا غير واضح فمن يتهيأ للقتال. هكذا انتم ايضا ان لم تعطوا باللسان كلاما يفهم فكيف يعرف ما تكلم به. فانكم تكونون تتكلمون في الهواء. ربما تكون انواع لغات هذا عددها في العالم وليس شيء منها بلا معنى. فان كنت لا اعرف قوة اللغة اكون عند المتكلم اعجميا والمتكلم اعجميا عندي. هكذا انتم ايضا اذ انكم غيورون للمواهب الروحية اطلبوا لاجل بنيان الكنيسة ان تزدادوا. لذلك من يتكلم بلسان فليصلّ لكي يترجم. لانه ان كنت اصلّي بلسان فروحي تصلّي واما ذهني فهو بلا ثمر. فما هو اذا. اصلّي بالروح واصلّي بالذهن ايضا. ارتل بالروح وارتل بالذهن ايضا. والا فان باركت بالروح فالذي يشغل مكان العامي كيف يقول آمين عند شكرك. لانه لا يعرف ماذا تقول. فانك انت تشكر حسنا ولكن الآخر لا يبنى. اشكر الهي اني اتكلم بألسنة اكثر من جميعكم. ولكن في كنيسة اريد ان اتكلم خمس كلمات بذهني لكي اعلّم آخرين ايضا اكثر من عشرة آلاف كلمة بلسان. ايها الاخوة لا تكونوا اولادا في اذهانكم بل كونوا اولادا في الشر. واما في الاذهان فكونوا كاملين. مكتوب في الناموس اني بذوي ألسنة اخرى وبشفاه اخرى سأكلم هذا الشعب ولا هكذا يسمعون لي يقول الرب. اذا الألسنة آية لا للمؤمنين بل لغير المؤمنين. اما النبوة فليست لغير المؤمنين بل للمؤمنين. فان اجتمعت الكنيسة كلها في مكان واحد وكان الجميع يتكلمون بألسنة فدخل عاميون او غير مؤمنين أفلا يقولون انكم تهذون. ولكن ان كان الجميع يتنبأون فدخل احد غير مؤمن او عامي فانه يوبخ من الجميع. يحكم عليه من الجميع. وهكذا تصير خفايا قلبه ظاهرة وهكذا يخرّ على وجهه ويسجد للّه مناديا ان الله بالحقيقة فيكم فما هو اذا ايها الاخوة. متى اجتمعتم فكل واحد منكم له مزمور له تعليم له لسان له اعلان له ترجمة. فليكن كل شيء للبنيان. ان كان احد يتكلم بلسان فاثنين اثنين او على الاكثر ثلاثة ثلاثة وبترتيب وليترجم واحد. ولكن ان لم يكن مترجم فليصمت في الكنيسة وليكلم نفسه والله. اما الانبياء فليتكلم اثنان او ثلاثة وليحكم الآخرون. ولكن ان اعلن لآخر جالس فليسكت الاول. لانكم تقدرون جميعكم ان تتنبأوا واحدا واحدا ليتعلّم الجميع ويتعزى الجميع. وارواح الانبياء خاضعة للانبياء. لان الله ليس اله تشويش بل اله سلام. كما في جميع كنائس القديسين. لتصمت نساؤكم في الكنائس لانه ليس مأذونا لهنّ ان يتكلمن بل يخضعن كما يقول الناموس ايضا. ولكن ان كنّ يردن ان يتعلمن شيئا فليسألن رجالهنّ في البيت لانه قبيح بالنساء ان تتكلم في كنيسة. ام منكم خرجت كلمة الله. ام اليكم وحدكم انتهت. ان كان احد يحسب نفسه نبيا او روحيا فليعلم ما اكتبه اليكم انه وصايا الرب. ولكن ان يجهل احد فليجهل. اذا ايها الاخوة جدوا للتنبوء ولا تمنعوا التكلم بألسنة. وليكن كل شيء بلياقة وبحسب ترتيب واعرّفكم ايها الاخوة بالانجيل الذي بشرتكم به وقبلتموه وتقومون فيه وبه ايضا تخلصون ان كنتم تذكرون اي كلام بشرتكم به الا اذا كنتم قد آمنتم عبثا. فانني سلمت اليكم في الاول ما قبلته انا ايضا ان المسيح مات من اجل خطايانا حسب الكتب. وانه دفن وانه قام في اليوم الثالث حسب الكتب. وانه ظهر لصفا ثم للاثني عشر. وبعد ذلك ظهر دفعة واحدة لاكثر من خمس مئة اخ اكثرهم باق الى الآن ولكن بعضهم قد رقدوا. وبعد ذلك ظهر ليعقوب ثم للرسل اجمعين. وآخر الكل كانه للسقط ظهر لي انا. لاني اصغر الرسل انا الذي لست اهلا لان أدعى رسولا لاني اضطهدت كنيسة الله. ولكن بنعمة الله انا ما انا ونعمته المعطاة لي لم تكن باطلة بل انا تعبت اكثر منهم جميعهم. ولكن لا انا بل نعمة الله التي معي. فسواء انا ام اولئك هكذا نكرز وهكذا آمنتم ولكن ان كان المسيح يكرز به انه قام من الاموات فكيف يقول قوم بينكم ان ليس قيامة اموات. فان لم تكن قيامة اموات فلا يكون المسيح قد قام. وان لم يكن المسيح قد قام فباطلة كرازتنا وباطل ايضا ايمانكم. ونوجد نحن ايضا شهود زور للّه لاننا شهدنا من جهة الله انه اقام المسيح وهو لم يقمه ان كان الموتى لا يقومون. لانه ان كان الموتى لا يقومون فلا يكون المسيح قد قام. وان لم يكن المسيح قد قام فباطل ايمانكم. انتم بعد في خطاياكم. اذا الذين رقدوا في المسيح ايضا هلكوا. ان كان لنا في هذه الحياة فقط رجاء في المسيح فاننا اشقى جميع الناس. ولكن الآن قد قام المسيح من الاموات وصار باكورة الراقدين. فانه اذ الموت بانسان بانسان ايضا قيامة الاموات. لانه كما في آدم يموت الجميع هكذا في المسيح سيحيا الجميع. ولكن كل واحد في رتبته. المسيح باكورة ثم الذين للمسيح في مجيئه. وبعد ذلك النهاية متى سلم الملك للّه الآب متى ابطل كل رياسة وكل سلطان وكل قوة. لانه يجب ان يملك حتى يضع جميع الاعداء تحت قدميه. آخر عدو يبطل هو الموت. لانه اخضع كل شيء تحت قدميه. ولكن حينما يقول ان كل شيء قد أخضع فواضح انه غير الذي اخضع له الكل. ومتى اخضع له الكل فحينئذ الابن نفسه ايضا سيخضع للذي اخضع له الكل كي يكون الله الكل في الكل والا فماذا يصنع الذين يعتمدون من اجل الاموات. ان كان الاموات لا يقومون البتة فلماذا يعتمدون من اجل الاموات. ولماذا نخاطر نحن كل ساعة. اني بافتخاركم الذي لي في يسوع المسيح ربنا اموت كل يوم. ان كنت كانسان قد حاربت وحوشا في افسس فما المنفعة لي. ان كان الاموات لا يقومون فلنأكل ونشرب لاننا غدا نموت. لا تضلوا. فان المعاشرات الرديّة تفسد الاخلاق الجيدة. اصحوا للبر ولا تخطئوا لان قوما ليست لهم معرفة بالله. اقول ذلك لتخجيلكم لكن يقول قائل كيف يقام الاموات وباي جسم يأتون. يا غبي. الذي تزرعه لا يحيا ان لم يمت. والذي تزرعه لست تزرع الجسم الذي سوف يصير بل حبة مجردة ربما من حنطة او احد البواقي. ولكن الله يعطيها جسما كما اراد ولكل واحد من البزور جسمه. ليس كل جسد جسدا واحدا بل للناس جسد واحد وللبهائم جسد آخر. وللسمك آخر وللطير آخر. واجسام سماوية واجسام ارضية. لكن مجد السماويات شيء ومجد الارضيات آخر. مجد الشمس شيء ومجد القمر آخر ومجد النجوم آخر. لان نجما يمتاز عن نجم في المجد. هكذا ايضا قيامة الاموات. يزرع في فساد ويقام في عدم فساد. يزرع في هوان ويقام في مجد. يزرع في ضعف ويقام في قوة. يزرع جسما حيوانيا ويقام جسما روحانيا. يوجد جسم حيواني ويوجد جسم روحاني. هكذا مكتوب ايضا. صار آدم الانسان الاول نفسا حية وآدم الآخير روحا محييا. لكن ليس الروحاني اولا بل الحيواني وبعد ذلك الروحاني. الانسان الاول من الارض ترابي. الانسان الثاني الرب من السماء. كما هو الترابي هكذا الترابيون ايضا. وكما هو السماوي هكذا السماويون ايضا. وكما لبسنا صورة الترابي سنلبس ايضا صورة السماوي. فاقول هذا ايها الاخوة ان لحما ودما لا يقدران ان يرثا ملكوت الله. ولا يرث الفساد عدم الفساد هوذا سرّ اقوله لكم. لا نرقد كلنا ولكننا كلنا نتغيّر في لحظة في طرفة عين عند البوق الاخير. فانه سيبوق فيقام الاموات عديمي فساد ونحن نتغيّر. لان هذا الفاسد لا بد ان يلبس عدم فساد وهذا المائت يلبس عدم موت. ومتى لبس هذا الفاسد عدم فساد ولبس هذا المائت عدم موت فحينئذ تصير الكلمة المكتوبة ابتلع الموت الى غلبة. اين شوكتك يا موت. اين غلبتك يا هاوية. اما شوكة الموت فهي الخطية. وقوة الخطية هي الناموس. ولكن شكرا للّه الذي يعطينا الغلبة بربنا يسوع المسيح. اذا يا اخوتي الاحباء كونوا راسخين غير متزعزعين مكثرين في عمل الرب كل حين عالمين ان تعبكم ليس باطلا في الرب واما من جهة الجمع لاجل القديسين فكما اوصيت كنائس غلاطية هكذا افعلوا انتم ايضا. في كل اول اسبوع ليضع كل واحد منكم عنده. خازنا ما تيسر حتى اذا جئت لا يكون جمع حينئذ. ومتى حضرت فالذين تستحسنونهم أرسلهم برسائل ليحملوا احسانكم الى اورشليم. وان كان يستحق ان اذهب انا ايضا فسيذهبون معي. وسأجيء اليكم متى اجتزت بمكدونية. لاني اجتاز بمكدونية. وربما امكث عندكم او اشتي ايضا لكي تشيعوني الى حيثما اذهب. لاني لست اريد الآن ان اراكم في العبور لاني ارجو ان امكث عندكم زمانا ان أذن الرب. ولكنني امكث في افسس الى يوم الخمسين. لانه قد انفتح لي باب عظيم فعال ويوجد معاندون كثيرون ثم ان أتى تيموثاوس فانظروا ان يكون عندكم بلا خوف. لانه يعمل عمل الرب كما انا ايضا. فلا يحتقره احد بل شيعوه بسلام ليأتي اليّ لاني انتظره مع الاخوة. واما من جهة أبلوس الاخ فطلبت اليه كثيرا ان يأتي اليكم مع الاخوة ولم تكن له ارادة البتة ان يأتي الآن. ولكنه سيأتي متى توفق الوقت اسهروا. اثبتوا في الايمان. كونوا رجالا. تقووا. لتصر كل اموركم في محبة واطلب اليكم ايها الاخوة. انتم تعرفون بيت استفاناس انهم باكورة اخائية وقد رتبوا انفسهم لخدمة القديسين. كي تخضعوا انتم ايضا لمثل هؤلاء وكل من يعمل معهم ويتعب. ثم اني افرح بمجيء استفاناس وفرتوناتوس واخائيكوس لان نقصانكم هؤلاء قد جبروه اذ اراحوا روحي وروحكم. فاعرفوا مثل هؤلاء تسلم عليكم كنائس اسيا. يسلم عليكم في الرب كثيرا اكيلا وبريسكلا مع الكنيسة التي في بيتهما. يسلم عليكم الاخوة اجمعون. سلموا بعضكم على بعض بقبلة مقدسة السلام بيدي انا بولس. ان كان احد لا يحب الرب يسوع المسيح فليكن اناثيما. ماران اثا. نعمة الرب يسوع المسيح معكم. محبتي مع جميعكم في المسيح يسوع. آمين
بولس رسول يسوع المسيح بمشيئة الله وتيموثاوس الاخ الى كنيسة الله التي في كورنثوس مع القديسين اجمعين الذين في جميع اخائية نعمة لكم وسلام من الله ابينا والرب يسوع المسيح مبارك الله ابو ربنا يسوع المسيح ابو الرأفة واله كل تعزية الذي يعزينا في كل ضيقتنا حتى نستطيع ان نعزي الذين هم في كل ضيقة بالتعزية التي نتعزى نحن بها من الله. لانه كما تكثر آلام المسيح فينا كذلك بالمسيح تكثر تعزيتنا ايضا. فان كنا نتضايق فلاجل تعزيتكم وخلاصكم العامل في احتمال نفس الآلام التي نتألم بها نحن ايضا. او نتعزى فلاجل تعزيتكم وخلاصكم. فرجاؤنا من اجلكم ثابت. عالمين انكم كما انتم شركاء في الآلام كذلك في التعزية ايضا. فاننا لا نريد ان تجهلوا ايها الاخوة من جهة ضيقتنا التي اصابتنا في اسيا اننا تثقلنا جدا فوق الطاقة حتى أيسنا من الحياة ايضا. لكن كان لنا في انفسنا حكم الموت لكي لا نكون متكلين على انفسنا بل على الله الذي يقيم الاموات. الذي نجانا من موت مثل هذا وهو ينجي. الذي لنا رجاء فيه انه سينجي ايضا فيما بعد وانتم ايضا مساعدون بالصلاة لاجلنا لكي يؤدى شكر لاجلنا من اشخاص كثيرين على ما وهب لنا بواسطة كثيرين لان فخرنا هو هذا شهادة ضميرنا اننا في بساطة وإخلاص الله لا في حكمة جسدية بل في نعمة الله تصرفنا في العالم ولا سيما من نحوكم. فاننا لا نكتب اليكم بشيء آخر سوى ما تقرأون او تعرفون. وانا ارجو انكم ستعرفون الى النهاية ايضا. كما عرفتمونا ايضا بعض المعرفة اننا فخركم كما انكم ايضا فخرنا في يوم الرب يسوع وبهذه الثقة كنت اشاء ان آتي اليكم اولا لتكون لكم نعمة ثانية وان امر بكم الى مكدونية وآتي ايضا من مكدونية اليكم واشيع منكم الى اليهودية. فاذ انا عازم على هذا ألعلي استعملت الخفة ام اعزم على ما اعزم بحسب الجسد كي يكون عندي نعم نعم ولا لا. لكن امين هو الله ان كلامنا لكم لم يكن نعم ولا. لان ابن الله يسوع المسيح الذي كرز به بينكم بواسطتنا انا وسلوانس وتيموثاوس لم يكن نعم ولا بل قد كان فيه نعم. لان مهما كانت مواعيد الله فهو فيه النعم وفيه الآمين لمجد الله بواسطتنا. ولكن الذي يثبتنا معكم في المسيح وقد مسحنا هو الله الذي ختمنا ايضا واعطى عربون الروح في قلوبنا. ولكني استشهد الله على نفسي اني اشفاقا عليكم لم آت الى كورنثوس. ليس اننا نسود على ايمانكم بل نحن موازرون لسروركم. لانكم بالايمان تثبتون ولكني جزمت بهذا في نفسي ان لا آتي اليكم ايضا في حزن. لانه ان كنت احزنكم انا فمن هو الذي يفرحني الا الذي احزنته. وكتبت لكم هذا عينه حتى اذا جئت لا يكون لي حزن من الذين كان يجب ان افرح بهم واثقا بجميعكم ان فرحي هو فرح جميعكم. لاني من حزن كثير وكأبة قلب كتبت اليكم بدموع كثيرة لا لكي تحزنوا بل لكي تعرفوا المحبة التي عندي ولا سيّما من نحوكم ولكن ان كان احد قد احزن فانه لم يحزني بل احزن جميعكم بعض الحزن لكي لا اثقل. مثل هذا يكفيه هذا القصاص الذي من الاكثرين حتى تكونوا بالعكس تسامحونه بالحري وتعزونه لئلا يبتلع مثل هذا من الحزن المفرط. لذلك اطلب ان تمكنوا له المحبة. لاني لهذا كتبت لكي اعرف تزكيتكم هل انتم طائعون في كل شيء. والذي تسامحونه بشيء فانا ايضا. لاني انا ما سامحت به ان كنت قد سامحت بشيء فمن اجلكم بحضرة المسيح لئلا يطمع فينا الشيطان لاننا لا نجهل افكاره ولكن لما جئت الى ترواس لاجل انجيل المسيح وانفتح لي باب في الرب لم تكن لي راحة في روحي لاني لم اجد تيطس اخي. لكن ودعتهم فخرجت الى مكدونية ولكن شكرا للّه الذي يقودنا في موكب نصرته في المسيح كل حين ويظهر بنا رائحة معرفته في كل مكان. لاننا رائحة المسيح الذكية للّه في الذين يخلصون وفي الذين يهلكون. لهؤلاء رائحة موت لموت ولاولئك رائحة حياة لحياة. ومن هو كفؤ لهذه الامور. لاننا لسنا كالكثيرين غاشين كلمة الله لكن كما من اخلاص بل كما من الله نتكلم امام الله في المسيح أفنبتدئ نمدح انفسنا ام لعلنا نحتاج كقوم رسائل توصية اليكم او رسائل توصية منكم. انتم رسالتنا مكتوبة في قلوبنا معروفة ومقروءة من جميع الناس ظاهرين انكم رسالة المسيح مخدومة منا مكتوبة لا بحبر بل بروح الله الحي . لا في الواح حجرية بل في الواح قلب لحمية ولكن لنا ثقة مثل هذه بالمسيح لدى الله. ليس اننا كفاة من انفسنا ان نفتكر شيئا كانه من انفسنا بل كفايتنا من الله الذي جعلنا كفاة لان نكون خدام عهد جديد. لا الحرف بل الروح. لان الحرف يقتل ولكن الروح يحيي. ثم ان كانت خدمة الموت المنقوشة باحرف في حجارة قد حصلت في مجد حتى لم يقدر بنو اسرائيل ان ينظروا الى وجه موسى لسبب مجد وجهه الزائل فكيف لا تكون بالأولى خدمة الروح في مجد. لانه ان كانت خدمة الدينونة مجدا فبالأولى كثيرا تزيد خدمة البر في مجد. فان الممجد ايضا لم يمجد من هذا القبيل لسبب المجد الفائق. لانه ان كان الزائل في مجد فبالأولى كثيرا يكون الدائم في مجد فاذ لنا رجاء مثل هذا نستعمل مجاهرة كثيرة. وليس كما كان موسى يضع برقعا على وجهه لكي لا ينظر بنو اسرائيل الى نهاية الزائل. بل أغلظت اذهانهم لانه حتى اليوم ذلك البرقع نفسه عند قراءة العهد العتيق باق غير منكشف الذي يبطل في المسيح. لكن حتى اليوم حين يقرأ موسى البرقع موضوع على قلبهم. ولكن عندما يرجع الى الرب يرفع البرقع. واما الرب فهو الروح وحيث روح الرب هناك حرية. ونحن جميعا ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة نتغيّر الى تلك الصورة عينها من مجد الى مجد كما من الرب الروح من اجل ذلك اذ لنا هذه الخدمة كما رحمنا لا نفشل بل قد رفضنا خفايا الخزي غير سالكين في مكر ولا غاشين كلمة الله بل باظهار الحق مادحين انفسنا لدى ضمير كل انسان قدام الله. ولكن ان كان انجيلنا مكتوما فانما هو مكتوم في الهالكين الذين فيهم اله هذا الدهر قد اعمى اذهان غير المؤمنين لئلا تضيء لهم انارة انجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله. فاننا لسنا نكرز بانفسنا بل بالمسيح يسوع ربا ولكن بانفسنا عبيدا لكم من اجل يسوع. لان الله الذي قال ان يشرق نور من ظلمة هو الذي اشرق في قلوبنا لانارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح ولكن لنا هذا الكنز في اوان خزفية ليكون فضل القوة للّه لا منا. مكتئبين في كل شيء لكن غير متضايقين. متحيّرين لكن غير يائسين. مضطهدين لكن غير متروكين. مطروحين لكن غير هالكين. حاملين في الجسد كل حين اماتة الرب يسوع لكي تظهر حياة يسوع ايضا في جسدنا. لاننا نحن الاحياء نسلم دائما للموت من اجل يسوع لكي تظهر حياة يسوع ايضا في جسدنا المائت. اذا الموت يعمل فينا ولكن الحياة فيكم. فاذ لنا روح الايمان عينه حسب المكتوب آمنت لذلك تكلمت. نحن ايضا نؤمن ولذلك نتكلم ايضا. عالمين ان الذي اقام الرب يسوع سيقيمنا نحن ايضا بيسوع ويحضرنا معكم. لان جميع الاشياء هي من اجلكم لكي تكون النعمة وهي قد كثرت بالاكثرين تزيد الشكر لمجد الله. لذلك لا نفشل بل وان كان انساننا الخارج يفنى فالداخل يتجدد يوما فيوما. لان خفة ضيقتنا الوقتية تنشئ لنا اكثر فاكثر ثقل مجد ابديا ونحن غير ناظرين الى الاشياء التي ترى بل الى التي لا ترى. لان التي ترى وقتية واما التي لا ترى فابدية لاننا نعلم انه ان نقض بيت خيمتنا الارضي فلنا في السموات بناء من الله بيت غير مصنوع بيد ابدي. فاننا في هذه ايضا نئن مشتاقين الى ان نلبس فوقها مسكننا الذي من السماء. وان كنا لابسين لا نوجد عراة. فاننا نحن الذين في الخيمة نئن مثقلين اذ لسنا نريد ان نخلعها بل ان نلبس فوقها لكي يبتلع المائت من الحياة. ولكن الذي صنعنا لهذا عينه هو الله الذي اعطانا ايضا عربون الروح. فاذا نحن واثقون كل حين وعالمون اننا ونحن مستوطنون في الجسد فنحن متغربون عن الرب. لاننا بالايمان نسلك لا بالعيان. فنثق ونسرّ بالأولى ان نتغرب عن الجسد ونستوطن عند الرب. لذلك نحترس ايضا مستوطنين كنا او متغربين ان نكون مرضيين عنده. لانه لا بد اننا جميعا نظهر امام كرسي المسيح لينال كل واحد ما كان بالجسد بحسب ما صنع خيرا كان ام شرا فاذ نحن عالمون مخافة الرب نقنع الناس. واما الله فقد صرنا ظاهرين له وارجو اننا قد صرنا ظاهرين في ضمائركم ايضا. لاننا لسنا نمدح انفسنا ايضا لديكم بل نعطيكم فرصة للافتخار من جهتنا ليكون لكم جواب على الذين يفتخرون بالوجه لا بالقلب. لاننا ان صرنا مختلين فللّه. او كنا عاقلين فلكم. لان محبة المسيح تحصرنا. اذ نحن نحسب هذا انه ان كان واحد قد مات لاجل الجميع فالجميع اذا ماتوا. وهو مات لاجل الجميع كي يعيش الاحياء فيما بعد لا لانفسهم بل للذي مات لاجلهم وقام. اذا نحن من الآن لا نعرف احدا حسب الجسد. وان كنا قد عرفنا المسيح حسب الجسد لكن الآن لا نعرفه بعد. اذا ان كان احد في المسيح فهو خليقة جديدة. الاشياء العتيقة قد مضت. هوذا الكل قد صار جديدا. ولكن الكل من الله الذي صالحنا لنفسه بيسوع المسيح واعطانا خدمة المصالحة اي ان الله كان في المسيح مصالحا العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم وواضعا فينا كلمة المصالحة. اذا نسعى كسفراء عن المسيح كأن الله يعظ بنا. نطلب عن المسيح تصالحوا مع الله. لانه جعل الذي لم يعرف خطية خطية لاجلنا لنصير نحن بر الله فيه فاذ نحن عاملون معه نطلب ان لا تقبلوا نعمة الله باطلا. لانه يقول. في وقت مقبول سمعتك وفي يوم خلاص اعنتك. هوذا الآن وقت مقبول. هوذا الآن يوم خلاص. ولسنا نجعل عثرة في شيء لئلا تلام الخدمة. بل في كل شيء نظهر انفسنا كخدام الله في صبر كثير في شدائد في ضرورات في ضيقات في ضربات في سجون في اضطرابات في اتعاب في اسهار في اصوام في طهارة في علم في اناة في لطف في الروح القدس في محبة بلا رياء في كلام الحق في قوة الله بسلاح البر لليمين ولليسار بمجد وهوان بصيت رديء وصيت حسن. كمضلين ونحن صادقون كمجهولين ونحن معروفون. كمائتين وها نحن نحيا. كمؤدبين ونحن غير مقتولين كحزانى ونحن دائما فرحون. كفقراء ونحن نغني كثيرين. كأن لا شيء لنا ونحن نملك كل شيء فمنا مفتوح اليكم ايها الكورنثيون. قلبنا متسع. لستم متضيقين فينا بل متضيقين في احشائكم. فجزاء لذلك اقول كما لاولادي كونوا انتم ايضا متسعين لا تكونوا تحت نير مع غير المؤمنين. لانه اية خلطة للبر والاثم. واية شركة للنور مع الظلمة. واي اتفاق للمسيح مع بليعال. واي نصيب للمؤمن مع غير المؤمن. واية موافقة لهيكل الله مع الاوثان. فانكم انتم هيكل الله الحي كما قال الله اني سأسكن فيهم واسير بينهم واكون لهم الها وهم يكونون لي شعبا. لذلك اخرجوا من وسطهم واعتزلوا يقول الرب ولا تمسوا نجسا فاقبلكم واكون لكم ابا وانتم تكونون لي بنين وبنات يقول الرب القادر على كل شيء فاذ لنا هذه المواعيد ايها الاحباء لنطهر ذواتنا من كل دنس الجسد والروح مكملين القداسة في خوف الله اقبلونا. لم نظلم احدا. لم نفسد احدا. لم نطمع في احد. لا اقول هذا لاجل دينونة. لاني قد قلت سابقا انكم في قلوبنا لنموت معكم ونعيش معكم. لي ثقة كثيرة بكم. لي افتخار كثير من جهتكم. قد امتلأت تعزية وازددت فرحا جدا في جميع ضيقاتنا. لاننا لما أتينا الى مكدونية لم يكن لجسدنا شيء من الراحة بل كنا مكتئبين في كل شيء. من خارج خصومات. من داخل مخاوف. لكن الله الذي يعزي المتضعين عزانا بمجيء تيطس. وليس بمجيئه فقط بل ايضا بالتعزية التي تعزى بها بسببكم وهو يخبرنا بشوقكم ونوحكم وغيرتكم لاجلي حتى اني فرحت اكثر. لاني وان كنت قد احزنتكم بالرسالة لست اندم مع اني ندمت. فاني ارى ان تلك الرسالة احزنتكم ولو الى ساعة. الآن انا افرح لا لانكم حزنتم بل لانكم حزنتم للتوبة. لانكم حزنتم بحسب مشيئة الله لكي لا تتخسروا منا في شيء. لان الحزن الذي بحسب مشيئة الله ينشئ توبة لخلاص بلا ندامة. واما حزن العالم فينشئ موتا. فانه هوذا حزنكم هذا عينه بحسب مشيئة الله كم انشأ فيكم من الاجتهاد بل من الاحتجاج بل من الغيظ بل من الخوف بل من الشوق بل من الغيرة بل من الانتقام. في كل شيء اظهرتم انفسكم انكم ابرياء في هذا الامر. اذا وان كنت قد كتبت اليكم فليس لاجل المذنب ولا لاجل المذنب اليه بل لكي يظهر لكم امام الله اجتهادنا لاجلكم. من اجل هذا قد تعزينا بتعزيتكم. ولكن فرحنا اكثر جدا بسبب فرح تيطس لان روحه قد استراحت بكم جميعا. فاني ان كنت افتخرت شيئا لديه من جهتكم لم أخجل بل كما كلمناكم بكل شيء بالصدق كذلك افتخارنا ايضا لدى تيطس صار صادقا. واحشاؤه هي نحوكم بالزيادة متذكرا طاعة جميعكم كيف قبلتموه بخوف ورعدة. انا افرح اذا اني اثق بكم في كل شيء ثم نعرفكم ايها الاخوة نعمة الله المعطاة في كنائس مكدونية. انه في اختبار ضيقة شديدة فاض وفور فرحهم وفقرهم العميق لغنى سخائهم. لانهم اعطوا حسب الطاقة انا اشهد وفوق الطاقة من تلقاء انفسهم ملتمسين منا بطلبة كثيرة ان نقبل النعمة وشركة الخدمة التي للقديسين. وليس كما رجونا بل اعطوا انفسهم اولا للرب ولنا بمشيئة الله. حتى اننا طلبنا من تيطس انه كما سبق فابتدأ كذلك يتمم لكم هذه النعمة ايضا. لكن كما تزدادون في كل شيء في الايمان والكلام والعلم وكل اجتهاد ومحبتكم لنا ليتكم تزدادون في هذه النعمة ايضا. لست اقول على سبيل الامر بل باجتهاد آخرين مختبرا اخلاص محبتكم ايضا. فانكم تعرفون نعمة ربنا يسوع المسيح انه من اجلكم افتقر وهو غني لكي تستغنوا انتم بفقره. اعطي رأيا في هذا ايضا. لان هذا ينفعكم انتم الذين سبقتم فابتدأتم منذ العام الماضي ليس ان تفعلوا فقط بل ان تريدوا ايضا. ولكن الآن تمموا العمل ايضا حتى انه كما ان النشاط للارادة كذلك يكون التتميم ايضا حسب مالكم. لانه ان كان النشاط موجودا فهو مقبول على حسب ما للانسان لا على حسب ما ليس له. فانه ليس لكي يكون للآخرين راحة ولكم ضيق بل بحسب المساواة. لكي تكون في هذا الوقت فضالتكم لاعوازهم كي تصير فضالتهم لاعوازكم حتى تحصل المساواة. كما هو مكتوب الذي جمع كثيرا لم يفضل والذي جمع قليلا لم ينقص ولكن شكرا للّه الذي جعل هذا الاجتهاد عينه لاجلكم في قلب تيطس. لانه قبل الطلبة واذ كان اكثر اجتهادا مضى اليكم من تلقاء نفسه. وارسلنا معه الاخ الذي مدحه في الانجيل في جميع الكنائس. وليس ذلك فقط بل هو منتخب ايضا من الكنائس رفيقا لنا في السفر مع هذه النعمة المخدومة منا لمجد ذات الرب الواحد ولنشاطكم. متجنبين هذا ان يلومنا احد في جسامة هذه المخدومة منا. معتنين بامور حسنة ليس قدام الرب فقط بل قدام الناس ايضا. وارسلنا معهما اخانا الذي اختبرنا مرارا في امور كثيرة انه مجتهد ولكنه الآن اشد اجتهادا كثيرا بالثقة الكثيرة بكم. اما من جهة تيطس فهو شريك لي وعامل معي لاجلكم. واما اخوانا فهما رسولا الكنائس ومجد المسيح. فبينوا لهم وقدام الكنائس بينة محبتكم وافتخارنا من جهتكم فانه من جهة الخدمة للقديسين هو فضول مني ان اكتب اليكم. لاني اعلم نشاطكم الذي افتخر به من جهتكم لدى المكدونيين ان اخائية مستعدة منذ العام الماضي. وغيرتكم قد حرّضت الاكثرين. ولكن ارسلت الاخوة لئلا يتعطل افتخارنا من جهتكم من هذا القبيل كي تكونوا مستعدين كما قلت. حتى اذا جاء معي مكدونيون ووجدوكم غير مستعدين لا نخجل نحن حتى لا اقول انتم في جسارة الافتخار هذه. فرأيت لازما ان اطلب الى الاخوة ان يسبقوا اليكم ويهيئوا قبلا بركتكم التي سبق التخبير بها لتكون هي معدة هكذا كانها بركة لا كانها بخل. هذا وان من يزرع بالشح فبالشح ايضا يحصد. ومن يزرع بالبركات فبالبركات ايضا يحصد. كل واحد كما ينوي بقلبه ليس عن حزن او اضطرار. لان المعطي المسرور يحبه الله. والله قادر ان يزيدكم كل نعمة لكي تكونوا ولكم كل اكتفاء كل حين في كل شيء تزدادون في كل عمل صالح. كما هو مكتوب فرق. اعطى المساكين. بره يبقى الى الابد. والذي يقدم بذارا للزارع وخبزا للأكل سيقدم ويكثر بذاركم وينمي غلات بركم. مستغنين في كل شيء لكل سخاء ينشئ بنا شكرا للّه. لان افتعال هذه الخدمة ليس يسد اعواز القديسين فقط بل يزيد بشكر كثير للّه اذ هم باختبار هذه الخدمة يمجدون الله على طاعة اعترافكم لانجيل المسيح وسخاء التوزيع لهم وللجميع. وبدعائهم لاجلكم مشتاقين اليكم من اجل نعمة الله الفائقة لديكم. فشكرا للّه على عطيته التي لا يعبّر عنها ثم اطلب اليكم بوداعة المسيح وحلمه انا نفسي بولس الذي في الحضرة ذليل بينكم واما في الغيبة فمتجاسر عليكم. ولكن اطلب ان لا اتجاسر وانا حاضر بالثقة التي بها ارى اني ساجترئ على قوم يحسبوننا كاننا نسلك حسب الجسد. لاننا وان كنا نسلك في الجسد لسنا حسب الجسد نحارب. اذ اسلحة محاربتنا ليست جسدية بل قادرة بالله على هدم حصون. هادمين ظنونا وكل علو يرتفع ضد معرفة الله ومستأسرين كل فكر الى طاعة المسيح ومستعدين لان ننتقم على كل عصيان متى كملت طاعتكم اتنظرون الى ما هو حسب الحضرة. ان وثق احد بنفسه انه للمسيح فليحسب هذا ايضا من نفسه انه كما هو للمسيح كذلك نحن ايضا للمسيح. فاني وان افتخرت شيئا اكثر بسلطاننا الذي اعطانا اياه الرب لبنيانكم لا لهدمكم لا أخجل. لئلا اظهر كاني اخيفكم بالرسائل. لانه يقول الرسائل ثقيلة وقوية واما حضور الجسد فضعيف والكلام حقير. مثل هذا فليحسب هذا اننا كما نحن في الكلام بالرسائل ونحن غائبون هكذا نكون ايضا بالفعل ونحن حاضرون. لاننا لا نجترئ ان نعد انفسنا بين قوم من الذين يمدحون انفسهم ولا ان نقابل انفسنا بهم. بل هم اذ يقيسون انفسهم على انفسهم ويقابلون انفسهم بانفسهم لا يفهمون. ولكن نحن لا نفتخر الى ما لا يقاس بل حسب قياس القانون الذي قسمه لنا الله قياسا للبلوغ اليكم ايضا. لاننا لا نمدد انفسنا كاننا لسنا نبلغ اليكم. اذ قد وصلنا اليكم ايضا في انجيل المسيح. غير مفتخرين الى ما لا يقاس في اتعاب آخرين بل راجين اذا نما ايمانكم ان نتعظم بينكم حسب قانوننا بزيادة لنبشر الى ما وراءكم. لا لنفتخر بالامور المعدة في قانون غيرنا واما من افتخر فليفتخر بالرب. لانه ليس من مدح نفسه هو المزكى بل من يمدحه الرب ليتكم تحتملون غباوتي قليلا. بل انتم محتملي. فاني اغار عليكم غيرة الله لاني خطبتكم لرجل واحد لأقدم عذراء عفيفة للمسيح. ولكنني اخاف انه كما خدعت الحية حواء بمكرها هكذا تفسد اذهانكم عن البساطة التي في المسيح. فانه ان كان الآتي يكرز بيسوع آخر لم نكرز به او كنتم تأخذون روحا آخر لم تأخذوه او انجيلا آخر لم تقبلوه فحسنا كنتم تحتملون. لاني احسب اني لم انقص شيئا عن فائقي الرسل. وان كنت عاميا في الكلام فلست في العلم بل نحن في كل شيء ظاهرون لكم بين الجميع. ام اخطأت خطية اذ اذللت نفسي كي ترتفعوا انتم لاني بشرتكم مجانا بانجيل الله. سلبت كنائس اخرى آخذا اجرة لاجل خدمتكم. واذ كنت حاضرا عندكم واحتجت لم اثقل على احد. لان احتياجي سده الاخوة الذين أتوا من مكدونية. وفي كل شيء حفظت نفسي غير ثقيل عليكم وسأحفظها. حق المسيح فيّ. ان هذا الافتخار لا يسد عني في اقاليم اخائية. لماذا. ألاني لا احبكم. الله يعلم. ولكن ما افعله سافعله لاقطع فرصة الذين يريدون فرصة كي يوجدوا كما نحن ايضا في ما يفتخرون به. لان مثل هؤلاء هم رسل كذبة فعلة ماكرون مغيّرون شكلهم الى شبه رسل المسيح. ولا عجب. لان الشيطان نفسه يغيّر شكله الى شبه ملاك نور. فليس عظيما ان كان خدامه ايضا يغيّرون شكلهم كخدام للبر. الذين نهايتهم تكون حسب اعمالهم اقول ايضا لا يظن احد اني غبي. وإلا فاقبلوني ولو كغبي لافتخر انا ايضا قليلا. الذي اتكلم به لست اتكلم به بحسب الرب بل كانه في غباوة في جسارة الافتخار هذه. بما ان كثيرين يفتخرون حسب الجسد افتخر انا ايضا. فانكم بسرور تحتملون الاغبياء اذ انتم عقلاء. لانكم تحتملون ان كان احد يستعبدكم. ان كان احد يأكلكم. ان كان احد يأخذكم. ان كان احد يرتفع. ان كان احد يضربكم على وجوهكم. على سبيل الهوان اقول كيف اننا كنا ضعفاء. ولكن الذي يجترئ فيه احد اقول في غباوة انا ايضا اجترئ فيه. أهم عبرانيون فانا ايضا. أهم اسرائليون فانا ايضا. أهم نسل ابراهيم فانا ايضا. أهم خدام المسيح. اقول كمختل العقل. فانا افضل. في الاتعاب اكثر. في الضربات اوفر. في السجون اكثر. في الميتات مرارا كثيرة. من اليهود خمس مرات قبلت اربعين جلدة الا واحدة. ثلاث مرات ضربت بالعصي. مرة رجمت. ثلاث مرات انكسرت بي السفينة. ليلا ونهارا قضيت في العمق. باسفار مرارا كثيرة. باخطار سيول. باخطار لصوص. باخطار من جنسي. باخطار من الامم. باخطار في المدينة. باخطار في البرية. باخطار في البحر. باخطار من اخوة كذبة. في تعب وكد. في اسهار مرارا كثيرة. في جوع وعطش. في اصوام مرارا كثيرة. في برد وعري. عدا ما هو دون ذلك. التراكم علي كل يوم. الاهتمام بجميع الكنائس. من يضعف وانا لا اضعف. من يعثر وانا لا التهب. ان كان يجب الافتخار فسأفتخر بامور ضعفي. الله ابو ربنا يسوع المسيح الذي هو مبارك الى الابد يعلم اني لست اكذب. في دمشق والي الحارث الملك كان يحرس مدينة الدمشقيين يريد ان يمسكني فتدليت من طاقة في زنبيل من السور ونجوت من يديه انه لا يوافقني ان افتخر. فاني آتي الى مناظر الرب واعلاناته. اعرف انسانا في المسيح قبل اربع عشرة سنة أفي الجسد لست اعلم ام خارج الجسد لست اعلم. الله يعلم. اختطف هذا الى السماء الثالثة. واعرف هذا الانسان أفي الجسد ام خارج الجسد لست اعلم. الله يعلم. انه اختطف الى الفردوس وسمع كلمات لا ينطق بها ولا يسوغ لانسان ان يتكلم بها. من جهة هذا افتخر. ولكن من جهة نفسي لا افتخر الا بضعفاتي. فاني ان اردت ان افتخر لا اكون غبيا لاني اقول الحق. ولكني اتحاشى لئلا يظن احد من جهتي فوق ما يراني او يسمع مني. ولئلا ارتفع بفرط الاعلانات اعطيت شوكة في الجسد ملاك الشيطان ليلطمني لئلا ارتفع. من جهة هذا تضرعت الى الرب ثلاث مرات ان يفارقني. فقال لي تكفيك نعمتي لان قوتي في الضعف تكمل. فبكل سرور افتخر بالحري في ضعفاتي لكي تحل علي قوة المسيح. لذلك اسر بالضعفات والشتائم والضرورات والاضطهادات والضيقات لاجل المسيح. لاني حينما انا ضعيف فحينئذ انا قوي قد صرت غبيا وانا افتخر. انتم الزمتموني لانه كان ينبغي ان امدح منكم اذ لم انقص شيئا عن فائقي الرسل وان كنت لست شيئا. ان علامات الرسول صنعت بينكم في كل صبر بآيات وعجائب وقوات. لانه ما هو الذي نقصتم عن سائر الكنائس الا اني انا لم اثقل عليكم. سامحوني بهذا الظلم. هوذا المرة الثالثة انا مستعد ان آتي اليكم ولا اثقل عليكم. لاني لست اطلب ما هو لكم بل اياكم. لانه لا ينبغي ان الاولاد يذخرون للوالدين بل الوالدون للاولاد. واما انا فبكل سرور انفق وانفق لاجل انفسكم وان كنت كلما احبكم اكثر أحب اقل. فيلكن. انا لم اثقل عليكم لكن اذ كنت محتالا اخذتكم بمكر. هل طمعت فيكم باحد من الذين ارسلتهم اليكم. طلبت الى تيطس وارسلت معه الاخ. هل طمع فيكم تيطس. أما سلكنا بذات الروح الواحد. أما بذات الخطوات الواحدة أتظنون ايضا اننا نحتج لكم. امام الله في المسيح نتكلم. ولكن الكل ايها الاحباء لاجل بنيانكم. لاني اخاف اذا جئت ان لا اجدكم كما اريد وأوجد منكم كما لا تريدون. ان توجد خصومات ومحاسدات وسخطات وتحزبات ومذمات ونميمات وتكبرات وتشويشات. ان يذلني الهي عندكم اذا جئت ايضا وانوح على كثيرين من الذين اخطأوا من قبل ولم يتوبوا عن النجاسة والزنى والعهارة التي فعلوها هذه المرة الثالثة آتي اليكم. على فم شاهدين وثلاثة تقوم كل كلمة. قد سبقت فقلت واسبق فاقول كما وانا حاضر المرة الثانية وانا غائب الآن اكتب للذين اخطأوا من قبل ولجميع الباقين اني اذا جئت ايضا لا اشفق. اذ انتم تطلبون برهان المسيح المتكلم فيّ الذي ليس ضعيفا لكم بل قوي فيكم. لانه وان كان قد صلب من ضعف لكنه حيّ بقوة الله. فنحن ايضا ضعفاء فيه لكننا سنحيا معه بقوة الله من جهتكم. جربوا انفسكم هل انتم في الايمان. امتحنوا انفسكم. ام لستم تعرفون انفسكم ان يسوع المسيح هو فيكم ان لم تكونوا مرفوضين. لكنني ارجو انكم ستعرفون اننا نحن لسنا مرفوضين. واصلّي الى الله انكم لا تعملون شيئا رديّا ليس لكي نظهر نحن مزكين بل لكي تصنعوا انتم حسنا ونكون نحن كاننا مرفوضون. لاننا لا نستطيع شيئا ضد الحق بل لاجل الحق. لاننا نفرح حينما نكون نحن ضعفاء وانتم تكونون اقوياء. وهذا ايضا نطلبه كما لكم. لذلك اكتب بهذا وانا غائب لكي لا استعمل جزما وانا حاضر حسب السلطان الذي اعطاني اياه الرب للبنيان لا للهدم اخيرا ايها الاخوة افرحوا. اكملوا. تعزوا. اهتموا اهتماما واحدا. عيشوا بالسلام واله المحبة والسلام سيكون معكم. سلموا بعضكم على بعض بقبلة مقدسة. يسلم عليكم جميع القديسين نعمة ربنا يسوع المسيح ومحبة الله وشركة الروح القدس مع جميعكم. آمين
بولس رسول لا من الناس ولا بانسان بل بيسوع المسيح والله الآب الذي اقامه من الاموات وجميع الاخوة الذين معي الى كنائس غلاطية. نعمة لكم وسلام من الله الآب ومن ربنا يسوع المسيح الذي بذل نفسه لاجل خطايانا لينقذنا من العالم الحاضر الشرير حسب ارادة الله وابينا الذي له المجد الى ابد الآبدين. آمين اني اتعجب انكم تنتقلون هكذا سريعا عن الذي دعاكم بنعمة المسيح الى انجيل آخر ليس هو آخر غير انه يوجد قوم يزعجونكم ويريدون ان يحوّلوا انجيل المسيح. ولكن ان بشرناكم نحن او ملاك من السماء بغير ما بشرناكم فليكن اناثيما. كما سبقنا فقلنا اقول الآن ايضا ان كان احد يبشركم في غير ما قبلتم فليكن اناثيما. أفاستعطف الآن الناس ام الله. ام اطلب ان ارضي الناس. فلو كنت بعد ارضي الناس لم اكن عبدا للمسيح واعرّفكم ايها الاخوة الانجيل الذي بشرت به انه ليس بحسب انسان. لاني لم اقبله من عند انسان ولا علّمته بل باعلان يسوع المسيح. فانكم سمعتم بسيرتي قبلا في الديانة اليهودية اني كنت اضطهد كنيسة الله بافراط واتلفها. وكنت اتقدم في الديانة اليهودية على كثيرين من اترابي في جنسي اذ كنت اوفر غيرة في تقليدات آبائي. ولكن لما سرّ الله الذي افرزني من بطن امي ودعاني بنعمته ان يعلن ابنه فيّ لابشر به بين الامم للوقت لم استشر لحما ودما ولا صعدت الى اورشليم الى الرسل الذين قبلي بل انطلقت الى العربية ثم رجعت ايضا الى دمشق. ثم بعد ثلاث سنين صعدت الى اورشليم لأتعرّف ببطرس فمكثت عنده خمسة عشر يوما. ولكنني لم ار غيره من الرسل الا يعقوب اخا الرب. والذي اكتب به اليكم هوذا قدّام الله اني لست اكذب فيه. وبعد ذلك جئت الى اقاليم سورية وكيليكية. ولكنني كنت غير معروف بالوجه عند كنائس اليهودية التي في المسيح غير انهم كانوا يسمعون ان الذي كان يضطهدنا قبلا يبشر الآن بالايمان الذي كان قبلا يتلفه. فكانوا يمجدون الله فيّ ثم بعد اربع عشرة سنة صعدت ايضا الى اورشليم مع برنابا آخذا معي تيطس ايضا. وانما صعدت بموجب اعلان وعرضت عليهم الانجيل الذي اكرز به بين الامم ولكن بالانفراد على المعتبرين لئلا اكون اسعى او قد سعيت باطلا. لكن لم يضطر ولا تيطس الذي كان معي وهو يوناني ان يختتن. ولكن بسبب الاخوة الكذبة المدخلين خفية الذين دخلوا اختلاسا ليتجسسوا حريتنا التي لنا في المسيح كي يستعبدونا. الذين لم نذعن لهم بالخضوع ولا ساعة ليبقى عندكم حق الانجيل. واما المعتبرون انهم شيء مهما كانوا لا فرق عندي. الله لا يأخذ بوجه انسان. فان هؤلاء المعتبرين لم يشيروا عليّ بشيء. بل بالعكس اذ رأوا اني اؤتمنت على انجيل الغرلة كما بطرس على انجيل الختان. فان الذي عمل في بطرس لرسالة الختان عمل فيّ ايضا للامم. فاذ علم بالنعمة المعطاة لي يعقوب وصفا ويوحنا المعتبرون انهم اعمدة اعطوني وبرنابا يمين الشركة لنكون نحن للامم واما هم فللختان. غير ان نذكر الفقراء. وهذا عينه كنت اعتنيت ان افعله ولكن لما أتى بطرس الى انطاكية قاومته مواجهة لانه كان ملوما. لانه قبلما أتى قوم من عند يعقوب كان يأكل مع الامم ولكن لما أتوا كان يؤخر ويفرز نفسه خائفا من الذين هم من الختان. وراءى معه باقي اليهود ايضا حتى ان برنابا ايضا انقاد الى ريائهم. لكن لما رأيت انهم لا يسلكون باستقامة حسب حق الانجيل قلت لبطرس قدام الجميع ان كنت وانت يهودي تعيش امميا لا يهوديا فلماذا تلزم الامم ان يتهوّدوا. نحن بالطبيعة يهود ولسنا من الامم خطاة اذ نعلم ان الانسان لا يتبرر باعمال الناموس بل بايمان يسوع المسيح آمنّا نحن ايضا بيسوع المسيح لنتبرر بايمان يسوع لا باعمال الناموس. لانه باعمال الناموس لا يتبرر جسد ما. فان كنا ونحن طالبون ان نتبرر في المسيح نوجد نحن انفسنا ايضا خطاة أفالمسيح خادم للخطية. حاشا. فاني ان كنت ابني ايضا هذا الذي قد هدمته فاني اظهر نفسي متعديا. لاني مت بالناموس للناموس لاحيا للّه. مع المسيح صلبت فاحيا لا انا بل المسيح يحيا فيّ. فما احياه الآن في الجسد فانما احياه في الايمان ايمان ابن الله الذي احبني واسلم نفسه لاجلي لست ابطل نعمة الله. لانه ان كان بالناموس بر فالمسيح اذا مات بلا سبب ايها الغلاطيون الاغبياء من رقاكم حتى لا تذعنوا للحق انتم الذين امام عيونكم قد رسم يسوع المسيح بينكم مصلوبا. اريد ان اتعلّم منكم هذا فقط أباعمال الناموس اخذتم الروح ام بخبر الايمان. أهكذا انتم اغبياء. أبعد ما أبتدأتم بالروح تكملون الآن بالجسد أهذا المقدار احتملتم عبثا ان كان عبثا. فالذي يمنحكم الروح ويعمل قوات فيكم أباعمال الناموس ام بخبر الايمان. كما آمن ابراهيم بالله فحسب له برا. اعلموا اذا ان الذين هم من الايمان اولئك هم بنو ابراهيم. والكتاب اذ سبق فرأى ان الله بالايمان يبرر الامم سبق فبشر ابراهيم ان فيك تتبارك جميع الامم. اذا الذين هم من الايمان يتباركون مع ابراهيم المؤمن. لان جميع الذين هم من اعمال الناموس هم تحت لعنة لانه مكتوب ملعون كل من لا يثبت في جميع ما هو مكتوب في كتاب الناموس ليعمل به. ولكن ان ليس احد يتبرر بالناموس عند الله فظاهر لان البار بالايمان يحيا. ولكن الناموس ليس من الايمان بل الانسان الذي يفعلها سيحيا بها. المسيح افتدانا من لعنة الناموس اذ صار لعنة لاجلنا لانه مكتوب ملعون كل من علّق على خشبة. لتصير بركة ابراهيم للامم في المسيح يسوع لننال بالايمان موعد الروح ايها الاخوة بحسب الانسان اقول ليس احد يبطّل عهدا قد تمكن ولو من انسان او يزيد عليه. واما المواعيد فقيلت في ابراهيم وفي نسله. لا يقول وفي الانسال كانه عن كثيرين بل كانه عن واحد وفي نسلك الذي هو المسيح. وانما اقول هذا ان الناموس الذي صار بعد اربع مئة وثلاثين سنة لا ينسخ عهدا قد سبق فتمكن من الله نحو المسيح حتى يبطّل الموعد. لانه ان كانت الوراثة من الناموس فلم تكن ايضا من موعد. ولكن الله وهبها لابراهيم بموعد فلماذا الناموس. قد زيد بسبب التعديات الى ان يأتي النسل الذي قد وعد له مرتبا بملائكة في يد وسيط. واما الوسيط فلا يكون لواحد. ولكن الله واحد. فهل الناموس ضد مواعيد الله. حاشا. لانه لو أعطي ناموس قادر ان يحيي لكان بالحقيقة البر بالناموس. لكن الكتاب اغلق على الكل تحت الخطية ليعطى الموعد من ايمان يسوع المسيح للذين يؤمنون. ولكن قبلما جاء الايمان كنا محروسين تحت الناموس مغلقا علينا الى الايمان العتيد ان يعلن. اذا قد كان الناموس مؤدبنا الى المسيح لكي نتبرر بالايمان. ولكن بعد ما جاء الايمان لسنا بعد تحت مؤدب. لانكم جميعا ابناء الله بالايمان بالمسيح يسوع. لان كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح. ليس يهودي ولا يوناني. ليس عبد ولا حر. ليس ذكر وانثى لانكم جميعا واحد في المسيح يسوع. فان كنتم للمسيح فانتم اذا نسل ابراهيم وحسب الموعد ورثة وانما اقول ما دام الوارث قاصرا لا يفرق شيئا عن العبد مع كونه صاحب الجميع. بل هو تحت اوصياء ووكلاء الى الوقت المؤجل من ابيه. هكذا نحن ايضا لما كنا قاصرين كنا مستعبدين تحت اركان العالم. ولكن لما جاء ملء الزمان ارسل الله ابنه مولودا من امرأة مولودا تحت الناموس ليفتدي الذين تحت الناموس لننال التبني. ثم بما انكم ابناء ارسل الله روح ابنه الى قلوبكم صارخا يا ابا الآب. اذا لست بعد عبدا بل ابنا وان كنت ابنا فوارث للّه بالمسيح لكن حينئذ اذ كنتم لا تعرفون الله استعبدتم للذين ليسوا بالطبيعة آلهة. واما الآن اذ عرفتم الله بل بالحري عرفتم من الله فكيف ترجعون ايضا الى الاركان الضعيفة الفقيرة التي تريدون ان تستعبدوا لها من جديد. أتحفظون اياما وشهورا واوقاتا وسنين. اخاف عليكم ان اكون قد تعبت فيكم عبثا اتضرع اليكم ايها الاخوة كونوا كما انا لاني انا ايضا كما انتم لم تظلموني شيئا. ولكنكم تعلمون اني بضعف الجسد بشرتكم في الاول. وتجربتي التي في جسدي لم تزدروا بها ولا كرهتموها بل كملاك من الله قبلتموني كالمسيح يسوع. فماذا كان اذا تطويبكم. لاني اشهد لكم انه لو امكن لقلعتم عيونكم واعطيتموني. أفقد صرت اذا عدوا لكم لاني اصدق لكم. يغارون لكم ليس حسنا بل يريدون ان يصدوكم لكي تغاروا لهم. حسنة هي الغيرة في الحسنى كل حين وليس حين حضوري عندكم فقط. يا اولادي الذين اتمخض بكم ايضا الى ان يتصور المسيح فيكم. ولكني كنت اريد ان اكون حاضرا عندكم الآن واغيّر صوتي لاني متحيّر فيكم قولوا لي انتم الذين تريدون ان تكونوا تحت الناموس ألستم تسمعون الناموس. فانه مكتوب انه كان لابراهيم ابنان واحد من الجارية والآخر من الحرة. لكن الذي من الجارية ولد حسب الجسد واما الذي من الحرة فبالموعد. وكل ذلك رمز لان هاتين هما العهدان احداهما من جبل سيناء الوالد للعبودية الذي هو هاجر. لان هاجر جبل سيناء في العربية. ولكنه يقابل اورشليم الحاضرة فانها مستعبدة مع بنيها. واما اورشليم العليا التي هي امنا جميعا فهي حرة. لانه مكتوب افرحي ايتها العاقر التي لم تلد. اهتفي واصرخي ايتها التي لم تتمخض فان اولاد الموحشة اكثر من التي لها زوج. واما نحن ايها الاخوة فنظير اسحق اولاد الموعد. ولكن كما كان حينئذ الذي ولد حسب الجسد يضطهد الذي حسب الروح هكذا الآن ايضا. لكن ماذا يقول الكتاب. اطرد الجارية وابنها لانه لا يرث ابن الجارية مع ابن الحرة. اذا ايها الاخوة لسنا اولاد جارية بل اولاد الحرة فاثبتوا اذا في الحرية التي قد حررنا المسيح بها ولا ترتبكوا ايضا بنير عبودية. ها انا بولس اقول لكم انه ان اختتنتم لا ينفعكم المسيح شيئا. لكن اشهد ايضا لكل انسان مختتن انه ملتزم ان يعمل بكل الناموس. قد تبطلتم عن المسيح ايها الذين تتبررون بالناموس. سقطتم من النعمة فاننا بالروح من الايمان نتوقع رجاء بر. لانه في المسيح يسوع لا الختان ينفع شيئا ولا الغرلة بل الايمان العامل بالمحبة. كنتم تسعون حسنا. فمن صدكم حتى لا تطاوعوا للحق. هذه المطاوعة ليست من الذي دعاكم. خميرة صغيرة تخمّر العجين كله. ولكنني اثق بكم في الرب انكم لا تفتكرون شيئا آخر. ولكن الذي يزعجكم سيحمل الدينونة ايّ من كان. واما انا ايها الاخوة فان كنت بعد اكرز بالختان فلماذا أضطهد بعد. اذا عثرة الصليب قد بطلت. يا ليت الذين يقلقونكم يقطعون ايضا فانكم انما دعيتم للحرية ايها الاخوة. غير انه لا تصيّروا الحرية فرصة للجسد بل بالمحبة اخدموا بعضكم بعضا. لان كل الناموس في كلمة واحده يكمل. تحب قريبك كنفسك. فاذا كنتم تنهشون وتأكلون بعضكم بعضا فانظروا لئلا تفنوا بعضكم بعضا وانما اقول اسلكوا بالروح فلا تكملوا شهوة الجسد. لان الجسد يشتهي ضد الروح والروح ضد الجسد. وهذان يقاوم احدهما الآخر حتى تفعلون ما لا تريدون. ولكن اذا انقدتم بالروح فلستم تحت الناموس. واعمال الجسد ظاهرة التي هي زنى عهارة نجاسة دعارة عبادة الاوثان سحر عداوة خصام غيرة سخط تحزب شقاق بدعة حسد قتل سكر بطر وامثال هذه التي اسبق فاقول لكم عنها كما سبقت فقلت ايضا ان الذين يفعلون مثل هذه لا يرثون ملكوت الله. واما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول اناة لطف صلاح ايمان وداعة تعفف. ضد امثال هذه ليس ناموس. ولكن الذين هم للمسيح قد صلبوا الجسد مع الاهواء والشهوات. ان كنا نعيش بالروح فلنسلك ايضا بحسب الروح. لا نكن معجبين نغاضب بعضنا بعضا ونحسد بعضنا بعضا ايها الاخوة ان انسبق انسان فأخذ في زلة ما فاصلحوا انتم الروحانيين مثل هذا بروح الوداعة ناظرا الى نفسك لئلا تجرب انت ايضا. احملوا بعضكم اثقال بعض وهكذا تمموا ناموس المسيح. لانه ان ظن احد انه شيء وهو ليس شيئا فانه يغش نفسه. ولكن ليمتحن كل واحد عمله وحينئذ يكون له الفخر من جهة نفسه فقط لا من جهة غيره. لان كل واحد سيحمل حمل نفسه ولكن ليشارك الذي يتعلّم الكلمة المعلّم في جميع الخيرات. لا تضلوا. الله لا يشمخ عليه. فان الذي يزرعه الانسان اياه يحصد ايضا. لان من يزرع لجسده فمن الجسد يحصد فسادا. ومن يزرع للروح فمن الروح يحصد حياة ابدية. فلا نفشل في عمل الخير لاننا سنحصد في وقته ان كنا لا نكل. فاذا حسبما لنا فرصة فلنعمل الخير للجميع ولا سيما لاهل الايمان انظروا ما اكبر الاحرف التي كتبتها اليكم بيدي. جميع الذين يريدون ان يعملوا منظرا حسنا في الجسد هؤلاء يلزمونكم ان تختتنوا لئلا يضطهدوا لاجل صليب المسيح فقط. لان الذين يختتنون هم لا يحفظون الناموس بل يريدون ان تختتنوا انتم لكي يفتخروا في جسدكم. واما من جهتي فحاشا لي ان افتخر الا بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به قد صلب العالم لي وانا للعالم. لانه في المسيح يسوع ليس الختان ينفع شيئا ولا الغرلة بل الخليقة الجديدة. فكل الذين يسلكون بحسب هذا القانون عليهم سلام ورحمة وعلى اسرائيل الله. في ما بعد لا يجلب احد عليّ اتعابا لاني حامل في جسدي سمات الرب يسوع نعمة ربنا يسوع المسيح مع روحكم ايها الاخوة. آمين
بولس رسول يسوع المسيح بمشيئة الله الى القديسين الذين في افسس والمؤمنون في المسيح يسوع نعمة لكم وسلام من الله ابينا والرب يسوع المسيح مبارك الله ابو ربنا يسوع المسيح الذي باركنا بكل بركة روحية في السماويات في المسيح كما اختارنا فيه قبل تأسيس العالم لنكون قديسين وبلا لوم قدامه في المحبة اذ سبق فعيّننا للتبني بيسوع المسيح لنفسه حسب مسرة مشيئته لمدح مجد نعمته التي انعم بها علينا في المحبوب الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا حسب غنى نعمته التي اجزلها لنا بكل حكمة وفطنة اذ عرّفنا بسر مشيئته حسب مسرته التي قصدها في نفسه لتدبير ملء الازمنة ليجمع كل شيء في المسيح ما في السموات وما على الارض في ذاك الذي فيه ايضا نلنا نصيبا معيّنين سابقا حسب قصد الذي يعمل كل شيء حسب رأي مشيئته لنكون لمدح مجده نحن الذين قد سبق رجاؤنا في المسيح. الذي فيه ايضا انتم اذ سمعتم كلمة الحق انجيل خلاصكم الذي فيه ايضا اذ آمنتم ختمتم بروح الموعد القدوس الذي هو عربون ميراثنا لفداء المقتنى لمدح مجده لذلك انا ايضا اذ قد سمعت بايمانكم بالرب يسوع ومحبتكم نحو جميع القديسين لا ازال شاكرا لاجلكم ذاكرا اياكم في صلواتي كي يعطيكم اله ربنا يسوع المسيح ابو المجد روح الحكمة والاعلان في معرفته مستنيرة عيون اذهانكم لتعلموا ما هو رجاء دعوته وما هو غنى مجد ميراثه في القديسين وما هي عظمة قدرته الفائقة نحونا نحن المؤمنين حسب عمل شدة قوته الذي عمله في المسيح اذ اقامه من الاموات واجلسه عن يمينه في السماويات فوق كل رياسة وسلطان وقوة وسيادة وكل اسم يسمى ليس في هذا الدهر فقط بل في المستقبل ايضا واخضع كل شيء تحت قدميه واياه جعل راسا فوق كل شيء للكنيسة التي هي جسده ملء الذي يملأ الكل في الكل وانتم اذ كنتم امواتا بالذنوب والخطايا التي سلكتم فيها قبلا حسب دهر هذا العالم حسب رئيس سلطان الهواء الروح الذي يعمل الآن في ابناء المعصية الذين نحن ايضا جميعا تصرفنا قبلا بينهم في شهوات جسدنا عاملين مشيئات الجسد والافكار وكنا بالطبيعة ابناء الغضب كالباقين ايضا الله الذي هو غني في الرحمة من اجل محبته الكثيرة التي احبنا بها ونحن اموات بالخطايا احيانا مع المسيح. بالنعمة انتم مخلّصون. واقامنا معه واجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع ليظهر في الدهور الآتية غنى نعمته الفائق باللطف علينا في المسيح يسوع. لانكم بالنعمة مخلّصون بالايمان وذلك ليس منكم. هو عطية الله. ليس من اعمال كي لا يفتخر احد لاننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لاعمال صالحة قد سبق الله فاعدها لكي نسلك فيها لذلك اذكروا انكم انتم الامم قبلا في الجسد المدعوين غرلة من المدعو ختانا مصنوعا باليد في الجسد انكم كنتم في ذلك الوقت بدون مسيح اجنبيين عن رعوية اسرائيل وغرباء عن عهود الموعد لا رجاء لكم وبلا اله في العالم. ولكن الآن في المسيح يسوع انتم الذين كنتم قبلا بعيدين صرتم قريبين بدم المسيح. لانه هو سلامنا الذي جعل الاثنين واحدا ونقض حائط السياج المتوسط اي العداوة. مبطلا بجسده ناموس الوصايا في فرائض لكي يخلق الاثنين في نفسه انسانا واحدا جديدا صانعا سلاما ويصالح الاثنين في جسد واحد مع الله بالصليب قاتلا العداوة به. فجاء وبشركم بسلام انتم البعيدين والقريبين. لان به لنا كلينا قدوما في روح واحد الى الآب. فلستم اذا بعد غرباء ونزلا بل رعية مع القديسين واهل بيت الله مبنيين على اساس الرسل والانبياء ويسوع المسيح نفسه حجر الزاوية الذي فيه كل البناء مركبا معا ينمو هيكلا مقدسا في الرب. الذي فيه انتم ايضا مبنيون معا مسكنا للّه في الروح بسبب هذا انا بولس اسير المسيح يسوع لاجلكم ايها الامم ان كنتم قد سمعتم بتدبير نعمة الله المعطاة لي لاجلكم. انه باعلان عرّفني بالسر. كما سبقت فكتبت بالايجاز. الذي بحسبه حينما تقرأونه تقدرون ان تفهموا درايتي بسر المسيح. الذي في اجيال أخر لم يعرف به بنو البشر كما قد أعلن الآن لرسله القديسين وانبيائه بالروح. ان الامم شركاء في الميراث والجسد ونوال موعده في المسيح بالانجيل. الذي صرت انا خادما له حسب موهبة نعمة الله المعطاة لي حسب فعل قوته. لي انا اصغر جميع القديسين أعطيت هذه النعمة ان ابشر بين الامم بغنى المسيح الذي لا يستقصى وانير الجميع في ما هو شركة السر المكتوم منذ الدهور في الله خالق الجميع بيسوع المسيح. لكي يعرّف الآن عند الرؤساء والسلاطين في السماويات بواسطة الكنيسة بحكمة الله المتنوعة حسب قصد الدهور الذي صنعه في المسيح يسوع ربنا. الذي به لنا جراءة وقدوم بايمانه عن ثقة. لذلك اطلب ان لا تكلّوا في شدائدي لاجلكم التي هي مجدكم. بسبب هذا احني ركبتيّ لدى ابي ربنا يسوع المسيح الذي منه تسمى كل عشيرة في السموات وعلى الارض. لكي يعطيكم بحسب غنى مجده ان تتأيدوا بالقوة بروحه في الانسان الباطن ليحل المسيح بالايمان في قلوبكم وانتم متأصلون ومتأسسون في المحبة حتى تستطيعوا ان تدركوا مع جميع القديسين ما هو العرض والطول والعمق والعلو وتعرفوا محبة المسيح الفائقة المعرفة لكي تمتلئوا الى كل ملء الله. والقادر ان يفعل فوق كل شيء اكثر جدا مما نطلب او نفتكر بحسب القوة التي تعمل فينا له المجد في الكنيسة في المسيح يسوع الى جميع اجيال دهر الدهور. آمين فاطلب اليكم انا الاسير في الرب ان تسلكوا كما يحق للدعوة التي دعيتم بها. بكل تواضع ووداعة وبطول اناة محتملين بعضكم بعضا في المحبة. مجتهدين ان تحفظوا وحدانية الروح برباط السلام. جسد واحد وروح واحد كما دعيتم ايضا في رجاء دعوتكم الواحد. رب واحد ايمان واحد معمودية واحدة اله وآب واحد للكل الذي على الكل وبالكل وفي كلكم. ولكن لكل واحد منا اعطيت النعمة حسب قياس هبة المسيح. لذلك يقول. اذ صعد الى العلاء سبى سبيا واعطى الناس عطايا. واما انه صعد فما هو الا انه نزل ايضا اولا الى اقسام الارض السفلى. الذي نزل هو الذي صعد ايضا فوق جميع السموات لكي يملأ الكل. وهو اعطى البعض ان يكونوا رسلا والبعض انبياء والبعض مبشرين والبعض رعاة ومعلّمين لاجل تكميل القديسين لعمل الخدمة لبنيان جسد المسيح الى ان ننتهي جميعنا الى وحدانية الايمان ومعرفة ابن الله. الى انسان كامل. الى قياس قامة ملء المسيح. كي لا نكون فيما بعد اطفالا مضطربين ومحمولين بكل ريح تعليم بحيلة الناس بمكر الى مكيدة الضلال. بل صادقين في المحبة ننمو في كل شيء الى ذاك الذي هو الراس المسيح الذي منه كل الجسد مركبا معا ومقترنا بموازرة كل مفصل حسب عمل على قياس كل جزء يحصّل نمو الجسد لبنيانه في المحبة فاقول هذا واشهد في الرب ان لا تسلكوا في ما بعد كما يسلك سائر الامم ايضا ببطل ذهنهم اذ هم مظلمو الفكر ومتجنبون عن حياة الله لسبب الجهل الذي فيهم بسبب غلاظة قلوبهم. الذين اذ هم قد فقدوا الحس اسلموا نفوسهم للدعارة ليعملوا كل نجاسة في الطمع. واما انتم فلم تتعلّموا المسيح هكذا ان كنتم قد سمعتموه وعلمتم فيه كما هو حق في يسوع ان تخلعوا من جهة التصرف السابق الانسان العتيق الفاسد بحسب شهوات الغرور وتتجددوا بروح ذهنكم وتلبسوا الانسان الجديد المخلوق بحسب الله في البر وقداسة الحق لذلك اطرحوا عنكم الكذب وتكلموا بالصدق كل واحد مع قريبه. لاننا بعضنا اعضاء البعض. اغضبوا ولا تخطئوا. لا تغرب الشمس على غيظكم ولا تعطوا ابليس مكانا. لا يسرق السارق في ما بعد بل بالحري يتعب عاملا الصالح بيديه ليكون له ان يعطي من له احتياج. لا تخرج كلمة رديّة من افواهكم بل كل ما كان صالحا للبنيان حسب الحاجة كي يعطي نعمة للسامعين. ولا تحزنوا روح الله القدوس الذي به ختمتم ليوم الفداء. ليرفع من بينكم كل مرارة وسخط وغضب وصياح وتجديف مع كل خبث. وكونوا لطفاء بعضكم نحو بعض شفوقين متسامحين كما سامحكم الله ايضا في المسيح فكونوا متمثلين بالله كاولاد احباء. واسلكوا في المحبة كما احبنا المسيح ايضا واسلم نفسه لاجلنا قربانا وذبيحة للّه رائحة طيبة واما الزنى وكل نجاسة او طمع فلا يسمّ بينكم كما يليق بقديسين ولا القباحة ولا كلام السفاهة والهزل التي لا تليق بل بالحري الشكر. فانكم تعلمون هذا ان كل زان او نجس او طماع الذي هو عابد للاوثان ليس له ميراث في ملكوت المسيح والله. لا يغركم احد بكلام باطل لانه بسبب هذه الامور يأتي غضب الله على ابناء المعصية. فلا تكونوا شركاءهم. لانكم كنتم قبلا ظلمة واما الآن فنور في الرب. اسلكوا كاولاد نور. لان ثمر الروح هو في كل صلاح وبر وحق. مختبرين ما هو مرضي عند الرب. ولا تشتركوا في اعمال الظلمة غير المثمرة بل بالحري وبخوها. لان الامور الحادثة منهم سرّا ذكرها ايضا قبيح. ولكن الكل اذا توبخ يظهر بالنور. لان كل ما اظهر فهو نور. لذلك يقول استيقظ ايها النائم وقم من الاموات فيضيء لك المسيح فانظروا كيف تسلكون بالتدقيق لا كجهلاء بل كحكماء مفتدين الوقت لان الايام شريرة. من اجل ذلك لا تكونوا اغبياء بل فاهمين ما هي مشيئة الرب. ولا تسكروا بالخمر الذي فيه الخلاعة بل امتلئوا بالروح مكلمين بعضكم بعضا بمزامير وتسابيح واغاني روحية مترنمين ومرتلين في قلوبكم للرب. شاكرين كل حين على كل شيء في اسم ربنا يسوع المسيح للّه والآب. خاضعين بعضكم لبعض في خوف الله ايها النساء اخضعن لرجالكنّ كما للرب. لان الرجل هو راس المرأة كما ان المسيح ايضا راس الكنيسة. وهو مخلّص الجسد. ولكن كما تخضع الكنيسة للمسيح كذلك النساء لرجالهنّ في كل شيء. ايها الرجال احبوا نساءكم كما احب المسيح ايضا الكنيسة واسلم نفسه لاجلها لكي يقدسها مطهرا اياها بغسل الماء بالكلمة لكي يحضرها لنفسه كنيسة مجيدة لا دنس فيها ولا غضن او شيء من مثل ذلك بل تكون مقدسة وبلا عيب. كذلك يجب على الرجال ان يحبوا نساءهم كاجسادهم. من يحب امرأته يحب نفسه. فانه لم يبغض احد جسده قط بل يقوته ويربيه كما الرب ايضا للكنيسة. لاننا اعضاء جسمه من لحمه ومن عظامه. من اجل هذا يترك الرجل اباه وامه ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسدا واحدا. هذا السر عظيم ولكنني انا اقول من نحو المسيح والكنيسة. واما انتم الافراد فليحب كل واحد امرأته هكذا كنفسه واما المرأة فلتهب رجلها ايها الاولاد اطيعوا والديكم في الرب لان هذا حق. اكرم اباك وامك. التي هي اول وصية بوعد. لكي يكون لكم خير وتكونوا طوال الاعمار على الارض. وانتم ايها الآباء لا تغيظوا اولادكم بل ربوهم بتأديب الرب وانذاره. ايها العبيد اطيعوا سادتكم حسب الجسد بخوف ورعدة في بساطة قلوبكم كما للمسيح. لا بخدمة العين كمن يرضي الناس بل كعبيد المسيح عاملين مشيئة الله من القلب خادمين بنيّة صالحة كما للرب ليس للناس. عالمين ان مهما عمل كل واحد من الخير فذلك يناله من الرب عبدا كان ام حرا. وانتم ايها السادة افعلوا لهم هذه الامور تاركين التهديد عالمين ان سيدكم انتم ايضا في السموات وليس عنده محاباة اخيرا يا اخوتي تقووا في الرب وفي شدة قوته. البسوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا ان تثبتوا ضد مكايد ابليس. فان مصارعتنا ليست مع دم ولحم بل مع الرؤساء مع السلاطين مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر مع اجناد الشر الروحية في السماويات. من اجل ذلك احملوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا ان تقاوموا في اليوم الشرير وبعد ان تتمموا كل شيء ان تثبتوا. فاثبتوا ممنطقين احقاءكم بالحق ولابسين درع البر وحاذين ارجلكم باستعداد انجيل السلام. حاملين فوق الكل ترس الايمان الذي به تقدرون ان تطفئوا جميع سهام الشرير الملتهبة. وخذوا خوذة الخلاص وسيف الروح الذي هو كلمة الله. مصلّين بكل صلاة وطلبة كل وقت في الروح وساهرين لهذا بعينه بكل مواظبة وطلبة لاجل جميع القديسين ولاجلي لكي يعطى لي كلام عند افتتاح فمي لاعلم جهارا بسر الانجيل. الذي لاجله انا سفير في سلاسل. لكي اجاهر فيه كما يجب ان اتكلم ولكن لكي تعلموا انتم ايضا احوالي ماذا افعل يعرّفكم بكل شيء تيخيكس الاخ الحبيب والخادم الامين في الرب الذي ارسلته اليكم لهذا بعينه لكي تعلموا احوالنا ولكي يعزي قلوبكم سلام على الاخوة ومحبة بايمان من الله الآب والرب يسوع المسيح. النعمة مع جميع الذين يحبون ربنا يسوع المسيح في عدم فساد. آمين. كتبت الى اهل افسس من رومية على يد تيخيكس
بولس وتيموثاوس عبدا يسوع المسيح الى جميع القديسين في المسيح يسوع الذين في فيلبي مع اساقفة وشمامسة. نعمة لكم وسلام من الله ابينا والرب يسوع المسيح اشكر الهي عند كل ذكري اياكم دائما في كل ادعيتي مقدما الطلبة لاجل جميعكم بفرح لسبب مشاركتكم في الانجيل من اول يوم الى الآن واثقا بهذا عينه ان الذي ابتدأ فيكم عملا صالحا يكمل الى يوم يسوع المسيح. كما يحق لي ان افتكر هذا من جهة جميعكم لاني حافظكم في قلبي في وثقي وفي المحاماة عن الانجيل وتثبيته انتم الذين جميعكم شركائي في النعمة. فان الله شاهد لي كيف اشتاق الى جميعكم في احشاء يسوع المسيح. وهذا اصلّيه ان تزداد محبتكم ايضا اكثر فاكثر في المعرفة وفي كل فهم حتى تميّزوا الامور المتخالفة لكي تكونوا مخلصين وبلا عثرة الى يوم المسيح مملوئين من ثمر البر الذي بيسوع المسيح لمجد الله وحمده ثم اريد ان تعلموا ايها الاخوة ان اموري قد آلت اكثر الى تقدم الانجيل حتى ان وثقي صارت ظاهرة في المسيح في كل دار الولاية وفي باقي الاماكن اجمع. واكثر الاخوة وهم واثقون في الرب بوثقي يجترئون اكثر على التكلم بالكلمة بلا خوف. اما قوم فعن حسد وخصام يكرزون بالمسيح واما قوم فعن مسرة. فهؤلاء عن تحزب ينادون بالمسيح لا عن اخلاص ظانين انهم يضيفون الى وثقي ضيقا. واولئك عن محبة عالمين اني موضوع لحماية الانجيل. فماذا. غير انه على كل وجه سواء كان بعلّة ام بحق ينادى بالمسيح وبهذا انا افرح. بل سافرح ايضا لاني اعلم ان هذا يأول لي الى خلاص بطلبتكم وموازرة روح يسوع المسيح حسب انتظاري ورجائي اني لا اخزى في شيء بل بكل مجاهرة كما في كل حين كذلك الآن يتعظم المسيح في جسدي سواء كان بحياة ام بموت. لان لي الحياة هي المسيح والموت هو ربح. ولكن ان كانت الحياة في الجسد هي لي ثمر عملي فماذا اختار لست ادري. فاني محصور من الاثنين. لي اشتهاء ان انطلق واكون مع المسيح. ذاك افضل جدا. ولكن ان ابقى في الجسد الزم من اجلكم. فاذ انا واثق بهذا اعلم اني امكث وابقى مع جميعكم لاجل تقدمكم وفرحكم في الايمان لكي يزداد افتخاركم في المسيح يسوع فيّ بواسطة حضوري ايضا عندكم فقط عيشوا كما يحق لانجيل المسيح حتى اذا جئت ورأيتكم او كنت غائبا اسمع اموركم انكم تثبتون في روح واحد مجاهدين معا بنفس واحدة لايمان الانجيل غير مخوّفين بشيء من المقاومين الامر الذي هو لهم بيّنة للهلاك واما لكم فللخلاص وذلك من الله. لانه قد وهب لكم لاجل المسيح لا ان تؤمنوا به فقط بل ايضا ان تتألموا لاجله. اذ لكم الجهاد عينه الذي رأيتموه فيّ والآن تسمعون فيّ فان كان وعظ ما في المسيح ان كانت تسلية ما للمحبة ان كانت شركة ما في الروح ان كانت احشاء ورأفة فتمموا فرحي حتى تفتكروا فكرا واحدا ولكم محبة واحدة بنفس واحدة مفتكرين شيئا واحدا لا شيئا بتحزب او بعجب بل بتواضع حاسبين بعضكم البعض افضل من انفسهم. لا تنظروا كل واحد الى ما هو لنفسه بل كل واحد الى ما هو لآخرين ايضا. فليكن فيكم هذا الفكر الذي في المسيح يسوع ايضا الذي اذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة ان يكون معادلا للّه لكنه اخلى نفسه آخذا صورة عبد صائرا في شبه الناس. واذ وجد في الهيئة كانسان وضع نفسه واطاع حتى الموت موت الصليب. لذلك رفعه الله ايضا واعطاه اسما فوق كل اسم لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الارض ومن تحت الارض ويعترف كل لسان ان يسوع المسيح هو رب لمجد الله الآب اذا يا احبائي كما اطعتم كل حين ليس كما في حضوري فقط بل الآن بالأولى جدا في غيابي تمموا خلاصكم بخوف ورعدة لان الله هو العامل فيكم ان تريدوا وان تعملوا من اجل المسرّة. افعلوا كل شيء بلا دمدمة ولا مجادلة لكي تكونوا بلا لوم وبسطاء اولادا للّه بلا عيب في وسط جيل معوج وملتو تضيئون بينهم كانوار في العالم متمسكين بكلمة الحياة لافتخاري في يوم المسيح باني لم اسع باطلا ولا تعبت باطلا. لكنني وان كنت انسكب ايضا على ذبيحة ايمانكم وخدمته اسرّ وافرح معكم اجمعين. وبهذا عينه كونوا انتم مسرورين ايضا وافرحوا معي على اني ارجو في الرب يسوع ان ارسل اليكم سريعا تيموثاوس لكي تطيب نفسي اذا عرفت احوالكم. لان ليس لي احد آخر نظير نفسي يهتم باحوالكم بإخلاص. اذ الجميع يطلبون ما هو لانفسهم لا ما هو ليسوع المسيح. واما اختباره فانتم تعرفون انه كولد مع اب خدم معي لاجل الانجيل. هذا ارجو ان ارسله اول ما ارى احوالي حالا. وأثق بالرب اني انا ايضا سآتي اليكم سريعا. ولكني حسبت من اللازم ان ارسل اليكم ابفرودتس اخي والعامل معي والمتجند معي ورسولكم والخادم لحاجتي. اذ كان مشتاقا الى جميعكم ومغموما لانكم سمعتم انه كان مريضا. فانه مرض قريبا من الموت لكن الله رحمه وليس اياه وحده بل اياي ايضا لئلا يكون لي حزن على حزن. فارسلته اليكم باوفر سرعة حتى اذا رأيتموه تفرحون ايضا واكون انا اقل حزنا. فاقبلوه في الرب بكل فرح وليكن مثله مكرّما عندكم. لانه من اجل عمل المسيح قارب الموت مخاطرا بنفسه لكي يجبر نقصان خدمتكم لي اخيرا يا اخوتي افرحوا في الرب. كتابة هذه الامور اليكم ليست عليّ ثقيلة واما لكم فهي مؤمّنة. انظروا الكلاب انظروا فعلة الشر انظروا القطع. لاننا نحن الختان الذين نعبد الله بالروح ونفتخر في المسيح يسوع ولا نتكل على الجسد. مع ان لي ان اتكل على الجسد ايضا. ان ظن واحد آخر ان يتكل على الجسد فانا بالأولى. من جهة الختان مختون في اليوم الثامن من جنس اسرائيل من سبط بنيامين عبراني من العبرانيين. من جهة الناموس فريسي. من جهة الغيرة مضطهد الكنيسة. من جهة البر الذي في الناموس بلا لوم. لكن ما كان لي ربحا فهذا قد حسبته من اجل المسيح خسارة. بل اني احسب كل شيء ايضا خسارة من اجل فضل معرفة المسيح يسوع ربي الذي من اجله خسرت كل الاشياء وانا احسبها نفاية لكي اربح المسيح واوجد فيه وليس لي بري الذي من الناموس بل الذي بايمان المسيح البر الذي من الله بالايمان. لاعرفه وقوة قيامته وشركة آلامه متشبها بموته. لعلي ابلغ الى قيامة الاموات. ليس اني قد نلت او صرت كاملا ولكني اسعى لعلي ادرك الذي لاجله ادركني ايضا المسيح يسوع. ايها الاخوة انا لست احسب نفسي اني قد ادركت. ولكني افعل شيئا واحدا اذ انا انسى ما هو وراء وامتد الى ما هو قدام اسعى نحو الغرض لاجل جعالة دعوة الله العليا في المسيح يسوع. فليفتكر هذا جميع الكاملين منا وان افتكرتم شيئا بخلافه فالله سيعلن لكم هذا ايضا. واما ما قد ادركناه فلنسلك بحسب ذلك القانون عينه ونفتكر ذلك عينه كونوا متمثلين بي معا ايها الاخوة ولاحظوا الذين يسيرون هكذا كما نحن عندكم قدوة. لان كثيرين يسيرون ممن كنت اذكرهم لكم مرارا والآن اذكرهم ايضا باكيا وهم اعداء صليب المسيح الذين نهايتهم الهلاك الذين الههم بطنهم ومجدهم في خزيهم الذين يفتكرون في الارضيات. فان سيرتنا نحن هي في السموات التي منها ايضا ننتظر مخلّصا هو الرب يسوع المسيح الذي سيغيّر شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده بحسب عمل استطاعته ان يخضع لنفسه كل شيء اذا يا اخوتي الاحباء والمشتاق اليهم يا سروري واكليلي اثبتوا هكذا في الرب ايها الاحباء اطلب الى افودية واطلب الى سنتيخي ان تفتكرا فكرا واحدا في الرب. نعم اسألك انت ايضا يا شريكي المخلص ساعد هاتين اللتين جاهدتا معي في الانجيل مع اكليمندس ايضا وباقي العاملين معي الذين اسماؤهم في سفر الحياة افرحوا في الرب كل حين واقول ايضا افرحوا. ليكن حلمكم معروفا عند جميع الناس. الرب قريب. لا تهتموا بشيء بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى الله. وسلام الله الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وافكاركم في المسيح يسوع اخيرا ايها الاخوة كل ما هو حق كل ما هو جليل كل ما هو عادل كل ما هو طاهر كل ما هو مسرّ كل ما صيته حسن ان كانت فضيلة وان كان مدح ففي هذه افتكروا. وما تعلمتموه وتسلمتموه وسمعتموه ورأيتموه فيّ فهذا افعلوا واله السلام يكون معكم ثم اني فرحت بالرب جدا لانكم الآن قد ازهر ايضا مرة اعتناؤكم بي الذي كنتم تعتنونه ولكن لم تكن لكم فرصة. ليس اني اقول من جهة احتياج فاني قد تعلمت ان اكون مكتفيا بما انا فيه. اعرف ان اتضع واعرف ايضا ان استفضل. في كل شيء وفي جميع الاشياء قد تدربت ان اشبع وان اجوع وان استفضل وان انقص. استطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني. غير انكم فعلتم حسنا اذ اشتركتم في ضيقتي. وانتم ايضا تعلمون ايها الفيلبيون انه في بداءة الانجيل لما خرجت من مكدونية لم تشاركني كنيسة واحدة في حساب العطاء والاخذ الا انتم وحدكم. فانكم في تسالونيكي ايضا ارسلتم اليّ مرة ومرتين لحاجتي. ليس اني اطلب العطية بل اطلب الثمر المتكاثر لحسابكم. ولكني قد استوفيت كل شيء واستفضلت. قد امتلأت اذ قبلت من ابفرودتس الاشياء التي من عندكم نسيم رائحة طيبة ذبيحة مقبولة مرضية عند الله. فيملأ الهي كل احتياجكم بحسب غناه في المجد في المسيح يسوع. وللّه وابينا المجد الى دهر الداهرين. آمين سلموا على كل قديس في المسيح يسوع. يسلم عليكم الاخوة الذين معي. يسلم عليكم جميع القديسين ولا سيما الذين من بيت قيصر. نعمة ربنا يسوع المسيح مع جميعكم آمين. كتبت الى اهل فيلبي من رومية على يد ابفرودتس
بولس رسول يسوع المسيح بمشيئة الله وتيموثاوس الاخ الى القديسين في كولوسي والاخوة المؤمنين في المسيح نعمة لكم وسلام من الله ابينا والرب يسوع المسيح نشكر الله وابا ربنا يسوع المسيح كل حين مصلّين لاجلكم اذ سمعنا ايمانكم بالمسيح يسوع ومحبتكم لجميع القديسين من اجل الرجاء الموضوع لكم في السموات الذي سمعتم به قبلا في كلمة حق الانجيل الذي قد حضر اليكم كما في كل العالم ايضا وهو مثمر كما فيكم ايضا منذ يوم سمعتم وعرفتم نعمة الله بالحقيقة. كما تعلّمتم ايضا من ابفراس العبد الحبيب معنا الذي هو خادم امين للمسيح لاجلكم الذي اخبرنا ايضا بمحبتكم في الروح. من اجل ذلك نحن ايضا منذ يوم سمعنا لم نزل مصلّين وطالبين لاجلكم ان تمتلئوا من معرفة مشيئته في كل حكمة وفهم روحي لتسلكوا كما يحق للرب في كل رضى مثمرين في كل عمل صالح ونامين في معرفة الله متقوين بكل قوة بحسب قدرة مجده لكل صبر وطول اناة بفرح شاكرين الآب الذي اهّلنا لشركة ميراث القديسين في النور الذي انقذنا من سلطان الظلمة ونقلنا الى ملكوت ابن محبته الذي لنا فيه الفداء بدمه غفران الخطايا. الذي هو صورة الله غير المنظور بكر كل خليقة. فانه فيه خلق الكل ما في السموات وما على الارض ما يرى وما لا يرى سواء كان عروشا ام سيادات ام رياسات ام سلاطين. الكل به وله قد خلق. الذي هو قبل كل شيء وفيه يقوم الكل وهو راس الجسد الكنيسة. الذي هو البداءة بكر من الاموات لكي يكون هو متقدما في كل شيء. لانه فيه سرّ ان يحل كل الملء. وان يصالح به الكل لنفسه عاملا الصلح بدم صليبه بواسطته سواء كان ما على الارض ام ما في السموات. وانتم الذين كنتم قبلا اجنبيين واعداء في الفكر في الاعمال الشريرة قد صالحكم الآن في جسم بشريته بالموت ليحضركم قديسين وبلا لوم ولا شكوى امامه ان ثبتم على الايمان متأسسين وراسخين وغير منتقلين عن رجاء الانجيل الذي سمعتموه المكروز به في كل الخليقة التي تحت السماء الذي صرت انا بولس خادما له الذي الآن افرح في آلامي لاجلكم واكمل نقائص شدائد المسيح في جسمي لاجل جسده الذي هو الكنيسة التي صرت انا خادما لها حسب تدبير الله المعطى لي لاجلكم لتتميم كلمة الله السر المكتوم منذ الدهور ومنذ الاجيال لكنه الآن قد أظهر لقديسيه الذين اراد الله ان يعرّفهم ما هو غنى مجد هذا السر في الامم الذي هو المسيح فيكم رجاء المجد الذي ننادي به منذرين كل انسان ومعلمين كل انسان بكل حكمة لكي نحضر كل انسان كاملا في المسيح يسوع. الامر الذي لاجله اتعب ايضا مجاهدا بحسب عمله الذي يعمل فيّ بقوة فاني اريد ان تعلموا اي جهاد لي لاجلكم ولاجل الذين في لاودكية وجميع الذين لم يروا وجهي في الجسد لكي تتعزى قلوبهم مقترنة في المحبة لكل غنى يقين الفهم لمعرفة سرّ الله الآب والمسيح المذّخر فيه جميع كنوز الحكمة والعلم. وانما اقول هذا لئلا يخدعكم احد بكلام ملق. فاني وان كنت غائبا في الجسد لكني معكم في الروح فرحا وناظرا ترتيبكم ومتانة ايمانكم في المسيح. فكما قبلتم المسيح يسوع الرب اسلكوا فيه متأصلين ومبنيين فيه وموطدين في الايمان كما علّمتم متفاضلين فيه بالشكر. انظروا ان لا يكون احد يسبيكم بالفلسفة وبغرور باطل حسب تقليد الناس حسب اركان العالم وليس حسب المسيح. فانه فيه يحل كل ملء اللاهوت جسديا. وانتم مملوؤون فيه الذي هو راس كل رياسة وسلطان. وبه ايضا ختنتم ختانا غير مصنوع بيد بخلع جسم خطايا البشرية بختان المسيح. مدفونين معه في المعمودية التي فيها اقمتم ايضا معه بايمان عمل الله الذي اقامه من الاموات. واذ كنتم امواتا في الخطايا وغلف جسدكم احياكم معه مسامحا لكم بجميع الخطايا. اذ محا الصك الذي علينا في الفرائض الذي كان ضدا لنا وقد رفعه من الوسط مسمرا اياه بالصليب. اذ جرد الرياسات والسلاطين اشهرهم جهارا ظافرا بهم فيه فلا يحكم عليكم احد في اكل او شرب او من جهة عيد او هلال او سبت التي هي ظل الامور العتيدة اما الجسد فللمسيح. لا يخسركم احد الجعالة راغبا في التواضع وعبادة الملائكة متداخلا في ما لم ينظره منتفخا باطلا من قبل ذهنه الجسدي وغير متمسك بالراس الذي منه كل الجسد بمفاصل وربط متوازرا ومقترنا ينمو نموا من الله اذا ان كنتم قد متم مع المسيح عن اركان العالم فلماذا كانكم عائشون في العالم تفرض عليكم فرائض لا تمسّ ولا تذق ولا تجس. التي هي جميعها للفناء في الاستعمال حسب وصايا وتعاليم الناس. التي لها حكاية حكمة بعبادة نافلة وتواضع وقهر الجسد ليس بقيمة ما من جهة اشباع البشرية فان كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله. اهتموا بما فوق لا بما على الارض. لانكم قد متم وحياتكم مستترة مع المسيح في الله. متى اظهر المسيح حياتنا فحينئذ تظهرون انتم ايضا معه في المجد فاميتوا اعضاءكم التي على الارض الزنى النجاسة الهوى الشهوة الرديّة الطمع الذي هو عبادة الاوثان الامور التي من اجلها يأتي غضب الله على ابناء المعصية الذين بينهم انتم ايضا سلكتم قبلا حين كنتم تعيشون فيها. واما الآن فاطرحوا عنكم انتم ايضا الكل الغضب السخط الخبث التجديف الكلام القبيح من افواهكم. لا تكذبوا بعضكم على بعض اذ خلعتم الانسان العتيق مع اعماله ولبستم الجديد الذي يتجدد للمعرفة حسب صورة خالقه حيث ليس يوناني ويهودي ختان وغرلة بربري وسكيثي عبد حر بل المسيح الكل وفي الكل فالبسوا كمختاري الله القديسين المحبوبين احشاء رأفات ولطفا وتواضعا ووداعة وطول اناة محتملين بعضكم بعضا ومسامحين بعضكم بعضا ان كان لاحد على احد شكوى. كما غفر لكم المسيح هكذا انتم ايضا. وعلى جميع هذه البسوا المحبة التي هي رباط الكمال وليملك في قلوبكم سلام الله الذي اليه دعيتم في جسد واحد. وكونوا شاكرين لتسكن فيكم كلمة المسيح بغنى وانتم بكل حكمة معلّمون ومنذرون بعضكم بعضا بمزامير وتسابيح واغاني روحية بنعمة مترنمين في قلوبكم للرب وكل ما عملتم بقول او فعل فاعملوا الكل باسم الرب يسوع شاكرين الله والآب به ايتها النساء اخضعن لرجالكنّ كما يليق في الرب. ايها الرجال احبوا نساءكم ولا تكونوا قساة عليهنّ ايها الاولاد اطيعوا والديكم في كل شيء لان هذا مرضي في الرب ايها الآباء لا تغيضوا اولادكم لئلا يفشلوا. ايها العبيد اطيعوا في كل شيء سادتكم حسب الجسد لا بخدمة العين كمن يرضي الناس بل ببساطة القلب خائفين الرب. وكل ما فعلتم فاعملوا من القلب كما للرب ليس للناس عالمين انكم من الرب ستأخذون جزاء الميراث. لانكم تخدمون الرب المسيح. واما الظالم فسينال ما ظلم به وليس محاباة ايها السادة قدموا للعبيد العدل والمساواة عالمين ان لكم انتم ايضا سيدا في السموات واظبوا على الصلاة ساهرين فيها بالشكر مصلّين في ذلك لاجلنا نحن ايضا ليفتح الرب لنا بابا للكلام لنتكلم بسر المسيح الذي من اجله انا موثق ايضا كي اظهره كما يجب ان اتكلم. اسلكوا بحكمة من جهة الذين هم من خارج مفتدين الوقت. ليكن كلامكم كل حين بنعمة مصلحا بملح لتعلموا كيف يجب ان تجاوبوا كل واحد جميع احوالي سيعرّفكم بها تيخيكس الاخ الحبيب والخادم الامين والعبد معنا في الرب الذي ارسلته اليكم لهذا عينه ليعرف احوالكم ويعزي قلوبكم مع انسيمس الاخ الامين الحبيب الذي هو منكم. هما سيعرّفانكم بكل ما ههنا. يسلم عليكم ارسترخس المأسور معي ومرقس ابن اخت برنابا الذي اخذتم لاجله وصايا. ان أتى اليكم فاقبلوه. ويسوع المدعو يسطس الذين هم من الختان. هؤلاء هم وحدهم العاملون معي لملكوت الله الذين صاروا لي تسلية. يسلم عليكم ابفراس الذي هو منكم عبد للمسيح مجاهد كل حين لاجلكم بالصلوات لكي تثبتوا كاملين وممتلئين في كل مشيئة الله. فاني اشهد فيه ان له غيرة كثيرة لاجلكم ولاجل الذين في لاودكية والذين في هيرابوليس. يسلم عليكم لوقا الطبيب الحبيب وديماس. سلموا على الاخوة الذين في لاودكية وعلى نمفاس وعلى الكنيسة التي في بيته. ومتى قرئت عندكم هذه الرسالة فاجعلوها تقرأ ايضا في كنيسة اللاودكيين والتي من لاودكية تقرأونها انتم ايضا. وقولوا لارخبس انظر الى الخدمة التي قبلتها في الرب لكي تتممها. السلام بيدي انا بولس. اذكروا وثقي. النعمة معكم. آمين. كتبت الى اهل كولوسي من رومية بيد تيخيكس وأنسيمس
بولس وسلوانس وتيموثاوس الى كنيسة التسالونيكيين في الله الآب والرب يسوع المسيح. نعمة لكم وسلام من الله ابينا والرب يسوع المسيح نشكر الله كل حين من جهة جميعكم ذاكرين اياكم في صلواتنا متذكرين بلا انقطاع عمل ايمانكم وتعب محبتكم وصبر رجائكم ربنا يسوع المسيح امام الله وابينا عالمين ايها الاخوة المحبوبون من الله اختياركم. ان انجيلنا لم يصر لكم بالكلام فقط بل بالقوة ايضا وبالروح القدس وبيقين شديد كما تعرفون اي رجال كنا بينكم من اجلكم. وانتم صرتم متمثلين بنا وبالرب اذ قبلتم الكلمة في ضيق كثير بفرح الروح القدس حتى صرتم قدوة لجميع الذين يؤمنون في مكدونية وفي اخائية. لانه من قبلكم قد أذيعت كلمة الرب ليس في مكدونية واخائية فقط بل في كل مكان ايضا قد ذاع ايمانكم بالله حتى ليس لنا حاجة ان نتكلم شيئا. لانهم هم يخبرون عنا اي دخول كان لنا اليكم وكيف رجعتم الى الله من الاوثان لتعبدوا الله الحي الحقيقي وتنتظروا ابنه من السماء الذي اقامه من الاموات يسوع الذي ينقذنا من الغضب الآتي لانكم انتم ايها الاخوة تعلمون دخولنا اليكم انه لم يكن باطلا بل بعدما تألمنا قبلا وبغي علينا كما تعلمون في فيلبي جاهرنا في الهنا ان نكلمكم بانجيل الله في جهاد كثير. لان وعظنا ليس عن ضلال ولا عن دنس ولا بمكر بل كما استحسنّا من الله ان نؤتمن على الانجيل هكذا نتكلم لا كاننا نرضي الناس بل الله الذي يختبر قلوبنا. فاننا لم نكن قط في كلام تملق كما تعلمون ولا في علة طمع. الله شاهد. ولا طلبنا مجدا من الناس لا منكم ولا من غيركم مع اننا قادرون ان نكون في وقار كرسل المسيح. بل كنا مترفقين في وسطكم كما تربي المرضعة اولادها هكذا اذ كنا حانّين اليكم كنا نرضى ان نعطيكم لا انجيل الله فقط بل انفسنا ايضا لانكم صرتم محبوبين الينا. فانكم تذكرون ايها الاخوة تعبنا وكدّنا. اذ كنا نكرز لكم بانجيل الله ونحن عاملون ليلا ونهارا كي لا نثقل على احد منكم. انتم شهود والله كيف بطهارة وببر وبلا لوم كنا بينكم انتم المؤمنين. كما تعلمون كيف كنا نعظ كل واحد منكم كالاب لاولاده ونشجعكم ونشهدكم لكي تسلكوا كما يحق لله الذي دعاكم الى ملكوته ومجده من اجل ذلك نحن ايضا نشكر الله بلا انقطاع لانكم اذ تسلمتم منا كلمة خبر من الله قبلتموها لا ككلمة اناس بل كما هي بالحقيقة ككلمة الله التي تعمل ايضا فيكم انتم المؤمنين. فانكم ايها الاخوة صرتم متمثلين بكنائس الله التي هي في اليهودية في المسيح يسوع لانكم تألمتم انتم ايضا من اهل عشيرتكم تلك الآلام عينها كما هم ايضا من اليهود الذين قتلوا الرب يسوع وانبياءهم واضطهدونا نحن. وهم غير مرضين للّه واضداد لجميع الناس يمنعوننا عن ان نكلم الامم لكي يخلصوا حتى يتمموا خطاياهم كل حين. ولكن قد ادركهم الغضب الى النهاية. واما نحن ايها الاخوة فاذ قد فقدناكم زمان ساعة بالوجه لا بالقلب اجتهدنا اكثر باشتهاء كثير ان نرى وجوهكم. لذلك اردنا ان نأتي اليكم انا بولس مرة ومرتين. وانما عاقنا الشيطان. لان من هو رجاؤنا وفرحنا واكليل افتخارنا. ام لستم انتم ايضا امام ربنا يسوع المسيح في مجيئه. لانكم انتم مجدنا وفرحنا لذلك اذ لم نحتمل ايضا استحسنّا ان نترك في اثينا وحدنا فارسلنا تيموثاوس اخانا وخادم الله والعامل معنا في انجيل المسيح حتى يثبتكم ويعظكم لاجل ايمانكم كي لا يتزعزع احد في هذه الضيقات فانكم انتم تعلمون اننا موضوعون لهذا. لاننا لما كنا عندكم سبقنا فقلنا لكم اننا عتيدون ان نتضايق كما حصل ايضا وانتم تعلمون. من اجل هذا اذ لم احتمل ايضا ارسلت لكي اعرف ايمانكم لعل المجرب يكون قد جربكم فيصير تعبنا باطلا. واما الآن فاذ جاء الينا تيموثاوس من عندكم وبشرنا بايمانكم ومحبتكم وبان عندكم ذكرا لنا حسنا كل حين وانتم مشتاقون ان ترونا كما نحن ايضا ان نراكم فمن اجل هذا تعزينا ايها الاخوة من جهتكم في ضيقتنا وضرورتنا بايمانكم. لاننا الآن نعيش ان ثبتم انتم في الرب. لانه اي شكر نستطيع ان نعوض الى الله من جهتكم عن كل الفرح الذي نفرح به من اجلكم قدام الهنا. طالبين ليلا ونهارا اوفر طلب ان نرى وجوهكم ونكمل نقائص ايمانكم. والله نفسه ابونا وربنا يسوع المسيح يهدي طريقنا اليكم. والرب ينميكم ويزيدكم في المحبة بعضكم لبعض وللجميع كما نحن ايضا لكم لكي يثبّت قلوبكم بلا لوم في القداسة امام الله ابينا في مجيء ربنا يسوع المسيح مع جميع قديسيه فمن ثم ايها الاخوة نسألكم ونطلب اليكم في الرب يسوع انكم كما تسلمتم منا كيف يجب ان تسلكوا وترضوا الله تزدادون اكثر. لانكم تعلمون ايّة وصايا اعطيناكم بالرب يسوع. لان هذه هي ارادة الله قداستكم. ان تمتنعوا عن الزنى ان يعرف كل واحد منكم ان يقتني اناءه بقداسة وكرامة. لا في هوى شهوة كالامم الذين لا يعرفون الله. ان لا يتطاول احد ويطمع على اخيه في هذا الامر لان الرب منتقم لهذه كلها كما قلنا لكم قبلا وشهدنا. لان الله لم يدعنا للنجاسة بل في القداسة. اذا من يرذل لا يرذل انسانا بل الله الذي اعطانا ايضا روحه القدوس واما المحبة الاخوية فلا حاجة لكم ان اكتب اليكم عنها لانكم انفسكم متعلمون من الله ان يحب بعضكم بعضا. فانكم تفعلون ذلك ايضا لجميع الاخوة الذين في مكدونية كلها. وانما اطلب اليكم ايها الاخوة ان تزدادوا اكثر وان تحرصوا على ان تكونوا هادئين وتمارسوا اموركم الخاصة وتشتغلوا بايديكم انتم كما اوصيناكم لكي تسلكوا بلياقة عند الذين هم من خارج ولا تكون لكم حاجة الى احد ثم لا اريد ان تجهلوا ايها الاخوة من جهة الراقدين لكي لا تحزنوا كالباقين الذين لا رجاء لهم. لانه ان كنا نؤمن ان يسوع مات وقام فكذلك الراقدون بيسوع سيحضرهم الله ايضا معه. فاننا نقول لكم هذا بكلمة الرب اننا نحن الاحياء الباقين الى مجيء الرب لا نسبق الراقدين. لان الرب نفسه بهتاف بصوت رئيس ملائكة وبوق الله سوف ينزل من السماء والاموات في المسيح سيقومون اولا. ثم نحن الاحياء الباقين سنخطف جميعا معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء. وهكذا نكون كل حين مع الرب. لذلك عزوا بعضكم بعضا بهذا الكلام واما الازمنة والاوقات فلا حاجة لكم ايها الاخوة ان اكتب اليكم عنها. لانكم انتم تعلمون بالتحقيق ان يوم الرب كلص في الليل هكذا يجيء. لانه حينما يقولون سلام وامان حينئذ يفاجئهم هلاك بغتة كالمخاض للحبلى فلا ينجون. واما انتم ايها الاخوة فلستم في ظلمة حتى يدرككم ذلك اليوم كلص. جميعكم ابناء نور. وابناء نهار. لسنا من ليل ولا ظلمة. فلا ننم اذا كالباقين بل لنسهر ونصح. لان الذين ينامون فبالليل ينامون والذين يسكرون فبالليل يسكرون. واما نحن الذين من نهار فلنصح لابسين درع الايمان والمحبة وخوذة هي رجاء الخلاص. لان الله لم يجعلنا للغضب بل لاقتناء الخلاص بربنا يسوع المسيح الذي مات لاجلنا حتى اذا سهرنا او نمنا نحيا جميعا معه. لذلك عزوا بعضكم بعضا وابنوا احدكم الآخر كما تفعلون ايضا ثم نسألكم ايها الاخوة ان تعرفوا الذين يتعبون بينكم ويدبرونكم في الرب وينذرونكم وان تعتبروهم كثيرا جدا في المحبة من اجل عملهم. سالموا بعضكم بعضا. ونطلب اليكم ايها الاخوة انذروا الذين بلا ترتيب. شجعوا صغار النفوس. اسندوا الضعفاء. تأنوا على الجميع. انظروا ان لا يجازي احد احدا عن شر بشر بل كل حين اتبعوا الخير بعضكم لبعض وللجميع. افرحوا كل حين. صلّوا بلا انقطاع. اشكروا في كل شيء. لان هذه هي مشيئة الله في المسيح يسوع من جهتكم. لا تطفئوا الروح. لا تحتقروا النبوات. امتحنوا كل شيء. تمسكوا بالحسن. امتنعوا عن كل شبه شر. واله السلام نفسه يقدسكم بالتمام ولتحفظ روحكم ونفسكم وجسدكم كاملة بلا لوم عند مجيء ربنا يسوع المسيح. امين هو الذي يدعوكم الذي سيفعل ايضا ايها الاخوة صلّوا لاجلنا. سلموا على الاخوة جميعا بقبلة مقدسة. اناشدكم بالرب ان تقرأ هذه الرسالة على جميع الاخوة القديسين. نعمة ربنا يسوع المسيح معكم. آمين
بولس وسلوانس وتيموثاوس الى كنيسة التسالونيكيين في الله ابينا والرب يسوع المسيح نعمة لكم وسلام من الله ابينا والرب يسوع المسيح ينبغي لنا ان نشكر الله كل حين من جهتكم ايها الاخوة كما يحق لان ايمانكم ينمو كثيرا ومحبة كل واحد منكم جميعا بعضكم لبعض تزداد حتى اننا نحن انفسنا نفتخر بكم في كل كنائس الله من اجل صبركم وايمانكم في جميع اضطهاداتكم والضيقات التي تحتملونها بينة على قضاء الله العادل انكم تؤهلون لملكوت الله الذي لاجله تتألمون ايضا. اذ هو عادل عند الله ان الذين يضايقونكم يجازيهم ضيقا واياكم الذين تتضايقون راحة معنا عند استعلان الرب يسوع من السماء مع ملائكة قوته في نار لهيب معطيا نقمة للذين لا يعرفون الله والذين لا يطيعون انجيل ربنا يسوع المسيح الذين سيعاقبون بهلاك ابدي من وجه الرب ومن مجد قوته متى جاء ليتمجد في قديسيه ويتعجب منه في جميع المؤمنين. لان شهادتنا عندكم صدقت. في ذلك اليوم. الامر الذي لاجله نصلّي ايضا كل حين من جهتكم ان يؤهلكم الهنا للدعوة ويكمل كل مسرة الصلاح وعمل الايمان بقوة لكي يتمجد اسم ربنا يسوع المسيح فيكم وانتم فيه بنعمة الهنا والرب يسوع المسيح ثم نسالكم ايها الاخوة من جهة مجيء ربنا يسوع المسيح واجتماعنا اليه ان لا تتزعزعوا سريعا عن ذهنكم ولا ترتاعوا لا بروح ولا بكلمة ولا برسالة كانها منا اي ان يوم المسيح قد حضر. لا يخدعنكم احد على طريقة ما. لانه لا ياتي ان لم يات الارتداد اولا ويستعلن انسان الخطية ابن الهلاك المقاوم والمرتفع على كل ما يدعى الها او معبودا حتى انه يجلس في هيكل الله كاله مظهرا نفسه انه اله. أما تذكرون اني وانا بعد عندكم كنت اقول لكم هذا. والآن تعلمون ما يحجز حتى يستعلن في وقته. لان سرّ الاثم الآن يعمل فقط الى ان يرفع من الوسط الذي يحجز الآن وحينئذ سيستعلن الاثيم الذي الرب يبيده بنفخة فمه ويبطله بظهور مجيئه. الذي مجيئه بعمل الشيطان بكل قوة وبآيات وعجائب كاذبة وبكل خديعة الاثم في الهالكين لانهم لم يقبلوا محبة الحق حتى يخلصوا. ولاجل هذا سيرسل اليهم الله عمل الضلال حتى يصدقوا الكذب لكي يدان جميع الذين لم يصدقوا الحق بل سروا بالاثم واما نحن فينبغي لنا ان نشكر الله كل حين لاجلكم ايها الاخوة المحبوبون من الرب ان الله اختاركم من البدء للخلاص بتقديس الروح وتصديق الحق. الامر الذي دعاكم اليه بانجيلنا لاقتناء مجد ربنا يسوع المسيح. فاثبتوا اذا ايها الاخوة وتمسكوا بالتعاليم التي تعلمتموها سواء كان بالكلام ام برسالتنا. وربنا نفسه يسوع المسيح والله ابونا الذي احبنا واعطانا عزاء ابديا ورجاء صالحا بالنعمة يعزي قلوبكم ويثبتكم في كل كلام وعمل صالح اخيرا ايها الاخوة صّلوا لاجلنا لكي تجري كلمة الرب وتتمجد كما عندكم ايضا. ولكي ننقذ من الناس الاردياء الاشرار. لان الايمان ليس للجميع. امين هو الرب الذي سيثبتكم ويحفظكم من الشرير. ونثق بالرب من جهتكم انكم تفعلون ما نوصيكم به وستفعلون ايضا. والرب يهدي قلوبكم الى محبة الله والى صبر المسيح ثم نوصيكم ايها الاخوة باسم ربنا يسوع المسيح ان تتجنبوا كل اخ يسلك بلا ترتيب وليس حسب التعليم الذي اخذه منا. اذ انتم تعرفون كيف يجب ان يتمثل بنا لاننا لم نسلك بلا ترتيب بينكم ولا اكلنا خبزا مجانا من احد بل كنا نشتغل بتعب وكد ليلا ونهارا لكي لا نثقل على احد منكم. ليس ان لا سلطان لنا بل لكي نعطيكم انفسنا قدوة حتى تتمثلوا بنا. فاننا ايضا حين كنا عندكم اوصيناكم بهذا انه ان كان احد لا يريد ان يشتغل فلا ياكل ايضا. لاننا نسمع ان قوما يسلكون بينكم بلا ترتيب لا يشتغلون شيئا بل هم فضوليون. فمثل هؤلاء نوصيهم ونعظهم بربنا يسوع المسيح ان يشتغلوا بهدوء ويأكلوا خبز انفسهم. اما انتم ايها الاخوة فلا تفشلوا في عمل الخير. وان كان احد لا يطيع كلامنا بالرسالة فسموا هذا ولا تخالطوه لكي يخجل. ولكن لا تحسبوه كعدو بل انذروه كأخ. ورب السلام نفسه يعطيكم السلام دائما من كل وجه. الرب مع جميعكم السلام بيدي انا بولس الذي هو علامة في كل رسالة. هكذا انا اكتب. نعمة ربنا يسوع المسيح مع جميعكم. آمين
بولس رسول يسوع المسيح بحسب امر الله مخلّصنا وربنا يسوع المسيح رجائنا الى تيموثاوس الابن الصريح في الايمان نعمة ورحمة وسلام من الله ابينا والمسيح يسوع ربنا كما طلبت اليك ان تمكث في افسس اذ كنت انا ذاهبا الى مكدونية لكي توصي قوما ان لا يعلّموا تعليما آخر ولا يصغوا الى خرافات وانساب لا حد لها تسبب مباحثات دون بنيان الله الذي في الايمان. واما غاية الوصية فهي المحبة من قلب طاهر وضمير صالح وايمان بلا رياء. الامور التي اذ زاغ قوم عنها انحرفوا الى كلام باطل يريدون ان يكونوا معلمي الناموس وهم لا يفهمون ما يقولون ولا ما يقررونه. ولكننا نعلم ان الناموس صالح ان كان احد يستعمله ناموسيا عالما هذا ان الناموس لم يوضع للبار بل للأثمة والمتمردين للفجّار والخطاة للدنسين والمستبيحين لقاتلي الآباء وقاتلي الامهات لقاتلي الناس للزناة لمضاجعي الذكور لسارقي الناس للكذابين للحانثين وان كان شيء آخر يقاوم التعليم الصحيح حسب انجيل مجد الله المبارك الذي اؤتمنت انا عليه. وانا اشكر المسيح يسوع ربنا الذي قواني انه حسبني امينا اذ جعلني للخدمة انا الذي كنت قبلا مجدفا ومضطهدا ومفتريا. ولكنني رحمت لاني فعلت بجهل في عدم ايمان وتفاضلت نعمة ربنا جدا مع الايمان والمحبة التي في المسيح يسوع. صادقة هي الكلمة ومستحقة كل قبول ان المسيح يسوع جاء الى العالم ليخلّص الخطاة الذين اولهم انا. لكنني لهذا رحمت ليظهر يسوع المسيح فيّ انا اولا كل اناة مثالا للعتيدين ان يؤمنوا به للحياة الابدية. وملك الدهور الذي لا يفنى ولا يرى الاله الحكيم وحده له الكرامة والمجد الى دهر الدهور. آمين هذه الوصية ايها الابن تيموثاوس استودعك اياها حسب النبوات التي سبقت عليك لكي تحارب فيها المحاربة الحسنة ولك ايمان وضمير صالح الذي اذ رفضه قوم انكسرت بهم السفينة من جهة الايمان ايضا الذين منهم هيمينايس والاسكندر اللذان اسلمتهما للشيطان لكي يؤدبا حتى لا يجدفا فاطلب اول كل شيء ان تقام طلبات وصلوات وابتهالات وتشكرات لاجل جميع الناس لاجل الملوك وجميع الذين هم في منصب لكي نقضي حياة مطمئنة هادئة في كل تقوى ووقار. لان هذا حسن ومقبول لدى مخلّصنا الله الذي يريد ان جميع الناس يخلصون والى معرفة الحق يقبلون. لانه يوجد اله واحد ووسيط واحد بين الله والناس الانسان يسوع المسيح الذي بذل نفسه فدية لاجل الجميع الشهادة في اوقاتها الخاصة التي جعلت انا لها كارزا ورسولا. الحق اقول في المسيح ولا اكذب. معلّما للامم في الايمان والحق فاريد ان يصلّي الرجال في كل مكان رافعين ايادي طاهرة بدون غضب ولا جدال. وكذلك ان النساء يزيّنّ ذواتهنّ بلباس الحشمة مع ورع وتعقل لا بضفائر او ذهب او لآلىء او ملابس كثيرة الثمن بل كما يليق بنساء متعاهدات بتقوى الله باعمال صالحة. لتتعلّم المرأة بسكوت في كل خضوع. ولكن لست آذن للمرأة ان تعلّم ولا تتسلط على الرجل بل تكون في سكوت. لان آدم جبل اولا ثم حواء. وآدم لم يغو لكن المرأة أغويت فحصلت في التعدي. ولكنها ستخلص بولادة الاولاد ان ثبتن في الايمان والمحبة والقداسة مع التعقل صادقة هي الكلمة ان ابتغى احد الاسقفية فيشتهي عملا صالحا. فيجب ان يكون الاسقف بلا لوم بعل امرأة واحدة صاحيا عاقلا محتشما مضيفا للغرباء صالحا للتعليم غير مدمن الخمر ولا ضرّاب ولا طامع بالربح القبيح بل حليما غير مخاصم ولا محب للمال يدبر بيته حسنا له اولاد في الخضوع بكل وقار. وانما ان كان احد لا يعرف ان يدبر بيته فكيف يعتني بكنيسة الله. غير حديث الايمان لئلا يتصلف فيسقط في دينونة ابليس. ويجب ايضا ان تكون له شهادة حسنة من الذين هم من خارج لئلا يسقط في تعيير وفخ ابليس كذلك يجب ان يكون الشمامسة ذوي وقار لا ذوي لسانين غير مولعين بالخمر الكثير ولا طامعين بالربح القبيح ولهم سرّ الايمان بضمير طاهر. وانما هؤلاء ايضا ليختبروا اولا ثم يتشمسوا ان كانوا بلا لوم. كذلك يجب ان تكون النساء ذوات وقار غير ثالبات صاحيات امينات في كل شيء. ليكن الشمامسة كل بعل امرأة واحدة مدبرين اولادهم وبيوتهم حسنا. لان الذين تشمسوا حسنا يقتنون لانفسهم درجة حسنة وثقة كثيرة في الايمان الذي بالمسيح يسوع هذا اكتبه اليك راجيا ان آتي اليك عن قريب ولكن ان كنت ابطىء فلكي تعلم كيف يجب ان تتصرف في بيت الله الذي هو كنيسة الله الحي عمود الحق وقاعدته. وبالاجماع عظيم هو سرّ التقوى الله ظهر في الجسد تبرر في الروح تراءى لملائكة كرز به بين الامم أومن به في العالم رفع في المجد ولكن الروح يقول صريحا انه في الازمنة الاخيرة يرتد قوم عن الايمان تابعين ارواحا مضلة وتعاليم شياطين في رياء اقوال كاذبة موسومة ضمائرهم مانعين عن الزواج وآمرين ان يمتنع عن اطعمة قد خلقها الله لتتناول بالشكر من المؤمنين وعارفي الحق. لان كل خليقة الله جيده ولا يرفض شيء اذا اخذ مع الشكر لانه يقدس بكلمة الله والصلاة. ان فكّرت الاخوة بهذا تكون خادما صالحا ليسوع المسيح متربيا بكلام الايمان والتعليم الحسن الذي تتبّعته. واما الخرافات الدنسة العجائزية فارفضها وروّض نفسك للتقوى. لان الرياضة الجسدية نافعة لقليل ولكن التقوى نافعة لكل شيء اذ لها موعد الحياة الحاضرة والعتيدة. صادقة هي الكلمة ومستحقة كل قبول. لاننا لهذا نتعب ونعيّر لاننا قد القينا رجاءنا على الله الحي الذي هو مخلّص جميع الناس ولا سيما المؤمنين. اوص بهذا وعلّم لا يستهن احد بحداثتك بل كن قدوة للمؤمنين في الكلام في التصرف في المحبة في الروح في الايمان في الطهارة. الى ان اجيء اعكف على القراءة والوعظ والتعليم لا تهمل الموهبة التي فيك المعطاة لك بالنبوة مع وضع ايدي المشيخة. اهتم بهذا. كن فيه لكي يكون تقدمك ظاهرا في كل شيء. لاحظ نفسك والتعليم وداوم على ذلك. لانك اذا فعلت هذا تخلّص نفسك والذين يسمعونك ايضا لا تزجر شيخا بل عظه كأب والاحداث كاخوة والعجائز كامّهات والحدثات كاخوات بكل طهارة اكرم الارامل اللواتي هنّ بالحقيقة ارامل. ولكن ان كانت ارملة لها اولاد او حفدة فليتعلّموا اولا ان يوقّروا اهل بيتهم ويوفوا والديهم المكافاة. لان هذا صالح ومقبول امام الله. ولكن التي هي بالحقيقة ارملة ووحيدة فقد ألقت رجاءها على الله وهي تواظب الطلبات والصلوات ليلا ونهارا. واما المتنعمة فقد ماتت وهي حية. فأوص بهذا لكي يكنّ بلا لوم. وان كان احد لا يعتني بخاصته ولا سيما اهل بيته فقد انكر الايمان وهو شر من غير المؤمن. لتكتتب ارملة ان لم يكن عمرها اقل من ستين سنة امرأة رجل واحد مشهودا لها في اعمال صالحة ان تكن قد ربّت الاولاد اضافت الغرباء غسلت ارجل القديسين ساعدت المتضايقين اتبعت كل عمل صالح. اما الارامل الحدثات فارفضهنّ لانهنّ متى بطرن على المسيح يردن ان يتزوجن. ولهنّ دينونة لانهنّ رفضنّ الايمان الاول. ومع ذلك ايضا يتعلمن ان يكنّ بطالات يطفن في البيوت ولسن بطالات فقط بل مهذارات ايضا وفضوليات يتكلمن بما لا يجب. فاريد ان الحدثات يتزوجن ويلدن الاولاد ويدبّرن البيوت ولا يعطين علة للمقاوم من اجل الشتم. فان بعضهنّ قد انحرفن وراء الشيطان. ان كان لمؤمن او مؤمنة ارامل فليساعدهنّ ولا يثقّل على الكنيسة لكي تساعد هي اللواتي هنّ بالحقيقة ارامل اما الشيوخ المدبرون حسنا فليحسبوا اهلا لكرامة مضاعفة ولا سيما الذين يتعبون في الكلمة والتعليم. لان الكتاب يقول لا تكمّ ثورا دارسا. والفاعل مستحق اجرته لا تقبل شكاية على شيخ الا على شاهدين او ثلاثة شهود. الذين يخطئون وبّخهم امام الجميع لكي يكون عند الباقين خوف. اناشدك امام الله والرب يسوع المسيح والملائكة المختارين ان تحفظ هذا بدون غرض ولا تعمل شيئا بمحاباة. لا تضع يدا على احد بالعجلة ولا تشترك في خطايا الآخرين. احفظ نفسك طاهرا لا تكن في ما بعد شراب ماء بل استعمل خمرا قليلا من اجل معدتك واسقامك الكثيرة خطايا بعض الناس واضحة تتقدم الى القضاء. واما البعض فتتبعهم. كذلك ايضا الاعمال الصالحة واضحة والتي هي خلاف ذلك لا يمكن ان تخفى جميع الذين هم عبيد تحت نير فليحسبوا سادتهم مستحقين كل اكرام لئلا يفترى على اسم الله وتعليمه. والذين لهم سادة مؤمنون لا يستهينوا بهم لانهم اخوة بل ليخدموهم اكثر لان الذين يتشاركون في الفائدة هم مؤمنون ومحبوبون. علّم وعظ بهذا ان كان احد يعلّم تعليما آخر ولا يوافق كلمات ربنا يسوع المسيح الصحيحة والتعليم الذي هو حسب التقوى فقد تصلّف وهو لا يفهم شيئا بل هو متعلل بمباحثات ومماحكات الكلام التي منها يحصل الحسد والخصام والافتراء والظنون الرديّة ومنازعات اناس فاسدي الذهن وعادمي الحق يظنون ان التقوى تجارة. تجنب مثل هؤلاء. واما التقوى مع القناعة فهي تجارة عظيمة. لاننا لم ندخل العالم بشيء وواضح اننا لا نقدر ان نخرج منه بشيء. فان كان لنا قوت وكسوة فلنكتف بهما. واما الذين يريدون ان يكونوا اغنياء فيسقطون في تجربة وفخ وشهوات كثيرة غبية ومضرة تغرق الناس في العطب والهلاك. لان محبة المال اصل لكل الشرور الذي اذ ابتغاه قوم ضلّوا عن الايمان وطعنوا انفسهم باوجاع كثيرة. واما انت يا انسان الله فاهرب من هذا واتبع البر والتقوى والايمان والمحبة والصبر والوداعة. جاهد جهاد الايمان الحسن وامسك بالحياة الابدية التي اليها دعيت ايضا واعترفت الاعتراف الحسن امام شهود كثيرين. اوصيك امام الله الذي يحيي الكل والمسيح يسوع الذي شهد لدى بيلاطس البنطي بالاعتراف الحسن ان تحفظ الوصية بلا دنس ولا لوم الى ظهور ربنا يسوع المسيح الذي سيبيّنه في اوقاته المبارك العزيز الوحيد ملك الملوك ورب الارباب الذي وحده له عدم الموت ساكنا في نور لا يدنى منه الذي لم يره احد من الناس ولا يقدر ان يراه الذي له الكرامة والقدرة الابدية. آمين اوص الاغنياء في الدهر الحاضر ان لا يستكبروا ولا يلقوا رجاءهم على غير يقينية الغنى بل على الله الحي الذي يمنحنا كل شيء بغنى للتمتع. وان يصنعوا صلاحا وان يكونوا اغنياء في اعمال صالحة وان يكونوا اسخياء في العطاء كرماء في التوزيع مدّخرين لانفسهم اساسا حسنا للمستقبل لكي يمسكوا بالحياة الابدية يا تيموثاوس احفظ الوديعة معرضا عن الكلام الباطل الدنس ومخالفات العلم الكاذب الاسم الذي اذ تظاهر به قوم زاغوا من جهة الايمان. ( [ (I Timothy 6:22) ) النعمة معك. آمين ]
بولس رسول يسوع المسيح بمشيئة الله لاجل وعد الحياة التي في يسوع المسيح الى تيموثاوس الابن الحبيب. نعمة ورحمة وسلام من الله الآب والمسيح يسوع ربنا اني اشكر الله الذي اعبده من اجدادي بضمير طاهر كما اذكرك بلا انقطاع في طلباتي ليلا ونهارا مشتاقا ان اراك ذاكرا دموعك لكي امتلئ فرحا اذ اتذكر الايمان العديم الرياء الذي فيك الذي سكن اولا في جدتك لوئيس وامك افنيكي ولكني موقن انه فيك ايضا. فلهذا السبب اذكّرك ان تضرم ايضا موهبة الله التي فيك بوضع يديّ. لان الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة والمحبة والنصح فلا تخجل بشهادة ربنا ولا بي انا اسيره بل اشترك في احتمال المشقات لاجل الانجيل بحسب قوة الله الذي خلّصنا ودعانا دعوة مقدسة لا بمقتضى اعمالنا بل بمقتضى القصد والنعمة التي أعطيت لنا في المسيح يسوع قبل الازمنة الازلية وانما أظهرت الآن بظهور مخلّصنا يسوع المسيح الذي ابطل الموت وانار الحياة والخلود بواسطة الانجيل الذي جعلت انا له كارزا ورسولا ومعلّما للامم. لهذا السبب احتمل هذه الامور ايضا لكنني لست اخجل لانني عالم بمن آمنت وموقن انه قادر ان يحفظ وديعتي الى ذلك اليوم تمسك بصورة الكلام الصحيح الذي سمعته مني في الايمان والمحبة التي في المسيح يسوع. احفظ الوديعة الصالحة بالروح القدس الساكن فينا انت تعلم هذا ان جميع الذين في اسيا ارتدّوا عني الذين منهم فيجلّس وهرموجانس. ليعط الرب رحمة لبيت انيسيفورس لانه مرارا كثيرة اراحني ولم يخجل بسلسلتي بل لما كان في رومية طلبني باوفر اجتهاد فوجدني. ليعطه الرب ان يجد رحمة من الرب في ذلك اليوم. وكل ما كان يخدم في افسس انت تعرفه جيدا فتقوّ انت يا ابني بالنعمة التي في المسيح يسوع. وما سمعته مني بشهود كثيرين اودعه اناسا امناء يكونون اكفاء ان يعلّموا آخرين ايضا. فاشترك انت في احتمال المشقات كجندي صالح ليسوع المسيح. ليس احد وهو يتجند يرتبك باعمال الحياة لكي يرضي من جنّده. وايضا ان كان احد يجاهد لا يكلّل ان لم يجاهد قانونيا. يجب ان الحرّاث الذي يتعب يشترك هو اولا في الاثمار. افهم ما اقول. فليعطك الرب فهما في كل شيء. اذكر يسوع المسيح المقام من الاموات من نسل داود بحسب انجيلي الذي فيه احتمل المشقات حتى القيود كمذنب. لكن كلمة الله لا تقيّد. لاجل ذلك انا اصبر على كل شيء لاجل المختارين لكي يحصلوا هم ايضا على الخلاص الذي في المسيح يسوع مع مجد ابدي. صادقة هي الكلمة انه ان كنا قد متنا معه فسنحيا ايضا معه. ان كنا نصبر فسنملك ايضا معه. ان كنا ننكره فهو ايضا سينكرنا. ان كنا غير امناء فهو يبقى امينا لن يقدر ان ينكر نفسه فكّر بهذه الامور مناشدا قدام الرب ان لا يتماحكوا بالكلام. الامر غير النافع لشيء. لهدم السامعين. اجتهد ان تقيم نفسك للّه مزكّى عاملا لا يخزى مفصّلا كلمة الحق بالاستقامة. واما الاقوال الباطلة الدنسة فاجتنبها لانهم يتقدمون الى اكثر فجور. وكلمتهم ترعى كآكلة. الذين منهم هيمينايس وفيليتس اللذان زاغا عن الحق قائلين ان القيامة قد صارت فيقلبان ايمان قوم. ولكن اساس الله الراسخ قد ثبت اذ له هذا الختم. يعلم الرب الذين هم له. وليتجنب الاثم كل من يسمّي اسم المسيح. ولكن في بيت كبير ليس آنية من ذهب وفضة فقط بل من خشب وخزف ايضا وتلك للكرامة وهذه للهوان. فان طهّر احد نفسه من هذه يكون اناء للكرامة مقدسا نافعا للسيد مستعدا لكل عمل صالح اما الشهوات الشبابية فاهرب منها واتبع البر والايمان والمحبة والسلام مع الذين يدعون الرب من قلب نقي. والمباحثات الغبية والسخيفة اجتنبها عالما انها تولّد خصومات. وعبد الرب لا يجب ان يخاصم بل يكون مترفقا بالجميع صالحا للتعليم صبورا على المشقات مؤدبا بالوداعة المقاومين عسى ان يعطيهم الله توبة لمعرفة الحق فيستفيقوا من فخ ابليس اذ قد اقتنصهم لارادته ولكن اعلم هذا انه في الايام الاخيرة ستأتي ازمنة صعبة. لان الناس يكونون محبين لانفسهم محبين للمال متعظمين مستكبرين مجدّفين غير طائعين لوالديهم غير شاكرين دنسين بلا حنو بلا رضى ثالبين عديمي النزاهة شرسين غير محبين للصلاح خائنين مقتحمين متصلفين محبين للذات دون محبة لله لهم صورة التقوى ولكنهم منكرون قوّتها. فاعرض عن هؤلاء. فانه من هؤلاء هم الذين يدخلون البيوت ويسبون نسيّات محمّلات خطايا منساقات بشهوات مختلفة يتعلمن في كل حين ولا يستطعن ان يقبلن الى معرفة الحق ابدا. وكما قاوم ينّيس ويمبريس موسى كذلك هؤلاء ايضا يقاومون الحق. اناس فاسدة اذهانهم ومن جهة الايمان مرفوضون. لكنهم لا يتقدمون اكثر لان حمقهم سيكون واضحا للجميع كما كان حمق ذينك ايضا واما انت فقد تبعت تعليمي وسيرتي وقصدي وايماني واناتي ومحبتي وصبري واضطهاداتي وآلامي مثل ما اصابني في انطاكية وايقونية ولسترة. ايّة اضطهادات احتملت. ومن الجميع انقذني الرب. وجميع الذين يريدون ان يعيشوا بالتقوى في المسيح يسوع يضطهدون. ولكن الناس الاشرار المزوّرين سيتقدمون الى اردأ مضلّين ومضلّين. واما انت فاثبت على ما تعلمت وايقنت عارفا ممن تعلمت. وانك منذ الطفولية تعرف الكتب المقدسة القادرة ان تحكّمك للخلاص بالايمان الذي في المسيح يسوع. كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البر لكي يكون انسان الله كاملا متأهبا لكل عمل صالح انا اناشدك اذا امام الله والرب يسوع المسيح العتيد ان يدين الاحياء والاموات عند ظهوره وملكوته اكرز بالكلمة اعكف على ذلك في وقت مناسب وغير مناسب. وبّخ انتهر عظ بكل اناة وتعليم. لانه سيكون وقت لا يحتملون فيه التعليم الصحيح بل حسب شهواتهم الخاصة يجمعون لهم معلّمين مستحكة مسامعهم فيصرفون مسامعهم عن الحق وينحرفون الى الخرافات. واما انت فاصح في كل شيء. احتمل المشقات. اعمل عمل المبشر. تمم خدمتك فاني انا الآن اسكب سكيبا ووقت انحلالي قد حضر. قد جاهدت الجهاد الحسن اكملت السعي حفظت الايمان واخيرا قد وضع لي اكليل البر الذي يهبه لي في ذلك اليوم الرب الديان العادل وليس لي فقط بل لجميع الذين يحبون ظهوره ايضا بادر ان تجيء اليّ سريعا لان ديماس قد تركني اذ احب العالم الحاضر وذهب الى تسالونيكي وكريسكيس الى غلاطية وتيطس الى دلماطية. لوقا وحده معي. خذ مرقس واحضره معك لانه نافع لي للخدمة. اما تيخيكس فقد ارسلته الى افسس. الرداء الذي تركته في ترواس عند كاربس احضره متى جئت والكتب ايضا ولا سيما الرقوق. اسكندر النحّاس اظهر لي شرورا كثيرة. ليجازه الرب حسب اعماله. فاحتفظ منه انت ايضا لانه قاوم اقوالنا جدا. في احتجاجي الاول لم يحضر احد معي بل الجميع تركوني. لا يحسب عليهم. ولكن الرب وقف معي وقواني لكي تتم بي الكرازة ويسمع جميع الامم فأنقذت من فم الاسد. وسينقذني الرب من كل عمل رديء ويخلّصني لملكوته السماوي. الذي له المجد الى دهر الدهور. آمين سلم على فرسكا واكيلا وبيت انيسيفورس. اراستس بقي في كورنثوس. واما تروفيمس فتركته في ميليتس مريضا. بادر ان تجيء قبل الشتاء. يسلم عليك افبولس وبوديس ولينس وكلافدية والاخوة جميعا. الرب يسوع المسيح مع روحك. النعمة معكم. آمين
بولس عبد الله ورسول يسوع المسيح لاجل ايمان مختاري الله ومعرفة الحق الذي هو حسب التقوى على رجاء الحياة الابدية التي وعد بها الله المنزه عن الكذب قبل الازمنة الازلية وانما اظهر كلمته في اوقاتها الخاصة بالكرازة التي اؤتمنت انا عليها بحسب امر مخلّصنا الله الى تيطس الابن الصريح حسب الايمان المشترك نعمة ورحمة وسلام من الله الآب والرب يسوع المسيح مخلّصنا من اجل هذا تركتك في كريت لكي تكمل ترتيب الامور الناقصة وتقيم في كل مدينة شيوخا كما اوصيتك. ان كان احد بلا لوم بعل امرأة واحدة له اولاد مؤمنون ليسوا في شكاية الخلاعة ولا متمردين. لانه يجب ان يكون الاسقف بلا لوم كوكيل الله غير معجب بنفسه ولا غضوب ولا مدمن الخمر ولا ضرّاب ولا طامع في الربح القبيح بل مضيفا للغرباء محبا للخير متعقلا بارا ورعا ضابطا لنفسه ملازما للكلمة الصادقة التي بحسب التعليم لكي يكون قادرا ان يعظ بالتعليم الصحيح ويوبّخ المناقضين. فانه يوجد كثيرون متمردين يتكلمون بالباطل ويخدعون العقول ولا سيما الذين من الختان الذين يجب سد افواههم فانهم يقلبون بيوتا بجملتها معلّمين ما لا يجب من اجل الربح القبيح. قال واحد منهم. وهو نبي لهم خاص. الكريتيون دائما كذابون وحوش رديّة بطون بطالة. هذه الشهادة صادقة. فلهذا السبب وبخهم بصرامة لكي يكونوا اصحاء في الايمان لا يصغون الى خرافات يهودية ووصايا اناس مرتدين عن الحق. كل شيء طاهر للطاهرين واما للنجسين وغير المؤمنين فليس شيء طاهرا بل قد تنجس ذهنهم ايضا وضميرهم. يعترفون بانهم يعرفون الله ولكنهم بالاعمال ينكرونه اذ هم رجسون غير طائعين ومن جهة كل عمل صالح مرفوضون واما انت فتكلم بما يليق بالتعليم الصحيح. ان يكون الاشياخ صاحين ذوي وقار متعقلين اصحاء في الايمان والمحبة والصبر. كذلك العجائز في سيرة تليق بالقداسة غير ثالبات غير مستعبدات للخمر الكثير معلمات الصلاح لكي ينصحن الحدثات ان يكنّ محبات لرجالهنّ ويحببن اولادهنّ متعقلات عفيفات ملازمات بيوتهنّ صالحات خاضعات لرجالهنّ لكي لا يجدف على كلمة الله. كذلك عظ الاحداث ان يكونوا متعقلين مقدما نفسك في كل شيء قدوة للاعمال الحسنة ومقدما في التعليم نقاوة ووقارا وإخلاصا وكلاما صحيحا غير ملوم لكي يخزى المضاد اذ ليس له شيء رديء يقوله عنكم. والعبيد ان يخضعوا لسادتهم ويرضوهم في كل شيء غير مناقضين غير مختلسين بل مقدمين كل امانة صالحة لكي يزيّنوا تعليم مخلّصنا الله في كل شيء. لانه قد ظهرت نعمة الله المخلّصة لجميع الناس معلّمة ايانا ان ننكر الفجور والشهوات العالمية ونعيش بالتعقل والبر والتقوى في العالم الحاضر منتظرين الرجاء المبارك وظهور مجد الله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح الذي بذل نفسه لاجلنا لكي يفدينا من كل اثم ويطهر لنفسه شعبا خاصّا غيورا في اعمال حسنة. تكلم بهذه وعظ ووبّخ بكل سلطان. لا يستهن بك احد ذكّرهم ان يخضعوا للرياسات والسلاطين ويطيعوا ويكونوا مستعدين لكل عمل صالح. ولا يطعنوا في احد ويكونوا غير مخاصمين حلماء مظهرين كل وداعة لجميع الناس. لاننا كنا نحن ايضا قبلا اغبياء غير طائعين ضالين مستعبدين لشهوات ولذّات مختلفة عائشين في الخبث والحسد ممقوتين مبغضين بعضنا بعضا. ولكن حين ظهر لطف مخلّصنا الله واحسانه لا باعمال في بر عملناها نحن بل بمقتضى رحمته خلّصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس الذي سكبه بغنى علينا بيسوع المسيح مخلّصنا حتى اذا تبررنا بنعمته نصير ورثة حسب رجاء الحياة الابدية. صادقة هي الكلمة. واريد ان تقرر هذه الامور لكي يهتم الذين آمنوا بالله ان يمارسوا اعمالا حسنة. فان هذه الامور هي الحسنة والنافعة للناس. واما المباحثات الغبية والانساب والخصومات والمنازعات الناموسية فاجتنبها لانها غير نافعة وباطلة. الرجل المبتدع بعد الانذار مرة ومرتين اعرض عنه عالما ان مثل هذا قد انحرف وهو يخطئ محكوما عليه من نفسه حينما ارسل اليك ارتيماس او تيخيكس بادر ان تأتي اليّ الى نيكوبوليس لاني عزمت ان اشتي هناك. جهز زيناس الناموسي وابلّوس باجتهاد للسفر حتى لا يعوزهما شيء. وليتعلّم من لنا ايضا ان يمارسوا اعمالا حسنة للحاجات الضرورية حتى لا يكونوا بلا ثمر. يسلم عليك الذين معي جميعا. سلم على الذين يحبوننا في الايمان. النعمة مع جميعكم. آمين
بولس اسير يسوع المسيح وتيموثاوس الاخ الى فليمون المحبوب والعامل معنا والى ابفيّة المحبوبة وارخبّس المتجند معنا والى الكنيسة التي في بيتك نعمة لكم وسلام من الله ابينا والرب يسوع المسيح اشكر الهي كل حين ذاكرا اياك في صلواتي سامعا بمحبتك والايمان الذي لك نحو الرب يسوع ولجميع القديسين لكي تكون شركة ايمانك فعّالة في معرفة كل الصلاح الذي فيكم لاجل المسيح يسوع. لان لنا فرحا كثيرا وتعزية بسبب محبتك لان احشاء القديسين قد استراحت بك ايها الاخ لذلك وان كان لي بالمسيح ثقة كثيرة ان آمرك بما يليق من اجل المحبة اطلب بالحري اذ انا انسان هكذا نظير بولس الشيخ والآن اسير يسوع المسيح ايضا اطلب اليك لاجل ابني انسيمس الذي ولدته في قيودي الذي كان قبلا غير نافع لك ولكنه الآن نافع لك ولي الذي رددته. فاقبله الذي هو احشائي. الذي كنت اشاء ان امسكه عندي لكي يخدمني عوضا عنك في قيود الانجيل ولكن بدون رأيك لم ارد ان افعل شيئا لكي لا يكون خيرك كانه على سبيل الاضطرار بل على سبيل الاختيار. لانه ربما لاجل هذا افترق عنك الى ساعة لكي يكون لك الى الابد لا كعبد في ما بعد بل افضل من عبد اخا محبوبا ولا سيما اليّ فكم بالحري اليك في الجسد والرب جميعا فان كنت تحسبني شريكا فاقبله نظيري. ثم ان كان قد ظلمك بشيء او لك عليه دين فاحسب ذلك عليّ. انا بولس كتبت بيدي. انا اوفي. حتى لا اقول لك انك مديون لي بنفسك ايضا. نعم ايها الاخ ليكن لي فرح بك في الرب. ارح احشائي في الرب. اذ انا واثق باطاعتك كتبت اليك عالما انك تفعل ايضا اكثر مما اقول ومع هذا اعدد لي ايضا منزلا لاني ارجو انني بصلواتكم سأوهب لكم يسلم عليك ابفراس المأسور معي في المسيح يسوع ومرقس وارسترخس وديماس ولوقا العاملون معي. نعمة ربنا يسوع المسيح مع روحكم. آمين. الى فليمون كتبت من رومية على يد انسيمس الخادم
الله بعد ما كلم الآباء بالانبياء قديما بانواع وطرق كثيرة كلمنا في هذه الايام الاخيرة في ابنه الذي جعله وارثا لكل شيء الذي به ايضا عمل العالمين الذي وهو بهاء مجده ورسم جوهره وحامل كل الاشياء بكلمة قدرته بعدما صنع بنفسه تطهيرا لخطايانا جلس في يمين العظمة في الاعالي صائرا اعظم من الملائكة بمقدار ما ورث اسما افضل منهم لانه لمن من الملائكة قال قط انت ابني انا اليوم ولدتك. وايضا انا اكون له ابا وهو يكون لي ابنا. وايضا متى ادخل البكر الى العالم يقول ولتسجد له كل ملائكة الله. وعن الملائكة يقول الصانع ملائكته رياحا وخدامه لهيب نار. واما عن الابن كرسيك يا الله الى دهر الدهور. قضيب استقامة قضيب ملكك. احببت البر وابغضت الاثم من اجل ذلك مسحك الله الهك بزيت الابتهاج اكثر من شركائك. وانت يا رب في البدء اسست الارض والسموات هي عمل يديك. هي تبيد ولكن انت تبقى وكلها كثوب تبلى وكرداء تطويها فتتغيّر ولكن انت انت وسنوك لن تفنى. ثم لمن من الملائكة قال قط اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك. أليس جميعهم ارواحا خادمة مرسلة للخدمة لاجل العتيدين ان يرثوا الخلاص لذلك يجب ان نتنبه اكثر الى ما سمعنا لئلا نفوته. لانه ان كانت الكلمة التي تكلم بها ملائكة قد صارت ثابتة وكل تعد ومعصية نال مجازاة عادلة فكيف ننجو نحن ان اهملنا خلاصا هذا مقداره قد ابتدأ الرب بالتكلم به ثم تثبت لنا من الذين سمعوا شاهدا الله معهم بآيات وعجائب وقوات متنوعة ومواهب الروح القدس حسب ارادته فانه لملائكة لم يخضع العالم العتيد الذي نتكلم عنه. لكن شهد واحد في موضع قائلا ما هو الانسان حتى تذكره او ابن الانسان حتى تفتقده. وضعته قليلا عن الملائكة. بمجد وكرامة كللته واقمته على اعمال يديك. اخضعت كل شيء تحت قدميه. لانه اذ أخضع الكل له لم يترك شيئا غير خاضع له. على اننا الآن لسنا نرى الكل بعد مخضعا له. ولكن الذي وضع قليلا عن الملائكة يسوع نراه مكللا بالمجد والكرامة من اجل ألم الموت لكي يذوق بنعمة الله الموت لاجل كل واحد. لانه لاق بذاك الذي من اجله الكل وبه الكل وهو آت بابناء كثيرين الى المجد ان يكمل رئيس خلاصهم بالآلام. لان المقدس والمقدسين جميعهم من واحد فلهذا السبب لا يستحي ان يدعوهم اخوة قائلا اخبر باسمك اخوتي وفي وسط الكنيسة اسبحك. وايضا انا اكون متوكلا عليه. وايضا ها انا والاولاد الذين اعطانيهم الله. فاذ قد تشارك الاولاد في اللحم والدم اشترك هو ايضا كذلك فيهما لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت اي ابليس ويعتق اولئك الذين خوفا من الموت كانوا جميعا كل حياتهم تحت العبودية. لانه حقا ليس يمسك الملائكة بل يمسك نسل ابراهيم من ثم كان ينبغي ان يشبه اخوته في كل شيء لكي يكون رحيما ورئيس كهنة امينا في ما للّه حتى يكفّر خطايا الشعب. لانه في ما هو قد تألم مجربا يقدر ان يعين المجربين من ثم ايها الاخوة القديسون شركاء الدعوة السماوية لاحظوا رسول اعترافنا ورئيس كهنته المسيح يسوع حال كونه امينا للذي اقامه كما كان موسى ايضا في كل بيته. فان هذا قد حسب اهلا لمجد اكثر من موسى بمقدار ما لباني البيت من كرامة اكثر من البيت. لان كل بيت يبنيه انسان ما ولكن باني الكل هو الله. وموسى كان امينا في كل بيته كخادم شهادة للعتيد ان يتكلم به. واما المسيح فكابن على بيته. وبيته نحن ان تمسكنا بثقة الرجاء وافتخاره ثابتة الى النهاية لذلك كما يقول الروح القدس اليوم ان سمعتم صوته فلا تقسّوا قلوبكم كما في الإسخاط يوم التجربة في القفر حيث جربني آبائكم. اختبروني وابصروا اعمالي اربعين سنة. لذلك مقت ذلك الجيل وقلت انهم دائما يضلون في قلوبهم ولكنهم لم يعرفوا سبلي. حتى اقسمت في غضبي لن يدخلوا راحتي. انظروا ايها الاخوة ان لا يكون في احدكم قلب شرير بعدم ايمان في الارتداد عن الله الحي. بل عظوا انفسكم كل يوم ما دام الوقت يدعى اليوم لكي لا يقسّى احد منكم بغرور الخطية. لاننا قد صرنا شركاء المسيح ان تمسكنا ببداءة الثقة ثابتة الى النهاية اذ قيل اليوم ان سمعتم صوته فلا تقسّوا قلوبكم كما في الإسخاط. فمن هم الذين اذ سمعوا اسخطوا. أليس جميع الذين خرجوا من مصر بواسطة موسى. ومن مقت اربعين سنة. أليس الذين اخطأوا الذين جثثهم سقطت في القفر. ولمن اقسم لن يدخوا راحته الا للذين لم يطيعوا. فنرى انهم لم يقدروا ان يدخلوا لعدم الايمان فلنخف انه مع بقاء وعد بالدخول الى راحته يرى احد منكم انه قد خاب منه. لاننا نحن ايضا قد بشرنا كما اولئك لكن لم تنفع كلمة الخبر اولئك اذ لم تكن ممتزجة بالايمان في الذين سمعوا. لاننا نحن المؤمنين ندخل الراحة كما قال حتى اقسمت في غضبي لن يدخلوا راحتي. مع كون الاعمال قد أكملت منذ تأسيس العالم. لانه قال في موضع عن السابع هكذا واستراح الله في اليوم السابع من جميع اعماله. وفي هذا ايضا لن يدخلوا راحتي. فاذ بقي ان قوما يدخلونها والذين بشّروا اولا لم يدخلوا لسبب العصيان يعيّن ايضا يوما قائلا في داود اليوم بعد زمان هذا مقداره كما قيل اليوم ان سمعتم صوته فلا تقسّوا قلوبكم. لانه لو كان يشوع قد اراحهم لما تكلم بعد ذلك عن يوم آخر. اذا بقيت راحة لشعب الله. لان الذي دخل راحته استراح هو ايضا من اعماله كما الله من اعماله. فلنجتهد ان ندخل تلك الراحة لئلا يسقط احد في عبرة العصيان هذه عينها. لان كلمة الله حية وفعالة وامضى من كل سيف ذي حدين وخارقة الى مفرق النفس والروح والمفاصل والمخاخ ومميزة افكار القلب ونياته. وليس خليقة غير ظاهرة قدامه بل كل شيء عريان ومكشوف لعيني ذلك الذي معه امرنا فاذ لنا رئيس كهنة عظيم قد اجتاز السموات يسوع ابن الله فلنتمسك بالاقرار. لان ليس لنا رئيس كهنة غير قادر ان يرثي لضعفاتنا بل مجرب في كل شيء مثلنا بلا خطية فلنتقدم بثقة الى عرش النعمة لكي ننال رحمة ونجد نعمة عونا في حينه لان كل رئيس كهنة مأخوذ من الناس يقام لاجل الناس في ما للّه لكي يقدم قرابين وذبائح عن الخطايا قادرا ان يترفق بالجهال والضالين اذ هو ايضا محاط بالضعف. ولهذا الضعف يلتزم انه كما يقدم عن الخطايا لاجل الشعب هكذا ايضا لاجل نفسه. ولا يأخذ احد هذه الوظيفة بنفسه بل المدعو من الله كما هرون ايضا. كذلك المسيح ايضا لم يمجد نفسه ليصير رئيس كهنة بل الذي قال له انت ابني انا اليوم ولدتك. كما يقول ايضا في موضع آخر انت كاهن الى الابد على رتبة ملكي صادق. الذي في ايام جسده اذ قدم بصراخ شديد ودموع طلبات وتضرعات للقادر ان يخلصه من الموت وسمع له من اجل تقواه مع كونه ابنا تعلّم الطاعة مما تألم به واذ كمّل صار لجميع الذين يطيعونه سبب خلاص ابدي مدعوّا من الله رئيس كهنة على رتبة ملكي صادق الذي من جهته الكلام كثير عندنا وعسر التفسير لننطق به اذ قد صرتم متباطئي المسامع. لانكم اذ كان ينبغي ان تكونوا معلّمين لسبب طول الزمان تحتاجون ان يعلمكم احد ما هي اركان بداءة اقوال الله وصرتم محتاجين الى اللبن لا الى طعام قوي. لان كل من يتناول اللبن هو عديم الخبرة في كلام البر لانه طفل. واما الطعام القوي فللبالغين الذين بسبب التمرن قد صارت لهم الحواس مدربة على التمييز بين الخير والشر لذلك ونحن تاركون كلام بداءة المسيح لنتقدم الى الكمال غير واضعين ايضا اساس التوبة من الاعمال الميتة والايمان بالله تعليم المعموديات ووضع الايادي قيامة الاموات والدينونة الابدية. وهذا سنفعله ان اذن الله. لان الذين استنيروا مرة وذاقوا الموهبة السماوية وصاروا شركاء الروح القدس وذاقوا كلمة الله الصالحة وقوات الدهر الآتي وسقطوا لا يمكن تجديدهم ايضا للتوبة اذ هم يصلبون لانفسهم ابن الله ثانية ويشهّرونه. لان ارضا قد شربت المطر الآتي عليها مرارا كثيرة وانتجت عشبا صالحا للذين فلحت من اجلهم تنال بركة من الله. ولكن ان اخرجت شوكا وحسكا فهي مرفوضة وقريبة من اللعنة التي نهايتها للحريق ولكننا قد تيقنا من جهتكم ايها الاحباء امورا افضل ومختصة بالخلاص وان كنا نتكلم هكذا. لان الله ليس بظالم حتى ينسى عملكم وتعب المحبة التي اظهرتموها نحو اسمه اذ قد خدمتم القديسين وتخدمونهم. ولكننا نشتهي ان كل واحد منكم يظهر هذا الاجتهاد عينه ليقين الرجاء الى النهاية لكي لا تكونوا متباطئين بل متمثلين بالذين بالايمان والاناة يرثون المواعيد فانه لما وعد الله ابراهيم اذ لم يكن له اعظم يقسم به اقسم بنفسه قائلا اني لاباركنك بركة واكثرنك تكثيرا. وهكذا اذ تأنى نال الموعد. فان الناس يقسمون بالاعظم ونهاية كل مشاجرة عندهم لاجل التثبيت هي القسم. فلذلك اذ اراد الله ان يظهر اكثر كثيرا لورثة الموعد عدم تغيّر قضائه توسط بقسم حتى بامرين عديمي التغير لا يمكن ان الله يكذب فيهما تكون لنا تعزية قوية نحن الذين التجأنا لنمسك بالرجاء الموضوع امامنا الذي هو لنا كمرساة للنفس مؤتمنة وثابتة تدخل الى ما داخل الحجاب حيث دخل يسوع كسابق لاجلنا صائرا على رتبة ملكي صادق رئيس كهنة الى الابد لان ملكي صادق هذا ملك ساليم كاهن الله العلي الذي استقبل ابراهيم راجعا من كسرة الملوك وباركه الذي قسم له ابراهيم عشرا من كل شيء. المترجم اولا ملك البر ثم ايضا ملك ساليم اي ملك السلام بلا اب بلا ام بلا نسب. لا بداءة ايام له ولا نهاية حياة بل هو مشبه بابن الله هذا يبقى كاهنا الى الابد. ثم انظروا ما اعظم هذا الذي اعطاه ابراهيم رئيس الآباء عشرا ايضا من راس الغنائم. واما الذين هم من بني لاوي الذين يأخذون الكهنوت فلهم وصية ان يعشروا الشعب بمقتضى الناموس اي اخوتهم مع انهم قد خرجوا من صلب ابراهيم. ولكن الذي ليس له نسب منهم قد عشّر ابراهيم وبارك الذي له المواعيد وبدون كل مشاجرة الاصغر يبارك من الاكبر. وهنا اناس مائتون يأخذون عشرا واما هناك فالمشهود له بانه حيّ. حتى اقول كلمة ان لاوي ايضا الآخذ الاعشار قد عشّر بابراهيم. لانه كان بعد في صلب ابيه حين استقبله ملكي صادق فلو كان بالكهنوت اللاوي كمال. اذ الشعب اخذ الناموس عليه. ماذا كانت الحاجة بعد الى ان يقوم كاهن آخر على رتبة ملكي صادق ولا يقال على رتبة هرون. لانه ان تغيّر الكهنوت فبالضرورة يصير تغيّر للناموس ايضا. لان الذي يقال عنه هذا كان شريكا في سبط آخر لم يلازم احد منه المذبح. فانه واضح ان ربنا قد طلع من سبط يهوذا الذي لم يتكلم عنه موسى شيئا من جهة الكهنوت. وذلك اكثر وضوحا ايضا ان كان على شبه ملكي صادق يقوم كاهن آخر قد صار ليس بحسب ناموس وصية جسدية بل بحسب قوة حياة لا تزول. لانه يشهد انك كاهن الى الابد على رتبة ملكي صادق فانه يصير ابطال الوصية السابقة من اجل ضعفها وعدم نفعها. اذ الناموس لم يكمل شيئا. ولكن يصير ادخال رجاء افضل به نقترب الى الله. وعلى قدر ما انه ليس بدون قسم. لان اولئك بدون قسم قد صاروا كهنة واما هذا فبقسم من القائل له اقسم الرب ولن يندم انت كاهن الى الابد على رتبة ملكي صادق. على قدر ذلك قد صار يسوع ضامنا لعهد افضل. واولئك قد صاروا كهنة كثيرين من اجل منعهم بالموت عن البقاء. واما هذا فمن اجل انه يبقى الى الابد له كهنوت لا يزول. فمن ثم يقدر ان يخلّص ايضا الى التمام الذين يتقدمون به الى الله اذ هو حيّ في كل حين ليشفع فيهم. لانه كان يليق بنا رئيس كهنة مثل هذا قدوس بلا شر ولا دنس قد انفصل عن الخطاة وصار اعلى من السموات الذي ليس له اضطرار كل يوم مثل رؤساء الكهنة ان يقدم ذبائح اولا عن خطايا نفسه ثم عن خطايا الشعب لانه فعل هذا مرة واحدة اذ قدم نفسه. فان الناموس يقيم اناسا بهم ضعف رؤساء كهنة واما كلمة القسم التي بعد الناموس فتقيم ابنا مكملا الى الابد واما راس الكلام فهو ان لنا رئيس كهنة مثل هذا قد جلس في يمين عرش العظمة في السموات خادما للاقداس والمسكن الحقيقي الذي نصبه الرب لا انسان. لان كل رئيس كهنة يقام لكي يقدم قرابين وذبائح. فمن ثم يلزم ان يكون لهذا ايضا شيء يقدمه. فانه لو كان على الارض لما كان كاهنا اذ يوجد الكهنة الذين يقدمون قرابين حسب الناموس الذين يخدمون شبه السماويات وظلها كما اوحي الى موسى وهو مزمع ان يصنع المسكن. لانه قال انظر ان تصنع كل شيء حسب المثال الذي اظهر لك في الجبل. ولكنه الآن قد حصل على خدمة افضل بمقدار ما هو وسيط ايضا لعهد اعظم قد تثبّت على مواعيد افضل فانه لو كان ذلك الاول بلا عيب لما طلب موضع لثان. لانه يقول لهم لائما هوذا ايام تأتي يقول الرب حين اكمّل مع بيت اسرائيل ومع بيت يهوذا عهدا جديدا. لا كالعهد الذي عملته مع آبائهم يوم امسكت بيدهم لاخرجهم من ارض مصر لانهم لم يثبتوا في عهدي وانا اهملتهم يقول الرب. لان هذا هو العهد الذي اعهده مع بيت اسرائيل بعد تلك الايام يقول الرب اجعل نواميسي في اذهانهم واكتبها على قلوبهم وانا اكون لهم الها وهم يكونون لي شعبا. ولا يعلّمون كل واحد قريبه وكل واحد اخاه قائلا اعرف الرب لان الجميع سيعرفونني من صغيرهم الى كبيرهم. لاني اكون صفوحا عن آثامهم ولا اذكر خطاياهم وتعدياتهم في ما بعد. فاذ قال جديدا عتق الاول. واما ما عتّق وشاخ فهو قريب من الاضمحلال ثم العهد الاول كان له فرائض خدمة والقدس العالمي. لانه نصب المسكن الاول الذي يقال له القدس الذي كان فيه المنارة والمائدة وخبز التقدمة. ووراء الحجاب الثاني المسكن الذي يقال له قدس الاقداس فيه مبخرة من ذهب وتابوت العهد مغشّى من كل جهة بالذهب الذي فيه قسط من ذهب فيه المنّ وعصا هرون التي افرخت ولوحا العهد. وفوقه كروبا المجد مظللين الغطاء. اشياء ليس لنا الآن ان نتكلم عنها بالتفصيل. ثم اذ صارت هذه مهيأة هكذا يدخل الكهنة الى المسكن الاول كل حين صانعين الخدمة. واما الى الثاني فرئيس الكهنة فقط مرة في السنة ليس بلا دم يقدمه عن نفسه وعن جهالات الشعب معلنا الروح القدس بهذا ان طريق الاقداس لم يظهر بعد ما دام المسكن الاول له اقامة الذي هو رمز للوقت الحاضر الذي فيه تقدم قرابين وذبائح لا يمكن من جهة الضمير ان تكمّل الذي يخدم وهي قائمة باطعمة واشربة وغسلات مختلفة وفرائض جسدية فقط موضوعة الى وقت الاصلاح. واما المسيح وهو قد جاء رئيس كهنة للخيرات العتيدة فبالمسكن الاعظم والاكمل غير المصنوع بيد اي الذي ليس من هذه الخليقة وليس بدم تيوس وعجول بل بدم نفسه دخل مرة واحدة الى الاقداس فوجد فداء ابديا. لانه ان كان دم ثيران وتيوس ورماد عجلة مرشوش على المنجسين يقدس الى طهارة الجسد فكم بالحري يكون دم المسيح الذي بروح ازلي قدم نفسه للّه بلا عيب يطهر ضمائركم من اعمال ميتة لتخدموا الله الحي ولاجل هذا هو وسيط عهد جديد لكي يكون المدعوون اذ صار موت لفداء التعديات التي في العهد الاول ينالون وعد الميراث الابدي. لانه حيث توجد وصية يلزم بيان موت الموصي. لان الوصية ثابتة على الموتى اذ لا قوة لها البتة ما دام الموصي حيا. فمن ثم الاول ايضا لم يكرس بلا دم لان موسى بعدما كلم جميع الشعب بكل وصية بحسب الناموس اخذ دم العجول والتيوس مع ماء وصوفا قرمزيا وزوفا ورشّ الكتاب نفسه وجميع الشعب قائلا هذا هو دم العهد الذي اوصاكم الله به. والمسكن ايضا وجميع آنية الخدمة رشها كذلك بالدم. وكل شيء تقريبا يتطهر حسب الناموس بالدم وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة فكان يلزم ان امثلة الاشياء التي في السموات تطهر بهذه واما السماويات عينها فبذبائح افضل من هذه. لان المسيح لم يدخل الى اقداس مصنوعة بيد اشباه الحقيقية بل الى السماء عينها ليظهر الآن امام وجه الله لاجلنا. ولا ليقدم نفسه مرارا كثيرة كما يدخل رئيس الكهنة الى الاقداس كل سنة بدم آخر فاذ ذاك كان يجب ان يتألم مرارا كثيرة منذ تأسيس العالم ولكنه الآن قد اظهر مرة عند انقضاء الدهور ليبطل الخطية بذبيحة نفسه. وكما وضع للناس ان يموتوا مرة ثم بعد ذلك الدينونة هكذا المسيح ايضا بعدما قدّم مرة لكي يحمل خطايا كثيرين سيظهر ثانية بلا خطية للخلاص للذين ينتظرونه لان الناموس اذ له ظل الخيرات العتيدة لا نفس صورة الاشياء لا يقدر ابدا بنفس الذبائح كل سنة التي يقدمونها على الدوام ان يكمّل الذين يتقدمون. وإلا أفما زالت تقدم. من اجل ان الخادمين وهم مطهرون مرة لا يكون لهم ايضا ضمير خطايا. لكن فيها كل سنة ذكر خطايا. لانه لا يمكن ان دم ثيران وتيوس يرفع خطايا. لذلك عند دخوله الى العالم يقول ذبيحة وقربانا لم ترد ولكن هيأت لي جسدا. بمحرقات وذبائح للخطية لم تسرّ. ثم قلت هانذا اجيء في درج الكتاب مكتوب عني لافعل مشيئتك يا الله. اذ يقول آنفا انك ذبيحة وقربانا ومحرقات وذبائح للخطية لم ترد ولا سررت بها. التي تقدّم حسب الناموس. ثم قال هانذا اجيء لافعل مشيئتك يا الله. ينزع الاول لكي يثبت الثاني. فبهذه المشيئة نحن مقدّسون بتقديم جسد يسوع المسيح مرة واحدة وكل كاهن يقوم كل يوم يخدم ويقدّم مرارا كثيرة تلك الذبائح عينها التي لا تستطيع البتة ان تنزع الخطية. واما هذا فبعدما قدّم عن الخطايا ذبيحة واحدة جلس الى الابد عن يمين الله منتظرا بعد ذلك حتى توضع اعداؤه موطئا لقدميه. لانه بقربان واحد قد اكمل الى الابد المقدّسين. ويشهد لنا الروح القدس ايضا. لانه بعدما قال سابقا هذا هو العهد الذي اعهده معهم بعد تلك الايام يقول الرب اجعل نواميسي في قلوبهم واكتبها في اذهانهم ولن اذكر خطاياهم وتعدياتهم في ما بعد. وانما حيث تكون مغفرة لهذه لا يكون بعد قربان عن الخطية فاذ لنا ايها الاخوة ثقة بالدخول الى الاقداس بدم يسوع طريقا كرّسه لنا حديثا حيّا بالحجاب اي جسده وكاهن عظيم على بيت الله لنتقدم بقلب صادق في يقين الايمان مرشوشة قلوبنا من ضمير شرير ومغتسلة اجسادنا بماء نقي لنتمسك باقرار الرجاء راسخا لان الذي وعد هو امين. ولنلاحظ بعضنا بعضا للتحريض على المحبة والاعمال الحسنة غير تاركين اجتماعنا كما لقوم عادة بل واعظين بعضنا بعضا وبالاكثر على قدر ما ترون اليوم يقرب فانه ان اخطأنا باختيارنا بعد ما اخذنا معرفة الحق لا تبقى بعد ذبيحة عن الخطايا بل قبول دينونة مخيف وغيرة نار عتيدة ان تأكل المضادين. من خالف ناموس موسى فعلى شاهدين او ثلاثة شهود يموت بدون رأفة فكم عقابا اشر تظنون انه يحسب مستحقا من داس ابن الله وحسب دم العهد الذي قدّس به دنسا وازدرى بروح النعمة. فاننا نعرف الذي قال لي الانتقام انا اجازي يقول الرب. وايضا الرب يدين شعبه. مخيف هو الوقوع في يدي الله الحي ولكن تذكروا الايام السالفة التي فيها بعدما أنرتم صبرتم على مجاهدة آلام كثيرة من جهة مشهورين بتعييرات وضيقات ومن جهة صائرين شركاء الذين تصرّف فيهم هكذا. لانكم رثيتم لقيودي ايضا وقبلتم سلب اموالكم بفرح عالمين في انفسكم ان لكم مالا افضل في السموات وباقيا. فلا تطرحوا ثقتكم التي لها مجازاة عظيمة. لانكم تحتاجون الى الصبر حتى اذا صنعتم مشيئة الله تنالون الموعد. لانه بعد قليل جدا سيأتي الآتي ولا يبطئ. اما البار فبالايمان يحيا وان ارتد لا تسرّ به نفسي. واما نحن فلسنا من الارتداد للهلاك بل من الايمان لاقتناء النفس واما الايمان فهو الثقة بما يرجى والايقان بامور لا ترى. فانه في هذه شهد للقدماء. بالايمان نفهم ان العالمين أتقنت بكلمة الله حتى لم يتكون ما يرى مما هو ظاهر. بالايمان قدم هابيل للّه ذبيحة افضل من قايين. فبه شهد له انه بار اذ شهد الله لقرابينه. وبه وان مات يتكلم بعد. بالايمان نقل اخنوخ لكي لا يرى الموت ولم يوجد لان الله نقله. اذ قبل نقله شهد له بانه قد ارضى الله. ولكن بدون ايمان لا يمكن ارضاؤه لانه يجب ان الذي يأتي الى الله يؤمن بانه موجود وانه يجازي الذين يطلبونه. بالايمان نوح لما أوحي اليه عن امور لم ترى بعد خاف فبنى فلكا لخلاص بيته فبه دان العالم وصار وارثا للبر الذي حسب الايمان. بالايمان ابراهيم لما دعي اطاع ان يخرج الى المكان الذي كان عتيدا ان يأخذه ميراثا فخرج وهو لا يعلم الى اين يأتي. بالايمان تغرب في ارض الموعد كانها غريبة ساكنا في خيام مع اسحق ويعقوب الوارثين معه لهذا الموعد عينه. لانه كان ينتظر المدينة التي لها الاساسات التي صانعها وبارئها الله. بالايمان سارة نفسها ايضا اخذت قدرة على انشاء نسل وبعد وقت السن ولدت اذ حسبت الذي وعد صادقا. لذلك ولد ايضا من واحد وذلك من ممات مثل نجوم السماء في الكثرة وكالرمل الذي على شاطئ البحر الذي لا يعد في الايمان مات هؤلاء اجمعون وهم لم ينالوا المواعيد بل من بعيد نظروها وصدقوها وحيوها واقروا بانهم غرباء ونزلاء على الارض. فان الذين يقولون مثل هذا يظهرون انهم يطلبون وطنا. فلو ذكروا ذلك الذي خرجوا منه لكان لهم فرصة للرجوع. ولكن الآن يبتغون وطنا افضل اي سماويا. لذلك لا يستحي بهم الله ان يدعى الههم لانه اعدّ لهم مدينة بالايمان قدم ابراهيم اسحق وهو مجرب. قدم الذي قبل المواعيد وحيده الذي قيل له انه باسحق يدعى لك نسل. اذ حسب ان الله قادر على الاقامة من الاموات ايضا الذين منهم اخذه ايضا في مثال. بالايمان اسحق بارك يعقوب وعيسو من جهة امور عتيدة. بالايمان يعقوب عند موته بارك كل واحد من ابني يوسف وسجد على راس عصاه. بالايمان يوسف عند موته ذكر خروج بني اسرائيل واوصى من جهة عظامه. بالايمان موسى بعد ما ولد اخفاه ابواه ثلاثة اشهر لانهما رأيا الصبي جميلا ولم يخشيا امر الملك. بالايمان موسى لما كبر ابى ان يدعى ابن ابنة فرعون مفضلا بالاحرى ان يذل مع شعب الله على ان يكون له تمتع وقتي بالخطية حاسبا عار المسيح غنى اعظم من خزائن مصر لانه كان ينظر الى المجازاة. بالايمان ترك مصر غير خائف من غضب الملك لانه تشدد كانه يرى من لا يرى. بالايمان صنع الفصح ورشّ الدم لئلا يمسهم الذي اهلك الابكار. بالايمان اجتازوا في البحر الاحمر كما في اليابسة الامر الذي لما شرع فيه المصريون غرقوا. بالايمان سقطت اسوار اريحا بعد ما طيف حولها سبعة ايام. بالايمان راحاب الزانية لم تهلك مع العصاة اذ قبلت الجاسوسين بسلام وماذا اقول ايضا لانه يعوزني الوقت ان اخبرت عن جدعون وباراق وشمشون ويفتاح وداود وصموئيل والانبياء الذين بالايمان قهروا ممالك صنعوا برا نالوا مواعيد سدوا افواه اسود اطفأوا قوة النار نجوا من حد السيف تقووا من ضعف صاروا اشداء في الحرب هزموا جيوش غرباء. اخذت نساء امواتهن بقيامة. وآخرون عذبوا ولم يقبلوا النجاة لكي ينالوا قيامة افضل. وآخرون تجربوا في هزء وجلد ثم في قيود ايضا وحبس. رجموا نشروا جربوا ماتوا قتلا بالسيف طافوا في جلود غنم وجلود معزى معتازين مكروبين مذلين. وهم لم يكن العالم مستحقا لهم. تائهين في براري وجبال ومغاير وشقوق الارض. فهؤلاء كلهم مشهودا لهم بالايمان لم ينالوا الموعد اذ سبق الله فنظر لنا شيئا افضل لكي لا يكملوا بدوننا لذلك نحن ايضا اذ لنا سحابة من الشهود مقدار هذه محيطة بنا لنطرح كل ثقل والخطية المحيطة بنا بسهولة ولنحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع امامنا ناظرين الى رئيس الايمان ومكمله يسوع الذي من اجل السرور الموضوع امامه احتمل الصليب مستهينا بالخزي فجلس في يمين عرش الله. فتفكروا في الذي احتمل من الخطاة مقاومة لنفسه مثل هذه لئلا تكلوا وتخوروا في نفوسكم لم تقاوموا بعد حتى الدم مجاهدين ضد الخطية وقد نسيتم الوعظ الذي يخاطبكم كبنين يا ابني لا تحتقر تأديب الرب ولا تخر اذا وبخك. لان الذي يحبه الرب يؤدبه ويجلد كل ابن يقبله. ان كنتم تحتملون التأديب يعاملكم الله كالبنين. فاي ابن لا يؤدبه ابوه. ولكن ان كنتم بلا تأديب قد صار الجميع شركاء فيه فانتم نغول لا بنون. ثم قد كان لنا آباء اجسادنا مؤدبين وكنا نهابهم. أفلا نخضع بالأولى جدا لأبي الارواح فنحيا. لان اولئك أدبونا اياما قليلة حسب استحسانهم. واما هذا فلاجل المنفعة لكي نشترك في قداسته. ولكن كل تأديب في الحاضر لا يرى انه للفرح بل للحزن. واما اخيرا فيعطي الذين يتدربون به ثمر بر للسلام. لذلك قوّموا الايادي المسترخية والركب المخلّعة واصنعوا لارجلكم مسالك مستقيمة لكي لا يعتسف الاعرج بل بالحري يشفى. اتبعوا السلام مع الجميع والقداسة التي بدونها لن يرى احد الرب ملاحظين لئلا يخيب احد من نعمة الله. لئلا يطلع اصل مرارة ويصنع انزعاجا فيتنجس به كثيرون. لئلا يكون احد زانيا او مستبيحا كعيسو الذي لاجل اكلة واحدة باع بكوريته. فانكم تعلمون انه ايضا بعد ذلك لما اراد ان يرث البركة رفض اذ لم يجد للتوبة مكانا مع انه طلبها بدموع لانكم لم تأتوا الى جبل ملموس مضطرم بالنار والى ضباب وظلام وزوبعة وهتاف بوق وصوت كلمات استعفى الذين سمعوه من ان تزداد لهم كلمة. لانهم لم يحتملوا ما أمر به وان مست الجبل بهيمة ترجم او ترمى بسهم. وكان المنظر هكذا مخيفا حتى قال موسى انا مرتعب ومرتعد. بل قد أتيتم الى جبل صهيون والى مدينة الله الحي اورشليم السماوية والى ربوات هم محفل ملائكة وكنيسة ابكار مكتوبين في السموات والى الله ديان الجميع والى ارواح ابرار مكمّلين والى وسيط العهد الجديد يسوع والى دم رشّ يتكلم افضل من هابيل انظروا ان لا تستعفوا من المتكلم. لانه ان كان اولئك لم ينجوا اذ استعفوا من المتكلم على الارض فبالأولى جدا لا ننجو نحن المرتدين عن الذي من السماء الذي صوته زعزع الارض حينئذ واما الآن فقد وعد قائلا اني مرة ايضا ازلزل لا الارض فقط بل السماء ايضا. فقوله مرة ايضا يدل على تغيّر الاشياء المتزعزعة كمصنوعة لكي تبقى التي لا تتزعزع. لذلك ونحن قابلون ملكوتا لا يتزعزع ليكن عندنا شكر به نخدم الله خدمة مرضية بخشوع وتقوى. لان الهنا نار آكلة لتثبت المحبة الاخوية. لا تنسوا اضافة الغرباء لان بها اضاف اناس ملائكة وهم لا يدرون. اذكروا المقيدين كانكم مقيدون معهم والمذلين كانكم انتم ايضا في الجسد. ليكن الزواج مكرما عند كل واحد والمضجع غير نجس. واما العاهرون والزناة فسيدينهم الله. لتكن سيرتكم خالية من محبة المال. كونوا مكتفين بما عندكم لانه قال لا اهملك ولا اتركك حتى اننا نقول واثقين الرب معين لي فلا اخاف. ماذا يصنع بي انسان اذكروا مرشديكم الذين كلموكم بكلمة الله. انظروا الى نهاية سيرتهم فتمثلوا بايمانهم يسوع المسيح هو هو امسا واليوم والى الابد. لا تساقوا بتعاليم متنوعة وغريبة لانه حسن ان يثبّت القلب بالنعمة لا باطعمة لم ينتفع بها الذين تعاطوها. لنا مذبح لا سلطان للذين يخدمون المسكن ان يأكلوا منه. فان الحيوانات التي يدخل بدمها عن الخطية الى الاقداس بيد رئيس الكهنة تحرق اجسامها خارج المحلّة. لذلك يسوع ايضا لكي يقدس الشعب بدم نفسه تألم خارج الباب. فلنخرج اذا اليه خارج المحلّة حاملين عاره. لان ليس لنا هنا مدينة باقية لكننا نطلب العتيدة. فلنقدم به في كل حين للّه ذبيحة التسبيح اي ثمر شفاه معترفة باسمه. ولكن لا تنسوا فعل الخير والتوزيع لانه بذبائح مثل هذه يسرّ الله اطيعوا مرشديكم واخضعوا لانهم يسهرون لاجل نفوسكم كانهم سوف يعطون حسابا لكي يفعلوا ذلك بفرح لا آنين لان هذا غير نافع لكم صلّوا لاجلنا. لاننا نثق ان لنا ضمير صالح راغبين ان نتصرف حسنا في كل شيء. ولكن اطلب اكثر ان تفعلوا هذا لكي اردّ اليكم باكثر سرعة. واله السلام الذي اقام من الاموات راعي الخراف العظيم ربنا يسوع بدم العهد الابدي ليكمّلكم في كل عمل صالح لتصنعوا مشيئته عاملا فيكم ما يرضي امامه بيسوع المسيح الذي له المجد الى ابد الآبدين. آمين واطلب اليكم ايها الاخوة ان تحتملوا كلمة الوعظ لاني بكلمات قليلة كتبت اليكم. اعلموا انه قد أطلق الاخ تيموثاوس الذي معه سوف اراكم ان أتى سريعا. سلموا على جميع مرشديكم وجميع القديسين. يسلم عليكم الذين من ايطاليا. النعمة مع جميعكم. آمين. الى العبرانيين كتبت من ايطاليا على يد تيموثاوس
يعقوب عبد الله والرب يسوع المسيح يهدي السلام الى الاثني عشر سبطا الذين في الشتات احسبوه كل فرح يا اخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة عالمين ان امتحان ايمانكم ينشئ صبرا. واما الصبر فليكن له عمل تام لكي تكونوا تامّين وكاملين غير ناقصين في شيء. وانما ان كان احد تعوزه حكمة فليطلب من الله الذي يعطي الجميع بسخاء ولا يعيّر فسيعطى له. ولكن ليطلب بايمان غير مرتاب البتة لان المرتاب يشبه موجا من البحر تخبطه الريح وتدفعه. فلا يظن ذلك الانسان انه ينال شيئا من عند الرب. رجل ذو رايين هو متقلقل في جميع طرقه. وليفتخر الاخ المتضع بارتفاعه. واما الغني فباتضاعه لانه كزهر العشب يزول. لان الشمس اشرقت بالحرّ فيبّست العشب فسقط زهره وفني جمال منظره. هكذا يذبل الغني ايضا في طرقه. طوبى للرجل الذي يحتمل التجربة. لانه اذا تزكى ينال اكليل الحياة الذي وعد به الرب للذين يحبونه لا يقل احد اذا جرّب اني أجرّب من قبل الله. لان الله غير مجرّب بالشرور وهو لا يجرّب احدا. ولكن كل واحد يجرّب اذا انجذب وانخدع من شهوته. ثم الشهوة اذا حبلت تلد خطية والخطية اذا كملت تنتج موتا. لا تضلّوا يا اخوتي الاحباء. كل عطية صالحة وكل موهبة تامة هي من فوق نازلة من عند ابي الانوار الذي ليس عنده تغيير ولا ظل دوران. شاء فولدنا بكلمة الحق لكي نكون باكورة من خلائقه اذا يا اخوتي الاحباء ليكن كل انسان مسرعا في الاستماع مبطئا في التكلم مبطئا في الغضب. لان غضب الانسان لا يصنع بر الله. لذلك اطرحوا كل نجاسة وكثرة شر فاقبلوا بوداعة الكلمة المغروسة القادرة ان تخلّص نفوسكم. ولكن كونوا عاملين بالكلمة لا سامعين فقط خادعين نفوسكم. لانه ان كان احد سامعا للكلمة وليس عاملا فذاك يشبه رجلا ناظرا وجه خلقته في مرآة. فانه نظر ذاته ومضى وللوقت نسي ما هو. ولكن من اطّلع على الناموس الكامل ناموس الحرية وثبت وصار ليس سامعا ناسيا بل عاملا بالكلمة فهذا يكون مغبوطا في عمله. ان كان احد فيكم يظن انه ديّن وهو ليس يلجم لسانه بل يخدع قلبه فديانة هذا باطلة. الديانة الطاهرة النقية عند الله الآب هي هذه افتقاد اليتامى والارامل في ضيقتهم وحفظ الانسان نفسه بلا دنس من العالم يا اخوتي لا يكن لكم ايمان ربنا يسوع المسيح رب المجد في المحاباة. فانه ان دخل الى مجمعكم رجل بخواتم ذهب في لباس بهي ودخل ايضا فقير بلباس وسخ فنظرتم الى اللابس اللباس البهي وقلتم له اجلس انت هنا حسنا وقلتم للفقير قف انت هناك او اجلس هنا تحت موطئ قدميّ فهل لا ترتابون في انفسكم وتصيرون قضاة افكار شريرة. اسمعوا يا اخوتي الاحباء أما اختار الله فقراء هذا العالم اغنياء في الايمان وورثة الملكوت الذي وعد به الذين يحبونه. واما انتم فاهنتم الفقير. أليس الاغنياء يتسلطون عليكم وهم يجرّونكم الى المحاكم. أما هم يجدّفون على الاسم الحسن الذي دعي به عليكم. فان كنتم تكملون الناموس الملوكي حسب الكتاب. تحب قريبك كنفسك. فحسنا تفعلون. ولكن ان كنتم تحابون تفعلون خطية موبّخين من الناموس كمتعدّين. لان من حفظ كل الناموس وانما عثر في واحدة فقد صار مجرما في الكل لان الذي قال لا تزن قال ايضا لا تقتل. فان لم تزن ولكن قتلت فقد صرت متعديا الناموس. هكذا تكلموا وهكذا افعلوا كعتيدين ان تحاكموا بناموس الحرية. لان الحكم هو بلا رحمة لمن لم يعمل رحمة. والرحمة تفتخر على الحكم ما المنفعة يا اخوتي ان قال احد ان له ايمانا ولكن ليس له اعمال. هل يقدر الايمان ان يخلّصه. ان كان اخ واخت عريانين ومعتازين للقوت اليومي فقال لهما احدكم امضيا بسلام استدفيا واشبعا ولكن لم تعطوهما حاجات الجسد فما المنفعة ‎. هكذا الايمان ايضا ان لم يكن له اعمال ميت في ذاته. لكن يقول قائل انت لك ايمان وانا لي اعمال. أرني ايمانك بدون اعمالك وانا اريك باعمالي ايماني. انت تؤمن ان الله واحد. حسنا تفعل. والشياطين يؤمنون ويقشعرون ولكن هل تريد ان تعلم ايها الانسان الباطل ان الايمان بدون اعمال ميت. ألم يتبرر ابراهيم ابونا بالاعمال اذ قدم اسحق ابنه على المذبح فترى ان الايمان عمل مع اعماله وبالاعمال اكمل الايمان وتم الكتاب القائل فآمن ابراهيم بالله فحسب له برا ودعي خليل الله. ترون اذا انه بالاعمال يتبرر الانسان لا بالايمان وحده. كذلك راحاب الزانية ايضا أما تبررت بالاعمال اذ قبلت الرسل واخرجتهم في طريق آخر. لانه كما ان الجسد بدون روح ميت هكذا الايمان ايضا بدون اعمال ميت لا تكونوا معلّمين كثيرين يا اخوتي عالمين اننا نأخذ دينونة اعظم لاننا في اشياء كثيرة نعثر جميعنا. ان كان احد لا يعثر في الكلام فذاك رجل كامل قادر ان يلجم كل الجسد ايضا. هوذا الخيل نضع اللجم في افواهها لكي تطاوعنا فندير جسمها كله. هوذا السفن ايضا وهي عظيمة بهذا المقدار وتسوقها رياح عاصفة تديرها دفة صغيرة جدا الى حيثما شاء قصد المدير. هكذا اللسان ايضا هو عضو صغير ويفتخر متعظما. هوذا نار قليلة اي وقود تحرق. فاللسان نار. عالم الاثم. هكذا جعل في اعضائنا اللسان الذي يدنس الجسم كله ويضرم دائرة الكون ويضرم من جهنم. لان كل طبع للوحوش والطيور والزحافات والبحريات يذلل وقد تذلل للطبع البشري. واما اللسان فلا يستطيع احد من الناس ان يذلله. هو شر لا يضبط مملوء سمّا مميتا. به نبارك الله الآب وبه نلعن الناس الذين قد تكوّنوا على شبه الله. من الفم الواحد تخرج بركة ولعنة. لا يصلح يا اخوتي ان تكون هذه الامور هكذا. ألعل ينبوعا ينبع من نفس عين واحدة العذب والمر. هل تقدر يا اخوتي تينة ان تصنع زيتونا او كرمة تينا. ولا كذلك ينبوع يصنع ماء مالحا وعذبا من هو حكيم وعالم بينكم فلير اعماله بالتصرف الحسن في وداعة الحكمة. ولكن ان كان لكم غيرة مرة وتحزب في قلوبكم فلا تفتخروا وتكذبوا على الحق. ليست هذه الحكمة نازلة من فوق بل هي ارضية نفسانية شيطانية. لانه حيث الغيرة والتحزب هناك التشويش وكل امر رديء. واما الحكمة التي من فوق فهي اولا طاهرة ثم مسالمة مترفقة مذعنة مملوءة رحمة واثمارا صالحة عديمة الريب والرياء. وثمر البر يزرع في السلام من الذين يفعلون السلام من اين الحروب والخصومات بينكم أليست من هنا من لذّاتكم المحاربة في اعضائكم. تشتهون ولستم تمتلكون. تقتلون وتحسدون ولستم تقدرون ان تنالوا. تخاصمون وتحاربون ولستم تمتلكون لانكم لا تطلبون. تطلبون ولستم تأخذون لانكم تطلبون رديّا لكي تنفقوا في لذّاتكم ايها الزناة والزواني أما تعلمون ان محبة العالم عداوة للّه. فمن اراد ان يكون محبا للعالم فقد صار عدوا للّه. ام تظنون ان الكتاب يقول باطلا. الروح الذي حل فينا يشتاق الى الحسد. ولكنه يعطي نعمة اعظم. لذلك يقول يقاوم الله المستكبرين واما المتواضعون فيعطيهم نعمة. فاخضعوا للّه. قاوموا ابليس فيهرب منكم. اقتربوا الى الله فيقترب اليكم. نقوا ايديكم ايها الخطاة وطهروا قلوبكم يا ذوي الرأيين. اكتئبوا ونوحوا وابكوا. ليتحول ضحككم الى نوح وفرحكم الى غم. اتضعوا قدام الرب فيرفعكم لا يذم بعضكم بعضا ايها الاخوة. الذي يذم اخاه ويدين اخاه يذم الناموس ويدين الناموس. وان كنت تدين الناموس فلست عاملا بالناموس بل ديانا له. واحد هو واضع الناموس القادر ان يخلّص ويهلك. فمن انت يا من تدين غيرك هلم الآن ايها القائلون نذهب اليوم او غدا الى هذه المدينة او تلك وهناك نصرف سنة واحدة ونتجر ونربح. انتم الذين لا تعرفون امر الغد. لانه ما هي حياتكم. انها بخار يظهر قليلا ثم يضمحل. عوض ان تقولوا ان شاء الرب وعشنا نفعل هذا او ذاك. واما الآن فانكم تفتخرون في تعظمكم. كل افتخار مثل هذا رديء. فمن يعرف ان يعمل حسنا ولا يعمل فذلك خطية له هلم الآن ايها الاغنياء ابكوا مولولين على شقاوتكم القادمة. غناكم قد تهرأ وثيابكم قد اكلها العث. ذهبكم وفضتكم قد صدئا وصدأهما يكون شهادة عليكم ويأكل لحومكم كنار. قد كنزتم في الايام الاخيرة. هوذا اجرة الفعلة الذين حصدوا حقولكم المبخوسة منكم تصرخ وصياح الحصادين قد دخل الى أذني رب الجنود. قد ترفهتم على الارض وتنعمتم وربيتم قلوبكم كما في يوم الذبح. حكمتم على البار. قتلتموه. لا يقاومكم فتأنوا ايها الاخوة الى مجيء الرب. هوذا الفلاح ينتظر ثمر الارض الثمين متأنيا عليه حتى ينال المطر المبكر والمتأخر. فتأنوا انتم وثبتوا قلوبكم لان مجيء الرب قد اقترب. لا يئن بعضكم على بعض ايها الاخوة لئلا تدانوا. هوذا الديان واقف قدام الباب. خذوا يا اخوتي مثالا لاحتمال المشقات والاناة الانبياء الذين تكلموا باسم الرب. ها نحن نطوّب الصابرين. قد سمعتم بصبر ايوب ورأيتم عاقبة الرب. لان الرب كثير الرحمة ورأوف ولكن قبل كل شيء يا اخوتي لا تحلفوا لا بالسماء ولا بالارض ولا بقسم آخر. بل لتكن نعمكم نعم ولاكم لا لئلا تقعوا تحت دينونة أعلى احد بينكم مشقات فليصلّ. أمسرور احد فليرتل. أمريض احد بينكم فليدع شيوخ الكنيسة فيصلّوا عليه ويدهنوه بزيت باسم الرب وصلاة الايمان تشفي المريض والرب يقيمه وان كان قد فعل خطية تغفر له. اعترفوا بعضكم لبعض بالزلات وصلّوا بعضكم لاجل بعض لكي تشفوا. طلبة البار تقتدر كثيرا في فعلها. كان ايليا انسانا تحت الآلام مثلنا وصلّى صلاة ان لا تمطر فلم تمطر على الارض ثلاث سنين وستة اشهر. ثم صلّى ايضا فاعطت السماء مطرا واخرجت الارض ثمرها ايها الاخوة ان ضل احد بينكم عن الحق فردّه احد فليعلم ان من رد خاطئا عن ضلال طريقه يخلّص نفسا من الموت ويستر كثرة من الخطايا ٍ
بطرس رسول يسوع المسيح الى المتغربين من شتات بنتس وغلاطية وكبدوكية واسيا وبيثينية المختارين بمقتضى علم الله الآب السابق في تقديس الروح للطاعة ورشّ دم يسوع المسيح. لتكثر لكم النعمة والسلام مبارك الله ابو ربنا يسوع المسيح الذي حسب رحمته الكثيرة ولدنا ثانية لرجاء حيّ بقيامة يسوع المسيح من الاموات لميراث لا يفنى ولا يتدنس ولا يضمحل محفوظ في السموات لاجلكم انتم الذين بقوة الله محروسون بايمان لخلاص مستعد ان يعلن في الزمان الاخير. الذي به تبتهجون مع انكم الآن ان كان يجب تحزنون يسيرا بتجارب متنوعة لكي تكون تزكية ايمانكم وهي اثمن من الذهب الفاني مع انه يمتحن بالنار توجد للمدح والكرامة والمجد عند استعلان يسوع المسيح ذلك وان لم تروه تحبونه. ذلك وان كنتم لا ترونه الآن لكن تؤمنون به فتبتهجون بفرح لا ينطق به ومجيد نائلين غاية ايمانكم خلاص النفوس. الخلاص الذي فتش وبحث عنه انبياء. الذين تنبأوا عن النعمة التي لاجلكم باحثين اي وقت او ما الوقت الذي كان يدل عليه روح المسيح الذي فيهم اذ سبق فشهد بالآلام التي للمسيح والامجاد التي بعدها. الذين أعلن لهم انهم ليس لانفسهم بل لنا كانوا يخدمون بهذه الامور التي أخبرتم بها انتم الآن بواسطة الذين بشروكم في الروح القدس المرسل من السماء التي تشتهي الملائكة ان تطّلع عليها لذلك منطقوا احقاء ذهنكم صاحين فالقوا رجاءكم بالتمام على النعمة التي يؤتى بها اليكم عند استعلان يسوع المسيح. كاولاد الطاعة لا تشاكلوا شهواتكم السابقة في جهالتكم. بل نظير القدوس الذي دعاكم كونوا انتم ايضا قديسين في كل سيرة. لانه مكتوب كونوا قديسين لاني انا قدوس. وان كنتم تدعون ابا الذي يحكم بغير محاباة حسب عمل كل واحد فسيروا زمان غربتكم بخوف عالمين انكم افتديتم لا باشياء تفنى بفضة او ذهب من سيرتكم الباطلة التي تقلدتموها من الآباء بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس دم المسيح معروفا سابقا قبل تأسيس العالم ولكن قد أظهر في الازمنة الاخيرة من اجلكم. انتم الذين به تؤمنون بالله الذي اقامه من الاموات واعطاه مجدا حتى ان ايمانكم ورجاءكم هما في الله. طهّروا نفوسكم في طاعة الحق بالروح للمحبة الاخوية العديمة الرياء فاحبوا بعضكم بعضا من قلب طاهر بشدة. مولودين ثانية لا من زرع يفنى بل مما لا يفنى بكلمة الله الحية الباقية الى الابد. لان كل جسد كعشب وكل مجد انسان كزهر عشب. العشب يبس وزهره سقط واما كلمة الرب فتثبت الى الابد. وهذه هي الكلمة التي بشرتم بها فاطرحوا كل خبث وكل مكر والرياء والحسد وكل مذمة وكاطفال مولودين الآن اشتهوا اللبن العقلي العديم الغش لكي تنموا به ان كنتم قد ذقتم ان الرب صالح. الذي اذ تأتون اليه حجرا حيّا مرفوضا من الناس ولكن مختار من الله كريم كونوا انتم ايضا مبنيين كحجارة حية بيتا روحيا كهنوتا مقدسا لتقديم ذبائح روحية مقبولة عند الله بيسوع المسيح. لذلك يتضمن ايضا في الكتاب هانذا اضع في صهيون حجر زاوية مختارا كريما والذي يؤمن به لن يخزى. فلكم انتم الذين تؤمنون الكرامة واما للذين لا يطيعون فالحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار راس الزاوية وحجر صدمة وصخرة عثرة. الذين يعثرون غير طائعين للكلمة الامر الذي جعلوا له. واما انتم فجنس مختار وكهنوت ملوكي امة مقدسة شعب اقتناء لكي تخبروا بفضائل الذي دعاكم من الظلمة الى نوره العجيب. الذين قبلا لم تكونوا شعبا واما الآن فانتم شعب الله. الذين كنتم غير مرحومين واما الآن فمرحومون ايها الاحباء اطلب اليكم كغرباء ونزلاء ان تمتنعوا عن الشهوات الجسدية التي تحارب النفس وان تكون سيرتكم بين الامم حسنة لكي يكونوا في ما يفترون عليكم كفاعلي شر يمجدون الله في يوم الافتقاد من اجل اعمالكم الحسنة التي يلاحظونها. فاخضعوا لكل ترتيب بشري من اجل الرب. ان كان للملك فكمن هو فوق الكل او للولاة فكمرسلين منه للانتقام من فاعلي الشر وللمدح لفاعلي الخير. لان هكذا هي مشيئة الله ان تفعلوا الخير فتسكّتوا جهالة الناس الاغبياء. كاحرار وليس كالذين الحرية عندهم سترة للشر بل كعبيد الله. اكرموا الجميع. احبوا الاخوة. خافوا الله. اكرموا الملك ايها الخدام كونوا خاضعين بكل هيبة للسادة ليس للصالحين المترفقين فقط بل للعنفاء ايضا. لان هذا فضل ان كان احد من اجل ضمير نحو الله يحتمل احزانا متألما بالظلم. لانه اي مجد هو ان كنتم تلطمون مخطئين فتصبرون. بل ان كنتم تتألمون عاملين الخير فتصبرون فهذا فضل عند الله لانكم لهذا دعيتم فان المسيح ايضا تألم لاجلنا تاركا لنا مثالا لكي تتبعوا خطواته. الذي لم يفعل خطية ولا وجد في فمه مكر الذي اذ شتم لم يكن يشتم عوضا واذ تألم لم يكن يهدد بل كان يسلم لمن يقضي بعدل. الذي حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة لكي نموت عن الخطايا فنحيا للبر. الذي بجلدته شفيتم. لانكم كنتم كخراف ضالة لكنكم رجعتم الآن الى راعي نفوسكم واسقفها كذلكنّ ايتها النساء كنّ خاضعات لرجالكنّ حتى وان كان البعض لا يطيعون الكلمة يربحون بسيرة النساء بدون كلمة ملاحظين سيرتكنّ الطاهرة بخوف. ولا تكن زينتكنّ الزينة الخارجية من ضفر الشعر والتحلي بالذهب ولبس الثياب بل انسان القلب الخفي في العديمة الفساد زينة الروح الوديع الهادئ الذي هو قدام الله كثير الثمن. فانه هكذا كانت قديما النساء القديسات ايضا المتوكلات على الله يزيّن انفسهن خاضعات لرجالهن كما كانت سارة تطيع ابراهيم داعية اياه سيدها. التي صرتنّ اولادها صانعات خيرا وغير خائفات خوفا البتة كذلكم ايها الرجال كونوا ساكنين بحسب الفطنة مع الاناء النسائي كالاضعف معطين اياهنّ كرامة كالوارثات ايضا معكم نعمة الحياة لكي لا تعاق صلواتكم. والنهاية كونوا جميعا متحدي الرأي بحس واحد ذوي محبة اخوية مشفقين لطفاء غير مجازين عن شر بشر او عن شتيمة بشتيمة بل بالعكس مباركين عالمين انكم لهذا دعيتم لكي ترثوا بركة. لان من اراد ان يحب الحياة ويرى اياما صالحة فليكفف لسانه عن الشر وشفتيه ان تتكلما بالمكر ليعرض عن الشر ويصنع الخير ليطلب السلام ويجدّ في اثره لان عيني الرب على الابرار واذنيه الى طلبتهم. ولكن وجه الرب ضد فاعلي الشر فمن يؤذيكم ان كنتم متمثلين بالخير. ولكن وان تألمتم من اجل البر فطوباكم. واما خوفهم فلا تخافوه ولا تضطربوا بل قدسوا الرب الاله في قلوبكم مستعدين دائما لمجاوبة كل من يسألكم عن سبب الرجاء الذي فيكم بوداعة وخوف ولكم ضمير صالح لكي يكون الذين يشتمون سيرتكم الصالحة في المسيح يخزون في ما يفترون عليكم كفاعلي شر. لان تألمكم ان شاءت مشيئة الله وانتم صانعون خيرا افضل منه وانتم صانعون شرا. فان المسيح ايضا تألم مرة واحدة من اجل الخطايا البار من اجل الاثمة لكي يقربنا الى الله مماتا في الجسد ولكن محيى في الروح الذي فيه ايضا ذهب فكرز للارواح التي في السجن اذ عصت قديما حين كانت اناة الله تنتظر مرة في ايام نوح اذ كان الفلك يبنى الذي فيه خلص قليلون اي ثماني انفس بالماء. الذي مثاله يخلّصنا نحن الآن اي المعمودية لا ازالة وسخ الجسد بل سؤال ضمير صالح عن الله بقيامة يسوع المسيح الذي هو في يمين الله اذ قد مضى الى السماء وملائكة وسلاطين وقوات مخضعة له فاذ قد تألم المسيح لاجلنا بالجسد تسلحوا انتم ايضا بهذه النية. فان من تألم في الجسد كفّ عن الخطية لكي لا يعيش ايضا الزمان الباقي في الجسد لشهوات الناس بل لارادة الله. لان زمان الحياة الذي مضى يكفينا لنكون قد عملنا ارادة الامم سالكين في الدعارة والشهوات وادمان الخمر والبطر والمنادمات وعبادة الاوثان المحرمة الامر الذي فيه يستغربون انكم لستم تركضون معهم الى فيض هذه الخلاعة عينها مجدفين الذين سوف يعطون حسابا للذي هو على استعداد ان يدين الاحياء والاموات. فانه لاجل هذا بشر الموتى ايضا لكي يدانوا حسب الناس بالجسد ولكن ليحيوا حسب الله بالروح وانما نهاية كل شيء قد اقتربت. فتعقلوا واصحوا للصلوات. ولكن قبل كل شيء لتكن محبتكم بعضكم لبعض شديدة لان المحبة تستر كثرة من الخطايا. كونوا مضيفين بعضكم بعضا بلا دمدمة. ليكن كل واحد بحسب ما اخذ موهبة يخدم بها بعضكم بعضا كوكلاء صالحين على نعمة الله المتنوعة. ان كان يتكلم احد فكاقوال الله. وان كان يخدم احد فكانه من قوة يمنحها الله لكي يتمجد الله في كل شيء بيسوع المسيح الذي له المجد والسلطان الى ابد الآبدين. آمين ايها الاحباء لا تستغربوا البلوى المحرقة التي بينكم حادثة لاجل امتحانكم كانه اصابكم امر غريب بل كما اشتركتم في آلام المسيح افرحوا لكي تفرحوا في استعلان مجده ايضا مبتهجين ان عيّرتم باسم المسيح فطوبى لكم لان روح المجد والله يحل عليكم. اما من جهتهم فيجدّف عليه واما من جهتكم فيمجد. فلا يتألم احدكم كقاتل او سارق او فاعل شر او متداخل في امور غيره. ولكن ان كان كمسيحي فلا يخجل بل يمجد الله من هذا القبيل. لانه الوقت لابتداء القضاء من بيت الله. فان كان اولا منا فما هي نهاية الذين لا يطيعون انجيل الله. وان كان البار بالجهد يخلص فالفاجر والخاطئ اين يظهران. فاذا الذين يتألمون بحسب مشيئة الله فليستودعوا انفسهم كما لخالق امين في عمل الخير اطلب الى الشيوخ الذين بينكم انا الشيخ رفيقهم والشاهد لآلام المسيح وشريك المجد العتيد ان يعلن ارعوا رعية الله التي بينكم نظّارا لا عن اضطرار بل بالاختيار ولا لربح قبيح بل بنشاط. ولا كمن يسود على الانصبة بل صائرين امثلة للرعية ومتى ظهر رئيس الرعاة تنالون اكليل المجد الذي لا يبلى كذلك ايها الاحداث اخضعوا للشيوخ وكونوا جميعا خاضعين بعضكم لبعض وتسربلوا بالتواضع لان الله يقاوم المستكبرين واما المتواضعون فيعطيهم نعمة. فتواضعوا تحت يد الله القوية لكي يرفعكم في حينه ملقين كل همكم عليه لانه هو يعتني بكم اصحوا واسهروا لان ابليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمسا من يبتلعه هو. فقاوموه راسخين في الايمان عالمين ان نفس هذه الآلام تجرى على اخوتكم الذين في العالم واله كل نعمة الذي دعانا الى مجده الابدي في المسيح يسوع بعدما تألمتم يسيرا هو يكملكم ويثبتكم ويقويكم ويمكنكم له المجد والسلطان الى ابد الآبدين. آمين بيد سلوانس الاخ الامين كما اظن كتبت اليكم بكلمات قليلة واعظا وشاهدا ان هذه هي نعمة الله الحقيقية التي فيها تقومون. تسلم عليكم التي في بابل المختارة معكم ومرقس ابني. سلموا بعضكم على بعض بقبلة المحبة. سلام لكم جميعكم الذين في المسيح يسوع. آمين
سمعان بطرس عبد يسوع المسيح ورسوله الى الذين نالوا معنا ايمانا ثمينا مساويا لنا ببر الهنا والمخلص يسوع المسيح. لتكثر لكم النعمة والسلام بمعرفة الله ويسوع ربنا كما ان قدرته الالهية قد وهبت لنا كل ما هو للحياة والتقوى بمعرفة الذي دعانا بالمجد والفضيلة اللذين بهما قد وهب لنا المواعيد العظمى والثمينة لكي تصيروا بها شركاء الطبيعة الالهية هاربين من الفساد الذي في العالم بالشهوة. ولهذا عينه وانتم باذلون كل اجتهاد قدموا في ايمانكم فضيلة وفي الفضيلة معرفة وفي المعرفة تعففا وفي التعفف صبرا وفي الصبر تقوى وفي التقوى مودة اخوية وفي المودة الاخوية محبة. لان هذه اذا كانت فيكم وكثرت تصيّركم لا متكاسلين ولا غير مثمرين لمعرفة ربنا يسوع المسيح. لان الذي ليس عنده هذه هو اعمى قصير البصر قد نسي تطهير خطاياه السالفة. لذلك بالاكثر اجتهدوا ايها الاخوة ان تجعلوا دعوتكم واختياركم ثابتين. لانكم اذا فعلتم ذلك لن تزلّوا ابدا. لانه هكذا يقدم لكم بسعة دخول الى ملكوت ربنا ومخلّصنا يسوع المسيح الابدي لذلك لا اهمل ان اذكّركم دائما بهذه الامور وان كنتم عالمين ومثبتين في الحق الحاضر. ولكني احسبه حقا ما دمت في هذا المسكن ان انهضكم بالتذكرة عالما ان خلع مسكني قريب كما اعلن لي ربنا يسوع المسيح ايضا. فأجتهد ايضا ان تكونوا بعد خروجي تتذكرون كل حين بهذه الامور. لاننا لم نتبع خرافات مصنعة اذ عرّفناكم بقوة ربنا يسوع المسيح ومجيئه بل قد كنا معاينين عظمته. لانه اخذ من الله الآب كرامة ومجدا اذ اقبل عليه صوت كهذا من المجد الاسنى هذا هو ابني الحبيب الذي انا سررت به. ونحن سمعنا هذا الصوت مقبلا من السماء اذ كنا معه في الجبل المقدس. وعندنا الكلمة النبوية وهي اثبت التي تفعلون حسنا ان انتبهتم اليها كما الى سراج منير في موضع مظلم الى ان ينفجر النهار ويطلع كوكب الصبح في قلوبكم عالمين هذا اولا ان كل نبوة الكتاب ليست من تفسير خاص. لانه لم تأت نبوة قط بمشيئة انسان بل تكلم اناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس ولكن كان ايضا في الشعب انبياء كذبة كما سيكون فيكم ايضا معلّمون كذبة الذين يدسّون بدع هلاك واذ هم ينكرون الرب الذي اشتراهم يجلبون على انفسهم هلاكا سريعا. وسيتبع كثيرون تهلكاتهم. الذين بسببهم يجدف على طريق الحق. وهم في الطمع يتّجرون بكم باقوال مصنعة الذين دينونتهم منذ القديم لا تتوانى وهلاكهم لا ينعس. لانه ان كان الله لم يشفق على ملائكة قد اخطأوا بل في سلاسل الظلام طرحهم في جهنم وسلمهم محروسين للقضاء ولم يشفق على العالم القديم بل انما حفظ نوحا ثامنا كارزا للبر اذ جلب طوفانا على عالم الفجار. واذ رمّد مدينتي سدوم وعمورة حكم عليهما بالانقلاب واضعا عبرة للعتيدين ان يفجروا وانقذ لوطا البار مغلوبا من سيرة الاردياء في الدعارة. اذ كان البار بالنظر والسمع وهو ساكن بينهم يعذب يوما فيوما نفسه البارة بالافعال الاثيمة. يعلم الرب ان ينقذ الاتقياء من التجربة ويحفظ الاثمة الى يوم الدين معاقبين ولا سيما الذين يذهبون وراء الجسد في شهوة النجاسة ويستهينون بالسيادة. جسورون معجبون بانفسهم لا يرتعبون ان يفتروا على ذوي الامجاد حيث ملائكة وهم اعظم قوة وقدرة لا يقدمون عليهم لدى الرب حكم افتراء. اما هؤلاء فكحيوانات غير ناطقة طبيعية مولودة للصيد والهلاك يفترون على ما يجهلون فسيهلكون في فسادهم آخذين اجرة الاثم. الذين يحسبون تنعم يوم. لذة ادناس وعيوب يتنعمون في غرورهم صانعين ولائم معكم. لهم عيون مملوءة فسقا لا تكف عن الخطية خادعون النفوس غير الثابتة. لهم قلب متدرب في الطمع. اولاد اللعنة. قد تركوا الطريق المستقيم فضلّوا تابعين طريق بلعام بن بصور الذي احب اجرة الاثم. ولكنه حصل على توبيخ تعديه اذ منع حماقة النبي حمار اعجم ناطقا بصوت انسان. هؤلاء هم آبار بلا ماء غيوم يسوقها النوء. الذين قد حفظ لهم قتام الظلام الى الابد. لانهم اذ ينطقون بعظائم البطل يخدعون بشهوات الجسد في الدعارة من هرب قليلا من الذين يسيرون في الضلال واعدين اياهم بالحرية وهم انفسهم عبيد الفساد. لان ما انغلب منه احد فهو له مستعبد ايضا. لانه اذا كانوا بعدما هربوا من نجاسات العالم بمعرفة الرب والمخلّص يسوع المسيح يرتبكون ايضا فيها فينغلبون فقد صارت لهم الاواخر اشر من الاوائل. لانه كان خيرا لهم لو لم يعرفوا طريق البر من انهم بعدما عرفوا يرتدّون عن الوصية المقدسة المسلمة لهم. قد اصابهم ما في المثل الصادق كلب قد عاد الى قيئه وخنزيرة مغتسلة الى مراغة الحمأة هذه اكتبها الآن اليكم رسالة ثانية ايها الاحباء فيهما انهض بالتذكرة ذهنكم النقي لتذكروا الاقوال التي قالها سابقا الانبياء القديسون ووصيتنا نحن الرسل وصية الرب والمخلّص عالمين هذا اولا انه سيأتي في آخر الايام قوم مستهزئون سالكين بحسب شهوات انفسهم وقائلين اين هو موعد مجيئه لانه من حين رقد الآباء كل شيء باق هكذا من بدء الخليقة. لان هذا يخفى عليهم بارادتهم ان السموات كانت منذ القديم والارض بكلمة الله قائمة من الماء وبالماء اللواتي بهنّ العالم الكائن حينئذ فاض عليه الماء فهلك. واما السموات والارض الكائنة الآن فهي مخزونة بتلك الكلمة عينها محفوظة للنار الى يوم الدين وهلاك الناس الفجار ولكن لا يخف عليكم هذا الشيء الواحد ايها الاحباء ان يوما واحدا عند الرب كالف سنة والف سنة كيوم واحد. لا يتباطأ الرب عن وعده كما يحسب قوم التباطؤ لكنه يتأنى علينا وهو لا يشاء ان يهلك اناس بل ان يقبل الجميع الى التوبة. ولكن سيأتي كلص في الليل يوم الرب الذي فيه تزول السموات بضجيج وتنحل العناصر محترقة وتحترق الارض والمصنوعات التي فيها فبما ان هذه كلها تنحل ايّ اناس يجب ان تكونوا انتم في سيرة مقدسة وتقوى منتظرين وطالبين سرعة مجيء يوم الرب الذي به تنحل السموات ملتهبة والعناصر محترقة تذوب. ولكننا بحسب وعده ننتظر سموات جديدة وارضا جديدة يسكن فيها البر لذلك ايها الاحباء اذ انتم منتظرون هذه اجتهدوا لتوجدوا عنده بلا دنس ولا عيب في سلام. واحسبوا اناة ربنا خلاصا. كما كتب اليكم اخونا الحبيب بولس ايضا بحسب الحكمة المعطاة له كما في الرسائل كلها ايضا متكلما فيها عن هذه الامور. التي فيها اشياء عسرة الفهم يحرّفها غير العلماء وغير الثابتين كباقي الكتب ايضا لهلاك انفسهم فانتم ايها الاحباء اذ قد سبقتم فعرفتم احترسوا من ان تنقادوا بضلال الاردياء فتسقطوا من ثباتكم. ولكن انموا في النعمة وفي معرفة ربنا ومخلّصنا يسوع المسيح. له المجد الآن والى يوم الدهر آمين
الذي كان من البدء الذي سمعناه الذي رأيناه بعيوننا الذي شاهدناه ولمسته ايدينا من جهة كلمة الحياة. فان الحياة أظهرت وقد رأينا ونشهد ونخبركم بالحياة الابدية التي كانت عند الآب وأظهرت لنا. الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به لكي يكون لكم ايضا شركة معنا. واما شركتنا نحن فهي مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح. ونكتب اليكم هذا لكي يكون فرحكم كاملا وهذا هو الخبر الذي سمعناه منه ونخبركم به ان الله نور وليس فيه ظلمة البتة. ان قلنا ان لنا شركة معه وسلكنا في الظلمة نكذب ولسنا نعمل الحق ولكن ان سلكنا في النور كما هو في النور فلنا شركة بعضنا مع بعض ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية. ان قلنا انه ليس لنا خطية نضل انفسنا وليس الحق فينا. ان اعترفنا بخطايانا فهو امين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل اثم. ان قلنا اننا لم نخطئ نجعله كاذبا وكلمته ليست فينا يا اولادي اكتب اليكم هذا لكي لا تخطئوا. وان اخطأ احد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار وهو كفارة لخطايانا. ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم ايضا وبهذا نعرف اننا قد عرفناه ان حفظنا وصاياه. من قال قد عرفته وهو لا يحفظ وصاياه فهو كاذب وليس الحق فيه. واما من حفظ كلمته فحقا في هذا قد تكملت محبة الله. بهذا نعرف اننا فيه. من قال انه ثابت فيه ينبغي انه كما سلك ذاك هكذا يسلك هو ايضا. ايها الاخوة لست اكتب اليكم وصية جديدة بل وصية قديمة كانت عندكم من البدء. الوصية القديمة هي الكلمة التي سمعتموها من البدء. ايضا وصية جديدة اكتب اليكم ما هو حق فيه وفيكم ان الظلمة قد مضت والنور الحقيقي الآن يضيء. من قال انه في النور وهو يبغض اخاه فهو الى الآن في الظلمة. من يحب اخاه يثبت في النور وليس فيه عثرة. واما من يبغض اخاه فهو في الظلمة وفي الظلمة يسلك ولا يعلم اين يمضي لان الظلمة اعمت عينيه اكتب اليكم ايها الاولاد لانه قد غفرت لكم الخطايا من اجل اسمه اكتب اليكم ايها الآباء لانكم قد عرفتم الذي من البدء. اكتب اليكم ايها الاحداث لانكم قد غلبتم الشرير. اكتب اليكم ايها الاولاد لانكم قد عرفتم الآب. كتبت اليكم ايها الآباء لانكم قد عرفتم الذي من البدء. كتبت اليكم ايها الاحداث لانكم اقوياء وكلمة الله ثابتة فيكم وقد غلبتم الشرير. لا تحبوا العالم ولا الاشياء التي في العالم. ان احب احد العالم فليست فيه محبة الآب. لان كل ما في العالم شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة ليس من الآب بل من العالم. والعالم يمضي وشهوته واما الذي يصنع مشيئة الله فيثبت الى الابد ايها الاولاد هي الساعة الاخيرة. وكما سمعتم ان ضد المسيح يأتي قد صار الآن اضداد للمسيح كثيرون. من هنا نعلم انها الساعة الاخيرة منا خرجوا لكنهم لم يكونوا منا لانهم لو كانوا منا لبقوا معنا لكن ليظهروا انهم ليسوا جميعهم منا. واما انتم فلكم مسحة من القدوس وتعلمون كل شيء. لم اكتب اليكم لانكم لستم تعلمون الحق بل لانكم تعلمونه وان كل كذب ليس من الحق. من هو الكذاب الا الذي ينكر ان يسوع هو المسيح. هذا هو ضد المسيح الذي ينكر الآب والابن. كل من ينكر الابن ليس له الآب ايضا ومن يعترف بالابن فله الآب ايضا اما انتم فما سمعتموه من البدء فليثبت اذا فيكم. ان ثبت فيكم ما سمعتموه من البدء فانتم ايضا تثبتون في الابن وفي الآب. وهذا هو الوعد الذي وعدنا هو به الحياة الابدية. كتبت اليكم هذا عن الذين يضلونكم. واما انتم فالمسحة التي اخذتموها منه ثابتة فيكم ولا حاجة بكم الى ان يعلّمكم احد بل كما تعلّمكم هذه المسحة عينها عن كل شيء وهي حق وليست كذبا. كما علّمتكم تثبتون فيه والآن ايها الاولاد اثبتوا فيه حتى اذا أظهر يكون لنا ثقة ولا نخجل منه في مجيئه. ان علمتم انه بار هو فاعلموا ان كل من يصنع البر مولود منه انظروا اية محبة اعطانا الآب حتى ندعى اولاد الله. من اجل هذا لا يعرفنا العالم لانه لا يعرفه. ايها الاحباء الآن نحن اولاد الله ولم يظهر بعد ماذا سنكون. ولكن نعلم انه اذا أظهر نكون مثله لاننا سنراه كما هو. وكل من عنده هذا الرجاء به يطهر نفسه كما هو طاهر. كل من يفعل الخطية يفعل التعدي ايضا. والخطية هي التعدي. وتعلمون ان ذاك أظهر لكي يرفع خطايانا وليس فيه خطية. كل من يثبت فيه لا يخطئ. كل من يخطئ لم يبصره ولا عرفه ايها الاولاد لا يضلّكم احد. من يفعل البر فهو بار كما ان ذاك بار من يفعل الخطية فهو من ابليس لان ابليس من البدء يخطئ. لاجل هذا أظهر ابن الله لكي ينقض اعمال ابليس. كل من هو مولود من الله لا يفعل خطية لان زرعه يثبت فيه ولا يستطيع ان يخطئ لانه مولود من الله. بهذا اولاد الله ظاهرون واولاد ابليس. كل من لا يفعل البر فليس من الله وكذا من لا يحب اخاه. لان هذا هو الخبر الذي سمعتموه من البدء ان يحب بعضنا بعضا. ليس كما كان قايين من الشرير وذبح اخاه. ولماذا ذبحه. لان اعماله كانت شريرة واعمال اخيه بارة لا تتعجبوا يا اخوتي ان كان العالم يبغضكم. نحن نعلم اننا قد انتقلنا من الموت الى الحياة لاننا نحب الاخوة. من لا يحب اخاه يبق في الموت. كل من يبغض اخاه فهو قاتل نفس. وانتم تعلمون ان كل قاتل نفس ليس له حياة ابدية ثابتة فيه. بهذا قد عرفنا المحبة ان ذاك وضع نفسه لاجلنا فنحن ينبغي لنا ان نضع نفوسنا لاجل الاخوة. واما من كان له معيشة العالم ونظر اخاه محتاجا واغلق احشاءه عنه فكيف تثبت محبة الله فيه. يا اولادي لا نحب بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق. وبهذا نعرف اننا من الحق ونسكن قلوبنا قدامه. لانه ان لامتنا قلوبنا فالله اعظم من قلوبنا ويعلم كل شيء ايها الاحباء ان لم تلمنا قلوبنا فلنا ثقة من نحو الله ومهما سألنا ننال منه لاننا نحفظ وصاياه ونعمل الاعمال المرضية امامه. وهذه هي وصيته ان نؤمن باسم ابنه يسوع المسيح ونحب بعضنا بعضا كما اعطانا وصية. ومن يحفظ وصاياه يثبت فيه وهو فيه. وبهذا نعرف انه يثبت فينا من الروح الذي اعطانا ايها الاحباء لا تصدقوا كل روح بل امتحنوا الارواح هل هي من الله لان انبياء كذبة كثيرين قد خرجوا الى العالم. بهذا تعرفون روح الله. كل روح يعترف بيسوع المسيح انه قد جاء في الجسد فهو من الله. وكل روح لا يعترف بيسوع المسيح انه قد جاء في الجسد فليس من الله. وهذا هو روح ضد المسيح الذي سمعتم انه يأتي والآن هو في العالم. انتم من الله ايها الاولاد وقد غلبتموهم لان الذي فيكم اعظم من الذي في العالم. هم من العالم. من اجل ذلك يتكلمون من العالم والعالم يسمع لهم. نحن من الله فمن يعرف الله يسمع لنا ومن ليس من الله لا يسمع لنا. من هذا نعرف روح الحق وروح الضلال. ايها الاحباء لنحب بعضنا بعضا لان المحبة هي من الله وكل من يحب فقد ولد من الله ويعرف الله. ومن لا يحب لم يعرف الله لان الله محبة. بهذا أظهرت محبة الله فينا ان الله قد ارسل ابنه الوحيد الى العالم لكي نحيا به. في هذه هي المحبة ليس اننا نحن احببنا الله بل انه هو احبنا وارسل ابنه كفارة لخطايانا ايها الاحباء ان كان الله قد احبنا هكذا ينبغي لنا ايضا ان يحب بعضنا بعضا. الله لم ينظره احد قط. ان احب بعضنا بعضا فالله يثبت فينا ومحبته قد تكملت فينا. بهذا نعرف اننا نثبت فيه وهو فينا انه قد اعطانا من روحه. ونحن قد نظرنا ونشهد ان الآب قد ارسل الابن مخلّصا للعالم. من اعترف ان يسوع هو ابن الله فالله يثبت فيه وهو في الله. ونحن قد عرفنا وصدقنا المحبة التي للّه فينا. الله محبة ومن يثبت في المحبة يثبت في الله والله فيه. بهذا تكملت المحبة فينا ان يكون لنا ثقة في يوم الدين لانه كما هو في هذا العالم هكذا نحن ايضا. لا خوف في المحبة بل المحبة الكاملة تطرح الخوف الى خارج لان الخوف له عذاب واما من خاف فلم يتكمل في المحبة. نحن نحبه لانه هو احبنا اولا. ان قال احد اني احب الله وابغض اخاه فهو كاذب. لان من لا يحب اخاه الذي ابصره كيف يقدر ان يحب الله الذي لم يبصره. ولنا هذه الوصية منه ان من يحب الله يحب اخاه ايضا كل من يؤمن ان يسوع هو المسيح فقد ولد من الله. وكل من يحب الوالد يحب المولود منه ايضا. بهذا نعرف اننا نحب اولاد الله اذا احببنا الله وحفظنا وصاياه. فان هذه هي محبة الله ان نحفظ وصاياه. ووصاياه ليست ثقيلة. لان كل من ولد من الله يغلب العالم. وهذه هي الغلبة التي تغلب العالم ايماننا. من هو الذي يغلب العالم الا الذي يؤمن ان يسوع هو ابن الله هذا هو الذي أتى بماء ودم يسوع المسيح. لا بالماء فقط بل بالماء والدم. والروح هو الذي يشهد لان الروح هو الحق. فان الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد. والذين يشهدون في الارض هم ثلاثة الروح والماء والدم والثلاثة هم في الواحد. ان كنا نقبل شهادة الناس فشهادة الله اعظم لان هذه هي شهادة الله التي قد شهد بها عن ابنه. من يؤمن بابن الله فعنده الشهادة في نفسه. من لا يصدق الله فقد جعله كاذبا لانه لم يؤمن بالشهادة التي قد شهد بها الله عن ابنه. وهذه هي الشهادة ان الله اعطانا حياة ابدية وهذه الحياة هي في ابنه. من له الابن فله الحياة ومن ليس له ابن الله فليست له الحياة كتبت هذا اليكم انتم المؤمنين باسم ابن الله لكي تعلموا ان لكم حياة ابدية ولكي تؤمنوا باسم ابن الله. وهذه هي الثقة التي لنا عنده انه ان طلبنا شيئا حسب مشيئته يسمع لنا. وان كنا نعلم انه مهما طلبنا يسمع لنا نعلم ان لنا الطلبات التي طلبناها منه. ان رأى احد اخاه يخطئ خطية ليست للموت يطلب فيعطيه حياة للذين يخطئون ليس للموت. توجد خطية للموت. ليس لاجل هذه اقول ان يطلب. كل اثم هو خطية وتوجد خطية ليست للموت. نعلم ان كل من ولد من الله لا يخطئ بل المولود من الله يحفظ نفسه والشرير لا يمسه. نعلم اننا نحن من الله والعالم كله قد وضع في الشرير. ونعلم ان ابن الله قد جاء واعطانا بصيرة لنعرف الحق. ونحن في الحق في ابنه يسوع المسيح. هذا هو الاله الحق والحياة الابدية. ايها الاولاد احفظوا انفسكم من الاصنام. آمين
الشيخ الى كيرية المختارة والى اولادها الذين انا احبهم بالحق ولست انا فقط بل ايضا جميع الذين قد عرفوا الحق من اجل الحق الذي يثبت فينا وسيكون معنا الى الابد. تكون معكم نعمة ورحمة وسلام من الله الآب ومن الرب يسوع المسيح ابن الآب بالحق والمحبة فرحت جدا لاني وجدت من اولادك بعضا سالكين في الحق كما اخذنا وصية من الآب. والآن اطلب منك يا كيرية لا كاني اكتب اليك وصية جديدة بل التي كانت عندنا من البدء ان يحب بعضنا بعضا. وهذه هي المحبة ان نسلك بحسب وصاياه. هذه هي الوصية كما سمعتم من البدء ان تسلكوا فيها. لانه قد دخل الى العالم مضلّون كثيرون لا يعترفون بيسوع المسيح آتيا في الجسد. هذا هو المضلّ والضد للمسيح. انظروا الى انفسكم لئلا نضيّع ما عملناه بل ننال اجرا تاما. كل من تعدى ولم يثبت في تعليم المسيح فليس له الله. ومن يثبت في تعليم المسيح فهذا له الآب والابن جميعا. ان كان احد يأتيكم ولا يجيء بهذا التعليم فلا تقبلوه في البيت ولا تقولوا له سلام. لان من يسلم عليه يشترك في اعماله الشريرة اذ كان لي كثير لاكتب اليكم لم ارد ان يكون بورق وحبر لاني ارجو ان آتي اليكم واتكلم فما لفم لكي يكون فرحنا كاملا. يسلم عليك اولاد اختك المختارة آمين
: ايها الحبيب في كل شيء اروم ان تكون ناجحا وصحيحا كما ان نفسك ناجحة. لاني فرحت جدا اذ حضر اخوة وشهدوا بالحق الذي فيك كما انك تسلك بالحق. ليس لي فرح اعظم من هذا ان اسمع عن اولادي انهم يسلكون بالحق ايها الحبيب انت تفعل بالامانة كل ما تصنعه الى الاخوة والى الغرباء الذين شهدوا بمحبتك امام الكنيسة. الذين تفعل حسنا اذا شيعتهم كما يحق للّه لانهم من اجل اسمه خرجوا وهم لا يأخذون شيئا من الامم. فنحن ينبغي لنا ان نقبل امثال هؤلاء لكي نكون عاملين معهم بالحق كتبت الى الكنيسة ولكن ديوتريفس الذي يحب ان يكون الاول بينهم لا يقبلنا. من اجل ذلك اذا جئت فسأذكّره باعماله التي يعملها هاذرا علينا باقوال خبيثة. واذ هو غير مكتف بهذه لا يقبل الاخوة ويمنع ايضا الذين يريدون ويطردهم من الكنيسة. ايها الحبيب لا تتمثل بالشر بل بالخير لان من يصنع الخير هو من الله ومن يصنع الشر فلم يبصر الله ديمتريوس مشهود له من الجميع ومن الحق نفسه ونحن ايضا نشهد وانتم تعلمون ان شهادتنا هي صادقة وكان لي كثير لاكتبه لكنني لست اريد ان اكتب اليك بحبر وقلم ولكنني ارجو ان اراك عن قريب فنتكلم فما لفم. ( [ (III John 1:15) ) سلام لك. يسلم عليك الاحباء. سلم على الاحباء باسمائهم ]
يهوذا عبد يسوع المسيح واخو يعقوب الى المدعوين المقدسين في الله الآب والمحفوظين ليسوع المسيح لتكثر لكم الرحمة والسلام والمحبة ايها الاحباء اذ كنت اصنع كل الجهد لاكتب اليكم عن الخلاص المشترك اضطررت ان اكتب اليكم واعظا ان تجتهدوا لاجل الايمان المسلّم مرة للقديسين. لانه دخل خلسة اناس قد كتبوا منذ القديم لهذه الدينونة فجار يحوّلون نعمة الهنا الى الدعارة وينكرون السيد الوحيد الله وربنا يسوع المسيح فاريد ان اذكّركم ولو علمتم هذا مرة ان الرب بعدما خلّص الشعب من ارض مصر اهلك ايضا الذين لم يؤمنوا. والملائكة الذين لم يحفظوا رياستهم بل تركوا مسكنهم حفظهم الى دينونة اليوم العظيم بقيود ابدية تحت الظلام. كما ان سدوم وعمورة والمدن التي حولهما اذ زنت على طريق مثلهما ومضت وراء جسد آخر جعلت عبرة مكابدة عقاب نار ابدية. ولكن كذلك هؤلاء ايضا المحتلمون ينجسون الجسد ويتهاونون بالسيادة ويفترون على ذوي الامجاد. واما ميخائيل رئيس الملائكة فلما خاصم ابليس محاجا عن جسد موسى لم يجسر ان يورد حكم افتراء بل قال لينتهرك الرب. ولكن هؤلاء يفترون على ما لا يعلمون. واما ما يفهمونه بالطبيعة كالحيوانات غير الناطقة ففي ذلك يفسدون. ويل لهم لانهم سلكوا طريق قايين وانصبوا الى ضلالة بلعام لاجل اجرة وهلكوا في مشاجرة قورح. هؤلاء صخور في ولائمكم المحبية صانعين ولائم معا بلا خوف راعين انفسهم. غيوم بلا ماء تحملها الرياح اشجار خريفية بلا ثمر ميتة مضاعفا مقتلعة. امواج بحر هائجة مزبدة بخزيهم. نجوم تائهة محفوظ لها قتام الظلام الى الابد. وتنبأ عن هؤلاء ايضا اخنوخ السابع من آدم قائلا هوذا قد جاء الرب في ربوات قديسيه ليصنع دينونة على الجميع ويعاقب جميع فجارهم على جميع اعمال فجورهم التي فجروا بها وعلى جميع الكلمات الصعبة التي تكلم بها عليه خطاة فجار. هؤلاء هم مدمدمون متشكون سالكون بحسب شهواتهم وفمهم يتكلم بعظائم يحابون بالوجوه من اجل المنفعة. واما انتم ايها الاحباء فاذكروا الاقوال التي قالها سابقا رسل ربنا يسوع المسيح. فانهم قالوا لكم انه في الزمان الاخير سيكون قوم مستهزئون سالكين بحسب شهوات فجورهم. هؤلاء هم المعتزلون بانفسهم نفسانيون لا روح لهم واما انتم ايها الاحباء فابنوا انفسكم على ايمانكم الاقدس مصلّين في الروح القدس واحفظوا انفسكم في محبة الله منتظرين رحمة ربنا يسوع المسيح للحياة الابدية. وارحموا البعض مميّزين وخلّصوا البعض بالخوف مختطفين من النار مبغضين حتى الثوب المدنس من الجسد والقادر ان يحفظكم غير عاثرين ويوقفكم امام مجده بلا عيب في الابتهاج الاله الحكيم الوحيد مخلّصنا له المجد والعظمة والقدرة والسلطان الآن والى كل الدهور. آمين
اعلان يسوع المسيح الذي اعطاه اياه الله ليري عبيده ما لا بد ان يكون عن قريب وبيّنه مرسلا بيد ملاكه لعبده يوحنا الذي شهد بكلمة الله وبشهادة يسوع المسيح بكل ما رآه. طوبى للذي يقرأ وللذين يسمعون اقوال النبوة ويحفظون ما هو مكتوب فيها لان الوقت قريب يوحنا الى السبع الكنائس التي في اسيا نعمة لكم وسلام من الكائن والذي كان والذي يأتي ومن السبعة الارواح التي امام عرشه ومن يسوع المسيح الشاهد الامين البكر من الاموات ورئيس ملوك الارض. الذي احبنا وقد غسلنا من خطايانا بدمه وجعلنا ملوكا وكهنة للّه ابيه له المجد والسلطان الى ابد الآبدين. آمين هوذا يأتي مع السحاب وستنظره كل عين والذين طعنوه وينوح عليه جميع قبائل الارض. نعم آمين. انا هو الالف والياء البداية والنهاية يقول الرب الكائن والذي كان والذي يأتي القادر على كل شيء انا يوحنا اخوكم وشريككم في الضيقة وفي ملكوت يسوع المسيح وصبره كنت في الجزيرة التي تدعى بطمس من اجل كلمة الله ومن اجل شهادة يسوع المسيح. كنت في الروح في يوم الرب وسمعت ورائي صوتا عظيما كصوت بوق قائلا انا هو الالف والياء. الاول والآخر. والذي تراه اكتب في كتاب وارسل الى السبع الكنائس التي في اسيا الى افسس والى سميرنا والى برغامس والى ثياتيرا والى ساردس والى فيلادلفيا والى لاودكية فالتفت لانظر الصوت الذي تكلم معي ولما التفت رأيت سبع مناير من ذهب وفي وسط السبع المناير شبه ابن انسان متسربلا بثوب الى الرجلين ومتمنطقا عند ثدييه بمنطقة من ذهب. واما راسه وشعره فابيضان كالصوف الابيض كالثلج وعيناه كلهيب نار ورجلاه شبه النحاس النقي كانهما محميّتان في أتون وصوته كصوت مياه كثيرة ومعه في يده اليمنى سبعة كواكب. وسيف ماض ذو حدين يخرج من فمه ووجهه كالشمس وهي تضيء في قوتها. فلما رأيته سقطت عند رجليه كميت فوضع يده اليمنى عليّ قائلا لي لا تخف انا هو الاول والآخر والحي وكنت ميتا وها انا حيّ الى ابد الآبدين آمين ولي مفاتيح الهاوية والموت. فاكتب ما رأيت وما هو كائن وما هو عتيد ان يكون بعد هذا. سرّ السبعة الكواكب التي رأيت على يميني والسبع المناير الذهبية. السبعة الكواكب هي ملائكة السبع الكنائس والمناير السبع التي رأيتها هي السبع الكنائس اكتب الى ملاك كنيسة افسس هذا يقوله الممسك السبعة الكواكب في يمينه الماشي في وسط السبع المناير الذهبية. انا عارف اعمالك وتعبك وصبرك وانك لا تقدر ان تحتمل الاشرار وقد جربت القائلين انهم رسل وليسوا رسلا فوجدتهم كاذبين. وقد احتملت ولك صبر وتعبت من اجل اسمي ولم تكلّ. لكن عندي عليك انك تركت محبتك الاولى. فاذكر من اين سقطت وتب واعمل الاعمال الاولى والا فاني آتيك عن قريب وازحزح منارتك من مكانها ان لم تتب ولكن عندك هذا انك تبغض اعمال النقولاويين التي ابغضها انا ايضا من له اذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس. من يغلب فسأعطيه ان يأكل من شجرة الحياة التي في وسط فردوس الله واكتب الى ملاك كنيسة سميرنا. هذا يقوله الاول والآخر الذي كان ميتا فعاش. انا اعرف اعمالك وضيقتك وفقرك. مع انك غني. وتجديف القائلين انهم يهود وليسوا يهودا بل هم مجمع الشيطان. لا تخف البتة مما انت عتيد ان تتألم به. هوذا ابليس مزمع ان يلقي بعضا منكم في السجن لكي تجربوا ويكون لكم ضيق عشرة ايام. كن امينا الى الموت فسأعطيك اكليل الحياة. من له اذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس من يغلب فلا يؤذيه الموت الثاني واكتب الى ملاك الكنيسة التي في برغامس. هذا يقوله الذي له السيف الماضي ذو الحدين. انا عارف اعمالك واين تسكن حيث كرسي الشيطان وانت متمسك باسمي ولم تنكر ايماني حتى في الايام التي فيها كان انتيباس شهيدي الامين الذي قتل عندكم حيث الشيطان يسكن. ولكن عندي عليك قليل. ان عندك هناك قوما متمسكين بتعليم بلعام الذي كان يعلّم بالاق ان يلقي معثرة امام بني اسرائيل ان يأكلوا ما ذبح للاوثان ويزنوا. هكذا عندك انت ايضا قوم متمسكون بتعاليم النقولاويين الذي ابغضه فتب والا فاني آتيك سريعا واحاربهم بسيف فمي. من له اذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس. من يغلب فسأعطيه ان يأكل من المنّ المخفى واعطيه حصاة بيضاء وعلى الحصاة اسم جديد مكتوب لا يعرفه احد غير الذي يأخذ واكتب الى ملاك الكنيسة التي في ثياتيرا. هذا يقوله ابن الله الذي له عينان كلهيب نار ورجلاه مثل النحاس النقي. انا عارف اعمالك ومحبتك وخدمتك وايمانك وصبرك وان اعمالك الاخيرة اكثر من الاولى. لكن عندي عليك قليل انك تسيّب المرأة ايزابل التي تقول انها نبية حتى تعلّم وتغوي عبيدي ان يزنوا ويأكلوا ما ذبح للاوثان. واعطيتها زمانا لكي تتوب عن زناها ولم تتب. ها انا ألقيها في فراش والذين يزنون معها في ضيقة عظيمة ان كانوا لا يتوبون عن اعمالهم. واولادها اقتلهم بالموت فستعرف جميع الكنائس اني انا هو الفاحص الكلى والقلوب وسأعطي كل واحد منكم بحسب اعماله ولكنني اقول لكم وللباقين في ثياتيرا كل الذين ليس لهم هذا التعليم والذين لم يعرفوا اعماق الشيطان كما يقولون اني لا القي عليكم ثقلا آخر. وانما الذي عندكم تمسكوا به الى ان اجيء. ومن يغلب ويحفظ اعمالي الى النهاية فسأعطيه سلطانا على الامم فيرعاهم بقضيب من حديد كما تكسر آنية من خزف كما اخذت انا ايضا من عند ابي واعطيه كوكب الصبح. من له اذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس واكتب الى ملاك الكنيسة التي في ساردس. هذا يقوله الذي له سبعة ارواح الله والسبعة الكواكب. انا عارف اعمالك ان لك اسما انك حيّ وانت ميت. كن ساهرا وشدد ما بقي الذي هو عتيد ان يموت لاني لم اجد اعمالك كاملة امام الله. فاذكر كيف اخذت وسمعت واحفظ وتب فاني ان لم تسهر اقدم عليك كلص ولا تعلم اية ساعة اقدم عليك. عندك اسماء قليلة في ساردس لم ينجسوا ثيابهم فسيمشون معي في ثياب بيض لانهم مستحقون. من يغلب فذلك سيلبس ثيابا بيضا ولن امحو اسمه من سفر الحياة وسأعترف باسمه امام ابي وامام ملائكته. من له اذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس واكتب الى ملاك الكنيسة التي في فيلادلفيا. هذا يقوله القدوس الحق الذي له مفتاح داود الذي يفتح ولا احد يغلق ويغلق ولا احد يفتح انا عارف اعمالك. هانذا قد جعلت امامك بابا مفتوحا ولا يستطيع احد ان يغلقه لان لك قوة يسيرة وقد حفظت كلمتي ولم تنكر اسمي. هانذا اجعل الذين من مجمع الشيطان من القائلين انهم يهود وليسوا يهودا بل يكذبون هانذا اصيرهم يأتون ويسجدون امام رجليك ويعرفون اني انا احببتك. لانك حفظت كلمة صبري انا ايضا سأحفظك من ساعة التجربة العتيدة ان تأتي على العالم كله لتجرب الساكنين على الارض. ها انا آتي سريعا. تمسك بما عندك لئلا يأخذ احد اكليلك. من يغلب فسأجعله عمودا في هيكل الهي ولا يعود يخرج الى خارج واكتب عليه اسم الهي واسم مدينة الهي اورشليم الجديدة النازلة من السماء من عند الهي واسمي الجديد. من له اذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس واكتب الى ملاك كنيسة اللاودكيين. هذا يقوله الآمين الشاهد الامين الصادق بداءة خليقة الله. انا عارف اعمالك انك لست باردا ولا حارا. ليتك كنت باردا او حارا. هكذا لانك فاتر ولست باردا ولا حارا انا مزمع ان اتقيأك من فمي لانك تقول اني انا غني وقد استغنيت ولا حاجة لي الى شيء ولست تعلم انك انت الشقي والبئس وفقير واعمى وعريان. اشير عليك ان تشتري مني ذهبا مصفى بالنار لكي تستغني. وثيابا بيضا لكي تلبس فلا يظهر خزي عريتك. وكحّل عينيك بكحل كي تبصر. اني كل من احبه اوبخه واؤدبة. فكن غيورا وتب. هانذا واقف على الباب واقرع. ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه وهو معي. من يغلب فسأعطيه ان يجلس معي في عرشي كما غلبت انا ايضا وجلست مع ابي في عرشه. من له اذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس بعد هذا نظرت واذا باب مفتوح في السماء والصوت الاول الذي سمعته كبوق يتكلم معي قائلا اصعد الى هنا فأريك ما لا بدّ ان يصير بعد هذا. وللوقت صرت في الروح واذا عرش موضوع في السماء وعلى العرش جالس. وكان الجالس في المنظر شبه حجر اليشب والعقيق وقوس قزح حول العرش في المنظر شبه الزمرد. وحول العرش اربعة وعشرون عرشا. ورأيت على العروش اربعة وعشرين شيخا جالسين متسربلين بثياب بيض وعلى رؤوسهم اكاليل من ذهب. ومن العرش يخرج بروق ورعود واصوات. وامام العرش سبعة مصابيح نار متّقدة هي سبعة ارواح الله. وقدّام العرش بحر زجاج شبه البلور. وفي وسط العرش وحول العرش اربعة حيوانات مملوءة عيونا من قدام ومن وراء. والحيوان الاول شبه اسد والحيوان الثاني شبه عجل والحيوان الثالث له وجه مثل وجه انسان والحيوان الرابع شبه نسر طائر. والاربعة الحيوانات لكل واحد منها ستة اجنحة حولها ومن داخل مملوءة عيونا ولا تزال نهارا وليلا قائلة قدوس قدوس قدوس الرب الاله القادر على كل شيء الذي كان والكائن والذي يأتي. وحينما تعطي الحيوانات مجدا وكرامة وشكرا للجالس على العرش الحي الى ابد الآبدين يخرّ الاربعة والعشرون شيخا قدام الجالس على العرش ويسجدون للحي الى ابد الآبدين ويطرحون اكاليلهم امام العرش قائلين انت مستحق ايها الرب ان تأخذ المجد والكرامة والقدرة لانك انت خلقت كل الاشياء وهي بارادتك كائنة وخلقت ورأيت على يمين الجالس على العرش سفرا مكتوبا من داخل ومن وراء مختوما بسبعة ختوم ورأيت ملاكا قويا ينادي بصوت عظيم من هو مستحق ان يفتح السفر ويفك ختومه. فلم يستطع احد في السماء ولا على الارض ولا تحت الارض ان يفتح السفر ولا ان ينظر اليه. فصرت انا ابكي كثيرا لانه لم يوجد احد مستحقا ان يفتح السفر ويقرأه ولا ان ينطر اليه. فقال لي واحد من الشيوخ لا تبك. هوذا قد غلب الاسد الذي من سبط يهوذا اصل داود ليفتح السفر ويفك ختومه السبعة ورأيت فاذا في وسط العرش والحيوانات الاربعة وفي وسط الشيوخ خروف قائم كانه مذبوح له سبعة قرون وسبع اعين هي سبعة ارواح الله المرسلة الى كل الارض. فأتى واخذ السفر من يمين الجالس على العرش. ولما اخذ السفر خرّت الاربعة الحيوانات والاربعة والعشرون شيخا امام الخروف ولهم كل واحد قيثارات وجامات من ذهب مملوءة بخورا هي صلوات القديسين. وهم يترنمون ترنيمة جديدة قائلين مستحق انت ان تأخذ السفر وتفتح ختومه لانك ذبحت واشتريتنا للّه بدمك من كل قبيلة ولسان وشعب وامّة وجعلتنا لالهنا ملوكا وكهنة فسنملك على الارض ونظرت وسمعت صوت ملائكة كثيرين حول العرش والحيوانات والشيوخ وكان عددهم ربوات ربوات والوف الوف قائلين بصوت عظيم مستحق هو الخروف المذبوح ان يأخذ القدرة والغنى والحكمة والقوة والكرامة والمجد والبركة. وكل خليقة مما في السماء وعلى الارض وتحت الارض وما على البحر كل ما فيها سمعتها قائلة. للجالس على العرش وللخروف البركة والكرامة والمجد والسلطان الى ابد الآبدين. وكانت الحيوانات الاربعة تقول آمين. والشيوخ الاربعة والعشرون خرّوا وسجدوا للحي الى ابد الآبدين ونظرت لما فتح الخروف واحدا من الختوم السبعة وسمعت واحدا من الاربعة الحيوانات قائلا كصوت رعد هلم وانظر. فنظرت واذا فرس ابيض والجالس عليه معه قوس وقد أعطي اكليلا وخرج غالبا ولكي يغلب ولما فتح الختم الثاني سمعت الحيوان الثاني قائلا هلم وانظر. فخرج فرس آخر احمر وللجالس عليه أعطي ان ينزع السلام من الارض وان يقتل بعضهم بعضا وأعطي سيفا عظيما ولما فتح الختم الثالث سمعت الحيوان الثالث قائلا هلم وانظر. فنظرت واذا فرس اسود والجالس عليه معه ميزان في يده. وسمعت صوتا في وسط الاربعة الحيوانات قائلا ثمنية قمح بدينار وثلاث ثماني شعير بدينار واما الزيت والخمر فلا تضرهما ولما فتح الختم الرابع سمعت صوت الحيوان الرابع قائلا هلم وانظر. فنظرت واذا فرس اخضر والجالس عليه اسمه الموت والهاوية تتبعه واعطيا سلطانا على ربع الارض ان يقتلا بالسيف والجوع والموت وبوحوش الارض ولما فتح الختم الخامس رأيت تحت المذبح نفوس الذين قتلوا من اجل كلمة الله ومن اجل الشهادة التي كانت عندهم. وصرخوا بصوت عظيم قائلين حتى متى ايها السيد القدوس والحق لا تقضي وتنتقم لدمائنا من الساكنين على الارض. فأعطوا كل واحد ثيابا بيضا وقيل لهم ان يستريحوا زمانا يسيرا ايضا حتى يكمل العبيد رفقاؤهم واخوتهم ايضا العتيدون ان يقتلوا مثلهم ونظرت لما فتح الختم السادس واذا زلزلة عظيمة حدثت والشمس صارت سوداء كمسح من شعر والقمر صار كالدم ونجوم السماء سقطت الى الارض كما تطرح شجرة التين سقاطها اذا هزتها ريح عظيمة والسماء انفلقت كدرج ملتف وكل جبل وجزيرة تزحزحا من موضعهما. وملوك الارض والعظماء والاغنياء والامراء والاقوياء وكل عبد وكل حرّ اخفوا انفسهم في المغاير وفي صخور الجبال وهم يقولون للجبال والصخور اسقطي علينا واخفينا عن وجه الجالس على العرش وعن غضب الخروف لانه قد جاء يوم غضبه العظيم ومن يستطيع الوقوف وبعد هذا رأيت اربعة ملائكة واقفين على اربع زوايا الارض ممسكين اربع رياح الارض لكي لا تهب ريح على الارض ولا على البحر ولا على شجرة ما ورأيت ملاكا آخر طالعا من مشرق الشمس معه ختم الله الحي فنادى بصوت عظيم الى الملائكة الاربعة الذين أعطوا ان يضروا الارض والبحر قائلا لا تضروا الارض ولا البحر ولا الاشجار حتى نختم عبيد الهنا على جباههم. وسمعت عدد المختومين مئة واربعة واربعين الفا مختومين من كل سبط من بني اسرائيل. من سبط يهوذا اثنا عشر الف مختوم. من سبط رأوبين اثنا عشر الف مختوم. من سبط جاد اثنا عشر الف مختوم. من سبط اشير اثنا عشر الف مختوم. من سبط نفتالي اثنا عشر الف مختوم. من سبط منسّى اثنا عشر الف مختوم. من سبط شمعون اثنا عشر الف مختوم. من سبط لاوي اثنا عشر الف مختوم. من سبط يساكر اثنا عشر الف مختوم. من سبط زبولون اثنا عشر الف مختوم. من سبط يوسف اثنا عشر الف مختوم. من سبط بنيامين اثنا عشر الف مختوم بعد هذا نظرت واذا جمع كثير لم يستطع احد ان يعدّه من كل الامم والقبائل والشعوب والألسنة واقفون امام العرش وامام الخروف ومتسربلين بثياب بيض وفي ايديهم سعف النخل وهم يصرخون بصوت عظيم قائلين الخلاص لالهنا الجالس على العرش وللخروف. وجميع الملائكة كانوا واقفين حول العرش والشيوخ والحيوانات الاربعة وخرّوا امام العرش على وجوههم وسجدوا للّه قائلين آمين. البركة والمجد والحكمة والشكر والكرامة والقدرة والقوة لالهنا الى ابد الآبدين. آمين واجاب واحد من الشيوخ قائلا لي هؤلاء المتسربلون بالثياب البيض من هم ومن اين أتوا. فقلت له يا سيد انت تعلم. فقال لي هؤلاء هم الذين أتوا من الضيقة العظيمة وقد غسلوا ثيابهم وبيّضوا ثيابهم في دم الخروف. من اجل ذلك هم امام عرش الله ويخدمونه نهارا وليلا في هيكله والجالس على العرش يحل فوقهم. لن يجوعوا بعد ولن يعطشوا بعد ولا تقع عليهم الشمس ولا شيء من الحرّ لان الخروف الذي في وسط العرش يرعاهم ويقتادهم الى ينابيع ماء حيّة ويمسح الله كل دمعة من عيونهم ولما فتح الختم السابع حدث سكوت في السماء نحو نصف ساعة. ورأيت السبعة الملائكة الذين يقفون امام الله وقد أعطوا سبعة ابواق وجاء ملاك آخر ووقف عند المذبح ومعه مبخرة من ذهب وأعطي بخورا كثيرا لكي يقدمه مع صلوات القديسين جميعهم على مذبح الذهب الذي امام العرش. فصعد دخان البخور مع صلوات القديسين من يد الملاك امام الله. ثم اخذ الملاك المبخرة وملأها من نار المذبح والقاها الى الارض فحدثت اصوات ورعود وبروق وزلزلة ثم ان السبعة الملائكة الذين معهم السبعة الابواق تهيّأوا لكي يبوّقوا. فبوّق الملاك الاول فحدث برد ونار مخلوطان بدم وألقيا الى الارض فاحترق ثلث الاشجار واحترق كل عشب اخضر ثم بوق الملاك الثاني فكأن جبلا عظيما متقدا بالنار ألقي الى البحر فصار ثلث البحر دما. ومات ثلث الخلائق التي في البحر التي لها حياة وأهلك ثلث السفن ثم بوق الملاك الثالث فسقط من السماء كوكب عظيم متقد كمصباح ووقع على ثلث الانهار وعلى ينابيع المياه. واسم الكوكب يدعى الافسنتين فصار ثلث المياه افسنتينا ومات كثيرون من الناس من المياه لانها صارت مرّة ثم بوّق الملاك الرابع فضرب ثلث الشمس وثلث القمر وثلث النجوم حتى يظلم ثلثهنّ والنهار لا يضيء ثلثه والليل كذلك. ثم نظرت وسمعت ملاكا طائرا في وسط السماء قائلا بصوت عظيم ويل ويل ويل للساكنين على الارض من اجل بقية اصوات ابواق الثلاثة الملائكة المزمعين ان يبوّقوا ثم بوق الملاك الخامس فرأيت كوكبا قد سقط من السماء الى الارض وأعطي مفتاح بئر الهاوية. ففتح بئر الهاوية فصعد دخان من البئر كدخان أتون عظيم فاظلمت الشمس والجو من دخان البئر. ومن الدخان خرج جراد على الارض فأعطي سلطانا كما لعقارب الارض سلطان. وقيل له ان لا يضر عشب الارض ولا شيئا اخضر ولا شجرة ما الا الناس فقط الذين ليس لهم ختم الله على جباههم. وأعطي ان لا يقتلهم بل ان يتعذبوا خمسة اشهر. وعذابه كعذاب عقرب اذا لدغ انسانا. وفي تلك الايام سيطلب الناس الموت ولا يجدونه ويرغبون ان يموتوا فيهرب الموت منهم. وشكل الجراد شبه خيل مهيّأة للحرب وعلى رؤوسها كأكاليل شبه الذهب ووجوهها كوجوه الناس. وكان لها شعر كشعر النساء وكانت اسنانها كاسنان الأسود. وكان لها دروع كدروع من حديد وصوت اجنحتها كصوت مركبات خيل كثيرة تجري الى قتال. ولها اذناب شبه العقارب وكانت في اذنابها حمات وسلطانها ان تؤذي الناس خمسة اشهر. ولها ملاك الهاوية ملكا عليها اسمه بالعبرانية أبدّون وله باليونانية اسم ابوليون. الويل الواحد مضى هوذا يأتي ويلان ايضا بعد هذا ثم بوق الملاك السادس فسمعت صوتا واحدا من اربعة قرون مذبح الذهب الذي امام الله قائلا للملاك السادس الذي معه البوق فك الاربعة الملائكة المقيدين عند النهر العظيم الفرات. فانفك الاربعة الملائكة المعدّون للساعة واليوم والشهر والسنة لكي يقتلوا ثلث الناس. وعدد جيوش الفرسان مئتا الف الف. وانا سمعت عددهم. وهكذا رأيت الخيل في الرؤيا والجالسين عليها. لهم دروع نارية واسمانجونية وكبريتية ورؤوس الخيل كرؤوس الأسود ومن افواهها يخرج نار ودخان وكبريت. من هذه الثلاثة قتل ثلث الناس من النار والدخان والكبريت الخارجة من افواهها. فان سلطانها هو في افواهها وفي اذنابها لان اذنابها شبه الحيّات ولها رؤوس وبها تضر. واما بقية الناس الذين لم يقتلوا بهذه الضربات فلم يتوبوا عن اعمال ايديهم حتى لا يسجدوا للشياطين واصنام الذهب والفضة والنحاس والحجر والخشب التي لا تستطيع ان تبصر ولا تسمع ولا تمشي ولا تابوا عن قتلهم ولا عن سحرهم ولا عن زناهم ولا عن سرقتهم ثم رأيت ملاكا آخر قويا نازلا من السماء متسربلا بسحابة وعلى راسه قوس قزح ووجهه كالشمس ورجلاه كعمودي نار ومعه في يده سفر صغير مفتوح فوضع رجله اليمنى على البحر واليسرى على الارض وصرخ بصوت عظيم كما يزمجر الاسد. وبعدما صرخ تكلمت الرعود السبعة باصواتها. وبعدما تكلمت الرعود السبعة باصواتها كنت مزمعا ان اكتب فسمعت صوتا من السماء قائلا لي اختم على ما تكلمت به الرعود السبعة ولا تكتبه. والملاك الذي رأيته واقفا على البحر وعلى الارض رفع يده الى السماء واقسم بالحي الى ابد الآبدين الذي خلق السماء وما فيها والارض وما فيها والبحر وما فيه ان لا يكون زمان بعد بل في ايام صوت الملاك السابع متى ازمع ان يبوّق يتم ايضا سرّ الله كما بشر عبيده الانبياء والصوت الذي كنت قد سمعته من السماء كلمني ايضا وقال اذهب خذ السفر الصغير المفتوح في يد الملاك الواقف على البحر وعلى الارض. فذهبت الى الملاك قائلا له اعطني السفر الصغير. فقال لي خذه وكله فسيجعل جوفك مرّا ولكنه في فمك يكون حلوا كالعسل. فأخذت السفر الصغير من يد الملاك واكلته فكان في فمي حلوا كالعسل وبعد ما اكلته صار جوفي مرّا. فقال لي يجب انك تتنبأ ايضا على شعوب وامم وألسنة وملوك كثيرين ثم أعطيت قصبة شبه عصا ووقف الملاك قائلا لي قم وقس هيكل الله والمذبح والساجدين فيه. واما الدار التي هي خارج الهيكل فاطرحها خارجا ولا تقسها لانها قد أعطيت للامم وسيدوسون المدينة المقدسة اثنين واربعين شهرا. وسأعطي لشاهدي فيتنبآن الفا ومئتين وستين يوما لابسين مسوحا. هذان هما الزيتونتان والمنارتان القائمتان امام رب الارض. وان كان احد يريد ان يؤذيهما تخرج نار من فمهما وتأكل اعداءهما وان كان احد يريد ان يؤذيهما فهكذا لا بد ان يقتل. هذان لهما السلطان ان يغلقا السماء حتى لا تمطر مطرا في ايام نبوّتهما ولهما سلطان على المياه ان يحوّلاها الى دم وان يضربا الارض بكل ضربة كلما ارادا. ومتى تمما شهادتهما فالوحش الصاعد من الهاوية سيصنع معهما حربا ويغلبهما ويقتلهما. وتكون جثتاهما على شارع المدينة العظيمة التي تدعى روحيا سدوم ومصر حيث صلب ربنا ايضا. وينظر اناس من الشعوب والقبائل والألسنة والامم جثتيهما ثلاثة ايام ونصفا ولا يدعون جثتيهما توضعان في قبور. ويشمت بهما الساكنون على الارض ويتهللون ويرسلون هدايا بعضهم لبعض لان هذين النبيين كانا قد عذبا الساكنين على الارض. ثم بعد الثلاثة الايام والنصف دخل فيهما روح حياة من الله فوقفا على ارجلهما ووقع خوف عظيم على الذين كانوا ينظرونهما. وسمعوا صوتا عظيما من السماء قائلا لهما اصعدا الى ههنا فصعدا الى السماء في السحابة ونظرهما اعداؤهما. وفي تلك الساعة حدثت زلزلة عظيمة فسقط عشر المدينة وقتل بالزلزلة اسماء من الناس سبعة آلاف وصار الباقون في رعبة واعطوا مجدا لاله السماء. الويل الثاني مضى وهوذا الويل الثالث يأتي سريعا ثم بوق الملاك السابع فحدثت اصوات عظيمة في السماء قائلة قد صارت ممالك العالم لربنا ومسيحه فسيملك الى ابد الآبدين. والاربعة والعشرون شيخا الجالسون امام الله على عروشهم خروا على وجوههم وسجدوا للّه قائلين نشكرك ايها الرب الاله القادر على كل شيء الكائن والذي كان والذي يأتي لانك اخذت قدرتك العظيمة وملكت. وغضبت الامم فأتى غضبك وزمان الاموات ليدانوا ولتعطى الاجرة لعبيدك الانبياء والقديسين والخائفين اسمك الصغار والكبار وليهلك الذين كانوا يهلكون الارض. وانفتح هيكل الله في السماء وظهر تابوت عهده في هيكله وحدثت بروق واصوات ورعود وزلزلة وبرد عظيم وظهرت آية عظيمة في السماء امرأة متسربلة بالشمس والقمر تحت رجليها وعلى راسها اكليل من اثني عشر كوكبا وهي حبلى تصرخ متمخضة ومتوجعة لتلد. وظهرت آية اخرى في السماء. هوذا تنين عظيم احمر له سبعة رؤوس وعشرة قرون وعلى رؤوسه سبعة تيجان. وذنبه يجر ثلث نجوم السماء فطرحها الى الارض. والتنين وقف امام المرأة العتيدة ان تلد حتى يبتلع ولدها متى ولدت. فولدت ابنا ذكرا عتيدا ان يرعى جميع الامم بعصا من حديد. واختطف ولدها الى الله والى عرشه. والمرأة هربت الى البرية حيث لها موضع معد من الله لكي يعولوها هناك الفا ومئتين وستين يوما وحدثت حرب في السماء. ميخائيل وملائكته حاربوا التنين وحارب التنين وملائكته ولم يقووا فلم يوجد مكانهم بعد ذلك في السماء. فطرح التنين العظيم الحية القديمة المدعو ابليس والشيطان الذي يضل العالم كله طرح الى الارض وطرحت معه ملائكته. وسمعت صوتا عظيما قائلا في السماء الآن صار خلاص الهنا وقدرته وملكه وسلطان مسيحه لانه قد طرح المشتكي على اخوتنا الذي كان يشتكي عليهم امام الهنا نهارا وليلا. وهم غلبوه بدم الخروف وبكلمة شهادتهم ولم يحبوا حياتهم حتى الموت. من اجل هذا افرحي ايتها السموات والساكنون فيها. ويل لساكني الارض والبحر لان ابليس نزل اليكم وبه غضب عظيم عالما ان له زمانا قليلا ولما رأى التنين انه طرح الى الارض اضطهد المرأة التي ولدت الابن الذكر فأعطيت المرأة جناحي النسر العظيم لكي تطير الى البرية الى موضعها حيث تعال زمانا وزمانين ونصف زمان من وجه الحية. فالقت الحية من فمها وراء المرأة ماء كنهر لتجعلها تحمل بالنهر فاعانت الارض المرأة وفتحت الارض فمها وابتلعت النهر الذي ألقاه التنين من فمه. فغضب التنين على المرأة وذهب ليصنع حربا مع باقي نسلها الذين يحفظون وصايا الله وعندهم شهادة يسوع المسيح ثم وقفت على رمل البحر. فرأيت وحشا طالعا من البحر له سبعة رؤوس وعشرة قرون وعلى قرونه عشرة تيجان وعلى رؤوسه اسم تجديف. والوحش الذي رأيته كان شبه نمر وقوائمه كقوائم دب وفمه كفم اسد واعطاه التنين قدرته وعرشه وسلطانا عظيما. ورأيت واحدا من رؤوسه كانه مذبوح للموت وجرحه المميت قد شفي وتعجبت كل الارض وراء الوحش وسجدوا للتنين الذي اعطى السلطان للوحش وسجدوا للوحش قائلين من هو مثل الوحش. من يستطيع ان يحاربه. وأعطي فما يتكلم بعظائم وتجاديف وأعطي سلطانا ان يفعل اثنين واربعين شهرا. ففتح فمه بالتجديف على الله ليجدف على اسمه وعلى مسكنه وعلى الساكنين في السماء. وأعطي ان يصنع حربا مع القديسين ويغلبهم وأعطي سلطانا على كل قبيلة ولسان وامّة. فسيسجد له جميع الساكنين على الارض الذين ليست اسماؤهم مكتوبة منذ تأسيس العالم في سفر حياة الخروف الذي ذبح. من له اذن فليسمع. ان كان احد يجمع سبيا فالى السبي يذهب. وان كان احد يقتل بالسيف فينبغي ان يقتل بالسيف. هنا صبر القديسين وايمانهم ثم رأيت وحشا آخر طالعا من الارض وكان له قرنان شبه خروف وكان يتكلم كتنين. ويعمل بكل سلطان الوحش الاول امامه ويجعل الارض والساكنين فيها يسجدون للوحش الاول الذي شفي جرحه المميت. ويصنع آيات عظيمة حتى انه يجعل نارا تنزل من السماء على الارض قدام الناس. ويضل الساكنين على الارض بالآيات التي أعطي ان يصنعها امام الوحش قائلا للساكنين على الارض ان يصنعوا صورة للوحش الذي كان به جرح السيف وعاش. وأعطي ان يعطي روحا لصورة الوحش حتى تتكلم صورة الوحش ويجعل جميع الذين لا يسجدون لصورة الوحش يقتلون. ويجعل الجميع الصغار والكبار والاغنياء والفقراء والاحرار والعبيد تصنع لهم سمة على يدهم اليمنى او على جبهتهم وان لا يقدر احد ان يشتري او يبيع الا من له السمة او اسم الوحش او عدد اسمه. هنا الحكمة. من له فهم فليحسب عدد الوحش فانه عدد انسان. وعدده ست مئة وستة وستون ثم نظرت واذا خروف واقف على جبل صهيون ومعه مئة واربعة واربعون الفا لهم اسم ابيه مكتوبا على جباههم. وسمعت صوتا من السماء كصوت مياه كثيرة وكصوت رعد عظيم. وسمعت صوتا كصوت ضاربين بالقيثارة يضربون بقيثاراتهم. وهم يترنمون كترنيمة جديدة امام العرش وامام الاربعة الحيوانات والشيوخ ولم يستطع احد ان يتعلّم الترنيمة الا المئة والاربعة والاربعون الفا الذين اشتروا من الارض. هؤلاء هم الذين لم يتنجسوا مع النساء لانهم اطهار. هؤلاء هم الذين يتبعون الخروف حيثما ذهب. هؤلاء اشتروا من بين الناس باكورة للّه وللخروف وفي افواههم لم يوجد غش لانهم بلا عيب قدام عرش الله ثم رأيت ملاكا آخر طائرا في وسط السماء معه بشارة ابدية ليبشر الساكنين على الارض وكل امة وقبيلة ولسان وشعب قائلا بصوت عظيم خافوا الله واعطوه مجدا لانه قد جاءت ساعة دينونته واسجدوا لصانع السماء والارض والبحر وينابيع المياه ثم تبعه ملاك آخر قائلا سقطت سقطت بابل المدينة العظيمة لانها سقت جميع الامم من خمر غضب زناها ثم تبعهما ملاك ثالث قائلا بصوت عظيم ان كان احد يسجد للوحش ولصورته ويقبل سمته على جبهته او على يده فهو ايضا سيشرب من خمر غضب الله المصبوب صرفا في كاس غضبه ويعذب بنار وكبريت امام الملائكة القديسين وامام الخروف. ويصعد دخان عذابهم الى ابد الآبدين ولا تكون راحة نهارا وليلا للذين يسجدون للوحش ولصورته ولكل من يقبل سمة اسمه. هنا صبر القديسين هنا الذين يحفظون وصايا الله وايمان يسوع وسمعت صوتا من السماء قائلا لي اكتب طوبى للاموات الذين يموتون في الرب منذ الآن. نعم يقول الروح لكي يستريحوا من اتعابهم. واعمالهم تتبعهم ثم نظرت واذا سحابة بيضاء وعلى السحابة جالس شبه ابن انسان له على راسه اكليل من ذهب وفي يده منجل حاد. وخرج ملاك آخر من الهيكل يصرخ بصوت عظيم الى الجالس على السحابة ارسل منجلك واحصد لانه قد جاءت الساعة للحصاد اذ قد يبس حصيد الارض. فالقى الجالس على السحابة منجله على الارض فحصدت الارض ثم خرج ملاك آخر من الهيكل الذي في السماء معه ايضا منجل حاد وخرج ملاك آخر من المذبح له سلطان على النار وصرخ صراخا عظيما الى الذي معه المنجل الحاد قائلا ارسل منجلك الحاد واقطف عناقيد كرم الارض لان عنبها قد نضج. فالقى الملاك منجله الى الارض وقطف كرم الارض فالقاه الى معصرة غضب الله العظيمة وديست المعصرة خارج المدينة فخرج دم من المعصرة حتى الى لجم الخيل مسافة الف وست مئة غلوة ثم رأيت آية اخرى في السماء عظيمة وعجيبة. سبعة ملائكة معهم السبع الضربات الاخيرة لان بها اكمل غضب الله. ورأيت كبحر من زجاج مختلط بنار والغالبين على الوحش وصورته وعلى سمته وعدد اسمه واقفين على البحر الزجاجي معهم قيثارات الله. وهم يرتلون ترنيمة موسى عبد الله وترنيمة الخروف قائلين عظيمة وعجيبة هي اعمالك ايها الرب الاله القادر على كل شيء عادلة وحق هي طرقك يا ملك القديسين. من لا يخافك يا رب ويمجد اسمك لانك وحدك قدوس لان جميع الامم سيأتون ويسجدون امامك لان احكامك قد أظهرت ثم بعد هذا نظرت واذا قد انفتح هيكل خيمة الشهادة في السماء وخرجت السبعة الملائكة ومعهم السبع الضربات من الهيكل وهم متسربلون بكتان نقي وبهي ومتمنطقون عند صدورهم بمناطق من ذهب وواحد من الاربعة الحيوانات اعطى السبعة الملائكة سبعة جامات من ذهب مملوءة من غضب الله الحي الى ابد الآبدين. وامتلأ الهيكل دخانا من مجد الله ومن قدرته ولم يكن احد يقدر ان يدخل الهيكل حتى كملت سبع ضربات السبعة الملائكة وسمعت صوتا عظيما من الهيكل قائلا للسبعة الملائكة امضوا واسكبوا جامات غضب الله على الارض. فمضى الاول وسكب جامه على الارض فحدثت دمامل خبيثة ورديّة على الناس الذين بهم سمة الوحش والذين يسجدون لصورته ثم سكب الملاك الثاني جامه على البحر فصار دما كدم ميت. وكل نفس حية ماتت في البحر. ثم سكب الملاك الثالث جامه على الانهار وعلى ينابيع المياه فصارت دما. وسمعت ملاك المياه يقول عادل انت ايها الكائن والذي كان والذي يكون لانك حكمت هكذا. لانهم سفكوا دم قديسين وانبياء فأعطيتهم دما ليشربوا. لانهم مستحقون. وسمعت آخر من المذبح قائلا نعم ايها الرب الاله القادر على كل شيء حق وعادلة هي احكامك ثم سكب الملاك الرابع جامه على الشمس فأعطيت ان تحرق الناس بنار فاحترق الناس احتراقا عظيما وجدفوا على اسم الله الذي له سلطان على هذه الضربات ولم يتوبوا ليعطوه مجدا ثم سكب الملاك الخامس جامه على عرش الوحش فصارت مملكته مظلمة وكانوا يعضّون على ألسنتهم من الوجع وجدفوا على اله السماء من اوجاعهم ومن قروحهم ولم يتوبوا عن اعمالهم ثم سكب الملاك السادس جامه على النهر الكبير الفرات فنشف ماؤه لكي يعد طريق الملوك الذين من مشرق الشمس. ورأيت من فم التنين ومن فم الوحش ومن فم النبي الكذاب ثلاثة ارواح نجسة شبه ضفادع. فانهم ارواح شياطين صانعة آيات تخرج على ملوك العالم وكل المسكونة لتجمعهم لقتال ذلك اليوم العظيم يوم الله القادر على كل شيء ها انا آتي كلص. طوبى لمن يسهر ويحفظ ثيابه لئلا يمشي عريانا فيروا عورته. فجمعهم الى الموضع الذي يدعى بالعبرانية هرمجدون ثم سكب الملاك السابع جامه على الهواء فخرج صوت عظيم من هيكل السماء من العرش قائلا قد تم. فحدثت اصوات ورعود وبروق. وحدثت زلزلة عظيمة لم يحدث مثلها منذ صار الناس على الارض زلزلة بمقدارها عظيمة هكذا. وصارت المدينة العظيمة ثلاثة اقسام ومدن الامم سقطت وبابل العظيمة ذكرت امام الله ليعطيها كاس خمر سخط غضبه. وكل جزيرة هربت وجبال لم توجد. وبرد عظيم نحو ثقل وزنة نزل من السماء على الناس فجدّف الناس على الله من ضربة البرد لان ضربته عظيمة جدا ثم جاء واحد من السبعة الملائكة الذين معهم السبعة الجامات وتكلم معي قائلا لي هلم فأريك دينونة الزانية العظيمة الجالسة على المياه الكثيرة التي زنى معها ملوك الارض وسكر سكان الارض من خمر زناها. فمضى بي بالروح الى برية فرأيت امرأة جالسة على وحش قرمزي مملوء اسماء تجديف له سبعة رؤوس وعشرة قرون. والمرأة كانت متسربلة بارجوان وقرمز ومتحلية بذهب وحجارة كريمة ولؤلؤ ومعها كاس من ذهب في يدها مملوءة رجاسات ونجاسات زناها وعلى جبهتها اسم مكتوب. سرّ. بابل العظيمة ام الزواني ورجاسات الارض. ورأيت المرأة سكرى من دم القديسين ومن دم شهداء يسوع. فتعجبت لما رأيتها تعجبا عظيما ثم قال لي الملاك لماذا تعجبت. انا اقول لك سرّ المرأة والوحش الحامل لها الذي له السبعة الرؤوس والعشرة القرون. الوحش الذي رأيت كان وليس الآن وهو عتيد ان يصعد من الهاوية ويمضي الى الهلاك. وسيتعجب الساكنون على الارض الذين ليست اسماؤهم مكتوبة في سفر الحياة منذ تأسيس العالم حينما يرون الوحش انه كان وليس الآن مع انه كائن. هنا الذهن الذي له حكمة. السبعة الرؤوس هي سبعة جبال عليها المرأة جالسة. وسبعة ملوك خمسة سقطوا وواحد موجود والآخر لم يأت بعد ومتى أتى ينبغي ان يبقى قليلا. والوحش الذي كان وليس الآن فهو ثامن وهو من السبعة ويمضي الى الهلاك. والعشرة القرون التي رأيت هي عشرة ملوك لم يأخذوا ملكا بعد لكنهم يأخذون سلطانا كملوك ساعة واحدة مع الوحش. هؤلاء لهم رأي واحد ويعطون الوحش قدرتهم وسلطانهم. هؤلاء سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم لانه رب الارباب وملك الملوك والذين معه مدعوون ومختارون ومؤمنون. ثم قال لي المياه التي رأيت حيث الزانية جالسة هي شعوب وجموع وامم وألسنة. واما العشرة القرون التي رأيت على الوحش فهؤلاء سيبغضون الزانية وسيجعلونها خربة وعريانة ويأكلون لحمها ويحرقونها بالنار. لان الله وضع في قلوبهم ان يصنعوا رأيه وان يصنعوا رأيا واحدا ويعطوا الوحش ملكهم حتى تكمل اقوال الله. والمرأة التي رأيت هي المدينة العظيمة التي لها ملك على ملوك الارض ثم بعد هذا رأيت ملاكا آخر نازلا من السماء له سلطان عظيم واستنارت الارض من بهائه. وصرخ بشدة بصوت عظيم قائلا سقطت سقطت بابل العظيمة وصارت مسكنا لشياطين ومحرسا لكل روح نجس ومحرسا لكل طائر نجس وممقوت لانه من خمر غضب زناها قد شرب جميع الامم وملوك الارض زنوا معها وتجار الارض استغنوا من وفرة نعيمها ثم سمعت صوتا آخر من السماء قائلا اخرجوا منها يا شعبي لئلا تشتركوا في خطاياها ولئلا تأخذوا من ضرباتها لان خطاياها لحقت السماء وتذكر الله آثامها. جازوها كما هي ايضا جازتكم وضاعفوا لها ضعفا نظير اعمالها. في الكاس التي مزجت فيها امزجوا لها ضعفا. بقدر ما مجدت نفسها وتنعمت بقدر ذلك اعطوها عذابا وحزنا لانها تقول في قلبها انا جالسة ملكة ولست ارملة ولن ارى حزنا. من اجل ذلك في يوم واحد ستأتي ضرباتها موت وحزن وجوع وتحترق بالنار لان الرب الاله الذي يدينها قوي وسيبكي وينوح عليها ملوك الارض الذين زنوا وتنعموا معها حينما ينظرون دخان حريقها واقفين من بعيد لاجل خوف عذابها قائلين ويل ويل. المدينة العظيمة بابل المدينة القوية. لانه في ساعة واحدة جاءت دينونتك. ويبكي تجار الارض وينوحون عليها لان بضائعهم لا يشتريها احد فيما بعد بضائع من الذهب والفضة والحجر الكريم واللؤلؤ والبز والارجوان والحرير والقرمز وكل عود ثيني وكل اناء من العاج وكل اناء من اثمن الخشب والنحاس والحديد والمرمر وقرفة وبخورا وطيبا ولبانا وخمرا وزيتا وسميذا وحنطة وبهائم وغنما وخيلا ومركبات واجساد ونفوس الناس. وذهب عنك جنى شهوة نفسك وذهب عنك كل ما هو مشحم وبهي ولن تجديه في ما بعد. تجار هذه الاشياء الذين استغنوا منها سيقفون من بعيد من اجل خوف عذابها يبكون وينوحون ويقولون ويل ويل. المدينة العظيمة المتسربلة ببز وارجوان وقرمز والمتحلية بذهب وحجر كريم ولؤلؤ لانه في ساعة واحدة خرب غنى مثل هذا. وكل ربان وكل الجماعة في السفن والملاحون وجميع عمال البحر وقفوا من بعيد وصرخوا اذ نظروا دخان حريقها قائلين اية مدينة مثل المدينة العظيمة. وألقوا ترابا على رؤوسهم وصرخوا باكين ونائحين قائلين. ويل ويل. المدينة العظيمة التي فيها استغنى جميع الذين لهم سفن في البحر من نفائسها لانها في ساعة واحدة خربت. افرحي لها ايتها السماء والرسل القديسون والانبياء لان الرب قد دانها دينونتكم ورفع ملاك واحد قوي حجرا كرحى عظيمة ورماه في البحر قائلا هكذا بدفع سترمى بابل المدينة العظيمة ولن توجد فيما بعد. وصوت الضاربين بالقيثارة والمغنين والمزمرين والنافخين بالبوق لن يسمع فيك فيما بعد. وكل صانع صناعة لن يوجد فيك فيما بعد. وصوت رحى لن يسمع فيك فيما بعد. ونور سراج لن يضيء فيك فيما بعد. وصوت عريس وعروس لن يسمع فيك فيما بعد. لان تجارك كانوا عظماء الارض. اذ بسحرك ضلت جميع الامم. وفيها وجد دم انبياء وقديسين وجميع من قتل على الارض وبعد هذا سمعت صوتا عظيما من جمع كثير في السماء قائلا هللويا. الخلاص والمجد والكرامة والقدرة للرب الهنا لان احكامه حق وعادلة اذ قد دان الزانية العظيمة التي افسدت الارض بزناها وانتقم لدم عبيده من يدها. وقالوا ثانية هللويا. ودخانها يصعد الى ابد الآبدين. وخرّ الاربعة والعشرون شيخا والاربعة الحيوانات وسجدوا للّه الجالس على العرش قائلين آمين. هللويا. وخرج من العرش صوت قائلا سبحوا لالهنا يا جميع عبيده الخائفيه الصغار والكبار. وسمعت كصوت جمع كثير وكصوت مياه كثيرة وكصوت رعود شديدة قائلة هللويا فانه قد ملك الرب الاله القادر على كل شيء. لنفرح ونتهلل ونعطيه المجد لان عرس الخروف قد جاء وامرأته هيأت نفسها. وأعطيت ان تلبس بزا نقيا بهيا لان البزّ هو تبررات القديسين وقال لي اكتب طوبى للمدعوين الى عشاء عرس الخروف. وقال هذه هي اقوال الله الصادقة فخررت امام رجليه لاسجد له. فقال لي انظر لا تفعل. انا عبد معك ومع اخوتك الذين عندهم شهادة يسوع. اسجد للّه. فان شهادة يسوع هي روح النبوة ثم رأيت السماء مفتوحة واذا فرس ابيض والجالس عليه يدعى امينا وصادقا وبالعدل يحكم ويحارب. وعيناه كلهيب نار وعلى راسه تيجان كثيرة وله اسم مكتوب ليس احد يعرفه الا هو. وهو متسربل بثوب مغموس بدم ويدعى اسمه كلمة الله. والاجناد الذين في السماء كانوا يتبعونه على خيل بيض لابسين بزا ابيض ونقيا ومن فمه يخرج سيف ماض لكي يضرب به الامم وهو سيرعاهم بعصا من حديد وهو يدوس معصرة خمر سخط وغضب الله القادر على كل شيء. وله على ثوبه وعلى فخذه اسم مكتوب ملك الملوك ورب الارباب ورأيت ملاكا واحدا واقفا في الشمس فصرخ بصوت عظيم قائلا لجميع الطيور الطائرة في وسط السماء هلم اجتمعي الى عشاء الاله العظيم لكي تأكلي لحوم ملوك ولحوم قواد ولحوم اقوياء ولحوم خيل والجالسين عليها ولحوم الكل حرا وعبدا صغيرا وكبيرا ورأيت الوحش وملوك الارض واجنادهم مجتمعين ليصنعوا حربا مع الجالس على الفرس ومع جنده. فقبض على الوحش والنبي الكذاب معه الصانع قدامه الآيات التي بها اضل الذين قبلوا سمة الوحش والذين سجدوا لصورته وطرح الاثنان حيّين الى بحيرة النار المتقدة بالكبريت. والباقون قتلوا بسيف الجالس على الفرس الخارج من فمه وجميع الطيور شبعت من لحومهم ورأيت ملاكا نازلا من السماء معه مفتاح الهاوية وسلسلة عظيمة على يده. فقبض على التنين الحية القديمة الذي هو ابليس والشيطان وقيّده الف سنة وطرحه في الهاوية واغلق عليه وختم عليه لكي لا يضل الامم في ما بعد حتى تتم الالف سنة وبعد ذلك لا بد ان يحل زمانا يسيرا ورأيت عروشا فجلسوا عليها وأعطوا حكما ورأيت نفوس الذين قتلوا من اجل شهادة يسوع ومن اجل كلمة الله والذين لم يسجدوا للوحش ولا لصورته ولم يقبلوا السمة على جباههم وعلى ايديهم فعاشوا وملكوا مع المسيح الف سنة. واما بقية الاموات فلم تعش حتى تتم الالف السنة. هذه هي القيامة الاولى. مبارك ومقدس من له نصيب في القيامة الاولى. هؤلاء ليس للموت الثاني سلطان عليهم بل سيكونون كهنة للّه والمسيح وسيملكون معه الف سنة ثم متى تمت الالف السنة يحل الشيطان من سجنه ويخرج ليضل الامم الذين في اربع زوايا الارض جوج وما جوج ليجمعهم للحرب الذين عددهم مثل رمل البحر. فصعدوا على عرض الارض واحاطوا بمعسكر القديسين وبالمدينة المحبوبة فنزلت نار من عند الله من السماء واكلتهم. وابليس الذي كان يضلّهم طرح في بحيرة النار والكبريت حيث الوحش والنبي الكذاب وسيعذبون نهارا وليلا الى ابد الآبدين ثم رأيت عرشا عظيما ابيض والجالس عليه الذي من وجهه هربت الارض والسماء ولم يوجد لهما موضع. ورأيت الاموات صغارا وكبارا واقفين امام الله وانفتحت اسفار وانفتح سفر آخر هو سفر الحياة ودين الاموات مما هو مكتوب في الاسفار بحسب اعمالهم. وسلم البحر الاموات الذين فيه وسلم الموت والهاوية الاموات الذين فيهما ودينوا كل واحد بحسب اعماله. وطرح الموت والهاوية في بحيرة النار. هذا هو الموت الثاني. وكل من لم يوجد مكتوبا في سفر الحياة طرح في بحيرة النار ثم رأيت سماء جديدة وارضا جديدة لان السماء الاولى والارض الاولى مضتا والبحر لا يوجد فيما بعد. وانا يوحنا رأيت المدينة المقدسة اورشليم الجديدة نازلة من السماء من عند الله مهيأة كعروس مزينة لرجلها. وسمعت صوتا عظيما من السماء قائلا هوذا مسكن الله مع الناس وهو سيسكن معهم وهم يكونون له شعبا والله نفسه يكون معهم الها لهم. وسيمسح الله كل دمعة من عيونهم والموت لا يكون فيما بعد ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع فيما بعد لان الامور الاولى قد مضت. وقال الجالس على العرش ها انا اصنع كل شيء جديدا. وقال لي اكتب فان هذه الاقوال صادقة وامينة. ثم قال لي قد تم. انا هو الالف والياء البداية والنهاية. انا اعطى العطشان من ينبوع ماء الحياة مجانا. من يغلب يرث كل شيء واكون له الها وهو يكون لي ابنا. واما الخائفون وغير المؤمنين والرجسون والقاتلون والزناة والسحرة وعبدة الاوثان وجميع الكذبة فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت الذي هو الموت الثاني ثم جاء اليّ واحد من السبعة الملائكة الذين معهم السبع الجامات المملوءة من السبع الضربات الاخيرة وتكلم معي قائلا هلم فأريك العروس امرأة الخروف. وذهب بي بالروح الى جبل عظيم عال وأراني المدينة العظيمة اورشليم المقدسة نازلة من السماء من عند الله لها مجد الله ولمعانها شبه اكرم حجر كحجر يشب بلوري. وكان لها سور عظيم وعال وكان لها اثنا عشر بابا وعلى الابواب اثنا عشر ملاكا واسماء مكتوبة هي اسماء اسباط بني اسرائيل الاثني عشر. من الشرق ثلاثة ابواب ومن الشمال ثلاثة ابواب ومن الجنوب ثلاثة ابواب ومن الغرب ثلاثة ابواب. وسور المدينة كان له اثنا عشر اساسا وعليها اسماء رسل الخروف الاثني عشر. والذي كان يتكلم معي كان معه قصبة من ذهب لكي يقيس المدينة وابوابها وسورها. والمدينة كانت موضوعة مربعة طولها بقدر العرض. فقاس المدينة بالقصبة مسافة اثني عشر الف غلوة. الطول والعرض والارتفاع متساوية. وقاس سورها مئة واربعا واربعين ذراعا ذراع انسان اي الملاك. وكان بناء سورها من يشب والمدينة ذهب نقي شبه زجاج نقي. واساسات سور المدينة مزينة بكل حجر كريم. الاساس الاول يشب. الثاني ياقوت ازرق. الثالث عقيق ابيض. الرابع زمرد ذبابي. الخامس جزع عقيقي. السادس عقيق احمر. السابع زبرجد. الثامن زمرد سلقي. التاسع ياقوت اصفر. العاشر عقيق اخضر. الحادي عشر اسمانجوني. الثاني عشر جمشت. والاثنا عشر بابا اثنتا عشرة لؤلؤة كل واحد من الابواب كان من لؤلؤة واحدة وسوق المدينة ذهب نقي كزجاج شفاف. ولم أر فيها هيكلا لان الرب الله القادر على كل شيء هو والخروف هيكلها. والمدينة لا تحتاج الى الشمس ولا الى القمر ليضيئا فيها لان مجد الله قد انارها والخروف سراجها. وتمشي شعوب المخلّصين بنورها وملوك الارض يجيئون بمجدهم وكرامتهم اليها. وابوابها لن تغلق نهارا لان ليلا لا يكون هناك. ويجيئون بمجد الامم وكرامتهم اليها. ولن يدخلها شيء دنس ولا ما يصنع رجسا وكذبا الا المكتوبين في سفر حياة الخروف واراني نهرا صافيا من ماء حياة لامعا كبلّور خارجا من عرش الله والخروف. في وسط سوقها وعلى النهر من هنا ومن هناك شجرة حياة تصنع اثنتي عشرة ثمرة وتعطي كل شهر ثمرها. وورق الشجرة لشفاء الامم. ولا تكون لعنة ما في ما بعد. وعرش الله والخروف يكون فيها وعبيده يخدمونه. وهم سينظرون وجهه واسمه على جباههم. ولا يكون ليل هناك ولا يحتاجون الى سراج او نور شمس لان الرب الاله ينير عليهم وهم سيملكون الى ابد الآبدين ثم قال لي هذه الاقوال امينة وصادقة. والرب اله الانبياء القديسين ارسل ملاكه ليري عبيده ما ينبغي ان يكون سريعا. ها انا آتي سريعا. طوبى لمن يحفظ اقوال نبوة هذا الكتاب وانا يوحنا الذي كان ينظر ويسمع هذا. وحين سمعت ونظرت خررت لاسجد امام رجلي الملاك الذي كان يريني هذا. فقال لي انظر لا تفعل. لاني عبد معك ومع اخوتك الانبياء والذين يحفظون اقوال هذا الكتاب. اسجد للّه. وقال لي لا تختم على اقوال نبوة هذا الكتاب لان الوقت قريب. من يظلم فليظلم بعد. ومن هو نجس فليتنجس بعد. ومن هو بار فليتبرر بعد. ومن هو مقدس فليتقدس بعد وها انا آتي سريعا واجرتي معي لاجازي كل واحد كما يكون عمله. انا الالف والياء. البداية والنهاية. الاول والآخر. طوبى للذين يصنعون وصاياه لكي يكون سلطانهم على شجرة الحياة ويدخلوا من الابواب الى المدينة. لان خارجا الكلاب والسحرة والزناة والقتلة وعبدة الاوثان وكل من يحب ويصنع كذبا انا يسوع ارسلت ملاكي لاشهد لكم بهذه الامور عن الكنائس. انا اصل وذرية داود. كوكب الصبح المنير. والروح والعروس يقولان تعال. ومن يسمع فليقل تعال. ومن يعطش فليأت. ومن يرد فليأخذ ماء حياة مجانا لاني اشهد لكل من يسمع اقوال نبوة هذا الكتاب ان كان احد يزيد على هذا يزيد الله عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب. وان كان احد يحذف من اقوال كتاب هذه النبوّة يحذف الله نصيبه من سفر الحياة ومن المدينة المقدسة ومن المكتوب في هذا الكتاب يقول الشاهد بهذا نعم. انا آتي سريعا. آمين. تعال ايها الرب يسوع نعمة ربنا يسوع المسيح مع جميعكم. آمين